You are on page 1of 26

‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-1‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.

com‬‬

‫إدارة نظم المعرفة‬

‫(الرأس المال الفكري)‬

‫)‪Knowledge Management (KM‬‬

‫)‪Intellectual Capital (IC‬‬

‫‪2007‬‬

‫إعداد‪:‬‬

‫دكتور‪/‬مطيران عبدهللا المطيران‬


‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-2‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫إدارة المعرفة‬

‫مقدمة‬

‫ث((ورة المعلوم((ات واإلتص((االت تجعلن((ا نفك((ر ج((دياً في تط((بيق إدارة المعرف((ة الس((تغالل تكنولوجي((ا(‬

‫المعلومات كما أن العالم شهد تحوال غير مسبوق في مجال المعرفة والمعلوم((ات‪ ،‬ه((ذه الث((ورة‬

‫تحتاج إلى توفـير عناصـر بشرية مؤهلة بإمكانها أن تساهـم في استقطـابهـا وتسخيرهـا لخدمـة‬

‫المجتمعات‪ .‬لذا يتحتم على المجتمعات أن تقوم بدعم الكوادر( البشرية وتطويرها( وتنميتها ح((تى‬

‫تجعلها قادرة على مواكبة هذه التطورات وإستغاللها( وأستخدامها بأعلى كفاءة ممكنـة‪.‬‬

‫إن من أهم مقومات نجاح المؤسسات القدرة على اللحاق بأحدث المتغيرات التي يشهدها عصر‬

‫الثورة التكنولوجية والمعلوماتية نتيجة التط((ور الهائ((ل ال((ذي ط((رأ على تكنولوجي((ا اإلتص((االت‬

‫وأستخداماتها في مجال المعلومات والمعرفة‪ .‬فقد أدى التزايد الهائ((ل في المعلوم((ات وتراكمه(ا(‬

‫إلى وجود( حاجة ماسة إلستحداث مفهوم حديث يقوم بتنظيم وأستغالل و إدارة ه((ذه المعلوم((ات‬

‫لإلستفادة القصوى منها في تحقيق أهداف إستراتيجية للمؤسس(ات‪ ،‬ومس(اندة ص(ناع الق(رار في‬

‫إتخاذ قراراتهم‪(.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذا البحث في أنه يتناول موضوعا حيوي((ا ح((ديث المفه((وم متكام((ل قاب((ل تطبيق((ه‬

‫لجميع المؤسسات‪ (,‬والتعرف على كيفية وضع آلية جاهزة للتطبيق للحد من ض((ياع المعلوم((ات‬

‫الحيوية وإستثمار الرأس المال الفكري وتطوير( ورفع ق((درات وكف((اءة أهم م((ورد( ط((بيعي ل((دى‬

‫الدول وهو العنصر( البشري الذي ه(و في األص(ل من أهم عناص(ر نج(اح أو فش(ل المجتمع(ات‬

‫بشكل عام‪.‬‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-3‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫برزت إختالفات جوهرية لدى الدول النامية وعلى رأسها الدول العربية في كيفية اختيار ما هو‬

‫أنسب وأجود( في المفاهيم الحديثة منها على سبيل المثال مفهوم إدارة المعرف((ة‪ ,‬ففي المجتمع((ات‬

‫المتقدمة نجد هناك أهتمام أكبر وعناية أكثر بمفهوم إدارة المعرف((ة وحرص(ا ً أفض((ل على كيفي((ة‬

‫أستغاللها وتوزيعها‪ ،‬ويقل هذا اإلهتمام والحرص والعناية في دولنا العربية على ال((رغم من إن‬

‫معظم هذه الدول تتمتع بوفرة الموارد المالية والبشرية‪.‬‬

‫هدف البحث‪:‬‬

‫تهدف هذه الورقة إلى السعي لتحقيق حزمة متكاملة من األهداف األساسية التي يمكن إيجازه((ا‬

‫بتقديم إطار نظري متكامل عن مفهوم إدارة المعرفة وعملياتها وأهدافه و الفوائد المجنية منها‪،‬‬

‫والتع((رف على أن((واع ونم((اذج المعرف((ة‪ ,‬وعلى عملي((ات إدارة المعرف((ة‪ ,‬وتحلي((ل دور إدارة‬

‫المعرفة في تطوير الم((وارد البش((رية بالمنظم((ات( ورف(ع( إنتاجي((ة وكف((اءة الف((رد وتحدي(د( اآلث((ار‬

‫اإليجابية الناجمة عن تطبيقها‪.‬‬

‫محتويات البحث يقع في خمس نقاط رئيسية على النحو اآلتي‪:‬‬


‫مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫أنواع ونماذج المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على نظم المعرفة (عمليات إدارة المعرفة )‬ ‫‪‬‬
‫متطلبات تطبيق إدارة المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على أهم فوائد( إدارة المعرفة وتأثيرها عل أداء العمل‬ ‫‪‬‬
‫تساؤالت البحث‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ‬ما المقصود بالمعرفة و بإدارة المعرفة وما أنواعها؟‬
‫‪ ‬ما المقصود بإدارة نظم المعرفة وما هي فوائدها ؟‬
‫‪ ‬ما هي أنواع ونماذج المعرفة؟‬
‫‪ ‬كيف يجري تطبيق إدارة المعرفة ؟ وما هو تأثيرها على العمل والعمالة؟‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-4‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫منهجية البحث‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يستخدم( المنهج الوصفي واالستنباطي التحليلي في هذا الدراسة لتحقيق األهداف المشار‬

‫إليها‪ ,‬وتعتمد المنهجية المتبعة على جانب نظري( يتمثل في مراجعة أحدث الدراسات والبحوث‬

‫المتعلق((ة في مج((ال إدارة المعرف((ة‪ .‬س((وف نتط((رق في بحثن((ا ه((ذا إلى مف((اهيم و أهمي((ة ص((نع‬

‫المعرفة ونشرها والمشاركة بها لخلق مجتمعات واعية قادرة على التعامل م((ع الح((دث بفعالي((ة‬

‫وكفاءة وخلق موارد بشرية قادرة على األبتكار( واإلبداع‪.‬‬


‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-5‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫إدارة المعرفة‬

‫يقوم المفهوم الحديث الذي يعرف( بـ "إدارة المعرفة " على توفير( المعلومات وإتاحتها لجمي((ع‬
‫الع((املين في المنظم((ة‪ ،‬والمس((تفيدين من خارجه((ا‪ ،‬حيث يرتك((ز على األس((تفادة القص((وى( من‬
‫المعلومات المتوافرة المتاحة‪ ،‬والخبرات الفردية الكامنة في عقول موظفيه((ا‪ .‬ل((ذا‪ ،‬ف((إن من أهم‬
‫مميزات تط(بيق ه((ذا المفه((وم ه(و األس(تثمار( األمث(ل ل(رأس الم((ال الفك(ري‪ ،‬وتحويل((ه إلى ق(وة‬
‫إنتاجية تسهم في تنمية أداء الفرد‪ ،‬ورف((ع كف((اءة العنص(ر( البش((ري‪ .‬إذا أن ق((وى( الش((عوب تق((در‬
‫حاليا بالمستوى التكنولوجي و المعرفي‪.‬‬
‫قديما كان المال وحدة وقودا للمجتمعات الصناعية‪ ،‬أم((ا اآلن و في عص((ر المجتمع((ات المعلوماتي((ة‬

‫واإلتصاالت‪ ،‬فإن المعرفة والحكمة هي الوقود( السيادة‪ ،‬فمن يمل((ك المعرف((ة س((يكون في المقدم((ة‬
‫والقي((ادة والس((يادة والعكس ص((حيح فمن ال يمل((ك المعرف((ة فس((يكون في الص((فوف األخ((يرة‬
‫المتخلفة‪ .‬المرء متحضرا( بقدر ما يعلم‪ ,‬والقائد متخذ ب(ارع للق(رار بق((در م((ا يع((رف‪ .‬ل(ذلك ف(إن‬
‫المعرف((ة تع((د من أهم المقوم((ات العلمي((ة ألتخ((اذ الق((رارات‪ ,‬وأنه((ا من أح((د الرك((ائز( األساس((ية‬
‫للقرارات السليمة‪ .‬وال نتجاهل البيانات والمعلومات( التي هي في األصل الحقائق الرئيسية التي‬
‫تساهم في التوصـل إلى المعرفة‪ .‬كما ينبغي األهتمام بتح((ديث ه((ذه المعلوم((ات بش((كل مس((تمر‪,‬‬
‫فالمعلومات القديمة الغير مستحدثة ال قيمة لها وعدم أستخدامها( أفضل بكثير من أستخدامها‪(.‬‬

‫ما المقصود بالمعرفة؟‬


‫المعرفة هي حصيلة اإلمتزاج أو خلي((ط من التج((ارب‪ ,‬والقيم‪ ,‬والمعلوم((ات والخ((برة والحكم((ة‬
‫البشرية‪ ,‬وأنها من أهم الموارد( الحيوية للمؤسس((ات إال أنه((ا منث((ورة ومبع(ثرة هن((ا وهن((اك بين‬
‫أنحاء وزوايا( المنظمة أو في عقول ذوي الخبرة الذين هم عرضة للضياع‪.‬‬
‫كما يرى ( ‪ () Davenport et al‬ديفنبورت( وآخرون ( ‪ () 1998‬بأن المعرفة هي مجموعة‬
‫من المعلومات مضافة إليها خ((برة وفهم( للس((ياق والتعب((ير عن((ه‪ ,‬وهي اك((ثر قيم((ة وفعالي((ة من‬
‫المعلومات إذ أنها جاهزة التخاذ القرار والقيام بأداء األعمال‪.‬‬
‫وبشكل مبسط فإن المعرفة هي التعاقب الطّ((بيع ّي ال((ذي ي((أتي بع((د المعلوم((ات‪ ,‬فهي ذو مرتب((ة‬
‫أعلى من المعلوم(((ات ( ك((ري‪ ,1996 ,‬لين‪ ,1998 ,‬م((الينز‪ ,1998 ,‬زاك‪ ,1998 ,‬نيوم((ان‪,‬‬
‫‪ ,1999‬بولينجر و سميث‪.)2001 (,‬‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-6‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫ما المقصود بإدارة المعرفة (‪)KM‬؟‬

‫اإلدارة بشكل عام هي فن و حسن أستغالل الموارد( المتاحة وحس((ن قي((ادة الن((اس نح((و العم((ل‬
‫بإتق((ان‪ .‬إدارة المعرف((ة ه((و علم جدي((د يعتم((د على قاع((دة الخ((برة اإلنس((انية في التعام((ل م((ع‬
‫المواقف واألحداث التي تواجهنا في حياتنا العملي((ة وهي تتص((ف بالحكم((ة وحس((ن التص((رف(‬
‫والتعامل مع هذه األحداث‪ .‬كما أنها تحمي األصول الفكريّة من األض((محالل‪ ,‬وتض((يف( قيم((ة‬
‫للمعلومات والمؤسسة وتسعي( لتحقيق الميزة التنافسية‪.‬‬

‫كم((ا ذكرن((ا س((الفا تعري((ف المعرفة أنه((ا من أهم الم((وارد( الحيوي((ة للمؤسس((ات( إال أنه((ا منث((ورة‬
‫ومبعثرة هنا وهن((اك بين أنح((اء وزواي((ا المنظم((ة أو في عق((ول ذوي الخ((برة ال((ذين هم عرض((ة‬
‫للض((ياع‪ .‬فنحن في أمس الحاج((ة إلى تجمي((ع ه((ذه المع((ارف وترتيبه((ا وتنميته((ا( وتطويره((ا‬
‫وأستغاللها األستغالل األمثل وصيانتها‪ (,‬و فهم المعلومات وكيفية االستفادة منها وتوفير( إط((اراً‬
‫عاما ً لتقييم أاستيعاب التجارب والخبرات وتسخيرها( لخدمتنا واألستفادة منها لتوجيه خطانا إلى‬
‫الطريق الص(حيح نح(و فهم أفض(ل للمب(ادئ الالزم(ة‪ .‬ال(رأس الم(ال الفك(ري ال(ذي في االص(ل‬
‫العنصر البشري هو أحد المكونات األساسية والفعالة في بناء المعرفة وتطويرها‪ ,‬وأن فش((ل أو‬
‫نجاح المنظمات يعتمد أعتماداً أساسيا ً على األفراد( العاملين في المنظمة وقدراتهم‪(.‬‬
‫إن عدم أستثمار( والتحكم في المعرفة الحالية ال يمس الوضع القائم فق((ط ب((ل يمس ح((ظ األجي((ال‬
‫القادم((ة من المع((ارف( و العل((وم‪ .‬كم((ا إن الص((عوبة في موض((وع( إدارة المعرف((ة تكمن في أنن((ا‬
‫نحاول إدارة ما هو غير ملم(وس ومحس(وس‪ ,‬فالم(دراء( الجي(دون دائم(ا يس(تخدمون الموج(دات‬
‫الفكرية ويميزون قيمتها( ويحسنوا استخدامها‪(.‬‬
‫تولدت العديد من التعريفات المقترحة حول طبيعة وماهية المعرفة وما هي طبيع((ة المعرف((ة‬
‫الالزم إدارتها‪ .‬وهناك وجهات نظر متشابهة لدى العديد من الكتاب والب((احثين ب((أن عملي((ات‬
‫إدارة المعرف((ة تتطلب تح((ول تنظيمي كلي بم((ا فيه((ا الثقاف((ة والهيك((ل التنظيمي( واألس((لوب‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫عرف العديد من الباحثين إدارة المعرفة من أك((ثر من منظ((ور وتمي((ل العدي((د من الح((وارات‬
‫والنقاشات للتركيز ح(ول الف(رق في المع(نى بين ك(ل من المعلوم(ات والمعرف(ة‪ .‬فعلى س(بيل‬
‫المثال‪ ،‬يعرف سنودن (‪ Snowden )200‬إدارة المعرفة على أنه(ا‪ :‬تحدي(د هوي(ة‪ ،‬تحس(ين‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-7‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫اإلدارة الحيوية للموج((ودات( الفكري((ة‪ ،‬س((واء ك((انت على ش((كل معرف((ة ص((ريحة على ش((كل‬
‫حقائق أو معرفة ضمنية تتم معالجتها من قبل األفراد( والمجتمعات‪.‬‬

‫عرف كال من )‪Finneran (1999) and Kaweevisultrakul and Chan (2007‬‬


‫إدارة المعرفة بأنها نظام دقيق يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى( الفردي أو‬
‫الجماعي من خالل المؤسسة للتأثير تأثيرا مباشرة على رفع مستوى أداء العمل‪ ,‬وهي تتطلع‬
‫إلى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق( الصحيح للشخص المناسب في الوقت‬
‫المناسب للعمل المقصود المناسب‪.‬‬

‫في حين عرف كري (‪ Grey )1996‬إدارة المعرفة بأنها مراجعة حسابات األص((ول الفكريّ((ة‬
‫التي تبرز المصادر( الفريدة و الوظائف االنتقاديّة و العقبات المحتملة التي تعيق المعرفة إلى ح ّد‬
‫االس((تخدام ‪ .‬كم((ا إنه((ا تحمي األص((ول الفكريّ((ة من األض((محالل‪ ,‬وتبحث عن الف((رص لت((دعم‬
‫القرارات و الخدمات و المنتجات من خالل إضافة ّ‬
‫الذكاء‪ ,‬وزيادة القيمة و التحلي بالمرونة‪.‬‬

‫ويع((رف ب((يرتلس(‪ Bertels )1996‬إدارة المعرف((ة إلى أنه((ا إدارة المنظم((ة وتوجيهه((ا نح((و‬
‫التجدي(د المس(تمر في قاع(دة المعرف(ة التنظيمي(ة‪ ،‬وه(ذا يع(ني وعلى س(بيل المث(ال تولي(د هياك(ل‬
‫تنظيمية داعمة‪ ،‬تزويد الموظفين بالتسهيالت الالزمة‪ ،‬وطرح وأستخدام( تكنولوجي((ا المعلوم((ات‬
‫واألدوات والمعدات الالزمة لتشجيع العمل الجماعي ونشر وتبادل المعرفة‪.‬‬

‫ويعتق((د س((تار (‪ Starr ( )1999‬أيض (ا ً أن المقص((ود ب((إدارة المعرف((ة ه((و إدارة المعلوم((ات‬
‫والبيانات إضافة إلى أكتشاف وإشراك( ممارسات وخ((برات األف((راد في المنظم((ة وتعظيمه((ا‬
‫لديهم األمر الذي يؤدي في النهاية إلى زيادة اإلنتاجية في المنظمة‪.‬‬
‫أم((ا الب((احث ليبوي((تز( (‪ Liebowitz ()1999‬فق((د ع((رف إدارة المعرف((ة باختص((ار( بأنه((ا‬
‫العمليات التي تخلق وتعطي قيمة لألصول الغير ملموسة للمؤسسة‪.‬‬

‫فأننا نعني بإدارة المعرفة بأنها إيجاد الطّ(رق لإلب((داع وأس(ر معرف((ة المؤسس(ة للحص((ول عليه((ا‬
‫لإلستفادة منها والمشاركة بها ونقلها إلى الموظفين الذين في حاج((ة إليه((ا ألداء أعم((الهم بفعالي((ة‬
‫وبكفاءة‪ ,‬وباستخدام( اإلمكانيات الحديثة و تكنولوجيا( المعلومات بأكثر قدر ممكن‪.‬‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-8‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫وق((د أص((بحت إدارة المعرف((ة مح((ل اهتم((ام ض((روري( كعنص((ر حي((وي رئيس((ي( في نج((اح‬
‫المؤسسات‪ ,‬لذلك ال بد من التركيّز على اقتناء المعرف((ة وتنظيمه(ا( وتبادله(ا( في داخ((ل المؤسس((ة‬
‫بما يوفر( لها ميزة في العمل وتحقيق الميزة التنافسية وإضافة قيمة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬الرأس المال الفكري (‪:)Intellectual capital‬‬

‫إلدارة المعرفة مصطلحات وتعبيرات( فريدة ‪ ,‬على سبيل المثال‪ :‬أصول المعرفة‪ ,‬و أصول‬
‫رأسمال‪ ,‬و الرّأسمال الفكري (الرّأسمال ّ‬
‫الذك ّي)‪ ,‬ومخزن المعرفة‪ ,‬والمسئول األعلى للمعرفة‬
‫الرّئيس ّي‪ ,‬ورأسمال( الملكيّة‪ .‬وقد صنفنا كال من أصول المعرفة وأصول( الرأسمال و رأسمال‬
‫الملكيّة تحت اسم الرأسمال الفكري (الرّأسمال ّ‬
‫الذك ّي)‪.‬‬
‫الرأس المال الفكري هي اصل المعرفة و هي الخبرة والمهارات التي يمتلكها الفرد وتجعله‬
‫متميزا عن اآلخرين والتي يمكن أن تُ َ‬
‫وضع لالستخدام( لتكون منتجات أو خدمات حيوية‪.‬‬
‫وقال العازمي و زايري ( ‪ ) 2003‬أن كثيرة من المنظّمات استغلت المعرفة التي في حوزة‬
‫موظّفيهم واعتبرتها( من أهم أصول المؤسسة‪ ,‬و من هذا المنطلق فأن المنظمات باختالف‬
‫أحجامها بدأت بقوة في إدارة أصول معرفتها( التي تمتلكها على نطاق اشمل و أوسع‪.‬‬

‫ما المقصود بإدارة نظم المعرفة (عمليات إدارة المعرفة) ؟‬


‫عملي((ات المعرف((ة تتك((ون من العناص((ر اآلتي((ة‪ :‬تولي((د المعرف((ة‪ ,‬ونش((ر المعرف((ة‪ ,‬والمش((اركة‬
‫بالمعرفة ومن ثم أستخدامها‪ .‬وكما أك((د على ذل(ك كال من جوبت((ا و إي((ير ( ‪Gupta () 2000‬‬
‫‪and Iyer‬إذ إنهم ينظ((رون( إلى إدارة المعرف((ة بأنه((ا عب((ارة عن أس((ر المعرف((ة وأس((تقطابها(‬
‫ونقلها وتخزينها والتحكم( بها ونشرها( و حفظها بأرشيف( داخل المنظّمة ‪ .‬وأن االستخدام الفعّ(ال‬
‫إلدارة نظم المعرفة يمكن أن يسهّل عمليّات المنظّمة ال ّداخليّة للعمل بسهولة و بسرعة والسّماح‬
‫للمؤسسة أن تتّخذ اإلجراء الس((ريع نح((و مالحظ((ات العمي((ل وت((دعم ق((درة المؤسس((ة لل((ر ّد على‬
‫منافسيها( بالطريقة المناسبة و تمكين الع ّمال بالمعرفة الهام والبارعة‪.‬‬
‫تر ّك((ز إدارة المعرف((ة على فهم ه((ذه العمليّ((ات باإلض((افة على كيفي((ة أس((تغاللها وأس((تثمارها‬
‫وتخزيّنه(((ا( وأس(((تغاللها داخ((( ّل منظّم(((ة‪ .‬و يجب على المنظم(((ات تفعي(((ل دور تّكنولوجي(((ا(‬
‫المعلومات لتساند جمي((ع األنش((طة المش((تركة في دورة حي((اة المعرف((ة وت((دعم عمليّ((ات إدارة‬
‫المعرفة ( ‪ Duffy‬دوفي‪ .) 2000(,‬أيضًا‪ ,‬أكد مورس ( ‪ Morse () 2000‬بالتنبيه على‬
‫‪docx.685783115‬‬ ‫‪26-9‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬

‫المنظّمات على أستخدام التكنولوجيا( لتزويد الموظّفين بالبيئة التي تس((اعد على التّعلّم وتب((ادل‬
‫المعرفة والسعي على تحسين إنتاجيّتهم‪(.‬‬
‫تلخيصا لما سبق إدارة نظم المعرفة هي مفهوم و منهج يستخدم تقنية المعلومات كأداة و وسيلة‬
‫لتجميع وتخزين الخبرات والمعارف( لتسهيل وتسريع المشاركة بها ونشرها ب((أكبر ق((در ممكن‪.‬‬
‫أو أنه ا اآللي((ة ال((تي تق((وم بتنظيم وتوجي((ه وأس((تغالل عملي((ات المعرف((ة باس((تخدام تكنولوجي (ا(‬
‫المعلومات من وسائل إتص((االت حديث((ة ومن ش((بكات محلي((ة أو دولي((ة مث((ل اإلن((ترنت والبري((د‬
‫اإللكتروني‪.....‬الخ‪,‬‬
‫الشكل رقم (‪ )1‬يوضح كيفية إدارة نظم المعرفة‬

‫شكل (‪ )1‬إدارة نظــــم المعـــــرفة‬


‫إدارة عمليات‬
‫المعرفة‬ ‫المشاركة‬ ‫نشر‬ ‫حفظ‬ ‫تكوين معرفة‬ ‫تحديد‬
‫بالمعرفة‬ ‫المعرفة‬ ‫المعرفة‬ ‫جديدة‬ ‫المعرفة‬
‫المطلوبة‬

‫مخرجات‬
‫توليد‬
‫المعرفة‬

‫تحسين‬ ‫رضا‬
‫األداء‬ ‫الموظفين‬

‫مدخالت‬

‫تأهيل‬ ‫تحسبن نوعية‬ ‫رفع‬


‫الموظفين‬ ‫أتحاذ القرار‬ ‫كفاءة اإلنتاجية‬

‫أوال‪ :‬تكوين المعرفة‬


‫يمكن أن تتم تكوين المعرفة عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬المحاضرات‬
‫‪ ‬الدروس‬
‫‪ ‬التدريب‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-10‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫‪ ‬التعلم (أثناء العمل)‬

‫ثانيا‪ :‬نشر المعرفة‬


‫يمكن نشر المعرفة عن طريق‪:‬‬
‫المحاضرات‬ ‫‪‬‬
‫الدروس‬ ‫‪‬‬
‫المقابالت‬ ‫‪‬‬
‫األجتماعات‬ ‫‪‬‬
‫المكالمات‬ ‫‪‬‬
‫الشبكات‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬البوابة اإللكترونية‬
‫‪ ‬لكتيبات والمقاالت‬
‫‪ ‬المسابقات‬
‫‪ ‬الندوات التثقيفية‬
‫‪ ‬التدريب أثناء العمل‬
‫‪ ‬تشكيل فرق عمل‬

‫ثالثا‪ :‬المشاركة بالمعرفة‬


‫البد من تبادل ومشاركة أفضل األفك((ار مم((ا ي((تيح أس((تفادة أك((بر من الم((وارد الذهني((ة المتاح((ة‬
‫وإمكانية أحسن لالبتكار و التطور( في اإلبداع‪.‬‬
‫ويمكن أن تتم عن طريق‪:‬‬
‫المقابالت (غرفة لمقابالت وتجمع الموظفين)‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعات‬ ‫‪‬‬
‫الزيارات‬ ‫‪‬‬
‫‪e-mail,‬‬ ‫‪internet.‬‬ ‫‪Intranet,‬‬ ‫تكنولوجي(((((ا المعلوم(((((ات( ‪networks,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪)knowledge-base‬‬
‫قواعد البيانات‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪ :‬استخدام المعرفة‬


‫أن المعرف((ة لم تع((د ق((وة في عص((ر الس((رعة واإلن((ترنت والكم((بيوتر‪ ،‬إنم((ا تط((بيق وأس((تخدام(‬
‫المعرفة هو القوة‪ .‬للمعرفة أستخدامات كثيرة ومتنوع((ة في جمي((ع المج((االت س((واء ك((انت ه((ذه‬
‫المجاالت إدارية أو فنية‪ ,‬وال بد من األس((تفادة منه((ا س((واء على المس((توى الخ((اص كالش((ركات(‬
‫والمؤسس((ات أو الع((ام كالقط((اع الحك((ومي‪ .‬ومن أس((تخداماتها على س((بيل المث((ال أس((تخدامات‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-11‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫تكنولوجيا( المعلومات ووسائل االتصاالت المتطورة والتقنيات الحديثة التي تس((مى في عص((رنا‬
‫هذا عالم الرقمية (‪ ,)Digital‬ولوال المعرفة وأستخداماتها لما ظهرت التكنولوجي((ا وال وس((ائل‬
‫األتصاالت الحديثة واألكتشافات واالبتكارات( اإليجابية التي تص(ب في مص((لحة اإلنس((ان‪ ,‬ف((إن‬
‫هذه االبتكارات واالكتشافات( واالختراع((ات ال((تي نش((هدها في عص((رنا الح((الي تم الحكم عليه((ا‬
‫قبل أكتشافها أو أختراعها بأنها مستحيلة‪.‬‬

‫ينبغي على المنظّمات في النّظر إلى المعرفة كمورد أساسي وأص((ل رئيس(ي( ه((ام و حي((وي من‬
‫أصول المنظمة‪ .‬وهذا يعني أن هذه المنظمات في أمس الحاجة إلى إيج((اد ط((رق س((ليمة إلدارة‬
‫األفكار والخبرات التي تمتلكها‪.‬‬

‫جمي((ع عملي((ات المعرف((ة في منتهى األهمي((ة‪ ,‬والمش((اركة بالمعرف((ة وتب((ادل الخ((برات من أهم‬
‫العناصر التي تمتاز بها إدارة المعرفة‪ ,‬كما إنها تلعب دو ًرا( رئيسيًّا لنج((اح المؤسس((ة‪ ,‬وهي من‬
‫إحدى عناصر عوامل النجاح الها ّمة إلدارة المعرف((ة‪ .‬يعتق((د الب((احث ‪ Zack‬زاك ( ‪) 1998‬‬
‫أيض(ا‪ ,‬معظم‬
‫أنه ال بد من المشاركة بالموارد المتاحة للمؤسس((ة لكي تنجح في إدارة المعرف((ة‪ً .‬‬
‫المؤيدين إلدارة المعرفة متفقين على أنه البد من التركيز( على الجوانب االجتماعيّ((ة للمش((اركة‬
‫بالمعرفة‪ ,‬مثل االجتماعات وجهًا لوجه‪ ,‬وغرف الحوار الفعليّ((ة‪ ,‬و بن((اء الثّق((ة خالل االتّص((ال‬
‫ال ّشخص ّي‪ ,‬و بن(اء نظ(ام متكام(ل إلدارة المعلوم(ات ح(تى تس(مح للمجتم(ع أن يزده(ر تحت أ ّ‬
‫ي‬
‫ظروف( ( ‪.)APQC,2000‬‬

‫وكما أكد الباحث ستار ( ‪ Starr ) 1999‬على أن نجاح المنظّمة يعتم((د منطقي((ا على وض((وح(‬
‫إستراتيجية المشاركة في المعرفة‪ ,‬و يعتمد فعالً على ثّقافة المؤسسة التي يجب عليها أن تجع((ل‬
‫موظّفيها يتشاركوا المعرفة و يستخدمونها( تلقائيًّا ويتغلّبوا( على التح((ديات و قض((ايا الثّق((ة‪ .‬ه((ذه‬
‫القضايا يمكنها أن تميز بين النّجاح و الفشل‪.‬‬

‫نماذج وأنواع إدارة المعرفة ‪KM Types‬‬


‫يقول الباحث ‪ Morse‬مورس ( ‪ ) 2000‬أن النّاس تكتسب أو تخلق المعرف((ة الجدي((دة من ع((دة‬
‫مصادر وأنشطة‪ .‬أ ّوالً‪ ,‬التعلم لمعرف((ة المش((كلة وس((بل حله((ا‪ .‬ثانيً((ا‪ ,‬منهجي((ة ح((ل المش((كلة ال((تي‬
‫تتطلّب موقف( وتفكير‪ ,‬ونظام( أنضباطي لتفكير بسيط و ش((امل يهتم بالتفاص((يل‪ .‬ثالثً((ا‪ ,‬األس((تفادة‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-12‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫من التّجارب السّابقة التي تعرض فشل أو نجاح الشركات‪ ,‬ألختيار أفض((ل الط((رق ال((تي س((وف‬
‫تجني منها المؤسسة اكبر قدر من الفائدة ‪.‬‬
‫كثيرا من الباحثين صنف المعرفة إلى صنفين أساسيتين هما المعرفة الضمنية الكامنة (‪Tacit‬‬
‫‪ )knowledge‬والمعرفة الظاهرة الواضحة ومنهم( على سبيل المثال هوبرت ‪Hubert‬‬
‫‪Nonaka and Konno‬‬ ‫) ‪ ,(1996‬ليم وآخرون ) ‪ ,Lim et al. ( 2000‬نوناكا و كونو‬
‫) ‪ ,( 2000‬سنودن ) ‪ ,Snowden ( 2000‬بولينجر و سميث ‪Bollinger and Smith‬‬
‫) ‪ ,( 2001‬مينتزاس وآخرون ‪ ) Mentzas et al. 2001‬و سيبيرت وآخرون ‪Seubert et‬‬
‫) ‪.al. ( 2001‬‬

‫المعرفة الضمنيّة ‪Tacit knowledge :‬‬

‫المعرفة الضّمنيّة هي المعرف((ة ال((تي تك((ون كامن((ة في عق((ول البش((ر ومن الص((عب إخراجه(ا( أو‬
‫المشاركة بها أو نشرها وحفظها بقواعد البيانات‪ ,‬وهي كذلك تكون ذات المعرفة المفهوم((ة عن((د‬
‫الناس ولكن من الصعب شرحها والقول بها‪ .‬وقال نوناكا و كون((و ( ‪Nonaka and () 2000‬‬
‫‪ Konno‬أن المعرفة الضّمنيّة متأصّلة و ذات جذور عميقة في أفع((ال وتج((ارب فردي((ة‪ ,‬عالوة‬
‫على أنها مبادئ و قيم و أحاسيس ومشاعر داخلية‪ .‬ولدى المعرفة الضمنية بعدان‪ :‬األول البع((د‬
‫التّقن ّي الذي يشمل نوع المه((ارات ال ّشخص(يّة الغ((ير رس((ميّة أو البراع((ة ال((تي تع((ود إلى الخ((برة‬
‫ي ‪ .‬وه((و يتك(وّن من المعتق((دات واألمثل((ة والقيم والمخطّ((ط‬
‫والمهارات‪ .‬الثاني هو البع((د المع((رف ّ(‬
‫والنّماذج العقليّة التي تُ ْغ َرس بش ّدة فينا والتي غالبا نسلّم بها‪ .‬بينما من الصعب النّطق به((ا‪ ,‬وه((ذا‬
‫البعد من المعرفة الضّمنيّة يش ّكل الطّريقة الّتي بها نعي وندرك العالم ‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ,‬عرف سنودن ) ‪ Snowden ( 2000‬المعرفة الضّمنيّة بأنها األشياء التي‬
‫تع((رف ببس((اطة وبس((هولة وال تحت((اج إلى براع((ة ّ‬
‫لش (رحها‪ ,‬وش((بهها بأعض((اء فري((ق الك((رة‬
‫وصرّح‪:‬‬

‫"نراه ذلك في األعمال الحرفية‪ ,‬أو في الفرق الرّياضيّة الجيّدة حيث يعرف ك ّل العب أين‬
‫يمرّر الكرة بالغريزة "‪.‬‬

‫اما من وجهة نظر هوبرت ) ‪ّ Hubert ( 1996‬‬


‫أن المعرفة الضمنيّة هي المه(ارات والخ(برة‬
‫التي تكمن في عقلنا الذي ال يمكن أن تتبادل وتشارك( بسهولة‪.‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-13‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫هناك فكرة جيّدة أو مثال للمعرفة الضّمنيّة شرحت من قبل درانس)‪:Durrance (2000‬‬

‫"انه باإلمكان وصف كيفية ركوب الدراجة على تحو كامل‪ ,‬ولكن هذا الوصف ال يمكن أبدا ان‬
‫يكون نفس العمل به"‪.‬‬

‫لذلك ال بد أن تتوافر لدينا نظم مناسبة ألستيعاب المعارف( الضمنية‪ ،‬والنف((اذ إليه((ا‪ ،‬وإخض((اعها‬
‫للضوابط لتحويلها( إلى معرفة جلي((ة واض((حة يس((هل تبادله((ا‪ ،‬ح((تى يمكن من تحقي((ق االس((تفادة‬
‫الكاملة منها‪ .‬ومن الواضح أن اتخ((اذ الق((رارات على المس((توى السياس(ي( ال يمكن أن يق((وم على‬
‫المعلوم((ات الموض((وعية فق((ط‪ ،‬إذ تع((د المع((ارف الض((منية المت((وافرة ل((دى أص((حاب الش((أن من‬
‫العناصر األساسية للديمقراطية‪.‬‬
‫كما إن هناك اتصاالت غير رسمية ال(تي تعت(بر( من أهم الوس(ائل في نق(ل المع(ارف( الض(منية‬
‫كالجمعيات المهنية‪ ،‬والمناقشات التي تجري أثناء فترات األستراحة لتن(اول الش((اي و القه(وة‪،‬‬
‫والمناسبات األجتماعية بعد إنتهاء ساعات العمل‪.‬‬

‫المعرفة الواضحة ‪: Explicit knowledge‬‬

‫المعرف((ة الواض((حة هي المعرف((ة الجلي((ة البين((ة ال((تي يمكن التعب((ير عنه((ا وتخزينه((ا في قواع((د‬
‫البيانات والمشاركة بها ونقلها إلى اآلخرين‪.‬‬

‫هوبرت ) ‪ Hubert ( 1996‬ونوناكا( وكونو ) ‪ Nonaka and Konno ( 2000‬و سيبيرت‬


‫وآخرون ) ‪ Seubert et al. ( 2001‬ع ّرف المعرفة الواضحة بأنها المعرفة التي يمكن أن‬
‫يُْؤ َس (ر و يُ َعبَّر عنه((ا في كلم((ات وأع((داد (اش((ياء ك ّمي (ةً ) ويمكن أن تتب((ادل على ش((كل بيان((ات‬
‫بواسطة المحاضرات أو كتب للقراءة الذاتي((ة أو ص((يغة علمي(ة تقني((ة‪ ,‬أو مواص((فات مح((ددة‪ ,‬او‬
‫على شكل يدوي‪ ,‬وهكذا‪. .‬وهذا النوع من المعرفة يمكن أن تتنقل بسهولة بين األفراد( على شكل‬
‫رسمي ونظامي( ‪.‬‬

‫يتّفق سنودن ) ‪ Snowden ( 2000‬مع ما سبق و علق قائال بسبب أسمها يوحي أنها من السهل‬
‫التعرف عليه وإدراكها(‪ .‬وإنّه قابل لألستعمال مرة أخرى في طريقة منس((قة ومتماثل((ة و بطريق((ة‬
‫قابلة للتّكرار‪ .‬ويمكن أن تُخَ َّزن كإجـراء مكتوب في دليل ي((دوي( أو كعمليّ((ة في نظ((ام كمبيوتـر‪,‬‬
‫أو كإجراء موثّق لدروس تعليّمية لورش العمل‪ ,‬أو كتابة مالحظات للتحقق من نظام اقتص((اد ّ‬
‫ي‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-14‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫لمجموعة من البيانات الماليّة‪ ,‬أو سلسلة من رسائل البريد اإللكترون ّي‪...‬وهكذا‪ (.‬وأن جمي((ع ه((ذه‬
‫األمثلة المتعلق(ة بالمعرف(ة الواض(حة ال(تي نس(تخدمها أم(ا أن تك(ون لل(دعم أو ألتخ(اذ الق(رارات‬
‫والتمرين عليها‪.‬‬
‫أقترح نوناكا( وآخرون ) ‪ Nonaka et al ( 1996‬أن المعرفة تُ ْخلَق من خالل أربعة أساليب‬
‫مختلف((ة ‪ )1( :‬المش((اركة (التّأهي((ل)‪ :‬يس((تلزم( التّحوي((ل من معرف((ة ض((منيّة فرديّ((ة إلى معرف((ة‬
‫ضّمنيّة جماعي((ة ( مش((اهدة ش((خص م((ا‪ ,‬ث ّم العم((ل ب((ه )‪ ) 2 ( ,‬التجس((يد‪ :‬يس((تلزم( التّحوي((ل من‬
‫المعرفة الضّمنيّة إلى المعرفة الواضحة (عمل الشيء‪ ,‬ث ّم وص((فه )‪ ) 3 ( ,‬األتّح((اد ‪ :‬يس((تلزم‬
‫تّحويل المعرفة الواضحة المنعزلة والمنفصلة إلى معرفة واضحة ّشاملة ( القراءة عن الشيء‪,‬‬
‫ث ّم وص((فه )‪ ) 4 ( ,‬التّطبّ((ع ‪ :‬يس((تلزم التّحوي((ل من المعرف((ة الواض((حة إلى المعرف((ة ّ‬
‫الض (منيّة‬
‫( القراءة عن الشيء‪ ,‬ث ّم عمله) ‪ .‬متى ما ت((رجمت المعرف((ة به((ذا األس((اليب األربع((ة الم((ذكورة‬
‫أعاله فإنها ستكون نشاطا عصريا محرّرا وابتكارا( وإنجازا ‪.‬‬
‫أن الطّريقة لفهم األختالف ما بين المعرفة الضمنيّة و المعرفة الواضحة هو النّظر إلى الطّرق‬
‫ّ‬
‫التي يمكن المشاركة بها وت ُخ ِّزينها‪ (.‬وفي الواقع أن المعرف((ة الض((منية والواض((حة ليس عكس‬
‫بعض تماماً‪ .‬وإنما فعل المشاركة بالمعرفة الضمنية ينتج عنه إبداع وأبتكار شئ جديد‪ ,‬وتعتبر‬
‫فريدة من نوعها في آلية االبتكار( والقدرة المباش((رة وفي( ال((وقت المناس((ب على إع((ادة الحيوي((ة‬
‫في إتخاذ القرار‪ .‬بينما المعرفة الواضحة يمكن الحصول عليها وإع((ادة إبتكاره(ا( م(رة أخ((رى‬
‫واألعتماد عليها‪ ,‬والفضولية وحب األستطالع( هما مفتاح كلمات أساسية إلدارة المعرفة‪.‬‬
‫متطلبات تطبيق إدارة المعرفة‬
‫تعتبر إدارة المعرف ِة أحد عناصر النَ ُمو ذات االَهت ّما ُم بالحركة التجاري((ة في عص((رنا الحاض((ر‪،‬‬
‫(اريع تَتّج(هُ إلى تط(بيق( إدار ِة المعرف( ِة‪ ،‬لحص(ولهم(‬
‫و هناك أعداد متزايدة بشكل س((ريع من المش( ِ‬
‫على منافع مؤ ّكدة‪ .‬وإلدراكهم ألهمي( ِة ه(ذه اإلدارة الحيوي((ة‪ ,‬ف((إن األعم(ال التجاري(ة تَ ْنظ( ُر إلى‬
‫النجاح المهمة في المجتمعات المعاصرة الفعالة التي ال ح((دود له (اِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إدارة المعرف ِة كأحد عوامل‬
‫وعلى ضوء ذلك‪ ،‬ينبغي على المجتمعات والمؤسس((ات معرف((ة وإدراك( العناص(ر( الهام((ة ال((تي‬
‫تتطلب لتطبيق( إدارة المعرفة‪.‬‬

‫من ناحية أخرى قال‪ ,‬هاكسل ) ‪ Haxel ( 2001‬أستخدام( المعرفة بشكل مبني على أس((س‬
‫سليمة ومنظم( هو أحد العوامل الرّئيسيّة التي تحدد نجاح العمل التّجار ّ‬
‫ي ‪ .‬والهدف من ذلك ه((و‬
‫المشاركة بالمعرفة واستعمالها بشكل سريع و بكفاءة أكثر من المنافسين‪(.‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-15‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫إدراك متطلبات تطبيق إدارة المعرف((ة ي((ؤدي خل((ق بيئ((ة ثقافيّ(ة متجانس((ة تعطي الثّق(ة له(ؤالء‬
‫الناس المشاركين بالمعلومات وتزيد( من تحسين أداؤهم‪ .‬قال فينيران ) ‪Finneran ( 1999‬‬
‫ق( ّدر الخ((براء ب((أن ‪ % 90‬من نج((اح إدارة المعرف((ة تتض((من اكتس((اب المعرف(ة والتش(جيع( على‬
‫المشاركة بها‪.‬‬

‫هناك عدة متطلبات تساعد المؤسسات( على نجاح تطبيق إدارة المعرفة منها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ ‬دعم اإلدارة العليا لمشروع تطبيق( إدارة المعرفة والتزامها المستمر‬


‫تش((جيع الم((وظّفين على المش((اركة في الت((دريب والتعليم س((واء في داخ((ل المؤسس((ة أو من‬ ‫‪‬‬
‫خارجها‬
‫‪ ‬توفير( بنية تحتيّة لنظم المعلومات و للمعرفة من أجهزة وموارد( بشرية‬
‫‪ ‬الحث على دوام استمرارية التعليم وكسب الخبرات‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬توفير( قنوات متع ّددة لسهولة أنتقال المعرفة ‪.‬‬

‫‪ ‬جعل خطوط( االتّصال مفتوحة بشكل دائم إلمكانية الحصول بسهولة على المعلومات‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬خلق معرفة جديدة و نّشرها والمشاركة بها‪.‬‬

‫‪ ‬توفير( مخازن المعرفة اإللكترونيّة ‪.‬‬

‫‪ ‬دعم الثّقافة لخلق الثّقافة التي تساند االبتكار(‬


‫‪ ‬أنشاء المسئول الرئيسي( للمعرفة (‪)CKO Chief knowledge officer‬‬
‫‪ ‬تعزيز ودعم عمليات المعرفة ( خلق‪ ,‬نشر‪ ,‬المشاركة بالمعرفة )‪.‬‬
‫‪ ‬تفويض الموظفين‪(.‬إعطائهم الثقة بالنفس)‬
‫‪ ‬قيود المنظّمة( يجب عدم وجود قيود سلبية على الموظفين حتى ال تقودهم إلى اإلحباط)‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-16‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫‪ ‬تحديث الكتابة (تحديث البيانات والمعلومات بشكل مستمر)‬


‫‪ ‬تّخصيص ميزانيّة كافية لتّمويل ودعم مشاريع إدارة المعرفة‬
‫العوامل ذات أهمية قصوى للمنظمة ولكن هناك البعض ِم ْنها له((ا‬
‫ِ‬ ‫مما ال شك فيه أن جميع هذه‬
‫أكثر أهميَّةً ِم ْن األخرى‪ ,‬والتي بوبت تحت أربعة فئات بالشكل رقم (‪ )2‬وفص((لت( في الج((دول‬
‫رقم (‪ )1‬اإلدارة العلي((ا‪،‬التغي((ير اإلداري‪ ,‬عملي((ات إدار ِة المعرف((ة‪ ،‬التكنولوجي((ا)‪ ,‬ل((ذلك على‬
‫العوامل لكي تَستغ َّل إدارة المعرفة اس((تغالال ص((حيح‪،‬ومن ثم‬
‫ِ‬ ‫المنظمات َأ ْن تضع بالحسبان هذه‬
‫تقوم بتوعية الموظفين وفهم( ومعرفة كيفية تعليم الموارد البشرية و الطريق(ة المثلى لتُطبّي( َ‬
‫ق م(ا‬
‫تعلموه‪ ،‬و َكيفي((ة مش((اركتهم في مع((رفتِهم‪.‬لكي تج((ني أك((ثر ق((در ممكن من فوائ((د إدارة المعرف((ة‬
‫(العازمي( وزائري ‪.)2003‬‬

‫جدول (‪ )1‬تبويب متطلبات تطبيق إدارة المعرفة‬


‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-17‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫تَه((دفُ ه((ذه المتطلب((ات أو العوام((ل إلى خَ ْل((ق بيئ((ة إدار ِة المعرف((ةَ ال((تي تُ((ز ّو ُد المؤسس((ات(‬
‫مصادر المعرف( ِة‬
‫ِ‬ ‫المستمر للمعرف ِة وصيانة‬
‫ِ‬ ‫باألستمرارية في الفرص التنافسي ِة من خالل ال َخ ْل ِ‬
‫ق‬
‫ق البيئةً التي تمكن وظيفةَ إدار ِة المعرفةَ من الَبْقاء والنمو( بفعالية‪.‬‬
‫الحالي ِة َو ْخل ُ‬
‫وت((دقيق‬
‫ِ‬ ‫تطبيق‬
‫ِ(‬ ‫يجبُ َأ ْن تَ ُكونَ واضحة جداً و ُم َراقَبةَ في كل مرحل ِة من مراحل‬
‫أن هذه العوامل ِ‬
‫إدارة المعرفة‪ ,‬وتتضمن هذه العوامل‪ :‬الإستراتيجيةً‪ ،‬و إل((تزام اإلدارة العُلي((ا‪ ،‬وبرن((امج التغي((ير‬
‫اإلداري ‪ ،‬ونظم( المعرفة‪ .‬وكل واحدا من هذه العوام ِل ت َْش(مل على ع((دد ِم ْن العناص( ِ‬
‫(ر‪ (.‬كم((ا أن‬
‫تط((بيق‬
‫ِ‬ ‫هذه العوامل معتمدة إعتمادا كبير كال على بعضها‪ ,‬وتلعب دورا أساسي كبير في نجاح‬
‫إدارة المعرفة وله(ذا الس(بب س(ميت "عوام(ل مهيمن(ة"‪ .‬و يَ ِجبُ َأ ْن تك(ون ه(ذه العوام(ل ج(دير‬
‫تطبيق إدارة المعرفة‪.‬‬
‫ِ(‬ ‫بالمالحظةَ وال ُم َراقَبة في كل مراح ِل‬

‫التزام إدارة ال ُعليا‬ ‫‪.1‬‬


‫إلتزام الإدارة العُليا يَ ِجبُ َأ ْن يَ ُك((ونَ عنص((ر مك ّم( َل إلدارة المعرف((ة‪ ،‬ويَ ِجبُ َأ ْن تت ْف َ‬
‫حص وتُر ّك((زَ‬
‫تغيير إدارة معرفة المؤسسات‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال((تزام‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫على ما بعد الجوانب التقنية لمتطلبا ِ‬
‫تطبيق إدارة المعرفة وإنما ال بد أن يكون دعم((ا مس((تمر‬
‫ِ‬ ‫ودعم اإلدارة العُليا ال يَنتهي عند بداية‬
‫بدون حدود (إلى األبد)‪ .‬ويجب أيض((ا عليه((ا (اإلدارة العُلي((ا) التع((رف على األف((راد( المتم((يزين‬
‫والمخلصين داخل المؤسسة لتقوم بتشجيعهم حتى يصبحوا من أنصار ومؤي((دين إدارة المعرف((ة‬
‫في مؤسستهم( وتشجيعهم( على التفاعل والمشاركة في تبادل المعرفة ‪.‬‬
‫وأكد كثير من الباحثين منهم )‪Davenport, et. al. ,(1998) and Van Buren,(1998‬‬
‫على أن دعم اإلدارة العليا تعتبر من أكثر العوامل الهامة لنجاح تطبيق إدارة المعرفة‪ .‬كم((ا أك((د‬
‫الباحث(‪ Goh )1998‬بأن من الصعب أن تكون إدارة المعرفة فعالة ما لم تقوم اإلدارة العليا‬
‫بتشجع وتفويض الموظفين وتبين لهم ما مدى إلتزامها الغير محدود للمؤسسة‪.‬‬

‫كما ذكرنا سالفا‪ ،‬بان الإدارة العُليا ت َْلعبُ دور رئيسي( لَ َ‬


‫يس فقط في بِداية تَط((بيق إدارة المعرف((ة‬
‫المش(روع بالكام( ِل‪ .‬ولكي تك(ون اإلدارة العُلي(ا فعال(ة في التزاماته(ا( في‬
‫ِ‬ ‫ولكن أيضا ً أثناء تنفي(ذ‬
‫تطبيق إدارة المعرفة يجب عليها اآلتي‪َ )1( :‬أ ْن يكونَ لديهم معرفةُ كافيةُ؛ (‪َ )2‬أ ْن يك((ونَ ل((ديهم‬ ‫ِ‬
‫ج إدارة المعرفة ؛ (‪َ )3‬أ ْن يكون هن(اك اتص(ال َم(ع المس(تخدمين؛ (‪)4‬‬ ‫توقعات ُ واقعية ِع ْن نَتاِئ ِ‬
‫(بيق عملي( ِة إدارة‬ ‫َأ ْن يكونَ لديهم القدرةُ على تَنسيق وتوحيد( وظ((ائف المص( ِ‬
‫(الح المختلف((ة في تط( ِ(‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-18‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫أما بما يتعلق باإلستراتيجية ف((إن نج((اح المؤسس((ة يعتم((د على وض((وح( المنهجي((ة اإلس((تراتيجية‬
‫ومدى دعم اإلدارة العليا لها‪ ,‬وأن القرارات َج ْ‬
‫علت مستوى( وضع اإلستراتيجية من مس((ؤولياتَ‬
‫اإلدارة العُلي((ا‪ .‬وه((ذا المس((توى( يعت((بر أح((د العملي((ات الكامل((ة لتأس((يس أه((داف إدارة المعرف((ة‬
‫والتخطيط( على كيفية إكتساب ه((ذه األه((داف‪ .‬كم((ا ينبغي أن تؤخ((ذ باألعتب((ار االس((تمرارية في‬
‫التقييم التنظيمي( واإلستفادة من أنش(طة أعم(ال المؤسس(ات المثالية لض(مان أولوي(ة إس(تراتيجية‬
‫تنظيم إدارة المعرفة‪.‬‬

‫برنامج التغيي ِر اإلداري‬ ‫‪.2‬‬


‫التغي(ير اإلداري ه(و تنمي(ة الم((وارد البش((رية وهي زي((ادة عملي(ة المعرف((ة والمه((ارات‬
‫ِ(‬ ‫برن(امج‬
‫والقدرات للقوى العاملة القادرة على العم((ل في جمي((ع المج((االت‪ ,‬بغي((ة رف((ع مس((توى كف((اءتهم‬
‫اإلنتاجية ألقصى( حد ممكن‪ .‬ويعت((بر التعلم أح((د العناص((ر المهمة في عص((رنا الحاض(ر( لتنمي((ة‬
‫العنص (ر( البش((ري لرف((ع اإلنتاجي((ة وتجع((ل من((ه قائ((دا يتحلى بالنض((ج واآلراء الحكيم((ة و ذو‬
‫شخصية قوية له القدرة على األبتكار( واإلبداع والتأثير( في الناس وتوجيههم( إلنجاز الهدف‪.‬‬
‫(ير اإلداري من األساس((يات والض((روريةُ ألع((داد وتجه((يز( المؤسس((ة‬
‫كم((ا يعت((بر برن((امج التغي( ِ‬
‫ّال سوف( يَصْ ق ُل تط((بي َ‬
‫ق إدارة‬ ‫التغيير اإلداري الفع ِ‬
‫ِ‬ ‫لتطبيق إدارة المعرفة بنجاح‪ .‬كما أن برنامج‬
‫المعرفة بأقل مقاومة ونزاع‪.‬‬
‫التغي(ير اإلداري يَ ِجبُ َأ ْن يَغطّي العدي(د ِم ْن الج(وانب‪ ،‬مث(ل اإلتص((ال وحث المس((تخدم‬
‫ِ(‬ ‫برن(امج‬
‫على المشاركة والتدريب( الرس((مي( وتعليم جمي((ع المس((تخدمين لك((ل المس((تويات‪ ،‬كم((ا ينبغي أن‬
‫يكون هن((اك اس((تعداد من قب((ل الم((وظفين للتغي((ير على المس((توى التنظيمي( والثق((افي( ‪ ،‬وإعط((اء‬
‫خلفية كاملة للمستخدم( عن إدارة نظم المعرفة والعوامل األخرى‪.‬‬
‫ينبغي على المؤسس((ات أن تغي((ير ثقاف((ة موظفيه((ا الى األحس((ن واألفض((ل بعي((دا عن األناني((ة‬
‫والكسل‪ ,‬و تغيير الثقافة ينحصر( تحت ثالثة أمور أساس((ية أال وهي جع((ل الم((وظفين على‪)1( :‬‬
‫ّ‬
‫الخاص (ة بهم‪ )2( ,‬األس((تعداد في اس((تثمار إدارة المعرف((ة‪)3( ,‬‬ ‫الأس((تعداد( في تزويّ((د المعرف((ة‬
‫األستعداد في استقبال معرفة اآلخرين‪.‬‬
‫وقد قمنا بدراسة سنة ‪ 2004‬على القطاع العام لدولة الكويت في هذا الخصوص لمعرفة سبب‬
‫التغيير اإلداري وكانت النتيجة كآالتي‪:‬‬
‫ِ(‬ ‫عدم فعالية تطبيق( برنامج‬
‫التركيز على النتائج قصيرة المدى‬ ‫‪.1‬‬
‫عدم تشجيع الموظفين على اإلبداع والتعلم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-19‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫المشاكل والشكاوى( ال تؤخذ بعين االعتبار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬


‫ضيق النظرة في التخطيط( واالستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ال توجد مشاركة فعالة بين كافة الموظفين و إنما مقتصرة فقط على المس((توى اإلدارة‬ ‫‪.5‬‬
‫العليا‪.‬‬
‫ال يوجد تفاعل مع األفكار الجديدة واإلبداع‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫جميع من شملهم االستبيان أكدوا بان اإلدارة العليا هي العامل الرئيسي( في نجاح أي مشروع(‬
‫وخاصة في نجاح تطبيق إدارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ .4‬عمليات إدارة المعرفة و التكنولوجيا‬


‫هذا العامل يتضمن عنصران أساسيان‪ ,‬العنصر األول هو عملي((ات إدارة المعرف((ة‪ ,‬و العنص((ر‬
‫الث((اني ه((و التكنولوجي (ا( ال((تي تعت((بر أدوات مس((اعدة في تط((بيق إدارة المعرف((ة‪ .‬ودمج ه((ذان‬
‫العنصران مع بعضهما نطلق عليها نظم المعرفة (عمليات المعرفة ‪ +‬تكنولوجيا المعلوم((ات =‬
‫نظم المعرفة) لذلك فإن اإلستراتيجية التي تَتعلّ ُ‬
‫ق بتنظيم( البنية التحتي((ة لتكنولوجي(ا( المعلوم((ات‬
‫يَ ِجبُ َأ ْن تكون مخططة بعناي(ة فائق(ة وتَْأخ( ُذ في الحس(بان عناص( َر التخطي(ط‪ (,‬ودمج تكنولوجي(ا‬
‫المعلومات مع إستراتيجية العمل التنظيمي( حتى يتسنى( للمؤسسة تفادي وتجنب قضايا وأخط((اء‬
‫األنظمة القديمة وإزالة األنظمة الغير ضرورية‪.‬‬
‫جميع وسائل تكنولوجيا المعلومات المتع( ّددة تلعب دوراً أساس((يا وحي((وي( وفع((ال في أتص((االت‬
‫وإس((تخدامات وتط((بيق إدار ِة المعرف( ِة والس((رعة في نش((ر ونق((ل وتحوي((ل وأس((تقطاب المعرف((ة‬
‫والمشاركة بها‪.‬‬

‫أهمية وفوائد إدارة المعرفة‪:‬‬


‫تكشف الدراسات الس(ابقة أن هن(اك ع( ّدة منظّم(ات أنفقت مب(الغ كب(يرة من الم(ال لتط(بيق إدارة‬
‫المعرفة مما ي((د ّل على أن ه((ذه اإلدارة ذات أهمي((ة كب((يرة بالنس((بة له((ذه ّ‬
‫الش(ركات ال((تي تس((عى‬
‫لألفضلية في التّنافس‪ .‬وأشار( الباحث كري ) ‪ Grey ( 1996‬إلى أن ّ‬
‫الش(ركات تطب(ق إدارة‬
‫المعرفة للحصول على فوائدا كثيرة مث((ل‪ :‬تق((ديم خدم((ة أفض((ل للعمالء‪ ,‬وتقلي((ل دوران ال((وقت‬
‫وتشغيل المؤسسة بالحد األدنى من األصول الثّابتة والنّفق((ات ( البش((ر‪ ,‬المخ((زون‪ ,‬المراف (ق( )‪,‬‬
‫وتقلي((ل وقت تط((وير( المنتج‪ ,‬وتحس((ين خدم((ة العمالء وتف((ويض الم((وظّفين واإلب((داع وتس((ليم‬
‫منتجات ذات جودة عالية‪ ,‬وتعزيز المرونة و التّأقلم( مع بيئة العم((ل وأس((ر المعلوم((ات وخل((ق‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-20‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫المعرفة للمشاركة بها واالستفادة منها‪ .‬وأقترح( أيضا أن ال أح((د من ه((ذه الفوائ((د ممكن التمت((ع‬
‫بها بدون التركيز المتواصل على اإلبداع وخلق المعرفة وتحديث البيانات وتوفيره((ا بطبيعته (ا(‬
‫وأستخدامها( من قبل ك ّل الموظّفين وفرق( العمل على المستوى الوظيفي وسوق العمل‪.‬‬
‫ت نظر ال ُمؤلفين حول فوائد إدارة المعرفة ‪:‬‬ ‫الجدول رقم ( ‪ ) 2‬يُل ّخ َ‬
‫ص بَعْض وجها ِ‬

‫جدول ( )‪ 2‬يبين فوائد إدارة المعرفةً استنادا على الدراسات السابقة‬

‫جدول ‪( 2‬مستمر)‬

‫المؤلف‬ ‫الفوائد‬
‫‪Radding‬‬ ‫منع خسار ِة المعرف ِة‪.‬‬
‫)‪(1998‬‬ ‫تحسين القرار‪.‬‬
‫الميزة التنافسية‪.‬‬
‫نم ّو األصو ِل‪.‬‬
‫َج‪.‬‬
‫تحسين ال ُمنت ِ‬
‫إدارة العمل بشكل جيد‪.‬‬
‫رفع االستثمار( في رأس المال البشر ّ(‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫‪Pervaiz et al‬‬ ‫خفض خسارةُ الرأسما ِل الفكري ِم ْن الموظّفين الذين يَ ْتركونَ المؤسسة‪.‬‬
‫)‪(1999‬‬ ‫تطوير المنتج الجدي ِد والخدمات(‪.‬‬
‫ِ(‬ ‫خفض كلفةُ‬
‫زيادة إنتاجية العمال بواسطة َجعْل المعرف ِة سهلة الوصو ِل إلى ُك ّل‬
‫المستخدمون‪.‬‬
‫زيادة رضاء الموظفين‪.‬‬

‫‪Uit Beijers‬‬ ‫ّين الكفاءةً‪.‬‬


‫تحس ْ‬ ‫َ‬
‫دعم استمرارية الشرك ِة‬
‫)‪(1999‬‬
‫‪.‬زيادة ربحيةَ الشرك ِة‪.‬‬
‫َج‪.‬‬
‫تطوير وتسويق ال ُمنت ِ‬
‫ِ‬ ‫تحس ْ‬
‫ّين التفاع ًل بين‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫تحسّين الكفاءات (المجموعات) ذات العالقة المشتركة ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أكثر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫جعل المحترفين يتعلموا بكفاءة و بفاعليّة‬
‫ت‪.‬‬ ‫تزويّ ْد أفض َل األسس ألتخاذ القرارا ِ‬
‫ّين االتصال بين موظفين المعرف ِة‪.‬‬ ‫تحس ْ‬ ‫َ‬
‫دعم التعاون الدءوب بين موظفين المعرف ِة‪.‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-21‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫تلخيص أهم الفوائد الناتجة من إدارة المعرفة ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫المساهمة في نشر الوعي بمجال العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نقل الخبرات من جيل آلخر ضمن المنشأة الواحدة و تطويرها بم((ا يرف((ع‬
‫من المستوى العام لبيئة العمل‪.‬‬
‫الربط بين كافة مصادر( المعرفة التي تتعلق بالمنشأة ‪ ،‬تطبيق(ا ً و إنش(اءاً و تط(ويراً( وإدارةً‬ ‫‪‬‬
‫سواء في داخل المؤسسة أو من خارجها مع جهات أخرى لها نفس األهتمامات‪.‬‬
‫توفير( القاعدة المعرفية لبناء الكوادر البشرية الفنية و اإلداري((ة الالزم((ة لتط((وير التقني((ات‬ ‫‪‬‬
‫المرتبطة بمجال عمل المنشأة‪.‬‬
‫توفير( المرونة الالزمة إلجراء التعديالت التي يفرض((ها تن((امي ال((وعي الع((ام والتق((دم في‬ ‫‪‬‬
‫التقنية دون المساس بإستراتيجيات المنشاة األساسية‪.‬‬
‫إتخاذ قرار أفضل‬ ‫‪‬‬
‫األبتكار واإلبداع وتقديم منتجات ذو جودة عالية‬ ‫‪‬‬
‫تطوير األبتكار( وتحسين الخدمات الجديدة‬ ‫‪‬‬
‫زيادة رضا الموظفين‬ ‫‪‬‬
‫زيادة رضا العمالء‬ ‫‪‬‬
‫رفع إنتاجية الموظفين‬ ‫‪‬‬
‫تحسين فعالية الموظفين‬ ‫‪‬‬
‫الحد من خسارة القدرة الفكرية عند مغادرة الموظفين المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫تقليل إزدواجية الجهد والحد من ضياع المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ضمان بقاء الموظفين ذو المعرفة في المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-22‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫تبسيط اإلجراءات (حذف العمليات الغير ضرورية)‬ ‫‪‬‬


‫مما ال شك فيه إن ه((ذه الفوائ((د تعتم((د اعتم((ادا كلي((ا على عوام((ل نج((اح إدارة المعرف((ة ال((تي تم‬
‫ذكرها سالفا ومن الممكن أن تكون هذه الفوائد مفقودة م((ا لم تض((ع المنظّم((ة في عين اإلعتب((ار‬
‫هذه العوام((ل وتطبيقه(ا( بش((كل ص((حيح متض( ّمنًا حاج((ات الم((وظفين‪ ( .‬مث((ل كيفي((ة تعلم ه((ؤالء‬
‫الموظفين وكيفية تطبيق ما تعلّموه وكيفية مشاركتهم( بما يملكون من معرفة)‪.‬‬
‫كم((ا تكمن أهمي((ة إدارة المعرف(((ة بس((بب التط(((ور الس(((ريع والكب((ير( في تقني(((ات المعلوم(((ات‬
‫واالتصاالت من برامج‪ ،‬وأجهزة‪ ،‬ومف((اهيم‪ .‬عالوة على تض((اعف حجم ه((ذه المعلوم((ات ال((تي‬
‫تتولد في ظرف تصل إلى أجزاء من الثاني((ة في ش((تى المج((االت‪ ,‬مم((ا أدى إلى الحص((ول على‬
‫كميات مهولة من هذه المعلومات وإزدياد صعوبة اإلستفادة منها و الخوف من أحتم((ال فق((دان‬
‫وض(ياع( معلوم(ات حيوي((ة دون اإللتف(اف إلى أهميته((ا واألس((تفادة منها‪ ,‬ناهي(ك عن المتغ((يرات‬
‫السريعة و التطور المطرد( في التقنيات و ماينتج عنها من تغي((ير في المف((اهيم والثقاف((ة وت((أثيره‬
‫على جودة أداء العمل في التكلفة والتنمية‪.‬‬
‫وكذلك البيئة العالمية المنفتحة التي يعيش فيها العالم هذه األي((ام وال((تي تتس((م ب((التغيير( والتجدي((د‬
‫وبالتعقيد والغموض وب((الثورة المعلوماتي((ة واالتص((االت‪ ,‬وب((التطورات المتس((ارعة في تقني((ات‬
‫وتكنولوجي (ا( العم((ل‪ ,‬وغيره((ا من المس((تجدات ال((تي ت((زداد يوم((ا بع((د ي((وم‪ .‬وال تس((تطيع ه((ذه‬
‫المؤسسات تحقي((ق التق((دم واالزده((ار‪ (,‬أو ح((تى مج((رد البق((اء واإلس((تمرارية دون مواكب((ة ه((ذه‬
‫التغيرات والمستجدات والتعامل معها بطريقة متميزة‪.‬‬
‫في الختام فقد تعلمت من إدارة المعرفة ما يلي‪:‬‬

‫أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة واإلنترنت( والكمبيوتر‪ (،‬إنم((ا تط((بيق المعرف((ة‬
‫هو القوة‪.‬‬
‫‪ .1‬إن إدارة المعرف((ة ترك((ز بالدرج((ة األولى على العنص((ر البش((ري( ومن ثم اإلج((راءات‬
‫(العمليات) والتقنيات الحديثة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم التعالي على اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .3‬البدء من حيث ما انتهى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .4‬المعرفة تبنى وال تنشئ‪.‬‬
‫‪ .5‬يجب على الم((دراء فهم كيفي((ة التعام((ل م((ع الم((وظفين ومعرف((ة األس((اليب المفض((لة لهم‬
‫للتعلم‪ ,‬وما هي الحوافز التي تدفعهم على اإلخالص في أداء العمل‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب على المؤسسات والشركات( متمثلة بأصحاب اتخ((اذ الق((رار فهم وإدراك بأن((ه ليس‬
‫ك((ل المعرفة (‪ )Knowledge‬متس((اوية باألهمي((ة‪ ,‬ل((ذلك بجب على ه((ؤالء المس((ئولين‬
‫التركيز على المعرفة التي يرونها( تساهم في حل مشكلة معينه أو حتى في اتخاذ القرار‬
‫عالوة على استخدامها( بالش((كل الص((حيح لجع((ل المؤسس((ة تح((وز على ف((رص التن((افس‬
‫وتؤثر( مباشرة على األداء العام المؤسسة‪.‬‬
‫‪.685783115‬‬ ‫‪26-23‬‬ ‫مطيران عبدهللا المطيران ‪almutiran@yahoo.com‬‬
‫‪docx‬‬

‫معظم العلم والمعرف((ة توج((د في عق((ول الم((وظفين (غ((ير ظ((اهرة) ويمكن من الص((عب‬ ‫‪.7‬‬
‫الحصول عليها أو نشرها( ألنها غير ملموسة أو ظاهرة‪( .‬تحويل المعرفة الضمنية إلى‬
‫معرفة ظاهرة وجلية)‪.‬‬
‫في التطبيقات المم((يزة ال تجع((ل المش((اركة بالمعرف((ة مح((دودة أو مقص((ورة على بعض‬ ‫‪.8‬‬
‫الموظفين‪ ,‬وإنما توسع نطاق المشاركة إلى أكثر عدد ممكن لتعم الفائدة للجميع‪.‬‬
‫الحث على تشجيع الموظفين على المصارحة وذكر األخطاء التي وقعوا بها للتعلم منها‬ ‫‪.9‬‬
‫وتفاديها في المستقبل‪.‬‬
‫ع(دم الس((ماح للم((وظفين ال(ذين يملك((ون الخ((برة والمعرف((ة أن ي((تركوا المؤسس((ة ومعهم(‬ ‫‪.10‬‬
‫خبرتهم ومعرفتهم‪ (,‬لذلك البد من نقل هذه الخ((برات والمعرف((ة الى المؤسس((ة لألس((تفادة‬
‫منها لباقي( الموظفين الذين هم في أمس الحاجة لها‪.‬‬
‫ينبغي أن تبذل جهود كبيرة إلحداث تغيير في ثقافة وقناع((ة الم((وظفين وت((وجيههم نح((و‬ ‫‪.11‬‬
‫تقديم خدمة جيدة وسريعة للمواطن‪.‬‬
‫للمشروع( م((ع كاف((ة إس((تراتيجي ِة‬
‫ِ‬ ‫يَ ِجبُ على المنظمات َأ ْن تُدركَ حاجاتَها( من المعلوماتَ‬ ‫‪.12‬‬
‫أعماله((ا التجاري((ة‪ ,‬و تُجدي((د المعلوم((اتَ واإلس((تمرارية في الق((درة على التَمي((يز و َم ْلئ‬
‫ت المعرف ِة بأستعمال التقني ِة المناسبة الصحيح ِة لمشرو ِعهم‪.‬‬ ‫فجوا ِ‬
‫إن المعرفة بشكل عام لها إرتباط وثيق( مع اإلبداع والتعليم إما عن طري(ق( تحوي((ل ه((ذه‬ ‫‪.13‬‬
‫المعرفة إلى أشخاص آخرين أو حتى عن طريق المشاركة بين الخبراء من جهة وباقي(‬
‫الموظفين من جهة أخرى‪.‬‬
.685783115 26-24 almutiran@yahoo.com ‫مطيران عبدهللا المطيران‬
docx

References
Alazmi, M. and Zairi, M. (2003) Knowledge Management Critical Success factors,
Total Quality Management & Business Excellence, Vol. 14, No. 2, pp.199-
204.

American Productivity & Quality Center (APQC) (1996) Knowledge Management.


Consortium Benchmarking Study. Final Report Houston: APQC, p. 9.

American Productivity & Quality Center (APQC) (2000) Successfully Implementing


Knowledge Management http://www.apqc.org/proposal/6506TTT

Bertels, T. (1996). What Is Knowledge Management? http://www.km-forum.org/what


_ s.htm.

Bollinger, A. S. and Smith, R. D. (2001) Managing organizational knowledge as a


strategic asset Journal of Knowledge Management, Vol. 5, No. 1, pp. 8-18.

Davenport T. and Prusak, L. (1998). Know What You Know, Reprinted with
permission of Harvard Business School Press & special arrangement with
CIO Magazine.http://www.brint.com/km/davenport/cio/know.htm.

Duffy, J. (2000) The KM technology infrastructure, Information Management


Journal, Vol. 34, No. 2, pp.62-66.

Durrance, B. (2000) Some Explicit Troughs on Tacit Learning. In Hermans, J.


(ed.). Knowledge Management Yearbook 1999-2000. pp.28-36. USA:
Butterworth-Heinemann.

Finneran, T. (1999). A Component-Based Knowledge Management System, Robert


S. Seiner.http://www.tdan.com/i009hy04.htm.
.685783115 26-25 almutiran@yahoo.com ‫مطيران عبدهللا المطيران‬
docx

Goh, S. (1998) Toward a Learning Organisation: The Strategic Building Blocks,


Advanced management Journal, Vol.63, No.2, pp.15-18.

Grey, D. (1996) What Is Knowledge Management?. http://www.km-forum.org/


what is.Htm.
Gupta, B. and Iyer, L. (2000) Knowledge Management Systems: An Imperative for
supporting the E-commerce Customer, Proceeding of the 2000 IRMA
International Conference, Ancharge, Alaska.

Haxel, C. (2001). Knowledge Management Best Practices In Europe. New York:


Library of congress Cataloging.

Hubert, S.O. (1996) Tacit Knowledge: The Key to the Strategic Alignment of
Intellectual Capital. Strategy and Leadership,Vol.24 , No. 2, pp. 10-14

Kaweevisultrakul T, Chan P. (2007) Impact of Cultural Barriers on Knowledge


Management Implementation: Evidence from Thailand, Journal of
.American Academy of Business, Cambridge; Mar 2007, p: 303
Liebowitz, J. (1999) Key Ingredients to the Success of an Organization's
Knowledge Management Strategy. Knowledge and Process Management,
Vol.6, No.1, pp. 37-40
Lim, K. Pervaiz, A. and Zairi, M. (2000) The Role of Sharing In Knowledge
Management Initiatives. Working Paper No. 0005. Bradford: Management
Centre University Of Bradford .

Mentzas, G., Apostolou, D.,Young, R. and Abecker, A. (2001). Knowledge


Networking: A holistic solution for leveraging corporate knowledge.
Journal of Knowledge Management, Vol. 5, No. 1, pp. 94-106.

Morse, R. (2000). Knowledge Management Systems: Using Technology to


Enhance Organizational Learning. Information Resources Management
Ass0ciation (IRMA), International Conference, pp.426-429. Anchorage,
Alaska. May 21-24.

Nonaka I. and Konno, N. (2000). The Concept of "ba": Building a Foundation for
Knowledge Creation. In Hermans, J. (ed.). The Knowledge Management
Yearbook 1999 – 2000. pp. 37-51. USA: Butterworth-Heinemann.

Nonaka, I., Umemoto, K. and Senoo, D. (1996) From Information Processing to


Knowledge Creation:The Knowledge-Creating Company. Technology In
Society, Vol.18, No.2, pp. 203 - 218.

Pervaiz, A., Lim, K. and Zairi, M. (1999). Measurement Practice for Knowledge
Management. Bradford: University of Bradford.
.685783115 26-26 almutiran@yahoo.com ‫مطيران عبدهللا المطيران‬
docx

Radding, A. (1998) Knowledge Management; Succeeding in the Information-based


Global Economy. Charleston, S. Carolina: Computer Technology Research
Corp.

Santosus, M. and Surmacz, J. (2001) The ABCs of Knowledge Management. http: //


www.cio.com/research/knowledge/edit/kmabcs.html.

Seubert, E., Balaji, Y. and Makhija, M. (2001) The Knowledge Imperative, http: //
www. cio. com/ sponsors / 031501_km.html.

Skyrme, D. (2001) Knowledge Strategy Development. http: //www. skyrme. com/


services/kmstrat.htm.

Snowden, D. (2000) A Framework for Creating a Sustainable Knowledge


Management Program. In Hermans, J. (ed.). The Knowledge Management
Yearbook 1999 – 2000, pp.52-64, USA: Butterworth-Heinemann.

Starr, J. (1999). Knowledge Management Terminology. http://www.kmtool.net/


vocabulary.htm.

Uit Beijers, R. (1999) Questions in Knowledge Management: Defining and


Conceptualising a Phenomenon. Journal of Knowledge Management, Vol.
3,No. 2, pp. 94 - 110.

Van Buren, M. (1998) Virtual Coffee Klatch, Technical Training, Vol.9, No.5,
pp.42-46.

Zack, M. H. (1998). Developing a Knowledge Strategy. California Management


Review, Vol. 41, No. 3, pp. 125-145.

You might also like