You are on page 1of 16

‫الفصل الثالث‪ :‬ر‬

‫استاتيجيات إدارة المعرفة‬

‫السباتيجية إدارة المعرفة هو كيفية خلق وتشارك المعارف‪ ،‬لذا تسىع المنظمات‬ ‫ر‬ ‫األساس‬ ‫يعتب الهدف‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫ز‬
‫تحفب االفراد ودفعهم اىل العمل من أجل خلق‬ ‫الت تسمح لها بذلك‪ ،‬من خالل‬‫ر‬
‫اليجاد اآلليات المناسبة ي‬
‫المعرفة وتشاركها‪ ،‬كما تركز عىل إرساء دعائم مادية وتكنولوجية لتسهيل العملية‪ ،‬وذلك من خالل بناء‬
‫اسباتيجية تتوافق والتوجه العام للمؤسسة‪ ،‬وتتفق مع رسالتها وغايتها‪.‬‬‫ر‬

‫ر‬
‫واالستاتيجية‬ ‫أوال‪ :‬العالقة ن‬
‫بي إدارة المعرفة‬

‫ه المسؤولة عن البحث عن المعرفة الجديدة وغربلتها وتنظيمها‪ ،‬هذه المعرفة‬ ‫إدارة المعرفة ي‬
‫تعتب من األهداف الجوهرية إلدارة‬
‫الت ر‬ ‫ر‬ ‫ز‬ ‫ر‬
‫الت يمكن أن تكون مصدرا للمبة التنافسية‪ ،‬ي‬ ‫ه ي‬ ‫الجديدة ي‬
‫ز‬
‫االثنتي عالقة حياتية فال يمكننا الحديث عن إدارة المعرفة دون اإلشارة‬ ‫تعتب العالقة ز‬
‫بي‬ ‫المعرفة‪ ،‬لذا ر‬
‫ر‬
‫دورت االبتكار‬ ‫بي‬ ‫ر‬
‫فاإلسباتيجية موجه أساس إلدارة المعرفة التنظيمية ز‬ ‫االسباتيجية والعكس‪،‬‬‫ر‬ ‫اىل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫االسباتيجية تخضع لمراجعة عميقة ف ر‬‫ر‬
‫فبة انشاء المعرفة‬ ‫ي‬ ‫الجذري أو انشاء المعرفة الجديدة‪ ،‬أي أن‬
‫ز‬
‫االسباتيجية الجديدة‪ ،‬فالمعرفة تتموضع يف مستوى وحدة األعمال‬ ‫ر‬ ‫الجديدة‪ ،‬وتعتمد عليها ز يف صياغة‬
‫الوظيف‪ ،‬حيث األساس فيه هو تحويل‬ ‫ز‬ ‫الن األساس فيها هو ابتكار المعرفة وليس عىل المستوى‬
‫ي‬
‫فه تهتم بعمليات المعرفة وتدفقها كما تهتم بتحليل وتخطيط‬ ‫المعرفة اىل قواعد من أجل االستخدام‪ ،‬ي‬
‫أعمال المعرفة‪.‬‬
‫كإسباتيجية وظيفية فان إدارة المعرفة من وسائل ر‬
‫اسباتيجيات األعمال‪،‬‬ ‫ر‬ ‫أما باعتبار إدارة المعرفة‬
‫ز‬ ‫وبسبب األهمية ر ز‬
‫المبايدة لها يف المنظمات القائمة عىل المعرفة فيمكن اعتبارها وظيفية من الوظائف‪،‬‬
‫باف الوظائف‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫اال انها تكون تابعة مباشة لإلدارة العليا‪ ،‬وتمارس وظيفة االشاف عىل ي‬
‫ثانيا‪ :‬ر‬
‫استاتيجيات إدارة المعرفة‬
‫ر‬
‫الت تسىع لتحقيقها ويمكن حرص‬ ‫ر‬
‫تتنوع اسباتيجيات إدارة المعرفة تبعا لتنوع المنظمات واألهداف ي‬
‫يىل‪:‬‬
‫أهم هذه األهداف فيما ي‬
‫‪ -1‬ر‬
‫استاتيجية )‪ (Treacy et Wwiersma 1993‬لألنظمة خلق القيمة‪:‬‬
‫اقبح الباحثان ثالثة أنظمة لخلق القيمة كرطيقية تتيح للمنظمة ر‬
‫الب ز‬
‫كب عىل أنشطة معينة واالبداع‬ ‫لقد ر‬
‫فيها ر‬
‫كاآلت‪:‬‬
‫ي‬
‫نظام القيمة‬
‫النتائج المستهدفة‬ ‫كت أو االهتمام‬ ‫مجال ر‬
‫الت ن‬

‫استاتيجية إدارة المعرفة‬ ‫ر‬


‫زيادة رضا الزبون ومحاولة‬ ‫كب عىل الزبائن والفهم الجيد‬ ‫ر‬
‫الب ز‬ ‫‪-‬األلفة‪ /‬الصداقة الحميمة مع‬
‫الحفاظ عليه‬ ‫لحاجاتهم‬ ‫الزبون‪:‬‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫اسباتيجية البكب عىل الزبون"‬ ‫" ر‬
‫تطوير أفكار جديدة وتقديمها‬ ‫كب عىل المنتوج باالعتماد‬ ‫ر‬
‫الب ز‬ ‫‪-‬قيادة المنتوج‪:‬‬
‫للسوق برسعة‬ ‫ز‬
‫التمب والتفرد بالمنتوج‬ ‫عىل‬ ‫ر‬
‫"اسباتيجية قيادة المنتوج"‬

‫تقاسم الممارسات األفضل ما‬ ‫كب عىل المنظمة نفسها‪،‬‬ ‫ر‬


‫الب ز‬ ‫التشغيىل‬ ‫‪-‬التفوق‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫بي الوحدات‪.‬‬‫ز‬ ‫وعىل عمليات التسليم‬ ‫التشغيىل"‬ ‫"اسباتيجية التفوق‬
‫ي‬
‫ز‬
‫وتحسي‬ ‫تخفيض التكاليف‬ ‫والتوصيل الداخلية فيها‪.‬‬
‫الكفاءة‪.‬‬

‫‪ -2‬ر‬
‫استاتيجية )‪: (Nonaka et Takeuchi‬‬
‫ر‬
‫االسبتيجية عىل آلية تحويل المعرفة واستخدامها من المعرفة الرصحة اىل المعرفة‬ ‫وتركز هذه‬
‫ز‬
‫الضمنية‪ ،‬وقد تم التطرق لها يف الفصول السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬ر‬
‫استاتيجية ‪: Wiig‬‬

‫اسباتيجيات إلدارة المعرفة ز يف المنظمات الرائدة‪ ،‬بهدف تحديد نقاط قوة‬


‫لقد قام ‪ Wiig‬بتحديد ستة ر‬
‫ه‪:‬‬ ‫ر‬
‫هذه المنظمات‪ ،‬وهذه االسباتيجيات ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ ‬اسباتيجية المعرفة كاسباتيجية أعمال حيث تمثل مدخال شامال والمعرفة ي‬
‫ه المنتج‪.‬‬
‫اسباتيجية إدارة الموجودات الفكرية‪.‬‬ ‫‪ ‬ر‬
‫اسباتيجية مسؤولية موجودات المعرفة الشخصية‪.‬‬ ‫‪ ‬ر‬
‫‪ ‬ر‬
‫اسباتيجية خلق المعرفة اعتمادا عىل ابتكار المعرفة الجديدة من خالل البحث‪.‬‬
‫اسباتيجية تحويل أو نقل المعرفة‪.‬‬ ‫‪ ‬ر‬
‫اسباتيجية المعرفة المركزة عىل الزبون‪.‬‬ ‫‪ ‬ر‬
‫استاتيجيات )‪:(Day et Wendler‬‬ ‫‪ -4‬ر‬

‫لقد تقام الباحثان بتحديد خمسة أنواع من ر‬


‫اسباتيجيات إدارة المعرفة المعتمدة من طرف المنظمات‬
‫وه‪:‬‬ ‫ر‬
‫الكبى مثل شكة ‪ Mckinesy‬ي‬ ‫ر‬
‫‪ ‬ر‬
‫اسباتيجية تطوير ونقل الممارسات األفضل‪.‬‬
‫اسباتيجية خلق صناعة جديدة من المعرفة الحالية‪.‬‬‫‪ ‬ر‬
‫ر‬
‫االسبتيجية اعتمادا ىع المعرفة‪.‬‬ ‫‪ ‬بناء‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫‪ ‬اسباتيجية ي‬
‫تبت االبداع وتوظيفه لتحقيق األرباح‪.‬‬
‫ونرس معرفة حقوق الملكية‪.‬‬‫اسباتيجية خلق معيار إلعالن ر‬ ‫‪ ‬ر‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إدارة المعرفة والمفاهيم اإلدارية المعارصة‬

‫أوال‪ :‬إدارة المعرفة ورأس المال الفكري‬

‫ال يمكننا الحديث عن إدارة المعرفة دون التطرق لمفهوم وأبعاد رأس المال الفكري كونهما‬
‫يىل التعريف برأسمال الفكري ومختلف متغباته‪.‬‬ ‫ز‬
‫متالزمي‪ ،‬ويكمل كل منهما اآلخر‪ ،‬وسنحاول فيما ي‬
‫‪ -1‬مفهوم رأس المال الفكري ‪:‬‬

‫إن العديد من التسميات قد تستخدم اليوم للدالله عىل رأس المال الفكري ‪ ،‬ومنها رأس المال‬
‫ز‬
‫المعرف ورأس المال الالملموس أو األصول غب المادية‪.‬فما هو رأس المال الفكري ؟‬
‫ي‬
‫ز‬
‫لفئتي من األصول غب‬ ‫‪ ‬تعرف منظمة ( ‪ : ) OECD‬رأس المال الفكري بأنه القيمة اإلقتصادية‬
‫الملموسة ه رأس المال التنظيم ( الهيكىل ) ورأس المال ر‬
‫البرسي ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ ‬ويعرف ( ‪ : ) Stewart‬رأس المال الفكري بأنه المادة – المعرفة الفكرية ‪ ،‬المعلومات ‪ ،‬الملكية‬
‫لتنش ر‬
‫البوة ‪.‬‬ ‫الت يمكن وضعها باإلستخدام ر ئ‬ ‫ر‬
‫ز‬ ‫الخبة ي‬ ‫الفكرية ‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ز‬
‫خبات العاملي يف الرسكة ‪ ،‬النظر الخاصة بالرسكة‬ ‫‪ ‬يعرف ( ‪ ) Awad & Ghaziri‬يتضمن ر‬
‫والملكية الفكرية ‪.‬‬
‫ويرى الكاتبان أن رأس المال الفكري ال يمكن تقييمه ألنه ذلك النوع من الموجودات الذي‬
‫وبأكب من طريقة ز يف ذات الوقت ‪.‬‬
‫ر‬ ‫يمكن أن يستخدم من قبل ر‬
‫أكب من رشكة‬

‫‪ ‬يعرف ( ‪ : ) Despres & Chanvel‬أن رأس المال الفكري يعود للموجودات الفكرية للمنشأة‬
‫والت عىل أساسها تحصل المنشأة عىل الحماية القانونية ‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫مبت عىل فكرة تقول عندما تصل المعرفة إىل‬ ‫ز‬
‫ويضيف الكاتبان عىل أن رأس المال الفكري ي‬
‫اإلنسات متواصل بصورة طبيعية وموصوف بدقة ‪،‬‬ ‫ز‬ ‫مستوى متماسك وملموس يكون فيها التفاعل‬
‫ي‬
‫معرف ال يتجزأ قد يجعله قابل للقسمة والتجزئة وما يمكن أن يبدو واضحا‬ ‫ز‬ ‫فإن ما يبدو إمتياز‬
‫ي‬
‫ظاهريا من طبيعتها المكتشفة يجعلها إبتكارا وإبداعا ‪.‬‬

‫الت يمكن وضعها موضع‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬يعرفه ( ‪ : ) Stewart 98‬بأنه‬


‫إجماىل قيمة الموارد الفكرية للمنشأة ي‬
‫ي‬
‫اإلستخدام من أجل خلق ر‬
‫البوة ‪.‬‬
‫الت توضع‬‫ر‬ ‫إن التعاريف أعاله مبنية أساسا عىل المعرفة اإلنسانية واإلبداع ر‬
‫والخب والمهارات ي‬
‫ر‬ ‫البرسي‬
‫ر‬
‫موضع اإلستخدام لخلق قيمة مضافة ‪ .‬بذلك فإن رأس المال الفكري يرتبط بالقدرات اإلبداعية ي‬
‫الت‬
‫يؤش أن مولد رأس المال الفكري‬‫والت يمكن وضعها موضع التطبيق ‪ .‬هذا ر‬ ‫ر‬ ‫ز ز ر‬
‫يمتلكها العاملي يف شكة ما ي‬
‫معي خاصة زف ر‬
‫الرسكات المعرفية ‪.‬‬ ‫ز‬ ‫الرسكة وأن هذه العملية ال تتوقف عند حد‬ ‫هو اإلنسان العامل زف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تجدر اإلشارة إىل أن هناك تسميات عديدة لرأس المال الفكري تتداولها أدبيات الموضوع حاليا كرأس‬
‫المال الفكري ورأس المال الالملموس ‪ ...‬الخ ‪ .‬وكل هذه التسميات يقابلها مفهوم رأس المال المادي أي‬
‫التاىل‬ ‫ز‬
‫االثني من خالل الجدول‬ ‫أن األصول الفكرية تقابلها األصول المادية ويمكننا التفريق ز‬
‫بي‬
‫ي‬
‫المقارنة ن‬
‫بي رأس المال المادي ورأس المال الفكري‬

‫رأس المال الفكري‬ ‫رأس المال المادي‬ ‫البيان‬

‫غب مادي ‪ -‬أثبي ‪ -‬غب ملموس‬ ‫مادي ملموس‬ ‫ن‬


‫المتة األساسية‬
‫العاملي زف ر‬
‫الرسكة‬ ‫ز‬ ‫يف عقول األفراد‬
‫ز‬ ‫ضمن البيئة الداخلية ر‬
‫للرسكة‬ ‫موقع التواجد‬
‫ي‬
‫والخبات‬ ‫األفراد ذوي المعارف‬ ‫ز‬
‫المبات‬ ‫اآللة ‪ ،‬المعدة ‪،‬‬ ‫التمثيل النموذج‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫رز‬
‫مبايدة باإلبتكار‬ ‫متناقصة باإلندثار‬ ‫القيمة‬

‫كب واإلنتباه والخيال الواسع‬ ‫ر‬


‫بالب ز‬ ‫باإلستخدام المادي‬ ‫نمط خلق ر‬
‫التوة‬
‫ز‬
‫المعرف‬
‫ي‬ ‫العمل‬ ‫العضىل‬
‫ي‬ ‫العمل‬ ‫المستخدمون له‬

‫يتوقد عند حدوث المشاكل‬ ‫يتوقف عند حدوث المشاكل‬ ‫الواقع التشغيل‬

‫ليس له عمر مع تزايد ز يف القدرات‬


‫اإلبداعية‬ ‫له عمر ر ي‬
‫إنتاج وتناقص بالطاقة‬ ‫الزمن‬

‫‪ -2‬تقسيمات ومكونات رأس المال الفكري‬

‫ه تحديد وقياس وتقييم وصيانة‬ ‫ز‬


‫واحدة من المهام األساسية إلدارة المعرفة يف منظمات األعمال ي‬
‫ز‬
‫وتنمية رأس المال الفكري يف المنظمة ‪ .‬إن رأس المال الفكري أصبح متغبا مهما ذا تأثب كبب عىل نجاح‬
‫أو فشل منظمة األعمال وخاصة المعرفية منها إذ ينعكس ذلك عىل قيمة المنظمة ( ر‬
‫الرسكة ) السوقية‬
‫المعنيي إىل اإلهتمام ر ز‬
‫المبايد برأس المال الفكري ‪.‬‬ ‫ز‬ ‫وربما هذا دفع‬
‫ر‬
‫اآلت ‪:‬‬
‫وتقسيمات ومكونات رأس المال الفكري وقياسه ومن هذه التقسيمات ي‬
‫أ‪ .‬تقسيمات ( ‪ : ) Despres & Channvel‬يرى الكاتبان أن رأس المال الفكري يتكون من أربعة‬
‫ه‪:‬‬‫مكونات وما يتفاعل معها من أجل خلق القيمة وهذه العنارص ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫البرسي ( ‪ : ) Human Capital‬ويشب إىل الموارد البرسية للرسكة بما فيها المعرفة‬ ‫أوال ‪ :‬رأس المال ر‬
‫ر‬
‫الت يمكن تحويلها إىل قيمة ‪ .‬وهذا يوجد لدى األفراد ‪ ،‬النظم والقواعد‬
‫‪ ،‬ش الصنع ‪ ،‬ي‬
‫الت تستخدمها ر‬
‫الرسكة ‪.‬‬ ‫ر‬
‫واإلجراءات التنظيمية ي‬
‫الهيكىل ( ‪ : ) Structural Capital‬وهذا يشب إىل تسهيالت البنية التحتية‬
‫ي‬ ‫ثانيا ‪ :‬رأس المال‬
‫ر‬
‫للرسكة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الموجودات العملية ( ‪ : ) Business Assets‬وه رأس المال الهيكىل ر‬
‫للرسكة الذي يستخدم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لخلق القيمة من خالل عملياتها التجارية مثل تسهيالت العمليات وشبكة التوزي ع ‪.‬‬
‫الت بموجبها تحتاج ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الرسكه إىل‬ ‫رابعا ‪ :‬الموجودات الفكرية ‪ :‬وهذه تعود لألصول الفكرية للرسكة ي‬
‫الحماية القانونية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقسيم ( ‪ : ) Mckenzie & Winkelen‬هذان الكاتبان وضعا المعادالت التالية لتوضيح تقسيمها‬
‫لمكونات رأس المال الفكري ‪.‬‬
‫‪Intellectual Capital = Human Capital + Structural Capital‬‬
‫الهيكىل ‪ ،‬حيث ‪:‬‬ ‫رأس المال الفكري = رأس المال ر‬
‫البرسي ‪ +‬رأس المال‬
‫ي‬
‫‪Structural Capital = Customer Capital + Organizational Capital‬‬
‫التنظيم ‪ ،‬حيث‬ ‫ز‬
‫الزبوت ‪ +‬رأس المال‬ ‫الهيكىل = رأس المال‬ ‫رأس المال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪Organizational Capital = Innovation Capital + Process Capital‬‬
‫المنظم = رأس المال اإلبتكاري ‪ +‬رأس مال العملية ‪ ،‬حيث ‪:‬‬
‫ي‬ ‫رأس المال‬
‫‪Innovation Capital = Intellectual Property + Intangible Assets‬‬
‫ه‪:‬‬
‫ج‪ .‬تقسيم ( ‪ : ) Edvinson & Malone‬وقد تضمن خمس مجموعات ي‬
‫أوال ‪ :‬مقاييس الجوانب المالية ‪:‬‬
‫يىل ‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الجوانب الفكرية لرأس المال ي‬
‫وه أربعة وكما ي‬
‫‪ -1‬رأس مال العملية‬
‫‪ -2‬رأس مال الزبون‬
‫‪ -3‬رأس مال التجديد والتطوير‬
‫‪ -4‬رأس المال ر‬
‫البرسي‬
‫د‪ .‬تقسيم ( ‪ : ) Sveiby‬ويقسم أصول رأس المال الالملموس ( الفكري ) إىل ‪:‬‬
‫الداخىل لرأس المال ‪.‬‬
‫ي‬ ‫أوال ‪ :‬أصول الهيكل‬
‫الخارج لرأس المال ‪.‬‬
‫ر ي‬ ‫ثانيا ‪ :‬أصول الهيكل‬
‫ثالثا ‪ :‬أصول الهيكل ر‬
‫البرسي لرأس المال ‪.‬‬
‫مكونات رأس المال الفكري‬
‫نوع رأس المال المكونات‬
‫التحالفات والعالقات مع الزبائن ‪ ،‬ر‬
‫الشكاء ‪ ،‬الموردون ‪ ،‬والمستثمرون‬ ‫الهيكل‬
‫ن‬
‫بالتمت والسمعة ‪.‬‬ ‫ر‬
‫واإلستاتيجيون ‪ ،‬الجماعة المحلية ‪ ،‬وكل ما يتعلق‬ ‫الخارج‬
‫القدرات ‪ ،‬المعارف ‪ ،‬المهارات ‪ ،‬الختات الفردية والجماعية ‪ ،‬قدرات حل‬ ‫الهيكل ر‬
‫البشي المشكالت ر‬
‫تبق لدى األفراد نف ر‬
‫الشكة ‪.‬‬

‫الت تحقق الرافعة التنافسية وما يتعلق بتكنولوجيا‬‫األنظمة والعمليات ر‬


‫الهيكل‬
‫المعلومات ‪ ،‬النماذج لكيفية القيام باألعمال ‪ ،‬ولقواعد البيانات ‪،‬‬
‫والوثائق ‪ ،‬حقوق ر‬
‫النش ‪ ،‬والمعرفة المرمزة األخرى ‪.‬‬ ‫الداخل‬

‫ـه‪ .‬تقسيم ( ‪ : ) Malhorta‬والذي قسم رأس المال إىل المكونات التالية ‪:‬‬
‫ز‬
‫الزبوت‬ ‫أوال ‪ :‬رأس المال‬
‫ي‬
‫ثانيا ‪ :‬رأس مال العملية‬
‫ثالثا ‪ :‬رأس المال ر‬
‫البرسي‬

‫رابعا ‪ :‬رأس مال التجديد والتطوير‬

‫يعتب األك رب شيوعا استنادا ألدبيات الموضوع المتداولة حاليا‬


‫و‪ .‬تقسيم ( ‪ : ) Stewart‬وهذا التقسيم ر‬
‫حيث قسمه إىل ‪:‬‬

‫الهيكىل‬
‫ي‬ ‫أوال ‪ :‬رأس المال‬

‫ثانيا ‪ :‬رأس المال الفكري ويتكون من ‪:‬‬


‫‪ ‬رأس المال ر‬
‫البرسي‬
‫الهيكىل‬
‫ي‬ ‫‪ ‬رأس المال‬
‫‪ ‬رأس المال الزبون‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫وحسبما يوضحه الشكل‬
‫هيكل رأس المال نف ر‬
‫الشكات‬

‫ر‬
‫بشء من التفصيل‪:‬‬ ‫ر‬
‫ونظرا لكون هذا التقسيم أكب شيوعا سنتناوله ي‬
‫الماىل ) هو الذي يصنع‬
‫ي‬ ‫أوال ‪ :‬رأس المال الهيكل ( ‪ : ) Structural Capital‬إن رأس المال المادي (‬
‫ر‬
‫الدفبية بموجب اإلجراءات والقيود المحاسبية فإن رأس المال الفكري‬ ‫الوجود المادي ر‬
‫للرسكة وقيمتها‬
‫بالمقابل هو الذي يصنع قيمة ر‬
‫الرسكة السوقية ويصنع مكانتها وسمعتها ‪.‬‬

‫الت توجد عادة ز يف هياكل وأنظمة وإجراءات‬


‫ر‬
‫الهيكىل يصنع معرفتها الرصيحة ي‬
‫ي‬ ‫وإذا كان رأس المال‬
‫ر‬
‫الت تتداولها داخليا ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الرسكة فهو يمثل كل قيم الرسكة ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ثانيا ‪ :‬رأس المال البشي ( ‪ : ) Human Capital‬وهو المعرفة ي‬
‫الت يمتلكها ويولدها العاملون مثل ‪،‬‬
‫ز‬
‫التحسي والتطوير ‪.‬‬ ‫والخبات واالبتكارات وعمليات‬
‫ر‬ ‫المهارات‬

‫خبات ‪ ،‬ومعرفة‬ ‫لقد عرف ( ‪ ) Edvinson & Malone‬رأس المال ر‬


‫البرسي بأنه مجموع مهارات ‪ ،‬ر‬
‫لرسكة‬‫البرسي ر‬
‫بالرسكة ‪ .‬وكمثال عىل ذلك فإن رأس المال ر‬
‫العاملي ر‬
‫ز‬
‫البمجيات ‪ ،‬أدوات إدارة ر‬
‫المرسوعات ‪ ،‬قواعد‬ ‫( ‪ ) IBM‬مثال يتكون من الطرق المنهجية لتطوير ر‬
‫والمب ز‬
‫مجي إضافة إىل طرق إدارة المبيعات ‪ ،‬مواصفات المنتج ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ز‬
‫المحللي‬ ‫ز‬
‫للمهندسي ‪،‬‬ ‫التطوير‬
‫مساقات التدريب وقواعد بيانات التسويق ‪.‬‬
‫الرسكات تقوم بتكميم رأسمالها ر‬
‫البرسي‬ ‫لقد كشفت الدراسات الميدانية أن ( ‪ ) ٪ 15‬فقط من ر‬
‫وإحتسابه محاسبيا ‪.‬‬
‫البرسي زف عقد الستينات وتقوم عىل أن األفراد زف ر‬
‫الرسكة هم‬ ‫لقد تطورت نظرية وأسس راس المال ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مصدر تعظيم ثروتها ( ‪ ) Wealth Maximizers‬وبذلك فإن هذه النظرية وجهت األنظار بشكل‬
‫البرسي زف ر‬
‫الرسكة الذي‬ ‫الخبة العالية والمهارة كونهم يمثلون رأس المال ر‬ ‫ز‬
‫العاملي من ذوي ر‬ ‫مكثف نحو‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ز‬
‫يلعب دورا يف تحقيق النتائج اإليجابية للرسكة ال يقل عن دور رأس المال المادي وأن اإلنفاق عىل‬
‫تعليمهم وتدريبهم إنما هو إستثمار له مردود وليس نفقة غامضة ال مردود لها ‪.‬‬
‫ز‬
‫البرسي له أهمية كببة يف نشاط أي رشكة ولكن يجب مراعاة الجوانب‬
‫ال شك أن رأس المال ر‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫أ‪ .‬أن أهمية رأس المال ر‬
‫البرسي ال تكمن يف مدخالته وإنما يف مخرجاته فمثال مخرجات التعليم‬
‫الت تحقق بهم مزايا فريدة‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫العاىل متاحة لكل ر‬
‫العبة بتلك الرسكات ي‬‫الرسكات المتنافسة ولكن ر‬ ‫ي‬
‫عىل صعيد النتائج عند إستخدامهم ‪.‬‬
‫العاملي وسنوات الخدمة وغبها ال تكون أبعاد حاسمة زف ز‬
‫تمب عمل‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫الكم يف عدد‬ ‫ب‪ .‬إن البعد‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الرسكات المنافسة وإنما يجب البحث عن األشخاص الموهوبيز‬ ‫الرسكة وتفوقها عىل غبها من ر‬
‫ر‬
‫المتعيني الجدد زف ر‬
‫الرسكات‬ ‫ز‬ ‫( ‪ ) Talented People‬وربما هذا هو سبب دقة إجراءات اختيار‬
‫ي‬
‫وهناك ما يسم عملية إجتذاب المواهب بالحرب ( ‪. ) War For Talent‬‬
‫ه‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يجب أن تهتم الرسكة بها لتنمية رأسمالها البرسي ي‬ ‫إن أهم الجوانب ي‬
‫الرسكة ذات نظام فعال ز يف عملية اإلختيار ‪،‬‬ ‫البرسية ‪ :‬أي أن تكون ر‬ ‫‪ .1‬إستقطاب أفضل المواهب ر‬
‫بي األجيال المتعاقبة من‬ ‫الخبة ز‬
‫العاملي الجدد وتوفب أسس التعلم ونقل ر‬ ‫ز‬ ‫اإلختبار وإستخدام‬
‫ز‬
‫العاملي ‪.‬‬
‫وتحفبهم عىل اإلنضمام‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫العاملي‬ ‫البرسي ‪ .‬وذلك يتم من خالل تشجيع‬ ‫‪ .2‬إغناء رأس المال ر‬
‫الرسكة ‪.‬‬ ‫رلبامج التدريب وتشارك المعرفة وإكتسابها وتوزيعها داخل ر‬
‫المتمبين ‪ :‬ويتم ذلك بتوفب نظم وأساليب اإلدارة القائمة عىل الثقة‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫العاملي‬ ‫‪ .3‬المحافظة عىل‬
‫وتشجيع اإلبداع واألفكار الجديدة ‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الرسكات المعرفية بأن رأسمالها يف عقول العاملي الذين يغادرون‬ ‫ز‬
‫تتمب ر‬ ‫‪ .4‬إيجاد بيئة التعلم ‪:‬‬
‫الرسكة ز يف نهاية اليوم والذين يمكن أن تستقطبهم شكات منافسة أخرى ولذلك البد من إيجاد‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المنظم ‪.‬‬
‫ي‬ ‫أسس لتقوية وترسيخ قواعد الوالء‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫الت يفرزها مستوى رضا الزبائن‬ ‫ثالثا ‪ :‬رأس المال الزبون ( ‪ : ) Customer Capital‬هذا هو القيمة ي‬
‫ز‬
‫متمبة‬ ‫الرسكة من بنائه من عالقات‬ ‫ووالؤهم والموردين والجهات الخارجية األخرى وما استطاعت ر‬
‫بي ر‬
‫تبت ز‬ ‫الت ز‬
‫ر‬
‫الرسكة وعنارص بيئتها الخارجية ذات أهمية‬ ‫مع هذه األطراف ‪ .‬إن هذه العالقات ي‬
‫يىل ‪:‬‬
‫كببة وقيمة حيوية إستنادا لما ي‬
‫ه إنشاء أو إيجاد أو بناء‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ .1‬إن الزبائن هم من يدفع فاتورة الرسكة ألن المهمة األوىل ألي شكة ي‬
‫ز‬
‫المتمبة معهم ‪.‬‬ ‫زبائنها بالسوق وإيجاد أسس العالقة‬
‫ز‬ ‫‪ .2‬إن الوالء الذي تكسبه ر‬
‫الرسكة بالعالقة الجيدة مع زبائنها يحقق لها زيادة يف العائد إذ تشب‬
‫الرسكة بنسبة ( ‪ ) ٪ 5‬يزيد من أرباح ر‬
‫الرسكة‬ ‫الدراسات إىل أن معاودة الزبون عىل رشاء منتجات ر‬
‫بنسبة ال تقل عن ( ‪. ) ٪ 25‬‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة المعرفة والتعلم التنظيم‬

‫الماض عىل‬‫ز‬ ‫التنظيم كمفهوم قديم الظهور حيث يعود أصله إىل خمسينات القرن‬ ‫يعتب التعلم‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫يد ‪ Simon‬والذي عرفه عىل أنه‪:‬‬
‫المتنام بالمشكالت التنظيمية والنجاح يف تحديدها‪ ،‬وعالجها‬
‫ي‬ ‫"الوىع‬
‫ي‬
‫ز ز‬
‫العاملي يف المنظمات بما ينعكس عىل عنارص المنظمة ومخرجاتها"‪ ،‬إال أن المنظمات‬ ‫من قبل األفراد‬
‫العرسين‪ ،‬حيث تم استخدام المصطلح ألول مرة رغم أن معناه‬ ‫لم تهتم به إال مع بداية تسعينات القرن ر‬
‫ز‬
‫كان معروفا إال أنه لم يدل عىل المصطلح يف حد ذاته‪ ،‬وذلك بعد إدراك المنظمات لصعوبة االحتفاظ‬
‫بحصتها السوقية‪ ،‬وعدم قدرتها عىل مجاراة التغيب الذي أصبح السمة الدائمة لبيئة األعمال‪ ،‬وكذا‬
‫ر ي‬
‫التكنولوج‪ ،‬لذا حاولت المنظمات التفاعل مع هذا التغيب بكل ما أوتيت من قوة‪ ،‬وأصبح‬ ‫التطور‬
‫ز‬
‫العاملي‪ ،‬وكذا‬ ‫يأت هذا التكيف إال بامتالك المعلومات والمعرفة من قبل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الحقيف‪ ،‬وال ي‬
‫ي‬ ‫التكيف اإلشكال‬
‫التعلم من األخطاء‪ ،‬واكتساب أفراد قادرين عىل إيجاد المعلومة واستخدامها‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف التعلم التنظيم وخصائصه‬
‫التنظيم من المداخل األساسية لما يسم عند الكثبين بنظرية الموارد ‪Théorie‬‬
‫ي‬ ‫يعتب التعلم‬
‫ر‬
‫ويعتب التعلم‬ ‫ر‬
‫والت تركز عىل تحديد أهم مصادر المزايا التنافسية للمنظمات‪،‬‬
‫ر‬ ‫‪ des ressources‬ي‬
‫التنظيم نقطة التقاء للعديد من العلوم أو مجاالت البحث‪ ،‬أهمها علم النفس‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬العلوم‬
‫ي‬
‫ز‬
‫الجماىع‬
‫ي‬ ‫التنظيم سنقوم بتعريف التعلم الفردي ثم‬
‫ي‬ ‫اإلدارية‪...‬الخ‪ ،‬ي‬
‫وف البداية وقبل تعريف التعلم‬
‫التنظيم‬
‫ي‬ ‫لنصل لتعريف التعلم‬
‫تعريف التعلم الفردي‬ ‫أ‪-‬‬
‫ز‬
‫اإلنجلبية فالتعلم ‪Learn‬‬ ‫بمعت عرف واستعلم و أعلم‪ ،‬أما ز يف اللغة‬
‫ز‬ ‫التعلم لغة من المصدر علم‪،‬‬
‫الخبة أو التفكب أو التذكر‪.‬‬ ‫ز‬
‫يعت الحصول عىل المعرفة أو المهارة بواسطة الدراسة أو ر‬
‫ي‬
‫أما فيما يتعلق بالتعلم الفردي أو التعلم اصطالحا فيمكن تعريفه عىل أنه‪" :‬تغيب شبه دائم ز يف‬
‫الخبة والممارسة والتدريب أو هو عملية تنقيح األفكار وتحليلها من أجل‬
‫أداء الفرد نتيجة ظروف ر‬
‫تحويلها إىل معرفة مفيدة تخدم متخذ القرار"‪.‬‬
‫ر‬
‫الفريق‬ ‫ب‪ -‬التعلم الجماع أو التعلم‬
‫ز‬
‫الخبة‬
‫كما تمت االشارة اليه سابقا التعلم هو عملية تغيب شبه دائم يف أداء المتعلم نتيجة ظروف ر‬
‫والممارسة والتدريب‪ ،‬وينتج عن تفاعل الفرد المتعلم مع زمالئه اآلخرين ز يف المنظمة ما يسم بالتعلم‬
‫(الفريف)‪ ،‬ويركز عىل جمع األفراد لبعضهم داخل فرق عمل صغبة‪ ،‬يساعد‬ ‫ر‬ ‫ز‬
‫التعاوت‬ ‫الجماىع أو التعلم‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫تعلم مشبك‪.‬‬ ‫كل واحد فيها اآلخرين عىل تحقيق هدف‬
‫ي‬
‫ىع يحدث بطريقة هرمية‪ ،‬بحيث أن المتعلم يتعلم من المعلم أو المدرب‪ ،‬كما‬‫والتعلم الجما ي‬
‫يتعلم من التجارب السابقة للفريق‪ ،‬ومجموع التعلم يمكن ر‬
‫نرسه‪.‬‬

‫الجماىع ذلك التعلم الذي يقوم به األفراد من خالل األعمال المنفذة عىل مستوى‬ ‫ز‬
‫ويعت التعلم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الجماعة وبطريقة تعاونية و تشاركية‪.‬‬
‫ر‬
‫ه‪" :‬الحالة ي‬
‫الت يكون فيها أعضاء الفريق‬ ‫الجماىع ي‬
‫ي‬ ‫ويعتب التعلم من خالل الفريق أو التعلم‬
‫ر‬
‫ر‬
‫يفكرون سوية لتحقيق أهداف مشبكة"‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم التعلم التنظيم‬

‫التنظيم ليس إال امتدادا للتعلم الفردي‪ ،‬إال أنه‬ ‫ز‬


‫الباحثي يرون أن التعلم‬ ‫رغم أن العديد من‬
‫ي‬
‫ترمب مجموع الممارسات‬ ‫ز‬ ‫يختلف عنه من الناحية الكمية والكيفية‪ ،‬بحيث يتعلق األمر هنا بعملية‬
‫بي المعطيات وإيجاد أخرى جديدة‬ ‫روتي عمل‪ ،‬مما يؤمن الربط ز‬‫ز‬ ‫السابقة داخل المنظمة وتحويلها إىل‬
‫ز‬
‫التنظيم مفهوما متعدد األبعاد‪،‬‬
‫ي‬ ‫جماعيا يف إطار التحضب للمستقبل‪ ،‬لذا يمكن اعتبار مفهوم التعلم‬
‫نحتاج قبل الوصول إىل تعريف واضح له أن نقوم بتحديده‪.‬‬

‫التنظيم هو‪" :‬تغيب ذو عالقة دائمة بالسلوك والذي يحدث نتيجة‬


‫ي‬ ‫وهنالك من يقول أن التعلم‬
‫خبة سابقة ويرتكز عىل اكتساب المعرفة والمواقف والقيم والمهارات"‪ .‬يركز هذا التعريف‬
‫لممارسة أو ر‬
‫التنظيم عىل أنه عملية تغيب تحدث نتيجة اكتساب معارف جديدة أو ممارسة‬
‫ي‬ ‫عىل النظر للتعلم‬
‫الخبة السابقة أو المعرفة الجديدة‪ ،‬لكن هنالك جوانب‬ ‫ز‬
‫خبة سابقة‪ ،‬وهو يحرص المفهوم يف ر‬ ‫معرفة أو ر‬
‫اخرى يجب اخذها ز‬
‫بعي االعتبار‪.‬‬

‫التنظيم نظرا لتفرده وتناوله‬


‫ي‬ ‫وهنالك تعريفا يمكن اعتباره حجر األساس للبحث ز يف مجال التعلم‬
‫المفهوم من وجهة نظر خاصة أال وهو التعريف الذي جاء به كل من ‪ Chris Argyris‬و ‪Donald‬‬
‫يعتب اكتشاف األخطاء وتصحيحها من‬ ‫‪ Schon‬وهو ‪" :‬عملية كشف وتصحيح األخطاء"‪ ،‬كونه ر‬
‫الت تتجاهلها الكثب من المنظمات‪ ،‬ويرجع عدم تعلم أغلبها إىل أنه من النادر أن تعيد النظر‬‫ر‬
‫العمليات ي‬
‫ز يف المسلمات أو السلوك السائد داخلها‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص التعلم التنظيم‬


‫ز‬
‫الممبة‬ ‫التنظيم يمكن استنتاج جملة من الخصائص‬ ‫من خالل مجموع التعاريف السابقة للتعلم‬
‫ي‬
‫وه‪:‬‬ ‫ر‬
‫والت ال يمكن أن يتحقق التعلم بدونها ي‬
‫لعملية التعلم داخل المنظمة‪ ،‬ي‬
‫‪ ‬التعلم ظاهرة جماعية‪Un phénomène collectif :‬‬
‫التنظيم ظاهرة جماعية فرغم أن تحصيل المعرفة هو عملية فردية إال أن لديها‬
‫ي‬ ‫يعتب التعلم‬
‫ر‬
‫نتائج عىل جميع أفراد المنظمة‪ ،‬فالمنظمة تتعلم عندما يتحصل أي جزء منها عىل معارف جديدة‪ ،‬وكما‬
‫تمت االشارة اليه سابقا تعلم المنظمة ال يساوي مجموع تعلم أفرادها‪ ،‬كما ال يمكن تقسيمه عىل األفراد‬
‫داخلها‪.‬‬

‫أساس‬ ‫بي أعضاء المنظمات حول هدفها ومستقبلها هو عنرص‬ ‫وبالتاىل فإن وجود رؤية ر‬
‫مشبكة ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لحدوث عملية التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬مسارات التعلم‪Les voies d’apprentissage :‬‬


‫التنظيم أنه يأخذ عدة مسارات أو أنه نتاج لعدة عمليات يمكن من خاللها‬
‫ي‬ ‫من خصائص التعلم‬
‫للمنظمة تحصيل المعارف والكفاءات‪ ،‬وقد تكون من البيئة الداخلية أو الخارجية‪ ،‬فالتعلم قد يحدث‬
‫من خالل التبادل ز‬
‫بي منظمة وأخرى (أثر التقليد أو الزرع ‪ ،) greffe‬أو قد يحدث من خالل تجميع‬
‫الخبات والتجارب‪ ،‬أو من خالل اكتشاف األخطاء وتصحيحها‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪ ‬التعلم عملية هرمية‪Des effets hiérarchisés :‬‬


‫فالتعلم هو عملية اكتشاف وتصحيح األخطاء‪ ،‬وهذه العملية تختلف من مستوى إداري إىل آخر‪،‬‬
‫األدت ليس نفسه ز يف المستويات العليا‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫فاكتشاف األخطاء وتصحيحها يف المستوى‬
‫ز‬
‫التنظيم يشمل مجموعة من العمليات الفرعية المتمثلة يف اكتساب المعلومات‬
‫ي‬ ‫والتعلم‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫وتخزينها يف ذاكرة المنظمة ثم الرجوع إىل هذه المعلومات وتنقيحها لالستفادة منها يف حل المشكالت‬
‫ز‬
‫الحالية والمستقبلية وذلك يف إطار الثقافة‬
‫الت ز‬
‫تمب كل منظمة عن غبها من المنظمات األخرى‪.‬‬ ‫ر‬
‫التنظيمية ي‬
‫‪ ‬مكان وزمان التعلم‪Lieux et temps de l’apprentissage :‬‬
‫بالنسبة لمكان التعلم أو االحتفاظ بنتائج التعلم فهو متعدد فنجد الذاكرة الفردية‪ ،‬أنظمة‬
‫األرشيف‪ ،‬العمليات التنفيذية والهياكل‪.‬‬

‫ه عملية ديناميكية مستمرة ما استمرت حياة‬


‫أما بالنسبة لزمان أو وقت التعلم‪ ،‬فعملية التعلم ي‬
‫الت تحصل سواءا‬‫ر‬
‫ه بداية تعلم أخرى‪ ،‬كون التعلم هو نتاج للتغبات ي‬
‫المنظمة‪ ،‬فكل نهاية عملية تعلم ي‬
‫عىل مستوى المنظمة أو البيئة المحيطة بها‪.‬‬

‫التنظيم ز يف‪:‬‬
‫ي‬ ‫ويمكن اختصار خصائص التعلم‬

‫التعلم عملية مستمرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التعلم عملية تشاركية جماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخبة والتجارب الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫التعلم نتاج ر‬ ‫‪‬‬
‫التعلم عملية معقدة ومتشابكة (تفاعل األنظمة الفرعية للتعلم)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -4‬أسباب اعتماد التعلم التنظيم‬

‫تبت مصطلح التعلم‬ ‫ز‬ ‫ر‬


‫الت دفعت المنظمات المعارصة إىل ي‬ ‫المبرات واألسباب ي‬ ‫هنالك العديد من ر‬
‫والسىع الحثيث والمتواصل للتحول نحو منظمة متعلمة‪ ،‬كون التعلم المكمل والمساعد‬ ‫ي‬ ‫التنظيم‪،‬‬
‫ي‬
‫األساس الستمرار المنظمات واحتفاظها بحصتها‬ ‫العامل‬ ‫أصبحت‬ ‫ر‬
‫الت‬ ‫واالبتكار‬ ‫اإلبداع‬ ‫لعملية‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫السوقية‪ ،‬ويمكن تقديم هذه األسباب ز يف العنارص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬االقتصاد والمنظمات المبنية عل المعرفة‪:‬‬


‫ر‬
‫األساس‪ ،‬ومصدر البوة سواءا‬ ‫تعتب المعرفة والمعلومات المورد‬
‫ي‬ ‫فمن خالل هذا المدخل ر‬
‫بالنسبة للمنظمات أو االقتصاد ككل‪ ،‬وبالتاىل فه مصدر مهم من مصادر ز‬
‫المبة التنافسية‪،‬لتتم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫نرسها داخل المنظمة‪ ،‬هذا النرس والتشارك للمعرفة و المعلومات‬ ‫االستفادة من المعرفة الجديدة يجب ر‬
‫التنظيم وإدارة‬ ‫ال يمكن ان يتحقق إال من خالل التعلم‪ ،‬لذا كثبا ما نالحظ ارتباطا كببا ز‬
‫بي التعلم‬
‫ي‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬المنافسة الجديدة‪:‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫كانت المنافسة يف السابق منافسة محلية عادة ما تتم يف نفس البلد ونفس القطاع بنفس‬
‫ز‬
‫وف‬
‫المستوى من التكنولوجيا‪ ،‬أما اآلن فالمنظمات تتنافس دوليا مع منظمات من جنسيات مختلفة ي‬
‫وبالتاىل بقدرات وفعاليات متفاوتة لذا البد من التعلم‬
‫ي‬ ‫مناطق مختلفة بلغات وعادات وتقاليد مختلفة‪،‬‬
‫والديناميك‪ ،‬الذي يسمح للمنظمة باألخذ من اآلخرين بكل إيجابية ونسخ تجارب هم واالستفادة‬
‫ي‬ ‫المتبادل‬
‫من أخطائهم سواءا داخل المنظمة أو خارجها‪( ،‬التعلم من المحيط)‪.‬‬

‫‪ ‬الرؤية الخالقة للتعلم‪:‬‬


‫تجبنا عىل‬
‫فمن خالل وجهة النظر التقليدية التعلم تابع لالبتكار‪ ،‬فحسبهم كل عملية ابتكارية ر‬
‫فبى أن التعلم أوال يمكن أن يكون ابتكارا‬ ‫تعلم كيفية االستفادة واستخدام االبتكار‪ ،‬أما النظرة الحديثة ر‬
‫ز‬
‫يف حد ذاته وهو ما أسماه )‪ (P.Drucker‬التعلم االبتكاري‪ ،‬وثانيا كل عملية ابتكار مهما كان نوعها‬
‫حتم لعملية التعلم‪ ،‬حيث يحول هذا األخب االبتكار من ممارسة فردية أو متعلقة‬ ‫ي‬ ‫ه نتاج‬‫ومستواها ي‬
‫بمجموعة معينة إىل ممارسة تنظيمية‪.‬‬

‫‪ ‬عرض إعادة اكتشاف العجلة‪:‬‬


‫ر‬
‫الت يغيب فيها اإلعداد والهيكلة‬
‫البد أن التجربة األسوأ بالنسبة للمنظمة ليست تلك الفاشلة أو ي‬
‫ر‬
‫والت يستمر تكرارها و عيشها (تكرار نفس‬ ‫ر‬
‫الت لم يتم التعلم منها‪ ،‬ي‬‫ه حتما التجربة ي‬‫الجيدين إنما ي‬
‫ز‬
‫الماض أو التعلم من األخطاء زرصورة حتمية وهو ما تم تسميته إعادة‬ ‫األخطاء)‪ ،‬لذا أصبح التعلم من‬
‫ي‬
‫اكتشاف العجلة‪.‬‬

‫‪ ‬رسعة التطور‪:‬‬
‫ر‬
‫الت جاء معها دورات حياة‬ ‫ز‬
‫ه شعة التطور‪ ،‬ي‬ ‫الشك يف أنه من األسباب الرئيسية للجوء للتعلم ي‬
‫ز‬
‫المنافسي‪ ،‬المنافسة عىل أساس الوقت‪،‬‬ ‫قصبة للمنتجات ‪ ،‬ابتكارات تكنولوجية شيعة‪ ،‬زيادة ز يف عدد‬
‫لهذا أصبحت المنظمات ر‬
‫أكب تقبال للتعلم من األخطاء والتعلم من المنظمات األخرى‪ ،‬والتجارب‬
‫السابقة‪ ،‬وأصبحت تتقبل الفشل تقبلها للنجاح‪.‬‬

‫التنظيم أيضا إىل العنارص التالية‪:‬‬


‫ي‬ ‫باإلضافة إىل ما سبق يمكن إرجاع أسباب اللجوء للتعلم‬
‫ز‬ ‫ن‬
‫‪ ‬التشب الوظيق‪ :‬ي‬
‫تعات العديد من المنظمات اليوم من هذه الظاهرة‪ ،‬سواءا من خالل انتقال‬
‫عمالها إىل‬
‫خباتهم‪ ،‬معارفهم ومهاراتهم معهم‪ ،‬مما أدى‬ ‫ر‬
‫منظمات أخرى‪ ،‬أو تقاعدهم أو حت موتهم‪ ،‬آخذين ر‬
‫بالمنظمات إىل ر‬
‫نرس وتقاسم هذه المعارف قبل أن يرحل العاملون منها أخذين معارفهم معهم‪.‬‬

‫والت تتطلب زرصورة‬


‫ر‬
‫‪ ‬ظهور مفاهيم إدارية حديثة‪ :‬مثل الجودة الشاملة وإعادة هندسة العمليات‪ ،‬ي‬
‫التحسن‬
‫المستمر واإلبداع‪.‬‬

‫التنظيم بما فيها االسباب‬ ‫ر‬


‫الت تدفع المنظمات اىل اللجوء إىل التعلم‬
‫ي‬ ‫ويمكن تجميع أهم األسباب ي‬
‫السالفة الذكر‬
‫المواىل‪:‬‬ ‫ز‬
‫ي‬ ‫يف الشكل‬

‫مسببات التعلم التنظيم‬

‫ضعف وغياب الفعالية‬

‫السلوكات الجديدة والمستقرة‬


‫االبتكار والتغير البيئي‬ ‫التعلم التنظيمي‬ ‫للمنظمات‬

‫تأثيرات مجموعات المساهمين‬

‫‪ -5‬مصادر التعلم التنظيم‬

‫وحت ز يف تحديد مصادره‪ ،‬فمنهم من يرى‬ ‫اختلف الباحثون زف تحديدهم لمفهوم التعلم التنظيم ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عب ثقافة المنظمة ومكوناتها‪ ،‬بحيث أن االهتمام بالثقافة تنتج عنه عملية‬ ‫أنه خاصية وراثية تنقل ر‬
‫التنظيم يعود لمعرفة‬
‫ي‬ ‫تعلم‪ ،‬نتيجة محاولة فهم االعتقادات والقيم‪ ،‬وهنالك من يرى أن مصدر التعلم‬
‫يفبض هذا االعتقاد أن كل جيل يورث المعرفة الجيدة‬ ‫غب منظمة (البناء االجتماىع للمعرفة)‪ ،‬و ر‬
‫ي‬
‫واألفكار الجميلة للجيل الذي يليه‪ ،‬بينما أشار باحثون وكتاب آخرون إىل أنه يمكن للمنظمة أن تربط‬
‫فيفبض هذا التيار أن كل تغيب ز يف‬‫ر‬ ‫تعلمها ر‬
‫بإسباتيجيتها أو بهيكلها أو تستمده من بيئتها الخارجية‪،‬‬
‫ز‬
‫معي لمواجهة هذا التغيب‪.‬‬ ‫العنارص السالفة الذكر يتطلب جمعا للمعلومات‪ ،‬ونمط ترصف‬

‫التنظيم والوسائل الداعمة له نتيجة إهمال مفهوم‬ ‫غب أن هنالك خلطا كببا ز‬
‫بي مصادر التعلم‬
‫ي‬
‫والت تمكننا من عدم جمعها مرة أخرى‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تحتفظ بالمعلومات ي‬‫الذاكرة التنظيمية ي‬
‫‪):‬‬
‫ه‬ ‫ز‬
‫التميب ز‬
‫التنظيم ي‬
‫ي‬ ‫بي ‪ 3‬مصادر أساسية للتعلم‬ ‫وحسب كل من ‪ Leroy et Ramanantsoa‬يمكننا‬

‫‪ -1‬يمكن للمنظمة أن تتعلم من خالل عالقتها مع المحيط‪.‬‬


‫‪ -2‬يمكن لها أن تتعلم من نفسها‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن للمنظمة أن تتعلم ز يف إطار الرساكة والتحالفات‪.‬‬
‫ر‬
‫ز‬
‫أساسيي هما التعلم اعتماد عىل الخارج (البيئة‬ ‫ز‬
‫جزئي‬ ‫التنظيم إىل‬ ‫وهناك من يقسم مصادر التعلم‬
‫ي‬
‫الخارجية)‪ ،‬وتعلم المنظمة بنفسها‪.‬‬
‫تعلم المنظمة اعتمادا عل الخارج‪Apprendre à partir de l’extérieur :‬‬ ‫‪‬‬
‫ز‬
‫عادة ما تحاول المنظمات تعديل وضعيتها وتحسي مستواها اعتمادا عىل تجارب اآلخرين‪،‬‬
‫بحيث يسمح لها هذا األسلوب بتحديد ما يمكن القيام به‪ ،‬كون اآلخرين نجحوا فيه‪ ،‬وهو ما يسم‬
‫التعلم بالوكالة ‪ Apprentissage délégué‬أو ما يسم ‪ ،benchmarking‬والذي يسمح للمنظمة‬
‫مؤشات تسيبية خاصة بمنظمة تعلمت من قبل‪ ،‬ويمكن للمنظمة اعتماد شكل من‬ ‫بالحصول عىل ر‬
‫األشكال التالية للتعلم من المحيط‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعلم عن طريق االكتساب‪ ،‬االندماج أو التحالف‪Acquisitions, Fusions et :‬‬


‫‪alliances‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫يف هذه الحالة ونتيجة التغبات االقتصادية الحاصلة يف بيئة المنظمة تلجأ إىل نوع من أنواع‬
‫ز‬ ‫الرساكة والتعاون‪ ،‬وهذه التحالفات ر‬‫ر‬
‫والرساكة تؤثر عىل ثقافة المنظمة وتساهم يف تغيبها‪ ،‬هذا التغيب‬
‫ه من‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ز‬
‫فف حالة االكتساب مثال تقوم المنظمة برساء منظمة أخرى‪ ،‬أو تشبى ي‬ ‫يستلزم عملية تعلم‪ ،‬ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الحالتي يجب إجراء تغيبات عىل ثقافة المنظمة‪ ،‬و كذلك األمر فيما‬ ‫وف كلتا‬
‫طرف منظمة أخرى‪ ،‬ي‬
‫ه‬‫يتعلق بالتحالف أو االتحاد‪ ،‬هنا عملية التشارك ال تكون دائمة لذلك ال تكون التغيبات جذرية‪ ،‬ف ي‬
‫التنظيم هنا أن يشمل المجاالت التالية‪:‬‬
‫ي‬ ‫تكون محدودة ويمكن للتعلم‬
‫بي ر‬
‫الرسكاء‪ ،‬وعادة ما يتم‬ ‫الشيك‪ :‬يسمح هذا النوع من التعلم بخلق نوع من الثقة ز‬ ‫ب ‪ -‬التعلم من ر‬
‫الرساكة‬‫قبل قيام ر‬
‫والت يجب أن تتعلق بالعنارص التالية‪ :‬نمط اتخاذ‬ ‫ر‬
‫أو التحالف‪ ،‬ويسمح بفهم االختالفات الموجودة ي‬
‫بي أفراد المنظمة‪ ،‬مكانة كل وظيفة ز يف المنظمة‪.‬‬
‫القرار‪ ،‬رؤية المسبين‪ ،‬األهمية المعطاة للمنافسة ز‬

‫الشاكة أو التحالف‪ :‬بحيث أن التحالف يمنح الفرصة ر‬


‫للرسكاء إلعادة‬ ‫ج‪ -‬التعلم حول أهداف ر‬
‫فهم‪ ،‬تحديد‬
‫وتوضيح أهدافهم‪ ،‬وذلك من خالل تبادل اآلراء بينهم‪.‬‬

‫وبالتاىل الوصول إىل مكاملة اختالفات‬


‫ي‬ ‫د‪ -‬التعلم حول التعاون‪ :‬وذلك من خالل اكتشاف اآلخر‪،‬‬
‫ر‬
‫الرسكاء المتعلقة‬
‫التنظيم‪.‬‬ ‫ز‬
‫بالروتي‬ ‫بالهيكلة والعمليات‪ ،‬ر‬
‫وحت‬
‫ي‬
‫الشاكة‪ :‬محيط ر‬ ‫ـه‪ -‬التعلم حول محيط ر‬
‫ر ي‬
‫الخارج فقط إنما يشمل أيضا‬ ‫الرساكة ال يشمل المحيط‬
‫الداخىل‬
‫ي‬ ‫المحيط‬
‫ر‬
‫الت تواجهه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ز‬
‫للتحالف والذي يتمثل يف الرسكاء‪ ،‬والتعلم هنا يرتبط بفهم الرسيك والتحديات ي‬
‫و‪ -‬االستكشاف‪ ،‬االختبار الدقيق‪L’exploration, l’examen minuteur :‬‬
‫ر‬
‫الت تحتاج إىل إجراءات‬
‫عادة ما تحاول المنظمة استكشاف بيئتها‪ ،‬وذلك بغرض تحديد التغبات ي‬
‫ز‬
‫والمنافسي‪ ،‬وتسمح هذه الطريقة باكتساب مهارات تسيبية‬ ‫وبالتاىل التعلم من اآلخرين‬ ‫تصحيحية‬
‫ي‬
‫مهمة‪.‬‬

‫ي‪ -‬تعلم المنظمة بنفسها‪Apprendre par soi-même :‬‬


‫ز‬
‫وضعيتي لتعلم المنظمة بنفسها‪:‬‬ ‫وهنا ز‬
‫نمب ز‬
‫بي‬
‫أأ‪ -‬التعلم من خالل المحاكاة‪ :‬زف بعض الحاالت يكون التغيب زف المنظمة صعب ومكلف ر‬
‫حت ولو‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عتب فرصة‬
‫ا ر‬

‫وبالتاىل تسىع المنظمة العتماد مبدأ المحاكاة الذي يعتمد عىل تقديم نموذج للمشكالت‬
‫ي‬ ‫للتعلم‪،‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت قد تبتب‬
‫وبالتاىل تسمح هذه التجارب للمنظمة بمعرفة النتائج والتبعات ي‬
‫ي‬ ‫ومحاولة إيجاد حل لها‪،‬‬
‫ز يف المستقبل ومحاولة تجنبها أو االستفادة منها‪.‬‬

‫اليوم‪،‬‬ ‫ز‬
‫تحسي النشاط‬ ‫تعلم المنظمة بنفسها ر‬
‫مبارسة‪ :‬يقوم هذا النوع من التعلم عىل‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ويشبط التعلم هنا ثقافة‬ ‫ز‬
‫تحسي النوعية أو تخفيض التكاليف‪،‬‬ ‫وذلك من خالل‬
‫يوم تقوم به المنظمة ينتج معارف إضافة إلنتاجه‬ ‫ز‬
‫روتيت ي‬
‫ي‬ ‫خاصة تعتمد عىل أن كل نشاط‬
‫سلعا وخدمات‪.‬‬
‫ن‬
‫التعلم من تجارب الماض‪ :‬يجب عىل المنظمة أن تقوم بتحليل نجاحها وفشلها‪ ،‬وتقييم‬ ‫‪‬‬
‫وضعها بطريقة‬

‫الخباء هذا‬
‫ويسم ر‬
‫ي‬ ‫دائمة‪ ،‬واالحتفاظ بالدروس المستخلصة ز يف شكل بسيط ومتاح لكل أفرادها‪،‬‬
‫اإلجراء "‪ "L’analyse Santayana‬نسبة للفيلسوف الكبب ‪ ،George Santayana‬الذي دعم‬
‫الماض سيكررونها"‪،‬‬ ‫ز‬ ‫التجربة من خالل مقولته المشهورة‪" :‬هؤالء الذين ليسوا قادرين عىل تذكر أخطاء‬
‫ي‬
‫أدت اهتمام فه تفرط زف معرفة ثمينة وبالتاىل فز‬ ‫الماض وال تعبه ز‬
‫ز‬ ‫الكثب من المنظمات اليوم ال تتذكر‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مصدر هام من مصادر التعلم‪.‬‬

‫المواىل سنقدم نظرة اخرى‪ ،‬وتقسيما آخر يجمع لنا أهم مصادر التعلم‬
‫ي‬ ‫ومن خالل الجدول‬
‫يعتب التعلم من خالل‬
‫التنظيم والعوامل الدافعة والمحفزة لكل مصدر من المصادر‪ ،‬فهنالك من ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الرساكة و التحالف تعلما داخليا‪ ،‬أي تعلم المنظمة بنفسها‪ ،‬وهنالك من يدرجه عىل أنه مصدر ثالث‬
‫ز‬
‫السابقي وهذا ما يتضح من خالل الجدول‪:‬‬ ‫مستقل عن المصدرين‬

‫مصادر التعلم التنظيم‬


‫التعلم من التحالفات ر‬
‫والرساكة‬ ‫تعلم المنظمة من‬ ‫التعلم من البيئة‬
‫نفسها‬
‫تحالفات‬ ‫خبات وتجارب‬ ‫ر‬ ‫المحيط‬ ‫مصادر التعلم‬
‫اندماج واكتساب‬ ‫ابتكارات‬ ‫االقتصادي‬ ‫التنظيم‬
‫ي‬
‫نقل التكنولوجيا‬ ‫األخطاء السابقة‬ ‫المحيط‬
‫زبائن‬ ‫ر ي‬
‫التكنولوج‬
‫موردين‪...‬الخ‬ ‫المحيط‬
‫التنافش‪...‬الخ‬
‫ي‬
‫االختالفات التنظيمية‬ ‫تكرار‬ ‫تغيبات بيئية‬ ‫محفزات التعلم‬
‫الكفاءات الموجودة‬ ‫ضعف التسيب‬ ‫ئ‬
‫الست‬ ‫األداء‬ ‫التنظيم‬
‫ي‬
‫االبتكار‬

You might also like