Professional Documents
Culture Documents
جامعة القادسٌة
كلٌة االدارة واالقتصاد
قسم أدرة األعمال
4244م 4114هـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اسأَلُوا { َو َما أَ ْر َ
س ْل َنا مِنْ َق ْبلِ َك إِ َال ِر َج ًاال ُنوحًِ إِلَ ٌْ ِه ْم َف ْ
أَهْ ل َ ِّ
الذ ْك ِر إِنْ ُك ْن ُت ْم َال َت ْعلَ ُمونَ }
الى /
افر
جزيال و ًا
شكر ًًا
المقدمة :
تعود بداٌات المعرفة إلى بداٌة خلق اإلنسان ,حٌث خلقه هللا سبحانه وتعالى على
الفطرة ,ثم علمه وهداه السبٌل ,كقوله تعالى بسم هللا الرحمن الرحٌم(وعلم ادم
األسماء كلها) ( ,خلق اإلنسان ,علمه البٌان) ومن السهولة تمٌٌز الطابع التراكمً
للمعرفة اإلنسانٌة ,إذ بٌن التارٌخ لنا ما حققته الحضارات القدٌمة من تراكم معرفً
مكن اإلنسان من تحقٌق إنجازات كبرى 0ومن جانب أخر فان زٌادة التقدم وتعقد
واتساع مطالب الحٌاة أدى الى زٌادة حاجة اإلنسان الى استخدام قدراته العقلٌة
بهدف التؤثٌر فً هذا التقدم وقٌادته والسٌطرة على مسارات تغٌرات الحٌاة
ومتطلباتها المتسارعة .
لذا نالحظ ان المجتمعات المتقدمة لم تحرز تقدمها اال بفضل اعتمادها على المفكرٌن
والمبدعٌن وأصحاب العقول المنتجة ,وأصبحت قوة الدول تعتمد على مدى امتالكها
ناصٌة العلم والمعرفة فحققت بعض المجتمعات تقدما كبٌرا اذ انها استفادت من
طاقات وقدرات أبنائها الخالقة وهذا ما دفع المختصٌن والباحثٌن قٌاس تقدم
المجتمعات بعدد علماءها ومفكرٌها ودرجة التراكم العلمً والمعرفً الناتج لدٌها
مما كان نقطة النطالق أو ظهور مفهوم جدٌد هو رأس المال الفكري
( )Intellectual Capitalفً العقد األخٌر من القرن العشرٌن ,اذ أصبح رأس
المال الفكري أو ما ٌسمى بالموجودات الغٌر ملموسة( )Intangible Assetsفً
عصرنا الحالً من أهم عوامل نجاح المنظمات على اختالف أنواعها وطبٌعة
أعمالها ,فمنظمات الٌوم تحتاج الستغالل كل ما متاح لدٌها من موارد مالٌة ومادٌة
وفكرٌة لتحقٌق ما تصبوا الٌه من أهداف ,وعلٌها ان تبدع لتستمر فً عالم المنافسة
المتزاٌد.
وبفعل التقدم السرٌع الذي حصل فً تقانة المعلومات واالتصاالت ,وضمن هذا
التغٌٌر الكبٌر أصبحت الخبرة البشرٌة رأس مال والمعلومات سلعة واإلبداع
واالبتكار سمة النجاح والتطور ,وتحول اهتمام المنظمات من الموارد الطبٌعٌة إلى
الموارد الفكرٌة ,لذا فهً بحاجة إلى عقل معرفً وتنوٌع الرإى للوصول إلى
حلول إبداعٌة قادرة على تجاوز العقبات ,فاإلنسان أضحى أهم موجودات هذه
المنظمات لكونه أساس بناءها وهو محور اإلبداع ,وهذا ٌدلل على أهمٌة دور
العنصر البشري فً التطوٌر وان األتمتة هً عنصر مساعد ,فلم تعد المسالة أعدادا
بشرٌة ضخمة ,وال مساحات شاسعة ,وإنما أصبحت القوة لمن ٌمتلك ناصٌة العلم
والمعرفة.
المبحث األول :االطار النظري للبحث
أدركت الكثٌر من المنظمات حقٌقة مهمة وهً ان القٌمة الحقٌقٌة لها تستند على
شًء قد ٌكون أكثر أهمٌة من رأس مالها المادي وهو ما ٌطلق علٌه الٌوم برأس
المال الفكري ,الذي ٌتمثل بمعرفة كٌف ,وإبداع العاملٌن ,ومعرفة ومهارة
الموظفٌن ,وثقافة المنظمة ,وعملٌاتها التنظٌمٌة ,وبراءات االختراع ,وكذلك
عالقاتها مع الزبائن ,واتسع نطاق مفهوم رأس المال الفكري على مستوى الدول
المتقدمة ,وعلى رأسها الٌابان ,لٌمتد وٌشمل كل اإلمكانٌات الفنٌة والمعنوٌة
والثقافٌة والعقلٌة المتاحة للمنظمات التً تعمل على مستوى المجتمع ككل,
(العنزي , )20001002,ومن الجدٌر بالذكر انه فً الوقت الحاضر أضحى رأس
المال الفكري ٌمكن رإٌته بوضوح فً المنظمات المالٌة والتعلٌمٌة واالستشارٌة .
وقد تناول مفهوم رأس المال الفكري العدٌد من الباحثٌن والكتاب ,منهم
( )Yandt,et.al,1996عرفه بؤنه قدرات منجزة ٌتمتع بها عدد محدود من األفراد
العاملٌن فً المنظمة تمكنهم من تقدٌم إسهامات فكرٌة تمكن المنظمة من زٌادة
إنتاجٌتها ,وتحقٌق مستوٌات أداء عالٌة موازنة بالمنظمات المماثلة .فً حٌن
ٌرى( )Stewart,1999,57بؤنه المعرفة الخارجة إلى حٌز التطبٌق ومستثمرة
لصالح المنظمة ألن المعرفة تعد بمثابة أسلحة تنافسٌة فً عصرنا هذا.
اما( )Seviby,1997,1فقد اشارة بانه استراتٌجٌة شاملة ومهمة للمنظمات وٌتمثل
بمعرفة ومهارة العاملٌن ,وثقافة وقٌمة المنظمات وهً امالك غٌر مادٌة للمنظمة.
وقد عرف ( )Bowen,1998رأس المال الفكري بانه الذكاء الخام المملوك من قبل
مجموعة اشخاص ٌعملون فً المنظمة والذي ٌسهم فً تقلٌل والغاء النتائج غٌر
المقبولة وضمان نجاح المنظمات .
ووفقا لرأي ( )Kelley,1998فان رأس المال الفكري هو العاملون الذٌن ٌمثلون
النجوم الالمعة والعقول المدبرة الذٌن ٌصعب اٌجاد بدٌال عنهم .وحسب رأي
( )Hansen,1999فان رأس المال الفكري هو الموجودات التنافسٌة التً تقوم
بعملٌة التطوٌر الخالق واالستراتٌجً المعتمد على االبتكار والتجدٌد الذي ٌعد
المفتاح المإدي إلى البقاء فً بٌئة العمل المتغٌرة بسرعة .وعرف (العنزي 2000,
)001,رأس المال الفكري بانه المعرفة المفٌدة التً ٌمكن توظٌفها واستثمارها
بشكل صحٌح لصالح المنظمة.
وبالنسبة لرأي (صالح )2000140,فقد بٌن ان رأس المال الفكري هو جزء من
رأس المال البشري للمنظمة ٌتمثل بنخبة من العاملٌن الذٌن ٌمتلكون مجموعة من
القدرات المعرفٌة والتنظٌمٌة دون غٌرهم ,تمكنهم هذه القدرات من انتاج االفكار
الجدٌدة وتطوٌر االفكار القدٌمة التً تمكن المنظمة من توسٌع حصتها السوقٌة
وتعظٌم نقاط قوتها وتجعلها فً موقع قادر على اختٌار الفرصة المناسبة.
وتؤسٌسا على المفاهٌم السابقة ٌمكن القول أن رأس المال الفكري :ـ
(هو مورد رئٌسً ٌساعد على نجاح المنظمة وٌمثل العاملٌن الذٌن ٌمتلكون
الخبرات والمهارات والمعارف التً تمنح المنظمة مٌزة تنافسٌة ,وهو شًء ثمٌن
وغٌر مرئًٌ ,مكن المنظمة من تكوٌن ثروة كبٌرة دون أن تظهر فً قوائم
المٌزانٌة).
-4عناصر رأس المال الفكري :
اختلف الكتاب والباحثون حول عدد عناصر رأس المال الفكري فهناك من حددها
بؤربعة فً حٌن آخرون حددها بؤكثر من ذلك ,فبالنسبة ل( )Miller,1998فان
عناصر رأس المال الفكري هً (صناعة رأس المال الفكري ,والمحافظة على
رأس المال الفكري ,وتنشٌط رأس المال الفكري ,واالهتمام بالزبائن) ,ووفقا
لرأي( )Dzinkawski,1999هً(صناعة رأس المال الفكري ,وبراءات االختراع
,وتقلٌد الشركات ,واالهتمام بالزبائن) ,أما بالنسبة ل (عبٌد )2000,فان عناصر
رأس المال الفكري تتمثل بـ(استقطاب رأس المال الفكري ,وصناعة رأس المال
الفكري ,وبراءات االختراع ,والمحافظة على رأس المال الفكري ,وتنشٌط رأس
المال الفكري ,واالهتمام بالزبائن).
وقد اتفق كل من(العنزي , 2000,وبنً حمدان)2002,على تحدٌد عناصر رأس
المال الفكري ب(استقطاب رأس المال الفكري ,وصناعة رأس المال الفكري,
وتنشٌط رأس المال الفكري ,والمحافظة على رأس المال الفكري ,واالهتمام
بالزبائن).
وفً البحث الحالً سوف ٌعتمد على العناصر األساسٌة لرأس المال الفكري
والمتمثلة بـ(االستقطاب ,والصناعة ,والتنشٌط ,والمحافظة ,واالهتمام بالزبائن).
ثانٌا :مفهوم اإلبداع المنظمً والعوامل المؤثرة فٌه :
-4مفهوم اإلبداع المنظمً ()Organization Innovation
ٌمثل اإلبداع أداة أساسٌة لنمو المنظمات المعاصرة وبقاءها وقدرتها على التكٌف مع
الظروف البٌئٌة ,فاإلبداع ٌشٌر الى شًء جدٌد ٌقدم ألول مرة بشرط ان ٌكون
الشًء المقدم جدٌدا لم ٌتطرق الٌه أحد من قبل أو سبق ألحد ان قدمه.
وتستخدم مفاهٌم اإلبداع ,االختراع ,واالٌجاد كمترادفات وتعنً جمٌعا والدة شًء
جدٌد غٌر مؤلوف أو النظر الى األشٌاء بطرق جدٌدة (القرٌوتً, )231, 0991,
ففً مجال التمٌٌز بٌن اإلبداع (( Innovationوالخلق( )Creativityفقد عرف
( )Ivancevich,1997,545الخلق بوصفه القابلٌة على جلب شًء جدٌد الى أرض
الوجود ,أما اإلبداع فعرفه بوصفه تولٌد فكرة جدٌدة وتنفٌذها بتحوٌلها من حالتها
المثالٌة الى الواقع .
وٌرى ( )Davies,1988ان اإلبداع ٌمثل العملٌات التً تستخدم فً تطوٌر
االختراع ( , )Inventionبٌنما ذهبت (الدهان )019, 0992,الى ان اإلبداع ٌعد
اختراعا فً مرحلة التطبٌق أي ان االختراع ٌسبق اإلبداع وٌتوقف عند مستوى
الفكرة أما اإلبداع فٌشمل تطبٌق الفكرة.
وٌرى ( )Traill&Grunert,1997,4ان هناك عالقة بٌن اإلبداع واالختراع حٌث
حالما ٌتم إدخال االختراع تجارٌا فانه ٌشٌر إلى انه إبداع .
والى جانب اإلشكالٌة القائمة بٌن المصطلحات السابقة هناك مصطلحات أخرى
تدخل أحٌانا فً االلتباس القائم ,فهناك مصطلح االكتشاف( )Discoveryوالذي
ٌقصد به كشف الرإٌة عن شًء موجود أصال(, )Marinus,2000,498
ومصطلح التغٌٌر( )Changeالذي ٌعنً تبنً فكرة أو اسلوب جدٌد من قبل
المنظمة(.),Daft,2001
وقد حاول الكثٌر من الباحثٌن وضع تعارٌف اختلفت فً شمولٌتها فقد عرفه
( )Schermerhorn,1997,40بانه عملٌة خلق أفكار جدٌدة ووضعها قٌد التطبٌق
العملً .وبالنسبة ))Amabile,1998,78هو التعبٌر عن أفكار أصٌلة تماما ,لكن
األصالة وحدها ال تكفً من أجل ان تكون مبدعا فالفكرة ٌجب ان تكون مناسبة
وممكنة التطبٌق وٌجب ان تإثر على الكٌفٌة التً تنفذ بها األعمال لتطوٌر منتوج أو
تحسٌن العملٌة .فً حٌن عرف( )Robbins,1999,404االبداع بانه العملٌات التً
تإدي إلى خلق فكرة وإخراجها من خالل منتوج أو خدمة مفٌدة أو طرائق من
العملٌات .وٌرى( )Kotler,2000,355ان اإلبداع ٌشٌر إلى أٌة سلعة أو خدمة أو
فكرة التً ٌتم إدراكها وفهمها من أي شخص على انها مفٌدة وجدٌدة.
ووفقا لرأي( )Marinus,2000,25فان اإلبداع هو العملٌة التً تعطً شٌئا لم ٌكن
موجودا سابقا .وبالنسبة ل ))Daft,2001,357فانه تبنً فكرة أو سلوك جدٌد
لصناعة المنظمة أو سوقها أو بٌئتها العامة .وٌرى (العانً )22, 2002,ان االبداع
هو إٌجاد حلول متعددة للمشكلة نفسها أو النظر للحالة نفسها بؤوجه مختلفة.
واستنادا إلى ما تقدم فانه ٌمكن القول أن اإلبداع هو:ــ
ابتكار أشٌاء جدٌدة ,سلعة ,خدمة ,فكرة ,تتمٌز بالندرة وتحقق منفعة اقتصادٌة أو
اجتماعٌة.
4ـ العوامل المؤثرة فً اإلبداع المنظمً :
تناول العدٌد من الباحثٌن العوامل المإثرة فً تبنً اإلبداع المنظمً واختلفوا فً
عددها فبالنسبة لـ()Thompson,1965,10تتمثل بـ(التحصٌل العلمً ,والهٌكل
التنظٌمً ,والدعم المنظمً) ,وبالنسبة لـ( )Daft,1978,209تمثلت بـ(التحصٌل
العلمً ,وحجم المنظمة ,والمشاركة فً اتخاذ القرار).
فً حٌن ٌرى ( )Hage&Anthony,1991,597بان العوامل المإثرة فً اإلبداع
المنظمً هً(خبرة ومهارة العاملٌن ,والتحصٌل العلمً ,والمنصب الوظٌفً,
والدعم المنظمً ,والثقافة المنظمٌة ,واسلوب القٌادة),وٌرى ()Ibarra,1993,471
ان هذه العوامل هً (نمط التفكٌر ,والتحصٌل العلمً ,والمنصب الوظٌفً ,والثقافة
المنظمٌة ,والمركزٌة والالمركزٌة ,ونمط القٌادة).
وبالنسبة لـ( )Amabile,1998,80فان العوامل المإثرة فً اإلبداع المنظمً تتمثل
ب(نمط التفكٌر ,والرسمٌة والمركزٌة ,ونمط القٌادة ,والثقافة المنظمٌة ,والدعم
المنظمً) ,فً حٌن ترى (العزاوي )2000100,ان العوامل المإثرة فً االبداع هً
(الثقافة المنظمٌة ,والرسمٌة والمركزٌة ,ونمط القٌادة ,والخبرة والمهارة).
وبناءا على ما تقدم فان البحث الحالً سوف ٌعتمد على العوامل األساسٌة المإثرة
فً تبنً اإلبداع المنظمً وهً :ثقافة اإلبداع ,ونمط القٌادة ,والدعم المنظمً
لإلبداع.
المبحث الثانً
منهجٌة البحث
ج -ال ٌوجد تؤثٌر ذي داللة احصائٌة لتنشٌط رأس المال الفكري فً اإلبداع
المنظمً.
د -ال ٌوجد تؤثٌر ذي داللة احصائٌة للمحافظة على رأس المال الفكري فً اإلبداع
المنظمً.
و -ال ٌوجد تؤثٌر ذي داللة احصائٌة لالهتمام بالزبائن فً اإلبداع المنظمً.
وألجل فهم متغٌرات البحث واستٌعاب مفهوم كل منهما ,ارتؤى الباحثان أن ٌتم
تعرٌفها اجرائٌا وكما ٌؤتً:ـ
-0رأس المال الفكريٌ :قصد به العاملٌن الذٌن ٌمثلون النجوم الالمعة والعقول
المدبرة التً تقوم بعملٌة التطوٌر الخالق واالستراتٌجً المعتمد على االبتكار
والتجدٌد تمنح المنظمة مٌزة تنافسٌة.
-2استقطاب رأس المال الفكري :قدرة المنظمة فً البحث عن العاملٌن من أصحاب
المعارف والمهارات والخبرات الممٌزة والنادرة وجذبها للعمل فٌها من خالل
استخدام نظام معلومات واضح ٌسهل مهمة البحث واالختٌار .والمنظمات تبقى
بحاجة ماسة إلى األفراد من أصحاب العقول المبدعة والكفاءات الممٌزة لذا فهً
تعمل بصورة دائمة من أجل استقطاب مثل هإالء العاملٌن.
-1صناعة رأس المال الفكري :إمكانٌة المنظمة على تنمٌة قدرات العاملٌن ,وخلق
روح التعاون الجماعً فً حل المشكالت من خالل التعلٌم والتدرٌب والممارسة
والمشاركة فً اتخاذ القرارات وزٌادة التفاعل بٌن العاملٌن ,مع تشجٌع العالقات
االنسانٌة فً محٌط العمل.
-2تنشٌط رأس المال الفكري :مجموعة األسالٌب المستخدمة من قبل المنظمة
النعاش عملٌة اإلبداع واالبتكار لدى العاملٌن فٌها باستمرار إذ ان أغلب المنظمات
تسعى إلى العمل بمبدأ التنشٌط المكثف للتشٌع بالمعرفة منذ البداٌة وذلك من خالل
توفٌر الجو المناسب للمشاركة فً حل المشكالت وتولٌد األفكار المبدعة وكذلك
العمل بفكرة الجماعات الحماسٌة واإلدارة على الكشوف وغٌرها كؤساس للتعلم
والتطوٌر.
-3المحافظة على رأس المال الفكري :محافظة المنظمة على العاملٌن أصحاب
العقول المبدعة القادرٌن على تولٌد افكار جدٌدة أو تطوٌر افكار موجودة تخدم
المنظمة.
-4االهتمام بالزبائنٌ :عنً االهتمام بآراء ومقترحات الزبائن واخذها بنظر االعتبار
عند تصمٌم منتجات أو خدمات جدٌدة أو تطوٌر الموجودة منها ,وذلك من خالل فهم
البٌئة األساسٌة والتعرف على احتٌاجات ورغبات الزبائن واالحتفاظ بعالقات حقٌقٌة
وراسخة مع الزبائن الرئٌسٌن وكسب زبائن جدد.
-1اإلبداع المنظمًٌ :قصد به ابتكار اشٌاء جدٌدة سواء كانت سلعة أو خدمة أو
فكرة تتمٌز بالندرة وتحقق منفعة اقتصادٌة واجتماعٌة .أو بعبارة أخرى ,عملٌة خلق
أفكار جدٌدة ووضعها قٌد التطبٌق العملً..
-0ثقافة اإلبداع :اٌجاد قٌم واهداف مشتركة بٌن ادارة المنظمة والعاملٌن فٌها ترتكز
على تلبٌة احتٌاجات العاملٌن ,ومعاملتهم كموارد بشرٌة معرفٌة ورعاٌتهم واالهتمام
بهم وتدرٌبهم وترسٌخ معاٌٌر األداء المتمٌز فٌهم.
-9نمط القٌادة :مدى اٌمان القٌادة باإلبداع كنشاط ال ٌمكن االستغناء عنه.
-00الدعم المنظمً لإلبداعٌ :تمثل بالتسهٌالت المنظمة من تخصٌصات مالٌة
وموارد بشرٌة قادرة على تفعٌل اإلبداع فٌها.
المبحث الثالث
االستنتاجات والتوصٌات
ٌتضمن هذا المبحث اآلتً:
أوال -االستنتاجات:
-0بما أن تقدم أي مجتمع ٌقاس بعدد علمائه ومفكرٌه لذا فؤن بٌئة الجامعة ذات
مستوى علمً جٌد بسبب إناطة مسإولٌات المناصب اإلدارٌة المهمة بحاملً
المإهالت العالٌة(دكتوراه ,ماجستٌر) سعٌا منها لالرتقاء بعملٌة التعلٌم.
-2أظهرت نتائج البحث ضعف اهتمام إدارة الجامعة بجذب األفراد المتمٌزٌن
واستقطابهم للعمل فٌها ,حٌث احتل هذا العنصر المرتبة األخٌرة مما ٌعنً
أن إدا رة الجامعة تمٌل كثٌرا لصناعة رأس مالها الفكري من داخل المنظمة
وتنشٌطه والمحافظة علٌة لٌؤتً بعد ذلك إثراء رصٌدها من خالل تغذٌتها
بعناصر من خارج المنظمة,وفٌما ٌتعلق بذلك نود أن نإكد أن المنظمات
دائما بحاجة إلى استقطاب مستمر لألفراد الموهوبٌن الذٌن ٌمتلكون المهارة
العالٌة.
-1أظهرت نتائج البحث اهتمام إدارة الجامعة بعنصر تنشٌط رأس المال الفكري
فقد احتل هذا العنصر المرتبة الثانٌة من حٌث أهمٌته النسبٌة لباقً العناصر
األخرى ,مما ٌعنً أن إدارة الجامعة تسعى جاهدة إلى توفٌر التقنٌات
الحدٌثة وبرمجٌات الحاسوب بما ٌضمن صناعة رأس المال الفكري ألن
إدامة الصناعة ال ٌؤتً إال عن طرٌق التنشٌط المستمر الذي ٌضمن التجدٌد
والحداثة وٌطور األفراد بسرعة مذهلة من حٌث تنمٌة أسالٌب التعامل مع
مشكالت واقعٌة ومعقدة.
-2كانت جمٌع العالقات االرتباطٌة لعناصر رأس المال الفكري باإلبداع
المنظمً قوٌة جدا وموجبة وذا داللة إحصائٌة وتحمل هذه العالقة مدلوالت
منطقٌة تشٌر إلى دور وأهمٌة رأس المال الفكري فً تعزٌز اإلبداع
المنظمً.
-3سجلت النتائج اإلحصائٌة تفاوت فً ترتٌب قوة العالقة االرتباطٌة بٌن
عناصر رأس المال الفكري واإلبداع المنظمً وفقا إلى قٌمة معامل االرتباط
البسٌط ,حٌث جاء عنصر التنشٌط بالمرتبة األولى بمعامل ارتباط()%90.2
وعنصر االهتمام بالزبائن بالمرتبة الثانٌة بمعامل ارتباط ()%91.3
والمرتبة األخٌرة لعنصر االستقطاب بمعامل ارتباط ( )%90.1مما ٌدلل
على أن لعنصر تنشٌط رأس المال الفكري دور مهم فً خلق األفكار
اإلبداعٌة لدى العاملٌن.
-4كشفت النتائج اإلحصائٌة أن لرأس المال الفكري أثر ذو داللة إحصائٌة فً
اإلبداع المنظمً ,أي عند زٌادة اهتمام إدارة الجامعة باستقطاب المتمٌزٌن
وصناعتهم وتنشٌطهم والمحافظة علٌهم سٌإدي بالنتٌجة إلى زٌادة اإلبداع
والمبدعٌن فً الجامعة.
-1تفاوت ترتٌب القوة التؤثٌرٌة لعناصر رأس المال الفكري فً اإلبداع المنظمً
وفقا لقٌمة معامل التفسٌر )(R2وقٌم المعامل المعٌاري لالنحدار وأن أكثر
العناصر تؤثٌرا فً اإلبداع المنظمً هما عنصر(التنشٌط ,واالهتمام
بالزبائن) .
ثانٌا :التوصٌات:
فً ضوء النتائج السابقة نورد مجموعة من التوصٌات التً نؤمل أن تكون محط
عناٌة الجامعة المذكورة ومنها اآلتً:ـ
-0نظرا للتغٌرات السرٌعة التً تواجه الجامعة ٌتطلب منها وجود معارف
إدراكٌة عالٌة المستوى وزٌادة فً المهارات المتقدمة لألفراد ,لذا فهً
بحاجة إلى بناء قاعدة فكرٌة متٌنة من خالل إتباع الخطوات اآلتٌة :
أـ وضع معاٌٌر عالٌة ألداء العاملٌن والعمل على تطوٌرها من خالل مقارنة الوضع
الحالً للجامعة مع الهدف الذي تسعى للوصول إلٌه.
ب ـ القٌام بتطوٌر كفاءة العاملٌن من خالل تكلٌفهم بمهام جدٌدة تتسم بالصعوبة.
د -مشاركة جمٌع العاملٌن فً عملٌة التغٌٌر واألخذ بآرائهم حول هذا التغٌٌر.
-2زٌادة االهتمام برأس المال الفكري وإدارته كما ٌدار الموجود النقدي ,لكونه
مصدرا مهما للتوجه االستراتٌجً للمنظمات المعاصرة وهذا ٌدعو الجامعة
للتفتٌش عن القدرات المعطلة فٌها وتحرٌكها لتكون فاعلة وإنشاء إدارة تعمل
جاهدة من أجل ضمان استثمار رأس المال الفكري وٌمكن االستفادة من
المبادئ اآلتٌة :
أ -االستفادة قدر اإلمكان من أفكار وأعمال رأس المال الفكري لصالح المنظمة
إلقامة عالقات ودٌة مع الجامعات والمنظمات األخرى على مستوى المجتمع
العراقً والمجتمعات األخرى.
ب -توفٌر الموارد الضرورٌة التً تساعد على بناء شبكة معلومات داخلٌة والسماح
للعاملٌن باستخدام كل ما ٌمنحهم المزٌد من المعارف والمعلومات.
ج -السماح للعاملٌن بطرح ما ٌشاءون من أفكار ودون تردد وهذا سر نجاح اإلدارة
فً استثمار والمحافظة على رأس المال الفكري فً الجامعة وإتاحة الفرص لبث
روح المبادرة االبتكارٌة من خالل الممارسة اإلدارٌة التً ترعى األفكار اإلبداعٌة.
و -القٌام باختبارات (المٌول ,المعرفة ,الخبرة ,االستعداد) التً تعد األساس فً
إمداد الجامعة باألفراد المتمٌزٌن.
-2ضرورة االهتمام بصناعة رأس المال الفكري من خالل فسح المجال أمام
العاملٌن إلبداء آراءهم ومقترحاتهم حول تطوٌر العمل مع تشجٌع الحوار
المباشر بٌن إدارة الجامعة والعاملٌن لغرض إنضاج األفكار المبدعة وٌتم
ذلك من خالل اجتماعات ولقاءات ودٌة تمكن العاملٌن من إطالق أفكارهم.
-3لوحظ أن المناصب اإلدارٌة المهمة فً الجامعة وبخاصة المستوى األول
والثانً فٌها مشغولة من قبل عاملٌن ٌحملون اختصاصات فً علم البٌئة
واالجتماع والفطرٌات وهً بعٌدة عن االختصاصات اإلدارٌة التً تكون
مإهلة لتفعٌل العملٌة اإلدارٌة من تخطٌط وتنظٌم وتحفٌز ورقابة ,لذا نوصً
بضرورة وضع الشخص المناسب فً المكان المناسب أو إدخالهم فً دورات
تخصصٌة إدارٌة لزٌادة معرفتهم باألسالٌب القٌادٌة واإلدارٌة.
-4من الظواهر العدٌدة التً برزت فً العراق منذ التسعٌنات ولغاٌة الوقت
الحاضر تسرب نسبة غٌر قلٌلة من ذوي الكفاءات العلمٌة وأصحاب
الشهادات العلٌا إلى الخارج بدافع المتطلبات المعٌشٌة لهم وألسرهم وألسباب
أخرى سٌاسٌة وتمثل هذه الظاهرة هدرا اقتصادٌا واجتماعٌا بسبب فقدان
الكوادر األعلى مستوى علمً واألكثر قدرة على اإلٌجاد واإلبداع واألعمق
أثر فً بناء وتطوٌر المجتمع وعلٌه ٌمكن تقدٌم بعض التوصٌات تطبق على
مستوى وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً والتً من شؤنها الحد من هذه
الظاهرة وتستقطب ما ٌمكن استقطابه من الكوادر العلمٌة المهاجرة وهً:
أ -ضمان المستوى المعٌشً للكفاءات العلمٌة من خالل تقدٌم مرتبات عالٌة تتناسب
مع مإهالتهم العلمٌة ومقاربة للمرتبات التً تقدمها الدول األخرى وبما ٌضمن
اإلشباع الكامل للحاجات وٌوفر حٌاة مستقرة لهم لغرض ترغٌبهم للعودة للوطن.
ب -منح فرص للتدرٌسٌٌن الجامعٌٌن بالتعاقد مع الجامعات العربٌة واألجنبٌة وكذلك
المساهمة فً المإتمرات والندوات العلمٌة خارج القطر وتقدٌم التسهٌالت الالزمة
لهم بما ٌضمن عدم التفكٌر بالهجرة للخارج.
ج -تشكٌل لجنة متخصصة برعاٌة شإون الكفاءات العلمٌة المهاجرة تكون مسإولة
عن متابعة العقول المهاجرة واالتصال بهم لغرض توثٌق عالقتهم بالوطن والتؤثٌر
بعد ذلك بقرار العودة إلٌه.
-1اشار اغلب أفراد العٌنة بعدم وجود جهة متخصصة ترعى العمل اإلبداعً
والمبدعٌن ,لذا ٌوصً البحث الحالً بؤنشاء وحدة ٌطلق علٌها (وحدة
األعمال اإلبداعٌة واالبتكارٌة) ترتبط مباشرة برئاسة الجامعة وكذلك الحال
بالنسبة لعمادات الكلٌات وتكون مسإولة عن جمٌع األعمال اإلبداعٌة
وغربلتها مع تعضٌد الصالح منها والحفاظ على حقوق المبدعٌن وأعمالهم
اإلبداعٌة.
المصادر
أوال :المصادر العربٌة
أ -الكتب :
-0القرآن الكرٌم.
-2الدهان ,أمٌمة ,)0992(,نظرٌات نظامات األعمال الطبعة األولى مطبعة
الصفدي عمان األردن.
-1السٌد ,عبد الحلٌم محمود,)0910(,اإلبداع والشخصٌة ,دار المعارف ,
القاهرة.
-2القرٌوتً ,محمد قاسم,)2000(,السلوك التنظٌمً ,دراسة للسلوك
االنسانً الفردي والجماعً فً المنظمات المختلفة ,ط,0دار وائل للنشر ,
عمان ,األردن.
ب -األطارٌح والدورٌات :
-0السامرائً ,سلوى هانً عبد الجبار,)0999(,اإلبداع التقنً وبعض
العوامل المإثرة فٌه ,دراسة مٌدانٌة آلراء عٌنة من مدراء القطاع الصناعً
,اطروحة دكتوراه كلٌة االدارة واالقتصاد ,جامعة بغداد.
-2العانً ,أرٌج سعٌد خلٌل,)2002(,المحددات التنظٌمٌة وتؤثٌرها فً اإلبداع
المنظمً واألداء المنظمً ,دراسة مٌدانٌة فً شركة الغاز(شركة
عامة),رسالة ماجستٌر مقدمة الى كلٌة االدارة واالقتصاد ,جامعة بغداد.
-1العزاوي ,بشرى هاشم,)2000(,سٌاسة تحفٌز الموارد البشرٌة العامة
وعالقتها باإلبداع التنظٌمً ,دراسة استطالعٌة آلراء عٌنة من العاملٌن فً
الشركتٌن العامٌتٌن لصناعة البطارٌات والصناعات الكهربائٌة ,رسالة
ماجستٌر مقدمة إلى كلٌة اإلدارة واالقتصاد ,جامعة بغداد.
-2العنزي ,سعد علً حمود ,)2000(,راس المال الفكري :ـ الثروة الحقٌقٌة
لمنظمات أعمال القرن الحادي والعشرٌن ,مجلة العلوم االقتصادٌة
واإلدارٌة ,المجلد الثامن ,العدد( ,)23بغداد.
-3العنزي ,سعد علً حمود ونعمة ,نغم حسٌن ,)2002(,قٌاس راس المال
الفكري بٌن النظرٌة والتطبٌق ,مجلة العلوم االقتصادٌة واإلدارٌة ,
المجلد( , )9العدد(,)10بغداد
-4الملوك ,جالل سعد ,)2002(,أثر استراتٌجٌة التمكٌن فً تعزٌز اإلبداع
التنظٌمً ,دراسة تحلٌلٌة فً جامعة الموصل ,أطروحة دكتوراه مقدمة إلى
كلٌة اإلدارة واالقتصاد ,جامعة الموصل .
-1بنً حمدان ,خالد محمد طالل,)2002(,تحلٌل عالقة نظم معلومات الموارد
البشرٌة وراس المال الفكري وأثرها فً تحقٌق المٌزة التنافسٌة ,دراسة
مٌدانٌة فً شركات صناعة التؤمٌن الوطنٌة األردنٌة ,أطروحة دكتوراه
مقدمة إلى كلٌة اإلدارة واالقتصاد ,بغداد.
-0عبٌد ,نغم حسٌن نعمة,)2000(,أثر استثمار راس المال الفكري فً األداء
ألمنظمً ,دراسة مٌدانٌة فً عٌنة من شركات القطاع المختلط ,رسالة
ماجستٌر مقدمة إلى كلٌة اإلدارة واالقتصاد ,بغداد.