Professional Documents
Culture Documents
إعداد
المرحلة الثالثة
1
المقصد األول -العلم والبحث العلمي:
قبي ل الول وج إلى بي ان مراح ل تط ور مص طلحي المعرف ة ،والعلم ،وتعريفاتهم ا ،وأقس امهما ،فالب د من
مدخل توضيحي مبسط يوضح المقصد من البحث ،أو باألحرى ما هو مصطلح البحث ،وماذا نعني به؟
البحث :ه و مص در الفع ل الماض ي بحَث ومعن اه طلب ،فّتش ،تقّص ى ،تتّب ع ،تح ّر ى ،س يل ،ح اول،
اكتشف ،وتدّل كلمة بحث على البحث عن المعرفة ،وسنبين لكما تباعًا ما هي المعرفة؟
وعلي ه ،يعّب ر البحث العلمي ،أو البحث بالطريق ة العلمي ة عن س لوك إنس اني منّظم به دف استقص اء
صحة معلومة أو حادثة مهمة.
البحث العلمي ه و " :عملي ة منظم ة ،ته دف إلى التوص ل إلى حل ول لمش كالت مح ددة ،أو إجاب ة عن
تساؤالت معينة باستخدام أساليب علمية محددة يمكن أن تؤدي إلى معرفة علمية جديدة.
وعّر ف البحث العلمي بأّن ه" :تقصي الحقائق واختبارها للوصول إلى معرفة كنهها وأسبابها".
وعّر ف ه آرث ر ك ول Arthur Coleبأن ه" :تقري ر واٍف يقّد م ه ب احث عن عم ل تعه ده وأتّم ه ،على أن
يشمل التقرير كل مراحل الدراسة ،منذ أن كانت فكرة حتى صارت نتائج مدوّن ة ،ومرتبة ،ومؤيدة بالحجج
واألسانيد".
وعّر ف بأّنه "محاولة صادقة الكتشاف الحقيقة بطريقة منهجية وعرضها بعد تقٍص دقيق ،ونقد عميق
عرضًا ينّم عن ذكاء وفهم ،حتى يستطيع الباحث أن يقّد م للمعرفة لبنة جديدة ويسهم في تقّد م اإلنسانية".
أّن هناك مشكلة ما تحتاج إلى حل ،والبحث العلمي يسعى إلى البحث عن حل لهذه المشكلة. -1
2
أّن ثمة أساليب وإ جراءات متعارف عليها من قبل الباحثين الذين يقومون باستخدامها ،وتساعدهم في -2
عملهم الدؤوب إلى حل موثوق للمشكلة.
إن البحث العلمي يوّل د معرف ة جدي دة ،والب احث يس عى جاه دأ للوص ول إلى معرف ة لم تكن متيس رة -3
للب احث من قب ل ،أو تفس ير ظاهرة م ا ،أو يتع ّر ف على عالق ات هذه الظاهرة ويقدم وص فًا وتفس يرًا
دقيقين لها.
والخالصة لما تقدم ،فإننا نجد اتفاق ملموس صوب البحث العلمي ،والتربوي(هذا األخير سيكون
لنا وقفة معه) ،وبأن لدى كال البحثين المشارين أنف ًا هدفًا عام ًا صوب مجال موضوعاتهم الدراسية،
وهذا الهدف المعلن يسير في طريق تطوير المعرفة ألجل التوظيف المناسب الذي يخدم المرء ويفيده
في مشواره الحياتي.
3
إما بالنسبة إلى أقسام المعرفة ،فهي تقسم إلى قسمين:
أوًال -المعرفة الفطرية :هي المعرفة الغريزية التي تأتي مع اإلنسان منذ والدته ،مثل معرفة الطفل
كيف يرضع من ثدي أمه ،أو كيف يبكي أو يبتسم.
ثانيًا -المعرفة المكتسبة :فهي التي تكتسب عن طريق الوعي وفهم الحقائق أو اكتس اب المعلوم ة عن
طري ق التجرب ة أو من خالل تأم ل النفس أو من خالل االطالع على تج ارب اآلخ رين وق راءة
استنتاجاتهم ،والمعرفة مرتبطة بالبديهة واكتشاف المجهول وتطوير الذات.
فهي كل ما وصل إلى إدرا ك اإلنسان من مشاعر ،أو حقائق ،أو أوهام ،أو أفكار تسهم في التع ّر ف على
البيئة من حوله والتعامل معها.
وعرفت بأنها :الفهم النظري أو العملي لموضوع ما ،وهي مجموع ما هو معروف في مج ال معين ،وهي
الحقائق والمعلومات ،والوعي أو الخبرة التي اكتسبها اإلنسان من الواقع أو الحالة.
إما من ناحية مصادر المعرفة ،فإنها متعددة فمن خاللها يتحصل بها الفرد على المعرفة ،ولعل من
أبرز هذه المصادر ما يلي:
آ) الوحي :هو ما تلقاه األنبياء من علم من عالم الغيوب سبحانه وتعالى ،ويتمثل في شريعتنا في القرآن
الكريم والسنة النبوية الشريفة ،وهو أقوى مصادر المعرفة كونه منزل من عند اهلل ،وال يأتيه الباطل من
بين يديه وال من خلفه.
الحواس :لقد خلق اهلل اإلنسان مزودًا بعدد من الحواس التي بها يتحصل على المعرفة وينميها ،فقال ب)
ِت ِم
أخ رجُك ْم ْن ُبُط وِن ُأَّم َه ا ُك ْم اَل َتْع َلُم وَن َش ْي ًئا َو َج َع َل َلُك ُم الَّس ْمَع َو اَأْلْب َص اَر َو اَأْلْب َص اَر تع الى } واهلل
َتْشُك ُر وَن { سورة النحل :أية 78 َّل ِف
َو ْاَأل ئَدَة َلَع ُك ْم
العقل :هو الذي بمقدوره التميز بين الحق والباطل ،والصواب من الخطأ ،والنافع من الضار. ج)
وإ ض افة إلى ذلك ،فه و يمتل ك الق درة على تنمي ة المعرف ة باالس تنباط واالس تنتاج ،واإلدراك والفهم لم ا
حصل عليه من معرفة عن طريق الحواس.
4
-2ماهية العلم :األهداف ،والخصائص
الذي يراد بحثه وهو إّن أول شيء ترغب في معرفته هو مفهوم العلم وخصائصه
فهل يمكن تعريف العلم؟
ُيع رف الِع لم لغً::ة )بكس ر العين( ،معرف ة الش يء ،وَع ِلَم فالن الش يء – علم ًا أي عرف ه ،وفي الق رآن
الكريم ) ال تعلمونهم اهلل يعلمهم( فهو َع الِم والجمع علماء ،ويقال علمت العلم نافع ًا .وأعلم فالن ًا الخبر به:
أخبره به.
وأم ا أص::طالحًا فيع رف العلم بتعريف ات عدي دة ،منه ا :أن ه إح دى المف ردات اإلنس انية ال تي يفهمه ا ك ل
شخص بشكل عام ،وأيضًا فهي تتحدى التعريفات الدقيقة ،وكذلك فقد تعني مفاهيمم مختلفة باختالف الناس،
فالعلماء من أنظمة مختلفة يقدمون أحيان ًا وجهات نظر مختلفة عن العلم ،وأيض ًا إن صورة العاِلم تتأرجح
في عقول الناس بين المجرب الملتزم في مختبره ،والمنّظر النظري الالمع.
وأيضًا عرف بأنه ":نشاط إنساني يهدف إلى فهم الظواهر المختلفة من خالل إيجاد العالقات والقوانين
التي تحكم هذه الظواهر ،والتنبؤ بالظواهر واألحداث وإ يجاد الطرق المناسبة لضبطها والتحكم بها.
ويعّر ف::ه ق::اموس أكس::فورد المختص::ر بأن ه " ذل ك الف رع من الدراس ة ال ذي يتعّل ق بجس د متراب ط من
الحق ائق الثابت ة المص ّنفة ،ال تي تحكمه ا ق وانين عام ة وتحت وي على ط رق ومن اهج موث وق به ا ،الكتش اف
الحقائق الجديدة في نطاق هذه الدراسة.
ويمكن تعري::ف العلم بص ورة أك ثر تفص يًال بّأن ه " :نش اط إنس اني محك وم بمنط ق ،قوام ه العم ل والنظر
معاً ،يتدارس الظواهر المختلفة طبيعية كانت أم اجتماعية أم نفسية؛ فيحقق فهم ًا لها حين ينجح في الكشف
عن العالق ات ال تي ترب ط بينهم ا؛ وغالب ًا م ا يس اعد الفهم األفض ل على التنب ؤ ب التغيرات ال تي تط رأ على
الظواهر ،مما يجعل التحكم فيها أو أخذ الحيطة منها أولها أمرًا ممكنًا.
وأخيرًا ،فمن خالل التعريفات السابقة؛ يتبين بأنه للعلم جانبين رئيسين ،وهما:
آ) مضمون المعرفة أو المعلومات التي تتراكم وتتكامل حول أحد مجاالت االهتمام.
ب) المنهج العلمي الذي يتمثل في األساليب المنظمة التي يتبعها العلماء سعيًا وراء اكتشاف المتغيرات في
الطبيع ة (في الدراس ات االستكش افية) ،أو الرب ط بينه ا (في الدراس ات الوص فية واالرتباطي ة) ،أو محاول ة
تفسيرها (في الدراسات التجريبية).
5
وفي نهاية المطاف ،ال يسعنا إلى أن نقدم فوارق فيما بين ( العلم ،والمعرفة) ،وكما مبين إدناه:
العلم هو االستدالل الفكري ،أّم ا المعرفة فهي العلم التلقائي وهي أوسع وأشمل من العلم ،لذلك فالعلم ليس
مرادفًا لمفهوم المعرفة ،فالمعرفة تتضمن معارف علمية وأخرى غير علمية ،فكل علم معرفة إّال أّن ه ليس
بالض رورة أن ك ل معرف ة علم ًا .ويف ّر ق الب احثون بين العلم والمعرف ة على أس اس األس لوب ،أو المنهج
التفكيري الذي تم من خالله تحصيل المعرفة.
ومن ثم ،جاء الدور إلى بيان خصائص العلم ،وأهدافه:
لما كانت الحقيقة العلمية من اكتشاف اإلنسان وأنها نتاج علمي مجزأ فالصحة فيها وقت اكتشافها تكون
معرضة للصواب والخطأ ،وبالتالي فالحقائق العلمية حقائق نسبية وليست مطلقة أو قطعي ة أو أزلية ،بل
تحتاج للتعديل والتغيير المستمرين ألسباب:
تط رأ تع ديالت وتغي يرات كث يرة على الحق ائق العلمي ة وتفس يرات العلم اء المختلف ة عليه ا مث ل ( ال ذّر ة،
حركة الجزئيات...الخ) ،ولهذا البد من األخذ بعين االعتبار الحركة الديناميكية للعلم والمعرفة العلمية في
ضوء االعتبارات التالية:
تنمية مهارة االطالع المستمر للجوانب العلمية خاصة ،وذلك لزيادة المعرفة ومواكبة التطور التغير. -1
6
ع دم التش بت بالم ادة العلمي ة الموج ودة في الكت اب المدرس ي انطالق ًا من ك ون الحق ائق قابل ة للتغي ير -2
والتعديل.
التصحيح المتواصل للحقائق العلمية في الكتاب المدرسي وغيره بعد اكتشاف ما يناقضها. -3
دراسة التطور التاريخي لبعض موضوعات العلم أو نظرياته وبيان نموها وتطورها. -4
يبدأ الباحث العلمي في دراسة موضوع ما من حيث انتهى من سبقه في هذا المجال ،ومن ثم فالمعرفة
العلمية أشبه بالبناء الذي يتم تشييده طابقًا إثر طابق تنمو فيه المعرفة عمودي ًا لترتقي وأفقي ًا لتعالج ظواهر
علمية أخرى ،وتحل المعرفة الجديدة محل القديمة وتصبح القديمة تاريخ ًا يهم مؤرخ العلم ال العالم نفسه.
ويترتب على هذه السمة أمور منها:
بالرغم من أن مؤسس علم الوراثة "جريجور مندل" (1884 -1822م) بدأ أبحاثه على نبات البازالء
(قانون انعزال الصفات وقانون التوزيع الحر) إال أن نتائج أبحاثه سرت على جميع الكائنات الحي ة ،وكذلك
ق وانين الغ ازات (بوي ل ،ش ارل ،جايلوس اك) تنطب ق على جمي ع الغ ازات ،وقاع دة أرخمي دس تش مل جمي ع
األجسام الطافية أو المغمورة...الخ ،وبالتالي فالحقيقة العلمية تنطبق على أمور عدة وليس على جزئية من
العلم.
7
يستطيع أي فرد أو مؤسسة أو أمة استخدام المفاهيم والمبادئ والنظريات العلمية وتطبيقها في جوانب
الحياة المختلفة بغض النظر عن مكتشفها ،إذ تنتقل عالميًا لينتفع بها المختصون وغيرهم ،وقد تبقى مبادئ
علم ما سرية إلى أجل من منطلق المصلحة العالمية كما هو الحال في أسرار لقنبلة الذرية والهيدروجينية
فهو ليس قصور في العلم بقدر ما هو قصور في تطبيقه.
فالمعرفة العلمية تمتاز بموضوعيتها ودقتها فالباحث يحدد المشكلة ثم يحدد إجراءات دراسته بطريقة
موضوعية مجردة مستخدمًا لغة علمية مستندة للطريقة الكمية أو العالقات الرياضية المحددة وغيرها مما
ينحى الذاتية في حل المشكلة مثل قول (درجة الحرارة مرتفعة) فهذه لغة غير علمية وإ نما يجب التحديد
فتقول (درجة حرارة اليوم تساوي 30درجة) وعليه يفرق مؤرخو العلوم في تاريخ أي علم بين مرحلتين
هما:
المرحلة قبل العلمية وفيها تستخدم اللغة العادية الكيفية الوصفية. -
المرحلة العلمية والتي تستخدم اللغة الرياضية الكمية. -
8
تسجيل المالحظات والقياسات العلمية بدقة من خالل استخدام الوحدات العلمية الصحيحة. -4
ف األداة هي الوس يلة ال تي يس تخدمها الب احث لجم ع المعلوم ات وقياس ها مث ل( :الميكروس كوب وأدوات
التشريح وجهاز تفريغ الهواء ...الخ) ،وهذا األمر يتعلق بالحقائق العلمية ،أما المعارف اإلنسانية فيصعب
إيجاد أدوات وأجهزة دقيقة لقياس مستوى الذكاء مثًال ،وبالتالي يلجأ العلماء لتقدير الذكاء ومكونات ه العقلية
والسلوكية .لذا ينبغي التركيز على:
تنمية المهارات اليدوية لدى الطالب وتدريبهم على األدوات واألجهزة العلمية. -1
مساعدة الطالب على إدراك أهمية األدوات واألجهزة العلمية في: -2
-بناء العلم وتطوره أو فتح آفاق ميادين جديدة له.
-التأكد من صحة األفكار والمبادئ العلمية المكتشفة.
-بيان األسس النظرية التي تستند عليها األدوات واألجهزة.
بين العلم والمجتمع ص لة وثيقة وعالق ة متبادلة ،وينب ع أثر العلم في حي اة المجتم ع من مص ادر ثالثة
هي:
9
اعتم اد األس لوب العلمي في التفك ير والبحث ،ويقص د ب ه ذل ك المتالئم م ع طبيع ة العص ر ومتطلبات ه، -1
وحين ي راد النم اء واالس تمرار في عط اء العلم أو البحث العلمي ،فيجب أن يق وم المجتم ع بتوف ير
متطلبات أساسية منها:
-الفهم الصحيح لمكانة البحث العلمي في المجتمع.
-االعتناء بالمبدعين في المجال العلمي.
-مس اندة المجمت ع والمؤسس ات الخاص ة (الص ناعية ،والتجاري ة ،والزراعي ة) للعلم والعلم اء مادي ًا
ومعنويًا.
-2للعلم قيمة خلقية ودولية ،فالقيمة الخلقية تنتج عن األسلوب والمنهج العلمي الذي يفرض على الباحث
خصائص معينة وفضائل اجتماعية تقتضيها سالمة المجتمع وتقدم ه .أما القيم ة الدولية أو اإلنسانية للعلم
فتتمثل باعتبار العلم نشاطًا إنسانيًا عالميًا ساهمت فيه جميع األمم والحضارات.
-3االنتفاع بالفوائد التطبيقية (التكنولوجية) للعلم من خالل اختراع التقنيات الحديثة التي تسعد اإلنسان أو
تدمره كالطاقة النووية والعقول االلكترونية وغزو الفضاء والهندسة الوراثية.
إّن ه دف العلم ه و فهم الظواهر المختلف ة س واء أك انت ظواهر طبيعي ة أم اجتماعي ة وإ يج اد التفس يرات
المقنعة لها ،ثم التنبؤ بتغيراتها والتحكم في مواجهة هذه التغيرات ،وفيما يأتي تفصيل لهذه األهداف:
-1الفهم :إّن أهم م ا يم يز العلم كنش اط إنس اني أن ه يه دف إلى كش ف العالق ات ال تي تق وم بين الظواهر
المختلف ة ،طبيعي ة ك انت أم اجتماعي ة ،وقولن ا أنن ا نفهم ظاهرة معين ة ،ف إن هذا يع ني أنن ا نجد عالق ة تربط
بينها وبين الظواهر األخرى ،أّم ا إذا لم نجد أية عالقة لها بأية ظاهرة أخرى فإّنها غامضة غير مفهومة أو
معروف ة ،فعلى س بيل المث ال :نج د أن ظاهرة العدواني ة ل دى األطف ال يتعلمونه ا من مالحظتهم نم اذج من
سلوك العنف لدى اآلباء واألخوة والرفاق وغيرهم.
-2الوص::فُ :يع بر الوص ف عن تقري ر الظواهر القابل ة للمالحظة وبي ان عالقاته ا بعض ها ببعض ،حيث
يقوم المتخصصون في علم النفس بجمع الحقائق عن السلوك للتوصل إلى صورة حقيقية ومتماسكة عنه،
10
مس تخدمين في ذلك الوسائل والطرق الفني ة التي وص ل إليه ا علمهم ،كالمالحظة واالختب ارات والمقابالت
الشخصية واالستخبارات وغير ذلك.
ويمثل الوصف خطوة مهمة في سبيل تحقيق المعرفة العلمية وتكوين صورة عقلية منظمة ومختصرة
عن جانب كبير نسبيًا من الوجود.
-3التفسير :ويسعى العلم إلى تفسير الظواهر وجمع الوقائع وتكوين الحقائق والمبادئ العامة التي يمكن
فهم السلوك في ضوئها فهمًا نستطيع به ومعه فهم أنفسنا وفهم اآلخرين .مثال على ذلك :محاوالتنا تفسير
االنح راف والعل ل االجتماعي ة ال تي تح دث غي مجتمعن ا ك اإلجرام وانح راف األح داث والطالق وغيره ا،
وكثيرًا ما نتساءل:
-4التنبؤ :ونعني به إمكان انطباق القانون ،أو القاعدة العامة في مواقف أخرى غير تلك التي نشأ فيها
أص ًال ،حيث يؤدي تفسير ظاهرة ما إلى إمكان التنبؤ الدقيق بالسلوك ،وعلى سبيل المثال :يمكنك التنبؤ
بإتساع إنسان العين أو انقباضه بزيادة شدة التنبيه الضوئي الواقع عليه أو إنقاصه .كما يمكنك التنبؤ بأن
شخص ًا م ا س وف يحالف ه النج اح إذا امتهن الت دريس وال تي أش ارات االختب ارات النفس ية على أن ه يمتل ك
القدرات والسمات الالزمة للنجاح فيها.
الضبط :يقصد به تناول الظروف التي تحدد حدوث الظاهرة بشكل يحقق لنا الوصول إلى هدف معين -5
مما يمكننا من التحكم في ظاهرة النجاح في الكليات .ويحاول العلماء التنبؤ بظواهر السلوك في ضوء
الظروف المحددة التي تسبقه ،ثم السعي بعد ذلك إلى تعديل السلوك الذي يحتاج إلى تعديل:
-إنك تقوم بتعديل سلوك المريض النفسي بعالجه.
-وضبط (تعديل) سلوك المراهق الذي يدأب على قضم أظافره.
11
-والوالد يسعى لضبط سلوك الطفل بإثابته إذا قام بفعل حسن وتهديده بالعقاب إذا اقترف فعًال قبيحًا.
ومن ثم ،ف إن ض بط الظاهرة والتحكم به ا ،ال يتم بع د إال بع د فهمه ا وتفس يرها ،والتنب ؤ به ا ،كم ا
يحدث عندما يفهم الباحث ظاهرة تمدد قبضان السكك الحديدية الناتجة عن تأثر درجة الحرارة ،وذلك
من خالل ترك مسافات مناسبة بين أجزائها تجنبًا لتقوسها ومنعًا لوقوع الحوادث.
وأخ يرًا ،ي رى بعض الب احثين :أّن الهدف الرئيسي من العلم هو تق:ديم تفس:يرات ص:ادقة للظ:واهر
الطبيعية واالجتماعية ،مثل هذا التفسير هو ما يسمى بالنظرية ،أما األهداف األخرى للعلم كالتفسير،
والفهم ،والتنبؤ ،والضبط ،فهي أهداف فرعية تندرج تحت الغرض النهائي للعلم الذي هو النظرية.
البحث ال تربوي ه و واح د من مي ادين البحث العلمي المختلف ة ،وه و يس عى بحكم تس ميته إلى التع رف على
المشكالت التربوية وإ يجاد الحلول المناسبة له.
وب الرغم من أن المش كالت التربوي ة موج ودة من ذ أن ك انت هن اك عملي ات تربي ة وتعليم ،وأن بعض
المهتمين ق د س عوا على م ر الس نين إلى إيج اد حل ول لبعض ها بطريق ة أو ب أخرى ،إّال أّن النش اط البح ثي
الرصين والواسع في ميدان التربية هو وليد القرن العشرين ،وبخاصة النصف الثاني منه.
وتس تخدم عب ارة البحث ال تربوي لتش ير إلى النش اط ال ذي يوج ه نح و تنمي ة علم الس لوك في المواق ف
التعليمي ة .واله دف النه ائي له ذا العلم ه و توف ير المعرف ة ال تي تس مح للم ربين باس تخدام أك ثر الط رق
واألساليب فاعلية في تحقيق األهداف التربوية .ويتم ذلك بدراسة بيئة التلميذ وجعلها مواتية لتنمية اتجاه
النمو المرغوب فيه وتعزيزه بأكبر قدر من اإلمكان .وهذا من شأنه أن يعمل على اتساع مجاالت البحوث
التربوي ة لتش مل مختل ف ج وانب العلمي ة التعليمي ة بك ل م دخالتها ومخرجاته ا التعليمي ة والبيئي ة التربوي ة
واالجتماعية التي تعمل فيها ،وكذلك مختلف العوامل والظروف والمحددات المؤثرة على الكفاية الداخلية
والكفاية الخارجية للعملية التعليمية.
12
عّر ف البحث التربوي بأنه " :جهد علمي منظم وموجه لغرض التوصل إلى حلوٍل للمشكالت التربوية ال تي
تشكل العلمية التربوية كنظام في مدخالتها ومخرجاتها وعملياتها".
ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي هو" واحد من ميادين البحث العلمي المختلفة ،وهو يسعى بحكم
تسميته إلى التعرف على المشكالت التربوية وإ يجاد الحلول المناسبة لها".
وك ذلك هنال ك تعري ف ث الث ،وه و " دراس ة تطبيقي ة يق وم به ا الب احثون الع املون في مج ال العم ل
المدرسي؛ للتحقق من اكتسابهم لواحدٍة من الكفايات األساسية الضرورية؛ إلجادة تأديِة عملهم".
-خصائص البحث التربوي :يتسم البحث التربوي بعدد من الخصائص ،وهي في الواقع صالحة لعدد من
البحوث العلمية ،ومن هذه الخصائص ،هي كما مبينًا إدناه:
يأخذ البحث التربوي بخطوات األسلوب العلمي ،وكما هو معروف أنها تتم مرتبة وفق خطة مرسومة، .1
بحيث ال يحدث انتقال من خطوة إلى خطوة إال بعد التأكد من سالمة الخطوات السابقة.
يمكن االعتماد على نتائجه .بحيث لو تكرر إجراء البحث يمكن الوصول إلى النتائج نفسها تقريب ًا .أي .2
إن نتائجه لها صفة الثبات النسبي.
يؤسس البحث التربوي على جميع البيانات الشاملة للمحيط العام للمشكلة موضع البحث حيث يحاول .3
الباحث توظيف جميع العوامل المؤثرة في الموقف ويأخذ في االعتبار جميع االحتماالت.
ت وافر ق در كب ير من الموض وعية ،بحيث ال تت أثر ب اآلراء الشخص ية للب احث كم ا أن ه يتقب ل آراء .4
اآلخرين.
ت وافر ق در مناس ب من الج دة واالبتك ار .وه ذه الخاص ية على درج ة كب يرة من األهمي ة في البح وث .5
العلمية والرسائل الجامعية.
13
الكشف عن المعرفة الجديدة ،ومن خالل ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم .1
لألبعاد المختلفة للعملية التعليمية.
دراس ة واق ع النظم التربوي ة؛ لمعرف ة خصائص ها ،ومش كالتها الب ارزة ،والعم ل على تق ديم الحل ول .2
المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية.
المساعدة في تحديد فاعلية الطرق واألساليب المستخدمة في حجرة الدراسة ،والعمل على تطويرها. .3
الت دريب على أخالقي ات البحث ال تربوي في أثن اء إع داد األعم ال الكتابي ة ،من مث ل البح وث ،أوراق .4
العمل ونحوها.
مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة اإلنسانية ،األمر الذي يسهل التعامل االجتماعي معها بصورة .5
أفضل.
يمكن أن يس تخدم األس لوب العلمي في البحث في دراس ة الظواهر التربوي ة ،على غ رار الظواهر
الطبيعي ة .ولكن تواج ه البحث ال تربوي ص عوبات عن د تط بيق خط وات ه ذا األس لوب؛ نظرًا ألن البحث
التربوي يتعامل مع اإلنسان .وفيما يلي عرض ألوجه الخالف بين الظاهرة اإلنسانية والظاهرة الطبيعية:
إن الب احث في ظاهرة من الظواهر الطبيعي ة يتعام ل م ع متغ يرات قليل ة ،وح تى ل و ك ثرت المتغ يرات .1
ال تي يتعام ل معه ا الب احث بمق دوره أن يخض عها للقياس ات الموض وعية .بينم ا الب احث في ظاهرة من
الظواهر اإلنس انية ف إن الب احث يتعام ل م ع متغ يرات كث يرة ومتداخل ة .تجع ل الدراس ة له ذه الظاهرة
يكتنفها صعوبات متنوعة.
ال يس تطيع الب احث في الظاهرة اإلنس انية أن يالح ظ ك ل المواق ف ال تي يم ر به ا اإلنس ان ،فمثًال ال .2
يستطيع الباحث مالحظة دوافع الطفل وأحالمه .فإذا قال طفل إنه يشعر بالخوف فإما يتقبل الباحث
وصف الطفل للحالة التي يحس بها.
صعوبة تكرار حدوث بعض الظواهر اإلنسانية؛ ألنها بمثابة مواقف تعليمية يمر بها اإلنسان ،ويحاول .3
منع حدوثها مستقبًال ،بينما الظواهر الطبيعية يمكن تكرار حدوثها إذا توافرت لها الظروف نفسها.
14
تؤثر خلفية الباحث الثقافية واالجتماعية واأليديولوجية وتتدخل اهتماماته وقيمه فيما يبحثه ويالحظه، .4
وبالتالي تؤثر في النت ائج واألحكام التي يتوص ل إليه ا من خالل مالحظات ه .أم ا في الظواهر الطبيعية
ف إن الب احث يك ون أق ل ت أثرًا بذاتيت ه وقيم ه وخلفيت ه في أثن اء إع داد أي خط وة من خط وات األس لوب
العلمي في البحث.
15
المص ارحة ،بمع نى أن يوض ح الب احث أه داف بحث ه الحقيقي ة للمبح وث ،وبالت الي ت أتي المش اركة على .7
النحو المطلوب من جانب المبحوث.
المشاركة التطوعية ،بمعنى للمبحوث حرية االختيار في المشاركة ،واالنسحاب منها وقتما يشاء دون .8
ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث.
الس رية ،بمع نى ع دم إظه ار اس تجابات المبح وثين ،واقتص ار اس تخدامها على أغ راض البحث العلمي .9
حتى ولو على الباحث نفسه ،لضمان الحياد في حاالت معينة.
.10المس اواة ،بمع نى إش عار المبح وثين ب أنهم س واء؛ ألن ه ق د تم اختي ارهم ممثلين لعين ة الدراس ة بص ورة
عش وائية ،وبالت الي يتس اوى أف راد المجموع ة الض ابطة م ع أف راد المجموع ة التجريبي ة في حال ة اس تخدام
المنهج التجريبي إال إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه.
.11حماية المشاركين من أي ضرر ،بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين
في البحث من أي خط ر م ادي أو معن وي أو اجتم اعي ،وإ ذا ك ان ي ترتب على مش اركتهم ح دوث ض رر
معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية؛ لعدم المفاجأة به.
.12إعداد تقريٍر واٍف ،بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسؤول عن كتابة تقرير عن نتائج
البحث ،وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في اإلطالع على نتائج البحث.
16
-5تصنيف البحوث
األبح اث العلمي ة المرتبط ة بالمعي ار الزم ني؛ دأبت بعض المراج ع المتخصص ة ب البحث العلمي على -
تص نيف األبح اث إلى ثالث فئ ات رئيس ية تمثلت في األتي ( :ش كل رقم ،)۸ :مس تعينا باألس ئلة ال تي
تطرح عادة التفسير هذا التوجه:
-هل يتعلق البحث بما هو كائن حالي ًا؟ أي بتميز معالم األشياء أو المواقف أو الممارسات الحالية بشكل
يسمح للباحث بتعديل وتطوير إرشادات المستقبل .وعندها يكون البحث وصفيًا.
-هل يتعلق البحث بما يمكن أن يكون عند ضبط عوامل معينة؟ وعندها يكون البحث تجريبيًا.
17
يدرس
له ذا المنهج ع دة تس ميات ،فمنهم من يطل ق علي ه المنهج المكت بي ،ومنهم من يس ميه ب المنهج الوث ائقي،
وآخرون يطلقون عليه المنهج النقلي ،وغيرهم يطلقون عليه المنهج االستردادي.
البحث الت اريخي ه و أح د أس اليب البحث العلمي ال ذي يعتم د على دراس ة الظواهر القديم ة أو الحديث ة من
خالل جم ع الحق ائق والمعلوم ات من الس جالت والوث ائق واآلث ار المت وافرة؛ للتع رف على كيفي ة تطوره ا
وتكوينه ا ونش أتها من أج ل فهم الحاض ر ،والتنب ؤ بالمس تقبل .ويع د ه ذا األس لوب أس لوب علمي إذا أظه ر
الب احث الت اريخى قدرت ه على ض بط الظواهر الخاض عة للدراس ة والتص رف إزاءه ا بموض وعية ونزاه ة
ودق ة؛ ألن هذا األس لوب ال يعتمد على المالحظة المباشرة ،بل يعتمد على الس جالت واآلثار واألشخاص
ال ذين عاص روا ه ذه الظواهر ممن لهم الق درة على ت ذكر الماض ي والح دث ،وك ذلك إذا أخض ع معلومات ه
وبياناته للنقل والتحليل والتمحيص.
18
على الباحث التاريخي االلتزام بالخطوات اآلتية:
يعد المنهج التاريخي ،أو النقلي كما يحلو للبعض ،أن يطلق عليه ،هو المعيار الذي توزن به النصوص،
فيثبت صحتها ،ويوثق مصادرها ،أو يكشف عما قد يكون بها من نقص أو خطأ أو تشويه.
إن الباحث الذي انتهى من اختيار موضوع دراسته عليه أن يبدأ أوال بالبحث عن كل الوثائق المتعلقة
ببحثه ،فإذا تيسر له الحصول على الوثائق جميعها أو معظمها فإن عليه أن يقوم بتحليلها وفحصها ،بغية
االطمئنان إلى سالمة النص ،وإ نه كما تركه مؤلفه أو كاتبه لم يلحقه خلل أو تشويه ،وأيضا فهم النص فهمًا
س ليمًا بعكس م ا أراده ص احبه ،وتحلي ل الوث ائق وتمحيص ها بعض ه يتعل ق بالناحي ة الش كلية منه ا ،ويعض ه
اآلخر يتعلق بنشدها من حيث مضمونها أو مادتها العلمية ،ويسمى التحليل الشكلي للوثائق بالنقد الخارجي
أو نقد التحصيل ،ويطلق على تحليل المضمون النشا الداخلي ،أو نقد التفسير.
النقد الخارجي:
تتلخص مهمة هذا النقل في إثبات ص حة الوثيقة أو أصالتها وأنها ليست محرف ة أو منحولة ،وتكاد مهمة
النقل الخارجي للوثائق ال تخرج عن مهمة توثيق النصوص وتحقيقها بوجه عام.
وينبغي على الباحث أن يرتاب في صحة ما لديه من وثائق دون إفراط في االرتياب أو مغاالة فيه ،حتى
ال يصبح حالة مرض ية ال سبيل معها للثقة بما خلفه الماضي من آث ار ،ولكي يطمئن الباحث إلى أن هذه
الوثائق غير منحولة ،أو أدخل عليها ما شوهها يجب أن تخضع للنقل الخارجي ،وهو يتكون من عمليتين:
19
أ .تحقيق مصدر الوثيقة
وتحقي::ق مص::در الوثيق::ة يقتض ي التع رف على شخص ية كاتبه ا واإللم ام بأص ولها ،والتأك د من ت اريخ
تدوينها.
أما اإللمام بمصادر الوثيقة أو الينابيع األولى لها يكشف عما إذا كان المؤلف قد شاهد ما دونه أو سمعه
من غيره ،أو نقله من وثيقة أخرى ،وهل كان في كل هذا دقيقا في تدوينه ؟ وهل هذه الوثيقة ترقى إلى
درجة األصالة ؟ أو أنها ال تعلو أن تكون صورة أخرى لوثيقة أقدم منها ،فال ينبغي أن يعتد بها في البحث
العلمي ،فليس من الدقة العلمية التعويل على المصادر الثانوية ،وعدم الرجوع إلى المصادر األصلية.
النقد الداخلي:
هو المرحلة الحقيقية في المنهج الوثائقي ،ويستهدف الوصول إلى صدق النص التاريخي ،ال من حيث
شكله أو نسبته لعصره ومؤلفه ،وإ نما من حيث موضوعه أو مضمونه ،ومن ثم ينسحب مدلول هذا النقل
على مجم وع العملي ات ال تي يس تخدمها الب احث في فهم محتوي ات الوثيق ة ،ونق ل الظروف ال تي أح اطت
بكتاينها.
وهذه العمليات تشمل ما يسمى بالنقد الداخلي اإليجابي ،والنقد الداخلي السلبي ،واألول خاص بتفسير النص
في ذات ه ،وبي ان غ رض المؤل ف من ه ،والث::اني يتعل ق بتحلي ل الظروف ال تي أح اطت ب المؤلف وه و يل ون
الوثيقة ،للتأكد من أمانة ورقته ،ولمعرفة الصحيح والمنحول من أقواله (يقصد باالنتحال أن يقوم الباحث
بإستاد فول غيره لتقه ،جام مختار الصحاح (النحل فالن شعر غيره أو قول غيره إذا ادعاه لنفسه ونحن
مه .وفالن يتحل مذهب كذا رقبيلة كذا إذا الشب إليه).
20
الس جالت والوث ائق والملف ات واإلحص اءات والق وانين واألنظم ة ال تي عاص رت الظاهرة موض وع .1
البحث
.اآلثار والشواهد التاريخية ومن مباني ومالبس وأدوات عاصرت ظاهرة البحث. .2
الصحف والمجالت التي عاصرت الظاهرة .3
االتصال باألشخاص الذين عاصروا وشاهدوا ظاهرة البحث .4
الرجوع إلى السير الذاتية والمذكرات لألشخاص الذين عاصروا ظاهرة البحث. .5
الرجوع إلى الدراسات السابقة التي تناولت بعض جزئيات الظاهرة. .6
الرجوع إلى ما ذكر في الكتابات األدبية واألعمال الفنية عن موضوع الظاهرة. .7
كما يعتمد الباحث التاريخي على المصادر المسموعة والمرئية ،كاللقاءات اإلذاعية والمرئية والصور .8
الفوتوغرافية".
21
-1يعتم د المنهج الت اريخي االس لوب العلمي في البحث ،فالب احث يتب ع خط وات األس لوب العلمي مرتب ة،
وهي :الش عور بالمش كلة ،وتحدي دها ،وص ياغة الف روض المالئم ة ،ومراجع ة الدراس ات الس ابقة وتحلي ل
النتائج وتفسيرها وتعميمها.
-اعتم اد الب احث على المراج ع األولي ة والثانوي ة لجم ع المعلوم ات المتعلق ة بمش كلة البحث ال يع د نقط ة
ضعف في البحث إذا استعمل النقد الداخلي والنقد الخارجي لتلك المراجع.
-١أن المعرف ة التاريخي ة ليس ت تام ة ،ب ل تع رض ص ورة جزئي ة للماض ي ،نظرا لطبيع ة ه ذه المعرف ة
المتعلقة بالماضي ،ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها لعدة عوامل تعمل على تقليل درجة الثقة بها،
مثل :التلف والتزوير والتحيز.
-۲ص عوبة تط بيق األس لوب العلمي في البحث في الظواهر التأريخي ة مح ل البحث ،نظرًا ألن دراس تها
بواسطة المنهج التاريخي يحتاج اسلوبًا مختلفًا وتفسيرًا مختلفًا.
المنهج الوص في ه و أح د من اهج البحث العلمي ال ذي ي درس الظواهر الطبيعي ة واالجتماعي ة والسياس ية
الراهن ة دراس ة كيفي ة توض ح خص ائص ه ذه الظاهرة ودراس ة كمي ة توض ح حجمه ا وتغيراته ا ودرج ات
ارتباطه ا م ع الظواهر األخ رى والمنهج الوص في يهتم بتحدي د دقي ق لألنش طة واألش ياء والعملي ات
واألشخاص كما هي في الوقت الحاضر وتعدد العالقات بين الظاهرات والممارسات التي تبدو في عملية
نم و ،ويمكن عن طري ق البحث الوص في وض ع تنب ؤات عن األح داث المقبل ة .وب ذلك ف إن المنهج الوص في
يختلف عن المنهج التاريخي ،ففي الوقت الذي يخبرنا فيه البحث التاريخي عما جرى في الماضي ،يخبرنا
البعث الوصفي عما هو موجود حاليًا.
22
ويه دف ه ذا المنهج إلى تحدي د أوص اف دقيق ة لألنش طة واألش ياء والعملي ات واألش خاص والمش كالت
والظواهر في وضعها الذي هي عليه ،وإ براز جوانب معينة فيها وتحديد العالقات التي توجد بينها " .أو
تحدي د الص ورة ال تي يجب أن تك ون عليه ا ه ذه الظواهر في ظل مع ايير مح ددة ،م ع تق ديم توص يات أو
اقتراحات من شأنها تعديل الواقع للوصول إلى ما يجب أن تكون عليه هذه الظواهر.
البحث الوص في ه و دراس ة الواق ع أو الظاهرة موض وع البحث ،أو الدراس ة كم ا هي من واقعه ا ،ويهتم
البحث فيها على وصفها وصفا دقينا من أجل الوصول إلى استنتاجات تسهم في التطوير والتغيير ،ويعبر
عنه ا باألس لوب الكمي أو باألس لوب الن وعي ،مس تخدمًا في ذل ك بعض أدوات البحث العلمي الخاص ة
كاالستبانة والمقابلة وهو مرتبط ارتباطًا وثيق ًا بدراسة المشكالت المتعلقة بالمجاالت والدراسات اإلنسانية،
ويمكن استخدامه في الدراسات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية وغيرها ،ويمارس أيض ًا بكثرة في الحياة
اليومية.
-ما خطوات البحث الوصفية تتلخص خطوات البحث الوصفي في الخطوات اآلتية:
.4وض ع فرض يات البحث أو الدراس ة ،وال تي تتض من حلوال مبدئي ة يض عها الب احث ليجم ع معلومات
عنها ،ويختبر صحتها.
23
.5تحديد المسلمات والبديهيات الالزمة للدراسة.
.۸اختب ار أداة جم ع البيان ات والمعلوم ات للدراس ة المس حية االس تبانة والمقابل ة وغيره ا حس ب طبيع ة
الدراسة.
األبح اث المس حية أو الميداني ة هي إح دى أس اليب البحث العلمي ال ذي يتم من خالل جم ع المعلوم ات أو
البيان ات المناس بة عن ظاهرة الدراس ة موض وع البحث ،بقص د التع رف ،وتحدي د الوض ع الح الي له ا،
والتعرف على جوانب القوة والضعف فيها ،من أجل معرفة مدى صالحية هذا الوضع ،أو مادي الحاجة
24
إلح داث تغ يرات جزئي ة أو أساس ية في ه .وتس تخدم الدراس ات المس حية جمي ع أدوات البحث العلمي ،وعلى
وجه التخصيص تعد االستبانة والمقابالت من أكثر األدوات شيوعا في هذا المجال
فهناك أمور تميز الدراسات المسحية عن الدراسات األخرى ،وهذه األمور تتلخص فيما ياتي:
تتم الدراسات المسيحية في الظروف الطبيعية ،حيث تدرس الظواهر كما هي في الطبيعة. .2
تتص ف الدراس ات المس حية بأنه ا كث يرة الش مول وواس عة النط اق .وهنال ك ع دة أنم اط للدراس ات .3
المسحية منها المسح المدرسي ،والمسح االجتماعي ،ومسح الرأي العام ،وتحليل العمل ،وتحليل
المضمون.
)1المسح المدرسي
ويتعل ق بدراس ة المش كالت المتعلق ة بالمي دان ال تربوي بأبع اده المختلف ة .مث ل :المعلمين ،والطلب ة ،ووس ائل
التعليم وأهداف التربية ،والمناهج الدراسية ،ومن الحاالت التي يهتم بها المسح المدرسي دراسة الحاالت
اآلتية ::
-الظواهر المتنوعة مثل ظاهرة العقاب البدني ،ظاهرة التسرب ،وظاهرة الدروس الخصوصية
)۲المسح االجتماعي:
ويتعلق بدراسة الظواهر واألحداث االجتماعية التي يمكن جمع بيانات رقمية عنها( كمية) عنها ،ويمثل هذا
الن وع من الدراس ات وس يلة ناجح ة في قي اس أو إحص اء الواق ع الح الي من أج ل وض ع الخط ط التطويري ة
25
للمس تقل" ومن المش كالت والظواهر االجتماعي ة ال تي يمكن أن تش ملها المس وحات االجتماعي ة ،الدراس ات
السكانية ،ودراسات األسرة ،وحركة السكان والهجرات الداخلية والخارجية ،والقضايا األسرية واالجتماعية
واالقتصادية والسياسية والدينية وغيرها ،وذلك ألغراض التطوير االجتماعي.
هو الدراسات المسيحية التي تقوم على دراسة المشكالت والظواهر عن طريق تعبير المجيبين عن آرائهم
ومش اعرهم نح و موض وع معين بطريق ة تلقائي ة ومنظم ة ،وعين من الدراس ات الحيوي ة إذ تس اعد على
الحص ول على البيان ات الالزم ة لعملي ة التخطي ط ،وتق دم التوجي ه ألص حاب الق رار في جمي ع المي ادين
االجتماعية والسياسية واالقتصادية وغيرها ،وتتفق خطوات دراسة الرأي العام مع خطوات البحث العلمي
الوص في م ع مراع اة أن تك ون العين ة ممثل ة المجتم ع الدراس ة وذات ص لة وثيق ة بموض وع الدراس ة أو
البحث ،وأن تكون األسئلة محددة ودقيقة وواضحة ،ويمكن استخدام جميع األدوات والوسائل في دراسات
الرأي العام مع التركيز غالبا على االستبانة والمقابلة أو طريق استخدام الهاتف
)4المسح التسويقي:
تق وم العدي د من الش ركات والمؤسس ات االقتص ادية ب إجراء مس وحات لل رأي الع ام ،فيم ا يتعل ق بمنتجاته ا
لتحديد أي المنتجات تستهوي المستهلك أو أي اإلعالنات كان لها تأثير أكبر جلب انتباهه ،ورفعه للشراء،
أو أي األس اليب الترويجي ة ك ان له ا األث ر الكب ير في تغ ير ع ادات المس تهلك الش رائية .وق د أثبت المس وح
التس ويقية ج دواها في تحقي ق زي ادة كب يرة في أرب اح المؤسس ات التجاري ة والص ناعية ،وذل ك بتالفي تل ك
المؤسسات ألخطائها النوعية من ناحية ،ولمعرفة ردود فعل المستهلك مسينا من ناحية أخرى.
وي::رى الكث::يرون من رج::ال األعم::ال ،أن عملي::ة مس::ح الس::وق مجدي::ة رغم تكاليفه::ا الباهض::ة في بعض
األحيان حيث أنها تأتي بالمنافع اآلتية:
تجنب المؤسسات التجارية والصناعية المغامرة بالماليين من الدوالرات في إنتاج سعلة جديدة ال .1
يرضى عنها المستهلك
26
تبين أسباب الصعوبات التسويقية التي تواجهها سلعة معينة معروضة في السوق حاليا. .2
إن ردود فعل المستهلك نتيجة لمسح السوق كثيرا ما يؤدي إلى تطوير المنتجات المحلية. .3
إن ردود فعل المستهلك هي مظاهر انعكاساته النفسية تجاه سلعة معينة وهي بذلك إحدى المحادات .4
األساسية لسلوكه الشرائي ،وتدفعه لشراء السلعة بصورة مستمرة ،أو تجعله بعرض عن شرائها.
يتم في هذا النوع من األبحاث جمع المعلومات عن واجبات العاملين في المؤسسة ونشاطاتهم إذ تسهم
الدراسات التحليلية من هذا النوع في:
-تصنيف المهام المختلفة المكونة لعمل معين على عوامل تجمع بينها خصائص مشتركة أو متشابهة- .
إعداد برامج تعليمية وتدريبية للعاملين.
والمشكلة األساسية في هذا النوع من الدراسات في تحديد مهام العمل وواجبات األفراد ومسؤولياتهم،
فق د يق وم الب احث بإتب اع ط رق متع ددة لتع رف ه ذه المه ام وذل ك من خالل المالحظة المباش رة أو غ ير
المباش رة للع املين في أثن اء قي امهم ب الواجب أوق ات متع ددة وظروف مختلف ة ،أو من خالل إجاب اتهم عن
مجموعة من األسئلة ذات العالقة بالعمل يطلب فيها ذكر مهام العمل كما يرونها من خالل ممارساتهم ،كما
ق د يلج أ الب احث إلى مجموع ة من الش ات والخ براء في مج ال العم ل ،والدراس ات الس اعة ذات العالق ة
بالمشكلة.
27
)۲تحليل المضمون:
يطلق على تحليل المضمون تسميات مختلفة مثل تحليل المحتوى وتحليل الوثائق ،وتحليل المحتوى هو
الدراس ات المس حية ال تي تق وم على دراس ة محت وى الوث ائق المرتبط ة بموض وع البحث به دف استكش اف
اتجاهات األشخاص الذين كتبوا أو ساهموا في توثيق هذه الوثائق ،وتتم وفق خطوات المنهج الوصفي في
البحث العلمي ،وقد تواجه الباحث صعوبات نذكر منها ما يأتي:
سرية بعض الوثائق المهمة ،والتي تمنع الباحث اإلطالع عليها. -2
تزوير وتحريف بعض الوثائق مما يؤدي إلى نتائج خاطئة. -3
تقليل فرص التدخل الذاتي من قبل مدلي المعلومات ،ألنها تعتمد على الوثائق نفسها. .1
الحصول على البيانات والمعلومات دون إخراج المصادر ،مما يشعره بالرضا .2
)3تحليل الميل:
يهتم الباحثون بتحليل ميول األفراد ،وذلك لتأثير أداء الفرد في عمل أو نشاط أو مهنة معينة بالميل نحو
ذلك العمل ،أو النشاطات ،أو المهنة ،سواء تشكل هذا الميل قبل دخوله العمل أو خالل ممارسته الفعلية.
تتشكل الميول في المراحل العمرية األولى من حياة األفراد حتى في مرحلة الطفولة المبكرة ،إال أن المهم
هن ا ه و ال وعي بدرج ة ثب ات ه ذه المي ول في المراح ل الالحق ة ح تى التك ون دراس تنا له ذه المي ول مض يعة
للوقت ،كما أنه من المهم الوعي بالعوامل التي تؤثر في تشكيل هذه الميول ،فقد يختار طالب فرعا معينا
من الفروع الدراسية األسباب أخرى أقوى من ميوله الحشيشية وكذلك بالنسبة الختياره مهنة معينة.
28
ثالثًا :أبحاث العالقات المتبادلة
تهتم ه ذه األبح اث بدراس ة العالق ات بين الظواهر وتحلي ل الظواهر والتعم ق به ا المعرف ة االرتباط ات
الداخلية في هذه الظواهر واالرتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر األخرى.
وتتمث ل في دراس ة حال ة ف رد أو جماع ة م ا أو مؤسس ة م ا ،كاألس رة أو المدرس ة ،أو المص نع عن طري ق
جمع المعلومات والبيانات عن الوضع الحالي للحالة ،واألوضاع السابقة لها ومعرفة العوامل التي أثرت
عليه ا والخ برات الماض ية له ا لفهم ج ذور ه ذه الحال ة باعتب ار أن ه ذه الج ذور س اهمت مس اهمة فعال ة في
تش كيل الحال ة بوض عها ال راهن ،ف الحوادث ال تي م رت على األف راد أو المؤسس ات وت ركت أث ارة واض حة
على تطور الفرد أو المؤسسة هي مصدر الفهم السلوك الحاضر للفرد أو المؤسسة خطوات دراسة الحالة:
إن أسلوب دراسة الحالة كأحد أشكال المنهج الوصفي في البعث بتعدد بالخطوات اآلتية
-جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالحالة ليكون الباحث قادرا على فهمها ووضع الفرضيات الالزمة.
تركز هذه الدراسات على البحث الجاد عن أسباب حدوث الظاهرة عن طريق إجراء مقارنة بين الظواهر
المختلفة الكتشاف العوامل التي تصاحب حدثًا معينًا.
29
)3الدراسة االرتباطية:
تهتم ه ذه الدراس ة بالكش ف عن العالق ات بين متغ يرين أو أك ثر لمعرف ة م دى االرتب اط بين ه ذه المتغ يرات
والتعبير عنها بصورة رقمية .حيث تناول عادة مجموعة من المتغيرات التي يظن أنها مرتبطة مع متغير
رئيس م ركب .ف إذا وج د أن بعض ه ذه المتغ يرات قلي ل االرتب اط م ع المتغ ير ال رئيس؛ فإن ه يتم حذف ه من
الدراسات الالحقة .أما المتغيرات التي يتضح أن لها عالقة مرتفعة ،فيمكنها أن تؤدي إلى دراسات عليها
مقارنة أو تجريبية.
ويع رف البحث االرتب::اطي بأن ه البحث ال ذي يعم ل على جم ع البيان ات من ع دد من ع دد من المتغ يرات
وتحدي د م ا إذا ك انت هن اك عالق ة بينه ا .وإ يج اد قيم ة تل ك العالق ة والتعب ير عنه ا بش كل كمي من خالل م ا
يسمى بمعامل االرتباط.
-التغ ير في الس لوك :فه دف البحث االرتب اطي توض يح فهم ظاهرة معين ة من خالل عالق ة بين الب دائل
المعط اة ،خاص ة تل ك الدراس ات المتعلق ة بعلم النفس التط وري ك النمو اللغ وي عن د الطف ل ،وال تي أف ادت
الباحثين كثيرا في معرفتهم لمعدل حيازة الطفل للغة ،وكيفية تعلمه لها.
-التنبؤ بالسلوك من خالل البدائل ،خاصة إذا عرفنا عالقة بعض البدائل.
30
رابعًا :الدراسات التطّو رية:
تهتم هذه الدراسات بنمو السمات المختلفة لألفراد خالل فترة زمنية أو مراحل عمرية مختلفة ،فقد تكون
ه ذه الس مات عقلي ة أو جمعي ة أو انفعالي ة؛ ولنت ائج ه ذه الدراس ات أهمي ة كب يرة في تك وين إط ار نظري
لمختلف جوانب النمو عند األفراد ،وهو ما يؤدي إلى الطبيعة التطورية ومدى التفاعل بين النضج والتعلم
للسمات المختلفة.
ويمكن تعري::ف الدراس::ات التطوري::ة على أنه ا أس لوب لمعالج ة مش كالت التط ور والتغ ير ال تي تم ر به ا
الظاهرة.
-مالحظة الظاهرة أو الحادثة أو شيء أو سلوك في فترة ما ووصف تلك الظاهرة أو الحدث كما حدثت
في نفس الوقت.
-متابع ة الظاهرة أو الح دث بع د م رور ف ترة من ال زمن ،ووض عها في ض وء واقعه ا الجدي د والتغ يرات
التي مرت بها ،والعوامل التي أدت إلى حدوث هذه التغيرات.
-متابع ة دراس ة الظاهرة أو الح دث بع د ف ترات زمني ة أخ رى ،ووض عها الجدي د ،وتحدي د العوام ل ال تي
أدت إلى تشكيلها في صورتها النهائية.
ويختار الباحث أفراد الدراسة بطريقة تصنف على أساسها الدراسات التطورية إلى نوعين من الدراسات
هما:
-1الدراسات الطولية؛
31
يتم اختي ار عين ة الدراس ة من مرحل ة عمري ة معين ة ،وتتم مت ابعتهم وجم ع المعلوم ات عن المتغ ير أو
المتغيرات التي يحددها الباحث على فترات زمنية متعاقبة قد تتخذ لعدة سنوات ،كأن يكون غرض الباحث
ه و دراس ة النم و في الق درة على التفك ير المج رد خالل مرحل ة دراس ية معين ة كالمرحل ة األساس ية
المتأخرة(السابع والثامن والتاسع) مثال ،إذ يختار الباحث عينة من طالب السابع األساسي وتتم متابعة أفراد
المجموعة حتى نهاية المرحلة.
-۲الدراسات المستعرضة :تشابه الدراسات الطولية في العرض العام من هذه الدراسات ،ولكنها تختلف
في إج راءات الدراس ة المتعلق ة باختي ار العين ة ،فل و ك ان غ رض الب احث ه و دراس ة النم و في الق درة على
التفك ير المج رد خالل المرحل ة األساس ية المت أخرة (الس ابع والث امن والتاس ع) -وه و المث ال في الدراس ات
الطولية -فإن الباحث يمكن أن يختار عينة من كل صف دراسي من هذه المرحلة وتجميع المعلومات عن
المتغير مدار البعث ،وفي الوقت نفسه عن الصفوف الثالثة.
وتوفر الطريقة المستعرضة على الباحث االنتظار لفترة زمنية طويلة ،وتمكنه من اختيار عينة جزئية من
حيث درجة تجانسها ومدى تمثيلها للفئات العمرية لهذه المرحلة ،كما على الباحث أن ينتب ه إلى االه دار في
عين ة الدراس ة الطولي ة و م دی ت أثيره في م دى تمثي ل العين ة للفئ ات العمري ة له ذه المرحل ة ،فق د ال يك ون
اإلهدار عشوائية أو كبيرة أو مؤثرا في نتائج الدراسة.
آ) مزايا
-١تمت از البح وث الوص فية باتس اع نطاقه ا وتع دد الطرائ ق المتاح ة أم ام الب احث وف ق األس لوب ق د يلج أ
للمسح ،كما يلجأ إلى تحليل العمل ،او تحليل المضمون ،وقد يلجأ الدراسة العالقة مثلما يلجأ إلى الدراسة
التبعية ،فهو من ثم ال يحصر نفسه في نطاق ضيق كما في األسلوب التأريخي او التجريبي.
-۲أن البحوث الوصفية تمد الباحث بالمعلومات المكثفة التي تزيد من وضوح الرؤية عنده للمشكالت
التي يتصدى لها؛ اذ توفر بيانات دقيقة عن واقع الظواهر واالحداث محل عناية البحوث.
32
-3أن البح وث الوص فية تلقي اض واء على العالق ات بين الظواهر المختلف ة ,فتجع ل الب احث ي دخل في
حسابه كل ما يتعلق بالمشكلة.
-4أن البحوث الوصفية قد تكون تتبعية تلقي اضواء على التطورات المحتملة على الظاهرة.
-5تس اعد البح وث التربوي ة في ش رح الظواهر التربوي ة العام ة ال تي تواج ه المجتم ع وتكش ف عن
االتجاهات المستقبلية.
-6تزود الباحثين والمربين بالمعلومات التي تفتح أمامهم مجاالت جديدة قابلة للبحث والدراسة في مجال
التربية.
-۷تساعد على التنبؤ بمستقبل الظواهر المختلفة ,وذلك على ضوء معدل التغيير السابق والحاضر لهذه
الظواهر.
ب) عيوب
-١اذا ك انت البح وث الوص في تتن اول الظواهر كم ا هي علي ه في الواق ع ،فإنه ا تص طدم احيان ا بتعق د
الظواهر ،وتتشابك العالقات بين الظواهر ،مما يجعل اخضاع الظواهر اإلجراءات الضبط العلمي والقياس
الدقيق امرا مشكوك فيه.
-۲صعوبة وضع الفرضيات ،حيث تبدأ البحوث العلمية الجيدة بفرضيات ،ثم يتم اختبار هذه الفرضيات
للتأك د من م دى ص حتها أو ع دمها ،والفرض ية تح دد عالق ة بين متغ يرين او اك ثر ،لكن البح وث الوص فية
يصعب أن تبدأ بفرضية او اكثر كونها تبدأ قبل أن تتوافر للباحث حقائق ومعلومات ،ونتائج ،فهي بحوث
تق وم في أص لها على دراس ات اس تطالعية ،ق د تنتهي الى وض ع فرض يات يتم تجريبه ا الحق ًا؛ بمع نى أن
البح وث الوص فية تق وم على استكش اف الج وانب الغامض ة في الظواهر المدروس ة من حيث :معرف ة
خصائص ها ،ومالمحه ا ،والعوام ل المحيط ة بالمش كلة موض وع البحث ،مم ا يس هم في النتيج ة في زي ادة
رصيدنا العلمي من المعارف والخبرات والمهارات.
33
-٣ان الكث ير من الموض وعات او المش كالت المدروس ة للمنهج الوص في – وخاص ة االستكش افية منه ا -
تج ري على االنس ان في ع الم متغ یر زم ان ومك ان ،فم ا ح دث الي وم ق د اال يح دث غ دا مث ل دراس ة مي ول
المواطن الى المذهب االشتراكي ،اذ ان طبيعة االنسان التبدل والتغير والتحول والتقلب.
-4أن الب احث الوص في يتن اول بالدرج ة األولى ظواهر متص لة باإلنس ان والمجتم ع ،ويت داول بعض
التع ابير الش ائعة ال تي تك ون غ ير مح ددة المع نى ،أي ان ه يواج ه ص عوبة في تحدي د المص طلحات مث ل
مصطلح الثقافة المدنية والحضارة والطفل والمراهق ....الخ.
-5صعوبة قياس بعض الخصائص المتعلقة بالسلوك االنساني ،فمن الصعوبة دراسة االحباط ,أو الحزن
أو الس عادة ،أو الغض ب عن د ش خص معين ،أو وض ع مقي اس مح دد يقيس ه ذه الص فات عن د جمي ع األف راد
بدرج ة واح دة ربم ا يع ود الس بب في ذل ك الى إن الظواهر النفس ية ال يمكن قياس ها بمقي اس واض ح ومح دد
كما نقيس أطوال األشياء أو اوزانها أو احجامها.
-متغير ثقافة المفاهيم يلعب دورًا كبيرًا في عدم جدوى صحة النتائج ،فنتائج الدراسات الغربية بالمنهج
الوصفي في مشكلة الحرية نتائجها تختلف عن نتائج الموضوعات نفسه في دور مجتمع آخر.
-٧التعميم في البحوث الوصفية غالبًا ما يكون محفوفة بالخطر ،إذ أنه يشق من دراسة ظواهر محددة في
إط ار زم اني مک اني معين ،وأليمكن ب أي ش كل من األش كال التنب ؤ بس المة ه ذا التعميم حين تتغ ير االط ر
الزمانية والمكانية.
-۸أن الباحث الوصفي في جمع البيانات يعتمد على معاونین وبمقدار فهم هؤالء المعاونين الطبيعة البحث
واغراضه ومصطلحاته ليكون صدق المعلومات والبيانات التي يقدمونها .
-۹يتم اثبات الفروض في البحوث الوص فية عن طريق المالحظة مما يقلل من قدرة الباحث على إتخاذ
القرارات المالئمة للبحث.
-۱۰أن ق درة الدراس ات الوص فية على التنب ؤ تبقى مح دودة ،وذل ك لص عوبة الظاهرة االجتماعي ة وس رعة
تغيرها.
34
ثالثًا -منهج البحث التجريبي:
يع د المنهج التجري بي من أدق من اهج البحث ال تربوي؛ وذل ك ألن ه يعتم د على إج راء التجرب ة للتحق ق من
فروض البحث ،وبالتالي قبولها أو رفضها في تحديد العالقة بين متغيرين أو أكثر.
35
والمنهج التجري بي ه و منهج البحث الوحي د ال ذي يمكن أن يس تخدم بح ق الختب ار الفرض يات الخاص ة
بالعالق ات من ن وع س بب ونتيج ة؛ كم ا أن ه يمث ل أك ثر األس اليب ص دقا في ح ل المش كالت التربوي ة ،س واء
كانت نظرية أم علمية ،ويرجع اليه الفضل في تقدم التربية كعلم.
ويع الج الع رض الت الي كعناص ر متعلق ة ب المنهج التجري بي مث ل :تعري ف المنهج التجري بي ،مص طلحات
منهج البحث التجري بي ،خص ائص منهج البحث التجري بي ،ان واع التص ميمات التجريبي ة ،وح االت تطبيق ه،
خطوات تطبيق المنهج التجريبي ،ومزايا وعيوب المنهج التجريبي.
التج ريب ه و تغ ير متعم د ومض بوط للش روط المح ددة لح ادث م ا ومالحظة التغ يرات الناتج ة في الحادث ة
نفسها وتفسيرها.
والفكرة التي يقوم عليها البحث التجريبي يمكن تلخيصها في أنه إذا كان هناك موقفان متشابهان في جميع
الن واحي ثم اض يف عنص ر معين إلى أح د الم وقفين دون األخ ر أو ح ذف عنص ر معين من اح دهما دون
اآلخ ر ف إن أي اختالف في النت ائج يع زى الى وج ود ه ذا العنص ر المض اف أو إلى غي اب ه ذا العنص ر؛
فالباحث في الدراس ة التجريبية يقوم بوضع فرض واحد او عدة فروض توض ح العالق ة الس ببية المتوقعة
بين بعض المتغيرات ،وتجري التجربة الفعلية لتؤكد صحة أو عدم صحة الفرض التجريبي.
أن المنهج التجري بي ه و "المنهج ال ذي يس تخدم التجرب ة العلمي ة في دراس ة الظاهرة او الموض وع،
ودراسة متغيراتها حيث يمكن التحكم في المتغيرات بدقة ،والسيطرة المحكمة على ظروف إجراء التجربة
ويمكن أيضا عزل المتغيرات المادية ،وقياسها بدقة.
36
ويقصد بها تطبيق عامل معين على مجموعة دون أخرى لمعرفة ما يحدث من أثر.
وهو العامل الذي نريد أن نقيس مدى تأثيره على الموقف ويسمى العامل التجريبي او المتغير التجريبي؛
فالتجربة في اوضح صورها محاولة من جانب الباحث الدراسة تأثير عامل معين (العامل التجريبي) على
ظاهرة معينة ،وإ ن هذا العامل التجريبي يسمى بالمتغير التجريبي او المستقل.
وهو النتيجة التي يقاس أثر تطبيق المتغير المستقل عليها؛ فإذا كان العامل التجريبي يؤثر فعال في الظاهرة
المدروسة ،فالبد أن تتغير بتغيره ،ويسمى التغير في الظاهرة بالمتغير التابع.
اي انه يمثل الظاهرة التي يدرسها الباحث من خالل مالحظة مدى تغيرها بتغير قيم المتغير المستقل.
وهي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي أو المتغير المستقل لمعرفة تأثير هذا المتغير عليها.
وهي المجموع ة المكافئ ة للمجموع ة التجريبي ة في نوعيته ا ،وهي الظروف ال تي تم ر عليه ا؛ اي انه ا
مجموعة تشبه تماما المجموعة التجريبية في جميع خصائصها عدا تطبيق التجربة فال تخضع لها.
مم ا س بق فالمجموع ة الض ابطة ال تتع رض للمتغ ير التجري بي ،وتبقى تحت ظروف عادي ة ،وتق دم ه ذه
المجموعة فائدة كبيرة للباحث حيث تكون الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة ناتجة عن المتغير
التجريبي الذي تعرضت له المجموعة التجريبية ،فهي اساس الحكم ومعرفة النتيجة.
و -العشوائية :ونعني بها تعيين افراد عينة الدراسة في المجموعة التجريبية او المجموعة الضابطة على
اساس عشوائي.
وهي المتغيرات التي يلزم ضبطها لتكون بدرجة متساوية في المجموعتين التجريبية والضابطة.
37
ز -االختبار القبلي:
وهو االختبار الذي تختبره المجموعتان التجريبية او الضابطة قبل اجراء التجربة.
وهو االختبار الذي تختبره المجموعتان التجريبية والضابطة بعد اجراء التجربة.
أي حصر المتغيرات الخارجية ذات األثر على التجربة عدا المتغير المستقل وذلك بهدف عزلها ح تى يمن ع
اثره ا على النتيج ة من اج ل الحكم على قيم ة المتغ ير التجري بي بص ورة نقي ه ،ل ذا نحت اج إلى ض بط
المتغيرات اثناء اجراء التجارب.
ويقص د ب ه الى أي ق در يمكن الق ول ب أن التجرب ة حقيق ة عملت فرق ة؛ بحيث يك ون البحث ص ادقة بالدرج ة
ال تي يمكن أن يع زى فيه ا الف رق بين المجموع ة التجريبي ة والمجموع ة الض ابطة الى المعامل ة المتغ ير
المس تقل) وليس الى متغ يرات أو عوام ل دخيل ة ك انت ق د أث رت قب ل المعامل ة أو في أثنائه ا بص رف النظر
عن مصدر هذه العوامل؛ وهنالك عدة عوامل تؤثر على الصدق الداخلي للبحث كتاريخ حدوث التجربة؛
ونض ج األف راد؛ وموق ف االختب ار (كت أثير االختب ار القبلي على االختب ار البع دي إذا ك ان هن اك تش ابه بين
االختبارين) واختيار افراد المجموعات ،واإلهدار ،وتفاعل النضج مع االختيار .الصدق الخارجي :
ويقص د ب ه إلى اي ق در يمكن أن تعمم نت ائج البحث؛ إذ يك ون البحث ص ادقة بالدرج ة ال تي يتمكن فيه ا
الباحث من تعميم نتائج بحثه خارج العينة؛ وفي مواقف تجريبية مماثلة.
وهناك عوامل تؤثر على الصدق الخارجي أبرزها تأثر األفراد باالختبار القبلي ،وعدم صدق تمثيل العينة
للمجتم ع األص لي للدراس ة ،وت أثير بعض اإلج راءات التجريبي ة على اتجاه ات مجموع ات التج ريب ،وت أثر
الفرد بالتجارب السابقة عند خضوعه ألكثر من عملية تجريب في فترة زمنية معينة.
ويعرف ايضا بأنه " طريقة بحثية تتضمن تغييرا متعمدا ومضبوطة للشروط المحددة لواقعة معينة مع
مالحظة التغيرات الناتجة عن ذلك ،وتفسير تلك التغيرات".
38
كم ا ي ذكر ب احثون آخ رون ،ب أن المنهج التجري بي يع رف بأن ه المنهج ال ذي يتض من كاف ة اإلج راءات
والت دابير المحكم ة وال تي يت دخل فيه ا الب احث االجتم اعي أو التس ويقي عن قص د مس بق في كاف ة الظروف
المحيطة بظاهرة محددة".
- 1التكافؤ االحصائي بين افراد المجموعات المختلفة وعادة ما يتم ذلك بالتوزيع العشوائي لألفراد.
تع د ه ذه المجموع ة من التص اميم التجريبي ة ض عيفة رغم ش یوع اس تخدامها من قب ل الب احثين ،فهي تمث ل
اجزاء مبتورة من تصاميم تجريبية تفتقر إلى الصدق ،وذلك ألن الباحث ال يستطيع أن يضبط المتغيرات
الخارجية بصورة تمنع من تأثير أية عوائق؛ وتتمثل هذه التصميمات في:
عوائ ::ق الص ::دق عوائ ::ق الص ::دق مثال التوضيح المسمى
الخارجي الداخلي
تفاعل االختيار -التاريخ وهنا يطبق المتغير تصميم
تطبيق برن::امج تعليمي المستقل على
مع التجربة -النضج دراسة
على مجموع::::::::::::ة من مجموعة واحدة وهي
-تفاعل االختبار مع
39
التجربة الطلب:::::::::ة ثم اج:::::::::راء -االختبار المجموعة التجريبية، حاله
اختب::ار بع::دي المعرف::ة ومن ثم يجري لها
-تفاعل االختيار مع -االهدار لمجموعة
م::::دى تق::::دم مس::::توي اختبار بعدية؛ الغرض
التجربة. -التاريخ واحدة
معرفة أثر المتغير
ادائهم في المادة
-النضج المستقل على أفراد تصميم
الدراسية المجموعة.
-االختبار قبلی-بعدي لمجموعة
أج:: : :راء اختب:: : :ار قبلي ويعني إجراء اختبار
-أداة القياس قبلي على المجموعة واحدة
لتحدي:::::::::::د مس:::::::::::توى
مع:::::::::رفتهم بالم:::::::::ادة -اإلهدار التجريبية؛ بغية
معرفة مستوى
الدراسية ،ثم بع::د ذل::ك -التفاع::::::::::::::::::::::ل بين
أفرادها قبل اجراء
تط::::::::::بيق البرن::::::::::امج االختيار والنضج
التجربة؛ ثم يتم
التعليمي عليهم ،ومن تطبيق المتغير
ثم أجراء اختبار بعدي المستقل ،وبعد ذلك
المعرف::::ة م::::دى تق::::دم يجري لهم اختبار
مس :: :تواهم في الم :: :ادة بعدي المعرفة اثر
التجربة عليهم.
الدراسية.
عوائ ::ق الص ::دق عوائ ::ق الص ::دق مثال التوضيح المسمى
الخارجي الداخلي
40
النضج واالختيار ويتم تطبيق تجريبية ،والثانية (مجموعات
البرنامج التعليمي ضابطة؛ ونجري ضابطة)
على المجموعة التجربة على
التجريبية فقط، المجموعة األولى
ويعد ذلك يجري ففي حين تحجب
اختبار بعدي التجربة على
للمجموعتين المجموعة الثانية،
لمعرفة اثر وبعد ذلك يجري
التجربة. اختبارا بعدية
للمجموعتين؛
وذلك
وهي ال تي يتم فيه ا اختي ار اف راد المجموع ة التجريبي ة عش وائية ،كم ا يتم فيه ا حص ر المتغ يرات الخارجي ة
المؤثرة على التجربة ،من خالل التغلب على مهددات الصدق الداخلي والصدق الخارجي .ومن تصميمات
هذا النوع:
41
مثال التوضيح المسمى
يتم تقسيم الطلبة الى مجموعتين ونعني أن هناك مجموعتين تصميم االختبار البعدي باستخدام
متكافئتين تجريبية وضابطة، متكافئتين ،األولى وهي المجموعة الضابطة
ويتم تطبيق البرنامج التعليمي التجريبية ،والثانية ضابطة يتم
اختيار افراد كل مجموعة بصورة على المجموعة التجريبية فقط،
وبعد ذلك يجري اختبار بعدي عشوائية
للمجموعتين المعرفة اثر ال يجري للمجموعتين اختبار
التجربة. قبلي ،وتخضع المجموعة األولى
للتجربة
42
تجريبيت::::::::::::::ان و مجموعت::::::::::::::ان تجريبيتان ومجموعتان
ض ::ابطتان ،ويج ::ري اختب ::ار قبلي ضابطتان ،يتم اختيار أفرادها
على مجموع:::::::::::::تين تجريبي:::::::::::::ة عشوائية .ويجري اختبار قبلي
وض:::::::ابطة فق:::::::ط ،ويتم تط:::::::بيق على مجموعتين تجريبية
البرن::امج التعليمي على مجموع::ة وضابطة ،ويحجب على
تجريبية تم اختباره::ا قبلي::ة وعلى مجموعتين تجريبية وضابطة،
مجموع:::::::::::::ة تجريبي:::::::::::::ة لم يتم وتجري التجربة
اختياره::::ا قبلي::::ة ومن ثم يج::::ري المتغير المستقل) على مجموعة
اختي::ار بع::دي لكاف::ة المجموع::ات، تجريبية تعرضت االختبار قبلي،
لمعرفة اثر التجربة. ومجموعة تجريبية لم تتعرض
الختبار قبلي ،وتحجب التجربة
عن المجموعتين الضابطتين،
وبعد نهاية مدة التجربة يجرى
اختبار بعدي للمجموعات
األربعة ،بقصد معرفة اثر
التجربة على المجموعتين
التجريبيتين.
43
تفاعل االختي::ار م::ع التاريخ وفيه يتم اخضاع تصميم
التجربة يتم اختبار مجموعة واحدة السالسل الزمنية
مجموعة الطلبة تجريبية للمتغير
عدة اختبارات المستقل بعد أن
قبلية ،وبعد يتم اختبارها
تطبيق البرنامج اختبار قبلية
التعليمي عليهم يتم متكررة ،ثم تختبر
اختبارهم عدة ايضا بعد التجربة
اختبارات بعدية بعدد من
االختبارات البعدية
لمقارنة نتائجها
بنتائج االختبارات
القبلية من اجل
معرفة اثر المتغير
المستقل.
وهي التي ال يتم فيها االختيار العشوائي ألفراد المجموعات التجريبية والضابطة ،وال يتم ض بط المتغيرات
الخارجي ة كم ا ه و الح ال في التص ميمات التجريبي ة ؛ أي تق ع ه ذه التص ميمات في موق ع وس ط بين
التصميمات التمهيدية والتصميمات التجريبية المثالية .ومن أهم تصميمات المنهج التجريبي:
عوائ ::ق الص ::دق عوائ ::ق الص ::دق مثال التوضيح المسمى
44
الخارجي الداخلي
-تفاعل االختبار مع الفرق بينه وبين تصميم السالسل
التجربة يتم تقسيم الطلبة الى التصميم السابق أن الزمنية المتعددة
يطبق على مجموعتين مجموعتين غير
-تفاعل االختبار مع
متكافئتين تجريبية تجريبية وضابطة
التجربة
وضابطة ،ويتم اجراء لكنهم غير متكافئتين
-تفاعل الظروف
عدة اختبارات قبلية هذا التصميم يتضمن
التجريبية للتجرية
للمجموعتين ،ومن ثم تطبيق المتغير
-تداخل المواقف
تطبيق البرنامج المستقل على
التجريبية.
التعليمي على مجموعة ما لعدة
تص:::::::::::ميم النم:::::::::::اذج
المجموعة التجريبية مرات بالتناوب مع
الزمنية المتكافئة
فقط ،وبعدها تجرى حجبها عنه ،مع
عدة اختبارات بعدية تطبيق اختبار بعدي
للمجموعتين ،لمعرفة في كل مرة سواء تم
اثر التجربة. تعريض المجموعة
ومن ثم
45
عوائق الص::دق عوائ ::ق الص ::دق مثال التوضيح المسمى
الخارجي الداخلي
تداخل المواقف يتم تقسيم الطلبة الى يعمل الباحث على تصميم تدوير
التجريبية مجموعتين متكافئتين إعداد مجموعتين المجموعات
ومن ثم يدرب متكافئتين ويعرض
المجموعة األولى األولى للمتغير
على برنامج تعليمي التجريبي األول،
ما؛ بينما يدرب والثانية للمتغير
المجموعة الثانية، التجريبي الثاني؛ وبعد
على المجموعتين
كذلك ،ويحسب الفرق
أثر المتغيرين.
هناك ثالث انواع للمتغيرات التي قد يتأثر بها المتغير التابع ،األمر الذي يتطلب من الباحث القيام بعملية
ض بط ه ذه المتغ يرات ،ليتس نى ل ه إخض اع المجموع ة التجريبي ة للمتغ ير المس تقل؛ وتتمث ل أن واع ه ذه
المتغيرات فيما يلي :
46
أ-المتغيرات الخاصة بالمفحوصين :
وتتمث ل في الخص ائص المت وافرة في األف راد الذي تج ري عليهم التجرب ة مث ل :الجنس ،والعم ر ،والتأهي ل
العلمي ،الخبرة ....الخ؛ ويفترض على الباحث هنا أن تكون المجموعتان التجريبية والضابطة متكافئتين.
وتتمث ل في تعليم ات التجرب ة ،وأدواته ا ،وظروفه ا (زمنه ا ومكانه ا)؛ لض مان ص حة النتيج ة ال تي تتوص ل
إليها التجربة والمتعلقة بأن التغير في المتغير التابع يعود إلى تأثير المتغير المستقل فقط وليس الى عوامل
أخرى.
ج -المتغ ::يرات الخارجي ::ة :وتتمث ل في عوام ل الطقس ،مث ل :درج ة الح رارة ،والتهوي ة والضوض اء،
واإلضاءة ،والفترة المخصصة ال جراء التجربة ،واختالط أفراد المجموعتين معا ،وبالتالي استفادة أفراد
المجموع ة الض ابطة من أف راد المجموع ة التجريبي ة .ه ذه المتغ يرات ق د يك ون له ا ت أثير في المتغ ير الت ابع
وبالتالي يزاحم أثر المتغير المستقل ويقلل من ظهوره.
تختلف خطوات تطبيق المنهج التجريبي باختالف تصميماته ،وتتلخص خطوات البحث التجريبي فيما يلي:
-١الشعور بالمشكلة وتحسسها.
-٣تقسيم عينة البحث عشوائية الى مجموعتين ،واختيار أحدهما عشوائية لتكون مجموعة تجريبية.
-4إخضاع المجموعة التجريبية للتجربة أو المتغير المستقل ،ومنع التجربة عن المجموعة االخرى والتي
تسمى بالمجموعة الضابطة.
47
-5إجراء اختبار بعدي للمجموعتين :التجريبية والضابطة.
-6تحليل المعلومات بغية مقارنة نتائج االختبار البعدي بنتائج االختبار القبلي ،باستخدام وسيلة احصائية
مالئمة من اجل تفسير النتائج .
عمل ملخص البحث ،تعرض فيه أهم النتائج التي توصل إليها البحث ،والتوصيات والمقترحات التي7-
.يقترحها الباحث
48
-1يتطلب اس تخدام المنهج التجري بي أتخ اذ إج راءات إداري ة متع ددة؛ فالب احث ال ذي يري د اس تخدام ه ذا
المنهج قد ال يستطيع بمفرده القيام بالتجربة ،مما يدفعه لالستعانة بجهات أخرى لمساعدته.
-2ال ت زود التجرب ة الب احث بمعلوم ات جدي دة وإ نم ا تمكن ه من التحق ق من ص حة المعلوم ات ،ويتأك د من
وجود عالقة معينة.
-3تت أثر دق ة النت ائج بمق دار ض بط الب احث للمتغ يرات الم ؤثرة ،وت زداد ص عوبة عملي ة الض بط إذا ك ان
البحث عن ظاهرة إنسانية.
-4تتم التجارب في ظروف يصطنعها الباحث بعيدة عن الظروف الطبيعية ،وبالنسبة لألفراد المشاركين
في التجربة قد يميلون إلى تعديل سلوكهم عن غير المألوف لديهم.
التحيز والي قد ينجم من الباحث نفسه أو األشخاص الذين تجري عليهم التجربة. -6
صعوبة تمكن الباحثين اختيار مجموعتين متكافئتين تمامًا مما يؤثر على نتائج التجربة. -7
احتم ال وج ود األخط اء التجريبي ة ال تي تس بب في الوص ول إلى نت ائج غ ير دقيق ة مث ل :األخط اء -8
اإلجرائية ،وأخطاء أختيار العينة وأخطاء توقيت القياسات وتنفيذها.
49
عزيزي الب احث لو طلب من ك إعداد بحث لمش روع تخ ّر ج مطلوب منك ،متطّلب ًا من متطلب ات الحص ول
على درجة البكالوريوس في جامعة العلوم والتكنولوجيا( التعليم المفتوح ،برنامج اإلعالم) .من أين تبدأ؟
نفترض أّن لديك الرغبة في دراسة موضع "العنف في المدارس" وهذا الموضوع مهم ألّن ه سيساعد
وزارة التربي ة والتعليم في التع ّر ف على حجم المش كلة وأبعاده ا .الش ك أّن ك س تبدأ في االستفس ار من
مش رفك األك اديمي عن الموض وع وكيفي ة دراس ته .وبع د نق اش طوي ل أيقنت أن ه ذا الموض وع واس ع
اليمكن إنج ازه ض من ال وقت المح دد والمراج ع المتاح ة ل ه ،ومن ثم ف إّن علي ك أن تح دد موض وعك
وتصوغه على شكل مشكلة بحثية قابلة للدراسة والبحث ،وهذا هو ما سأسعى أن أوضحه لك عن مشكلة
البحث فيما يأتي:
يقصد بمشكلة البحث أو الدراسة وجود الباحث أم::ام تس::اؤالت ،أو غم::وض م::ع وج::ود رغب::ة لدي::ه
في الوصول إلى الحقيقة.
قد تتساءل عزيزي الباحث ،ما مصادر الحصول على مشكلة البحث؟
وأنا أجيبك بأّن المشكالت تنشأ عادة من تفاعل اإلنسان مع بيئته .هذا التفاعل يعتمد على عوامل تتعلق
باإلنس ان نفس ه ،وعوام ل أخ رى تتعّل ق بالبيئ ة .ومن ثم ،ف إن النش اطات ال تي يمارس ها اإلنس ان في بيئت ه
والخبرات التي يمر بها تمّثل مصادر معقولة من أجل تزويده بالمشكالت التي تستحق البحث.
50
أنه ا تبص ر الب احث ب الجوانب المهم ة ،وك ذلك الج وانب غ ير المهم ة في المش كلة ال تي ق د يختاره ا -
الباحث.
وكذلك تبصر الباحث بالبدائل الممكنة ليختار من بينها. -
محيط العمل والخبرة العملية :يمر اإلنسان من خالل تجاربه وخبرته الفردية في المحيط الذي يعمل .2
فيه ،أو المؤسسة التي ينتسب إليها ،بالعديد من التجارب والخبرات التي تثير عنده تساؤالت حول
بعض األمور التي ال يجد لها تفسيرًا ،ومن ثم يقوم بإجراء دراسات وتجارب حول ذلك الموضوع.
مثال ذلك:
الموظف في اإلذاعة والتلفزيون يستطيع أن يبحث في مشكلة األخطاء المتعلقة بالتعامل مع الناشرين -
والمشاهدين.
الق::راءة الناق::دة التحليلي::ة :وهي عب ارة عن م ا تحتوي ه الكتب وال دوريات وغيره ا من المراج ع من .3
أفك ار ونظري ات ق د تث ير في ذهن الب احث ع دة تس اؤالت ح ول ص دق ه ذه األفك ار ،وه ذا يدفع ه إلى
التأكد من صحة وصدق تلك األفكار.
البحوث السابقة :البحوث العلمية متشابكة ،ويكمل بعضها بعض ًا .ومن هنا قد يبدأ الباحثين دراسته .4
من حيث انتهت دراس ة غ يره .ويوص ي الب احثون زمالءهم الالحقين ع ادة بمعالج ة مش كلة م ا ،أو
مجموعة مشاكل ظهرت أثناء بحثهم والقيام بمزيد من البحوث في مجال محدد ،حيث تبرز عندهم
مشكلة جديدة من المشكالت الجانبية ال يستطيعون ترك موضوعهم األصلي ومشكلتهم األصلية بها،
مث ال ذل ك :ظه ور مش كلة ع دم وج ود طاق ات بش رية مدرب ة ،أثن اء بحث مش كلة توف ير األجه زة
والتقنيات في مراكز المعلومات أو المؤسسات اإلعالمية والبحثية.
النظرية العلمي:ة :هي عب ارة عن تص ّو ر عقلي يص ل إليه ا الع الم أو الب احث ،وه و ي درس موض وعًا .5
معين ًا ،وه ذا التص ور العقلي يق وم على مجموع ة من المس لمات أو المبرهن ات المس تمدة من رب ط
النت ائج بمقدمات ه ،وُتع د النظري ات ،وأيض ًا مح اوالت التحق ق من بنائه ا الفك ري من المص ادر المهم ة
الختيار مشكلة البحث.
إع::ادة بحث مش::كلة س::بقت دراس::تها :وهي طريق ة من ط رق اختي ار المش كلة يق وم الب احث بإع ادة .6
مشكلة سبقت دراستها ،ولكن يجب عند األخذ بهذه الطريقة الحذر الشديد عن القيام بهذه المحاولة؛ إذ
51
يتعين على الباحث أن يجيب عن بعض التساؤالت ذات األهمية في هذا الصدد من قبيل :هل إعادة
بحث ه ذه المش كلة يض يف أش ياء جدي دة؟ وه ل إع ادة بحث المش كلة يوض ح النق اط ال تي لم يوض حها
بحثها في المرة األولى وما إلى ذلك من تساؤالت.
المالحظة الهادفة للباحث :إن أي ب احث قب ل أن يقوم بدراس ته الب د أن يكون س اعيًا إلى بل وغ هدف .7
معين عن طريق مالحظة هادفة ،كأن يكون هدفه -مثًال -البحث في مجال العالقة بين أحد الوالدين
وكليهم ا والض غوط النفس ية ال تي يتع رض له ا األبن اء من قب ل األق ران .ثم يالحظ الظواهر الس لوكية
ربما تقوده إلى أن يختار مشكلة لبحثه في هذا اإلطار.
الخ::برة العلمي::ة للب::احث :من ط رق اختي ار المش كلة ،االس تفادة من األنش طة العلمي ة ال تي يق وم به ا .8
الباحث ،والتحري من خاللها عن مشكلة لبحثه .فلربما يخطر موضوعًا بحثي ًا يكون لبحثه أثر كبير
على تقّد م المعرفة ،أو حل المشكلة.
استشارة باحثين سابقين :ينبغي على الب احث استش ارة أح د أس اتذته ،أو استش ارة أح د الب احثين ممن .9
س بقوه في مض مار البحث العلمي ،فيم ا يرون ه ج ديرًا بالدراس ة ،وذل ك انطالق ًا من أن لهم تج ارب
سابقة ،وجهود علمية تؤهلهم إلبداء الرأي.
وفيما إدناه نموذج يبين مصادر اختيار المشكلة:
52
قواعد صياغة المشكلة: -2
قبيل توضيح قواعد صياغة المشكلة ،فالبد من الحديث بشيء مبسط عن تحديد المشكلة.
53
-3متغيرات البحث:
يعت بر مفه وم المتغ ير من المف اهيم المهم ة في مج ال البحث فهن اك العدي د من المتغ يرات والكث ير من
البحوث التربوية التي تقوم بدراسة العالقات بين المتغيرات.
المتغ ير ببس اطة هو عكس الث ابت ،فهو أي ش يء يمكن أن يتغير ،وه و مفه وم أو أس م يرم ز لالختالف
بين عناصر فئة أو سمة معينة ،مثل :الجنس أو الدافعية أو المستوى التعليمي ،فاألفراد الذين يمثلون الفئة
أو السمة يجب أن يكونوا مختلفين أو متباينين حتى يمكن وصف السمة أو الفئة بأنها متغير ،أما إذا كان
أفراد الفئة كلهم متماثلين فليس ممكنًا وصف تلك الفئة أو السمة بالمتغير.
ويمكن تعري::ف المتغ::ير :بأن ه الخاص ية ال تي تأخ ذ قيم ًا مختلف ة لألف راد المختلفين في المجموع ة قي د
الدراسة ،أما بالنسبة للثابت فهو الخاصية التي تفترض القيمة نفسها لجميع أفراد المجموعة قيد الدراسة.
والمتغيرات في العلوم السلوكية والتربوية يمكن تصنيفها بعدة طرائق ،ومن هذه التصنيفات التصنيف
الذي يشير إلى:
-1المتغ يرات المتص لة أو المس تمرة أو الس يارة :وهي عب ارة عن المتغ يرات ال تي تأخ ذ أي قيم ة على
المقي اس ،ومث ال ذل ك( :ال وزن واالرتف اع ،ودرج ة الح رارة ...،ألخ) ،وفي مث ل ه ذا الن وع من المتغ يرات
توجد قيم ال حصر لها بين أي قيمتين رقميتين.
54
-2المتغيرات المنفصلة أو الوثابة أو القفازة :وهي المتغيرات التي قيم ًا محددة بحيث ال يوجد قيم كسرية
أو عشرية ،ومثال ذلك :عدد الطالب في الصف إذ يأخذ قيمة كاملة ،فتقول على سبيل المثال عدد طالب
الصف ( ،)50أو ( ،)51ولكن ال توجد قيم بينهما.
-1المتغير التجريبي أو المستقل :ينظر إلى المتغير المستقل أو التجريبي بأنه متغير مدخلي فهو مستقل
عن ك ل م ا يح دث خالل التجرب ة ألن ه من ذ أن يتم اختي اره ال يط رأ علي ه ،أي تغي ير ،وه و المتغ ير ،ال ذي
يستطيع الباحث أن يعالجه ويغيره وفق ًا لطبيعة البحث ،فعلى سبيل المثال :أذا كان الباحث مهتم ًا بدراسة
األداء اإلك اديمي لطلب ة الكلي ة ال ذين يعمل ون وال ذين ال يعمل ون فإن ه يتم اختي ار مجموع تين من الطلب ة:
مجموع ة الطلب ة الع املين ،ومجموع ة الطلب ة غ ير الع املين ،فمتغ ير العم ل ه و ال ذي يقس م الطلب ة إلى
مجموعتين مستقلتين.
والمتغير المستقل في بعض الدراسات متغير تصنيفي ،إذ يتم تصنيف األفراد الخاضعين للدراسة وفق ًا
له ،فعلى سبيل المثال :أذا كان الباحث مهتم ًا بتأثير الطرائق المختلفة في التعليم (المحاضرة ،والمناقشة،
واالستقصاء) في التحصيل في الرياضيات والطرائق الثالث في التعليم تمثل مستويات المتغير المستقل أو
الطريقة.
-2المتغير التابع :هذا المتغير نتاج للمتغير المستقل فهو الذي يتأثر بالمتغير المستقل ،وكلما تغير المتغير
المس تقل ،أو ع دل ف أن الب احث يالح ظ التغ يرات ال تي تح دث للمتغ ير الت ابع ،وذل ك للتأكي د على م دى
ارتباطهما مع بعضهما ،أو مالحظة ارتباطه بالمتغير المستقل.
-3المتغ:ير المع:دل :وه و متغ ير مس تقل ث انوي يتم اختي اره من قب ل الب احث لمعرف ة أث ره في العالق ة بين
المتغ ير المس تقل والمتغ ير الت ابع ،ويع رف بأن ه العام ل ال ذي يتم قياس ه ومعالجت ه أو أختي اره من قب ل
المجرب ،أو الباحث الكتشاف ما إذا كان هذا المتغير يعدل العالقة القائمة بين المتغير المستقل والمتغير
(الظاهرة القابل ة للمالحظة) ،فمثًال :أذا ك ان الب احث مهتم ًا بدراس ة العالق ة بين ط رق الت دريس ومس توى
55
التحصيل ،ولكنه يعتقد أن هذه العالقة سوف تتغير عن طريق عامل آخر مثل مستوى قدرة الطالب ،فأن
مستوى قدرة الطالب يعتبر متغيرًا معدًال.
-4المتغير الضابط :يصعب دراس ة جحميع المتغيرات المحيطة بظاهرة ما في الوقت نفسه ،ولذلك فأن
بعض المتغ يرات يفض ل تحي دها أو ض بطها ح تى نض من أنه ا لن ت ؤثر في العالق ة بين المتغ ير المس تقل
والمتغ ير الت ابع ،وه ذه المتغ يرات ال تي يجب تحيي دها تس مى ب المتغيرات الض ابطة ،والض بط يمكن أن يتم
بعدة طرق ،منها العزل أو التثبيت أو خلق التكافؤ بين مجموعتين من األفراد في الصف األول األساسي
وفقًا لطريقة التدريس المستخدمة فيه ،وبالتالي يتم أخذهم جميعًا من المستوى الصفي نفسه.
-5المتغير الدخيل (الوسيط) :تعد جمي ع المتغ يرات ال تي تم الح ديث عنه ا (المس تقلة ،والتابع ة ،والمعدل ة،
والض ابطة) متغ يرات مادي ة ،إذ يمكن معالجته ا ومالحظته ا من قب ل الب احث ،أال أن هن اك متغ يرات
أفتراض ية يمكن تعريفه ا بأنه ا عب ارة عن العوام ل ال تي ت ؤثر من ناحي ة نظري ة في الظاهرة موض وع
الدراس ة ،ولكن ال يمكن رؤيته ا أو قياس ها مباش رة ،ولكن يس تدل عليه ا من خالل الت أثيرات ال تي يح دثها
المتغ ير المس تقل على المتغ ير الت ابع ،ف إذا قلن ا أن األطف ال ال ذين منع وا من تحقي ق أه دافهم أظه روا س لوكًا
عدوانيًا أكثر من أولئك األطفال الذين لم يتم منعهم ،فالمتغير الدخيل في هذا المثال هو اإلحباط الذي يؤدي
إلى زيادة السلوك العدواني.
وباإلضافة إلى التصنيفات السابقة هناك تصنيف يقسم المتغيرات من ناحية رياضية إلى:
-1المتغيرات الكمية :هي المتغيرات التي تتعامل مع قيم رقمية مثل التحصيل (العالمات) والذكاء وغير
ذلك ،حيث يمكن إعطاء قيمة رقمية لمختلف األفراد ،أو األشياء لنحدد كمية ما تحتوي عليه من المتغير،
فنقول مثًال :أن طول محمد (175سم) ،في حين أن طول أخيه أحمد (165سم) ،كما يمكن استخدام القيم
الرقمية للتعبير عن ميول األفراد ،أو اتجاهاتهم نحو موضوع محدد.
-2المتغيرات التص:نيفية :ويش ار إلى ه ذه المتغ يرات ،ب المتغيرات الفئوي ة ألنه ا تص نف قيم المتغ ير إلى
فئات متعددة ،فهي ال تختلف في الدرجة أو الكم ،وال تتضمن قيمًا كمية ،ولكنها تتباين نوعي ًا ومن أمثلتها:
الجنس (ذكور ،وإ ناث) ،والعالمات بالرموز (أ ،ب ،ج ،د ،ه) ،فأما أن يكون الفرد ذا مستوى أقتصادي
56
ع اٍل أو متوس ط أو مت دٍن ،وجمي ع األف راد ال ذين ينتم ون إلى الفئ ة نفس ها يع دون متس اوين في الس مة أو
الخاص ية ،وفي ف إن معظم البح وث في مج ال التربي ة ت درس العالق ة بين متغ يرين أو أك ثر س واء ك انت
المتغيرات كمية أو تصنيفية أو خليطًا منها ،ومن أمثلة ذلك:
كما ويقسم بعض الباحثين المتغيرات غلى أربعة أقسام حسب مستوى القياس ،وهي:
آ -المتغيرات األسمية :هي تلك المتغيرات التي تضم عدة فئات محددة دون أي وزن لهذه الفئات ،إذ يمكن
تص نيف أف راد المجتم ع إلى ه ذه الفئ ات دون أفض لية ألح داها على األخ رى ،فمثًال :متغ ير الجنس يص نف
أفراد المجتمع إلى فئتين( :ذكور ،إناث) ،وفي معظم األحيان تعطي هذه الفئات أرقام ًا ،إال أن هذه األرقام
ال ت دّل على كمي ة ،فمثًال :أذا رمزن ا لل ذكور ب الرمز ( ،)1ولإلن اث ب الرمز( ،)2ف إن ال رقمين ( )1و( )2ال
يعطي ان المع نى الحقيقفي له ذه األرق ام ،وب ذلك فال يمكن أج راء العملي ات الحس ابية من جم ع أو ط رح أو
ضرب أو قسمة على هذه المتغيرات.
57
ب -المتغيرات الترتيبية :هي متغيرات ذات عدد محدد من الفئات يمكن ترتيبها تصاعديًا أو تنازلي ًا ،ولكن
يمكن تحدي د الف روق بين قيم األف راد المختلف ة ،فمثًال :كب ير وس ط وص غير هي ثالث فئ ات مختلف ة تص ف
الحجم النس بي لش يء م ا ،فنق ول أن الجس م (س) أك بر من الجس م (ص) ،ولكنن ا ال نس تطيع تحدي د كم يك بر
(س) عن (ص) ،وكذلك الحال عندما يصنف األفراد حسب متغير مستوى التحصيل الدراسي إلى (مرتفع
التحصيل ،متوسط التحصيل ،ومتدني التحصيل).
ج -المتغيرات الفئوية :أذا عرفت أن عالمة الطالب "أحمد" في مادة الرياضيات أكبر من عالمة الطالب
"سعيد" ،وأن عالمة الطالب "سعيد" أكبر من عالمة "سمير" ،فأننا نعرف ترتيب األفراد فقط ،أما إذا علمنا
أن عالم ة "أحم د" هي ( ،)50وعالم ة س عيد ( ،)40وعالم ة س مير( ،)10فأنن ا نس تطيع معرف ة كم تزي د
عالمة "أحمد" عن عالمة "سعيد" ،وكم تزيد عالمة "سعيد" عن عالمة "سمير" ،فالمتغيرات الفئوية هي تلك
المتغ يرات الكمي ة ال تي يمكن أج راء العملي ات الحس ابية على قيمه ا ،فيمكن جمعه ا وطرحه ا وض ربها
وقسمتها دون أن تتأثر المسافة النسبية بين قيمها ،ويتغير هذا المتغير من خالل قيمة الصفر التي ال تعني
انعدام الصفة ،فإذا حصل "سعدون" على عالمة الصفر في أمتحان الرياضيات فهذا ال يعني أن "سعدون" ال
يع رف ش يئًا في الرياض يات ،وإ ذا قلن ا أن درج ة الح رارة تس اوي ص فرًا فه ذا ال يع ني ع دم وج ود درج ة
حرارة.
د -المتغيرات النسبية :هي متغيرات كمية تشبه المتغيرات الفئوية والفرق بينهما أن الصفر في هذا النوع
من المتغ يرات ه و ص فر حقيقي يع بر عن ع دم ت وفر الص فة ،ومن أمثل ة ه ذا الن وع من المتغ يرات:
المتغيرات الزمنية ،فإذا قلنا أن الزمن يساوي صفرًا أو أن المسافة تساوي صفر فأن هذا يعني عدم وجود
زمن أو ع دم وج ود مس افة ،ف المتغيرات النس بية هي تل ك المتغ يرات الكمي ة ال تي تعكس الص فر فيه ا ع دم
توافر الصفة.
58
-4فرضيات البحث أو الدراسة:
إن الخطوة التالية بعد صياغة مشكلة البحث بشكل محدد وواضح ،كما عرفت سايقا هي وضع فرضية
أو فرضيات البحث.
إنن ا نواج ه في نش اطاتنا اليومي ة بعض المش كالت ال تي الب د من جم ع المعلوم ات عنه ا؛ للبحث عن
إجاب ة ،ومن خالل ه ذه المعلوم ات المت وافرة نح اول أن نح دد الح ل الممكن ،أو التفس ير للمش كلة .وه ذا م ا
يسمى بالفرضيات Hypothesis
هي تقديم تفسير أو حل قريب وليس مؤكدا .فعلى سبيل المثال :عندما ال يضيء المصباح الكهربائي
عند ضغط المفتاح إلنارته ،يخطر بالذهن فرضيات عديدة:
59
خلل في مفتاح المصباح. -2
وفي ه ذا المث ال حاولن ا التغلب على مش كلة من المش كالت اليومي ة .وعلى ه ذا النح و يمكن التوج ه لح ل
المش كالت العلمي ة ،ف إن الب احث يب دأ اف تراض وج ود عالق ة بين أم رين مختلفين ،أو أك ثر ،أو وج ود تب اين
بينهما في معالجة المشكلة فمن ثم استوجب هذا جمع المعلومات لما طرح من فرضيات؛ لفحصها للوصول
هي:العوامل أو األحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن فالفرضية
يوضح رفضها.أوإذامحتمل إلى قبولها أو
تفسير مؤقت
يفهمها.
تفسير مؤقت أو محتمل يوضح العوامل أو األحداث أو الظروف التي يحاول الباحث أن يفهمها.
من الخصائص التي تتميز بها الفرضية العلمية ،أنها تحدد المتغيرات التي ستتمحور حولها الدراسة .كما
أن الفرض ية العلمي ة تش ير إلى النت ائج المتوق ع الوص ول إليه ا .وأخ يرا ف إن الفرض ية العلمي ة هي بمثاب ة
محاولة التفسير ظاهرة معينة تستدعي اختبارا للتثبت من صدقها.
مثال:
60
-كلما ازدادت تجربة الباحث :كلما ارتفع استخدامه لمصادر المعلومات غير الرسمية ولتوضيح هذه
الفرضية؛ فإن التجربة في هذه الفرضية تمثل المتغير المستقل ،وفي حين يمثل االستخدام المتغير التابع.
مثال آخر:
هنال ك عالق ة إيجابي ة بين المس توى التعليمي للف رد وقدرت ه على تحوي ل المعرف ة الض منية إلى -
معرفة صريحة.
في هذا المثال ،يمث ل المستوى التعليمي في هذه الفرض ية المتغير المس تقل ،في حين تش مل قدرته -
على التحويل المتغير القابع
ويمكن تعريف المتغيرين المستقل ،والمتغير القابع في الدراسات التجريبية على النحو اآلتي:
المتغير المستقل :هو ذلك المتغير الذي يتم إخضاعه للمعالجة .ا
ان على الب احث أن ي ذكر في خطت ه مجموع ة الفرض يات ال تي يظن أنه ا س تحل إش كالية البحث ،وس تجيب
عن األسئلة المطروحة ،ويمكن إبراز أهمية الفرضيات في كونها:
-تزي د من ق درة الب احث على فهم المش كلة أو الظاهرة المدروس ة من خالل تفس ير العالق ات بين
المتغيرات والعناصر المختلفة المكونة لهذه المشكلة أو الظاهرة.
-ترش د الب احث في جم ع البيان ات ذات الص لة بالموض وع أو المش كلة -تس اعد الفرض يات على تح ديان
األساليب واإلجراءات وطرق البحث المناسبة االختيار الحل المقترح للمشكلة.
61
-أنواع الفرضيات :
بعد أن تم التع:رف على مفه:وم الفرض:ية وأهميته:ا للب:احث ،ينبغي التم:يز بين طريق:تين أساس:يتين في
تصميم البحث ،وهما:
فالفرض ية ال تي تنص على ع دم وج ود ف روق بين ال ذكور واإلن اث في االتجاه ات نح و العم ل ،تتطلب
إجراءات ومقاييس إحصائية تختلف عن الفرضية التي تنص على عدم وجود عالقة بين الدافعية ومستوى
األداء لدى فئة محددة من العاملين.
وفي واقع األمر ،فإن العديد من الباحثين يفضلون التعامل مع هرمية من الفرضيات و إجراء األبحاث،
كل فرضية منها تكون أكثر تحديدا ،ومكتوبة بعبارات تسلم نفسها لالختبارات أكبر من سابقتها .ويطلقون
على الفرضية التي تشتق مباشرة من مشكلة البحث أو أسئلته اسم الفرضية البحثية ،أو فرضية البحث.
وعن دما يج ري إع ادة ص ياغة ه ذه الفرض ية في ض وء التعري ف اإلج رائي للمتغ يرات تص بح فرض ية
إجرائية أو تجريبية ( إحصائية) وتصاغ الفرضيات اإلجرائية في صيغة تقريرية أو صيغة صفرية.
وينبغي أن تكتب الفرض يات اإلجرائي ة /اإلحص ائية (البديل ة :ويرم ز له ا ب الرمز ( )H1بطريق ة تمث ل
العبارة اآلتية:
أما الفرضية الصفرية الفرضية ويرمز لها بالرمز ( )Hoفتكتب على الشكل اآلتي:
-ال توجد عالقة ذات داللة( .أو فرق ذو داللة بين .............
62
ويوضع كلمة ذات داللة ( )Significantفي العبارة أو الجملة فإننا نؤكد على حشيشة أن اختيار الفرضية
الصفرية يتضمن اختيارا في مستوى داللة إحصائية محدد ومقبول
الشك أنك استطعت أن تالحظ أوال أنك إن استطعت رفض الفرضية الصفرية أو تبين لك عام صنعتها في
ضوء البيانات التجريبية ،فإنه يمكن قبول الفرضية البديلة.
وتالحظ ثانية أن الجملة ال تحدد اتجاه معينا للعالقة ،كأن تقول إيجابية ( طردية) أو سلبية (عكسية) ،أو
اتجاها محددا للفرق ،كأن تقول أن الفرق أكبر أو أصغر من قيمة محددة
وفي ح ال ع دم تحدي د العالق ة أو الف رق ،نق ول إن الفرض ية غ ير متجه ة موجه ة) ،وإ ذا ح ددت ص ياغة
الفرض يات معين ا للعالق ة أو الف رق فإنن ا نق ول أن الفرض ية متجه ة (موجه ة) ،ويمكن إجم ال هرمي ة
الفرضيات بالشكل االتي :
يشتق منها
يمكنأنان تصاغ
يمكن يمكن ان تصاغ
توج د ف روق دال ة إحص ائية بين اتجاه ات التوج د ف روق دال ة إحص ائية بين .2 .2
الطالب واتجاه ات الطالب ات نح و التعليم اتجاه ات الطالب واتجاه ات الطالب ات
المختلط نحو التعليم المختلط
توج د ف روق دال ة إحص ائية بين اتجاه ات توج د ف روق دال ة إحص ائية بين .3 .3
الطالب واتجاهات الطالبات نحو التعليم اتجاهات الطالب واتجاهات الطالبات
نحو التعليم
64
*الح ظ أن ك إن اس تلعن رفض الفرض يات الس فرية( ،م ا هي موض عة في العم ود األول من الج دول ) أو
ت بين ل ك ع دم ص حتها في ض وء البيان ات واألدل ة التجريبي ة ،فإن ه يمكن قب ول األرض يات البديل ة كم ا هي
موضحة في العمود الثاني من الجدول).
65
أمثلة للفرضيات البحثية الموجهة وغير الموجهة فرشات موجهة:
هناك عالقة بين حضور جميع المحاضرات هن اك عالق ة إيجابي ة بين حض ور .1 .1
والحص ول على درج ات دراج ات أعلى في حضور جميع المحاضرات والحصول
االمتحان. ات أعلى في ات دراج على درج
االمتحان.
انخف اض هن اك عالق ة بين انخف اض ع دد هن اك عالق ة س لبية بين انخف اض ع دد .2 .2
المدارس وزيادة نسبة األمية. المدارس وزيادة نسبة األمية.
توجد عالقة موجبة بين درجات .3 توجد عالقة موجبة بين درجات .3
يوجد فرق دال إحصائيًا بين .4 يوجد فرق دال إحصائيًا بين .4
*الح ظ أنه ا ق د تك ون الفرض ية اإلحص ائية " فرض ية موجه ة " وهي ص ياغة الفرض ية م ع تحدي د اتج اه
العالقة موجية أو سالبة" ،أو تحديد اتجاه للفروق بين المجموعات في المتغير القابع ،كما في العمود األول
في الجدول السابق.
66
* كما إنها قد تكون الفرضية اإلحصائية فرضية غير موجهة" وهي صياغة | للفرضية دون تحديد اتجاه
للعالقة أو الفروق كما هو موضح في العمود الثاني في الجدول السابق.
-اختبار الفرضيات
اختب ار الفرض يات عب ارة عن سلس لة من العملي ات أو اإلج راءات العملي ة ال تي يجب أن يخط ط له ا ،ويم ر
عليها الباحث ،وذلك من أجل التوصل إلى حقائق لحل مشكلة بحثه عن طريق إثبات واكتشاف أدلة كافية
تؤيد فرضياته ،أو تعارضها.
قدرة الباحث على إطالق أو إصدار األحكام على فرضيات بحثه أو دراسته إذا تمكن من إثبات جميع -1
القضايا واألمور التي جمعها عن هذه الفرضيات.
قدرة الباحث على اختيار وإ عداد األدوات والمقاييس واالختبارات المناسبة االختبار فرضيات بحثه إذا -2
دعت الحاجة إلى ذلك.
يق رر الب احث رفض الفرض ية الواقع ة تحت االختب ار إذا وج دت أو ت وافرت أدل ة كافي ة تعارض ها ،وتثبت
ع دم ص حتها ،وفي ه ذه الحال ة ينص ح بح ذفها من البحث أو الدراس ة ،بينم ا يق رر ع دم رفض الفرض ية
الواقعة تحت االختبار إذا وجدت أو توافرت أدلة كافية تؤيده وتثبت صحته.
-مصادر الفرضية
67
-1المالحظات والتجارب الشخصية.
-4خبرة الباحث.
-5التجارب والقياسات.
يجب أن تكون الفرضية ذات فائدة تطبيقية ويمكن تطبيقها عمليًا -3
يجب أن يعتمد الباحث على عدة فرضيات محتملة وال يعتمد على فرضية واحدة. -4
يجب أن تعتم د الفرض ية على المعلوم ات والوق ائع المت وفرة . .يجب أن تك ون الفرض يات خالي ة من -5
التناقضات.
-ما خصائص الفرضيات الجيدة؟ تتمثل أهم خصائص الفرضيات الحياة فيما يأتي:
68
-2إمكانية إثباتها أو قياسها تجريبيًا.
تتضمن هذه الفقرة شقين ينبغي التعرج إليهما ،كما مبين إدناه:
تستعرض مراجعة الدراسات السابقة المقاالت العلمية والكتب والمصادر ،وغيرها من األعمال األدبية
ذات الص لة بقض ية معين ة أو مج ال بح ثي أو نظري ة م ا ،وب ذلك ت وفر وص فًا ملخص ًا وتقييم ًا نق ديًا له ذه
األعمال.
ولهذا يتم تصميم مراجعة األدبيات داخل البحث ،بهدف توفير نظرة عامة عن المصادر التي قام الباحث
باستعراض ها ومراجعته ا أثن اء دراس ته لموض وع معين ،وذل ك ليوض ح للق راء كي ف أن بحث ه يتناس ب م ع
مجال الدراسة العام.
قد تتكون مراجعة األدبيات من ملخص بسيط للمضصادر الرئيسية ،وعادة ما يكون لها نمط تنظيمي يجمع
بين التلخيص والتنسيق أو التوليف ،وغالب ًا ما يكون ذلك داخل إطار فئات مفاهيمية محددة ،أما التلخيص
فيك ون م وجزًا عن المعلوم ات المهم ة للمص ادر ،ويك ون التنس يق أو التولي ف عب ارة عن إع ادة تنظيم لتل ك
69
المعلومات بشكل يتناسب مع تنسيق الدراسة الكلي ،وبطريقة توضح كيف ساهمت تلك األدبيات في صقل
مشكلة البحث.
.1تعطي تفسيرًا جديدًا لألعمال القديمة أو تدمج ذلك التفسير الجديد بالتفسيرات القديمة لتلك األعمال.
.2توفر للباحث فرصة متابعة تسلسل التقدم الفكري في مجال بحثه ،بما في ذلك المناقشات الرئيسية التي
جرت في ذلك المجال.
.3تعطي للق ارئ فرص ة تق ييم المص ادر والحكم في أي من تل ك المص ادر هي األك ثر ص لة بالدراس ة
الحالية.
.4بعد ختام مراجعة األدبيات ،يستطيع الباحث تحديد أماكن الثغرات التي وقع فيها الباحثين السابقين في
نفس المجال ،وبذلك يستطيع تفاديها.
. 1وضع كل جزئية من الدراسة في سياقها الصحيح بحيث تساهم في فهم مشكلة البحث قيد الدراسة.
.2تق دم وص فًا لعالق ة ك ل عم ل بغ يره من األعم ال ،كم ا تص ف عالق ة البحث قي د الدراس ة ،باألبح اث
السابقة.
.3تظهر طرقًا جديدة للتفسير والتحليل ،وتلقي الضوء على الثغرات في البحوث السابقة.
.5تح دد مج االت المعرف ة المكتش فة س لفًا ،ول ذلك منع ًا إلزواجي ة الجه د (تمن ع دراس ة نفس الموض وع
مرتين).
.6توض ح لم اذا ك انت الحاج ة لدراس ة إض افية في نفس المج ال (أي أنه ا توض ح الفج وات المعرفي ة في
مجال الدراسة المعينة ،وترشد إلى طريق سدها).
70
. 7تساعد الباحث في تحديد الموقع العلمي لدراسته مقارنة بمن سبقوه وقدموا دراسات في نفس المجال.
.1المراجع::ة الجدلي::ة :ي درس ه ذا الن وع األدبي ات بش كل انتق ائي به دف دعم أو دحض حج ة أو فرض ية
بعم ق ،أو ين اقش مش كلة فلس فية موج ودة في تل ك األدبي ات ،والغ رض من ذل ك ه و تط وير مجموع ة من
األدبيات التي تحدد وجهات نظر متباينة.
.2المراجعة التكاملي:ة :تعت بر ش كًال من أش كال المراجع ات ال تي تق وم بمراجع ة وانتق اد وتولي ف األدبي ات
التمثيلي ة ح ول موض وع م ا بطريق ة متكامل ة بحيث يتم إنش اء أط ر ووجه ات نظر جدي دة ح ول الموض وع،
بحيث تتض من جمي ع الدراس ات ال تي تن اولت الفرض يات ذات الص لة أو المتطابق ة .تس توفي المراجع ة
التكاملية المتقنة المعايير ذاتها التي تستوفيها البحوث األولية فيما يتعلق بالوضوح والدقة والتكرار.
.3المراجعة التاريخية :ترتكز على فحص البحث على مدار فترة زمنية ،غالب ًا ما تبدأ من المرة األولى
التي ظهرت فيها قضية أو مفهوم أو نظرية أو ظاهرة في األعمال البحثية ،ثم تتبع تطورها داخل إطار
المعرفة .الغرض من ذلك هو وضع البحوث في سياق تاريخي إلظهار اإللمام بالتطورات الحديثة وتحديد
االتجاهات المحتملة للبحث في المستقبل.
.4المراجعة المنهجية :ال ترتكز هذه المراجعة دائمًا على ما قاله شخص ما (المحتوى) ،ولكن كيف قالها
(طريق ة التحلي ل) .ي وفر ه ذا النهج إط ارًا للفهم على مس تويات مختلف ة (النظري ة ،المس توى المف اهيمي،
وأس اليب البحث ،وجم ع البيان ات وتحليله ا) ،مم ا يمّك ن الب احثين من االس تفادة من مجموع ة واس عة من
المعرف ة تتراوح من المستوى المفاهيمي إلى الوثائق العملي ة الستخدامها في العمل الميداني ،ويساعد هذا
النوع من المراجعات على تسليط الضوء على العديد من القضايا األخالقية التي يجب أن نك ون على دراي ة
بها ونأخذها في االعتبار أثناء دراستنا.
.5المراجعة النظامية :يتكون هذا النموذج من نظرة عامة على األدلة الموجودة ذات الصلة بسؤال بحثي
تم إعداده بوضوح ،والذي يستخدم طرقا معينة ومحددة مسبقًا لتحديد البحوث ذات الصلة وتقييمها بشكل
نق دي ،وجم ع البيان ات من الدراس ات ال تي تم تض مينها في التقري ر وتحليله ا ،وع ادة م ا يرك ز على س ؤال
71
تجريبي محدد للغاية ،غالب ًا ما يتم طرحه في شكل سبب وتأثير ،مثال على ذلك" :إلى أي مدى تساهم A
في B؟".
.6المراجعة النظرية :الغرض من هذا النموذج هو دراسة مجموعة النظرياتالتي تراكمت حول قضية أو
مفهوم أو نظرية أو ظاهرة ما ،كما تساعد مراجعة األدبيات النظرية في تحديد النظريات الموجودة سلفًا،
والعالق ات بينه ا ،وإ لى أي م دى تم التأك د منه ا ،وتط وير فرض يات جدي دة ليتم التأك د منه ا هي األخ رى
لتصبح نظريات فيما بعد ،غالبًا ما يتم استخدام هذا النموذج للمساعدة في إثبات عدم وجود نظريات مناسبة
للموضوع قيد الدراسة ،أو الكشف عن أن النظريات الحالية التي لم تستوفي كل جوانب المشكالت البحثية
الجديدة ،أو الناشئة.
نظرة عام ة على الموض وع أو القض ية أو النظري ة قي د الدراس ة ،وأيض ًا نظرة على اله دف من .1
مراجعة األدبيات للموضوع المحدد.
تصنيف األعمال قيد المراجعة ،حسب الموضوعات على شكل فئات (مثل األعمال التي تدعم موقف ًا .2
معينًا ،والتي تعارضه ،والباحثون الذين يتبنون كًال من األعمال الداعمة والمعارضة ،وأدلتهم).
شرح لماهية كل عمل وكيف يختلف عن األعمال األخرى. .3
االس تنتاجات المتعلق ة ب األجزاء ال تي يمكن أخ ذها بعين االعتب ار نظرًا لرجاح ة حجته ا ،وال تي تق دم .4
مساهمة أكبر في فهم وتطوير مجال البحث الخاص بتلك األجزاء.
-يجب أن يكون التقييم النقدي لكل دراسة سابقة ،حسب المعايير التالية:
.1المصدر (األصل) :ما هي أوراق اعتماد الباحث؟ هل حجج الباحث مدعومة باألدلة (على سبيل المثال:
المواد التاريخية األولية ،دراسات الحالة ،اإلحصائيات ،النتائج العلمية الحديثة)؟
.2الموضوعية (النزاهة) :ح ل وجه ة نظر الب احث عادل ة أم متح يزة؟ ه ل البيان ات المخالف ة لوجه ة نظر
الباحث تؤخذ بعين االعتبار أم يتم تجاهلها انتصارًا لوجهة نظره؟
72
.3معيار اإلقناع :أي من أطروحات الباحث األكثر /األقل إقناعًا؟
.4معيار القيمة :هل حجج الباحث واستنتاجاته ذات قيمة؟ هل يسهم العمل في النهاية بأي طريقة كانت
في فهم الموضوع واإلضافة فيه؟
ص::ياغة المش::كلة (في ذهن الب احث) :م ا ه و الموض وع أو الحق ل ال ذي س وف تتم دراس ته وم ا هي .1
مكوناته؟
البحث في األدبي:: :ات (الدراس ات الس ابقة) :العث ور على الم واد ذات الص لة بالموض وع ال ذي يتم .2
استكشافه.
تق::ييم البيان::ات (ال تي تم اختياره ا كمعلوم ات ذات ص لة ومس اهمة في موض وع البحث الح الي) :أي .3
تحديد األدب الذي يقدم مساهمة كبيرة في فهم الموضوع.
التحليل والتفسير :مناقشة نتائج واستنتاجات األدبيات ذات الصلة. .4
تتع دد العين ات ال تي تس تخدم في البحث ال تربوي ،وتت وزع الى عين ات تابع ة لألس لوب العش وائي،
وعينات تابعة لألسلوب غير العشوائي ،ويتم االختيار ألسلوب العينات بناء على عنوان البحث ،واهدافه،
ومنهجية المستخدم ،ولتوضيح اس اليب العينات ،ف أن العرض التالي يتناول مفهوم العينات ،وقبل الحديث
عن انواع العينات يجب توضيح مفهوم مجتمع الدراسة وعينة الدراسة وكما يأتي:
73
يقصد بمجتمع الدراسة مفهوم آخر يختلف عن عينة الدراسة ،اذ يشير هذا المفهوم الى جميع العناصر
التي يسعى الباحث الى تعميم نتائجه عليهم ،بينما يشير معنى عينة الدراسة الى تلك العينة ذات الخص ائص
المنتمية لذلك المجتمع وبالنسب المناسبة والواردة فيه.
-۲ان بعض األجزاء تسهل الوصول الى معلومات أكثر تفصيًال ودقة.
-4في حالة عدم امكانية إجراء حصر کامل لعناصر مجتمع الدراسة االصلي فهي جزء من كل ،على أن
تمثل الكل تمثيال صحيحة وتحت شروط مضبوطة.
تستند اجراءات اختيار العينة على األهداف التي يحاول البحث تحقيقها وكذلك على وصف دقيق للمجتمع
األصلي وتحديد مفردات ذلك المجتمع ،وباختصار ،فأن عملية اختيار العينة تمر بالخطوات االتية::
-1تحديد أهداف البحث وبالتالي األسئلة التي يحاول البحث االجابة عليها.
-أنواع العينات:
ال يمكن ألي باحث مهما أوتي من القدرات ان يدرس مجتمع البحث كامال ،خاصة عندما يكون أفراد
المجتم ع كث يرين ،فمعظم الظواهر التربوي ة تتك ون من كم كب ير من العناص ر ،أو المف ردات ،األم ر ال ذي
يتعذر معه دراستها جميعها ،وإ ن كان ذلك باإلمكان ،فأن ذلك يرتب على الباحث مسؤوليات جسام ،من
74
حيث الكلفة ،والوقت ،والقدرة ،وقد يحتاج الى فريق كبير لمساعدته في دراسة هذه الظواهر ،وعليه كان
البد للباحث من دراسة عينة تكون قادرة على تمثيل مجتمع البحث ،تمثال حقيقية صادقة ،يستطيع الباحث
من خاللها تعميم النتائج التي يتوصل اليها على مجتمع البحث كامال ،فاذا ،استطاع الباحث تحديد مجتمع
بحث ه تحدي دا دقيق ة ،س هل علي ه اختي ار العين ة ال تي يمكن ل ه اختياره ا بع دة ط رق ،حيث تقس م العين ات من
حيث أسلوب اختيارها الى نوعين رئيسين هما:
يتم اختيارها عندما يكون مجتمع البحث محددة ومعروفة ،وتتيح لكل فرد من أفراد مجتمع البحث الفرصة
نفسها في الظهور في عينة البحث والعينات العشوائية أو االحتمالية تعد وسيلة مقبولة لتأكد الباحث من أن
النتائج التي سيحصل عليها من تطبيق بحثه على عينة عشوائية تكون اقرب ما تكون من الواقع الفعلي،
الس يّم ا اذا ك ان حجم العين ة العش وائية المخت ارة كب يرة ،حيث أن ذل ك يعطي نت ائج قريب ة ،أو مماثل ة
لخصائص المجتمع الذي اختيرت منه العينة.
يعتم د اختي ار ه ذا الن وع من العين ات على المس اواة بين احتم االت االختي ار لك ل ف رد من أف راد المجتم ع
األص لي ،ولمن ع الب احث من جع ل النت ائج متح يزة بت أثيره في اختي ار الوح دات وهن اك ع دة وس ائل لتحدي د
مفردات العينة المختارة ،ومن هذه الوسائل::
أ -القرعة
أ -تع ذر التط بيق في األبح اث ال تي يص عب فيه ا حص ر جمي ع عناص ر مجتم ع البحث اص لي أو الدراس ة
ب -ارتفاع كلفة استخدامها عندما يكون افراد المجتمع موزعين في مناطق متباعدة.
75
ج -احتمالية عدم تمثل العينة لبعض شرائح المجتمع األصلي ،خاصة عندما يكون حجم العينة صغيرة،
وتوجد اختالفات بين عناصر المجتمع.
ويتم اختياره ا ه ذا الن وع من العين ات العش وائية في حال ة تج انس مجتم ع الدراس ة االص لي وت وافر إط اره،
وسميت منتظمة ألن المسافة بين كل رقم والذي يليه مسافة ثابته ،ويجب على الباحث أن يكون حذر لئال
تكون القائمة مرتبة وفق ترتيب معين يجعل االختيار غير عشوائي تمامًا.
مثال :اذا ك ان مجتم ع الدراس ة يتك ون من ۲۰۰ف ردة ،والع دد الم راد للعين ة ،هو ۲۰ف ردًا ،فالمس افة بين
الرقم األول للفرد والذي يأتي بعده هو ،۱۰وهي عبارة عن حاصل القسمة ،10 – 200 :اذ يقوم الباحث
باختيار الرقم االول عشوائية ،وليكن مثال ،وبالتالي تكون العينة المنتظمة مؤلفة من األفراد الذين يحملون
االرقام التالية:
.194.184,174,164,154,144,134,124,114,104,94,84,74,64,54,44,34,24,14,4
-العينة الطبقية:
تقوم العينة الطبقية على مبدأ أن المجتمع الدراسي غير متجانس ،أو باألحرى أنه يتركب من شرائح أو
طبقات حسب خصائص معينة مثل مستوى التعليم ،السنة الجامعية،العمر ،المهنة ،الذكاء ، ....أو الجنس،
وبن اء علي ه ،ف أن المجتم ع االص لي موض وع البحث ،يقس م الى فئ ات أو طبق ات متجانس ة في خواص ها ،ثم
تؤخذ أو تسحب من كل فئة أو طبقة عينة إما بالسحب العشوائي أو باستعمال الجداول العشوائية ،أما اذا
كان عدد إفراد كل عينة يتناسب مع حجم كل طبقة أو فئة من فئات المجتمع األصلي ،فأن العينة تعرف
عندئذ بالعينة الطبقية المتناسبة ،وبناء على ما سبق.
مث ال :فن دق يتك ون من ثالث ة طواب ق ،يق ع في جه ة من ه على البح ر ،وفي االخ رى على ش ارع كث ير
االزدح ام ،والمص عد في ه معط ل ،وأردن ا اختي ار عين ة عش وائية طبقي ة ،تك ون ممثل ة ل نزالء الفن دق ،وم دى
توافر األجواء المريحة للنزيل ،وكانت غرف الفندق موزعة كاالتي:
الطابق األول )8( :غرف تطل على الشارع و ( )12غرفة تطل على البحر.
76
الطابق الثاني )12( :غرفة تطل على الشارع و ( )8غرف تطل على البحر.
الطابق الثالث )4( :غرف تطل على الشارع و ( )4غرف تطل على البحر.
اذن لدينا في المجموع ( )24غرفة تطل على الشارع موزعة على ثالث طوابق و ( )24غرفة تطل على
البحر موزعة على ثالث طوابق.
أردنا اختيار عينة عشوائية طبقية ( )%25من مجموع غرف الفندق فنختار العينة بالطريقة االتية :الطابق
األول )2 = %7825( :غرفتان تطالن على الشارع )3 =%25×12( +غرف تطل على البحر.
الطابق الثاني )3 = %25 ×12( :غرف تطل على الشارع )2 = %7825( +غرفتين تطل على البحر.
الطابق الثالث )1 = %25 × 4( :غرفة تطل على الشارع )1 = %25×4( +غرفة واحدة تطل على
البح ر تك ون بالنتيج ة ق د اخترن ا ( )12غرف ة من ( )48غرف ة هي مجموع ة غ رف الفن دق وتش كل العين ة
المختارة نسبة ( )%25من مجموع الغرف وهي ايضا موزعة على الطوابق كل حسب عدد غرفة ،وكل
حسب عدد الغرف المطلة على الشارع ،أو البحر.
ويوض ح الج دول اآلتي توزي ع الغ رف في الفن دق والع دد المخت ار في عين ة البحث وأس اس التوزي ع الط ابق
عدد الغرف المطلة على البحر العينة المختارة (.)%25
العينة المختارة ع دد الغ رف ع دد الغ رف المطل ة على العينة المختارة الطابق
77
ع
-3اختيار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تكون ممثلة لها و يتناسب عد كل فئة في العينة مع حجمها
في مجتمع البحث.
أ -التأك د من ع دم تح يز العين ة ،أي أن العين ات تك ون ممثل ة او ص ادقة عن مجتم ع الدراس ة األص لي لح د
كبير.
ب -ال يوج د خ وف من احتم ال ترك ز عناص ر العين ة في طبق ة دون أخ رى ،وه ذا ي ؤدي بطريق ة غ ير
مباشرة الى دقة أكثر في نتائج الدراسة .
ج -الحصول على صفات كل طبقة من طبقات المجتمع على حدة ،باإلضافة الى معرفة صفات المجتمع
الكلي والتي تعتبر ضرورية كخطوة أولى لتحليل المجتمع الى مكوناته أو طبقاته.
يستعمل هذا النوع من العينات عندما تحاول الدراسة تغطية مجتمع واسع جدا حيث يصعب على الباحث
تحديد إطار المجتمع الكلي وكذلك عندما تكون امكانات الباحث المادية والفنية محدودة ،ولهذا يلجأ الباحث
الى تصغير العينة وبالتالي اقتصارها على حاالت أو أفراد قليلة نسبية من أفراد المجتمع األصلي.
78
مثال :قامت وزارة الصحة باإلعالن عن تنفيذ برنامج تثقيفي توعوي لربات البيوت حول تنظيم األسرة
في محافظة االنب ار وعن تنفي ذ البرن امج اكتش ف الق ائمون علي ه أن نس بة الملتحق ات بالبرن امج ال تتج اوز (
)%۱۰من مجموع ربات البيوت ضمن المحافظة نفسها ،فقام فريق من الباحثين والقائمين على البرنامج
بزيارة ربات البيوت في المنازل ،وشرح هدف البرنامج ،وغاياته النبيلة ،واثاره الصحية على األمهات،
واالطف ال على ح د س واء ،واالس تماع منهن إلى األس باب ال تي دعتهن الى ع دم االلتح اق به ذا البرن امج،
والتي كانت منها على سبيل المثال :عدم موافقة رب األسرة ،عدم قناعة الزوج أو الزوجة بها ،انشغال
االمهات خالل فترة عقد البرنامج ،اعتقاد الزوج أو الزوجة أن تنظيم األسرة حرام شرعا ....الخ ،نالح ظ
أن غ ير الملتحق ات بالبرن امج ل ديهن أس باب وقناع ات تختل ف عن االس باب والقناع ات المت وافرة ل دى
الملتحق ات بالبرن امج ،فيلج أ الق ائمون على البرن امج إلى محاول ة إقن اع المجتم ع المحلي بالبرن امج ،وق د
يستعينون برجال الدين فيذكرون ذلك في الدروس الدينية ،وخطبة صالة الجمعة أو تقديم برامج تلفزيونية
أو إذاعية ،للتعريف بالبرنامج ،وفائدته ليزداد وبذلك عدد المقتنعات بالبرنامج والملتحقات به والمستفيدات
منه.
يس تعمل ه ذا الن وع من العين ات في ح االت معين ة ،منه ا أن يك ون مجتم ع الدراس ة غ ير متج انس أو غ ير
معروف بالدقة (كما في حالة الجانحين أو المدمنين مثًال) ،وعليه يعتبر هذا النوع من العينات بأنه عينات
غير عشوائية ال تستند على مبدأ االحتماالت في االحصاء ،ولهذا يلجأ الباحث إلى التدخل في أختيار العين ة
وذلك حسب معايير معينة يضمها ،فيقرر من يختار ومن يهمل من أفراد المجتمع األصلي ،وبناء عليه،
يترتب على هذه العينات نتائج تقريبية غالباً ال يترتب عليها اجراءات هامة أو مصيرية ،ومن أمثلة هذه
العينات نذكر ما يلي:
وفيها يتقصد الباحث اختيار عينة بحث يتحقق في كل منهم شروط معينة ويعتقد الباحث عند اختياره هذه
العينة انها تمثل المجتمع أفضل تمثيل ،أي يختار الوحدة أو الوحدات التي تكون مقاييسها مماثلة أو مشابهة
79
لمقياس المجتمع األصلي ،ولكن الدراسات التي أجريت على هذا النوع من العينات ترى أنه إذا لم تتوافر
لدى الباحث أساس موضوعي يستند اليه حكمه بأن هذه الحاالت نمطية واذا لم يتوافر لديه محك خارجي
يؤكد سالمة حكمه فأنه ال يمكن قبول التعميم من نتائج بحثه ،ولهذا العينة عيوب منها عدم وجود طريقة
إحصائية لمعرفة دقة النتائج وقياسها وعدم امكانية التخلص من التحيز في العينة القصدية احيانًا.
-2العينة الحصصية:
وهي العين ة ال تي يتم اختياره ا من خالل تقس يم المجتم ع الى مجموع ات او مس تويات واختي ار ع دد من
األفراد في كل مستوى بطريقة غير عشوائية ،وتشبه العينة الحصصية العينة العشوائية الطبقية في توزيع
المجتم ع الى طبقات أو مس تويات لكنه ا تختلف عنه ا في طريقة اختيار األفراد في ك ل مس توى ،حيث أنه
في العين ة الطبقي ة يخت ار الب احث األف راد ض من ك ل طبق ة أو ك ل مس توى بطريقة عش وائية ،أم ا في العين ة
الحصص ية فيخت ار الب احث األف راد كم ا يري د ،دون اس تخدام األس لوب العش وائي ودون وض ع أي ش رط،
فالباحث له الحرية في اختيار من يريد من األفراد في كل مستوى.
مث ال :أراد الب احث أج راء بحث ه على طلب ة جامع ة العل وم التكنولوجي ا في الع راق ،وك ان الطلب ة م وزعين
على تخصص ات مختلف ة ،بأع داد غ ير متس اوية ،فيق وم باختي ار مجموع ة طلب ة من ك ل تخص ص ،وبالع دد
ال ذي ي راه مناس بة ،دون أن يك ون هن اك عالق ة بين الع دد ال ذي وق ع علي ه االختي ار ،والع دد الكلي لطلب ة
التخصص ،فقط ما يهم الباحث هنا أن الطلبة في عينة البحث ينتمون الى جميع التخصصات ،أي أن لديه
طالبة على األقل من كل تخصص.
وتمتاز العينة الحصصية أنها تختار من مجتمع غير محدد ،أو معروف ،وكثيرا ما تستعمل هذه العينات
في بحوث الرأي العام ،واستطالعات الرأي ،وتتميز بالسرعة ،وقلة التكلفة مقارنة بغيرها ،وسهولة اختي ار
افراده ا ،لكنه ا ق د تك ون متح يزة ،حيث ت ترك للب احث حري ة اختي ار اف راد العين ة فق د يلج أ الختي ارهم من
أصدقائه ،ومعارفه وهؤالء قد يكونون ضمن مواصفات معينة ،ال يمكن تعميمها ،وبدرجة ثقة عالية على
مختلف أفراد مجتمع البحث ،فضًال عن إمكانية الحصول على معلومات تفتقر الى الدق ة ،وتعطي مؤشرات
معينة حول موضوع معين لكن هذه المؤشرات ال ترقى إلى عملية تعميم النتائج التي يتوصل إليها الباحث
ويكون ذلك أمر فيه شيء من الصعوبة.
80
-3عينة الصدفة:
أو م ا تس مى العين ة المالئم ة ،وفي ه ذا الن وع من العين ات يعطي لعض و مجتم ع الدراس ة األص لي حري ة
األختيار في المشاركة في العينة من بين أول مجموعة يقابلهم الباحث ،حيث يوافق هؤالء على المشاركة
يتميز هذا النوع من العينات بالسهولة في اختيار عينة الدراسة وانخفاض التكلفة والوقت والجهد المبذول
وبس رعة والوص ول الى اف راد الدراس ة والحص ول على نت ائج ،ويؤخ ذ على ه ذا الن وع من العين ات أن ه ال
يمكن أن تمثل المجتمع االصلي بدقة ومن هنا يصعب تعميم نتائج البحث على المجتمع كله.
-حجم العينة:
تحديد حجم العينة يقترح باللوك ثالثة حلول تعالج مشكلة حجم العينة هي:
-٢االفادة من خبرات الدراسات السابقة المتشابهة حول حجم العينة وعالقتها بالمجتمعراألصلي.
أ -العينات الصغيرة :ال تتجاوز عدد أفرادها على ( )۳۰فرد لدى بعض االحصائيين أو ( )۱۰۰ف رد ل دى
البعض األخر .
ب -العين ات الكب يرة :ال تي يزي د ع دد افراده ا على ( )۳۰ف ردة ل دى بعض االحص ائيين أو يزي د على (
)۱۰۰فرد لدى البعض االخر.
ب -بتوقع وجود فروق بسيطة في النتائج حتى تسمح العينة الكبيرة فرصة لظهور هذه النتائج.
ج -وجود تفاوت كبير بين أفراد المجتمع األصلي فيما يتعلق بالمتغيرات التي هي موضوع الدراسة.
81
* العوامل المؤثرة في تحديد حجم العينة:
-1مس توى درج ة الدق ة والثق ة بالنت ائج ال تي يس عى الب احث الى تحقيقه ا :فكلم ا ك ان الب احث راغب
بالوصول إلى نتائج أكثر دقة وثقة عالية بها ،عليه أن يزيد حجم العينة حيث تتناسب درجة الدقة والثبات
المطلوبتين طرديا مع حجم العينة المختارة.
-2درجة التعميم التي يرغب الباحث الوصول اليها :فكلما كان الباحث راغبا أن تكون نتائج بحثه قابلة
للتعميم بشكل كبير على مجتمع البحث توجب عليه زيادة حجم العينة.
-3مدى التجانس وعدم التجانس في خصائص مجتمع البحث األصلي :فكلما كان مجتمع البحث متجانسا
كان حجم العينة المطلوب صغيرة نسبية ،أما اذا كان هناك اختالف بين افراد مجتمع البحث عندها تكون
الحاجة الختيار عينة كبيرة ملحة ،وذلك لضمان تمثيل العينة األفراد مجتمع البحث كافة.
- 4حجم مجتم ع البحث األص لي :كلم ا زاد ع دد أف راد مجتم ع البحث زاد ع دد اف را العين ة المطلوب ة،
والعكس صحيح مع التأكيد على أن نسبة حجم العينة تقل كلما كان المجتمع صغيرًا.
نوعي ة األس لوب ال ذي يس تخدمه الب احث في بحث ه :ف إذا اراد الب احث اس تعمال األس لوب المس حي فأن ه -6
يحتاج الى عينة اكبر لو استعمل األسلوب التجريبي.
82
ويجوز للباحث أن يستعمل األدوات منفردة أو مجتمعة ،بناءًا على طبيعة البحث ،وهدفه ،وميوله ورغباته
وتوجهاته ،واإلمكانات المتوافرة ،والعرض التالي يوضح تلك األدوات:
أوال :االستبيان
االستبيان وسيلة للحصول على اجابات عن عدد من االسئلة المحددة والمكتوبة التي ترسل عادة بالبريد أو
ب أي طريق ة أخري الى عين ة ،ويطلب الى تل ك العين ة اإلجاب ة عنه ا ،وتض من األس ئلة في االس تمارة تس مى
استمارة االستبيان.
ويعد االستبيان من اكثر االدوات استخداما في مجاالت بحث الظواهر التربوية والنفسية واالجتماعية ،وه و
األداة الرئيسية التي تخدم الباحث في االستفتاء.
أذن االستبيان قائمة تتضمن مجموعة من األسئلة معدة بدقة ،ترسل الى عدد كبير من أفراد المجتمع الذين
يكونون العينة الممثلة ،للحصول على حقائق وبيانات ،تتعلق بالظروف االجتماعية القائمة بالفعل ،أو هو
صحيفة تحوي مجموعة من األسئلة التي يرى أن أجابتها يفي بما يتطلبه موضوع بحثه من بيانات ،ترسل
بالبريد الى األفراد الذين يتم اختيارهم على اسس احصائية يجيبون عليها ،ويعيدونها بالبريد ،وقد يوزعها
الباحث عليهم بنفسه ويجمعها منهم بعد أن يجيبوا على اسئلتها.
وتعني االستبانة أيضا ،استمارة يعدها الباحث في ضوء الكتابات المرتبطة بالمشكلة المطلوب دراستها،
أو يحص ل على واح دة ج اهزة ،ويع دل عليه ا في ض وء أس س علمي ة ،تتض من معلوم ات أولي ة عن أف راد
العينة وفقرات عن أهداف البحث ،يكون اعدادها بصيغة مغلقة أو مفتوحة أو االثنين مع ًا ،ويمكن أن تصل
اليهم بواس طة وس يلة معين ة ،مث ل البري د بأنواع ه أو األعط اء بص ورة مباش رة ،أو نحوه ا ،وتع ود للب احث
بالوسيلة نفسها بعد اتمام اإلجابة عليها.
* تصميم االستبانة:
يقص د بتص ميم االس تبانة ،ه و أع داد الش كل األولي لالس تبانة ،إذ تتك ون االس تبانة بص ورتها األولي ة من
ص فحات ،هي :غالف االس تبانة ،العب ارة الموج ة الخط اب الموج ه اللمبع وثين) ،والمعلوم ات األولي ة،
وفقرات أو اسئلة االستبانة والتي تتعلق بهدف البحث.
* قواعد تصميم االستبانة:
-1توضيح الغاية من استخدام االستبانة ،التي يدور حول هدف أو أسئلة البحث.
83
-2اش تقاق فق رات أو أس ئلة فرعي ة مرتبط ة به دف أو أس ئلة البحث ،ويتم ه ذا من خالل االطالع على
الدراسات والكتابات المرتبطة بموضوع البحث.
-3مراع اة االرش ادات الالزم ة عن د ص ياغة فق رات أو اس ئلة االس تبانة مث ل :س هولة الفق رات أو األس ئلة
ويجب أن ال تتضمن عبارات مبهمة ،وتكون مفهومه ،والتدرج بالفقرات أو االسئلة يكون من السهل الى
الصعب ،واالبتعاد عن األسئلة التي توحي باإلجابة ،واالبتعاد عن األسئلة التي تسبب الحرج واالستفزاز،
ويراعى البناء الواعي لألسئلة االستبانة لئال يشعر المجيب بالضجر منها.
-4تج ريب االس تبانة في بش كلها األولي ،من خالل عرض ها على مجموع تين ،األولى ،وتك ون من أف راد
المجتمع األصلي للدراسة ،للتعرف على وضوح فقراتها و أسئلتها وكفايتها ،والمجموعة األخرى وتتألف
من المختص ين في مي دان المش كلة وهم األك اديميين والممارس ين ،وبالت الي عم ل التع ديالت الالزم ة على
ضوء مقترحاتهم التي يطرحونها.
- 5التأكد من صدق االستبانة وثباتها ،باستعمال األساليب االحصائية المناسبة ألجراء هذه العملية.
-6أن يراعي وقت المستجوبين فال يكون طويال يدعو الى الملل.
84
-3عدم فهم المقصود من األسئلة أو تفسيرها من جهة نظر معينة ،أو االجابة عليها في ظروف مختلفة،
وحاالت نفسية معينة ،مما قد يؤدي الى اجابات مختلفة ومتعارضة ،ال تخدم البحث.
- 4ضياع بعض األموال والجهد بدون فائدة في طبع االستبيان وأرساله لمن ال يرد واستعجالهم في الرد.
-5يعطي للمبح وث فرص ة مناقش ة اس ئلة م ع غ يره ،فيك ون عرض ة للت أثر ب رأيهم ،كم ا يطلع ه على
االسئلة الالحقة مما يجعله يربط بين السؤال وسؤال المراجعة ،بالتالي قد تكون اجاباته ملتوية وغير دقيقة.
-6ال تمكننا من الرجوع الى المستجوب لمراجعته واالستفسار منه على بعض االجابات الغامضة مادام،
ال يذكر أسمه وال يكشف عن شخصيته ،مما يجعلنا نأخذ اجاباته على أنها نهائية.
أن كثرة اسئلة االستبيان وطوله يدعو للملل وعدم االجابة ،وقلة اسئلته قد ال تفي بالغرض الطلوب، -7
ول ذلك ال يص لح عن دما يحت اج البحث الى ق در كب ير من الش رح ،عالوة على م ا يتطلب ه من الجه د
والعناية في اعداده وصياغته على نحو واضح.
* صدق االستجابات:
إن عالق ة الب احث باس تبانة بحث ه مس تمرة ،وال يتوق ف عمل ه فق ط على أجرائ ه لمالحظات المع نين ،ب ل
تس تمر وأن ق ام بتط بيق وجم ع نس خ تل ك األداة ،أذ علي ه التع رف اذا م ا ك ان اف راد العين ة ق د ص دقوا في
االجابة عن اسئلة االستبانة ويتم ذلك بعرض اسئلة خاصة مثال :للتأكد من اجابات احد افراد العينة عن
األسئلة من خالل اجابته على متغيرات مثل متغير الخبرة حديثة أو قليلة.
* أنواع االستبيانات:
-1استبانات مفتوحة:
وفيه ا ال يختار المس تجيب اجابت ه من بين م ا يقدم ل ه من ب دائل ،وانم ا يكتب اجابت ه وفقا التص وراته ،وفي
حدود التعليمات الواردة باالستبيان ،ويحتاج المستجيب هنا إلى وقت أكبر وتتعدد فيه اإلجابات التي يقدمها
المس تجيبون ،ويتم يز ه ذا الن وع بإتاح ة الفرص ة الكافي ة للمس تجيب للتعب ير بألفاظه وبتلقائي ة عن موقف ه
ومشاعره بحرية.
-2استبانات مقيدة:
85
وهذا النوع يتضمن عددا من األسئلة ،يتبع كل سؤال منها عدد من االجابات البديلة بما ال يقل عن اثنين،
وعلى المستجيب أن يختار من بينها ،وفقا للتعليمات الواردة باالستبيان ،ويتميز االستبيان المقيد بأنه يسهل
تصنيف اجاباته ووضعها في قوائم وجداول احصائية يسهل تلخيصها وتحليلها ،وال تحتاج الى وقت طويل
أو جهد کاالستبيانات المفتوحة ،وأن كانت تحد من حرية المستجيب في التعبير.
-3استبانات مقيدة مفتوحة:
وه ذا الن وع يح اول الجم ع بين مزاي ا ك ل من االس تبيانات المقي دة واالس تبيانات المفتوح ة ،ويتغلب على
عيوبه ا فيق دم الب احث بعض األس ئلة المقي دة يتبعه ا اس ئلة مفتوح ة تس مح للمس تجيب ب أداء أس باب اختي اره
ألجابة معينة وعن رأيه في المشكلة موضح البحث بحرية تامة.
-4االستفتاء المصور:
وفيما تقدم رسوم أو صور ،بدًال من العبارات المكتوب ة ،التي يختار المستفتيون من بينها اإلجابات ،وقد
يم دهم الب احث بتعليم ات ش فوية أيض ا ب دًال من التعليم ات المكتوب ة ،وكث يرًا م ا تس تعمل م ع األطف ال وم ع
مح دودي الق درة على الق راءة بوج ه خ اص ،وهي جاذب ة ومث يرة لإلهتم ام وتكش ف عن دواف ع المس تفتيين
واتجاهاتهم ،وأن كان من العسير تقنينها وخاصة حيثما تكون الصور صورة لكائنات بشرية ،كما يقتصر
استخدامها على المواقف التي تتضمن خصائص بصرية يمكن تمييزها وفهمها.
ثانيًا -المقابلة:
هي محادثة موجهة يقوم بها شخص مع شخص آخر أو أشخاص آخرين هدفها استشارة أنواع معينة من
المعلوم ات واس تغاللها في بحث علمي أو لالس تعانة به ا في التوجي ه والتش خيص والعالج ،وتمنح المقابل ة
الفرصة للباحث مالحظة األفراد الذين تجري عليهم المقابلة ويتعرف منهم على الحقائق واآلراء والتي قد
تختلف من شخص إلى آخر فلكل منا شخصيته المستقلة ،فكما أن لكل منا بصمة تميزه عن غيره ،لديه
أيضا شخصية تميزه عن غيره ،وتهدف المقابلة الى الوصول الى الحقيقة ،أو موقف معين يسعى الباحث
الى التعرف عليه ،وكشف الغموض عنه من أجل تحقيق هدف البحث ،وتستعمل المقابلة بشكل اوسع من
االس تبانة ،كونه ا ال تتطلب من المبح وث مه ارات ،وق درات معي ة مم يزة ،حيث يمكن اج راء المقابل ة م ع
األم يين ،واالطف ال ،والمع اقين ،وتعم ل المقابل ة من اج ل الحص ول على كم من المعلوم ات ح ول ظاهرة
معينة وتمتاز بالمرونة ،ويمكن للباحث تعديل اسئلته ،وتكييفها لتتفق مع الشخص الذي تجري معه المقابلة
86
فالطف ل مثال توج ه ل ه اس ئلة من ن وع معين تتناس ب م ع عم ره العقلي والزم ني ،فالراش دون مثال لهم اس ئلة
تتناسب مع اعمارهم وثقافاتهم وهكذا.
تعت بر المقابل ة من افض ل وس ائل جم ع البيان ات بس بب أن ل دى األف راد میل فطري ة للح ديث أك ثر من ميلهم
للكتابة ،السيما أذا ما نجح الباحث الذي يجري المقابلة مع المبحوث في الحصول على ثقته ،وتكوين عالقة
طيبة معه ،وتختلف المقابلة عن االستبانة في أن األولى تتضمن التفاعل المباشر بين الباحث والمبحوث.
* انواع المقابلة:
-١المقابلة الفردية :يقابل فيها الباحث فرد واحد فقط.
-٢المقابل ة الجمعي ة :يقاب ل فيه ا الب احث ع ددا من األش خاص ،ك ذلك يمكن تقس يم المقابل ة حس ب طبيع ة
اإلجابة الى:
أ -المقابل ة المغلق ة :وهي ال تي تتطلب أس ئلتها اجاب ات مح ددة مثال ( نعم _ ال ) ،ويتم يز ه ذا الن وع من
المقابالت بسهولة تصنيف البيانات وتحليلها إحصائيًا.
ب -المقابل ة المفتوح ة :وهي ال تي تتطلب أس ئلتها إجاب ات غ ير مح ددة مث ل :م ا رأي ك في عم ل الم رأة في
المج ال السياس ي؟ ويمت از ه ذا الن وع من المق ابالت بغ زارة البيان ات لكن م ا يؤاخ ذ علي ه ص عوبة تص نيف
االجابات.
ج -المقابل ة المفتوح ة – المغلق ة :وتك ون اس ئلتها بين اس ئلة الن وعين الس ابقين ،وهي أك ثر أن واع المق ابالت
شيوعًا ،ومن أمثلة ذلك أن يبدأ الباحث بتوجيه أسئلة مغلقة للشخص موضوع البحث على النحو اآلتي :هل
توافق على عمل النس اء في المجال السياسي؟ ثم يتبعه سؤال ثاني كأن يكون :هل لك أن توض ح أسباب
موقفك بشيء من التفصيل.
* خطوات المقابلة:
للمقابلة مجموعة خطوات تمر بها كما يأتي:
-1وضع أو تحديد هدف المقابلة :يحدد مسبقًا من قبل الباحث طبيعة المعلومات التي يرغب في الحصول
عليها من المقابلة ،وعلى الباحث صياغة أهداف المقابلة بشكل سلوكي محدد بحيث يترجم كل تساؤل من
تساؤالت الدراسة الى اهداف ثم كل هدف الى عدد من االسئلة القياس مدى تحقق الهدف وذلك بالرجوع
إلى الدراسات السابقة.
87
-2تحدي د األش خاص أو األف راد ال ذين س يقابلهم الب احث :وذل ك بتحدي د مجتم ع البحث ال ذي س تعمم علي ه
النتائج ،واختيار عينة ممثلة منه.
- 3تحديد اسئلة المقابلة :يجب ان تتصف األسئلة بالوضوح والتحديد والترتيب والموضوعية.
تحدي د مك ان المقابل ة وزمانه ا :وي راعي في ذل ك أن يك ون المك ان مناس بة ومقب وًال ،والزم ان ال -4
يتعارض مع أعمال أخرى هامة له.
ىىتنفي ذ المقابل ة :وهن ا يل زم الب احث بالت دريب الجي د على اج راء المقابل ة ،واقام ة الج و ال ودي م ع -5
المستجيب وعلى طرح األسئلة وتوجيه النقاش واالصغاء .وبعدها تبدء عملية التنفيذ الفعلي للمقابلة:
حيث يب دأ الب احث بح ديث ش يق م ع المس تجيب والت درج نح و توض يح أه داف المقابل ة ،وأن يش عر
المستجيب بالود والذي يشجعه على اإلجابة عن اسئلة الباحث ،وأن يتم طرح السؤال بشكل واضح
ويعطي للمس تجيب ال وقت الك افي لإلجاب ة م ع االص غاء ،ومس اعدته على االسترس ال ،وأن يح اول
الباحث توجيه المستجيب لاللتزام بالسؤال ومحاولة منعه من االستطراد فيما ليس مهما ،كذلك عدم
الدهشة أو االستنكار عند سماع مواقف معينة حتى ال يؤدي ذلك للمبالغة في تصويرها.
-6تس جيل المقابل ة :يق وم الب احث بتس جيل المقابل ة بع د أخ ذ موافق ة المس تجيب ،م ع التأكي د على أن ال
يس جل الب احث ك ل م ا يس معه ب ل يح اول ط رح مزي د من األس ئلة للتأك د من ص حة المعلوم ات ،وأن ال
يستغرق في التسجيل والكتابة الن ذلك يربك المستجيب ويجعله حذرة من االستمرار ،ويفضل أن يكتفي
الباحث بوضع إشارات مناسبة إلجابات المفحوص.
وال يج وز تأجي ل التس جيل ح تى نهاي ة المقابل ة ألن م رور ال وقت ق د ينس ي الب احث بعض األح داث
أيضًا التأكد على تسلسل األحداث كما رواها المفحوص.
* عيوب المقابلة:
-1تتطلب الكث ير من ال وقت وب ذلك تح دد ع دد المس تجيبين على تل ك األداة ،فال يمكن للب احث أخ ذ عين ة
كبيرة لدراستها.
-2قد يتأثر الباحث المستعمل للمقابلة باالنطباع العام عن المفحوص.
-3أن نج اح المقابل ة يعتم د الى ح د كب ير على رغب ة المس تجيب في التع اون واعط اء معلوم ات موثوق ة
ودقيقة.
88
ثالثًا :المالحظة هي توجي ه الح واس لمش اهدة ومراقب ة س لوك معين أو ظاهرة معين ة وتس جيل ج وانب ذل ك
السلوك أو خصائصه ،فهناك ظواهر ال يتمكن الباحث من دراستها عن طريق المقابلة أو االستبانة والبد
للباحث من اختيارها بنفسه مباشرة مثل :العادات والتقاليد االجتماعية واالحتفاالت واألعياد وغيرها ،حيث
تتطلب هذه المواقف من الباحث أن يعيشها بنفسه بمالحظة واعية.
* مزايا المالحظة:
-١اطالع الب احث على م ا يري د في ظروف طبيعي ة مم ا يزي د من دق ة المعلوم ات.
-٢التسجيل يتم أثناء المالحظة مما يضمن دقة التسجيل والمعلومات.
-٣ال تتطلب جهدا كبيرا من المجموعة التي يتم مالحظتها.
-4تسمح بالحصول على بيانات أو معلومات من الجائز أن ال يكون األفراد موضوع البحث قد فكروا
بها حين أجراء مقابالت شخصية معهم أو حين مراسلتهم.
* خطوات المالحظة:
-1توضيح هدف المالحظة ،من أجل وصف السلوك او تحليله أو تقيمه.
-2توضيح السلوك المطلوب مالحظته ،من اجل عدم تشتت تركيز المالحظ إلى أنماط سلوكية غير
المطلوب مالحظته.
-3تصميم استمارة المالحظة في ضوء هدف المالحظة والسلوك المطلوب مالحظته ،والعمل على تحقيق
الصدق والثبات لها.
-4ت دريب المالح ظ في ظروف مش ابهة للموق ف ال ذي س يجري في ه المالحظة فعال ،وبع د ذل ك يق وم
المالحظ بتقويم تجربته في المالحظة واستمارة المالحظة.
-5تحدي د ال زمن الالزم ألج راء المالحظة ،والس يما في الدراس ات ال تي يس مح فيه ا المبح وث ب أجراء
المالحظة أو يكون على علم بأجرائها.
عمل اإلجراءات الالزمة إلنجاح المالحظة. -6
أجراء المالحظة في الوقت المحدد مع استعمال أداة محددة في تدوين المعلومات. -7
* ادوات المالحظة:
89
يس تعمل أو يس تعين المالح ظ ب أدوات معين ة في جم ع المعلوم ات المطلوب ة من المبح وثين بص ورة دقيق ة،
وهذه األدوات هي:
الم ذكرات التفص يلية؛ من أج ل فهم الس لوك المالح ظ وإ دراك العالق ات بين جوانب ه ،كم ا يمكن -1
االستفادة منها لدراسة السلوكيات المتشابهة.
الخرائ ط :من اج ل توض يح أم ور ،مث ل :توزي ع الس كان ،وتوزي ع المؤسس ات االجتماعي ة داخ ل -2
المجتمع ،وأماكن تواجد المشاكل االجتماعية في البيئات الجغرافية.
-3الص ور الفوتوغرافي ة :من أج ل تش خيص ج وانب الس لوك المالح ظ بص ورته الحقيقي ة كم ا يب دو أم ام
الباحث.
-4نظام الفئات :من اجل وصف السلوك المالحظ بصورة كمية.
-5اس تمارات البحث ،من اج ل اس تيفاء المعلوم ات المطلوب ة عن العناص ر الرئيس ة والفرعي ة للس لوك
المالحظ دون غيرها بأساليب موحدة.
-6مقاييس التقدير ،من اجل تسجيل السلوك المالحظ بطريقة كمية ،حيث تنقسم ،الى رتب متدرجة من
الص فر الى اي درج ة يح ددها الب احث ،حيث ت دل درج ة الص فر ع دم المش اركة بالمناقش ة ،وت دل الدرج ة
األخيرة المشاركة الكاملة والفاعلة بالمناقشة.
-7المق اييس السوس ومترية ،من أج ل توض يح العالق ات الكائن ة اثن اء زمن مح دد بین المبح وثين من خالل
الرسم .
* انواع المالحظات :للمالحظة عدة أنواع منها:
-١المالحظة العارضة :
وتمارس في الحياة اليومية ،وقد يبنى عليها الكثير من المفاهيم واالحكام عن الظواهر والناس ،وهذا النوع
من المالحظة غير مضبوطة وغير دقيقة حيث يتأثر القائم بها التحيزاته الشخصية ،وال تستعمل به ا أدوات
القياس وال تكون لها أهداف مسبقة.
-٢المالحظة البسيطة:
وتعمل في األمور التي ترغب من خاللها مالحظة السلوك الطبيعي ،وهذا النوع غير مضبوط ایضا ،وهي
أولية استكشافية ،وال يستعمل الباحث فيها أدوات أو تقنيات دقيقة وهذه المالحظة لها اهداف محددة مسبقًا.
90
-٣المالحظة بالمشاركة والمالحظة دون مشاركة:
عن دما ب دأ الب احث بالمالحظة وذل ك عن طري ق التف رج أو المراقب ة أو تس مى ه ذه العملي ة المالحظة ب دون
مش اركة ،في حين أن المالحظة بالمش اركة تتض من اش ترك الق ائم بالمالحظة في الموق ف المالح ظ ،حيث
يشترك في الحوادث واالنشطة أو السلوك المراد مالحظته ،ويحتاج الباحث في هذا األسلوب من المالحظة
بناء عالقة المالحظ واالفراد الذين يقود بمالحظتهم ،واألمر الذي قد يؤدي الى افساد المالحظة هو التحيز
في بناء تلك العالقات ،والمشاركة في نشاط األفراد المفحوصين يجعل موقف المالحظة موقف ًا طبيعية غير
مصطنع ،وهذا يساعد الباحث من الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة ومباشرة.
- 4المالحظة المضبوطة:
وه ذا الن وع من المالحظة يع د ه و األك ثر دق ة لدراس ة الظاهرة من أج ل التوص ل الى نت ائج دقيق ة ،ومن
متطلبات المالحظة المضبوطة هو تسجيل أو وصف ما يحدث في ظروف معينة بشكل منظم ودقيق ،لذلك
يس تعمل الب احث البعض من أدوات جم ع المعلوم ات ال تي تس اعده على ذل ك ،مث ل :ق وائم مراجع ة تفاص يل
السلوك أو استمارة مالحظة.
-5المالحظة الجماعية:
وتشير الى تعاون مجموعة من الباحثين في مالحظة الظاهرة أو السلوك أو النشاط المراد دراسته فيدونون
مالحظاتهم ،بع دها تجم ع ويج ري حوله ا نق اش من اج ل التع رف على مق دار االتف اق أو ع دم االتف اق أو
االختالف في المالحظات التي سبق أن قاموا.
* عيوب المالحظة:
-1في بعض األحي ان يلج أ المبح وث إلى ت بين س لوكيات مص طنعة إذا وص ول الى علم ه ان ه تحت
المالحظة ،وبذلك يتغير سلوكه عن المعتاد.
-2من المستحيل للباحث التنبؤ بحدوث حادث محدد حتى يجهز نفسه لمالحظته ،أو مالحظته السلوك
الناجم عنه ،وهو ال يستطيع توقع حدوث حريق في مصنع من اجل تجهيز أدواته ويذهب لموقع الحريق
لمالحظته أثناء حدوثه منذ اللحظة األولى وكل المالحظات التي نشاهدها هي ما ينجم عن الحادث ،وليس
الح ادث نفس ه وان ح دثت المالحظة اثن اء ح دوث الح ادث فهي غ ير متوقع ة وج اءت تزامن ا م ع اج راء
المالحظة (.الخرابشة)۲۰۰۷ ،
91
ت دخل عوام ل خارجي ة كالمن اخ أو الزل زال أو الفيض انات والحرائ ق واألوض اع السياس ية ووق وع -3
مش اجرة وذلك ك ون الب احث ال يس تطيع الس يطرة على البيئ ة الطبيعي ة ،وه ذا العوام ل والحوادث عند
حدوثها في عملية المالحظة قد تؤثر عليها األمر الذي يؤدي الى اعطاء نتائج مختلفة عما لو كانت
المالحظة جرت في ظروف طبيعية .
- 4المالحظة محكومة بعوامل محددة زماني ومكانية ،فهي مثال ترتبط بالوقت الذي تحدث فيه الظاهرة ،
وبعض تلك الظواهر تحدث متباعدة زمنية مثل ظهور مذنب هالي ،وحدوث كسوف للشمس ،ويوم عرفة ،
وظهور هالل رمضان ،أو أنها قد تقع في عدة مناطق جغرافية في الوقت نفسه مما يجعل مهمة الباحث
فيها نوع من الصعوبة ،حيث يتعذر متابعة الظاهرة في عدة مناطق في الوقت نفسه ومالحظتها بدقة .
مث ال :فيض ان تس ونامي حيث ح دث في مجموع ة دول في ع ام ( )۲۰۰۹م وت أثرت في ه العدي د من ال دول
المتج اورة وب درجات متفاوت ة فمن ك ان في س يريالنكا مثال اس تطاع مالحظة األث ار المرتب ة علي ه في تل ك
الدولة ،ومن كان في اندونيسيا مثال استطاع مالحظة االثار المترتبة عليه في تلك الدولة ،وليس بالضرورة
أن تكون الدولتان قد تعرضتا للقوة نفسها من الفيضان ،أو تسبب في دمار متساوي في كلتا الدولتين-5 .
قد يحدث تحيز من الباحث نتيجة تأثره باألفراد موضوع المالحظة ،أو فشلة في تفسير ظاهرة ما ،وقد
ت ؤثر ذاتي ة المالح ظ في اس لوب المالحظة ،مم ا يحي د ب ه عن النزاه ة والموض وعية في المالحظة .
(الخرابشة.)۲۰۰۷ ،
رابعًا :االختبار
يستعمل االختبار كأداة لجمع البيانات عن الظاهرة محل البحث والدراسة لتحقيق غايات الباحث کا مسح
واق ع الظاهرة وذلك بجمع البيان ات المطلوب ة عن ذلك الواق ع ،او لرغبت ه توقع التغي يرات التي قد تحدث
عليه ،أو تكون رغبته تحليل ذلك الواقع من اجل التعرف على نقاط قوته ونقاط ضعفه ،أو تكون الغاية
عرض او اقتراح حلول مالئمة لتلك الظاهرة ،واالختبار العلمي يقوم ويستند على مجموعة أسس اقرها
المهتمين بمناهج البحث العلمي والعرض االتي يبين تعريف االختبار وانواعه وخطوات اعداده وخص ائص
االختبار الجيد :
أ -تعريف االختبار :عرف االختبار بأنه :
92
المجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص ،بهدف الحصول على اجابات كمية يبنى عليها الحكم على فرد أو
مجموعة ".
-مجموعة من المثيرات :اسئلة شفهية أو كتابية أو صور او رسوم اعدت لتقيس بطريقة
كمية أو كيفية سلوكة ".
" -مجهود مقصود يتكون من مجموعة مثيرات متنوعة غايتها اثارة استجابات محددة عند
الفرد او مجموعة افراد و تقدير ذلك بمنحه درجة مناسبة تعبر عن مقدار السلوك المرغوب قياسه
ب -انواع االختبار :لالختبار المقنن انواع وتوزع الى فئات وهي:
-۲اختبارات جماعية :حيث تبني و تصمم لقياس سمه ما لدي مجموعة أفراد.
-2اختبارات التحصيل :تهتم هذه االختبارات بقياس ما حصل عليه المتعلم من معلومات قد سبق وتعلمها
او المهارات التي اكتسبها.
-3اختب ارات المي ول :تهتم ه ذه االختب ارات ب التعرف على تفض يالت الف رد من اج ل توجيه ه بتج اه
التخصص او المهنة المالئمة له.
-4اختب ارات الشخص ية :تهتم ه ذه االختب ارات بقي اس رؤي ة الف رد لنفس ه ولآلخ رين وقدرت ه في مواجه ة
مواقف معينه.
93
-5اختب ارات االتجاه ات :تهتم ه ذه االختب ارات بقي اس المي ل الع ام للف رد حيث ي ؤثر ه ذا المي ل على
سلوكياته ودافعيته.
هناك الكثير من الخطوات المتشابه في اعداد وتصميم االختبارات وفي ما يأتي توضيح لتلك الخطوات:
94
-2الص::دق :يع نى الص دق في االختب ار م دى امكانيت ه على قي اس المج ال ال ذي اع ده من اجل ه االختب ار
مث ال :اذا اع د الب احث اختب ارا لتحص يل عملي ة الض رب فيك ون االختب ار ص ادقا اذا ق اس ه ذه العملي ة واذا
قاس عملية أخرى عد غير صادق.
-3الثبات :ويعني الثبات في االختبار هو أن يعطي نفس النتائج التي اعطاها في المرة األولى اذا ما تم
اعادة تطبيقه مره اخرى على نفس العينة وبنفس الظروف
ب -انواع االختبار :لالختبار المقنن انواع وتوزع الى فئات وهي:
اوال -انواع االختبارات على وفق اإلجراءات االدارية:
اختبارات فردية :حيث تبني و تصمم لقياس سمه ما لدى الفرد. -1
اختبارات جماعية :حيث تبنى و تصمم لقياس سمه ما لدي مجموعة أفراد. -2
ثانيًا -أنواع االختبارات وفق التعليمات:
اختبارات شفهية :وتوجه بصورة مباشرة وعلنية للفرد المفحوص. -1
اختبارات مكتوبة :وتقدم للفرد او المجموعة مكتوبة على ورق. -2
ثالثًا -انواع االختبارات وفق ما يطلب قياسه:
اختبارات االستعداد :حيث تقيس القدرات واالستعدادات العقلية المعرفية. -1
اختبارات التحصيل :تهتم هذه االختبارات بقياس ما حصل عليه المتعلم من معلومات قد سبق وتعلمها -2
او المهارات التي اكتسبها.
اختب ارات المي ول :تهتم ه ذه االختب ارات ب التعرف على تفض يالت الف رد من أج ل توجيه ه بتج اه -3
التخصص او المهنة المالئمة له.
اختب ارات الشخص ية :تهتم ه ذه االختب ارات بقي اس رؤي ة الف رد لنفس ه ولآلخ رين وقدرت ه في -4
مواجهة مواقف معينة.
-5أختب ارات االتجاه ات :تهتم ه ذه االختب ارات بقي اس المي ل الع ام للف رد حيث ي ؤثر ه ذا المي ل على
سلوكياته ودافعيته.
ج -خطوات اعداد االختبار:
هناك الكثير من الخطوات المتشابه في اعداد وتصميم االختبارات وفي ما يأتي توضيح لتلك الخطوات:
95
- 1تحديد الهدف او االهداف من استعمال االختبار كأداة لجمع المعلومات المطلوبة.
-2تحديد األبعاد التي سيقيسها االختبار.
-3صياغة المثيرات المناسبة ( اسئلة ،رسوم ،صور).
-4كتابة تعليمات االختبار وصياغتها بأسلوب علمي.
96
التقرير ليس دراسة ،ولكنه وسيلة إعالم عن دراسة قام بها الباحث او هو وصف لها ،وأداة لنشر المعرف ة،
أو إضافة فعلية للمعرفة اإلنسانية ،تمتاز بتوثيق جميع البيانات والمعلومات المتضمنة فيه فعندما تكتمل
الدراسة يقوم العالم أو الباحث بكتابة تقرير األعالم الباحثين اآلخرين بالنتائج التي توصل اليها من دراسته
للمشكلة ،وبالمنهج الذي اتبعه والدليل الذي وجده مؤيدة للغرض الذي وضعه.
ول ذلك يجب أن يك ون التقري ر متض منا لمش كلة فعلي ة ق ام الب احث بدراس تها ووص ل الى نتيج ة أو ح ل له ا،
وأن تكون هناك حقائق وصل اليها أو قام باكتشافها ،وأن يكون تعبيرا مباشرة وصادق عن بحث حقيقي
ق ام الب احث ب ه لح ل المش كلة ،دون مغ االة أو ادع اء ،يمت از بج ودة الكتاب ة وااليج از والدق ة والوض وح
والس هولة وع دم االجح اف م ع االبتع اد عن األس لوب الخط ابي او االنش ائي ،او المج ازي الغ امض ،أو
مخاطب ة العاطف ة للت أثير على الق ارئ ،أو ال دخول في موض وعات هامش ية أو تعليق ات ثانوي ة ،كم ا يمت از
التقري ر بتوثيق جمي ع البيان ات والمعلوم ات المتض منة في ه ،في بين بدق ة المعلوم ات ،حتى يس تطيع الب احثون
األخ رون ،اذا ش اعوا أن يطلع وا عليه ا ،ليتحقق وا من ص دق المعلوم ات ال تي ق دمها الك اتب ،ومن ص حة
اس تنتاج النت ائج ،ال تي وص ل اليه ا بن اء على ه ذه البيان ات ،وذل ك ب الرجوع إلى المص ادر المكتوب ة في
التقرير.
97
يس اعد الب احثين االخ رين وب األخص المبت دئين على تجنب األخط اء ،ال تي وق ع فيه ا الب احث ،أثن اء -4
قيامهم ببحوثهم ،كما يبصرهم بالصعوبات التي تواجه الباحث.
يبصر الباحث المبتدئ بكيفية كتابة تقرير البحث ،إذ يقدم له نموذجا لتقرير بحث أو ورقة بحث، -5
يستطيع أن يتعرف على ما فيها من عناصر ،وعلى ما يشترط فيها لتتصف بالجودة.
قد يثير تقرير الباحث مشاكل أخرى ،وقد يلفت نظر الباحثين الى اهمية بعض الموضوعات ،التي -6
لم يتعرض لها الباحث ،والى ضرورة دراستها أو بحثها.
يس اعد على اث راء المعرف ة العلمي ة س واء من الناحي ة الكمي ة او الكيفي ة بم ا يتض منه من ع رض -7
المشكلة ،وكيفية حلها ،وطرق جمع البيانات التي يستند إليها الدليل المؤيد للفرض وأساليب تحليلها،
والنتائج والتوصيات والتعميمات التي وصل إليها الباحث.
ج -كتابة التقرير :أن كتابة التقرير مرحلة أساسية من مراحل البحث العلمي ،التي تبدأ بتحديد مشكلة
البحث وتنتهي بذكر النتائج والتوصيات ،اذ ال يعتبر البحث إنجاز علمية إال إذا أثبت في تقرير شامل ،
يع رض ه ذا الخط وات بطريق ة علمي ة مقن ة ،تنق ل الى الق راء الب احثين م ا توص ل الي ه الب احث من نت ائج
ويقدم اليهم صورة كاملة عن جميع مراحل البحث وخطواته.
وعملية كتابة التقرير عملية فكرية وتنظيمية بالغة األهمية ،تعكس مدى اتساع أفق الباحث في التفكير،
ومق دار س عة اطالع ه ،وم دى م ا اخ تزن من مع ارف علمي ة متنوع ة ،وقدرت ه على تنظيم الم ادة العلمي ة
الغزيرة التي تجمعت لديه ،وكفاءته في تحليلها وبراعته في تفسيرها تحقيقا لألهداف التي حددها لبحثه.
وتق اس ورق ة البحث أو التقري ر بنوعي ة المكت وب فيه ا ال بكم ه ،ول ذلك يجب أن تتج ه مباش رة الى النق اط
األساسية دون مقدمات او هوامش أو تعليقات ،ال تتصل عن قرب بصلب الموضوع.
فالباحث الذي ينتهي من مشروعه العلمي ويتوصل الى األهداف التي كان ينشدها ،يكون قد عرف كل
شيء عن المشكلة التي كان يبحثها ،والغرض الذي وضعه ،والمنهج الذي اختاره ليجمع المعلومات ،وليجد
الدليل المؤيد لغرضه ،والنتائج التي وصل اليها ،فعندما يقوم بكتابة التقرير العلمي او ورقة البحث ،فأنه
يع بر عن معرفت ه الدقيق ة بالموض وع ال ذي يلم بك ل دقائق ه وتفاص يله ،ويعرفه ا معرف ة واض حة ومتم ايزة
ويجب على الب احث أن ينظم معلومات ه عن الموض وع ،وأن يجعله ا تتسلس ل تسلس ال منطقي ة ،وان يك ون
الغرض الصحيح أو المؤيد صادرة صدورة منطقية عن الدليل الذي يؤيده ،ويجب أن يذكر الباحث جميع
98
الم بررات أو األس باب أو م ا يس مى بالحيثي ات ،ال تي تجع ل ال دليل ال ذي ظه ر من تحلي ل البيان ات يؤي د
الغرض ،وباختصار يجب أن يكون هناك بناء فكري ومنطقي يساند الغرض الصحيح أو النتيجة ،ويجب
على الباحث أن يضع خطة عامة مكتوبة لدراسته تنطوي على تصور کامل وواضح لبحثه ،مما يساعده
على أن يسوق جمع األسباب أو المبررات التي تجعل الغرض مقبوة ،ومما يضفي على تقريره نوعا من
التماسك بين أجزائه.
وي رى بعض الب احثين أن هن اك اعتب ارات ،يجب مراعاته ا عن د كتاب ة تقري ر البحث مهم ا ك ان نوع ه،
س واء ك ان بحث نظري ة يس تعمل في ه األس لوب الكيفي ،أو بحث ميداني ة يس تعمل فيه ا األس لوب الكمي أو
يجمع بين األسلوبين ،وهذه االعتبارات هي :
اعتبارات المنهج :وهي التي تقضي بأن يقوم الباحث بتحديد أهداف البحث والمشكلة التي يتناولها، -1
وشرح مفاهيمه وبيان مجاالته ،والمنهج المتبع في الدراسة ،واألساليب المستعملة في جمع البيانات
النظري ة والميداني ة والوس ائل المس تعملة في تحليله ا ،ووص ف المراح ل والخط وات ال تي اتخ ذت
لإلنجاز المشروع العلمي ،والصعوبات التي واجهت الباحث وكيفية التغلب عليها.
اعتبارات المضمون :وهي التي تقضي بأن يتضمن البحث عرض األفكار الباحثين األخرين المتعلق ة -2
بموضوع البحث ومشكلته ،وتوضيح لمراحل البحث وخطواته ،وتبريرا التصميم البحث واجراءاته،
وتحليال للبيان ات ال تي جمعت وتسلس ال للش واهد ال تي تعتم د عليه ا االدل ة ،وترتیب أ لألدل ة ال تي يس تند
إليها الحل ،ووصفها للقضايا والمشكالت التي أثارها ،وتفسيرا لها.
اعتبارات الشكل :وهي التي تتعلق بحجم البحث او عدد صفحاته التي تتوقف بدورها | على طبيعة -3
البحث وطبيع ة الب احث ،فك ل من المقال ة والبحث الفص لي ورس الة الماجس تير أو اطروح ة ال دكتوراه
وبحوث المؤتمرات أو المجالت العلمية لها عدد من الصفحات يختلف باختالفها ،فالبحوث الفصلية
أو المق االت ال تي يق دمها طلب ة الجامع ة مثال غالب ا م ا تك ون في ( )50ص فحة تقريب ا ،أم ا بح وث
الم ؤتمرات والمجالت ،ففي الغ الب ال تزي د عن ( )۳۰ص فحة إم ا رس ائل الماجس تير وال دكتوراه فقد
تصل صفحاتها الى ( )400صفحة.
99
المقصد السادس -المكتبات والبحث العلمي:
ب انت فك رة المكتب ة الرقمي ة واقع ا ملموس ا في أنح اء الع الم ،وخصوص ا في الجامع ات؛ إذ ث درك
الجامعات أن الطالب أكثر التصاقا باإلنترنت ،وأنهم يفضلون شاشات الكمبيوتر لإلطالع على الكنب بدال
من الس ير بين رف وف الكتب المعاين ة م ا يري دون قراءات ه وتص فحه ،واس تجابة له ذا التحول النوعي نخت ار
العديد من المكتبات ترقيم مكتباتها ،أي تحويلها إلى مكتبات الكترونية.
100
وب دال من ال ذهاب إلى المكتب ة فعلي ا والبحث عن كت اب في الفه رس ثم اس تعارته ،ب ات من الممكن للطالب
والباحثين أن بعروا عبر الموقع اإللكتروني للجامعة وأصبح بإمكانهم الحصول على نسخة رقمية منه على
شاشات حواسيبهم في أغلب األحيان.
هي شكل حديث للمكتبة التي يكون فيها االعتماد على التقنيات الحديث ة التحويل المعلومات والبيانات من
الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي ،وتهدف هذه المكتبات بذلك إلى استغالل التقنية الحديثة لتحقيق المزيد
من الفعالية والكفاءة في تخزين المعلومات ومعالجتها ،ومن ثم بثها.
وع رفت المكتب ة الرقمي ة بأنه ا مكتب ة تحت وي على مجموع ات ووث ائق مخزن ة في أش كال رقمي ة ويمكن
الوصول إليها عن طريق أجهزة الحاسب اآللي وشبكة اإلنترنت.
وك ان أول ظه ور له ذه الفك رة في عام ۱۹۸۸عن دما ص در تقري ر عن The Corporation of Nation
، Research Initiativesإذ ك ان المص طلح المس تخدم في ذل::::ك ال::::وقت ه::::و المكتب::::ة اإللكتروني::::ة
، Electronic Libraryأو المكتبة االفتراضية virtual Library
وهناك مشروع المكتبة اإللكترونية العالمية http : / / wikibooks . orgالذي يهدف إلى توفير الكتب
اإللكترونية مجانا۔ وليستخدم نظام الويكي .wiki
م ع تع دد مزاي ا المكتب ة الرقمي ة وخ دماتها ،ف إن له ا أيض ا عيوي ا يتعل ق أوله ا بالمش كالت المتعلق ة بحق وق
الملكية الفكرية ،والحاجة إلى عناصر مختلفة للوصول إلى خدماتها تشمل األجهزة والبرمجيات وبطاقات
االئتمان ،بجانب المخاوف من انتشار االنتحال والسرقات العلمية؛ نظرا لسهولة الوصول إلى النصوص،
غير أن هذه المخاوف تزول حين نفذكر أن المكتبات الرقمية تسهل اكتشاف االنتحال والسرقة مثلما تسهل
101
حدوثهما ،وهناك أيضا ما يتعلق بالكلفة العالية حاليا لعملية التحول الكامل من المكتبة التقليدية إلى المكتبة
الرقمية.
رغم عيوب المكتبة الرقمية التي تعرفت عليها في الفقرة السابقة ،إن لها مزايا تغلب العيوب ،وتتمثل هذه
المزايا فيما يأتي
-انع دام الح دود والح واجز الفيزيائي ة :حيث يمكن للمس تفيد الحص ول على م ا يري د من معلوم ات ب دون
تكي ل مش قة الحض ور لمب نى المكتب ة .حيث يس تطيع أي ش خص في أي مك ان في الع الم من الوص ول
للمعلومة طالما يوجد اتصال بشبكة االنترنت
-الخدمة المتعددة في نفس الوقت :أي أن المكتبة الرقمية ثمكن عددا كبيرة من المس تفيدين من االطالع
على نفس الوثيقة في نفس الوقت أو في البيانات الببليوغرافية الخاصة بها .
-التخزين والصيانة :حيث تتيح عملية الرقمنة عمل عدة نسخ متعددة من الوثيقة األصلية بدون اإلضرار
بالوثيقة األصلية .وتكون هذه النسخ مطابقة تماما لألصل
-المس احة :تع اني المكتب ة التقليدي ة من مش كلة ض يق المس احة ال ذي يمن ع المكتب ة من التوس ع في ع دد
مقتنياته ا .لكن الوض ع يختل ف م ع المكتب ة الرقمي ة حيث ال يتطلب الوض ع وج ود مس احة كب يرة التخ زين
الوثائق
-االس تفادة من ش بكة اإلن ترنت في التع اون بين المكتب ات الرقمي ة :عن دما ال يت وافر مص در من مص ادر
المعلوم ات ل دى المكتب ة الرقمي ة ،فإن ه يمكنه ا وض ع راب يحي ل المس تفيد لمكتب ة رقمي ة أخ رى يوج د ل ديها
مص در المعلوم ات المطل وب ،وه ذا يتطلب أيض ا التع اون بين المكتب ات الرقمي ة لتحقي ق التكام ل في تق ديم
الخدمات ولتجنب ازدواجية العمل وإ هدار المال والجهد والوقت.
102
-التكلف ة :في بداي ة بن اء المكتب ة الرقمي ة تك ون التكلف ة المادي ة عالي ة نوع ا م ا ،حيث يتطلب األم ر ش راء
معدات وأجهزة حاسب آلي وأجهزة نسخ وكذلك وسائ آلية لتخزين مصادر المعلومات وحفظها .ولكن بعد
تشغيل المكتبة الرقمية وتكامل خدماتها تكون تكلفة التشغيل أقل بكثير من تكلفة تشغيل المكتبة التقليدية ،إذا
أخذنا في االعتبار مقدار رواتب العاملين في المكتبة الرقمية وصيانة مصادر المعلومات والتزود بالحديث
من مصادر المعلومات باإلضافة إلى أن إصدار نسخ من الشكل الرقمي اقل كلفة من شراء نسخ إضافية
من الكتاب يشكله التقليدي.
ال دوريات اإللكتروني ة المت وفرة على اإلن ترنت ،هي أك ثر مص ادر المعلوم ات اس تخداما في البحث العلمي،
ويطل ق على ال دوريات والمجالت العلمي ة اإللكتروني ة ،Scholarly Electronic Journals .ويرم ز له ا
اختصارا ب ejournalse-magazine gi
.1دوريات بشكلها اإللكتروني فقط ،دون أي وجود ،أو إصدار لألصول الورقية
.2ش ك ل الك تروني للدوري ة ،باإلض افة إلى الش كل التقلي دي ،أوال ورقي ل ه .وه و الن وع الس ائد في ال وقت
الحاضر.
103
هناك عدد من الميزات والفوائد المهمة في استخدام الشكل اإللكتروني للدوريات ،سواء كان ذلك على
مس توى المكتب ات ومراك ز البح وث و الوث ائق ،أم ا على مس توى الب احثين والمس تخدمين ،ولع ل أهم تل ك
المميزات ما يأتي:
االقتصاد الكبير في أماكن الحفظ والتخزين ،وخاصة فيما يتعلق باألعداد المتراكمة ،مع تناقص القيمة -1
البحثي ة له ا ،بس بب التق ادم ،حيث إن االش تراك في ال دوريات اإللكتروني ة اليع ني بالض رورة وجوده ا
الفعلي في المكنية.
التخلص من مش كلة فق دان أع داد مح دودة من بعض ال دوريات ،وتم زق ،أو تمزي ق بعض من -2
صفحاتها ،وكذلك التخلص من مشكلة تتبع الدوريات ،وتأخر وصول األعداد في الوقت المناسب
-3االقتص اد في النفق ات ،مث ل نفق ات التجلي د والص يانة وال ترميم ،واألعداد الس ابقة ،واألث اث والتجه يزات
المطلوبة لذلك.
-4الوصول إلى عدد كبير من عناوين الدوريات ،أكثر بكثير مما تستطيع أن توفره مكتبة واحدة ،دون
التفكير في مشكلة السيطرة عليها أو تخزينها.
-5اإلتاح ة ،حيث إنه ا متاح ة ومس تمرة على م دار الس اعة وال وقت ،وبغض النظر عن المك ان والوج ود
الم وقعي ،ولع دة مس تفيدين في وقت واح د ويش كل س هل وس ريع ومناس ب .وت وفر بعض المجالت مادته ا
مجانا ،فيما تعرض بعضها خدماتها -وغالبا ما تكون نصوصا كاملة -بمقابل مادي ،إما باالشتراك و
إما بالشراء المباشر عبر الشبكة.
104
تم اختي ار ع دد من مواق ع الخدم ة والناش رين لل دوريات اإللكتروني ة ،في الموض وعات المختلف ة ،يمكن
تلخيصها باألتي:
http : / / www . epent . ebsco . comموقع أيسكو ( )ABSCOمتخصص بإيصال وإ تاحة -1
مقاالت الدوريات ،يشكل نصوص كاملة ،من ( )30قاعدة بيانات في مختلف حقول المعرفة ،وهنال ك (
) ۶۵۰۰دورية تقامخادماتها للباحثين۔
http : / / www . swet . snlوهو موقع خدمات االشتراك لشبكة سويت | التي اشتهرت بخدماتها -2
للمجالت األحيا -طبية ،والتي بلغت ()۲۸۰۰مجلة باالتفاق مع ناشرين معروفين في مجال الطب
http : / / www . arl . orgموقع مؤسسات المكتبات البحثية ،يحتوي على أكثر من ()3400 -3
مجل ة ،و( )۲۸۰۰م ؤتمر ،ويس هل ه ذا الموق ع الوص ول إلى معلوم ات ومق االت ه ذه ال دوريات
والم ؤتمرات ،ويش تمل على كش اف موضوعي ومكنز وتح:دث مث:ل ه:ذه ال:دوريات والم:ؤتمرات بش:كل
مستمر
http : / / www . oclc orgعلى الخط المباشر ،خدمات البحث المباشر ضمن نظامها المعروف -4
بالمجموعة اإللكترونية الذي يهدف إلى تأمين اإلتاحة اإللكترونية العلمية والبحثية ،واالهتمام بموضوع
حفظه ا ،ويمكن للب احثين والمس تخدمين الوص ول إلى المعلوم ات على ع دة مس تويات ،منه ا البحث
البسيط عن طريق العناوين والموضوعات،والبحث الخبير والريط بالمنطق البولياني
مؤسس ة معلوم ات الي وم (( Information Today Inc.\TTTتص ادر مطبوع ة دوري ة باس م -5
مستخلصات علم المعلومات اإللكترونية التي يشترط فيها أن تحمل رقما معيارية دوليا ((.ISSN
تجرية جامعة مكتبة دركسل ( )Drexel University Libraryتجرية هذه المكتبة مهمة ،ألنها تشترك -6
بما يقرب من ( )۵۰۰۰دورية إلكترونية ،عبر اتفاقيات مع ( )26مجهزا ،يقابل ذلك ( )۸۰۰دورية
ورقية في عام .۲۰۰۰وقد تبين لهذه المكتبة أن التحول من الدوريات الورقية إلى اإللكترونية قد وفر
له ا في ع دد الم وظفين التقلي ديين ،وتقليص واس ع في مس احات الخ دمات والحف ظ ،وانخف اض في نس بة
تصوير المقاالت
105
-الموسوعات الرقمية:
مصدر مرجعي الكتروني يتناول المجاالت المحددة لتغطيتها -تحت مداخل أو رؤوس موضوعات مقننة
ومرتبة غاليا هجائيا -بالشرح ووسائل اإليضاح أحيانا فيتناول موضوعات الثقافة العامة في الموسوعات
العامة ،أو مجال موضوعي معين الموسوعات المتخصصة وتتوافر الموسوعات اليوم بأشكال إلكترونية
مختلف ة بعض ها على أق راص مدمج ة ،ومن أمثل ة الموس وعات العام ة.Encyclopedia Americana :
ومن أمثلة الموسوعات المتخصصة .Encyclopedia of Social Work
وتتوافر اآلن أعداد ال حصر لها من الموسوعات في اإلنترنت ،إما نالمن مطبوعات ورقية أو يتم نشرها
في شكل نصوص أو وسائط متعددة وبدائل جديدة في عرض الموضوعات المختلفة ،مثل عرض الشرائح
المناس بة ب التعليق أو الموس يقي وال تي تظه ر فيه ا الق درة على م زج النص بالص ورة والص وت واس تخدام
الوسائط المتعددة وتقديم عروض الوسائط المتعددة Multimedia Presentatoonالتي توائم بين النص
والصورة والفيديو والجرافيك والرسومات المتحركة للتعبير عن الموضوع وقد ظهر حديثا نوع مستحدث
من الموسوعات بسمي موسوعات المصادر المفتوحة التي تستخدم نظام الويكي ، wikiوالويكي في لغة
س كان ج زر ه اواي األص ليين تع ني بس رعة ،وق د ب دأت فك رة مواق ع ويكي على پ د پولیوف Bo Leuf
وكتنجه ام ،Cunninghamوذل ك في ع ام .1995وتتلخص فك رة مواق ع ويكي أن ك ل ش خص يمكن ه
المش اركة في كتاب ة المحتوي ات في الموق ع دون الحاج ة إلى أن يق وم بتس جيل نفس ه عض وا في ه ،ومن أهم
مشروعاتها موسوعة ويكيبيديا على
http : / / ar . wikipedia . orgوهذه الموسوعة مفتوحة للمشتركين بحيث يستطيع الجميع أن يسهموا
فيها ،بما يعرفونه من معلومات ،كما يمكنهم تعديل أي معلومة ،ويضم المشروع قاموس ويكي علىhttp :
: / / wiktionary . orgوهو عبارة عن مشروع تعاوني تشاركي يهدف إلى توفير قاموس متعدد اللغات
لكل اللغات ومنها العربية ،مع توضيح أصول وجذور الكلمات ،وطريقة نطق الكلمة ،وكافة المعاني في
كل المجاالت
106
وهن اك موس وعة االقتباس ات ، http : / / t . wikibooks . orgالمتع ددة اللغ ات وموس وعة مص ادر
ويكي http : / / ar . wikibooks . orgوهي مس تودع للنص وص المجاني ة الح رة ال تي ال يملك أحد
حقوق الطبع والتأليف لها؛ كالرسائل األدبية والكتب والمحاضرات الدينية ،والشعر ،والمعادالت والبراهين
الرياضية ،أو أي إبداعات أخرى .وكما أن لهذه الوسيلة مزايا ،فإن لها عيوبا كثيرة ،لعل من أبرزها عدم
دقة المعلومات التي يدلي بها بعض المساهمين ،إضافة إلى عدم وجود فريق عمل متخصص متفرغ لتقويم
اإلسهامات وتصويبها.
-الكتب اإللكترونية:
الكتاب اإللكتروني e - bookهو باختصار ملف يتضمن كتابة منشورة أو بحث ًا أو رسالة ،وهو معد
في هيئ ة إلكتروني ة متقدم ة تمكن المس تخدم من اس تخدام خ دمات التص فح والبعث والطباع ة ،م ع إمك ان
إضافة خدمات تفاعلية ،مثل تشغيل الصوت وعرض الصورة وغير ذلك.
107
المقصد السابع :تلخيص رسالة ماجستير أو دكتوراه من قبل الطلبة
إن ملخص رس الة ماجس تير أو دكت وراه عم ل يق وم ب ه الب احث العلمي بع د االنته اء من كتاب ة رس الة
الماجس تير الق ائم على إع دادها بطريق ة اكاديمي ة ،نتع رف مع ا على مع نى التلخيص لغ ة واص طالًح ا،
والحديث عن ملخصات او مستخلصات رسالة الماجستير وما هي شروطها االساسية ،ومكوناتها الرئيسة
ثم الشروع في عرض نموذج تلخيص رسالة ماجستير في اللغة العربية.
تتك ون رس الة الماجس تير في االس اس من مجموع ة مكون ات او فص ول علمي ة للبحث ( عن وان البحث،
خط ة البحث ،االط ار الع ام للبحث ،االط ار النظري والدراس ات الس ابقة ،ادوات البحث ،تحكيم ادوات
البحث ،منهجية الدراسة ،التحليالت وجمع النتائج ،مقارنة النتائج ومناقشتها ،التوصيات واالقتراحات ).
كل عنصر من عناصر رسالة الماجستير الكتابة عنه في ملخص الرسالة امر مهم للغاية ،يساعد ملخص
الرسالة في التعريف بها ،وما بالرسالة من منهجية ومادة علمية.
مع ني التلخيص في اللغ ة االختص ار ،يق ول الع رب لخص الح ديث أي اختص ره ،ولخص الخ بر أي بين
الخبر و وضحه ،وايضا استخلص بمعنى نال واخذ خالصة الشيء .اما تعريف التلخيص اصطالًح ا :هو
اس لوب إيج از م ادة علمي ة م ا م ع المحافظة على الن واة او الج وهر الخ اص ب النص االساس ي ،ه و ع رض
االفكار الرئيسة لنص ما من النصوص دون التغير او التقصير او االخالل بالنصوص الملخصة.
الملخص بالنس بة لرس الة الماجس تير ه و مث ل الخ بر في الجمل ة االس مية ،أي ان ه جمل ة تام ة عن
الرسالة العلمية.
108
يخرج الباحث العلمي من مشقة إعداد البحث العلمي لرسالة الماجستير او الدكتوراه للدخول والعمل على
تلخيص الرسالة العلمية بطريقة صحيحة ،البعض منهم يؤخر العمل على كتابة ملخص للرسالة ،او ال يجد
الوقت لديه ،وربما يحتاج الى استشارة علمية ،او مطالعة بعض ملخصات الرسائل العلمية السابقة في علم
النفس او اللغة العربية او التربية؛ ليعرف كيفية كتابة الملخص.
ملخص رس الة علمي ة م ا يختل ف اختالف كلي عن ملخص الكت اب ،تلخيص الم ادة العلمي ة يختل ف عن
المحتوى االبداعي الذي يحافظ فيه الكاتب على توضيح صور ابداعية ومواطن جمال في النص االدبي،
ملخص رس الة الماجس تير يحت اج الى توض يح للنق اط الرئيس ة في الرس الة العلمي ة ،بحيث يكتس ب ق ارئ
التلخيص ص ورة عام ة عن الرس الة العلمي ة ،يتش ابه اله دف من تلخيص الرس الة العلمي ة م ع الغ رض من
فصل المقدمة او التمهيد في البحث العلمي.
تلخيصات الرسائل العلمية تخدم شرائح متنوعة من الباحثين واالساتذة على السواء.
يحت اج الب احث اثن اء اع داد االط ار النظري للبحث العلمي الخ اص ب ه الى كتاب ة تلخيص ات عن الدراس ات
السابقة.
ب الطبع االس تفادة من هذا التلخيص كبيرة بالنسبة إلث راء الم ادة العلمي ة في البحث الجديد وتعريف الباحث
بنهج االبحاث العلمية.
عليك بقراءة الرسالة في البداية ،والوقوف على النقاط الرئيسة في البحث وتدوينها.
ثم عم ل مس ودة تلخيص الرس الة ،ومقارنته ا بالرس الة االص لية ،ثم الع ودة ونق د المس ودة وكتابته ا للم رة
الثانية.
االستمرار في هذا العمل حتى تحصل على افضل تلخيص ترضى انت عنه في المقام االول.
109
-مكونات وخطوات ملخص الرسالة العلمية هي ما يلي-:
التعريف بصاحب البحث ولجنة المناقشة ،تاريخ المناقشة ،وعدد صفحات الرسالة االصلية.
من المهم للباحثين القائمين على تلخيص الدراسات السابقة ضمن او اثناء كتابة االطار النظري للبحث ان
يتعرفوا اين المواضع الواجب االطالع عليها في الرسائل الكاملة؛ لكتابتها في ملخصات االبحاث العلمية،
وفي ما يلي نموذج تلخيص رسالة ماجستير في اللغة العربية بعن وان ( ش::رح بن طول::ون على ألفي::ة بن
مالك – دراسة وصفية تحليلية )
-هدف الرسالة :إظه ار آراء بن طول ون النحوي ة وجمعه ا وتص نيفها ،وتوض يح م دى موافقت ه او مخالفت ه
عند البصريين او الكوفيين ،وبيان االصول التي اعتمد عليها في شرحه لأللفية.
110
-ادوات الدراسة وعينتها :كتاب\ شرح بن طولون على ألفية بن مالك ،تحقيق \عبدالحميد الكبيسي.
-نتائج الدراسة :يعد األلفية موسوعة نحوية فحظيت بشروح عديدة منها شرح بن طولون.
وق د ظه رت قدرت ه على تحلي ل اآلراء وترجيحه ا ومناقش ة الحجج ،وق د واف ق البص ريين في كث ير من
المسائل النحوية التي اختلفوا فيها مع الكوفيين.
واهتم بالش واهد القرآني ة إذ بلغت ( )495آي ة ،كم ا استش هد باألش عار إذ بلغت ه ذه االبي ات ( )267بيًت ا،
واستشهد بـ( )41حديث ،ونص في شرحه على ( )24لغة ،واعتمد على السماح في قبول اآلراء النحوية.
-توصيات الدراسة :االهتمام بدراسة تراثنا النحوي الرتباطه بكتاب اهلل واحاديث الرسول.
واالهتمام بالقراءات القرآنية حفًظ ا للغات العرب ،وتوجيه الدراسات نحو شروح االلفية ألنها جامع لكثر
من اآلراء النحوية.
111