Professional Documents
Culture Documents
الصفحة المحتويات
أ المقدمة
المبحث األول :ماهية بطاقة األداء المتوازن إلدارة الموارد البشرية
1 المطلب األول :نشأة و تعريف بطاقة األداء المتوازن
6–2 المطلب الثاني :أبعاد بطاقة األداء المتوازن
7 المطلب الثالث :أهمية بطاقة األداء المتوازن
المبحث الثاني :مراحل و دور و نموذج بطاقة األداء المتوازن
10 – 8 المطلب األول :مراحل بطاقة األداء المتوازن
11 المطلب الثاني :القواعد األساسية لتنفيذ بطاقة األداء المتوازن بنجاح
12 المطلب الثالث :صعوبات تطبيق بطاقة األداء المتوازن
13 خاتمة
15 – 14 قائمة المراجع
مقدمة :
تعتبر بطاقة قياس األداء المتوازن مقاربة فكرية ومنهجية حديثة في مجال التغيير التنظيمي ،
وإطار مؤسسي داعم لإلبداع الدائم في المنظمات الحديثة بكافة أنواعها ،وبهذا تعد بطاقة األداء المتوازن
منهج تفكير متوازن وأداة عمل تنفيذية تٌمكن المنظمة في حال تبنيها من تحقيق أهدافها اإلستراتيجية ومن
تقييم أدائها التشغيلي والمالي واالستراتيجي وفق إطار متكامل من المقاييس المالية وغير المالية بشكل
متوازن بحيث توفر معلومات شاملة عن أدائها.
تُعرف بطاقة األداء المتوازن بأنها نهج فكري ومنهجي حديث للتغيير التنظيمي وإطار مؤسسي
يدعم اإلبداع المستدام في المنظمات المعاصرة بجميع أنواعها .ومن ثم فإن بطاقة األداء المتوازن هي
منهج للتفكير المستدام وأداة عمل تنفيذية تمكن المنظمة ،في حال اعتمادها ،من تحقيق أهدافها
اإلستراتيجية وتقييم أدائها التشغيلي والمالي ،وترتكز اإلستراتيجية على إطار متكامل من الجوانب المالية
وغير المالية .المؤشرات المالية بشكل متوازن ،لتوفير معلومات شاملة عن نتائجها.
من خالل هذا السياق نطرح اإلشكالية التالية :ماهي بطاقة األداء المتوازن ؟
أ
المبحث األول :ماهية بطاقة األداء المتوازن إلدارة الموارد البشرية
المطلب األول :نشأة و تعريف بطاقة األداء المتوازن
أوال :نشأة بطاقة األداء المتوازن :
كان الظهور األول لبطاقة األداء المتوازن سنة 1990على يد األستاذ المستشار Robert kaplan
والمستشار David nortenوذلك من خالل إجراء دراسة بعنوان " قياس األداء في مؤسسة المستقبل"
بمشاركة 12مؤسسة من مجاالت مختلفة ،وكان الدافع من هذه الدراسة هو تبيان أن طرق تقييم األداء
التقليدية المعتمدة على البيانات التاريخية لم تعد تفي بالغرض المطلوب التخاذ قرارات فاعلة )1(.وبالتالي
تم انشاء بطاقة األداء المتوازن كأداة لرصد األداء التنظيمي من زاوية أوسع وتستند في ذلك على أن نجاح
المؤسسات لم يعد محددا بالعائد على االستثمار واألرباح فقط ،وإنما هناك عوامل أخرى هي أكثر ما ينظر
اليها باعتبارها عناصر أساسية في المؤسسة وتمتد على المدى الطويل وعلى نحو متزايد مثل رضا
العمالء ،القدرة على االبتكار ،القدرة على التكيف والنمو .1
وبذلك أصبحت بطاقة األداء المتوازن منذ سنة 1991نهج منتظم يساعد على دمج األصول المادية وغير
المادية في شكل نموذج شامل لترجمة استراتيجية ورؤية المؤسسة الى مجموعة من األهداف طويلة األجل
ومن ثم تحديد مقاييس األداء الكمية وغير الكمية ،وبالتالي فان بطاقة األداء المتوازن أداة لالدارة
االستراتيجية لقياس األداء ثم أداة لتقييمه وتحسينه.
ثانيا :تعريف بطاقة األداء المتوزان :
-يمكن تعريف بطاقة األداء المتوازن على أنها " نظام إداري يهدف إلى مساعدة المالك والمديرين
على ترجمة رؤية واستراتيجيات مؤسساتهم إلى مجموعة من األهداف والقياسات اإلستراتيجية
المترابطة" ،كما أنه هناك من عرفها على أنها " أول عمل نظامي حاول تصميم نظام لقياس
وتقييم األداء والذي يهتم بترجمة إستراتيجية المؤسسة إلى أهداف محددة ومقاييس ومعايير
مستهدفة ومبادرات للتحسين المستمر ،كما أنها توحد جميع المقاييس التي تستخدمها المؤسسة" .2
-وقد عرف كل من( )Kaplan Robert S & Norton David Pبطاقة األداء المتوازن على
أنها "نظام يقدم مجموعة متماسكة من األفكار والمبادئ وخارطة مسار شمولي للمؤسسات لتتبع
ترجمة رؤيتها اإلستراتيجية من ضمن مجموعة مترابطة من مقاييس األداء التي تستخدم في
مقاييس األعمال فقط ،ولكن لتحقيق الترابط واتصال اإلستراتيجية باألعمال ،ولمساعدة التنسيق
الفردي التنظيمي وانجاز األهداف العامة" .3
-كذلك عرفها (الدهان) بأنها "عبارة عن نظام إداري في مجموعة متكاملة من مقاييس األداء
مقرونة بعوامل النجاح الحاسمة فيه ترجمة رسالة الوحدة االقتصادية إلى أهداف إستراتيجية حالية
ومستقبلية تقوم على أربعة منظورات (المالي ،و الزبون ،و عمليات اإلعمال الداخلية ،و التعلم
و النمو.(4
- 1كوثر رامي ،مراد كواشي ،دور بطاقة األداء المتوازن في تقييم أداء الموارد البشرية في المؤسسة االقتصادية ( من منظور التعلم و النمو)،
(دراسة حالة شركة مناجم الفوسفات – تبسة ، ) -مجلة ميالف للبحوث و الدراسات ،المجلد ،04العدد ،01جوان ،2018ص . 585
- 2عبد الح ميد عبد الفتاح المغربي ،رمضان فهيم غريبة ،التخطيط االستراتيجي بقياس بطاقة األداء المتوازن ،المكتبة العصرية
للنشر والتوزيع ،مصر ،2006 ،ص .192
- 3وائل محمد صبحي إدريس ،طاهر محسن منصور الغالبي ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن،دار وائل للنشر ،الطبعة
االولى ،2009،ص .153
- 4الدهان ,إسراء رزاق غني ,تكامل نظام محاسبة التكاليف على أساس األنشطة وبطاقة األداء المتوازن لتقويم أداء الوحدات االقتصادية ,بحث
في المحاسبة القانونية مقدم إلى مجلس أمناء المعهد العربي للمحاسبين القانونيين ،بغداد ، 2009،ص . 70
1
المطلب الثاني :أبعاد بطاقة األداء المتوازن
يتضمن اإلطار العام لنظام بطاقة األداء المتوازن أربعة أبعاد تتفاعل وتتكامل فيما بينها ضمن ما يعرف
بعالقات السبب والنتيجة من أجل تحقيق رؤية وإستراتيجية المؤسسة ،وذلك كما هو موضح في الشكل
التالي :1
الشكل رقم ( : )01يوضح أبعاد بطاقة األداء المتوازن ومحاورها الرئيسية
الجانب المالي
المبادرات المعايير األهداف القياسات
حتى
تنجح
ماليا كيف
يجب أن
تظهر أمام
حملة
األسهم
- 1سامية عون هللا ،عواطف ثابت ،بطاقة األداء المتوازن كآلية لتقييم األداء في المؤسسات االقتصادية (،دراسة حالة شركة مناجم الفوسفات
– SOMIPHOSتبسة ،)-مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر كلية العلوم االقتصادية ،العلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة العربي
التبسي ،تبسة ، 2018/2017 ،ص . 19
2
يظهر الشكل السابق األبعاد الجوهرية التي تقوم عليها بطاقة األداء المتوازن والتي تشكل األساس في
ترجمة إستراتيجية المؤسسة ،وذلك حسب ما تم إقتراحه من قبل( (Norton ; Kaplanعام ، 1992لكن
بطاقة األداء المتوازن غير مقيدة على إستخدام األبعاد األربعة فقط ،إذ يمكن إضافة عدة أبعاد لبطاقة
األد اء المتوازن وذلك حسب حاجة المؤسسة وظروفها وبيئة عملها المحيطة ،ففي بعض الدراسات تم
تطوير بطاقة األداء المتوازن بإضافة بعد خامس إلى األبعاد األربعة األساسية للبطاقة ،لغرض توسيع
دورها في تقييم األداء ،مما يساعد في توفير معلومات شاملة عن أداء المؤسسة ،وبالتالي إعطاءها قدرة
أكبر لإلستمرار والمنافسة .ويمكن توضيح هذه األبعاد كما يلي: 1
.1البعد المالي :يقيس هذا البعد ربحية اإلستراتيجية ،ألن تخفيض التكلفة المتعلق بالمنافسين والغير
هي المبادرات اإلستراتيجية األساسية للمؤسسة ،ويعتمد هذا البعد على كم من الدخل التشغيلي
والعائد 1على رأس المال سيتم توظيفهم نتيجة لتقليل التكاليف وبيع وحدات أكثر من منتجات
المؤسسة .
.2بعد العمالء :يحدد هذا البعد قطاعات السوق المستهدفة ويقيس نجاح الشركة في هذه القطاعات .
لتتحكم في أهداف نموها ،وتستخدم المؤسسات مقاييس مثل حصة السوق ،وربحية العمالء،
اإلحتفاظ بالعمالء ،عدد العمالء الجدد ،ورضاء العميل .2كما هو موضح في الشكل التالي:
الشكل رقم : 02يوضح بعد العمالء في بطاقة األداء المتوازن
البعد المالي
الحصة السوقية
مقاييس بعد العمالء
Kaplan Robert – Norten David, Linking the Balancrd Scorecard to Strategy, المصدر:
Management Review,1996, Vol 39, No 1, P : 59 California
من خالل الشكل السابق يمكن القول أن مؤشرات بعد العمالء تشكل عالقة من السبب والنتيجة فيما بينها،
حيث نرى أن رضا العمالء يؤدي إلى الحفاظ عليهم ومن ثم اكتساب عمالء جدد ،ومن خالل الحفاظ على
العمالء يمكن للمؤسسة زيادة حجم أعمالها ،وبالتالي فإن الجمع بين اكتساب عمالء جدد وزيادة حجم
األعما ل مع العمالء الحاليين سوف يمكن المؤسسة من زيادة حصتها السوقية .وأخيرا فإن الحفاظ على
العمالء سيؤدي إلى زيادة ربحيتهم ،باعتبار أن المحافظة على العمالء يكلف أقل من إكتساب عمالء جدد.
- 1عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،بطاقة األداء المتوازن :المدخل المعاصر لقياس األداء اإلستراتيجي ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،مصر،
الطبعة األولى. 2009 ،
2
- Kaplan Robert – Norten David, Linking the Balancrd Scorecard to Strategy, California Management Review,
1996, Vol 39, No 1, P : 58 .
3
بعد العمليات الداخلية :يحدد المديرون التنفيذيون العمليات الداخلية المطلوب إجادتها والتي تمكن .3
من الوصول إلى األهداف المالية وإرضاء حملة األسهم من خالل إستحداث وإبتكار منتجات
جديدة وتطويرها ،وذلك في ضوء طبيعة ومحددات السوق واحتياجات العمالء. 1وفقا لكل من
Nortan ; Kaplanفإن هذا البعد يتضمن ثالث دورات هذه الدورات الثالثة بأنشطتها تعد
الحلقة الرابطة بين حاجات العمالء ومتطلباتهم ومستوى الرضا المتحقق من تعاملهم مع الوحدة،
وهذه الدورات هي: 2
دورة اإلبداع :حيث يتم وفق هذه الدورة تحديد حجم السوق التي تستوعب السلعة أو الخدمة ويتم -
هذا بعد إجراء دراسات السوق ،بعد ذلك تحدد وتوضع خطة اإلنتاج المطلوبة ونوعية ومعدات
هذا اإلنتاج والمدة الزمنية له .
دورة العمليات :تتضمن إنتاج وتسليم السلع والخدمات التي تلبي إحتياجات العميل . -
دورة الخدمات ما بعد البيع :والتي تتركز بها األنشطة على تحديد طبيعة ونوعية الخدمات -
المقدمة للعميل ما بعد عملية التجهيز كذلك يدخل ضمن هذه الدورة برامج التعليم التي تعدها
الوحدة لتدريب العمالء على كيفية إستخدام ما تقدمه لهم ،والشكل التالي يوضح ذلك:
الشكل رقم : 03يوضح سلسلة القيمة للعمليات الداخلية
إرضاء تحديد
خدمة تسليم بناء تطوير تحديد اتجاهات
حاجة
العمالء المنتجات المنتجات المنتج السوق
العمالء العمالء
الخدمات الخدمات الخدمة
يبين الشكل السابق سلسلة األنشطة والمراحل الداخلية للمؤسسة التي من خاللها تقدم قيمة للعمالء ،حيث
يبين لنا أن سلسلة القيمة لبعد العمليات الداخلية تنطلق من دورة اإلبداع أين تقوم المؤسسة باإلحاطة
بالسوق لمعرفة الحاجيات والمتطلبات الجديدة للعمالء ،ومن ثم خلق وتطوير منتجات وخدمات تتناسب مع
رغباتهم وحاجياتهم الجديدة ،ثم تنتقل سلسلة القيمة إلى دورة العمليات أين يتم إنتاج السلع المحددة سلفا
وتسليمها للعمالء ،لتصل في األخير إلى دورة الخدمات المقدمة بعد البيع والتي تتضمن وضع برامج
تدريبية للعمالء ،تقديم معلومات عن كيفية إستخدام المنتجات ،إستقبال الشكاوى وتصليح ومعالجة العيوب.
- 1بسام زاهر ،غادة بواط ،تقويم أداء المصرف التجاري من منظور بطاقة األداء المتوازن -دراسة ميدانية على فروع المصرف التجاري
السوري في مدينة الالذقية ،مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية، 2014 ،المجلد السادس
والثالثون ،العدد الثاني ،ص . 155
- 2سحر طالل إبراهيم ،تقويم أداء الوحدات اإلقتصادية بإستعمال بطاقة األداء المتوازن( ،دراسة تطبيقية في شركة زين السعودية لإلتصاالت)،
مجلة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية ،جامعة بغداد ،العدد الخامس والثالثون ،ص . 361
4
.4بعد التعلم والنمو :يعتبر بعد التعلم والنمو األساس الذي تبنى عليه بطاقة األداء المتوازن ،حيث
يحدد البنية التحتية التي ينبغي على المؤسسة بناؤها لخلق نمو طويل األجل ،1حيث يقوم هذا البعد
على تدريب العاملين ،ودمج مواقفهم الثقافية مع تطوير المؤسسة على حد سواء ،وبما أن
المخزون الر ئيس للمعرفة في المناخ التنظيمي الحالي وفقا للتغيرات التكنولوجية يرمي بالعاملين
لإلهتمام بتطوير أنفسهم بشكل مستمر .ويؤكد كل من Kaplanو Nortenأن التعلم أكثر أهمية
من التدريب ،وهذا يستوجب على المؤسسة أن يكون لديها إستشاريين ومعلمين ،باإلضافة لتسهيل
عملية اإلتصال بين العاملين بشكل يتسنى لهم الحصول على المساعدة في حل مشكلة ما بشكل
سريع . 2
وبهذا يمكن القول أن هذا البعد يركز على اإلهتمام بالقدرات الفكرية للعاملين ومستويات مهاراتهم
ونظم المعلومات واإلجراءات اإلدارية داخل التنظيم ،ومحاولة مواءمتها للمحيط الذي تعيش
منظمة األعمال فيه ،والتي تنعكس نتائجها على البعدين السابقين وتصب بالنتيجة في البعد األول
وهو البعد المالي 3لألداء ،والشكل يوضح ذلك:
الشكل رقم : 04يوضح التعلم والنمو في إطار قدرات العاملين
المقاييس األساسية النتائج
رضا العاملين
المساعدة
المصدر :طاهر محسن منصور الغالبي -وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق ،ص . 246
في األخير ،تجدر اإلشارة إلى أن األبعاد األربعة لبطاقة األداء المتوازن قد ال تكفي بمفردها لإلنجاح
عملية تقييم األداء ،لذلك يقترح بعض الباحثين إ ظافة أبعاد أخرى للبطاقة حسب الحاجة كالبعد االجتماعي .
.5البعد اإلجتماعي :تعرضت بطاقة األداء المتوازن بأبعادها األربعة إلى إنتقادات نتيجة تجاهلها
المعلومات الخاصة بتقييم األداء اإلجتماعي للوحدات اإلتصادية .إذ أن األداء اإلجتماعي أصبح
من المحركات األساسية والضرورية ألي وحدة إقتصادية ترغب في البقاء والنمو واإلستمرار
وأن األداء اإل جتماعي للوحدات اإلقتصادية لم يعد إختياريا ،بل أصبح إلزاما قانونيا في بعض
جوانبه وإلزام أدبي في جوانبه األخرى .ويعرف األداء اإلجتماعي بأنه " :إلتزام أخالقي بين
الوحدة اإلقتصادية والمجتمع من شأنه تعزيز مكانتها في أذهان الزبائن والمجتمع بشكل عام
والذي ينعكس بدوره على نجاحها وتحسين أدائها المستقبلي" .3
1
-Kaplan Robert – Norten David, Linking the Balancrd Scorecard to Strategy, Op. cite, P : 64
- 2يوسف بن محمد الثويني ،متطلبات قياس ا ألداء المتوازن في مؤسسات التعليم قبل الجامعي بمنطقة حائل ومعيقاته ،المجلة الدولية التربوية
المتخصصة ،المجلد الثالث ،العدد العاشر ،تشرين األول، 2014ص . 56
- 3سحر طالل إبراهيم ،مرجع سابق ،ص ص. 363- 362 :
5
بعد التعرف على األبعاد األربعة الرئيسية لبطاقة األداء المتوازن وإضافة البعد الخامس للبطاقة والمتمثل
في البعد اإلجتماعي ،فقد تم التوضيح في الشكل رقم ( )02أن كل بعد من أبعاد البطاقة ينقسم إلى أربعة
محاور أساسية تتمثل في: 1
.01األهداف Objectines :توزع األهداف بالتساوي على أبعاد بطاقة األداء المتوازن وتحمل
تقريبا األهمية اإلستراتيجية نفسها ،ويجب أن تكون محددة بوقت زمني إلتمامها ،ومعقولة وقابلة
للقياس ،وقابلة للتحقيق .
.02المؤشرات /المقاييس Measurements :وهي مقياس يحدد حالة الهدف المراد تحقيقه عن
طريق مقارنته بقيمة محددة سلفا .
.03المعيار Target :وهو مقدار محدد يتم القياس بناء عليه لتحديد مقدار اإلنحراف ( سلبا أو إيجابيا
) عن الهدف المراد تحقيقه .
.04المبادرات Initiatives :وهي المشاريع التشغيلية ( برامج العمل ) التي توجه األداء والواجب
تنفيذها لتحقيق الهدف .ويضاف إلى ذلك عالقة السبب والنتيجة والتي تعتبر إحدى مكونات بطاقة
األداء المتوازن ،وتعبر عن عالقات األهداف أحدهما باآلخر حتى يمكن إدارتها والتأكد من
صحتها ويجب أن تتضمن العالقة بين األبعاد األربعة المكونة لبطاقة األداء المتوازن .
وكخالصة لما سبق يمكن القول أن بطاق ة األداء المتوازن ليست عبارة عن مجموعة بسيطة من المؤشرات
الموزعة على أربعة أبعاد مختلفة ،فالترابط واإلعتماد المتبادل بين هذه األبعاد يعد نقطة جوهرية في
البطاقة ،حيث أن تحقيق إستراتيجية المنظمة يعتمد على عالقة السبب والنتيجة التي تربط أبعاد بطاقة
األداء الم توازن ببعضها ،ويمكن توضيح العالقة بين األبعاد األربعة لبطاقة األداء المتوازن من خالل
الشكل التالي:
الشكل رقم : 05يوضح العالقة بين أبعاد بطاقة األداء المتوازن
العمليات الداخلية
توقيت دورة جودة
العمليات العمليات
- 1بسام زاهر -غادة بواط ،تقويم أداء المصرف التجاري من منظور بطاقة األداء المتوازن (،دراسة ميدانية على فروع المصرف التجاري
السوري في مدينة الالذقية) ،مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية ،المجلد السادس والثالثون ،العدد
الثاني ، 2014 ،ص . 155
6
يتضح من الشكل أعاله أن بطاقة األداء المتوازن تنص على ضرورة وجود عالقة سببية بين األبعاد
األربعة للبطاقة ،إذ أن بعد التعلم والنمو يؤدي إلى إيجاد كفاءات عمالية قوية ،وهذا حتما سوف يؤدي إلى
تحسن العمليات الداخلية بالمؤسسة الذي يؤدي إلى رفع درجة رضا العميل متلقي الخدمة ،ومنها ينعكس
في شكل تحسين األداء المالي.
المطلب الثالث :أهمية بطاقة األداء المتوازن
تكتسي بطاقة األداء المتوازن أهمية بالغة ونستطيع تلخيصها في النقاط التالية :
1
– تعمل بمثابة الحجر األساسي للنجاح الحالي والمستقبلي للمؤسسة على العكس من المقاييس المالية
التقليدية التي تفيد بما حدث في الفترة الماضية من دون اإلشارة إلى كيفية االستفادة منها في
تحسين األداء مستقبال .
– تعالج النقص الموجود في أنظمة اإلدارة التقليدية بمعنى أنها تعالج عجز هذه األنظمة عن ربط
إستراتيجية المؤسسة البعيدة المدى مع أفعالها ونشاطاتها القريبة المدى .
– تمكن من تشخيص وتحديد بصورة عملية مجاالت جديدة ينبغي أن تتميز بها المؤسسة لتحقيق
أهداف المستهلك والمؤسسة .
– مساعدة المؤسسات بالتركيز الكلي على ما ينبغي عمله لزيادة تقدم األداء ،وتعمل كمظلة للتوزيع
المنفصل لبرامج المؤسسة ،مثل الجودة ،إعادة التصميم ،وخدمة العميل .
– التدخل العالي ألصحاب األسهم في صياغة السياسة وربط اإلستراتيجية بالنشاطات والمسؤولية
الواضحة لألهداف والموارد وتعطي صورة متوازنة عن المؤسسة .
– توضح الرؤية وتحسن األداء ووضع تسلسل لألهداف وتوفير التغذية العكسية لإلستراتيجية وربط
المكافآت بمعايير األداء .
– تبقي البطاقة المعايير المالية كملخص مهم ألداء العمل واإلدارة وبالوقت نفسه تلقي الضوء على
مجموعة مقاييس أكثر عمومية وتفاعال وتر ابطا بين العمالء والعمليات الداخلية والعاملين وأداء
النظام لتحقيق نجاح مالي طويل األمد.
- 1أحمد يوسف دودين ،م عوقات استخدام بطاقة األداء المتوازن في البنوك التجارية األردنية (دراسة ميدانية) ،مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات
اإلنسانية ،جامعة الزرقاء الخاصة ،المجلد التاسع ،العدد الثاني ،األردن ،2009 ،ص . 9
7
المبحث الثاني :مراحل و دور و نموذج بطاقة األداء المتوازن
المطلب األول :مراحل بطاقة األداء المتوازن
حدث تطور في بطاقة األداء المتوازن منذ التسعينات ،ويمكن عرض مراحل تطور البطاقة :
الجيل األول 1992 :
وصفت بطاقة األداء المتوازن بأنها عبارة عن أربعة منظورات لتقويم األداء ،باإلضافة إلى البعد المالي
هناك ثالثة أبعاد أخرى من األعمال :العمالء ،العمليات الداخلية ،التعلم والنمو ،حيث يتم تقويم األداء
ضمن هذه المنظورات األربعة .إن اقتراح ربط رؤية وأهداف المؤسسة بمنظورات البطاقة جاء ليساعد
في اختيار واستخدام قياسات ( مؤشرات) تشجع موازنة األداء في األبعاد المختلفة واألخذ بنظر االعتبار
عمليات ربط التوجه اإلستراتيجي بالممارسات اليومية إلدارة المؤسسة .لقد ولدت فكرة ربط رؤية
وأهداف المؤسسة بالمنظورات إلى إمكانية بناء عالقات السبب والنتيجة) (Effect & Causeبين أهداف
المؤسسة ووضع مؤشرات لقياس هذه األهداف طبقا لما يسمى بالخارطة اإلستراتيجية
).1 ) Strategy Map
تميزت هذه المرحلة بما يلي :
-تم تقسيم رؤية المؤسسة إلى أربعة أبعاد؛
-يحتوي كل بعد على مجموعة من مؤشرات األداء؛
-مؤشرات األداء تعكس كيف يمكن توجيه أداء المؤسسة؛
-اعتبار البطاقة كنموذج لتطوير أداء المؤسسات فقط وليس كنظام إداري .
الشكل رقم : 06يوضح الجيل األول من بطاقة األداء المتوازن
الجانب المالي
المعايير المبادرات األهداف القياسات
حتى تنجح ماليا
كيف يجب أن
تظهر أمام حملة
األسهم
- 1عادل جواد الرفاتي ،مدى قدرة المنظمات األهلية الصحية بقطاع غزة على تطبيق بطاقة األداء المتوازن ( (BSCكأداة لتقويم األداء التمويلي،
مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطين، 2011 ،ص . 56
8
وظهرت بعض المشكالت ونقاط الضعف بعد تطبيق بطاقة األداء المتوازن في الجيل األول ،ويمكن
إيجازها على النحو التالي :
-عدم وجود أسلوب تفصيلي يوضح كيفية اختيار مقياس األداء في كل مدخل .
-ال يوجد مناقشة لكيفية وضع أهداف األداء في بطاقة األداء المتوازن ،أو كيفية حدوث مفاضلة بين
األهداف ،أو حتى مستوى صعوبة تحقيق الهدف الذي قد يختلف من هدف إلى آخر.
الجيل الثاني 1996 :
نتيجة االنتقادات التي وجهت للجيل األول ظهر الجيل الثاني من البطاقة حيث تم تطوير عالقات السبب
والنتيجة بين هذه المنظورات لتعطي انعكاسا إيجابيا على األداء الشامل للمؤسسة ،لقد مثلت هذه الجوانب
مفتاح التطور في الجيل الثاني من استخدام بطاقة األداء المتوازن ،وهي موضحة في الشكل رقم 07التالي
:1
الشكل رقم 07يوضح :عالقات السبب والنتيجة في الجيل الثاني من بطاقة األداء المتوازن (الخارطة
اإلستراتيجية)
لتحقيق رؤيتنا
التميز في خدمة
فعالية نتائج البرامج تحقيق رضا المجتمع
العمالء
9
تميزت هذه المرحلة ب :
البطاقة أصبحت أكثر وضوحا من خالل التركيز على عملية الربط بين األهداف وعملية اختيار
المؤشرات .
تضمن هذا الجيل تطبيق عجلة ( (A.E.D.Pلتحليل الفجوة بين األهداف التنظيمية المقيمة لألداء
والنتائج الفعلية.
الجيل الثالث 2000 :
ظهر ما يسمى بالخريطة اإلستراتيجية والتي جعلت من اإلستراتيجيات نقطة االرتكاز لمفهوم بطاقة األداء
المتوازن ،فال يمكن تطبيق بطاقة األداء المتوازن دون وجود إستراتيجيات واضحة نابعة من رؤية
ورسالة المؤسسة .1
يتضمن الجيل الثالث من بطاقة األداء المتوازن العناصر الهامة التي ال توجد في الجيل الثاني واألول من
البطاقة وهذه العناصر هي:
-ا الرتباط والتدفق في سالسل األهداف اإلستراتيجية حتى تظهر أهداف األداء المالي بوضوح .
-استبعاد المبادرات الغير المرتبطة بتشكيل التدفق اإلستراتيجي من الخريطة اإلستراتيجية .
-عند تنفيذ التخطيط اإلستراتيجي بطريقة مناسبة نتوصل إلى مؤشرات األداء المناسبة والهادفة
والمفيدة للمتابعة اإلستراتيجية والرقابة اإلدارية في المؤسسة .
أما المكونات الرئيسة للجيل الثالث من البطاقة يمكن إيجازها على النحو التالي :
بيان االتجاه Statement Destination :والذي يوضح شمولية القرارات وتنظيم األنشطة
وليس الدخول في تفاصيل وضع األهداف قبل وصف دقيق وصحيح لهذا االتجاه .
األهداف اإلستراتيجية Objectives Strategic :والتي تبين مساهمة االتجاه العام بإعطاء
وضوح لتقاسم الرؤية الشمولية للعمل في المؤسسة ،ووضع أهداف إستراتيجية مترابطة في إطار
نظام من التفكير المنهجي وعالقات السبب والنتيجة بين هذه األهداف .
نموذج الربط اإلستراتيجي والمنظورات Perspectives and Model Linkage
Strategic :حيث يبين أن تحديد األهداف اإلستراتيجية يتم بشكل منفصل بين المنظورات
األربعة ،وهنا يتم الفصل بين نوعين من المنظورات ،األول يركز على المنظور الداخلي للبطاقة
والمتمثل ببعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو ،فيما يركز الثاني على المنظور الخارجي
للبطاقة والمتضمن كل من منظور العمالء والمنظور المالي .
المقاييس والمبادرات Initiatives and Measures :وتبين أنه عندما يتم االتفاق على
األهداف وتصبح القياسات محددة لتدعيم قدرة اإلدارة العليا في فحص ومراقبة تطور المؤسسة
باتجاه تحقيق األهداف يتم تحديد المبادرات الالزمة لتحقيق هذه األهداف.
- 1نادية راضي عبد الحليم ،دمج مؤشرات األداء البيئي في بطاقة األ داء المتوازن لتفعيل دور منظمات األعمال في التنمية المستدامة ،مجلة العلوم
االقتصادية واإلدارية ،كلية التجارة ،جامعة األزهر ،المجلد الواحد والعشرون ،العدد الثاني ،مصر. 2005 ،
10
المطلب الثاني :القواعد األساسية لتنفيذ بطاقة األداء المتوازن بنجاح
قام) ) Roestبتوضيح عدد من القواعد األساسية لتنفيذ بطاقة األداء المتوازن بنجاح أطلق عليها القواعد
الذهبية) ) Rules Goldenيمكن عرضها على النحو اآلتي :1
.01يجب أن ندرك أنه ال توجد أي حلول معيارية يمكن أن تناسب جميع الوحدات ,بسبب العوامل
البيئية المختلفة الداخلية والخارجية التي تؤثر على تلك الوحدات .
.02ضرورة اعتماد ودعم اإلدارة العليا لتطبيق نظام بطاقة األداء المتوازن مع ضرورة أن يكون ذلك
الدعم واضحا ً لكل العاملين بالوحدة حتى يؤدي إلى التزام العاملين بمعايير العمل .
.03ضرورة إدراك أن تحديد وفهم إستراتيجية الوحدة إنما هي نقطة البداية في مشروع نموذج بطاقة
األداء المتوازن ,اذ إن تحديد األهداف بشكل واضح يؤدي إلى اختيار مجموعة من المقاييس تتفق
مع إستراتيجية الوحدة وتعكس مدى تنفيذ األهداف المحددة .
.04يجب النظر في اثر تغير مؤشرات األ داء على سلوك العاملين مع التأكد من أن تغيرها سيؤثر على
ذلك السلوك وذلك للتشجيع على التحسين
.05يجب إدراك صعوبة القياس الكمي لكل مقاييس األداء ,لذلك ينبغي أن ندرك أن هناك مقاييس كمية
ومقاييس نوعية.
.06جب أن تكون المؤشرات والمقاييس قليلة العدد وتتوافق مع السمات الفريدة التي تميز كل وحدة ,
وال شك في أن ذلك يقضي على ظاهرة إغراق اإلدارة بكم هائل من المعلومات يفوق القدرة
التحليلية لها وما يترتب عليها من إعاقة العمل اإلداري .
.07ضرورة االعتماد على مدخل اإلتصال من أسفل ألعلى ومن أعلى ألسفل التنظيم ،وذلك إلدراك
التغيرات المستمرة .2
.08يجب عدم البدء بتحليالت عميقة ولكن يفضل أن تبدأ بتحليالت بسيطة وتقريبية ,بهدف التعلم
والتحسين مع توسيع االستخدام بالتدرج حتى ال تكون هناك فجوة بين التحليل والتطبيق
.09ضرورة إدراك دقة وبساطة أنظمة نقل المعلومات من البداية ,كي ال يتم نقل معلومات خاطئة إلى
المستخدم النهائي للنظام .
.10ضرورة التركيز على منح الحوافز المادية والمعنوية لكل من يسهم في تعميم النظام أو تطبيقه,
وهذا يمثل دافعا ً قويا ً للمسؤولين عن تطبيق النظام . 3
- 1الداعور ،جبر إبراهيم ،أثر تطبيق بطاقة األداء المتوازن في الحد من إدارة األربا ح) ،مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات االقتصادية و اإلدارية
,جامعة األزهر – غزة -كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ,المجلد ،21العدد الثاني ،2013 ،ص . 114
- - 2بدر ،محمد رجب محمود ،دور المقياس المتوازن األداء في ترشيد أداء إدارة األرباح ،رسالة ماجستير في المحاسبة مقدمة إلى مجلس كلية
االقتصاد والعلوم اإلدارية ,جامعة األزهر ,غزة ،فلسطين. ) 2013 ،
- 3أبو شرخ ،جمال حسن محمد ،مدى إمكانية تقويم أداء الجامعة اإلسال مية بغزة باستخدام بطاقة األداء المتوازن ،رسالة ماجستير في المحاسبة
والتمويل مقدمة إلى مجلس كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية – غزة ،فلسطين ،2012 ،ص . 54 ،53
11
المطلب الثالث :صعوبات تطبيق بطاقة األداء المتوازن
تواجه عملية تطبيق بطاقة األداء المتوازن بعض المشاكل التي يجب تفاديها أو العمل على التكيف معها،
ومن بينها نذكر خاصة :1
يتيح نموذج بطاقة األداء المتوازن النظر إلى المؤسسة من خالل أربعة منظورات هامة هي :
المالي ،العمالء ،العمليات الداخلية ،التعلم والنمو ،ورغم أهمية هذه المنظورات األربعة في توفير
النجاح اإلستراتيجي للمؤسسة ،إال أن هناك منظورات أخرى قد ال تقل أهمية مثل :منظور
المورد ،منظور المجتمع...
يقوم نمو ذج بطاقة األداء المتوازن على عدة مبادئ أساسية من بينها حشد قوى المؤسسة خلف
اإلستراتيجية وجعل اإلستراتيجية الشغل اليومي لكل فرد فيها وحشد التغيير من خالل اإلدارة
التنفيذية العليا ولكن تحقيق هذه المبادئ ليس بالسهولة فكما يرى Jensen & Mecklingفإن
المؤسسة عبارة عن مجموعة من العقود بين األطراف التي تقدم عوامل اإلنتاج (المالك،
والدائنين ،واإلدارة والعاملين) ،و يرى بأن كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه الذاتية والتي قد
تتعارض مع مصالح اآلخرين ،مما يؤدي إلى ظهور مشكالت وكالة بين األطراف المرتبطة
بالمؤسسة بعالقات تعاقدية نتيجة اختالف دالة الهدف لكل منهم.
تختلف مؤشرات األداء الموضوعة في كل مؤسسة حسب اإلستراتيجية المختارة ،وال توجد
مقاييس معيارية تناسب كل المؤسسات أو حتى الصناعة الواحدة.
وأضيفت إلى ما تقدم عدد من نقاط الضعف التي تم تحديدها في البطاقة وتتمثل في :
2
- 1بودودة مريم ،استخدام بطاقة األداء المتوازن المستدام والمقارنة المرجعية لتقويم األداء الشامل للمؤسسة ( ،دراسة حالة مؤسسة الخزف
الصحي بالميلية) ،كلية العلوم االقتصادية وا لتجارية و علوم التسيير ،جامعة قسنطينة ،2014/2013 ، 2ص . 64
- 2أزهار مراد عوجه ،العالقة بين بطاةق األداء المتوازن وإ دارة الجودة الشاملة وأثرها في القيمة المستدامة للمنظمة (دراسة تطبيقية في الشركة
الوطنية إلنتاج المشروبات الغازية الكوفة ) ،مذكرة ماجستير ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الكوفة ،العراق ، 2010 ،ص. 44
12
خاتمة :
تحاول منظمات األعمال دائ ًما تغيير سياساتها لتحقيق االنتقال من الوضع الحالي إلى الوضع الذي تريد أن
تكون عليه في المستقبل .ويتطلب هذا التحول العديد من التدابير المالية واإلدارية .وعادة ما يتم اتخاذ هذه
التدابير بعد قياس وتقييم مؤشرات القدرة اإلدارية .عادة ،يتم تنفيذ هذه األنشطة بعد قياس وتقييم مؤشرات
اإلدارة.
13
قائمة المراجع :
أوال :الكتب :
.1عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،رمضان فهيم غريبة ،التخطيط االستراتيجي بقياس بطاقة األداء
المتوازن ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،مصر. 2006 ،
.2وائل محمد صبحي إدريس ،طاهر محسن منصور الغالبي ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم
المتوازن،دار وائل للنشر ،الطبعة االولى . 2009،
.3عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،بطاقة األداء المتوازن :المدخل المعاصر لقياس األداء
اإلستراتيجي ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،مصر ،الطبعة األولى. 2009 ،
ثانيا :رسائل الماجستير و مذكرات ماستر :
.1بدر ،محمد رجب محمود ،دور المقياس المتوازن األداء في ترشيد أداء إدارة األرباح ،رسالة
ماجستير في المحاسبة مقدمة إلى مجلس كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ,جامعة األزهر ,غزة ،
فلسطين. 2013 ،
.2أبو شرخ ،جمال حسن محمد ،مدى إمكانية تقويم أداء الجامعة اإلسالمية بغزة باستخدام بطاقة
األداء المتوازن ،رسالة ماجستير في المحاسبة والتمويل مقدمة إلى مجلس كلية التجارة ،الجامعة
اإلسالمية – غزة ،فلسطين . 2012 ،
.3أزهار مراد عوجه ،العالقة بين بطاةق األداء المتوازن وا دارة الجودة الشاملة وأثرها في القيمة
المستدامة للمنظمة (دراسة تطبيقية في الشركة الوطنية إلنتاج المشروبات الغازية الكوفة ) ،
مذكرة ماجستير ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الكوفة ،العراق. 2010 ،
.4عادل جواد الرفاتي ،مدى قدرة المنظمات األهلية الصحية بقطاع غزة على تطبيق بطاقة األداء
المتوازن ( (BSCكأداة لتقويم األداء التمويلي ،مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،الجامعة
اإلسالمية ،غزة ،فلسطين. 2011 ،
.5بودودة مريم ،استخدام بطاقة األداء المتوازن المستدام والمقارنة المرجعية لتقويم األداء الشامل
للمؤسسة ( ،دراسة حالة مؤسسة الخزف الصحي بالميلية) ،كلية العلوم االقتصادية وا لتجارية و
علوم التسيير ،جامعة قسنطينة . 2014/2013 ، 2
ثالثا :مجاالت :
.1الداعور،جبر إبراهيم ،أثر تطبيق بطاقة األداء المتوازن في الحد من إدارة األرباح) ،مجلة
الجامعة اإلسالمية للدراسات اال قتصادية و اإلدارية ,جامعة األزهر – غزة -كلية االقتصاد
والعلوم اإلدارية ,المجلد ،21العدد الثاني. 2013 ،
.2نادية راضي عبد الحليم ،دمج مؤشرات األداء البيئي في بطاقة األداء المتوازن لتفعيل دور
منظمات األعمال في التنمية المستدامة ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،كلية التجارة ،جامعة
األزهر ،المجلد الواحد والعشرون ،العدد الثاني ،مصر. 2005 ،
.3أحمد يوسف دودين ،معوقات استخدام بطاقة األداء المتوازن في البنوك التجارية األردنية (دراسة
ميدانية) ،مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات اإلنسانية ،جامعة الزرقاء الخاصة ،المجلد التاسع،
العدد الثاني ،األردن. 2009 ،
.4بسام زاهر -غادة بواط ،تقويم أداء المصرف التجاري من منظور بطاقة األداء المتوازن (،دراسة
ميدانية على فروع المصرف التجاري السوري في مدينة الالذقية) ،مجلة جامعة تشرين للبحوث
والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية ،المجلد السادس والثالثون ،العدد الثاني،
. 2014
14
.5يوسف بن محمد الثويني ،متطلبات قياس األداء المتوازن في مؤسسات التعليم قبل الجامعي
بمنطقة حائل ومعيقاته ،المجلة الدولية التربوية المتخصصة ،المجلد الثالث ،العدد العاشر ،تشرين
األول. 2014
.6بسام زاهر ،غادة بواط ،تقويم أداء المصرف التجاري من منظور بطاقة األداء المتوازن -دراسة
ميدانية على فروع المصرف التجاري السوري في مدينة الالذقية ،مجلة جامعة تشرين للبحوث
والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية، 2014 ،المجلد السادس والثالثون ،العدد
الثاني .
.7سحر طالل إبراهيم ،تقويم أداء الوحدات اإلقتصادية بإستعمال بطاقة األداء المتوازن( ،دراسة
تطبيقية في شركة زين السعودية لإلتصاالت) ،مجلة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية ،جامعة بغداد،
العدد الخامس والثالثون
.8كوثر رامي ،مراد كواشي ،دور بطاقة األداء المتوازن في تقييم أداء الموارد البشرية في المؤسسة
االقتصادية ( من منظور التعلم و النمو)( ،دراسة حالة شركة مناجم الفوسفات – تبسة ، ) -مجلة
ميالف للبحوث و الدراسات ،المجلد ،04العدد ،01جوان . ،2018
.9د هان ,إسراء رزاق غني ,تكامل نظام محاسبة التكاليف على أساس األنشطة وبطاقة األداء
المتوازن لتقويم أداء الوحدات االقتصادية ,بحث في المحاسبة القانونية مقدم إلى مجلس أمناء
المعهد العربي للمحاسبين القانونيين ،بغداد. 2009،
10. Kaplan Robert – Norten David, Linking the Balancrd Scorecard to
Strategy, California Management Review, 1996, Vol 39, No 1 .
11. Kaplan Robert – Norten David, Linking the Balancrd Scorecard to
Strategy, Op. cite .
15