Professional Documents
Culture Documents
تحث تعٌْاى:
1
مقدمــــــــــــــــــــــــــة
إن التحوالت والتغيرات المتسارعة في المحيط الحالي لممؤسسة وما صاحبيا من تطورات تكنولوجيا
المسير في معرفة كل جديد في البيئة الداخمية والخارجية لممؤسسة،
ّ وتنافسية ،أكدت عمى حاجة
وما يصاحبيا من فرص وتيديدات ،والسبب ىو التّطور اليائل في تكنولوجيا المعمومات ،التي
أصبحت تشكل عنص ار رئيسيا في تقرير نجاح تمك المؤسسات.
و بفضل اعتماد نظام معمومات الموارد البشرية عمى طرق وأدوات حديثة من خالل جمع ومعالجة
وتخزين المعمومات المتعمقة بالموارد البشرية بالمنظمة ثم استعماليا في اتخاذ الق اررات المتعمقة
بيم ،مما يساىم في كفاءتيا من خالل تفعيل عممية تقييم أداء العاممين التي يبنى عمى أساسيا
برامج التدريب ونظام الترقيات والحوافز والذي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر عمى أداء العاممين
الذي يساىم بدوره في تحقيق أىداف المنظمة.
نظ ار ألىمية نظام معمومات الموارد البشرية في التأثير عمى أداء الموارد البشرية ،فيو من أىم
المتغيرات التي تستيدف تحقيق الكفاءة والفعالية في عمميات إدارة الموارد البشرية في المنظمة
العصرية ،ومن ىنا وفي ضوء ذلك فإنو يمكن صياغة إشكالية البحث والتي تتبمور في السؤال
الجوىري التالي:
ما مدى مساىمة نظام معمومات الموارد البشرية في تقييم أداء الموارد البشرية في المؤسسة ؟
2
المبحث الثاني :أسس و مفاىيم عن األداء الوظيفي و تقييمو
المطمب االول :ماىية األداء الوظيفي
اوال :مفيوم :
ان مصطمح االداء رغم استخدامو الواسع في عدة عموم منيا االدارة و العموم االجتماعية و غيرىا
إال أنو لم يتم التوصل إلى حد اآلن إلى توحيد لمفيوم ىذا المصطمح ،وباعتبار المورد البشري أىم
الموارد التي تؤثر عمى أداء المؤسسة ،فان الباحثون عرفوه من ىذا الجانب عمى انو:
"القدرة عمى إنجاز الميام" ،1اما في معجم المصطمحات االجتماعية انو :القيام بأعباء الوظيفة من
المسؤوليات و الواجبات وفقا لممعدل المفروض أداءه من العامل الكفء المدرب ،و يمكن معرفة
ىذا المعدل عن طريق تحميل األداء ،أي دراسة كمية العمل و الوقت الذي يستغرقو و إنشاء عالقة
عادلة بينيما ،لمتمكن من ترقية الموظف تجرى لو اختبارات أداء ،و يعتمد في ذلك عمى تقارير
األداء ،أي الحصول عمى بيانات من شأنيا أن تساعد عمى تحميل وفيم و تقييم أداء العامل لعممو
و سموكو فيو في فترة زمنية محدودة. 2
كما يعبر األداء عن " السموك الذي يسيم فيو الفرد في التعبير عن إسياماتو في تحقيق أىداف
المنظمة عمى أ ن يدعم ىذا السموك و يعزز من قبل إدارة المنظمة ،و بما يضمن النوعية ،الجودة
من خالل التدريب.3
و عرف أداء األفراد بأنو "المستوى الذي يحققو العامل عند قيامو بعممو ،وكمية وجودة العمل
المقدمة من طرفو " . 4
أداء األفراد ىو نتيجة تفاعل ثالثة عناصر أساسية وىي:
-الميارات التي يمتمكيا الفرد والمعارف التي يحتاجيا ألداء عممو.
-مستوى التحفيز الذي يحظى بو الفرد.
-مستوى تنظيم العمل والوسائل المتاحة لذلك.
و لألداء الوظيفي عدة عناصر او محددات تؤثر عميو سمبا او ايجابا ،و ىي:
كمية الجيد المبذول ،نوعية الجيد المبذول، -عناصر تخضع لسيطرة الموظف :من أىميا
القدرات ،إدراك الدور أو الميمة ،الرغبة و الدافعية.
1
-.A. M. Fericelli, Performance et ressources humaines, Economica, Paris, 1996, p.04 .
2
أحمد زكً بدوي "،معجم المصطلحات االجتماعٌة" ،مكتبة لبنان ،بٌروت ،لبنان ، 1992 ،ص 313
3
سناء عبد المالك ،رٌم الخناق"،مظاھر األداء اإلستراتٌجً و المٌزة التنافسٌة" ،مطبوعات الملتقى العلمً الدولً :األداء المتمٌز للمنظمات و الحكومات
،كلٌة الحقوق و العلوم االقتصادٌة ،جامعة ورقلة ،الجزائر ،مارس ، 2335ص .36
4
مصطفى عاشوري "،أسس علم النفس الصناعً والتنظٌمً" ،المؤسسة الوطنٌة للكتاب ،الجزائر ، 1992 ،ص244 .
1
المعرفة بمتطمبات الوظيفة ،نمط االنجاز، -عناصر خارجة عن سيطرة الموظف :من أىميا
بيئة التنظيم الداخمية ،البيئة الخارجية،
ثانيا :العوامل المؤثرة في األداء الوظيفي
ىي العوامل التي تؤثر عمى أداء الموظف مباشرة و يقيم عمى أساسيا الفرد ،مثل كمية اإلنتاج و
نوعية الخدمة و المعرفة الجيدة لمعمميات و االستعداد و التطور و الكفاءة ،و قد تكون عوامل
شخصية مثل الميارات و القدرات و فيما يمي شرح ألىم تمك العوامل:
أ-نقص الميارات و المعرفة لدى الموظفين :يشكل الموظف أىم الموارد في المؤسسة باعتباره
العنصر المؤثر في جميع عمميات اإلنتاج ،إذ أن العوامل األخرى تتأثر بالدرجة التي يتحكم فييا
العنصر الموظف ،لذا فإن ميمة الموارد البشرية في أي مؤسسة ال تقتصر عمى تييئة القوى
العاممة ،بل يجب أن تعتمد كذلك عمى رفع الكفاءة اإلنتاجية لدى الموظفين ،و يتم ذلك عن طريق
وضع السياسات و البرامج الخاصة بتدريبيم و إعدادىم لممارسة أعماليم و مياميم ،التي يجب
أن تقوم عمى أساس عممي سميم .و ذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن من العمل بأقل جيد و أقل زمن
و تكمفة. 1
ب -بيئة العمل :تعرف البيئة بأنيا المجال الذي تحدث فيو اإلثارة و التفاعل لكل وحدة ،أو ىي
كل ما يحيط باإلنسان " المؤسسة" من طبيعة و مجتمعات بشرية و نظم اجتماعية و عالقات
شخصية .إذ تؤثر البيئة المالئمة لمعمل عمى تحقيق الممارسات االبتكارية في الوظيفة و إمكانية
التعمم األسرع و األفضل داخل المؤسسة ،و تؤدي إلى تحسين إدارة االجتماعات و صنع الق اررات
و كتابة التقارير و استخدام األلقاب الوظيفية المالئمة .بينما تؤدي البيئة الرديئة إلى انخفاض
مستويات األداء الوظيفي بين الموظفين عن معدالتيا الطبيعية. 2
كما أن الظروف الفيزيقية تعد من أحد العوامل التي تؤثر عمى األداء الوظيفي ،من بينيا:
الضوضاء ،الح اررة ،األرضية التي يعمل بيا ،التيوية ... ،الخ
ت-نظام الحوافز غير السميم :إن الحوافز تمعب دو ار ميما و مؤث ار عل مستوى أداء األفراد و في
زيادة اإلنتاج ،عمى اعتبار أنيا اإلجراءات التي تتخذىا إدارة العمل بشكل مادي أو معنوي أو ىما
نوعا ،إضافة إلى أنيا تعتبر
كما و ًمعا ،كما تيدف إلى دفع الموظف و تحفيزه عمى زيادة عطائو ً
سعيا لتحقيق األىداف،
ً أداة في يد اإلدارة الناجحة تستطيع من خالليا زيادة معدالت اإلنتاج
1
توفٌق محمد عبد المحسن"،تقٌٌم األداء(مدخل جدٌد لعالم جدٌد)"،دار النهضة العربٌة،بٌروت،لبنان ،1997،ص.48:
2
-توفٌق محمد عبد المحسن ،المرجع السابق ،ص49:
2
حيث أن حرمان الموظف من الحوافز المادية و المعنوية يترك آثا ار سمبية عمى الموظف يحتاج
بالفعل إلى حوافز تمنحو شعو ار بقيمتو ،و أىم تمك اآلثار: 1
عدم إشباع حاجات العمال المادية و المعنوية. -
عدم حرص الموظفين عمى زيادة اإلنتاج. -
عدم الشعور باالنتماء لممؤسسة. -
اإلبطاء و التغيب و التخريب. -
عدم رغبة الموظفين في اإلبداع و االبتكار. -
عدم الثقة باإلدارة و طرق التقييم. -
ث-نقص نظام التحفيز :إن أىم عوامل التحفيز تييئة الظروف المناسبة الظروف المناسبة
لمموظفين التي تشعرىم باالرتياح و الرضا ،و يتم ذلك بعدة وسائل:
األخذ بآرائيم و وجيات نظرىم. -
إشعارىم بالمسؤولية عن نتائج أعماليم. -
إخبارىم بنتائج أعماليم لمتشجيع أو التنبيو. -
ج-المناخ التنظيمي :إذا كان لممؤسسات لغة تتميز بيا فيي بالتأكيد لغة التميز في التنظيم ،و
العنصر المتحكم في عممية التنظيم لممناخ داخل المؤسسة ،و في حالة عدم وجود مناخ تنظيمي
جيد داخل المؤسسات فان ذلك من شأنو أن يؤدي إلى انخفاض األداء و اإلنتاجية عمى المستوى
الفردي و عمى المستوى الجماعي لممؤسسة كميا.
ح-الدوافع :تعرف الدوافع "بأنيا الحاجات و الرغبات الفردية غير المشبعة التي تمثل قوى داخمية
محركة لألفراد و تؤثر عمى تفكيره و سموكو و إدراكو" .إذ أن إثارة الحاجة تؤدي إلى حالة من عدم
التوازن ،أي التوتر داخل الفرد الذي يحاول تحقيقو عن طريق السموك و يبدأ الفرد في البحث عن
استراتيجيات إشباع تمك الحاجة فإذا أشبعت دورة الدافعية تمك الحاجة تؤدي إلى حالة من التوازن
و الرضا.
خ-القدرة لدى الفرد عمى أداء العمل :2أن ىذه القدرة نستطيع تحصيميا عن طريق التدريب،
التعميم ،اكتساب الخبرة و الميارات و المعارف المتخصصة بالعمل ،إضافة إلى عوامل أخرى تؤثر
1
توفٌق محمد عبدالمحسن ،-المرجع السابق ،ص..52-51 :
2
1علً محمد عبد الوھاب"،إدارة األفراد-منهج تحلٌلً"،مكتبة عٌن شمس،مصر،1975،ص56:
3
عمى األداء أال و ىي اإلدارة ،التدريب الناقص ،و عدم كفاية الموظفين ،المشاكل الشخصية و
العائمية.
المطمب الثاني :ماىية تقييم األداء
اوال :تعريف تقييم األداء
المنشآت منيا:
ىناك عدة تعاريف لتقييم األداء في المؤسسة تُنفّذىا اإلدارات في ُمختمف أشكال ُ
عرف عمى انو :عممية قياس ووصف لسموك العامل وانجازاتو خالل فترة محددة بيدف تحسين
األداء.
كما يعرف تقييم األداء عمى أنو ":دراسة و تحميل أداء العاممين لعمميم و مالحظة سموكيم
وتصرفاتيم أثناء العمل ،و ذلك لمحكم عمى مدى نجاحيم ومستوى كفاءتيم بأعماليم الحالية،
وأيضا لمحكم عمى إمكانيات النمو و التقدم لمفرد في المستقبل ،و تحممو لمسؤوليات أكبر ،أو
ترقيو لوظيفة أخرى. 1
و عرف :تقييم األداء ىو العممية التي يتم بموجبيا تقدير جيود العاممين بشكل منصف و عادل ،
لتجري مكافأتيم بقدر ما يعممون و ينتجون ،وذلك باالستناد إلى معدال ت يتم بموجبيا مقارنة
أدائيم بيا لتحديد مستوى كفاءتيم في العمل الذي يعممون بو. 2
كما يقصد بتقييم األداء ببساطة " :ىو مقارنة األداء الفعمي لمموظف باألداء المستيدف بقصد
التعرف عمى اوجو القصور" ،مع مالحظة أن التقويم ال يعني التجريح أو التشويو ،كما انو ال
يعني االتيامات والمحاكمة ،بل ىو عممية تعرف عمى األداء الفعمي ومقارنتو باألداء المستيدف
مع مالحظة أن ىذا المفيوم ينطبق عمى كافة المستويات التنظيمية بما في ذلك ( الرؤساء
والمرؤوسين). 3
يستخمص من ىذه التعاريف الخصائص التالية:
-أن التقييم ينصب عمى أداء الفرد أو نتائج أعمالو من ناحية ،و عمى سموكو و تصرفاتو من
ناحية أخرى .
-أن التقييم يشتمل عمى الحكم عمى نجاح الفرد في وظيفتو الحالية في الوقت الحاضر من ناحية
و عمى الحكم عمى مدى نجاحو و ترقيتو في المستقبل من ناحية أخرى .
1
صالح الدٌن عبد الباقً :الجوانب العلمٌة و التطبٌقٌة فً إدارة الموارد البشرٌة فً المنظمات ،الدار الجامعٌة للتوزٌع و النشر ،اإلسكندرٌة )
،مصر ، ،2332 ،ص257 :
2
شحاذة نظمً و آخرون "،إدارة الموارد البشرٌة" ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر ،عمان ، 2333 ،ص.75:
3
الصٌرفً محمد عبد الفتاح "،إدارة النفس البشرٌة-العالقات اإلنسانٌة،"-الجزء الثانً ،دار المناھج،عمان،2333،ص235:
4
-عممية التقييم ىي عممية يتم الحكم فييا بشكل موضوعي و دون تحيز عمى جيود الموظفين و
بالتالي مكافآتيم بصفة عادلة عمى ما يعممون و ينتجون .
-عممية التقييم تخضع لمعايير أداء و أسس لممقارنة.
-عممية التقييم عممية دورية حيث أنيا تتكرر غالبا مرة كل سنة ،أو أقل من ذلك أو أكثر حسب
المؤسسة و الوظيفة .
-تقوم ىذه العممية عمى تقييم أداء الفرد عمى مستوى وظيفتو ،و مقارنة نتائج أداه مع األىداف
الموضوعة مسبقا من طرف الرئيس المباشر القائم بعممية التقييم و مرؤوسيو الخاضعين لعممية
التقييم.
-عممية التقييم ال تكتفي بتحميل ا لماضي بل تتعدى إلى االىتمام باآلفاق المستقبمية لمفرد ،سواء
تعمق األمر بتنمية ميارات الفرد ذاتو ،تدريبو ،ترقيتو ،تطوير مساره الوظيفي(...
-عممية التقييم تقوم عمى االتصال و الحوار بين الرئيس المباشر و مرؤوسيو مما يؤدي إلى تعزيز
الثقة بين الطرفين.
-عممية التقييم ىي عممية إدارية ذات طابع رسمي و نظامي .
-ىي ايجابية ال تسعى فقط إلى كشف العيوب في األداء فقط ،إنما تيتم بنقاط القوة التي يحققيا
الفرد في أدائو ،مما يمكن الفرد من أداء عممو بفعالية في المستقبل ،وىذا طبعا يسيم في تحقيق
مصمحة الفرد و المؤسسة في آن واحد .
ثانيا :أىمية عممية تقييم األداء
يعتبر موضوع تقييم األداء العاممين من المواضيع الميمة والحساسة و ذلك ألنو يتصل بصورة
مباشرة بالعنصر البشري وأن عممية التقييم يجب أن تكون بصورة موضوعية وعممية وعمى أساس
العدالة والمساواة التي تحقق ىدف المؤسسة ومن ثم تحقق حاجات المجتمع ككل من أجل
النيوض نحو األفضل.
أىميتو لممؤسسة :1
أ -تستطيع المؤسسة من خالل عممية التقييم الوقوف عمى نقاط القوة والضعف وانعكاساتيا
السمبية واإليجابية عمى انتاجية الفرد وفعالية المؤسسة .
تساعد عمى تزويد المستويات اإلدارية بالوسائل الكفيمة لقياس وتخطيط األداء داخل ب-
الوحدة االقتصادية وبالتالي اعتمادىم عمى حقائق صحيحة وواقعية عند اتخاذ الق اررات.
1
مهدي حسن زوٌلف" ،إدارة األفراد" ،مرجع سبق ذكره ،ص.242:
5
ج-يساىم في الكشف عن الكفاءات الكامنة لمموظفين مما ينعكس ايجاباً عمى تحقيق الكفاءة
اإلنتاجية لممؤسسة .
أىميتو لألفراد :
أ -يشكل فرص لمعاممين لتدارك أخطائيم والعمل عمى تجنبيا وتنمية مياراتيم وتحقيق ما
يرغبون بو من ترقية والحصول عمى مكافآت مجزية.
رفع معنويات الموظفين حيث أن جو من التفاىم والعالقات الطيبة سيسود بين ب-
الموظفين واإلدارة وأن اليدف األساسي من التقييم ىو معالجة نقاط الضعف في األداء
وتدعيم النقاط اإليجابية فيو.
ج -مؤشرات األداء تعتبر بمثابة نوع من الحوافز لمتنظيم البشري إذا ارتكزت عمى أسس سميمة.
1
-أحمد ،سٌد مصطفى ،مرجع سبق ذكره ،ص.245:
6
د -في البرامج التدريبية :تبين نتائج تقييم األداء مواطن الضعف في األداء وبالتالي تحدد
البرامج التدريبية الالزمة التي تتم بواسطتيا معالجة جوانب الضعف ىذه أي أن نتائج تقييم
األداء تكشف االحتياجات التدريبية في المنظمة والتي عمى أساسيا تحدد نوعية وماىية
برامج التدريب التي تحتاجيا .كما يمكن استخدام تقييم األداء لمحكم عمى مدى نجاح
العممية التدريبية ومدى االستفادة التي حققيا األفراد المدربون وذلك من خالل قياس أدائيم
قبل الخضوع لمبرنامج التدريبي ومقارنتو باألداء بعد الخضوع لمتدريب أي تمعب نتائج تقييم
األداء دور المعيار في تقييم نشاط التدريب وما يعده من برامج .
في الحوافز التشجيعية :يمكن لممؤسسة من خالل نتائج تقييم األداء أن تقرر من ه-
يستحق الحوافز التشجيعية بأنواعيا كالمكافآت والعالوات ....الخ
و دفع المؤسسة لمحوافز عمى أسس نتائج تقييم األداء يحقق العدالة والموضوعية في دفع الحوافز
التشجيعية لمموظفين لدييا مما يساىم في رفع معنوياتيم .1
و -في النقل الوظيفي :تعتبر نتائج تقييم األداء معيا اًر ىاماً ووسيمة فعالة لمعرفة الموظفين الذين
نقل لوظيفة أخرى تالئم قدراتيم بحيث يكون أكثر انتاجية في المكان الجديد . ىم بحاجة إلى
ي -في الفصل من العمل :وذلك في حال أظيرت نتائج تقييم األداء ضعفاً واضح وعدم وجود
إمكانية لتحسين األداء وبالتالي يكون بقاءه عالة عمى المؤسسة مما يمزميا في بعض الحاالت
( الكساد مثالً ) لتسريح بعض العمال من العمل وذلك طبعاً يتم طبقاً لنتائج عممية تقييم األداء .
من خالل الطرح السابق نجد أن عممية تقييم األداء ترتبط بعالقة تكاممية مع عدد كبير من
وىي كما ذكرنا وىي :تخطيط الموارد البشرية ،االختيار ،التدريب وظائف إدارة الموارد البشرية
،التعويضات المالية ،النقل الوظيفي ،الترقية.
ثالثا :أىداف عممية تقييم األداء
من بين األىداف التي تسعى إدارة الموارد البشرية تحقيقيا من خالل عممية التقييم عمى مستوى
المؤسسة ما يمي :
أ -األىداف عمى مستوى المؤسسة
-تحسين المحيط االجتماعي لمعمل :إذ تساعد عممية تقييم األداء عمى توضيح أساليب التعايش
في المؤسسة ،وتحسين عالقات العمل بيا "،حيث يمكن القول أن تقييم األداء ىي وسيمة تنمية و
1
عمر وصفً عقٌلً "،إدارة الموارد البشرٌة المعاصرة(بعد استراتٌجً)" ،مرجع سبق ذكره ،ص 371
7
زيادة االنسجام و الترابط بين األفراد و المؤسسة ،األمر الذي يصعب تحقيقو غالبا في المؤسسات
ذات الثقافة التقميدية ( الجامدة) والسمطوية و البيروقراطية". 1
-يساعد النظام الموضوعي لتقييم الموارد البشرية عمى إعداد سياسة جيدة لمرقابة ،فمكي يقوم
الرئيس بتقييم مرؤوسيو عمى أساس سميم ،فان األمر يستمزم منو االحتفاظ ببيانات ُمَنظمة عمى
أداء الموظفين ،و نقاط القوة و الضعف فيو ،وىذا بدوره يحسن العممية الرقابية في المؤسسة .
-تحديد تكاليف العمل اإلنساني ،و إمكانية ترشيد سياسات اإلنتاج و سياسات التوظيف عن
طريق الربط بين العائد و التكمفة .
-وضع معدالت موضوعية :ألداء العمل من خالل دراسة تحميمية لمعمل و مستمزماتو . 2
-تقويم برامج وأساليب إدارة الموارد البشرية ، :حيث تعتبر وظيفة تقييم األداء بمثابة الوظيفة التي
و متابعة باقي وظائف إدارة الموارد البشرية ،فيي الوظيفة التي تقع عند تعمل عمى مراجعة
ممتقى جميع أنشطة الموارد البشرية ( التدريب ،الحوافز ،الترقية ،تخطيط القوى العاممة ") ....
-توفير التوثيق المالئم لمق اررات اإلدارية و األسباب التي بنيت عمييا .
-المساعدة في قياس الكفاءة اإلنتاجية .
ب-األىداف عمى مستوى الموظفين
-تنمية اإل حساس بروح المسؤولية من خالل توليد القناعة الكاممة لدييم بأن الجيود التي يبذلونيا
في سبيل تحقيق أىداف المؤسسة تقع تحت عممية التقييم ،األمر الذي يجعميم يجتيدون في
العمل ليفوزوا بالمكافآت و يتجنبوا العقوبات.
-مقياس ألدائيم " :حيث تعتبر ىذه الغاية األكثر تبري ار في العديد من أنظمة التقييم الموجودة
في العديد من المؤسسات ،و المقصود بيا ىو قياس مستوى أداء الموظفين مقارنة بمعايير
خاصة مرتبطة بتعريف الوظيفة ،الميام المستمرة ،األىداف السنوية ) ،أو مقارنة بميزات عامة
في حالة التقييم النقطي المحض " .
-تسيير و تطوير قدراتيم و مياراتيم ،حيث تساعد عممية التقييم عمى استثمار ميارات و قدرات
الموظفين بشكل أفضل في المستقبل ،خاصة و أن " :مفيوم الميارات اليوم أصبح يشكل جوىر
إشكالية خمق القيمة في المؤسسات ،مما جعل إدارة الموارد البشرية فييا توجو أكثر فأكثر
سياساتيا نحو تسيير كفاءات و ميارات أفرادىا" .
1
خالد عبد الرحٌم الهٌتً :مرجع سبق ذكره ،ص 233
2
مؤٌد سعٌد سالم ،عادل حرحوش صالح ،،مرجع سبق ذكره ،ص135:
8
-إمدادىم بتغذية مرتدة عن أدائيم بالمقارنة مع ما كان متوقعا منيم .
-تساعد عممية التقييم عمى اقتراح مجموعة من الوسائل و الطرق المناسبة لتطوير سموك
الموظفين و تطوير بيئتيم الوظيفية بأساليب عممية و بصورة مستمرة .
ت-األىداف عمى مستوى المديرين
-تنمية قدرات المديرين في مجاالت اإلشراف و التوجيو و اتخاذ الق اررات الواقعية فيما يتعمق
بالموظفين.
-مساعدة المشرفين المباشرين عمى تفيم الموظفين تحت إشرافيم ،و تحسين االتصال بيم ،مما
يساعد عمى تقوية العالقات بين الطرفين و زيادة التعاون بينيم لرفع الكفاءة اإلنتاجية من ناحية ،و
تنمية قدرات األفراد من ناحية أخرى.1
-التعرف عمى كيفية أداء الموظف بشكل عممي و موضوعي .
و عموما يمكن القول أن عممية التقييم ىي العممية التي يتم بموجبيا الحصول عمى معمومات
مرتدة عمى كفاءة أداء الموظفين و سموكياتيم الوظيفية ،و يتخذ عمى ضوء نتائجيا العديد من
ررات اإلدارية ،إضافة إلى أنيا تعتبر أداة رقابية ليس عمى أداء الموظفين فقط ،بل حتى عمى
الق ا
أداء المديرين و المشرفين عمى مستويات أعمى ،وحتى عمى أداء المؤسسة .
و نظ ار ألىمية ىذه العممية فإنيا تستخدم غالبا لتحقيق الغايات األساسية التالية : 2
-جذب الموارد البشرية الجيدة إلى المؤسسة .
-الدافعية لمموظفين لتحقيق األداء األفضل عندما تنجز عممية التقييم بشكل موضوعي ودقيق.
طريقة القياس الحسابي :ىي الوسيمة الشييرة لمقياس ،حيث يعتمد القائم بالقياس فيو عمى
األرقام الحسابية في تقدير نسبة األداء ،ويمتاز ىذا المقياس بوضوح معاييره وسيولة
1
محمد سعٌد سلطان "،إدارة الموارد البشرٌة" ،دار الجامعة الجدٌدة ،اإلسكندرٌة ،مصر ، 2333 ،ص 295
2
خالد عبد الرحٌم الهٌتً ،مرجع سبق ذكره ،ص 232
3
زھٌر ثابت ،مرجع سابق ،ص .89
9
ولكنو يفتقر إلى إظيار الميول النفسية واالجتماعية لدى المنتفعين من
الحصول عميوّ ،
الخدمة.
طريقة قياس االتجاىات :تعتمد ىذه الطريقة عمى التركيز عمى مدى قابمية المستفيد
والمنتفع بالخدمة لمخدمة ،وكذلك ميول واتجاىات األفراد العاممين ،ومدى قناعتيم بالعمل
واإلنجاز ،وكذلك يعمل ىذا النوع من القياس في مجال التقمبات النفسية واالجتماعية
المحيطة بالعمل.
طريقة القياس الرمزي :من خالل ىذه الطريقة تبمور النتائج إلى رموز معبرة عن مستوى
النجاح سواء كانت ىذه الرموز خطوطاً بيانيةً ،أو أشكاالً ىندسية أو غيرىا ،فيذا النوع من
القياس يستفيد بو القائم بالقياس في شرح وجية نظره لممسؤولين وكذلك في الحكم الشامل
عمى نوعية معينة من األعمال أو في خطوات التقديم المتقدمة.
طريقة اإلدارة بنظام األىداف :ظيرت ىذه الطريقة خالل السنوات القميمة الماضية كمدخل
جديد لتقييم أداء المؤسسات ،حيث حققت نتائج مثمرة في كثير من المؤسسات التي طبق
صمم نظام اإلدارة باألىداف حتى يمكن التّغمب عمى كثير من المشاكل الخاصة
فييا ،وقد ّ
ب الطرق التقميدية لمتقييم ،تتضمن ىذه الطريقة مجموعة من األىداف قابمة لمقياس في
المؤسسة ،ومراجعة مدى تقدميا في تحقيقيا وذلك بإتباع الخطوات اآلتية:
وضع أىداف من خالل خطة مستقبمية سيمة يمكن قياسيا؛
تحديد النتائج المتوقعة؛
قياس النتائج الفعمية لألداء؛
تقييم األداء و اتخاذ اإلجراءات التصحيحية إذا تطمب األمر.
ولطريقة اإلدارة باألىداف عدة مزايا من بينيا ،التركيز عمى التقييم مستقبالً وليس عمى الحاضر
ويساعد عمى تحديد أىداف أكثر واقعية ،ورغم ىذا فإن ىناك مشاكل أساسية تعترض تطبيق
اإلدارة باألىداف في تقييم أداء المؤسسة تتمثل فيما يأتي :
-وضع أىداف غير واضحة يصعب قياسيا؛
-إن ىذه الطريقة تستيمك كثي اًر من الوقت.
13
ثانيا :معايير تقييم االداء
وىي المعايير التي تؤثر عمى أداء العامل مباشرة و يقيم عمى أساسيا الفرد ،مثل كمية اإلنتاج و
نوعية الخدمة المقدمة لمعمالء ،المعرفة الجيدة لمعمميات ،الكفاءة ،و يركز تقييم االداء الفعال عمى
المعايير التي يمكن مالحظتيا مثل سموك العاممين أثناء العمل و النتائج التي يحققونيا ،وقد تكون
لممعايير الشخصية األثر األكبر في أداء العامل خاصة فيما يتعمق بالتفاعل و التعامل مع
اآلخرين ،و تعتبر ىذه المعايير صعبة التقييم و التقدير:1
المعايير الشخصية :غالبا ما تركز ىذه المعايير عمى قدرة الموظف عمى البذل و العطاء
و تحقق الذات ،و البارعة و المباقة التي يتحمى بيا الموظف في المواقف المختمفة ،و مدى
النضج االنفعالي و استواء الشخصية ،و عمى الرغم من أن الشخصية تعتبر عنص ار
أساسيا لمنجاح في أداء العمل إال أنو من الصعوبة إمكانية تقييم عوامل الشخصية لألسباب
التالية:
-غموض العبارات التي تصف الشخصية مما يؤدي إلى تقييم غير موضوعي و غير
صادق بحسب فيم القائم بعممية التقييم.
-ليس ىناك اتفاق عمى معايير الشخصية لتقييم أداء العاممين.
تقييم الشخصية يمس الجانب الشخصي لمعامل و ليس الجانب العممي لو ،بذلك يكون
التقييم ذا أثار سمبية عمى نفسية العامل(عداء و حساسية و السموك الدفاعي) و من تم
2
يؤثر سابا عمى أدائو
معايير النتائج :النتائج في العادة ىي المحصمة النيائية لألداء كما أنيا في الغالب
اليدف االول لمتقييم ىي تعتبر سيمة القياس ،حيث تكون في معظم االحيان ارقاميا
مختصرة مثل وحدات اإلنتاج أو المبيعات اإلجمالية او الدخل االجمالي ،وقد تكون
باستخدام الحكم الشخصي ( لمعمالء) في وظائف خاصة كتمك التي تقد خدمات لتقييم
النتائج.
و يتم تقييم نتائج األداء من خالل العوامل األربعة اآلتية:
-الكمية :حجم ما تم إنجازه بالمقارنة مع ما كان متوقعا.
-التكمفة :معرفة تكمفة تحقيق النتائج و مقارنتيا مع التكمفة المحتممة.
1
زھٌر ثابت ،مرجع سابق ،ص .376
2
زھٌر ثابت ،مرجع سابق ،ص .98
11
-الجودة :نوعية العمل الذي أنجز بالمقارنة مع المتوقع.
-الوقت :ىل أنجز العامل العمل المطموب منو في الوقت المحدد ،و إذا كاف ىناك
تأخير في اإلنجاز يتم البحث عن األسباب التي أدت إلى ىذا التأخير.
معايير السموك :من الضروري إعطاء الجانب السموكي في معايير التقييم وزنا ال يقل
أىمية عن المعايير األخرى التي تتعمق بتقييم األداء ،بالرغم من أنو ال يمكن قياس معايير
السموك بموضوعية مثل النتائج إال أنيا سيمة و يمكن تقييميا ،ذلك أن ىناك تصرفات
تصدر من العامل قد ال تؤثر في األداء الوظيفي و لكنيا تؤثر في عمل المنظمة من خالل
التأثير عمى صورتيا و من ىذه التصرفات ( الكذب ،النفاق ،الرشوة ،السرقة في
التعامالت) ،و فيما يمي سنعرض أمثمة لعدد من المعايير السموكية التي يتم تقييميا:
-اتخاذ الق اررات :و تتمثل في الحكم عمى األمور التي يتم اتخاذ إجراءات حياليا و تحمل
مسؤولية اإلجراء.
-تحديد األولويات :و تتمثل في مقدرة العامل عمى ترتيب األمور حسب أولوياتيا.
-التنظيم :ىل ىذا العامل ييتم بإنجاز العمل اليومي؟ و ىل ينظم عممو حسب العمل
المطموب بالموارد المتاحة؟.
-التخطيط :ىل يقوم العامل بوضع خطة عمل لو ؟
ارت اتصال يعبر عن أفكاره بوضوح و فعالية مع اآلخرين
-االتصال :ىل لذى العامل مي ا
و مدى صدق و موضوعية ىذه المعمومات.
ثالثا :مراحل تقييم االداء
تعد عممية تقييم األداء عممية صعبة ومعقدة تتطمب من القائمين عمى تنفيذىا تخطيطا سميما مبنيا
عمى أساس منطقية ذات خطوات متسمسمة بغية تحقيق األىداف التي تنشدىا المؤسسة وبالتالي
1
يمكن أن نتعرف عمى تمك المراحل عمى النحو التالي:
وضع توقعات األداء :تعد ىذه الخطوة أولى خطوات عممية تقييم أداء العاممين ،حيث يتم -1
التعاون فيما بين المؤسسة والعاممين عمى وضع توقعات األداء وبالتالي االتفاق فيما بينيم
حول وصف الميام المطموبة والنتائج التي ينبغي تحقيقيا؛
1
خالد عبد الرحٌم الهٌتً " ،إدارة الموارد البشرٌة" ،ط ،2دار وائل للنشر ،عمان(االردن) ، 2335 ،ص ص .236-234
12
مرحمة مراقبة التقدم في االداء :تأتي ىذه المرحمة ضمن إطار التعرف عمى الكيفية التي -2
يعمل الفرد العامل وقياسا إلى المعايير الموضوعة مسبقا ،من خالل ذلك يمكن اتخاذ
االجراءات التصحيحية ،حيث يتم توفير المعمومات عن كيفية إنجاز العمل وامكانية تنفيذه
بشكل أفضل ،أي سيتم ىنا تحديد أن عممية تقييم األداء عممية مستمرة وبالتالي
فيي ليست وليدة ظروف زمانية أو مكانية معينة ينتج عنيا لزوم المراقبة لما ليا من أثر فعال
ودور بارز في تصحيح االنحرافات التي قد تحدث في العمل وبالتالي تفادي الوقوع في مثل تمك
األخطاء أو االنحرافات مستقبال؛
تقييم األداء :بمقتضى ىذه المرحمة يتم تقييم أداء جميع العاممين في المؤسسة والتعرف -3
عمى مستويات األداء
والتي يمكن االستفادة منيا في عممية اتخاذ الق اررات المختمفة؛
التغذية العكسية :يحتاج كل فرد عامل إلى معرفة مستوى أدائو ومستوى العمل الذي يزاولو -4
لكي يتمكن من
معرفة درجة تقدمو في أدائو لعممو وبموغو المعايير المطموب بموغيا منو وبموجب ما تحدده اإلدارة
من معايير ،وأن التغذية العكسية ضرورية ألنيا تنفع الفرد في معرفة كيفية أدائو المستقبمي ،ولكي
تكون التغذية العكسية نافعة ومفيدة ال بد أن يفيميا الفرد العامل أي استيعاب المعمومات التي
تحمميا إليو التغذية العكسية؛
اتخاذ الق اررات اإلدارية :والق اررات اإلدارية كثيرة ومتعددة فمنيا ما يرتبط بالترقية ،والنقل، -5
والتعيين ،والفصل؛
وضع خطط تطوير األداء :تأتي ىذه الخطوة لتمثيل المرحمة األخيرة من مراحل تقييم األداء -6
حيث بموجبيا يتم
وضع الخطط التطويرية التي من شأنيا أن تنعكس وبشكل إيجابي عمى تقييم األداء من خالل
التعرف عمى جميع الميارات
والقدرات والقابميات والمعارف ولقيم التي يحمميا الفرد العامل.
13
المبحث الثاني :نظام المعمومات الموارد البشرية و اثره عمى تقييم اداء الموظفين
في ظل تطور تكنولوجيا االعالم و االتصال تعاظمت قاعدة المعمومات الذاتية و التفاعمية في
المنظمات ،و لمواكبة ىذا التطور و التعقيد في بيئة العمل صممت انظمة تحوي كافة المعمومات
الخاصة بالموظفين باالعتماد عمى سجالتيم المحفوظة آليا في المنظمة ،و منيا نظام معمومات
ادارة الموارد البشرية.
المطمب االول :مفيوم و عناصر نظام المعمومات الموارد البشرية
اوال :مفيوم نظام المعمومات الموارد البشرية
في البداية و قبل التطرق الى مفيوم نظام معمومات الموارد البشرية ال بد من تعريف اصل ىذا
المصطمح و ىو نظام معمومات ،فنظام معمومات يشير الى كممتين ،النظام و المعمومات حيث
تشير ا الولى الى مجموعة من العناصر التي يكون تركيبيا ووظائفيا منظمة ،اما الثانية فتشير الى
حقيقة او مالحظة او ادراك يستخدم في تقميل عدم التأكد بالنسبة لحالة او حدث معين ،و من ثم
يمكن القول ان نظام المعمومات ىو تفاعل مجموعة الموارد المختمفة من االشخاص و البيانات و
العمميات و تكنولوجيا المعمومات لتطوير و تحسين اداء و دعم احتياجات متخذي القرار بإمدادىم
بالمعمومات في الوقت المناسب.
و لقد عرفو وليد محمد االميري : 1ىو طريقة نظامية لجمع و خزن و تصنيف و تحميل و عرض
البيانات التي يجري الحصول عمييا من كل فرد مستخدم لمساعدة متخذي القرار عمى التخطيط و
اتخاذ الق اررات في مجال الموارد البشرية داخل المنظمة و ان ىذا النظام بطبيعتو يرتبط ارتباطا
وثيقا بنظام تقويم اداء العاممين ألنو يسيل من تطوير دوره وبنائو و ادامتو ألغراض تحقيق اىداف
المنظمة و تحسين فاعميتيا و كفاءتيا.
اما جمال يوسف بدير فمقد عرفو عمى انو :مجموعة العناصر البشرية و االلية معا لجمع و تشغيل
البيانات لغرض تحويميا الى معمومات تساعد في اخاذ الق اررات ،ويقوم نظام المعمومات باستعمال
البيانات االولية (المدخالت) و معالجتيا و تحويميا الى معمومات (المخرجات) ،و التي تستخدم
التخاذ الق اررات و عمميات التنظيم و التحكم داخل المؤسسة. 2
1
ولٌد محمد االمٌري ،تقٌٌم وتطوٌر نظام تقوٌم أداء العاملٌن ،دار الٌازوري العلمٌة للنشر والتوزٌع ،االردن ،2339 ،ص .55
2
جمال ٌوسف بدٌر ،اتجاھات حدٌثة فً ادارة المعرفة و المعلومات ،دار كنوز المعرفة العلمٌة للنشر و التوزٌع ،عمان ،الطبعة االولى،2313 ،
ص.141
14
كما عرف عمى انو :النظام الذي ينطوي عمى عممية جمع و تنظيم و تحميل البيانات الخاصة
بالموارد البش رية و تحويميا الى مراكز صناعة الق اررات ألغراض التخطيط لمموارد البشرية في
الوقت المناسب. 1
و من التعريفات السابقة يمكن تمخيصيا في العريف التالي :نظام المعمومات الموارد البشرية ىو
عبارة عن نظام مصمم تكنولوجيا لدعم و مساندة االدارة في ادارة الموارد البشرية في المؤسسة،
كإدارة انشطة االستقطاب ،و توصيف الوظائف ،و التدريب ،و التطوير ،و التحفيز ،و تقويم
االداء ،و المحافظة عمييم ،و تحديث بياناتيم باستمرار في كافة المستويات االدارية ،من خالل
الدعم في تخطيط القوى البشرية لممستوى االستراتيجي ،و دعم ق اررات المدراء ،و تحميل الموقع ،و
التنقل لممستوى الفني و توثيق و حفظ و ترتيب الموظفين لممستوى التشغيمي ،و المساندة في
انجاز كافة عمميات االفراد في المؤسسة .2
و لنظام معمومات الموارد البشرية عدة فروع و ىي كما يمي: 3
-النظام الفرعي لألجور و الحوافز
-النظام الفرعي لتدريب
-النظام الفرعي الستقطاب العاممين
-النظام الفرعي تقييم العاممين
ثانيا :عناصر نظام المعمومات الموارد البشرية
اعتمادا عمى األطر المفاىمية الخاصة بنظرية النظام العام و التي تحدد عناصر النظام في إطار
النموذج العام ،بغض النظر عن طبيعة ىذا النظام و أىدافو و درجة تعقيده و مجال تطبيقو ،
فإنو يمكن تجزئة نظام معمومات الموارد البشرية إلى العناصر األربعة التالية :4
المدخالت :تعد المدخالت األساس في توليد المخرجات المطموبة من قبل المستفيدين ،لذا
تقتضي الضرورة تحديدىا عمى أسس صحيحة و سميمة و بالمواصفات المطموبة ،فالمادة
األولية الجيدة ينتج عنيا سمعة جيدة و تتمثل مدخالت نظام معمومات الموارد البشرية في
البيانات فقط و التي يقصد بيا كما سبق اإلشارة من قبل المادة الخام التي تستخدم لتوليد
معمومات لصانع القرار ،حيث يمكن تصنيفيا إلى ثالثة أنواع ىي:
1
سهٌلة محمد عباس ،ادارة الموارد البشرٌة مدخل استراتٌجً ،دار وائل للنشر ،عمان ،االردن ،ط ،1ص.322
2
اٌمان السامرائً و ھٌثم الزعبً ،نظم المعلومات االدارٌة ،دار الصفاء للنشر و التوزٌع ،عمان ،االردن ،ط ،2334 ،1ص.136
3
ٌاسٌن سعد غالب ٌاسٌن ،نظم المعلومات االدارٌة و تكنولوجٌا المعلومات ،عمان ،االردن ،ط ،23116 ،1ص.88
4
محمد الصٌرفً ،اإلدارة اإللكترونٌة للموارد البشرٌة ط ، 1مؤسسة حورس الدولٌة ،مصر ،2338،ص .124-117
15
-البيانات المتعمقة بالموظف كالبيانات الشخصية ،المؤىالت الدراسية ،الخب ا رت العممية
السابقة باإلضافة إلى البيانات المتعمقة بالحياة الوظيفية كتاريخ التحاق الموظف بالوظيفة
،التدرج الوظيفي ....الخ
-البيانات المتعمقة بالوظائف و التي تشمل مثال مسميات الوظائف و أرقاميا و مواقعيا
التنظيمية و كذا التعديالت التي تط أر عمييا .
-البيانات المتنوعة كبيانات سياسات التوظيف و السياسات الخاصة بسوق العمل ،ىذه
البيانات يتم الحصول عمييا من مصدرين ىما :المصادر الداخمية و المصادر الخارجية.
عمميات المعالجة :ىي النشاطات التشغيمية التي تتم عمى المدخالت ،و المتمثمة في
العمميات التحميمية و الحسابية و اإلحصائية بيدف تحويميا إلى صورة واضحة يمكن االستفادة
منيا بالشكل الجيد ،حيث يتم أوال تسجيل ورصد البيانات من مصادرىا ثم ترتيبيا و تنسيقيا
وفق نمط معين حسب االحتياجات و ذلك باالستعانة بالبرامج المعموماتية المتوفرة ،و أخي ار
تخزينيا و الحفاظ عمييا الستدعائيا عند الحاجة ،وذلك في ممفات معينة يطمق عمييم اسم
قاعدة بيانات الموارد البشرية التي تخضع لمتفسير تبعا لمتغيرات الحاصمة في النشاطات التي
تتولد عنيا البيانات .
المخرجات :تتمثل بمجموعة كبيرة من المعمومات المعدة وفق أشكال متنوعة مثل التقارير
و المخططات واألشكال البيانية و التي تطمب من داخل المنظمة أو خارجيا .ومع حجم
و نوع مخرجات نظام معمومات الموارد البشرية تختمف من نظام إلى اخر و حسب نوع و
حجم العمل الذي تقوم بو المنظمة ،فإنيا تحظى بأىمية بالغة مقارنة بباقي مخرجات
أنظمة المعمومات األخرى الموجودة في المنظمة نظ ار لتعدد و تنوع المستفيدين منيا من
المستويات الدنيا إلى المستويات العميا لممنظمة .
التغذية العكسية :تمثل العنصر الذي يتم من خاللو قياس مخرجات نظام معمومات الموارد
ا لبشرية عمى وفق معايير محددة ،و يرتكز عمى المقارنة بين المعمومات التي تم توقيرىا
فعميا من قبل النظام و بين المعمومات المستيدفة و المخطط توفيرىا بيدف تحديد
االنحرافات فيما بينيا و تشخيص أسبابيا و تصحيحيا .و تكتسب المعمومات المرتدة
أىمية خاصة في نظام معمومات الموارد البشرية نظ ار الرتباط مخرجاتو بميمة صنع
الق اررات و التي تعد المعيار في قياس فاعمية ىذا النظام ،كما تسمح بمتابعة التغيرات في
سياسات واجراءات شؤون األفراد و كذا تدعيم الرقابة عمييم .
16
المطمب الثاني :اىمية و اىداف نظام المعمومات الموارد البشرية
اوال :أىمية نظام معمومات الموارد البشرية
أن حاجة المنظمات إلى نظم معمومات متطورة إلدارة الموارد البشرية تنبع من األىمية البالغة التي
تكتسبيا تمك النظم في تمكين اإلدارة من تحقيق التنسيق بين عوامل اإلنتاج المتاحة ليا من جية،
والتنسيق بين العوامل البيئية الداخمية والخارجية من جية أخرى و نظم معمومات الموارد البشرية
تمعب دو اًر ميماً في إدارة الموارد البشرية من خالل وظائف أنظمة معمومات العاممين التي تعمل
عمى تحسين إدارتيم ،فيما يتعمق باألغراض اإلدارية والتحميمية.
يشير البحث إلى أىمية أنظمة معمومات الموارد البشرية من خالل إسياميا في تحقيق التكامل
والتنسيق بين مختمف أقسام ووحدات إدارة الموارد البشرية واإلدارات األخرى ومساعدتيا عمى
تحقيق التفاىم بين اإلدارة واألفراد العاممين ،وبين األفراد العاممين مع بعضيم بعضاً ،فضالً عن
تمكين اإلدارة من رقابة العاممين ،وتقويم أدائيم ومعرفة مدى التطور في إدارة الموارد البشرية،
ومساعدة اإلدارة عمى الوفاء بالتزاماتيا القانونية المتعمقة بتقديم البيانات والمعمومات عن العاممين
لمجيات الحكومية والنقابات ،فضالً عن دور تمك األنظمة في اكتشاف التغيرات والتطورات التي
تحدث في إدارة الموارد ا لبشرية في المنظمة ،ومدى إسيام تمك األنظمة في تمكين اإلدارة من
اإلعداد لمواجية تمك التغيرات بقوة.
من خالل ما تقدم ،يمكن التوصل الى إن أىمية نظام معمومات الموارد البشرية يكمن في اآلتي :1
-معرفة الحاجات السموكية لألفراد وتعزيز السموكيات المرغوبة وتطبيقيا في العمل.
-العمل عمى تقديم اإلجراءات الرسمية المعززة الخبرة التنافسية من خالل اختيار وتطوير
العاممين وتأثيرىا في سموكياتيم ال نجاز األعمال المناطة بيم.
-تساعد عمى تحقيق األداء األمثل لممنظمة بتحسين أداء األفراد العاممين فييا من خالل
التقويم الصحيح ليا.
-تسيم في تحقيق التكامل والتنسيق بين مختمف أقسام ووحدات إدارة الموارد البشرية
واإلدارات األخرى.
-تجميع البيانات الالزمة وحفظيا وتقديميا لممستفيدين وامداد المسؤولين بكافة المعمومات
المتعمقة باألفراد.
1
زالسً سامر ،مطبوعة نظم معلومات الموارد البشري ،جامعة الشهٌد حمه لخضر بالوادي ،قسم علوم التسٌٌر ،2323-2319 ،ص.34-33
17
-متابعة التغيرات التي تتم في البيئة الداخمية بالمنظمة وتحقيق العدالة بين االفراد واالسيام
في بناء خطة القوى العاممة عمى مستوى المنظمة.
-مواكبة التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية والعمل عمى تحميل ىذه المتغيرات بما يفيد
تشغيل الموارد البشرية من خالل تكامل عناصر نظام المعمومات واالستجابة لمطالب
الجيات الخارجية بتوفير المعمومات التي تحتاج الييا بمراعاة عنصر السرية واتاحة
المعمومات لمنشر.
ثانيا :أىداف نظام معمومات الموارد البشرية
يتبنى نظام معمومات الموارد البشرية تحقيق األىداف اآلتية:
-جمع المعمومات عن كل الوظائف في المنظمة ومتطمبات كل وظيفة من الخبرات
والمؤىالت وخزن القوانين واألنظمة والتعميمات ذات الصمة بتنظيم شؤون العاممين في
المنظمة لمرجوع إلييا عند الحاجة.
-تقديم تمك البيانات والمعمومات أمام اإلدارة لمساعدتيا في إعداد الخطط والسياسات
والبرامج الخاصة باالختيار والتعيين والتقويم والتدريب والتطوير والرواتب واألجور والحوافز.
-ت قديم تمك البيانات والمعمومات الضرورية إلى أقسام البحوث والدراسات في المنظمة بيدف
إعداد البحوث والدراسات التي تتناول أنشطة إدارة الموارد البشرية.
-تقديم تمك البيانات والمعمومات أمام المديرين الستخداميا في تقويم أداء العاممين في
المنظمة واتخاذ الق اررات المتعمقة بتنقالتيم وترقياتيم وحتى االستغناء عنيم في حاالت
الضرورة القصوى.
-إدامة جميع المعمومات الخاصة بالمتقدم لمعمل واختيار األفراد من خالل المعمومات
المسجمة في استمارة طمب العمل ،وصوالً إلى تطوير سجل ليم ومن دون ازدواجية في
إدخال البيانات.
-السرعة األكبر في استرجاع البيانات ومعالجتيا والسيولة في تصنيف البيانات واعادة
تصنيفيا من جديد ،وتحميل أفضل لممعمومات ،بما يقود الى اتخاذ قرار ذو فاعمية اكبر
وتحسين ثقافة العمل والعمل بشفافية اكبر بوجود النظام ،ووضع إجراءات متناسقة بوجود
النظام.
-الحفاظ عمى قاعدة بيانات دقيقة وكاممة وحديثة يمكن استعماليا في إعداد التقارير المطموبة
وحفظ السجالت ومكننة الميام الروتينية.
18
-السيولة في تصنيف البيانات واعادة تصنيفيا ألغراض اختيار العاممين وتوظيفيم وتطوير
قابمياتيم.
-سيولة عرض المعمومات عن كل الوظائف في المنظمة واجراء تقويم ليا ووصفيا لوضع
الشخص المناسب في المكان المناسب ،وفي الوقت المالئم.
-الحفاظ عمى قاعدة بيانات دقيقة وكاممة وحديثة الستخداميا ألغراض تقويم أداء العاممين.
المطمب الثالث :وظائف ومتطمبات نجاح نظام المعمومات الموارد البشرية
اوال :وظائف نظام المعمومات الموارد البشرية
توجد العديد من وظائف نظام المعمومات الموارد البشرية نذكر اىميا : 1
تخزين وتجميع كافة البيانات والمعمومات المتعمقة بالوقائع الوظيفية بشكل منفصل ،من
خالل ربط كافة مصادر ىذه البيانات مع بعضيا البعض وبالتالي توفير ممفات شاممة
وكافية لكل عنصر من الموارد البشرية
المعمومات بالصورة المناسبة وبالوقت المطموب ،وبالشكل األمثل (تقارير، استخراج
احصائيات ،ممخصات) مما يمكن مستخدم النظام ،أو متخذ القرار من اتخاذ الق اررات
بكفاءة وفعالية.
إن نظم معمومات الموارد البشرية المحوسبة تساعد عمى تقديم معمومات دقيقة حول حجم
ا لوظائف ،وحجم األعمال ،وقد رات األفراد ،وتحديد مسؤولية األداء وتقييمو ،وبالتالي
توزيع العمل بشكل مناسب ،وبما يحقق العدالة في تحديد األجور والتعويضات.
وضع الخطط لمموارد البشرية من خالل مقارنة الموارد الحالية المتوفرة مع االحتياجات
المستقبمية ،والمساىمة في تخطيط المسار الوظيفي لمعاممين ،األمر الذي ينعكس عمى
تدعيم األداء اليومي لمموارد البشرية.
ومن ناحية أخرى فقد ُحدد دور نظم معمومات الموارد البشرية في اتجاىين رئيسين :
-الدور الوظيفي :ويتناول وظائف إدارة الموارد البشرية من تدريب ،وتقييم األداء واالحتياجات.
-الدور االستراتيجي :ويشمل كل من التطوير الوظيفي ،وتحميل وتخطيط الموارد البشرية.
1
د .باسم غدٌر و جمٌل عٌسى ،تقٌٌم درجة ادتخدام الحادب اآللً فً نظم معلومات الموارد البذرٌة فً جامعة تذرٌن ،مجلة جامعة البعث ،مجلد ،39
عدد ،2317 ،9سورٌا ،ص.83-82
19
ثانيا :متطمبات نجاح نظام المعمومات الموارد البشرية
المتطمبات اإلدارية :تتمثل المتطمبات اإلدارية بصورة رئيسية في دعم واىتمام اإلدارة العميا
ببناء نظم معمومات موارد بشرية محوسبة ،كما إن نجاح نظم معمومات الموارد البشرية
يتطمب مشاركة اإلداريين والعاممين في بناء وتصميم ىذه النظم بما يحقق أىدافيم،
ويتناسب مع امكانياتيم ،وفق آليات وطرق تساىم في تنفيذ األنشطة والميام الموكمة إلييم.
و يمكن تمخيصيا في النقاط التالية :
-تحديد اىداف و غايات االدارة بشكل واضح ،ومن بيان االىداف التي يسعى الى تحقيقيا
نظام المعمومات الموارد البشرية.
-التخطيط الفعال الحتياجات النظام من المواد المتعددة ،مما يتطمب بدوره اقناع و تـأييد
االدارة العميا في المنظمة بأىمية نظام المعمومات الموارد البشرية ،وتقديم الدعم المادي و
المعنوي لذلك.
-مشاركة االدارات الرئيسية في المنظمة مع إدارة الموارد البشرية في إعداد و تصميم النظام.
-مراعات احتياجات المستفيدين من مخرجات و معمومات النظام سوى من داخل المنظمة او
خارجيا.
-الرقابة و المتابعة المستمرة عمى كافة عناصر نظام المعمومات الموارد البشرية لضمان
كفاءة و فاعمية اداءه.
المتطمبات البشرية :تتمثل ىذه المتطمبات بتوفر كوادر بشرية تتمتع بالميارات التقنية
اإلدركية ،حيث أن تدريب أولئك الذين سوف
والميارات اإلنسانية والميارات التصورية و ا
يستخدمون نظم معمومات الموارد البشرية المحوسبة يمثل عامالً ىاماً في نجاح التنفيذ ،وان
فيميم لممطموب من ىذه النظم وآلياتيا وعممياتيا ،واألىداف والمسؤوليات المتعمقة بيم،
يمعب دو ار ىاما في نجاح تطبيقاتيا.
المتطمبات التكنولوجية(الفنية) :تظير المتطمبات التكنولوجية من خالل العناصر اآلتية:
-توفير االجيزة و اآلالت و االدوات الالزمة لتشغيل النظام بمراعات امكانيات و احتياجات
المنظمة.
-توفير االفراد ذوي الميارات و الخبرات الفنية الالزمة لتشغيل االجيزة و اآلالت و
الحسابات االلية او االستعانة بمجموعة من االستشاريين في ىذا المجال.
23
-تصميم نظام متكامل لمصيانة و السالمة ،و سرية البيانات و المعمومات التي يتعامل معيا
النظام.
-تكامل البيانات ،الممفات و السجالت و الوثائق ،من اجل استخدامات اكثر فاعمية.
المتطمبات االقتصادية :ومن اىميا
-توفير وقت كاف لعممية اعداد و تصميم النظام ،بما يسيم في ايجاد نظم مبنية عمى اساس
واضح و سميم.
-العمل عمى تخفيض التكاليف.
-االستخدام االمثل لألفراد العاممين عمى تشغيل نظام المعمومات الموارد البشرية.
-توفير الجيد المبذول في جميع مراحل عمل نظام المعمومات الموارد البشرية ،مما يتطمب
تدريب العاممين بالنظام لزيادة مياراتيم في التشغيل و استخراج المعمومات.
المتطمبات االجتماعية :و منيا ما يمي:
-التعاون المستمر بين ادارة الموارد البشرية و كافة االدارات االخرى بالمنظمة لضمان
االمداد بالمعمومات لتمك االدارات و الحصول منيا عمى البيانات و الحقائق.
-االتصال الجيد بين العاممين في ادارة الموارد البشرية و مجموعة العاممين بالحاسب االلي
و ضرورة وجود تفاىم متبادل بين الطرفين.
-توفير روح المساعدة من قبل مصممي النظام لممستفيدين منو.
-سيولة استخدام مخرجات النظام مما يتطمب دعم السموك االيجابي لدى العاممين بالنظام و
المستفيدين منو.
و اما عوائق التطميق الناجح لنظام المعمومات الموارد البشرية فمقد لخصيا Walkerفي عشر
نقاط ىي :
-عدم تحديد اىداف نظام المعمومات الموارد البشرية يدقو.
-عدم المشاركة الفعالة إلدارة الموارد البشرية في بناء و تصميم نظام المعمومات.
-ضعف االرتباط المتكامل بين النظم الفرعية لنظام المعمومات الموارد البشرية.
-وجود تعقيدات و عالقات متشابكة بالنظام تؤدي لتعدد التقارير.
-عدم وجود التأييد و الدعم الكافي من قبل االدارة العميا.
-استخدام تكنولوجيا معقدة ،يصعب في كثير من االحيان عمى موظفي ادارة الموارد البشرية
استخداميا و تشغيميا.
21
-االعتماد عمى المجان لتصميم النظام و متابعتو.
-التياون في عممية الرقابة قبل و اثناء بناء وتصميم نظام المعمومات الموارد البشرية.
-مقاومة العاممين لإلدخال نظام المعمومات الموارد البشرية.
المطمب الرابع :اثر نظام المعمومات الموارد البشرية عمى تقييم اداء الموظفين
اوال :اىمية نظام المعمومات الموارد البشرية بالنسبة لتقييم اداء الموظفين
ان تقييم اداء الموظفين من االدوات اليامة التي تقوم بيا ادارة الموارد البشرية و كذا االدارة بكل
مستوياتيا في المنظمة من اجل الرقابة عمى الموارد البشرية ،ولمقيام بذلك بجب ان تستند عمى
وجود معايير لمقياس و لدقة التقييم ،ثم اجراء اي تعديالت تستخمص من عممية المقارنة بما ىو
مطموب و ما تحقق بالفعل في ارض الواقع.
و تقييم االداء يستخدم كنوع من الرقابة حيث يتم بصفة دورية و في مواقع العمل اثناء التنفيذ و
يسمى الرقابة المتزامنة ،ثم يتم تقييم االداء في نياية السنة و تسمى الرقابة الالحقة ،ثم بعدىا يتم
وضع المعايير لمعام القادم.
و تحتاج ادارة الموارد البشرية الى معمومات لتقييم اداء موظفييا او الرقابة عمييم ،سواء قبل التقييم
او بعده و ىنا ظيرت الحاجة الى نظام لممعمومات خاص بالموارد البشرية يساعد عمى تحقيق
ذلك و غيره من وظائف ادارة الموارد البشرية.
ثانيا :استخدامات نظام المعمومات الموارد البشرية بالنسبة لتقييم اداء الموظفين
عند بداية عممية تقييم االداء اي ما يسمى الرقابة السابقة يقوم نظام المعمومات بتوفير بيانات عن
المعايير المستخدمة لمتقييم و معالجتيا لمتأكد من مدى تحقيقيا لألىداف الموضوعة ،كما يقدم
بيانات عن مستوى كل موظف مما يسمح بتحديد االداء اي االىداف المطموب منو تحقيقو.
عمما انو في السابق قبل و جود نظام لممعمومات كان بتم تقييم الفرد من قبل رئيسو المباشر ،حيق
يعتمد التقييم عمى درجة العالقة بينيما فاذا كانت العالقة ممتازة كان التقييم لمفرد حيث يحصل
عمى درجة عمية و العكس بالعكس،
اما في ظل استعمال نظام المعمومات يتم وضع اىداف لكل عامل بناء عمى مستواه من بيانات
النتائج التي حققيا فيما مضى ،حيث يقوم الفرد نفسو بمراقبة تطور ادائو-الرقابة الذاتية – قبل ان
يقيمو رئيسو المباشر من خالل اطالعو عمى نسبة االنجاز التي حققيا من االىداف الموضوعة و
التي تتضمنيا برامج تقييم االداء باألىداف التي يحتوييا نظام المعمومات الموارد البشرية ،الدي
22
يسح بتسجيل و متابعة كل الخطوات و العمميات التنفيذية بصورة مستمرة و اكتشاف اي خمل او
انحراف.
كل ىدا يمكن العامل من تحسين و معالجة الجوانب الضعيفة فيو و االستمرار في تحسين االمور
التي ىو ممتاز فييا ،وذلك بشرط ان تكون االىداف الموضوعة محددة و يمكن قياسيا و متفق
عمييا و عمى زمن تحقيقيا.
اما في الرقابة الالحقة او بعد تقييم اداء االفراد ،فيقوم نظام المعمومات بعد جمع نتائج التقييم
المقدمة من طرف الرؤساء بفحصيا لمتأكد من صحة مطابقتيا لممعايير الموضوعة ثم مقارنة ىذه
النتائج باألىداف المتفق عمييا لتحديد مدى تحقيقيا ،ثم اعداد تقارير عنيا.
الق اررات المتعمقة بعممية تقييم أداء الموارد البشرية :يتم تقييم أداء العاممين دوريا ،حيث
1
يتخذ عمى أساسو عدة ق اررات ،أىميا:
-تحديد معايير التقييم :أي األساس الذي سيجرى بناء عميو التقييم مثل المواظبة ،السموك،
األداء...،الخ.،
-تحديد اليدف من التقييم :بيدف الترقية أو لمعرفة نقاط القوة والضعف في األداء ،تقييم
نتيجة التد ريب...،الخ.
-تحديد أو إعداد نماذج أو بطاقات التقييم.
-تقييم النظام المتبع في تقييم الموارد البش رية ،في حالة ما إذا كانت المؤسسة تيتم بالنظام
و بنتائجو.
مدخالت نظام معمومات الموارد البشرية المتعمقة بتقييم األداء :كغيره من نظم المعمومات
الوظيفية األخرى يحتاج نظام معمومات الموارد البشرية إلى بيانات تستخدم في تقييم األداء
وتنقسم بدورىا إلى:
-البيانات الموضوعية :وىي بيانات عن األداء الفعمي لمعامل ،مصدرىا وثائق وسجالت
المؤسسة ككمية اإلنتاج التي أنتجيا والتي تكون في سجل اإلنتاج ،أو كمية المبيعات التي
باعيا الفرد العامل في قسم المبيعات ،و التي تكون في سجل المبيعات...،الخ ،كما قد
تكون بيانات عن المواظبة وىي مجموع الغيابات أثناء الشير ،أو بيانات التأخر عن
العمل...،الخ
1
زاوي صورٌة ،أثر نظام معلومات الموارد البشرٌة على تسٌٌر الموارد البشرٌة ،دراسة مٌدانٌة لعٌنة من المؤسسات االقتصادٌة بوالٌة بسكرة ،أطروحة
مقدمة لنٌل شهادة الدكتورة ،علوم التسٌٌر ،بسكرة ،2316/2315ص.118
23
-البيانات الذاتية :وىي بيانات تعكس تقديرات ذاتية لف رد معين غالبا ما يكون المقيم
الرئيس المباشر لمعامل ،والتي تمثل وسيمة ميمة في التقييم ،أين يعطي ىذا األخير رأيو
في العامل وجوانب مختمفة في سموكو ،من خالل تأشيره عمى معايير تحتوييا نماذج أو
قوائم التقييم.
مخرجات نظام معمومات الموارد البشرية المتعمقة بتقييم أداء الموارد البشرية :تسمح
معمومات تقييم األداء من متابعة العاممين والتعرف عمى مستوى أدائيم ،من خالل ما يوفره
1
النظام من مخرجات :
تقييم مدى انضباط العاممين :بتوفير معمومات عن حضور وغياب األفراد ،من خالل -
معالجة بيانات بطاقات المتابعة اليومية ،أو التقارير التي تنتجيا النظم الخبيرة والخاصة
بمتابعة حضور العاممين ،كما يمكن استخدام شبكة االتصال االنترانت في جمع تقارير
األداء بطريقة منظمة ،من خالل توزيع بطاقات المتابعة أو التقييم عمى الشبكة وتحميميا
بعد ذلك.
-تقييم مدى جودة األداء :بعد جمع نتائج التقييم المقدمة يتم فحصيا لمتأكد من صحة
مطابقتيا لممعايير الموضوعة ،ثم مقارنة ىذه النتائج باألىداف لتحديد مدى تحقيقيا
باالستعانة بالبرامج الخاصة بذلك وتسجيميا بقاعدة البيانات ،ثم إعداد معمومات عنيا عمى
شكل تقارير دورية ،وفي إطار ىذه النتائج يبدأ التخطيط واإلعداد لدعم الفرد الذي يتسم
أدائو باإليجابية أو معالجة أوجو القصور ونواحي الضعف في أدائو السمبي ،وبيذا يحقق
التقييم ىدفو ويستفيد من المعمومات التي يحتوييا التقرير كل من الفرد والمؤسسة.
كما يمكن أن تستخدم المؤسسة ىذه المخرجات في عدة مجاالت أىميا:
-التخطيط االستراتيجي لممؤسسة :من خالل ارتباطو بالكثير من المتغيرات المتعمقة بالموارد
البشرية من خالل قدرتيا وامكانياتيا ،ذلك فإن معمومات نتائج التقييم ىي مؤشرات واقعية
توفر المعمومات الالزمة لمتخطيط االستراتيجي المتوافق مع ما ستوف ره الموارد البشرية.
_ تطوير األفراد :باعتماد أسس سميمة في تدعيم نقاط القوة في أدائيم ،وتصميم البرامج
التدريبية لمسيطرة عمى نقاط الضعف.
1
زاوي صورٌة ،مرجع سابق ،ص 119
24
-زيادة رغبات األفراد :تعد معمومات تقييم األداء المقدمة لألفراد العاممين أحد عناصر
اإلثراء الوظيفي ،باعتبارىم متطمعون دوما إلى معرفة أدائيم بيدف تحسينو ،كما أنيا
تعكس درجة عدالة اإلدارة وتدعم ثقة العاممين بيا.
_ إعداد نظام عادل لمحوافز :بتوفير معمومات تقييم أداء صادقة ،فالوظائف التي تتطمب
مستويات عالية من اإلبداع قد يصعب قياس نتائجيا في األجل القصير ،وىذا يعني أن
نتائج التقييم ستكون غير دقيقة ونظام الحوافز المعتمد عمى تمك النتائج غير عادل ،لذلك
فإنيا تستمزم تصميم نظام حوافز يستند عمى الميارات؛ أي أن عممية تقييم األداء ليذه
الوظائف يجب أن تركز عمى الميارات أيضا.
ثالثا :التغذية العكسية
من خالل التقارير التي يقدميا – معمومات التغذية يسمح نظام المعمومات الموارد البشرية
العكسية -من قياس مدى نجاح التقييم المعمول بو في المنظمة و تحديد مواضيع الخمل فيو ،مما
يمكنيا من اتخاذ االجراءات الصحيحة الالزمة.
1
ان المعمومات التي يوفرىا نظام المعمومات الموارد البشرية عن تقييم االداء تساعد االدارة في:
1
رجم خالد ،تقٌٌم أثر نظام معلومات الموارد البشرٌة على وظائف إدارة الموارد البشرٌة فً المدٌرٌة الجهوٌة إلنتاج لمؤسسة سوناطراك-حاسً مسعود،-
مجلة العلوم اإلنسانٌة جامعة محمد خٌضر بسكرة العدد ، 43جوان ، 2315ص 37
25
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــة:
يتوقف تحقيق المنظمة أىدافيا من تخطيط ورقابة واتخاذ ق اررات ،عمى ما يقدمو ليا نظام
المعمومات من معمومات ونتائج ،ىذا االخير الذي يعتمد عمى مدى دقة البيانات المستعممة إلنتاج
المعمومات الكفيمة لتحقيق أغراض المنظمة وأغراض المستعممين ليا في شتى المجاالت ،من ىنا
كان االىتمام بنظم معمومات الموارد البشرية كمصدر لممعمومات وأداة لالتصال بين إدارة الموارد
البشرية بالمراكز واالقسام داخل المنظمة ،ويمكن لنظام معمومات الموارد البشرية أن يعمل عمى
التكفل بسيولة إجراءات تناول المعمومات ويسيل عمميات االتصال بني النظام ومستعمميو ،كما
يمكن أن تنعكس فعاليتو وطريقة تناولو عمى مستوى أداء عمميات اتخاذ القرار وعمى عمميات تقييم
أداء العنصر البشري ،وىذا ما كنا نصبوا إليو من خالل دراستنا اليت حاولنا من خاليا تحديد
ودراسة مدى مساىمة نظام المعمومات الموارد البشرية في تقيم أداء الموارد البشرية وذلك عبر
اإلجابة عن التساؤالت التي تمثل إشكالية البحث ،و إلجابة عمييا قمنا بتقسيم
بحثنا مبحثين االول تطرقنا فيو الى اطار مفاىيمي حول االداء و عممية تقييم طرقيا و
مراحل القيام بيا ،اما المبحث الثاني يتكون من جزئيين االول خاص بمفيوم بنظم معمومات
الموارد البشرية فروعو و اىميتو و ادواتو ،و اما في الثاني تطرقنا الى مساىمة بنظم معمومات
الموارد البشرية في عممية تقييم الموارد البشرية والدور المحوري الذي يمعبو ،في كل مراحل عممية
تقييم االداء و الجودة و السرعة و الدقة التي اصبح المقيم يتميز بيا بمساعدة ىدا النظام الفعال.
26
المراجـ ـ ـ ـ ـ ــع:
كتب عربية:
-1أمحد ،سيد مصطفى "،إدارة ادلوارد البشرية :اإلدارة العصرية" ،الدار اجلامعية للنشر و التوزيع ،االسكندرية،مصر2004،
-2أمحد زكي بدوي "،معجم ادلصطلحات االجتماعية" ،مكتبة لبنان ،بريوت ،لبنان 1992 ،
-3اميان السامرائي و هيثم الزعيب ،نظم ادلعلومات االدارية ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،االردن ،ط2004 ،1
-4توفيق زلمد عبد اسحمس "،تيييم ادأداءممدل جديد لعا م جديد""،دار النضةة العربية،بريوت،لبنان19971،علي زلمد
عبد الوهاب "،إدارة ادأفراد-منضج حتليلي "،مكتبة عني مشس،مصر1975،
-5مجال يوسف بدير ،اجتاهات حديثة يف ادارة ادلعرفة و ادلعلومات ،دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر و التوزيع ،عمان ،ط.2010 ،1
-6لالد عبد الرحيم اذلييت ،إدارة ادلوارد البشرية :ط ،2دار وائ للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان .االردن.2003 ،
-7زهري ثابت ،كيف تييم اداء الشركات ،دار اليباء الطباعة النشر و التوزيع ،الياهرة.2001،
-8سضيلة زلمد عباس ،ادارة ادلوارد البشرية مدل اسرتاتيجي ،دار وائ للنشر ،عمان ،االردن ،ط.2003 ،1
-9شحاذة نظمي و آلرون "،إدارة ادلوارد البشرية" ،الطبعة ادأوىل ،دار صفاء للنشر ،عمان 2000 ،
-10صالح الدي عبد الباقي :اجلوانب العلمية و التطبييية يف إدارة ادلوارد البشرية يف ادلنظمات ،الدار اجلامعية للتوزيع و النشر ،اإلسكندرية
-11الصرييف زلمد عبد الفتاح "،إدارة النفس البشرية-العالقات اإلنسانية،"-اجلزء الثاين ،دار ادلناهج،عمان2003،
-12عمر وصفي عييلي "،إدارة ادلوارد البشرية ادلعاصرةمبعد اسرتاتيجي ،دار وائ للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان .االردن.2005 ،
-13زلمد الصرييف ،اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ط ، 1مؤسسة حورس الدولية ،مصر 2008،
-14زلمد سعيد سلطان "،إدارة ادلوارد البشرية" ،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر 2003 ،
-15مصطفى عاشوري "،أسس علم النفس الصناعي والتنظيمي" ،ادلؤسسة الوطنية للكتاب ،اجلزائر، 1992 ،
-16مضدي حس زويلف" ،إدارة ادأفراد" ،مدل كمي ،سعداوي للنشر ،عمان ،االردن.1998 ،
-17وليد زلمد االمريي ،تيييم وتطوير نظام تيومي أداء العاملني ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،االردن2009 ،
-18ياسني سعد غالب ياسني ،نظم ادلعلومات االدارية و تكنولوجيا ادلعلومات ،عمان ،االردن ،ط،2016 ،1
مجالت:
-1د .باسم غدير و مجي عيسى ،تيييم درجة استخدام احلاسب اآليل يف نظم معلومات ادلوارد البذرية يف جامعة تشري ،رللة
جامعة البعث ،رللد ،39عدد ،2017 ،9سوريا،
مذكرات و رسائل:
-1زاوي صورية ،أثر نظام معلومات ادلوارد البشرية على تسيري ادلوارد البشرية ،دراسة ميدانية لعينة م ادلؤسسات االقتصادية بوالية
بسكرة ،أطروحة ميدمة لني شضادة الدكتورة ،علوم التسيري ،بسكرة 2016/2015
-2رجم لالد ،تيييم أثر نظام معلومات ادلوارد البشرية على وظائف إدارة ادلوارد البشرية يف ادلديرية اجلضوية إلنتاج دلؤسسة سوناطراك-
حاسي مسعود ،-رللة العلوم اإلنسانية جامعة زلمد ليةر بسكرة العدد ، 40جوان 2015
مؤتمرات و مطبوعات:
-1سناء عبد ادلالك ،رمي اخلناق "،مظاهر ادأداء االسرتاتيجي و ادليزة التنافسية" ،مطبوعات ادللتيى العلمي الدويل :ادأداء ادلتميز
للمنظمات و احلكومات ،كلبة احليوق و العلوم االقتصادية ،جامعة ورقلة ،اجلزائر ،مارس 2005
-2زالسي سامر ،مطبوعة نظم معلومات ادلوارد البشري ،جامعة الشضيد محه خلةر بالوادي ،قسم علوم التسيري-2019 ،
2020
27