Professional Documents
Culture Documents
االهــــداء
مقدمة:
تمثل الموارد البشرية في المنظمات موردا من اهم الموارد و اصال من اهم االصول التي تمتلكها
المؤسسة .فال يمكن تحقيق اهداف المؤسسة بدون هذه الموارد ،فالمؤسسة بدون افراد ما هي اال
مجموعة من االصول الثابتة و التي ال تستطيع لوحدها ان تنتج اال مع مساندة القوى العاملة .و بصف
عامة اتفق معظم الباحثين على وجود خمسة وظائف رئيسية يقوم بها المديرون و تتمثل هذه الوظائف
في :التخطيط ،التنظيم ،التشكيل ،القيادة ،و الرقابة.
تشير الموارد البشرية إلى األشخاص العاملين في المنظمات والمؤسسات وتهتم إدارة الموارد البشرية
بإدارة هذه األشخاص من خالل أساليب وإستراتيجيات معينة تعمل على رفع أداء الموظفين وحل مشاكل
العمل وتحقيق المنظمة ألهدافها المنشودة ،وتقع مسئولية هذه اإلدارة على عاتق استشاريين الموارد
البشرية إلى جانب المديرين التنفيذين العاملين بالمنظمة.
تختلف وجهات نظر المديرين في الحياة العلمية في تحديد مفهوم موحد ومتفق عليه إلدارة الموارد
البشرية،وهناك وجهتان للنظر
يرى بعض المديرين ان إدارة الموارد البشرية ماهى إال مجرد وظيفة قليلة :اوال:وجهة النظر التقليدية
األهمية في المنشآت وتقتصر على القيام بأعمال روتينية تنفيذية مثل حفظ ملفات العاملين وضبط
أوقات الحضور واالنصراف واألجازات،ولم تحظ إدارة الموارد البشرية باهتمام هؤالء المديرين حيث
.يرون ان تأثيرها ضئيل على نجاح وكفاءة المنشآت
يرى البعض اآلخر من المديرين ان إدارة الموارد البشرية تعتبر من أهم :ثانيا:وجهة النظر الحديثة
الوظائف اإلدارية في المنشآت وال تقل أهمية عن باقي الوظائف كالتسويق واإلنتاج والمالية ألهمية
العنصر البشرى وتأثيره على الكفاءة اإلنتاجية للمنشآت .وشملت أنشطة رئيسية من أهمها:توصيف
الوظائف-تخطيط الموارد البشرية-جذب واستقطاب الموارد البشرية المناسبة للعمل-تدريب وتنمية
.الموارد البشرية باإلضافة إلى النشاط التقليدي المتعلق بشئون الموارد البشرية في المنشآت
ونتيجة لذلك أصبح توجه األهتمام إلدارة الموارد البشرية مساويا ً وموازيا ً لألهتمامات واألعتبارات
المقدمة لبقية األقسام التنفيذية في المنظمات حيث تشارك هذه اإلدارة بكافة القرارات الستراتيجية التي
تهم مستقبل المنظمات وتعمل بشكل بناء في تحقيق أهدافها ألنها تمثل التعامل مع المورد النادر
والماهر والذي يمثل العنصر الرئيسي في تأسيس العمل الناجح بعد أن أثبتت األفكار والتجارب ذلك ،
وبهذا توسعت إتجاهات أهتماماتها ونشاطاتها وأعمالها أكثر من السابق ،فأضافت لنشاطاتها التقليدية
:المعروفة إعتمادا ً على البنية الستراتيجية الجديدة
.التطوير التنظيمي 1 -
.دعم إدارة المعرفة بالمنظمة 2 -
.تصميم الوظائف 3 -
.تخطيط مسارات التطور الوظيفي للعاملين 4 -
.التوسع في تقديم منافع جديدة للعاملين 5 -
وقد تطور مفهوم إدارة الموارد البشرية ومن خالل مراحل متعددة ضمن فترة طويلة من الزمن ثم
إستقر بعدها بواسطة حصول عدة تطورات وتغيرات مر بها األفراد العاملون في مسيرة العمل والمجال
:الوظيفي وتتمثل هذه التطورات التاريخية بالمراحل التالية
مرحلة حركة اإلدارة العلمية ( : ) 1915 – 1856وظهرت هذه الحركة في أوائل القرن 1-
العشرين حيث قادها تايلور وركزت هذه الحركة على مبدأ العقاب والثواب ،من خالل وضع خطط
علمية تعتمد على أسس محددة في أختيار العاملين وتنسيب العمل لهم وأعتبار عامل الزمن من األمور
الواجب تناسبها بشكل دقيق مع أداء األعمال ،ولقد ركزت هذه الحركة بشكل مباشر على تحقيق
مستوى عالي من األنتاج بغض النظر عن تحقيق مستويات جيدة من أهداف وطموحات العاملين ،
.حيث لم يكن في حينها تنظيمات عمالية ترعى شؤون العاملين وتطالب لنيل جميع حقوقهم
مرحلة حركة العالقات األنسانية ( ما بعد عام :) 1920لقد ظهرت هذه الحركة نتيجة وصول 2-
ظرف عالقات وأساليب العمل الى مستويات غير مناسبة من خالل عدم حصول العاملين على حقوقهم
وإلتزامات أرباب العمل إنسانيا ً ،حيث ترى هذه الحركة أن التعامل مع األفراد ال يجب أن يكون فقط
لمصلحة العمل على حساب مشاعر العاملين وحاالتهم األجتماعية ،بل أعتمدت هذه الحركة أن الروح
المعنوية للعامل الناتجة من التعامل األنساني معهم باإلضافة الى مراعاة تحقيق مصالحهم الشخصية
ودعم طموحاتهم وأعتبارهم مورد نادر ،هي من العوامل المهمة إضافة الى الحوافز المادية التي
توضع لتحفيز العاملين على العمل الكفوء وزيادة األنتاج ،إال أن التعامل بأسس هذه الحركة لم يجد له
الصدى التطبيقي المناسب بسبب تعدد متطلبات العاملين و الحاجة الى إمكانات عالية تتعارض مع
.أهداف العمل
مرحلة مدرسة إدارة األفراد ( ما بعد عام : ) 1960لم تكن فلسفة الحركتين اإلدارة العلمية 3-
والعالقات األنسانية كافية لتوفير كل المتطلبات المتعلقة باألداء األمثل وإشباع الحاجات للطرفين العمل
والعاملين ،لذا نشأت في هذه الفترة إدارات تسمى بإدارات األفراد كان جل أهتمامها ينصب على توفير
الخدمات والرعاية الصحية واألجتماعية ،كذلك هي تعمل كوسيط بين اإلدارة العليا وبين العاملين فهي
تعمل على توجيه األهتمام بتوظيف العاملين واألهتمام بتنمية مهاراتهم وإنتاجيتهم للوصول الى
مستوى أمثل في إنتاجية المنظمة .وقد لوحظ على هذه اإلدارة أنها شملت األهتمام بجميع المستويات
من العاملين باإلضافة الى كونها أصبحت تمثل اإلدارة المنفذة إلرادات اإلدارات العليا في إدارة شؤون
الموارد البشرية وتنظيم أدائهم واألهتمام بتنميتهم وتدريبهم وبما يخدم زيادة وتحسين العملية
.األنتاجية
مرحلة مدرسة إدارة الموارد البشرية ( ما بعد عام : ) 1980لقد تسببت عوامل أقتصادية 4-
وأجتماعية وتكنولوجية وإدارية ودفعت بأتجاه انتهاج هذه المدرسة مفاهيم جديدة تعتمد على إدارة
الموارد البشرية من خالل وظائف معينة ساعدت المنظمات على تحقيق النجاح من خالل زيادة الكفاءة
في األنتاجية والتي تكونت نتيجة تسليط األهتمام من قبل مدرسة إدارة الموارد البشرية على إدارة
العاملين بشكل أكثر توسعا ً وفاعلية مثل األهتمام اختيار وتعيين األفراد وتحديد أجورهم وحوافزهم ،
العمل على زيادة خبرة األفراد من خالل التدريب وتنمية المهارات وتقديم الدعم الكافي لهم ،إضافة
الى بناء عالقات تعاونية بين العاملين والتدخل في حل مشاكلهم المختلفة ،كما ساهمت مدرسة إدارة
الموارد البشرية في تحليل وتوصيف الوظائف وذلك لتحقق التناسب والتوافق بين العاملين واألعمال
.الموجودة
لقد طورت هذه المدرسة مفاهيم جديدة لم تكن مطروحة في السابق مما أدى الى نجاح أفكارها ألنها
تصب في تطوير العالقة بين إدارة الموارد البشرية وبين إدارات المنظمات لتحقيق التنسيق الدائم
بينهما للوصول الى مستوى عالي من الفهم المشترك للمصالح ،ليؤدي بالنتيجة الى تحقيق أهداف
المنظمة بأقل التكاليف وبفترات زمنية أقصر ،إضافة الى امتالك المنظمة العاملين الذين يدفعون العمل
.دوما ً الى النجاح
مدرسة ستراتيجية إدارة الموارد البشرية ( مابعد عام : ) 2000لقد ظهرت هذ المدرسة في 5-
بداية القرن الحالي ،معتمدة بأفكارها على أيدلوجية مدرسة إدارة الموارد البشرية التي سبقتها حيث
اهتمت بإيجاد وتنظيم أسس إدارة األداء ،والكفاءة األنتاجية ،وزيادة مستوى ونوعية األنتاج ،والذي
ساعد بشكل كبير المنظمات على ولوج األسواق العالمية رغم الصعوبات الموجودة لتحقيق ذلك ،كما
إن أيدلوجيتها أهتمت بقضية أن يحل الرجل المناسب في المكان المناسب ،وعملت على تحويل التعامل
مع العاملين إعتباريا ً الى شركاء في العملية األنتاجية واألستثمارية في المنظمة مما أدى الى تمكن
.المنظمات من تحقيق أهدافها بقدرة كبيرة
إن إعتبار هذه المدرسة لمبدأ ستراتيجية الموارد البشرية كان قابال للتطبيق بشكل ملح ،ولم يأت
عفويا ً بل نتج عن عدة عوامل منها اقتصادية وسياسية وأجتماعية ،ومن أهم شواهد هذه العوامل هو
ظهور نظام العولمة وزيادة حاالت المنافسة بين المنظمات وتنوع األنتاج العالمي ،باإلضافة الى ظهور
مبدأ إدارة الجودة الشاملة وفرض سياسة كسب رضا الزبون كمبدأ يساعد على ديمومة بقاء المنظمة
.في عملها وأنتشارها
ونتيجة لتلك التغيرات العالمية واألقليمية تحول اإلعتبار ألدارة الموارد البشرية من كونها مجرد إدارة
تهتم بشؤون العاملين وعالقاتهم ومصالحهم وتنظيم عملهم مع المنظمات ،الى أخذها بنظر األعتبار
على أنها وظيفة ستراتيجية بكل معناها ألنها تتعامل مع مورد حيوي وفعال بالنسبة للمنظمات ،والذي
.سيؤدي الى نجاح األستثمار في بقية الموارد األخرى لو تم أستثماره بالشكل المطلوب
إذ يتوقع من اإلدارة أن تصمم و تطور سبل اإلفادة من الفرص التي تظهر بالسوق ،أو تلك التي تخلقها
إدارة المؤسسة مثال :ثبوت احتياج السوق لمنتج معين لم وال يقدمه منافس ،أو نجاح المؤسسة في
جعل السوق يتقبل و يقتنع بفكرة منتج جديد ،في أي من هاتين الحالتين يتطلب استغالل هذه الفرصة
بإنتاج المنتج الجديد ،تدبير لبعض العناصر البشرية من تخصصات و قدرات معينة .و تهيئة هذه
العناصر ألن تساهم بنجاح في إخراج هذا المنتوج بشكل ناجح إلى السوق ،و هذه مهمة رئيسية ال غنى
عنها إلدارة الموارد البشرية .كذلك على هذه اإلدارة أن تجد حلوال ألية مشكلة تواجه المؤسسة في
مجال الموارد البشرية مثل قصور فني أو عددي في العاملين ،أو قصور في تحفيزهم و دافعيتهم ببعض
.القطاعات أو اإلدارات
و على ذلك يتعين على مختصوا الموارد البشرية(المدير و مساعدوه) العمل مع فريق اإلدارة العليا على
تشكيل و صياغة إستراتيجية المنظمة ،و التأكد من سالمة تصميم و تنفيذ سياسات الموارد البشرية بما
:ينسجم و هذه االستراتيجيات و يسهم في تحقيق األهداف اإلستراتيجية و التي نذكر منها
تكتسب إدارة الموارد البشرية كإحدى وظائف المؤسسة العصرية أهمية كبيرة فهي إدارة ألهم و أغلى
أصول المنظمة ،إذ أن ما يميزها عن باقي هذه األصول أنها أصول مفكرة .هذا بافتراض أن اإلدارة تعمد
.لإلفادة المثلى من مواردها البشرية من خالل تشجيعهم و دفعهم لالجتهاد و االبتكار
في جميع الجوانب المتعلقة ) (Line_managersأوال :تقديم النصح و اإلرشاد للمديرين التنفيذيين
باألفراد العاملين ،فذلك يساعد هؤالء المديرين في صياغة و إدارة و تنفيذ السياسات و حل المشاكل
.المتعلقة باألفراد العاملين
ثانيا :تساعد على تشخيص الفاعلية و الكفاية التنظيمية من خالل بعض الوسائل المتعلقة باألفراد
.العاملين ،و كذلك المؤشرات القياسية كقياس كفاية األداء ،و معدل الغيابات و التأخرات
ثالثـا :تساعد المديرين في كشف الصعوبات و المشاكل األساسية المتعلقة باألفراد العاملين و المؤثرة
.على فاعلية المؤسسة
رابـعا :توفر جميع اإلجراءات المتعلقة باألفراد العاملين لضمان اإلنتاجية األفضل و األداء األعلى ،و من
هذه اإلجراءات و الخدمات توصيف العمل و إعداد و تهيئة األفراد العاملين ،و إعداد البرامج التدريبية و
...إدارة األجور و المرتبات
خامسا :ضمان التنسيق بين جميع النشاطات المتعلقة باألفراد العاملين و الوحدات اإلدارية في المؤسسة
من خالل مناقشة اإلدارات التنفيذية حول هذه النشاطات
:تسعى إدارة الموارد البشرية إلى تحقيق مجموعة من األهداف يمكن إجمالها فيما يلى
أ -تحقيق أعلى كفاءة إنتاجية ممكنة ،وذلك من خالل تخطيط احتياجات المنظمة من الموارد البشرية كما ً ونوعا ً باستخدام *
.األساليب العلمية بصفة عامة واألساليب اإلحصائية والرياضية بصفة خاصة
ب -العمل على زيادة مستوى أداء العنصر البشرى ،وذلك من خالل االهتمام بزيادة قدرة األفراد على العمل وزيادة رغبتهم فى *
.أداء العمل ،وذلك عن طريق تنمية قدراتهم بالتدريب وتوفير مناخ العمل المناسب ماديا ً ونفسيا ً
ج -زيادة درجة الوالء واالنتماء ،وذلك من خالل وضع هيكل عادل لألجور والحوافز وسياسات واضحة للترقية ،واالهتمام *
.بالعالقات اإلنسانية والعمل على تدعيمها من حين آلخر
د -وضع نظام موضوعى لقياس وتقييم أداء العاملين ،بحيث يضمن إعطاء كل ذى حق حقه سواء فى الترقية أو المكافآت أو *
.العالوات االستثنائية أو الحوافز المادية والمعنوية
ـــدف إدارة اﳌـــوارد البـــشرية إﳌ مـــساعدة اﳌنظمـــة ﳌ ﳌقيـــق النجـــاح مـــن خـــالل األفـــرادē
ا .أو ﳌعﳌ آخر إﳌ زيادة فعالية اﳌنظمة đالعاملﳌ ). (1
وﳌكن تقسيم أهداف اﳌوارد البشرية إﳌ جانبﳌ ﳌا ،اﳌنظمـة واألفـراد ..فاألهـداف الـﳌ
.الكفاءة والفعالية
.التجانس
.االستقرار
وﳌكــــن تقــــسيم أهــــداف اﳌــــوارد البــــشرية مــــن خــــالل اﳌــــدف العــــام واألهــــداف
الفرعيــــة،
:أما األهداف الفرعية الﳌ من خالﳌا ﳌكن الوصول للهدف العام ،فهي
.أهداف تنظيمية
.أهداف وﻇيفية
.أهداف اجتماعية
واﳌافظة عليهـا ،واسـتمرار بقائهـا ﳌ اﳌنظمـة وذلـك بـالكم والكيـف اﳌناسـب لتحقيـق أهـداف
.اﳌنظمة
ﳌب أن تـسعى أنـشطة اﳌـوارد البـشرية لتحقيـق األغـراض واألهـداف الكليـة للمنظمـة مـن
:ومن بﳌ أهم األنشطة الﳌ ﳌارسها إدارة اﳌوارد البشرية ﳌ اﳌنظمات اﳌعاصرة ما يلي
إدارة الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة الساعة ،إنما هي نتيجة لعدد من التطورات
التي يرجع عهدها إلى بداية الثورة الصناعية ،تلك التطورات التي ساهمت في إظهار الحاجة إلى
وجود إدارة موارد بشرية متخصصة ،ترعى شؤون الموارد البشرية في المنشأة ,فهناك أسباب
عديدة تفسر االهتمام الزائد بإدارة الموارد البشرية كوظيفة متخصصة وكفرع من فروع اإلدارة،
ومن هذه األسباب:
طور الصناعي في العصر الحديث ،ساعد على ظهور التنظيمات العمالية المنظمة؛ سع والت ّ-1التو ّ
إذ بدأت المشاكل بين اإلدارة والموارد البشرية ،مما أدى إلى الحاجة إلدارة متخصصة ترعى
وتحل مشاكل الموارد البشري في المنشأة.
سع الكبير في التعليم وفرص الثقافة أمام العاملين ،مما أدى إلى زيادة الوعي نتيجة ارتفاع -2التو ّ
مستواهم الثقافي والتعليمي ،م ّما أدّى للحاجة إلى وجود متخصصين في إدارة الموارد البشرية
ووسائل حديثة للتعامل مع النوعيات الحديثة من الموارد البشرية.
-3زيادة التدخل الحكومي في العالقات بين العمال أصحاب العمل بإصدار قوانين وتشريعات
عمالية ،مما أدّى إلى ضرورة وجود إدارة متخصصة تحافظ على تطبيق القوانين لتجنب وقوع
المنشأة في مشاكل مع الحكومة.
-4ظهور النقابات والمنظمات العمالية التي تدافع عن الموارد البشرية ،وتطلّب األمر ضرورة
االهتمام بعالقات اإلدارة بالمنظمات العمالية ،مما أدى إلى أهمية وجود إدارة متخصصة إليجاد
التعاون بين اإلدارة والمنظمات العمالية.
وأهم المراحل التاريخية التي مرت بها إدارة الموارد البشرية من منتصف القرن التاسع عشر
حتى اآلن هي:
• المرحلة األولى :تطورت الحياة الصناعية بعد الثورة الصناعية .قبل ذلك كانت الصناعات
محصورة في نظام الطوائف المتخصصة؛ إذ كان مثالً الصنّاع يمارسون صناعتهم اليدوية في
المنازل بأدوات بسيطة .ومن ناحية إدارة الموارد البشرية كانت الثورة الصناعية بمثابة البداية
لكثير من المشاكل اإلنسانية إذ:
.1نظرت إلى العامل بصفته سلعة تُباع وتُشترى بعد أن اعتمدت اإلدارة على اآللة أكثر من
اعتمادها على العامل.
.1نشأة كثير من األعمال المتكررة التي ال تحتاج إلى مهارة بسبب نظام المصنع الكبير.
وعلى الرغم من ذلك فإن الثورة الصناعية حققت زيادة هائلة في اإلنتاج والسلع.
المرحلة الثانية :ظهور حركة اإلدارة العلمية:
من التطورات التي ساهمت في ظهور أهمية إدارة الموارد البشرية -انتشار حركة اإلدارة العلمية
صل إلى األسس األربعة لإلدارة وهي: بقيادة (تايلور) الذي تو ّ
-1تطوير حقيقي في اإلدارة :ويقصد (تايلور) بذلك استبدال الطريقة التجريبية أو طريقة الخطأ
والصواب في اإلدارة بالطريقة العلمية التي تعتمد على األسس المنطقية ،والمالحظة المنظمة،
وتقسيم أوجه النشاط المرتبطة بالوظيفة ،ثم تبسيط واختصار األعمال المطلوبة ،اعتمادا ً على
أعلى المواد والمعدات المستخدمة.
-2االختيار العلمي للعاملين :ويعدّه (تايلور) األساس في نجاح إدارة الموارد البشرية ،فبعد أن
نتأكد من قدراتهم ومهاراتهم الالزمة لتحمل عبء الوظيفة-يتم اختيارهم.
-3االهتمام بتنمية وتطوير الموارد البشرية وتعليمهم :إذ يؤكد (تايلور) أن العامل لن ينتج
بالطاقة المطلوبة منه إالّ بعد أن يكون لديه استعداد للعمل ،وتدريب مناسب على العمل ،وهو أمر
جوهري للوصول إلى المستوى المطلوب من العمل.
-4التعاون الحقيقي بين اإلدارة والموارد البشرية :يؤكد (تايلور) أنه باإلمكان التوفيق بين رغبة
العامل في زيادة أجره وبين رغبة صاحب العمل في تخفيض تكلفة العمل ،وذلك بزيادة إنتاجية
العامل بأن يشارك في الدخل الزائد الرتفاع معدل إنتاجيّته.
· وقد أكد (تايلور) على معايير العمل ،وقوبل بهجوم ،وركز هذا الهجوم على مطالبته للعمال بأداء
معدالت إنتاج دون أن يحصلوا على أجر بنفس الدرجة ،كما أهمل الجانب اإلنساني.
• المرحلة الثالثة :نمو المنظمات العمالية:
في بداية القرن العشرين نمت وقويت المنظمات العمالية في الدول ،خاصة في المواصالت
والمواد الثقيلة ،وحاولت النقابات العمالية زيادة أجور العمال وخفض ساعات العمل ،و ظهور
حركة اإلدارة العلمية (التي حاولت استغالل العامل لمصلحة رب العمل) ساعد في ظهور النقابات
العمالية.
• المرحلة الرابعة :بداية الحرب العالمية األولى:
أظهرت الحرب العالمية األولى الحاجة إلى استخدام طرق جديدة الختيار الموظفين قبل تعيينهم
طبّقت بنجاح على العمل تفاديا ً ألسباب فشلهم بعد توظيفهم .ومع تطور اإلدارة مثل (ألفا وبيتا) ،و ُ
العلمية وعلم النفس الصناعي بدأ بعض المتخصصين في إدارة الموارد البشرية الظهور في
المنشآت للمساعدة في التوظيف والتدريب والرعاية الصحية واألمن الصناعي ،ويمكن اعتبار
هؤالء طالئع أولى ساعدت في تكوين إدارة الموارد البشرية بمفهومها الحديث .وتزايد االهتمام
بالرعاية االجتماعية للعمال من إنشاء مراكز للخدمة االجتماعية واإلسكان؛ ويمثل إنشاء هذه
المراكز بداية ظهور أقسام شؤون الموارد البشرية ،واقتصر عمله على الجوانب السابقة ،وكان
معظم العاملين في أقسام الموارد البشرية من المهتمين بالنواحي اإلنسانية واالجتماعية للعامل.
ثم أُنشئت أقسام موارد بشرية مستقلة ،وأُعد أول برنامج تدريبي لمديري هذه األقسام عام 1915
وقامت ( )12كلية بتقديم برامج تدريبية في إدارة الموارد البشرية عام 1919وعام 1920
أُنشئت كثير من إدارات الموارد البشرية في الشركات الكبيرة واألجهزة الحكومية.
• المرحلة الخامسة :ما بين الحرب العالمية األولى والثانية:
شهدت نهاية العشرينيات وبداية الثالثينيات من هذا القرن تطورات في مجال العالقات اإلنسانية؛
فقد أُجريت تجارب (هوثورن) بواسطة (التون مايو) ،وأقنعت الكثيرين بأهمية رضاء العاملين
عن عملهم وتوفير الظروف المناسبة للعمل.
• المرحلة السادسة :ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى اآلن:
·في هذه المرحلة اتسع نطاق األعمال التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية؛ إذ شملت تدريب
وتنمية العاملين ،ووضع برامج لتحفيزهم وترشيد العالقات اإلنسانية ،وليس فقط حفظ ملفات
الموارد البشرية ،وضبط حضورهم ،وانصرافهم ،واألعمال الروتينية.
· مازالت االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية تركز على العالقات اإلنسانية ،واالستفادة
من نتائج بحوث علم النفس واالنثروبولوجيا ،وكان نتيجة ذلك تزايد استخدام مصطلح العلوم
اإلنسانية؛ إذ إنه أكثر شموالً؛ ألنه يضع في اعتباره جميع الجوانب الخاصة ببيئة وظروف العمل
والعامل وأثرها على سلوكه ،ويجب التأكد من أن العلوم السلوكية ما هي إالّ مجرد أداة معاونة
لإلدارة في الكشف عن دوافع السلوك اإلنساني للعاملين ،وأثر العوامل على هذا السلوك،
وتضيف نوعا ً من المعرفة الجديدة التي يُستفاد منها في مجاالت إدارة الموارد البشرية ،مثل:
سياسة التحفيز والتنظيمات غير الرسمية.
و مستقبالً يمكن النظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها في نمو متزايد ألهميتها في كافة
المنشآت نتيجة التغيرات السياسية والتكنولوجية ،وهناك تحديات يجب أن تتصدى لها إدارة
الموارد البشرية مثل :االتجاه المتزايد في االعتماد على الكمبيوتر ،واألوتوماتيكيات في إنجاز
كثير من الوظائف التي كانت تعتمد على العامل .وأيضا ً الضغوط السياسية واالقتصادية ،والتغيّر
المستمر في مكونات القوى العاملة من حيث المهن والتخصصات ،ويجب التأكيد على استخدام
المفاهيم الجديدة ،مثل :هندسة اإلدارة ،والجودة الشاملة في مجال إدارة الموارد البشرية.
هناك العديد من األسباب التي تفسر اإلهتمام المتزايد بإدارة المواردالبشرية كوظيفة إدارية متخصصة
:وكفرع من فروع علم اإلدارة ،ومن هذه األسباب
التوسع والتطور الصناعي الذي تم في العصر الحديث ،ساعد على ظهورالتنظيمات العمالية •
المنظمة ،وبدأت تظهر المشاكل والصراعات بين اإلدارة والعاملين،وحاولت اإلدارة استخدام بعض
األساليب لمواجهة هذه المشاكل ،ولكن ذلك لم يقلل منالحاجة إلى وجود إدارة متخصصة ترعى
.العاملين وعالج مشاكلهم
التوسع الكبير فيالتعليم وفرص الثقافة العامة أمام العاملين ،أدى ذلك إلى زيادة وعي القوى •
العاملةنتيجة إرتفاع مستواهم التعليمي والثقافي ،وتطلب األمر وجود متخصصين في إدارةالموارد
.البشرية ،ووسائل حديثة أكثر مناسبة للتعامل مع هذه النوعيات الحديثة منالعاملين
زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل بين العمال وأصحاب األعمال عنطريق إصدار القوانين •
والتشريعات العمالية ،ومن ثم ضرورة وجود إدارة متخصصة تحافظعلى تطبيق القوانين المعقدة حتى
.ال تقع المنشأة في مشاكل مع الحكومة نتيجة لعدمإلتزامها بتنفيذ هذه القوانين
ظهور النقابات والمنظمات العمالية التي تدافععن العاملين ،وتطلب األمر ضرورة اإلهتمام بعالقات •
اإلدارة والمنظمات العمالية ومنثم كانت أهمية وجود إدارة متخصصة لخلق التعاون الفعال بين اإلدارة
.والمنظمات العمالية وإعداد سياسات جديدة للعالقات الصناعية
تلك األفرع ال تعمل بمعزل عن بعضها البعض وكذلك ال تعمل بمعزل عن المؤثرات الخارجية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر
أوضاع السوق والتقنية والعولمة وغيرها والتي تؤثر بصورة أو بأخرى على المؤسسات وبالتالي يصل ذلك التأثير إلى األفراد الذين
.تتكون منهم المؤسسة في النهاية
أي مؤسسة تسعى إلى ميزة تنافسية إضافية عليها أن تتبنى إستراتيجية متميزة إلدارة الموارد البشرية .الحقيقة أن حجر األساس
بالنسبة إلى إستراتيجية إدارة الموارد البشرية هو العالقة بين المدير والموظف .تؤكد بعض الدراسات على أن أهم األسباب التي
تدفع الموظفين إلى االستقالة هو المدير المباشر و ليس الدخل أو الفرصة األفضل أو غير ذلك من األسباب .وحيث أن المدير
المباشر هو العنصر األكبر تأثيرا ً فإن إدارة الموارد البشرية تركز على تطوير طريقة تفكير المديرين في موظفيهم بحيث تتحول
العالقة – أو تتطور – إلى ما يشبه الشراكة وليس التبعية ألن الشراكة تعني المزيد من المسئولية وتعني المزيد من العاطفة تجاه
.العمل وبالتالي المزيد من اإلنتاجية
خالل األعوام الخمسين الماضية ونظرا ً لتعارض المصالح بين الموظفين وأصحاب األعمال تبنت الحكومات القوانين التي تنظم
العالقة بينهما كما تحدد حقوق وواجبات كل األطراف وركزت تلك القوانين على حماية الموظفين من التمييز أو االستغالل عن طريق
.تحديد الحد األدنى للرواتب والحد األقصى لساعات العمل وتحديد الظروف المطلوبة لبيئة العمل وضمان سالمة العمال
نأتي هنا لتفاصيل عملية تخطيط الموارد البشرية .حيث أن الموارد البشرية تعنى بالحصول على أفضل األداء وتعيين أفضل
المرشحين فإن عملية التخطيط هنا هي المسئولة عن تقييم الموارد المتاحة وتخطيط الموارد البشرية المطلوبة مستقبالً وتحديد
الكيفية ...إما عن طريق تطوير األفراد الموجودين أو اإلتيان بآخرين –وهل يكون االعتماد على العمالة الدائمة أو المؤقتة -اعتمادا ً
على الجدوى االقتصادية و إستراتيجية الشركة.
بانتهاء عملية التخطيط يكون المدير على دراية كاملة بمتطلباته للمستقبل وبالتالي أصبح في إمكانه أن يبدأ في البحث عن الشخص
المناسب .وهنا تأتي عملية التوظيف وهي العملية للمسئولة عن إيجاد الموظف المناسب – بل والفريد إن أمكن -واجتذابه للعمل
لدى المؤسسة .عملية التوظيف حقيقة هي عملية شديدة الحساسية ألنها عالية التكلفة والخطأ فيها يصعب إصالحه بشدة.
التوظيف
كل شركة ترغب في أن تحصل على الموظفين األقدر واألفضل ،لكن كيف تحصل على أفضل الموظفين لشركتك؟
يمكنك أن تتعرف على المهام األساسية في عملية التوظيف من خالل الرابط التالي .كما يمكنك التعرف على الوسيلة المثلى الختيار
المرشح األفضل من خالل الرابط التالي.
ما هي القنوات المتاحة لإلعالن عن الوظائف؟ اآلن أصبحت شبكة االنترنت إحدى الوسائل الرئيسية لطلب العمالة وخاصة إذا كانت
الوظيفة تتطلب مرشحين ذوي مهارات تقنية عالية .هناك أيضا ً شركات التوظيف وتوظيف عن طريق الموظفين الحاليين
أو التوظيف مباشرة من المدارس والجامعات أو اإلعالن الداخلي في المؤسسة أو اإلعالن في الصحفEmployee Referral .
.كل طريقة من تلك الطرق لها مزاياها وعيوبها وعلى إدارة الموارد البشرية أن تحدد الطرق التي تتوافق مع استراتيجيات الشركة
من األسئلة الجيدة التي يمكن طرحها للتفكير هنا ...أيهما أنفع :الموظف الذي يتوافق مع متطلبات الوظيفة أم ذلك الذي يتوافق مع
شخصية المدير؟
حقا ً ذلك السؤال من األسئلة الصعبة ألنه ال توجد له إجابة واضحة ...إذا كانت الوظيفة فيها الكثير من الحرية واإلبداع فلعل من
األفضل أن يتوافق الموظف مع المدير ألن االضطراب قد يؤثر سلبا ً على األداء أما بالنسبة للوظائف واضحة التعريف والمهام فمن
األفضل أن توظف من يتوافق مع النظام .بصورة عامة فإنه من األفضل للمؤسسات الكبيرة أن تركز على الموظفين الذين يلبون
متطلباتها فتلك المؤسسات تكون على درجة جيدة من التنظيم بحيث يكون مجال العزف المنفرد محدودا ً ...حتى تدور الماكينة
الضخمة يكون على كل ترس فيها أن يلعب دوره جيدا ً ودوره فقط .في النهاية ال توجد قاعدة محددة لذلك األمر ولكنها كانت نقطة
.تستحق الوقوف عندها
بالنسبة لعملية االختيار فإنه توجد عدة مؤشرات يجب أن تتواجد في المرشح ومنها :وجود المهارات الفنية والشخصية الالزمة
والمثابرة – االستمرارية في مستوى األداء – والتعاون واالنضباط وغيرها من الصافات .الحقيقة أننا نعرف الصفات المطلوبة
.ولكن المشكلة هي صعوبة التعرف على صورة مكتملة للشخص الجالس أمامك في المقابلة الشخصية من خالل 60أو 90دقيقة
من المهام المعقدة إلدارة الموارد البشرية هي تنظيم الهيكل اإلداري للشركة وتلك العملية تهدف لعدة أهداف منها ضبط المسئوليات
والمهام وتقليل االزدواجية بين العمليات وتنظيم نقل األوامر من القيادة إلى الموظفين ونقل التقارير في االتجاه العكسي وكذلك
.تهدف لتوفير فرص النمو الوظيفي لألفراد لحثهم على بذل المزيد من الجهد و تهدف إلى إلغاء المهام غير الضرورية
التدريب والتطوير
بالنسبة لبعض الموظفين تكون عملية التدريب والتطوير هي النقطة الرئيسية عند الحكم على إدارة الموارد البشرية في الشركات
التي يعملون بها وذلك ألنها تعني تحسين المهارات وبالتالي زيادة القيمة الشخصية .وتسعى عملية التدريب والتطوير إلى تحسين
قدرة األفراد على أداء المهام الموكلة إليهم عن طريق زيادة معلوماتهم وطريقة أدائهم للوظائف وتحسين سلوكهم داخل الشركة.
عادة ما يقوم المدير باختيار التدريب المناسب ولكن هناك حاالت تقوم فيها إدارة الموارد البشرية باالختيار وكذلك في حاالت أخرى
يقوم الموظف باختيار التدريب المناسب له.
.التدريب باستخدام مقرر معين وقد يكون ذلك عن طريق المدرب بصورة مباشرة أو عن طريق االنترنت أو الكتب
.األكثر فعالية ولكنه ال يناسب المهام المعقدة والتي تتطلب الكثير من الخبرة والمهارات on-the-jobالتدريب خالل المهمة
يأتي هنا الجزء األهم على اإلطالق بالنسبة للموظفين وهو ما يسمى بإدارة المزايا والتعويضات وهو الفرع المسئول عن تحديد
المقابل الذي يتلقاه الموظف نظير ما يقوم به من عمل إما في صورة مادية أو في صورة مزايا بديلة مثل األجازات اإلضافية أو
السيارة أو الهاتف أو غيرها من المزايا التي تضاف بصورة غير مباشرة إلى دخل الموظف .لكل شركة فلسفة مختلفة في تعويض
الموظفين فمنها من يدفع فقط ما عليهم أن يدفعوه بينما تدفع شركات أخرى كثيرا ً فوق سعر السوق.
من العوامل المؤثرة في تقييم التعويض المادية :المهارات والخبرة والمسئوليات المعطاة للموظف والقيمة المضافة المتحققة من
.دوره داخل المؤسسة وكذلك طبيعة العمل وبعده الجغرافي وأداء الموظف وحجم الشركة ونشاطها
تتغير التعويضات من مكان إلى مكان وحسب قوانين الدول ففي الكثير من األحيان تختلف حسابات الضرائب تبعا ً لنوع التعويض
وأيضا ً إذا كان التعويض في صورة مالية أو عينية وعلى الشركة أن تحسب األفضل لها وللموظف قبل تحديد طريقة وحجم
التعويض .بالنسبة لقيمة التعويض اإلضافي الذي تدفعه الشركات للموظف فإنه قد يصل إلى %40من الراتب ولكن هذا ال يعنى
الكثير من دون األخذ في االعتبار قيمة الراتب المطلقة .بعض الشركات قد يعطى %100من الراتب كتعويضات ولكن هذا ال يعني
الكثير إذا كان الراتب األساسي هو %75من التعويض المناسب الذي يقدره السوق.
يظن البعض أن االشركات بحاجة لميزانية ضخمة لتوفر التعويض الالزم لتحفيز الموظفين ولكن من الناحية العملية هناك الكثير
من األفكار للمزايا والتعويضات حتى ولو لم تتوفر الموارد المالية الكافية.
أيضا ً من المهام الرئيسية إلدارة الموارد البشرية تقييم األداء والذي قد يسوء لعدة أسباب منها ضعف قدرات الموظف أو غياب
التدريب أو غياب االنضباط أو غياب التوجيه .لتحسين األداء يجب األخذ بيد الموظف وإجراء التحسين طوعا ً ولكن إذا لم يمكن ذلك
بسبب رفض الموظف أو عدم اإلمكانية فإنه يجب فرض ذلك التحسين كرهاً.
أخر المهام الموكلة إلدارة الموارد البشرية هي التعامل مع النقابات والتي تتحدث بالنيابة عن العمال لضمان حقوقهم.
لعل إدارة الموارد البشرية هو أحد أصعب وأمتع فروع اإلدارة وذلك الرتباطه الوثيق بأهم أدوات اإلنتاج وهو الموظف أو العامل
ولعل القرارات القادمة من إدارة الموارد البشرية هي األكثر تأثيرا ً على العاملين في أي شركة وهذا يالحظ عندما تجد أن األخبار
القادمة من هناك قد تصل إلى الموظفين في دقائق معدودة.
عالقات الموظفين
عالقات الموظفين من المهام التي ال يدرك الكثيرين أهميتها فمثلما تحتاج الشركة للتسويق الخارجي فإنها كذلك بحاجة للتسويق
الداخلي .تحتاج الشركة دائما ً أن تتوجه نحو الحوارات الداخلية مع الموظفين حتى تتمكن من معرفة مدى رضا الموظفين وحتى
تتمكن من التواصل الفعال معهم مما يرفع من كفاءة اإلنتاج.
أهمية تخطيط الموارد البشرية :تتلخص أهمية تخطيط الموارد البشرية فيما يلي : 1-يساعد تخطيط
الموارد البشرية على منع ارتباكات فجائية في خط اإلنتاج والتنفيذ الخاص بالمشروع؛ وذلك ألنه
يساعد على التعرف على مواطن العجز والفائض في القوة العاملة ،ويهيئ هذا اتخاذ التدابير الالزمة
مثل االستغناء ،والنقل ،والترقية ،والتدريب . 2-يساعد تخطيط الموارد البشرية في التخلص من
الفائض وسد العجز ،وبالتالي في ترشيد استخدام الموارد البشرية ،وتخفيض التكلفة الخاصة بالعمالة
إلى أقل حد . 3-يسبق تخطيط الموارد البشرية الكثير من وظائف إدارة األفراد ،فال يمكن التعرف
على أنشطة االختيار والتعيين والتوظيف ،ما لم يكن معروفًا نوعية الوظائف وأعداد العاملين
المطلوبين فيها . 4-يساعد تخطيط الموارد البشرية على تخطيط المستقبل الوظيفي للعاملين حيث
يتضمن ذلك تحديد أنشطة التدريب والنقل والترقية لهم. 5-يساعد تحليل قوة العمل المتاحة على
معرفة أسباب تركهم للخدمة أو بقائهم فيها ومدى رضائهم عن العمل.
ويقول د.عادل محمد زايد( :وترجع أهمية عملية تخطيط الموارد البشرية إلى مجموعة من األسباب
التنظيمية ،أهمها( :تزويد المنظمة بالعمالة القادرة على األداء ،وتزويد المنظمة بالعمالة الراغبة في
األداء ،وتزويد المنظمة بنظام عادل لالختيار والتعيين .
إجراءات التوظيف
LES PROCÉDURES DE RECRUTEMENT
مقدمة
تعتبر عملية التوظيف من أهم أنشطة إدارة الموارد البشرية ألنها تهدف إلى توفير أفضل العناصر من
ذوي الكفاءات والمؤهالت الممتازة .وتهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق بين متطلبات الشركة و
.خصائص الفرد
تقتضي عملية تعيين األشخاص دراسة مسبقة ودقيقة للوصف الوظيفي والمواصفات الوظيفية
(مواصفات الشخص الذي سيشغل الوظيفة) وكذلك دراسة والتعرف على مصادر الموارد البشرية
.واألخذ بعين االعتبار الجانب األخالقي في عملية التوظيف
بعد تعيين القوى العاملة الالزمة كما ً ونوعا ً البد من تنمية مهاراتهم بصفة مستمرة لرفع مستوى
.الكفاءة وتحسين األداء ،وهذا يتم من خالل التدريب المستمر ،وذلك لضمان سالمة تنفيذ العمل
إن وظيفة التدريب تعتبر من الوظائف األساسية التى تضمن استمرار الجامعة لمواجهة التطورات
التكنولوجية فى أساليب العمل وأدوات اإلنتاج مما يترتب عليه ضرورة الحصول على كفاءات ومهارات
متخصصة ،وهذا ال يتوافر للجامعة إال من خالل تدريب وتنمية القوى العاملة الحالية للجامعة فى جميع
.المستويات اإلدارية
التعويض أو المكافأة
تختص هذه الوظيفة بتحديد هيكل عادل لألجور أو المكافآت بما يتفق مع الجهد المبذول من القوى
العاملة فى الجامعة .بمعنى أن مدير إدارة الموارد البشرية يركز على الجانب االقتصادي ولضمان وضع
:نظام سليم لألجور البد من
تقييم الوظائف
تحديد نظم دفع األجور
تحديد نظام الحوافز
تحديد لوائح الجزاءات
رعاية ودعم القوى البشرية
تهتم هذه الوظيفة برعاية ودعم القوى البشرية من خالل توفير الرعاية الصحية والثقافية والترفيهية
.واالجتماعية ،وكذلك الرعاية عند ترك الخدمة
التعيين
ويشمل اإلعالن عن الموظفين وإختيارهم والتعاقد معهم .ونحن نقوم بذلك بعد التشاور مع كليات
الجامعة وإداراتها المختلفة لتحديد احتياجاتهم وفق الخطة االستراتيجية للجامعة بشكل عام ولكل كلية
.أو إدارة بشكل خاص كي نتمكن من استقطاب أفضل المرشحين لالنضمام الى فريق جامعة الشارقة
سياستنا في الجامعة أن تعطى الفرص في التعيين للكفاءات بغض النظر عن اللون والجنس والدين كما
أن لدينا اهتماما خاصا بذوي الحاجات الخاصة في منحهم فرصا للعمل للمشاركة في بناء مجتمع دولة
.اإلمارات العربية المتحدة
جامعتنا محكومة بقواعد وتوجيهات عليا ،تعطي فرص التوظيف بالدرجة األولى لمواطني دولة
اإلمارات العربية المتحدة ثم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ،ثم الجنسيات العربية .وبعد ذلك
.الجنسيات غير العربية ويحكم ذلك الكفاءة والمنافسة الشريفة
التعويض للموظفين
وهو ما نقوم به من دراسة ويحث وتطوير ألنظمة الرواتب واألجور والبرامج ذات الصلة التي تساعد
الجامعة في القدرة على المنافسة في سوق العمل وجذب المواهب ذات الدرجة العالية من الكفاءة
واستبقائها ويتم ذلك باالستعانة بالخبرات والكفاءات المتوافرة داخل الجامعة و خارجها لدراسة الرواتب
.واألجور وعمل المقارنات وتقديم التوصيات الالزمة
المزايا واالمتيازات
من أجل خلق بيئة عمل مريحة للموظف ،تقوم جامعتنا بتقديم امتيازات للعاملين فيها تضاهي ما تقدمه
الجامعات العالمية ،وتسبق ما تقدمه الجامعات اإلقليمية والمحلية بدولة اإلمارات العربية المتحدة
ومنها
أعضاءالهيئة األكاديمية
.سكن جامعي على أحدث طرز البناء يتناسب وحجم أسرة المتعاقد
.بدل أثاث للسادة أعضاء هيئة التدريس ليقوم كل منهم باختيار أثاث منزله على ذوقه الخاص
.تذاكر سفر سنوية للمتعاقد وافراد أسرته
.بدل شحن أمتعة عند التعاقد وانتهاء الخدمة
.بدل تعليم أبناء في المدارس الخاصة
.منح تعليم لألبناء المستوفين لشروط قبولهم في جامعة الشارقة
.تامين صحي للموظف وألفراد أسرته
.تأمينات ونظام تقاعد لمواطني دولة اإلمارات العربية المتحدة
أعضاء الهيئة اإلدارية
.بدل سكن للمتعاقد بحسب درجة الموظف
.بدل تذاكر سفر سنوية للمتعاقد بحسب درجة الموظف
.بدل تعليم ابناء في المدارس الخاصة لطفلين وبحد أقصى (6000درهم) للطفل
.منح تعليم لألبناء المستوفين لشروط قبولهم في جامعة الشارقة
.تامين صحي للموظف وألفراد أسرته
.تأمينات ونظام تقاعد لمواطني دولة اإلمارات العربية المتحدة
هذه االمتيازات وتفاصيلها لكال الهيئتين األكاديمية واإلدارية محكومة باللوائح والنظم المعمول بها في
الجامعة
إن جامعة الشارقة حين تقرر هذه االمتيازات للعاملين فيها تسعى الى إنشاء إيجابية وتوازن بين أن
.يرقى الموظف بأدائه لعمله وبين أن يحيا حياة كريمة هو وأسرته
التدريب والتطوير
التدريب والتطوير في جامعتنا يركز على مساعدة الموظفين في الحصول على المعارف والمهارات
.الالزمة للنجاح في عالم سريع اإليقاع
وحيث ان جامعتنا هيئة تعليمية وأهم عمالئنا هم الطلبة فإن تدريبا خاصا يؤهل الجميع لتحقيق أهداف
الجامعة لتخريج طالب متفوق ومؤهل لخدمة المجتمع يلقي على عاتق إدارة الموارد البشرية بجامعتنا
.مسؤولية كبيرة لتحقيق ذلك
ان عقد حلقات وندوات وورش عمل تدريبية من أهم أعمالنا ونحن نعمل بشراكة استراتيجية مع كل من
مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة الشارقة 1.
إدارة تنمية الموارد البشرية بحكومة الشارقة 2.
وذلك لتحديد احتياجات الموظفين من البرامج التدريبية وإشراكهم فيها بل ونرسل آخرين الى كل
الدورات المحلية التي تعقد بدولة اإلمارات العربية المتحدة وخارج دولة االمارات التي نرى ان لها فائدة
في تطوير موظفينا ،ونتحمل التكلفة مهما كانت .هدفنا من ذلك تحسين الفعالية المؤسسية وبناء قوة
.عاملة قادرة على إنجاز األهداف اإلستراتيجية لجامعة الشارقة
مقدمة:
يعتﳌ ﳌسﳌ اإلنتاجية التحدي الذي يواجه اﳌنظمات على اختالف أنشطتها سلعية أو
خدمية وأسواقها ﳌلية أو عاﳌية ﳌ سعيها لكسب ميزة تنافسية على غﳌها من اﳌنظمات
ا أن ارتفاع تكلفة اإلنتاج يؤدي إﳌ عدم العاملة ﳌ نفس النشاط ،فمن اﳌقائق اﳌسلم
على اﳌنافسة خاصة ﳌ ﻇل تزايد االﳌاه ﳌو العوﳌة وﳌرر األسواق ،هذا ما جعل اﳌؤسسات
تعتمد ﳌ الوقت اﳌاﳌ على التدريب وتنمية اﳌوارد البشرية ﳌ ﳌسﳌ إنتاجيا ا .
هذا وتدل كافة اﳌؤشرات على تزايد االهتمام بالتدريب نظرا الرتباﻃه ﳌستوى أداﺀ
الفرد للوﻇيفة الﳌ يشغلها والكفاﺀة اإلنتاجية ،فاﳌفاض أداﺀ الفرد يعتﳌ عالمة واضحة
للتدخل اﳌباشر من قبل إدارة اﳌوارد البشرية الﳌاذ كافة اإلجراﺀات ﳌواجهة هذا االﳌفاض
ﳌيث ينتج عن هذا التدخل رفع مستوى أداﺀ الفرد إﳌ اﳌستوى اﳌطلوب ورفع اإلنتاجية إﳌ
هناك عدة مفاهيم للتدريب وتنمية اﳌوارد البشرية وسنحاول فيما يلي التطرق إﳌ كل
بعكس التعليم ﳌددة وواضحة ومﳌﳌة وﳌب أن ﳌضع للقياس السريع ﳌ ﳌاحها ﳌا هدفت
إليه بعكس عملية التعلم الﳌ تأخذ وقتا أﻃول حﳌ تتبلور نتائجها ،فاﳌقصود من التدريب هو
زيادة اﳌهارات واﳌعرفة اﳌددة ﳌ ﳌاالت معينة ،وكذلك زيادة وعي اﳌتدربﳌ بأهداف
ناك من يعده ﳌاولة لتحسﳌ األداﺀ اﳌاﳌ واﳌستقبلي للعاملﳌ عن ﻃريق زيادة قدرا م
كما يعرف التدريب على أنه عملية تعديل إﳌاﳌ ذو اﳌاهات خاصة تتناول سلوك الفرد
من الناحية اﳌهنية أو الوﻇيفية وذلك الكتساب اﳌعارف واﳌﳌات الﳌ ﳌتاج ﳌا اإلنسان
وﳌصيل اﳌعلومات الﳌ تنقصه ،واالﳌاهات الصاﳌة للعمل ولإلدارة واألﳌاط السلوكية
واﳌهارات اﳌالئمة ،والعادات الالزمة من أجل رفع مستوى كفاﺀته ﳌ األداﺀ وزيادة إنتاجيته
ﳌيث تتحقق فيه الشروط اﳌطلوبة إلتقان العمل وﻇهور فعاليته مع السرعة واالقتصاد ﳌ
وﳌكن تعريف التدريب على أنه اﳌهد اﳌنظم واﳌخط ط له لتزويد اﳌوارد البشرية ﳌ
اﳌنظمة ﳌعارف معينة،وﳌسﳌ وتطوير مهارا ا وقدرا ا وتغيﳌ سلوكها واﳌاها ا بشكل
• أن األفراد فور التحاقهم بالعمل ﳌتاجون إﳌ دورات تدريبية من نوع خاص للقيام
• أن الوﻇائف نفسها معرضة للتغيﳌ ،كما أن األفراد قد ال يقومون بعمل واحد فقط بل
ينتقلون بﳌ عدة وﻇائف وفقا ﳌسارهم الوﻇيفي ﳌا يستوجب إعادة تدريبهم عندما يتولون
( )5وﻇائف غﳌ وﻇائفهم اﳌالية.
• إن التطور التكنولوجي وما يترتب عليه من إدخال تكنولوجيا جديدة مستحدثة لإلنتاج
قد يتطلب إلغاﺀ بعض الوﻇائف اﳌالية و إنشاﺀ وﻇائف جديدة تتناسب مع التكنولوجيا
اﳌديدة.
• إن إنشاﺀ صناعات جديدة ﳌ تكن موجودة من قبل قد يتطلب توفر مهارات معينة ال
ﳌكن اﳌصول عليها عن ﻃريق استخدام األفراد اﳌاليﳌ حﳌ ولو كانوا من األفراد اﳌهرة إال
إذا أعطوا تدريبا خاصا على تلك األعمال الفنية اﳌديدة وﻃبيعي أن نوع التدريب ومدته
يتوقفان على درجة اﳌهارة اﳌطلوبة ﳌ تلك األعمال وعلى استعداد األفراد الذين يتقرر
تدريبهم لشغلها.
وترتبط فاعلية التدريب ﳌ اﳌؤسسة ارتباﻃا وثيقا بعدد من العمال وخاصة بسياسات
فهناك فروقات بﳌ األفراد من حيث اﳌيول و االﳌاهات وعالقة ذلك باﳌهارات اﳌاصة
بالتدريب واكتساب اﳌعارف ،والشك أن سوﺀ اختيار قد يؤدي إﳌ زيادة تكاليف التدريب
فالتدريب يكمل االختيار ،وإذا استطاعت اﳌؤسسة اختيار أشخاص لديهم اﳌؤهالت اﳌطلوبة
قلت اﳌاجة إﳌ التدريب ،أما إذا اختﳌ أشخاص مؤهال م ﳌدودة أو أقل من اﳌستوى
اﳌطلوب ،فإن العبﺀ يقع على التدريب لتعويض هذا النقص ،ومع ذلك فإن التدريب قد
يكون بدون جدوى ألن بعض اﳌعينﳌ قد يكونوا ﳌ وضع ﳌيث ال تصلح معهم عملية
)6(.التدريب
/2مفهوم تنمية اﳌوارد البشرية :تعرف تنمية اﳌوارد البشرية بأ ا " :إعداد العنصر البشري
إعداد صحيحا ﳌا يتفق واحتياجات اتمع ،على أساس أنه بزيادة معرفة وقدرة اإلنسان يزداد
( )7ويتطور استغالله للموارد الطبيعية ،فضال عن زيادة ﻃاقاته وجهوده "
يقصد بتنمية اﳌوارد البشرية زيادة عملية اﳌعرفة والقدرات واﳌهارات للقوى العاملة
القادرة على العمل ﳌ ﳌيع ااالت والﳌ يتم انتقاﺅها واختيارها ﳌ ضوﺀ ما ﳌري من
( )8اختبارات ﳌتلفة.
وتعرف تنمية اﳌوارد البشرية بأ ا " مرحلة تأﳌ بعد اﳌصول على األفراد اﳌالئمﳌ ألداﺀ
العمل ،و يقصد ا رفع مستوى مهارام و خﳌام وذلك عن ﻃريق التدريب اﳌالئم لطبيعة
وقد أشار تقرير التنمية البشرية الصادر عن األمم اﳌتحدة سنة 1990أن التنمية
البشرية تعﳌ بتوسيع نطاق االختيار أمام األفراد وذلك بزيادة فرصـهم فـي التعليم والرعاية
عرف الدكتور أﳌد منصور تنمية اﳌوارد البشرية بأ ا " ﳌثل أحد اﳌقومات األساسية ﳌ
ﳌريك وصقل وصيانة وتنمية القدرات والكفاﺀات البشرية ،ﳌ جوانبها العلمية والعملية
والفنية والسلوكية ومن ﳌ فهي وسيلة تعليمية ﳌد اإلنسان ﳌعارف أو معلومات أو نظريات،
أو مبادﺉ أو قيم أو فلسفات ،تزيد من ﻃاقته على العمل واإلنتاج ،وهي أيضا وسيلة تدريبية
تعطية الطرق العلمية اﳌديثة واألساليب الفنية اﳌتطورة واﳌسالك اﳌتباينة ﳌ األداﺀ األمثل ﳌ
العمل واإلنتاج وهي كذلك وسيلة فنية ﳌنح اإلنسان خﳌات إضافية و مهارات ذاتية تعيد
صقل قدراته ومهاراته العقلية أو اليدوية وهي أخر وسيلة سلوكية ،تعيد تشكيل
سلوكه و تصرفاته اﳌادية واألدبية ،وﳌنحه الفرصة إلعادة النظر ﳌ مسلكه ﳌ العمل وتصرفاته
()11
وﳌصر الدكتور أﳌد منصور عملية تنمية اﳌوارد البشرية ﳌ نشاط واحد أال وهو
التكوين أو التدريب وشرح عملية التنمية بأ ا عملية لتنمية القدرات والكفاﺀات البشرية ﳌ
وهناك من يرى أن تنمية اﳌوارد البشرية ترتكز على نشاط واحد أال وهو التدريب،
ويرى بأن التدريب أمر جوهري بسبب مقتضيات انتشار اآللية و األﳌتة وبسبب الدعوة إﳌ
البشرية كما يلي ":بتعبﳌ اقتصادي ،تنمية اﳌوارد البشرية ﳌكن أن توصف بأ ا تراكم رأس
اﳌال البشري وأ ا إسنثمار فعال للتنمية االقتصادية… ومن وجهات النظر االجتماعية
والثقافية تساعد اإلنسان على أن يقدم على حياة غنية بدون التقيد بالتقاليد .
لقد بﳌ الكاتبان أن تنمية اﳌوارد البشرية استثمار فعال لرأﳌال البشري وأن عملية
التنمية االقتصادية ترتبط بتنمية اﳌوارد البشرية كما أ ا ﳌكن الفرد من اﳌصول على حياة
كرﳌة وغنية ،إال أ ما ﳌ يذكرا النشاﻃات الﳌ تستند إليها عملية تنمية اﳌوارد البشرية .
أما الدكتور على السلمي يبدأ ﳌثه ليذكر بأن عملية التدريب ،رغم أﳌيتها وضرورا
إﳌ أ ا ال ﳌثل عملية التنمية ،وإ ا ال يعد أن يكون مرحلة واحدة أو نشاط واحد ألنشطة
( ف .بالنسبة إﳌ تنمية اﳌوارد )12ﳌتلفة ﳌثل مدخال متكامال لعملية تنمية اﳌوارد البشرية
البشرية هي نشاط مستمر ،ومنتظم ينطوي على أربعة أنشطة أساسية متكاملة ومترابطة
و :هي اختيار األفراد اﳌاصلﳌ على التأهيل ،واإلعداد العلمي األساسي للذين تتوفر فيهم
ﳌؤالﺀ األفراد والتثقيف اﳌستمر اﳌنظم.باﳌقارنة مع التعاريف السابقة الذكر فإن الدكتور علي
السلمي بﳌ أن عملية تنمية اﳌوارد البشرية ال تقتصر على عملية التدريب وحدها ،وإﳌا
تستمر إﳌ النشاﻃات اﳌذكورة أعاله ،إﳌ أنه ﳌ يذكر عمليﳌ االتصاالت والترقية واللتان
تسمحان بتنمية اﳌوارد البشرية والكفاﺀات البشرية.و عليه فإنه ﳌكن تعريف تنمية اﳌوارد
البشرية أ ا العملية الﳌ تعمل على زيادة معارف و مهارات وقدرات وكفاﺀات اﳌوارد
ا اﳌؤسسة، النشاﻃات تسمع بتنمية قدرات ومهارات ومواهب اﳌوارد البشرية الﳌ تتمتع
وﳌلق لديها اﳌافز القوي على ﳌقيق أهدافها الشخصية إﳌ جانب أهداف اﳌؤسسة
يقصد بتنمية اﳌوارد البشرية زيادة عملية اﳌعرفة واﳌهارات والقدرات للقوى العاملة
القادرة على العمل ﳌ ﳌيع ااالت ،والﳌ يتم انتقاﺅها واختيارها ﳌ ضوﺀ ما أﹸجري من
اختبارات ﳌتلفة بغية رفع مستوى كفاﺀم اإلنتاجية ألقصى حد ﳌكن .
إن التدريب هو أحد مداخ ل تنمية اﳌوارد البشرية ﳌ اﳌنظمات ،ومن اﳌداخل األخرى التعليم
واإلعداد والتأهيل قبل اﳌدمة والتطوير التنظيمي واالستشارات اإلدارية ،إن التدريب ﳌب أن
ثالثا -أﳌية التدريب وتنمية اﳌوارد البشرية ﳌ ﳌسﳌ إنتاجية اﳌواد البشرية ودعم اﳌيزة
التنافسية :
وهناك العديد من العوامل الﳌ تتحكم ﳌ ﳌسﳌ اإلنتاجية بعضها خارج من سيطرة اﳌنظمة
والبعض اآلخر داخلي ﳌكن التعامل معه ،ومن اﳌداخل الﳌ ﳌكن للمنظمات استخدامها
لتحسﳌ اإلنتاجية ما يكون على مستوى التنظيم ككل ،مثل تقليل حجم العمالة أو إعادة
هندسة العمليات ومنها ما يكون على مستوى األفراد حيث يكون االهتمام زيادة قدرة
األفراد ورغبتهم على العمل وهنا ال بد من التعرف على اإلنتاجية وﳌسﳌ اإلنتاجية ومداخل
/1مفهوم اإلنتاجية :يشﳌ مصطلح اإلنتاجية بصفة عامة إﳌ نسبة اﳌخرجات إﳌ اﳌدخالت
،وتشمل اﳌدخالت ساعات العمل أو تكلفتها وتكاليف اإلنتاج وتكاليف اآلالت واﳌعدات
بينما تشتمل اﳌخرجات على اﳌبيعات ،الدخل ،اﳌصة السوقية وعلى الرغم من أن مفهوم
اإلنتاجية قد ﳌتلف باختالف نوعية النشاط إال ،انه يظل دائما على عالقة بﳌ قيمة أو كمية
اﳌوارد اﳌستخدمة ﳌ إنتاج تلك السلع أو اﳌدمات وغالبا ما يتم التعبﳌ عن اإلنتاجية باﳌعادلة
()16
االنتاجية
اﳌدخالت
اﳌخرجات
وتعﳌ اإلنتاجية اﳌرتفعة ﳌقيق قدر اكﳌ من اﳌخرجات بنفس القدر من اﳌوارد وهناك عدد
من العوامل الﳌ تتحكم ﳌ ﳌسﳌ اإلنتاجية ﳌكن تصنيفها اﳌ ﳌموعتﳌ رئيسيتﳌ ﳌا العوامل
اﳌارجية والعوامل الداخلية والعوامل اﳌارجية هي الﳌ تقع خارج سيطرة منظمة ﳌفردها
والعوامل الداخلية هي تلك الﳌ تقع داخل سيطرة ......
/أﳌية ﳌسﳌ اإلنتاجية :تعتﳌ اإلنتاجية متغﳌا رئيسيا وحاكم ا للنمو االقتصادي اﳌقيقي
وللتقدم االجتماعي ،وﳌسﳌ مستوى اﳌعيشة ألي دولة وﳌدد اإلنتاجية إﳌ حد بعيد إﳌ أي
مدى تتمتع منتجات الدولة بالقدرة التنافسية سواﺀ على اﳌستوى اﳌلي أو الدوﳌ فاﳌفاض
إنتاجية دولة ما بالنسبة إلنتاجية غﳌها من الدول ،الﳌ تنتج السلعة ذا ا يعﳌ أن هذه الدولة
تنتج تلت السلعة بتكاليف عالية ومع استمرار االرتفاع ﳌ تكلفة اإلنتاج ﳌد أن تلك الدولة
تفقد مبيعاا ﳌيث يتحول العمالﺀ إﳌ البائعﳌ اقل تكلفة وﳌاول بعض الدول الﳌ ال تتمكن
من ﳌقيق مستوى مرض من اإلنتاجية بالنسبة ﳌنافسها ﳌفيض قيمة عمال ا أن إال هذا
اإلجراﺀ يقلل من الدخل اﳌقيقي ﳌذه الدول ويؤدي إﳌ ارتفاع تكلفة السلع اﳌستوردة ويزيد
من مستوى التضخم واﳌلل ﳌ موازين اﳌدفوعات باإلضافة إﳌ تدهور معدالت النمو
كما أنه تستطيع اﳌؤسسة ﳌسﳌ إنتاجيتها بفضل كل التدريب وتنمية اﳌوارد البشرية
من خالل:
()19
• زيادة الفعالية ﳌستوى أحسن من اإلتقان ومستوى أعلى من االحتفاظ بالتعلم .
• تعظيم الكفاﺀ ة بتقليل الكلفة اإلﳌائية بواسطة زيادة عدد مرات إعادة الﳌنامج.
• تعظيم الكفاﺀة بتدريب عدد أكﳌ عدد من اﳌتدربﳌ ﳌ كل مرة يعاد فيها الﳌنامج.
• تعظيم الكفاﺀة بتقليل نفقات اﳌوارد البشرية عند كل مرة نقوم فيها بإعادة الﳌنامج
التدريﳌ.
/أ إعادة اﳌندسة :ﳌكن تعريف إعادة اﳌندسة بأ ا إعادة التفكﳌ بشكل أساسي وإعادة
التصميم اﳌذري لعمليات اﳌنظمة لتحقيق ﳌسينات هائلة ﳌ مقاييس األداﺀ العامة واﳌعاصرة
مثل التكلفة واﳌودة واﳌدمة والسرعة ،وتستهدف إعادة اﳌندسة ضمان تدفق عمليات
اﳌنظمة والتكيف مع واقع السوق اﳌاﳌ ،ويتطلب تطبيق ذلك اﳌدخل إعادة التفكﳌ وإعادة
التصميم وإعادة النظر ﳌ األدوات اﳌستخدمة وإعادة اختراع عمليات جديدة لتحقيق أداﺀ
أفضل من األوضاع اﳌالية وتتضمن العمليات الداخلية مثل اﳌاسبة ,التوزيع ,اإلمداد وإدارة
• -ﳌقيق نتائج كمية ملموسة ﳌ اإلنتاجية وﳌفيض اﳌخزون والتكاليف غﳌ اﳌباشرة .
• -حذف اﳌستويات واألع مال غﳌ الضرورية واألنشطة الﳌ ال تضيف قيمة للمنظمة .
وعندما تطبق اﳌنظمة مدخل إعادة اﳌندسة فان اﳌديرين يقودون فرق العمل عﳌ
الوﻇائف لفحص ومراجعة العمليات ،وﳌديد ﻃرق التطوير وغالبا ما يتم استخدام الطرق
اإلحصائية لتحديد أنواع اﳌشكالت اﳌوجودة وأسبا ا ،ورﳌا يتم إجراﺀ بعض التغيﳌات الﳌ
()20
وﳌكن فهم مدخل إعادة اﳌندسة R's6حيث يبدأ هذا اﳌدخل بادراك اﳌشكلة وﳌديد
اﳌتطلبات الداخلية واﳌارجية ،سواﺀ للمنظمة أو للعمالﺀ وإعادة التفكﳌ ﳌ اﳌمارسات اﳌالية
وإعادة تصميم العمليات وإعادة النظر ﳌ األدوات وتطبيق تكنولوجيات وأدوات جديدة
وأخﳌا إعادة تقييم العملية بأكملها ،ومن نتائج العملية إعادة اﳌندسة ﳌميع الوﻇائف شديدة
التخصص ﳌو وﻇائف أخرى ،وجعلها أكثر ثراﺀ كما قد يؤدي ذلك إﳌ ﳌفيض عدد
اﳌستويات اإلدارية والسماح للعاملﳌ باﳌزيد من السلطة الﳌاذ القرارات ويواجه مدخل إعادة
اﳌستوى اإلداري األوسط ﳌا دعى البعض إﳌ اعتبار إعادة اﳌندسة اصطالح يستخدم لتسريح
العاملﳌ أو تقليل حجم القوى العاملة أو الوصول إﳌ حجم العمالة اﳌناسب وانه ليس سوى
آلية للتخلص من العاملﳌ ﳌ إﻃار ﻇاهري للتحسﳌ هذا وهناك عدة اعتبارات ﳌب أخذها
• ﻃرح بدائل أخرى لتخفيض التكلفة بدال من ﳌفيض حجم العمالة وإذا كان من الضروري
ﳌفيض حجم العاملﳌ فال بد من مد يد اﳌساعدة للعاملﳌ الذين سوف يتم االستغناﺀ عنهم
اهتمام اﳌنظمة م من خالل اإلعالن اعن إلجراﺀات الﳌ سوف تنفذها اﳌنظمة لتقليل
()21
ب دور إدارة اﳌوارد البشرية ﳌ ﳌال ﳌسﳌ اإلنتاجية على مستوى اﳌنظمة من أجل
ﳌقيق ميزة تنافسية :تعد إدارة وتنمية اﳌوارد البشرية من أهم القضايا الﳌ تواجه اﳌنظمات
اﳌعاصرة ويتضمن ذلك إعداد برامج تدريب اﳌاصة باﳌودة ،وبرامج التدريب بشكل عام
وبرامج التحسﳌ ونظم االتصاالت ونظم االقتراحات ونظم تقييم األداﺀ واستقصاﺀ الرأي
م يعرفون جيدا ،وليس هناك أفضل من خﳌاﺀ اﳌوارد البشرية للتعامل مع تلك القضايا ال
رسالة اﳌنظمة وﳌكنهم ﳌسﳌ برامج التطوير الﳌ تتالﺀم مع أهداف اﳌنظمة باإلضافة إﳌ
خﳌ م ﳌ ﳌال اﳌوارد البشرية ،وﳌكنهم بذلك التأكد من أن الﳌامج اﳌديدة مصممة
بالشكل الذي يالﺀم النظم اﳌوجودة ،وعلى الرغم من أن إدارة اﳌوارد البشرية ﳌب أن
تشارك بفعالية ﳌ اﳌهود التنظيمية لتحسﳌ اإلنتاجية ،فان ذلك غالبا ال ﳌدث وﳌ اﳌقيقة
فان خﳌاﺀ اﳌوارد البشرية كثﳌا ما يكونون أهدافا ﳌهود تقليل حجم العاملﳌ وحﳌ ﳌ
اﳌنظمات الكبﳌة واﳌتقدمة فان خﳌاﺀ اﳌوارد البشرية غالبا ما يكونون مشغولﳌ بإﻃفاﺀ النﳌان
ولذلك ل ﳌدون الوقت الكاﳌ لتقدﳌ الﳌامج اﳌديدة وهناك العديد من اﳌواقف الﳌ ﳌكن
إلدارة اﳌوارد البشرية اﳌشاركة فيها ومن أﳌها تصميم وتطبيق وتقييم التدخالت من اجل
لذا ﳌب أن يشارك خﳌاﺀ اﳌوارد البشرية بفعالية ﳌ إعداد تصميم الﳌامج اﳌاصة
بتحسﳌ اإلنتاجية على مستوى اﳌنظمة وقد يتم ذلك من خالل تدريب وتنمية فريق يتضمن
ﳌثلﳌ من إدارة لتحديد اﳌشكالت وعرض اﳌقترحات وبعد ذلك األجراﺀ ضروري للتأكد من
أن الﳌامج النهائية سوف تكون مقبولة ومطبقة من جانب كل أعضاﺀ اﳌنظمة وتﳌز أﳌية
التعرف على أفكار ومقترحات اﳌديرين واﳌشرفﳌ ﳌا لذلك اﳌستوى من تأثﳌ قوي على ردود
أفعال اإلفرا د وﳌو التدخالت اﳌديدة وﳌكن التعرف على آراﺀ أعضاﺀ اﳌنظمة من خالل
اﳌقابالت أو استقصاﺀ الرأي أو أي ﻃرق أخرى اقل رﳌية ،وبعد تقدير اﳌاجات يبدأ خﳌاﺀ
اﳌوارد البشرية ﳌ وضع أولويات بدﺀ التطوير التنظيمي ومناقشتها مع ﳌثلي التنظيم وﳌب
عليهم أن يكونوا مستعدين لتعديل تصميم الﳌامج لتتالﺀم مع الفلسفات اﳌديدة لإلدارة كما
( )22ﳌب التأكد من توافق الﳌامج التدريبية اﳌديدة مع نظم اﳌفر أو التعويض .
عالقات الموظفين:
(في ظل الظروف المثالية يفوز الشخص المحبوب ،وحتى في ظل الظروف غير المثالية ،يفوز الشخص
المحبوب) ،هكذا تقول الحكمة القديمة ،وهكذا تتحق تلك الحكمة في المؤسسات؛ فإن أحد أدوار إدارة
الموارد البشرية الرئيسية هي تسهيل االتصال بين أعضاء الفريق؛ فالمنظمة الناجحة هي المنظمة التي
يسهل فيها تبادل المعلومات ووجهات النظر بين األفراد ،كما يعبر الجميع عن مشاعرهم وأحاسيسهم في
حرية تامة ،ويتقبلون النقد اإليجابي ويحترمون آراء وأفكار األخرى.
وفي ظل هذا االتصال القوي بين أعضاء الموظفين يتحقق التكاتف واالتحاد الذي يعتبر أعظم محفز
للموظفين ،فالتكاتف هو أعلى صور التعاون؛ إنه محصلة تفاهم شديد ،واتصال روحي عميق ،واتفاق
على تحقيق المنفعة للجميع؛ فينتج عن ذلك قوة هائلة من اإلبداع واالبتكار في حل المشاكل ،ومن
الفاعلية والحماس في تحقيق األهداف ،فكما يقول كامبو ( :عندما تجتمع العقول العظيمة معاً ،وتفكر
معاً؛ فليست هناك حدود لما يمكن تنفيذه حينئذ).
ولذا ال يجب أن يتوقف األمر بالنسبة إلى إدارة الموارد البشرية على تقوية عالقتها بكل عضو من
أعضاء الفريق فقط؛ بل إن دورها الرئيسي هو تقوية عالقة كل عضو من أعضاء الفريق باآلخر ،فكما
يقول فينس لومباردي( :نَ ِّ ّم في فريق العمل شعورا ً بالتوحد ،وإمكانية اعتماد أفراده أحدهم على اآلخر،
وإمكانية استمداد القوة من االتحاد).
ويقول آالن ألدا( :في وقت الراحة ،أحب أن يجلس الجميع ويتناولون الطعام معاً ،ويمزحون ويتبادلون
القصص والنكات؛ ألن بعض هذه األشياء تحدث فعليا ً في وقت العمل ،مقدار االرتياح الذي ينشأ بين
أفراد الفريق يبدو واضحا ً في نتائج العمل) ،وفي ذلك إشارة عملية إلى كيفية تكوين عالقات قوية بين
أعضاء فريقك.
وفي البداية ستحتاج أن تكثر إدارة الموارد البشرية من التأكيد على هذا المعنى؛ أنهم أصدقاء أكثر من
كونهم مجرد زمالء عمل ،وستحتاج أن تدعوهم إلى تلك الخروجات ،والزيارات ،والمناقشات.
وبعد فترة من الوقت سيصبح ذلك أمرا طبيعيّا ً بينهم ،بل سيفعلونه تلقائيا ً بينهم ،وستأخذ العالقات
طريقها إلى القوة بصورة طبيعية وسهلة وغير متكلفة.
بالمثال يتضح المقال:
وفيما يلي بعض األمثلة لما تعمله الشركات من أجل تقوية عالقات الموظفين:
مثال :1الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية:
تتميز بيئة العمل بالغرفة بالجو الودي واأللفة الكبيرة بين الموظفين ،وكذلك سهولة التواصل المستمر
بين أي موظف وأي مسئول لكثرة اللقاءات االجتماعية.
مثال :2شركة الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة المحدودة:
وجود عالقة متميزة بين الموظفين بعضهم البعض من جهة ،وبين الموظفين وإدارة الشركة من جهة
أخرى؛ يساعد على خلق جو العائلة الواحدة في الشركة.
مثال :3آرنست ويونغ وشركاهم (محاسبون قانونيون):
تقوم الشركة بالعديد من األنشطة من أهمها تنظيم دوري كروي على النطاق المحلي والخليجي ،وتنظيم
ودعم نشاطات رياضية مختلفة طوال السنة ،وعقد اللقاءات واالحتفاالت الترفيهية المتعددة ،والتي تضم
الموظفين جميعهم بكل مستوياتهم اإلدارية ،وتسهم في تعزيز عالقات العمل خارج النطاق الرسمي.