You are on page 1of 57

‫الفصل األول‬

‫التخطيط المالي والميزانيات التقديرية‬

‫(‪)FINANCIAL PLANNING AND PROFORMA STATEMENTS‬‬

‫التخطيط‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيه ا اإلنس ان في حاض ره من أج ل أن يواج ه به ا‬
‫ظروفا مستقبلية؛ ويهدف التخطيط في محصلته إلى تطويع المستقبل لإلنسان‪ ،‬والى لتقلي ل من حال ة ع دم التأك د‬
‫التي تحيط بهذا المستقبل‪ ،‬باإلضافة إلى الحد من عوامل المصادفات والخطر في تش كيل الحي اة ال تي يتطل ع إليه ا‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫وتنظر المؤسسات التجارية للتخطيط على أن ه عملي ة إداري ة تتض من قي ام المؤسس ة بوض ع أه داف‬
‫مس تقبلية لعمله ا في ض وء الم وارد المتاح ة له ا‪ ،‬وفي ض وء تقييمه ا للع وام السياس ية واالقتص ادية واالجتماعي ة‬
‫السائدة في البيئة التي تتواجد فيها والممكن أن تؤثر على هذا األداء‪ ،‬كما تتضمن وضع خط ة عم ل مناس بة لتنفي ذ‬
‫األهداف الموضوعة ‪.‬‬

‫ولمزايا التخطيط العديدة لقيت فكرته قبوال واسعا في جميع مناحي الحياة بما فيها المؤسسات التجارية‬
‫والصناعية ومؤسسات الخ دمات‪ ،‬وذل ك إلدراك الجمي ع ألهمي ة التخطي ط في عملي ة اتخ اذ الق رارات بش أن الخط ط‬
‫المستقبلية والطرق التي ستسلكها المؤسسات في توجهها المس تقبلي‪ ،‬ه ذا وق د قي ل ب أن المؤسس ة ال تي ال‬
‫تخطط لمستقبلها قد ال يكون لها مستقبل ‪.‬‬

‫أهمية التخطيط المالي ‪:‬‬

‫هناك قول مشهور مفاده أن "الجمل يشبه حيوانا تم تصميمه من قبل لجنة"‪ ،‬وقد ينطبق مث ل ه ذا الح ال‬
‫على األمور المالية للمؤسسة إذا ما اتخذت القرارات المالية المتعلقة بها افراديا ودون نظرة شمولية‪ ،‬حيث ستنتهي‬
‫إلى ما يسمى ( ‪ . )FINANCIAL CAMEL‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬تسعى اإلدارات المالية الحريص ة إلى تق ييم جمي ع آث ار‬
‫القرارات المالية واالستثمارية من منظور شامل‪ ،‬ويسمى هذا المنظور الشامل بالتخطيط الم الي ال ذي تق وم فكرت ه‬
‫األساسية على تعريف أين كانت المؤسسة‪ ،‬وأين هي اآلن‪ ،‬وأين ستكون في المستقبل ‪.‬‬

‫ولوضع التخطيط المالية ضمن إطاره الصحيح في المؤسسة‪ ،‬ال بد من القول بأن التخطيط المالي ال يسعى‬
‫إلى تقليل المخاطر (‪ ، )MINIMIZE RISKS‬بل هو عملية لتعريف أي من المخاطر يمكن القب ول به ا‪ ،‬وأي منه ا ال ذي‬
‫يتوجب رفضه‪ ،‬وكذلك فان التخطيط المالي ال يعني التنبؤ(‪ )FORCASTING‬فحسب‪ ،‬الن لتنبؤ يعني التركيز على أك ثر‬
‫الحاالت احتماال للحدوث‪ ،‬ويعني أيضا االهتمام باألحداث المتوقعة واألحداث غير المتوقعة ‪.‬‬

‫ما هو التخطيط المالي ؟ ‪:‬‬

‫الخطة المالية هي عبارة عن وثيقة تجدد ما يجب القيام به خالل فترة مستقبلية محددة‪ ،‬وانطالقا من هذا‬
‫التعريف للخطة فان عملية التخطيط المالي تتضمن القيام بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحليل أثر الخيارات المالية واالستثمارية المتاحة للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -2‬توقع(‪ )PROJECTING‬النتائج المستقبلية للقرارات الحالية تجنبا للمفاجآت ولتفهم الروابط بين الحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬التقرير بشأن اختيار أحد البدائل المتاحة ‪.‬‬

‫‪ -4‬قياس النتائج في ضوء الخطة الموضوعة ‪.‬‬


‫ويتضمن التخطيط المالي مجالين أساسين للتحليل هما ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬العوامل الخارجية ‪:‬‬

‫ويقيم المخط ط‪ ،‬في ض وئها‪ ،‬المس توى المتوق ع ألداء االقتص اد الق ومي‪ ،‬والظ روف ال تي س تعمل فيه ا‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهل هي ظروف رواج أم ظروف كساد ‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬العوامل الداخلية ‪:‬‬

‫وتعني أن هناك عددا من العوامل التي تخضع لسيطرة المؤسسة‪ ،‬مثل مستويات المخ زون‪ ،‬والحس ابات‬
‫المدينة‪ ،‬وحجم االستثمار في الموجودات الثابتة‪ ،‬وكل هذه تعتبر عوامل تشغيل داخل المنظمة ‪.‬‬

‫مكونات الخطة المالية(‪:)COMPONENTS OF FINANCIAL PLAN‬‬

‫تعت بر الخط ة وثيق ة هام ة تتض من العدي د من العناص ر‪ ،‬مث ل التوج ه االس تراتيجي للمؤسس ة‪،‬‬
‫وأهدافها على المديين القصير والطويل ‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬تتضمن الخطة المالية المناسبة العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد واضح ألهداف المؤسسة االستراتيجية والتشغيلية والمالية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد واضح للفرضيات االقتصادية وغير االقتصادية التي بنيت عليها لخطة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد واضح الستراتيجيات األنشطة التي تمارسها المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -4‬ملخص لبرنامج الرأسمالي المتوقع والزمن الذي سيتم فيه اإلنفاق ‪.‬‬

‫‪ -5‬ملخص لبرنامج التمويل المتوقع مع تحديد مصادر التمويل وموعد الحصول على كل منها ‪.‬‬

‫‪ -6‬قوائم مالية تقديرية (ميزانية عمومية‪ ،‬قائمة دخل وكشف تدفق نقدي)‪.‬‬

‫‪ -7‬توضيح الفرضيات التي بنيت عليها هذه القوائم (القوائم المالي ة التقديري ة)‪ ،‬وبش كل خ اص كيفي ة الوص ول الى‬
‫المبيعات التقديرية ‪.‬‬

‫وبمس اعدة ه ذه العناص ر‪ ،‬يتمكن المخط ط الم الي من تحلي ل التفاع ل بين رأس الم ال المس تثمر‪،‬‬
‫وتركيبه رأس المال‪ ،‬وسياسة توزيع االرباح‪ ،‬والسيولة‪ ،‬والتمويل‪ ،‬و إدارة المطلوبات‪ ،‬ومختل ف الخي ارات لتركيب ة ه ذه‬
‫العناصر ‪.‬‬

‫مزايا التخطيط ‪:‬‬

‫يمكن التخطيط المالي لمؤسسة من تقييم آثار القرارات االستثمارية والمالي ة وم دى أثره ا في مس تقبل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وبهذه الصفة يحقق التخطيط المالي للمؤسس ة مجموع ة من المزاي ا ال تي يص عب‪ ،‬أو ح تى يس تحيل‬
‫الحصول عليها بوسائل أخرى‪ ،‬وأهم هذه المزايا ‪:‬‬

‫تحديد االحتياجات المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تقييم السياسات والمقترحات المقدمة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬


‫المساعدة في تركيز الضوء على األهداف ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تحفيز العاملين وتشجيع التفكير المستقبلي ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تجنيب اإلدارة المفاجآت و إعدادها للتعامل مع المتوقع منها ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫التنسيق بين قرارات التمويل واالستثمار ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫وضع اإلدارة في موقف المستعد لمواجهة االحتماالت المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫تجنيب اإلدارة المفاجآت الكاملة ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫تسهيل عملية االتصال ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪ -10‬تقديم معايير لقياس األداء ‪.‬‬

‫مراحل عملية التخطيط ‪:‬‬

‫تمر عملية التخطيط بمراحل ثالث هي ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة وضع األهداف التي تتطلع إليها المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة التنفيذ الفعلي لألهداف المستقبلية ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة المقارنة بين األداء الفعلي والمتوقع ‪.‬‬

‫وبشكل أكثر تفصيال‪ ،‬تتم عملية التخطيط حسب الخطوات الرئيسية التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد مجموعة من األهداف المالية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد حجم النشاط المتوقع‪ ،‬والخيارات المتاحة لهذا الحجم ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد كمية االستثمار‪ ،‬ومصادر التمويل للخيارات الخاصة بحجم النشاط ‪.‬‬

‫‪ -4‬تقرير أي من الخيارات المتاحة هو األنسب للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -5‬قياس النتائج المتوقعة لحجم النشاط الذي تم اختياره ‪.‬‬

‫الميزانيات التقديرية (‪:)PROFORMA STATEMENTS‬‬

‫الميزانيات التقديرية هي أدوات تخطيطية ذات توج ه مس تقبلي ته دف المؤسس ات من خالله ا الى‬
‫التنبؤ بمستوى النشاط الممكن تحقيقه‪ ،‬والنتائج المالية الممكن الوص ول إليه ا عن د مس توى النش اط المس تقبلي‬
‫المتوقع ‪.‬‬
‫وتعتبر الميزانيات التقديرية أدوات كمية أو تعبيرات رقمية عن خطط إدارة المؤسسة ‪ .‬وانطالقا من هذه‬
‫النظرة الكمية‪ ،‬يمكن تعريف الميزانيات التقديرية بأنها " تنبوء بإجمالي اإلنتاج والمبيعات واالس تثمار والتموي ل وتوزي ع‬
‫االرباح لفترة مستقبلية محددة"‪ .‬ويقصد بالتنبؤ أنه (عملي ة استكش اف للمس تقبل وتق دير مس بق ألحداث ه وأرقام ه‬
‫باالعتماد على تحليل البيانات الخاصة بالمحيط الذي تعمل فيه المؤسسة) ‪.‬‬

‫األهداف ‪:‬‬

‫يهدف إعداد الميزانيات التقديرية الى تحقيق الغايات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام أصول المؤسسة بكفاية وربحية ‪.‬‬

‫‪ -2‬إجبار إدارة المؤسسة على التوجه المستقبلي في تفكيرها‪ ،‬وتوقع ما قد يتم في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬التعاون على خلق روح الفريق في لعمل من خالل ما تتطلبه من تعاون فئات متعددة في إنجازها ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد االحتياجات التمويلية المستقبلية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -5‬إيجاد معايير محددة ومعقولة ألجل الحكم على األداء المتوقع بدال من االعتماد على المعلومات التاريخية التي قد‬
‫تكون أساسا غير مناسب للحكم على الكفاية ‪.‬‬

‫‪ -6‬وضع التخطيط في مكانه الصحيح‪ ،‬أي في مقدمة أذهان مسؤولي اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫‪ -7‬التوجه المبكر نحو التعامل مع األحداث المتوقعة ‪.‬‬

‫‪ -8‬إعالم كل من في المؤسسة بالمطلوب منه تحقيقه ‪.‬‬

‫‪ -9‬وضع األسس ألخذ اإلجراءات التصحيحية في حالة انحراف النتائج عن المتوقع ‪.‬‬

‫وال ينقص من مجموعة األهداف هذه و يعيبها االنتقادات التي يوجهها الكثيرون للتخطيط المالي‪ ،‬كقيامه على‬
‫كثير من الفرضيات‪ ،‬ولوجود الكثير من عدم التأكد بشأن ما سيتم مستقبال‪ ،‬األمر الذي قد يجعل النت ائج الفعلي ة في‬
‫كثير من الحاالت بعيدة عن الواقع الفعلي‪ .‬وب الرغم من ص عوبة إنك ار مث ل ه ذه االتهام ات إال أن التخطي ط يبقى أداة‬
‫هامة تساعد المؤسسة في تحديد توجهها‪ ،‬ويساعدها في تعرف االنحراف عن األهداف‪ ،‬وباإلضافة لك ون الميزاني ات‬
‫التقديرية أدوات تخطيطية تهدف الى رسم صورة لموقف المؤسس ة الم الي في نهاي ة الف ترة المع دة عنه ا الخط ة‪،‬‬
‫فإنها أيضا أداة رقابة تساعد إدارة المؤسسة في األمور لتالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعرف الوضع المالي في نهاية الفترة المغطاة بالميزانيات التقديرية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم السياسات التي أدت الى الوضع المالي المعين ‪.‬‬

‫‪ -3‬تقييم الموقف المالي المتوقع من حيث السيولة والربحية والنشاط والمديونية ‪.‬‬

‫‪ -4‬تقييم كفاية التخطيط ‪.‬‬

‫‪ -5‬تقدير االحتياجات المالية والمصادر األنسب لها ‪.‬‬


‫الموقف من الميزانيات التقديرية ‪:‬‬

‫اتخذت إدارات المؤسسات ثالثة مواقف من الميزانيات التقديرية‪ ،‬تراوحت بين اإليجابية المطلق ة والس لبية‬
‫المطلقة‪ ،‬ويمكن تلخيص هذه المواقف بما يلي ‪:‬‬

‫‪ :‬ويرى أن الميزانية التقديرية ليست إال تصورا نظريا غير قابل لالل تزام ب ه وتنفي ذه‪ ،‬فال‬ ‫‪ -1‬الموقف السلبي‬
‫جدوى إذن من استخدامه أو األخذ به ‪.‬‬

‫‪ :‬ويرى أن الميزانية التقديرية ليس إال تقليدا للمؤسسات األخرى التي تستخدم مث ل‬ ‫‪ -2‬الموقف الحيادي‬
‫هذه األداة التي ال تضر وال تنفع‪ ،‬ولكن البد من استعمالها طالما أن المنافسين يستعملونها ‪.‬‬

‫‪ -3‬الموقف اإليجابي ‪ :‬ويرى أن الميزانية التقديرية أداة هامة في التخطيط والتنفيذ والرقاب ة والمتابع ة‪ ،‬ل ذا ال ب د من‬
‫االستفادة من هذه األداة ‪.‬‬

‫الفترة التي تغطيها الميزانية التقديرية ‪:‬‬

‫ال توجد هناك قاعدة محددة بخصوص طول الفترة التي تعد عنه ا الميزاني ة التقديري ة‪ ،‬لكن هن اك ض ابطين‬
‫عامين مستعملين في تحديد طول مثل هذه الفترات هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون الفترة من الطول إلظهار آثار السياسات اإلدارية المطبقة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تكون الفترة من القصر بحيث يمكن إعداد التقديرات المستقبلية بدقة معقولة‪.‬‬

‫هذا وقد جرت العادة أن تعد الميزانيات التقديرية لمدة سنة واحدة‪ ،‬حيث تعتبر فترة السنة قصيرة؛ و ضمانا‬
‫للوصول الى رقابة فعالة‪ ،‬قد يكون من األنسب تقسيم الفترة الكلية للميزانية التقديرية الى فترات جزئية مثل شهر ‪،‬‬
‫أو ثالث أشهر‪ ،‬أو أربعة أشهر ليتزامن موعد إعدادها و ذروة الدورة التجارية‪ ،‬إذ تزيد االستفادة من الميزانيات التقديرية‬
‫كلما كان موعد إعدادها يتطابق و موعد النشاط األقصى للمؤسسة ‪.‬‬

‫و يق وم إع داد الميزاني ة التقديري ة بدرج ة كب يرة على التنب ؤ بالمس تقبل‪ ،‬مس تندا الى افتراض ات عدي دة‬
‫بخصوص حجم النشاط االقتصادي و قدرات المؤسسة‪ ،‬لذا يت وجب مراجعته ا دوري ا‪ ،‬و تع ديلها وف ق المتغ يرات ال تي‬
‫تستجد على المؤسسة نفسها‪ ،‬أو على المحيط العام الذي تعمل فيه ‪.‬‬

‫التنبؤ بالمبيعات (‪: ) SALES FORECAST‬‬

‫الخطوة األهم و األكثر أثرا في دقة الميزانيات التقديرية هي التوصل الى تقدير دقيق الى أقصى حد ممكن للمبيع ات‬
‫المتوقعة خالل الفترة التي تعد عنها الميزانية التقديري ة‪ ،‬خاص ة أن لدق ة التق دير أث را مباش را في مختل ف أنش طة‬
‫المؤسسة و التقديرات المرتبطة بهذه األنشطة ‪ .‬هذا و ال بد للتقدير الدقيق للمبيعات من أن يعكس األمور التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة باعتبارها المحدد األول لحجم المبيعات المتوقعة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الظروف االقتصادية العامة و قدرتها على التسويق و المنافسة مع المنتجين اآلخرين ‪.‬‬

‫‪ -3‬االتجاهات التي سادت أداء المؤسسة في الماضي‪ ،‬و ما يتوقع أن يسود في المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -4‬قيمة أي متغير يمكن أن يكون له األثر في االتجاه السائد في أداء المؤسسة ‪.‬‬
‫مع األخذ بعين االعتبار الطاقة اإلنتاجية المتاحة باعتبارها محددا أساسيا لحجم المبيعات المتوقع‪ ،‬يتم تقدير‬
‫المبيعات استنادا الى مدخلين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المدخل الداخلي ‪ :‬و بموجب هذا المدخل‪ ،‬يعهد الى مسؤولي المبيعات إعداد تق ديراتهم للمبيع ات المتوقع ة‬
‫للفترة التي ستعد عنها الميزانية التقديرية‪ ،‬ثم تدقق هذه التقديرات من قبل اإلدارة لتقييم دقتها ‪.‬‬

‫و يؤخذ على هذا المدخل القصور في التصور لتجاهله كثيرا من العوام ل ال تي ت ؤثر في الص ناعة و االقتص اد الق ومي‬
‫بشكل عام؛ و لكن يمكن استكمال هذا النقص باالستعانة بالتحليل الخارجي و تعديل هذه التقديرات استنادا إليه‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬المدخل الخارجي ‪ :‬يتم‪ ،‬بم وجب ه ذا الم دخل‪ ،‬التنب ؤ بالمبيع ات اس تنادا الى تحلي ل العوام ل االقتص ادية‬
‫العامة؛ لذا يعهد الى المحللين االقتصاديين بإعداد توقعاتهم لالقتصاد القومي للتوصل الى معدالت النم و المتوقع ة‪ ،‬و‬
‫على ضوء ذلك يتم تقدير ما ستحققه الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة من مبيعات‪ ،‬ثم تق دير حص ة المؤسس ة‬
‫من السوق و حجم مبيعاتها المتوقع ‪.‬‬

‫و يتأثر تقدير حصة المؤسسة المعينة من المبيعات بالطاقة اإلنتاجية المتاحة‪ ،‬و بالتغيرات المتوقعة في الس عر‪،‬‬
‫و الجودة‪ ،‬و التصميم‪ ،‬و الجهود البيعية‪ ،‬و كذلك ق وة المنافس ين و أوض اعهم؛ ه ذا و يجب أن يك ون التق دير النه ائي‬
‫لرقم المبيعات هو الرقم الذي يمكن تحقيقه استنادا الى أكثر التوقعات احتماال ‪.‬‬

‫و إذا اختلفت التوقعات الخارجية للمبيعات عن التوقعات الداخلية لها ( و هذا غالبا ما يحدث )‪ ،‬فان اإلدارة تت ولى‬
‫التوفيق العقالني بين التقديرين استنادا الى خبرتها الماضية القائمة على المدخلين الداخلي و الخارجي ‪.‬‬

‫طرق تقدير المبيعات ‪:‬‬

‫يمكن االستعانة بالطرق الثالث التالية لتقدير رقم المبيعات ‪:‬‬

‫‪ -1‬التخمين الشخصي المستنير بالمعلومات التاريخية ‪ :‬و تتميز هذه الطريقة بانخف اض كلفته ا و كونه ا مقبول ة في‬
‫الحاالت التي تتصف فيها المبيعات باالستقرار ز‬

‫‪ -2‬مسح السوق من خالل عينة إحصائية ‪ :‬و تستعمل ه ذه الطريق ة عن دما تتطل ع المؤسس ة الى نت ائج أدق في‬
‫التنبؤ بالمبيعات ‪.‬‬

‫‪ -3‬النماذج القياسية التي تقوم على أساس التحليل اإلحصائي للعالقة بين المبيعات التاريخية و عدد من المتغيرات‬
‫المستقلة ‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في التنبؤ بالمبيعات ‪:‬‬

‫تتأثر عملية التنبؤ بالمبيعات بعدة عوامل أبرزها ‪:‬‬

‫‪ -1‬تطور المبيعات في الماضي ‪.‬‬

‫‪ -2‬توقعات رجال المبيعات ‪.‬‬


‫‪ -3‬الظروف االقتصادية العامة و ظروف المنافسة ‪.‬‬

‫‪ -4‬مدى االرتباط بين المبيعات و المؤشرات االقتصادية العامة كالدخل القومي و اإلنتاج القطاعي‪.‬‬

‫‪ -5‬التغير في األسعار ‪.‬‬

‫‪ -6‬اتجاهات السوق ‪.‬‬

‫‪ -7‬حمالت الدعاية و الترويج ‪.‬‬

‫‪ -8‬الطاقة اإلنتاجية المتاحة ‪.‬‬

‫و الستكمال صورة الميزانيات التقديرية و ما يرتبط بها‪ ،‬سنتناول الحقا ما يلي ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬الميزانيات النقدية و كيفية إعدادها ‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬قوائم الدخل التقديرية و كيفية إعدادها ‪.‬‬

‫ج‌‪ -‬الميزانيات العمومية التقديرية و كيفية إعدادها ‪.‬‬

‫الميزانيات التقديرية كأداة رقابية ‪:‬‬

‫يمكن االستفادة من القوائم المالية التقديرية لغايات الرقاب ة على أداء المؤسس ات‪ ،‬و يس اعد على تحقي ق‬
‫هذه الغاية إعداد قوائم تقديرية شهرية‪ ،‬و القيام بمقارنة النتائج الفعلية المحققة مع تلك التي كانت متوقع ة حس ب‬
‫الخطط المالية ‪ .‬و تتمثل ميزة هذا النوع من الرقابة في إيجاده لنظام تحذير مبك ر ( ‪) EARLY WARNING SYSTEM‬‬
‫للتعرف على المشاكل المالية قبل حدوثها ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫الميزانية النقدية التقديرية‬

‫(‪) CASH BUDGET‬‬

‫ألن النقد يشكل قيدا رئيسيا على أنشطة المؤسسة و يحد من إمكانية أو عدم إمكانية تنفيذها ألهدافها‪،‬‬
‫فقد اهتمت المؤسسات بهذا العنصر و عملت على إعداد الميزانيات النقدية التقديرية و ذلك بهدف الوقوف على أدق‬
‫و أوفى المعلومات عن العوامل التي تحكم سلوك دخوله و خروجه من و الى المؤسسة ‪ .‬هذا و يؤدي التخطيط‬
‫النقدي الفعال الى تعرف مشكالت التدفق النقدي قبل وقت مناسب من حصولها حيث يكون وقت معالجتها أنسب ‪.‬‬

‫و الميزانية النقدية التقديرية ( التدفق النقدي ) عبارة عن توقع مبني على أسس سليمة و منطقية لكمي ة و‬
‫مواعيد المقبوض ات و الم دفوعات النقدي ة المتوقع ة للمؤسس ة خالل ف ترة زمني ة مس تقبلية معين ة؛ و به ذا يعطي‬
‫كشف التدفق النقدي اإلدارة المالية للمؤسسة فكرة عن مواعيد دخول النقد للمؤسسة و مواعيد خروجه منها خالل‬
‫الفترة الزمنية موضع الدراسة‪ ،‬كما يوفر لها معلومات ليس عن كمية التمويل التي تحتاج إليها المؤسسة و حسب‪ ،‬و‬
‫إنما أيضا عن نوعية هذا التمويل ‪ .‬و بعبارة أخرى‪ ،‬يساعد الت دفق النق دي إدارة المؤسس ة في تع رف كمي ة األم وال‬
‫التي تحتاجها‪ ،‬و مواعيد تلك االحتياجات‪ ،‬و ن وع التموي ل األنس ب لتلبي ة ه ذه االحتياج ات‪ ،‬كم ا يمكنه ا من الرقاب ة‬
‫الفعالة على الموجود لديها و كذلك مراقبة سيولتها بشيء من التفصيل ال تتيحه أية أداة أخرى ‪.‬‬

‫و يشترك التدفق النقدي مع الميزانيات التقديرية و قائمة ال دخل التقديري ة في كونه ا جميع ا أدوات للتخطي ط‬
‫المالي‪ ،‬إال أن كشف التدفق النقدي يتميز و يفترق عن هاتين القائمتين الماليتين بما يلي ‪:‬‬
‫انه يتميز عن قائمة المركز المالي التقديرية في كونه أداة أنسب و أفضل تعبيرا عن االحتياجات المالية للمقترض‬ ‫أ‌‪-‬‬
‫على المدى القصير و كذلك االحتياجات الموسمية‪ ،‬ألن قائمة المركز الم الي تعج ز عن تع رف ه ذه االحتياج ات و‬
‫ذلك بحكم كونها أداة تخطيط مالي لفترات طويلة نسبيا قد تتضمن أكثر من دورة تجاري ة للمق ترض‪ ،‬أو ق د ي تزامن‬
‫موعد إعدا و موعد الحد األدنى لنشاطه‪ ،‬األمر الذي يجعلها غير قادرة على عكس االحتياجات الفعلية من األم وال‬
‫خالل الفترة التي تغطيها ‪.‬‬

‫بالرغم من قيام كل من كشف التدفق النقدي و قائمة الدخل على البعد الزمني حيث يبينان النش اطات ال تي‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫تمت خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬إال انهما يفترقان في أن كشف التدفق النقدي يقتصر على تناول زمن خروج و دخول‬
‫النق د الى المؤسس ة‪ ،‬في حين تق وم قائم ة ال دخل على مب دأ االس تحقاق في المقارن ة بين إي رادات الف ترة و‬
‫النفقات التي ساهمت في تحقيقها‪ ،‬بغض النظر عن موعد قبض الدخل أو دفع النفقة ‪ .‬أما كشف التدفق النقدي‪،‬‬
‫فيتم إع داده على أس اس تس جيل المقبوض ات و الم دفوعات النقدي ة طبق ا لمواعي د دخوله ا أو خروجه ا من‬
‫المؤسسة‪ ،‬بغض النظر عن كونها تعود للفترة من الناحي ة المحاس بية أو ال تع ود له ا‪ ،‬أو كونه ا عنص را في قائم ة‬
‫الدخل أو ال تدخل في إعداد ه ذه القائم ة‪ ،‬ل ذا ال تتض من قائم ة الت دفق النق دي عناص ر االس تهالك و المبيع ات‬
‫اآلجلة‪ ،‬على حين تشمل جميع المقبوضات النقدية حتى تل ك ال تي ال يمكن أن ت دخل في قائم ة ال دخل‪ ،‬ألنه ا‬
‫ليس ت دخال و ال نفق ة من وجه ة النظ ر المحاس بية مث ل ش راء األص ول‪ ،‬و تحص يل ال ديون‪ ،‬و بي ع األس هم و‬
‫السندات‪ ،‬و تسديد االلتزامات ‪.‬‬

‫أهداف التدفق النقدي ‪:‬‬

‫ليس من أهداف كشف التدفق النقدي تعرف ربحية المؤسسة أو خسارتها‪ ،‬كما أنه ليس من أهداف ه التط رق‬
‫الى أية عملية مالية ال يترتب عليها دخول للنقد الى المؤسسة أو خروج له منها و ذلك ضمن المدة ال تي يع د عنه ا‬
‫الكشف مهما كانت أهمية هذا العنص ر و فيمت ه المالي ة‪ ،‬ب ل أن كش ف الت دفق النق دي يع د ألج ل تحقي ق الغاي ات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫قياس السيولة على المدى القصير بشكل موثوق ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التخطيط للمستقبل‪ ،‬و بذلك يتم استبعاد أية تقديرات جزافية لالحتياجات المالية للمؤسسة‬ ‫‪-2‬‬

‫يخلق معيارا محددا للقياس عليه و للحكم على مدى كفاية التخطيط في المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يساعد اإلدارة مساعدة فعالة في تعرف أوقات حدوث العجز النقدي‪ ،‬و أوقات حدوث الفائض النقدي‪ ،‬و يعطيها‬ ‫‪-4‬‬
‫الوقت الكافي لمعالجة الموقف المتوقع بالطريقة األنسب ‪.‬‬

‫يساعد اإلدارة على وضع برنامج التسديد المناسب لما تقترضه من أموال و ما ستدفعه من أرباح‬ ‫‪-5‬‬
‫للمساهمين ‪.‬‬

‫يساعد في تعرف كمية و مواعيد و نوعية األموال التي تحتاج إليها المؤسسة خاصة إذا ما تم اختيار الفترات‬ ‫‪-6‬‬
‫الجزئية التي ينظم لها الكشف بعناية ليعكس االحتياجات القصوى للمقترض التي تتزامن عادة و موعد الذروة‬
‫في النشاط في الدورة التجارية ‪.‬‬

‫ينبه اإلدارة في الوقت المناسب لالنحرافات الحاصلة في تدفقاتها النقدية ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫يساعد اإلدارة المالية في اتخاذ القرارات الخاصة بإضافة أو حذف منتج معين‪ ،‬و كذلك في قرارات الشراء أو‬ ‫‪-8‬‬
‫اإلنتاج و االستئجار و الشراء و االستثمار‪ ،‬و ذلك من خالل تعرف الفروقات في التدفق النقدي نتيجة اتخاذ كل‬
‫من هذه القرارات أو عدم اتخاذها ‪.‬‬

‫يساعد في تحسين العائد على االستثمار بسبب مساعدته في االقتصاد باستعمال النقد المتاح‬ ‫‪-9‬‬
‫المؤسسة ‪.‬‬

‫تحسين نوعية القرار‪ ،‬ألن إعداد كشف التدفق النقدي يتطلب تحليال مسبقا لجميع العناصر التي تؤثر في‬ ‫‪-10‬‬
‫مختلف بنوده‪ ،‬و أولها المبيعات و التكاليف المرتبطة بها ‪.‬‬
‫استعمال التدفق النقدي من قبل البنوك ‪:‬‬

‫تم تطوير كشف التدفق النقدي كأداة تخطيط بالدرجة األولى و ذلك لمساعدة اإلدارة في تحقي ق أه دافها‪ ،‬و‬
‫نظرا ألهمية هذا الكشف و استخداماته كأداة تحليل أيضا‪ ،‬تقوم البن وك التجاري ة باس تعماله للتع رف على احتياج ات‬
‫عمالئها من القروض و مدى قدرتهم على التسديد‪ ،‬هذا و تؤدي المقارن ة بين الت دفقات النقدي ة الفعلي ة و المتوقع ة‬
‫دور جهاز اإلنذار المبكر الذي ينبه البنك الى التصرف في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫و تتوقف ثقة البنك في كشوفات التدفق النقدي المقدمة من عمالئه على مدى دقة الكشوف المقدمة سابقا‬
‫و مدى سالمة الفرضيات التي قامت عليها‪ ،‬و لكن ال بد من قيام البن ك باختي ار ه ذه الكش وفات للتأك د من س المة‬
‫فرضياتها وواقعيتها ‪.‬‬

‫إعداد كشف التدفق النقدي ‪:‬‬

‫ينطلق إعداد كشف التدفق النقدي من فرضيات أساسية تتعلق بحجم المبيعات المتوقعة و سياسات البيع و‬
‫التحصيل‪ ،‬و كذلك سياسات الشراء و اإلنتاج و مواعيد تسديد االلتزامات باإلضافة الى القرارات الخاصة باالستثمارات ‪.‬‬

‫و يمكن تحديد تدفقات االستثمارات الرأسمالية وااللتزامات القائمة بمنتهى الدقة إذا توافرت لنا المعلومات عن‬
‫خطط اإلدارة في هذا الصدد‪ ،‬أما بالنسبة لتخطيط المبيعات وتحصيل الذمم فيحتاج أمرها الى عناية كبيرة في التوقع‪،‬‬
‫خاصة أن التدفقات النقدية الداخل ة تتوق ف على حجم المبيع ات وانتظامه ا ونس بة المبيع ات النقدي ة وش روط ال بيع‬
‫وكفاية جهاز التحصيل ‪ .‬وترتبط المشتريات وتكاليف اإلنتاج الى حد كبير بحجم المبيعات‪ ،‬أما المصروفات اإلدارية فغالبا‬
‫ما تتصف بالثبات الى حد ما ‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬يمكن اتباع الخطوات التالية في إعداد هذا الكشف ‪.‬‬

‫تحديد الفترة الكلية التي سيعد عنها الكشف‪ ،‬ثم الفترات الجزئية التي تنقسم إليها الفترة الكلي ة‪ ،‬ويمكن‬ ‫‪-1‬‬
‫إعداد الميزانيات النقدية ألية ف ترة زمني ة س واء أك انت يومي ة أو أس بوعية أو ش هرية أو فص لية‪ ،‬ولكن يفض ل‬
‫إعدادها للفترات الزمنية القصيرة على أساس شهري‪ ،‬الن إعدادها به ذا الش كل ق د يفس ح المج ال إلظه ار‬
‫التغيرات الموسمية في التدفق النقد‪ .‬أما إذا كانت هن اك ذب ذبات ش ديدة يمكن التنب ؤ به ا‪ ،‬فال ب د من إع داد‬
‫الميزانيات النقدي ة لع دد أك بر من الف ترات‪ ،‬وذل ك لتع رف الح د األقص ى لالحتياج ات النقدي ة ‪ .‬وأم ا إذا ك انت‬
‫التدفقات النقدية تتصف بالثبات فانه يمكن إعداد الميزانيات النقدية لفترات أطول كربع س نة أو نص ف س نة‪ ،‬أو‬
‫حتى لسنة؛ لكن يكون ذلك على حساب دقة التدفق النقدي لمعد‪ ،‬ألنه كلما ط الت الف ترة ال تي يع د عنه ا‪،‬‬
‫كان أقل دقة‪ ،‬وذلك الن العوامل التي تؤثر في التدفقات النقدية الداخل ة والخارج ة معق دة‪ ،‬وال يمكن تق ديرها‬
‫بدرجة عالية من الدقة على المدى الطويل ‪.‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬يجب أن تكون المدة التي يعد عنها كشف التدفق النقدي قص يرة بالدرج ة ال تي تجع ل باإلمك ان‬
‫إعطاء اإلدارة معلومات دقيقة وتفصيلية ق در اإلمك ان؛ ومن ناحي ة أخ رى‪ ،‬يجب أن تك ون الم دة طويل ة لدرج ة‬
‫تسمح بإعطاء اإلدارة أبعاد المستقبل بالنسبة الحتياجات التمويل المتوقع ة‪ ،‬وعلى العم وم ف ان م دة الس نة‬
‫تستعمل عادة مع تفصيالت شهرية أو ربع سنوية ‪.‬‬

‫تقدير المبيعات ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ومن المناسب أن نشير هنا الى أن الثقة في كشف التدفق النقدي تعتمد الى حد كبير جدا على مدى دقة‬
‫المبيعات المقدرة‪ ،‬الن الثقة في دقة كشف التدفق (باستثناء التدفقات الناتجة عن االف تراض أو االس تثمار) ال‬
‫يمكن أن تكون أكثر من الثقة في المبيعات المقدرة نفسها ‪.‬‬

‫هذا ويستند التنبؤ بالمبيعات الى ا يلي ‪:‬‬

‫االتجاه الذي اتخذته المبيعات في الماضي ‪.‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫حصة المؤسسة من السوق ‪.‬‬ ‫ب‌‪-‬‬

‫ج‪ -‬وضع الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة ‪.‬‬


‫الوضع االقتصادي العام ‪.‬‬ ‫د‌‪-‬‬

‫الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة ‪.‬‬ ‫ه‌‪-‬‬

‫عوامل لمنافسة ‪.‬‬ ‫و‌‪-‬‬

‫تحديد معدل اإلنتاج ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ويمكن أن يحدد اإلنتاج اما على أساس ثابت حيث يستمر ذلك على مدار العام‪ ،‬وقد يكون على أساس‬
‫الطلب الفعلي ( لكل من هاتين الطريقتين فوائدها وعيوبها التي ال مجال لبحثها اآلن)‪ ،‬ومن السهل تحديد‬
‫كمية اإلنتاج والتكاليف المرتبطة إذا ما تحددت سياسة اإلنتاج التي ستتبعها المؤسسة ‪.‬‬

‫تحديد سياسة المشتريات وشروط الدفع ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫وترتبط بعدة أمور‪ ،‬منها مصادر الحصول على المواد الخام محلية كانت أم خارجية‪،‬وطبيعة هذه المواد من حيث‬
‫إمكانيات شحنها وتخزينها‪ ،‬وأسواق هذه المواد من حيث كونها مستقرة أو متقلبة‪ ،‬وكذلك عالق ة المؤسس ة‬
‫مع الموردين وسهولة الحصول على الخصومات وتسهيالت الدفع‪.‬‬

‫تحديد النفقات الصناعية ومصروفات البيع والتوزيع والمصروفات اإلدارية ونفقات التمويل‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫هذا ويتكون كشف التدفق النقدي من جانبين فقط هما جانبا المقبوضات والمدفوعات‪ ،‬والعناصر المكونة لكل‬
‫من هذين الجانبين هي كما يلي ‪:‬‬

‫المقبوضات ‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫وتتكون من جميع العناصر التي تشكل مصدرا للنقد الداخل للمؤسسة‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫‪ :‬أهم عناصر كشف التدفق النقدي‪ ،‬حيث يتوقف على‬ ‫‪ -1‬المبيعات‬

‫حجمها كمية المقبوضات والمدفوعات النقدية‪ ،‬لذا‬

‫يتطلب إعدادها كل العناية الفائق‪ .‬ويتضمن تعرف‬

‫المبيعات المتوقعة‪ ،‬الى جانب ذلك‪ ،‬تعرف نسبة البيع‬

‫النقدي الذي يمثل تدفقا فوريا للنقد داخل المؤسسة‪،‬‬

‫وكذلك نسبة البيع األجل والمواعيد المتوقعة‬

‫لتحصيله‪ ،‬إذ أن البيع األجل ال يشكل تدفقا نقديا إال‬

‫بعد أن يتم التحصيل من المدينين ‪.‬‬

‫‪ :‬يتوقف التحصيل على سياسة البيع التي تتبعها‬ ‫‪ -2‬تحصيل المبيعات اآلجلة‬

‫الشركة وكفاية جهاز التحصيل ونوعية المدينين‬

‫ومدى متابعتهم‪ ،‬وعند إعداد كشف التدفق النقدي‬

‫يجب أن تتوافر لدينا المعلومات التاريخية عن‬


‫معدالت التحصيل في المواعيد المحددة ومعدالت‬

‫التأخير عن هذه المواعيد ومقدار التأخير‪ ،‬حيث يعاد‬

‫توزيع المبيعات اآلجلة بشكل نسبي استنادا الى هذه‬

‫المعلومات على الفترات المتوقعة للتحصيل من‬

‫المدينين ‪.‬‬

‫‪ :‬بالرغم من أن المبيعات النقدية وتحصيل الذمم‬ ‫‪ -3‬المقبوضات النقدية األخرى‬

‫تمثالن من الناحية العملية أهم مصادر النقد الداخل‪،‬‬

‫إال أننا يجب أن ال نهمل أية مصادر أخرى قد تؤدي‬

‫الى تدفق النقد الى داخل المؤسسة‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬

‫بيع أحد األصول بسبب االستغناء عنه وعدم الحاجة إليه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫االقتراض من مصادر التمويل المختلفة والحصول على قيمة‬ ‫‪-2‬‬


‫القرض نقدا ‪.‬‬

‫قبض عوائد االستثمارات نقدا ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -4‬زيادة رأس المال ‪.‬‬

‫المدفوعات النقدية ‪:‬‬ ‫ب‌‪-‬‬

‫وتتكون من العناصر التي تشكل استعماال للنقد الداخل للمؤسسة وهي ‪:‬‬

‫تحدد المشتريات ويرسم برن امج طلبه ا في ض وء حجم ومواعي د المبيع ات المتوقع ة‬ ‫‪ -1‬شراء المواد الخام ‪:‬‬
‫وسياسات التخزين المعلقة بالمواد الجاهزة والمواد الخام وط ول ف ترة التص نيع‪،‬‬
‫وذلك لك ون ه ذه العناص ر هي المح دد النه ائي لكمي ة المش تريات من الم واد‬
‫الخ ام‪ ،‬كم ا هي الح ال بالنس بة للمبيع ات اآلجل ة‪ ،‬إذ أن هن اك أيض ا احتم اال‬
‫بالشراء اآلجل من الموردين‪ ،‬لذا يؤخذ الموعد بين استالم المواد الخ ام والت اريخ‬
‫الفعلي لدفع قيمته ا بعين االعتب ار عن د تحدي د مواعي د تس ديد الم وردين على‬
‫كشف التدفق النقدي‪.‬‬

‫‪ :‬وتشمل في مجموع ما سيدفع لعمال اإلنتاج من رواتب‬ ‫‪ -2‬أجور العمال‬

‫ومكافآت وعموالت ‪.‬‬

‫‪ -3‬المصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع والتوزيع والمصروفات الصناعية ‪.‬‬

‫‪ -4‬مصروفات أخرى مثل الفوائد‪ ،‬وتوزيع االرباح‪ ،‬والتأمينات والضرائب‪.‬‬

‫‪ -5‬سداد القروض أو األوراق المالية الصادرة عن المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -6‬شراء الموجودات الثابتة وزيادة االستثمار فيها ‪.‬‬


‫وبعد أن يؤخذ بعين االعتبار جميع التدفقات النقدية المتوقع دخولها للشركة ( مجموع ‪ 1‬في المث ال الالح ق)‪،‬‬
‫والتدفقات النقدية المتوقع خروجه ا منه ا خالل الف ترة الزمني ة موض ع التحلي ل (مجم وع ‪ 2‬في نفس المث ال)‪ ،‬تج ري‬
‫مقارنة بين مجموع التدفقات الداخلة ومجموع الت دفقات الخارج ة ( مجم وع ‪ 3‬في المث ال) للوص ول الى ص افي ه ذه‬
‫التدفقات التي اما أن تكون فائض ا إذا زادت الت دفقات الداخل ة عن الخارج ة أو (عج زا) إذا زادت الت دفقات الخارج ة عن‬
‫الداخلة ‪.‬‬

‫والخطوة األخيرة في إعداد كشف التدفق النقدي هي تعرف صافي االحتياجات أو الفوائض في نهاية كل فترة‬
‫من الفترات التي يعد فيها الكشف‪ ،‬وهذا يتطلب إضافة رصيد النقد في بداية الفترة (مجموع ‪ 4‬في المثال ) الى رصيد‬
‫التدفق النقدي للفترة نفسها‪ ،‬لنخرج برص يد نهاي ة الف ترة (مجم وع ‪ 5‬في المث ال ) ال ذي يعت بر رص يدا لبداي ة الف ترة‬
‫الثانية وهكذا‪ .‬وتشكل أرصدة نهاية الفترة الرصيد التراكمي للتدفق النق دي (مجم وع ‪ 5‬في المث ال) قب ل االق تراض أو‬
‫التسديد؛ هذا وللوصول الى ما إذا كان هناك فائض أو عجز‪ ،‬علينا أن نطرح من الرصيد النقدي المتراكم نهاية كل ف ترة‬
‫(مجموع ‪ 5‬في المثال) الحد النقدي األدنى (مجموع ‪ 6‬في المثال) ال ذي يجب على المؤسس ة االحتف اظ ب ه لنخ رج‬
‫في النهاية بمقدار العجز المطلوب تمويله أو الفائض المتاح ‪.‬‬

‫مثال عملي على الميزانيات النقدية التقديرية (كشف التدفق النقدي)‪:‬‬

‫توفرت لنا المعلومات التالية عن شركة أ ب ج (جميع األرقام بالدنانير) ‪:‬‬

‫لألشهر من ‪9 - 1‬‬ ‫‪ -1‬المبيعات ‪ 15000 ،15000 ،30000 ،30000 ،60000 ،45000 ،30000 ،15000،15000 :‬دينار‬
‫بالترتيب ‪.‬‬

‫‪ 20% -2‬من المبيعات تحصل نقدا في نفس الشهر الذي يتم فيه البيع ‪.‬‬

‫‪ 70%‬من المبيعات تحصل نقدا خالل الشهر الذي يلي شهر البيع‬

‫‪ 10%‬من المبيعات تحصل نقدا خالل الشهر الثالث للبيع ‪.‬‬

‫تمثل المواد الخام المشتراة ‪ %70‬من قيمة المبيعات‪ ،‬وتشترى قبل الشهر الذي يتم فيه البيع‪ ،‬وتدفع قيمتها‬ ‫‪-3‬‬
‫بعد شهر من تاريخ الشراء ‪.‬‬

‫الرواتب واألجور الصناعية ‪ 1500 ،2250 ،2250 ،3750 ،3000 ،2250 :‬دينار لألشهر من ( ‪ ) 8 – 3‬على التوالي‬ ‫‪-4‬‬
‫‪.‬‬

‫األجرة ‪ 750 ،750 ،750 ،750 ،750 ،750 :‬دينار لألشهر من‬ ‫‪-5‬‬

‫( ‪ ) 8 - 3‬على التوالي ‪.‬‬

‫مصروفات أخرى ‪150 ،300 ،300 ،600 ،450 ،300 :‬دينار لألشهر من ( ‪ ) 8 - 3‬على التوالي ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫أقساط قروض ‪ 15000 ،12000 :‬دينار تدفع في الشهر الرابع والخامس ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫الحد األدنى للنقد في الصندوق ‪ 7500‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫رصيد النقد في أول المدة ‪ 9000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫سيتم بيع آليات مستعملة بمبلغ ‪ 1000‬دينار في الشهر الثامن‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫سيتم شراء آليات بمبلغ ‪ 3000‬دينار في الشهر الثامن ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫الفترة الزمنية للكشف ‪ :‬األشهر ‪. 8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3‬‬ ‫‪-12‬‬


‫المطلوب ‪:‬‬

‫إعداد الميزانية النقدية التقديرية (كشف التدفق النقدي )‪.‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫تحديد نتيجة الفترات الجزئية من فائض أو عجز مع إهمال رصيد أول المدة والحد األدنى للنقد ‪.‬‬ ‫ب‌‪-‬‬

‫ج‪ -‬تحديد الفائض أو العجز المتراكم ‪.‬‬

‫تحديد حاجات االقتراض ‪.‬‬ ‫د‌‪-‬‬

‫ترتيب برنامج التسديد المتوقع ‪.‬‬ ‫ه‌‪-‬‬

‫الحل ‪:‬‬

‫كشف التدفق النقدي ‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البيان ‪ /‬الشهر‬


‫‪15000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫إجمالي المبيعات‬
‫المقبوضات ‪:‬‬

‫‪3000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫مبيعات نقدية ( ‪% 20‬‬


‫من‬

‫المبيعات نفس‬
‫‪21000‬‬ ‫‪21000‬‬ ‫‪42000‬‬ ‫‪31500‬‬ ‫‪21000‬‬ ‫‪10500‬‬ ‫الشهر )‬

‫تحصيل مبيعات آجلة‬

‫‪3000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫( ‪ % 70‬من مبيعات‬


‫الشهر الماضي )‬

‫تحصيل مبيعات آجلة (‬


‫‪1000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ % 10‬من مبيعات‬
‫الشهر السابق للشهر‬
‫الماضي )‬

‫مبيع آليات‬
‫‪28000‬‬ ‫‪33000‬‬ ‫‪52500‬‬ ‫‪46500‬‬ ‫‪31500‬‬ ‫‪18000‬‬ ‫مجموع النقد الداخل‬
‫(‪)1‬‬
‫المدفوعات ‪:‬‬

‫‪10500‬‬ ‫‪21000‬‬ ‫‪21000‬‬ ‫‪42000‬‬ ‫‪31500‬‬ ‫‪21000‬‬ ‫مشتريات مواد خام‬

‫‪1500‬‬ ‫‪2250‬‬ ‫‪2250‬‬ ‫‪3750‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪2250‬‬ ‫رواتب و أجور صناعية‬

‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪750‬‬ ‫األجرة‬

‫‪150‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪300‬‬ ‫مصاريف أخرى‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أقساط قروض‬

‫‪3000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫شراء آليات جديدة‬


‫‪15900‬‬ ‫‪24300‬‬ ‫‪24300‬‬ ‫‪62100‬‬ ‫‪47700‬‬ ‫‪24300‬‬ ‫مجموع النقد الخارج‬
‫(‪)2‬‬
‫‪12100‬‬ ‫‪8700‬‬ ‫‪28200‬‬ ‫( ‪)159600‬‬ ‫( ‪)16200‬‬ ‫(‪)6300‬‬ ‫الفائض أو (العجز) (‬
‫‪)3 = -1‬‬
‫‪7800‬‬ ‫(‪)900‬‬ ‫( ‪)29100‬‬ ‫( ‪)13500‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫رصيد أول المدة (‪)4‬‬

‫‪19900‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫(‪)900‬‬ ‫( ‪)29100‬‬ ‫( ‪)13500‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫رصيد أخر الفترة (‪)5‬‬

‫(‪)7500‬‬ ‫(‪)7500‬‬ ‫(‪)7500‬‬ ‫(‪)7500‬‬ ‫(‪)7500‬‬ ‫(‪)7500‬‬ ‫الحد األدنى من النقد (‬


‫‪)6‬‬
‫‪12400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫(‪)8400‬‬ ‫( ‪)36600‬‬ ‫( ‪)21000‬‬ ‫(‪)4800‬‬ ‫الموقف النقدي‬
‫النهائي فائض‪/‬عجز‬
‫(‪)7‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8400‬‬ ‫‪36600‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪4800‬‬ ‫التمويل‬
‫‪-‬‬ ‫‪8400‬‬ ‫‪28200‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسديد‬

‫وبإنجاز الكشف السابق نكون قد أجبنا عن الجزء (أ) من المثال‪ ،‬أما اإلجابة عن بقية األجزاء فهي كما يلي‪:‬‬

‫ب‪ -‬نتيجة الفترات الجزئية من الفائض أو العجز (مع إهمال رصيد أول المدة و الحد األدنى من النقد )‬

‫الفائض أو ( العجز )‬ ‫الفترة‬


‫(‪)6300‬‬ ‫‪3‬‬
‫( ‪)16200‬‬ ‫‪4‬‬
‫( ‪)15600‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪28200‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪8700‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪12100‬‬ ‫‪8‬‬

‫ج‪ -‬نجد الفائض أو العجز المتراكم (مع أخذ رصيد أول المدة و الحد األدنى بعين االعتبار ) ‪:‬‬

‫الفائض أو ( العجز ) المتراكم‬ ‫الفترة‬


‫(‪)4800‬‬ ‫‪3‬‬
‫( ‪)21000‬‬ ‫‪4‬‬
‫( ‪)36600‬‬ ‫‪5‬‬
‫(‪)8400‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪12400‬‬ ‫‪8‬‬

‫أما إذا أردنا إيجاد الفائض أو العجز المتراكم مع إهمال رصيد أول المدة و الحد األدنى للنقد‪ ،‬فان اإلجابة هي الجمع‬
‫الجبري للفائض و العجز الوارد في البند (أ) و هو كما يلي ‪:‬‬

‫الفائض أو ( العجز ) المتراكم‬ ‫الفترة‬


‫(‪)6300‬‬ ‫‪3‬‬
‫( ‪)22500‬‬ ‫‪4‬‬
‫( ‪)38100‬‬ ‫‪5‬‬
‫(‪)9900‬‬ ‫‪6‬‬
‫(‪)1200‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪10900‬‬ ‫‪8‬‬

‫تحديد حاجات االقتراض ‪:‬‬ ‫د‌‪-‬‬

‫بالعودة لكشف التدفق النقدي المعد‪ ،‬و بالرجوع الى الموقف النهائي للتدفق النقدي ( بند ‪ ،) 7‬نستطيع تحديد‬
‫االقتراض التي تعادل مقدار العجز المشار إليه في هذا البند و هي ‪:‬‬

‫رصيد االقتراض = مقدار العجز المتراكم‬ ‫الفترة‬


‫‪4800‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪21000‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪36600‬‬ ‫‪5‬‬

‫ه‪ -‬برنامج التسديد ‪:‬‬

‫يتم التسديد عادة من تحقق الفوائض‪ ،‬ولما كانت الفترات ‪ 8 ،7 ،6‬ستشهد فوائد نقدية مقدارها ‪12100 ،8700 ،28200‬‬
‫دينار على التوالي‪ ،‬فان باإلمكان استعمال هذه الفوائض لتسديد المبالغ المقترضة على دفعات كل منها في تاريخ تحق ق‬
‫الفائض ‪:‬‬

‫المبالغ الممكن تسديدها‬ ‫الفترة‬


‫‪28200‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪8400‬‬ ‫‪7‬‬

‫ويوضح هذا المثال إذا أهمية كشف الت دفق النق دي‪ ،‬حيث الحظن ا أن ه ذا الكش ف ق د ق دم معلوم ات عن كمي ة‬
‫األموال المتوقع دخولها للمؤسسة خالل الفترة الزمنية الممتدة ما بين الشهر الثالث والشهر الثامن‪ ،‬وك ذلك كمي ة األم وال‬
‫المتوقع خروجها خالل نفس الفترة باإلضافة الى تحديد دقيق لألوقات التي سيختل فيها التوازن بين النقد ال داخل والخ ارج‪،‬‬
‫واحتياج الشركة لالقتراض (كأحد الخيارات) لمواجهة العجز المتوقع حصوله بين النقد الخارج والنقد ال داخل خالل األش هر ‪،3‬‬
‫‪ 5 ،4‬وكمية هذا االقتراض الالزمة في كل شهر‪ ،‬وهي ‪ 36600 = 15600 +16200 + 4800‬دينار ‪.‬‬

‫ليس هذا فحسب‪ ،‬بل وضح الكشف المواعيد المتوقع أن تتمكن الشركة فيها من تحقيق فوائض نقدية‬
‫تمكنها من تسديد ما اقترضته‪ ،‬إذ أنه خالل شهري ‪ 7 ،6‬سيكون بمستطاعها تسديد‬

‫( ‪ )28200‬دينار و (‪ )8400‬دينار على التوالي ‪.‬‬

‫وقد أسقطنا من مثالنا السابق عنصري الفائدة المدفوعة و المقبوض ة لغ رض التبس يط فق د‪ ،‬ولكن أهمي ة ه ذين‬
‫العنصرين خاصة في الحاالت التي يكو فيها العج ز أو الف ائض ملحوظ ا تس توجب بي ان أثرهم ا؛ ل ذا يجب أن نض يف للت دفق‬
‫النقدي الخارج مقدار الفوائد المتوق ع دفعه ا على االق تراض خالل الف ترة ال تي ستس تمر به ا‪ ،‬وأن نض يف للت دفق النق دي‬
‫الداخل مقدار الفوائد المتوقع الحصول عليها من استثمار الفوائض عند احتساب الفوائد على العج ز ‪ .‬وق د يك ون من المب الغ‬
‫فيه أخذ عجز نهاية الفترة واحتساب الفائدة عليه بكامل الفترة‪ ،‬الن العجز قد يبدأ بالظهور ت دريجيا وي تراكم ح تى يص ل الى‬
‫أقصاه في نهاية الفترة‪ ،‬بمعنى أن العجز الفعلي الذي ستدفع عليه فوائد سيكون عبارة عن المعدل الحس ابي لعج ز بداي ة‬
‫الفترة ونهايتها ‪.‬فلو كنا – مثال – نعد كشف تدفق نقدي لمدة ستة أشهر مقسمة لفترات جزئية كل منها شهر‪ ،‬وكان العج ز‬
‫في نهاية الشهر األول ‪ ،‬وتراكم تدريجيا ليصل الى ‪ 150‬في نهاية الشهر الثاني‪ ،‬فان المبلغ الذي ستحتسب علي ه الفائ دة‬
‫خالل الشهر التالي هو ‪:‬‬

‫‪150 + 50‬‬

‫‪ 100 = ------------‬دينار وحسب‬


‫‪2‬‬

‫ويعتبر االستهالك من الموضوعات التي تثير الجدل عند الحديث عن التدفق النقدي‪ .‬وسبب هذا الج دل ه و إض افة‬
‫االستهالك للربح للوص ول الى القيم ة التقريبي ة للنق د المتحق ق من العملي ات‪ ،‬األم ر ال ذي ح دا ببعض الكت اب الى اعتب ار‬
‫االستهالك مصدرا للنقد‪ .‬وأعتقد أن الرأي الذي ذهبت إليه المجموعة التي تقول بأن االستهالك هو مصدر للنقد ه و م ذهب‬
‫غير سليم‪ ،‬الن االستهالك نفسه ليس إال قيدا محاسبيا تحمل به إيرادات الفترة للوصول الى صافي الدخل ‪ .‬ويرج ع س بب‬
‫إضافة االستهالك الى صافي الدخل للوصول الى قيمة النقد المتحق ق من العملي ات الى أن قي د االس تهالك على حس اب‬
‫الدخل أدى الى حجز مبلغ من النقد الداخل للمؤسسة يعادل قيمة هذا االستهالك‪ ،‬ومنعت المؤسسة من التصرف به ألن ه‬
‫ليس ربحا قابال لالستعمال في أوجه استعمال الربح المتعارف عليها ‪.‬‬

‫محددات استعمال كشف التدفق النقدي ‪:‬‬

‫هناك من يضع ثقة مطلقة في كشوفات التدفق النقدي لمجرد كونها كشوفا رقمي ة‪ ،‬لكن من الممكن لفت نظ ر تل ك‬
‫الفئة التي تتأثر إيجابيا بمدلوالت أي رقم الى حقيقة مفادها أن جودة أي رقم مهما كان ال تزيد بأي ح ال من األح وال على‬
‫جودة الفرضية التي بني عليها‪ ،‬ولما كانت هذه الكش وفات هي عب ارة عن تق ديرات للموق ف النق دي في المس تقبل‪ ،‬ل ذا‬
‫فهي وارثة لجميع العيوب التي ترثها التقديرات المستقبلية مثل ‪:‬‬

‫األخطاء في التقديرات ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إذ يعتمد كشف التدفق النقدي اعتمادا رئيسيا على مدى دقة تقدير المبيعات بحكم كونها العنصر األهم في‬
‫تدفق النقد الداخل للمؤسسة‪ ،‬فالخطأ في تقدير المبيعات سوف يؤثر في جميع مكونات كش ف الت دفق النق دي من‬
‫نقد داخل وتحصيل للذمم ومدفوعات للموردين ‪.‬‬

‫الخطأ في اختيار الفترة الجزئية للكشف ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الن االختيار المناسب للفترة الجزئية هو الذي يجعلها تتزامن والدورة الموسمية‪ ،‬ليكون باإلمكان إظهار‬
‫االحتياجات القصوى للتمويل‪ ،‬وبعكس ذلك فان االختيار غير المناسب للفترة لن يعطي صورة صحيحة لالحتياجات‬
‫الفعلية ‪.‬‬

‫عدم التزامن بين دخول األموال وخروجها ضمن الفترة الجزئية ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إذ تتوزع الدفعات – عادة – على مدى الشهر‪ ،‬في حين تكون المقبوضات في بعض األحيان في نهايته ‪.‬‬

‫واإلجراء األنسب لمقابلة هذه المحددات ولمقابلة مشكالت االنحراف عن األهداف الموض وعة هي القي ام بإع داد أك ثر‬
‫من كشف نقدي لنفس الفترة‪ ،‬ولكن تحت فرضيات مختلفة تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم‪ ،‬واالحتمال الراجح (‪MOST LIKELY‬‬
‫‪ ) )OPTIMISTIC, PESSIMISTIC‬واستمرار مراجعتها وتعديلها عندما تحصل االنحرافات عن المتوقع ‪.‬‬

‫وأخلص الى القول بأن كشف التدفق النقدي ه و األداة األفض ل من بين أدوات التحلي ل االئتم اني حينم ا يتعل ق األم ر‬
‫بتعرف كمية ومواعيد االحتياجات المالي ة للمق ترض‪ ،‬وذل ك لم ا توص ف ب ه ه ذه األداة من ق درة على تحدي د كمي ة األم وال‬
‫المتوقع دخولها وخروجها من المؤسسة دون أن ترث عيوب قائمة الخل وعيوب قائمة المرك ز الم الي ‪ .‬وباإلض افة الى ذل ك‪،‬‬
‫فان هذا الكشف هو األداة األنسب حينما يحتاج األمر الى إجابة دقيقة لثالثة أسئلة رئيسية تدور حول ‪:‬‬

‫كمية األموال التي يحتاج إليها المقترض ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫والغرض الذي ستستعمل هذه األموال من أجله ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وكذلك المواعيد المتوقعة للتسديد ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫توافرت المعلومات التالية عن شركة أ ب ج خالل الفترة من شهر ‪ 1‬الى شهر ‪ 11‬في سنة ما (المبالغ بالدينار)‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المبيعات ‪1500000 160000 2000000 220000 200000 176000 150000 120000 100000 124000 110000‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪12000 16000 14000 20000 6000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرواتب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األجرة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصروفات‬
‫أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ضرائب‬

‫وقدرت المشتريات ب ‪ %75‬من المبيعات‪ ،‬ويتم الشراء قبل شهرين من موعد المبيعات‪ ،‬ويتم تسديد‬ ‫‪-‬‬
‫المشتريات بعد شهر من الشراء ‪.‬‬

‫سيتم شراء أصل ثابت بمقدار ‪ 28000‬دينار خالل الشهر الخامس نقدا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سيتم تسديد دين مقداره ‪ 24000‬دينار خالل شهر ‪0 8‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويتم تحصيل المبيعات على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ – ‪ %30‬خالل الشهر األول من البيع ‪.‬‬

‫ب‪ %50 -‬خالل الشهر الثاني من البيع‪.‬‬

‫‪ %20‬خالل الشهر الثالث من البيع‪.‬‬ ‫ج‌‪-‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬

‫إعداد كشف التدفق النقدي لفترة الستة أشهر الواقعة بين بداية ‪ 4‬ونهاية ‪.9‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إيجاد الفائض أو العجز الشهري ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إيجاد الفائض أو العجز المتراكم ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تقدير االحتياجات المالية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫الحل ‪:‬‬

‫كشف التدفق النقدي لألشهر من ‪: 9 – 4‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪110‬‬ ‫المبيعات‪/‬ألف‬
‫دينار‬
‫تحصيل‬
‫المبيعات ‪:‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪8,52‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪ 30%‬في‬
‫الشهر‬

‫‪100‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪62‬‬ ‫األول‬

‫‪ 50%‬خالل‬
‫‪2,35‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8,24‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪30‬‬ ‫الشهر‬

‫الثاني‬

‫‪ 20%‬في‬
‫الشهر‬

‫الثالث‬
‫‪2,201‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪8,151‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪8,110‬‬ ‫‪114‬‬ ‫إجمالي‬
‫التحصيل‬
‫من المبيعات‬
‫‪5,112‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪5,112‬‬ ‫‪90‬‬ ‫المشتريات‬
‫‪%75‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪5,112‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تسديد‬
‫المشتريات‬

‫بالخطوتين السابقتين حددنا مواعيد تحصيل المبيعات و مواعيد تسديد ثمن المشتريات‪ ،‬و اآلن ننتقل العداد‬
‫كشف التدفق النقدي لألشهر من ‪: 9 – 4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬


‫النقد‬
‫‪201200‬‬ ‫‪178000‬‬ ‫‪151800‬‬ ‫‪125000‬‬ ‫‪110800‬‬ ‫‪114000‬‬ ‫الداخل ‪:‬‬
‫تحصيل‬
‫المبيعات‬
‫‪201200‬‬ ‫‪178000‬‬ ‫‪151800‬‬ ‫‪125000‬‬ ‫‪110800‬‬ ‫‪114000‬‬ ‫مجموع‬
‫النقد‬
‫الداخل (‪)1‬‬
‫النقد‬
‫الخارج ‪:‬‬
‫‪120000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪165000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪132000‬‬ ‫‪112500‬‬
‫المشتريات‬
‫‪8000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪6000‬‬
‫الرواتب و‬
‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫األجور‬

‫‪2400‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫اإليجارات‬

‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصروفات‬


‫أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28000‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرائب‬
‫‪-‬‬ ‫‪24000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫شراء آليات‬

‫تسديد‬
‫قرض‬
‫‪148400‬‬ ‫‪197000‬‬ ‫‪192000‬‬ ‫‪184400‬‬ ‫‪189000‬‬ ‫‪128500‬‬ ‫مجموع‬
‫النقد‬
‫الخارج (‪)2‬‬
‫‪52800‬‬ ‫( ‪)19000‬‬ ‫( ‪)40200‬‬ ‫( ‪)59400‬‬ ‫( ‪)78200‬‬ ‫( ‪)14500‬‬ ‫الفائض أو‬
‫العجز‬
‫الشهري (‬
‫‪)2-1‬‬
‫( ‪)171300‬‬ ‫( ‪)152300‬‬ ‫( ‪)112100‬‬ ‫( ‪)52700‬‬ ‫‪25500‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫رصيد أول‬
‫المدة‬
‫( ‪)118500‬‬ ‫( ‪)171300‬‬ ‫( ‪)152300‬‬ ‫( ‪)112100‬‬ ‫( ‪)52700‬‬ ‫‪25500‬‬ ‫رصيد نهاية‬
‫المدة‬
‫( ‪)20000‬‬ ‫( ‪)20000‬‬ ‫( ‪)20000‬‬ ‫( ‪)20000‬‬ ‫( ‪)20000‬‬ ‫( ‪)20000‬‬ ‫الحد األدنى‬
‫للنقد‬
‫( ‪)138500‬‬ ‫( ‪)191300‬‬ ‫( ‪)172300‬‬ ‫( ‪)132100‬‬ ‫( ‪)72700‬‬ ‫‪5500‬‬ ‫الفائض أو‬
‫(العجز)‬
‫المتراكم‬
‫‪138500‬‬ ‫‪191300‬‬ ‫‪172300‬‬ ‫‪132100‬‬ ‫‪72700‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رصيد‬
‫االقتراض‬

‫‪ -2‬الفائض أو العجز الشهري ‪:‬‬

‫الفائض أو( العجز)‬ ‫الشهر‬


‫( ‪)14500‬‬ ‫‪4‬‬
‫( ‪)78200‬‬ ‫‪5‬‬
‫( ‪)59400‬‬ ‫‪6‬‬
‫( ‪)40200‬‬ ‫‪7‬‬
‫( ‪)19000‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪52800‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -3‬الفائض أو ( العجز) المتراكم ‪:‬‬

‫الفائض أو( العجز) المتراكم‬ ‫الشهر‬


‫‪5500‬‬ ‫‪4‬‬
‫( ‪)72700‬‬ ‫‪5‬‬
‫( ‪)132100‬‬ ‫‪6‬‬
‫( ‪)172300‬‬ ‫‪7‬‬
‫( ‪)191300‬‬ ‫‪8‬‬
‫( ‪)138500‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -4‬االحتياجات المالية ‪:‬‬

‫رصيد االقتراض المطلوب‬ ‫الشهر‬


‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪72700‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪132100‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪172300‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪191300‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪138500‬‬ ‫‪9‬‬

‫االنحراف عن التدفقات النقدية المتوقعة ‪:‬‬


‫هناك من يضع الكثير من الثقة في الميزانيات التقديرية بسبب طبيعتها الرقمية‪ ،‬و قي هذا الصدد ال بد من‬
‫اإلشارة الى أن كشف التدفق النقدي ليس إال للتدفقات النقدية المستقبلية‪ ،‬و تتوقف دقة هذه التقديرات على‬
‫العناية المبذولة في إعداد هذه التقديرات و على مدى قابلية نشاط المؤسسة للتأثر بالمتغيرات المحيطة بها ‪ .‬و في‬
‫ضوء عدم التأكد هذا‪ ،‬ال بد من إعداد أكثر من سيناريو للتدفق النقدي استنادا الى فرضيات متفائلة و متشائمة‪ ،‬ثم‬
‫الحالة األكثر احتماال حيث أن االعتماد على حالة واحدة قد يؤدي الى نتائج خاطئة عن تصورنا للمستقبل ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫قائمة الدخل التقديرية‬

‫(‪)PROFORMA INCOME STATEMENT‬‬

‫قائمة الدخل هي عبارة عن كشف بالدخل المحق ق خالل ف ترة مالي ة معين ة‬
‫وبالتكاليف التي تحملتها المؤسسة خالل تلك الفترة لتحقيق ذل ك ال دخل ‪ .‬وتع د ه ذه‬
‫القائمة ألجل تعرف إجمالي الدخل المحقق وتعرف كمية كل عنصر من عناص ر التك اليف‬
‫المرتبطة به ذا ال دخل من م واد خ ام‪ ،‬وعمال ة‪ ،‬ومص روفات تش غيل‪ ،‬ومص روفات إداري ة‬
‫وعمومية‪ ،‬ومصروفات بيع وتوزيع‪ ،‬والربح الصافي الناتج عن الفرق بين الدخل والتكاليف ‪.‬‬
‫أما قائمة الدخل التقديرية فهي عبارة عن توقع للدخل والمص روفات المرتبط ة ب ه لف ترة‬
‫مستقبلية محددة ‪.‬‬

‫ويحقق إعداد قائمة الدخل التقديرية الغايات التالية ‪:‬‬

‫تقدير االرباح المتوقعة خالل الفترة المالية القادمة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تعرف إمكانية القدرة الذاتية للتمويل وذلك من خالل حجم االرباح المتوقع تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعرف اإليرادات والمصروفات ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تعرف كيفية التصرف بالدخل ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫متطلبات إعداد قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬

‫يتطلب إعداد قائمة الدخل التقديرية ما يلي ‪:‬‬

‫تقدير صافي المبيعات المتوقع خالل الفترة التي ستعد عنها القائم ة‪ ،‬ويعت بر ه ذا‬ ‫‪-1‬‬
‫األمر عنصرا رئيسيا العداد قوائم الدخل التقديرية ‪.‬‬

‫( صافي المبيعات = إجم الي المبيع ات – م ردودات المبيع ات – الخص م المس موح‬
‫به) ‪.‬‬

‫تقدير تكلفة البضاعة المبيعة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يمكن تقدير كلفة المبيعات باستعمال نسبة التكاليف الى المبيعات في الماض ي‪،‬‬
‫أو باستعمال المعادلة التالية ‪:‬‬

‫(كلفة البضاعة المبيعة = بضاعة أو المدة ‪ +‬المشتريات – بضاعة آخر المدة )‬

‫تقدير مجمل ربح العمليات وهو الفرق بين المبيعات وتكلفتها ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تقدير المصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع والتوزيع‪ ،‬وغالبا ما تكون ه ذه‬ ‫‪-4‬‬
‫المصروفات ثابتة على المدى القصير ‪.‬‬

‫تقدير صافي ربح العمليات قبل الض رائب والفوائ د‪ ،‬وه و يس اوي ص افي المبيع ات‬ ‫‪-5‬‬
‫مطروحا منها كلفة المبيعات والمصاريف اإلدارية والعمومية ‪.‬‬

‫تقدير صافي الربح قبل الضرائب‪ ،‬ويتض من ذل ك تق دير الفوائ د المدفوع ة وال دخول‬ ‫‪-6‬‬
‫والمصروفات األخرى غير المتعلقة بالعمليات وطرحها من حصيلة البند السابق (‪.)5‬‬

‫تقدير صافي ال ربح بع د الض رائب وتحدي د كيفي ة اس تعماله‪ ،‬ويتحق ق ذل ك بط رح‬ ‫‪-7‬‬
‫الضرائب من حصيلة البند (‪ ،)6‬وتحديد كيفية التصرف باألرباح ‪.‬‬

‫إعداد قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬

‫يمكن إعداد قائمة الدخل التقديرية بأسلوبين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬األول ‪ :‬ويق وم على أس اس العالق ة النس بية بين المبيع ات ومختل ف بن ود قائم ة‬
‫الدخل ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الثاني ‪ :‬ويقوم على أساس التقدير التفصيلي لجميع بنود قائمة الدخل ‪.‬‬

‫وسنقصر حديثنا هنا على إعداد قائمة الدخل باستعمال طريقة النسب ‪.‬‬

‫إعداد قائمة الدخل التقديرية باستعمال طريقة النسب ‪:‬‬

‫يس تند إع داد قائم ة ال دخل حس ب طريق ة النس ب الى وج ود عالق ة ثابت ة‬
‫نس بيا‪ ،‬على الم دى القص ير‪ ،‬بين ص افي المبيع ات وبين مختل ف بن ود قائم ة ال دخل‬
‫باستثناء البنود التالية ‪:‬‬

‫‪ :‬ويتم تق ديرها اس تنادا الى حجم ق روض المؤسس ة‬ ‫‪ -1‬الفائ دة المدفوع ة‬


‫ومعدالت‬

‫فوائدها‪ ،‬وتساعد في هذا المجال كثيرا قائمة‬


‫التدفق النقدي‪.‬‬

‫‪ :‬يصعب التنبؤ بها إذا كانت غير متكررة‪ ،‬ما لم تكن هناك‬ ‫‪ -2‬اإليرادات األخرى‬

‫معلومات أخرى خالف ذلك ‪.‬‬

‫‪ :‬وينطبق عليها ما ينطبق على اإليرادات األخرى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬المصروفات األخرى‬

‫‪ :‬وتحدد قيمتها في ض ؤ نس ب الض رائب ال تي تخض ع له ا‬ ‫‪ -4‬الضرائب‬


‫أرباح‬

‫المؤسسة موضع البحث ‪.‬‬

‫‪ :‬تحدد عادة بقرار من إدارة المؤسسة في ضؤ العديد من‬ ‫‪ -5‬االرباح الموزعة‬


‫االعتبارات التي منها توافر النقد‪ ،‬وتوفير قدر من التمويل‬

‫الذاتي للمؤسسة‪ ،‬ودفع عائد مناسب للمستثمرين ‪.‬‬

‫ومعروف أن إعداد الميزانية التقديرية بالنس ب يق وم أساس ا على اف تراض أن‬


‫العالقة التي كانت في الماضي بين المبيعات وبين بنود قائمة الدخل سوف تستمر في‬
‫المستقبل‪ ،‬لذا فان هذا اإلعداد يتطلب ما يلي ‪:‬‬

‫تقدير المبيعات للفترة التي ستعد عنها قائمة الدخل ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تع رف العالق ة التاريخي ة القائم ة بين المبيع ات وبين مختل ف بن ود قائم ة ال دخل‬ ‫‪-2‬‬
‫للمؤسسة‪ ،‬أما استنادا الى قائم ة حديث ة‪ ،‬أو اس تنادا الى مع دالت لمجموع ة من‬
‫القوائم لفترات سابقة‪.‬بعد تعرف العالقات النسبية بين المبيعات وبنود قائمة الدخل‪،‬‬
‫وتع رف حجم المبيع ات المتوقع ة للف ترة القادم ة‪ ،‬تض رب لمبيع ات المتوقع ة في‬
‫النسب المختلفة للبنود المش كلة لقائم ة ال دخل‪ ،‬لنخ رج بع د ذل ك بأرق ام لقائم ة‬
‫الدخل التقديرية باستثناء البن ود المتعلق ة بالفوائ د واإلي رادات والمص روفات األخ رى‬
‫والضرائب واألرباح المتوقع توزيعها ‪.‬‬

‫الحصول على المعلومات المساعدة لتحديد حجم الفائدة المدفوعة ( أو المقبوض ة‬ ‫‪-3‬‬
‫إن وجدت)‪ ،‬واإليرادات والمصروفات األخرى‪ ،‬والضرائب‪ ،‬واألرباح وكيفية التصرف بها‪.‬‬

‫والمثال التالي يوضح هذه الخطوات ‪:‬‬

‫توافر لدينا قائمة الدخل التالية الخاصة بشركة أ ب ج للفترة المنتهية في ‪: 31/12/1994‬‬

‫‪500000‬‬ ‫المبيعات‬
‫(‪)300000‬‬ ‫كلفة المبيعات‬
‫‪200000‬‬ ‫مجمل ربح العمليات‬
‫(‪)100000‬‬ ‫مصروفات إدارية و عمومية‬
‫‪100000‬‬ ‫صافي ربح العمليات‬
‫(‪)10000‬‬ ‫فوائد مدفوعة‬

‫‪35000‬‬ ‫إيرادات أخرى‬

‫(‪)15000‬‬ ‫مصروفات أخرى‬


‫‪110000‬‬ ‫صافي الربح قبل الضريبة‬
‫(‪)44000‬‬ ‫ضريبة‬
‫‪66000‬‬ ‫صافي الربح بعد الضريبة‬
‫‪50000‬‬ ‫أرباح موزعة‬
‫‪16000‬‬ ‫األرباح المحتفظ بها‬

‫المطلوب ‪:‬‬

‫إعداد قائمة الدخل التقديرية لسنة ‪ 1995‬في ظل الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫المبيعات المتوقعة ‪ 800000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫يتوقع أن تكون الفوائد المدفوعة ‪ 15000‬دينار ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تقدر اإليرادات األخرى بمبلغ ‪ 20000‬دينار‪ ،‬والمصروفات األخرى بمبلغ ‪15000‬‬ ‫‪-3‬‬

‫دينار‪.‬‬

‫تخضع الشركة لضريبة دخل معدلها ‪. %40‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ستوزع الشركة ‪ %70‬من االرباح المحققة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫الخطوات ‪:‬‬

‫تقوم بإيجاد نسبة كل بند من بنود قائمة الدخل الى المبيعات‪ ،‬علما بأننا لن نق وم‬ ‫‪-1‬‬
‫ب ذلك في مج ال بن ود الفوائ د المدفوع ة‪ ،‬واإلي رادات األخ رى‪ ،‬والمص روفات األخ رى‬
‫والضريبة ‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫دينار‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫المبيعات‬
‫‪% 60‬‬ ‫(‪)300000‬‬ ‫كلفة المبيعات‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫مجمل ربح العمليات‬
‫‪% 20‬‬ ‫(‪)100000‬‬ ‫مصروفات إدارية‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫صافي ربح العمليات‬
‫ال يوجد عالقة نسبية‬ ‫(‪)10000‬‬ ‫فوائد مدفوعة‬
‫ثابتة‬
‫‪35000‬‬ ‫إيرادات أخرى‬
‫‪-‬‬
‫(‪)15000‬‬ ‫مصروفات أخرى‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪110000‬‬ ‫صافي الربح قبل‬
‫الضريبة‬
‫‪-‬‬ ‫(‪)44000‬‬ ‫ضريبة ‪% 40‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪66000‬‬ ‫صافي الربح بعد‬
‫الضريبة‬
‫‪50000‬‬ ‫أرباح موزعة‬
‫‪16000‬‬ ‫األرباح المحتفظ بها‬

‫‪ -2‬ويقدر ارتفاع المبيعات المتوقعة للفترة لتصل الى ما مقداره ‪ 800‬ألف دينار‪ ،‬كما يتوقع‬
‫أن تكون الفوائد المدفوعة ‪ 15‬ألف دينار‪ ،‬أما اإليرادات األخرى فستكون ‪ 20‬أل ف دين ار‪،‬‬
‫وستكون المصروفات األخرى ‪ 15‬ألف دينار ‪ .‬و العداد قائمة الدخل التقديرية‪ ،‬نعود الى‬
‫العالقات النسبية بين المبيعات وبنود قائمة ال دخل ونض رب بعض ها في بعض‪ ،‬ونخ رج‬
‫باألرقام التقديرية لبعض بن ود القائم ة‪ ،‬أم ا بقي ة البن ود ال تي ال توج د عالق ة نس بية‬
‫مستقرة بينها وبين المبيعات‪ ،‬فيتم استخراج قيمتها استنادا الى المعلومات المتوافرة‬
‫في الفرضيات ‪:‬‬

‫المتوقع عند ‪ 800‬ألف‬ ‫العالقات‬


‫دينار مبيعات‬ ‫النسبية‬
‫‪800000‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫المبيعات‬
‫(‪)480000‬‬ ‫‪% 60‬‬ ‫كلفة المبيعات‬
‫‪320000‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫مجمل ربح‬
‫العمليات‬
‫(‪)160000‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫مصروفات إدارية‬
‫‪160000‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫صافي ربح‬
‫العمليات‬
‫(‪)15000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فوائد مدفوعة‬

‫‪20000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيرادات أخرى‬

‫(‪)15000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصروفات أخرى‬


‫‪150000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صافي الربح قبل‬
‫الضريبة‬
‫(‪)60000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ضريبة ‪% 40‬‬
‫‪90000‬‬ ‫صافي الربح بعد‬
‫الضريبة‬
‫‪63000‬‬ ‫أرباح موزعة‬
‫‪27000‬‬ ‫األرباح المحتفظ‬
‫بها‬

‫الفصل الرابع‬

‫الميزانية العمومية التقديرية‬

‫( ‪) PROFORMA BALANCE SHEET‬‬

‫يعتبر إعداد الميزانية العمومية التقديرية الخطوة األخيرة في عملي ة التخطي ط‬


‫الم الي‪ ،‬حيث ال يتم إع داد ه ذه القائم ة ع ادة إال بع د إع داد قائم ة ال دخل التقديري ة‬
‫والميزانية النقدية التقديرية‪ ،‬وذلك لضرورة معلومات ه اتين الق ائمتين الع داد الميزاني ة‬
‫العمومية التقديرية ‪.‬‬

‫وتتميز الميزانية العمومية التقديرية عن الميزاني ة العمومي ة العادي ة في ك ون‬


‫األولى خط ة مالي ة وأداة للرقاب ة‪ ،‬في حين تحت وي الثاني ة على معلوم ات تاريخي ة عن‬
‫فترة سابقة ‪.‬‬

‫ويهدف إعداد الميزانية العمومية التقديرية الى تع رف قيم ة ك ل بن د من بن ود‬


‫الموجودات والمطلوبات‪ ،‬وكذلك الص ورة الكلي ة للموق ف الم الي المتوق ع عن د مس توى‬
‫نشاط معين‪ ،‬خاصة أن مثل هذه الصورة ستساعد اإلدارة المالية في تعرف أث ر مختل ف‬
‫السياس ات ال تي ستس ير عليه ا المؤسس ة في وض عها الم الي المس تقبلي‪ ،‬كم ا‬
‫ستمكنها من تقييم س يولة وربحي ة وكف اءة المؤسس ة وم ديونيتها عن د مس توى ه ذا‬
‫النشاط ‪.‬‬

‫ويؤخذ على الميزانيات التقديرية إظهاره ا لص ور س اكنة لمراك ز المؤسس ات‬


‫التي تمثلها في نهاية الفترة التي تعد عنها‪ ،‬فهي ال تظهر إال األرصدة‪ ،‬وال تهتم بحركات‬
‫العناصر الناتجة عن التقلبات الموسمية أو عن طبيعة العمل؛ لذا فق د تك ون مض للة في‬
‫حالة المؤسسات ذات النش اط الموس مي‪ ،‬خاص ة ال تي تص ادف نهاي ة موس مها ف ترة‬
‫إعداد الميزانية ‪ .‬ولهذا فان هناك من يرى ضرورة إعداد ميزانيات تتزامن وفترة الذروة في‬
‫النشاط الموسمي لتكون الميزانية أكثر تمثيال للواقع ‪.‬‬

‫ويمكن إعداد الميزانية العمومية التقديري ة ام ا باس تعمال طريق ة النس ب‪ ،‬أو‬
‫بالقيام بتقدير جميع عناصر الموجودات والمطلوبات وحقوق المالكين بشكل منفرد‪ ،‬ه ذا‬
‫وسنتناول هنا إعداد الميزانية التقديرية بطريقة النسب فقط ‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة الى عدم إمكاني ة اس تعمال النس ب عن د إع داد الميزاني ات‬
‫التقديرية لمرحلة التأسيس وذلك لعدم وجود عالقات تاريخية بين المبيعات والموجودات‪.‬‬
‫إذ يتم في هذه المرحلة تقدير االس تثمار في الموج ودات اس تنادا الى حجم المش روع‬
‫واإلنت اج المتوق ع‪ .‬أم ا فيم ا يتعل ق بالمص ادر‪ ،‬فيتم ترتيبه ا في ض وء المص ادر الذاتي ة‬
‫لألصحاب المشروع وإمكاني ات االق تراض س واء من المص ارف أو من الم وردين أو مص ادر‬
‫التمويل األخرى بمختلف أنواعها ‪.‬‬

‫تعريف ‪:‬‬

‫يمكن تعري ف الميزاني ة العمومي ة التقديري ة بأنه ا التعب ير الكمي للخط ة‬


‫المستقبلية بصورة نقدية‪ ،‬فهي تبين الدخل المخطط والمص اريف المخطط ة خالل ف ترة‬
‫مستقبلية محددة ‪ .‬ه ذا ويتطلب إع داد الميزاني ة العمومي ة التقديري ة اش تراك ك ل من‬
‫اإلدارة وقسم المحاسبة في الشركة ‪.‬‬

‫الدور اإلداري في إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬

‫يتمثل دور اإلدارة في إعداد الميزانية العمومية التقديري ة في تحدي د مع دالت‬


‫األداء من ناحي ة الكم والكي ف‪ ،‬حيث تق وم اإلدارة غالب ا بتحدي د مع دالت كمي ة لحجم‬
‫المبيع ات وحجم اإلنت اج والمخ زون والمش تريات‪ ،‬باإلض افي الى تحدي د مع دالت كف اءة‬
‫األداء ومع دالت الس ماح ال تي يجب أن ال تتع داها عناص ر اإلنت اج والتك اليف والخ دمات‬
‫للمشروع ‪.‬‬

‫الدور المحاسبي في إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬

‫بعد أن تنتهي اإلدارة من تحديد مع دالت األداء من ناحي ة الكم والكي ف‪ ،‬يق وم‬
‫المحاسب بترجمة تلك المعدالت الكمية الى صورة مالية‪ ،‬وهذا التعبير يك ون في ش كل‬
‫الميزانيات العمومية التقديرية ألوجه نشاط المنشأة المختلفة ‪.‬‬

‫أهداف الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬

‫تحقق الميزانية العمومية التقديرية عدة أهداف منها الهدف التخطيطي ومثال‬
‫ذل ك الميزاني ة التقديري ة النقدي ة‪ ،‬واله دف الرق ابي ومث ال ذل ك عملي ة مقارن ة النت ائج‬
‫الفعلية مع المخططة‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن على المنشأة تحدي د أه دافها طويل ة األج ل‪ ،‬ثم إع داد‬
‫الميزانية العمومية التقديرية قصيرة األجل التي تساهم في الخطة االستراتيجية طويل ة‬
‫األجل‪ ،‬ويمكن التعبير عن األهداف قصيرة األجل بصور مختلفة منها ‪:‬‬

‫معدل العائد على رأس المال المستثمر ‪.‬‬ ‫أ‌‪-‬‬


‫نسبة صافي الربح الى المبيعات ‪.‬‬ ‫ب‌‪-‬‬

‫ج‪ -‬معدل دوران رأس المال ‪.‬‬

‫معدل نمو المبيعات ‪.‬‬ ‫د‌‪-‬‬

‫إجراءات إعداد الميزانية العمومية التقديرية ‪:‬‬

‫ويتم إعداد الميزانية التقديرية لمرحلة التأسيس حسب الخطوات التالية ‪:‬‬

‫تق دير االس تثمارات في الموج ودات الثابت ة وبقي ة الموج ودات ( أرض‪ ،‬بن اء‪ ،‬آالت‬ ‫‪-1‬‬
‫ومعدات)‪.‬‬

‫تقدير مصاريف التأسيس ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تحدي د حجم المبيع ات المتوقع ة وسياس ات ال بيع والش راء والتك اليف المرتبط ة‬ ‫‪-3‬‬
‫بالمبيعات المباشرة منها وغير المباشرة ‪.‬‬

‫إعداد كشف التدفق النقدي ألجل بي ان مص ادر النق د واس تخدامه‪ ،‬وبي ان الرص يد‬ ‫‪-4‬‬
‫النقدي الذي سيظهر في الميزانية ‪.‬‬

‫إعداد قائمة الدخل وحساب التوزيع لألجل تعرف التكاليف واألرباح وكيفي ة التص رف‬ ‫‪-5‬‬
‫بها‪ ،‬وما سيتم االحتفاظ به داخل المؤسس ة ألج ل تع رف المص ادر الذاتي ة وحق وق‬
‫المالكين في نهاية الفترة المالية ‪.‬‬

‫‪ -6‬إعداد كشف رأس المال العامل ألجل تعرف أرصدة المدينين والمواد الخام والبضاعة‬
‫تحت التصنيع والبضاعة الجاهزة‪ ،‬وكذلك أرصدة الم وردين ال ذين ي بيعون للمؤسس ة‬
‫بيعا آجال ‪.‬‬

‫إعداد كش ف االس تهالك الس نوي للموج ودات الثابت ة وقيم ة الموج ودات الثابت ة‬ ‫‪-7‬‬
‫األص لية واإلض افات عليه ا ألج ل تع رف رص يد الموج ودات الثابت ة في نهاي ة الف ترة‬
‫المالية ‪.‬‬

‫تقدير فوائد وأرصدة القروض ويكون ذلك باالستناد الى حجم القروض‬ ‫‪-8‬‬

‫وبعد استكمال هذه المعلومات‪ ،‬تكون قد توافرت جميع المعلوم ات الالزم ة الع داد‬
‫الميزانية العمومية التقديرية عند نهاية مرحلة التأسيس ‪.‬‬

‫كما يتم إعداد الميزانية العمومية التقديرية بطريقة النسب على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحصول على المبيعات الصافية الفعلية آلخر فترة مالية للمؤسسة التي ستعد لها‬
‫الميزانية العمومية التقديرية ‪.‬‬

‫الحصول على آخر ميزانية فعلية للمؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إيجاد العالقة النسبية بين كل بند من بنود الميزانية العمومية وبين المبيع ات‪ ،‬م ع‬ ‫‪-3‬‬
‫األخ ذ بعين االعتب ار ض عف االرتب اط بين المبيع ات وبعض بن ود الميزاني ة‪ ،‬مث ل‬
‫الموجودات الثابتة‪ ،‬والديون طويلة األجل‪ ،‬واألرباح غير الموزعة‪ ،‬ورأس المال؛ ل ذا يتم‬
‫تجاهل العالقة النسبية بين ه ذه البن ود وبين المبيع ات‪ .‬وكب ديل ل ذلك‪ ،‬يتم البحث‬
‫عن المعلومات التي تؤثر في هذه البنود لتحديد قيمتها في نهاي ة الف ترة ال تي تع د‬
‫عنها الميزانية العمومية التقديرية‪ ،‬كأن يتم تعرف النفقات الرأسمالية واالس تهالكات‬
‫واألرباح الموزعة لتحديد رقمي الموجودات الثابتة واألرباح المحتفظ بها ‪.‬‬

‫تق دير ص افي المبيع ات المتوقع ة للف ترة ال تي س تعد عنه ا الميزاني ة العمومي ة‬ ‫‪-4‬‬
‫التقديرية‪ ،‬ويتم ذلك حسب طرق التقدير المتعارف عليها في هذا الصدد ‪.‬‬

‫استعمال النسب ال تي تم الحص ول عليه ا في البن د الث الث بالمبيع ات المتوقع ة‬ ‫‪-5‬‬
‫المشار إليها في البند الرابع‪ ،‬ألجل الوصول الى القيم ة المطلق ة لبن ود الموج ودات‬
‫ذات االرتباط بالمبيعات ‪.‬‬

‫البحث عن المعلومات التي تؤثر في البنود ذات االرتباط الضعيف بالمبيعات لتحدي د‬ ‫‪-6‬‬
‫قيمتها ‪.‬‬

‫‪ -7‬تتم مقارنة جانبي الميزانية ألجل تحديد االحتياجات المالية والعمل على مواجهتها‬
‫من خالل االق تراض‪ ،‬أو االرب اح غ ير الموزع ة‪ ،‬أو زي ادة رأس الم ال ‪ .‬وإذا ك ان ج انب‬
‫الموجودات أكبر في قيمته من جانب المطلوب ات‪ ،‬يك ون الف ارق بين الج انبين ممثال‬
‫للتمويل الذي تحتاجه المؤسسة ‪.‬‬

‫مثال علمي ‪:‬‬

‫توافرت لنا المعلومات التالية عن شركة أ ب ج ‪:‬‬

‫الميزانية العمومية للشركة للسنة المنتهية في ‪ 31/12/1994‬كما هي الحقا ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫بلغت مبيعات سنة ‪ )500( 1994‬ألف دين ار‪ ،‬أم ا المبيع ات المتوقع ة لس نة ‪1995‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فهي ‪ 800‬ألف دينار ‪.‬‬

‫االستهالك السنوي للموجودات الثابتة ‪ 25‬ألف دينار ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ستشتري الشركة موجودات ثابتة جديدة قيمتها في حدود ‪ 75‬ألف دينار ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تحقق المؤسسة أرباحا قبل الضرائب مقدارها ‪ %20‬من المبيعات ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫توزع أرباحا مق دارها ‪ %10‬من رأس الم ال‪ ،‬وتخص ص ‪ %10‬من االرب اح لمجلس‬ ‫‪-6‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬في حين يتم االحتفاظ بالباقي داخل المؤسسة ‪.‬‬

‫معدل الضرائب الذي تدفعه على صافي االرباح ‪. %40‬‬ ‫‪-7‬‬

‫ستنخفض المدفوعات المقدمة الى النصف‪ ،‬كما سيتم تصفية نص ف االس تثمارات‬ ‫‪-8‬‬
‫خالل سنة ‪. 1995‬‬

‫سيتم تسديد ‪ 50‬ألف من أصل الديون الطويلة األجل ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫المطلوب ‪:‬‬

‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية للسنة المنتهية في ‪. 31/12/1995‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تقدير االحتياجات التمويلية الالزمة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الحل ‪:‬‬

‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية لسنة ‪. 1995‬‬ ‫أوال ‪:‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫الميزانية‬ ‫نسبة البنود‬ ‫البنود التي لها‬ ‫الميزانية‬
‫العمومية في‬ ‫الى‬ ‫العمومية‬
‫عالقة‬ ‫في‬
‫‪/ 31/12/1995‬‬ ‫المبيعات‬ ‫بالمبيعات‬ ‫‪31/12/1994‬‬
‫مبيعات‬
‫(‪÷ 1‬‬ ‫(‪)X‬‬
‫(‪ 800‬ألف‬ ‫المبيعات )‬
‫دينار )‬

‫(‪ 3X‬المبيعات‬
‫المتوقعة)‬
‫‪48000‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫نقد‬

‫‪10000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫استثمارات‬

‫‪80000‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫مدينون‬

‫‪400000‬‬ ‫‪% 50‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫بضاعة‬

‫‪5000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫مدفوعات مقدمة‬

‫‪543000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪360000‬‬ ‫مجموع‬


‫الموجودات‬
‫المتداولة‬

‫‪390000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪340000‬‬ ‫صافي الموجودات‬


‫الثابتة‬

‫‪933000‬‬ ‫‪700000‬‬ ‫المجموع‬


‫‪80000‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫دائنون تجاريون‬

‫‪160000‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫أوراق دفع‬

‫‪64000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫ضريبة دخل‬

‫‪50000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫قروض طويلة‬


‫األجل‬
‫‪350000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪350000‬‬
‫رأسمال‬
‫‪101400‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50000‬‬
‫أرباح غير موزعة‬
‫‪805400‬‬ ‫‪700000‬‬ ‫المجموع‬

‫الخطوات ‪:‬‬

‫‪ -1‬حددت البنود التي لها عالقة بالمبيع ات وم يزت بالعالم ة (‪ ،)x‬والبن ود ال تي ال‬
‫عالقة لها بالمبيعات وميزت بالعالمة (‪. )-‬‬

‫‪ -2‬نسبت البنود التي لها عالقة بالمبيع ات الى المبيع ات‪ ،‬وأظه رت النس ب في‬
‫العمود الثالث‪:‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪x 100% = 6%‬‬ ‫‪-----------‬‬ ‫=‬ ‫نسبة النقد‬

‫‪500000‬‬

‫وهكذا بالنسبة الى بقية البنود ‪.‬‬

‫‪ -3‬العمود الرابع يتضمن القيم التقديرية لمختلف بنود الميزانية‪ ،‬ويتم تحدي د ه ذه‬
‫القيم على النحو التالي ‪:‬‬

‫البنود التي لها عالقة قوية م ع المبيع ات المش ار إليه ا بعالم ة(‪ )x‬يتم إيج اد‬
‫قيمته ا من خالل ض رب النس بة المبين ة في العم ود ‪ 3‬في قيم ة المبيع ات‬
‫المتوقعة‪ ،‬وفيما يلي توضيح ذلك ‪:‬‬

‫‪ x‬دينار ‪.‬‬ ‫= ‪800000‬‬ ‫النقد = ‪48000 %6‬‬

‫وهكذا بالنسبة لبقية البنود ‪.‬‬

‫‪ -4‬البنود األخرى تحدد قيمتها استنادا الى المعلومات المتاح ة عنه ا‪ ،‬كم ا يتض ح‬
‫مما يلي ‪:‬‬

‫‪ :‬س تخفض الى النص ف‪ ،‬أي ستص بح‬ ‫أ ‪ -‬االس تثمارات‬


‫‪ 10000‬دينار‬

‫بدال من ‪ 20000‬دينار ‪.‬‬

‫‪ :‬س تخفض الى النص ف أي ستص بح ‪5000‬‬ ‫ب‪ -‬الم دفوعات المقدم ة‬
‫دينار بدال‬

‫من ‪ 10000‬دينار ‪.‬‬

‫‪ :‬س تخفض الى ‪ 50‬أل ف دين ار ب دال من ‪100‬‬ ‫ج‪ -‬الق روض الطويل ة األج ل‬
‫ألف‬
‫دينار‪.‬‬

‫رأس المال سيبقى كما هو ‪.‬‬ ‫د‌‪-‬‬

‫ه ‪ -‬الموجودات الثابتة ستصبح ( بالدينار ) ‪:‬‬


‫‪340000‬‬ ‫الموجودات الثابتة في ‪31/12/1994‬‬

‫‪75000‬‬ ‫‪ +‬إضافات‬

‫‪25000‬‬ ‫‪ -‬االستهالك‬
‫‪390000‬‬ ‫صافي الموجودات الثابتة في ‪31/12/1995‬‬

‫بإض افة البن ود المش ار أليه ا أعاله الى العم ود ‪ ،4‬نالح ظ اكتم ال ج انب‬ ‫‪-5‬‬
‫الموجودات من الميزانية‪ ،‬ويصبح مجموع ‪ 933‬ألف دينار ‪.‬‬
‫‪160000‬‬ ‫األرباح قبل الضريبة ‪X 800000 % 20‬‬
‫تحديد االرباح الموزعة ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪64000‬‬ ‫ضريبة ‪% 40‬‬

‫‪96000‬‬ ‫صافي الربح بعد الضريبة‬


‫‪35000‬‬ ‫أرباح موزعة (‪ % 10‬من رأس المال )‬
‫‪9600‬‬ ‫أعضاء مجلس اإلدارة ‪ % 10‬من األرباح‬
‫‪51400‬‬ ‫األرباح غير الموزعة‬

‫‪ -7‬بعد إضافة البنود أعاله الى جانبي الميزانية‪ ،‬تظهر الصورة المبين ة في العم ود‬
‫الرابع‪ ،‬وبذلك تكتمل عناصر ج انب الموج ودات وج انب المطلوب ات من الميزاني ة‬
‫لكن دون أن يتوازنا‪.‬‬

‫‪ -8‬يالحظ أن مجموع الج انب األيمن للميزاني ة التقديري ة ه و ‪ 933‬أل ف دين ار‪ ،‬أي‬
‫بزيادة مقدارها ‪ 233‬ألف دين ار عن الف ترة الس ابقة‪ ،‬وه ذا المبل غ يمث ل الزي ادة‬
‫المتوقعة في االس تثمار في مختل ف بن ود الميزاني ة العمومي ة التقديري ة إذا م ا‬
‫توقعت الشركة الوصول بمبيعاتها الى ‪ 800‬ألف دينار ‪.‬‬

‫‪ -9‬يالحظ أن مجموع الج انب األيس ر من الميزاني ة ‪ 805400‬دين ار‪ ،‬في حين ك ان‬
‫من المف روض أن يت وازن م ع الج انب األيمن‪ ،‬وع دم الت وازن يع ني أن المص ادر‬
‫المتاحة للتمويل أق ل بمق دار ‪ 127600‬دين ار‪ ،‬وعلى المؤسس ة أن تعم ل على‬
‫تدبيرها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تقدير االحتياجات التمويلية ‪:‬‬


‫دينار‬
‫‪700000‬‬ ‫موجودات الشركة في ‪31/12/94‬‬
‫‪933000‬‬ ‫موجودات الشركة المتوقعة في ‪ 31/12/95‬على افتراض وص ول المبيع ات الى‬
‫‪ 800‬ألف دينار‬
‫‪233000‬‬ ‫االحتياجات التمويلية الصافية‬
‫مصادر التمويل ‪:‬‬
‫‪105400‬‬ ‫الزيادة الصافية في المطلوب ات و حق وق المس اهمين من ‪ 700000‬دين ار الى‬
‫‪ 805400‬دينار‬
‫‪127600‬‬ ‫اقتراض مطلوب تدبيره‬
‫‪233000‬‬ ‫إجمالي مصادر التمويل‬

‫الفصل الخامس‬

‫تحليل التعادل‬

‫)‪BREAK-EVEN ANALYSIS(BEA‬‬

‫يعتبر الربح من أفضل مقاييس األداء التي اعتمدتها اقتص اديات الس وق أساس ا للحكم على كيفي ة توزي ع‬
‫الموارد المتاحة على أوجه االستثمار المختلفة‪ ،‬وقد اس تعانت ه ذه االقتص اديات ب أدوات التحلي ل الم الي المختلف ة‬
‫للحكم على ربحية مؤسسات األعمال وس المة أوض اعها‪ ،‬لكن أخ ذ على ه ذه األدوات عجزه ا عن التحدي د ال دقيق‬
‫لمواطن ضعف المؤسسات‪ ،‬مما أوجد الحاجة ألدوات أكثر دقة في هذا التحديد‪ ،‬فكان استعمال تحليل التع ادل ال ذي‬
‫يتميز عن غيره من األدوات بالبساطة ودقة التعبير‪ ،‬لقيام ه على أس اس العالق ة القائم ة بين قيم ة التك اليف وحجم‬
‫اإلنتاج والربح‪.‬‬

‫تعرف نقطة التعادل بأنها نقطة اإلنتاج بالوحدات أو حجم المبيعات بالدينار التي تؤدي الى ربح‪ ،‬قبل الفائدة‬
‫والضريبة (‪ ، )EBIT‬مساو لصفر ‪ .‬لذا تعتبر المشاريع التي ال تصل الى نقطة التعادل مشاريع مرفوض ة‪ ،‬أم ا تل ك ال تي‬
‫تكون فوق مستوى التعادل فهي مجال منافسة بين المستثمرين ‪.‬‬

‫أهداف تحليل التعادل واستعماالته(‪:)OBJECTIVES AND USES OF BEA‬‬

‫تواج ه بعض المؤسس ات مش كالت التوس ع في المبيع ات وإدخ ال منتج ات جدي دة‪ ،‬كم ا تواج ه بعض‬
‫المؤسسات األخرى مشكالت تقليص مبيعاتها‪ ،‬ويستطيع تحليل التعادل أن يساعد هذه المؤسسات للوصول الى ‪:‬‬

‫تحديد كمية اإلنتاج الواجب بيعها لتغطية مصروفات التشغيل دون أن يشمل ذلك المصروفات المالية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫احتساب صافي الربح المتوقع تحقيقه قبل الفوائد والضرائب عند مستويات اإلنتاج المختلفة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعرف عدد الوحدات أو حجم المبيعات الواجب الوصول إليها لتحقيق حجم معين من االرباح ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫أما االستعماالت العامة لهذه األداة فهي ‪:‬‬

‫تحليل االستثمارات الرأسمالية كأداة مكملة (وليس كأداة بديلة) ألدوات التقييم االستثماري‪ ،‬مثل صافي‬ ‫‪.1‬‬
‫القيمة الحالية‪ ،‬ومعدل العائد الداخلي‪ ،‬الن تحليل التعادل يحدد حجم المبيعات الالزمة لجعل المشروع مجديا ‪.‬‬

‫تقييم برامج تغيير أساليب اإلنتاج خاصة عندما يتطلب األمر االنتقال الى تكنولوجيا تتضمن تكاليف ثابت ة‬ ‫‪.2‬‬
‫أعلى وتكاليف متغيرة أقل‪ ،‬أو العكس ‪.‬‬

‫تسعير المنتجات‪ ،‬إذ يمكن تحديد سعر المنتج لتحقيق هدف محدد في الربح قبل الفوائد والضرائب‪ ،‬كما‬ ‫‪.3‬‬
‫يمكن بواسطته تحديد أفضل األسعار لدخول السوق ‪.‬‬

‫تحديد أجور العمال وزياداتهم من خالل دراسة أثر التغير في التكلفة الناتجة عن هذه الزيادة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تحديد هيكل الكلفة بين ثابتة ومتغيرة وأثر تغير إحداها في األخرى‪ ،‬وفي ربحية المشروع ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تقييم أثر تخفيض الكلفة المتغيرة وبيان الكلفة الثابتة في حالة اتخاذ اإلدارة القرار ب التركيز على الكثاف ة‬ ‫‪.6‬‬
‫الرأسمالية بدال من الكثافة العمالية ‪.‬‬

‫اتخاذ القرارات الخاصة بالتصنيع أو الشراء (‪.)MAKE OR BUY‬‬ ‫‪.7‬‬

‫اتخاذ القرارات بخصوص عقود البيع ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫اتخاذ القرارات الخاص بإنتاج أصناف جديدة أو التوقف عن إنتاج بعضها ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫التوسع في حجم العمليات‪ ،‬خاصة عندما يتطلب هذا التوس ع زي ادة االس تثمار في الموج ودات الثابت ة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ويكون دور تحليل التعادل هنا هو الحكم على مناسبة هذه االستثمارات ‪.‬‬

‫إعداد قوائم الدخل التقديرية ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫إعداد كشوفات التدفق النقدي ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫عناصر تحليل التعادل (‪:)ELEMENTS OF BREAK-EVEN ANALYSIS‬‬

‫ينطلق تحليل التعادل من تصنيف كلفة اإلنتاج الى تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة‪ ،‬وتع رف اله امش ال ربحي‬
‫المحقق‪ .‬هذا ومن المناسب اإلشارة الى أنه لو كانت جميع تكاليف اإلنتاج تك اليف متغ يرة لم ا ث ارت مش كلة نقط ة‬
‫التعادل ‪.‬‬

‫التكاليف الثابتة (‪:)FIXES COSTS‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وتعرف بأنها التكلفة التي ال تتغير في مجموعها بتغير كمية اإلنتاج خالل فترة زمنية معينة وضمن ح د إنت اجي‬
‫معق ول ( ‪ ،)RELEVENT RANGE OF OUTPUT‬وتتحم ل المؤسس ة ه ذه التك اليف س واء عم ل المش روع بطاقت ه‬
‫اإلنتاجية أو ببعضها أو توقف عن اإلنتاج‪.‬‬

‫وال يتعارض كون هذه الكلفة ثابتة في مجموعها مهما تغيرت كمية اإلنتاج خالل الفترة المعقولة مع تغير الكلف ة‬
‫الثابتة الخاص ة بوح دة اإلنت اج‪ ،‬إذ من الط بيعي أن يرتف ع م ا يخص وح دة اإلنت اج من الكلف ة الثابت ة بانخف اض حجم‬
‫الوحدات المنتجة‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬

‫ويمكن تمثيل التكلفة الثابتة بيانيا بخط مستقيم مواز للمحور األفقي ‪.‬‬

‫ومن أهم األمثلة على الكلفة الثابتة في المشروعات الصناعية ‪:‬‬

‫المصروفات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫االستهالك ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التأمين ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫اإلعالن (عندما يتحدد كمبلغ ثابت سنويا)‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ضرائب المسقفات والممتلكات ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫أجور األبنية المستأجرة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬


‫رواتب العاملين في اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫هذا ويمكن تمثيل سلوك الكلفة الثابتة من خالل الشكل رقم (‪)3/5/1‬المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/1‬‬

‫سلوك الكلفة الثابتة‬

‫‪)) SET GRAPH HERE‬‬

‫التكاليف المتغيرة (‪:)VARIABLE COST‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعرف بأنها التكلفة التي تتغير في مجموعها م ع التغ ير في ع دد الوح دات المنتج ة أو حجم المبيع ات؛ لكن‬
‫الكلفة المتغيرة الخاصة بالوحدة تبقى ثابتة ‪.‬‬

‫تحسب التكلفة بحاص ل ض رب ع دد الوح دات المنتج ة في الكلف ة المتغ يرة الخاص ة بالوح دة الواح دة ‪ .‬ه ذا‬
‫ويفترض تحليل التعادل وج ود عالق ة طردي ة بين إجم الي التك اليف المتغ يرة والمبيع ات؛ إذ ت زداد ك ل منهم ا بزي ادة‬
‫األخرى وتنخفض بانخفاضها‪ ،‬كما تكون التكلفة المتغيرة صفرا لو كان عدد الوحدات المنتجة أو حجم المبيعات يس اوي‬
‫الصفر أيضا‪.‬‬

‫ومن األمثلة البارزة على هذه النفق ة‪ ،‬الم واد الخ ام المس تخدمة في اإلنت اج‪ ،‬وثمن كلف ة الطاق ة المس تخدمة في‬
‫التشغيل‪ ،‬والنقل وأحيانا أجور العمال ضمن شروط معينة‪.‬‬

‫هذا ويمكن تمثيل سلوك الكلفة المتغيرة من خالل الشكل رقم (‪ )3/5/2‬المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/2‬‬

‫سلوك الكلفة المتغيرة‬

‫‪)) SET GRAPH HERE‬‬

‫هامش الربح المشارك (‪:)CONTRIBUTION MARGIN‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إذا كان سعر بيع الوحدة المنتجة أو سعر بيع السلعة أعلى من تكلفتها المتغيرة‪ ،‬فان المؤسسة تحقق‬
‫هامشا ربحيا( ‪ )CONTRIBUTION MARGIN‬يكون مساويا لمقدار هذا الفرق‪ ،‬ويساهم هذا الفرق في تغطية جزء من‬
‫التكاليف الثابتة ‪ .‬لذا فكلما كان عدد الوحدات المباعة أكثر‪ ،‬كان مجموع الهامش الربحي المحقق أعلى وكانت تغطية‬
‫المصروفات الثابتة أفضل ويستمر الوضع حتى تغطية جميع المصروفات الثابتة فتكون المؤسسة قد وصلت الى نقطة‬
‫التعادل‪ ،‬ويعتبر الفائض المحقق بعد ذلك ربحا متراكما‪.‬‬

‫محددات تحليل التعادل (‪:)LIMITATIONS OF BREAK-EVEN ANALYSIS‬‬

‫يتصف تحليل التعادل بالبساطة‪ ،‬ومع ذلك يقدم معلومات مفيدة عن العالقة بين التك اليف والحجم وال ربح ‪.‬‬
‫لذا ال شك في جدوى المزايا العديدة التي يقدمها‪ ،‬وال شك في أهمية العديد من استعماالته في مجال العالق ة بين‬
‫حجم اإلنتاج واألسعار والتكاليف‪ ،‬وفي سياسات التسعير والرقابة على التكاليف وقرارات التوسع في اإلنت اج أو تغي ير‬
‫أساليبه‪ .‬لكن هذه المزايا وهذه األهمية ال تمنعنا من اإلشارة الى بعض عيوبه‪ ،‬علما بأن أي من هذه العيوب ال يرقى‬
‫الى درجة التقليل من أهمية هذه األداة‪ ،‬لكن ذكرها هنا يأتي ألج ل أن تك ون واض حة في ذهن المحل ل عن دما في‬
‫التحليل والتخطيط ‪.‬‬

‫ومن أهم هذه المحددات ما يلي ‪:‬‬


‫قيامه على أساس عالقات خطية‪ ،‬ومثل هذه العالقات تصلح لفترة زمنية قصيرة‪ ،‬ولكن يمكن التغلب على‬ ‫‪.1‬‬
‫هذه الصعوبات باستعمال عالقات غير خطية ‪.‬‬

‫افتراضه أن الوحدات المنتجة ستباع بنفس السعر بغض النظر عن حجم اإلنتاج‪ ،‬علما بأن األمر ليس كذلك‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ومن األفضل األخ ذ بعين االعتب ار احتم االت تغ ير األس عار خاص ة في حال ة االض طرار لتخفيض الس عر بس بب زي ادة‬
‫المبيعات أو المنافسة‪ ،‬ومثل هذه التغيرات إن حدثت تقلل من أهمية تحليل التعادل ‪.‬‬

‫افتراضه قيام عالقة خطية بين التكاليف والحجم‪ ،‬علما بأن هذا االفتراض قد يصح على المدى القصير‪ ،‬الن‬ ‫‪.3‬‬
‫توسعا جديدا فوق حجم الطاقة اإلنتاجية المتاح ة ق د يتطلب إنفاق ا كب يرا‪ ،‬األم ر ال ذي ي ؤدي الى تغ ير في عالق ات‬
‫الكلفة والحجم ‪.‬‬

‫افتراضه مزيجا إنتاجيا وبيعيا ثابتا‪ ،‬وهذا افتراض غير دقيق خاصة في حالة الشركات التي تنتج وت بيع ع دة‬ ‫‪.4‬‬
‫منتجات‪ ،‬ألنها إذا قررت زيادة إنتاج أحد األصناف وتخفيض إنتاج آخر‪ ،‬فان نقطة تعادل جديدة ستنشأ ‪.‬‬

‫انطالقة في االحتساب من نقطة الس كون‪ ،‬ل ذا ف ان أي تغ ير في كلف ة المؤسس ة أو س عر ال بيع ل ديها‬ ‫‪.5‬‬
‫يتطلبان احتساب نقطة التعادل من جدي د‪ .‬ول ذلك ف ان ه ذه األداة تعت بر مناس بة في حال ة الص ناعات ال تي تتص ف‬
‫باالستقرار أكثر منها في الصناعات التي تتصف بالديناميكية ‪.‬‬

‫قيامة على افتراض اقتصار التغير على أحد عناصر المعادلة فق ط دون العناص ر األخ رى‪ ،‬في حين ال وج ود‬ ‫‪.6‬‬
‫لمثل هذا االفتراض في دنيا الواقع ‪.‬‬

‫ال يعير هذا التحليل اهتماما لمواعيد خروج األموال من المؤسسة ودخولها إليه ا‪ ،‬الن التباع د بينه ا ي ؤدي‬ ‫‪.7‬‬
‫الى زيادة الكلفة بمقدار الفوائد التي ستدفع لألموال المقترضة المستعملة ألجل جسر الفجوة التدفقين ‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬نقول بأنه إذا ما اهتم المحلل بهذه المحددات وتعامل مع آثارها بشكل مناسب‪ ،‬فان تحليل التعادل‬
‫سيبقى " أداة تحليل ذات فعالية جيدة ‪.‬‬

‫احتساب نقطة التعادل ‪:‬‬

‫هناك ثالث طرق الحتساب نقطة التعادل هي ‪:‬‬

‫طريقة التجربة والخطأ ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫طريقة الرسم البياني أو خريطة التعادل ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الطريقة الرياضية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وقبل تداول أي من الطرق الثالث‪ ،‬سيتم تقديم المثال التالي وذلك ليطبق عليها جميعا ‪.‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫توافرت لدينا المعلومات التالية عن شركة أ ب ج وعن إنتاجها لكميات مختلفة من الوحدات وعن تكاليفها ‪:‬‬

‫‪ 3‬دنانير‬ ‫‪:‬‬ ‫سعر بيع الوحدة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 180‬دينار‬ ‫‪:‬‬ ‫الكلفة الثابتة الكلية‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1،2‬دينار‬ ‫‪:‬‬ ‫الكلفة المتغيرة للوحدة‬ ‫‪-‬‬


‫صافي‬ ‫دخل‬ ‫التكلفة‬ ‫التكلفة‬ ‫التكلفة‬ ‫عدد الوحدات‬
‫الدخل قبل‬ ‫المبيعات‬ ‫الكلية‬ ‫المتغيرة‬ ‫الثابتة‬ ‫المبيعة‬
‫الفوائد و‬
‫الضرائب‬
‫(‪)180000‬‬ ‫صفر‬ ‫‪180000‬‬ ‫صفر‬ ‫‪180000‬‬ ‫صفر‬
‫(‪)135000‬‬ ‫‪75000‬‬ ‫‪210000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪25000‬‬
‫( ‪)90000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪50000‬‬
‫( ‪)45000‬‬ ‫‪225000‬‬ ‫‪270000‬‬ ‫‪90000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪75000‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪120000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪100000‬‬
‫‪90000‬‬ ‫‪450000‬‬ ‫‪360000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪150000‬‬

‫مالحظات ‪:‬‬

‫= عدد الوحدات المبيعة ‪ x‬التكلفة المتغيرة للوحدة‬ ‫التكلفة المتغيرة‬

‫= عدد الوحدات المبيعة ‪ x‬سعر بيع الوحدة‬ ‫دخل المبيعات‬

‫= دخل المبيعات ‪ -‬التكلفة الكلية للمبيعات‬ ‫صافي الدخل‬

‫و هذا مثال يوضح لنا ما يلي ‪:‬‬

‫لم تحقق هذه المؤسسة ربحا أو خسارة عندما كان عدد الوحدات المبيعة ‪ 100‬ألف وحدة‪ ،‬أي إنها كانت في‬ ‫‪.1‬‬
‫حالة تعادل ‪.‬‬

‫تتحمل المؤسسة خسارة عندما يقل حجم مبيعاتها عن ‪ 100‬أل ف وح دة‪ ،‬و يزي د حجم ه ذه الخس ارة كلم ا‬ ‫‪.2‬‬
‫انخفض عدد الوحدات المبيعة و تصل الخسارة في أقصاها عند حجم مبيعات مقداره صفر ‪.‬‬

‫تحقق المؤسسة ربحا عندما يزيد حجم الوحدات المبيعة على (‪ )100‬ألف وحدة‪ ،‬و يتزايد الربح كلم ا زاد ع دد‬ ‫‪.3‬‬
‫الوحدات المبيعة بافتراض ثبات العالقات القائمة بين العناصر المشار إليها ‪.‬‬

‫و تفسير ما تقدم هو ‪:‬‬

‫تحقق التعادل ( ال ربح و ال خسارة ) عندما وص ل حجم اله امش المحق ق من الوح دات المبيع ة ( ‪x 2,1 – 3‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ) 100000‬الى ما يعادل التكلفة الثابتة البالغة ‪ 180‬ألف دينار ‪.‬‬

‫تحققت خسارة عندما كان مجموع الهامش المحقق من الوحدات المبيعة أقل من التكلفة الثابتة ( ( ‪) 2,1 – 3‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ x‬عدد الوحدات المبيعة أقل من (‪ )180‬ألف دينار ) ‪.‬‬

‫بدأ الربح في التحقق عندما زاد عدد الوحدات المبيعة على ‪ 100‬ألف وح دة‪ ،‬و بلغت س رعة الزي ادة في ال ربح‬ ‫‪.3‬‬
‫المحقق ‪ 8,1‬دينار ‪ /‬وحدة مبيعة‪ ،‬و السبب في هذه السرعة هو أن أي جزء من األرباح الناتجة عن الف رق بين س عر‬
‫البيع و التكلفة المتغيرة للوحدة ال يذهب لمقابلة المص روفات الثابت ة‪ ،‬ألنه ا ك انت ق د غطيت بالكام ل عن دما وص لت‬
‫المبيعات الى ‪ 100‬ألف وحدة‪ ،‬بل أن جميع هذا الفرق يذهب الى األرباح المتراكمة ‪.‬‬

‫و سيتم تناول طرق احتساب نقطة التعادل الثالث بالتفصيل و ذلك كالتالي ‪:‬‬

‫‪ :‬طريقة التجربة و الخطأ الحتساب نقطة التعادل ‪:‬‬ ‫أوال‬

‫يمكن الوصول لنقطة التعادل عن طريق تركيب جدول‪ ،‬كما في المثال السابق‪ ،‬و نقوم باحتساب األرباح‬
‫المحققة عند مستويات مختلفة للمبيعات‪ ،‬و نستمر الى أن نصل الى حجم للمبيعات ال يتحقق عنده أي ربح أو‬
‫خسارة‪ ،‬فيكون هذا المستوى هو مستوى التعادل و حسب المثال الذي أشرنا إليه سابقا‪ ،‬الحظنا أن مستوى‬
‫التعادل يتحقق عند حجم ‪ 100‬ألف وحدة‪ ،‬في حين لم يتحقق عند أي مستوى آخر ‪.‬‬

‫‪ :‬احتساب نقطة التعادل بيانيا ‪:‬‬ ‫ثانيا‬

‫و يمكن الوصول الى ذلك باتباع الخطوات التالية ‪:‬‬

‫فصل التكاليف الى ثابتة و متغيرة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تمثيل عدد الوحدات المنتجة على الخط األفقي ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تمثيل المبيعات و التكاليف بالمحور العامودي ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تمثيل التكاليف الثابتة بخط بياني مواز للمحور األفقي يتقاطع مع المحور العامودي عند نقطة تعادل في‬ ‫‪.4‬‬
‫قيمتها هذه التكاليف ‪.‬‬

‫تمثيل التكاليف الثابتة و المتغيرة معا بخط مستقيم ينطلق من نقطة تقاطع خط التكاليف الثابتة مع‬ ‫‪.5‬‬
‫المحور العامودي ‪.‬‬

‫تمثيل المبيعات بخط مستقيم ينطلق من نقطة األصل ( ‪. )0 ,0‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تكون نقطة التعادل هي نقطة تالقي خط المبيعات مع خط التكلفة الكلية ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫هذا و يمكن توضيح طريقة احتساب نقطة التعادل بيانيا من خالل الشكل رقم (‪ ) 3/5/3‬المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/3‬‬

‫احتساب نقطة التعادل بيانيا‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬

‫من النظر للرسم البياني‪ ،‬نالحظ ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬أن نقطة التعادل هي عند نقطة إنتاج (‪ )100‬ألف وحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحقق المؤسسة قبل مستوى التعادل خسارة‪ ،‬و تتحقق األرباح بعد ذلك ‪.‬‬

‫‪ -‬يعبر منحنى المبيعات و التكاليف الكلية عن السرعة التي يتزايد بها كل منهما ‪.‬‬

‫‪ -‬يحدد مدى اختالف ميل منحنى المبيعات و منحنى التكاليف الكلية سرعة تقاطعهما و الوصول‬

‫بالتالي الى نقطة التعادل ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/4‬‬

‫الشكل المعدل للوحة التعادل‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬


‫هذا و يوضح الشكل المعدل رقم (‪ )3/5/4‬من لوحة التعادل الميزات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬يساعد في توضيح المدخل الهامشي ( ‪ ،)MARGINAL COSTING APPROACH‬حيث يوضح الفرق بين خط‬
‫التكلفة المتغيرة و خط المبيعات قيمة الهامش (‪ )CONTRIBUTION‬المتاح لتغطية المصروفات الثابتة ‪.‬‬

‫‪ -2‬إظهار التكلف ة الثابت ة أعلى من التكلف ة المتغ يرة يوض ح بش كل مناس ب م دى عبء التكلف ة الثابت ة المت وجب‬
‫تغطيته من الهامش الربحي ‪.‬‬

‫‪ - 3‬يساعد في توضيح أثر التغير في التكلفة الثابتة دون الحاجة العداد رسم جديد ‪.‬‬

‫‪ :‬احتساب نقطة التعادل رياضيا ‪:‬‬ ‫ثالثا‬

‫احتساب نقطة التعادل بعدد الوحدات رياضيا ‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫يمكن احتساب نقطة التعادل بعدد الوحدات باستعمال معادلة قائمة الدخل و توافر المعلومات األخرى المتعلق ة‬
‫بعدد الوحدات و التكلفة الثابتة و المتغيرة للوحدة الواحدة ‪.‬‬

‫المبيعات = التكاليف الثابتة ‪ +‬التكاليف المتغيرة ‪ +‬الربح‪. )1(.........‬‬

‫و بالتعويض عن متغيرات المعادلة السابقة‪ ،‬نالحظ ما يلي ‪:‬‬

‫التعويض عن المبيعات (‪ : )S‬عدد الوحدات المبيعة (‪ X )Q‬سعر بيع الوحدات (‪. )P‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التعويض عن التكاليف المتغيرة (‪ : )VC‬عدد الوحدات المبيعة (‪ X )Q‬الكلفة المتغيرة للوحدة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التعويض عن التكاليف الثابتة (‪ )F‬بقيمتها المحددة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫التعويض عن الربح بصفر ألنه ال ربح عند نقطة التعادل ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫و في ضوء ذلك يمكن وضع المعادلة (‪ )1‬بالصورة التالية ‪:‬‬

‫عدد الوحدات المبيعة (‪ X )Q‬سعر بيع الوحدات (‪ = )P‬التكاليف الثابتة (‪ + )F‬عدد الحدات المبيعة (‪ X )Q‬التكلفة‬
‫المتغيرة للوحدة (‪ + )VC‬صفر‬

‫‪P X Q = F + Q X VC + 0‬‬

‫‪F‬‬ ‫‪= PQ - VCQ‬‬

‫‪F‬‬
‫‪Q‬‬ ‫=‬ ‫‪--------------‬‬
‫‪P – VC‬‬

‫التكلفة الثابتة‬
‫عدد الوحدات المبيعة ألجل التعادل = ‪--------------------------------------‬‬
‫سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة‬

‫أما إذا كنا نتطلع الى عدد الوحدات الواجب بيعها لتحقيق بيعها لتحقيق مستوى معين من الربح‪ ،‬فكل ما‬
‫نحتاج إليه في هذه الحالة هو إضافة قيمة الربح المستهدف الى بسط المعادلة بحيث تصبح كما يلي ‪:‬‬

‫التكاليف الثابتة ‪ +‬الربح المستهدف‬


‫عدد الوحدات المستهدفة لتحقيق ربح معين = ‪----------------------------------‬‬
‫سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة‬

‫و بتطبيق المعادلة السابقة على مثالنا‪ ،‬نالحظ أن ‪:‬‬

‫التكلفة الثابتة‬
‫‪----------------------------------------------------‬‬ ‫=‬ ‫نقطة التعادل‬
‫سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة‬

‫‪180000‬‬
‫‪-------------‬‬ ‫=‬
‫‪2,1 – 3‬‬

‫‪180000‬‬
‫‪----------------‬‬ ‫=‬
‫‪8,1‬‬

‫‪ 100000‬وحدة‬ ‫=‬

‫إذن يتم التعادل عند مستوى إنتاج ‪ 100‬ألف وحدة ‪.‬‬

‫اما إذا افترضنا أننا نتطلع الى حجم ربح مقداره ‪ 90‬ألف دينار‪ ،‬و أردنا تعرف عدد الوحدات الالزمة لتحقيق ذلك‪،‬‬
‫فيمكن أن يتم ذلك بتطبيق الصورة التالية من المعادلة ‪:‬‬

‫التكلفة الثابتة ‪ +‬الربح المستهدف‬


‫عدد الوحدات الالزمة لتحقيق الربح المستهدف = ‪------------------------------------------------------‬‬
‫سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة‬

‫‪90000 + 180000‬‬
‫= ‪----------------------------‬‬
‫‪2,1 – 3‬‬

‫‪270000‬‬
‫= ‪---------------‬‬
‫‪8,1‬‬

‫‪ 150000‬وحدة‬ ‫=‬

‫ب‪ -‬احتساب نقطة التعادل بالمبيعات ‪:‬‬

‫من األفضل استعمال هذه الطريقة عندما تكون المؤسسة منتجة لعدة أنواع من السلع حيث يمكن احتساب‬
‫نقطة التعادل باستعمال المبيعات باتباع أحد األسلوبين التاليين ‪:‬‬

‫أسلوب هامش الربح المشارك (‪: ) CONTRIBUTION MARGIN‬‬ ‫‪-1‬‬

‫قلنا أن الفارق بين سعر البيع ( في حالة الربح ) و بين التكلفة المتغيرة للوح دة ه و عب ارة عن اله امش ال ذي‬
‫تساهم به كل وحدة مبيعة ألجل مواجهة التكاليف الثابتة؛ و إذا ما حولنا ه ذا اله امش الى مق دار نس بي من س عر‬
‫البيع‪ ،‬نخرج بنسبة مساهمة كل وحدة من سعر بيعها في تخفيض النفقات الثابتة ‪ .‬ه ذا و بقس مة التك اليف الثابت ة‬
‫على نسبة الهامش الربحي هذه‪ ،‬نخرج بحجم المبيعات الالزم ألجل الوصول الى نقطة التعادل‪ ،‬و يمكن توض يح م ل‬
‫أشرنا إليه باستعمال مثالنا السابق ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫سعر بيع الوحدة‬

‫‪2,1‬‬ ‫التكلفة المتغيرة‬


‫‪--------‬‬
‫‪8,1‬‬ ‫الهامش الربحي‬

‫‪% 60‬‬ ‫و نسبة الهامش الربحي ‪ /‬سعر البيع = ‪= 3 ÷ 8,1‬‬

‫أي أن كل وحدة تباع تساهم بمقدار ‪ % 60‬من ثمن بيعها لتغطية المصروفات الثابتة ‪.‬‬

‫التكاليف الثابتة‬
‫= ‪----------------------‬‬ ‫إذن حجم التعادل ‪ /‬دينار‬
‫نسبة الهامش الربحي‬

‫‪180000‬‬
‫= ‪ 300000 = ---------------------‬دينار‬
‫‪6,0‬‬

‫و هذه النتيجة مطابقة للنتيجة التي حصلنا عليها باستعمال عدد الوحدات‪ ،‬إذا أن ثمن بيع ‪ 100‬ألف وحدة هو‬
‫‪ 300‬ألف دينار ‪.‬‬

‫‪ -2‬أسلوب حجم المبيعات ‪:‬‬

‫في ظل عدم قدرة المحللين الخارجيين الحصول على معلومات عن عدد الوحدات المبيعة‪ ،‬و التكاليف المتغيرة‬
‫لكل وحدة منها‪ ،‬و التكاليف الثابتة‪ ،‬يضطر هؤالء الى استعمال المعلومات المنشورة في القوائم المالية الحتساب‬
‫نقطة تعادل تقريبية باستعمال المبيعات ‪.‬‬

‫و ينطلق المحللون باحتسابهم هذا من لعالقة الثابتة بين التكلفة المتغيرة للمبيعات و حجم المبيعات‪ ،‬و ذل ك‬
‫باعتبار أن التكلفة المتغيرة للوحدة ثابتة‪ ،‬و تتزايد هذه التكلفة بتزايد حجم الوحدات المبيعة‪ ،‬و المبيعات هي محص لة‬
‫طبيعية الحجم الوحدات المبيعة ‪.‬‬

‫و يمكن توضيح ذلك بما يلي ‪:‬‬

‫التكاليف الثابتة (‪ + )F‬التكاليف المتغيرة (‪)VC‬‬ ‫المبيعات (‪= )S‬‬

‫نقطة التعادل على األساس النقدي (‪: )BRAK EVEN ON CASH BASIS‬‬
‫يتحقق التعادل كما أشرنا عند تساوي المبيعات و المصروفات المرتبطة بها‪ ،‬بما في ذلك المصروفات التي ال‬
‫تتطلب إنفاقا للمال (‪ (NONCASH EXPENSES‬كاالستهالك و االطفاءات‪ ،‬و ذلك عند اعتماد الربح المحاسبي في‬
‫إعداد نقطة التعادل ‪ .‬أما إذا أردنا احتساب نقطة التعادل طبقا لألساس النقدي‪ ،‬فان ذلك يتحقق عند تساوي الدخل‬
‫المحقق من المبيعات و المصروفات التي تتطلب دفعا لألموال دون تلك األعباء التي ال تتطلب مثل هذا الدفع‬
‫كاالستهالكات و االطفاءات ‪.‬‬

‫و تكون نقطة التعادل التي نحصل عليها طبقا لألساس النقدي للربح أقل من نقطة التعادل التي نحصل عليها‬
‫طبقا لألساس المحاسبي للربح‪ ،‬و ذلك بسبب انخفاض التكاليف الثابت ة في الحال ة األولى بمق دار التك اليف الثابت ة‬
‫غير النقدية ‪.‬‬

‫و ب الرغم من أن نقط ة التع ادل النق دي ليس ت تعب يرا ك امال عن الت دفق النق دي للمؤسس ة‪ ،‬لكنه ا تق دم‬
‫معلومات مفيدة عن التدفق النقدي و مدى قدرته على مواجهة احتياجاتها النقدي ة‪ ،‬و ب ذلك تق دم مؤش را عن م دى‬
‫تأثير التقلبات الدورية في المبيعات و قدرتها على مقابلة مدفوعاتها النقدية‪ ،‬و تحسب نقطة التعادل النقدي ة بم وجب‬
‫المعادلة التالية ‪:‬‬

‫المصروفات النقدية الثابتة‬


‫وحدة التعادل عند األساس النقدي = ‪-----------------------------------------‬‬
‫سعر البيع للوحدة – التكاليف المتغيرة للوحدة‬

‫مما تقدم‪ ،‬نخلص الى القول بأن تحليل التعادل يساعدنا مساعدة كبيرة على تفهم العالقة بين األرباح و بين‬
‫حجم العمليات‪ ،‬و لمثل هذا الفهم أهمية كبيرة عند تخطيط الهيكل المالي للمشروع؛ و لكن هناك عنصرين هامين‬
‫يجب أخذهما في الحسبان عند دراسة التعادل هما ‪:‬‬

‫مستوى نقطة التعادل و هل هي مرتفعة أم منخفضة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫السرعة التي تتغير فيها األرباح نتيجة للتغيرات في حجم العمليات ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تحليل التعادل غير الخطي (‪: ) NONLINEAR BREAK- EVEN ANALYSIS‬‬

‫يمكن تفادي بعض عيوب تحليل التعادل التقليدي باالعتراف بأن العالقات بين عناصره يمكن أن تكون غير‬
‫خطية ‪ .‬فمثال من المناسب القول بأنه يمكن تحقيق زيادة في المبيعات من خالل تخفيض األسعار؛ لكن و في‬
‫المقابل‪ ،‬أثبتت الدراسات العملية انخفاض معدل الكلفة المتغيرة للوحدة ضمن مستوى إنتاجي معين‪ ،‬و تبدأ بعد هذا‬
‫المستوى باالرتفاع ز و يوضح هذه االفتراضات الشكل رقم (‪ )3/5/5‬المرفق‪ ،‬و الذي يعكس االفتراضات المعتادة‬
‫لالقتصاديين بخصوص شكل منحنيات العائدات و التكاليف الكلية ‪.‬‬

‫لشكل رقم (‪)3/5/5‬‬

‫تحليل التعادل غير الخطي‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬

‫و قد قلنا سابقا أن هناك منطقة خسارة بسبب وجود التكاليف الثابتة ة انخفاض حجم المبيعات‪ ،‬و يتب ع ه ذه‬
‫المنطقة منطقة ربح‪ ،‬و تقع بينهما منطق ة التع ادل ال دنيا – ‪ . ) LOWER BREAK) EVEN BREAK‬و بس بب س لوك‬
‫التكلفة و المردود غير الخطيين‪ ،‬سيتم الوصول الى نقطة تعادل أخ رى هي نقط ة التع ادل العلي ا (– ‪EVEN POINT‬‬
‫‪ ،) UPPER BREAK‬و بعدها تبدأ الخسائر بالظهور ‪.‬‬
‫و كما يظهر الشكل أيضا‪ ،‬فان الربح األقصى الممكن الوصول إليه يقع ضمن منطقة الربح‪ ،‬و يمكن تمثيله بيانيا‬
‫بالنقطة التي يتساوى فيها ميل منحنى إجمالي العائد و ميل منحنى إجمالي التكاليف‪ ،‬و بهاتين النقطتين نصل الى‬
‫مستوى الكلفة الحدية و المردود الجبري‪ ،‬و بالتالي فإننا تكون قد وصلنا الى أقصى ربح ممكن ‪.‬‬

‫و على الرغم من دقة خريط ة التع ادل غ ير الخطي ة‪ ،‬إال أن الواق ع العملي أثبت أنه ا قليل ة االس تخدام‪ ،‬ألن‬
‫المحلل المالي غالب ا م ا يهتم بحجم اإلنت اج ض من الم دى المعق ول‪ ،‬و يتف ادى البحث في اإلنت اج عن د المس تويات‬
‫المتطرفة من حيث االرتفاع و االنخفاض ‪.‬‬

‫أثر التغير في عناصر تحليل التعادل ‪:‬‬

‫يمكن استعمال تحليل التعادل البياني إلظهار أثر التغير على عناصر تحليل التعادل و هي ‪:‬‬

‫التغير في سعر البيع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التغير في التكلفة الثابتة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫التغير في التكلفة المتغيرة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫التغير في حجم المبيعات ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫لنفرض أننا استعملنا نفس أرقام المثال لسابق‪ ،‬و افترضنا التغيرات التالية عليها ‪:‬‬

‫زيادة سعر بيع الوحدة بنسبة ‪ ( : % 20‬سعر البيع الجديد = ‪ X 120 % = 6,3 3‬دينار )‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫( التكلفة الثابتة الجديدة = ‪. ) X 110 % = 198000 180000‬‬ ‫زيادة التكلفة الثابتة بنسبة ‪: % 10‬‬ ‫ب‌‪-‬‬

‫زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة ‪ ( : % 20‬التكلفة المتغيرة الجديدة = ‪ X 120 % = 44,1 2,1‬دينار ) ‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫زيادة المبيعات بنسبة ‪% 10‬‬ ‫د‪-‬‬

‫هذا و يمكن توضيح هذه التغيرات بالرسومات التالية التي تعتمد أصال على الخارطة األساسية في المثال السابق‬
‫الوارد اإلشارة إليه في صفحة (‪. )303‬‬

‫أثر زيادة سعر بيع الوحدة بنسبة ‪: % 20‬‬ ‫‪-1‬‬

‫سيؤدي هذا التغيير الى تعديل في دخل المبيعات و صافي الدخل ( سيبقي عدد الوحدات المبيعة و التكلفة‬
‫الثابتة ة التكلفة المتغيرة و الكلية‪ ،‬كما هي دون تغيير‪ ،‬كما يظهر في الجدول التالي ‪:‬‬

‫صافي الدخل قبل الفوائد و الضرائب‬ ‫دخل المبيعات‬


‫( ‪)180000‬‬ ‫صفر‬
‫( ‪)120000‬‬ ‫‪90000‬‬
‫( ‪)60000‬‬ ‫‪180000‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪270000‬‬
‫‪60000‬‬ ‫‪360000‬‬
‫‪180000‬‬ ‫‪540000‬‬
‫‪280000‬‬ ‫‪720000‬‬

‫هذا و يمكن توضيح أثر زيادة سعر بيع الوحدة الواحدة بنسبة ‪ % 20‬على تحليل التعادل من خالل الشكل (‬
‫‪ ) 3/5/6‬المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/6‬‬

‫أثر زيادة سعر بيع الوحدة بنسبة ‪% 20‬‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬

‫النتيجة ‪:‬‬

‫انخفاض نقطة التعادل من ‪ 100‬ألف وحدة الى ‪ 75‬ألف وحدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫زيادة األرباح بمقدار الزيادة في المبيعات بسبب ثبات التكلفة الثابتة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أثر زيادة التكلفة الثابتة بنسبة ‪: % 10‬‬ ‫‪-2‬‬

‫سترفع التكلفة الثابتة بمقدار ‪ 18000‬دينار‪ ،‬و بالتالي سترتفع التكلفة اإلجمالية في جميع مستويات الوحدات‬
‫المبيعة المشار إليها في المثال‪ ،‬و سيؤثر ذلك في صافي الدخل و نقطة التعادل ‪:‬‬

‫صافي الدخل قبل الفوائد و الضرائب‬ ‫التكلفة الكلية‬


‫( ‪)198000‬‬ ‫‪198000‬‬
‫( ‪)153000‬‬ ‫‪228000‬‬
‫( ‪)108000‬‬ ‫‪258000‬‬
‫( ‪)63000‬‬ ‫‪288000‬‬
‫( ‪)18000‬‬ ‫‪318000‬‬
‫‪72000‬‬ ‫‪378000‬‬
‫‪142000‬‬ ‫‪458000‬‬

‫نقطة التعادل عند ‪ 110000‬وحدة ‪.‬‬

‫هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة التكلفة الثابتة بنسبة ‪ % 10‬على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم (‪)3/5/7‬‬
‫المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/7‬‬

‫أثر زيادة التكلفة الثابتة بنسبة ‪% 10‬‬


‫‪))SET GRAPH HERE‬‬

‫النتيجة ‪:‬‬

‫تراجعت األرباح بمقدار ‪ 18000‬دينار عند كل مستوى من مستويات الربح حتى الوصول الى نقطة التعادل‬ ‫·‬
‫‪.‬‬

‫انتقال نقطة التعادل الى ‪ 110‬آالف وحدة بدال من ‪ 100‬ألف وحدة ‪.‬‬ ‫·‬

‫أثر زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة ‪: % 20‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ستؤدي هذه الزيادة الى وصول التكلفة المتغيرة الى ‪ 44,1‬دينار ‪ /‬وحدة‪ ،‬كما ستؤدي هذه الزيادة الى ارتف اع‬
‫التكلفة الكلية و انخفاض األرباح‪ ،‬كما يظهر من الجدول التالي ‪:‬‬

‫األرباح‬ ‫التكلفة الكلية‬ ‫التكلفة المتغيرة‬


‫( ‪)180000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫صفر‬
‫( ‪)141000‬‬ ‫‪216000‬‬ ‫‪36000‬‬
‫( ‪)102000‬‬ ‫‪252000‬‬ ‫‪72000‬‬
‫( ‪)63000‬‬ ‫‪288000‬‬ ‫‪108000‬‬
‫( ‪)24000‬‬ ‫‪324000‬‬ ‫‪144000‬‬
‫‪54000‬‬ ‫‪396000‬‬ ‫‪216000‬‬
‫‪108000‬‬ ‫‪492000‬‬ ‫‪312000‬‬

‫نقطة التعادل ‪ 61,115384‬وحدة ‪.‬‬

‫هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة ‪ % 20‬على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم (‪)3/5/8‬‬
‫المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/8‬‬

‫أثر زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة ‪%20‬‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬

‫النتيجة ‪:‬‬
‫انتقال نقطة التعادل الى أعلى‬ ‫‪-‬‬

‫تراجعت األرباح بسبب التغيير في التكلفة المتغيرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أثر زيادة المبيعات بنسبة ‪: % 10‬‬ ‫‪-4‬‬

‫و ستؤدي زيادة المبيعات الى ارتفاع عدد الوحدات المبيعة و ارتفاع التكاليف المتغيرة و التكاليف الكلية‪،‬‬
‫كما ستؤدي الى تحسن األرباح‪ ،‬و يظهر أثر زيادة المبيعات في فرضيات المثال على النحو التالي ‪:‬‬

‫الربح‬ ‫دخل المبيعات‬ ‫التكلفة الكلية‬ ‫عدد الوحدات المبيعة‬


‫( ‪)180000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫صفر‬
‫( ‪)130500‬‬ ‫‪82500‬‬ ‫‪213000‬‬ ‫‪27500‬‬
‫( ‪)81000‬‬ ‫‪165000‬‬ ‫‪246000‬‬ ‫‪55000‬‬
‫( ‪)31500‬‬ ‫‪247500‬‬ ‫‪279000‬‬ ‫‪82500‬‬
‫‪18000‬‬ ‫‪330000‬‬ ‫‪312000‬‬ ‫‪110000‬‬
‫‪117000‬‬ ‫‪495000‬‬ ‫‪378000‬‬ ‫‪165000‬‬
‫‪216000‬‬ ‫‪660000‬‬ ‫‪444000‬‬ ‫‪220000‬‬

‫نقطة التعادل ‪ 100000‬وحدة ‪.‬‬

‫هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة المبيعات بنسبة ‪ % 10‬على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم (‪ )3/5/9‬المرفق ‪.‬‬

‫و أخيرا‪ ،‬يمكن التعرف على المدى الذي قد تنخفض إليه المبيعات قبل أن تصل الى نقط ة التع ادل باس تعمال‬
‫المعادلة التالية ‪:‬‬

‫المبيعات ‪ -‬مبيعات التعادل‬


‫هامش نقطة التعادل (‪------------------------------------- = ) Break Even Margin‬‬
‫المبيعات‬

‫الشكل رقم (‪)3/5/9‬‬

‫أثر زيادة المبيعات بنسبة ‪% 10‬‬

‫‪))SET GRAPH HERE‬‬


‫النتيجة ‪:‬‬

‫ال أثر في خارطة التعادل لعدم تغير التكاليف الثابتة أو المتغيرة أو سعر البيع ‪.‬‬

‫و باالفتراض أن المبيعات ‪ 1000000‬دينار‪ ،‬و مبيعات التعادل ‪ 600000‬دينار‪ ،‬فان ه‪Ž‬امش‬


‫نقطة التعادل يمكن احتسابه كالتالي ‪:‬‬

‫‪600000 - 1000000‬‬
‫هامش نقطة ا لتعادل = ‪% 40 = -----------------------------------------‬‬
‫‪1000000‬‬

‫و تعني هذه النسبة أن مبيعات المؤسسة يمكن أن تنخفض بنسبة ‪ % 40‬قبل أن تصل الى مستوى التعادل ‪.‬‬

‫و تكمن أهمية هذا الهامش في تقييمه لمخاطر العمل ( ‪ ) BUSINESS RISK‬لدى المؤسسة موضع االعتبار‪،‬‬
‫حيث ينخفض هذا الخطر بارتفاع هذا الهامش و العكس صحيح ‪.‬‬

‫الفصل السادس‬

‫الرفع التشغيلي و المالي‬

‫(‪) OPERATION & FINANIAL LEVERAGE‬‬

‫لكلمة الرفع أو الرافعة معان ثالث تختلف في مضمونها باختالف االستعمال ‪ :‬فالفيزيائي يعني به ذه الكلم ة‬
‫استعمال الرافعة ( العتلة ) لرفع األوزان الثقيلة باس تعمال ق وة ص غيرة ‪ .‬و اإلنس ان الع ادي (‪ ) LAYMAN‬يع ني به ا‬
‫التأثير الكبير لكلمة أو فعل الشخص ذوي المكانة ( ‪ . ) A PERSON WHO HAS LEVERAGE‬أم ا بالنس بة للم الي‬
‫فتعني أن تغيرا صغيرا في المبيعات قد يؤدي الى تغير كبير في الربح و هذا ما يعرف بالرفع التش غيلي‪ ،‬كم ا و يمكن‬
‫أن تعني أيضا مدى االعتماد على ال دين في تموي ل موج ودات المؤسس ة‪ ،‬و ه ذا م ا يع رف ب الرفع الم الي و ه ذان‬
‫المعنيان للرفع هما اللذان سيكونان محور هذا الفصل ‪.‬‬

‫‪ :‬الرفع التشغيلي (‪: ) OPERATING LEVERAGE‬‬ ‫أوال‬

‫يشكل وجود التكلفة الثابتة في عمليات المؤسسة األساس لوجود فكرة الرفع التش غيلي حيث ال وج ود‬
‫لمثل هذه الظاهرة في المؤسسات المالية دون أن تتضمن تكاليفها ثابتة ( غير التكاليف المالي ة )‪ ،‬ل ذا تنطب ق ه ذه‬
‫الخاصية على الشركات التي تعمل في صناعات تغلب عليها الكثافة الرأس مالية مث ل ص ناعة اإلس منت و الحدي د و‬
‫الكهرباء و البترول و الطيران ‪.‬‬

‫و يعبر عن الرفع التشغيلي بمدى التغير في ربح العمليات ( الربح قبل الفائدة و الضريبة ) نتيجة التغير في‬
‫المبيعات أو بمدى حساسية الربح التشغيلي للتغير في المبيعات‪ ،‬و تعتبر ش ركات الط يران من أوض ح األمثل ة على‬
‫فكرة الرفع التشغيلي و ذلك لما تتميز به تكاليف هذه الصناعة من ثبات الى حد بعيد‪ ،‬فتكاليف الرحل ة الواح دة ثابت ة‬
‫في معظمها و ال تزيد التكاليف المتغيرة فيها عن تكاليف طعام الراكب نفسه‪ ،‬و بس بب ذل ك نج د أن أرب اح التش غيل‬
‫لدى الشركات ترتفع ارتفاعا سريعا بعد نقطة التعادل م ع تزاي د ع دد الرك اب ( أي زي ادة المبيع ات ) و يح دث العكس‬
‫تماما تحت مستوى التعادل ‪.‬‬
‫و في المقابل‪ ،‬نجد أن الرفع التشغيلي محدود األثر جدا ل دى تج ار الجمل ة و ذل ك ألن الج زء األك بر من‬
‫تكاليف هذا القطاع‪ ،‬و المتمثلة بتكلفة البضاعة المباعة‪ ،‬هي تكاليف متغيرة األمر الذي يجع ل ال ربح التش غيلي أق ل‬
‫تأثيرا بارتفاع و انخفاض حجم المبيعات ‪.‬‬

‫توضيح فكرة الرفع التشغيلي بمثال ‪:‬‬

‫كانت مبيعات شركة أ ب ج خالل سنة ‪ 1994‬تعادل (‪ )300‬ألف دينار و كانت تكاليفها الثابتة تعادل (‪ )100‬ألف‬
‫دينار‪ ،‬أما التكاليف المتغيرة فكانت تعادل ما نسبته ‪ % 60‬من المبيعات‪.‬‬

‫لو فرضنا أن مبيعات هذه الشركة سنة ‪ 1994‬ارتفعت بمق دار ‪ % 20‬كم ا افترض نا في س يناريو آخ ر أن ه ذه‬
‫المبيعات انخفضت بمقدار ‪ ،% 20‬فان السؤال الذي يرد هو كيف ستتأثر األرب اح قب ل الفوائ د و الض رائب في ح التي‬
‫التغير اإليجابي و السلبي في المبيعات ؟‬

‫باستخدام قائمة الخل المتوقعة في الحالتين‪ ،‬فان النتائج ستكون كما يلي ‪:‬‬

‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬
‫تخفيض المبيعات‬ ‫زيادة المبيعات‬
‫(‪)% 20‬‬ ‫(‪)% 20‬‬
‫‪240000‬‬ ‫‪360000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫المبيعات‬
‫( ‪)144000‬‬ ‫(‪)216000‬‬ ‫( ‪)180000‬‬ ‫التكاليف المتغيرة ‪% 60‬‬
‫( ‪)100000‬‬ ‫(‪)100000‬‬ ‫( ‪)100000‬‬ ‫التكاليف الثابتة‬
‫(‪)4000‬‬ ‫‪44000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫صافي الربح قبل الفائدة و الضريبة‬

‫يالحظ ما يلي ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬في حالة الزيادة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتفعت المبيعات بمقدار ‪( % 20‬من ‪ 300‬ألف دينار الى ‪ 360‬ألف دينار ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬ارتفعت األرباح من ‪ 20‬ألف دينار الى ‪ 44‬ألف دينار أي بمقدار ‪ 24‬ألف دينار‪.‬‬

‫‪ -3‬بلغت نسبة التغير في األرباح كما يلي ‪:‬‬

‫‪24000‬‬
‫‪120% = 100% × ------------‬‬
‫‪20000‬‬

‫ب‌‪ -‬في حالة النقص ‪:‬‬

‫‪ -1‬انخفضت المبيعات بمقدار ‪ ( % 20‬من ‪ 300‬ألف دينار الى ‪ 240‬ألف دينار ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬انخفضت األرباح من ‪ 20‬ألف دينار الى خسارة مقدارها (‪ )4‬آالف دينار أب أن التغ ير ك ان س البا بمق دار ( ‪ )24‬أل ف‬
‫دينار ‪.‬‬

‫‪ -3‬بلغت نسبة التغير في األرباح كما يلي ‪:‬‬

‫‪24000 -‬‬
‫‪120%- = 100% × ----------------‬‬
‫‪20000‬‬

‫و خالصة ذل ك‪ ،‬أن تغ يرا في المبيع ات بنس بة ‪ % 20‬أدى الى تغ ير مض اعف في نس بة ال ربح بلغت ‪ % 120‬و‬
‫بنفس االتجاه سواء كان التغير بالزيادة أو بالنقصان ‪.‬‬

‫مثال آخر ‪:‬‬

‫إذا كانت التكاليف الثابتة لشركة أ ب ج ‪ 100‬ألف دينار‪ ،‬و كانت التكاليف المتغيرة تع ادل م ا نس بته ‪ % 60‬من‬
‫المبيعات ‪ .‬استنادا الى هذه الفرضيات و الى الفرضيات الخمس التالية لحجم المبيعات فان األرباح المتوقع ة و نس ب‬
‫التغير فيها مقارنة بنسب التغير في المبيعات ستكون كما يلي ‪:‬‬

‫‪S-VC‬‬
‫‪--------------‬‬ ‫‪= DOL‬‬
‫‪S-VC-F‬‬

‫هذا ويمكن وضع هذه المعادلة بالصورة التالية ‪:‬‬

‫العائد قبل التكاليف الثابتة‬


‫‪-----------------------------‬‬ ‫=‬ ‫درجة الرفع التشغيلي‬
‫العائد بعد التكاليف الثابتة والمتغيرة‬

‫سلوك الرفع التشغيلي ‪:‬‬

‫إذا تجاوزت عمليات المؤسسة درجة التعادل‪ ،‬يبدأ الرفع التشغيلي بالتب اطؤ؛ وبعب ارة أخ رى كلم ا زاد حجم‬
‫المبيعات انخفض الرفع التشغيلي؛ فإذا بدأنا من نقطة التعادل حيث يكون الرفع التشغيلي الى ما ال نهاية الن المقام‬
‫صفر في هذه الحالة‪ ،‬نالحظ أن الرفع التشغيلي يأخذ باالنخفاض بع د ذل ك بمع دالت منخفض ة تق ترب من (‪ ،)1‬ه ذا‬
‫ويبقى للرفع التشغيلي وجود طالما بقيت هناك كلفة ثابتة ويكون في هذه الحالة مساويا ألكثر من ‪. %1‬‬

‫مثال ‪( :‬استعملت المعلومات السابقة للوصول الى (‪DOL‬‬

‫‪DOL‬‬ ‫المبيعات‪/‬دينار‬ ‫عدد الوحدات‬


‫‪250000‬‬ ‫‪25000‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪30000‬‬
‫‪5,3‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪35000‬‬
‫‪67,2‬‬ ‫‪400000‬‬ ‫‪40000‬‬
‫‪25,2‬‬ ‫‪450000‬‬ ‫‪45000‬‬
‫‪2,-‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪50000‬‬
‫‪5,1‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪75000‬‬
‫‪33,1‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪100000‬‬

‫‪ :‬الرفع المالي (‪: )FINANCIAL LEVERAGE‬‬ ‫ثانيا‬

‫هناك تشابه قريب بين فكرة الرفع التشغيلي والرفع المالي الن كالهما يق وم على مب دأ تحس ين الربحي ة‬
‫باالستفادة من الصفة الثابتة لبعض النفقات ‪ .‬ففي حالة الرفع التشغيلي الحظنا أن زيادة المبيعات بعد نقطة التع ادل‬
‫أدت الى زيادة نسبة أكبر في االرباح المحققة وذلك بسبب سلوك التكاليف الثابتة التي ال تتغ ير م ع زي ادة المبيع ات‬
‫ضمن المدى اإلنتاجي المعقول ( ‪.)RELEVANT PRODUCTION RANGE‬‬

‫أما في حالة الرفع المالي فس نجد أن فرص ة تحس ين الربحي ة س تكون عن طري ق االق تراض بكلف ة ثابت ة‬
‫منخفضة نسبيا‪ ،‬وتشغيل األموال المقترضة في عمليات المؤسسة لتحقيق عائد أفضل من كلفة االق تراض ب افتراض‬
‫قدرة المؤسسة على تحقيق ذلك‪ ،‬ويعود الس بب ع ادة في انخف اض كلف ة االق تراض كون ه أق ل خط را ( من منظ ور‬
‫المقرض) من المشاركة بسبب أولوية الدخل وثباته باإلضافة الى األولوية على القيمة التصفوية لموجودات المقترض‬

‫الرفع المالي أو المتاجرة على الملكية ( ‪ )TRADING ON EQUITY‬كما يسميه البعض هو مدى االعتماد على‬
‫االقتراض الثابت الكلفة لتمويل عمليات المؤسسة‪ ،‬هذا ويحقق الرفع المالي إذا ما تم في ظل عائد على الموجودات‬
‫أعلى من كلفة االقتراض الميزات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين العائد على حقوق المساهمين نتيجة الفرق بين كلفة االقتراض ومردود االستثمار‪.‬‬

‫‪ -2‬المحافظة على السيطرة في المؤسسة الن الدائنين ال صوت لهم في اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم مشاركة اآلخرين في االرباح المحققة ( عدا ما يدفع على شكل فوائد للمقرضين)‪.‬‬

‫‪ -4‬االستفادة من ميزة كون الفوائد قابلة للتنزيل من الضريبة ‪.‬‬

‫‪ -5‬في فترات التضخم يتم اقتراض أموال ذات قوة شرائية عالية و إعادتها بأموال ذات قوة شرائية أقل ‪.‬‬

‫‪ -6‬االقتراض بحكمه يمكن المؤسسة من بناء سمعة في األسواق المالية‪ ،‬وهذا أمر هي بحاج ة إلي ه دائم ا خاص ة‬
‫عندما تحتاج الى مزيد من االقتراض ‪.‬‬

‫وفي مقابل مجموعة الميزات هذه‪ ،‬هناك مجموعة أخرى من السلبيات للرفع المالي إذا ما تم في ظ ل عائ د‬
‫على الموجودات أقل من كلفة االقتراض‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬انخفاض العائد على حقوق المساهمين نتيجة لكون مردود االستثمار أقل من كلفة االقتراض ‪.‬‬

‫‪ -2‬احتمال تدخل الدائنين وسيطرتهم على المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -3‬في فترات انخفاض التضخم يتم الوفاء بأموال قوتها الشرائية أفضل من القوة الشرائية لألموال المقترضة ‪.‬‬

‫‪ -4‬قد يؤدي التأخر في الوفاء الى إيذاء سمعة المؤسسة االئتمانية والحد من قدرتها على االقتراض ‪.‬‬

‫نظرية الرفع المالي (‪:)THEORY OF FINANCIAL LEVERAGE‬‬

‫يمكن توضيح نظرية الرفع المالي بمثال يحدد مفهومها وكيفية عملها من خالل اإلجاب ة على س ؤال مح دد‬
‫هو كيف يؤثر الرفع المالي على العائد على حقوق المساهمين ؟‬
‫مث ال ‪ :‬س نفترض وج ود ثالث مؤسس ات هي أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج تعم ل جميعه ا في نفس مج ال النش اط‪ ،‬وتتس اوى في‬
‫جميع الظروف باستثناء تركيبة الجانب األيسر لميزانية كل منها حيث قامت كل منها بتمويل موجوداتها البالغ ة (‪)200‬‬
‫ألف دينا باستعمال مزيج مختلف من الدين ورأس المال كما هو مبين أدناه ( األرقام باآللف دينار ) ‪:‬‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫مجموع الموجودات‬
‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ديون‬
‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫رأسمال‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫المطلوبات و حقوق المساهمين‬

‫‪ -‬رأسمال كل من المؤسسات الثالث مقسم الى ‪ 100000،50000 ،200000‬سهم على التوالي القيمة االس مية‬
‫لكل منها (‪ )1‬دينار ‪.‬‬

‫‪ -‬معدل الفائدة على دين كل من المؤسسات الثالث ‪. %6‬‬

‫‪ -‬حققت كل من المؤسسات في سنوات مختلفة أرباحا قبل الفائدة والضريبة مقدارها ‪ 4،10،12،16،22،28‬ألف دينار‬

‫‪ -‬العائد على الموجودات (الربح قبل الفائدة والضريبة ÷ الموجودات ) بناء على االرب اح الم ذكور أعاله = ‪،%5 ،%2‬‬
‫‪،%14 ،%11 ،%8 ،%6‬‬

‫‪ -‬معدل الضريبة ‪. %50‬‬

‫هذا ويمكن تحليل أثر الرفع المالي على العائد على حقوق المساهمين من خالل الجدول رقم (‪ )3/6/1‬المرفق‪.‬‬

‫يمكن إعادة ترتيب العائد على رأس المال لكل من الحاالت الثالث كما في الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحالة‬


‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الربح‬
‫‪%7‬‬ ‫‪% 5,5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪% 5,2‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫أ‬ ‫العائد ‪:‬‬
‫‪% 11‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1-‬‬ ‫ب‬
‫‪% 19‬‬ ‫‪% 13‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%5-‬‬ ‫ج‬

‫من هذا المثال‪ ،‬نخرج بالنتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬في المؤسسة التي ال تستعمل الرفع المالي يزداد العائد على حقوق المساهمين بنفس زيادة الدخل وذلك كما‬
‫يظهر من قسمة عائد المؤسسة (‪ )1‬ودخلها في الحالة (‪ )6‬على الحالة (‪.)5‬‬

‫‪. %27،27‬‬ ‫( ‪ 27،27% = 1 - 5،5% ÷ 7%‬و ‪= 1 – )22 ÷ 28‬‬

‫‪ -2‬في المؤسسة التي تستعمل مقدارا متوسطا من الرفع المالي‪ ،‬ارتفع العائد على حقوق المس اهمين بمع دل (‬
‫‪ )%37،5‬أكثر من مع دل تزاي د ال دخل (‪ ،)%27،27‬كم ا يظه ر من قس مة عائ د المؤسس ة (ب) ودخله ا في الحال ة‬
‫السادسة على الحالية الخامسة ‪.‬‬

‫" (‪" 37،5% = 1 – ) 8% ÷ 11%‬‬

‫= ‪" 27،27%‬‬ ‫" ( ‪1 – ) 22 ÷ 28‬‬

‫‪ -3‬في المؤسسة (ج) التي استعملت كثيرا من الرفع المالي‪ ،‬ارتفع العائد من ‪ %13‬الى ‪ %19‬أي بمقدار ‪ %46‬في‬
‫مقابل زيادة ‪ %27‬في الدخل ‪.‬‬
‫‪ -4‬في الحاالت التي يقل فيها العائد على الموجودات عن سعر فائدة االقتراض ( الحالتين ‪ )1،2‬ينخفض العائ د كلم ا‬
‫زاد مقدار الرفع المالي أي كلما زاد االقتراض ‪.‬‬

‫‪ -5‬يرتفع العائد على حقوق المساهمين في حاالت الرفع المالي العالية بسرعة أكبر من السرعة التي يرتف ع فيه ا‬
‫الدخل وينخفض أيضا بسرعة أكبر من السرعة التي ينخفض فيها الدخل ‪.‬‬

‫‪ -6‬عندما يتساوي العائد على الموجودات وكلفة االقتراض لن يكون هناك أي أثر إيجابي أو سلبي للرفع المالي وذلك‬
‫النعدام الفرق اإليجابي والسلبي بين الكلفة والمردود والتي يمكن أن تؤثر إيجابيا أو س لبيا على العائ د على حق وق‬
‫المساهمين ‪.‬‬

‫‪ -7‬بشكل عام‪ ،‬يمكن القول بأن الرفع المالي يعظم االرباح والخسائر الى المساهمين بحسب األوض اع االقتص ادية؛‬
‫ففي حالة ازدهار االقتصاد وزيادة مبيعات الشركة فان التمويل بالدين يعظم الربح‪ ،‬والعكس ص حيح ؛ ففي حال ة ك ون‬
‫االقتصاد في حالة كساد ومبيعات الشركة بانخفاض فان التمويل بالدين يعظم الخسارة ‪.‬‬

‫باستعمال النتائج السابقة يمكن صياغة فكرة نظرية الرفع المالي كما يلي ‪:‬‬

‫يتوقف الرفع المالي بدرجة كبيرة على قدرة المؤسسة على تحقيق الدخل ومعدل العائد على الموج ودات‬
‫وكلفة االقتراض‪ ،‬فإذا كانت الق درة على تحقي ق ال دخل جي دة وك ان مع دل العائ د على الموج ودات أعلى من كلف ة‬
‫االقتراض كلما تحسن العائد على حقوق المساهمين؛ وإذا كان العائد على الموجودات مع ادال لكلف ة االق تراض فان ه‬
‫لن يتحقق للمؤسسة أية ميزة من استعمال الدين في هيكلها المالي؛ أما إذا ك ان العائ د على الموج ودات أق ل من‬
‫تكلفة االقتراض فان العائد على حقوق المساهمين سيكون أقل كلما كان اعتماد المؤسسة على ال دين في تموي ل‬
‫موجوداتها مرتفعا ‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬عندما يكون العائد على الموجودات أعلى من كلفة االقتراض‪ ،‬يظهر األثر اإليجابي للرفع المالي‬
‫على شكل زيادة في العائد على حقوق المس اهمين وي زداد أث ر ه ذه الزي ادة كلم ا زادت نس بة الرف ع الم الي وزاد‬
‫الدخل والعكس صحيح ‪.‬‬

‫مقياس الرفع المالي‪:DEGREE OF FINANCIAL LEVERAGE‬‬

‫يقاس الرفع المالي بدرجة التغير النسبي في العائد على السهم أو على رأس المال المرتب ط بتغ ير معين‬
‫في الدخل قبل الفائدة والضريبة‪ ،‬وتقاس درجة هذا التغير طبقا للمعادلة التالية ‪:‬‬

‫التغير النسبي في العائدة على السهم أو على رأس المال‬


‫درجة الرفع المالي = ‪----------------------------------------------------------------‬‬
‫التغير النسبي في الدخل قبل الفائدة والضريبة‬

‫وتفاديا الحتساب نسبة كل من التغير النسبي في العائد على السهم والدخل‪ ،‬يمكن وضع صيغة المعادلة‬
‫بالشكل التالي ‪:‬‬

‫الربح قبل الفائدة والضريبة‬


‫‪-----------------------------------------------‬‬ ‫=‬ ‫درجة الرفع المالي‬
‫الربح قبل الفائدة والضريبة – فوائد الديون‬

‫‪EBIT‬‬
‫‪------------- = DFL‬‬
‫‪I – EDIT‬‬
‫حيث ‪:‬‬

‫‪DEGREE OF FINANCIAL LEVERAGE‬‬ ‫=‬ ‫‪DFL‬‬

‫‪EARNING BEFORE INTEREST & TAXES‬‬ ‫=‬ ‫‪EBIT‬‬

‫‪INTEREST COST‬‬ ‫=‬ ‫‪I‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫لش ركة أ ب ج موج ودات قيمته ا (‪ )200‬أل ف دين ار‪ ،‬وك انت أمامه ا الخي ارات الثالث ة التالي ة لتموي ل ه ذه‬
‫الموجودات ‪:‬‬

‫الخيار الثالث‬ ‫الخيار الثاني‬ ‫الخيار األول‬


‫(‪ % 40‬دين )‬ ‫(‪ % 25‬دين )‬ ‫(بدون دين)‬
‫‪80‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دين‬
‫‪120‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬ ‫رأسمال‬
‫‪300‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪300‬‬ ‫مجموع المصادر‬

‫كانت فوائد الدين ‪. %8‬‬

‫كان الدخل قبل الفائدة والضريبة أحد االحتماالت التالية ‪ ،60 ،50 ،40 ،20‬ألف دينار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كان عدد األسهم في الحالة األولى (‪ )20‬ألف سهم و (‪ )15‬ألف سهم في الحالة الثاني ة و (‪ )12‬أل ف س هم في‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة الثالثة والقيمة االسمية لكل منها (‪ )10‬دنانير‪.‬‬

‫هذا ويمكن تلخيص نت ائج الخي ارات الثالث ة المتاح ة للش ركة في ك ل من ح االت ال دخل األرب ع المختلف ة من خالل‬
‫الجدول رقم (‪ )3/6/2‬المرفق ‪.‬‬

‫يالحظ ما يلي ‪:‬‬

‫عندما تغير الدخل من (‪ )20‬ألف دينار الى (‪ )40‬ألف دينار أي بمقدار ‪ %100‬نتج عن ذلك ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تغير العائد على السهم في حالة عدم وجود الدين من (‪ )0،5‬دينار الى (‪ )1‬دينار أي ‪. %100‬‬

‫‪ -2‬تغير العائد في حالة ‪ %25‬دين من (‪ )0،53‬دينار الى (‪ )1،2‬دينار أي حوالي ‪. %125‬‬

‫‪ -3‬تغير العائد في حالة ‪ %40‬دين من (‪ )0،567‬دينار الى (‪ )1،4‬دينار أي حوالي ‪. %147‬‬

‫ويمكن توضيح ما سبق بتطبيق معادلة الرفع المالي وكما يلي ‪:‬‬

‫نسبة التغير في عائد السهم‬


‫‪-------------------------------------------------‬‬ ‫=‬ ‫درجة الرفع المالي‬
‫نسبة التغير في الدخل قبل الفائدة والضريبة‬
‫‪100%‬‬
‫‪ 1 = -------------‬مرة‬ ‫=‬ ‫في حالة عدم الدين‬
‫‪100%‬‬
‫‪125%‬‬
‫= ‪ 1،25‬مرة‬ ‫‪-------------‬‬ ‫=‬ ‫في حالة ‪ %25‬دين‬
‫‪100%‬‬
‫‪147%‬‬
‫‪ 1،47‬مرة‬ ‫‪= -------------‬‬ ‫=‬ ‫في حالة ‪ %40‬دين‬
‫‪100%‬‬

‫وتنطبق المعادلة الثانية أيضا الحتساب الرفع المالي ‪:‬‬

‫الربح قبل الفائدة والضريبة‬


‫‪-------------------------------------------‬‬ ‫=‬ ‫درجة الرفع المالي‬
‫الربح قبل الفائدة والضريبة – فوائد الديون‬
‫‪20000‬‬
‫= ‪ 1‬مرة‬ ‫‪----------------‬‬ ‫=‬ ‫في حالة عدم الدين‬
‫‪ – 20000‬صفر‬
‫‪20000‬‬
‫= ‪ 1،25 = ---------------------‬مرة‬ ‫في حالة ‪ %25‬دين‬
‫‪4000 – 20000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪ 1،47 = ---------------------‬مرة‬ ‫=‬ ‫حالة ‪ %40‬دين‬
‫‪6400 - 20000‬‬

‫تمويل القرارات االستثمارية ‪:‬‬

‫من المثال السابق‪ ،‬نكون ق د أدركن ا أث ر التغ ير في الهيك ل التم ويلي على ربح المؤسس ة والعائ د على‬
‫السهم وذلك في حال بقاء حجم االستثمارات على ما هو عليه دون تغيير‪ ،‬لكن قد نواجه في الحي اة العملي ة ح االت‬
‫أخرى كأن تتخذ شركة قائمة قرار استثمار إضافي؛ وهن ا يث ور س ؤال ح ول الب ديل التم ويلي األفض ل من بين ب دائل‬
‫التمويل الممكنة والتي تتراوح بين تمويل كامل بالدين أو تمويل كامل برأس المال مع ما ق د يق ع بين ه ذين الب ديلين‬
‫المتطرفين من بدائل متعددة ‪.‬‬

‫لتوضيح ذلك نورد المثال الذي سيبنى على الخيار التمويلي الثاني للمثال السابق ‪.‬‬

‫الميزانية العمومية للشركة أ ب ج في ‪: 31/12/1994‬‬

‫لنفرض أن الشركة ترغب في استثمار (‪ )50‬ألف دينار جديدة وأن أمامها فرص ة تمويله ا بإص دار (‪ )5000‬س هم قيم ة‬
‫كل منها (‪ )10‬دينار أو اقتراض كامل المبلغ من أحد المصارف ‪.‬‬

‫سنفترض ما يلي ‪:‬‬

‫الدخل قبل الفائدة والضريبة سيبقى ضمن أحد االحتماالت التالية ‪ 60 ،50 ،40 ،20‬ألف دينار ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫فائدة الدين ‪. %8‬‬ ‫‪-2‬‬

‫واآلن يجب اإلجابة على السؤال التالي ‪ :‬أية طريقة تمويل هي األفضل ؟‬

‫الواقع ال يمكن اإلجابة على ذلك بشكل مطلق‪ ،‬ذلك ألنه إذا ما تم اختيار طريقة التمويل بالدين عل أساس أنه ا‬
‫تحقق أكبر أرباح متوقعة للسهم‪ ،‬فان هذا يعني أنه تم اختيار طريقة التمويل األكثر مخاطرة‪ ،‬أما إذا تم اختي ار طريق ة‬
‫التمويل بالملكية على أساس أنها أقل مخاطرة‪ ،‬فان هذا يعني أن االرباح المتوقعة للس هم س تكون أق ل‪ ،‬وهن ا يق ع‬
‫على اإلدارة االختيار من بين هذين البديلين؛ وال شك بأن قرار اإلدارة في ه ذا المج ال س يكون معتم دا على عالق ة‬
‫التفضيل بين الخطر والمردود‪ ،‬فإذا كانت اإلدارة متحفظة تجاه المخاطر فإنها ستختار التمويل باألس هم‪ ،‬أم ا إذا ك انت‬
‫اإلدارة قابلة بالمخاطرة المرتفعة مقابل الربح المرتفع فإنها ستقبل بخيار التمويل بالدين ‪.‬‬

‫واآلن سنلقي النظر على النتائج في حالة استعمال الدين في التمويل وفي حالة استعمال األسهم في التمويل ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬استعمال الدين في التمويل ( اقتراض ‪ 50000‬دينار ) ‪:‬‬

‫‪60000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫الربح قبل الفائدة و الضريبة‬


‫( ‪)10400‬‬ ‫( ‪)10400‬‬ ‫(‪)8000‬‬ ‫(‪)4000‬‬ ‫فائدة‬
‫‪49600‬‬ ‫‪39600‬‬ ‫‪32000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫الربح قبل الضريبة‬
‫( ‪)24800‬‬ ‫( ‪)19800‬‬ ‫( ‪)16000‬‬ ‫(‪)8000‬‬ ‫ضريبة ‪% 50‬‬
‫‪24800‬‬ ‫‪19800‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫صافي الربح‬
‫‪653,1‬‬ ‫‪32,1‬‬ ‫‪06,1‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫العائد على السهم ‪ /‬دينار‬
‫دينار‬

‫ب‪ -‬التمويل باألسهم ( إصدار ‪ 5000‬سهم قيمة كم منها ‪ 10‬دينار ) ‪:‬‬

‫‪60000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫الربح قبل الفائدة و الضريبة‬


‫(‪)6400‬‬ ‫(‪)6400‬‬ ‫(‪)4000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فائدة‬
‫‪53600‬‬ ‫‪43600‬‬ ‫‪36000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫الربح قبل الضريبة‬
‫( ‪)26800‬‬ ‫( ‪)21800‬‬ ‫( ‪)18000‬‬ ‫( ‪)10000‬‬ ‫ضريبة ‪% 50‬‬
‫‪26800‬‬ ‫‪21800‬‬ ‫‪18000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫صافي الربح‬
‫‪576,1‬‬ ‫‪282,1‬‬ ‫‪9,0‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫العائد على السهم ‪ /‬دينار‬

‫نقطة التعادل التمويلي ‪:‬‬

‫يمكن اس تعمال األرب اح المحس وبة باس تعمال طريق تي التموي ل بال دين و األس هم لتحدي د نقط ة التع ادل‬
‫التمويلي و التي يمكن تعريفها بأنها مستوى المبيع ات ال ذي ي ؤدي الى نفس العائ د على األس هم بغض النظ ر عن‬
‫طريقة التمويل ‪.‬‬

‫يمكن احتساب نقطة التعادل هذه بإحدى طريقتين هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬الطريقة الرياضية ‪:‬‬

‫يتم قياس مبيعات التعادل التمويلي و األرباح للس هم لتحقي ق المس اواة بين مع ادلتي أرب اح الس هم لك ل من‬
‫طريقتي التمويل بالدين و األسهم و حل المعادلة الناتجة لحساب قيمة المبيعات كما يلي ‪:‬‬
‫)‪S-(FC + VQ + I ) (1-T‬‬ ‫)‪S-(FC + VQ + ) (1-T‬‬
‫‪EPSD = ------------------------------ = ------------------------------- EPSE‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬

‫بحيث ‪:‬‬

‫‪ :‬العائد على السهم عند استعمال الدين ‪.‬‬ ‫‪EPSD‬‬

‫‪ :‬العائد على السهم عند استعمال األسهم ‪.‬‬ ‫‪EPSE‬‬

‫‪ :‬المبيعات ‪.‬‬ ‫‪S‬‬

‫‪ :‬التكلفة الثابتة ‪.‬‬ ‫‪FC‬‬

‫‪ :‬التكلفة المتغيرة للوحدة ‪.‬‬ ‫‪V‬‬

‫‪ :‬عدد الوحدات المبيعة ‪.‬‬ ‫‪Q‬‬

‫الفائدة المدفوعة على الدين ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪I‬‬

‫‪ :‬معدل الضريبة ( يتم ضرب األرباح ال تي هي الف رق بين المبيع ات و تك اليف اإلنت اج الثابت ة و المتغ يرة و‬ ‫‪T‬‬
‫كلفة الفائدة في (‪ )T-1‬ليعكس ذلك صافي الربح بعد الضريبة ) ‪.‬‬

‫‪ :‬عدد األسهم القائمة ‪.‬‬ ‫‪N‬‬

‫الطريقة البيانية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يتم بموجب هذه الطريقة رسم الطريقة األرباح للسهم لكل من طريق تي التموي ل حيث تمث ل المبيع ات على‬
‫المحور الـأفقي و األرباح للسهم على المحور العامودي‪ ،‬و تعتبر النقطة التي يتقاطع فيه ا ه ذين الخطين هي نقط ة‬
‫التعادل التمويلي ‪. FINANCIAL BREAK EVEN POINT‬‬

‫هذا و يمكن توضيح الطريقة البيانية إليجاد نقطة التعادل التمويلي من خالل الشكل رقم (‪ )3/6/3‬المرفق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)3/6/3‬‬

‫الطريقة البيانية إليجاد نقطة التعادل التمويلي‬

‫(‪)SET GRAPH HERE‬‬

‫من ملخص الشكل السابق‪ ،‬يمكن القول بأنه عند مستوى مبيعات أق ل من مبيع ات التع ادل‪ ،‬يفض ل التموي ل‬
‫بأموال الملكية ألنها تحقق أرباحا للسهم أعلى من التمويل بالدين‪ ،‬أما إذا ك ان مس توى المبيع ات أك بر من مبيع ات‬
‫التعادل التمويلي‪ ،‬فانه يفضل التمويل بطريقة الدين ألنها تحقق أرباحا أعلى للسهم ‪.‬‬

‫اآلثار المترتبة على استعمال الرفع المالي ‪:‬‬

‫من مراجعة تأثير التغير في التمويل من المثالين السابقين نالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن الرفع المالي يعظم األرباح و الخسائر الى المساهمين و ذلك بحسب األوضاع االقتصادية‪،‬ف إذا ك ان االقتص اد‬
‫في حالة رواج و مبيعات المؤسسات في ارتفاع‪ ،‬فان التمويل بالدين يعظم الربح؛ أما إذا كان االقتصاد في حالة كس د‬
‫و مبيعات الشركة في حالة تراجع فان التمويل بالدين يعظم الخسارة ‪.‬‬

‫‪ -2‬إن الرفع التمويلي يزيد الخطر التمويلي الذي يواجه الشركة و ذلك لم ا يرتب ه الرف ع التم ويلي من أعب اء خدم ة‬
‫الدين على شكل تسديد ألقساط هذا الدين و الفوائد المترتبة عليه ‪.‬‬

‫‪ -3‬إن هياكل التمويل المختلفة هي اقتراحات تبادل ‪ TRADE-OFF‬ما بين العائد و الخطر حيث أن نس بة المديوني ة‬
‫األعلى تعني عائدا متوقعا أكبر و خطرا أكبر أيضا‪ ،‬و اختيار نسب المديوني ة األنس ب يعتم د على عالق ة التفض يل م ا‬
‫بين المخاطر و المردود ‪.‬‬

‫األثر المشترك للرفع التشغيلي و المالي ‪: COMBINED OPERATION & FINANCIAL LEVERAGE‬‬

‫إذا حدثت زيادة في المبيعات في ظل وجود الرفع التشغيلي‪ ،‬ف ان ه ذه الزي ادة في المبيع ات س تؤدي الى‬
‫زيادة أكبر في الربح قبل الفائدة و الضريبة؛ و إذا م ا اق ترن وج ود الرف ع التش غيلي بوج ود الرف ع الم الي ف ان الزي ادة‬
‫الحاصلة في الدخل قبل الفائدة و الض ريبة س تؤدي و ال ش ك الى زي ادة أك بر في العائ د على الس هم‪ ،‬له ذا إذا م ا‬
‫استعملت مؤسسة ما مزيجا مكونا من الرفع المالي و التشغيلي و لو بدرجة قلقلة‪ ،‬فان ذلك سيؤدي الى تغير ه ام‬
‫في العائد على األسهم ‪.‬‬

‫تقاس درجة الرفع المالي المشترك ( ‪ )DEGREE OF COMBINED LEVERAGE , DCL‬بواحدة من المعادالت‬
‫الثالث التالية ‪:‬‬

‫درجة الرفع المالي ‪ X‬درجة الرفع التشغيلي ‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪ -1‬درجة الرفع المشترك‬

‫نسبة التغير في العائد على السهم‬


‫‪----------------------------------------‬‬ ‫=‬ ‫‪ -2‬درجة الرفع المشترك‬
‫نسبة التغير في المبيعات‬
‫)‪Q(P-VC‬‬
‫‪--------------------------- = DCL‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪Q(P-VC)-F-1‬‬

‫حيث ‪:‬‬

‫‪DEGREE OF COMMBINED LEVEREGE: DCL‬‬

‫كمية الوحدات‬ ‫‪:‬‬ ‫‪Q‬‬

‫سعر بيع الوحدة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪P‬‬

‫التكلفة المتغيرة للوحدة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪VC‬‬

‫التكاليف الثابتة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪F‬‬

‫الفائدة على الديون ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪I‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫الحتساب درجة الرفع المشترك باستعمال المعادالت الثالث السابقة‪ ،‬وبالعودة الى المثال الوارد في بداي ة‬
‫الفصل‪ ،‬وبافتراض أن قوائم الدخل لألعوام ‪ 1994 ،1993‬كانت كما يلي ‪:‬‬
‫دينار‬
‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪360000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫مبيعات‬
‫‪216000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫التكاليف المتغيرة‬
‫‪144000‬‬ ‫‪1200000‬‬ ‫العائد قبل التكاليف الثابتة‬
‫‪100000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫التكلفة الثابتة‬
‫‪44000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫الدخل قبل الفائدة و الضريبة‬
‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫فوائد‬
‫‪40000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫الدخل قبل الضريبة‬
‫‪20000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫ضريبة ‪%50‬‬
‫‪20000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫صافي الربح‬
‫‪15000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫عدد األسهم القائمة‬
‫‪333,1‬‬ ‫‪533,0‬‬ ‫العائد على السهم‬

‫مالحظات على قائمتي الدخل ‪:‬‬

‫‪ -1‬بلغ عدد الوحدات المبيعة ‪ 36 ،30‬ألف وحدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬سعر بيع الوحدة (‪ )10‬دينار ‪.‬‬

‫‪ -3‬التكلفة المتغيرة للوحدة (‪ )6‬دينار ‪.‬‬

‫‪ -4‬زادت المبيعات بنسبة ‪. %20‬‬

‫‪ -5‬زاد الدخل قبل الفائدة والضريبة بمقدار ‪. %120‬‬

‫‪ -6‬زاد الدخل الصافي وعائد السهم بمقدار ‪. %150‬‬

‫‪%120‬‬ ‫نسبة التغير في الدخل‬


‫= ‪ 6 = ---------‬مرة‬ ‫درجة الرفع التشغيلي = ‪-------------------------‬‬
‫‪%20‬‬ ‫نسبة التغير في المبيعات‬
‫‪%150‬‬ ‫نسبة التغير في عائد السهم‬
‫= ‪--------‬‬ ‫= ‪-----------------------------------------‬‬ ‫درجة الرفع المالي‬
‫‪%120‬‬ ‫نسبة التغير في الدخل قبل الفائدة والضريبة‬

‫= ‪ 1.25‬مرة‬

‫والحتساب درجة الرفع المشترك نطبق المعادالت الثالث السابقة ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬درجة الرفع المشترك = الرفع المالي ‪ x‬الرفع التشغيلي ‪.‬‬

‫= ‪ 7.5 = 1.25 × 6‬مرة ‪.‬‬

‫نسبة التغير في العائد على السهم‬


‫ثانيا ‪ :‬درجة الرفع المشترك = ‪---------------------------------------‬‬
‫نسبة التغير في المبيعات‬
‫‪150%‬‬
‫= ‪--------‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪ 7،5‬مرة‬ ‫=‬
‫)‪Q(P-VC‬‬
‫= ‪----------------------------‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬درجة الرفع المشترك ‪DCL‬‬
‫‪Q(P-VC)-F-I‬‬

‫‪)10-6(30000‬‬
‫‪= --------------------------------------------‬‬
‫‪100000-4000-)10-6(30000‬‬
‫‪X 4 30000‬‬
‫‪---------------------------------‬‬ ‫=‬
‫‪X 4-100000-4000 30000‬‬
‫‪120000‬‬
‫‪--------------------‬‬ ‫=‬
‫‪16000‬‬
‫=‬ ‫‪7,5‬‬

‫الرفع المالي والتشغيلي والمخاطر ‪:‬‬

‫هناك نوعان من المخاطر تواجههما المؤسسة التجارية ويرتبطان بالرفع المالي والتشغيلي هما ‪:‬‬

‫المخاطر المالية‪: FINANCIAL RISKS‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫وهي المخاطر التي يمكن للمؤسسة أن تواجهها نتيجة لقراراتها التمويلي ة (ق رار االعتم اد على الق روض في تموي ل‬
‫العمليات ) وذلك لما تضيفه مثل هذه القرارات من احتماالت التغير في الدخل المتاح ألصحاب المشروع‪ ،‬ولم ا تض يفه‬
‫أيضا لحملة األسهم العادية من مخاطر اإلفالس بسبب عدم القدرة على خدمة الدين نتيجة أعباء االقتراض ‪.‬‬

‫استنادا لما تقدم‪ ،‬يمكن تعريف المخاطر المالية بأنه ا المخ اطر اإلض افية لمخ اطر التش غيل ال تي يمكن أن تتحمله ا‬
‫المؤسسة نتيجة لقرارها باالعتماد على االقتراض الثابت الكلفة في تمويل جزء من موجوداتها ‪.‬‬

‫هذا ويقاس الخطر التمويلي بالتغير في االرباح ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مخاطر العمل‪: BUSINESS RISK‬‬

‫هذه المخاطر تعني التغير المتوقع في دخل المؤسسة قبل الفوائد والضرائب نتيج ة لطبيع ة نش اطها وظ روف‬
‫السوق وحدة المنافسة والتكاليف؛ هذا ويمكن النظر لهذا الخطر بأنه الخطر الذي ينشأ من التقلبات في الطلب على‬
‫منتجات الشركة مما يؤدي الى التقلب في كمية المبيعات وسعر البيع ‪.‬‬

‫يمكن إدارة المخ اطر في المؤسس ة من خالل الجم ع بين ال رفعين الم الي والتش غيلي بنس ب متوازن ة‬
‫تتناسب والحالة موضع البحث ‪ .‬فمثال في حال ارتفاع مخاطر العمل فان القبول بمس توى منخفض من الرف ع الم الي‬
‫سيؤدي الى الحد من حدوث تغيرات إضافية في ال دخل نتيج ة للتغ ير في حجم المبيع ات‪ ،‬لكن في المقاب ل تعتم د‬
‫المؤسسات التي ال تحتاج بحكم طبيعتها الى نفقات ثابتة عالية الى اللجوء المكث ف للرف ع الم الي على أم ل زي ادة‬
‫العائد على السهم من خالل الفرق المحقق بين العائد على الموجودات وكلفة االقتراض ‪.‬‬

‫هذا ويقاس الخطر التشغيلي بالتغير في االرباح قبل الفائدة والضريبة(‪.)EBIT‬‬

You might also like