Professional Documents
Culture Documents
في المؤسسة
تمهيـــد:
تسعى كل مؤسسة أو إدارة عمومية إلى االهتمام بمواردها البشرية لتحقيق المردودية الفعلية وأهدافها
فان الوصول إلى شيء ذو قيمة عالية تشبع توقعات الزبائن أو تفوقها بقليل يتطلب من المؤسسة التوفر على
مهارات وكفاءات محفزة بأساليب حديثة وكافية المتميزة أولي استطاعت أن تقدم إلى زبائنها خدمة تعتمد على
مهارات مواردها البشرية أو بتعبير أدق على أصولها الفكرية والتي تمتاز بالنمو والتعلم فهي أغلى ما تتوفر
عليه المؤسسة ويكون فعاال ويعود نجاح المؤسسة إلى التدقيق في عملية االختيار وتعيين العمال المندرجة صمن
تخطيط ا لموارد البشرية للمؤسسة ولتفصيل أكثر يضم هذا الفصل مبحثين المبحث األول نشاطات تسيير الموارد
البشرية وإستراتيجية الموارد البشرية في المبحث الثاني.
19
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
تخطيط الموارد البشرية والتوظيف المؤسسة
ألول: في
المطلب ا
-1تخطيط الموارد البشرية:
تحتاج أي مؤسسة إلى الموارد البشرية التي تؤدي من خاللها النشاط الذي تقوم به وعليه يجب أن تقوم
المنظمة بتحديد احتياجاتها من إعداد ونوعيات مختلفة من الموارد البشرية ،وحسب تحديد النوعيات واإلعداد
المناسبة من العمالة يكفل القيام باألنشطة على خير وجه ،وبأقل تكلفة ،أما سوء هذا التحديد فيعني وجود عمالية
غير مناسبة في األعمال والوظائف ،ووجود أعداد غير مناسبة منها أيضا،مما يؤدي في األخير إلى اضطراب
العمل وزيادة تكلفة العمالة عما يجب أن تكون ويعتمد تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية على مقارنة
بسيطة بين ما هو مطلوب من العمالة وبين ما هو معروض منها داخل المنظمة.
تعريف التخطيط:
تعرف تخطيط الموارد البشرية هو محاولة لتحديد احتياجات المنظمة من العاملين خالل فترة زمنية
معينة.
يعتبر التخطيط من أهم الوظائف اإلدارية بالمقارنة مع بقية الوظائف األخرى كالتنظيم والتوجيه والرقابة
والتخطيط يسبق أي عمل تنفيذي آخر ،فمن خالل التخطيط نستطيع أن ننفذ بقية الوظائف اإلدارية األخرى ومن
خالل التخطيط يتم تحديد أهداف المنظمة ورسالتها عن طريق إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقييم مجموعة من الخطط
والبرامج لتحقيق نتائج معينة باستخدام إمكانيات وموارد محددة في ظل ظروف بيئية قائمة.
يعرف التخطيط باألسلوب العلمي للغدارة والمجتمع وتوجيه الموارد البشرية والمادية والمالية المتاحة
على النحو الذي يساعد في تحقيق األهداف االقتصادية في أقصر وقت ممكن بأقل جهد.
ويعرف تخطيط الموارد البشرية على انه عملية تحديد احتياجات من الموارد البشرية المؤهلة والماهرة
1
في الوقت المناسب ،لشغل المهام المقابلة الحتياجاتها ،أي أن أساس تخطيط الموارد البشرية مع الطلب عليها.
يعتبر تخطيط القوى العاملة الوظيفية الثانية من وظائف غدارة الموارد البشرية فمن الضروري اإللمام
بمفهومه العام ،وهو يعي التنبؤ باحتياجات المنشأة من القوى العاملة كما ونوعا لكل وحدة إدارية في المؤسسة،
أو قسم فيها أو إدارة ،بعد ذلك يأتي توفير القوى العاملة المطلوبة دون تدخل العالقات الشخصية في ذلك ،وفي
الوقت المحدد ،وهو يؤدي إلى تنفيذ أهداف المنشأة فيساعدها ذلك على البقاء والتطور ،ويتطلب توفير القوى
العاملة المطلوبة تحديد الموجود منها في المؤسسة ومقارنته مع االحتياجات الفعلية لها ،مع دراسة كافة التغيرات
2
التي يمكن حصولها على تركيبة العاملين في المنشأة ومستقبلهم.
-2التوظيف:
يعتبر التوظيف من أهم أنشطة إدارة الموارد البشرية ألنها تهدف إلى توفير أفضل العناصر من دون
الكفاءات والمؤهالت الممتازة ،وتعود أهمية عملية التوظيف لغدارة الموارد البشرية في منح أو التقليل من
توظيف الشخص الخطأ فباإلضافة إلى تكلفته ،تقتضي عمليته توظيف األشخاص دراسة مسبقة ودقيقة للوصف
الوظيفي والوصفات الوظيفية (مواصفات الشخص الذي سيشغل الوظيفة) وكذلك دراسة والتعريف على مصادر
3
الموارد البشرية واألخذ بعين االعتبار الجانب األخالقي في عملية التوظيف.
تعريف التوظيف:
يعتبر توظيف األفراد أساس قدرات تشغل الوظيفة وكذلك قدراتهم وإمكانياتهم في شغل وظائف أخرى
في المستقبل يعتب أحد السياسات العامة التي تعتمد على تسيير المسار الوظيفي للفرد وترتبط بغلبة هذه السياسة
ويوجد برنامج فعال تسيير المسار الوظيفي في المؤسسة.
20
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
عملية بمثابة خطة مدروسة لتقديم الخدمات وتنفيذ السياسة العامة التي تقوها القيادة في القمة وتوفير في وهو
الشغل ألكبر عدد من المواطنين وتوفير األمن واالستقرار في الوظيفة.
كما يمكن تعريفه"الناس لشركتك هم المورد األكثر األهمية من جميع الموارد األخرى هذه الموارد
البشرية حصلت عليها المنظم من خالل التوظيف المنظمة مطالبة بتحديد وجذب والمحافظة على الموظفين
المؤهلين لملئ المواقع الشاغرة فيها من خالل التوظيف" التوظيف يبدأ بتخطيط الموارد البشرية واختيار
الموظفين ويستمر طوال وجودهم بالمنظمة.
يمكن تبيين التوظيف على أنها عملية تمر بعدة مراحل وهي:
التحضير للتوظيف؛ -1
البحث عن المترشحين؛ -2
اختيار المترشحين؛ -3
استقبال وإدماج المترشحين. -4
المؤسسة سوق العمل
تدرج حاجات للمنصب قابلية تكيف المعارف والقدرات تدرج المترشحين للمنصب
توظيف نهائي
)Ambucheالبشري ومنصبه
الشكل رقم :02التوظيف كمطابقة (بين المورد
سابق ،نقال عنMartory, op.cit P 34 :للمنصـــب
Bernard مرجع
للمنصب المصدر :خان أحالم:
المترشح
21
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
مؤهالت العمال وضمان اكتسابهم للمهارات بعدة أشكال على مر الزمن وهو ما يوافق التكوين في
يسمح بتجديد
المستمر مع عدم االكتفاء بالشهادات.
أ-تعريف التكوين:
التكوين هو عمل ية تهدف إلى اكتساب مهارات ومفاهيم وقواعد واتجاهات من شانها تحسين أداء
الموظف وتعمل على تعديل إيجابي لسلوكياته من الناحية المهنية أو الوظيفية لتمكينه من الحصول على المعارف
1
وخبرات جديدة تساعده في أداء المهام المخولة له على أكمل وجه وفي شكل مخطط مسبقا.
يعرف التكوين بأنه عملية تكييف العامل مع منصب عملية ألداء المهام الموكلة إليه بأسرع مدة ممكنة،
بطريقة محددة ،حتى يتمكن من تحقيق اكبر إنتاج ممكن ،وعليه فإن هذا التكوين سوف ينتهي عندما يستطيع
العامل الوصول إلى هذا الهدف.
كما يعرف التكوين هو حاجة الفرد العامل غلى التعلم باستمرار ليجعل الفرد مستقال وقادرا على تبني
2
تصرف منطقي وفعال مع مختلف األدوار داخل المؤسسة وتسيير عالقاته على الزمالء والمشرفين بكفاءة.
هو عملية تعديل إيجابي لسلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية ،ويهدف إكسابه اتجاهاته مناسبة
للوظيفة التي يشغلها لتحسين مستوى أدائه.
هو عملية شاملة تطال األفراد الجدد إلعدادهم لتأدية وظائفهم بفعالية ،واألفراد القدامى لتنميتهم
وتطويرهم.
-تعريف التكوين االلكتروني:
هو الشكل الحديث للتكوين ،ويمكن تعريفه على انه مجموعة التصورات للطرق واألدوات التي تستعمل
تكنولو جية الحديثة ،تهدف إلى تحسين نوعية التكوين مع سهولة الوصول إلى مصدر المعلومات ،وإمكانية
التبادل والتعامل باستعمال االنترنت.
ب-أهمية التكوين:
تمكن عملية التكوين األفراد من مسايرة التطور المعاصر لإللمام بمختلف القطاعات واألساليب
المستخدمة في مجاالت أعمالهم ويمكن حصر أهميته في النقاط التالية:
-1مساعدة المتكون على اكتساب معارف ومهارات جديدة خاصة في النواحي التطبيقية.
-2رفع مستوى الخدمات وزيادة اإلنتاج كما ونوها جماعيا كان أو فرديا.
-3رفع معنويات العامل خاصة حين شعوره بالتفوق وحبه وإتقانه لعمله.
-4مساعدة الفرد على أداء عمله بأقل جهد وأحسن الطرق.
-5تنمية روح العمل الجماعي والتعاون في إطار العمل الجماعي.
-6رفع مستوى االنضباط في الوحدات اإلدارية.
ج-أهداف التكوين
هناك العديد من المزايا والفوائد التي يمكن تحقيقها من جراء القيام بالتكوين وتتمثل أهمها في:
-1التكيف األمثل في منصب العمل.
-2تنمية التعاون في أقسام المعارف والخبرات.
-3المساهمة في تحسين محيط العمل.
-4انخفاض عدد الحوادث نتيجة النخفاض نسبة األخطاء التي يرتكبها العاملين.
-5زيادة درجة انتماء الموظفين غلى المصالح التي يعملون بها.
-6مساعدة المؤسسة في مواجهة الكثير من المشاكل الداخلية مثل الغيابات ،ارتفاعه معدل الدوران ،عدم
الرضا الوظيفي.
د-برنامج التكوين:
برنامج التكوين يخضع إلى عدة مراحل تبدأ بتحديد االحتياجات من طرف المصلحة المعنية ومجال
تلبيتها سواء داخل المؤسسة أو االستعانة لمراكز التكوين المتخصصة ،لتقوم بعد ذلك مديرية الموارد البشرية
عن طريق مصلحة المستخدمين بتحديد البرنامج المناسب.
-2التحفيز:
يتفق معظم علماء السلوك قابلة للحفر وان هناك أسباب معينة تؤدي بالفرد إلى قيامه بعمل سلوك معين،
ومن هنا يتضح أن السلوك اإلنساني مهم لتحقيق أهداف معينة وهي الرغبة في إشباع حاجات معينة.
فقد تكون لدى الفرد العامل قدرة على العمل لكنه تنقصه الرغبة في األداء وبناء على ذلك وضع علماء
السلوك التنظيمي معادلة إلنجاز الفرد وهي:
اإلنجاز = القدرة على العمل × الرغبة في العمل.
أ-تعريف التحفيز:
يعرف الحافز بأنه شعور خارجي لدى الفريد يولد فيه الرغبة في القيام بنشاط أو سلوك معين يسعى من
1
ورائه إلى تحقيق أهداف محددة.
كما يعرف أنه مجموعة من العوامل المؤثرات التي تنفع العمال نحو بذل جهد أكبر لإلقبال على تنفيذ
2
مهامهم بجد وكفاءة ورفع مستوى العمل كما نوى.
يقصد بالتحفيز عملية إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات معينة وتنشأ الحاجة عند اإلنسان عن
طريق اختالل التوازن القائم سواء على المستوى البيولوجي أو النفسي أو االجتماعي ،فالدافع لتحريك سلوك
3
للبحث عن الطعام أو الشراب دفء فسيولوجي.
هو ع بارة عن مؤثرات خارجية تحفز الفرد وتشجعه على القيام بأداء أفضل وبعبارة أخرى فإن الحافز
يتعامل مع المؤثرات الخارجية وكيف يمكن أن توجه هذه المؤثرات سلوك الفرد.
1
ب-أنواع الحوافز:
- 1حفيان عبد الوهاب" ،دور اإلدارة الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية" ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة يوسف بن خدة،
الجزائر ،ص .44
-2قراب أمال :محاضرات مقياس العالقات اإلنسانية ،معهد التسيير العالي ISGبورقلة .2008 ،
- 3فيصل حسونة ،مرجع سابق ،ص .119
24
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
األهداف ووضع المعايير. في -تحديد
-مقارنة النتائج المتحقق ومع المعايير المرسومة.
-قياس الفروق والتعرف على أسبابها.
-تصحيح االنحرافات ومتابعة سير التنفيذ.
د-أنواع الرقابة:
وتضمن رقابة على أساس اإلجراءات وعلى أساس النتائج:
-1الرقابة حسب المعايير:
أ-الرقابة على أساس اإلجراءات :تقوم الرقابة على أساس القواعد واإلجراءات بقياس التصرفات التي تصدر
عن المنظمات العامة ،ومطابقتها بمجموعة من القوانين والقواعد والضوابط والطرق واإلجراءات ،وليس على
ما تحققه النظريات من نتائج نهائية.
ب-الرقابة على أساس النتائج :تقوم الرقابة على أساس النتائج بقياس النتائج النهائية التي تحققها المنظمات
العامة وفق معايير يمكن قياسها موضوعيا.
- 1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،اإلسكندرية ،الدار الجامعية،2007 ،ص 16 .284شيباني خالد،
25
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
في المؤسسة
أ-تعريف األجر:
تعريفات األجر حسب األنظمة االقتصادية:
1
-ويتكون األجر الثابت عن الساعة أو اليوم ،األسبوع أو الشهر حسب نظام دفع األجور في المشروع
وحسب طبيعة العمل الذي يؤدي فالعمال المؤقتين الذين يؤدون عمال مؤقتا للمنظمة ثم تنتهي عالقتهم بها
تدفع لهم مستحقاتهم يوميا أو في نهاية األسبوع.
-أما العمال الدائمين فعادة يتم لهم الدفع في نهاية كل شهر ،واألجر الذي يدفع بشكل ثابت يرتبط بأيام
العمل التي تؤدى ويدفع للعمال المؤقتين عن أيام العمل الفعلية أو حسب المبلغ المتفق عليه نقدا عن كل
عمل.
ب -األجر المتحرك:
إن المنظمات تدفع لعمالها عالوة على األجر الثابت مبالغ إضافية ومن أمثلة ذلك:
-األجر التشجيعي الذي يعطى للعامل نتيجة تحقيق زيادة في إنتاجية عن المستوى المطلوب.
-المكافآت التشجيعية التي ترتبط باألعمال الخالقة أو المبتكرة التي يحققها العامل بحيث تحقق فائدة
للمشروع تتمثل في تحقيق التكاليف أو زيادة اإليرادات.
- 1شيباني خالد مفرج أسيا" ،نظام األجور في مؤسسات االقتصاد الوطني وأثره على االستقرار العامل –دراسة مقارنة بين المؤسسة سونطراك
حوض بركاوي ومقر والية ورقلة" مذكرة تخرج جامعة التكوين المتواصل بورقلة.2004-2003 ،
- 2مصطفى نجيب شاوش ،إدارة الموارد البشرة إدارة األفراد ،األردن ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،ط ،2007 ،1ص .55
-3ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص .16
- 4عبد الفتاح بوخمخم ،إدارة الموارد البشرية ،قسنطينة :مطبوعات جامعة منتوري ،2001 ،ص.37
26
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
اإلضافية التي تدفع للعامل مقابل الساعات اإلضافية التي تفرضها طبيعة أو ظروف العمل وبقاء في -األجور
العامل في عمله زيادة على الساعات المطلوبة.
البدالت التي تدفع للعمال نتيجة لتحمل أعباء معينة مرتبطة بطبيعة العمل مثل ذلك بدل االنتقال.
األرباح التي تدفعها المنظمة للعاملين بها بصفة سنوية نتيجة لتحقيق أرباح على مستوى المنظمة.
-2تسيير الحياة المهنية:
يمضي الشخص بالمؤسسة الواحدة في بعض األحيان فترة طويلة ينتقل أثناءها من منصب ألخر األمر
الذي يزيده خبرة ومهارة وتطويرا في العمل ...لذا على المؤسسة أخذ تطور مواردها البشرية بعين االعتبار،
وهذا تسيير حياتهم المهنية بهدف تنمية وتطوير معارفهم وسلوكاتهم وقدراتهم.
المسار المهني نقصد به ما يزاوله المرء من وظيفة أو مهنة أو حرفة ولكن المسار المهني يتضمن
أبعادا تفوق بكثير ما تتضمنه الوظيفة أو المهنة أو الحرفة.
المسار المهني هو ذلك المسلك ذلك المسلك أو الخط المرن الذي يوضح مجموعة الوظائف التي يمكن
أن تندرج فيها موظفو أو سلسلة أو ينتقلوا إليها خالل حياتهم الوظيفية فيها.
فالمسار المهني هو نمط العمل والنشاطات المرتبطة به ،الذي يتطور طوال حياة اإلنسان فهو يشمل
الوظيفة أو سلسلة الوظائف التي توالها الشخص إلى أن حان موعد .
وتعرف الحياة المهنية للمورد البشري على أنها" :تتابع مناصب معينة يشغلها المورد البشري في
تخصص وظيفي معينة" كما يمكن تعريفها على أنها" :تسلسل التعيينات التي تحصل عليها المورد
البشري"1.وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الحياة المهنية الفرد هي":التطور المهني الذي يمر به ،سواء داخل
2
منصب واحد أو في مناصب متعددة ،وفي تخصص واحد أو عدة تخصصات".
لذلك يظهر تسيير الحياة المهنية للموارد البشرية كمطابقة بين احتياجات المؤسسات من حيث القدرات
والطاقة الضرورية في كل منصب ،وبين رغبات وطموحات كل شخص.
ويع رف تسير الحياة المهنية على أنه":مجموع النشاطات المتعلقة بمتابعة وتوجيه المسار االحترافي
لشخص معين ،داخل المنظمة أو خارجها بطريقة تسمح له بالحصول على مستوى أفضل من المهارات أخذ
باالعتبار استعداداته ومؤهالته".
تظهر المطابقة بين احتياجات المؤسسات ،وبين رغبات وطموحات كل شخص في قرارات التوظيف
والتكوين والحركة الداخلية لإلفراد ،ولتحقيق ذلك يفترض وجود نظام تقييم ( )System D’appréciaiationيساعد
على تحديد قدرات وطاقات كل شخص وتوجيه أدائه ،مما يتطلب وجود سياسة ترقية معينة ،بدأ من دخوله
المؤسسة إلى غاية مغادرته لها.
ويعد تقييم الموارد البشرية خطوة هامة في تسيير حياتها المهنية ،إذ يساعد على تحسين العالقات أثناء
العمل ،ويشجع التحاور بين المسؤولين اإلداريين ومرؤوسيهم ...يصدرها زمالءه في العمل في العمل حول
سلوكه أثناء ممارسته لمهامه.
حسب الرأسماليين أي المدرسة الغربية يجمع المفكرون على تعريف اإلستراتيجية بأنها:
فن استخدام االستبدال من أجل هدف الحرب. -
هي فن إعداد خطة الحرب وتوجيه الجيش في المناطق الحاسمة والتعرف على النقاط .التي يجب تحشد -
أكبر عدد من القطاعات فيها لضمان النجاح في المعارك.
أما االشتراكيون (المدرسة الشرقية) يعرفونها بـ:
دارسة قوانين الوضع الكلي للحرب. -
عملية خلق الوسائل العسكرية التي تمكن السياسة من الحصول على أهداف. -
أما المفكرون العرب يعرفونها على أنه:
1
- www.alukag.net/artirles/85/992-aspex.02/02/2010:16 H 20 MN.
2
- http : //frouns.sandistoiks.com/t288637/02/02/2010: 16 H 50 MN.
28
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
مجال في فن الحرب وتدرس طبيعة وتخطيط وإعداد وإدارة الصراع المسلح وهي أسلوب علمي في -أعلى
نظري وعملي يبحث في مسائل إعداد القرارات المسلحة للدولة.
-وعليه يمكن تعريفها" :بأنها فن وعلم في تهيئة وتوزيع واستخدام القوات المسلحة أو التهديد لغرض
تحقيق أهداف السياسة العليا للدولة".
مالحظة:
القاسم المشترك بين التعريفات المختلفة لإلستراتيجية هو أنها علم وفن بتصرفات إلى الخطط والوسائل
التي تعالج الوضع الكلي للصراع في مجال الحرب.
-2مراحل اإلستراتيجية:
أ-مرحلة التصميم:
-تحديد رسالة المنظمة وتقديم البيئة الداخلية.
-تحديد نقاط القوة والضعف والبيئة الخارجية.
-تحديد الفرص والتهديدات.
-تحديد الفجوة اإلستراتيجية ووضع األهداف طويلة األجل.
-اختيار أفضل االستراتيجيات الكلية واالستراتيجيات الوحدات واالستراتيجيات الوظيفية.
وتتطلب عملية التصميم تجميع المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات باختيار أفضل البدائل في كل خطوة من
خطواتها والممارسة هنا ال بد أن تكون بأعلى درجة الكفاءة.
ب-مرحلة التطبيق:
-تنفيذ االستراتيجيات ووضع األهداف قصيرة األجل.
-رسم السياسات وتخصيص الموارد البشرية والمادية وتوزيعها بين بدائل االتفاق.
-تهيئة المنظمة من الداخل بما قد يتطلب ذلك من تعديل الهيكل التنظيمي وإعادة توزيع السلطات.
-تحديد خصائص القوى العاملة وتدريبها وتنميتها بها يساعد على تنفيذ االستراتيجيات.
وهذه المرحلة تحتاج إلى نظرية عملية وقدرة على تحريك الموارد البشرية وغير البشرية بطريقة منظمة
ومرتبة تعمل على تنفيذ االستراتيجيات التي وضعت في هذه المرحلة السابقة.
جـ-مرحلة التقييم:
عملية تقييم االستراتيجيات لمعر فة مدى تناسبها مع التغيرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية
وتقييم مدى التنبؤات التي تحتويها الخطط.
ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية باألهداف المتوقعة من تطبيق اإلستراتيجية وبالتالي اكتشاف
االنحرافات التي قد تكون في مرحلة تصميم اإلستراتيجية أو في مرحلة تطبيق اإلستراتيجية.
إن اإلستراتيجية إدارة الموارد البشرية الفعالة يتوقف عليها اآلن إستراتيجية المنظمة المستقبلية ،حيث
توفر وثلي ،ونعني بذلك اإلستراتيجية إدارة الموارد البشرية حاجة بشكل جيد ،من خالل برامج
تدريبية،وسياسات تعليمية تضعها إدارة الموارد البشرية لرفع وتنمية قدرات هذه الموارد البشرية ،والتي عن
طريقها ستحقق كل إلدارة أو وظيفة داخل المنظمة أهدافها اإلستراتيجية ،ومن ثم تحقق المنظمة أهدافها
اإلستراتيجية.
وهكذا أصبحت مسؤولية إدارة الموارد البشرية كبيرة جدا ،فمستهدف منها وبشكل متواصل،تهيئة
وتكييف إستراتيجيتها ونشاطاتها وممارستها مع المتغيرات والتحديات البيئية الداخلية والخارجية التي تؤثر في
إستراتيجية المنظمة العامة.
المطلب الثاني :التخطيط االستراتيجي للموارد البشرية
هي خطة معاصرة طويلة المدى ،تشتمل على ممارسة وسياسات تتعامل من خاللها المنظمة مع المورد
البشري في العمل ،وتتفق وتتكامل وتتناسق هذه الخطط والممارسات والسياسيات مع اإلستراتيجية العامة
للمنظمة ،وتعمل على تحقيق رسالته ،وغايتها ،وأهدافه ،في ظل متغيرات البيئة الداخلية والخارجية التي تعمل
من خاللها المنظمة ،والتي من أهمها المنافسة الحادة بين المنظمات العالمية واالقلمية والمحلية.
29
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسةتعريف إستراتيجية إدارة الموارد البشرية أيضا بأنها :خطة طويلة األجل ،تتكون من مجموعة
في ويمكن
من النشاطات على هيئة برامج محددة البداية والنهائية ،وسياسات تكون وظائف ومهام إدارة الموارد البشرية
داخل المنظمة ،والمستقبل الوظيفي لهذه الموارد البشرية.
وتهدف إدارة المورد اإلستراتيجية-فيما تهدف إلى إيجاد قوة عمل حقيقية ،مؤهلة تأهيال عاليا،وفعالة
وقادرة على تحمل مسؤولية وتبعات األعمال داخل المنظمة ،وتكون قادرة على تحقيق متطلبات وطموحات
اإلستراتيجية العامة للمنظمة ككل.
من المعروف بأن وظيفة التخطيط هي أولى من وظائف اإلدارة ،إذ أنها تمكن المدراء من مواجهة
المستقبل وتحدياته ،ويساعد هؤالء على التقليل من مخاطر الشك أو الالئقين التي غالبا تطال نوعية وكمية
المعلومات التي يحتاج إليها المدراء لمتابعة قراراتهم الحيوية المختلفة.
أما إستراتيجية التخطيط :فتعنى بتحديد أهداف وخطط البرامج الشاملة لضمان تحقيقها .وإستراتيجيتها
تخطيط الموارد البشرية التي اهتمت بالسابق بتزويد الموارد البشرية الالزمة للقيام بأعباء األهداف والخطط
الموضوعية من قبل اإلدارة اإلستراتيجية التخطيطية ،فأصبحت اآلن الشريك الكامل لها ،إذ بدأت تعمل على
صياغة االستراتيجيات ووضع وضع األهداف والخطط ،والمشاركة الفعالة في تحقيق وتنفيذ برامج األهداف
والخطط وذلك بالتنسيق والتعاون مع اإلدارة اإلستراتيجية التخطيطية.
فاالستراتيجي والتخطيط الهادف إلى تحقيق جملة من األهداف المحددة التجاهات ومسارات المؤسسة
تعتمد إذا إستراتيجية الموارد البشرية وتتفاعل وتتكامل أحيانا في سبيل تحقيق أقصى المرامي اإلستراتيجية
والتكتيكية والعملياتية المؤسساتية ،من هذا المنطق فإن التواصل والتناسب بين االستراتيجيين يؤدي إلى نجاح
خطط وبرامج المؤسسة.
خالصة الفصل
إن الوصول إلى شيء ذو قيمة عالية تشبع توقعات الزبائن أو تفوقها يتطلب من المؤسسة التوفر مهارات
وكفاءات محفزة بأساليب حديثة وكافية ،والمؤسسة المتميزة هي التي تستطيع أن تقدم إلى زبائنها خدمة تعتمد
30
نشاطات تسييرالموارد البشرية الفصل الثاني:
المؤسسة
مواردها البشرية أو بتغيير أدق على أصولها الفكرية والتي تمتاز بالنمو والتعلم والتي هي أغلى ما في مهارات
على
توفر عليه المؤسسة.
وبقاء المؤسسة مرهون بوجود مسيرين وأفراد متمكنين ذوي كفاءة عالية مكتسبة من خالل التكوين
والتدريب المستمر والفعال ،يقومون بتنسيق جهودهم وتوجيهها لتحقيق غاية ليا مشتركة وتحت إشراف ومتابعة
من إدارة متخصصة واحترفه وهي إدارة الموارد البشرية والتي تهتم بنشاطات إدارية كالتنبؤ باالحتياجات الكمية
والنوعية من القوى العاملة واألجر ومراقبة األفراد في أداء أعمالهم الموكلة لهم بكل احترافية.
31