Professional Documents
Culture Documents
مع القضايا واإلشكالية والتعقيدات التي تواجه المؤسسة ويعتبر التخطيط االستراتيجي (وه و
العملية ال تي بمقتض اها يتم تط وير اإلدارة اإلس تراتيجية) ،واإلدارة اإلس تراتيجية من أك ثر
األدوات أهمي ة في التعام ل م ع التغ ير وم ع المس تقبل بص فة عام ة ،وإن مج ال التخطي ط
االستراتيجي واإلدارة اإلستراتيجية أصبحت أداة إدارية شائعة في أواخر السبعينيات وأوائل
الثمانينيات من القرن الماضي وما زالت محل تطوير وتحديث حتى اآلن.
-2مفهوم اإلستراتيجية
هي تصور منظمة ما لمستقبلها ومركزها ،ماذا ستكون عليه في المستقبل على المدى البعيد،
وهذا التصور يحث عليها أن تصمم رسالتها وتحدد غاياتها وأه دافها والوس ائل ال تي تتبعه ا
للوصول لهذا المستقبل ،وتحدد أيضا كيف ستتعامل مع بيئتها الداخلية والخارجية.2
كما تعرف على أنها مجموعة القرارات والتصرفات اإلداري ة ال تي توج ه أداء المنظم ة في
المدى الطويل أو هي العملية التي بواسطتها تمكن المدراء من تجدي د االتج اه طوي ل الم دى
للمنظمة وتحدي د أه دافها ووض ع االس تراتيجيات لغ رض تل ك األه داف في ظ ل التغ يرات
البيئية الداخلية والخارجية ذات العالقة.3
ومن خالل هذه التع اريف يمكن تعري ف اإلدارة اإلس تراتيجية ال تي تع ددت التع اريف
الخاصة بها وذلك حسب علماء اإلدارة برؤى مختلفة ومن بين هذه التعريفات ما يلي:
-تعريف هيجتر وفتسر:
يعرف اإلدارة اإلستراتيجية على أنها العملية اإلدارية التي تس تهدف انج از رس الة المنظم ة
من خالل إدارة وتوجيه المنظمة مع بيئتها.4
- 1عبد العزيز صالح بن حبتورة ،اإلدارة االستراتيجية ،ط ،1عمان -األردن :الدار الميسرة للنشر ،2004 ،ص.23
- 2نعيم ابراهيم الظاهر ،اإلدارة االستراتيجية ،عمان -األردن :عالم الكتاب الحديث ،2009 ،ص .72
- 3مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،1الشارقة :دار اإلثراء للنشر والتوزيع2009 ،ن ص.82
4
.زيد منير عبودي ،اإلدارةاإلستراتيجية ،ط ،1عمان :دار الكنوز للنشر ،2006 ،ص - 35
-كما عرفها Gueckعلى أنها :تعني إتحاد القرارات المتعلقة ببقاء المؤسسة وتفوقها أو
سقوطها واختفاءها ومن ثم فهي تحرص على استخدام الموارد المتاحة أفضل
استخدام وفق المتغيرات الداخلية والخارجية.1
-كما يعرف Porterاإلدارة اإلستراتيجية بأنها :تهتم بالكفاءة التشغيلية التي تركز على
الربط ما بين التفكير و النقد بين صياغة االستراتيجيات وكفاءة التطبيق.
- 4سعد الغالب ياسين ،اإلدارة االستراتيجية ،عمان :دار البازوري للنشر والتوزيع ،2002 ،ص .27-26
هن اك مجموع ة من الفوائ د ال تي يمكن أن تحققه ا المؤسس ة عن د اس تخدامها لإلدارة
اإلس تراتيجية بأس اليب علمي ة بعي دة عن التقلي د العش وائي كم ا توج د هن اك مجموع ة من
التح ديات ال تي تواجهه ا المؤسس ات وال تي تف رض على المنظم ة ض رورة تب ني اإلدارة
اإلستراتيجية فكرا وعمال في مختلف المستويات واألنشطة التنظيمية.
2-3التحالفات اإلستراتيجية
لقد تالشت من عالم األعمال حدود الس يادة بين ال دول وذل ك م ع تزاي د الطبيع ة االعتمادي ة
المتبادلة لالقتصاديات ،ونمو المنافسة األجنبية في األسواق المحلية ،وندرة المواد الطبيعي ة،
وحرية التبادل التجاري ،هذه العوام ل وغيره ا جعلت الش ركات تتج ه نح و إقام ة تحالف ات
إستراتيجية مفتوحة مع الشركات العالمية األخ رى بحيث يتع رف ك ل ط رف على عناص ر
القوة التقنية عند الطرف اآلخر.
والتط ورات الحاص لة في ص ناعة الس يارات تؤك د ه ذا االتج اه مثال MAZDA -
FORDوبين شركتي SAMSUNG – PHILIBSفي مجال وضع التلفزي ون ذي
الصورة المجسمة.
2-4ندرة المواد
أص بح الص راع على الم وارد من قب ل المؤسس ة س مة العص ر ،مم ا ت رتب عن ه وض ع
اإلس تراتيجيات ال تي تض من توف ير الم وارد بالق در وبالمواص فات المطلوب ة وفي ال وقت
المناسب خاصة بعد انتهاء عصر الوفرة للعديد من مستلزمات اإلنتاج و أصبحت الندرة هي
السمة الغالية في وقتنا الحاضر.
والتكنولوجية والمعلوماتية ومن ثم فقد أصبح وضع اإلستراتيجيات والتعام ل م ع الف رص و
التهديدات أمرا حيويا وهاما في مختلف أنواع المنظمات العربية.