‫المطلب الثالث‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أثر التخطيط االستراتيجي على األداء‬

‫التخطيط االستراتيجي يعود بالكثير من الفوائد على أداء المنشأة ككل متكامل‪ ،‬وفيما يلي بعض‬
‫هذه الفوائد‪:‬‬

‫يساعد التخطيط االستراتيجي في تحديد األهداف التي يجب الوصول إليها‪ ،‬بالتالي‬ ‫‪-‬‬
‫ُيسهِّل على كل موظف رسم رؤيته الشاملة للواجبات المطلوب منه إنجازها والوقت‬
‫الالزم للوصول إلى تحقيق الهدف األعلى الذي رسمته المنشأة سابقًا‪.‬‬
‫السوق‪ ،‬لضمان مواكبة المنشأة‬
‫السريعة التي تحدث في ّ‬
‫التغيرات ّ‬
‫يساعد في مواجهة ّ‬ ‫‪-‬‬
‫السوق ضمن أقوى المنافسين‪.‬‬
‫واستمرارية وجودها في ّ‬
‫ّ‬ ‫التغيرات‪،‬‬
‫لهذه ّ‬
‫يزيد التخطيط االستراتيجي كفاءة العاملين وإ نتاجيتهم مما يعني زيادة كفاءة المنشأة‬ ‫‪-‬‬
‫عموما‪.‬‬
‫ً‬
‫يساعد على إحصاء موارد المنشأة المتاحة وتصنيفها ووضع كل صنف في مكانه‬ ‫‪-‬‬
‫المناسب في العمل‪ ،‬الستغالله االستغالل األمثل‪ ،‬وتقليل الهدر ألقصى حد‪.‬‬
‫ويساعدها في ضبط األمور‪،‬‬ ‫يقدم التخطيط االستراتيجي َّ‬
‫الدعم الالزم لإلدارة ُ‬ ‫ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫المؤهالت والخبرات‪ ،‬ويسهّل التنسيق بين جميع األعمال‬
‫ّ‬ ‫والتوزيع األمثل لألدوار وفق‬
‫بسالسة وبانسجام بين جميع الموظّفين واألقسام‪ ،‬فجميع األمور المطلوبة واضحة‬
‫واألهداف مبينة والطريق مرسوم للسير فيه‪ ،‬ما يعني مشاكل أقل وسوء تفاهم أقل‪.‬‬
‫يسهم التخطيط االستراتيجي في تحديد أولويات المنشأة وبالتالي تحديد أولويات كل فئة‬ ‫‪-‬‬
‫وشريحة تتبع لها‪ ،‬مما يسهِّل تحديد أولويات األقسام والموظفين‪.‬‬
‫يوفّر التخطيط االستراتيجي شبكة بيانات ومعلومات جاهزة لالستخدام في أي وقت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المالية‬
‫ّ‬ ‫يقلِّل من إمكانية حدوث أزمة مالية في الشركة‪ُ ،‬‬
‫ويساعد في إدارة األزمات‬ ‫‪-‬‬
‫إدراة مثالية‪.‬‬
‫مستقبلية مسبقة لإلنجازات واألهداف قبل حدوثها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يمنح التخطيط االستراتيجي رؤية‬ ‫‪-‬‬
‫قوة دافعة ُّ‬
‫للتقدم وتحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫ما يعطي ّ‬
‫يحافظ التخطيط االستراتيجي على رأس المال ويزيد األرباح‪ ،‬فالمنشأة التي تضع‬ ‫‪-‬‬
‫أبدا‪.‬‬
‫خطة عقالنية الستخدام مواردها المحدودة لن تضطر للتضحية برأس المال ً‬
 ‫ثانيا‪ :‬عالقة التخطيط االستراتيجي" بتحقيق الرضا الوظيفي‬

‫متطلبات نجاح التخطيط االستراتيجي في المؤسسات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اقتناع المسئولين بالمؤسسة بأهمية التخطيط والجدية في التعامل مع الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توفير متطلبات الخطة من موارد مالية وبشريه وتنظيميه وتقنيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود قيادات وكوادر مؤهله تتمتع بالمهارات اإلدارية األساسية بوضع برنامج زمني‬ ‫‪-‬‬
‫مناسب وتسمية المعنيين بالتنفيذ ومساءلتهم‪.‬‬

‫توافق الهيكل التنظيمي مع الخطط االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الواقعية في التقديرات والخطط حتى ال تصبح األهداف مجرد أحالم وأماني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المرونة والسهولة في االتصاالت والمتابعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المرونة والتصحيح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتستلزم ممارسة التخطيط االستراتيجي المشاركة‪ ،‬وتكـوين فـرق العمـل‪ ،‬وتوظيف أحدث‬
‫وأدق المعلومات‪ ،‬وتعبئة الطاقات الفكرية‪ ،‬وتشجيع اإلبداع مـن أجـل استشراف اإلبداع من‬
‫أجل استشراف المستقبل‪ ،‬والتـدخل لـصنع األحـداث‪ ،‬ورسـم المسارات اآلمنة وفقا لتطلعات‬
‫الجماهير ورغبات العاملين‪ ،‬استجابة لمتطلبات الظروف المحلية واإلقليمية والدولية‬
‫المحيطة‪.‬‬

‫مراحل التخطيط االستراتيجي لتحقيق التحسين المستمر في المؤسسات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحليل القطاع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تصميم السياسات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط للعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫ويمكن تناولها بالتفصيل على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪-‬مرحلة تحليل القطاعات‪ :‬وهي المرحلة األولى من التخطيط لتنمية أي قطاع وفـي هـذه‬
‫المرحلـة يـتم استعراض القطاعات وجمع البيانات والتحليل النقدي واإلحصائي لهذه‬
‫القطاعـات ويتم فيها بشكل أساسي‪:‬‬

‫‪-‬استعراض الكيفية التي يعمل بها النظام (الديناميكية الداخلية)‪.‬‬

‫‪ -‬فحص مختلف القوى الدافعة وراء النظام (اقتصادية –اجتماعية‪ -‬ديموغرافية)‪.‬‬

‫ب‪-‬مرحلة تصميم السياسة‪ :‬تمثل سياسات قطاع التعليم التزاماته وتعهداته المستقبلية‪ ،‬وإ ذا‬
‫كانت الـسياسة واضحة المعالم فإنها تمثل مرجع مناسب للعمل وتوجيه القرارات‪ ،‬واتخاذ‬
‫اإلجراءات في المستقبل‪ .‬والسياسة هي مجموعة من األهداف المحددة‪ ،‬وترتكز سياسات‬
‫التعليم على ثالث محاور أساسية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلتاحة (الوصول والمشاركة‪،‬بما في ذلك قضايا النوع االجتماعي والمساواة)‬

‫‪ ‬الجودة (الجودة‪ ،‬والكفاءة الداخلية‪،‬والخارجية)‬

‫‪ ‬اإلدارة (إدارة الموارد‪ ،‬والحوكمة‪ ،‬والالمركزية)‪.‬‬

‫ج‪-‬مرحلة التخطيط للعمل‪ :‬وفي هذه المرحلة يجب وضع إطار لتنفيذ األهـداف‪ ،‬واألولويـات‬
‫فـضال عـن استراتيجية لتحقيق تلك األهداف‪ ،‬وينبغي أن تكون هذه االسـتراتيجية ذات مـصداقية‬
‫بحيث تكون في حدود الموارد البشرية‪ ،‬والمالية المتاحة‪ ،‬وفي حدود اإلطـار الزمنـي المحدد‪،‬‬
‫ويمكن استخدام نماذج المحاكاة لضمان تحقيق النتائج المرجو ة كما يجـب أن يكون هناك‬
‫اتصال واضح بمختلف الشركاء في هذه المرحلة‪.‬‬