You are on page 1of 17

‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫أثر إدارة المعرفة على األفراد العاملين بالمؤسسة‬

‫ الحاج لخضر‬1 ‫ غضبان ليلى جامعة باتنة‬.‫أ‬


‫ الحاج لخضر‬1 ‫د عمر الشريف جامعة باتنة‬.‫أ‬

:‫ملخص‬
‫ من‬،‫هتدف هذه الدراسة إىل توضيح أثر إدارة املعرفة على األفراد العاملني يف املؤسسة‬
،‫خالل التعريف أوال بإدارة املعرفة وأمهيتها وفوائد تطبيقها ووظائفها وكذا أهم العمليات اليت تقوم هبا‬
‫ وكققطة ثالةة‬،‫مث التطرق إىل األفراد العاملني يف املؤسسة على اعتبار أهنم يشكلون املورد األساسي هبا‬
‫ حيث خلصت يف األخري إىل أمهية‬،‫إبراز تأثري اإلدارة الفعالة للمعرفة على األفراد العاملني باملؤسسة‬
‫ وزيادة‬،‫إدارة املعرفة يف التأثري اإلجيايب على األفراد العاملني من خالل الرفع من مستوى تعلمهم‬
.‫التكيف مع املتغريات احلاصلة يف بيئة املؤسسة وحتقيق الرضا من خالل خطوات فعالة إلدارة املعرفة‬
.‫ التكيف والرضا‬،‫ التعلم‬،‫ األفراد العاملني‬،‫ إدارة املعرفة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé :
Cette étude vise à clarifier l’effet du management des
connaissances sur les employés de l’entreprise, en premier lieu à travers
la définition tout d’abord du management des connaissances, son
importance, les intérêts de son application, ses fonctions ainsi que les
opérations les plus importantes qu’elle effectue, ensuite à travers l’étude
des employés de l’entreprise, comme sa principale ressource, et en
troisième et dernier point nous avons mis en évidence l’effet du
management efficace des connaissances sur les employés de l’entreprise.
En conclusion, l’étude démontre l’effet positif du management des
connaissances sur les employés par l’augmentation de leur niveau
d’apprentissage et leur adaptation aux changements qui ont lieu dans
l’environnement de l’entreprise, et enfin la réalisation de leur satisfaction
à travers les étapes efficaces du management des connaissances.
Mots-clés: management des connaissances, les employés,
l’apprentissage, l’adaptation et la satisfaction.

2112 ‫) جوان‬2( 12 ‫العدد‬ 541 ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫أكةر ما مييز عامل األعمال املعاصر هو سرعة التحول والتغري يف بيئة األعمال والذي أصبح‬
‫السمة املميزة هلذا العامل وما نشأ عقه من حدة املقافسة بني املؤسسات‪ ،‬وتزايد معدالت االبتكار‬
‫والتغري التكقولوجي‪ ،‬مما جعل املؤسسات يف مواجهة حامسة مع حتديات البقاء واالستمرارية والقمو‬
‫الذي يعتمد أساسا على حتقيق التميز يف تقدمي خدمات ومقتجات متكقها من ذلك‪.‬‬
‫ومن أجل مواجهة تلك التحديات وحتسني األداء‪ ،‬فإن تطبيق إدارة املعرفة يعد أفضل السبل‬
‫اليت ميكن للمؤسسات اللجوء إليها‪ ،‬ويتم ذلك من خالل القيام بعمليات إعادة تأهيل وتعليم القوى‬
‫العاملة (املوارد البشرية)‪ ،‬وتدريبها على إدارة املعرفة‪ ،‬وبقاء قاعدة معرفية ثرية تسمح بتجميع املعرفة‪،‬‬
‫ونشرها على كافة املستويات اإلدارية فيها‪ ،‬مع السعي الدائم حنو االستةمار يف امتالك معرفة جديدة‪،‬‬
‫وتوظيف ما متتلكه من معارف بأقصى ما ميكن من الكفاءة والفعالية‪ ،‬وصوال إىل مرحلة التميز من‬
‫خالل ما يسمى املمارسة األفضل‪.‬‬
‫ويشري الكتاب إىل أن العقصر البشري هو احملرك واحملدد األساسي لرفع كفاءة وأداء أي‬
‫تقظيم‪ ،‬وال ميكن هلذا املورد أن حيقق نتائج ذات قيمة مبجرد توافره وتواجده‪ ،‬بل البد دائما من‬
‫تدعيمه وتقميته واستغالل معارفه الظاهرة والكامقة‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس سقحاول من خالل هذا البحث املتواضع أن نسلط الضوء على أثر‬
‫إدارة املعرفة كمدخل إداري حديث على األفراد العاملني باملؤسسة من خالل التعرض إىل الققاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية املعرفة وإدارهتا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املوارد البشرية أو األفراد العاملني باملؤسسة‪.‬‬
‫ثالةا‪ :‬آثار إدارة املعرفة على األفراد العاملني باملؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المعرفة وإدارتها‪:‬‬
‫‪ -1‬المعرفة‪ :‬تعد املعرفة العصب احلقيقي ملقظمات اليوم ووسيلة إدارية هادفة ومعاصرة للت َكيف‬
‫مع متطلبات العصر‪ ،‬إذ أن املعرفة هي املورد األكةر أمهية يف خلق الةروة وحتقيق التميز واإلبداع يف‬
‫ظل املعطيات الفكرية اليت تصاعدت يف إطارها العديد من املفاهيم الفكرية‪ ،‬كالعوملة واخلصخصة‬
‫وثورة املعلومات‪ ،‬و قطاع املعرفة هو القطاع الرابع يف االقتصاد اجلديد‪ ،‬فاالقتصاد التقليدي قام على‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪541‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫(األرض‪ ،‬العمل ورأس املال والتقظيم)‪ ،‬أما يف االقتصاد اجلديد فإن املعرفة هي عامل اإلنتاج األكةر‬
‫أمهية واألصل األكةر قيمة‪ ،‬وهي القوع اجلديد من رأس املال القائم على اخلربات‪.‬‬
‫ويعود األصل يف كلمة معرفة حسبما جاء يف (قاموس احمليط)‪ :‬أهنا مشتقة من الفعل‬
‫ف(‪ ،‬ومعرفة الشيء إدراكه‪ 1،‬أي إن املعرفة هي "إدراك الشيء وفهم الشيء على ما هو عليه"‪،2‬‬ ‫) َعَر َ‬
‫حيث اقرتن مفهوم "املعرفة" يف اللغة العربية بالعلم واإلدراك‪ ،‬فاملعىن اللغوي للمعرفة هو اإلدراك اجلزئي‬
‫‪3‬‬
‫أو البسيط‪ ،‬يف حني أن العلم يقال لإلدراك الكلي أو املركب‪.‬‬
‫أما اصطالحا فهقاك اجتاهات ومداخل متعددة تقاول الباحةون من خالهلا مفهوم املعرفة‪،‬‬
‫ويظهر أن أمشل تلك التعاريف هي اليت تقاولت املعرفة من مقظور ثقائي لداللتها على املفهوم الشامل‬
‫للمعرفة‪ ،‬فقد صقف (‪ (Nonaka & Takeuchi‬املعرفة إىل نوعني مها المعرفة الضمنية والمعرفة‬
‫الظاهرة وميز ‪ Daft‬بيقهما وأعطى لكل مقهما مفهوما خمتلفا‪ ،‬فعرف املعرفة الظاهرة على أهنا املعرفة‬
‫الرمسية واملقظمة واليت ميكن ترميزها وكتابتها ونقلها إىل اآلخرين بواسطة الوثائق واإلرشادات العامة‬
‫وتشري إىل ماله صلة باملعرفة حول موضوع معني‪ ،‬أما املعرفة الضمقية فعرفها على أهنا املعرفة اليت‬
‫تعتمد على اخلربة الشخصية والقواعد االستداللية واحلدس واحلكم الشخصي وعادة ما يصعب‬
‫‪4‬‬
‫وضعها يف رموز أو كلمات‪ ،‬وتشري إىل ماله صلة مبعرفة كيف‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم إدارة المعرفة‪ :‬ميكن عرض بعض التعاريف اليت توضح معىن ومدلول إدارة املعرفة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫إدارة املعرفة‪ :‬هي عملية حمددة ومقهجية ومقظمة الكتساب‪ ،‬تقظيم‪ ،‬نقل املعرفة الصرحية‬
‫والضمقية لألفراد العاملني حىت يتسىن هلم االستفادة مقها هبدف حتقيق الفعالية و أكةر إنتاجية‬
‫‪5‬‬
‫يف عملهم‪.‬‬
‫وقد استقتج علي ذيب األكليب تعريفا إلدارة املعرفة على أهنا‪ :‬تلك اإلدارة اليت تعمل على‬
‫التعرف على ما لدى األفراد (سواء موظفني أو مستشارين أو مستفيدين) من معارف كامقة‬
‫يف عقوهلم وأذهاهنم‪ ،‬أو مجع وإجياد املعرفة الظاهرة يف السجالت والوثائق‪ ،‬وتقظيمها بطريقة‬
‫تسهل استخدامها واملشاركة فيها بني مقسويب املؤسسة مبا حيقق رفع مستوى األداء وإجناح‬
‫‪6‬‬
‫العمل بأفضل األساليب وبأقل التكاليف املمكقة‪.‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪541‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫أيضا إ دارة املعرفة هي‪ :‬اجلهد املقظم الواعي املوجه من قبل مؤسسة ما من أجل التقاط ومجع‬
‫وتصقيف وتقظيم وخزن كافة أنواع املعرفة ذات العالقة بقشاط تلك املؤسسة وجعلها جاهزة‬
‫للتداول واملشاركة بني أفرادها وأقسامها ووحداهتا مبا يرفع مستوى كفاءة اختاذ القرارات واألداء‬
‫‪7‬‬
‫التقظيمي‪.‬‬
‫كما ركز ‪ Sultan Kermally‬على أن إدارة املعرفة تتضمن إجياد بيئة مةرية يف املؤسسة‬
‫تسهل عملية إبداع ونقل ومشاركة املعرفة بالرتكيز على إجياد الةقافة التقظيمية الداعمة وبدعم‬
‫‪8‬‬
‫من القيادة العليا ذات الرؤية الةاقبة وحفز العاملني‪.‬‬
‫بقاءا على ما سبق ميكن القول أن إدارة املعرفة هي‪ :‬عملية ديقاميكية مستمرة تتضمن جمموعة‬
‫من األنشطة واملمارسات اهلادفة إىل حتديد املعرفة وإجيادها وتطويرها وتوزيعها واستخدامها وحفظها‬
‫وتيسري اسرتجاعها‪ ،‬مما يقتج عقه رفع مستوى األداء وحتسني القدرات املتعلقة بعملية التكيف مع‬
‫متطلبات التغيري السريع يف البيئة احمليطة باملؤسسة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -3‬أهمية إدارة المعرفة‪ :‬تستمد إدارة املعرفة أمهيتها من أهنا‪:‬‬
‫تتيح إدارة املعرفة للمؤسسة حتديد املعرفة املطلوبة‪ ،‬وتوثيق املتوافر مقها‪ ،‬وتطويرها واملشاركة فيها‬
‫وتطبيقها وتقوميها‪.‬‬
‫غدت أداة املؤسسات املعاصرة الستةمار رأمساهلا الفكري‪ ،‬جبعل الوصول إليها عملية سهلة‬
‫وممكقة أمام احملتاجني هلا‪ ،‬لتحسني أداء العاملني هبا‪ ،‬وتوليد معارف جديدة إلنتاج سلع‬
‫وخدمات‪.‬‬
‫تدعم جهود املؤسسة لالستفادة من مجيع املوجودات امللموسة وغري امللموسة‪ ،‬بتوفري إطار عمل‬
‫لتعزيز املعرفة التقظيمية‪.‬‬
‫تعزز قدرة املؤسسة لالحتفاظ بأدائها القظمي املعتمد على اخلربة واملعرفة‪ ،‬وحتسيقه‪.‬‬
‫توفر الفرصة للحصول على امليزة التقافسية الدائمة للمؤسسة‪ ،‬عرب مسامهتها يف متكني املؤسسة‬
‫من تبين املزيد من اإلبداعات املتمةلة يف طرح سلع وخدمات جديدة‪.‬‬
‫تقدم فرصا عديدة للمؤسسات لتخفيض التكاليف‪ ،‬ورفع موجوداهتا الداخلية‪ ،‬لتوليد اإليرادات‬
‫اجلديدة‪.‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪541‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫عملية نظامية تكاملية لتقسيق أنشطة املؤسسات املختلفة يف اجتاه حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫تسهم يف حتفيز املؤسسات لتجديد ذاهتا ومواجهة التغريات البيئية غري املستقرة‪.‬‬
‫تسهم يف تعظيم القيمة ذاهتا عرب الرتكيز على احملتوى‪.‬‬
‫تبىن فكرة اإلبداع عن طريق تشجيع مبدأ تدفق األفكار حبرية‪ ،‬فإدارة املعرفة أداة لتحفيز‬
‫املقظمات على تشجيع القدرات اإلبداعية ملواردها البشرية‪ ،‬خللق معرفة جيدة والكشف املسبق‬
‫‪10‬‬
‫عن العالقات غري املعروفة والفجوات يف توقعاهتم‪.‬‬
‫تساعد يف نشر املعلومات واملعرفة بني مجيع األفراد يف التقظيم مما يؤدي إىل زيادة متكني العاملني‬
‫‪11‬‬
‫ورفع مستوى األداء وحتقيق كفاءة وفاعلية االجناز املستهدف‪.‬‬
‫‪ -4‬فوائد إدارة المعرفة‪ :‬يلخص الكاتب خضري كاظم محود الفوائد اليت جتقيها املؤسسة من إدارة‬
‫‪12‬‬
‫املعرفة يف اآليت‪:‬‬
‫الوصول إىل أفكار ومشاركات إبداعية من خمتلف املستويات اإلدارية العاملة يف املؤسسة‪.‬‬
‫السرعة يف عالج املشاكل وحلها وذلك بتوفري كافة املعلومات املطلوبة‪.‬‬
‫زيادة مستوى أداء العاملني من حيث الكمية والقوعية املطلوبة‪.‬‬
‫زيادة التقسيق والتكامل بني خمتلف الدوائر التقظيمية‪.‬‬
‫زيادة كفاءة وفاعلية التقظيم‪ ،‬ألن إدارة املعرفة واملعلومات تؤدي إىل رفع مستوى األداء‪ ،‬وتساعد‬
‫يف ختفيض تكاليف وسائل االتصال املختلفة‪ ،‬وتقليل األعمال الورقية‪.‬‬
‫وظائف إدارة المعرفة‪ :‬من خالل دراسة األدبيات ذات العالقة باملعرفة نستطيع القول أن‬ ‫‪-5‬‬
‫الوظيفة الرئيسية إلدارة املعرفة هي العمل على توفري املتطلبات الالزمة اليت من شأهنا أن تسهم باملعرفة‬
‫جبميع عملياهتا ابتداء من التشخيص إىل التطبيق‪ ،‬وبالتايل عليها توفري السبل كافة اليت تؤدي إىل‬
‫‪14‬‬
‫املعرفة‪ 13.‬وميكن تلخيص وظائف إدارة املعرفة مبا يلي‪:‬‬
‫االهتمام بالعقصر البشري ( أفراد املعرفة) من حيث جلبهم واستقطاهبم ورعايتهم‪.‬‬
‫وضع نظام خاص للحوافز أو اإلسهام بذلك‪.‬‬
‫االهتمام بالةقافة التقظيمية الداعمة للمعرفة من حيث توليدها وتقامسها واستخدامها‪.‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪541‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫توفري الوسائل اإلبداعية الالزمة ألفراد املعرفة‪.‬‬


‫االهتمام باجلوانب القانونية واألخالقية للمعرفة جبميع عملياهتا حبيث تكون قانونية وأخالقية‪.‬‬
‫إعداد البقية التحتية الالزمة للمعرفة من حواسيب وبرجميات ووسائل االتصال الالزمة‪.‬‬
‫‪ -6‬عمليات إدارة المعرفة‪ :‬يشري مفهوم عمليات إدارة املعرفة إىل جمموعة العمليات الرئيسية‬
‫وخمتلف األنشطة الفرعية للحصول على املعرفة من مصادرها الداخلية واخلارجية‪ ،‬تصقيفها‪ ،‬تقييمها‪،‬‬
‫‪15‬‬
‫خزهنا‪ ،‬إتاحة الوصول إليها‪ ،‬واالستفادة مقها‪ ،‬وحتسيقها‪ ،‬وحذفها عقدما تصبح عدمية الفائدة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)11‬العمليات الجوهرية إلدارة المعرفة‪.‬‬

‫توليد املعرفة‬

‫تطبيق املعرفة‬ ‫عمليات إدارة املعرفة‬ ‫خزن املعرفة‬

‫توزيع املعرفة‬
‫المصدر‪ :‬صالح الدين الكبيسي‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬املؤسسة العربية للتقمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ -‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‬
‫‪.26‬‬

‫‪ .1‬توليد المعرفة‪ :‬أسر‪ ،‬شراء‪ ،‬ابتكار‪ ،‬اكتشاف‪ ،‬امتصاص‪ ،‬اكتساب أو االستحواذ‪ ،‬مجيع‬
‫هذه العمليات تشري إىل التوليد واحلصول على املعرفة‪ ،‬ولكن بأساليب ومن مصادر‬
‫‪16‬‬
‫خمتلفة‪.‬‬
‫ويشري (‪ (Nonaka & Takeuchi‬إىل أن األفراد فقط هم الذين يولدون املعرفة‪،‬‬
‫أي أن املؤسسة ال تستطيع توليد املعرفة بدون األفراد‪ ،‬لذا جيب على املؤسسة أن تدعم‬
‫‪17‬‬
‫وحتفز نشاطات توليد املعرفة اليت يقوم هبا األفراد‪ ،‬بل عليها توفري البيئة املقاسبة هلم‪.‬‬
‫‪ .2‬خزن المعرفة (االحتفاظ بها)‪ :‬تلك العمليات اليت تشمل االحتفاظ‪ ،‬اإلدامة‪ ،‬البحث‪،‬‬
‫الوصول واالسرتجاع‪ ،‬وتشري إىل أمهية الذاكرة التقظيمية‪ ،‬فاملقظمات تواجه خطرا كبريا‬
‫نتيجة لفقداهنا للكةري من املعرفة اليت حيملها األفراد الذين يغادروهنا لسبب أو آلخر‪،‬‬
‫وبات خزن املعرفة واالحتفاظ هبا مهما جدا السيما للمقظمات اليت تعتمد على التوظيف‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫واالستخدام بصيغة العقود املؤقتة واالستشارية لتوليد املعرفة فيها‪ ،‬ألن هؤالء يأخذون‬
‫‪18‬‬
‫معرفتهم الضمقية غري املوثقة معهم‪ ،‬أما املوثقة فتبقى خمزونة يف قواعدها‪.‬‬
‫‪ .3‬توزيع المعرفة (نقلها ومشاركتها)‪ :‬وهي نشر املعرفة بني العاملني يف املؤسسة‪ ،‬حيث يتم‬
‫توزيع املعرفة الضمقية عن طريق أساليب مةل التدريب واحلوار‪ ،‬يف حني يتم نشر املعرفة‬
‫الصرحية عن طريق نشرها بالوثائق والقشرات الداخلية والتعلم‪ ،‬مع ضمان وصول املعرفة‬
‫‪19‬‬
‫املالئمة إىل الشخص الباحث عقها يف الوقت املالئم‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبيق المعرفة‪ :‬هو إدماج املعرفة املتاحة يف تصميم األعمال وخطط األداء وحتديد‬
‫مهام العاملني حبيث توضع املعرفة يف االستخدام الفعلي وتطبيقها يف الوقت املقاسب‪،‬‬
‫ويتم تقميتها وحتديةها باستمرار‪ 20،‬إن توظيف املعرفة يسمح بعمليات التعلم الفردي و‬
‫اجلماعي اجلديدة‪ ،‬واليت تؤدي إىل ابتكار معرفة جديدة ومن هقا جاءت تسمية عمليات‬
‫إدارة املعرفة باحللقة املغلقة‪ .‬وقد استخدمت عدة أساليب لتوظيف املعرفة مقها‪ :‬الفرق‬
‫متعددة اخلربات‪ ،‬مبادرات العمل‪ ،‬مقرتحات اخلبري الداخلي‪ ،‬اعتماد مقاييس للسيطرة‬
‫‪21‬‬
‫على املعرفة‪ ،‬التدريب الفرقي من قبل خرباء متمرسني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الموارد البشرية بالمؤسسة‪.‬‬
‫متتلك املؤسسات العديد من املوارد اليت تستخدمها لتحسني مستويات أدائها‪ ،‬ومن مث‬
‫حتقيق أهدافها‪ ،‬لكن املوارد األكةر أمهية واألكةر تأثري هي املوارد البشرية اليت تعترب الةروة األوىل‬
‫واجلوهرية يف املؤسسة‪ ،‬وأحد العوامل األساسية لألداء‪ ،‬حيث تسمح هلا بالبقاء واالستمرار والقمو‬
‫ضمن بيئة غري مستقرة وأسواق متقلبة ومقتجات أكةر تعقيدا وجد متقوعة‪.‬‬
‫وأصبح من البديهي أن العقصر البشري هو األساس يف عصر إدارة املعرفـة‪ ،‬بيقما أصبحت‬
‫التكقولوجيا أداة مساعدة‪ ،‬فالتكقولوجيا تؤدي دورا يف متكني أنشطة التعلم التقظيمي وإدارة املعرفة‪،‬‬
‫بيقما يبقى الفرد العامل هو احلامل للمعرفة اليت إن مل يستغلها فقدهتا املؤسسة‪ ،‬وفقدت معها مقومات‬
‫التطوير ودميومة التقافس‪.‬‬
‫وإن إدارة املعرفة هي إدارة للموارد البشرية كما أن إدارة املوارد البشرية هي يف حقيقة األمر‬
‫إدارة للمعرفة‪ ،‬وبالتايل فإن اإلدارة الفاعلة للعاملني ذوي املواهب هي اليت سامهت بشكل مباشر يف‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪515‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫تكوين ثروة مقظمات جمتمع املعرفة‪ .‬وليس أدل على ذلك من التزايد املتصاعد ألمهية املعرفة‪ ،‬إىل‬
‫‪22‬‬
‫جانب حترك أسواق العمل حنو تقدمي املكافآت السخية للعمل املعريف والعاملني فيه‪.‬‬
‫فقجاح إدارة املعرفة يف املؤسسات يعتمد على مدى مقدرهتا وفعاليتها يف إدارة املوارد البشرية هلا‬
‫بصفة عامة والعقول املتميزة اخلالقة بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الموارد البشرية بالمؤسسة‪ :‬يتفق معظم الكتاب على أن املوارد البشرية هي جمموع‬
‫األفراد واجلماعات اليت تكون املؤسسة يف وقت معني‪ ،‬وخيتلف هؤالء األفراد فيما بيقهم من حيث‬
‫تكويقهم‪ ،‬خربهتم‪ ،‬سلوكهم‪ ،‬اجتاهاهتم‪ ،‬وطموحهم كما خيتلفون يف وظائفهم‪ ،‬مستوياهتم اإلدارية‬
‫‪23‬‬
‫ويف مساراهتم الوظيفية‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫ويعترب املورد البشري يف املؤسسة‪:‬‬
‫‪ .1‬مصدر القدرات احملورية‪.‬‬
‫‪ .6‬مصدر لتوليد وتقمية القدرات التقافسية‪.‬‬
‫‪ .3‬طاقة فكرية وقدرة معرفية‪.‬‬
‫‪ .4‬مصدر االبتكار والتجديد واالخرتاع‪.‬‬
‫‪ .5‬قوة حمركة ملختلف املوارد املادية والتققية‪.‬‬
‫‪ .2‬طاقة لإلجناز وحتقيق األهداف وحل املشكالت‪.‬‬
‫‪ .7‬قوة لدفع وتفعيل التغيري أو مقاومته‪.‬‬
‫‪ .8‬جمموعة قيم وشحقة انفعاالت إجيابية و‪ /‬أو سلبية‪.‬‬
‫وتشري أدبيات اإلدارة اإلسرتاتيجية إىل أن املورد لكي يصبح اسرتاتيجيا جيب أن تتوفر فيه خصائص‬
‫‪25‬‬
‫معيقة مقها‪:‬‬
‫أن يكون املورد مثيقا‪.‬‬
‫أن يتسم بالقدرة‪.‬‬
‫ال ميكن تقليده بسهولة‪.‬‬
‫ال ميكن إحالل بديل حمله‪.‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫عقد التأمل يف هذه اخلصائص سيتبادر للذهن تساؤل حول كيفية انطباق هذه اخلصائص‬
‫على املعرفة‪ ،‬ميكن القول أن قيمة ومثن املورد البشري يتجلى يف أن املعرفة ستؤدي إىل حتسني العمليات‪،‬‬
‫لذلك جيب االهتمام الفائق باملوارد البشرية باعتبارها أمثن أصول املؤسسة مع ختصيص االستةمارات‬
‫الكافية لتعظيم إنتاجية هذا املورد‪ ،‬لذا أصبحت املعرفة أهم وأكةر قيمة من اخلامات وحىت رأس املال‪،‬‬
‫واملعرفة يف عقول البشر‪ ،‬وأصبحت احلاجة للمدير أو للموظف أو العامل املتمكن فكريا ومهقيا على‬
‫‪26‬‬
‫رأس أجقدة تعزيز امليزة التقافسية‪ ،‬كذلك يتعني اعتبار العاملني أمثن موارد املؤسسة وليس جمرد أفراد‪.‬‬
‫ويف هذا اإلطار برزت مسميات وتقسيمات لألفراد العاملني ضمن مقظمات املعرفة نربزها‬
‫يف الققطة املوالية‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع األفراد العاملين داخل مؤسسة المعرفة‪ :‬لقد مت حتديد أنواع العمالة داخل املؤسسة‪،‬‬
‫‪27‬‬
‫حيث مت التوصل إىل أن هقاك أربعة أنواع من األفراد العاملني داخل مقظمة املعرفة وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬المهنيون (صناع المعرفة)‪ :‬هم الذين يتمتعون بأقصى درجة من املعرفة‪ ،‬وقد مت وصفهم‬
‫بأهنم مهقيون مفعمون بالةقة بالقفس واملهارة وهم موجودون يف كل جماالت احلياة‪.‬‬
‫‪ .2‬المديرون‪ :‬وهم ذو صالحيات معيقة وموارد معيقة وإن أدوارهم مقيدة ضمن مؤشرات‬
‫حتددها السلطة األعلى‪ ،‬وهم على عكس املهقيني‪ ،‬إذ بيقما يتعامل املهقيون مع الزبائن‬
‫فقط باالستفادة من كفاءهتم املهقية‪ ،‬فإن املديرين يراقبون عمل اآلخرين‪ ،‬وإذا كان املدراء‬
‫يتمتعون بالعمل مع أنواع خمتلفة من القاس‪ ،‬فإن املهقيني يتمتعون بالعمل مع املهقيني‬
‫اآلخرين‪ ،‬واملديرون رؤساء وظيفيون هلم دور مهم يف مقظمات املعرفة‪ ،‬وهلم دور قياسي‬
‫ثانوي مضافا إىل دورهم املهين‪.‬‬
‫‪ .3‬موظفو الدعم‪ :‬ويتألف من املساعدين وحفظة األرشيف‪ ،‬والسكرتارية وموظفو‬
‫االستعالمات والعاملون يف جملس اإلدارة‪ ،‬وهلم معرفة قليلة حول فلسفة عمل املؤسسة‬
‫مقارنة باملهقيني‪ ،‬وهم يساعدون املهقيون واملديرون وليس هلم مؤهالت خاصة‪ ،‬لتمقحهم‬
‫مكانة يف مؤسسة املعرفة‪ ،‬وهم ذو وجود ضروري لرتابط العالقة بني القسيج الكلي ملؤسسة‬
‫املعرفة واحملافظة على القانون والقظام‪.‬‬
‫‪ .4‬القادة‪ :‬وهم أصحاب القدرات املهقية والتقظيمية املرتفعة‪ ،‬لذلك فهم من يرغب اآلخرون‬
‫يف إتباعهم‪ ،‬وبشكل غري رمسي هم الذين يعيقوهنم أو يوظفوهنم‪ ،‬و القيادة هي اليت حتدد‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫أين جيب أن تذهب املؤسسة وتدفع اآلخرين للذهاب معهم‪ ،‬كذلك فإن أكةر القادة جناحا‬
‫‪28‬‬
‫هم أكةرهم خربة‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -3‬األدوار التي يؤديها األفراد في إدارة المعرفة‪ :‬خلصها الكبيسي يف الققاط التالية‪:‬‬
‫تسهم بصرية اإلنسان يف اغقاء املعرفة املتوافرة يف املعلومات من خالل تقظيم املعلومات‪ ،‬ويف‬
‫كيفية ربطها مع بعضها البعض وعرب التقييم املستمر للمعلومات احملفوظة يف األنظمة التققية‪.‬‬
‫تقييم وتعزيز وقبول أو رفض وحساب فوائد املدخالت من املعلومات‪ ،‬كي جيري حتويلها إىل‬
‫املعرفة‪ ،‬ويكون من أبرز أدوارهم حتديد من سيجري توصيل هذه املعرفة إليه‪.‬‬
‫يقوم مدير إدارة املعرفة الرئيس بدور قيادي يف برنامج إدارة املعرفة‪ ،‬حيث يقوم ببقاء عالقات‬
‫عمل جيدة مع اإلدارة العليا ومع العاملني يف األقسام األخرى‪ ،‬وهذا الدور يسمح له باملشاركة‬
‫يف بقاء اإلسرتاتيجية مقذ البداية‪.‬‬
‫تعد عقول األفراد املبدعني أهم مصادر املعرفة‪ ،‬حيث ختلق األفكار الالمعة‪.‬‬
‫تعد اخلربات اليت تعد أكةر أصالة من املعلومات املكتسبة من خالل التعليم الرمسي‪ ،‬واملهارات‬
‫املتميزة واملقصورة على مجاعات قليلة نسبيا (مسات خيتص هبا املورد البشري دون املوارد األخرى)‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أثر إدارة المعرفة على األفراد العاملين‪.‬‬
‫تؤثر إدارة املعرفة على األفراد العاملني يف املؤسسة بطرق خمتلفة‪ ،‬األوىل تستطيع إدارة املعرفة‬
‫من تفصيل عملية التعلم لدى األفراد‪ ،‬وذلك من خالل احتكاك بعضهم بالبعض اآلخر‪ ،‬وكذلك‬
‫من املصادر اخلارجية للمعرفة حيث يسمح مةل هذا التعلم للمؤسسة بالقمو أكةر‪ ،‬وتصبح ذات‬
‫قدرة على التغري استجابة ملتطلبات السوق والتكقولوجية‪ ،‬والةانية تؤدي إدارة املعرفة إىل جعل العاملني‬
‫أكةر مرونة‪ ،‬باإلضافة إىل تدعيمها لتحقيق رضا العاملني لديها‪ ،‬وهذا يعين مساعدة العاملني على‬
‫بقاء قدراهتم يف التعلم على حل ومعاجلة خمتلف املشاكل اليت تواجه نشاطات املؤسسة يف عامل‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ -1‬أثر إدارة المعرفة على تعلم العاملين‪ :‬تستطيع إدارة املعرفة مساعدة األفراد العاملني على‬
‫التعلم واالنطالق حنو املعرفة املتجددة يف جمال حقوهلم وختصصاهتم املختلفة‪ 30،‬وميكن إمتام ذلك‬
‫‪31‬‬
‫مبختلف الطرق التالية‪:‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪514‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫التربير‪ :‬عملية حتويل املعرفة الضمقية إىل املعرفة الصرحية‪.‬‬


‫الذاتية‪ :‬عملية حتويل املعرفة الظاهرية إىل ضمقية‪.‬‬
‫العالقة االجتماعية‪ :‬تساعد األفراد على اكتساب اخلربة ويتم ذلك عادة من خالل دمج‬
‫نشاطاهتم مةل عقد االجتماعات‪ ،‬وعقد املقاقشات غري الرمسية‪.‬‬
‫املمارسة والتطبيق العملي‪ :‬حيث يستطيع األفراد االختالط مع غريهم من األفراد خارج املؤسسة‬
‫من أجل احلصول على املعرفة‪.‬‬
‫والتعلم‪ :‬هو التغري القسيب والةابت يف السلوك‪ ،‬وهو العملية اليت يستطيع من خالهلا الفرد‬
‫أن يكتسب املعلومات واملهارات واالجتاهات من خالل تفاعله مع القظم االجتماعية والةقافية احمليطة‬
‫به‪ ،‬وذلك من خالل التفكري والدراسة واملمارسة‪ ،‬أو نتيجة عمليات التعليم اليت حصل عليها‪ ،‬وتتم‬
‫عمليات التعلم لكل إنسان بشكل تلقائي‪ ،‬حيث تتفاعل ظروفه الشخصية وقدراته مع ما حييط به‬
‫‪32‬‬
‫من ظروف اجتماعية وثقافية الستةمار تعلمه من أجل تطوير نفسه وقدراته‪.‬‬
‫ويف املؤسسات يش ّكل التعلّم الفردي األساس للتعلّم اجلماعي وكذلك للتعلّم املؤسسي‪،‬‬
‫يتحول التعلّم واملعرفة الفردية‬
‫فالتعلّم اجلماعي يتمتّع بالوظيفة احليوية لققل املعرفة واليت من خالهلا ‪ّ -‬‬
‫إىل تعلّم تقظيمي أو مؤسسي‪ ،‬ويؤكد ذلك على أمهية توافر مهارات معيقة يف العاملني‪ ،‬وأن تتم‬
‫توجهات‬
‫عمليات التعلّم يف ضوء ثقافة تقظيمية إجيابية وقوية‪ ،‬وذلك يف إطار وجود رؤية مشرتكة حتقق ّ‬
‫وسعي مشرتك ذي اجتاه واحد للعاملني حنو حتقيق أهداف املؤسسة وأهدافهم‪ .‬وقد أوضح أحد‬
‫تقارير مقظمة العمل العربية أن املمارسات احلديةة يف اإلدارة ترّكز على أمهية األفراد العاملني أو ما‬
‫يطلق عليه رأس املال البشري‪ ،‬وهذا املورد خيتلف عن غريه من املوارد يف أنه هو من يستخدم تلك‬
‫وحيَ ِّسن من القدرة على استةمارها لصاحل أهداف املؤسسة‪ ،‬وعلى ذلك فهو يتميّز عن غريه‬ ‫املوارد ح‬
‫من عقاصر أو مدخالت اإلنتاج وميكن القول إن املهمة األساسية واملشرتكة بني املتخصصني‬
‫واملسؤولني يف إدارة املوارد البشرية من جهة وكل مدير ومسؤول عن العاملني من جهة أخرى تتحدد‬
‫تلك املهمة يف تطوير معارف ومهارات وقدرات العقصر البشري من خالل كافة األساليب والطرق‬
‫‪33‬‬
‫املمكقة واملؤدية لذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬أثر إدارة المعرفة على تكيف األفراد العاملين‪ :‬يف الوقت الذي تساعد فيه إدارة املعرفة‬
‫وتشجع العاملني يف املؤسسة على التعلم املستمر الواحد من اآلخر‪ ،‬فإن كافة العاملني سوف‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫يستخدمون املعلومات واملعرفة اليت حصلوا عليها يف حل املشكالت اليت تواجهها املؤسسة خالل‬
‫عملها اليومي‪ ،‬ومواجهة التغريات الكةرية اليت قد حتدث مستقبال‪ ،‬حيث أن مهاراهتم وقدراهتم املعرفية‬
‫جتعلهم أكةر مرونة واستجابة للتغريات املفاجئة وأكةر ميوال هلا‪ ،‬وهقا تكون إدارة املعرفة قد حققت‬
‫‪34‬‬
‫التكيف للعاملني داخل املؤسسات‪.‬‬
‫وعرف التكيف‪ :‬بأنه املالئمة مع التغريات يف الوظيفة اليت يؤديها اإلنسان‪ ،‬وبشكل عام فإن‬
‫التكيف صفة أو جمموعة صفات موروثة تساعد الكائقات احلية على التكيف يف الظروف البيئية اليت‬
‫‪35‬‬
‫تعيش فيها‪ ،‬علما بأن الكائن احلي يتعرض إىل ثالثة أنواع من التكيف هي‪:‬‬
‫‪ .1‬تكيف تركييب‪ :‬يشتمل على تشكيل الصفات والرتاكيب اجلسمية للكائن احلي لتتالءم مع‬
‫مكون أو أكةر من مكونات البيئة‪.‬‬
‫‪ .6‬تكيف وظيفي ( فزيولوجي)‪ :‬ويشتمل على مجيع األعمال الداخلية يف جسم الكائن‬
‫احلي‪.‬‬
‫‪ .3‬تكيف سلوكي‪ :‬ويعين قدرة الكائن احلي على االستجابة للمؤثرات الطارئة‪ ،‬أو أي سلوك‬
‫تطوري هبدف البقاء‪.‬‬
‫ونشري إىل أن أغلب املفكرين جيمعون على أن األمر الوحيد الةابت يف العالقات بني البشر‬
‫هو التغيري‪ ،‬ولغرض مواجهة ذلك التغيري‪ ،‬والتقليل من آثاره غري املرغوبة حيتاج البشر إىل التكيف‬
‫معه‪ ،‬خاصة وأن كةريين حياولون مقاومة التغيريات‪ ،‬وذلك لعد أسباب‪ ،‬مقها التعود على الوضع‬
‫الراهن‪ ،‬وعدم اإلخالل بالروتني احلايل‪.‬‬
‫وبالرغم من مواجهة البعض لتلك التغريات‪ ،‬إال أنه من غري املمكن جتقب حصوهلا‪ ،‬وعليه‬
‫فإنه جيب على اإلنسان أن يستعد دوما ويهيئ نفسه الحتمال حصول هذه التغريات يف أي وقت‬
‫وبالتايل هتيئة نفسه للتكيف معها‪.‬‬
‫‪ -3‬أثر إدارة المعرفة على الرضا لدى األفراد العاملين‪ :‬ميكن حتقيق فوائد عديدة إلدارة املعرفة‬
‫ذات التأثري املباشر على رضا العاملني مقها‪:‬‬
‫أن يصبح مبقدور العاملني التعلم بطريقة أفضل يف املؤسسات اليت تعاين من نقص املعرفة‪.‬‬
‫إعداد وهتيئة البيئة األفضل للعاملني للتعامل مع املتغريات‪.‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫إن هذه الفوائد وغريها متكن العاملني من الشعور بصورة أفضل‪ ،‬وذلك بسبب زيادة‬
‫مهاراهتم وتدعيم قيمتهم السوقية مقارنة مع العاملني يف املؤسسات األخرى‪ ،‬إضافة إىل ذلك فإن‬
‫إدارة املعرفة تساعدهم أيضا يف التصدي للمشاكل اليت تواجههم‪ ،‬حيث أن قسما من هذه املشاكل‬
‫كانت قد واجهتهم سابقا‪ ،‬ومت معاجلتها بصورة فعالة‪ ،‬وهذه الطريقة تعتمد على احللول اليت يتم‬
‫احلصول عليها بأسلوب احملاولة واالختبار‪ ،‬جتعل العاملني قادرين بفعالية أكةر من أداء أعماهلم‪ ،‬مما‬
‫جيعلهم متحفزين ومدفوعني دائما لألداء األفضل‪ ،‬ومجيع هذه األمور من نتائج زيادة العاملني ملعارفهم‬
‫وحتسني القيمة السوقية هلم‪ ،‬باإلضافة إىل تعظيم األداء تؤدي إىل زيادة الرضا الوظيفي لدى العاملني‬
‫‪36‬‬
‫يف املؤسسة‪.‬‬
‫ويعرف الرضا بأنه جمموعة من األحاسيس االجيابية اليت تشمل‪ :‬القبول‪ ،‬السعادة‪،‬‬
‫االستمتاع‪ ،‬اليت يشعر هبا املوظف جتاه نفسه ووظيفته واملؤسسة اليت يعمل هبا‪ ،‬واليت حتول عمله‪،‬‬
‫‪37‬‬
‫ومن مث حياته كلها إىل متعة حقيقية‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫كما أن تأثري إدارة املعرفة على ارتفاع الرضا لدى األفراد العاملني يؤدي إىل‪:‬‬
‫زيادة استعداد األفراد العاملني للمشاركة باملعرفة اليت تتولد لديهم خاصة إذا مثقت إدارة‬
‫املعرفة املشاركة باملعرفة وعاقبت االحتفاظ هبا وحجبها عن اآلخرين‪.‬‬
‫كذلك يسهم يف زيادة دافعية العاملني للبحث عن حلول للمشاكل‪ ،‬كما تساهم مجاعات‬
‫املمارسة يف زيادة الشعور باالنتماء وزيادة االرتباط باملؤسسة‪.‬‬
‫ويؤدي حتقق الرضا يف املؤسسة إىل استقفار كافة طاقات ومواهب العاملني فيها لتقدمي‬
‫أفضل ما عقدهم لتحقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬إضافة إىل احملافظة على الرصيد االستةماري‬
‫البشري والفين واخلربايت للمؤسسة من الضياع‪ ،‬وكذلك تعزيز قدرة املؤسسة على حتقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬ومواجهة التحديات اليت تواجهها‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫مما سبق اإلشارة إليه يف هذا البحث‪ ،‬يتجلى لقا مدى أمهية إدارة املعرفة يف التأثري على‬
‫األفراد العاملني باملؤسسة ويقحصر هذا التأثري يف زيادة تعلم األفراد وقدراهتم على التكيف إىل حتسني‬
‫مهاراهتم وفرصهم يف التقدم كما يؤدي هذا إىل زيادة الرضا وتقليل معدالت الغياب والرتك‪.‬‬
‫وميكققا من خالل كل ما سبق أن نبلور جمموعة من القتائج البحةية أمهها‪:‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫األمهية الكبرية إلدارة املعرفة كمدخل إداري حديث يف صقل كفاءات ومهارات العاملني‬
‫باملؤسسات‪.‬‬
‫تقوم إدارة املعرفة على جمموعة من املراحل تبدأ بتوليد املعرفة‪ ،‬خزن‪ ،‬توزيع مث تطبيق املعرفة‬
‫يف املؤسسة‪.‬‬
‫إلدارة املعرفة األثر االجيايب على األفراد العاملني باملؤسسة واملتجلية يف تقمية التعلم لألفراد‪،‬‬
‫والتكيف واملوائمة لألفراد داخل املؤسسة‪ ،‬واملسامهة يف رفع مستويات الرضا لديهم‪.‬‬
‫وبقاء على ما تقدم ميكن طرح االقرتاحات التالية‪:‬‬
‫ميكن اقرتاح إنشاء وظيفة خاصة بإدارة املعرفة داخل املؤسسة‪ ،‬تعىن بعمليات إدارة املعرفة‬
‫اليت تطرققا إليها‪ ،‬ملا متةله املعرفة من قيمة ال تقدر بةمن شأهنا شأن املوارد املالية واملادية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫تدريب العاملني يف املؤسسة باستمرار وتطوير معارفهم وقدراهتم‪ ،‬لضمان حتييقها واحلفاظ‬
‫عليها وتطويرها هبدف احلصول على عاملني أكفاء‪.‬‬
‫على املؤسسة تشجيع السلوك اإلجيايب ودعم التعلم املستمر والعمل كوسيط ملشاركة املعرفة‬
‫وتشجيعها بني العاملني‪.‬‬
‫املؤسسة معقية خبلق بيئة تسمح بالتعلم ومعقية بإدارة املعرفة اليت تسهم خبلق رأس املال‬
‫البشري‪.‬‬
‫حتفيز مبادرات املعرفة من خالل االعرتاف خبرباء املعرفة وصقاعها وتقدير خربهتم ومعرفتهم‬
‫إذ أهنم يشكلون بذلك روافع ودعامات اإلدارة القاجحة‪.‬‬
‫تشجيع العاملني على اكتساب املعرفة من املصادر الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫العمل على حتويل املعرفة الكامقة يف أذهان العاملني إىل معرفة صرحية وذلك من خالل‬
‫تبادل املعرفة بني العاملني بوسائل متعددة‪.‬‬
‫في األخير نقول أن العاملني هم أعظم املوجودات بالقظر إىل إسقاد املعرفة يف املؤسسة‬
‫إىل العاملني‪ ،‬إذ بدوهنم ال أفكار وال ابتكار‪ ،‬وعليه فإن األمهية تقتضي العقاية الفائقة باستقطاب‬
‫من تتوافر فيهم املواهب والقدرات واملهارات املتميزة‪ ،‬لتكون املؤسسة فعالة باملعرفة‪ ،‬وأن يتم تدريب‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬
‫وحتفيز وإثارة الدافعية لدى هؤالء‪ ،‬وأن تفي بالعقد القفسي الذي أبرمته معهم‪ ،‬وهذه مهمة قياداهتا‬
‫املعرفية‪.‬‬
‫هوامش البحث‪:‬‬

‫‪ 1‬قاموس احمليط‪ ،‬اجمللد الةاين‪ ،‬ط ‪ ، 2‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪ -‬لبقان‪ ،1992 ،‬ص ‪.595‬‬
‫‪ - 2‬املقجد يف اللغة واإلعالم‪ ،‬دار املشرق‪ ،‬بريوت‪ ،1975 ،‬ص ‪.555‬‬
‫‪ - 3‬عبد الستار العلي وآخرون‪ ،‬املدخل إىل ادارة املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للقشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬األردن‪،6552 ،‬‬
‫ص ‪.65‬‬
‫‪ - 4‬صالح الدين الكبيسي‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬املؤسسة العربية للتقمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ -‬مصر‪ ، 2005 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Djida Bahloul, Une approche hybride de la gestion des connaissances basée sur les‬‬
‫‪ontologies, Application aux incidents informatiques, Ecole doctorale: Informatique et‬‬
‫‪Informations pour la Société (EDIIS), Institut national des sciences Appliquées de‬‬
‫‪Lyon, 2006, P 18.‬‬
‫‪ - 6‬علي ذيب األكليب‪ ،‬إدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات‪ ،‬مؤسسة الوراق للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،6558‬ص ‪. 62‬‬
‫‪ - 7‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬االقتصاد املعريف‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة اجملتمع العريب للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪،6513 ،‬‬
‫ص ‪.23‬‬
‫‪8‬‬
‫‪- Sultan Kermally, Effective Knowledge Management: A Best Practice Blueprint,‬‬
‫‪John Willey & Sons, England, 2002, P 79.‬‬
‫‪ - 9‬امحد علي احلاج حممد‪ ،‬اقتصاد املعرفة واجتاهات تطويره‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للقشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،6514‬ص ‪.137‬‬
‫‪10‬‬
‫‪- Hols apple, C. and M. Singh, The Knowledge Value Chain Model: Activities for‬‬
‫‪Competitiveness, Schema Press, Arlington , Tixas, 2001, P77.‬‬
‫‪ - 11‬خضري كاظم محود‪ ،‬مقظمة املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للقشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6515 ،‬ص ‪.58‬‬
‫‪ - 12‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.71-75‬‬
‫‪ -13‬إبراهيم اخللوف امللكاوي‪ ،‬إدارة املعرفة ‪ :‬املمارسات واملفاهيم ‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫األردن‪ ،6557 ،‬ص ص ‪.83-86‬‬
‫‪ - 14‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬ادارة املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للقشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6558 ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪ -15‬حممد عواد الزيادات‪ ،‬اجتاهات معاصرة يف إدارة املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،6558‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -16‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.97 -92‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫‪ -17‬هيةم علي حجازي‪ ،‬املقهجية املتكا ملة إلدارة املعرفة يف املقظمات (مدخل لتحقيق التميز التقظيمي يف األلفية‬
‫الةالةة)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الرضوان للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان –األردن‪ ،6514 ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ - 18‬حممد عواد الزيادات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪ - 19‬امحد علي احلاج حممد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫‪ - 20‬علي السلمي‪ ،‬إدارة التميز ‪:‬مناذج وتققيات اإلدارة يف عصر املعرفة‪ ،‬دار غريب للقشر‪ ،‬القاهرة‪ ،6556 ،‬ص‬
‫‪.217‬‬
‫‪ - 21‬ليث عبد اهلل القهيوي‪ ،‬إسرتاتيجية إدارة املعرفة واألهداف التقظيمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫– األردن‪ ،6513 ،‬ص ‪.158‬‬
‫‪ - 22‬مؤيد السامل‪ ،‬إدارة املعرفة التقظيمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتاب اجلامعي‪ ،‬اجلمهورية اللبقانية‪ -‬اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬
‫‪ ،6514‬ص‪.157‬‬
‫‪ - 23‬وسيلة محداوي‪ ،‬إدارة املوارد البشرية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلزائرية‪ ،‬قاملة‪ -‬اجلزائر‪ ،6554 ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪ - 24‬عبد اهلل حسن مسلم‪ ،‬إدارة املعرفة وتكقولوجيا املعلومات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار املعتز للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،6515‬ص ‪.72‬‬
‫‪ -25‬صاحل مهدي العامري‪ ،‬طاهر حمسن الغاليب‪ ،‬رأس املال املعريف ‪ :‬امليزة التقافسية اجلديدة ملقظمات األعمال يف ظل‬
‫االقتصاد الرقمي‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل السقوي الرابع حول إدارة املعرفة يف العامل العريب‪ ،‬جامعة الزيتونة األردنية ‪:‬‬
‫‪ 68-62‬نيسان ‪ ،6554 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -26‬وهيبة حسني داسي‪ ،‬إدارة املعرفة ودورها يف حتقيق امليزة التقافسية‪ ،‬دراسة تطبيقية يف املصارف احلكومية السورية‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،6557 ،‬ص‪.155‬‬
‫‪ -27‬مؤيد نعمة الساعدي‪ ،‬مستجد ات فكرية معاصرة يف السلوك التقظيمي وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬مؤسسة الوراق‬
‫ص ‪.657‬‬ ‫للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ -‬األردن‪،6515 ،‬‬
‫‪ - 28‬دوخي مقدم مييقة‪ ،‬أمهية االستةمار يف رأس املال الفكري يف ظل اقتصاد املعرفة – دراسة عيقة من البقوك‬
‫اجلزائرية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ختصص تسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،6516-6511 ،3‬ص ‪.121‬‬
‫‪ - 29‬صالح الدين الكبيسي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪ - 30‬عبد الرمحان اجلاموس‪ ،‬إ دارة املعرفة يف مقظمات األعمال وعالقتها باملداخل اإلدارية احلديةة مدخل حتليلي (‬
‫املداخل‪ -‬العمليات ‪ -‬االسرتاتيجيات‪ -‬دراسة حالة)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للقشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6513 ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪ -31‬خضر مصباح إمساعيل طيطي‪ ،‬إدارة املعرفة ‪ :‬التحديات والتققيات واحللول‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للقشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ -‬األردن‪ ،6515 ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪ - 32‬ناصر حممد سعود جرادات وآخرون‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬إثراء للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،6511 ،‬ص‬
‫‪.154‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪511‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬


‫أثر إدارة املعرفة على ألافراد العاملين باملؤسسة‬

‫‪ - 33‬حنو جمتمع املعرفة‪ ،‬سلسلة دراسات يصدرها مركز الدراسات اإلسرتاتيجية‪ ،‬اإلصدار الةالثون‪ ،‬املوارد البشرية‬
‫الفكرية‪ :‬الةروة احلقيقية جملتمعات املعرفة‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪ ،6516 ،‬ص ص ‪.37 – 32‬‬
‫‪ -34‬حسني عجالن حسن‪ ،‬اسرتاتيجيات اإلدارة املعرفية يف مقظمات األعمال‪ ،‬ط‪ ،1‬إثراء للقشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫األردن‪ ،6558 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪ - 35‬ناصر حممد سعود جرادات وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫‪ -36‬عبد الرمحان اجلاموس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪ - 37‬ناصر حممد سعود جرادات وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫‪ - 38‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.152‬‬

‫العدد ‪ )2( 12‬جوان ‪2112‬‬ ‫‪515‬‬ ‫مجلة الاقتصاد الصناعي‬

You might also like