Professional Documents
Culture Documents
يعتبر تعيين األشخاص المناسبين ألداء األدوار الوظيفية المختلفة هو أحد أهم التحديات التي تواجه المنظمة،
للعثور على المرشحين المؤهلين غالبا ما تقوم المنظمات بتفويض المهام البحثية إلى األشخاص في أقسام
الموارد البشرية الخاصة بالتوظيف ،حيث تمر عملية التوظيف بمراحل متسلسلة ومتتالية تهدف إلى تزويد
المنظمة بالموظفين المؤهلين للقيام بالعمل المطلوب بكفاءة وفعالية.
تعد عملية التوظيف إحدى أهم الوظائف التي يتعين على إدارة الموارد البشرية في المنظمة إنجازها ،وأن
النجاح في ذلك يحدد مسار النشاطات الوظيفية في المنظمة.
وعملية التوظيف تتكامل بإنجاز عدد من األنشطة تتمثل باالستقطاب ،واالختيار ،والتعيين =،وتعد هذه الجوانب
أساس النجاح لمنظمات األعمال أو الوسيلة التي تتمكن المنظمة من خاللها اكتساب قيمتها التنافسية ،كما تعد
األساس في تكوين وتنمية الموارد البشرية ،إذ أن المنظمة تتحكم بمدخالتها وعملياتها ومخرجاتها.
وبعد أن تتحدد= خطة الموارد البشرية ،تتضح الشواغر الوظيفية بكل مستوياتها ،مما يتطلب استقطاب أفراد من
داخل المنظمة أو خارجها ،بإتباع إجراءات معينة وموضوعية في اختيارهم ثم وضعهم في المكان المناسب.
وانعكاسات عملية التوظيف السلبية أو االيجابية تتجاوز حدود البيئة الداخلية للمنظمة إلى البيئة الخارجية ،وأن
سالمة عملية التوظيف تحدد مدى إيفاء المنظمة بمسؤولياتها القانونية واالجتماعية ،ومدى نجاحها في التعامل
مع االعتبارات األخالقية لمنظمات األعمال( .الكاللدة)2019 ،
وتمر عملية التوظيف في اإلدارة الحديثة= للموارد البشرية بثالثة مراحل رئيسية متتالية ،تتمثل في:
االستقطاب. -1
االختيار. -2
التعيين. -3
| 1-1ماهية االستقطاب:
المعنى اللغوي :تشير كلمة استقطاب في اللغة العربية إلى اجتذاب الشيء ،فيقال :استقطب األمر اهتمامه .أي
اجتذبه وجعله يهتم به( .المعجم :عربي عامة)
يشير لفظ االستقطاب إلى تلك المراحل أو العمليات المختلفة للبحث عن المرشحين المالئمين لملء الوظائف
الشاغرة بالمنظمة( .ماهر ،2004 ،ص)141
ويرى ( )Bohlander, 2016, p.224أنه "عملية تشجيع طالبي الوظائف المحتملين للتقدم للوظائف الحالية
الشاغرة وتقديم معلومات عن المواصفات المطلوبة لشغل تلك الوظائف ،والفرص واالمتيازات التي توفرها
المنشأة لشاغليها.
االستقطاب هو نشاط يهدف إلى جذب الموظفين المحتملين لوظائف المنشأة)Noe, 2008, p.202( .
ويعرف (السيد ،2003 ،ص )196على أنه عملية البحث عن المرشحين المالئمين لمأل الوظائف الشاغرة في
المنظمة وجذبهم واختيار األفضل منهم للعمل في هذه الوظائف.
ويرى (باشر وكامل ،2003 ،ص )77أنه "عملية البحث واجتذاب مجموعة من األفراد المؤهلين لشغل
الوظائف.
ويعرف (عمران ،سنة النشر غير مبينة ،ص )221االستقطاب على أنه "عملية البحث عن والحصول على
المرشحين المحتملين للوظائف وذلك بالعدد= المطلوب والنوعية المرغوبة ،وفي الوقت المناسب ،حتى يمكن أن
نختار من بينهم األكثر مالئمة للوظائف الشاغرة في ضوء متطلبات الوظائف وشروط شغلها".
| 2-1أهمية االستقطاب
تبرز أهمية االستقطاب من كونه يعد أهم األنشطة األساسية إلدارة الموارد البشرية ،وتتوقف فاعلية االستقطاب
على مدى جذب مجموعة كافية من المرشحين المحتملين لتلبية احتياجات المنظمة من الموارد البشرية وبأقل
تكلفة ممكنة ،كما توفر عملية االستقطاب الفاعلة المعلومات الكافية للمتقدمين المحتملين عن المنظمة وسياستها
وطبيعة الوظائف المتوقع شغلها والمؤهالت المطلوبة فيمن يتقدم لشغل هذه الوظائف ،وذلك من أجل الحد من
األعداد المتقدمة التي ال تتوافر فيهم المؤهالت والشروط المطلوبة بهدف تقليل تكاليف عملية االختيار.
إن االستقطاب الجيد يساعد على زيادة معدل نجاح اختيار المرشحين المحتملين المناسبين والقادرين على
االستخدام الكفء لمهاراتهم وقدراتهم في تحقيق نمو وتطور المنظمة .كما يضمن االستمرار في عمليات اإلنتاج
وتحسينها ،وذلك من خالل توفر قوى عاملة مؤهلة وذات كفاءة عالية في المنظمة ،ويساعد االستقطاب أيضا في
الوفاء بالواجبات االجتماعية والقانونية واألخالقية للمنظمة فيما يتعلق بقوة العمل.
ويساهم االستقطاب في إيصال المعلومات عن متطلبات المنظمة من الموارد البشرية ،سواء كانت داخلية أو
خارجية إلى سوق العمل وتحديد نوعية الوسائل المناسبة ،كما يساهم االستقطاب في استقرار الموارد البشرية
في المنظمة من خالل جذب األفراد المناسبين لبناء عالقات جيدة بين الموظفين و إدارة المنظمة ،ويساهم أيضا
في جذب األفراد المالئمين والمميزين وذات الكفاءة في تقليل التكاليف الخاصة بأنشطة الموارد البشرية من
حيث التدريب والتطوير وغيرها( .الساعاتي و العواسا ،سنة النشر غير مبينة =،ص)96
توفير مجموعة كافية من المتقدمين المالئمين لشغل الوظائف ،وبأقل تكلفة ممكنة. -1
اإلسهام في زيادة فاعلية عملية االختيار ،من خالل جذب أفراد مناسبين ،يتم االختيار النهائي من -2
بينهم.
تقليل جهود ونفقات األنشطة الخاصة بالموارد البشرية ،التي تلحق عملية االختيار كالتدريب. -3
تحقيق المسئولية االجتماعية والقانونية واألخالقية إلدارة الموارد البشرية ،وينبغي أن تقوم المنظمة -4
بمراعاة مجموعة من العوامل ،عند أدائها لعملية االستقطاب ،منها:
عوامل بيئية =:مثل سوق العمل ،التركيبة النوعية والعمرية للموارد البشرية ،مستويات أ-
المعيشة ،الدخل ...إلخ.
القيود والمحددات الحكومية. ب-
عوامل تنظيمية =:مثل جهود المنظمة ونشاطاتها ،في مجال االستقطاب واإلجراءات الخاصة ت-
بموازنات عملية االستقطاب أو السياسة اإلعالنية.
بعد أن قامت المنظمة بتحديد احتياجاتها من الموارد البشرية فينبغي التفكير في المصادر التي سيتم الحصول
التي سيتم الحصول منها على احتياجاتها وتنقسم مصادر االستقطاب إلى مصادر داخلية وأخرى خارجية
وتعرض فيما يلي لهذه المصادر:
التقدم المباشر للمنظمة :تستطيع المنظمة أن تحصل على مواردها البشرية من خالل األفراد الذين -1
يتقدمون لها مباشرة أو بالبريد بغرض طلب الوظائف وتقوم المنظمة بعد ذلك باالحتفاظ ببيانات
طالبي الوظيفة وتصفيتهم حسب تخصصاتهم ومؤهالتهم.
اإلعالن :تقوم المنظمة باإلعالن عن حاجتها من الموارد البشرية في الصحف اليومية والمجاالت -2
والدوريات المتخصصة وفي هذه الحالة ينبغي على المنظمة أن تختار وسيلة اإلعالن التي تناسب
الوظيفة المطلوب شغلها.
النقابات العمالية :ويبرز أهمية دور النقابات العمالية كمصدر للموارد البشرية خاصة في -3
المستويات الدنيا من الوظائف حيث تتحكم هذه النقابات في المعروض من العمالة في المهنة.
المنظمات المهنية =:تقوم بعض المنظمات المهنية بتأهيل أعضائها للعمل في مجاالت معينة -4
وبغرض التأهيل ،ونقوم بتدريبهم واحتياجاتهم ومنحهم شهادات وإجازات وتراخيص للعمل في
مجال محدد.
تمر عملية استقطاب الموارد البشرية بعدة خطوات تبدأ من تخطيط القوى العاملة وتنتهي بالتعيين ،ويوضح
الشكل التالي تسلسل هذه الخطوات:
ويتضح من خالل الشكل السابق أن عملية استقطاب الموارد البشرية تمر بالخطوات التالية:
تخطيط القوى العاملة :حيث يتم تحديد= احتياجات المنظمة من الموارد البشرية طبقا لخطط اإلنتاج -1
والعمل على الفترة القادمة.
طلبات المديرين من العمالة :وتتضمن هذه الخطوات تحديد أعداد ونوعيات العمالة المطلوبة من حيث -2
المتطلبات الجسمانية والذهنية والقدرات والمهارات.
تحديد الوظائف الشاغرة :بناء على الخطوتين السابقتين يكون لدى إدارة الموارد البشرية تصور كامل -3
من أعداد الوظائف الشاغرة المطلوب شغلها وفي أي اإلدارات واألقسام وأيضا ً في أي المستويات
الوظيفية تقع تلك الوظائف.
النظر في تحليل الوظائف ومراجعة مواصفات شاغلي الوظائف :بعد تحديد الوظائف الشاغرة يكون -4
من ضروري ]ضرورة[ مراجعة المواصفات التي ينبغي توافرها في شاغل الوظيفة من حيث المؤهل
وعدد سنوات الخبرة ونوعها.
االستقطاب :وهو البداية العملية لجذب العمالة وتتضمن هذه الخطوة عدداً من األنشطة. -5
االختيار والتعيين =:وهذه الخطوة هي خالصة كل الخطوات السابقة ،حيث تتضمن المرحلة النهائية -6
التي يتم فيها تصفية المتقدمين إلى عدد أقل ليتم االختيار من بينهم ثم التعيين=.
|6-1السيرة الذاتية
السيرة الذاتية نص مكتوب يدوّ ن فيه الشخص أبرز المعلومات الوثائقية :الشخصية ،واالجتماعية ،والعلمية،
والعملية ،والرغبات ،والطموحات ،وكذلك الخبرات ،يقدمها – في العادة – إلى شركة ،أو مؤسسة علمية ،أو
جهة توظيف معينة للحصول على وظيفة أو حضور ندوة أو مؤتمر ،وهي لذلك هوية الشخص وصورته التي
يستخدمها وقت الضرورة( .العساف)2016 ،
وبحسب مفهوم (ريس )2020 ،فإنه يعرفها على أنها بيان يتم إرساله إلى أرباب العمل عندما تكون في حالة
بحث عن وظيفة ،ويتم إعداده مع إرفاقه بملء استمارات تقديم للوظيفة ،وحتى لو لم تكن تبحث عن وظيفة ،فهو
شيء مفيد لمناسبات أخرى واحتياجات أخرى قد تتطلبها فيما بعد مثل الترقيات( .ريس)2020 ،
السيرة الذاتية هي عبارة عن وصف مكتوب عن الخبرة والتدريب والتعليم السابق للمتقدم ،باإلضافة إلى أنها قد
تتضمن معلومات عن إنجازاته البارزة واهتماماته ونقاط القوة لديه( .رشيد)2009 ،
هي الستعراض بعض المعلومات الشخصية للباحث عن العمل واستعراض إنجازاته ومؤهالته لمدير التوظيف
بقصد الحصول على وظيفة.
وتبّن سمر سليمان ( )2016إنّ ك َّل سيرة ذاتية يجب أن تحتوي على عناصر ومكونات تجعل منها سيرة ذاتية
ناجحة ،وتستلهم ال ُّقراء بكافة أطيافهم ،ومن هذه المكونات اآلتي:
المعلومات الشخصية ،من تاريخ الميالد =،ومكان الوالدة ،ورقم البطاقة الشخصية ،ورقم الهاتف. -
كتابة الهدف الوظيفي ،وهو ذكر السبب والدافع من وراء التقديم للوظيفة. -
ذكر المستوى التعليميّ ،والمؤهالت التعليمية= الحاصل عليها المُتقدم للوظيفة كدرجة البكالوريس ،أو -
الماجستير ،وما شابه.
كتابة الخبرات السابقة ،والتي بدورها ُتميزه للحصول على الوظيفة. -
المهارات التي يتمتع بها الشخص ،كإتقانه لبعض اللغات األجنبية ،ومقدرته على استخدام الحاسب -
اإللكتروني ،وغيرها من المهارات.
ذكر األعمال التطوعية التي قد قام بها الشخص ،سوا ًء في المجال الذي تخصص فيه ،أو المجاالت -
األخرى.
ذكر بعض األشخاص المقربين من الشخص ،مع أرقام هواتفهم ،للرجوع إليهم في حالة الضرورة. -
| 7-1تقييم جهود عملية االستقطاب
يؤ ّكد رشيد ( )2009على ضرورة القيام بتقييم برامج االستقطاب ،للتأكد من أن الجهد ،والوقت ،والمال ،الذي
انفق في تلك البرامج كان في موضعه المناسب ،وللتحقق من مدى جدوى تلك البرامج وفاعليتها في تحقيق
األهداف المنشودة لالستقطاب ،وينبغي أن يكون التقويم عملية مستمرة ،وأن يتم الحرص فيها على أخذ آراء
الموظفين الجدد في جهود االستقطاب ،وبصفة عامة يتم تقييم برامج االستقطاب من خالل تفحص الجوانب
التالية:
عدد المتقدمين :بما أن الهدف من البرنامج الجيد لالستقطاب توليد عدد كبير من المتقدمين الختيار -
األفراد المناسبين منهم ،فينبغي البدء بتقويم عدد المتقدمين الذين يوفرهم كل مصدر من مصادر
االستقطاب ،للحكم على مدى فاعلية كل مصدر في توفير األعداد المناسبة المطلوبة ،فإذا تبين أن
اإلعالن عن وظائف معينة= في الصحف ،على سبيل المثال ،أدى إلى تقدم أعداد كبيرة من األفراد
لشغل الوظائف مقارنة باإلعالن في اإلذاعة ،فهذا يعني أن الصحف تعد مصدراً أفضل من اإلذاعة
لالستقطاب لهذا النوع من الوظائف.
نوعية المتقدمين :ال يكفي النظر إلى أعداد المتقدمين فقط لتحديد مدى فاعلية برامج االستقطاب ،بل -
ينبغي كذلك النظر إلى نوعية المتقدمين ،فكلما كانت نوعية هؤالء المتقدمين عالية بما فيه الكفاية لشغل
الوظائف المطلوبة ،كان ذلك دليالً على فاعلية برنامج االستقطاب.
تكلفة كل متقدم تم توظيفه :باإلضافة إلى أعداد المتقدمين= ونوعيتهم ،فإن تحديد تكاليف برامج -
االستقطاب مهم للحكم على مدى فاعليتها ،وتتباين تكاليف االستقطاب وفقا ً لنوع الوظائف المطلوب
شغلها ،ويمكن تحديد فاعلية مصادر االستقطاب من خالل مقارنة تكلفة مصادر االستقطاب التي تم
استخدام بعضها ببعض ،وبناء على تحليل العائد والتكلفة يمكن تحديد= أيها أكثر فاعلية ،ويتم تحديد=
التكلفة بتقسيم عدد المتقدمين على التكلفة التي تم إنفاقها على وسيلة االستقطاب.
عدد الموظفين الناجحين :الذين تم الحصول عليهم من كل وسيلة من وسائل االستقطاب ،ويعد هذا -
األسلوب من أفضل الوسائل لتقويم مدى فاعلية جهود االستقطاب.
معدالت التسرب :فقد يتبين من خالل تحليل مصادر االستقطاب المختلفة أن مصادر معينة ينجم عنها -
نسبة دوران عالية أكثر من غيرها من المصادر ،ومن ثم فقد ال تكون مصادر جيدة لالستقطاب على
المدى البعيد=.
تقوم المنظمات الكبيرة بإنشاء وحدات متخصصة لغدارة الموارد البشرية ،وتتضمن هذه الوحدات أقساما ً
متخصصة في وظائف إدارة الموارد البشرية ،ومنها ما يسمى "قسم التوظيف" أو مكتب التوظيف ،حيث يعمل
به عدد= من المتخصصين ،في اإلعالن عن الوظائف وجذب العمالة ،وإجراء المقابالت المبدئية= مع المتقدمين،
وحتى مرحلة االختيار النهائي ،والتي يشارك فيها المديرون التنفيذيون.
أمّا المنظمات الصغيرة ،فقد تستند عملية استقطاب العمالة ،إلى أحد المكاتب االستشارية المتخصصة في جذب
العمالة ،أو قد يقوم بهذه العملية المديرون التنفيذيون بأنفسهم ،باالشتراك مع مدير الموارد البشرية( .اللبدي،
)2015
ثانيا – االختيار:
تهدف اإلدارة إلى تحقيق معدالت متزايدة من الكفاءة اإلنتاجية ،وتمثل وظيفة االختيار الركن الثاني من األركان
الثالثة لعملية التوظيف ،وتشكل عنصراً مهما ً في تنمية الموارد البشرية ،إذ تحدد الخطة أنواع ،وأعداد الموارد
البشرية الالزمة لتحقيق هدف الكفاءة اإلنتاجية ،وتعمل وظيفة االختيار على وضع تلك الخطة موضع التنفيذ.
(الكاللدة)2019 ،
االختيار تلك العمليات التي تقوم بها المنظمة؛ لتصفية أفضل المرشحين للوظيفة وانتقائه ،وهو الشخص الذي
تتوافر فيه ،مقومات ومتطلبات شغل الوظيفة أكثر من غيره ،ويتم هذا االختيار طبقا ً لمعايير االختيار التي
تطبقها المنظمة( .اللبدي)2015 ،
ويعرف االختيار ببساطة على أنه انتقاء الفرد المناسب من بين مجموعة من األفراد المتقدمين لشغل وظيفة
معينة( .إلياس)2019 ،
ويمكن تعريف االختيار بشكل أكثر تفصيالً على أنه "تلك العملية التي تقوم بها المنظمة النتقاء أفضل المرشحين
للوظيفة ،وهو الشخص الذي تتوافر فيه مقومات ومتطلبات المرشحين للوظيفة ،وهو الشخص الذي تتوافر فيه
مقومات ومتطلبات شغل الوظيفة أكثر من غيره ويتم هذا طبقا ً لمعايير االختيار التي تطبقها المنظمة( .عبد
الرحمن)2020 ،
تهدف عملية االختيار إلى الحصول على الشخص الذي يتفق مؤهله مع متطلبات الوظيفة ،وتهدف أيضا ً إلى
تحقيق أكبر قدر من التوافق بين مواصفات الشخص ومتطلبات الوظيفة ،أي تحقيق التوافق بين هاتين
المجموعتين( =.الكاللدة)2019 ،
تتوجه معظم أهداف االختيار وتعيين= الموارد البشرية الكفيلة إلى تحقيق الحاجات الرئيسية التالية:
انطالقا من مفهوم عملية االختيار والتعيين =،تبرز أهمية اختيار األفراد وتعيينهم على أسس سليمة ،فاالستعداد=
والصالحية والقدرة على تحقيق األهداف هي األسس العلمية في مجال اختيار العاملين بالمنظمة وإلحاقهم
باألعمال التي تتوافق مع استعدادهم وميولهم وقدراتهم وهي أسس تستند= إلى المبدأ الموضوعي في ضوء الكفاءة
والجدارة بما يكفل في النهاية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ،وهو أمر له أثر بالغ في رفع الكفاءة
اإلنتاجية للمنظمة (عبد الرحمن)2020 ،
باإلضافة إلى ما تقدم فإن أهمية عملية اختيار العاملين ترجع إلى ما يلي:
أداء القائم بعملية االختيار :إنّ أداء القائم بعملية االختيار (المدير أو مدير األفراد) يعتمد= دائما ً إلى حد -1
كبير على درجة أداء مساعديه.
إنّ العاملين الذين ال يملكون القدرات المناسبة لن يتمكنوا من إنجاز أعمالهم بفاعلية ،وبذلك فإن إنجاز
رئيسهم البد أن يتأثر هو األخير ،وبذلك على اإلدارة أن تفرد وتتعرف على األشخاص غير المناسبين
للعمل قبل أن يضعوا أقدامهم على الباب وليس بعد.
اختيار األشخاص المناسبين للعمل :إنّ الفرز الفعال لألشخاص الذين يتقدمون للعمل في المنظمة مهم -2
بسبب التكاليف التي يمكن أن تتحملها المنظمة في جذب وتعيين= األشخاص الذين يتقدمون للعمل فيها،
مما يجب االهتمام باختيار العاملين حتى ال تضيع تلك النفقات والمصاريف بدون أي هدف والذي
يتمثل في اختيار األشخاص المناسبين.
التأكيد على ضرورة المساواة في االختيار والتعيين :إنّ عملية االختيار السليمة مهمة للتأكيد على -3
قانونية وشرعية وإجراءات االختيار ،إذ أن تشريعات معظم الدول تنص على ضرورة المساواة في
كثير من محاكم الدول تتطلب ضرورة إجراء التقييم الفعال إلجراءات االختيار ٍ التعيين ،إذ نجد في
والتعيين= حتى يضمن أن ال يكون هناك تمييز غير عادل في التعيين=.
بغض النظر عن طبيعة المنظمة ونوع وعدد المتقدمين للوظائف الشاغرة فإن هناك مجموعة من الخطوات
الضرورية الالزمة لذلك ،وإن كانت هناك بعض العوامل التي تؤثر في طبيعة االختيار والتي يمكن حصر
أهمها في اآلتي:
حجم المؤسسة ،نوعية الوظائف المطلوب شغلها ،عدد األفراد الذين سيتم تعيينهم =،الظروف الخارجية خاصة من
النقابات العمالية.
االختبار -3
تستهدف هذه الخطوة التعرف تحريريا ً على مؤهالت الفرد ومدى توافقها على متطلبات الوظيفة،
وتأخذ االختبارات أشكاالً مختلفة ونتائجها تدعم بعضها البعض.
التعيين= -6
وتعمل هذه الخطوة على تحقيق وتنفيذ مبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب إذ تتطلب فترة
التجربة تحريك الفرد بين األعمال المختلفة بإشراف مشرفين يعطون تقارير عن أداء المتقدم في نهاية
الفترة وعلى أساس هذه التقارير يتم تحديد المكان المناسب للفرد ،والمكان المناسب ال يتم تحديده بشكل
اعتباطي وإنما على أساس المواءمة بين متطلبات الوظيفة ومؤهالت الفرد ومدى إيفائه بمتطلبات
الوظيفة لذلك فإنه يتعين أن تكون التقارير دقيقة التخاذ القرار السليم للتعيين ،فالخطأ يعني اختيار
الشخص غير المؤهل.
يقوم المديرون التنفيذيون بعمليات االختيار ،وذلك في المنظمات الصغيرة ،أمّا في المنظمات الكبيرة ،فإن قرار
يشترك فيه طرف آخر ،فإدارة الموارد البشرية تقوم باإلجراءات ،وتقدم أدوات االختيار ،وتقوم بتدريب
المديرين= التنفيذيين على تطبيقها ،ويتعاون المديرون التنفيذيون مع إدارة الموارد البشرية في االختيار ،خاصة
مرحلة االختيار النهائي( .اللبدي)2015 ،
ينبغي على المنظمة ،أن يكون لديها تحديد= واضح لمعايير االختيار ،ويتم تحديد معايير االختيار بناء على
مواصفات شاغل الوظيفة الحالي ،عند مستوى معين من األداء ،ونستعرض فيما يلي أهم هذه المعايير:
يعتبر التعيين ثالث خطوات عملية التوظيف ،وهنا نستعرض أهم مفاهيم التعيين=:
هو وضع الفرد المناسب في الوظيفة التي تناسب شروط ومستلزمات القيام بها مع مؤهالته وكفاءاته.
(إلياس)2019 ،
يعرفها عبد الرحمن ( )2020على أنها إيجاد التناسب والتطابق بين شروط ومتطلبات الوظيفة الشاغرة
أو المستحدثة وبين مؤهالت وكفاءات المتقدم لشاغلها.