Professional Documents
Culture Documents
2019م1441 -هـ
اآليـــــــــــة
قال هللا تعالى:
اخ ْذنَا ِّإنت َر َّبنَا الَ ت ُ َؤ ِّ
س َب ْعلَ ْي َها َما ا ْكتَ َت َو َ س َب ْ سا ِّإالَّ ُو ْس َع َها لَ َها َما َك َ ّللا َن ْف ً
ف هُ {الَ يُ َك ِّله ُ
علَى الَّذِّينَ ِّمن َق ْب ِّلنَا َر َّبنَا َوالَ ص ًرا َك َما َح َم ْلتَهُ َ طأْنَا َر َّبنَا َوالَ تَحْ ِّم ْل َ
ع َل ْينَا ِّإ ْ َّن ِّسينَا أ َ ْو أَ ْخ َ
علَى ص ْرنَا َ ار َح ْمنَآ أَنتَ َم ْوالَنَا فَان ُ ع َّنا َوا ْغ ِّف ْر َلنَا َو ْ طاقَةَ لَنَا ِّب ِّه َواع ُ
ْف َ ت ُ َح ِّ هم ْلنَا َما الَ َ
ْالقَ ْو ِّم ْال َكافِّ ِّرينَ }
صدق هللا العظيم
أ
اإلهــــــــــداء
إلى من افتقده في مواجهة الصعاب ولم تمهله الدنيا ألرتوى من حنانه ...أبى
إلى من علمتني الصمود مهما تبدلت الظروف...امى
إلى سندي وقوتى ومالذي بعد هللا...إخوتي
إلى من تذوقت معهم اجمل اللحظات...زمالئي وزميالتي
الباحثه
ب
الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات واصلى واسلم على المبعوث رحمة للعالمين
ومبشر ونذيرا ً .
ً
أما بعد :
فأشكر هللا كثيرا ً على عونه وتوفيقه ،ثم الشكر لذلك الصرح الشامخ جامعة السودان
للعلوم والتكنولوجيا لما قدمته لي من علم استمد منه النور وما ستقدمه بإذن هللا لكل
ما من شأنه أن يساهم في بناء الوطن ورفاهيته والشكر لكلية الدراسات التجارية و
كلية الدراسات العليا ومكتباتها العامرة بالكتب التي وفرت الكثير من الجهد والزمن .
ثم اتقدم بخالص شكري وتقديرى إلى أستاذى الفاضل سعادة الدكتور :عادل عيسى
ي من جهد واهتمام ،وما قدمه من بدوي المشرف على هذا البحث على ما أواله إل ه
نصح وتوجيه وإرشاد خالل مراحل هذ ا البحث فقد كان لتوجيهه السديد األثر الكبير
في إظهار هذا العمل المتواضع بهذه الصورة .
كما أتقدم بالشكر و التقدير لوالدتي واخواني
ولكافة أساتذتي الكرام أعضاء هيئة التدريس بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
كلية الدرسات التجارية
والشكر لكل من أسهم بجهده وفكره أو أشار برأي أو صوب خطأ ممن ال يتسع
المجال لذكرهم جميعا ً.
جزاهم هللا خيرا ً
الباحثة
المستخلص:
هدف هذا البحث الي التعرف علي اثر استراتيجية التدريب علي اداء العاملين ،حيث تمثلت
مشكلة البحث في ان عدم توفر الموارد البشرية المؤهلة والمدربة والقادرة على مواجهة التحديات
ج
ومواكبة التطور ،واخذ التدريب كإستراتيجية شاملة مخطط لها بشكل مسبق يعمل على تدنى
األداء ،وانخفاض جودة العمل ،وتبرز أهمية البحث العلمية في الخروج بالتوصيات والمقترحات
اعتمادا على نتائج البحث والتي يؤمل ان تستفيد منها الشركات موضوع البحث ،واستكمال الجهود
العلمية المبذولة في دراسة وتطبيق استراتيجية التدريب ،ام األهمية العملية فتتمثل في مساعدة
اإلدارة والعاملين في الشركات للمشاركة واإلطالع على نتائج البحث التي تساعدهم في التعرف
على نقاط القوة والضعف في تطبيق استراتيجية التدريب وتزويدهم بأهم المعوقات التي تواجه
تطبيق إستراتيجية التدريب،ومساعدة الشركات على تحسين وتطوير أداء العاملين فيها ،وذلك من
خالل دراسة حالة عينة من شركات البترول بالخرطوم (النيل ،بشائر،الوطنية) ،اما عينة البحث
فتكونت من ( )190موظفا يعملون في الشركات المشمولة بالبحث ،وقد اعتمدت الباحثة علي
مصدرين رئيسين لجمع المعلومات والبيانات ،هما البيانات األولية والبيانات الثانوية ،وتمت
معالجة البيانات باستخدام وسائل اإلحصاء الوصفي واالستداللي ،حيث تم استخدام تحليل
وتحليل االنحدار الخطي االنحدار الخطي البسيط ( )Simple Regression
المتعدد()Multiple Regression
وتوصل البحث الي عدد من النتائج ابرزها علي النحو اآلتي:
وجود ارتباط طردي بين ابعاد استراتيجية التدريب ،واداء الموارد البشرية ،وذلك من خالل معامل
االرتباط الذي بلغت قيمته ( )0.636كما نجد قيمة معامل التحديد ( ،)0.405( ) Rهذه
2
القيمة تدل على ان استراتيجية التدريب تساهم بـ ( )%41في اداء الموارد البشرية ،وايضا نجد أن
االدراة العليا لشركات البترول في السودان لها القناعة التامة بتبني افكار ايجابية الستراتيجيات
ان تضع االدارة العليا بشركات البترول السودانية تطبيق التدريب واوصت الباحثة بضرورة
استراتيجيات التدريب من ضمن اولوياتها وتوفير المزيد من البرامج التدريبية التي تساعد في
تحسين وتطوير المهارات والقدرات لدى العاملين بقطاع البترول
Abstract:
The aim of this research is to identify the impact of the training strategy
on the performance of workers, where the problem of research is that the
lack of qualified and trained human resources, ability to face the
challenges, and taking training as a comprehensive strategy planned in
advance, causes on minimize performance, and quality of work. The
importance of scientific research in the coming out of the
د
recommendations and proposals based on the results of the research,
which is hoped to benefit the companies in question, and to complete the
scientific efforts in the study and implementation of the training strategy,
while practical importance is to help management and employees of
companies to participate and see the research results that help them
identify On the strengths and weaknesses in the implementation of the
training strategy and provide them with the most important obstacles
facing the implementation of the training strategy, and help companies to
improve and develop the performance of employees, through the case
study of a sample of oil companies in Khartoum (Nile, Bashayer,
Wataniya).The research sample consisted of (190) employees working for
the companies mentioned above . The researcher relied on two main
sources for collecting information and data, which were primary and
secondary data. Data had processed using descriptive and inferential
statistics, where simple linear regression analysis and multiple regression
analysis were used.
The research had gotten a number of results, most notably as following:
There is a direct correlation between the dimensions of the training
strategy and the performance of human resources, Through the correlation
coefficient of (0.636) and the value of the determination coefficient of
(0.405), this value indicates that the training strategy contributes (41%) to
the performance of human resources. The senior management of the
petroleum companies in Sudan is fully convinced to adopt positive ideas
for training strategies. The researcher recommended that the high
administrative of the Sudanese petroleum companies should put the
application of training strategies among their priorities and provide more
training programs in order to improve and develop Workers in the
petroleum sector.
ه
فهــــــــــــــــــرست المحتويات
ز
85 مصادر جمع المعلومات 7 -3
85 مجتمع وعينة البحث 8 -3
86 أداة ومقاييس البحث 9 -3
الفصل الرابع :تحليل البيانات واستخالص النتائج
88 تمهيد 1-4
88 عينة الدراسة 2-4
88 جمع البيانات 3-4
89 أداة الدراسة 4-4
91 تحليل البيانات 5-4
97 االحصاء الوصفي 6-4
105 تحليل نتائج الفرضيات 7-4
الفصل الخامس :مناقشة النتائج والتوصيات
116 النتائج 1-5
116 النتائج من واقع التحليل الوصفي 1-1-5
117 ملخص النتائج 2-1-5
117 مناقشة النتائج 3-1-5
119 التوصيات 2-5
119 التوصيات الخاصة 1-2-5
119 التوصيات العامة 2-2-5
120 محددات الدراسة 3-5
120 مقترحات لبحوث مستقبلية 4-5
المصـــــــــــــادر
122 الق ار الكريم
122 المراجع
ح
124 الدراسات السابقة
المـــــــــــــــــالحق
126 االستبيان
130 قائمة المحكمين
ط
قائمة الجداول
رقم الصفجة اسم الجدول م
74 طريقة التوزيع الجبري 1-2-2
86 مصادر قياس متغيرات الدراسة 1-3
90 معامل ألفا كرونباخ لعبارات االستبيان 1-4
91 المتوسط المرحج لقياس ليكارت الخماسي 2-4
92 التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة الدراسة وفق النوع 3-4
93 التكرارات والنسب المؤية الفراد عينة الدراسة وفق متغير العمر 4-4
94 التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة الدراسة وفق المؤهل العلمي 5-4
95 التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة الدراسة وفق المسمى الوظيفي 6-4
96 التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة الدراسة وفق سنوات الخبرة 7-4
97 تحليل ومناقشة عبارات المحور االول :دعم والتزام االدارة العليا 8-4
99 تحليل ومناقشة عبارات المحور الثاني :تنوع البرامج التدريبية 9-4
101 تحليل ومناقشة نتائج عبارات المحور الثالث :مراحل العملية التدريبية 10-4
103 تحليل ومناقشة نتائج عبارات المحور الرابع :اداء الموارد البشرية 11-4
105 اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات أفراد عينة 12-4
الدراسة دعم والتزام االدارة العليا
106 اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات أفراد عينة 13-4
الدراسة تنوع البرامج التدريبية
107 اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات أفراد عينة 14-4
الدراسة مراحل العملية التدريبية
108 اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات أفراد عينة 15-4
الدراسة اداء الموارد البشرية
109 تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير تطبيق 16-4
استراتيجية التدريب ،اداء الموارد البشرية
111 تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير دعم والتزام 17-4
االدارة العليا و اداء الموارد البشرية
112 تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير تنوع البرامج 18-4
التدريبية و اداء الموارد البشرية
113 تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير مراحل العملية 19-4
التدريبية و اداء الموارد البشرية
قائمة االشكال
رقم الصفجة اسم الجدول م
1
1-1المقدمة:
يعتمد تطور الموارد البشرية علي تحديث اتجاهات ادارة الموارد البشرية تبعا للمتغيرات التي تحدث
في منظمات االعمال ،وذلك من خالل تبني االتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية ،ويعتبر
تطبيق التخطيط اإلست ار تيجي بشكل سليم على وظائف إدارة الموارد البشرية أحد أهم هذه
االتجاهات .ترتبط استراتيجيات إدارة الموارد البشرية ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض وتعتبر كل
استراتيجية من هذه االستراتجيات مكملة لالستراتيجات األخرى التي تسعى إلى تحقيق متطلبات
الخطة االستراتيجية للمنظمة ككل وتُعد إست ار تيجية التدريب من أهم إستراتيجيات إدارة الموارد
البشرية لدورها المحوري في تطور موارد المنظمة البشرية واكسابها المعارف والمهارات الحديثة،
ويقوم المدخل اإلستراتيجي للتدريب على اجراء تحليل للفرص والتهديدات في بيئتي المنظمة الداخلية
والخارجية وعواملها المختلفة وتحديد نقاط القوة والضعف في هذه البيئات من حيث الموارد البشرية
والمادية والتكنولوجية ومن ثم تحديد احتياجات المنظمة التدريبية ،وتتضمن استراتيجية التدريب
تصميم وتنفيذ برامج وسياسات متعددة غايتها خلق موارد بشرية مدربة وعلى قدر عالي من الكفاءة .
يتطلب تحقيق األهداف اإلستراتيجية للمنظمة الى توفر عدة مقومات أهمها األداء المرتفع للموارد
البشرية والذي يتأثر بمجموعة من العوامل والتي تتمثل في الرواتب واالجور والمكافئات والحوافز
واالستقرار الوظيفي وظروف العمل ،وجاء ت هذه الدراسة لقياس أثر تطبيق استراتيجية التدريب
على اداء العاملين في شركات البترول المعنية بالبحث.
2
السؤال األول :مامستوي تطبيق استراتيجية التدريب بأبعادها(دعم وإلتزام االدارة العليا ،تنوع البرامج
التدريبية ،مراحل العملية التدريبية) في شركات البترول بالخرطوم علي النحو التالى:
.1ما مستوى تطبيق دعم وإلتزام اإلدارة العليا كأحد أبعاد إستراتيجية التدريب في شركات
البترول بالخرطوم؟
.2ما مستوى تطبيق تنوع البرامج التدريبية كأحد أبعاد إستراتيجية التدريب في شركات
البترول بالخرطوم؟
.3ما مستوى تطبيق مراحل العملية التدريبية كأحد أبعاد إستراتيجية التدريب في شركات
البترول بالخرطوم؟
السؤال الثاني :مامستوي أداء العاملين في شركات البترول بالخرطوم؟.
3
ت .التعرف على مستوى تطبيق إستراتيجية التدريب في شركات البترول بالخرطوم.
ث .التعرف على مستوى أداء العاملين في شركات البترول بالخرطوم.
5-1هيكل البحث:
يشتمل البحث على خمسة فصول الفصل االول االطار العام للبحث ويشمل خطة البحث والدراسات
السـ ــابقة ،الفصـ ــل الثـ ــاني االطـ ــار النظـ ــري للبحـ ــث ويتكـ ــون مـ ــن اسـ ــتراتيجية التـ ــدريب ومفهـ ــوم اداء
العاملين.الفصــل الثالــث منهجيــة البحــث ،الفصــل ال اربــع تحليــل البيانــات وإســتخالص النتــائج ،الفصــل
الخامس النتائج والتوصيات .
6-1التعريفات اإلجرائية لمتغيرات البحث:
الغراض هذه الدراسة فقد تم تبني المعاني المفاهيمية واإلجرائية،وكما تراها الدارسة لجميع
المتغيرات المستقلة والتابعة والمستخدمة فيها.
إستراتيجية التدريب :مجموعة من األنشطة التي تهدف الي تصميم وتنفيذ مجموعة من الممارسات
والسياسات المتعلقة بتدريب الموارد البشرية المتجانسة داخليا بالطريقة التي من خاللها تحقق رأس
مال بشري يساهم في تحقيق اهداف الشركة اإلستراتيجية وسوف يتم فحص هذا المتغير من خالل
المتغيرات اآلتية:1
-دعم والتزام االدارة العليا :يعتمد نجاح الشركات في تطبيق استراتيجية التدريب بشكل كبير علي
دعم االدارة العليا والتزامها وقناعتها بتبني هذه الفلسفه في كل انشطة وعمليات واقسام الشركة،
وقدرتها علي اإلقناع والتأثير في األفراد حول ضرورة واهمية التدريب.
-البرامج التدريبية :هي مجموعة من نشاطات الشركة والمخطط لها والمستمرة والهادفة الي تزويد
المتدريبن في الشركة لمعارف معينة وتحسين وتطوير مهاراتها وقدراتها وتغيير سلوكياتها بشكل
ايجابي بناء.
-مراحل العملية التدريبية :المراحل والخطوات الالزمه لتطبيق العملية التدريبية
-اداء العاملين :هو مجموعة من السلوكيات واالنشطة والواجبات التي يقوم بها الموظف،والتي
ترتبط بطبيعة عمله ومنظمته.
1العواودة ،اثر استخدام استراتيجية التدريب علي اداء العاملين،مجلة المنارة للبحوث ،االردن ،المجلد ، 17العدد2011 ،5م
4
الدراسات السابقة
نظ ار لما للتدريب من أهمية ودور واضح في تنمية الموارد البشريه ،وتطوير األفراد العاملين
بالمنظمات المختلفة سواء خاصة او عامة فقد اهتم الباحثون وقدموا ابحاثا في مجال التدريب علي
مختلف القطاعات التي تهتم بالتدريب والتطوير ألفرادها ،وكان من هذه الدراسات مايلي:
5
/2أثر استراتيجيات التدريب لتطوير الموارد البشرية في القطاع الحكومي(احمد
السامرائي2010،م)
هدفت هذه الدراسة الي التعرف علي اثر استراتيجيات التدريب(المتدربون ورغبتهم في التدريب،
المدربون ،مناهج برامج التدريب وانواعها،الخدمات االدارية واإلشرافية واثرها في نجاح البرنامج
التدريبي) علي تطوير الموارد البشرية(تحقيق اهداف الدورة وترجمتها لالحتياجات التدريبية،
الدافعية،الرغبة في التغيير) في و ازره الكهرباء في العراق.
ومن النتائج التي توصلت لها الدراسة ان العوامل المفعلة لنجاح عملية التدريب من وجهة نظر
المدربين هي المواظبة علي التدريب ورفع كفاءة المتدربين من خالل عقد الدورات التدريبية والندوات
التثقيفية كما تبين ان اهم المشكالت التي تواجه المدربين اثناء عملية التدريب هي عدم وجود
التطبيق العملي للمهارات التي يحصل عليها المتدرب ،كما بينت الدراسة ان الذكور يرون ان
استراتيجيات التدريب تؤثر بشكل اكبر في تطوير الموارد البشرية وقد يرجع ذلك الي اهتمام الذكور
بشكل اكبر في الحصول علي مهارات ومعارف جديده في عملهم
اما اهم توصيات الدراسة فركزت علي ضرورة تطوير نظام الحوافز المعمول به في و ازرة الكهرباء
في العراق ،وضرورة مواكبة أساليب العمل الحديثة وتطوير طرق العمل لتمكين العاملين من اداء
العمل بشكل افضل ،كما ان ضرورة ربط الدورات التدريبية بالجانب التطبيقي في العمل من اجل
تحقيق األهداف المنشودة من عملية التدريب ،مع ضرورة اإلستفادة من تجارب الدول المتقدمة فيما
يتعلق بالتدريب وتطوير الموارد البشرية.
/3دراسة بعنوان (اثر تدريب القوي العاملة علي كفاءة االداء دراسة حالة الخطوط
الجوية السودانية 2004م)
هدفت دراسة إيناس شرف الدين الى القاء الضوء علي العملية التدريبية ومحاولة دراسة الخطط
التدريبية المتبعة واثرها علي الموظفين ،حيث قامت الدراسة علي الفرضيات االتية:
ان التدريب يؤدى الى تقوية شعور االنتماء لدى الموظف بمكان العمل ويساهم فى تقليل االخطاء
وكانت نتائج الدراسة كاالتى:
6
-ان الموظفين يجدون ان التدريب يساعدهم علي تحسين مستوى ادائهم
-ان الموظفين يجدون ان التدريب سببا لزيادة قوة انتمائهم بالشركة وزيادة فرص الترقية
وعلي ضوء ذلك النتائج لخصت الدراسة عدد من التوصيات منها:
-ضرورة وضع وصف وظيفى واضح لتسهيل االستفادة منه فى تحديد االحتياجات التدريبية.
-مواكبة التطور فى مجال التدريب
/5دراسة بعنوان( اثرالتدريب فى رفع كفاءة اداء العاملين بديوان الضرائب 2003م)
فادية محمد علي الي معرفة التطور الذى سيحدثه التدريب علي زيادة كفاءة هدفت الدارسة
االنتاجية واداء المنشأة .وهدفت ايضا لتوضيح اهمية التدريب فى رفع كفاءة اداء العاملين ،تمثلت
المشكلة فى كيف يمكن ان يغير التدريب من اداء وسلوك االفراد فى اتجاه تطور المنظمة.وتمثلت
اهم الفرضيات فى:
7
-ان هناك عالقة بين التأثير الذى سيحدثه التدريب علي النواتج التنظيمية او االدارية والتكاليف
المنخفضة واالنتاجية المعدلة.
-هناك عالقة بين المبادئ والمفاهيم التى يجب ان تكتسب من خالل برنامج التدريب واداء العاملين
بالمنشأة.
-هناك عالقة بين التغيير الذى سيحدثه التدريب علي اداء المنشأة والنواتج السلوكية واتجاهات
االفراد.
وتمثلت النتائج فى:
-هناك عالقة ايجابية بين التدريب ورفع كفاءة اداء العاملين فى المنشآت
-توصلت الدراسة الي ان التدريب يعتبر جزء من العمل لذا يتطلب ادارته بفعالية.
-توصلت الدراسة الي اهمية التدريب فى رفع كفاءة اداء العاملين فى المنشآت.
واصت الدارسة بضرورة تبنى برامج تدريبية حديثة لموكبة التطورات التى تحدث
8
/7دراسة) نعمان2008 ،م ( بعنوان عالقة التدريب بأداء االفراد العاملين في اإلدارة
الوسطى ،وهدفت الدراسة إلى:
التعرف على العالقة بين تدريب العاملين في اإلدارة الوسطى لجامعة تعز ومستوى أدائهم،
حيث خرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها وجود عالقة ايجابية ذات داللة إحصائية بين مراحل العملية
التدريبية وبين أداء العاملين في جامعة تعز ،وجاء مستوى مراحل العملية التدريبية من وجهة نظر
المبحوثين بدرجة متوسطة ،كما جاء مستوى أداء العاملين بدرجة متوسطة أيضا،وعدم اإلهتمام
باالساليب التدريبية الحديثة ،والتركيز علي االساليب التقليدية في تقديم الدورات التدريبية ،واوصي
الباحث علي التركيز علي عملية تحديد االحتياجات التدريبية لالفراد العاملين في االدارة الوسطي
بمايتناسب مع اكتساب المهارات والقدرات المطلوبة ،والعمل علي زيادة االهتمام بتقويم العملية
التدريبية حتي يتم تحقيق االهداف المطلوبه من العملية التدريبية.
9
/9دراسة (القرالة2018م) بعنوان اثر تطبيق استراتيجية التدريب علي اداء العاملين
في دائرة االرصاد الجوي
هدفت هذه الدراسة الي التعرف علي اثر تطبيق استراتيجية التدريب علي اداء العاملين يالدائرة،
وتوصلت نتائج الدراسة الي وجود اثر ذو داللة احصائية لتطبيق استراتيجية التدريب بابعادها( دعم
االدارة العليا ومراحل العملية التدريبية) بمستوي متوسط ،وجاء مستوي اداء الموارد البشرية مرتفعا،
واوصت الدراسة بضرورة توفير مزيد من اإلهتمام والدعم من االدارة العليا لتنبي استراتيجية واضحة
للتدريب ،وضرورة تنوع البرامج التدريبية المقدمة لمواردها البشرية.
10
االحتياجات التدريبية ،هل يتم اخذها بعين االعتبار عند تحديد االستراتيجية العامة للشركة ،وهل يتم
الرجوع الي تقارير االداء للعاملين بالشركة عند تحديد اإلحتياجات التدريبية.
11
الفصـــــــل الثان
اإلطار النظري للبحث
12
المبحث األول
إستراتيجية التدريب
تناول المبحث االول االتى:
تمهيد
تحديد مفهوم التدريب
ماهية التدريب واهميته
اهداف التدريب ومزاياه
استراتيجية التدريب
خطوات اعداد استراتيجية التدريب
مراحل العملية التدريبية
تنوع البرامج التدريبية
دعم وإلتزام اإلدارة العليا
مشاكل التدريب ومعوقاته
اآلثار الناجمة عن عدم إجراء التدريب
13
1/1/2تمهيد:
ان االهتمام بالعنصر البشرى منذ القرن العشرين يرجع اساسا الي اعتبار العنصر البشرى الذى
يعتبره العاملون ورجال االدارة بمثابة العنصر الجوهرى فى نجاح اي مؤسسة والعامل األساسي فى
كسب الخبرة التنافسية والحفاظ عليها فى ظل تحديات التحول االقتصادى التى يشهدها العالم وهذا
مامكن عدة مؤسسات من ان تظهر كقوة اقتصادية مؤثرة وفعالة علي المستوى المحلي والعالمى.
لذا يجب علي المؤسسات ان تطور العنصر البشرى وتنميه ليصبح الجوهر والمحور االساسي الى
تحقيق اهدافها حاض ار ومستقبال.
يعتبر اال نسان المورد الحقيقى ألى مؤسسة او منظمة اعمال ،فاإلنسان بما يملكه من قدرات
ومهارات ومايتمتع به من رغبة فى العمل هو العنصر الحاسم لتحقيق الكفاءة االنتاجية للمنشأت
وبذا اصبح اإلنسان مركز اهتمام المسؤولين فى الشركات من خالل العمل لتنمية الموارد البشرية
الموجهة لديها وكذلك العمل علي المحافظة عليها.ويعتبر اهم عامل للنهوض بالعنصر البشرى
وخيا ار لرفع التحدى ومسايرة التقدم التكنولوجى وتعميم الثقافات المهنية الجديدة وذلك عبر الرفع من
كفاءات العمال ومهاراتهم حتى تتمكن المؤسسات من تنمية قدراتهم والمحافظة علي جودة منتجاتها
وخدماتها من جهة ومن جهة اخرى منح فرصا قيمة للمستخدمين تمكن من تحسين مستواهم العلمى
مما يؤهلهم للترقيات المهنية واإلجتماعية)1(.
وقد اصبح التدريب يحتل مكانة الصدارة فى اولويات عدد كبير من دول العالم ،المتقدمة منها
والنامية علي السواء باعتباره احد السبل المهمة لتكوين جهاز ادارى كفؤ ،وسد العجز والقصور فى
الكفاءات اإلدارية لتحمل أعباء التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية فى هذه الدول.
ويهدف التدريب الى تزويد المتدريب بالمعلومات والمهارات واألساليب المختلفة المتجددة عن طبيعية
اعمالهم الموكلة لهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ،ومحاولة تغيير سلوكهم واتجاهم بشكل
ايجابي ،وبالتالي رفع مستوى األداء والكفاءة اإلنتاجية(.)2
14
وتكمن أهمية التدريب فى إنجاح العاملين ألداء وظائفهم بالشكل المرغوب فيه داخل المؤسسات
وخاصة فى المجاالت المرتبطة بالعمليات الفنية التى يحتاج إليها العامل ألداء مهامه لذلك ذهب
بعض الباحثين إلي تعريف التدريب بانه تخصص فرعى من تخصصات حقل الموارد البشرية الذى
يهتم بتجديد وتطوير الكفاءات الرئيسية للقوى البشرية بالمعارف والمهارات واالتجاهات من خالل
التدريب المخطط مما يساعد االفراد علي اداء وظائفهم الحالية والمستقبلية.
2/1/2مفهوم التدريب:
نشاط التدريب يعد من األنشطة الضرورية كونه نشاطا يعود بالفائدة علي الفرد والمنظمة والمجتمع
علي حد سواء.
وتتعدد المفاهيم المستخدمة للتعبير عن التدريب ،فهناك من يعده محاولة تحسين األداء الحالي
والمستقبلي للعاملين عن طريق زيادة قدراتهم علي االنجاز ،او انه الجهود االدارية والتنظيمية التى
تهدف الي تحسين قدرة الفرد العامل علي أداء عمل معين او القيام بدور محدد فى المنظمة التى
يعمل بها.
ويقصد بالتدريب تلك الجهود الهادفة الى تزويد الفرد العامل بالمعلومات والمعارف التى تكسبه مهارة
فى اداء العمل ،او تنمية مهارات ومعارف وخبرات باتجاه زيادة كفاءة الفرد العامل الحالية
والمستقبلية.فالتدريب ظاهرة طبيعية يتميز بها المجتمع االنسانى وضرورة حتمية لكل فرد يريد ان
يتخذ مكانة فى المجتمع،فهو عملية يحتمها هدف الحفاظ علي نجاح وديمومة المنظمة من خالل
إعداد وتنمية الموارد البشرية.
كما انها تالزم الفرد فى حركته الرأسية(فى حالة الترقية) لمستوى وظيفى اعلي وكذلك حركته االفقية
(عند التنقل الي وظيفة مختلفة) فى ذات المستوى منذ التحاقه بالعمل وحتى إقالته(.)1
وقد اسهم كثير من علماء اإلدارة فى تعريف مفهوم التدريب وتحديده وبالرغم من عدم االختالف
حول ذلك ،ونظ ار ألهمية لتدريب وارتباطه بإدارة األفراد فى القطاعين العام والخاص تقتضى
اإلشارة الي بعض التعريفات...
1خالد عبد الرحيم الهبتى ،ادراة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجى،عمان 1999م،ص 200-199
15
التدريب هو إجراء منظم يحصل الفرد من خالله علي معلومات ومهارات بغرض معين ومحدد
ويهدف الي احداث تغيير فى سلوك االفراد المتدربين.
وفى تعرف آخر هو :مفهوم مركب من عدة عناصر تعنى فى جملتها تغيي ار الى امر احسن او
تطوير الشخص فى مجموعة معلوماته ومهاراته وقدراته وافكاره.
وبناء علي التعريفين السابقين يعرف التدريب علي انه عملية مستمرة ومخططة تهدف إلي مساعدة
الفرد فى دراسة وتعلم كيف يؤدى األعمال التى يقوم بها بكفاءة وفعالية ،كما انه يمثل عملية إعداد
للفرد حتى يتمكن من تأدية االعمال التى يتوقع منه اداؤها مستقبال)1(.
ويرى البعض انه نظام متكامل من المدخالت والعمليات والمخرجات المترابطة والمتداخلة ،ويحتاج
الى تغذية راجعة ح تى تتم عملية المتابعة وتقويم عناصره المختلفة للحكم علي مدى كفاءة وفعالية
هذا النشاط وبالتالي استخدام نتائج التقويم لتطوير العمليات التدريبية مستقبال ومعالجة اوجه القصور
والضعف التى يظهرها التقويم اثناء التدريب.
16
اغراضهم،والبد ان يعرف كيف يعمل الجميع فى إطار التعاون وروح الجماعة.ويهدف التدريب الى
تنمية النواحى التالية فى الفرد:
،1ادارة الموارد البشرية ،عمان ،دار الصفا للنشر،2000،ص 15محمد الباشا واخرون
2مؤيد عيد سعيد السامرانى ،ادارة االفراد مدخل تطبيقى،الطبعة األولي 1990م ،ص105
17
سلوك االفراد بجعلهم يستخدمون طرقا واساليب مختلفة فى اداء اعمالهم اي يجعلهم يسلكون طريقا
يختلف بعد التدريب عما كانوا يتبعونه قبل التدريب وتشمل التغيرات فى سلوك العاملين علي تغيير
المعارف والمعلومات ،وتغيير المفاهيم والقيم واالتجاهات و تغيير المهارات والقدرات.
وتكون محصلة هذا التغيير هو تحقيق نتائج ادارية للمنشأة مثل اإلنتاجية المرتفعة ،االداء االفضل
والنظام اإلدارى األحسن والتى تؤدى فى النهاية إلي تحقيق نتائج اقتصادية تتمثل فى التقليل من
التكاليف والزيادة فى األرباح(.)1
هناك العديد من المرتكزات الفكرية التى يقوم عليها التدريب بشكل عام :
/1ان الحاجة التدريبية للمنظمات تعد من الحاجات األساسية والمستمرة لتحسين االداء وتطوير
المهام التى تناط بالمنظمات.
/ 2ان التدريب يعتبر وسيلة وليست غاية بذاته ،اذ ان الغاية المتوخاة هو تحسين وتطوير األداء
وتحقيق االهداف.
/3التدريب يعتبر استثما ار هادفا فى تطوير وتحسين الكفاءة اإلنتاجية وليس مصروفا تتحمله
المنظمة وال يترتب عليه مردودا معينا.
/4التدريب ال يشكل عصا سحرية فى مواجهة جميع المشكالت وقاد ار علي المعالجة وانما يعتمد
علي قدرة المتدربين باستيعاب االفاق للتدريب واستخدامها فى معالجة المشكالت.
/5التدريب اليقتصر علي مجرد القاء المحاضرات النظرية وانما يجب ان يقترن بالتدريب الفعلي،
اذ ان الجوانب التطبيقية تمثل اهمية كبيرة فى المجال التدريبى.
/6التدريب من االنشطة االساسية التى تستند الي القواعد واالسس التى تعتمد علي التخطيط
واإلحصاء وتحليل البيانات وتقوميها اضافة الي االثر النفسي الذى يتركه المدرب فى نفوس
المتدربين من الناحية العملية(.)2
18
/2رفع الروح المعنوية:
حصول الفرد علي المهارات التى تقابل طموحه تؤدى الي ثقة الشخص بنفسه ذلك يدفع الفرد
لزيادة حجم اإلنتاج وجودته(.)1
/3تسهيل مهمة اإلشراف:
العامل المدرب المتمكن من عمله ال يحتاج الى من يشرف عليه او يوجهه الى كيفية اداء واجباته.
مزايا التدريب:
للتدريب مزايا سواء بالنسبة للفرد او بالنسبة للمنشأة ويمكن إجمال هذه المزايا فى
النقاط التالية(:)2
/1المزايا التى تعود علي الفرد وهى:
أ .زيادة ثقة العاملين بأنفسهم نتيجة إلكتساب معلومات وخبرات وقدرات جديدة مما يؤدى الى رفع
روحهم المعنوية ،ومايترتب عليها من إحداث تغيير فى اتجاهاتهم وسلوكياتهم داخل المنشأة.
تحسين مستويات اداء العاملين مما يؤدى الى رفع قيمتهم الوظيفية وبالتالي رفع الروح ب.
المعنوية.
، 1جامعة اإلمام محمد بن سعود االسالمية ،فرع الجنوب-ابها،1962ص ،124-123مجلة ام الكتاب حامد التاج حامد الصافى ،ادارة
الموارد البشرية"مدخل تطبيقى"
2صالح عبد الباقى ،مرجع سبق زكره ،ص 213-212
19
ج .مساعدة االفراد علي تنمية مهارات اإلتصال وفن التعامل مع اآلخرين.
د .مساعدة االفراد علي تنمية الذات وزيادة مستويات الثقة بالنفس.
ه .اكتساب خبرات جديدة تؤهلهم لحمل مسؤؤليات اكبر فى العمل
و .إتاحة الفرصة للترقى بما يجعلهم اكثر أمانا واستقرار فى العمل.
ي .تزويدهم بالمعلومات وإعطائهم افكار متجددة فى مجال عملهم وكيفية تطبيقها بكفاءة عالية.
ن .المساعدة علي ادارة االزمات والصراع وضغوط العمل ومن ثم الشعور باإلرتياح النفسي(.)1
ب.إعداد اجيال من األفراد لشغل الوظائف القيادية علي جميع مستويات العمل داخل المنشأة.
ج .مواجهة التغيرات التى تحدث فى النظم اإلقتصادية واإلجتماعية ومواكبة التطور العلمى
والتكنولوجى السائد فى المجتمعات الصناعية والتجارية(.)2
وعليه يساهم التدريب بشكل فعال فى رفع مستوى اداء العاملين بالمنظمة وبالتالي زيادة اإلنتاجية
كما يحقق التدريب مجموعة من الفوائد اهمها:
/1تحسين إتجاهات العاملين نحن المنظمة والعمل ورفع مستوى االداء من خالل تخفيض الزمن
الالزم ألداء الوظائف.
/2سد النقص فى القوى العاملة فى بعض الوظائف ألن التدريب واعادة التدريب يؤهالن الفرد
لشغل وظائف جديدة او اداء الوظائف الحالية بشكل افضل هذا ما يؤدى الى تخفيض الوقت الالزم
الداء العمل ومن ثم يساهم فى تخفيض العمالة المطلوبة.
/ 3يساهم التدريب فى تخصيص عوائد إضافية للعاملين من اجل رفع معدل إنتاجهم وبالتالي زيادة
المردود المتمثل فى األجور والحوافز النقدية باالضافة الى ان التدريب يساهم فى تحقيق النمو
الوظيفى حيث يهيئ الفرصة لترقية األفراد لوظائف ذات مسوليات اكبر.
1عبد الع زيز علي حسن ،االدارة المتميزة للموارد البشرية تميز بال حدود ،المكتبة المصرية للنشر والتوزيع امنصورة2009م ،ص140
2عبد العزيز علي حسن ،مرج سبق ذكره ،ص 143
20
/4يساع د التدريب المنشآت علي تبنى خطوط انتاجية جديدة او اجراء توسعات او القيام بتعديالت
فى نشاطها التسويقى نظ ار الن التدريب يساهم فى اكساب الموظفين الجدد والقدامى معرفة او مهارة
جديدة تواكب متطلبات التغير.
/5تخفيض فترة التعليم الالزمة إلكساب العاملين الجدد المعارف والمهارات والجوانب السلوكية
إلنجاز اعمالهم بمستوى الكفاءة المطلوبة.
/ 6يؤدى التدريب الى زيادة احتماالت اإلنتماء والوالء الوظيفى والرضا الوظيفى ،مما يساهم فى
زيادة معدالت االداء الوظيفى ويتمخض عنه تحقيق فعالية اداء المنظمة.
/7إعداد بعض اإلحتياجات من القوى العاملة والى قد يصعب تدبيرها فى سوق العمل الخارجى(.)1
5/1/2إستراتيجية التدريب:
ان المدخل اإلسترتيجي الدارة التدريب يقوم علي اجراء تحليل للفرص والتهددات في بيئة الشركة
الخارجية وعواملها المختلفة والمتغيرة سواء اإلقتصادية او السياسية او التكنولوجية او االجتماعية،
وكذلك تحديد نقاط القوة والضعف في بيئة الشركة الداخلية سواء العوامل البشرية او المادية او
المعلوماتية ،وكذلك تحديد اإلحتياجات التدريبية لكل ادارات واقسام الشركة سواء في مركز الشركة
او فروع الشركة في الداخل والخارج ان وجدت.
إن الشركات الناجحة في ظل العولمة والتغير المستمر تقوم بشكل مستمر بتعديل استراتيجياتها
الحالية وتتبني استراتيجيات جديدة ،وذلك من اجل المحافظة علي ميزاتها التنافسية ،وهذا التغير
يؤثر علي اإلستراتجيات الوظيفية لكل وظيفة او نشاط ومنها نشاط التدريب.
وفي السنوات األخيرة ،وفي ظل العولمة اإلقتصادية وجدت بعض الشركات نفسها اقل قدرة علي
المنافسة ،مما اضطر بعضها الي الخروج من السوق والسيطرة عليها من قبل منظمات اخري ،وفي
اغلب األحيان اضطرت الي تخفيض قوة العمل لديها،وهذا التغير في البيئة الخارجية شكل تهديدا
للمنظمات التي تعمل في االسواق الدولية ،وهو في نفس الوقت يشكل فرصا محتملة للشركة .االمر
الذي قاد المديرين في المستويات العليا في المستويات العليا في هذه الشركات الي النظر الي ادرة
الموارد البشرية من منظور استراتيجي اعتمادا علي اهداف الشركة ورسالتها( )Missionبحيث تكون
21
قادرة علي مواجهة المشكالت التي تنشأ مع استمرارها .وفي الوقت ذاته المحافظة علي مكانتها
التنافسية والجوده والفاعالية .وكما بينت احدي الدراسات وجود عالقة بين استراتيجية الموارد البشرية
والمكانة العالمية للمنظمات ،وان الشركات التي تستخدم استراتيجية موارد بشرية متكاملة يكون
1
اداؤها افضل في مجال تحقيق مستويات جودة عالية ،وتحسين وتطوير اداء افرادها العاملين
وتتضح األهمية المتزايده حاليا لمفهوم استراتيجيات التدريب في األدبيات والطروحات النظرية
كثيرة كان اهمها االثر المتزايد لممارسات العدديده ،وفي الممارسات المختلفة نتيجة اسباب
وسياسات وظيفة التدريب علي اداء األفراد العاملين.
وتعرف استراتيجية التدريب"بأنها عملية تهدف الي اتخاذ الق اررات اإلستراتيجية المؤثرة علي المدي
البعيد فيما يتعلق بتنمية وتطوير اداء العاملين في الشركة ومدي امتالكهم للمهارات والمعارف
والكفاءات والقدرات ،والمدخل الرئيسي الستراتيجية التدريب هي االستراتيجية العامة للمنظمة والتي
2
تحدد الرؤي المستقبلية للمنظمة واالهداف التي يجب تحقيقها"
ويركز المدخل األستراتيجي للموارد البشرية علي اعتبار ان الفرد هو اصل استثماري هام من
اصول الشركة وادارة الموارد البشرية هي شريك حقيقي وهام في التخطيط االستراتيجي الشامل وان
عملها لم يعد محصو ار فقط في ادارة األعمال اليومية لالفراد من استقطاب وتوظيف وتدريب
وتقييم...الخ ،وانما يجب ان يكون لها رسالة واضحة مشتقة من رسالة الشركة ويجب ان يفهم جميع
العاملين في الشركة ،وكذلك من لهم مصالح معهاهذه الرسالة ويعمل بمقتضاها ،وكذلك يجب ان
يكون هناك استراتيجية واضحة الدارة الموارد البشرية في الشركة بحيث يتم تحديد األهداف األساسية
والتي تتجسد في مجاالت العمل طويله المدي للشركة في مجاالت ادارة الموارد البشرية
3
والممارسات التنفيذية اليوميه.
4
حدد علي بعض استرايجيات الموارد البشرية كما يلي:
Innovation not limitation: Human resource Strategy & the impact on ,(2000), S, A, and Marvin, Appleby1
P554, 2000 ,No 415,vol.11,world class status. Total quality management
The Strategic impact and Application of the business ,Rodney Mc Adam(2001), Denis Leonard2
journal of European industrial ,Excellence Model: Implications for quality training and development
p:4,issue 1 ,vol.26 ,training
، 3ادارة الموارد البشرية لبناء دعائم استراتيجيات القرن الحادي والعشرون ،جامعة المنصورة ،كلية التجاره ،ص 14المغربي ،عبدالحميد
عبدالفتاح)2005(،
علي ،عبدالوهاب ،ادارة األفراد منهج تحليلي ،مكتبة عين شمس القاهرة20044 ،
22
/ 1مركزية قرارت االختيار والتعيين وذلك من اجل ثبات سياسة االختيار واالستفادة من وجود
الخبرات المتخصصة في مركز واحد.
/2التخلص من كل العوامل المحبطة لجهود العاملين او المثبطة لروحهم المعنوية.
/3اعتماد سياسة اإلغراءات المالية للكفاءات الرفيعة.
/4إعتماد سياسة التقليل من معدالت دوران العمل من خالل اسلوب جيد وفعال في االختيار.
/5اعتماد العدالة في التعامل مع جميع العاملين في مجاالت تقويم األداء ونظام الحوافز والتدريب.
/6اعتماد برامج التطوير والتدريب لجميع المستويات اإلدارية وبما يضمن رفع مهارات العاملين
لمقابلة مسؤوليات وواجبات الوظائف المختلفة بالشركة بحيث تكون استراتيجية التدريب الي يتم
1
اتباعها منبثقة من اإلستراتيجية الوظيفية الدارة الموارد البشرية وتحقيق اهدافها.
ويشير(السالم ،وصالح) الي ان المدخل األستراتيجي لوظيفة التدريب يتضمن ركائز اساسية هي:
/1اإلعتراف بأهمية تأثير البيئة الخارجية :اذ تقدم البيئة الخارجية مجموعة من الفرص
والتهديدات ،وتتجسد هذه األمور بالقوانين والظروف اإلقتصادية والسياسية والتكنولوجية ،والبد
الستراتيجية التدريب من اإلعتراف بهذه التأثيرات ومحاولة استثمار الفرص والتقليل من التهديدات.
/2اإلعتراف باهمية المنافسة والطبية الحركية لسوق الموارد البشرية :تتنافس الشركات
علي الحصول علي االفراد العاملين الكفؤين ،اذ ان للقوي التنافسية في اغراء العاملين من خالل
تنمية وتطوير مهاراتهم أثر مباشر علي استقطابهم وبقائهم ووالئهم للمنظمة.
/3التركيز علي تحقيق رسالة الشركة في األمد البعيد :اي البد ان تساهم استراتيجية
التدريب في تحقيق ماتتمني الشركة ان تكون عليه مستقبال .وتعرف رسالة الشركة علي انها
الخصايص الفريده التي تميز الشركة عن غيرها من الشركات المنافسة األخري.
/4التركيز علي وضع األهداف وصناعة الق اررات الكفيلة بتحقيقها :وتمثل األهداف
الوسائل الوسيطة التي تحتاجها الشركة لكي تترجم رسالتها وغاياتها الي اجراءات عمل محددة
23
وملموسة يمكن قياسها ،وفي هذا اإلطار تواجه ادارة الشركة العديد من الخيارات االستراتيجية في
مجال تطوير العاملين يستلزم اتخاذ قرارت واضحة بشأنها،منها مثال:
أ .هل تدرب األفراد من اجل تحقيق اهداف الشركة فقط ام اهداف االفراد ايضا ً
ب .ماهي المعايير المعتمدة في تقييم فاعلية البرامج التدريبة؟
1
ت .من المسؤول عن التدريب في الشركة؟
، 1اداره الموارد البشرية :مدخل استراتيجي،إربد ،عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع ،ص 15-13السالم ،مؤيد،وصالح،عادل)2002(،
،2وا قع عملية الربط والتكامل مابين استرايجية الشركة واستراتيجية ادارة الموارد البشرية،مجلة ابحاث اليرموك،مجلد ،20العدد-4أ
،ص 1975ابو دولة ،جمال ،طمهاز ،ورياض()2004
Do organizational factors support creativity and innovation in Poland ,John Blenkinsopp, Kasia Zdunczyk3
p:25, issue1,Vol.10,firms? European journal of innovation management
4القطامين احمد ،اإلدارة اإلستراتيجية :حاالت ونماذج تطبيقية ،عمان دار مجدالوي للنشر والتوزيع2002 ،م
24
/3تحليل ودراسة البيئة الداخلية للمنظمة من حيث :الوضع الحالي للمنظمة ،ومعدل دوران العمل ،
وكفاءة القوي العاملة.
/ 4اعداد وصياغة استراتيجية التدريب وماتتضمنه من سياسات وبرامج وموازنات بشكل يسهم في
التكامل مع استراتيجية المنظمة.
/5مراجعة الخطة اإلستراتيجية للتدريب عند حدوث تغيرات في البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة.1
أ /مرحلة تحديد اإلحتياجات التدريبية :يؤمن تحديد االحتياجات التدريبية للمنظمة معلومات
وبيانات لضبط عملية التدريب ،ويوفر للمنظمة نظام تحذير اولي لمشاكل االداء ،وتعرف
االحتياجات التدريبية بانها معلومات او اتجاهات او مهارات او قدرات سلوكية او فنية يراد تنميتها
او تغيييرها او تعديلها ،اما بسبب تغيرات تنظيمية او السباب تكنولوجية او انسانية او بسبب الترقية
او التنقالت ،او الي غير ذلك من الظروف التي تتطلب اعدادا مالئما لمواجهتها.
ب /مرحلة تصميم البرامج التدريبية :البرنامج التدريبي مجموعة من الخطوات التي تهدف الي
تخطيط وتنظيم العملية التدريبية بشكل مبرمج الشباع الحاجات التدريبية لكل فرد من افراد المنظمة،
والبد خالل عملية تصميم البرامج التدريبية من تحديد عنوان البرنامج التدريبي بشكل دال علي
االحتياجات التدريبية ،وتحديد اهداف البرنامج التدريبي ،وتحديد نوع المهارات التي سوف يتم
التدريب عليها ،وتحديد موضوعات البرنامج التدريبي ،كما يتوجب تحديد اسلوب التدريب األكثر
مواءمة ،واختيار المدربين والمتدربين،وتحديد مكان ووقت تنفيذ البرنامج التدريبي ،وفي النهاية البد
من فحص المصداقية ،من خالل عرض البرنامج التدريبي قبل تطبيقه علي عينة صغيرة ممثلة للفئة
المستهدفة.
25
ج /مرحلة تقييم البرامج التدريبية :تسعي المنظمات والجهة المسؤولة عن التدريب الي معرفة
نتيجة هذه البرامج من خالل تقيمها ،وعرف السالم وصالح تقييم البرامج التدريبية 1بانها االجراءات
التي تستخدمها االدارة من اجل قياس كفاءة البرنامج التدريبي ومدي نجاحه في تحقيق األهداف،
وقياس كفاءة المتدربين ومدي التغيير الذي احدثه التدريب فيهم ،وكذلك قياس كفاءة المتدربين الذين
قامو بتنفيذ العمل التدريبي .تتم عملية تقييم البرامج التدريبية علي اربعة مراحل هي :التقييم قبل
البدء بتنفيذ البرنامج التدريبي ،والتقييم اثناء التدريب ،والتقييم بعد اإلنتهاء من التدريب مباشرة،
واخي ار متابعة النتائج بعد التدريب بفترة زمنية معينة ،وتوجد عدة طرق تستخدم في التقييم
كاالستبانه ،واالختبارات والمقابالت وتحليل المشكالت ومراجعه السجالت.
إحداثها فى الفرد والمتعلقة بمعارفه،ومهاراته وخبراته وسلوكه واتجاهاته لجعله الئقا لشغل وظيفة
أعلي او ألداء اختصاصات وواجبات وظيفته الحالية بكفاءة عالية(.)2
هذا ويعرف البعض االحتياج التدريبى بأنه التفاوت بين ماهو كائن ومايجب ان يكون .وللوصول
الي تحديد االحتياجات التدريبية فانه يجب ان نحدد السلوك او االداء المراد تغييره او تطويره،
والسلوك او االداء المستهدف بعد التدريب،ويالحظ ان اإلختالف او الفرق بين السلوك او االداء
المستهدف هو األساس لمعرفة درجة اإلحتياج التدريبي الذى نسعى للوصول اليه.وهناك من يعرف
اإلحتياجات التدريبية بانها جوانب النقص التى قد يتسم بها اداء العاملين فى منظمة ما-الى سبب
من األسباب والتى يجب ان تتضمنها برامج التدريب المقدمة الى هؤالء العاملين بما يعمل علي
تحسين هذا األداء.
ويمكن الخروج من المفاهيم المختلفه لإلحتياجات التدريبية باآلتى:
أ .انها معلومات واتجاهات ومهارات وقدرات معينة-فنية او سلوكية يراد تنميتها او
تغييرها او تعديلها.
1السالم ،مؤيد ،صالح ،ادارة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجي،عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع2002 ،م
2عبد الكريم درويش وليلي تكال ،اصول االدارة العامة ،مكتبة االنجلو المصرية ،القاهرة ،1980ص603
26
ب .انها تمثل نواحى ضعف او نقص فنية او انسانية ،حالية او محتملة فى قدرات العاملين
او معلوماتهم او اتجاهاتهم او مشكالت مححدة يراد حلها.
ت .انها عملية مستمرة غير منتهية وذلك نتيجة للتغيرات التنظيمية او التكنولوجية او
اإلنسانية او بسبب الترقيات او التنقالت،التوسعات ،عمليات التطوير او بسبب بعض
من الظروف التى تتطلب إعدادا وتدريبا مالئما المشكالت غير المتوقعة وغيرها
ومستم ار لمواجهتها.
ث .انها توفر مايمكن تسميته باستم اررية النضج والتقويم الذاتى ،فتحديد االحتياجات
التدريبية يسمح بالمراجعة المستمرة للواقع ودوره فى الوصول الي وضع افضل.
ج .انها بوجه عام أهداف للتدريب تسعى المنظمة الي تحقيقها ،فالتدريب اليكون اإل اذا
كانت هناك إحتياجات تدريبية.
وبما ان المهمة األساسية للتدريب هى توفير برامج لتنمية الموارد البشرية،ولضمان تقديم هذه البرامج
فى الوقت المناسب لذا يجب ان يتم تخطيط وتنفيذ العديد من األنشطة المهمة ضمن عمليات
التدريب وال تطوير .ومن اهم هذه األنشطة تحديد االحتياجات.وتعتبر عملية تحديد اإلحتياجات
التدريبية عملية مهمة وحاسمة لنجاح البرامج التدريبية،وذلك الن تحديد اإلحتياجات التدريبية يتطلب
مايلي:
.1تحديد األفراد المطلوب تدريبهم ونوع التدريب المطلوب ومدة البرامج والنتائج المتوقعة
منهم.
.1يحدد للتدريب اهدافه بدقة ،كما يتقرر فى ضوئه تصميم محتوى البرامج التدريبية،
والوسائل المستخدمة فى التدريب واختيار المتدربين ،وكذلك تقييم برامج التدريب.
.2يساهم فى تحديد المسافة بين المستوى الذى يكون عليه المتدرب قبل بدء التدريب،
والمستوى الذى نأمل وصوله اليه عند نهايته ،اذ ان تقدير اإلحتياجات التدريبية
وقياسها قياسا علميا هو الوسيلة المثلي لتحديد القدر المطلوب وتزويده للمتدربين
كما وكيفا من المعلومات واألتجاهات والخبرات الهادفة الي إحداث التطوير ورفع
الكفاءة المهنية.
27
.2يساعد فى تشخيص مشكلة ما ،ويساعد علي عملية التخطيط لحلها ،وبين مدى
استحقاقية برامج التدريب من عدمها(.)1
.3يسهم فى تخفيض النفقات والتقليل من اإلهدار من خالل تحقيق أهداف التطوير
بصورة شاملة ،ورفع معدل كفاءة األداء والحصول علي مستوى اعلي منى انتاجية
العمل التى يتم تحقيقها عن طريق التدريب.
اضافة الي ذلك فان المعلومات التى يتم الحصول عليها فى عملية تحديد اإلحتياجات التدريبية
يمكن ان تستخدم فى عملية التنبؤ باالحتياجات التدريبية المستقبلية.
وعلي الرغم من كثرة الحديث عن اإلحتياجات التدريبية ،فان ذلك لم يقابله القدر الذى يستحقه من
اإلهتماموالجدية فى التنفيذ ،فعندما سئل كل من "بالك وموتن" عن اهم القضايا الخالفية فى مجال
تنمية الموارد البشرية اجابا الي ان االستجابة الي االحتياجات علي اساس مجرد اإلحساس والشعور
وليس علي اساس االحتياجات الفعلية هى المشكلة األولي التى تواجه المتخصصين فى مجال
ال تدريب والتطوير .ولقد صاغ هوفمان ذلك بشكل قاطع عندما ذكر انه قد تم تصميم معظم البرامج
التدريبية بدون تحديد لالحتياجات الفعلية(.)2
ان مشاركة المتدربين فى تحديد احتياجاتهم التدريبية يؤدى الي إقبالهم بحماس علي حضور
الدورات التدريبية وذلك التفاق احتياجاتهم التدريبية الحقيقية مع أهدافها ومضمونها كما ان تنبيى
المتدربين ألهداف الدورات التدريبية التى سيحضرونها واشتراكهم فى تحديد احتياجاتهم التدريبية
يسهم بالفعل فى القضاء علي السلبيات التى قد تعترض طريقهم .هذا فضال عن ان المتدربين الذين
يشاركون فى تحديد احتياجاتهم التدريبية إنما يصبحون اكثر مقدرة علي النقد الذاتى ،ومعرفة
لطاقتهم المهنية.
ان عملية تحديد االحتياجات التدريبية عملية مهمة وحاسمة لفعالية البرامج التدريبية وذلك لألسباب
التالية:
28
أ /يساعد تحديد االحتياجات التدريبية فى التركيز علي األداء الحسن ،والهدف األساسي من
التدريب.
ب /يوضح تحديد االحتياجات التدريبية األفراد المطلوب تدربيهم ،ونوع التدريب المطلوب والنتائج
المتوقعة منهم.
ت /فى غياب تحديد االحتياجات التدريبية بشكل غير دقيق ،إضاعة الجهد والوقت والمال.
ونظا لكون عملية االحتياجات التدريبية ليس عمال سهال كما يظن البعض ،فهو عمل منظم يكون
فى العادة عبارة عن جهد تعاونى جماعى تسهم به كافة أجهزة المنظمة بهدف معاينة وفحص
الفجوة مابين أهداف محددة ووضع قائم فعال ،ويكون هذا الجهد فى صورة برامج منظم أساسه
وغرضه تحديد االحتياجات التدريبية للمتدربين ،والتى تنبع من احتياجهم الفعلي فى الجوانب التى
يشعرون بنقص فى معرفتها أو إتقانهم لها .فإنه قد يشترك فى تحديدها عدد من الجهات ذات
العالقة وفقا لمستوى وموقع المتدربين المستهدفين ،وتبعا للهدف العام المراد تحقيقه.
يمكن لجهة واحدة او اكثر من الجهات التالية اإلسهام فى تحديد االحتياجات التدريبية والجهات هم:
.1المتدرب ألنه الشخص الوحيد الذى يشعر بجوانب القصور لديه اكثر من غيره.
.2الرئيس المباشر الذى يشرف علي المتدرب المراد تحديد احتياجاته التدريبية ايضا اختصاصى
التدريب وهو الشخص المتفرغ لشؤون التدريب الفنية والذى تقع علي عاتقه مسؤوليات تحديد
االحتياجات التدريبية.
.3الخبير المتخصص والمستشار وهو الشخص الذى ينتمى الى هيئة تدريبية او استشارية مستقلة
متخصصة فى التدريب وتحديد اإلحتياجات.
.4اإلدارة العليا وذلك بحكم إشرافها العام علي المتدرب ،ووجود التقارير الدورية لديها عنه طول
فترة عمله فى موقعه التابع لها.
.5مراكز التدريب المختصة وهى التى تعتبر بمثابة بيوت الخبرة المتخصصة ،والتى تمتلك من
الخبرات الطويلة والتقنيات مايؤهلها للعب دور بارز ومؤثر فى شؤون التدريب(.)1
1عبدالهادى درة ،التدريب مفهومه ومدخل نظمى له ،رسالة المعلم،المجلد الثانى والثالثون ،العددان األول والثانى1991 ،م ،ص8
29
ولكن اليمكن ألى جهة من هذه الجهات تحديد االحتياجات التدريبية دون وجود الطرف المباشر
وهو المتدرب ،واإل اصبح هدف البرنامج التدريبى المبنى علي هذا التحديد غير مفهوم ،واصبح
محتوى البرامج ال يمس الحاجات الحقيقية بالصورة الكافية مما يفقد التدريب قيمته ،وال يمكن
للقائمين عليه التأكد فيما بعد عن مدى تحقيق اهدافه(.)1
1محمد حربي حسن واخرون ،المدخل النظمى كأسلوب شامل لتحديد اإلحتياجات التدريبية ،المجلة العربية لإلدارة ،المجلد العاشر ،العدد
األول1990،م ،ص78-77
30
أ /احتياجات لتدريب عملي فى الموقع/تطبيقى.
ب /احتياجات لتدريب معرفى فى قطاعات /نظرى.
أ /مستوى األفراد :وهذه هى نقطة البداية فى عملية تحديد اإلحتياجات ،فلكل موظف حاجات
فريدة ترتبط بنوع وظيفته وطبيعتها ،وخلفيته العلمية والثقافية ،وخبراته العملية وشخصيته ،وان
التركيز علي اإلحتياجات التدريبية لألفراد يجعل من الممكن وضع برامج تدريبى يلبي تلك
الحاجات ،كما يسهل تحقيق نتائج يأملها ويدركها األفراد اصحاب العالقة(.)1
ب /مستوى الجماعات :وهنا تتعلق الحاجات بمجموعة من مديرين ومسئولين او مشرفين لهم
حاجات تدريبية مشتركة.
ت /مستوى التنظيم :ان األفراد والجماعات الذين يعملون فى تنظيم واحد،فان المنظمات قد
تجمع الحاجات الفردية وحاجات الجماعات وتصمم برامج تدريبية وفق الموارد المتاحة للتوفيق بين
حاجات االفراد والجماعات جهة ،وحاجات التنظيم ككل من جهة اخرى.وكذلك فإن المسئولين فى
المنظمات قد يحددون الحاجات التدريبية لمعالجة مشكالت تتعلق بالتنظيم مثل ثقافة المنظمة ،وقيم
العاملين فيها ،وعالقاتهم اإلنسانية ،واساليب االتصاالت واتخاذ القرار بها،وبالتالي يصممون برامج
تدريبية تعالج تلك المشكالت وينضم اليها عاملون فى المنظمة ومن مستوي إدارى او عدة
مستويات.
ث /مستوى الوطن :وهنا تجرى مسوحات عامة علي مستوى الوطن فتحدد اإلحتياجات التدريبية
فى جميع القطاعات اإلنتاجية والخدمية .تمهيدا لوضع برامج تدريبية عامة للعاملين فى تلك
31
القطاعات،وقد يأخذ تحديد اإلحتياجات التدريبية هنا شكل المديرين فى القطر او مديرى التسويق فى
جميع الو ازرات العامة(.)1
ج /مستوى األقاليم :وهنا يجرى تحديد اإلحتياجات التدريبية لقطاع إنتاجى او مديرين من عدة
اقطار يضمهم إقليم جغرافى واحد يجمع بين اقطاره خصائص ثقافية او سياسية او اقتصادية
مشتركة.
نتيجة لتشابك العالم وترابط أجزائه بسبب ثورة المواصالت واالتصاالت ،ونشوء اسواق عالمية،فانه
قد تحدد االحتياجات لفئة معينة من المديرين او القطاعات اإلنتاجية،او لمعالجة مشكالت ذات
طابع دولي مثل الفقر او اإلسكان او تلوث البيئة .وقد تسهم المنظمات الدولية إسهاما واضحا فى
مثل تلك العملية(.)2
إن تناول اإلحتياجات التدريبية أيا كانت مداخله،فانه ينصب علي كيفية التوصل بصورة موضوعية
ودقيقة الى حجم االحتياجات التدريبية المطلوبة ونوعها.
/1مدخل تحليل المنظمة :ويتضمن دراسة المنظمة ككل من حيث الجوانب التالية:
أ /اهداف المنظمة ومواردها وأساليب العمل فيها.
ب /تحليل الهيكل التنظيمى وسياسات المنظمة والقوانين واألنظمة والتعليمات الخاصة المتعلقة
بالتدريب من حيث وضع التدريب الحالي فى كل قسم من أقسام المنظمة ،وهنا تجرى دراسة
فعاليات التدريب وانواعه ،والمشكالت التدريبية والمواد المتاحة ،واالحتياجات التدريبية المستقبلية،وما
يتصل بذلك من قضايا.
ت /دراسة وتحليل القوى العاملة.
ث /تحليل مؤشرات العمل.
1د.كمال يونس ،تحديد اإلحتياجات التدريبية ،ورقة مقدمة للمؤتمر العربي االول للموارد البشرية -عمان االردن2006م ،ص7
2عبدالهادى درة ،مرجع سابق ،ص28
32
ج /تحليل المناخ التنظيمى
/2مدخل تحليل الوظيفة :ويجرى مدخل تحليل الوظيفة من دراسة وصف الوظيفة ومواصفات
الوظيفة ،وهنا تجرى مقارنة وصف الوظيفة بمواصفات شاغل الوظيفة واستنباط اهم المعارف
والمهارات والكفايات والقدرات والصفات التى تنقص شاغلي الوظايف،كما قد تجرى مقارنة
مواصفات الوظيفة المطلوبة بمواصفات الوظيفة الواقعية الحالية المتوفرة لدى شاغل وظائف معينة.
وهنا يقوم المخطط للتدريب بجمع المعلومات عن الظروف المحيطة بالوظيفة والمعلومات والمهارات
والقدرات الضرورية الدئها(.)1والغرض من ذلك تحديد مايجب ان يعرفه الموظف لتأدية تلك الوظيفة
او المهمة من اجل الوصول الي األهداف المرجوة .وباالضافة الى ذلك يقوم المخطط للتدريب
بتحليل مسؤوليات الوظيفة او العملية المتضمنة فى كل مهمة ،وغالبا ما يأخذ التوصيف الوظيفى
كأساس للحصول علي مثل تلك المعلومات .ويمكن استخدام المعلومات المجمعة عن الوظائف
الحالية والمستقبلية لتحديد مايجب ان يدرب عليه الموظف،وهذا يتطلب تحديد كل معايير األداء
والواجبات والمهام التى تتضمنها الوظيفة وطريقة أدائها باإلضافة الي المعارف والكفايات الالزمة
ألدائها وبهذا فان برامج التدريب يمكن ان يقدم عائدا واستثما ار مناسبا إذا ارتبط مباشرة مع العمل ال
مع شاغل الوظيفة.
أما طرق تحليل العمليات(الوظيفة) فإنها كثيرة،األ انه يمكننا تقسيم المعلومات والبيانات المطلوبة
لعملية التحليل الي ثالثة انواع:
أ /معلومات تتعلق بواجبات ومهام الوظيفة.
ب -معلومات تتعلق بالمسؤوليات المترتبة علي شاغل الوظيفة حتى يتمكن من ادائها.
ت /معلومات تتعلق بالمهارات والكفايات والمعرفة الضرورية إلنجاز هذه المهمات بشكل كاف
ومرضى(.)2
واخي ار فان العناصر األساسية التى تشملها عملية التحليل(الوظائف) يمكن تلخيصها فى اآلتى:
.1اسم الوظيفة وموقعها فى الهيكل التنظيمى.
33
.2خالصة الوظيفة ،جملة او جملتين تعطى فكرة عامة عن الوظيفة.
.3المهام المطلوبة ،وهذه عاده تتطلب الئحة كاملة للمهمات التى تشملها الوظيفة ،مع اإلشارة الى
توزيع وقت الموظف بين هذه المهمات.
.4عالقة الوظيفة بالوظائف األخرى فى الهيكل التنظيمى(ما فوقها وماتحتها مباشرة)
.5اإلشراف ويقصد به العدد الذى يشرف عليهم شاغل الوظيفة واسماء وظائفهم.
وتستخدم عدة بدائل لتحليل الوظيفة اهمها :المقابلة ،والمالحظة ،واالستبيان ،وتحليل المشكالت وقد
نستعين بالتحليل الوظيفى لتقدير الحاجة التدريبية ،اي النظرة الي الوصف الوظيفى ومواصفات
الوظيفة(.)1
/3مدخل تحليل الفرد :ونحاول هنا ان نقيس أداء الفرد فى وظيفته ،وتحديد المعارف والمهارات
واإلتجاهات الالزمة لتطوير ادئه ،وينصب التحليل هنا علي العامل وليس علي الوظيفة .ونستخدم
فى هذا المدخل اسلوب المالحظة او المقابلة او تقارير تقييم األداء ،او توزيع قوائم رصد
اإلحتياجات التدريبية علي عدد األفراد.
1عبد البارى درة وزهير صباغ ،ادارة القوى البشرية ،منحنى نظمى،دار الندوة للنشر والتوزيع 1990م ،ص20
2عبد البارئ درة ،مرجع سبق ذكره ،ص21
34
ت-قد يكون المدرب غير صبور مع بعض المتدربين الذين اليفهمون بسرعة،ومن ثم يعتقد ان هذا
المتدرب بليد.
ث-قد يجد صعوبة فى التدريس واستخدام الكلمات المناسبة التى توصل المعنى.
ج-قد يكون المدرب عدائيا اتجاه المتدرب ،وذلك بسبب عدم معرفته فى العالقات اإلنسانية،فالمدرب
الجيد يستطيع ان يكسب ثقة المتدربين وتعاونهم.
وهنا يجب ان يكون المدرب ملما بأساليب التعليم إلماما تاما ،وذلك إلحداث األثر المطلوب.ان
هناك اعتبارات عديدة علي المدربين ان يضعوها فى اعتبارهم.فمثال الفروق الفردية بين المتدربين
تؤثر بطريقة او باخرى علي نتائج التدريب ،وينبغى ان يتم تعديل التدريب ليتالءم مع مثل هذه
الفروق،فاألفراد الكبارفى السن تكون سرعة االستجابة لديهم ابطأ من غيرهم ،وتنشأ عن هذه الفروق
عامة اإلختالف فى القدرات العقلية والحركية(.)1
إن كبار السن يتذكرون بدرجة اقل ممن يصغرونهم سنا ،وهذا متعلق بضعف ذاكرتهم قصيرة
المدى ،وهذا الضعف من شأنه ان يقلل من فرص التقدم فى التعلم أثناء عملية التدريب ،خاصة فى
مواقف مثل حل المشكالت ،ولذلك من المالحظ ان أداء كبار السن فى المهام التى تتكون من عدة
خطوات يكون اقل من سرعة ولكن اكثر دقة(.)2
فالمدرب الجيد هو الذى يكون علي قدر واسع من المعرفة بالنظريات النفسية الخاصة التى تفسر
عمليات التعليم والتعلم والفروق الفردية بين األفراد ،بإلضافة الي إتقان مهارات استخدام معينات
التدريب.
1هشام طلب،دليل التدريب القيادى،الطبعة ،2عمان المعهد العالمى للفكر اإلنسانى1995م ،ص306
2هشام طالب ،مرجع سبق ذكره ،ص307-306
35
من وجود المكان المالئم للتدريب ام ار ضروريا ،واذا كانت هناك قاعة كبيرة متاحة فكل من األركان
األربعة للغرفة يمكن استخدامها لتخدم المجموعات الفرعية ،لكن ينبغى تنظيم الطاوالت والكراسى
والشاشات والسبورات واألجهزة االخرى وتنظيمها مسبقا حتى نتالفى مضيعة الوقت.إن إزعاج إحدى
المجموعات قد يؤثر علي األخرى لذلك كان البد من اإلعداد لفصل الغرفة او لوجود الغرف
المنفصلة.
ومن شروط نجاح البرامج التدريبية توفر األماكن المالئمة لتنفيذ هذه البرامج وقد التتحقق األهداف
المقررة بسبب سوء اختيار مكان التدريب.وقد يؤثر مناخ التدريب مثل حجرة الدراسةوترتيبات
التدريب خارج المبانى ومكان العمل وغير ذلك من المواقع ،فى اختيار نوع النشاط.ويجب ان نتاكد
من ان المناخ او بيئة التدريب مجهزة بشكل كاف،مثل وجود المعدات السمعية والبصرية ،وكذلك
الساحات المفتوحة للنشاط.وتكون اجراءات التنظيم والترتيب تحت هيمنة المدرب ،مع توفير األجهزة
واآلآلت المساعدة عند الحاجة إليها.
ينبغى ان يوجد دافع عند العاملين لكى يقبلوا علي التدريب بدافع تحسين أدائهم وتطوير كفاءتهم.
وتتكون الدوافع من عدة عوامل معقدة هى التى تبقى نشاط الفرد قويا ،هذا النشاط هو الذى يأخذ
علي عاتقه تحقيق األهداف الشخصية .ويوجد العديد من النظريات التى فسرت الدافعية مثل نظرية
هرمية الحاجات لماسلو والتى تفترض وجود خمسة مستويات من الحاجات( الفسيولوجية ،والحاجة
لألمن واإلنتماء والتقدير ،والحاجة الي تحقيق الذات) ،وتنشط الحاجات فى المستويات العليا كلما تم
اشباع الحاجات فى المستويات الدنيا(.)1
وهناك نظرية هيرزبرج الذى ميز بين عاملين مؤثرين فى عملية الدافعية ،وهى المحفزات وعوامل
اإلبقاء او اإلدامة .وكل من العاملين يتضمن مجموعات مستقلة من المكونات ،مجموعة المحفزات
المرتبطة بالرضا عن العمل .اما مجموعات اإلبقاء واإلدامة فهى مرتبطة بعدم الرضا عن العمل.
مكونات المحفزات تشبع الحاجات ذات المستوى األعلي ،الحاجة للتقدير وتحقيق الذات،بينما اإلدامة
تشبع الحاجات الدنيا مثل الحاجة إلي األمن واإلنتماء.
36
إن توفرالحوافز الما دية والمعنوية من األشياء الضرورية التى ينبغى ان تتوفر فى اي برنامج تدريب،
قد يكون االلتحاق بالبرنامج التدريبى نفسه حافز للتدريب ،وقد يكون فى شهادة االنتهاء من البرامج
حافزا ،وقد يكون فى المكافأة او زيادة الراتب حاف از آخر ،إن نوعية المتدربين انفسهم ايضا تستطيع
ان تحدد نوعية الحوافز التى يمكن ان تمنح لهم ،فالعمال فى ادنى المستويات قد ترضيهم الحوافز
المادية وتشبع حاجاتهم،بينما القيادات فى المستويات العليا من التنظيمات قد يرضيهم مجرد
اإللتحاق ببرنامج تدريبى يهدف الي إثراء معلوماتهم ،لذلك كان من الضرورى االهتمام باختيار
الحافز المالئم لكل فئة من المتدربين .وتأتى اهمية الحافز فى انه احد األسباب التى تساعد علي
نجاح البرامج التدريبية وضمان استفادة المتدربين منه أقصى استفادة.
37
ان فعالية تخطيط وتصميم وتنفيذ التدريب يعتمد اساسا علي فعالية تحديد اإلحتياجات التدريبية،
حيث ان عملية تحديد االحتياجات التدريبية يترتب عليها تقديم النوع المطلوب من التدريب ،ومن
يحتاج اليه ومستوى األداء المطلوب ويترتب عليه ايضا تقرير أهداف التدريب بدقة(.)1
38
إعداد المادة التدريبية:
هى المواد ومفرداتها التى ستدرس او يدرب عليها المتدربون ويتم تحديدها فى ضوء االحتياجات
التدريبية وحتى يكون المنهج التدريبى ناجح بحيث يحقق األهداف المرجوة يجب يكون نابعا من
البيئة الواقعية ويقصد به إعداد كل المعلومات التى تخدم موضوع التدريب سواء كانت هذه
المعلومات فى صيغة مكتوبة او مرسومة او مصورة(شرائح ،افالم) ،تركز المادة التدريبية سواء
كانت فى شكل محاضرات او حاالت او مواقف عملية علي موضوع التدريب وهى(المادة التدريبية)
مرشد للمدرب خالل اللقاء التدريبى سواء اعدها هو او آخر متخصص .ويجب ان تناسب مادة
الدراسة والمادة العلمية او العملية فى برامج التدريب والقدرات العلمية او الفنية للمتدرب كذلك يجب
ان تكون مادة التدريب ترجمة صادقة الحتياجات المنشآت بمعنى اخر يجب مراعاة الحرص والدقة
فى تحديد مواد الدراسة او التدريب واستبعاد الموضوعات التى ال تتصل باحتياجات المنظمة او
التى ال تؤدى الي تحقيق أهداف التدريب(.)1
39
ج .طبيعة المادة التدريبية التى يراد إكسابها للمتدربين.
تنفيذ البرنامج:
هى مرحلة إخراج البرامج التدريبية الي حيز الوجود وهى مرحلة مهمة حيث ينعكس نجاحها وفشلها
علي مرحلة تقييم البرامج التدريبية ويعتمد نجاحها علي عدة عوامل منها:
.1توقيت البرامج(التنسيق والتتابع الزمنى للموضوعات التدريبية).
.2قدرة المنسق والمدربين والظروف المادية وغير المادية التى تحيط بالبرامج.
.3بالنسبة للمرافق والتسهيالت التدريبية(اختيار المكان ،تجهيز المطبوعات).
ذلك بتوفير كافة االحتياجات واإلمكانات والوسائل الالزمة للتدريب ويشمل المعدات والوسائل
السمعية والبصرية التى تتمثل فى مكبرات الصوت ،اآلت التسجيل،اآلت العرض للشرائح واآلت
التسجيل البصرى ،وهى تساعد فى المادة التى يعجز المدرب علي عرضها وهى تساهم فى ترسيخ
المعانى وتساعد المتدربين علي إدراج واستيعاب األفكار والمعلومات التى تمثل السلوك المستهدف.
1عمر وصفى عقيلي ،إدارة االفراد ،حلب ،الطبعة االولي1998 ،م ،ص319-317
40
واآللية الوصفية التى يتطلب استعمالها ايضا المطبوعة والمذكرات والكتيبات واإلرشادات والنماذج
التى يتطلب التدريب استخدامها او الرجوع إليها او االسترشاد بها .ايضا من المستلزمات:
تستخدم فى البرامج التدريبية التى تركز علي تطوير أنماط السلوك لدى المتدربين وتعتمد علي
تصوير تفاعالتهم وانفعاالتهم من خالل العمل الجماعى ثم إعادة عرض ماتم تصويره ليكشف كل
منهم أسلوبه لتطويره وتعديله.
1مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،فلسطين،رام هللا ،دار الشروق للنشر والتوزيع،الطبعة األولي1981،م ،ص248
41
كما تؤدى اتجاهات بعض الرؤساء لترشيح أفراد سبق ان تلقوا نفس البرامج او أفراد يؤدون
التخلص منهم بعض الوقت ،كما يؤدى إلهدار الوقت.لذلك يجب ان تراعى المنشأة فى الذين
ينصب عليهم التدريب األتى:
/1ان يكون المتدرب شاع ار بالمشكلة او االحتياج للتدريب.
/2ان يكون المتدرب مستعدا للتضحية بجزء من وقته وجهده.
/3مراعاة المستوى العلمى مقارنة بشروط البرنامج.
/4توفير الحد األدنى من الخبرة المطلوبة للبرنامج(.)1
يحتاج التدريب الى مدربين متمرسين فى مهارات التدريب والعمل اإلدارى ،وتحفيز المتدربين
والتعامل مع فئاتهم ذات الخلفية الثقافية والنفسية المختلفة،ويمكن النظر ألصناف المدربين من
خالل األنواع التالية:
أ) المدرب المحاضر :الذى ينقل المعلومات للمتدربين عن طريق المحاضرة حيث هو
المتحدث الرئيسي واالتصال من طريق واحد.
ب) المدرب القائد من خالل ندوة او مناقشة :وهو المدرب الذى يوفق بين عمليات أحكام
المعرفة والمناخ الودى ويقود الجلسات التدريبية نحو األهداف المقررة بمهارة وفعالية.
ت) المدرب التطبيقى :وهو المدرب الذى يعتمد على نقل المعرفة وتزويد المشاركين بالمهارات
من خالل التفاعل المشترك والحاالت التدريبية التطبيقية وتمثيل الدوار بعيدا عن نمط
المحاضرة والوعظ واإلرشاد.
ث) المدرب النفسى :وهو المدرب الذى يوظف مهاراته المعرفية للتعرف علي خلفيات المتدربين
وخبراتهم والتعامل معهم وفقا للمواقف بمهارة حيث من المالحظ ان المدربين قد يواجهون
فئة من المشاركين فى البرامج قد يميلون الى محاولة احتكار المناقشة او اللجو إلي
المجادلة او التردد فى المشاركة او الميل للحديث الجانبي مع زمالئهم.
42
المدرب الماهر يستطيع التعامل مع هذه الفئات وغيرها دون االخالل بالجو التدريبى المريح للعملية
التدريبية.
اليكون الهدف نقل المعلومات من طرف الخر فقط ولكن الهدف األساسي هوإحداث تأثير معين
فيمن يستقبل المعلومات لذلك يجب ان نتأكد من توصيل الرسالة التدريبية فالمدرب جزء هام فى
العمل التدريبى لذلك يجب ان تتوفر فرضية الخصائص التالية:
.1المعرفة العلمية المحيطة بموضوعات التخصص التى يتولي التدريب فيها
.2توصيل المعانى والمفاهيم الى المتدربين من خالل االستخدام السليم للغة ووضوحها فى
التطبيق العملي.
.3تكامل الشخصية وتوازنها إلعطاء المتدربين الثقة بما يقدمه لهم من معلومات وكسب
احترامهم(.)1
و من المهم مراعاة التسلسل المناسب لمكونات البرامج ولهيكل البرامج المجمعة حيث يبدأ
باألساسيات ويتدرج بالفروع والتخصصات.
حيث يتوقف تحديد مدة البرامج علي األتى:
طبيعة البرامج(اساسي او مقدم) ومجال التدريب والمستوى الفنى والتنظيمى للمتدربين ،والميزانية
المخصصة للتدريب ومن الطبيعى ان التدريب المستعجل او السطحى ال يتيح اث ار ملموسا ويعد
تبديدا للموارد.
وتتضمن الخريطة العامة لبرامج التدريب برامج التدريب النظرى وقد تضم اخرى للتدريب العملي
ويمكن عرض البرامج األساسية فيما يلي:
-البرامج التوجيهى :للموظفات والموظفين الجدد،التعرف بالمنظمة وتاريخها وأهدافها وسياساتها
وقواعد األداء والسلوك الواجبة.
-برامج اللغات :حيث يتطلب األداء إجادة لغة اجنبية او اكثر.
1عقيلة محمد المبيضين ،واسامة محمد جرادات ،التدريب اإلدارى الموجه باالداء ،معهد اإلدارة العامة2001،م ،ص93
43
-برامج أساليب التعامل مع الجمهور :تقوم بعض اإلدارات الحكومية فى بعض البلدان بإتاحة
الفرصة لموظفيها وموظفاتها للتعرف علي األساليب المتميزة فى خدمة العمالء التى
تستحدثها(البنوك).
-برامج تدريب االرؤساء(:تخطيط -تنظيم -توجيه -رقابة) وتوفد بعض الرؤساء بها الي
المنظمات الخاصة لفترات محددة الكتساب الخبرة اإلدارية واألفق التجارى المتقدم .كما تقوم
بجلب مديرين زائرين من هذه المنظمات وترسل رؤسائها للمؤتمرات اإلدارية المختلفة ليكونوا
علي اتصال مستمر بأساليب اإلدارة ويعودا بأفكار جديدة.
-برامج التدريب التحويلي :الكساب المتدربين القدرات والمهارات األساسية الالزمة لشغل وظيفة
جديدة غير وظائفهم األصلية مثل المحاسبة والتكاليف ،شؤون العاملين ،النواحى الفنية
المتخصصة كما هو الحال فى المنظمات الصناعية ،ويجب ان يصمم البرامج بالقدر الكافى
من االتساع والعمق علي ضوء المستوى التنظيمى والثقافى والعلمى والمهنى للمتدربين وطبيعة
المهام التى سيمارسونها بعد التدريب(.)1
-برامج تطوير األداء :تعمل المنشأة علي تحديد معدالت لالداء لكل عامل انتاج النتاج محدد
وفى نطاق كمية ونوعية بجودة محددة ورغبة من إدارة المنشأة فى تطبيق العوامل اإلنسانية
بطريقة تساعد علي رضى العامل ،واإلستفادة من مجهوده حيث تجد اإلدارة نفسها امام التزام
دائم بتدريب جميع العاملين علي وسائل رفع الكفاءة اإلنتاجية بهدف زيادة المهارات الفنية
وزيادة المعلومات حتى يتعرف العامل علي طريقة األداء المثلي للعمل.
-برامج تدريب اإلدارة واإلشراف :يتوقف نجاح المنظمات الحديثة فى الوقت الحاضر علي
استخدام جميع المستويات اإلدارية(العليا والوسطى والدنيا) لمهارات االدارة بقيادة فرق العمل بما
يضمن تحقيق األهداف ،وتهتم هذه البرامج بتدريب القادة فى المنظمات المختلفة علي مهارات
اإلشراف والمهارات اإلدارية المختلفة ومن امثلة هذه البرامج برامج تدريب رجال اإلدارة العليا
والوسطى والدنيا.
1احمد سيد مصطفى ،مقال بعنوان التدريب سبيل المتدربين الى تنمية الموارد البشرية ،معهد اإلدارة-سلطنة عمان1988م ،العدد،33
ص81
44
-برامج العالقات اإلنسانية :تتجه التطبيقات اإلدارية الحديثة الى العالقات اإلنسانية باعتبارها
العامل المحدد األساسي للكفاءة اإلنتاجية فى المنظمات ،وتهدف هذه البرامج الي محاولة معرفة
متغيرات السلوك اإلنسانى وتوجيهها إلشباع الحاجات النفسية.
اإلشراف اإلدارى للبرنامج:
يجب توفر إشراف ادارى فنى متكامل بحيث يتم ضبط حضور وانصراف اعضاء البرامج
وحصر الغياب والحضور ،تحديد درجة كفاية وكفاءة وسائل اإليضاح ومدى كفاية المطبوعات
والموارد التدريبية ،قياس إنطباعات واتجاهات المتدربين أثناء التدريب وبعده(.)1
عوامل نجاح البرامج التدريبى:
يعتمد نجاح البرامج التدريبى علي الدقة فى تحديد اإلحتياجات التدريبية ومن هذه العوامل:
.1مدى تناسب البرامج التدريبى مع متطلبات العمل :بمعنى ان يهدف البرامج التدريبى الي
معالجة مشاكل يواجها المتدربون فى حياتم العملية اي تتناسب مع مايحتاجونه من
متطلبات ومؤهالت ألداء االعمال المكلفين بها(.)2
.2يجب ان يتصف البرامج التدريبى بالمرونه :بمعنى ان يكون قابل للتعديل والمرونه
المطلوب توفرها بحيث تنصب علي ضرورة عدم إحداث تغيرات مفاجئة فى طرق األداء
فى األجل القصير وتتضمن تعاون األفراد المتدربين مع ادارة البرنامج التدريبى بقدر
ماتتوفر فرص نجاح اكبر للبرامج(.)3
45
.3سلوك العمل ويتم ذلك عادة بعد فترة رجوع المتدربين الى اماكن عملهم ،ويهدف الي
قياس الي اى مدى التعلم من البرامج تحول الي موقف العمل.
.4التنظيم حيث يمكن من خالله قياس معرفة مستوى الميزانية ذلك من خالل الوقت
المستغرق فى تنفيذ العمليات ،فاقد المواد ،معدالت الغياب ،ومعدالت دوران العمل
كذلك اثره علي األرباح ومعدالت التوسع والنمو(.)1
نخلص مما سبق ان تصميم البرامج التدريبية فى اطارها العام التخرج عن نمط غيرها من البرامج
من حيث عناصرها ،إال ان التدريب نظام متكامل يركز علي ربط التدريب باألداء من خالل
1دارة الموارد البشرية ،كلية التجارة-جامعة القاهرة ،الشركة العربية للنشر والتوزيع1994،م ،ص 317مصطفى مصطفى كامل ،ا
46
المراحل السابقة لتنفيذ البرامج وعملية التقويم التى تركز علي التعرف علي نتائج عملية التدريب
للموظف وبيئة العمل والمنظمة وبالتالي توفير المعلومات إلدارة التدريب وادا ارت المنظمة عن مدى
فعالية التدريب وماإذا كان يستحق التكلفة التى تنفق عليه ،فالتدريب الموجه باألداء يتميز بأنه
تدريب عملي يتطلب التهيئة فى كل المراحل والخطوات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية ،ونخلص
من هذه النتيجة ان التحول نحو تبنى هذا النمط التدريبى يتطلب مايلي:
.1توفير البنية األساسية والبيانات الضرورية لغايات التحليل اإلدارى وتقويم األداء
المؤسسي والوظيفى.
.2مشاركة جميع األطراف فى تصميم البرامج التدريبية وهذا يعنى مشاركة المتدربين
المتخصصين فى تقويم األداء الوظيفى والمؤسسى ،وتحديد اإلحتياجات التدريبية لتسهيل
عملية ترجمة هذه اإلحتياجات الي أهداف تدريبية ادائية.
.3توفير معايير لألداء الوظيفى ومقاييس لتقويم األداء وبالتالي تقويم فعالية التدريب وأثره
علي المنظمة.
.4تعاون مراكز التدريب من إدارات الموارد البشرية اوإدارة التطوير اإلدارى فى المنظمات
لتوفير المعلومات وتسهيل عمليات المتابعة والتقويم التى يتطلبها هذا النمط من التدريب.
.5المشاركة والتنسيق بين ومع اإلدارات المختلفة والمديرين التنفيذين والمشرفين او اإلدارة
الوسطى وإدارة التدريب والمدربين ومشرفى البرامج التدريبية ومقيميها قبل التدريب وفى
أثنائه وبعده.
-توفير المحللين اإلداريين االكفاء والمدربين التخصصين القادرين علي ربط التدريب
بإحتياجات األداء(.)1
47
ب .نوع الوظائف
ج .المكان
48
علي هذه االعمال الى معارف ومهارات جديدة تمكنهم من اداء هذه االعمال عن طريق إستعمال
األنظمة الحديثة
/4التدريب بغرض الترقية والنقل:
فمع حدوث ترقية او نقل الى منصب آخر يكون هناك احتمال كبير فى اختالف المهارات
والمعارف الحالية للموظف عن المعراف والمهارات المطلوبة فى الوظيفة التى سيرقى إليها ،وهذا
اإلختالف او الفرق يستلزم عملية التدريب من أجل سد تلك الثغرة.
/5التدريب للتهيئة للتقاعد:
فى المنظمات الراقية تتم عملية تهئية العمال المحالين الى التقاعد فبدال من ان يشعر الفرد فجأة انه
اصبح غير نافع فى هذه الحياة بعد احالته الى التقاعد يتم تدريبه علي البحث عن طرق جديدة
للعمل او طرق لإلستمتاع بالحياة والبحث عن اهتمامات اخرى غير الوظيفة وكذلك مساعدته علي
السيطرة علي الضغوط والتوترات الناجمة عن إحالته الى التقاعد(.)1
/2التدريب التخصصى:
ويتضمن هذا التدريب معارف ومهارات علي وظائف اعلي من الوظائف الفنية والمهنية وتشمل عادة
االعمال المحاسبية والشتريا والمبيعات وهندسة اإلنتاج وهندسة الصيانة والكمبيوتر.
49
/3التدريب اإلدارى:
ويتضمن هذا التدريب المعارف والمهارات اإلدارية واإلشرافية الالزمة لتقلد المناصب اإلداية النيا
(اي اإلشرافى) او الوسطى او العليا وهى معارف تشتمل علي العمليات اإلدارية من تخطيط وتنظيم
ورقابة واتخاذ القرارت والتوجيه والقيادة والتحفيز والتنسيق واالتصال(.)1
1وفيق حلمى اغا ،مؤتمر التدريب ودوره فى الحد من البطالة ،كلية التجارة ،جامعة اسيوط العدد32،2002م ،ص 228
50
ج .إمكانية توافر التسهيالت المادية للتدريب مثل القاعات واألجهزة والمعدات الالزمة إلنجاز
العملية التدريبية.
د .نفقات إستخدام كل وسيلة تدريبية ومالءمتها مع موازنة التدريب.
ه.مدى مالئمة الوقت والمكان المتاح لكل وسيلة تدريبية.
و .درجة إلمام المدرب نفسه باألسلوب التدريبى.
ن .عدد المشاركين فى البرنامج التدريبى فكلما كان عدد المشاركين قليال كلما امكن إستخدام
األساليب القائمة علي المناقشة(.)1
تدوير العمل:
وفقا لهذا األسلوب تتم عملية نقل األفراد العاملين داخل المنظمة من قسم الى اخر او من عمل الي
اخر ،وعملية النقل هذه يصحبها تدريب وتوجيه من قبل مدرب لتعريف الفرد العامل الجديد المنقول
اليه.
1مؤيد عبد السعيد السمرانى،ادارة االفراد،مدخل تطبيقى المعاهد الفنية ،الطبعة االولي1990م ،ص120
2علي حسين علي وسهيلة محمد عباس،ص115
51
ان هذا األسلوب يعكى االفراد مجاال للتنوع باالعمال المختلفة فى المنظمة ويساعد المنظمة فى
الحاالت اإلستثنائية لغياب األفراد العاملين او احتمال تعطيل العمل ألسباب تتعلق بنقص األفراد
العاملين(.)1
يقوم الدرب بعرض طريقة األداء واإلجراءات التفصيلية ثم يسأل المتدرب ويشجعه علي القيام
باألداء ،ويالحظ ان هذا األسلوب يناسب األعمال اليدوية واإلنتاجية ويمكن الحصول علي نتائج
جيدة لو قام المشرف المباشر بإستخدام مثل هذا األسلوب علي األخص فى جماعات التدريب
صغيرة الحجم.
فى محاولة إلبراز الواقع فى عملية التدريب يتم تعريض الدارسين لحاالت من واقع العمل ويقوم
الدارسون بتناول ابعادها من حيث المشاكل وابعادها وحلولها البديلة وتقييم البدائل المختلفة وتشير
البحوث الى ان اإلستفادة محددة من دراسة الحاالت حيث انها ال تناسب بعض الدارسين كما ان
52
البعض يتقاعس فى تحضيرها بصورة سالفة للمحاضرة ،وعلي هذا ال يجب اإلعتماد عليها بصورة
أساسية وإنما بصورة مكملة(.)1
فى محاولة اخرى إلبراز الواقع وللحكم بصورة واقعية علي المتدرب يتم اعطاؤ مجموعة من
الخطابات والمذكرات الداخلية التى تشابه تلك التى ترد فى البريد اليومى وعلي الدارس(الذى يكون
فى الغالب من الطبقة اإلدارية) ان يحدد انسب تصرف يراه فى كل بند من بنود البريد الوارد
ويالحظ ان هنالك حدودا لفعالية هذا األسلوب ومنها ان االشخاص والمنظمات المذكورة فى
التمرين وهمية كما ان العالقات بينهم غير حقيقية مما يجعل الحكم علي بنود البريد الوارد عملية
صعبة(.)2
لمالقاة عدم واقعية بعض األساليب السابقة يقوم المدرب بتشجيع الدارسين علي ذكر بعض
األمثلة(وقائع) ذات األهمية البالغة والتأثير الكبير (حرجة) والخاصة بموضوع التدريب وتحليل
الوقائع الحرجة بصورة علمية دقيقة يساعد الدارسين علي ربط المحتوى التدريب بالواقعة والممارسة.
وعلي المدرب ان ينتقى الوقت المناسب اثناء عرضه لموضوع الدراسة لكى يعرض احدى الوقائع
الحرجة او لكى يسأل الدارسين ويشجعهم علي إثارة إحدى هذه الوقائع(.)3
يشابه هذا األسلوب اسلوب دراسة الحاالت اإل ان المباراة ماهى اإل حالة كبيرة الحجم تشتمل علي
أبعاد متكاملة للمشكلة ويطلب من الدارسين ان يقوموا بأدوار معينة فى المباراة ويتصرفوا ويتخذوا
ق اررات فى ضوء مايحتاج لهم من معلومات فقد تؤخذ حالة احدى الشركات من زاوية التعريف
بالهيئة اإلدارية والمشاكل التسويقية من تسعير ومنافذ بيع ومنتجات وبرامج ترويج وإعالن والجوانب
53
اإلنتاجية من جداول إنتاج وخطوط انتاج وصيانة وسياسات األفراد من تخطيط قوى عاملة واختيار
وتعيين وتدريب واجور وحوافز والجوانب المالية مثل الميزانيات وتقديرات التكاليف ومصادر التمويل
وغيرها من البيانات ويالحظ ان محاولة مجموعة من الدارسين(مديرين غالبا) حل وغتخاذ ق اررات
بشأن احد الجوانب ينتج تأثير يمس الجوانب األخرى .وبالتالي فإن المباريات اإلدارية تساعد علي
إكساب المديرين مهارة النظر الي االمور بصورة شمولية،ويمكن فى كثير من االحيان تصميم
وتفصيل مباريات إدارية تناسب ظروف احدى الشركات(.)1
تهدف هذه الوسيلة الي تنمية روح اإلعتماد علي الذات والتبصير بالمشاكل الذاتية داخل الجماعة،
تبدأ بتكوين جماعة تدريب من حوالي 20-15فرد على ان ال يكون هناك قائد محدد ،وال مشكلة
محددة بصورة سالفة ،والتوجيه الوحيد لهذه الجماعات هو محاولة دراسة سلوك األفراد والجماعة
ومشاكلهم ويؤدى تدريب الحساسية الى التقارب بين افراد الجماعة وفهم مشاعرهم ومشاكلهم،والطرق
البديلة للحل ومحاولة توفيق هذه الحلول الطبيعية للجماعة او تغيير طبيعة وسلوك الجماعة حتى
يمكن تبنى حلول تساعد فى النهوض بالجماعة وسيساعد هذا األسلوب عند رغبة المشروع فى
إشاعة روح التعاون والتمهيد لعميات التغيير فى األنظمة والتنظيم(.)2
54
نماذج السلوك: Behavior Modeling
هذا األسلوب يعتمد علي نظرية التعلم بالمالحظة والتقليد ،ويمر التدريب هنا بتعريض الدارسين
لصورة نموذجية لألداء وتنفيذ عملية معينة يقوم بها هؤالء الدارسين فى الواقع مع توضيح الخطوات
المتتابعة لها بصورة منطقية.
فيقوم باألداء الفعلي وبدور الفرد النموذجى المشرف المباشر للدارسين او مشرف ذو نفوذ وثقة
عالية .ويطلب من الدارسين ان يقوموا بتقليد األداء النموذجى ويقدم المشرف المباشر مجموعة من
اإلرشادات والتوصيات والمحفزات حتى يضمن قيام الدارسين بنفس األداء النموذجى ،ويصاحب هذا
األسلوب إستخدام األقالم او شرائط الفيديو فى عرض األداء النموذجى للمشرف وفى عرض وشرح
خطوات األداء .ومع تكرار عرض الفيلم ،وطلب المشرف من الدارسين ان يتذكر محتويات
الفيلم،وان يقوم بتقليد األداء يمكن اكتساب الدارس المهارات الجديدة ،ثم تثبيتها وايضا نقلها
للممارسة الفعلية(.)1
المحاضرات: Lectures
يعد اسلوب المحاضرات من األساليب الرائدة فى مجال التدريب وهو يقوم علي نقل المعلومات
واألفكار واآلراء فى شتى الموضوعات الى مجموعة افراد .ويعتمد هذا األسلوب فى نجاحه علي
قدرة المحاضر وكفايته فى نقل المغلومات المطلوبة ومدى إلمامه بكل جوانب الموضوع المطروح
للدراسة ،وقدرته علي التأثير فى الدارسين وجذب إنتباهم طول الفترة التى يقضيها بينهم ،ويتميز
55
اسلوب المحاضرات بميزات مساعدة علي إنتشاره وإستخدامه فى مجال التدريب ،ومن اهم تلك
المميزات:
أ /إتاحة الفرصة لعدد كبير من المتدربين فى وقت واحد وهذا يساعد علي خض التكلفة.
ب /إمكان عرض المعلومات فى تسلسل منطقى وبطريقة مرتبة ومتكاملة وبدون مقاطعة الدارسين
كما يحدث غالبا فى بعض طرق التدريب األخرى.
ج /المعلومات التى ينقلها المحاضر للدارسين تكون ذات قيمة علمية عالية او تم اعدادها
وتحضيرها من خالل مجهود مشترك بين المحاضر والمصادر العلمية التى يستخدمها فى الحصول
علي تلك المعلومات.
د /االستفادة من خبرة المحاضر وإلمامه بموضوع المحاضرة(.)1
عيوب المحاضرة:
/1إن اسلوب المحاضرة يعد من األساليب ذات اإلتصال من خالل قناة واحدة فالقناة االتصالية فى
من الصعوبة هذه الحالة تتمثل فى إتجاه اإلتصال من المحاضر الى المتدريب وبالتالي ان
بمكان التعرف عليه .تظهر لالعداد الضخمة المتدربة Feed Backرجع الصدى
وفقا لهذا االسلوب فضال عن الخجل الذى يصيب بعض المتدربين فى اإلستفسار عن بعض
التساؤالت التى تدور فى اذهانهم خوفا من عدم موضوعية األسئلة ،األمر الذي يعطى إنطباعا غير
طيب عند بقية زمالئه المتدربين من قبل هذا الفرد.
/2ان األسلوب يلقى العبء الكامل علي المحاضر دون مشاركة من جانب المتدربين ،األمر الذى
يجعله فى حالة ملل.
/3يعتمد أسلوب المحاضرة علي إلقاء المعلومات المختلفة نظريا وقد يتحقق ذلك بدرجة عالية من
الكفاءة ،إال انه من المالحظ عمليا ان هذا األسلوب ال يرتبط بواقع التطبيق والتنفيذ الفعلي.اي ان
عرض المعلومات يتم نظريا ال عمليا تطبيقيا.
/4ان أسلوب المحاضرة يعتمد إعتمادا كامال علي المحاضرة وبالتالي فان عدم كفاءة المحاضر
تؤدى الى فشل البرنامج التدريبى بالكامل(.)1
56
طريقة الفرق الطائرة:
وتسمى احيانا بطريقة العمل الدورى وهى طريقة خاصة بفئة معينة من العاملين تنتظرهم مراكز عليا
تتطلب منهم سبق اإلطالع العام علي امور المنظمة المختلفة .ولهذا يهتم المنهج التدريبى لهذه
الطريقة كشفا عاما لكافة أنشطة المنظمة ليطلع عليها المتدرب وبصورة خاطفة دون التركيز الي ان
يستقر هذا المتدرب فى عمله األصلي مزود بفكرة عامة عن كافة نشاطات المؤسسة .ان هذه
الطريقة قد ال تنفع لتدريب ذوى اإلختصاص ولكنها قد تكون مفيدة لتهيئة رجال اإلدارة لمواقع هامة
فى الهيكل التنظيمى(.)2
اسلوب المؤتمرات يكاد ال يختلف عن اسلوب الندوات فيما يتعلق باغراض التدريب وكال األسلوبين
يصلح لتدريب رجال اإلدارة العليا إذ يقتضى االمر ان يكون األفراد المشاركون فى التدريب عن
طريق المؤتمرات او الندوات علي مستوى معين من التعليم ولديهم خبرة كافية ومهارات إدارية
تمكنهم من المشاركة الفعلية فى الندوة واإلستفادة من آراء وتجارب اآلخرين(.)3
يتبع اسلوب المحاضرات عادة لمعالجة قضايا قد تتخذ صفة العمومية فيشترك عدد من
المتخصصين بموضوعات لهم بها إهتمام مشترك لهدف دراستها وبلورتها فى شكل مقترحات
وتوصيات يفيد منها المجتمع عامة او قطاع محدد فى المجتمع.
وألغراض الدراسة فإن المؤتمرات المعنية هنا هى تلك التى تنظم لتدريب فئة معينة من العاملين
فيجتمع عدد من المتدربين لدراسة قضية او مشكلة معينة ،ويبدأ المؤتمر بتحديد أبعاد وعناصر
المشكلة ،ثم يفتح باب الحوار وتتاح الفرصة امام األعضاء للمشاركة بالرأى وإبداء وجهات النظر
فى القضية المطروحة ثم مناقشة هذه اآلراء وبلورتها فى شكل مقترحات وتوصيات الي لجنة مختارة
من بين األعضاء تقوم بصياغة ماتوصل إليه المؤتمرون وإعداده فى شكل تقرير او توصيات
ختامية للموافقة عليها وإتخاذ الق اررات الالزمة علي أساسها.
57
ويفضل فى أسلوب المؤتمرات ان يكون عدد األفراد المشاركين قليال حتى يتاح للجميع فرصة
اإلشتراك فى النقاش واإلستفادة ممايدلي به بقية األعضاء من آراء ووجهات نظر حول القضية
المعروض ة للدراسة.كما يجب ان يتوفر لدى أعضاء المؤتمر الرغبة والمشاركة الفعلية فى المؤتمر
بتقديم اوراق عمل معدة لهذا الغرض او تحديد محاور للنقاش مدروسة وموجهة للهدف نفسه.
ويتولي رئيس المؤتمر شخصيا او من خالل لجنة يكلفها لمهمة اإلعداد والتخطيط للمؤتمر فيحدد
الموعد والفترة الزمنية إلنعقاد المؤتمر كما يتم تحديد موضوع الدراسة وتنظيمها فى شكل محاور
للنقاش او اوراق عمل يكلف بها بعض اعضاء المؤتمر ويتولي رئيس المؤتمر فى العادة إدارة تنظيم
النقاش بحيث تتاح الفرصة لكل األعضاء للمشاركة بما لديهم من آراء ومقترحات حول الموضوع
المطروح(.)1
ب/الندوات :Seminars
فى هذا األسلوب يقسم أعضاء التدريب الى مجموعات صغيرة يخصص لكل مجموعة موضوع
معين مرتبط بالقضية األساسية موضوع الندوة وتقوم كل مجموعة بدراسة مفصلة للموضوع الذى
خصص لها وحصر وجهات النظر التى برزت من خالل الدراسة فى تقرير شامل لعرضه علي
مجموعة المتدربين وهذا االمر لدى كل المجموعة.
ويقوم مدير الندوة بعرض التقارير التى تسلمها من المجموعات الصغيرة علي جميع اعضاء الندوة
لمناقشتها وتبادل الرأى حولها ثم اإلتفاق على رأى موحد فى القضية المعروضة بصفة عامة.
ومن فوائد هذا األسلوب انه ينمى لدى الفرد كثي ار من المهارات الذاتية فى مجال المناقشة وابداء
الرأى واإلستفادة من خبرات واراء اآلخرين واحترام وجهات النظر االخرى ولتحقيق هذه المزايا يشترط
ان يكون افراد المجموعة متجانسين وفى وضع متقارب من حيث الخيرة والمستوى اإلجتماعى
والوظيفى.
1يوسف حجيم الطانى ومؤيد عبد الحسين الفضل ،ادارة الموارد البشرية،مدخل استراتيجى متكامل ،الوراو للنشر والتوزيع،2006
ص292
58
9/1/2دعم وإلتزام اإلدارة العليا:
إن دعم التدريب وااللتزام به من قبل اإلدارة العليا يعتبر مهما وحاسما فى جهود المنظمة التدريبية
والتطويرية ،فتقع المسئولية فى التدريب علي عاتق المدير المختص كونه األقدر علي تلمس مواطن
القوة والضعف فى اداء العاملين ،كما انه األكثر إطالعا علي الجوانب التى تحتاج الي تقوية
وتدعيم ربما يكفل رفع كفاءة اداء العاملين بالعمل ،وعن طريق التقسئارير التى يعدها المديرين
التنفيذين عن كفاءة العاملين يمكن معرفة مجموعات العاملين التى تحتاج الي تدريب وتطوير.
وهناك من يعتبر ان مسئولية التدريب مسئولية مشتركة بين اإلدارة العليا وادارة الموارد البشرية ،فإن
ادارة الموارد البشرية هى المسئولة عن ايضاح الصورة الداء للعاملين امام اإلدارة العليا التى بدورها
تحدد الحاجة الفعلية للتدريب ،كما ان ادارة الموارد البشرية هى الجهة المسئولة عن تخطيط البرامج
التدريبية واإلشراف علي تنفيذها ومراجعة تقييم النتايج ،ومن ثم اعداد التقارير النهائية التى تطلع
عليها اإلدارة العليا فى المنظمة.
ويقع علي اإلدارة العليا الجانب االكبر من مسئولية التدريب باعتبارها الجهة المسئولية عن تطوير
المنظمة ككل وعن االهداف العامة التى يمكن تحقيقها من خالل امتالك موارد بشرية مؤهلة وذات
اداء عالي لالعمال المناط بها.
الي جانب ذلك فان الفرد العامل فى المنظمة يتحمل مسئولية تنمية وتطوير نفسه من خالل التطوير
الذاتى،يدخل هذا النوع من التدريب فى مجال التدريب فى مجال التدريب غير الرسمى والذى يعود
بالفائدة ليس للمنظمة فقط وانما للفرد ذاته ايضا ،فعن طريق زيادة الثقافة والمعارف العامة
والتخصصية يتمكن الفرد من ذاته جنى نتائج هذا التطوير التى تتمثل فى زيادة التعويض ،اوالترقية
الوظيفية او لضمان الحصول علي فرصة عمل فى منظمة اخرى عندما تتغير ظروف المنظمة
التى يعمل فيها.
وعلي ضوء ذلك يتضح ان مسئولية التدريب مسئولية مشتركة مابين اإلدارة الوظيفية فى المنظمة
وادارة الموارد البشرية والفرد العامل والتى اليمكن ان تنجز بشكل كفء اذا لم تلقى الدعم من قبل
اإلدارة العليا للمنظمة(.)1
59
10/1/2مشاكل التدريب ومعوقاته :من اهم المشاكل التى تواجه البرامج التدريبية مايلي:
.1إفتقار القادة والرؤساء الي الوعى بأهمية التدريب وعدم إيمانهم برسالته ،وكذلك
افتقار العاملين الي الفهم السليم للتدريب ودوره فى تطويرهم وتنميتهم وفتح مجاالت ترقى
أمامهم.
.2ضمور ميزانيات التدريب اذا ان التدريب كنشاط حيوى الزم للمجتمع يلزمه الكثير من
اإلستثمارات ،ونرى الدولة المتقدمة تقدم إستثمارات ملموسة فى مجال التدريب إيمانا منها
من ان التدريب عبارة عن استثمار له عائد يتمثل فى ارتفاع فى كفاءة المنظمة وكفاءة
العاملين بها ومن ثم اإلرتقاء باالنتاج وتقليل التكلفة.
.3نقص المدربين األكفاء ان المدربين هم عصب التدريب ،وعلي قدر مايبذلونه من
جهد فى اعداد جيل واعى من المدربين األكفاء فى مختلف التخصصات علي قدر ماينطلق
التدريب فى يسر وسهولة لتأدية رسالته.
يحتاج التدريب الى قاعات مجهزة .4نقص األماكن الصحية للتدريب والمكتبات
بالمعينات السماعية والبصرية ،وكذلك المعارض التى تعرض فيها األدوات المساعدة والتى
تساعد المتدربين علي إستيعاب التدريب والتعرف علي أهمية ادوات اإلدارة الحديثة التى
تستعمل فى خدمة العمليات اإلدارية.
وتؤدى المكتبات المتخصصة فى الموضوعات التى تعالج شتى مجاالت اإلدارة العامة وادارة
االعمال وغيرها من الموضوعات المساعدة دو ار هاما فى مساندة التدريب وتقديم الخبرات
الحديثة للمتدربين(.)1
60
.2الحاجة األكثر الي اإلشراف والرقابة.
.3نسبة متدنية من معدالت اإلنتاج.
.4مخاطر اكثر للحوادث واالصابات المهنية.
.5كميات اكبر من المنتجات ذات النوعية الرديئة او األخطاء فى تنفيذ المهام.
.6تكلفة صيانة اكثر لآلالت والتجهيزات نتيجة لألخطاء.
.7ارتفاع تكاليف المنتج -الخدمة المتقدمة.
.8حاالت من عدم الرضا نتيجة لقلة الخبرة وإطالة تنفيذ العمل وتدنى اإلنتاجية(.)1
61
المبحث الثاني
أداء العاملين
تناول هذا المبحث االتي:
تمهيد
مفهوم األداء الوظيفى
عناصر ومحددات اداء العاملين
اهمية قياس اداء العاملين
اهداف قياس اداء العاملين
عالقة تقييم األداء المؤسسي بمستويات االداء األخرى
طرق تقويم اداء العاملين واستخدامات نتائج التقويم
معايير وخطوات تقييم األداء ومتطلبات ضمان قياس االداء والعوامل الموثرة فيه
62
1/2/2مقدمة:
يعد األداء من الموضوعات التى نالت اهتماما كبي ار من قبل المنظرين والدارسين فى المجاالت
اإلدارية ،اذ انه الوسيلة الوحيدة لتحقيق اهداف العمل بالمنظمات ،فضال عن انه يعبر عن مستوى
التقدم الحضارى واإلقتصادى للدول المتقدمة والنامية علي حد سواء ،لذا فإن غالبية المسؤولية
اإلداريين بمختلف مستوياتهم يركزون علي البحث فى اداء العاملين والعوامل المؤثرة فيه للتعرف
علي حقيقة األداء ،واوجه القصور والخلل فيه والسعى الي تصحيحه ،مما يساعد علي تحقيق
مستويات األداء المطلوبة.
وسوف يتناول الباحث فى هذا البعد من اإلطار النظرى عناصر هى :مفهوم األداء ،وعناصره،
ومعدالته ،وطرق تحسينه ،وأساليب قياسه.
1الوذنانى ،محمد عوض ،اثر الحوافز فى فعالية األداء والرضاء الوظيفى ،رسالة ماجستير غير منشورة ،اكاديمية نايف العربية للعلوم
األمنية بالرياض( )1990ص48
2توفيق محمد ومحمد عبدالفتاح ياغى ،قياس االداء اإلدارى للمديرين السعوديين فى قطاع الخدمة المدنية ،مجلة جامعة الملك سعود،
المجلد ،3العدد 1999(،11م) ،ص20
63
3/2/2عناصر األداء الوظيفى:
توجد اربعة عناصر تتكامل فيما بينها لتحديد طبيعة وحجم ونوعية األداء الوظيفى ومايتضمنه من
مهارات وقدرات ،وتلك العناصر هى()1
(أ) المعرفة بمتطلبات الوظيفة:
وتشمل المهارة المهنية ،والمعرفة الفنية ،والخلفية العامة بمتطلبات الوظيفة والمجاالت المرتبطة بها
وكيفية أدائها.
(ب)نوعية العمل:
وتشمل الدقة والنظام من اإلتقان والبراعة والتمكن الفنى ،والقدرة علي تنظيم وتنفيذ العمل ،والتحرر
من األخطاء.
(ج)كمية العمل:
وتشمل مدى تغطية العامل لمسؤوليات عمله من حيث كمية اإلنتاج ،مع األخذ فى اإلعتبار ظروف
العمل المتاحة.
(د)المثابرة والوثوق :ويدخل فيها التفانى والجدية فى العمل ،والقدرة علي تحمل المسؤولية وإنجاز
األعمال فى مواعيدها ،والمواظبة وتقدير العامل لمسؤولياته ومدى حاجته للمتابعة واإلشراف
والتوجيه.
وفى األداء الوظيفى ،كما توجد ثالث عوامل تساهم وتؤثر فى مستوى األداء فان بعضا منها
يخضع لسيطرة الموظف بينما يخرج البعض اآلخر عن هذه السيطرة ،وتبرز أهمية هذه العوامل
علي وجه الخصوص فيما يلي)2(:
(أ)الموظف:يؤثر الموظف علي األداء بما يملكه من معارف ومهارات واهتمامات وقيم واتجاهات
ودوافع.
1
،2ص 121ناصر ،عيسي ،وجمال غطاس ،الدليل العلمى إلعداد وصف الوظائف ،دمشق ،دار ناصر وغطاس وشركاهم للنشر(1998م)
64
(ب)الوظيفة :وتؤثر الوظيفة علي األداء من خالل ماتتصف به من متطلبات وتحديات وماتقدمه
من فرص عمل يشبع حاجات ورغبات القائمين عليها ،ويحتوى هذا العمل علي عنصر التغذية
اإلستراتيجية كجزء منه.
(ج)الموقف :ويقصد بذلك ماتتصف به البيئة التنظيمية من مناخ عمل ،وإشراف ووفرة الموارد
واألنظمة اإلدارية والهيكل التنظيمى ،وغيرها من العوامل التنظيمية األخرى والتى يكون لها تأثير
علي اداء الوظيفة.
ان عمية الحكم علي األداء او تقييمه تتطلب وصفا دقيقا لمعدالته ،وال يتم ذلك إال من خالل تحديد
القيم المرتبطة بالخطط والتى تقاس علي ضوئها النتائج المحققة ،لذا يعد معدل األداء اداة تخطيطية
تعبر عن غاية مطلوب بلوغها ،وقد يعكس خطة او طريقة او اجراء يستخدم ألداء نشاط معين،
ودون تحديد معدالت ومعايير األداء يصعب قياس األداء والوصول الي حكم سليم على مدى
كفايته(.)1
يشير األداء الي درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد العامل ،وهو يعكس الكيفية التي
يحقق بها الفرد متطلبات الوظيفة ،وغالبا مايحدث لبس وتداخل بين األداء والجهد ،فالجهد يشير الي
2
الطاقة المبذولة،اما األداء فيقاس علي اساس النتائج التي حققها الفرد.
1
البسامى ،عبدالرحمن محمد ،تقويم القيادات اإلدارية لالداء الوظيفى بالكليات العسكرية ،رسالة ماجستير غير منشورة،اكاديمية نايف
العربية للعلوم األمنية ،الرياض 2004م ،ص32
2اسماعيل ،نور ) 2005(،واقع التدريب االداري في االردن في القطاعين العام والخاص،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعه اليرموك
3بوشليق امين ،مرجع سبق ذكره ،ص 7
65
ثالث ًا :ادراك الدور(المهمة) يعتقد الفرد انه من الضروري توجيه جهوده في العمل ولتحقيق
مستوي مرضي من األداء البد من وجود حد من اإلتقان في كل محددات األداء ،بمعني ان األفراد
عندما يبذلون جهود فائقة ويكون لديهم قدرات متفوقة ولكنهم اليفهمون ادوارهم فإن ادائهم لن يكون
مقبوال من وجهه نظر اآلخرين وبالتالي عملهم لن يكون موجها في الطريق الصحيح ،نفس الشئ اذا
1عبد المحسن ،توفيق( ،)2006اتجاهات حديثة في التقييم والتميز في األداء سته سيجما وبطاقة االداء المتوازن ،دار الفكر العربي،
مصر ،ص54
66
قبل اإلدارة للمقيمين بمتابعة اداء مرؤوسيهم باستمرار وجمع المعلومات عنهم ،وثم تقييمهم لالفراد
العاملين ويتم اعطاء اإلدارة للنصح والتوجية لمرؤوسيهم من خالل ما توافر من معلومات عن اداء
العاملين ،وهذا يحقق اعلي درجات اإلتفاق واإلنسجام في اإلتجاهات المتكونة لدي األفراد في
الشركة ككل حول تقييم األداء.
إن عملية قياس األداء توفر لالدارة معلومات في غاية األهمية عن المنظمات بشكل عام ،وخاصة
الجزء الذي يخص الموارد البشرية ،حيث تبين مستويات اداء األفراد واسباب ارتفاعها او انخفاضها
كما تقل وجهة نظرهم الي رؤسائهم وتحدد مدي تعاونهم مع زمالئهم ورؤسائهم ،وماهي المشاكل
التي تعترضهم وماهو رأيهم بالسبل التي تؤدي الي التغلب علي تلك المشاكل.
كما تعتبر عملية قياس أداء العاملين مهمة الن نتائجها ضرورية للق اررات التالية ،والشركة تنفذها
ألغراض خاصة بأفراد محددين ،او لرصد حالة القوي العاملة فيها ،وفي ضؤ نضج ممارساتها
1
اإلدارية ،فالنتائج تستخدم للق اررات التالية:
/1الترقية والنقل.
/2تحديد مبالغ العالوات السنوية والمكافآت التشجيعية.
/3تحديد اإلحتياجات التدريبية.
/4اإلنضباط والمعاقبة.
/5تعريف العاملين بمسؤولياتهم وباالداء والسلوك المهم للمنظمة.
وتري الباحثة ان نجاح عملية التقييم يتوقف علي مقدرة اإلدارة علي فهم المعلومات الواردة في
تقارير التقييم وقدرتها علي تحليلها واالستفادة منها ،وهذا يمكن من اكتشاف نقاط القوة في هذه
التقارير ،مثل ارتفاع مستوي اداء العامل وميله الي التعاون مع زمالئه واحترامه لآلراء الواردة في
التقارير ،كذلك يمكن اإلدارة من الوقوف علي نقاط الضعف الواردة فيها كانخفاض مستوي اداء
العامل وعدم حرصه علي التطور وعدم تعاونه مع زمالئه ورؤسائه...الخ ،وبالتالي يتم العمل علي
تحديد اسباب الضعف وتحليلها بغية كشف سبل العالج وتخطي هذه المعوقات في المستقبل.
67
7/2/2اهداف قياس األداء:
ان عملية تقييم األداء تعتبر من السياسات اإلدارية الهامة التي اليمكن لالدارة االستغناء عنها،
وذلك نظ ار للمعومات التي توفرها عن األداء الحالي لالفراد وعن اماكن القصور والقوة في األداء،
وبالتالي العمل علي معالجة نقاط القصور وتدعيم نقاط القوة ،باالضافة الي دورها في تطوير
وتحسين اداء الفرد واإلرتقاء به نحو األفضل،هذا ويمكن ان نحدد مدي أهمية هذه العملية من خالل
1
استعراض المزايا التي تحققها وهي:
/1رفع الروح المعنوية لالفراد :ان قيام تقييم سليم وموضوعي لالداء يعمل علي اعطاء كل
موظف حقه وعلي معاجة نقاط الضعف التي تكتنف اداءه ،ويؤدي الي رفع الروح المعنوية
للموظفين خاصه عندما يشعر هؤالء ان جهودهم التذهب سدي ،وانها موضع تقدير من قبل
رؤسائهم ،كما ان شعورهم بان اعطاء المكافآت والقيام بعمليات الترقية يعتمد علي تقييم عادل بعيد
عن المحاباة والمحسوبية ،ويقوم علي اساس الكفاءة سيؤدي الي زياده ثقتهم برؤسائهم وخلق جو من
األلفة والمحبة اثناء تأدية العمل.
/2إشعار الموظف بالمسؤولية :عندما يشعر الموظف ان قيامه بمهامه الموكلة اليه علي اكمل
وجه سيجلب له الفائدة والتقدير نتيجة موضوعية عملية التقييم وسيزيد من فرص ترقيته الي وظائف
ذات مستويات إدارية اعلي سوف يزيد حس المسؤولية لديه وسيجعله يبذل اعلي طاقاته وقدراته
إلتمام عمله بالشكل الذي يرضي رؤساءه في العمل.
/3تقييم سياسات اإلختيار والتعيين:تساعد عملية تقييم األداء في التعرف علي مستوي األفراد
الذين تم اختيارهم للعمل في الشركة ،وتحديد مستوياتهم العلمية والفنية ومدي اندماجهم في العمل،
وهذا يساعد في الحكم علي مدي نجاح سياسات اإلختيار والتعيين او فشلها في توفير الموارد
البشرية المالئمة للشركة.
/4تطوير الرقابة علي األداء :ان قيام اإلدارة بتقييم األداء يتطلب منها ان تقوم بمراقبة األفراد
ومالحظة ادائهم بشكل دائم ومستمر حتي تتمكن من االعتماد علي معاييير موضوعية
وصحيحةعند اعطاء األحكام علي هؤالء األفراد.
68
/5الموضوعية وتحديد المكافآت التشجيعية :ان قيام نظام تقييم وفق اسس سليمة وعادلة
يخلق شعو ار لدي األفراد بأنهم تمت معاملتهم بصورة واحدة دون تحيز ،وبالتالي فان هذا يولد
انطباعا لديهم بان مايستحقونه من مكافآت تشجيعية وحوافز هو مناسب الدائهم وكفاءتهم ،الن
النظام العادل لتقييم األداء يكافئ كل موظف علي اساس مقدرته وجهده وكفاءته في اداء العمل،
وليس علي اساس المصلح الشخصية التي تجعل بعض الموظفين ينالون تقييما اعلي ممايستحقون
وعلي حساب زمالئهم الذي يبذلون جهوداص اعلي ويحصلون علي تقييم اقل.
/6تنمية كفاءة الرؤساء والعاملين :ان قيام الرؤساء بتقييم مرؤوسيهم يتطلب منهم بذل جهود
كبيرة منن مالحظة المرؤوسين اثناء العمل الي جمع البيانات المطلوبة عنهم ودراستها وتحليلها
ودراسة السلوك الناجم منهم ،والشك ان هذه األمور تزيد من قدرة الرؤساء علي التفكير المنطقي
وإعطاء القرارت السليمة ،كما يساعد القييم علي تعريف كل فرد بمستوي ادائه واهليته في مجال
عمله وتحديد الثغرات ونقاط الضعف التي تعتري هذا األداء بما يساعده علي تالفيها مستقبال.
/7تحديد اإلحتياجات التدريبية :ان تقييم األداء البد من ان يظهر بعض نقاط الخلل والضعف
في أداء بعض الوظائف وبالتالي فان هذا يوجه البرامج التدريبية للعمل علي تالفي هذا الضعف
عن طريق تزويد األفراد بالمهارات والمعارف الالزمة لذلك ،باالضافة الي ان عملية تقييم االداء
تفسح المجال لتقييم البرامج التدريبية من اجل الوقوف علي مدي فعاليتها وتحديد الثغرات التي تقع
فيها ومن ثم اعادة تنظيمها بما يتوافق مع احتياجات الشركة.
/8تخفيض معدل دوران العمل :ان وجود نظام تقييم عادل وموضوعي سوف يزيد ثقة األفراد
بان جهودهم واعمالهم المتميزة ستكون موضع تقدير من قبل اإلدارة النها تعامل كل فرد حسب
مقدرته وجهده ،وهذا سيؤدي الي تمسك هؤالء األفراد بعملهم وتخفيض معدل دورانه.
1 .1احمد يونس ،تقييم أداء المؤسسات السياحية العامة في األردن( ،األردن :جامعة اليرموك ،رسالة ماجستير
غير منشورة1998 ،م).
69
المستوي األول :تقييم األداء العام:
ويهدف إلى تقييم االداء العام للدولة أو اي قطاع من القطاعات اإلنتاجية أو الخدماتية
األخرى ،فتقييم خطط التنمية االجتماعية واالقتصادية للدولة لمعرفة المطلوب منها وتحديد نقاط
القوة والضعف بها يعتبر مثاال لمستوى األداء العام ،كما أن تقيم أداء القطاع الخدماتي في الدولة
يعتبر مثاال آخر.
70
.1طبيعة العالقة بين المستوى األداء الفردي والمؤسسي.
.2تشخيص االسباب المؤدية إلى حدوث فجوة بين مستوى األداء الفردي والمؤسسي.
الشكل رقم ( : )2-2العالقة بين األداء الفردي واألداء المؤسسي
التشخيص التشخيص
عوامل احتياجات
عوامل داخلية عوامل خارجية
العمل
المصدر :احمد يونس ،تقييم أداء المؤسسات السياحية العامة في األردن( ،االردن :جامعة اليرموك
،رسالة مجاستير غير منشورة1998 ،م،ص.)63
يتضح من الشكل السابق ان هنالك سبيبة بين األداء والمؤسسي واألداء الفردي بمعنى أنه
في حالة توفر المناخ الفعال لألفراد فإن ادائهم العالي ينعكس على األداء المؤسسي ،وأنه في حالة
وجود فجوة في األداء فالبد من تشخصيها بصورة عملية ،والتشخيص عادة ما يوضح أثر العوامل
التالية على األداء.
71
.1العوامل الخارجية :وهي عوامل بيئية تؤثر على األداء لألفراد والمؤسسات على حدا تنقسم إلى
عوامل قابلة للتنبؤ غير قابلة للتنبؤ.
.2العوامل الداخلية :وهي تلك التي تتعلق بقدرات ورغبات وطاقات األفراد من جهة وعوامل
مرتبطة بالتنظيم الداخلي من جهة أخرى والتي تشتمل على نظام اإلشراف والحوافز وتخصيص
الوظائف لألفراد بصورة مناسبة.
9/2/2إستخدمات نتائج قياس أداء العاملين:1
.1اكتشاف الحاجة للتدريب حيث أن نتائج التقويم توضح نقاط الضعف في أداء العاملين
نقاط الضعف هذهيفترض أن تتخذ أساسا في صياغة وتحديد المواضيع التدريبية بغية
العمل على إزالة تلك النقاط كما أن نتائج التقويم تحدد األفراد الذين ينبغي أن يدربوا
وبذا تظهر العالقة واضحة بين النظامين الفرعيين التقويم والتدريب ضمن النظام
األوسع نظام إدارة األفراد.
.2تحديد التعديالت الالزمة على نظام الرواتب واألجور الحالي ...حيث أن مفردات
نظام الرواتب واألجور يتم تحديدها بموجب تحديدات المهام والمسؤوليات ودرجات
الصعوبة بالنسبة لمختلف الوظائف ...لذا فإن التغيرات التي تط أر على تلك المهام
والمسؤوليات والصعوبات المتضمنة في الوظيفة على مر الزمن البد من أن يؤخذ
الحساب لها وحيث أن نتائج تقويم يمكن أن تظهر هذه التغيرات لذلك فإنها يمكن أن
تساعد في إعادة تحقيق العدالة في سياسات الرواتب واألجور وهكذا تبرز عالقة وثيقة
بين نظامين فرعيين داخل نظام إدارة أفراد هي نظام تقويم األداء نظام الرواتب
واألجور.
.3كذلك يمكن القول بأن نتائج القياس ينبغي أن تؤخذ كمؤشرات أساسية في تحديد
المحفزات اإليجابية والسلبية بهدف ترسيخ األداء المتميز واإليجابي وبهدف إضعاف
وإزالة الممارسات غير اإليجابية في الجهاز اإلداري المعني.
72
.4بجانب ما تقدم فإن نتائج قياس األداء يمكن أن تستخدم في التنبؤ عن أحجام ونوعيات
اإلنتاج الخدمي والسلعي المستقبلي في الجهاز اإلداري وبالتالي بلورة الخطط الالزمة
في ضو تلك التبنؤات.
.5يمكن أن تفيد نتائج قياس األداء في إعطاء مؤشرات واقعية عن حاالت وجود فائض
أو وجود نقص في القوى العاملة في جهاز إداري معين وبالتالي اتخاذ ما يلزم بصدد
ذلك أما بواسطة النظم الفرعية الخاصة باإلستقطاب والتعيين للعمل على سد النواقص
من القوى العاملة وعن طريق نظم تشذيب القوى العاملة للعمل على ترويج حاالت
اإلحالة على التقاعد المبكر واإلعتيادي وحاالت النقل الجهاز اإلداري لتخفيض الجهاز
اإلداري المعني من الفائض من القوى العاملة.
1ناصر محمد العديل ،مرجع سبق ذكره ،ص .506 – 505 – 503
73
طريقة تسجيل الحوداث الهامة:
يعتبر هذا النوع من التقويم أكثر تقويمات األداء وإجهادا للمشرف والمدير.
غير مرضي ()%10 ال بأس ()%20 مرض ()%40 جيد ()%20 ممتاز ()%10
19 15 7 2 1
20 16 8 4 2
17 9 5
18 10 6
11
74
طريقة اإلدارة باألهداف:
تستخدم هذه الطريقة لتقويم أداء الموظف وذلك باإلتفاق بين الموظف والمشرف على مجموعة من
األهداف المهنية التي ينبغي للموظف تحقيقها في فترة زمنية محددة قادمة ويقاس أداء الموظف بعد
ذلك بناء على نسبة تحقيق هذه األهداف.
أوركلن ستايل عدواً من طرق تقويم األداء العاملين المستعملة في األجهزة اإلدارية المعاصرة:1
تقارير اإلنجاز:
ربما تعتبر مراجعة تقارير اإلنجاز الفروض موقعة الوظيفي ومقارنة ذلك إلنجاز نوعا وكما بالهدف
الموضوع لذلك المركز الوظيفي أسرع وأسهل طريق لتقويم أدائه.
ويمكن أن يتم ذلك على أساس مرحلي ودوري ولكن مثل هذه الطريقة في التقويم قد ال تكون فعالة
في التعرف على سمات ومميزات الفرد ذاته وتقيمها أيضا طبقا لمتطلبات الموقف لذلك برزت طرق
أخرى بديلة في هذا المجال.
معيار مقارنة الفرد بالفرد:
تقوم هذه الطريقة على تشخيص السمات والنشاطات الرئيسية المراد تقويمها في الجهاز اإلداري
المقصود ومن ثم العمل على تقويم كل سمة أو نشاط بصورة منفردة وكما يلي ويتم اختيار ثالث
موظفين يقومون بين هذا وذلك ومن ثم تجمع وتوحد النتائج التقويم بالنسبة لكل فرد من األفراد
العاملين في الجهاز اإلداري المعني.
التقارير الوظيفية:
يتم التقويم في هذه الحالة عن طريق كتابة تقرير من قبل المقوم من الفرد العامل المقصود ويصف
فيها بجمل واضحة طبيعية أداء وسمات ذلك الفرد.
وبالطبع في ما ورد أعاله ال يمثل كافة طرق تقويم األداء المستخدمة في األجهزة في األجهزة
اإلدارية كما أنه ال يمثل نهاية المطاف لما يمكن أن يتبع في تقويم أداء العاملين وهذا يعني أن
طرق جديدة يمكن أن تستحدث كما أن الطرق أعاله يمكن أن تبلور طبقا لظروف العمل والواقع
الفعلي الذي يراد تقويمه ولكن في كل األحوال يفترض ربط نتائج التقويم بصورة مباشرة بالهدف
75
الذي يسعى الجهاز اإلداري المقصود إلى تنفيذه كما ينبغي مراعاة عامل الكلفة والوقت الذي يتطلبه
استعمال طريقة التقويم المختارة ومدى توفر االمكانات المادية والتقنية الالزمة لذلك هذا كله إضافة
إلى مراعاة عامل الموضوعية والدقة في التقويم لكل ما تقدم يالحظ وجود تفاوت واضح بين طرق
تقويم المتبعة في مختلف األجهزة اإلدارية من مختلف الدول.
1رجم خالد واخرون ،مطبوعة مقياس الموارد البشرية،معهد التكنولوجيا،جامعه قاصدي مرباح،الجزائر2017-2016،م ،ص 51
2بوشليق امين ،مرجع سبق ذكره ،ص 7
76
/2الوضع الحالي(الفعلي) :يصف مستوي اداء العمل واالمكانيات والقدرات المتاحة كما هي
موجودة فعليا.
ثانياً :البحث عن جذور المسببات :يتم تحليل المسببات في الفجوة بين األداء المرغوب
والواقعي عاده ما يتم الفشل في معالجة مشاكل األداء الن الحلول المقترحة تهدف الي معالجة
األغراض الخارجية فقط ال المسببات الحقيقية للمشكلة ،ولكن عندما تتم معالجة المشكلة من
جذورها فذلك سيؤدي الي نتائج افضل ،لذا فان تحليل المسببات رابط مهم بين الفجوة في األداء
واإلجراءات المالئمة لتحسين وتطوير األداء.
ثالثاً :اختيار وسيلة التدخل او المعالجة :يمكن اختيار تصميم الطريقة التي يمكن بها معالجة
الفجوة الحاصلة في األداء ويمكن ان تكون عدة طرق مع مالحظة انه ال يمكن تطبيق اكثر من
طريقة في الوقت نفسه ،بل يجب اختيار طريقة واحدة والتركيز عليها ،مع األخذ في الحسبان
األولوية واألهمية في اختيار الطريقة المناسبة والحساب الدقيق للتكلفة والمنافع المتوقعة.
رابعاً :تطبيق وسيلة او طريقة المعالجة :بعد اختيار الطريقة المالئمة نضعها موضع التنفيذ.
خامساً :مراقبة وتقييم االداء :يجب ان تكون هذه العملية مستمرة الن بعض األساليب والحلول
لها آثار مباشرة في تحسين وتطوير األداء ،ويجب ان تكون هناك وسائل تركز علي قياس
المتغير الحاصل لتوفير تغذية راجعة مبكرة لنتيجة هذه الوسائل ولتقييم التأثير الحاصل في
محاولة سد الفجوة في األداء ،وتجب المقارنة بشكل مستمر بالتقييم الرسمي بين األداء الفعلي
والمرغوب ،وبهذا يتم الحصول علي المعلومات التي يمكن استخدامها واالستفادة منها في
عمليات تقييم جديدة اخري.
77
ويعني االهتمام بكون المقاييس ممثال لألداء في محتواه وتتمثل ضرورة تقدير صدق محتوى
مقاييس األداء في أن البيانات أداء ليست سوى عينات من مجمع أكبر بكثير.
هنالك العديد من المتطلبات التي يجب توافرها لضمان جودة مقاييس األداء نذكر منها ما يلي:1
.3التميز:
بمعنى قدرة المقياس على التفرقة بين المستويات المختلفة لألداء ويمكن للمقياس الجيد من تقدير
الفروق مهما كانت ض ئيلة بين أداء األفراد وتتوقف القدرة على التميز على دقة الدرجات التي
يحتويها المقياس كما تتوقف على صدق المقياس أيضا.
.3يسر االستخدام:
سهولة استخدام المقياس ووضوحه والقصر النسبي للوقت وقلة الجهد الذي تستغرقه عملية القياس
كلها أمور يجب أن يحقق منها مصمم المقياس ضمانا لعدم االهمال واالستيفاء الشكلي وإجراءات
القياس في الحاالت التي تطلب وقتا وجهدا كبير من جانب المديرين أو المشرفين.
ويجب أن يتم تقييم أداء العامل بعد فترة زمنية محددة مناسبة ليثبت قدراته وكفاءته في أداء مهام
وظيفته.
العوامل المؤثرة في قياس األداء:2
يرى الندوفار (1938م) أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في قياس أداء العمل
وتنتج هذا التفاعل خصائص الفرد مع خصائص الموقف حيث يؤدي هذا التفاعل إلى أداء الفرد
للعمل.
وتتمثل خصائص الفرد في القدرة (العوامل الذهنية والجسمية واإلجتماعية والعاطفية والخبرة العلمية
السابقة والتعليم والدافعية ومستوى الجهد الذي يبذله الفرد) وتصور الفرد لدوره ومعتقدات الفرد
بالنسبة لما يكون أداء فعال لوظيفته).
78
وتتمثل خصائص الموقف في جميع العوامل التي تتعلق بجوانب العمل باستثناء الفرد الذي نحن
بصدد قياس أدائه وتشتمل هذه الخصائص المشرف والزمالء وتصميم العمل ونظم لمكافئة الهيكل
التنظيمي والسياسات المنظمة وغيرها.
79
الفصــــل الثــالث
اإلطار المنهجي للدراسة
80
مقدمة:
يتناول هذا الفصل عرضا لمنهج ومجتمع العينة الدراسية ،وعلى نظريـة التبـادل االجتمـاعي
وعلي نموذج الدراسة وفرضيات الدراسة .
1/3نظرية التبادل االجتماعي :
المالمح االساسية لنظرية التبادل االجتماعي: 1
ظهـ ــرت نظريـ ــة التبـ ــادل االجتمـ ــاعي كاحـ ــدى االتجاهـ ــات النظريـ ــة التـ ــي تبلـ ــورت فـ ــي اوائـ ــل
الســتينات مــن القــرن العش ـرين ،نتيجــة لمــا نشــا مــن أري حــول اخفــاق البنائيــة الوظيفيــة فــي تط ــوير
نظرية تعكس الواقع االمبريقي ،وتفسر السـلوك االنسـاني فـي مسـتوياته المختلفـة .فجـاءت المحاولـة
االولـ ى لتعتمــد تفســير الســلوك بنــاء علـ ى عوامـ ل نفســية بحتــة ،ت ـرتبط فــي بعــض مضــمونها بعوامــل
بيولوجيـة .امــا المحـاوالت الالحقــة فقــد حاولـت تجــاوز اختـزال الســلوك االنســاني بـرد العوامــل النفســية
بادخال ارتباط السلوك بالبنـاء االجتمـاعي والثقـافي .وبـارغم مـن هـذا التبـاين بـين اصـحاب التبادليـة،
اال انه يمكن االستفادة من الجانبين :االول ،في دراسة عملية التفاعـل ،ومـا يمكـن ان تتضـمن مـن
تــاثيرات متبادلــة بــين طرفــي التفاعــل .وامــا الجانــب الثــاني فترتكــز اهميتـ ه فــي امكانيــة االنتقــال مــن
مس ــتويات التفاع ــل االولي ــة الـ ـ ى بح ــث مس ــتويات التنظيم ــات معق ــدة التركي ــب والمس ــتوى المجتمع ــي .
استفاد اصحاب االتجـاه وخاصـة فـي بدايتـة مـن مصـادر معرفيـة متعـددة ،ومـن اهمهـا :بعـض افكـار
افت ارضـ ـ ــيات مفكـ ـ ــري االقتصـ ـ ــاد السياسـ ـ ــي الكالسـ ـ ــيكي ،بمـ ـ ــا فـ ـ ــي هـ ـ ــذا مبـ ـ ــدأ النفعيـ ـ ــة ،وكتابـ ـ ــات
االنثروبولــوجيين ،وبشــكل خــاص االفكــار التــي جــاءت فــي المدرســة الســلوكية ،ويرجــع جــذور هــذا
الفكر الى االتجاهات الفكرية في علم االقتصاد وعلم النفس.2
مفاهيم نظرية التبادل االجتماعي :
.1السلوك االنساني :الذي يتكون من النشاط والتفاعـل والعاطفـة يقـوم بهـا الفـرد وهـو يختلـف عـن
السلوك الحيواني النه يملك ارثا اجتماعيا وثقافة شاملة وقدرة عقلية عالية.
.2المكافــات االجتماعيــة :اي ثمــن قيــام الفــرد بعمــل يطلــب المجتمــع القيــام منـ ه فهــي محفــز بقــدر
ماهي هدف للحصول علية
1عثمان ،نظريات في علم اإلجتماع ،ص ،72القاهرة ،الشركة العربية المتحدة للتسويق2010،م
2عمر خليل ،النظرية اإلجتماعية المعاصرة ،ص ،72الرياض ،دار الزهراء للنشر2013 ،م
81
.3المنفعـة :أي قــدرة النشــاط االنســاني علـ ى تقــديم منفعــة لالخـرين وامكانيــة تبادلــة بنشــاط انســاني
اخر.
.4الكلفة االجتماعية :أي كمية النشاط الذي يستوجب من الفرد القيام به لقاء حصولة على منفعة
مرتقبة او متوقعة .
.5المصالح أي الطموحات الذاتية ،مادية او معنوية ،التي يستوجب علي الفرد تحقيقها .
.6التب ــادل أي تق ــديم نش ــاط اجتم ــاعي م ــن قب ــل الط ــرف االول المش ــترك ف ــي عملي ــة المبادل ــة الـ ـ ى
الطرف الثاني لقاء حصول االول على نشاط سابق في الثاني .
.7المنافسة أي التسابق في الحصول على اكبر عدد ممكن من النشاطات االجتماعية باقل كفاءة
واعلى قيمة في عملية المبادلة .
.8االستثمار االجتماعي :أي تنمية المناشط االجتماعي لصالح ممارسه1ا
82
القضايا الرئيسية للنظرية التبادلية :
.1يطلـع البشـر فـي عالقـتهم االجتماعيـة الـي تجنــب السـلوك المكلـف الـذي ال يعـود بالفائـدة علــيهم
ويتاسس التبادل وفقا لذلك على اساس حساب التكلفة والعائد .
.2السلوك البشري يـتم مـن خـالل المقارنـة بـين البـدائل المختلفـة تبعـا لمبـدأ التكلفـة والعائـد ومـن ثـم
الحياة االجتماعية تعد سلسلة مختلفة من االختيارات ويفهم التفاعل بـين النـاس تبعـا لـذلك علـ ى
اس ــاس التب ــادل ال ــذي يك ــون مح ــددا ف ــي العالق ــات التجاري ــة وغي ــر واض ــح الح ــدود ف ــي عالق ــات
الصداقة .
التبادل ال يقتصر على الجانـب االقتصـادي فقـط وانمـا يـرتبط بالجوانـب النفسـية واالجتماعيـة
فتسير الحيـاة وفـق سلسـلة مـن التبـادل تزيـد وتـنقص مـن مخـزون االفـراد او الجماعـات مـن القـوة ويـتم
التبــادل وفـ ق قــيم المجتمــع ومعــاييره فينــتج عنــه مــا يطلــق عليــة التبادليــة المعممــة .وتعنــي ان الفــرد
عندما يقدم على مساعدة االخرين يامل في ان يحصل على مثلهـا عنـدما يحتاجهـا وهـي نظريـة تقـوم
على تفسير السلوك التفاعلي بين االفراد وكذلك تفسير عمليات الجماعة. 1
نظري ـ ــة التب ـ ــادل اإلجمت ـ ــاعى تق ـ ــوم عل ـ ــى تفس ـ ــير الس ـ ــلوك التف ـ ــاعلي ب ـ ــين األف ـ ـراد وعملي ـ ــات
الجماع ــة،وتبادل المنفع ــة ،فه ــي اتبن ــت عل ــي ان األنس ــان ك ــائن اجتم ــاعي يش ــارك حاجات ــه داخ ــل
المؤسسة مع زمالئه ،وتم ربطها باستراتيجية التدريب الن التدريب قائم علي تبادل المنفعة ،ومن هنا
تم تطوير نموذج البحث
83
2/3نموذج البحث:
لتحقيق غرض الدراسة والوصول الي اهدافها المحددة يوضح النموذج التالي دراسة عالقة متغيرات
الدراسة ،ويوضح الشكل( )1/2/3هذه العالقة.
الشكل ()1/2/3
نموذج البحث
المتغير المستقل
المتغير التابع
استراتيحية التدريب
3/3فرضيات البحث:
الفرضيةالرئيسية :توجد عالقة ذات داللة احصائية بين إستراتيجية التدريب واداء الموارد البشرية
الفرضيات الفرعية :
الفرضية األولى :توجد عالقة بين محور دعم والتزام االدارة العليا و اداء الموارد البشرية
الفرضية الثانية :توجد عالقة بين محور تنوع البرامج التدريبية و اداء الموارد البشرية
84
الفرضية الثالثة توجد عالقة بين محور مراحل العملية التدريبية و اداء الموارد البشرية
منهجية البحث
4/3حدود البحث :
المكانية:شركات البترول بالسودان (شركة النيل للبترول ،شركة الوطنية للبترول ،شركة بشائر
للبترول
5/3منهج البحث:
اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي وتبرز اهميتة في البحوث العلمية ليس في مجرد
انه يصف االشياء الظاهرة بل هو اسلوب فعال في جميع البيانات والمعلومات وبيان الفرق
واالمكانيات التي تساعد في تطوير الوضع الى ماهو افضل .
ويهدف المنهج الوصفي الى وصف العالقة بين متغيرات الدراسة المتمثلة في (استراتيجية
التدريب) كمتغير مستقل( ،اداء العاملين) كمتغير تابع .حيث ال يقتصر هذا المنهج على الظاهرة
وانما يشتمل تحليل البيانات وقياسها وتغييرها والتوصل الى وصف دقيق للظاهرة او المشكلة
ونتائجها .
دراسة السامرائي،2010،م دراسة جواهر العبيدي2013 ،م . .2تنوع البرامج التدريبية
86
الفصــــل الرابــع
تحليل البيانات واستخالص النتائج
87
1/ 4تمهيد:
يتناول الباحث في هذا الفصل وصفا للطريقة واإلجراءات التي تم اتبعاها في تنفيذ البحث ،يشمل
ذلك وصفا لمجتمع وعينة البحث وطريقة إعداد أداتها وبيان األساليب والمعالجات اإلحصائية
المستخدمة الختبار فرضيات البحث وصوال إلى تحليل البيانات والتحقق من فرضيات البحث.
يقصد بمجتمع البحث المجموعة الكلية من العناصر التي يسعى الباحث إلى تعميم عليها النتائج
ذات العالقة بالمشكلة المدروسة ،يتكون مجتمع البحث من عينة من العاملين بشركات البترول محل
البحث.
88
4/4أداة البحث:
أداة الدراسة هي الوسيلة التي يستخدمها الباحث لجمع البيانات الالزمة عن الظاهرة موضوع البحث،
ويوجد العديد من األدوات المستخدمة في مجال البحث العلمي للحصول على المعلومات والبيانات
الالزمة ،وقد اعتمد الباحث على االستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة البحث حيث تتمثل
مزايا االستبانة في اآلتي:
.1يمكن تطبيقها للحصول على معلومات من عدد من األفراد.
.2قلة تكلفتها وسهولة تطبيقها.
.3سهولة وضع أسئلة االستبانة وترميم ألفاظها وأسئلتها.
.4توفر االستبانة الوقت للمبحوث وتعطيه فرصة للتفكير.
.5يشعر المبحوثين في االستبانة بالحرية في التعبير عن آراء يخشون عدم موافقة اآلخرين عليها.
ثبات وصدق أداة البحث:
الثبات والصدق الظاهري:
للتأكد من الصدق الظاهري لالستبانة وصالحية أسئلة االستبانة من حيث الصياغة والوضوح ،قام
الباحث بعرض االستبانة على عدد من المحكمين األكاديميين والمتخصصين في مجال البحث،
وبعد استعادة االستبانة من المحكمين تم إجراء التعديالت التي اقترحت عليها.
الثبات والصدق اإلحصائي:
يقصد بثبات االختبار ان يعطي المقياس نفس النتائج إذا ما استخدم مرة واحدة تحت ظروف
ٍ
اختبار ما على مجموعة من األفراد ورصدت درجات مماثلة ،ويعني الثبات انه أيضا إذا ما طبق
كل منهم ،ثم أعيد تطبيق االختبار نفسه على المجموعة نفسها وتم الحصول على الدرجات نفسها،
يكون االختبار ثابتا تماما ،كما يعرف أيضا بأنه مدى الدقة واالتساق للقياسات التي يتم الحصول
عليها مما يقيسه االختبار.
من أكثر الطرق استخداما في تقدير ثبات المقياس هي:
.1طريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة سبيرمان – براون.
.2طريقة ألفا -كرونباخ .
.3طريقة إعادة تطبيق االختبار.
أما الصدق فهو مقياس يستخدم لمعرفة درجات الصدق لدى المبحوثين من خالل إجاباتهم على
مقياس معين.
89
تطبيق االستبيان على عينة استطالعية :
تم توزيع االستبيان على عينة مكونة من ( )10أفراد من مجتمع البحث ومن خارج عينة البحث
متفقة في خواصها مع عينة البحث وذلك لحساب معامل الثبات ،ولتحديد درجة استجابة المبحوثين
لالستبيان والتعرف على األسئلة الغامضة وإتاحة االختبار المبدئي للفرضيات ،وإيضاح بعض
مشاكل التصميم والمنهجية.
وأجري اختبار الثبات ألسئلة االستبيان باستخدام معامل ألفا كرونباخ وكانت النتيجة ( )0.98وهو
يعني أن هنالك ثبات في البيانات كما مبين في الجدول ( )1/4أدناه :
جدول رقم ()1/4
معامل ألفا كرونباخ لعبارات االستبيان.
الثبات ألفا كرونباخ عدد العبارات المح ــور الرقم
0.952 0.906 5 المحور األول .1
0.954 0.909 5 المحور الثاني .2
0.952 0.906 5 المحور الثالث .3
0.925 0.855 5 المحور الرابع 4
0.977 0.955 20 إجمالي االستبانة
المصدر :إعداد الباحث2019 ،م.
يوضح الجدول السابق أن معامل كرونباخ لكل عبارات االستبيان = 0.977وهو مرتفع وموجب
اإلشارة لعبارات االستبيان ،أي أن زيادة قيمة معامل ألفا كرونباخ تعني زيادة مصداقية البيانات وهذا
يعني أن المقياس يقيس ما وضع لقياسه.
األساليب اإلحصائية المستخدمة:
لتحقيق أهداف البحث وللتحقق من فرضياتها ،تم استخدام األساليب اإلحصائية التالية:
-األشكال البيانية.
-التوزيع التكراري لإلجابات.
-النسب المئوية.
-معادلة كرنباخ الفا – لحساب معامل الثبات.
-الوسط الحسابي واالنحراف المعياري.
90
-اختبار ) (tلالثبات صحة الفرضيات.
-االنحدار الخطي البسيط والمتعدد.
-تحليل التباين (اختببار .f
5/4تحليل البيانات:
بعد جمع االستمارات من المبحوثين تم استخدام البرنامج اإلحصائي SPSSوهو اختصار للعبارة
Statistic Package for Social Sciencesوتعني الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية
ويسهل لنا البرنامج صنع القرار حيال موضوع الدراسة من خالل إدارته للبيانات وتحليله اإلحصائي
السريع للنتائج .كما ان SPSSمن أكثر البرامج اإلحصائية استخداما إلجراء التحليالت اإلحصائية
من قبل الطالب والباحثين في مختلف المجاالت التربوية واالجتماعية والفنية والهندسية والزراعية
والطبية والمحاسبية في إجراء التحليالت اإلحصائية الالزمة لتوصيف البيانات وتحليلها وإعداد
التقديرات والتنبؤات المستقبلية.
ولدراسة هذا البحث والذي يسعى للوقوف على معرفة إستراتيجية التدريب واثرها علي اداء الموارد
البشرية ،المكون من:
القسم األول :البيانات األساسية أو العوامل الديموغرافية مثل (النوع ،العمر ،المؤهل العلمي،
المسمى الوظيفي ،وسنوات الخبرة).
القسم الثاني :فرضيات الدراسة بعباراتها والمصممة من خمس أوزان هي :أوافق بشدة ،أوافق،
محايد ،ال أوافق ،ال أوافق بشدة ،وتقارن هذه االوزان بالمتوسط المرحج لقياس ليكارت الخماسي كما
في الجدول التالي :
جدول رقم ()2/4
المتوسط المرحج لقياس ليكارت الخماسي.
مستوى الوافقة المتوسط المرجح
ال اوافق بشدة من 1الى 1.79
ال اوافق من 1.80الى 2.59
محايد من 2.60الى 3.39
اوافق من 3.40الى 4.19
اوافق بشدة من 4.20الى 5
المصدر :مقدمة في االحصاء الوصفي واالستداللي ،عز عبدالفتاح 2008،م
91
أوال :البيانات الشخصية:
.1النوع:
يبين الجدول رقم ( )3/4والشكل رقم ( )1/4نجد ان ( )134مبحوث وبنسبة ( )%70.5من النوع
ذكور ،بينما ( )56من افراد العينة المبحوث من االناث وبنسبة (،)%29.5اي ان معظم
المبوحثين من الذكور.
92
.2العمر:
الجدول رقم ()4/4
التكرارات والنسب المؤية الفراد عينة البحث وفق متغير العمر
النسبة المئوية العدد العمر
37.4% 71 اقل من 30سنة
48.4% 92 31واقل من 45سنة
5.8% 11 46واقل من 55سنة
8.4% 16 55سنة فاكثر
%100 190 المجموع
المصدر :إعداد الباحث ،باالعتماد على بيانات الدراسة الميدانية2019 ،م.
الشكل البياني رقم ()2/4
التكرارات والنسب المؤية الفراد عينة البحث وفق متغير العمر:
يوضح الجدول رقم ( )4/4والشكل رقم ( )2/4ان توزيع أفراد عينة البحث حسب متغير العمر:
الفئة العمرية (من 31سنة واقل من 45سنة) بلغ عددهم ( )92مبحوث وبنسبة بلغت ()%48.4
والفئة العمرية(اقل من 30سنة) بلغ عددهم ( )71مبحوث وبنسبة بلغت ( )%37.4والفئة العمرية
(من 46سنة واقل من 55سنة) بلغ عددهم ( )11مبحوث وبنسبة ( ،)%5.8بينما يوجد في الفئة
العمرية (من 55سنة فاكثر) مبحوثين بلغ عددهم ( )16مبحوث وبنسبة (.)%8.4
93
.3المؤهل العلمي:
الجدول رقم ()5/4
التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة البحث وفق المؤهل العلمي:
النسبة المئوية العدد المؤهل العلمي
62.6% 119 بكالوريوس
17.4% 33 دبلوم عالي
15.3% 29 ماجستير
4.7% 9 دكتوراه
%100 190 المجموع
المصدر :إعداد الباحث،باالعتماد على بيانات الدراسة الميدانية2019 ،م.
الشكل البياني رقم ()3/4
التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة البحث وفق المؤهل العلمي:
يوضح الجدول رقم ( )5/4والشكل رقم ( )3/4ان توزيع أفراد عينة البحث حسب المؤهل العلمي:
حيث نجد ان اللذين يحملون مؤهل علمي بكالوريوس عددهم ( )119مبحوث وبنسبة بلغت
( ، )%62.6بينما نجد حملة الدبلوم العالي ( )33مبحوث وبنسبة ( ،)%17.4كما نجد ان ()29
مبحوث وبنسبة ( )%15.3من حملة المؤهل العلمي (ماجستير) من العينة المبحوثة ،واخي ار نجد
حملة المؤهل العلمي (دكتوراه) بلغ ( )33مبحوث وبنسبة (.)%4.7
94
.4المسمى الوظيفي:
الجدول رقم () 6/4
التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة البحث وفق المسمى الوظيفي:
النسبة المئوية العدد الوظيفة
4.2% 8 مديرعام
4.7% 9 نائب مدير
8.4% 16 مديروحدة
15.3% 29 رئيس قسم
62.1% 118 موظف
5.3% 10 اخرى
%100 210 المجموع
المصدر :إعداد الباحث ،باالعتماد على بيانات الدراسة الميدانية2019 ،م.
من الجدول رقم ( )6/4والشكل رقم ( )4/4يالحظ ان توزيع أفراد عينة البحث حسب متغير المسمى
الوظيفي ،حيث نجد ان ( )118مبحوث موظفين وبنسبة (،)%62.1كما هناك عدد ( )29مبحوث
رئيس قسم وبنسبة ( ،)%15.3في حين بلغ عدد ( )16مبحوث مدير وبنسبة ( ،)%8.4و()10
مبحوث وظائف اخرى وبنسبة ( ،)%5.3بينما هناك عدد ( )9مبحوث نائب مدير وبنسبة ()%4.7
،واخي ار هناك عدد ( )8مبحوث بوظيفة مدير عام وبنسبة ( )%4.2من العينة المبحوثة.
95
.5سنوات الخبرة:
الجدول رقم ()7/4
التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة البحث وفق سنوات الخبرة:
النسبة المئوية العدد سنوات الخبرة
22.6% 43 اقل من 5سنوات
33.7% 64 5واقل من 10سنة
23.2% 44 10واقل من 15سنة
20.5% 39 15سنة فاكثر
%100 190 المجموع
المصدر :إعداد الباحث،باالعتماد على بيانات الدراسة الميدانية 2019 ،م.
الشكل البياني رقم ()5/4
التكرارات والنسب المئوية ألفراد عينة البحث وفق سنوات الخبرة:
من الجدول رقم ( )7/4والشكل رقم ( )5/4يتبين ان توزيع أفراد عينة البحث حسب متغير سنوات
خبرة كاآلتي:
( )64مبحوث خبرتهم (من 5الى 10سنة) وبنسبة ( ،)%33.7و ان عدد ( )44مبحوث وبنسبة
( )%23.2خبرتهم ( 10واقل من 15سنة) ،في حين بلغ ( )43مبحوث وبنسبة ()%22.6
خبرتهم (اقل من 5سنوات) من عينة الدراسة المبحوثة ،واخي ار االفراد الفئة ( 15سنة فاكثر) على
التوالي حيث بلغ العدد ( )39فرد وبنسبة ( ، )%20.5نجد ان معظم افراد العينة خبرتهم ( 5واقل
من 10سنة) فهذا يعني ان ارائهم تكون سليمة وتخدم اغراض البحث.
96
: 6/ 4اإلحصاء الوصفي:
1/ 6/4التحليل الوصفى لعينة البحث الميدانية:
لتطبيق أداة الدراسة لجأ الباحث بعد تحكيم االستبانة إلى توزيعها على عينة البحث المقررة.
بعد استالم استمارات االستبانة من أفراد عينة البحث وقد تم تفريغ البيانات في الجداول توطئة
إدخالها في البرامج اإلحصائي ( ،)spssحيث تم تحويل المتغيرات االسمية (موافق بشدة ،موافق،
محايد ،غير موافق ،غير موافق بشدة) إلى متغيرات كمية ( )5،4،3،2،1على الترتيب .وفيما يلي
الجداول والرسومات التك اررات البيانية والنسب المئوية إلجابات أفراد عينة البحث.
تحليل ومناقشة المتغير االول :إستراتيجية التدريب
.1تحليل ومناقشة عبارات المحور االول :دعم والتزام االدارة العليا:
يهدف هذا المحور لمعرفة دعم والتزام االدارة العليا.والختبار هذا المحور البد من بيان اتجاه اراء
افراد عينة البحث لكل عبارة من عباراته .
جدول رقم ()8/4
التوزيع التكراري إلجابات أفراد عينة البحث لعبارة المحور األول
اوافق ال ال اوافق
اوافق محايد
درجة االنحراف الوسط بشدة اوافق بشدة
الـعبـــــــــــــارة
الموافقة المعياري الحسابي التكرار التكرار التكرار التكرار التكرار
النسبة النسبة النسبة النسبة النسبة
46 91 27 23 3 لدي االدراة العليا القناعة التامة بتبني افكار ايجابية
اوافق .990 3.81
24.2% 47.9% 14.2% 12.1% 1.6% الستراتيجيات التدريب
28 99 32 28 3 تهتم االدارة العليا باستراتيجيات التدريب اثناء
اوافق .959 3.64
14.7% 52.1% 16.8% 14.7% 1.6% تصميم الخطة االستراتيجية للشركة
33 82 37 35 3 يعد تطبيق استراتيجيات التدريب من ضمن
اوافق 1.031 3.56
17.4% 43.2% 19.5% 18.4% 1.6% اولويات االدارة العليا
24 73 44 46 3 تسعي االدارة العليا اليجاد طرق واساليب جديدة
اوافق 1.034 3.36
12.6% 38.4% 23.2% 24.2% 1.6% تؤدي لتطبيق استراتيجيات التدريب
42 77 27 42 2 لدي الشركة قسم متخصص في تطبيق
اوافق 1.092 3.61
22.1% 40.5% 14.2% 22.1% 1.1% استراتيجيات التدريب
97
.1العبارة األولى القائلة " لدي االدراة العليا القناعة التامة بتبني افكار ايجابية الستراتيجيات التدريب"
نجد أن ( )%47.9من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%24.2يوافقون بشدة على ما
جاء في العبارة ،وكما ان ( )%14.2محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%12.1من افراد العينة ال
يوافقون ،كما ان ( )%1.6من افراد العينة ال يوافقون بشدة.
..2العبارة الثانية :تهتم االدارة العليا باستراتيجيات التدريب اثناء تصميم الخطة االستراتيجية للشركة"
نجد ان ( )%52.1من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة الثانية ،و ( )%14.7يوافقون بشدة
على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%16.8محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%14.7من افراد
العينة ال يوافقون كما ان ( )%1.6من افراد العينة ال يوافقون بشدة.
.3العبارة الثالثة :يعد تطبيق استراتيجيات التدريب من ضمن اولويات االدارة العليا" نجد أن
( )%43.2من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )17.4%يوافقون بشدة على ما جاء في
العبارةالثالثة ،و كما ان ( )%19.5محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%18.4من افراد العينة ال
يوافقون ،كما ان ( )%1.6من افراد العينة ال يوافقون بشدة.
.4العبارة الرابعة التي تنص على " تسعي االدارة العليا اليجاد طرق واساليب جديدة تؤدي لتطبيق
استراتيجيات التدريب" نجد أن ( )%38.4من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ()%12.6
يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%23.2محايدون عن ذلك ،بينما يوجد
( )%24.2من افراد العينة ال يوافقون من العينة المبحوثة ،كما ان ( )%1.6من افراد العينة ال
يوافقون بشدة.
.5العبارة الخامسة ":لدي الشركة قسم متخصص في تطبيق استراتيجيات التدريب" نجد أن
( )%40.5من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%22.1يوافقون بشدة على ما جاء في
العبارة ،و كما ان ( )%14.2محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%22.1من افراد العينة ال
يوافقون من العينة المبحوثة ،كما ان ( )%1.1من افراد العينة ال يوافقون بشدة.
كما يتبين من الجدول اعاله الخاص بنتائج المحور االول (دعم والتزام االدارة العليا) نجد أنه
حصل على وسط حسابي( )3.60أي اوافق حسب مقياس ليكارت الخماسي .اي ان غالبية
المبحوثين يوافقون على ما جاء بعبارات المحور االول من المتغير االول دعم والتزام االدارة العليا .
98
.2تحليل ومناقشة عبارات المحور الثاني :تنوع البرامج التدريبية
يهدف هذا المحور معرفة تنوع البرامج التدريبية .والختبار هذا المحور البد من بيان اتجاه اراء
افراد عينة البحث لكل عبارة من عبارات هذا المحور.
جدول رقم ()9/4
التكراري إلجابات أفراد عينة البحث لعبارات المحور الثاني
ال ال اوافق
اوافق بشدة اوافق محايد
درجة االنحراف الوسط اوافق بشدة
الـعبـــــــــــــارة
الموافقة المعياري الحسابي التكرار التكرار التكرار التكرار التكرار
النسبة النسبة النسبة النسبة النسبة
44 71 34 38 3
اوافق 1.097 3.61 23.2% 37.4% 17.9% 20.0% 1.6%
تخطط الشركة للبرامج التدريبية بشكل مسبق
27 65 42 53 3 يوجد في الشركة برامج تساعد علي رفع جودة
محايد 1.077 3.32 التدريب
14.2% 34.2% 22.1% 27.9% 1.6%
21 86 43 37 3 توفر الشركة مجموعة برامج تدريبية تساعد في
اوافق .979 3.45 تحسين وتطوير المهارات والقدرات
11.1% 45.3% 22.6% 19.5% 1.6%
30 78 41 37 4
اوافق 1.043 3.49 15.8% 41.1% 21.6% 19.5% 2.1%
تهتم الشركة بتنوع اساليب التدريب المقدمة
99
ان ( )%8.9محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%18.4من افراد العينة ال يوافقون ،كما ان
( )%1.6من افراد العينة ال يوافقون بشدة.
.3العبارة الثالثة :يوجد في الشركة برامج تساعد علي رفع جودة التدريب" نجد أن ( )%34.2من
العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%14.2يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما
ان ( )%22.1محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%27.9من افراد العينة ال يوافقون ،كما ان
( )%1.6اليوافقون بشدة.
.4العبارة الرابعة التي تنص على " توفر الشركة مجموعة برامج تدريبية تساعد في تحسين وتطوير
المهارات والقدرات" نجد أن ( )%45.3من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ()%11.1
يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%22.6محايدون عن ذلك ،بينما يوجد
( )%19.5من افراد العينة ال يوافقون من العينة المبحوثة ،بينما ان ( )%1.6اليوافقون بشدة.
.5العبارة الخامسة ":تهتم الشركة بتنوع اساليب التدريب المقدمة"نجد نجد أن ( )%41.1من العينة
يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%15.8يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان
( )%21.6محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%19.5من افراد العينة ال يوافقون من العينة
المبحوثة ،بينما ان ( )%2.1اليوافقون بشدة.
كما يتبين من الجدول اعاله الخاص بنتائج المحور االول (تنوع البرامج التدريبية) نجد أنه حصل
على وسط حسابي( )3.50أي اوافق حسب مقياس ليكارت الخماسي .اي ان غالبية المبحوثين
يوافقون على ما جاء بعبارات المحور الثاني من المتغير االول تنوع البرامج التدريبية.
100
.3تحليل ومناقشة نتائج عبارات المحور الثالث :مراحل العملية التدريبية
يهدف هذا المحور لمعرفة مراحل العملية التدريبية ،والختبار هذا البعدالبد من بيان اتجاه
اراء افراد عينة البحث لكل عبارة من عباراته.
جدول رقم ()10/4
التوزيع التكراري إلجابات أفراد عينة البحث لعبارة المحور الثالث
ال ال اوافق
اوافق بشدة اوافق محايد
درجة االنحراف الوسط اوافق بشدة
الـعبـــــــــــــارة
الموافقة المعياري الحسابي التكرار التكرار التكرار التكرار التكرار
النسبة النسبة النسبة النسبة النسبة
33 79 34 40 4 يتم تحديد االحتياجات التدريبية للعاملين من خالل
اوافق 1.073 3.51
17.4% 41.6% 17.9% 21.1% 2.1% التقييم الدوري لالداء
اوافق 17 88 36 44 5 يتم تصميم البرامج التدريبية بناء علي اهداف
1.017 3.36
8.9% 46.3% 18.9% 23.2% 2.6% واضحة ومكتوبة
اوافق 30 71 37 47 5 يتم اختيار المتدربين بناء علي التحديد المسبق
1.101 3.39
15.8% 37.4% 19.5% 24.7% 2.6% للمهارات والمعارف الالزمة لممارسة وظائفهم
اوافق 37 79 32 39 3 يتم اختيار المدربين االكفاء من ذوي المؤهالت
1.071 3.57
19.5% 41.6% 16.8% 20.5% 1.6% المناسبة لتنفيذ البرامج التدريبية
اوافق 32 87 26 40 5
1.082 3.53 يتم تقييم فعالية الدورة التدريبية بعد انتهاء التدريب
16.8% 45.8% 13.7% 21.1% 2.6%
101
.3العبارة الثالثة :يتم اختيار المتدربين بناء علي التحديد المسبق للمهارات والمعارف الالزمة
لممارسة وظائفهم" نجد أن ( )%37.4من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ()%15.8
يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%19.5محايدون عن ذلك ،بينما يوجد
( )%24.7من افراد العينة ال يوافقون ،في حين ( )%2.6اليوافقون بشدة.
.4العبارة الرابعة التي تنص على " يتم اختيار المدربين االكفاء من ذوي المؤهالت المناسبة لتنفيذ
البرامج التدريبية" نجد أن ( )%41.6من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%19.5يوافقون
بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%16.8محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ()%20.5
من افراد العينة ال يوافقون من العينة المبحوثة في حين ( )%1.6اليوافقون بشدة.
.5العبارة الخامسة يتم تقييم فعالية الدورة التدريبية بعد انتهاء التدريب" نجد أن ( )%45.8من
العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%16.8يوافقون بشدة على ما جاء في العبارة ،وكما ان
( )%13.7محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%21.1من افراد العينة ال يوافقون من العينة
المبحوثة ،في حين ( )%2.6اليوافقون بشدة.
كما يتبين من الجدول اعاله الخاص بنتائج المحور االول (مراحل العملية التدريبية) نجد أنه
حصل على وسط حسابي( )3.47أي اوافق حسب مقياس ليكارت الخماسي .اي ان غالبية
المبحوثين يوافقون على ما جاء بعبارات المحور الثالث من المتغير االول مراحل العملية التدريبية.
102
.4تحليل ومناقشة نتائج عبارات المحور الرابع :اداء العاملين
يهدف هذا المحور لمعرفة اداء العاملين والختبار هذا المحور البد من بيان اتجاه اراء افراد عينة
البحث لكل عبارة من عبارات هذا المتغير.
جدول رقم ()11/4
التوزيع التكراري إلجابات أفراد عينة البحث لعبارة المحور الرابع
ال اوافق
اوافق بشدة اوافق محايد ال اوافق
درجة االنحراف الوسط بشدة
الـعبـــــــــــــارة
الموافقة المعياري الحسابي التكرار التكرار التكرار التكرار التكرار
النسبة النسبة النسبة النسبة النسبة
35 99 37 18 1 يمتلك العاملين في الشركة المعارف والمهارات
اوافق .873 3.78
18.4% 52.1% 19.5% 9.5% 0.5% االساسية الضرورية النجاز العمل
18 93 55 18 6 يتمتع العاملين في الشركة بمهارة التواصل الجيد
اوافق .907 3.52
9.5% 48.9% 28.9% 9.5% 3.2% مع الرؤساء والمرؤسين
31 98 40 19 2 يمتاز العاملين في الشركة بالقدرة علي حل مشاكل
اوافق .892 3.72
16.3% 51.6% 21.1% 10.0% 1.1% العمل وتحمل ضغوطه
30 95 51 13 1 يلتزم العاملين في الشركة بتطبيق االنظمة
اوافق .826 3.74
15.8% 50.0% 26.8% 6.8% 0.5% والتعليمات المتعلقة باخالقيات العمل
54 82 35 11 8 يلتزم العاملين في الشركة باوقات الدوام (الحضور
اوافق 1.032 3.86
28.4% 43.2% 18.4% 5.8% 4.2% واالنصراف )
103
.3العبارة الثالثة :يمتاز العاملين في الشركة بالقدرة علي حل مشاكل العمل وتحمل ضغوطه" نجد
أن ( )%51.6من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )16.3%يوافقون بشدة على ما جاء
في العبارةالثالثة ،و كما ان ( )%21.1محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%10.0من افراد العينة
ال يوافقون ،في حين ( )%1.1اليوافقون بشدة.
.4العبارة الرابعة التي تنص على " يلتزم العاملين في الشركة بتطبيق االنظمة والتعليمات المتعلقة
باخالقيات العمل" نجد أن ( )%50من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%15.8يوافقون
بشدة على ما جاء في العبارة ،و كما ان ( )%26.8محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%6.8من
افراد العينة ال يوافقون من العينة المبحوثة ،في حين ( )%0.5اليوافقون بشدة.
.5العبارة الخامسة ":يلتزم العاملين في الشركة باوقات الدوام (الحضور واالنصراف)" نجد أن
( )%43.2من العينة يوافقون على ما جاء بالعبارة ،و ( )%28.4يوافقون بشدة على ما جاء في
العبارة ،و كما ان ( )%18.4محايدون عن ذلك ،بينما يوجد ( )%5.8من افراد العينة ال يوافقون
من العينة المبحوثة ،في حين ( )%4.21اليوافقون بشدة.
كما يتبين من الجدول اعاله الخاص بنتائج المحور الثاني (اداء الموارد البشرية) نجد أنه حصل
على وسط حسابي( )3.72أي اوافق حسب مقياس ليكارت الخماسي .اي ان غالبية المبحوثين
يوافقون على ما جاء بعبارات المتغير الثاني اداء الموارد البشرية.
104
7-4تحليل ومناقشة نتائج الفرضيات
1/7/2تحليل ومناقشة نتائج المحور االول :دعم والتزام االدارة العليا
يهدف هذا المحور لمعرفة دعم والتزام االدارة العليا والختبار هذا المحور البد من بيان اتجاه اراء
افراد عينة البحث لكل عبارة ،واستخدم اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات
105
فانه يشير إلى :وجود فروق دالة احصائيا في اجابات المبوحثين حول دعم والتزام
االدارة العليا.
دالة احصائيا 72.1% .000 189 7.606 تخطط الشركة للبرامج التدريبية بشكل مسبق 1
دالة احصائيا 72.6% .000 189 8.818 توفر الشركة برامج تدريبية مختلفة علي مدار العام 2
يوجد في الشركة برامج تساعد علي رفع جودة
دالة احصائيا 66.3% .000 189 4.043 3
التدريب
توفر الشركة مجموعة برامج تدريبية تساعد في
دالة احصائيا 68.9% .000 189 6.302 4
تحسين وتطوير المهارات والقدرات
دالة احصائيا 69.8% .000 189 6.471 تهتم الشركة بتنوع اساليب التدريب المقدمة 5
دالة احصائيا 70.6% .000 189 6.771 يتم تقييم فعالية الدورة التدريبية بعد انتهاء التدريب 5
107
4/7/2تحليل ومناقشة نتائج المحور الرابع :اداء العاملين
يهدف هذا المحور لمعرفة اداء العاملين والختبار هذا المحور البد من بيان اتجاه اراء افراد عينة البحث لكل عبارة
،واستخدم اختبار العينة الواحدة ( )One- Sample Testالجابات أفراد العينة لمحور اداء العاملين.
108
8-4اختبار الفرضيات
1-8-4تحليل االنحدار الخطي:
ويعتبر االنحدار الخطي من األساليب اإلحصائية التي تستخدم في قياس العالقة بين متغيرين على
هيئة عالقة دالية ،يسمى أحد المتغيرات متغير مستقل ( )Independent Variableاو متغيرات
dependent تغير المتغير التابع ( مستقلة في حالة النموذج المتعدد وهو المتسبب في
) Variableويتم تمثيل هذه العالقة بمعادلة خط المستقيم وعند تطبيقه تم التوصل الى النتائج
التالية .
/1تحليل االنحدارالخطي المتعدد بين المتغيرات (تطبيق استراتيجية التدريب ،اداء
العاملين):
جدول رقم ()16/4
نتائج تحليل االنحدار الخطي المتعدد لقياس العالقة بين متغير تطبيق استراتيجية التدريب،
اداء العاملين
القيمة معامالت
التفسير أختبار ()t
االحتمالية))Sig االنحدار
معنوية .000 9.443 1.784 B̂ 0
معنوية .000 6.556 .513 ˆB1
109
.2بلغت قيمة معامل التحديد ( ،)0.405( ) Rهذه القيمة تدل على ان استراتيجية
2
/2تحليل االنحدار البسيط بين المتغيرين (دعم والتزام االدارة العليا و اداء العاملين):
تهدف هذه العالقة لمعرفة ماذا كان دعم والتزام االدارة العليا لها تأثير اداء العاملين ويتم ذلك
باجراء انحدار بسيط بين المتغيرين اعاله.
110
نتائج تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير دعم والتزام االدارة العليا و
اداء العاملين
القيمة معامالت
التفسير أختبار ()t
االحتمالية))Sig االنحدار
معنوية .000 11.845 2.358 B̂ 0
معنوية .000 7.059 .380 ˆB1
االدارة العليا كمتغير مستقل يساهم بـ ( )%21في اداء العاملين (المتغير التابع).
.3بعد استخدام اختبار تحليل التباين وجد ان نموذج االنحدار الخطي البسيط معنوي
حيث بلغت قيمة أختبار ( )49.826( (Fوهي دالة عن مستوى داللة (.)0.000
.4نجد ان ثابت نموذج االنحدار تساوي ( )2.358وهي قيمة اداء الموارد البشريةعندما
تكون دعم والتزام االدارة العليا مساوية للصفر في حين نجد قيمة معلمة دعم والتزام
االدارة العليا تساوي ( ).380وقيمتها المصاحبة تساوي ( )0.000وهي اقل من القيمة
العرفية ( )0.05وهذا يعني وجودعالقة دالة احصائيا بين دعم والتزام االدارة العليا
واداء العاملين.
مما تقدم نستنتج أن فرضية الدراسة األولى والتي نصت على أن " :توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين دعم والتزام االداره العليا واداء العاملين قد تحققت.
111
:/3تحليل االنحدار البسيط بين المتغيرين (تنوع البرامج التدريبية ،اداء العاملين):
تهدف هذه العالقة لمعرفة ماذا كان تنوع البرامج التدريبية له تأثير اداء العاملين ويتم ذلك باجراء
انحدار بسيط بين المتغيرين اعاله.
جدول رقم ()18/4
نتائج تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير تنوع البرامج
التدريبية و اداء العاملين
القيمة معامالت
التفسير أختبار ()t
االحتمالية))Sig االنحدار
معنوية .000 12.536 2.348 B̂ 0
معنوية .000 7.583 .394 ˆB 1
112
العرفية ( )0.05وهذا يعني وجودعالقة دالة احصائيا بين تنوع البرامج التدريبية و
اداء العاملين.
مما تقدم نستنتج أن فرضية الدراسة الثانية والتي نصت على أنه " :توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين تنوع البرامج التدريبية واداء العاملين قد تحققت .
113
.3بعد استخدام اختبار تحليل التباين وجد ان نموذج االنحدار الخطي البسيط معنوي
حيث بلغت قيمة أختبار ( )66.235( (Fوهي دالة عن مستوى داللة (.)0.000
.4نجد ان ثابت نموذج االنحدار تساوي ( )2.318وهي قيمة اداء العاملين عندما تكون
مراحل العملية التدريبية مساوية للصفر في حين نجد قيمة معلمة ا مراحل العملية
التدريبية تساوي ( )0.405وقيمتها المصاحبة تساوي ( )0.000وهي اقل من القيمة
العرفية ( )0.05وهذا يعني وجودعالقة دالة احصائيا بين مراحل العملية التدريبية و
اداء العاملين.
مما تقدم نستنتج أن فرضية الدراسة الثالثة والتي نصت على أن " :توجد عالقة ذات
داللة احصائية بين مراحل العملية التدريبية واداء العاملين قد تحققت.
114
الفصـــــــل اخلامس
اوالً :مناقشة النتائج
ثانياً :التوصيات
115
: 1-5النتائج
يحتوي هذا الفصل على ملخص من نتائج الدراسة ثم مناقشة نتائج الدراسة مع نتائج
الدراسات السابقة من حيث االختالف واالتفاق ،وأوجه القصور في هذه الدراسة ،ثم مقترحات
لبحوث مستقبلية ،ثم يختم بملخص الدراسة
116
2-1-5ملخص النتائج:
بعد دراسة الجانب النظري ،والدراسة الميدانية ،توصلت الباحثة إلى العديد من نتائج التالية
أثبتت صحة جميع الفرضيات أهمها:
.1هناك عالقة بين ابعاد تطبيق استراتيجية التدريب تتمثل في(مراحل العملية التدريبية) و
اداء العاملين
أ.توجد عالقة بين دعم والتزام االدارة العليا و اداء العاملين
ب.توجد عالقة بين تنوع البرامج التدريبية و اداء العاملين
ج .توجد عالقة بين مراحل العملية التدريبية و اداء العاملين
3-1-5مناقشة النتائج:
للخروج بنتائج تبين اتجاه اراء افراد عينة البحث لكل المحاور ،تم استخدم مقاييس االحصاءات
الوصفيه واختبار العينة الواحدة ( ، )One- Sample Testولقياس نوعية العالقة بين متغيرات
واثبات الفرضيات تم استخدام نموذج االنحدار الخطي بنوعيه البيسط والمتعدد والذي البحث
يستخدم في كثير من الدراسات التي تكون فيها العالقة بين أكثرمن متغيرين هي عالقة اعتماد
(انحدار) ويعتبر االنحدار الخطي من األساليب اإلحصائية التي تستخدم في قياس العالقة بين
متغيرين على هيئة عالقة دالية ،يسمى أحد المتغيرات متغير مستقل ()Independent Variable
وهو المتسبب في تغير المتغير التابع ( ) dependent Variableويتم تمثيل هذه العالقة
بمعادلة خط المستقيم وعند تطبيقه تم التوصل الى النتائج التالية .
أظهرت نتائج التقدير وجود ارتباط طردية بين ابعاد استراتيجية التدريب ،و اداء العاملين ، .1
وذلك من خالل قيمة معامل االرتباط البسيط التي بلغت ( )0.636بلغت قيمة معامل التحديد ( R 2
) ( ،)0.405هذه القيمة تدل على ان استراتيجية التدريب كمتغير مستقل تساهم بـ ( )%41في
اداء العاملين،مما تقدم يستنتج الباحث أن فرضية الدراسة الرئيسيةالناتجة من تطبيق االنحدار
الخطي المتعدد والتي نصت على أن " :هناك عالقة ذات داللة بين ابعاد تطبيق استراتيجية
التدريب و اداء العاملين.
117
نجد ان هناك ارتباط طردي بين دعم والتزام االدارة العليا و اداء العاملين ،وذلك من خالل .2
قيمة معامل االرتباط البسيط التي بلغت ( ،)0.458كمابلغت قيمة معامل التحديد ( ) R
2
( ،)0.210هذه القيمة تدل على ان دعم والتزام االدارة العليا يساهم بـ ( )%21في اداء العاملين
وان ما تبقى يعود الى عوامل اخرى غير مضمنه في نموذج االنحدا الخطي البسيط مما تقدم
يستنتج الباحث أن فرضية الدراسة الفرعية االولى والتي نصت الى ( توجد عالقة ذات داللة
احصائية بين دعم والتزام االداره العليا واداء العاملين) قد تحققت ،حيث نجد ان هذه النتيجة اتفقت
مع دراسة القراله (2018م) والتي توصلت الي وجود عالقة ذات داللة احصائية بين دعم والتزام
االدارة العليا واداء العاملين ،كما نجد ان دراسة العبيدي (2013م) اظهرت وجود اثر لعناصر
استراتيجيه التدريب (دعم والتزام االدارة العليا) علي تطوير اداء العاملين .
.3اشارت نتائج تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير تنوع البرامج التدريبية و
اداء العاملين وجود ارتباط طردي بين تنوع البرامج التدريبية و اداء العاملين ،وذلك من خالل قيمة
معامل االرتباط البسيط التي بلغت ( ، )0.484في حين اشار معامل التحديد الى ان تنوع البرامج
التدريبية تساهم بـ ( )%23في اداء العاملين و مما تقدم يستنتج الباحث أن فرضية الدراسة الثانية
والتي نصت على أنه " :توجد عالقة ذات داللة احصائية بين تنوع البرامج التدريبية واداء العاملين
قد تحققت ،في حين نجد ان دراسة العبيدي (2013م) توصلت وجود عالقة ذات داللة احصائية
بين تنوع البرامج التدريبية واداء الموارد البشرية.
.4نتائج تحليل االنحدار الخطي البسيط لقياس العالقة بين متغير مراحل العملية التدريبية و اداء
العاملين أظهرت نتائج التقدير وجود ارتباط طردي بين مراحل العملية التدريبية واداء العاملين ،
وذلك من خالل قيمة معامل االرتباط البسيط التي بلغت ( ،)0.510كما نجد ان مراحل العملية
التدريبية تساهم بـ ( )%26في اداء العاملين حسب اشارة معامل التحديد وان ( )%74تعود الى
عوامل اخرى غير متضمنه في نموذج االنحدار الخطي البسيط ،حيث نجد ان هذه النتيجة اتفقت
مع دراسة الزهراني (2012م) التي اظهرت نتائج دراسته ان تبني مراحل العملية التدريبية لها اثر
معنوي على مستوى الجدارات السلوكية كما اتفقت ايضا مع دراسة نعمان2008(،م) التي اظهرت
نتائجها وجود عالقة ايجابية بين مراحل العملية التدريبية واداء العاملين ،في حين نجد ان دراسة
118
القراله (2018م) توصلت وجود عالقة ذات داللة احصائية بين مراحل العملية التدريبية واداء
الموارد البشرية.
.5اظهرت الدراسة ان مستوى اداء العاملين حصل على وسط حسابي ( )3.72مرتفعا ً اى اوافق ،
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة ( العبيدي2013،م) والتي اظهرت ان مستوى اداء العاملين جاء
مرتفعاً ،وهذا يدل على الموارد البشرية في الشركات موضوع الدراسة تمتلك مهارات اساسية
الن جاز العمل ،ويلتزم العاملين باوقات الدوام ولديها االستعداد الكافي لتطبيق االنظمة والتعليمات
المتعلقة باخالقيات العمل.
مــن خــالل كــل مــا تقــدم فــي هــذه الد ارســة ،يظهــر بصــورة واضــحة وجليــة ان تطبيــق ابعــاد
استراتيجية التدريب في قطاع البترول بالسودان موجود بمعدل متوسط ،وذلك مـن خـالل النتـائج التـي
اسفر عنها البحث ،وهو ما يمكن أن يأخذه قطاع البترول بالسودان بعين االعتبـار وتهـتم بـه بجديـة
خاصة في ظل وضـعها الـراهن ،مـن خـالل مفهـوم اسـتراتيجية التـدريب فـي أدائهـا كضـرورة عمليـة.
ثم ينتشر هذا المفهوم مع مرور الـزمن ليصـبح كثقافـة وفلسـفة تميـز مؤسسـاتنا السـودانية لكـي نصـبح
ضمن المؤسسات المتقدمة
: 2-5االتوصيات
119
.2قيام الشركات بالحد من المعوقات والعقبات التي تواجهها عند تبني استراتيجية فعالة
للتدريب ،وذلك من خالل نشر الثقافة التنظيمية الداعمة الستراتيجية التدريب ،وتوفير
المدربين ذوي الكفاءة العالية والتغيير في انظمتها وقوانينها التي تتعارض مع تبني استراتيجية
واضحة وفالعة للتدريب .
.3ان ترتكز انشطة التدريب علي النهج االستراتيجي والذي يتطلب االخذ بعين اإلعتبار كافة
العوامل في البيئة الداخلية والخارجية واالستجابة لهذه المتغيرات ،وبناء هذا النشاط بصورة
متكاملة وشاملة في ضؤ معطيات البيئة المحيطة.
3-5محددات الدراسة:
جاء تكوين مجتمع العينه كان مكون من ثالث شركات فقط مما توجد صعوبه في تعميم
نتائج هذه الدراسه علي قطاع شركات البترول األخري .
تناولت هذه الدراسة استراتيجية التدريب من خالل ثالثة أبعاد هي (دعم والتزام اإلدارة
العليا،تنوع البرامج التدريبية ،مراحل العملية التدريبية) وهذه األبعاد قد ال تمثل كل أبعاد استراتيجية
التدريب المختلفة التي تم التركيزعليها في اغلب الدراسات السابقة.تناولت الدراسة اداء العاملين فقط
دون ان تكون هنالك اي ابعاد له
120
املصادر واملراجع
121
قائمة المصادر والمراجع
اوال :القرآن الكريم
ثاني ًا:المراجع العربية
.1ابو دولة ،جمال ،طمهاز ،ورياض ،واقع عملية الربط والتكامل مابين استرايجية الشركة
واستراتيجية ادارة الموارد البشرية،مجلة ابحاث اليرموك،مجلد ،20العدد-4أ2004،م .
.2ابوالعباس فضل المولي كجوك ،ادارة الموارد البشرية ،كلية المشرق للعلوم والتكنولوجيا،
الطبعة االولي2009م.
.3احمد سيد مصطفى ،مقال بعنوان التدريب سبيل المتدربين الى تنمية الموارد البشرية ،معهد
اإلدارة-سلطنة عمان1988م ،العدد.33
.4احمد ماهر ،ادارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر2005،م.
.5احمد يونس ،تقييم أداء المؤسسات السياحية العامة في األردن( ،األردن :جامعة اليرموك ،
منشورة1998 ،م). رسالة ماجستير غير
.6احمدابراهيم ابو سن ادارة الموارد البشرية -الخرطوم مطابع العملة 2008م.
.7جمال الدين محمد المرسى،اإلدارة اإلسترايجية للموارد البشرية(المدخل لتحقيق ميزة تنافسية
لمنظمة القرن الحادى والعشرون) ،الدار الجامعية2003،م.
.8حامد التاج حامد الصافى ،ادارة الموارد البشرية"مدخل تطبيقى" ،جامعة اإلمام محمد بن
سعود االسالمية ،فرع الجنوب-ابها1962م.
.9حامد التاج حامد الصافى ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقى1996،م.
خالد عبد الرحيم الهبتى ،ادراة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجى،عمان 1999م. .10
د.كمال يونس ،تحديد اإلحتياجات التدريبية ،ورقة مقدمة للمؤتمر العربي االول .11
للموارد البشرية -عمان االردن2006م .
السالم ،مؤيد،وصالح،عادل ،اداره الموارد البشرية :مدخل است ارتيجي،إربد ،عالم .12
الكتب الحديث للنشر والتوزيع 2002م.
صالح عبد الباقى،ادارة الموارد البشرية،الدار الجامعية2000-1999م . .13
عبد العزيز علي حسن ،االدارة المتميزة للموارد البشرية تميز بال حدود ،المكتبة .14
المصرية للنشر والتوزيع امنصورة2009م.
122
عبد الكريم درويش وليلي تكال ،اصول االدارة العامة ،مكتبة االنجلو المصرية .15
،القاهرة 1980م.
عبد المحسن ،توفيق( ،)2006اتجاهات حديثة في التقييم والتميز في األداء سته .16
سيجما وبطاقة االداء المتوازن ،دار الفكر العربي ،مصر،
عبدالحميد عبد الفتاح،ادارة الموارد البشرية لبناء دعائم استراتيجيات القرن الحادي .17
والعشرون ،جامعة المنصورة ،كلية التجاره ،المغربي2005 ،م.
عبدالهادى درة ،التدريب مفهومه ومدخل نظمى له ،رسالة المعلم،المجلد الثانى .18
والثالثون ،العددان األول والثانى1991 ،م .
علي ،عبدالوهاب ،ادارة األفراد "منهج تحليلي،مكتبة عين شمس ،القاهرة، .19
2004م.
عمر وصفى عقيلي ،إدارة االفراد ،حلب ،الطبعة االولي1998 ،م. .20
القطامين احمد ،االدارة االستراتيجية:حاالت ونماذج تطبيقية ،عمان،دار مجدالوي .21
للنشر والتوزيع2002 ،م.
محمد الباشا وآخرون ،ادارة الموارد البشرية ،عمان ،دار الصفا للنشر.2000، .22
محمد حربي حسن واخرون ،المدخل النظمى كأسلوب شامل لتحديد اإلحتياجات .23
التدريبية ،المجلة العربية لإلدارة ،المجلد العاشر ،العدد األول1990،م.
محمد فتاح ياغى ،التدريب بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولي،السعودية، .24
جامعة الملك سعود1990،م .
مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،فلسطين،رام هللا ،دار الشروق للنشر .25
والتوزيع،الطبعة األولي1981،م.
مهدى حسن زويلف،ادارة االفراد مدخل كمى ،جامعة جرش األهلية،عمان .26
،االردن،الطبعة الثالثة 1419ه1998-م .
مؤيد عبد السعيد السمرانى،ادارة االفراد،مدخل تطبيقى المعاهد الفنية ،الطبعة .27
االولي1990م.
مؤيد عيد سعيد السامرانى ،ادارة االفراد مدخل تطبيقى،الطبعة األولي 1990م. .28
نجيب ،سبع ،اثر التدريب في تحسين اداء العاملين بالمؤسسة اإلقتصادية،رسالة .29
ماجستير غير منشورة،جامعه الخليل ،فلسطين2017،م
نعمة شلبية الكعبي ومؤيد السامرانى ،إدارة األفراد(مدخل تطبيقى)1990،م. .30
123
هشام طلب،دليل التدريب القيادى،الطبعة ،2عمان المعهد العالمى للفكر .31
اإلنسانى1995م.
وفيق حلمى ،مؤتمر التدريب،دورة فى الحد من البطالة ،المجلة العلمية،كلية .32
التجارة،جامعة اسيوط،العدد.2003 ،32،
وليم تريسى ،تصميم نظم التدريب والتطوير،ترجمة سعد احمد الجبالي ،مراجعة .33
سعيد علي الشواف ،معهد االدارة العامة ،المملكة العربية السعودية1990،م.
يوسف حجيم الطانى ومؤيد عبد الحسين الفضل ،ادارة الموارد البشرية،مدخل .34
استراتيجى متكامل ،الوراو للنشر والتوزيع2006م .
.8جواهر عبدالهادي العبيدي ،بعنوان اثر التوجه اإلبداعي واستراتيجية التدريب علي اداء
العاملين(جامعة الشرق األوسط2013،م)
.9عبدالمنعم موسي القرالة ،بعنوان اثر تطبيق استراتيجية التدريب علي اداء الموارد البشرية
(جامعة الحسين بن طالل2018 ،م).
عبدهللا بن عطية الزهراني ،بعنوان واقع استراتيجية التدريب في المصارف التجارية .10
السعودية واثرها علي الجدارات السلوكية للعاملين فيها(جامعة الملك سعود2012م)
125
بسم هللا الرحمن الرحيم
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
كلية الدراسات العليا -كلية الدراسات التجارية
الموضوع :استبيان
نضع بين أيديكم هذه اإلستبانة بعنوان :
( اثر تطبيق استراتيجية التدريب علي اداء الموارد البشرية )
دراسة تطبيقية علي شركات البترول بالخرطوم
يهــدف هــذا االســتبيان الــي التعــرف علــي اثــر تطبيــق اســتراتيجية التــدريب علــي اداء المـوارد البش ـرية،
للحص ــول عل ــى درج ــة ماجس ــتير العل ــوم ف ــي ادارة االعم ــال ،حت ــى يحق ــق البح ــث اهداف ــه أرج ــو م ــن
س ــيادتكم قـ ـراءة ه ــذه اإلس ــتبانة المرفق ــة ب ــتمعن ورؤي ــة وم ــن ث ــم اإلجاب ــة عل ــى كاف ــة بنوده ــا بدق ــة و
) امام الخيار الذي ترونـه مناسـب موضوعية لما له من تاثير على نتائج الدراسة بوضع عالمة (√
،كمــا تؤكــد لكــم الباحثــة ان كافــة المعلومــات التــي تــدلون بهــا ســوف تكــون س ـرية ولــن تســتخدم اال
لغرض البحث العلمي فقط.
شاكرين حسن تعاملكم معانا ..
126
والمهنية: القسم االول :المعلومات الشخصية
الرجاء وضع عالمة(√)امام العبارة التي تناسب خياركم:
.1الجنس:
انثى ذكر
العمر:
المؤهل العلمي
: .2
127
اوالً :استراتيجية التدريب :
تحتوي علي ثالثة ابعاد هي ( دعم االدراة العليا ،تنوع البرامج التدريبة ،مراحل العملية
التدريبية )
أ /البعد االول :دعم والتزام االدارة العليا
128
ج /البعد الثالث :مراحل العملية التدريبية :
مستوى الموافقة مراحل العملية التدريبية
ال أوافق أوافق
ال أوافق محايد أوافق العبارات الرقم
بشدة بشدة
يتم تحديد االحتياجات التدريبية للعاملين من خالل التقييم الدوري
1
لالداء
يتم تصميم البرامج التدريبية بناء علي اهداف واضحة ومكتوبة 2
يتم اختيار المتدربين بناء علي التحديد المسبق للمهارات والمعارف
3
الالزمة لممارسة وظائفهم
يتم اختيار المدربين االكفاء من ذوي المؤهالت المناسبة لتنفيذ
4
البرامج التدريبية
يتم تقييم فعالية الدورة التدريبية بعد انتهاء التدريب 5
129
قائمة بأسماء محكمي اإلستبانة
130