Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻘدﻣﺔ
اﻟم�حث اﻷول :إﺼدار اﻟنﻘود
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ
ﺘﻠجﺎ اﻟكثیر ﻤن اﻟدول إﻟﻰ ﻋمﻠ�ﺔ اﻹﺼدار اﻟنﻘدي اﻟجدﯿد وذﻟك ﻤن أﺠﻞ ﺘمو�ﻞ اﻟتنم�ﺔ أو ﻤن أﺠﻞ
ﺘحر�ك اﻷﻨشطﺔ اﻹﻨتﺎﺠ�ﺔ ،وذﻟك ﻤن أﺠﻞ ز�ﺎدة اﻹﻨتﺎج و�ذا ﻓرص اﻟﻌمﻞ ،وﻤن ﺒین اﻷﺴ�ﺎب اﻟﻬﺎﻤﺔ اﻟتﻲ
ﺘؤدي �ﺎﻟدوﻟﺔ ﻟﻠجوء إﻟﻰ اﻹﺼدار اﻟنﻘدي اﻟجدﯿد ﻫو ﺘﻐط�ﺔ ﻋجز اﻟموازﻨﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺤیث �ﻌتبر اﻹﺼدار
اﻟنﻘدي اﻟجدﯿد اﻟمﻠجﺄ اﻷﺨیر واﻟمصدر اﻷﺨیر ﻟﻺﯿرادات اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺤیث ﻻ �مكن وﺼﻔﻪ �ﺎﻟمورد اﻟمستﻘر
ﻟﻺﯿرادات ،وذﻟك ﻟمﺎ ﯿنجر ﻋنﻪ ﻤن ﻨتﺎﺌﺞ ﺴﻠب�ﺔ ﺤیث ﻻﺒد أن �كون ﻓﻲ اﻟحدود اﻟمﻌﻘوﻟﺔ
01
اﻟم�حث اﻷول :إﺼدار اﻟنﻘود
-1ﻤحمد طﺎﻗﺔ وﻫدى اﻟﻌزاوي ،اﻗتصﺎد�ﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،دار اﻟمسیرة واﻟنشر واﻟتوز�ﻊ ،ﻋمﺎن ،اﻷردن ،2007 ،ص .161
-2أﻨور ﻤحمد أ�من اﻟس�ﺎﻋﻲ ،اﻟضوا�ط اﻻﻗتصﺎد�ﺔ ﻟﻺﺼدار اﻟنﻘدي ﺒین اﻟنظﺎم اﻹﺴﻼﻤﻲ واﻟنظﺎم اﻟرأﺴمﺎﻟﻲ� ،حث ﻤﻘدم ﻟنیﻞ درﺠﺔ اﻟمﺎﺠستیر ﻓﻲ
اﻻﻗتصﺎد ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻘرآن واﻟﻌﻠوم اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ� ،ﻠ�ﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠ�ﺎ ،اﻟسودان ،2014 ،ص .37
02
-2ﺸروط ﺴ�ﺎﺴﺔ إﺼدار اﻟنﻘود:
ﻗبﻞ ﺘطبیق ﺴ�ﺎﺴﺔ إﺼدار اﻟنﻘود ﻤن أﺠﻞ ﺘمو�ﻞ اﻟموازﻨﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟس�ﺎﺴﺔ ﺘتطﻠب ﺘوﻓر
ﺸروط ﻤﻌینﺔ� ،جب ﺘوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﻗتصﺎد ﻤن أﺠﻞ أن ﺘكون ﻟﻬﺎ آﺜﺎر إ�جﺎﺒ�ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗتصﺎد ،ﻨذ�رﻫﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟنحو اﻵﺘﻲ:
• �جب أن ﺘكون اﻹﺴتراﺘ�ج�ﺔ اﻟتنمو�ﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ دﻋم ﺠﺎﻨب اﻟﻌرض ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤجﺎل
اﻟمشﺎر�ﻊ اﻻﺴتثمﺎر�ﺔ وﻟبنﻰ اﻟتحت�ﺔ ،وﻋﻠ�ﻪ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟس�ﺎﺴﺔ ﺘستوﺠب ﺘوﺠ�ﻪ ﻫذﻩ اﻷﻤوال إﻟﻰ ﻤشﺎر�ﻊ
اﺴتثمﺎر�ﺔ وﻟ�س اﺴتﻬﻼﻛ�ﺔ ،واﻟﻐرض ﻤن ﻫذا أن �م�ﺔ اﻟنﻘود اﻟتﻲ ﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟمشﺎر�ﻊ
اﻻﺴتثمﺎر�ﺔ ﺘجد اﻟمروﻨﺔ اﻟكﺎف�ﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟمشﺎر�ﻊ ﻤن أﺠﻞ اﻤتصﺎﺼﻬﺎ.
• ﺘكمن اﻹﺸكﺎﻟ�ﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟس�ﺎﺴﺔ ﻓﻲ أن �جب أن ﺘﻘوم اﻟحكوﻤﺔ �ﺈﺼدار اﻟكتﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت
ﻤت�ﺎﻋدة ﻤن ﺤیث اﻟﻔترة� ،مﺎ �جب أن ﺘكون اﻟكتﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ اﻟتﻲ ﺘضخﻬﺎ ﻤدروﺴﺔ �ﻌنﺎ�ﺔ ،ﺤتﻰ ﻻ
ﺘؤدي إﻟﻰ ﺒروز ﻗوى ﺘضخم�ﺔ ،ﺘﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟنمو اﻻﻗتصﺎدي اﻟمستﻬدف.
• أن �كون اﻟجﻬﺎز اﻹﻨتﺎﺠﻲ ﻤرﻨﺎ �ﻔﺎ�ﺔ ﻻﻤتصﺎص ﻫذﻩ اﻟز�ﺎدة ﻋﻠﻰ اﻋت�ﺎر أن ﻫذﻩ اﻟكتﻠﺔ ﻫﻲ
ﺘضخم�ﺔ ﻷﻨﻪ ﻟ�س ﻟﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒﻞ ،ﻤثﻠﻬﺎ ﻤثﻞ اﻟكتﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ اﻟمصدرة.
1
-3ﻤبررات إﺼدار اﻟنﻘود:
ﻏﺎﻟ�ﺎ ﻤﺎ ﺘكون ﻋمﻠ�ﺔ إﺼدار اﻟنﻘود أﻤ ار ﻤﻌتمدا �ﺄﺤد وﺴﺎﺌﻞ اﻟس�ﺎﺴﺔ اﻟمیزاﻨ�ﺔ اﻟتﻲ ﺘستخدﻤﻬﺎ ﻟتحﻘیق
أﻫداﻓﻬﺎ اﻻﻗتصﺎد�ﺔ وأﻫمﻬﺎ:
-إﻋﺎدة إﺼدار اﻟﻬﺎﻟك واﻟتﺎﻟﻒ ﻤن اﻷوراق اﻟنﻘد�ﺔ ،إﻻ أن ﺤجم اﻟكتﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ اﻟمتداوﻟﺔ ﻻ ﯿتﻐیر و�ﻨمﺎ ﯿتجدد
ﻓﻘط.
-ﯿﻬدف إﺼدار اﻟنﻘود إﻟﻰ ﺘحﻔیز اﻟنمو اﻻﻗتصﺎدي ﺒز�ﺎدة ﺤجم اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟسﻠﻊ واﻟخدﻤﺎت وﻤراﻋﺎة وﺠود
إﻨتﺎج ﺤق�ﻘﻲ ﻤﻘﺎﺒﻞ ﻟﻠوﺤدات اﻟنﻘد�ﺔ اﻟمطبوﻋﺔ.
-ﯿﻬدف إﺼدار اﻟنﻘود ﻟمواﺠﻬﺔ اﻟﻌجز اﻟحﺎﺼﻞ ﻓﻲ اﻟموازﻨﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وﻫنﺎ ﺘظﻬر اﻵﺜﺎر اﻟسﻠب�ﺔ.
-ﯿﻬدف إﺼدار اﻟنﻘود إﻟﻰ ﺘحﻘیق آﺜﺎر ﺘوﺴع�ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗتصﺎد ﻤن أﺠﻞ ﺤثﻪ ﻋﻠﻰ اﻟنمو وﺘحﻘیق اﻟتشﻐیﻞ
اﻟكﺎﻤﻞ.
-ﺘﻌو�ض اﻟنﻘص اﻟﻔﻌﻠﻲ اﻟكﻠﻲ �سبب وﺠود ﺠﻬﺎز ﻤﻌطﻞ ﻓﺎرﺘﻔﺎع اﻟطﻠب اﻟكﻠﻲ ،ﯿؤدي ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟحﺎﻟﺔ إﻟﻰ
ارﺘﻔﺎع ﺤجم اﻟتشﻐیﻞ اﻹﻨتﺎج اﻟكﻠﻲ وارﺘﻔﺎع ﻤستوى اﻟتشﻐیﻞ ﻨظ ار ﻟمروﻨﺔ اﻟجﻬﺎز اﻹﻨتﺎﺠﻲ.
-1ﺴﺎﻤر �طرس ،ﺠﻠدة اﻟنﻘود واﻟبنوك ،دار اﻟبدا�ﺔ ﻨﺎﺸرون وﻤوزﻋون ،ﻋمﺎن ،ط ،2009 ،1ص .50
03
-1ﻨظﺎم ﻏطﺎء اﻟذﻫبﻲ اﻟكﺎﻤﻞ:
ﯿﻠتزم ﻫنﺎ اﻟبنك اﻟمر�زي و�تﻘید ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺔ اﻹﺼدار اﻟنﻘدي وﻓﻘﺎ ﻟحجم اﻟذﻫب اﻟموﺠود ﻓﻲ ﺨزاﺌن
اﻟبنك ،أي أن اﻻﺤت�ﺎطﻲ اﻟذﻫبﻲ ﻫنﺎ �جب أن �كون ﺒنس�ﺔ %100و�مﻌنﻰ آﺨر أن اﻟنﻘد اﻟصﺎدر ﻤن ﻗبﻞ
اﻟحكوﻤﺔ ﻤمثﻠﺔ �ﺎﻟبنك اﻟمر�زي وﻤﻌطﻰ �ﺎﻟكﺎﻤﻞ ﺒنس�ﺔ ،%100و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻨﻼﺤظ ﻤن ﺨﻼل اﻟنظر ﻓﻲ ﻫذا
اﻟنوع ﻤن اﻷﻨظمﺔ أﻨﻪ ﻤﻔید ﻟسﻠطﺎت اﻟبنك اﻟمر�زي ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت اﻹﺼدار ،ﻷﻨﻪ �شترط وﺠود ﺘﻐط�ﺔ �ﺎﻤﻠﺔ
و�نس�ﺔ %100ﻤﻊ أﻨﻪ �ﻌطﻲ ﺜﻘﺔ �ﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟنﻘد اﻟصﺎدر وﻟنﻘید ﻓﻲ ﺤر�ﺔ وﺴﻠطﺔ اﻟبنك اﻟمر�زي ﯿؤدي إﻟﻰ
ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺘﻠب�ﺔ اﺤت�ﺎﺠﺎت اﻟسوق اﻟنﻘد�ﺔ أو اﻟتجﺎر�ﺔ إذا ﻤﺎ دﻋت اﻟحﺎﺠﺔ إﻟﻰ ذﻟك.
وﻤن ﻫذا اﻟﻌیب اﻷﺴﺎﺴﻲ اﻨطﻠﻘت اﻟدوﻟﺔ وﻟجﺄت إﻟﻰ إﺘ�ﺎع طرق إﺼدارات أﺨرى ﻟﻠنﻘد أﻛثر ﻤن
ﻤروﻨﺔ ﻤن ﻫذا اﻟنظﺎم.
-2ﻨظﺎم اﻹﺼدار اﻟجزﺌﻲ اﻟوﺜیق:
و�ﻘوم ﻤﻔﻬوﻤﻪ ﻋﻠﻰ �ون ﻏطﺎء اﻟنﻘد اﻟصﺎدر ع�ﺎرة ﻋن ﺴندات ﺤكوﻤ�ﺔ ،و ﺠزء آﺨر ﻤﻐطﻰ �ﺎﻟذﻫب
و�ﻌنﻲ ذﻟك أن �ﻘوم اﻟبنك اﻟمر�زي ﺒتﻐط�ﺔ اﻟنﻘد اﻟمصدرة ﻤن ﻗبﻞ ﺴندات ﺤكوﻤ�ﺔ ﻤوﺜﻘﺔ وﻤﺎ زاد ﻋن
ق�مﺔ اﻟتﻐط�ﺔ ﯿتم ﺘﻐطیتﻪ ﻤن ﺨﻼل اﻟذﻫب ،وﺘكون اﻟتﻐط�ﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ وﺠود ﺴ�ﺎﺴﺔ ﻟﻠتوﺴﻊ ﻓﻲ إﺼدار
اﻟنﻘود ﻤن ﻗبﻞ اﻟبنك اﻟمر�زي ﻟق�مﺔ أﻛبر ﻤن ق�مﺔ ﺴندات اﻟحكوﻤﺔ وﻟكن ﺘﻼﺤظ اﺴتم ارر�ﺔ وﺠود اﻟﻌیب
اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠنظﺎم اﻟسﺎﺒق اﻟذي أدى إﻟﻰ ﻓشﻠﻪ وﻫو ﻋدم ﻤﻘدرة اﻟبنك اﻟمر�زي ﻋﻠﻰ ﺘﻐط�ﺔ �م�ﺔ اﻟنﻘود
اﻟمصدرة ﻟﻠذﻫب ﻓﻲ �ﺎﻓﺔ اﻷوﻗﺎت ،و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻋجزﻩ ﻟﻌدم اﻟمﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟتجﺎوب ﻤﻊ ﺤجم اﻟظروف
اﻻﻗتصﺎد�ﺔ اﻟتﻲ ﺘواﺠﻪ اﻟدوﻟﺔ أو اﻷﻨشطﺔ اﻻﺌتمﺎﻨ�ﺔ اﻻﻗتصﺎد�ﺔ.
-3ﻨظﺎم اﻟﻐطﺎء اﻟذﻫبﻲ اﻟنسبﻲ:
ﻟتجﺎوز اﻟجمود ﻓﻲ اﻷﻨظمﺔ اﻟسﺎ�ﻘﺔ ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت إﺼدار اﻟنﻘود �ﺎن ﻻ ﺒد ﻤن اﻻﻨتﻘﺎل إﻟﻰ ﻨظﺎم ﺠدﯿد
ﯿتصﻒ �ﺎﻟمروﻨﺔ و�ﻤكﺎﻨ�ﺔ اﻟتك�ف ﻤﻊ اﻟظروف اﻻﻗتصﺎد�ﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،ﺤیث �ﻘوم ﻤﻔﻬوم ﻫذا اﻟنظﺎم ﻋﻠﻰ أن
�كون اﻟذﻫب ﻫو اﻟﻐطﺎء ﻟﻠﻌمﻠﺔ اﻟمصدرة وﻟكن ﻓﻲ ﺤدود ﻨس�ﺔ ﻤﻌینﺔ وﺘكون ﻏﺎﻟ�ﺎ %50ﻤن ق�مﺔ اﻟنﻘد
اﻟمصدرة و�تم اﻟﻐطﺎء اﻟنﻘدي ﻟمﺎ ﯿت�ﻘﻰ ﻤن اﻟﻌمﻠﺔ اﻟمصدرة ،ع�ﺎرة ﻋن أوراق ﺤكوﻤ�ﺔ وﺴندات ﻤضموﻨﺔ
ﻤن ﻗبﻞ اﻟحكوﻤﺔ ،وﻗد �كون أ�ضﺎ اﻟﻐطﺎء ع�ﺎرة ﻋن أﺼول أﺨرى ﺘﻘررﻫﺎ اﻟحكوﻤﺔ ،وﺘﻼﺤظ أن ﻫذا
1
اﻟنظﺎم �متﺎز �ﺎﻟﻘﻠیﻞ ﻤن اﻟمروﻨﺔ ﻤن ﻨﺎﺤ�ﺔ واﻟجمود ﻤن ﻨﺎﺤ�ﺔ أﺨرى.
-4ﻨظﺎم اﻟحد اﻷﻗصﻰ ﻟﻺﺼدار:
إن ﻫذا اﻟنظﺎم طبق ﻓﻘط ﻓﻲ ﻓرﻨسﺎ وﻟم ﯿدم طو�ﻼ ﻓﻲ اﻟتطبیق واﻟتنﻔیذ وذﻟك ﻟظﻬورﻩ �نظﺎم إﺼدار اﻟنﻘود
ﻏیر اﻟمرن �ﻪ �ثیر ﻤن اﻟجمود ﻓﻲ ﻤواﺠﻬﺔ ﻨشﺎط اﻗتصﺎدي وﻫذا اﻟسبب اﻟرﺌ�سﻲ اﻟذي أدى �خروج ﻓرﻨسﺎ
ﻤن ﻫذا اﻟنظﺎم ،واﻨتﻘﻠت إﻟﻰ أن ﺠﻌﻠت اﻹﺼدار ﻤتمﺎﺸ�ﺎ ﻤﻊ ﺤﺎﺠﺎت ﺴوق اﻟنﻘد.
-1ﺴﺎﻤﻲ ﻤحمد ﻤحمد ﻤﻘداد ،إﺼدار اﻟنﻘد اﻟوطنﻲ واﻟخ�ﺎرات اﻟممكنﺔ ﻟترﺘی�ﺎت ﻨﻘد�ﺔ ﺘتﻼءم وﺨصوﺼ�ﺔ اﻻﻗتصﺎد اﻟﻔﻠسطینﻲ ،رﺴﺎﻟﺔ اﺴتكمﺎل ﻟﻠحصول
ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻟمﺎﺠستیر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋمﺎل ،اﻟجﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،ﻏزة ،2008 ،ص ص .41-40
04
و�ﻘوم ﻤﻔﻬوم ﻫذا اﻟنظﺎم �ﺎﻹﺼدار ﻋﻠﻰ ﺘحدﯿد ﻓﻘط ﻨﻬﺎ�ﺔ ﻗصوى ﻤن اﻷوراق اﻟمصدرة واﻟمتداوﻟﺔ
ﻤن وﻗت ﻵﺨر ،دون أن �ستﻠزم ﻗﺎﻨون اﻹﺼدار وﺠود اﻟذﻫب �ﻐطﺎء ﻨﻘدي.
1
-5ﻨظﺎم اﻹﺼدار اﻟحر:
�ﻌد أﻨظمﺔ إﺼدار اﻟنﻘود اﻟمتﻌددة اﻟتﻲ ظﻬرت وذ�رت ﺴﺎ�ﻘﺎ وﻟظﻬور اﻟﻌیوب )اﻟجمود وﻋدم اﻟمروﻨﺔ(
تزﯿد ﻤن اﻟحر�ﺔ وﻋدم
ﻤﻊ اﻟتك�ف ﻤﻊ اﻷﻨشطﺔ واﻻﺤت�ﺎﺠﺎت اﻻﻗتصﺎد�ﺔ اﻟمتﻌددة �ﺎن ﻻﺒد ﻤن اﻟتوﺠﻪ إﻟﻰ اﻟ ا
اﻟتﻘید ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت إﺼدار اﻟنﻘود.
وﻤن ﻫنﺎ �ﺎن ظﻬور ﻫذا اﻟنظﺎم �نظﺎم ﺤر �سمﺢ ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �ﺈﺼدار أي �م�ﺔ ﻤن اﻟنﻘود ﺤسب
ﻤﺎ �ﻘدرﻩ اﻟبنك ﻤن اﺤت�ﺎﺠﺎت اﻟنشﺎط اﻻﻗتصﺎدي ،و�ﻘرار �صدر ﻋنﻪ ﻤ�ﺎﺸرة دون أي ارﺘ�ﺎط �ﺄرﺼدة اﻟذﻫب
أو أي اﻋت�ﺎرات أﺨرى ﻤن أﺼول أو أوراق ﺤكوﻤ�ﺔ ﻤصدرة و�تم اﻟتر�یز وﻓق ﻫذا اﻟنظﺎم ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت
اﻹﺼدار ﻋﻠﻰ اﻋت�ﺎر�ن ﻫمﺎ:
-اﻋت�ﺎر ﻤستوى اﻟنشﺎط اﻻﻗتصﺎدي.
-اﻋت�ﺎر ﺤﺎﺠﺔ اﻻﻗتصﺎد اﻟوطنﻲ ﻟﻠنﻘود.
اﻟثﺎﻨﻲ :اﻟجﻬﺎت اﻟمسؤوﻟﺔ ﻋن إﺼدار اﻟنﻘود وﺘﻐطیتﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻤر 11/03واﻟﻘﺎﻨون 10/17 اﻟم�حث
اﻟمطﻠب اﻷول :اﻟجﻬﺎت اﻟمسؤوﻟﺔ ﻋن إﺼدار اﻟنﻘود ﻓﻲ اﻟجزاﺌر:
إن اﻟدوﻟﺔ ﻫﻲ اﻟجﻬﺔ اﻟمخوﻟﺔ �ﺎﻟق�ﺎم �ﻌمﻠ�ﺔ إﺼدار اﻟنﻘود وﺘنظ�مﻬﺎ وﻤن ﻫذﻩ اﻟجﻬﺎت اﻟمسؤوﻟﺔ ﻋن
2
إﺼدار اﻟنﻘود ﻨذ�رﻫﺎ ف�مﺎ ﯿﻠﻲ:
-1ﺤر�ﺔ اﻹﺼدار ﻟﻠبنك اﻟمر�زي:
�ﻘوم ﻫذا اﻟتوﺠﻪ ﻋﻠﻰ إﺼدار اﻟنﻘود ﻤن ﻗبﻞ اﻟبنك اﻟمر�زي ﻟتﻠب�ﺔ طﻠ�ﺎت اﻟجمﻬور وذﻟك ﻋﻠﻰ أﺴﺎس
اﻟموازﻨﺔ ﺒین اﻟﻌرض واﻟطﻠب ﯿتر�ز ﻫذا اﻟتوﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﻤجموﻋﺔ ﻤن اﻷﺴ�ﺎب ﺘدﻋم ﻤوﻗﻒ اﻟحر�ﺔ ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺔ
اﻹﺼدار وﻫذﻩ اﻷﺴ�ﺎب ﻫﻲ:
-ﻛم�ﺔ اﻟبنكنون اﻟمصدرة ﻤن اﻟبنك ﺘتوﻗﻒ ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻟنشﺎط اﻻﻗتصﺎدي ،ﻓﻔﻲ ﺤﺎﻟﺔ وﺠود رواج
اﻗتصﺎدي ،إذا زاد اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻻﻗتراض و�ﻌنﻲ ز�ﺎدة اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ أوراق اﻟنﻘد وﻟمواﺠﻬﺔ ﻫذا ﯿتطﻠب ﻤن
اﻟبنك اﻟمر�زي ز�ﺎدة إﺼدار اﻟنﻘود واﻟﻌكس ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ اﻟكسﺎد اﻻﻗتصﺎدي إذا �ﻘﻞ اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻻﻗتراض
و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ �ﻘﻞ اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ أوراق اﻟنﻘد و�توﺠب ﻋﻠﻰ اﻟبنك اﻟمر�زي أن �سحب ﺠزءا ﻤن أوراق اﻟنﻘد
اﻟمتداوﻟﺔ ﻓﻲ اﻷﺴواق.
-إذا ﺘم اﻻﻋتمﺎد ﻋﻠﻰ ﻨظﺎم ﻨﻘدي ﻟﻺﺼدار ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟذﻫب ﻓﺈن اﻟبنك اﻟمر�زي ﻻ �ستط�ﻊ ﺘجﺎوز
اﻟحدود اﻟتﻲ ﺘﻌرض اﻟذﻫب ﻟﻠنﻔﺎذ واﺤت�ﺎطﺎﺘﻪ و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻓﺎﻹﺼدار �جب أن �كون ﻓﻲ ﺤدود ﺤﺎﺠﺔ اﻟمجتمﻊ
ﻷوراق اﻟنﻘد ﺘ�ﻌﺎ ﻟﻠنشﺎط اﻻﻗتصﺎدي.
05
-2ﺘﻘیید اﻹﺼدار ﻟﻠبنك اﻟمر�زي:
ﺘﻘوم ﻓكرة ﻫذا اﻟتﻘیید ﻋﻠﻰ ﻀرورة وﻀﻊ ﻗیود ﻟحق اﻟبنك اﻟمر�زي وﺴﻠطتﻪ ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت إﺼدار اﻟنﻘود
1
و�تر�ز ﻫذا اﻟمﻔﻬوم ﻋﻠﻰ اﻷﺴ�ﺎب اﻟتﺎﻟ�ﺔ:
� ستط�ﻊ اﻟبنك اﻟمر�زي ﻤن ﺨﻼل ﺴ�ﺎﺴﺔ ﺴﻌر اﻟنﻘد ز�ﺎدة أو ﺘخف�ض ﺤجم اﻟﻘروض ،ﻓﺈذا زادت
اﻷوراق اﻟمﻘدﻤﺔ ﻟﻠخصم �ﻘوم اﻟبنك اﻟمر�زي ﺒرﻓﻊ ﺴﻌر إﻋﺎدة اﻟخصم واﻟﻌكس اﻟصح�ﺢ.
ﺘتﻌدد وظﺎﺌﻒ وﻤﻬﺎم اﻟبنك اﻟمر�زي ﻓﻲ إﺼدار اﻟنﻘود إﻟﻰ وﻀﻊ اﻟس�ﺎﺴﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ واﻻﻗتصﺎد�ﺔ
ﻟﻠحكوﻤﺔ وﻟذﻟك ﻻ ﺒد ﻤن وﺠود ﻋﻼﻗﺔ وﺜ�ﻘﺔ ﺒین اﻟبنك اﻟمر�زي واﻟحكوﻤﺔ ﺘتمثﻞ ﻓﻲ إﺸراف اﻟدوﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋمﻠ�ﺎت اﻟبنك ﻟتحﻘیق اﻷﻫداف اﻟمرﺴوﻤﺔ.
ﻓﻲ ظﻞ ﻨظﺎم اﻟذﻫب ﻻ ﺒد ﻤن ﺘدﺨﻞ اﻟحكوﻤﺔ ﻟﻺﺸراف ﻋﻠﻰ ﺴ�ﺎﺴﺔ اﻟبنك اﻟمر�زي ﺤتﻰ ﻻ ﺘتﻌرض
ق�مﺔ اﻟﻌمﻠﺔ ﻟﻼﻨخﻔﺎض ﺒز�ﺎدة اﻷوراق اﻟمصدرة وﻫذا �ﻌود ﻟﻠسبب ﻓﻲ اﻟتر�یز ﻋﻠﻰ اﻟبنك ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺎت
اﻹﺼدار إﻟﻰ اﻵﺘﻲ:
• ﺘر�یز ﻋمﻠ�ﺎت اﻹﺼدار ﻓﻲ ﺒنك واﺤد ﯿز�د ﻤن ﺜﻘﺔ اﻟجمﻬور ﻓﻲ اﻟنﻘد اﻟصﺎدر.
• �ستط�ﻊ اﻟبنك اﻟمر�زي ﻋن طر�ق ﺤق اﻹﺼدار ﻤراق�ﺔ ﺤجم اﻻﺌتمﺎن ﻓﻲ اﻟبنوك اﻷﺨرى وﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ
ﺤﺎﻟﺔ ز�ﺎدة اﻹﺼدار.
• ﺘﻔضﻞ اﻟدول إﻋطﺎء اﻟبنك اﻟمر�زي ﺤق إﺼدار اﻟبنكنوت ﺤتﻰ ﻻ �حدد إﻗراض ﻓﻲ اﻹﺼدار ﻨت�جﺔ
إﺘ�ﺎع ﺴ�ﺎﺴﺔ ﻤﻌینﺔ وﺘﻘید اﻟحكوﻤﺔ ﻨﻔسﻬﺎ ﻋن طر�ق اﻟﻘﺎﻨون ف�مﺎ ﯿن�ﻐﻲ أن ﺘﻘترﻀﻪ ﻤن اﻟبنك
اﻟمر�زي ﻤﻌﺎ ﻟحدود اﻟتضخم.
2
ﺘﻐط�ﺔ اﻹﺼدار اﻟنﻘدي ﻓﻲ اﻟجزاﺌر وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻤر رﻗم 11/03اﻟمتﻌﻠق �ﺎﻟنﻘد واﻟﻘرض:
ﯿؤ�د ﺨبراء اﻟمﺎﻟ�ﺔ أن إﺼدار اﻟﻌمﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ ،ﻫﻲ اﻟﻌمﻠ�ﺔ اﻟتﻲ �ﻘوم ﺒواﺴطتﻬﺎ اﻟبنك اﻟمر�زي )ﺒنك
اﻟجزاﺌر( ﺒوﻀﻊ ﻨﻘود ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ �حوزة اﻻﻗتصﺎد )ﺤكوﻤﺔ ،ﻤؤﺴسﺎت ،أﻓراد( و�تجسد ذﻟك ﻤﺎد�ﺎ ﻓﻲ إﺼدار ورق
اﻟنﻘد أو اﻟﻘطﻊ اﻟمﻌدﻨ�ﺔ ووﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟتداول ،ﺤیث �ﻘوم اﻷﺸخﺎص �ﺎﺴتخداﻤﻬﺎ ،وﺘخضﻊ ﻋمﻠ�ﺔ إﺼدار
اﻟنﻘود إﻟﻰ أﻨظمﺔ ،ﻤنﻬﺎ اﻟﻐطﺎء اﻟذﻫبﻲ اﻟذي ﺘم إﻟﻐﺎؤﻩ ،إذ ﻟدى ﺨزاﺌنﻪ ﻓﻲ اﻟمﻘﺎﺒﻞ اﻋتمدت أﻨظمﺔ أﺨرى
ﺠدﯿدة ،ﻤنﻬﺎ إﺼدار ﻨﻘود ﯿتم ﺘﻐطیتﻬﺎ �سندات ﺤكوﻤ�ﺔ ﻤﻊ اﻹ�ﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻏطﺎء ﻤن اﻟذﻫب �ضمﺎن ﺠزﺌﻲ ،ﺜم
ﻨظﺎم اﻟحد اﻷﻓﻘﻲ ﻟﻺﺼدار ﺤیث �كون اﻟبنك اﻟمر�زي ﻤﻘیدا �سﻘﻒ ﻤﻌین ﻟﻺﺼدار ﻻ �سمﺢ ﺘجﺎوزﻩ وﻻ �كون
ﻫنﺎك أي ارﺘ�ﺎط ﺒین �م�ﺔ اﻟنﻘود اﻟمصدرة واﻟذﻫب ﺒﻞ ﯿراﻋﻰ اﻟبنك ﺴﻘﻔﺎ ﻻ �مكن ﺘجﺎوزﻩ ،ﯿراﻋﻲ ف�ﻪ ﺤﺎﺠﺔ
اﻟمﻌﺎﻤﻼت ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﻌﺎد�ﺔ ،أي �ﻞ ﻤن اﻟﻌرض واﻟطﻠب وﺴنحﺎول ﺘوﻀ�ﺢ ذﻟك ﻤن ﺨﻼل اﻟمخطط
اﻟتﺎﻟﻲ:
06
اﻟشكﻞ :02ﻤخطط ﺘوﻀ�حﻲ ﻟتﻐط�ﺔ اﻹﺼدار اﻟنﻘدي ﻓﻲ اﻟجزاﺌر
إﺼدار اﻟنﻘود
07
ﻻ �مكن أن �ﻘوم �شراء ﺴندات اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺤدود %20ﻤن إﯿرادات اﻟسنﺔ اﻟﻔﺎرﻀﺔ ،ﻋﻠﻰ
أن ﻻ ﺘتﻌدى ﻤدﺘﻬﺎ 06أﺸﻬر� ،مﺎ �مكنﻪ أن �ﺄﺨذ ﺘحت ﻨظﺎم اﻷﻤﺎﻨﺔ أو أن �خصم اﻟسندات اﻟمكﻔوﻟﺔ ﻟصﺎﻟﺢ
ﻤحﺎﺴبﻲ اﻟخز�نﺔ واﻟمستحﻘﺔ ﺨﻼل 03أﺸﻬر.
ﻤﺎ �جب اﻹﺸﺎرة إﻟ�ﻪ ﻫنﺎ ،أن اﻟبنك اﻟمر�زي ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟﻌمﻠ�ﺎت ﻓﺈﻨﻪ �ﺄﺨذ ﻋموﻟﺔ إدارة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟﻌمﻠ�ﺎت اﻟتمو�ﻠ�ﺔ ﻟصﺎﻟﺢ اﻟخز�نﺔ ،ﺘحدد ﻨسبتﻬﺎ و��ف�ﺎﺘﻬﺎ �ﺎﻻﺘﻔﺎق ،ﻤﻊ أن اﻟمتﻔحص ﻟﻘﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض
10-17ﻻ ﯿتضﺢ ﻟﻪ أي ﺴ�ﺎﺴﺔ أو أن اﻟبنك اﻟمر�زي ﺴینﻔذ ﺴ�ﺎﺴﺔ ﻤﻌینﺔ ،وﻫذا �ﺎﻟنظر إﻟﻰ أن اﻟبنك
اﻟمر�زي �ﻘوم �شراء ﺴندات )اﻷذوﻨﺎت ﻓﻘط( اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ﻤنذ ﺼدور ﻗﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض ﻟتمو�ﻞ اﻟموازﻨﺔ
اﻟسنو�ﺔ ،و�ذﻟك ﺸراء اﻟسندات و�ﻋﺎدة ﺨصم اﻟسندات واﻟموﺠﻬﺔ إﻟﻰ اﻟمخططﺎت اﻟتنمو�ﺔ اﻟخمﺎﺴ�ﺔ ﻟس�ﺎﺴﺔ
اﻹﻨﻌﺎش اﻻﻗتصﺎدي �ﻌد اﻟدﺨول ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟس�ﺎﺴﺔ ،وﻗبﻠﻬﺎ ﺸراء اﻟسندات ﻤن أﺠﻞ اﻟتوازﻨﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ �ﺈﺠراء
ﻤصﺎﺤب ﻟس�ﺎﺴﺔ اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟﻬ�كﻠﻲ ﺴنوات اﻟتسﻌینﺎت.
اﻟجدﯿد اﻟذي ﺠﺎء �ﻪ ﻗﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض :10-17
ﻤن أﺠﻞ إﺒراز اﻟجدﯿد اﻟذي ﺠﺎء �ﻪ ﻗﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض 10-17اﻟمؤرخ ﻓﻲ 2017-10-11ﺘﻌرج
1
ﻋﻠﻰ اﻟمﺎدة 53ﻤن اﻷﻤر 11-03اﻟمؤرخ ﻓﻲ ،2003-08-26واﻟتﻲ ﺘنﻬﻰ ﻓﻲ ﻓﻘرﺘﻬﺎ "ب" ﻋﻠﻰ اﻵﺘﻲ:
�مكن ﻟبنك اﻟجزاﺌر أن ﯿوظﻒ أﻤواﻟﻪ ،...ﻓﻲ ﺸكﻞ ﺴندات ﺼﺎدرة أو ﻤكﻔوﻟﺔ ﻤن اﻟدوﻟﺔ� ،مﺎ أن
اﻟمﺎدة 45ﻤن اﻷﻤر 11-03اﻟمؤرخ ﻓﻲ 2003-02-26واﻟتﻲ ﺘنص ﻋﻠﻰ اﻵﺘﻲ:
�مكن ﻟبنك اﻟجزاﺌر ،ﻀمن ﺤدود ،ووﻓق اﻟشروط اﻟتﻲ �حددﻫﺎ ﻤجﻠس اﻟنﻘد واﻟﻘرض ،أن ﯿتدﺨﻞ ﻓﻲ
ﺴوق اﻟنﻘد ،أن �شتري و�ب�ﻊ ﻋﻠﻰ اﻟخصوص ﺴندات ﻋموﻤ�ﺔ ﺨﺎﺼﺔ �مكن ﻗبوﻟﻬﺎ ﻹﻋﺎدة اﻟخصم أو ﻟمنﺢ
اﻟتسب�ﻘﺎت ،وﻻ �جوز �ﺄي ﺤﺎل ﻤن اﻷﺤوال أن ﺘتم ﻫذﻩ اﻟﻌمﻠ�ﺎت ﻟصﺎﻟﺢ اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ أو اﻟجمﺎﻋﺎت
اﻟمحﻠ�ﺔ اﻟمصدرة ﻟﻠسندات.
ﻫذﻩ اﻟمﺎدة ﺘنص ﺼراﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺘحو�ﻞ اﻟبنك اﻟمر�زي �ش ارء ﺴندات ﻋموﻤ�ﺔ ﻤن ﺴوق اﻟنﻘد وﻟ�س ﻤن
اﻟخز�نﺔ �صﻔﺔ ﻤ�ﺎﺸرة� ،مﺎ أن ﻋمﻠ�ﺔ اﻟشراء ﺘكون ﻟﻠمرة اﻟثﺎﻨ�ﺔ ،وﻤن اﻷﻋوان اﻻﻗتصﺎدﯿین �ﺎﻟبنوك
واﻟمؤﺴسﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ اﻟتﻲ �ﺎﻨت ﻗد اﺸترت ﻫذﻩ اﻟسندات �ﻌد ﺘحﻘیق اﻷر�ﺎح� ،مﺎ أن ﻫذﻩ اﻟمﺎدة ﺘمنﻊ ﺼراﺤﺔ
اﻟبنك اﻟمر�زي ﻤن ﺸراء اﻟسندات ﻤن اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ،واﻟتﻲ ﺘﻘوم ﺒتصر�ﻔﻬﺎ ﻟصﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟجمﺎﻋﺎت
اﻟمحﻠ�ﺔ.
إﻻ أﻨﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض ،10-17واﻟذي ﺘم ﻤن ﺨﻼﻟﻪ وﻀﻊ اﻹطﺎر اﻟتشر�ﻌﻲ واﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻟذي
�سمﺢ ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �شكﻞ اﺴتثنﺎﺌﻲ ﻟمدة 5ﺴنوات �شراء اﻟسندات اﻟمكﻠﻒ �ﺎﻟمﺎﻟ�ﺔ ،و�جب ﺘسدﯿد ﻫذﻩ
اﻟتسب�ﻘﺎت ﻗبﻞ ﻨﻬﺎ�ﺔ �ﻞ ﺴنﺔ ﻤﺎﻟ�ﺔ ،دون أن ﻨنسﻰ اﻹﺸﺎرة إﻟﻰ أن ﻫنﺎك ﻓرق ﺒین اﻟﻌمﻠ�ﺎت اﻟتمو�ﻠ�ﺔ ،وﺘسییر
اﻟحسﺎب اﻟجﺎري ﻟﻠخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ واﻟتﻲ ﺘكون ﻤجﺎﻨﺎ ،وﻫنﺎ ﻨكون أﻤﺎم أذوﻨﺎت اﻟخز�نﺔ اﻟموﺠﻬﺔ أﻤواﻟﻬﺎ إﻟﻰ
ﺘمو�ﻞ اﻟموازﻨﺔ اﻟسنو�ﺔ ،وﻟ�س ﺘمو�ﻞ اﻟمخططﺎت اﻟتنمو�ﺔ اﻟتﻲ ﺘكون ﻤتوﺴطﺔ وطو�ﻠﺔ اﻷﺠﻞ.
08
إﻻ أﻨﻪ �ﻌد اﻟصدﻤﺔ اﻟنﻔط�ﺔ اﻟسﺎﻟ�ﺔ اﻟتﻲ ﺒدأت ﻤﻊ ﺴنﺔ ،2013وﺘزاﯿدت ﺤدﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﻤرور
اﻟوﻗت"،اﻀطر اﻟسﻠطﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ ﻓﻲ اﻟجزاﺌر إﻟﻰ إﺘ�ﺎع ﺴ�ﺎﺴﺔ ﻤﺎﻟ�ﺔ ﺘﻘیید�ﺔ ،وﻤن ﺨﻼل اﻟتوﺴﻊ ﻓﻲ اﻟضراﺌب
اﻟم�ﺎﺸرة ﻤن ﺨﻼل رﻓﻊ ﻤﻌدﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أر�ﺎح اﻟشر�ﺎت واﻷﺠور واﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟرﺴوم ﻟﻠخدﻤﺎت اﻟﻌموﻤ�ﺔ وﻏیرﻫﺎ
وﻏیر اﻟم�ﺎﺸرة ﻤن ﺨﻼل رﻓﻊ اﻟرﺴم ﻋﻠﻰ اﻟق�مﺔ اﻟمضﺎﻓﺔ ،ﻨﺎه�ك ﻋن رﻓﻊ أﺴﻌﺎر اﻟوﻗود وﻏیرﻫﺎ" � ،1ﻞ ﻫذا
أدى إﻟﻰ اﻟﻌدﯿد ﻤن ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟسﻠب�ﺔ واﻟراﻓضﺔ ﻤن طرف اﻷﻋوان اﻻﻗتصﺎدﯿین �مجرد اﻟمواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻨون
اﻟمﺎﻟ�ﺔ ﻟﻠسنوات 2017-2013وﺤتﻰ ،2018وﺤتﻰ ﺘتﻔﺎدى ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟسﺎﻟ�ﺔ ﻫذﻩ ﻟجﺄت إﻟﻰ ﺴ�ﺎﺴﺔ
اﻹﺼدار اﻟنﻘدي ،ﻤن ﺨﻼل اﻟنﻘد واﻟﻘرض 10-17اﻟمؤرخ ﻓﻲ ،2017-10-11واﻟذي ﺘم ﻤن ﺨﻼﻟﻪ وﻀﻊ
اﻹطﺎر اﻟتشر�ﻌﻲ واﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻟذي �سمﺢ ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �شكﻞ اﺴتثنﺎﺌﻲ ﻟمدة 05ﺴنوات �شراء اﻟسندات اﻟمﺎﻟ�ﺔ
اﻟتﻲ ﺘصدرﻫﺎ اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ﻤن أﺠﻞ اﻟمسﺎﻫمﺔ ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻟخصوص ﻓﻲ:
-ﺘﻐط�ﺔ اﺤت�ﺎﺠﺎت اﻟتمو�ﻞ ﻟﻠخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ.
-ﺘمو�ﻞ اﻟدﯿن اﻟﻌموﻤﻲ اﻟداﺨﻠﻲ,
-اﻟتمو�ﻞ اﻟصندوق اﻟوطنﻲ ﻟﻼﺴتثمﺎر.
ﺘنﻔذ ﻫذﻩ اﻵﻟ�ﺔ ﻟمراﻓﻘﺔ ﺘنﻔیذ ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻹﺼﻼﺤﺎت اﻻﻗتصﺎد�ﺔ واﻟﻬ�كﻠ�ﺔ واﻟمیزاﻨ�ﺔ ،واﻟتﻲ ﯿن�ﻐﻲ أن
ﺘﻘضﻲ ﻓﻲ ﻨﻬﺎ�ﺔ اﻟﻔترة اﻟمذ�ورة �ﺄﻗصﻰ ﺘﻘدﯿر إﻟﻰ:
• ﺘوازﻨﺎت ﺨز�نﺔ اﻟدوﻟﺔ.
• ﺘوازن ﻤیزان اﻟمدﻓوﻋﺎت.
2
ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟمﺎدة ،ﻨﻼﺤظ اﻟﻔروﻗﺎت اﻟتﻲ ﺠﺎء ﺒﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨون ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟنحو اﻵﺘﻲ:
-إﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ،واﻟتﻲ ﺘرﺨص ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �شراء ﻤ�ﺎﺸر ﻟﻠسندات ﻤن اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ،ﺒﻬدف
ﺘﻐط�ﺔ اﺤت�ﺎﺠﺎت اﻟتمو�ﻞ ﻟﻠخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ واﻟتﻲ �ﺎﻨت ﻗبﻞ ﻫذا اﻟﻘﺎﻨون ﺘكون ﻓﻲ ﺸكﻞ أذوﻨﺎت ﺨز�نﺔ ﻻ
ﺘتﻌدى 240ﯿوم أو ﺘسب�ﻘﺎت ﻻ ﺘتﻌدى %10ﻤن إﯿرادات اﻟسنﺔ اﻟﻔﺎرطﺔ.
-أﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻨ�ﺔ :واﻟتﻲ ﺘرﺨص ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �شراء ﻤ�ﺎﺸرة ﻟﻠسندات ﻤن اﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ،ﺒﻬدف
ﺘمو�ﻞ اﻟدﯿن اﻟﻌموﻤﻲ اﻟداﺨﻠﻲ ،ﻋﻠﻰ ﻋكس اﻟمﺎدة 46ﻤن اﻷﻤر 11-03وﻓﻲ ﻓﻘرﺘﻬﺎ ،03واﻟتﻲ
ﺘرﺨص ﻟﻠبنك اﻟمر�زي �صﻔﺔ اﺴتثنﺎﺌ�ﺔ ﺘسب�ﻘﺎ وﻟ�س ﺸراء ﺴندات ،ﻋﻠﻰ أن ﺘوﺠﻪ أﻤوال ﻫذا اﻟتسبیق
ﻟﻠتسییر اﻟنشط ﻟﻠمدﯿوﻨ�ﺔ اﻟخﺎرﺠ�ﺔ وﻟ�س اﻟداﺨﻠ�ﺔ �مﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻨون .10-17
أﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻨون 10-17اﻟمتﻌﻠق �ﺎﻟنﻘد واﻟﻘرض ،ﻓﻘد أﻀﺎف ﺴندات اﻟخز�نﺔ� ،ص�ﻐﺔ اﻟشراء ،ﻫذﻩ
اﻷﻤوال� ،مكن أن ﺘكون ﻤن رأس ﻤﺎل اﻟبنك اﻟمر�زي� ،مﺎ أﻨﻬﺎ ﻗد ﺘكون ﻤن أﻤوال اﻻﺤت�ﺎطﻲ اﻹﺠ�ﺎري اﻟتﻲ
ﺘودﻋﻬﺎ اﻟبنوك اﻟتجﺎر�ﺔ ﻟد�ﻪ وﺠو�ﺎ ﻤن ﺤجم اﻟوداﺌﻊ ﻟدﯿﻬﺎ ،ﻨﺎه�ك ﻋن أﻨﻪ �مكن أن ﺘكون ﻤن اﻟحسﺎ�ﺎت
اﻟجﺎر�ﺔ اﻟتﻲ �مسكﻬﺎ ﻟد�ﻪ ﻟﻠبنوك اﻟتجﺎر�ﺔ واﻟخز�نﺔ اﻟﻌموﻤ�ﺔ ،واﻟتﻲ �مكن أن �ستخدﻤﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ اﻋت�ﺎر أن
09
اﻟبنوك اﻟتجﺎر�ﺔ ﻻ ﺘﻠجﺄ إﻟﻰ ﺴحبﻬﺎ دﻓﻌﺔ واﺤدة ،أﻤﺎ ﻋن إﺼدار �تﻠﺔ ﻨﻘد�ﺔ ﻤن ﻓراغ ﻓﻼ �ﺄﺘﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻨون
ﻋﻠﻰ ذ�رﻫﺎ ،إﻻ أﻨنﺎ ﻨﻘول ﻫنﺎ �ﺄﻨﻪ �مكن ﻟﻠبنك اﻟمر�زي أن �ض�ﻔﻬﺎ �مﻘﺎﺒﻞ ﻟﻠكتﻠﺔ اﻟنﻘد�ﺔ ،ﻤثﻠﻬﺎ ﻤثﻞ أذوﻨﺎت
اﻟخز�نﺔ ﻤﻊ اﻹﺸﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻔرق ﻫنﺎ �كمن ﻓﻲ اﻟمدة وﻟ�س ﻓﻲ طب�ﻌﺔ اﻟسندات.
10
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻏﺎﻟ�ﺎ ﻤﺎ ﺘكون ﻋمﻠ�ﺔ إﺼدار اﻟنﻘود أﻤ ار ﻤﻌتمدا �ﺄﺤد وﺴﺎﺌﻞ ﺴ�ﺎﺴﺔ اﻟموازﻨﺔ اﻟتﻲ ﺘستخدﻤﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ
ﻟتحﻘیق أﻫداﻓﻬﺎ اﻻﻗتصﺎد�ﺔ وﻤن أﻫمﻬﺎ ﺘحﻘیق آﺜﺎر ﺘوﺴع�ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗتصﺎد ﻤن أﺠﻞ ﺤثﻪ ﻋﻠﻰ اﻟنمو وﺘحﻘیق
اﻟتشﻐیﻞ ﻟذﻟك ﺴوف ﻨتطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟمطﻠب إﻟﻰ ﺘﻌر�ف إﺼدار اﻟنﻘود وﺸروط إﺼدارﻩ و�ذﻟك ﻤبرراﺘﻪ
�ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻨظمﺔ إﺼدار اﻟنﻘود و�ذﻟك اﻟجﻬﺎت اﻟمسؤوﻟﺔ ﻋن اﻟق�ﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟﻌمﻠ�ﺔ إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘﻐطیتﻪ وﻓﻘﺎ
ﻟﻸﻤر�ن 11/03وﺘطرﻗت أ�ضﺎ إﻟﻰ اﻟتﻌد�ﻼت اﻟحﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨون اﻟنﻘد واﻟﻘرض وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨون .10/17
11
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
-1ﻤحمد طﺎﻗﺔ وﻫدى اﻟﻌزاوي ،اﻗتصﺎد�ﺎت اﻟمﺎﻟ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،دار اﻟمسیرة واﻟنشر واﻟتوز�ﻊ ،ﻋمﺎن ،اﻷردن2007 ،
-2أﻨور ﻤحمد أ�من اﻟس�ﺎﻋﻲ ،اﻟضوا�ط اﻻﻗتصﺎد�ﺔ ﻟﻺﺼدار اﻟنﻘدي ﺒین اﻟنظﺎم اﻹﺴﻼﻤﻲ واﻟنظﺎم اﻟرأﺴمﺎﻟﻲ� ،حث ﻤﻘدم ﻟنیﻞ درﺠﺔ اﻟمﺎﺠستیر ﻓﻲ
اﻻﻗتصﺎد ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻘرآن واﻟﻌﻠوم اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ� ،ﻠ�ﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠ�ﺎ ،اﻟسودان2014 ،
-3ﺴﺎﻤر �طرس ،ﺠﻠدة اﻟنﻘود واﻟبنوك ،دار اﻟبدا�ﺔ ﻨﺎﺸرون وﻤوزﻋون ،ﻋمﺎن ،ط2009 ،1
-4ﺴﺎﻤﻲ ﻤحمد ﻤحمد ﻤﻘداد ،إﺼدار اﻟنﻘد اﻟوطنﻲ واﻟخ�ﺎرات اﻟممكنﺔ ﻟترﺘی�ﺎت ﻨﻘد�ﺔ ﺘتﻼءم وﺨصوﺼ�ﺔ اﻻﻗتصﺎد اﻟﻔﻠسطینﻲ ،رﺴﺎﻟﺔ اﺴتكمﺎل ﻟﻠحصول
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،ﻏزة2008 ،
ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻟمﺎﺠستیر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋمﺎل ،اﻟجﺎﻤﻌﺔ .
-5أﻨس اﻟ�كري ،وﻟید ﺼﺎﻓﻲ ،اﻟنﻘود واﻟبنوك ﺒین اﻟنظر�ﺔ واﻟتطبیق ،دار اﻟمستﻘبﻞ ﻟﻠنشر واﻟتوز�ﻊ ،ﻋمﺎن ،اﻟط�ﻌﺔ 2010 ،1
–6اﻟﻌشﻲ وﻟید ،ﺘجر�ﺔ اﻟتسییر اﻟكمﻲ ﻓﻲ اﻟجزاﺌر ،ﻤجﻠﺔ اﻗتصﺎد�ﺎت اﻟمﺎل واﻷﻋمﺎل ،اﻟﻌدد 2018 ،06
12