Professional Documents
Culture Documents
:ملخص
ومت،تتناول هذه الورقة البحثية إبراز دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
استخدام يف هذه الدراسة املنهج الوصفي املالئم هلا ومجع بياانهتا عن طريق أداة االستمارة وتطبيقها على عينة
وجاءت نتائج الدراسة أبن، مفردة وهم العمال بشركة صناعة النسيج بوالية بسكرة اجلزائر187 عشوائية مشلت
ومدخال من مداخل تعديل االجتاه والت تساهم يف احملافظة،التدريب من الوظائف األساسية إلدارة املوارد البشرية
.على أوضاعهم املهنية داخل املؤسسة
. املؤسسة اجلزائرية، العملية اإلنتاجية، حتسني العمل، تدريب املوارد البشرية، التدريب:الكلمات املفتاحية
Abstract:
This reseach paper highlights the role of training in improving the process
Productivity in the Algerian Foundation. The appropriate descriptive approach
and compilation were used in this study Their data through the form tool It
applied it to a random sample of 187 singles, the workers of a company Textile
Industry in Algeria's Pescara State.The results of the study were that training
was a key function of resource management Humanity And an input from the
direction adjustment entries that contribute to maintaining their professional
status within the institution..
Keywords: Training, human resources training, job improvement, productive
process, Algerian institution.
*املؤلف املرسل
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
مقدمة:
إن احلديث عن التحدايت الت فرضتها ظروف العوملة والتطور التكنولوجي هو حديث عن التنافسية،
ومدى قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها ،هذه األخرية تتحقق من خالل االستغالل األمثل لإلمكانيات
واملوارد الت تتمتع هبا املؤسسة .ولقد أثبت حتليل القوى املختلفة املؤثرة على كفاءة املؤسسة حقيقة هامة
وهي أن أهم تلك القوى وأعظمها أثرا يف تشكيل حركة املنظمة هو العنصر البشري املتمثل يف األفراد ،مما
تطلب على إدارة املوارد البشرية البحث يف مواردها البشرية لتعظيم االستفادة منها من جهة كيفية إدارهتا من
جهة أخرى وكذا تطوير مفاهيمها وأساليبها اإلدارية لتشجيع التغيري وهتيئة الظروف أمام العقول البشرية.
وكما متفق عليه فان عملية إدارة املوارد البشرية تتضمن أربعة عناصر هي احلصول على األفراد وتكوينهم
وتنميتهم وحتفيزهم مث احملافظة عليهم ،وتتوقف فعاليتها على فعالية كل عنصر من هذه العناصر.
واحدة من أهم السياسات الت تتبعها املؤسسات يف حل أي خلل أو نقص يف مهارات العاملني هي
األخذ بعملية التدريب كوسيلة لتغيري سلوك األفراد وحماولة جعلهم يستخدمون طرق وأساليب خمتلفة يف أداء
أعماهلم مبا يتوافق مع متطلبات رفع مستوى األداء.
فالتدريب من املواضيع الت عاجلت كيفية االستثمار يف املورد البشري بتطوير قدراته الفنية والسلوكية
ولكي تستطيع املؤسسة الوصول إىل غايتها لقد أصبح ينظر للمورد البشري على انه مورد هاما من موارد
املؤسسة سواء كانت خدمية أم صناعية خاصة أم عامة ،تعد العملية التدريبية مبراحلها وخطواهتا وبراجمها
وظيفة هامة وأساسية يف جهاز إدارة املوارد البشرية ألي منظمة ،ويعد التدريب من املفاتيح األساسية لتطوير
املورد البشري من خالل تزويده ابملعلومات واملعارف وتنمية قدراته ومهاراته وتعديل اجتاهاته وسلوكاته ،وذلك
يف سبيل رفع مستوى كفاءته وحتسني أدائه وزايدة إنتاجيته وحتقيق أهدافه.
وسعت اجلزائر إىل تبين اسرتاجتيات وخطط لالهتمام ابلعنصر البشري يف عملية التنمية لتحقيق قدرا
من التقدم والتطور ،وتسيري القوى العاملة يف تكوينها وتدريبها هذا نتيجة االهتمام ابجلانب التقين وإمهال
نظريه البشري الذي يعد احملرك الفعال للتنمية والتطور.
هذا ويستدل على أمهية التدريب مؤشرات عديدة من أمهها اإلنتاجية والت تعترب من املقاييس املعتمدة
يف احلكم على طبيعة أداء الفرد واجلماعة.
كما ساهم االهتمام ابإلنتاجية يف حتقيق التنمية االقتصادية إىل البحث عن حمدداهتا وطرق قياسها
129
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
وحتليل العوامل املؤثرة فيها وتقدمي احللول املساعدة على زايدهتا ،ومنه فقد أثريت مجلة من اإلشكاليات تتعلق
هبذه األخرية من تكوين وتدريب واختيار وتوجيه ،وبناءا على ما سبق ،تربز اإلشكالية احملورية هلذا املقال:
-ما دور التدريب املهين الذي يتلقاه العامل بتحسني مستوى الكفاءة اإلنتاجية اليت حتققه املؤسسة
؟
لإلحاطة مبختلف جوانب اإلشكالية مت استنباط التساؤالت الفرعية التالية:
-ماذا نعين ابلتدريب وما دوره يف املؤسسة اجلزائرية ؟
-ما عالقة املعارف الت يتلقاها العامل بتحسني مستوى الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة ؟
-ما عالقة املهارات الت يتلقاها العامل بتحسني مستوى الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة ؟
أهداف البحث:
من خالل مراحل البحث كان هدفنا هو بلوغ األهداف التالية:
الكشف عن طبيعة العالقة الت تربط التدريب الذي يتلقاه العامل مبستوى الكفاءة اإلنتاجية الذي -
حتققه املؤسسة.
حماولة الكشف عما إذا كانت هناك عالقة بني التدريب املهين ومستوى الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة. -
الوقوف على وضعية العامل اجلزائري والظروف الت يعمل حتت ظلها. -
تقدمي نتائج وتوصيات تساعد املؤسسات على االستفادة من طاقات عماهلا لضمان حتقيق أهدافها. -
.1اإلطار النظري :
.1.1التدريب:
التدريب هو عملية اكتساب املعارف واملهارات والسلوكيات جملموعة من األفراد بغية رفع كفاءهتم
املهنية للحصول على أقصى إنتاجية ممكنة( .الطائي ،2006 ،صفحة )270
كذلك التدريب هو تغيري حالة الفرد إىل حالة جديدة مستهدفة وخمطط هلا سواء كان ذلك التغيري
يف سلوكها زايدة معارفه أو صقل قدراته ومهاراته بغرض أتقلمه مع عمله اجلديد أو االنتقال به من عمله
احلايل أو درجته احلالية إىل درجة أعلى يف نفس اجملال لكنها مبهام أكرب وأوسع ،أو االنتقال به إىل وظيفة
أخرى ختتلف يف نوع املهام واالختصاصات( .عليوة ،2003 ،صفحة )52
130
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
يعرف برانر مارتوري ودانيال كروزيه Bernard Martori et Daniel Cruzetالتدريب أبنه:
"(Bernard . " جمموعة األنشطة اهلادفة إىل تعليم وحتصيل معلومات اقتصادية ،اجتماعية وثقافية
)Maratory et Daniel Crozet, 2001, p. 81
يعرف سعيد السامل وعادل حرحوش الصاحل التدريب أبنه ":العملية املنظمة الت من خالهلا يتم من
خالهلا تغيري سلوكيات ومشاعر العاملني من أجل زايدة وحتسني فاعليتهم وأدائهم "( .السامل و صاحل،
،2002صفحة )130
.2.1مبادئ التدريب:
ختضع عملية التدريب إىل عدة مبادئ وأسس هامة يف كل مرحلة من مراحله املختلفة وذلك حىت
حتقق فعالية التدريب ومن أهم هذه املبادئ( .أبو النصر ،2005 ،صفحة )38
-الشرعية :جيب أن يتم التدريب وفق القوانني واألنظمة املعمول هبا داخل املؤسسة.
-املنطقية :جيب أن يتم التدريب على فهم منطقي واقعي ودقيق وواضح لالحتياجات التدريبية ،بعيدا
عن التغري واملعايري الدعائية( .غامن ،2009 ،صفحة )17
-اهلادفية :حيث البد أن تكون واضحة موضوعية وقابلة للتطبيق وحمددة حتديدا دقيقا من حيث املكان
والزمان والكم والكيف والتكلفة.
-الشمولية :البد أن يشتمل على مجيع أبعاد التنمية البشرية من قيم واجتاهات ومعارف كما جيب أن
يوجه إىل مجيع املستوايت اإلدارية يف املؤسسة ليشتمل مجيع فئات العاملني فيها( .سليمان)2010 ،
-التدرجيية :جيب أن يبدأ مبراجعة املوضوعات البسيطة مث يتدرج بصورة خمططة ومنظمة األكثر تعقيدا.
.3.1العملية اإلنتاجية:
▪ هي جمموعة من القرارات اخلاصة ابلطريق الت يتم هبا حتويل املداخالت إىل خمرجات حمددة وابتكار
طرق وأساليب تستخدم يف عملية التحول ذاهتا.
▪ هي جمموعة من األنشطة املرتبطة واملتفاعلة الت حتول املنتج من شكل آلخر( .حنا ،2005 ،صفحة
)49
الكفاءة اإلنتاجية هي قياس الناتج احملقق ابستخدام عوامل أو مدخالت معينة ،وهي تعين يف احلقيقة
التوازن بني مجيع عوامل اإلنتاج الت تغطي أعظم انتج أبقل جمهود أو أبقل قدر من املدخالت( .عبد هللا،
،1972صفحة )39
131
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
132
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
-العنصر احلاسم يف حتسني وتطوير األداء هو االستثمار وتنمية الكفاءات وقدرات األفراد وحتفيزهم
لإلجادة يف األداء ،وذلك ال يتسىن إال ابلتدريب والتكامل مع غريه من أدوات تنمية املوارد البشرية
األخرى.
-أصبح العنصر البشري املتميز ابلقدرة على االبتكار واإلبداع أحد أهم مصادر تكوين القدرة التنافسية
للمنظمات والوصول إىل مستوايت أداء أحسن( .صاحل ،2009 ،صفحة )91
.3منهجية البحث:
متت الدراسة يف مؤسسة صناعة النسيج -بسكرة -من مارس 2018إىل ماي 2018ومبا أننا
أمام جمتمع أصلي يتكون من 350عامل موزعة على 15ورشة من خالل اعتماد طريقة العشوائية البسيطة،
لكون مجيع املفردات معروفة ومتشاهبة يف اخلصائص املراد دراستها فقد استخدمنا طريقة اليانصيب أو طريقة
قصاصات الورق ،حيث سجلنا أمساء العمال على شكل أرقام متسلسلة على بطاقات متشاهبة مث قمنا خبلط
هذه األوراق يبعضها البعض حىت خيتفي اثر الرتتيب ،بعدها قمنا ابختيار عدد من البطاقات بعدد املفردات
الت تتكون منها عينة الدراسة ،والت بلغ عددها 187عامال من بني 350عامال.
واعتمدان على املنهج الوصفي الذي يدرس الظاهرة كما تقع يف الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا
ويعرب عنها تعبريا كيفيا أو تعبريا كميا ،ومت مجع البياانت امليدانية بواسطة أداة االستمارة وتضمنت 33سؤاال
موزعة على أربعة حماور.
.4حتليل البياانت:
اجلدول رقم ( :)01يوضح توزيع أفراد العينة حسب السن
النسبة املئوية ()% التكرار الفئات
17.6 33 أقل من 25
14.4 27 ] ] 29 – 25
18.2 34 ] ] 34 – 30
5.9 11 ] ] 39 – 35
43.9 82 ] ] 45 – 40
%100 187 اجملموع
يتبني لنا من خالل معطيات اجلدول املبني أعاله أن اغلب أفراد العينة ترتاوح أعمارهم ما بني -40
45سنة بنسبة ،%43.9مث تليها الفئة العمرية 34-30وفئة أقل من 25سنة على التوايل ،حيث جند
133
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
أن الفئة األوىل يف هناية حياهتا املهنية وهذا ما يفتح للمؤسسة جوانب أخرى إلدارة وتسيري األفراد كمجال
للتنبؤ ابإلحالة على التقاعد ،وكذا فتح جمال تشغيل يد عاملة جديدة يف املستقبل.
تلتها فئة 34-30وفئة أقل من 25سنة بنسبة %18.2و %17.6على التوايل ويف األخري فئت
29-25بنسبة %.14.4وفئة 39-35بنسبة %5.9األمر الذي يفسر أن للمؤسسة -أمام الفئات
األربعة األخرية -فرصة -على املدى الطويل– إمكانية تطوير مؤهالهتا عن طريق التكوين والتدريب من اجل
رفع مستوى الكفاءة اإلنتاجية ملؤسستهم.
كما نالحظ أن جمموع العينة مشل فئة أقل من 25سنة ،وهذا يشري إىل أن املؤسسة بوضعية اقتصادية
تسمح هلا بتشغيل يد عاملة جديدة.
اجلدول رقم :)02( :يوضح توزيع أفراد العينة حسب املستوى التعليمي
النسبة املئوية ()% التكرار املستوى التعليمي
2.1 4 ابتدائي
61 114 اثنوي
36.9 69 جامعي
%100 187 اجملموع
املصدر :من إعداد الباحث استنادا إىل خمرجات برانمج SPSS
يتضح لنا من خالل هذا اجلدول أن العمال ذوي املستوايت الثانوية يشكلون غالبية العمال بنسبة
%61مث تليها املستوى اجلامعي بنسبة تقدر بـ %36.9ويف األخري املستوى االبتدائي بنسبة %2.1
وهذا ما يلفت االنتباه إىل أمهية إدخال يد عامة مؤهلة أو إحداث تربصات تكوينية لتحسني مستوى الكفاءة
اإلنتاجية للعامل.
وتعرب النسب املرتفعة يف عدد العمال املوظفني من املستوايت اجلامعية والثانوية عن اهتمام اإلدارة
بتوظيف يد عاملة حاملة ملستوايت تعليمية عالية ،ويعود السبب يف ذلك إىل أن العملية اإلنتاجية ابملؤسسة
تعتمد بشكل كبري على اليد العاملة العالية املهارة ،أي العمل اإلنتاجي ابملؤسسة يتطلب مستوايت تعليمية
عالية .وابلفعل فان متابعتنا للعملية اإلنتاجية ابملؤسسة تؤكد أن اإلعمال الت يؤديها العمال يف معظمها
ليست ابألعمال البسيطة والروتينية بل حتتاج إىل مهارات وقدرات فكرية كبرية وأن األدوات املستعملة يف
العملية اإلنتاجية هي يف معظمها أدوات معقدة وال ميكن للفرد العادي أن يتقن مهارات استخدامها وهذا
134
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
ما يؤثر ابإلجياب على مستوى الكفاءة اإلنتاجية للعمال وخاصة أن املؤسسة تتطلع إىل حتديث جتهيزات
إنتاجها على املدى القريب.
اجلدول رقم ( :)03يوضح توزيع أفراد العينة حسب الوضعية املهنية
النسبة املئوية ()% التكرار الدرجة العلمية
17.1 31 إطار
24.6 46 حتكم
35.3 66 تنفيذ
23 43 مؤطر
%100 187 اجملموع
املصدر :من إعداد الباحث استنادا إىل خمرجات برانمج SPSS
تشري البياانت الكمية الواردة يف اجلدول أعاله أن نسبة %35.3ينتمون لفئة عمال تنفيذ ،يف حني
جند %24.6يعملون يف قسم التحكم ،ويتدرج ما نسبته %23ضمن فئة مؤطر ونسبة %17.1ضمن
فئة إطار.
على العموم وبصورة إمجالية تعترب نتائج هذه البياانت مرضية الن تقسيم العمل بطريقة واضحة وحمددة
بني األوضاع االجتماعية يسمح بوجود درجة عالية من التخصص الذي يزيد من اخلربة واملعرفة الفنية ،ومن
مث فان املوظفني الذين يشغلون هذه املناصب يعرفون عملهم وهم مكونون على أدائها تكوينا مناسبا.
ووفقا لتنظيم املناصب وفقا ملبدأ التدرج اهلرمي يكون العامل ذو مستوى عال ومؤهل ألداء األعمال
املنوطة به بكفاءة عالية ،وذلك وفق مبدأ الرجل املناسب يف املكان املناسب ،ابلتايل يعهد للعامل واجبات
وظيفية حمددة بناءا على مؤهالته الفنية ،وهبذه الطريقة ميكن زايدة الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة.
اجلدول رقم ( :)04يوضح توزيع أفراد العينة حسب عدد سنوات اخلربة
النسبة املئوية ()% التكرار عدد سنوات اخلربة
38.5 71 أقل من 5سنوات
48.1 89 أكثر من 5سنوات
13.4 25 أكثر من 10سنوات
%100 187 اجملموع
املصدر :من إعداد الباحث استنادا إىل خمرجات برانمج SPSS
135
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
من خالل نتائج اجلدول أعلى نسبة لألقدمية من 5سنوات فما فوق بـ %48.1من إمجايل
العينة.تليها مباشرة فئة أقل من 5سنوات وأكثر من 10سنوات بنسبة %38.5و %13.4على التوايل
ويبدو من عملية التحليل أن غالبية عمال املؤسسة من فئة الكهول األمر الذي يبني ارتباطهم مبكان العمل
الذي يعملون به ،كما أن شعورهم أبهنم عنصر فعال يف زايدة إنتاجية املؤسسة ويف توجيه عنصر الشباب يف
العمل جعلهم يعتربون أهنم كوادر بشرية انفعة للمؤسسة ال ميكن االستغناء عنها وأهنم عناصر أكثر ختصصا
يف املهنة الت يعملون هبا ولديهم اخلربة والكفاءة أفضل من غريهم .وعلى هذا األساس يفضلون االستقرار
والثبات وعدم التغيري.
أما ابلنسبة لفئة أقل من 5سنوات فقد أظهرت البياانت الواردة يف اجلدول أبهنا متثل نسبة معتربة
من عمال املؤسسة ،وهذا راجع إىل أن املؤسسة تفتح اجملال لتوظيف واستقطاب الشباب من خالل البياانت
الواردة يف اجلدول أعاله ميكن أن نستدل على مدى ارتباط مؤسسة النسيج ( )SONITEXودرجة
انتمائهم ووالئهم هلا ،وهذا مل أييت وليد الصدفة وإمنا يرجع للحوافز الت متنحها هلم املؤسسة ابستمرار مادية
كانت أم معنوية والنقل اجملاين للعمال والرعاية الصحية وكذا االهتمام مبواردها البشرية الت تساهم يف جتديد
معارفهم والتحكم يف املعدات والوسائل التقنية وتؤهلهم للرتقي يف السلم الوظيفي.
وكل هذه العوامل سامهت يف بقاء وثبات العامل يف مكان العمل الذي يعمل به وعززت من روابط
االنتماء والتفاهم سواء مع اإلدارة أو زمالء العمل كما أكسبته قناعات معينة وثقافة تنظيمية راسخة لالستقرار
الوظيفي وعدم تغيري مكان العمل.
اجلدول رقم ( :)05يوضح توزيع أفراد العينة حسب عدد الدورات التدريبية
النسبة املئوية ()% التكرار عدد الدورات
66.3 124 أقل من 5دورات
31 58 من 10 – 5دورات
2.7 5 أكثر من 10دورات
%100 187 اجملموع
املصدر :من إعداد الباحث استنادا إىل خمرجات برانمج SPSS
نالحظ من خالل بياانت اجلدول أن النسبة األكرب كانت للعاملني املستفيدين من أقل من 5
دورات ،فقد بلغ عددها 124عامال بنسبة %66.3تلتها فئة العاملني اخلاضعني ألكثر من 5إىل 10
دورات ،فقد بلغت نسبتها .%31
136
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
وأقل نسبة متثيل كانت للعاملني املستفيدين من أكثر من 10دورات بلغ عددهم 5عمال بنسبة
.%2.7مما يشري إىل اهتمام دائرة ضريبة الدخل واملبيعات بتدريب العمال حسب موقعهم الوظيفي وخربهتم
العملية.
اجلدول رقم ( :)05عالقة تنمية املعارف بتحسني إنتاجية العامل داخل مؤسسة النسيج
ال نعم
العبارات
النسبة التكرار النسبة التكرار
إاتحة فرص التعلم واكتساب معارف جديدة يف جمال
8.02 15 91.97 172 01
العمل
67.37 126 32.62 61 الرتكيز على اجلوانب النظرية يف إطار التدريب 02
95.72 179 4.27 8 مدى وضوح املادة التدريبية 03
83.95 157 16.04 30 تعتمد املؤسسة يف تقدمي املعارف على مشرفني مباشرين 04
احملاضرات يف األسلوب الذي يعتمده العامل يف تلقي
09.09 17 90.90 170 05
املعارف
برامج التدريب تعمل على تغطية اجلانب الذي جيهله
44.91 84 55.08 103 06
العامل من ختصصه
12.83 24 87.16 163 مدى جتاهل اإلدارة آلاثر التدريب 07
55.08 103 44.91 84 مدى متابعة املتدربني بعد فرتة التدريب 08
املصدر :من إعداد الباحث استنادا إىل خمرجات برانمج SPSS
يتبني من معطيات احملور األول واملتعلق بعالقة املعارف الت يتلقاها العامل داخل املؤسسة بتحسني
إنتاجيته إن التدريب من كونه مدخال علميا يزيد من فاعلية األفراد ويساعد على رفع كفايتهم النوعية يف
جمال اهتمامهم بعملهم اليومي فضال عن اكتساهبم ا ملعارف واملهارات الوظيفية الالزمة الت تساهم يف زايدة
قدراهتم يف أدائهم أو الوظائف الت يؤهلون هلا.
ويف حديثنا عن مدى إاتحة اإلدارة فرص التعلم واكتساب معارف جديدة يف جمال العمل ،جند أن
ما نسبته %91.97من إجاابت املبحوثني تؤكد إاتحة اإلدارة فرص التعلم واكتساب معارف جديدة
لعماهلا ،إذ أن زايدة واكتساب معارف جديدة لعماهلا تساهم يف أداء العمل بسهولة وأبكثر كفاءة كما أن
تنمية القدرات املعرفية جتعل العامل أكثر اهتماما بعمله ،وأكثر محاسا ودافعية لزايدة إنتاجية املؤسسة الت
137
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
يعمل ها ،يف حني إن ما نسبته %8.02يقرون بعدم إاتحة املؤسسة الت يعملون هبا فرص التعلم واكتساب
معارف جديدة ،األمر الذي ينعكس سلبا على مستوى أدائهم.
أما اجلوانب الت يتم الرتكيز عليها يف تطبيق الربامج التدريبية إذا ما كانت نظرية أم تطبيقية ،فقد
دلت إجاابت املبحوثني إن نسبة %67.37من املبحوثني أكدوا إن الرتكيز يف عرض الربانمج التدرييب
يرتبط ابجلوانب التطبيقية ،ونسبة %32.62أفادوا إن الرتكيز يف الربانمج التدرييب يرتبط ابجلوانب النظرية.
إن الرتكيز على اجلوانب التطبيقية بنسبة كبرية يرجع إىل طبيعة العمل وخطورته ،فالعامل مطالب
بضرورة معرفة احلوادث واألعراض الت ميكن أن يتعرض هلا يف جمال عمله ،وعن طريق الدورات التدريبية يتم
توعيتهم بكيفية إتباع إجراءات األمن الصناعي.
كما أن املؤسسة تستعمل يف إنتاج خمتلف األقمشة آالت تكنولوجية وحديثة ،وهذا يتطلب رفع
مستوى املؤهالت واخلربات العلمية الت ينبغي على العامل اكتساهبا والتزود هبا ،وذلك حىت ال يشعر العامل
ابالغرتاب والتوتر وزايدة الضغوط النفسية الت تؤدي إىل عدم رضاه ،مما ينعكس سلبا على أداء وإنتاجية
املؤسسة ،وذلك لن يكون إال إبدماج العامل يف دورات تدريبية متكنه من استيعاب التقدم التكنولوجي
والتكيف مع التغريات البيئية السريعة يف جمال العمل.
حسب رئيس وحدة اإلنتاج ،فان إدخال التكنولوجيات اجلديدة جيعل من العمال يبتعدون عن العملية
اإلنتاجية ويفقدهم القدرة على اإلبداع واالبتكار ومواجهة املواقف الصعبة الت تواجههم يف العمل ،كما
جتعلهم عاجزين عن اختاذ القرارات املناسبة وخيافون من حتمل املسؤولية.
لذلك يكون التدريب اآللية أو الوسيلة الوحيدة إلزالة هذه العوائق من انحية ،كما انه حيقق التوازن
يف املهارات من خالل وضع العامل املناسب يف العمل املناسب ،فحسبه فان شراء املعدات التكنولوجية
تكلف أموال ابهظة ،حيث يتم اقتناؤها ابلعملة الصعبة ،ومن اجل صيانتها واحلفاظ عليها ملدة طويلة يكون
التدريب أفضل السبل لتزويدهم ابملعلومات الضرورية واملعرفة الفنية لتسيريها والتحكم فيها.
إن قسم اإلنتاج معرض يف كثري من األحيان ويف أثناء سري العملية اإلنتاجية مبختلف مراحلها إىل
حوادث عمل ،ومن اجل التحكم يف سري العملية اإلنتاجية يكون الرتكيز على اجلوانب التطبيقية يف إطار
عملية التدريب الوسيلة املناسبة واملالئمة من اجل التأكد من فعالية التمكن من استخدام هذه اآلالت ،كما
أن اجلانب النظري يف إطار عملية التدريب مهم جدا ألنه يزود العمال ابملعلومات واملعارف الضرورية الت
متكنه من أداء واجباته ومسؤولياته ،كما انه يفيد يف تزويد الفرد ابملهارات الالزمة واملتمثلة يف حتليل
138
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
139
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
اجلدول رقم ( :)06يبني عالقة حتسني املهارات بتحسني إنتاجية العامل داخل املؤسسة
ال نعم
العبارات
النسبة التكرار النسبة التكرار
3.74 7 96.25 180 01التدريب يساهم يف تغطية جوانب العجز يف أداء العمل
13.36 25 86.63 162 02بعد فرتة التدريب يبدو أداء العامل صعب
4.81 9 95.18 178 03بعد فرتة التدريب تزيد القدرة على أداء خدمات ذات جودة مالية
0.5 1 99.5 186 04التدريب يساعد على احلفاظ على سالمة املعدات والتجهيزات
00 00 100 187 05التدريب يساهم يف التخفيض من معدالت حوادث العمل
1.60 3 98.39 184 06التدريب يساهم يف التخفيض من نسبة األخطاء املهنية
07.48 14 85.56 160 07التدريب يقلل من اجلهد املبذول يف أداء املهام
هتتم املؤسسات ابلتدريب الن ما ينفق فيه ميثل استثمارا يف املوارد البشرية ،قد يكون له عائد يظهر
يف شكل زايدة اإلنتاجية الكلية ،أما على مستوى الفرد فتظهر أمهية التدريب ي زايدة املعرفة واملهارات،
األمر الذي قد يؤدي إىل رفع دافعية وقدرة الفرد على العمل.
وقد كشفت البياانت اإلحصائية إن ما نسبته %96.25من املبحوثني اقروا انه كلما زادت معارفهم
كلما أصبح العمل الذي يزاولونه سهال ،إذ بذلك تزداد قابليتهم لالستجابة لتنفيذ األوامر دون متاطل ويزيد
بذلك االلتزام أبوقات العمل وتقل شكاويهم ونسبة تغيبهم ،وميكن إرجاع ذلك حسب رئيس وحدة اإلنتاج
إىل انه مبجرد مشاركة العامل يف دورة تدريبية فهذا يعين أنه حمل اهتمام املؤسسة وأن لديه مكانة اجتماعية
بني العمال الذين مت انتقاؤهم لذلك الغرض ،كما إن العامل واع أكثر من املسريين يف اإلدارة ابلفائدة الت
تعود إليه من التكوين ألنه أكثر ارتباطا ابلوسائل واملعدات التكنولوجية وأكثر عرضة للمخاطر.
ابلرغم من إن غالبية املبحوثني الذين أجابوا ابن العمل الذي يزاولونه له عالقة ابلتدريب إال أن نسبة
%3.74نفوا ذلك ،فحسب رأيهم فهم يتلقون التدريب من اجل التدريب فحسب ،فاملعارف املكتسبة
متثل ابلنسبة هلم تراكما معرفيا ميكن االستفادة منه يف أي جمال من جماالت حياهتم الثقافية ،االجتماعية،
االقتصادية فحسب رأيهم فليس ابلضرورة أن تتدرب من أجل أداء مهام بشكل جيد فاملعرفة هي األساس
األول يف تعديل السلوك.
فبالنسبة للمبحوثني الذين أكدوا انه ابلرغم من استفادهتم من دورات تدريبية فان العمل الذي يزاولونه
140
صباح حيمر وسامية عـ ـزيــز
يف الفرتة احلالية ال يزال صعبا وكانت نسبتهم ،%86.63وبعد استجواهبم تبني أن السبب هو اخنفاض
عدد الدورات التدريبية الت استفادوا منها.
وابلنسبة لـ %99.5الت تقر أبن التدريب يساعد على احلفاظ على سالمة املعدات والتجهيزات
وهذا ملا للتدريب من دور يف ذلك.
وجاءت نسبة %100من املبحوثني الذين يرون أنن التدريب يساهم يف ختفيف من معدالت
حوادث العمل ويساهم كذلك يف التخفيف من األخطاء املهنية بنسبة .%98.39
والتدريب يقلل من اجلهد املتكرر واملبذول وذلك بنسبة .%85.56
حيث أن معظم املؤسسات تسعى إىل حتديد نوعية وكمية أداء األفراد العاملني فيها ،وحتديد القبليات
واإلمكانيات الت ميتلكها الفرد ومدى احتياجاته إىل التطوير ويف هذا اإلطار تشري الشواهد الكمية إىل غالبية
املبحوثني.
.5خامتة:
يف ختام هذا العمل فإن الدراسة على ضوء التساؤالت املطروحة يف إشكالية البحث وعلى ضوء
الفرضيات املتقدمة ،قد خلصت إىل النتائج التالية:
-يهدف التدريب ابلدرجة األوىل إىل حتسني وتنمية معارف ومهارات املوارد البشرية وتعديل اجتاهات
األفراد .وهذا لكون هذه األهداف تعترب كأهداف مباشرة للعملية التدريبية ويسهل التأكد من حتققها
وتساهم مسامهة مباشرة يف حتسن مستوى الكفاءة اإلنتاجية داخل املؤسسة اجلزائرية.
-وأن التدريب يساعد على احلفاظ على سالمة املعدات والتجهيزات وهذا ملا للتدريب من دور يف ذلك.
كما يساهم التدريب يف ختفيف من معدالت حوادث العمل ويساهم كذلك يف التخفيف من األخطاء
املهنية ويقلل من اجلهد املتكرر واملبذول.
.6قائمة املراجع:
.1السيد عليوة .)2003( .تنمية مهارات شؤون العاملني .مصر :دار أترالد.
.2أمين عبد الرمحان سليمان .)2010( .واقع عملية تقييم الربامج التدريبية يف اهليئات احمللية ابحملافظات اجلنوبية.
فلسطني :رسالة ماجستري يف إدارة األعمال .غري منشور .كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية .جامعة األزهر .غزة.
.3سعد علي العنزي صاحل .)2009( .إدارة رأس املال الفكري يف منظمات األعمال .األردن :دار اليازوري.
.4شوقي حسني عبد هللا .)1972( .إدارة وظيفة اإلنتاج .مصر :دار القاهرة.
141
دور التدريب يف حتسني العملية اإلنتاجية يف املؤسسة اجلزائرية
.5عمار بن عيش .)2013( .الربامج التدريبية ودورها يف حتقيق اجلودة الشاملة ابملنظمات .اجلزائر :أطروحة دكتوراه
يف علوم التسيري .غري منشورة .كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري .جامعة حممد خيضر -بسكرة.
.6حممد حسن غامن .)2009( .دليل التدريب للعمل يف جمال اخلدمة النفسية .اإلسكندرية :دار املكتبة املصرية.
.7حممد عبد الفتاح الصرييف .)2003( .إدارة املوارد البشرية :املفاهيم واملبادئ .األردن :دار املناهج.
.8مدحت حممد أبو النصر .)2005( .مفهوم ومراحل وأخالقيات مهنة التدريب ابملنظمات العربية .القاهرة :دار
إيرتاك.
.9مؤيد سعيد السامل وعادل حرحوش صاحل .)2002( .إدارة املوارد البشرية ،مدخل اسرتاتيجي .عمان -األردن :عامل
الكتب احلديث.
.10هيثم حنا .)2005( .أثر وظائف إدارة املوارد البشرية على مدى تطبيق اجلودة الشاملة يف املؤسسات العامة
املستقلة يف األردن .عمان :كلية الدراسات العليا .قسم اإلدارة العليا.
.11يوسف رحيم الطائي .)2006( .إدارة املوارد البشرية مدخل إسرتاتيجي متكامل .األردن :دار الوراق.
12.Bernard Maratory et Daniel Crozet .)2001( .Gestion Des Ressources Humain .
Paris: Dound.
142