You are on page 1of 21

Algerian Journal of Human and Social Sciences 01:‫العدد‬/06:‫اجمللد‬

‫اجمللة اجلزائرية للعلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


246-226:‫) ص‬2022 ‫(جوان‬
ISSN : 2588-1558 / EISSN : 2710-8635

‫دور القيادة اإلدارية في دعم إدارة المعرفة بالمؤسسة‬


The role of administrative leadership in supporting knowledge
management in the organization
2
‫ فريمش مميكة‬،*1‫بممرابط شهيناز‬
BELMERABET chahinez*1, FRIMECHE malika2
)‫ (الجزائر‬، ‫ صالح بوبنيدر‬- 3 ‫جامعة قسنطينة‬1
chahinez.belmerabet@univ-constantine3.dz
)‫ (الجزائر‬، ‫ صالح بوبنيدر‬- 3 ‫جامعة قسنطينة‬2

:‫تاريخ النشر‬ 2022/02/07 :‫تاريخ القبول‬ 2021/10/21 :‫تاريخ اإلرسال‬


2022/06/18

Abstract : :‫ممخص‬
This article discusses the role of ‫يناقش ىذا المقال دور القيادة اإلدارية في دعم‬
administrative leadership in supporting
the knowledge management model in the ‫ حيث تعد‬،‫نموذج إدارة المعرفة في المؤسسة‬
organization, as knowledge management ‫إدارة المعرفة من بين المفاىيم الحديثة ذات االثر‬
is among the modern concepts that have
an effective impact on the success of .‫الفعال عمى نجاح المؤسسات‬
‫نجاح المؤسسات مربوط بقدرة القيادة اإلدارية‬
institutions.
The success of organizations is linked to
the ability of the administrative ‫ ووضع الخطط‬،‫عمى توجيو الموظفين‬
leadership to direct employees, develop
strategic plans and achieve the goals of .‫اإلستراتيجية وتحقيق أىداف المؤسسة‬
the institution. ‫ تطبيق‬،‫ إدارة المعرفة‬: ‫الكممات المفتاحية‬
Keywords: knowledge management; . ‫ القيادة االدارية‬،‫المعرفة‬
Knowledge application; Administrative
leadership.
.‫* املؤلف املرسل‬
226
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬

‫‪.1‬مقدمة‬

‫تعد إدارة المعرفة أسموب إداري حديث لمتسيير‪ ،‬حيث تساىم بشكل كبير في تنمية وتعزيز‬
‫قدرات المؤسسة عمى اإلبداع واالبتكار والحفاظ عمى الميزة التنافسية‪ ،‬وىي مرتكز من‬
‫مرتكزات التقدم العممي والتطور الذي تتبناه معظم المؤسسات لبلرتقاء بمستواىا الى مصاف‬
‫المؤسسات العالمية‪.‬‬

‫التي يبدليا‬ ‫نجاح المؤسسات ووصوليا إلى الريادة ال يكون من العدم وانما نتيجة الجيود‬
‫القائد اإلداري من خبلل تأثيره عمى الموظفين وقيادتيم لتحقيق األىداف المنشودة‪ ،‬ومن أجل‬
‫أن ينجح القائد اإلداري في ىذا العمل البد أن يمتمك الصفات والميارات التي تمكنو من‬
‫تسيير الموظفين في المؤسسة ويكون عمى تواصل دائم معيم‪ ،‬ويجب ان يكون قاد ار عمى‬
‫وضع الخطط التي تخمق الظروف المبلئمة والبلزمة إلنشاء المعرفة في المؤسسة ومشاركتيا‬
‫بينه وبين الموظفين وتطبيقيا لبلستفادة منيا‪ ،‬وعميو سيتم من خبلل ىذه الدراسة معالجة‬
‫اإلشكالية التالية‪:‬كيف تساهم القيادة اإلدارية في دعم إدارة المعرفة في المؤسسة؟‬
‫ولئلجابة عمى اإلشكالية المطروحة نضع الفرضية التالية‪ :‬لمقيادة اإلدارية دور كبير يساىم‬
‫في دعم نموذج إدارة المعرفة في المؤسسة ونجاح تطبيقو‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تأتي أىمية ىذه الدراسة في كون أن موضوع إدارة المعرفة يتسم بالحداثة وتتزايد أىميتو يوميا‬
‫بعد يوم نتيجة لمتحوالت التكنولوجية المتسارعة‪ ،‬وقد أصبحت معظم المؤسسات باختبلف‬
‫أنواعيا تعطي أىمية كبيرة لؤلصول الفكرية‪ ،‬حيث ال يمكن بناء اقتصاد قوي في غياب‬
‫المعرفة ألن األصول المادية لوحدىا غير كافية لتحقيق التفوق‪ ،‬وال يكون ذلك اال من خبلل‬

‫‪227‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫توفير قيادة إدارية مؤىمة تتميز بجميع الصفات والخصائص التي تمكنيا من تطبيق إدارة‬
‫المعرفة في المؤسسة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬تيدف ىذه الدراسة الى معرفة دور القيادة اإلدارية في تنفيذ إدارة المعرفة‬
‫وانجاحيا داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة جوىر عمميات إدارة المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬التوصل الى عدد من االقتراحات التي تفيد القائد اإلداري وتساعده في‬
‫دعم نموذج إدارة المعرفة وانجاحو من اجل تحقيق أىداف المؤسسة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫لئلجابة عمى اإلشكالية المطروحة تم االعتماد عمى المنيج الوصفي التحميمي وذلك من‬
‫وتحديد مفيوميا وأىميتيا وخصائصيا‬ ‫خبلل تقديم دراسة وصفية لمظاىرة محل الدراسة‬
‫وأساليبيا‪ ،‬وتوضيح العبلقة بين مختمف المتغيرات المتمثمة في القيادة اإلدارية وادارة المعرفة‪.‬‬

‫‪ .2‬مدخل مفاهيمي حول إدارة المعرفة والقيادة اإلدارية‬

‫تعتبر إدارة المعرفة من بين األساليب اإلدارية الحديثة في المؤسسات‪ ،‬حيث تقوم ىذه‬
‫المؤسسات باستخدام المعرفة في جميع أنشطتيا من اجل تحقيق أىدافيا‪ ،‬ألن إدارة المعرفة‬
‫تساعد المؤسسات في الحصول عمى المعارف وترتيبيا وتخزينيا وتطبيقيا من اجل استم اررية‬
‫نشاطاتيا وديمومتيا‪ ،‬نجاح المؤسسات مرىون بقدرتيا عمى تحقيق أىدافيا‪ ،‬وان لمقائد‬
‫اإلداري دو ار كبي ار في تحقيق المؤسسة ألىدافيا من خبلل اتخاذه لمق اررات الصائبة‪ ،‬وفي ىذا‬

‫‪228‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫العنصر سنعرض مفيوم إدارة المعرفة‪ ،‬الغرض من إدارة المعرفة‪ ،‬أىمية إدارة المعرفة‬
‫وخصائصيا‪ ،‬وكذلك سيتم عرض مفيوم القيادة اإلدارية وأساليبييا‪.‬‬

‫‪ 1.2‬إدارة المعرفة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬تعريف إدارة المعرفة‪:‬‬

‫"إدارة المعرفة ىي التجميع المنظم لممعمومات من مصادر داخل المؤسسة وخارجيا وتحميميا‬
‫وتفسيرىا واستنتاج مؤشرات ودالالت تستخدم في توجيو واثراء العمميات في المؤسسة وتحقيق‬
‫تحسين في األداء واالرتفاع الى مستويات أعمى من اإلنجاز سواء بالنسبة إلنجازات المؤسسة‬
‫ذاتيا في فترات سابقة أو قياسا الى إنجازات المنافسين" ‪.1‬‬

‫تعرف كذلك إدارة المعرفة بأنيا جميع العمميات واألدوات التي يشترك في ص ياغتيا وأدائيا‬
‫بيدف ا كتساب وخزن وتوزيع وتطبيق المعرفة لتنعكس عمى‬ ‫المستفيدون من المؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫عمميات األعمال لموصول إلى أفضل التطبيقات بقصد المنافسة طويمة األمد والتكيف والنمو‬

‫"تعتبر إدارة المعرفة موردا رئيسيا لمتنظيم‪ ،‬فيي بمثابة المادة الخام‪ ،‬والعمميات والمنتج‬
‫النيائي لعممية صنع القرار‪ ،‬وتتضمن األنواع المميزة لممعرفة والمعمومات واإلجراءات‬
‫والبيانات وبعض األساليب عمى الحاسوب إلدارة المعرفة (تمثيل ومعالجة المعرفة)‪ ،‬وتيتم‬
‫إدارة المعرفة باقتراح وتحسين وتكامل واستخدام وادارة وتقييم أثر ىذه األساليب"‪.3‬‬

‫من خبلل التعريفات السابقة نستنتج ان أدارة المعرفة عبارة عن مجموعة من العمميات تيدف‬
‫الى الحصول عمى المعرفة وتخزينيا ومشاركتيا في جميع مستويات المؤسسة وتطبيقيا من‬
‫اجل تحقيق االبداع وتعزيز اإلنتاجية وتحسين عممية صنع القرار اإلداري بيدف البقاء‬
‫واالستم اررية في المنافسة مع باقي المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬

‫ب ‪ -‬الغرض من إدارة المعرفة في المؤسسة‪:‬‬


‫‪4‬‬
‫تقدم إدارة المعرفة لممؤسسة العديد النقاط اإليجابية لممؤسسة يمكن ذكرىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز التعاون بين أقسام المؤسسة‪ :‬ويتم ذلك من خبلل تبادل المعارف المتوفرة في‬
‫المؤسسة سواء كانت ىذه المعارف ضمنية يمتمكيا األفراد في عقوليم أو معارف صريحة‬
‫متوفرة في المؤسسة سواء كان ذلك ضمن التعميمات او األنظمة أو المجمدات أو حتى في‬
‫قواعد البيانات وغيرىا من األدوات واألساليب التكنولوجية األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين اإلنتاجية ‪ :‬ان توفر المعارف لدى األفراد العاممين وسيولة الوصول إلييا من‬
‫خبلل وسائل االتصال المتوفرة لدى المؤسسة تساىم بشكل كبير في زيادة وتحسين اإلنتاجية‬
‫من خبلل االستفادة من ىذه المعارف وتسخيرىا إلضافة قيمة لممنتج أو الخدمة المقدمة‬
‫والتي تساىم في تحسين اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز االبداع‪ :‬من الضروريات األساسية لزيادة العممية اإلبداعية وايجاد األفكار‬
‫اإلبداعية التي تظير من خبلل تعامل األفراد معا وتبادل األفكار فيما بينيم واالستفادة من‬
‫الخبرات المتوفرة لدييم في إبراز األفكار اإلبداعية التي تسيم في تحسين أداء المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيل التشارك المعرفي بين العمال ‪ :‬تعمل إدارة المعرفة والقائمين عمييا في زيادة‬
‫التشارك المعرفي بين العاممين وذلك من خبلل توفير سبل االتصال البلزمة ليم والتحفيز‬
‫المستمر من قبل اإلدارة العميا لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول عمى المعرفة من العمال وتدوينها قبل مغادرتهم المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين خدمة الزبائن‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫مما سبق نستنتج ان إدارة المعرفة أصبحت ضرورة أساسية البد منيا في جميع المؤسسات‬
‫ألنيا تقدم طرق جديدة تمكن ىذه المؤسسات من مواجية الصعوبات والتحديات لتحقيق‬
‫أىدافيا‪.‬‬
‫ج ‪-‬عمميات إدارة المعرفة‪:‬‬
‫إن إدارة المعرفة في نشاطاتيا ترتكز عمى مجموعة من العمميات األساسية التي تشكل جوىر‬
‫عممية إدارة المعرفة وتمكن المنظمة أو المؤسسة من تعظيم المنفعة المترتبة عمى استخدام‬
‫برامج وأساليب اإلدارة المعرفية ويرتبط بكل عممية من ىذه العمميات األدوات المناسبة ليا‬
‫ويمكن توضيحيا في االتي‪:‬‬
‫‪ -‬اكتساب المعرفة ‪ :‬ويتم اكتساب المعرفة من خبلل تجميع المعمومات ودمجيا مع‬
‫بعضيا البعض وربطيا بخبرات ومعارف العنصر البشري وذلك من خبلل تخزين وتصنيف‬
‫المعمومات بمصادر تنظيمية مشتركة‪.5‬‬
‫‪ -‬توليد المعرفة ‪ :‬تشير عممية توليد المعرفة إلى تمك العمميات التي تعني شراء‪،‬‬
‫امتصاص‪ ،‬اسر‪ ،‬ابتكار‪ ،‬اكتشاف‪ ،‬اكتساب‪ ،‬واستحواذ المعرفة‪ ،‬فالشراء يشير إلى الحصول‬
‫عمى المعرفة عن طريق الشراء المباشر أو عن طريق عقود االستخدام والتوظيف‪،‬‬
‫واالمتصاص يشير إلى القدرة عمى الفيم واالستيعاب لممعرفة الظاىرة‪ ،‬واألسر يشير إلى‬
‫الحصول عمى المعرفة الكامنة في أذىان وعقول المبدعين‪ ،‬واالبتكار يشير إلى توليد معرفة‬
‫جديدة غير مكتشفة‪ ،‬واالكتشاف يشير إلى التعرف عمى المعارف والكفاءات المفيدة والتي‬
‫تحتاج المؤسسة إلدارتيا‪ ،‬وخاصة الكشف عن المعرفة الضمنية الموجودة لدى الكفاءات‬
‫العاممة بالمؤسسة‪.6‬‬
‫‪ -‬تخزين المعرفة ‪ :‬وىي االحتفاظ بالمعرفة وادامتيا بصورة مستمرة بالذاكرة التنظيمية‬
‫ومستودعات المعرفة‪،7‬تمثّل جس اًر بين الحصول عمى المعرفة وعممية استرجاعيا‪ ،‬وىي تعود‬

‫‪231‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫إلى الذاكرة التنظيمية التي تحتوي عمى المعرفة الموجودة في أشكال مختمفة بما فييا الوثائق‬
‫المكتوبة والمعمومات المخزنة في قواعد البيانات اإللكترونية والمعرفة اإلنسانية المخزنة في‬
‫النظم الخبيرة والمعرفة الموجودة في اإلجراءات والعمميات التنظيمية الموقعة‪ ،‬وتمعب‬
‫تكنولوجيا المعمومات دو اًر ميما في توسيع الذاكرة التنظيمية واسترجاع المعمومات والمعرفة‬
‫المخزنة‪ ،‬بحيث تقوم إدارة المخزون بعممية اكتساب وتوظيف المعرفة بمساعدة التكنولوجيا‪.8‬‬
‫‪ -‬توزيع المعرفة ‪ :‬المعرفة بوصفيا موجودا تزداد باالستخدام والمشاركة‪ ،‬وبتبادل‬
‫األفكار والخبرات والميارات بين األشخاص تنمو وتتعاظم لدى كل منيم لذا سعت المؤسسات‬
‫إلى تشجيع المشاركة وتشمل عممية توزيع المعرفة عمى العمميات التالية‪ :‬التوزيع‪ ،‬النشر‪،‬‬
‫المشاركة‪ ،‬التدفق‪ ،‬النقل والتحريك‪ ،‬ومن أساليب توزيع المعرفة ما بمي فرق المشروع المتنوعة‬
‫معرفيا لمتوزيع الداخمي ‪ +‬شبكة المعمومات الداخمية (االنترانت)‪ +‬التدريب من قبل الزمبلء‬
‫القدامى ذوي الخبرة‪ + .‬مجتمعات داخمية عبر الوثائق‪ + .‬فرق الخبرة وحمقات المعرفة‬
‫وحمقات التعمم ‪ +‬الندوات والممتقيات‪ ،‬والمؤتمرات‪.9‬‬
‫ؤسسة‪ ،‬ونقميا‬ ‫‪ -‬تطبيق المعرفة ‪ :‬تمثل ىذه العممية العمل بالمعرفة وتطبيقيا في الم‬
‫وتعميميا ألفراد الم ؤسسة‪ ،‬مما يشير إلى َّ‬
‫أن عممية تطبيق المعرفة تعتمد عمى التعمم‬
‫والتحسين‪ ،‬مما يسيم في تعزيز فرص مواجية معوقات تطبيق المعرفة‪ ،‬وىذا التطبيق‬
‫يصاحب بارتكاب أخطاء في أداء العمل‪ ،‬وليذا تسعى عممية التطوير المستمر إلى التقميل‬
‫من األخطاء إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬وال يكفي نظام المعرفة الكفؤ لضمان النجاح في الشركة‪،‬‬
‫أن القوة فيو تكمن في استخدامو‪ُّ ،‬‬
‫ويعد تطبيق المعرفة‬ ‫لكنو ُّ‬
‫يعد بمثابة خطوة إيجابية لمتعمم‪ ،‬و َّ‬
‫أكثر أىمية من المعرفة نفسيا‪ ،‬ولن تقود عمميات اإلبداع‪ ،‬والتخزين‪ ،‬والتوزيع‪ ،‬إلى تحسين‬
‫الفعال لممعرفة‪ ،‬وخاصةً في العمميات‬
‫األداء التنظيمي مثمما تقوم بو عممية التطبيق ّ‬

‫‪232‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫اإلستراتيجية في تحقيق الجودة العالية لممنتجات والخدمات لمقابمة حاجات الزبائن‪ ،‬لذلك‬
‫يمكن اعتبار المعرفة قوة إن طبقت‪.10‬‬
‫د‪-‬أهمية إدارة المعرفة في المؤسسة وخصائصها‬

‫تكمن أىمية إدارة المعرفة وخصائصيا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬أهمية إدارة المعرفة في المؤسسة‪:‬‬

‫لقد أصبحت إدارة المعرفة ضرورة ال غنى عنيا في بيئة األعمال الحالية‪ ،‬حيث أن‬
‫الم ؤسسات بمختمف أنواعيا كانت تحقق القيمة المضافة والميزة التنافسية من خبلل عمميات‬
‫تحويل المواد واألشياء‪ ،‬ثم أصبحت تسعى إلى تحقيق قيمة مضافة أعمى من خبلل العمميات‬
‫‪11‬‬
‫واألنشطة المعتمدة عمى المعرفة ويمكن إبراز أىمية إدارة المعرفة في النقاط التالية‪:‬‬

‫ؤسسة المختمفة‪ ،‬في اتجاه تحقيق‬ ‫‪ -‬تعد عممية نظامية متكاممة لتنسيق أنشطة الم‬
‫أىدافيا‪.‬‬

‫األصول المعرفية ورأس المال‬ ‫‪ -‬تحول تركيز الم ؤسسات من األصول المادية إلى‬
‫الفكري‪ ،‬وتحويل االىتمام من العمال اليدوي إلى صناع المعرفة الذين ىم األصل األكثر‬
‫أىمية وقيمة ومساىمة في تكوين القدرات الجوىرية لممنظمة وفي تحقيق األداء المستدام‪.‬‬

‫‪ -‬تعزز قدرة الم ؤسسة لبلحتفاظ باألداء الم ؤسسي المعتمد عمى الخبرة والمعرفة‬
‫وتحسينو‪.‬‬

‫‪ -‬بفضل إدارة المعرفة تتمكن الم ؤسسة من تحديد أىدافيا وتقييم وضعيا الحالي وبناء‬
‫عمى ذلك يتم التخطيط لممستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص إدارة المعرفة في المؤسسة‪ :‬تتمثل خصائص إدارة المعرفة في المؤسسة‬


‫‪12‬‬
‫فيما يمي‪:‬‬
‫‪233‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫‪ -‬االىتمام بمصادر المعرفة الداخمية‪ :‬والتي تتمثل في األفراد ذوي االختصاصات‬
‫والقدرات التي يوظفونيا في أنواع متميزة من األنشطة‪ ،‬وىي تمثل واحدة من أىم مصادر‬
‫إنتاج الثروة في المؤسسات المعاصرة وتشمل تمك المصادر كل من يعممون أعماال ذىنية في‬
‫المؤسسة مثل الباحثون في التسويق أو بحوث التطوير‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة وتحميل مصادر المعرفة الخارجية‪ :‬يمكن لئلدارة االستفادة من رصيد الفكر‬
‫والمعرفة المتاح ليا في القدرة عمى تفيم الظروف المحيطة والكشف عن سبل تطويرىا‬
‫وابتكار أفضل األدوات واآلليات الستثمار الفرص المتاحة ومن تمك المصادر العمبلء‬
‫والمستيمكون‪ ،‬رجال اإلعبلم والصحافة‪ ،‬المنافسون‪ ،‬جميعيم يمتمكون أفكار وتجارب‬
‫ومعتقدات ال تمتمكيا المؤسسة ويعتبر الحصول عمى تمك المعرفة إضافة الى الرصيد‬
‫المعرفي ليذه المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬المعرفة في تطور مستمر‪ :‬ان معرفة المؤسسة يجب ان تتناسب مع معطيات‬


‫العصر‪.‬‬

‫‪ -‬تميز المعرفة عن باقي الموارد األخرى‪ :‬ان مورد المعرفة يعتبر من الموارد التي ال‬
‫تنقص باالستيبلك وال تيمك بالتداول‪ ،‬بل عمى العكس فان المعرفة تنمو وتتطور كمما زاد‬
‫انتشارىا وتداوليا بين الناس‪.‬‬

‫‪ -‬المعرفة أساس تكوين المزايا التنافسية لممؤسسات‪ :‬ان معظم أنشطة المؤسسات‬
‫ركيزتيا المعرفة‪ ،‬وان ىذه األنشطة المعرفية ىي أساس تكوين الميزة التنافسية‪ ،‬حيث يمكن‬
‫ألي مؤسسة مباشرة مثل ىذه األنشطة المعرفية اما من خبلل امكانياتيا الذاتية أو الحصول‬
‫عمييا من مؤسسات أخرى متخصصة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫‪ 2.2‬القيادة اإلدارية‪:‬‬

‫نجاح المؤسسات مرىون بقدرتيا عمى تحقيق أىدافيا‪ ،‬وان للقائد اإلداري دو ار كبي ار في تحقيق‬
‫المؤسسة ألىدافيا من خبلل اتخاذ ه قللاررات الصائبة ‪ ،‬وفي ىذا العنصر سنعرض مفيوم‬
‫القيادة اإلدارية وأساليبيا‪.‬‬

‫تعريف القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫أ ‪-‬‬

‫الق اررات واعطاء‬ ‫القيادة اإلدارية نشاط يقوم بو المسؤول اإلداري في مجال اتخاذ‬
‫األوامر‪ ،‬وان القائد اإلداري يقوم باإلشراف عمى الموظفين والتأثير عمييم باستخدام السمطة‬
‫الرسمية من أجل تحقيق األىداف المنشودة‪.13‬‬

‫تعرف القيادة اإلدارية كذلك بأنيا عممية تأثير الرؤساء عمى المرؤوسين من أجل تنفيذ‬
‫األىداف التنظيمية‪ ،‬وىي تركز عمى فكرة أساسية مفادىا ان فعالية المنظمة تعتمد عمى‬
‫تحفيز العاممين واستغبلل قدراتيم ومياراتيم من اجل تنفيذ أنشطتيا من اجل تحقيق‬
‫غاياتيا‪.14‬‬

‫القيادة اإلدارية ىي الطريقة التي يستطيع من خبلليا المدير التأثير عمى االفراد ضمن‬
‫كيان تنظيمي محدد المعالم واالختصاصات واألنشطة وبث روح التعاون بينيم بطريقة‬
‫منظمة‪ ،‬وان القيادة اإلدارية تختمف عن القيادة‪ ،‬الن القيادة اإلدارية تعتمد عمى السمطة‬
‫الرسمية في ممارسة نشاطيا‪ ،‬بينما القيادة فيي تستمد قوتيا من السمات والصفات الشخصية‬
‫التي يتمتع بيا القائد‪.15‬‬

‫‪235‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫ب ‪ -‬أساليب القيادة اإلدارية‪:‬‬

‫القيادة اإلدارية تقوم عمى التأثير الذي يمارسو القائد اإلداري عمى مرؤوسيو‪ ،‬وكل قائد‬
‫اداري يستخدم أسموب معين يمكنو من تحقيق أىداف المؤسسة ومن بين ىذه األنماط نذكر‬
‫ما يمي‪:‬‬

‫يقوم ىذا األسموب من القيادة عمى مبدأ المشاركة‬ ‫‪ -‬أسموب القيادة الديمقراطي‪:‬‬
‫وتفويض السمطات‪ ،‬حيث يتفاعل القائد اإلداري مع مرؤوسيو ويشركيم في عممية اتخاذ‬
‫الق اررات‪ ،‬من مزايا ىذا األسموب رفع معنويات المرؤوسين وخمق الثقة في نفوسيم ويعممون‬
‫‪16‬‬
‫عمى التنفيذ السميم لمق اررات النيم مشاركون في اتخاذىا‪.‬‬

‫‪ -‬أسموب القيادة التسيبي ‪ :‬يطمق عمى ىذا النوع من القيادة اسم القيادة المنطمقة أو‬
‫غير الموجية او الفوضوية‪ ،‬وفي ىذا األسموب من القيادة تكون جماعة العمل متحررة من‬
‫سمطة القائد اإلداري‪ ،‬حيث يتنازل القائد لمرؤوسيو عن سمطة اتخاذ الق اررات ويصبح القائد‬
‫في حكم المستشار وال يمارس أية سمطة عمى مرؤوسيو وال يحاول ان يؤثر فييم‪.17‬‬

‫‪ -‬أسموب القيادة االستبدادي(االوتوقراطي)‪ :‬يطمق عمى ىذا األسموب اسم القيادة‬


‫التسمطية‪ ،‬حيث ان القائد يحاول اخضاع كل األمور في التنظيم الذي يديره لسمطتو‪،‬‬
‫ويتمركز اتخاذ القرار بيده بحيث تنتيي عنده كافة العمميات اإلدارية‪ ،‬وال يفوض سمطة اتخاذ‬
‫الق اررات لمرؤوسيو وال يعطييم أي فرصة لممشاركة في اتخاذ القرار‪.18‬‬

‫‪ -‬أسموب القيادة الدكتاتوري ‪ :‬يتمتع القائد الدكتاتوري بالسمطة اإلدارية المطمقة ويجبر‬
‫أفراد التنظيم بالقيام باألعمال من خبلل التيديد‪.19‬‬

‫‪236‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫‪ .3‬مساهمة القيادة اإلدارية في دعم إدارة المعرفة بالمؤسسة‬

‫الموارد التي تمتمكيا‬ ‫في ظروف العمل الحديثة تصبح القيادة والمعرفة من أىم‬
‫المؤسسة لذلك فان لمقائد اإلداري دور ميم في دعم إدارة المعرفة‪ ،‬حيث يؤثر بشكل كبير في‬
‫تكوين معرفة المؤسسة باالعتماد عمى مياراتو وقدراتو فيو يساىم في خمق بيئة تشجع التعمم‬
‫الفردي والجماعي داخل التنظيم ويعمل دائما عمى تشجيع ثقافة تبادل المعارف‪.20‬‬

‫القيادة اإلدارية تعد من بين العوامل الميمة لتطبيق نموذج إدارة المعرفة في‬
‫المؤسسات بنجاح‪ ،‬الن ليا دو ار رئيسيا في وضع الخطط ورسم المسارات االستراتيجية‬
‫لممؤسسة‪ ،‬وأيضا تقوم بتوجيو الموارد البشرية العاممة فييا لتحقيق أىدافيا‪ ،‬كما تقوم القيادة‬
‫اإلدارية بترسيخ القيم والمعتقدات وتعزيز السموك اإليجابي في المؤسسة ‪ ،21‬والمعرفة موجودة‬
‫األذكياء أن‬ ‫في المورد البشري وتعد المورد الذي ال يزول‪ ،‬لذلك يجب عمى القادة اإلداريين‬
‫واآلليات التي تساعد في التعبير‬ ‫يركزوا عمى الطرق التي تستخدم بيا المعرفة وبناء النظم‬
‫عنيا ومشاركتيا وتطبيقيا‪ ،‬وكذلك يجب عمييم ان يركزوا عمى القيم والمصداقية والقوة‬
‫والمعرفة لدى العاممين من أجل تحفيزىم نحو المشاركة فييا وتعميق عممية نقميا خاصة في‬
‫المؤسسات التي تعتمد عمى المعرفة في تسيير جميع أنشطتيا ‪ ،‬والتي تتصف ميمة قادتيا‬
‫بتدريب العاممين وتشجيع حرية وحركة المعموماتية فيما بينيم مما يؤدي الى توليد المعرفة‪،‬‬
‫األفراد في صناعة الق اررات المتعمقة‬ ‫كذلك يكافئون جيود العاممين المميزين ويشاركون‬
‫بتحقيق أىداف المؤسسة ‪ ،22‬وعمى ىذا األساس وعمى ىذا األساس فان تطبيق إدارة المعرفة‬
‫يتطمب قائد إداري مناسب يكون قدوة لمرؤوسيو وان تكون لو القدرة عمى الشرح لآلخرين‪ ،‬وان‬
‫يكون عمى اتصال دائم مع الموظفين وسماع آرائيم ومناقشتيم بطريقة بناءة‪ ،‬ويجب عمى‬
‫القائد اإلداري ان ينظر لؤلمور المتعمقة بالمؤسسة عمى انيا عمميات مرنة ومتفاعمة يمكن‬
‫التعامل ومعيا بطرق مختمفة والتحكم فييا‪ ،‬وليست عمميات جامدة وثابتة ‪....( ،23‬يستحسن‬
‫‪237‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫من ان تنشئ المؤسسة إدارة خاصة لممعرفة يتوالىا شخص(مدير إدارة المعرفة) أو مدير‬
‫المعرفة‪ ،‬وتسيل عممية االتصال بين العاممين في جميع المستويات التنظيمية لضمان تبادل‬
‫المعمومات والمعارف‪ ،‬وعمى مدير المعرفة تقع مسؤولية تأسيس فريق لممعرفة( أفرد المعرفة)‬
‫وأيضا تأسيس البنية التحتية البلزمة لذلك) ‪ ،24‬وكذلك فان مدير المعرفة في المؤسسة يقوم‬
‫بدور قيادي في برامج إدارة المعرفة حيث يقوم ببناء عبلقات عمل جيدة مع اإلدارة العميا‬
‫ومع العاممين في األقسام األخرى‪ ،‬وىذا الدور يسمح لو بالمشاركة في بناء اإلستراتيجية من‬
‫البداية‪.25‬‬

‫مما سبق يمكن القول إن لمقيادة اإلدارية الموجودة بالمؤسسة دور كبير في دعم‬
‫تطبيق ادارة المعرفة ونجاحيا‪ ،‬ليذا يجب عمى القائد اإلداري ان يعمل عمى تشجيع الموظفين‬
‫من أجل خمق المعرفة جديدة التي من شأنيا أن تسيم في خمق القيمة التنافسية لممؤسسة‬
‫وبقائيا بقوة في سوق العمل‪ ،‬الن المعرفة تخمق في جو مميء بالحوارات الجماعية والنقاشات‬
‫البناءة التي تقود الى االبداع واالبتكار‪ ،‬وكل ىذا سيعود بالنفع عمى المؤسسة وتحقيق أىدافيا‬
‫بكفاءة وفعالية‪.‬‬

‫‪ .4‬تجارب عالمية ناجحة في مجال إدارة المعرفة‬

‫تعد إدارة المعرفة أساس نجاح المؤسسات‪ ،‬ألننا أصبحنا في عصر القوة لمن‬
‫يمتمك المعرفة‪ ،‬ويوجد العديد من الدول األجنبية والعربية الناجحة في مجال إدارة‬
‫المعرفة‪ ،‬ومن بين ىذه الدول سيتم عرض التجربة اليابانية وتجربة اإلمارات‬
‫العربية المتحدة باعتبارىما من أنجح الدول التي طبقت نموذج إدارة المعرفة‬
‫بكفاءة وفعالية‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫‪ 1.4‬تجربة اليابان في مجال إدارة المعرفة‪:‬‬

‫تعد اليابان أول من ساىم في بروز إدارة المعرفة بمبادئيا وأسسيا وكان ذلك نتيجة‬
‫العديد من األبحاث و من أبرز ىذه األبحاث التي قام بيا نوناكاوتاكيوتشي ‪Nonaka and‬‬
‫‪takeuchi‬عام ‪ ،26 ،1991‬وأىم األفكار التي نشرىا ايكاجيرونوناكا تحت عنوان الشركات‬
‫الخبلقة لممعرفة واعتبار ان المعرفة ىي المورد الجديد األكثر أىمية ألنو يؤدي الى خمق‬
‫القيمة المضافة في المؤسسة وتحقيق الميزة التنافسية ‪ ،27‬حيث ان عممية انشاء المعرفة ىو‬
‫يقوم عمى أربعة مراحل‬ ‫عممية حمزونية متصاعدة لتفاعبلت المعرفة الضمنية والصريحة‬
‫أساسية تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪-‬التنشئة‪ :‬ويقصد بيا أن المعرفة تتولد وتنشأ أثناء قيام األفراد في المؤسسة بأعماليم من‬
‫خبلل تشارك معارفيم الضمنية فيما بينيم‪.‬‬
‫‪-‬التجسيد‪ :‬ويقصد بيا أن المعرفة الجديد تتولد من خبلل تحويل المعرفة الكامنة أو‬
‫الضمنية الى معرفة واضحة (صريحة) مثل نقل معرفة شخص من الكتب‪.‬‬
‫‪-‬الترابط‪ :‬ويقصد بعممية الترابط ىو تحويل المعرفة الصريحة الظاىرة لمجميع الى معرفة‬
‫صريحة عن نشر المعرفة كعممية منتظمة يمكن تخزينيا وفيرستيا أو عن طريق‬
‫االتصال بين الجماعات‪.‬‬
‫‪-‬التذويت‪ :‬ويقصد بيا ان المعرفة الجديدة تنشأ من خبلل تحويل المعرفة الصريحة الى‬
‫‪28‬‬
‫معرفة ضمنية مثل تحويل المعرفة التنظيمية الى عمل يومي‪.‬‬

‫ىيروتاكاتاكيوتشي‬ ‫(‪ )IkujiroNonaka‬و‬ ‫ايكاجيرونوناكا‬ ‫يعتبر‬


‫(‪ )HirotakaTakeuchi‬أول من ربط نجاح ال مؤسسات في اليابان بقدرتيا عمى خمق‬
‫المعرفة الجديدة‪ ،‬وقد أعطى نوناكاوتاكيوتشي نظرة داخمية شاممة عن كيفية قيام المؤسسات‬

‫‪239‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫في اليابان بخمق وتوليد المعرفة الجديدة من الناحية التنظيمية‪ ،‬وقد أشار نوناكا و تاكيوتشي‬
‫المعرفة‪ :‬المعرفة الصريحة مثل المعرفة الموجودة في كتيبات‬ ‫الى انو يوجد نوعين من‬
‫المؤسسة‪ ،‬والمعرفة الضمنية التي يتم اكتسابيا عن طريق الخبرة‪ ،‬وقد أكد نوناكاوتاكيوتشي‬
‫ان المديرون اليابانيون يركزون عمى المعرفة الضمنية‪.29‬‬

‫تجربة اإلمارات العربية المتحدة في مجال إدارة المعرفة‪:‬‬ ‫‪2.4‬‬

‫قدمت اإلمارات العربية المتحدة العديد من المبادرات في مجال إدارة المعرفة‪ ،‬حيث‬
‫قامت بتعزيز االبتكار في قطاع تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ ،‬حيث قامت بتكوين‬
‫صندوق تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت من أجل إتاحة خدمات التمويل واستشارات موجية‬
‫لممؤسسات واألفراد بيدف تمكينيم من تطوير رأسمال المعرفة واالبتكار‪ ،‬كما أقيمت المؤسسة‬
‫العربية لمعموم والتكنولوجيا في الشارة من اجل توثيق الصمة بين عالم اإلنتاج والجامعات‬
‫ومراكز البحوث بيدف تشجيع المؤسسات عمى توفير التمويبلت البلزمة لتوظيف األبحاث‬
‫في المجاالت اإلستراتيجية المتعمقة بالتنمية االقتصادية‪.30‬‬

‫ولقد احتمت اإلمارات العربية المتحدة المرتبة ‪ 11‬سنة ‪ 2021‬من أصل ‪ 154‬دولة‬
‫‪ ،2021‬حيث كان أداء‬ ‫في مجال استخدام المعرفة حسب مؤشر المعرفة العالمي لسنة‬
‫‪ 11‬من بين ‪ 61‬دولة‬ ‫الدولة متميز من حيث البنية التحتية المعرفية‪ ،‬وقد احتمت المرتبة‬
‫‪31‬‬
‫ذات تنمية بشرية مرتفعة‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫‪ 3.4‬تحميل نتائج مؤشر المعرفة العالمي ‪ 2021‬في اإلمارات العربية المتحدة واليابان‬
‫الجدول رقم ‪ 01‬مؤشرات المعرفة في اإلمارات العربية المتحدة واليابان لسنة ‪.2021‬‬
‫اإلمارات العربية‬ ‫المتوسط العالمي‬
‫اليابان‬
‫المتحدة‬ ‫لممعرفة ‪48.4‬‬
‫مؤشر المعرفة العالمي‬
‫الترتيب‬ ‫القيمة‬ ‫الترتيب‬ ‫القيمة‬
‫‪67.3‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪80.3‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪80.9‬‬ ‫التعميم قبل الجامعي‬
‫التعميم التقني والتدريب‬
‫‪26‬‬ ‫‪63.8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪70.1‬‬
‫الميني‬
‫‪55‬‬ ‫‪49.3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪64‬‬ ‫التعميم العالي‬
‫البحث والتطوير‬
‫‪13‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬
‫واالبتكار‬
‫تكنولوجيا المعمومات‬
‫‪17‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪65.9‬‬
‫واالتصاالت‬
‫‪22‬‬ ‫‪67.6‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪79.8‬‬ ‫االقتصاد‬
‫‪26‬‬ ‫‪71.6‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪69.3‬‬ ‫البيئة التمكينية‬
‫المصدر‪:‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم لممعرفة ‪ ،‬مؤشر المعرفة العالمي ‪ ،2021‬في‬
‫‪.)2022/01/28( ،https://www.knowledge4all.com/ar/country-profile?CountryId=1059‬‬

‫من خبلل قراءة وتحميل بيانات مؤشر المعرفة العالمي لسنة ‪ 2021‬الذي يبين ترتيب‬
‫الدول‪ ،‬نالحظ ان اإلمارات العربية المتحدة حققت أفضل أداء بالنسبة لميابان وكانت‬
‫متفوقة عميها في المؤشرات التالية‪:‬‬

‫‪241‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫‪ ‬حسب مؤشر التعميم قبل الجامعي في اإلمارات العربية المتحدة قيمة ‪ 80.9‬حيث‬
‫احتل المرتبة ‪ ،06‬بينما في اليابان كانت قيمتو ‪ 80.3‬واحتل المرتبة ‪.12‬‬
‫‪ ‬حسب مؤشر التعميم التقني والتدريب الميني فان قيمتو في اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ 70.0‬واحتل المرتبة ‪ ،08‬بينما في اليابان كانت قيمتو ‪ 63.8‬واحتل المرتبة ‪.26‬‬
‫‪ 16‬في اإلمارات العربية المتحدة بقيمة‬ ‫‪ ‬حسب مؤشر التعميم العالي احتل المرتبة‬
‫تقدر ب ‪ ،64‬بينما احتل المرتبة ‪ 55‬في اليابان بقيمة تقدر ‪.49.3‬‬
‫‪ ‬حسب مؤشر تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت فقد احتمت اإلمارات العربية المرتبة‬
‫‪ 14‬بقيمة قدرىا ‪ ،65.9‬بينما اليابان فقد احتمت المرتبة ‪ 17‬بقيمة قدرىا ‪،64.5‬‬
‫‪ 79.8‬بينما‬ ‫‪ ‬حسب مؤشر االقتصاد احتمت اإلمارات العربية المرتبة الثانية بقيمة‬
‫اليابان قد احتمت المرتبة ‪ 22‬بقيمة قدرىا ‪.67.6‬‬

‫كذلك نالحظ أن اليابان كانت متفوقة عمى اإلمارات العربية المتحدة وحققت أفضل‬
‫أداء منها وفقا لممؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حسب مؤشر البحث والتطوير واالبتكار في اليابان فان قيمتو تقدر ب ‪ 48.8‬وقد‬
‫احتمت المرتبة ‪ ،13‬بينما اإلمارات العربية المتحدة قد احتمت المرتبة ‪ 22‬بقيمة قدرىا ‪.42‬‬
‫‪ ‬حسب مؤشر البيئة التمكينية في اليابان قيمتيا ‪ 71.06‬وقد احتمت المرتبة ‪ 26‬بينما‬
‫اإلمارات العربية قيمتيا تقدر ب ‪ 69.3‬وقد احتمت المرتبة ‪.27‬‬

‫‪ .5‬خاتمة‬

‫وفي األخير يمكن القول بان إدارة المعرفة ىي أسموب اداري حديث أصبحت تتبناه‬
‫معظم المؤسسات لتسيير أنشطتيا‪ ،‬وان لمقيادة اإلدارية دور كبير في دعم نموذج إدارة‬
‫المعرفة في المؤسسة‪ ،‬ومن أبرز النتائج التي تم التوصل الييا ما يمي‪:‬‬
‫‪242‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬
‫‪ ‬المؤسسة تحتاج الى قيادة إدارية قادرة عمى تحقيق التفاعل الدائم بينيا وبين‬
‫الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬لمقيادة اإلدارية دور ميم في تطبيق ودعم إدارة المعرفة بالمؤسسة من خبلل توفير‬
‫بيئة عمل تؤدي بالموظفين الى توليد المعرفة ومشاركتيا في جميع مستويات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة اإلدارية الناجحة ىي القادرة عمى تكوين فريق عمل متعاون يعمل من اجل‬
‫توليد المعارف الجديدة التي تساىم في تشكيل رأسمال معرفي لممؤسسة يمكنيا من الريادة‬
‫والبقاء في المنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬القائد اإلداري الذي يسير الموظفين بأسموب ديمقراطي‪،‬ويقوم بتفويض بعض‬
‫صبلحياتو لمرؤوسيو في اتخاذ الق اررات يساىم في دعم إدارة المعرفة ويوفر بيئة مناسبة‬
‫لمشاركة المعارف بينو وبين المرؤوسين‪.‬‬

‫بعض القتراحات المقدمة لالستفادة منها في المؤسسات‪:‬‬

‫من أجل تدعيم ىذه الدراسة النظرية حول دور القيادة اإلدارية في دعم إدارة المعرفة‬
‫في المؤسسة سيتم تقديم مجموعة من االقتراحات أو النصائح التي يمكن أن تعتمد عمييا‬
‫المؤسسات التي تبنت نموذج إدارة المعرفة لتسيير أنشطتيا‪ ،‬واليدف من ىذه االقتراحات ىو‬
‫لفت انتباه المسؤولين في المؤسسات إلى االىتمام بالقيادة اإلدارية من أجل أن تكون قادرة‬
‫عمى إنجاح نموذج إدارة المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تدريب القائد اإلداري في مجال إدارة المعرفة من طرف افراد متخصصين‪،‬من‬
‫اجل ضمان نجاحيا وفعاليتيا‪.‬‬
‫‪ ‬البد عمى القيادة اإلدارية في المؤسسة ان تحرص عمى استظيار المعارف الضمنية‬
‫التي يمتمكيا الموظفين وتعمل عمى تطويرىا واالستثمار في األفكار التي تنفع المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب عمى القيادة اإلدارية ان تكون مشجعة لمنشاطات اإلبداعية‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬
‫‪ ‬عمى القائد اإلداري ان يبتعد عن أسموب القيادة االستبدادي‪.‬‬
‫‪ ‬عمى القائد اإلداري ان يقوم بتحفيز العمال عمى العمل الجماعي وروح الفريق من‬
‫أجل توليد المعارف الجديدة وتكميفيم بتطبيق األفكار الجيدة‪.‬‬

‫‪ .7‬الهوامش والمراجع‬

‫‪ 1‬السممي عمي‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬دار غريب لمنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪2‬بوسيوة نذير ومكيد عمي ‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تعزيز أداء المؤسسة‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية والمالية‪،‬‬
‫المجمد ‪،01‬العدد ‪ ،07‬ص ‪.153‬‬
‫‪ 3‬اليوش أبوبكر محمود‪ ،‬استراتيجيات إدارة المعرفة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪ ،2016 ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 4‬البطاينة محمد تركي والمشاقية زياد محمد‪ ،‬إدارة المعرفة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار جميس الزمان لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 5‬عصام نور الدين‪ ،‬إدارة المعرفة والتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪،2010 ،01‬‬
‫ص ‪.91‬‬
‫‪6‬بوسيوة نذير ومكيد عمي‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تعزيز أداء المؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.155‬‬
‫‪7‬البطاينة محمد تركي والمشاقية زياد محمد‪ ،‬إدارة المعرفة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪.55‬‬
‫‪8‬صارم ندى ‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحقيق اإلبداع اإلداري‪( :‬دراسة حالة برنامج األغذية العالمي والمجنة‬
‫الدولية لمصميب األحمر)‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬الجامعة السورية االفتراضية‪ ،2019 ،‬ص ‪.28،27‬‬
‫‪9‬بوسيوة نذير ومكيد عمي‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تعزيز أداء المؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪ 10‬صارم ندى‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحقيق االبداع اإلداري‪ (:‬دراسة حالة برنامج األغذية العالمي والمجنة‬
‫الدولية لمصميب األحمر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.29،28‬‬
‫‪11‬بوسيوة نذير ومكيد عمي‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تعزيز أداء المؤسسة‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية‬
‫والمالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.153‬‬

‫‪244‬‬
‫دور القيادة اإلدارية يف دعم إدارة املعرفة باملؤسسة‬

‫‪ 12‬مجبل الزم مسمم المالكي‪ ،‬ىندسة المعرفة وادارتيا في البيئة الرقمية‪ ،‬الوراق‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪-107‬‬
‫‪.110‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Djouadi Khaled and belkheir abdelkader, The requirements of Appling‬‬
‫‪Knowledge Management in conducting the Institu0te of Sciences and Techniques‬‬
‫‪of Physical and sport activities in M’sila., revue scientifique annelle, vol 13, 2016,‬‬
‫‪p 26.‬‬
‫‪14‬ابرعيم سامية وبوقندورة يمينة‪ ،‬ماىية القيادة اإلدارية‪ ،‬مجمة العموم القانونية واالجتماعية‪ ،‬المجمد ‪ ،04‬العدد‬
‫‪ ،2019 ،02‬ص ‪.559‬‬
‫‪15‬حران العربي وزرقطبولرباح‪ ،‬أنماط القيادة اإلدارية ودورىا في تحقيق اإلبداع اإلداري في المنظمات‪ ،‬مجمة‬
‫العموم االجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،22‬ص ‪.227،226‬‬
‫‪ 16‬سعيد ىاشم عادل عبد الرزاق‪ ،‬القيادة وعبلقتيا بالرضا الوظيفي لدى العاممين (دراسة عممية تحميمية لعينة‬
‫‪ ،2017‬ص‬ ‫من المؤسسات الصناعية الخاصة في اليمن والسعودية)‪ ،‬دار اليازوري العممية‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.61،60‬‬
‫‪ 17‬حران العربي وزرقطبولرباح‪ ،‬أنماط القيادة اإلدارية ودورىا في تحقيق االبداع اإلداري في المنظمات‪ ،‬مجمة‬
‫العموم االجتماعية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.223‬‬
‫‪ 18‬سعيد ىاشم عادل عبد الرزاق‪ ،‬القيادة وعبلقتيا بالرضا الوظيفي لدى العاممين (دراسة عممية تحميمية لعينة‬
‫من المؤسسات الصناعية الخاصة في اليمن والسعودية)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪ 19‬ابرعيم سامية وبوقندورة يمينة‪ ،‬ماىية القيادة اإلدارية‪ ،‬مجمة العموم القانونية واالجتماعية‪ ،‬مرجع سبق‬
‫ذكرىن ص ‪.563‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Micicradmila, Leadership role in certain phases of knowledge management processes,‬‬
‫‪vole 61, n 04, 2015, p 55.‬‬
‫‪ 21‬الخطيب أحمد وزيغان خالد‪ ،‬إدارة المعرفة ونظم المعمومات‪ ،‬جدا ار لمكتاب العالمي‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‬
‫‪.13‬‬
‫‪22‬العمي عبد الستار وآخرون‪ ،‬مدخل الى إدارة المعرفة‪ ،‬دار الميسرة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص‬
‫‪.350‬‬

‫‪245‬‬
‫بلمرابط شهيناز‪ ،‬فرميش مليكة‬

‫‪23‬السعيد مبروك إبراىيم‪ ،‬االتصال اإلداري وادارة المعرفة بالمكتبات ومرافق المعمومات‪ ،‬دار الوفاء لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص ‪.201،200‬‬
‫‪ 24‬عميان ربحي مصطفى‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.184‬‬
‫اإلداري وادارة المعرفة بالمكتبات ومرافق المعمومات‪ ،‬نفس المرجع‬ ‫‪25‬السعيد مبروك إبراىيم‪ ،‬االتصال‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.224‬‬
‫‪ 26‬غربي عمي وقوت سيام‪ ،‬إدارة المعرفة كتوجو اداري حديث في المؤسسات المعاصرة التجربة اليابانية‬
‫أنموذجا‪ ،‬مجمة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،11‬ص ‪.72‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪27‬نجم عبود نجم‪ ،‬إدارة البلممموسات‪ :‬إدارة ما ال يقاس‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬د‬
‫س‪ .‬ن‪ ،‬ص ‪.249‬‬
‫‪ 28‬غربي عمي وقوت سيام‪ ،‬إدارة المعرفة كتوجو اداري حديث في المؤسسات المعاصرة التجربة اليابانية‬
‫أنموذجا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.73،74‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Ikujirō Nonaka, Hirotaka Takeuchi, The knowledge-creating company: How‬‬
‫‪Japanese Companies Create the Dynamics of Innovation, oxford university press,‬‬
‫‪new York, 1995, pp 4-7‬‬
‫‪ 30‬قرين ربيع‪ ،‬واقع إدارة المعرفة في الوطن العربي‪ ،‬مجمة الحقوق والعموم اإلنسانية‪-‬دراسات اقتصادية‪،‬‬
‫المجمد ‪ ،22‬العدد ‪ ،02‬د‪.‬س‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.235،234‬‬
‫‪31‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم لممعرفة ‪ ،‬مؤشر المعرفة العالمي ‪،2021‬‬
‫في ‪،https://www.knowledge4all.com/ar/country-profile?CountryId=1059‬‬
‫(‪.)2022/01/28‬‬

‫‪246‬‬

You might also like