‫© محمد األمين خني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة‬ ‫‪ 2023-2024‬السداس ي األول‬ ‫إدارة املعرفة‬

‫جامعة عبد الحميد مهري – قسنطينة ‪2‬‬

‫‪ 2024-2023‬السداسي ‪1‬‬

‫إدارة المعرفة‬

‫– المحاضرة الثالثة –‬
‫عمليات إدارة المعرفة‬

‫األساتذة المسؤولين‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫الكلية‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫‪mohamed.khenioua@univ-constantine2.dz‬‬ ‫علوم ااتصالية‬ ‫‪MCB‬‬ ‫محمل األمين خنيوة‬

‫الطلبة المعنيين‬
‫تخصص‬ ‫السنة‬ ‫القسم‬ ‫الكلية ‪/‬المعهد‬
‫علوم التسيير‬ ‫ماستر ‪1‬‬ ‫العلووووم اصاتصووواليةا الت اريوووة علوم التسيير‬
‫وعلوم التسيير‬

‫صفحة ‪ 1‬من ‪4‬‬ ‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬

‫© محمد األمين خني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة‬ ‫‪ 2023-2024‬السداس ي األول‬ ‫إدارة املعرفة‬

‫عمليات إدارة املعرفة‬

‫‪ .1‬عمليات إدارة المعرفة‪ :‬تتطلب إدارة المعرفة مثلها مثل كل األشنططة داخل المؤسسة‪ ،‬مجموعة من العمليات‬
‫المترابطة والمتسلسلة‪ ،‬والتي تعمل كلها في سبيل تحقيق األهداف المرجوة من إدارتها‪ ،‬فيما يلي مجموعة من‬
‫العمليات األساسية المتفق عليها من طرف عديد الكتاب‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تشخيص المعرفة‬
‫يعد تطخيص المعرفة (الواقع المعرفي) من األمور الهامة في أي برشنامج إلدارة المعرفة‪ ،‬إذ أشنه على ضوء‬
‫التطخيص يتم وضع السياسات والبرامج والخطط المستقبلية‪ ،‬حيث يسمح التطخيص بالوقوف على كم المعرفة‪ ،‬شنوع‬
‫المعرفة‪ ،‬جودة المعرفة‪ ،‬ثم يمكن مقارشنتها بما هو مخطط له‪ ،‬للوصول إلى الفجوة والبحث في كيفية تغطيتها‪ .‬كما‬
‫تجدر اإلطارة أن تطخيص الواقع المعرفي يشنصب على البيئة الداخلية والبيئة الخارجية للمشنظمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬توليد المعرفة‬
‫إن توليد المعرفة في المشنظمات هو اإلشنتاج المعرفي أو ما يعرف باالبتكار و توليد األفكار الجديدة‪ ،‬كما أن المعرفة‬
‫و االبتكار هما عملية مزدوجة ذات اتجاهين فالمعرفة مصدر لالبتكار و االبتكار يضيف مصد ار للمعرفة الجديدة‪،‬‬
‫و عملية توليد المعرفة تتحقق من خالل مطاركة فرق العمل و جماعات العمل الداعمة لتوليد رأس مال معرفي‬
‫جديد في قضايا وممارسات جديدة تدعم إيجاد حلول للمطكالت بصورة ابتكاريه‪.‬‬
‫و يجب اإلطارة إلى أن عملية التوليد ال تقتصر على فرد بعيشنه أو إدارة خاصة بل يجب أن تمتد إلى كل مجاالت‬
‫العمل بالمشنظمة ككل ‪ ،‬إذا الكل مسؤول عن توليد المعرفة و هذا ما أكده ( ‪) Nonaka and takeuchi‬‬

‫بأن األفراد هم فقط الذين يولدون المعرفة أي أن المشنظمة ال تستطيع توليد المعرفة بدون األفراد‪ ،‬لذلك وجب عليها‬
‫توفير البيئة المشناسبة التي تحفز و تدعم شنطاطات توليد المعرفة‪.‬‬
‫قدم كل من شنوشناكا وتاكوطي (‪ ،)Nonaka &Takeuchi‬شنموذج يتم من خالله توليد المعرفة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تحويل المعرفة الضمشنية إلى معرفة تشنظيمية صريحة‪ ،‬وذلك من خالل أربعة مراحل هي‬
‫األطركة المعرفية (‪ ، )Socialization‬اإلخراج المعرفي (‪ ، )Internalization‬المزج المعرفي (‪)Combination‬‬
‫واإلدخال المعرفي (‪ ، )Externalization‬وأصبح يطار إلى هذا الشنموذج ب‪ :‬شنموذج (‪ )SECI‬أو ما يعرف‬
‫بالشنموذج الياباشني او الشنموذج الحلزوشني‪.‬‬

‫صفحة ‪ 2‬من ‪4‬‬ ‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬

‫© محمد األمين خني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة‬ ‫‪ 2023-2024‬السداس ي األول‬ ‫إدارة املعرفة‬

‫‪ ‬التنشئة المعرفية (األشركة) ‪ :‬والتي تعشني شنقل المعرفة الضمشنية من فرد إلى فرد‪ ،‬أي شنقل المعرفة الضمشنية‬
‫إلى معرفة ضمشنية‪ ،‬من خالل إما التجربة أو الممارسة أو التقليد‪ ،‬للمهارات من خالل التفاعل اإلجتماعي بوعي أو‬
‫بدون وعي صاحبها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلخراج المعرفي (التعميم)‪ :‬تتم هذه العملية من خالل العمل الجماعي‪ ،‬حيث يتم من خاللها تحويل‬
‫المعرفة الضمشنية إلى معرفة صريحة بالمشناقطة والحوار والطرح والتطبيق‪ ،‬وهشنا يتكون بما يعرف بفريق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬المزج المعرفي (التركيب)‪ :‬وهي المرحلة التي يعمل من خاللها على تحويل ما يعرفه فريق العمل‬
‫(المجموعة) إلى دليل إرطاد ي أو شنموذج تطبيقي‪ ،‬أي تحويل المعرفة الصريحة األولية إلى معرفة صريحة شنهائية‬
‫ذات قيمة مضافة‪ ،‬يسهل إستعابه واستخدامها من طرف األفراد أو العاملين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدخال المعرفي (التذويت)‪ :‬وهي عملية شنقل المعرفة الصريحة إلى معرفة ضمشنية لهدف إستخدامها‬
‫وتطبيقها‪ ،‬فهي عملية إكتساب المعرفة ‪ ،‬حيث يتم اضافتها إلى الخزان المعرفي في العقل اإلشنساشني ‪ ،‬ويكون إما‬
‫بالتطبيق مباطرة أو من خالل المحاكاة بوسط إفتراضي واستشنباط حقائقها المحورية وأفكارىا في عملية معقدة ال‬
‫يمكن تشنميطها الختالف العاملين وتباين قد ارتهم في استيعاب وفهم المعرفة‪ .‬وهذا ما يوضحه الشكل الموالي‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :1‬مراحل توليد المعرفة في نموذج توليد المعرفة (‪)SECI‬‬

‫صفحة ‪ 3‬من ‪4‬‬ ‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬

‫© محمد األمين خني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة‬ ‫‪ 2023-2024‬السداس ي األول‬ ‫إدارة املعرفة‬

‫ثالثا‪ :‬تخزين المعرفة‬

‫عمليات تخزين المعرفة تعشني تلك العمليات التي تطمل االحتفاظ بالمعرفة والمحافظة عليها وادامتها وتشنظيمها‬
‫وتسهيل البحث والوصول إليها وتيسير طرق استرجاعها‪ ،‬وتطير عملية تخزين المعرفة إلى أهمية الذاكرة التشنظيمية‪،‬‬
‫لفقداشنا للكثير من المعرفة التي يحملها األفراد والذين يغادروشنها لسبب أو آلخر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فالمؤسسات تواجه خط ار كبي ار شنتيجة‬
‫وبالتالي فإن تخزين المعرفة واالحتفاظ بها مهما جدا‪ ،‬ألن إهمال هذه العملية يعشني ضياع خبرات المؤسسة‬
‫وتحليالها حول ما تتعرض لو من مواقف‪ ،‬أو ضياع ما يسمى ذاكرها التشنظيمية‪ .‬ألن هذه األخيرة تعتبر شنقطة‬
‫االرتكاز ألي أفكار جديدة أو خبرات حديثة والذي يعرفها كل من (‪ )Stein and Zwass‬الطرق التي من خاللها‬
‫تؤثر معرفة الماضي وخبراته وأحداثه في األشنططة التشنظيمية الحالية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬توزيع المعرفة‬
‫تعشني عملية توزيع المعرفة شنطر ومطاركة المعرفة بين أفراد المؤسسة‪ ،‬حيث يتم توزيع المعرفة الضمشنية عن طريق‬
‫عدة أساليب كالتدريب والحوار‪ ،‬أما المعرفة الصريحة فيمكن شنطرها عن طريق الوثائق والشنطرات الداخلية والتعلم‪،‬‬
‫وتتم بطرق رسمية وغير رسمية‪ .‬تتمثل الطرق الرسمية في التقارير الرسائل باستخدام البريد االلكتروشني ‪ ،‬االتصال‬
‫الداخلي‪ .‬ويمكن شنقل المعرفة بطرق غير رسمية من خالل العالقات االجتماعية بين الموظفين‪.‬‬
‫ويمكن لآلليات غير الرسمية أن تكون فعالة في الجماعات صغيرة الحجم‪ ،‬إال أشنها من طأشنها أن تؤدي إلى‬
‫فقدان جزء من المعرفة‪ ،‬إذ ال يكون هشناك ضمان ألن تشنقل المعرفة بطكل صحيح من طخص آلخر‪ ،‬إلى جاشنب‬
‫خضوعها إلى مدى قدرة المتلقي على تطغيل المعرفة وتشنقيتها وتفسيرها طبقا إلطارها المرجعي ‪.‬وعلى الجاشنب اآلخر‬
‫يمكن لآلليات الرسمية أن تكون أكثر فعالية‪ ،‬وأن تضمن شنقال أكبر للمعرفة إال ّأشنا قد تعوق عملية االبتكار‪،‬‬
‫وعليه فإن الجمع بين اآلليات الرسمية وغير الرسمية من طأشنه أن يؤدي إلى فعالية أكبر في شنقل المعرفة وتقاسمها‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تطبيق المعرفة‬
‫إن تطبيق المعرفة يعبر عن استخدام المعرفة بأساليب واطكال مختلفة لبشناء معاشني ذات القيمة األعلى وبالطبع لدعم‬
‫عملية التعلم‪ ،‬وتحويل المعرفة إلى عمليات تشنفيذية أي توظيف المعرفة في حل المطكالت التي تواجهها المشنظمة‬
‫وأن تتالءم معها‪ ،‬إضافة إلى أن تطبيق المعرفة يجب أن يستهدف تحقيق األهداف واألغراض الواسعة التي تحقق‬
‫لها الشنمو والتكيف وتحسين األداء في حاالت صشنع القرار واألداء الوظيفي‪.‬‬

‫صفحة ‪ 4‬من ‪4‬‬ ‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬