Professional Documents
Culture Documents
المقــــــــــــــــدمــــة:
الخاتمــــــــــــــــــة
المقــــــــــــــــدمــــة:
إن الوظيفة المالية من بين الوظائف األساسية في المؤسسة االقتصادية وذلك لما لها من
أهمية بالغة في تحديد الوضعية المالية لها وهذا ما سنحاول التطرق إليه في هذا المبحث.
المطلب األول :تعريف وأهمية الوظيفة المالية.
الوظيفBB Bة الماليBB Bة في تعريفهBB Bا البسBB Bيط هي مجموعBB Bة المهBB Bام والعمليBB Bات الBB Bتي تسBB Bعى في
مجموعه BB Bا إلى البحث عن األم BB Bوال في مص BB Bادرها الممكن BB Bة بالنس BB Bبة للمؤسس BB Bة وفي إط BB Bار
محيطها المالي ،بعد تحديد الحاجBBات الBBتي تريBBدها من األمBBوال من خالل برامجهBBا وخططهBBا
االس BB Bتثمارية وك BB Bذا ب BB Bرامج تمويله BB Bا وحاجاته BB Bا اليومي BB Bة وعن BB Bد تحدي BB Bد الحاج BB Bات ودراس BB Bة
اإلمكاني BB Bات للحص BB Bول على األم BB Bوال ،ت BB Bأتي العملي BB Bة الثالث BB Bة وهي الق BB Bرار باختي BB Bار أحس BB Bن
الحاجBB Bات ودراسBB Bة اإلمكانيBB Bات الBB Bتي تسBB Bمح لهBB Bا بتحقيBB Bق خططهBB Bا ونشBB Bاطها بشBB Bكل عBB Bادي
والوصBBول إلى أهBBدافها في جBوانب اإلنتBBاج والتوزيBBع والنتBBائج أو األربBBاح حسBBب الضBBر وف
المحيط BBة به BBا ،وعالقته BBا م BBع المتع BBاملين م BBع األخ BBذ بعين االعتب BBار عام BBل ال BBزمن ودوره في
ذلك.
وتظهBBر أهميBBة الوظيفBBة الماليBBة بالنسBBبة للمؤسسBBة في تغطيBBة احتياجاتهBBا الماليBBة ،فالوظيفBBة
المالية تسهر على اختيار المزيج المالي ،من أموال خاصة ،أو تمويل ذاتي وديون بمختلف
استحقاقاتها ،والذي يحق لها أحسن مBBردود بتكBBاليف أقBBل مBBا يمكن وتظهBBر أهميتهBBا كBBذلك في
عمليBB Bة تنفيBB Bذ الBB Bبرامج الماليBB Bة ،حيث تقBB Bوم الوظيفBB Bة الماليBB Bة بمتابعتهBB Bا ،بعBB Bد تحديBB Bد وتوزيBB Bع
مس BB Bؤولية اس BB Bتعمال األم BB Bوال ،وتوجيهه BB Bا والح BB Bرص على أن تتم العملي BB Bات المالي BB Bة ض BB Bمن
الخطوط المرسومة لها سابقا في الخطة العملية وفي البرنامج الBذي يBوزع فBترات السBنة في
شBB Bكل موازنBB Bات لتغطيBB Bة مختلBB Bف الحاجBB Bات من األمBB Bوال وفي نهايBB Bة كBB Bل فBB Bترة تتم مراقبBB Bة
البرامج المنفذة للمقارنة بين ما نفذ مع ما كان مبرمجا ومخططا مسبقا.
وباختصار فإن مهمة الوظيفة الماليBBة تنحصBBر في" :البحث عن األموال بالكمية المناس بة
وبالتكلف ة المالئم ة وفي ال وقت المناس ب وإ نفاقه ا بالطريق ة المثلي لتحقي ق أغ راض
المؤسسة".
• هيكـل الوظيـفة الماليـة :إن المهام الخاصة بالوظيفة المالية كان في السابق يقوم بها
المنظم صاحب المؤسسة والذي يمثل المدير في نفس الوقت ،وهو اليوم في المؤسسات
الفردية الصغيرة أو الحرفية أيضا ،حيث يستعين في ذلك بمقارنات تقنية ضمن المحيط
المالي الذي ينشط فيه ،إال أن هذه المهام بعد أن كانت بسيطة في المعامالت مع البنوك
األولى في القرن السابع والثامن عشر زادت اليوم تعقيدا واتساعا بتعقيد واتساع األنشطة
وإ مكانيات المؤسسة والتكنولوجيات ،اتساع السوق ،تطور التقنيات المستعملة في اإلدارة
المالية ،وهو ما جعل هذه المهام توزع على عدد من المختصين داخل المؤسسة في إطار
هيكل الوظيفة المالية.
حيث الوظيفة المالية تجمBBع عBBددا من الفBBروع المتعلقBBة بكBBل من التمويBBل ومتابعتBBه ،المحاسBBبة
وأنواعها ،اإلحصائيات والمؤشرات المالية والمراقبة الداخلية وقسم تسيير الخزينة.
وتقBBع هBBذه الفBBروع عBBادة ضBBمن شBBبكة من المصBBالح التابعBBة لمBBدير المؤسسBBة نفسBBه حسBBب
()1
حجم ودرجة تفرع هيكل المؤسسة وعلى رأس كل مصلحة مسئول فرعي
ويظهر الشكل الموالي موقع الوظيفة واإلدارة المالية في المؤسسBBة وفي هBBذا اإلطBBار يقBBوم
كل من المراقب المالي وأمين الخزانة برفع التقارير إلى نائب الرئيس للتمويل.
ويقع على عاتق أمين الخزانة مسؤولية إدارة النفقات النقدية واتخاذ قرارات اإلنفاق
.االستثماري ووضع الخطط المالية ،ويتولى المراقب المالي مسؤولية الوظيفة المحاسبية )2
ناصر دادي عدون اقتصاد المؤسسة – دار المحمدية العامة 1998 -ص 286 : (( 1
-محمد صالح الحناوي -رسمية قريضة -أساسيات اإلدارة المالية والتمويل – الدار الجامعية اإلسكندرية 1997ص 14-13 )( 2
المطلب الثاني :وظائف وأهداف المدير المالي
بالرجوع إلى القوائم المالية األساسية للمشروع يمكن استخالص ثالث وظائف للمدير
المالي وهي :
()3
دراسة وتحليل البيانات المالية :تختص هذه الوظيفة بتحويل البيانات المالية إلى )1
شكل أو نمط بحيث يمكن استخالصها لمعرفة جوانب القوة والضعف في المركز
المالي للمشروع ،وتخطيط عمليات التمويل في المستقبل وتقدير مدى الحاجة لزيادة
الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة ،وبالتالي تقدير حجم التمويل اإلضافي المطلوب ،لذلك
فإن األداء الجيد لهذه الوظيفة ضروري ألداء الوظائف األخرى الخاصة بتحديد
هيكل األصول والمركز المالي للمؤسسة.
تحديد هيكل أصول المؤسسة :يحدد المدير المالي نمط هيكل األصول وأنواعها )2
كما تظهر بقائمة المركز المالي ويعني ذلك تحديد كمية النقود المستثمرة في
األصول الثابتة واألصول المتداولة ،وبعد تحديد هيكل األصول يحدد بقدر اإلمكان
الحجم األمثل االستثماري في كل نوع من أنواع األصول المتداولة وأن يحدد أيضا
ماهي األصول الثابتة التي ينبغي استخدامها ،ومتى تصبح هذه األخيرة متقادمة فنيا
ومن ثم يتم استبدالها أو تطويرها ،وبذلك يتضح أن مسألة هيكل األصول ليس
باألمر السهل حيث يتطلب ذلك التعرف على العمليات الماضية وتفهم األهداف
طويلة األجل.
تحديد الهيكل المالي للمؤسسة :يوجد نوعين من القرارات الخاصة المالي ،يتصل )3
النوع األول من القرارات بتحديد المزيج المالئم للتمويل القصير والطويل األجل،
ويعتبر ذلك من أهم القرارات المالية ألثره على الربحية والسيولة العامة ،أما النوع
الثاني من القرارات Bذات أهمية أيضا ،حيث يدور حول تحديد أيهما أكثر منفعة
للمؤسسة ،القروض طويلة األجل أو قصيرة األجل في وقت معين ،فقد تفرض
الظروف أنواع معينة من القرارات Bوقد يتطلب البعض منها تحليال مستفيضا
ودراسة معمقة للبدائل المتاحة والتكاليف واآلثار المترتبة على كل منها في األجل
الطويل.
انه هدف قصير األجل يمثل ذلك وجهة النظر المحدودة. )1
يترتب عليه تدهور قيمة السهم السوقية وهو ما يتعارض مع هدف المساهم. )3
من الضروري المعرفة بالعلوم االقتصادية لتفهم البيئة المالية ونظريات اتخاذ القرار وهما
يشكالن جوهر اإلدارة المالية المعاصرة.
الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية – مذكرة تخرج في الليسانس مالية – بوعبد اهلل عيسى وآخرون البليدة 2003 (( 4
فاالقتصاد التجميعي يزود المدير المالي برؤية واضحة عن السياسات الخاصة بالمنظمات
الحكومية والمالية وغيرها والتي من خاللها تتدفق األموال واالئتمان وتعمل على ضبط
النشاط االقتصادي العام وبالتالي تقدير مصادر األموال المحتملة بالمؤسسة.
وللعمل في إطار هذه البيئة التي تشكلها المؤسسات فالبد من اإللمام باالقتصاد الجزئي
كأساس لرسم وتخطيط العمليات وتعظيم األرباح ألن نظرية االقتصاد الجزئي تهتم باألداء
االقتصادي الفعال للمشروع أي أنها توفر هذه األخيرة المدخالت الرئيسية والتصرفات
التي تحقق األداء المالي الجيد لذلك فهي تهتم بالعالقات بين الطلب والعرض وإ ستراتجية
تعظيم الربح والقرارات Bالمتعلقة بتحديد التشكيل األمثل لعوامل اإلنتاج والمستويات المثلى
()5
للمبيعات وإ ستراتيجيات التسعير للمنتجات ومحددات القيمة ( الثمن )
هناك عالقة وثيقة بين اإلدارة المالية والمحاسبة حيث توفر هذه األخيرة المدخالت
الرئيسية لوظيفة اإلدارة المالية باإلضافة إلى أن المحاسبة تخضع للمراقب المالي الذي
يتبع بدوره نائب رئيس التمويل.
إال أن كل هذا ال ينفي وجود اختالفات واضحة تتعلق بمعالجة أسلوب تدفق األموال
وأيضا فيما يتعلق بعملية اتخاذ القرار .
()6
أسلوب معالجة األموال :يكمن الخالف بين المدير المالي والمحاسبة في معالجة اإليراد
والنفقة حيث أن الوظيفة األساسية للمحاسب هي إعطاء البيانات التي تساعد في قياس أداء
المشروع والدخل الخاضع للضريبة وذلك في ظل افتراض أن اإليرادات تتحقق لحظة
البيع وكذلك يسجل النفقة لحظة استحقاقها بصرف النظر عن حدوث اإلنفاق النقدي أم ال
أو تمت المبيعات نقدا أو باألجل.
أما المدير المالي فإنه يهتم بالمحافظة على قدرة المشروع في أداء التزاماته وذلك
بالمحافظة على السيولة في المؤسسة عن طريق توفير النفقات النقدية الضرورية Bألداء
هذه االلتزامات والحصول على األصول المتداولة والثابتة والمطلوبة لتحقيق أهداف
المؤسسة.
كما تهدف القرارات المالية بصفة عامة إلى تعظيم القيمة الحالية لثروة المالك في
المشروع أي كان الشكل القانوني أي تعظيم القيمة البيعية لحصة المالك أو صافي الثروة،
ويمكن أن نذكر باختصار أهداف الوظيفة المالية :
(( 7
عبد الغفار حنفي – كمرجع سبق ذكره – ص 22
رجع سبق ذكره – ص28 -27 )(8
دراسة الحاجة المالية المرتبطة بنشاط المؤسسة طبقا لخطتها اإلستراتجية وذلك )1
لتحديد الوسائل الحالية الضرورية لتغطية هذا النشاط والوقت المناسب للحصول
عليها مع مراعاة مختلف األنشطة التي سوف ينفق عنها وزمن تنفيذها.
دراسة اإلمكانيات المتوفرة أمام المؤسسة للحصول على األموال المطلوبة بحيث )2
تعمل على المقارنة بين االختيارات الممكنة واقترح أحسنها مردو دية وأقلها تكلفة.
اختيار أحسن طرق التمويل حيث تكون عادة في شكل مزيج بين مختلف المصادر )3
عادة ما تقترح عدة مشاريع يتم المفاضلة بينها واقتراح أحسنها وفقا لعدة معايير
مالية.
يعتبر تسيير خزينة المؤسسة وسيولتها المالية من أهم المهام وأعقدها حيث تلتقي )5
فيها مختلف العوامل والجوانب المتعلقة بالوظيفة المالية ،ونظرا لهذه التعقيدات فإن
تسيير الخزينة يمثل حرجا حتى ألحسن المسيرين الماليين.
إذن نالحظ أن الوظيفة المالية تسهر على االستعمال الجيد إلمكانيات المؤسسة ليس أثناء
تنفيذ الخطط والبرامج فقط بل حتى عند إعدادها من جهة ومن جهة ُأخرى فإن هذه
الوظيفة بتوفيرها هذا الجانب من المراقبة لمختلف وظائف المؤسسة األخرى تعمل
في األخير على تحقيق المر دودية المالية لمدى قدرتها على التحكم في الجانب
المالي مع التنسيق مع لوظائف األخرى مثل كل من :الشراء ،التخزين ،اإلنتاج،
الموارد البشرية...وغيرها ،وكذا تحديد المسؤوليات على المصاريف واإليرادات
فيها.
إن التخطيط هو أساس نجاح المدير المالي وتتخذ الخطة المالية صورا عديدة لكن الخطة
الجيدة هي التي تحدد نقاط القوة ونقاط الضعف في المشروع كما أننا اليمكن أن نهمل
دور التحليل المالي في هذا النجاح.
المطلب األول :تخطيط األرباح والوظيفة المالية
تعتبر وظيفتا التخطيط والرقابة من المهام الرئيسية للمدير المالي في المشروع
وتتضمن وظيفة التخطيط عدة خطوات أساسية ومنها:
تحديد المشكلة أو الفرصة المتاحة )1
والغرض من الخطة التي يضعها المدير هو تحقيق أهداف محددة ،ويتم على هذا األساس
مقارنة نتائج عمليات التشغيل بهذه األهداف وبالتالي فإن عملية الرقابة هي:
قياس األداء )1
وتلعب اإلدارة المالية دورا أساسيا في عملية الرقابة وبالذات في جوانبها الكمية كما تجدر
اإلشارة إلى أن إجراء التحليل على البيانات الماضية يعتبر نقطة البداية الطبيعية ألي
عملية تخطيط ،فنجد أن النسب المالية تدخل في نطاق األساليب الكمية للتخطيط والرقابة،
وذلك أن مثل هذا النوع من التحليل يظهر مركز المؤسسة المالي وإ مكانياتها ،ويتم
التخطيط في ضوء اإلمكانيات الجديدة التي يتم الحصول عليها بغرض تحقيق أهداف
محددة كما يعتبر تحليل التعادل أداة أساسية لتخطيط األرباح.
احتياجات المشروع المالية على أساس النسبة المئوية من المبيعات السنوية المستثمرة في
كل بند من بنود الميزانية العمومية.
ويتوقع أن
حيث نجد الخطوة األولى في هذا األسلوب هي فصل بنود الميزانية العمومية ُ
تختلف باختالف المبيعات ،وتطبق هذه الخطوة على جميع بنود األصول بالميزانية
العمومية ،ويمكن التعبير عن هذه الخطوة في شكل معادلة كما يلي:
ص س
−
م ( Δم) م ( Δم) – رم 1(2ت) االحتياجات المالية الخارجية =
()9
س
األصول كنسبة مئوية من المبيعات م حيث:
ص
م الخصوم كنسبة مئوية من المبيعات
في تقدير االحتياجات المالية ويسمى بأسلوب االنحدار البسيط أو خريطة التشتت ،وبدون
الدخول في تفاصيل كثيرة يمكن القول أن هناك أربعة أساليب باالحتياجات المالية وهي:
• النسبة المؤوية من المبيعات
)( 9
الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية – مذكرة تخرج في الليسانس مالية – بوعبد اهلل عيسى وآخرون البليدة 2003ص 42
• االنحدار الخطي البسيط
• االنحدار غير الخطي البسيط
• االنحدار المعدد :وهو األسلوب األكثر تقدما وذلك أنه يقوم على افتراض أن المبيعات
تعتمد على عدد من المتغيرات ،ويتوقف استخدام أسلوب دون اآلخر على الدقة والعوائد
الناتجة عنه.
أما التنبؤ المالي قصير األجل :والذي يركز أساسا على الميزانية النقدية التقديرية والتي
تعتBBبر جBBزء من نظBBام الميزانيBBات التقديريBBة داخBBل المشBBروع ونكBBرر بBBان المبيعBBات هي نقطBBة
البداية األساسية ألي عمل تنبؤ.
أساليب التنبؤ قصير األجل أ)
الميزانية التقديرية :تBؤثر الخطBط الBتي تعBدها اإلدارة عن فBترة مقبلBة من الناحيBة الماليBة )1
القصير
ويمكن تلخيص خطوات إعداد الميزانية النقدية في :يعد االنتهاء من إعBداد قائمBة العمBBل
نبBBدأ بإعBBداد الميزانيBBة التقديريBBة النقديBBة :حيث تظهBBر المتحصBBالت النقديBBة من أول صBBنف
من الميزانيBB B Bة وبعBB B Bد ذلBB B Bك يتم تلخيص المBB B Bدفوعات النقديBB B Bة خالل كBB B Bل شBB B Bهر والفBB B Bرق بين
التحصيالت والمدفوعات يتمثBل المكسBب النقBدي والخسBارة خالل الشBهر ،وعلى أسBاس ذلBك
ُيقدر حجم التمويل المطلوب.
متفهمون لعمليات المؤسسة ومن ناحية ُأخرى فإن هذه الموازنات تعتبر أداة اتصال فعالة
بين رجال اإلدارة العليا ورؤساء الوحدات التابعين لهم.
• نظام الموازنات التقديرية:
الموازنات التقديرية تمكن المؤسسة من توقع التغيرات وتطويع عملياتها لمقابلة هذه
التغيرات.
والشك أن هذه النقطة في غاية في األهمية وخاصة في ظل ظروف اقتصادية دائمة
التغير والتقلب وهي الظروف التي يعيشها العالم اليوم ،وباختصار يترتب على الموازنات
التقديرية تحسين التنسيق الداخلي بين عمليات ووحدات المؤسسة ،والشك أن القراراتB
محمد صالح الحناوي ،جالل ابرلهيم العيد – اإلدارة المالية – الدار الجامعية مصر ص92 : )( 11
المتعلقة بالسلعة عند أي مرحلة ( البحوث ،اإلنتاج ،األفراد ،التمويل) لها تأثير على ربحية
المؤسسة ،كما أن التخطيط والرقابة التي يوفرها نظام الموازنات التقديرية هما أساس
تخطيط األرباح حيث أن هذا النظام يوفر صورة متكاملة عن أعمال المؤسسة وعلى هذا
األساس فإن نظام الموازنات التقديرية يمكن أي رئيس وحدة إدارية أن يرى عالقة وحدته
بالوحدات األخرى داخل المؤسسة.
تعتبر الموازنات التقديرية جزءا أساسيا من النشاط التخطيطي في أي مشروع فتعتبر
التنبؤات طويلة األجل بالمبيعات هي إحدى قطاعات هذه الخطة وتتطلب هذه التنبؤات
تحديد عدد وأنواع السلع التي يتم إنتاجها حاليا وفي السنوات المقبلة التي تتضمنها الخطة
طويلة األجل.
ويتم إعداد التنبؤات قصيرة األجل وكذلك الموازنات التقديرية من خالل اإلطار العام
للخطة طويلة األجل.
وبصورة مشابهة فإن السياسات التي يتم تحديدها والخاصة بالتصنيع والتسويق والبحوث
واإلدارة العامة تظهر الحاجة على مجموعة من الموازنات التقديرية فعلى سبيل المثال فإن
موازنة اإلنتاج تعكس استخدام الخامات واألجراء والعمال ،وكل عنصر أساسي من
عناصر موازنة اإلنتاج يمكن أن يعد له موازنة مستقلة.
الخاتمــــــة
إذن يتضح من خالل هذا البحث أن الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية تتطلب
مهارات وكفاءات خاصة وتعاون وثيق بين اإلدارة المالية واإلدارات األخرى ،كما يمكن
تصور مدى الصعوبات التي تواجهها اإلدارة المالية في القيام بوظيفتها علي أكمل وجه.
وأخيرا على اإلدارة المالية أن تعمل وتحرص على أن تقوم بوظيفتها على أحسن وجه
باستخدام أقصى طاقاتها ،إضافة إلى ضرورة وجوب تحقيق التالؤم والتناسق بين
االستثمارات ووسائل التمويل وهذا بإعداد مراجع االستثمارات ووسائل التمويل.
كما على اإلدارة المالية أن ال تتردد في الرجوع إلى اإلدارة العليا باعتبارها صاحبة
القرار النهائي خاصة في شؤون ربحية االستثمارات في حالة الضرورة أو الخطر.
المراجع:
الكتب:
• ناصر دادي عدون اقتصاد المؤسسة – دار المحمدية العامة1998 -
• محمد صالح الحناوي -رسمية قريضة -أساسيات اإلدارة المالية والتمويل
– الدار الجامعية اإلسكندرية 1997
• عبد الغفار حنفي اإلدارة المالية المعاصرة
• محمد صالح الحناوي ،جالل ابراهيم العيد – اإلدارة المالية – الدار
مصر. الجامعية
المذكرات:
• الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية – مذكرة تخرج في الليسانس مالية
– بوعبد اهلل عيسى وآخرون البليدة 2003