You are on page 1of 11

‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫الموضوع الثالث‪ :‬وظيفة التخطيط‬

‫األهداف المرجوة من دراسة الموضوع الثالث‪:‬‬


‫توضيح مفهوم وأهمية وظيفة التخطيط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهم المبادئ التي يقوم على أساسها التخطيط في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضيح أبعاد عملية التخطيط في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهم الخطوات التي يتطلبها تطبيق التخطيط في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تمهيد‬
‫يعتبر التخطيط من أهم الوظائف اإلدارية ويسبقها في ممارسة جميع األنشطة التي‬
‫تقوم المؤسسة بأدائها‪ ،‬إذ أنه يمثل األسلوب الهادف لتوجيه جميع الموارد ( المادية‪،‬‬
‫البشرية‪ ،‬المالية‪ ،‬والمعلوماتية) وفق المستجدات البيئية لما يحقق المسار التطوري‬
‫المستمر ‪ ،‬فالتخطيط يمثل حالة االستشراف للمستقبل وما ينطوي عليه من متغيرات‬
‫تساهم بتقليص دائرة المجهول في إطار وفرة المعلومات االقتصادية واالجتماعية‬
‫وغيرهما‪ ،‬وهذا من شأنه أن يقلل من فرص حصول الصدفة أو الحظ في المهام التي‬
‫يستهدفها المدير في هذا المجال‪ ،‬إذ أن للتخطيط إسهام هادف في بناء صورة المستقبل‬
‫وتفسير لما ينطوي عليه هذا المستقبل‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف وظيفة التخطيط‪ :‬من بين التعاريف المقدمة للتخطيط نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف دالتن ميلفيل وماك فارلند‪ " :‬التخطيط يعني أن نتنبأ بما قد يحدث من تغير‬
‫وتطور في المستقبل‪ ،‬وأن نحاول التحكم أو السيطرة على مقدار واتجاه هذا التطور" ‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف بيرجيرون‪ " :‬هو تلك العملية التي تسمح بتحديد األهداف المرجوة والوسائل‬
‫األكثر مالئمة لتحقيق هذه األهداف"‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف روبنس وكولتر‪ " :‬التخطيط هو عملية تحديد المؤسسة ألهدافها وبناء‬
‫إستراتيجيتها النجاز تلك األهداف من خالل تطوير الخطط الشاملة في إطار تنسيق‬
‫وتكامل األنشطة المختلفة"‪.‬‬
‫‪ ‬يعرف التخطيط كذلك على أنه‪ " :‬نشاط إداري يتم من خالله إقرار وبشكل مسبق ما‬
‫يجب على أن تقوم به المؤسسة في المستقبل‪ ،‬وتعبئة كافة الموارد له‪ ،‬حيث تتطلب هذه‬
‫العملية اإلجابة على العديد من األسئلة ومن أهمها‪ :‬ماذا سيكون عليه الحال في المستقبل؟‬
‫وكيف يكون التعامل مع المستقبل؟ ومن الذي سيقوم به؟ "‪.‬‬
‫انطالقا من التعاريف السابقة وغيرها يمكن إعطاء التخطيط التعريف العام التالي‪:‬‬
‫التخطيط هو عملية التفكير بما يجب عمله في المستقبل‪ ،‬وكيف ومتى يتم هذا العمل فهو‬
‫عملية تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد البرامج والوسائل والخطوات الالزمة لبلوغ هذه األهداف‪.‬‬
‫مالحظات‪ :‬يحقق التخطيط على مستوى المؤسسة العديد من الفوائد منها نذكر‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬يساهم التخطيط في تحقيق مهام الوظائف اإلدارية األخرى مثل وظائف التنظيم‪،‬‬
‫التوجيه والرقابة‪ ،‬ويؤدي إلى التنسيق والتعاون فيما بين الجهات المختلفة واألفراد‪،‬‬
‫ويعزز مشاركة العاملين واالتصال بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬يشجع التخطيط اإلدارة على التفكير المنتظم حول الوقائع التي حدثت بالفعل وتلك‬
‫التي تحدث اآلن‪ ،‬و ما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل‪ ،‬فهو يفرض على المؤسسة‬
‫النظر المستمر في أهدافها وسياساتها‪ ،‬كما يؤدي إلى إحداث التنسيق الجيد بين أنشطتها‬
‫وجهودها المختلفة‪ ،‬إضافة إلى أنه يزود المؤسسة بمعايير واضحة وموضوعية لألداء‬
‫والرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح التخطيط للمؤسسة من توقع التغيرات البيئية ويقترح اآلليات المناسبة‬
‫لالستجابة السريعة لها واالستعداد الجيد للتطورات المفاجئة‪ ،‬لذلك يعتبر التخطيط أحد‬
‫أهم سمات اإلدارة الناجحة‪.‬‬
‫‪ ‬يعد التخطيط من أهم عناصر اإلدارة فهو الذي يكفل االستخدام األمثل لكافة‬
‫الموارد واإلمكانات المتاحة لتحقيق األهداف بطريقة علمية وعملية وإنسانية تتميز‬
‫بتحديد مواعد بدأ األعمال واالنتهاء منها‪ ،‬إلى جانب تحديد األولويات وانسب الوسائل‬
‫والسبل لبلوغ األهداف المحددة‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية وظيفة التخطيط ‪ :‬للتخطيط أهمية بالغة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يسمح التخطيط للمؤسسة بتقدير أحداث المستقبل الذي تتميز ظروفه بالتغير والتعقد‬
‫الشديدين‪.‬‬
‫‪ ‬يركز التخطيط على انجاز األهداف التي تسعى إليها المؤسسة‪ ،‬ووضع خطط‬
‫مناسبة لهذه األهداف‪ ،‬ومراقبة هذه الخطط دوريا وتعديلها وتطويرها في الوقت المناسب‬
‫تماشيا مع الظروف المستقبلية ‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد التخطيط على االستخدام األمثل للموارد المتاحة‪ ،‬بحيث نحصل منها على‬
‫اكبر منفعة ممكنة ‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط أساس لنظام الرقابة‪ ،‬فال يمكن مراقبة أي عمل ما لم يكن هناك برنامج‬
‫تخطيطي لهذا العمل‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط القائم على أسس علمية يقلص مخاطر هذا االنتقال كتوجيه المجهودات‬
‫نحو تحقيق األهداف واالستغالل العقالني للموارد خاصة إذا كان هذا المستقبل غير‬
‫محدد المعالم‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح التخطيط لإلدارة باالطالع على األجزاء المختلفة في المؤسسة وتحقيق‬
‫التكامل بين هذه األجزاء والعمل على التنسيق بينها‪.‬‬
‫‪ ‬يعمل التخطيط على إيجاد القنوات االتصالية المتعدد في كل االتجاهات كما يساعد‬
‫في التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬يحقق التخطيط الرضا واالرتياح النفسي للعاملين‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط التخطيط الناجح ‪ :‬يمكن إجمال هذه الشروط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون للخطة هدف نهائي واضح ومحدد‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬يجب أن تتميز الخطة بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد‪.‬‬


‫‪ ‬يجب أن تتضمن الخطة تعريفا واضحا لكل األجهزة اإلدارية المسؤولية عن‬
‫تنفيذها وكل تفاصيلها‪.‬‬
‫‪ ‬يجب ضمان واقعية الخطة ومالءمتها للزمان والمكان والظروف التي تنفذ فيها‬
‫والمشكلة التي تعالجها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة مرونة الخطة لتتمكن من مواجهة ما قد يثار أو يظهر من صعوبات أو‬
‫مشاكل لم تكن في الحسبان عند وضع الخطة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب إشراك كافة المشرفين في عملية تنفيذ الخطة وفي صياغة ورسم تفصيالتها‬
‫ومقوماتها‪.‬‬
‫‪ ‬يجب شرح الخطة واإلعالن عنها بوضوح لكل من يعنيه تنفيذها مع توجيههم نحو‬
‫أحسن األساليب‬
‫‪ ‬متابعة الخطة أثناء مراحل التنفيذ لالطمئنان على سير الحسن ألعمال اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬ربط الخطة بالزمن في كل جزئية من مكوناتها‪.‬‬
‫‪ ‬يجب مراعاة العامل اإلنساني عند وضع الخطة‪ ،‬وعند متابعتها‪ ،‬ودارسة أثر‬
‫الحوافز في سياسة اإلنجازات وتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تمنح الخطة التوجيه واإلرشاد لكل العاملين نحو ما هو مطلوب منهم‬
‫أدائه في المؤسسة عبر ممارسة التنسيق في أنشطتهم ومهامهم‪ ،‬وخلق التعاون مع‬
‫بعضهم وصوال لتحقيق األهداف بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫‪ -4‬مبادئ التخطيط‪ :‬حتى يحقق التخطيط المهام األساسية يجب أن يتميز بالعديد من‬
‫المبادئ أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬الواقعية‪ :‬وتعني أن تراعي الخطط الموضوعة إمكانات المؤسسة (البشرية‪ ،‬المادية‪،‬‬
‫المالية‪ ،‬المعلوماتية والتكنولوجية) الحالية والمتوقعة‪ ،‬وهذا ال يعني وضع خطط‬
‫متواضعة األهداف ال تستجيب للطموحات‪.‬‬
‫‪ ‬الشمولية‪ :‬وتعني احتواء نظام التخطيط جميع األنشطة والمتغيرات ذات العالقة‬
‫وذلك حتى تتحقق األهداف بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫‪ ‬الوضوح‪ :‬بحيث تكون أهداف الخطة واضحة ومحددة ال غموض فيها‪.‬‬
‫‪ ‬البساطة‪ :‬بحيث تكون مكونات الخطة سهلة الفهم وغير معقدة‪.‬‬
‫‪ ‬االستمرارية‪ :‬وتعني أن عملية التخطيط ال تنتهي بمرحلة وضع األهداف بل بجب أن‬
‫تمتد إلى مرحلة التنفيذ ومن ثم إلى مرحلة الرقابة بغية معالجة االنحرافات المحققة في‬
‫عمليات تخطيط جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬المرونة‪ :‬وتعني قدرة الخطة على استيعاب التغيرات والمعطيات والمواقف الجديدة‬
‫واحتماالتها‪ ،‬بدون الحاجة إلى إجراء تعديالت جذرية فيها‪ ،‬وهذا يعني إمكانية إحداث‬
‫تغيرات لمواجهة المستجدات بدون أن تتكبد المؤسسة نفقات إضافية كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬سالمة المعلومات‪ :‬أي اعتماد الخطة على البيانات اإلحصائية الدقيقة والصحيحة‬
‫التي تخدم تحليل الواقع والتنبؤ باتجاهاته المحتملة في المستقبل‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬المشاركة‪ :‬وتعني أن تتم عملية التخطيط بشكل جماعي‪ ،‬بحيث يستفاد من مختلف‬
‫وجهات النظر المتعددة وخاصة التجارب والخبرات المكتسبة في مجاالت العمل المعنية‬
‫بالتخطيط‪ ،‬ومن شأن ذلك أن يساعد على تنفيذ الخطط بنجاح ألن األفراد يتحمسون لتنفيذ‬
‫البرامج التي أسهموا في صياغتها‪.‬‬
‫‪ ‬الدقة‪ :‬وتعني تميز الخطة بالبساطة وعدم التعقيد في جميع مراحلها وأجزائها‪ ،‬وأن‬
‫توضع وفق أسس منطقية تتفادى االرتباك والتأويل‪.‬‬
‫‪ -5‬أنواع التخطيط اإلداري‪:‬‬
‫‪ -1-5‬وفق األساس الزمني‪ :‬وينقسم التخطيط وفقا للفترة الزمنية التي تستغرقها الخطة‬
‫إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط قصير األجل‪ :‬وهو الذي يحاول أن يخطط لفترة غالبا ما تكون سنة واحدة‬
‫فقط‪ ،‬وهذا النوع من التخطيط يتعلق بالمستقبل القريب ويهدف إلى معالجة األزمات‬
‫الطارئة التي قد تستمر لمدة قصيرة‪ ،‬وكلما قصرت المدة الزمنية للخطة كلما كان في‬
‫إمكان اإلدارة التحكم فيها وتنفيذها بدقة وذلك لسهولة وضع التصور والشكل الكلي‬
‫للمستقبل والتنبؤ به‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط متوسط األجل‪ :‬وهو الذي يغطي فترة تتراوح في معظم األحيان بين سنتين‬
‫وخمس سنوات‪ ،‬وغالبا ما يستخدم هذا النوع من التخطيط لتكيف سياسات المؤسسة‬
‫وبرامجها مع أهداف وأبعاد التخطيط طويل األجل‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط طويل األجل‪ :‬يهدف هذا النوع من التخطيط إلى وضع خطط لفترة زمنية‬
‫طويلة المدى وعادة تستغرق أكثر من خمس سنوات‪ ،‬وكلما طالت المدة الزمنية للخطة‬
‫كلما زادت صعوبة التنبؤ بمشاكل المستقبل‪ ،‬وغالبا ما تعكس هذه الخطة أهداف‬
‫وتوجهات المؤسسة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -2-5‬وفق األساس الوظيفي‪ :‬حسب هذا األساس ينقسم التخطيط إلى ثالثة أنواع رئيسية‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط التطويري‪ :‬ويقصد بالتخطيط التطويري وضع الخطط المتعلقة بالتغيير‬
‫الهادف وإدخال التحسينات في طريقة سير العمل وإتباع األساليب العملية الحديثة في‬
‫إنجاز المهمة من أجل رفع المستوى اإلنتاجي واألداء الوظيفي للموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط التنظيمي‪ :‬ويتعلق بوضع الهياكل والخرائط التنظيمية وتحديد طريقة سير‬
‫العمل وطرق االتصاالت بين أقسام المؤسسة ووحداتها اإلدارية‪ ،‬وكذلك تحديد‬
‫الصالحيات والسلطات اإلدارية للموظفين بحكم مسميات الوظائف المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط البشري‪ :‬ويشمل الدراسة والتحليل والتنمية الشاملة للقوى العاملة في‬
‫المنظمة كما وكيفا ً وتنمية القدرات الفردية ووضع الجداول النسبية واإلحصائية لمعرفة‬
‫االحتياجات المستقبلية من القوى البشرية على اختالف مجاالتها وتخصصاتها‬
‫ومستوياتها‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬التخطيط اإلنتاجي‪ :‬ويتعلق بإعداد البرامج الخاصة بالعملية اإلنتاجية وذلك من‬
‫خالل وضع أنظمة دقيقة للرقابة على كمية وجودة المدخالت‪ ،‬وكمية وجودة المخرجات‪،‬‬
‫باإلضافة إلى نظم وأساليب اإلنتاج المعتمدة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط التسويقي‪ :‬وهو التخطيط المتعلق بالعمليات التسويقية من تنبؤ بالطلب‪،‬‬
‫وتخطيط لمكونات المزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪ -3-5‬على أساس نطاق التأثير‪ :‬حسب هذا األساس ينقسم التخطيط إلى ثالثة أنواع‬
‫رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط االستراتيجي‪ :‬يتعلق بتحديد األهداف طويلة األجل للمؤسسة ورسم الخطط‬
‫وتخصيص الموارد المتاحة للمؤسسة بالشكل الذي يمكن من تحقيق هذه األهداف في‬
‫إطار الفرص المتاحة والقيود المفروضة من بيئة المؤسسة‪ ،‬فهو التخطيط الذي يحدث‬
‫تغيير نوعي في المؤسسة وممارسة اإلدارة العليا وتأثيره‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط التكتيكي‪ :‬يهدف إلى مساندة التخطيط االستراتيجي للمؤسسة و يهتم بتقييم‬
‫صالحية البدائل المختلفة من األهداف واالستراتيجيات واقتراح الجديد منها‪ ،‬إذ يتميز‬
‫بالمرونة في اختيار ومراجعة البدائل وتمارسه اإلدارة الوسطى وتأثيره متوسط المدى‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط التشغيلي‪ :‬تختص به اإلدارة الدنيا ويتم فيع تحديد تفاصيل التخطيط‬
‫التكتيكي بوضع خط لألنشطة المتكررة في المؤسسة والقابلة للقياس وهذا في شكل‬
‫تنبؤات‪ ،‬وتوضع الخطط التشغيلية في شكل موازنات ومعايير تقديرية تسمح بتحديد‬
‫النتائج بطريقة واضحة و قد تكون هذه الموازنات شهرية أو أسبوعية أو يومية‪ ،‬وبالتالي‬
‫يعمل على تقييم مدى تنفيذ خطة النوعين السابقين في شكل أرقام وقيم ‪.‬‬
‫مالحظات‪ :‬انطالقا من األنواع المختلفة للتخطيط نسجل المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن الربط مباشرة بين هذه األنواع للخطط والمستويات التنظيمية المختلفة حيث‬
‫تختص اإلدارة العليا بوضع الخطط الطويلة األجل أما اإلدارة التسييرية فتختص بوضع‬
‫الخطط المتوسطة األجل‪ ،‬في حين تختص اإلدارة التشغيلية بوضع الخطط القصيرة‬
‫األجل‪.‬‬
‫‪ ‬تتكامل الخطط فيما بينها حيث تعتبر الخطط القصيرة وسائل لتنفيذ الخطط‬
‫المتوسطة وهذه األخيرة وسائل لتنفيذ الخطط الطويلة‪.‬‬
‫‪ ‬على مستوى الخطط اإلست راتيجية يمكن أن نميز بين ثالثة أنواع من الخطط‪:‬‬
‫الخطة العامة‪ ،‬خطة وحدات األعمال وخطة النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬إن المؤسسة التي تفشل في ممارسة التخطيط هي مؤسسة في الواقع تخطط للفشل‪.‬‬
‫‪ -4-5‬على أساس معيار تكرار االستعمال‬
‫أ‪ /‬الخطط أحادية االستخدام‪ :‬يستخدم هذا النوع من الخطط لمرة واحدة‪ ،‬عادة ما توضع‬
‫لمواجهة مواقف طارئة‪ ،‬وهي تتضمن أهداف تفصيلية‪ ،‬هذا النوع من الخطط يصبح‬
‫عديم الفائدة حالما يتم تحقيق األهداف‪ ،‬وهي تشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬البرنامج‪ :‬هو خطة أحادية االستخدام لمجموعة كبيرة من األنشطة المتباينة في‬
‫طبيع تها وضخامتها مثل برنامج إدخال خط إنتاجي جديد أو برنامج تطوير نظام‬
‫المعلومات في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬المشروع‪ :‬هو خطة أحادية االستخدام لمجموعة من األنشطة المتكاملة‪ ،‬مشابه‬
‫للبرنامج ولكنه أقل منه مدى وتعقيدا ً مثل مشروع إدخال منتج جديد في خط إنتاجي قائم‬
‫أو مشروع تطوير برامج الحاسوب القائمة‪.‬‬
‫‪ ‬الموازنة‪ :‬خطة مالية أحادية االستخدام تُخصص فيها الموارد لألنشطة‬
‫والمشاريع والبرامج‪.‬‬
‫ب‪ /‬الخطط متكررة االستخدام (الخطط القائمة)‪ :‬تتضمن تغطية فعاليات متكررة تدخل‬
‫في صميم عمليات المؤسسة وهي تشتمل على‪:‬‬
‫‪ ‬السياسات‪ :‬هي مجموعة من المبادئ والمفاهيم التي تُحدّد توجهات جميع‬
‫الوحدات التنظيمية بشكل موحد تجاه قضايا معينة بغض النظر عن مكان وزمان مواجهة‬
‫مثل تلك القضايا‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات‪ :‬هي سلسلة من األعمال المرتبطة ببعضها زمنياً‪ ،‬والتي تحدد ما الذي‬
‫يجب عمله‪ ،‬وكيف يتم عمله‪ ،‬ومن ومتى وأين سيتم عمله؟ هي أكثر تحديدا ً وتفصيالً من‬
‫السياسة‪.‬‬
‫‪ ‬القواعد‪ :‬هي عبارة عن تعميمات محددة تُوضّح ما ينبغي القيام به وما ينبغي‬
‫االمتناع عنه من سلوك وتصرف‪.‬‬
‫‪ -6‬أبعاد عملية التخطيط‪ :‬تقتضي عملية التخطيط االلتزام باألبعاد التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مسح البيئة بأبعادها المختلفة اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تكنولوجية ‪...‬الخ وذلك‬
‫بالتركيز على متغيراتها الداخلية مثل (الهياكل التنظيمية‪ ،‬الموارد البشرية‪ ،‬الموارد‬
‫المالية‪....‬الخ)‪ ،‬و متغيراتها الخارجية مثل (الزبائن‪ ،‬الموردين‪ ،‬المنافسين‪.....‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬تتم عملية المسح من خالل البعد الزمني حيث يتطلب األمر توفير المعلومات عن‬
‫الماضي‪ ،‬الحاضر‪ ،‬قصد التنبؤ بالمستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬تجري عملية تقيم‪ ،‬تحليل وتشخيص الظروف البيئية الداخلية والخارجية لتحديد‬
‫المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نقاط القوة‪ :‬وتعني أن تقوم المؤسسة بتقييم قدرتها االستثمارية بالتركيز على‬
‫المهارات البشرية والقدرات المالية وغيرهما من مصادر القوة التي تمكنها من دخول‬
‫األسواق المختلفة ومن أمثلتها‪ :‬قدرة الموارد البشرية في المؤسسة على اإلبداع ‪.‬‬
‫‪ ‬نقاط الضعف‪ :‬وتعني أن تقوم المؤسسة بتقييم أسباب ضعف وتدني الكفاءة والتي‬
‫قد ترتبط ببعض من موارد أو أنشطة ووظائف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرص‪ :‬وتتعلق بالفرص التي تميز البيئة الخارجية‪ ،‬حيث تدرس المؤسسة من‬
‫خالل تشخيص البيئة الخارجية اإلمكانات المتاحة في مجاالت االستثمار المتوقع في‬
‫ضوء طبيعة المنافسة والسلع البديلة المتاحة في األسواق وغيرها من العوامل المؤثرة‬
‫في بيئية األعمال‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬التهديدات‪ :‬وفي نفس االتجاه تقوم المؤسسة بدراسة التهديدات التي تتعرض لها‬
‫عند دخولها األسواق واإلمكانات المتوفرة في التصدي لتلك التهديدات‪.‬‬
‫‪ ‬على ضوء نتيجة تحليل البيئة وبالنظر ألهداف التنظيم تجرى صياغة الخطط‬
‫انسجاما مع األبعاد الزمنية الثالث للتخطيط الذي يتطلع إلى المستقبل بناءا على استيعاب‬
‫تجارب الماضي ومعطيات الحاضر‪.‬‬
‫‪ ‬تجرى عمليات مراجعة مستمرة للتطبيق الفعلي للخطط وذلك على ضوء األهداف‬
‫و معايير التقويم المستمدة منها‪ ،‬حيث يتم من خالل تبادل المعلومات بين مختلف أجزاء‬
‫النموذج التخطيطي على أرضية الواقع تفاعل النتائج مع األهداف األمر الذي يمكن من‬
‫مراجعة وتحسين الخطط وأهدافها‪.‬‬
‫‪ -7‬مداخل التخطيط‪ :‬نعني بها األساليب المعتمدة في تجسيد العملية التخطيطية‪ ،‬حيث‬
‫نميز بين العديد من المداخل أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط من األعلى إلى األسفل‪ :‬تعتمد هذه الفلسفة على بدء العملية من أعلى الهرم‬
‫التنظيمي حيث تقوم اإلدارة العليا بتحديد األهداف العامة للتنظيم والتي تعد بمثابة قيود‬
‫تخطيطية يتم في ضوئها صياغة جميع الخطط وتلتزم المستويات اإلدارية الدنيا بإعداد‬
‫خطط خاصة بها وفقا لها‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط من األسفل إلى األعلى‪ :‬وفقا لهذا المدخل تبدأ عملية تطوير الخطط من‬
‫المستويات اإلدارية األقل في الهرم التنظيمي دون وجود القيود التنظيمية المتمثلة في‬
‫توجهات اإلدارة العليا‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم رفع هذه الخطط إلى المستويات اإلدارية العليا‬
‫لمراجعتها ومن ثم إقرارها والعمل بمقتضاها‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط من الداخل إلى الخارج‪ :‬وفقا لهذا المدخل يتم تركيز الجهود التخطيطية‬
‫على أوجه األنشطة الداخلية التي تتمتع فيها المؤسسة بميزة نسبية‪ ،‬وبالتالي فان هذا‬
‫المدخل من شأنه عدم إحداث تغييرات جوهرية في األنشطة األساسية للمؤسسة إال أنه في‬
‫المقابل يتيح االستخدام األمثل للموارد‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط من الخارج إلى الداخل‪ :‬تقوم المؤسسات التي تتخذ هذا المدخل بتحليل‬
‫عناصر بيئتها الخارجية بغرض االستفادة من الفرص التي يمكن أن تتواجد في هذه البيئة‬
‫وتوظيفها لصالحها‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط الشرطي‪ :‬ينطوي هذا المدخل على تحديد مجموعة من بدائل التصرفات‬
‫التي سيتم اتخاذها في حالة تغير الظروف التي تم بناء الخطط وفقا لها‪ ،‬فالتخطيط‬
‫الشرطي يقوم على تحديد عدد من االحتماالت التي يمكن أن تحدث أثناء الفترة الزمنية‬
‫التي تغطيها الخطة والتصرفات الواجب اتخاذها حال حدوث كل احتمال‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط بالمشاركة‪ :‬وفقا لهذا المدخل يتم إشراك األفراد الذين سوف يتأثرون‬
‫بالخطة في عملية إعدادها‪ ،‬ومن االعتبارات التي تكمن وراء هذا المدخل نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توفير دعم معلوماتي للقائمين بالعملية التخطيطية مصدره األفراد الذين يقع عليهم‬
‫عبء التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة درجة تفهم هؤالء األفراد للخطة الموضوعة نظرا لمشاركتهم في إعدادها‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬إيجاد نوع من االلتزام بتنفيذ الخطة‪.‬‬


‫‪ -8‬أهمية األهداف ضمن عملية التخطيط‬
‫‪ ‬مفهوم األهداف ومستوياتها‪ :‬يشير الهدف إلى الوضع المرغوب الوصول إليه‬
‫مستقبال‪ ،‬حيث ترتبط مفاهيم األهداف والتخطيط والخطط بشكل تام‪ ،‬وبذلك تصبح لدينا‬
‫مستويات مختلفة لألهداف تعبر عن مستويات مختلفة للخطط في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬رسالة المؤسسة‪ :‬تمثل السبب الرئيسي لوجود المؤسسة وتأتي في أعلى مستوى‬
‫لهيكلة األهداف وعادة ما تصف رسالة المؤسسة قيمها وتطلعاتها‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف اإلستراتيجية‪ :‬تمثل األهداف العامة لما ترغب أن تكون عليه المؤسسة‬
‫مستقبال وهي تخص المؤسسة بصورتها الشمولية وغير مرتبطة بأقسام أو أجزاء منها‬
‫وهي ترتبط أساسا بالخطط اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف التكتيكية‪ :‬هي النتائج التي تسعى األقسام الرئيسية إلى تحقيقها وترتبط هذه‬
‫األهداف باإلدارة الوسطى وتصف ما يجب أن تعمله الوحدات الرئيسية لغرض انجاز‬
‫األهداف اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف التشغيلية‪ :‬هي نتائج محددة تسعى المصالح والورشات إلى الوصول إليها‬
‫وعادة ما تكون مقاسة جيدا وتمثل مؤشرا للخطط التشغيلية ‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ترتبط األهداف المذكورة ببعضها وفق مبدأ تسلسل األهداف أو ما يعرف‬
‫بهرمية األهداف‪ ،‬وفي إطار هذا التسلسل فان المستويات الدنيا لألهداف تقود النجاز‬
‫المستويات األعلى منها‪ ،‬وأن المستويات األعلى لألهداف هي غايات مستهدفة مرتبطة‬
‫مباشرة بتحقيق األهداف األدنى منها كوسائل‪.‬‬
‫خصائص األهداف‪ :‬لكي تكون األهداف ممكنة التحقيق وتساهم في نجاح المؤسسة من‬
‫الضروري أن تتصف بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون محددة بدقة وقابلة للقياس الكمي‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تغطي المجاالت الرئيسية للعمل بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تثير التحدي لدى العمال‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون واقعية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون محددة بفترة زمنية لالنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون مرتبطة بالحوافز‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلدارة باألهداف (‪ :)MBO‬هو أسلوب إداري يقوم بواسطته المدراء والعاملون‬
‫بتحديد أهداف دقيقة لكل األقسام والمجموعات‪ ،‬حيث يمكن إجمال خطواتها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع األهداف‪ :‬وهي أصعب مرحلة لكونها تتطلب مشاركة جميع العاملين في‬
‫مختلف المستويات آخذين بعين االعتبار أنشطتهم اليومية وهنا بثار السؤال المهم‪ :‬ماذا‬
‫يفترض أن ننجز؟‬
‫‪ ‬تطوير خطط العمل‪ :‬تحدد هذه الخطط أساليب الوصول لألهداف والخطوات‬
‫الواضحة المتسلسلة لتحقيق األهداف المرغوبة وهي خطط توضح لألقسام واألفراد على‬
‫حد سواء‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬مراجعة التقدم في االنجاز‪ :‬بمجرد بدء تنفيذ الخطط يجب أن تكون هناك مراجعة‬
‫للتطبيق الفعلي لألنشطة واتخاذ كل اإلجراءات الضرورية إلنجاح العمل‪ ،‬وعادة ما‬
‫تجري المراجعة خالل فترات زمنية متفق عليها بين العاملين والمشرفين واإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم األداء الكلي‪ :‬في هذه المرحلة يتم تقييما انجاز األهداف على مستوى مختلف‬
‫األقسام والمجموعات‪ ،‬حيث تساعد نتيجة التقييم في تعديل نظام الحوافز على أساس‬
‫النجاح أو الفشل في مجال انجاز األهداف‪.‬‬
‫‪ -10‬خطوات عملية التخطيط‪ :‬يتطلب التخطيط إتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إدراك الفرصة من خالل التنبؤ‪ :‬يقصد بذلك أن يدرك المخطط من خالل دراسته‬
‫للظروف والمعطيات وجود فرصة يمكن استغاللها لتحقيق فكرته أو مشروعه‬
‫االستثماري حيث تمس عملية التنبؤ مختلف األنشطة ذات العالقة بعمل المؤسسة (التنبؤ‬
‫االقتصادي‪ ،‬التنبؤ التقني‪ ،‬التنبؤ االجتماعي‪ ،‬التنبؤ بالمبيعات‪ ،‬التنبؤ بالتكاليف‪.‬الخ‪،).‬‬
‫فالتنبؤ هو عملية تمكن اإلدارة من تحديد ما سيكون عليه المستقبل‪ ،‬حيث تغطي هذه‬
‫التنبؤات مجاالت مهمة لتحديد األهداف ويجب تحديد هذه المجاالت بدقة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف‪ :‬يتم صياغة األهداف على مختلف المستويات التنظيمية‪ ،‬أي‬
‫ابتداء بالمستوى االستراتيجي وحتى المستوى التشغيلي‪ ،‬حيث تركز أهداف التخطيط‬
‫االستراتيجي على تحقيق الفعالية بينما تركز أهداف التخطيطيين التكتيكي والتشغيلي‬
‫على تحقيق الكفاءة والتي تعني " العمل على حسن استخدام واستغالل الموارد المادية‬
‫والبشرية وغيرهما " ‪ ،‬حيث يجب أن يتم التنسيق والتكامل بين هذه األهداف حتى تتمكن‬
‫المؤسسة من تحقيق النتائج النهائية المراد بلوغها خالل فترة الخطة‪ ،‬وما يجب اإلشارة‬
‫إليه في هذا اإلطار هو أن وضع األهداف وتحديدها بدقة يشكل قاعدة أساسية لنجاح‬
‫عملية التخطيط‪ ،‬حيث أن المبالغة والتشاؤم في وضع األهداف من شأنه أن يعرقل قدرات‬
‫األفراد العاملين في تحقيق تلك األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد البدائل أو طرق العمل المناسبة‪ :‬البد من حصر أهم الطرق المتاحة‬
‫للوصول إلى األهداف المبرمجة وذلك تمهيدا لتقيمها واختيار انسبها‪ ،‬حيث تتطلب هذه‬
‫العملية إيجاد معايير مناسبة تتم على أساسها عملية المفاضلة‪ ،‬وما يجب االلتزام به في‬
‫هذا الميدان هو التعرف على أهم االفتراضات التي ستكون عليها الظروف المستقبلية لكل‬
‫الخيارات التي تم تشخيصها وتوضع كمقدمات منطقية تسبق التنفيذ‪ ،‬وتتدعم هذه العملية‬
‫بتحليل ومن ثم اختيار أفضل البدائل التي تسمح بالوصول إلى األهداف المخططة‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة الخطط الفرعية‪ :‬تساعد عملية صياغة الخطط الفرعية على سد الثغرة بين‬
‫ما تريده المؤسسة و ما هي عليه أآلن‪ ،‬حيث تعتبر الخطط التكتيكية والخطط التشغيلية‬
‫خططا مشتقة من الخطط اإلستراتيجية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يقابل مفهوم تفرع الخطط وتكاملها مفهوم تسلسل األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬ترجمة الخطط إلى تقديرات كمية‪ :‬تعتبر هذه الخطوة ذات أهمية شديدة ألنها تتطلب‬
‫تحويل الخطط إلى أرقام هي عبارة عن وحدات عينية ونقدية تشكل أساسا موضوعيا‬
‫لعمليات المتابعة والقياس‪ ،‬وبالتالي الرقابة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -11‬التخطيط االستراتيجي كنموذج لعملية التخطيط‬


‫‪ -1-11‬تعريف التخطيط االستراتيجي‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف ديانا سككيلدر (‪" :)1997‬التخطكيط االسكتراتيجي هكو العمليكة القكادرة علكى‬
‫اإلجابككة علككى األسككئلة التاليككة‪ :‬مككا وضككع المؤسسككة الحككالي؟ مككا المصككادر التككي تملكهككا‬
‫المؤسسة؟ أين تريد المؤسسة أن تكون في المستقبل؟ كيف تصل المؤسسة إلي هناك؟‬
‫‪ -‬تعريف الكسندرا ليرنيكر (‪ :)1999‬التخطكيط االسكتراتيجي ينظكر نحكو المسكتقبل‪،‬‬
‫ويركز على المستقبل المتوقع‪ ،‬ويهتم بتحديد مالمح التغير في العالم خالل من ‪ 5‬إلكي ‪10‬‬
‫سنوات‪ ،‬ويهدف إلي تحقيق مستقبل المؤسسة مستندًا على ما ينبغي أن تككون مالمكح هكذا‬
‫المستقبل‪ ،‬ويستند علكى التحليك ل الشكامل لالتجاهكات المتوقعكة والسكيناريوهات المسكتقبلية‬
‫المتنوعة والممكنة‪ ،‬وكذلك يعتمد على تحليل البيانات الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫يع رف التخطيط االستراتيجي من خالل أربع مرتكزات هي‪:‬‬
‫‪ ‬مستقبلية القرارات الحالية‪ :‬يركز التخطيط االستراتيجي على تحديكد مكواطن القكوة‬
‫والضعف التي تكمن في المستقبل؛ وذلك إليجاد أساس يمكن للمؤسسة أن تعتمد عليه فكي‬
‫اتخاذ قرارات حالية تؤدي لالستفادة من الفرص وتجنب المخاطر‪ ،‬وعلى ذلك فكالتخطيط‬
‫هنا يعني تصمي ًما للمستقبل وتحديدًا للوسائل الكفيلة بإحداثه‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيييط كعملييية‪ :‬فككالتخطيط االسككتراتيجي عمليككة تبككدأ بوضككع األهككداف‪ ،‬ثككم تحديكد‬
‫االستراتيجيات والسياسات والخطط التفصيلية التي تتضمن تنفيذ االسكتراتيجيات بصكورة‬
‫تؤدي إلي تحقيق األهداف المطلوبة‪ ،‬وعلى ذلك فالتخطيط بهذه الصورة يعد عملية يتحدد‬
‫مككن خاللهككا بشكككل مسككبق نككوع الجهككد التخطيطككي المطلككوب‪ ،‬وتوقيتككه‪ ،‬وكيفيككة تنفيككذه‪،‬‬
‫والشخص أو الجهة التي ستتولى التنفيذ‪ ،‬وكيفية التعامل مع النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيييط كفلسييفة‪ :‬فككالتخطيط يركككز علككى األداء المبنككي علككى أسككاس مككن دراسككة‬
‫ضكا علكى اسكتمرارية التخطكيط وعكدم اعتمادهكا فقكط‬ ‫واستلهام المستقبل‪ ،‬كمكا أنكه يُرككز أي ً‬
‫على مجموعة ثابتة من اإلجراءات واألساليب‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط كبناء‪ :‬فالتخطيط االستراتيجي يعمكل علكى ربكط ثالثكة أنمكاط رئيسكية مكن‬
‫الخطط هي‪ :‬الخطط اإلستراتيجية‪ ،‬والبرامج متوسطة المدى‪ ،‬والميزانيات قصيرة المدى‬
‫(الخطط اإلجرائية) ‪ ،‬بهدف تحويل التكامل بينها إلي قرارات حالية‪.‬‬
‫‪ -2-11‬أهداف التخطيط اإلستراتيجي‪ :‬تتلخص أهداف التخطيط اإلستراتيجي في‪:‬‬
‫‪ ‬مواجهة التغير في بيئة عمل المؤسسة؛ حيث تهدف عملية التخطيط إلي التوصيف‬
‫المنهجككي لبيئككة عمككل المؤسسككة ووضككع اسككتراتيجيات التعامككل الفعككال معهككا‪ ،‬وتطككوير‬
‫إمكانيات المؤسسكة للتعكرف وتحليكل الفكرص والتحكديات وتقويمهكا ووضكع سكبل التعامكل‬
‫الفعال معها‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه المسارات اإلستراتيجية للمؤسسة‪ ،‬وذلك بصياغة وتطوير رسالة المؤسسكة‬
‫وأهدافها‪ ،‬وتحديد وتوجيه مسار العمل فيها‪ ،‬وصياغة الغايات واألهداف اإلستراتيجية مع‬
‫تكككوفير متطلبكككات تحسكككين األداء وتحقيكككق النمكككو والتقكككدم‪ ،‬والتأككككد مكككن ربكككط األهكككداف‬
‫اإلستراتيجية بطموحات اإلدارة العليا ومصلحة أعضاء المؤسسة‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬تطككوير وتحسككين أداء المؤسسككة‪ ،‬وذلككك بتحديككد الخصككائص الرئيسككة لبيئككة العمككل‬
‫الداخلية للمؤسسة؛ ممكا يسكاعدها علكى تحقيكق أهكدافها ورسكالتها‪ ،‬وتكدعيم األداء المرتفكع‬
‫ألفراد وجماعات العمل‪ ،‬وتقويم األداء المنخفض وتوفير متطلبات تحسينه‪.‬‬
‫‪ ‬تطككوير النظككام اإلداري للمؤسسككة‪ ،‬وذلككك بتككوفير المنككال التنظيمككي المالئككم لتوليككد‬
‫األفكككار المبتكككرة‪ ،‬وتككوفير فككرص التعلككيم والتحككين التنظيمككي واإلداري‪ ،‬وتككدعيم مرونككة‬
‫اإلجراءات وحرية التصرف‪ ،‬بما يوفر مقومات تحقيق اإلنجازات واألهداف ال ُمخططة‪.‬‬
‫‪ -12‬عوائق التخطيط‪ :‬يعترض عملية التخطيط وما تتطلبه من تحديد لألهداف ووضع‬
‫للبرامج عدة عوائق أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار أهداف غير واقعية ‪ :‬قد يلجأ بعض المديرين إلى اختيار أهداف دون النظر‬
‫إلى اإلمكانيات المتاحة لتحقيق تلك األهداف‪ ،‬مما يساهم في عجز إدارة المؤسسة‬
‫والعاملين بها على تحقيق النتائج المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬التغيرات البيئية السريعة‪ :‬تؤثر سرعة التغيرات في عناصر البيئة على كفاءة‬
‫التخطيط خاصة إذا كانت هذه التغيرات تتعلق بالبيئة الخارجية المباشرة‪ ،‬كأن يتغير عدد‬
‫المنافسين أو أسعار المدخالت والتي من شأنها أن تتطلب إعادة النظر في األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬مقاومة بعض المديرين لتوجهات التخطيط‪ :‬توفر عملية التخطيط المعايير األساسية‬
‫لممارسة الرقابة‪ ،‬مما يضع مسؤولية كبيرة على المديرين المعنيين بالتنفيذ لتحقيق النتائج‬
‫المطلوبة‪ ،‬ولذلك يقاوم بعض من هؤالء المديرين هذه العملية ألن عدم وجود التخطيط‬
‫يجنبهم المساءلة عن تحقيق األهداف التي تم تحديدها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توفر الموارد الالزمة للقيام بالتخطيط‪ :‬يتطلب التخطيط وجود العديد من‬
‫المدخالت سواء كانت في شكل موارد البشرية أو في شكل موارد المالية‪ ،‬أو في شكل‬
‫موارد معلوماتية‪ ،‬وعدم توفر هذه الموارد بالقدر المطلوب قد يؤدي إلى صعوبة عملية‬
‫التخطيط أو استحالتها‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬

You might also like