Professional Documents
Culture Documents
ثانياً:مجاالت اهتمام إدارة الموارد البشرية :تهتم إدارة الموارد البشرية بالمجاالت التالية:
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
-معرفة الموارد البشرية الموجودة أو المحتملة داخل المنظمة أوخارجها – أي في سوق العمل -و تحديد احتياجات
المنظمة كما ً و نوعا ً و في اآلجال المطلوبة ،و يتطلب ذلك استخدام أدوات مثل :نظام المعلومات البشرية ،لوحة
القيادة ،و مخططات الموارد البشرية.
-العمل على تحقيق التوافق بين متطلبات العمل من جهة و كفاءات األفراد من جهة أخرى ،و بالتالي يجب تحليل
وظائف العمل و معرفة شروط و متطلبات األداء ،و كذلك تحليل كفاءات األفراد للتعرف على قدرات األفراد في
العمل حاليا ً و في المستقبل.
-اإلهتمام بتنمية الموارد االبشرية من خالل تطوير الكفاءات بالتكوين المستمر ،وضمان حسن استخدامها بتطوير
المسارات المهنية للعاملين وتحفيزهم .
-تحسين بيئة العمل بالتقليل من الصراعات و تحسين جودة الحياة في المنظمة ،لتوفير المناخ المناسب لألداء
الجيد.
ثالثاً :ممارسات ادارة الموارد البشرية :ادارة الموارد البشرية هي وظيفة محورية في المنظمة تركز عملها على
بُعدين أساسيين و هما :الفرد و الوظيفة التي يؤديها ،الفرد فهو حامل للموارد من قدرات و مواهب و خبرات و هي
العناصر التي تحدد كفاءاته ،أما الوظيفة فهي تشمل المهام و األنشطة و متطلبات األداء و المناصب المتضمنة في
الوظيفة ،و يتميز كل من الفرد و الوظيفة أيضا ً بحركية دائمة :فالفرد تتطور قدراته و يتغير مستوى أدائه ،و كذلك
الوظيفة تتغير متطلباتها و طرق أداءها ،و لذلك يجب على ادارة الموارد البشرية أن تعمل باستمرار على تحقيق
التوافق بين متطلبات المنصب و مواصفات شاغله(حامل المنصب) ،و ذلك لتحقيق أهداف المنظمة.
و من أجل التحكم في المهام المسندة إلدارة الموارد البشرية ،و لتحقيق هدف مهم و هو استقرار الموارد البشرية و
تجنب اإلختالالت الناجمة عن ندرة أو انقطاع الموارد البشرية تعتمد ادارة الموارد البشرية على جملة من الممارسات
نذكر منها :تحليل و توصيف الوظائف ،التخطي ط ،التوظيف ،التكوين ،ادارة المسارات المهنية ،الحوافز و
األجور..،الخ و سنتطرق اليها في الدروس القادمة.
إعداد ومراجعة الفرقة البيداغوجية للمقياس محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
في االخير تأتي عملية تقييم الوظيفة و ترتيبها في سلم الوظائف في المنظمة ،والقاعدة العامة في ذلك هو ان تتم
مقارنة الوظائف فيما بينها بالرجوع الى مساهمتها و دورها في خلق القيمة المضافة للمنظمة.
وتشكل هذه العملية او الوظيفة الحجر االساس لبقية وظائف إدارة الموارد البشرية كالتوظيف من خالل تحديد مالمح
االفراد الذين سيتم توظيفهم ،او وظيفة تقييم االداء من خالل تحويل المهام الموكلة للوظيفة الى مؤشرات اداء
وتحقيق الكفاءة ،ومنه تتم االستعانة بها في وظيفة الترقية وتسيير المسارات المهنية و منح االجور والحوافز اذا
كانت النتائج اجابية ،او االقتراح للتدريب وتحديد إحتياجات التدريب في حاالت النقص االداء المرتبط بالنقص في
المعرف المكتسبة لدى العاملين ،وهنا نالحظ ان تحليل وتوصيف الوظائف هي وظيفة محورية ضمن وظائف ادارة
الموارد البشرية.
في ملحق الدرس :نموذج لبطاقة وصفية لمسؤول الموارد البشرية يجب االطالع عليها.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
اوال -أهمية تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية :تكمن أهمية تخطيط القوى العاملة في مايلي:
توفير االحتياجات من الموارد البشرية في الوقت المناسب لضمان توازن العرض والطلب؛
تجنب االرتباكات الفجائية في خطوط االنتاج والتي مصدرها نقص الموارد البشرية؛
تزويد المنظمة بالمعلومات الخاصة بالمناصب الشاغرة ومعرفة مخزونها من الكفاءات في كل وقت.
ترشيد استخدام الموارد البشرية والتقليل من تكاليفها.
االعداد الجيد لمختلف أنشطة الموارد البشرية)التوظيف ،التكوين ،الترقية والنقل ،تسيير الحياة الوظيفية...(.
تحقيق أهداف المنظمة من خالل االستخدام األمثل لعنصر العمل بما يزيد من درجة الرضا وتحسين األداء.
يوفر قاعدة واسعة للبيانات المتاحة للمنظمة سيما وأن هذه البيانات من شأنها أن تساهم بوضع القرارات
الرائدة في شأن التحسين أو التطوير أو وضع البرامج أو أي توجهات مستقبلية للتطوير.
ثانيا :كيفية التخطيط للموارد البشرية:يبدأ التخطيط من أهداف المنظمة وأثرها على حجم العمالة المطلوبة
فمثال إذا استهدفت المنظمة زيادة إنتاجها فهذا يعني ضرورة تحليل ظروف الطلب والعرض كما يبينه الشكل الموالي:
أهداف المنظمة
العرض الطلب
تحديد المتاح من الموارد البشرية من تحديد المطلوب من الموارد
خالل فحص: البشرية من خالل:
-القوائم المختلفة لحركة و تدفق -تغير تكنولوجيا العمل.
العاملين بالدخول أو الخروج من -تغيير عبء العمل
إدارات المنظمة -تغير الظروف االقتصادية
-تغير تنظيم المنظمة
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
العوامل المؤثرة في التنبؤ باليد العاملة:هناك العديد من العوامل التي تؤثر في عملية تحديد العمالة خالل فترة الخطة
نستعرض بعضها فيما يلي:
-تحديد تأثير التغير المتوقع في الهيكل التنظيمي للمنظمة
-التأكد من أن شاغل الوظيفة قادر على أدائها
-تحديد تأثير التغير المتوقع في حجم اإلنتاج:
-تحديد تأثير التغير المتوقع في تكنولوجيا اإلنتاج
فائض عجز
ملحق : 2بعض الطرق المستخدمة للتنبؤ بحجم الطلب والعرض للموارد البشرية
أ .طرق التنبؤ بالعمالة المطلوبة:
يوجد العديد من الطرق للتنبؤ بالعمالة المطلوبة منها ما يتم بواسطة اإلدارة العليا وهي الطرق النوعية ومنها ما يقوم
به المدراء التنفيذيون وهي الطرق الكمية.
األساليب النوعية في تحديد االحتياجات من الموارد البشرية:
تتم التنبؤات التي يضعها الخبراء من خالل االعتماد على مجموعة من الخبراء للوصول إلى أفضل إجماع في اآلراء
ومن هذه االساليب:
أ-تقدير الخبراء و األخصائيين :هي أبسط طريقة يقوم بها المسؤول فيها بتحليل الطلب في الماضي وبدراسة تطور
حجم العمالة عبر عدة سنوات ،ثم يقوم بالتعرف على شكل المشروع ويستخدم المدير حدسه الشخصي في تحديد حجم
العمالة في المنظمة وفي األقسام المختلفة .وعندما يقوم بهذا التنبؤ عدد من المدراء يتم أخذ متوسط التنبؤات ،ويتم
بذلك توفير التقديرات األكثر دقة ،ويعتمد مسير الموارد البشرية في تحديد احتياجاته من الموارد البشرية على
المحليين و المختصين في العمليات المختلفة.
ب-طريقة دلفي " DELPHI ":هي تقنية تقدير معقدة وجدت لتحسين صحة التقديرات من طرف الخبراء ،وتعتمد
هذه الطريقة على ثالث مراحل هي:
-يطلب من كل خبير على حده بصياغة احتياجاته من الموارد البشرية مدعوما بأسانيده ودراساته.
-يتم تجميع كل التقارير وتلخيص النتائج وارسالها إلى جميع الخبراء.
-يتم صياغة تقديرات جديدة من طرف الخبراء ثم تعرض ت مرة أخرى عليهم وتكرر العملية حتى يتم التوصل إلى
أحسن تقدير بجمع عليه المديرين.
تكرر هذه المراحل الثالث حتى يحصل اتفاق وجهات النظر وتعتبر هذه الطريقة مفيدة على الخصوص عندما تريد
المنظمة تحديد تأثيرات تغييرات مهمة لم يسبق لها أن أدخلتها.
األساليب الكمية في تحديد االحتياجات من الموارد البشرية:
تعتمد على مؤشرات تنبؤية تؤثر على الطلب على الموارد البشرية و هذه التنبؤات مرتبطة بنشاط المنظمة مثل :
مستوى المبيعات ،مستوى اإلرباح ،معدالت اإلنتاج.
أ-تحليل عبئ العمل :اتفق خبراء اإلدارة أن هذه الطريقة أي تحليل عبئ العمل في منظمة ما يبدأ من خالل تحديد
معدل حجم المبيعات المتوقع خالل الفترة القادمة ،ويعبر عن هذا المعدل من خالل السلع والخدمات المنتجة وعليه
كلما كان تقدير المبيعات دقيقا كلما تمكنا من الوصول إلى تحديد حجم قوة عمل مستقبلية بشكل أدق ،يتحدد عدد
العمالة الضرورية للوظيفة بالعالقة التالية:
عدد العاملين بالوظيفة = العبء اإلجمالي للعمل /عبء العمل للفرد
إن النتيجة المباشرة لتحليل عبء العمل هي تحديد األفراد الالزمين ألداء األعمال المستقبلية.
يشير عبء العمل إلى معدالت إنتاجية العامل أي حجم النشاط الذي يقوم به العامل.
مثال :حجم اإلنتاج المخطط= 20000وحدة في الشهر
معدل إنتاجية العامل الواحد = 400وحدة خالل الشهر
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
ب .أساليب تحليل المعروض من اليد العاملة :يوجد العديد من األساليب لتحليل المعروض من العمالة نذكر منها:
-1قائمة العمالة :وتسمى كذلك بقائمة تسكين العمالة وتضم هذه القائمة معلومات هامة حول الوظائف) اسمها
ودرجتها( ،عدد العاملين في كل وظيفة ،العدد بحسب الجنس،المؤهل ،السن ،الحالة االجتماعية ...وتفيد هذه البيانات
في تحليل وضع العمالة وتساعد على تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية ،وكذا في عمليات التعين والترقية
والتدريب.
-2قائمة تدفق العمالة :تفيد هذه القائمة في متابعة حركة تدفق العمالة على مستوى المنظمة سواء أكان نقال للداخل أو
للخارج وكذلك عمليات الترقية والباقين في أماكنهم.
-3السالسل الزمنية :يستعمل هذا األسلوب في المنظمات التي لها أعداد كبيرة من الموظفين ،ومن أشهر هذه
السالسل سالسل ماركوف التي تعتمد على تحليل نسب تحرك العمالة داخل اإلدارات ) بين اإلدارات ،الترقية ،ترك
الخدمة( ،ويتم التوصل لهذه النسب من خالل دراسة تاريخية للماضي ثم استخدام هذه النسب للتنبؤ بحركة العمالة في
المنظمة.
-4مخزون الكفاءات أو المهارات :يمثل هذا المخزون نظام معلومات هام إذ يضم قائمة بأسماء العاملين وصفاتهم
ومهاراتهم داخل المنظمة ،تستعمله هذه األخيرة كلما احتاجت إليه ،ويفيد في تحديد
أنواع الكفاءات الموجودة والمطلوبة خاصة عند التعاقد على كميات وأنواع جديدة أو عند التوسع أو عند تغير سياسات
المنظمة ،أو التخطيط لبرامج التدريب أو الترقية.
-5جداول الترقية واإلحالل :يلجأ لها لتفادي االرتباك والخلل الذي قد يقع في حالة ترك أحد الموظفين لمنصبه
الحساس مما يضطر المنظمة إلحالل غيره بصورة عشوائية مما ينعكس سلبا على األداء .وجداول اإلحالل عبارة عن
خطط احتمالية معدة مسبقا لمواجهة حاالت خلو المناصب الهامة والحساسة بالمنظمة وتوضح األشخاص المرشحين
لشغلها ،كما تفيد في التخطيط للمستقبل الوظيفي للعمال بناءا على معايير الصالحية ،وتساعد على إعطاء صورة
كاملة لفرص الترقية المتاحة .ويتطلب إعداد مثل هذه الجداول تعاون مختلف المختصين في مختلف الدوائر حتى
يتسنى ترشيح األسماء التي ستظهر في الجدول على أن يكون ذلك في سرية تامة.
-6تخطيط المسار الوظيفي :وفق لهذه الطريقة يتم تحديد المسارات الوظيفية المقترحة التي سيتدرج ضمنها العامل
وينتقل ويرتقي حتى يصل إلى الوظائف العليا ،ويفيد هذا التخطيط في التعرف على جوانب الخبرة والمهارات الواجب
توفرها في الشخص أثناء التدرج الوظيفي وكذا سنوات الخبرة والتدريب.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
وتتنوع مصادر االستقطاب بين مصادر داخلية وخارجية .فالمصادر الداخلية فهي ما تزخر به المنظمة من عاملين
ذوي مؤهالت وكفاءات ،و قدرتهم على شغل المناصب الشاغرة بالمنظمة ( عن طريق الترقية او النقل الوظيفي
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
مخزون المهارات) ،أما المصادر الخارجية فهي ترتبط بمخرجات هيئات التعليم ومراكز التدريب والتكوين ودرجة
جودتها( عن طريق التقدم المباشر ،وكاالت ومكاتب التوظيف ،المدارس والجامعات ،المنظمات المهنية..الخ)
.2االختيار والتعيين :يتمثل االختيار في مجموعة العمليات النتقاء أفضل المرشحين للوظيفة ) أي الفرد الذي
تتوفر فيه متطلبات الوظيفة أكثر من غيره(.
من يقوم باالختيار؟ يتولى هذه العملية مجموعة من الجهات كمدير RHوالمدراء التنفيذيون.
معايير االختيار :تتمثل معايير االختيار في تلك المواصفات والخصائص الواجب توافرها في المترشح للوظيفة وهذه
المواصفات غالبا ما يتم تحديدها من عملية تحليل الوظائف من أجل الحصول على مستويات عالية من األداء .وتتمثل
المعايير خاصة في :مستوى التعليم ،الخبرة ،الصفات البدنية،الصفات الشخصية ،الحالة االجتماعية...ألخ وأهم
خطواتها:
-المقابلة المبدئية التي تجرى للمتقدمين لمعرفة والتأكد من بعض المعلومات الواردة في طلب التوظيف واإلجابة عن
استفسارات المتقدمين للوظيفة.
-االختبارات بمختلف أشكالها النفسية والذهنية والجسدية ،يقاس بها مدى قدرة الفرد على االستجابة لمتطلبات
المنصب الذي يشغله في المستقبل.
وكنتيجة للعملية يتم تحديد القائمة االسمية للمقبولين في االختبارات والقوائم االحتياطية التي يتم اللجوء إليها إذا تطلب
األمر ذلك.
.3اإلدماج:
حينما يلتحق المترشح المقبول بالمنظمة تبدأ فترة اإلدماج ،وهي ضرورية لتدعيم عملية التوظيف .ويمكن أن تتحقق
من خالل التكوين الجماعي لمجموع المتقدمين والمقبولين لشغل الوظائف الشاغرة ،كما يمكن أن تكون فردية يقوم بها
وصي أو مدرب ،ويتم فيها التعريف بثقافة المنظمة وقيمها واختبار كفاءات الفرد وتحديد إمكانية التكوين.
ثالثا :معايير نجاح عملية التوظيف :نلخص اهم معايير تقييم مدى نجاح التوظيف في :
عدد المستقطبين والمترشحين مقارنة بعدد المناصب المتوفرة .
نوعية المترشحين ،
تكلفة عملية التوظيف ،
مدة تاقلم الموظف الجديد في المنظمة وبقائه فيها.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
المنصـب 5
المنصـب 4
المنصـب 3
يُظهر هذا الشكل فكرة التدرج الممكن للفرد في عدة مناصب داخل المنظمة الواحدة ،فله الحق في تحديد مستقبله
المهني حسب قدراته وكفاءاته ،إالّ أن إعتبار المسار المهني هو مجموعة الوظائف المتتالية في منظمة واحدة يعتبر
قاصراً ،ذلك أن الفرد –غالبا ً -يمر بعدة وظائف في منظمات متعددة ،ويسمى بنموذج الخبرات المرتبطة بالعمل والذي
يمتد عبر حياة فرد ما ،فالمسار المهني للفرد ال يتحدد بداخل المنظمة فقط ،بل هو مجموع الخبرات المكتسبة عبر
الزمن .
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
تعريف ادارة المسارات المهنية :هي مجموعة من األنشطة التي تهدف الى متابعة وتوجيه المسارات المهنية
لألفراد ،بهدف الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الكفاءة والنجاح هرميّا ً واجتماعيّاً ،وذلك وفق قابلية االفراد
للترقية و مؤهالتهم .
مداخل ادارة المسارات المهنية :إن إدارة المسارات المهنية هو مفهوم شامل لقيادة المسارات المهنية ،وتخطيطها
وتنميتها ،وهناك مدخلين إلدارة المسارات المهنية وهما :المدخل الفردي ،والمدخل التنظيمي .
-المدخل الفردي :من خالله تكون إدارة المسارات المهنية هي مسؤولية الفرد ،وهذا األخير يهتم بتخطيط
وتنمية مساره المهني ذاتيّا ً بما يتوفر لديه من معلومات حول إمكانيات التنقلية داخليا ً وخارجيا ً وشروط
ومتطلبات ذلك من جهة ،مع التعرف على قدراته وإمكانياته الحالية والمستقبلية من جهة أخرى ثم الموازنة
بين الشقين.
-المدخل التنظيمي :يكون على مستوى مديرية الموارد البشرية التي تسعى لتحقيق التوافق بين الفرد والمنصب
الذي يشغله حاليًا ،وأيضا المناصب المحتملة بالنسبة له في المستقبل ،ومن أجل ذلك تعمل إدارة الموارد
البشرية على خلق التناسق والتآزر بين عدة ممارسات مثل التوظيف ،التكوين ،تحليل الوظائف ،إدارة
المسارات المهنية...إلخ
ويلخص الجدول اآلتي ما سبق ذكره:
.2المسؤولية المشتركة في ادارة المسارات المهنية :تركز إدارة الموارد البشرية على إدارة المسارات المهنية
من أجل تنمية كفاءات األفراد ،وتتقاسم المسؤولية مع األفراد في تعاملهم مع مساراتهم المهنية و تتلخص هذه الفكرة
في الشكل التالي :
الشكل ( :)2تقاسم المسؤولية في إدارة المسارات المهنية
مسؤولية الفرد
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
إن الفرد هو المسؤول األول عن مساره المهني إجماالً من خالل عدة محددات أهمها:
كما أن مديرية الموارد البشرية من خالل إدارتها للمسارات المهنية لألفراد مسؤولة عن مساراتهم المهنية؛ طالما
تربطهم عالقة عمل بالمنظمة وتتحدد مسؤوليتها في هذا النطاق الزماني والمكاني ،وتسعى من خالل ذلك إلى:
-توفير فرص التقدم الوظيفي والترقية؛
-اإلعالن عن هذه الفرص بتفعيل االتصال؛
-توفير احتياجات المنظمة من الموارد البشرية بالكم والنوع في الحاضر والمستقبل.
أما بالنسبة للمسؤول المباشر؛ فله دور مرافقة األفراد –تحت مسؤوليته -في مختلف مراحل مساراتهم المهنية من
خالل:
-شرح المسارات المهنية لألفراد في مرحلة التوجيه
-اقتراح األفراد للترقية والتنقل بما يتناسب مع قدراتهم وكفاءاتهم.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
المحاضرة السادسة :آليات إدارة المسارات المهنية وفق مراحل المسار المهني :
قبل الشروع في تحليل آليات إدارة المسارات المهنية نشير إلى إرتباط هذه اآلليات إرتباطا ً مباشرا ً بمختلف
المراحل التي يمر بها األفراد طيلة مسارهم المهني ،وقد تناولت عدة مؤلفات ما يسمى" :دورة حياة العامل" ،أو
"مراحل المسار المهني" ،باعتبار المسار المهني للفرد أو الحياة العملية تمر بأربعة مراحل أو أطوار هي:
-مرحلة االستكشاف؛
-مرحلة التأسيس أو البناء؛
-مرحلة الحفاظ الوظيفي أو النضج؛
-مرحلة االنفصال الوظيفي.
وبالمقابل هناك اآلليات التي تعتمد عليها إدارة المسارات المهنية وفقا لطبيعة ومتطلبات كل مرحلة وما يتناسب
معها -كما سيأتي بيانه الحقا ،-وال يشترط أن يقضي الفرد كل حياته المهنية في نفس المنظمة بل يمكنه االنتقال
لمنظمة أو لمنظمات أخرى ،يستكمل فيها مساره المهني.
1-3مراحل المسار المهني :هناك أربعة مراحل أساسية وهي :االستكشاف ،التأسيس ،الحفاظ الوظيفي،
واإلنفصال ،ويشرح الشكل ( )2المراحل األربع التي يمر بها المسار المهني أو دورة حياة العامل :
م 2م3
الحفاظ
الوظيفي
م4
االنفصال
م1
التأسيس الوظيفي
االستكشا
ف
الزمن
المصدر :مصطفى أبو بكر ،2006 ،ص 232
ز1 ز2 ز3
إن إدارة المسارات المهنية تتطلب متابعة األفراد طيلة مراحل مسارهم المهني وذلك وفق أطوار حياتهم
الوظيفية ،ولكل مرحلة طبيعة وتحديات وطموحات مختلفة ،ويمكن إجماالً تقسيم الحياة المهنية للفرد إلى أربع
مراحل:
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
مرحلة االستكشاف :تشهد هذه المرحلة التحاق الفرد بالمنظمة ،فيبدأ حياته المهنية مستكشفا مهاراته وقدراته،
ويقارنها مع اآلخرين ،كما يستكشف أيضا الوظيفة ويتعرف على شروط ومتطلبات أدائها وكذا ظروف العمل
المحيطة به ،وفي نهاية هذه المرحلة إما أن يقترب من االستقرار الوظيفي ،أو يفكر في البحث عن بدائل حسب
المجاالت الوظيفية المتاحة له.
مرحلة التأسيس :تتحدد أهداف الفرد بقدر كبير من الوضوح في هذه المرحلة ،ويشرع في االهتمام بالتخطيط
لمستقبله المهني وما يتطلبه ذلك من اكتساب الخبرة والكفاءة للتقدم الوظيفي ،وقد يفكر الفرد في نهاية هذه المرحلة في
التنقل -خاصة التنقل الداخلي -بغرض تنمية قدراته وصقلها.
مرحلة الحفاظ الوظيفي أو االستقرار :يشعر الفرد في هذه المرحلة باالرتباط القوي بمجاله الوظيفي وبالمنظمة
التي يشتغل بها ،وبصعوبة التخلي عنها ،ونظرا لخصوصية هذه المرحلة فإنها تحتاج إلى صيانة بصفة مستمرة
وإعطائها العناية الكافية إلستكمال المسار المهني ،وأمام الفرد في هذه المرحلة ثالثة احتماالت:
-االستمرار بنفس مستوى الكفاءة التي أنهى بها مرحلة االستقرار.
-الركود وبداية مرحلة إنهاء المسار المهني مبكرا ،وقد ينتج عنه فقدان وظيفته.
-التقدم في المسار المهني إلى أعلى والبحث عن وظيفة بمستوى أعلى ولو خارج المنظمة.
مرحلة االنحدار أو االنفصال الوظيفي :تعرف هذه المرحلة تهيؤ الفرد للتقاعد ،ولذلك تتغير اهتماماته ،وقد يقبل
البعض على التقليل من أدوارهم والتحول من دور القوة والنفوذ إلى دور التوجيه واالستشارة ،بينما قد يتمسك البعض
بمستويات أدائهم واألدوار التي يقومون بها ،ولذلك نجدهم يبحثون عن فرص للعمل بعد التقاعد في المنظمة أو
خارجها ،بصيغ مناسبة لهم كالعمل بعدد محدود من الساعات ،أو العمل االستشاري ،أو التكوين .
وبمراعاة اإلطار القانوني الذي ينظم عالقات العمل ،وكذا مختلف أطوار أو مراحل المسارات المهنية وموقع
األفراد منها ،فإن وظيفة إدارة المسارات المهنية ت لجأ إلى جملة من اآلليات من أجل تخطيط المسارات المهنية ،وتتمثل
هذه اآلليات في ما يلي :
ثانيا :آليات ادارة المسارات المهنية :تتخذ إدارة المسارات المهنية مجموعة من اآلليات التي توظفها تناسبًا مع
متطلبات وخصوصيات كل مرحلة من المراحل –سابقة الذكر -في المسارات المهنية لألفراد ،وذلك وفق ما هو
معمول به في اإلطار القانوني الذي ينظم إدارة الموارد البشرية ،وتتمثل هذه اآلليات فيما يلي :
ا-التوجيه واإلدماج ؛
ب-التنقلية ""La mobilité
ج-الترقية ؛
د-التقاعد :إنهاء الخدمة وإعادة اإلدماج بعد التقاعد.
التوجيه واإلدماج
مرحلة
االستكشاف
التنقلية مرحلة
آليات إدارة
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
كما يظهر في الشكل( )4فإن أهم آليّات إدارة المسارات المهنية تتمثل في :
ا-التوجيه واإلدماج :تشرع مديرية الموارد البشرية في عملية التوجيه ،منذ إلتحاق األفراد الجدد بمناصب عملهم،
وتتولى إدارة المسارات المهنية مهمة اإلشراف عليهم مع مراعاة البحث الدائم عن التوافق بين الفرد ومتطلبات
المنصب وذلك باالستعانة ببطاقات وصف الوظيفة Fiches descriptives des postesوبنتائج اختبارات
التوظيف ،ولذلك يتم إطالع الموظفين الجدد بمحتوى بطاقات وصف وظائفهم ،وإجماال تتميز عملية التوجيه
بالخصائص التالية:
-إرتباطها بتحليل وتوصيف الوظائف ،حيث تؤثر المصداقية واإلتقان في تحليل وتوصيف الوظائف على
فعالية التوجيه؛
-تقديم المعلومات الضرورية لشاغل المنصب الجديد خاصة ما يتعلق باألجور والحوافز ،والتأمينات والسالمة
المهنية،
-اكتشاف األفراد من ذوي المؤهالت والكفاءات العالية التي تفوق متطلبات المنصب الحالي ،مما يتطلب
اإلتجاه نحو الترقية الحقاً؛
-عرض خرائط النمو الوظيفي لتوضيح آفاق التطور في المنصب الحالي وإمكانيات التدرج في الوظيفة؛
-االستفادة من نتائج اختبارات تقييم األداء في السنوات األولى بعد التوظيف ،والمقارنة بين األداء الفعلي
واألداء المطلوب وبالتالي اتخاذ اإلجراءات المناسبة :فيما يخص التكوين ،الترقية ،أو إعادة التوجيه.
ب-التنقلية :La mobilité :إذا اعتبرنا المسار المهني هو تعاقب لمناصب العمل طيلة الحياة المهنية للفرد؛ فإن ذلك
يعني أن إدارة المسارات المهنية تعتمد أساسا على إمكانية التنقل من منصب آلخر ،وهو مايُعرف بالتنقلية ونجد فيها
نوعين :التنقلية الخارجية والداخلية:
-التنقلية الخارجية :ويتعلق األمر هنا بتنقلية مرغوبة ومطلوبة على شكل استقالة ،أو تنقلية مفروضة على غرار
التسريح ،اإلقالة ،أو نهاية عقد عمل محدد بأجل ،أو التسريح ألسباب اقتصادية ،أو تنقلية بعد التفاوض بقطع عالقة
العمل بعد إتفاقية ،أو بعد تحقيق األهداف المتفق عليها.
-التنقلية الداخلية :تأخذ التنقلية الداخلية عدة أشكال ؛ وتكون داخل نفس الهيكل التنظيمي ولكل شكل منه أسباب
ومبررات ،وتتمثل حاالت التنقلية داخل المنظمة فيما يلي:
-التنقلية العمودية نحو األعلى :يكون على شكل ترقية لمنصب في مستوى أعلى ،ولذلك يفترض أن يمتلك
الفرد اإلمكانيات والمؤهالت المطلوبة للترقية ،فهذه األخيرة إذن هي شكل من أشكال التنقل وليس العكس.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
-التنقلية العمودية نحو األسفل :وتعني التراجع أو النزول في الهيكل التنظيمي؛ و عادة ً ما يكون ذلك مستبعداً
ضلون التخلي تماما ً عن الفرد –وذلك وفق ما تسمح به العالقة عند أغلب مديري الموارد البشرية ،فهم يف ّ
برر التنقل العمودي نحو القانونية بين العامل وصاحب العمل -بدالً عن إنزاله لمنصب أدنى في التنظيم ،ويُ ّ
األسفل بنقص مستوى الكفاءة المطلوب في المنصب الحالي ،خاصة عندما يتطور المنصب بسرعة أو بدرجة
تفوق تطور كفاءات حامل المنصب ،أو بسبب إعادة النظر في الترقية الممنوحة أو بسبب إلغاء المنصب.
-التنقلية الجغرافية :يتعلق األمر هنا بتغيير مكان العمل -المدينة ،الجهة ،أو الناحية أو البلد -بما في ذلك التنقل
الدولي أو الهجرة للعمل في دولة أجنبية ،ويفرض هذا الشكل من التنقل صعوبات كثيرة تضاف إلى ظروف
تغيير منصب العمل.
تغييرا جذر ّيا ً في وظيفة العمل ،مما يستدعي اكتساب كفاءات جديدة ً -التنقلية الوظيفية :تتطلب التنقلية الوظيفية
ويتطلب ذلك مرافقة المعني بالتنقل ببرامج التكوين المناسبة لتطوير كفاءاته.
إن التنقالت الوظيفية والجغرافية يمكن أن تكون عمودية -في إطار ترقية -أو أفقية .
-التنقلية األفقية :في هذا الشكل من التنقلية؛ فإن الصعوبات الناجمة عن التغيير ليست متعلقة بتقدّم أو تراجع
هرمي ،وعادة تتزايد التنقالت األفقية أثناء التحوالت التنظيمية.
ج-الترقية :هي إحدى أدوات شغل الوظائف ، ،يتم من خاللها إسناد وظيفة شاغرة للفرد في مستوى أعلى من السلم
الوظيفي من وظيفته الحالية ،ويصاحبها زيادة في الواجبات والمسؤوليات والمزايا المادية والمعنوية ،ولذلك يمكن
اعتبارها وجه من أوجه المكافأة ألنها تحمل محفزا في األجر وتتمثل أهداف الترقية في:
اإلستخدام األمثل لألفراد ،واإل ستفادة من مهاراتهم وقدراتهم ،وتحقيق الموائمة المناسبة بين متطلبات الوظائف -
ومواصفات األفراد الذين يشغلونها؛
إتاحة الفرص لألفراد لتحقيق طموحاتهم لبلوغ مراتب أعلى؛ ولذلك تسهم الترقية في تعزيز الرضا الوظيفي؛ -
وضع األفراد في حالة تنافس مستمر لتحسين األداء واالستمرار في تطوير الكفاءات؛ -
تعميق الوالء لدى األفراد من خالل الشعور بالتقدير الذي توفره لهم الترقية. -
و هناك أربعة أنواع للترقية وهي:
الترقية داخل الرتبة Promotion dans la catégorieالتي تعني تغيير في المنصب ،االدرجة ،وفي التأهيل ، -
وال تعني بالضرورة االتغيير في األجر.
الترقية في الرتبة :Promotion de catégorieتعني تغيير الرتبة ،ينتج عنها زيادة في األجر والمهام . -
الترقية في األجر :تدخل في إطار سياسات التخصيص في األجور ،وهي ال تؤثر على تحديد المنصب أو الدرجة -
التي توافقه.
الترقية الجماعية :تشمل كل األفراد الذين يعملون في فريق عمل واحد ،أو فئة وتنتج هذه الترقية عادة عن التغيير -
في االتفاقيات الجماعية.
د -نهاية الخدمة والتقاعد :التقاعد هو نهاية المدة القانونية للحياة المهنية للعامل ،وهو من أهم حقوقه طالما استوفى
هذه المدة ،وتوفرت فيه الشروط التي يحددها أحكام القانون ساري المفعول ،والذي يختلف من دولة ألخرى ،وبالنسبة
إلدارة الموارد البشرية ،وتحديدا للمصالح المكلفة بإدارة المسارات المهنية ،فإن التقاعد يعبر عن شغور المنصب
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
وفقدانه جزء من الكفا ءات ومن ذاكرة المنظمة ،بما أنه يأتي بعد سنوات طويلة تتراكم فيها الخبرات ،وتتطور
الكفاءات ،ولذلك تقوم المصالح سابقة الذكر بالتكفل بحاالت التقاعد وتدرسها جيدا من الجوانب التالية:
-كيفية االستفادة من خبرات المتقاعدين ،بما يسمح به القانون في عقود عمل قصيرة األجل ،أو بالعمل الجزئي
المخفف أو بتقديم محفزات وإغراءات مادية في إطار التفاوض معهم لتمديد مدة عملهم.
-التفكير في استغالل خزان المتقاعدين في مجال التدريب من أجل تأطير الموظفين الجدد لضمان نقل المعارف
والخبرات من جيل آلخر.
ّ
إن إعتماد إدارة المسارات المهنية على اآلليات المتمثلة في اإلدماج والتوجيه ،التنقلية والترقية ،والتقاعد وإنهاء
الخدمة ،إنما يخضع بإستمرار إلى الموازنة بين العناصر التالية:
-الكفاءات الحالية الموجودة لدى األفراد؛
-متطلبات مناصب العمل وشروط أدائه؛
-احتياجات المنظمة من الكفاءات؛
-رغبات األفراد في تطوير مساراتهم المهنية.
أن هذه األخيرة تبحث عن تحقيقويمكن أن نعتبر هذه العناصر بمثابة محددات لعمل إدارة المسارات المهنية ،بما ّ
هدف التوازن بين الموارد البشرية كما ً ونوعا ً ،والمناصب الحالية أو المتوقعة في المديين المتوسط والطويل ،وبناءا ً
على هذه االفكرة تطورت النظرة االستباقية – التقديرية ،ضمن مايعرف ب_ "التسيير التنبؤي للمناصب والكفاءات"
""GPEC
إستراتيجية
المنظمة
مانجمنت البيئة
GPEC
المنظمة السوسيو-اقتصادية
الموارد
البشريــة
و التسيير التقديري للمناصب والكفاءات ":هو وضع مجموعة من الخطط واإلشراف على تطبيقها ،للتحكم في
التوازن بين احتياجات المنظمة الكمية والنوعية من الموارد البشرية من جهة ،والموجود من هذه الموارد مع مراعاة
المخطط اإلستراتيجي للمنظمة أو على األقل األهداف المحددة بوضوح في المدى المتوسط"
وهو عملية استشرافية تسعى المؤسسة من خاللها إلى ضمان التحكم في وظائفها وكفاءاتها حاضرا ً ومستقبالً ،وهو
يحمل أنشطة تقديرية لوظيفة إدارة الموارد البشرية ،وذلك وفق المخطط التالي:
الشكل ( :)5مخطط GPECحسب Mallet 1991
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
الموارد الحالية
الموارد المستقبلية
(الكفاءات)
سياسات تحليل
التعديل االنحرافات
الوظائف الحالية
الوظائف المستقبلية (االحتياجات)
و بنا ًء عليه ،فإن تطبيق التسيير التقديري للمناصب والكفاءات يستدعي إعتماد عدة مراحل تتمثل فيما يلي:
()Meignant, 2000, p119
-1مرحلة دراسة وتحليل اإلستراتيجية ؛ حيث يتم التقيّد باإلستراتجية لمعرفة وتحديد معالم تطور الكفاءات ،و
مناصب العمل ؛
-2تحديد الموارد (الكفاءات) والوظائف الحالية ؛
-3تقدير الموارد والوظائف المستقبلية ؛
-4تحليل الفوارق أو االنحرافات بين الموارد واالحتياجات الحالية والتقديرية ؛
-5وضع سياسات التعديل الكفيلة بتقليص الفوارق والت ّكيف مع التطورات الكمية والنوعية في األجل المتوسط
(من 3إلى 5سنوات)
خالصة:
ان الهدف األساسي إلدارة المسارات المهنية هو تحقيق الموائمة بين إحتياجات المنظمة من الكفاءات البشرية ك ّما ً و
نوعا ً وفي اآلجال المحددة؛ وبين ماهو موجود منها أو مايمكن تطويرهُ ؛ و تستخدم هذه الوظيفة عدة آليات منها:
التوجيه واإلدماج ،الترقية ،التنقلية ،والتقاعد ؛ بمختلف اشكالها وتكون مرافقة للمسارات المهنية لألفراد ؛ وقد برز
التسيير التقديري للمناصب و الكفاءات كأداة ف ّعالة في يد إدارة الموارد البشرية تعمل على إستباق إحتياجات المنظمة
من الكفاءات ؛ ومن ث ّم إتخاذ كافّة اإلجراءات و القرارات لتطوير هذه الكفاءات و من خالل ذلك تطوير المسارات
المهنية لألفراد ،وبذلك فقد أسهم التسيير التقديري للمناصب و الكفاءات في إعطاء نظرة جديدة إلدارة المسارات
المهنية قوامها اإلعتماد على أدوات تقييم األداء ؛ و اإلستناد على التكوين لتنمية الكفاءات.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
المحاضرة السادسة :آليات إدارة المسارات المهنية وفق مراحل المسار المهني :
قبل الشروع في تحليل آليات إدارة المسارات المهنية نشير إلى إرتباط هذه اآلليات إرتباطاً مباشراً بمختلف
المراحل التي يمر بها األفراد طيلة مسارهم المهني ،وقد تناولت عدة مؤلفات ما يسمى"ً:دورة حياة العامل" ،أو
"مراحل المسار المهني" ،باعتبار المسار المهني للفرد أو الحياة العملية تمر بأربعة مراحل أو أطوار هيً:
-مرحلة االستكشاف؛
-مرحلة التأسيس أو البناء؛
-مرحلة الحفاظ الوظيفي أو النضج؛
-مرحلة االنفصال الوظيفي.
وبالمقابل هناك اآلليات التي تعتمد عليها إدارة المسارات المهنية وفقا لطبيعة ومتطلبات كل مرحلة وما يتناسب
معها ً-كما سيأتي بيانه الحقا ،-وال يشترط أن يقضي الفرد كل حياته المهنية في نفس المنظمة بل يمكنه االنتقال
لمنظمة أو لمنظمات أخرى ،يستكمل فيها مساره المهني.
ً1-3مراحل المسار المهني :هناك أربعة مراحل أساسية وهيً:االستكشاف ،التأسيس ،الحفاظ الوظيفي،
واإلنفصال ،ويشرح الشكل (ً)2المراحل األربع التي يمر بها المسار المهني أو دورة حياة العامل :
ً
ً
ًمً 3
ً
ً
المصدر :مصطفى أبو بكر ،2006 ،ص 232
إن إدارة المسارات المهنية تتطلب متابعة األفراد طيلة مراحل مسارهم المهني وذلك وفق أطوار حياتهم الوظيفية،
ولكل مرحلة طبيعة وتحديات وطموحات مختلفة ،ويمكن إجماالً تقسيم الحياة المهنية للفرد إلى أربع مراحلً:
مرحلة االستكشافً :تشهد هذه المرحلة التحاق الفرد بالمنظمة ،فيبدأ حياته المهنية مستكشفا مهاراته وقدراته،
ويقارنها مع اآلخرين ،كما يستكشف أيضا الوظيفة ويتعرف على شروط ومتطلبات أدائها وكذا ظروف العمل المحيطة
به ،وفي نهاية هذه المرحلة إما أن يقترب من االستقرار الوظيفي ،أو يفكر في البحث عن بدائل حسب المجاالت
الوظيفية المتاحة له.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
مرحلة التأسيسً :تتحدد أهداف الفرد بقدر كبير من الوضوح في هذه المرحلة ،ويشرع في االهتمام بالتخطيط
لمستقبله المهني وما يتطلبه ذلك من اكتساب الخبرة والكفاءة للتقدم الوظيفي ،وقد يفكر الفرد في نهاية هذه المرحلة في
التنقل -خاصة التنقل الداخليً-بغرض تنمية قدراته وصقلها.
مرحلة الحفاظ الوظيفي أو االستقرارً:يشعر الفرد في هذه المرحلة باالرتباط القوي بمجاله الوظيفي وبالمنظمة
التي يشتغل بها ،وبصعوبة التخلي عنها ،ونظرا لخصوصية هذه المرحلة فإنها تحتاج إلى صيانة بصفة مستمرة
وإعطائها العناية الكافية إلستكمال المسار المهني ،وأمام الفرد في هذه المرحلة ثالثة احتماالتً:
-االستمرار بنفس مستوى الكفاءة التي أنهى بها مرحلة االستقرار.
-الركود وبداية مرحلة إنهاء المسار المهني مبكرا ،وقد ينتج عنه فقدان وظيفته.
-التقدم في المسار المهني إلى أعلى والبحث عن وظيفة بمستوى أعلى ولو خارج المنظمة.
مرحلة االنحدار أو االنفصال الوظيفيً:تعرف هذه المرحلة تهيؤ الفرد للتقاعد ،ولذلك تتغير اهتماماته ،وقد يقبل
البعض على التقليل من أدوارهم والتحول من دور القوة والنفوذ إلى دور التوجيه واالستشارة ،بينما قد يتمسك البعض
بمستويات أدائهم واألدوار التي يقومون بها ،ولذلك نجدهم يبحثون عن فرص للعمل بعد التقاعد في المنظمة أو
خارجها ،بصيغ مناسبة لهم كالعمل بعدد محدود من الساعات ،أو العمل االستشاري ،أو التكوين .
وبمراعاة اإلطار القانوني الذي ينظم عالقات العمل ،وكذا مختلف أطوار أو مراحل المسارات المهنية وموقع
األفراد منها ،فإن وظيفة إدارة المسارات المهنية تلجأ إلى جملة من اآلليات من أجل تخطيط المسارات المهنية ،وتتمثل
هذه اآلليات في ما يلي :
ثانيا :آليات ادارة المسارات المهنيةً:تتخذ إدارة المسارات المهنية مجموعة من اآلليات التي توظفها تناسبا مع
متطلبات وخصوصيات كل مرحلة من المراحل –سابقة الذكرً-في المسارات المهنية لألفراد ،وذلك وفق ما هو
معمول به في اإلطار القانوني الذي ينظم إدارة الموارد البشرية ،وتتمثل هذه اآلليات فيما يلي :
ا-التوجيه واإلدماج ؛
ب-التنقلية "ً"La mobilité
ج-الترقية ؛
د-التقاعدً:إنهاء الخدمة وإعادة اإلدماج بعد التقاعد.
ً
ً
ً
ً
ً
ً
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
ً
ً
ً
كما يظهر في الشكل( )4فإن أهم آليّات إدارة المسارات المهنية تتمثل في :
ا-التوجيه واإلدماج :تشرع مديرية الموارد البشرية في عملية التوجيه ،منذ إلتحاق األفراد الجدد بمناصب عملهم،
وتتولى إدارة المسارات المهنية مهمة اإلشراف عليهم مع مراعاة البحث الدائم عن التوافق بين الفرد ومتطلبات
المنصب وذلك باالستعانة ببطاقات وصف الوظيفة ًFiches descriptives des postesوبنتائج اختبارات
التوظيف ،ولذلك يتم إطالع الموظفين الجدد بمحتوى بطاقات وصف وظائفهم ،وإجماال تتميز عملية التوجيه
بالخصائص التاليةً:
-إرتباطها بتحليل وتوصيف الوظائف ،حيث تؤثر المصداقية واإلتقان في تحليل وتوصيف الوظائف على فعالية
التوجيه؛
-تقديم المعلومات الضرورية لشاغل المنصب الجديد خاصة ما يتعلق باألجور والحوافز ،والتأمينات والسالمة
المهنية،
-اكتشاف األفراد من ذوي المؤهالت والكفاءات العالية التي تفوق متطلبات المنصب الحالي ،مما يتطلب اإلتجاه
نحو الترقية الحقا؛
-عرض خرائط النمو الوظيفي لتوضيح آفاق التطور في المنصب الحالي وإمكانيات التدرج في الوظيفة؛
-االستفادة من نتائج اختبارات تقييم األداء في السنوات األولى بعد التوظيف ،والمقارنة بين األداء الفعلي واألداء
المطلوب وبالتالي اتخاذ اإلجراءات المناسبةً:فيما يخص التكوين ،الترقية ،أو إعادة التوجيه.
ب-التنقلية :La mobilité :إذا اعتبرنا المسار المهني هو تعاقب لمناصب العمل طيلة الحياة المهنية للفرد؛ فإن ذلك
يعني أن إدارة المسارات المهنية تعتمد أساسا على إمكانية التنقل من منصب آلخر ،وهو مايُعرف بالتنقلية ونجد فيها
نوعين :التنقلية الخارجية والداخليةً:
-التنقلية الخارجية :ويتعلق األمر هنا بتنقلية مرغوبة ومطلوبة على شكل استقالة ،أو تنقلية مفروضة على غرار
التسريح ،اإلقالة ،أو نهاية عقد عمل محدد بأجل ،أو التسريح ألسباب اقتصادية ،أو تنقلية بعد التفاوض بقطع عالقة
العمل بعد إتفاقية ،أو بعد تحقيق األهداف المتفق عليها.
-التنقلية الداخلية :تأخذ التنقلية الداخلية عدة أشكال ؛ وتكون داخل نفس الهيكل التنظيمي ولكل شكل منه أسباب
ومبررات ،وتتمثل حاالت التنقلية داخل المنظمة فيما يليً:
-التنقلية العمودية نحو األعلىً:يكون على شكل ترقية لمنصب في مستوى أعلى ،ولذلك يفترض أن يمتلك الفرد
اإلمكانيات والمؤهالت المطلوبة للترقية ،فهذه األخيرة إذن هي شكل من أشكال التنقل وليس العكس.
ً
مستبعدا -التنقلية العمودية نحو األسفلً:وتعني التراجع أو النزول في الهيكل التنظيمي؛ و عادةً ما يكون ذلك
عند أغلب مديري الموارد البشرية ،فهم يفضّلون التخلي تماماً عن الفرد –وذلك وفق ما تسمح به العالقة القانونية
ُبرر التنقل العمودي نحو األسفل بنقص بين العامل وصاحب العملً -بدالً عن إنزاله لمنصب أدنى في التنظيم ،وي ّ
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
مستوى الكفاءة المطلوب في المنصب الحالي ،خاصة عندما يتطور المنصب بسرعة أو بدرجة تفوق تطور
كفاءات حامل المنصب ،أو بسبب إعادة النظر في الترقية الممنوحة أو بسبب إلغاء المنصب.
-التنقلية الجغرافية :يتعلق األمر هنا بتغيير مكان العمل ً-المدينة ،الجهة ،أو الناحية أو البلدً-بما في ذلك التنقل
الدولي أو الهجرة للعمل في دولة أجنبية ،ويفرض هذا الشكل من التنقل صعوبات كثيرة تضاف إلى ظروف تغيير
منصب العمل.
-التنقلية الوظيفية :تتطلب التنقلية الوظيفية تغييرا جذريّاً في وظيفة العمل ،مما يستدعي اكتساب كفاءات جديدة
ويتطلب ذلك مرافقة المعني بالتنقل ببرامج التكوين المناسبة لتطوير كفاءاته.
إن التنقالت الوظيفية والجغرافية يمكن أن تكون عمودية ً-في إطار ترقيةً-أو أفقية .
-التنقلية األفقية :في هذا الشكل من التنقلية؛ فإن الصعوبات الناجمة عن التغيير ليست متعلقة بتقدّم أو تراجع
هرمي ،وعادة تتزايد التنقالت األفقية أثناء التحوالت التنظيمية.
ج-الترقية ً:هي إحدى أدوات شغل الوظائف ، ،يتم من خاللها إسناد وظيفة شاغرة للفرد في مستوى أعلى من السلم
الوظيفي من وظيفته الحالية ،ويصاحبها زيادة في الواجبات والمسؤوليات والمزايا المادية والمعنوية ،ولذلك يمكن
اعتبارها وجه من أوجه المكافأة ألنها تحمل محفزا في األجر وتتمثل أهداف الترقية فيً:
اإلستخدام األمثل لألفراد ،واإلستفادة من مهاراتهم وقدراتهم ،وتحقيق الموائمة المناسبة بين متطلبات الوظائف -
ومواصفات األفراد الذين يشغلونها؛
إتاحة الفرص لألفراد لتحقيق طموحاتهم لبلوغ مراتب أعلى؛ ولذلك تسهم الترقية في تعزيز الرضا الوظيفي؛ -
وضع األفراد في حالة تنافس مستمر لتحسين األداء واالستمرار في تطوير الكفاءات؛ -
تعميق الوالء لدى األفراد من خالل الشعور بالتقدير الذي توفره لهم الترقية. -
و هناك أربعة أنواع للترقية وهي:
الترقية داخل الرتبة ًPromotion dans la catégorieالتي تعني تغيير في المنصب ،االدرجة ،وفي التأهيل ، -
وال تعني بالضرورة االتغيير في األجر.
الترقية في الرتبة ً:Promotion de catégorieتعني تغيير الرتبة ،ينتج عنها زيادة في األجر والمهام . -
الترقية في األجرً:تدخل في إطار سياسات التخصيص في األجور ،وهي ال تؤثر على تحديد المنصب أو الدرجة -
التي توافقه.
الترقية الجماعيةً:تشمل كل األفراد الذين يعملون في فريق عمل واحد ،أو فئة وتنتج هذه الترقية عادة عن التغيير -
في االتفاقيات الجماعية.
د -نهاية الخدمة والتقاعد :التقاعد هو نهاية المدة القانونية للحياة المهنية للعامل ،وهو من أهم حقوقه طالما استوفى هذه
المدة ،وتوفرت فيه الشروط التي يحددها أحكام القانون ساري المفعول ،والذي يختلف من دولة ألخرى ،وبالنسبة
إلدارة الموارد البشرية ،وتحديدا للمصالح المكلفة بإدارة المسارات المهنية ،فإن التقاعد يعبر عن شغور المنصب
وفقدانه جزء من الكفاءات ومن ذاكرة المنظمة ،بما أنه يأتي بعد سنوات طويلة تتراكم فيها الخبرات ،وتتطور
الكفاءات ،ولذلك تقوم المصالح سابقة الذكر بالتكفل بحاالت التقاعد وتدرسها جيدا من الجوانب التاليةً:
-كيفية االستفادة من خبرات المتقاعدين ،بما يسمح به القانون في عقود عمل قصيرة األجل ،أو بالعمل الجزئي
المخفف أو بتقديم محفزات وإغراءات مادية في إطار التفاوض معهم لتمديد مدة عملهم.
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
-التفكير في استغالل خزان المتقاعدين في مجال التدريب من أجل تأطير الموظفين الجدد لضمان نقل المعارف
والخبرات من جيل آلخر.
ًّ
إن إعتماد إدارة المسارات المهنية على اآلليات المتمثلة في اإلدماج والتوجيه ،التنقلية والترقية ،والتقاعد وإنهاء
الخدمة ،إنما يخضع بإستمرار إلى الموازنة بين العناصر التاليةً:
-الكفاءات الحالية الموجودة لدى األفراد؛
-متطلبات مناصب العمل وشروط أدائه؛
-احتياجات المنظمة من الكفاءات؛
-رغبات األفراد في تطوير مساراتهم المهنية.
أن هذه األخيرة تبحث عن تحقيقويمكن أن نعتبر هذه العناصر بمثابة محددات لعمل إدارة المسارات المهنية ،بما ًّ
هدف التوازن بين الموارد البشرية كماً ونوعاً ،والمناصب الحالية أو المتوقعة في المديين المتوسط والطويل ،وبناءاً
على هذه االفكرة تطورت النظرة االستباقية – التقديرية ،ضمن مايعرف ب_ً"التسيير التنبؤي للمناصب والكفاءات"ً
""GPEC
إستراتيجية
المنظمة ً
ً
مانجمنت البيئة ً
GPEC
المنظمة السوسيو-اقتصادية
ً
الموارد ً
البشريــة ً
و التسيير التقديري للمناصب والكفاءات ":هو وضع مجموعة من الخطط واإلشراف على تطبيقها ،للتحكم في
التوازن بين احتياجات المنظمة الكمية والنوعية من الموارد البشرية من جهة ،والموجود من هذه الموارد مع مراعاة
المخطط اإلستراتيجي للمنظمة أو على األقل األهداف المحددة بوضوح في المدى المتوسط"ً
وهو عملية استشرافية تسعى المؤسسة من خاللها إلى ضمان التحكم في وظائفها وكفاءاتها حاضراً ومستقبال ،وهو
يحمل أنشطة تقديرية لوظيفة إدارة الموارد البشرية ،وذلك وفق المخطط التاليً:
الشكل ( :)5مخطط GPECحسب Mallet 1991
الموارد الحالية
الموارد المستقبلية ً
(الكفاءات)
ً
سياسات تحليل
التعديل االنحرافات
محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
ً
الوظائف الحالية
الوظائف المستقبلية
(االحتياجات) ً
و بناءً عليه ،فإن تطبيق التسيير التقديري للمناصب والكفاءات يستدعي إعتماد عدة مراحل تتمثل فيما يليً:
()Meignant, 2000, p119
-1مرحلة دراسة وتحليل اإلستراتيجية ؛ حيث يتم التقيّد باإلستراتجية لمعرفة وتحديد معالم تطور الكفاءات ،و
مناصب العمل ؛
-2تحديد الموارد (الكفاءات)ًوالوظائف الحالية ؛
-3تقدير الموارد والوظائف المستقبلية ؛
-4تحليل الفوارق أو االنحرافات بين الموارد واالحتياجات الحالية والتقديرية ؛
-5وضع سياسات التعديل الكفيلة بتقليص الفوارق والت ّكيف مع التطورات الكمية والنوعية في األجل المتوسط
(من ً3إلى ً5سنوات)
خالصة:
كماً و
ان الهدف األساسي إلدارة المسارات المهنية هو تحقيق الموائمة بين إحتياجات المنظمة من الكفاءات البشرية ّ
نوعاً وفي اآلجال المحددة؛ وبين ماهو موجود منها أو مايمكن تطويرًهُ ؛ و تستخدم هذه الوظيفة عدة آليات منهاً:
التوجيه واإلدماج ،الترقية ،التنقلية ،والتقاعد ؛ بمختلف اشكالها وتكون مرافقة للمسارات المهنية لألفراد ؛ وقد برز
التسيير التقديري للمناصب و الكفاءات كأداة ف ّعالة في يد إدارة الموارد البشرية تعمل على إستباق إحتياجات المنظمة
من الكفاءات ؛ ومن ث ًّم إتخاذ كافّة اإلجراءات و القرارات لتطوير هذه الكفاءات و من خالل ذلك تطوير المسارات
المهنية لألفراد ،وبذلك فقد أسهم التسيير التقديري للمناصب و الكفاءات في إعطاء نظرة جديدة إلدارة المسارات
المهنية قوامها اإلعتماد على أدوات تقييم األداء ؛ و اإلستناد على التكوين لتنمية الكفاءات.
ً
ً
السنة 2022 إعداد ومراجعة الفرقة البيداغوجية للمقياس محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
.
قبل التوظيف
أثناء العمل
مهني
إداري
الوقوف على المشاكل واالنحرافات المالحظة بالمنظمة والتي يمكن معالجتها عن طريق التدريب؛
تحديد العناصر المستهدفة في التدريب والمؤطرة له؛
ما هي المناصب المعنية بالتدريب؟ ؛
ما هي المبادئ التي تقوم عليها سياسة التدريب؟ ؛
ما هي رؤية الشريك االجتماعي للتدريب؟ ؛
تحديد الفترات المالئمة للتدريب أي أثناء العمل ،في العطل...،إلخ؛
ما هي حدود الميزانية المخصصة للتدريب؟
Achat de formation
يعتبر تحديد حاجيات التكوين المرحلة المهمة في هندسة التكوين وهي المنطلق األساسي لهذا المسار ،وقبل الحديث
عن كيفية تحديد الحاجة للتكوين ومصادرها من الضرورة التطرق لمعنى الحاجة للتكوين.
J M ; Deketel
Parmentier,2008,p197
السنة 2022 إعداد ومراجعة الفرقة البيداغوجية للمقياس محاضرات موجهة للسنة الثالثة ليسانس إدارة االعمال
9191 D.Kirkpatrik
Pottiez ,2011, p 357
مستوى اآلراء
مستوى النقل
البيداغوجي
1
2
0
4