Professional Documents
Culture Documents
إدارة الوعرفت
إعداد
الطالب :أسامة بن عبد العسيس زمسمي
إشراف الدكتور
د .عبدالرحمن بن عبيد القرني
April 2013
بسن هللا الرحون الرحين
مقدمة
نتيجة لمتطورات المتسارعة ومواكبة لمتقدم المذىل في مجال المعمومات وتقنياتيا والذي يسمية البعض بثورة المعمومات فقد
ظير لنا منتج جديد ليذا التطور وىو من األىمية بمكان بحيث يستحق أن نتوقف عنده لمتعرف عميو وفيم نشاطاتو وبيان
أىميتو ،أال وىو موضوع إدارة المعرفة والتي تعد أحد األشكال الجديدة والمفاىيم المتطورة لإلدارة والتي زادت أىميتيا بسبب ما
اوجدتو من قيمة حقيقية لمعمل التنافسي والخدماتي في شتى المجاالت المعموماتية واالقتصادية واالجتماعية واالمنية والعممية،
حيث تعتبر إدارة المعرفة عامالً أساسياً في طريق نجاح المجتمعات الحديثة المعاصرة والتي توصف بأنيا مجتمعات ديناميكية
ونشيطة .وبذلك نستطيع القول بأن المعرفة ذات قيمة في الحياة وتحتاج الييا المؤسسات والمنظمات واألفراد ،ومن ىنا تظير
أىمية إدارة المعرفة لتمك الموارد البشرية الميمة المتمثمة في األفكار والمعمومات والمعارف التي يمتمكيا الفرد او تمتمكيا
المؤسسة ونعمل عمى إيجادىا وتخزينيا والمشاركة فييا بما يحقق النجاح لمفرد والمؤسسة .ومن المؤكد أن تقنية المعمومات
تمعب في ىذا المضمار دو ارً محورياً في برامج إدارة المعرفة من خالل قدرتيا عمى تسريع عممية إيجاد وتنظيم المعرفة ونقميا
والمشاركة فييا.
سوف تستعرض ىذه الورقة بإيجاز بعض التعاريف المختمفة لمصطمحات المعرفة ،اإلدارة ،وادارة المعرفة وذلك لعالقتيا
المباشره بموضوع ىذه الورقة .كما سنشير إلى األ نواع والمناىج المختمفة لممعرفة ،كما سنستعرض مراحل إدارة المعرفة ،مبررات
اإلىتمام بإدارة المعرفة ،وأىمية إدارة المعرفة لمؤسسات المعمومات واألعمال .كما سنتطرق الى النماذج الحديثة إلدارة المعرفة،
ودور تقنية المعمومات األساسي في قضية تنظيم وادارة المعرفة واإلفادة منيا .كما سنختم ىذه الورقة بإستعراض متطمبات
لندرك بوعي ما نحن بصدد الحديث عنو فالبد من أن نشير بداي ًة وبإيجاز الي تعريف بعض المصطمحات الميمو في ىذا
المجال لعالقتيا المباشره بموضوع ىذه الورقة ،ومن ىذه المصمحات مصطمح المعرفة ،ونظ ار ألن المعرفة عممية جدلية تحدث
بأشكال مختمفة وليا مراحميا ودرجاتيا في التطور ،فإن وجود تعريف محدد لممعرفة أمر تكتنفو بعض الصعوبة ويفتقر إلى
اإلتفاق بين أصحاب الفكر عمى تعريف محدد لو .حيث ينظر لممعرفة بأنيا كافة المفردات التي تتعامل مع العقل وتأثر فيو ،مثل
1
المعمومات وال خبرات والقيم والعالقات ،كما أنيا القدرة عمى تذكر المعمومات والمعارف .ويصفيا آخرون بأنيا نتيجة عمل
إجتماعي تراكمي ألفراد اإلنسانية باإلضافة إلى إتساميا بخاصية التحول والتجديد ( .الذبياني )6002 ،
كما يصفيا المميجي ( )6000عمى أنيا تكامل األفكار ،والخبرات ،والميارات ،والدروس المستفادة ،كما أنيا اإلحاطة بالعمم.
والمعرفة ىي أشمل وأوسع من العمم حيث أنيا حصيمة لكل الرصيد الواسع واليائل من المعرفة والعموم والمعمومات التي استطاع
اإلنسان أن يجمعيا عبر مراحل التاريخ اإلنساني الطويل ،وبين اإلجتيادات العممية الحاضرة.
ويفرق أحمد بين المعموماتية والمعرفة فيقول "إن المعرفة أشمل وأوسع من المعموماتية نوعاً وكماً .فالمعرفة ىي إستخدام
المعموماتية من أجل منفعة أو فائدة وبما أن المنفعة شيئ نسبي فالبد إذن من لكل معرفة من فمسفة تضع ليا محددات المنفعة
مما سبق يمكن القول بأن المعرفة ىي تمك المعمومات التي نكتشفيا ونوجدىا من خالل عمميات البحث – إيجاد المعرفة – في
العقول البشرية ،أو في السجالت والوثائق ،أو في الرسوم واالشكال ونقميا وتحويميا الى معرفة قابمة لمتداول واالستثمار.
وتعرف اإلدارة بأنيا إنجاز أىداف تنظيمية من خالل األفراد وموارد اخرى عن طريق القيام الوظائف اإلدارية االساسية :
التخطيط ،التنظيم ،التوجية ،الرقابة .وتعرف كذلك بأنيا عممية إجتماعية مستمرة بقصد استغالل الموارد استغالالً أمثل عن
طريق التخطيط والتوجية والرقابة لموصول إلى اليدف بكفاية وفعالية( .األكمبي )6002 ،
ومن ذلك يمكن القول بأن اإلدارة ىي ذلك الفن الذي ييتم بعمميات التخطيط واإلعداد والمتابعة والتوجيو بشكل مستمر لمخرجات
أنواع المعرفة
عند النظر في التقسيمات والتصنيفات التي أوردىا الباحثون لممعرفة ،نجد أنيا ميما تشعبت ىذه التقسيمات والتصنيفات إال
انيا تدور حول محورين أساسيين ،اوليما المعرفة الضمنية غير المعبر عنيا صراحة والمتمثمة بالخبرة والقيم والمعتقدات والتي
غالباً ما تكون ذات طابع شخصي مما يصعب الحصول عمييا عمى الرغم من قيمتيا البالغة ،وثانييما المعرفة الصريحة المعبر
عنيا صراحة والمتمثمة بالمنشورات مثل التقارير والكتب وىذا النوع من المعرفة من السيل الحصول عمييا ونشرىا واالستفادة
2
منيا .إن القدرة عمى تحويل المعرفة الضمنية الى معرفة صريحة ىي من أبرز ما يميز إدارة المعرفة وتعتبر أحد نقاط قوتيا.
(األكمبي)6002 ،
يعتبر مصطمح إدارة المعرفة من المصطمحات الجديدة ،خالفاً لمصطمح إدارة المعمومات ونظم المعمومات اإلدارية التي تعتبر شائعة
نسبياً ،ورغم تزايد االىتمام بإدارة المعرفة فإنو ما زال ىناك جد ٌل حول المفيوم الحقيقي ليا ،حيث أن البعض يتصور أن مصطمح
إدارة المعرفة مرادف لمصطمح إدارة المعمومات ،في حين يرى آخرون أن مفيوميا يتمركز حول الجيود الخاصة عبر الشبكات ،و
يرى فريق ثالث أن إدارة المعرفة ىي آخر صراعات منتجي تقنية المعمومات واالستشاريين بيدف بيع حموليم المبتكرة إلى رجال
األعمال المتميفين ألية أداة يمكن أن تسيم في تحقيق الربحية و التقدم التنافسي..الخ( .مراد )6000 ،
وقد شيدت السنوات الماضية إىتماماً متزايداً من جانب قطاعات األعمال وخدمات المعمومات ،وكما اسمفنا ،يوجد تباين في
تعريف إدارة المعرفة بتباين مداخل المفيوم ،وكذلك بتباين تخصصات وخمفيات الباحثين في مجال ىذا المفيوم .ومن أىم
.0عممية إدارية ليا مدخالت ومخرجات وتعمل في إطار بيئة خارجية معينة تؤثر عمييا وعمى تفاعالتيا ،وتنقسم إلى خطوات
متعددة متتالية ومتشابكة (مثل خمق وجمع وتخزين وتوزيع المعرفة واستخداميا) ،واليدف منيا مشاركة المعرفة في أكفأ
.6مجموعة من العمميات التي تتحكم و تخمق وتنشر وتستخدم المعرفة من قبل الممارسين لتزودىم بالخمفية النظرية المعرفية
الالزمة لتحسين نوعية الق اررات وتنفيذىا ،وبالتالي ىي نشاط إنساني بالدرجة األولى تتعمق بالعمميات العقمية الداخمية لخمق
ونشر المعرفة واستخداميا ،وىي بذلك أكثر من شيء تقني أو لو عالقة بالتقنيات والحاسبات بالدرجة األولى ،ولكنو يستخدم
ىذه التقنيات لممساعدة حيث توفر الوقت والجيد ،وعميو فإن إدارة المعرفة ىي العمميات التي تربط بين الباحثين عن المعرفة
.2كما تعرف إدارة المعرفة في مجال منظمات األعمال بأنيا استخدام المعرفة والكفاءات والخبرات المجمعة المتاحة داخمياً
وخارجياً أمام المنظمة كمما تطمب األمر ذلك ،وىي تتضمن توليد المعرفة وانتزاعيا و نقميا بشكل نظامي باإلضافة إلى التعمم
3
من أجل استخدام المعرفة وتحقيق الفائدة لممنظمة .وىي ناتج التفاعل بين الفرد والمنظمة من ناحية ،والتكامل بين المعرفة
.4في حين ىناك من يرى أن إدارة المعرفة ىي العمميات و النشاطات التي تساعد المؤسسات والمنظمات عمى توليد والحصول
عمى المعرفة من حيث اختيارىا ،تنظيميا واستخداميا ونشرىا ،وتحويل الخبرات والمعمومات التي تمتمكيا المنظمة وتوظيفيا
في أنشطتيا اإلدارية المختمفة كاتخاذ القرارات وحل المشكالت والتخطيط اإلستراتيجي( .نجم )6002 ،
.2عممية تجميع وابتكار المعرفة وادارة قاعدة المعرفة ،وتسييل المشاركة فييا من أجل تطبيقيا بفعالية .وىي العممية المنظمة
لمبحث واإلختيار والتنظيم وعرض المعمومات بطريقة تحسن فيم العاممين واالستخدام األمثل لموجودات مؤسسات المعمومات
ومن ما سبق يمكن القول بعدم وجود مفيوم محدد لمصطمح اإلدارة المعرفة نظراً لتعدد وجيات النظر التي تناولت ذلك المفيوم،
المع رفة ىي أداء الفعاليات المتعمقة باكتشاف وامتالك والمشاركة وتطبيق المعرفة بالشكل الذي يتم بأسموب تحميل التكمفة
تعددا وتنوعاً في تعاريف إدارة المعرفة ،وأنو ال يوجد تعريف واحد شام ٌل متفق عميو ،إذ
من خالل العرض السابق نالحظ أن ىناك ً
يعتبر الموضوع في حد ذاتو حقل معرفي جديد ال يزال في مرحمة التطور والنمو ،حيث أن التأطير المفاىيمي إلدارة المعرفة لم
يكتمل بعد ،ولذلك ترى مراد ( )6000أنو ال بد من تعريف إدارة المعرفة وفق مناىج معينة نذكر منيا اآلتي:
المنيج الوثائقي :ويرى ىذا المنيج في إدارة المعرفة استخالص لممعرفة من األفراد وتحميميا وتشكيميا وتطويرىا إلى وثائق
مطبوعة أو إلكترونية ليسيل فيميا وتطبيقيا ونقميا ،إذ يتمثل ذلك بتكوين قاعدة معرفية تدار من خالليا وبواسطتيا المعرفة.
المنيج التقني :وينحاز ىذا المنيج إلى تقنية المعمومات مع إغفال الجوانب الفكرية إلدارة المعرفة ،و بتأكيد ذلك بموجب
تعريف إدارة المعرفة كونيا تجسد العمميات التنظيمية التي تبحث في قابمية المعمومات عمى معالجة البيانات ،و بالتالي فإن
الشبكة العالمية والبريد اإللكتروني تعد من قنوات ووسائل المشاركة الميمة في المعرفة وتأكيد مضمونيا التقني.
4
المنيج االجتماعي :و تعتبر إدارة المعرفة ىنا طريقة لمتعامل بين العاممين عن طريق توفير الوسائل الالزمة لذلك لتؤمن
منيج القيمة المضافة :يعتبر ىذا المنيج إن إدارة المعرفة منيجاً وطريقة الستخالص القيمة المضافة عن طريق تطبيق
واستخدام المعرفة ،وىنا يوجد مكونات إلدارة المعرفة تتمثل باألفراد والتقنية والعممية واإلستراتيجية.
المنيج المعرفي :ويختص بالمنظمة المعرفية حيث تمتد تطبيقات إدارة المعرفة إلى أقسام المنظمة كافة ،و حيث أن المنظمة
منتج لممعرفة فيي مصدر لمقيمة المضافة التي يوفرىا صناع المعرفة فييا ،وذلك يتطمب توفير المعتقدات المعرفية وااللتزام
والشكل التنظيمي ومعرفة الكيف باإلضافة إلى دور تقنية المعمومات الميم( .مراد )6000 ،
منيج العممية :وفق ىذا المنيج تعتبر إدارة المعرفة عممية تجميع وابتكار المعرفة وادارة قاعدتيا و تسييل المشاركة فييا من
أجل تطبيقيا بفاعمية في المنظمة ،و ىذا يشير إلى أن إدارة المعرفة ىدفيا االرتقاء باألداء المنظمي باعتماده الخبرة والمعرفة
اشار حامد ( )6006إلى ثالث أنشطة مترابطة عمى شكل مراحل سماىا مراحل إدارة المعرفة وىي:
توافر المعرفة :وىي ال عممية التي تتضمن الحصول عمى المعمومات وتخزينيا وصيانتيا وجعميا ذات معنى وقيمة لممؤسسة
نشر المعرفة :وىذا يتطمب وجود بنية تحتية تحقق عممية النشر المطموبة وايصاليا الى كل من يمكن أن يستفيد منيا
إستخدام المعرفة :أي تحويميا الى سمع وخدمات ،حيث أن قوة المعرفة تكمن في إستخداميا وتوظيفيا في إتخاذ القرار.
5
مبررات االىتمام بإدارة المعرفة
الى ربط األفراد بشبكات اتصاالت كان الغرض منيا اكتساب المعرفة والمشاركة فييا.
.6أن التحول اإلقتصادي لمدول من الموارد الطبيعية إلى الموارد المعرفية – ومنيا رأس المال المعرفي – أدى الى توجو تمك
الدول إلى تقييم الموارد المعرفية وكيفية توظيفيا واستخداميا استخداماً أمثل.
.2أن االىتمام المتزايد بالموارد المعرفية يبين مدى سعي الدول إلى إيجاد بيئة ونظام يبحثان عن المعرفة الجديدة وتوظيفيا
لم يعد خافياً عمى الباحثين وقيادات المؤسسات أىمية إدارة المعرفة ،ودورىا في تطوير الخدمات واألعمال واالرتقاء بأداء
المؤسسات وتحقيق أىدافيا بعوائد أفضل وتكاليف أقل ،بل إن االلتزام بتطبيق مبادئ إدارة المعرفة غدا من ضروريات البقاء
لممؤسسات كياناً وسمعة .ويمكن تمخيص أىمية إدارة المعرفة فيما يمي:
.0تيسير العمميات وخفض التكاليف عن طريق التخمص من اإلجراءات المطولة أو غير الضرورية ،كما تعمل عمى تحسين
.6زيادة العائد المادي عن طريق تسويق المنتجات والخدمات بفعالية أكثر ،بتطبيق المعرفة المتاحة واستخداميا في التحسين
.2تبني فكرة اإلبداع عن طريق تشجيع مبدأ تدفق األفكار بحرية .فإدارة المعرفة أداة لتحفيز المؤسسات عمى تشجيع القدرات
.4تنسيق أنشطة المؤسسة المختمفة في اتجاه تحقيق أىدافيا ،وتحفيزىا عمى تجدد ذاتيا ومواجية التغييرات البيئية غير
المستقرة.
.2إتاحة الفرصة لمحصول عمى الميزة التنافسية الدائمة لممؤسسة عبر إسياميا في تمكين ىذه المؤسسات من تبني المزيد
.2تحديد المعرفة المطموبة وتوثيق المتوافر منيا وتطويرىا والمشاركة فييا وتطبيقيا وتقييميا( .المنيع )6006 ،
6
.7أنيا أداة الستثمار رأس المال الفكري لممؤسسة من خالل جعل الوصول إلى المعرفة المتولدة عنيا بالنسبة لألشخاص
.2دعم الجيود لالستفادة من جميع ا لموجودات الممموسة وغير الممموسة ،بتوفير إطار عمل لتعزيز المعرفة التنظيمية.
ونخمص من ذلك الى أن المعرفة ىي الثروة الحقيقية لممؤسسات ،وىي بالتالي أداتيا الحيوية في القيام بوظائفيا ومباشرة
أنشطتيا وتقديم خدماتيا من أجل تحقيق أغراضيا وغاياتيا التي وجدت من أجميا .وفي الحقيقة فإن قدرة المؤسسات عمى
التعامل مع التحديات التي تواجييا إنما يتوقف بدرجة كاممة عمى مايتاح ليا من معرفة يوظفيا المديرون والعاممون بيا في
لقد قدمت نماذج عديدة إلدارة المعرفة في محاولة لفيم وتوجيو جيود وأنشطة إدارة المعرفة في المؤسسات في بناء
إستراتيجياتيا وافتراضياتيا األساسية .ونعرض فيما يمي لبعض النماذج التي يمكن اإلفادة منيا في تطوير إدارة المعرفة في
المؤسسات التي أخذت تعول عمى المعرفة الكثيفة في أعماليا( .نجم )6002 ،
يقوم ىذا النموذج عمى أساس أن المعرفة في المؤسسات تمثل مقدرة جوىرية ،وىي توجد في أربعة أشكال:
.0المعرفة قد تكون في شكل مادي :وىذه يمكن أن تكون مثال في شركة تصميم متمثمة في براءة اختراع ،ىذه ىي المعرفة
.6المعرفة قد تكون مجسدة أيضا في األنظمة اإلدارية :يمكن أن تكون مجسدة في طرق التعمم لعمل األشياء األكثر فاعمية.
.2المعرفة قد تتجسد في الميارات الصريحة والكامنة لمعاممين :أي في القدرات الفردية التي تجمب إلى األنظمة أو تطور
.4أخي ار المعرفة قد توجد أيضا فيما يسميو ليونارد بارتون لمعمل مع معايير السموك في موقع العمل أو ما يدعوه اآلخرون
7
ب -نموذج ديفيد سكايرم إلدارة المعرفة:
ويقوم ىذا النوذج عمى قوتين محركتين وسبع رافعات إستراتيجية .تتمثل القوة المحركة األولى بإستخدام األفضل لممعرفة
التي توجد في المؤسسة ،والطرق التي تحقق ذلك ىي تقاسم الممارسات األفضل وتطوير قواعد البيانات ،وحل المشكالت
والدروس المتعممة ،ويعبر سكايرم عن ىذه القوة – بأن نعرف ما نحن نعرف – لتجنب إعادة ابتكار العجمة او اإلخفاق في
حل مشكمة تم حميا في الماضي بنجاح .والقوة الثانية ىي ابتكار وانشاء المعرفة الجديدة وتحويميا إلى منتجات وخدمات
وعمميات جديدة ،ويكون التركيز ىنا عمى الطرق الفعالة في تشجيع وتعزيز واثراء اإلبتكار( .نجم )6002 ،
.0معرفة العميل :تطوير المعرفة العميقة من خالل عالقات العمالء واستخداميا إلثراء رضا العميل من خالل منتجات وخدمات
محسنة.
.6المعرفة في المنتجات والخدمات :أي المعرفة المجسدة في المنتجات وما يرتبط بيا والخدمات كثيفة المعرفة.
.2المعرفة في األفراد :تطوير الجدارات البشرية وتنمية الثقافة اإلبتكارية ،فالتعمم وتقاسم المعرفة ليما قيمة عالية.
.4المعرفة في العمميات :تجسيد المعرفة في عمميات األعمال وامكانية الوصول إلى الخبرة الخبيرة في النقاط الحرجة
.2الذاكرة التنظيمية :وىي الخبرة الحالية المسجمة من أجل االستخدام المستقبمي سواء في مستودعات المعرفة الصريحة أو
.2المعرفة في العالقات :تحسين تدفقات المعرفة عبر الحدود داخل وخارج المؤسسة إلى الموردين ،العمالء ،والعاممين.
.7األصول المعرفية :ويتمثل ىذا العامل في قياس رأس المال الفكري وتطويره واستغاللو( .نجم )6002 ،
تعتبر دور تقنية المعمومات أساسي وميم في قضية تنظيم وادارة المعرفة واإلفادة منيا كما في دور تقنية المعمومات لدى
المؤسسات .فالتقنية من الدعائم األساسية في بناء المعرفة وادارتيا ،حيث يتطمب األمر تييئة وتجييز البنية التحتية واألساسية
التقنية في مجال المعمومات الرقمية تمييداً لتوظيفيا واإلفادة منيا بعدة فوائد من أىميا مايمي:
.0تسيل تقنية إدارة المعرفة عممية معالجة البيانات الخام وتحويميا إلى شكل لو معنى وذا قيمة .كما تساعد تقنية المعمومات
في تمكين المؤسسات من بناء وتوليد المعرفة ،وتييئة البيئة المناسبة لتفاعل مالك المعرفة وتوليد معرفة جديدة.
8
.6تواكب تقنية إدارة المعرفة المستجدات وتعمل عمى التغيير المنشود بشكل مستمر لجميع أفراد المؤسسة لترتقي بيا
وتوصميا لمتميز.
.2تق نية المعمومات تعمل عمى جمع وتخزين وتنظيم الفكر والذكاء البشري والخبرات المتراكمة عمى شكل قواعد معمومات يمكن
استرجاعيا واالستفادة منيا عند الحاجة وتوظيفيا في عدة مجاالت مختمفة ومتعددة.
.4تساعد تقنية المعمومات المستخدمة في إدارة المعرفة في تعزيز فرص التعمم واقتناص وتحديد المعرفة بنوعييا الصريحو
والضمنية.
.2تمكن تقنية المعمومات من السيطرة عمى المعرفة المتوفرة بتكمفة أقل وبدقة أكبر .كما تساعد عمى إدارة الوثائق والبيانات
بما في ذلك جمع وتخزين وحفظ واسترجاع وبث وتوزيع المعرفة( .العمي وآخرون)6002 ،
.2تمكن تقنية المعمومات من الوصول الحر لممعمومات في شتى مكامنيا ومن بين ذلك الوصول إلى الشبكة العنكبوتية
والتجول فييا واستثمار ما يتوفر فييا من معرفة( .الخطيب وزيغان )6002 ،
تعتبر المعرفة المادة الخام األكثر أىمية فيي مصدر الشركات والمؤسسات والمنظمات واألفراد لتحقيق الربح وحيازة القيمة
المضافة واالىتمام بإدارة المعرفة وتوظيفيا ىو دليل واضح عمى االىتمام بالعمل والرغبة الجادة في النجاح ،وذلك من خالل
استقطاب الموظفين المناسبين لمعمل في إيجاد وتوليد المعرفة من داخل المؤسسة أو من خارجيا ،وتييئتيم ليذا العمل من
إعداد البنية التحتية التي تشمل التجييزات والبرمجيات ووسائل االتصال الحديثة ذات العالقة بأعمال إدارة المعرفة ،ومنيا
بناء قواعد البيانات ،إنشاء مكتبات ومراكز معمومات في المؤسسات والمنظمات ،وبناء شبكات حاسوبية داخمية.
بناء وتشكيل مجموعات عمل فاعمة تتبنى تشجيع العموم والتقنية واالبتكار ،وكذلك إعداد برامج تدريبية متخصصة( .طالب
وأخي ارً ،اليمكن أن تبقى إدارة المعرفة غائبة عن ميادين التفوق والنجاح والمنافسة في وقتنا الحاضر ،فقد صارت المعرفة
مالزمة لمنجاح والتفوق خاصة في ميادين االقتصاد والمعامالت التجارية والخدمات ،فاالقتصاد المبني عمى المعرفة ىو الذي
9
يشجع مؤسساتو وأفراده عمى جمع وانتاج ونشر واستخدام المعرفة -المكونة من معمومات ،بيانات ،أفكار ،خبرات -في كافة
الخاتمة
تعد إدارة المعرفة من أحدث المفاىيم اإلدارية ،وقد شيدت السنوات الماضية إىتماماً متزايداً من جانب قطاعات األعمال
والمعمومات ،ولكن يوجد تباين في تعريف إدارة المعرفة بتباين مداخل المفيوم ،وكذلك بتباين تخصصات وخمفيات الباحثين في
تناولنا في ىذه الورقو بإيجاز التعاريف المختمفة لمصطمحات المعرفة ،اإلدارة ،وادارة المعرفة وذلك لعالقتيا المباشره بموضوع
ىذه الورقة .ولقد توصمنا الى خالصة مفادىا أن إدارة المعرفة ىي أداء الفعاليات المتعمقة باكتشاف وامتالك والمشاركة وتطبيق
المعرفة بالشكل الذي يتم بأسموب تحميل التكمفة والمنفعة وأثر المعرفة عمى األىداف المتحققة .كما تطرقنا الى مراحل إدارة
كما استعرضنا أنواع المعرفة والتي تشمل المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة ،كما تطرقنا إلى المناىج المختمفة إلدارة المعرفة
والتي من ضمنيا المنيج الوثائقي ،المنيج التقني ،المنيج المالي ،والمنيج المعرفي وكيف ويرى كل منيم إدارة المعرفة من
منظوره .كما اشرنا إلى مبررات اإلىتما بإدارة المعرفة ،وأىمية إدارة المعرفة لمؤسسات المعمومات واألعمال ،حيث أنيا تساعد
عمى تيسير العمميات وخفيض التكاليف عن طريق التخمص من اإلجراءات المطولة أو غير الضرورية ،كما تزيد العائد المادي
عن طريق تسويق المنتجات والخدمات بفعالية أكثر ،وتنسيق أنشطة المؤسسة المختمفة في اتجاه تحقيق أىدافيا.
كما تطرقنا الى النماذج الحديثة إلدارة المعرفة ،ومنيا نموذج ليونارد بارتون ونموذج ديفيد سكايرم إلدارة المعرفة .كما استعرضنا
دور تقنية المعمومات األساسي في قضية تنظيم وادارة المعرفة واإلفادة منيا .واختتمنا ىذه الورقة بإستعراض متطمبات توظيف
إدارة المعرفة في مؤسسات المعمومات واألعمال ،والتي منيا استقطاب الموظفين المناسبين لمعمل في إيجاد وتوليد المعرفة من
داخل المؤسسة أو من خارجيا ،إعداد البنية التحتية التي تشمل التجييزات والبرمجيات ووسائل االتصال الحديثة ذات العالقة
بأعمال إدارة المعرفة ،وبناء وتشكيل مجموعات عمل فاعمة تتبنى تشجيع العموم والتقنية واالبتكار.
11
وىكذا ،فإن االىتمام بتحقيق التفوق في ىذا العصر يقضي بضرورة االىتمام بتفعيل المعارف التي نحتاجيا لبناء إمكانات جديدة
ومتجددة عمى الدوام ،واالستفادة من تقنيات المعمومات واالتصاالت في ىذا السبيل عمى أكمل وجو ممكن ،وصوالً إلى بناء إدارة
المراجع
.0أحمد ،عوض حاج عمي ( . )6000دراسات إقتصادية :منظومة مجتمع المعرفة ودورىا في دعم الدخل القومي وتحقيق
األمن الشامل .مجمة المال واإلقتصاد .ع ، 22ص . 42-60السودان :بنك فيصل اإلسالمي السوداني.
.6األكمبي ،عمي بن ذيب الجنيبي ( ، )6002إدارة المعرفة في المكتبات ومراكز المعمومات .الرياض :مكتبة الممك فيد
الوطنية.
.2حامد ،سعيد شعبان ( . )6006أثر إدارة المعرفة عمى اتخاذ الق اررات اإلدارية :دراسة ميدانية عمى البنوك التجارية
السعودية بمنطقة الرياض .المجمة العممية لإلقتصاد والتجارة .عدد . 0ص ص . 224-202مصر
.4الخطيب ،احمد ،زيغان ،خالد ( . )6002إدارة المعرفة ونظم المعمومات .عمان :عالم الكتب الحديثة لمنشر والتوزيع
.2المميجي ،رضا إبراىيم ( . ) 6000إدارة المعرفة والتعميم التنظيمي مدخل لمجامعة المتعممة في مجتمع المعرفة .القاىرة :
.2الذبياني ،محمد عودة ( . ) 6002دور الجامعات السعودية في بناء مجتمع المعرفة كخيار استراتيجي لممممكة العربية
.7الزيادات ،محمد عواد ( . )6002إتجاىات معاصرة في إدارة المعرفة .عمان :دار صفاء لمنشروالتوزيع
.2مراد ،عمو ( . )6000متطمبات التحول نحو إدارة المعرفة في منظمات األعمال .مجمة الحقوق والعموم اإلنسانية .عدد .7
.2المنيع ،محمد بن عبداهلل ( . )6006إدارة المعرفة وعالقتيا بتطوير الخطط والبرامج التعميمية في الجامعات السعودية :
نموذج مقترح .المجمة السعودية لمتعميم العالي السعودي .عدد . 2ص ص .24-72
.00طالب ،عالء فرحان ،الجنابي ،أميرة ( . )6002إدارة المعرفة :إدارة معرفة الزبون .عمان :دار صفاء لمنشر والتوزيع
.00طيطي ،خضر مصباح اسماعيل ( . )6000إدارة المعرفة :التحديات والتقنيات والحمول .عمان :دار الحامد لمنشر
والتوزيع.
11
.06الظاىر ،نعيم إبراىيم ( . )6002إدارة المعرفة .عمان :عالم الكتب الحديثة لمنشر والتوزيع
.02العمي ،عبدالستار وآخرون ( . )6002المدخل الى إدارة المعرفة .عمان :دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة
.04نجم ،عبود نجم ( . )6002إدارة المعرفة :المفاىيم واإلستراتيجيات والعمميات .عمان :مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع
12