You are on page 1of 124

1

2
3
4
5
6
‫الفصل األول‬
‫المعرفة و إدارتها‬

‫يقول الفيلسوف جابر بن حيان ( إن المعرفة هي أعمق واشمل من العلم وان العلم يم مل العممود‬
‫الفقري للمعرفة وان توافر العل في المجتمعات ال يعني بالضرورة توافر المعرفة ) ‪ .‬ويمكن أن‬
‫تكون البيئة لها القدرة على نمو العلمو لكنهما ريمر رمادرة علمى نممو المعمارف ولهماا فمإن المعرفمة‬
‫هي روح العل حيث إنها تختلف من مكمان إلمى أ مر وتختلمف أيضما ممن نممان معمين عمن الماي‬
‫ربله والاي بعده‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إن المعرفة ال تنممو فمي الفمرال بمل تتمالر بالبيئمة المحيطمة بهما والمكونمة لهما ويتمالر الطلم علمى‬
‫المعرف مة بص م ر حج م السممو وقممعف االرتصممادات ويمكممن إن ت م داد شممدة التممالير إتا ارتبط م‬
‫العوامل أعاله مع رياب الشفافية والمساءلة والمعرفمة تم مل نتما العقمل لمالفكر وإنهما إحمد أهم‬
‫أدوات العقل التمي يسمتعملها اسنسمان ليسمتولد الفكمر والتفكيمر والتحليمل إنهما مرتكم أيايمي يبنمي‬
‫اسنسان عليها رراراته ويعالج بها مشالله إن ترال المعرفة تؤدي إلى نمو وتطمور المجتممع وان‬
‫المعرفة تم ل حصول العل لد اسنسان‪ .‬والمعرفة أيضا تم ل" ردرة إدرالية‪.‬‬

‫إن المعرفة تم ل أيضا حصيلة الخبرة والقدرة على ايتخالص مفاهي ونتماجج جديمدة وهمي لمي‬
‫من منظومة التعلي والخبرة المترالمة التي تعتمد على الفه واسدراك البشري‪(.‬تونليان‪)2005 ,‬‬

‫مفهوم المعرفة‪:‬‬

‫لقد ا تلف الباح ون حول إعطاء مفهو عما للمعرفمة وهماا اال م تالف أد إلمى تعم دد التعماريف‬
‫المتداولة والتي نبرن من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬التعريمف األول )‪ (P. Druker‬همي القمدرة عم لى ترجمم ة المعلومم ات إلمى أداء لتحقيم ق مهممة‬
‫مح ددة أو إيج اد شيء مح دد وه اه الق درة ال تك ون إال عن د توي المه ارات الفكرية‪.‬‬

‫يشير هم اا التعريم ف إلمى األداء لمخم ر للمعرفم ة يحقم ق نتم اجج محم ددةم حيم ث تم م ل المعرفمة‬
‫أفكار الدمال التي يمكن تحويلهما إلمى أداء و تحقيمق أهمداف مرجموةم إال أن هم اا المفهمو يقتصمر‬
‫على الجان الضمني للمعرفة‪.‬‬

‫‪-‬التعريف الافي ‪ (Polany):‬تنقسم المعرفمة إلمى نموعين ياهريم ة وبا‪،‬نيم ةم فالظاهريم ة همي‬
‫التي يمكمن التعبيمر عنهما ريمميا والتمي يمكمن إيصمالها ونشمرها بسمهولة وتوجمد بصم ي ة بمراءات‬
‫ا تراعم ومخططات ‪...‬والضمنية هي ر ير مرم ة وص عبة االنتشم ار ألن التعبم ير عنهما يكمون‬
‫عبر مهارات معتمدة على العمل‪.‬‬

‫يمكممن تعريممف رأم الممم ال الفكمم ري( المعرفمم ة) عمم لى أنمم ه مجموعمم ة ممم ن األشمم خاص المماين‬
‫يمتلكون المعمارف والخبمرات والمنجم ات التم ي تمكم نه مم ن اسيم ها فمي أداء المنظممات التمي‬
‫يعملو ن بها؛ وبالتالي اسيها في تطور مجتمعاته بل والعال بايرهم وتبعا لالك يمكن القول بان‬
‫رأم المال الفكري هو‪:‬‬

‫‪ -‬ج ء من رأم المال البشري للمنظمة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬يتكون من مجموعة من الع املين ال اين يمتلك ون ر درات معرفي ة وتنظيمي ة دون ريره ‪.‬‬

‫‪ -‬يرمي إلى إنتا أفكار جديدة أو تطوير أفكار رديمة‪.‬‬

‫‪ -‬يسعى إلى توييع الحصة السورية للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يترل في مستو إداري معين دون ريره‪.‬‬

‫‪ -‬ال يشتر‪ ،‬توافر شهادة ألاديمية لمن يتصف به‪(.‬عبدهللا‪)2016 ,‬‬

‫يعود مفهو المعرفة من الناحية الل وية إلى األفعال عرف عل أو أدرك فيقم ال عم رف وعرفانما‬
‫‪.‬ومعرفة الشيء علمه أو إدراله بالحوام أو ب يرها ‪.‬‬

‫وتقول عرف الشيء أصب عرفه أي راجحته واالع تراف ه و اسر رار ‪.‬والمع روف ايم لكم ل‬
‫فعل يعرف حسنه بالعقل أو بالشرع ‪.‬وتعارفوا عرف بعضه بعضمام و مالف المعرفم ة اسنكم ار‬
‫والمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر أللره‪(.‬محمود‪)2014 ,‬‬

‫أما فمي الل مة االنجلي يمة فقمد أوقمح المويموعة البريطانيمة أن أصمل للممة ‪ knowledge‬فمي‬
‫الل ة االنجلي ية الويطى في القرن الرابع عشر و مشتقة ممن للممة ‪ knowlechen‬و تعنمي فمي‬
‫إحد معانيها اسدراك ‪ Recognizance‬و تعني أيضا الحقيقة ‪ Fact‬أو معرفة شئ ممن مالل‬
‫التجربمة ‪ Experience‬أو األفكمار و الخموا‪،‬ر ‪ ,‬و تعنمي معرفمة أو إ‪،‬مالع ‪Acquaintance‬‬
‫مع أو فه للعل و الفن و األيلوب‪ ,‬أو هي معلومات الشخص أو فهممه أو همو مجموعمة المعرفمة‬
‫و المبادئ التي التسبتها البشرية م ل الحقيقة و المعلومات‪.‬‬

‫أما مفهو المعرفة من حيث المعنى االصطالحي فقد تعددت التعريفات بتعدد المدارم والمنماهج‬
‫الفكرية وا تالف نظرة العلماء والفاليفةم ويمك ن اسشم ارة إلمى مجموعم ه مم ن هم اه التعريفمات‬
‫ولما ياتي‪:‬‬

‫‪ -‬المعرفممة أويممع وأه م وأشمممل مممن العل م ويقصممد بهمما إحا‪،‬ممة العل م بالشمميءم أي أنهمما تتض م من‬
‫مع ارف علمي ة ور ير علمي ةم ويمك ن التفريق بين المعرفة العلمية وريمر العلميمة عم لى أيم ام‬
‫أي لوب البحث العلمي ومناهجهم فممن يتبمع أيملوب البحمث العلممي و‪،‬راجقمه يم تمكن ممن الكشمف‬
‫عن الحقاجقم أي انه يص ل إلى المعرف ة العلمي ة‪(.‬عب د الك ري و لداويم ‪ 2006‬م‪.)8-7‬‬

‫المعرفة هي معلومات منظمة رابلة لاليمتخدا فمي حمل مشمكلة معينمةم أو هم ي توصميفات رم يمة‬
‫للمفمماهي والعالرممات والطراجممق المحممددة للمعممامالت ‪.‬والمعرفممة رالبمما ممما تتخطممى مفهممو العلمم‬

‫‪9‬‬
‫والتقنيمم ةم فالمعرفمم ة بحمم د تاتهمم ا أعممم ق وأشمم مل وأعمم مممن العلمم وتشمممل الجوانمم اسنسممانية‬
‫واأل الرية أيضا ‪.‬علمى أن ال نم نسى بمان العلم همو العممود الفقمري لهماه المعرفمة والمعرفمة حالمة‬
‫إنسانية أرر ى م ن مجرد الحصول على المعلومات م ورد تك ون المعرف ة أر ل درج ة ع لى يم ل‬
‫السمو اسنساني مم ن الحكمم ة التم ي تشم تر‪ ،‬الت امم ا بم القي األ الريم ة العليم ا لإلنسمانية لالحريمة‬
‫والعدالة والكرامة اسنسانية‪(.‬يعيدم ‪ 2003‬م ص‪)2-1‬‬

‫المعرفة‪ :‬هي امتالك صورة اص ة معين ة م ن الق درة ع لى عمم ل شميء مم ا أو المعرفمة باللقماء‬
‫أو اس‪ ،‬الع أو االتص ال المب اشرم والمعرفم ة تحديم دا هم ي رم درة إدراك ورمدرة تعلم م وهماا مما‬
‫يمي هما عمن المعلومماتم وهمي تتحسمن بالمعلومممات التمي ليسم إال معطيمات مصمارة ومنظمممة م‬
‫وهكاا يصبح الفار ب ين المعرف ة والمعلومات م إن المعرفة يمكن بلورها عن ‪،‬ري ق التم دري‬
‫وال تعل والخ برة المكتسب ة م أما المعم لومات فيمم كن الحص م ول عليه م ا عم ن ‪ ،‬م ريق النسم ‪(.‬‬
‫محمد الهاديم ‪ ,2007‬ص‪)3‬‬

‫المعرفمة‪ :‬هممي مجموعممة مممن المعمماني والمفمماهي والمعتقممدات والتصم ورات الفكريم ة التممي تتكممون‬
‫لد اسنسان نتيجة لمحاوالت ه المتك ررة لفهم الظم واهر واألشم ياء المحيطمة به‪(.‬حسمنم ‪1971‬م‬
‫م‪)18‬‬

‫المعرفممممة‪ :‬هممممي شممممبكة منظوميمممم ة تتضمممم من لمممم ل األنممممم ا‪ ،‬المعرفيمممم ة فممممي حقبمممم ة نمنيمممم ة‬
‫معينة‪(.‬فولوم‪ 1986‬م‪)176‬‬

‫أهمية المعرفة‬
‫إن أهمية المعرفة للمنظمات ليس في المعرفة تاتها وإنما فيما تشكلها من إقافة ريمة لها‪.‬‬

‫وفي الدور الاي تؤديه في تحول المنظم ة إلى االرتص اد الجدي د المعتم د ع لى المعرفم ةم والماي‬
‫يعرف بارتصاد المعرفة م وتبرن أهمية المعرفة فيما يلي‪:‬‬

‫الل دفعه ا واعتماده ا أش كال للتنس يق والتصمي‬ ‫‪ -‬أيهم المعرفة في مرونة المنظمات من‬
‫تكون أل ر مرونة‪.‬‬

‫‪ -‬تتمميح للمنظمممة الترلي م فممي المجمماالت التممي تكممون ألم ر إب م داعا وتحف م اسب م داع واالبتك م ار‬
‫المتواصل‪.‬‬

‫‪ -‬تح ول الم نظمات إلى مجتمع ات معرفي ة تتكي ف م ع الت ير التس ارع في البيئ ة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الل المت اجرة به ا‪.‬‬ ‫‪ -‬يمك ن للمنظم ة االي تفادة م ن المعرف ة لس لعة نهاجي ة م ن‬

‫‪ -‬تعد المعرفة البشرية المصدر األيايي للقيمة‪.‬‬

‫‪ -‬ترشد المعرفة المدراء إلى ليفية إدارة منظماته ‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر العنصر الفعال لخلق المي ة التنافسية وإدامتها‪.‬‬

‫خصيئص المعرفة‪:‬‬
‫لقد ا تلف الب اح ون ح ول وق ع ص اجص وي مات للمعرف ة وهم اا نظم را ال م تالف وجهمات‬
‫نظر هؤالءم وفي المجمل يمكن إيجان صاجص المعرفة فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الترالميممة ‪:‬المعرفمممة تكمممون صممحيحة وتنافسمممية فمممي الورممم الممراهنم وال ينطبممم ق هممم اا عممم لى‬
‫المستقبلم أي أن المعرفة مت يرة ولكن بإقافة معرفة جديدة للمعرفة القديمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التنظي ‪:‬المعرفة المتولدة والمرتبة بطريقة صحيحة تتيح للمسم تفيد الوصم ول إليهم ا وانتقماء‬
‫الج ء المقصود منها‪.‬‬

‫‪ -‬البحث عن األيباب ‪:‬التسبي والتعليل يهدفان سش باع ررب ة اسنس ان إلمى البحم ث والتعليمل‬
‫لكل شيء وإلى معرفة أيباب الظواهر حيث يمكن التحك فيها بنحو أفضل‪.‬‬

‫د‪ -‬الشمولية واليقمين ‪:‬شممولية المعرفمة ال تسمري علمى الظمواهر التمي تبح هم ا فحسم بم ل علمى‬
‫العقول التي تتلقاهام فالحقيقة تفرض نفسها على الجميمع بمجم رد يهورهم ام وهم ي رابلمة لالنتقمال‬
‫إلى الجميع ‪.‬واليقينية ال تعني ال ابتة وإنما االعتماد على األدلة المقنعة‪.‬‬

‫ه‪ -‬ال قة والتجريد ‪:‬الدرة تعني التعبير عن الحقاجق رياقيا‪(.‬عبدهللا‪)2016 ,‬‬

‫مبيدئ المعرفة‪:‬‬
‫‪ -1‬إن إدارة المعرفة مكلفة م لتعدد المصادر التي تكونها‪.‬‬

‫‪ -2‬تتطل إدارة المعرفة الفعالة حلول ناتجة عمن تفاعمل مشمترك مم ن ربم ل األفم راد وايم تخدا‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -3‬تتطل إدارة المعرفة مديرين مدرلين وواعين للمعرفة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -4‬تستفيد إدارة المعرفة بدرجة البر من المعلومات الما وتة من األيوا ال مر ممما رمد تكتسمبه‬
‫م ن التدر الوييفي دا ل المنظمة‪.‬‬

‫‪ -5‬تعنى إدارة المعرفة تحسين عمليات العمل‪.‬‬

‫‪ -6‬ان المعرفة تسعى لاليتمرارية م فالمعرفة تريد أن تكون وتدو لايتمرارية الحياة‪.‬‬

‫‪ -7‬ان المعرفة تنتقل من الل الل ة م فالل ة وييلة لوصف الخبرة وال يمكننا بمدونها إيصمال مما‬
‫نعرفمممه م ويعنمممي انتشممم ار واتسممم اع المعرفممم ة التنظيميممم ة انممم ه يجممم علينممما تطممموير الل مممات التمممي‬
‫نستخدمها لوصف برة أعمالنا التي نقو بتاديتها‪(.‬دهمش و أبو نر‪)2004 ,‬‬

‫مصيدر المعرفة‬

‫عمرف )‪ (Saffady‬أن مصمدر المعرفمة همو تلم ك المصم در الم اي يجم ري أو يجمم ع المعرفم ةم‬
‫وألد أن الالاء والتعل والخبرة أمور تحدد حدود المعرف ة لألف رادم وتج در اسش ارة أن أريمطو‬
‫رديما تكل عن الحس لمصدر للمعرفةم ولتحديد المصادر بصورة دريقة نقس إلى مصدرين‪:‬‬

‫المصممادر الخارجيممة ‪:‬وهممي التممي تظهممر فممي البيئممة الخارجيممة المنظمممةم وتتورممف هنمما علممى نمموع‬
‫العالرة بينهما وبمين المنظممات الراجم دةم أو االنتسم اب إلمى التجمعم ات التم ي تسم هل عليهم ا عمليمة‬
‫ايتنسمماا المعرفم ةم ومم ن بم ين هم اه المصم ادر المكتبم ات واسنترن م م والجامعم ات و مممرا ل م‬
‫البح ث العلم ي إق افة للبيئ ة الخارجي ة للمنظم ة (الم وردينم المنافس ونم ال باجن‪(.‬‬

‫والمنظمة الراجدةم تعمل وفق تورع التهديدات المتعلقة والف رص المتاح ةم ل اا الب د أن تكون رادة‬
‫على أيس المعلومة من البيئةم وهنا تعتمد المنظمة نظ رصد معقدة‪.‬‬

‫المصمممادر الدا ليمممة ‪:‬وتم مممل البيئمممة الدا ليمممة للمنظممممةم والمتم لمممة فمممي ممم برات أفممم راد المنظمممم ة‬
‫المترالم م ة ح م ول مختل م ف المواق م يع م والت م ي تكتس م م م ن م الل الم م ؤتمرات الدا لي م ة و‬
‫االيتراتيجياتم ومن الل التعل ألناء العل أو البحوث‪.‬‬

‫أ واع المعرفة‬

‫هناك عدة تصنيفات للمعرف ةم و لك ن أهمه ا ه و ال اي يص نف المعرف ة إلى ن وعين أياييين ‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬المعرفة الضمنية‪:‬‬

‫وتتعلممق المعرفممة الضمممنيةبالمهارات دا ممل عقممل ورلبكممل فممرد والتممي من م ير الس م هولة نقلهمما أو‬
‫تحويلها لآل رين‪.‬‬

‫‪ -‬المعرفة الظاهرية‬

‫وتتعلممم ق المعلومممم ات الظاهريممم ة بالمعلومممم ات الموجممم ودة والمخ نممم ة فمممي أرشممم يف المنظمممم ة‬
‫)ومنه ا لكتيب ات المتعلق ة بالسياي اتم واسج راءاتم المس تنداتم مع ايير العمليم ات والتشم يل )‬
‫وفى ال ال يمكن لألفراد دا ل المنظمة الوصول إليها واي تخدامها و يمكم ن تقايممها ممع جميمع‬
‫المويفين من الل الندوات و اللقاءان و الكت ‪.‬‬

‫‪ -‬و لقد مي ‪ Polanyi‬بين نوعين المعرفة عندما رال " أننا نع رف أل ر م ما يمك ن أن نقول"‬

‫وفى تلك إشارة صريحة بالطبع لصعوبة وقع المعرفة الضمنية في للمات منطورة‪.‬‬

‫و المعرفة نتا لعناصر متعددةم والتي مناهمها‪:‬‬

‫‪ -4‬االتجاهات‬ ‫‪ -3‬القدرات‬ ‫‪ -2‬البيانات‬ ‫‪ -1‬المعلومات‬

‫البيي يت‪:‬‬

‫البيانممات مجموعممة منالحقمماجق الموقمموعية ال يممر مترابط م ة ي م ت إبرانه م ا وتق م ديمها دون أحكمما‬
‫أولية مسبقة‪ .‬وتصبح البيانات معلومات عندما يت تصنيفهام تنقيحهامتحليلهم ا ووقمعها فمي إ‪،‬مار‬
‫واقح ومفهو للمتلقي‪.‬‬

‫المعلوميت‪:‬‬

‫المعلومات هي في حقيقة األمر عبارة عن بيانات تممنح صمفة المصم دارية ويم ت تقم ديمها ل مرض‬
‫محدد فالمعلومات يت تطويرها وتررى لمكانة المعرفة عندما تسمتخد للقيما أو ل مرض المقارنمةم‬
‫وتقيي نتاجج مسبقة ومحمددةم أو ل مرض االتصمالم أو المشمارلة فمي حموار أو نقما فالمعلوممات‬
‫ه ي بيان ات توق ح في إ‪ ،‬ار ومحت و واق ح ومح دد وتل ك المكانية ايتخدامها التخات رمرار‬

‫‪13‬‬
‫ويمكن تقدي المعلومات في أش كال متع ددة ومنه ا الشكل الكتابيم صورةم أو محادلة ممع ‪،‬مرف‬
‫آ ر‪.‬‬

‫القدرات‪:‬‬

‫المعرفة بجان المعلومات تحتا لقدرة علمى صمنع معلوممات مم ن البيانم ات التم ي يم ت الحصمول‬
‫عليهمما لتحويلهمما إلممى معلومممات يمكممن ايممتخدامها وااليممتفادة منهمما‪ .‬ورممد مممنح ال لم ه بعم األفممراد‬
‫القدرة على التفكير بطريقة إبداعية والقمدرة علمى تحليمل وتفسمير المعلوممات ومم ن لم التصمرف‬
‫بناءا على م ا يت وفر م ن معلوم ات‪ .‬إتا إت ل يت وافر ل د األف راد الق درات والكفاءات األيايية‬
‫للتعامل مع المعلومات عندج ا نس تطيع الق ول أن أح د المح اور األيايية للمعرفة مفقودة‪.‬‬

‫االتجيهيت‪:‬‬

‫المعرفة وليقة الصلة باالتجاهات‪ .‬أنه في حقيقة األم ر االتجاه ات التي تمدفع األفمراد للرربمة فمي‬
‫التفكيممر والتحليممل والتصممرف‪ .‬لمماام يشممكل عنصممر االتجاه م ات عنصممرا أيايمميا سدارة المعرفممة‬
‫وتل ك م ن الل حف فض ول األف رادم وإيج اد الررب ة وتحفي ه لإلبداع‪.‬‬

‫أيباب اهتما المنظمات بالمعرفة ( رأم المال الفكري(‬

‫‪ -‬نيادة القدرة اسبداعية‪.‬‬

‫‪ -‬إبهار وجاب العمالء وتع ي والجه ‪.‬‬

‫‪ -‬تع ي التنمافس بالورم ممن مالل تقمدي الم يمد مم ن المنتجم ات الجديم دة أو المطم ورةم وتقليمل‬
‫الفترة بين لل ابتكار والاي يليه‪.‬‬

‫التكاليف وإمكان البيع بايعار تنافسية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تحسين اسنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬تع ي القدرة التنافسية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬أن رأم المال الفكري يعتبر من أل ر الموجودات ريممة فمي القم رن الحم ادي والعشريم ن؛ ألنمه‬
‫يم ل رو علمية رادرة على إد ال التعديالت الجوهرية ع لى لم ل شميء فمي أعم مال منظمماته م‬
‫فضال عن ابتكاراته المتالحقة‪.‬‬

‫‪ -‬توييف نظ ريايه التي أص بح م ن أه المم ؤشرات التم ي تعكم س تطم ور الفكم ر اسداريم‬
‫فهو يعد من أه مماريات المحايبة اسدارية‪.‬‬

‫‪ -‬الحاج م ة إلممى إعط م اء جه م ود التنمي م ة البشري م ة والت م دري مض م مونا إي م تراتيجيا يلب م ي‬
‫احتياجممات تنميممة ‪،‬ارممات اسبممداع والممتعل المؤيسممي فممي جانمم م وريمممة رأم الممم ال المعمم رفي‬
‫للمجتمع ومؤيساته في جان آ ر‪.‬‬

‫سبية المعرفة‬
‫عنممد الحممديث عممن المعرفم ة يجم الترليم عم لى مس م الة نس م بية المعرفم ة و صوصم يتها فك م ل‬
‫مجتم ع م ن المجتمع ات ين تج ا لمعرفة ا لت ي يحتاجهما و حسم متطلبمات وارعم ها الجتماعم ي‬
‫واالرتصادي وحس درجة تطوره بشكل عا ‪.‬فالمعرفة في مجتمع معين ر د تك ون متقادمم ة فمي‬
‫مجتمع آ ر ألن وصول المجتمع األول إلى هاه المعرفة رد يكمون متما را جمدا ‪.‬لمما أن المعرفمة‬
‫فممي مجتمممع آ ممر رممد تكممون بعيممدة المنممال عممن بمماري المجتمعممات ‪.‬وممما يج م مالحظتم ه أيض م ا إن‬
‫المعرف ة رالبا ما تتحدد قمن إ‪،‬ار مرحلة تاريخيمة محمددة فمعرفم ة القم رن ال م امن عشمر رم ير‬
‫معرف ة الق م رن التاي م ع عشمر وه م اه األ م يرة ر م ير معرف م ة الق م رن العشري م ن م ومع م ارف‬
‫الق رن الواح د والعشرين يوف تكون رير معارف القرن العشرين‪.‬‬

‫وممممن المالحمممخ تاريخيممما إن لمممل معرفمممة جديمممدة ولمممل تكنولوجيممما جديمممدة وإن لانممم جممم ء مممم ن‬
‫المعرف ةم رالب ا م ا تقل ص الف ترة ال مني ة ب ين عصره ا والعص ور األ ر وه اا م م ا‬
‫يوق م حه (فرانمك) فمي لتمماب لمورة االنفوميمديا حيممث يقمول ‪ :‬لقم د لم ابر الجم نس الم بشري عم لى‬
‫ري ام م ا أحرنه من تقد من ناوية التقنية م ومنا فجر التاري لان لل عصر يا ا رم دما عم لى‬
‫نح و أل ر يرعة من العصر الاي يبقه ‪.‬فالعصر الحجري يل راجما لفم ترة ‪،‬ويلم ة جم دام إال إن‬
‫عصر المعادن الاي يليه دا ما يربو على مسمة آالف يمنة فقم م ورمد لانم ال م ورة الصم ناعية‬
‫ب ين أواجل القرن ال امن عشر وأوا ر القرن التايع عشر أي أنهما ايمتمرت حم والي مم اجتي عم ا‬
‫ع لى وجمه التقريم م واحتمل عصمر الكهربماء أربعم ين عامم ا بم دءا مم ن أواجم ل القم رن العشريم ن‬
‫وحت ى الحرب العالمية ال انيةم أمما العصمر االلكترونمي فلم يم د ألم ر مم ن ‪ 25‬عامم ا فمي حم ين‬
‫بل غ عصر المعلومات ‪ 20‬عاما‪(.‬ميتشو لالوم‪ 2001‬م ص‪)4-3‬‬

‫‪15‬‬
‫مدن المعرفة‬

‫بدأ يهور مدن المعرفمة وممدن التقنيمة فمي العمال يتنمامى بشمكل ملحمويم تلم ك ألهميتهم ا فمي دفمع‬
‫عجلمة التنميممة واالرتصمماد ألي دولممة ودورهما فممي نيممادة النمماتج المحلمي ونيممادة فممرص التوييممفم‬
‫وتعتمد الصناعات المعرفية على لفاءة العنصر البشري وايتخدا العقل لال تراع والتطوير فمي‬
‫هاه الصناعة أل ر من االعتماد على المواد الخا م وتد ل هاه الصناعة فمي رطاعمات ل يمرةم بمل‬
‫إن بعم الممدول جعلم الصممناعات المعرفيممة الممورد االرتصممادي الرجيسممي لهما إن مممدن المعرفممة‬
‫تم ل مفهوما جديدا لكيانات عمرانية بديلة عن الممدن الصم ناعيةم وهم اه الممدن ترمم إلمى حقيقمة‬
‫أن المدن واألرالي يت هيكلتهما وتهيئمة محرلمات نموهما فمي القمرن الواحمد والعشمرين مم ن م الل‬
‫التفاع ل ب ين ل الث عملي ات أياي ية مترابط ة ه ي انعك ام ل ورات ارتصادية معاصرة‪.‬‬

‫أوال ‪:‬الاورة المعلوميتية الت تعود مرجعيتهي إلى تقنييت المعلوميت‬

‫ثي يي ‪:‬إعيدة تشكيل االقتصيد العيلم أو هيكلة كل العلمييت االقتصيدية على المستوى العيلم‬

‫ثيلاي‪:‬ظهور مط جديد من أ ميط اإل تيج االقتصيدي واإلدارة االقتصيدية‬

‫و وهو االرتص اد المعرفي واالرتصاد المعلومماتي القماج علمى التوليمد الجديمد للمعمارف وتسمهيل‬
‫الوصول إليها ومدن المعرفة هي منما‪،‬ق ارتصمادية يمت فيهما تصمدير السملع تات القيممة المضمافة‬
‫العالي ة والتي ي ت تولي دها م ن الل البح ث والتقنيم ة والقم وة أو المقم درة العقليمة ‪.‬وتتميم مم دن‬
‫المعرف م ة بانه م ا ت م ؤدي إلممى النم م و السري م ع فممي د ممل المجتمممع ولروتممه ولممالك تحقيممق التنميممة‬
‫المسممتدامة م واسبممداع واالبتكممار ه مم ي العن مم اصر الرجيس مم ة فممي التنمي مم ةم ول مم الك يرع مم ة‬
‫الوص ول إلى تكنولوجي ا االتصاالت من ربل جميع الموا‪،‬نين‪..‬‬

‫وفي يل االرتصاد المعرفمي الماي يعتممد فمي جموهره علمى المعرفمة واالبتكم ار المسم تمر والم اي‬
‫يسيطر فيه إنتا السلع والخدمات المعلوماتية على فرص لمق ال مروة وفمرص العممل علمى حم د‬
‫يواء م تص بح الم دن واألر الي بشم كل مت ايم د عوامم ل أيايم ية فمي التنميم ة االرتصم ادية م وان‬
‫االرتصاد ألمعلوماتي يؤدي إلى منافسمة مت ايمدة بم ين المم دن حيم ث يكم ون مجم ال المنافسم ة هم و‬
‫التحك فمي المعلوممات ولميس ايمتخدامها ولهماا السمب فمإن الممدن ال نيمة بالمعرفمة تصمبح نقا‪،‬م ا‬
‫للسمميطرة علممى النظمما االرتصممادي العممالمي الجديممد وفممي يممل االرتصم اد المعم رفي أيضم ا تصم بح‬
‫نوعيمم ة العنممم اصر البشريممم ة المممم اهرة وممممد وفرتهممم ا هممم ي المممم ورد الحيممم وي الممم الن للتنميممم ة‬
‫االرتص اديةمومن ل ف إن االبتكار والتقنيات الحدي ة التمي تعتممد علمى المعلوممات تصمبح موقمع‬
‫االهتمما ممن ربممل الشمرلات ويصم بح المم د ل إلمى تحقيم ق الربحيم ة معتمم دا ألم ر فم ال ر عم لى‬

‫‪16‬‬
‫القم درات اسبداعيممة للقممو العاملممة إن البني م ة األياي م ية للمعلوم م ات والمعرف م ة ه م ي العم م ود‬
‫الفق ري لم دن الق رن الواح د والعشرينم لما لان السم كك الحديديم ة والمم وانئ البحريم ة فمي‬
‫السمم ابق ‪.‬ولهمم اا السمم ب فمم إن العديممد مممن المممدن تسممعى إلممى التويممع فممي بنيتهمما األيايممية فممي‬
‫تكنولوجي م ا المعلوم م ات واالتص م االت واسبممداع واالبتكممار والتعلممي وتطمموير النظمما االرتصممادي‬
‫وأص م بح م م ن المه م بالنس م بة للم م دن أن تعمممل علممى إعممادة هيكلممة معاهممدها العلميممة والمعرفيممة‬
‫لالجامعات والمرال العلمية ‪(.‬قيف‪ ,2004 ,‬ص‪)30-27‬‬

‫مجتمع المعرفة‬
‫ارترن للمة مجتمع بمفاهي مختلفة يهرت في ور واح د وه ي مجتم ع المعلومم ات ومجتم م ع‬
‫المعرف ة فف ي مجتم ع المعلوم ات يعتم د اسنسان على تكنولوجيا االتصمال والمعلوممات بحيمث‬
‫تتيسر له إمكاني ة جم ع المعلوم ات م ن الل الشبكات الررميمة تات القمدرات العاليمة والتكم اليف‬
‫ال هيممم دةم ومممم ع انتشممم ار المعلومممم ات وتس ممم ارع تولي ممم د المع ممم ارف واال تراع ممم ات العلمي ممم ة‬
‫ي ممم تكون المعرف ممم ة رلي ممم ة حاي ممم مة لتط ممم وير المجتمع ممم ات وتك ي ممم ف اسنت ممم ا ال ق ممم افي‬
‫واي ت الل البراع ات والتويي ف الم الي للبح ث العلمي‪(.‬المصموديم‪ 2006‬م‪)159-139‬‬

‫ورالبا ما يستعمل مفهو مجتمع المعرف ة لإلش ارة إلى مرحل ة أل ر تق دما م ن مراح ل التنميمةم‬
‫أو إلممى مجتمممع المعلومممات مممن الجيممل ال مماني ‪.‬وإتا لممان مجتم م ع المعلوم م ات يه م دف إلممى تمموفير‬
‫المعلومات والتقنيمات الالنممة م فمإن مجتمم ع المعرفم ة يهم دف إلمى توليم د المعرفم ة و لم ق لقافمة‬
‫المعرفة والتشمارك فيهما وايمتحداث تطبيقمات تعممل مم ن م الل آليم ات المعرفم ة وهم دف مجتممع‬
‫المعرفة هو تلبية االحتياجات المجتمعية وبناء ال روة واالرتقاء بنوعي ة الحي اة بص فة مستمرة‪.‬‬

‫لقمممد يهمممر تعبيمممر مجتممممع المعلوممممات ممم الل يممم بعينات القممم رن العشريممم نم لمحاولممم ة لوصممم ف‬
‫الت يرات الكبيرة التمي لانم تشمهدها المجتمعمات الصمناعية ‪.‬لكمن فمي القمرن الواحم د والعشريم ن‬
‫ب دأت المجتمع ات المتقدم ة الترلي ع لى ريم م ة المعلوم م ات واالتص م االت والمعرف م ة فمي‬
‫اتخ ات القرارات واتخات اسجراءات‪.‬‬

‫وعبمممارة مجتممممع المعلوممممات تعنمممي قممممنا إن مممموردا واحمممدا يمكمممن أن يعممم ن تمايمممك المجتمممم ع‬
‫وانسجامه م وأن درجة ت ل ل التقنية المتصلة بالمعرفة يرتب ارتبا‪،‬ا شديدا بهماه المجتمعمات إن‬

‫‪17‬‬
‫المجتمع القاج على المعرفة هو مجتمع يتمي بعدد م ن االتجاه ات المتراب م طة فم يما بينهمام منهما‬
‫مظاهر التقد التي حققه ا هم اا المجتمم ع فمي نشمر تقنيم ة المعلومم ات واالتصم االت وايمتخدامهام‬
‫ونيادة الترليم علمى االبتكمار عم لى الصم عيد المؤيم سي والم و‪،‬ني وبنم اء ارتصم ادات للخمدمات‬
‫التجار ية شديدة االعتماد على المعرفةم وإدارة المعارفم فضال ع ن التوجهم ات نحم و العولممة م‬
‫وإعادة بناء الهيالل االرتصادية‪(.‬محمود‪)2014,‬‬

‫ومجتمممع المعرفممة هممو مجموعممة مممن البشممر توي إهتمام م ات متقارب م ة م يح م اولون االيممتفادة مممن‬
‫تجميممع معممرفته يممويا بش م ان المج م االت الت م ي يهتم م ون به م ا م و م الل همماه العمليممة يض م يفون‬
‫الم ي د إلى ه اه المعرف ة م وهك اا ف إن المعرف ة ه ي الن اتج العق لي والمجمدي لعمليمات اسدراك‬
‫والممتعل والتفكيممر و مجتمممع المعرفممة هممو المجتمممع المماي يسممتخد وبشممكل لبيممر تقنيم ة المعلومم ات‬
‫واالتص االت ولالك العمالة الماهرة لتحقيق تطور الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫وتتمي مجتمعات المعرفة بان المعرفة تشكل أه المكون ات التم ي يتضم منها أي عمم ل أو نشما‪،‬‬
‫واليمميما فيمممما يتصممل باالرتصممماد والمجتممممع وال قافممة ولافمممة األنشمممطة اسنسممانية األ مممر التممم ي‬
‫أصبح معتمدة علمى تموافر لم لبيمر ممن المعرفمة والمعلوممات ‪.‬ويتسم مجتممع المعرفم ة بكم ون‬
‫المعرفة لديه من أه المنتجات م ولالك أه المواد الخا ‪.‬‬

‫إن مجتمع المعرفة ليس أممرا حمدي ا فعلمى يمبيل الم مال لمان الصميادون يتقايم مون المعرفم ة منما‬
‫نمن بعيد بشان التنبؤ بمالطقسم وتلمك فمي إ‪،‬مار المجتمعمات المحليمة التم ي يعيشم ون فيهم ام وتمت‬
‫إقافة الم يد با يتمرار إلى هاه المعرفة التي تعمد جم ءا ممن رأم ممال هم اه المجتمعم ات إال أن‬
‫الجديد في األمر هو أنمه بفضمل التقنيمات الحدي م ة لم يعم د قروريم ا التقيم د بالتواجم د فمي المكمان‬
‫الج رافي نفسه م وهاه التقنية تسمح بالم يد من اسمكانيات لتقاي المعرفمة وحفظهم ا وايمتعادتها‬
‫وان ا لمعرفمة أصمبح مم ن أهم مكونم ات رأم المم ال فمي الم عصر الحم ديثم وأصم بح تقمد أي‬
‫مجتمع مرتبطا أيايا بالقدرة على ايتخدامها يتشكل لمل مجتممع حسم مجموعم ة مم ن المفم اهي‬
‫المش ترلة م ور د أدت العولمة وتكنولوجيا المعلومات واالتص االت إلمى تكم وين مجتمم ع عم المي‬
‫يتمتمم ع بمعرفمم ة مشمممترلة حممول لمممل الموقمموعات واسمكانيمممات ‪.‬ولقممد لانممم الممم وارد الماديممم ة‬
‫والعمليممات التمويليممة الخاصممة بهمما(الموارد االرتص م ادية) ه م ي األي م ام الت م ي ر م ا عليهمما النمممو‬
‫االرتصادي م ومع وصول المجتمع إلى مرحلة النضج أصبح هاه المعرفمة متاحم ة فمي الولماجق‬
‫والقوانين رير المكتوب ة وآراء النام ومعتقداته وما إلى تلك م ولما هو الح ال م ن حيمث ريماب‬
‫التونيمممع العمممادل للمممموارد الماديمممة واالرتصمممادية ممممما أحمممدث نوعممم ا مممم ن عممم د المسممم اواة دا مممل‬
‫المجتمعاتم ورد أد عد تونيمع المعرفمة وإتاحتهما وتقايممها بشم كل متسم او إلمى إعارم ة التنميمة‬
‫‪.‬وتدرك مجتمعات المعر فة أهمية وجود المعرفة وبناءهما وتقايممها وتونيعهم ا بشم كل مالجم ممن‬
‫‪18‬‬
‫أجل تنمية المجتمع إن ريا مجتمع المعرفة يتطل بنيمة تحتيمة ماديمة م مل الطمر والمواصمالتم‬
‫وبنيم ة تحتيم ة الكترونيممة م ممل تقنيممات تقايم المعلومممات والحايمموب واالنترنيم وبيئممات التطمموير‬
‫والتعلي ع ن بعد إن المعرفة هي العامل األل ر أهمية لالنتقال من التخلف إلى التطور ومن الفقر‬
‫إلى ال نىم والدولة التي يكون فيها نوعان من الفق ر م فق ر ال د ل وفق ر القدرات المعرفية يتجد‬
‫نفسمها علمى هممامش التحموالت الكبيمرة فممي العم ال م بم ل والمم تضرر األلم بر منهمما ‪.‬والعتبمة الممدنيا‬
‫الضمرور ية للحمما بمجتمممع المعرفم ة تقم تضي الم تخلص مم ن األميم ة األبجديم ة وتخفممي األميممة‬
‫التقنية‪ (.‬محي الدين‪ ,2002 ,‬ص ‪)6-1‬‬

‫المعرفة كسلعة اقتصيدية‬

‫إن الق م درة ع م لى م ن المعرف م ة وتحليله م ا م م ن م الل الش م بكات وباي م تخدا تكنولوجي م ا‬
‫المعلوممات واالتصمماالت الجديممدة يمممح للشممرلات أن تسم ت ل ملكيتهم ا للمعرفم ة للحصم ول عم لى‬
‫مي ة تنافسية م ورد تكون معظ حقو الملكية هي في مجمال المعرفمة م والتمي تعممل علمى تجديمد‬
‫جمموهري فممي االرتصمماد م الن رصمميد المعرفم ة ال يمكم ن أن يسم تنفا أو يسم تن ف بااليممتعمال إن‬
‫المعرفة هي يلعة عام ة بص ورة جوهري ة ألن المعرفم ة تم تسرب وممن الصمعوبة علمى الشمرلة‬
‫أن تحمتفخ بالمعرفممة لفتممرة نمنيمة ‪،‬ويلممة ‪.‬وان االرتصممادات المتقدمم ة تتحمرك ب بممات إلممى الموارممع‬
‫الجديدة إت الصناعات المعتمدة ع لى المعرف ة والم نظمات المعتم دة عم لى ‪(brinkely,2006,‬‬
‫)‪p4-7‬المعرف ة يتور ع في المس تقبل أن تول د أل ر م ن نص ف الن اتج المح لي اسج مالي‪.‬‬

‫االستامير ف المعرفة‬
‫بتقدي مؤشرات مرلبة حول االيت مار في المعرفمة و همي ‪ ( OECD) :‬رامم منظممة التعماون‬
‫و اسنماء االرتصادي‬

‫‪ -1‬االيت مار في البحث و التطوير‬

‫‪ -2‬االيت مار في التعلي العالي‬

‫‪ -3‬االيت مار في تكنولوجيا المعلومات و االتصاالت‬

‫ومن الل ريام هاه المد الت ال اللة ت تحديد لالث مجاميع ارتصادية و هي بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتصممممادات تات االيممممت مار المعرفممممي العممممالي م م ممممل أرطمممم ار منظممممم ة التعمممم اون واسنممممم اء‬
‫االرتصادي‬

‫‪19‬‬
‫‪ -2‬ارتصادات تات االيت مار المعرفي المتوي م ل دول شمال أوربا م ايتراليا‬

‫‪ -3‬ارتصادات تات االيت مار المعرفي القليل م ل دول جنوب أوربا والدول األ ر ‪.‬‬

‫المعرفة و النظرية االقتصيدية‬

‫إن اسنسان ينشئ ويبدع أدوات اسنتا ع لى وف ق حاجات ه وتح ديات البيئم ة المحيطم ةم وتتشمكل‬
‫حممول همماه التقنيممات واألدوات أنظمممة ارتصممادية وييايممية وتنشمما المجتمعم ات والم دول والعالرممات‬
‫والطبقات والحروب والصراعات والتنافس والتعماونم وتتشمكل حمول هم اه األنظمم ة االرتصمادية‬
‫والسيايمممية منظومممم ات اجتماعيممم ة ولقافيممم ة تقممم و عممم لى صممم يانة وتنظممم ي اسنجممم انات البشمممرية‬
‫وتحقيممق العممدل والمص م الح والقمم ي واألع م راف والتقالي م د والتشريعمم ات المنظم م ة لحي م اة النممام‬
‫وتطلعاته م وهاه المنظومة االجتماعية وال قافية تعيد تطوير وإنتا تقني ات وأدوات اسنتا علمى‬
‫وفق األفكار والقي الجديدة فيكون التقد ‪.‬‬

‫فعندما بدأ اسنسان يعتمد على الصيد وجمع ال مار تكون مجتمعات وأنظم ة الص يدم وهي رالبا‬
‫مجتمعممات عاجليممة صم يرة تتمرلم حممول حمايممة نفس م ها وت م امين البق م اء واالحتياجم ات األيايممية‬
‫فكان العالر ات االجتماعي ة وال قافي ة راجم ة عم لى تطم وير أدوات الصم يد وتنظم ي اسراممة وفقما‬
‫لهمماا المممورد فكممان التقممد باتجمماه تممدجين الحيوانممات وتربيتهمما ونش م ات المجتمع م ات الرعوي م ة‬
‫وتش م كل حوله م ا نظ م ا ارتص م ادي ر م اج ع م لى الممتلكمات م وتحمول اتجمماه العالرمات واسرامم ة‬
‫والتح رك بم ا يالج تنظ ي وتنمي ة هماه الممتلك م ات والممواردم فتشمكل المجتمعم ات الرعويم ة‬
‫الت ي يقوده ا األل ر روة وشجاعة وامتاللما للحيوانمات م وألجم ل تلم ك تجمم ع النم ام فمي رباجم ل‬
‫لحمايممم ة نفسمممه وتنظمممي مجمممتمعه ونيمممادة مممموارده م وتشمممكل نظممما ييايمممي يقممموده الفريمممان‬
‫والماللممون ولانمم التجممارة والقوافممل التجاريممة نظاممما تقنيمما وارتصمماديا يطممور التبممادل وتنظمم ي‬
‫الف واج والمواردم فنشات المدن والمرال الحضرية والفعل الحضماري القماج علمى تنظمي هماه‬
‫الم م واردم إت تطممورت همماه المممدن واسيممالف والطممر والممممررات والتممنقالت والتبممادل ال قممافي‬
‫والتج اري وحرل ة االلتشاف‪. .‬‬

‫وربممما تكممون ال راعممة هممي أهم محصمملة لتفاعممل اسنسممان وإبداعممه الحض م اري م فهم ي ملخم ص‬
‫اليتيعاب مسار الجوع والخوف أو اسنتا والحماية فمي تقنيم ة ألم ر لباتم ا وريم و ا ومواجهم ة‬

‫‪20‬‬
‫للمجاعة والسل م فبدأت بها المدن والمرالم الحضمرية والمجتمعمات ويهمرت الكتابم ة والتعلم ي‬
‫وتشكل األنظمة السيايية والتشريعية وال قافية والتجارةم وبدأت المسيرة التمي تعمود تقريبم ا إلمى‬
‫حوالي‪ 12-10‬ألف عا (هوب م ‪ 2007‬م‪)12-2‬‬

‫ويلم ال راعممة هممي المممور د األيايممي للبشممرية والمماي تشممكل حولممه الممدول والحضممارات حتممى‬
‫القرن ال امن عشر الميالدي حيث االنطالرة الفعلية لل ورة الصناعية ممع ا تمراع اآللمة البخاريم ة‬
‫على يد المهندم االيكتلندي ج يمس وا‪) 1819- 1736( ،‬م في ع ا ‪ 1769‬إت ل ان ال م تراع‬
‫اآللة البخاريمة المر الكبيمر علمى الحيماة االرتصماديةم فقمد أد إلمى تضمخي اسنتما وتنويعمه حيم ث‬
‫المصانع الضخمة بآالتها وحج عمالهام ولالك نم و المبم ادالت واتسم اع حجمهم ا نتيجم ة لم وفرة‬
‫اسنتمما وتنوعمممهم فنشمممط التجمممارة العالميمممة إن تممماليرات ال مممورة الصمممناعية تجممم اونت القطممم اع‬
‫الصم ناعي لتحم دث ت م يرات جاري م ة فمي الحي م اة االرتص م ادية واالجتماعي م ة ‪.‬وح م ول ال م ورة‬
‫الص ناعية رام أنظمة ييايمية وارتصمادية جديمدة م وهكم اا فم إن التقم د يم م ل مسم ارا داجريم ا‬
‫ومتواصال من ايتيعاب المنج ات المترالمة وإبمداع مموارد وتقنيمات ومنجم ات جديمدةم إت تعمود‬
‫األدوات والنظريات والمؤيسات التي تنظ الحياة المعاصرة إلى ال ورة الصم ناعيةم فالنظريم ات‬
‫االرتصادية تعود إلى المفكرين الاين ش لوا بالتحوالت الكبر التي صماحب ال مورة الصم ناعيةم‬
‫ولكنهمما نظريممات ومعممارف لم تعممد لافيممة لفهم وتنظممي المجتمعممات الحدي ممة الت م ي تتش م كل ح م ول‬
‫ارتصاد المعرفة‪.‬‬

‫وبدأت با لفعل تظهر تحديات لبر تجعل هاه المعرفة الهاجلة والمترالم ة تش كل اليم و نظريمات‬
‫أ ر اليتيعاب هاه التطوراتم فترال المعارف ل د اسنس ان ع لى مم د العصم ور أد إلمى‬
‫أن تعمد الحضارات إلى النقل عن يابقتها و تضيف إليهما الم يمد م حتم ى جم اء الم عصر الحمديث‬
‫ليقمد رفم ة معرفيمة لبيمرة لميس فقم فمي نيمادة المعمارف لم ما وتطويرهم ا نوعم ام بم ل فمي ‪،‬ممر‬
‫التعامل معها من الل التقنيات الررمية التي تسمح بتج جتها والتعامل معها بس هولةم وتتيح نقلها‬
‫ونش رها على نطا واي ع بسرعة وفاعلي ة ‪(.‬بكريم‪)2003‬‬

‫لقد لان للمعرفة دور ردي ومهم فمي االرتصماد م لكمن الجديمد همو أن حجم المسماحة التم ي تحتلهما‬
‫المعرفممة أصممبح ألبممر مممما يممبق وألم ر عمق م ا م م ما ل م ان معروف م ا م ب م ل أص م بح االرتصم اد فممي‬
‫رطاعات ل يرة فيه يقو علمى المعلومم ات بالكامم لم أي أن المعلومم ة هم ي العم نصر الوحيم د فمي‬
‫العملية اسنتاجية والمعلوممات همي المنمتج الوحيمد فمي هماا االرتصماد ‪.‬وأن تقنيمة المعلومم ات هم ي‬
‫التي تشكل وتحدد أيالي اسنتما وفمرص التسمويق ومجاالتمهم يمواء ألانم المعلومم ات مجم رد‬
‫بيانمات أ بحولمما علميممة و بممرات ومهم ارات وهم اا مم ا اصم طلح عم لى تسم ميته باالرتصم اد بعم د‬
‫الصناعي أو االرتصاد المعرفي ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫لقد لان للمع رفة دور ردي ومهم فمي االرتصماد م لكمن الجديمد همو أن حجم المسماحة التم ي تحتلهما‬
‫المعرفممة أصممبح ألبممر مممما يممبق وألم ر عمق م ا م م ما ل م ان معروف م ا م ب م ل أص م بح االرتصم اد فممي‬
‫رطاعات ل يرة فيه يقو علمى المعلومم ات بالكامم لم أي أن المعلومم ة هم ي العم نصر الوحيم د فمي‬
‫العملية اسنتا جية والمعلومات هي المنتج الوحيد في هاا االرتصاد وأن تقنية المعلوم ات ه ي التي‬
‫تشكل وتحدد أيالي اسنتا وفرص التسويق ومجاالتهم يواء ألان المعلومم ات مجم رد بيانمات‬
‫أ بحولا علمية و برات ومه ارات ‪.‬وه اا م ا اص طلح ع لى تس ميته باالرتصم اد بعم د الصمناعي‬
‫أو االرتصاد المعرفي‪.‬‬

‫إ ن المعرف ة ه ي أداة اسنت ا الوحي دة ر ير الخاق عة للعواج د المتنارص ة م فقمد أوقمح أنمموت‬
‫يولو النيولالييكي للنمو االرتصادي أن النمو ‪،‬ويل األج ل يك ون ممكنا فق إتا لان هناك تقد‬
‫تقني بامكانه الت ل ع لى العواج د المتنارص ة ل رام الم ال والعوامل األ ر ‪.‬‬

‫ولمميس أنمممموت يمممولو همم و أالنمممم وت الوحيممم د المم اي وقممم ح أن التقنيممم ة همم ي المفتممم اح للنمممم و‬
‫االرتصادي ‪،‬ويل األجل ‪.‬فم ال أنموت شومبيتر للتدمير الخ ال أعطم ى االبتكم ار وعم لى وجم ه‬
‫ال رتحديممدا المممنظ الممدور المرل م ي فممي االرتصمماد النمماميم ورممد أعطممى اد ي م ميث النشمما‪،‬ات‬
‫االبتكاريممة للمنتجممين والعمممال والم م دراء مكان م ة بال م ة األهمي م ة فممي تحس م ين الرفاهي م ة البشممرية‬
‫(‪) Berg,2001,P190‬‬

‫لقد أصمبح المعلوممات مموردا أيايميا ممن المموارد االرتصمادية لمه صوصميته بمل إنهما الممورد‬
‫االي م تراتيجي الجدي م د فممي الحي م اة االرتص م ادية والمكم م ل للم م وارد الطبيعي ة‪.‬ل م ما تش م كل‬
‫تقني ة المعلومات في العصر الحديث العنصر األيام في النمو االرتصاديم فالتقد الحاصل فمي‬
‫التقنية والت ير السريع الاي تحدله في االرتصاد يؤلر ليس في درجة النمو ويمعته فحسم م وإنمما‬
‫أيض ا في نوعية حياة اسنسان‪( .‬الرياضم‪ 2007‬م ص‪)6-1‬‬

‫ادارة المعرفة‪:‬‬
‫إن المشممكلة المرل يممة فممي إدارة المعرفممة علممى المسممتو النظممري لان م معروف م ة ع م لى م م د‬
‫عقممودم لكنهمما ع م لى مس م تو التطبي م ق ل م تك م ن معروف م ة إال رب م ل بض م ع ي م نينم والحدال م ة فممي‬
‫موق م وع إدارة المعرفم ة انم حصرت فممي الجانم التطبيقم ي م تل م ك أنممه لم يا م ا مم داه إال فممي‬
‫المق م اييس له م ام وت اي م د اسدراك ل م بع‬ ‫السممنوات األ يممرةم وتحديممدا بعممد أن تم وقم ع بع م‬
‫مبادراتهما الناجحمةم أول ممن ايمتخد مصمطلح إدارة المعرفمة همو ‪ Don Marchand‬فمي بدايمة‬
‫ال مانينمات مممن القمرن الماقممي علمى أنهم ا المرحلم ة النهاجيم ة مممن "الفرقميات " المتعلقممة بتطممور‬

‫‪22‬‬
‫ن ظ المعلوم اتم لكن ه ل يشر إليه ا بش كل مس تقل أوبوصمفها عمليمات وفمي المرحلمة تاتهما تنبما‬
‫راجد اسدارة ‪ Druker‬إلى أن العم ل النم وتجي ييكون راجم ا عم لى المعرفم ةم وأن المنضم مات‬
‫ي تتكون م ن ص ناع المعرف ة الاين يوجهون أداءهم ممن مالل الت ايمة العكسمية لم مالجه وممن‬
‫ال بماجن م وأرجمع بعم بم داياتها إلمى التطبيقم ات األولمى سدارة المعرفم ة التم ي بم دأتها شرلم ة‬
‫‪Hewlett Packard‬األمريكي ممم ة فمممي ع ممم ا ‪1985‬م و تحدي ممم دا فمممي برنامجه ممم ا سدارة‬
‫المعرف م ة للقن م اة الحايموبية للتمماجرم والتممي أ‪،‬لمق عليهمما شم بكة أ بم ار)‪ (HP‬م لكم ن فممي هم اه‬
‫الف ترة ل يقنع الك يرون بمإدارة المعرفمة و بتاليرهما علمى عمليمة األعممالم حتمى أن وول يمتري‬
‫ألبر يو مال في العال تجاهل إدارة المعرفمة فمي بمادئ األممرم اصمة محماوالت تحديم د ريمم ة‬
‫نقدية للمعرفةم لكن ه اه ت به ا بع د تلم كم و أ م ا يتعامم ل مم ع إدارة المعرفم ة فمي الحماالت التمي‬
‫تتحول إلى نمات لخل ق القيمم ةم وبم دأ بمكافاتهم ا م و مم ن وجهم ة نظم ر )‪(Stromoguist‬م فمإن‬
‫الت م الير االي م تراتيجي سدارة المعرف م ة ب م دأ ع م ا ‪1997‬م و فممي ع م ا ‪ 1999‬صممص البنممك‬
‫الممدولي ‪ % 4‬مممن المي انيممة اسداريممة السممنوية لتطمموير أنظمتهممام و ال بممد مممن التنويممه إلمى أن إدارة‬
‫المعرفة ولدت دا ل الصناعة ول يس دا ل األلاديمي اتم و ال حتى دا ل المنظمات المعرفية‪.‬‬

‫و رممد ال تكممون مماريممة إدارة المعرفممة حدي م ة ألن المعرف م ة ر م د ترالم م بالتج م ارب علممى مممر‬
‫العصممور وبممالك تم التسممابها وتممداولها بممين األجيممالم وممما يمكممن اعتبمماره حممدي ا هممو د ممول إدارة‬
‫المعرفمة لمهممة مرل يمة فمي إدارة األعم مالم إت لم يس هنم اك ا م تالف بم ان "ل م ارل وي م ج “‬
‫”‪ Karl wig‬يع د م ن واج م ل ال م اين اي م تعملوا مص م طلح مفه م و إدارة المعرفمة و لمان تلمك‬
‫في ن دوة لمنظم ة ر و العم ل الدولي ة التابع ة لمنظم ة األم المتحدة في عا ‪1986‬م ورد ياه‬
‫مجموعممة مممن البمماح ين بع م د تل م ك فممي تط م وير مفه م و إدارة المعرفممة حتممى وصممل إلممى درجممة‬
‫نض جها الحالي ةم و م ن أه أوالج ك ن الر ع لى ي بيل الم ال ال ال م حصر ‪:‬وي م جم و أودي م ل‬
‫و نونك ا و ت اليوشيم و ليوب ويت و ليونال د بيرتمون‪..‬ال م ومنما العما ‪ 1986‬وحتمى منتصمف‬
‫التسعينات لان هنال ك لتاب ات رليل ة جدا متعلقة بحق ل إدارة المعرف ةم فقم د تلم ر "بم المان "أن‬
‫أح د المكات االيتش ارية الكبيرة را في عا ‪ 1989‬ببال مجهود سدارة المعرفة دا ل المنظمة‬
‫بشممكل ريمم ميم وفممي عمما ‪1991‬م رام م شممرلة المحايممبين االيتشمم اريين "ب م ريس" و "وتمم ر‬
‫ه م اوم " ب م دمج إدارة المعرفممة قمممن إيممتراتيجيات عملهممام بعممد تلممك بس م نتين ‪ 1991‬يه م رت‬
‫واحم دة مم ن أواجم ل األورا العلميمة المنشمورة فمي المدوريات وهم ي ‪(Hardvard Business‬‬
‫)‪Review‬و ر د نشرت بوايطة "نونكا "و "تاليشي"م وفي ‪ 1993‬را "ويج " بنشر واحد ممن‬
‫أواجل الكت في إدارة المعرف ةم وفمي السم نة التاليم ة ‪ 1994‬عقمد أول مم ؤتمر فمي إدارة المعرفم ة‬
‫وفي نفس العا يهمر أول مكتم ايتشم اري يم وفر دمم ة إدارة المعرفم ة لعمالجم هم ومم ع حلمول‬
‫العا ‪ 1995‬يهر وبشكل مف اجئ اه تما لب ير ب إدارة المعرف ةم حي ث اندادت األورا العلميمة‬
‫‪23‬‬
‫تات العالرة بإدارة المعرفمة والمنشم ورة فمي الم دوريات المحكمم ةم إقم افة إلمى يهمور عمدد ممن‬
‫المممؤتمرات والنممدوات المتعلق م ة ب م إدارة المعرف م ةم فق م د أيه م رت دراي م ة بوايممطة "بممون ي "و‬
‫"لونيج "أن البحوث العلمية اندادت بشكل مف اجئ في ع ا ‪ 1995‬لمما يظهمر فمي الشمكلم وفمي‬
‫بحمث آ ممر رما " يم كاربره "بم تقصي محتويم ات رواعم د بيانم ات الم دوريات العلميم ة و وجم د أن‬
‫ع م دد المراج م ع تات العالرممة بممإدارة المعرفممة ارتفممع مممن مرجممع واحممد فممي ع م ا ‪ 1993‬إلممى ‪32‬‬
‫مرج ع فمي عم ا ‪1998‬م وايمتنادا إلمى "لوينتمام" فإنمه تم نشمر أل مر ممن ‪ 30‬مرجم ع فمي إدارة‬
‫المعرفمم ة مم الل الع مم امين ‪ 1996‬و ‪ 1997‬وتل مم ك فممي الوالي مم ات المتح مم دة وأوروب مم ام ور مم د‬
‫تور ع "لوينت ام "أن ي ت صرف ‪ 816‬ملي ون جني ه إي ترليني ي نويا ع لى االيتشم ارات فمي‬
‫إدارة المعرف ة في الواليات المتحدة وأوروبا ‪( .‬عله‪)2017 ,‬‬

‫تم ل الكيفية التي تت بموجبها توجيه لل ما من شانه الوصول الى المعرفة و‪،‬مر ايمتخدامها‬
‫وااليتفادة منها بشكل هادف ويمكن القول ان ادارة المعرفة همي شمر‪ ،‬جموهري سنتما المعرفمة‬
‫في الجامعات والمرال العلمي ة والبح ي ة والتعليمي ة وفي المصان م ع والمم ارع وور العممل‪.‬‬
‫(الرفاعي ‪2004‬م ص ‪)13‬‬

‫ويعرفممه(‪ (wiig, 1993‬إدارة المعرفمممة بانهمما مجموعممة ممممن المممدا ل والعمليممات الواقممم حة‬
‫والمحمم ددة عمم لى نحمم و جيممد تهممدف إلممى التشمماف ويمماجف المعرفممة الخطممرة م االيجابيممة منهمم ا‬
‫والس م لبية م فممي م مم ختلف أن م واع العملي مم ات م وإدارتهمم ا موتحديممد المنتجممات أو االيممتراتيجيات‬
‫الجديمدة م وتع يم إدارة المموارد البشممرية م وتحقيم ق عم دد آ م ر مممن األهمداف األ م ر المممراد‬
‫تحقيقها ‪.‬وبالتال ي م فان إدارة المعرفة هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬فلسفة إدارية تهدف إلى جعل المنظمة أل ر براعة وتلاء‬

‫‪ -2‬مبادرة إدارية تستخد في موارف عملياتية من اجل إحداث التحسمينات االيمتراتيجية ‪،‬ويلمة‬
‫المد‬

‫‪، -3‬ريقة أو وييلة تعمل على التشاف وتحليل مجاالت المعرفمة الحايممة م والفمرص اسداريمة‬
‫تات العالرة‬

‫‪ -4‬أيمالي وممدا ل تسممح للممديرين بتحديم د األشم خاص واالحتياجم ات والقناعم ات والفم رص‬
‫المرتبط ة بعملي ات محددة‬

‫‪24‬‬
‫ويعرفهمما أيضمما ( ابممو فمماره‪ ,2004 ,‬ص‪ )8‬بانهمما " تخطممي وتنظممي وررابممة وتنسمميق وتوليممف‬
‫المعرفمممة واألصمممول المممم رتبطة بمممرأم الممممال الفكمممري م والعمليمممات م والقمممدرات واسمكانمممات‬
‫الشخصية والتنظيمي ة م وبش كل يم ت معمه إنجمان البمر رمدر ممكمن ممن األلمر االيجمابي فمي نتماجج‬
‫المي ة التنافسية " ‪.‬‬

‫و يعرفها أيضا بانها إدارة نظمية معلنمة وواقمحة لألنشمطة والمماريمات والسيايمات والبمرامج‬
‫الخاص ة بالمعرفة دا ل المنظمة" ‪.‬‬

‫ويعرفها (الرفاعي و يايين‪ )2004 ,‬أنها "م د ل نظم ي متكام ل سدارة وتفعي ل المشارلة في‬
‫لممل أصمممول معلوممممات المشممروع م بمممما فمممي تلمممك رواعممد البيانمممات م والولممم اجق م والسيايممم ات م‬
‫واسج راءات م باسق افة إل ى تجارب و برات ي ابقة يحملها األفراد العاملون" ‪.‬‬

‫وتعممرف ( ال امممل‪ )2003 ,‬إدارة المعرفممة بانهمما "العمليممات التممي تسمماعد المنظمممات علممى توليممد‬
‫المعرفممة م وا تيارهمما م وتنظيمهمما م وايممتخدامها ‪,‬ونشممرها م وأ يممرا تحويممل المعلومم ات الهام م ة‬
‫والخ برات الت ي تمتلك ها المنظم ة والتم ي تعتم بر قروريم ة لألنشمطة اسداريمة المختلفمة لاتخمات‬
‫القرارات م و حل المشكالت م و التعل م والتخطي االيتراتيجي‪.‬‬

‫أهمية إدارة المعرفة‪:‬‬


‫ويمكن إجمال أهمية إدارة المعرفة في النقا‪ ،‬اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬تعد إدارة المعرفة فرصة لتقليل التكاليف ورفع المجهودات‪.‬‬

‫‪ -‬عملية نظامية تكاملية لتنسيق أنشطة المنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬تعد إدارة المعرفة أداة المنظمات الفاعلة اليت مار رأيمالها الفكري‪.‬‬

‫‪ -‬تعد أداة تحفي لتشجيع القدرات اسبداعية لمواردها البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬توفر فرصة للحصول على مي ة تنافسية داجمة للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬تساه في تعظي ريمة المعرفة‪.‬‬

‫لماتا تهت المنظمات بإدارة المعرفة ؟‬

‫‪25‬‬
‫التكماليف عمن ‪،‬ريمق الم تخلص مم ن اسجم راءات المطولم ة أو ريمر‬ ‫‪ -‬تبسي العمليماتم و فم‬
‫الضرورية‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين دم ة العم الء ع ن ‪،‬ري ق ا ت ال ال من المس ت ر في تق دي الخ دمات المطلوبة‬


‫‪.‬‬

‫‪ -‬تبني فكرة اسبداع عن ‪،‬ريق تشجيع مبدأ تدفق األفكار بحرية‪.‬‬

‫‪ -‬نيادة العاجد المالي عن ‪،‬ريق تسويق المنتجات والخدمات بفاعلية أل ر‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل المعرفة ورأم المال الفكري لتحسين ‪،‬ر إيصال الخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين صورة المؤيسة وتطوير عالرتها بم يالتها‪.‬‬

‫ما هي مراحل تنفيا إدارة المعرفة؟‬

‫‪ -‬تقيي البنية التحتية‪.‬‬

‫‪ -‬تحليلم وتصمي م وتطوير نظا إدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪-‬تدري الكوادر البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬نشر النظا ‪.‬‬

‫‪ -‬حساب العاجد من االيت مارم وتقيي األداء‪.‬‬

‫عنيصر إدارة المعرفة‬


‫*اسيتراتيجية‪:‬‬

‫لقد يهرت عدة تعارف لمفهو اسيتراتيجيةم ويوف يقتصر بح نا ع لى تعري ف واح د وهمو أن‬
‫االيتراتيجية هي ‪:‬أيلوب التح رك لمواجه ة تهدي دات أو ف رص البيئ ة والتم ي تعتممد علمى نقما‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫القمموة والضممعف للمنظمممة ويممعيا لتحقيممق األهممداف"‪ .‬ويمكممن حصممر دور االيممتراتيجية فممي إدارة‬
‫المعرفة لما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬صنع المعرفة بالترلي على الخيارات الصحيحة والمالجمة‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه المنظمة إلى ليفية معالجة موجداتها الفكريةم م ال االبتكار ‪.‬‬

‫‪ -‬تساه االيتراتيجية في تحديد المنا‪،‬ق تات األهميم ة اسيم تراتيجية للمنظمم ة وعليم ه الترليم‬
‫عليها لجمع المعرفة حولها‪.‬‬

‫‪ -‬إن ا تيار اسيتراتيجية يدفع في اتجاه معرفة جديدة‪.‬‬

‫* األشخاص‪:‬‬

‫حيث يعد الجان البشري هو األه في إدارة المعرفةم لماا يمؤدون عم دة أدوار فمي إدارة المعرفمة‬
‫وتتلخص في‪:‬‬

‫‪ -‬تعد عقول وأفكار األفراد المبدعين أه مصادر المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬يساه الفرد في إرماء المعرفة المتوافرة في المعلومات‪.‬‬

‫المعلوماتم لي يت تحويلها إلى معرفة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقيي أو تع ي وربول أو رف‬

‫* التكنولوجيا‪:‬‬

‫تؤدي التكنولوجيا دورا هاما في إدارة المعرف ةم ي واء في تولي د المعرفم ة والتسم ابها أو نشمرها‬
‫أو االحتفاي بهام ويالر دور التكنولوجيا في إدارة المعرفة لما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إمكانية السيطرة على المعرفة الموجودة نظرا للتطور التكنولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬مساهمة التكنولوجيا في تهيئة مالجمة‪.‬‬

‫* العملية‪:‬‬

‫مص ادر المعرف ة‪.‬‬ ‫ت وفر العملي ة المه ارة والحرف ة اللت ان تع دان م ن أه‬

‫أهداف إدارة المعرفة‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -‬الترلي على تنمية الجوان االجتماعية وال قافية والتنظيمية سدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬المسمماهمة فممي المنارشممات الخاص م ة بالسياي م ات الحكومي م ة واسج م راءات المتعلق م ة ب م إدارة‬
‫وتطوير البنية التحتية لمجتمع المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬التعريمف والتوعيمة بشمكل شممولي لمعنمى إدارة وتطموير المعرفمة ونشمره بمين رجمال األعممال‬
‫العرب بحيث تستخدمون بشكل ال بر مب ادئ إدارة المعرف ة وتعم يماالي تفادة ع ن ‪،‬ريمق بلمورة‬
‫الفرص الخاصة باعمال إدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬درايممة األوقمماع االجتماعيممة وال قافيممة واالرتص م ادية واألنظم م ة تات العالر م ة فممي البل م دان‬
‫العربية التي تؤلر علىفاعلية مبادرات إدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على تنمية العوامل االجتماعية وال قافية التي يشجع األف راد ع لىالمش ارلة فمي المعرفمة‬
‫قمنالمنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬العمممل علممى نيممادة عممدد األشممخاص المماين يمكممنه الوصممول إلممى الحايممباتاآللية واالنترنمم‬
‫والتقنيات‪.‬‬

‫وير ( الكبيسي‪ ,)2005 ,‬أن أهداف وم ايا إدارة المعرفة هي لاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬جمع المعرفة من مصادرها وتخ ينها وإعادة ايتعمالها‪.‬‬

‫‪ -‬جاب رأيمال فكري لوقع الحلول للمشكالت التي تواجه المنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬لق البيئة التنظيمية التي تشجع لل فرد فمي المنظممة علمى المشمارلة بالمعرفمة لرفمع مسمتوي‬
‫معرف ة اآل رين‪.‬‬

‫‪-‬تحديد المعرفة الجوهرية وليفية الحصول عليها وحمايتها‪.‬‬

‫‪-‬إعادة ايتخدا المعرفة وتعظيمها‪.‬‬

‫‪ -‬بنماء إمكانممات المتعل وإشمماعة لقافمة المعرفممة والتحفيم لتطويرهمما والتنمافس مممن مالل الممالاء‬
‫البشري‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬التاليد على فاعلية تقنية المنظمة وعلى تحويمل المعرفمة الضممنية إلمى معرفمة يماهرة وتعظمي‬
‫العواجمد مممن الملكيم ة الفكريم ة عم بر ايم تخدا اال تراعم ات والمعرفممة التممي بحونتم ها والمتمماجرة‬
‫باالبتكارات‪.‬‬

‫‪ -‬تحول المنظمات من االرتصاد التقليدي إلى االرتصاد العالمي الجديد ارتصاد المعرفمة وتعممل‬
‫لشبكة لألنش طة نح و الش بكات االرتص ادية الواي عة والتجارة اسلكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل على جمع األفكار الالية من الميدان وتسه في نشر المماريات إلى الدا ل‪.‬‬

‫‪ -‬ت هدف إلى اسبداع والوعي والتصمي الهادف والتكيف لالقطراب والتعقيد البيئمي والتنظم ي‬
‫الااتي والالاء والتعل ‪.‬‬

‫‪ -‬لق ريمة األعمال من الل التخطي لها والجودة وإدارة العمالء وتقيي اسنتا ‪.‬‬

‫*فيما يخص العال العربي‪:‬‬

‫‪ -‬وقع بيانات وأدلة اصة باألعمال العربية تات العالرة بمجتمع المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة من منظور األعمال العربيمة فمي المنتمديات المتعمددة األ‪،‬مراف المهتممة بالمواقميع‬
‫المتعلقة بمجتمع المعرفة العالمي‪.‬‬

‫‪ -‬تم يممل مجتمممع األعمممال العربممي فممي الجامعم ة العربي م ة والمؤيس م ات العربيم ة فم يما يتعل م ق‬
‫بالمواقيع الخاصة بمجتمعالمعرفة‪.‬‬

‫المهنيم ة‬ ‫‪ -‬تطموير أيمس ومعمايير تاهيمل عربيمة سدارة المعرفمة تسم اعد فمي تطم وير الجوانم‬
‫والتعليمية للمهنيين المختصين في إدارة المعرفة‪(.‬عبدهللا‪)2016 ,‬‬

‫مجيالت ادارة المعرفة‪:‬‬


‫‪ -1‬مجال موجودات المعرفة‬

‫‪ -2‬مجال نشا‪،‬ات المعرفة‬

‫‪ -3‬مجال القدرات و الميول‬

‫‪29‬‬
‫و يشتمل مجال موجودات المعرفة ع لى ‪:‬الخبرة م والتجربة م والبراعة م والكفماءة م والمهمارات‬
‫م الق م درات ‪,‬والقابلي م ات ويشتم م ل م م جال نشمما‪،‬ات المعرفممة علممى ‪:‬ع م مليات التوليممد م والبن م اء م‬
‫والنق ل م والم راربة م واالي تخدا م والتقي ي أم ا م جال القدرات والميول فيشتمل علمى رمدرات‬
‫األفراد و ميوله )‪(balogun and hailey, 2004, p78-79‬‬

‫مداخل إدارة المعرفة‪:‬‬


‫إن تنموع مممدا ل إدارة المعرفممة يعمود أيايمما إلممى ا متالف وجهممات نظممر المنظممات إلممى المعرفممة‬
‫فلكل منظمة نظرتها الخاصة إلى المعرفةم إال أنه ورر تنوع وتمي هماه الممدا ل عمن بعضمهام‬
‫يمكن إيجاد تر اب فيما بينها‪.‬‬

‫فيما يلي نستعرض لالث مدا ل أيايية سدارة المعرفة وهمي‪ :‬ممد ل المر افعمةم ممد ل التوليفمةم‬
‫مد ل اسبتكار‪.‬‬

‫‪ -1‬مممد ل الرافعممة‪ :‬وهممي المممد ل القيايممي المماي يقممو علممى أيممام المعرفممة المرم م ة القيايممية‬
‫ويسمماوي بممين إدارة المعرفممة وتكنولوجيمما المعلومممات تحم تممالير اسمكانممات العظيمممة لتكنولوجيمما‬
‫المعلومات والتي تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬القدرة الفاجقة لتكنولوجيا المعلومات‪ :‬على جمع وتصنيف ومعالجة و م ن المعلوممات بسمرعة‬
‫عاليةم وهاه القدرة آ اة بالت ايد بايتمرار‪.‬‬

‫‪ -‬التشبيك الفاجق‪ :‬وهو السمة األيايية لعمل الشبكات دا ل المنظمة أو ار جهام وهو المقيمام‬
‫لكيفية عمل الحوايي واألجه ة القاجممة علمى الحايموب فمي االتصمال والتقايم للمعلوممات بينهما‬
‫بدون تد ل أي ‪،‬رف بشري ورانون ه األيايي هو رانون متكالف وهو النسخة الجديدة من رانون‬
‫ت ايد ال لةم ومفاده أن ريمة الشبكة تت ايد بالتناي مع مربع األجه ة العاملة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬برمجيات التطبيق‪ :‬وهي التمي ايمتخدم فمي المنظممات التقليديمة لنماجمة المهما التشم يلية فمي‬
‫اسنتا واألعمال اسدارية والمالية والمحايبية في السابق وال نال ‪.‬‬

‫‪ -2‬مممد ل التوليفممة‪ :‬همماا المممد ل يعمممل علممى توييممف المعرفممة المتاحممة فممي بعممدها الصممريح‬
‫والضمني من أجل إيجاد توليفات و مدمات وايتشمار ات جديمدة فمي مجالهما الحمالي أو المجماالت‬
‫األ ر م ويعد هاا المد ل الحالة الوييطة بين إدارة المعرفة لإدارة راجمة على التوليق و رواعد‬
‫ومسمممتودعات البيانمممات و فمممق ممممد ل المممر افعمممةم وبمممين إدارة المعرفمممة القاجممممة علمممى الكفممماءات‬
‫ومبممادراته سنشمماء المعرفممة الجديممدة وفممق المممد ل االبتكمماريم وبالتممالي يعممد مممد ل التوليفممة هممو‬
‫‪30‬‬
‫األرممرب إلممى مممد ل التحسممينم وتلممك بإد الممه التعممديالت الج جيممة الص م يرة فممي رصمميد المعرفممة‬
‫لإليتجابة المحسوبة لبع الحاجات التمي تتسم بالقمدر العمالي ممن القيايمية والقمدر المحمدود ممن‬
‫التنوع‪.‬‬

‫وفق هاا المد ل يت توييف المعرفة الصريحة في المنظمة في ايتخدامات م ايرةم وايتخدامها‬
‫فمي مجماالت مار صمناعتهام إت أن هماا الممد ل يرتكم علمى نفمس المعرفمةم إال أنمه يعمدل فيهما‬
‫بهدف ايتخدامها من جديدم فهو ييعمل على نقل المعرفة الحالية إلى مجال آ ر مار المنظممة‬
‫أو ايتخدا المعرفة من مصادر ارجية‪.‬‬

‫‪ -3‬المد ل االبتكاري‪ :‬يقو هاا المد ل على إنشاء معرفة جديدة لما في توليمد بمراءات إ تمراع‬
‫جديممدة أو حقممو مممؤلفين أو إد ممال منتجممات و ممدمات جديممدة تكممون مممادة لتممرا يص وامتيممانات‬
‫جديممدةم فهممو مممد ل إنشمماء المعرفممة الجديممدة وحس م حل ونيممة المعرفممة " لنونالمما" يعتبممر إدارة‬
‫المعرفة أل ر من آلمة معالجمة المعلوممات القيايمية وفمق آليمات الطبيعمة الماديمة للمدمال وروتينمات‬
‫العمليات المعرفية وإنما هي نشا‪ ،‬ال و بناء سنشاء المعرفة الجديدة‪.‬‬

‫إن االبتكار الاي يعتبمر المصمنع الحقيقمي لمعمارف المنظممات يجم أن يكمون همو العممل األل مر‬
‫أهميمة سدارة المعرفممة ألنممه لمميس فقم المولممد للمنتجمات والخممدمات الجديممدة وإنممما مصممدر التفممو‬
‫والمي ة التنافسية المستدامة للمنظمات في األمد البعيد‪.‬‬

‫متطلبيت إدارة المعرفة وعوائق تطبيقهي‪:‬‬


‫متطلبيت تطبيق إدارة المعرفة‪:‬‬

‫إن تطبيق إدارة المعرفة يتطل العل ب مختلف المستل مات التنظيمية والبشرية ولالك المادية من‬
‫أجل تحقيق أفضل ايتفادة ممكنة من المعرفة‪.‬‬

‫‪ -1‬الهيكممل التنظيممي‪ :‬يعممد الهيكمل التنظيممي المماي يتسم بالمرونممة والتكيمف ممع البيئممة ممن أل ممر‬
‫الهيالممممل التنظيميممممة مالجمممممة سدارة المعرفممممة بظهممممور تكنولوجيمممما المعلومممممات وتطممممور ويمممماجل‬
‫االتصمماالت ورنممو اتهمما فقممد ايممتل الوقممع التفكيممر بتصمممي تنظيمممي يممدع ايممتخدا التكنولوجيمما‬
‫الحدي ة من جهة ويسمح بانتقال المعارف وتبادلها بين المنظمة واأل‪،‬ر اف التي تتعامل معها في‬
‫محي عملها أو بيئة انتشارها الخارجي من جهة أ ر ‪.‬‬

‫‪ -2‬القيممادة اسداريممة‪ :‬مممما ال شممك فيممه أن القيممادة عنصممر مه م فممي تبنممي وتطبيممق إدارة المعرفممةم‬
‫فالقاجد يعتبر ردوة لآل رين في التعل المستمر حيمث تتطلم إدارة المعرفمة نمطما ريمر عمادي ممن‬
‫‪31‬‬
‫القيادة والتي تمكن من ريادة اآل رينم لتحقيق مستويات أعلى ممن اسنتاجيمة فمي المنظممة‪ .‬فالقمادة‬
‫ل يعد يوصفون بانه رؤياءم ولكنه يوصفون بانه منسقون أو مسهلون أو مدربون ولالك فإن‬
‫القاجمد المنايم سدارة المعرفمة هممو القاجمد الماي يتصممف بم الث صمفات أيايممية همي‪ :‬القمدرة علممى‬
‫شرح الرؤية ل آل مرينم وأن يكمون رمدوة لهم م وأن تكمون لديمه القمدرة علمى ربم هماه الرؤيمة فمي‬
‫أل ر من مضمون و دا ل أل ر من إ‪،‬ار يه المنظمة وتعمل المنظمة من اللهم وهناك صمفات‬
‫أ ر يتعين أن يتصف بها القاجمد همي‪ :‬أن يعممل علمى بنماء رؤيمة مشمترلةم واالتصمال والتعاممل‬
‫المداج ممع اآل مرين فمي ال منظمممة ويمماع ردود أفعماله عمن رؤيتمه مممع تقيمي هماه الرؤيمة وإعممادة‬
‫تشكيلها و تنميتهام للما ل األمر‪.‬‬

‫‪ -3‬متطل التكنولوجيا‪ :‬توافر البنيمة التحتيمة الالنممة المتم لمة بالتقنيمة (التكنولوجيما) التمي روامهما‬
‫الحايمموب والبرمجيمماتم إت يممت ايممتخدا تقنيممة المعلومممات واالتصمماالت مممن أجممل لممق المعرفممة‬
‫وتنظيمها وتقايمها وتطبيقها‪.‬‬

‫‪ -4‬الممموارد البشممرية‪ :‬إدارة المعرفممة تسممتل تمموفر ممموارد بشممرية مبدعممة ورممادرة علممى توليممد‬
‫المعممارف وتبادلهمما مممع اآل ممرينم وبمماأل ص مممع شمميوع ايممتخدا فممر العمممل فممي إنجممان المهمما‬
‫التنظيميةم فعال المعرفة يتطل من العاملين في المنظمة امتالك القدرة على ايتخدا المعلومات‬
‫ممار إ‪،‬ممار األيممالي المعياريممةم األمممر المماي يتطلمم امممتالك رممدرة علممى تحديممد المعلومممات‬
‫المطلوبة أوال وايتخدا تلك المعلوممات المطلوبمة بشمكل دريمق لانيمام وفهم نتماجج االيمتخدا لال ما‬
‫‪.‬فممالت ير فممي محتممو العمممل يتطلم أن تكممون الممموارد البشممرية متطممورة بممما يوالم المسممتجدات‬
‫البيئيةم وعملية لق المعرفة الجديدة تعتمد على نوع العالرات بين األفراد العاملين في المنظمةم‬
‫وبينه وبين ريادة المنظمةم أي أنها تتطل بيئة اجتماعية تشجع اسبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪ -5‬المتطل م التنظيمممي واللوجيسممتي للمعرفممة‪ :‬همماا المتطل م يعبممر عممن ليفيممة الحصممول علممى‬
‫المعرفةم والمتحك بهما وادارتهما وتخ ينهما ونشمرها وتع ي هما ومضماعفاتها عمن ليفيمة الحصمول‬
‫علمممى المعرفمممةم وإعمممادة ايمممتخدامهام وبتجديمممد الويممماجلم الطمممر واسجمممراءات و التسمممهيالتم‬
‫والوياجل المساعدة والعمليات الالنمة‪.‬‬

‫‪ -6‬المتطل االجتماعي للمعرفة‪ :‬يت الترلي على تقاي المعرفة التمي لمد األفمراد العماملين فمي‬
‫المنظمةم و بناء جماعات لصنع معرفة جديدة من الل االبتكار واسبداع وعن ‪،‬ريمق الخبمرات‬
‫والقدرات الفاعلة لد العاملين لدع القدرة الجوهرية لد المنظمة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -7‬العامل ال قافي‪ :‬يعتبمر العاممل ال قمافي مهم لمما لمه مم ن دور فمي إيجماد لقافمة مجتممع المعرفمةم‬
‫وتداولها بين األفرادم العاملين فمي المؤيسمة أو المنظممة ممما يخلمق نوعما ممن المتعل بالمشمارلةم‬
‫والتساب الخبرات والمهارات وبناء عالرات بين العاملين التي تدع المعرفة‪.‬‬

‫‪ -8‬االلت ا االيتراتيجي المستدا ‪ :‬وهاا يشير إلى الت ا اسدارة العليا بدع الجهود الهادفة تجاه‬
‫المعرفة بشكل عا م وال بد أن تكمون هماه الجهمود مت ل لمة فمي جميمع أرلمان المنظممةم وال بمد أن‬
‫يشجع المديرون جميع أنواع السلوك المؤدي إلى المعرفة‪.‬‬

‫‪ -9‬إدارة يلسلة القي ‪ :‬وتشير هاه إلى القي التي تتشمكل فيمما بمين المنظممة والمتعماملين معهما أي‬
‫عالرتهمما بال بمماجن والممموردينم وهمماه مبنيممة علممى أيممام أن مؤيسممات اليممو ال توجممد منفممردة بممل‬
‫موجممودة علممى وصممالت مممع ال يممر تكممون ياليممل رممي يكممون فيهمما لكممل منظمممة نباجنهمما ورمميمه‬
‫المنظمية وت كون المنظمة نفسها نبون لد منظمة أ ر وبالطبع فإن هاا يتطل إراممة عالرمات‬
‫جيدة مع ال بون لمعرفة ردود أفعاله وتجاه المنظمة والخدمات أو المنتجات التمي تقمدمهام لتقمو‬
‫بتعديلها حس الرربة والحاجة ‪.‬‬

‫عوائق تطبيق إدارة المعرفة‪:‬‬


‫مممما ال شممك فيممه أن تطبيممق إدارة المعرفممة مممن ربممل أي منظمممة تصمماحبه مجموعممة مممن العواجممق‬
‫والمشكالت يواء ألناء أو ربل تطبيق إدارة المعرفةم والتي نالر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الع لة‪ :‬رد يعمل منفاو نظا إدارة المعرفة في ع لة عن اسدارة العليما للمنظممةم وهماا يمؤدي‬
‫إلمممى بنممماء وتطممموير رمممدرات وإمكانمممات تمممتالج ممممع معتقمممداته الشخصمممية ورناعممماته باألنشمممطة‬
‫والمماريات التش يلية والوييفية األفضلم وليس تلك التي تفضملها المنظممة وهماا األممر يمؤدي‬
‫إلى بناء وتطوير رمدرات لمن تسمتخد بصمورتها الكاملمة ويمتؤدي إلمى مماريمات معينمة ال تكمون‬
‫هممي المماريممات المفضمملة وفقمما لنظمما المعرفممة المماي جممر بنمماؤه وهنمما تبممرن قممرورة و أهميممة‬
‫التنسيق مع اسدارة العليا عند بناء وتطوير نظا إدارة المعرفة للمنظمة‪.‬‬

‫‪ -2‬عد توفر الكادر البشري المؤهمل‪ :‬عمد تموفر الكمادر البشمري المؤهمل بالشمكل الكمافي للقيما‬
‫بمها نظا إدارة المعرفة وهاا يعني نقص واقح ببرامج التدري النوعية الهادفة‪.‬‬

‫‪ -3‬عمد تم وفر البنيمة التحتيمة الالنممة‪ :‬ممما يعنمي الفشمل الماي يمؤدي إلمى انعكايمات يملبية علمى‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -4‬الفجوة بين اسمكانات والطموح‪ :‬حيث يتورمع ممن نظما إدارة المعرفمة بعمد تطبيقمه أن يحقمق‬
‫المي ة التنافسية التي تسعى إليها المنظمة‪(.‬عروف وعطيه‪)2018 ,‬‬

‫عملييت إدارة المعرفة‬


‫تناول العديد من الباح ين والمتخصصين عمليات إدارة المعرفة من وجهمات نظمر مختلفمة حسم‬
‫مممدا ل متعممددةم وتلممك أد إلممى وجممود تبمماين فممي مجممال إدارة المعرفممة فيممما يخممص عملياتهمما‬
‫وترتيبهام وبمالك ا تلمف البماح ين والمتخصصمين فمي تحديمد عمدد العمليمات التمي تتضممنها إدارة‬
‫المعرفةم فهناك من يشير إلمى أربعمة عمليمات بينمما يتويمع آ مرون إلمى لمانيمة مراحملم‪ .‬وتتم مل‬
‫أه عمليات إدارة المعرفة في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تشخيص المعرفة ‪:‬‬

‫يقصد بتشخيص المعرفة تحديد نوعية المعرفة المطلوبة التي تريدها المنظممة وتحديمد مصمادرها‬
‫و‪،‬ر الحصول عليها ويعد التشخيص من األمور المهمة في برنمامج ادارة المعرفمة المن الهمدف‬
‫منها يتم ل في التشاف معرفة المنظمة وتحديد األشخاص الحماملين لهما ومموارعه م ولمالك تحمدد‬
‫مكان هاه المعرفة في رواعد البيانات والمعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬التساب المعرفة‪:‬‬

‫يقصممد بالتسمماب أو ارتنمماء المعرفممة عمليممات المنظمممة الدا ليممة التممي تيسممر لممق معرفممة قمممنية‬
‫ومعرفة واقحةم بدءا باعضاء المنظمةم مرورا بكمل المسمتويات التنظيميمةم وتحديمد المعلوممات‬
‫االل ممة والحصمول عليهمام وتحديمد مصمادر المعرفمة‪,‬أي همي ايمتخالص المعرفمة ممن مصمادرها‬
‫اسنسممانيةم لالمعرفممة الموجممودة عنممد الخبممراء والمعرفممة المتاحممة فممي الويمماج الررميممة والماديممة‬
‫ونقلهام وتخ ينها في راعدة المعرفة أو في نظ إدارة المعرفمةم وفمي الحمالتين ال يمكمن ايمتقطاب‬
‫وايممتخالص المعرفممة الضمممنية مممن مصممادرها اسنسممانيةم والمعرفممة الصممريحة مممن مصممادرها‬
‫الرم يممة بصممورة لاملممة وبصممفة مؤلممدة األيممباب ل يممرة منهمما ووجممود ريممود تعيممق تنفيمما عمليممة‬
‫ايتقطاب المعرفةم وبالتالي تم يلها وبرمجتها في نظ معلومات‪.‬‬

‫‪ -3‬توليد المعرفة ‪:‬‬

‫يعنمي توليمد المعرفممة إبمداع المعرفممة عنمد الك يممر ممن الكتممابم ويمت تلممك ممن الممل مشمارلة فممر‬
‫وجماعات العمل الداعمة لتوليد رأم مال معرفي جديد في رضمايا ومماريمات جديمدة تسماه فمي‬
‫تعريممف المشممكال وإيجمماد ال حلممول الجديممدة لهمما بصممورة ابتكاريممة مسممتمرةم لممما ت م ود المنظمممة‬
‫‪34‬‬
‫بالقممدرة علممى التفممو فممي اإلنجممانم وتحقيممق حصممة يممورية لبيممرة فممي مجاالمم مختلفممةم لتنفيمما‬
‫االستراتيجيةم وايمتحداث طمو‪ ،‬عممل جديمدةم والتسمريع فمي حمل المشمكال م ونقمل المماريمات‬
‫الم لمممي وتطممموير مهمممارات المهنيمممين‪ .‬وتشمممير مفمممردات‪ :‬ارتنممماء أو شمممراء أو ابتكمممار أو التشممماف‬
‫وامتصاص والتساب أو ايتحوات إلى توليد المعرفة والحصول عليها ولكن بايالي مختلفة ومن‬
‫مصادر مختلفةم فالشراء يشير إلى الحصول على المعرفة بالشراء المباشر أو عمن ‪،‬ريمق عقمود‬
‫االسممتخدا والتوييممفم واالقتنمماء يشممير إلممى الحصممول علممى المعرفممة الكامنممة فممي أتهممان وعقممول‬
‫المبدعينم واالبتكار يشير إلى توليد معرفة جديدة رير مكتشفة ورير مستنسخة واالكتشماف يشمير‬
‫إلى تحديد المعرفة المتوفر‪.‬‬

‫ن المعرفة واالحتفاي بها‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫بالرر من أن المنظمات تولد المعرفمة وتمتعل م إال أن هماه المعرفمة يمت نسميانها م وتشمير عمليمة‬
‫تخم ين المعرفممة إلمى أهميممة الماالرة التنظيميممةم فالمنظممات تواجممه طمرا لبيممرا م نتيجمة لفقممدانها‬
‫ل ير من المعرفة التي يحملها لبيرا األفراد الاين ي ادرونها لسب أو آلخرم وبات ن المعرفمة‬
‫واالحتفاي بها مهما جدا ال ييما للمنظمات التي تعاني ممن معمدالت عاليمة لمدوران العمملم والتمي‬
‫تعتمد علمى التوييمف وااليمتخدا بصمي ة العقمود المؤرتمة وااليتشمارية لتولمد المعرفمة فيهمام ألن‬
‫هممؤالء يا مماون معممرفته الضمممنية ريممر المولقممة معه م م أممما المولقممة فتبقممى مخ ونممة فممي رواعممد‬
‫ن المعرفة في أشكال مختلفة بما فيها الولاجق المكتوبة والمعلومات المخ نمة فمي‬ ‫البينات‪ .‬ويت‬
‫رواعد البيانات اسلكترونيةم والمعرفة اسنسمانية المخ نمة فمي المنظ الخبيمرة والمعرفمة الموجمودة‬
‫في اسجراءاتم والعمليات التنظيمية المولقةم والمعرفة الضممنية المكتسمبة ممن األفمراد وشمبكات‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪ -5‬تونيع المعرفة‪:‬‬

‫هي عملية نقل المعرفة الصحيحة إلى األشخاص الاين يحتاجونهما فمي الورم المنايم ممن أجمل‬
‫القيا بمها أيايية في المنظمةم وتلك من مالل إيجماد ويماجل اتصمال جيمدة ولقافمة تشمجع علمى‬
‫نشرها قمن حدود حا بها‪ .‬ومن المنظمةم فهي تم ل المشارلة بالمعارف المتوافرة يواء ألانم‬
‫قممنية أ و مصمرحا بهما وممن المهم هنما الترليم علمى المعمارف الضممنية والمتموافرة فمي عقممول‬
‫العمارفين بهمما وبخبممراته ومهماراته وعلممى ليفيممة تونيعهمام وهمماا ممما يم مل اسهتممما األلبممر لممد‬
‫اسدارات في المنظمة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ويممت اسهتممما بهمماه العمليممة مممن ممالل تمموافر ويمماجل االتصممال ورنمموات التونيممع لنشممر المعرفممة‬
‫وايمتخدا الشمبكات بانواعهممام وقمرورة تمموفر لقافمة التشممارك والتبمادل للمعممارف بمين مويفيهممام‬
‫إقمافة لبنماء فممر العممل والمجموعممات وهماا يسمماعد علمى تونيممع المعمارف فيممما بيمنه م وتوليممد‬
‫أفكار وإبداعات القمةم نتيجمة تلمك تجعمل المنظممة متميم ة عمن ريرهمام ولمالك تشمجيع عمليمات‬
‫البحث والتطويرم وتونيع المعرفة‪.‬‬

‫‪ -6‬شرالة المعرفة‪:‬‬

‫تلمممك الجممم ء ممممن ادارة المعرفمممة الممماي يشممممل تبمممادل المعلومممماتم المهممماراتم والخبمممرات دا مممل‬
‫المنظمات وفيما بينها وبالرر من أن شرالة المعرفمة رمد تا ما اتجاهما وحمدا م اال أن ال الم همو‬
‫ان تكون هاه الشرالة تات اتجاهينم ورد تنساب فمي اتجاهمات متعمددة يمتعل فيهما لمل ‪،‬مرف ممن‬
‫اآل ر وشرالة المعرفة مصطلح ال يقتصمر علمى االتصماال فقم م ألمن الك يمر ممن المعمارف فمي‬
‫المنظمات يصع التعبير عنها‬

‫‪ -7‬تطبيق المعرفة‪ :‬هدف إدارة المعرفة هو تطبيق المعرفة المتاحة للمنظمةم وهاا التطبيمق همو‬
‫أبرن عملياتهام والمعرفة تاتي من العممل وليفيمة تعليمهما لآل مرينم حيمث تتطلم المعرفمة المتعل‬
‫والشرحم ويت تعل المعرفة عبر التجري والتطبيمقم ممما يحسمن مسمتو المعرفمة ويعمقهمام لماا‬
‫فإنه يجم أن يؤ ما تطبيمق المعرفمة فمي المقما األولم ويجم ايمتخدا المعرفمة لايمام لتطموير‬
‫معممارف جديممدة مممن ممالل الت كامممل واسبممداع وتويمميع راعممدة المعرفممة القاجمممةم وايممتخدا همماه‬
‫المعارف في اتخات القرارات التي تخص المنظمة ‪ (.‬بابكر‪)2019 ,‬‬

‫دور إدارة المعرفة ف إقتصيد المعرفة‪:‬‬


‫تعد إدارة المعرفة المد ل الرجيسي سرتصاد المعرفةم الاي يقو أيايا على العمليات الجوهريمة‬
‫سدارة المعرفمممةم فمممد ول المؤيسمممات فمممي اسرتصممماد المعرفمممة مرهمممون بكفممماءة برنامجهممما سدارة‬
‫المعرفةم والاي يتطل مجموعة من األمور أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬اسعتراف بالمعرفة والرأم المال الفكري لموجودات جوهريمة و أل مر أهميمة ممن الموجمودة‬
‫المادية الملمويةم واسعتماد على ايتراتيجيات مالجمة لالك في إدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود هيالل تنظيمية مرنةم ونماد إدارية جديدة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬لترلي على مهارات و القدرات و برات الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬إرامة بيئة تنظيمية تعتمد على نشر المعرفة و المشارلة بها‪.‬‬

‫و تلع الموجو دات المعرفية الكامنة في عقول البشر دورا رجيسيا في االرتصماد المعرفميم حيمث‬
‫تحتا هاه المعرفة سدارة فعالة سيتخراجها ومعالجتها ل ايت مارهام حيث تموفر ادارة المعرفمة‬
‫لافة العمليات و التقنيات الالنمة لالك واالنتقال من مرحلة البحث إلى مرحلة التطبيق‪.‬‬
‫و تهممدف إدارة المعرفممة أيضمما إلممى تقممدي ‪،‬ريقممة واقممحة وعمليممة للتعامممل مممع تحممديات ارتصمماد‬
‫المعرفة بطريقة نظاميةم فناتج إدارة المعرفة هي المعرفة تاتهام والتي تعد المورد الرجيسي الاي‬
‫يقو عليه ارتصاد المعرفة‪(.‬بن جيمة‪)2018 ,‬‬

‫فجوة المعرفة و خريطة المعرفة‪:‬‬

‫يه ر في حقل إدارة المعرفمة مصمطلح أ‪،‬لمق عليمه ايم فجموة المعرفم ة ‪.‬ورمد ا ما االهتمما بهماا‬
‫المصطلح يت اي د نظ را لآللار السلبي ة التي يخلفه ا وج ود هاه الفجموة ‪.‬و يشيم ر ‪Wiig 1994‬‬
‫‪ , 77‬إلى وجود أنواع عديد من "فج وة المعرفة ‪" .‬ويضيف أن بعم هماه الفجموات تحمدث ممن‬
‫الل حدوث فجوة بين المعرفة الموجودة وبين المعرفة المطلوب ة للتعامل ممع الموارمف ‪.‬فمم ال م‬
‫رممد تتولممد فجمموة مممن ممالل العالرممات بممين مختلممف األ‪،‬ممراف م لممان يكم ون لم د أحم د األ‪،‬م راف‬
‫معرفة متفورة في حين أن األ‪،‬راف األ ر تمتلك معرفة أرل ‪.‬ورمد تحم دث فجم وة معرفم ة بم ين‬
‫ال دول والش عوب حي نما تكون إحد الدول على درجمة ممن التعلمي أعلمى ممن أ مر م أو حينمما‬
‫تكون القاعدة التكنولوجيمة لمد شمع أفضمل منهم ا لمد شمع آ مر ‪.‬لمما يمكمن أن تحمدث فجموة‬
‫معرفة حينما يكون اح د األ‪ ،‬راف " يعرف "أل ر م ن الطرف اآل ر‪.‬‬

‫ل ما رد تحدث فجموة معرفمة بمين صمانع المعرفمة وبمين العممل حينمما يتطلم العمم ل تموافر مهمارة‬
‫معين ة ال يمتلكها صانع المعرفة م وهكاا و يرتب بمفهو فجوة المعرفمة مفهمو آ مر همو مم فهو‬
‫ريطة الم عرفة ‪.‬‬

‫ف قد تحدث عمن هماه الخريطمة التمي تعممل بم ابمة عمليمة جمرد لموجمودات منظممة مما ممن أفمراد م‬
‫وولاجق م ورواعد بيانات م ورير تلك ‪.‬ويواء ألان هاه الخريطة ريط ة فعلية أ لان راع دة‬
‫بيانات فإنها تدل على المعرفمة م لكنهما ال تحتموي عليهما ‪.‬وبالتمالي م فهم ي دليم ل وليسم مخ نم ا‬
‫‪.‬وتش تمل عملي ة تطم وير ريطمة المعرفمة علمى تحديمد األممالن التمي توجمد فيهما المعرفمة الهاممة‬
‫دا ل المنظمة ‪.‬ل ت اتي الخط وة التاليم ة المتم لم ة فمي نشمر مما يمم كن أن يطلمق عليمه "راجممة "أو‬
‫"صورة "تبين أين يمكن الع مور علمى هماه المعرفم ة ‪.‬و تهم دف ريطم ة المعرفم ة بشمكل أيايمي‬

‫‪37‬‬
‫إلى إرشاد أفراد المنظممة إلمى الجهمة التمي يتعمين علميه الماهاب إليهما حينمما يكونمون بحاجمة إلمى‬
‫الخبرة‬

‫‪,‬وبناء على تلك م فان أفراد المنظمة الاين تكون بح ونته ريط ة معرف ة جي دة تك ون لم ديه‬
‫رم درة جيممدة علممى الوصممول إلممى مصممادر المعرفممة ‪.‬وبممدون همماه الخريطممة يمميكون مممن الصممعوبة‬
‫الع م ور عم لى هم اه الم م عرفة اصم ة وإنهمما الخريطمة تعتبممر أداة تقيمي للمخم ون المعرفمي المماي‬
‫تمتلكممممه المنظمممممة م وتكشممممف عممممن نقمممم ا‪ ،‬القمممم وة ليمممم ت ايمممم تخدامها م وعممممن الفجمممموات ليممممت‬
‫ردمها‪(.‬حجاني‪)2005 ,‬‬

‫أخطيء إدارة المعرفة‬


‫هناك العديد من األ طاء التي تنج ع ن ي وء إدارة الم نظمات للمعرف ة المتاح ة أو عج ها عن‬
‫توصيلها بالور المناي أو ت ايتها أو تحدي ها بع د نه ام و م ن ه اه األ طاء‪:‬‬

‫‪ -‬عممد تحديممد التعمم اريف اسجراجيمم ة و العملي م ة للمصمم طلحات التمم ي تمم رد فممي البحمم وث و‬
‫الدرايمماتم أو يممت تممداولها بممين العمماملين دون أن يتفقمموا علممى المضمممون أو التعريممف الم اي تممدل‬
‫عليه‪.‬‬

‫‪ -‬حرص اسدارات التقليدي ة ع لى ن المعرف ة و حج ه ا دون إيص الها للمعني ين أو السماح‬


‫بتداولها للمستويات الويطى و الدنيا التي تحتا إليها ‪.‬‬

‫‪ -‬عممد توييممف المعرفممة سشمماعة الفهمم المشممترك حمم ول القضمم ايا و الظمم واهر تات العالرمم ة‬
‫بموقمموعها‪ .‬فتبمماين مسممتو المعرفممة بممين الع م املين ي م ؤدي إلممى ا م تالف الموار م ف و يه م ور‬
‫الن اعات حول تفسيره أو تعليله لها‪.‬‬

‫‪ -‬التموه بمان الحوايم همي المكمان الماي تحفمخ فيمه المعرفمة و لميس البشمرم فمي حم ين إن أي‬
‫نق ممم ا أو ح ممم وار أو تفس ممم ير للمعرف ممم ة ي ممم تل حض ممم ور الع ممم ارفين ال ممم اين يس ممم توعبونها‬
‫بعقوله م فالمعرفة هي ما يعرفه العارفون و ليس ما يخ ن في تالرة الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪-‬عمد االهتمما بالمعرفمة الكامنمة والضممنية التمي يمكمن أن تسمتمد ممن المعرفمة الصريحم ة وفقما‬
‫لقاعدة ليس لل ما يعمرف يقمالم و ل يمرا مما تكمون هماه المعرفمة التمي يمت اشم تقارها أو ايتشمفافها‬
‫أل ر أهمية من المعرفة المعلنة أو المكتوبة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬التعام ل م ع المعرف ة و لانه ا مطلوب ة ل ااتها أو إن الحص م ول عليه م ا ي م ت األر م راض‬
‫إعالمي ة أو دعاجي ة أو إن المنظم ة تفتق ر لم م ن يحس م ن توييفه م ا و االيمتفادة منهما و عنمدها‬
‫يصبح جمعها و تخ ينها ترفا و للفة ال عاجد منها‪.‬‬

‫‪ -‬رد يؤدي شراء المعرفمة الجماه ة و المتاحمة مم ن ربم ل الجهم ات المتخصصم ة أو مم ن الجهمات‬
‫االيتش ارية إلى ور ف عملي ات التفك ير أو التعليم ل أو البحم ث مم ن ربم ل العماملين فيهما ‪،‬المما إن‬
‫للفة هاه العمليات تفو للفة شراجها أو االشتراك فيها‪.‬‬

‫‪ -‬إن يقتصمر جممل االهتمما بممإجراء البحموث بتقيممي الدرايم ات و ايم تخالص الم دروم أو علممى‬
‫الحاقر م ن اج ل معالج ة مش الله أو التخفي ف م ن ق و‪،‬هم و ب الك يستنفا الور و الجهم د‬
‫و الم ال في الدراي ات و تهمم ل البحم وث و الدرايم ات و تهم م ل البح م وث و الدراي م ات الت م ي‬
‫ترل ع لى اي تشراف المس تقبل و ايتحض ار تحدياته‪.‬‬

‫‪ -‬القص م ور و العج م فممي إج م راء التج م ارب الموجه م ة لتولي م د المعرف م ة و ا تياره م ا أو‬
‫تطويرهمما و االلتفممماء بايمممتالمها دون معالجممة أو التاليمممد ممممن مالءمتهمما لوارمممع القممماج أو لطبيعمممة‬
‫المشالل التي يراد حلها‪.‬‬

‫‪ -‬إن يح مم ل التعام مم ل و االتص مم ال للحص مم ول ع مم لى المعرف مم ة ع مم ن ‪،‬ري مم ق التقني ممم ات و‬


‫البرمجي م ات الحدي م ة ع م لى حس م اب اللق م اءات و الن م دوات و الح م وارات المباشمرة حيممث‬
‫االتصال اسنساني لتنمية ردرات التحديث و االيتماع و اسص اء و اسرناع‪.‬‬

‫‪ -‬إن تحممل المنظمممات وقممع معم ايير و مم ؤشرات لمي م ة لقيم ام عواج م د المعرفم ة أو إجم راء‬
‫درايات حول جدو الحصول عليه ا أو إلراجه ا أو توييفه ا لتع ار ايتحض ار جمي ع العواجد و‬
‫الفواجد البعيدة المد و التي يصع ريايها‪.‬‬

‫دور إدارة المعرفة ف إرسيء أسس مجتمع المعلوميت‪:‬‬


‫ب م دأ ارتص م اد المعرف م ة ب م التطور بق م وة من م ا عق م د التس م عينيات ‪.‬فاح م د أيممرع القطاع م ات‬
‫االرتصممادية نممموا فممي العممال ه م ي رطاع م ات المعرف م ة المك ف م ة بض م منها شرل م ات اسنترن م م و‬
‫الصيدالنياتم و مكات االيتشارات اسدارية‪.‬‬

‫و لكن الجان األه هو أن المجتمعات المختلفة و حكوماتها أ ات ت تلمس أهمي ة المعرفة لخلق‬
‫ال روة‪ .‬فقد أ‪،‬لمق البنمك المدولي تسممية المعرفم ة مم ن أجم ل التطم وير عم لى تقريمره السمنوي لعما‬
‫‪ 1999-1998‬لالك فقد أ‪،‬لقم الحكومم ة البريطانيم ة عم لى آ م ر أورارهما البيضماء تسممية بنماء‬
‫‪39‬‬
‫ارتصاد المعرفة ‪.‬و هاا يظهر بوقوح أن هناك توجمه عمالمي واقمح نحمو تبنمي المعرفمة لخيمار‬
‫أيايي في بنماء االرتصماد ‪.‬و رمد تم التعم رفم مم ن م الل تحليمل المماريمات العمليمة المتميم ةم‬
‫على أيلوبين أياييينم هما‪:‬‬

‫‪ -‬تقاي أفضل للمعرفة المتاحة ‪.‬تقاي المماريات األفضل أو تطوير رواعد بيانات برة بحيمث‬
‫نممتمكن مممن ربم مم ن يحتم ا إلممى المعرفم ة بم الخبراء الم اين يمتلكونهم ا (هم و أول أيمملوب شمماع‬
‫ايتخدامه في برامج المعرفة بعد أن حقق نتاجج باهرة)‪.‬‬

‫‪ -‬أما األيلوب ال اني لمق معرفمة جديمدة و تحويلهما إلمى منتوجماتم و مدماتم و أيم الي تات‬
‫ريمة و هاا يرل على االبتكار األفضل و األيرعم من مالل أ ما منظم ور المعرفم ة إلمى عمليمة‬
‫االبتكار‪.‬‬

‫فمن الل ‪،‬ر إعادة التفكير الخاصة بتطوير إنسمياب و تحويمل المعرفمةم يمكم ن إدارة األفكمار‬
‫الجيدة بشكل أفضل و تلبية احتياجات العمالء بصورة مباشرة ‪.‬‬

‫و األيلوب ال اني أصمع ممن األولم و لكم ن نتاججم ه فمي األداء رم د تكم ون عظيمم ة ‪.‬فقم د يحقمق‬
‫عشرة أقعاف ما يحققه األيلوب األول ‪.‬‬

‫و مع تعاي التعامل مع إدارة المعرفةم فإن هاا الحقل ييصبح تخصصا و فرعا علمي ا بحد تاتمه‬
‫و لقد وفرت إدارة المعرفة الك ير ممن الفمرص للمنظممات فمي المجتمعمات المتقدمم ة لتحقيمق تقمد‬
‫تنافسي م ن الل ابتكاره ا لتكنولوجي ات جدي دةم و وي اجل إنت ا جدي م دةم و أي م الي عم م ل‬
‫جدي دة ي اهم في تخف ي التك اليف و بالتالي نيمادة األربم اح ‪.‬و لم ل تلم ك دفم ع إلمى لم ق‬
‫ممم ا يسمم مى بصممم ناعة المعرفمم ةم التممم ي أصممبح اليممو موقممموع السمماعة لقطممماع األعمممال فمممي‬
‫المجتمعات األل ر تقدما صناعيا‪.‬‬

‫و يبمممدو أن هممماا التوجممم ه رممم د صممم ار أيايممم يا و لممم يس ورتيممم ا أو يرفيممم ام و اصممم ة بالنسممم بة‬
‫للم ممممم نظمات المهني ممممم ة الخدمي ممممم ة م ممممم ل مؤيس ممممم ات االيتش ممممم ارات المالي ممممم ة و العلمي ممممم ة و‬
‫التكنولوجيممةم و يتضممح تلممك مممن ممالل إن ج م ءا متعايممما مممن الصممناعات الخالقممة لل ممروة هممي‬
‫صمم ناعات معرفيمم ة فالصمم ناعة اسعالميمم ةم و الصمم يدالنيةم و التكنولوجيمم ا المتقدممم ة بضممممنها‬
‫اسنترن م م و الخممدمات المهني م ة لله م ا اي م تطاع أن تنم م و بسرع م ة ت ي م د ع م دة أقممعاف عممن‬
‫الصناعات األ ر ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫"يقدر أن أل ر من ‪ 70‬بالماجة من العمل هو فمي مجماالت تتعلمق بالمعلوممات أو المعرفم ة و حتمى‬
‫الصناعات التقليدية أصبح عدد عمال المعرفة فيها )العاملين الاين يستخدمون أدم ته (ألبر ممن‬
‫العمال الاين يستخدمون أياديه ‪.‬‬

‫هناك ريم ة مت ايدة ل ير الملموم فقيمة العديد من المنظمات لما تظه ر م ن أي عار أي همها هي‬
‫عادة عشرة م رات بق در ريمم ة ممتلكاتهم ا الدفتريم ة و الفمرو تعمود فمي األيمام إلمى الممتلكمات‬
‫رير الملمويةم م مل االيم التجم اريم و بم راءات اال تمراعم و حقمو النشمرم و المعرفمة الفنيمة‬
‫(عبدهللا‪.)2016 ,‬‬

‫الفصل ال اني‬
‫االرتصاد المعرفي‬

‫‪41‬‬
‫بتعبير أد االرتصاد القاج على المعرفةم يعود إلمى بمدايات ارتمران‬ ‫ٍ‬ ‫إن تاري ارتصاد المعرفةم أو‬
‫معرفة اسنسان و برته بنشا‪،‬ه االرتصادي اسنتماجي‪ .‬لمالكم نسمتطيع القمول أن هماه العالرمة بمين‬
‫المعرفة واالرتصاد رد صمي منما فجمر التماري البشمري‪ .‬ويتا المد هماا بإلقماء نظمرةٍ يمريع ٍة علمى‬
‫يس هاا االرتصادم لما همو‬ ‫تطوره‪ .‬إت تا ا‬
‫ا‬ ‫األيس التي بُني عليها تاري االرتصاد اسنساني وييا‬
‫تطو ٍر معرفي امتدا ليُطلق صمناعا ٍ‬
‫ت بداجيمة‬ ‫معلو م على اسنتا ال راعي الحيواني وما رافقه من ا‬
‫هاا مما شمهدته الحضمارات اسنسمانية القديممةم فمي بمالد مما بمين النهمرين ومصمر وجنموب الصمين‬
‫ايمتمر تنارمل هماه المعمارف والخبمرات االرتصمادية فمي مما‬
‫ا‬ ‫وأميرلا الويطى وررب إفريقيا‪ .‬لمما‬
‫بين الحضاراتم من إرريقية ورومانية وفاريية وعربية إيالميةم وتوييعها وترالمهما وتطموير‬
‫إمكاناتهمما اسنتاجيممة علممى مم امر العصممورم وصمموال إلممى القممرون الويممطى وممما شممهدته مممن عص مر‬
‫تمو انمبال عصمر ال مو رات الصمناعية مسميرة االرتبما‪،‬‬ ‫النهضة في مراحلها المتما رة‪ .‬إلمى أن ا‬
‫العضوي بين المعرفة واالرتصاد بشك ٍل تصاعدي‪.‬‬

‫بممدأ اهتممما االرتصمماديين وإدرالهم ألهميممة دور المعرفممة واسبممداع فممي االرتصمماد اسنتمماجي يبممرن‬
‫تمدريجيا مممع نهايممة القمرن التايممع عشممر وبدايممة القمرن العشممرينم مممع ارتصماديين مممن أم ممال ألفممرد‬
‫مارشمال )‪ (Alfred Marshall‬و جونيمف شمومبيتر ) ‪ ( Joseph Schumpeter‬ورمد أشمار(‬
‫مرن مممن ال م منم أن المي م ة الرجيسممية الرتصمماد السممو هممي ردرتممه علممى‬‫شممومبيتر) منمما حمموالي رم ٍ‬
‫االبتكارم مؤ الدا أن المنافسة "على السمو " ولميس المنافسمة "فمي السمو " همي التمي تمدفع باتجماه‬
‫منظور لالبتكار والتعلا على المد الطويل ال يتنايم ممع‬ ‫ٍ‬ ‫االبتكار‪ .‬وأقاف شومبيتر أن اعتماد‬
‫السيايات التقليدية التي تر ال علمى الكفماءة القصميرة الممد م وهماا مما ينطبمق بشمكل ماص علمى‬
‫البلممدان الناميممة واأليمموا الناشممئة فممي عصممرنا همماا ‪ .‬ويعممود الظهممور األول لمفهممو "ارتصمماد‬
‫المعرفممة" إلممى أواجممل السممتينات حيممث رل م االرتصمماديون مممن أم ممال فريت م ماشمملوب ‪(fritz‬‬
‫)‪ machlup‬علممى صممعود صممناعات جديممدة راجمممة علممى العل م ودورهمما فممي الت ييممر االجتممماعي‬
‫واالرتصمادي إال أن ن عممة الشممرلات نحممو االحتكممار والهيمنمة مممن جهممةم والضممعف المماي يعتممري‬
‫لفماءة األيمموا مممن حيممث مسممتو أو اتجمماه االيممت مار فمي البحممث والتعممل مممن جهم ٍة لانيممةم مممن‬
‫شممانهما أن يُحممدلا فجمموة ممما بممين الحممواف الخاصممة للشممرلات التممي ت يممد مممن روتهمما فممي السممو‬
‫والعاجدات االجتماعيةم لما يؤ الد االرتصادي الحاج على جاج ة نوبل لالرتصاد جونف يمتي لت‬
‫(‪ )joseph stiglitz‬إت إت يشداد يتي لت على أن تحرير األيوا المالية رد يؤدي إلى تقموي‬
‫ردرة البلدان على امتالك بع المهارات الضرورية للتنميمةم وتحديمدا ليفيمة تخصميص المموارد‬
‫‪42‬‬
‫وإدارة المخمما‪،‬ر ‪ .‬مممن هنممام يُلف م يممتي لت إلممى أهميممة السيايممات الصممناعيةم التممي تتممد ل فيهمما‬
‫الحكوما ت في تخصيص المواردم في مساعدة االرتصاديات اليافعمة علمى المتعل وتحديمد مصمادر‬
‫اآللار الخارجية اسيجابية له‪ .‬وبالتاليم رد تمتد فواجد هاا التعل م بما في تلك التطوير المؤيسماتي‬
‫المطلوب للنجاحم إلى األنشطة االرتصادية األ ر ‪.‬‬
‫بين رؤيتي شومبيتر ويتي لت م نسمتطيع القمول أن ت بيم االرتصماد علمى ‪،‬ريمق االبتكمار والمتعلا‬
‫ت تعتمد الكفاءة االرتصادية على المد الطويلم لما تتميا بمهمارات تخصميص‬ ‫يحتا إلى ييايا ٍ‬
‫الممموارد وإدارة المخمما‪،‬رم بممما يمموفار لالرتصمماد والمجتمممع الشممرو‪ ،‬الفضمملى للمسمميرة التنمويممة ‪.‬‬
‫(شرف الدين‪)2018 ,‬‬

‫و تم ممل المعرفممة الصممفة األيايممية الممي م ة للمجتمممع االنسمماني م إت مممن اللهمما تحقق م تحمموالت‬
‫عميقة مس و رط تقريبا لل مناحي الحياة‪ ,‬فالمعرفة بمال ريم همي إحمد المكتسمبات المهممة‬
‫لالرتصماد و المجتممع علممى حمد يممواء حيمث أقممح فمي همماا االرتصماد الصمماعد الجديمد المحممرك‬
‫األيايي للمنافسة االرتصادية بإقافتها ري هاجلة للمنتجات االرتصادية من الل نيمادة اسنتاجيمة‬
‫و الطل على التقنيات و األفكار الجديدة‪ ,‬ورد والبم هماه المنتجمات فعليما الت يمرات ال وريمة فمي‬
‫لل األيوا و القطاعات‪.‬‬

‫لما أن امتالك وحيانة ويماجل المعرفمة بشمكل موجمه وصمحيح‪ ,‬وايمت مارها بكفماءة و فعاليمة ممن‬
‫الل د مج المهارات و أدوات المعرفمة الفنيمة و االبتكاريمة و التقانمة المتطمورة‪ ,‬البمد و أن يشمكل‬
‫إقممافة حقيقيممة لالرتصممادات العربيممة و راعممدة لالنطممال نحممو تحممول إلممى االرتصمماد المبنممي علممى‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫و تواجه مجتمعاتنا العربية تحديات جسما فمي يمبيل إريماء جهودهما التنمويمة االرتصمادية‪ ,‬ولعمل‬
‫من أه هاه التحمديات القمدرة علمى ايمت مار اسمكانمات و الطارمات البشمرية الهاجلمة الموجمودة فمي‬
‫الدول العربية في لافة المستويات و األصعدة‪(.‬بولانان‪)2000 ,‬‬

‫االقتصيد المعرف ‪:‬‬

‫هو تلك الفرع من عل االرتصاد الاي يهت بعوامل تحقيق الرفاهية العامة من الل مساهمته في‬
‫اعممد اد درايممة نظم تصمممي وانتمما المعرفممة لم تطبيممق االجممراءات الالنمممة لتطويرهمما وتحممدي ها‪.‬‬
‫فاالرتصاد المعرفي يبتدأ من مد ل عملية انتا وصناعة المعرفة ويستمر نحو التطوير المرتكم‬
‫علمى البحمث العلمممي ومنضمويا تحم اهمداف ايممتراتيجية يتواصمل العمممل علمى تحقيقهمما ممن اجممل‬
‫تنمية شاملة ومستدامة‬

‫‪43‬‬
‫ويعممرف بانممه‪ :‬االرتصمماد المماي يممدور حممول الحصممول علممى المعرفممة والمشممارلة فيهمما وايممتعمالها‬
‫وتوييفها وابتكارها وانتاجها بهمدف تحسمين نوعيمة الحيماة بمجاالتهما لافمة ممن مالل االفمادة ممن‬
‫دمممة ومعلوماتيممة لريممة وتطبيقممات تكنولوجيممة متطممورة وايممتخدا العقممل البشممري لممرأم مممال‬
‫معرفي لمينم وتوييف البحث العلمي سحمداث مجموعمة ممن الت يمرات االيمتراتيجية فمي ‪،‬بيعمة‬
‫المحممي االرتصممادي وتنظيمممه ليصممبح أل ممر ايممتجابة وانسممجاما مممع تحممديات العولمممة وتكنولوجيمما‬
‫المعلومممممممات واالتصمممممماالت وعالميممممممة المعرفممممممة والتنميممممممة المسممممممتدامة بمفهومهمممممما الشمممممممولي‬
‫التكاملي‪(.‬الهاشمي‪)2009,‬‬

‫وهو االرتصاد الماي تمؤدي فيمه المعرفمة دورا أيايميا فمي لمق ال مروةم وتحتمل فيمه مسماحة ألبمر‬
‫وأل ممر عمقمما مممما لان م فممي أشممكال االرتصمماد السممابقةم فلمم يعممد مممن حممدود لممدور المعرفممة فممي‬
‫االرتصممادم إت أصممبح تشممكل مكونمما أيايمميا فممي العمليممة اسنتاجيممةم وتحقممق الجم ء األعظم مممن‬
‫القيمة المضافة فيه‪.‬‬

‫جوان اسفادة من البرامج والمناهج بايمتعمال التقنيمات التكنولوجيمة التمي توفرهما لليمات التربيمة‬
‫فممي العممرا مؤيسممات اعممداد المدريممين لطلبتهمما ودورهمما فممي تحقيممق تحممول حقيقممي نحممو ارتصمماد‬
‫المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وهندية التعلي ومتطلبات التنمية المستدامةم وتلمك للمه ممن اجمل‬
‫الوصول الى عملية تعليمية تعلمية متطورة في مدارينا وعلى مختلف األنشطة ومجماالت الحيماة‬
‫المختلفة‪(.‬أبو الشامات‪)2012 ,‬‬

‫ا الرتصاد المع رفي ه و االرتص اد ال اي يجع ل ايم تخدا المعرفم ة مم ؤلرا لتطم وير المجتم م ع‬
‫واالرتص اد ‪ .‬وه اا يتض من اي تخدا المعرف ة الخارجي ة والدا لي ة وتوليدها عنمد الحاجمة‪.‬‬
‫)‪(world bank, 2005, p2‬‬

‫االرتصاد المعرفي هو إنتا المعرفة وتونيعها وايتعمالها وهو محرك رجميس للنممو االرتصم ادي‬
‫و ل ق ال روة وتحت ا المعرف ة إلى المجتم ع المبن ي على المعرف ة‪(leung, 2004, p3) .‬‬

‫شأة اقتصيد المعرفة‪:‬‬

‫إن مرحلممة يهممور االرتصمماد المبنممى علممى العلمم والمعرفممة والتكنولوجيمما‪ ,‬ل م تظهممر بممين عشممي ٍة‬
‫وقحاها بل يبقها مرحلة االرتصاد المبنى علمى ال راعمةم بعمدها مرحلمة االرتصماد المبنمى علمى‬
‫اآللة " االرتصاد الصناعى وبنماء علمى مما تقمد ‪ ,‬يمنحاول التعمرض لكيفيمة نشماة ارتصماد المعرفمة‬
‫الل النقا‪ ،‬التالية‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬حيممث تم ممل التحممول األول فيممما عممرف "باالرتصمماد ال راعممى"‪ :‬تلممك التحممول العظممي والبممالغ‬
‫األهمية فى حياة البشر‪ ,‬إتا اعتمد اسنسان على ال راعمة وأد ريما تجمعمات يمكنية لبيمرة نسمبيا‬
‫إلى برون تنظي إدار وييايى مالج لمسمتو تطمور)‪ (hana’s, 2000‬المجتممع البشمر فمى‬
‫تلك المرحلة‪.‬‬

‫وهكاا اعتبرت ال راعة فى هاه الحقبة المصدر الرجيسى لإلنتا وال روة‪ ,‬لما ترل ت "المعرفمة‬
‫ال راعية" فى منا‪،‬ق محددة وأصبح التوصمل إلمى فكمرة أو ابتكمار أو التشماف معمين حكمر علمى‬
‫من التشفها‪ ,‬وهو ما أد إلى تبا‪،‬ؤ تطور المعرفة وقياع الك ير من أيرارها وإنجاناتها‪,‬‬

‫‪ -‬وفيما يتعلق بالتحول ال انى‪ :‬وما عُرف باالرتصماد الصمناعى‪ :‬وتم مل بقيما ال مورة الصمناعية‬
‫ابتداء من النصف ال انى من القرن ال امن عشر فى إنجلترا‪ ,‬ومن ل انتشارها علمى امتمداد القمرن‬
‫التايع عشر فى أوروبا الشمالية وال ربية وشمال أمريكا واليابان‪ ,‬وروييا فى ورم ٍ الحمق وتُعمد‬
‫ال ورة الصناعية بدايمة تقمد عظمي فمى البلمدان التمى تحققم فيهما‪ ,‬وبالتمالى فمى العمال أجممع‪ ,‬ورمد‬
‫شمل هاا التقد فروع النشا‪ ،‬االرتصاد لافة الصناعة وال راعة والنقل والمواصالت والتجمارة‬
‫والمصارف)‪ (Nicholas, 2002‬وريرها ‪.‬‬

‫‪ -‬أما المرحلة ال ال مة‪ :‬والتمى تعمرف "بارتصماد المعرفمة"‪ :‬وفيهما حمدث التحمول األلبمر‪ ,‬والما‬
‫دور بالغ األلر في ت يير تماري البشمريةم فقمد بمدأ فمى الربمع األ يمر ممن القمرن العشمرين‪,‬‬ ‫لان له ٌ‬
‫وتم مممل ب مممورة العلمممو والتكنولوجيممما الفاجقمممة التطمممور ومممما نجممم عنهممما ممممن لمممورة فمممى المعلوممممات‬
‫واالتصمماالت‪ ,‬حيممث أصممبح المعلومممات والمعرفممة ممموردا أيايمميا مممن الممموارد االرتصممادية‪ ,‬بممل‬
‫المورد األل ر أهمية في االرتصاد الجديد‪ ,‬الا بات يعرف باالرتصاد المبنى على المعرفة ‪,‬‬

‫ولعل أه ما يمي هاا العصر الجديد ما يلى ‪:‬‬

‫‪ -‬اندما العلو فى منظومات اسنتا وتحول المعرفة إلى روة منتجة‬

‫‪ -‬أصبح رأم المال المعرفى بما يشمله من عل ٍ وتكنولوجيا وابتكار أل ر أهميمة فمى االرتصماد‬
‫الجديد‪ ,‬مقارنة برأم المال الماد ‪.‬‬

‫‪ -‬تحول نم اسنتا العلمى والتقنى‪ ,‬من مرحلة اسبداع الفرد الل القمرنين ال مامن والتايمع‬
‫عشر إلى مرحلة اسنتا الجماعى والمؤيسات الل القرن العشرين‪(.‬عله‪)2014,‬‬

‫مؤشرات اقتصيد المعرفة‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫الرتصاد المعرفة مؤشرات تقمرر أنهمه المنم السماجد فمي ارتصماد ممام وتمد ىل علمى ممد النجماح فمي‬
‫التوجه نحوهم مما يمكن من إجراء المقارنات بين الدول لتحديد مستو التطور االرتصادي الماي‬
‫وصممل إليممهم وتشمممل المؤشممرات التممي تقمميس مممد الت المعرفممة ومخ ونهمما وشممبكاتها ونشممرها‬
‫ومخرجاتها وإدارتهام منها‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة المكون المعرفي في لمن السلع والخدمات والمنتجات‬

‫‪ -‬المي ان التجاري للدولة فيما يتعلق بتجارة المعرفة الصادرات المعرفيمة والمواردات المعرفيمة‬
‫بما في تلك مي ان المدفوعات التكنولوجي حس نوع التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -‬مؤشرات التوجه نحو مجتممع المعلوممات م مل مؤشمرات البنيمة األيايمية ( هواتمفم حوايمي م‬
‫شمممبكات ومنهممما اسنترنممم ) والمحتمممو الررمممميم وممممد التقمممد فمممي تنفيممما تطبيقمممات تكنولوجيممما‬
‫المعلومات واالتصاالت في مجاالت التجارة والحكومة والتعلي ‪.‬‬

‫‪ -‬عدد براءات اال تراع وحقو الملكية الفكرية بما فيها العالمات التجارية‬

‫‪ -‬عدد ينوات الدراية والتدري بالنسبة إلى عمر الفرد‬

‫‪ -‬نسبة اسنفا على البحمث والتطموير ممن النماتج المحلمي اسجمماليم وعمدد البماح ين بالنسمبة إلمى‬
‫عدد السكان؛‬

‫‪ -.‬عدد حداجق التكنولوجيا أو البحث أو العل وعدد حاقنات التكنولوجيا‬

‫أصممبح االرتصمماد المعرفممي الجديممد وارعمما حيمما ملمويممام وإن لممان يبممدو لبعضممه أنممه مممانال تح م‬
‫التكوين والتشكلم وأصبح يتفمو علمى االرتصمادات األ مر للاهمام وبشمكل ريمر مسمبو م يمواء‬
‫من الناحية الكمية المحسويةم أو من الناحيمة النوعيمة الملمويمة حيمث يم مل الفمرد حجمر ال اويمة‬
‫فممي النظمما االرتصممادي الجديممد المبنممي علممى المعرفممةم ولممالك فممإن المهممارات الفرديممة واسبممداع‬
‫واالبتكار ليس عوامل لإلنتا فحس م وإنما هي أيضا مصادر لل روة ودوافع للنمو االرتصمادي‬
‫‪ .‬لإلنتا فحس م وإنما هي أيضا مصادر لل روة ودوافع للنمو االرتصادي‪.‬‬

‫محيور اقتصيد المعرفة‪:‬‬

‫عملية التنمية وفقا لالرتصاد الجديد تستند على عدة محاور نالر منها‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬القوة العاملة المتعلمة والمهارية‪ :‬وهى أه محاور ارتصاد المعرفة‪ ,‬إت يمكن تطوير المهمارة‬
‫بشمكل مسمتمر وتطويعهما سنتما المعرفمة وتطبيقهمما بفعاليمة ممن مالل التعلمي والتمدري بمختلممف‬
‫مراحله التعلي األيايى وال انوي‪ ,‬الفنى والعالى والمستمر‪ ,‬وال شك أن التعلي يساه بشك ٍل لبير‬
‫فى تقليص فجوة المعرفة بين الدول المتقدمة والنامية حال تقدي دمة تعليمية متطورة ومتمي ة‬

‫‪ -‬البنيممة التحتيممة المعلوماتيممة الحدي ممة‪ :‬ولعلهمما تهممدف إلممى تيسممير التواصممل ونشممر المعلومممات‬
‫والبيانات‪ ,‬وال شك أن تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت تم ل البنية الجوهرية لالرتصاد الجديد‬

‫‪ -‬مرالم البحمموث والتطموير‪ :‬ولعممل تواجممدها فممى الجامعممات والشممرلات والمنظمممات أمم ٌمر فممى‬
‫راية األهمية‪ ,‬حيث تساه فى لق المبتكرين ومن ل االبتكمارات الجديمدة التمى تشمكل نيمادة فمى‬
‫القيمة المضافة للناتج القومى‪.‬‬

‫تطور علم االقتصيد المعرف ‪:‬‬

‫أدرك المفكمممرون والفاليمممفة منممما ورممم ‪،‬ويمممل أهميمممة العلممم ورممموة المعرفمممة فقمممد لتممم فرنسممميس‬
‫بيكون(‪ ) 1626- 1561‬ربل مما يقمرب ممن أربعمة رم رون إن المعرفم ة رم وةم وان المعرفم ة تبم دأ‬
‫بالتجرية الحسية التي تعممل علمى إلراجهما بالمالحظمات الدريقمة والتجمارب العمليمة ‪.‬ولتم أيضم ا‬
‫)‪ (Thomas.H‬فممي لتاب م ه عم ا ‪ The Influence of Knowledge 1826‬ع م ن أل م ر‬
‫المعرف ة في الحي اة االرتصادية واالجتماعية‪(Mokyr,2002,363).‬‬

‫إال أن األيمام األول لالرتصماد المعم رفي رم د ألول مم رة عم ا ‪ 1966‬مم ن ربم ل بيم تر درولمر‬
‫) ‪ ) 2005 - 1909 Peter Drucker‬في لتابه المم دير التنفيم اي الفعم ال والماي أعيمد ‪،‬بعمه‬
‫فمي عمما ‪2002‬م إت وصممف اال ممتالف بممين العامممل المماي يسممتخد يممده والعامممل المماي يسممتخد‬
‫المعرف ة وينتج أفكارا ومعلومات م ل نشر لتابه ال ماني عصمر االنقطماع دليمل الت ييمر م والبم‬
‫فيممم ه درولممم ر ايممم تشرافه للمسمممتقبل أل مممر ممممن أي لتممماب آ ممم ر يممم بقه ويمممرد فيممم ه الت ممم يرات‬
‫االرتص ادية والتقني ة وتورعاته للمستقبل ‪.‬وتورع درولر االنتقال إلى عصر المعلومات موأقماف‬
‫درولمر إن االرتصمادات المتقدممة التم ي تقم ود االرتصم اد العم المي تحولم إلمى ارتصماد معرفميم‬
‫بمعنى أن المعرفة وهي المعلومات التي تحمل هدفا ملمويما عم لى وارم ع األرض أصمبح تقم ود‬
‫العملي ة االرتص ادية(م وأل د إن ع مال المعرفم ة هم الم اين يم يقودون االرتصماد بمدال ممن عممال‬
‫العضالت الاين حرلوا اآلالت والمصانع‪.‬‬

‫إال أن علماء االرتصماد لمانوا رمد أشماروا ربمل تلمك إلمى التقنيمة وتاليراتهما ‪.‬ولانم المعرفمة داجمما‬
‫تفه علمى أيمام مسماهمتها فمي النممو االرتصم اديم وتلم ك مم ن آد يم ميث)‪1790 - 1723‬‬

‫‪47‬‬
‫( المماي يعممد تقسممي العمم ل هم و نقطم ة البم دء فممي النمم و االرتص م اديم وأن النشم ا‪،‬ات االبتكاري م ة‬
‫للمنتج ين والع مال والم دراء لان بال ة األهمي ة لتحس ين الرفاهي م ة البشري م ة ‪ .‬ول م ارل‬
‫مممممارلس(‪ ) 883 - 1818‬الممممماي ألممممد علمممممى القيممممممة المضممممافة فمممممي العمممممل ‪.‬فمممممي حمممممين أن‬
‫شممومبيتر(‪ ) 1950 - 1883‬ألممد علممى االبتكممارات التممي تتم ممل فممي إد ممال أي منممتج جديممد أو‬
‫تحس ينات مس تمرة فيما هو موجود من منتجات و تشمل االبتك ارات العدي د م ن العنم اصر م م ل‬
‫‪ :‬إد ال من تج جديدم ‪،‬ريقة جديدة لإلنتا م إرامة منظمة جديدة ألي صناعة ‪.‬‬

‫(‪(Berg, 2001, 191-192‬‬

‫وأشممار مارشممال )‪ ( 1924- 1842‬فممي لتاباتممه أن االرتصمماد يتطممور مم ع التقنيم ة ومؤيسممات‬


‫الس و وتفض يالت الن ام وأل د مارش ال على أن المعرفة هي المحرك األرو لإلنتاجية‪.‬‬

‫وأل م د روي م تو (‪ ) 2003- 1916‬ع م لى ر م و التق م د والتح م ديث الت م ي تت ل م ع مم لى‬


‫المعورممات المؤيسممية والعممادات الرجعي م ة م وتراج م ع رم ي واهتمام م ات المجتم م ع التقلي م دي أم م ا‬
‫التطلع إلى الحدالة‪.‬‬

‫وأوق م ح روب م رت ي م ولو ‪ 1924‬م م ن م الل نظري م ة (النم م و الني م و الكاليم يكية) أو م م ا‬
‫يس مى ب انموت النم و الخارجي أو نموت ي ولو للنم و إن هناك مجموعمة ممن المت يمرات تمؤلر‬
‫فممي النمممو االرتصممادي الطوي م ل األج م ل م وأن النم م و يك م ون عن م د نقط م ة االي م تقرار ال م اي‬
‫يعتم م د فق م ع م لى مع م دل التق م د التكنولم وجي ومعم دل نمم و رم وة العمم ل و وأل م د أن ‪50‬‬
‫‪%‬مم ن النمم و االرتصم ادي متعلم ق بالمعرفم ة إال أن المعرفم ة همي مت م ير مارجي وأوقمح‬
‫) ‪ (H.Klark‬إن المعرفة هي أداة اسنتا الوحيدة رير الخاقعة للعواجد المتنارصة‪.‬‬

‫أمم ا أصم حاب نظريم ة النمم و الحدي م ة أو مم ا يسم مى بنظريم ة النمم و الدا ليمة والماي ‪،‬مور فمي‬
‫ال مانينات من القمرن العشريم ن مم ن ربم ل بماول روممر ‪ 1955‬و روبمرت لولمام ‪ 1937‬والتمي‬
‫لان اي تجابة لالنتق ادات الت ي وجه لنظرية النممو النيولاليميكية ‪.‬فقمد أشماروا إلمى أن النمم و‬
‫االرتص ادي ه و نتيج ة ل ي ادة العواجد المرتبط ة بالمعرف ة الجدي دة ‪.‬وأن المعرفة لهما مواصمفات‬
‫اصمة تختلمف عمن السملع االرتصم ادية األ م ر ‪.‬وأن القم درة عم لى النمم و االرتصمادي بوايمطة‬
‫نيمادة المعرفمة يولمد الفرصمة علمى النمممو االرتصمادي ريمر المحم دود‪ .‬وأوقمح روممر أن دعم‬
‫البحث والتط وير وني ادة التعل ي يس اه فمي تحفيم اسبم داع واالبتكمار وهماا اسبمداع واالبتكمار‬
‫هو القوة الدافعة الجدي دة للنم و‪(Cortright & Inc,2001).‬‬

‫‪48‬‬
‫وفي العصر الحديث اهت العديد من االرتصاديين في هاا الموقوع م ل مجموعمة ارتصماديي‬
‫البنمك المدولي فقمد صمدر تقريمر المعرفمة ممن اجم ل التنميم ة لم مجموعمة التقمارير السمنوية حمول‬
‫االرتصمماد المع م رفي ألل م ر م م ن ‪ 130‬دول م ة وتص م نيفات ه م اه ال م دول حس م االرتص م اد‬
‫المعرفي ‪.‬ورافق ت لك العديمد ممن البحموث والدرايمات ممن ربمل مختلم ف االرتصم اديين فمي البنم ك‬
‫الدولي‪.‬‬

‫أممما دول االتحمماد األوربممي فق م د اهتم م ه م ي األ م ر باالرتص م اد المع م رفي ورام م بإص م دار‬
‫التقمممارير الفصممملية والسمممنوية حمممول االرتصممماد المعرفمممي فمممي دول االتحممماد رمممد أشمممير فيهممم ا إلمممى‬
‫الصم ناعات المعرفيمة فمي أوربما والتوييمف فمي الصمناعات المعتممدة عم لى المعرفم ة م ولم الك‬
‫درايمم ة التحممم ول نحمم و االرتصممماد المعرفمممي فمممي دول االتحمماد ‪.‬ودرايمممة الخمممدمات والويممماجف‬
‫المعرفي ةم ل إج راء المقارن ات بين دول االتحاد والدول األ ر ‪.‬‬

‫ولالك أولى المؤتمر االرتصادي آلييا والمح ي اله ادي والاي يض مجموعة لبيمرة ممن المدول‬
‫اهتماممما لبيممرا باالرتصمماد المعرفممي وت م إج م راء العدي م د م م ن الدرايممات والبحمموث علممى البلممدان‬
‫المنضوية تح هاه المنظمة‪.‬‬

‫ويوجممد اآلن أل ممر م م ن ‪ 65‬دول م ة ومدين م ة فممي الع م ال اي م تكمل أو ‪،‬ريقه م ا فممي ال م د ول إلممى‬
‫االرتصاد المعرفي ‪.‬وأصبح يطلق على عدد من المدنم مدن االرتصاد المعرفي‪.‬‬

‫ورمممد يهمممرت مجموعممم ة مممم ن المفممم اهي والمصممم طلحات االرتصممم ادية الحدي ممم ة المرافقممم ة لهممم اه‬
‫التطورات م ل النترن و االرتصاد الجديد ورم ير تلم ك مم ن المفماهي والتمي تحتما إلمى تاصميل‬
‫علمي ونظري‪.‬‬

‫ومع هاه التطورات في الحياة االرتصادية ووالدة مفاهي ومصطلحات ارتصادية جديدة تفتح آفا‬
‫جديدة باتجاه تحليل هاه الت يرات ودراية هاه المت يرات وتاليراتها المختلفم ة فمي جوانم الحيماة‬
‫االرتصادية‪(.‬محمود‪ ,2014 ,‬ص‪)58‬‬

‫االقتصيد المبن على المعرفة‪:‬‬

‫هو تلك الممنهج الماي يُسمتخلص ممن ادراك مكانمة المعرفمة وتقانتهما والعممل علمى تطبيقهما فمي‬
‫االنشممطة االنتاجيممة المختلفممةم اي انممه يعتمممد علممى تطبيممق رواعممد االرتصمماد المعرفممي فممي مختلممف‬
‫االنشطة االرتصادية واالجتماعية في مجتمع يمكن ان نطلق عليه المجتمع المعلوماتي‪ (.‬ضري‪,‬‬
‫‪)2004‬‬

‫‪49‬‬
‫‪:‬خصيئص االقتصيد المبن على المعرفة‬

‫‪ -1‬من المحلية إلى العولمة‪:‬‬

‫االرتصاد المبني على المعرفة همو اتجماه متنما نحمو آفما التكاممل العالميموبالتاليمد لم يكمن هماا‬
‫االرتصمماد ممكنمما لمموال لممورة المعلومممات واالتصمماالت فعنممدما يتحممد البمماح ون عممن العممال لقريممة‬
‫ص يرة أو ربما لمدينة لونية فإن تلك يعني بالدرجمة األولمى تقصمير المسمافات ممن مالل شمبكة‬
‫اسنترن م ولكمن التجمارة لانم أول المسمتفيدين ممن مدمات اسنترنم م لتع يم االتصمال وإبمرا‬
‫الصممفقات واسعممالن والتممروي والتسممويق والحصممول علممى المعلومممات فممي ال م من الحقيقممي عممن‬
‫ارتصاد العال وعن المنافسةم بل وربما عن مخططات المنافسمين للسمنوات القادممةم وأ يمرا لعقمد‬
‫شرالات مع حلفاء أروياء في دول أ ر وتقسي العمل بين مجموعات مختلفة وتقايم نتماجج هماه‬
‫الشرالة‪.‬‬

‫والعولمة اليو نظا ارتصمادي بالدرجمة األولمى ربمل أن تكمون نظامما ييايميام وهمو نظما معتممد‬
‫أوال وربممل لممل شمميء علممى لممورتي المعلومممات واالتصمماالتم ورممد يقممال إن للعولمممة بممع المظمماهر‬
‫األ مر لالعولممة اسعالميمة التممي تحققم عبمر الفضماجيات واألرمممار الصمناعية والتبمادل ال قممافي‬
‫الاي أصبح تبادال باتجاه واحدم وهو أررب إلى ال و ال قافي منه إلمى حموار ال قافمات ولكمن تلمك‬
‫للمه لميس يممو أحمد مظمماهر العولممة ومممن نتاججهما وأدواتهمما لبنماء وايممتكمال النظما االرتصممادي‬
‫العالمي المبني على المعرفة‪.‬‬

‫‪ -2‬من التمركز إلى اال تشير‪:‬‬

‫اتس التوجه العا الرتصاد ال ورة الصناعية وحتى السبعينيات باالتجماه نحمو ترليم أل مر لمرأم‬
‫المال بيد شرلات قخمة تحتكر لل شيء وتفرض ما تشاء على األيوا ولان روتها ال تعتممد‬
‫فقا على احتكار المال والتكنولوجيمام بمل وربمل تلمك علمى احتكمار المعلوممات التمي لانم تجمعهما‬
‫بوياجلها الخاصة لتشكل أحد مظاهر ومنابع روتها المتنامية‬

‫أما في عصرنا فقد أتاح تكنولوجيا المعلومات حمق اال‪،‬مالع للجميمعم وبمدأت يملطة الشمرلات‬
‫المرل ية الصناعية الكبر تتهاو لصالح شرلات التج جمة التمي اعتممدت علمى رموة المعلوممات‬
‫التي تعالجها في رواعد المعطيات الضخمة مما جعلها تفرض شرو‪،‬ها في النهاية على الشرلات‬
‫االحتكارية ونستطيع أن نقول دون مبال ة إن االتجاه الاي لمان يماجدا فمي ال مورة الصمناعية نحمو‬
‫االحتكار تحول إلى اتجاه جديد في عصر المعلومات نحو التبع ر والتنوع واالنتشار‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ -3‬من النمطية إلى التنوع‪:‬‬

‫لان توديع المنتجات الموحدة يت عبر شرلات توديمع قمخمة ورويمةم أو عبمر أرسما التوديمع فمي‬
‫الشرلات االحتكارية نفسهام مما لان يفرض هاه النمات على األيوا القومية والعالمية‪.‬‬

‫أممما اآلن فقممد انتشممرت ‪،‬ممر طممو‪ ،‬اسنتمما الك يفممة واسنتمما الضممخ مممع بممدايات همماا القممرنم‬
‫وأصبح نموتجا يحتا في التقد االرتصمادي فاالتجماه اليمو انقلم تمامما وأ ما مسمارا معالسما‬
‫لإلنتا الضخ و طو‪ ،‬اسنتا الك يفة وأصبح هاجس الشرلات اليمو الوصمول إلمى ألبمر تنموع‬
‫ممكممن مممن المنتجممات المطروحممة فممي السممو م وبالتممالي ال يمكممن ‪،‬ممر أعممداد لبيممرة جممدا مممن همماه‬
‫المنتجات المتنوعة‪.‬‬

‫و يمكممن أن نؤلممد أن التحممول المماي فرقممه مجتمممع المعلومممات هممو االنتقممال مممن اسنتمما الضممخ‬
‫الموحد إلى اسنتا المحدود المتنوع والماديم إت أن تقنيات الصناعة المدعومة بالحايوبم تتميح‬
‫إنتا لميات رليلة من أشياء مادية ملموية تتمي بانها تات ريمة مضافة لبيرة‪.‬‬

‫‪ -4‬من اال غالق حو اال فتيح‪:‬‬

‫لان شرلات الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين تسعى نحو االن ال أي نحمو إنتما لمل‬
‫شيء قمن أرسا الشرلة بما في تلك توديع المن وتسويقهم في حين يتمي ارتصاد العمال اليمو‬
‫بقدرتمه علمى صمنع السميارة أو الحايموب أو أيمة آلمة أ مر فمي أربعمة بلمدان مختلفمة لم يمكمن أن‬
‫تجمع أج اؤها في بلد امسم حيث أن المن بشكله النهاجي ييكون نتما تعماون ممس شمرلات‬
‫أو أل ر قمن إ‪،‬ار شرالة تتخطى الحدود وتتخطى العقلية المرل ية الضيقة‪.‬‬

‫مايل بسيط ‪:‬‬

‫لنا ا أي حايوب لمن نهاجي هل يمكن القول إنه إنتا مطلق لشرلة واحدة أو بلد واحد؟ م ال‬
‫آ مر ‪ :‬شمرلات الطعما السمريع تتعارمد ممع بمع الشمرلات ال راعيمة فمي منما‪،‬ق مختلفمة ممن العممال‬
‫وتتفق معها على مواصفات المنتجات وشرو‪ ،‬اسنتا تبطا‪،‬ام دواجنم لحو لكي يخمر المنمتج‬
‫"الطعا السريع" بالنكهة الممي ة المرروبة من المستهلكم مما يجعل الشرالة لاللية األ‪،‬راف ‪:‬‬
‫المطمماع م شممرلات دعاج يممةم عمممالء او مسممتهلكونم وبالفعممل تقممدم بممع الشممرلات ال راعيممة إلممى‬
‫المطاع المتعاردة معها بارتراحات لتحسين المن وتلك بتحسمين شمرو‪ ،‬دراعتمه للحصمول علمى‬
‫نكهممة أفضمملم لممما أن العمممالء يتممد لون بمالحظمماته المكتوبممة حممول رربمماته م مممما يجعممل مممنه‬
‫شمريكا لال مما فمي همماه العمليمةم بممل وإن بمع الشممرلات الصمناعية تتمميح للمسمتهلك تحديممد مواصممفات‬

‫‪51‬‬
‫المن الصناعي وتصنيعه وفقا لاو المستهلك تمامام وما على األ ير يمو تحديمد المواصمفات‬
‫وق ا مفتا الطلبيةم فيصله ‪،‬لبه وفقا للمواصفات الشخصية تماما‪.‬‬

‫وهمماه الطريقممة تمممنح فرصممة الحصممول علممى أعلممى ريمممة مضممافة ممكنممة فهممو يقممد منتجممات رليلممة‬
‫مشخصمةم ولكنمه يحصممل منهما علممى ريممة مضممافة عاليمةم ممما يتمميح الحصمول علممى ربمح معقممول‬
‫مقابممل إنتمما ريممر مك ممف وريممر نمطمميم إال أن همماه الطريقممة فممي العمممل المفتممو بممين عممدة شممرلاء‬
‫تتطل تشكيل فريق عمل روي من المصممين واسداريين الاين يتواصلون عبر شبكات االتصال‬
‫الدوليةم ويعملون لما لو أنه في مبنى واحمد إلمى جانم تلمك نالحمخ أن الخمدمات المصمرفية رمد‬
‫تخطم حممدودها القوميمةم وصممارت تقممد مدماتها لمميال ونهمارا بممال انقطمماعم فكمل شمميء ‪ :‬األيممه‬
‫والسندات والمواد والبضاجع والنقودم وبالجملة لل شيء يباع ويشر دون انقطاع أو تورف‪.‬‬

‫‪ -5‬دورة حيية المنتج‪:‬‬

‫من الدورة الطويلة إلى التسارع التنافسي يتمي االرتصاد المبنمي علمى المعرفمة بانمه يعتممد علمى‬
‫الصناعة المتنوعة التي تسعى إلى تخفي عمر المن أو دورة حياة المن م فتح قم ا المنافسمة‬
‫الشديدة يسعى المصممون إلى معرفمة ردود فعمل المسمتهلك فمور توديمع المنم الجديمدم ممن أجمل‬
‫دراية المالحظات السلبية وتوجهات العمالء وررباته م واسيراع بإنجاد تصممي جديمد وإجمراء‬
‫التجارب الالدمة عليهم ومن لم ‪،‬رحمه فمي السمو ربمل أن يمتمكن المنافسمون ممن ‪،‬مرح منمتجه‬
‫البديل‬

‫إن السبا المتواصل يجعل دورة حياة المن أرصر لل يو م مما يؤلمد عمد رمدرة الشمرلة علمى‬
‫‪،‬ر أعداد لبيرة من منتجات موحدةم ونالحخ أن هاا االتجاه معالس تماما لالحتكمار والمرل يمة‬
‫الشديدة و طو‪ ،‬اسنتا عالية الك افمةم حيمث لانم تطمر أعمدادا هاجلمة ممن المنتجمات المتشمابهةم‬
‫وتنتظممر فتممرة دمنيممة ‪،‬ويلممة ربممل إجممراء تعممديالت علممى النممموت القممدي م أي أن دورة حيمماة المنم‬
‫لان ‪،‬ويلة نسبيا‪.‬‬

‫‪ -6‬الشراكة االقتصيدية‬

‫يتمي االرتصاد المبني على المعلوممات باعتمماده علمى فريمق العممل ألن المنتجمات الجديمدة تنتقمل‬
‫ممن المصمممين إلمى المنتجمين لم إلمى الممودعين وأ يمرا إلمى العممالءم وتلمك بكمل يمرعة ممكنممة‬

‫‪52‬‬
‫ويشكل هؤالء جميعا فريق عممل واحمدم وإن لمان متباعمدا ومودعما فمي أرجماء األرض جميعهمام‬
‫وتسممعى الشممرلات دوممما إلممى ديممادة يممرعة العمممل للوصممول إلممى دورة حيمماة منم أرصممر فارصممر‬
‫بصورة متواصلة‪.‬‬

‫‪ -7‬إعيدة توزيع األربيح والمسؤولييت والسلطيت‬

‫ل يادة يرعة العمل في الشرلة وتقصير دورة حياة المن آلار ل يرةم ولكن أهمها هو أنهما تمؤلر‬
‫تاليرا مباشرا علمى إعمادة توديمع األربما والمسمئوليات والسملطاتم فمم ال تسماه هماه السمرعة فمي‬
‫تخفي أربا المصمارف الناتجمة عمن بقماء الممال فمي حسمابات العممالء فتمرة ‪،‬ويلمة ربمل انتقالمه المى‬
‫الجهة المنتجة التي نطلبهم فبقدر ما تحصل الشرلات على يرعة ألبر بسمب اسمكانمات الحدي مة‬
‫للتكنولوجيمما وتح م ق م ا المنافسممة الشممديدة بهممدف تقصممير دورة حيمماة المن م م فممإن األربمما التممي‬
‫تحققهمما المصممارف تتضمماءلم وتصممبح همماه المصممارف مضممطرة للبحممث عممن ممموارد أ ممر مممما‬
‫يقودها إلى م احمة الفروع األ ر للقطاع المالي من مالل تطموير مدماتها وتنويعهما وتويميع‬
‫نطارها ‪.‬‬

‫‪ -8‬العولمة ف مواجهة النظم الميلية الوطنية‬

‫عندما أصبح اسنتا والتسويق عالميين بدأت األموال تتحرك بسهولة ويرعة عبر الحمدودم ورمد‬
‫نشا عن تلك تنارضات بين العولمة والنظ المالية الو‪،‬نية القديمةم مما يمكن أن يؤدي في النهاية‬
‫إلممى يممقو‪ ،‬الممنظ الماليممة القديمممةم ليصممبح النظمما المممالي أل ممر مرونممة وأل ممر رممدرة علممى تلبيممة‬
‫متطلبات الشرلاتم وعلى مواجهة األدمات المحليمة الصم يرة وبالمقابمل للمما صم رت الحمواج‬
‫بين النظ االرتصادية الو‪،‬نية أو أل ي تمامام فإننا نالحخ نتائ يلبية واقحة لهاا االتجاهم ألنمه‬
‫يالي يعير المضاربات وي يد من طورة االنهيار الشامل‪.‬‬

‫‪ -9‬ظيم جديد لخلق الاروة بسرعة شبكيت االتصيل‬

‫بمقدار ما تنمو أيوا رؤوم األموال وتتواصمل ممع بعضمها بعضما ممن همون لمون إلمى ‪،‬وليمو‬
‫وباريس ونيويورك ولندنم فمإن الممال يجمري بسمرعة ألبمرم إت أن شمبكات االتصمال اسلكترونيمة‬
‫تتيح جمع أو توديمع مليمارات المدوالرات فمي لموان معمدودة وهكماا يتمدفق الممال بتسمارع مت ايمدم‬
‫وهو يتدفق بسمرعة شمبكات االتصمال نفسمهام وبمالك تنتقمل القموة الماليمة ممن يمد إلمى يمد بسمرعات‬
‫مت ايدة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫وإتا نظرنا إلى هاه الت يرات يتجد أنها تم ل أعمق إعادة بناء عرفها العال المالي من بدء األيما‬
‫األولى للعهد الصناعيم وهي تعكس يهور نظا جديد لخلق ال روة‪.‬‬

‫‪ -10‬المعرفة أهم مصيدر الاروة والسلطة ف عصر المعلوميت‬

‫لان رأم المال يشتري المعرفة العلمية ويويفها فمي دممة طمو‪ ،‬إنتاجمه الك يفمة فمي المراحمل‬
‫السممابقة جميعهمما بممدءا مممن ال ممورة الصممناعيةم أممما اليممو فممإن المعرفممة العلميممة أو بعبممارة أ ممر‬
‫المعلومات تحول إلى مصدر من مصادر ال روةم ولعله ييكون أحمد أهم مصمادرها فمي القمرن‬
‫الحممادي والعشممرين فقممد يهممرت فممي النصممف ال مماني مممن القممرن العشممرين مجموعممة مممن أرممو‬
‫الشرلات العالمية ل تستند في روتها إلى أرصدتها الماليمة أو إلمى موجوداتهما الماديمة ممن بنماء أو‬
‫تجهي ات أو آالتم بل ايتندت إلى الكفاءة التنظيمية لد اسدارة ومجموعة العالرمات والصمالت‬
‫والتطوير المستمر واسبداع والطر المستمر لمبادرات جديدة‪.‬‬

‫ولان أوق ح م ال على هاا النموت الجديد من شرلات المستقبل شرلة مايكرويوف ومؤيسها‬
‫بيل جيتس الاي لان مبرمجا متواقمعا فمي إمكاناتمه الماديمةم ولكنمه يمتلمك اسبمداع والقمدرة علمى‬
‫اسدارةم وبالك ايتطاع أن ينتقل إلى مرتبة أرنى رجل في العال م وتقمدر لروتمه اليمو بمال ر ممن‬
‫مئة مليار دوالرم رير أن مايكرويوف ليس الوحيدة فهنماك عمدة شمرلات فمي أمريكما و فرنسما‬
‫وهنمماك صممناعة برمجيممات مهمممة فممي الهنممد ايممتطاع أن تحصممل علممى عقممود تجمماودت الخمسممة‬
‫مليمارات دوالر فمي مجممال المسماعدة فممي تصمحيح برمجيمات الشممرلات ال ربيمة لتممتالء ممع العمما‬
‫الحمماليم وهنمماك بدايممة ‪،‬يبممة لصممناعة البرمجيممات العربيممة فممي مصممر تجمماودت وارداتهمما لاللمئممة‬
‫مليممون دوالرم ولممل همماه األعمممال اعتمممدت أيايمما علممى رأم مممال وحيممد ‪ :‬إنممه اسنسممان بخبرتممه‬
‫ومعرفته وعلمه‪.‬‬

‫يحل محل النقد الورق‬ ‫‪ -11‬النقد اإللكترو‬

‫تتجمماود الت يممرات البنيويممة المعاصممرة مجممرد يهممور المعلومممات لمصممدر جديممد لل ممروة والسمملطة‬
‫فالتبادل النقدي اليو بحد تاته ل يعد يو أررا ورمود مسجلة علمى حوايمي الشمبكات الدوليمة‬
‫وتبدو العملمة الورريمة اليمو ولانهما تسمير ب بمات نحمو نهايتهما المحتوممة لعملمة لانويمة إلمى جانم‬
‫أشممكال النقممد القممدي ‪ :‬المماه م الفضممةم وإلممى جان م أشممكال النقممد فممي األدمممان ال ممابرة لالنحممام‬
‫والمرجان والتبادل العيني فالنقد اسلكتروني ليس يو مجرد تتابع دريمق لألصمفار واآلحماد تنقمل‬
‫من حايوب إلى آ ر عبر الشمبكة الدوليمة لقمد د لم التجمارة اسلكترونيمة إلمى االرتصماد العمالمي‬
‫مممن أويممع األبمموابم ويتسمميطر رريبمما علممى الج م ء األعظ م مممن األيمموا العالميممة ويصممل حج م‬

‫‪54‬‬
‫التجممارة اسلكترونيممة يممنويا إلممى أل ممر مممن ‪ 2.5‬ترليممون دوالر وفممي حممين يتجمماود التبممادل النقممدي‬
‫العالمي هاا الرر بك يرم فهو يتمراوح بمين ‪ 70‬إلمى ‪ 100‬ترليمون دوالرم إال أن أل مر ممن نصمف‬
‫همماا التبممادل النقممدي يخممص المضمماربات الماليممة وال عالرممة لممه بالتجممارة وبممالك نسممتطيع القممول إن‬
‫التجارة اسلكترونية اليو تجاودت حج ‪ %5‬من التجارة العالمية‪.‬‬

‫ويعتمد التبادل التجماري اسلكترونمي علمى ويماجا مختلفمة بمدءا ممن التبمادل عبمر الشمبكة الدوليمة "‬
‫االنترن " بين المستهلك والمصرف والشرلة المنتجةم لما يعتمد على بطارات ‪ VISA‬التي‬
‫يستخدمها اليو أل ر ممن ‪ 200‬مليمون ممن النمام للشمراء ممن عمدد لبيمر ممن المخمادن والمطماع‬
‫والفنمماد والمرالم التجاريممة ت يممد علممى يممبعة ماليممينم تقبممل التسممديد ببطارممات ‪ VISA‬إال أن‬
‫البطارات الالية تستطيع أن تقو بتسديد فوريم لما أنها شيك يدفع في لانية واحدة‪.‬‬

‫‪ -12‬القوة العيملة والبطيلة‬

‫من الممكن أن تنشا مفاهي جديدة حول الصناعة وال راعة والخدمات والبطالمةم والبمد أن نتمالر‬
‫أن ال ممورة الصممناعية حملم معهمما أيممالي ومفمماهي جديممدةم فبعممد أن لممان العمماملون فممي ال راعممة‬
‫يشكلون أل ر من نصف السكان انخفض نسبته إلى ال لث ل الخمس وفمي الواليمات المتحمدة ال‬
‫يشممكل الم ارعممون أل ممر مممن ‪ %2‬مممن السممكانم وتن م همماه النسممبة القليلممة أعلممى نسممبة مممن السمملع‬
‫ال ااجية في العال ‪.‬‬

‫ويشممهد العممال علممى مشممارف القممرن الحممادي والعشممرين تطممورا ممممالال فممي مجممال الصممناعةم فقممد‬
‫انته م فممي الممدول المتقدمممة المهممن الصممناعية الخطممرة والصممعبة والشممارةم وت م ايممتبدالها ب م الت‬
‫مبرمجة وعدد رليل من العمال يراربون عملها ولالك نالحخ توجها لابتا ومستمرا نحو ديادة عمدد‬
‫العاملين في رطاع المعلومات وبالمقابل تقلص عدد العاملين في ال راعة والصناعةم وبالفعل فقمد‬
‫وصل عدد العاملين ممن يتصل عمله بانظمة المعلومات أل ر من لاللة أرباع القموة العاملمة فمي‬
‫الواليات المتحدة‪.‬‬

‫إن البطالة في مجتمع وعصر المعلومات مشكلة نوعية وليس لميةم فقد ايتطاع ارتصاد ال ورة‬
‫الصناعية أن يخلق يورا وايعة لأليدي العاملة ينتقي منه ما يشاءم ويسمتطيع أن يسمتوع عممال‬
‫النسي المسرحين في مصانع اسيمن أو الحديدم ألن العمل ل يكن يتطلم يمو مقمدار محمدود‬
‫من المهارات والكفاءة التي يمكن أن يكتسبها العامل الجديد بسرعة مقبولة أما يمو العممل اليمو‬
‫فيتمي بالطل على األيدي العاملة التي تتمتع بمهمارات ولفماءات و بمرات عاليمة ورابلمة للتطمور‬

‫‪55‬‬
‫المستمر فإتا ل يكن العا‪،‬لون عن العملم رادرين على التكيف مع هاه المتطلبماتم فمإن األعممال‬
‫الجديدة لن تتمكن من ايتيعابه ‪.‬‬

‫‪ -13‬موذج جديد لإلدارة‬

‫جرت العادة في التنظيمات اسدارية للمؤيسمات الصمناعية القديممة أن تقمو اسدارة بتقسمي العممل‬
‫إلى أج اء من العمليات البسيطة المتتالية التي ال تحتا أية عمليمة منهما إلمى بمرة لبيمرة ويكمون‬
‫المدير مسئوال عن متابعة وتسلسل وترابا هاه العمليات البسيطة المتتالية للتالد من أن ا اسنتا‬
‫يسير بصورة صمحيحة إن هماه الطريقمة فمي اسدارة تعتممد نظريما علمى قمرورة المرد التمدريجي‬
‫للمشممكالت إلممى أبسمما عناصممرهام وبالتممالي الفصممل بممين همماه العمليممات وتتبعهمما ل م تحليلهمما بشممكل‬
‫متكامل‪ .‬وبالنتيجة لان اسدارة تتعامل مع اسنتا لما لو أنمه يلسملة ممن المراحمل المع ولمة أمما‬
‫النموت الجديد لإلنتا فهو يسمتند إلمى منظمور متكاممل لمإلدارةم ينظمر إلمى اسنتما لعمليمة أل مر‬
‫ترليبممام يسممتند إلممى التسمملي بممان جمممع العناصممر إلممى جان م بعضممها بعضمما ال يسممتطيع أن يشممكل‬
‫المجموعة اسجمالية لإلنتا م فالمجموعمة عنمدما تعممل يجم أن تكمون ألبمر فاعليمة ممن مجمموع‬
‫أج اجها وبالتمالي ال يمكمن ألي جم ء قممن نظما إنتما حمديث متكاممل أن يكمون مقطموع الصملة‬
‫باألج اء األ ر ‪.‬‬

‫لما أن المفاهي الحدي ة تؤلد أن العمل ال يبدأ وينتهي دا مل المصمنعم فهمي تويمع درايمة عمليمة‬
‫اسنتمما باتجمماه الماقممي وباتجمماه المسممتقبلم ألن أي تصمممي جديممد يج م أن يسممتند إلممى رربممات‬
‫العمالء ومالحظاته حمول المنم السمابق الماي أنتجتمه الشمرلة أمما اتجماه المسمتقبل فيمتلخص فمي‬
‫تقدي دمات ما بعد البيع ودع المن وقمان تقدي صيانة لاملة لسنة أو عدة ينوات‪.‬‬

‫‪ -14‬فريق العمل‬

‫في اسدارة الصناعية القديممة لمان العماملون يعملمون قممن مراحمل مع ولمةم ولمانوا ال يعرفمون‬
‫شممميئا عمممما يجمممري فمممي المراحمممل األ مممر أي أن اسدارة لانممم مرل يمممةم ولانممم تختممم ن لمممل‬
‫المعلومات والمالحظات حول أج اء ومراحمل العممل للمهم أمما اليمو وفمي يمل لمورة المعلوممات‬
‫فإن النموت المعتمد هو تشكيل فريق عمل متكامل يستطيع لل فرد فيمه فمي أيمة مرحلمة أن يبمدي‬
‫مالحظاتمه وارتراحاتمه لميس فقما بالنسمبة للمرحلمة التمي عممل بهما وإنمما بالنسمبة للمراحمل األ مر‬
‫أيضام فالمسئول عن تسويق المن يتصل بالمصم ويعرض عليه مالحظات العمالءم والمصمم‬
‫يتصل ويتعاون مع رس اسنتا لتالفي أي تنفيا رير مناي للتصمي المقتر وهكاا ‪.‬‬

‫‪ -15‬اإل تيج المتنوع على الطلب يخفض حجم المخزون‬

‫‪56‬‬
‫توفر نظ إدارة اسنتا الصناعي لمية لافية من المعلوممات سعمادة تنظمي العممل وتحديمد الورم‬
‫المناي م والكميممة المنايممبة مممن المنتجممات التممي يج م إنتاجهمما لت طيممة السممو م وبالتممالي يممتتمتع‬
‫اسدارة بإمكانيممة إدارة اسنتمما دون أن تضممطر إلممى تخ م ين أيممة لميممة مممن المنتجممات االحتيا‪،‬يممة‬
‫(المخ ون) ‪.‬‬

‫إن اسنتا المتنوع باعداد رليلة منايبة هو الحل المناي لعد ايتخدا مساحات وايعة للتخم ين‬
‫مع لل ما يترت على تل ك من تجميد للمبالغ الناجمة عن للفة اسنتما فتمرة ‪،‬ويلمة ربمل تصمريف‬
‫البضاجع ‪.‬‬

‫مدى الحيية‬ ‫‪ -16‬ا تهيء ظيهرة التوظي‬

‫ييشهد القرن الحادي والعشرين انتهاء عهد ايتمرار الفرد في عمل واحد لد شرلة أو مؤيسة‬
‫واحدة ‪،‬يلة حياته العمليمةم بمل يمنجد أن الك يمرين ييضمطرون لت ييمر ويماجفه ومهمنه وأممالن‬
‫عمله بشكل مستمر لل لال أو مس ينوات‪.‬‬

‫‪ -17‬الحيجة للتعلم مدى الحيية‬

‫من المتورع أن ي داد عدد المتعلمين الكبمار أل مر ممن أي ورم مضمىم ففمي يمل عصمر المعرفمة‬
‫يتكون الحاجة للتربية والتعل المستمرين متطلبات جوهرية للحفاي على رمدرة الفمرد علمى البقماء‬
‫في الوييفةم وال يعني هاا أن التعلي في المدارم ال انوية أو الجامعات يمينتهيم ولكنمه يميكون‬
‫متطلبا أياييا ومستمرا ألناء حياة اسنسان العملية للها ‪.‬‬

‫‪ -18‬المؤسسة ف واحد ‪corporation of one‬‬

‫هنمماك ارتفمماع يفممو التصممور فممي مجممال التشم يل لفتممرات مؤرتممة ‪ Temporary work‬وتبممين‬
‫التقمارير أن مجممال التوييممف المؤرم نممما إلممى ‪ 110‬بليممون دوالر فممي السممنة ويمميظل ينمممو بنسممبة‬
‫‪ %15‬يمنويا ‪ ,‬وعلمى افتمراض أن العديمد مممن األعممال تا ما فمي الحسممبان مما يترتم علمى إيجمماد‬
‫المنظمات االفتراقمية ‪ Virtual Organizations‬فقمد تتكمون المنظممات المسمتقبلية ممن عمدد‬
‫رليل من المويفين واسدارات األياييةم وييترك لل ما عدا تلك لم ودين مارجيينم وفمي بيئمة‬
‫م ل هاه فإن العديد من األفراد ييكونون وبمعنى الكلمة "مؤيسمة فمي واحمد" أي أنهم يميعملون‬
‫بشكل مستقل ويتعاونون مع العاملين اآل رين في تخصصات متنوعمةم ورمد أشمار المحللمون المى‬
‫أن من مظاهر الت ير في يو أنما‪ ،‬العممل وجمود مما يسممى مشمارلة العممل ‪Work sharing‬‬

‫‪57‬‬
‫الشاجع في مجتمع المعلومات و االعتمادعلى العمل عن بعد ‪ teleworking‬حيث تجرب بعم‬
‫الشرلات فكرة العاملين في منانله من االتصال إلكترونيا‪(.‬الشي ‪ ,2016,‬ص‪)17-12‬‬

‫سميت وخصيئص االقتصيد المعرف ‪:‬‬


‫يتس ارتصاد المعرفة بالقدرة على روليد وايتخدا المعرفة أو بمعنى آ ر التدرة على االبتكمار إت‬
‫ال يم ل فق المصدر األيايمي لل مروة‪ ,‬و إنمما يعمد أيمام الميم ة النسمبية المكتسمبة فمي االرتصماد‬
‫الجديد‪ ,‬فالمعرفة هي الوييلة األيايية لتحقيق لفاءة عمليمات اسنتما و التونيمع وتحسمين نوعيمة‬
‫و لميمة اسنتما و فممرص اال تيمار بمين السمملع و الخمدمات المختلفمة يممواء بالنسمبة للمسممتهلكين أو‬
‫المنتجين‪ ,‬وبشكل عا يتمي االرتصاد المبني على المعرفة باآلتي‪( :‬القرني‪)2009 ,‬‬

‫‪ -‬ال تم ممل المسممافات أيمما لان م أبعادهمما أي عمماجق أممما عمليممة التنميممة االرتصممادية أو االتصممال أو‬
‫التعلي أو نجاح المشروعات أو االندما الكامل في المجتمع بشكل عا ‪.‬‬

‫‪ -‬إن المعرفممة متاحممة بشممكل مت ايممد لكافممة األفممراد ويممت توفيرهمما بصممورة تتوافممق واالحتياجممات‬
‫الفردية واالجتياعية بما يمكن لل فرد من اتخات القرارات بصورة أل ر حكية فمي لافمة مجماالت‬
‫الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬إن ل ل فرد في المجتمع ليس مجرد مستهلك للمعلومات ولكنه أيضا صانع أو مبتكر لها‬

‫إن ارتصمماد المعرفممة ارتصمماد منفممتح علممى العممال ‪ ,‬ألنممه ال يوجممد ارتصمماد يمكنممه لممق و احتكممار‬
‫المعرفة دون أن يشمارك أو يسمتورد المعمارف الجديمدة ممن اآل مرين‪ ,‬لمما أن المنماا االرتصمادي‬
‫علممى المسممتو الكلممي فممي االرتصمماد المبنممي علممى المعرفممة يجم أن يكممون مشممجعا لاليم مار فممي‬
‫المعرفمة و المعلومممات و القممدرة علمى االبتكممار‪ ,‬وهممو أممر فممي رايممة األهميمة ألن قمممان ديمومممة‬
‫االرتصاد المبني على المعرفة يقتضي قوروة تشمجييع االيم مارفي المسمتقبل‪ ,‬و الماي رمد تكمون‬
‫معممدالت العاجممد عليممه منخفضممة أو محممدودة‪ ,‬و لمماا تحتمما م ممل همماه المجمماالت إلممى دعم السيايممة‬
‫االرتصادية في الدول التي تسعى نحو تحقيق االرتصاد المبني على المعرفة‪(.‬يليمان‪)2009 ,‬‬

‫ويتمي ارتصاد المعرفة بمجموعة من السمات و الخصماجص األ مر التمي تميم ه عمن االرتصماد‬
‫التقليدي‪ ,‬وهي لما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أنه ل يف المعرف ة يرتك على االيت مار في الموارد البشرية باعتبارها رأم الممال المعرفمي و‬
‫الفكري‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬االعتماد على القو العاملة الممؤهلة المدربة و المتخصصة في التقنيات الحدي ة‬

‫‪ -‬اعتماد التعل و التدري المسمتمرين و إعمادة المدري التمي تضممن للعماملين موالبمة التطمورات‬
‫التي تحدث في ميادين المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬توييف تكنولوجيا المعلوممات و االتصمال توييفما يتصمف بالفعاليمة لبنماء نظما معلومماتي فماجق‬
‫السرعة و الدرة و االيتجابة‬

‫‪ -‬انتقال النشا‪ ،‬االرتصادي من إنتا و صناعة السلع إلى انتا و صناعة الخدمات المعرفية‬

‫‪ -‬تفعيل عمليات البحث و التطوير لمحرك للت يير و التنمية‬

‫‪ -‬ارتفاع الد ل لصناع المعرفة للما ارتفع مؤهالته و تنوع لفاياته و براته‬

‫‪ -‬أنه مرن شديد السرعة و الت يير يتطور لتلبيمة احتياجمات مت يمرة و يمتمان باالنفتماح و المنافسمة‬
‫العالمية‪ ,‬إت ال توجد حواج للد ول إلى ارتصاد المعرفة بل هو ارتصاد مفتوح بالكامل‪.‬‬

‫‪ -‬يمتلممك القممدرة علممى االبتكممار و ايجمماد و توليممد منتجممات فكريممة معرفيممة جديممدة لم تكممن األيمموا‬
‫تعرفها من ربل‬

‫‪ -‬ارتبا‪،‬ه بالالاء و بالقدرة االبتكارية و بالخيال و بمالوعي اسدرالمي باهميمة اال تمراع و الخلمق‬
‫و المبادرة و المبادأة الااتية و الجماعية لتحقيق ما هو أفضل و تفعيل تلك لله سنتا ألبر الك و‬
‫أل رفي جودة األداء و أفضل في تحقيق اسشباع‪(.‬الشمري و اللي ي‪)2008 ,‬‬

‫أما بالنسبة ل ‪ Galbreath‬فير أن صاجص ارتصاد المعرفة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬العولمة‬

‫‪-‬التكيف المويع لموافقة رربات ال باجن‬

‫‪-‬نقص الكوادر و المهارات‬

‫‪-‬الترلي على دمة المستهلك‬

‫‪ -‬دمة " الخدمة الااتية "‬

‫‪-‬التجارة اسلكترونية‪( .‬عليان ‪)2008 ,‬‬

‫‪59‬‬
‫خصيئص قوة العمل ‪ labor force‬ف االقتصيد المعرف ‪:‬‬
‫لما لان رأم المال الفكري أه عناصمر االرتصماد المعرفمي فمان رموة العممل فمي يمو االرتصماد‬
‫المعرفي يج أن تتوفر فيها السمات والخصاجص اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬القدرة على التقا‪ ،‬المعلومات وتحويلها إلى معرفة رابلة لاليتخدا‬

‫‪-‬القدرة على التكيف والتعل بسرعة وامتالك المهارات لالك‬

‫‪-‬إتقان التعامل مع تقنية المعلومات وتطبيقها في مجال العمل‬

‫‪ -‬القممدرة علممى التعم اون والعمم ل قم من فريم ق واح م د وإتقم ان مهم ارات االتصم االت وامممتالك‬
‫مهارات إقافية ممي ة تختلف عن المه ارات التقليدي ة الت ي أص بح أنظمة األتمتة تقو بها‬

‫‪ -‬إتقان أل ر من ل ة حتى يمكن التعامل في بيئة عالمية‬

‫‪ -‬إتقان العممل مار حمدود ال ممان والمكمان والقمدرة علمى إدارة العممل يم واء ألم ان فمي بيئمات‬
‫عمل تقليدية أو افتراقية‬

‫‪ -‬ا لقدرة على تحديد الحاج ات والررب ات الخاص ة بالمس تهلكين يم واء األفم راد أو المؤيسمات‬
‫أو الهيئات‬

‫‪ -‬القدرة على التحرك بسرع ة والت ير بسرعم ة واسحسم ام بضمرورة االيم تعجال فمي متابعمة‬
‫الت يرات ومتابعة حاجات المستهلكين)‪. (bouchard, 2006, p22‬‬

‫العوامل المؤثرة ف محددات االقتصيد المعرف ‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الحوافز االقتصيدية والنظيم المؤسس والحوكمة‬

‫ثي يي ‪:‬اإلبداع‬

‫ثيلاي ‪:‬التعليم‬

‫رابعي ‪:‬تقنية المعلوميت واالتصيالت‬

‫‪60‬‬
‫هناك أ‪،‬را وصيغ ‪،‬ورت م ن ربم ل العديم د مم ن األرطم ار والمم نظمات الدوليم ة ولم الك مختلمف‬
‫االرتصماديينم إال إن أهم المنظمممات االرتصمادية التم ي رامم بدرايم ات مهمم ة فممي هم اا المجممال‬
‫والتي تض معظ دول العال هي‪:‬‬

‫‪ -1‬البنك الدولي‬

‫‪ -2‬منظم ة التع اون والتنمي ة االرتص ادية ‪(OECD,2005).‬‬

‫‪ -3‬المممؤتمر االرتصممادي آليمميا والبايمميفيك )‪(Asia-Pacific Economic Conference‬‬


‫)‪ (APEC‬ورد يوجد تدا ل وتشابه فمي بعم المت يمرات بمين المقماييس المختلفمةم إال أنمه يوجم د‬
‫ا تالف أيضا فمي مت يمرات أ مر نظمرا الن بعم المقماييس صممم لتتنايم ممع ارتصمادات‬
‫دول معينة‪.‬‬

‫أوال ‪:‬صي ة البنك الدولي‬

‫را البنك الدولي بتنظي برنامج (المعرفة من اجل التنمية) م ولان الهدف من البرنامج هو توليمد‬
‫القمدرة للمدول لاليممتفادة مم ن الف م رص الجدي م دة ل م ورة المعرف م ة‪ .‬والبن م اء الم م ؤلر ألبع م اد‬
‫المعرف ة في إيتراتيجيات النمو والتنمية‪.‬‬

‫ورمد ‪،‬ممور البرنممامج صممي ة لمسمماعدة الم دول فمي عمم ل ايم تراتيجيات واقممحة لالنتقممال إلممى‬
‫االرتصاد المعرفي وهاه الصي ة أو اس‪ ،‬ار يحت وي ع لى مجموع ة لب يرة م ن المت م يرات‬
‫النوعي م ة والكمي م ة والهيكليمة تعطمي صمورة ليمف يمكمن مقارنم ة الم دول مم ع بعضم ها فمي هم اا‬
‫المجال‪.‬‬

‫وت تصنيف ه اه المت يرات في أربع ة مج اميع رجيس ة تم ل أعم دة االرتصم اد المعم رفي وهمي‬
‫لما ياتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الح واف االرتص ادية والنظ ا المؤي سي والحولم م ة م و تضم هم اه المجموعم ة أل مر مم ن‬


‫‪ 28‬مت يرا ارتصاديا ومؤيسيا ويياييا‪.‬‬

‫‪ -2‬نظا اسبداع ويوجد فمي هم اه المجموعم ة ‪ 22‬مت م يرا مختلفم ا تض م ت م دفقات رام الم م ال‬
‫واال تراع مم ات والس مم لع عالي مم ة التقني مم ة واسنف مم ا ع مم لى البحممث والتطمموير وريممر تلممك مممن‬
‫المت يمرات ‪ -3‬التعلممي فمي نظمما التعلم ي هنم اك مجموعتم ان رجيسم تان هم ما التعلم ي ومت يراتممه‬
‫لمعممدالت االلتحمما بالمممدارم واسنفمما ع م لى التعل م ي ونوعي م ة العل م و وهج م رة األد ر م ةم‬

‫‪61‬‬
‫والمجموع م ة ال اني م ة يض م مت م ير الجنوي م ة م وتض م مجموعممة مممن المت يممرات المتعلقممة‬
‫بالجنس من حيث عدد النس اء في ر وة العم ل والتحاره بالمدارم ومؤشر تطور الجنوية ورير‬
‫تلك من المت يرات‪.‬‬

‫‪ -4‬تقنيمة المعلومم ات واالتصم االت م فمي هماه المجموعمة هنماك النم ا عشمر مت م يرا يمكم ن أن‬
‫تش م كل ه م اه المجموع م ة م م ل اسنف م ا ع م لى تكنولوجي م ا المعلوم م ات واالتص م االت وت م وفر‬
‫دمات الحكوم ة االلكترونية والوصول إلى االنترني ومد ايتخدامه في التجارة ‪.‬‬

‫لانيا ‪ :‬إ‪،‬ار منظمة التعاون والتنمية االرتصادية ‪.‬‬

‫بمدأت منظمم ة ‪ OECD‬بم الرب بم ين البحم ث فمي االرتصم اد المعتمم د عم لى المعرفم ة ومحاولمة‬
‫تجميمع المؤشمرات اسحصم اجية حم ول الموقم وع فمي بدايمة يمنة ‪ 1996‬معتممدة فمي عملهما علمى‬
‫تطوير ونشر مؤشرات العلو والتقنية و ألدت المنظمة أن الم ؤشرات االرتصم ادية التقليدي م ة ال‬
‫تع م بر ع م ن األداء االرتص م ادي علمى نحممو ممرض ألنهما تفشممل فمي ريم ام هم اا األداء بسم ب‬
‫اعتماده ا على ري تجميعية للسلع والخدمات‪.‬‬

‫وبصورة عاممة ‪،‬مورت منظممة ‪ OECD‬مؤشمرات لقيمام االرتصماد المبنمي علمى المعرفم ة مم ن‬
‫الل النقا‪ ،‬األربع اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬ريام مد الت المعرفة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ريام رصيد تدفق المعرفة‪.‬‬

‫‪ -3‬ريام مخرجات المعرفة‪.‬‬

‫‪ -4‬ريام شبكات المعرفة‪.‬‬

‫ورد ت التعبير عن مؤشر مد الت المعرفمة ممن مالل اسنفما علمى البحمث والتطموير م توييمف‬
‫المهنديينم براءات اال تراعم مي ان المدفوعات‪.‬‬

‫أما مخرج ات المعرف ة فق د ت تطويره ا م ن الل الص ناعات تات التقنية العالية‪ .‬أما شم بكات‬
‫المعرفم ة فقم د تم تطويرهما ممن مالل تجميمع مقم دار اسبم داع واالبتكم ار‪ .‬فمي حم ين تم ريم ام‬
‫مؤشرات المعرفة والتعلي من الل معدل العاجد الخ اص واالجتماع ي لالي ت مار في التعلم ي و‬
‫التدري ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أما المؤشرات التي تخص توليد وانتش ار المعرف ة فبني م ن الل العمل على مؤشمرات العلم‬
‫والتقنيمة ولم الك مم ؤشرات ارتصم اد المعلوممات ومؤشمرات مجتممع المعلوممات‪ .‬وألمدت منظممة‬
‫‪ OECD‬إن هنماك مجموعمة ممن العناصمر الرجيسمية والمهممة لالرتصماد المبنم ي علمى المعرفمة‬
‫وهي بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية ايتقرار وانفتاح االرتصاد مع أهمية تالير السو ‪.‬‬

‫‪ -2‬انتشار تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪ -3‬رعاية اسبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪.4‬االيت مار في رأم المال البشري ‪)Leung,2004,p7(.‬‬

‫وقفد أوحففح المنظمفة االقتصففيد المبنف علفى المعرفففة مفن خففالل الشففكل ا تف ‪(OECD, :‬‬
‫)‪1996‬‬

‫االقتصاد المبني على المعرفة‬

‫البحث و التطوير العولمة‬ ‫االنترنت‬ ‫الشركات متعددة الجنسية المهارات العالمية‬

‫التقنيات‬ ‫رأس‬
‫اإلبداع‬ ‫المشاريع‬
‫الجديدة‬ ‫المال‬ ‫الحركية‬
‫البشري‬

‫األسس االقتصيدية‬

‫إت يظهر من الشمكل أن العولممة والبحمث والتطم وير واالنترنم والمهم ارات العاليم ة والشرلم ات‬
‫متعدية الو‪،‬نية همي التمي تقمود إلمى االرتصماد المبنمي علمى المعرفم ةم وان هم اه العنم اصر تعتمم د‬

‫‪63‬‬
‫بممدورها علممى اسبممداعم والتقنيممات الجديممدة ورأم المممال الم بشري والمشم اريع الديناميكيم ة والتم ي‬
‫تكون بمجموعها أيام االرتصاد‪.‬‬

‫لال ا ‪:‬إ‪ ،‬ار التع اون االرتص ادي آلي يا والباي يفيك )‪. (APEC‬‬

‫إن ‪،‬ريقة ‪ APEC‬لقيام االرتصاد المبني على المعرفة تشبه ‪،‬ريقة منظممة ‪ OECD‬حيمث انمه‬
‫في ينة ‪ 2000‬رام اللجنة االرتصادية في ‪ APEC‬مع المشارلين في البلدان األعضماء بتحليمل‬
‫أيممام جديمممد لالرتصمماد المبنممم ي عممم لى المعرفمم ة مممم ن ممم الل بحمم ث الممم دالجل التجريبيممم ة ممممن‬
‫االرتصممادات القاجمممة فممي البلممدان األعضمماء م وتضمممن العمممل أربعممة اتجاهممات ممي م ة لالرتصمماد‬
‫المبني على المعرفة وهي لما ياتي‪:‬‬

‫‪ -1‬نشر ودع اسبداع واالبتكار والت ير التكنولوجي من الل نظا لإلبداع الو‪،‬ني‬

‫‪ -2‬نشر الموارد البشرية وتطويرها‬

‫‪ -3‬تطوير البنى التحتية والييما تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫‪ -4‬تهيئة بيئة األعمال بالشكل الاي يدع إرام ة المش اريع واالبتكار‪.‬‬

‫وفمي عما ‪ 2001‬نشمرت ‪ APEC‬درايمة أ مر أوقمح فيهم ا الم دعامات األيايم ية السم ابقة‬
‫لالرتص اد الجدي د عل ما أن تعري ف االرتص اد الجديم د ينسم ج مم ع االرتصم اد المعم رفي‪ .‬وان‬
‫نجم اح الم دعامات األربعم ة لالرتص م اد المبن م ي ع م لى المعرف م ة ه م و شممر‪ ،‬قممروري‬
‫لالرتص اد الجديد‪)Candarasekaran,2006,8( .‬‬

‫االقتصاد المبني على المعرفة ‪Knowledge Based- Economy‬‬

‫‪64‬‬ ‫البنى التحتية‬


‫نظام‬
‫بيئة‬ ‫لتقنية‬ ‫الموارد‬
‫لإلبداع‬
‫األعمال‬ ‫المعلومات و‬ ‫البشرية‬
‫الوطني‬
‫االتصاالت‬
‫)‪(APEC,2000‬‬

‫دعامات االرتصاد المبني على المعرفة‬

‫وم م ن الش م كل يظه م ر أن ال م دعامات األربع م ة الرجيس م ة لالرتص م اد المبن م ي ع م لى المعرف م ة‬


‫ه ي نظ ا لإلب داع ال و‪،‬ني والم وارد البشري ة والبن ى التحتيم ة لتقنيمة المعلوممات واالتصماالتم‬
‫ل بيئة األعمال‪.‬‬

‫أ حد أعمدة االرتصاد المعرفي والمتم ل ب الث مجموعات رجيسة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحاف االرتصادي‬

‫‪ -2‬النظا المؤيسي‬

‫‪ -3‬الحولمة‬

‫أوال ‪:‬الحواف االرتصادية‬

‫إن نظ ا الح واف االرتص ادية يص ف اس‪ ،‬ار ال دا لي لعم م ل االرتص م اد والمجتممع مإت إنمه‬
‫في بيئة االرتصاد المعرفي هناك ي ؤال مه ه و ه ل يش جع نظا الحمواف االرتصمادية أو يحفم‬
‫علمممى توليمممد المعرفمممة والمشمممارلة فيهممم ا وتطبيممم ق لمممل أصمممناف المعرفمممة ‪All Sorts of‬‬
‫‪Knowledge‬م على يبيل الم ال ه ل نض من إن األموال لافية وتلمك لعمد إعارمة االبتكمارات؟‬
‫ولممالك هممل يشم جع مسم تو التعلم ي والتم دري لممدع االرتصمماد والمجتمممع؟ وهممل هنم اك رواع م د‬
‫رانوني ة لافي ة لمماري ة النشا‪ ،‬االرتصادي؟‬

‫إن لورة المعرفم ة تتورم ف عم لى ألم ر الحم اف االرتصم ادي والم اي ينشم ئ ويسم هل إعمادة تطموير‬
‫الموارد من ايتعمال رير لفوء إلى ايتعمال لفوء‪.‬‬

‫المت يرات المؤلرة على الحواف االرتصادية‬


‫‪65‬‬
‫يمكن إدرا مت يرات الحواف االرتصادية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬النمو السنوي للناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -2‬معدل د ل الفرد )تعادل القوة الشراجية‪.‬‬

‫‪ -3‬الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -4‬مؤشر التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ -5‬دليل الفقر البشري‪.‬‬

‫‪ -6‬معدل الخطر المرل ‪.‬‬

‫‪ -7‬معدل البطالة لنسبة مئوية من روة العمل‪.‬‬

‫‪ -8‬التويف في الصناعة لنسبة مئوية‪.‬‬

‫‪ -9‬التويف في الخدمات لنسبة مئوية‪.‬‬

‫وفيممما يمماتي شممرح لهمماه المت يممرات والتممي تحتممل اهتماممما لبيممرا فممي ارتصم اد جميم ع الم دولم لم ما‬
‫توقح درجة التقد والتطور االرتصادي لهاه الدول‪.‬‬

‫‪ -1‬النمو السنوي للناتج المحلي اسجمالي‬

‫وه و عب ارة ع ن مع دل ال ي ادة أو النقص م ان فمي النماتج المحلمي اسجممالي فمي يمنوات معينمة‬
‫‪.‬وهو مؤشر جيد لقيام التطور االرتصادي للدول بصورة عامة‪.‬‬

‫‪ -2‬معدل د ل الفرد (تعادل القوة الشراجية(‪.‬‬

‫هممو عبممارة عممن حاصممل رس م مة الن م اتج المح م لي اسج م مالي ع م لى ع م دد الس م كان مق م يما بالق م درة‬
‫الشراجية للنقود‪.‬وتعادل القوة الشمراجية يسمتخد التموانن ‪،‬ويمل األجمل لمعمدل يمعر الصمرف بمين‬
‫عملتين في تساوي روته الشراجيةم ورد ت تطمويره ممن ربمل ‪ Custav Cassel‬فمي عما ‪1920‬م‬
‫وعند حساب هاا المؤشر لس نة معين ة ي ت ا تي ار عمل ة معينة لايام ل تحس القموة الشمراجية‬
‫لبقية الدول‪.‬‬

‫‪ -3‬الناتج المحلي اسجمالي‬

‫‪66‬‬
‫تم ل ريم ة الن اتج الك لي في البل د في فم ترة نمنيم ة معينم ة رالبما مما تكمون يمنة واحمدة م ويعتمم د‬
‫ع لى الت دفق الداجري لإلنفا والد ل إت إن اسنف ا الك لي على السلع والخدمات يساوي الد ل‬
‫الكلممي ‪.‬أو هممو القيمممة السممورية للسمملع والخممدمات النهاجيممة المنتج م ة م م ن رب م ل الع م مال والم م وارد‬
‫األ ر في بلد معين الل ينة واحدة‪.‬‬

‫‪ -4‬دليل أو مؤشر التنمية البشرية‬

‫وهو مؤشر ت وقعه ممن ربمل برنمامج األمم المتحمدة اسنمم اجي )‪ (UNDP‬فمي بدايمة التسمعينات‬
‫من الق رن العشري ن وه و يق د المعلوم ات للتنميم ة البشمرية بوصمفها مظهمرا ممن مظماهر النممو‬
‫االرتصادي لجميع الدول‪.‬‬

‫وريمممة المؤشممر تتممراوح بممين (‪ )0.000-1.000‬حيممث القيمممة م م ن (‪ ) 1.000-0.800‬تعنمم ي أن‬


‫هن اك تنمي ة بشري ة مرتفع ة في الدول م ةم والقيم م ة (‪ ) 0.799-0.500‬تم م ل تنمي م ة بشري م ة‬
‫متوي طة والقيمة(‪ ) 0.499-0.000‬تم ل تنمية بشرية منخفضة‪.‬‬

‫ويستند ‪ HDI‬إلى لاللة مؤشرات رجيسة‪:‬‬

‫‪ ، -‬ول العم ر وال اي يق ام بمع دل العم ر المتور ع عن د ال والدة‬

‫‪ -‬التساب التعلي ويقام من الل نقطتين أياييتين‬

‫* معدل معرفة القراءة والكتابة للبال ين‬

‫* نسبة إجمالي الملتحقين بالدراي ة االبتداجي ة والمتوي طة واسعدادي ة‬

‫‪ -‬مسمتو المعيشمة ويقمام ممن مالل متويم د مل الفمرد ( معمادل القموة الشمراجية بالنسمبة إلمى‬
‫الناتج المحلي اسجمالي)‪.‬‬

‫‪ -5‬دليل الفقر البشري‬

‫المدليل أيضمما وقممعه برنممامج األمم المتحممدة اسنممماجيم ويتكممون ممن نمموعين مممن مم ؤشرات الفقم ر‬
‫البشري‬

‫* مؤشر الفقر للدول النامية والاي اه ت ب الل ة أبع اد للحرم ان البشري وتتم ل باآلتي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫‪، -‬ول العمر وهو تورع الوفاة عند الوالدة‪.‬‬

‫‪ -‬الحصول على الحد األدنى من المعيشة‪.‬‬

‫‪ -‬األ‪،‬فال تح الونن الطبيعي‬

‫* مؤشمر الفقمر للمدول المتقدممة م مل دول أوربما الشمررية م أيضما تم الترليم فمي هماا المدليل أو‬
‫المؤشر على لاللة أنواع من الحرمان البشري وهي لاآلتي‪:‬‬

‫‪، -‬ول العمر‬

‫الفقر‪.‬‬ ‫‪ -‬الحد األدنى الالن لمستو المعيشة ويقام بالنسبة المئوي ة ل د ل الس كان أي فل‬

‫‪ -‬االيتبعاد االجتماعي والاي يقام من الل معدل البطالة بعي د األمد‪.‬‬

‫‪ -6‬تصنيف الخطورة المرل‬

‫التصنيف هو دليل عمومي للمخا‪،‬ر التي تتع رض له ا ال دول وي تراوح بين الصفر والماجمة (‪-0‬‬
‫‪ )100‬معتمممدا علممى ‪ 22‬مكونمما لمخمما‪،‬ر ييايممية وماليممة وارتص م ادية فممي أي بلممدم ورممي الممدليل أو‬
‫التصنيف هي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬طورة عالية جدا ‪ Very High Risk‬تتراوح بين (‪.(49.9-0.00‬‬

‫‪ -‬طورة عالية ‪ High Risk‬تتراوح بين (‪.(59.9-50.0‬‬

‫‪ -‬طورة متويطة ‪ Moderate Risk‬تتراوح بين (‪(69.9-60.0‬‬

‫‪ -‬طورة منخفضة ‪ Low Risk‬تتراوح بين (‪.(79.9-70.0‬‬

‫‪ -‬طورة منخفضة جدا ‪ Very Low Risk‬تتراوح بين (‪.)80.0-100‬‬

‫‪ -7‬معدل البطالة (لنسبة مئوية من روة العمل(‬

‫يحمماولون ويبح ممون عممن‬ ‫وتم ممل تلممك الجم ء مممن رمموة العمممل المماين هم مم ن دون عم م ل لكم نه‬
‫الوييف ة حس تعري ف منظمة العمل الدولية‪.‬‬

‫‪ -8‬التوييف في الصناعة (لنسبة مئوية من العاملين(‬

‫‪68‬‬
‫وتم ممل نسممبة التوييممف الكلممي للعمممال المسممجلين فممي القطمماع الصممناعي إلممى إج م مالي الع م مال‬
‫المش م ت لين فمي االرتص م ادم وتتض م من الحف م ر والتع م دين والمص م انع والكهربم اء والم نف‬
‫وال ان والمي اه والبن اء‬

‫‪ -9‬التوييف في الخدمات (لنسبة مئوية من العاملين(‬

‫وتم م ل نس م بة العمممال المس م جلين فممي رط م اع الخ م دمات إلممى إج م مالي ع م دد الع م مال المش م ت لينم‬
‫ويتضم من رطم اع الخ م دمات تج م ارة الجمل م ة والمف م رد م والمط م اع والفن م اد م النق م ل م‬
‫الخ م ن م االتص م االت م التمويممل م التممامين م العقممارات م ممدمات األعمممال م والخممدمات‬
‫االجتماعية والشخصية‪( .‬راعدة بيانات البنك الدولي)‬

‫لانيا‪:‬النظا المؤيسي‬

‫ويسمى أحيانا النظا االرتصادي ويتم ل بمجموعة من اسجم راءات والقواعم د والمم ؤشرات التمي‬
‫توقح بيئة أو مناا االرتصاد في دولة ما‪.‬‬

‫والنظمما االرتصممادي مجموعممة مممن المؤيسممات االجتماعيممة التممي تتعامممل مممع اسنتمما م التونيممعم‬
‫وااليتهالك للبضاجع والخدمات قمن مجتمع معين‪.‬‬

‫المتغيرات المؤثرة على النظيم المؤسس ‪:‬‬

‫يمكن إدرا مت يرات النظا المؤيسي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تكوين رأم المال اسجمالي لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -2‬التجارة لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -3‬العواجق الكمرلية ورير الكمرلية‪.‬‬

‫‪ -4‬حماية حقو الملكية الفكرية‪.‬‬

‫‪ -5‬صالبة البنوك‪.‬‬

‫‪ -6‬صادرات السلع والخدمات لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -7‬يعر الفاجدة الساجد (معدل اسرراض‪ -‬معدل االرتراض‪(.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ -8‬ل افة المنافسة المحلية‪.‬‬

‫‪ -9‬القروض المحلية إلى القطاع الخاص لنسبة مئوية من الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -10‬للفة تسجيل األعمال لنسبة مئوية من الد ل اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -11‬األيا المطلوبة لبدء العمل‪.‬‬

‫‪ -12‬للفة التعارد‪.‬‬

‫ويمكن توقيح مت يرات النظا المؤيسي من الل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تكوين رام المال اسجمالي لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‬

‫ويتضمن النفق ات ع لى اسق افات في األص ول ال ابت ة في االرتص اد ناج م دا الت م ير الص م افي‬
‫في مس تو الخ ين نويع رف بانم ه القيمم ة الكليم ة لإلقم افة عم لى األصم ول أو الموجم ودات‬
‫ال ابتة م ‪.‬وهاا المصطلح اي تخد في الحس ابات الو‪،‬ني ة الري مية منا عا ‪.1930‬‬
‫‪ -2‬التجارة لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‬

‫مجموع الصادرات وااليتيرادات للس لع والخ دمات مقاي ة لنس بة م ن الن اتج المح لي اسج مالي‬

‫‪ -3‬العواجق الجمرلية ورير الجمرلية‬

‫هماا الموقموع يمدرم فمي لمل بلمد مسممتندا إلمى تحليمل العواجمق الجمرليم ة ورم ير الجمرليم ة فممي‬
‫التجمارةم م مل حظمر االيمتيراد م والحصمص م فضمال عمن الحصمول علمى االجمانات لاليمتيراد‬
‫والتصديرم والموق وع يس تند إلى م ؤشر السياي ة التجاري ة‪.‬‬

‫‪ -4‬حماية حقو الملكية الفكرية‬

‫وهو مقيام إحصاجي يتكون من يبع درجات (‪) 1-7‬م ويترل ع لى ف يما إتا ل ان هنم اك حمايمة‬
‫لحقو الملكية الفكرية أ الم فإتا لان الرر (‪ ) 1‬فمالك يعنمي إن حمايمة حقمو الملكيمة قمعيفة م‬
‫أو ال يوجد أصال حماية م وإتا لان المقيام (‪)7‬م فالك يدل ع لى حماية صمارمة لحقمو الملكيمة‬
‫الفكرية‬

‫‪ -5‬صالبة البنوك‬

‫‪70‬‬
‫وهمو مقيمام لدرجمة صم البة البنم وك ومتانتهم ا ويتكم ون مم ن يم بعة درجم اتم ويتعلم ق بالسممؤال‬
‫ح ول م ا إتا لان البن وك تعم ل بش كل ص حيح م فمإتا لانم الدرجمة (‪ )1‬فمالك يعنمي أن البنمك‬
‫على حافة اسفالم ويحتا إلى إنقات م ن رب ل الحكوم ة م وإتا لان الدرج ة (‪ )7‬فالك يعني أن‬
‫البنوك تعمل بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪ -6‬صادرات السلع والخدمات لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‬

‫ويتضمن هاا المت ير ريم ة البض اجع والش حن م الت امين م النق ل م الس فر م ري و األج انات‬
‫م وأي ة دمات أ ر م ل االتصاالت م البن اء م التمويم ل م المعلومم ات م مدمات األعممال‬
‫م الحكومية م والشخصية‬

‫‪ -7‬يعر الفاجدة الساجد )معدل اسرراض‪ -‬معدل االرتراض(‬

‫يحس أو يفرض يعر الفاجدة من ربل البنمك للقمروض التمي يعطيهما للعمم الء نارصما يمعر الفاجمدة‬
‫الاي تدفعه البنوك عن الوداجع المختلفة التي تقبلها ‪.‬‬

‫‪ -8‬ل افة المنافسة المحلية‬

‫المت يممر يسممتند إلممى مقيممام إحصمماجي يتكممون مممن يممبع درجممات م ويعتمممد ع م لى ف م يما إتا لان م‬
‫المنافس م ة فمي الس م و المحلي م ة ل يف م ة فمي الدول م ة م فمإتا لانم الدرجم ة (‪ )1‬فم الك يعنم ي أن‬
‫المنافس ة رليل ة ورم ير ناقم جة ‪ Rare‬م وإتا لانم الدرجم ة (‪ )7‬ف م إن المنافس م ة ل يف م ة وأن‬
‫‪.‬‬ ‫الس و تق ود الت ي ير في ل ل ور‬

‫‪ -9‬الدين المحلي إلى القطاع الخاص لنسبة مئوية من الناتج المحلي اسجمالي‬

‫ويشير إلى الموارد المالية المقدمة إلى القطم اع الخم اص م م ل القم روض ورمروض التجمارة وأيمة‬
‫الدول يتضمن القروض إلى االيت مارات العامة‪.‬‬ ‫حسابات أ ر يوف يعاد دفعه ا‪.‬وفي بع‬

‫‪ -10‬للفة تسجيل األعمال لنسبة مئوية من الد ل اسجمالي‬

‫وتم ل الكلف الريمية لتسجيل األعمال‬

‫‪ -11‬األيا المطلوبة لبدء العمل‬

‫‪71‬‬
‫وتتم ممل بالمممدة الالنمممة لجميممع اسجممراءات المطلوبممة لتسممجيل الشممرلة وتش م يلهام وتتضمممن‬
‫اسجممراءات ايممتخرا لافممة التممرا يص والتصمم اريح الالنمممة وايمم تيفاء أيمم ة ريمم و وبيانمم ات‬
‫مطلوب ة ل د األجه ة المختص ة تتعل ق بالشرل ة والمويفين‪.‬‬

‫‪ -12‬للفة التعارد‬

‫وتشمل تكاليف ريو المحكمة م أتعاب المحامي والتي يع بر عنه ا لنسبة من ريمة الدين‪.‬‬

‫لال ا ‪:‬الحولمة‬

‫يعممممد مصمممم طلح (الحولممممم ة) أو (الحكمانيمممم ة) أو (إدارة الحكمممم ) أو (اسدارة المجتمعيمممم ة) همممم و‬
‫الترجممة المختصمرة التمي راجم لمصمطلح الحولممة م أمما الترجمم ة العلميم ة لهم اا المصم طلح‬
‫والتممي اتفممق عليهمما فهممي أيمملوب مماريممة يمملطات اسدارة الرشم يدة ‪ .‬ور م د يهم رت الحاجم ة إلممى‬
‫الحولمة في العديد من االرتصادات المتقدمة والناشئة الل العقود القليلة الماقيةم واليم يما فمي‬
‫إعقمماب االنهيم ارات االرتصم ادية واألنمم ات المالي م ة الت م ي ش م هدتها ع م دد م م ن دول شممر آي م يا‬
‫وأمريكمما الجنوبيممة ورويمميا م الل عق م د التس م عينات م م ن الق م رن العشري م نم ول م الك م م ا ش م هده‬
‫االرتصاد األمريكي مؤ را ممن انهيمارات ماليمة ومحايمبية مالل عما ‪1997‬و ‪ 2002‬و ‪.2008‬‬
‫وت اي دت أهمي ة الحولم ة نتيج م ة التج م اه ل م ير م م ن دول الع م ال إلمى ال م نظ االرتص م ادية‬
‫الرأيممالية التمي يعتمممد فيهما بدرجممة لبيمرة عم لى الشرلم ات الخاصم ة لتحقيم ق معم دالت مرتفعم ة‬
‫ومتواصلة من النمو االرتصادي‪.‬‬

‫ورد أد اتساع حج تلك المشروعات إلى البحث ع ن مص ادر للتموي ل أرل تكلفمة ممن المصمادر‬
‫المصرفية فكان االتجاه إلى أيوا المال ‪.‬وي اعد ع لى تلك ماشهده العمال ممن تحريمر لأليموا‬
‫المالية م فت ايد انتقال رؤوم األمموال عبمر الحمدود بشمكل رم ير مسم بو م ودفم ع اتسم اع حجم‬
‫الشرل ات وانفص ال الملكية ع ن اسدارة إلى ق عف آليم ات الررابم ة عم لى تصرفم ات المم ديرين‬
‫والى وروع ل ير من الشرلات فمي أنممات ماليمة ‪.‬وعلمى تلمك تهمدف رواعم د وقم واب الحولممة‬
‫إلمى تحقيممق الشممفافية والعدالممةم وممنح حممق مسمماءلة الشممرلة وممن لم تحقيممق الحمايممة للمسم اهمين‬
‫ومراع اة مص الح العم ل والع مال والح د م ن ايت الل الس لطة في ر ير المص لحة العام ةم بم ا‬
‫ي ؤدي إلى تنمي ة االي ت مار وتشمجيع تدفقمه وتنميمة الممد رات وتعظمي الربحيمة م وإتاحمة فمرص‬
‫عمل جديدة ‪.‬لما أن هاه القواعد تؤلد أهمية االلت ا باحكا القانون والعمل على قمان مراجعة‬
‫األداء الم الي ووج ود هيالل إدارية تمكن من محايبة اسدارة (يويفم ‪ 2007‬مص‪.(7-2‬‬

‫‪72‬‬
‫والحولمممة مصممطلح حممديثم يحتمممل تعمماريف متعممددة ريممر محممددةم ألنممه يتممدا ل فممي العديم د مممن‬
‫الجوانم اسداريمة واالرتصمادية واالجتماعيمة والقانونيمة‪ .‬هورمد عمرف البنمك الم دولي (الحولمم ة‬
‫(بانهما األيمملوب الماي تمممارم بمه السمملطة إدارة مصمادر الدولممة االرتصمادية الممموارد الماليمة مم ن‬
‫اج ل التنمية أما منظمة التعاون االرتصادي والتنمية فق د عرف )الحولم ة (بانه ا القواع د التم ي‬
‫تتحك باعمال المنشمآت و‪،‬راجمق أدارتهم ام ويحم دد هيكلهم ا تونيم ع الحقم و والمسم ؤوليات بم ين‬
‫األ‪،‬راف المختلفة فيها وه مجلس اسدارة والمديرون والمساهمون‪.‬‬

‫أم ا برن امج األم المتح دة اسنم اجي )‪ (UNDP‬فق د ع رف الحولم ة بانه ا تعن ي مماري ة‬
‫السلطات االرتصادية والسيايية واسدارية سدارة شؤون المجتمع في لافة مستوياته‪.‬‬

‫والحولمممة هممي مجموعممة القواع م د والق م وانين وال م نظ والق م رارات الت م ي ته م دف إلممى تحقي م ق‬
‫االيتقرار االرتصادي واالجتماعي والحولمة يقصد بها النظما أي وجمود نظم تحكم العالرم ات‬
‫بين األ‪،‬راف األيايية في المجتمع‪.‬‬

‫وترتكم الحولمممة علممى عممدة محمماور فممي مقممدمتها منهمما الشممفافية ف م يما يتعل م ق بنظمما المعلومممات‬
‫وإ‪،‬مممالع المسمممتفيدين (المسممماهمين فمممي الشمممرلات ) عممم لى تفاصممم يل المعمممامالت و‪،‬مممر اتخمممات‬
‫القممرارات مممن ربمم ل مجممم الس اسدارة واأليمم باب الموجبمم ة لممالكم والفاجمممدة المتو مماة ممم ن تلممم ك‬
‫الق راراتم والنت اجج المترتب ة عليه ام وتبي ان الموارف المالية من الل إ‪،‬الع المساهمين عليهما‬
‫تو يا لتوييع داجرة المشارلة والررابة ودع عملية تصموي األ طماءم بمما يفضمي إلمى تحصمين‬
‫النتمماجج فممي الق م رارات والخط م وات المس م تقبليةم و تعممد عمليممة مكافحممة الفسمماد المممالي واسداري‬
‫محورا مهما وأياييا في حولمة الشرلات ألنها تم ل تهديدا طيمرا لعمليمات التنميمة واسصمالح‬
‫االرتص م ادي الت م ي يتوج م التحس م له م ا والس م يطرة عليه ما ولجمهمما وتحجممي مضممارهام وتلممك‬
‫ايتنادا إلى محور الشفافية ال اي يع د رلي ة أياي ية لألعمال الناجحة التي يتورف عليها تشجيع‬
‫المسممت مرين وإرنمماعه بممم د لف م اءة وحسمم ن أداء إدارة الشممرلات بشممكل يممدفعه إلممى االرتنمماع‬
‫بجممدو ايممت مار م يممد مممن األممموال لجنممي الم بر ر م در ممكممن مممن األربمماحم ممما يممدفع إلممى تويمميع‬
‫أع مال الشرل ات وم ن ل أرباحه ام ون الم يم د مم ن العمالمة فمي مفاصمل العممل المختلفمة بمما‬
‫يفضي إلى منفعة جميع األ‪،‬رافم وتدوير عجلة النشا‪ ،‬االرتص ادي ص وب ال نماءم ه اا إلمى‬
‫جان اع تماد المع ايير الدولي ة في حولم ة الشرل ات (الكايدم‪ 2003‬مص‪).10-3‬‬

‫المتغيرات المؤثرة على الحوكمة‬

‫يمكن إدرا مت يرات الحولمة إلى المت يرات السبعة اآلتية‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -1‬النوعية التنظيمية‬

‫‪ -2‬القاعدة القانونية‬

‫‪ -3‬فعالية الحكومة‬

‫‪ -4‬التصوي والمسؤولية‬

‫‪ -5‬االيتقرار السيايي‬

‫‪ -6‬السيطرة على الفساد‬

‫‪ -7‬حرية الصحافة‪(Kaufmann,et al, 2007,p13) .‬‬

‫ثي يي‪ :‬اإلبداع‬


‫الل العقدين الماقيين أصبح نيادة اسبداع واالبتكار هي محور الترلي لمتخماي السيايمة م‬
‫ويعمود تلممك المدور المرلم ي لإلبممداع واالبتكم ار إلممى تم اليره فممي نمم و المد ل والتويممف ونوعيممة‬
‫الحيمماة بصممورة عامممة ‪.‬و نيممادة نوعيم ة العلم و والبحممث والتطمموير لمميس لافيمما لتحقيممق أهممداف‬
‫المجتمع م وإنما تكمن األهمي ة في تطبيق األفكار الجديدة‪(Fageberg,2006,p6) .‬‬

‫ويتفمق الجميمع علمى أن اسبمداع يحممل مفتم اح النمم و االرتصم ادي م وتقم د المجتمم ع ونجاحم ه م‬
‫ومن الل اسبداع ييحقق رطاع األعمال التمي ‪)Mahdjoubi,1997,3( .‬‬

‫مفهوم اإلبداع‬

‫يقصد باسبداع في جوهره االي ت الل التج اري النم اجح ألفكم ار جديم دة م لكم ن ال توجم د نظريمة‬
‫لإلبداع واالبتكار في حد تاتهام لل ما هنالك عمدد ممن المفماهي التمي تعم رف عم ددا مم ن النممات‬
‫الموقموعية لتفسمير عمليمة اسبممداع واالبتكمار والتجديمدم وتحليم ل المسم تويات التم ي يم ت عنممدها‬
‫االبتكار (شرلات و‪،‬نيةم مستو و‪،‬نيم مستو إرليمي(‪.‬‬

‫إن تحليمل االبتكمار همو تحليمل رمدي والكتابممات التمي تناولتمه ل يمرة ومتنوعمة لكنهم ا تتورم ف علممى‬
‫هممدف المحللممين واهتماممماته م ريممر أن معظمهمما رل م علممى اسبممداع واالبتكممار مممن حيممث صم لته‬
‫بالمنتجات والعمليات التقنية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫يقد المعج االرتصادي المتخصص تعري ف اسب داع أو االبتكار على أيمام أنمه ‪،‬مرح منتجمات‬
‫و ممدمات جديممدة فممي السممو أو ويمماجل جديممدة سنتاجهمما م وتسممبق االبتكممار أبحمماث رممد تممؤدي إلممى‬
‫ا تراع ما يطور فيما بع د لخدم ة الس و (االي كوام ‪2001‬م ص‪)7-1‬‬

‫ورممد عرفم منظمممة التعمماون والتنميممة االرتصممادية ‪ OECD‬اسبممداع أو االبتكممار بانممه مجم م وع‬
‫الخطوات العلمية والفنية والتجاريمة والماليمة الالنممة لنجماح وتطموير وتسمويق منتجمات صمناعية‬
‫جديدة أو محسنة م وااليتخدا التجاري أليالي وعمليات أو معدات جديدة أو محس نة أو إد ال‬
‫‪،‬ريقة جديدة في الخدمة االجتماعيةم ول يس البح ث والتط وير إال طم وة مم ن هم اه الخطمواتم‬
‫وهماا التعريمف يختصممر االبتكمار علممى أنمه يشم مل تجديم د وتويم يع مجم ال المنتجم ات والخممدمات‬
‫واأليمموا الالنمممة لهمما واعتممماد ‪،‬راجممق جديم دة لإلنتم ا وعرق م ها وتونيعهم ام ولم الك إد ممال‬
‫ت ييرات على اسدارة وتنظي العمل ومهارات القو العاملة)‪(Neel& Hii,1999,p5‬‬

‫إن اسبداع هو العمليمة التمي يمت ممن اللهما تقم دي منتجم ات جديم دة أو ‪،‬راجم ق جديم دة لإلنتما م‬
‫وتشمل جميع المراحل من االبتكار إلى التطوير ل اسنتا التجريب ي م إلى التس ويق م ل اسنتا‬
‫التج اري ‪.‬والمس تقبل يتطل تح وال واي عا ل دع نظ ا اسبداع ممع مؤيسمات ومنظممات تم دع‬
‫م ن رب ل القط اع الخ اص‪(Cooke,2001.45) .‬‬

‫إن ‪،‬بيع ة المنافس ة ر د ت يرت م فقد تطورت من االعتماد علمى الكلفم ة إلمى شميء آ م ر حيم ث‬
‫السرعة واسبمداع الماي يعمد مسمالة جوهريم ة فمي المنافسمة ‪.‬إن إنتما السملع رالبما مما يمونع علمى‬
‫المنتجين الاين ينتجون بكلفة أرل م لكن االتجاه العالمي الجديد أصبح ينظر إلى القيممة المضمافة‬
‫وبوياجل مختلفة لسلع مختلفة عن ‪،‬ريق تصميمات إبداعية م ل التس ويق الفع م ال م والتوني م ع‬
‫الك م فء والعالم م ات التجاريممة المولورمة والمحترمممة‪.‬إتا الجم ء الممرجيس اآلن ال يتم مل باسنتم ا‬
‫الضروري م وإنم ا اسب داع والخدمات عالي ة القيم ة‪( Chen &Dehlman, 2005,p 2) .‬‬

‫إن اسبمداع يمنعكس علمى توليمد المعرفم ة وتطبيقهم ا باتجم اه المنتجم ات الجدي م دة والعملي م ات‬
‫والخ دمات والتنظ ي ‪(Shapira, etal, 2005, p4) .‬‬

‫لقد أش ارت النظري ة االرتص ادية إلى أن التق د التقن ي ه و مص در قخ ولبير لنمو اسنتاجي ة‬
‫م وأن نظم ا اسبم داع الفعم ال هممو مفتمماح التقنيممة المتقدمممة‪.‬إن نظمما اسبممداع يشممير إلممى شممبكة مممن‬
‫المؤيسمات م والقواعمد واسجمراءات التمي تمؤلر فمي الطريقمة التمي تقمو بهما الدولمة فمي التسماب‬
‫وتوليد وانتشار ايتعمال المعرفة ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫وأن المؤيس ات فمي نظ م ا اسب م داع تتض م من الجامع م ات م ومرال م البح م وث العام م ة‬
‫والخاص ة م وبيوت الخبرة م ولالك الم نظمات الحكومي ة ور ير الحكومي ة التي هي جم ء ممن‬
‫نظا اسبداع ‪.‬وان نظا اسبداع الفعال هو ال اي ينش ئ ويط ور البحث والتطويرم فتكون النتيجمة‬
‫يلع جدي دة م عملي ات جدي دة وهاا يوف يكون مصدر لبير للتقد ‪.‬‬

‫وهناك عدد من الدرايات التي لشف عن أن إن اسبداع واالبتكمار وتوليمد تقنيمة المعرفمة لمه المر‬
‫موج وحقيقي على النمو االرتصادي ونمو اسنتاجية‪.‬‬

‫إن الحصمة األلبممر مممن تقنيممة المعرفمة تنممتج فممي الممدول المتقدمم ة م حيم ث إن ‪% 70‬مممن بممراءات‬
‫اال تراع وإنت ا البح وث العلمي ة والتكنولوجي ة تنس إلى الباح ين في الدول الصمناعية م وإن‬
‫التفاوت والتباين في إنتما المعرفم ة لكم ل فم رد ب م يمن ال م دول المتقدم م ة وال م دول النامي م ة ه م و‬
‫أعظ م ن التف اوت في ال د ل ‪(Chen&Deahlaman,2006,p6).‬‬

‫وممن أجممل النجمماح فمي ارتصمماد المعرفممة م يجم عم لى الم دول تشم جيع نمم و اسب م داع ول م الك‬
‫تش م جيع األع م مال تات الحرل م ة يممواء الصم يرة منهما أو الكبيممرة ‪.‬وان الحكومممة مممع رممدرتها‬
‫تستطيع أ ن تقد الحواف لقطاع األعمال وتل ك لتط وير اسبم داع يم واء فمي مج م ال اسنت م ا أو‬
‫العملي ات أو الخ م دمات (‪ (Hewitt and Booteng, 2004, p1‬و (الشمكل) يم مل أنموتجما‬
‫لتطوير نظا االبتكار م حيث انه في المرحلة األولى يت حيانة اال تراعم ات واسبم داعاتم ومم ن‬
‫ل اي تيعابها م ن الل المماري ة والتجرب ة م وفي مرحل م ة أ م ر تحس م ين هماا اسبمداع‬
‫ممن مالل اسقمافات عليهم ا م وفمي المرحلم ة األ م يرة فمي توليم د ا تراعم ات وإبم داعات جديمدة‬
‫ومختلفة ‪.‬‬

‫التحسين‬ ‫االستيعاب‬ ‫الحيازة‬


‫التوليد‬

‫أنموت تطوير االبتكار التقليدي‬

‫)‪(Ernst,Dieter ,2006 , p15‬‬

‫التقليد والتكييف واالبتكار‬

‫‪76‬‬
‫تفمر درايمات ل يمرة بمين التقليمد والتكييمف واالبتكم ار فمالفر بمين المدرجات الم الث يتورم ف‬
‫ع لى درج ة االي تبدال في عوام ل اسنت ا حيث إنه ولما في الشكل‪:‬‬

‫* يقف التقليد عنمد مجمرد ايمتيراد التقنيمة التمي تعممل بهما آلمة معينم ة عم لى فم رض لبم ات عواممل‬
‫اسنتا الدا لة في اآللة ‪.‬ورالبا ما تقو بها الدول النامية‬

‫* أمما التكييمف فيعتممد علمى ايمتيراد التقنيمات بانتقماء وحكممة ممع ا تيمار نسم عوامم ل اسنتما‬
‫وتع ديل التقني ات واآلالت بم ا ي تماشى مم ع الوقم ع المحم لي م وتقم و الم دول الحدي مة فمي عمال‬
‫الصناعة على هاا النوع‪.‬‬

‫* في حين أن االبتكار والتجديد هو ردرة المشمروع عم لى تطم وير تقنيم ات جديم دة واآلت جديمدة‬
‫اصة بها ‪.‬وتوليد هاه المعرفة تق و به الدول المتقدم ة (االي كوام‪ 2001‬مص ‪)12-10‬‬

‫التوليد‬ ‫التوطين‬ ‫التقليد‬

‫دولة متقدمة‬ ‫دولة حديثة في عالم الصناعة‬ ‫دولة نامية‬

‫مراحل البحث و التطوير للعلو و التقنية‬

‫)‪(Ernst, Dieter ,2006 , p15‬‬

‫منيفع اإلبداع‬

‫إن لإلبممداع واالبتكممار منافعمما تممنعكس فممي العديم د م م ن الخ م دمات واأليم وا واألع م مال يمكم ن‬
‫اسشارة إليها باآلتي ( ‪)Ernst,2006,4‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ -1‬توليد ‪ Create‬ت ي ير وإنت ا تج اري ومتط ور ونيادة الخدمات وعمليات السو ‪.‬‬

‫‪ -2‬نيادة اسنتاجي ة وني ادة الربحي ة م ول الك ني ادة الوياجف باجور عالية م ونمو ارتصادي‪.‬‬

‫‪ -3‬تعجيمل االنتقم ال مم ن النمم و الخم ا إلمى نمم و عم ادل ومسمتدا ممن م الل تحويم ل وتحسم ين‬
‫المؤيس ات وتطوير النمات‬

‫متطلبيت ظيم اإلبداع‬

‫هنماك متطلبممات مهممة ورجيسممة ألي نظمما إبمداع البممد مم ن توافرهم ا لم كي يكم ون النظم ا فعم اال‬
‫ومؤلرا‪(Ernst,2006,7).‬‬

‫‪ -1‬ريادة ال باجن وجاب الطل ‪.‬‬

‫‪ -2‬رأم مال اجتماعي‬

‫‪ -3‬التحفي لإلبداع من الل الجامعات‬

‫‪ -4‬جاب المواه م ل المهارات م والخبرات والداريين‪.‬‬

‫‪ -5‬نظا للملكية الفكرية ونظا براءات اال تراع‪.‬‬

‫‪ -6‬يياية تجميع البيانات‬

‫الخايرين وتقليل عد المساواة واالهتما بالتكاليف البيئية‪.‬‬ ‫‪ -7‬ييايات لتعوي‬

‫‪ -8‬مناا ايجابي للمنظمين والتخلص م ن ال روتين وإنالة العواجق‪.‬‬

‫‪ -9‬التفاعل المالج والمناي بم ين عم ال األعم مال ومختلم ف مص م ادر المعرف م ة م وتتض م من‬
‫مؤيس ات تقليدي ة م ل الجامع ات والمخت برات والبيئ ة الص ناعية م فنظ ا اسب داع يعممل‬
‫بتفاعل بين هاه المجاميع المختلفة يواء ألان رليلة التعقيد أ ل يرة التعقي دم وتل ك يعتمم د عم لى‬
‫مس تو التط ورم إت أن ه في االرتص ادات المتط ورة اليتور ف البح ث والتط وير بل يتجم ه نحم و‬
‫ال ي ادةم أما فمي الم دول المنخفضمة المد ل فاسبمداع يعتممد ل يمرا علمى التقنيمة األجنبيمة وتحم اول‬

‫‪78‬‬
‫تكييف م ه ع م لى البيئ م ة المحليم ة إت إن إي م تراتيجية اسب م داع واالبتكمار للمدول الناميمة همي إيجمماد‬
‫الطراجق المالجمة للوصول إلمى المعرفم ة العالميم ة المتنامي م ة وتقريم ر أيم ن وليم ف يمكم ن نشمر‬
‫نتاجج البحث والتطوير المحلية‪)Chen&Dahlman,2006, p8-12( .‬‬

‫إن المت ير ال رجيس لقي ام مخرج ات اسب داع ه و اال تراع ات والمت م ير الم رجيسي لم م د الت‬
‫اسب داع ه و االي ت مار في البح ث والتط وير والن ام التقني ين م ل المهندي ين والعل م ماء‬
‫العامل ين في الب حث والتط وير )‪(Lederman and Saenz,2005, p1‬‬

‫حميية حقوق الملكية الفكرية‬

‫لتوقميح دور األفكم ار واسبم داع البم د مم ن التعم رض لموقم وع الملكيم ة الفكريم ة فهم و مرلم‬
‫االهتما الاي يمكن لألفكار أن تنتشر من الله م وعند التفكيمر باسبمداع فم ان الجم ء األيم ايي‬
‫فيه هو تولي د األفك ار الجدي دة م ل عملي ات تقني ة جدي دة و‪،‬راجق جديمدة لتنظمي وإدارة العممل‬
‫إن أحمد الطراجمق للسم يطرة عم لى تم دفق األفكم ار والمعلومم ات هم و حصمر بمراءات اال تمراع‬
‫وحقو الطبع لقد وجد االرتصاديون أن حماية حقو الملكية ‪ IP‬هو أمر مرروب في ه لك ون‬
‫يعطممي المبممدع أو المختممرع الحمماف لتوليممد تكنولوجي م ا جديم دة ‪.‬والحمايم ة يمكم ن أن تكم ون م م ل‬
‫حدي الس يف في تقيي د تولي د تقني ات جدي دة م ن الل اي ت مار أو ايت الل التقنية األصلية ‪.‬‬

‫إن حقو الملكية والييما حقو الملكيمة الفكريمة فإنهما تاريخيما أدت دورا مهمما فمي النممو التقنمي‬
‫االرتصاديم حيث إن حقو الملكية رالبا م ا تق اد م ن مالل الت يمر التكنولموجيم وتماتي الملكيمة‬
‫الفكريممة باشممكال متنوعممة وهمماا التنمموع ه م و فممي الحقيق م ة انعكممام للمعرفممة التقنيممة‪Carlaw,et ( .‬‬
‫‪)al,2006,p632‬‬

‫لقد ردم العولمة تحديات جديدة للعل والتقنية فقد عمل التقني ة علمى نيمادة السملع وجعمل نظما‬
‫اسب داع واالبتك ار ينف ا إلى ار ال دول م واي تجابة لعولم ة التقنيمة علمى السيايمات أن تحمول‬
‫االنتب اه باتج اه االه تما بنوعي ة رموة العممل م ووالدة تقنيمة معرفيمة جديمة م وبنمى تحتيمة لإلبمداع‬
‫واالبتكمارم ولم الك االهم تما بتحويم ل الترليم مم ن االلتشم اف إلمى االنتشم ار‪(Houghton and .‬‬
‫‪Sheehan,2000 ) .‬‬

‫المتغيرات المؤثرة على ظيم اإلبداع‬

‫هناك مت يرات عديمدة تشمكل وتكمون نظما اسبمداع فمي أي بلمدم وهماه المت يمرات تمؤلر بشم كل أو‬
‫بممآ ر فممي اسبممداع واالبتكممار ومممن لم فممي تطممور االرتصمماد نحم و االرتص م اد المعم رفي م ويمك م ن‬
‫إدرا مت يرات نظا اسبداع من الل اآلتي‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -1‬التدفق الخار لاليت مار األجنبي المباشر لنسبة من الناتج المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -2‬التدفق الدا ل لاليت مار األجنبي المباشر لنسبة من النتا المحلي اسجمالي‪.‬‬

‫‪ -3‬مدفوعات االتاوات وريو الترا يص‪.‬‬

‫‪ -4‬مدفوعات االت اوات وري و الترا يص لك ل ملي ون م ن الس كان‬

‫‪ -5‬مستلمات االتاوات وريو الترا يص‬

‫‪ -6‬مس تلمات االت اوات وري و الترا يص لك ل ملي ون م ن الس كان‬

‫‪ -7‬المجموع الكلي للمدفوعات والمقبوقات لالتاوات وري و الترا يص‬

‫‪ -8‬المجموع الكلي للمدفوعات والمقبوقات لالتاوات وريو الترا يص على ع دد الس كان‬
‫‪ -9‬نسبة الملتحقين في الحقول العلمية والهنديية لنسبة مئويمة مم ن إجم مالي ‪،‬لبم ة المرحلم ة مم ا‬
‫بعد ال انوية‬

‫‪ -10‬نسبة الملتحقين في الحقول العلمية لنسبة مئوية من إجمالي ‪،‬لبة المرحلة ما بعد ال انوية‬

‫‪ -1 1‬العاملين في البحث والتطوير‬

‫‪ -12‬العاملين في البحث والتطوير لك ل ملي ون م ن الس كان‬

‫‪ -13‬ناتج المحلي اسجمالي مئوية من االسنفا الكلي على البحث والتطوير لنسبة ‪.‬‬

‫‪ -14‬تجارة السلع المصنعة لنس بة م ن الن اتج المح لي اسج مالي ‪.‬‬

‫‪ -15‬التعاون البح ي بين الجامعات والشرلات ‪.‬‬

‫‪ - 16‬المقاالت العلمية و التقنية‬

‫‪ -17‬المقاالت العلمية التقنية لكل مليون من السكان‬

‫‪ -18‬وجود الم امرة في رأم المال‬

‫‪ -19‬منح براءات اال تراع‬

‫‪80‬‬
‫‪ -20‬منح براءات اال تراع لكل مليون من السكان‬

‫‪ -21‬الصادرات عالية التقنية لنسبة مئوية من الصادرات المصنعة‬

‫‪ -22‬إنفا القطاع الخاص على البحث والتطوير‪.‬‬

‫‪ -23‬مستو ايتيعاب التقنية للشرلة‪.‬‬

‫‪ -24‬وجود القيمة المتسلسلة‪(.‬محمود‪)2014 ,‬‬

‫ثيلاي ‪ :‬التعليم‬
‫يعتبر التعلي احد أعمدة االرتصاد المعرفي المهمة م ويعمد دور التعلمي مرل يم ا مم ن اجم ل بنم اء‬
‫ارتصاد المعرفة في أي مجتمع ‪.‬وان التساب المعرفة الجديدة يكون من الل التعل ي والت دري‬
‫م وه و المفت اح ال رجيس سعط اء دفع ة لتنمية االرتصاد‪.‬‬

‫إن التعلي الجيد والنام المهرة تمكن من تولي د المعرف ة والتسابها وانتشارها وهاا يموف يمؤدي‬
‫إلى نيادة اسنتا م ومن ل تحقيق النمو االرتصادي‪ .‬وإن التعلي األيام قروري ل يادة رمدرات‬
‫األفراد اللتس اب واي تعمال المعلوم ات م م ن جهم ة أ م ر فم ان ال انويم ات التقنيم ة ومس م تو‬
‫التعل ي والتعل ي الع الي في مج ال الهندي ة والعل و قروري ة لتقني ة اسب داع واالبتك م ار‬
‫إت إن إنت ممم ا المعرف ممم ة الجديمممدة ومحاولمممة تطبيقهممما علمممى االرتصممماد يكمممون مرافقممما لمسممم تو‬
‫التعل ي ‪.‬ع لى ي بيل الم ال في االرتصادات الصناعية تخصص حصة لبيرة م ن الن اتج المحم لي‬
‫اسج مالي ألر راض التعلي ‪.‬‬

‫إن معظ الدرايات التطبيقية الت ي ت إجراؤه ا ع بر مختل ف ال دول لدراي ة النم و االرتصمادي‬
‫‪،‬ويممل األجممل تضمممن ريممام رأم المممال البشممريم وأوقممح أن اال ممتالف ب م ين ال م دول فممي‬
‫ت مممممم ؤلر فممممممي مع مممممم دل النم مممممم و االرتصممممممادي‪.‬‬ ‫اسنت مممممم ا لك مممممم ل عام مممممم ل‬
‫)‪(Chen&Dehlman,2005,5-10‬‬

‫‪ -‬والسؤال هو‪ :‬مي المطلوب من التعليم ف االقتصيد المعرف ؟ وميه العنيصر الت يجب أن‬
‫يحتويهي ظيم التعليم لك تزود المجتمع بيلمهيرات الالزمة لالقتصيد المعرف ؟‬

‫إن التعلي هو المكون األيام لالرتصاد المعرفميم وهمو مفتماح المعرفمة الفعالمة‪ .‬ويتطلم تحقيمق‬
‫ه م اا المك م ون نظام م ا تعليمي م ا مرن م ا يب م دأ م م ن التعلممي األيممام المماي يقممد األيممام لل م تعل فممي‬

‫‪81‬‬
‫المراح ل المتوي طة وال انوي ة وال اي يمك ن أن يطور المهارات التقنية وتشجيع التفكيمر الخمال‬
‫واالبتكارم ل التح ول إلى نظ ا التعل ي مم د الحيماة‪ .‬إن نظما التعلمي ممد الحيماة يشممل التعلمي‬
‫ممالل دورة الحيمماة مممن مرحلممة الطفول م ة إلممى التقاع م د ويتض م من الت م دري الري م مي م م ل‬
‫الم دارم ومؤيس ات الت دري والجامع ات والتعل ي ر ير الري مي م م ل تعل م المهمارات‬
‫من العاجلة أو النام في المجتمع‪.‬‬

‫التعليم واالقتصيد المعرف‬


‫أوقح آد ي ميث في لتاب ه الش هير (لم روة األمم ) وفمي ألم ر مم ن موقم وع أهميم ة التربيم ة‬
‫والتعلي م وجعلها من عناصر رأم المال ال اب ‪.‬أما لارل مارلس فكان علمى المنهج نفسمه الم اي‬
‫يار عليه اد يميث ورأ في التربية جانبا مهمما ممن البنيمان االجتمماعي ‪.‬وإن نيم ادة اسنتاجيم ة‬
‫الناشئة عن التعلي والتدري هي الوييلة لرفع مستو المعيشة‪.‬‬

‫أمما الفريممد مارشمال فهممو أول ممن عممد التعلمي نمموع ممن االيم ت مار القم ومي وألم د عم لى قممرورة‬
‫وأهميممة التعلممي فممي التنميممة ارتصممادية م وقممرورة مسمماهمة الدولممة فممي تحمممل نفقممات التعلم ي وان‬
‫ربحا عظيما رد ياتي عن ‪،‬ريق إعطاء أفراد الشمع فم رص ألم ر للتعلم ي ‪ .‬واعتبمر مارشمال أن‬
‫أعلى أنواع رام المال ريمة هو رام الممال الماي يسمت مر فمي اسنسم انم إت عمن ‪،‬ريمق اسنسمان‬
‫تتقد األم ‪.‬إن إعادة التشاف األهمي ة االرتص ادية للتعل ي هو األيام لفهم االرتصماد المعرفمي‬
‫العالمي الجديد‪(.‬اسما ‪ ,1980 ,‬ص ‪.)77-76‬‬

‫س العالمان‬
‫وفي دراية عن تالير التعلي وتنمية القو البشرية بشكل عا في النمو االرتصادي ر ا‬
‫"هاربسون ‪” HARBISON‬م و" مايرن ‪ “ MAYERS‬بالد العال إلى أربعة مسمتويات مم ن‬
‫النمو االرتصادي تالرا بدرجة التعلي هي‪:‬‬

‫‪ -1‬البالد االرل نموا‬

‫وتعمماني مممن قممعف المموعي بممالتعلي ومحدوديممة إمكانممات الم م دارم وانتش م ار ي م اهرة التسممرب‬
‫وارتفمماع الفارممد فممي التعلممي وانخف م اض مع م دالت القي م د فممي الم م دارم (‪ ) %40 – 5‬مممن الفئممة‬
‫العمرية ‪ 12 -6‬ينة في المرحلمة االبتداجيمةم ‪ % 3‬مم ن الفئم ة العمريم ة ‪ 1218‬يمنة فمي المرحلمة‬
‫ال انوية (م وأرل دول هاه الفئة ال يوجد فيها جامعات والقليل منها فيه معاهد عليا‪.‬‬

‫‪ -2‬البالد النامية ج جيا‬

‫‪82‬‬
‫وهمي المبالد التمي بم دأت فممي ‪،‬ريم ق التقم د ورطعم فيم ه شم و‪،‬ا محم ددا م ويتميم التعلمي فيهمما‬
‫بممالتطور السممريع مممن حيممث الكم علممى حسمماب نوعيممة التعلممي م وتعمماني همماه الفئممة مممن الممبالد مممن‬
‫ارتفاع نسبة التسمرب والفارمد ممن التعلمي واليميما التعلمي االبتمداجي ررم عنايتهما بمه م وانخفماض‬
‫نسمبة المقيمدين بالمرحلممة ال انويمة ونقممص أعم داد المدريم ين م لممما أنمه يوجممد بهما جامعممات إال أن‬
‫اهتمامها موجه إلى التعلي النظري‪.‬‬

‫‪ -3‬البالد شبه المتقدمة‬

‫وهي البالد التي رطع شو‪،‬ا متويطا في ‪،‬ريق التق د ن ويتمي التعلم ي فيهم ا بان م ه إل ام م ي‬
‫لم دة ‪ 6‬ي نوات وترتف ع مع دالت القي د به ا لتصل إلى نح و‪ % 80‬م ومشكالت التسرب والفارمد‬
‫مممن التعلممي أرممل حمم دة ممم ن الفئتمم ين السمم ابقتين م والتعلمم ي ال ممانوي متنمموع ويميممل إلممى االتجمماه‬
‫ا أللممم اديمي بهممم دف اسعممم داد للتعلممم ي الجممم امعي الممم اي يتميممم فمممي هممماه المممبالد باالرتفممماع اال أن‬
‫الجامعمم ات تعمم اني ممم ن اندحمم ا الطمم الب وقممم عف اسمكانممات الماديممة ونقممص أعممداد هيئمممات‬
‫التدريس‪.‬‬

‫‪ -4‬البالد المتقدمة‬

‫وهي البالد التي رطع شو‪،‬ا ‪،‬ويال في ‪،‬ريق التقد وحقق مستو ارتص اديا متطورا اصمة‬
‫في مجال الصناعة وت دهر بها حرلة االلتشمافات العلميمة ولمديها رصم يد ممن الكفماءات البشمرية‬
‫والقو العاملة المؤهلة والمدربةم ويتمي التعلي فيه ا بارتفم اع معمدالت القيمد فمي جميمع مراحلمه‬
‫وارتفاع مستو التعلي الجامعي واالهتما بالكليات العلمية بدرجمة تفمو الكليم ات النظريم ة مم ع‬
‫االه تما بالبح ث العلم ي وااللتش اف واال ت راع‪( .‬الحقيلم‪ 1998‬مص‪) 8-6‬‬

‫واألم لة على تالير االيت مار البشري فمي تحقيمق التقمد والنممو االرتصمادي واالجتمماعي متعمددة‬
‫فنجمد دولم ة م م ل الصم ين واليابم ان وريرهم ا مم ن دول جنم وب شمر آيم يا رم د حققم معممدالت‬
‫عاليممة للنمممو االرتصممادي وايممتطاع أن تتخطممى حمماج التخلممف وتتبمموأ مكانممة متقدمم ة بممين دول‬
‫العال ارتكانا على ما لديها من موارد بشرية حرص ع لى تاهيله ا وتنمي ة مهاراته ا ورمدراتها‬
‫م لما أن ما يشهده العال اآلن من تطور علمي لبير اصة في تكنولوجي ا المعلومم ات المرتبطمة‬
‫بايتخدامات الحاي اآللي واالتصماالت واسلكترونيمات يرجم ع إلمى مم ا تم تاهيلم ه مم ن رمدرات‬
‫ومهارات عالية المستوي ألفراد من العنصر البشري‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫إن لمل نظما تعليمممي ال يعمي وال يم درك أهميم ة ارتصم اد المعرفم ة ومجتمم ع المعرفمة وال يتكيممف‬
‫معه يقضي على إمكاني ة ال تعل لش عبه ‪.‬إن وج ود ‪،‬ار ة بشرية مؤهلة على مستو عال ورادرة‬
‫علممى ايم تخرا وايم تخالص المعلومم ات ومعالجتهمما وتحويلهمما إلممى معرفممة وتوييفهمما م يتطل م‬
‫وجمود نظمما تعليمم ي رم وي يتمتمع بمخرجممات تات جممودة عاليممة رم ادرة عم لى اسبم داع واالبتكم ار‬
‫ور م ادر ع م لى التعامممل مممع التقنيممة الحدي ممة وإنتاجهمما واسقممافة عليهمما وتوييفهمما توييف م ا أم مم ل‬
‫واي تخدامها في توليد المعرفة فضال عن القدرة على اسب داع واالبت كار‪.‬‬

‫إن تطممور االرتص م اد باتج م اه االرتص م اد المع م رفي ي م وف يس م ه فممي تط م ور المن م اهج التعليمي م ة‬
‫وتحقيممق نقلممة نوعيممة فممي العمليممة التعليمي م ة م م ن م الل التعل م ي االلك م تروني ال م اي يع م د حاج م ة‬
‫قرورية من الل تقديممه للحلمول التقنيمة ولمما لمان التعلمي االلكترونمي هم و ايم تخدا التقنيم ات‬
‫الررمي ة والوي اج المتع ددة سيص ال ودع ومس اندة التعل م ي وال م تعل م ف م ان النش م ا‪،‬ات‬
‫التعليميممة تشمممل تقنيممات عديممدة منهمما الشممبكات والحايمموب واالنترني م والت م ي يج م أن تك م ون‬
‫قرورية في النظا التعليمي (البرواريم‪ 2006‬م‪.)14-1‬‬

‫السييسيت التعليمية واالقتصيد المعرف‬

‫إن ارتصاد المعرفة هو ارتص اد يعتم د ع لى المجتم ع لعملي ات وإنت ا م وإن ايم تعمال وتونيم ع‬
‫المعرف ة يك ون م ع ع مال المعرف ة وال اين ي ؤدون دورا مهم ما ويم لمون المجتممع وهماا يتطلم‬
‫إعادة تشكيل التعل ي م ن الل السياي ات اآلتي ة‪:‬‬

‫‪ -1‬نيادة فرص التعلي للنام وهاا ي وف ي ؤدي إلى تطوير النوعية وتساوي الفرص‪.‬‬

‫‪ -2‬الترلي على المدارم االبتداجية من الل إلساب الطلبة المهارات األيايية‬

‫‪ -3‬تكامل تقنية المعلومات واالتصاالت مع التعلي يوف يويع التعلي م م ع إع ادة هيكل ة القطماع‬
‫التعليمي بالشكل الاي يصبح أل ر فاعلية ولفاءة‪.‬‬

‫‪ -4‬الت ل على الفجوة الموجودة بمين التعلمي والتمدري مم ن مالل التشمديد والتاليمد علمى التعلمي‬
‫مد الحياة‪.‬‬

‫‪ -5‬تطوير ‪،‬راجق التصمي المختلفة للتعلي والتدري عند لل المستويات التعليمية‪.‬‬

‫‪ -6‬االيتمرار بالتقيي والمرارب ة والتع ديل في أياييات األداء ومقاييس النوعية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -7‬تع ي ‪ ،‬ر المش ارلة ب ين نظ ا التعلم ي والتم دري وبيئتهمما م واليميما المجتممع الممدني‬
‫ونقابات العمال‪( .‬محمود‪ ,2014 ,‬ص‪)157‬‬

‫رأس الميل البشري‬

‫إن مفهو رام المال البشري ت تطويره ألول ممرة فمي السمتينات ممن القمرن العشمرين ممن ربمل‬
‫)‪ 1998- 1902 (Theodor Shultz‬مالماي نشمر عمدة مقماالت ولتم فمي هماا المجمال م مل‬
‫"االيممت مار فممي رام المممال البشممري عمما ‪ 1961‬و "التعلممي والنم م و االرتص م ادي "ع م ا ‪1961‬‬
‫أيض ا "والقيمة االرتصادية للتعلي "ع ا ‪. 1963‬ول الك تم اسشم ارة إليم ه مم ن ربم ل ‪Arthur‬‬
‫‪) 1991- 1915( Lewis‬م و ‪ 1930 Gary Becker‬مالل ال مانينيمات والتسمعينات مم ن‬
‫الق رن العشرين‪)Bouchard,2006,p2(.‬‬

‫والفكمرة الرجيسم ية لمفهم و رام المم ال الم بشري هم و أن الم بشر هم رأم مم ال ملمم وم م ممل‬
‫حسمابات األرصمدة فمي البنموكم فالبشمر هم مسم تودع المعرفم ة والمهم ارة والنوعيمةم ورمد نمارش‬
‫‪Becker‬في ينة ‪ 1975‬االيمت مار فمي رام الممال البشمري مم ن م الل اسنفم ا علمى التعلمي م‬
‫والتدري والعناية الصحية‪.‬‬

‫والعنصممر البشممري هممو أحممد عناصممر اسنتمما ولكنممه يختلممف عممن العناصممر األ ممر م ممل المممواد‬
‫األولية والمكاجن والبن ى التحتي ة لكون ه عنصر يعمل في تنظي الموارد األ ر وعملها‪.‬‬

‫وهكاا فإن رأم الم ال المع رفي ين ال م ن الل التعل ي ويرتفع من الل التعلمي المسمتمر ورمد‬
‫ألد آد ي ميث(‪ ) 1790– 1723‬في لتاب ه ل روة األم عم ا ‪ 1776‬أن المص م در الحقيق م ي‬
‫لل روة ه و إنتاجي ة ال بشر وهاه اسنتاجيمة يمكمن أن تتحقمق وت يمد ممن م الل تقسم ي العممل‬
‫بين العمال‪.‬‬

‫أمما نظريمة النممو الحدي مة فالمدت إن التعلم ي والتقنيم ة ينظم ر إليهم ا اآلن علمى أنهما مرلم النممو‬
‫االرتصادي إت ألق الض وء ع لى دور التعل ي في توليد رأم المال المعرفي وفي إنتا المعرفمة‬
‫الجديدة‪(Peter, 2001, 8) .‬‬

‫رابعي‪ :‬تقنية المعلوميت و االتصيالت ‪ICT‬‬

‫إن تقنية المعلومات واالتص االت إح د أعم دة االرتص اد المع رفي وه ي أفض ل ‪،‬ريم ق لتوليمد‬
‫المعرفممة واسبممداع فممي المجتمممع م وإن االرتص م ادات الجدي م دة تنظممر إلممى تقنيممة المعلومممات و‬

‫‪85‬‬
‫االتصماالت لميس بوصممفها محرلما للت ييممر فقم م وإنممما بوصمفها أداة س‪،‬م ال الطارم ة الكامنممة‬
‫والمعرفة المجسدة في النام‪.‬‬

‫إن هاا القط اع يمل ك ر درة مض اعفة للت الير ع لى ل ل االرتص اد بالمقارنة مع التصنيع‬

‫و م الل رب م ع الق م رن الم م اقي ناد مع م دل تولي م د المعرف م ة ونشممره بشممكل لبيممرم وأحممد‬
‫األيباب هو النمو السمريع فمي تقنيمة المعلومم ات واالتصم االتم ورمد مكمن الم ‪ ICT‬البماح ين فمي‬
‫منا‪،‬ق مختلفة أن يعملوا مع بعضه البع م وهاا يحسن ممن إنتاجيمة البماح ين نتيجمة المشمارلة‬
‫والتقد السريع في البح ث والتط وير وتولي د معرف ة تقني ة جديدة‪.‬‬

‫إن البنممى التحتيممة لتقنيممة المعلومممات واالتص م االت فممي االرتص م اد تش م ير إلممى إمكاني م ة الوص م ول‬
‫واالعتمماد وبفعاليم ة عم لى مت م يرات المعلومم ات واالتصم االت المتم لمة بمالكمبيوتر والتلف يمون‬
‫والراديو ومجموعة مختلفة من الشبكات م ما ي ؤلر في حرل ة االرتصاد وتطوره‪.‬‬

‫وعرف م مجموعممة البنممك الممدولي ال م ‪ ICT‬بان م ه يت م الف م م ن مجموع م ة م م ن المادي م ات‬


‫والبرمجي ات وش بكات ووي اج و ن ونق ل ومعالج ة وتقمدي المعلوممات بشمكل صموت و‬
‫بيانات و نص و صور‪(Chen&Dehlman,2006,p2-5) .‬‬

‫ورد احتل تقنية المعلومات واالتصاالت في الدول الصناعية المتقدمة مكانة متعايمة في أنشمطة‬
‫المجتمع لافة م ولان المحرك الرجيس لنموها االرتص ادي م ف انعكس تاليرهم ا إيجابيم اعلى بنيمة‬
‫المجتمع في هاه الدولم ورير من يلوك أفراده ا وأح دث آلي ات تعام ل جدي دة لم تكمن معروفمة‬
‫يابقا ‪.‬ويهر مجتمع من نم جديد يعتمد اعتمادا مت ايدا على المعرفة والتقنية الررمية‪.‬‬

‫إن حيممانة الممدول المتقدممممة لتقنيممة المعلوممممات واالتصمماالت وللمهممارات التمممي تتطلبهمم ا أعطتهممم ا‬
‫أفضمملية ارتصم ادية واجتماعيممة لبيممرةم وأحممدل فررمما بينهمما وبم ين الم دول الناميم ة تسم مى الفجم وة‬
‫الررمية‪.‬‬

‫ومممن تتب م ع تط م ورات تقني م ة المعلوم م ات واالتص م االت واي م تخداماتها فممي المج م االت الحيوي م ة‬
‫والييما في مجاالت الصناعة والخدمات والتجارة يالحخ األلر االيجابي له اه التقني ة فمي نيم ادة‬
‫الفعالية في األعمال وفي ارتف اع مع دالت اسنت ا ونيم ادة اسربم اح ‪.‬لم ما تسم اه االيم ت مارات‬
‫الموجهة في مجال تقنية المعلوم ات واالتص االت في تحقي ق النم و االرتص ادي وتع ي الميم ة‬
‫التنافسية في األيوا التي تعتمد بشكل مت ايد على ه اه التقنيم ة ‪.‬ويسم اعد ايم تخدا هم اه التقنيمة‬
‫على تحسين مستو األعممال اسداريمة وتموفير الخمدمات الحكوميمة والصمحية وال قافيم ة م وعلمى‬

‫‪86‬‬
‫وقع أنظمة حكومية شفافةم فضال عمن تموفير أنمواع جديمدة ممن األعم مال وفم رص العمم ل التمي‬
‫تساعد على تقليص الفقر‪.‬‬

‫رممد انداد النفممات إلممى تقنيممة المعلومممات واالتصمماالت م واليمميما ممدمات الهمماتف فممي الممدول الناميممة‬
‫ممالل السممنوات القليلممة الماقممية م لممما حقق م ممدمات اله م اتف النقممال أو المحمممول نمم وا لب م يرا‬
‫تخط ى نم و دمات اله اتف ال اب م والش ك أن مدمات الهماتف المحممول تموفر منمافع عديمدة‬
‫تكمماليف اسجممراءات والمعممامالت وتويمميع شممبكة‬ ‫للممدول الناميممة م صوصمما فيممما يتعلم ق بخفم‬
‫التجارة‪.‬‬

‫ويعود الفضم ل فمي تويم ع البنم ى األيايم ية لالتصم االت عالميم ا إلمى إصم الح وتحريم ر السم و‬
‫وفتحها للمنافسة واجتااب االيت ماراتم وتخفي التكاليف وتحسين الخدمات للمستخد ‪.‬‬

‫ولان للتطورات التقنية دور لبير فمي هماا التويمع واليم يما فمي مجم ال التقنيم ة الاليم لكيةمالتي‬
‫تسمماعد علممى تمموفير شم بكات و م دمات رليلم ة التكلفم ةم وتقم دي م دمات االنترنيم تات الح مممة‬
‫العريضممةم ووصممولها إلممى المجتمعممات الفقيممرة والمهمشممةم ورمم د مهمم دت صخصمم ة شرلمم ات‬
‫االتصماالت الطريمق لاليممت مار األجنبمي المباشممر فمي تقنيمة المعلومممات واالتصماالت‪( .‬االيم كوام‬
‫‪ 2007‬م ‪)4-2‬‬

‫إ ن تقنية المعلومات واالتصاالت تتكون من لاللة عناصر رجيس ة وه ي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحايممبات االلكتروني م ة والت م ي له م ا دور لب م ير فممي الحي م اة المع م اصرةم إت د ل م أجه م ة‬


‫الحاي االلكتروني في جميع مراف ق الحي اة االرتص ادية واالجتماعي ة ‪.‬وتتكم ون هماه الحايمبات‬
‫من‪:‬‬

‫‪ -‬برمجيات ‪ :‬وهي البرامج الخاصة التي تصم ألداء مها ووياجف محددة‬

‫‪ -‬أجه ة ‪ :‬وتتم ل بالتطورات التقني ة السريع ة في تط وير الحاي بات وانت ا اجيال جديدة منها‬

‫ن ومعالجة واي ترجاع المعلومات‪.‬‬ ‫‪ -‬معلومات ‪ :‬للحايبات االلكترونية ردرة لبيرة على‬

‫‪ -2‬اتصاالت ‪:‬يتكون االتصال من لاللة أج اء رجيسة هي‪:‬‬

‫‪ -‬برمجيات االتصاالت‬

‫‪ -‬أجه ة االتصاالت‬

‫‪87‬‬
‫‪ -‬المعلومات‬

‫‪ -3‬القدرة على االيتخدا ‪:‬وهناك لاللة مت يرات لهاا العنصر‬

‫‪ -‬األفراد‬

‫‪ -‬تطبيقات‬

‫‪ -‬إجراءات (مشهور‪ ,2005 ,‬ص ‪)7-6‬‬

‫تحدييت تقنية المعلوميت واالتصيالت‬

‫ع لى ال رر م ن وج ود ف رص واع م دة فمي تط م وير تقني م ة المعلوم م ات واالتصماالت علمى‬


‫المستو العالمي إال أنمه توجمد لمالك تحمديات عديمدة يجم تخطيهما م فمال يم ال النفمات إلمى تقنيمة‬
‫المعلومات واالتصاالت ق عيفا فمي معظم المدول الناميمة وشم به معم دو فمي المنم ا‪،‬ق الريفيم ةم‬
‫ل ما أن تكلف ة اي تخدا تطبيق ات ه اه التقنيمة مانالم مرتفعمةم فضمال عمن تما ر هماه المدول فمي‬
‫تقدي دمات الحكومم ة االلكترونيم ة والتعلمي االلكترونميم ويمؤدي القطماع العما والخماص دورا‬
‫في تع ي الوصول إلى تقنية المعلومات واالتصاالتم ففي حين يوفر القطم اع الخم اص السم و‬
‫التنافس ية والخدمات المبتك رة الت ي ت ؤدي إلى تخف ي األيم عار م يم ؤدي القطم اع العم ا البيئم ة‬
‫المالجم ة والمحف ةم ويعمل على تقليص المشالل التي رد تنتج عن فشل آليات السمو م لمما يمدع‬
‫توفير النفات الشامل وإنجان أهداف ارتصادية واجتماعية‪.‬‬

‫ومن أه التحديات أما تطوير رط اع تقني ة المعلوم ات واالتص االت ه و ت وفير البيئ ة التمكينية‬
‫المالجمة والبيئة المحفم ة لاليمت مارم ويشممل تلم ك وقم ع اس‪،‬م ار القم انوني والتشريعم ي المالن‬
‫لبناء مجتمع المعلومات وإعادة هيكلة رطاع االتصاالتم بهمدف تهيئمة أيم وا مفتوحم ة وتنافسمية‬
‫تجاب االيت مارات وتساعد على تحسين الخدمات‪.‬‬

‫طة عمل جنيف لمؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلوممات عم ا ‪ 2003‬عشمر نقما‪،‬‬ ‫ورد وقع‬
‫توجيهية لتحسين التوصيل والنفات إلى تقنية المعلوم ات واالتص االت م ن اج ل تحقيم ق األهمداف‬
‫اسنماجية لأللفية وهاه النقا‪ ،‬تتم ل باآلتي (االيكوام ‪ 2007‬م‪:(5-4‬‬

‫‪ -1‬توصيل القر بتقنية المعلومات واالتصاالت وإرامة نقا‪ ،‬نفات مجتمعية‪.‬‬

‫‪ -2‬توصيل المرال العلمية والبح ية بتقنية المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ -3‬توصيل الجامعات والكليات والمدارم ال انوية واالبتداجي ة بتقني ة المعلوم ات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪ -4‬توصيل المرال الصحية والمستشفيات بتقنية المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫البري م د واالرشميفات‬ ‫ال قافي ة والمتح م ف ومكات م‬ ‫‪ -5‬توص يل المكتب ات العام ة والمرال‬
‫بتقنية المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪ -6‬توص مممم يل جمي مممم ع اسدارات الحكومي مممم ة المحلي مممم ة والمرل ي مممم ة بتقني مممم ة المعلوم مممم ات‬
‫واالتصاالت وإنشاء موارع على شبكة االنترني وعناوين البريد االلكتروني‪.‬‬

‫‪ -7‬تكييف جميع المناهج الدراي ية لمواجه ة تح ديات مجتم ع المعلوم ات م ع مراعاة الظمروف‬
‫الو‪،‬نية‪.‬‬

‫‪ -8‬تامين نفات جميع يكان العال إلى الخدمات التلف يونية واستاعية‪.‬‬

‫‪ -9‬التشجيع على تطوير المحتو وتهيئة الظروف التقنية الالنم ة لتيس ير وجم ود وايمتخدا لمل‬
‫ل ات العال في شبكة االنترني ‪.‬‬

‫‪ -10‬ت مم امين تمت مم ع أل مم ر م مم ن نص ممم ف ي مم كان الع مم ال بالنف مم ات إلممى تقني مم ة المعلوم ممم ات‬
‫واالتصاالت من أمالن رريبة‪.‬‬

‫دور تقنية المعلوميت واالتصيالت ف االقتصيد المعرف‬

‫تعد ال ‪ ICT‬العمود الفقري لالرتص اد المع رفي حي ث ل وحخ أنه ا أداة فعال ة لتش جيع وتع ي‬
‫النم م و االرتص م ادي والتنمي م ة المس م تدامة م وإن انخف م اض للف م ة االي م تخدا والق م درة ع م لى‬
‫تقريم المسم افات وتطممور تقنيممة المعلومممات واالتصمماالت لممل تلممك جعممل المعلومممات والمعرف م ة‬
‫تنتق ل بسرع ة ح ول العال ‪.‬‬

‫و ممالل العقممد الماقممي لممان هنمم اك يلسمم لة ممم ن الدرايمم ات التمم ي بينمم أن لمم ال ممم ن إنتمم ا‬
‫وايتعمال تقنية المعلومات واالتصماالت يسمه فمي النممو االرتصماديم وهنم اك دراي م ات مهم م ة‬
‫ر دم م ؤشرات تطبيقي ة أل دت فيه ا أن اسنتاجي ة الحقيقية يت الحصول عليه ا مم ن م الل‬
‫الخ برة في اي تعمال تقني ة المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫وأحد أه الفواجد من ايمتعمال الم ‪ ICT‬همو نيمادة تمدفق المعلوممات والمعرفمةم وتلمك بس م ب أن‬
‫ال ‪ ICT‬يس مح للمعلوم ات أن تنتق ل نس بيا بش كل ر يص ولفوء م وايتعمال الم ‪ICT‬‬

‫‪89‬‬
‫يممؤدي إلممى تقليممل عممد التال م د م ولممالك تقليممل للفممة المع م امالت للمش م ارلين فممي المع م امالت‬
‫االرتص اديةم وه اا يوف يؤدي إلى نيادة حج المعامالتم ولالك مستويات عالية مم ن اسنتم ا‬
‫واسنتاجيمم ةم وإن نيممادة تممدفق المعلومممات والتقنيممة تمم ؤدي إلممى أن تكمم ون عمليمم ة االلتسمم اب‬
‫والتكيي ف يهلة جدام وهاا يقود إلى نيادة اسبداع واالبتكار‪.‬‬

‫إن جم ءا ممن نيمادة المعلوممات والمعرفمة يكمون بسمب أن الم ‪ ICT‬يمكمن أن يماتي مم ن م ار‬
‫الحدود الج رافي ة م وه اا ي ؤدي إلمى نيم ادة المشم ارلة فمي المعلومم ات والمنافسمة عبمر الحمدود‬
‫ومن ل لفاءة أل ر في السو العالمية‪(Chen&Dehlman,2006,7) .‬‬

‫إن لورة المعلوم ات واالتص االت الي و تعم ل ع لى تقل يص الفجوة الررمية بمين المدول المتقدممة‬
‫والناميةم وه اه ال ورة ريرت وبشكل م ير القدرة على توليد و ن وتونيع المعرفة‪.‬‬

‫وعلمى المرر ممن تلمك فم إن هنم اك تحم ديات قم خمة تحتم ا أن ينصم االهتمما عليهممام إت إن‬
‫الفجوة الررمية النال تواجه مظ اهر متع ددة م م ل القم درات الماديم ة والمالي م ة واالدرالي م ة‬
‫ور درات يياي ية ‪(Chandrasekaran,2006,4-5).‬‬

‫إن تقنية المعلومات واالتصاالت لها ردرة لبيمرة علمى تنظمي وتصمنيف المعرفم ةم وان االيمت مار‬
‫فمي الم ‪ ICT‬يتكاممل ممع االيمت مار فمي المموارد البشريم ة والمهم ارات م إت إن ه م اه المه م ارات‬
‫تتطل ال م بشر ال م اين يتك م املون م م ع تقني م ة المعلوممات واالتصماالتم وليسموا هم بمداجل لمما‬
‫لان في عصر الصناعة عن دما يس تبدل الع مال بالمك اجن‪.‬ي وف تعم ل تقني ة المعلوم م ات‬
‫واالتصمممممممممماالت علمممممممممممى نيممممممممممادة المعرفمممممممممممة المصممممممممممنفة فمممممممممممي االرتصمممممممممماد المعرفمممممممممممي‪.‬‬
‫(‪)Houghton&Sheehan,2000,11‬‬

‫التنمية‪:‬‬
‫مفهو يشير إلى ال يادة السريعة المترالمة التي تحدث فمي جميمع جوانم الحيماة فمي فتمرة نمنيمة‬
‫محددة‪ ,‬فالتنمية تحتا إلى دفعة روية لكي يخر المجتمع من حالة الرلود إلى حالة التقد ‪.‬‬

‫التنمية هي ‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫عملية تهدف إلى تحقيق نيادة يريعة وترالمية الل فترة من ال من و تتطل حشمد المموارد‪ ,‬و‬
‫االمكانات المادية و البشرية لينتقل المجتمع من حالة الرلود و التخلمف إلمى حالمة النممو و التقمد ‪,‬‬
‫وتكون التنميمة شماملة أي تشممل مختلمف جوانم النشما‪ ،‬االرتصمادي و االجتمماعي و ال قمافي ‪ ,‬و‬
‫تسممتهدف إحممداث ت يممرات نوعيممة باسقممافة إلممى التت يممرات الكميممة‪ ,‬و تلممك عممن ‪،‬ريممق الجهممود‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫وهي أيضا‪:‬‬

‫عملية ارتقاء بمستو اسنسان‪ ,‬ارتقماء يحقمق لمه التحمرر ممن العجم عمن إشمباع حاجاتمه األوليمة‪,‬‬
‫بحيث يستطيع االنطال الى لمق و إشمباع الم يمد ممن االحتياجمات العقليمة و الروحيمة أو اشمباع‬
‫تلك االحتياجات التي تمي ه من الكاجنات الحية‪.‬‬

‫و هي أيضا‪:‬‬

‫ت ير ايجابي شامل يهدف إلى رفع المستو العا للمت يرات االرتصادية و االجتماعية في بلد ما‬
‫و مجتمع ما‪ ,‬و هي ت ير ايجابي و عملية مضبو‪،‬ة في يروفها و فعاليتها‪.‬‬

‫و هي أيضا‪:‬‬

‫مجموعة من الوياجل و الطر التي تستخد بقصد توحيد جهود بني البشمر‪ ,‬أفمرادا وجماعمات و‬
‫مؤيسات ممن أجمل تحسمين مسمتو الحيماة فمي النمواحي االرتصمادية و االجتماعيمة و ال قافيمة فمي‬
‫المجتمعات المحلية و القومية و العالمية و إ را هاه المجتمعات من ع لتها لتشمارك فمي الحيماة‬
‫و لتساه في تقد البالد‪.‬‬

‫و هي أيضا‪:‬‬

‫مجموعممة العمليممات الرشمميدة الشمماملة المتكاملممة التممي يقممو بهمما مجتمممع مممن المجتمعممات‪ ,‬لتحسممين‬
‫نوعية الحياة و مستو ال قافة فيها للوصول الى التقد و الرفاه المنشود و بخاصة فمي القطاعمات‬
‫الفقيرة المتدنية‪.‬‬

‫وهي أيضا‪:‬‬

‫عملية مادية ونفسية و معنوية‪ ,‬تنتج عن تفاعالت بين اسنسان و البيئمة و اسنسمان و رأم الممال‪,‬‬
‫و اسنسان و احتياجاته‪ ,‬و اسنسان و تطلعاته‪ ,‬و الهدف منها تحقيق مستو حياة أفضل له‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫و هي أيضا‪:‬‬

‫محصلة الجهود العملية المستخدمة لتنظمي األنشمطة المشمترلة‪ ,‬الحكوميمة و الشمعبية فمي مختلمف‬
‫المستويات‪ ,‬لتعبئة الموارد الموجودة أو التي يمكن إيجادها‪ ,‬لمواجهة الحاجمات الضمرورية‪ ,‬وفقما‬
‫لخطة السياية العامة للمجتمع‪.‬‬

‫وهي أيضا‪:‬‬

‫هممي ال يممادة الشمماملة المتكاملممة المرتبطممة بحرلممة المجتمممع تممالرا و تمماليرا‪ ,‬مسممتخدمة األيممالي‬
‫العلمية الحدي ة‪ ,‬والتكنولوجيا و التنظي و اسدارة‪.‬‬

‫وهي أيضا‪:‬‬

‫تحويل و ايت مار لل الطارات الااتيمة الكامنمة و الموجمودة فعمال بصمورة شماملة تحقمق االيمتقالل‬
‫للمجتمع و الدولة و التحرر للفرد‪(.‬عطية‪)2012 ,‬‬

‫لمحة عن تطور مفهوم التنمية ‪Concept Evolution Development‬‬

‫إن المتتبع لتاري مفهو التنمية على الصعيد الع المي واسرليم ي يج د أن ه ح دث تط ور مم ستمر‬
‫وواقح على مفهو التنمي ةم ول ان ه اا التط ور ه و اي تجابة وارعي ة لطبيع ة الم شكالت التم ي‬
‫تواجهه م ا المجتمعممات وانعكايمما حقيقيمما للخبممرات الدوليممة التممي ترالم م ع م بر ال م من فممي ه م اا‬
‫المج الم وب الك نج د أن مفهومهما اتخما صمورا محمددة فمي يميا الحضمارة المعاصمرةم ه إال أن‬
‫دراي ات التنمي ة ل تا ا أهمي ة لب يرة فمي هاألبحماث والتمدريس إال بعمد الحمرب العالميمة ال انيمةم‬
‫وبشكل عما يمكمن تمييم ممس مراحمل رجيم سة لتطم ورمفهو التنميمة ومحتواهما فمي العمال منم ا‬
‫نهاي ة الح رب العالمي ة ال اني ة وحت ى ورتن ا الح اقر م وه اه المراحل هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التنمية بوصفها رديفا للنمو االرتصادي ‪:‬‬

‫‪Development as a synonym for economic growth‬‬

‫إن مصطلحي النمو والتنمية ايتخدما لم رادفتين لبعم ضهما و اصم ة فمي األدبيم ات االرتم صادية‬
‫األولىم فكالهما يشير إلى معدل ال يادة في الناتج المحلي اسجممالي الحقيقمي م الل مم دة نمنيم ة‬
‫‪92‬‬
‫‪،‬ويلمم ةمولكن مممع بعمم الفرورممات األيايممية بينهمممام فممالنمو االرتمم صادي يمم شير إلممى ال يمم ادة‬
‫المم ضطردةم فممي النم اتج المحلممي اسجمممالي لمممدة ‪،‬ويلممة مممن ال م من دون حممدوث ت يممرات مهمممة‬
‫وملموي ة في الجوان االجتماعي ة والسيايية وال قافيةم بينما تعنمي التنميمة االرتم صادية إقم افة‬
‫إلى نم و الن اتج المح لي اسج مالي ح صول ت م يرات هيكلي م ة مهم م ة وواي م عة فمي المج م االت‬
‫االرت صادية واالجتماعي ة وال سيايية وفي الت شريعات واألنظمة‪ .‬وامتدت هاه المرحلمة تقريبما‬
‫منا نهاية الح رب العالمي ة ال اني ة إلى منت صف ي تينات القرن الماقيم و مالل هماه الممدة لمان‬
‫التصممور لعمليممة التنميممة باعتبارهمما النمممو االرتصمماديم ورمماد تل م ك إلممى افتممراض أن علممى البلممدان‬
‫الناميةم أن تمر عبر عدد من المراحل لتحقيق النممو االرتم صادي مم شابهة لتلم ك التم ي ممرت بهما‬
‫أرطار أوربا ال ربية وتلك حس نظرية (‪. )Rostow 1960‬‬

‫‪ -2‬التنمية وفكرة النمو وإعادة التونيع‬

‫برنت منا أوا ر الستينات مقاربات مختلفة جوهريا لعملية التنمية وأهدافها نتج عنها الم يمد ممن‬
‫الترلي على الجوان رير االرتصادية للتنمية لميس علمى شمكل ويماجل لتحقيمق النممو االرتصمادي‬
‫ب ل لاه داف هامة في حد تاتها‪ ,‬إت أ نه بالرر من أن البلدان رمد حققم معمدالت عاليمة ممن النممو‬
‫وما ترت ع لى تل ك من نيادة لبيرة في إجمالي الناتج المحلي‪ ,‬إال أن معظ تلمك ال يمادة ل يمرا‬
‫ما تستالر به ا الطبق ات ال ني ة في الورم الماي ال تحصمل فيمه الطبقمات الفقيمرة إال علمى نيمادات‬
‫متواقعةم ومن هن ا ب دأ الترلي ع لى مفه و التنمية االرتصادية التمي تعنمى بمالنمو االرتصمادي‬
‫مع الترلي على إعادة تونيع ال د ل ل صالح الفق راء م وتتجسمد هماه المرحلمة بشمكل واقمح فمي‬
‫نموت ي يرن ‪ Seers‬ال شهير ال اي يع رف التنميم ة مم ن م الل حجم مشمكالت الفقمر والبطالمة‬
‫والالمسماواة فمي التونيم عم ولم الك تتجم سد فمي نمم وت تم ودارو ‪ Todaro‬الم اي يحم دد عمليمة‬
‫التنمية في لاللة أبعاد رجيسة هي إشباع الحاجات األيايية واحترا الاات وحرية اال تيار‬

‫‪ -3‬التنمية المستدامة ‪Sustainable Development‬‬

‫منا يبع ينات القرن المنصر لان هناك مؤشرات تمدل علمى أن التنميم ة البم د مم ن أن ت م ير مم ن‬
‫منهجيتها بالشكل الاي يتماشى مع حاجات ال سكان ومح ي البيئم ةم ففم ي عم ا ‪ 1972‬فمي نم ادي‬
‫روم ا ردم دراية بعنوان )‪ (The Limits to Growth‬بمعنى حدود النممو لم )‪(Meadows‬‬
‫ففي ه اا التقريم ر د الخبمراء نماروم الخطمر إلمى مما يمكمن أن يم نج عم ن الم وتيرة المتم سارعة‬
‫للتنمي ة االرت صادية والت اي د السكاني من ايم تن اف للمم وارد وتلم وث للطبيعم ة والم ض عم لى‬
‫النظ ا البيئ يم وأي ضا وق ح فيها مستقبل العال ايتنادا إلى المعطيات الراهن ة لم ما أشم ارت‬
‫إلممى التف م اعالت ب م ين ال م سكان واسنت م ا ا لصممناعي والخ م دماتم وت م وفير ال م ااء وتح م ديات‬

‫‪93‬‬
‫التل م وثم ونف م ات الم م وارد الطبيعي م ة وانته م إلمى أن م ه ممع ايمتمرار الوقممع فمي العمال بممنفس‬
‫األنما‪ ،‬الساجدة ييؤدي تلك الل ررن م ن ال م ان إلى اي تن اف شبه لاممل للمم وارد الطبيعيم ة‬
‫‪.‬وعم لى تلم ك اد م ل إلممى مفهم و التنميم ة مم صطلح جدي م د وهم و التنميم ة المسممتدامة والمماي ورد‬
‫ألول م رة في تقري ر اللجن ة العالمي ة للبيئ ة والتنمي ة ع ا ‪1987‬م إت عرف التنميم ة المسمتدامة‬
‫في هاا التقرير بانها تلك التنمية التي تلبي حاجات الحاقر دون المساومة ع لى رم درة األجيم الم‬
‫المقبلة في تلبية حاجاته‬

‫‪ -4‬التنمية البشرية ‪Human Development‬‬

‫لقممد أول م األم م المتحممدة اهتماممما اصمما بمصممطلح التنمي م ة الب م شرية من م ا ع م ا ‪ 1990‬عن م دما‬
‫أص م درت التقريممر األول للتنميممة البشممريةم والتممي يمكممن تعريفهمما بانهمما عملي م ة توي م يع الق م درات‬
‫البمم شرية واالنتفمم اع بهمم ام وهنمما يالحممخ أن التنميممة البشممرية لهمم ا جانبمم ان همم ما جانمم تكمم وين‬
‫القم درات وجانم االيم تفادة مم ن هم اه القممدرات م ألرممراض اسنتمما وللنشمما‪ ،‬فممي مجممال ال قافممة‬
‫والمجتمممم ع والممم سيايةم وتعممم رف أيممم ضا بانهممم ا عمليممم ة تع يممم وتمممدعي فعاليمممة الفمممرد الحاليمممة‬
‫والمستقبلية والعمل على ت ي ير ل ل م ن ي لوك واتجاه ات الف رد بم ا يساه في تحقيق األهمداف‬
‫المرجوة من عملية التنمية والتم ي تم ستل تعم ديل لم ل مم ن اسدراك والمهم ارات م وممن لم فمإن‬
‫اسنسان هو محور عملية التنمية فهو وييلتها ورايتها‪.‬‬

‫‪ -5‬التنميةالشاملة ‪Comprehensive Development‬‬

‫في عا ‪ 1996‬أعلن البنكالدولي مبادرة اس‪،‬ار الشمامل للتنميمة وتم ضمن هم اه المبم ادرة بلم ورة‬
‫إ‪،‬م ار للممي يتكاممل فيممه الجانم االرتصممادي والممالي مممع الهيكمل االجتممماعي والبم شريم وينظم ر‬
‫البن ك ال دولي للتنميم ة علمى أنهما عمليمة تحويمل المجتممع ممن العالرمات التقليديمة و‪،‬م ر التفكم ير‬
‫التقليدي ة واسنت ا إلى ‪ ،‬ر أل ر حدالة‪ ,‬وير البنمك المدولي أنمه لمن يتيسمر إنجمان هماه التنميمة‬
‫إال إتا شمل التنمية تحسين مستويات الحياة لالصحة والتعلي وتخفيف الفقر وا‪،‬راد التنمية‪.‬‬

‫ومن هنا نالحخ ليف تطور مفهو التنمية عبر السنوات من لونها لان مرادفة للنم و ومم ن لم‬
‫عني بمسالة التونيع وبعد تلك بم سالة الموافق ة م ع البيئ ة ل تط ورت لته ت ب األفراد وأ يرا‬
‫التنمي ة الشاملة التي تخت ل لل أشكال التنمية السابقة بها‪(.‬العااري‪)2015 ,‬‬

‫النمو و التنمية االقتصيدية‬

‫‪94‬‬
‫برن مفهو التنمية والنمو بصورة أيايية بعد الحمرب العالميمة ال انيمة للداللمة علمى مجموعمة ممن‬
‫الت يمرات الجاريممة فمي المجتمممع بهمدف التطممور االرتصمادي للمجتمممع ورمد ايممتخد احمدهما مكممان‬
‫األ مر دون المسممام بممالمعنى اللمغ وي لكالهممما وان التنميممة االرتصمادية تعتبممر النمممو االرتصممادي‬
‫عنصرا مكونا لها وليس بمديال عنهما وألجمل توقميح المفهمومين نمورد وبشمكل مموج التعريفمات‬
‫المتعلقة بهما حيث إن النمو "يم ل ال يادات الكمية في إنتا األنشطة االرتصادية أو انه ال يادات‬
‫ال ابتممة أو المطممردة فممي السممعة اسنتاجيممة لالرتصمماد والتممي تسمماعد علممى نيممادة الممد ل واسن م ا‬
‫ويمكن تعريفه بانه عملية تلقاجية عفوية وبمالك فانمه يم مل حالمة ارتصمادية تهمدف إلمى إيجماد ‪،‬ارمة‬
‫تممؤدي إلممى نيممادة فممي االرتصمماد ممالل فتممرة نمنيممة معينممة أممما التنميممة االرتصممادية فانهمما " عمليممة‬
‫ارتصممادية إراديممة مخططممة وهممي تعنممي وجممود عمليممة ت ييممر شمماملة تتضمممن تطمموير الهيكممل‬
‫االرتصمادي وهمي أيضما تم مل عمليممة تهمدف إلمى توحيمد الجهممود وتوجيمه االرتصماد نحمو التطممور‬
‫وال يممادة المسممتمرة فممي إنتاجيممة الفممرد والمجتمممع وهنمماك مفمماهي أ ممر تات داللممة مرتبطممة م ممل‬
‫التطور االرتصادي الاي يعني الطريقة التي بموجبها يمر االرتصاد لبلد من مرحلة التخلف إلمى‬
‫مرحلة أل ر تقدما أي إنها تعبر عن ت يير نوعي في ليفية تحقيق اسنتا أما التقد فيعنمي ارتفماع‬
‫مستو األشياء والمكونات إلى مستو أفضل فمي حمين النهضمة " تعنمي عمليمة ت ييمر حضماري‬
‫شاملة في لافمة المجماالت الحيماة وتتنماول مجممل نشما‪،‬ات المجتممع الماديمة واسنسمانية وهكماا إن‬
‫التنمية والنمو والتطور االرتصادي تم ل في مجموعها يارات ال يمكمن التخلمي عنهما والمنماص‬
‫منها وان معج ة التقد االرتصادي والنهوض الحضاري تم ل عمليات علمية منهجيمة لمن تتحقمق‬
‫األمن الل ولبة واعية نحو مجاالت المعرفة وتمكين الموارد البشرية ممن موض قممار العلم‬
‫وتكنولوجيا المعلوممات الن التنميمة ال يمكمن أن تتحقمق أو تختم ل ب يمادة عمدد المصمانع أو وفمرة‬
‫اسنتا أو نيادة االيتهالك وإنمما همي بنماء اسنسمان وتطموير لفاءتمه وردراتمه إن الهمدف المرجيس‬
‫للتنميمة االرتصممادية هممو اسنسممان و ويمميلتها أيضمما إن المجتمممع ال يمكنممه التطممور والنمممو مممن دون‬
‫تهيئة الموارد البشرية لهاا التطور والنمو الن اسنسان هو مفتاح هاا النمو والتطور ‪ .‬إن اسنمماء‬
‫المعرفي يم ل مقيايا للتنمية وان المعرفة والتنمية يتطلبمان رمدرا منايمبا ممن النممو فمي المجماالت‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين البيئة‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير المياه الصالحة‪.‬‬

‫‪ -3‬تامين حقو اسنسان‪.‬‬

‫‪ -4‬التامين الصحي‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -5‬توفير فرص العمل‪.‬‬

‫‪ -6‬رفع المستو المعاشي لإلفراد‪.‬‬

‫‪ -7‬توفير المعرفة والعل للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -8‬تقوية حواف نيادة اسنتا ‪.‬‬

‫‪ -9‬تحقيق شرو‪ ،‬التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -10‬تاهيل ال روات البشرية بشكل لفؤ سدارة المعرفة‪.‬‬

‫النظر عن رنى البلد أو فقره هي "‬ ‫إن " المصادر األيايية للتنمية ب‬

‫الموارد البشرية ( العمالةم التعلي م االنضبا‪،‬م الحاف )‪.‬‬

‫الموارد الطبيعية ( األرضم المعادنم الورودمالبيئة)‪.‬‬

‫التكوين الرأيمالي (اآلالتم المصانعم الطر )·‬

‫التكنولوجيا ( العل م الهنديةم اسدارةم المجانفة )‪(.‬يامويلسون‪)1995 ,‬‬

‫مفهوم اقتصيد المعرفة وترابطه مع التنمية‪:‬‬

‫يعتمد ارتصاد المعرفة على المعرفة والمعلومات ومسمتويات عاليمة ممن المهمارة لمحمرك رجيسمي‬
‫للنمممو االرتصمماديم ويتاس م بالحاجممة المت ايممدة للوصممول السممريع إلممى لممل همماه العناصممر مممن ربممل‬
‫رطاعي األعمال والقطاع العا إنه ارتصاد يمت فيمه التسماب المعرفمة وتكوينهما ونشمرها وتطبيقهما‬
‫لتع يم التنميممة االرتصمماديةم بحيممث يممولي األهميممة فممي النمممو ألصممول المعرفممة بخممالف االرتصمماد‬
‫التقليممدي المماي ير ال م علممى رأم المممال واألصممول العاملممة‪ .‬بممالكم تصممل لميممة وتطم امور المعرفممة‬
‫ت عالي ٍة جدا‪ .‬ورد نشا هاا المفهمو علمى‬ ‫الساجدة في األنشطة االرتصادية واالجتماعية إلى مستويا ٍ‬
‫أيام تشابك البعمد البشمري والبعمد التنمموي المسمتدا والبعمد التقنمي‪ .‬بااليمتناد إلمى معمايير البنمك‬
‫ى لق وتونيع وايمتخدا المعرفمةم علمى أربمع دعماج أوالم‬ ‫الدوليم يقو هاا االرتصاد الاي يتول ا‬
‫نظمما مؤيسممي يق مدا حممواف لخلممق وتونيممع وايممتخدا المعرفممة بشممك ٍل مج م ٍد ‪ .‬لانيمما م رأم المممال‬
‫البشري المك ون من روة عاملة متعلامة وماهرة‪ .‬لال مام بنيمة معلوماتيمة ل يفمة وحدي مة راجممة علمى‬
‫ابتكار فعاال يقو على البحث والتطوير ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ .‬رابعا م نظا‬

‫‪96‬‬
‫مع نشوء نظرية النمو الحدي ة التي أقاف البعد البشري إلى البعد المادي في نظرتها إلى رأم‬
‫المالم شهد مفهو التنمية البشمرية فمي النممو االرتصمادي دفعما ريمر مسمبو ‪ .‬واتاخما هماا المفهمو‬
‫مسارين متكاملين‪ :‬مسار تنمية الموارد البشمريةم ومسمار البحمث والتطموير‪ .‬يُظهمر المسمار األول‬
‫ردرة التعلي على نيادة إنتاجية البشر ولفاءاته وردراته على اسبداعم بما فيه الجان اسنتاجيم‬
‫انخفاض رد يطرأ على إنتاجية رأم المال المادي فمي حمين‬ ‫ٍ‬ ‫مما يساعد على احتواء وتعوي أي‬
‫يُظهر المسار ال اني ليفيمة االيمتفادة ممن التقمد العلممي والتقنمي والحدالمة ممن أجمل إيجماد الحلمول‬
‫للمعضالت االرتصادية واالجتماعية المستعصية عن ‪،‬ريق البحث والتطوير واسبداع واالبتكمار‬
‫ويساه مسارا المعرفة هاان في ت بي لاللة عوامل في التنمية االرتصادية واالجتماعية‪ :‬تشمجيع‬
‫التنافسممية واسنتمما م تسممهيل الرفاهيممة والسممالمة البيئيممةم وتمكممين الحولمممة المؤيسممية الضممرورية‬
‫لحسن إدارة الموارد البشرية وقمان فعالية البحث والتطوير‪.‬‬

‫إن بمرون مبمادئ التنميممة المسمتدامة بابعادهمما االجتماعيمة واالرتصمادية والبيئيممةم أد إلمى يهممور‬
‫مفهو "االيتدامة اسيجابية" المستند إلى لاللة أيمس‪ :‬أوالم اعتمماد مقاربمة منهجيمة فمي التحليملم‬
‫تتكامل فيها أنظمة لل من الموارد الطبيعية والبيئة واالرتصاد‪ .‬لانيام السعي لتحقيمق الجمدو فمي‬
‫إدارة هماا ال اللمي ب ممرض تحقيمق الرفاهيممة القصمو ‪ .‬لال مام تع يم النظمرة المسممتقبلية ممن ممالل‬
‫تحقيق العدالة الحيادية بين األجيال‪.‬‬

‫باسقمممافة إلمممى البعمممد البشمممري وبعمممد التنميمممة المسمممتدامةم جممماء البعمممد التقنممميم بمممما يخت نمممه ممممن‬
‫مطردم ليفتح آفارا ارتصادية جديدة ل يشهدها تاري اسنسانية ممن ربمل‪ .‬فبعمد انمبال عصمر‬ ‫تطو ٍر ا‬
‫ا‬
‫ال ورة الصناعية األولى التي ايتخدم الطارة الماجية والبخارية لمكننمة اسنتما م ولحقتهما ال مورة‬
‫الصناعية ال انية بايتخدا الطارة الكهرباجية سنشاء آليات اسنتا الضخ م ومن ل يهرت ال ورة‬
‫الصممناعية ال ال ممة باتمتممة اسنتمما مممن ممالل تقنياتهمما اسلكترونيممة وتكنولوجيمما المعلوممماتم بممرنت‬
‫مؤ را ال ورة الصناعية الرابعةم وهي ال ورة الررمية التي بدأت معالمهما بمالظهور منما منتصمف‬
‫القرن الماقيم والتي تميا ت بدمج التقنيات التي تطمس الحدود بين المجماالت الماديمة والررميمة‬
‫تطورهما الهاجلمة وتاليرهما التحمويلي علمى مجممل‬ ‫والبيولوجية‪ .‬وتمتان هاه الحقبة الرابعة بسمرعة ا‬
‫الصممناعات والقطاعممماتم بمممما تتضمممنه ممممن أنظممممة اسنتمما واسدارة والمممح ولممممة‪ .‬إت تتضممماعف‬
‫ت م ل المالاء االصمطناعيم وعلم‬ ‫إمكانياتها من الل اال ترارات التكنولوجية الناشئة في مجاال ٍ‬
‫اسنسان اآلليم وإنترن األشمياء والمرلبمات تاتيمة الحكم م والطباعمة لالليمة األبعمادم وتكنولوجيما‬
‫النممانوم والتكنولوجيمما الحيويممة وعلمم الممموادم وتخمم ين الطارممةم والحويممبة الكميممة ونتيجممة لهمماه‬
‫فرص ارتصادية هاجلة على صعيد اسنتا م إال أنها تحمل في ‪،‬ياتهما تهديمدات‬ ‫ٌ‬ ‫التطوراتم برنت‬
‫ارتصادية لالك في مجال تعميق الفجوات بين مردود رأم المال ومردود العمالة ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫بنمماء علممى ممما تقممد م تتا الممد يوممما بعممد يممو األهميممة االيممتراتيجية للبعممد المعرفممي التقنممي لل ممورة‬
‫الصناعية الرابعة‪ .‬ويرتك المصدر األيايي لهاه األهميمة علمى حقيقمة أن ارتصماد المعرفمة بمات‬
‫جمم ءا ال يتجمم أم وأل ممر مممن أي ورمم مضمممىم مممن جمموهر البنيممة التحتيممة الحدي ممة والمتطمممورة‬
‫لالرتصاد العالمي بمجاالته لافة‪ :‬الصناعيةم والخدماتيةم وال راعية‪ .‬وما يع ا ن هماا التو اجمهم همو‬
‫الممدور المماي يمكممن لالرتصمماد المعرفممي الررمممي أن يلعبممه فممي تطمموير عناصممر النمممو واسنتمما م‬
‫والتنميممة الشمماملة و المسممتدامة والمسممتقلةم والحدالممة التربويممة التعليميممةم والحولمممة المؤيسمميةم‬
‫والرب بينها وتكاملها‪ .‬ويمكن ري مالمح هاا الدور لالتالي‪:‬‬

‫أوالا‪ :‬العالقة بين اقتصيد المعرفة واالقتصيد اإل تيج التنيفس التكيمل ‪:‬‬

‫إن ارتصمماد المعرفمممة يقمممو علمممى ايمممتخدا العناصممر المعرفيمممة فمممي الجهمممود اسنتاجيمممة لالرتصممماد‬
‫الحقيقمميم وبالتممالي فهممو يسمماه فممي إرنمماء اسنتمما وتطمموير البيئممة التنافسممية وتحجممي التوجهممات‬
‫االحتكاريممة ولج م مظمماهر االرتصمماد الريعممي وتع يمم التنمموع االرتصممادي‪ .‬لممما يسمماعد ارتصمماد‬
‫المعرفممة علمممى إيجممماد بيئمممات ايمممت مارية تكامليمممة ممما بمممين القطاعمممات االرتصمممادية الحيويمممةم م مممل‬
‫المؤيسممات الص م يرة والمتويممطة والقطمماع المممالي المصممرفي والقطمماع المعلوممماتي االتصمماالتي‬
‫والقطاع النفطي وياجر القطاعات الصناعية الخدماتية ال راعية ‪.‬‬

‫ثي يي ا‪ :‬العالقة بين اقتصيد المعرفة والتنمية الشيملة والمستدامة والمستقلة‪:‬‬

‫إن األبعمماد المتنوعممة الرتص ماد المعرفممة تجعممل منممه مصممدرا أيايمميا مممن مصممادر التنميممة الشمماملة‬
‫والمستدامةم من حيث المسماهمة فمي دعم النممو واسنتما م وتمامين فمرص العمملم ورفمع مسمتو‬
‫التعلي م وابتكار اآلليات البيئيةم وتقليص الفوار الطبقية‪ .‬لمما يشم اكل ارتصماد المعرفمة رافمدا ممن‬
‫رمدر ممن رموة المدفع المااتيم وتمكينمه ممن‬‫روافد التنمية المستقلة من حيمث ت ويمد االرتصماد بمالبر ٍ‬
‫مواجهة الصدمات الخارجيةم باسقافة إلى تحصين الرياميل الو‪،‬نيةم بشريا وماديا‪.‬‬

‫ثيلاي ا‪ :‬العالقة بين اقتصيد المع رفة والحداثة التربوية التعليمية‪:‬‬

‫في مرحلة االنتقال إلى االرتصاد المعرفميم يُعتبمر إنشماء نظما تعلمي ٍ فعمال علمى الصمعيد المو‪،‬ني‬
‫يعتمد مبدأ التعلا مد الحياة لبنمة هاممة فمي إريماء أيمس ارتصماد المعرفمة لمما تسماه مماريمات‬
‫ارتصمماد المعرفممة فممي ت ايممة روح االبتكممارم وتع ي م آليممات البحممث والتطمموير والتممدري المهنممي‬
‫وتطوير المهاراتم وتحفي التجدد الحضاري ‪.‬‬

‫رابعي ا‪ :‬العالقة بين اقتصيد المعرفة والحوكمة المؤسسية‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫أ‪،‬ممر رايممخة للحولمممة المؤيسممية تسممتند إلممى‬
‫ٍ‬ ‫يممرتب التقممد االرتصممادي إلممى حممدا بعيممد بوجممود‬
‫الديمقرا‪،‬يممة التشممارلية واأليمموا الحممرة واآلليممات التشممريعية المتطممورة‪ .‬لممالك فممإن وجممود همماه‬
‫األ‪،‬ر المؤيسية هو شر‪، ،‬بيعي لتطوير ارتصاد المعرفة‪ .‬بل يجم علمى اس‪،‬مار المؤيسمي أن‬
‫يشمل أيوا العمل المرونة في العمل ورابلية االيتخدا م واأليوا المالية المتطورة رأم المال‬
‫االيت ماريم وأيوا المنتجات والخدماتم والحماية الفعالة للملكية الفكرية‪.‬‬

‫وجهيت ظر حول االقتصيد المعرف ‪:‬‬


‫توجممد أربممع وجهممات نظ م ر أيايمم ية أو أربعمم ة ‪،‬راج م ق يمكمم ن أن ينظمم ر فيه م ا إلممى االرتصمم اد‬
‫المعرفي يمكن توقيحا لاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬هناك م ن يعتق د أن المعرف ة هم ي احم د عوامم ل اسنتم ا إلمى جانم رأم المم ال والعممل ورمد‬
‫ا ا بالك بيتر درولر ومعظ ارتص ادي منظم ة التع اون واسنم اء االرتصادي‬

‫‪ -‬إن المعرفة هي يلعة منتجمة م لم ما يالحم خ مم ن نيم ادة األشم كال الجديم دة مم ن األنشمطة التمي‬
‫تعتمد على تجارة يلع المعرفة‬

‫‪ -‬وهناك وجهة نظمر تمر أن المعرفم ة يمكم ن أن تم نعكس فمي المهم ارات التم ي تعمد‬
‫ج ءا مهما جدا من االرتصاد المعتمد على المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬م ممم ا وجه ممم ة النظ ممم ر األ ممم يرة فتج ممم د أن المعرف ممم ة تش ممم ير إلمممى التط ممم ور فمممي‬
‫تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص االت وأن ه اا التط ور يعط م ي المعرف م ة تقني م ة‬
‫جدي م دة ومختلفممة تممؤدي إلمى ت يممرات مهمممة فممي إنتما وتونيممع المعرفممة‪(smith, .‬‬
‫)‪2002, p7-8‬‬
‫األسس النظرية حو اقتصيد المعرفة‪:‬‬

‫ان المسممتقبل لممل ممما نملكممه االنم وان مؤيسممات االعممداد لمهنممة التممدريس هممي مممن اه م عوامممل‬
‫المستقبل التي نملكها االنم ومن ل فان السعي الجماد لتحقيمق مخرجمات تسمه فمي تحسمين عمليمة‬
‫التعلي والتعل في مدارينام وبما يتوافق ومتطلبات العصر الاي نعيش فيه وتحدياتمهم انمما يكمون‬
‫عن ‪،‬ريق هاه المؤيسات ال ريمرم فمالمعل او الممدرم عبماءة يتخمر ممن تحتهما مجتممعم حتمى‬
‫رمالوا‪ :‬أعطنمي معلمما اعطميك مجتمعما لمما سعممداد المعلم او الممدرم الجيمد ممن المار علمى تربيممة‬
‫المجتمع وتقدمه‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫لالك إن األيس التي يمكن االيتناد اليها لمد ل للتحول نحو ارتصاد المعرفة عن ‪،‬ريق لليمات‬
‫التربية و التي تعنى بعملية االعداد لمهنة التدريس لاالتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أبرز األسبيب الت دع االقتصيديين إلى االستامير ف التعليم ‪:‬‬

‫‪ -‬أنها ت يد من د ل األف االفراد من الل حصوله على الوياجف واألعمال التي تتطل تعلي‬
‫ومهارات اصة‬

‫‪-‬إن التعلممي بشممكل عمما يممؤدي إلممى نيممادة اسنتاجيممةم التممي تعممد تات أهميممة لبيممرة تحقيممق التنميممة‬
‫االرتصادية‬

‫‪ -‬يقممود التعلممي إلممى نيممادة رابليممات األفممراد ومممواهبه والكشممف عنهمما فممي المجتمممع واالفممادة منهمما‬
‫ارتصاديا‬

‫‪ -‬يقود التعلي إلى نيادة ردرة األفمراد فمي التكيمف ممع يمروف العممل وتقلباتمه الناجممة عمن النممو‬
‫االرتصادي‬

‫‪ -‬ممن المهم التاليمد علممى إن التعلمي حممق مممن حقمو اسنسممان لتاليمد إنسممانيته فمي التعلممي والممتعل‬
‫والمعرفة تلك التي تتميح لمه التعمرف علمى أيمرار الك يمر ممن الجوانم الماديمة والحياتيمة وهمي ال‬
‫تقتصر على المنافع الماديةم لما إن التعلي يساه إلى حد لبير في تقلميص يماهرة الفقمر البشمري‬
‫من الل تونيع ال روة والد ل وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع‬

‫‪ -‬التعلي هو إحد أرو األدوات التي ي يمتعان بهما فمي الحمد ممن الفقمر وعمد اسنصمافم وهمو‬
‫يريي أيايا للنمو االرتصادي المستدا ‪(.‬العادلي‪)2013 ,‬‬

‫أما " الخضيري " فير أن ارتصاد المعرفة يتمي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تجدد الحاجة إليه و الرربة و الطل على منتجاته المعرفية التي تد ل في لل نشما‪ ،‬و فمي لمل‬
‫عمل و فمي لمل وييفمة و بشمكل متصماعد إلمى درجمة يمكمن القمول بايمتحالة ريما نشما‪ ،‬مما بمدون‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬تجدد المصادر المعرفية و نموهما و انديادهما و عمد نضموجها يمواء بااليمتعمال أو باالحتفماي‬
‫بممممممممل بمممممممممرور المممممممم من وتعممممممممدد االيممممممممتخدا تمممممممم داد المصممممممممادر المعرفيممممممممة و تتممممممممرال‬
‫مجاالتها‪(.‬الخضمميري‪ )2001,‬ومممن ممالل ايممتعراض الخصمماجص و يمممات ارتصمماد المعرفممة‪,‬‬

‫‪100‬‬
‫يمكننمما أن نلخممص أهم السمممات التممي تميم االرتصمماد المعرفممي عممن االرتصمماد التقليممدي فممي وجممه‬
‫مقارنة من الل ما يلي‪:‬‬
‫االقتصيد المعرف‬ ‫ليدي‬

‫االسامير ف رأس الميل المعرف‬ ‫رأس الميل الميدي‬


‫االعتميد على الجهد الفكري بدرجة أسيسية‬ ‫الجهد العضل بدرجة أسيسية‬
‫دينيميكية األسواق و الت تعمل ف تنيفسية مفتوحة‬ ‫واق ف ظل‬
‫م فيهي غيلبي البيروقراطية السلطوية‬
‫الرقمية ‪ Digitization‬ه المحرك األسيس لالقتصيد المعرف‬ ‫‪ Mechanisa‬ه‬
‫يس لالقتصيد الصنيع‬
‫يهدف إلى وحع قيمة حقيقية لألجور و التوسع ف استخدام العيملة ذات‬ ‫وظي الكيمل للقوى العيملة دون تحديد‬
‫المهيرات العيلية الت تتفيعل مع التعليم و التدريب المستمر‬ ‫زة ألداء العمل‬
‫اقتصيد وفرة حيث تزداد موارده(المعرفة) بكارة االستخدام‬ ‫حيث تنضب موارده بكارة االستخدام‬
‫صيد الزراع لقي ون تنيقص العوائد (تزايد التكيلي ) خضوع االقتصيد المعرف لقي ون تزائد العوائد (تنيقص التكيلي ) مع االستقرار‬
‫إذ ينتف مبدأ التوظي مدى الحيية‬ ‫صنيع لقي ون ثبيت العوائد( ثبيت التكيلي ) مع‬
‫االستخدام‬
‫العالقة بين اإلدارة و القوى العيملة ف االقتصيد المعرف تتسم بعدم االستقرار‬ ‫إلدارة و القوى العيملة ف االقتصيد التقليدي تتسم‬
‫إذ ينتف مبدأ التوظي مدى الحيية‬

‫العالقة بين قطيعيت األعميل و الدولة ف‬ ‫طيعيت األعميل‬


‫االقتصيد المعرف قيئمة على التحيل و التعيون‬ ‫متكيفئة إذ تفرض الدولة‬
‫صدر أوامرهي طبقي لمتطلبيت الدولة و توجيهيتهي‬

‫ليس مقيدا بزمين أو مكين‬ ‫و المكين‬


‫(القرني‪)2009,‬‬

‫ثي يي‪ :‬أسبيب تطوير التعليم حو اقتصيد المعرفة‪:‬‬

‫مما ال شك فيمه ان هنماك حاجمات متعمددة للمتعلممين ومتطلبمات تحماول المدريمة ان تسمتجي لهما‬
‫وتلبيها بشكل يلبمي ‪،‬موحمات الطلبمة ويحقمق لمديه الرقمى وان توييمف التكنولوجيما فمي التعلمي‬
‫وتهيئمممة جيمممل ممممن المتعلممممين القمممادرين علمممى التعاممممل ممممع تكنولوجيممما المعلوممممات واالتصممماالت‬
‫وتوييفها في الحياة من المتطلبات المجتمعية المهمة اليو م ولتحقيمق تلمك ينب مي تطموير المنماهج‬
‫الدرايية وفقا للتوجهات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬اعتبار المتعل محمورا لعمليمة التعلمي والمتعل علمى نحمو يلبمي حاجاتمه التمي تمت بويما‪،‬ة المتعل‬
‫بالعمل‬

‫‪ -‬توفير بيئة تعليميمة رنيمة ومحفم ة للمتعل تهيمئ يروفما منايمبة لمتعل الطلبمة جمميعه م وقممان‬
‫حدوث تفاعل إيجابيم حتى ال تكون التربية اررب الى التروي ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ -‬عمرض المحتمو ممن مالل موارمف حياتيمة وتقريم المفماهي المختلفمة ممن الوارمع االجتمماعي‬
‫للطلبةم لمساعدته في حل المشكالت التي تواجهه فمي الحيماة عمن ‪،‬ريمق تطبميقه للمعرفمة فمي‬
‫موارف حياتية مشابهه‬

‫‪ -‬تحديممد أدوار جديممدة للمعلم يسممعى مممن اللهمما إلممى نيممادة فعاليممة التعلممي لممد الطلبممةم تحقيممق‬
‫نتاجات تعليمية تعلمية مقصودة‬

‫‪ -‬تنويع ايتراتيجيات التدريس لتتناي مع حاجات الطلبة وردراته م لضمان تفاعله جميعما ممع‬
‫المورف التعليمي التعلمي‬

‫‪ -‬تنويممع ايممتراتيجيات التقمموي لضمممان تعممرف الصممعوبات التممي تواجممه الطلبممة فممي ألنمماء تنفيمما‬
‫األنشطةم والعمل على إعادة النظر في األنشطة بناء على تلك من جهة وتحميل الطلبة مسمؤولية‬
‫تعلمه من الل التقوي الااتي من جهة أ ر ‪.‬‬

‫ثيلاي‪ :‬تطوير مؤسسيت إعداد المدرسين واجب و حرورة حو االقتصيد المعرف ‪:‬‬

‫ان تطوير مؤيسات إعداد المدريين أصبح واجبا وقرورةم وتلك أليباب عديدة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬اتساع المعرفة ويرعة تطورها‬

‫‪ -‬التطممور المسممتمر للحيمماة االجتماعيممة وتجمدد وياجفهممام وبالنتيجممة تجممدد ادوار المممدرم ومممد‬
‫ألرها وفعاليتها في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬اسفادة من نتاجج البحوث والدرايات التربوية الحدي ة واأل ا بابرن نتاججها واه توصياتها‬

‫‪ -‬ضوع الك ير من المقررات الدرايية لعمليات تطوير وتجديد مستمرة‬

‫‪ -‬التطور التقني في صناعة الوياجل التعليمية الخاصة بتدريس مختلف العلو‬

‫‪ -‬ايتحداث ‪،‬ر جديدة في مجال تدريس العلو لافة‬

‫‪ -‬قعف برامج المدريين ورصورها‪(.‬بن فر ‪)2009 ,‬‬

‫رابعي‪ :‬متطلبيت االقتصيد المعرف وحق الفرد ف التعليم‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫يؤلممد تقريممر البنممك الممدولي للتنميممة فممي العممال لعمما ‪ ١٩٩٨‬علممى ان المعرفممة ليس م علممى نطمما‬
‫الصفوةم وانما على مستو الشع لله فهي العامل الحايم للتنميمةم ويشمير فمي الورم تاتمه المى‬
‫العوامل اآلتية لمتطلبات أيايية للمجتمعات التي تريد التحول الى االرتصاد المعرفي ‪:‬‬

‫‪ -‬تجهي بنية تحتية‬

‫‪ -‬تطوير القوانين واالنظمة‬

‫‪ -‬تحديث البرامج التعليمية‬

‫‪ -‬دع االبتكار‬

‫‪ -‬تنسيق الجهود‬

‫‪ -‬التساب المعرفة العالميةم وايجاد المعرفة المحلية‪ (.‬الحر‪)2003 ,‬‬

‫اقتصيد المعرفة ف البلدان العربية‪:‬‬


‫يعاني المشهد العربي بشك ٍل عا من قعف بنيوي في الوارمع المعرفميم ورمد تع اممق هماا الضمعف‬
‫فمممي يمممل األنممممات والحمممروب التمممي تسمممتن ف مقمممدرات المنطقمممة ومواردهممما البشمممرية والماديمممة‬
‫فاالرتصادات العربية عموما تعتمد في معظ مدا يلها على المصادر الريعية وفي مقدمها المنف م‬
‫إلى جان المدا يل الريعية األ ر ‪ .‬وهاا يحد من االبتكار واسنتاجية ووياجل البحث والتطموير‬
‫الضرورية لبناء ارتصاد المعرفةم لما يساه فمي إقمعاف آليمات الحولممة ممن شمفافية ومسماءلةم‬
‫والتي توال عادة تطور االرتصاد المعرفي وتحصنه‪ .‬من هنام تبرن في منطقتنما يماهرة مفاررمة‬
‫االبتكممار بسممب تممدني مسممتو اسنتمما والتصممنيع فممي مجممال تكنولوجيمما المعلومممات واالتصمماالت‪.‬‬
‫وتنشمما همماه الظمماهرة مممن وجممود مكاي م هاجلممة محتملممة مممن االيممت مار فممي االبتكممار فممي البلممدان‬
‫الناميةم والتي تعاني من انخفاض االيت مار في هاا الحقل من ربل الشرلاتم من جهةم والمنقص‬
‫ت واننة‪.‬‬ ‫المفاجئ في فعالية الحكومات في نيادة هاه االيت مارات بدرجا ٍ‬

‫في هاا المجالم بل حصمة المنطقمة العربيمة ‪ %1.9‬ممن اسنفما العمالمي م لمؤيسمات األعممال‬
‫على البحث والتطوير في العقمد الممتمد بمين ‪ 2011‬و ‪ 2011‬و ‪ %1.1‬فقم ممن اسنفما العمالمي‬
‫في البحث و التطوير في العا ‪ 2014‬لالك بل نسبة اسنفا على البحث و التطوير ممن النماتج‬
‫المحلي اسجمالي العربي ‪ %0.32‬في العا ‪2014‬‬

‫‪103‬‬
‫مقارنة بالمرتبمة األولمى عالميما التمي احتلاهما الكيمان اسيمراجيلي فمي العما ‪ 2015‬بنسمبة ‪%4.3‬‬
‫بايت ناء البحث لألرراض العربية من إجمالي بمراءات اس تمراع المسمجلة عالميما نسمبة ‪%0.3‬‬
‫فق في العا ‪ 2016‬العسكرية ‪ .‬لما بل حصة‬

‫وفي إشارة ايجابية بلغ نمو المقاالت العلمية المنشورة في المنطقة العربية أعلى نسمبة بمين عمامي‬
‫‪2008‬و ‪ 2014‬مسممجال ‪ %109.6‬رافعممة حصممة المنطقممة مممن المقمماالت المتواقممعة أصممال مممن‬
‫‪ %1.4‬الى ‪ %2.4‬عالميا‪ .‬و باسقافة الى تردي مستو منا مات األعممال العربيمة ( بلمغ معمدل‬
‫البلدان العربية ‪ 124‬من أصل ‪ 189‬في العا ‪ ) 2016‬حيث ل تتمكن ييايات تكنولوجيما العلمو‬
‫و االبتكار في الو‪،‬ن العربمي إن وجمدت ممن تحفيم اسنتما المعرفمي بفعاليمة و ايمتخدامه لقيممة‬
‫مضممافة إلممى المنتجممات ألن آليممات البحممث و التطمموير ممما نالم راصممرة عممن إيجمماد أ‪،‬ممر الشممرالة‬
‫الفعالة‪ ,‬اليميمابين القطماعين العما و الخماص لإليمتفادة بشمكل أفضمل ممن الخبمرات المتاحمة‪ .‬لقمد‬
‫فشممل الممدول العربيممة بشممكل لبيممر فممي التصممنيع حتممى اآلنم حيممث لممان نصممي الفممرد مممن النمماتج‬
‫الصممناعي أرممل بك يممر مممن المعممايير الدوليممة للممدول المماللممةم وبل م حصممة الصممناعة مممن إجمممالي‬
‫الص مادرات العربيممة حمموالي ‪ %30‬فق م فممي العمما ‪ 2016‬مقارنممة بحصممة الصممناعة مممن إجمممالي‬
‫الصادرات العالمية التي بل حوالي ‪ %69‬في العا نفسه ‪.‬‬

‫الفجوة القيئمة بين المنظومة التعليمية وقوى السوق‪:‬‬


‫إن المنظومة التعليمية فمي المنطقمة العربيمة عموممام ولبنمان صوصمام تعماني ممن فجموةٍ تفصملها‬
‫والتطمورات المعرفيمة والتقنيمات الصمناعيةم والتمي تشم اكل العناصممر‬
‫ا‬ ‫عمن االرتصماد ورمو السمو‬
‫الحيوية لبناء تنمي ٍة عصري ٍة ونهضوي ٍة شاملة‪ .‬فهاه المنظومة مما نالم تفتقمد إلمى الحمدا المطلموب‬
‫من البنية المعرفية والعلمية التي تقو على منهجية البحث والتطوير واسبداع واال تبار‪ .‬ممن هنما‬
‫تنبع صعوبات المناهج التعليمية العربية وتداعياتها االرتصادية‪ .‬إت أن المنماهج التعليميمة العربيمةم‬
‫ت تقليديم ٍة ومعلابمةم وال تعطمي انتباهما لافيما‬
‫ونحن ج ٌء منهام ما نال أييرة منماهج وا تصاصما ٍ‬
‫ألهمية الجودة واسبداعم إقافة إلى قمرورة التو اجمه نحمو تع يم القطاعمات المهنيمة التصمنيعية‪.‬‬
‫لما أن هناك أيباب عديدة تساه في شلل العالرة بين المنظومة التعليمية ويو العملم أهمها ‪:‬‬

‫األول‪ :‬هو أن العل والتقنيات فمي البلمدان العربيمة يُضم اخان إلينما بوايمطة عقمو ٍد تمنمع اممتالك هماه‬
‫التقنيات لتبقيها تح ييطرة األجنبيم مسببة في الور نفسه الجمود في القدرات العلمية الااتية‪.‬‬

‫والسب ال اني‪ :‬فهو قعف ترلي النظما الممالي علمى تخصميص المموارد لتنفيما المشماريع التمي‬
‫تعنى بالتساب المعرفة والتقنيات باسقافة إلى األهدافٍ التجارية‪. .‬أما‬

‫‪104‬‬
‫السممب ال الممث‪ :‬فهممو ريمماب السيايممات الصممناعية التوجيهيممة التممي تتممد ل فيهمما الحكومممات فممي‬
‫تخصيص الموارد‪.‬‬

‫على مستو العالرة بين المنظومة التعليمية ويو العمل في لبنانم تنتممي ال البيمة العظممى ممن‬
‫الويمماجف لمجممال الخممدمات المنخفضممة اسنتاجيممةم م ممل القطمماع العمما ورطاعممات التجممارة والبنمماء‬
‫‪ %79‬في حين تتجه العمالمة بعيمدا عمن ال راعمةم والصمناعةم والقطاعمات تات اسنتاجيمة العاليمة‬
‫ا‬
‫تويممممف الخممممدمات العاليممممة اسنتاجيممممةم م ممممل رطاعممممات المممممال والمصممممارف‬ ‫‪ %18‬إلممممى تلممممكم‬
‫وتويممف رطاعممات التصممنيع حمموالي ‪%12‬‬ ‫ا‬ ‫واالتصمماالتم حمموالي ‪ %14‬مممن اليممد العاملممة فق م م‬
‫وتشير اسحصاءات أن ‪ %40‬من العمال يعملون في أعمال تناي ويماجفه ج جيما أو ال تنايمبها‬
‫على اس‪،‬ال لما تضاعف معدل البطالة بين اللبنانيين منا عا ‪ 2011‬حيمث بل م نسمبته ‪%20‬‬
‫إن هاه المعدالت ترتفع بشكل اص في أويما‪ ،‬النسماء ‪ %18‬و الشمباب ‪ %34‬وتكممن المفاررمة‬
‫في أن معدالت البطالة ترتفع مع ارتفاع معدالت التعلي ‪ .‬إت يصمل معمدال البطالمة إلمى نحمو ‪%14‬‬
‫و ‪ %15‬بين حملة الشهادات الجامعية والشهادات ال انوية على التمواليم مقابمل ‪%10‬و ‪ %2‬بمين‬
‫األشخاص الاين ال يحملون شهادات وحملة الشهادات االبتداجية على التوالي ‪ .‬لمما يم اول ‪%36‬‬
‫ي المهمارات وانخفماض اسنتاجيمة ومحدوديمة‬ ‫من العمالة العمل الحرم فيما يعاني رالبيته ممن تمدن ا‬
‫توفار التامين الريمي‪ .‬في يم ال هماا الوارمع لسمو العمملم تشمير التقمديرات إلمى وصمول نحمو ‪23‬‬
‫ألف شمخص يمنويا إلمى يمو العممل فمي السمنوات العشمر القادممةم حيمث يميحتا االرتصماد إلمى‬
‫سر‬‫توفير أل ر من يتة أقعاف عدد الوياجف التي لان يوفارها ربل األنمة السورية ‪.‬من هنام يف ا‬
‫تضممافر لمل همماه العواممملم باسقممافة إلممى الفجمموة بممين تورعممات األجممور للعمماملين وأيممعار السممو‬
‫المنخفضةم موجات الهجرة الداجمة لشبابنا من أجل العمل في الخار ‪(.‬شرف الدين‪)2018 ,‬‬

‫متطلبيت التحول حو االقتصيد المعرف ‪:‬‬

‫هن م اك جمل م ة مب م ادئ وأيممس ومتطلبممات يج م توافرهمما لضمممان االنتقممال النمماجع واليس م ير إلممى‬
‫ارتص اد الق رن الواح د والعشرين وتتم ل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬ييايممات ارتصممادية لليممة مسممتقرة تسمممح بتخطممي ‪،‬ويممل األجممل متضمممنة أيمموا رأم مممال ‪,‬‬
‫ايتقرار العملة‪ ,‬ايتقرار يعر الصرف‬

‫‪ -2‬ييايمممات عمالمممة وييايمممات تمممدري فعالمممة تسممماعد األفمممراد علمممى المممتعل ونيمممادة التسممم اب‬
‫المع ارفم ألن العمال ة الم اهرة والمحترف ة ه ي أي ام االرتص اد المع رفي ‪.‬ول الك الحاج ة‬

‫‪105‬‬
‫لل تعل م د الحي اة إت ي تكون الحاج ة للتعلي المستمر من المتطلبات الجوهرية للحفماي علمى‬
‫ر درة الف رد للبق اء في الوييفة‪.‬‬

‫للفة إنتا التقنية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ييايات منافسة مع اعتماد تخفي‬

‫‪ -4‬تحرير االتصاالت‬

‫‪ -5‬االنفتاح التجماري و د مول االصمت مار األجنبمي الماي ترافقمه تقنيمات و أيمالي حدي مة يسمتفيد‬
‫منها البلد المضيف ‪.‬‬

‫‪ -6‬تط مم ور االرتص مم اد المع مم رفي يعتم مم د ع مم لى أربع مم ة أعم مم دة ه مم ي اسب مم داع واالبتك مم ارم‬
‫وتكنولوجي مممم ا المعلوم مممم ات واالتص مممم االتم والتعل مممم ي ورأم الم مممم ال ال مممم بشريم والح مممم اف‬
‫االرتصادي والنظا المؤيسي‪.‬‬

‫‪ -7‬العولمة وه ي م ن العن اصر المهم ة في الت الير ع لى مح ددات االرتصماد المعرفمي مم ن‬


‫حي ث انتق ال األفك ار والس لع والخ دمات بس هولة ب ين الدول‪..‬‬

‫ورمد ‪،‬ممور البنمك الممدولي إ‪،‬م ارا لمسم اعدة الم دول فمي وقم ع ايم تراتيجيات واقم حة مم ن أجم ل‬
‫عملية التحول نحو ارتصاد المعرفة ولما ياتي‪:‬‬

‫‪ -‬نظا ارتص ادي ومؤيس اتي يم وفر السم بل المحفم ة عم لى لفم اءة ايم تخدا المعرفمة الموجمودة‬
‫والجديدة واندهار العمل الحر‬

‫‪ -‬تمموافر الس م كان المتعلمم ين والمهم رة مم ن أج م ل تولي م د المعرف م ة وايم تخدامها والمشممارلة فيهمما‬
‫بشكل جيد‬

‫‪ -‬توافر منظومة ابتكار تتمت ع بكف اءة عالي ة لمرال األبح اث والجامعم ات والمنظممات األ مر‬
‫م وتلمممك للمممد ول إلمممى المخممم ون العمممالمي المتنمممامي للمعرفمممةم واي ممم تيعاب ه ممم اه االبتك ممم ارات‬
‫وتكييفه ا م ع الحاج ات المحلي ة و ل ق تكنولوجيا جديدة‬

‫‪ -‬تع ي دور القطاع المالي في توفير وتطوير االيت مارات في مج ال االي ت مار في المعرفة‪.‬‬

‫)‪(asgcirsdottir, 2005, p3-9‬‬

‫حو اقتصيد المعرفة‪:‬‬ ‫التوجه العيلم‬

‫‪106‬‬
‫تعدالسعودية ومصر من أواجل الدول العربية التي حاول وقع ط و‪،‬نية متكاملة تهدف إلمى‬
‫امتالك العل والمعرفمة؛ وتلمك بااليمتفادة ممن تقنيمات المعلوممات‪ .‬ففمي عما ‪ 1990‬عقمد الممؤتمر‬
‫الو‪،‬ني ال اني عشر للحاي اآللي في جامعة الملك يعودم وا تير الموقوع الرجيسمي للممؤتمر‬
‫بعنوان "التخطمي للمجتممع المعلومماتي" عمرض فيمه العديمد ممن الدرايمات والبحموث التمي تُبمرن‬
‫الخط والتصورات المستقبلية عن الدور المتورع للجهات العامة والخاصة أن تقو به في عمليمة‬
‫االنتقال بالمملكة العربية السعودية إلى عصر المعلومات‪ .‬وفي مصر بال العديد من الجهود في‬
‫ش‬‫تلك االتجاه نتج عن ها وقع اس‪،‬ار العا للخطة القومية للمعلومات في مصر الاي ع ِرقونو ِر َ‬
‫في ندوة ع ِقدت في عا ‪ 1997‬م بهدف التطوير السريع للموارد البشرية المصرية التمي تسمتطيع‬
‫التعامل وإنتما تقنيمات المعلوممات وااليمت مار فيهمام وبنماء البنيمة األيايمية الالنممة لمالك م وممع‬
‫تلمممك فيمكننممما عمممد بدايمممة األلفيمممة الجديمممدة انطالرمممة للتوجمممه الجمممدي للمممدول العربيمممة نحمممو وقمممع‬
‫ايممتراتيجيات و ط م مسممتقبلية لاليممتفادة مممن تكنولوجيمما المعلومممات والتطبيقممات المعرفيممة فممي‬
‫التنمية من الل التعاون مع المنظمات الدولية واسرليمية والو‪،‬نية‪.‬‬

‫قع فمي إ‪،‬مار األمم المتحمدة بحيمث يجم تحقيقهما بحلمول عما‬ ‫فقد جاءت أهداف األلفية التي و ِ‬
‫‪ 2015‬والتممي الت م م بهمما الممدول المنضمممة إليهمما ومممن قمممنها الممدول العربيممةم لتضممع الخطمموة‬
‫األولممى نحممو توجههمما نحممو االعتممماد علممى المنتجممات المعرفيممةمومن تلممك األهممداف إرامممة شممرالة‬
‫عالمية من أجل التنمية تتضمن المضي في إراممة نظما تجماري وممالي يتسم باالنفتماحم والتعماون‬
‫مع القطاع الخاص ستاحة فواجد تكنولوجيما المعلوممات واالتصماالت‪ .‬لمما تعهمدت المدول العربيمة‬
‫بالعممل نحمو تحقيمق مجتممع المعلوممات ممن مالل القممة العالميمة لمجتممع المعلومماتم وهمي رمممة‬
‫ل عممماء العممال بهممدف تسممخير إمكانممات ال ممورة الررميممة فممي تكنولوجيمما المعلومممات واالتصمماالت‬
‫لخدمة البشريةم وهي تم ل عمليمة تعدديمة حقيقيمة ألصمحاب المصملحة الماين يشمملون الحكوممات‬
‫والمنظمات رير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدنيم وهدف هاه القمة همو بنماء مجتممع‬
‫معلومممات جمممامع هدفمممه اسنسمممان ويتجمممه نحمممو التنميممةم مجتممممع يسمممتطيع لمممل فمممرد فيمممه ايمممتخدا‬
‫المعلومممات والمعممارف والنفممات إليهمما وايممتخدامهام وتقايمممها ويممتمكن فيممه األفممراد والمجتمعممات‬
‫والشعوب من تسخير لامل إمكانياته للنهموض بتنميمته المسمتدامة ولتحسمين م نوعيمة حيماته ‪.‬‬
‫وهو ما تعهد به مم لو شعوب العال في مرحلة تونس من القمة عا ‪ 2005‬بااللت ا ببناء مجتمع‬
‫المعلومات الاي يتسنى فيه النفات للمعلوممات والمعمارف للجميمعم وايمتعمالها ‪.‬وتبادلهمام والعممل‬
‫على متابعة يد الفجوة الررمية بين الدول‪.‬‬

‫أمممما علمممى مسمممتو المنظممممات العربيمممة فقمممد حمممددت رمممرارات القمممم العربيمممة وممممؤتمرات ونراء‬
‫االتصمماالت العممرب االيممتراتيجية العربيممة العامممة لتكنولوجيمما االتصمماالت والمعلومممات " بنمماء‬

‫‪107‬‬
‫مجتمع المعلومات ‪ " 2012 -2007‬التمي أُرمرت فمي رممة دمشمق؛ وتلمك ببنماء مجتممع معلوممات‬
‫عربي متكامل من الل تعظي االيتفادة من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالتم وإراممة صمناعة‬
‫عربيمة فممي همماا المجممال لممدع التنميممة االجتماعيمة وا الرتصممادية المسممتدامة مممن ممالل لممق يممو‬
‫تنافسي لمجتمع المعلومات العربميم وتطموير البنيمة التحتيمة لالتصماالت وتكنولوجيما المعلومماتم‬
‫وتنميمممة صمممناعة و مممدمات المحتمممو الررممممي العربيموتحقيمممق النفمممات الشممماملم وتحسمممين جمممودة‬
‫الخممدمات بايممتخدا تكنولوجيمما االتصمماالت والمعلوممماتم وتنميممة ممدمات الحكومممة االلكترونيممةم‬
‫وبناء القدرات وتنميتها بايتخدا التعلي والتدري االلكتروني‪.‬‬

‫لما تدع المنظمات اسرليمية التوجهات العربيمة م مل مجلمس التعماون الخليجمي الماي أرما ممؤتمر‬
‫الصممناعات المعرفيممة وتقنيممات النممانو عمما ‪ 2008‬فممي الدوحممةم جممرت فيممه منارشممة الصممناعات‬
‫المعرفيمممة فمممي دول مجلمممس التعممماون الخليجمممي والتحمممديات المسمممتقبلية والخطممم االيمممتراتيجية‬
‫للصمناعات المعرفيمة وايمتخدامات تقنيمة النمانوم وتحديممد طمة ايمتراتيجية لمدول مجلمس التعمماون‬
‫الخليجي بهدف نشر الصناعات المعرفية فيها‪.‬‬

‫أم ما علممى الصممعيد الممو‪،‬ني فقممد بممدأت الممدول العربيممة بترجمممة تلممك التوجهممات عممن ‪،‬ريممق البنيممة‬
‫التشريعية والقانونيةم وإرامة المرال البح ية والتخصصيةم وإنشاء المدن المعرفية و الحاقمنات‬
‫والحممداجق التكنولوجيممة‪ .‬ففممي السممعودية أُريم م مدينممة المعرفممة االرتصممادية بالمدينممة المنممورة التممي‬
‫تحظممى بمكانممة وأهميممة ارتصممادية اصممةم ألنههمما يتضممع المملكممة فممي مرتبممة رياديممة راجممدة علممى‬
‫مستو العال في الصمناعات المعرفيمةم حيمث تقمدر تكلفمة إنشماء هماه المدينمة ب ‪ 25‬مليمار ‪،‬م‬
‫ويتوفر ‪ 20‬ألمف وييفمة للمموا‪،‬نينم وبهماا تكمون أول مدينمة ممن نوعهما راجممة علمى الصمناعات‬
‫المعرفيممة فممي الممبالدم ورابممع مدينممة ارتصممادية قمممن طممة الهيئممة العامممة لاليمت مار الهادفممة إلممى‬
‫تو‪،‬ين رؤوم األموال السعودية واجتااب االيت مارات من مختلمف أنحماء العمال م واسيمها فمي‬
‫إحداث ‪،‬فرة حضارية في المدينة المنورة‪.‬‬

‫أما في مصر فقد بدأت ترجممة التوجهمات العمليمة ممن مالل التجربمة المصمرية للحاقمنات التمي‬
‫جمماءت علممى رممرار التجربممة األمريكيممة؛ وتلممك بإرامممة هيئممة مرل يممة تقممو بممالتخطي والتنسمميق‬
‫والتنفيا على المستوي القوميم وتلك بالشكل الاي يضمن تعظي وتنمية الموارد البشرية واأل‪،‬ر‬
‫التممي يمكمممن أن تقممو بإراممممة همماه الحاقمممنات وإدارتهمما‪ .‬لممماا فقممد تممم تكمموين الجمعيمممة المصمممرية‬
‫لحاقمنات األعمممال مممن نخبممة مممن لبممار رجمال األعمممال وعممدد مممن الممونراء السممابقين وأصممحاب‬
‫الخبرات الطويلة في إرامة الشرلات الناجحة وإدارتهام وت إشهار الجمعية في يوليو عما ‪1995‬‬
‫م بهدف دع رواد األعممال والمشمروعات الصم يرة ومسماندته فمي تصممي وتنفيما آليمات تسممح‬
‫بتقدي الخدمات االيتشاريةم والفنية واسدارية التمويلية والتسويقية لرواد األعمال ومشروعاته م‬
‫‪108‬‬
‫وتلك من أجل لق وتوفير مناا مناي لنمو المشروعات الص يرة ‪ .‬هاا فضال عن ريما ونارة‬
‫االتصممماالت و المعلوممممات بإراممممة أولمممى الحاقمممنات التكنولوجيمممة المتخصصمممة فمممي تكنولوجيممما‬
‫االتصممال فممي مهايممة عمما ‪ 2000‬و التمي تسمممى وتلممك دا ممل القريممة الاليممة التممي افتُتِح م فممي‬
‫محافظة الجي ة‪Ideaveloper .‬‬

‫وفممي إ‪،‬ممار السممعي االيممتراتيجي لحكومممة دبممي للممد ول فممي مجممال الصممناعات المعرفيممةم أُن ِش مئ َ‬
‫مدينة دبي لإلنترنم م بهمدف جعمل نصمي تلمك الصمناعات مما يقمارب ‪ % 25‬ممن النماتج المحلمي‬
‫اسجممالي بحلمول عما ‪ 2010‬م مسمتفيدة ممن مورعهما الماي يتويم العمال م وممن البيئمة التشمريعية‬
‫والقانونيممة التممي أريممتهام ومممن البنيممة التحتيممة واسنشمماجية المتطممورة التممي أرامتهممام ومممن الطل م‬
‫المتنامي في المنطقة على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والاي أصبح يورها السمنوي يشمكل‬
‫ررابممة ‪ 10‬مليممار دوالر فممي منطقممة دول الخلمميج العربممي وحممدها م همماا فضممال عممن تجربممة تممونس‬
‫والم رب والبحرين وعمان التي رطع شو‪،‬امتقدما على هاا الصعيد‪..‬‬

‫ولعل بدايات التجربة السمورية فمي إحمداث الحاقمنات التكنولوجيمة تعمود سحمداث المعهمد العمالي‬
‫للعلو التطبيقية والتكنولوجيا في عا ‪ 1983‬م بهمدف إعمداد أ‪،‬مر مؤهلمة للبحمث العلممي والتقنمي‬
‫فمممي جميمممع ميمممادين العلمممو التطبيقيمممة والتكنولوجيممما لتسمممه بفعاليمممة فمممي عمليمممة التنميمممة العلميمممة‬
‫واالرتصممادية فممي القطممرم يتممالف المعهممد مممن العديممد مممن األرسمما لقسم المعلوميمماتم ورسم الممنظ‬
‫االلكتروميكانيكيةم ورس االتصاالتم يقو ل ال رس من أرسا المعهد بنشا‪،‬اته البح يمة ممن مالل‬
‫مجموعات عم ٍل متخصصة‬

‫تتكون من باح ين ومهنديين وفنيين لتنفيا البحوث التطبيقيمة‪ .‬وتشممل نشما‪،‬ات البحمث والتطموير‬
‫فممي المعهممد أعمممال التطمموير الهنديممي لتصمممي البرمجيممات اسداري مة والماليممة للمؤيسممات العامممة‬
‫تصمممي البرمجيممات المسمماعدة فممي اتخممات القممرارم إنشمماء الشممبكات المعلوماتيممةم مشمماريع المعالجممة‬
‫الحايمموبي للا ممة العربي مةم مشمماريع الطارممات المتجممددةم وتهممدف تلممك النشمما‪،‬ات إلممى اسيممها فممي‬
‫تطمموير البيئممة التقاني مة محلايمما وعلممى مسممتو المنطقممةم فضممال عممن اسيممها فممي تحفي م الصممناعة‬
‫المحلية وايتشراف احتياجاتها ومساعدتها في إد ال تقانات جديدة في أعمالها‪.‬‬

‫لما جاء تاييس الجمعية العلميمة السمورية للمعلوماتيمة فمي عما ‪ 1989‬م وتلمك بمبمادرة ممن عمدد‬
‫من األعضاء المؤيسين العاملين في مجال تقانة المعلومات واالتصاالت في يوريةم بداية توجه‬
‫المجتمممع األهلممي نحممو تشممكيل نممواة الحاقممنات التقانيممة ‪ .‬حيممث أصممبح عممدد أعضمماءها ي يممد علممى‬
‫‪ 5595‬عضمو عامملم و ‪ 7959‬عضممو ممؤانر‪ .‬تهمدف الجمعيممة إلمى نشمر ال قافممة المعلوماتيمة فممي‬
‫المجتممع السموريم لمما تسمعى إلمى إد ممال تقانمة المعلوممات واالتصماالت فمي مختلمف القطاعممات‬

‫‪109‬‬
‫االرتصممادية فممي يممورية ؛ وإلممى نشممر ال قافممة المعلوماتيممة عممن ‪،‬ريممق تنظممي مممؤتمرات ونممدوات‬
‫ومحاقرات ومعارضم فضال عمن إنتما بمرامج تلف يونيمة وإصمدار منشمورات فمي مجمال تقانمة‬
‫المعلوممات ‪ .‬لمما تعممل علمى االرتقماء بقطماع المعلوماتيمة والقطاعمات المرتبطمة بمه فمي يموريةم‬
‫وتلك من النواحي العلمية والتقنية وال قافية والمهنيةم وصوال إلى مجتممع المعرفمة الررممي ‪ .‬ورمد‬
‫تكلل جهود الجمعية بإرامة حاقمنة لتقانمة المعلوممات واالتصماالت فمي الجمعيمة وتلمك بالتعماون‬
‫مع اللجنة االرتصادية واالجتماعية لدول رمرب ايميه وعمدد ممن المونارت والهيئمات واالتحمادات‬
‫والشرلات السوريةم ألمرت بتخريج م لالث شرلات في مجال تقانة المعلوممات و االتصماالت و‬
‫احتضان ررابة عشر شرلات ‪(.‬أبو الشامات‪)2009 ,‬‬

‫االقتصيد المعرف و النمو االقتصيدي‬


‫رمما العديمممد ممممن االرتصممماديين بدرايمممة العالرممة بمممين التطمممورات االرتصممم ادية والتقنيممم ة‬
‫الحدي م ة والنمممو اال رتصممادي م واليمميما مدريممة االرتص م اديين النمس م اويين ( وتعممرف‬
‫أيضممما بايممم مدريمممة فيينممما أو المدريمممة النفسمممية) و التمممي رلممم ت علمممى أن النظريمممة‬
‫االرتصادية الصمحيحة همي التمي ترلم علمى المبمادئ األيايمية للنشما‪ ،‬اسنسم اني وممن‬
‫أبرن ارتصادي هماه المدريمة مايسمس هايم ك ( ‪ ) 1973 – 1881‬و يماي ( ‪1767‬‬
‫– ‪. ) 1832‬‬

‫ولالك دري هاه العالرة مدرية شيكارو وهي المدريمة التم ي يهم رت فمي منتصمف‬
‫القمرن العشممرين والتممي رلم ت بشممكل لبيممر علممى ارتصمماد السممو مممن دون التممد ل فممي‬
‫الحيماة االرتصماديةم ورمد اهتمم هماه المدريممة بمواقميع ارتصمادية وايمعة معتممدة فممي‬
‫دراي اتها على الجان اسحصاجي بش كل لب يرم وم ن اب رن ارتص اديي ه اه المدري ة‬
‫ميلت ون فري دمان (‪ )2006 – 1912‬و جور يتكلر ( ‪) 1991 – 1919‬‬

‫ومممن أهم الدرايممات فممي همماه المجممال والتممي أصممبح له م ا ص م د واي م عا هم ي دراي م ة‬
‫روبم رت لولمام ‪ Robert Lucas 1937‬و بماول روممر ‪Paul Romer 1955‬‬
‫الاين اد ل وا المعرف ة والييما رأم المال البشمري ‪ Human Capital‬فمي نظريماته‬
‫ونم اتجه وال اين روج وا لنظري ة النمو في المستقبل من مالل نظريمة النممو الحدي مة‬
‫‪.New economic Growth‬‬

‫إن درايممات رومممر ممالل الف م ترة (‪( )1980-1990‬ولولمم ام )‪ 1988‬لانمم بداي مم ة‬
‫الموج م ة األ يممرة لبحممث النمممو ولانمما المطم ورين األياييم ين لنظري م ة النمم و الحدي م ة‬

‫‪110‬‬
‫(‪ )Lin, 2006, 326-327‬و‪،‬بقا لنظرية النمو الحدي ة ف ان المعرف ة المتقدمم ة هم ي‬
‫المح دد الحاي للنمو االرتصمادي ‪،‬ويمل األممد م وإن المعرفمة بالنسم بة إلمى الشرل م ات‬
‫ع لى ي بيل الم ال يمك ن أن تس اعد ع لى من ع ي اهرة تن ارص عواج د الحج‬
‫إلمى التمرال الرأيممالي‪ Capital Accumulation .‬لقمد درم لولمام فمي بح م ه ي‬
‫ع ا ‪1988‬‬

‫التمالير الخمارجي للمرأم المم ال الم بشري الم اي ‪،‬م ور مم ن ربم ل ‪ Schultz‬فمي عم ا‬
‫‪1963‬و ‪ Becker‬في عما ‪ 1964‬هماا التمالير يمكمن أن يتنمالر أو يتمدفق ممن شم خص‬
‫إلممى آ ممر إلممى مممد يسممه فممي رفممع إنتاجيممة جميممع عناصممر اسنتمما ‪.‬وأن رأم المممال‬
‫البشري يعمل على نيادة اسنتاجية لكل من العمل ورام الممال الطبيعمي‪ .‬وألمد لولمام‬
‫إن ت رال رام المم ال الم بشري هم و نشم ا‪ ،‬اجتمماعي يتضم من مجموعم ة مم ن النم ام‬
‫ل يس ل ه نظ ير في ت رال رام الم ال الطبيعي‪.‬‬

‫لق د أوق ح لولم ام فمي درايم اته ‪why Doesn't Capital flow from Rich to‬‬
‫‪ countries Poor‬و ‪ Monetary Neutrality‬التمي حمان فيهما علمى جماج ة نوبمل‬
‫لالرتصمماد عمما ‪ 1995‬ولم الك رومم ر فممي لتابات م ه ‪Science, Economic and‬‬
‫‪ Public policy‬و ‪( Endogenous Technological Change‬محمود‪)2014,‬‬

‫عالقة االقتصيد المعرف بيلمتغيرات االقتصيدية‬

‫هناك العديد من الت يرات التي تحصل في النمات والمت يمرات االرتصمادية فمي البلمدان‬
‫التي تتحول الى االرتصاد المعرفيم ويمكن توقيح تلك من الل النقا‪ ،‬آالتية‪:‬‬

‫‪ -‬تصبح المعرفة والمعلومة يلعة تات ريمة لبيرة عما لان عليه يابقا‪.‬‬

‫‪، -‬بيعة العمل يوف تت ير حيث التحول الكبيمر نحمو االعم تماد عم لى ألم اات والتعلمي‬
‫مد الحياة‬

‫‪ -‬مفه و ور ي المنظم ة ي م وف تت م ير إت إن المس م تخدمين ال يحتماجون أن يعملموا‬


‫في المكمان نفسمه ‪.‬ولميس ممن الضمرورة المربح علمى ‪،‬مول الخم أو السميطرة علمى لمل‬
‫شيء‬

‫‪ -‬المنتجات يوف تت ير وتد ل منتجات و دمات جديدة ومتطورة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -‬إن مع دل (الع مال الطبيعي م ين‪ /‬ع م مال الفك م ر( ي م وف يس م تمر باالنخفماض م أي‬
‫يتنارص العمال العاديين مقابل عمال الفكر‪(foos, 2000).‬‬

‫االقتصيد المعرف واالقتصيد الرقم‬

‫نتيجمة التطممورات التم ي حم دل فممي الحيم اة االرتصم ادية واالجتماعيم ة يهم رت العديم د‬
‫م ن المصطلحات والمفاهي والتي تحمدث إشمكاال فمي فهم هماه المصمطلحات ومعانيهما‬
‫الدريقمة ومم ن هماه المصممطلحات االرتصمماد المعرفمي واالرتصم اد الررمم يم ومم ن أجم ل‬
‫توق يح المفه ومين يمك ن اسشارة إلى اآلتي‪:‬‬

‫إن االرتصاد المعرفمي يمدور حمول توليمد المعرفمة ونشمرها وايمتخدامها ممن مالل بيئمة‬
‫منايبةم وتم ل التقنيات الحدي ة بشكلها العا وتقنيات المعلومات على وجمه الخصموص‬
‫مكانة مرل ية فيها ‪.‬ويسه تلمك فمي تطموير إمكانمات اسنسمان وتع يم التنميمة وتم امين‬
‫حيم اة لريمم ة للجميم عم وعلممى تلمك فممان المعرفممة همي محممور االرتصماد المعرفممي المماي‬
‫يتضمن ما ياتي‪:‬‬

‫‪ -‬االهتما بالبحث العلمي واالبتكار وما يس اعد ع لى تولي د المع رف المفي دة في شمتى‬
‫المجاالت‪.‬‬

‫‪ -‬العممل علمى نشمر المعرفمة ممن مالل التعلم ي والتم دري واسعم ال مم ن أجم ل بنم اء‬
‫اسنسممان المم اي يتمتمم ع بالمعمم ارف والمهمم ارات والقمم درات التمم ي تمكنمم ه ممم ن العممم ل‬
‫بفاعليممة وارتممدار ويممد ل فممي همماا اس‪،‬ممار مسممالة محممو أالميممة المعلوماتيمم ة والتاهيمم ل‬
‫الررمي المعلوماتي‪.‬‬

‫‪ -‬الترلي ع لى قرورة اي تخدا المعرف ة والمه ارات والق درات ع لى أفضم ل وجم ه‬
‫ممكن بما يدع عطاء المجتمع ويع ن تطوره‪.‬‬

‫‪ -‬تمموفير بيئ م ة تفاعلي م ة مناي م بة تح م ث اسنس م ان ع م لى المس م اهمة وتظه م ر امكانات م ه‬


‫وتشجعه على العطاءم وتبمرن فمي هماا المجم ال ميم ة التنم وع اسنسم اني فمي المواهم‬
‫والقدرات التي تشمل نواحي علمية تطويرية وأ ر مهني ة ولال ة ارتص ادية وإدارية‬
‫ورير تلك‪.‬‬

‫‪ -‬تامين بيئة تقنية منايبة ال يقتصر اهتمامها على الخدمات األياي ية للمجتم ع فق بل‬
‫على الرعاية الالنمة لتحفي العمل المعرفي‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ -‬الترلي في إ‪،‬ار البنية التقنية السابقة على البنية التقنيمة الررميمة المعلوماتيمة بمم ا فمي‬
‫تلك تقنيات االتصاالت والحايوب واالنترني ‪.‬‬

‫إتا ومن الل المقدممة السمابقة يمكمن تعريمف االرتصماد الررممي‪Digital Economy‬‬
‫بانه تلك الج ء من االرتصاد المعرفي الاي يختص بكل ما يتعلق بتقنيم ات المعلومم ات‬
‫التي تعرف أيضا بالتقنيات الررمية ‪.‬وعلى تلك فان ارتصماد المعرفمة بمفهوممه العم ا ال‬
‫يتحقق من دون التقنيات الررميةم أي من دون االرتصاد الررمميم فهماا االرتصماد يم م ل‬
‫راعدة رجيسة الرتص اد المعرف ة ‪.‬وينطلم ق االرتصم اد الررمم ي مم ن معطيم ات التقنيم ات‬
‫الررمي م ةم ويش م مل تل م ك اي م تخدا ه م اه التقني م ات وإنتاجه م ا‪.‬إت أن اي م تخدا ه م اه‬
‫التقنيات باأليلوب المناي يعطي أداء أفضل ويحقمق ممردودا ارتصماديا أعم لى يصم‬
‫عاجده في إنجانات االرتصاد الررم ي ‪.‬ويش مل األداء األفض ل عوام ل متعم ددة تم رتب‬
‫بسرعة اسنجان و ف النفقات وتحسين الجودة وت يير أيالي العممل نحمو األفضم لم‬
‫فضممال عممن تطمموير عوامممل أمممن األعمممال ويممريتها ‪.‬ومممن األم لممة المهمممة اليممتخدا‬
‫التقنيات الررمية ه م ي التج م ارة االلكتروني م ة والحكوم م ة االلكتروني م ة‪ .‬والتعلمي عمن‬
‫بعد ورير تلك‪.‬‬

‫وفي مجال التقنيات الررمية م فان التويع في ايتخدا هم اه التقنيم ات والتحم ديث الم اي‬
‫تلقمماه بايممتمرار يؤديممان إلممى جعممل يممو همماه التقنيممات يممورا جاابمم ة لتحسمم ين د مم ل‬
‫المنتج ين‪.‬‬

‫وعلى مس تو ال دول ف ان اسنت ا ول و الج جي من ه يقلم ل مم ن االيم تيرادات ويفم تح‬


‫أب واب الصادرات ويؤمن العمال ة المؤهل ة بالمه ارات وال يتطل تل ك م واد م ا أو‬
‫رؤوم أم وال مرتفعة‪(.‬بكريم ‪ 2003‬م‪)13‬‬

‫‪113‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬أبو فاره‪ ,‬يويف أحمد(‪ ,)2004‬العالرة بين اي تخدا م د ل ادارة المعرفم ة‬


‫و األداء ‪ ,‬وررة مقدمة الى المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع ادارة المعرفة‬
‫في العال العربي ‪ ,‬جامعة ال يتونة‪. 2008/4/ 28 – 26 ,‬‬

‫‪ -‬البمممرواريم انممممار أممممين حممم اجي (‪ )2006‬التعلممم ي االلكممم تروني فمممي يممم ل‬
‫ارتص اد المعرف ةم م ؤتمر تط وير التعلي العالي نحو ارتصاد المعرفةم جامعمة‬
‫البلقاء التطبيقيةم األردن‪.‬‬

‫‪ -‬الحقيلم يليمان عبد الرحمن (‪ ,)1998‬ظيم وسييسة التعلفيم فف المملكفة‬


‫العربية السعوديةم مطابع التقنية لالوفسي م ‪12،‬م الرياضمالسعودية‬

‫‪ -‬ال امممل‪ ,‬ريم (‪ ,)2003‬ادارة المعرفممة لمجتمممع عربممي رممادر علممى المنافسممة‪,‬‬
‫مجلة العال الررمي‪ ,‬العدد(‪)16‬‬

‫‪ -‬الرفممماعي‪ ,‬رالممم و يايمممين‪ ,‬يمممعد(‪ ,)2004‬دور إدارة المعرففففة فففف تقليفففل مخفففيطر‬
‫االئتمين ‪ ,‬دراية ميدانية‪ ,‬وررة مقدمة الى النؤتمر العلمي المدولي السمنوي الرابمع ادارة‬
‫المعرفة في العال العربي ‪ ,‬جامعة ال يتونة‪ ,‬عمان‪2004 /4 / 28 -26 ,‬‬

‫‪ -‬بولانان‪ ,‬ار ايه(‪ ,)2000‬ا لفة قفوة و سفلطة‪:‬التكنولوجيي و اإل سفين منفر القفرن ‪18‬‬
‫حتى الوقف الحيحفر‪ ,‬عمال الفكمر‪ ,‬العمدد (‪ ,)259‬المجلمس المو‪،‬ني لل قافمة و الفنمون و‬
‫اآلداب‪ ,‬الكوي ص‪22-21‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ -‬شرف الدين‪ ,‬راجد(‪ ,)2018‬دور اقتصفيد المعرففة فف تنميفة الرأسفميل البشفري فف‬
‫لبنين‪ ,‬جامعة المعارف‪ ,‬بيروت‬

‫‪-‬الهاشمي‪ ,‬عبدالرحمن و الع اوي ‪ ,‬فاج ة محمد(‪ ,)2009‬االقتصيد المعرف و تكوين‬


‫المعلم‪ ,1، ,‬دار الكتاب الجامعي‪ ,‬العين ‪.‬‬

‫‪ -‬أبو الشامات‪ ,‬محممد أنمس( ‪ ,)2012‬اتجيهفيت اقتصفيد المعرففة فف البلفدان العربيفة‪,‬‬


‫مجلد(‪ ,)28‬العدد األول‪ ,‬مجلة جامعة دمشق‪ ,‬ص ‪596‬‬

‫‪ -‬أبممو الشممامات‪ ,‬محمممد أنممس( ‪ ,)2012‬اتجاهممات ارتصمماد المعرفممة فممي البلممدان العربيممة‪,‬‬
‫مرجع يابق‪ ,‬ص ‪599‬‬

‫‪ -‬ضمممري‪,‬محمد(‪ ,)2004‬متطلبفففيت التحفففول حفففو االقتصفففيد المعرفففف م المجلمممد(‪)4‬‬


‫مالعدد ‪ 3‬م مجلة الرابطة ‪.‬‬

‫‪ -‬العادلي‪ ,‬عادل مجيد(‪ ,)2013‬مساهمة التعليم في عملية االنماء االقتصاادي‪ ,‬مجلة‬


‫كلي بغداد للعلوم االقتصادي ‪ ,‬العدد(‪ ,)35‬مركز الدراسةا التربوية و السيسةي جامعة‬
‫بغداد‪ ,‬بغداد‬

‫‪ -‬بةةةر ‪،‬ةةةرال عبةةةدالليي بةةةر سةةةير(‪ ,)2009‬طااارل التااادريس فاااي القااارن الواحاااد‬
‫والعشرينل ي‪٢‬ل دار المسيرة للسشر والتوزيع واليباع ل عمار‬

‫‪ -‬الحممممر‪ ,‬عبممممدالع ي محمممممد‪ ,)2003( ,‬التربيففففة و التنميففففة و النهضففففة‪ ,1، ,‬شممممرلة‬


‫المطبوعات للتونيع و النشر ‪ ,‬بيروت‪ ,‬ص ‪153-125‬‬

‫‪ -‬القرني‪ ,‬علي بمن حسمن(‪ ,)2009‬متطلبفيت التحفول التبفروي فف مفدارس المسفتقبل‬


‫الاي ويففة بيلمملكففة العربيففة السففعودية ف ف حففوء تحففدييت اقتصففيد المعرفففة‪ ,‬أ‪،‬روحممة‬
‫دلتوراة( رير منشورة) جامعة أ القر ‪ ,‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬يممممليمان‪ ,‬جمممممال داود(‪ ,)2009‬اقتصففففيد المعرفففففة‪ ,1، ,‬دار اليممممانوري للنشممممر و‬


‫التونيع‪ ,‬عمان ‪ ,‬ص‪24-19‬‬

‫‪ -‬الشمري‪ ,‬هاش و اللي ي‪ ,‬ناديا(‪ ,)2008‬االقتصيد المعرفف ‪ ,1، ,‬دار صمفاء للنشمر و‬
‫التونيع‪ ,‬عمان ‪ ,‬ص‪22‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬عليان‪ ,‬ربحمي مصمطفى(‪ ,)2008‬إدارة المعرففة‪ ,1، ,‬دار صمفاء للنشمر و التونيمع‪,‬‬
‫عمان‪ ,‬ص‪389 – 358‬‬

‫‪ -‬الخضيري‪ ,‬محسن أحمد(‪ ,)2001‬اقتصيد المعرفة‪ ,‬محموعة النيل العربية‪ ,‬القماهرة‪,‬‬


‫ص‪48‬‬

‫‪ -‬علمممة‪ ,‬ممممراد(‪ ,)2014‬االقتصفففيد المعرففففى ودوره فففف تحقيفففق التنميفففة االقتصفففيدية‬


‫واالجتميعية‪ ,‬دول مجلس التعاون لدول الخليج‬

‫‪ -‬محمممود‪ ,‬محمممد نمماجف(‪ ,)2014‬االقتصففيد المعرففف ‪ ,‬االلممادميون للنشممر و التونيممع‪,‬‬


‫عمان‬

‫‪ -‬محمود‪ ,‬محمد ناجف(‪ ,)2014‬االقتصيد المعرف ‪ ,‬مرجع يابق‪ ,‬ص ‪22‬‬

‫‪ -‬محمود‪ ,‬محمد ناجف(‪ ,)2014‬االرتصاد المعرفي‪ ,‬مرجع يابق‪ ,‬ص ‪51‬‬

‫‪ -‬محمود‪ ,‬محمد ناجف(‪ ,)2014‬االرتصاد المعرفي‪ ,‬مرجع يابق‪ ,‬ص ‪58‬‬

‫‪ -‬عبد الكري م عبد الع ي مصم طفى و لم داويم ‪،‬م الل محمم ود(‪)2006‬م أسيسفيييت‬
‫البحيث العلم ف العلوم اإل سي ية االقتصيدية واالدارية والمحيسبية والميليةم مكت‬
‫دني ا الحاي وبم للية اسدارة واالرتصادم جامعة الموصل‪.‬‬

‫‪ -‬يممعيدم نممادر(‪ ,)2003‬العالقففة الجدليففة بففين التنميففة اإل سففي ية ومجتمففيع المعرفففية‬
‫ابسيتمولوجيي المعرفية‪ ,‬برنامج درايات التنميةم جامعة بيرني م فلسطين‪.‬‬

‫‪ -‬محم م د اله م اديم محم م د(‪)2007‬م اقتصيففييدييت هندسيففية البرمجييففييتم ألاديمي م ة‬


‫الس ادات للعل و اسدارية م العدد ‪. 14‬‬

‫‪ -‬حسنم عبد الباي محمد(‪ ،)1971‬أصول البحث االجتميع م مكتبة القاهرةم مصر‬

‫‪ -‬فولوم ميشيل(‪)1986‬م حفرييت المعرفة‪ ,‬ترجممة يمال يفموتم ‪2،‬م المرلم ال قمافي‬
‫العربيم الدار البيضاءم الم رب‪.‬‬

‫‪ -‬ميتشو لالو(‪)2001‬م رؤى مستقبلية ‪:‬كي سيغير العلم حييتنفي فف القفيرن الواحفيد‬
‫والعشريففينم ترجم م ة يممعد الخرفممانم م العممدد ‪270‬م عممال المعرفممة‪ ,‬المجلممس الممو‪،‬ني‬
‫لل قافة والفنون واآلدابم الكوي ‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫‪ -‬قمميفم محمممد أمممين عبممد المجيممد(‪ ,)2004‬مففدن المعرفففة ف ف العففييلم العففيرب ‪:‬دور‬
‫التخطففييط العمففيرا واإلقليم ف ف ف توجيففه مسففيتقبل االقتصففييد المعلومففييت للففدولم‬
‫المعه د الع ربي سنم اء الم دنم الري اضم السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬المصموديم مصطفى(‪)2006‬م دور المجتمع العرب ف بنيء ميدن المعرفيةم لليم ة‬


‫الحق و م جامع ة المن ار‪.‬‬

‫‪ -‬محممي الممدينم حسممانة(‪ ,)2002‬اقتصففيد المعرفففة ففف مجتمففيع المعلومففييتم النمم دوة‬
‫العربي ة الخامس ةم دور توليق المعلومات في بناء مجتمع المعلوممات العربميم دمشمقم‬
‫يوريا‬

‫‪ -‬همموب م بمماو ايريممك(‪)2007‬م عصففر الاففورة أوروبففي (‪)1789-1848‬م ترجمممة فمماج‬


‫الصيالم المنظمة العربية للترجمةم ‪1،‬م بيروتم لبنان‬

‫‪ -‬بكمريم يممعد الحما (‪)2003‬م المعلوميتيففة والمسففتقبلم مؤيسمة اليمامممةم الريمماضم‬


‫السعودية‬

‫‪ -‬الري مممم اضم عب مممم د ال مممم رحمن الح مممم ا (‪)2007‬م اقتصيففففييد المعرفيففففية ومجتميففففيع‬
‫المعلوميييتم الن ادي الع ربي للمعلومات‬

‫‪ -‬الشممممي ‪ ,‬الممممد يايممممين(‪ ,)2016‬االقتصففففيد المعرففففف و دوره ففففف تحقيففففق التنميففففة‬


‫االقتصيدية و االجتميعية‪ ,‬ريالة ماجستير( رير منشورة)‪ ,‬جامعة دمشة‪ ,‬يوريا‬

‫‪ -‬بكمريم يممعد الحما (‪)2003‬م المعلوميتيففة والمسففتقبلم مؤيسمة اليمامممةم الريمماضم‬


‫السعودية‪ ,‬ص‪13‬‬

‫‪ -‬عبدهللا‪ ,‬منار منصور(‪ ,)2016‬االقتصيد المعرف ‪ ,1، ,‬الجنادرية للنشر و التونيمع‪,‬‬


‫عمان‬

‫‪ -‬راعدة بيانات البنك الدولي‪http://info.wordbank.org ,‬‬

‫‪ -‬يويمممفم محممممد حسمممن (‪) 2007‬م محفففددات الحوكمفففية ومعيييرهفففيي مفففيع‬


‫إشففففييرة خيصففففية لففففينمط تطبيقهففففيي ففففف مصففففرم بنممممك االيممممت مار القمممموميم‬
‫‪www.saaid.net‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ -‬لكايمدم نهيمر عبمد الكمري (‪ ,) 2003‬الحكمي يفة‪ Governance :‬قضفييي‬
‫وتطبيقففيتم بحمموث ودرايممات المنظمممة العربيممة للتنميممة اسداريممةم القمماهرةم‬
‫األردن‪.‬‬

‫‪ -‬االيكوا(‪ ,)2001‬ردرة المشروعات الصناعية الص يرة والمتويمطة علمى‬


‫االبتكمممار فممممي بلممممدان مختمممارة مممممن منطقممممة االيمممكوا م اللجنممممة االرتصممممادية‬
‫واالجتماعية ل رب آييام االيكوام األم المتحدةم نيويورك‪.‬‬

‫‪ -‬مش هورم احم د(‪)2005‬م تكنولوجيييي المعلوميييت وأثرهييي ف التنمييية‬


‫االقتصيفففييديم للي مممم ة تكنولوجي ممم ا المعلوممممماتم جامعمممة اليرممممموكم اربممممدم‬
‫األردن‪.‬‬

‫‪ -‬تونليان‪ ,‬مرال(‪ ,)2005‬موقع المرأة من تطوير اقتصفيد المعرففة‪ ,‬المرلم‬


‫العربي للمصادر و المعلومات‬

‫‪ -‬بممول ‪,‬يامويلسممون(‪ )1995‬م االقتصففيد م ترجمممة هشمما عبممد هللا م ‪ .‬الممدار‬


‫االهلية للنشر م عمان‬

‫‪ -‬حجاني‪ ,‬هيم علمي ابمراهي (‪ ,)2005‬قيفيس أثفر إدراك إدارة المعرففة فف‬
‫توظيفهففي لففدى المنظمففيت األرد يففة دراسففة تحليليففة مقير ففة بففين القطففيعين‬
‫العفففيم و الخفففيا بيتجفففيه بنفففيء ا مفففوذج لتوظيففف إدارة المعرففففة‪ ,‬أ‪،‬روحمممة‬
‫دلتوراه( رير منشورة)‪ ,‬جامعة عمان العربية‬

‫‪ -‬دهمممشم نعممي و ابممو نرم عفمماف(‪ ,)٢٠٠٤‬إدارة المعرفممة بممين تكنولوجيمما‬


‫المعلوممممات وتاهيمممل الكحايمممبي م بحمممث بعنممموان ‪:‬إدارة المعرفمممة فمممي العمممال‬
‫ال ربي م جامعة ال يتونة ‪,‬االردن‪.‬‬

‫‪ -‬الكبيسيم صالح الدين )‪ ,) ٢٠٠٥‬إدارة المعرفة ‪.‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬علمممه‪ ,‬ممممراد(‪ ,)2017‬اتجيهفففيت معيصفففرة فففف إدارة المعرففففة‪ ,1، ,‬لنمممون‬


‫الحكمة‪ ,‬الج اجر‪.‬‬

‫‪-‬بمممابكر‪ ,‬الشمممي (‪ ,)2019‬تشفففخيص واقفففع تطبيفففق ادارة المعرففففة ‪ -‬دراسفففة‬


‫اسففتطالعية راء عينففة مففن هيئففة التففدريس ف ف عففدد مففن كليففيت االقتصففيد‬

‫‪118‬‬
‫والعلففوم اإلداريففة ف ف الجيمعففيت السففودا ية‪ ,‬المجلممد(‪ ,)33‬العممدد(‪ ,)7‬مجلممة‬
‫جامعة النجاح لألبحاث(العلو اسنسانية)‪.‬‬

‫‪ -‬عمممممروف‪ ,‬راقممممميه و عطيمممممه‪ ,‬ديجمممممه(‪ ,)2018‬تطبيفففففق إدارة المعرففففففة‬


‫كإسففتراتيجية لبنففيء المنظمففة المتعلمففة‪ ,‬مجلممة ارتصمماديات المممال و األعمممال‪,‬‬
‫العدد(‪ ,)7‬الج اجر‬

‫‪ -‬بن جيممة‪ ,‬ممري (‪ ,)2018‬اقتصفيد المعرففة و مبفررات التحفول إليفه‪ ,‬مجلمة‬


‫البشاجر االرتصادية‪ ,‬المجلد(‪ ,)4‬العدد(‪.)1‬‬

‫‪ -‬العممااري‪ ,‬عممدنان داود محمممد(‪ ,)2015‬االسففتامير األجنب ف المبيشففر علففى‬


‫التنمية والتنمية المستدامة ف بعض الدول اإلسالمية ‪ ,‬دار غيداء للنشفر و‬
‫التوزيع‪ ,‬عمين‬

‫‪ -‬عطيممة‪ ,‬ليممل عطيممه(‪ ,)2012‬التربيممة و التنميممة فممي الممو‪،‬ن العربممي‪ ,‬دار‬


‫ريداء للنشر و التونيع‪ ,‬عمان‬

‫المراجع االنجلي ية‬

‫‪1- Hana's A. Cadre, The Evolutions of the Knowledge Economy,‬‬


‫‪The urnal of Regional Analysis policy, 2008, pp. 118:119‬‬
‫‪avoidable at:‬‬

‫‪www.jrap- ournal.org/ past volumes/2000/203.pdf‬‬

‫‪2- Nicholas crafts, productivity Growth in the industrial‬‬


‫‪Revolution: A New Growth Accounting perspective, London‬‬
‫‪School of Economics, January 2002, pp. 3:5. Available at:‬‬
‫‪www.frbsf.org/ economic-research/ Files/ crafts.pdf.‬‬

‫‪119‬‬
3- Brinkley, Ian (2006), Defining Knowledge Economy, the
work foundation

4- Berg, Hebdrik Van Den (2001), Economic Growth and


Development, McGraw- Hill

5- OECD work on Knowledge and the Knowledg economy


(2005),OECD/NSF Conference of Advancing Knowledge and
THE Knowledge Economy, National Academies, Washington
DC.

6- Leung, Stephen K.C. (2004),Spastics to Measure the


Knowledge- ased Economy: the Case of Hong Kong,China,Asia
Pacific Technical Meeting on Information and Communication
.Technology (ICT) Statistics Wellington

7- Smith, Keith (2002) "What is Knowledge Economy?


Knowledge Intensity and Distribution Knowledge Bases, the
United Nations University and Institute for New Technology,
Maastricht the Netherlands

8- Bouchard Paul (2006), Human Capital and Knowledge


Econom

9- Asgeirsdottir, Berglind (2005),OECD work on Knowledge


and the Knowledge Economy, OECD Conference on Advancing
Knowledge and Knowledge Economy, National Academies,
Washington DC.

10-Lin, Brian Chi-ang (2006),A sustainable Perspective on the


Knowledge Economy A critique of Austrian and Mainstream.
View, Department of ublic Finance, National

120
11- Foos, N.J (2000), Strategy economic organization and the
knowledge economy: the coordination of firms and resource,
England, oxford university press. London .UK.

12- Mokyr, Joel,(2002),The Knowledge Economy, Agenda


University Press, London. Vol.11, No4,Princton

13- Coretright, Joseph & Inc, Impresa (2001), New Growth


Learning A practitioners Guides, theory, Technology and
Practice:No.4, Reviews of Economic Development literature and
Economic Development Administration. eda. USA.

14- OECD(1996),the Knowledge–Based Economy, Head


Application and services,OECD,Paris,P5

15- Chandrasekaran, N (2006), Knowledge Based Economies in


the 21st Century: Role of ICT in the Knowledge Economy,
TATA Consultancy Services, Asian Development Summit.

16- APEC, Towards knowledge- Based economies in APEC


(2000), Report by APEC Economic Committee,p106.

17- Kaufmann, Daniel ,et al (2007), Growth and Governance: A


Reply, World Bank, Washington, D.C.

18- Fagerberg, Jan (2006), Innovation, Technology and the


Challenges for Future Growth. Global Knowledge Economy:
and paper prepped for "Green Roads to Growth" Project
Conference Copenhagen, University of Oslo. http://folk.uio.no.

19- Mahdjoubi, Dariuse (1997), the mapping of innovation.


Barri, Wraw, p,eng,Chairman, etobicoke Joint Adjustment
Committee.

121
20- Neel, Andy & Hii, Jasper (1999),the Innovation Capacity of
Commissioned by the government office for the east Firm, report
management Studies, University England, the Judge Institute of
of Cambridge.

21- Cooke, Philip (2001),Regional Innovation Systems, Clusters,


and the Knowledge Economy, Industrial and Corporate change,
Vol 10 No 4.Center for Advanced Studies, University of Wales,
England.

),the Knowledge 522- Chen, Derek H.C. & Dahlman, Carl J. (200
Methodology and World Bank Operations, Economy, the KAM
world Bank ,Washington DC 20433.

23- Shapira, Philips,et al, (2005), Knowledge economy


Measurement: Methods, Results & Insights From the Malaysia
Knowledge Content Study, Triple Helix 5 Conference, panel
Session on New Indicators for the Knowledge Economy, Turin,
Italy.

24- Ernst,Dieter (2006),Knowledge in Global World Economy,


East West Center, Honoulu,IBM,, Tsingua Study on Innovation
in China, P15

25- Carlaw, Kenneth, et al, (2006), Beyond the hype: Intellectual


properties and the Knowledge Society / Knowledge Economy,
Journal of Economic Surveys Vol 20, No 4. Blackwell
Publishing Ltd, Oxford, UK.

122
26- Houghton, John & Sheehan, Peter (2000),A primer on the
Knowledge Economy, Center for Strategic Economic Studies,
Victoria University.www.cfses.com.

27- Bouchard, Paul (2006), Human Capital the Learning for Life
Thompson Educational.Toronto, Canada.

28- Peter, Michael,(2001),National Education Policy


Constructions of the "Knowledge Economy": towards a critique.
Journal of Educational Equity, Vol.2, No.1, University of
Glasgow.

29- Chandrasekaran, N (2006), Knowledge Based Economies in


the 21st Century: Role of ICT in the Knowledge Economy,
TATA Consultancy Services, Asian Development Summit

30- Houghton, John & Sheehan, Peter (2000),A primer on the


Knowledge Economy, Center for Strategic Economic Studies,
Victoria University.www.cfses.com.

31- Wiig , Karl M. 1993 Knowledge Management Foundations :


Thinking About Thinking How People and Organizations Create
Press , Represent and Use Knowledge , U.S.A. , Schema

32- Balogun , J. and Hailey , V. P. 2004 Exploring Strategic


Change , Harlow , England ,Prentice Hall

123
124

You might also like