You are on page 1of 14

‫ بربري حممد أمني‬،‫ ترقو حممد‬،‫بن مرمي حممد‬ ...

... ‫ دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون‬-(Markov Chains) ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف‬

(Markov Chains) ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف‬
-‫ دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون إلنتاج الشبكات املعدنية امللحومة بالشلف‬-
La prédiction du mouvement des travailleurs au sein de l'entreprise en utilisant les
chaînes de Markov - Etude de cas de l’entreprise des frères Rahmoun pour la
production de treillis soudé (CTS- Rahmoun Chlef ) -

‫ جامعة الشلف‬-‫ أستاذ محاضر أ‬-‫ ترقو محمد‬.‫د‬ ‫ جامعة الشلف‬-‫ أستاذ محاضر أ‬-‫ بن مريم محمد‬.‫د‬
m.tergou@univ-chlef.dz m.benmeriem@univ-chlef.dz
‫ جامعة الشلف‬-‫ أستاذ محاضر أ‬- ‫ بربري محمد أمين‬.‫د‬
m.berberi@univ-chlef.dz

‫لعل احد اهم املتطلبات الرئيسية لنجاح أي استراتيجية مؤسسة و بالتالي تحقيق اهدافها املحددة انما يكمن في ضرورة توفر‬
‫االعداد و االنواع املناسبة من املوارد البشرية (او القوى العاملة) ذات املهارات الضرورية الداء املهام التي تنطوي عليها‬
‫ حيث تؤثر استراتيجية املؤسسة على معالم العديد من الوظائف و متطلباتها املهارية و من ثم على مزيج املوارد‬،‫االستراتيجية‬
‫البشرية املناسب لشغل هذه الوظائف بما يخدم متطلبات تنفيذها و هو ما اصبح يفرض على املؤسسات ضرورة بين جهود‬
‫ و ذلك لضمان توفير حاجة استراتيجية املؤسسة من االعداد‬،‫تخطيط املوارد البشرية و خططها و توجهاتها االستراتيجية‬
‫ و التي تتوافق مع احتياجات التنفيذ الفعال للخطة‬،‫املناسبة من القوى العاملة ذوي املهارات و املواصفات املطلوبة‬
‫ و عليه يهدف هذا البحث الى تناول احد اهم االساليب الكمية املستحدثة‬.‫االستراتيجية و من ثم تحقيق االهداف املستقبلية‬
‫ و‬، ‫(سالسل ماركوف) في تحديد احتياجات املؤسسة من القوى العاملة و التي تلزم لتنفيذ حجم النشاط املخطط في املستقبل‬
‫ذلك باستخدام طريقة 'ماركوف' للتقدير و التنبؤ بالقوى العاملة املستقبلية و التخطيط املسبق لها و هذا من اجل ايجاد امثل‬
.‫البدائل للتعامل مع العجز او الفائض املحتمل من هذه املوارد و في الوقت املناسب‬
‫ مصفوفة االحتماالت‬،‫ متجه االحتماالت االولية‬،‫ سلسلة ماركوف‬،‫ معدل دوران العمل‬،‫ القوى العاملة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
.‫االنتقالية‬
L'une des principales exigences pour le succès d'une stratégie d'entreprise, et ainsi atteindre ses objectifs est le
besoin d'un nombre suffisant et de types de ressources humaines (ou de main-d'œuvre) ayant les compétences
nécessaires pour exécuter les tâches liées à la stratégie, alors que la stratégie de l' entreprise affecte les
caractéristiques de nombreuses fonctions et leurs exigences techniques, et donc la combinaison de ressources
humaines appropriées pour remplir ces fonctions afin de répondre aux exigences de mise en œuvre et c'est ce qui
est imposé aux entreprises qui doivent concilier les efforts de planification des ressources humaines et ces plans et
ces orientations stratégiques, Ceci afin de s'assurer que le besoin stratégique de l'entreprise est satisfait par le
nombre approprié de main-d'œuvre avec les compétences et les spécifications nécessaires, qui sont en adéquation
avec les besoins de la mise en œuvre efficace du plan stratégique et atteignent ainsi les objectifs futurs. Ainsi, cette
recherche vise à aborder l'une des méthodes quantitatives les plus importantes développées (chaînes de Markov)
pour déterminer les besoins de l'organisation de la main-d'œuvre nécessaire pour mener à bien l'activité planifiée
au futur, En utilisant la méthode de Markov pour estimer et prédire la main-d'œuvre future et de la planifier
préalablement, afin de trouver les alternatives optimales pour faire face au déficit ou à l'excédent potentiel de ces
ressources et en temps opportun.
les mots clés : Main-d'œuvre, taux de rotation du travail, série de Markov, vecteur des probabilités initiale, matrice
de probabilités de transition.

2018 ‫ مارس‬-03 ‫العد د‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬


385
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫‪ .I‬املقدمة‪:‬‬
‫ان املوارد البشرية ممثلة في العاملين باملنظمة من مختلف الفئات و املستويات و التخصصات هي الدعامة الحقيقية التي‬
‫تستند اليها املنظمة الحديثة‪ ،‬كونها املصدر الحقيقي لتكوين و تعزيز القدرة التنافسية للمنظمة و تحسين اوضاعها السوقية و‬
‫نتائج اعمالها‪ ،‬فتحقيق التميز في منظمة القرن الحادي و العشرين لن يستند ملجرد امتالكها املوارد الطبيعية او املالية او‬
‫التكنولوجيا فحسب‪ ،‬بل يستند في املقام االول الى قدرتها على توفير نوعيات خاصة من املوارد البشرية التي تمتلك القدرة على‬
‫تعظيم االستفادة من هذه املوارد‪ ،‬ان انتقال العالم من عصر االلة الى عصر املعلومات يجعل من املوارد البشرية اهم االصول‬
‫التنظيمية‪ ،‬فاالفراد هم العنصر التنظيمي الوحيد القادر على استيعاب املفاهيم و االفكار الجديدة التي تساعد على استغالل‬
‫امليزات و مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف البيئية للقرن الجديد‪ ،‬فاملوارد املتاحة لدى املنظمات سواءا كانت مالية او‬
‫مادية او تقنية‪ ،‬و ما قد تتميز هذه املوارد من خصائص‪ ،‬و ان كانت شرطا ضروريا المكان الوصول الى القدرة التنافسية‪ ،‬اال‬
‫انها ليست شرطا كافيا لتكوين تلك القدرة‪ ،‬ذلك البد من توافر العمل املباشر املتمثل في عمليات التصميم و االبداع الفكري‪،‬‬
‫التخطيط و البرمجة ‪،‬التنسيق و الترتيب‪ ،‬االعداد و التهيئة‪ ،‬التطوير و التحديث‪ ،‬التنفيذ و االنجاز‪ ،‬التقييم و محاسبة تلك‬
‫العمليات التي هي نتاج العمل االنساني و مظاهره هي اساس النجاح في املنظمات و بدونها ال يتحقق أي نجاح مهما كانت املوارد‬
‫االخرى املتاحة للمنظمة‪ ،‬و من منطلق اهمية املوارد البشرية بالنسبة للمنظمات اصبح يفرض عليها ضرورة التنسيق بين‬
‫جهود تخطيط املوارد البشرية و خططها و توجهاتها االستراتيجية‪ ،‬حيث يساعد تخطيط املوارد البشرية في ادراك احتياجات‬
‫املنظمة املستقبلية من املوارد البشرية الالزمة لتنفيذ خططها االستراتيجية من حيث اعدادها و انواعها و مهاراتها‪ ،‬و املدى‬
‫الذي تتوافق فيه قدرات و امكانيات قوة العمل بها مع هذه االحتياجات و هذا من اجل ايجاد امثل البدائل للتعامل مع العجز‬
‫او الفائض املحتمل من هذه املوارد و في الوقت املناسب‪ .‬لعل من اهم االساليب املستحدثة لتحليل و تقدير تركيبة القوى‬
‫العام لة باملؤسسة يرجع الى تحليل ماركوف‪ ،‬حيث تحتل عمليات ماركوف اهمية كبيرة في تحليل العمليات التصادفية ‪ ،‬كونها‬
‫تشتمل على عدد كبير جدا من التطبيقات العملية في حياتنا اليومية بل ان بعض توجهاتها النظرية و بالنتيجة تطبيقاتها قد‬
‫اصبحت عناوين لكتب بارزة في االحصاء و الرياضيات‪ ،‬مما يشير الى اهتمام العديد من املؤسسات و الباحثين بهذا املوضوع و‬
‫يرجع الفضل االكبر الكتشاف و تطوير نظرية هذا النوع من العمليات التصادفية الى العالم السوفياتي ماركوف (‪.)1922-1865‬‬
‫من خالل هذه الورقة البحثية نسعى إلى تسليط الضوء على دور تحليل ماركوف في التنبؤ بحجم القوى العاملة‬
‫باملؤسسة و ذلك عبر محاولة اإلجابة على االشكالية التالية ‪ :‬كيف يمكن استخدام تحليل ماركوف للتنبؤ بالتحركات‬
‫املستقبلية للعمال في املؤسسة؟‬
‫سيتم االجابة على هذه االشكالية العامة من خالل التعرض الى النقاط االساسية التالية التي تمثل أقسام هذه الورقة ‪:‬‬
‫يحتوي القسم األول على مفاهيم عامة حول القوى العاملة باملؤسسة مع كيفية تحليلها ‪ ،‬فيما يتضمن القسم الثاني تقديم‬
‫عام للطريقة املستخدمة في التنبؤ و هي سالسل ماركوف ‪ ،‬أما القسم الثالث فهو عبارة عن دراسة تطبيقية لكيفية استخدام‬
‫طريقة ماركوف للتنبؤ بتركيب العمال في املؤسسة‪ ،‬و ذلك من خالل عرض موجز للمؤسسة محل الدراسة ( مؤسسة رحمون‬
‫النتاج الشبكات املعدنية امللحومة بالشلف) ثم محاولة تقدير و التنبؤ بحركة العمال في املؤسسة للسنوات الثالث القادمة‬
‫‪.‬نقدم في األخير نتائج البحث في الخاتمة‪.‬‬
‫‪ .II‬مفاهيم عامة حول القوى العاملة باملؤسسة‪:‬‬
‫يمكن تعريف القوى العاملة باملؤسسة بانها مجموعة من فرق االفراد يمثلون مركبا معينا من الوظائف و املهن و االعمال و‬
‫التخصصات و ينتظمون في خدمة املؤسسة كشخصية اعتبارية و يرتبطون بها بعالقة عمل قانونا و فعال ‪ ،‬بصرف النظر عن‬
‫درجة اتصال العمل ماديا بنشاط االنتاج‪ ،‬و يتقاسمون االعمال االدارية و التنفيذية بمقتض ى تنظيم ينقسم الى وحدات‬
‫‪1‬‬
‫وظيفية تقع على مستويات ادارية مختلفة‪ ،‬تبعا لحجم املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد القوى العاملة باملؤسسة ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.1.1‬الخطوة األولى‪.‬تحليل العاملين‪ :‬يتم تحليل العاملين من خالل الدراسة الشاملة لهم وفق خصائصهم كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع العاملين طبقا لالدرات و االقسام‪ :‬حيث يوضح عدد العاملين في كل ادارة او قسم‪ ،‬و يمكن ان يؤخذ ذلك في سنوات‬
‫مختلفة؛ ‪ -‬توزيع الوظائف تبعا لالدارات و االقسام‪ :‬حيث يوضح توزيع الوظائف على االدارات و االقسام في سنوات‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪386‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫مختلفة؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب التخصصات‪ :‬حيث يوضح توزيع العاملين حسب تخصصاتهم او الوظائف املعينين عليها‪ ،‬و‬
‫مدى تطابقها مع االعمال التي يقومون بها؛‬
‫‪ -‬توزيع العاملين حسب التركيب الوظيفي‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين و فقا ملستوى الوظيفة في الهيكل التنظيمي كاملديرين و‬
‫املختصين و الباحثين و التنفيذيين؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب العمر‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين في املنظمة حسب اعمارهم او‬
‫وضعهم ضمن فئات عمرية تتراوح بين الخمس و العشر سنوات؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب التعليم‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين‬
‫في املنظمة حسب املؤهل العلمي؛‬
‫‪ -‬توزيع العاملين حسب الخبرة‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين باملنظمة وفقا للخبرة العامة او الخبرة املكتسبة في الوظيفة‬
‫الحالية؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب التدريب‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين عن طريق عدد الدورات التدريبية التي التحق بها و‬
‫نوعها و مكان انعقادها؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب الجنسية‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين حسب الجنسية سواءا للمواطن او غير‬
‫املواطن خالل فترة زمنية معينة؛‬
‫‪ -‬توزيع العاملين حسب تقارير االداء الوظيفي‪ :‬حيث يتم توزيع العاملين باملنظمة خالل السنتين االخيرتين و فقا لتقارير‬
‫ادائهم الوظيفي و مقارنتها بفترات سابقة؛ ‪ -‬توزيع العاملين حسب اهداف املنظمة‪ :‬حيث يمكن توزيع العاملين وفقا للمهام‬
‫التي يؤديها للتعرف على الوظائف التي تحقق اهداف املنظمة بشكل مباشر و الوظائف املساعدة كاالدارية و املالية و التنفيذية؛‬
‫‪ -‬توزيع االجازات بانواعها‪ :‬حيث يمكن معرفة متى يكثر الطلب على االجازات بانواعها و مدى تاثيرها على سير العمل؛ ‪-‬‬
‫معدالت االستقالة و انهاء الخدمة و التقاعد‪ :‬حيث يمكن وضع احصائية لالستقاالت و انهاء الخدمة و التقاعد وفقا لالدرات‬
‫و االقسام التي يتبعونها‪.‬‬
‫‪ .2.1‬الخطوة الثانية‪ .‬تحليل الوظائف‪ :‬يقصد بتحليل الوظائف الدراسة الشاملة لكل وظيفة في املؤسسة‪ ،‬من حيث واجباتها‬
‫و مسؤولياتها باالضافة الى املعارف و املهارات و القدرات و التعليم و التدريب و املتطلبات الجسمانية التي تتطلبها الوظائف‪ ،‬و‬
‫‪3‬‬
‫يتضمن تحليل الوظائف العنصرين التالين‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬وصف الوظائف‪ :‬و هو عبارة عن معلومات مفصلة عن وظائف املؤسسة من حيث‪ :‬طبيعة اعمالها‪ ،‬خصائصها‪،‬‬
‫واجباتها‪ ،‬مسؤولياتها‪ ،‬و املؤهالت املطلوبة لشغلها‪،‬و ظروف العمل املحيطة بها‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬وصف املؤهالت‪ :‬و هو عبارة عن معلومات مفصلة عن املؤهالت العلمية والعملية املطلوب توافرها في املوظف شاغل‬
‫الوظيفة‪ ،‬من حيث مهاراته‪ ،‬قدراته‪ ،‬معلوماته‪ ،‬صفاته‪ ،‬قدراته الحسية و الصحية‪ ،‬و غيرها من املتطلبات‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الخطوة الثالثة‪ .‬تحديد القوى العاملة املطلوبة‪ :‬تتضمن هذه الخطوة تحديد حجم القوى العاملة املطلوبة خالل‬
‫الفترة القادمة للخطة‪ ،‬و التي يمكن حسابها باستخدام العالقة التالية‪:‬‬
‫عدد الساعات املتوقعة للعام القادم من التخصص‬
‫قوة العمل املطلوبة =‬
‫متوسط ساعات العمل للعامل الواحد‬
‫و لكي يتم تحديد سليم لالعداد و النوعيات املطلوبة من القوى العاملة في فترة الخطة البد من االخذ في االعتبار العوامل‬
‫‪4‬‬
‫الداخلية و الخارجية التي تؤثر في الطلب على القوة العاملة وهي ‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬العوامل الداخلية‪:‬‬
‫‪ -‬البرامج و املشروعات‪ :‬ان اضافة برامج او مشروعات جديدة للمؤسسة او الغاء برامج او مشروعات يؤدي الى تغيير في الطلب‬
‫على القوى العاملة؛ ‪ -‬التغيرات التكنولوجية‪ :‬و هذه تؤدي الى الغاء وظائف و بروز حاجة الى وظائف جديدة و بالتالي الى زيادة‬
‫او نقص في املعروض من القوة العاملة لبعض التخصصات؛ ‪ -‬التغيرات التنظيمية‪ :‬تؤثر التغيرات التنظيمية على الطلب من‬
‫القوة العاملة‪،‬فمثال عند احداث اقسام او ادارات جديدة فان ذلك يتطلب احداث وظائف او الغاء وظائف او على االقل نقل‬
‫او اعادة تاهيل للموظفين مما يؤثر على الطلب على القوة العاملة‪.‬‬
‫‪ .2.3.1‬العوامل الخارجية‪ :‬و التي تضم ‪ :‬الظروف االقتصادية مثل التضخم و معدالت البطالة؛ العوامل االجتماعية ‪،‬‬
‫السياسية ‪ ،‬القانونية و كذا العوامل التنافسية في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ .4.1‬الخطوة الرابعة‪ .‬تقدير االحتياج من القوى العاملة‪ :‬تقدير االحتياج من القوى العاملة عبارة عن ناتج املقارنة بين ما هو‬
‫مطلوب من القوى العاملة الداء رسالة املؤسسة على اكمل وجه و بين ما يتوفر لدى املؤسسة من القوة العاملة‪ .‬و عندما يقوم‬
‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬
‫‪387‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫املخطط بجمع املعلومات عن القوى العاملة و عن الوظائف و تحليلها ‪،‬كذلك تحديد االعداد و النوعيات التي تحتاجها‬
‫املؤسسة من القوى العاملة لتحقيق اهدافها‪ ،‬و مقارنة االعداد املطلوبة بما يوجد لدى املؤسسة من قوى عاملة حالية‪،‬فان‬
‫نتائج املقارنة لن تخرج عن ثالث حاالت وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نتائج املقارنة تشير الى تماثل او تقارب االعداد املطلوبة بما هو متوفر في املؤسسة‪ ،‬و بالتالي فان املخطط يخلص الى ان‬
‫القوى العاملة الحالية كافية و قادرة على تحقيق اهداف و خطط املؤسسة املستقبلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نتائج املقارنة تشير الى وجود نقص حيث ان االعداد املطلوبة اكبر من االعداد الحالية‪ ،‬و هنا يقوم املخطط بتحديد‬
‫‪5‬‬
‫الخيارات التي لدى املؤسسة لتعويض ذلك النقص‪،‬و من هذه الخيارات مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف عمالة جديدة؛ ‪ -‬تدريب العاملين لزيادة حجم االنتاجية؛ ‪ -‬استخدام التقنيات الحديثة لتعويض النقص؛‬
‫‪-‬السماح بالعمل خارج اوقات الدوام الرسمي (العمل االضافي)؛ ‪ -‬اعادة النظر في بعض اهداف الجهاز و تعديلها؛ ‪ -‬اعادة‬
‫النظر في سياسات و اجراءات التوظيف‪.‬‬
‫ج‪ -‬نتائج املقارنة تشير الى وجود فائض‪ ،‬حيث ان االعداد املطلوبة اقل من االعداد الحالية‪ ،‬و هنا يقوم املخطط بتحديد‬
‫الخيارات التي لدى املؤسسة للتخلص من ذلك الفائض من العمالة ‪ ،‬ومن هذه الخيارات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التشدد في عملية التوظيف؛ ‪ -‬ترك طرق التسرب تاخذ مجراها (االستقاالت‪،‬النقل ‪ ،‬الفصل‪)...‬‬
‫‪ -‬اعادة تاهيل بعض العاملين للقيام بمهام اخرى؛ ‪ -‬تشجيع التقاعد املبكر؛ ‪ -‬نقل بعض العاملين الى وظائف اخرى؛ ‪-‬‬
‫تسهيل منح العاملين اجازات طويلة؛ ‪ -‬توقيف االعمال االضافية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل دوران العمل ‪ :‬تواجه الكثير من املؤسسات حاالت متعددة لترك االفراد العاملين بها املؤسسة‪ ،‬و مما الشك فيه ان‬
‫معرفة وتحديد العوامل التي تؤدي الى ترك العمل ستساعد االدارة العليا على اتخاذ القرارات التي من شانها الحد منها و‬
‫االحتفاظ بالقوى العاملة الخاصة بها‪ ،‬ملا تسببه عمليات الترك الدائم ارتفاع تكاليف االختيار ملأل الوظائف الشاغرة‪ ،‬و ما قد‬
‫يتسبب التحاق الفرد الجديد في العمل من اهتمام و تدريب قبل الوصول به الى االداء املطلوب‪ ،‬عالوة على ما قد يسببه من‬
‫اخطاء في التنفيذ في املراحل االولى من العمل‪ .‬و من هذا املنطلق فان تحليل دوران العمل يقصد منه معرفة نسبة االفراد‬
‫الذين يتركون املؤسسة لسبب او الخر‪ ،‬و بالتالي فان ارتفاع او انخفاض هذا املعدل يعكس قوة او ضعف النظم و السياسات‬
‫‪6‬‬
‫السائدة في املؤسسة‪ .‬و يمكن تقسيم االسباب التي تدعو الى حدوث ظاهرة دوران العمل الى‪:‬‬
‫‪ -‬الترك املؤقت‪ :‬و هو يشمل عادة االجازات الطويلة (االستثنائية) و اما تكون بسبب رغبة املوظف في الحصول على منحة‬
‫دراسية او بسبب ظروف خاصة للموظف يتم تقديرها من قل االدارة العليا‪ ،‬او يكون الترك املؤقت لحصول املوظف على‬
‫اجازة مرضية طويلة و مقررة من الجهات الطبية املختصة و املعتمدة لدى املنظمة‪ ،‬او لحصول املوظف على اعارة لدى‬
‫منظمة اخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الترك الدائم ‪ :‬وينقسم الى ‪ - :‬اسباب ال يمكن تجنبها‪ ،‬و هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬التقاعد‪ :‬و هو التوقف االجباري عن العمل بعد الوصول الى السن االلزامية التي تشترطها االنظمة و اللوائح الرسمية؛ ‪-‬‬
‫الفصل من العم ل نتيجة النتهاج سلوكيات غير قويمة او مخالفة لالنظمة مثل املخالفة املستمرة لالنظمة و القواعد الخاصة‬
‫بنظام العمل‪ ،‬او تدمير املمتلكات ‪ ،‬او السرقة‪ ،‬او عدم التعاون مع الرؤساء و الزمالء‪ ،‬او رفض تكاليف االعمال املكلف بها‪ ،‬او‬
‫الغياب عن العمل فترات طويلة دون عذر مشروع؛ ‪ -‬العجز الصحي عن اداء العمل؛ ‪ -‬الوفاة‪.‬‬
‫‪ -‬اسباب يمكن تجنبها‪ ،‬منها‪ - :‬التقاعد املبكر؛ ‪ -‬النقل‪ :‬و هو انتقال املوظف من مؤسسة الى اخرى؛ ‪ -‬االستقاالت‪ :‬و هي‬
‫انفصال املوظف عن العمل باملؤسسة ‪ ،‬و يتم باختيار الفرد‪.‬‬
‫‪ .1.2‬حساب معدل دوران العمل ‪ :‬يعتبر حساب معدل دوران العمل مفيد من بين اولويات االدارة لالسباب التالية‪ - :‬التنبؤ‬
‫بعدد العاملين الذين سيتركون الخدمة خالل فترة التخطيط‪ ،‬و بالتالي التعرف على احتياجات االحالل؛ ‪ -‬التعرف على مدى‬
‫انخفاض الروح املعنوية لدى املوظفين اذا كانت اسباب ترك العمل يمكن تجنبها كما ذكر انفا‪ .‬و عموما يتم حساب معدل‬
‫‪7‬‬
‫دوران العمل باحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫عدد تاركي الخدمة خالل فترة معينة‬
‫× ‪100‬‬ ‫‪ -‬الطريقة االولى ‪ :‬معدل دوران العمل (ترك الخدمة) =‬
‫متوسط عدد العاملين خالل فترة معينة‬
‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬
‫‪388‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫عدد امللتحقين بالعمل خالل فترة معينة‬


‫× ‪100‬‬ ‫‪ -‬الطريقة الثانية‪ :‬معدل دوران العمل (االلتحاق بالعمل) =‬
‫متوسط عدد العاملين خالل فترة معينة‬
‫متوسط عدد العاملين امللتحقين بالعمل و التاركين للعمل خالل فترة معينة‬
‫× ‪100‬‬ ‫‪ -‬الطريقة الثالثة‪ :‬معدل دوران العمل (ملتحقون‪/‬تاركون) =‬
‫متوسط عدد العاملين خالل فترة معينة‬
‫حيث يتم حساب متوسط عدد العاملين خالل الفترة التي تظهر في (املقام ) بالشكل التالي‪:‬‬
‫عدد العاملين اول الفترة ‪ +‬عدد العاملين آخر الفترة‬
‫‪2‬‬
‫‪ .III‬تقديم سالسل ماركوف ‪(Markov Chains) :‬‬
‫تحتل نظرية عمليات ماركوف مكانة كبيرة وهامة جدا في نظرية العمليات العشوائية‪ .‬تعزز هذه املكانة تعدد التطبيقات التي‬
‫تتمتع بها عمليات ماركوف في النماذج الفيزيائية والبيولوجية وعلم االجتماع والهندسة وعلم اإلدارة باإلضافة إلى تطبيقاتها‬
‫املتعددة في الكثير من النماذج اإلحصائية و الهندسية وفي نظرية املوثوقية‪ .‬عادة يتم تفسير سلسلة ماركوف على أنها عبارة عن‬
‫متتابعة من الحاالت التي يمكن أن يكون فيها نظام ما عند أي لحظة زمنية ‪ ،t‬أو متتابعة من املواضع التي يحتلها جسيم‬
‫متحرك‪ 8 .‬نقدم فيما يلي التعريف الرياض ي لسلسلة ماركوف‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تعريف سلسلة ماركوف ‪ :‬تسمى العملية العشوائية ‪ X n : n  T ‬سلسلة ماركوف ‪ Markov chain‬إذا حققت‬
‫الشروط الثالث التالية‪ .1 9 :‬فضاء الحالة لهذه العملية يكون منفصل (منفصلة الحالة)‪.‬‬
‫‪ .2‬فضاء املعلمة لهذه العملية يكون منفصل (منفصلة الزمن)‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقق هذه العملية خاصية ماركوف ‪:‬‬
‫‪Pijn   P X n 1  j | X n  i, X n 1  in 1,..., X1  i1   P X n 1  j | X n  i ............1‬‬
‫حيث يسمى االحتمال الشرطي ‪ P X n 1 ‬باحتمال االنتقال في الخطوة الواحدة‪ ،‬ومن ثم فإن سلسلة ماركوف‬
‫‪ X n : n  T ‬تكون عبارة عن عملية ماركوف‪ ،‬بمعنى أن قيمة املتغير العشوائي ‪ X n1‬تعتمد فقط على قيمة ‪ X n‬وال‬
‫تتأثر بقيم املتغيرات ‪ ، X 1 , X 2 , ..., X n1‬وأن فضاء املعلمة (الزمن) لها يكون منفصل أما فضاء الحالة فيكون منفصل‬
‫‪10‬‬
‫منتهي (محدود) أو غير منتهي ولكنه قابل للعد‪.‬‬
‫و تكون سلسلة ماركوف متجانسة (سلسلة ماركوف املتجانسة ‪ ) Homogeneous Markov chain‬إذا كانت احتماالت‬
‫انتقاالتها مستقرة أو كذلك اذا كان االحتمال ‪ Pijn ‬مستقال عن ‪ n‬اي ‪ ، Pijn   Pij‬حيث ‪ Pij‬وهو احتمال انتقال العملية‬
‫العشوائية من الحالة ‪ i‬إلى الحالة ‪ j‬في تجربة واحدة ب ‪ n‬خطوة‪ ،‬يمكن ادخال عامل الزمن في التجارب عن طريق اعتبار‬
‫التجربة هي مرور وحدة زمنية كاملة حيث تنتقل املجموعة املتحولة املدروسة في نهاية الفترة الزمنية االولى من الحالة ‪ i0‬إلى‬
‫‪11‬‬
‫الحالة ‪. i1‬‬
‫ان معرفة احتمال الحوادث في سلسلة ماركوف املتجانسة يعتمد على حساب كل من‪ :‬احتماالت االنتقال ‪ Pij‬من اجل مختلف‬
‫القيم ‪ i‬و ‪ ، j‬و احتمال الوضعية االبتدائية (او االولية) ‪. P X 0  i0 ‬‬
‫حيث يمكن كتابة تجمع احتماالت االنتقال ‪ pij , i, j  0,1,2,3,...‬في شكل مصفوفة كما يلي ‪:‬‬
‫‪j0‬‬ ‫‪j 1‬‬ ‫‪j2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪i0‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪p00‬‬ ‫‪p01‬‬ ‫‪p02‬‬ ‫‪... ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪P  i 1‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪p10‬‬ ‫‪p11‬‬ ‫‪p12‬‬ ‫‪... ‬‬
‫‪i2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪p20‬‬ ‫‪p21‬‬ ‫‪p22‬‬ ‫‪... ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمى هذه املصفوفة بمصفوفة احتماالت االنتقال ‪ Transition probability matrix‬لسلسلة ماركوف ‪ . X n : n  T ‬الصف‬
‫رقم ‪ i‬يمثل الحالة ‪ i‬أما العمود رقم ‪ j‬فيمثل الحالة رقم ‪ ، j‬أما العنصر الذي ترتيبه ‪ i, j ‬فيمثل االحتمال ‪ Pij‬وهو‬
‫احتمال انتقال العملية العشوائية من الحالة ‪ i‬إلى الحالة ‪ j‬في خطوة واحدة‪ 12.‬تحقق عناصر مصفوفة احتماالت االنتقال‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪389‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫خاصتين رئيستين هما‪:‬‬


‫‪ .2.1‬خواص مصفوفة احتماالت االنتقال ‪ :‬تتمتع مصفوفة احتماالت االنتقال لسلسلة ماركوف بأنها تحقق العالقات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬جميع عناصرها غير سالبة‪ ،‬أي أن ‪pij  0  i, j T .........2 :‬‬
‫‪13‬‬

‫‪ .2‬مجموع عناصر أي صف من صفوفها يساوي الواحد‪ ،‬أي أن ‪ pij  1  i T .............3 :‬‬


‫‪jT‬‬

‫عموما أي مصفوفة تحقق أن جميع عناصرها تكون غير سالبة وأقل من أو تساوي الوحدة ومجموع عناصر أي صف من‬
‫صفوفها يساوي الوحدة (أي أن عناصر كل صف من صفوفها يكون توزيعا احتماليا) تسمى بمصفوفة عشوائية‪ .‬يمكن‬
‫تعريف سلسلة ماركوف مع كل مصفوفة عشوائية‪ ،‬تكون هذه املصفوفة عبارة عن مصفوفة احتماالت االنتقال لتلك‬
‫السلسلة‪ .‬إذا كان عدد الحاالت محدودا (منتهيا) فإن املصفوفة ‪ P‬تكون مصفوفة مربعة محدودة عدد صفوفها يساوي عدد‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫‪ . VI‬تطبيق تحليل ماركوف للتنبؤ بتركيبة العمال في املؤسسة للسنوات الثالث القادمة ‪:‬‬
‫تقوم سالسل ماركوف على دراسة و تحليل املوارد البشرية داخل املؤسسة بين عدة وظائف و على فترات زمنية متعاقبة‪،‬‬
‫بحيث يمكن التنبؤ بتركيب القوى العاملة في املستقبل ‪ ،‬و يشمل هذا التحليل تحركات العاملين عبر الوظائف و بين االقسام و‬
‫املستويات و من درجة مالية الى اخرى‪ ،‬و من اجل استخدام سلسلة ماركوف في التنبؤ بتحركات العاملين يشترط توفر‬
‫املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدد العاملين في كل وظيفة في بداية الفترة الزمنية للتحليل؛‬
‫‪ -‬قيم االحتماالت التي تعكس تحركات العاملين بناءا على التحركات السابقة؛‬
‫‪ -‬الفترة الزمنية املستقبلية التي يجب ان يشملها التحليل للتنبؤ بتحركات العاملين ‪ .‬و جدير باالشارة ان استخدام سلسلة‬
‫‪14‬‬
‫ماركوف يقوم على مجموعة افتراضات البد من التحقق من صدقها قبل تطبيق هذه الطريقة و هذه االفتراضات هي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود بيانات دقيقة و مفصلة لدى املؤسسة عن حركة االفراد من و الى الوظائف املختلفة فيها‪ ،‬و ان تكون تلك‬
‫البيانات عن سلسلة زمنية طويلة نسبيا و يمكن تحويلها الى صورة نسب و احتماالت‪.‬‬
‫‪ -‬الثبات النسبي لحركة العاملين‪ ،‬االلتحاق و الترك للوظائف و من اجل تطبيق االسس او الفرضيات السابقة يفترض ننا‬
‫استخرجنا البيانات من سجالت املوارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬ان تتصف االحداث االولية التي تمثل نقطة البدء في سلسلة االحداث بالثبات النسبي‪ .‬و يمكن استخراج النسب بالطريقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫عدد العاملين الباقين في الخدمة خالل فترة زمنية معينة‬
‫نسبة العاملين الباقين =‬
‫عدد العامين في بداية الفترة‬
‫عدد العاملين املنقولين خالل فترة زمنية معينة‬
‫نسبة العاملين املنقولين =‬
‫عدد العامين في بداية الفترة‬
‫عدد العاملين التاركين للخدمة خالل فترة ومنية معينة‬
‫نسبة العاملين التاكرين للخدمة =‬
‫عدد العامين في بداية الفترة‬
‫‪ .1‬تقديم املؤسسة محل الدراسة (مؤسسة رحمون النتاج الشبكات املعدنية امللحومة بالشلف)‪:‬‬
‫مؤسسة ‪ ،CTS-Rahmoune‬هي مؤسسة خاصة تأسست عام ‪ ،2001‬و هي متخصصة في تصنيع املنتوجات الفوالذية الصلبة‬
‫املتنوعة باالضافة الى الشبكات املعدنية امللحومة في شكل صفائح أو ملفوفة و الدعامات و االحزمة املعدنية الخفيفة التي يتم‬
‫الحصول عليها كلها تقريبا عن طريق تمديد و ترقيق (‪ )trèfilage‬األسالك املعدنية (‪ )fil machine‬و من خالل تلحيم االسالك‬
‫املمددة‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪390‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫يقع كل من املقر الرئيس ي و وحدة اإلنتاج في املنطقة الصناعية بوادسلي بوالية الشلف‪ .‬تبلغ القدرة اإلنتاجية النظرية‬
‫للمؤسسة ‪ 85000‬طن سنويا‪ .‬تستخدم املؤسسة حوالي ‪ %50-45‬من قدراتها‪.‬‬
‫تعتبر مؤسسة رحمون املورد الرئيس ي للسوق املحلي (اكبر منتج في الجزائر في عام ‪ )2016‬ملنتوجات شبكة االسالك الفوالذية‬
‫امللحومة‪ ،‬والحزم و الدعامات‪ ،‬هياكل الخرسانة املسلحة ‪...‬الخ‪ ،‬حيث تمتلك املؤسسة مجموعة متنوعة من املنتجات موجهة‬
‫لقطاعات الصناعة و البناء و األشغال العمومية‪ .‬اكثر من ‪ %90‬من منتجات املؤسسة يتم وفقا لطلب العمالء‪ .‬اكثر من ‪%70‬‬
‫من املادة الخام للمؤسسة محلية حيث تتحصل املؤسسة على املواد االولية من املؤسسات الكائنة بعنابة و وهران و جيجل‪،‬‬
‫كما تستخدم املؤسسة ايضا السوق الخارجية ألسباب تتعلق ببعض االنواع من املواد االولية النادرة محليا (متمثلة بشكل‬
‫خاص في الحجم و القطر لالسالك الفوالذية)‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر بتلبية طلبيات محددة‪.‬‬
‫تعتزم املؤسسة توسيع نطاق أعمالها من خالل زيادة املبيعات في السوق املحلية بشكل رئيس ي‪ ،‬وفي املستقبل إلى األسواق‬
‫الخارجية‪ .‬القدرات اإلنتاجية املتاحة‪ ،‬التجربة ‪ ،‬العمال املؤهلين و الخبرات الفنية في مجال التصنيع و املنتجات الطويلة و‬
‫الجودة املتناهية مهيئة لالنفتاح على السوق الوطنية والدولية في أحسن الظروف‪ 15.‬و عموما يمكن عرض اهم مواصفات‬
‫املؤسسة من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )1‬بطاقة تعريفية ملؤسسة رحمون‬
‫(‪)Chlef Tréfilage Soudeuse -Rahmoune‬‬ ‫اسم الشركة‪ :‬االسم التجاري‬
‫‪SARL‬‬ ‫الوضع القانوني‬
‫تلحيم االسالك الفوالذية‬ ‫النشاط االساس ي‬
‫‪ 1095207750,00‬دج‬ ‫رأس املال‬
‫‪ 85000‬طن‪/‬سنويا‬ ‫القدرة االنتاجية االسمية‬
‫االسالك الفوالذية متعددة القطر‬ ‫املادة الخام‬
‫‪195‬‬ ‫عدد العمال‬
‫‪ 1,5‬هكتار‬ ‫املساحة‬
‫‪ 2618 ,6‬طن‬ ‫متوسط املبيعات الشهري‬
‫‪ 21416848,48‬دج‬ ‫متوسط الربح الشهري‬
‫‪0,84‬‬ ‫متوسط الحصة السوقية الشهرية‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثين باالعتماد على وثائق املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬طبيعة انتاج املؤسسة ‪:‬‬


‫يتمثل النشاط االنتاجي االساس ي للمؤسسة في تحويل االسالك الفالذية (‪ )fil machine‬التي تمثل املادة االولية االساسية‬
‫والوحيدة بالنسبة للمؤسسة الى مجموعة متنوعة من املنتوجات الفالذية الصلبة املعدة للبناء و التشييد‪ ،‬اهمها نجد تلك‬
‫الشبكات املعدنية امللحومة (‪ )treillis soudès‬و التي تتضمن مجموعة مختلفة من االنواع حسب استخداماتها تختلف‬
‫مضرسة (‪ )lisse et crante‬حسب‬ ‫باختالف القطر و الطول‪ ،‬كمانها تكون في شكل صفائح او ملفوفة و قد تكون ملساء او ّ‬
‫الحاجة‪ ،‬باالضافة الى الدعامات و االحزمة املعدنية‪ ،‬هياكل الخرسانة املسلحة ‪...‬الخ‪ .‬من جهة اخرى تعتبر هذه املنتوجات لها‬
‫تطبيقات متنوعة و عديدة في مجال البناء واألشغال العمومية‪ ،‬فهي تستخدم خصيصا من أجل‪ :‬البساطات من الخرسانة‬
‫املسلحة التي ترتكز على األرض‪ ،‬الجدران من الخرسانة ضد الزلزال‪ ،‬قواعد االساس‪ ،‬االسقفة‪ ،‬االدراج‪ ،‬الجدران الجاهزة‬
‫من الخرسانة‪ ،‬الصهاريج والصوامع والخزانات االسمنتية‪ ،‬الطرق والطرق السريعة‪ ،‬األرصفة‪ ،‬مدرجات و مسارات الطائرات‪،‬‬
‫لوحات و الحواجز االسمنتية‪ ،‬األنفاق و املخابئ تحت االرض‪ ....،‬الخ‪ .‬كذلك تمثل منتوجات‪ :‬الشبكات املعدنية امللحومة‪ ،‬الحزم‬
‫و الدعامات املعدنية اغلب منتوجات املؤسسة و ذلك بسبب نسبة الطلب العالية على هذه املنتوجات مقارنة باالنواع االخرى‪،‬‬
‫و بحكم اختالف طريقة انتاج كل صنف يضم قسم االنتاج عموما ثالث وحدات مختلفة حسب نوعية االنتاج و التي تضم‬
‫معظم العمال املخصصين لالنتاج الذين يبلغ عددهم ‪ 148‬عامل بين‪ :‬حمل‪ ،‬اعداد‪ ،‬تصنيع‪ ،‬تفريغ‪ ،‬صيانة‪ ،‬حراسة ‪...‬الخ‬
‫باعتبار ان كل هؤالء ينتمو الى قسم االنتاج و ‪ 35‬عامل باالدارة و ‪ 10‬عمال يتناوبون على الحراسة و االستقبال‪ ،‬و ‪ 2‬في االدارة‬
‫‪16‬‬
‫العليا (رئيس املؤسسة و نائبه)‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪391‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫‪ .2‬التنبؤ بتحركات عمال مؤسسة ‪ CTS-Rahmoune‬باستخدام سالسل ماركوف خالل الفترة ‪:2020 -2018‬‬
‫عموما فان حركة العمال في املؤسسة هي دائمة خاصة في قسم االنتاج و ذلك يرجع للسرعة في تلبية الطلبات و تشابه الى‬
‫حد ما طرق انتاج املنتوجات الثالثة املهمة‪ ،‬لذلك نريد االن التنبؤ بحركة العمال للسنوات الثالث القادمة باستخدام سالسل‬
‫ماركوف باالعتماد على البيانات املتحصل عليها من املؤسسة لتحرك العمال في السنوات الثالث املاضية (‪)2017-2016-2015‬‬
‫حيث نرمز بالحرف ‪:‬‬
‫‪ :X -‬لورشة االنتاج االولى املخصصة النتاج الشبكات املعدنية امللحومة بانواعها‬
‫‪ : Y -‬لورشة االنتاج الثانية املخصصة النتاج الدعامات و الحزم املعدنية‬
‫‪ :Z -‬لورشة االنتاج الثالثة املخصصة النتاج الهياكل املعدنية‬
‫‪ -‬و اخيرا نرمز لحاالت ترك الخدمة في كل من الورشات السابقة بالحرف ‪.W‬‬
‫‪17‬‬
‫و لحساب االحتماالت املقابلة للحركات املختلفة للعمال بين الورشات (او الوظائف) املختلفة يجب ان نتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حصر عدد العمال في كل ورشة من الورشات الثالث في بداية كل سنة من السنوات الثالث‪.‬‬
‫‪ -2‬حصر عدد العمال الذين بقوا في كل ورشة في نهاية كل سنة ممن كانوا فيها في بداية السنة‪ ،‬و عدد الذين تركوا الوظيفة‬
‫لشغل واحدة من الوظائف االخرى في الورشة ‪ ،‬و عدد الذين تركو الخدمة بالنسبة لكل ورشة‪.‬‬
‫‪ -3‬حصر مجموع االفراد في كل ورشة في بداية السنوات الثالث ‪.‬‬
‫‪ -4‬كذلك مجموع االفراد الذين بقوا في كل ورشة ممن كانو فيها في بداية السنة لكل من السنوات الثالث‪ ،‬و عدد الذين تركوا‬
‫الخدمة بالنسبة لكل ورشة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد نسب االفراد الذين بقوا في كل ورشة ‪ ،‬و نسب الذين انتقلوا منها الى كل من الورشتين االخريتين ‪ ،‬و نسب الذين‬
‫تركو الخدمة في كل ورشة‪.‬‬
‫و بتطبيق هذه الخطوات على البينات املتاحة يمكن حساب احتماالت مختلف التحركات املمكنة و بالتالي مصفوفة االنتقال‬
‫املهمة في سالسل ماركوف ‪ ،‬حيث كانت بيانات حركة العمال او ترك الخدمة في الورشات الثالث عن السنوات الثالث املاضية‬
‫(‪ )2017 ،2015،2016‬كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)2‬حركة العمال بين الورشات(‪ )Z(،)Y(،)X‬للفترة(‪ )2017-2015‬و هي تمثل اجمالي هذه السنوات‬
‫العدد‬ ‫العمال‬
‫‪72‬‬ ‫عدد عمال الورشة ‪ X‬في اول السنة‬
‫‪30‬‬ ‫عدد عمال الورشة ‪ Y‬في اول السنة‬
‫‪46‬‬ ‫عدد عمال الورشة ‪ Z‬في اول السنة‬
‫‪36‬‬ ‫عدد الباقين في الورشة ‪ X‬من استمروا يشغلون نفس الوظيفة خالل السنة‬
‫‪10‬‬ ‫عدد الباقين في الورشة ‪ Y‬من استمروا يشغلون نفس الوظيفة خالل السنة‬
‫‪26‬‬ ‫عدد الباقين في الورشة ‪ Z‬من استمروا يشغلون نفس الوظيفة خالل السنة‬
‫‪15‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ X‬الى الورشة ‪ Y‬خالل السنة‬
‫‪8‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ X‬الى الورشة ‪ Z‬خالل السنة‬
‫‪4‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ Y‬الى الورشة ‪ X‬خالل السنة‬
‫‪2‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ Y‬الى الورشة ‪ Z‬خالل السنة‬
‫‪10‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ Z‬الى الورشة ‪ X‬خالل السنة‬
‫‪4‬‬ ‫عدد املنقولين من الورشة ‪ Z‬الى الورشة ‪ Y‬خالل السنة‬
‫‪13‬‬ ‫عدد تاركي الخدمة من الورشة ‪ X‬خالل السنة‬
‫‪3‬‬ ‫عدد تاركي الخدمة من الورشة ‪ Y‬خالل السنة‬
‫‪8‬‬ ‫عدد تاركي الخدمة من الورشة ‪ Z‬خالل السنة‬
‫‪5‬‬ ‫عدد الذين عادوا الى الورشة ‪ X‬بعد تركهم الخدمة خالل السنة‬
‫‪1‬‬ ‫عدد الذين عادوا الى الورشة ‪ Y‬بعد تركهم الخدمة خالل السنة‬
‫‪3‬‬ ‫عدد الذين عادوا الى الورشة ‪ Z‬بعد تركهم الخدمة خالل السنة‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثين باالعتماد على معطيات املؤسسة‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪392‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫من اجل ايجاد مصفوفة االنتقال املهمة في عملية التنبؤ البد من تحويل البيانات السابقة الى نسب احتمالية‪ ،‬حيث نضع‪:‬‬
‫‪ : P11 -‬هو احتمال البقاء في الورشة ‪ X‬خالل السنة‪.‬‬
‫‪ : P12 -‬احتمال االنتقال من الورشة ‪ X‬الى الورشة ‪ Y‬خالل السنة‬
‫‪ : P13 -‬احتمال االنتقال من الورشة ‪ X‬الى الورشة ‪ Z‬خالل السنة‬
‫‪ : P14 -‬هو احتمال ترك الخدمة من الورشة ‪ X‬خالل السنة‬
‫و هكذا بالنسبة لبقية الحاالت‪.‬‬
‫حيث يمكن وضع هذه البيانات في مصفوفة تسمى بمصفوفة احتماالت االنتقال ‪ Matrice de transition‬و ذلك على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )3‬مصفوفة احتماالت التنقل من و الى الورشات ‪. Z  ، Y  ،  X ‬‬
‫من‬ ‫الورشة‬ ‫الورشة‬ ‫الورشة‬ ‫ترك الخدمة‬
‫الى‬ ‫‪X ‬‬ ‫‪Y ‬‬ ‫‪Z ‬‬ ‫‪W ‬‬
‫الورشة ‪ X ‬‬ ‫‪P11‬‬ ‫‪P12‬‬ ‫‪P13‬‬ ‫‪P14‬‬
‫الورشة ‪Y ‬‬ ‫‪P21‬‬ ‫‪P22‬‬ ‫‪P23‬‬ ‫‪P24‬‬
‫الورشة ‪Z ‬‬ ‫‪P31‬‬ ‫‪P32‬‬ ‫‪P33‬‬ ‫‪P34‬‬
‫ترك الخدمة ‪W ‬‬ ‫‪P41‬‬ ‫‪P42‬‬ ‫‪P43‬‬ ‫‪P44‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثين‬
‫و من جملة خصائص هذه املصفوفة ‪ P  Pij ‬الخاصيتين التاليتين املهمتين‪:‬‬
‫‪ -‬بمانها تمثل قيم احتماالت فان عناصها كلها موجبة أي ‪Pij  0 , i, j  1,..., k :‬‬
‫‪k‬‬

‫‪P‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪ij‬‬ ‫‪ -‬مجموع عناصر كل سطر فيها يساوي الى الواحد ‪ ،‬أي ‪ 1, i  1,..., k :‬‬

‫حيث يمثل ‪ k‬عدد االسطر و االعمدة للمصفوفة‪ ،‬و عموما كل مصفوفة تتوفر فيها الشرطين السابقين تمثل مصفوفة تدعى‬
‫بمصفوفة االنتقال العشوائية‪ ،‬حيث اذا كانت ‪ P‬مصفوفة عشوائية‪ ،‬فان ‪ Pij‬تمثل احتمال ان تتحرك املجموعة من الحالة‬
‫‪ i ‬الى الحالة ‪  j ‬خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫و اذا رمزنا للقوة رقم ‪ n‬للمصفوفة ‪ P‬بـ ‪ P n  Pij n‬و بالتالي فان املصفوفة ‪ P n‬هي ايضا عشوائية‪ ،‬و من واقع هذه‬
‫املعلومات اذا اردنا التنبؤ باحتماالت التحرك للمجموعة للمدة ‪ n‬من السنوات‪ ،‬فما علينا اال رفع مصفوفة االنتقال‬
‫العشوائية ‪ P‬الى القوة ‪ ، n‬حيث تمثل ‪ n‬عدد السنوات املطلوب التنبؤ بها‪ .‬و لوضع البيانات الواردة في الجدول ‪ 3‬السابق‬
‫في صورة مصفوفة احتماالت االنتقال املهمة بالنسبة للتنبؤ بطريقة ماركوف‪ ،‬يتطلب االمر تحويل تلك البيانات الى احتماالت‬
‫الحدوث ‪ Pij‬على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬احتمال البقاء في الورشة ‪  X ‬خالل السنة‪:‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫في ‪X‬‬ ‫الباقين‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪36‬‬
‫‪P11 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0,5‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫في‬ ‫الورشة ‪X‬‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪72‬‬
‫‪ -‬احتمال االنتقال من الورشة ‪  X ‬الى الورشة ‪ Y ‬خالل السنة‪:‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Y‬‬ ‫المنقولين من ‪X‬‬ ‫عدد‬ ‫‪15‬‬
‫‪P12 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0,21‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ X‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪72‬‬
‫‪ -‬احتمال االنتقال من الورشة ‪  X ‬الى الورشة ‪ Z ‬خالل السنة‪:‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Z‬‬ ‫المنقولين من ‪X‬‬ ‫عدد‬ ‫‪8‬‬
‫‪P13 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0,11‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ X‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪72‬‬
‫‪ -‬احتمال ترك الخدمة من الورشة ‪  X ‬خالل السنة‪:‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الخدمة من ‪X‬‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪13‬‬
‫‪P14 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0,18‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ X‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪72‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪393‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫‪ -‬باتباع نفس االسلوب اليجاد احتماالت بقية الحاالت كما يلي‪:‬‬


‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪X‬‬ ‫المنقولين من ‪Y‬‬ ‫عدد‬ ‫‪4‬‬
‫‪P21 ‬‬ ‫‪  0,21‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Y‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪30‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الباقين في ‪Y‬‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪10‬‬
‫‪P22 ‬‬ ‫‪  0,53‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Y‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪30‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Z‬‬ ‫المنقولين من ‪Y‬‬ ‫عدد‬ ‫‪2‬‬
‫‪P23 ‬‬ ‫‪  0,1‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Y‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪30‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الخدمة من ‪Y‬‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪3‬‬
‫‪P24 ‬‬ ‫‪  0,16‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Y‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪30‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪X‬‬ ‫المنقولين من ‪Z‬‬ ‫عدد‬ ‫‪10‬‬
‫‪P31 ‬‬ ‫‪  0,21‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Z‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪46‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Y‬‬ ‫المنقولين من ‪Z‬‬ ‫عدد‬ ‫‪4‬‬
‫‪P32 ‬‬ ‫‪  0,08‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Z‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪46‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الباقين في ‪Z‬‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪26‬‬
‫‪P33 ‬‬ ‫‪  0,55‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Z‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪46‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الخدمة من ‪Z‬‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪8‬‬
‫‪P34 ‬‬ ‫‪  0,16‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشة ‪ Z‬في‬ ‫الكلي في‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫‪46‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪X‬‬ ‫عادوا من ‪W‬‬ ‫الذين‬ ‫عدد‬ ‫‪5‬‬
‫‪P41 ‬‬ ‫‪  0,2‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشات ‪  X , Y , Z ‬في‬ ‫الخدمة من‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪24‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Y‬‬ ‫عادوا من ‪W‬‬ ‫الذين‬ ‫عدد‬ ‫‪1‬‬
‫‪P42 ‬‬ ‫‪  0,04‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشات ‪  X , Y , Z ‬في‬ ‫الخدمة من‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪24‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫الى ‪Z‬‬ ‫عادوا من ‪W‬‬ ‫الذين‬ ‫عدد‬ ‫‪3‬‬
‫‪P43 ‬‬ ‫‪  0,125‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشات ‪  X , Y , Z ‬في‬ ‫الخدمة من‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪24‬‬
‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫يبقوا في ‪W‬‬ ‫الذين‬ ‫العمال‬ ‫عدد‬ ‫‪15‬‬
‫‪P44 ‬‬ ‫‪  0,625‬‬
‫السنة‬ ‫اول‬ ‫الورشات ‪  X , Y , Z ‬في‬ ‫الخدمة من‬ ‫تاركي‬ ‫عدد‬ ‫‪24‬‬
‫و بالتالي فان صيغة مصفوفة احتماالت االنتقال البسيطة التي تعبر عن حركة العاملين بين الورشات الثالث‪، Y  ،  X  :‬‬
‫‪ Z ‬او ترك العمل ‪ W ‬للفترة ( من ‪ 2015‬الى ‪ ) 2017‬و التي تعتبر اساس التنبؤ بهيكل او تركيب القوة العاملة في املؤسسة في‬
‫املستقبل كما يلي‪:‬‬
‫‪ P11‬‬ ‫‪P12‬‬ ‫‪P13‬‬ ‫‪P14   0,5‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫‪0,18 ‬‬
‫‪0,11‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪P22‬‬ ‫‪P23‬‬ ‫‪P24  0,21‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,16 ‬‬
‫‪0,1‬‬
‫‪P   21‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ P2018‬‬
‫‪ P31‬‬ ‫‪P32‬‬ ‫‪P33‬‬ ‫‪P34  0,21‬‬ ‫‪0,08 0,55 0,16 ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ P41‬‬ ‫‪P42‬‬ ‫‪P43‬‬ ‫‪P43   0,2‬‬ ‫‪0,04 0,125 0,625 4 4 ‬‬
‫تمثل هذه املصفوفة مصفوفة احتماالت انتقال العاملين من و الى الورشات الثالث‪ ، Z  ، Y  ،  X  :‬وكذلك ‪ W ‬خالل‬
‫السنوات ( من ‪ 2015‬الى ‪ ، )2017‬و بناءا على هذه املصفوفة يمكن التنبؤ بالتوزيع االحتمالي للعدد الحالي من العمال الذين‬
‫يشتغلون في الورشة‪  X  :‬او ‪ Y ‬او ‪ ، Z ‬بعد عدة سنوات من االن و ذلك برفع املصفوفة ‪ P‬الى القوة ‪ ، n‬حيث تمثل ‪n‬‬
‫عدد سنوات التنبؤ‪ .‬فمن اجل التنبؤ بالتوزيع االحتمالي لحاالت التحرك بين الورشات ‪ W  ، Z  ، Y  ،  X ‬بعد سنتين‬
‫أي في نهاية ‪ 2019‬يتم االعتماد على مصفوفة احتماالت التنقل في بداية ‪ 2018‬أي املصفوفة ‪ P‬و ذلك بعد تربيعها ‪n  2‬‬
‫‪ ،‬كاالتي‪:‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪394‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪W‬‬


‫‪ 0,5‬‬ ‫‪0,21 0,11‬‬ ‫‪0,18   0,5‬‬ ‫‪0,21 0,11‬‬ ‫‪0,18  0,35‬‬ ‫‪0,23 0,16 0,25 X‬‬
‫‪0,21‬‬ ‫‪0,16  0,21‬‬ ‫‪0,16  0,27‬‬ ‫‪0,34 0,15 0,24 Y‬‬
‫‪P2019  P2018 ‬‬
‫‪0,53 0,1‬‬ ‫‪0,53 0,1‬‬
‫‪ P2018  P2018  ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0,21‬‬ ‫‪0,08 0,55 0,16  0,21‬‬ ‫‪0,08 0,55 0,16  0,27‬‬ ‫‪0,14 0,35 0,24 Z‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 0,2‬‬ ‫‪0,04 0,125 0,625  0,2‬‬ ‫‪0,04 0,125 0,625 0,26‬‬ ‫‪0,09 0,18 0,46 W‬‬
‫‪ P2018‬كما يلي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.1.2‬تفسير نتائج املصفوفة ‪: P2019  P2018‬يمكن تفسير النتائج التي تمثل مربع مصفوفة التنقل ‪ ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬عدد العمال الذين يشتغلون االن ( أي في بداية ‪ )2018‬في الورشة ‪  X ‬سيكون مصيرهم بعد سنتين‪ ،‬أي في نهاية سنة‬
‫‪ 2019‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ %35 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪  X ‬سيبقون في نفس الورشة‪.‬‬
‫‪ %23 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪  X ‬سينتقلون الى الورشة ‪. Y ‬‬
‫‪ %16 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪  X ‬سينتقلون الى الورشة ‪. Z ‬‬
‫‪ %25 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪  X ‬سينتقلون الى ‪ W ‬أي سيتركون الخدمة من املؤسسة‪.‬‬
‫اما العمال الذين هم يشتغلون االن ( أي في بداية ‪ )2018‬في الورشة ‪ ، Y ‬فسيكون مصيرهم في نهاية سنة ‪ 2019‬كما‬
‫يلي‪ %34 - :‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Y ‬سيبقون في نفس الورشة‪.‬‬
‫‪ %27  -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Y ‬سينتقلون الى الورشة ‪.  X ‬‬
‫‪ %15 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Y ‬سينتقلون الى الورشة ‪. Z ‬‬
‫‪ %24 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Y ‬سيتركون الخدمة من املؤسسة‪.‬‬
‫اما العمال الذين هم يشتغلون االن ( أي في بداية ‪ )2018‬في الورشة ‪ ، Z ‬فسيكون مصيرهم في نهاية سنة ‪ 2019‬كما‬
‫يلي‪ %35 - :‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Z ‬سيبقون في نفس الورشة‪.‬‬
‫‪ %27  -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Z ‬سينتقلون الى الورشة ‪.  X ‬‬
‫‪ %14 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Z ‬سينتقلون الى الورشة ‪. Y ‬‬
‫‪ %24 -‬من الذين يشتغلون في الورشة ‪ Z ‬سيتركون الخدمة من املؤسسة‪.‬‬
‫اما العمال الذين هم في ‪ W ‬اي الذين ال يشتغلون االن (في بداية ‪ ، )2018‬فسيكون مصيرهم في نهاية سنة ‪ 2019‬كما‬
‫يلي‪ %46 - :‬منهم سيبقون خارج املؤسسة‪.‬‬
‫‪ %26 -‬منهم سيعودون الى الورشة ‪.  X ‬‬
‫‪ %9 -‬منهم سيعودون الى الورشة ‪. Y ‬‬
‫‪ %18 -‬منهم سيعودون الى الورشة ‪. Z ‬‬
‫كذلك يمكن شرح مصفوفة االنتقال الناتجة من خالل تمثيلها بيانيا بشجرة القرار و التي تسمى بمخطط االنتقال و التي‬
‫يعبر عليها باملخطط التالي‪:‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪395‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬مخطط انتقال العمال بين الوظائف في سنة ‪.2019‬‬


‫‪P11  0,35‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪P13  0,16‬‬


‫‪P12  0,23‬‬

‫‪P21  0,27‬‬ ‫‪P31  0,27‬‬

‫‪P14  0,25‬‬
‫‪P22  0,34‬‬
‫‪P23  0,15‬‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪P33  0,35‬‬
‫‪P32  0,14‬‬
‫‪P41  0,26‬‬ ‫‪P34  0,24‬‬
‫‪P24  0,24‬‬
‫‪P43  0,18‬‬

‫‪P42  0,09‬‬
‫‪W‬‬
‫‪P44  0,46‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثين‬

‫‪ -‬كذلك يمكن االعتماد على مصفوفة االحتمال االولية التي تمثل مختلف احتماالت تنقل العمال بين الورشات املختلفة في‬
‫‪( 2018‬املصفوفة ‪ ( ) P‬او مصفوفة احتماالت االنتقال لسنة ‪( 2019‬املصفوفة ‪ )) P 2‬من اجل التنبؤ باحتماالت حركات‬
‫العمال في عام ‪ 2020‬و ذلك برفع املصفوفة ‪ P‬قوة ‪ n  3 3‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪W‬‬
‫‪0,35‬‬ ‫‪0,23 0,16 0,25  0,5‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫‪0,18   0,31‬‬
‫‪0,11‬‬ ‫‪0,22 0,18 0,28 X‬‬
‫‪0,27‬‬ ‫‪0,34 0,15 0,24 0,21‬‬ ‫‪0,16  0,28‬‬ ‫‪0,26 0,17 0,27 Y‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‬‬
‫‪P2020  P2018   P2018‬‬
‫‪2‬‬
‫‪  P2018‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ P2019  P2018  ‬‬
‫‪0,27‬‬
‫‪‬‬
‫‪0,14 0,35 0,24 0,21‬‬
‫‪0,53‬‬ ‫‪0,1‬‬
‫‪‬‬
‫‪0,08 0,55 0,16  0,28‬‬ ‫‪0,17 0,27 0,28 Z‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0,26‬‬ ‫‪0,09 0,18 0,46  0,2‬‬ ‫‪0,04 0,125 0,625 0,27‬‬ ‫‪0,14 0,19 0,38 W‬‬
‫و عموما يمكن تلخيص نتائج احتماالت العمال الذين سيكونوا في الورشات املختلفة في بداية السنوات الثالث املستقبلية‬
‫املاخوذة بعين االعتبار (‪ )2020،2019،2018‬كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)5‬احتماالت العمال الباقون في الورشات املختلفة في السنوات (‪)2020،2019،2018‬‬
‫ترك الخدمة‬ ‫الورشة‬ ‫الورشة‬ ‫الورشة‬ ‫الورشة‬
‫‪W ‬‬ ‫‪Z ‬‬ ‫‪Y ‬‬ ‫‪X ‬‬ ‫السنة‬

‫‪0,625‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪2018‬‬


‫‪0,46‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0,38‬‬ ‫‪0,27‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,31‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الباحثين‬
‫و عموما تمثل هذه القيم نسب العمال الذين سيبقون في ورشاتهم في السنوات ‪ 2020،2019،2018‬انطالقا من العدد‬
‫االجمالي لكل ورشة في السنة السابقة لها‪ .‬حيث نالحظ انخفاض مهم في نسب العمال الذين ال يغيرون وظيفتهم من سنة‬
‫الخرى و هذا في مختلف الورشات ‪ ،‬يدل ذلك على النشاط الدائم للعمال داخل املؤسسة و ذلك من خالل الحركة الكبيرة‬
‫للعمال من ورشة الى اخرى خالل السنوات املعنية لتغطية الطلبات من املنتوجات املختلفة في االجال املحددة‪ ،‬و كذلك‬
‫نالحظ ارتفاع نسب العمال الذين يتركون الخدمة نهائيا يدل ذلك على ارتفاع تسريح العمالة الفائضة (معدل دوران العمل)‬
‫خالل السنوات املعنية القادمة الذي يعود الى انخفاض انتاج املؤسسة في السنوات االولية محل الدراسة ( من ‪ 2015‬الى‬
‫‪ )2017‬النخفاض حجم الطلب املوجه للمؤسسة في هذه السنوات مقارنة بالسنوات السابقة لها‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪396‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫‪ .V‬خاتمة ‪:‬‬
‫يلعب تخطيط املوارد البشرية دورا فعاال ضمن استراتيجية املؤسسة‪ ،‬فمن خالله يتم تقدير حاجة استراتيجية املؤسسة من‬
‫القوى العاملة في ضوء حجم او عبء العمل املطلوب انجازه و املحدد فيها‪،‬و هذا يستدعي بالضرورة دراسة عبء او حجم‬
‫العمل املستقبلي في كل ادارة و قسم داخل املؤسسة ‪ ،‬لتقدير احتياجاتها من القوى العاملة لتغطية هذا الحجم ‪،‬كذلك‬
‫يستدعي االمر دراسة قوة العمل املتاحة ملعرفة كمية العمل التي بامكانها تغطيته من عبء عملها الكلي‪ ،‬و من ثم املقارنة بين‬
‫الحاجة من القوى العاملة الالزمة النجاز العمل املطلوب مع ما هو متاح منها لتحديد فيما اذا كان لدى كل منها فائض او عجز‬
‫للعمل على معالجته لتحقيق التوازن بين حجم اعمالها و قوة العمل فيها و من ثم الخروج بخطة استراتيجية تحدد احتياجات‬
‫املؤسسة من القوة العاملة من حيث اعدادها و تخصصاتها و نوعيتها‪،‬و بشكل يخدم تحقيق اهداف املؤسسة االستراتيجية‪،‬‬
‫فالهدف من تخطيط املوارد البشرية هو توفير القوة العاملة الالزمة النجاز حجم العمل املطلوب في خطة املؤسسة‬
‫االستراتيجية بحيث ال يكون هناك فائض و ال عجز‪،‬و حتى تتسم عملية التخطيط بالفعالية فان املسؤولين عن هذه العملية‬
‫يجب ان يكونو على علم و فهم كاملين بكافة ابعاد الخطة االسترتيجية للمؤسسة‪ ،‬و هذا يتطلب بدوره وجود رؤية مستقبلية‬
‫الستقراء االحداث املستقبلية ذات التاثير على العنصر البشري‪ ،‬من خالل استخدام االساليب و االدوات العلمية الخاصة‬
‫بذلك منها تحليل ماركوف كما جاء معنا‪ ،‬لكن بالرغم من االهمية الكبيرة لسالسل ماركوف في التخطيط للقوة العاملة فان‬
‫تطبيق اسلوب تحليل ماركوف للتنبؤ باعداد و نوعيات العاملين املطلوبة و التي ستكون متوفرة‪ ،‬بمقابلة حاجة العمل ال يصلح‬
‫اال في املديين القصير و املتوسط ‪ ،‬ذلك النها ال تاخذ بعين االعتبار النقاط التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ان تخطيط القوى العاملة هو فن بقد ما هو علم و انه يجب ان يعتمد على مدى واسع من التمحيص املبني على املعرفة‬
‫الذي يجب ان يتمتع به املخططون ذوي العالقة‪ ،‬و عالوة على ذلك فان معظم االحصائيات و املعلومات الالزمة هي بعيدة عن‬
‫الكمال و جزء منها غير متوفر في كثير من مؤسساتنا االنتاجية‪ ،‬و هذا يعني ان هناك احتماال كبيرا للوقوع في الخطا عند وضع‬
‫التنبؤات‪ ،‬و ان درجة الخطا تزداد كلما كانت التنبؤات لفترة مستقبلية طويلة املدى‪.‬‬
‫‪ -‬التغيرات التكنولوجية املحتملة‪ ،‬و مدى استخدام االالت و املعدات املتطورة و احاللها بدل القوة العاملة‬
‫‪ -‬مدى التغير في انتاجية القوى العاملة خالل السنوات املستقبلية‬
‫‪ -‬االعمال و املهارات املستجدة في املؤسسة على ضوء التطورات و االختراعات في سوق العمل‬
‫لكن رغم ذلك يبقى هذا االسلوب كاداة قيمة بالنسبة للقائمين بالتخطيط على مستوى املؤسسة في عملية تخطيط العمالة‬
‫بطريقة رشيدة و مثلى تمكنهم من استبعاد الحلول غير الالئقة و املكلفة‪ .‬ان تطبيق هذا االسلوب للتنبؤ باالحتياجات من القوى‬
‫العاملة لفترة مستقبلية طويلة االمد يستدعي االمر اخذ العناصر او الفرضيات السابقة بعين االعتبار و ذلك يبدو صعب للغاية‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬من خالل البحث توصلنا الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد تحليل ماركوف املؤسسة االقتصادية في ادارة املوارد البشرية و تخطيطها‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر تحليل ماركوف طريقة حسابية و تحليلية تساعد املؤسسة على معرفة وضعها في املستقبل و التنبؤ باالحداث التي قد‬
‫تواجهها‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمؤسسة القوية ان تحافظ على وضعيتها الجيدة من خالل البحث عن نقطة التوازن التي تكون لصالحها و ذلك‬
‫باالعتماد على اسلوب تحليل ماركوف‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تطبيق تحليل ماركوف في املؤسسات التي تتمتع بالقدرة على الحصول على املعلومات بشكل كبير الن هذا التحليل يعتمد‬
‫على دراسة واقع املؤسسة و ترجمته في شكل نسب تمكنها من حساب قيم متغيراتها (الخاصة بالعمال) في املستقبل‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪397‬‬
‫بن مرمي حممد‪ ،‬ترقو حممد‪ ،‬بربري حممد أمني‬ ‫التنبؤ حبركة العمال داخل املؤسسة باستخدام سالسل ماركوف )‪ -(Markov Chains‬دراسة حالة مؤسسة اإلخوة رمحون ‪...‬‬

‫الهوامش و اإلحاالت‪:‬‬
‫‪ -1‬زكي محمود هاشم‪ ،‬ادارة املوارد البشرية‪ ،‬ذات السالسل للنشر و التوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،1996 ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪ -2‬انس عبد الباسط عباس‪ ،‬تخطيط و تنمية القوى العاملة‪ ،‬دار املسيرة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص ‪.133-131‬‬
‫‪ -3‬عاشور أحمد‪ ،‬إدارة القوى العاملة " األسس السلوكية وأدوات البحث التطبيقي"‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،1984‬ص ‪.156-154‬‬
‫‪ -4‬عاشور أحمد‪ ،‬إدارة القوى العاملة " األسس السلوكية وأدوات البحث التطبيقي"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪ -5‬انس عبد الباسط عباس‪ ،‬تخطيط و تنمية القوى العاملة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.139‬‬
‫‪ -6‬املنتدى العربي الدارة املوارد البشرية‪ ،‬املوقع‪https://hrdiscussion.com/hr111489.html :‬‬
‫‪ -7‬املنتدى العربي الدارة املوارد البشرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ -8‬نبذه تاريخية مختصرة حول ماركوف ‪ :‬أندري أنرييفيتش ماركوف (‪ )1922 – 1856‬كان أستاذا في جامعة سانت بيتربيرج‬
‫باالتحاد السوفيتي السابق من عام ‪ 1886‬كما أنه أصبح عضوا كامال في أكاديمية العلوم بسانت بيتربيرج منذ عام ‪ .1896‬بدأ‬
‫دراسة سالسل بسيطة في عام ‪ 1906‬وقام بنشر العديد من األبحاث تخص هذا املوضوع وبعد فترة حصل على شهرة كرائد في‬
‫هذا املجال‪ .‬وقد ظهر تعبير سلسلة ماركوف قبل عام ‪ :1926‬عدالة العجال‪ ،‬استخدامات العمليات العشوائية و نماذج‬
‫الشبكات العصبية في التنبؤ االقتصادي‪ ،‬و دورها في دراسة االفاق املستقبلية للواقع التقني و التسويقي للمؤسسة الصناعية‬
‫بالجزائر‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -9‬تسمى نتائج التجارب ‪ X : n  T ‬بالحاالت‪.‬‬
‫‪n‬‬

‫‪10 - Pierre Bremaud, initiation aux Probabilitè et au chaine de Markov, deuxieme edition , edition Springer-Verlag‬‬
‫‪203-204. Berlin Heidelberg, Allemagne, 2009, p‬‬
‫‪ -11‬فاضل محسن الربيعي‪ ،‬صالح حمزة عبد‪ ،‬مقدمة في العمليات التصادفية‪ ،‬دار الكتب للطباعة و النشر‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.152‬‬
‫‪ -12‬عدالة العجال‪ ،‬استخدامات العمليات العشوائية و نماذج الشبكات العصبية في التنبؤ االقتصادي‪ ،‬و دورها في دراسة‬
‫االفاق املستقبلية للواقع التقني و التسويقي للمؤسسة الصناعية بالجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪martingales et stratégies, Éditions de - Michel Benaïm et Nicole El Karoui, Chaînes de Markov et simulations ;31‬‬
‫‪l’École Polytechnique, Paris, France, 2007, p 41-42.‬‬
‫‪ -14‬عشوي نصر الدين‪ ،‬االساليب العلمية لتخطيط القوى العاملة على مستوى املؤسسة‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪،‬‬
‫العدد ‪ ،4‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.171‬‬
‫‪ -15‬معطيات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -16‬وثائق املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -17‬عشوي نصر الدين‪ ،‬االساليب العلمية لتخطيط القوى العاملة على مستوى املؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.172‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪398‬‬

You might also like