Professional Documents
Culture Documents
فى
دكتــــور
مجدى عبد الله شراره
1029
3
4
( األية 23من سورة البقرة)
5
مقدمة
يشهد العالم الحديث متغيرات عديدة في جميع الميادين االقتصادية والسياسية
واالجتماعية،هذا الواقع الجديد فرض حرية انتقال رؤوس األموال المادية والبشرية
فضال عن المعلومات والتقنية،مما ساهم في تحويل اإلنتاج الفكري إلى سلع وخدمات
تدر أرباحا تفوق في معظم األحيان أرباح القطاعات اإلنتاجية األخرى ،وأصبحت
األفكار،المعلومات والمعرفة أساس القوة االقتصادية والبديل الذي يتفوق على
المصادر الطبيعية.
إن المعلومات والمعرفة أثبتت أنها تشكل موردا اقتصاديا ،يفوق في أهميته
الموارد االقتصادية الطبيعية ،وهذا ما يبدو جليا في البلدان األسيوية التي ال تملك
موارد اقتصادية مقارنة بغيرها ،بل كان اعتمادها على المعلومات والمعرفة التي
منحتها القوة والتقدم.
وبالرغم من هذه المتغيرات ،مازال وسيظل العنصر البشري هو األساس في
مجاالت الحياة بشكل عام ،والمجال اإلداري بشكل خاص ،فهو الذي ُيوجد ويطور
التكنولوجيا ،ومن ثم هو الذي يشغلها ،وأخي ار هو الذي يستفيد منها.
وفي ظل اقتصاد مبني على المعرفة أصبحت المعلومات والمعرفة ميزة
تنافسية بين المنظمات،وتتمثل المعرفة في توافر األفراد الذين لديهم المعلومات،
ومعارف مخزنة والتقنيات المختلفة،ونتيجة لذلك فإن المنظمات الناجحة هي تلك
المنظمات التي تقوم باستقطاب ،اختيار وتطوير والحفاظ على مواردها البشرية والذين
يمكنهم قيادة هذه المنظمات ،كما أن المنظمات الناجحة هي المنظمات التي تولي
االهتمام بمواردها البشرية وبحاجاتهم ورغباتهم ،وتستغل فرص التقنيات المختلفة
الموجودة بالبيئة المحيطة ومواكبتها .
ويتباين الكتاب في تعبيرهم عن النشاط المسؤول عن إدارة العنصر البشري في
المنظمة ،فمنهم من يستخدم مصطلح إدارة األفراد قاصدا بذلك إدارة األفراد العاملين
في المنظمة ،ومنهم من يستخدم مصطلح إدارة الموارد البشرية ليقصد بها ذلك النشاط
6
المسؤول عن إدارة المورد البشري سواء ما كان منها ضمن قوة العمل للمنظمات أو من
هم قادرين على العمل ولم تتهيأ لهم فرصة العمل في منظمة محددة.
ومن هنا نستطبع القول بأنه ال يمكنك أن تدير أي منظمة بدون ناس ،هذه
حقيقة ال يمكن أن تغيب عن أي صاحب عمل أو مدير ،فما دام هناك عمل وأهداف
مطلوب إنجازها ،فالبد أن يتم ذلك من خالل آخرين ،وإذا كانت هناك موارد كثيرة في
العمل مثل األموال ،واآلالت ،والخامات ،والمباني ،واألراضي ،والفن اإلداري ،فإن
الناس هم موارد أيضا ،بل األهم؛ أنهم المورد الذي يقوم بتشغيل باقي الموارد في أي
منظمة ،ويطلق على الناس الذين يعملون داخل المنظمة الموارد البشرية.
وسوف نستعرض بمشيئة الله من خالل هذا الكتاب اثنى عشر فصال ،تناول
الفصل األول إدارة الموارد البشرية المفهوم والنشأة ومراحل التطور،وتناول الفصل
الثانى االتجاهات واألدوار الحديثة فى إدارة الموارد البشرية،وتناول الفصل الثالث
االتصاالت وأهميتها فى إدارة الموارد البشرية المعاصرة ،وتناول الفصل الرابع تخطيط
الموارد البشرية ،وتناول الفصل الخامس تحليل الوظائف وتوصيفها ،وتناول الفصل
السادس استقطاب األصول البشرية المتميزة ،وتناول الفصل السابع االختيار والتعيين
وتناول الفصل الثامن التدريب والتطوير،وتناول الفصل التاسع الحوافز،وتناول الفصل
العاشر تقييم األداء،وتناول الفصل الحادى عشر الرضا الوظيفي ،وأخي ار تناول الفصل
الثانى عشر الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها.
ونأمل للل مل للن المل للولى العلل للى القل للدير أن نكل للون قل للد وفقن ل لا فل للى تقل للديم هل للذا الجهل للد
المتواضللع،كما نسللأله سللبحانه وتعللالى أن يغفللر لنللا كللل قصللور ونقصللان فالكمللال لللله
وحللدة وتعالى،ونأمللل أن يكللون هللذا الكتللاب إضللافة الللى مجهللود أسللاتذة أفاضللل تعلمنللا
مللنهم وسللبقونا فللى هللذا المجللال،وأن يسللتفيد منلله االبنللا والبللاحثين والممارسللين واللالبى
العلم.
والله ولى التوفيق
د/مجدى عبد الله شراره
7
سبتمبر 9102
الفصل األول
إدارة الموارد البشرية
المفهوم والنشأة ومراحل التطور
8
إدارة الموارد البشرية المفهوم والنشأة ومراحل التطور
تمهيد :
لقد وهب الله سبحانه وتعالى لإلنسان ميزة العقل والتفكير،ومن ثم تبين لإلدارة
المعاصرة أن المصدر الحقيقي لتكوين القدرات التنافسية واستمرارها هو "المورد
البشري " الفعال ،وأن ما يتاح لديها من موارد مادية ومالية وتقنية ومعلوماتية ،وما قد
تتميز به تلك الموارد من خصائص و"إن كانت شراا ضروريا إلمكان الوصول إلى
تلك القدرة التنافسية ،إال أنها ليست شراا كافيا لتكوين تلك القدرة لذلك ال بد من توفر
العمل البشري "المتمثل في عمليات التصميم واإلبداع الفكري ،التخطيط والبرمجة،
التنسيق والتنظيم ،اإلعداد والتهيئة ،التطوير والتحديث ،التنفيذ واإلنجاز ،وغيرها من
العمليات التي هي من إنتاج العمل اإلنساني وبدونها ال يتحقق أي نجاح مهما كانت
الموارد المتاحة للمنظمة.
لكن توافر هذا العنصر البشري أو تواجده ليس كافيا لضمان تحقيق األهداف
المتوخاة للمنظمة أو تحقيقها لقدرة تنافسية ،بل وجب تنمية قدراته الفكرية وإاالق
الفرصة أمامه لإلبداع والتطوير وتمكينه من مباشرة مسؤولياته حتى تثيره التحديات
والمشكالت وتدفعه إلى االبتكار والتطوير ،إذا ما تتمتع به تلك الموارد البشرية من
مميزات وقدرات هي التي تصنع النجاح المستمر.
وتهدف المنظمات إلى تحقيق التميز لكي تحتل مكان الريادة ،الذي يضمن
لها البقاء واإلستمرار،وهذا يتوقف على مدى إمتالك المنظمة لمصادر قوة ،حيث أن
القوة لم تعد تعترف بالقوة العضلية،وإنما القوة القادرة على التفكير واإلبداع واإلنجاز
المتمثلة في الكفاءات بإعتبارها مصدر للميزة التنافسية التي ترتكز عليها المنظمات
المعاصرة،وفي إاار الحديث عن األهمية البالغة التي يحتلها هذا المصدر،تجدر
اإلشارة إلى العالقة التي تربط بينه وبين المنظمة والدور الذي يمكن أن يلعبه ويقدمه
9
لها،و كذا عالقتها بالرأسمال البشري خاصة والطاقة الفكرية التي يحملها ،ولتكون
الكفاءات في المستوى المطلوب فإن المنظمة تعمل على بناء وتنمية القدرات المعرفية
والمهارات لديها عن اريق اإلعداد المتميز للعقول بهدف تفعيل ااقتها ،وذلك من
خالل توفير المناخ المناسب للعمل بتسهيل اإلتصاالت وتوفير المعلومات باإلضافة
إلى التحفيز على اإلنجاز التطوعي والتدريب على فهم وإستيعاب كل ما هو جديد في
ظروف العمل.
وفي ظل ما تشهده الساحة االقتصادية ،من تصاعد المنافسة التي اتسع
نطاقها،وشملت العام والخاص ،وتعدت الحدود ليصبح التنافس عالمي ،والتسابق على
مكان الريادة ،حيث ان التطور الذي عرفه العالم ،لم يعد يعترف إال بالرائد ال مكانة
فيه للتابع ،وذلك من خالل تحقيق ميزة تنافسية للمنظمة ،تكسبها مكانة مرموقة ،وفي
ظل اشتداد المنافسة من الضروري البحث وايجاد ميزة تنافسية مستمرة نابعة من
مصدر داخلي في المنظمة يكسبها التميز،وهذا المصدر يتمثل في الكفاءات المحورية
أو الجوهرية التي تمتلكها،وقد سميت بهذا اإلسم باعتبارها أساس الموارد والوظائف
بحيث تعتبر المحور المستقطب لباقي الموارد ،فبغيابها تغيب أهمية الموارد األخرى،
والكفاءات المحورية تتمثل في المورد البشري واعتباره رأسمال فكري ،قادر على التفكير
واإلبداع،والتنسيق بين مختلف الموارد األخرى من أجل تحقيق أهداف المنظمة.
وامتالك رأسمال فكري ،بحاجة إلى رعاية واهتمام بتنشيط مختلف عناصره
عبر مستويات المنظمة من خالل اإلتصال خاصة غير الرسمي ،وانتقال المعلومات
من مستوى آلخر ،كما أن التحفيز من شأنه الكشف عما يكمنه الفرد بداخله،
باإلضافة إلى التدريب الهادف إلى التمكين ،كل هذا يصب في بناء كفاءات محورية
ومن ثم تحقيق ميزة تنافسية مستمرة ،نابعة من داخل المنظمة ،قائمة على اإلبداع
واالبتكار.إن المنافس َة الشرسة بين الشركات اإلقليمية والمحلية بشكل عام ،والعالمية
العمالقة العابرة للقارات ومتعددة الجنسيات بشكل خاصَ ،ف َرضت منذ عقود زمنية
االهتمام
َ قليلة وتحديدا بعد ظهور مصطلح العولمة للوجود على هذه الشركات
العنصر البشر َّي ال
َ باالستثمار في تنمية الموارد البشرية ،إذ أصبح يقينا لديها أن
ِّ
المفكر، فالعنصر البشري هو يمكن أن ُيستبدل بالتكنولوجيا مهما تطورت وتقدمت،
ُ
01
وهو المبدعُ ،وهو المبتكر،وهو المطور،ولكي تتمكن هذه الشركات من زيادة حصتها
في األسواق،أو المحافظة على حصتها السوقية على أقل تقدير فال بد لها من تقديم
امو َح المستهلكين، منتجات ذات جودة عالية،وميزات خاصة ،ترضي من خاللها ُ
الجودة ،وتلك المميزات الخاصة لن تتحقق بالتكنولوجيا َ وأيقنت هذه الشركات أن هذه
بفكر ومهارة وفاعلية وسواعد العناصر أو الموارد البشرية ،ومن ثم فإن وحدها ،بل ٍ
يادة حصة الشركات أو المنظمات في السوق ،وبالتالي زيادة أرباحها ،لن يتأتى إال ز َ
من خالل زيادة االستثمارفي العنصر البشري ،الذي يساعد بشكل مباشر وغير مباشر
على تحقيق زيادة األرباح.
أهمية العنصر البشري في العملية اإلنتاجيــة
تعتبللر إدارة األفلراد كوظيفللة متخصصللة فللي مجللال إدارة القللوى البشلرية ،جديللدة
الظهللور ف للي مي للدان األعم للال نظل ل ار لتط للور مفه للوم الف للرد وكيفي للة التع للااي مع لله ،حي للث
ترسلخت الحاجللة إلللى اعتملاد هللذه اإلدارة فللي الهياكلل التنظيميللة للمنظمللات االقتصللادية
في العصر الحديث.
هذا وقبل نضوج وظيفة إدارة األفراد تطورت النظرة إليها وفقا للمراحل التالية:
-1االهتمللام باإلنتللاج وزيادتلله مللن جهللة مللع وجللود نقللص فللي القللوى البش لرية مللن جهللة
أخرى.
-2التطبيق السيئ لمبادئ اإلدارة العلمية.
-3تفرع اإلدارة العليا لإلنتاج ومشاكله.
-4ظهور المدارس المختلفة التي ركزت على العالقات اإلنسانية ،المعنويات والدافعية.
-5ظهللور النقابللات العماليللة ودورهللا فللي الللدفاع عللن مصللالح الم لوارد البش لرية وصلليانة
مصالحهم.
-6تدخل الدولة عن اريق إصدار القوانين لرسم العالقات بلين الملوارد البشلرية وأربلاب
العمل.
-7التطور التكنولوجي ومتطلبات الموارد البشرية لمواجهة هذا التطور.
-8التطور الذاتي للمنظمات االقتصادية وانعكاسه على جميع الموارد البشرية.
-9تطبيق مبدأ الكفاءة اإلنتاجية عن اريق االستخدام األمثل لعناصر اإلنتاج.
-11زيللادة وعللي ثقافللة الم لوارد البش لرية فللي المنظمللات المعاص لرة وانعكللاس ذلللك علللى
تطلعاتهم الحالية والمستقبلية
-11نشوء جماعات العمل وتعاظم أهميتها في جذب األفراد داخل التنظيم،ولما لتأثيرها
من نتائج قد تكون إيجابية أم سلبية.
00
إن تحليل المراحل السابقة ،ليعطي داللة واضحة على تطور وتغيير جلذري فلي النظلرة
إلى وظيفة إدارة األفراد ما بين األمس واليوم ،ولكلن ملع علدم التقليلل ملن أهميلة ظلواهر
كل مرحلة يبقلى الفلرد أو العنصلر البشلري أو اإلنسلان هلو المتغيلر األساسي اذي ق ب ي
موازين ه ه اذنظرة،وذ دالذة ع ى ذك ال بد من تح يل بسيط ذكافة عناصر اإلنتاج.
عناصر اإلنتاج :
للداللة على أهمية العنصلر البشلري فلي العمليلة اإلنتاجيلة ال بلد ملن تحليلل هلذه
العناصللر والتللي تتكللون مللن :الملوارد الماليللة ،اآلالت والمعللدات ،الملواد الخللام ،الوقللت،
والموارد البشرية.
الموارد المالية :ويقصد بها كافة األموال التي تسلتثمرها المنظملة الوال بقائهلا
في السوق،ولكن من يتولى استخدام هذه األموال بكفاءة وفاعلية؟
اآلالت والمع ل للدات :وه ل للي كاف ل للة اآلالت والمع ل للدات المس ل للتخدمة ف ل للي العملي ل للة
اإلنتاجية ،ولكن من يتولى استخدام هذه المعدات واآلالت بكفاءة وفاعلية؟
المل لواد الخ للام :وه للي المل لواد الخ للام المس للتخدمة ف للي اإلنت للاج وق للد تك للون م للادة
خام،مادة نصف مصنعة أو مادة مصنعة،ولكن من يتولى استخدام هذه الملواد
بكفاءة وفاعلية؟
الوقلت :إن عنصلر الوقللت هلو العنصلر اإلنتلاجي الوحيللد المللوزع بعداللة بللين
البش لر غيللر العناصللر اإلنتاجيللة السللابقة،ومع ذلللك كيللف ومللن يسللتخدم هللذا
العنصر بكفاءة وفاعلية؟؟
إن العنصللر البشللري هللو العنصللر الوحيللد القللادر علللى حسللن اسللتخدام هللذه
العناصر اإلنتاجية المتاحة بالكفاءة والفاعلية المطلوبين.
وبالتالي فإن كفاءة أداء هذا العنصر يعكس بالنتيجة كفاءة األداء التنظيمي للمنظمة.
لذا فإن االهتمام بهذا العنصر في العصر الحديث ،قد أدى إلى تطور المفاهيم المتعلقة
ب للإدارة األفل لراد م للن حي للث دوره للا واختصاص للها ف للي المنظم للات االقتص للادية المعاصل لرة
واالنتقال من الدور التقليدي الذي يتولى :
)1القيللام بللاإلجراءات المتعلقللة بالتعاقللد مللع الم لوارد البش لرية حسللب توجيهللات متخللذي
الق اررات في المنظمة.
)2اتخاذ اإلجراءات التنفيذية والخاصة بتسجيل حضور وغياب الموارد البشرية.
)3القيام باإلجراءات المتعلقة بصرف المستحقات.
)4إمساك السجالت والملفات الخاصة ببيانات الموارد البشرية.
)5متابعة شؤون اإلجازات والعالج والنقل..الخ.
02
إلللى دور حللديث يقللوم علللى التخصللص فللي إدارة الم لوارد البش لرية بهللدف بنللاء هياكللل
تنظيميلة،يكون فيهلا الفلرد الدعاملة األساسلية للاداء والكفلاءة اإلنتاجيلة،أما مقوملات هلذا
الدور فهي اإلجابة على التساؤالت التالية:
كيف تستطيع المنظمة توفير األفراد الالزمين واالحتفاظ بهم؟
-1ما هي أفضل الطرق والمصادر للبحث عن األفراد واستقطابهم للعمل في المنظمة؟
-2ما هي أفضل الطرق لتحديد دفع الرواتب والمكافآت والحوافز؟
-3كيف يمكن تدريب الموارد البشرية وإعدادهم وترقيتهم؟
-4مللا هللي اتجاهللات الم لوارد البش لرية بالنسللبة للمنظمللة ولمنللاخ العمللل وكيللف يمكللن
تسخيرها لصالح المنظمة؟
-5م للا ه للي االلت ازم للات القانوني للة والض للمانات الت للي يح للددها الق للانون ف للي عالق للة الف للرد
(الموظف) بالمنظمة؟
بعللد هللذا التحللول فللي الرؤيللة لوظيفللة إدارة األف لراد باعتبارهللا إحللدى أهللم اإلدارات فللي
المنظمات الحديثة فإنه يمكلن تعريفهلا بأنها":النشلاط اإلداري المتعللق بتحديلد احتياجلات
المنظمللة مللن الملوارد البشلرية وتوفيرهللا باإلعللداد والكفللاءات المحللددة وتنسلليق االسللتفادة
منها بأعلى كفاءة وفعالية ممكنة".
أهداف إدارة األفراد :
يلتلخص الهلدف الرئيسلي إلدارة األفلراد في"تكلوين قلوة عملل مسلتقرة وفعالللة،أي
مجموعلة ملن القلوى البشلرية القلادرة عللى العملل والراغبلة فيه،تشلكل قلوة اللدفع األساسلية
للمنظمة في الوقت الحاضر وفي المستقبل"من هذا الهلدف الشلامل إلدارة األفلراد نلوجز
األهداف الفرعية التالية:
تكوين قوة عمل مستقرة ومنتجة.
تنمي للة المل لوارد البشل لرية وتط للوير أدائه للا.تعوي أفللراد المل لوارد البشللرية ع للن
جهودهم ماديا ومعنويا.
صيانة الموارد البشرية والمحافظة على سالمتها ومستوى مهارتها في األداء.
المحافظ للة عل للى المل لوارد البشل لرية المدرب للة ذات الكفاءة،وت للأمين مس للاهمتها
المستمرة في إنجاح أهداف المنظمة.
بنللاء علللى مللا تقللدم ،إن تحقيللق هيكللل أهللداف المنظمللة فللي العصللر الحللديث،
يتوقف بالدرجة األولى على الرؤيلة الواضلحة لظروفهلا وللبيئلة التلي نعملل فلي إاارهلا،
وتتوقف بالدرجة الثانية على التحديد الواضح لدور إدارة األفراد في هياكلهلا التنظيميلة،
الللذي يعكللس أهللدافها وسياسللاتها مللن خللالل تحسللين وتطللوير أداء القللوى البش لرية فيهللا
وبالتالي األداء العام للهياكل التنظيمية.
03
موقع إدارة األفراد من اإلدارة كعملية :
لمنظمللات األعمللال مجموعللة مللن الركللائز تشللكل فللي تكاملهللا وتفاعلهللا المسللار
الطبيعللي لها،فإمللا االنكمللاو المؤقللت،ومن ثللم التصللفية وإمللا الديناميكيللة والنمو،وهللذه
الركائز هي:الوظائف اإلدارية ،العمليات اإلدارية ،اتخاذ الق اررات وحل المشكالت.
-1الوظائف اإلدارية:وهي وظائف التخطيط،التنظيم،التوجيه والرقابة،هذه الوظائف يلتم
ممارستها من قبل كافة أعضاء التنظيم أيا كانت مواقعهم في الهيكل التنظيمي.
-2العملي للات اإلداري للة:وهي مجموع للة األنش للطة األساس للية الالزم للة لتحوي للل واس للتخدام
كافة عناصر اإلنتاج المتاحة إلى سلعة أو خدمة وذلك وفقا لطبيعة نشاط المنظمة.
-3اتخللاذ الق ل اررات وحللل المشللكالت:وهي العمليللة التللي بمقتضللاها يللتم مواجهللة كافللة
المواقف التي تستدعي تحليل ما للوصول إلى حلول عن اريق عملية اتخاذ الق اررات.
من جهة أخرى ال تتوقلف ديناميكيلة ونملو المنظملة عللى تكاملل وتفاعلل هلذه الركلائز،
إنمللا يمتللد هللذا التكامللل ليشللمل التفاعللل مللع البيئللة الخارجيللة للمنظمللة،لما تشللكله هللذه
األخيرة ملن تلأثير مباشلر عللى مكونلات البيئلة الداخليلة ،للمنظملة ويسلتمر هلذا التفاعلل
والتأثير باتجاهين اوال بقاء منظمات األعمال،هذا وتتكون البيئة الخارجية من:ل البيئة
السياسية لالبيئة االقتصاديةلالبيئة االجتماعية والثقافيةلالبيئة القانونية ل البيئة التكنولوجية.
من جهة أخرى أدى االتجلاه نحلو التخصلص وتقسليم العملل فلي منظملات األعملال،إلى
بللروز أهميللة العنصللر البشللري المتخصللص فللي مجللال العمليللات المتعللددة ،فتنوعللت
االختصاصللات والمهللارات الالزمللة لتشللغيل واسللتخدام عناصللر اإلنتللاج وفقللا الحتياجللات
العمليللات،مع األخللذ فللي االعتبللار اخللتالف التخصصللات والمهللارات مللن مسللتوى إداري
إلى مستوى آخر.
بنللاء علللى مللا تقللدم يتوقللف نجللاح اإلدارة علللى تكامللل المكونللات والركللائز السللابقة فللي
عالقاتهللا التبادلية،وأيضللا فللي عالقاتهللا مللع البيئللة الخارجية،لتشللكل فللي النهايللة البعللد
الحقيقي للعملية اإلدارية.
ويتضللح مللن النظ لرة إلللى اإلدارة كعمليللة فللي أبعادهللا السللابقة إلللى موقللع إدارة
األفراد كإحدى العمليات األساسلية فلي المنظملة مملا يسلتوجب معله النظلر إليهلا كعمليلة
تتكون من مجموعة من األنشطة األساسلية والفرعيلة يملارس ملن يلديرها كافلة الوظلائف
اإلداريلة ملن تخطيط،تنظلليم ،توجيله ،رقابللة وأيضلا اتخلاذ القل اررات فلي إاللار ملن التللأثير
المتبادل ما بين هذه اإلدارة وبين البيئتين الداخلية والخارجية.
04
فلسفة التحول الى إدارة الموارد البشرية
تتعامل إدارة الموارد البشرية مع أهم عنصر من عناصر اإلنتاج وأكثر الملوارد
عرض للة للت للأثر فه للذه اإلدارة تتعام للل تخطيط للا وتنظيم للا وتوجيه للا ورقاب للة م للع الف للرد ف للي
المنظمة ،اللذي يعتبلر المحلرك للنشلااات األخلرى إضلافة اللى أن إدارة الملوارد البشلرية
تمتلللك مفللاتيح نجللاح المنظمللة كونهللا تللدير المللورد البشللري الللذي ال نظيللر للله إاالقللا وال
يمكن تقليده من قبل المنظمات المنافسة ،وهناك إجماع على أن المنظمة بإدارة الموارد
البشلرية ومللن خاللهللا تللتمكن مللن إحلراز العديللد مللن الم ازيللا التنافسللية لمواجهللة التحلديات
البيئيللة واالسللتمرار والبقللاء.إن هللذه اإلدارة ينصللب عملهللا حللول الفللرد العامللل مللن سللوق
العمل وحتى انتهاء عالقته بالمنظمة .
" إن إدارة الموارد البشرية التي يرملز لهلا ب HRMهلي اإلدارة الفعاللة لاشلخاص فلي
العمل .وتقوم هذه اإلدارة بما يتوجب القيام به لتجعل العاملين أكثر إنتاجية وأكثر وفاء
بمتطلبات العمل
ومما يؤخذ على دور إدارة األفراد في المنظمة أن أنشلطتها تفتقلر اللى التنسليق
والتكام للل واالنس للجام م للع أنش للطة اإلدارات األخ للرى ف للي المنظم للة ،فق للد تتخ للذ القل ل اررات
05
والممارسات من قبل إدارة األفراد بشكل يؤثر سلبا على الوظلائف األخلرى فلي المنظملة
دون التفكير في النتائج المترتبة على الوظائف األخرى .
06
الفلسفة الجديدة إلدارة الموارد البشرية:
تبلور هذا االقتناع الكامل بالدور الرئيسي للموارد البشرية في مجموعلة األسلس التاليلة
التي يتضمنها هيكل الفكر اإلداري الحديث:
-١أن المورد البشري هو بالدرجة األولى ااقة ذهنية وقدرة فكرية ومصدر المعلومات
واالقتراحات واالبتكارات ،وعنصر فاعل وقادر على المشاركة اإليجابية بالفكر والرأي.
-٢أن اإلنسان في منظمة األعمال يرغب بطبيعته في المشاركة وتحمل المسئولية،
وال يقتنع بمجرد األداء السلبي لمجموعة من المهام تحددها له اإلدارة ،بل هو يريد
المبادرة والسعي إلى التطوير واإلنجاز.
-٣أن اإلنسان إذا أحسن اختياره وإعداده وتدريبه وإسناد العمل المتوافق مع مهاراته
ورغباته ،فإنه يكفي بعد ذلك توجيهه عن بعد وبشكل غير مباشر وال يحتاج إلى
التدخل التفصيلي من المشرف أو الرقابة اللصيقة لضمان أداءه لعمله.
-٤أن اإلنسان يزيد عطاؤه وترتفع كفاءته إذا عمل في مجموعة أو فريق من الزمالء
يشتركون معا في تحمل مسئوليات العمل وتحقيق نتائج محددة.
-٥وقد تكاملت لذلك مفاهيم حديثة في إدارة الموارد البشرية تتناول قضايا استثمار
الموارد البشرية من منظور شامل ومتكامل يعكس كل اإلسهامات واإلضافات
االيجابية لتيارات فكرية متجددة مستمدة من النموذج الفكري الجديد لإلدارة المواكب
لحركة المتغيرات وظروف عالم العولمة والتنافسية.
ويتلخص المنطق األساسي إلدارة الموارد البشرية الجديدة في ضرورة احترام اإلنسان
واستثمار قدراته وااقاته بتوظيفها في مجاالت العمل األنسب له ،واعتباره شريك في
العمل وليس مجرد أجير .وفي ذلك فإن مفاهيم إدارة الموارد البشرية الجديدة تختلف
جذريا عن مفاهيم إدارة األفراد أو إدارة الموارد البشرية التقليدية .
فلسفة التحول الى إدارة الموارد البشرية:
تتضح هذه الفلسفة في النقاط اآلتية :
• اإلنسان المنتج أهم عنصر إستراتيجي في المنظمة .
• إدارة الموارد البشرية شريك أساسي في عملية التخطيط والتطوير المتكامل .
07
• إن أهداف المنظمة ال يمكن تحقيقها إال من خلالل أفلراد ملؤهلين وروح معنويلة عاليلة
ورضا عن العمل وتفهم تام الحتياجاتهم.
• أهداف المنظمة وأهداف العاملين ليسلت متناقضلة وان إدارة المنظملة تسلتطيع تحقيلق
هذه األهداف من خالل المواءمة ومن خالل تصميم الوظائف واالختيار.
ولكللل ذل لك تصللبح ( إدارة األف لراد ) جللزءا مللن وظيفللة اكبللر هللي إدارة الم لوارد البش لرية
لتكللون فللي ملوازاة إدارة اإلنتللاج والتسللويق والماليللة ..ولتكللون إدارة الملوارد البشلرية إدارة
تنفيذيللة مشللاركة تمامللا فللي دفللع االسللت ارتيجيات المنظمللة وتحقيللق أهللدافها وليسللت إدارة
منعزلة مستقلة أو استشارية تقدم النصح وعليها تنفيذ ق اررات اإلدارة العليا نصيا .
إن دور إدارة المل لوارد البشل لرية ل للم يع للد محص للو ار ف للي حفل ل الس للجالت وملف للات
األف لراد والممارسللة الروتينيللة اليوميللة لشللؤون األف لراد العللاملين بللل ضللمان عللدم تعللارض
ق ارراتهللا مللع ق ل اررات وخطللط ونشللااات اإلدارات األخللرى للمنظمللة ..فتكللون مشللاركتها
إستراتيجية متفاعلة منسجمة متوائمة حيوية شاملة خالل المنظمة ،وغير مقتصرة عللى
االهتمام بالعاملين.
مضامين فلسفة التحول من إدارة األفراد إلى الموارد البشرية:
لقد حل مصطلح إدارة الموارد البشرية محل مصطلح إدارة األفراد أو إدارة
شئون العاملين،في أغلب الجامعات األجنبية والعربية ،والشركات والمؤسسات في
مختلف الدول .وظهرت الكثير من المؤلفات والبحوث التي تحمل هذه التسمية وال شك
أن فلسفة هذا التحول تحمل في مضامينها ما يلي:
أ -األفراد أهم عنصر استراتيجي في المنظمة ،باعتبارهم بشر كرمهم الله على سائر
المخلوقات وال يمكن مساواتهم مع بقية الموارد األخرى في المنظمة.
ب -أن إدارة الموارد البشرية شريك أساسي في عملية التخطيط االستراتيجي في المنظمة.
ج -ال يمكن تحقيق أهداف المنظمة إال بواسطة أفراد مؤهلين ويتمتعون بروح معنوية
عالية ووالء عالي للمنظمة ،مع تفهم الحتياجاتهم ومطالبهم.
08
،وهي ليست متناقضة د -إن أهداف المنظمة وأهداف العاملين يكمل بعضها البع
وأن باستطاعة إدارة المنظمة أن تحقق هذه األهداف من خالل المواءمة بين
احتياجات العمل واحتياجات العاملين،وباإلمكان تحقيق ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين:
تصميم الوظائف بحيث تتوافق مع قدرات ومؤهالت العاملين .
اختيار العاملين وفقا لمتطلبات واحتياجات الوظائف المتاحة .
نشاطات إدارة الموارد البشرية:
وإلدارة الموارد البشرية نشااات عديدة من أهمها :
• إبداء تكافؤ الفرص للتوظيف في المنظمة .
• تحليل العمل .
• حل المشاكل و تحسين عالقات العمل .
• تخطيط الموارد البشرية.
• التدريب والتطوير.
األدا • تقييم وتعوي
• سالمة وصحة العاملين.
• االختيار والتوظيف والتحفيز توجيه الموظف .
09
جدول رقم ()1
بعيد المدى وقائم على أساس التوقعات المستقبلية قصير األجل منظور الوقت والتخطيط
رقابة ذاتية داخلية ورسمية
انظمة الرقابة
تبادليا قائما على أساس االحترام والثقة المتبادلة منفعيا وجمعيا وقائم على أساس
منظور العالقات بين
الثقة الضعيفة بالعاملين
االفراد
عضوية ومرنة بيروقراطية ومركزية وميكانيكية
الهياكل واالنظمة
التنوع والتكامل في األدوار األدوار التخصصية والمهنية
االدوار
21
مراحل تطور إدارة الموارد البشرية:
أ :أسباب ظهورها:
-1التوسع والتطور الصناعي الذي تم في العصر الحديث ساعد على ظهور النقابات
العمالية ،وبدأت نظهر المشاكل والصعوبات والصراعات بين اإلدارة والموارد البشرية
األساليب لمواجهة هذه المشاكل ولكن ذلك لم يقلل من وحاولت االدارة استخدام بع
الحاجة إلى وجود إدارة متخصصة تراعي الموارد البشرية وتعالج مشاكله.
-2التوسع الكبير في التعليم وفرض الثقافة العامة أمام الموارد البشرية أدى إلى
زيادة وعي القوى العاملة نتيجة ارتفاع مستواهم التعليمي والثقافي وتطلب األمر وجود
متخصصين في إدارة الموارد البشرية ووسائل حديثة أكثر للتعامل مع هذه النوعيات
الحديثة من الموارد البشرية.
-3زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بين العمال وأصحاب األعمال عن
اريق إصدار القوانين حتى ال تقع المنشأة في مشاكل مع الحكومة نتيجة لعدم
التزامها بهذه القوانين.
-4ظهور النقابات والتنظيمات العالمية التي تدافع عن الموارد البشرية وتطلب ضرورة
االهتمام بعالقات اإلدارة والمنظمات العالمية ،ومن ثم كانت أهمية وجود إدارة
متخصصة لخلق جو من التعاون الفعال بين اإلدارة والمنظمات العمالية وإعادة
سياسات جديدة للعالقات الصناعية.
-5تشريع العمل الذي ظهر هو اآلخر والتزامات المؤسسة في ميادين اإلعالم
والمشاركة وتسيير التشاور.
ب:مراحل تطور إدارة الموارد البشرية:
يعتبر التصنيع نقطة البداية التي نبهت إلى ضرورة إعادة النظر بكيفية إدارة
الموارد البشرية ،حيث أن ظهور المنظمات الصناعية وتنوع أنشطتها واستخدمها
ألنظمة اإلنتاج عالوة على التغيير في التركيبة المهارية والثقافية للموارد البشرية كانت
20
العوامل الحاسمة لظهور حقول إدارية متخصصة ومنها إدارة الموارد البشرية التي
بدأت تحت تسمية إدارة األفراد وتطورت إلى أدارة الموارد البشرية في الوقت الحاضر.
وبل للالرغم مل للن الم ازيل للا الكثي ل لرة التل للي رافقل للت مرحلل للة التصل للنيع والمتمثلل للة بالتقل للدم
الصناعي للعمل وتقليل االعتماد عللى الجهلد البشلري واسلتخدام آليلات الرقابلة المركزيلة
للعمل والتخصص ،اال أن هذه المرحلة لم تخلو من الكلف التي حفزت باتجاه التفكير
بمجال يتخصص بمتابعة الموارد البشرية خارج المنظمة والعناية بها منذ لحظة دخولها
إلللى المنظمللة وحتللى لحظللة انتهللاء عالقتهللا البش لرية خللارج المنظمللة والعناي لة بهللا منللذ
لحظة دخولها إلى المنظملة وحتلى لحظلة انتهلاء عالقتهلا بهلا ،فسلاعات العملل الطويللة
وأسللاليب التهللذيب المشللددة وزيللادة الرقابللة والضللجر فللي العمللل واسللتبدال الجهللد البشللري
باآللللة واالعتماديللة العاليللة بللين الوظللائف وسللوء ظللروف العمللل ،كلهللا عوامللل سللاعدت
فللي رس للم ب للدايات إدارة الم لوارد البشل لرية متزامن للة م للع حركللة التط للور ف للي الفك للر اإلداري
بشكل عام ،ونظ ار ألهمية هذه الحقب التاريخية فسيتم تناولها على النحو اآلتي -:
المرحلة األولى الثورة الصناعية:
ظهرت هذه الثورة في العالم الغربي في القرن الثامن عشر ،وظهرت في العالم
العربي في القرنين التاسع عشر والعشرين ،وأهم ما كان يميزها ظهور اآلالت
والمصانع الكبيرة ،واستغنائها أحيانا عن العمال ،واحتياجها أحيانا إلى عمالة
متخصصة ،كما أدى ذلك إلى سوء ظروف العمل (ساعات عمل اويلة ،ضوضاء،
أتربة ،أبخرة ،وغيرها،)...ومن ناحية إدارة الموارد البشرية كانت الثورة الصناعية بمثابة
البداية لكثير من المشاكل االنسانية حيث نظرت إلى العامل باعتباره سلعة تباع
وتشترى بعد ان اعتمدت اإلدارة على اآللة أكثر من اعتمادها على العامل.
المرحلة الثانية:ظهور حركة اإلدارة العلمية:
من التطورات التي ساهمت في ظهور أهمية إدارة الموارد البشرية هي انتشار
حركة اإلدارة العلمية بقيادة تايلور الذي توصل إلى األسس األربعة لإلدارة .وقد أكد
تايلور على معايير العمل وقوبل بهجوم وركز هذا الهجوم على مطالبته للعمال بأداء
معدالت إنتاج دون ان يحصلوا على اجر بنفس الدرجة،كما أهمل الجانب االنسانى .
22
المرحلة الثالثة:نمو المنظمات العمالية:
في بداية القرن العشرين نمت وقويت المنظمات العمالية في الدول خاصة في
المواصالت والمواد الثقيلة،وحاولت النقابات العمالية زيادة أجور العمال وخف
ساعات العمل،وتعتبر ظهور حركة اإلدارة العلمية التي حاولت استغالل العامل
لمصلحة رب العمل ساعدت في ظهور النقابات العمالية.
ظهور علم النفس الصناعي:
تال حركة اإلدارة العلميلة إهتملام ملن علملاء اللنفس بد ارسلة ظلواهر معينلة مثلل
اإلجهللاد واإلصللابات،وأهم مللا ركللزوا عليلله هللو تحليللل العمللل بغللرض معرفللة المتطلبللات
الذهنيللة والجسللمية للقيللام بلله،وركزوا أيضللا علللى تطللوير اإلختبللارات النفسللية المناسللبة
لإلختيار من بين المتقدمين لشغل الوظائف،ولقد أظهلرت هلذه الحركلة نجاحلا كبيل ار فلي
الشركات التي استخدمت أساليب تحليل العمل واإلختبارات النفسية.
المرحلة الرابعة :بداية الحرب العالمية األولى:
حيث أظهرت الحرب العالمية األولي الحاجة إلى استخدام ارق جديدة
ابقت بنجاح على العمل تفاديا الختيار الموظفين قبل تعيينهم مثل (ألفا وبيتا)و ُ
ألسباب فشلهم بعد توظيفهم.ومع تطور اإلدارة العلمية وعلم النفس الصناعي بدأ
المتخصصين في إدارة الموارد البشرية الظهور في المنشآت للمساعدة في بع
التوظيف والتدريب والرعاية الصحية واألمن الصناعي ،ويمكن اعتبار هؤالء االئع
أولى ساعدت في تكوين إدارة الموارد البشرية بمفهومها الحديث .وتزايد االهتمام
بالرعاية االجتماعية للعمال من إنشاء مراكز للخدمة االجتماعية واإلسكان؛ويمثل
إنشاء هذه المراكز بداية ظهور أقسام شئون الموارد البشرية واقتصر عمله على
الجوانب السابقة وكان معظم العاملين بأقسام الموارد البشرية من المهتمين بالنواحي
اإلنسانية واالجتماعية للعامل،ثم أُنشئت أقسام موارد بشرية مستقلة وأعد أول برنامج
تدريبي لمديري هذه األقسام عام 1915وقامت 12كلية بتقديم برامج تدريبية في
إدارة الموارد البشرية عام 1919وعام 1921أُنشئت كثير من إدارات الموارد البشرية
في الشركات الكبيرة واألجهزة الحكومية.
23
المرحلة الخامسة:
مابين الحرب العالمية األولى والثانية :ظهور حركة العالقات اإلنسانية:
شهدت نهاية العشرينات وبداية الثالثينات من هذا القرن تطورات في مجال
العالقات اإلنسانية وركزت هذه الحركة على أن إنتاجية العاملين ال تتأثر فقط بتحسين
ظروف العمل(مثل اإلضاءة وساعات العمل) ،بل وأيضا باإلهتمام بالعاملين ،والنمط
اإلشرافي عليهم،والخدمات المقدمة إليهم،ولقد ظهرت هذه الحركة كنتيجة لتجارب
مصانع"هاوثورن" والتي أشرف عليها إلتون مايو وأقنعت الكثيرين بأهمية رضاء
العاملين عن عملهم وتوفير الظروف المناسبة للعمل.
المرحلة السادسة:
ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى اآلن:البدء في ظهور بعل ممارسلات إدارة األفلراد
كانللت أولللى المنظمللات أخللذا بمفللاهيم اإلدارة العلميللة،وعلم الللنفس الصللناعي،والعالقات
اإلنسل ل للانية هل ل للي منظمل ل للات الجل ل للي والحكومل ل للة(أي الخدمل ل للة المدنيل ل للة)،وكان مل ل للن أهل ل للم
الممارسللات ،وضللع شللروط للتعيللين ،واسللتخدام اإلختبللارات النفسللية،واإلهتمام بأنظمللة
األجور ،وخدمات العاملين ومنع الفصل التعسفي.
وفي هذه المرحلة اتسع نطاق األعمال التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية
حيث شملت تدريب وتنمية العاملين ووضع برامج لتحفيزهم وترشيد العالقات اإلنسانية
وليس فقط حف ملفات الموارد البشرية وضبط حضورهم وانصرافهم واألعمال الروتينية
ظهور حركة العلوم السلوكية:
أثرت هذه الحركة(التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين)على تطوير
ممارسات األفراد لكي تتواكب مع التطور في العلوم السلوكية،ومن أمثلتها إثراء
وتعظيم الوظائف ،وتخطيط المسار الوظيفي ومراكز التقييم اإلدارية،في تغيير مالمح
كثير من وظائف إدارة األفراد.
تدخل الدولة بالقوانين والتشريعات:
نشطت كثير من الدول في العقود األخيرة من القرن العشرين في إصدار تشريعات
تقنن بها العالقة بين أصحاب األعمال(أي المنظمات والشركات) والعاملين ،ولقد
ركزت هذه التشريعات على موضوعات من أهمها :الحد األدنى لاجور ،والتأمينات
والمعاشات ،واألمن الصناعي وصحة العاملين.
24
مفهوم إدارة الموارد البشرية:
لقد كان – وما زال – اإلبداع عند اإلنسان هو الثورة الحقيقية التي لعبت دو ار رئيسيا في
إعمار األرض ،وفي تحقيق التمدن والرقي والثراء في كل العصور واألحقاب.
ولكن ظل اإلنسان عبر التاريخ يظلم نفسه وينسى مواهبه ،ويظن خطأ أن اإلنسان
الموارد الطبيعية كالمعادن والفحم الحجري كمصدر للثروة بدأ يتراجع ،وأن بع
والبترول ،هي المصدر الحقيقي للثروة.ولكن هذا التفكير الذي ساد في فترات تاريخية
ماضية أخذ يتالشى مع اكتشاف اإلنسان لنفسه ،واعترافه بأنه المكتشف لهذه الموارد،
وهو المطوع لها ،وهو مشكلها وهو المستثمر لها.
ولقد مرت البشرية في العصر الحديث بفترة ثرائية وتنموية مؤقتة نتيجة اكتشاف
الفحم،وبعد نضوب الفحم الحجري أخذت ثروات األمم تتراجع حتى ظهر البترول
كمورد هام من موارد الثراء والتنمية ،ولكن مع استمرار التخلف ووجود المجتمعات
الفقيرة -حتى في بع الدول البترولية -أصبح اإلنسان -كمصدر للثروة -ال ينافس.
ومن هذا المنطلق فإن استثمار اإلنسان وإخراج إبداعاته من مكامنها إلى أرض
الواقع،هي الشغل الشاغل للبشرية في القرن الحادي والعشرين .وهكذا يصبح مصطلح
الموارد البشرية أحد المصطلحات المهمة التي تطرح نفسها بقوة على قائمة
المصطلحات المهمة التي دخلت إلى القرن الحادي والعشرين.
ومع تداعيات النظام الدولي الجديد ،ا أر تغير هام في مفهوم القوى العاملة ،وقامت
كثير من المؤسسات العامة والخاصة في العالم المتقدم ،بتغيير أسماء أقسام الموظفين
إلى اسم إدارة الموارد البشرية ،ألهمية القوى البشرية المدربة في النهوض بالعمل
وتطويره.لقد كان المفهوم السائد بشأن إدارة األفراد هو أن كل مدير في المنظمة يقوم
بإدارة األفراد الذين يعملون ضمن مسؤوليته دون الحاجة إلى وجود إدارة متخصصة
في شؤون العاملين.
25
ماهية إدارة الموارد البشرية-:
هناك اتفاق بين غالبية الباحثين والكتاب على ماهية إدارة الموارد البشرية من
كونها سلسله من السياسات والممارسات المتعلقة بالموارد البشرية داخل المنظمة،
والتي تؤدى بغرض إدارة هذه الموارد بطريقه فعاله وإيجابية بما يحقق أهداف جميع
اإلاراف ذات المصالح المشتركة (المنظمة،العاملين،والمجتمع)،ومن هذا المنطلق تعد
إدارة الموارد البشرية إدارة استراتيجيه هامه تتبنى فك ار جديدا إلدارة العنصر البشرى
داخل التنظيم.ويمكن النظر إلى مفهوم إدارة الموارد البشرية من عدة جوانب كاآلتي-:
أ -إدارة الموارد البشرية كممارسة ونشاط :
تعرف إدارة الموارد البشرية كممارسة ونشاط بأنها (الوظائف والنشااات التي
تتعلق بالعنصر البشري داخل المنظمة)،وهذه الوظائف والنشااات تشمل:
تخطيط الموارد البشرية،تصميم الوظائف،التوظيف واالختيار ،تقييم األداء ،التدريب
تحفيز الموظفين ،تحديد سياسة األجور والرواتب،السالمة والصحة المهنية ،إدارة
العالقات الصناعية.
ب-إدارة الموارد البشرية كحقل دراسي ( أي تخصص ) :
تعرف إدارة الموارد البشرية بأنها ذلك الحقل الدراسي الذي يعنى بالوصول إلى
مجموعة من القواعد الثابتة نسبيا التي تحكم العنصر البشري داخل المنشأة بهدف
إدارته بكفاءة وفعالية.
ج-إدارة الموارد البشرية كوحدة تنظيمية -:
تعرف بأنها تلك الوحدة التنظيمية التي تتولى القيام بكافة األنشطة والوظائف المتعلقة
بالعنصر البشري داخل المنظمة ،وقد تسمى تلك الوحدة بإدارة شؤون الموظفين أو
إدارة األفراد أو إدارة القوى البشرية أو إدارة العاملين ،إال أن المسمى الحديث لها هو
( إدارة الموارد البشرية ).
26
تعريف إدارة الموارد البشرية:
ظهور المصطلح:
ظهر مصطلح الموارد البشرية في أواسط الثمانينيات ) 0985م( ،حيث أصدر
األكلاديميين األملريكيين ،نملوذجين إلدارة الملوارد البشلرية ،وقلد عملل بوكسلول بعل
() Boxallعام 0992على إتمامهما على النحو التالي:
() The Matching Model of HRM -0النموذج المالئم إلدارة الموارد البشرية
وقد صدر في عام 0984م ،ممثال أحد التعريفات الصريحة لمفهوم إدارة الموارد البشرية
ملن قبلل فلومبرون وآخلرين Strategic Wiley, N,Y) ( Management Fombrun et-at
)Human Resourceالذين أكدوا أن منظوملة الملوارد البشلرية ،وهيكللة المنظملة ينبغلي أن
يلدا ار بطريقلة تؤكلد تمازجهملا وتناغمهملا ملع إسلتراتيجية المنظملة العاملة وأن إسلتراتيجية
ومفاهيم ووسائل الموارد البشرية،والتي توجد حاجة إليها ،هي أساسا تختلف عن المعنلى
المتلداول فلي المهنلة للدى اإلداري التقليلدي فلي شلئون العلاملين .وهلم أي) فلومبرون
وزمالؤه( ،يطالبون المديرين أن يكونوا ملتزمين بإجراء موازنة في قضايا الموارد البشرية،
وأن يكون ذلك االلتزام بذات مستوى االهتمام الذي يولونه لوظائفهم األخرى ،مثل المالية
والتسويق واإلنتاج.
- 2إاار هارفارد للموارد البشرية() Harvard Frameworkوالمؤسسون اآلخرون لمصطلح
إدارة الموارد البشرية هم :بير وزمالؤه
))(Beer et-al): (Reward Systems, in Managing Human Assets the Free Press. N. Y. (1984
وهلؤالء أروا أنله توجلد اليلوم ضلغوط كثيلرة ،تطاللب بنظلرة عريضلة وشلاملة وذات منظلور
إسلتراتيجي وذللك فيملا يتعللق بالمنظملات .وقلد أدت هلذه الضلغوط إللى بلروز الحاجلة
لدر ذا
لمنظلور بعيلد الملدى إلدارة الملوارد البشلرية ،وإعطلاء اعتبلار لافلراد باعتبلارهم مص ا
إمكانات للمستقبل أكثر من اعتبارهم تكلفة متغيلرة .ويعكلس هلذا المفهلوم النظلرة اإلنسلانية
يكون اإلنسان هو أغلى الموارد ،وأنه هو صانع اإلنجازات والنماء االقتصادي.
وقد أشار وولتون( ) Walton 0985إلى الحاجة إلى االنتقال من إستراتيجية الرقابة،
التلي تقلوم عللى مفلاهيم إدارة شلئون األفلراد ،إللى إسلتراتيجية الملوارد البشلرية التلي تقلوم
27
عللى االلتلزام والتلي ملن شلأنها دعلم العالقلة واالرتبلاط ،واللوالء للمنظملة ،علن اريلق
وسائط ،مثل تطوير أهلداف مشلتركة بلين اإلدارة والملوظفين ،وعلدم انفلراد اإلدارة بلالقرار
في المسائل المصيرية أو المهمة .كما أن مفهو) وولتون) يطالب بتخفيف القيود الرقابيلة
التلي تمارسلها اإلدارة فلي شلئون األفلراد ،فالملديرون التنفيلذيون أكثلر د اريلة بقضلايا
ملوظفيهم.هلذا وإن مفهلوم االلتلزام ملن جانلب الموظلف خاصلية أخلرى تميلز إدارة الملوارد
البشرية عن إدارة شئون األفراد.
اإلسلهامات الفكريلة المهملة إللى مفهلوم إدارة وأضلاف األكلاديميون البريطلانيون بعل
الموارد البشرية من هؤالء كما أورد آرمسترونج( ) Armstrongما يلي-:
-0ديفيد جيست()David Guest
ذكلر) ديفيلد جيسلت (فلي العديلد ملن كتاباتله فلي الفتلرة ملن ()0990-0987أن هنلاك
أربعة أهداف رئيسة لسياسات إدارة الموارد البشرية .وتتمثل تلك األهداف في:
أ -دملج إسلتراتيجيات الشلركة ،وملن ذللك إسلتراتيجية الملوارد البشلرية والخلروج بخطلط
إستراتيجية وعملية من اإلستراتيجية الرئيسة،وأن تتضمن هلذه اإلسلتراتيجية عمليلة صلنع
القرار من جانب المديرين التنفيذيين بما يعكس منظور إدارة الموارد البشرية.
ب -درجة عالية من االلتزام السلوكي لتحقيق األهداف المتفق عليها.
ج -درجلة عاليلة ملن الجلودة فلي المنتجلات والخلدمات متضلمنا ذللك إدارة األفلراد بدرجلة
عالية من االستثمار خاصة في األفراد المبدعين) عن اريق التحفيز والتطوير(.
د -المرونلة فلي وظلائف المنظملة ،ومنهلا مرونلة الهيكلل التنظيمي،اللذي البلد أن يكلون
محفز لإلبداع.
ا
-2كارين ليج ((Karen Legge
تلرى كلارين لليج( (0989دملج سياسلات الملوارد البشلرية فلي إسلتراتيجية المنظملة
الرئيسلة؛األمر اللذي يلدعم فكلرة أن الملوارد البشلرية فكلرة ذات قيملة،وأنها مصلدر لتحقيلق
الميلزة التنافسلية .وينبغلي اسلتغالل ااقلات األفل ارد ،ملن خلالل سياسلات مشلتركة تضلعها
اإلدارة بمشلاركة ملن العلاملين ،وتلؤدي فلي الوقلت نفسله دعلم سياسلة االلتلزام ومرونلة
المنظمة.
28
تعريف إدارة الموارد البشرية من وجهة نظر المديرين-:
تختلف وجهات نظر المديرين في الحياة العملية في تحديد مفهوم موحد
ومتفق عليه إلدارة الموارد البشرية،وهناك وجهتان للنظر.
المديرين ان إدارة الموارد البشرية ماهى إال اوال:وجهة النظر التقليدية:يرى بع
مجرد وظيفة قليلة األهمية في المنشآت وتقتصر على القيام بأعمال روتينية مثل حف
ملفات العاملين وضبط أوقات الحضور واالنصراف واألجازات،ولم تح إدارة الموارد
البشرية باهتمام هؤالء المديرين حيث يرون تأثيرها ضئيل على نجاح وكفاءة المنشآت.
اآلخر من المديرين ان إدارة الموارد البشرية ثانيا:وجهة النظر الحديثة :يرى البع
تعتبر من أهم الوظائف اإلدارية في المنشآت وال تقل أهمية عن باقي الوظائف
كالتسويق واإلنتاج والمالية ألهمية العنصر البشرى وتأثيره على الكفاءة اإلنتاجية.
أهم التعاريف إلدارة الموارد البشرية:
التعريف األول:
هي اإلدارة التي تؤمن بان األفراد العاملين في مختلف المستويات أو نشااات
المؤسسة هم أهم الموارد ومن واجبها أن تعمل على تزويدهم بكافة الوسائل التي
تمكنهم من القيام بأعمالهم لما فيه مصلحتها ومصلحتهم وأن تراقبهم وتسهر عليهم
باستمرار لضمان نجاحهم ونجاح العامة.
التعريف الثاني:
إدارة الموارد البشرية هي سلسلة الق اررات الخاصة بالعالقات الوظيفية المؤثرة في فعالية
المنظمة والعاملين فيها.
التعريف الثالث:
يعرف فرانراو إدارة الموارد البشرية بأنها عملية اختيار واستخدام وتنمية وتعوي
الموارد البشرية العاملة في المؤسسة.
التعريف الرابع:
يعرف فيليبو إدارة الموارد البشرية بأنها تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة النواحي
المتعلقة بالحصول على األفراد وتنميتهم وتعويضهم والمحافظة عليهم بغرض تحقيق
أهداف المنشأة.
29
ومن التعاريف السابقة يستطيع الكاتب تعريف إدارة الموارد البشرية:
إدارة الموارد البشرية هي العلم الذي يركز على ”عامل البشر ” في اإلدارة:
من أجل
األهداف التنظيمية.
شكل رقم()1
31
) شكل رقم ) 2
نموذج هارفارد إلدارة الموارد البشرية
مصاحل أصحاب
املصلحة
املساهمون
30
-دعم نشاط التدريب لزيادة اإلنتاج واالستفادة القصوى من الرصيد البشري بالمنشأة.
-التقليل من الفاقلد أو التلالف ملن الملواد بسلبب ضلعف كفلاءة العلاملين أو ضلعف الحلافر
لديهم أو معوقات األداء األخرى.
-إدارة نظام َّ
محفز ومنافس للرواتب والمميزات المالية وغيرها من الحوافز.
-تأسيس نظام كفء للمعلومات يستفيد منه المدراء والموظفون على السواء.
-2الدور الثاني:
إن الدور الرئيسى الثاني إلدارة الموارد البشرية ،هي أنها:
-المطور لإلنسان باعتباره رأس مال لالستثمار. -المدافع عن العاملين
-الخبير الوظيفي أي المتمكن في جميع مجاالت شئون الموظفين.
-الشريك اإلستراتيجي في نجاح الشركة في تحقيق الميزة التنافسية.
-القائد والمحرك للموارد البشرية.
)شكل رقم )3
دور إدارة الموارد البشرية في المنظمات المعاصرة
المطور لإلنسان
ّ
كرأسمال للشركة
HUMAN
CAPITAL
DEVELOPER
32
أهمية إدارة الموارد البشرية:
تكتسب إدارة الموارد البشرية كإحدى وظائف المنظمة العصرية أهمية كبيرة في القرن
الحادي والعشرين .فهي إدارة ألهم وأغلى أصول المنظمة ،إذ أن ما يميزها عن باقي
هذه األصول أنها أصول مفكرة .هذا بافتراض أن اإلدارة تعمد لإلفادة المثلى من
مواردها البشرية(مديرين ومرءوسين) فتشجعهم وتدفعهم لالجتهاد واالبتكار وتهيئ
مناخا ينمي ذلك وينشطه.
فمهما اهتمت اإلدارة بتحديث التجهيزات وتعزيز القدرة التمويلية وحددت أهدافا اموحة
لإلنتاج والتسويق والتمويل وأخرى للتميز على المنافسين ،فإن كل هذا لن يتسنى
تحقيقه دون بشر قادرين محفزين يعملون بروح الفريق .وتجدر اإلشارة إلى انه بمرور
الوقت ،تتناقص قيمة الموارد المادية مثل المناجم والمباني والتجهيزات اآللية
باالستهالك والتقادم ،لكن الموارد البشرية تتزايد قيمتها وإنتاجيتها بالخبرات المتراكمة،
وبالتالي فهي تمثل أصال تتزايد قيمته وأهمية اإلفادة منه.
33
من ناحية أخرى فهناك عالقة تكاملية هامة بين إدارة الموارد البشرية وغيرها من
اإلدارات أو الوظائف األخرى للمنظمة .فإدارة أو وظيفة الموارد البشرية تزود إدارات
اإلنتاج والتسويق والشئون المالية والبحوث والتطوير ،كل باحتياجاته من األعداد
والتخصصات المتناسبة مع ابائع أو خصائص األعمال المؤداة ومع أعباء العمل
بكل إدارة ومع جداول التنفيذ (أي في التوقيتات المتناسبة).
ويؤدي أي قصور في تقدير االحتياجات من الموارد البشرية أو في االختيار والتعيين
أو التدريب أو التحفيز لتعويق أعمال اإلدارات األخرى سالفة الذكر العميلة إلدارة
الموارد البشرية،أي التي تتلقى خدماتها تلك وتستفيد منها .كما يؤدي لتعذر تحقيق
أهداف هذه اإلدارات ومن ثم األهداف العامة للمنظومة .بينما تسهم كفاءة وفاعلية
أداء إدارة الموارد البشرية في دعم أداء اإلدارات األخرى بالمنظمة وتيسير بلوغ أهدافها
واألهداف العامة للمنظمة.
تكمن أهمية إدارة الموارد البشرية فيما يلي:
أ -تهتم بالموارد الرئيسية في المنظمة وهم األفراد.
ب-التوجد مؤسسة دون إدارة موارد بشرية.ج-تختار األفراد المناسبين لشغل الوظائف
ه -تقوم بدراسة مشاكل األفراد ومعالجتها. لد-ضع الخطط المناسبة للتدريب.
و -تقوم بتطوير مهارات األفراد العاملين بالمؤسسة.
أهداف إدارة الموارد البشرية:
إن الهلدف العلام إلدارة الملوارد البشلرية فلي ظلروف العولملة والتغييلر المتواصلل
وثقافة خدمة العميل وممارسلات الجلودة الشلاملة هلو تلوفير اللدعم للملديرين التنفيلذيين فلي
جميع المسائل الخاصة بإدارة الموارد البشرية،وذلك يعنى األهداف التالية:
أوال-األهداف االجتماعية :
وهي المسؤولية االجتماعية واألخالقية عن اريق تحقيق احتياجات األفراد والتحديات
في المجتمع مع المحافظة على تقليل اآلثار السلبية لها على المؤسسة ذاتها.
34
ثانيا -أهداف تنظيمية :
المساهمة في تحقيق الفعالية التنظيمية حيث إن الموارد البشرية ليست هي النهاية في
حد ذاتها بل هي وسيلة لمساعدة المؤسسة في تحقيق أهدافها.
ثالثا -أهداف وظيفية:
وهي الحفاظ على مساهمة إدارة الموارد البشرية في المستوى المطلوب للمؤسسة.
رابعا -أهداف األفراد :
وهي مساعدة أعضاء المؤسسة على تحقيق أهدافهم الشخصية وذلك للحفاظ عليهم
وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد و المعرفة ودرجة والئهم للمؤسسة.
هناك نوعين من األهداف هما المشاركة والفعالية.
- ١المشاركة :وتتمثل فيما يلي:
أ -استقطاب واختيار الموارد البشرية القادرة على تحقيق أهداف المؤسسة.
ب -التعريف بالمؤسسة بشكل سليم بحيث يرغب طالبي العمل في االنضمام إلى المنظمة.
ج -االحتفاظ باألفراد الناجحين في عمليات االختيار.
د -استقرار اليد العاملة في المنظمة.
- ٢الفعالية :وهي جعل القوى العاملة تنجز ما يطلب منها بنجاح ومثابرة.
وهي مرتبطة بعدة عوامل منها:
ب إمدادهم بالمهارات الجديدة والمواد الكفيلة لتحقيق ذلك. أ -تحفيز األفراد.
ج -تطوير قدراتهم ومهاراتهم د -مساعدتهم على التوصل إلى األداء المرغوب فيه .
ويمكن اجمال أهداف إدارة الموارد البشرية على مستوى المنظمة فيما يلى:
-2الحصلول عللى األفلراد األكفلاء -1تساعد المنظمة فلي الوصلول اللى أهلدافها .
-3االستفادة القصوى من جهود العاملين.
-4تحقيق المشاركة والوالء لافراد في المنظمة .
-5تنمية قدرات العاملين بتدريبهم وتطويرهم -6 .إيجاد ظروف عمل جيدة للعاملين
-7سياسات موضوعية تمنع سوء استخدام العاملين وتعرضهم لاخطار .
-8إتاحة فرص العمل الجيدة للمؤهلين من العاملين للترقية والتقدم في المنظمة.
35
الفصل الثانى
االتجاهات واألدوار الحديثة
فى إدارة الموارد البشرية
36
االستثمار في الموارد البشرية:
مقدمة:
تبنت اإلدارة في الكثير من المنظمات اليوم مبدأ االهتمام بالبشر كأحد
المؤثرات القوية التي تعطى ميزة تنافسية خاصة مع دخول القرن الواحد والعشرين
والذي يركز على اقتصاد المعرفة ،ويعتبر أن إنتاجية رأس المال البشري أو رأس
المال الفكري ،هي المحك الرئيسي في إاالة بقاء أي منظمة ناجحة سواء خدمية أو
ربحية ،وأساس أي اقتصاد ناجح في العالم.
وأصبحت القوة الدافعة لتلك المنظمات هي األفراد ذوي المعرفة والذكاء
والمهارات التي تتالءم مع متطلبات القرن الحالي .ونظ ار لزيادة المنافسة بين
المنظمات ،أصبح النجاح في السوق هو لتلك المنظمات التي تحقق ميزة تنافسية في
على هذه الميزة عبر الزمن ،ونظ ار لتوفر الموارد المالية لتمويل السوق ،وتحاف
المشاريع أكثر من أي وقت سابق ،ونظ ار لصعوبة احتكار المعلومات والتكنولوجيات
المتقدمة نظ ار لعولمة األسواق ،فقد ركزت الكثير من المنظمات على االستثمار في
أهم مواردها ،وهي الموارد البشرية من خالل االستثمار في تنمية هذه الموارد لتحقيق
رسالة المنظمة وأهدافها .
أوالا :اعتبارات االستثمار في الموارد البشرية:
هناك بع االعتبارات التي يجب أخذها في الحسبان عند مناقشة الق اررات
االستراتيجية لالستثمار في الموارد البشرية ،ومن هذه االعتبارات ما يلي:
-١قيم اإلدارة:
تنعكس القيم األساسية لإلدارة العليا على كثير من القضايا المتعلقة بالموارد البشرية،
خاصة تلك المتعلقة بالمبادرات االستراتيجية الرئيسية .فعندما تقوم اإلدارة العليا بتنمية
وتطبيق االستراتيجيات ،فإن قيم وفلسفة اإلدارة سوف تنعكس على الموارد البشرية
وتصل إليها من خالل ممارسات وسياسات الموارد البشرية .فعلى سبيل المثال ،مدير
اإلدارة العليا الذي لديه التزام بالحفاظ على الموارد البشرية للمنظمة يميل إلى معالجة
الضغوط لاحداث االستراتيجية الرئيسية أو الجوهرية ،وهذا من خالل التعامل مع
37
الشائعات الرائجة في المنظمة ،وتوفير المعلومات الصحيحة .ومن ثم ال يكون هناك
سوء فهم أو معلومات غير صحيحة والتي قد تؤثر بدورها على األفراد.
-٢المخاطر والعائد على االستثمار:
بالرغم من وجود العديد من المنافع الهامة المترتبة على االستثمار في الموارد البشرية،
إال أن االستثمار ينطوي على عنصر الخطر فينطوي االستثمار في الموارد البشرية
على مخاار أعلى من االستثمار في رأس المال العادي ،ويرجع هذا إلى سبب بسيط
جدا ،وهو أن المنظمة أو المستثمر ال يمتلك المورد .فاألفراد لديهم الحرية لترك
العقود التي قد تحد من قدرتهم على الحراك . العمل ،وهذا بالرغم من وجود بع
فلكي يمثل االستثمار في الموارد البشرية قوة جذب للمستثمر ،فيجب أن يفوق العائد
حاالت المتحقق من هذا االستثمار المخاار المترتبة عليه بدرجة عالية .وفي بع
االستثمار مثل النفقات المالية الالزمة لتطبيق سياسات عدم االستغناء عن العمالة،
فإن المنافع المتحققة قد ال تكون كبيرة ،بل ستكون التكاليف أكثر من المنافع .ومن
ثم ،فإن متخذي القرار البد أن لديهم استعدادا للمفاضلة بين التكلفة الحالية العالية في
مقابل المنافع االستراتيجية اويلة األجل والمتمثلة في قوى عاملة أكثر التزاما،وارتبااا
بدرجة أكبر بالجوانب للثقافة التنظيمية التي تساهم في تحقيقها مثل هذه السياسات.
-٣الرشد االقتصادي في االستثمار في التدريب:
حيث أن االستثمار في الموارد البشرية عادة ما ينطوي على التدريب ،فإنه من
المجزي أن نتعرض للتفرقة بين ما يسمى بالتدريب المتخصص والتدريب العام .فقد
تناول بيكر ،وهو عالم اقتصاد حصل على جائزة نوبل على أبحاثه في مجال نظرية
االستثمار البشري ،هذه التفرقة.وقد قدمت التفرقة بين التدريب المتخصص والتدريب
العام معيا ار يمكن على أساسه للمنظمة أن تحدد ما إذا كانت ستتحمل تكلفة االستثمار
في التنمية والتدريب أم ال .فعادة ما تقوم المنظمة باالستثمار في التدريب أو دفع
تكلفته جزئيا ،إذا كان التدريب متخصصا ،ألن الفرد المتدرب ال يستطيع بسهولة نقل
هذه المهارات المتخصصة إلى منظمة أخرى .وبعد التدريب تستطيع المنظمة استرداد
38
استثمارها من خالل دفع جزء فقط من اإليرادات التي يحققها من خالل الزيادة في
إنتاجيته .وبالعكس فإن نظرية راس المال البشري تتوقع بأن التكلفة التي تتحملها
المنظمة لتقديم التدريب العام ألفرادها ال تسترد منها أي جزء ،بل ستحملها الفرد.
ويرجع هذا إلى أنه من السهل على الفرد نقل مهاراته التي تم تنميتها على نفقة
المنظمة إلى منظمة أخرى .ومن ثم ،فإن المنظمة عادة ما ترغب في تعيين الفرد
الذي لديه مهارات عامة متراكمة من قبل التحاقه بالمنظمة .وإذا لم تجد المنظمة مثل
هذا الفرد ،فإنها ستضطر إلى االستثمار في التدريب العام ،دون أي ضمان بأن الفرد
ذو المهارات المنخفضة والذي حسن مستوى مهاراته من خالل التدريب الذي منحته
المنظمة إياه سوف يستمر ويبقى العمل في المنظمة لفترة بعد حصوله على التدريب
تكفي السترداد استثماره.
-٤نظرية المنفعة:
عند اتخاذ ق ار ار االستثمار في الموارد البشرية على أساس تعيين أو تنمية األفراد
الحاليين الالزمين لتطبيق وتنفيذ االستراتيجيات ،فإنه البد من وجود وسيلة لتقييم مدى
الجاذبية المالية لمثل هذا االستثمار .أيضا ،فإنه يجب أن يكون هناك وسيلة لبيع فكرة
االستثمار لإلدارة العليا.
يمكن أن تتحقق هذه المهام من خالل تحديد العائد على هذا االستثمار .ويمكن تحديد
ذلك العائد من خالل تطبيق مداخل تحليل التكلفة والمنفعة والتي من أمثلتها تحليل
المنفعة .وتحاول نظرية المنفعة تحديد القيمة االقتصادية لبرامج وأنشطة وإجراءات
الموارد البشرية .فعلى سبيل المثال ،يمكن للمنظمة أن تحدد القيمة النقدية المتحققة
المديرين لوظيفة معينة .فإذا كانت من خالل استخدام اختبار ما الختيار بع
إنتاجية المديرين الذين تم تعيينهم وفقا لنتائج االختبار المستخدم ،أكبر من إنتاجية
المديرين الذين تم تعيينهم دون تطبيق هذا االختبار عليهم ،فإنه يمكن القول أن تطبيق
االختبار يحقق منفعة للمنظمة .وقد تتضمن حسابات المنفعة عدة متغيرات .على
سبيل المثال ،فإن صدق اختبار االختيار يمكن أن يكون متغير حرج ،حيث يقدم
39
مؤش ار للقدرة التنبؤية لالختبار ،باإلضافة إلى اإلنتاجية المتزايدة،ومساهمتها في تحقيق
الربحية واالنحراف المعياري لهذا اإلسهام ،كلها متغيرات قد تدخل في حساب المنفعة.
العوامل ذات األثر في إدارة الموارد البشرية:
ينبغي أن ندرك أن القوى العاملة ،تتميز بلالوعي المتنلامي بحقوقهلا فلي القطلاع
الخاص ،بتوفير فرص العمل التي ملن شلأنها إشلباع العملل ،وبأهميلة التلزام اموحلاتهم،
وجعلهم أكثر قابلية لالستخدام ،بحيث إنه إذا تم االستغناء عن خلدماتهم،يمكن أن يجلدوا
عملال مناسلبا فلي شلركات أخلرى ،والسليما أن القلوى العامللة اليلوم أكثلر تعليملا ووعيلا
وخبلرة.أملا العواملل التلي بالفعلل لهلا األثلر الكبيلر لليس فلي الملوارد البشلرية وحلدها بلل فلي
مجال إدارة األعمال ،فهي بإيجاز:
-1العولمة( )Globalization
وملا تفرضله ملن تحلديات فلي ضلرورة الحصلول عللى القلوى العامللة التلي للديها القابليلة
للتدريب والتطوير والتعليم لتواجه هذه التحلديات .إن أثلر العولملة ملؤثر فلي إسلتراتيجيات
القطلاع الخلاص وإدارة األعملال ،بجانلب أثرهلا عللى السياسلات الحكوميلة ،والقلوانين
الخاصلة باالقتصلاد ،وبالعالقلات الداخليلة مملا يلؤدي إللى سللبيات اقتصلادية ،التجاريلة،
وباإلنتلاج وإغلراق السلوق وهلي المحلرك األقلوى فلي التجلارة العالميلة مملا يعنلي تأهيلل
الموظفين في هذا المجال أي التجارة الخارجية العالمية.
-2التغيير في تركيبة القوى العاملة
الذين ينتمون ألعلراق وجنسليات مختلفلة ،وأعملال مختلفلة ،وخيلارات فلي أسللوب
الحيلاة مختلفلة ،وقليم وأعلراف مختلفلة ،ونظلم تعلليم مختلفلة هنلا أصلبحت العماللة عالميلة
المظهر أو كما يقال عالمية التكوين ومتنوعة الثقافات -وينبغي على المديرين بالشركة
أن تكون لديهم المهارة والمعرفة للتعامل مع هذه الفئات واألعراق ،وكيفية حفزهلا لإلنتلاج
والوالء .وإن مسئولية إدارة الملوارد البشلرية هلي تلوفير التلدريب اللذي يمكلن الملديرين ملن
تحقيق ذلك .
41
وإن ملن أكبلر التحلديات التلي تواجله الشلركات ،هلي كيفيلة اجتلذاب الكفلاءات الوانيلة
المؤهللة ،وتطويرهلا واالحتفلاظ بهلا ،خصوصلا ملع تلدفق االسلتثمارات ملن الخلارج ملن
شلركات عالميلة ،ذات أسلاليب متطلورة فلي التوظيلف ،والتلدريب ،والتطلوير ،والرق
االستفادة من الكفاءات ،غير متجلاهلين اموحلات الجيلل الحلديث ملن الشلباب اللذي هلو
متسلح بأحدث العلوم والتقنيات.
-3التغيير في تطلعات العمالء
مملا يقتضلي بالضلرورة دعلم فعاليلات تلدريب الملوظفين لمواجهلة هلذه التغييلر .
وهنلا يثلار التسلاؤل :ملا دور أصلحاب رأس الملال فلي التعلرف عللى مرئيلات واحتياجلات
العمالء؟ هل لدى الشركة نظام في هذا الخصوص؟
ماذا يريد العمالء من الشلركة؟ إن العملالء يريلدون الموظلف اللذى يعلرف كيلف يتعلاون
معهلم ،ويريلدون الموظلف اللذي يعلرف أيضلا خلدمات ومنتجلات المنافسلين وملا سلوف
يظهر في األسواق مستقبال وبالجودة والسعر المناسب .
وملن هنلا تبلرز أهميلة اختيلار الملوظفين اللذين للديهم االسلتعداد لمواجهلة هلؤالء العملالء
والتعاملل معهلم بشلفافية وذهلن متفلتح وثقافلة علميلة وإدراك واسلع لاملور فلي السلوق
المحليلة والعالميلة،والقوى العامللة اليلوم أكثلر تعليملا وانفتاحلا واموحلا ،خصوصلا ملع
التوسع االقتصادي الجاري في العالم .إن شباب اليوم يريد الشركة التي تجعل منه شريكا
فلي وضلع اإلسلتراتيجيات والسياسلات وفلي صلنع القلرار ،إنله يريلد الشلركة ذات القنلوات
المفتوحلة للرراء واألفكلار الجريئلة وذات اإلبلداع ،فهلل إدارة الملوارد البشلرية بأسلاليبها
الحالية تستطيع فعل ذلك؟
-4التغيير في المنظمات وتنظيماتها
فالكلل يسلعى إللى ترشليد القلوى العامللة وتحجليم وجعلل م اركلز القلرار فلي موقلع الخدملة،
ضيا اذتغييير في اذنشياط
اذتنظيم وتمكين موظف اذواجهة باذصالحيات .وهي ا يشيمل أي ً
بشكل كبير وقوي االقتصادي حيث برز اقتصاد الخدمات على عالقات االستخدام وعلى
ابيعة الوظائف.
40
-5المحافظة على البيئة
ملن التللوث وجعلهلا مكانلا نظيفلا يلوفر حيلاة صلحية للموظفين،والمحافظلة عللى
مصادر المياه والطاقة وتأمينها من الضياع والتلوث.
-6صدور األنظمة التي تغطي النشاطات والمواقف الجديدة
والمتطلورة والمخطلط لهلا بنظلرة للمسلتقبل فلي نملاء االقتصلاد اللواني وتشلجيع
االستثمار الخارجي وتطوير وترشيد العالقات الدولية ،حيث يجب عللى الملديرين معرفلة
هلذه األنظملة وخاصلة ملا يتصلل بخلدمات الشلركة .وينبغلي علدم تجاهلل األنظملة
والتعليمات التي تنظم العالقة بين أصحاب العمل والمواانين واللدور الملؤثر اللذي تلعبله
األجهلزة الحكوميلة المختصلة فلي هلذا المجلال مثلل :و ازرة العملل ،صلندوق تنميلة الملوارد
البشرية ،وتأثير قوانين الخدمة المدنية على القطاع الخاص.
-7التقنية والمعلومات
إن الجميلع يلدرك أبعلاد التطلور التقنلي ،وانفجلار المعلوملة .وأن إدارة الملوارد
البشلرية مطالبلة بتكييلف اسلتخدامات التقنيلة وتلوفير المعلوملة ألصلحاب القلرار وكلذا
بالنسبة للعمالء فيما يخصهم ،ويجب تقديم المعلومة بالدرجة التي يدركها ويقبلها العميل
بدون تعقيد أو مصطلحات غير مفهومة لدى عامة العمالء.
-8التوجه نحو الجودة الشاملة
والحصلول عللى شلهادة األيلزو ISOوهلذه ال تتلأتى إال بلالقوى العامللة المدربلة
والتي تؤمن بالتحسين المتواصل.
-9االتفاقيات التجارية وغيرها
ملع اللدول الصلديقة والمنظملات الدوليلة واإلقليميلة تفلرض العملل عللى تلوفير
الكوادر المقتدرة لتنفيذ ومتابعة هذه االتفاقات ،سلواء كلان ذللك فلي المهلارات الوظيفيلة أو
في اللغات أو في مجال الرياضة والفنون واآلداب.
42
-11تغيير في عالقات االستخدام واالتجاهات نحو تقليل المصروفات
مملا يلؤدي أحيانلا إللى صلعوبة تلوفير عنصلر االسلتقرار ،واألملن اللوظيفي
للمللوظفين وبالتللالى تللوفير عنصللر الترقيللات للجميللع بحسللب معللايير األقدميللة بسللنوات
الخبرة ... .إلخ ،من عناصر الترقية التقليدية ويجد أصحاب العملل صلعوبة فلي التلوازن
بين األمن الوظيفي والمرونة في االحتفاظ باألفراد وترقيتهم.
إن إدارة الملوارد البشلرية فلي ظلروف إدارة التغييلر ،وضلغوط العواملل االقتصلادية
واالجتماعيلة وتنلوع الثقافلات والجنسليات ،مطالبلة بتلوفير نشلااات ملن شلأنها تمكلين
الشركة من تحقيق الميزة التنافسية ،وذلك عن اريق:
أوال :إيجاد عمالة قادرة على التكيف من حيلث المهلارات والمعلارف الوظيفيلة ملع عواملل
التغيير،مثل المنافسة الدولية ،والعولمة واموحات العاملين ،في تنوع الخبرات والمهام.
ثانيا :التركيز على بناء قاعدة عريضة من العمالة تتميز بالمعرفة المهنية وااللتزام.
ثالثا :العمل على نشر ثقافلة تحفلز عللى التميلز فلي األداء واالنتملاء والعملل بلروح الفريلق
والمسئولية التضامنية ،وربط التعويضات باالنجاز الفردي والجماعي مع العدالة والتجرد
في التقويم.
رابعا :وضع إستراتيجية الموارد البشرية لتتناغم مع إستراتيجية الشركة الشاملة.
التحديات التى تواجه إدارة الموارد البشرية وكيفية مواجهتها:
نتيجللة للتغي لرات التللى حللدثت فللى البيئللة الخارجيللة للمنظمللة ،ظهللرت مجموعللة
م للن التح للديات الت للى تواج لله إدارة المنظم للة بص للفة عام للة وإدارة المل لوارد البشل لرية بص للفة
خاصة ،وتتمثل هذه التحديدات فيما يلى:
التحول من عصر التصنيع إلى عصر المعلومات. -1
التحول من األسواق المحدودة إلى األسواق العالمية. -2
التحول من البيئة المستقرة إلى البيئة المتغيرة. -3
التحول من األمر إلى التوجيه. -4
التحول من العمل الجسماني والبدني إلى العمل الذهنى والعقلى. -5
التحول من األداء الفردى إلى األداء الجماعى فى شكل فرق عمل. -6
43
التحول من التخصص فى العمل إلى التنوع فى المهارات. -7
التحول من التركيز على السلع والخدمات إلى التوجه بالمستهلك. -8
التحول من إتباع األوامر إلى المبادرة والمشاركة فى اتخاذ الق اررات. -9
التحول من الموارد البشرية إلى شركاء فى النشاط. -11
التحول من األصول المالية إلى رأس المال الفكرى. -11
ونتيجة للتحديات السابقة ،فإن إدارة الموارد البشرية عليها أن تواجه هذه التحديات
من خالل اإلدارة الحديثة للموارد البشرية والمتمثلة فى:
-1تبن للى فلس للفة جدي للدة لتنفي للذ األنش للطة .وذل للك م للن خ للالل التح للول م للن مفه للوم إدارة
الم لوارد البش لرية إلللى مفهللوم اإلدارة مللع الم لوارد البش لرية باعتبللار أن المللورد البشللرى هللو
شريك فى المنظمة وليس عنصر خارجى عنها.
-2ارتبللاط إدارة الملوارد البشلرية بشللكل مباشللر برسللالة المنظمللة .إدارة الملوارد البشلرية
أصللبحت تسللاهم فللى التخطلليط االسللتراتيجى وتطللوير الوسللائل واألسللاليب التللى يسللتطيع
ملن خاللهلا األفلراد المبلادرة والمسلاهمة فلى تحقيلق أهلداف المنظملة وهلذا يعنلى أن إدارة
الملوارد البشلرية أصلبحت تسلاهم بشلكل كبيللر فلى تحقيلق األهلداف والنتلائج التنظيميللة ،
وهللذا يتطلللب الت لزام العللاملين بأهللداف المنظمللة ومحاولللة تحقيقهللا .والحاجللة إلللى الت لزام
األفراد تعنى تعليم وتدريب العاملين ،كما أن االتصاالت والمساهمة فى اتخاذ الق اررات
أصبحت متطلبات هامة للمنظمة.
وكللذلك ظهللرت أهميللة االرتبللاط بللين تخطلليط الملوارد البشلرية مللع التخطلليط االسللتراتيجى
اإلجمل للالى للمنظمل للة ،وذلل للك لتل للدعيم رسل للالة المنظمل للة ،كمل للا أن أهل للداف إدارة الم ل لوارد
البشرية يجب أن تنبع من أهداف المنظمة المتمثلة فى الربح،النمو ،اإلنتاجيلة ،الجلودة
االبتكللار واإلبللداع ،المرونللة والتنافسللية ،وكللذلك التقيلليم المسللتمر ألثللر أنشللطة الم لوارد
البشرية على العاملين ،والمنظملة وذللك التخلاذ اإلجلراءات التصلحيحية الضلرورية فلى
عالم يتسم بالتغير المستمر.
-3التركي للز عل للى الثقاف للة التنظيمي للة الت للى تتس للم بالديموقرااي للة والمس للاهمة ف للى اتخ للاذ
القل اررات وذلللك مللن خللالل مسللاهمة العللاملين فللي اتخللاذ القل اررات ،إتاحللة فللرص الح لوار
المسللتمر مللع العللاملين واالتصللاالت المفتوحللة والمباش لرة وب لرامج المقترحللات والمقللابالت
واالجتماعات المستمرة التخاذ الق اررات بشكل أكثر فعالية ،وكذلك زيادة حرية العاملين
فى اختيار مهام عملهم والطرق الالزمة لتنفيذ هذه المهام.
44
-4اسلللتخدام أدوات التحفيل للز واإلنجل للاز الشخصل للى .وذلل للك مل للن خل للالل قيل للام المنظمل للة
بتصميم الوسائل التى تقدم فرص للتطوير المستمر لقدرات ومهارات العاملين بها وذلك
م للن خ للالل تحس للين بل لرامج الت للدريب والتنمي للة والتط للوير ب للين الع للاملين .وك للذلك توعي للة
العاملين بأهمية التطوير الذاتى ألنفسهم.
-5السياسات المرنة إلدارة الموارد البشرية التى تعتمد على حاجات ورغبات العلاملين
بالمنظم للة ،وذل للك م للن خ للالل التح للول م للن مركزي للة القواع للد واإلجل لراءات إل للى تص للميم
السياسات المرنة إلدارة الموارد البشرية التى تعتمد على حاجات ورغبات العاملين.
-6التحللول الكلللى إلللى خدمللة العمللالء س لواء العمللالء الللداخليين أو العمللالء الخللارجيين.
وذلللك مللن خللالل اعتبللار أن العللاملين بالمنظمللة عمللالء داخليللين يجللب إشللباع حاجللاتهم
ورغباتهم فى المنظمة التى يعملون بها.
-7التركيللز علللى إدارة المعرفللة ورأس المللال الفكللرى .أصللبحت المعرفللة هللى أهللم الم لوارد
المتاحة بالمنظمة ،وذلك من خالل توليد وهيكلة وتطوير ونشلر وتبلادل المعرفلة ،وعللى
ذلك فإن المنظملات الناجحلة هلى تللك المنظملات التلى يتلوافر فيهلا معرفلة تنظيميلة وتعللم
تنظيمللى فعللال ،كمللا أن الفعاليللة التنظيميللة تعتمللد علللى جللذب واسللتخدام وتطللوير وتنمييية
اذعام ين اذ ين يمكنهم اسيتددام معيرفتهم ذحيل اذمشيكالت ،د ي أفكيار جدييدة ،تطيوير
طرق عمل جديدة وإشباع حاجات ورغبات اذعمالء.
45
االتجاهات واألدوار الحديثة فى إدارة الموارد البشرية
تق للدم المعرف للة اإلنس للانية خ للالل العص للور القليل للة الماض للية يع للادل التق للدم ال للذي
أحرزت ل لله البشل ل لرية خ ل للالل ك ل للل مراحله ل للا الس ل للابقة ،وم ل للن الس ل للهل أن ي ل للرى اإلنس ل للان أن
االكتشافات واالختراعات التي تحققت خالل القلرن الحلالي تعلادل وتزيلد عللى مقلدار ملا
حققه البشرية من عصور اويلة.
-1المنظمات الناجحة اقتصاديا هي تلك المنظمات التلي تحتلوي منتجاتهلا عللى أكبلر
قدر ممكن من جوانب المعرفة البشرية ،وصناعة اإللكترونات خير شاهد على ذلك.
-2ت ازيللد األهميللة النسللبية للم لوارد البش لرية العاملللة فللي شللتى مجللاالت المعرفللة مقارنللة
بأهمية الموارد البشرية التي يرتبط عملها بالقدرات المادية والصناعية.
-3تحول القوة داخل المنظمات إلى العاملين اللذين يملكلون مفلاتيح المعرفلة التنظيميلة
وهو يتحكمون في مصادر القوة والثروة داخل المؤسسة في نفس الوقت.
-4يتوقللف نجللاح العديللد مللن المنظمللات الحديثللة علللى جللودة مللا تملكلله تلللك المنظمللات
من رأس المال البشري ،ويقصد بالجودة هنا مقدار المعرفة والمعلومات المتاحة للعمالة
-5المعرفللة أصللبحت إحللدى المجللاالت األساسللية للصلراع العللالمي بللين القللوى العظمللى
وذلك بدال من الصراع على الموارد المادية.
-6خللالل الفت لرة الماضللية شللوهدت آثللار عصللر المعرفللة علللى فلسللفة إدارة المنظمللات
وهيكلها وعدد العاملين فيها ،وسوف نتناول االتجاهات الحديثة من خالل مايلى-:
إدارة رأس المال الفكرى
إدارة المعرفة
التعاقد الخارجى لمهام إدارة الموارد البشرية
إدارة المواهب
استخدامات تكنولوجيا المعلومات فى إدارة الموارد البشرية
إدارة الموارد البشرية المبنية على الجدارة
46
إدارة رأس المال الفكري()Intellectual Capital
مقدمة
لقد شهد عصر ما بعد الثورة الصناعية ظهور أهمية وقوة رأس المال المادي
وقد امتدت سيطرة رأس المال المادي على المفهوم السائد لرأس المال خالل الفترة من
اليوم في عالم بعد الثورة الصناعية وحتى منتصف القرن الماضي تقريبا ،ونعي
يطلق عليه عالم انفجار المعرفة ،وتخمة المعلومات؛ فقد تحول الفرد إلى عامل معرفة
،Knowledge Workerوظهرت ثورة االتصاالت والمعلومات ،وتنامى دور
المعرفة كوحدة إنسانية للثروة القائمة على القدرات اإلبداعية والخبرات والمهارات
وقدرات األفراد على توليد المعارف الجديدة ،فإن اإلبتكار واإلبداع الذي يتحول إلى
التطبيق إلشباع حاجة إنسانية جديدة أظهر عملية توليد المعرفة الجديدة إلى دائرة
الضوء بصورة واسعة وبتركيز كبير هذا المخاض ولد مفهوم رأس المال الفكري
( )Intellectual Capitalواإلهتمام به على نطاق واسع ألنه أصبح يمثل نسبة
عالية جدا من القيمة اإلجمالية لمنظمات األعمال تصل إلى ( ) ٪ 09من إجمالي
القيمة السوقية لمنظمة األعمال ،فإذا كان رأس المال الصناعي ( المادي ) ملموسا
تحكمه أسس ونظريات وتضبطه سجالت وإجراءات محاسبية وتعيد تقييمه سنويا
معايير محددة فكيف يكون األمر بالنسبة لرأس المال الفكري الذي يتصف بأنه أثيري
غير ملموس مما يجعل من الصعب تطبيق النظريات واألسس واإلجراءات عليه .
والتساؤل هنا هو ماذا يتوجب على إدارة الشركة أن تفعله للحفاظ على القيمة
السوقية لرأس المال الفكري والموجودات غير الملموسة ؟
الهدف المحوري لرأس المال الفكري باعتباره أحد العناصر األساسية إلنتاج
الثروة االقتصادية التي تدعم المركز التنافسي لمنظمات األعمال ويمكنها من
االستمرار في مزاولة نشااها ويساعدها على اكتساب المعرفة وتجديد رصيدها
المعرفي ،والتخلص من القوالب والمفاهيم التقليدية السائدة في بيئة العمل ،كما يوفر
القدرات اإلبداعية واالبتكارية التي تساهم في حل المشاكل وتطوير أساليب األداء في
منظمات األعمال.
47
أوالا :مفهوم رأس المال الفكري :
يعتبر رالف ستير ( )Ralph Stayerالذي كان يعمل مدي ار لشركة جونسون
فيلي لااعمة ،أول من أالق عبارة رأس المال الفكري منذ بداية تسعينيات القرن
الماضي حيث قال " في السابق كانت المصادر الطبيعية أهم مكونات الثروة الوانية
وأهم موجودات الشركات ،بعد ذلك أصبح رأس المال متمثال في النقد والموجودات
الثابتة هما أهم مكونات الشركات والمجتمع ،أما اآلن فقد حل محل المصادر
الطبيعية والنقد والموجودات الثابتة رأس المال الفكري الذي يعد أهم مكونات الثروة
الوانية وأغلى موجودات الشركات ".
ولدى مراجعة العديد من المراجع األجنبيه والعربية الخاصة بالموضوع يبدو
ان هناك تباينا في آراء الكتاب والباحثين حول تحديد واضح لتعريف رأس المال
النماذج لهذه التعريفات وفق اآلتي: الفكري وسوف نستعرض بع
-1هو الموهبة والمهارات والمعرفة والتقنية والعالقات واإلمكانات الممكن استخدامها
لخلق الثروة ،ويشير هذا التعريف إلى أن رأس المال الفكري هو (المعرفة،المهارات ،
الخبرات ،والتعليم التراكمي لدى العنصر البشري) والذي يمكن تحويله إلى قيمة .
-2هو مجموع كل ما يعرفه األفراد في المنظمة ويحقق ميزة تنافسية في السوق،
ويركز هنا التعريف على أن رأس المال الفكري يعتبر مصدر من مصادر تحقيق
الميزة التنافسية التي تمكن المنظمة من مواجهة المنافسة الشديدة في األسواق.
-3هو مجموعة المهارات المتوفرة في المنظمة التي تتمتع بمعرفة واسعة تجعلها قادرة
على جعل المنظمة عالمية من خالل االستجابة لمتطلبات الزبائن والفرص التي
تتيحها التكنولوجيا.
-4يعتبر المادة الخام التي يتم تشكيلها وترتيبها وإعادة صياغتها بقصد الوصول إلى
أصول معينة ذات قيمة عالية.
-5يعرف بأنه القيمة االقتصادية لفئتين من األصول غير الملموسة هما رأس المال
التنظيمي (الهيكلي ) ورأس المال (البشري ).
48
-6يعرف بأنه األصول غير الملموسة التي تؤدي إلى زيادة مقدرة المنظمة على أداء
مهامها،ويتمثل في مبلغ الفرق بين القيمة الدفترية ألصولها والتزاماتها وقيمتها السوقية
العادلة .
-7يمثل القدرات واإلمكانيات التي يمتلكها العاملون في منظمات األعمال ويرى هؤالء
أنه من المنطقي أن تزداد قيمة رأس المال البشري مع زيادة اهتمام هذه المنظمات
بتعليم العاملين فيها .
-8يتمثل في األصول غير الملموسة التي يتكون منها رأس المال البشري الذي يتمثل
في المهارات والمعرفة والمواهب ،ورأس مال المعلومات الذي يتمثل في قواعد البيانات
ونظم المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية ورأس المال التنظيمي الذي يتمثل في
التقانة والقيادة والقدرة على المشاركة المعرفية.
-0يتمثل في مجموعة من العناصر الهادفة إلى تكوين ثروة فكرية في المنظمة ،
رصيدها الطاقات المعرفية المتمثلة في نخبة معينة من األفراد القادرين على تعزيز
الميزة التنافسية للمنظمة عن اريق إنتاج أفكار جديدة وتطوير األفكار القديمة.
-19يتمثل في مجموعة من األصول المعرفية المتفردة والمعتمدة على العقول البشرية
المبدعة،ومتطلبات ونظم العمل ،والعالقة مع العمالء التي تؤدي إلى اإلنتاج المستمر
لافكار واألساليب الجديدة التي تحقق قيمة مضافة للمنظمة وتدعم قدراتها التنافسية.
أما المنظمات المهنية في تناولها لمفهوم رأس المال الفكري فنورد التعريفات التالية:
-1تعريف أصول الملكية الفكرية في المعيار الدولي ( )IAS N 038/ 1998عند
تعريف األصول غير الملموسة بأنها":أصول غير نقدية وليس لها جوهر مادي-
تستخدم في اإلنتاج أو توريد السلع والخدمات أو اإليجار أو غير ذلك أو ألغراض
إدارية،ويمكن تميزها والسيطرة عليها بمعرفة المنشأة نتيجة ألحداث ماضية ،ويتوقع أن
تتدفق منها منافع اقتصادية في المستقبل،وتنقسم األصول غير الملموسة إلى نوعين :
األول :أصول محددة يمكن التعرف عليها ( Identifiableاألصول الفكرية)
والثاني أصول غير قابلة للتحديد . unidentifiable
49
-2تعريف معيار المحاسبة المصرية فقد تناول المعيار رقم 23لسنة 2992م مفهوم
أصول الملكية الفكرية عندما عرف األصل غير الملموس بأنه "أصل ذو ابيعة غير
نقدية قابل للتحديد ،وليس له وجود مادي ويحتف به لالستخدام في اإلنتاج أو لتوفير
السلع أو الخدمات ،أو للتأجير للغير ،أو لاغراض اإلدارية ويعد أصال عندما تتحكم
فيه المنشأة كنتيجة ألحداث سابقة ،ويتوقع أن تتدفق منها منافع اقتصادية مستقبلية
للمنشأة،وقد تتضمن المنافع االقتصادية المستقبلية إيرادات من بيع منتجات أو خدمات
أو وفورات تخفي التكاليف أو منافع أخرى ناتجة من استخدام المنشأة لاصل.
-3تعرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ( :)OECDرأس المال الفكري بأنه القيمة
اإلقتصادية لفئتين من األصول غير الملموسة هي رأس المال التنظيمي(الهيكلي)ورأس المال
البشري .
إن التعاريف أعاله مبنية أساسا على المعرفة اإلنسانية واإلبداع البشري والخبر
والمهارات التي توضع موضع اإلستخدام لخلق قيمة مضافة ،بذلك فإن رأس المال
الفكري يرتبط بالقدرات اإلبداعية التي يمتلكها العاملين في مؤسسة أو شركة ما والتي
يمكن وضعها موضع التطبيق .هذا يؤشر ويوضح أن مولد رأس المال الفكري هو
اإلنسان العامل في الشركة أو المؤسسة وأن هذه العملية ال تتوقف عند حد معين
خاصة في الشركات المعرفية .
وتجدر اإلشارة إلى أن هناك تسميات عديدة لرأس المال الفكري تتداولها أدبيات
الموضوع حاليا منها رأس المال المعرفي ورأس المال الالملموس أو األصول غير
المادية ،وكل هذه التسميات يقابلها مفهوم رأس المال المادي أي أن األصول الفكرية
تقابلها األصول المادية ويمكننا المقارنة بين رأس المال المادي ورأس المال الفكري
من خالل الجدول التالي:
51
جدول رقم ()2
مقارنة بين رأس المال المادي ورأس المال الفكري
ويرى(المؤلف) من خالل تحليل التعريفات السابقة لمفهوم رأس المال الفكري ما يلى-:
–1عدم اتفاق الكتاب والباحثين والمنظمات المهنية على تعريف محدد لرأس المال
الفكري يتناول ابيعته ،فضال عن عدم االتفاق على تعريف محدد لرأس المال الفكري
يحقق التوافق بين المفاهيم المختلفة المشار إليها.
-2أن البع منها قدم عرضا مختص ار لمفهوم رأس المال الفكري ،كما قدم البع
اآلخر تعريفا أكثر شموال لرأس المال الفكري.
–3اتفقت الغالبية من الدراسات السابقة على أن رأس المال الفكري يمثل المورد الذي
يرتبط بصفة أساسية بالمعرفة ،ويعد دالة أساسية في خلق القيمة وفي ظل اقتصاديات
المعرفة أصبحت األصول غير الملموسة موارد أساسية لثروة منظمات األعمال ،وأن
نجاح هذه المنظمات مرهون بقيمة هذه األصول وإستراتيجية إدارتها.
الدراسات على أن رأس المال الفكري يتمثل في مجموعة من –4أجمعت بع
األصول غير الملموسة التي يتكون منها رأس المال البشري ورأس مال المعلومات
ورأس المال التنظيمي.
50
الدراسات على أن رأس المال الفكري يتمثل في مبلغ الفرق بين –5اتفقت بع
القيمة السوقية والقيمة الدفترية ألصول المنشأة ،وهذا الفرق يرجع جزء منه إلى
اتجاهات االقتصاد الكلي والجزء اآلخر يرجع توقعات السوق ونمو الصناعات وبع
إلى رأس المال الفكري.
وبالتالى وتأسيس ا على ما تقدم يستطيع المؤلف تعريف رأس المال الفكري بأنه:
"مجموعة الأصول غير الملموسة المرتبطة بالمعرفة والمهارات
والخبرات والمواهب لرأس المال البشري الذي يعد العنصر الهام في
رأس المال الفكري وباعتباره المحرك الأساسي للإبداع والتعلم
التنظيمي والابتكار والمورد الأساسي للقيمة غير المعروضة في عصر
المعرفة التي تمكن المنشأة من أداء وظائفها وخلق قيمة مضافة
تساهم في زيادة مقدرتها التنافسية".
ثاني ا :خصائص رأس المال الفكري :
تناولت العديد من األبحاث والكتابات العلمية الخصائص المميزة لرأس المال الفكري
من وجهات نظر مختلفة ركز بعضهم لتقسيم الخصائص إلى :
خصائص تنظيمية :
-بخصوص المستوى االستراتيجي نجد أن رأس المال الفكري ينتشر في المستويات
كلها وبنسب متفاوتة.
-بخصوص الهيكل التنظيمي الذي يناسب رأس المال الفكري فهو الهيكل المرن.
جدا. -الرسمية تستخدم بشكل منخف
-يميل إلى الالمركزية في اإلدارة بشكل واضح .
خصائص مهنية:
-ينصب االهتمام على التعليم والتدريب اإلشرافي وليس بالضرورة الشهادة األكاديمية.
-يمتاز رأس المال الفكري بالمهارة العالية والمتنوعة والخبرة العريقة.
خصائص سلوكية وشخصية:
-يميل رأس المال الفكري إلى المخاارة بدرجة كبيرة.
-يميل للتعامل مع موضوعات تتسم بالتأكد.
52
-ميال للمبادرة وتقديم األفكار والمقترحات البناءة.
-لديه قدرة على حسم الق اررات دون تردد ولديه مستويات ذكاء عالية ومثابرة جادة في
العمل وثقة عالية بالنفس.
خاصية اإلبداع:
وردت في األدبيات اإلدارية العديد من المفاهيم الخاصة باإلبداع فهي لدى ()Daft
يمثل تبني فكرة أو سلوك جديد بصورة مبسطة.
-اإلبداع هو النشاط الذي يقوم به الفرد فينتج عنه شيء جديد سواء كان منتجا جديدا
أو تصرفا جديدا .ويرى آخرون أن رأس المال الفكري يتميز بخاصيتين رئيسيتين هما:
غير ملموس وغير مرئي.
صعوبة وضع معايير لقياسه.
ثالثا:مكونات رأس المال الفكري:
كما تباينت آراء الكتاب والباحثين والمنظمات المهنية في تحديد مفهوم رأس
المال الفكري حيث نجد أن هناك تعددا في التعريفات حسب ابيعة النشاط أو الزاوية
العلمية التي ينظر إليها التعريف تباينت أيضا في تحديد مكونات رأس المال الفكري.
الباحثين أن رأس المال الفكري يتكون من رأس المال الهيكلي الذي يقصد ويرى بع
به المعرفة التي تظل باقية في المنشأة بعد أن يتركها أعضاؤها بشكل مؤقت أو بشكل
نهائي ،وتتمثل هذه المعرفة في قواعد البيانات والمستندات والبرامج الجاهزة ومكونات
الحاسب اآللي ،ورأس المال البشري ،ويتمثل في العاملين وما يملكونه من معارف
وخبرات ،ورأس مال العمالء ويقصد به رأس المال الذي يدخل ضمن رأس المال
الهيكلي المعرفة والعالقات المتصلة بالعمالء ،ويعتبر رأس المال التنظيمي الجانب
اآلخر من رأس المال الهيكلي ويشمل رأس المال االبتكاري ،كبراءات االخت ارع
وتراخيص اإلنتاج ،ورأس مال العملية ويقصد به المعرفة المتصلة بعمليات المنشأة.
"أنه ال يوجد اتفاق عام بين الباحثين على تحديد دقيق لمكونات رأس كما يرى البع
المال الفكري ويرى أن رأس المال الفكري يتكون من رأس المال البشري ورأس المال
53
الهيكلي ،وينقسم األخير بدوره إلى رأس مال العالقات ورأس مال االبتكار ،كما يرى
أن هذه المكونات تتفاعل داخليا ،كما أنها متداخلة ومرتبطة وتعتمد على بعضها
مما ينتج عنه خلق قيمة مضافة للمنشأة. البع
وسوف نستعرض بعض الدراسات التى تناولت مكونات رأس المال الفكري كالتالى-:
-1دراسة ( )Eustace, et.al, 1999التي قسمت رأس المال الفكري إلى قسمين
سلع غير ملموسة وكفاءات غير ملموسة ،كما قسمت نفس الدراسة رأس المال الفكري
إلى أربعة أقسام هي رأس المال البشري ورأس المال التنظيمي وراس المال السوقي
(يتمثل في كفاءة اإلدارة في التكامل مع األاراف الخارجية) ورأس المال االبتكاري
الذي يتمثل في قدرة المنشأة على التحسين والتطوير .
-2دراسة ( )Edvinsson and Malone, 1997حيث قسمت رأس المال المعرفي
إلى ثالثة أقسام :رأس المال البشري :ويتمثل في كفاءات العاملين والخبرات المتراكمة
لديهم ،ورأس المال التنظيمي ويتمثل في البرامج والسياسات التي تقوم بها المنظمة
والتي تصب في رأس المال المعرفي ورأس مال العميل ويتمثل في عالقة المنظمة مع
العمالء والموردين والمنظمات التجارية.
-3دراسة ( )Luiz, A., 2007قسمت رأس المال المعرفي إلى أربعة عناصر هي
رأس المال البشري+رأس المال التنظيمي+رأس المال الخارجي +رأس المال اإلبداعي.
-4دراسة()Menitum & Zojecetnأوضح أن رأس المال الفكري يمكن تقسيمه إلى:
رأس المال البشري :ويرتبط بالموارد البشرية ويتمثل في المعرفة والمهارات والخبرات
والقدرات البشرية المتوافرة لدى المنشاة كما يتمثل في كفاءة ومهارات وخبرات ورضا
العاملين بها .
رأس مال العالقلات:ويتمثل في جميع الموارد الموجهة بالمنشأة والمتعلقة بالعالقات
الخارجية مثل عالقة المنشأة بالعمالء والموردين ومقدرة المنشأة التفاوضية مع اآلخرين
رأس المال الهيكلي :ويتمثل في المعرفة التنظيمية ،وبصفة عامة يتمثل في كل شيء
متواجد داخل المنشاة ويساعدها على االستفادة من قدرتها البشرية وعالقات بالغير
وقدرتها على االبتكار واإلبداع واستخدام تكنولوجيا المعلومات.
54
-5دراسة()Brookingأوضح أن رأس المال الفكري يمكن تقسيمه إلى أربعة مكونات:
أ-األصول السوقية : Market Assetsوتشمل كافة األصول غير الملموسة وهي
التي تعطي قوة خارجية للمنشاة مثل العمالء والعالمات التجارية ومنافذ التوزيع.
ب-األصول البشرية :Hurman Assetوتتمثل في الموارد البشرية التي تعمل
داخل المنشأة وما يملكونه من خبرات ومعرفة وقدرات.
ج-حقوق الملكية الفكرية Intellectual property Rightsوتتمثل في العالمات
التجارية وبراءات االختراع وحقوق االختراع (التصميم) .
د-أصول البنية التحتية ( :األصول شبه الهيكلية) Infrastructur asstsوهي
األصول التي تمكن المنشأة من أداء مهامها مثل الثقافة التنظيمية لهذه المنشأة وقواعد
بيانات العمالء ونظم االتصال وتكنولوجيا المعلومات.
-6دراسة ( : ) Despres & Channvelيرى الكاتبان أن رأس المال الفكري
يتكون من أربعة مكونات وما يتفاعل معها من أجل خلق القيمة وهذه العناصر هي :
أ -رأس المال البشري ( : ) Human Capitalويشير إلى الموارد البشرية للشركة
بما فيها المعرفة ،سر الصنع ،التي يمكن تحويلها إلى قيمة .وهذا يوجد لدى األفراد ،
النظم والقواعد واإلجراءات التنظيمية التي تستخدمها الشركة .
ب -رأس المال الهيكلي( :)Structural Capitalوهذا يشير إلى تسهيالت البنية
التحتية للشركة .
ج -الموجودات العملية(:)Business Assetsوهي رأس المال الهيكلي للشركة الذي
يستخدم لخلق القيمة من خالل عملياتها التجارية(تسهيالت العمليات وشبكة التوزيع) .
د -الموجودات الفكرية :وهذه تعود لاصول الفكرية للشركة التي بموجبها تحتاج
الشركه إلى الحماية القانونية .
-7دراسة ( : ) Mckenzie & Winkelenهذان الكاتبان وضعا المعادالت التالية
لتوضيح تقسيمها لمكونات رأس المال الفكري .
Intellectual Capital = Human Capital + Structural Capital
رأس المال الفكري = رأس المال البشري +رأس المال الهيكلي ،حيث :
Structural Capital = Customer Capital + Organizational Capital
رأس المال الهيكلي = رأس المال الزبوني +رأس المال التنظيمي ،حيث
Organizational Capital = Innovation Capital + Process Capital
رأس المال المنظمي = رأس المال اإلبتكاري +رأس مال العملية ،حيث :
Innovation Capital = Intellectual Property + Intangible Assets
55
-8دراسة ( : ) Edvinson & Maloneوقد تضمن خمس مجموعات هي :
أ -مقاييس الجوانب المالية :
ب -الجوانب الفكرية لرأس المال وهي أربعة وكما يلي :
(رأس مال العملية-رأس مال الزبون-رأس مال التجديد والتطوير-رأس المال البشري)
-0دراسة(:) Guthr(&) Sveibyويقسم أصول رأس المال الالملموس(الفكري)إلى:
أ -أصول الهيكل الداخلي لرأس المال .
ب -أصول الهيكل الخارجي لرأس المال .
ج -أصول الهيكل البشري لرأس المال .والجدول التالى يوضح هذه المكونات.
جدول رقم ()3
مكونات رأس المال الفكري
المكونات نوع رأس المال
التحالفات والعالقات مع الزبائن ،الشركاء ،الموردون ،والمستثمرون واإلستراتيجيون ، الهيكل الخارجي
الجماعة المحلية ،وكل ما يتعلق بالتميز والسمعة .
القدرات ،المعارف ،المهارات ،الخبرات الفردية والجماعية ،قدرات حل المشكالت تبقى الهيكل البشري
لدى األفراد في الشركة .
األنظمة والعمليات التي تحقق الرافعة التنافسية وما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات ، الهيكل الداخلي
النماذج لكيفية القيام باألعمال ،ولقواعد البيانات ،والوثائق ،حقوق النشر ،والمعرفة
المرمزة األخرى .
Source: Verna Allee, The Future of Knowledge, Butter worth Hienemann, A msterdam, 2003
56
-11دراسة (: )Xera
ويرى أن إاار رأس المال الفكري يتكون من األنواع التالية:
ج -رأس المال الداخلي. ب -رأس المال الخارجي. أ -رأس المال البشري.
والجدول التالى يوضح هذه المكونات.
57
ج-رأس مال العمليات :ويتألف من أربعة أجزاء وهى(عمليات المنظمة-تقنيات
المنظمة-نظم المعلومات-ومقدار االنفاق الفنى واالدارى).
د-رأس المال الزبائن :ويعبر عن قيمة عالقة المنظمة مع الزبائن ويتكون من
(العالقات مع الزبائن وتلبية حاجات الزبون-فاعلية التسويق-دعم الزبون).
المكونات األساسية لرأس المال الفكرى كما ورد عند جمعية ASTD
رأس المال الفكري
رأس مال الزبائن رأس مال العمليات رأس المال االبداعي رأس المال البشري
المصدر :عادل المفرجى ،وأحمد صالح ،رأس المال الفكري ،طرق قياسه وأساليب المحافظة عليه،القاهرة،المنظمة العرلية للتنمية اإلدارية5002 ،
-14تقسيم ناصر م ارد :2996حيث قسم رأس المال الفكرى حسب العناصر التالية-:
أ-األصول البشرية :وتضم المعرفة والمهارات واإلبداع والخبرة أو مايسمى برأس المال
البشرى.
ب -األصول الفكرية :وتضم البرامج واالختراعات والعمليات وقاعدة البيانات.
ج-الملكية الفكرية :وتضم براءات االختراعات وحقوق النشر والعالمات التجارية.
-15تقسيم راوية حسن :2995حيث قسمت رأس المال الفكرى الى المكونات التالية:
أ-األصول البشرية :وهى تشمل المعرفة المحفوظة فى ذهن العامل الفرد والتى
التملكها المنظمة بل هى مرتبطة بالفرد شخصيا وتتمثل فى المهارات واإلبداع والخبرة.
ب -األصول الفكرية :وهى المعرفة المستقلة عن الشخص العامل وتملكها المنظمة،
أو هى مجموع األدوات وتقنيات مجموعة العمل المعروفة والمستخدمة،وهى المعلومات
والمذكرات المكتوبة واالرشادات والمنشورات وتتكون األصول الفكرية بمجرد انتقال
المعلومات والمعرفة واألفكار من األصول البشرية لتسجل كتابة وتصبح محدده
ومعروفة بوضوح ،ومن أمثلة ذلك الخطط والتصميمات الهندسية وبرامج الحاسب.
58
ج -رأس المال الهيكلى :ويضم القدرة الهيكلية على تحريك وتطوير المبادرات من
خالل األخذ باالعتبار التوقعات الجديدة واالعتراف باألفكار الجديدة والمفاهيم
وا ألدوات المتكيفة مع التغيير،والتى تشمل الثقافة والنماذج التنظيمية والعمليات
واالجراءات وقنوات التوزيع.
د -الملكية الفكرية :هى اجمالى الحقوق التى تحمى استخدام األفكار والمعلومات التى
لها قيمة تجارية،فالملكية الفكرية تعطى لصاحبها حقوق حصرية نتيجة للمعرفة
والمعلومات التى صنعها والتى اليمكن لرخرين استعمالها دون إذن،وتعمل المنظمات
الرائدة فى مجال الصناعة على امتالك المزيد من الملكية الفكرية بها،وتسويق هذه
الملكيات بناء على التخطيط المسبق لكيفية ادارتها واستغاللها،وتضم العناصر التى
تسمح للمنظمة بالتجديد،وكذا مايمكن حمايته قانونيا مثل براءات االختراع والعالمات
التجارية وحقوق الطبع والملكية الفكرية والمواهب الخاصة بالنشر والمؤتمرات.
هل -رأس مال العالقات :وهو يعكس ابيعة العالقات التى تربط المنظمة بعمالئها
ومورديها ومنافسيها ،أو أى ارف آخر يساعد فى تطوير وتحويل الفكرة الى منتج أو
خدمة ،وفى كثير من األحيان تقيد المنظمة من اختياراتها وقدرتها على زيادة القيمة
من خالل النظر الى العناصر الفردية ألغراضها المقصودة فقط ،ولكن من األفضل
النظر الى الصورة الكلية كوعاء أكبر من األصول والذى يمكن أن تشارك ويعاد
تشغيلها فى مشروعات جديدة.
القيمة السوقية للمنظمة
المصــدر :ســمية أمــين علــى ،المحاســبة عــن رأس المــال الفكــرى :دراســة تحليليــة مــع التطبيــق علــى راس المــال البشــرى ،مجلــة
المحاسبة واإلدارة والتأمين ،كلية التجارة – جامعة القاهرة ،العدد الستون ، 1002 ،
59
أوجه اإل نفاق على عناصر رأس المال الفكري :
يبين حسن ( )2919أن اإلنفاق على رأس المال الفكري وانعكاسه على المنظمة يكون
استمرر رأس المال الفكري واالهتمام برأس مال العالقات،
من خالل خلق وتفعيل و ا
وهذا يؤدي إلى نجاح الشركة في تحقيق أهدافها.
فقد بين المفرجي وآخرون( )2995أوجه اإلنفاق في جدول بين كل عنصر من
العناصر الرئيسة ،وذلك على النحو التالي:
جدول رقم ()5
مكونات رأس المال الفكري وأوجه اإلنفاق عليه
أوجه االنفاق على العنصر مفهوم العنصر العنصر م
الخبرت المتقدمة
ا تكاليف البحث عن قدرة المنظمة على البحث عن استقطاب 1
المهارت التقنية المتقدمة.
ا تكاليف جذب المهارت النادرة
ا الخبرت المتقدمة و
ا رأس المال
تكاليف تصميم نظام معلومات يسهل مهمة الجذب واالستقطاب . وجذبها للعمل فيها. الفكري
األفرد العاملين .
ا قدرت
تكاليف تعزيز ا قدرة المنظمة على زيادة رصيدها 5صناعة رأس
برمج تنمية العالقات اإلنسانية في محيط العمل،
تكاليف ا باستمرر من خالل تعزيز
ا المعرفي المال الفكري
األفرد العاملين.
ا لتقليل المعارضة بين األفرد
القدرت وتنمية العالقات بين ا
ا
تكاليف خلق األنسجة الفكرية وتمثل تلك األنسجة تعاون المشكالت حل في للتعاون
األفرد على التعلم المشترك ونشره بين
ا مجموعة من المعقدة.
مجموعة المحترفين.
تكاليف استخدام طريقة عصف األفكار مع العاملين ،إلثارة مجموعة األساليب المستخدمة من 2تنشيط رأس
القدرة اإلبداعية عندهم لتوليد أكبر عدد من األفكار. قبل المنظمة إلنعاش عملية المال الفكري
تكاليف تكوين الجماعات الحماسية والتي تمثل مجموعات اإلبداع واالبتكار لدى العاملين فيها
االنجازت العالية في العمل.
ا نشيطة تحب التحدي و باستمرر.
ا
آرء العاملين ومقترحاتهم التطويرية.
تكاليف إقامة نظام لجمع ا
تكاليف التدريب والتطوير المستمرين . قدرة المنظمة على االهتمام بالطاقات 4المحافظة
تكاليف الحفز المادي واالبتكاري . المعرفية والنجوم الالمعة من العاملين على رأس
االغترب التنظيمي.
ا تكاليف تقليل فرص القادرين على إنتاج أفكار جديدة أو المال الفكري
تطوير أفكار قديمة تخدم المنظمة
تكاليف نظام توثيق متطلبات الزبائن . آرء الزبائن
مدى اهتمام المنظمة ب ا 2االهتمام
تكاليف نظام تقديم الخدمة للزبائن. - ومقترحاتهم وأخذها بعين االعتبار عند بالزبائن
المزيا اإلضافية للزبائن.
تكاليف منح ا تصميم منتجات جديدة وحتى تعديل
الموجود منها.
اذمحافظة ع يه ،اذمنظمة اذعربية ذ تنمية اإلدارية ، عادل حرحوش اذمفرج ،رأس اذمال ا ذفكرق وطرق بياسه وأساذي
اذقاهرة .2997 ،
61
من تحليل اآلراء السابقة لمكونات رأس المال الفكري يرى الكاتب أن هذه المكونات
الباحثين في هذا الشأن اختلفت من دراسة إلى أخرى ،ويتفق الكاتب مع ما يراه بع
أنه ال يوجد تعريف متفق عليه لاصول الفكرية حتى اآلن ،وذلك بإجماع أكثر من
ثمانين خبي ار في كل أنحاء العالم في المؤتمر الدولي الثالث الذي عقد في كندا عام
1000م حيث رأى هؤالء أنه من المبكر جدا الحديث عن وضع تعريف لاصول
الفكرية وذلك يرجع إلى أن الكثير من المكونات األساسية لاصول الفكرية ما زالت
غير معروفة ،باإلضافة إلى التداخل الواضح بين األصول الفكرية وكل من األصول
المعنوية بمعناها المتعارف عليه واألصول البشرية .
ويتضح للكاتب من التقسيمات أعاله بأن أغلب الباحثين متفقون على أن مكونات
رأس المال الفكرى تنحصر بشكل أساسى فى ثالثة مكونات رئيسية وهى:
أ-رأس المال البشرى :والذى يمثل المهارات والقدرات العقلية ومستوى التدريب والخبرة
ب-رأس المال الهيكلى:ويعبر عن القدرات التنظيمية والنظم التى تمثل بنية المنظمة.
ج-رأس مال العالقات :ويشمل عالقة المنظمة مع المجتمع المحلى والمستفيدين من
خدماتها أو مورديها أو الحلفاء االستراتيجيين.
رابعا:أهداف رأس المال الفكري:
لما كان رأس المال الفكري يمثل مجموعة العناصر المتوافرة في المنظمة التي تتمتع
بمعرفة واسعة تجعلها قادرة على الوصول بها للعالمية من خالل مجموعة الموجودات
التنافسية التي تقوم بعملية التطوير الخالق واالستراتيجي المعتمد على االبتكار
والتجديد ،وبالتالى فإن أهداف رأس المال الفكري تتمثل في:
-1أنه يمثل أحد عوامل اإلنتاج التي تدعم المركز التنافسي لمنظمات األعمال.
-2يمكنها من االستمرار في مزاولة نشااها.
-3يساعدها على اكتساب المعرفة وتجديد رصيدها المعرفي.
-4يساعدها على التخلص من القوالب والمفاهيم التقليدية السائدة في بيئة العمل.
60
-5يوفر القد ارت اإلبداعية واإلبتكارية التي تساهم في حل المشاكل وتطوير أساليب
األداء في منظمات األعمال.
ُ-6يعد رأس المال الفكري السالح األساس للمنظمة في عالم اليوم ،ألن الموجودات
الفكرية تمثل القوة الخفية التي تضمن البقاء للمنظمة.
-7يعكس رأس المال الفكرى فى المؤسسة الميزة التنافسية لها.
-8يمثل رأس المال الفكري كنز مدفون يحتاج إلى من يبحث عنه،واستخراجه للوجود
والممارسة .ويعد أحد أساليب استخراجه هو نشر المعرفة.
-0إن الفكر الموجود في المنظمة يصبح رأس مال فكري عندما يمكن نشره للقيام
بشيء ال يمكن إجراؤه ،ألن رأس المال الفكري يحوي معرفة مفيدة.
-19رأس المال الفكري قادر على توليد ثروة خيالية من خالل قدرته على تسجيل
براءات االختراع ،وهذا ما أكدته بحوث مؤتمر إدارة أ رس المال الفكري ) (ICMالذي
عقد في نيويورك في يونيو عام ،2911وأهم ما قيل في المؤتمر المذكور إن شركة
)(IBMتستلم أكثر من بليون دوالر سنوي ،كعائد لبراءات االختراع.
خامسا:أهمية رأس المال الفكري:
أشار الشربيني( )1008الى إن أهمية رأس المال الفكري تكمن في النقاط التالية:
عنصر مهما يسمح للمنظمة بالقدرة على اكتساب الميزة
ا -1يعتبر عامل المعرفة
التنافسية ،لذا ينبغي على المنظمات امتالكها ومعرفة كيفية إدارتها وقياس رأس المال
الفكري،وبالتالي ينتج عن ذلك ما يعرف برأس المال الفكري.
-2التعرف إلى األار المتواجدة لهم والعوامل والمعايير التنافسية ،مع القيام بتحديد
كيفية تدقيق تلك المعايير وخاصة ما يتعلق منها بالكفاءات األساسية لرأس المال
الفكري والذي يمثل أهم المصادر الرئيسة للتنافسية المستدامة للمنظمات.
-3عند استخدام هذا البرنامج بشكل منتظم وبالتالي سوف يتم الحصول على مقاييس
ميزنياتها العمومية
الموازين الكفؤة للمنظمة والتي تستطيع من خاللها المنظمات تمويل ا
وذلك عن اريق رفع كفاءة استخدام رأس المال الفكري لها.
62
-4اختيار منهجية منظمة لتقييم المعلومات المتعلقة بكيفية رفع كفاءة استخدام رأس
المال الفكري.
-5اإلسهام في تدريب العديد من العاملين وزيادة معرفتهم بأهم العوامل التنافسية مع
تعليمهم أفضل المعارف والتقنيات اإلدارية المستخدمة في ذلك.
-6قياس موثوقية المعلومات ذات الصلة برأس المال الفكري .
أما يوسف( )2995فقد بين بأن رأس المال البشري له أهمية كبيرة في نشاط أي
مؤسسة ،حيث إن أهمية رأس المال البشري ال تكمن في المدخالت وانما في
خبرتهم
المخرجات ويجب البحث عن األشخاص الموهوبين حتى يتم االستفادة من ا
وبين الكردي عبر موقع ( )www.Kenanaonline.comأن أهمية رأس المال
الهيكلي مرتبطة بالبنية التحتية للمنظمة وتتضمن جميع العناصر التي تحدد اريقة
عمل المنظمة والهيكل المالي ونظم االتصال وتشمل البنية المادية مثل المباني
والحاسبات االلكترونية ،والبنية غير الملموسة مثل تاريخ المنظمة وثقافتها وادارتها،
كما وبين الكردي أن لرأس مال العالقات أهمية كبيرة حيث تنظم العالقات وتعبر عن
ابيعة العالقات مع األف ا رد ذوي الصلة بالمنشأة خارج المنظمة مثل عالقات جيدة
مع الموردين والعمالء،كما وذكر الكردي أن رأس المال البشرى – كأحد عناصر رأس
المال الفكر -يفوق في أهميته أيا من األصول المادية األخرى التي تمتلكها
المنظمات ،مما يعنى ضرورة توفير معلومات مالئمة عن الموارد البشرية المتاحة
تمكن إدارة تلك المنظمات من حسن استخدامها وموضوع رأس المال الفكري ،باعتباره
أحد الموضوعات الرئيسة للموارد البشرية الذي يركز على فئة معينة من األشخاص
ومهارت خاصة ،يمثل اليوم موضوعا حيا بالنسبة
ا العاملين الذين يمتلكون معارف
للباحثين والممارسين على حد سواء.
وهو ما أشار إليه مصطفى ) )2994الذي بين بأن رأس المال الفكري هو أحد
الموضوعات الرئيسة للموارد البشرية والذي يركز على فئة معينة من األشخاص
ومهارت خاصة ،كما وأن االهتمام برأس المال
ا العاملين الذين يمتلكون معارف
63
الفكري يقود إلي(:المنزلة الرفيعة-زيادة القدرة اإلبداعية-إبهار وجذب العمالء وتعزيز
والئهم -تحسين اإلنتاجية -تعزيز القدرة التنافسية).
لرس المال الفكري أهمية كبيرة جدا في وقتنا المعاصر،
مما سبق يرى المؤلف أن أ
حيث إن االهتمام بالشخص نفسه والذى هو األصل فى المنشأة الذى اليمكن
االستغناء عنه يقود إلى رفع الروح المعنوية مما يؤدي إلي زيادة اإلنتاجية.
سادسا :قياس رأس المال الفكري
هناك جهود كبيرة تبذل من أجل تطوير مقاييس ومؤشرات يمكن الركون إليها
لقياس وتقييم رأس المال الفكري على مستوى الشركات ،ورغم التقدم الملموس الذي
حصل في هذا المجال إال أنه الزالت هناك مساحة عدم إتفاق بين المختصين فيما
يتعلق بهذه المقاييس وهذا بما يؤكد إستمرار الحاجة لمزيد من التطوير والتحسين لهذه
المقاييس ويمكننا أن نشير حالة زيادة اإلهتمام بذلك من خالل المؤشرات التالية :
-كثرة المحاوالت الجارية لقياس رأس المال الفكري في الشركات ومن أبرزها التقرير
السنوي الذي أصدرته شركة()Skandiaالسويدية لقياس وتقييم مكونات رأسمالها الفكري
-زيادة اإلهتمام واإلعتراف بالقيمة الحقيقية (السوقية) لرأس المال الفكري للشركات
على الرغم من قصور أساليب القياس والتقييم المحاسبية والمؤشرات المالية التقليدية .
-اإلعتراف المتزايد بالدور األساسي الذي يلعبه رأس المال الفكري في األداء اإلجمالي
للشركة على صعيد النتائج المادية أو على صعيد المنافسة السوقية.
رغم كل ذلك فهناك الكثير من الشركات الزالت تقيم أصولها الفكرية بالطريقة التقليدية
المستخدمة لتقييم األصول المادية ،وهذا ما أكدته دراسة لجمعية المحاسبين اإلداريين
الكنديين()CMAولذلك فقد قدمت الجمعية دراسة لقياس وتقييم رأس المال الفكري في
الشركات اشتملت على مؤشرات أهمها(:عدد المنتجات الجديدة-عدد الزبائن الجدد
نسبة النجاح مقاسة بالقيمة النقدية-نسبة الزيادة في زبائن األعمال(الشركات)-دليل
اإلنتاجية-مؤشرات النوعية التقليدية-اآليزو ومستوى رضا الزبون).
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك الكثير من المحاوالت الموضوعية لقياس وتقييم رأس
المال الفكري قدمت نماذج وأساليب متعددة إال أنه اليزال هناك عدم إتفاق بين
المختصين حول ارق تقييم األصول المعرفية ورأس المال الفكري .
64
السؤال هو كيف يمكن قياس رأس المال الفكري ؟ ولإلجابة على هذا السؤال يمكن
إبداء ما يلي حول المحاوالت الكثيرة والحثيثة المبذولة لقياس رأس المال الفكري وهي :
أن تلك المحاالت تعبر عن حاجة حقيقية لقياس وتقييم رأس المال الفكري في العديد
من الشركات التي تزيد من إستثماراتها في مشروعات إدارة المعرفة وتطويرها .
أن هذه المحاوالت يمكن إعتبارها خطوات عملية وموضوعية في سبيل تطوير منهجية
عمليه خاصه لقياس وتقييم رأس المال الفكري .
أن هذه المحاوالت تواجه إعتراضات عديدة بشأن إمكانياتها للتصدي لمشكلة تحديد
المعايير والمؤشرات المساعدة لقياس المعرفة .
أن الكثير من النماذج التي قدمت من أجل قياس وتقييم رأس المال الفكري تتسم
بالعدد الكبير من المؤشرات التي اقترحها العديد من المعنيين مما يعقد التطبيق
وخاصة في مجال إستخدامها كنماذج رياضية .
واعتمادا على ما جاء أعاله يمكننا تصنيف النماذج واألساليب المستخدمة لقياس رأس
المال الفكري في أربعة مجموعات ،كما يلي:
أ-النماذج الوصفية :
وهذه النماذج تركز على إستطالع اآلراء واإلتجاهات التي تعتبر مهمة في تأثيرها غير
المباشر على أداء عمليات المعرفة وتحقيق نتائجها المرغوبة باإلعتماد على الخبرة
الذاتية والتقدير الشخص للقائمين بالدراسة أو مقترحي النموذج ،ويدخل ضمن هذه
النماذج ما يلي ( :أداة تقييم معرفة اإلدارة -التقييم الذاتي إلنتاجية ذوي المهن المعرفية
بطاقة الدرجات الموزونة لقياس وإدارة أصول المعرفة).
ب-المقاييس والنماذج المرتبطة برأس المال الفكري والملكية الفكرية :
وهذه المقاييس تركز على قياس قيمة رأس المال الفكري ومكوناته األساسية وهي :
(رأس المال الهيكلي-رأس المال البشري -رأس المال الزبوني).
وتتولى هذه المقاييس تحويل المعرفة واألصول المعرفية غير الملموسة في أقسام
الشركة المختلفة إلى أشكال الملكية الفكرية لتكون أكثر تحديدا وأسهل إستخداما .
65
ج-مقاييس ونماذج القيمة السوقية :
هذه المقاييس تركز على الفرق بين القيمة الدفترية ألصول المعرفة وقيمتها السوقية أو
الفرق بين ( قيمة الشركة في السوق ) وحقوق ملكية حملة األسهم .إن هذه المقاييس
تعتمد غالبا على األسس والمبادئ المالية والمحاسبية ومن أهم أمثلتها :
(القيمة السوقية -القيمة الدفترية -القيمة غير الملموسة المحسوبة).
د-مقاييس ونماذج العائد على المعرفة :
هذه النماذج تقوم على أساس احتساب العائد على األصول ( )ROAالمحسوبة
وحسب الصيغة التالية :
األصول الملموسة للشركة
ة ال عوائ د ق بل ال ضري ب
العائد على األصول ( = ) ROA
األ صول ال م لمو سة ل ل شرك ة
بعد ذلك يتم مقارنتها مع متوسطة العائد لعموم الصناعة التي يقع نشاط الشركة
ضمنها،إن الزيادة عن متوسط الصناعة تعتبر عائد المعرفة الخاص بالشركة ومن
أمثلتها (:القيمة غير الملموسه -مكاسب رأس المال الفكري -نموذج القيمة المضافة)
ويمكننا في هذا المجال عرض أهم الطرق والنماذج المتسخدمة لقياس رأس المال
الفكري وأكثرها شيوعا وهي :
-1القيمة السوقية والقيمة الدفترية للشركة :ويستخدم هذا النموذج الصيغة التالية :
رأس المال الفكري = القيمة السوقية للشركة – القيمة الدفترية
فإذا كان سعر سهم الشركة عند اإلكتتاب مثال 5جنيهات وقيمته الحالية في السوق
هي 19جنيهات فإن قيمة رأس المال الفكري = 5 = 5 – 19جنيهات
من أهم اإلعتراضات على هذه الطريقة ما قدمه ( ) Cetinوهي :
الشركات ال تتعامل مع األسواق العامة أو أسواق األوراق المالية وبالتالي أن بع
ليس لها قيمة سوقية وليس من السهل تحديد رأسمالها الفكري .
إن إستخدام أسعار األسهم في السوق المالية كأساس لحساب القيمة السوقية للشركة
لتحديد رأسمالها الفكري ليس عمليا بسبب تذبذب أسعار األسهم صعودا أو هبواا .
إذا كانت قيمة رأس المال الفكري تمثل الفرق بين القيمة السوقية والدفترية فماذا
يتوجب على الشركة أن تعمل في ظل هذه المعلومات ،إذ يعتقد البع أن إستبعاد
رأس المال الفكري من الكشوف المالية هو مشكلة رئيسية خاصة أن الفرق بين القيمة
السوقية والدفترية في تزايد بشكل كبير،كما أن تذبذب القيمة السوقية للشركة هو مشكلة
66
أخرى ،إن الفرق بين القيمة السوقية والدفترية ال يمكن أن تعزى لرأس المال الفكري
فقط بل هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تولد هذا الفرق .
-2بطاقة الدرجات المتوازنة :لقد اور هذا النموذج ( ) Kaplan & Nortonليقدم
نظرة شمولية إستراتيجية لتقييم األنشطة ذات العالقة بتوليد القيمة الملموسة
والالملموسة .ويتكون هذا النموذج من أربعة مفاهيم هي :
(-توليد القيمة -عمليات األعمال -أصحاب المصلحة (ذوي العالقة بالشركة وعملها)
-التعلم والنمو) .لقد ابقت البحرية األمريكية هذا النموذج بوضع مجموعة معايير
تربط كل مفهوم بنتائج األداء ذات العالقة .
-3نظرية القيمة المضافة للمعرفة :إن هذه النظرية تجد جذورها في الصناعة ( إن
القيمة تضاف في كل عملية من عمليات اإلتناج ) ،كما أنها ذات أهمية كبيرة في
إقتصاد المعرفة ،فهي تسمح للمدراء والمستثمرين أن يحللوا أداء األصول المعرفية
ورأس المال الفكري للشركة في العمليات الجوهرية بلغة العوائد التي تولدها .
إن نتائج تحليل القيمة المضافة للمعرفة ( ) KVAتتمثل في النسب التي تقارن بين
بيانات السعر والتكلفة المشتقة من التدفقات النقدية للعمليات الجارية باإلعتماد على
المعرفة في الشركة .والشكل التالي يوضح هذه النظرية وإفتراضاتها األساسية .
الشكل رقم ( : ) 5اإلفتراضات األساسية للقيمة المضافة للمعرفة
المخرجات المدخالت
y عملية المعرفة x
Source: Thomas Housel and A.H.Bell(2001): Measuring and Managing McGraw-Hill/Irwin, p94 Knowledge, .
67
أدوار رأس المال الفكري:
أشار غالبية الباحثين بأن أدوار رأس المال الفكري تتمثل في:
األدوار الدفاعية :وتشمل الممارسات التالية:
-حماية حرية التصميم واإلبداع.
الصرعات.
ا -تخفيف حدة
-حماية الخدمات المتولدة من إبداعات رأس المال الفكري.
األدوار الهجومية :وتشمل الممارسات التالية :
توليد العائد عن اريق:
-الخدمات الناجمة عن إبداعات رأس المال الفكري.
-الملكية الفكرية للمؤسسة.
الخترق تكنولوجيا المنافسين.
ا -تهيئة منافذ
استرتيجية تعويق دخول المنافسين الجدد.
ا -صياغة
أدوار رأس المال الفكري
الملكية الفكرية
دفاعية
سعد علي العنزي ،واحمد علي صالح ،إدارة أرس المال الفكري في منظمات األعمال ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.5002،
68
من خالل الشكل السابق يتضح بأن العالقة بين أدوار رأس المال الفكري) الهجومية
والدفاعية( عالقة انتقالية من الدور الهجومي إلي الدفاعي وبالعكس ،وأن هذا االنتقال
ليس عشوائيا بل ممنهجا ،تحكمه مجموعة من الممارسات والموضحة كما في الشكل.
سابعا:طرق تنشيط االستثمار في رأس المال الفكري:
حتى نستطيع تنشيط وتطوير رأس المال الفكري توجد عدد من الطرق التي تهدف إلي
األفرد
تنشيط الذهن وتفعيل المشاركة الجماعية وتشجيع المصارحة بين اإلدارة و ا
العاملين وتتمثل الطرق في التالى:
افرد لتوليد أكبر عدد من
عصف األفكار :تهدف الطريقة إلى إثارة الطريقة اإلبداعية ل ا
األفكار دون انتقاد وسخرية كاملة ،ألن الجماعة تؤدي ا
دور كامال في مساعدة الفرد
أفردها
قدرته اإلبداعية ،ألنها تملك معلومات ومعارف أكثر مما يملكه ا على إاالق ا
بشكل مستقل الواحد عن اآلخر.
حلقات السيطرة النوعية :وتهدف إلى تحقيق الكفاءة اإلنتاجية نوعيا من خالل
الوصول إلي صيغ مثلى وأفكار إيجابية لتطوير النوعية وتحسينها من خالل تشجيع
القوى العاملة وااالق فاعليتها في العملية اإلنتاجية،وتسهم حلقات السيطرة النوعية في
البرمج المرتبطة بحلقات السيطرة النوعية .
استمرر ا
ا -زيادة رغبة العاملين في
آرئهم .
-استثمار الطاقات الفكرية للعاملين كافة من خالل استقبال ا
اإلدارة على المكشوف :وتهدف هذه الطريقة إلى استخدام المعلومات الموجودة في
القدرت الذهنية لهم لتوفير الجو المالئم
ا األفرد أوال بأول ،وذلك من خالل شحن
ا أذهان
لتوليد األفكار من خالل االجتماعات واللقاءات.
وهناك رؤية ثانية ألهمية تنشيط االستثمار لرأس المال الفكري من خالل مايلى:
استرتيجي قوي
ا -يعزز االستثمار مستوى أداء المنظمات وخاصة التي تتمتع بمركز
االسترتيجي له
ا االسترتيجي الضعيف ،والموقع
ا على عكس المنظمات ذات المركز
أهمية في تحديد مستوى االستثمار في الموارد المعرفية.
مؤشر مهما لقياس ربحية المنظمة،
ا -يعد زيادة االستثمار في رأس المال الفكري
ويسهم بشكل فاعل في تحقيق العوائد المالية العالية للمنظمة.
69
-يحتم االستثمار في أرس المال الفكري على منظمات األعمال أن تعرف مستويات
االستثمار المالئمة لها من خالل تحديد الحد األدنى والحد األقصى من المبالغ التي
تخصص لغرض االستثمار.
-يسهم االستثمار في رأس المال الفكري في تشجيع اإلبداع واالبتكار ،حيث توجد
عالقة اردية قوية بين االستثمار في رأس المال الفكري وبين اإلبداع واالبتكار من
األفرد العاملين في المنظمة.وهناك رؤية ثالثة توضح بأن االهتمام برأس المال
ا قبل
الفكري واالستثمار فيه يقود المنظمة إلي ما يلي:
-تعزيز التنافس في الوقت من خالل تقديم المزيد من المنتجات الجديدة والمطورة.
التكاليف وامكان البيع بأسعار تنافسية ،إضافة إلى تحسين اإلنتاجية وزيادة -خف
القدرة اإلبداعية.
-إبهار وجذب الزبائن وتعزيز والئهم والحفاظ عليهم.
-بناء سمعة ايبة عن المنظمة وخلق انطباعات ذهنية جيدة عنها لدى الزبائن.
ثامنا:دور رأس المال الفكري في التنمية البشرية:
تعملل إدارة رأس الملال الفكلري عللى إنشلاء بنيلة تحتيلة متكامللة تتضلمن تلوفير ق ا
لدرت
واسلعة ملن تكنولوجيلا المعلوملات وملا تحتويله أو تتضلمنه فلي مجلال االلكترونيلات
واالتصلاالت المتقدملة ،والتركيلز عللى الصلناعات الواعلدة القائملة عللى الفكلر واإلبلداع
لزت
كالصلناعات المتعلقلة بتكنولوجيلا المعلوملات واالتصلاالت والبرمجيلات ،والتجهي ا
اإللكترونية ،مما يساعد على سرعة الوصلول المباشلر لملوارد المعلوملات والسلرعة فلي
لارت وفلتح الطلرق أملام اإلبلداعات واالبتك ا
لارت الشخصلية ملع ضلرورة اكتسلاب المه ا
مصدر لإلبلداع واالبتكلار ،حيلث إن
ا التركيز على اإلنسان وتنميته وثقافته والتي تعتبر
امتالك تكنولوجيا المعلومات المتطورة ال تشكل بعد هدفا لتحقيق الميزة التنافسية.
بقدرت من تكنولوجيا المعلومات وادارة
ا ومن هنا يتضح بأن منهج اإلدارة يرتبط
المعلومات ويتيح لها نظاما دقيقا لممارسة العمليات الوظيفية ،ولتحقيق ذلك يجب
اإلجرءات التالية:
ا اتخاذ
71
-عالج اختالل هياكل اإلنتاج :وذلك من خالل زيادة أهمية ودور القطاع الصناعي.
المهارت :من خالل تعديل هيكلي في سياسات التعليم والتدريب.
ا -عالج نقص
-عالج اختالل هيكل القوى العاملة:بالتنمية البشرية وتأصيل روح المبادرة واإلبداع .
باالخترعات ومالحقة
ا -االهتمام بالبحوث والتطوير التكنولوجي :من خالل االهتمام
التقدم العلمي.
إسترتيجية تضمن السرعة في ميادين االبتكار واإلبداع التنظيمي والتكنولوجي.
ا -وضع
-تدعيم ِّ
كل من المعرفة المعلنة والكامنة لدى العنصر ،واختيار أكفأ العناصر البشرية
والتي تتمتع بمكونات ذهنية.
المهارت الفكرية الفردية أو الجماعية من سوق العمل.
ا -العمل على استقطاب
ادركه
وقدرته و ا
ا -العمل على استمارر حركة التفاعل بين الفرد بمكوناته الذهنية
الشخصي والمنظمة التي يعمل بها ) حيث المعرفة القابلة لالنتقال( ،وبذلك تكون هذه
الحركة أساسا لتكوين معرفة تنظيمية توجه وبشكل مباشر لمزيد من االبتكار واإلبداع
االخترع بما يؤدي في النهاية إلي تكوين ميزة تنافسية لمنظمات األعمال.
ا و
-وضع نظام مناسب للحوافز يكون من شأنه إيجاد الدافعية لدى العاملين للعمل
والتعامل بشكل عقالني ومنتج.
-تنقية مصادر المعلومات والمعرفة من أي تشويه أو خطأ.
-تطبيق ما يسمى "المعرفة المتخصصة"أي يمارسها متخصصون حتى يمكن
مدير ذا معرفة.
ا االستفادة من هذه المعرفة ،ومن هنا نجد
تطوير وتنمية رأس المال الفكري
تخطيط القوى البشرية العاملة
التنمية المستمرة لمهارة العنصر البشري
تأكيد هيكل المهارات
تطوير وتنمية تعديل هيكل المهارات الجديدة
رأس المال الفكري
خلق الظروف المؤدية إلى التجديد واالبتكار
الربط الوثيق مع مراكز البحث والمعرفة
ومصادر المعلومات
70
تاسعا:عالقة رأس المال الفكري ببعض التحديات اإلدارية المعاصرة:
االسترتيجي- :
ا -1عالقة رأس المال الفكري بالتفكير
االسترتيجي عالقة وايدة جدا ،وأن
ا أن العالقة بين رأس المال الفكري والتفكير
االسترتيجي ،وهم جزء من رأس
ا االسترتيجيين تقع عليهم مسؤولية التفكير
ا المفكرين
المال الفكري ،إذ يمتلكون المواصفات و ا
القدرت ذاتها التي يتميز بها رأس المال
الفكري،وحيث تتوافر الشروط الوظيفية لشغل المنصب ومنها:
االسترتيجية)بينما يتوزع
ا االسترتيجية الشاملة)القمة
ا االسترتيجيون في
ا -يركز المفكرون
االسترتيجية كافة ابتداء من الشاملة وانتهاء
ا رأس المال الفكري على مستويات
بالتشغيلية.
االسترتيجيون صالحيات واسعة بحكم كونهم أعضاء مجلس إدارة،
ا -يمتلك المفكرون
بينما يمتلك رأس المال الفكري صالحيات محددة وقسم منها ال يمتلك صالحيات.
االسترتيجيين شروط الموقع الوظيفي الحالي مثل :التحصيل
ا -يتوافر في المفكرين
العلمي،مدة الخدمة ،الخبرة الوظيفية ،بينما ليس بالضرورة توافر الشروط في رأس
المال الفكري.
-2عالقة رأس المال الفكري بإدارة المعرفة-:
العالقة بين رأس المال الفكري وادارة المعرفة عالقة وايدة باعتبارهما نوعين من
المنافسة المعتمدة على الفرد ،حيث إن أولى مهام إدارة المعرفة هو مسؤوليتها عن
بالخبرت الشخصية
ا استخرج المعرفة الضمنية لرأس المال الفكري،وتتمثل هذه المعرفة
ا
وتتجسد العالقة بين رأس المال الفكري وادارة المعرفة في قيام إدارة المعرفة باستثمار
معطيات رأس المال الفكري وتطبيقها مباشرة لكسب الريادة وتحقيق التفوق التنافسي
االخترعات التي تعد أحد
ا برءات
وادارة المعرفة تنظم عمليات بيع أو تطبيق أو تنفيذ ا
مخرجات رأس المال الفكري ،وبذلك ستحقق المنظمات أرباحا كبيرة من ا
جرء
ذلك،وذكر (شارف وبورنان)ارق وآليات تطوير وتنمية رأس المال الفكري في ظل
مجتمع المعرفة ،حيث بينها من خالل النقاط التالية:
-التنمية المستمرة لكفاءة ومهارة العنصر البشري من خالل التدريب المستمر ،التقييم
72
الموضوعي ،التعوي والمكافأة العادلة عن األداء ،واالختيار المالئم والسليم.
برمج التدريب ،وتقديم وقياس كفاءة المهارت الجديدة من خالل تصميم ا ا تأكيد هيكل
المهارت ومتطلبات العمل.
ا األفرد على األعمال بحسب تناسبا األداء ،إعادة توزيع
المهارت ومصادر الحصول على ا تخطيط القوى العاملة من خالل تحديد النوعيات و
النوعيات المطلوبة.
المهارت الجديدة أي التخلص من النوعيات غير المطلوبة وجلب ا -تعديل هيكل
النوعيات المطلوبة.
-خلق الظروف المؤدية إلى التجديد واالبتكار أي خلق روح المبادرة لدى العاملين
بالمشاركة في اإلدارة والعمل الجماعي في فرق الوحدات المستقلة مع تشجيع االبتكار.
مركز البحث والمعرفة ومصادر المعلومات من خالل خلق آلية
-الربط الوثيق بين ا
األفرد والباحثين والدخول في مشاريع
ا خبرت
لالتصال المباشر) عقود(،واالستفادة من ا
بحوث وتطوير مشتركة.
-3عالقة رأس المال الفكري بالهندسة اإلدارية :
عملية الهندسة اإلدارية وتنفيذ هذا المنهج الجديد يتطلب وجود رأس مال فكري لدى
منظمات تستطيع التعامل مع متطلباته ،فالهندسة اإلدارية تقوم على سمتين بشريتين:
األولى :تتمثل في النظرة االنتقادية المبادئة.
مرحلا الثانية :تتمثل في التفكير االبتكاري المستند إلى القدرة على تخيل بدائل لخف
الختيارتها ،وتقوم كذلك على استخدام مكثف ا العمل ووقته وتكلفته ثم تقييمها
لتكنولوجيا المعلومات.
وهاتان السمتان تتطابقان تماما مع خصائص رأس المال الفكري ،كذلك تبرز العالقة
بين المتغيرين من خالل متطلبات تطبيق الهندسة اإلدارية ومن أهمها االبتعاد عن
الدور التقليدي للموظف الذي يتبع التعليمات بصورة آلية فقط.
كما وأن رأس المال الفكري يميل إلى االبتعاد عن الروتينية ويقترب ا
كثير من التجديد
وتأسيس القواعد والتعليمات بنفسه ،ويحب التحدي والمجازفة في العمل ،وبالتالي
يسهل تطبيق الهندسة اإلدارية ،ويسهم في نجاحها بكفاءة وفعالية .والهندسة اإلدارية
عملية مستمرة.
73
-4عالقة رأس المال الفكري بإدارة الجودة الشاملة:
رأس المال الفكري هو العنصر الجوهري لتطبيق فلسفة إدارة الجودة الشاملة ،ألن
إدارة الجودة الشاملة تهدف إلى إحداث تغيير فكري وسلوكي في المنظمة،وتتجسد
العالقة بين رأس المال الفكري وادارة الجودة الشاملة في قدرة رأس المال الفكري على
قدرت فكرية
سرعة فهم إدارة الجودة الشاملة ومستلزمات تطبيقها ،لما يمتلكه من ا
وتنظيمية عالية،وهذا سيسهل في تحقيق العمل الجماعي والعمل بروح الفريق الواحد.
-5عالقة رأس المال الفكري بالعولمة:
الخصائص المطلوبة لمواجهه العولمة هي خصائص رأس المال الفكري المتمثلة
المهارت والخبارت وامتالكهم القدرة المتفردة ،وعليه يمكن القول بأن صناعة
ا بتنوع
رأس المال الفكري في المنظمات يعد ا
أمر في غاية األهمية لكونه أهم وسائل مواجهة
ظاهرة العولمة.وان وسيلة جني إيجابيات العولمة هي من مسؤولية رأس المال
نظر لما يتمتع به
الطرز المختلف عن بقية الموارد البشرية ا
ا الفكري ،ألنه فعال يمثل
قدرت تنظيمية ومعرفية تساعد على االبتكار واإلبداع.
من ا
-6عالقة رأس المال الفكري بالذكاء االقتصادي: -
عالقة رأس المال الفكري بالذكاء االقتصادي تتمثل في:
أ-تغيير رأس المال الفكري :يساعد الذكاء االقتصادي على تغيير رأس المال الفكري
من خالل وضع مخطط مدروس لتحقيق األهداف المسطرة ،وبصفة عامة أهداف
التغيير تتلخص كاآلتي(:تجنب التدهور في األداء-تحقيق الكفاءة وفعالية األداء-زيادة
قدرة المنظمة على اإلبداع-تطوير قيادات قادرة على اإلبداع).
ب-رفع كفاءة رأس المال الفكري:هناك نوعان من الكفاءات:
األفرد في الهيكل التنظيمي فإن المناصب التي
ا الكفاءات الفردية:مهما كان مستوى
يشغلونها تتطلب كفاءة معينة ألداء مهامهم بصورة تحقق معها أهداف المنظمة.
الكفاءات الجماعية:تعتبر الكفاءات الجماعية أهم انشغال للمؤسسات المعاصرة ،وتنشا
هذه الكفاءات من تآزر الكفاءات الفردية ،ويمكن تحديد وجود هذه الكفاءات من خالل
مؤشرت االتصال الفعال الذي يسمح بوجود لغة مشتركة بين جماعة العمل ،وتوفيرا
المعلومات المالئمة للجميع ،ويساعد الذكاء االقتصادي في تطوير الكفاءات البشرية
74
الخبرت
ا القدرت لدى جميع
باعتباره جهدا استثماريا ،بحيث يركز على إدارة المعارف و ا
الموجودة في المنظمة ،لتدعيم العناصر األساسية المميزة للكفاءات البشرية ،حيث
أدخلت مفاهيم جديدة مثل الجودة البشرية والتكنولوجيا البشرية التي تتحكم فيها
عناصر التخصص الدقيق ذي الجودة العالية والمشاركة الفعالة للفرد في إدارة التنمية.
جدول رقم ()6
عالقة رأس المال الفكري بالتحديات اإلدارية المعاصرة وتأثيرها على ا
قدرت المنظمة
زيادة قدرة المنظمة
التفكير
على التنافس
االستراتيجي
زيادة قدرة المنظمة
على اإلنتاجية ادارة
زيادة قدرة المنظمة المعرفة
على تحقيق رضا الزبائن رأس
زيادة قدرة المنظمة
المال الهندرة
على تحقيق رضا العاملين
زيادة قدرة المنظمة الفكرى
على الفاعلية الجودة ادارة
زيادة قدرة المنظمة الشاملة
على الكفاءة
زيادة قدرة المنظمة
العولمة
على البقاء
سعد علي العنزي ،واحمد علي صالح ،إدارة أرس المال الفكري في منظمات األعمال ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.5002،
مما سبق يتضح أنه توجد عالقة بين رأس المال الفكري والتحديات اإلدارية
االسترتيجي -الهندسة اإلدارية -العولمة -الجودة الشاملة -الذكاء
ا متمثلة في التفكير
االقتصادي المعرفة ولها تأثيرها على المنظمة لزيادة قدرة المنظمة على التنافس
واإلنتاجية وتحقيق رضا الزبائن والعاملين وزيادة قدرة المنظمة على البقاء.
75
عاشرا:أخالقيات رأس المال الفكري:
أفرد المجتمع لغرض
تعرف األخالقيات بأنها القيم والمعايير األخالقية التي يستند لها ا
التميز بين ما هو صحيح وما هو خطأ،وأهم مصادر األخالقيات هى:
أخالقيات الشخصية :
لدى كل فرد مجموعة من القيم الشخصية والمعتقدات والتي ينقلها إلى المنظمة أو إلى
المجتمع،حيث تترجم هذه القيم والمعتقدات إلى سلوكيات أخالقية.
التنظيم اإلداري :
األفرد وتدريبهم والهيكل
ا يؤثر التنظيم اإلداري في األخالقيات لكل من نظم استقطاب
التنظيمي،وكل هذا يسهم في تشكيل األخالقيات.
القوانين واللوائح الحكومية والتشريعات :
إن القانون يحدد ويضع المعايير المقبولة في مجال األعمال والتي بدورها تعمل على
توجيه العمال ،ووجود هذه القوانين يمثل اردعا للسلوكيات غير المقبولة.
واللوائح الحكومية هي مجموعة المعايير المحددة من السلطات للممارسات المقبولة
وغير المقبولة.
قوانين السلوك األخالقي ) المدونات األخالقية (
تهدف إلى توجيه وارشاد المديرين في المجاالت غير الواضحة للسلوك المهني ،تذكير
تكزت األخالقية
العاملين والمديرين بالمتطلبات القانونية واألخالقية ،اإلعالن عن المر ا
أفرد المؤسسة بقواعد السلوك األخالقي. للمنظمة ،وتقوية االنضباط الذاتي لدى ا
ثقافة المنظمة :
األعرف والتقاليد والتطلعات التي تمثل إاار عمل
تمثل ثقافة المنظمة مجموعة القيم و ا
يحدد سلوكيات العاملين على مختلف األصعدة والمستويات.
العوامل التي أدت إلى االهتمام بأخالقيات أرس المال الفكري في المنظمة :
من أهم العوامل التي أدت الى زيادة االهتمام باألخالقيات هي:
-1إساءة توظيف منتجات المعرفة كتوظيفها في عمليات التدمير العسكري.
-2إساءة استعمال التكنولوجيا أو ازدواجية استعمالها) ممارسات التجسس الصناعي(.
جرئم الحاسب واإلنترنت وخسائرها المالية ،تغيير البيانات وسرقة المعلومات.
تزيد ا
-3ا
76
-4التحديات الناجمة عن الفتوحات العلمية والتكنولوجية ،حيث حقق التقدم العلمي
اخترقات عديدة في هذه المجاالت.
ا
لرس المال الفكري:
احدى عشر:المخاطر المحتملة أ
يمكن تصنيف المخاار المحتملة التي يتعرض لها أرس المال الفكري فيما يلى:
-1مخاارة تقادم أرس المال الفكري :وتأخذ مخاارة هذا التقادم ثالثة اتجاهات وهي :
القدرت .ج-التقادم الثقافي .
ا أ-تقادم المعرفة .ب-تقادم
-2مخاارة إحباط أرس المال الفكري :وتأخذ هذه المخاار ثالثة اتجاهات وهي :
أ-اتجاهات نفسية مثل التوتر واالنطواء والفشل.
ب -اتجاهات مادية وتضم العدوان والتدخل الشخصي.
ج-اتجاهات تنظيمية تتمثل في ضعف االنتماء والوالء .
اغترب أرس المال الفكري :وتأخذ هذه المخاار أربعة اتجاهات وهي :
-3مخاارة ا
اغترب قيمي . اغترب حضاري .ج -ا
اغترب اجتماعي .د -ا اغترب ثقافي .ب -ا
أ -ا
-4مخاارة محدودية البحث عن التميز المنظمي :وتأخذ أربعة اتجاهات وهي :
ب-مخاارة ضعف تحفيز المقترحات. أ-مخاارة قتل االبتكار الجديد.
د-مخاارة ضعف الثقة. ج-مخاارة تشجيع األعمال الروتينية أكثر من اإلبداعية.
-5مخاارة ضعف الحفز المادي واالعتباري :وتأخذ ثالثة اتجاهات وهي:
أ-الجوانب المادية من األجور والمكافآت.ب-الجوانب االجتماعية مثل تعزيز المكانة.
ج -الجوانب المعنوية مثل منح األوسمة واأللقاب.
أساليب إدارة مخاطر أرس المال الفكري:
أن مسألة إدارة مخاار أرس المال الفكري تعد ضرورة وليس خيا ار لمنظمات األعمال
حيث إن المسببات التي تفرز مخاار أرس المال الفكري ترتبط بالجوانب االقتصادية
والتنافسية واالنفجار السكاني .
77
وتتلخص أساليب إدارة مخاطر أرس المال الفكري قى:
لافرد لتوليد أكبر عدد من األفكار
ا -عصف األفكار :من خالل إثارة القدرة اإلبداعية
دون انتقاد وسخرية ،ألن الجماعة تؤدي ا
دور كامال في مساعدة الفرد على إاالق
أفردها بشكل مستقل
قدرته اإلبداعية ،ألنها تملك معلومات ومعارف أكثر مما يملكه ا
ا
الواحد عن اآلخر.
-تآلف األشتات :يهدف هذا األسلوب إلى معالجة المشكالت الصناعية ،وانعاو
إجرءات ميكانيكية تحاول عمل مظاهر عقالنية للعمليات اإلبداعية
اإلبداع باستعمال ا
كثير المنظمات الصناعية.
تأثير ويالئم هذا األسلوب ا
ا التي تكون أكثر
-الجماعات الحماسية :توليد اإلثارة والمتعة في المناقشة بالشكل الذي يجعل
األفرد في هذه الجماعات يشعرون بالحيوية والتفاؤل ،ويزيدون من
ا المشتركين من
استخدام أفكارهم أكثر من سلوكهم وأعضاء أجسامهم األخرى لحل المهمات المنااة
بهم ،وبالتالي بلوغ إنجازها بكفاءة وفاعلية.
لرس المال الفكري مخاار يتعرض لها سواء مخاار تقادم
مما سبق يرى الكاتب أن أ
اغترب أم مخاارة محدودية البحث أو مخاارة ضعف الحفز المادي
ا أم إحباط أم
والمعنوي ،ولكن المهم إدارة هذه المخاار واستخدام األسلوب األمثل حتى يتم تفادي
أية مشاكل.
ثاني ا :إدارة المعرفة:Knowledge Management :
ما هى إدارة المعرفة؟
يرتبط مفهوم إدارة المعرفة ارتبااا وثيقا بمفهوم إدارة رأس المال البشرى وتدور إدارة
المعرفة حول محاولة استخالص ثم تخزين وتبادل الحكمة والفهم والخبرة المتراكمة
بداخل المنظمة.
ويمكن تعريف إدارة المعرفة بأنها كل عملية أو ممارسة من شأنها خلق أو اكتساب أو
تحصيل أو تبادل أو استخدام المعرفة أينما كانت من أجل دعم التعليم واألداء فى
المنظمات.وهى عملية مستمرة لخلق المعرفة ،ثم تفسيرها ،وحفظها ونشرها ،وإجراء
عمليات تنقيح متواصلة لها.
78
لماذا إدارة المعرفة؟
-زيادة القدرة التنافسية للمنظمات عامة من خالل:
oزيادة الكفاءة من خالل إتاحة تبادل المعرفة الضمنية،
oزيادة المعرفة بالعميل وتلبية الباته،
oزيادة معدل االبتكار وزيادة سرعة تسويق المنتجات،
oزيادة إقبال االبى التوظف على فرص العمل التى تتيح لهم زيادة المعرفة.
-الدور الحقيقي إلدارة المعرفة-:
تتعامل إدارة المعرفة مع ثالث قضايا أساسية في المنظمات المعاصرة
وجميعها قضايا تعتمد على كفاءة وقدرة المورد البشري
القضايا التى تتعامل معها إدارة المعرفة
شكل رقم ()8
قضية صراع المنظمة
من أجل البقاء
قضية تكيف المنظمة قضية تنمية الكفاءة
مع المتغيرات التنظيمية
79
-أهم أساليب مساهمة إدارة الموارد البشرية فى إدارة المعرفة:
.1المساهمة فى بناء ثقافة تنظيمية مفتوحة تؤكد على أهمية تبادل المعرفة.
.2الترويج لخلق مناخ من االلتزام والثقة.
.3تقديم المشورة بخصوص تصميم وإعداد البنية الالزمة لتسهيل تبادل المعرفة
من خالل الشبكات وفرق العمل ومجتمعات الممارسة.
.4تقديم المشورة بخصوص أساليب تحفيز العاملين لتبادل المعرفة.
.5تقديم المشورة بخصوص أفضل األساليب الستقطاب وتعيين واالحتفاظ
بالعاملين الذين لديهم القدرة على خلق وتبادل المعرفة.
.6المعاونة فى إعداد آليات إدارة األداء التى تركز على تنمية وتبادل المعرفة.
بحيث يكون على سبيل المثال من ضمن معايير تقييم أداء الموظف قدرته
على تبادل المعرفة واستعداده وإقدامه على عقد وتنظيم اجتماعات لهذا
الغرض واالشتراك فى بناء شبكات من شأنها تبادل المعرفة.
.7االشتراك مع المختصين فى مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إلعداد
نظم تجميع وتكويد المعرفة الظاهرة والكامنة بالمنظمة.
.8تنظيم ورو عمل ومؤتمرات وندوات تمكن من تبادل المعرفة.
جدول رقم()7
مقارنة بين إدارة الموارد البشرية التقليدية وإدارة الموارد البشرية بالمعرفة
إدارة الموارد البشرية بالمعرفة إدارة الموارد البشرية التقليدية م
تهتم بعقل اإلنسان ومعارفه تهتم بالبناء المادي لإلنسان 1
تركز على األداء الفكري والذهنـي تركز على األداء اآللي للمهام 2
تسعى الستخالص المعرفة الكامن ال تطبق مفهوم ”التمكيـن“ 3
تطبق مبدأ وتقنيات التمكين ال تتطلب فكر اإلنسان ومعارفـه 4
تهتم بالجوانب المعنوية والفكرية في العمل ذاته تركز على العناصر المادية في محيط األداء 5
تركز على استخدام الحوافز المعنوية ومنح الصالحيات تركز على استخدام الحوافز المالية والمادية 6
تهتم بتنمية القدرات الفكرية والطاقات اإلبداعية للفرد تركز على تنمية مهارات وقدرات الفرد الميكانيكية 7
تعمل على تنمية العمل الجماعي تركز على قدرات الفرد 8
تهتم بإدارة األداء وتحقيق النتائج تنتهي اهتماماتها بتوظيف الفرد ومتابعة شئونه 9
81
البشريةOutsourcing Human Resource Work ثالث ا:التعاقد الخارجى لمهام إدارة الموارد
خدمات إدارة الموارد البشرية من موردين خارجيين- هو االعتماد على شراء بع
مكاتب استشارية ووكاالت وشركات -تقدم خدماتها فى مجاالت مثل:
(االستقطاب-البحث عن المديرين التنفيذيين-التدريب والصحة والسالمة المهنية-رعاية
األاف للال -إدارة ج للدول األج للور-الخ للدمات القانوني للة المتخصص للة-خ للدمات المط للاعم،
وإدارة أسطول السيارات ،وإدارة األمن).
Talent Management رابعا:إدارة المواهب
يقص للد بمفه للوم "إدارة المواه للب" م للا تق للوم ب لله المنظم للة لج للذب المواه للب واالحتف للاظ به للا
وتحفيزها وتنميتها .وظهر هذا المفهوم فى أوائل التسعينيات عندما شاع استخدام عبارة
"حلرب المواهلب" تعبيل ار علن المنافسللة الشلديدة بللين المنظملات لجللذب أصلحاب المواهللب
للعمل بها .ويرتبط تطبيق إدارة المواهب بمفهوم تطبيق "حزمة" من السياسات واآلليلات
المؤديلة إلللى تحقيلق الهللدف المنشللود .ويشلير الواقللع إلللى أن تركيلز إدارة المواهللب يكللون
على أصحاب المهارات النادرة والقدرات العالية.
أهمية اإلبداع في تحقيق الميزة التنافسية.
يعتب للر اإلب للداع أح للد دع للائم التنافس للية ،ال للذي يق للوم عل للى أس للاس تقل لديم الجدي للد،
وتحقيق القيمة المضافة ،لما يخدم و يشبع حاجلات و رغبلات العملالء المطلوبلة وحتلى
(المتوقعللة) الضللمنية ،حيللث أن هللذه األخي لرة تللؤدي إلللى تحقيللق التفللوق الللذي يضللمن
للمنظمات التميز والريادة.
مـا هو اإلبـداع:
قبل التطرق إلى تحديد معنى اإلبداع تجدر اإلشارة إلى مختلف المصطلحات التالية:
-البحث :هو تحويل المال إلى معرفة.
-التكنولوجيا :هي تحويل المعرفة إلى مال أو إلى وحدات خدمية أخرى.
-االختراع:هو الحل التقني لمشكلة ملا،وهو فكلرة أو رسلم أو نملوذج أو ملنهج أو عمليلة
أو نظام جديد أو محسن وليس بالضرورة أن تصبح سلعة أو خدمة يمكن تسويقها.
80
-االبتكللار :وهللو كللل مللا يتولللد عللن األفكللار الجديللدة حيللث أنلله التطبيللق االقتصللادي
لالختراع بحيث أنه يضيف بعدا اقتصاديا إلى جانب البعد التقني.
أم للا فيم للا يخ للص اإلب للداع فه للو التحقي للق واإلنج للاز الفعل للي لك للل م للا ه للو جدي للد ،مل لرتبط
بالتكنولوجيللا ،بطللرح منتجللات جديللدة لللم تكللن معروفللة مسللبقا وهللو يشللمل إج لراء التغييللر
وعلى نتيجته.
ويمكللن أن يكللون اإلبللداع فللي شللكلين س لواء جزئللي أو كلللي ،حيللث أن اإلبللداع الجزئللي
يؤدي إلى تحسين أكثر لقدرات الوسائل اإلنتاجية،
أما اإلبداع الكلى ،فهو بمثابة االنتقال إلى إيجاد منتج أو خدمة جديدة كلية.
أما فيما يخص مصدر اإلبداع فإنه من الممكن أن يكون داخل أو خارج المنظمة:
*المصادر الداخلية:
-العاملون في مختلف المستويات إلدارية. -اإلدارة العليا.
-دوائر اإلنتاج ،المالية والتسويقية. -مدراء الوحدات اإلبتكارية.
*المصادر الخارجية:
– المنافسون؛ -الموردون. -المستهلكون أو مستخدمو السلع والخدمات.
-المنظمات المتخصصة بإيجاد األفكار الجديدة؛ -وسائل اإلعالم المختلفة.
ومن أجل الوصول إلى تحقيق اإلبداع تقوم المنظمة برصد مختلف األفكار والمعارف
المتوفرة والعمل على تجديدها وذلك بتسخير الجهود والطاقات الفكرية العاملة بالمنظمة
وذلك من أجل الوصول إلى ما يتطلع إليه العمالء(خاصة المستهلكين) وسواء اعتمد
على مصدر اإلبداع من داخل المنظمة أو خارجها فهو يعود في األصل إلى أن
مصدره الوحيد هو اإلنسان المالك للعقل المفكر والمميز.
وبما أن اإلبداع عملية عقلية فإنها تعتمد على مجموعة من القدرات من أجل إنتاج
حلول وأفكار تخرج عن اإلاار المعرفي المعهود حيث يتضمن اإلبداع بوصفه قدرة
متكاملة مجموعة من القدرات اإلبداعية األساسية وهى-:
-1الطالقة:ويقصد بها القدرة على إنتاج أكبر عدد من األفكار ذات الداللة ويعد هذا
العامل إحدى قدرات الوحدات الرمزية للتفكير التغيري والقدرة على إنتاج أكبر عدد
ممكن من االستجابات لسؤال واحد .
82
-2األصاذة :ويقصد بها اذمرونة اذتكيفية اذمتمث ة فيما ينتج من أفكار جيدة ،كما أنها
درجة اذجد اذت يبديها اذمبدع ف تبن كل ما هو غير مأذوف من األفكار.
-3اذمرونة :اذقدرة ع ى إنتاج أكبر عدد ممكن من األفكار اذمتنوعة واالنتقال من فئة
ألخرى ،وهي تعبر عن المرونة العقلية.
-4الحساسية للمشكالت :وذلك من خالل اإلحساس بالمشكالت التي قد ال تشير إلى
الناس العاديين.وعليه فإنه يمكن تحديد معادلة لإلبداع على الشكل التالى:
القدرة على االبتكار واإلبداع :الذكاء xالموهبة xاال تجاه xالخبرة xالتحليل.
كما اليمكن أن يحدث إبداع ،دون أن يكون هناك بيئة ومناخ يساعد على العطاء،
وتجدر اإلشارة إلى أن اإلبداع ليس حك ار فقط على األذكياء ،والذين يقدمون كل ما هو
جديد ،قيمكن أن يكون اإلبداع في عدة صور من بينها:
-المخترع :وهو الذي يقدم أول ابتكار لم يسبقه إليه أحد .
-المركب :وهو الذي يجلري التعلديالت سلواء عللى ملا هلو جديلد ،أو ملا كلان معروفلا،
ويقوم بتقديمه بشكل مختلف.
-المطلور :قريللب الشللبه مللن المركللب ،وإن كانللت قد ارتلله فللي اإلضللافة والتطللوير أعلللى،
وخاصة في إجراء الدراسات وتقديم الجديد.
-المقلد :الذي يعملل عللى خطلي الغيلر ،مثلل ملا انتهجتله اإلدارة اليابانيلة فلي صلناعة
أقالم الباركر التي كانت تماثل األقالم األمريكية ،شكال ودقة ،لكنها أقل سعرا.
باإلض للافة إل للى ه للذه الص للور م للن اإلب للداعات ،يمك للن اعتب للار اإلب للداع ه للو المحاول للة ف للي
اإلنجاز ،سواء بالنجاح أو الفشل ،ألن الفشل هو حلقة في سلسلة النجاح ،فالمبدع هو
من يتعلم من محاوالته وأخطائه واالستفادة منها ،ألنه يمتلك إحساس عدم الرضا ،بأنله
قلد وصلل إللى تحقيلق اإلنجلاز ،وهلذا إن دل عللى شليء إنملا يلدل عللى أن االسللتم اررية
في اإلبداع بمثابة أفاق للتطلعات.
واإلبداع بصفة عامة هو كل ما يتم تطبيقه في المجال الصناعي ،التنظيمي والتجاري،
كما أنه يعتبر مصلد ار هاملا ،وأساسليا للحصلول عللى ميلزة تنافسلية ،ومنله أصلبح ينظلر
إلي لله علل لى أن لله متغيل لرة إس للتراتيجية ،يف للتح اآلف للاق أم للام المنظم للة ،لش للق اري للق النج للاح
والتفللوق ،نتيجللة السللبق إليجللاد الجديللد والعمللل علللى الوصللول للمسللتقبل ،ويكللون اإلبللداع
فاعال في المنظمة من خالل:
83
-قدرة المنظمة على خلق تيار مستمر من منتجات جديدة متتابعة لفترة زمنية ممتدة.
-جاذبية هذه المنتجات لاسواق المستهدفة من المنظمة.
وأخي لرا ،فقللد يكللون الفللرد جيللدا ،ومللاهرا ،فللي مجللال تخصصلله ،ولديلله مهللارات إبداعيللة،
ولكنه ليس مبدعا ،ويرجع هذا إلى نقص الدافعية لديه لتوليد أفكار جديدة ،حيث تخلق
هذه الدافعية عندما يكون هناك اهتماما حقيقيا وانبها ار بالمهمة التي يقوم بهلا ،وتشلجيع
األفكار التي يأتي بها ،وتطويرها ومحاولة جعلها قابلة للتجسيد.
خامس ا :استخدامات تكنولوجيا المعلومات فى إدارة الموارد البشرية-:
(اإلنترنت والموارد البشرية-شبكة اإلنترنت -نظم معلومات الموارد البشرية).
سادسا :إدارة الموارد البشرية المبنية على الجدارة
تتعدد التعريفات لمفهوم الجدارة ،ومنها أنها:
الفعال أو المتميز،
-السمة الكامنة لدى الفرد والتى تؤدى إلى األداء َّ
-وأنها أبعاد السلوك الواقعة وراء األداء المتميز،
الفعلال فلى الوظيفلة
-وأنها مجموع المهارات والمعلارف والسللوك التلى تلؤدى إللى األداء َّ
وبالتالى تعتبر ضرورية لنجاح المنظمة وأيضا لنجاح الموظف أو العامل.
-إدارة الموارد البشرية المبنية على الجدارة-:
*تنطوى إدارة الموارد البشرية المبنية على الجدارة على استخدام مفهوم الجدارة ونتائج
تحليل عناصر الجدارة بداخل المنظمة فى تحسين عمليات االستقطاب ،واالختيار،
وتصميم الوظائف ،وإدارة األداء ،وتنمية العاملين ومكافآتهم.
84
-أنواع الجدارة-:
*الجدارة المحورية والتى تنطبق على جميع العاملين بالمنظمة.
*الجدارة المرتبطة بالمهام أو الجدارة الفنية
والتى تنطبق على جميع العاملين المنواين بالقيام بمهام محددة.
جدول رقم ()8
أشكال الجدارة التى قد يتضمنها اإلطار
التوجه نحو فرق العمل حل المشكالت
التأثير واإلقناع مهارات التعامل مع اآلخرين
االتصال اتخاذ القرارات
التركيز على الجودة التوجه االستراتيجي
التركيز على العميل المهارات الفنية
التركيز على النتائج االلتزام
التوجه نحو التغيير تنمية اآلخرين وتنمية الذات
اإلدارة المتوجهة نحو البشر المبادرة
الثقة بالنفس
االبتكار
جدول رقم()9
إيصال المعلومات واألفكار
المعايير الوصف
المشاركة فى االجتماعات والمناقشات الجماعية ،واإلنصات الجيد الفعال.
االتصال الواضح و َّ
لآلخرين وتبادل المعلومات.
تيسير التبادل المفتوح للمعلومات واألفكار ،وتشجيع أعضاء الفريق السعى لتفهم أفكار اآلخرين.
على تبادل اآلراء واألفكار والمشاعر
خلق بيئة مواتية لإلتصال المفتوح وتشجيع اآلخرين على استخدام تيسير وتشجيع االتصال المفتوح
الدبلوماسية والكياسة فى التعامل مع الزمالء والشركاء.
الترويج للحوار المفتوح فى سائر أنحاء المنظمة. إلهام وإقناع اآلخرين.
المصدر:د:على السلمى،مرجع سبق ذكره.
الخطوات األساسية إلعداد إطار الجدارة:
-2إشراك العاملين وإيصال الفكرة -1تدشين البرنامج:
–4قائمة بأنواع الجدارة: -3تصميم اإلاار
–6وتعريف أنواع الجدارة: -5تصميم اإلاار
-8اختبار اإلاار -7تحديد استخدامات إاار الجدارة
-11اإليصال -9االنتهاء من إعداد اإلاار
-12المتابعة والتقييم وإدخال التعديالت المطلوبة -11التدريب
85
كيفية تطبيق إدارة الموارد البشرية المبنية على الجدارة:
فى مجال االستقطاب واالختيار:
أ-يتم دمج أنواع الجدارة فى بطاقات توصيف الوظائف وفى إعالنات الوظائف
الشاغرة من أجل إعداد تصور شامل عن متطلبات الوظيفة.
ب-فى اختيار المرشحين للوظيفة سواء من داخل أو من خارج المنظمة يتم االعتماد
على أار الجدارة ،وتشكل هذه األار األساس الذى تنبنى عليه مقابالت االختيار،
ويتم تدريب المسئولين عن المقابلة على كيفية إجراء المقابالت بناء على هذه األسس.
فى مجال التدريب والتنمية للعاملين:
أ-يتم إعداد برامج تدريب وتعليم للعاملين لمساعدتهم على اكتساب أنواع الجدارة
المطلوبة ألداء الوظيفة.
فى مجال تخطيط وإدارة المسار الوظيفى:
أ-يتم تخطيط مسار الترقى فى الوظيفة ،والتنقل بين الوظائف بناء على الجدارة
وليس بناء على األقدمية.
فى مجال تقييم األداء:
أ-يتم دمج معايير اكتساب وتطبيق أنواع الجدارة فى أسلوب تقييم األداء.
ب-تنبنى مناقشات التغذية العكسية التى تلى عملية التقييم على أساس القدرة على
تحقيق أنواع الجدارة ،ثم يتم وضع خطة مشتركة بين الموظف والمدير لكيفية تعلم
واكتساب مزيد من أنواع الجدارة المطلوبة.
86
الفصل الثالث
االتصـاالت وأهميتها فى
إدارة الموارد البشرية المعاصرة
87
االتصاالت:
88
-اإلدارة هى فى أساسها عملية اتصال :
وذلك ألن العمليات والوظائف اإلدارية ترتبط باستقبال المعلومات وصحة تفسيرها وما
ينتج عن ذلك من اتخاذ ق اررات فعالة ،هذه الق اررات ترسل بدورها إلى أجزاء التنظيم
حيث يتم تنفيذها فى المستوى اإلداري المالئم.
-2أهمية االتصاالت:
إن مفهوم االتصاالت إذا ما استعمل بمعناه الواسع فإنه يمتد ليشمل كافة أوجه العملية
اإلدارية(تخطيط-تنظيم-توجيه-رقابة)فاالتصال يحقق عدة فوائد للعملية اإلدارية أهمها
-تدعيم العالقات بين الرؤساء والمرؤوسين.
-تعرف الرؤساء والمرءوسين على مشكالت العمل.
-تمكين الرؤساء من متابعة تنفيذ الخطط وبرامج العمل.
-تصحيح االنحرافات التي تظهر فى مسارات التنفيذ فى الوقت المناسب
-تحقيق اإلشباع الوظيفي نتيجة ما تحققه المعلومات من تعرف كل فرد عما يجرى
داخل المنظمة.
-تدعيم روح العمل الجماعي /روح الفريق.
-3عناصر نظام االتصاالت :
من الضرورى توافر العناصر (األركان) األساسية األتي فى أى نظام فعال لالتصال:
تفهم المرءوس للعمل المكلف به والهدف من أدائه لهذا العمل.
-المرسل أو المتصل : Transmitter
-المستقبل الذى يرغب فى نقل المعلومة أو الفكرة أو االقتراح أو المالحظة إلى
شخص آخر ،ومن الضرورى أن تتوافر لدى المرسل المعلومة الجديدة ،أو الفكرة
الجيدة ،أو االقتراح أو المالحظة التى تصلح للنقل ،كما أنه من الضرورى توافر
الوسيلة المناسبة لنقل المعلومة أو الفكرة ،وعلى هذا فاالتصال يمكن أن يبدأ من
الرئيس إلى المرءوس أو العكس أو من موظف إلى زميل له.
89
-المستقبل أو المرسل : Receiver
-الرسالة( أو الجماعة ) الذى يتلقى المعلومة أو الفكرة أو االقتراح أو المالحظة.
-الرسالة : Message
وهو موضوع االتصاالت أو مادة االتصال ،أى المعلومة أو الفكرة أو االقتراح أو
المالحظة المراد نقلها إلى المستقبل ،ويختلف موضوع االتصال باختالف العالقة بين
المرسل والمرسل إليه ،فإذا كان االتصال من رئيس إلى مرءوس فإن موضوع االتصال
عادة ما يتخذ صورة أمر أو توجيه فى حين أن االتصال من مرءوس إلى رئيس يتخذ
صورة اقتراح أو شكوى.
-هدف االتصال :Objective
وهو الغرض أو القصد من الرسالة ،وال جدال فى أهمية هذا العنصر حتى يكون
االتصال ناجحا ،فاتصال بدون هدف هو اتصال غير ضروري ومضيعة للوقت
والجهد والموارد وعادة ما يهدف االتصال لتحقيق واحدا أو أكثر من األغراض التالية:
إعالم المرؤوسين باألهداف المحددة المطلوب تحقيقها ،والخطط والبرامج والسياسات
واإلجراءات التى تقررت والواجب إتباعها.
-تعريف المرؤوسين بتعليمات الرؤساء وتوجيهاتهم الخاصة بأسلوب وإجراءات التنفيذ
وتشجيعهم وتحفيزهم على أداء العمل المطلوب.
-توعية المرؤوسين بالمشكالت التى تعترض التنفيذ ووسائل مواجهة هذه المشكالت.
-احااة المرؤوسين فى مواقع العمل علما بالتطورات المستمرة والظروف المتغيرة التى
تؤثر على تنفيذ األعمال وبالتالي تحقيق األهداف.
-احااة الرؤساء علما بما يتم داخل المنظمة والمشكالت التى تواجه التنفيذ وسلوك
المرؤوسين وتأثير ذلك كله على سير العمل.
-إيصال شكاوى المرؤوسين إلى الرؤساء وكذلك مقترحات المرؤوسين المتعلقة بحل
مشكالت العمل مما يساعد على تحسين العالقة بين اإلدارة والعاملين وبالتالي استمرار
نشاط المنظمة والوصول ألهدافها.
-التنسيق بين أجزاء المنظمة المختلفة.
91
-وسيلة االتصال Communication Channel:
أى قناة االتصال التى تنتقل من خاللها المعلومة أو الفكرة أو االقتراح أو المالحظة
من المرسل إلى المرسل إليه ،فالكتابة ( كما فى المنشورات الدورية والكتب والتقارير
والمذكرات والمجالت والجرائد ) ،والحديث(كما فى االجتماعات والمقابالت ) ،والصورة
( كما فى الملصقات واألفالم) ما هى إال وسائل الغرض منها إجراء االتصال فى
الوقت المناسب وباألسلوب المناسب وسوف نتعرض بالشراح لهذه الوسائل فيما بعد.
-نتيجة االتصال وأثره Feedback:
ال يتم االتصال بالفعالية المطلوبة دون معرفة رد الفعل الذى حدث لدى المستقبل أو
المرسل إليه ،فاالتصال ال يعنى مجرد إبالغ شخص معين رسالة ما ،بل يجب معرفة
مدى فهم هذا الشخص لمحتوى الرسالة ومدى تفاعله وتجاوبه معها بالشكل الذى
يريده المرسل ،وال يعتبر االتصال تاما إال إذا تأكد المرسل من استقبال المرسل إليه
للمعلومات والبيانات وفهمه لها ،وال يتأتى ذلك إال من خالل ما يطلق عليه بإرجاع
األثر أو التغذية العكسية Feedbackوهى المعلومات التى ترتد من المرسل إليه إلى
المرسل والتى تشير إلى مدى فهم المرسل إليه لموضوع االتصال ومدى تفاعله
وتجاوبه مع المعلومات التى تلقاها من المرسل.
وتجدر اإلشارة إلى أن االتصال ال يعتبر تاما إال إذا توافرت له جميع العناصر الست
السابق اإلشارة لها ،فكل عنصر من هذه العناصر يمثل حلقة فى سلسلة متصلة هى
سلسلة االتصال ويمكن توضيح ذلك فى الشكل التالي:
هدف االتصال
معلومات مرتدة
90
-4وسائل وأساليب االتصال:
يتم تدفق البيانات والمعلومات داخل المنظمة باستخدام واحدة أو أكثر من وسائل
وأساليب االتصال المتاحة والتى من أهمها:
(االتصاالت الشفوية -االتصاالت المكتوبة -االتصاالت المصورة ( المرئية ).
-االتصاالت الشفوية : Oral Communication
-االتصاالتسلوب لالتصال صو ار متعددة منها االجتماعات والمؤتمرات والمقابالت
الشخصية والمكالمات التليفونية والحديث الشفوي وبرامج التدريب … الخ ،وتدل
الدراسات الميدانية الحديثة أن المدير يقضى فى المتوسط بين %71 ،%51من وقته
فى إجراء اتصاالت شفوية ،ويمتاز هذا األسلوب فى االتصال بسرعته وسهولته مما
يوفر الكثير من الوقت والجهد ،هذا باإلضافة إلى أن االتصال الشفوي يساعد على
سرعة معرفة ردود الفعل المترتبة عليه ،وبالتالي يمكن للمرسل والمستقبل مناقشة
موضوع الرسالة وتبادل وجهات النظر بشأنها ،ويعيب االتصاالت الشفوية أنها
تستغرق وقتا أاول نسبيا من وسائل االتصال األخرى فى حالة الرغبة فى االتصال
بعدد كبير من األشخاص.
-االتصاالت المكتوبة Written Communications
من أمثلة االتصاالت المكتوبة التقارير والمذكرات واالقتراحات واألوامر والتعليمات
المكتوبة والمنشورات والكتب الدورية ،وتستعمل وسائل االتصال المكتوبة فى المنظمة
المنظمات تستخدم كبيرة الحجم حيث يصعب استخدام الوسائل الشفوية ،وفى بع
وسائل االتصال المكتوبة لتأكيد المعلومات والبيانات التى تم نقلها بواسطة وسائل
االتصال الشفوية ،وبصفة عامة يمكن القول بأن االتصاالت المكتوبة تعتبر أكثر
فعالية من االتصاالت الشفوية فى نقل أنواع معينة من البيانات والمعلومات مثل تلك
التى تتطلب دقة فى نقلها والتى يمكن أن يصيبها التحريف إذا ما نقلت بوسائل
االتصال الشفوية ،والعيب األساسي فى أسلوب االتصاالت المكتوبة أنها ال تمكن
المرسل من معرفة ردود فعل المستقبل مباشرة ،خاصة إذا كان المستقبل ال يعرف
الدافع على هذا االتصال ،أو قد يفهمه بطريقة تخالف ما قصده المرسل ،هذا الفهم
92
الخاائ قد يكون نتيجة اختالف المفاهيم أو المستوى الفكرى بين المرسل والمستقبل،
وقد يرجع إلى عدم قدرة المرسل على صياغة أفكاره وتوضيحها بطريقة تتناسب مع
الصفات والسمات الشخصية للمستقبل ،ومن ناحية أخرى فإن االتصاالت المكتوبة
تعتبر عائقا فى سبيل تنمية العالقات اإلنسانية داخل المنظمة.
-االتصاالت المصورة ( المرئية ) : Visual Communication
ويشمل هذا األسلوب األفالم والصور الفوتوغرافية والتليفزيون وما شابه ذلك ،وهذه
الوسيلة من وسائل االتصال يكون التعبير فيها عن مضمون االتصال بالتصوير أو
المرئيات ،وتمتاز هذه الوسيلة بأنها تنقل معانى محددة إلى ذهن من يشاهدها ،أال أن
عيبها الرئيسى – مثلها فى ذلك االتصاالت المكتوبة – أنها ال تعمل على تدعيم
مفهوم العالقات اإلنسانية ورفع الروح المعنوية المنظمة ،باإلضافة إلى أنها ال تمكن
المرسل من معرفة نتيجة اتصاله مباشرة.
-5االعتبارات التي تحكم اختيار الوسيلة المناسبة لالتصال:
تتم االتصاالت فى المنظمة – كما سبق القول – بعدة وسائل وأساليب ولكل وسيلة
من وسائل االتصال السابقة مزاياها وعيوبها ،ولهذا فإن مزيجا من الوسائل قد يلزم
إلتمام عملية االتصال بالكفاءة المطلوبة ،ففى بع المواقف قد ال توجد وسيلة واحدة
لنقل المعلومات والبيانات يمكن أن تخدم بكفاءة مختلف المهام والعمليات داخل
المنظمة ،ويتوقف اختيار الوسيلة المناسبة – أو المزيج المناسب – من وسائل
االتصال على مجموعة من االعتبارات أهمها:
-السرعة المطلوبة إلجراء االتصال.
-درجة السرية الواجب توافرها فى البيانات والمعلومات موضوع االتصال.
-تكلفة وسيلة االتصال المستخدمة.
-عدد ونوعية وثقافة األشخاص المطلوبة توصيل البيانات والمعلومات لهم.
نوعية البيانات والمعلومات موضوع االتصال ومدى حاجتها للشرح والتوضيح.
93
-6أنواع االتصاالت:
يمكن تقسيم االتصاالت إلى نوعين أساسيين هما:
(االتصاالت الرسمية-االتصاالت غير الرسمية).
-االتصاالت الرسمية Formal Communication:
وتتم هذه االتصاالت فى شكل خطوط تتبع مسار الهيكل التنظيمى الذى يحدد خطوط
السلطة الرسمية ،أى أن هذه االتصاالت تتم خالل خطوط السلطة الرسمية ،يمكن
التميز بين ثالث اتجاهات أساسية تأخذها االتصال الرسمية هى:
االتصاالت النازلة :Downward Communications
وهى االتصاالت التى تتجه من أعلى إلى أسفل ،أى من الرؤساء لمرؤوسيهم فى
صورة خطط وق اررات وأوامر وتعليمات وتوجيهات ،ويعتبر هذا النوع من االتصال من
أقدم أشكال االتصال الرسمية الضرورى إلتمام نقل المعلومات وتنمية العالقة العامة
واإلنسانية فى التنظيم وتدل الدراسات العلمية أن هناك ارتبااا وثيق بين استخدام هذا
األسلوب التقليدى فى االتصال وبين األداء الفعال واالتجاهات الذهنية والنفسية
المالئمة للعمل.
االتصاالت الصاعدة :Upward Communications
وفيها ينقل المرؤوس إلى رئيسه معلومات عن تطور سير العمل ،والمشاكل التى
تعترض تقدمه ،وكذلك مقترحاته وآرائه فى هذا الصدد ،وتظهر أهمية هذا االتجاه
لالتصاالت الرسمية عند اتخاذ الق اررات ،ووضع الخطط ،وإعطاء األوامر والتعليمات،
وحل مشكالت العمل ،فبدون المعلومات والبيانات التى تتدفق من أسفل إلى أعلى فإن
الق اررات والخطط واألوامر والتعليمات تصبح غير رشيدة وال عالقة لها بمشكالت
التنفيذ الفعلية ،ويتوقف نجاح االتصاالت الصاعدة بصفة أساسية على مدى اقتناع
الرؤساء بأهمية إشراك العاملين فى اتخاذ الق اررات ومهاراتهم ورغبتهم فى االستماع
آلراء واقتراحات وشكاوى المرؤوسين.
94
االتصاالت األفقيةHorizontal Communications: :
وتتم هذه االتصاالت بين األفراد والمجموعات الذين يشغلون وظائف فى نفس المستوى
الوظيفى أو اإلدارة ،والهدف الرئيسي من هذه االتصاالت غالبا ما يكون التنسيق بين
الوحدات اإلدارية المختلفة وذلك عن اريق تبادل المعلومات المتعلقة بعمليات التنفيذ.
-االتصاالت غير الرسمية : Informal Communications
تتم االتصاالت غير الرسمية خارج مسارات الهيكل التنظيمى ،أى خارج خطوط
السلطة الرسمية ،وتنشأ هذه االتصاالت نتيجة وجود العاملين فى أماكن متقاربة ،أو
تعرضهم لمشكالت متشابهة ،أو رغبتهم فى تحقيق أهداف مشتركة أو إشباع حاجات
معينة تعجز القنوات الرسمية لالتصال عن إشباعها ،وعلى هذا فإن مفهوم العالقات
اإلنسانية والشخصية واالجتماعية هى أساس نجاح االتصاالت غير الرسمية ،و
تساعد هذه االتصاالت على تخفيف الضغط النفسى المصاحب للعمل ورفع الروح
المعنوية للعاملين ،ولهذا فإن االتصاالت غير الرسمية تعتبر مكملة لالتصاالت
الرسمية بل وتعتبر بديال لها فى بع األحيان.
-7معوقات االتصال:
العقبات والصعوبات التى تحد فى فعاليته وتحول دون يتعرض االتصال لبع
تحقيقه ألهدافه ،ويمكن تقسيم هذه المعوقات إلى ثالث مجموعات رئيسية هى :
(معوقات تنظيمية-معوقات فنية -معوقات نفسية).
-المعوقات التنظيمية : Organizational Barriers
وهى المعوقات التى تظهر بسبب التنظيم الذى يتم فيه االتصال ،وأهم هذه المعوقات:
عدم استقرار التنظيم : Organizational Instability
فالتغيرات المستمرة فى التنظيم اإلداري وعدم استقرار العالقات التنظيمية يؤدى إلى
الحد من فعالية االتصال وذلك نتيجة للتغيرات المستمرة التى تحدث فى خطوط
السلةط الرسمية وما يستتبع ذلك من عدم استقرار قنوات االتصال وأساليبه وصعوبة
تحقيق مفهوم موحد لعملية االتصال .
اختالف المستوى الوظيفي : Echeon Psychology :
قد يخلق االختالف الكبير فى المستوى الوظيفى – وما يرتبط به من إختالف الدرجة
والمكانة – حاج از بين المرسل والمستقبل مما يؤثر على فعالية عملية االتصال ،
95
ويظهر هذا بوضوح فى حالة االتصاالت الصاعدة حيث يتطلب اتمام االتصال القيام
االجراءات الشكلية وااللتزام بأسلوب معين فى التعامل مما قد يؤدى ببع
بالمرؤوسين إلى االحجام عن االتصال بالرؤساء فى المستويات العليا بالتنظيم
تضخم الهيكل التنظيمي : Physical Distance
كلما تضخم حجم المنظمة كلما قلت فعالية عملية االتصال وذلك ألن كبر حجم
التنظيم يرتبط عادة ببعد المسافة بين المرسل والمرسل إليه ( المستقبل ) مما قد يؤدى
إل تحريف الرسالة أو تغيرها ،ويظهر أثر هذا العائق أكثر وضوحا فى حالة انتشار
المنظة فى رقعة جغرافية واسعة .
نقص الخبرة والكفاءة : Lack of Expertise
أن عدم توافر الخبراء اإلداريين ذوى الكفاءة الالزمة لوضع نظام دقيق ومتكامل
لالتصال يؤدى إلى عدم اتمام عملية االتصال بالكفاءة المطلوبة ،وال جدال فى أن
نقص الخبرة والكفاءة يعنى صعوبة التنسيق بين أسلوب التنظيم السائد ونوع االتصال
الواجب استخدامه فالمركزية بما فيها من تعدد المستويات اإلدارية تتطلب أسلوبا
لالتصال يختلف عن األسلوب الذى يستخدم فى ظل الالمركزية اإلدارية،هذا
باإلضافة إلى نقص الخبرة والكفاءة يؤدى إلى عدم التنسيق بين الوسائل المختلفة
المستخدمة فى االتصال،أو إساءة استخدام هذه الوسائل أو استعمالها فى غيراغراضها
التخصص : Specialization
قد يؤدى التخصص إلى صعوبة اتمام االتصال بين الفنيين والمتخصصين الذى
يستخدمون أسلوبا فى التخااب يشمل الكثير من المصطلحات الفنية والعملية والتى قد
اليفهمها المرسل عليه إذا لم يكن متخصصا،ويؤدى هذاإلى تشتيت ذهن المرسل عليه
وتوجيه انتباهه إلى تفهم معانى المصطلحات دون محتواها وتحويل تركيزه عن
مضمون الرسالة ،وهذا العائق يعتبر من أهم العوامل التى تؤدى إلى ظهور التنظيمات
غير الرسمية مما يؤدى لالعتماد على أسلوب االتصاالت غير الرسمية فى المنظمة.
-المعوقات الفنية : Tehnical Barriers
وتن شأ هذه المعوقات نتيجة قصور أو عدم فعالية عنصر أو أكثر من عناصر عملية
االتصال ،ومن أمثلة هذه المعوقات :
عدم قدرة المرسل على نقل موضوع االتصال إلى المرسل إليه :
وتظهر هذه المشكلة فى حالة تفاوت مستوى الثقافة والتعليم والخبرة العملية والمفاهيم
االجتماعية بي ن المرسل والمرسل إليه مما يؤدى إلى تباين الخصائص واالدراك بينهما
96
عدم قدرة المرسل على تحديد الهدف من االتصال :وعادة ما يرجع ذلك إلى فشل
اإلدارة فى تحديد أهدافها بوضوح ،او عدم وضوح السياسات والخطط واللوائح المعمول
بها فى المنظمة .
الفشل في اختيار وسيلة االتصال المناسبة :
قد يؤدى الفشل فى إختيار وسيلة االتصال التى تتناسب مع ظروف المنظمة ونوع
المعلومات المراد نقلها والوقت المناسب لعملية االتصال إلى إعاقة االتصال وعدم
تحقيقه ألهدافه .
عدم االهتمام بمعرفة نتيجة االتصال :
يؤدى عدم اهتمام المرسل بمعرفة نتيجة االتصال إلى صعوبة توضيح مضمون
الرسالة للمستقبل بما يمكنه من فهمها وقبولها .
-المعوقات النفسية : Psychological Barriers
تعتبر المعوقات النفسية من أهم معوقات االتصال ،وتدور هذه العوائق حول القيم
االجتماعية السائدة ،والعادات والتقاليد المرعية ،وتأثير هذه العوامل على التكوين
النفسى والذهنى لكل من ارفى االتصال ومن أهم هذه المعوقات :
اقتناع المستقبل مسبقا بأفكار معينة تتفق مع مصالحه الشخصية ومع مبادئه وقيمه:
غالبا ما يقف إقتناع المستقبل بأفكار معينة فى سبيل إيصال المعلومات المتعلقة
بالعمل اخاصة إذا أعتقد المرسل إليه أن هذه المعلومات تخالف تلك االفكار ،هذا
االفكار يحمل المرسل إليه على تفسير باإلضافة إلى أن االقتناع المسبق ببع
المعلومات المرسل إليه على ضوء ما يتوقعه متفقا مع هذه االفكار ،وليس وفقا لما
تعنيه أو تحويه الرسالة .
الشعور بمركب العظمة : Superiority Complex
الرؤساء إلى عدم رغبتهم فى تلقى يؤدى الشعور بمركب العظمة لدى بع
المعلومات أو اآلراء من مرءوسيهم واستهتارهم بما يقدمه المرءوسين من مقترحات
وأفكار،وعدم إعتقادهم فى قدرة المرءوسين على إمدادهم بمعلومات مفيدة،عدم إعترافهم
بأهمية تكوين عالقات إنسانية مع المرءوسين الذين ينحصر دورهم من وجهة نظرهم
فى إااعة األوامر دون إبداء أراء أو مقترحات.
97
التردد في نقل األخبار غير السارة :
األنماط السلوكية السائدة بين أفراد األسرة ،قد يتعمد الفرد داخل امتداد لبع
المنظمة حجز المعلومات خشية إحداث تأثير سيئ على الشخص اآلخر ،وينعكس
هذا االتجاه فى ميل المرءوسين إلى مالءمة رغبات الرؤساء وتالفى ما ال يرغبه
الرؤساء وخاصة ابالغه ما ال يجب سماعه حتى ولو أدى ذلك إلى تحوير الحقيقة .
-8مقومات نجاح االتصاالت :
من أهم شروط نجاح االتصال :
-وضوح الهدف األساسي من عملية االتصال
-وضوح األفكار وحسن تنظيمها وتتابعها وعدم تناقضها مع بعضها البع
-اختيار الوقت المناسب لنقل المعلومات والبيانات .
-عدم اإلفراط في االتصال وإال أصبح االتصال عبئا على أارافه
-عدم تعارض االتصال مع التسلسل الرئيسى
-المتابعة المستمرة لنظام االتصال لتحديد مواان الضعف فيه وتعديله بما يتالءم مع
احتياجات المنظمة .
-نقل المعلومات في جرعات مناسبة يسهل فهمها واستيعابها
إ ن توفر هذه المقومات يساعد في الحد من تأثير المعوقات السابق اإلشارة لها،
وبالتالي يمكن أن يتحقق لنظام االتصاالت النجاح المطلوب
98
الفصل الرابع
تخطيط الموارد البشرية
99
مفهوم تخطيط الموارد البشرية:
يمثل التخطيط بصفة عامة وضع تصور مستقبلي من خالل المقارنة بين
البدائل المتوفرة في الحاضر والتي سوف تكون موجودة مستقبال واتخاذ قرار لما هو
أفضل أو انسب لبناء صورة مستقبلية لما نريد أن نحققه.
أو" هو رسم صورة مستقبلية لما ستكون عليه األعمال ،ورسم السياسات واإلجراءات
المناسبة للوصول إلى األهداف والغايات المرجوة في أقل جهد وتكلفة ممكنة".
أن عملية تخطيط الموارد البشرية ال تتناول فقط تحديد االحتياجات النوعية في األفراد
كما ونوعا ،ولكنها عملية شمولية تقتضي تخطيط الجوانب التالية :
-تخطيط االحتياجات النوعية والكمية من األفراد(نوعيا بمعنى مواصفات،والكمية أي
العدد).
-تخطيط االستقطاب واالختيار والتعيين(.أي كيف نجلب األشخاص في المنظمة
وتعيينهم وتدريبهم وتطويرهم وتقييمهم ومن ثم تخطيط المسار الوظيفي) .
-تخطيط التدريب وتقويم األداء .
-تخطيط المسار الوظيفي ( التقدم الوظيفي – المستقبل الوظيفي)
وبما أن التخطيط أمر متعلق بالمستقبل ومربوط بما هو موجود عليه الحاضر كان
البد أن نوضح إننا حين نتكلم عن تخطيط الموارد البشرية فنحن نتكلم عن مستقبل ما
نريده منها لذلك نستطيع القول أن تخطيط الموارد البشرية البد أن تتوفر فيه عناصر
التخطيط األساسية من حيث التوقع المستقبلي ووضع هدف والعمل على تحقيقه هذا
بدوره بعث العديد من الكتاب لوضع تعريف محدد لتخطيط الموارد البشرية.
تعريف تخطيط الموارد البشرية:
هو العملية التي تسعى المنظمة من خاللها إلى الحصول وفي الوقت المناسب على
احتياجاتها من العاملين القادرين والمؤهلين على تنفيذ المهام الموكلة إليهم لتحقيق
أهداف المنظمة.
011
بمعنى انه تقدير االحتياجات المستقبلية من القوى العاملة من حيث العدد والمهارات
لكل منظمة أو قطاع على حدي كال حسب تخصصه في فتره زمنية معينه.
من ذلك البد أن نالح أن تخطيط الموارد البشرية يطلق عليه أحيانا تخطيط للقوى
العاملة حيث يعبر عن قوة العمل المستهدفة للمستقبل من خالل وضع أسس الختيار
هذه القوى وتطويرها خالل فترة التخطيط سواء كانت خطه قصيرة المدى أو متوسطه
أو حتى اويلة المدى كل منظمه حسب سياستها المتبعة في عمليات التخطيط ولكن
المهم هو خدمة العنصر البشري مستقبال من جهة وتحديد االختصاصات المطلوبة
بالكميات المحددة من جهة أخرى في فترة زمنية معينه .
أهمية تخطيط الموارد البشرية:
حيث أن تخطيط الموارد البشرية جزء من علم الموارد البشرية فهو له أهمية كبيره
كأهمية إدارة الموارد نفسها حيث تتعد الفوائد المرجوة من تخطيط الموارد البشرية ولكن
نستطيع أن نقول أنه كلما كان لتخطيط الموارد أسس صحيحة ازدادت أهميته ومن
أهم ما يتميز به تخطيط الموارد البشرية ما يلي:
-1يساعد تخطيط الموارد البشرية على منع ارتباكات فجائية في خط اإلنتاج والتنفيذ
الخاص بالمشروع.
وسد العجز. -2يساعد تخطيط الموارد البشرية في التخلص من الفائ
-3يتم تخطيط الموارد البشرية قبل الكثير من وظائف إدارة األفراد.
-4يساعد تخطيط الموارد البشرية على تخطيط المستقبل الوظيفي للعاملين حيث
يتضمن ذلك تحديد أنشطة التدريب والنقل والترفيه.
-5يساعد تحليل قوة العمل المتاحة على معرفة أسباب تركهم للخدمة أو بقائهم فيها
ومدى رضائهم عن العمل.
-6تقدير إمكانيات المنظمة كلما تغيرت الظروف الداخلية و الخارجية في أي وقت
من األوقات
010
-7الحصول على أفضل الكفاءات بالكمية المطلوبة فعال والتخلص من البطالة
المقنعة حيث توضح كمية العمالة الفائضة عن حاجة المنظمة ومن الممكن انجاز
العمل بدونها.
-8ترابط أنظمة ووظائف الموارد البشرية حيث تبين عالقات الوظائف من خالل
تخطيط الوصف الوظيفي ومعرفة تشابه وارتباط الوظائف من خالله .
-0تحديد احتياجات سوق العمل مستقبال وتوجيه المؤسسات التعليمية وفق حاجات
المنظمة مستقبال .
-19المحافظة على الموارد البشرية الفاعلة من خالل تحليل العمل وكشف مستويات
العمالة ومهاراتهم المتوفرة وما يحتاجون مستقبال من برامج تدريبية وتطويرية لتنمية
مهاراتهم بما يتوافق مع تطورات المنظمات مستقبال .
-11تقليص الهدر في الموارد البشرية والمساعدة في تقدير الموارد التي تحتاجها
المنظمة مستقبال.
-12التزود بالوظائف الشاغرة ومستويات المهارة التي تحتاجها كل وظيفة وفق لطبيعة
العمل بها
-13وضع الخطط المستقبلية لبرامج التدريب والتوظيف وتحليل مدى االستفادة منها
والفائدة المرجوة منها بالنسبة للفرد والمنظمة.
عالقة تخطيط الموارد البشرية بالتخطيط االستراتيجي :
التخطيط االستراتيجي هو العملية التي تقوم بمقتضاها تقوم المنظمات بتحديد رسالتها
وأهدافها البعيدة المدى وأسلوب تحقيق هذه األهداف .
هناك ترابط بين التخطيط االستراتيجي وتخطيط الموارد البشرية وهذا الترابط ينتج عن
أهمية الموارد البشرية في تحقيق أهداف المنظمة وأهداف ورغبات العاملين .
فالخطط اإلستراتيجية للمنظمة ال يمكن وضعها موضع التنفيذ قبل أن يكون هناك
تقييم شامل ألوضاع الموارد البشرية في المنظمة .
012
العالقة بين تخطيط الموارد البشرية والتحليل الشامل للمنظمة
013
تأثير تخطيط الموارد البشرية على النشاطات األخرى للمنظمة :
تخطيط الموارد البشرية يرتبط في كل اإلدارات األخرى يؤثر على التسويق واإلنتاج
والمالية والمخازن والمستودعات ،أيضا داخل المنظمة يوجد ارتباط بكل هذه األمور .
إستراتيجية
إستراتيجية تقدير االحتياجات – تحليل العرض والطلب – الموارد
المنظمة تحليل مخزون المهارات – تخطيط المسار البشرية
الوظيفي
014
-العوامل المؤثرة في تخطيط الموارد البشرية
عوامل داخلية :نقاط القوى والضعف:
-ابيعة المنشأة -حجم المنظمة ومجال عملها- .الملركز التنافسي للمنظمة .
-التكنولوجيا المستخدمة -.المركز المالي للمنظمة -.الموقع الجغرافي .
عوامل خارجية :تحديد الفرص والمخاطر والتهديدات:
-األوضاع االقتصادية العامة-أوضاع المنافسين.
-ظروف سوق العمل-مستويات التكنولوجية.
رابعا :خطوات تخطيط االحتياجات البشرية :
تقدير حجم النشاط المتوقع (بالكمية ,أو القيمة النقدية) للفترات المحددة للخطة .
تحويل التقديرات السابقة لحجم النشاط المتوقع إلى ساعات عمل متوقعة،كميا أو نقديا
تحليل تأثير تحسين اإلنتاجية المتوقعة نتيجة الستخدام ارق أو تكنولوجيا إنتاج جديدة
وخصم هذا التأثير مقد ار بالساعات من إجمالي ساعات العمل المتوقعة.
حساب تأثير الوقت الضائع بالساعات نتيجة للغياب,دوران العمل,اإلصابات والحوادث
نقص التدريب أو الخبرة ,وإضافة هذه الساعات إلى الرقم الناتج في الفقرة ثالثا.
احتساب ساعات العمل المطلوبة في األعمال اإلدارية واإلشرافية .ثم إضافة ذلك إلى
إجمالي المتحصل من الساعات العمل السابقة.
تحويل الساعات إلى إعداد من العمالة المطلوبة (مثال سبع ساعات عمل يوميا) ,ثم
توزيع العدد المطلوب من العمالة وفقا الحتياجات المنظمة.
خامسا :خطوات تقدير االحتياجات البشرية :
تحليل الطلب المتوقع من إدارة الموارد البشرية .
تحليل العرض المتوقع من إدارة الموارد البشرية .
التوفيق بين العرض والطلب .
015
مثال:تعتزم شركة سعيد وسليمان لاثاث المدرسي زيادة إنتاجها للسنوات الخمس
المقبلة للخطة بمعدل%19سنويا وكان إنتاجها الحالي 599.999وحدة فإذا علمت أن
المدة المطلوبة لإلنتاج الوحدة الواحدة 39دقيقة .
عدد أيام اإلجازات السنوية 85يوما.عدد ساعات العمل اليومي الصافي 7ساعات .
فما هو :العدد الكلي المطلوب لحجم القوى العاملة ؟
العدد المطلوب إضافته في السنة األولى من الخطة إذا علمت أن العدد الحالي من
العمالة هو 126عامال ؟
016
تحليل الطلب على الموارد البشرية :
يوضح تحليل الطلب :
عدد األفراد الذين يحتاجهم العمل في كل أقسام المنظمة .
العمل المطلوب منهم ،المهام .
تحليل المهارات المطلوبة من األفراد .
التكلفة المتوقعة الستقطاب األفراد.
في هذا يجب القيام بما يلي:
تقدير حجم النشاط المتوقع للفترات المحددة للخطة ،مثال سنويا.
تحليل أعمق يستند على الموجود فعال من هؤالء األفراد ،ومواقع عملهم الحالية
والمستقبلية ،ومعدالت اإلنتاج السائدة في المنظمة.
أساليب تقدير الطلب من الموارد البشرية :
األساليب غير الكمية:
-اريقة التقدير الشخصي للمشرفين. -اريقة التقدير على أساس مراكز العمل.
-اريقة التجربة والخطأ- .اريقة دلفي ،هدفها معرفه آراء الخبراء في الموارد البشرية
األساليب الكمية:
-اريقة تحليل االتجاه( .يحلل االتجاه بناء على المعايير العالمية للمستقبل) .
-اريقة تحليل معامل االرتباط. -اريقة تحليل المعدالت.
تحليل العرض على الموارد البشرية :
أي تحديد القوى العاملة المتاحة أو المتوفرة سواء من داخل المنظمة أو خارجها.
-1العرض المتوقع من داخل المنظمة :أي ما يتوفر لديها من قوة عاملة من حيث
الكم والكيف حاليا والحقا ،وذلك من خالل جمع معلومات عن القوى العاملة من خالل
سجالت وكشوف المنظمة ،وكذلك معرفة الزيادة المتوقعة والنقص المتوقع خالل فترة
الخطة.
017
خطوات تحليل العرض الداخلي:
تحديد عدد األفراد الموجودين حاليا.
تحديد عدد األفراد الذين سيستمرون في كل وظيفة.
تحديد عدد األفراد الذين سينقلون إلى وظائف أخرى داخل المنظمة.
تحديد عدد األفراد الذين سيتركون وظائفهم إلى خارج المنظمة.
العرض الداخلي= ( القوى العاملة الموجودة حاليا )( +الزيادة المتوقعة في العرض )
– (النقص المتوقع في العرض)
ومن مصادر جمع المعلومات عن العرض الداخلي:
محزون المهارات :يتكون من قائمة بأسماء الموظفين الحالين في المنظمة ومعلومات
تفصيلية عن كل موظف(مؤهالته–خبراته التدريب–االمتحانات –تطلعاته – رأي مديره
المباشر) .وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة في الشركات والمؤسسات صغيرة الحجم.
ارق اإلحالل :أي سيحل محل العمالة الحالية عمالة جديدة .
الوظائف الهامة في المنظمة , أشكال بيانية توضح للمخططين الوضع القائم لبع
والموظفين المتوقع إحاللهم فيها عند انتهاء فترة القائمين عليها حاليا,وتحتوى على
عمر الموظف الحالي،مستوى أدائه،عمر المرشح للوظيفة،مستوى أدائه،قدراته مهاراته.
نظم المعلومات اآللية :تصمم المنظمة برامج أو تستخدم برامج جاهزة لمخزون
المهارات .بحيث يسجل من خاللها الموظفين معلومات عن خبراتهم ومؤهالتهم تخزن
على الحاسب اآللي.
-2العرض المتوقع من خارج المنظمة :تلجأ المنظمات للخارج لتلبية احتياجاتها
المستقبلية عندما ال تفي األعداد الموجودة بها حاليا لمقابلة هذه االحتياجات .
يقوم العرض الخارجي بتوقع العمالة الخارجية التي يمكن أن تلحق للعمل بالمنظمة
ويستلزم هذا التوقع دراسة وتحليل والتنبؤ بمجموعة من المؤثرات الخارجية من أهمها
الظروف االقتصادية العامة(التضخم – البطالة – الميزان التجاري) ،وكل ما انخفضت
درجة البطالة في المجتمع كلما كانت هناك صعوبة في الحصول على العمالة
واالنتقاء منها ،والعكس صحيح.
018
أوضاع األسواق المحلية :تعكس هذه األسواق بطالة شديدة في وقت ال تعاني فيه
أسواق محيطة نفس هذه الظروف.
المهن وعج از أوضاع سوق المهن المحلية :تعكس الظروف السائدة فائضا في بع
في مهن أخرى ،بناء على المعرفة بالسوق المحلي والمعرفة بالمنظمات فيجب التأكد
أن جميع التخصصات الموجودة تتوافق مع احتياجات سوق العمل.
-3التوفيق بين الطلب والعرض:
بعد تحليل جانب الطلب المتوقع على االحتياجات البشرية في المستقبل والعرض
المتوقع من هذه االحتياجات داخليا وخارجيا يمكن أن تظهر الصور التالية :
الحالة األولى :زيادة الطلب على العرض (حالة العجز)
أهم البدائل المتاحة للمنظمة :
اللجوء لمصادر جديدة للتوظيف - .استخدام وسائل لإلقناع خالل االتصال النشط.
شروط االلتحاق بالوظائف - .إاالة سن التقاعد. تخفي
زيادة ساعات العمل خارج وقت الدوام –عمل اضافى-تحسين نظام األجور والحوافز
الحالة الثانية :زيادة العرض على الطلب (حالة الفائض)
أهم البدائل المتاحة للمنظمة :
ساعات العمل -كتقسيم عدد الساعات بين شخصين . تخفي
عمليات التوظيف-.اللجوء لسياسة إنهاء الخدمة. تشجيع التقاعد المبكر -.تخفي
الحالة الثالثة :تساوي العرض مع الطلب (حالة االستقرار) ~> الحالة النموذجية
في حالة تساوى العرض مع الطلب من الموارد البشرية من حيث الكم والكيف فلن
تكن هناك مشكلة.
قد يحدث توافق في األعداد،ولكن اليوجد توافق من حيث المؤهالت المطلوبة
والمعروضة.
قد يحدث زيادة في الطلب على مجموعة من الوظائف وزيادة العرض في مجموعة
في تصنيف وظيفي لعالج أخرى .وهنا يمكن أن تلجأ المنظمة إلى توجيه الفائ
العجز في تصنيف آخر.
019
معوقات عمليات التخطيط:
على الرغم من أهمية تخطيط الموارد البشرية إال أن هنالك مجموعة من العوامل
الداخلية والخارجية التي تعيق عمليات التخطيط والتي من أبرزها "
أوال :العوامل الداخلية:
-1أهداف المنظمة:حيث تشكل أهداف المنظمة القاعدة األساسية التي تحدد حاجة
المنظمة من القوى البشرية ونوعيتها ومن الصعب على إدارة الموارد البشرية أن
تخطط لنفسها بمعزل عن فهم أو إدراك األهداف العامة وقدرة المنظمة على تحقيقها.
-2الوضع المالي:يعتبر الوضع المالي للمنظمة والذي يتمثل في قدرتها على تخطيط
وتحديد الموارد البشرية،وهو يؤثر على أنشطة أخرى مثل استقطاب الكفاءات المؤهلة
وإبقاءها على رأس العمل وكذلك التأثير على برامج التدريب والحوافز … الخ.
-3التغيرات التنظيمية:تعتبر التغيرات التنظيمية كإعادة توزيع العاملين على الوظائف
أو أحداث تغيير في الهيكل التنظيمي من المؤثرات الداخلية في تحديد الب الموارد
البشرية،خاصة فيما يتعلق بتدريب وتنمية العاملين وكذلك في حالة إعادة توزيع األفراد
والذي بدوره قد يتطلب إلى تدريب وتطوير الموارد البشرية .
-4حجم العمل:يعتمد حجم الموارد البشرية المطلوبة ألداء عمل معين على حجم ذلك
العمل ونوعيته.حيث تعتبر هذه العوامل الداخلية عوامل نابعة من عمل المنظمة نفسها
ومن داخلها ويجب عليها التحكم بها اثناء فترة التخطيط ووضع مقاييس مرونة داخلية
أثناء عملية التخطيط تسمح بالتحرك في هذه العوامل دون اإلضرار بهيكل التخطيط.
ثانيا :العوامل الخارجية:
-1عوامل اقتصادية:تتأثر المنظمة باألوضاع االقتصادية الخارجية المحيطة بها
كالتضخم االقتصادي ومعدل البطالة ومعدل أسعار الفائدة .فارتفاع معدل البطالة
في سوق العمل مما يعني توفر فرصة أكبر لالختيار من يؤدي إلى وجود فائ
الموارد البشرية المطلوبة .
001
-2سياسة العمالة في الدولة:وتتضمن هذه التشريعات القانونية التي تضعها الدولة
مثل وضع سياسات عمالية أو وضع حد أدنى من األجور … الخ.
-3عوامل تقنية:يقصد بذلك نوع وحجم التكنولوجيا المستخدمة مما قد يؤثر على حجم
الموارد البشرية المطلوبة وكذلك نوعيتها واثر ذلك على برامج تدريب العاملين.
-4وضاع سوق العمل:ويتمثل هذا في التغيرات التي تط أر على سوق العمل من حيث
أو العجز وما ينتج عن ذلك من إمكانية توفر االحتياجات المطلوبة من الفائ
الموارد البشرية.
-5عوامل تنافسية:ويتمثل هذا في أنه كلما ازدادت المنافسة بين الشركات تصبح
حاجة المنظمة اكبر لكفاءات بشرية مدربة وماهرة .
-6العوامل االجتماعية السكانية:ويتمثل هذا في حركة السكان وانتقالهم من منطقة
جغرافية إلى أخرى أو الهجرة العائدة أو الخارجة واثر ذلك على سوق العمل من حيث
أو العجز. الفائ
مراحل التخطيط:
يمكننا أن نقسم مراحل التخطيط إلى ثالثة مراحل أساسية هي :
-1التنبؤ بالطلب على المواد البشرية.
-2تحليل المتاح من الموارد البشرية.
-3تصميم وتطوير وتقويم البرامج البديلة لموازنة الطلب والعرض حيث تعد كل مرحلة
من هذه المراحل عملية إدارة مستقلة لذلك سوف نشرح كال منها على حدي :
أ :التنبؤ بالطلب على المواد البشرية:
حيث تعد هذه المرحلة من أهم مراحل التخطيط وهي تشمل ما يلي:
التقدير:حيث يتم تقدير النشاط المتوقع عمله في المنظمة مستقبال بالكمية والقيمة في
فترة الخطة وهذه العملية تكون غالبا " تقدير الخبراء لالحتياجات في إداراتهم وذلك
الن المديرون هم من يقدر احتياجات إداراتهم المتوقعة.
التحليل اإلحصائي للمتغيرات في الماضي بناء على التنبؤ للمستقبل.
000
وفي هذه المرحلة يتم المقارنة بين حاالت العرض والطلب داخل وخارج المنظمة حيث
يتم تحليل الطلب :يوضح لنا تحليل الطلب التالي :
-عدد األفراد الذين يحتاجهم العمل في كل أقسام المنظمة
-وكذلك العمل المطلوب منهم .
-وتحليل المهارات المطلوبة من األفراد .
-والتكلفة المتوقعة الجتذابهم .
ومن ثم يتم تحليل العرض :إما داخلي – خارجي
العرض من داخل المنظمة :
وهو تقدير احتياجات المنظمة من مخزونها الحالي للموارد البشرية
خطواته :
-كم عدد األفراد الموجودين حاليا في كل تصنيف وظيفي ؟
-كم عدد األفراد الذين سيستمرون في كل وظيفة .
-كم عدد األفراد الذين سينقلون إلى وظائف أخرى داخل المنظمة ؟
-كم عدد األفراد الذين سيتركون وظائفهم إلى خارج المنظمة .
ب-تحليل المتاح من الموارد البشرية:
ويتم التحليل بأكثر من اريقة في هذه المرحلة ومن أهم ارق التقدير ارق تقدير
العرض الداخلي :
-اريقة مخزون المهارات :
يتكون من قائمة بأسماء الموظفين الحالين في المنظمة تحتوي على معلومات تفصيلية
عن كل موظف(مؤهالته–خبراته-التدريب–االمتحانات–تطلعاته–رأي مديره المباشر).
-خرائط اإلحالل :
الوظائف الهامة ,والموظفين أشكال بيانية توضح للمخططين الوضع القائم لبع
المتوقع إحاللهم ,تحتوى على :
-عمر الموظف الحالي – مستوى أدائه .
002
-عمر المرشح للوظيفة – مستوى أدائه – قدراته مهاراته.
حيث تمكنا هذه الطريقة من معرفة التقدير الفعلي للموارد البشرية داخل المنظمة والتي
عليها وتطورها سوف تستغني عنها المنظمة في الفترة القادمة والتي سوف تحاف
ولكل منظمة اختيار اريقة التقدير التي تتناسب مع قدراتها وإمكانياتها وإمكانيات
العاملين لديها أما بالنسبة لتقدير العرض الخارجي فهو المختص بما سوف تطلبه
المنظمة من الخارج من عمالة وهذا يتوقف على دراسات السوق والتنبؤات باألوضاع
االقتصادية القادمة ومستويات النمو والتعليم في الدولة .
ج-تصميم وتطوير وتقويم البرامج البديلة لموازنة الطلب والعرض:
حيث نقارن بين العرض والطلب لتحديد العمالة المطلوبة.
-زيادة الطلب على العرض :
الشروط-العمالة المؤقتة-إاالة سن التقاعد-زيادة البدائل المتاحة للمنظمة(تخفي
ساعات العمل-تحسين األجور والحوافز) .
) -زيادة العرض على الطلب (الفائ
ساعات العمل-تشجيع التقاعد المبكر-تخفي البدائل المتاحة للمنظمة (:تخفي
عمليات التوظيف-العمالة المؤقتة الرخيصة-سياسة إنهاء الخدمة.
والبد من مطابقة العرض والطلب وتحديد االحتياجات بصورة دقيقة عليها ومن ثم
ننتقل إلى (تطبيق الخطة -مراجعة الخطة من خالل التغذية العكسية) .
المشكالت التي تواجه التخطيط:
-1ضعف الوعي للتخطيط لدي الكثير من العاملين في األجهزة اإلدارية
-2ضعف اإلمكانيات الثقافية للتخطيط المطلوب نتيجة لقلة عدد الخبراء وقلة خبراتهم
العلمية والثقافية مما يزيد احتمال ارتكاب األخطاء
-3قلة الكم والنوع من المعلومات المطلوبة للعملية التخطيطية وافتقار المنظمات لنظم
المعلومات الخاصة بإدارة الموارد البشرية.
003
-4صعوبة التوصل إلي معايير محددة ودقيقة لمعرفة المهام الملقاة علي عاتق إدارة
الموارد البشرية.
-5الفصل بين مسئولية وضع الخطة وتنفيذها حيث يتهرب المسئولون في أغلب
األحيان في التنفيذ بإدعاء كونها مسئولية األجهزة اإلدارية.
-6عدم توفر قواعد بيانات للموارد البشرية بالمنظمات وعدم تحديثها أن وجدت مما
اليجعلها مصدر موثوق للمعلومات الخاصة بالعمالة والقوى البشرية .
الدول العربية. -7عدم توفر الميزانيات المناسبة لتخطيط الموارد البشرية في بع
004
الفصل الخامس
تحليل الوظائف وتوصيفها
005
تعريفات أساسية:
أ) الوظيفة (المنصب) Post
هي مجموعة من الواجبات التي تؤدى بواسطة فرد ما ولها صفة التكرار ولها
صفة التماثل وتحتاج إلى تجانس في المعارف والمهارات .
ب) العمل Job
يصف العمل وظيفة واحدة أو وظيفتين متماثلتين أو تقريبا متماثلتين،فمثال
عندما يؤدي عشرة من الكتبة تقريبا نفس العمل الواحد ،فإننا نستطيع أن نصف
العشر وظائف هذه بوصف عمل َّ
مركب واحد .
جل) الواجب والمهمة Duty and Tasks
ِّ
يمثل الواجب أحد أجزاء العمل الهامة الممكن تمييزه أو إدراكه والذي يختلف
عن غيره من الواجبات ويمكن وصفه في عبارة واحدة قصيرة .
ويمكن تقسيم الواجب إلى مجموعة من المهام المرتبطة ببعضها،وعلى ذلك يصبح
الواجب الجزء األكبر من العمل الكلي بينما تكون المهام هي وحدة النشاط التي تصنَّع
مجتمعة الواجب.ويجب على محلِّل العمل حين يقوم بتحليل عمل ما ألغراض التقييم
أن ِّ
يركز على الواجبات األساسية بدال من التركيز على المهام الفردية في العمل.
د) توصيف واستبيان توصيف العمل:
(Iيشير توصيف العمل إلى وصف مكتوب للعمل الذي يؤديه الموظف ،بداية من
عناصر بيانات العمل األساسية التي ِّ
تحدد العمل .ويتكون بوجه عام من معلومات
مسمى العمل الوظيفي وفقرة َّ
ملخصة قصيرة عن َّ أساسية عن العمل وتتضمن
الواجبات وعبارات تفصيلية عن الواجبات ،مع وصف كل واجب في فقرة منفصلة مع
بيان النسبة المئوية للزمن الذي يستغرقه الموظف في أداء كل واجب.
(iiويشير استبيان توصيف العمل إلى توصيف العمل مضافا إليه اإلجابة عن
مجموعة من األسئلة تتعلق مباشرة بالعوامل المستخدمة في خطة التقييم المناسبة .
006
Job Analysis هل) تحليل العمل
يمكن تعريف تحليل العمل كما يلي:
َّ
المنظم لبيانات أساسية تتعلق بالواجبات التي تكوِّن عمال ما والمتطلبات -التجميع
العقلية واالجتماعية والبدنية التي يجب توافرها في الموظف لكي يؤدي الواجبات بنجاح
تحليل الوظائف:
يقصد بتحليل الوظيفة عملية جمع المعلومات عن محتوى الوظيفة ثم عرضها
بطريقة منظمة بحيث يتم تحديد ابيعة وواجبات الوظيفة (وصف الوظيفة) وكذلك
أنواع األفراد وشروط شغلهم لهذه الوظيفة (مواصفات الوظيفة).
ما هو تحليل الوظيفة أو العمل؟
يقصد بتحليل العمل تحديد األنشطة activitiesالمكونة للمهام tasksالمكونة
للوظيفة أو العمل jobووضع ذلك في توصيف متكامل،وتحديد لمواصفات شاغل الوظيفة
ويالح أن أي وظيفة تنقسم إلى مجموعة من المهام( ويطلق عليها أحيانا أعباء أو
مسؤوليات أو اختصاصات )وكل مهمة تتكون من عدة أنشطة متنوعة.
ويبدأ األمر في تحليل العمل بالتعرف على كل األنشطة الممكنة ،والتي تؤدى داخل
الوظيفة،وهذه األنشطة قد تكون استقبال معلومات ،ومستندات ،وإشعارات ،وأوامر،
،والثني، وتوجيهات ،وقد تكون حركات باأليدي والجسم مثل :الرفع ،والخف
والتحريك،والضغط ،الكتابة ،وقد تكون تصرفات ذهنية مثل :التقدير ،والتفكير،
والحساب ،والتحليل،وقد تكون مد اآلخرين بمعلومات ،أو مستندات ،أو خامات ،وقد
تكون غير ذلك من عشرات التصرفات واألفعال الالزمة ألداء العمل.
الهدف من تحليل وتوصيف الوظائف:
إن توفير بيانات كاملة عن األنشطة والمهام المكونة للوظيفة ومواصفات شاغلها ذات
أهمية بالغة ألداء معظم وظائف إدارة الموارد البشرية .ويتضح ذلك فيما يلي:
007
Job Design -1تصميم العمل
Selection -2االدتيار
Job Evaluation -3تقييم الوظائف
Performance Evaluation -4تقييم أداء العاملين
Training -5التدريب
Manpower Planning -6تحديد االحتياجات من العمالة
Work Simplification -7تبسيط العمل
Promotion & Rotation -8الترقية والنقل
Organizational Development -9التطوير التنظيمي
المبادئ األساسية في تحليل الوظائف:
-1توضيح سبب إجراء التحليل والغرض من استخدامه.
-2توعية المحللين الذين سيقع عليهم االختيار في الحصول على المعلومات ،والعاملين
الذين ستخضع أعمالهم للتحليل.
-3إقرار ضرورة أو عدم ضرورة استدعاء خبير خارجي لإلشراف على عملية التحليل،
واالعتماد على موظف من بين موظفي المنشأة في إدارة عملية التحليل.
-4التفكير بعدد األفراد الذين سيقومون بعملية التحليل .إن ذلك العدد يتوقف على
الطريقة المتبعة في التحليل والوقت المحدد لها وابيعة وعدد األعمال المراد تحليلها
وتوصيفها والغرض الذي من أجله الب إجراء التحليل.
-5حديد ومعرفة األفراد الذين سيسمح لهم بإعطاء البيانات والمعلومات المطلوبة.
-6اختيار اريقة تحليل األعمال المناسبة.
-7يجب أن تقدم عملية تحليل الوظائف جميع الحقائق المناسبة ذات العالقة بالوظيفة التي يتم تحليلها.
-8إن تحليل الوظيفة يجب أن يكون كامال حتى يمكن أن يقدم الحقائق التي تطلب ألغراض مختلفة.
-9إن عملية تحليل الوظائف يجب أن يعاد فحصها ،وأن تراجع باستمرار.
-11تحليل الوظائف يجب أن يقدم معلومات دقيقة وصادقة.
008
خطوات تحليل الوظائف:
ال يوجد اريقة واحدة يمكن تبنيها بحذافيرها لتحليل الوظائف ،ولكن ،بوجه عام
جميع الطرق تهتم بتحديد األهداف من عملية التحليل والفئة المستهدفة والفريق القائم
بالعملية ،ثم تبدأ باختيار الطريقة المناسبة لجمع المعلومات ثم تحلل هذه المعلومات
وتخرجها على شكل بطاقة توصيف للوظيفة.
ويوجد هناك مجموعة مختلفة من اآلراء للمؤلفين حول خطوات التحليل ،فمنهم من
يرى أنها تتكون من عشر خطوات ،ومنهم من يرى أنها تتكون من ست خطوات،
ومنهم من يرى أنها تتكون من خمس خطوات ،ومنهم من يرى أنها تتكون من ثمانية
خطوات وهكذا،وسوف نأخذ بالرأى الذي يتكون من خمس خطوات وهي:
أوال :الغرض من التحليل:
إن استخدام نتائج التحليل ستحدد نوع وكمية المعلومات المطلوب جمعها عن كل وظيفة
كما ستؤثر على محتويات التحليل ونوعيته والتفاصيل المطلوبة فيه ،لذلك من الضروري
تحديد االتجاه المطلوب استخدامه في التحليل قبل البدء بالتحليل ذاته لتحديد الهدف
المطلوب من هذه العملية.
ثانيا :تحديد األعمال التي يشملها التحليل:
إن عدد األعمال يتأثر بشكل كبير من التحليل فمثال ،إذا كان الهدف من التحليل هو
تحسين ظروف العمل لعدد من األعمال فإن التحليل يجب أن يشمل هذه األعمال دون غيرها.
ثالثا :تحديد مصادر تهيئة محللي األعمال :
ابيعة نظام المنظمة ،هدف التحليل .إال أن معظم المؤسسات تعتمد في اختيار المحللين
على المصادر التالية:
-1محلللون ملن داخلل المنظملة :وتتميلز هلذه الطريقلة بأنله ملن يقلوم بهلذه المهملة سليكون
التكلفة لهلا ،إال أن المنظملة بحاجلة إللى تلدريب على معرفة بأساليب العمل ،مما يخف
هؤالء المحللين للقيام بهذه المهمة.
009
-2محلللون ملن منظملة استشلارية :وتكلون هلذه المنظملات ذات خبلرة فلي هلذا المجال،
ويمكلن اللجلوء للذلك عنلد علدم تلوفر محلللين محليلين ،وهلؤالء يقوملوا بإنجلاز مهلامهم
بسرعة .إال أن تكلفته مرتفعة ،كما أن المعلومات المتوفرة عن هذه المنظمة قليلة.
-3محللون يعملون لحسابهم الخاص :يتوفر هؤالء في مكاتب خاصة حيث يقوم موظف
واحد بهذه المهمة .
رابعا :تحديد ارق جمع المعلومات:
هناك ارق متعددة لجمع المعلومات ،وأبرزها:
-1طريقـة المقابلـة :يمكلن جملع المعلوملات بهلذه الطريقلة علن العملل أثنلاء قيلام العاملل
بالعمل ،ويفضل أن يتم بنفس مكان العمل ،ويتم جملع المعلوملات ملن العلاملين أنفسلهم،
وهي تناسب األعمال المعقدة.
ويتميز هذا األسلوب بأنه يسلمح بالحصلول عللى المعلوملات المطلوبلة ،ويعفلي الملوظفين
ملن الكتابلة ،ويكلون المحللل فلي موقلف يسلمح لله بمناقشلة جوانلب الوظيفلة المختلفلة ،مملا
يمكلن ملن الوقلوف عللى أصلدق صلورة لهلا .ويضلمن هلذا األسللوب مشلاركة مباشلرة
ومفتوحة للموظفين ،ويعطي المحلل فيهما أفضل للوظيفة.
-2طريقـة المالحظـة :وتلتم بالمراقبلة المباشلرة عللى العلاملين وكيفيلة أدائهلم لعملهلم ثلم
أفضلل اريقلة ألنهلا تتميلز بالدقلة وتتليح تسلجل المالحظلات علنهم ،ويعتبرهلا اللبع
للمحلل فرصة من الوقت اويلة نسبيا لمالحظة القائم بالعمل دون التلأثير عللى اسلتمرار
العمل.وتتم عملية المالحظة الشخصلية بتتبلع عملل شلاغل الوظيفلة ،ومالحظلة إجراءاتهلا
وخطواتهلا وعالقاتهلا بغيرهلا ،وجميلع العناصلر التلي تتعللق بالممارسلة الفعليلة لواجبلات
ومسؤوليات الوظيفة ،ويكفل هذا األسللوب ،دقلة وسلالمة الحقلائق التلي يلتم جمعهلا ،ألنله
يمكن المحلل ملن المعرفلة المباشلرة بالوظيفلة ،ويتليح لله مالحظلة علدد ملن الوظلائف فلي
الوقت نفسه.
-3طريقةة االسةتبيان :وييتم بموجبهيا إعيداد أسيئ ة واإلجابية ع يهيا مين ببيل األفيراد
اذعام ين وحس طبيعة عم هم ،ومن اذشائع استددام ه ه اذطريقة مع طريقية اذمقاب ية
للحصول على معلومات كاملة .ويتميز هذا األسلوب بسرعة التنفيذ وانخفاض التكاليف،
021
ولكنله يتطللب اسلتمارة شلاملة ال تهملل معلوملة مهملة؛ كملا يتطللب فهلم موحلد ملن قبلل
العاملين لاسئلة كذلك إجابتهم عليها بدقة.
-4طريقـة المـؤتمرات التقنيـة :يمكلن بواسلطتها جملع المعلوملات أثنلاء عقلد النلدوات أو
المؤتم ارت بواسطة المشرفين ومصممي األعمال الذين لديهم خبرة واسعة عن العمل
-5طريقة سجل األداء :يتم االحتفاظ بسجل خاص تدون فيه كافلة األعملال والنشلااات
اليوميلة حسلب فتراتهلا الزمنيلة ،إال أن هلذه الطريقلة قليللة االسلتخدام مقارنلة ملع الطلرق
السابقة.
خامسا :توصيف العمل:
وتتضمن هذه العملية تدوين المعلومات التي تم الحصول عليهلا ملن خلالل تحليلل العملل
أو كتابة وصف كامل للمعلوملات علن ملؤهالت شلاغل الوظيفلة والواجبلات والمسلؤوليات
وظروف العمل الذي يقوم به.
استخدامات تحليل الوظائف:
يعتب للر تحلي للل الوظ للائف بمثاب للة الركيل لزة األساس للية الت للي تعتم للد عليه للا إدارة األفل لراد ف للي
الممارسة السلمية لمختلف وظائفها األساسية ويتضح ذلك من االستخدامات اآلتية:
( )1تخطلليط القللوى العاملللة:فوجللود نظللام متكامللل لتحليللل الوظللائف يسللاعد فللي التحديللد
السللليم لعللدد ونوعيللات الوظللائف المطلوبللة لتحقيللق األهللداف الحاليللة والمتوقعللة ومللا هللي
الشللروط والمللؤهالت المطلوبللة لشللغل تلللك الوظللائف حتللى يمكللن اتخللاذ التللدابير الالزمللة
بتوفير االحتياجات من قوة العمل سواء من داخل المنظمة أو من خارجها.
()2االختي للار والتعي للين:إن عملي للة االختي للار تس للتهدف انتق للاء أفض للل العناص للر لش للغل
الوظ للائف الش للاغرة بالمنظم للة،وحتى يتحق للق ذل للك ف للان األم للر يتطل للب مقارن للة م للؤهالت
ومهل للارات وقل للدرات وميل للول الشلللخص المتقل للدم بالشل للروط الموج للودة فل للي كشل للوف تحليل للل
الوظائف حتى يمكن الحكم بشكل سليم على مدى صالحيته لشغل الوظيفة.
()3وضللع هيكللل عللادل لاجللور :يتطلللب وضللع نظللام عللادل لاجللور داخللل المنظمللة
تحديلد القيمللة النسلبية لكللل وظيفللة بالمقارنلة مللع الوظلائف األخللرى مللن خلالل مللا يسللمى
020
بتقللويم الوظللائف ،وحتللى تللتم عمليللة التقللويم بشللكل سللليم فالبللد مللن وزن كللل العناصللر
المتعلقة بكل وظيفة (الواجبات،المسئوليات،ظروف العملل ،الملؤهالت ،الخبلرة ،القلدرات
واالستعدادات الالزمة ،الجهد البدني والعقلي ..الخ).
( )4التدريب والتنمية :فسواء كان األمر بالنسبة للملوظفين الجلدد أو القلدامى أو الهيئلة
اإلداريلة فلان كشلوف تحليللل الوظلائف تلوفر المعلوملات التللي يمكلن االعتملاد عليهلا فللي
تحديد المجاالت أو الموضوعات التي يجب أن يشملها التدريب.
( )5تنميللة المسللار المهنللي :ينبغللي أن تكللون الفللرص الوظيفيللة المتاحللة داخللل المنظمللة
والت للي يس للتطيع األفل لراد م للن خالله للا إش للباع اموح للاتهم الوظيفي للة مقترن للة بوج للود كش للف
تحليل لكل فرصة من تلك الفرص يوضح الشروط والمؤهالت المطلوبة ألنه فلي ضلوء
ذلك يستطيع الفرد أن يخطط مساره المهني على أساس سليم.
( )6تقللويم األداء :فالبيانللات التللي توفرهللا كشللوف تحليللل الوظللائف يمكللن فللي ضللوئها
وضللع معللايير دقيقللة لللاداء تسللتطيع اإلدارة مللن خللالل مقارنتهللا بللاألداء الفعلللي للحكللم
على مستوى أداء األفراد في العمل.
( )7إعللادة تصللميم العمللل :تللوفير كشللوف تحليللل الوظللائف للمعلومللات األساسللية التللي
األغلراض مثللل تحسللين يمكللن االعتمللاد عليهللا فللي إعللادة تصللميم العمللل لتحقيللق بعل
وتطوير ارق وأساليب العمل.
( )8النقللل والترقيللة :فالمعلومللات التللي توفرهللا كشللوف تحليللل الوظللائف تسللاعد الللى حللد
كبير في تحديد مدى صالحية من هو مطلوب نقلهم أو ترقيتهم لوظائف معينة.
( )9وضللع ب لرامج السللالمة واألمللن :تبللين كشللوف تحليللل الوظللائف الظللروف الطبيعيللة
ألداء العم للل ،والمخ للاار واألضل لرار الت للي يمك للن أن يتع للرض له للا األفل لراد أثن للاء األداء
(كالح اررة العالية والضوضاء والراوبة واألتربة ..الخ).
الوظائف مختلفة :
تختلف الوظلائف فيملا بينهلا اختالفلا كبيل ار ،وترجلع هلذه االختالفلات إللى ابيعلة
النشاط الوظيفى ( مالية ،إدارية ،تسويقية ،إنتاجية .. ،الخ ) كما تختلف من حيث
022
نوعية وحجم وعظمة المسئولية الوظيفية ،كما قد تختللف أيضلا ملن حيلث المواصلفات
المطلوبللة ألدائهللا مثللل التعللليم والخب لرة والمهللارات والتللدريب وظللروف أدائهللا مللن حيللث
ظروف العملل الماديلة ( اإلضلاءة والحل اررة والراوبلة ..اللخ ) والمخلاار التلى تتعلرض
لها الوظيفة .والخالصة أن فى اختالف الوظائف ما يناسلب أشخاصلا معينلة وبالتلالى
يتطلب األمر تحليال للوظائف قبل شغلها باألفراد .
وظيفة إدارة الموارد البشرية هى التوفيق بين األفراد والوظائف :
إن المهمل للة األساسل للية للمسل للئول عل للن إدارة الم ل لوارد البش ل لرية ه ل لى وضل للع الفل للرد
المناسب فى المكان المناسب .فأين الرجل المناسب ؟ ،وأين الوظيفة المناسلبة ؟ .إن
وظيفلة الملوارد البشلرية يجلب أن تكلون واضللحة فلى ذهنله وهلى التوفيلق بلين خصللائص
األفلراد بمللا فيهللا مللن اختالفللات كثي لرة وبللين خصللائص الوظللائف بمللا فيهللا مللن اخللتالف
أيضا .ولكى يقوم مدير الموارد البشرية بهذه المهمة عليله أن يللم بصلفات وخصلائص
األفراد المتاحين أمامه وأيضا بصفات وخصائص الوظائف المتاحة لديه
وفيما يلى االحتماالت المختلفة للتوفيق بين الفرد والوظيفة :
الفـــرد
الوظيفــة
023
-3الدوافع والميول واالهتمامات .
-4الصفلات الشلخصية .
-5معلومات شخصية كالسن والجنس .
ويمكن جمع هذه المعلومات من المصادر التالية :
-1اللب التوظيلف .
-2المقابلالت الشلخصية.
-3االختبارات الشخصية والنفسية.
-4التمارين واالختبارات الوظيفية.
-5معلومات من الرؤساء عن المرؤوسين.
-1تقاريلر األداء والكفلاءة.
ثانيا :معلومات كاملة عن الوظائف :
يهللتم تحليللل العمللل بهللذه المعلومللات ،وتهللدف وظيفللة تحليللل العمللل إلللى تحديللد مهللام
وأعباء (أو مسئوليات) الوظيفة ،وكذلك أدوار هذه الوظيفة ومستواها الوظيفى ونطاقها
اإلشرافى ،كما يتم تحديد شروط شلغل الوظيفلة ملن معلارف وقلدرات وخبلرات ومهلارات
ومي ل للول وص ل للفات شخص ل للية مختلف ل للة .وبع ل للد أن تتل ل لوافر ه ل للذه المعلوم ل للات ع ل للن األفلل لراد
والوظللائف تكللون مهمللة مللدير الم لوارد البش لرية هللى التوفيللق بللين األف لراد والوظللائف أو
وض للع الف للرد المناس للب ف للى المك للان المناس للب وي للتم ه للذا التوفي للق م للن خ للالل الوظ للائف
المختلفللة إلدارة الملوارد البشلرية مثللل:االختيللار والتوظيللف والتللدريب وتقيلليم األداء والنقللل
والترقية واألجور والحوافز وغيرها من الوظائف .
Functions Of Human Resource Management وظائف أدارة الموارد البشرية:
تقوم ادارة الموارد البشرية باداء مجموعة من الوظائف من خالل القيام برسم وتنفيذ
مجموعة من السياسات تمثل المرشد لتصرفات المنظمة تجاه العنصر البشرى لها واهم
وظائف ادارة الموارد التى تعكس تلك السياسات ما يلى-:
• Job Analysis •التحليل الوظيفي
• Job Description •الوصف الوظيفي
• Recruitment and Selection •نظام االختيار والتعيين
• Performance Appraisal • نظام تقييم األداء
024
• Compensation and Benefits System والمكافأة •نظام التعوي
• Human Resources Development •تطوير الموارد البشرية
• Motivation and Incentives •نظام تحفيز الموظفين
• Human Resources Planning •تخطيط الموارد البشرية
• Authorities and Responsibilities •وضع الصالحيات والمسؤوليات
• Organization Structure •وضع وتحديث الهياكل التنظيمية
• Health and Safety •وضع أنظمة السالمة
• Employee Problem Solving •دراسة مشاكل العاملين ومعالجتها
وتُشير وظائف إدارة الموارد البشرية إلي تلك النشااات المتخصصة،في جميع
المنشآت صغيرة كانت أم كبيرة،والتي تتعلق بإمداد المنشأة بالعاملين وتنسيق كل
العمليات المرتبطة باستمرار تنميتها باتجاه رفع كفاءتها وفاعليتها،ويتفق معظم
المتخصصين مع الوظائف الرئيسية التي حددتها جمعية إدارة الموارد البشرية لتلك
اإلدارة في منظمة األعمال،وسوف نتناول هذه الوظائف بشيئ من التفصيل:
*يمكن تقسيم وظائف إدارة الموارد البشرية إلى-:
أ -الوظائف اإلدارية إلدارة الموارد البشرية:
وتنقسم الوظائف اإلدارية إلدارة الموارد البشرية إلى:
-1وظيفة التخطيط:
تهتم وظيفة التخطيط بتخطيط احتياجات المنظمة من القوى العاملة كما ونوعا التى
تضمن تحقيق أهداف المنظمة ،فالتخطيط يعنى التحديد مقدما لبرنامج القوى العاملة
وقد يواجه مدير إدارة الموارد البشرية بكثير من الصعاب والمشاكل إذ لم يقم بالتنبؤ
باحتياجات المنظمة من القوى العاملة الالزمة لتحقيق أهدافها فى الفترات المستقبلية.
-2وظيفة التنظيم:
ويقصد بوظيفة التنظيم فى إدارة الموارد البشرية هو تقسيم وتحديد الواجبات
المسئوليات والسلطات بين األفراد ،وتحديد العالقات التى تربط هذه المسئوليات ،
025
فمدير إدارة الموارد البشرية يحدد شكل الهيكل التنظيمى إلدارته عن اريق تصميم
هيكل عالقات بين العمل ،األفراد ،العوامل المادية فى المنظمة.
-3وظيفة التوجيه:
ويقصد بها توجيه جهود األفراد نحو تحقيق أهداف المنظمة وقد تندرج هذه الوظيفة
تحت عدة مسميات مثل Motivation ،Commandوتحت أى مسمى من المسميات
فإن الهدف من هذه الوظيفة هو حث األفراد على العمل برضاء تام وفعالية.
-4وظيفة الرقابة:
أن عملية الرقابة تعتبر وظيفة إدارية تتعلق بتنظيم األنشطة والتنسيق بينها ابقا لخطة
العمالة المحددة ،بناء على تحليل األهداف أو األنشطة األساسية للتنظيم ،بحيث
تضمن تنفيذ الخطة العامة للمنظمة بكفاءة عالية.
ب -الوظائف التنفيذية إلدارة الموارد البشرية:
تنقسم الوظائف التنفيذية إلدارة الموارد البشرية إلى:
-1وظيفة استقطاب المورد البشري:
تعتبر أولى الوظائف التنفيذية إلدارة الموارد البشرية وتهتم بتحديد احتياجات المنظمة
من القوى العاملة كما ونوعا ،بحيث تضمن تحقيق أهداف المنظمة،ويتحدد نطاق هذه
الوظيفة فيما يلى-:
*تقدير احتياجات المنظمة من الموارد البشرية.
*تحديد مصادر الحصول على الموارد البشرية الالزمة للمنظمة.
*اختيار الموارد البشرية وإجراء االختبارات الالزمة النتقاء الكفاءات التى تتناسب مع
احتياجات المنظمة وذلك عن اريق االختبارات النفسية،والمقابالت الشخصية.
*تعيين األفراد.
-2وظيفة تنمية العاملين:
بعد حصول المنظمة على القوى العاملة الالزمة كما ونوعا بما يتفق مع متطلبات
أهداف المنظمة البد من تنمية مهاراتهم بصفة مستمرة لرفع مستوى الكفاءة وتحسين
األداء،وهذا يتم من خالل التدريب المستمر،وذلك لضمان سالمة تنفيذ العمل.
026
إن وظيفة التدريب تعتبر من الوظائف األساسية التى تضمن استمرار المنظمة
لمواجهة التطورات التكنولوجية فى أساليب العمل وأدوات اإلنتاج مما يترتب عليه
ضرورة الحصول على كفاءات ومهارات متخصصة،وهذا ال يتوافر للمنظمة إال من
خالل تدريب وتنمية القوى العاملة الحالية للمنظمة فى جميع المستويات اإلدارية.
-3وظيفة التعويض أو المكافأة:
أو المكافأة من الوظائف الهامة إلدارة الموارد البشرية، تعتبر وظيفة التعوي
وتختص هذه الوظيفة بتحديد هيكل عادل لاجور أو المكافآت بما يتفق مع الجهد
المبذول من الموارد البشرية فى المنظمة ،بمعنى أن مدير إدارة الموارد البشرية يركز
على الجانب االقتصادي ولضمان وضع نظام سليم لاجور البد من:
-تحديد نظم دفع األجور -تقييم الوظائف
-تحديد ذوائح اذجزاءات -تحديد نظام اذحوافز
-4وظيفة رعاية وصيانة الموارد البشرية:
تهتم هذه الوظيفة برعاية وصيانة القوى البشرية من خالل توفير الرعاية الصحية
والثقافية والترفيهية واالجتماعية ،وكذلك الرعاية عند ترك الخدمة.
ج-الوظائف المساعدة فى إدارة الموارد البشرية :
-1السالمة والصحة المهنية:
-تصميم وتنفيذ برامج األمن والسالمة والصحة المهنية للعاملين في أعمالهم .
-تحديد متطلبات السالمة المهنية لكل عمل بما يضمن األداء الكفء .
-تحديد مجاالت المساعدة للعاملين عند وجود ما يمنع أو يعيق أدائهم .
-2عالقات العمل:
-بناء جو العمل المالئم بما يعزز الروح المعنوية للعاملين.
-تصميم و بناء قنوات اتصال مفتوحة داخل المنشأة.
-بناء العالقة المرنة مع تنظيمات العاملين داخل المنشأة وخارجها.
-3البحوث في الموارد البشرية:
-بناء قاعدة بيانات تخدم نظم المعلومات التي ترتبط بشؤون العاملين .
-تصميم وبناء مسارات تبادل المعلومات داخل المنشأة.
027
جدول رقم ()11
الفرق بين وظائف إدارة الموارد البشرية الحديثة ووظائف إدارة الموارد البشرية التقليدية
وظائف إدارة الموارد البشرية التقليدية وظائف إدارة الموارد البشرية الحديثة
التركيز على التشغيل فقط التركيز على اإلستراتيجية
موقف رد الفعل النظرة المستقبلية
االنفصال عن رؤية الشركة تعمل لتحقيق رؤية الشركة
التركيز على اإلنتاج فقط التركيز على الخدمات
الهرم الرأسي للسلطة المسئولية األفقية
الموارد البشرية = تكلفة الموارد البشرية = استثمار
شكل رقم()9
معلومات عن
البيئة
الخارجية
تحديد أهداف المؤسسة
بالدورات التدريبية
بالترقيات الداخلية
التحليل الداخلي أو بالنقل
خطة المؤسسة
للمؤسسة االحتياجات من
المؤسسات األخرى
االحتياجات من العمالة
خطة الموارد البشرية
الخارجية
تخطيط
تخطيط
العرض الطلب
تحليل التنبؤ
بنية بالعمالة
المتوافر المطلوبة
028
شكل رقم()11
أنشطة إدارة الموارد البشرية
029
التعاون المشترك بين إدارة الموارد البشرية وكل المديرين :
يشير مدخل التعاون المشترك بين إدارة الملوارد البشلرية وكلل الملديرين إللى أن
الوظ ل للائف المش ل للتركة ب ل للين م ل للدير المل ل لوارد البشل ل لرية والم ل للديرين اآلخل ل لرين هن ل للاك بعل ل ل
مث للل(تخط لليط العمالة،واالختيار،والت للدريب،وتقييم األداء،والنق للل والترقي للة،والحوافز) وه للذا
التعاون المشترك يتطلب تنسيقا كامال بين كل األاراف.
ما الفائدة من مفهوم التعاون المشترك :
يه للدف ه للذا المفه للوم إل للى تحدي للد الط للرف ال للذى س لليقوم ب للإدارة المل لوارد البشل لرية
الوظللائف التللى يفضللل أن تمللارس باالشللتراك بللين مللدير بأسلللوب أكفللا ،فهنللاك بع ل
الموارد البشرية وباقى المديرين ،وهنلاك وظلائف أخلرى يقلوم بهلا ملدير الملوارد البشلرية
مستقال ،كما أن هناك وظائف يقوم بها باقى المديرين وحدهم .
تنظيم أنشطة إدارة الموارد البشرية :
يختلل للف تنظل لليم أنشل للطة إدارة الم ل لوارد البش ل لرية بل للاختالف حجل للم المنظمل للة .فالمنظمل للات
الصلغيرة قلد ال يوجللد فيهلا قسللم للملوارد البشلرية بينملا توجللد أقسلام كثيلرة إلدارة اذمييوارد
اذبشرية فى اذمنظمات اذكبيرة.وك ذك يتأثر تنظيم إدارة اذميوارد البشلرية بملدى اهتملام
المنظمللة بهللذه الم لوارد وكللذلك نللوع المنظمللة.وفى المنظمللات كبي لرة الحجللم يللزداد عللبء
العمللل فللى األنشللطة المختلفللة للم لوارد البش لرية،ويتم تمثيللل كللل نشللاط فللى إدارة أو قس لم
مسلتقل سلواء عللى المسللتوى األفقى(كللإدارات)أو عللى المسلتوى ال أرسللى فلى شللكل(أقسللام
متخصصللة)وهنللا تظهللر كافللة وظللائف إدارة الملوارد البشلرية فللى شللكل وحللدات تنظيميللة
متخصصة كما فى الشلكل التاللى :
031
شكل رقم()11
مديـر إدارة المـوارد البشـرية
تخطيط القوى
نظام الرواتب تقييم األداء
العاملة
المعلومات
األمــن
والسالمة
سجالت
الحوافز التدريب االختيار
العاملين
خدمات
الوقت التنميـة التعييـن
العاملين
واألجازات اإلدارية
العالقات
العمالية
االتصال التأمينات
بالعاملين والمزايا
فى اذمنظمات اذكبيرة اذحجم هناك فرصة ذظهور كافة وظائف إدارة اذموارد اذبشيرية
وادتالذها ذوضع تنظيمى كامل فى شكل إدارات وأبسام .
العائد والتكلفة من إدارة الموارد البشرية :
إلى إدارة الموارد البشرية على أنها مركز تكلفة وليست مركز ربحية وفى ينظر البع
حالة علدم قلدرة ملدير الملوارد البشلرية عللى تبريلر جلدوى برامجله فإنله يفقلد بلذلك اهتملام
اإلدارة العليا وباقى المديرين ببلرامج وأنشلطة إدارة الملوارد البشلرية ،وعللى ملدير الملوارد
030
البش لرية أن يقللدم مللن وقللت آلخللر ل لإلدارة العليللا وبللاقى المللديرين معلومللات تفيللد جللدوى
وعائد البرامج التى يديرها ،ومن بين هذه المعلومات ما يلى :
-1معلومات عن مدى مساهمته فى تحقيق األهداف الكلية واالستراتيجية للمنظمة .
-2معلومات عن مدى مساهمة برامجه وأنشطته فى تحقيق الربحية للمنظملة .
-3معلومللات ع لن مللدى قدرتلله علللى تقللديم واقعيللة وكميللة بخصللوص تكللاليف األنشللطة
ونتائج وجدوى هذه األنشطة .
-4معلومات عن مدى استخدامه لسياسات محددة وهامة بخصوص العاملين والمنظملة
-5معلومللات عللن مللدى معالجتلله لمشللاكل محللددة وهامللة بخصللوص العللاملين والمنظمللة
ويمكللن وضللع هللذه المعلومللات السللابقة فللى شللكل تقللارير المراجعللة اإلداريللة وفللى شللكل
تقارير ألرقام ونسب النشاط كالتالى :
تقارير المراجعة اإلدارية ،وتضم المعلومات التالية : -1
التطور فى التنظيم اإلدارى للموارد البشرية ( الخطط والهيكل والعالقات ). -
التطور فى عدد العاملين ومؤهالتهم وتدريبهم . -
مدى توافر المعلومات عن الموارد البشرية وكيفية تدبيرها . -
التطور فى أنظمة إدارة الموارد البشرية . -
التطور فى أنشطة إدارة الموارد البشرية(التخطيط واالختيار والتدريب .الخ -
تقارير أرقام ونسب النشاط : -2
يمكن عرض اذتطور فى أربام ونس أنشطة إدارة اذموارد اذبشرية فى شكل ميزانية
إلدارة اذموارد اذبشرية توضح مدى اذتطور فى مجاالت إدارة ه ه اذموارد.
032
الفصل السادس
استقطاب
األصول البشرية المتميزة
033
االستقطاب:
والعجلز بعد االنتهاء من عملية التخطيط للموارد البشرية وتحديد مقلدار الفلائ
أو العجلز ،تظهلر الحاجلة إللى ترجملة هلذه للدى المنظملة ،وكيفيلة معالجلة هلذا الفلائ
العمليلة وجعلهلا موضلعا للتنفيلذ الفعللي ،وملن هنلا يظهلر دور إدارة الملوارد البشلرية فلي
جذب الكفلاءات البشلرية الالزملة لتحقيلق أهلدافها بالقلدر الكلافي والمهلارات الالزملة لشلغل
الوظائف الخالية ،في المستويات اإلدارية المختلفة.
مفهوم االستقطاب:
-0أن المفهلوم العلملي لالسلتقطاب هلو" :عمليلة البحلث علن والحصلول عللى مرشلحين
محتملين للوظائف ،وذلك للعدد المطلوب،وبالنوعية المرغوبة،وفي الوقت المناسب ،حتى
يمكن أن تختار من بيلنهم األكثلر مالئملة لشلغل الوظلائف الشلاغرة عللى ضلوء متطلبلات
وشروط شغلها".
-2يعن للي البح للث ع للن األفل لراد الص للالحين لمل للئ الوظ للائف الش للاغرة ف للي العم للل وج للذبهم
واختيار األفضل منهم بعد ذلك للعمل.
-3ويمكلن تعريلف عمليلة االسلتقطاب" هلي عمليلة تلوفير الملوارد البشلرية التلي تحقلق
احتياجلات التنظليم بالعلدد المطللوب ،وفلي التوقيتلات المناسلبة ،ملن المصلادر المختلفلة،
تمهيدا الختيارها وتحقيقا ألهداف المنظمة".
-4وهنلاك تعريلف آخلر لعمليلة االسلتقطاب ،عللى انهلا تتمثلل فلي" البحلث علن أفضلل
العناصر لشغل وظيفة ما بين المتقدمين ،وال تقتصلر عللى مالئملة األشلخاص للوظلائف
على توفر المؤهل والقدرات المطلوبة للوظيفة عند المرشحين ،لكنها تمتد لتشمل دوافعهم
واموحاتهم واهتماماتهم للمساهمة في تحقيق أهداف العمل ،ورغبلتهم فلي التقلدم والرقلي.
وبناء على ذلك يمكن أن نصل إلى:
أن عملية االستقطاب ما هي إلى منظومة متكاملة تتشكل أبعادها من خمسة محاور
أساسية على النحو التالي(:األهداف-المدخالت-العمليات-المخرجات-النتائج)
034
وهذه األبعاد مترابطة ومتكاملة معا حيث أن نجاح أو فشل عملية االستقطاب يمكن أن
يتم من خالل مقارنة األهداف مع النتائج ،فكلما أمكن توفير الموارد البشرية القادرة على
العمل والرغبة في أدائه باألعداد والنوعيات المطلوبة ،زادت فعالية عملية االستقطاب،
فالشك أن تقييم عملية االستقطاب يتطلب النظر إليه بمنظور اقتصادي شأنه في ذلك،
شأن أي عملية أو سياسة لها عائدها النهائي الذي يتمثل في حجم وقيمة اإلنجازالمحقق
من يقوم باالستقطاب؟
تقلوم المنظملات الكبيلرة بإنشلاء وحلدات متخصصلة إلدارة الملوارد البشلرية،
وتتضلمن هلذه الوحلدات أقسلام متخصصلة فلي وظلائف إدارة الملوارد البشلرية ،ومنهلا ملا
يسمى بقسم التوظيف(،أو مكتب التوظيف) ،حيلث يعملل بله علدد ملن المتخصصلين فلي
اإلعلالن علن الوظلائف وجلذب العماللة ،وإجلراء المقلابالت المبدئيلة ملع المبتلدئين وحتلى
مرحلة االختيار النهائي والتي يشارك فيه المديرون التنفيذيون.
ويعلد دور مكتلب التوظيلف والعلاملين بله ملن األملور المهملة والحرجلة .ويرجلع
السلبب فلي ذللك عللى أن العلاملين بهلذا المكتلب هلم اللذين يتصللون بطريقلة مباشلرة ملع
المتقدمين لشغل الوظائف ،سواء من داخل المنظمة أو من خارجها.
أما في المنظمات الصغيرة ،فقد تسند عملية اسلتقطاب العماللة إللى أحلد المكاتلب
االستشارية المتخصصة في جذب العمالة ،أو قد يقوم بهذه العملية المديرون التنفيذيون
بأنفسهم باالشتراك مع مدير الموارد البشرية.
أهداف االستقطاب:
تهدف وظيفة االستقطاب إلى تحقيق ما يلي :
-0اجتذاب عدد كاف من المرشحين المالئمين بما يكفل تدبير احتياجات المنظمة من
الموارد البشرية ،على ضوء ما أسفرت عنه نتائج تخطيط الموارد البشرية،حيث تحدد
األعداد والنوعيات المطلوبة من العمالة )وتحليل الوظائف( حيث تحدد الشروط الواجب
توافرها في من يشغل الوظيفة.
-2توفير مجموعة كافية من المتقدمين المالئمين لشغل الوظائف بأقل تكلفة ممكنة.
035
-3اإلسهام في زيادة فعالية عملية االختيار من خالل التركيز على استقطاب واجتذاب
أفراد مناسبين يتم االختيار من بينهم ،وبالتالي تقليل عدد المتقدمين غير المؤهلين لشغل الوظائف.
-4اإلسهام في زيادة معدل استقرار العمالة وذلك بتقليل احتماالت ترك المتقدمين
للمنظمة بعد اختيارهم بفترة زمنية قصيرة ،ومن ثم يسهم االستقطاب الجيد في اجتذاب
مرشحين جيدين واالحتفاظ بالعاملين المرغوبين.
-5اإلسهام في تشكيل وتكوين قوى عاملة ذات تأهيل وكفاءة عالية بالمنظمة.
-6اإلسهام في زيادة فعالية كل من المنظمة ،وأفراد القوى العاملة في المستقبل القريب والبعيد.
-7المساهمة في تقليل تكاليف وجهود اإلعداد والتدريب والتنمية وتكوين قوة عمل ذات
تأهيل وكفاءة عالية في المنظمة.
شروط نجاح االستقطاب:
يمكن استخالص مقومات وشروط نجاح عملية االستقطاب ،فيما يلي:
-1أن تستهدف الحصول على قوة العمل القادرة والراغبة في العمل كما وكيفا.
-2أن تستعين بالمصادر الداخلية والخارجية كوسيلة لتحقيق الهدف.
-3أن تسعى لتحقيق أهداف المنظمة الحالية والمستقبلية.
-4ضرورة التطابق التام بين متطلبات الوظيفة ومواصفات المرشحين لشغلها.
-5توفر عنصرق اذقدرة واذرغبة ف أداء اذعمل ذدى اذمتقدمين.
بدائل االستقطاب:
االستقطاب ليس دائما الحل لملء الوظائف الشاغرة .
السبب األول قد يعود لضيق الوقت في تطبيق عمليته ،إذ أن ازدياد الطلب على سلع
وخدمات المؤسسة واالستجابة الفورية لتلبيته ال يسمحان إلدارة المؤسسة بممارسة
العملية االستقطابية بالشكل المطلوب.
أضف إلى ذلك أن االستقطاب والتوظيف الفوري بهدف التجاوب مع الطلب المتزايد ،قد
ينعكس سلبا على المؤسسة ،ويتركا إدارة هذه األخيرة في فراغ ،بحيث ال تعرف ماذا تفعل
مع هؤالء األفراد الجدد الذين وظفتهم ،في حال تراجع الطلب أو تدهوره فجأة.
الشركات على والسبب الثاني يعود لتكلفة االستخدام الدائم الثابتة وعدم قدرة بع
تحملها،هذا االرتفاع في تكاليف العمالة الثابتة أدى بمعظم الشركات مؤخرا ،بما فيها
036
الشركات اليابانية واألوروبية إلى التحول عن ارق االستقطاب واستبدالها بطرق
بديلة،ومن أهم بدائل االستقطاب ما يلي:
Temporary Employment -1التوظيف المؤقت
Overtime -2التوظيف اإلضافي
Employee Leasing -3االستئجار
Subcontracting -4التوظف بالتعاقد
أهمية االستقطاب:
-1االسللتقطاب الجيللد يفللتح جميللع األب لواب والمصللادر المتاحللة أمللام المنظمللة لتحصللل
منها على الكفاءات المطلوبة.
-2توصلليل رسللالة مللن المنظمللة للمرشللحين بأنهللا المكللان المناسللب لهللم للعمللل ولتطللوير
حياتهم الوظيفية.
-3هي الخطوة األولى لبناء قوة عمل فعالة ومنتجة.
قواعد االستقطاب:
-مركزية سياسة االستقطاب لتوحيد اإلستراتيجية وأساليب االستقطاب .
-دراسة أوضاع سوق العمل(مدى توافر المهارات /حدود سوق العمل).
-التحليللل المنللتظم المسللتمر لمصللادر االسللتقطاب لتحديللد أيهللا أكثللر نجاحللا فللي تلبيللة
احتياجات المنظمة.
مصادر االستقطاب:
هناك مصادر مختلفة للحصول على القوى العاملة ،يمكن تقسيمها إلى مجموعتين
رئيسيتين(:مصادر داخلية)من داخل المنظمة )ومصادر خارجية( من خارج المنظمة.
Internal Sources أوال :المصادر الداخلية
يتم البحث أوال في الداخل عن الكفاءات المطلوبة ،مع احتفاظ المنشأة ببيانات
ومعلوم ل للات ع ل للن موظفيه ل للا (مخ ل للزن المهارات)ويس ل للاعد ذل ل للك ف ل للي انتق ل للاء األش ل للخاص
المطلوبين لملئ الوظائف الشاغرة واالعتماد على المصادر الداخلية.
037
ويعتبر العاملون بالمنشأة في الوقت الحاضر من أهم المصادر التي يعتمد عليها
في شغل الوظائف الشاغرة .وهذا يعني أنه إذا خلت وظيفة معينة في المنشأة ،فإنه يجب
اإلعالن عنها داخل المنشأة حتى يمكن لمن تتوافر فيه شروط شغلها من العاملين بها
أن يتقدمها .وفي الحياة العملية يمكن الحصول على األفراد المناسبين من داخل المنشآت
بإحدى الطرق التالية:
-1الترقية:
المنشآت بإعداد خطة متكاملة للترقية ،وتكون واضحة ومعلنة لكافة تقوم بع
العاملين ،وقد تصمم هذه الخطط على شكل خرائط ترقية ،يوضح فيها العالقة بين كل
وظيفة والوظائف األخرى ،والطرق واإلجراءات التي يجب إتباعها للترقية والتقدم من
الوظيفة الدنيا إلى الوظيفة العليا.
-2النقل والتحويل:
قد يتم تطبيق سياسة التوظيف من داخل المنشأة عن اريق النقل الداخلي للموظف إلى
وظيفة أخرى ،أو من فرع إلى فرع آخر .والهدف من ذلك قد يكون لخلق توازن في عدد
العاملين في اإلدارات المختلفة ،فقد تكون هناك أقسام أو إدارات مزدحمة بالعاملين ،في
اإلدارات األخرى. حين يوجد نقص في بع
-3الموظفون السابقون:
المنشآت إلى إتباع سياسة توظيف الموظفين السابقين ،على أساس أنهم قد تلجأ بع
موظفون من الداخل ،وخاصة الراغبين منهم العودة إلى العمل،وهذا المصدر أثبت أهميته
المنشآت. وجدواه في بع
مزايا االعتماد على المصادر الداخلية:
-توفير قدر أكبر من الحوافز لدى العاملين،حيث تتيح هذه الطريقة فرص التقدم والترقي
للعاملين.
تكلفة البحث واالختيار والتعيين لافراد. -تخفي
-وضوح المستقبل الوظيفي أمام العاملين.
038
-الحكم على قدرة وكفاءة الشخص نتيجة للمعرفة واالحتكاك مع الشخص أثناء العمل.
-االستفادة من خبرات العاملين ومعرفتهم بطبيعة وظروف العمل.
عيوب االعتماد على المصادر الداخلية:
-حرمان المنشأة من الكفاءات البشرية من خارج المنشأة ،كما أن العاملين في المنشأة قد
ال يصلحون لشغل الوظائف الشاغرة.
-قفل باب التعيينات الخارجية يصيب المتقدمين من الخارج باإلحباط ومع تكرار ذلك
فأنه يسئ للمنظمة .
-يحرم ذلك المنظمة من دماء جديدة ويضيع عليها فرص التطوير المحتمل .
-يثير اذتعيين اذداد حساسية اذزمالء ،وهنا يج اإلعالن عن اذوظيائف في ذوحية
اإلعالنات ذ منظمة أو ف وسائل اذنشر اذداد ية حتى ال تتهم اإلدارة باذتحيز .
External Sources ثانيا :المصادر الخارجية
قد يكون من الضروري للمنشأة أن تلجأ إلى أحد المصادر الخارجية للحصول على
األيدي العاملة المطلوبة ،فمهما كان لدى المنشأة من اكتفاء ذاتي لشغل الوظائف الخالية
من أفراد يعملون فالبد لها من االلتجاء إلى المصادر الخارجية للحصول على بع
العاملين ذوي الكفاءات الخاصة.
وتعبر المصادر الخارجية عن سوق العمل ،وقد تنحصر هذه السوق في المنطقة المحلية
حيث تعمل المنشأة ،وقد تمتد لتشمل السوق القومية على مستوى الدولة .وبطبيعة الحال
تتوقف درجة سعي المنشأة للحصول على احتياجاتها من سوق العمل على عدة عوامل
منها:
-نوع وأهمية الوظيفة المطلوب شغلها.
-إمكانية توافر التخصصات في سوق العمل.
الوظائف فجأة. الوظائف ،مثال ذلك:خلو بع -مدى السرعة المطلوبة لشغل بع
-مدى رغبة إدارة المنشأة في تطعيم المنشأة بأفكار ووجهات نظر جديدة.
وفيما يلي أهم مصادر العرض الخارجي للموارد البشرية ،والتي تعتمد عليها المنشأة في
الحصول على احتياجاتها من العاملين:
039
-1مكاتب العمل الحكومية:
هذه المكاتب تشرف عليها و ازرة العمل ،وهي تنتشر في مختلف المنااق
الجغرافية ،وتقوم هذه المكاتب عادة بحصر االبي الوظائف من الذين يترددون عليها
كما أنها تتصل بالمنشآت لمعرفة مدى حاجتها من العمالة ،بمعنى آخر تقوم هذه
المكاتب بدور الوسيط بين االبي العمل والمنشآت الباحثة عن االبي العمل.
شكل رقم()13
مصادر استقطاب العمالة
041
إيجابياتها - :وسيلة سهلة في االتصال والترتيب والزيارات .
-تقديم تشكيلة واسعة من التخصصات - .تقدم فرصة للخريجين.
سلبياتها - :وجود أيدي عاملة دون خبرة سابقة.
-ال يتخ للرج المرش للحون م للن الجامع للات والم للدارس الفني للة والمعاه للد إال ف للي
فت لرات معينللة قللد ال تتوافللق مللع احتياجللات المنظمللة ،وبللالرغم مللن تقللديم هللذه الوسلليلة
لمرشحين عديمي الخبرة إال أن المنظمة في حاجة لبناء جيل جديد .
-5الترشيحات من قبل موظفي المنشأة:
هذا األسلوب شائع في كثير من المنشآت الخاصة ،حيث يزكي العاملين في
أصحاب األعمال إلى أصدقائهم للعمل في المنشأة .كذلك يميل بع المنشآت بع
تعيين األفراد الذين يوصي العاملون لديهم وأصحاب أعمال آخرين بتعيينهم.
مميزاتها - :األشلخاص الموصلى بهلم غالبلا ملا يتوافقلون فعلال ملع شلروط الوظيفلة ألن
الموصى ال يريد أن يظهر أمام المنظمة بمظهر سلبي .
التحيز. عيوبها - :يوجد بها بع
-6المنظمات المهنية:
تقوم بع المنظمات المهنية بتأهيل أعضائها للعمل في مجاالت معينة ،فتقوم
بتدريبهم واختيارهم،ومنحهم شهادات وتراخيص للعمل ومن أمثلة تلك المنظمات :
جمعيات المحاسبين والمراجعين ،جمعيات األاباء.
-7آراء الخبراء واألساتذة:
تميل بع منظمات األعمال لتعيين األفراد الذين يوصي خبراء األعمال ،أو أساتذة
الجامعات ،باعتبارهم أشخاصا موثوقا بهم.
-8مكاتب التوظيف بالمنظمة :
تعتمللد علللى قيللام المنظمللة بللاإلعالن عللن الوظللائف الشللاغرة فللي لوحللة اإلعالنللات علللى
مدخل المنظمة أو في مكاتبهلا فلي فروعهلا المختلفلة وهلي وسليلة ملفتلة للنظلر للعلابرين
الذين يبحثون عن عمل فعال .
وهللذه الطريقللة تتوافللق مللع الوظللائف اإلداريللة الللدنيا أو الكتابيللة أو المهنيللة ،وال تتناسللب
مع الوظائف الرفيعة .
040
الفصل السابع
االختيار والتعيين
042
أوال:االختيار selection
مقدمة:
تتوقف فعالية المنظمة على فعالية الموارد البشرية فيها ،وبالتالي كان ال بد من
االهتمام باختيار العناصر البشرية على أسس علمية وموضوعية .وتنبع أهمية االختيار
من أن الوصول بكفاءة العنصر البشري إلى أقصى حد ممكن ال يتأتى إال بوضع كل
شخص في العمل المناسب لقدراته وإمكاناته .فاألفراد هم أساس تكوين المنظمة.وتعد
سياسة االختيار إحدى السياسات الهامة والمؤثرة التي تقع على عاتق إدارة الموارد
البشرية في المنظمة .وال شك أن عملية جذب العناصر البشرية المناسبة بالعدد والنوعية
المطلوبة وفي الوقت المناسب االستقطاب )يرتبط تماما بعملية( االختيار ،حيث تتوقف
فعالية االختيار ونجاحه على فعالية االستقطاب ونجاحه ،فجذب أفضل العناصر
البشرية يسهل من عملية االختيار واالنتقاء بين عدد أقل ممن تتوافر لديهم الخصائص
المطلوبة للوظيفة المطلوب شغلها.
مفهوم االختيار:
االختيار الوظيفي ،بصفة عامة ،هو العملية التي يتم من خاللها تحديد مدى
صالحية المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة ،وذلك من خالل المفاضلة بينهم على أسس
معينة؛ من أجل انتقاء األنسب من بينهم وتعيينهم في الوظائف المناسبة التي تتفق مع
قد ارتهم ومن ثم استبعاد غير المناسبين منهم.
وفي العادة يتم تصميم خطوات االختيار بأحد أسلوبين :األسلوب التعويضي ،واألسلوب
غير التعويضي،ففي األسلوب التعويضي يتم النظر في نتائج جميع المعايير
المستخدمة لالختيار،فوجود عدد من المهارات لدى المتقدم يعوض عن النقص في
المهارات األخرى ،فالحصول على درجة واستعدادا عالية في امتحان القدرات على
سبيل المثال ،يعوض عن الحصول على درجة منخفضة في امتحان الميول مثال.أما
في األسلوب غير التعويضي تتضمن عملية االختيار سلسلة من الحواجز والعقبات
التي ينبغي للمتقدم أن يجتازها جميعا ،ويتم استبعاد المرشح عندما يفشل في اجتياز
واحدة أو أكثر من هذه الحواجز أو العقبات.
043
وتبدأ عملية االختيار فور االنتهاء من التحديد الكمي والنوعي لكافة الموارد
البشرية الالزمة للمنظمة الناتج عن عملية تخطيط الموارد البشرية ،ومن ثم عبر
توصيف كامل لكافة الوظائف المطلوبة ،هذا ومن الناحية العملية ال يمكن أن تبدأ هذه
المرحلة إال بعد إتمام كافة اإلجراءات المتعلقة بالتوصيف ،خاصة فيما يتعلق بالوظائف
الجديدة الناتجة عن مقتضيات تخطيط الموارد البشرية.
تعريف االختيار:
-0يمكن تعريف عملية االختيار بأنها هى التي تمثل مرحلة تطوير واكتشاف مؤهالت
األفراد للعمل في المنظمة.
-2كما يمكن تعريف االختيار بأنه" عملية انتقاء أفضل العناصر البشرية المناسبة
الحتياجات المنظمة.
-3ويعرف الدكتور أحمد ماهر االختيار بأنه" تلك العمليات التي تقوم بها المنظمة
النتقاء أفضل المرشحين للوظيفة ،وهو الشخص الذي تتوافر فيه مقومات ومتطلبات
شغل الوظيفة أكثر من غيره ،ويتم هذه االختيار ابقا لمعايير االختيار التي تطبقها
المنظمة".
-4ويمكن تعريف االختيار ببسااة على أنه" انتقاء الفرد المناسب من بين مجموعة من
األفراد المتقدمين لشغل وظيفة معينة.
أهداف االختيار:
تتوجه معظم أهداف اختيار وتعيين الموارد البشرية الكفيلة إلى تحقيق الحاجات الرئيسية التالية:
Organization Needs حاجات المؤسسة
Individual Needs -حاجات األفراد
Legal Compliance -االذتزام بقوانين اذعماذة
ويمكن تفصيل أهداف عملية االختيار بحيث تتمثل فيما يلي:
-1تحديد مدى توافر الخصائص الفردية كمتطلبات الزمة لشغل الوظيفة.
044
-2وضع أساس سليم لعملية التدريب ،حيث أن الفرد المناسب للوظيفة يسهل تدريبه
وتقل تكلفة تدريبه عن الفرد غير المناسب.
-3إعداد قوة عمل فعالة ومنتجة من خالل االختيار الفعال.
-4تحقيق درجة رضاء عالية بين العاملين من خالل شعورهم بالتكيف مع وظائفهم
وبإمكانية تحقيق التقدم في المسار الوظيفي.
أهمية االختيار:
تعد عملية االختيار وظيفة أساسية من وظائف إدارة الموارد البشرية؛ ألن نجاح
المنظمات في تحقيق غاياتها ،إنما يعتمد بصورة أساسية على مدى توافر األكفاء ألداء
مهام الوظائف فيها .ومن هنا فإن استخدام الوسائل الموضوعية الختيار األفراد لشغل
الوظائف ،يعد أساسيا لتحقيق هذه الغاية .فمن خالل استخدام هذه الوسائل يمكن الكشف
عن أنسب األفراد لشغل الوظائف المناسبة وفقا لما يتمتعون به من قدرات ومعارف
ومهارات واستعدادات.وبالتالي يمكن تحقيق المواءمة بين متطلبات العمل وقدرات الفرد
واستعداده .وهذا التواؤم يعد أم ار بالغ األهمية للمنظمة ،وللفرد نفسه ،على حد سواء .وهذا
له تأثير مباشر إيجابي في مستوى اإلنتاجية ،ومستوى الرضا الوظيفي.
وإلى جانب تحقيق الكفاية اإلنتاجية للمنظمات والرضا الوظيفي لافراد ،فإن االختيار
السليم لافراد يؤدي إلى تجنب الكثير من اآلثار الضارة التي قد تنجم عن سوء
االختيار.كزيادة المال والجهد الذي ستتحمله المؤسسة.
واالختيللار ه لو الخطللوة الثانيللة الالحقللة لعمليللة االسللتقطاب،والخطوات السللابقة لصللدور
قرار التعيين.
واالدتيييار ه يو اذعم ييية اذت ي يسييتطيع اذدبييراء ميين دالذهييا أن يوفقييوا ب يين مواصييفات
األفراد اذمتقدمين ذ عمل وبين واجبات اذوظيفة.
وحتى يكون تعيين الفرد على أساس موضوعي ،فإن عملية االختيار تتم في العادة وفقا
لعدد من الخطوات ،وليس ثمة صيغة موحدة لخطوات االختيار ،سواء من حيث النوعية
أو العدد أم الترتيب.
ولكن بصفة عامة تتضمن عملية االختيار الخطوات التالية:
045
خطوات االختيار:
-1الفحص األولي لطلبات التوظيف والسيرة الذاتية .
-استمارة الب التوظيف :وهي سجل رسمي يملؤه المتقدم لطلب الوظيفة ويرجع إليه
عند المقابلة للتأكد مما فيه من معلومات ويتم ملئ البيانات التالية به :
* معلومات عامة وشخصية
( اسم /عنوان /سن ) .
* معلومات عن الوظيفة المطلوبة :
( مسمى /أجر /نوع العمل الذي يرغب به).
* معلوم ل للات ع ل للن المس ل للتوى التعليم ل للي والت ل للدريبي ( مؤهالت ل لله واس ل للم الجامع ل للة ومك ل للان
الدراسات العليا /أي برامج تعليمية التخصص العام والدقيق) .
* معلومات عن الحالة الصحية ( أي معوقات أو أمراض مزمنة ... ،الخ ) .
* التاريخ الوظيفي السابق .
* الجهات التي يمكن االتصال بها للتزكية أو االستفسار.
السلليرة الذاتيللة (:االسللم ،العن لوان ،الللدرجات العلمي لة الحاصللل عليهللا وتقدي ارتلله وسللنوات
التخرج ،اللغات التي يجيدها،الخبرة الوظيفية السابقة ،اذصفات اذشدصية).
-1المقابالت:
المنظمات عددا هائال من البات التوظيف يفوق اآلالف ،ومن قد تتلقى بع
ثم تقوم بأخذ العدد المناسب من المتقدمين إلجراء المقابالت المبدئية معهم ،حتى يمكنها
المتقدمين ممن ال تتوافر فيهم بع إجراء التصفية المبدئية التي تهدف إلى رف
الشروط األساسية المطلوبة للوظيفة ،وقد تتم هذه المقابالت بصورة سريعة وأحيانا بشكل
جماعي ،أو الثنين أو لثالثة من المتقدمين ،بغية اإللمام السريع بمظهر المتقدم،
وعناصر شخصيته ،ومؤهالته،وخبراته،ومبررات رغبته في االلتحاق بالعمل في المنظمة
وآماله واموحاته الوظيفية.
046
وتمثل مقابلة االختيار وسيلة لتقييم المتقدمين لشغل الوظائف ،من خاللها تجرى محادثة
مع األشخاص وجها لوجه ،يبحث المقابلون مع المتقدمين اإلجابة عن ثالثة تساؤالت
جوهرية:
-هل يستطيع المتقدم أن يقوم بالعمل (القدرة)؟
-وهل يرغب المتقدم في أداء العمل (الرغبة)؟
-كيف يمكن مقارنة المتقدم مع اآلخرين ممن يؤدون نفس العمل؟
وتعد المقابلة من أهم األساليب واسعة االنتشار في مجال االختيار لما تتميز به من
مرونة وإمكانيات التطبيق سواء مع العمالة الماهرة أو غير الماهرة ،ومع المستويات
اإلدارية أو الفنية والمهنية ،باإلضافة إلى اعتبارها قناة لتبادل المعلومات في اتجاهين،
فالمقابلون يحصلون على كافة المعلومات عن المتقدمين ،والمتقدمون يتعرفون على ما
يريدونه من معلومات عن اريق المقابلين.
أهداف المقابالت:
تتمثل األهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها من مقابالت االختيار فيما يلي:
أ-الحصول على المعلومات :تسعى المقابلة بشكل أساس إلى الحصول على كافة
المعلومات عن األفراد المتقدمين لشغل الوظيفة ومدى مالئمة االبي الوظيفة لتحقيق
اإلنجاز اذ ق تتط به ت ك اذوظيفة.
ب -إمداد المتقدمين بالمعلومات :تهتم المقابلة بإمداد المتقدمين بالمعلومات الكافية عن
المنظمة وتاريخها ومنتجاتها،وكذلك معلومات عن الوظيفة وواجباتها ومهامها.
ج-المراجعة الشخصية لطالبي الوظيفة :تركز المقابلة على لقاء األفراد المتقدمين وجها
لوجه ،فمن خالل المقابلة يمكن للمديرين والمشرفين وزمالء العمل تغيير أنماط شخصية
المتقدمين والتعرف على قيمهم واتجاهاتهم وثقافاتهم ومدى توافقهم مع ثقافة المنظمة،
هذا بخالف تقييم النواحي المادية األخرى المؤثرة على األداء الوظيفي.
أنواع المقابالت:
أ -مقابالت غير موجهة:
تللتم المقابلللة بللين القللائم بهللا والمتقللدم للمقابلللة بللدون سللابق ترتيللب لموضللوعات المقابلللة،
وقد تختلف المقابالت في موضوعات الحوار بين متقدم وآخر.
047
ب -المقابالت المهيكلة(المقننة) :
يللتم تصللميم أسللئلة المقابلللة بشللكل مللنظم ونمطللي ويسللأل كللل المتقللدمين نفللس األسللئلة
والتي تكون ذات عالقة بتوصيف الوظيفة ومتطلباتها وتحدد درجات لكل إجابة .
ج-مقابالت مجهدة :
يتم توجيه أسئلة سريعة وغيلر مريحلة للتأكلد ملن الطريقلة التلي سيتصلرف بهلا الفلرد فلي
مجاالت العمل التي تسلتلزم مقابللة ظروف مماثلة لطبيعة العمل ( مثال تفيد في بع
مع الجمهور -رجال بيع -عالقات عامة ...الخ ) .
د -مقابالت جماعية :
عدد من الخبراء مع عدد من المتقدمين في نفس الوقت وبالتالي يكون الحكم الجماعي
أقل تحي از.
المقابالت الفعالة:
هناك بع االقتراحات التي تزيد من فعالية عملية إجراء المقابالت ،ومنها:
-اختيار مكان ووقت مناسب للمقابلة .
-إعطاء وبت متساوق ذكل اذمقاب ين .
-تدريب المقابل من االستفادة القصوى من المقابلة .
-تقويم المقابلة وتوزيع الدرجات وفقا لدرجة أهمية الجوانب المختلفلة للوظيفلة ،وتلدوين
الدرجات أول بأول.
-مراجعة استمارة الب الوظيفة قبل المقابلة.
-التركيز على األسئلة ذات العالقة بالموضوع .
-كسر حاجز الرهبة بعبارات قصيرة ودية .
-عدم البحث عن نقاط الضعف في المتقدم وتصيد األخطاء .
وعلى النقيض من أهم األخطاء الشائعة في المقابالت ما يلي:
الحكم السريع على المتقدم ،والحكم المتحيز . -
الحاجة العاجلة لملئ الوظائف الشاغرة . -
تأثير الجوانب غير اللفظية على تقييم المتقدمين . -
عدم اختيار وقت مناسب للمقابلة . -
048
وفيما يلى شرح مختصر لبعض مبادئ إجراء المقابالت الفعالة:
أ-االعتناء واالهتمام باختيار وتدريب القائمين بإجراء المقابالت ،فال بد أن يكون
القائمون بالمقابلة اجتماعيين ،ويتميزون بالعالقات الطيبة مع اآلخرين ،وأن يكون
من السهل تكيفهم من الناحية النفسية.
ب-شمول خطة المقابلة على الخطوط العريضة ،التي تحدد المعلومات المطلوب
الحصول عليها ،واألسئلة التي يجب ارحها .كما يجب أن تتضمن الخطة ،المكان الذي
سيتم فيه إجراء المقابلة .حيث يمثل توافر الخصوصية ،ودرجة من الراحة النفسية أهمية
كبيرة في المقابلة.
ج-محاولة المقابل تسهيل األمور .للمتقابل بمعنى أال يجادل القائم بالمقابلة المتقابل
بصورة تضعه في موضع حرج ،أو يضيق عليه النقاو .بل يجب أن تكون المناقشة
مختصرة عن موضوع عام يكون موضع إثارة واهتمام.
د -تسجيل ما تم جمعه من حقائ ومع ومات دالل اذمقاب ة فوريا.
هل-تقييم فعالية عملية المقابالت .وإحدى الطرق التي يمكن استخدامها؛ لتقييم فعالية
المقابلة هي،مقارنة تقييم أداء الفرد الذي تم تعيينه بالتقدير والحكم عليه.
جوانب المقابلة :يجب أن تركز المقابلة على:
السمات القدرات الجانب الطبيعى مدى مالئمة الذكاء *المعرفة
الشخصية الخاصة الحيوي ظروف العام *المستوى
(مقتضيات الصحة الوظيفة التعليمي
العامة للوظيفة) للمتقدم *التدريب السابق
*الخبرات
-3االختبارات:
المعوقات التي قد تواجه المنظمات التي تتبع الطرق التقليدية في االختبار بع
تحد من فاعلية عملية االختبار،وتؤثر عليه ،ولذا كان من الضروري التغلب على ذلك
االختبارات للمتقدمين ،وتوجد العديد من االختبارات التي صممت في بإجراء بع
محاولة لزيادة فعالية عملية االختيار.
المعايير والمقاييس بإجراءات محددة وتشمل هذه االختبارات على تطبيق بع
على األفراد االبي التوظف ،والنظر في كيفية استجابتهم لتلك االختبارات.
049
وتوجد عدة أنواع من االختبارات يمكن االعتماد عليها للوصول إلى االختيار الصحيح
وتختلف استخداماتها حسب الوظيفة التي سيتقدم لها األفراد،ومن أهم هذه االختبارات:
Physical Tests أ-االختبارات الجسمانية
Intelligence Tests ب-اختبارات الذكاء
ج-اختبارات القيم واالتجاهات واالهتمامات Values Attitude Interests Tests
Achievement Tests د-اختبارات اإلنجاز
Aptitude Tests هل-اختبارات القدرات واالستعداد
Medical Tests و-االختبارات الطبية
Graphic Response Tests ز-اختبارات سرعة البديهة واالستجابة
Personality Tests ح-اختبارات الشخصية
Psychological Tests ط-االدتبارات اذنفسية
وفيما يلى شرح مبسط ألهم هذه االختبارات:
-اختبارات الذكاء:
اليقظ للة الذهني للة للفل للرد ،الق للدرة علل للى التركي للز ،إدراك العالق للات ب للين األش للياء ،اللللذاكرة،
االستدالل اللفظي والحسابي.
-اختبارات القدرات واالستعداد:
مدى قدرة الفرد على أداء أعماال وأنشطة معينة بنجاح ،مهارات يدوية ،كتابية.
-اختبارات شخصية:
قياس أبعاد شخصية معينة مثل االعتماد على الذات،القيادة،القدرة على التعامل مع اآلخرين.
يؤخللذ عليهللا صللعوبة االعتم للاد عليهللا للتنبللؤ بللأداء الف للرد مسللتقبال واحتمللال قيللام الف للرد
بإعطاء إجابات غير صحيحة واحتمال عدم فهم المغلزى ملن هلذه االختبلارات وبالتلالي
ال تكون معبرة عنه.
-اختبارات االنجاز والمعرفة الفنية :
تقلليس قللدرة الفللرد علللى اسللتيعاب مللا تعلملله ،وبالتللالي هللي أسللاس لقيللاس تصللرف الفللرد
تجاه ما استفاد منه من تجلارب ماضلية(مثال:القدرات) ،وتتعلدد اختبلارات االنجلاز منهلا
أعمال االختزال ،البرمجة اآللية أو تشغيل الحاسبات ...الخ.
051
شروط االختبار الجيد:
االختبار الجيد هو االختبار الذي يحقق الغرض من استخدامه ،أي أن جودة االختبار
تقاس بمدى قدرته على قياس الخصائص والصفات المطلوب قياسها.
ولكي نحكم على جودة االختبار فهناك معايير ينبغي التأكد منها وهي:
أ-التأكد من ثبات االختبار ،وإمكانية االعتماد عليه.
ب-التأكد من صدق االختبار في قياس ما هو مطلوب.
ج-التأكد من تطبيق االختبارات في أماكن أخرى.
د-التأكد من وجود بيانات معيارية تساعد على تفسير نتائج االختبار.
هـ-اذتأكد من عدم تحيز االدتبارات ذفئات من األفراد دون آدرين.
شكل رقم()14
أنواع االختبارات في العمل
اختبارات االتجاهات اختبارات المهارات و الدقة
050
ويمكن االعتماد على هذه المصادر في أي مرحلة من مراحل عملية االختيار ،وفقد
تكون مع تقديم البات التوظف ،وقد تكون قبل إجراء المقابلة األخيرة مع المتقدم ،كما قد
تكون بعدها.
اإلجابة عن وتتمثل أهم اذبيانات اذت تبحث عنها اذمنظمات من ت ك اذمصادر ف
اذتساؤالت اذتاذية:
-ما ه اذمدة اذت بضاها اذفرد ف اذعمل ذديهم؟
-الوظائف التي مارسها الفرد؟
-األجور والمرتبات والحوافز التي تلقاها الفرد؟
-عدد مرات الغياب واأليام التي تغيب فيها كل مرة.
-درجة رضا صاحب العمل عن أداء الفرد.
-أسباب ترك العمل.
-سلوك وتصرفات الفرد أثناء عمله أو دراسته.
ِّ
المزكي ،وهي: االعتبارات التي ينبغي توافرها في وهناك بع
أ-أن يكون المزكي على معرفة تامة بالمتقدم وبمستوى أدائه لكي يكون قادرا على تقييمه.
ب-أن يقوم المزكي بتقييم أداء المتقدم بكفاءة وبحيدة ،لكي يمد صاحب العمل الجديد
ببيانات موضوعية.
ج -أن يكون المزكى موثوقا به.
-6الفحص الطبي:
تهدف مرحلة الفحص الطبي إلى التأكد من صالحية المتقدم لشغل الوظيفة من الناحية
الطبية ،إذ تتم عمليات الفحص عن اريق المنظمات الصحية المتخصصة التي تحددها
جهة العمل ،والفحص الطبي مسئول عن الحالة الصحية الراهنة للمتقدم ولكنه ال يقدم
تقري ار ابيا عن حالته الصحية مستقبال ،ولهذا فالغرض الرئيسي لعمليات الفحص يتمثل
في الحصول على المعلومات المتكاملة عن حالة المتقدم الصحية واستبعاد األفراد الذين
لم يتوفر فيهم الحد ّالمطلوب من المتطلبات الصحية ،هذا باإلضافة إلى توزيع األفراد
على األعمال وفقا لحالتهم الصحية ،ومن بين المجاالت الصحية الواجب التأكد منها:
-عمل األشعات الالزمة والكشف على القلب. -سالمة الجسم واألعضاء.
052
-بياسات ضغط اذدم. -عمل تحليالت الدم المطلوبة.
ويمكن تلخيص المراحل السابقة من خالل الشكل التالي:
شكل رقم ( )14
خطوات ومراحل االختيار
طلب التوظيف
المقابالت المبدئية
االختبارات
اإلخفاق في االختيار
اجراء المقابالت
اإلخفاق في المقابلة
الفحص الطبى
قرار التعيين
053
ثانيا :قرار التعيين والتهيئة المبدئية:
مقدمة:
إن قرار التعيين هو الخطوة األخيرة بعد عملية متعددة المراحل بدأت مع تخطيط
الموارد البشرية وأخي ار تنتهي مع التعيين ،ومع الوصول لقرار التعيين من قبل المنظمة،
يكون المرشح قد وافق على عروض المنظمة فيما يتعلق بمسؤوليات الوظيفة وسلطاتها
ومكان ممارستها وعالقتها ،وأجرها وحوافزها وجميع مميزاتها.
بعد اتخاذ قرار تعيين األفراد الذين تم اختيارهم وتخطوا بنجاح جميع مراحل
عملية االختيار يصبح من الضروري استقبالهم كعاملين جدد وتزويدهم بالمعلومات
التفصيلية والعمل على دمجهم في سياسات وقيم وثقافة المنظمة ،ويتطلب ذلك برامج
للتوجيه والرعاية والتهيئة المبدئية هدفها تعريف الموظف الجديد بمنظمته وأهدافها
وفلسفتها وعملياتها وأنشطتها وكذلك تعريفه باألنظمة المختلفة ورؤسائه وزمالئه وذلك
في المرحلة األولى من تسلم العمل.
سياسة التعيين:
إ ن عملية التعيين هي عملية مهمة وأساسية في حياة أي شركة أو منظمة أو
مؤسسة ذلك ألنها تمد الشركة بالعنصر البشري الخالق المبدع ،وهذا العنصر إنما هو
العنصر المشرف على باقي عناصر اإلنتاج إضافة إلى أن العنصر البشري هو الذي
سيحدد هوية هذه الشركة من خالل تأديتها ألعمالها ومعاملتها لزبائنها واريقة تطوير
األعمال،لذا يجب على الشركات األخذ بعين االعتبار أهمية االختيار واالبتعاد قدر
اإلمكان عن الوسائل العشوائية في عملية االختيار والتي غالبا ما تكلف الشركةالكثير.
تعريف التعيين:
عرف الدكتور عمرو وصفي عقيلي التعيين في كتابه إدارة األفراد كالتالي-:
"هو اذعمل اذ ق يتم بموجبه انتقاء أفضل وأنس اذمتقدمين ذ توظف ف اذمنظمة،
ذشغل وظائف داذية فيها،و ذك ع ى أساس موضوع وعادل ،وف ضوء شروط
ومواصفات معينة ومطلوب توافرها فيهم،يجري تحديدها من خالل متطلبات الوظائف
الشاغرة ومن أجل تحقيق غاية أساسية هي تمكين الفرد من أداء مهام وظيفته
بكفاءة،وتحقيق أهداف المنظمة وأهدافه من خالل ارتفاع إنتاجية األفراد بوجه عام.
054
خطوات التعيين:
-1دراسة أهداف التنظيم للتعرف على المؤثرات التي تؤثر على تقدير االحتياجات.
-تحديد عدد األفراد. -تقدير الطلب - .تحديد نوعية األفراد.
-مواجهة الفائ أو العجز. -التنبؤ بالعرض -تحديد الفائ أو العجز
-سوق العمل تتصف بالندرة = إعادة تدريب العمال .
-سوق العمل تتصف بالوفرة = تبني سياسة االستغناء والتشدد في شروط التعيين.
-2تنته للي عملي للة االختي للار بقب للول المتق للدم للوظيف للة أو رفض لله .وبع للدها ي للتم إجل لراءات
الفحص الطبي وعرض الوظيفة من حيث أجرها ومميزاتها ،وفي حالة إذا كانت نتائج
الفحص الطبي جيدة ،وموافقة المتقدم على عرض الوظيفة يتم إصدار قرار بالتعيين.
مفاوضات عرض العمل :
قبللل إصللدار ق لرار التعيللين يللتم عللرض الوظيفللة علللى المتقللدم ويللتم فيهللا عمليللة
تف للاوض ب للين الطل لرفين ،وق للد تكتش للف أم للور ل للم تظه للر فل لي الخطل لوات الس للابقة لعملي للة
االختيار .وقد تكون في صالح المتقدم أو في صالح المنظمة.
ومن القواعد اإلرشادية في هذا المجال ما يلي:
-يجللب تحديللد الحللد األقصللى للمميل لزات التللي يمكللن أن تقللدمها المنظمللة ويفض للل أن
يكون ذلك مكتوبا ( بداية الراتب ونهايته،مدة اإلجازات ،المسار الوظيفي ...الخ ).
-يج إطاذة عم ية اذتفاوض ،فمع إطاذة اذفترة يمكن أن يدفف اذمتقدم من شيروطه،
وبد يجد أشياء أدرى ج ابة ف اذمنظمة.
(-األجر) في حالة انخفاض األجر عن المتوقع من المتقدم يتم النظر في :
إعطاء فرصة للمتقدم
للتفكير أن لم تكن دفع الفرق إعادة النظر في زيادة مدة
على األجر
الحاجة ملحة اإلجازة
شكل عالوة في فرصة قريبة
-فللي حالللة ال لرف مللن المتقللدم للعللرض الللوظيفي يللتم البحللث عللن األسللباب الخفي للة
ومحاولة عالجلها أو غ النظر عن العرض.
التهيئة المبدئية :
بعد االنتهاء من عملية االختيار وإصدار قلرار التعيلين يلتم توجيله الموظلف وتعريفله
بعالمه الجديد .ويتم ذلك من خالل التهيئة المبدئية .
055
تعريف أهمية التهيئة المبدئية :
ه للي عملي للة تعري للف الموظ للف الجدي للد بالمنظم للة وتعري للف المنظم للة ب لله به للدف تحقي للق
االنسجام والفهم في المرحلة األولى من تسلم العمل.
وتكمن أهميتها فيما يلي :
-تخفيف مشاعر القلق واالضطراب لدى الموظف الجديد .
-تطوير نوع من الشعور االيجابي نحو المنظمة وأنظمتها والعاملين بها .
-انخفاض تكلفة بداية العمل للتقليل من األخطاء .
-زيادة كفاءة وفاعلية الموظف الجديد وتعظيم استفادته من تسهيالت العمل المختلفة.
طرق ومحتويات التهيئة المبدئية :
يمكن أن تتم التهيئة من خالل ( بعد تحديد موعد ،وتحديد الشخص المرافق ) -:
-2جولة على مباني ومنشآت المنظمة . -1األفالم التسجيلية .
ويتضمن برنامج التهيئة ما يلي:
المنظمة :تاريخ إنشائها وتطويرها/الهيكل التنظيمي/منتجاتها وخدماتها /أساليب العمل
وسياسته وقواعده /موقع المباني والخدمات المساندة /دليل المنظمة/أنظمة الحوافز.
االمتيازات الوظيفية :نظم األجور والحوافز /اإلجازات والعطالت /نظلم التقاعلد /أنظملة
التأمين والعالج /فرص الترقية.
األفراد :الرئيس /الزمالء /المديرين ذوي العالقة.
واجبات الوظيفة:موقع الوظيفة /واجباتها /أهدافها /عالقاتها بالوظائف األخرى.
خط ـوات التهيئــة -:تحديللد موعللد التهيئللة المبدئيللة - .تحديللد الشللخص أو الجهللة التللي
ستتولى مرافقة الموظف -.عرض فيلم تسجيلي وتوزيع نشرات عن المنظمة .
-زيارة ميدانية إلدارة األفراد ،اإلدارة المالية ،الخدمات،الحاسب اآللي،الرئيس المباشر
متابعة وتقييم فعالية البرنامج :
-استقص للاء ألراء الم للوظفين الج للدد للتع للرف عل للى م للدى اس للتفادتهم م للن البرن للامج وأي
مشاكل يروها به .
056
-استقصاء لمديري اإلدارات للتعرف على أكثر الجوانلب استفسلا ار ملن العلاملين الجلدد
وهذا يعني عدم تغطية البرنامج لهذه األمور بشكل كامل.
هناك بصور ف اهتمام اذمنظمات اذعربية به ه اذدطوات اذهامة .
بعض اإلرشادات العامة في عملية االختيار والتعيين:
-1افحص خطابات التوصية،فاألداء السابق للفرد أفضل معبر عن أدائه في المستقبل.
-2ال تخبر المتقدم في بداية المقابلة بكل ما يتعلق بالوظيفة حتى ال يتحيز.
-3اسأل المتقدم عن إنجازاته وأدائه السابق.
-4أكثر من استخدام األسئلة المفتوحة التي تشجع الفرد على التحدث بحرية.
-5ال تبالغ في إظهار مزايا الوظيفة الشاغرة.
-6المسئولون عن عائالت أكثر تحمال للمسؤولية.
-7تأكد من توافر درجة معقولة من الصفات التي يتطلبها الخريجون الجدد مثل
التحدي والتعلم وفرص التقدم.
-8تعامل مع جميع المتقدمين باحترام وأشعرهم باالحترام والود والتفاهم.
-9حاول التخلص من تحيزاتك الشخصية قبل الحكم على األفراد.
-01تأكد أن اختبارات القبول تعكس بالفعل القدرات الالزمة لشاغل الوظيفة.
-11ال تتسرع في االختيار قبل مقابلة عدد كاف من األشخاص.
-12أخطر المتقدمين بموعد اتخاذ قرار االختيار.
-13سجل مالحظاتك فور انتهاء المقابلة كذلك قم بعملية التقييم وتوصل إلى
التقييم العام للمتقدم.
-14أعط عملية المقابلة الوقت الكافي حتى تتأكد من تقييمك لكل متقدم.
057
الفصل الثامن
التدريب والتطوير
058
مفهوم التدريب:
التدريب مفهوم مركب يتكون من عدة عناصر فهو يعني تغيي ار الى األحسن
أو تطوي ار في معلومات الفرد وقدراته ومهاراته وأفكاره وسلوكياته واتجاهاته وذلك بهدف
إعداد الفرد إعدادا جيدا لمواجهة متطلبات الوظائف الحالية وتنمية مهاراته الفنية
والذهنية لمواجهة االحتياجات المستقبلية.
أوال :التدريب داخل المنظمة:
الكتاب بين مفهوم (اإلعداد)) الذي عند تحديد مفهوم التدريب يميز بع
(Pre-service )Training يهدف لتهيئة العامل لدخول الوظيفة الجديدة أو ما يسمى بل
وبين مفهوم (التدريب خالل الخدمة ) ))In- Service Trainingويميز بعضهم أيضا بين
(التدريب) الذي يختص باألعمال والوظائف الفنية وبين(التنمية اإلدارية(التي تهدف
إلى تنمية المهارات اإلدارية للمديرين وتحسين قدراتهم على أداء مسؤولياتهم اإلدارية
تعريف التدريب:
"التدريب عملية صقل وتنمية للمهارات في سياق معرفي ومنهجي وعلمي".
" نشاط مخطط يهدف إلى تزويد األفراد بمجموعة من المعلومات والمهارات التي
تؤدي إلى زيادة معدالت أدائهم".
"عملية مخططة ومنظمة ومستمرة لتنمية سلوكيات واتجاهات الفرد أو المجموعة
لتحسين األداء واكتساب الخبرة،من خالل توسيع معارفهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم
عن اريق التحفيز المستمر على تعلم واستخدام األساليب الحديثة لتتفق مع اموحهم
الشخصي ،وذلك ضمن برنامج تخططه اإلدارة مراعية فيها حاجياتهم وحاجات
المنظمة وحاجات الدولة في المستقبل من أعمال".ويمكن تعريف التدريب بأنه (جهد
تنظيمي يهدف لتسهيل اكتساب العاملين المعارف والمهارات المرتبطة بالعمل ،أو
تغيير اتجاهات أو سلوكيات العاملين بما يضمن تحسين األداء وتحقيق أهداف
المنظمة)
059
الفعال:
المبادئ األساسية للتدريب ّ
تمكنللت الد ارسللات مللن تطللوير مجموعللة مبللادئ أساسللية للتللدريب يمكللن التأسلليس عليهللا
واالستعانة بها إلدارة العملية التدريبية وجعلها فعالة وهي:
-1مبدأ االستم اررية:
فالتللدريب ابقللا لهللذا المبللدأ ،ال يكللون مجللرد حللل مؤقللت ،لمشللكلة تواجلله اإلدارة وال هللو
حل بديل ،يمكن لإلدارة اللجوء إليه عند نفاذ البدائل األخرى.
وإنما هو نشاط ووظيفة أساسية في أي منظمة خاصة كانت أم حكومية ،وهلو اليتعللق
ب للاألفراد دوم للا ،فق للد ال تك للون المش للكلة أو الفج للوة ف للي عم للل الف للرد ،وإنم للا ف للي المنظم للة
نفس للها ،أو ف للي الس للوق أو ف للي س للوق جدي للدة نري للد أن نس للبق به للا المنافس للين ،كم للا أن
التدريب ليس متعلقا بفرد بذاته ولكنه عملية تتعلق بالمؤسسة كلهلا وخططهلا المسلتقبلية
لذلك يجب أن تكون النظرة إلى التدريب:
* من قبل اإلدارة :على أنه وظيفة أساسية ومستمرة اول حياة المنظمة.
* من قبل األفراد في المنظمة :على أنه جزء من عملهمُ ،ينتظر أن يتكرر معهم كثي ار
وألكثر من سبب.
* وال يجللب أبللدا أن ينظللر للتللدريب علللى أنلله نشللاط فجللائي ،ننتظللر منلله أن يحقللق لنللا
معجلزات المصللباح السللحري خللالل أشللهر مللثال ،ألننللا بللذلك نكللون تمامللا مثللل الملري
بمرض مزمن ،يطلب من الطبيب وصفة ابية يشفى بها خالل يوم أو يومين.
-2مبدأ الشمولية:
-فللال يقتصللر التللدريب علللى العللاملين الجللدد ،بللل يشللمل أيضللا المللوظفين الحللاليين أو
القدامى ،وذلك نظ ار للتغيرات المستمرة في بيئة األعمال ومتطلباتها.
-كما أن التدريب يشمل جميع العاملين بمختلف االختصاصات فنية كانت أم إداريلة،
ويشمل المستويات الوظيفية كافة العليا والوسطى والتنفيذية.
061
-3التدريب نظام متكامل:
ويقصللد بلله أن التللدريب شللأنه شللأن أي نظللام ،للله مللدخالت ومخرجللات ومجموعللة مللن
النشااات التدريبية التي يتكون كل منها من العناصر المتكاملة والمترابطة كما يلي:
أ -مدخالت نظام التدريب :وتشمل ما يلي:
-األفراد المتدربين -.المدربين - .المسلؤولين علن التلدريب - .الوظلائف التلي يشلغلها
المتدربون - .المهارات والمعارف وأنماط السلوك المطلوب إكسابها للعاملين.
ب -النشااات التدريبية وتشتمل على ما يلي:
-تصميم برامج التدريب وتنفيذها - .تقويم نتائج التدريب.
ج -مخرجات نظام التدريب :وتكون مخرجات نظام التدريب على شكل:
* نتائج اقتصادية :تتمثل في-:تحسين اإلنتاجية-زيادة المبيعات- .تخفي التكاليف.
* نتللائج سلللوكية :تتمثللل في:تحسللين الرضللا الللوظيفي وعالقللات العمللل- .زيللادة ال لوالء
الوظيفي-.تخفي دوران العمل وحاالت التأخر والغياب وحوادث العمل.
* نتائج بشرية :تتجسد في توفير أعداد كافية من العاملين أصحاب المعارف والخبرات
الالزمة ألداء الوظائف الحالية والمستقبلية.
-4مبدأ ديناميكية ومرونة التدريب ( الحركية):
ولعل هذا المبلدأ هلو ملن أهلم ملا يجلب تعزيلزه فلي أذهلان القلائمين عللى عمليلة التلدريب
في المنظمات ،وعليه نبني بأن التدريب نشاط متجلدد ولليس نشلااا َّ جاملدا ،بلل يجلب
تطللويره وتغيي لره ليللتالءم مللع التغي لرات الحاصلللة فللي المنظمللة وخارجهللا ،وهللذا ال يتللأتئ
بمجللرد الكللالم ،وإنمللا ينبغللي أخللذه علللى عللاتق درب مللن السللعي والجللد فللي البلله ،وممللا
يتطلبه هذا المبدأ على سبيل المثال ال الحصر:
أ -تطوير مستمر لموضوعات البرامج التدريبيلة وأسلاليب التلدريب والرق تقلويم النتلائج
ب -أن يتالزم موضوع البرامج التدريبيلة ملع محتوياتهلا ،فعلادة يتغيلر اسلم البرنلامج إال
أن محتوياته تظل نفسها وهذا يؤدى الى عزوف المتدربين عن البرنامج.
ج -أن يتسللع أفللق المسللؤول عللن التللدريب كللي ال يتجمللد فللي قوالللب محللددة ( غرفللة-
حضلور -غيللاب – محاضلرة -شاشللة) .بللل يجلب أن يشللعر المسللؤول علن التللدريب أنلله
أمللام تحللدي حقيقللي ،ألن المسللألة ال تنتهللي بمحاضل لرة فللي قاعللة ،بللل إن لهللا مفهوم للا
متغي ار واسعا مرنا ،يمكن أن يشمل أشياء كثيرة وتفاصيل صغيرة ،وعلى صغرها تصنع
قيمته وتعطي نفعه.
-5مبل ل لدأ الت ل للدرج والتف ل للرد ف ل للي الت ل للدريب - :يقص ل للد بت ل للدرج الت ل للدريب :ت ل للالؤم وانس ل للجام
موضللوعات التللدريب مللع وظللائف العللاملين وقللدراتهم علللى الللتعلم والتطبيللق ،فللليس مللن
060
المجدي إقامة دورة في ( اإلدارة االستراتيجية) لعاملين فلي اإلدارة التنفيذيلة ،حيلث أنهلم
ليس من المتوقع لهم ممارستها في األجل القريب على األجل.
-يقصد بالتفرد في التدريب :تصميم برامج تدريبية تتالءم ملع االختالفلات الشخصلية
بين األفراد في قدراتهم ،مهاراتهم ،مستوى ثقافتهم ،سماتهم الشخصية.
-6مبدأ العائد والتكلفة :ويتضلمن هلذا المبلدأ ،وضلع موازنلة تقديريلة للبلرامج التدريبيلة،
تضع معالم اريق للنتائج المتوقعة من برامج التدريب والتكاليف المترتبة عليها.
أهداف التدريب.
يمكننا التطرق ألهداف التدريب من خالل ثالث محاور أساسية هي:
أ -أهداف خاصة بالمؤسسة:
األهداف اإلدارية :وتتمثل فيما يلي:
-تخفيف العبء على المشرفين :حيث يستغرق اإلشراف والمتابعة وتصحيح األخطاء
للمتدربين أقل وقتا مقارنة مع غير المتدربين،كما تقل الحاجة إلى اإلشراف عن قرب
نظ ار لعامل الثقة في مهارات قدرات المتدربين المكتسبة.
-تعزيز مرونة التنظيم وإستم ارريته من خالل زيادة المعرفة المتخصصة لدى األفراد.
-العمل بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب من خالل اكتشاف الكفاءات.
األهداف اإلجرائية :ويمكن توضيحها في اآلتي:
-االستخدام األمثل للموارد باستغالل المهارات المكتسبة.
-التوافق الدائم بين مهارات وقدرات العاملين وبين التغيرات البيئية المستمرة
ومتطلبات الوظيفة ،وإعداد األفراد لوظائف أعلى في المسار الوظيفي.
-االلتزام بالميزانية المقررة.
األهداف االقتصادية :تتمثل أهم األهداف االقتصادية في:
-زيادة الكفاية اإلنتاجية ،حيث يساهم التدريب من خالل زيادة مهارة الفرد في رفع
اإلنتاج وانخفاض التكاليف أي زيادة الكفاية اإلنتاجية.
-زيادة المبيعات وتعظيم األرباح .
062
-إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها المؤسسة وتمكنها المستمر من استعادة
التوازن ومواصلة التقدم.
األهداف الفنية :ويتعلق هذا النوع من األهداف بكافة النواحي الفنية في المؤسسة
لضمان سالم تها سواء كان ذلك بالنسبة لرالت والمعدات التي تستخدمها ،أو بالنسبة
لافراد العاملين فيها ،أو بالنسبة للمنتج .ومن أهم هذه األهداف نجد:
تكاليف صيانة اآلالت وإصالحها :تساعد برامج التدريب على تخفي -تخفي
تكاليف الصيانة وإصالح اآلالت ألن تدريب العامل يساعده على تقليل األخطاء التي
يمكن أن يقع فيها نتيجة جهله بطريقة وأسلوب العمل على اآللة.
-اذتق يل من نسبة اذعادم أو اذتاذف :يساهم التدريب ف اذتق يل من نسبة اذعوادم واذمواد
اذتاذفة،ألن اذعامل اذمدر يكون أبدر ع ى استددام اذمواد باذكمية واذكيفية اذمط وبتين
-يساهم في معالجة مشاكل العمل :إذ يساهم التدريب في معالجة مشاكل العمل في
المؤسسة ،مثل حاالت التغيب أو دوران العمل أو كثرة الشكاوي والتظلمات.
فالتدريب قد يؤدي إلى تغيير نظرة الفرد العامل وتحسين شعوره كما لمؤسسة بالشكل
الذي يجعله أكثر ارتبااا بها ،وأكثر إيمانا بسلوكها وسياستها وأهدافها.
ب -أهداف خاصة باألفراد :وتتمثل فيما يلي:
-تحسين مستوى األداء :وهذا بالنسبة للعاملين الجدد اللذين يحتاجون إلى تدريب
على كيفية إنجاز ألعمال بكفاءة وبالنسبة للقدامى وذوي الخبرة.
حوادث العمل :فأغلب الحوادث سببها عدم كفاءة األفراد ،كما أن التدريب -تخفي
معدل تكرار الحادث نتيجة استيعاب العامل لطبيعة العمل وبذالك يؤدي إلى تخفي
يعتبر التدريب صمام أمان يحيط العامل بحماية تعليمية ،قواعد علمية وإرشادات عملية.
-معالجة مشاكل العمل :يساهم التدريب في تخفيض معدالت التغيب والشكاوي والتظلمات.
-النمو واالرتقاء الشخصي :تمثل هذه األهداف حجر الزاوية في موضوع التدريب
وترتبط بمشاعر الثقة بالذات ،والشعور بالكفاءة الذاتية ،وتحسين صورة الذات .
063
-تحسين المستوى االجتماعي للعاملين :برفع كفاءتهم من خالل التدريب التي تضمن
لهم فرص أفضل للكسب وشعورهم بأهميتهم بالنسبة للمؤسسة.
-رفع معنويات األفراد :يؤدي رفع المهارات والمعرفة لدى األفراد إلى ثقتهم واستقرارهم
النفسي ،كما أن اهتمام المؤسسة بأفرادها وبالعالقات اإلنسانية يرفع من الروح
المعنوية لديهم.
-االرتقاء بمستوى األمان الوظيفي :أي يكون العمال أقل عرضة إلصابات وضغوط
العمل من خالل تطوير القدرات الفنية ،السلوكية والعقلية لافراد.
ج -أهداف خاصة بالدولة:
وع يه فإن ذ تدري أهمية سواء ع ى مستوى األفراد كل فرد ع ى حدا ،أو ع ى فرق
اذعمل اذجماع مما يساهم في تطيوير اذمهيارات اذجماعيية وكيل هي ا يينعكس إيجابيلا
علل للى المنظمل للة ككل للل كمل للا أن أهل للداف التل للدريب ترمل للي إلل للى تل للدعيم العامل للل الكتسل للاب
واسللتيعاب كللل مللا هللو جديللد سلواء مللن المعلومللات أو المعللارف مللن خللالل تنميتلله علللى
مختلف المستويات الفنية والفكرية وحتى الجانب اإلنساني وذلك بالعمل على كل من:
-1تنمي ل للة المعرف ل للة والمعلوم ل للات ل ل للدى المت ل للدرب :بإاالع ل لله عل ل للى سياس ل للات المنظم ل للة
واألهللداف التللي تس لعى إلللى تحقيقهللا وكللذا اإلج لراءات والللنظم المتبعللة فللي العمللل كمللا
يسللمح التللدريب بمعرفللة المشللاكل التللي تواجههللا خطللط المنظمللة عنللد تنفيللذها باإلضللافة
إلى تقديم المعرفة حول األساليب والوظائف اإلدارية وحتى المناخ السائد في المنظملة،
وعلى هذا يكون المحور األول من إعداد المهارات والمتمثلة في المهارة الفنية.
-2تنميللة المهللارات والقللدرات للمتللدرب وتشللمل-( :المهللارات الالزمللة لللاداء والمهللارات
القياديللة-القللدرة علللى تحليللل المشللاكل ومللن ثللم اتخللاذ الق لرار-تقللديم المهللارة فللي إج لراء
المفاوض للات و الحل لوارات-الق للدرة عل للى تنظ لليم العم للل واالس للتفادة م للن الوق للت-المه للارات
اإلدارية في التخطيط التنظيم ،التنسيق،الرقابة،وفي هذا المستوى يكون المحلور الثلاني
والمتمثل في المهارة الفكرية).
064
-3تنميللة االتجاهللات للمتللدرب ومللن بينهللا -(:تنميللة الرغبللة فللي العمللل داخللل المنظمللة-
بعث روح التعاون والعمل وفق الفريق-بعث روح المسؤولية في العاملين-تنمية الشعور
بتبادل المنافع بين المنظمة والعاملين-العمل على التشجيع لتحقيق التفوق في العمل).
ويمكن تلخيص هذه األهداف في الشكل التالي:
شكل رقم ()51
مساهمة التدريب في تحقيق أهداف المجتمع عن طريق تنمية القوى العاملة
أفراد
متنافسون
قادرون
طموحون
المجتمع
الهدف
التدريب الكبير
الشامل
تنمية المورد أهداف
الرفاهية
البشري اقتصادية
اإلنسانية
منظمات واجتماعية
متنافسة
تصل
لألهداف
بكفاءة وفعالية
عالية
النتائج التي يحققها التدريب الناجح:
-1الزيادة في اإلنتاج واالقتصاد في النفقات-2 .توفير القوة االحتيااية في المنشأة.
-3انخفاض معدل دوران العمل ،ورفع معنويات العاملين.
عدد الحوادث واألخطاء. -4تسهيل مهمة الرقابة واإلشراف-5.تخفي
مجاالت التدريب:
-1تدريب العاملين الجدد لتزويدهم بفكرة عامة عن المنشأة والعمل على سرعة
اندماجهم مع العمل الجديد.
-2تدريب العاملين القدامى لمواكبة التطور الفني والتكنولوجي الذي يط أر على األعمال.
-3التدريب لغرض الترفيع ،إذ عند ترفيع العاملين إلى مراتب عليا ال بد من تدريب
األفراد على المهارات التي تتطلبها المسئوليات الجديدة.
-4تدريب المديرين بهدف رفع مستوى قدرة المدراء على القيام باألعباء الخاصة بهم.
065
مراحل التدريب:
-1جمع وتحليل المعلومات عن مختلف عناصر النظام التدريبي وعن كافة المتغيرات
المتصلة بعملية التدريب مثل المعلومات عن التنظيم االداري واألهداف والسياسات
والظروف المحيطة باألفراد وعن اإلمكانيات المادية ....إلخ.
-2تحديد االحتياجات التدريبية ،وتتمثل هذه االحتياجات في زيادة أو تطوير أو تغيير
،أو زيادة أو تطوير أو تعديل المهارات والقدرات أو المعلومات والمعارف لدى البع
السلوك.كما إن عملية تحديد االحتياجات التدريبية تتطلب تحليل التنظيم وتحليل
الوظائف وتحليل األفراد.
-3إعداد البرامج التدريبية وتتضمن تحديد الموضوعات المطلوب التدريب عليها،
وإعداد المادة التدريبية ،وتجهيز المعدات والمدربين....... ،إلخ.
-4تنفيذ البرامج التدريبية.
-5تقييم البرامج التدريبية.
أنواع برامج التدريب تتمثل في اآلتي:
-من حيث مكان التدريب-1(:التدريب أثناء العمل-2 .التدريب خارج العمل).
-من حيث موضوع التدريب( :تقسم إلى تدريب مهني ،وفني ،وسلوكي).
-حسب المتدربين( :تدريب فردي ،تدريب جماعي).
أساليب التدريب:سنقوم بتناول هذه األساليب من خالل التصنيف في ثالث فئات هى:
(-أساليب المحتوى –.أساليب العمليات–.األساليب المختلطة).
أوالا :أساليب المحتوى:
وهي األساليب التي تستخدم لتقديم المعرفة ونقلها إلى المتدربين ،وتشمل عددا من
األساليب التدريبية منها:
-1أسلوب المحاضرات:المحاضرة هي اريقة تقليدية لنقل المعلومة ،وللمحاضر الدور
الرئيسى في إعداد وتقديم المعلومات ،ويعاب على هذا األسلوب ما يلي:
-يسود العملية التدريبية نوع من السلبية النعدام التفاعل بين المحاضر والمتدربين.
066
-ال يأخذ بالحسبان الفروق الفردية بين المتدربين.
-فاعليتها تقتصر على نقل المعلومات ،بينما فاعليتها في تغيير السلوكيات محدودة.
-ال توفر للمتدرب فرصة تجربة ما تعلمه.
ولكن على الرغم من العيوب السابقة،فإن أسلوب المحاضرات هو األكثر شيوعا،وهو
أسلوب اقتصادي خاصة في تدريب المجموعات الكبيرة .
-5األساليب السمعية – البصرية:
وهي ليست أسلوبا مستقال بذاته ،وإنما تعتبر وسائل مكملة أو مساعدة ألساليب
تدريبية أخرى .ومنها :األفالم -أشراة الفيديو -االسطوانات -شاشات العرض...
-2التعليمات المبرمجة:
وهو عبارة عن أسلوب من أساليب التعليم الذاتي ،ومع أن التعلم الذاتي من أقدم أنواع
التدريب ،إال أن المقصود هنا ،هو التقنيات التي استخدمت لتطوير هذا النوع من
التدريب .وتتخذ هذه التعليمات شكل سلسلة من االختبارات واألسئلة في تخصصات
معينة،يمكن للفرد اكتشافها عبر جهاز الكمبيوتر،واإلجابة واالنتقال من مرحلة ألخرى.
ثانيا :أساليب العمليات:
تعتمد هذه المجموعة على التفاعل بين المتدربين والمدرب ،وتركز على التغيير
االتجاهي والسلوكي ،وليس على نقل المعارف.وتستخدم هذه األساليب من أجل تغيير
االتجاهات ،وتنمية المهارات في مجاالت:العالقات اإلنسانية واالتصاالت ،القيادة،
والمقابالت الشخصية وكذلك في التفاوض ،ومن أهم هذه األساليب:
-1أسلوب تمثيل األدوار:
وتعود جذور هذا األسلوب إلى ارق المعالجة النفسية ،حيث اوره عالم النفس
النمساوي ( مورينو) ،وأالق عليه اسم ( السيكودراما).
-يتضمن هذا األسلوب وضع المتدربين في مواقف معينة مستمدة من الواقع ،ويطلب
إليهم معالجة الوضع بسلوك فعلي.
مثال(:تدريب موظفي الشباك في المصارف ،على مواجهة النماذج المختلفة لزبائن
التي تتراوح بين العميل المغرور -سليط اللسان)...
067
* أيضا يستخدم لتقريب وجهات النظر بين الرؤساء المرؤوسين من خالل تقمص
المديرين دور المرؤوسين في مجموعات تدريبية معينة ،والعكس ،ليتفهم كل من
الطرفين دوافع وآراء الطرف اآلخر.
-5تدريب الحساسية:
-يطلق على هذا األسلوب أحيانا( تدريب المختبر)أو( مجموعة المواجهة)أو مجموعة
تي ).(T-groupيتفاعل فيه الفرد مع مجموعة من األفراد لفترة من الزمن،والهدف منه
تحسين مهارات التعامل مع اآلخرين،وجعل المشاركين أكثر فهما ألنفسهم ولرخرين .
-2تشكيل السلوك:
-يقوم هذا األسلوب على نظرية التعلم الجماعي ،التي تؤكد أن الفرد يتعلم السلوك
بصورة غير مباشرة من خالل مراقبة اآلخرين ،ومحاولة اإلقتداء بسلوكهم عندما يكون
ذلك مناسبا .ويمكن وصف هذا األسلوب من خالل أربع خطوات:
* التقليد :يشاهد المتدربون فيلما ،أو ممثلين يؤدون سلوكيات معينة للتعامل مع بع
مشكالت العمل ،ويتم التركيز على هذه السلوكيات ليشربها المتدرب.
* التمرين :بعد المشاهدة يقوم المتدربون بالتمرين على السلوك المرغوب فيه ،على أنه
سلوك حقيقي سيستخدمونه في العمل.
* التغذية العكسية :يقوم المدرب والمتدربون اآلخرون بتزويد المتدرب بتغذية راجعة
عن السلوك الذي تدرب عليه،ومدى قدرته على محاكاته.
* نقل التدريب :وهنا يتم التأكد من أن السلوك الذي تم التدريب عليه ينقل ويتبع من
قبل المتدرب في العمل.
-وقد أظهرت الدراسات أن التدريب عن اريق االقتداء بالسلوك يفوق بفاعليته
األساليب األخرى للتدريب ،وكذلك أظهرت الدراسات أن هذا األسلوب هو األنجح
للتدريب على المهارات اإلشرافية األساسية.
068
-4أسلوب التحليل التعاملي:
-هو أسلوب لتحسين سلوكيات األفراد على رأس العمل وبالذات مهارات االتصال
بطريقة راشدة من خالل فهم دوافعهم ودوافع اآلخرين.
-يهدف هذا التحليل إلى تمكين المتدرب من تحليل أي موقف شخصي يجد نفسه فيه
بشكل أفضل وذلك من خالل إجابة على أسئلة مثل:
لماذا أقول ما أقوله لهذا المرؤوس؟ ولماذا يقول ما يقوله هو لي؟
-يقوم هذا األسلوب ،على تحليل حالة األنا التي يكون الفرد فيها خالل موقف معين،
وكذلك تحليل حالة األنا للشخص الذي يتعامل معه.
على افتراض أن (حاالت األنا تؤثر في سلوك األفراد ،خاصة عند تعاملهم مع
اآلخرين ،فإنهم يتصرفون وفق حاالت األنا التي يمرون فيها)
-ووفقا لهذا األسلوب فإن رواد التحليل التعاملي ،يرون أن شخصية اإلنسان مكونة
من ثالثة أجزاء تسمى حاالت األنا هي ( :الطفل ،الراشد ،الوالد).
* حالة األنا الطفولية :ويتضمن التعبير العفوي عن المشاعر الداخلية لفرح واإلحباط
أو األفكار الخالقة أو التعبير عن األماني والرغبات.
* حالة األنا الراشدة:عندما يفكر األفراد بطريقة منطقية ،حيث يقومون بجمع
المعلومات ،وتقويم البدائل قبل اتخاذ الق اررات.
* حالة األنا األبوية :محاولة إظهار الطريقة الصحيحة لعمل األشياء ،وتوفير
الحماية ،والقوانين ،واألنظمة ،كلها أمثلة لهذه الحالة.
وليس هناك حالة أفضل من أخرى ،فكلها ضرورية لتكون الشخصية متكاملة النمو،
والشخص الذي يعمل بموجب حالة أنا واحدة سيواجه مشكالت(اتصالية وعاافية كبيرة
-ميزة هذا األسلوب مساعدة الفرد على تفهم نفسه واآلخرين ،وهذا يساعده على
تجنب المواقف السلبية في سلوكه وتحسين عالقاته مع اآلخرين.
069
ثالثا :األساليب المختلطة:
هناك عدد من األساليب التي تستخدم لنقل المعرفة وبنفس الوقت لتغيير االتجاهات
والسلوكيات ومن أمثلة هذه األساليب:
-1أسلوب التدريب على رأس العمل:
* يقوم هذا األسلوب على مفهوم التلمذة المهنية ،من خالل الرؤساء المباشرين وزمالء
العمل ،ويتضمن األشكال التالية:
-فترة تحت التمرين :يعمل المتدرب في وظائف متعددة لفترة قصيرة ليكون معرفة
شاملة عن الوظائف - .أسلوب المكتب المجاور - .شغل وظائف الغائبين.
-توجيه األسئلة :قيام المدرب بسؤال العامل الجديد عن ماذا يجب أن يفعل في هذا
الموقف أو ذاك.
-المشاركة في أعمال اللجان :لتدريب الفرد على عرض آرائه ،والعمل ضمن جماعة
ويفيد في التدريب الوظائف قيادية.
-النشرات :توزيع تعليمات ،كتيبات على الموظفين ألنظمة المؤسسة وسياساتها
وأفضل أساليب وإجراءات أداء العمل.
* مزايا هذا األسلوب:
-تطابق بيئة التدريب مع بيئة العمل - .التدريب أسرع ونتائجه أفضل.
* مساوئ هذا األسلوب:
-احتمال عدم كفاءة المدرب لترقيه باألقدمية مثال.
-خوف الرئيس من تطوير مرؤوسيه.
-انتقال نقاط الضعف من الرئيس إلى المرؤوس واستمرار أساليب األداء القديمة.
-انهماك الرئيس في المشاغل الكثيرة وترك العامل الجديد دون إشراف أو متابعة.
-2أسلوب المباريات اإلدارية:
-يتضمن تقسيم المتدربين إلى فريقين ،وتوزيع األدوار عليهم ،ويتم وضع نقاط لكل
خطوة من العمل ،حيث يتخذ المشاركون ق اررات تخص الحالة التي هم بصدد
عالجها ،ويترتب على الق اررات ربح أو خسارة كل فريق.
071
-هذا األسلوب ينمي مهارات التفكير المنطقي ،ومهارات اتخاذ الق اررات ،خاصة فيما
يتعلق بقضايا حساسة للمنظمة ،كالتسعير والتكاليف واالستثمارات الجديدة.
-3أسلوب دراسة الحاالت:
-وفق هذا األسلوب يقدم إلى المتدرب تقرير مكتوب يصف مشكلة إدارية يواجهها
اإلداريون في الحياة التنظيمية ،قد تكون مشكلة سلوكية أو تتعلق بالقوانين واألنظمة
وتطبيقاتها ،فكثي ار ما يكشف الواقع عن ثغرات معينة في إجراءات العمل ،أو مهام
تتطلب التنسيق بينها.
ويطلب إلى كل متدرب دراسة الحالة وتحليلها وتقديم توصياته لحلها .ثم تناق
الحاالت جميعا ضمن مجموعات وبإشراف المدرب ،للتوصل إلى حل مشترك بمناقشة
البدائل المقترحة من كل متدرب.
-يهدف هذا األسلوب إلى تنمية المهارات التحليلية ألفراد لحل المشاكل الواقعية،
ومساعدة المتدربين على تطبيق معارفهم النظرية على مشاكل واقعية ،ويوصل إلى
المتدربين فكرة أنه ال توجد اريقة واحدة صحيحة وكاملة لحل المشكالت اإلدارية،
وإنما هناك منظورات وحلول مختلفة للحالة نفسها.
-يعاب على هذا األسلوب تكلفته العالية من حيث الجهد والوقت ،نظ ار ألنه يتطلب
توافر خبراء إلعداد وتطوير الحاالت ،إال أن مزاياه تبرر تكاليفه.
تقييم التدريب:
عم ية بياس مستمرة ذكفاءة اذنظام اذتدريب وبياس مدى تحقيقه ذألهداف اذمدططة
ذتطوير األداء ع ى مستوى اذمنظمة.
وتتمثل هذه المقاييس في التالي:
أ-وقت التدريب ،حيث إن كفاءة المنهج التدريبي تظهر عن اريق تحقيق أهدافه في
أقصر مدة ممكنة.
د-نقص معدل الحوادث. ب-الزيادة في اإلنتاج .ج-نقص معدل التالف.
و-تحسين جودة اإلنتاج. هل-تخفي التكاليف.
يمكن االستعانة في عملية تقيليم التلدريب بمالحظلات الملدربين وتقلاريرهم ،وكلذلك بلآراء
المتدربين ومقترحاتهم في نهاية البرنامج التدريبي.
070
التدريب كمنظومة عمل :
تعتبر العملية التدريبية نظاما فرعيا من النظام الكلي إلدارة الموارد البشرية حيث
تتكون هذه المنظومة من العناصر التالية:
(-المدخالت -العمليات واألنشطة-المخرجات-التغذية العكسية مخزون المعلومات).
شكل رقم ()16
منظومة التدريب
معلومات
تغذية عكسية -معلومات تغذية عكسية -معلومات
مخزون المعلومات
072
االحتياجات التدريبية :
مفهوم االحتياجات التدريبية:
تتعلق االحتياجات التدريبية من حيث المفهوم ببعدين زمنيين الحاضر والمستقبل،
وبعبارة أخرى ،تتعلق هذه االحتياجات بما يسمى (الفجوة التدريبية)أي بالوضع الحالي
وما يجب أن يكون في المستقبل العاجل أو اآلجل ،وتشير األبحاث إلى المساهمة
الكبيرة للتحديد الدقيق لالحتياجات التدريبية في تضييق الفجوة التدريبية ،االما أن
الجميع متفق على أن تعريف وتحديد المشكلة يشكل الجزء األكبر من حلها وعليه
تظهر االحتياجات التدريبية ضمن اإلاار المفاهيمي لهذا المصطلح بأشكال ومظاهر
عدة خالل حياة المنظمة وعامليها.
متى تحتاج المنظمة الى تحديد االحتياجات التدريبية؟
تحتاج إليها في الظروف التالية:
-1تهيئة العاملين الجدد للوظائف التي سيقومون بها
-3تخطيط المسار الوظيفي للفرد. -2النقل والترقية.
-4استحداث وظائف جديدة أو تغيير االختصاصات الخاصة بوظائف قائمة.
-5إدخال أساليب تكنولوجية حديثة في العمل.
-6ظهور مشاكل إدارية وسلوكية داخل التنظيم .
-7تطوير المناخ التنظيمي بالمنظمة
من الذي يقوم بتحديد االحتياجات التدريبية؟
تعتبر عملية تحديد االحتياجات التدريبية ,نتيجة تعاون عدد من األفراد كما يلي:
-1الموظف الذي يؤدي العمل ،فهو أدرى الناس بجزئيات عمله وبالتالي يمكن أن
ينقل لرئيسه المباشر حاجته التدريبية.
-2المدير أو الرئيس المباشر ،بحكم إشرافه على العاملين وابيعة عملهم وعالقاتهم
باألعمال األخرى كل هذا يخوله معرفة ما يلزم مرؤوسيه من معلومات ومهارات ألداء
العمل على الوجه المطلوب.
073
-3اختصاصي التدريب في المنظمة وهو شخص متفرغ تقع هذه العملية ضمن
مسؤولياته ،يتصل بالعاملين للحصول على البيانات الالزمة لتحليلها وتقدير
االحتياجات التدريبية الحالية والمستقبلية.
-4مستشار أو خبير تدريب خارجي :ينتمي إلى هيئة تدريبية أو استشارية مستقلة،
ويقوم بنفس دور اختصاصي التدريب.
والجدير بالذكر أن جهود هؤالء األفراد ال تكتمل وتؤتي أكلها إال بتأييد من جانب
اإلدارة العليا وتسهيل مهامهم واقتناع بأهمية دورهم ،وبأهمية تحديد االحتياجات
التدريبية خصوصا وبالتدريب عموما.
الفرد
يتم تحديد واقعي
لالحتياجات التدريبية بواسطة
الرئيس
مسؤول التدريب
مستشار خارجي المصدر :د .حسني ،عبد الفتاح دياب ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل متكامل1007 ،م،
074
وفيما يلي نبذه مختصرة عن هذه المصادر:
-1تحليل التنظيم:
إن الهدف األساسي من تحليل التنظيم هو تشخيص للوضع التنظيمي الحالي ويتضمن:
أ -دراسة وتحليل أهداف المنظمة الحالية والمستقبلية.
ب -دراسة وتحليل سياسات المنظمة واستراتيجياتها.
ج -دراسة وتحليل الهيكل التنظيمي.
ويساعد تحليل التنظيم في تحديد مكان االحتياج التدريبي؛ بمعنى أي مستوى من
المستويات اإلدارية داخل الهيكل التنظيمي يحتاج الى تدريب وإدارة من اإلدارات ،وما
هو نوع التدريب المطلوب.
-2تحليل العمل:
إن الهدف من تحليل العمل هو التركيز على المهارات المطلوبة للقيام بأعباء
ومستويات الوظيفة ،ومتطلباتها وهذا يتطلب تحليل العناصر التالية:
أ -توصيف الوظيفة الحالي.
ب -التغييرات التي ستط أر على الوظيفة في المستقبل
ج -أهداف الوظيفة.
دل -معدالت األداء الحالية مقارنة بالمعدالت النمطية.
ه -الشروط الواجب توافرها في شاغل الوظيفة الحالية والمستقبلية تمشيا مع التطورات
و -أسلوب األداء الحالي وإمكانية تحديثه.
ملحوظة :تحليل العمل يساعد في تحديد ما هو نوع االحتياج التدريبي باإلضافة الى
انه يساعد في تحديد الموضوعات التي يشملها البرنامج التدريبي وكذلك نوع اذتدري
اذمط و اذ ق يتف مع متط بات اذعمل وبدرات ومهارات األفراد اذقائمين به ا اذعمل
-3تحليل الفرد:
ويقصد به د ارسة الفرد القائم بالعمل من حيث -(:مستوى المهارة-.اتجاهاته-.سلوكه.
المستوى المعرفي والفكري-القدرات اإلبداعية-مؤهالته وخبراته-الخصائص الشخصية
ويفيد هذا التحليل في :تحديد األفراد اللذين سيشملهم التدريب إما بهدف رفع مستوى
المهارة الفنية أو بهدف تطوير المهارات الحالية أو إكساب الفرد مهارات جديدة.
075
قياس العائد من التدريب :
ابتكر ( دونالد كيركباتريك) البروفسور بجامعة (ويسكنسون) منهج قياس العائد على
التدريب عام ،1959وما زال هذا المنهج هو الوحيد الصالح الى اآلن واقتصرت
االجتهادات بعد ذلك على اإلضافة إليه دون استبداله.
أنواع القياسات:
أوال :محور العائد قصير األجل:
-االستجابة :وفي هذا المستوى يتم قياس درجة استجابة المشاركين لموضوع التدريب
وأسلوبه .ويتم ذلك باستخدام استقصاءات توزيع عليهم.
-المهارات المكتسبة:ويقيس هذا المستوى ما تعلمه المشاركون من البرنامج التدريبي .
ثانيا :محور العائد اويل األجل:
-التأثير على األداءوفي هذا المستوى يتم قياس التدريب على األداء الفعلي للمشاركين
في مواقع عمله،وذلك بالمقارنة بين نتائج األداء بعد التدريب واألداء قبل التدريب.
-النتيجة:وهذا هو اعقد مستويات التدريب ،ويتم فيه قياس نوعية العائد:
عائد قابل للقياس Tangible
ويشمل بياس تأثير اذتدري ع ى مؤشرات م موسة مثل اإليرادات واألرباح وتق يل
األدطاء ونسبة اذمرتجعات .ومن أهم ه ه اذمؤشرات ذ قياس ما ي :
اذعائد ع ى االستثمار ف اذتدري )Return On Training Investment (ROTI
ويحس كما ي :
العائد على استثمار التدريب=(العائد من التدريب–تكلفة التدريب) (/تكلفة التدريب)
وتضم سيناريوهات هذه المعادلة االحتماالت التالية:
تكون نتيجة المعادلة اقل من الصفر( 1-مثال) عندا تزداد تكلفة التدريب عن العائد من التدريب.
تكون نتيجة المعادلة تعادل (الصفر) عندما تتعادل تكلفة التدريب مع العائد من التدريب.
تكون نتيجة المعادلة اكبر من الصفر ( 1+مثال) عندما يزداد العائد من التدريب عن تكلفة التدريب.
القيمة المضافة للتدريب:
وفيه تقاس القيمة المضافة للتدريب بالطريقة التالية:
القيمة المضافة للتدريب =(القيمة الحالية للمحصلة اإلجمالية لتأثير التدريب على مدى
األعوام القادمة )–(تكلفة التدريب)
076
حساب التكلفة /العائد للتدريب :
وفيه تقاس إنتاجية العامل الناتجة عن التدريب كما يلي:
التكلفة/العائد للتدريب=(الزيادة في إنتاجية العاملين×عدد سنوات بقاء تأثير التدريب)
( -تكلفة التدريب × عدد سنوات التدريب)
تتكون المؤشرات المستخدمة لحساب القياسات السابقة من عناصر تخضع العتبارات
شخصية وأخرى موضوعية .وهذه المؤشرات هي:
أ -اإلنتاجية ( أرقام المخرجات أو المبيعات)
ب -التكلفة ( تكلفة الوحدة المنتجة أو تكلفة الخدمة)
ج -الوقت ( حساب وقت التشغيل أو انخفاض وقت تعطل اآلالت ...الخ)
د -الجودة ( األخطاء أو المرتجعات...الخ)
هل-السلوك في بيئة العمل ( ازدياد نسبة التغيب والعنف ...الخ)
و -مناخ العمل( دوران العمالة أو الصراعات ...الخ)
ز -المناخ النفسي في بيئة العمل ( الوالء...الخ)
ح -المهارات المكتسبة
ط -الترقي الوظيفي
ى -االبتكار والمبادرات الفردية في العمل
ك -تقليل النفقات
ل -االلتزام بتوقيتات التسليم
077
الفصل التاسع
الحوافز
078
مقدمة
يعد الحافز أم ار هاما بالنسبة لإلنسان ،ويمثل جوهر قدرته على النجاح ،فنظ ار
ألن هدف اإلدارة أو المؤسسة هو إنجاز المهام من خالل اآلخرين ،فيجب إذن أن يكون
لدى اآلخرين القدرة والدافع إلنجاز تلك المهام.
لذا يجب علينا البدء بتفهم كيفية تطبيق النظريات التحفيزية بشكل يساعدنا في اإلدارة،
وفي إعطاء دفعة أكبر لموظفينا ،فالحافز ليس سمة شخصية ثابت الشكل ،ولكنه يتغير
ابقا لتغير الموقف.
وهناك أقلية من الموارد البشرية تعمل بدون شروط ،وأقلية أخرى ال تعملل وللن
تعمل مهما كانت المحفزات ،ولكن غالبية الموارد البشرية تعمل بشكل متناسب الردا
مع درجة التحفيز .ملن هنلا نجلد ملن الضلروري جلدا وضلع نظلام تحفيلز قلوي للملوارد
البشلرية ،بجوانبلله األساسللية األربعللة :تحفيللز مللادي إيجللابي للمتميلزين ،تحفيللز مللادي
سلبي للمقصرين ،تحفيز معنوي إيجابي للمتميزين ،وتحفيز معنوي سلبي للمقصرين.
باإلضللافة إلللى ح لوافز أخللرى كالحللافز الللذاتي والح لوافز الثقافيللة واأليدلوجيللة والوانيللة
والدينية ،وغيرها ،كما يبين الشكل التالي.
والنوعية()18
شكل رقمأهداف (زيادة اإلنتاجية
والمرونة ) لمنظومة البحث والتطوير
واالبتكار من أجل التنمية
جهود إضافية
سلبي إيجابي
سلبي إيجابي
079
التحفيز مفهومه – أهدافه -فوائده
أثبتت األبحاث أن الموظفين يعملون بكفاءة تعادل فقط % 60مما يستطيعون
تقديمه للعمل ،وعن اريق التقنيات التحفيزية الفعالة ،يمكن تعديل ھذه اإلحصائية،
وارق باب( % 41من الطاقة الكامنة بداخلهم.
مفهوم التحفيز:
*التحفيز هو :عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما،إذن فأنت ل
كمديرل ال تستطيع أن تحفز مرؤوسيك ولكنك تستطيع أن توجد لهم أو تذكرهم بالدوافع
التي تدفعهم وتحفزهم على إتقان وسرعة العمل.
*التحفيز هو المحرك األساسي الذي يدفع األفراد لتحقيق وإرضاء رغباتهم ،واإلجابة
على كل ما ُيطلب منهم.
*ويعرف (ستيرز ومورتر) عملية التحفيز بأنها دفع الفرد التخاذ سلوك معين ،أو إيقافه،
أو تغيير مساره".
*ويعرف( برلسون وستاينر )التحفيز بأنه" شعور داخلي لدى الفرد يولد فيه الرغبة
التخاذ نشاط أو سلوك معين يهدف منه الوصول إلى تحقيق أهداف معينة.
*كما يمكن تعريف الحافز بأنه :مؤثر خارجي يحرك شعور اإلنسان ويجعله يسلك سلوكا
معينا لتحقيق الهدف المطلوب "أو هو" مجموعة الظروف التي تتوفر في جو العمل
ويشبع رغبات األفراد التي يسعون إلى إشباعها عن اريق العمل.
أهداف سياسة التحفيز:
إن الهدف من وضع نظام حوافز جيد يؤدي إلى تحقيق نتائج مفيدة من أهمها-:
-1زيادة نواتج العمل في شكل كميات ،وجودة إنتاج ،ومبيعات وأرباح.
التكاليف ،وكمية الخامات وكذلك تخفي من العمل مثل تخفي الفائ -2تخفي
الفاقد في الموارد البشرية.
-3إشباع احتياجات العاملين بشتى أنواعها وعلى األخص ما يسمى بالتقدير واالحترام.
-4اذسماح ذ عام ين بزيادة دد هم مع زيادة مجهودهم عن اذمعدالت اذموضوعة مما
081
يؤدي إلى تشجيع المهارات على بذل المزيد من الجهد.
-5شعور العاملين بروح العدالة داخل المنظمة وتنمية روح التعاون بين العاملين ،ورفع
روح الوالء واالنتماء.
-6المساهمة في استنباط أفضل األساليب والطرق ألداء العمل بأقل مجهود وفي نفس
الوقت تحقيق أفضل النتائج.
-7تحسن صورة المنظمة أمام المجتمع.
فوائد التحفيز:
يحقق النظام الجيد للحوافز فوائد عديدة منها:
-1زيادة في إنتاجية العمل وفي المبيعات واألرباح.
الفاقد في العمل في المجاالت المادية والبشرية. -2تخفي
-3زيادة دخول العاملين وأشعارهم بروح العدالة داخل المنظمة.
-4جذب العاملين الجيدين إلى المنظمة وتنمية روح الوالء واالنتماء واالستقرار لديهم.
-5تالفي الكثير من مشاكل العمل كالغياب ودوران العمل السلبي وانخفاض المعنويات
والصراعات.
مراحل تصميم نظام الحوافـز:
-1تحديد هدف النظام وتقسيمه إلى أهداف فرعية بحسب وحدات التنظيلم .
-2دراسة األداء ويتطلب ذلك ما يلى (:تصميلم سلليم للوظائلف -علدد س للليم للعامليلن
-الرق عمللل سللليمة -ظلروف عملل مالئملة -سيطرة كاملة للفرد على العمل -كميـــة
اذعمــــل -جـــودة اذعمــــل -التدريج والترتيب للقيلاس) .
-3تحديد ميزانية الحوافز مع مراعاة تغطية الجوانب التالية (:قيملة الحوافز والجوائلز -
التكاليللف اإلداريللة -تكاليللف التروي للج) .
-ويتم تحديد حجم ميزانية الحوافز على شكلين هما :
أ-ميزانية ثابتة ذات مبلغ ثابت ومعروف مسبقا .وتتحدد وفقا للخبرة السابقة للمنظمة
وحجم ميزانية األجور ومدى كفايتها وأهمية الحوافز لزيادة اإلنتاج
080
ب-ميزانية مرنة بمعنى أن تكون الميزانية متغيرة وغير محددة سابقا وذلك حسب أرقام
األرباح أو المبيعات أو اإلنتاج .وهذا النوع من الميزانيات ال يفرض على اإلدارة أى
قيود مسبقة فهى ال تتعهد بدفع مبلغ معين .
-4وضع إجراءات النظام :
-وتتمثل إجراءات نظام الحوافز فيما يلى :
-تحديد األدوار لكل رئيس من حيث مالحظة سلوك المرؤوسين وتسجيل أنواع األداء
المتميز الذى يستحق الحافللز.
-االجتماعات بشأن نظام الحوافز .
-توقيت تقديم الحوافز(شهرية،ربع سنوية،نصف سنوية).
-نوع الحوافز لكل أنواع األداء .
-النماذج وتشمل سجالت قياس وتسجيل األداء الفعلى ونماذج اقتراح صرف وتقديم الحوافز .
أقسام التحفيز
قسم علماء السلوك التحفيز إلى ثالثة أمور -:
حافز حب البقاء ( وهو الحافز الفسيولوجي البيولوجي ) وهو غريزة فطرية
أودعها اذ ه ف بن اذبشر ذيستقيم بها معاشهم ويعمر به اذكون.
التحفيز الداخلي ( وهو وجود الدافعية من ذات اإلنسان لفعل معين ) .
التحفيز الخارجي ( ويكون بإحدى وسيلتين -الترغيب أو الترهيب ) .
أنواع الحوافز:
أوال :الحوافز السلبية واإليجابية:
فالحوافز السلبية هي خوف العاملين من العقاب والتهديد .ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
حوافز سلبية مادية ،مثل:تنزيل درجة الموظف ،وقفه عن العمل ،العزل المؤقت.الخصم من األجر.
وحوافز سلبية معنوية ،مثل :حرمان الفرد من نشر اسمه على لوحة الشرف ،وتوجيه تنبيه
للمقصر في عمله وتعليقه على لوحة اإلعالنات.
وتتصف الحوافز السلبية بمعارضتها لكل تجديد وإبداع ،وتقترن على أحسن تقدير بأقل
ما يمكن من مستوى العطاء وااللتزام.
أما الحوافز اإليجابية فهي تلك الحوافز التي تنمي روح اإلبداع والتجديد في العمل.
082
ثانيا :الحوافز المادية والمعنوية:
فالحوافز المادية هي الحوافز التي تشبع حاجات الفرد المادية .وهي حوافز ملموسة تتخذ
أشكاال متنوعة ،كاألجر والعالوات السنوية ،والزيادات في األجر لمقابلة الزيادة في نفقات
المعيشة ،والمشاركة في األرباح ،والمكافآت واألجور التشجيعية ،وضمان استقرار
العمل،وظروف وإمكانيات العمل المادية وساعات العمل والخدمات المختلفة التي تقدمها
اإلدارة للعاملين.
أما الحوافز المعنوية فهي تلك الحوافز التي ترضي الحاجات الذاتية لإلنسان إلى جانب
إشباعها للحاجات االجتماعية والتي تزيد من تماسك العاملين وشدهم نحو العمل .ومن
أبرز أشكالها ،إتاحة فرص التقدم أمام األفراد ،وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في رسم
السياسات واتخاذ الق اررات الخاصة بإدارة العمل ،ومنح األوسمة واذشهادات ،وإعطاء
األذقا ،ونشر أسماء اذمبدعين واذبارزين عن طري وسائل اإلعالم اذمدت فة ،وإتباع
وسائل تكريم ذ مبدعين.
ثالثا :الحوافز الفردية والجماعية:
والحوافز الجماعية هي التي تقدم للجماعة ما دامت أهداف الوحدة اإلنتاجية رهينة في
تحقيقها بجهود المجموعة ومدى تعاونهم .والحوافز الجماعية لها تأثير بالمقارنة مع
الحوافز الفردية .وال تعني الحوافز الجماعية إعطاء نصيب موحد لكل فرد في المجموعة
بل وفق ما يقدم كل فرد ضمن مجموعته.
رابعا :حوافز أولية أو أساسية وحوافز اجتماعية و ذاتية:
وقد تقسم الحوافز إلى أصناف تتفق واألنواع التي تتخذها الدوافع إذا منها الحوافز
األساسية أو األولية والحوافز االجتماعية أو الذاتية .وبعبارة أخرى الحوافز التي تتوفر في
جو العمل وتشبع رغبات األفراد األساسية واالجتماعية والذاتية،مثل :الزيادة الدورية على
األجر اإلضافي ،اإلجازات بأجر ،التقاعد ،إنشاء جمعيات تعاونية ،إنشاء صندوق
لالدخار،التأمين الصحي ،إنشاء نواد للعاملين ،إقامة الحفالت وتنظيم الرحالت وغيرها.
األنواع األخرى من الحوافز :
هناك العديد من الحوافز األخرى التى تشجعها المنظمات لتحفيز العاملين ومنها :
-1المكافآت االستثنائية .
-2الرحلالت المجانيلة .
083
األجهلزة المنزليلة . -3
األدوات الشلخصية . -4
خطابلات الشللكر . -5
كؤوس االمتي للاز . -6
السلليارة . -7
العملرة أو الحللج . -8
شكل رقم()19
أنـــواع الحوافـــز
حوافـــز أولية،
حوافـــز اجتماعية من حيث ارتباطها بالدوافع
حوافـــز ذاتية
حوافـــز فعالة
حوافـــز غير فعالة من حيث قوة تأثيرها
حوافـــز مؤقتة
حوافـــز متكررة من حيث استمرارهــا
084
-2اقتناع كل عامل أنه عضو مهم في المؤسسة،مهما كان عمله صغيرا،فإذا شعر
العامل بأهميته بالنسبة للمؤسسة التي يعمل فيها سيكون ذلك دافعا ا
كبير لتحسين أدائه
ار على االبتكار في كيفية أدائه لذلك العمل.
في عمله،بل سيزيده إصر ا
-3وجود مساحة لالختيار :البد للمدير الناجح أن يترك مساحة لالختيار للعاملين
معه ،فيطرح عليهم المشكلة ،ويطرح ل مثال ل بدائل لحلها ،ويستشير العاملين معه حتى
إذا وقع اختيارهم على بديل من البدائل المطروحة عليهم تحملوا مسئوليتها مع المدير،
وأصبح لدى كل واحد منهم الحافز القوي على إتمام نجاح ذلك العمل.
العوامل التي تساعد على تحفيز العاملين:
1ل حاول أن تتحلى بالصبر ،وأشعر العاملين أنك مهتم بهم.
2ل أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل ،ودربهم
على ذلك.
3ل حاول أن تشعر جميع العاملين بالرضا على حد سواء.
4ل أشرك العاملين معك في تصوراتك ،واالب منهم المزيد من األفكار.
5ل اعمل على تعليم اآلخرين كيف ينجزوا األشياء بأنفسهم ،وشجعهم على ذلك.
6ل اربط العالوات باإلنجاز الجيد للعمل،وليس بالمعايير الوظيفية واألقدمية في العمل.
7ل اسمح بل شجع المبادرات الجانبية.
وبين ِّ
الق َيم التي أضافتها هذه اإلنجازات للمؤسسة. 8ل ِّقيم إنجازات العاملينِّ ،
معوقات التحفيز :
-0المعدل الذي يستطيع العامل تحقيقه ويزيد عن الحد المطلوب :ويقصد بهذا المعدل
مقدار اإلنتاج الذي يستطيع العامل تحقيقه فوق الحد األدنى المطلوب،وعادة ال يستطيع
تحقيق هذا المعدل إال عدد من العاملين ،وذلك حتى يحقق النظام األثر المطلوب منه
وهو حث العاملين على مزيد من الجهد ،ومن الطبيعي أن هذا األثر لكي يتحقق يتطلب
وجود معايير موضوعة على أسس سليمة ودارسة علمية دقيقة.
-2عدم الدقة في وضع المعايير :تعتبر هذه العقبة من أخطر العقبات المؤثرة في برنامج
عن المعدل الدقيق حيث في حالة الحوافز سواء كانت عدم الدقة بالمبالغة أو الخف
085
المبالغة يصعب على العاملين بلوغ الهدف مما يؤدي إلى التأثير السيئ على روحهم
اذمعنوية أما ف اذحاذة اذثانية يفقد اذنظام فعاذيته ذتمكن عدد كبير من اذعام ين من
تجاوز المعدل المطلوب دون بذل مجهود كبير ،وتظهر عدم دقة المعايير الموضوعة
لعدم مراعاة لظروف الواقع الفعلي لاداء وعدم إجراء دراسة دقيقة مبنية على أسس علمية
من خالل ظروف األداء الفعلية،باإلضافة إلى صعوبة وضع معايير كمية لبع
الوظائف مثل الوظائف اإلشرافية ووظائف الخدمات.
-3ظاهرة تقييد اإلنتاج :تظهر مشكلة تقييد اإلنتاج من خوف العاملين من قيام اإلدارة
العاملين التأثير الحوافز بعد زيادة اإلنتاج عن حد معين وبالتالي يحاول بع بتخفي
على العاملين األكفاء حتى يتمشى مستوى أدائهم مع مستوى أداء الجماعة وزمالئهم في
العوامل األخرى مثل-: العمل.باإلضافة الى ذلك هناك بع
أل الخوف أو الرهبة من المؤسسة.
ب ل عدم وضوح األهداف لدى إدارة المؤسسة.
ج ل عدم المتابعة للعاملين فال يعرف المجيد من المسيء.
دل قلة التدريب على العمل وقلة التوجيه لتصحيح األخطاء.
هل ل عدم وجود قنوات اتصال بين المديرين والعاملين.
ول األخطاء اإلدارية كتعدد الق اررات وتضاربها.
شروط نجاح نظام الحوافز:
لكي تحقق الحوافز األهداف المتوقعة منها ،فيجب أن تراعي اإلدارة الشروط اآلتية:
-1اتفاق أهداف العمل ،وأهداف األفراد.
-2توافق الوظيفة مع ميول الفرد وقدراته.
-3الجمع بين الجانبين المادي والمعنوي.
-4تناسب الحافز مع الجهد المطلوب.
-5مراعاة عنصر التكاليف.
-6ارتباط الحافز بالسلوك المطلوب وفورية التطبيق.
-7عدالة الحافز وشعور العاملين بذلك.
086
-8وضوح اذحوافز وأسسها وشروط اذحصول ع يها.
-9إشراك األفراد في وضع خطة الحافز.
-11تجديد فعالية الحوافز بإعالنها وتأكيد أهدافها وشرح أسسها .
-11توفير القدوة الحسنة ،إذ أنها أساس نجاح نظام الحوافز .
-12التعرف على رد فعل األفراد ،واستطالع آرائهم تجاه الحوافز.
-13اعتبار الحوافز جزءا من إدارة األفراد ،يجب أن يتناسق مع بقية األجزاء.
-14تقويم نظام الحوافز وتطويره.
معايير منح الحوافز
إن أهم معيار على اإلاالق ،لمنح الحوافز هو التميز في األداء .وال يمنع األمر
من استخدام معايير أخرى مثل المجهود ،واألقدمية .وتتلخص األسس( أو المعايير):
-1األداء . Performanceيعتبر التميز في األداء المعيار األساسي ،وربما
األوحد لدى البع ،وفي بع الحاالت .وهو يعني ما يزيد عن المعدل النمطي
لاداء .سواء كان ذلك في الكمية ،أو الجودة أو وفر في وقت العمل ،أو وفر في
التكاليف ،أو وفر في أي مورد آخر .ويعتبر األداء فوق العادي ( أو التميز في
األداء ) أو الناتج النهائي للعمل أهم المعايير على اإلاالق لحساب الحوافز.
-2المجهود . Effortيصعب أحيانا قياس ناتج العمل ،وذلك ألنه غير ملموس
وواضح ،كما في أداء وظائف الخدمات ،واألعمال الحكومية ،أو ألن الناتج شيء
إحتمالي الحدوث ،مثل الفوز بعرض في إحدى المناقصات أو المسابقات .وبالتالي
فإن العبرة أحيانا بالمحاولة وليس بالنتيجة.أو قد يمكن األخذ في الحسبان ومكافأة
المجهود أو األسلوب ،أو الوسيلة التي استخدمها الفرد لكي يصل إلى الناتج واألداء.
ويجب االعتراف بأن هذا المعيار أقل أهمية كثي ار من معيار األداء ( أو الناتج
النهائي) لصعوبة قياسه وعدم موضوعيته في كثير من األحيان .
-3األبدمية . Seniorityويقصد بها طول اذفترة اذت بضاها اذفرد ف اذعمل،
وهى تشير إذ حد ما إذ اذوالء واالنتماء ،واذ ق يج مكافأته بشكل ما .وهى تأتى
في شكل عالوات في الغالب ،لمكافأة األقدمية ،وتظهر أهمية عالوات األقدمية في
الحكومة بشكل أكبر من العمل الخاص .
087
المؤسسات تعوض وتكافئ الفرد على ما يحصل عليه . Skillsبع -4المهارة
من شهادات أعلى ،أو رخص ،أو براءات ،أو إنجازات ،أو دورات تدريبية وكما
تالح فإن نصيب هذا المعيار األخير محدود جدا ،وال يساهم إال بقدر ضئيل في
حساب حوافز العاملين .
شكل رقم()21
عملية التحفيز
-1االحتياج
-4األداء
088
-الدافع :هو حاجة غير مشبعة يؤدي إلى سلوك معين للفرد ،ويتحدد هذا السلوك
اعتمادا على قوة الدافع .فالبحث عن األكل يأتي من واقع ابيعي هو الجوع وبمجرد
إشباع هذه الحاجة ينقضي هذا السلوك.
-إذا الدوافع عبارة عن مجموعة الرغبات والحاجات والقوى الداخلية المحركة والموجهة
للسلوك اإلنساني نحو أهداف معينة .أو بمعنى آخر هي كل ما ينشط السلوك
اإلنساني ويحاف عليه أو يغير اتجاه السلوك وشدته وابيعته.
-ومن هنا تتضح أهمية الدافع في التأثير على أداء الفرد وسلوكه بمعنى أنه لو
توافرت قدرة عال ية على األداء وظروف مناسبة للعمل ،فإن ذلك لن يؤدي إلى أداء
مرتفع إال في حالة وجود دافع للفرد على األداء ،وبالتالي يجب على المنظمات أن
توجه جهودها لدفع العاملين ،والتأثير في سلوكهم ،وإثارة دوافعهم لصالح العمل ،وإذا
نجحت اإلدارة في أي منظمة في إثارة دوافع األفراد ،وحفزهم للعمل فتكون بذلك قد
نجحت بدرجة كبيرة في تحقيق أهدافها وإثارة دوافعهم للعمل.
والحوافز تشمل علي كل من الدوافع والمكافأة (الحوافز = الدوافع +المكافأة) .
كيف يتعامل المدير مع الطبيعة اإلنسانية للعاملين ؟
قد يفعل المدير الكثير من أجل العاملين لرفع معنوياتهم وتحفيزهم للعمل وال يجد
استجابة،ولذا فمن المفيد أن يتعرف على الطبيعة اإلنسانية للعاملين لكي يستطيع تفهم
نفسياتهم،ومن ثم الوصول إلى هدفه كمدير لرفع وتنمية مهاراتهم في أداء األعمال
الموكولة إليهم.والسؤال المطروح اآلن:
كيف يستطيع المدير (المشرف) أن يهيئ الظروف بحيث يحصل على أقصى إنتاجية
للعاملين معه كما وكيفا؟
وكيف يستطيع المحافظة على مستويات القدرة والمهارة لديهم ،والعمل على تحسينها باستمرار؟
089
شكل رقم()12
بعض مظاهر المشكلة التى يمكن أن يعانى منها المشرف فى تعامله مع األفراد
السلوك الذى يفضله رئيس العمل السلوك الذى قد يبديه األفراد
العمل على تحقيق أهداف اإلدارة العمل على تحقيق األهداف الشخصية
يلتزم بالسياسات والقواعد التى تحددها اإلدارة العمل على تحقيق األهداف الشخصية
ال يهتم إال بتعليمات وسياسات اإلدارة يتأثر بالضغوط االجتماعية وتأثير المجتمع المحيط
يلتزم بالحدود والنظم التى تحددها اإلدارة العليا يميل إلى التحرر واالستقاللية
يثبت عند نفس النمط الذى تريده اإلدارة العليا يميل إلى التغير أو التقلب
فــجـــوة
نمطان من السلوك ال يتفقان
ومن ثم يمكن حدوث المشكلة وتختلف حدتها باختالف التباين بين النمطين
هل يستطيع المدير (المشرف) منع هذه المشكلة السلوكية؟
إذا اعتبر هذا السلوك بمثابة خروج على وذلك إذا نظر إلى المشكلة نظرة
موضوعية ويبحث عن أسبابها ويعمل على
طاعة اإلدارة ومن ثم يتوجب عقابــه .
إيجاد الظروف المناسبة لعالج األسباب
إذا كان المدير (المشرف) يريد إيجاد حل علمى للمشكلة ...فما رأيك؟
هل ينتظر حدوث المشكلة ويبحث وقتها عن الحل:
أم
يعمل على خلق الظروف المناسبة للعمل على منع المشكلة من األساس
هناك نظريتان أساسيتان في التعامل مع األفراد وخاصة ألول مرة:
جدول رقم()22
يفرق ”دوجالس ماك جريجور“ بين مدرستين فى توجيه العاملين:
نظرية ( ) yالحديثة نظرية ( ) xالتقليدية
ميل األفراد نحو العمل يتحدد نتيجة لخبراتهم السابقة وتترتب عليها أغلب الناس كسولين وغير طموحيين وال يحبون العمل
يختار األفراد ألنفسهم مجموعة من األهداف التى توصلهم لمزيد من أغلب الناس يفضل أن يعملوا بتوجيه من غيرهم وال
اإلشباع ويسعون لتحقيقها يمكنهم توجيه أنفسهم .
الطرق المتسلطة ال تضمن إنجاز األعمال ،ولها أثار عكسية خطيرة يجب استخدام نوع من الشدة والقهر مع العاملين حتى
يأدوا المهام المطلوبة.
األفراد فى مناخ العمل الجيد ال يتهربون من المسئولية ولكنهم يسعون إليها الناس غالب ا يتجنبون تحمل المسئولية.
هناك دوافع أخرى للعمل غير الحافز المادى . المكافآت المادية هى الحافز األساسى للعمل .
091
جدول رقم()21
سلوك المدير ( ) y سلوك المدير ( ) x
-يهيمن على سير العمل ويتخذ القرارات دون -يتخذ الق اررات بالتشاور مع اآلخرين
-ينمى روح االنتماء إلى المنظمة . الرجوع إلى اآلخرين .
-ال يثق إال بنفسه وبآرائه ال يقبل النقد من اآلخرين - .يشجع المبادرات واإلبداع في العمل
-يسعى لتحقيق األهداف التي وضعها بشتى األساليب -يدرب العاملين ويشجعهم على النمو
-يحاول أن يكون قدوة للعاملين . -يستخدم نظام صارم لضبط سير العمل .
-يتعامل بشدة تجاه التلكؤ بالعمل وضعف -يعترف بالعمل الجيد ويقيمه .
-يفوض السلطة ويشرك العاملين فى المسئولية. اإلنتاجية .
-يشجع العمل الجماعي وروح الفريق
مما سبق نجد أن نظرية .xنظرية متشائمة جدا تفترض الخطأ في كل المحيطين
إلى أن يثبت العكس ،كمن يقول اإلنسان متهم حتى تثبت براءته.
ونجد أن نظرية.yتفترض التفاؤل الكبير وتفترض الصواب في كل المحيطين إلى أن
يثبت العكس ،كمن يقول المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته.
في النهاية نجد أن الطريقة الثانية هي أفضل للعمل ولكن أنتبه إلى محاذيرها وهي:
1ل أن يسيء العمال استخدام السلطة الممنوحة لهم.
2ل عدم وجود سياسات صارمة تجاه العمال.
3ل أحيانا ال يهتمون بسياسة المؤسسة ويسير كل واحد منهم بمفرده.
وحيث أن عملية التحفيز مبنية على مفهوم االحتياج ،فقد بنى العالم األمريكي إبراهام
ماس لو نظريته الشهيرة التى تحلل االحتياجات اإلنسانية وبالتالي تسهل على اإلدارة
تحديد االحتياجات لكل فرد وسد تلك االحتياجات اإلنسانية وتحفيز األفراد.
وحسب ما ذكره "ماسلو" ،فإن االحتياجات اإلنسانية تنقسم إلى خمس مراحل:
Physiological Needs -1االحتياجات األساسية
Safety Needs -2احتياجات األمان
Social Needs -3االحتياجات االجتماعية
Status and Esteem -4االحترام والمركز االجتماعي
Self Actualization -5تحقيق الذات
090
الفصل العاشر
تقييم األداء
092
مقدمة :
اتجهت الكثير من المؤسسات في عصرنا الحالي إللى تطبيلق األداء للعلاملين
بها ،وتوضح الدراسات النظرية زيلادة الكتابلات واألبحلاث الخاصلة بتقيليم األداء خلالل
اآلونة األخيرة ،غير انه يالح تعدد وتنوع الممارسلات اإلداريلة المتعلقلة بتقيليم األداء
،لكن بصفة عامة فان تقييم األداء يتمثل في-:
من هم العاملون الذين سوف يخضعون لنظام تقييم األداء؟
093
أهداف تقييم األداء
من البديهي أن تحديد أهداف نظام تقييم األداء يعتبر من األمور الهامة ،ولقد
أثبتت كثير من الدراسات أن فشل غالبية نظم التقييم يرجع – عادة -إلى عدم تحديد
أهدافها مسبقا .وتقوم برامج تقييم األداء بتحقيق هدفين عامين ،هما:
-1هدف إداري:
وذلك عن اريق اتخاذ الق اررات المتعلقة بالنقل والترقية واالستغناء ...،الخ.
-2هدف تطويري:
وذلك عن اريق تحديد نقاط الضعف عند العاملين ،تمهيدا للتغلب عليها ،باإلضافة
إلى زيادة حفز العاملين ،عن اريق استخدام ارق موضوعية في اريقة التقييم.
وفي الواقع أن معظم المنظمات تدعي أن برامج التقييم لديها توضع لتحقيق هذين
الهدفين معا،لكن في الحقيقة أن معظم هذه البرامج تخدم الهدف اإلداري بالدرجةاألولى
ويمكن تفصيل األهداف التي تتحقق من خالل عملية التقييم باألتي:
-1تحديد من سوف تزداد أجورهم أو األفراد المحتمل ترقيتهم .
-2تحديد الحوافز.
-3موقف الفرد في أي نزاع مهني أو نقابيا.
-4مساعدة المديرين والمشرفين في استيفاء بيانات استمارات التقييم.
-5توحيد قواعد التقييم بالنسبة لجميع القائمين عليه.
-6تحديد االتجاهات التدريبية.
-7تقديم تغذية عكسية أو مرتدة للعاملين عن مستوى أدائهم .
-8المساعدة في تخطيط القوى البشرية.
طرق تقييم األداء :
أوضحت الدراسات والبحوث المتعلقة بتقييم األداء(خاصة في الدول المتقدمة)
وجود العديد من ارق تقييم األداء المستخدمة في منظمات األعمال،وكذلك أشارت
العديد من كتب إدارة الموارد البشرية أن هناك ارقا عديدة شائعة االستعمال في تقييم
094
األداء ،وسنحاول عرض أهم هذه الطرق ،وقبل ذلك يمكن تصنيف ارق تقييم األداء
على النحو التالي-:
أوال :ارق المقارنة:
وتقوم هذه الطرق على أساس مقارنة أداء األفراد موضوع التقويم ،بصورة إجمالية مع
،وترتيبهم تنازليا وفقا لنتائج المقارنة.وتتضمن ارق المقارنة: بعضهم البع
(-اريقة الترتيب- .التوزيع اإلجباري).
ثانيا :الطرق المطلقة:
الطرق المطلقة ال يتم فيها تقييم الموظفين على أساس نسبي بمقارنتهم بعضهم
،أو بمقارنتهم بمعايير معينة ،بل يتم تقويمهم بصور مطلقة.ومن أبرز الطرق ببع
المطلقة اريقة المقالة.
وثمة أسلوبان لتنفيذ هذه الطريقة-(:الصيغة المفتوحة -الصيغة المقيدة).
ثالثا :مقاييس التقييم:
،مثلما هو الحال في ارق في مقاييس التقييم ال يتم مقارنة الموظفين بعضهم ببع
الترتيب ،وال يتم تقييم أدائهم بصورة مطلقة ،كما هو األمر في المقالة ،بل تقييم أدائهم
بالنسبة إلى عوامل معينة .فمقاييس التقييم تتضمن عددا من العوامل ،ويتولى اذمقيّم
تحديد مدى أو درجة ه ه اذعوامل ذدى اذموظف،و ذك باستددام مقاييس متدرجة
تعكس تباين اذموظفين ف كل عامل من عوامل اذتقييم.
ومن أبرز أساليب مقاييس التقييم:
-المقاييس المرتكزة إلى السلوك. -مقاييس التقدير البياني.
-الوقائع الجوهرية. -قوائم االختيار.
رابعا :الطرق المبنية على النتائج:
تركز السابقة في التقييم على خصائص الفرد الشخصية أو سلوكياته في العمل ،أما
الطرق المبنية على النتائج ،فترتكز على نتائج األعمال كمعيار رئيسي للتقييم ،حيث
يتم تقييم األداء من خالل مقارنة نتائج األداء مع األهداف المحددة لاداء .ومن أكثر
األساليب استخداما في هذا المجال:
095
(-أسلوب اإلدارة باألهداف-.الترتيب الرقمي أو الرمزي -التوزيع اإلجباري -الترتيب
العام -المقارنات الزوجية -اإلحداث الحرجة -الطريقة المشتركة -التقييم باألهداف أو
النتائج -التقييم الذاتي).وسوف نتناول هذه الطرق بشيء من التفصيل-:
أوال :طريقة التدرج البياني أو التقييم الرقمي :
وابقا لهذه الطريقة ،فان القائم بعملية تقييم األداء سوف يقوم بترتيب العاملين اعتمادا
على بع الصفات التي تعتبر كأساس لتقييم /مثل-:
* اذدبة ف اذعمل * اذتعاون مع اذزمالء
* تقبل األفكار الجديدة * المعرفة بالواجبات والمهام
* القدرة على حل المشكالت * القدرة على اتخاذ الق اررات
* العالقة مع العمالء
ويستخدم في عملية الترتيب مدى يتراوح ما بين 1إلى 11في حالة الترتيب الرقمي
أو "أ" الى "ر" في حالة الترتيب الرمزي .ويمثل الرقم 1أو الرمز "أ" أعلى درجة
لتوافر الصفة المعنية بينما يمثل رقم 11أو الرمز "ر" اقل درجة لتوافر الصفة
المستخدمة في الترتيب.
جدا منخف المدى عالي جد
096
ثانيا:طريقة االختيار اإلجباري:
تعتمد هذه الطريقة على" قائمة مراجعة "بأسئلة وعبارات محددة حول أداء الموظف.
ويقوم الرئيس المباشر باإلجابة على هذه األسئلة ،ثم تقوم بعد ذلك إدارة الموارد
البشرية،بإعطاء األوزان لهذه اإلجابات( دون علم القائم بالتقييم )وفقا ألهمية ووزن كل
عبارة أو سؤال.
وفي هذه الحالة ،فان التقدير الكمي (الرقمي) لهذه العبارات جميعا لن يتم عن اريق
الفرد المقيم ولكن عن اريق جهة أخرى محايدة لذلك فان احتماالت حدوث تحيز من
جانب المقيم تقل نتيجة لذلك.
الصعوبات. غير أن استخدام هذه الطريقة يواجه بع
-صعوبة االحتفاظ بسرية القيم الرقمية المحددة لكل عبارة من العبارات المستخدمة في
التقييم.
-صعوبة تقييم العبارات المستخدمة كمعايير لاداء حيث تحتاج خبرات كثيرة.
-ال تساعد الفرد الذي تم تقييمه على اكتشاف نواحي القصور في األداء الخاص به.
-ال تساعد الرؤساء على القيام بتطوير قدرات مرؤوسيهم وبالتالي مستويات أدائهم.
ثالثا:طريقة التوزيع االجباري :
ابقا لهذه الطريقة فانه يتم تحديد مستويات معينة لاداء :امتياز ،متوسط ،ضعيف
مثال" لكل الجوانب المتعلقة بالعمل والمطلوب تقييم األداء بالنسبة لها لالسترشاد بها.
والخاصية المميزة لهذه الطريقة هو افتراض ضرورة عدم تجاوز كل مستوى من هذه
المستويات نسبة معينة.
وتعتمد هذه الطريقة على مبدأ منحنى التوزيع الطبيعى،ابقا لمستوى األداء العام فى
المنظمة،واألساس الذى يقوم عليه منحنى التوزيع الطبيعى بأن أى ظاهرة تميل الى
التمركز حول قيمتها المتوسطة ،بينما يقل تمركزها عند ارفيها .وعادة ما يتم توزيع
األفراد محل التقييم حسب هذه الطريقة على خمس درجات أو مجموعات بصورة
إجبارية ،وذلك على النحو التالي:
097
عالية ممتازة أداء ومستويات قدرات من عدد األفراد ذوي %11-
جيد جدا. أداء ومستويات قدرات من عدد األفراد ذوي %21-
متوسطة. أداء ومستويات قدرات من عدد األفراد ذوي %41-
ضعيفة. أداء ومستويات قدرات من عدد األفراد ذوي %21-
ضعيفة جدا. أداء ومستويات قدرات من عدد األفراد ذوي %01-
وهذا قائم على فرض سيكولوجي والذي يقضي بان االختالف في مستويات أداء
العاملين يمثل توزيعا ابيعيا (منحنى التوزيع الطبيعي).
شكل رقم()22
منحنى التوزيع الطبيعي
المزايا التي تتمثل في تالفي التحيزات الشخصية والتي هذه الطريقة تحقق بع
تجعل القائمين بالتقييم يميلون إلى إعطاء تقديرات أعلى من الحقيقة أو اقل من الحقيقة
عيوب اريقة التوزيع االجباري ؟
التجاوز ،وإذا كان من افتراض إمكانية توزيع األفراد على المنحنى الطبيعي فيه بع
الممكن تطبيقه على المجموعات الكبيرة فانه يصبح غير سليم تماما في حالة تطبيقه
على المجموعات الصغيرة ،وقد يكون من الممكن افتراض أن االختالفات داخل
المجموعات الصغيرة ممكن أن توضع على هذا المنحنى.
098
رابعا:طريقة الترتيب العام:
ابقا لهذه الطريقة يقوم الفرد القائم بالتقييم بترتيب األفراد المطلوب تقييم أدائهم ترتيبا
تصاعديا أو تنازليا وفقا لمستوى األداء العام لكل منهم؛ أي أن األساس هو تقييم
الطرق المستخدمة في التقييم. األداء ككل وليس تفصيليا كما يحدث في بع
* تعتبر اريقة الترتيب العام هي ابسط الطرق المستخدمة جميعا وأيسرها بالنسبة
للقائم بالتقييم .كما أنها ال تلزم المقيم بان يميز بين مستويات أداء مختلفة.
كما يحدث في اريقة التوزيع اإلجباري.
العيوب ومنها -: نجد أن السهولة والحرية التي تميز هده الطريقة تقابلها بع
عدم وجود معايير محددة لتقييم أداء العاملين
عدم السماح بإمكانية إجراء المقارنات بين العاملين في اإلدارات أو الوظائف
التقييم األعلى ثم األقل وهكذا غير سليم فقد تكون كل المجموعة المطلوب تقييمها دو
المستوى أو تحت المستوى المتوسط لاداء.
خامسا:طريقة األحداث الحرجة :
الهدف من استخدام هذه الطريقة هو استبعاد احتمال التقييم على أسس شخصية بحتة.
ويتم تقييم األداء في هذه الطريقة من الفرد القائم بالتقييم أن يقوم بتسجيل ما يرى انه
يمثل أحداثا غير عادية (هامة /محرجة /غير متكررة سواء كانت ايجابية أو سلبية)
في أداء كل فرد خالل الفترة التي يعد عنها تقييم األداء،وتتميز هذه الطريقة بعدم
التحيز الشخصي ،وأن عملية التقييم مقترنة بأحداث جوهرية حدثت ايلة فترة التقييم ،إال
أن هذه الطريقة تستدعي نوع من الرقابة المباشرة على الموظف،وهناك احتماالت الميل
الفطري للمشرف ،نحو تسجيل الوقائع السيئة وتقليل شأن اإلنجازات اإليجابية.
099
ما هي األحداث الحرجة ؟
األحداث الحرجة يتم تحديدها على ضوء المعرفة بطبيعة الوظيفة والمهام التي تحتوي
عليها ومستويات األداء المحددة لها.
السؤال المطروح اآلن؟ما هي المزايا التي تصاحب استخدام وتطبيق هذه الطريقة :
-1ضمان تحسين أداء اذفرد اذمستقب .
-2البعد عن التحفيز والقيام بتقييم الفترة كلها وليس األحداث األخيرة القريبة فقط.
-3تؤدي إلى تشجيع األفراد على تنمية مهارات الخلق واإلبداع والتعبير.
عيوب اريقة األحداث الحرجة ؟
الحوادث والتي تعتبر هامة وغير متكررة وهذه ليست قياسا التركيز فقط على بع
سليما لاداء الخاص بالفرد اوال الفترة التي يعد عنها التقييم.
سادسا:طريقة اإلدارة باألهداف:
تقوم اريقة اإلدارة باألهداف على مجموعة افتراضات أساسية خالصتها أن العاملين في
المنظمة ،يميلون إلى معرفة وفهم النواحي المتوقع منهم القيام بها،وراغبين في المشاركة
بعملية اتخاذ الق اررات التي تمس حياتهم ومستقبلهم .كما يرغبون بالوقوف على مستويات
أدائهم باستمرار .ومما يالح على هذه الطريقة أنها تتم قبل عرض األداء في الوقت
الذي تقوم به الطرق األخرى .وباإلمكان النظر أو التعامل مع اريقة التعامل باألهداف
على أنها عملية متكاملة تتكون من عدة مراحل ،وهي :
-تحديد مجاالت األداء والمعايير باالشتراك بين الرئيس والمرؤوس.
-تحديد األهداف القابلة للتحقيق خالل الفترة القادمة،باالشتراك بين الرئيس والمرؤوس.
-وضع خطط العمل وتنفيذها من قبل المرؤوس.
-مراجعة التقدم نحو األهداف باالشتراك بين الرئيس والمرؤوس.
-تقييم األداء باالشتراك بين الرئيس والمرؤوس.
المشاكل من ومع أن هذه الطريقة لها ميزات كثيرة إال أننا نجد أنها تعاني من بع
بينها،مثال أنها تقيس أداء الموظف في وظيفته الحالية فقط ،كما أنها تتطلب قد ار كبي ار
211
من التفكير وحرية التصرف وإبداء الرأي ،وأن هذه الطريقة تفترض أن الرئيس أو
المشرف يفهم واجباته وسلطاته جيدا ،كما يعرف الحدود التي تحيط بتلك السلطات
والواجبات،وانه أحيانا ال يستطيع األفراد تحقيق األهداف المحددة مسبقا لظروف
خارجة عن إرادتهم؛ مثال تغير الظروف البيئية أو نقص المواد الخام أو إضراب
النقابات العمالية. بع
وأخي ار فإن هذه الطريقة يصعب تطبيقها في األنظمة المتداخلة ،السيما عندما يصعب
فصل األداء الفردي عن أداء المجموعة لتحديد درجة المساهمة.
سابعا:طريقة المقارنات الزوجية :
تعتبر هذه الطريقة أكثر أشكال ارق الترتيب والتي فيها يطلب من القائم بالتقييم أن
يوضح من هو العامل الذي أداؤه أعلى من بين اثنين فقط من العاملين ،في سلسلة
من المقارنات الزوجية بين أعضاء المجموعة المراد تقييمها؛ بمعنى عقد مقارنات
زوجية لكل اثنين من األفراد المراد تقييمهم .ولذلك فهذه الطريقة تسمى أحيانا "مقارنة
العاملين".والهدف من إتباع هذه الطرقة هو تقليل األخطاء الناجمة عن اريقة الترتيب
العام و التي تقارن كل األفراد مرة واحدة وتحدد مستويات أدائهم.
العيوب منها : ولطريقة المقارنات الزوجية بع
-إننا ال نستطيع المقارنة بين مستويات أداء العاملين في المجموعات المختلفة.
-كما أنها ال تعطي التغذية المرتدة أو العكسية السليمة للعاملين والتي يمكن أن
تساعدهم في تحسين أدائهم المستقبلي.
-وقد تناسب هده الطريقة المجموعات الصغيرة بينما يصعب تطبيقها في حالة األعداد
الكبيرة حيث تتزايد أعداد المقارنات الزوجية بشكل يمثل عقبة كبيرة في تنفيذها.
ثامنا :طريقة التقييم الذاتي :
هذا المدخل في التقييم يوضح أن الفرد المطلوب تقييمه سوف يعطي الفرصة للتعليق
على األداء الخاص به في النموذج المعين المستخدم لتقييم األداء ،وان بع
210
االقتراحات الخاصة به أو التدريب أو التنمية التي يحتاج إليها مستقبال للتوصل إلى
مستوى األداء المتوقع من جانب التنظيم.
-كثيللر مللن التنظيمللات المعاص لرة تتجلله هللذه األيللام إلللى إيجللاد نللوع مللن التقيلليم الللذاتي
داخل أنظمة تقييم األداء التلي تتبعها،وهلذا يتطللب – حتلى يلنجح – تلوافر درجلة عاليلة
من الثقة بين اإلدارة و العاملين ،ومناخا عمليا جيدا في التنظيم.
وتجدر اإلشارة الى أن التقييم الذاتي يستخدم كمتمم لطرق أخرى مستخدمة فهو اريقة
للتقييم ال تعتبر متكاملة وشاملة بمفردها.
وكثير من التنظيمات المعاصرة تتجه هذه األيام إلى إيجاد نوع من التقييم الذاتي داخل
أنظمة تقييم األداء التي تتبعها .وهذا يتطلب – حتى ينجح – توافر درجة عالية من
الثقة بين اإلدارة و العاملين ،ومناخا عمليا جيدا في التنظيم.
ملحوظة :في الحياة العملية نجد أن كث ار من المؤسسات تستخدم مزيجا من الطرق
السابقة لتقييم أداء العاملين وهو كثي ار ما يسمى " الطريقة المشتركة" وهذا أفضل من
استخدام اريقة واحدة للتقييم .
تــذكر أن :هنللاك عللدة اللرق لتقيلليم أداء العللاملين ،وال يمكللن القللول بأهميللة اريقللة دون
غيرها ،ويمكن استخدام أكثر من اريقة معا للتأكد من دقة منتج التقييم .
مشاكل تقييم األداء :
هنللاك العدي للد م للن المش للاكل الت للي يمك للن أن تمن للع وتعي للق خط للط التقيل ليم م للن أن تحق للق
أهدافها بفاعلية وهذه المشاكل تشمل اآلتي :
-1عدم وضوح الهدف من نظام تقويم األداء:
إن األهداف المحلددة ألي نظلام تقلويم أداء يجلب توضليحها قبلل تصلميم نظلام
التقللويم ويجللب مناقشللتها مللع المللوظفين والمش لرفين بهللدف أخللذ آرائهللم بعللين االعتبللار
وكسللب تأييللدهم بللااللتزام بخطللة التقللويم ويجللب أن يكللون كللل فللرد مللدركا بشللكل واضللح
النظللر عللن جللودة تصللميمه ،فإنلله مللن لمللا يحلاول النظللام أن يحققلله ،واي نظللام وبغل
212
المحتمللل أن يفشللل إذا كللان لللدي المللديرين والمللوظفين الشللك والريبللة فللي األهللداف التللي
يسعى إليها النظام من عملية التقويم .
إن عملية تقويم األداء تسلتخدم للعديلد ملن األهلداف فلي المنظملات ،فملن الممكلن أن
تكون هذه األهداف متناقصة وتؤدي الى اختالف نتائج تقويم موظف معين .فإذا كان
الهدف هو منح الزيادات والمكافآت والترقيلات فلإن اللرئيس يلجلأ علادة اللى وضلع تقلويم
أعلللى مللن المتوقللع عللن الموظللف ،إمللا إذا كللان الهللدف هللو تسللجيل الموظللف مللن ذوي
في دورات تدريبية ،فإن الرئيس يلجلأ اللى وضلع تقلويم أداء بأقلل ملن األداء المنخف
المتوقع عن الموظف بهدف مساعدته في االستفادة من هذه الدورات .
-2سرية التقييم:
يعتبللر التقيليم حكمللا ومسللاعدا ألي موظللف فللي آن واحللد .ولكللي يكللون التقيليم
عللامال يهللدف الللى مسللاعدة المللوظفين فإنلله مللن الضللرورة التعللرف علللى األحكللام الت لى
صللدرت عللنهم ،كمللا ينبغللي أن يحصلللوا علللى التغذيللة المرتللدة عللن تلللك األحكللام .فللإذا
كانللت المنظمللة تهللدف الللى مسللاعدة موظفيهللا علللى تطللوير وتنميللة أدائهللم فإنلله يجللب
اإلعالن عن نتائج األداء ,وان تكون هناك مناقشة لنواحي القصلور فلي األداء ،وفلي
حللال اضللطرار اإلدارة الللى اللجللوء الللى عللدم اإلعللالن عللن نتللائج التقللويم رغبللة منهللا فللي
عللدم خلللق تللوتر فللي جللو العمللل فللإن تقللارير األداء يجللب أن تبقللى س ل ار عللن المللوظفين
اآلخرين فقط خالفا للموظف المعني باألمر .
-3عدم موضوعية المقوم:
مهمللا كللان نظللام تقي ليم األداء فإنلله يصللعب الللتحكم فللي موضللوعية التقي ليم ألنللة
يشمل الحكم على اإلنسان من قبل إنسان آخلر لله إيجابياتله وسللبياته ،ويتلأثر بعواملل
داخلية وخارجية عديدة ،وعدم موضوعية المقوم قد تنجم عن المؤثرات التالية :
أ-أثر الهالة:
مللن الممكللن أن يتللأثر ال لرئيس فللي تقويملله لمرءوسلليه بشللعوره الشخصللي وللليس
باالعتبللارات الموضللوعية وذلللك بللأن يقللوم بتصللنيف الموظللف ووضللع درجللة عاليللة أو
213
مندفضيية عنييه ع ييى أسيياس صييفة معينيية يحبهييا أو يكرههييا ،دون اذنظيير اذييى كفيياءة
اذموظف وفاع يته ف أداء اذعمل .
ب-التساهل أو التشدد:
المقومين يميلون الى التساهل في تقييم موظفيهم إما ألنهلم يخلافون ملن بع
المواجهللة أو ألنهللم حللديثو التعيللين ف لي الوظيفللة اإلش لرافية أو ألنهللم غيللر ململلين بعمللل
المللوظفين الللذين يللتم تقي ليمهم أو غيللر متمكنللين مللن عمليللة التقي ليم ،ومللن جهللة أخللرى
المسللئولين الللى تقيليم مللوظفيهم بشللدة وبشللكل صللارم بسللبب اعتقللادهم بأنللة هنللاك بعل
كلما كانوا صارمين زاد شعور موظفيهم بالخوف منهم والطاعة لهم.
ج -الميل نحو المركزية أو الوسيطة:
ويعنللي ذلللك أن يميللل ال لرئيس لتقي ليم كافللة المللوظفين بشللكل متشللابه وعللادة يللتم
تصنيفهم جميعهم بدرجة متوسطة وذلك إما ألن المقوم ال يؤمن بنظام التقييم أو لخوفه
من اعتراض أحد الموظفين ،من ذوي األداء المتوسط على التقدير الموضوع عنه فلي
حال منح اآلخرين تقدي ار أعلى.
د -المحاباة الشخصية:
يتعلق هذا المفهوم بالتفصيالت الشخصية التى تعتمد على معايير ليست لها صلة
بالعمل مثل العرق والدين والصداقة والروابط العائلية أو التفضيالت التنظيمية.
-4اعتبار التقييم جزءا من العملية االنضبااية:
ذكرنللا فيمللا س لبق أن التقي ليم يتعلللق بعمليللة إصللدار األحكللام عللن أداء الموظللف
وان نواحي القصور في أداء الموظف بحاجلة اللى د ارسلة ومناقشلة ملع الموظلف بهلدف
معالجتها ،وال يعني ذلك أن األمور االنضبااية أو التأديبيلة يجلب ادخارهلا لعلدة أشلهر
كي يتم مناقشتها في مقابلة األداء ،ففي حال حصول أي تجاوز لقواعد العمل فإن تلك
المسللألة يجللب التعامللل مباش لرة وال يجللب إرجاؤهللا الللى نهايللة السللنة،إذ أن مقابلللة األداء
يجب أن تقتصر على السعي لحفز الملوظفين وتنميلة أدائهلم فلي المسلتقبل وهلي ليسلت
فرصة لتأديبهم .
214
-5إهدار الكثير من الوقت في عملية التقييم:
إن الشللكوى مللن عللدم وجللود الوقللت الكللافي إلج لراء تقي ليم فعللال يعكللس حقيقللة
مفادها أن اإلدارة تعطلي عمليلة التقيليم أولويلة منخفضلة جلدا بلين المسلؤوليات المنوالة
لإلشرافيين ،كما أنه ليس من العدالة أن نقوم عمل الموظف عن سنة كاملة خالل فترة
المزيللا التللي تمللنح
وجي لزة خاصللة إذا كللان لنتللائج التقي ليم آثللار واضللحة علللى المرتبللات و ا
للموظف أو تؤثر على مستقبله الوظيفي.
تفعيل نظام تقييم األداء:
إن نظام تقييم األداء في أية منظمة يجب ان يعمل على تحقيق عدد من الوظائف
التنظيمية وتشمل هذه الوظائف ما يلي :
-1توفير تقويم صالح وموثوق به وموضوعي ألداء الموظف.
-2زيادة الدافعية لدى األفراد وتوجيه السلوك نحو تحقيق أهداف العمل .
-3تشجيع وتوفير سبل نمو وتطور الموظف.
-4المساهمة في إصدار ق اررات عادلة ومنصفة فيما يتعلق باألجور والرواتب .
قرارت المؤسسة التى تؤثر على حالة الموظف الوظيفية -5المساهمة في زيادة موضوعية
ومن المعلوم أن معظم ارق وتقنيات التقييم غير قادرة على تلبية واستيفاء كافة هذه
االحتياجات والمتطلبات .وكما نرى من الجدول التالى فإن األساليب والتقنيات التي
تتمتع بخواص ومزايا جيدة لقياس الصفات الشخصية والنفسية للموظف هي في
الغالب محدودة نوعا ما في مجال نمو وتطوير الموظف .كما أن ارق التقييم التي
تتمتع بخواص ومزايا تحفيزية جيدة للموظف لتحقيق أهداف العمل هي في العادة غير
مالئمة التخاذ قرارت ذات تأثير على الحالة الوظيفية لافراد .
وكذلك فإن النظم التي تعتبر جيدة بسبب قدرتها على تحديد قابلية الموظف للترقية
هي في معظم األحيان ناقصة وتتميز بالقصور في الجوانب األخرى.
215
جدول رقم()11
216
-3مدى قبول المرؤوسين لنظام التقييم من خالل شعورهم بعدالة وإنصاف النظام في
قياس أدائهم،وبالتالى فان األهداف يجب أن توضع بموافقة كل من الرئيس والمرؤوس.
-4التكاليف المترتبة على استخدام النظام ومقارنة هذه التكاليف بالقيمة المضافة
والفوائد المترتبة على تطبيق النظام.
-5درجة تطابق ووضوح ومصداقية المعايير والمقاييس المستخدمة في التقييم ومدى
إمكانية االعتماد عليها في إجراء المقارنة بين أداء الموظفين في الوحدة التنظيمية
الواحدة أو عدة وحدات مختلفة.
-6درجة موضوعية النظام ومدى إمكانية التغلب على األخطاء الشخصية للمقوم.
وفي هذا الصدد يجب خلق شعور لدى الموظف بان المقوم يعتبر بمثابة معلم ومدرب
يساعده على تطوير أدائه والوصول الى النجاح ،وال يكون بمثابة القاضي المصدر
لاحكام.
-7مدى قابلية النظام للتطوير ،خاصة عند حدوث تغييرات وظيفية أو تعديالت
تنظيمية ،ومدى قابلية األهداف للتعديل عند حدوث معوقات غير متوقعة تحول دون
تحقيق األهداف بشكل متكامل.
217
الفصل الحادى عشر
الرضا الوظيفي
218
الرضا الوظيفي()JOB SATISFACTION
تعريف الرضا الوظيفي:
يتحدث الموظفون دائما عن مدى ما يتحقق لهم من رضا وظيفي ،وهم يؤدون أعمالهم
اليومية .وهذا الرضا الوظيفي هو الذي تسعى اإلدارة إلى تحقيقه؛ ذلك أنه وسيلتها في
التالحم مع الموظفين ،وسوف نستعرض أهم تعريفات الرضا الوظيفي .
معان إال أن هناك تعريفا مشتركا اتُّفق
-0يعرف هينيمان وآخرون،الرضا الوظيفي بعدة ٍ
عليه يقوم على النظرة إلى الرضا الوظيفي أنه يعتمد على عنصرين:
األول :المعتقدات واإلدراك الحسي ومفهوم الموظف وهو تقييم الموظف لوظيفته وبيئة
عمله وما توفره له مثال :الموظف يخضع لتجربة سياسات وممارسات شئون العاملين ،
ولإلشراف المتصل بوظيفته ،وهذا ما يعرف بالحس أو االعتقاد.
الثاني :وهو اإلدراك الحسي .ماذا يريد الموظف أن توفره له وظيفته أو ماذا يعتقد أنه
ينبغي أن يحصل من وظيفته .مثال :ما نوع وأسلوب اإلشراف الذي ينبغي أن يخضع له
في وظيفته وهو ما يطلق عليه ما ينبغي أن يكون عليه اإلدراك الحسي أو مفهوم
الموظف له وإن الرضا الشخصي هو إحداث التوافق بين االعتقادين ،فإذا كان الموظف
يعتقد أن ما هو كائن يساوي ما ينبغي أن يكون ،فإنه يكون قد تحقق له الرضا والتساؤل
المطروح اآلن هو :ماذا يحدث للموظف إذا كان ما هو كائن يفوق ما ينبغي أن يكون أو
ما يطلق عليه العجز في المكافأة الفائضة؟ وهل يستمر ،هذا العجز لفترة زمنية يقبل بها
؟ وهل الموظف أم أن هناك عوامل تتدخل للتقليل من مجموع هذا الكم من الفائ
؟ يتساوى الموظفون في مفهومهم نحو هذا الفائ
-2يعرف الرضا الوظيفي بأنه ما هو كائن مقارنة بما ينبغي أن يكون من عناصر
تحقق الرضا للموظفين ،وهي:
أ -سياسة المنظمة وممارساتها اإلدارية مثالا :سياستها في الرواتب ،والترقيات واألمن الوظيفي.
-زمالؤهم ف اذعمل ،أو عمال اذشركة إجماالً.
ج-نوعية العمل الذي يقومون بأدائه .
219
-3يعرف الرضا الوظيفى بأنه حالة سرور أو مشاعر إيجابية تنتج عن تقييم الفرد
لوظيفته أو خبراته الوظيفية.
ويتحدد الرضا الوظيفى وفقا للتفاعل بين العناصر المكونة لبيئة العمل وهى خصائص
الوظيفة ،خصائص المنظمة ،خصائص العاملين.
وي تم قياس الرضا الوظيفى عن اريق قياس الرضا عن كل جانب من جوانب العمل ،
والتى يمكن تلخيصها فى ثالث مجموعات تتمثل فى :خصائص الوظيفة ،الظروف
المحيطة ،سياسات المنظمة .ولقياس الرضا الكلى يتم تجميع الرضا الخاص
بالجوانب الثالثة المذكورة.
االندماج الوظيفى:
يعرف االندماج الوظيفى بأنه درجة االرتباط النفسى للفرد بوظيفته ،ويعبر عن
المعتقدات الفكرية للفرد تجاه وظيفته.
ويتكون مقياس االندماج الوظيفى من عشرة عبارات على مقياس ليكرت الخماسى
تتراوح بين موافق جدا ،وغير موافق على اإلاالق ،ومن أمثلة هذه العبارات تتركز
معظم اهتماماتى حول وظيفتى.
االلتزام التنظيمى:
يعرف( (2992Medway, et.-al.االلتزام التنظيمى بأنه اعتقاد قوى وقبول من
جانب األفراد ألهداف المنظمة وقيمها ورغبتهم في بذل أكبر عطاء أو جهد ممكن
لصالح المنظمة التى يعمل بها مع رغبة قوية فى االستمرار فى عضويتها ،ويشمل
هذا التعريف ثالثة عناصر:
قبول كبير ألهداف وقيم المنظمة.
الرغبة فى بذل مجهود كبير من أجل المنظمة.
رغبة كبيرة فى االستمرار فى العمل بالمنظمة.
ويتكون مقياس االلتزام التنظيمى من اثني عشر عبارة على مقياس ليكرت
الخماسي ،ومن أمثلة هذه العبارات اعتبر مشاكل هذه المنظمة وكأنها مشاكلى.
201
سلوك المواانة التنظيمى:
يعرف سلوك المواانة التنظيمى بأنه تلك السلوكيات التى تؤدى اختياريا باإلضافة إلى
الدور الرسمى المحدد للفرد،وتساعد على تحقيق الفعالية التنظيمية ،أى أنها سلوكيات
بناءة ،إضافية،وقد يكافأ عليها الفرد وفقا لنظم المكافآت ،كما أنها سلوكيات إيجابية.
ويقاس سلوك المواانة التنظيمى بواسطة مقياس ) (Pearce and Regressionوالذى
يتكون من عشر عبارات على مقياس ليكرت الخماسى ،ومن أمثلة هذه العبارات.
يعمل الفرد قبل أو بعد مواعيد العمل الرسمية إلنجاز مهام مطلوبة منه.
وتوجد عناصر بذاتها هي التي تؤكد وجود أو عدم وجود الرضا الوظيفي بالمنظمة فيها
بحسب نظام مينشوتا( ) MSQوهي كما يلي :
( -استغالل قدرات الموظفين -.اإلنجاز -.النشاط الذي يئدونه-.التقدم في الوظيفة
)الترقية(-الصالحيات-.سياسات وممارسات الشركة-.الرواتب-.زمالء العمل-.فرص
وحوافر اإلبداع-.االستقاللية-.شروط وبيئة العمل العامة-.االحترام-.المسئولية-.
االعتراف بالفرد-.القيم األخالقية التي تؤمن بها المنظمة-.اإلشراف الفني واإلنساني-.
الخدمات االجتماعية).ولكل عنصر تفسيره أو بنوده الخاصة به.
إن اتجاهات الموظف نحو وظيفته أو عمله له األثر في سلوكياته من حيث االلتزام
بالدوام والتعليمات واالستمرار بالخدمة.
نظرية هيرزبيرج ( )HERZBERGعوامل الرضا وعدم الرضا:
أ -عوامل الرضا الوظيفي) :دوافع العمل(:
( اإلنجازات-.االعتراف باإلنجاز-.نوع العمل الذي يؤدى -.المسئولية-.التقدم والنمو).
ب -عوامل عدم الرضا الوظيفي) :العوامل البيئية(:
( -سياسة وإدارة المنظمة-.اإلشراف-.الراتب -.العالقات مع األفراد-.ظروف العمل).
إذا كانت العوامل) ب (أعاله دون مستوى تطلعات العاملين الذاتية ،فإنها تؤدي إلى
عدم اذرضا ،إال أن ذك ال يعن أن وجودها يؤدق باذضرورة إذى اذتحفيز ،بل ع ى
النقي ،فإن التحفيز يأتي نتيجة ظواهر مهمة في الوظيفة ذاتها هي:
200
-0العمل الذي فيه ٍ
تحد لقدرات الفرد-2 .رئيس في مستوى جيد في اإلشراف/أو اإلدارة
-3فرص التقدم الوظيفي-4 .الراتب/النقود) وهي األخيرة في ترتيب نظرية هيرزبيرج(.
استبيان الرضا الوظيفي:
ينبغي أن تقوم الشركة بعمل استبيان من وقت آلخر خصوصا في حالة هبوط أو
تصاعد اإلنتاج بغرض معرفة مستوى رضا الموظفين .ولكن ينبغي أال تلجأ إدارة الشركة
إلى إجراء هذا االستبيان إن لم تكن جادة في اتخاذ اإلجراء التصحيحي الذي قد يكشف
االستبيان ضرورة تنفيذه .كما أن على إدارة الشركة أن تحفز الموظفين لإلجابة عن أسئلة
هذا االستبيان.ويفيد االستبيان في التعرف على التالي:
-0هل سياسات الشركة مقبولة لدى الموظفين؟
-2هل اإلشراف له الفعالية المطلوبة في إحداث النتائج المرغوب فيها؟
-3هل الموظفون مقتنعون بمستوى كادر المشرفين من حيث المعرفة الفنية والممارسة
اإلشرافية؟(وهذا الجانب خاصة تكشفه إحصائيات الغياب والتأخير واالستقالة وعدم
التقيد بالتعليمات( ،وهي مؤشرات قوية لمعرفة مستوى اإلشراف.
-4هل العمل نفسه يخلق تحديا لقدرات الموظفين؟ وهل يوفر لهم فرص التقدم والنمو
المهني والذاتي؟
-5هل الراتب والمكافآت لإلنجاز المتميز؟ هل هما في مستوى مقنع ومحفز؟ إن كال من
الرواتب والمكافآت يمثالن عاملين مهمين في استبيان الرضا الوظيفي ،ويجب االذتفات
إذيها باهتمام كبير ،والسيما ف ظروف اذبيئة اذتنافسية وإدارة اذتغيير اذمتواصل
صا وظيفية ذ وق اذكفاءة اذمهنية واذطموح اذوظيف . واذتقنية اذت توفر فر ً
ما دور إدارة الموارد البشرية في تحسين درجة الرضا الوظيفي؟
إن إدارة الموارد البشرية مطالبة بإجراء لقاءات مجموعات التركيز واالستبيانات ومقابالت
االستقالة والتأديب مطالبة بمعرفة درجة رضا الموظفين وبخاصة في اإلدارات التي تكثر
فيها مشكالت اإلنتاج المتدني أو العطل الفني .وعلى وحدة عالقات الموظفين الرفع
بمقترحاتها إلى اإلدارة العليا وإلى مديري اإلدارات للتحقق من كفاءة درجة الرضا
الوظيفي.
202
ونقترح في حالة الغياب والتأخير المتكرر دفع حوافز مالية لاللتزام بالحضور ،إال أن
الدور األكبر إلدارة الموارد البشرية يتمثل في تطوير سياسات وإجراءات تنمية مهارات
وسلوكيات المديرين بحيث تصبح ممارساتهم اليومية محفزة للموظفين لإلنتاج الجيد
ولاللتزام بالدوام وبأخالقيات العمل وبخاصة في عالقات وخدمات العمالء.
إن تطوير مهارات المديرين والمشرفين إجراء يزودهم بتجارب تعليمية
تساعدهم في كفاءة التعامل مع الموظفين وفي تحقيق أهداف الشركة ،وبرغم أن
عمليات التطوير ذات تكلفة عالية إال أنها ذات مردود جيد لو تم التخطيط لها وتنفيذها
بكفاءة مع المتابعة وبمشاركة من الموظفين أنفسهم في تصميم البرامج ووسائل نقل
المهارات ،مثل حلقات النقاو أو المحاضرات أو الزيارات الميدانية أو فعاليات تطوير
المستقبل الوظيفي مثل :المسار الوظيفي والتعاقب الوظيفي
وينبغي مناقشة المديرين والمشرفين حول نتائج االستبيانات واالستماع إلى
وجهات نظرهم ومقترحاتهم لتحسين درجة الروح المعنوية لدى عموم الموظفين ،وتحديد
المشكالت التي تعيق تحقيق هذا الهدف .كما أن تعريف الموظفين بنتائج االستبيانات
عمل في غاية األهمية ،خاصة فيما يتعلق بمالحظاتهم حول العوامل التي تؤدي إلى
دعم محاوالت تحقيق الرضا الوظيفي.
وينبغ هنا توفير اذمناخ اذ ق يسمح بإبداء اذرأق دون تردد أو مباذغة ف اذمقترحات
واذتوصيات اذت تساعد ف ه ا اذشأن
شكل رقم ( ) 23
.
العناصر التي يتكون منها الرضا وعدم الرضا الوظيفي
204
ثانيا :الرضا عن األجر ..ويتضمن:
-تناسب األجر مع تكلفة المعيشة. -تناسب األجر مع العمل.
-إتباع سياسة المكافآت الحافزة- .تفضيل الحوافز الجماعية عن الحوافز الفردية .
ثالثا :الرضا عن النمو واالرتقاء الوظيفي ...ويتضمن:
-وجود سياسة واضحة لتخطيط المستقبل الوظيفي.
-نمو اذوظيفة اذت يشغ ها اذموظف.
-توافر التأهيل المناسب للعاملين.
رابعا :الرضا عن أسلوب القيادة واإلشراف .ويتضمن:
-إظهار روح الصداقة في العمل.
-مساندة الرئيس لمرؤوسيه عند الب المعونة.
-االعتماد على السلطة الشخصية بعيدا عن السلطة الرسمية.
-العدالة في معاملة المرؤوسين.
خامسا :الرضا عن مجموعة العمل ...ويتضمن:
-االنسجام الشخصي بين أعضاء المجموعة.
-تقارب درجة الثقافة والناحية العلمية والفكرية للمجموعة.
-النزعة االجتماعية لدى أعضاء الجماعة.
-المشاركة في نوادي وجمعيات مهنية واحدة.
سادسا :الرضا عن النواحي االجتماعية ..ويتضمن:
-بحث المشكالت االجتماعية للموظف ومساعدته في حلها.
-توفير الرعاية الصحية ووسائل االنتقال المناسبة للعاملين.
205
الفصل الثانى عشر
المــوارد البشرية
وبناء إستراتيجيتها
206
مقدمة
كان للتحو ِّ
الت الكبيرة التي ِّ
شه َدها العالم في أول التسعينيات من القرن
ُ
الماضي،وأهمها التحول من النظام االشتراكى الى النظام الرأسمالي ،وظهور القطب
الواحد في العالم وتفرده !..كل هذه التحوالت في البيئة الخارجية والمحلية المحيطة
بمنظمات األعمال جعلتها تلجأ إلى التخطيط االستراتيجي البعيد المدى ،وذلك حماية
لمكتسباتها ومواقعها ،فضال عن حماية استقرارها من المخاار البيئية المحدقة بها،إلى
جانب توفير القدر الكافي من األمان من خالل توفر بيئة عمل مناسبة .فلجأت
كل إدارة من إداراتها بوضع
المنظمات إلى وضع الخطط اإلستراتيجية العامة ،وألزمت َّ
خطة إستراتيجية خاصة بها ،تصب في الخطة العامة ،وتتناسق وتتكامل وتكون جزءا
أساسيا ال يتج أز وال ينفصل عن اإلستراتيجية العامة ،وتعمل على تحقيقها،ومن هذه
اإلدارات بل في مقدمتها (إدارة الموارد البشرية).
Concept of Human Resource Management Strategy مفهوم إستراتيجية إدارة الموارد البشرية
في الماضي كان هناك خوف من أن الماكينات ستتمكن في يوم ما من تقليل الحاجة
إلى األفارد العاملين في العمل ،وفي الواقع أن الذي حدث هو عكس هذا حيث أصبح
األفارد يتمتعون بمكانه مهمة في المنظمات المعاصرة أكثر من أي وقت مضى
فالموارد البشرية اليوم أصبحوا مصدر الميزة التنافسية للمنظمة ،وهم الأرسماليون الجدد
في أاار اقتصاد المعرفة ،فأصبحت وظيفة إدارة الموارد البشرية من أهم الوظائف
المسئولة عن تحقيق الماركز التنافسية على المستوين المحلي والقطاعي وضمان النمو
والتوسع واإلبداع وخدمة العمالء.
اآلن نجد أن خلف نجاح كل منظمة ناجحة تقف إدارة موارد البشرية ناجحة في
بارمجها سواء كانت هذه البارمج اختيار األفارد أو تدريبهم أو تقييم أداءهم أو من
خالل بارمج جيدة للمكافآت والحوافز .ومن هذا المنطلق بدأت إدارة الموارد البشرية
207
بالتحول من كونها وظيفة معنية بشؤون متخصصة لافارد العاملين وظيفتها تقديم
االستشاارت في هذا المجال إلى إدارة تنفيذية لها دور كبير وشامل في عموم المنظمة
من خالل التخطيط االستارتيجي للموارد البشرية ،إذ أصبح مدير الموارد البشرية أحد
األعضاء الذين يعنون بصياغة إستراتيجية أدارة الموارد البشرية.
واليزال مفهوم إستارتيجية إدارة الموارد البشرية واحدا من األفكار القوية والمؤثرة التي
برزت في مجال األعمال واإلدارة خالل السنوات 25الماضية .ولغرض توضيح
مفهوم إستارتيجية إدارة الموارد البشرية سوف نقوم بتقديم مجموعة من التعاريف مبينة
في الجدول كاألتي:
جدول رقم ()12
تعاريف إستراتيجية إدارة الموارد البشرية
208
يتضح مما تقدم انه بالرغم من تعدد مفاهيم إستارتيجية إدارة الموارد البشرية إال انه
يمكن إن نتلمس أوجه االتفاق بينهما في ضوء الخيوط المشتركة بينهم كاألتي:
-1تسعى المنظمة من خالل إستارتيجية إدارة الموارد البشرية) (HRMSمن زيادة
حظوظها في تحقيق األهداف التي تسعى إليها المنظمات.
-2تساهم إستارتيجية إدارة الموارد البشرية من تحقيق وإدامة الميزة التنافسية.
-3أن الغاية من وضع إستارتيجية خاصة بإدارة الموارد البشرية هو من اجل
االستخدام األكثر فاعلية للموارد البشرية في المنظمة.
-4يتم صياغة ) (HRMSبالتوافق مع الفرص والتهديدات الخارجية ونقاط القوة
والضعف الداخلية.
واستنادا إلى ما سبق من الممكن تعريف إستارتيجية إدارة الموارد البشرية على
أنها عملية وضع إستارتيجية خاصة بالوظائف الرئيسية إلدارة الموارد البشرية بالتوافق
مع إستارتيجية المنظمة والفرص والتهديدات الخارجية ونقاط القوة والضعف الداخلية
من أجل زيادة قدرة المنظمة على تحقيق النجاح والبقاء في ميادين اإلعمال.
وإنه من الضروري أن تتناغم ممارسات وسياسات الموارد البشرية مع اإلستراتيجية في
البيئة التنافسية ،وأن تتناغم مع أحوال إدارة األعمال السائدة .ومن هنا ينبغي أن يكون
عنصر الموارد البشرية جزءا من اإلستراتيجية،وتوفر اإلستراتيجية في جميع هذه المعاني
التوجيه وااللتزام بالخطط والسياسات مع المرونة الكافية لمقابلة المتغيرات ،وصوال إلى
الغايات التي تريد المنظمة تحقيقها.
ثانيا :أهمية إستراتيجيات إدارة الموارد البشرية
أن استمارر نجاح المنظمات تعتمد على قدرتها في خلق مازيا تنافسية صعبة
التقليد من قبل المنافسين.ومن هذه المصادر هي امتالكها الموارد المادية والتكنولوجية
والمعدات والتي قد تكون من السهل تقليدها من اآلخرين ،ولكن عندما تمتلك المنظمة
موارد بشرية فعالة وناجحة ،يكون من الصعب على المنافسين تقليدها ،فالمنتجات
والتكنولوجيا وحماية األسواق ..الخ ،كلها يمكن إن تحقق التنافس ولكن الموارد البشرية
209
تعمل على تحقيق استدامتها .وبهذا سوف تمثل الموارد البشرية موردا استارتيجيا
مهما من موارد المنظمة يحدد فرص البقاء والنجاح والنمو لها .
وينظر اليوم إلى العاملين على أنهم المقدارت الجوهرية التي تعطي الميزة التنافسية
للمنظمات.السيما أذا كانوا يتمتعون بإمكانيات ومهاارت خاصة ومميزة في عمليات
اتخاذ القارر واإلبداع بطريقة ال يمكن تقليدها من قبل المنافسين.
كما أشار( (Caliskanإلى أن إدارة الموارد البشرية يمكن إن تساهم في خلق ميزة
تنافسية مستدامة من خالل تطوير الكفاءات البشرية في المنظمات.مع أقامة الصلة
بين األهداف العامة إلستراتيجية اإلعمال وإستراتيجية الموارد البشرية وتنفيذها.وكما
أن إستراتيجية الموارد البشرية تشكل أحد المدخالت المهمة لإلستراتيجية الكلية
للمنظمة ،وأن أهم دور يتمثل في هذه المدخالت هو أنها تشكل عنص ار حاسما في
خلق االرتباط بين ممارسات الموارد البشرية وأداء األعمال.
وفي ضوء ذلك نوضح أن هناك مجموعة من النقاط األساسية التي يمكن من خاللها
أن تجنيها المنظمة عبر إستراتجية إدارة الموارد البشرية وهى:
-1ضمان التنسيق والتعاون بين إدارة الموارد البشرية واإلدارة العليا بالمنظمة ،وتبادل
التأثير لكل ارف على اآلخر.
-2ضمان أخذ اإلدارة العليا نقاط القوة والضعف في الموارد البشرية والفرص
والتهديدات الخارجية في الحسبان عند تحديد وتنفيذ استراتيجيات المنظمة.
-3إلدارة الموارد البشرية الدور األساسي في تحقيق الجودة والنجاح للمنظمة من
خالل توفير الظروف المالئمة لافراد العاملين ليكونوا مبدعين وأكفاء في تلبية
رغبات الزبون.
-4كذلك تظهر أهميتها من خالل وظيفتها التي تنجزها والتي تحقق االستعمال األمثل
واألكثر فاعلية لافراد وهم الموظفون من أجل انجاز األهداف التنظيمية والفردية.
وهناك من يؤكد أن التغيير الكبير واألكثر أثارة للدهشة في دور إدارة الموارد البشرية
اليوم هو الشراكة المتزايدة في تطوير وتنفيذ اإلستراتيجية على مستوى المنظمة.
221
أن هذه األهمية والنقاط االيجابية ال يمكن ألي منظمة أن تحققها بمجرد صياغتها
إستراتيجية إدارة الموارد البشرية ما لم تحول الكلمات على الورق إلى أفعال على
ارض الواقع.
تعد وتبني إدارُة الموارد البشرية إستراتيجيتها؟
كيف ّ
إن تكوين إستراتيجية إدارة الموارد البشرية يمر بست مراحل –نوردها بإيجاز:-
المرحلة األولى:
الدراسة المستفيضة:
إن القاعدة األساسية في تكوين إستراتيجية إدارة الموارد البشرية –التي تعتبر
نقطة االنطالق– هي الدراسة المستفيضة من قبل مدير إدارة الموارد البشرية [وهو من
ضمن المديرين التنفيذيين والعضو في هيئة اإلدارة العليا في المنظمة] لمتطلبات
تحقيق رسالة المنظمة (رسالة المنظمة missionهي المحددة لإلاار العام الذي
اتيجيات جميع اإلدارات المكونة للمنظمة ،فرسالة المنظمة تمثل
ُ ضمنه استر
َ توضع
سبب وجود المنظمة وبقائها ،وهي توضح الرؤية المستقبلية للمنظمة ،والصورة التي
َ
تريد أن تكون عليها في المستقبل ،وهي تمثل المحور العام الذي تدور حوله ،وتعمل
جميع النشااات واألعمال واالستراتيجيات التي تتم ف اذمنظمة ،وعن
ُ على تحقيقه
طري رساذة اذمنظمة يتحق مبدأ االذتزام من اذجميع اذرؤساء واذمرؤوسين).
المرحلة الثانية:
دراسة مفصلة للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة وتحليلها بدقة فائقة:
وهذه الدراسة تتكون من قسمين أساسيين:
األول :دراسة شاملة للبيئة الداخلية للمنظمة والقيام بتحليلها ،وذلك بهدف تحديد نقاط
القوة والضعف في إمكانيات الموارد البشرية العاملة فعال داخل المنظمة ،لتتمكن إدارة
الموارد البشرية من تحديد مدى قدرة هذه الموارد البشرية على تلبية احتياجات وإنجاز
إستراتيجية المنظمة العامة ،وتحقيق رسالتها المستقبلية.
220
الثاني :دراسة شاملة للبيئة الخارجية للمنظمة والقيام بتحليلها تساعد إدارة الموارد
البشرية بدور في ذلك من خالل منظومة العمل داخل المنظمة وذلك بهدف معرفة
الفرص االستثمارية الحقيقية المتاحة للمنظمة ،فضال عن معرفة ابيعة هذه الفرص،
والتي يمكن للمنظمة أن تستغلها مستقبال ،ولكي تكتمل منظومة الدراسة وتحقق
الغرض منها ال بد من معرفة المخاار التي تكتنف هذه الفرص االستثمارية وغيرها
من المخاار الخارجية ،والتي توجب على المنظمة االستعداد لها لتجنبها أو تخفيف
آثارها للحد األدنى.
ولكي تتمكن المنظمة من تجنب هذه المخاار ال بد لها من الحصول على إجابات
واضحة ومحددة لهذه األسئلة:
-1ما المتغيرات البيئية الخارجية التي تؤثر في أعمال ونشااات المنظمة عامة،
وإدارة الموارد البشرية خاصة؟
-2ما مدى حركة وتأثير هذه المتغيرات البيئية الخارجية؟
-3ما اإلستراتيجية التي يجب أن تبنيها المنظمة،واالستراتيجيات التي تبنيها إداراتها
المكونة لهيكلها التنظيمي ،للتعامل والوقوف في وجه تأثير هذه المتغيرات الخارجية؟
وذك تتمكن إدارة اذموارد اذبشرية من وضع إجابات محددة ذه ه اذتساؤالت ،ال بد
ذها من اذقيام بدراسات ومسوحات ميدانية بصفة مستمرة ،ذمتابعة تأثير ومدى تطور
هذه المتغيرات البيئية الخارجية ،وما تحمله من مخاار مباشرة وغير مباشرة على
المنظمة ككل وعلى إدارة الموارد البشرية تحديدا ،وجمع بيانات صحيحة ،ومعلومات
دقيقة عن هذه المتغيرات وتوصيفها وتصنيفها وتحليلها ،ومن استخالص النتائج تضع
إدارة الموارد البشرية إستراتيجيتها ،وتعمل على توافق وتكيف ممارساتها ونشاااتها
المستقبلية معها.
ومن الوسائل التي تستخدمها المنظمات في دراسة البيئة الخارجية ما يلي:
-1تحديد أقرب إلى الشمول لكل المتغيرات البيئية الخارجية من فرص ومخاار
(تهديدات) ،وحركتها واتجاهاتها المؤثرة ،وتحديد احتماالت تأثر المنظمة بها.
222
-2تحديد نتائج االحتماالت والتوقعات التي توصلت إليها المنظمة لكل الفرص
والمخاار البيئية الخارجية.
-3تصنيف هذه االحتماالت ،وترتيبها من حيث األهمية.
-4التحديد الواضح لالستراتيجيات الواجب إتباعها (تنفيذها) مع كل احتمال من
النظر عن كونه احتماال سلبيا أو إيجابيا من وجهة نظر المنظمة. االحتماالت بغ
-5الفحص الدقيق والتوثيق للبيانات والمعلومات المجمعة ،وتجهيزها لالستخدام من
خالل نظام معلوماتي شامل ودقيق.
وبناء على نتائج الدراسة الخاصة بالبيئة الداخلية والخارجية وتحليلها ،تتمكن
المنظمة من تحديد ما إذا كانت هناك فجوة إستراتيجية خاصة بالموارد البشرية ،حيث
تظهر الفجوة بصورة جلية في حال ما إذا كانت إمكانات وقدرات ومهارات الموارد
البشرية الحالية الموجودة في المنظمة أقل بكثير مما هو مطلوب إلنجاز اإلستراتيجية
العامة للمنظمة ،والتحديد الواضح لهذه الفجوة يمكن إدارة الموارد البشرية من بناء
مستمد من قاعدة معلوماتية موثقة
َ إستراتيجيتها على أساس معلوماتي واضح وسليم
ودقيقة ،ومن ثم تتمكن إدارة الموارد البشرية من االستغالل األمثل للفرص المتاحة،
وتالفي المخاار والتهديدات المحيطة بها.
إن دور إدارة الموارد اإلستراتيجية في المرحلة الثانية،يتركز حول معرفة
المهارات والقدرات واإلمكانات البشرية المطلوبة ،لكي تتمكن المنظمة من استغالل
الفرص االستثمارية المتاحة في البيئة الخارجية ،وفي خط متواز تالفي وتجنب
المخاار والتهديدات المحتملة أو المتوقعة ،وتطرح إدارة الموارد البشرية هذه األسئلة:
-هل إمكانات وقدرات ومهارات الموارد البشرية المتاحة حاليا داخل المنظمة تستطيع
أن تمكن المنظمة من استغالل الفرص وتجنب المخاار؟
-وإذا لم تستطع هذه الموارد البشرية المتاحة حاليا للمنظمة من تمكينها من استغالل
الفرص وتجنب المخاار ،وكانت هناك فجوة إستراتيجية عميقة ..فما اإلستراتيجية
223
التي سوف تبنيها وتنتهجها إدارة الموارد البشرية لتأمين الموارد البشرية الماهرة والقادرة
على تحقيق رسالة وأهداف المنظمة؟
-وكيف تتمكن إدارة الموارد البشرية –بعد تأمين هذه الموارد البشرية– من تجهيز
وتأهيل هذه الموارد البشرية وجعلها قادرة على تحمل تبعات العمل داخل المنظمة،
فضال عن مساهمتها الفعالة في تحسين جودة منتجات المنظمة وتطويرها؟
وسوف نتطرق إلى الحديث بشكل موجز عن أهم متغيرات البيئة المعاصرة ،والتي
تؤثر بشكل أو بآخر في إستراتيجية إدارة الموارد البشرية (ثم نستكمل المراحل المتبقية
في بناء إستراتيجية إدارة الموارد البشرية):
• رسالة المنظمة :إن نقطة االنطالق أو البدء في إعداد اإلستراتيجية هي التحديد
الواضح لرسالة المنظمة ،التي تقوم اإلستراتيجية على تحقيقها لضمان بقاء واستم اررية
المنظمة ،فرسالة المنظمة هي الرؤية المستقبلية لما تريد أن تصل إليه المنظمة في
المستقبل بعيد المدى ،ومن ثم فهي تمثل األمل المنشود ،والطموح القائم والمشترك
الذي يسعى كل العاملين في المنظمة إلى تحقيقه.
• تخطيط وتصميم عمل المنظمة :إن تخطيط وتصميم عمل المنظمة واتجاهه نحو
الفردية أو الجماعية ،يؤثر بشكل جوهري على وضع إستراتيجية إدارة الموارد اذبشرية،
-أق تتم األعمال واذنشاطات داخل فإ ا كان اذتصميم يقوم ع ى اذعمل اذجماع
المنظمة من خالل فرق عمل لكل عمل أو نشاط– فإن إستراتيجية االستقطاب،
واالختيار ،والتعلم والتدريب والتنمية سوف تتجه إلى تكوين موارد بشرية ذات
مواصفات خاصة من حيث القدرات والمهارات والمواهب وغيرها ..لكي تتمكن من
ممارسة عدة أعمال أو مهام وظيفية ضمن فريق العمل الواحد ،أما إستراتيجية
التعويضات والحوافز فسوف تركز على ناتج العمل الجماعي .وتتضمن آليات العمل
الجماعي ما يطلق عليه منظومة المصفوفة ، matrixحيث نجد أن منظومة
المصفوفة هذه تؤثر في إستراتيجية الهيكل التنظيمي ،إذ تحتاج هذه المنظومة من
إدارة الموارد البشرية أن توفر قوة عمل إضافية تمتلك وتتمتع بمهارات خاصة
224
ومتنوعة ،تمكنها من سرعة النشاط والحركة واتخاذ القرار ،ويتوفر لها قدر كبير من
االستقاللية في العمل ،بهدف إنجاز مهمة المصفوفة وفق األهداف المحددة المطلوب
تنفيذها ،ثم العودة إلى المنظمة الرئيسة (المنظمة األم) بعد انتهائها من المهمة المكلفة
بها في أحد الفروع (أو األقسام) التابعة للمنظمة.
• ثقافة المنظمة التنظيمية :إن من مسؤوليات إدارة الموارد البشرية القيام بنشر وتعليم
ثقافة المنظمة بين العاملين في المنظمة ،وتدريبهم على كيفية االلتزام بهذه الثقافة في
أثناء تعاملهم مع اآلخرين ،إذ تعبر ثقافة المنظمة عن القيم والعادات السلوكية التي
تؤدي إلى توحيد إدراك وتفهم العاملين لرسالة المنظمة وأبعاد هذه الرسالة ،وتوضح
هذه الثقافة ما هو أخالقي وتريد المنظمة تأصيله وتواين العاملين عليه ،وما هو غير
أخالقي وتأباه المنظمة وترف أن يمثله العاملون فيها.
ويمتد دور إدارة الموارد البشرية ليشمل مراعاة أهداف هذه الثقافة الخاصة بالمنظمة،
وذلك في أثناء عملية استقطاب واختيار الموارد البشرية ،فتضع إدارة الموارد البشرية
المعايير التي تنتقي على أساسها الموارد البشرية بحيث تتوافق وتنسجم مع ثقافتها
كإدارة ،وهي منبثقة من ثقافة المنظمة ،فضال عن توافقها مع ثقافة اذمنظمة ،وع ى
إدارة اذموارد اذبشرية أيضا ً أن تضع برامج اذتوعية اذمستمدة من ثقافة اذمنظمة،
ذجميع اذعام ين باذمنظمة وبشكل دورق.
• االختالفات والفروق الفردية بين الموارد البشرية داخل المنظمة:
وهذه االختالفات قد تكون من حيث العمر ،والثقافة ،والمؤهالت العلمية ،والخبرات
العملية ،والبيئة االجتماعية ...إلخ.
وقد تؤدي هذه االختالفات إلى تباين كبير في حاجات ،واتجاهات ،ورغبات،
واموحات الموارد البشرية ،واريقة تفكيرها وتعامالتها ..هذا التباين وتلك االختالفات
تفرض على إدارة الموارد البشرية أخذها في االعتبار عند وضع برامجها التنفيذية
وممارساتها ونشاااتها وهي في اريقها إلى تنفيذ إستراتيجيتها .فال يصح أن تميز فئة
من العاملين على أخرى –دون وجه حق– فإن هذا سيؤدي إلى وجود صراعات
واحتدامات واختالفات بين العاملين داخل المنظمة ،وذلك يؤثر سلبا على اإلنتاجية،
وجدير بالذكر أن تجنب الصراعات واالختالفات تقع مسؤوليته على جميع مديري
225
اإلدارات في المنظمة ،وهذا التجنب يكون دليال من ضمن األدلة التي تشهد بكفاءة
المدير ومهارته اإلدارية.
وعلى إدارة الموارد البشرية أن تجعل من صميم إستراتيجيتها تصميم البرامج التعليمية،
والتدريبية المناسبة ،والتي تعين ويتمكن من خاللها مديرو اإلدارات داخل المنظمة من
التعامل بمهارة مع هذه االختالفات ،ووأدها قبل ظهورها.
• المتغيرات االقتصادية :إن تحرير التجارة الخارجية ،ومظاهر ومؤثرات العولمة،
وحالة الرواج االقتصادي ،كلها من المتغيرات االقتصادية التي أدت إلى ازدياد حدة
المنافسة بين الشركات ومنظمات األعمال في شتى بقاع األرض ،فزيادة الطلب على
ٍ
اتيجيات توسعية في نشااها وأعمالها،
السلع والخدمات أدى إلى تبني المنظمات استر
مما استدعى قيام إدارات الموارد البشرية بوضع إستراتيجيتها على أساس التوسع في
برامجها الخاصة باالستقطاب ،واالختيار والتوظيف ،وبرامج التأهيل والتعلم والتدريب
والتنمية ،وبرامج التعويضات ...إلخ .هذه المتغيرات االقتصادية اذت أفرزت ه ه
اذمنافسة اذشديدة ،فرضت ع ى إدارة اذموارد اذبشرية أن تبن إستراتيجيتها ف
ظروف متغيرة وغير مستقرة ،ومنها:
-1العمل على توفير موارد بشرية تتمتع بمرونة عالية،فضال عن امتالكها مهارات
وخبرات متنوعة تؤهلها للعمل في مجاالت ونشااات ووظائف عدة داخل المنظمة.
-2توجيه كل االهتمام للبرامج التعليمية والتدريبية وبرامج التنمية ،من أجل الحفاظ
على المستويات العليا من الكفاءة التي تتمتع بها الموارد البشرية داخل المنظمة،
فضال عن إكسابهم المزيد والمزيد من تلك المهارات حتى يتمكنوا من أداء أعمالهم
بكفاءة أعلى؛ ليقدموا للمستهلك منتجا أو سلعة ذات جودة عالية تجذبه وترغبه في
االستمرار في استهالكها؛ ألنها تشبع رغباته ،وتسد احتياجاته.
-3االهتمام والتركيز من جانب إدارة الموارد البشرية في كل ممارساتها على تحقيق
أعلى معدالت ربحية للمنظمة ،أي االهتمام بالقيمة المضافة الحقيقية ،فالربح يضمن
بقاء واستمرار المنظمة قوية قادرة على المنافسة.
226
-4االهتمام والتركيز من جانب إدارة الموارد البشرية في كل ممارساتها على تحقيق
معادلة اإلنتاجية (وهي تحقيق أعلى المخرجات بأقل المدخالت) فقد تؤدي حالة
المنافسة الشديدة إلى ظهور حاالت من الكساد في األسواق.
-5عدم استقرار التعويضات والحوافز المالية الخاصة بالعاملين ،نتيجة لعدم استقرار
العوائد واألرباح الخاصة بالمنظمة؛ لتبعيتها لتغيرات الطلب على منتجات وخدمات
األرباح، الطلب على منتجات وخدمات المنظمة تنخف المنظمة ،فعندما ينخف
الحوافز المالية المقدمة للعاملين. ومن ثم تنخف
-6عدم قدرة المنظمة على الحفاظ على خاصية االستقرار الوظيفي داخل المنظمة؛
الطلب على لتبعيتها لتغيرات الطلب على منتجات وخدمات المنظمة ،فعندما ينخف
األرباح ،ومن ثم تتجه المنظمة إلى تقليص عدد منتجات وخدمات المنظمة تنخف
العاملين فيها.
• المتغيرات التقنية (التكنولوجية) :يؤثر المستوى التكنولوجي المراد تطبيقه واستخدامه
في أعمال ونشااات المنظمة في إستراتيجية إدارة الموارد البشرية ،فاذمعدات واآلالت
واألنظمة اذحديثة ات اذتقنية اذمعقدة أو اذعاذية تحتاج إذى موارد بشرية ذات كفاءات
خاصة تتناسب وتكنولوجيا اآلالت والمعدات واألنظمة الحديثة والمتطورة ،وهذا قد
يجعل إدارة الموارد البشرية مضطرة إلى االستغناء عن جزء من العاملين الحاليين
بالمنظمة ،الذين ال تتوفر فيهم المهارة والكفاءة المطلوبة للتعامل مع التكنولوجية
الحديثة ،واالستعاضة عنهم بموارد بشرية جديدة تتوفر فيها المهارة والكفاءة والقدرات
المطلوبة ،وهذا يوجب على إدارة الموارد البشرية ضرورة وضع برامج خاصة
بالتعويضات للعمالة التي يتم االستغناء عنها ،فضال عن وضع برامج استقطابية
خاصة الستقطاب الموارد البشرية الجديدة المرغوبة ،واستخدام أساليب اختيار حديثة
تمكنها من كشف قدرات وكفاءات ومهارات العمالة الجديدة ،ومدى قدرتها على
التعامل مع التقنية الحديثة ،وأيضا إعداد وتصميم برامج تعويضات وحوافر مالية
وعينية ترغب الموارد البشرية الجديدة في العمل واالستمرار في المنظمة ،فضال عن
227
قيامها بتصميم برامج ُّ
تعلم وتدريب وتنمية مستدامة لهذه الموارد البشرية الجديدة،
ٍ
استيعاب أقوى للمستجدات بهدف إكسابها المز َيد من المهارات التي تمكنها من
التكنولوجية األحدث التي تخطط المنظمة إلى استخدامها في المستقبل.
المرحلة الثالثة:
تطوير إستراتيجية إدارة الموارد البشرية:
بناء على تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة يتم إعداد إستراتيجية
المنظمة العامة ،وفي ضوء متطلبات اإلستراتيجية العامة تقوم جميع إدارات المنظمة
االست ارتيجيات التي قد تلجأ إليها بإعداد إستراتيجيتها.ونستعرض فيما يلي بع َ
المنظمة،ونعرض من خاللها اإلستراتيجية التوافقية إلدارة الموارد البشرية:
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية توسع :تقوم إستراتيجية إدارة
الموارد البشرية على أساس استقطاب أعداد كبيرة من الموارد البشرية لمواجهة أعباء
ومتطلبات الحجم الكبير للعمل في المستقبل ،ومن ثم توسيع عملية االدتيار
واذتنمية،وزيادة نشاط حماية واذتوظيف ،وإعداد اذكثير من برامج اذتع م واذتدري
العاملين من مخاار العمل والمحافظة على سالمتهم ،والقيام بإعداد وتصميم برامج
للتعويضات والحوافز لترغيب العاملين في البقاء واالستمرار في المنظمة.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية اندماج مع منظمة أخرى :تقوم
إستراتيجية إدارة الموارد البشرية على أساس االستغناء عن جزء من مواردها البشرية
الحالية .ويقع على إدارة الموارد البشرية هنا مسؤولية تحديد العناصر التي سيتم
االستغناء عنها ،وكيفية تعويضهم ماليا ،وكيفية دمج الموارد البشرية في المنظمتين،
وتحقيق التعاون الكامل والتوافق فيما بينها ،وذلك لضمان سير العمل ابقا للخطط
الموضوعة ،دون حدوث هزات مالية أو معنوية تؤثر تأثي ار مباش ار أو غير مباشر على
المنظمة بعد االندماج.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية تنوع المنتجات :تبني إدارة
الموارد البشرية إستراتيجيتها في هذه الحالة على أساس تخطيط حاجة المنظمة لموارد
228
بشرية متنوعة ،وهذا يتطلب منها القيام بإعداد وتصميم برامج استقطاب متنوعة،
وبرامج اختيار وتوظيف وتعلم وتدريب وتنمية متنوعة ،فضال عن برامج حماية
وسالمة العاملين من مخاار وإصابات العمل متنوعة أيضا.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية استقرار :هنا ستقوم إدارة
الموارد البشرية بوضع إستراتيجيتها على أساس استقطاب أعداد قليلة من الموارد
البشرية الجديدة ،ولكن يجب على إدارة الموارد البشرية أن تحدث برامج التعويضات
والحوافر المالية ،بهدف تحفيز العاملين ،ودفعهم إلى المحافظة على بقاء حالة
االستقرار التي تنتهجها المنظمة كإستراتيجية.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة تحقيق التميز في الجودة :هذا يتطلب من
إدارة الموارد البشرية أن تسعى عند بناء إستراتيجيتها االستقطابية إلى استقطاب
العمالة الماهرة والمميزة ،وفي المقابل االستغناء عن العمالة نصف الماهرة ،بهدف
تحقيق إستراتيجية المنظمة التي تهدف إلى تميز منتجاتها وخدماتها ،وتقوم إستراتيجية
واذتنمية ع ى أحدث ما توصل إليه إدارة اذموارد اذبشرية فيما يدص اذتع م واذتدري
العلم ،وأحدث البرامج التدريبية التي تساعد العمالة الحالية والجديدة على الوقوف دائما
على كل جديد يتعلق بمجال عملهم ،وتمكينهم منه بهدف الوصول من خاللهم إلى
منتج أو خدمة خاصة بالمنظمة ذات جودة عالية ،وميزة نسبية ،تمكنها من التفرد،
والحفاظ على حصتها السوقية إن لم تتمكن من زيادتها ،في ظل منافسة شديدة وقوية.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة قيادة التكلفة :إذ تقوم هذه اإلستراتيجية
على تحقيق أعلى معدل كفاءة إنتاجية من خالل العالقة بين المخرجات (المنتج
والخدمة) والمدخالت (العناصر الداخلة في العملية اإلنتاجية – التكاليف) ،أي تسعى
هذه اإلستراتيجية إلى إنجاز أكبر قدر من المنتجات بأقل قدر من التكاليف ،وذلك
بهدف ارح المنتج بسعر تنافسي في السوق ال يمكن للمنظمات المنافسة أن تبيع به،
فتبني إدارة الموارد البشرية إستراتيجيتها في هذه الحالة على استقطاب الموارد البشرية
ذات المهارات العالية والمتميزة -والقادرة على اإلنتاجية بأعلى معدالت من الكفاءة
229
وبأقل تكلفة ممكنة– وكيفية المحافظة على هذه العمالة؛ إذ تقوم إدارة الموارد البشرية
بتصميم البرامج التعليمة والتدريبية والتنموية التي تهدف إلى تنمية وتطوير مهارات
وقدرات الموارد البشرية ،وتمكينها من األداء بكفاءة عالية ،وفي الوقت نفسه تمكنها
من تقليل الفاقد من الموارد ،فضال عن استغالل كل الطاقات وفي كل األوقات بحيث
يتم االستغالل األفضل –إن لم يكن األمثل– للوقت.
-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة التنبؤ ووضع االحتماالت (التوقع) :إذ
تهدف هذه اإلستراتيجية إلى توافق وتكييف إمكانيات المنظمة وظروفها الداخلية مع
المحتمل أو المتوقع وقوعه في البيئة المحيطة ،فإذا توقعت المنظمة زيادة كبيرة في
الطلب على منتجاتها وخدماتها ،فهي تأخذ عندئذ بإستراتيجية التوسع ،أي تعمل على
زيادة إنتاجها لمواجهة زيادة الطلب هذه ،وإذا توقعت أن منافسيها قد زادوا من جودة
منتجاتهم وخدماتهم ،فتأخذ المنظمة بإستراتيجية التميز في الجودة ،أي تعمل ع ى رفع
مستوى جودة منتجاتها وددماتها .فاذمنظمة ف ه ه اذحاذة تتبنى إستراتيجية تهدف
إلى توفير أعلى درجات المرونة في كيفية التأمين والحصول على مواردها ،لكي
تتمكن من مواكبة ما يحدث من تغيرات تتوقعها في البيئة المحيطة بها ،والتكيف معها
في أقل وقت ممكن ،ولكي تنجح المنظمة في تحقيق هذا التكيف عليها أن تتفاعل
وتراقب التغيرات التي تحدث في البيئة بشكل مستمر.
وفي ظل هذه اإلستراتيجية العامة للمنظمة تبني إدارة الموارد البشرية إستراتيجيتها على
أساس استقطاب األفضل واألنسب وذا الكفاءة العالية والمتميزة من الموارد البشرية،
وتولي العناية الفائقة بهذه الموارد من حيث التدريب والحوافز المالية والحماية
الصحية ،فهي تتعامل مع نوعية مميزة من العناصر البشرية ،مطلوب منهم تحقيق
أعلى المعدالت اإلنتاجية من حيث الكم والكيف.
231
المرحلة الرابعة:
تطوير إستراتيجية وظائف وممارسات إدارة الموارد البشرية:
تقوم إدارة الموارد البشرية ببناء إستراتيجية وظائفها (استقطاب ،اختيار وتوظيف،
تدريب ،تعويضات ،عالقات العمل) وممارساتها المستقبلية داخل المنظمة بطريقة
تنسجم وتتكامل وتتوافق وتعمل على تحقيق إستراتيجيتها ،التي تعمل على تحقيق
اإلستراتيجية العامة للمنظمة.فتقوم إدارة الموارد البشرية ببناء إستراتيجية منفصلة لكل
وظيفة من وظائفها كما يلي:
-1إستراتيجية تكوين الموارد البشرية :تقوم إدارة الموارد البشرية بتقدير دقيق
الحتياجات إدارات المنظمة ونشاااتها وأعمالها المتنوعة من الموارد البشرية ،مراعية
تحديد مصادر الحصول ُ في ذلك العدد والمواصفات والكفاءات والمهارات ،ثم يتم
عليها ،وتُ ِّتبع ذلك ببناء برامج استقطابها ،واختيار األحسن واألفضل من بينها ،الذي
يمكنه تنفيذ األعمال والمهام التي ستوكل إليه ،ومن ثم السعي إلى تحقيق اإلستراتيجية
العامة للمنظمة.
ويمكننا أن نجزئ إستراتيجية تكوين الموارد البشرية إلى:
-إستراتيجية تصميم وتحليل النشااات واألعمال والوظائف داخل المنظمة.
-إستراتيجية تخطيط الموارد البشرية التي تحتاجها المنظمة.
-إستراتيجية االستقطاب.
-إستراتيجية االختيار والتوظيف.
-2إستراتيجية التعلم والتدريب والتنمية :فمن المهام الرئيسة الملقاة على عاتق إدارة
الموارد البشرية داخل المنظمة عملية وضع استراتيجيات خاصة بالتعلم والتدريب
والتنمية من خالل وضع استراتيجيات فرعية مستقلة أهمها:
-إستراتيجية للتعلم والتدريب المتواصل.
-إستراتيجية للتنمية ورفع الكفاءات وتطويرها.
-إستراتيجية لكيفية ومسار الترقي داخل المنظمة.
-إستراتيجية لتقدير مستوى األداء.
230
-3إستراتيجية التعويضات :تقوم إدارة الموارد البشرية ببناء إستراتيجية التعويضات
من خالل تجزئتها إلى استراتيجيات فرعية ومنها:
-إستراتيجية الرواتب واألجور.
-إستراتيجية الحوافز المالية.
-إستراتيجية المزايا العينية والمزايا الوظيفية.
-4إستراتيجية عالقات العمل :تقوم إدارة الموارد البشرية ببناء إستراتيجية عالقات
العمل من خالل تجزئتها إلى استراتيجيات فرعية ومنها:
-إستراتيجية العالقة مع الجهات الحكومية.
-إستراتيجية السالمة والحماية.
-إستراتيجية اذعالبة مع اذمنظمات واذنقابات اذداصة باذعام ين.
وتقوم إدارة اذموارد اذبشرية ببناء ه ه اإلستراتيجية بغرض تحقي اذتعاون واذتفاهم
اذمشترك بين اذمنظمة وبين اذجهات اذحكومية وغيرها من اذجهات ات اذعالبة
باذمنظمة،واذمهتمة بشؤون اذعام ين من حيث ضمان حقوبهم وأمنهم وسالمتهم.
المرحلة الخامسة:
إنجاز إستراتيجية إدارة الموارد البشرية:
تحتاج عملية تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد البشرية إلى الكثير من المرونة ،فالمنظمة
تتأثر بالمتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ،ويمكن إلدارة الموارد البشرية أن تتفاعل
وتتعامل وتستجيب أو ال تستجيب مع متغيرات البيئة الخارجية بأحد أسلوبين:
-أسلوب التعامل أو االستجابة المسبقة (الوقاية):
إذ تتعامل إدارة الموارد البشرية مع المتغير الخارجي (الحدث) قبل وقوعه.
-أسلوب ردة الفعل:
إذ تتعامل إدارة الموارد البشرية مع المتغير الخارجي (الحدث) بعد وقوعه.
ومما ال شك فيه أن أسلوب التعامل المسبق مع الحدث أفضل في كثير من األحوال
من أسلوب ردة الفعل؛ إذ تتمكن إدارة الموارد البشرية في هذه الحالة من اتخاذ القرار
المناسب لمواجهة هذا الحدث بعد دراسة مستفيضة ،في حين إن أسلوب ردة الفعل ال
يترك لها مجاال وال وقتا كافيا التخاذ القرار بعد دراسة مستفيضة؛ ألن القرار يأتي بعد
وقوع الحدث ،والحدث يفرض على إدارة الموارد البشرية أن تتعامل معه ابقا لامر
الواقع.
232
المرحلة السادسة:
معرفة مدى تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد البشرية:
لكي تتمكن إدارة الموارد من معرفة مدى تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد البشرية ال بد
اضحة ودقيقة لتقدير أداء تنفيذ استراتيجيها ،وإن كان هناك من معيار ٍ معايير و لها من
َ
أداء تنفيذ إستراتيجيتها فلن يخرج عن معيار مدى دقيق يمكنها أن تقدر من خالله َ
مشاركة إستراتيجية إدارة الموارد البشرية في تحقيق فاعلية األداء التنظيمي داخل
المنظمة ،فنجاح إستراتيجية إدارة الموارد البشرية يظهر بوضوح في نجاح األداء
اذتنظيم ذ موارد اذبشرية ،وذيس اذنجاح فقط بل اذنجاح اذمتميز اذ ق يظهر من
خالل مستويات األداء العالية للموارد البشرية داخل المنظمة ،وهذا النجاح المتميز
ألداء العاملين نتج –بال شك– عن والء وانتماء ورضا من العاملين حققته فيهم
إستراتيجية ناجحة إلدارة الموارد البشرية ،فيؤدي بالقطع إلى تمكين المنظمة من تحقيق
رسالتها وأهدافها أي تحقيق إستراتيجيتها العامة.
-نماذج اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية:
هناك ثالثة نماذج أساسية شائعة وهى:
High Performance Management -1نموذج إدارة األداء المرتفع
High Commitment Management -2نموذج إدارة االلتزام المرتفع
High Involvement Management -3نموذج إدارة المشاركة المرتفعة
أوال -:نموذج إدارة األداء المرتفع:
ومن أهم دعائم هذا النموذج:
-ال مركزية اتخاذ القرار ونقله إلى المستويات األقرب إلى العميل من أجل التحسين
المستمر للخدمة المقدمة له.
-تنمية قدرات البشر من خالل التعليم المستمر حتى ينعكس ذلك على تحسن فى األداء.
-تحقيق االرتباط الوثيق بين عمليات إدارة الموارد البشرية وأهداف المنظمة من أجل
خلق الثقة وااللتزام والحماس فى االتجاه الذى تنشده المنظمة.
ثانيا -:نموذج إدارة االلتزام المرتفع:
ومن أهم دعائم خلق منظمة بها هذه الدرجة العالية من االلتزام ما يلى:
233
-إتباع سياسة عدم االستغناء الجبرى عن العاملين ومنح ضمانات ثابتة لهم.
-التصميم المتعمد للوظائف بصورة تحقق درجة عالية من الرضاء للعاملين.
-استخدام نظم جديدة لتقييم األداء ولتحديد األجور خاصة تلك النظم التى تربط بين
األجر واألداء.
-االعتماد بصورة أكبر ع ى فرق اذعمل.
-إعداد سلم للتدرج المهنى ،وتأكيد قيم االلتزام والقابلية للتدريب فى جميع المستويات
اإلدارية بالمنظمة.
-تحقيق درجة عالية من المرونة فى تنفيذ المهام وعدم التقيد بتوصيف وظيفى قد
يؤدى إلى الجمود.
ثالثا -:نموذج إدارة المشاركة المرتفعة:
ومن أهم الممارسات المرتبطة بنموذج إدارة المشاركة المرتفعة:
تكوين فرق عمل عبر اإلنترنت .On-Line •
تنفيذ أنشطة مختلفة تحقق مشاركة العاملين على أرض الواقع وتكوين •
مجموعات لحل المشكالت،
تنفيذ برامج تدوير وظيفى ،Job Rotation •
إعداد وتنفيذ برامج لتقديم المقترحات من جانب العاملين، •
تحقيق الالمركزية فى جميع مبادرات تحسين الجودة بداخل المنظمة. •
Employee Empowerment Strategy إستراتيجية تمكين العاملين
خالل العقدين الماضيين زاد االهتمام بد ارسلة تمكلين العلاملين فلى المنظملات المختلفلة،
التكلاليف، ونتيجة لما تواجهه المنظمات فى الوقت الحالى من زيادة المنافسة ،خفل
زيادة األداء ،فإن المنظمات اتجهت إلى استخدام إسلتراتيجية تمكلين العلاملين لتحسلين
أدائهللا.أن تطبيللق مفهللوم تمكللين العللاملين أدى إلللى التغلللب علللى عللدم الرضللا الللوظيفى
تكلفة الغياب ودوران العمل وكذلك زيادة جودة األداء. للفرد ،وخف
كمللا أن تمكللين العللاملين يهللدف إلللى التغلللب علللى البيروقراايللة مللن خللالل خلللق وإيجــاد
االندماج الوظيفى المرتفع ،كما أنه يساعد العاملين على المساهمة والمشاركة فـى اتخـاذ القـ اررات
234
،وكذلك يساعدهم على تحمل مخاطر عملهم بشكل فعال ،وأخيرا ،فإنه يساعد العـاملين علـى حـل
المشكالت التى يواجهونها دون انتظار حلها من قبل رؤسائهم.
تعريف تمكين العاملين:
-يعرف قاموس أكسفورد عملية تمكين العاملين بأنها "العملية التى يكون فيها الفلرد ذو
قوة أو متمكن".
-وعرفهللا كللذلك ) (Conger 1988بأنهللا "عمليللة تحسللين مشللاعر المقللدرة الذاتيللة بللين
الع للاملين بالمنظم للة م للن خ للالل تهيئ للة الظ للروف الت للى تس للاعدهم عل للى الس لليطرة وزي للادة
الممارسات الرسمية واألساليب غير الرسمية لمدهم بمعلومات عن مقدرتهم الذاتية".
-كما عرفها ) (Gibson 1991بأنها "قدرة الفرد على أداء األنشطة ،فالفرد اللذى يشلعر
بدرجة مرتفعة من تمكين العمل يكون لديه شعور كبير بلاالحترام اللذاتى واألداء الفعلال
والتقدم فى عمله".
-وعرفها كي ذك ) (Irvin, et.-al. 1999بأنهيا "اذعم يية اذتيى يشيعر مين دالذهيا اذفيرد
باذثقة واذقدرة ع ى اذعمل بنجاح وتنفي األعمال واألنشطة اذمط وبة منه".
-وعرفهلا كلذلك ) (Chandler 1992بأنهلا "عمليلة إعلادة توزيلع السللطة أو السليطرة بلين
العاملين بالمنظمة".
-كما عرفها ) (Schultz 1994بأنها "االشتراك الكامل لكل من الرؤساء والمرؤوسين فى
اتخاذ الق اررات".
-وعرفهللا ) (Kanugo 1988بأنهللا "مجموعللة الن لواحى السلللوكية الضللرورية للفللرد لكللى
يشعر بقدرته وسيطرته على عمله".
-وأخيل ار عرفهلا ) (Thomas and Velthouse 1990بأنهلا "دافعيلة العملل الداخليلة التلى
تحتوى على أربعة نواحى هى:
الوظيفة ذات معنى .وهذا يتضمن التجلانس بلين حاجلات الفلرد المتعلقلة بلدوره -1
فى العمل ومعتقداته وقيمه وسلوكه.
كفاءة أو جدارة الفرد .وتشير إلى المقدرة الذاتية للفرد واعتقاده بأنه قلادر عللى -2
أداء أنشطة العمل بمهارة.
التحديللد الللذاتى للفللرد .هللذا يعكللس اسللتقاللية الفللرد فللى تنفيللذ واتخللاذ الق ل اررات -3
المتعلقة بطرق تنفيذ العمل.
تلأثير الفلرد .ويشللير إللى الدرجللة التلى يللؤثر بهلا الفللرد عللى نتللائج العملل سلواء -4
اإلستراتيجية ،التشغيلية واإلدارية".
235
أنواع تمكين العاملين:
قسم ) (Suominen 2005عملية تمكين العاملين إلى ثالثة أنواع هى:
أ-التمكللين الظللاهرى .ويشللير إلللى قللدرة الفللرد علللى إبللداء أريلله وتوضلليح وجهللة نظلره فللى
األعمللال واألنشللطة التللى يقللوم بهللا ،وتعتبللر المشللاركة فللى اتخللاذ القل اررات هللى المكللون
الجوهرى لعملية التمكين الظاهرى.
-اذتمكين اذس وكى .ويشير إذى بيدرة اذفيرد ع يى اذعميل فيى مجموعية مين أجيل حيل
اذمشكالت وتعريفها وتحديدها وك ذك تجمييع اذبيانيات عين مشياكل اذعميل ومقترحيات
ح ها وباذتاذى تع يم اذفرد ذمهارات جديدة يمكن أن تستددم فى أداء اذعمل.
ج-تمكللين العمللل المتعلللق بالنتللائج .ويشللمل قللدرة الفللرد علللى تحديللد أسللباب المشللكالت
وحلهللا وكللذلك قدرتلله علللى إجلراء التحسللين والتغييللر فللى اللرق أداء العمللل بالشللكل الللذى
يؤدى إلى زيادة فعالية المنظمة.
أبعاد تمكين العاملين:
اتفق معظم الباحثين على أن عملية تمكين العاملين تتكون من ثالثة أبعاد ،هى:
أ-البع للد الهيكل للى -االجتم للاعى .ترج للع ج للذور البع للد الهيكل للى – االجتم للاعى إل للى ق لليم
ومعتقدات األفراد عن الديموقرااية السائدة فى المنظمة.
أن فعاليللة هللذا البعللد تتعلللق بتسللهيل وتللدعيم مشللاركة كللل العللاملين فللى اتخللاذ الق ل اررات
داخل المنظمة.وأن هذا البعد يهتم بتوزيع وتقسيم القوة والسيطرة داخل المنظمة ،حيث
أن القوة تمثل سلطة رسمية وسيطرة على موارد المنظمة.
كما أن هذا البعد يهتم بمشاركة العاملين من خالل زيادة تفوي السلطة لهم ،وأهميلة
تغيير السياسلات التنظيميلة ملن خلالل تخفلي الرقابلة وزيلادة المسلاهمة والمشلاركة فلى
اتخاذ الق اررات.
ب-البعل للد السل لللوكى .يشل للير هل للذا البعل للد إلل للى الن ل لواحى السل لللوكية المتل للوفرة لل للدى الفل للرد
والضرورية إلشعاره بقدرته وسيطرته على العمل.
ج-البع للد االنتق للادى .أن المهتم للين به للذا البع للد توص لللوا إل للى أن لله ب للدون هيك للل الرقاب للة
الرسلمى المباشلر علللى ملكيلة العلاملين وتمثلليلهم ،فلإن عمليلة تمكللين العلاملين ال تللتم ،
ألن القوة الحقيقية تظل فى قمة الهيكل التنظيمى.
كما أنه ال يكفى شعور الفرد بعملية التمكين ،فالبد وأن تتم عملية تمكلين الفلرد بشلكل
فعلى وحقيقى.
236
ويللرى هللذا البعللد أنلله فللى بع ل الحللاالت فللإن عمليللة التمكللين تزيللد مللن السلليطرة علللى
العاملين ،فقلد وجلد أن عمليلة التمكلين التلى تلتم ملن خلالل وضلع الفلرد فلى فلرق عملل
ينيتج عين ذيك ضييغوط مين ببيل زمييالء اذعميل ،وباذتياذى تييؤدى إذيى شيعور اذعييام ين
بزيادة اذربابة ع يهم وعدم تمكينهم.
مزايا تطبيق إستراتيجية تمكين العاملين:
لتطبيق إستراتيجية تمكين العاملين عدة مزايا يمكن إيجازها فيما يلى:
-1تؤدى إلى أن المنظمة تصبح أكثر استجابة للسوق ولحاجات العمالء.
-2تخفي عدد المستويات اإلدارية فى الهياكلل التنظيميلة ،وهلو ملا يلؤدى إللى زيلادة
فعالية عملية االتصاالت وخف زمن اتخاذ القرار.
-3تخفي تكاليف التشغيل بالتقليل من عدد المستويات اإلدارية غير الضرورية.
-4زيل للادة تركيل للز واهتمل للام اإلدارة العليل للا بالقضلللايا اإلسل للتراتيجية وتل للرك األملللور اليوميلللة
للصف الثاني من اإلداريين.
-5تنل للتج إسل للتراتيجية التمكل للين بعل للد تقليل للل المسل للتويات اإلداريل للة فل للائ فل للى العل للاملين
بالمنظمة يمكن استخدامه فى خلق وإنشاء إدارات لوظائف جديدة.
-6إال للالق قل للدرات األف ل لراد العل للاملين اإلبداعيل للة والخالقل للة بضل للمان وصل للول مقترحل للاتهم
وأفكارهم إلى متخذى القرار ،وعدم وضع هذه األفكلار فلى الطريلق الطويلل للمسلتويات
اإلدارية الهرمية الكبيرة فى االرتفاع ،والمعوقة لإلبداع واالبتكار.
-7توفير المزيد من الرضا الوظيفى والتحفيز واالنتماء الوظيفى.
-8توفر إستراتيجية تمكين العاملين مناخ تنظيمى إيجابى لتنفيذ االستراتيجيات اإلدارية
الحديثة مثل إدارة الجودة الشاملة وغيرها.
237
المراجع
[ أ ] الكتب:
-1احمد السيد الكردى،رأس المال الفكري ،جامعة بنها ،مصر .5010
-5أحمد رمضان مندور,اقتصاديات الموارد الطبيعية والبشرية ,الدار الجامعية ,القاهرة .1220,
-2أحمد سيد مصطفى،إدارة الموارد البشرية ،اإلدارة العصرية لرأس المال الفكري ،القاهرة .5004
-4أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر. 5004 ،
-2بارى كشواى،ادارة الموارد البشرية،الطبعة الثانية،دار الفاروق للنشر والتوزيع5006. ،
-6بربر كامل .إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
والتوزيع ،لبنان:بيروت. 1997 ،
-6برس يورك،عّلم نفسك بالطريقة المثلى مهارات اإلدارة ،ترجمة الشركة المصرية العالمية
للنشر ،مكتبة لبنان ناشرون. 2003 ،
-7بشير عبد العظيم .البنا ،رأس المال الفكري )المعرفي (ركيزة أساسية للتنمية البشرية في
المنطقة العربية" ،جامعة المنصورة ،مصر.5004 ،
-8توماس ستيوارت،ثورة المعرفة ،رأس المال الفكري ومؤسسة القرن الحادي والعشرين ،ترجمة
عال أحمد إصالح ،الدار الدولية لالستثمارات الثقافية ،مصر.5004،
-2جمال الدين المرسى،اإلدارة اإلستراتيجية للموادر البشرية،الدار الجامعية،اإلبراهمية.5002 ،
-10حسن إبراهيم بلوط ،إدارة الموارد البشرية من منظور إستراتيجي ،منشورات دار النهضة
العربية ،بيروت لبنان . 2003،
-11حسين عمر ,اقتصاد السوق شرح العرض والطلب .دار الكتاب الحديث .5000،
-15حسين عجالن حسن ،إستراتيجيات اإلدارة المعرفية في منظمات األعمال،إثراء للنشر
والتوزيع ،األردن.5008،
-12عبد الفتاح دياب .حسين ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل متكامل.1227 ،
-14أرفت السيد عبد الفتاح ،سيكولوجية التدريب و تنمية الموارد البشرية ،دار الفكر العربي
للنشر ،القاهرة.5000 ،
-12راوية حسن،مدخل إستراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية،الدار الجامعية،اإلسكندرية،
.5002
-16راوية محمد حسن .إدارة الموارد البشرية .اإلسكندرية :المكتب الجامعي الحديث.1222 ,
-17زكي محمود هاشم ،إدارة الموارد البشرية،ذات السالسل للطباعة والنشر ،الكويت5001.،
238
-18السالم ،مؤيد وصالح ،عادل حرحوش إدارة الموارد البشرية ،عالم الكتب الحديث ،عمان،
األردن5006 ،
-12سعد علي العنزي ،واحمد علي صالح ،إدارة أرس المال الفكري في منظمات األعمال ،دار
اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن5002.،
-50سيد محمد جاد الرب ،إدارة الموارد البشرية ،موضوعات وبحوث متقدمة ،القاهرة ،المكتبة
األكاديمية .5002 ،
-51الصديق منصور بوسنينة وسليمان الفارسي ،الموارد البشرية،أهميتها ،تنظيمها ،
مسؤوليتها ،مهامها ،طرابلس ،أكاديمية الدراسات العليا . 5002 ،
-55صالح مهدي العامري ،وطاهر محسن منصور الغالبي ،اإلدارة واألعمال ،الطبعة الثانية ،دار
وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.5008،
-52صالح الدين محمد عبد الباقي ،االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،دار الجامعة
الحديثة للنشر ،اإلسكندرية. 5006 ،
-54صالح محمد عبد الباقي،إدارة الموارد البشرية،الدار الجامعية،اإلسكندرية. 5000 ،
-52عادل حرحوش المفرجي ،رأس المال الفكري وطرق قياسه وأساليب المحافظة عليه ،
المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة .5007 ،
-56عبد الحكم احمد الخزامي ،إدارة الموارد البشرية إلى أين" التحديات التجارب التطلعات"،
القاهرة ،دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع5002. ,
-57عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ,إدارة الموارد البشرية ,المكتبة العصرية المنصورة 5001.
-58عبد الغفار حنفي ،إدارة األف ارد بالمنظمات مدخل وظيفي ،اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية,
.5000
-52عبد المعطي عساف،التدريب وتنمية الموارد البشرية،دار زهران،عمان.5008 ،
-20عبد الوهاب علي ،استراتيجيات التحفيز الفعال،دار التوزيع والنشر اإلسالمية ،مصر،
5000.
-21عبد الحميد المغربي,اإلتجاهات الحديثة فى دراسات وممارسات إدارة الموارد البشرية ،المكتبة
العصرية5002.،
-25علي السلمي ،إدارة التميز ،نماذج وتقنيات اإلدارة في عصر المعرفة ،دار غريب ،القاهرة،
. 5005
-22علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية ،دار غريب ،القاهرة. 5005 ،
239
-24على غربي ،إسماعيل قيرة ،بلقاسم سالطنية ،تنمية الموارد البشرية ،دار الفجر ،القاهرة
. 5007،
-22عمر وصفي عقيلي،إدارة الموارد البشرية المعاصرة بعد استراتيجي،دار وائل للنشر ،عمان،
األردن .5002 ،
-26مازن فارس الرشيد ، ،إدارة الموارد البشرية ،األسس النظرية والتطبيقات العملية ،مكتبة
العبيكان.5001 ،
-27مجدى عبد الله شراره،االتجهات واألدوار الحديثة فى ادارة األفراد،معهد الدلتا العالى
للحاسبات،المنصورة،مصر5012.،
-28محسن علي عبده ،الكتبي ،إدارة الموارد البشرية -مدخل وظيفي إنساني ،القاهرة ،مطبعة
العشري. 5002 ،
-22محمد عبد الجواد ،كيف تنمي مهارات االبتكار واإلبداع الفكري ،دار البشير ،طنطا5000 ،
.
-40محمد حافظ حجازي ،إدارة الموارد البشرية ,دار الوفاء ,االسكندرية.5002 ،
-41محمد عبد الغني حسن هالل ،االتجاهات الحديثة فى إدارة الموارد البشرية ،مركز تطوير
األداء والتنمية للنشر والتوزيع 5006. ،
-45محمد عبد الفتاح الصرفي ,إدارة الموارد البشرية ,دار المناهج,االردن 5006.
-42محمد احمد عوض ،اإلدارة االستراتيجية األصول واألسس العلمية ،الدار الجامعية
،االسكندرية .5001
-44نجم عبود نجم،ادارة الالملموسات ،ادارة ماال يقاس ،دار اليازوري العلمية ،عمان.5010،
-42هاني السعيد،رأس المال الفكري انطالقة إدارية معاصرة ،دار السحاب ،القاهرة 5008. ،
-46يوسف عبد الستار حسين،دراسة وتقييم رأس المال الفكري في شركات األعمال ،كلية
االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة األردنية ،عمان.5002،
[ب] الدوريات:
-1احمد سيد مصطفى،الموارد البشرية العربية تحديات وطموحات في القرن الجديد ،أخبار اإلدارة
،العدد 5000.، 20
-5أماني درويش ،التخطيط االستراتيجي إلدارة الموارد البشرية ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،
كلية التجارة ،جامعة عين شمس .1224 ،
241
-2رفاعى محمد رفاعى ،فلسفة اإلدارة اليابانية فى إدارة الموارد اإلنسانية ،ما الذى يمكن أن
تتعلمه اإلدارة العربية منها ،مجلة العلوم االجتماعية ،مجلد ، 12العدد .1284 ،4
-4سعيد شعبان حامد ،االتجاهات الحديثة إلدارة الموارد البشرية ،بحث مرجعى مقدم إلى :اللجنة
العلمية الدائمة إلدارة األعمال (أساتذة مساعدين) ،كلية التجارة ،جامعة األزهر.5006،
-2سمير عبد الوهاب،د .ليلى البرادعى،االتجاهات واألدوار الجديدة فى إدارة الموارد البشرية،مركز
دراسات واستشارات االدارة العامه،كلية األقتصاد والعلوم السياسية ،جامعة القاهرة.5006،
-6سمية أمين على ،المحاسبة عن رأس المال الفكرى :دراسة تحليلية مع التطبيق على رأس
المال البشرى،مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،العدد .5002 ، 60
-7سعدي مجيد عاشورالكبيسي ،العالقة بين استراتيجية المنظمة واستراتيجية تقويم ادارة الموارد
البشرية وأثرها في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة ميدانية في عينة من المصارف االهلية في
العراق ،أطروحـة دكتوراه غير منشورة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،الجامعة المستنصرية.5001 ،
-8صالح المفرجي ،اإلنفاق على رأس المال الفكري وأثره في نجاح الشركات الصناعية دراسة
استطالعية آلراء عينة من قادة الشركات الصناعية العراقية ،ورقة بحثية ،أكتوبر.5002،
-2صالح الدين حسين الهيتي ،وزياد يوسف المعشر ،العالقة بين ادارة الجودة الشاملة
ومجاالت الموارد البشرية واثرها على االداء دراسة ميدانية في القطاع الهندسي االردني ،مجلة
النهضة ،العدد . 5005 ، 15
--10صالح هادي الحسيني ،مفهوم ونشأه اداره الموارد البشريه ومراحل تطويرها.موقع
أليكتروني شبكة طالب العراق ،صفحة بحوث ودراسات . 5008 ،
-11فايزة بريش،دور الكفاءات المحورية في تدعيم الميزة التنافسية،رسالة ماجستير ،جامعة سعد
دحلب بالبليدة ،كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير.5002،
-15كمال زيتوني ،وكريم ،جايز ،أخالقيات رأس المال الفكري كمدخل لتعزيز ادارة المعرفة في
منظمات األعمال العربية ،مداخلة من الملتقى الدولي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي،الجزائر.5011،
-12محمد عدنان النجار ،إدارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي ،منشورات جامعة دمشق،
1228.
--14محمد عمرو صادق ،تقييم التدريب والعائد في اإلستثمار التدريبي ،مؤتمر "اإلستشارات
والتدريب في المؤسسات العربية" ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة5004. ،
240
الملتقى الدولي حول إدارة، دور رأس المال الفكري في إدارة المنظمات، مناور حداد-12
.م5008 ديسمبر2-5 ، جامعة بليده، وقياس رأس المال الفكري
مها هشام الخضري واقع إدارة رأس المال الفكري بالجامعات الفلسطينية االخاصة في قطاع-16
.5012 ، أكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا،غزة رسالة ماجستير في القيادة واإلدارة
: المراجع األجنبية:ثاني ا
1-Brooking, A., Intellectual Capital, Core Assets for the Third
Millennium Enterprise, (U.S.A.: N.J., )2001.
2-Edivnsson, L., Developing a Model for Managing Intellectual
Capital, (U.S.A.: Butterworth- Heinemann, ) 2000.
3-Svely, K., The New Organizational Wealth, (U.S.A.: N.J.,).2001.
4-Ashbaugh, S. and Miranda, R. Technology for Human Resources
Management: Seven Questions and Answers, Public Personnel, No.1,
Spring 2002.
5-Bruce, J., et.-al., Transformational Leadership and Organizational
Commitment: Mediating Role of Psychological Empowerment and
Moderating Role of Structural Distance, Journal of Organizational,
2005.
6-Chiavenato, I., Advances and Challenges in Human Resource
Management in The New Millennium, Public Personnel Management,
2001.
7-Ester Mok, Relationship Between Organizational Climate and
Empowerment of Nurses in Hang Kong, Journal of Nursing
Management, 2002.
8-Muzphy, L, Transformational Leadership: a Cascading Chain
Reaction, Journal of Marketing Nursing Management, 2005.
9-Sanjay, M. Employee Empowerment: An Integrative Psychological
Appeal, Applied Psychology, 2001.
242
10-Swominem, T., Work Empowerment as Experienced by Head
Nurse, Journal of Marketing Nursing Management, 2005.
11-Karen legge, Human Resource, Management ACritical Analysis in,
New Perspectives in Human2000.
12-Keith Sisson and Jomn Storey, The Realities of Human Resource
Management, open unin. Press, Philadelphia, 2000.
13-
OECD, The Organization for Economic Co-operation and
Development (OECD) measuring and Reporting Intellectual
Capital: Experience, Issues and Prospect Programme notes and
background Tatechnical Meeting and Policy and Strategy Forum,
Paris (1999),
14- J.Skandia Liebowitz Information Technology Management, CRC
Press, Boca Raton, 2000.
15- Karl-Erik Sveiby Method For Measuring Intangibles Assets,
2001: Available on: www.sveiby.com/articls
16- Lief Edvinson and M.Malone Intellectual Capital, Harper Colins,
New York, 1997.
17-Chen, J., Zhaohui, Z., and Hong, Y. X Measuring Intellectual
Capital a New Model and Empirical Study, of Intellectual Capital,
زJournal of Intellectual Capital, 2004
18-McGregor,J., Tweed, D., and Pech, R., Human Capital in the New
Economy:Devil's Bargain, Journal of Intellectual Capital, 2004 .
19- Xera, I, A., A Framework to Audit intellectual capital, Journal of
Knowledge Management Practice, 2001.
20-Stewart, T. A., Intellectual Capital the new wealth of Organization,
New York, Doubleday Currency, 1997.
243
21- Bernadette, L., Intellectual Capital Key to value added, success
In the next millenium, Financial & management accounting
committee, International Federation of Accountants, 1999.
22-Edvinsson,L., and Malone, M.S., Intellectual Capital, NewYork,
Harper Business, 1997.
23-Skyrme,D, Samples to Measure the Intellectual Capital.
:www.skyrme.com, 2003.
24-Kate, G., and Stellesun, E., The Importance of Intellectual Capital
and ILS effects on performance Measurement systems 2004.
25- Barry, B., Intellectual Capital : Tomorrow's assets, today's
Challenge 2000.
26-Michel,S.,C.,And Nouri,M.B,Developing Competitive Advantage
Through Knowledge Management And Intellectual Capital.Arab journal
Of Administrative Sciences,University Of Kuwait, 2007.
27-Aino,B., How to Generate Intellectual Capital 2005.
- Awad&Ghaziriknowledge management person international prentice
Hall, New York. 2004."
28- Aino, Kianto How to Generate Intellectual Capital" New York2005.
http://www.hrdiscussion.com
http://www.ngoce.org/psg
http://furatnuss.com
www.iraqstudent.net
http://www.hrm-group.com
http://www.hrdiscussion.com/hr
244
دليل عملى لكتابة السيرة الذاتية
هذا دليل عملى مبسط يعلمك كيف تكتب سيرتك الذاتية بسهولة ويسر.
يحتاج كل باحث عن عمل تجهيز سيرته الذاتية لتقديمها إلى المؤسسات والشركات
المعلنة عن فرص العمل،وبالتالي يجب أن تكون السيرة الذاتية معبرة عن كل ما يملكه
الفرد من قدرات ومهارات ودرجات علمية وخبرات وجوائز وأبحاث منشورة.
وعليه فان كتابة السيرة الذاتية بطريقة مناسبة وبلغة جيدة ستنعكس على الفرد بشكل
إيجابي ،بحيث يظهر كأفضل مرشح لفرصة العمل المعلن عنها.
ما هي السيرة الذاتية؟
تمثل السيرة الذاتية بوابة العبور إلى الوظيفة التي تتمناها والتي تعكس قدرتك على
تقديم نفسك ،من خالل كتابة سيرتك الذاتية بشكل مالئم.
اعلم أن السيرة الذاتية ليست مجرد وثيقة تحتوى على تفاصيل أكاديمية أو عملية
متعلقة بك فقط ،بل هي جواز سفر للنجاح المستقبلي .
وتعد كتابة السيرة الذاتية أهم خطوة على اريق الحصول على الوظيفة ،وإذا نجحت
في جذب انتباه صاحب العمل لسيرتك الذاتية فقد ضمنت أن تتأهل لمرحلة المقابلة
الشخصية والتي تعد بحق الخطوة األهم على اريق الحصول على الوظيفة الجديدة.
أول شيء يجب أن تتذكره أن عملية كتابة السيرة الذاتية البد أن تؤخذ بجدية فهي
ليست خطاب تكتبه لصديق بل هي وثيقة تكتبها لصاحب العمل المرتقب والذي يتوقع
منك بدوره أن تأخذ األمر بجدية كاملة وان تكتب بطريقة سهلة الفهم وتجذب انتباه كل
من تقع عليها عينه ،ونحن سنراعى كل هذه العوامل في الصفحات التالية وتقديم
النصائح واإلرشادات التي تساعدك على كتابة السيرة الذاتية السليمة. بع
فالسيرة الذاتية:أداة تستخدمها لتسويق نفسك /وتستخدمها المؤسسة لغربلة األفراد قبل
المقابلة /تساعد صاحب العمل على تشكيل صورة ذهنية /عقلية عنك وعن نشاااتك.
عملية خيااة وتفصيل مؤهالتك حسب الوظيفة التي تتمناها /تؤهلك للمقابلة وتظهر
لصاحب العمل مدى مناسبتك /وتسمح له أن يخمن ويقدر مؤهالتك بسرعة.
245
هذا يعنى بان السيرة الذاتية ليست ترتيب ا زمني ا ألشياء فعلتها في حياتك وليست
عرض ا موج از ومختص ار ألوراقك وشهاداتك إنما هي توضح :
كيف أن بإمكانك تلبية احتياجات أصحاب العمل؟ كيف تستطيع القيام بالعمل؟
كيف تحل المشكالت؟ كيف توفر المال؟ كيف تجذب زبائن جدد؟
كيف يكون باستطاعتك ان تكون ذو قيمة لصاحب العمل؟
ومهمتك هي أن تجعل ذلك شيئا سهال لصاحب العمل ليرى أن مهاراتك وخبراتك
تنتاسب بشكل جيد مع العمل،وبأنك المرشح الذي يستحق المقابلة .
الشيء األساسي الذي يريد صاحب العمل أن يعرفه هو:ماذا تستطيع أن تفعل له ؟
كيف يرى بأنك شخص متحمس/تهتم بالزبائن/أو المراجعين وخدمتهم/ويمكنه االعتماد
عليك/وأنك دقيق في مواعيدك/تستطيع تحمل ضغوط العمل/ويمكنك العمل في
مختلف الظروف /إن إعداد السيرة الذاتية يتطلب منك أوال أن تعرف نفسك.
طرق كتابة السيرة الذاتية:يوجد ارق متعددة لكتابة السيرة الذاتية ،كل منها يالئم
حالة معينة .اختر الشكل األفضل لك والذي يرتبط بمهاراتك وخبرتك ،من هذه الطرق:
السيرة الذاتية حسب الترتيب الزمني :يميل العديد من الناس إلى سرد خبراتهم
ومؤهالتهم حسب ترتيبها الزمني /يمكنك أن تسرد مؤهالتك العلمية وتاريخك الوظيفي
بالترتيب من حيث األحدث /ومن مساوئ هذا الشكل:
هناك تركيز كبير على األحداث /وتقليل من التركيز على صاحب السيرة الذاتية /قد
التكرار في سرد المسؤوليات والواجبات التي كنت تقوم بها. يحدث بع
السيرة الذاتية الوظيفية :هذا الشكل من السيرة الذاتية يلخص مجموعة الوظائف التي
شغلتها تحت عناوين أساسية مثل ( التمويل ) ( اإلدارة ) ( التواصل..الخ) هذا الشكل
من السيرة الذاتية مفيد إذا كنت تملك تاريخا وظيفيا متنوعا أي غيرت عملك كثي ار .
فهو يضع جميع خبراتك ومهاراتك الماضية أمام صاحب العمل .
السيرة الذاتية المختلطة :هذا الشكل خليط للنوعين السابقين الزمني والوظيفي .
246
ويعتبر من اكثر األشكال مرونة ،ويترك لك المجال للتركيز على مهاراتك وخبرتك .
ويغطى الفجوات في تاريخك الوظيفي ،ويساعدك في تحديد الهدف من سيرتك الذاتية
من حيث العمل فى وظيفة محددة.
خطوات تحضير سيرتك الذاتية:تتألف السيرة الذاتية غالبا من:
أهداف مهنية:معلومات االتصال(االسم،العنوان،رقم الهاتف( تاريخ التوظيف/التعليم/
التدريب الخاص/المكافآت والجوائز ،وشهادات التفوق العلمي /الهوايات واالهتمامات/
العضوية المهنية/العمل التطوعي/الشهادات التجارية والرخص /المنشورات /المعرفون.
أوال :الهدف المهني /الوظيفي :حتى تضع هدفا مهنيا صحيحا في سيرتك الذاتية
يجب أن :تحدد المكان الذي تريد أن تعمل به،إن كان (مؤسسة كبيرة /شركة /مخزن
/مصنع /مستشفى /إن كنت تبحث عن وظيفة في العالقات العامة)تكتب سطرين أو
ثالثة اسطر مختصرة في أعلى الصفحة،لتوضيح االرتباط بينك وبين العمل وتبين:
مدى استفادة صاحب العمل من خبرتك /تلقى الضوء على مهاراتك وخبرتك /مدى
حماسك واهتمامك بالزبائن وخدمتهم /تبين رغبتك بالوظيفة.
مثال:إن كان أمامك فرصة للعمل في مهنة التعليم :اذكر ما تتمتع به من صفات
تتعلق بهذه الوظيفة مثل (حبك للتدريس ،اهتمامك القوي بالصغار،قدرتك على التعامل
بشكل متوازن مع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية ،يجب أن يتصف الهدف بما يلي:
االختصار في الكتابة /الخلو من األخطاء اللغوية والترقيم /التنظيم /الوضوح /خذ
بعين االعتبار إعداد مجموعة من السير الذاتية بحيث تالئم الوظائف والشركات
المختلفة /إذا لم تضع هدفا مهنيا /فان سيرتك الذاتية عموما هي عبارة عن مقالة
وإنشاء /ضع الهدف المهني في البداية .
ثاني ا :التفاصيل الشخصية وتشمل:
-رقم الهاتف. -الجنسية. -تاريخ ومحل الميالد -االسم الكامل
-رقم جواز السفر ان وجد -البريد اإللكتروني- e-mailالعنوان البريدي للمراسلة.
247
ثالث ا:الخبرات العلمية :ضع التعليم مباشرة بعد التاريخ الوظيفي /إال إذا كنت خريجا
جديدا/أو ما تزال على مقاعد الدراسة/رتب التعليم في إاار زمني /وابدأ باألمر األكثر
حداثة /ضع في قائمة /اسم المدرسة الثانوية التي تخرجت منها /اسم الكلية /الجامعة/
السنوات التي التحقت بها /الدرجات العلمية الممنوحة لك أو المتوقع أن تحصل عليها
/اذكر مكان التخرج /اذكر المواد التي أنهيتها والتي لها عالقة بموضوع العمل الذي
تتقدم له /إذا كان عمرك ( )49عاما ولم تكمل تعليمك المدرسي /تجنب أن تضع
التعليم في المقدمة /بل ركز على مهاراتك وتدريبك والرخص التي تحملها وخبراتك /إذا
كنت االبا في مرحلة التعليم الثانوي/اكتب سيرتك الذاتية قبل التخرج
ب()6اشهر/اذكر المنح الدراسية التي تتوقع أن تحصل عليها لنيل درجة البكالوريوس
/اذكر مدى االنضباط (حسن السيرة والسلوك ) في المدرسة /إذا كنت االبا جامعيا
في السنة النهائية /ضع في قائمة /اسم الكلية /الجامعة التي تدرس فيها/السنوات
التي التحقت بها /مسمى الدرجة مثل بكالوريوس ( علوم تطبيقية -علوم هندسية -
رياضيات) /الموعد المتوقع للتخرج /بتحديد الشهر والسنة/اذكر مكان التخرج/المواد
التي أنهيتها والتي لها عالقة بموضوع العمل الذي تقدم له /اذكر مدى االنضباط
(حسن السيرة والسلوك)/اذكر إذا غيرت برنامجك الدراسي في الجامعة.
رابعا:الخبرات العملية:رتب التاريخ الوظيفي في إاار زمني ترتيبا تنازليا /بحيث يبدأ
بالعمل الحالي أو األحدث/إذا كنت قد عملت من قبل اكتب /اسم صاحب العمل
وعنوانه /السنوات واألشهر التي عملت بها عنده /اسم الوظيفة /مسماك الوظيفي /
وصفا مختص ار للواجبات واإلنجازات والنتائج والمسؤوليات التي كنت تقوم بها/نوع
العمل (عقد-عمل جزئي-عمل كامل/ ).المكان الذي عملت فيه(مدينة -إقليم)...اسم
الشركة /اكتب التواريخ بكلمات وليس باألرقام مثل( يونيو وليس / )96اعرض الخبرة
ذات العالقة بموضوع العمل الذي تقدم له /ابتعد عن رواية قصة حياتك/بل قدم
لصاحب العمل وصفا يجعلك المرشح الذي يستحق المقابلة.
248
خامس ا :التدريب الخاص :في هذا الجزء /اذكر الدورات التدريبية التي تتناسب مع
العمل ويكون لها اثر ايجابي على صاحب العمل مثل/ورو العمل /حلقات دراسية /
دورات قصيرة إضافية حصلت عليها وتعتبر مهمة في عملك /رتب الدورات التدريبية
في إاار زمني /وابدأ بالدورات األكثر حداثة/خذ بعين االعتبار أن تكتب /االسم
الصحيح للدورة/متى حصلت عليها/أين حصلت عليها /إذا كنت حصلت على شهادة.
سادس ا :المكافأة والجوائز :اذكر جميع الجوائز والمكافآت التي حصلت عليها من
خالل عملك /أو أثناء دراستك /أو من خالل نشاااتك االجتماعية /ضع في قائمة :
اسم الجائزة /المكافأة /اسم المؤسسة المانحة /تاريخ الحصول عليها .
سابعا :العضوية المهنية:اكتب العضوية في المنظمات المهنية التي تنضم إليها والتي
لها عالقة بموضوع العمل الذي تقدم له.
ثامن ا :العمل التطوعي والخدمة االجتماعية :اكتب أسماء المنظمات التطوعية التي
عملت بها في مجال الخدمة االجتماعية والفترات التي عملت بها مع ذكر السنوات
تاسعا :الشهادات التجارية والرخص:ضع في قائمة /االسم الصحيح للرخصة
والشهادة /اسم المعهد الذي منحك الرخصة /اذكر السنة التي أخذت بها الرخصة /
تاريخ تجديدها .
عاش ار:المنشورات /دراسات وأبحاث :ضع في قائمة /جميع األعمال المنشورة أو
القابلة للنشر والطبع التي قمت بإنجازها /أوراق العمل التي عرضتها في المؤتمرات /
اكتب العنوان بشكل واضح /إذأ كانت قائمة المنشورات اويلة دون فقط المنشورات
التي لها عالقة بنوع الوظيفة التي تقدم لها/اكتب سيرة المؤلف بطريقة مشوقة /صف
بشكل مختصر أهمية ذلك لصاحب العمل.
احدي عشر:األشخاص المعرفون:اذكر أسماء شخصين أو ثالثة مالئمين كمرجع لك
/اختر معرفيك/بحيث يالئموا نوع الوظيفة التي ستقدم لها/خذ موافقتهم على استخدام
أسمائهم/سجل بشكل صحيح مايلى:أسماءهم /جنسياتهم/مسماهم الوظيفي /عناوينهم
/أرقام هواتفهم /مع التأكد من إن هذه الهواتف سارية المفعول وصحيحة /اخبر هؤالء
249
عن الوظائف التي تقدمت لها ليكونوا بالصورة إذا اتصل بهم صاحب العمل،وليعطوا
الصورة الواضحة عن مهاراتك وخبراتك في العمل/قدم نسخا من سيرتك الذاتية لهم
/ضع أسماءهم في ختام سيرتك الذاتية.
أنواع السيرة الذاتية-:هناك نوعين من السيرة الذاتية (ورقية وإلكترونية).
-السيرة الذاتية الورقية -:
وهى الشكل التقليدي والمألوف للسيرة الذاتية وله عدة مزايا منها ضمان ااالع
صاحب العمل عليها بسهولة ويسر إذا ما كتبت بشكل سليم.
ولضمان النجاح في كتابة السيرة الذاتية بشكل يلفت انتباه صاحب العمل يراعى اآلتي
-1يجب التدقيق في اختيار األلفاظ والتركيبات اللغوية والحرص على عدم وجود
أخطاء إمالئية أو نحوية فهي أول النقاط السلبية التي تلفت االنتباه.
-2حاول أن تجعل من الكلمة المكتوبة وسيلة فعالة لتحقيق ما تصبو إليه.
-3عدم اللجوء إلى كتابة سيرة ذاتية اويلة الن صاحب العمل ليس لديه كثير من
الوقت لقراءة مثل هذا النوع من السيرة الذاتية ويفضل أن تكون صفحة واحدة.
-4عدم استخدام صيغ المبنى للمجهول عند الحديث عن إنجازاتك كان تقول عهد إلى
بتنفيذ مشروع أو اسند إلى عمل….
-5عند الحديث عن منجزاتك استخدم أفعال مثل قمت ,أدرت ،اورت ….الخ
-6التستخدم عبارات مثل لقد قمت أنا بإنجاز… ..أو تطوير….
-7التستخدم فقرات اويلة للحديث عن إنجازاتك بل اعتمد على الفقرات المختصرة.
-8أبدأ بكتابة خبراتك السابقة من األحدث إلى األقدم حيث تذكر آخر عمل التحقت
به والفترة التي قضيتها فيه خاصة إذا كانت الوظيفة األخيرة لها عالقة بالوظيفة التي
تتقدم للحصول عليها.
-0تجنب تحديد المرتب المطلوب في السيرة الذاتية ألنه يمكن أن يكون في غير
صالحك إذا ما بالغت في الب المرتب وكذلك إذا البت مرتب قليل فقد تحرم نفسك
من فرصة أن تعطيك الشركة مرتب أعلى مما البت.
251
-19ال تبالغ في خبراتك أو تضخمها أو تزيفها ألنه غالبا ما يسهل اكتشافها حتى بعد
حصولك على العمل .
-11اهتم بالشكل الخارجي للسيرة الذاتية وحاول أن تراجعها قبل أن تقوم بطباعتها.
-12احتف بالورقة التي بها السيرة الذاتية نظيفة وإذا اقتضت الضرورة نسخها احرص
على أن تكون النسخة واضحة.
-13استخدم البعد الرقمي في الحديث عن إنجازاتك كان تقول نجحت في تخفي
ديون الشركة بنسبة %7أو قمت بإعداد برنامج كمبيوتر وفر للشركة %19من
العمالة أوما يوازي 15999جنيه شهريا.
-14تجنب الكشط أو الشطب في السيرة الذاتية ألنها تعطى انطباع سلبيا.
-15احرص على كتابة أكثر من رقم تليفون لالتصال بك وتأكد من صحتها.
-16يفضل أن تكتب عنوان البريد اإللكتروني الخاص بك في السيرة الذاتية.
-17يمكن تضمين السيرة الذاتية صورة شخصية في حجم صورة جواز السفر.
السيرة الذاتية اإللكترونية-:
مع التطور الحديث في استخدام الحاسب االلى والتوسع في المحتوى التكنولوجي
للمعلومات أمكن إرسال السيرة الذاتية عن اريق البريد اإللكتروني بسهولة ويسر حتى
خارج الدولة التي تقيم بها دون الحاجة إلى أجهزة الفاكس العادية أوعن اريق مكاتب
البريد .ولضمان النجاح في إرفاق السيرة الذاتية اإللكترونية إلى صاحب العمل يراعى
باإلضافة إلى االعتبارات الخاصة بالسيرة الذاتية الورقية مايلي -:
-1أن يكون حجمها مناسب حتى يمكن إرفاقها عبر البريد اإللكتروني الذي يتطلب
حجم معين إلمكان إرسال الرسالة.
-2التأكد من التدقيق اللغوي والنحو يفضل استخدام برنامج جيد لمعالجة الكلمات.
مناسبة على جوانب الصفحة. -3التأكد من التشكيل الجانبي وترك هوام
-4استخدم الحروف الكبيرة وعالمات الترقيم بشكل صحيح خاصة إذا كانت السيرة
الذاتية باللغة اإلنجليزية.
250
المعلومات الهامة. -5يمكن استخدام حجم الخط المميز لكتابة بع
-6أرسل خطاب تمهيدي مع سيرتك الذاتية اذكر فيه اسم الوظيفة المتقدم إليها ورقمها
المرجعي إن وجد.
-7اذكر أين وكيف سمعت عن الوظيفة وانك تتطلع للعمل فيها بأسلوب جذاب وشيق
-8إذا كانت الجهة صاحبة العمل لها موقع على شبكة اإلنترنت قم بزيارته قبل إرسال
السيرة الذاتية لالستفادة منه بمعلومات عن نشااها.
-0تأكد من انك كتبت عنوان البريد اإللكتروني المرسل إليه بصورة سليمة لضمان
وصول رسالتك.
-19تابع بريدك اإللكتروني بشكل مستمر لتلقى الردود أو للتأكد من أن رسالتك لم
تخطئ الجهة المقصودة.
-11قم باالتصال تليفونيا بالجهة صاحبة العمل إذا أمكن لالستعالم عن أي
مستجدات تتعلق بالوظيفة.
تـعبـــــــيرات هــامة:
الكلمات في مواقف محددة بطريقة سليمة يمكن أن يجلب الكثير إن استخدام بع
التعبيرات والجمل التي يمكن أن تحدث نتائج إيجابية إذا ما من الفائدة وهناك بع
استخدمت بشكل جيد عند كتابة السيرة الذاتية نذكر منها:
*فيما يتعلق بوصفك لنفسك/:منضبط النفس /مقنع/واثق بنفسك/مجتهد في العمل/
موضوعي /حذر ودقيق /تفكير منطقي.
*فيما يتعلق بخبراتك/قدرة على مواجهة المشاكل /قيادة وتوجيه/قدرة على التخطيط *
كيف تكتب خطاب تمهيدي:
الخطاب التمهيدي هو الخطاب الذي ترفقه سيرتك الذاتية المرسلة إلى صاحب العمل
التفاصيل الهامة. والذي يوضح كيف سمعت عن الوظيفة باإلضافة إلى بع
والخطاب التمهيدي شانه في ذلك شان السيرة الذاتية يجب أن يعامل بقدر من الجدية
252
واالهتمام بحيث يلفت نظر صاحب العمل المرتقب لسيرتك الذاتية المرفقة ومن ثم
ترشيحك للمقابلة الشخصية.
الهدف من الخطاب التمهيدي :الخطاب التمهيدي يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين:
*الهدف األول:التعبير عن رغبتك في العمل بالوظيفة المعلن عنها.
*الهدف الثاني:إقناع صاحب العمل انك الشخص األمثل للوظيفة المعلن عنها.
لذا يجب أن يكتب بعناية فائقة.
ولما كان الخطاب التمهيدي على قدر كبير من األهمية سنقدم لك فيما يلي بع
اإلرشادات التي تساعد على كتابة هذا الخطاب الهام.
-وجه رسالتك إلى شخص معين إذا أمكن كأن توجه إلى رئيس شئون العاملين ،أو
مدير الم وارد البشرية فكلما كانت رسالتك موجهة لشخص بعينة كلما لفتت االنتباه.
أبدا بتعريف نفسك والخبرات العلمية والعملية التي تمتلكها.
-ابتعد عن كتابة أية معلومات غير حقيقية.
-يجب أن تكون رسالة متوسطة الحجم كأن تكون4فقرات كل فقرة من4إلى 5سطور
-اتبع أسلوب سهل وبسيط للكتابة
-دقق في األخطاء اللغوية والنحوية
-اذكر أين وكيف سمعت عن الوظيفة وانك تتطلع للعمل بها
-اذكر عنوانك ورقم هاتفك وبريدك اإللكتروني.
253
فهرس المحتويات
رقم الصفحة الموضوع
33-7 الفصل األول :إدارة الموارد البشرية المفهوم والنشأة ومراحل التطور
84-34 الفصل الثانى :االتجاهات واألدوار الحديثة فى إدارة الموارد البشرية
96-85 الفصل الثالث :االتصاالت وأهميتها فى إدارة الموارد البشرية المعاصرة
112-97 الفصل الرابع :تخطيط الموارد البشرية
131-113 الفصل الخامس :تحليل الوظائف وتوصيفها
139-131 الفصل السادس :استقطاب األصول البشرية المتميزة
155-141 الفصل السابع :االختيار والتعيين
175-156 الفصل الثامن :التدريب والتطوير.
189-176 الفصل التاسع :الحوافز
215-191 الفصل العاشر :تقييم األداء
213-216 الفصل الحادى عشر :الرضا الوظيفي
235-214 الفصل الثانى عشر :الموارد البشرية وبناء إستراتيجيتها
242-236 المراجع
253-245 دليل عملى لكتابة السيرة الذاتية
254 الفهرس
254
رقم االيداع
29413
2916/0/25
255