Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
خاتمة
مقدمة
تمثل عممية تقييم الوظيفة جزءا من عممية تخطيط الموارد البشرية في المؤسسة ،ذلك أن الخطوة
التي تمي تحديد األىداف والسياسة العامة تتمثل في إنشاء المستويات المطموبة من الموارد البشرية ،أي
الحصول عمى األشخاص المناسبين الذين يمتمكون الميارات المناسبة ثم وضعيم في المكان المناسب
وبالتالي يجب أن تكون عمميات االختيار فعالة إلى جانب األنظمة الضرورية لضمان الحفاظ عمى
العاممين وتحفيزىم ،ما يحتم تقرير الحجم الجزئي لموظائف لضمان أن تكون األجور في مستوى يجذب
األشخاص ،عالوة عمى ما ىو أكثر أىمية وىو ضمان أن يشعر من يعممون في المؤسسة أن من يقوم
بالميام األكبر يحصل عمى مرتبات أفضل.
إن عممية تقييم الوظائف تبنى عمى أساس األداء المتوسط لمفرد وىذه العممية من ىذا المنطمق تركز
عمى متطمبات الوظيفة وليس عمى قدرات الفرد ،والترتيب الذي يتم التوصل إليو من خالل التقييم يعتبر
وسيمة وليس غاية في حد ذاتو ،فالغرض من ىذه العممية ىو تحديد ىيكل أجور لممؤسسة ،غير أن
الواقع العممي ال يؤيد ىذه الفرضية دائما ففي كثير من األحيان تتدخل الكثير من المتغيرات الخارجية في
تحديد قيمة الوظيفة عمى غرار المؤىل العممي ،الخبرة المينية وظروف العمل ،وقد يؤدي ذلك إلى تعديل
بعض النتائج التي يتم التوصل إلييا نتيجة تقييم الوظائف ومن ثم تعديل ىيكل األجور ،غير أنو حتى في
حالة حدوث تعديالت في األجور نتيجة متغيرات خارجية تظل عممية تقييم الوظائف األساس الموضوعي
الذي يتم اإلعتماد عميو لتحديد ىيكل األجور.
ىل توجد عالقة بين تقييم الوظائف ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية؟
ومن أجل تحقيق اليدف العام لمدراسة فإن طبيعة المشكمة المطروحة في ىذا البحث أممت عمينا
جممة من التساؤالت الفرعية التالية:
ىل توجد عالقة بين المؤىل العممي ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية؟
ىل توجد عالقة بين الخبرة المينية ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية؟
ىل توجد عالقة بين ظروف العمل ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية؟
أ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﺧﺻوﺻﯾﺎت ﺗﻘﯾﯾم اﻟوظﺎﺋف
كما يمكن إدراج مجموعة من المعايير األخرى وىي موضحة في الجدول التالي:
( )1مجيد الكرخي :إدارة الموارد البشرية(مدخل نظري وتطبيقي) ،دار المناىج لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2013 ،1ص .168
02
جدول رقم ( :)1يوضح العوامل المعتمدة كأساس لتقييم الوظائف.
03
ثانيا :مسؤولية تقييم الوظائف
إن عممية تقييم الوظائف ليست باألمر البسيط ،بل تحتاج إلى خبرات واختصاصات متنوعة السيما
فن أفضل شيء ىنا ىو إسناد ىذه المسؤولية إلى لجنة متخصصة ،ويفضل أن
في الوظائف المعقدة ،وعميو إ
تضم المجنة في عضويتيا ممثمين عن اإلدارات المختمفة في المنظمة بما فييا إدارة الموارد البشرية وترتبط
إداريا بالمدير العام أو نائبو ،وميزة ىذه المجنة أنيا مؤقتة ويمكن إعادة تشكيميا كمما تطمب األمر تصنيف
()1
بعض الوظائف نتيجة التطورات الحديثة التي طرأت عمييا.
أعضاء المجنة باإلضافة إلى تنوع الخبرات والخمفيات والماميم عمى أنو يجب يراعى في اختبار
الكامل بالوظائف التي ستقيم بالمنظمة وأيضا "ينبغي أن يكون أعضاء المجنة أشخاصا يتميزون بالرأي الراجح
فإن معرفة والمصداقية داخل المؤسسة،كما من المفيد أن تضمن أنو ميما كثرت الوظائف أو اتسع نطاقيا
ىؤالء األعضاء سوف تشمميا وتغطييا ،وبطريقة متشابية فإنو ينبغي أن تكون المجنة ممثال لمموظفين في
المؤسسة ،غير أنو ينبغي أن تكون المجنة صغيرة قدر اإلمكان ،واال فإنيا من الممكن إن تصبح غير سيمة
كما يمكن أن تستعين المنظمة في بعض القيادة وربما تستنزف أكثر من الالزم من الوقت و المصادر "،
األحيان باستشارة خبير خارجي متخصص في ىذا المجال نظ ار لتراكم الخبرة لديو.
يشتمل تقييم الوظائف عمى عدد من األبعاد توضح نطاقو ومداه وىي كالتالي:
.1وصف تقييم الوظائف عمى أنو عممية نظمية ،أي أنو نظام يتكون من:
.1.1مدخالت :وتشمل عمى معمومات عن الوظائف التي يحتاجيا التقييم من أجل تحديد قيمتيا وأىميتيا،
يمين الذين سيقومون وتتوفر ىذه المعمومات من نتائج تحميل الوظائف وتوصيفيا ،كما تشتمل عمى المق
بعممية التقييم ،وطرق ومعايير ىذا التقييم والتي عمى أساسيا تتحدد قيم الوظائف واألعمال وأىميتيا
.2.1نشاط :ويمثل الجيد الذي يقوم بو المقيمون في دراسة المعمومات المتوفرة عن الوظائف ،ومن ثم تقييميا
من خالل استخدام طريقة ومعايير تقييم محددة
( )1يوسف حجيم الطائي وآخرون :إدارة الموارد البشرية ،مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2006 ،1ص .329
04
.3.1مخرجات :وتمثل نشاط التقييم التي تحدد قيمة كل وظيفة وأىميتيا النسبية
.2يركز التقييم عمى الوظائف وليس عمى شاغمييا أو من يؤدييا فيو يقيم الوظيفة ،وىذا يعني أن التقييم
ليس لو عالقة بكفاءة من يؤدييا ،وبالتالي فالحوافز المالية التي تدفع لمعاممين عمى أساس جيدىم في
العمل ليس ليا عالقة أو ارتباط بنتائج تقييم الوظائف ذلك ألنيا تدفع ليم عمى أساس كفاءتيم في القيام
باألعمال الموكمة إلييم.
.3ال يحدد التقييم التعويض المالي الذي تستحقو الوظائف واألعمال ،بل يحدد أىميتيا النسبية فيو عممية
سابقة لتحديد ىيكل التعويضات المالية وفي ضوء نتائج ه تتحدد الرواتب واألجور وىو بيذا يمثل جوىر
عممية تحديد التعويضات واألجور في المنظمات.
.4يشير مصطمح أىمية الوظيفة النسبية إلى أن أىمية الوظائف تتباين من فئة وظيفية ألخرى ومن مستوى
إداري آلخر وىذا ما يجعل تعويضاتيا المالية متباينة داخل المنظمة الواحدة نتيجة اختالف قيميا التي
()1
يحددىا التقييم.
.5تحتاج عممية التقييم إلى مقيمين من ذوي الخبرة ،يستخدمون معايير أو طرق محددة ليم بشكل مسبق،
فئة وظيفية ألخرى ومن منظمة وتسمى ىذه المعايير بالعوامل التعويضية التي تختمف أىميتيا من
ألخرى.
.6تعتمد عممية تقييم الوظائف واألعمال عمى الرأي والحكم الشخصي لممقيمين ومدى خبرتيم الشخصية،
وبالتالي ال يمكن تحقيق الموضوعية الكاممة فييا ،فموضوعية التقييم مسألة نسبية وذلك بسبب خضوع
التقييم العتبارات شخصية تختمف من مقيم آلخر وحسب المعايير وطرق التقييم المستخدمة.
يقوم عمييا التقييم فيو يوفر .7تمثل نتائج تحميل وتوصيف األعمال والوظائف القاعدة األساسية التي
المعمومات الكافية عن طبيعتيا وماىيتيا وخطورتيا وصعوبتيا ،التي تعتبر معايير أساسية يستخدميا
التقييم لموصول إلى تحديد أىميتيا النسبية.
الوحدات أو اإلدارات األخرى في المنظمة .8يشارك إدارة الموارد البشرية في تقييم الوظائف عادة مديرو
لكونيم عمى دراية ومعرفة بطبيعة الوظائف التي تؤدى في وحداتيم اإلدارية ،وبالتالي فمسؤولية التقييم
( )1عمر وصفي عقيمي :إدارة الموارد البشرية ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2009 ،2ص .211
05
مشتركة بين إدارة الموارد البشرية التي تقع عمييا مسؤولية مباشرة في ىذا المجال ،وبين مديري اإلدارات
()1
الذين تقع عمييم مسؤولية غير مباشرة ،أي أنيا تتم من خالل لجان مشتركة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :مراحل اإلعداد لعممية تقييم الوظائف
لتطبيق أي خطة لتقييم الوظائف بصورة فعالة من الضروري توفير استم اررية كافة مواردىا من قبل
جميع العاممين في التقييم ىذا أوال ثم تأتي المراحل التالية:
حيث تعد ىذه القائمة والتوصيف -تييئة واستحضار قائمة الوظائف وتوصيف كل وظيفة في المنظمة،
باالستناد إلى تحميل الوظائف إذ أنيا تبنى عمى ما تتطمبو الوظيفة من مؤىالت عممية وعممية وخبرة.
-تييئة وتصنيف الوظائف إلى فئات ودرجات فالبد عند إجراء التقييم أخد المعطيات الشمولية لموظيفة بعين
اإلعتبار من حيث درجة تعقيد الوظيفة ومتطمباتيا.
()2
وىذه -تحديد العناصر الميمة ألداء الوظيفة كتحديد أىمية التعميم الخبرة ،الخصائص البدنية أو غيرىا ،
الخطوة مرتبطة أساسا بالتركيز عمى عوامل كل وظيفة عمى حدة مع االستغناء عن العوامل غير المتوفرة
فييا.
-اختيار طريقة التقييم ،فنجاح طريقة معينة يرجع إلى عدة عوامل أىميا العناصر التي تتضمنيا الوظيفة،
)3(،وتختمف ىذه الطرق من حيث التعقيد طبيعتيا وظروف تطبيقيا في المنظمة ومنيا الكمية والكيفية
والمالئمة لممنظمات وتختار المنظمة من بينيا الطريقة المناسبة.
-تشغيل لجان التقييم الذين يتولون الجوانب الفنية لمتقييم ،وتكون ىناك لجنة عامة يعين ليا رئيس تكون
ميمتيا تىيئة الظروف المناسبة لنجاح العممية ،وىذا الرئيس يممك الخبرة بوضع المنظمة و حاجياتيا،
باإلضافة إلى خبرة إدارة الموارد البشرية مما يجعمو مؤىال لتحديد قيمة كل وظيفة لممنظمة والبد عمى
المقيم تجنب األخطاء التالية:
( )1عمر وصفي عقيمي :إدارة الموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .212
( )2سعاد نائف البرنوطي :إدارة الموارد البشرية ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2007 ،3ص .321
( )3حمداوي وسيمة :إدارة الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2004 ،ص .141
06
تقييم الوظيفة بناء عمى اإلنطباع العام عنيا بأنيا ذات قيمة عالية أو منخفضة.
()1
ألن ىذا يجعل المقيم يعطي أىمية التأثر بمسمى الوظيفة ،أي الميل لتقييم الوظيفة تحت تأثير اسميا ،
لوظيفة عمى حساب وظيفة أخرى.
الميونة في تقييم الوظيفة أي البد التركيز عمى الوظيفة واتباع الخطوات الخاصة بالتقييم والتوصل لمتقييم
الفعمي لىا.
()2
حتى يتم وضع أىمية بعض العوامل الداخمة في عممية التقييم ، الخشونة في التقييم أي التقميل من
الوظيفة في أضيق نطاق ليتم اتخاذ القرار بتحديد العناصر األساسية الخاصة بالوظيفة.
إجراء التقييم الفعمي واإلنتياء بجدول التقييمات وىو اليدف النيائي من العممية بأكمميا.
بعد ذلك يتم استخدام ىذا الجدول في تحديد ىيكل األجور والرواتب بطريقة عادلة في ضوء العوامل
()3
وبالتالي القضاء عمى التفاوت في مستويات األجور فيذه العممية تقدم المختمفة التي تؤثر في ذلك ،
وسيمة عممية لمقارنة الوظائف ببعضيا.
( )1زيد منير عبودي :إدارة الموارد البشرية ،دار كنوز المعرفة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .123
()2المرجع نفسو ،ص .123
( )3سعاد نائف البرنوطي :إدارة الموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .321
07
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻣطﻠب اﻷول :عرض وتعميق عمى خصائص عينة البحث
جدول رقم ( :)01يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس.
إن ىذا التباين الحاصل في متغير الجنس يرجع بالدرجة األولى إلى طبيعة نشاط المؤسسة إضافة
إلى طبيعة المجتمع المحمي رجولي ،كما يعود السبب إلى أن العمل اإلداري يتسم بطول الدوام وقمة
العطل مما يشكل عائق لممرأة خاصة إذا كان لدييا التزامات عائمية ،إضافة إلى بعد المؤسسات المعنية
بالدراسة وىذا ما شكل عائقا أمام المرأة التي تفضل مناصب عمل قريبة.
08
بين [ [43-31سنة أي ما يقابل 10أفراد ،وعميو فإن فئة الشباب فرضت نفسيا بقوة في المؤسسة ،وىذا
راجع إلى سياسة التوظيف المنتيجة من طرف الدولة ،في السنوات األخيرة بتشجيعيا لتجديد روح
المؤسسات وتشجيع الشباب الكفئ سواء الجامعيين أو ذوي تخصصات المين األخرى ،كما نالحظ أن
%16ىي نسبة متواضعة لمفئة العمرية التي تتراوح ما بين [ [56-44سنة والتي تقابل 04أفراد حيث
تعبر عن التحوالت التي ميزت المؤسسات حاليا والتي تعرف حالة من التجديد في مواردىا البشرية من
خالل تشجيع توظيف إطارات من الجيل الجديد لتعويض األفراد الذين قاربوا عمى التقاعد ،أما الفئة
العمرية من 57سنة فما فوق فنسبيا منعدمة في المؤسسة العتمادىا عمى تشغيل فئة الشباب كما سبقت
اإلشارة لذلك.
وىذا ما سيكون لو تأثير واضح عمى الميارات والمعارف التي امتمكوىا خالل سنوات العمل
الطويمة إضافة إلى درايتيم الكاممة بكل مجريات العمل داخل المؤسسة ،مما يمنحيم األفضمية عمى بقية
المبحوثين.
09
إلى مستويات تكوينية جامعية ،في حين أن النسبة المعدومة تعمقت بأفراد العينة ذوي المستوى األمي،
االبتدائي والمتوسط و يعود السبب في ذلك إلى أن ىذه الفئة نجدىا أكثر داخل المؤسسة.
وعميو فإن طبيعة العمل اإلداري يتطمب توفر مستوى تعميمي عالي لما يتضمنو من دقة ورصيد
معرفي مقبول ،وىذا يؤكد حرص المنظمة عمى اإلستفادة من الخبرات األكاديمية في تسيير أعماليا ،كما
أن ىذه النسبة المعتبرة سوف تساعد المؤسسات عمى التغيير وتطوير أساليب جديدة في العمل اإلداري.
10
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة
تسعى ىذه الدراسة لموصول إلى استنتاجات مبنية عمى بيانات ونتائج موضوعية تم
التوصل إلييا من خالل دراستو الواقع الميداني لعممية تقييم الوظائف و نظام األجور في
المؤسسة محل الدراسة ،وقد تم طرح ىذه النتائج في ضوء الفرضيات التي ساعدت مؤشراتيا
عمى الوصول إلى أىداف الدراسة و ىي كالتالي :
.1مناقشة النتائج في ضوء الفرضية األولى:
المؤهل العممي و نظام األجور داخل المؤسسة الصناعية:
في ضوء عممية تقييم الوظائف ترتفع مجموعة من الوظائف من حيث الدرجة
الوظيفية وتنخفض مجموعة أخرى ،في حين تظل مجموعة أخرى في المعدل نفسو،ومن
خالل األىمية النسبية لكل وظيفة داخل المؤسسة يتم وضع سمم لألجور أي حسب توزيع
محدد بمراعاة عدة اعتبارات أبرزىا المؤىل العممي.
-تبين نسبة %96أ ن شاغل الوظيفة البد أن يتمتع بمؤىالت فنية معينة من أجل شغل
مناصب إدارية عميا في المؤسسة ،وىذا يدل عمى أن المؤسسة تركز اىتماميا عمى
المؤىالت التي يحمميا شاغل الوظيفة ألنيا تعتمد عمى معايير عند استقطاب وانتقاء
االحتياجات من الموارد البشرية ألن ىذه الفئة تكون قادرة عمى تحمل المسؤولية و تقديم أداء
ُمرضي.
-تشير نسبة %76أن أسئمة المقابمة تتجو الختبار المؤىل العممي الذي يحممو المترشح
وذلك يدل عمى أن المؤسسات تيتم بانتقاء األفراد األكفاء الذين لدييم درجة عممية تؤىميم
لشغل مناصب عميا تتناسب و مستوى األجر المتحصل عميو.
-تبين نسبة %56أن السمطات الممنوحة لشاغل الوظيفة تكون بقدر حجم المؤىل العممي
الذي يحممو ،مما يدل عمى أن توزيع الميام والسمطات يتم حسب الدرجة العممية لكل
موظف.
11
-توضح نسبة %52أن لممؤىل العممي أىمية في وضع نظام األجور فمثمما تعتمد عميو
في توزيع الصالحيات و السمطات ،فإنو يعتبر من المعايير األساسية المعتمدة في توزيع
األجور عمى العمال.
-توضح نسبة %32أن سبب افتقاد اإلدارات لإلطارات العميا من المستوى العممي العالي
يعود بالدرجة األولى إلى عدم اإلىتمام بيذه الفئة ،وىذا يدل عمى أن األجور التي تمنح ليذه
الفئة ضعيفة وال تتناسب مع مستواىم العممي و بالتالي المجوء إلى البحث عن دخل مرتفع
في أماكن عمل أخرى.
-تبين نسبة %96أن نجاح أي مؤسسة في استقطاب اليد العاممة المؤىمة يعتمد عمى
مستوى األجور بيا ،وىذا يدل عمى أن مستوى األجور المرتفع ىو القادر عمى جدب أفضل
الكفاءات.
من خالل النتائج المتوصل إلييا تبين أن شاغل الوظيفة البد أن يتمتع بمؤىالت
فنية معينة من أجل شغل مناصب إدارية عميا ،وذلك بعد إجراء مقابمة يتم فييا اختبار
المؤىل العممي الذي يحممو المترشح لموظيفة ،بحيث تكون السمطات الممنوحة لو بقدر حجم
ذلك المؤىل والذي يعتبر من بين المعايير التي يتم اعتمادىا في وضع و تحديد نظام
األجور الذي يتم عمى أساسو استقطاب أفضل الكفاءات لممؤسسة.
وىذا ما يثبت صدق الفرضية األولى التي مفادىا" توجد عالقة بين المؤىل العممي
ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية".
-تبين نسبة %92أن عنصر األقدمية يؤخذ بعين اإلعتبار أثناء التوظيف وىذا يدل عمى
أن المؤسسات الجزائرية تسعى باإلعتماد عمى الطاقات الفكرية و التي تكون أكثر قابمية
لمعمل و أكثر مسايرة لمتطورات الحاصمة و اإلبتكارات الجديدة.
-تبين نسبة %52أن اكتساب الميارات المطموبة في أداء العمل كفاءة عالية اليرفع من
قيمة األجر ،وعميو فإن ذلك يدل عمى أن زيادة األجر غير مرتبط بالميارات و الخبرات التي
)22بأن الزيادة في الجيد ال يكتسبيا الموظف أثناء أداء وظيفتو وىذا ما يؤكده الجدول(
تؤدي إلى الزيادة في األجر.
-تبين نسبة %60أن تحديد األجر اليأخد بعين اإلعتبار التدريب الذي يتمقاه شاغل
الوظيفة ،وىذا ما يدل عمى أن المؤسسة تعتمد التدريب كمعيار لزيادة كفاءة العمال وتجديد
مياراتيم وتطويرىا من أجل تحقيق أىدافيا وليس كمعيار لتحديد األجور.
-تبين نسبة %64أن ضعف قدرات وكفاءات العمال اليقمل من أجورىم ،وىذا يدل عمى
أن كل وظيفة في المؤسسة ليا األجر محدد ال يتأثر بالفروقات الفردية إال في حالة ما إذا
كان العامل لو أقدمية في المؤسسة والمؤىل العممي الذي يحممو.
-تبين نسبة %72أن شيادات التقدير التي يحصل عمييا العمال ال تؤخد بعين اإلعتبار
عند تحديد األجر ،وىذا يدل عمى أن المؤسسة ميتمة بعماليا من الناحية المعنوية كسياسة
تحفيزية من أجل كسب ثقتيم ووالئيم.
-تبين نسبة %92أن األجر يزيد عند الترقية وىذا من أجل المحافظة عمى استقرار اليد
العاممة المؤىمة وتطوير مسارىا الوظيفي.
13
-تبين نسبة %60أن المؤسسة تعتمد في نظام الترقية الميارات والخبرات وذلك يعود إلى
التوجو المستقبمي لممؤسسة وسعييا لتحقيق األىداف المسطرة.
-تبين نسبة %80أن زيادة األجر غير مرتبط بزيادة الجيد الذي يقدمو الموظف مما يدل
عمى أن المؤسسة تتبع مبدأ "إعمل بقدر الراتب المدفوع".
من خالل النتائج المتوصل إلييا يتبين أن اكتساب الميارات المطموبة في آداء العمل
بكفاءة عالية والتدريب الذي يتمقاه شاغل الوظيفة ال يؤخد بعين اإلعتبار أثناء تحديد مستوى
األجر ،إضافة إلى أن شيادات التقدير التي يتحصل عمييا العمال ال تحتسب عند تحديد
األجر ،كما أن الزيادة في الجيد المبذول ال يزيد من قيمة األجر.
وىذا ينفي صدق الفرضية الثانية التي مفادىا" توجد عالقة بين الخبرة المينية ونظام
األجور داخل المؤسسة الصناعية".
14
-تبين نسبة %56أن اىتمام اإلدارة ببيئة العمل يحقق الرضى الوظيفي لدى عماليا
بغض النظر عن األجر المتحصل عميو ،وىذا يدل عمى أن رضى العمال يتحقق من
خالل المناخ المالئم لمعمل الذي توفره المؤسسة ليم.
-تبين نسبة %64أن استقرار العمال في المؤسسة مرتبط برفع مستوى أجورىم ،أي أن
المؤسسة تقمل من نسبة دوران العمل من خالل وضع نظام أجور يتماشى مع األىمية
النسبية لكل وظيفة.
%72وجود احتياجات عمى الخدمات اجتماعية المقدمة من قبل -توضح نسبة
المؤسسات ،مما يدل عمى عدم استقرر بيئة العمل ووجود تذمر في وسط العمال مما
يدفعيم إلى الغياب واإلضراب.
-تبين نسبة %48أن تعويض العمال أثناء تعرضيم لحادث عمل داخل المؤسسة يتم
بمنحيم إجازة مرضية مؤقتة أو من خالل منح إجازة مرضية مؤقتة وتعويضيم معا.
-تبين نسبة %64أن سياسة الدوام المتبعة توافق األجر الذي يحصل عميو العامل ،أي
أن األجر الذي تدفعو المؤسسة يتماشى مع األىمية النسبية لموظيفة فيو في مقابل ذلك
يحدد بناءا عمى الحجم الساعي لموظيفة.
-تبين نسبة %80أن الساعات اإلضافية تحتسب عند توزيع األجور ،وعميو فالمؤسسة
تيتم بالساعات اإلضافية التي يقضييا العمال داخميا ،وذلك بدفع قيمة أجرية ليذه
الساعات عمى األجر الرئيسي المحدد مسبقا.
-تبين نسبة %52أن تأخر الموظفين عن العمل يتكرر عدة مرات خالل الشير نتيجة
األجر الشيري بالدرجة األولى وبيئة العمل ،وىذا ما يدل عمى انضباط العمال واحتراميم
لتعميمات المبرمجة من قبل اإلدارة مرتبط أشد اإلرتباط باألجر الذي يتحصمون عميو
وبيئة العمل الذين يعممون فييا حسب ما إذا كانت مريحة.
15
-تبين نسبة %52وجود معايير معتمدة في إزالة مفارقات األجور أي أن اليدف من
وجود ىذه المعايير ىو تحقيق العدالة والمساواة بين العمال.
-توضح نسبة % 40أن الخبرة والكفاءة من بين األسس المعتمدة في انتقاء احتياجات
المؤسسة من الموارد البشرية.
من خالل النتائج المتوصل إلييا تبين أن اىتمام اإلدارة ببيئة العمل يحقق الرضى
الوظيفي لعماليا وأن استقرارىم بيا مرتبط بمستويات األجور المحددة بيا ،وأيضا مرتبط
بالتعويضات الممنوحة ليم أثناء تعرضيم ألي حادث عمل داخل المؤسسة ،كما أن سياسة
الدوام المتبعة والساعات اإلضافية توافق األجر الذي يحصل عميو العامل ،وىذا يدل عمى
وجود معايير معتمدة في إزالة مفارقات األجور ،ىذا باإلضافة إلى اعتمادىا عمى الخبرة
والكفاءة كأسس معتمدة في انتقاء احتياجات المؤسسة من الموارد البشرية.
وىذا ما يثبت صدق الفرضية الثالثة التي مفادىا "توجد عالقة بين ظروف العمل
ونظام األجور داخل المؤسسة الصناعية".
16
خاتمة
يجسد النشاط الخاص بتقييم الوظائف وتحديد ما تستحقو من أجور أو رواتب أبرز فعاليات
وممارسات إدارة الموارد البشرية في المنظمات ،حيث تظير أىمية ىذه العممية في كونيا من الوسائل
الفعالة التي تساعد عمى الوقوف بشكل عممي وموضوعي عمى القيمة النسبية ألية وظيفة في المنظمة
بيدف تحديد األجر العادل ليا باستنادىا لمجموعة من المعايير المحددة وذلك يؤدي دو ار ميما في العالقة
بين مقدار األجر الذي يتقاضاه العامل وبين مساىمتو في تحقيق األىداف ،التي تسعى إلييا المنظمة
17
قائمة المراجع:
مجید الكرخي :إدارة الموارد البشرية(مدخل نظري وتطبیقي) ،دار المناهج لمنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،ط2013 ،1
ازهد محمد دیري :إدارة الموارد البشرية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط، 1
2011
یوسف حجیم الطائي وآخرون :إدارة الموارد البشرية ،مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،ط2006 ،1
عمر وصفي عقیلي :إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2
2009
سعاد نائف البرنوطي :إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،3
2007
حمداوي وسیمة :إدارة الموارد البشرية ،دیوان المطبوعات الجامعیة ،الجزائر2004 ،
زيد منیر عبودي :إدارة الموارد البشرية ،دار كنوز المعرفة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
2006