Professional Documents
Culture Documents
ردمكISBN:978-9931-695-83-7:
تمهـيـــد:
أدركت مؤسسات القرن الواحد العشرين أهمية الموارد البشرية وأولتها اهتماما خاص في
جميع النواحي من حيث برامج التدريب وطرق التحفيز وبناء فرق العمل والمشاركة ،والتعاون،
وتقييم األداء لتسهيل رسم االستراتيجيات والسياسات والخطط ووضع البرامج وتنفيذها ،وهكذا
يغدو من البديهي القول أن نجاح المؤسسات في تحقيق غايتها األساسية يعود بصورة رئيسية
ا لى نوعية الموارد البشرية فيها وعلى االستخدام الفاعل لها ،وقد تبين أن هناك عالقة قوية بين
تطور إدارة الموارد وبين خطط اإلنتاج مما ينعكس بشكل إيجابي على أداء المؤسسات وفي
نهاية المطاف تحقيق األهداف األساسية وتقديم خدمات ومنتجات على مستوى عال من
الفاعلية.
واليوم لم يعد كافيا قيام إدارة الموارد البشرية بوظائفها التقليدية على المستوى المحلي فقط
ولكن امتد واتسع مجالها ليشمل قيامها بوظائف وأنشطة على المستوى العالمي ،مما يزيد من
وظائفها ويضيف إلى أعبائها ومسؤولياتها في ظل العولمة.
7
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
( -)1جمال الدين محمد المرسي ،اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية (مدخل لتحقيق الميزة التنافسية لمنظمة القرن الحادي والعشرين)،
الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.36
( -)2حنا نصر الدين ،إدارة الموارد البشرية ،دار زهران ،عمان ،2002 ،ص.3
9
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
والتعيين ،تقييم األداء ،التدريب والتنمية ،التعويض والمرتبات ،العالقات الصناعية ،تقديم
)1(.
الخدمات االجتماعية والصحية للعاملين وأخي ار بحوث األفراد"
-يرى ( )Chrudenو( )Sheman.Aأن إدارة الموارد البشرية "تشمل على عمليات
أساسية ينبغي أداؤها ومجموعة من القواعد العامة يجب إتباعها ،وكذلك مجموعة أدوات
وأساليب يتعين استخدامها إلدارة مجموعات األفراد في التنظيم ،والمهمة الرئيسية لمدير إدارة
الموارد البشرية هي مساعدة المديرين في المؤسسة وتزويدهم بما يحتاجون إليه من رأي ومشورة
()2
متخصصة تمكنهم من إدارة مرؤوسيهم بطريقة أكثر فاعلية".
من التعاريف السابقة يتضح ما يلي:
-إن مدير إدارة الموارد البشرية يطبق وظائف اإلدارة األربعة على الموارد البشرية وهذه
الوظائف هي :التخطيط ،التنظيم ،التوجيه والرقابة.
-إن إدارة الموارد البشرية تشتمل على عدة وظائف رئيسية وهي :التوظيف (وصف
وتوصيف الوظيفة ،تخطيط الموارد البشرية ،االستقطاب ،االختيار والتعيين) ،تدريب وتنمية
مهارات الموارد البشرية ،تقييم األداء ،األجور والحوافز وغيرها من الوظائف.
-تسعى إدارة الموارد البشرية إلى استغالل الموارد المتاحة (الحالية والمرتقبة) للمؤسسة
أفضل استغالل ممكن لتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.
بعد استعراض بعض التعاريف إلدارة الموارد البشرية نرى أنها سلسلة من اإلجراءات
واألسس تهدف إلى اإلدارة الفعالة للموارد البشرية للحصول على أقصى فائدة ممكنة من
الكفاءات البشرية واستخراج أفضل طاقاتهم من خالل وظائف التخطيط ،االستقطاب ،االختيار
والتعيين ،التدريب ،التقويم والحوافز (المالية والمعنوية).
يتضح من التعاريف السابقة أن إدارة الموارد البشرية تمثل إحدى الوظائف الهامة في
المؤسسات الحديثة التي تختص باستخدام العنصر البشري بكفاءة وفعالية في المؤسسات بكافة
()3 أنواعها.
( -)1صالح الدين محمد عبد الباقي ،االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،2002 ،ص.16
( -)2نفس المرجع ،ص.17
( -)3عبد العزيز على حسن ،اإلدارة للموارد البشرية المتميزة "تميز بال حدود" ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،المتصورة ،2009 ،ص.15
10
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
تعتبر الموارد البشرية عنص ار هاما وحيويا في كل المؤسسات (سواء كانت إنتاجية،
تجارية ،تعليمية ،حكومية ،دينية....الخ) ،ويتوقف بقاء المؤسسة وتحقيق أهدافها على الطريقة
التي استخدمت في الحصول على مواردها البشرية وطريقة استغاللها.
أن األهداف التي تسعى إليها إدارة الموارد البشرية هي األهداف نفسها التي تسعى إليها
()1
المؤسسة بصفة عامة وهي تنقسم إلى هدفين:
-1الهدف األول هو تحقيق الكفاية اإلنتاجية من خالل دمج الموارد البشرية مع الموارد
المادية التي تمتلكها المؤسسة لتحقيق االستخدام األمثل لهذه الموارد مجتمعة ،على اعتبار أن
المورد البشري هو الذي يستخدمها (مواد ،آالت ،تكنولوجيا...الخ) ،وعلى مستوى أدائه وكفاءته
يتوقف حسن هذا االستخدام الذي ينتج عنه مخرجات (سلع وخدمات) بالكميات والمواصفات
المطلوبة وبأقل تكلفة.
فالعنصر البشري هو المسؤول عن تحقيق الكفاية اإلنتاجية من خالل تعظيم المخرجات
وتخفيض تكلفة المدخالت ،وهنا يبرز دور إدارة الموارد البشرية من خالل ما يقوم به من
وظائف وممارسات ،تجعل المورد البشري قاد ار على األداء بإنتاجية عالية(.)2
-2أما الهدف الثاني هو تحقيق الفاعلية في االداء التنظيمي ،ذلك أن الكفاية اإلنتاجية
لوحدها ال تكفي لتحقيق النجاح والمنافسة والبقاء للمؤسسة ،فتحقيق مخرجات عالية يجب أن يكون
بمستوى من الجودة ،لتحقيق الرضا لدى عمالء المؤسسة ،وهنا يبرز دور إدارة الموارد البشرية
بقيامها بحمالت تدريب وتوعية للموارد البشرية ،حول أن مسألة الجودة ورضا الزبائن مسألة
في غاية األهمية ،وأن خدمة العمالء وتحقيق الرضا لديهم هي مسؤولية كل من يعمل في
المؤسسة ،فبقاؤها في حقل المنافسة السوقية يتوقف على هذه الرضا( )3باإلضافة إلى األهداف
العامة السابقة يمكن تلخيص أهم األهداف الفرعية إلدارة الموارد البشرية فيما يلي:
-اختيار أكفأ األشخاص لشغل الوظائف الحالية والقيام بإعدادهم وتدريبهم ألداء مهامهم
على الوجه المطلوب.
-تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع العاملين في المؤسسة من حيث الترقية ،األجور،
التدريب والتطوير.
-تحقيق التعاون الفعال بين العاملين لتحقيق أهداف المؤسسة.
( -)1صالح الدين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2000 ،ص.49
( -)2عمر وصقر عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة " بعد استراتيجي " ،دار وائل للنشر ،حلب ،2005 ،ص .29
( -)3نفس المرجع ،ص.30
11
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-توعية العاملين بمدى أهمية دورهم في تحقيق أهداف خطة التنمية االقتصادية ودفعهم
لبذل أقصى جهود ممكنة.
-إمداد العاملين بكل البيانات التي يحتاجونها والخاصة بالمشروع ومنتجاته وسياساته
()1
ولوائحه وتوصيل آرائهم واقتراحاتهم للمسئولين قبل اتخاذ قرار معين يؤثر عليهم.
ثانيا :نشأة إدارة الموارد البشرية وعوامل االهتمام بها.
إن تاريخ وظيفة الموارد البشرية يرجع إلى قرنين من الزمان تقريبا ،إلى عصر الثورة أو
النهضة الصناعية ،إذ بدأ التفكير في أهمية العنصر البشري في المؤسسات الصناعية بإنشاء
إدارات خاصة بالموظفين تبحث في شؤونهم وتعتني بكل ما يتعلق بهم ،وسميت هذه اإلدارات
بمسميات مختلفة منها :إدارة شؤون العاملين ،إدارة شؤون الموظفين ،إدارة األفراد...الخ ،ومع
اختالف النظرة إلى العنصر البشري باختالف تطور النظريات والمدارس اإلدارية على مر
العقود الزمنية ،إال أن هذا االختالف لم يمنع التطور الموازي في االهتمام بالعنصر البشري،
حتى ظهر مصطلح إدارة الموارد البشرية في بداية الستينات من القرن العشرين ،وظهور هذا
المصطلح يمثل نقطة البداية لظهور مدرسة الموارد البشرية ،ومع ذلك استقر على تسمية
اإلدارة التي تهتم بالموظفين "إدارة األفراد" حتى عام 1980م تقريبا فغير مسمى "إدارة األفراد"
إلى "إدارة الموارد البشرية" ،وإن هذا التغيير لم يكن في المسمى فقط ،ولكن كان في المضمون
أيضا ،فدور إدارة األفراد كان محصو ار في تنفيذ سياسات الموارد البشرية التي تضعها اإلدارة
العليا في المؤسسة ،أما دور إدارة الموارد البشرية فقد امتد إلى التخطيط والتنفيذ معا في أن
واحد ،وبهذا أصبح إلدارة الموارد البشرية استراتيجية تخطيطية وتنفيذية خاصة بها ،تعمل من
خاللها على تحقيق االستراتيجية األم للمؤسسة ،وأصبح مدير إدارة الموارد البشرية أحد أعضاء
بل من األعضاء المؤثرين باإلدارة العليا ،الذين يرسمون السياسات ،ويتخذون القرارات
االستراتيجية في المؤسسة ،وأصبح األفراد العاملين في إدارة الموارد البشرية من المتخصصين،
فهم أخصائيون لهم دراسات خاصة وقد احترفوا العمل في مجال إدارة الموارد البشرية.
-1المراحل التاريخية لتطور إدارة الموارد البشرية:
تطورت مر بها
ا يمكن القول أن المفهوم الحديث إلدارة الموارد البشرية قد استقر بعد عدة
()2
العنصر البشري وهو يمارس نشاطه ،وتتمثل هذه التطورات المرحلية فيما يلي:
( -)1عادل حسن ،إدارة األفراد ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،مصر ،1995 ،ص.87
محمد حسين سيد ،أهمية العنصر البشري في تحقيق أهداف الشركات ،بحث مقدم إلى األكاديمية العربية البريطانية للحصول على درجة (-)2
12
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
13
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
يرجع نشأة إدارة األفراد كعلم له أصوله ومبادئه وأسسه إلى مطلع القرن العشرين وبشكل
تزامن مع التطورات التي حدثت في علم إدارة األعمال والفكر اإلداري ،بعد ظهور حركة اإلدارة
العلمية عندما نادى F.TAYLORبأن زيادة اإلنتاج وتحسين نوعيته ال يتم إال على أساسين:
االختيار السليم للعامل ين والتوزيع الذي يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم على األعمال ،من أجل
أن يؤدي كل فرد أقصى إنتاجية ممكنة ،وقد صاغ تايلور نظريته على أساس الفصل بين مهام
اإلدارة وجهود العاملين ،كما أوصى باستخدام مقاييس الحركة والزمن لدى تحديد األجور ومن
هذا المنطلق ابتكر نظام األجر التفاضلي وعلى أساس القطعة ،وبالرغم من زيادة اإلنتاجية
وتحفيز العاملين من خالل العائد والحوافز فقد أدى ذلك وفي نفس الوقت إلى سخط وتذمر
العاملين ولذلك اهتمت اإلدارة العلمية بدراسة التعب والجهد وتحليل العمل وتوصيف الوظائف
وتطوير نظم الحوافز وأجور ،من خالل ما سبق نجد أن حركة اإلدارة العلمية ركزت في دائرة
اهتماماتها األولى على زيارة اإلنتاجية باستخدام بعض من األساليب الحديثة كقياس معدالت
األداء والوقت والحركة ،بينما لم تعر الجوانب النفسية واالجتماعية والثقافية للفرد أية اهتمام
()1
انطالقا من تصوره أن الحاجات المادية هي المحددة لسلوك أداء الفرد.
أفكارها MAYOوالتي تمت خالل الثالثينات و األربعينات من القرن العشرين وبتأثير دراسات
الهاوثرون بقيادة "روثلبرجر" تحول االه تمام إلى العالقات اإلنسانية بدال من العالقات المادية
التي سادت سابقا ،فقد أظهرت تلك الدراسات أن ما يؤثر على إنتاجية الفرد ليس العائد المادي
وبقية العوام ل المادية فقط ،وإنما أيضا مشاعر وأحاسيس وعواطف الفرد وغيره من األفراد وذلك
بفضل العالقات االجتماعية التي تسود بينهم وأنماط القيادة واإلشراف ونماذج االتصاالت
المتبعة من قبل اإلدارة ،وبذلك فقد ساهمت تجارب "التون مايو" وزمالئه في بلورة مفاهيم في
اإلدارة ،وفي تعزيز دور إدارة األفراد بصفة خاصة.
(-)1
السعيد بن يمينة ،الموارد البشرية النشأة والتطور ،مرجع سابق.
14
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
تعتبر مدرسة العالقات اإلنسانية أساسا في دراسة العلوم السلوكية ومدخال جديدا في إدارة
األفراد خالل الخمسينيات من القرن العشرين وفي الفترة ما بين 1960م 1980-مما زادت من
أهمية إدارة األفراد وأصبحت تنفذ سياسات اإلدارة العليا الخاصة بمجاالت تخطيط الموارد
البشرية ،استقطابها ،اختيارها ،وتعيينها ،تدريبها وتعويضها وتستخدم أصوال وقواعد علمية في
هذه المجاالت ،وأصبح نطاق وظائف وممارسات إدارة األفراد ال يشمل العمال وقاعدة الهرم
اإلداري فقط ،ولكن جميع العاملين في المؤسسة بمختلف المستويات اإلدارية وبعد سنة
1980م شاع استخدام مدخل الموارد البشرية ،بما يكفل زيارة فعالية المؤسسة وإشباع حاجات
العاملين في ذات الوقت ،ويركز مدخل الموارد البشرية على أهمية األفراد والنظر إليهم من
ناحية حاجاتهم ومشاعرهم وقيمهم التي يمكن من خالل إشباعها زيادة اإلنتاجية وتحقيق عوائد
اقتصادية مرتفعة بتوفير عمل مناسبة لذلك.
-2العوامل التي ساعدت على االهتمام بإدارة الموارد البشرية:
لقد نشأت إدارة الموارد البشرية في مطلع هذه القرن وظهرت بعد ذلك عوامل عديدة
حتمت االهتمام بإدارة الموارد البشرية وإبراز دورها في أي مؤسسة سواء أكانت تعمل في مجال
()1
اإلنتاج أو في مجال الخدمات ،وأهم هذه العوامل:
-تغير نظرة اإلدارة للفرد فبعدما كانت اإلدارة تعتبر الفرد سلعة يبيع قوة عمله في سوق
العمل ويمكن استخدامه وتشغيله وفق قوانين ثابتة كاآلالت والمعدات ،تغيرت هذه النظرة نتيجة
لألبحاث والدراسات وأصبح ينظر إليه كأهم العوامل في زيارة اإلنتاجية وخلق القيمة وتعظيم
الثروة لذا فقد بدأت اإلدارة تعامل الفرد العامل كإنسان له كيانه وشعوره يتمتع بخصائص
شخصية مميزة ويملك قيما وعواطف وميول ،ويبذل جهده إذا ما وضع في موقع المسؤولية
والمشاركة في اتخاذ القرار.
التطور العلمي والتكنولوجي في مجال اختراع اآلالت واستخراج الوسائل واألساليب -
الحديثة في تكنولوجيا اإلنتاج الذي حتم استخدام قوى عاملة ذات مهارة وكفاءة عالية تستطيع
استخدام اآلالت واألساليب بفاعلية كبيرة ،ومن المفيد ذكره في هذا المجال أن هناك العديد من
الدول التي حققت تقدما فنيا واقتصاديا عاليا بسبب حسن إدارتها لمواردها البشرية.
-صد ور التشريعات والقوانين الحكومية المنظمة للعمل وحماية العاملين وخاصة تلك
التشريعات المتعلقة باألجور واالستخدام وساعات العمل والخدمات وظروف العمل وغيرها.
15
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-إعالن مبادئ حقوق اإلنسان وانتشار األفكار والمعتقدات التي نادت بضرورة إنقاذ
اإلنسان من البؤس والشقاء التي يتعرض لها نتيجة استغالله في المجتمعات الصناعية.
-تأثير النقابات العمالية على اإلدارة في تحديد حقوق العاملين في الدخول واإلجازات
والخدمات والرعاية الصحية والحماية من العجز والشيخوخة وما شابه ذلك.
-ارتفاع تكلفة العمل اإلنساني :حيث أصبحت األجور تمثل نسبة عالية ومتزايدة من
تكاليف اإلنتاج في جميع المؤسسات ،األمر الذي حتم االهتمام بضغط تكلفة العمل ،وزيادة
إنتاجية العاملين من خ الل البحث والدراسة واإلدارة الجيدة التي تتطلب اهتماما متزايدة بجهاز
()1
متخصص في شؤون العاملين.
-زيادة المنافسة :ساهمت زيادة المنافسة إلى زيادة التطوير المستمر في المنتجات
وأنظمة العم ل ،مما تطلب تحسين نوعية الموارد البشرية وزيادة قدراتها وكفاءاتها ،عن طريق
زيادة االهتمام بإدارة متخصصة لهذه الموارد(.)2
-3الفرق بين إدارة الموارد البشرية وإدارة األفراد :تختلف إدارة الموارد البشرية عن إدارة
()3
األفراد في:
أ -منظور الوقت والتخطيط :ففي الوقت الذي يكون فيه منظور التخطيط إلدارة األفراد قصير
األجل يكون التخطيط في إدارة الموارد البشرية بأفق زمني بعيد المدى وقائم على أساس
التوقعات المستقبلية ومتكامال وذا طابع استراتيجي.
ب -العقد النفسي :تركز إدارة األف ارد على الخضوع للعقد من طرف األفراد ،بينما تركز إدارة
الموارد البشرية على الوالء واالنتماء للعمل.
ج -أنظمة الرقابة :تتميز أنظمة الرقابة بكونها داخلية في إدارة األفراد ورسمية ،بينما تكون
رقابة ذاتية في إدارة الموارد البشرية.
د -منظور العالقات بين األفراد :يكون منف عيا وقائم على أساس الثقة الضعيفة بالعاملين في
إدارة األفراد ،بينما يكون تبادليا قائما على أساس االحترام والثقة المتبادلة بين اإلدارة والموارد
البشرية.
ه -الهياكل واألنظمة :تتميز الهياكل واألنظمة في إدارة األفراد بكونها بيروقراطية ومركزية،
بينما تكون مرنة في إدارة الموارد البشرية.
( -)1محمد سعيد سلطان ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،القاهرة ،1994 ،ص.ص.30-29
-
)j-m. Peretti, ressourcer humains, 5émeed, Vuibert, paris, pp 14.15.(2
(-)3
محمد حسين سيد ، www.abah.co.uk ،مرجع سابق ،ص.37
16
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
و -األدوار :تركز إدارة األفراد على األدوار التخصصية والمهنية ،بينما تميل إدارة الموارد
البشرية إلى التنوع والتكامل في األدوار.
م -الوظائف :تتميز وظائف إدارة األفراد بكونها ضيقة وذات طابع اقتصادي يركز على
النتائج الداخلية للمؤس سة ،بينما تميل وظائف إدارة الموارد البشرية بالسعة والشمولية ألن وظيفة
ادارة الموارد البشرية اصبحت كوظيفة مستقلة وتشرف على باقي الوظائف االخرى للمؤسسة.
المطلب الثاني :طبيعة إدارة الموارد البشرية.
أوال :موقع إدارة الموارد البشرية في المؤسسة:
ال يمكن اقتراح نموذج ثابت لموقع إدارة الموارد البشرية وحجمه في المؤسسة ،ولكن من
األفضل أن تكون إدارة الموارد البشرية على إتصال مباشر وتناسق تام مع اإلدارة العليا وهذا
الوضع يمكنها من أداء رسالتها على أتم وجه تجاه اإلدارة العليا وتجاه اإلدارات األخرى في
المؤسسة.
-1دور إدارة الموارد البشرية في المؤسسة:
إلدارة الموارد البشرية في المؤسسة عدة أدوار هامة منها:
أ -دور استشاري :يعمل مدير إدارة الموارد البشرية على تقديم النصح والمشورة لإلدارة العليا
في المؤسسة في كافة المجاالت المتعلقة باألفراد ،كما يقدم النصح واإلرشاد للمديرين التنفيذيين
في المؤسسة وتسا عدهم على عالج المشاكل التي تخص العاملين ،وعمل إدارة الموارد البشرية
هنا استشاري فقط ،أي أنها ال تملك سلطة اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاكل العاملين ،فدورها فقط
ينحصر في تقديم اقتراحات وحلول فيما يعرض عليها من مشاكل األفراد في اإلدارات األخرى،
التي يكون لها حق رفض أو قبول هذه المقترحات.
ب -دور التنفيذ :تقوم إدارة الموارد البشرية بالعديد من األعمال التنفيذية كإعداد السياسات
الخاصة بالقوى العاملة،االحتفاظ بسجالت العاملين ،تقديم الخدمات الطبية واالجتماعية
للعاملين كما تقوم إدارة الموارد البشرية بدور رقابي على أعمال اإلدارات األخرى الخاصة
باألفراد ،وذلك للتأكيد من تنفيذ السياسات الخاصة بالعاملين.
وعليه فإن إدارة الموارد البشرية تمثل إدارة استشارية في عالقتها مع اإلدارات األخرى
باإلضافة إلى السلطة التنفيذية التي تتم مزاولتها داخل هذه اإلدارة ،وال يمكن أن تقوم بوظيفتها
17
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
على الوجه األكمل إال إذا كانت تابعة وتحت إشراف اإلدارة العليا مباشرة ،وأن يتم التنسيق والتعاون
()1
المستمر بينها وبين اإلدارات في المؤسسة.
ج -الدور الوظيفي :ويتمثل في التأكد من تطبيق السياسات الخاصة بالموارد البشرية ووحدة معاملة
العاملين باإلدارات المختلفة.
د -الدور المشارك في صنع الق اررات االستراتيجية :باإلضافة إلى األدوار السابقة الذكر تلعب إدارة
الموارد البشرية دو ار هاما في صنع الق اررات االستراتيجية بالمؤسسة ،خاصة فيما يتعلق بمجال الموارد
البشرية ،ومدى قوة وتأثير هذا الدور يتطلب تدعيم اإلدارة العليا ،المهارات والمعلومات ،إعادة النظر
في الهيكل التنظيمي وتحقيق التكامل بين البرامج الخاصة بالموارد البشرية.
المصدر :شاويش -مصطفى نجيب ،إدارة الموارد البشرية ،دار الشروق ،الطبعة الثالثة ،عمان ،2000 ،ص.31
(- )1
صالح الدين محمد عبد الباقي ،الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية بالمنظمات ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع،
اإلسكندرية ،2001 ،ص ص.48-47
( -)2شاويش -مصطفى نجيب ،إدارة الموارد البشرية ،دار الشروق ،عمان ،2000 ،ص .31
18
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
المدير العام
المصدر :شاويش -مصطفى نجيب ،إدارة الموارد البشرية ،نفس المرجع ،ص.33
يتضح من األشكال السابقة أن التنظيم الداخلي إلدارة الموارد البشرية يختلف باختالف
حجم المؤسسة وعدة عوامل أخرى كالموقع الجغرافي ونوع الصناعة ،فمن خالل الشكل رقم()1
تكون اإلدارة العليا هي المالك وفي ظل ندرة المختصين والخبراء في ذلك المجال فإن جميع
األقسام تقوم بعملية إدارة الموارد البشرية وهذا يختلف في الشكل رقم( )2فيتضح اتساع
صالحيات إدارة الموارد البشرية وارتبطت ارتباطا مباش ار في اإلدارة العليا وأصبحت تأخذ نفس
المستوى كباقي اإلدارات التنفيذية ،أما في الشكل رقم ( )3يتضح ان وظيفة ادارة الموارد
البشرية تطورت في المؤسسات الك بيرة الحجم حيث تم استخدام إدارة مستقلة لها تقوم بالتخطيط
ووضع السياسات ورسم البرامج المتعلقة باألفراد حيث بدأ المسئولين بالتفكير في تنظيم هذه
اإلدارة لتتالءم مع حاجات وظروف المشروع الذي وجدت من اجله ،باإلضافة إلى استخدام
واستقطاب الخبراء المختصين ليعملوا في هذه اإلدارة.
19
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
تساعد إدارة الموارد البشرية اإلدارات األخرى في المؤسسة بتوفير األيدي العاملة
المناسبة ،لذا البد أن يكون هناك تكامل بينهما حيث تعمل إدارة الموارد البشرية على وضع
أهدافها وخططها وسياساتها ونظم إجراءات التنفيذ بطريقة تتفق مع أهداف المؤسسة.
وعلى إدارة المؤسسة تحديد العالقة بين إدارة الموارد البشرية واإلدارات األخرى منعا
لحدوث تضارب أو تنازع في االختصاصات بينهما ،وذلك بإتباع ألكثر من وسيلة ولكننا نميل
إلى تفضيل الوسيلة التي تقوم على التميز بين األنشطة أو األعمال في المؤسسة ويتم ذلك
كاآلتي:
أعمال تقوم بها إدارة الموارد البشرية بصفة منفردة ويجب أن تعطى لها كافة أ-
الصالحيات التي تمكنها من أدائها على أكمل وجه ،مثال ذلك حفظ سجالت
العاملين واإلشراف على الخدمات التي تقدم للعاملين.
ب -أعمال مشتركة ويكون لمدير إدارة الموارد البشرية والمديرين اآلخرين دور محدد
في أدائها بالتعاون بينهم ،ومن أمثلة تلك األنشطة االختيار والتعيين التي عادة ما
تتم على مراحل مختلفة بعضها يتم في إدارة الموارد البشرية والبعض األخر في
اإلدارات األخرى ،والبعض يتم باالشتراك معا في شكل لجان أو اجتماعات عمل
مشتركة ،وكذلك الحال بالنسبة لوظيفة األجور ،العالوات والتدريب.
ج -أعمال يلتزم مديرو اإلدارات األخرى بتأديتها لتمكين ادارة الموارد البشرية من القيام
بدورها التخطيطي والرقابي ،باعتبارها المسئولة عن إعداد سياسات العاملين على
مستوى المؤسسة ككل ،وأيضا عن سالمة تطبيق المديرين لهذه السياسات ،كأن
يلتزم مديرو اإلدارات األخرى بتقديم بيانات وإحصاءات خاصة بالعاملين تحت
رئاستهم (بيانات الحضور والغياب ،مدى حاجة العاملين للتدريب ،رضاهم عن
العمل...الخ).
()1
( -)1صالح الدين محمد عبد الباقي ،مرجع سابق ،ص ص .59-58
(- )2
نفس المرجع ،ص.60
20
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
جدا لدى األفراد ،باإلضافة إلى التخطيط السليم الذي هو اتخاذ الق اررات التي تخدم األهداف،
وتوضح استراتيجيات ،وسياسات وتكتيكات عملية تحقيق هذه األهداف ،وعلى ضوء ما سبق
ذكره ،يمكن تحديد مقومات نجاح إدارة الموارد البشرية فيما يلي:
أ -دعم المؤسسة لنجاح إدارة الموارد البشرية:
وال يتحقق هذا الدعم إال عن طريق قيادة متجاوبة وملتزمة ،وداعمة للنجاح فالقيادة
الداعمة هي شرط المؤسسة الناجحة ،حيث تترك األفراد يشاركون فعليا في الق اررات التي
تتخذها على كل المستويات اإلدارية للمؤسسة ،وهذا في حد ذاته يعتبر مدخال حقيقيا لبناء
مؤسسة ناجحة ،ومواكبة للتغيرات والتحديات المستجدة ،فبواسطة هذه المشاركة يمكن لإلدارة
أن تحول سياساتها ،واستراتيجياتها القديمة التي تنطوي على تسلط اإلدارة ،وفرض الق اررات من
أعلى الهرم اإلداري إلى أسفله إلى سياستها ،واستراتيجية جديدة تقوم على المشاركة الفعلية
لألفراد ،ويكون اتخاذ الق اررات فيها ممكنا في قاعدة الهرم اإلداري.
ب -نجاح مدير إدارة الموارد البشرية:
يستدعي العمل الناجح إلدارة الموارد البشرية أن يكون مديرها على معرفة كمية ونوعية
الموارد البشرية في آن واحد ،فالمعرفة الكمية تختص بمعرفة العموميات حول الوظائف
الموجودة والمراكز الوظيفية المخصصة لها ،أما المعرفة النوعية فتركز على نوعية الوظائف
والشروط المتصلة بها ،أو بعبارة أخرى معرفة عدد الوظائف الحالية في المؤسسة وعدد
شاغليها ،تعتبر من األمور البديهية العامة التي يعرفها كل المدراء تقريبا هي المعرفة الكمية،
أما التنبؤ المستقبلي بعدد الوظائف المستحدثة ،وعدد األشخاص المتوقع نقلهم من مكان ألخر
داخل المؤسسة ،فهي معلومات ال يعرفها إال مدير الموارد البشرية ،وتتطلب استخدام علوم
تطبيقية للتنبؤ بها ،واكتساب هذه المعلومات يعبر عن المعرفة النوعية ،لذا فمقاييس النجاح
للمعرفة النوعية تختلف عن مقاييس المعرفة الكمية ،وإن كانت هاتان المعرفتان تكمل إحداهما
األخرى.
ج -نجاح اداء الموارد البشرية في المؤسسة:
حتى يتحقق للمؤسسة هذا المقوم وهو وجود أفراد ناجحين ،عليها أن تركز من خالل إدارة
الموارد البشرية على ميزتين أساسيتين :األولى هي مقدرة العمال وتمكنهم من المعارف،
والمهارات ،والخبرات التي تساعد الفرد على األداء الجيد للعمل ،والتي بمقدورهم اكتسابها،
وتطويرها ،وبالتالي فهذه المقدرة منها ما يتعلق باإلمكانيات الجسدية ومنها ما يتعلق
21
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
باإلمكانيات المعرفية ،ودور إدارة الموارد البشرية يكمن في استخدام وظائفها بالشكل الذي
يجعل قد ارت الموارد البشرية تتالءم مع متطلبات وشروط الوظائف الموجودة في المؤسسة ،أما
الميزة الثانية التي تساعد الموارد البشرية على النجاح فهي الحافز الذي يعبر بدوره عن
استعداد الفرد للقيام بالعمل المطلوب منه ،غير أن هذه الميزة تكلف المؤسسة ثمنا باهظا يجعل
إدارة الموارد البشرية تخصص له وظائف كالتعويضات ،وصيانة الموارد البشرية حتى تتمكن
من الحكم فيه أكثر.
ثانيا :مهام ومسؤوليات إدارة الموارد البشرية وأهم التحديات التي تواجهها:
إن األنشطة المختلفة إلدارة الموارد البشرية ال توجد في فراغ ،ولكنها تتأثر إلى حد كبير
بما يحدث خارج التنظيم ،وعليه فإنه من الضروري التعرف على القوى والمتغيرات البيئة
المحيطة إضافة إلى المتغيرات المعاصرة والتي تمتلك تأثي ار قويا على ممارسات إدارة الموارد
البشرية ويمثل العنصر الحالي محاولة إللقاء الضوء على هذه الممارسات إلدارة الموارد
البشرية وأهم التحديات المعاصرة في بيئة إدارة الموارد البشرية التي يجب أن تسايرها حتى
تحقق التوافق المرغوب مع هذه القوى والمؤثرات.
-1المهام والمسؤوليات الرئيسية إلدارة الموارد البشرية:
تتمثل المهام والمسؤوليات التي تسند لألقسام الرئيسية التابعة إلدارة الموارد البشرية في:
أ -قسم التوظيف :تسند لهذا القسم المهام الرئيسية التالية:
-مسك سجالت وبيانات بالوظائف والموظفين كتوصيف الوظائف وقوائم تصنيف
العاملين حسب الوظائف التي يشغلونها.
-وضع وتصميم برامج استقطاب القوى العاملة واإلشراف على تنفيذها.
-إدارة شؤون الترقية والنقل.
-اإلشراف على تطبيق النظام التأديبي.
-استكمال إجراءات خاصة باإلجازات بأنواعها واالستقاالت والفصل من الخدمة ومكافأة
نهاية الخدمة .
()1
-اإلشراف على عملية التقييم الدوري والسنوي للعاملين.
ب -قسم عالقات العاملين :يتولى هذا القسم المهام التالية:
-دراسة شكوى العاملين واقتراح البدائل والحلول.
(-)1
يوسف حجيم الطائي ،إدارة الموارد البشرية "مدخل استراتيجي متكامل" ،دار األوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،2006 ،ص.103
22
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
23
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
الموارد البشرية بصورة أكثر مما كانت عليه قبل حلول هذه المتغيرات وإفراز أثارها المختلفة في
()1
جوانب الحياة اإلدارية والتنظيمية على وجه الخصوص ويمكن إيجاز هذه التحديات بما يلي:
أ -إدارة الجودة الشاملة :أصبحت إدارة الجودة الشاملة تمثل األهمية األولى في االستراتيجيات
التنظيمية لذا أصبح إلدارة الموارد البشرية األساس في تحقيق النوعية ونجاح المؤسسة من خالل
توفير الظروف المناسبة لألفراد العاملين ليكونوا مبدعين ومبادرين وكفوئين في تلبية رغبات الزبائن
من خالل التركيز على الجوانب التالية:
-التركيز على خدمة الزبائن.
-التركيز على العمليات والنتائج.
-الوقاية بدال من العالج.
-استخدام األفراد ذوي الخبرة والمهارة.
-صناعة القرار وفق الحقائق.
-التغذية العكسية.
وال بد من القول بأن الجودة هي مسؤولية جميع األفراد داخل المؤسسة لتحقيق هدف
()2
الشمولية.
ب -تحديات العولمة :لقد أسهمت العولمة في خلق توسع شامل في األسواق العالمية بحيث أصبح
باإلمكان التعامل مع مختلف المؤسسات ومع مختلف الثقافات اإلنسانية كما أصبح الحصول على
القوى البشرية واختيارهم يخضع للعديد من االعتبارات التي نصت عليها االتفاقات والمعايرة الدولية
ومعايرة العمل السائدة وهذا ما يجعل سبيل التعامل مع العاملين خاضعا للعديد من التشريعات
()3
والقوانين ال على األصعدة المحلية فحسب و إنما الدولية أيضا.
ج -التحديات التكنولوجية :ال شك في أن التطور التكنولوجي وتحديات المعلومات واالتصاالت
لعبت دو ار بار از في أحداث العديد من التطورات االقتصادية واالجتماعية والحضارية ،كما شكلت قيدا
على إدارة الموارد البشرية ،حيث أدت التغيرات الملحوظة في التكنولوجيا إلى تغيرات جذرية في أنواع
األعمال والمهارات التي تحتاج إليها المؤسسات حيث ازدادت أهمية بعض األنشطة مثل التدريب
()4
كما ينتج عن والتنمية والتخطيط للمستقبل الوظيفي بما يتناسب مع تلبية احتياجات هذه التغيرات
( -)1خضير كاظم حمود –ياسين كاسب الخرشة ،إدارة الموارد البشرية ،دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة ،األردن ،2007 ،ص.24
( -)2يوسف حجيم الطائي ،مرجع سابق ،ص.76
( -)3خضير كاظم حمود -ياسين كاسب الخرشة ،مرجع سابق ،ص.25
( -)4صالح الدين محمد عبد الباقي ،مرجع سابق ،ص.61
24
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
التكنولوجيا المتطورة تقليل عدد الوظائف التي تتطلب القليل من المهارات وزيادة عدد الوظائف التي
()1
تتطلب الكثير من المهارة.
د -التحديات البيئية :اهتم العالم في السنوات األخير بقضية البيئية وضرورة وضع النظم والضوابط
الكفيلة بالمحافظة على سالمتها والقضاء على مصادر التلوث البيئي المختلفة وانعقدت لذلك
المؤتمرات العالمية وشاركت الحكومات والمؤسسات الدولية والوطنية في سباق كبير من أجل إصالح
البيئة ،وانعكس هذا االهتمام على مختلف مؤسسات المجتمع المعاصر منها الثقافية والتعليمية
واإلنتاجية ،وطورت قواعد ومواصفات دولية يلزم األخذ بها من اجل التأهل للتعامل في السوق
العالمي ،إن كل هذه التطورات أثرت على سوق العمل ومهارات الموارد البشرية وكذلك قيم العاملين
ومتطلباتهم الثقافية لذا اهتمت اإلدارة بتنمية مناخ العمل داخل المؤسسات بما يتفق وأسس اإلدارة
البيئية السليمة باعتبار أن الموارد البشرية هو محور اإلنتاج وأساس لتحقيق القيم ،ومن ثم تكون
()2
العناية به واالستثمار في مشروعات التنمية البشرية أساس للتقدم اإلنتاجي.
ه -الصحوة الثقافية واالنتباه إلى أهمية التعليم :انتبه العالم إلى األهمية الثقافية والتعليم في تحقيق
النهضة والتنمية الوطنية ،وسارعت معظم دول العالم إلى تبني خطط وبرامج طموحة لتطوير نظم
التعليم فيها على مختلف المستويات ،وكان النتشار الفضائيات وتقنيات المعلومات أثر هائل على
تطور نظم التعليم المفتوح والتعليم عن بعد والوصول بالخدمات التعليمية إلى ماليين السكان ال ارغبين
في التعليم وأصبح مفهوم "التعليم مدى الحياة " هو السائد في معظم الدول.
لقد نتج عن حركة التجديد والتطوير الثقافي والتعليمي واقعا جديدا يعيشه الفرد المعاصر
يتميز باالنفتاح الفكري والتنوع الثقافي يسمح للفرد بتحصيل العلم والمعرفة في أي مكان وفي أي وقت
وب تكلفة زهيدة ،وكانت المحصلة توفير للمؤسسات المعاصرة نوعيات متفوقة من الموارد البشرية أطلق
عليها بيتر دراكر اسم " عمال المعرفة " الذين يشغلون األعمال األكثر أهمية واألعلى في إنتاج
القيمة المضافة في المؤسسات.
و -بزوغ عصر المعرفة :يعرف العصر الحالي بعصر المعرفة ويتسم بسمات رئيسية تجعله مختلفا
إلى حد بعيد عما سبق من عصور سادت فيها فلسفات وتوجهات تعبر عن الزراعة أو الصناعة
باعتبارها النشاط اإلنساني األساسي في تلك العصور.
وتتبلور السمة المحورية لعصر المعرفة في االهتمام المكثف باإلنسان وتنمية واستثمار قدراته
الذهن ية واعتباره واألساس في تحقيق أي تقدم ،وتنمية بالمجتمع باالعتماد على بناء برامج تنمية
وتوظيف المعرفة لتحقيق تحسين مستمر في العمليات واألنشطة اإلنتاجية والخدمية ،ويترتب على
25
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
ذلك أن يصبح االهتمام بالمعرفة هو العمل األكثر أهمية وجدوى في المؤسسات المعاصرة وتصبح
مشاركة جميع أفراد المؤسسة في تكوين وتنمية وتوظيف واستثمار الرصيد المعرفي هي سمة التقدم
الحقيقي ،بينت اإلدارة كذلك أهمية التمييز بين المعرفة الذاتية للفرد وبين المعرفة الخارجية وضرورة
المزج بينهما حيث ال غنى إلحداهما عن األخرى حيث يحدث التقدم المعرفي نتيجة االحتكاك
()1
والتمازج بين هذين النوعين من المعرفة.
عليه فان كل تطور في الحياة ال بد أن يؤدي إلى تغييرات على مستويات مختلفة في اإلدارات
المختلفة للمؤسسات وخصوصا إدارة الموارد البشرية وذلك لكونها من أهم اإلدارات في المؤسسات
التي تبقى عليها وعلى العاملين فيها االنتباه إلى هذه التغييرات ورصد تأثيراتها والتكيف معها
ومواكبتها لتحافظ على جودة أدائها في خدمة رؤية ورسالة المؤسسة ومنه نصل الى توضيح
التحديات التي تواجه ادارة الموارد البشرية من خالل الشكل رقم.04
26
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
مما سبق يمكن القول ان النظرة الى الموارد البشرية تغيرت من نظرة تقليدية إلى نظرة
حديثة تولي هذه الموارد أهمية بالغة مقارنة للموارد األخرى ،وأصبحت مختلف المؤسسات تظم
مصلحة أو قسم متخصص يهتم بالعنصر البشري من خالل الحفاظ عليه والعمل على تنميته
بشكل فعال ،ومحاولة كسب رضاه وتأييده كما تحتل إدارة الموارد البشرية في المؤسسات
الحديثة موقعا هاما في هيكلها التنظيمي ،تباشر من خالله تخطيط وتنظيم ومراقبة العناصر
البشرية للمؤسسة ،ويتمثل جوهر عمل هذه اإلدارة كإدارة متخصصة في مجموعة من الوظائف
التي تختلف من مؤسسة إلى أخرى بحسب حجم المؤسسة وأنشطتها إال أن هناك عددا من
الوظائف األساسية للموارد البشرية في أي مؤسسة سيتم التطرق إليها في المبحث التالي.
27
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
29
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-هو اإلجراء الذي يمكن من خالله تحديد واجبات تلك الوظائف ومجموعة الخصائص
()1
الواجب توافرها في األفراد الواجب تعيينهم لشغلها.
بعد معرفة مفهوم التحليل الوظيفي يمكن معرفة مخرجات التحليل الوظيفي والتي يمكن
القول بأنها:
-الوصف الوظيفي :ويمكن القول بأن الوصف الوظيفي ''هو قائمة الواجبات والمسؤوليات
والعالقات وظروف العمل وا لمسؤوليات اإلشرافية وهي أحد نواتج ومخرجات التحليل الوظيفي''،
ويمكن تعريفه ''بأنه وصف مكتوب عن متطلبات الوظيفة كالواجبات والمسؤوليات وظروف
العمل واألدوات المستخدمة''.
-التوصيف الوظيفي :ويعرف بأنه قائمة المتطلبات البشرية الواجب توافرها فيمن يشغل
الوظيفة مثل (التعليم ،المهارات ،نمط الشخصية) وهي أحد نواتج أو مخرجات التحليل
()2
الوظيفي.
ويمكن تلخيص مخرجات التحليل الوظيفي من خالل الجدول التالي:
جدول رقم ( :)1حمتوايت التحليل الوظيفي
التحليل الوظيفي
مواصفات شاغل الوظيفة وتتضمن المعلومات التالية وصف الوظيفة وتتضمن المعلومات الخاصة بما يلي
المطلوبة توافرها في الموظف شاغل الوظيفة
الذكاء والمقدرة العقلية اسم الوظيفة وموقعها
المستوى التعليمي الواجبات والمسؤوليات
الخبرات السابقة المهام الرئيسية
القدرات الجسمية اآلالت واألدوات المستخدمة
نوعية اإلشراف
ظروف العمل
المصدر :مؤيد سعيد السالم -صالح عادل حروش ،إدارة الموارد البشرية ،عالم الكتب الحديثة للنشر والتوزيع ،األردن،
،2002ص .42
ب -الهدف من التحليل الوظيفي :يتمثل الهدف من القيام بعملية التحليل الوظيفي في:
-يساعد التحليل الوظيفي في االختيار السليم لشاغل الوظيفة مما يقلل من الحاجة إلى
اإلشراف المبالغ فيه.
( -)1جاري ديسمر ،إدارة الموارد البشرية ،دار المريح للنشر ،الرياض ،2003 ،ص .108
( -)2مؤيد سعيد السالم ،صالح عادل حروش ،إدارة الموارد البشرية ،عالم الكتب الحديثة للنشر والتوزيع ،األردن ،2002 ،ص.41
30
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-يساعد التحليل الجيد من وضع البرامج التدريبية المناسبة والتي تسهم في الحد من
سوء التفاهم بين الرؤساء والمرؤوسين والناتج من التداخل في االختصاصات وشيوع
المسؤولية من ناتج األداء.
-يضمن التحليل سالمة ق اررات الترقية حيث تحصل المؤسسة على بيانات عن أعباء
الوظيفة المطلوب الترقية إليها ويتم مقارنتها بجوانب التقدم الذي أحرزه شاغلوا
الوظائف المطلوب حفز شاغليها.
-يعتبر التحليل الوظيفي هو المدخل السليم لتخطيط القوى العاملة حيث يسهم التحليل
في تحديد خبرة العمل ومستوى المهارة المطلوبة لكل وظيفة في حين يسهم تخطيط
القوى العاملة في تحديد عدد الوظائف المطلوبة لتكوين قوة العمل.
-يعتبر التحليل الوظيفي هو المدخل السليم لتحديد األجر العادل حيث يرتبط األجر
بحجم العمل الملقى على عاتق شاغل الوظيفة.
-يعتبر التحليل الوظ يفي صمام أمان لشاغل الوظيفة حيث يحدد لكل فرد طبيعة وحجم
()1
العمل المطلوب منه تأديته.
تبدأ عملية التحليل الوظيفي بجمع الحقائق والمعلومات عن التنظيم اإلداري القائم وعن
الوظائف نفسها ،ويتم تجميع هذه المعلومات بأكثر من طريقة ونذكر منها ما يلي:
-المالحظة أو المشاهدة الشخصية :تبدأ عملية المالحظة الشخصية بأن يقدم المحلل
التنظيمي نفسه للرئيس المباشر الذي تقع الوظيفة ضمن إشرافه ليستأذن في بدء المالحظة،
وفي تحديد العاملين الذين ستتم مالحظتهم ،يقدم طبيعة المهمة وأهدافها وتتم عملية المالحظة
الشخصية بتتبع عمل شاغل الوظيفة ومالحظة إج ارءاتها ،خطواتها ،عالقتها بغيرها وجميع
()2
العناصر التي تتعلق بالممارسة الفعلية لواجبات ومسؤوليات الوظيفة.
-المقابلة الشخصية :هناك ثالثة أنواع من المقابالت يمكن استخدامها في تجميع بيانات
تحليل الوظائف وهي المقابلة الفردية مع كل موظف ،والمقابلة الجماعية مع مجموعات من
الموظفين يشغلون نفس الوظيفة ،والمقابلة مع مشرف أو أكثر ممن لديهم معرفة ودراية
بالوظيفة موضع التحليل ،وأيا كانت نوعية المقابلة المستخدمة فإنه يجب أن يفهم المقابل
السبب الرئيسي من عقد المقابلة.
( -)1محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،2007 ،ص .75
( -)2صالح الدين محمد عبد الباقي ،االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .85
31
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-طريقة االستقصاءات :تعتمد هذه الطريقة في جمع المعلومات على تعبئة نموذج تقوم
بإعداده ادارة الموارد البشرية بشكل دقيق ويحتوي في مضمونه على مجموعة من األمثلة تغطي
جميع البيانات المطلوبة لتحليل وتوصيف الوظائف ،ثم تقوم بتوزيعه على العاملين الذين
()1
بدورهم يقوموا بتعبئة هذا النموذج ثم رده إلى دائرة الموارد البشرية مرة أخرى.
ج -خطوات التحليل الوظيفي :تتضمن تحليل الوظيفة القيام بستة خطوات أساسية تتمثل فيما
يلي:
الخطوة األولى :تتضمن هذه الخطوة تحديد أوجه استخدام المعلومات التي سيتم الحصول
عليها وبناء عليه يتم تحديد البيانات التي سيتم جمعها وبأي طريقة سيتم ذلك.
الخطوة الثانية :في هذه الخطوة يتم تقييم ومراجعة المعلومات المتوفرة عن خرائط
العمليات والخرائط التنظيمية ووصف الوظيفة ،حيث تظهر من خالل هذه الخرائط التنظيمية
تقييم مختلف األعمال التي تمارسها المؤسسة وعالقة الوظائف بعضها بالبعض اآلخر ومسمى
كل موقع وخطوط االتصال بين هذه الوظائف.
الخطوة الثالثة :وتتضمن هذه الخطوة اختيار بعض المراكز الوظيفية بهدف تحليلها،
وذلك عندما تتشابه العديد من الوظائف الواجب تحليلها حيث أن تحليل كل وظيفة بعينها
يستغرق وقتا كثيرا.
الخطوة الرابعة :في هذه الخطوة يتم تجميع البيانات عن مختلف األنشطة الوظيفية،
ظروف العمل ،سلوكيات الموظف ،والسمات والقدرات البشرية المطلوبة ألداء الوظيفة.
الخطوة الخامسة :ويتم فيها مراجعة وتنقيح المعلومات وبالتعاون مع شاغل الوظيفة
والمشرف المباشر عليها ،وهذا يضمن تجميع معلومات دقيقة وكاملة ،ومن خالله تعطى فرص
للموظف لتعديل ما قدمه من بيانات من وصف لوظيفته.
الخطوة السادسة :وفي هذه الخطوة يتم إعداد وصف الوظيفة وكذلك توصيف لها واللذان
يعتبران بمثابة منتجين منفصلين لنشاط تحليل الوظيفة (.)2
-2تخطيط الموارد البشرية :يعتبر المورد البشري من عوامل اإلنتاج األساسية ،وهذا يتطلب
التخطيط لها لتحديد مدى توافرها ومطابقتها الحتياجات المؤسسة كما ونوعا من هنا تأتي أهمية
تخطيط الموارد البشرية كأحد األنشطة األساسية في إدارة الموارد البشرية حيث أنه يهدف إلى
( -)1جاري ديسلر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .112
( -)2جاري ديسلر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .113
32
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
التنبؤ وتحديد احتياجات المؤسسة من تلك الموارد وكيفية الحصول عليها ،ولغرض التعرف على
()1
هذه الوظيفة أكثر سيتم التطرق إلى مختلف جوانبها في المبحث الثالث.
ثانيا :استقطاب الموارد البشرية:
بعد أن يتم تحديد احتياجات المؤسسة من الموارد البشرية كما ونوعا ،تبدأ إدارة الموارد
البشرية في مهمة أساسية لوضع خططها على أرض الواقع ،هذه المهمة هي جذب الكفاءات
المطلوبة وفق أوصاف ومتطلبات كل وظيفة متوفرة حاليا لديها أو التي من الممكن التنبؤ بها
مستقبال ،تعتمد عملية جذب واستقطاب الموارد البشرية الكفؤة سواء من داخل وخارج المؤسسة
على استراتيجية الموارد البشرية ،وفي هذا العنصر سيتم التعرف على مفهوم وظيفة استقطاب
الموارد البشرية وأهدافها كما سيتم تحليل كل من المصادر الداخلية والخارجية للحصول على
الموارد البشرية.
-1تعريف استقطاب الموارد البشرية
يمكن إعطاء بعض التعاريف لعملية االستقطاب وهي كما يلي:
-االستقطاب هو ''العملية التي بمقتضاها يتم البحث عن األفراد المؤهلين وجذبهم لشغل
الوظائف الشاغرة في المؤسسة'' 2واالستقطاب بذلك يهدف إلى البحث عن جذب
المرشحين األكفاء والمؤهلين فقط للوظيفة التي يشترط أن يكون معرفة وتوصف من
حيث متطلباتها بطريقة دقيقة لزيادة فعالية االستقطاب.
-يشير لفظ االستقطاب إلى ''تلك المرحلة أو العمليات المختلفة للبحث عن المرشحين
وقبل القيام بهذه الوظيفة ينبغي التأكد ()3
المالئمين لمأل الوظائف الشاغرة بالمؤسسة''
من ضرورة الحاجة إلى شغل الوظيفة بعد مراجعة خطة الموارد البشرية بالمؤسسة.
بناء على التعاريف السابقة يمكن استخالص تعريف شامل لعملية االستقطاب وهو "تلك
العملية التي تتضمن البحث والدراسة والتحري عن الموارد البشرية المؤهلة سواء من داخل
المؤسسة أو من خارجها ،والعمل على جذبها النتقاء أفضلها لملء الوظائف الشاغرة في
المؤسسة")4(.
( -)1عبد الباري إبراهيم درة-زهير نعيم الصباغ ،إدارة الموارد البشرية في القرن الواحد والعشرين ،دار وائل للنشر ،األردن ،2008 ،ص .163
( -)2خضير كاظم حمود -ياسين كاسب الخرشة ،ادارة الموارد البشرية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،االردن ،2007 ،ص.92
( -)3عبد العزيز علي حسن ،اإلدارة المتميزة للموارد البشرية ''تميز بال حدود" ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،المنصورة ،2009 ،ص.81
( -)4نفس المرجع ،ص.82
33
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
( -)1محمد أحمد عطار ،كيف تختار وتعين موظفيك2012/03 /31 ، http://www.islammemo.cd ،
( -)2عبد العزيز علي حسن ،مرجع سابق ،ص .87
( -)3صالح الدين محمد عبد الباقي ،مرجع سابق ،ص .127
34
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
على شكل خرائط الترقية ،توضح فيها العالقة بين الوظائف والطرق واإلجراءات التي ينبغي إتباعها
للترقية والتقدم من الوظيفة الدنيا إلى الوظيفة األعلى(.)1
-النقل :قد يتم تطبيق سياسة التوظيف داخل المؤسسة عن طريق النقل الداخلي للموظف
من وظيفة إلى أخرى أو من فرع إلى فرع آخر ويساهم هذا األسلوب في خلق توازن بين الوظائف من
حيث عدد الموظفين المناسبين من حيث الخبرة واألهلية للعمل المتاح.
ب -المصادر الخارجية :وهي المصادر التي تمد المؤسسة باالحتياجات المطلوبة من القوى البشرية
من سوق العمل المحلي أو العالمي أي من خارج المؤسسة وفقا الحتياجاتها ،وغالبا ما يتم اللجوء
لهذا المصدر الخارجي عند تعذر المصادر الداخلية من توفير حاجات المؤسسة من القوى البشرية
()2
المطلوبة للعمل وتأخذ المصادر الخارجية وجوها متعددة للحصول على الموارد البشرية وهي:
-اإلعالنات :يعتبر اإلعالن عن الوظائف الشاغرة من أكثر الوسائل الشائعة للحصول على
الموارد البشرية للمؤسسة ،ولغرض تحقيق اإلعالن ألهدافه في استقطاب ذوي الكفاءات والقدرات
العالية البد أن يتضمن اإلعالن مواعيد التقدم للوظيفة والمؤهالت والشروط ونبذة عن طبيعة المؤسسة
المعلنة ونشاطاتها وعنوانها...الخ(.)3
-المعاهد والجامعات :أن المعاهد والجامعات كمؤسسات أكاديمية وعلمية توفر الفرص
للخرجين الجدد بإيجاد الوظائف المناسبة لمؤهالتهم العلمية أو المساهمة في البحث عنها ،كما تزود
المؤسسات األخرى سواء إنتاجية أو خدمية بالمعلومات التي تتعلق بالطلبة المتخرجين لديها بغية
الحصول على ذوي المؤهالت المطلوبة من قبلهم(.)4
-الجمعيات والنقابات المهنية :غالبا ما يتم االعتماد على الجمعيات والنقابات المهنية في
توفير فرص العمل المناسبة للباحثين عنها من خالل قيامها بتنظيم برامج تدريبية في بعض
التخصصات التي تطلبها المؤسسات في األسواق المحلية.
-توصية العاملين الحاليين :تعد التوصية التي يقوم بتقديمها العاملين الحاليين من أفضل
الوسائل المستخدمة للحصول على الموارد البشرية ،حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن العاملين
الذين يتم اختيارهم وفق هذا المصدر يميلون للبقاء فترة أطول مع المؤسسة كما يظهرون والء ورضا
أعلى من المصادر األخرى(.)5
35
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-برامج التدريب والتشغيل :تتبنى مؤسسات التدريب والتأهيل وغيرها من المؤسسات العاملة
في هذا المجال بإعداد وتصميم برامج تدريبية لبعض الشباب طالبي العمل أو ممن ال تتوفر لديهم
بعض المؤهالت الفنية ،إذ يرشح بعد ذلك هؤالء إلى المؤسسات التي تتوفر لديها الحاجة الفعلية
للتشغيل.
-وكاالت االستخدام :تستخدم العديد من المؤسسات متعاقدين خارجيين (وكاالت) لجذب
األفراد الكفوئين للمواقع الشاغرة ،إن الوكاالت تكون أكثر فاعلية عندما تسعى المؤسسة للحصول
على الموارد البشرية ذات مهارات متخصصة(.)1
ثالثا :عملية االختيار والتعيين:
يعتبر االختيار والتعيين مرحلة فرعية أساسية في عملية التوظيف الحقة لالستقطاب واالختيار
السليم والدقيق للموارد البشرية المتميزة حتى تضمن المؤسسة انتقاء الفرد المناسب لتعيينه في الوظيفة
المناسبة ،لذا سوف يتم من خالل هذا العنصر التركيز على معرفة ماهية عملية االختيار والخطوات
السليمة التي يتم االعتماد عليها لتتمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها.
-1مفهوم االختيار:
يعرف الدكتور أحمد ماهر االختيار بأنه ''هو تلك العمليات التي تقوم بها المؤسسة لتصفية وانتقاء
أفضل المرشحين للوظيفة ،وهو الشخص الذي تتوافر فيه مقومات ومتطلبات شغل الوظيفة أكثر من
2
غيره ،ويتم هذا االختيار طبقا لمعايير االختيار التي تطبقها المؤسسة''.
ويرى جون منير ودونالد كران أن االختيار '':هو الذي يساعد في توظيف من هو األفضل
3
لصياغة االستراتيجية وتوظيف األفراد في المؤسسة األكثر فاعلية في تنفيذ االستراتيجية".
وبالتالي فإن حسن اختيار وتوزيع الموارد البشرية داخل المؤسسة ووضع اإلنسان المناسب فيها
في المكان المناسب ،كل حسب قدرته وإمكاناته ينعكس ايجابيا على أداء كل من العاملين والمؤسسة.
-2أهداف االختيار والتعين :تحظى عملية االختيار بأهمية بالغة في العمل اإلداري ،حيث من
خالل الممارسة السليمة والعلمية لقواعد عملية االختيار تستطيع المؤسسة تحقيق األهداف التالية:
-إن عملية االختيار تدفع باتجاه وضع الرجل المناسب في الوظيفة المناسبة في ضوء
مصلحة المؤسسة ومؤهالت الفرد وحاجاته.
36
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-إن فعالية نظام االختيار تضمن لألفراد إشباع الحد األدنى على األقل من حاجاتهم
اإلنسانية حيث يوفر لهم هذا النظام أجو ار عادلة تتناسب مع مؤهالتهم وقدراتهم ،كما انه
يوفر لهم االستقرار الوظيفي.
-اختيار الشخص المناسب ثم وضعه في وظيفة تتناسب مع خبراته ومؤهالته وقدراته يضمن
إنتاجية عالية ويجعل أمر تدريبه سهال.
-إن أداء أي مؤسسة يعتمد بشكل أساسي على أداء العاملين بها ،وكلما كان العاملين لديهم
()1
الخبرة والمهارات المطلوبة انعكس ذلك بشكل أفضل على أداء المؤسسة والعكس صحيح.
-1خطوات عملية االختيار والتعيين :تتطلب عملية االختيار القيام بإجراءات أو خطوات معينة
حتى يتم اتخاذ قرار باختيار أحد المرشحين للوظيفة وهذه الخطوات يوضحها الشكل التالي:
ال
مقابلة مبدئية نعم
قرار ال
رفض طلب التوظيف
نعم
التعيين ال
اختيارات نعم
ال
مقابالت نعم
ال
كشف طبي
قرار التعيين
المصدر :أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .159
http://www.islammemo.cc ( -)1أحمد كردي ،إدارة الموارد البشرية (االختيار والتعيين)2012/1/7 ،
37
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
أ -المقابلة المبدئية :عندما يتقدم أحد األفراد للوظيفة فإن مدير الموارد البشرية يجلس معه
لدقائق قليلة في مقابلة مبدئية ،يكون الغرض منها التعرف على المتقدم من حيث مؤهالته
وخبراته وحالته االجتماعية وعمرة وتلعب هذه المقابلة دو ار مهما في تصفية المتقدمين للعمل.
ب -طلب التوظيف :يقوم طالب الوظيفة في هذه المرحلة باستيفاء بيانات طلب التوظيف
لتقديم نفسه ل لشركة وتهتم الشركة بطلب التوظيف ألنه يساعدها على اختيار األفراد المطلوبين
وطلب التوظيف يمكن أن يعطي بيانات عن الفرد تفيد في التنبؤ بمدى فعالية الفرد في
عمله(.)1
ج -االختبارات :تلعب االختبارات دو ار مهما في التنبؤ بأداء الفرد في الوظيفة مستقبال ،ولكن
ال يمكن االعت ماد عليها بمفردها ،وهناك أنواع عديدة من االختبارات وهي :االختبارات النفسية
والشخصية ،اختبار القدرات الذهنية ،اختبارات االداء ،اختبارات سرعة االستجابة واختبارات
القيم واالتجاهات.
د -المقابالت :تتميز المقابالت بأنها توفر فرصة التفاعل المشترك بين المتقدم وبين صاحب
العمل أو من يمثله حيث يتم استكشاف بعض الصفات في المقابالت التي قد ال يمكن
اكتشافها في المراحل السابقة ،كما أنها تتضمن قدرة كل من طرفي المقابلة على إقناع الطرف
الثاني بوجهة نظره.
ه -الكشف الطبي :هي المرحلة النهائية لالختيار ،وتهدف إلى التأكد من صالحية المرشح
للوظيفة من الناحية الطبية ،ويتم الكشف الطبي على المتقدمين بواسطة جهات طبية
متخصصة كالمستشفيات واألطباء المتخصصين( ،)2وبعد اجتياز الكشف الطبي يصدر قرار
التعيين الذي نقصد به قبول الشخص الذي تقدم لشغل الوظيفة(.)3
38
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
تعد عملية تدريب العاملين من بين أهم العمليات والنشاطات التي تؤديها إدارة الموارد
البشرية.
-1مفهوم التدريب:
لقد تباينت المفاهيم بشأن تحديد مفهوم واضح ودقيق للتدريب إال أن هذا التباين والتنوع
في المفاهيم لم يكن ليمتد إلى المضمون الحقيقي له وإنما اقتصر على النواحي الشكلية لذا فإن
العديد من المفكرين يؤكدون على أن ''التدريب منهج علمي وعملي يسعى لتحقيق األهداف
التنظيمية'' كما يرى البعض بأنه ''العملية المنظمة المستمرة التي يكتسب الفرد من خاللها
المعارف والمهارات أو القدرات واألفكار واآلراء التي يقتضيها أداء عمل معين أو بلوغ هدف
()1
محدد''.
من التعريفين يمكن القول بأن التدريب عملية مستمرة من السبل القادرة على تجهيز
الفرد والجماعات بمعارف ومهارات وقدرات وأراء يستطيعون من خاللها تحقيق األهداف المراد
()2
انجازها وتحسين األداء باستمرار.
-2أهداف التدريب:
إن األهداف التي يسعى النشاط التدريبي بلوغها تستند أساسا على إزالة التصور في أداء
وسلوك األفراد سواء ارتبط ذلك بالسلوك الحالي أو المرتقب ،ولذا فإن تحقيق هذا الهدف
الرئيسي يتطلب العمل على تحقيق األهداف الفرعية التالية:
-اكتساب األفراد المتدربين بالمهارات والمعلومات والمعارف الفكرية والعملية التي
تنقصهم سيما في ظل مجتمع معرفة تتراكم فيه العديد من الخبرات التي البد لمن
يسعى للتطوير أن يسايرها وبصورة مستمرة.
-اكتساب األفراد أنماط واتجاهات سلوكية جديدة تنسجم مع الحاجات التي يتطلبها
تطوير العمال في المؤسسات التي يعملون بها سواء كانت إنتاجية أو خدمية.
-ت بادل الخبرات والمعارف والمعلومات بين المتدربين سيما إذا تم استخدام األساليب
التدريبية التي تعتمد على تبادل المعارف واألفكار.
39
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-تحسين إنتاجية الفرد ،حيث يتم الحصول على كمية إنتاج أفضل خالي من العيوب
وبكمية أعلى ينعكس هذا على تكاليف اإلنتاج مما يؤدي إلى انخفاضها وزيادة أرباح
المؤسسة.
-تخفيض حوادث العمل التي تحدث بسبب نقص الخبرة لدى األفراد أو عدم استيعابهم
للعمل بشكل جيد.
-يساعد التدريب على التقليل من نسبة دوران العمل ألن العامل المدرب يكون أكثر
()1
انسجاما وتعلقا بعمله من العامل غير المدرب.
-3مراحل عملية التدريب:
تتكون خطوات التدريب من أربع مراحل منطقية ومتتابعة كالتالي:
أ -تحديد االحتياجات التدريبية :هي عبارة عن كل المستلزمات الضرورية إلنجاح عملية
التدريب وتقديم برامجها بشكل منتج وفعال وبما يتوافق مع أهداف المؤسسة المراد تحقيقها،
وتنقسم االحتياجات إلى ثالث أقسام وهي :احتياجات تدريبية على مستوى المؤسسة ،احتياجات
التدريبية على مستوى الوظيفة واحتياجات التدريبية على مستوى الفرد.
ب -مرحلة وضع وتجديد األهداف :وهي المرحلة التي يتم فيها تحديد األهداف المطلوبة من
إجراء عملية التدريب والتي تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر أهداف المؤسسة(.)2
ج -مرحلة تصميم البرنامج التدريبي :يتم في هذه المرحلة ترجمة األهداف إلى موضوعات
تدريبية وتحديد األسلوب الذي سيتم استخدامه بواسطة المدربين لتوصيل موضوعات التدريب
إلى المتدربين مثل (المحاضرة ،التمارين والمناقشة) ،أيضا يتم تحديد تكلفة أو ميزانية التدريب.
د -تنفيذ برنامج التدريب :يتم في هذه المرحلة تحديد الجدول التنفيذي للبرنامج من حيث
مواعيد الجلسات ،والراحات وأزمنتها كما يتضمن ذلك تحديد مكان التدريب وترتيبه وإعداد
تجهيزاته ،والمتابعة اليومية إلجراءات تنفيذ البرنامج خطوة بخطوة.
ه -تقييم البرامج التدريبية :بعد انتهاء برنامج التدريب يحتاج األمر إلى تقييمه ويتم ذلك من
خالل تقييم أداء المتدربين محل التدريب أو تقييم رأيهم حول إجراءات البرنامج ،كما يجب أن
ال ننسى أن تجميع نتائج التقييم في كل الب ارمج يعني محاولة المؤسسة تقييم نشاط التدريب
( -)1سهيلة محمد عباس -علي حسين علي ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر ،األردن ،1999 ،ص .108
http://www.hrdiscussion.com ( -)2تدريب الموارد البشرية ،المنتدى العربي للموارد البشرية16/12/2011 ،
40
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
وال يجب أن ننسى أن إلدارة الموارد البشرية اختيارات عديدة بالنسبة ألنواع التدريب ()1
ككل
التي يحاول الجدول التالي أن يوضحها:
ويبقى ما يجب أن يذكر هو أن المؤسسات والمصانع العالمية لم تحتل المكانة العالية في
اإلنتاج إال من خالل اهتمامها غير العادي بمواردها البشرية العاملة فيها من خالل تخصيص
برامج تدريبية هادفة لها وتخصيص اإلمكانيات المادية الكبيرة لغرض تحقيق ذلك.
ثانيا :تخطيط المسار الوظيفي:
تعتبر هذه الوظيفة الركيزة األساسية في إدارة الموارد البشرية ،فليس هناك ممارسة تقريبا
من ممارسات إدارة الموارد البشرية إال وكانت الوظيفة طرفا فيها ،فحين نختار األفراد المناسبين
فإننا نختارهم لوظائف معينة ،وهم مناسبون لهذه الوظيفة دون غيرها.
فكما أن األفراد مختلفون فالوظائف كذلك مختلفة وأن دور إدارة الموارد البشرية في أي
مؤسسة هي التوفيق بين هذين االختالفين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حيث أن
الهدف الرئيسي إلدارة الموارد البشرية هو رفع كفاءة وفاعلية استخدام العنصر البشري ومواكبة
ما يطرأ على هذا العالم بأجمعه من تغيرات وثورات معرفية وتكنولوجية وتزداد هذه األهمية إلى
درجة يمكن القول أن هناك مدخال فرديا ومدخال تنظيميا لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي سيتم
()2
التعرض لهم بالتفصيل الحقا.
41
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
إن عملية تقييم األداء هي جزء من عملية أشمل للتنمية المتكاملة المستمرة ،تضم التدريب
والتطوير والتخطيط وأخي ار تقييم األداء ،وهذه األخيرة تحتل مكانة كبيرة لدى إدارة الموارد
البشرية بغية الوصول إلى األهداف التي وضعها المسير مسبقا.
وللتعرف أكثر على عملية تقييم أداء الموارد البشرية نحاول في هذا العنصر تعريفه
وتحديد أهدافه وأخي ار التعرف على خطواته.
-1تعريف تقييم األداء:
-عرف احد الباحثين تقييم األداء بأنه ''عملية منظمة تهدف إلى تقرير مدى فعالية
وكفاءة الفرد في العمل من أجل مساعدة اإلدارة المعنية على اتخاذ الق اررات التي تخص الفرد
ومصيره الوظيفي''(.)1
-كما عرفه فيشر ''على أنه العملية التي يتم بواسطتها تحديد المساهمات التي يعطيها
الفرد للمؤسسة خالل فترة زمنية محددة''(.)2
من التعاريف السابقة يمكن استخالص تعريف شامل لتقييم األداء ''على أنه عبارة عن
تقرير دوري يبين مستوى أداء الفرد ونوع سلوكه مقارنة مع مهمات وواجبات الوظيفة المنوطة
به ،فهو يساعد المسؤولين على معرفة جوانب الضعف والقوة في نشاط ذلك الفرد والهدف
()3
المنشود من ذلك هو معالجة الضعف إن وجد وتدعيم جوانب القوة أيضا''.
-2أهداف تقييم األداء:
إن لنظام تقييم األداء في اإلدارة العامة والمؤسسات العمومية والخاصة أهمية بالغة وفوائد
كثيرة سواء على مستوى المؤسسات أو األفراد.
أ -بالنسبة للموارد البشرية :يساعد التقييم على:
-تعريفهم على نواحي القصور والضعف من جهة ،ونواحي القوة في أدائهم حتى يسعون
إلى زيادة فعالياتهم وتحسينها.
-التعرف على نواحي السلوك غير المقبول الذي يقلل من كفاءة العاملين.
-خلق ديناميكية بين األفراد ومنافسة ودية في ميدان العمل تقوم على أساس تقديم
األفضل.
http://Kenanaonline,com/users/ahmed koredy ( -)1أحمد كردي ،مبادئ تقييم األداء 27 ،ماي 2010
http://bafree.net/alhisn/shouhead ( -)2تقييم األداء،16/12/2011 ،
http://www.hrdiscussion.com ( -)3مفهوم تقييم األداء ،المنتدى العربي إلدارة الموارد البشرية16/12/2011 ،
42
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-توفير تغذية مستمرة استراتيجية عن أداء العمال ،وبالتالي فهم مهتمون بمعرفة مدى
النجاح في تأدية المطلوب منهم بالمقارنة مع المتوقع من قبل اإلدارة ،هل يؤدون
المطلوب بدور أفضل ،أو كما هو أو أقل من المتوقع(.)1
ب -بالنسبة للمؤسسة :أما من ناحية اإلدارة أو المؤسسة فإن للتقييم أهداف كثيرة:
-خلق مناخ من الثقة والتعامل األخالقي عن طريق تأكيد األسس العلمية في التقييم
والموضوعية في إصدار األحكام.
-وضع معدالت موضوعية ألداء العمل من خالل دراسة تحليلية للعمل ومستلزماته.
-تقييم برامج وأساليب إدارة الموارد البشرية ألن عملية التقييم هي مقياس مباشر للحكم
على مدى سالمة ونجاح الطرق المستخدمة في هذه اإلدارة.
ج -أهداف أخرى:
-مساعدة اإلدارة في معرفة درجة عدالة المشرفين في الحكم على المرؤوسين.
-تساعد عملية التقييم على تقويم االنحراف.
-اكتشاف ذوي المواهب والكفاءات العالية.
نستخلص مما سبق أن الهدف من تقييم أداء األفراد هو ترتيبهم تنازليا أو تصاعديا حسب
()2
مقدرتهم وخبرتهم وعاداتهم الشخصية ،وبالتالي هو مقياس مقدرة األفراد.
-3خطوات تقييم األداء :تمر عملية تقييم األداء بأربعة خطوات أساسية:
أ -تحديد أبعاد ومعايير تقييم األداء:
يتم تحديد ما الذي يجب أن يتم قياسه عند تقييم أداء األفراد ،مما يعني تحديد األبعاد
التي سوف تستخدم في قياس األداء التي يجب أن تكون ذات صلة مباشرة بما يؤديه الفرد فعال
في وظيفت ه والتي تحدد استنادا على نتائج تحليل الوظائف وبصرف النظر عما إذا كانت أبعاد
التقييم مرتبطة بأهداف المؤسسة أو بمحتوى العمل الذي يظهره تحليل الوظائف.
ب -قياس األداء الفعلي لألفراد:
تنصب عملية تقييم األداء الفعلي لألفراد على تحديد درجة أو رتبة مدى جودة أداء الفرد
في كل بعد من أبعاد التقييم التي تم تحديدها في الخطوة السابقة فقد تستعمل بعض المؤسسات
قياس مكون من خمس درجات مثال ( )5 ،4 ،3 ،2 ،1أو تستخدم رتبة وصفية (ممتاز ،جيد
43
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
جدا ،جيد ،مرضي) ،وقد يكون أحيانا من السهل تقييم األداء بشكل كمي وذلك في حالة تقييم
حجم اإلنتاج الذي أنجزه الفرد.
ج -توفير معلومات مرتدة لألفراد عن نتائج تقييم آرائهم:
إن األساس في عملية التقييم هو توفير معلومات مرتدة لألفراد عن نواتج تقييم أدائهم
لكي يكونوا على دراية بنقاط القوة والضعف في أدائهم السابق وبالتالي االستفادة من هذه
المعلومات في تحسين أدائهم المستقبلي.
د -إدارة وتحسين األداء:
إ ن أساليب تقييم األداء قد تؤدي بشكل مباشر إلى تحسين األداء كما أنها قد تؤدي إلى
نتائج عكسية ،فقد تنتهي بصراع وتعارض بين الفرد ورئيسه المباشر ،ولتحسين ذلك يجب أن
()1
تقوم فلسفة تقييم األداء في المؤسسة على تحسين أداء األفراد وليس عقابهم أو مكافأتهم.
عليه يمكن توضيح خطوات تقييم اداء العاملين بناء على الشكل التالي:
اختيار طريقة
مرحلة 1 التقييم مرحلة 3
مرحلة 4
إدارة وتحسين
األداء
Source : Simon L. Dolan, la Gestion des ressources Humaines, Pearson Education, canada, 2008,
p 216.
44
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
( -)1راوية حسن ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ،1999 ،ص .217
45
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-تشجيع األفراد باألجور والرواتب وتحفيزهم لمزيد من األداء واإلنتاجية لوجود عالقة ارتباط
بينهما.
-تساعد على تخفيف حدة االضطراب والتوتر النفسي لدى األفراد من خالل تعويضهم ماديا
عن استثمارهم لقدراتهم في العمل.
-تمثل األجور والرواتب العائد الوحيد الملموس والممكن قياسه لتوظيف األفراد لكافة إمكانياتهم
في العمل.
-مراقبة تكاليف الجور والرواتب من خالل وضع هيكل لها يساعد على التأكد من أن األجور
()1
والرواتب التي تدفع تتناسب مع حجم العمل.
-3خطوات تحديد نظام األجور :نظام األجور والرواتب هو إطار عام يشتمل على القواعد والضوابط
التي بموجبها يتم دفع رواتب وأجور العاملين في المؤسسة في ضوء الوظائف التي يؤدوها وقيمة هذه
الوظائف ،وباإلمكان إعداد نظام األجور والرواتب على مراحل التي يمكن أن نبينها أكثر من خالل
الشكل التالي:
شكل رقم ( :)07خطوات حتديد األجور
تقييم الوظائف
اخبار الموظفين
( -)1عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص .348
46
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
أ -تحليل وتوصيف الوظائف :إن تحليل الوظائف هو عبارة عن الدراسة والفحص المنتظم
للوظيفة وذلك من أجل تحديد أبعادها وخصائصها األساسية وإعدادها في شكل مكتوب يعرف
باسم بطاقة توصيف الوظائف.
ب -تقييم الوظائف :يتم في هذه الخطوة تحديد القيمة النسبية للوظائف المختلفة داخل التنظيم
وعلى ذلك فإن األجور المتباينة تعكس القيم المختلفة للوظائف.
ج -المسح الميداني لألجور :يجب في هذه الخطوة تحديد األجر الفعلي الواجب دفعه لشاغل
الوظيفة وكما قلنا في الخطوة السابقة بأن األهمية النسبية للوظيفة ال تساهم وحدها في تحديد
معدالت األجور بل البد من دراسة العوامل والمؤثرات األخرى وذلك يتم من خالل المسح
الميداني الذي قد يتم بواسطة المؤسسة نفسها أو قد يتم بواسطة بعض الجهات األخرى
كالجمعيات أو االتحادات المهنية المتخصصة في هذا الغرض ،فطالما أن مستوى األجور
والمرتبات المدفوعة بواسطة المؤسسات األخرى المماثلة له تأثير على عملية اختيار وتعيين
األفراد ،والقدرة على االحتفاظ بالعاملين لذلك يجب إعطاء االهتمام الكافي لمستويات األجور
السائدة في هذه المؤسسة والمجتمع(.)1
د -تحديد هيكل األجور :بعد تحديد األهمية النسبية للوظائف ودراسة وتحليل األجور
والمرتبات السائدة ،وبعد األخذ في االعتبار المشاكل التنظيمية المتصلة باألجور عند ذلك
يجب اتخاذ مجموعة من الق اررات التي تتضمن:
-تحديد مدى رغبة وقدرة المؤسسة على دفع أجور أعلى أو أقل أو مساوية لمتوسط
األجور في المجتمع أو الصناعة.
-نوعية الوظائف التي يجب أن تتضمنها كل من درجات األجر.
-تحديد ما إذا كان من الضروري تطبيق ما يسمى بالمعدل الواحد أي معدل واحد لكل
الوظائف داخل فئة وظيفية معينة أو هيكل المعدل ذو الحد األدنى والحد األعلى
لمقابلة بعض المزايا التي يحققها شاغل الوظيفة على مر الزمن.
-المبالغ النقدية التي تخصص لدرجات األجر المختلفة.
ه -إدارة نظام األجور :وهنا يتم التعرض لموضوعات أخرى مثل أسلوب دفع األجر والزيادة
العامة لألجر بناء على استقصاء ودراسة األجور السائدة ،وتحديد العالوات والزيادة الخاصة
بالتكيف مع نفقات المعيشة وإضافة وظائف جديدة لم تكن موجودة في هيكل الوظائف أو
47
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
إضافة درجة جديدة تضم عدة وظائف لم تكن موجودة سلفا في هيكل الوظائف ومعالجة أي
مشاكل تط أر على نظام األجور.
و -اخبار الموظفين عن النظام :إن العالنية في األجور يؤدي إلى مزيد من الرضا بين األفراد
وتقليل حالة المغاالة التي يطلقها بعض العاملين في تقدير ما يحصل عليه زمالئهم في العمل
وكذلك من أجل خلق نوع من المنافسة بين العاملين(.)1
ثانيا :تحفيز الموارد البشرية:
إذا كان األجر أو الراتب هو المقابل الذي يحصل عليه الفرد كقيمة للوظيفة التي يشغلها،
فإن الحافز هو العائد الذي يحصل عليه كنتيجة للتميز في األداء وتلعب إدارة الموارد البشرية
الدور األساسي واألهم في عملية التحفيز بالمؤسسة.
-1تعريف الحوافز :لوظيفة التحفيز تعاريف عدة نستعرض فيما يلي بعض منها:
-عرف تحفيز بأنه ''مجموعة األدوات والوسائل التي توفرها اإلدارة للعاملين بهدف
المساهمة في إشباع حاجاتهم ورغباتهم من ناحية وتحقيق أهداف المؤسسة من ناحية
()2
أخرى''.
-كما عرف أيضا ''على أنه تلك القوة التي تحرك طاقة الفرد لبذل مستوى معين من
المجهود وذلك لتحقيق هدف أو أهداف معينة ،فهي تعكس درجة الرغبة أو التحمس
إلنجاز عمل ما ،وينتج مستوى معين من التحفيز من طبيعة الحوافز أو الدوافع التي
()3
يعيشها الفرد''.
نستخلص من التعاريف السابقة أن جوهر عملية التحفيز يتمثل في التأثير على سلوك
األفراد وتوجيههم لما يتماشى واألهداف العامة للمؤسسة ويتم تحفيز األفراد أساسا من خالل
معرفة حاجاتهم ودوافعهم.
-2أنواع الحوافز :توجد عدة طرق لتصنيف الحوافز أهمها ما يلي:
أ -الحوافز المادية والمعنوية :وتتمثل الحوافز المادية في تلك الحوافز التي تشبع حاجات الفرد
المادية وهي حوافز ملموسة تتخذ أشكاال متنوعة كالعالوات السنوية ،الزيادات في األجر،
المشاركة في األرباح السكن ،النقل وإال طعام...الخ.
48
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
في حين أن الحوافز المعنوية هي تلك الحوافز التي تشبع الحاجات المعنوية لدى الفرد،
وتتخذ هذه الحوافز أيضا عدة أشكال كفرص الترقية ،ظروف العمل الجيدة ،المشاركة في اتخاذ
()1
الق اررات...الخ.
ب -الحوافز اإليجابية والسلبية :وتتمثل الحوافز اإليجابية في الحوافز التي تلبي حاجات
ودوافع األفراد وتجذبهم نحو سلوك معين ،كالحوافز المادية بأنواعها والحوافز المعنوية ،وتهدف
هذه الحوافز إلى رفع الكفاءة وتحسين األداء من خالل التشجيع.
في حين أن الحوافز السلبية هي الوسائل التي تستخدمها المؤسسة لغرض منح السلوك
السلبي والحد من التصرفات غير اإليجابية لألفراد ،ومن بين هذه الوسائل اإلنذار ،تخفيض
األجر ،الحرمان من العالوة أو المكافأة...الخ ،أي أن هذه الحوافز تسعى إلى التأثير في سلوك
الفرد من خالل مدخل العقاب والردع والتخويف (.)2
ج -الحوافز الفردية والجماعية :وتكون الحوافز الفردية موجهة لكل فرد على حدي ،وقد يدفع
هذا النوع من الحوافز األفراد إلى التنافس ،في حين الحوافز الجماعية تقدم للعاملين كمجموعة
وتهدف أساسا إلى تحفيز وتشجيع العمل الجماعي ،وتحسين مستوى كفاءة العاملين كمجموعة
باإلضافة إلى تحقيق عدة إيجابيات كاالرتباط والتوافق الجماعي بين العمال ،والمالئمة مع
()3
ظروف العمل.
-3أسس منح الحوافز :إن أهم أساس لمنح الحوافز هو التميز في األداء ،غير أنه باإلضافة
إلى هذا األخير توجد أسس أخرى يجب أخذها بعين االعتبار في منح الحوافز وفيما يلي
()4
عرض أهمها:
أ -األداء :يعتبر التميز في األداء المعيار األساسي وربما الوحيد لدى البعض في منح الحوافز
ويقصد به ما يزيد عن المعدل النمطي لألداء ،سواء أكان ذلك في الكمية ،الجودة ،وفرة في
وقت العمل أو التكاليف...الخ.
ب -المجهود :يصعب أحيانا قياس ناتج العمل ألنه غير ملموس وواضح ،كما في أداء
وظائف الخدمات أو ألن الناتج احتمالي الوقوع ،مثل الفوز بعرض في إحدى المناقصات ،في
( -)1أحمد سيد مصطفى ،إدارة السلوك التنظيمي (رؤية معاصرة) ،الدار الجامعية للنشر ،القاهرة ،2000 ،ص .177
( -)2سنان الموسوي ،إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عليها ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،عمان ،2006 ،ص ص.233-232
( -)3السيد عليوة ،تنمية مهارات مسؤولي شؤون العاملين ،ايتراك للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،2001 ،ص .104
( -)4أحمد ماهر ،مرجع سابق ،ص ص .238 -237
49
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
هذه الحالة يمكن األخذ في الحسبان المجهود أو األسلوب أو الوسيلة التي استخدمها الفرد
ليصل إلى الناتج واألداء.
ج -األقدمية :تعتبر األقدمية كذلك أحد المعايير التي يمكن أن تستخدم في منح الحوافز ،فهي
تشير إلى حد ما إلى الوالء واالئتمان ،والذي يجب مكافأته والتي تأتي في غالب األحيان في
شكل عالوات لمكافأة األقدمية.
د -المهارة :باإلضافة إلى المعايير السابقة فإن بعض المؤسسات تتخذ من المهارة معيا ار
لمكافأة وتحفيز العاملين لد يها ،لكن استخدام هذا المعيار عادة محدود ،وال يساهم إال بقدر
ضئيل في حساب حوافز األفراد.
وعلى المؤسسة من خالل إدارة الموارد البشرية فيها أن تختار التوليفة المناسبة والمثالية
ألنواع الحوافز ،من أجل الوصول إلى نظام متكامل للحوافز يحفز العاملين على األداء
المتميز ،وذلك بالمفاضلة بين األنواع المختلفة للحوافز ،ومدى مالءمتها لألف ارد ،من خالل
معرفة حاجاتهم ودوافعهم.
50
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
51
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-عرف جورج ينري التخطيييط بأنييه "االختيييار الميرتبط بالحقييائق ووضييع واسييتخدام الفييروض
المتعلقي يية بالمسي ييتق بل ،عني ييد تصي ييور األنشي ييطة المقترحي يية التي ييي يعتقي ييد بضي ييرورتها لتحقيي ييق النتي ييائج
()1
المنشودة".
-كما عرفه فريدمان friedmannبأنه "طريقيية تفكييير وأسييلوب عمييل ميينظم لتطبيييق أفضييل
الوسييائل المعرفييية ميين اجييل توجيييه وضييبط عملييية التغيييير الراهنيية بقصييد تحقيييق أهييداف واضييحة
()2
ومحددة ومتفق عليها".
عموما إن التعريفات المختلفة للتخطيييط قييد غطييت وشييملت جوانييب مختلفيية وواسييعة واتفقييت
على مجموعة من المحاور الرئيسية التي يمكن لنا من خاللها تحديد تعريف عييام للتخطيييط وهييو
كمييا يلييي" :التخطيييط نشيياط إنسيياني وخيييار عقالنييي موجييه للعمييل المسييتقبلي وهييذا فييي سييبيل حييل
()3
المشكالت".
ويمكن التعبير عن المقصود بالتخطيط بالشكل التالي:
عملية اتخاذ
قرارات لتحديد
المصــدر :أحم ييد عبييد الفتيياح ن يياجي ،التخطــيط للتنميـــة فـــي الــدول الناميـــة ،المكتييب الج ييامعي الحييديث ،اإلس ييكندرية،2011 ،
ص.53
52
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-2أهمية التخطيط:
باختصار يمكن أن نحدد دواعي الحاجة إلى التخطيط في األسباب التالية:
-إن هن يياك ع ييدة ط ييرق لتحقي ييق ه ييدف مع ييين ،والتخط يييط يعن ييي اختي ييار الطريق يية المناس ييبة
لتحقيق هذا الهدف من عدة بدائل متاحة.
-نظ ار الن التخطيط يتناول المستقبل من موقع الحاضيير فانييه يصييبح ضييرورة للمييدير ،وال
تتوقف عملياته عند الحاضر ولكنها أيضا تمتد للمستقبل.
-النظيرة إلييى المسييتقبل وتوقعاتييه تعطييي اإلدارة فرصيية ميين الييزمن تسييمح لهييا بتقييدير أبعيياد
هذا المستقل من ثم التعامل معها تعامال محسوبا ومقدما.
-إن النفق ييات االس ييتثمارية الت ييي تلت ييزم به ييا المؤسس يية ف ييي مج ييال اإلنت يياج أو الت ييدريب ،أو
البحوث والتطوير تفرض عليها أن تتوخى الدقة في اختيار البدائل الممكنة والتي تحقييق
أفضل العوائد على هذه االستثمارات.
-التخطيييط للمسييتقبل يجعييل المؤسسيية فييي موقييع أفضييل وأكثي ر مرونيية فييي تعييديل أهي دافها
وسياستها عند كل جديد وطارئ.
-عي ييالم الني ييدرة في ييي المي يوارد يفي ييرض علي ييى المؤسسي يية البحي ييث عي يين أفضي ييل السي ييبل الممكني يية
الستخدام هذه الموارد واالبتعاد عن كل مواقع اإلسراف والضياع.
-تسهيل الرقابة ،فالمدير ال يمكنه التأكد ميين أداء مرؤوسيييه فييي غييياب التخطيييط ،ويعمييل
التخطيط على تخفيض التكاليف بالتشغيل الكفء وبالتناسييق فييي العمليييات والتييي يمكيين
رؤيتها بوضوح عند مستوى اإلنتاج.
ومجم ييل الق ييول أن التخط يييط ذو أهمي يية كبي يرة ف ييي تحقي ييق أه ييداف المؤسس يية وبدون ييه يص ييبح
العمل فيها ارتجاليا وتصبح القي اررات دون أي معنييى وتظهيير الضييرورة إلييى التخطيييط بسييبب عييدم
()1
التأكد من المستقبل وخضوع الظروف للتغيير المستمر.
-3أهـــداف التخطــيط :يهييدف نظييام التخط يييط فييي أي مؤسس يية إلي ى تحقيييق عدي ييد ميين األه ييداف
كمجموعة متكاملة
وفيما يلي عرض ألهم أهداف التخطيط:
-ت ييدعيم ق ييدرة المؤسس يية ف ييي تحدي ييد نق يياط الق ييوة وأوج ييه الض ييعف ل ييديها وتحدي ييد متطلب ييات
التعامل الفعال معها.
53
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
54
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
ج -تحديـــد البـــدائل :ي ييتم ف ييي ه ييذه المرحل يية وض ييع ع ييدد م يين الب ييدائل الممكن يية الت ييي يش ييترط فيه ييا
الصالحية بمعنى إمكانية تنفيييذ كييل منهييا ،كمييا يشييترط فيهي ا التيوازن ،واالخييتالف بييين البييدائل هييو
()1
اختالف في التكلفة.
د -تقييم البدائل :وفيهييا يييتم اختيييار البييديل األنسييب وهييذه الخطييوة تعتبيير النقطيية التييي يييتم عنييدها
تبن ييي الخط يية المناس ييبة ،فبع ييد االنته يياء م يين عملي يية تقي يييم الب ييدائل عل ييى ض ييوء المع ييايير والقي ييود
المختلفة يتم اختيار البديل المناسب الذي سيحقق األهداف بأقل تكلفة وأعلى عائد ممكن.
هـ ـ -اختيــار إج ـراء العمــل المناســب :بعييد تبنييي الخطيية المناسييبة يصييبح ميين الضييروري تصييميم
الخط ييط المس يياعدة الت ييي تعك ييس الب ييديل ال ييذي ت ييم اختي يياره ،ه ييذه الخط ييط بعض ييها طوي ييل األج ييل
وبعضييها قصييير األجييل ،وعنييد وضييع الخطييط يجييب م ارعيياة مييدى قبييول العيياملين لهييا ومييا هييي
الموارد المطلوبة لتنفيذها.
و -التنفيــذ وتقيــيم النتــائج :وهييي المرحليية األخييرة التييي تييتم فيهييا تنفيييذ الخطييط ومتابعتهييا إذ أن
عملية تنفيذ الخطة ونجاحها يقتضي توافر أجهزة على درجة عالييية ميين الكفيياءة مييع تحليييل دقيييق
للمس ييؤوليات والص ييالحيات ونط يياق اتخ يياذ القي يرار التنفي ييذي وم يين ناحي يية أخ ييرى ف ييان ت ييوفر أجهي يزة
متابعة التنفيذ والرقابة عليه أن يضمن قدر اإلمكان عدم انحراف التنفيذ عن األهييداف المسييطرة.
()2
-2عناصـــر التخطيـ ـط :يعتمييد التخطيييط علييى مجموعيية ميين العناصيير التييي تتفاعييل فيمييا بينهييا
السييتغالل الم يوارد (م ييادي ،بش يرية ومالي يية ) وتوجيهه ييا وتوزيعهييا عل ييى نح ييو يس يياعد عل ييى تحقي ييق
()3
األهداف المنشودة في فترات زمنية قياسية بأقل تكلفة وهي كالتالي:
أ-األهــداف :هييي النتييائج المطلييوب تحقيقهييا فييي المسييتقبل ،وإذا كييان المطلييوب هييو تحقيييق هييذه
النتييائج ف ييي المس ييتقبل البعي ييد فإنه ييا تس ييمى غايييات وأه ييدافا اس ييتراتيجية ،أم ييا إذا ك ييان تحقيقه ييا ف ييي
األجل القصير فإنها تسمى أهدافا تكتيكية.
العوامل الواجب توافرها في األهداف:
-وضوح األهداف.
-القناعة بالهدف فكلمييا زادت قناعيية العيياملين بالهييدف كلمييا كانييت درجيية حميياس العيياملين
نحو التحقيق عالية.
55
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-الواقعية في الهدف.
-التناسق واالنسجام.
-القابلية للقياس.
ب-السياســات :هييي مجموعيية المبييادئ والقواعييد التييي تحكييم سييير العمييل والمحييددة سييلفا بمعرفيية
اإلدارة والت ييي يسترش ييد به ييا الع يياملون ف ييي المس ييتويات المختلف يية عن ييد اتخ يياذ القي ي اررات والتص ييرفات
المتعلقة بتحقيق األهداف ،كما تعبر عيين اتجاهييات اإلدارة في ي تحديييد نييوع السييلوك المطلييوب ميين
جانب األفراد أثناء أدائهم ألعمالهم.
ج -اإلجـراءات :هييي بمثابيية الم ارحييل التفصيييلية التييي توضييح أسييلوب إتمامييا األعمييال وكيفييية
تنفيذها ،والمسييؤولية عيين هييذا التنفيييذ والفتيرة الزمنييية الالزميية إلتمييام هييذه األعمييال ،فهييي إذن خييط
سير لجميع األعمال التي تتم داخل المؤسسة إلتمام هذه األعمال.
ه -تدبير الوسائل واإلمكانات :إنا األهداف الموضييوعة والسياسييات واإلجيراءات المحييددة لتنفيييذ
هذه األهداف ال يمكن أن تعمل دون وجود مجموعة من الوسييائل واإلمكانييات الضييرورية لترجميية
هذه األهداف إلى شيء ملموس ،فهي ضرورية إلكمال وتحقيق األهداف.
و -القواعد :القاعدة هي أمر محدد وواضح وتعمل علييى التحديييد القيياطع لحريييات التصييرف فييي
ظييروف معينيية وال يسييمح بتفسيييرها ،فهييي إمييا أن تطيياع أو ال تطيياع ،وبسي بب جمييود القواعييد فييان
استخدامها في ميادين األعمال محدود.
م -الب ـرامج :هييي نييوع ميين الخطييط المؤقتيية ،تعييد لالسييتخدام م يرة واحييدة لمواجهيية موقييف معييين،
وتتطلب البرامج حشد الموارد المتاحة للمؤسسة لتحقيق الهدف كتقديم سلعة جديدة أو بنيياء مبنييى
()1
جديد أو القيام بحملة إعالمية.
-3أن ـواع التخطــيط :يمكيين تصيينيف التخطيييط وفييق أربعيية أبعيياد وهييي ،التوقيييت أو الييزمن،
المستوى اإلداري ،المدى أو النطاق ،معدل االستخدام ،وسنذكرها باختصار في الجدول التالي:
56
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
المصدر :محمد مصطفى الخشروم – نبيل محمد مرسي ،إدارة األعمال "المبادئ والمهارات والوظائف" ،مكتبة الشقري،
الرياض ،1999 ،ص.175
57
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
من الطبيعي أن نجد بعضا من الخطييط ييينجح والييبعض األخيير يفشييل ،وإذا كييان للنجيياح أو
الفشييل بعييض األسييباب فانييه ميين الطبيعييي أيضييا أن يقييف وراء أي منهييا فييرد (مييدير) أو مجموعيية
من األفراد (لجنة تخطيط) أو ربما فريق عمل منتدب أصال للتخطيط وفي مطلق األحيوال يمكيين
للمؤسس ي يية أن ت ي ييدرس بجدي ي يية النت ي ييائج المترتب ي يية ع ي يين نج ي يياح أو فش ي ييل التخط ي يييط ،وتح ي ييدد بالت ي ييالي
المسؤوليات المترتبة عن أي منهما ،من هنا تأتي أهمية التوقييف عنييد مسييؤوليات التخطيييط والتييي
عل ييى ض ييوئها يمكنن ييا البح ييث ع يين المب ييادئ األساس ييية للتخط يييط وع يين معوق ييات التخط يييط وف ييي
األسباب الكامنة وراء فشل بعض الخطط.
-1مسؤولية التخطيط :تختلييف الطييرق التييي تقييوم المؤسسييات بوضييع الخطييط حيييث هنيياك عييدة
آليات ومنها:
-إدارة خاصة بالتخطيط :يتولى مسؤولية التخطيط وفقا لهذا الترتيييب جهيياز خيياص ميين الخبيراء
ضييمن شييعبة أو قسييم أو إدارة خاصيية بهييم وذلييك حسييب حجييم المؤسسيية ،إذ يقييوم هييذا الفريييق
بالد ارسييات وجمييع المعلومييات الالزميية عيين وضييع المؤسسيية وإمكانياتهييا والظييروف المحيطيية بهييا،
وتماشيا مع األهداف العليا تقدم الخطة للجهات المعنية لمناقشتها والمصادقة عليها.
-تشكيل لجنة خاصة مؤقتة تقوم بمهمــة التخطــيط :يتييولى عملييية التخطيييط وفقييا لهييذا الترتيييب
لجنيية ميين المييديرين ذوي الخبيرة الكافييية لوضييع الخطيية ولهييم أن يسييتعينوا باألشييخاص والجهي ات
التييي يرونهييا مناسييبة ،وتنتهييي مهميية مثييل هييذه اللجنيية عييادة باالنتهيياء ميين إعييداد الخطيية وتقييديمها
للجهات المعنية إلقرارها.
-مجلــس اإلدارة :يتمثييل الهييدف الرئيسييي لمجييالس اإلدارة بصييياغة األهييداف الرئيسييية للمؤسسيية
أو رسييالتها األساسييية ،ولكي ن وإضييافة لهييذه المسييؤولية األساسييية قييد يشييارك مجلييس اإلدارة بوضييع
الخطة أو يوكل ألحد األعضاء مثل هذه المهمة.
-المـــدير التنفيـــذي :يق ييوم ال يرئيس أو الم ييدير التنفي ييذي ف ييي المؤسس يية ب ييدور ال يرئيس ف ييي عملي يية
التخطيييط ويعتبيير مسي ئوال عيين تنفيييذها وهييو يملييك الصييالحية الكافييية التخيياذ القي اررات الالزميية ميين
المعلومات الالزمة لوضع الخطط.
-لجنة المديرين :قد يتولى عملية التخطيط لجنة مكونة من مديري اإلدارات الرئيسية المختلفة
في المؤسسة ذلك ألنهم وبحكم معرفتهم باحتياجاتهم والمشاكل التي تواجههم قادرون على تقديم
المقترحات لإلدارة العليا قبل أن يتم وضع الخطة بشكلها النهائي ،وال شك أن ذلك يسهل عملية
58
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
التنفيذ الحقا الن المديرين على علم مسبق بالخطة قبل إقرارها لكونهم شاركوا في إعدادها
()1
بأشكال مختلفة.
-2معوقــــات التخطــــيط :إن الخطي ييط الطارئي يية واألسي ييلوب اإلداري التخطيطي ييي الي يييقظ والعي ييارف
بالمشاكل قبل حصولها يخففان معييا مي ن نسييبة الفشييل فييي التخطيييط ،كييون الهييدف ميين كييل منهمييا
هييو التقليييل ميين المخيياطر والشييكوك التييي قييد تعتييرض نجيياح التخطيييط ،إال أن عملييية التخطيييط
وب ييالرغم م يين إعطائه ييا الجه ييد والمي يوارد واليقظ يية الكامل يية م يين قب ييل الم ييدراء ،ق ييد تصي ي طدم ب ييبعض
المعوقات التي تؤدي في بعض األحيان إلى الفشل ومن أهمها:
-عييدم الدقيية فييي المعلومييات والبيانييات وهييو اعتبييار هييام فييي إعاقيية مسييالة التخطيييط ويعييود
سي ييببه إلي ييى تخلي ييف نظي ييم المعلومي ييات واإلحصي يياءات وعي ييدم تي ييوفر البياني ييات ،وأيضي ييا إلي ي ى
اعتبارات األمن والسرية التي قد تؤدي إلى إخفاء الحقائق وتعويق تدفق المعلومات.
-س ي ييرعة التغيي ي يير فيم ي ييا يتعل ي ييق ب ي ييالظروف البيئي ي يية ،ولك ي يين المه ي ييم الس ي ييرعة عل ي ييى الص ي ييعيد
االجتم يياعي والتكنول ييوجي حي ييث يتطل ييب ذل ييك تخطيط ييا مس ييتم ار وتكلف يية أكب يير م يين اج ييل
المتابعة والسيطرة أو التكيف مع ذلك.
-الجمييود وعييدم المرونيية ،فميين األفضييل تييرك المجييال للتفكييير بالنسييبة للمنفييذين ليتصييرفوا
وف ييق البي يرامج الموض ييوعة ض ييمن الظي ي روف المتغيي يرة ،وال يج ييوز للخط ييط أن تجع ييل م يين
المنف ييذين مج ييرد آالت ،الن ذل ييك يقل ييل م يين حماس ييهم ،ويض ييعف روح اإلب ييداع واالبتك ييار
لديهم.
-إغفال الجانب اإلنساني :يييؤدي إلييى تجاهييل الخطيية للعامييل اإلنسيياني إلي ى مقاوميية هيؤالء
العاملين للخطة ووضع العراقيل في طريق تنفيذها ،مما قد يؤدي إلى فشييلها فييي تحقيييق
()2
أهدافها.
-قليية الخب يرة اإلدارييية لييدى المييدراء حيييث ال يفرقييون بييين مييا هييو رسييمي وغييير رسييمي فييي
مؤسساتهم وعدم جديتهم في تنفيذ األعمال بدقة.
-تغيرات البيئة السياسية :أي أن التخطيط يتأثر بتداعيات الساحة السياسييية ومييدى نجيياح
الخطط المسطرة مرتبط بسياسيية الدوليية الن المؤسسيية يجييب أن تكيييف خططهييا مييع هييذه
()1
األخيرة بحيث تستفيد من امتيازاتها (التدعيم ،التسهيل والحوافز).
59
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
من خالل ما أوضحناه عن التخطيط يتبين لنا أن دور التخطيط ليس فقييط التنبييؤ بالمشيياكل
والص ييعوبات الت ييي تواج ييه المش ييروع ووض ييع الحل ييول لهي ي ا قب ييل ح ييدوثها أو قب ييل ف يوات أوانه ييا عل ييى
األق ييل ،ب ييل أيض ييا ف ييي وض ييع أس ييس وخط يوات تحس ييين اداء وفاعلي يية كاف يية الع يياملين عل ييى تحقي ييق
األه ييداف ،وعلي ييه يمكنن ييا الق ييول أن التخط يييط يقل ييل مخ يياطر الفش ييل وي ييوفر قواع ييد منظم يية لتنفي ييذ
األعمال ضمن معايير واضحة وإجراءات رقابية فاعلة.
-3المبادئ األساسية للتخطيط:
المبدأ كقاعدة أساسية لها صفة التعميم تستخدم كدليل للعمييل والسييلوك المهنييي ويتقيييد بهييا
المهنيون في ممارستهم والتي تؤدي إلى احييداث تغيييرات مطلوبيية تسيياعد علييى تحقيييق األهييداف،
ويمكيين تحديييد أكثيير مبييادئ العملييية التخطيطييية التييي اتفقييت عليهييا معظييم الكتابييات العربييية ف ييي
()2
التالي:
أ-الواقعيــــة :إذ البي ييد أن توضي ييع الخطي يية علي ييى أسي يياس مي يين المعرفي يية الواقعيي يية بصي ييورة المجتمي ييع
والحقييائق االقتص ييادية القائميية في ييه .وان توضييع الغاي ييات لتييتالءم م ييع حقيقيية ه ييذا الوضييع الق ييائم،
وبالتالي يمكن اختيار األساليب الواقعية للوصول إلى األهداف المنشودة.
ب-الشــمولية :يجييب أن تشييمل الخط يية اغلييب التغي يرات األساسييية الت ييي ميين شي أنها العمييل عل ييى
تجدي ييد اإلنت يياج ،وان تغط ييي ك ييل المص ييادر واإلمكان ييات الرئيس ييية ،مادي يية كان ييت أم بشي يرية وذل ييك
بوضع استراتيجية تعبر عن األهداف بعيدة المدى للمجتمع ثم وضييع خطييط تنموييية مرحلييية ذات
أبعاد زمنية متوسطة ،تنبثق عنها الخطط السنوية قصيرة المدى.
ج-التكامــل واالتســاق :يجييب أن تكييون أجيزاء الخطيية متكامليية عضييويا وان تشييكل فييي مجموعهييا
كال متكامال متناسقا ،وهذا التناسق يجب أن يشمل األهداف والوسائل المستخدمة في تحقيقها.
د -المرونــة :نظي ار للتطييور السيريع فييي العلييوم والتكنولوجيييا يجييب أال تكييون الخطيية قيييدا يحييد ميين
تقدم المجتمع ،إذ ال بد أن تتصف الخطة بالمرونة وان تتجيياوب مييع الظييروف المتجييددة فييي هييذا
العصر.
ه -توفير الكوادر التخطيطية :البييد ميين تييوفير الكيوادر التخطيطييية وتييدريبها أوال لضييمان نجيياح
يررات
العملي ي يية التخطيطي ي يية ،حي ي ييث أن درج ي يية المركزي ي يية ف ي ييي اتخ ي يياذ القي ي ي اررات واتس ي يياع حج ي ييم الق ي ي ا
التخطيطية المركزية يتناسب عكسيا مع ندرة الكوادر التخطيطية المخلصة وكفاءتها.
)len Chauvet, Méthodes des managements, paris: les éditions d’organisation, 2000, p115-)1
( -)2احمد عبد الفتاح ناجي ،التخطيط للتنمية في الدول النامية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،2011،ص.74
60
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
و -االســتمرارية :إن مبييادئ الواقعييية والشييمول واالتسيياق والمرونيية والمركزييية والديمقراطييية كلهييا
تسيياعد علييى تييامين هييذا التناسييق بييين جميييع أجيزاء الخطيية واسييتم اررية العملييية التخطيطييية إذ أن
العملية التخطيطية البد أن تكون عملية مستمرة.
م -المركزية والالمركزية :يعني المبدأ توزيع العمل على أساس مركزية اتخاذ القي اررات والمتابعيية
وتقييم األداء وال مركزية التنفيذ ضمن عملية واحدة مترابطة.
ن -اإللزام والديمقراطية :البد من توفير مركز جهيياز تخطيطييي التخيياذ القي اررات وان يكي ون لهييذه
القي اررات صييفة اإلليزام علييى جميييع المسييتويات فييي القطيياع العييام وصييفة التوجيييه للقطيياع الخيياص
والتعاوني إن وجد ،ومن ناحية اخرى فالبد من المشاركة الفعالة للقاعدة الجماهيرية فييي صييياغة
()1
الخطة والق اررات التخطيطية المتعلقة بها.
( -)1أحمد عارف العساف–محمود حسين الوادي ،التخطيط والتنمية االقتصادية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،2011،ص ص.239-237
( -)2خضير كاظم حمود -ياسين كاسب الخرشة ،مرجع سابق ،ص.39
61
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
"عملي يية التأك ييد م يين تي يوافر الكمي يية والنوعي يية الص ييائبة م يين المي يوارد البشي يرية ف ييي المك ييان والزم ييان
المالئمين والقيام بما هييو مطلييوب منهييا ميين أعمييال "وثميية تعريييف آخيير وضييعه ( )Beachبيييتش
ويييذهب إلييى انييه "التأكييد ميين ت يوافر العييدد والنوعييية المالئميية ميين الم يوارد البش يرية للقيييام بأعمييال
()1
تتناسب مع احتياجات المؤسسة وتؤدي إلى رضا العاملين.
-تعريييف شي يمون داالن وآخييرون (" :)Shimon L.Dalan et autresتخطيييط الميوارد
البش يرية هييو عملييية اعييداد ووضييع قيييد التنفيييذ خطييط وبيرامج تهييدف إلييى تحديييد وضييمان حصييول
المؤسسة على احتياجاتها من العمالة الالزمة للقيييام بالوظييائف المتوقييع وجودهييا أو إحييداثها وفييي
()2
الوقت المناسب"
نستخلص من التعاريف السابقة أن تخطيط الموارد البشرية هي مقابلة بين العرض
والطلب ،يمثل العرض المتاح من الموارد البشرية حاليا ،واتجاهه في الفترة المقبلة التي
تتضمنها فترة التخطيط أما الطلب فيمثل احتياجات المؤسسة من القوى العاملة خالل فترة
التخطيط.
-2أهميـة تخطيـط الموارد البشريــة:
السييبب الرئيسييي للحاجيية إلييى تخطيييط الم يوارد البش يرية انييه يقييدر للمؤسسيية مييدى إمكانياتهييا
لسي ييد احتياجي ييات م ي يين الم ي يوارد البش ي يرية كلم ي ييا تغيي ييرت ظروفهي ييا الداخلي ي يية أو الخارجيي يية ،وتغي ي ييرت
مشاريعها أو اسييتراتيجياتها ويييؤثر التغيييير علييى عييرض وطلييب العماليية ممييا يتطلييب بالتييالي إعييادة
النظيير ميين طييرف المؤسسيية لتحديييد احتياجاته ييا ويمكيين تلخيييص أهمييية تخطيييط الم يوارد البش يرية
()3
في:
-تحديد احتياجات المؤسسة المستقبلية من الموارد البشرية وميين ثييم تخفيييض التكلفيية التييي
تنتج عن النقص أو الزيادة في تلييك الميوارد والييتخلص ميين االنعكاسييات السييلبية اإلدارييية
في تلك الحالة.
-يهيييأ المؤسسيية لمواجهيية أييية تغييرات قييد تحييدث فييي بيئتهييا الداخلييية والخارجييية ولمواجهيية
أية انعكاسات قد تحدث في محتوى العمل أو نوعية األفراد نتيجة تلك المتغيرات.
القرن الواحد والعشرين ،دار وائل للنشر ،األردن،2008 ، ( -)1عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،إدارة الموارد البشرية في
ص .164
)(2 eme
- Simon L. Dolan et autres, la gestion des ressources humaines , Person éducation, 3 édition, canada,
2002, p162.
(-)3حمداوي وسيلة ،إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر لجامعة قالمة ،2004 ،ص .67
62
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
-يساعد المؤسسة على التأكييد ميين تكامييل وتيرابط أنشييطة إدارة الميوارد البشيرية وتوجيههييا
نحو تحقيق أهدافها.
-يس يياعد عل ييى التأك ييد م يين حس يين توزي ييع واس ييتخدام المؤسس يية لموارده ييا البشي يرية ف ييي كاف يية
المجاالت األدائية.
-يسيياعد تخطيييط الم يوارد البش يرية علييى إظهييار نقيياط الضييعف فييي النوعييية ،وميين ثييم فييي
()1
أداء تلك الموارد مما قد يتطلب تدريبها وتطويرها ورفع قدراتها األدائية.
-يساعد تخطيط الموارد البشرية على تخطيط المستقبل الوظيفي للعاملين ،حيييث يتضييمن
ذلك تحديد أنشطة التدريب والنقل والترقية.
-3أهـداف تخطيط المـوارد البشريـة:
()2
باإلمكان تحديد أهم أهداف تخطيط الموارد البشرية في المؤسسة كما يلي:
-الحص ييول علي ي ى الع ييدد ال ييالزم والن ييوع المناس ييب م يين الم ييوظفين ألداء العم ييل ف ييي الوق ييت
المناسب والمكان المناسب.
-مسيياعدة إدارة المؤسسيية فييي تحقيييق أهييدافها "إنتاجييية أكبيير بتكلفيية اقييل" وذلييك بييالحرص
على تخفيض تكاليف العمييل ميين خييالل تأكيييد التيوازن بييين العييرض ميين الميوارد البشيرية
والطلب عليها بما يسمح بتغطية احتياجاتها المنظمة.
-المحافظيية علييى طاقييات العيياملين واسييتثمارها ،وتعزيييز دافعتيييهم نحييو العمييل باألس يياليب
التي تضمن تقدمهم ونموهم الوظيفي وانتمائهم للمؤسسة وإخالصهم لها.
-إع ييداد ميزاني يية الم يوارد البش يرية س يواء ف ييي مج ييال التوظي ييف أو الت ييدريب أو الخ ييدمات أو
إنهاء الخدمات.
-تحقيق التكامل بين خطط المؤسسة وبين خطط الموارد البشرية.
ثـانيا :بـعد تخطيـط الموارد البشرية
في ظل المتغيرات البيئية سريعة الحركة التي تعمل فييي ظلهييا المؤسسيية ،سيواء الداخلييية أو
الخارجييية فييان ذلييك أصييبح يتطلييب ميين تخطيييط الم يوارد البش يرية متابعيية دائميية لحركيية واتجاهييات
هييذه المتغي يرات والتعامييل مييع انعكاسيياتها علييى نشيياط المؤسسيية ألنييه يعتبيير المسييئول عيين تحقيييق
التفاعل بين نشاطات إدارة الموارد البشرية بما يخدم انجاز استراتيجية المؤسسة.
( -)1عبد الباري إبراهيم -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص .164
( -)2علي محمد رباعية ،إدارة الموارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2003 ،ص .41
63
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
( -)1عبد الباري إبراهيم -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص ص.166-165
64
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
شك فان خطة الموارد البشرية في المؤسسيية تتييأثر بالتشيريعات العمالييية السييائدة قييي الدوليية حيييث
ال يمكيين وضييع أييية خطيية دون أن يتي وافر لهييا دعييم وتأييييد ميين البيئيية الخارجييية ممثليية فييي الدوليية
وفي النقابات العمالية إن وجدت.
-أوضاع سوق العمالة :يتمثل هذا العامل في التغيير الذي يط أر على سوق العماليية ميين حيييث
الف ييائض أو العج ييز ،وف ييي حال يية رغب يية المؤسس يية ف ييي االعتم يياد كلي يية عل ييى المص ييادر الخارجي يية
للحصييول علييى احتياجاتهييا ميين الم يوارد البش يرية عندئي ذ البييد ميين د ارسيية سييوق العماليية للتأكييد ميين
توافر تلك االحتياجات كما ونوعها.
-سياسة الهجرة :تؤثر سياسة الدولة تجاه هجرة األيدي العاملة للخييارج علييى حجييم العماليية فييي
السوق إذ أن السماح بترك الموظفين للعمل الحالي مما قييد يييؤدي إلييى العجييز فييي بعييض األيييدي
العامليية وأحيانييا بصييورة أشييد وطييأة فييي بعييض األعمييال ذات الصيييغة الفنييية ،ممييا قييد يييدفع الدوليية
ميين ناحييية أخييرى إلييى السييماح باسييتيراد عمييال ميين دول أخييرى ،وهييذا الشييك ييينعكس علييى خطيية
الميوارد البش يرية و قييد يأخييذ هييذا االنعكيياس عييدة أشييكال منهييا تييدني القييدرات له يؤالء القييادمين ممييا
()1
يؤثر بالتالي على معدل اإلنتاج واألداء.
-2مسؤولية تخطيط الموارد البشرية:
إن مسؤولية تخطيط الموارد البشرية ال تتحملها إدارة الموارد البشرية فييي المؤسسيية وحييدها،
وإنمييا تشييترك معهييا فييي تحملهييا كافيية إدارات المؤسسيية ،وهي ذه المسييؤولية امي ا أن تكييون مسييؤولية
مباشرة أو مسؤولية غير مباشرة·.
-المسؤولية المباشرة لعملية تخطيط الموارد البشرية:
تتحمل هذ ه المسؤولية إدارة الموارد البشرية فهي المنوطة بعملية جمع البيانات والمعلومات
الخاصة بحجم العمل المستقبلي من كييل إدارات المؤسسيية ،ثييم القيييام بتصيينيفها وتحليلهييا ،وكييذلك
جمي ييع المعلومي ييات المتعلقي يية بقي ييوة العمي ييل وتخصصي ييات وإمكاني ييات الم ي يوارد البش ي يرية التي ييي سي ييوف
تسييتقطب وتعييين وتلحييق بالعمييل فييي المسييتقبل ،وإج يراء المقارنييات بييين هي ذه المعلومييات المتعلقيية
بحجم العمل وقوة العمل ،لتحديد ما إذا كييان لييدى كييل إدارة فييائض أو نقييص فييي الميوارد البشيرية
للعمل على معالجته بشكل فعال .ومن ثم تحقيق التوازن المطلييوب بييين حجييم العمييل وقييوة العمييل
داخل المؤسسة .ومن ثم الخروج بخطيية للميوارد البشيرية تحييدد االحتياجييات الفعلييية للمؤسسيية ميين
الموارد البشرية ،وأعدادها ونوعيتها وتخصصاتها وكفاءتها وخبراتها وبشييكل يحقييق ويخييدم أهييداف
65
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
المؤسسيية ،وتقييع عل ييى إدارة الم يوارد البش يرية أيضييا مسييؤولية تقي يييم خطيية الم يوارد البش يرية العام يية
للمؤسسة بعد التنفيذ ،للحكم على مدى فاعليتها ومدى ومالءمتها وتفاعلها مع التغيرات الداخلييية
والخارجية المستجدة وقت التنفيذ.
-المسؤولية غير المباشرة لعملية تخطيط الموارد البشرية:
يتحم ييل هي ذه المس ييؤولية جمي ييع الم ييديرين ورؤس يياء الوح ييدات اإلداري يية داخ ييل المؤسس يية ،فه ييم
منوطييون بتزويييد إدارة الم يوارد البش يرية بالبيانييات والمعلومييات الالزميية والكافييية عيين حجييم العمييل
داخييل كييل إدارة ووحييدة وقسييم ،والمسييؤولين عنييده .وكييذلك تزويييد إدارة الم يوارد البش يرية بإمكانييات
وقدرات الموارد البشرية المتاحة في إداراتهم ووحداتهم وأقسامهم ،وهذه البيانييات وتلييك المعلومييات
يتم على أساسها وضع التخطيط للموارد البشرية المستقبلية ،لتوفير الميوارد البشيرية ذات الكفيياءة
()1
العالية في الوقت المناسب لتحقيق أهداف المؤسسة ·
وأخيي ار إن التخطيييط لييم يعييد ترفييا بييل أصييبح ضييرورة البييد ميين األخييذ بهييا فييي كافيية األنشييطة
واألعمي ال وعلييى كافيية المسييتويات داخييل المؤسسييات والشييركات ،لمييا يييوفره ميين م ازيييا وفوائييد كبييرة
ومن أهمها انه يساهم بشكل كبير وفعال في تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسات.
ثالثـ ا :عمليــات تخطــيط المـوارد البشــرية :تختلييف عمليييات تخطيييط الميوارد البشيرية بييين مؤسسيية
وأخييرى بيياختالف نشيياط المؤسسيية وبيياختالف حاجاتهييا إلييى الميوارد البشيرية ،إال أن العمليييات فييي
جميع المؤسسات يجب أن تأتي منسجمة ومطابقة للخطة االستراتيجية.
-1خطــوات تخطـــيط المــوارد البشـــرية :تتطل ييب عملي يية تخط يييط الم يوارد البش يرية عل ييى مس ييتوى
المؤسسة المرور بالمراحل اآلتية والتي يمكن تمثيلها في الشكل التالي:
66
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
المصدر :عبد الباري إبراهيم درة – زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص.168
( -)1عبد الباري إبراهيم درة – زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص.169
( -)2مرجع سابق ،ص .170
67
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
( -)1عبد العزيز علي حسن ،اإلدارة المتميزة للموارد البشرية "تميز بال حدود" ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،2009 ،ص.96
( -)2احمد ماهر ،مرجع سابق ،ص.71
( -)3سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية "مدخل استراتيجي" ،دار وائل للنشر ،األردن ،2006 ،ص .62
68
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
بعي ييد اسي ييتكمال إجي يراءات تحديي ييد الحاجي يية إلي ييى المي يوارد البشي يرية وعرضي ييها البي ييد مي يين تحليي ييل
المعلومييات والتوفي ييق ب ييين ك ييل م يين ج ييانبي الع ييرض والطلييب ون يياد ار م ييا يك ييون الطل ييب المتنبي ئ ب ييه
مسيياويا للعييرض ،فقييد يكييون هنيياك فييائض فييي بعييض الوظييائف أو عجييز فييي وظييائف أخييرى وفييي
سيييما وان ()1
كلتييا الحييالتين البييد ميين اتخيياذ اإلج ي ارءات المناسييبة لمعالجيية الفييائض وسييد العجييز.
االتجاهات الحديثة في الفكر المعاصيير تجيياوزت سييبل الحييدس والتخمييين فييي إعييداد خطيية القييوى
البشرية إلى اعتماد األسس العلمية في اتخاذ الق اررات الخاصيية بتخطيييط الميوارد البشيرية ويشييير
"ادوارد دامنج" E. Demingبوضييوح فييي الشييكل التييالي إلييى األسي س العلمييية السييليمة فييي اتخيياذ
()2
الق اررات المتعلقة بإعداد الخطط.
صحح خطط
Act plan
do
checkاعمل
افحص
المصدر :خضير كاظم حمود -ياسين كاسب الخرشة ،مرجع سابق ،ص.55
69
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
ودقيية األسيياليب التييي تييم اسييتخدامها لهييذا الغييرض وهييذا للتأكييد بييان أهييداف الخطيية قييد تييم تنفيييذها
بدقة وكفاءة أو في طريق التنفيذ.
يمكن تمثيل دور عالقة الرقابة والتقييم بخطة الموارد البشرية فييي الشييكل التييالي حيييث تييتم
الرقابة والتقييم في ضوء العرض والطلب كما يتم التغيير في كل من العرض والطلييب فييي ضييوء
()1
نتائج الرقابة والتقييم للخطة.
الطلب العرض
المصدر :عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص .190
( -)1عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص .190
70
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
الكبيي يرة ه ييي الت ييي تبتع ييد ق ييدر اإلمك ييان ع يين األحك ييام والتق ييديرات الشخص ييية وتعتم ييد ف ييي تحدي ييد
حاجاتها من العاملين على واحدة أو أكثر من الطرق التالية:
أ -تحليل عبئ العمل :يبدأ تحليل عبئ العمييل فييي مؤسسيية معينيية ميين خييالل تحديييد معييدل حجييم
المبيعييات المتوقييع خييالل الفت يرة القادميية ،ويعبيير عيين هييذا المعييدل بالسييلع والخييدمات التييي تنتجهييا
الش ييركة ،وعليه ييا كلم ييا ك ييان تق ييدير المبيع ييات دقيق ييا أمك يين تحدي ييد حج ييم الق ييوى العامل يية المس ييتقبلية
بشي كل أدق ،وي ييتم ذل ييك م يين خ ييالل ترجم يية رق ييم المبيع ييات المتوق ييع ال ييى برن ييامج عم ييل يح ييدد س ييير
األعمال في جميع األقسام بالشركة ،حيث يتم ترجمة هذا البرنامج إلى وحييدات عمييل محييددة فييي
شكل سلعة أو خدمة معينة معبر عنها بساعات محددة .إن النتيجة المباشرة لتحليل عبئ العمييل
هي تحديد األفراد الالزمين لتأدية األعمال المستقبلية .
مثال :تهدف شركة الصناعات االلكترونية إلى إنتاج ( )10.000جهاز تلفزيييون فييي العييام
القادم ،ويحتاج كل جهاز تلفزيون إلى:
-عمل هندسي بواقع ساعتين للجهاز الواحد.
-عمل فني بواقع خمس ساعات للجهاز الواحد.
-عمل غير فني بواقع عشر ساعات للجهاز الواحد.
-عمل إداري بواقع ساعتين للجهاز الواحد.
في إن علم ييت أن متوس ييط ع ييدد س يياعات العم ييل الس يينوي 2500س يياعة .ف ييالمطلوب :تحدي ييد
()1
حجم قوة العمل المطلوبة للعام القادم.
حل المثال:
مجموع الساعات المتوقعة للعام القادم من كل تخصص =
حجم اإلنتاج المطلوب في العام القادم × عدد الساعات التخصصية إلنتاج الوحدة
= ( 20.000 =2×10.000ساعة عمل هندسي)
= ( 50.000 =5×10.000ساعة عمل ماهر)
= ( 100.000 =10×10.000ساعة عمل غير ماهر)
= ( 20.000 =2×10.000ساعة عمل داري)
= عدد الساعات المتوقعة للعام القادم من التخصص /متوسط ساعات العمل للعامل
( -)1مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .157
71
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
وميين هنييا فييان تحليييل قييوة العمييل يركييز علييى قييوة العمييل الحالييية فييي المؤسسيية إضييافة إلي ى
حركيية العيياملين المتوقعيية ميين والي ى المؤسسيية (دوران العمييل) ،وانعكاسييات ذلييك علييى حاجتهييا ميين
الموارد البشرية مستقبال.
ج -تحليل النسب :تستخدم األساليب السابقة عادة في التنبؤ بحجم العمالة المباشرة ،أمي ا تحليييل
النسييب فيسييتخدم فييي التنبييؤ بحجييم العماليية غييير المباش يرة ،علييى سييبيل المثييال ،يمكنييك اسييتخدام
النس ييب لتق ييدير الحج ييم األمث ييل للع يياملين وذل ييك بقس ييمة حج ييم العمال يية الكلي يية بالمش ييروع عل ييى ع ييدد
الع يياملين ب ييإدارة األف ي ارد ،وم يين الواض ييح أن ه ييذه النس ييب فائ ييدتها مح ييدودة لخب يراء تخط يييط الم يوارد
72
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
البش يرية إذا ل ييم تق ييارن بنفس ييها خ ييالل الس يينوات الس ييابقة أو مقارنته ييا بنس ييب مماثل يية ف ييي المنش ييآت
المتشابهة ذلك الن مثل هذه المقارنات غالبييا مييا تييؤدي إلييى الكشييف عيين حيياالت العماليية ال ازئييدة
أو الناقصة.
ومي يين الممكي يين اسي ييتخدام نسي ييب اإلنتاجيي يية خي ييالل الفت ي يرة الماضي ييية للتنبي ييؤ بحجي ييم العمالي يية
()1
المستقبلية عن طريق المعادلة التالية:
معـدل اإلنتاجيـة التاريخـي = عبء العمل خالل الفترة الماضية مقد ار بالساعات مثال /عدد العاملين
وبفرض عدم توقع تغيرات جذرية في المسييتقبل ،فانييه ميين الممكيين تقييدير الطلييب المسييتقبلي
عل ييى العمالي ي ة ع يين طري ييق قس ييمة ع ييبء العم ييل المق ييدر خ ييالل الفتي يرة القادمي ي ة علي ي ى ن يياتج النس ييب
التاريخية الذي تم التوصل إليه بالمعادلة السابقة.
-2-2طرق تقدير العرط الداخلي من الموارد البشرية :
العي يياملون في ييي المؤسسي يية هي ييم األسي يياس الي ييذي ترتكي ييز عليي ييه عمليي يية تقي ييدير العي ييرض الي ييداخلي
والمسييتقبلي ،وميين بييين الطييرق العديييدة لتقييدير المعييروض المسييتقبلي ميين الم يوارد البش يرية طريقي ة
مخزون المهارات وخرائط الترقية واإلحالل.
أ -مخــزون المهـــارات :مخ ييزون المه ييارات عب ييارة ع يين قاع ييدة بيان ييات خاص يية بمه ييارات الع يياملين
يمكيين الرجي وع إليهييا عنييد الحاجيية ،وهييي تحتييوي علييى معلومييات تفصيييلية يييتم تحييديثها باسييتمرار
بخصوص كل موظف يعمل في المؤسسة.
وقييد جييرت العييادة أن يقييوم الموظييف بتحييديث المعلومييات الخاصيية بييه أوال بييأول ،وبالتعيياون
مييع إدارة الميوارد البشيرية ،وتمكيين هييذه البيانييات المؤسسيية ميين اختيييار اسييتراتيجيتها بواقعييية أكثيير
كم ييا تفي ييد إدارة المي يوارد البشي يرية ف ييي أداء أنش ييطتها المختلف يية م يين حي ييث اختي ييار األفي يراد للت ييدريب
والتطييوير ،أو للترقييية أو للنقييل أو للترشيييح إلييى مشييروع جديييد....الخ ،ختامييا أن هييذه المعلومييات
تمكن المؤسسة من خالل تفحصها ميين تحديييد المخيياطر الحالييية والمسييتقبلية لقييدراتها فييي انجيياز
أهدافها االستراتيجية بنجاح.
ب -خرائط الترقيــة واإلحــالل :بالنسييبة لتقييدير الوضييع القييائم لييبعض الوظييائف المهميية ،كوظييائف
اإلدارة العليييا مييثال تسييتخدم طريقيية خ يرائط اإلحييالل لتحديي د المييوظفين المتوقييع إحاللهييم فيهييا عنييد
انتهاء فترة القائمين عليها حاليا.
وهييذه الخيرائط االحتمالييية توضييح اسييم شيياغل الوظيفيية الحييالي وأسييماء المرشييحين لإلحييالل
ومهارته.
ا محله ودرجة استعداد كل منهم ومستوى أدائه وعمره وقدراته
73
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
وبقدر ما تفيدنا هذه الخرائط في تشخيص األفراد الذين يمكن ترقيتهم حاليا ،إال أنها ال
تعطي أهمية تذكر للوظيفة التي سيتم ترقية الموظف لها .ويبدوا أن هذه العملية يسيرها الحكم
()1
الشخصي بصورة عامة .والشكل رقم ( )13يوضح مثال لهذه الخرائط.
74
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
المشرفون
المشرفون خ سخ ع 0كرم
سخ خ عمر ع 0 6 1 35 مأمون
علي 7 4 33 ● يعرب
6 4 40 غانم
7 2 33 0 5 1 28 0محمود
3 5 37 * معالي
بقية المشرفين بقية المشرفين
إمكانية الترقية تقييم األداء
جاهز االن :0تقييم ممتاز ع= عمر
يحتاااااا إلاااا بعاااا • :وسط خ :الخبرة
التدريب
مشكوك فيه * :ضعيف س خ:سنوات الخبرة في الشركة
جزء من الخارطة
المصدر :مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .163
75
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
ب -عدم وضوح أهداف المؤسســة :يييؤدي هييذا السييبب إلييى عييدم وجييود تيرابط بييين التخطيييط
المي يوارد البشي يرية وبقي يية الخط ييط ف ييي المؤسس يية مم ييا ي ييؤدي ف ييي نهاي يية األم يير إلي ي ى فش ييل
تخطيط الموارد البشرية.
ج -ضعف التنسيق بين وظيفة التخطيط والوظائف األخرى في المؤسسة :يجب أن يكييون
نييوع ميين التنسيييق بييين التخطيييط وبييين الوظييائف األخييرى إلدارة المييوارد البش يرية ألنييه ال
يسييتطيع المخطييط أن يحييدد االحتياجييات ميين الميوارد البشيرية أو تحليييل ود ارسيية المتييوفر
داخل المؤسسة بدون مساعدة وتنسيق مع إدارة الموارد البشرية.
ضــعف تأييــد اإلدارة العليـ ا لتخطــيط المـوارد البشــرية :ال يمكيين تنفيييذ أييية خطيية داخييل د-
المؤسسيية سيواء كانييت بشيرية أو مالييية بييدون دعييم وتأييييد اإلدارة العليييا ،ذلييك أن تخطيييط
الموارد البشرية يتم على مستوى المؤسسة ككل لتحقيق أهدافها ،لذلك ال يمكيين الشييروع
في وضع خطة الموارد البشرية أو تنفيذها في حالة وضعها إذا لم تكيين مرهونيية بموافقيية
()1
وتأييد اإلدارة العليا.
ه -من الصعب توقع ما يقوم به األشخاص :فمن الممكن أن يعطلوا سير الخطييط بسييهولة
()2
عن طريق االستقالة أو اإلصابة بالمرض أو رفض القيام ببعض األمور....الخ.
( -)1عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،مرجع سابق ،ص.191
( -)2باري كشوان ،إدارة الموارد البشرية ،إعداد قسم الترجمة بدار الفاروق ،القاهرة ،2006 ،ص.27
76
مفاهيم نظرية حول إدارة الموارد البشرية الفصل األول:
خـالصـــة الفـصـــل:
عمليي يية تقي ييدير احتياجي ييات المؤسسي يية مي يين الم ي يوارد البشي ي رية يسي يياهم في ييي وضي ييع اسي ييتراتيجية
المؤسسة وما تريد انجازه من أعمال في المدى البعيد ،وعلييى ضييوء تلييك االحتياجييات أيضييا تقييوم
إدارة المي يوارد البشي يرية برس ييم سياس ييات وبي يرامج نش يياطاتها وممارس يياتها ف ييي مج يياالت االس ييتقطاب،
االختي ييار ،الت ييدريب ،التنمي يية وتخط يييط المس ييار الي وظيفي ...ال ييخ ،وتحدي ييد نط يياق ممارس يية ه ييذه
السياسات والبرامج داخل المؤسسة ،وهذا يقودنا للقول بان تخطيط الموارد البشيرية يعتبيير الحجيير
األساس لكل وظائف إدارة اإلفراد بما فيها خاصة وظيفيية تخطيييط المسييار الييوظيفي ،ألنييه يسيياهم
بتوضيييح حركيية انتقييال الميوارد البشيرية بييين وظييائف المؤسسيية وعبيير مسييتوياتها اإلدارييية ،فيعييرف
الموظييف مسييار حياتييه الوظيفييية خييالل عملييه ،فيكييون علييى اطييالع مسييبق بكييل الوظييائف التييي
سينتقل إليها مستقبال بشكل يتكامل ويتوافق مع متطلبات تنفيذ أهداف المؤسسة.
77
الفصــل الثانـي
تمهيــــد:
رغييم أن موضييوع المسييار الييوظيفي للعيياملين بصييفة عاميية كييان ميين بييين المواضيييع التييي
احتلييت أهمييية خاصيية خييالل العقييود الثالثيية األخييرة إال أن التغييرات األساسييية فييي البيئيية العالمييية
التي طالت المجاالت االقتصادية والمعلوماتية والتكنولوجية إلى جانييب التنييافس الشييديد فيمييا بييين
المؤسس ييات ،وافتي يراض الكثي يير م يين الب يياحثين وم ييديري إدارة المي يوارد البشي يرية أن العم ييال البس ييطاء
(الييذين يحصييلون علييى أجييور بالسيياعة أو باألسييبوع ،ويؤهلييون للعمييل وقييت إضييافي) ليييس لييديهم
طموح ييات طويل يية الم ييدى تحت يياج إل ييى التعام ييل معه ييا وبن يياء مس ييار وظيف ييي خ يياص به ييا ،ك ييل ه ييذه
األسباب أدت إلى تغيير نظيرة اإلدارة فييي هييذا الموضييوع بشييكل كبييير وأصييبحت تهييتم أكثيير ببنيياء
وتطوير المسار الييوظيفي لفئيية العماليية التييي تسي تحوذ علييى مكانيية فييي الهيكييل التنظيمييي للمؤسسيية
وتمتلي ييك العديي ييد مي يين المعي ييارف والمهي ييارات الضي ييرورية التي ييي تسي يياهم في ييي تحقيي ييق األهي ييداف سي يواء
للمؤسسيية أو العامييل لكي ن دون أن تهمييل العييدد الكبي يير ميين العيياملين اآلخ يرين نظ ي ار للييدور ال ييذي
يلعبوه في فعالية المؤسسة.
انطالقا مما سييبق سيييتم فييي هييذا الفصييل التركيييز علييى موضييوع تخطيييط المسييار الييوظيفي
للكفاءات وذلك ميين خييالل مبحثييين حيييث يتنيياول المبحييث األول لماهييية الكفيياءات وكيفييية تنميتهييا
أما المبحث الثاني فسيتم في إطاره التطرق إلى تخطيط المسار الوظيفي.
81
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
83
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
) (compétenceمحل مصطلح أهلية ) (Qualificationألن هذا األخييير لييم يعييد يتماشييى مييع
التطييورات الحاصييلة فييي تنظيييم العمييل ،وقييد اسييتعمل مفهييوم الكفيياءة خييالل السييبعينات ميين القييرن
ج ة المنافسيية الشييديدة التييي ترتبييت علييى العولميية ،فبعييد
العشرين في أمريكييا وبعييدها فييي أوروبييا نتي ي
أن ك ييان التنظ يييم العلم ييي للعم ييل يمث ييل المب ييدأ األساس ييي إلنت يياج الث ييروة ونج يياح المؤسس ييات بش ييكل
خاص واالقتصاد بشكل عام وهذا خالل السيينوات األولي ى ميين التصيينيع فقييد أصييبحت المؤسسييات
األمريكييية واألوروبييية تلجييأ إلييى المييورد البشييري لتعزيييز مكانتهييا التنافسييية فييي السييوق الدولييية ميين
خالل خلييق وظييائف أكثيير مرونيية اعتمييادا علييى كفيياءة األفيراد والمجموعييات ،واسييتوجب ذلييك خلييق
معييايير خاصيية بالكفيياءة لشييغل المناصييب ،وهييذا مييا قامييت بييه الواليييات المتحييدة األمريكييية سيينة
1994م حيييث أنشييأت لجنيية مكلفيية بوضييع نظييام وطنييي لمعييايير القي درات والكفيياءات الضييرورية
()1
لشغل الوظائف في المؤسسات.
-2تعريف الكفاءة:
يعود أصل الكلمة إلى الكفء النظير ومصييدره الكفيياءة والكفيياءة تعنييي القييدرة علييى العمييل
وحسيين إنجييازه ،أمييا لفي ظ الكفيياءة ذا أصييل التينييي ) (compétenceوقييد ظهيير عييام 1968فييي
اللغات األوروبية بمعاني متباينة حسييب السييياق المسييتعمل فيييه ،وقييد ترسييخ مصييطلح الكفيياءة فييي
كتييب اإلدارة والتسيييير فييي المؤسسيية ودوره فييي تحسييين األداء بهييا ،اسييتعمل مفهييوم الكفيياءة خييالل
السييبعينات ميين القييرن العش يرين نتيجي ة المنافسيية الشييديدة التييي ترتبييت عيين بييزوغ العولميية وبزيييادة
تعقد المحيط زاد االهتمييام بالكفيياءات وأصييبحت أساسييية فييي اسييتراتيجية المؤسسيية ومؤشيير لقييياس
()2
فعالية الموارد غير الملموسة واالعتماد عليها في تحقيق الميزة التنافسية.
-حسييب الهيئيية العالمييية للتقنيييين بالمواصييفة " ISO 9000 ,2000الكفيياءة هييي قييدرة الفييرد
()1
على وضع معارفه حيز التنفيذ".
)(1
Boeck, Bruxelles, 2004, pp15-16. - Lou- van Beirendonck, mangement des compétences, édition de
( -)2بحث حول الكفاءات ،منتدى المواضيع العامة .ahlaliraq.com
)(3
Tarondean de la stratégie an processus stratégique, 1revue française de gestion, Janvier, C. J. Lorin. - PH.
1998, p117.
84
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
Louisالكف يياءة ه ييي "المعرف يية الفعلي يية والمعرف يية العلمي يية -وحس ييب ل ييوي دان ييو d'hainaut
والمعرفيية الوجدانييية والمعرفيية المصيييرية" وبهييذا يصييح القييول بييأن كييل كفيياءة هييي مجموعيية
معقييدة ،مركبيية ميين عناصيير المعرفيية ،أو اإلدميياج الييوظيفي للمعييارف ) (savoirوالمعييارف
الفعلييية ) ،(savoir-faireوالمعييارف الوجداني يية ) ، (savoir êtreومعييارف الوج ييود
()2
مستقبال ).(savoir devenir
انطالقا من التعاريف السابقة يمكن استخالص التعريف التالي للكفاءة باعتبارها" :استعداد
الفييرد إلدميياج وتوظيييف مكتسييباته السييابقة ميين معلومييات ومعييارف ومهي ارات فييي بنيياء جديييد قصييد
حل مشكلة أو التكيف مع وضعية طارئيية ،أي منظوميية مدمجيية ميين المعي ارف المنهجييية والعلم يي ة
()3
التي تعتمد بنجاح في حل مشكلة قائمة".
ميين هنييا يمكيين أن توضييح العناصيير األساسييية التييي تشييكل الكفيياءة وذلييك ميين خييالل الشييكل
التالي:
شكل رقم ( :)14عناصر الكفاءة
المعرفة
savoir
Source: Lorraine Lafleur, Guide de recherche d'emploi, Longuenilcollége Edouard, Mont petit, p60.
من خالل الشكل أعاله نجييد أن الكفيياءة هييي ميزيج بييين المعرفيية ،السييلوك ،المهييارة يملكهييا
الفرد ويالئمها مع الوضعية المالية للمؤسسة ونقصد بها:
Savoir -معرفة :القاعدة النظرية للكفاءة أي المعرفة التي يمتاز بها أفراد المؤسسة.
)(1
- Benjamin Cheminade, RH et .., compétence dans une démarche qualité , ED AFNOR, 2005, p215.
( -)2فاطمة الزهراء بوكرمة – دحدي إسماعيل ،تنمية الكفاءات وفق وضعيات التعلم (وضعية مشكل ،وضعية إدماج ،وضعية التقويم) ،مجلة العلوم
اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص :ملتقى التكوين بالكفايات في التربية ،جامعة تيزي وزو ،ص .488
( -)3كمال فرحاوي ،نظام التعليم بالكفاءات (ماهيته ومكوناته في المدرسة الجزائرية) ،دراسات نفسية وتربوية – مخبر تطوير الممارسات النفسية
والتربوية ،جامعة الجزائر ،عدد ،6جوان ،2011ص.146
85
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
Savoir faire -المعرفة العملية (المهارة) :ترجييع الييى البعييد التطبيقييي للكفيياءة المعبيير عنهييا
بواسطة الفعل اي كل التجارب والممارسات المتحكم فيها من قبل األفراد.
Savoir – être -المعرفة السلوكية :تعبر عن الخصائص االجتماعية والسلوكية للكفيياءة،
أي تصرفات ومواقف األفراد.
:Savoir devenir -وهي معرفيية تتعلييق وتهييتم بمصييير الكفيياءة مسييتقبال التييي علييى أساسييها
()1
يتحدد مستقبل المؤسسة.
ثانيا :مكونات الكفاءة وأهم المفاهيم المرتبطة بها:
-1مكونات الكفاءة:
الكفيياءة كمي ا قلنييا سييابقا هييي عبييارة عيين عملييية تنسيييق للم يوارد المختلفيية ميين أجييل إنجيياز
األعمال بالشكل المالئم ،وإنشيياؤها يتطلييب تييوفر جمليية ميين الميوارد والتييي هييي عبييارة عيين كييل مييا
نسييتعمله لممارسيية الكفيياءة والتييي اختلييف العلميياء فييي تحديييدها مثلمييا اختلف يوا فييي ضييبط وتحديييد
الكفاءة ذاتها.
-حيث يرى البعض بأن مكونات الكفاءة يمكن اختصارها في التقسيمات التالية:
التقســـــيم األول :تعتبي ي يير الكفي ي يياءة مكوني ي يية مي ي يين معي ي ييارف ( )connaissancesمعي ي ييارف عمليي ي يية
) )Savoir-faireدافعية ) ،(Motivationقيم ) (valeursومهارات) .(Aptitudesبينما:
التقسيم الثاني :فقد اختصر المكونات السابقة في:
معرفة علمية ) (savoirوالرغبة ( )vouloirوالقدرة ( .)pouvoirأما:
)compétences التقســـيم الثالـــث :فح ييددها ف ييي كف يياءات س ييلوكية)comportementales
وكفاءات تقنية (.)2( )compétences techniques
-أم ي ييا ال ي ييبعض اآلخ ي يير م ي يين الب ي يياحثين فق ي ييد ح ي ييددها بحس ي ييب مج ي ييال الد ارس ي يية وحس ي ييب االتج ي يياه
اإليديولوجي وهي تتمثل في:
أ -مكونات الكفاءة حسب مجال الدراسة:
لقد كان مجال التعليم وأبحاث ميدان الشغل من أكثيير المجيياالت التييي اهتمييت بد ارسيية الكفيياءة
وتحديد مكوناتها.
)(1
Devos Valérie et Taskin Laurent, Gestion par les compétences et nouvelles formes d'organisation du -
temps et de l'espace, Revue française de gestion, N°156, 2005, p95.
)(2
p: 20,21. Lou-van Beirendonck, op cit, p -
86
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
تعتبيير مكون ييات الكفيياءة " ك ييل المعييارف والمه ييارات والسييلوكيات والكف يياءات الموازييية الت ييي
يمك يين تجني ييدها عن ييدما نم ييارس كف يياءة م ييا ،وبالت ييالي فه ييي الت ييي ينبغ ييي أن ن ييتحكم فيه ييا إذا أردن ييا
اكتساب الكفاءة المستهدفة ،فمكونات الكفاءة في مجال التعليم وحسب هذا التعريف نوعان:
✓ موارد غير ملموسة :تتمثل في مجموعة المعارف والمهارات والسلوكيات.
✓ م يوارد ملموسيية مادييية :تتمثييل فييي مجموعيية الوسييائل البيداغوجييية التييي تسييتخدم فييي عملييية
بناء الكفاءة.
-أما في ميدان الشغل:
بالنس ييبة له ييذا االتج يياه الكف يياءة ه ييي :مع ييارف ،مه ييارات ،ط ييرق التفكي يير التص ييرفات الت ييي
تستخدم من اجل انجاز مهام محددة وعلى هذا األساس تتكييون الكفيياءة بالنسييبة لهييذا المجييال ميين
المعي ييارف التي ييي تسي ييمح بفهي ييم كيفيي يية العمي ييل ومحركي ييات المعرفي يية التي ييي تسي ييمح بتسي يييير المعي ييارف
()1
ومكتسباتها من خالل الخبرة.
نالحظ مما سبق أن وجهيية نظيير ميييدان العمييل فيمييا يتعلييق بمكونييات الكفيياءة قييد اقتصييرت
فقييط علييى المكونييات الفكرييية متجاهليية بييذلك المكونييات النفسييية الذاتييية والمادييية كييذلك ولعييل ذلييك
راجع لمجال اهتمامها فهي تعني بدراسة أوضاع العمييل التييي تمتيياز فييي الغالييب بييالتغيير والتعقيييد
لهذا نجدها ركزت على العناصر التي تهم هذه البيئة وتجاهلت بعض العناصر األخييرى كمعرفيية
الذات ،تصرفات... ،الخ.
ب -مكونات الكفاءة حسب االتجاه اإليديولوجي:
هناك من العلماء من يرى بأن االختالف في مكونات الكفاءة ال يرجييع فقييط فييي مجيياالت
الدراسة واالهتمام وإنما تبعا كذلك لالخييتالف اإليييديولوجي بييين الشييرق والغييرب حيييث يييرى برنييارد
سير ( )Bernard Sireبأن مكونات الكفيياءة تختلييف علييى أسيياس اخييتالف الفكيير التسييييري بييين
أوروبا وأمريكا.
-فالكفاءة في فرنسا تتكون من:
✓ المعرفة :معرفة النظرية.
✓ المهارة :معرفة تطبيقية.
✓ السلوكات :الكينونة ،معرفة الذات ،المعرفة الوجدانية.
( -)1روجيرس اكزافي ،تر :يحي ناصر موسى ،المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية ،الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ،الجزائر،2006 ،
ص ص 31 -30
87
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
)(1
clarification des compétences, journée d'étude sur la gestion des compétences, Grenoble: Bernard, - Sire:
ESA?, 2000.
)(2
www.usherbrooke.ca 08/07/2012 - Savoir,
( -)3فاطمة الزهراء بوكرمة – حدي إسماعيل ،تنمية الكفاءات وفق وضعيات التعلم ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص ملتقى التكوين
بالكفايات في التربية ،جامعة تيزي وزو ،الجزائر ،ص .488
88
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
وعلييى الييرغم ميين ترابطهييا وتييداخلها إال أنهييا مختلفيية عيين بعضييها الييبعض لييذلك هييم يفضييلون أن
يأتوا على ذكرها جميعا متأملين بذلك أن يحيطوا بكل ما له عالقة بالكفاءة وبنائها.
ج -مكونات الكفاءة المتفق عليها:
وحت ييى ال ننجي رف وراء ه ييذا االخ ييتالف ارتأين ييا أن ن ييأتي عل ييى ذك يير أه ييم مكون ييات الكف يياءة
والتي اتفق عليها معظم العلماء والباحثين المتمثلة في:
-المعرفة :هي مزيج من الخبرات والقدرات والمعلومات المتراكمة لدى العاملين ولدى المؤسسيية
وهي عدة أنواع وتشمل المعرفة الضمنية والواضحة.
والمعرفي ة س يواء كانييت ضييمنية موجييودة فييي عقييول مييوظفي المؤسسيية أو ص يريحة موجييودة
في قواعد وبنوك وخزانات المعرفة المتواجدة على مستوى المؤسسييات فهييي تعييد ميين أهييم مكونييات
الكفيياءة حيييث أنييه يوجييد دائمييا معرفيية وراء كييل كفيياءة ،غييير أن الواقييع الميييداني أثبييت أن امييتالك
المعرفيية ال يعنييي بالضييرورة تحقيييق النجيياح الييوظيفي فالعديييد ميين األشييخاص ميين يمتلكييون معرفيية
ولك يينهم ال يس ييتطيعون وال يعرف ييون كي ييف يس ييتغلونها ،وعل ييى ه ييذا األس يياس تعتب يير المعرف يية ش ييرطا
فعلييى العامييل أن يملييك أيضييا الوسييائل، ()1
أساسيييا للكفيياءة (فردييية وجماعييية) ولكني ه غييير كيياف،
الصالحيات ... ،الخ.
-المهارة :Savoir faireتوصلنا فيمييا سييبق إلييى أن المعرفيية مصييدر السييلطة والثييروة لمالكهييا
غييير أن قيمتهي ا الحقيقييية ال تتجلييى إال عنييدما يييتم اسييتغاللها فييي القيييام بنشيياط مييا وهنييا نكييون قييد
تحولنييا ميين الحييديث عيين المعرفيية إلييى الحييديث عيين المهييارة أو معرفيية كيفييية العمييل ،ولقييد عييرف
مسيرون ( )J.M. Monsseronالمهارة على أنها "المعارف التقنية التييي يمكيين نقلهييا ،ال يسييهل
على الجمهور بلوغها فو ار وهي غير مجازة بدون شهادة ولهذا سيتحتم على شييخص مييا أن يييدفع
من أجل أن يعرفها" فقد قام من خالل هذا التعريف بربط المهارة بالمعييارف التقنييية وهييذه األخييرة
تتطلييب الممارسيية وتكيرار الممارسيية تكسييب الخبيرة والخبيرة تييؤدي إلييى المهييارة ،والمهييارة باعتبارهييا
مع ييارف تقني يية تك ييون ف ييي الغال ييب شخص ييية ويميل ييون بع ييض األف يراد إل ييى االحتف يياظ به ييا خوف ييا م يين
()2
تقليدها من طرف اآلخرين.
وع لى العموم تنقسم المهارة التي تحتاجها عملية بناء وممارسة الكفاءة إلى:
( -)1عبد الستار – علي عامر إبراهيم ،المدخل إلى إدارة المعرفة ،دار المسيرة ،عمان ،2006 ،ص .26
)(2
www.progexpi.com/htm 30.php. 12/08/2012, Savoir faire, -
89
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
✓ المهارة العملية :وهي المهارة التي تسمح للفرد بمعالجة وتنفيذ النشيياطات العملييية أي التييي
تتطلب ممارسة فعلية يدوية تطبيقية مثل قدرة الفرد على إعداد مخطط ميزانية.
✓ المهارة المعرفية :هي عبارة عن العمليات الفكرية التييي ميين الممكيين أن تسييتخدم سيواء فييي
انجيياز األعمييال البسيييطة كالعييد أو فييي العمليييات األكثيير تعقيييدا كالبرهييان بييالتراجع ،وضييع
فرضيات ... ،الخ.
✓ مهارة االتصال :تمتاز المؤسسات بأنها خلييية اجتماعييية يجتمييع فيهييا النيياس بغييرض تحقيييق
أه ييداف موح ييدة تخ ييدم أفراده ييا وله ييذا ف ييإن االتص ييال بي يينهم يع ييد م يين أه ييم أس ييباب نج يياح ه ييذا
التعاون الذي يجب على كل واحد منهم أن يمتلييك هييذه القييدرة التييي يييتم اكتسييابها ليييس فقييط
()1
من خالل المسار المهني لكن أيضا في كل مرحلة من مراحل الحياة.
-التصرفات والخصائص الفردية( Savoir être :المعرفة الوجدانية ،المعرفة الكينونية):
تعتبر معرفة كيفية التصرف ورد الفعل بالنسبة للفرد أمام وضعيات أو مواقف في الحييياة
المهني يية المك ييون الثال ييث ال ييذي ل ييه ت ييأثير ودور ف ييي بن يياء الكف يياءة ال يق ييل أهمي يية ع يين العنصي يرين
السييابقين (المعرفيية ،المهارة)خاصيية بالنسييبة ألنصييار المدرسيية السييلوكية الييذين يعتبييرون اسييتخدام
بعض التصرفات سيؤدي على العموم إلى تحقيييق النجيياح الييوظيفي أي أداء العمييل بكفيياءة ،وفييي
هييذا اإلطييار يقييول غرينييد سييتيم (" )GRUNDE STEIMمثلمييا تتحقييق الكفيياءات فييي النشيياط،
فعملياتها تتطلب أبعد ميين المهييارة تصييرفات األفيراد سييلوكياتهم ميواقفهم ،أصييولهم... ،الييخ" .وهييذا
يعني بأن الكفاءة تتطلب السيطرة على االتجاهات السلوكية في ميدان العمل.
فالكفاءة بالنسبة لمدرسيية السييلوكية ميرادف للطاقييات الداخلييية غييير المرئييية قييدرات إجمالييية
()2
جديرة بإحداث ما ال نهاية من التصرفات المتطابقة مع ما ال نهاية من األوضاع الجديدة.
-المعرفة المستقبلية :Savoir devenir
انطالق ييا م يين المفه ييوم الواس ييع للكف يياءة المهني يية ،مكوناته ييا الثالث يية (المع ييارف ،المه ييارات،
االتجاهات) ليست جامدة وإنما متغيرة ومتجددة وتتفاوت في معدالت تغيرهييا ،فاالتجاهييات تتغييير
ب ييبطء خاص يية إذا كان ييت تمث ييل جانب ييا م يين الهوي يية الذاتي يية للف ييرد ،بينم ييا تتغي يير وتتج ييدد المع ييارف
والمهييا ارت المهنييية بسييرعة أكبيير نظ ي ار لالنفجييار المعرفييي والتقييدم العلمييي الييذي يتميييز بي ه عص يرنا
الحالي ،لذا فإن الكفاءة المهنييية تتطلييب ميين األفيراد أن يظليوا علييى اطييالع واسييع علييى التطييورات
)(1
Guy, Ingénieur et évaluation des compétence , P 56. Le Botref. -
()2
-معرفة وجدانية.Ecoleibnmokafaa.marocs.net ،2012/08/12 ،Savoir être ،
90
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
الحديث يية لالحتف يياظ بكف يياءتهم المهني يية ،ه ييذا التط ييور والتح ييول والتجدي ييد ف ييي ( Savoir être,
)Savoir-faire, Savoirيسييمح برفييع كفيياءة األفيراد ومنييه تحسييين نيياتج األداء وهييذا مييا يطلييق
عليه بالمعرفة المستقبلية ( )Savoir devenirذلك ألنها تسمح بمواجهة أي مشكلة وفي حلهييا،
ويمكن الفرد من التكيف مع التغيرات والتطورات في البيئة التي تحيط به ،كمييا تمكنييه ميين إنجيياز
المشيياريع التييي ينييوي تحقيقهييا فييي المسييتقبل ،إذن تشييير المعرفيية المسييتقبلية إلييى أثيير التجديييد في ي
المعارف السابقة ( )Savoir être, Savoir faire, Savoirعلى نتيجة أداء الفييرد ،مثييل مييدى
تحقيق األهداف الفردية أو التنظيمية.
بشييكل عييام هييذا التجديييد فييي المعييارف ومنييه فييي كفيياءة األف ي ارد يتحييدد بالمقييدرة والحييافز،
المقدرة علييى أداء العمييل ميين خييالل اإلعييداد والتأهيييل والتييدريب والحيوافز التييي تمثييل دافعييا للعمييل
واإلنت يياج ،وم يين المه ييم تي يوافر المق ييدرة والح ييافز كليهم ييا باعتبارهم ييا ج ييزءان ض ييروريان ومتك ييامالن
()1
لضمان األداء الفعال.
إن مختل ييف ه ييذه المع ييارف المكون يية للكف يياءة ال يمك يين إرجاعه ييا فق ييط إل ييى ال ييذكاء المج ييرد
بييالمعنى التقليييدي للييذكاء ،بييل إن هنيياك صييفات ومهييارات تتعلييق بحسيين التصييرف وعلييى التفكييير
بعقالنييية وحسيين التعامييل مييع اليينفس ومييع اآلخ يرين ،ويي رى جيياردنر Gardnerأن هنيياك ب يراهين
تثب ييت أن ل ييدى اإلنس ييان ع ييدة كف يياءات ذهني يية مس ييتقلة نس ييبيا يس ييميها بكيفي يية مختص يرة "ال ييذكاءات
اإلنس ييانية" والت ييي بوس ييع الف ييرد وك ييذا محيط ييه الثق ييافي أن يق ييوم بتش ييكيلها أو تكييفه ييا جميع ييا بط ييرق
متعييددة ،ومفهييوم الييذكاء لديييه يتمثييل فييي مجموعيية الكفيياءات والقي درات التييي يظهرهييا العيياملين فييي
حياتهم وعملهم والتي تمكنهم في حل المشكالت التي تصادفهم في الحييياة ،وهييي ال تقصيير علييى
المهي ييارات اللغويي يية أو الرياضي ييية والمنطي ييق ،وبهي ييذا التعريي ييف نجي ييد جــــاردنر يبعي ييد علي ييى المجي ييال
التجريييدي والمفيياهيمي ليجعلييه طريقيية فنييية فييي العمييل والسييلوك اليييومي ،وهييو بييذلك يعطيييه تعريفييا
إجرائيا يجعل األفراد أكثر تبص ار بأهدافهم وعملهم.
إن الذكاء وفييق جــاردنر عبييارة عيين إمكانييية بيولوجييية ناتجيية عيين تفاعييل العوامييل التكوينييية
والعوامل البيئييية ،ويختلييف النيياس فييي مقييدار الييذكاء الييذي يولييدون بييه ،كمييا يختلفييون فييي طبيعتييه،
كما يختلفون في الكيفية التي ينمون بها ذكاءهم ،ذلك أن معظم األدوار التييي ننجزهييا فييي ثقافتنييا
هي نتاج مزيج من أصناف الذكاء في معظم األحيان والتي تتمثل في:
)(1
Blogdetad.blogspot.com - Savoir devenir, 08/07/2012
91
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
✓ الذكاء اللغوي :هي مجموعة من العالمات المساعدة على نقييل معلومييات لهييا دالليية ،إن
صيياحب هييذا الييذكاء يبييدي السييهولة فييي إنتيياج اللغيية ،واإلحسيياس بييالفرق بييين الكلمييات وترتيبهييا
وإيقاعه ي ييا ،يظه ي يير ال ي ييذكاء اللغ ي ييوي ل ي ييدى الكت ي يياب والخطب ي يياء والش ي ييعراء والمعلم ي ييين ،وذل ي ييك بحك ي ييم
اس ي ييتع مالهم ال ي ييدائم للغ ي يية ،كم ي ييا يظه ي يير ل ي ييدى كت ي يياب اإلدارة وأص ي ييحاب المه ي يين الح ي يرة والفك ي يياهيين
1
والممثلين.
✓ الـــذكاء المنطقـــي الرياضـــي :يغط ييي ه ييذا ال ييذكاء مجم ييل الق ييدرات الذهني يية ،الت ييي تت يييح
للش ييخص مالحظ يية واس ييتنباط ووض ييع العدي ييد م يين الف ييروض الض ييرورية للس يييرورة المتبع يية إليج يياد
الحلييول للمشييكالت ،ويمكيين مالحظيية هييذا الييذكاء لييدى العلميياء والعيياملين فييي البنييوك والمهتمييين
بالرياضيات ،ومبرمجي اإلعالميات والمحامين والمحاسبين.
✓ الــذكاء الموســيقي :يتضييمن الييذكاء الموسيييقي مهييارة فييي األداء ،وتركيييب وتييذوق األنميياط
الموسيقية وأيضا القدرة على التعرف وإعداد الدرجات الموسيقية والنغمييات واإليقاعييات .نجييد هييذا
الذكاء لدى المغنين وكتاب كلمات األغاني والملحنين وأساتذة الموسيقى.
✓ الذكاء الجسمي الحركي :يسييمح هييذا الييذكاء لصيياحبه باسييتعمال الجسييم لحييل المشييكالت،
والقيام ببعض األعمال ،والتعبير عيين األفكييار واألحاسيييس ،ويييرى جيياردنر أن النشيياط العقلييي ذو
عالقي يية بهي ييذا الني ييوع مي يين الي ييذكاء ،يتميي ييز بهي ييذه القي ييدرة الجسي ييمية الحركيي يية الممثلي ييون والرياضي يييون
والجراحون والراقصون.
✓ الـــذكاء التفـــاعلي (االجتمـــاعي) :يفي ييد ه ييذا ال ييذكاء ص يياحبه عل ييى فه ييم اآلخ يرين ،وتحدي ييد
رغباتهم ومشاريعهم وحوافزهم ونواياهم والعمل معهم ،كما أن لصاحبه القدرة على العمييل بفاعلييية
م ي ييع اآلخي ي يرين .يتجس ي ييد ه ي ييذا ال ي ييذكاء ل ي ييدى المرب ي ييون ومن ي ييدوبو المبيع ي ييات ورج ي ييال ال ي ييدين والق ي ييادة
والسياسيون والمستشارون.
✓ الذكاء الذاتي :يتمحور حول تأمل الشخص لذاته وفهمه لها ،وحب العمييل بمفييرده والقييدرة
على فهمه النفعاالته وأهدافه ونواياه ،إن األفراد الذين يتفوقون في هذا الذكاء يتمتعييون بإحسيياس
قييوي باالنييا ولهييم ثقيية كبييرة بييالنفس ولهييم إحسيياس قييوي بقييدراتهم الذاتييية ومهييارتهم الشخصييية ،إن
هي ييذا الي ييذكاء يبي ييرز لي ييدى الفالسي ييفة واألطبي يياء النفسي ييانيين ،يي ييرى جي يياردنر أن هي ييذا الي ييذكاء تصي ييعب
مالحظت ييه والوس يييلة الوحي ييدة للتع ييرف علي ييه ربم ييا تكم يين ف ييي مالحظ يية األفي يراد الع يياملين وتحلي ييل
عاداتهم في العمل وإنتاجهم.
92
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
✓ الذكاء المكــاني :إنييه القييدرة علييى إدراك االتجيياه ،والتعييرف علييى الوجييود وإبيراز التفاصيييل،
إن األف يراد ال ييذين يتجل ييى ل ييديهم ه ييذا ال ييذكاء يحت يياجون إل ييى معالج يية الخ يرائط الجغرافي يية واللوحي ات
والجداول وتعجبهم ألعاب المتاهات والمركبات ،يوجد هذا الذكاء عند المختصين في فنون الخييط
وواضعي الخرائط والتصاميم ،والمهندسين المعماريين والرسامين والنحاتين.
يؤكد جاردنر أن هذه الذكاءات السبع ناد ار ما تعمل بشييكل مسييتقل ،فهييي متمميية لبعضييها
()1
البعض ،وغالبا ما تعمل في نفس الوقت عندما يستخدم الفرد مهارته أو يحل مشكالته.
يقول جاردنر :لقد قادتني تحليالتي عام 1995إلى اقتراح شكل من هذا الذكاء ،وهو:
الذكاء الطبيعي :يتجلى في القدرة على تحديد وتصيينيف األشييياء الطبيعييية ميين نباتييات ✓
وحيوانات وإن األفراد المتميزين بهذا الصنف من الييذكاء تغيريهم الكائنييات الحييية ،ويحبييون معرفيية
الكثير عنها ،كما يحبون التواجد في الطبيعة ومالحظة مختلف كائناتها الحية.
هل هناك ذكاءات جديدة ؟
بعييد أن أعليين جيياردنر عيين هييذه الييذكاءات السييابقة ،بييدأت تييدور الكثييير ميين المناقشييات ب ييين
أوساط المهتمين ،هل هناك ذكاءات جديدة يمكن أن تضاف؟ وفييي الحقيقيية فقي د أضيياف جيياردنر
فيما بعد شكال تاسعا من الذكاء يفرض نفسه وهو:
الــذكاء الوجــودي :وهييو يتضييمن القييدرة علييى التأمييل فييي المشييكالت األساسييية كالحييياة ✓
والموت واألبدية.
من خالل ما سبق نجد أن مختلف هذه الذكاءات هي التييي تسيياهم فييي إكسيياب
األفراد للمعارف والمهييارات والسييلوكيات المكونيية للكفيياءات والتييي يتفيياوت فييي امتالكهييا
بييين األف يراد ،ذلييك أن ه ييذه المهييارات والقييدرات يييتم اكتس ييابها وبناؤهييا وتنميتهييا ب ييالتعلم
والممارسة ،وبإمكان الفييرد الوصييول إلييى األفضييل فييي جميييع شييؤون الحييياة إذا مييا أ ي
خذ
في اعتباره دور وأثر الذكاءات.
-2بعض المفاهيم المرتبطة بالكفاءة:
إن الح ييديث ع يين الكف يياءة باعتباره ييا مص ييطلح ح ييديث الت ييداول ،يجعلن ييا نص ييطدم
بعدة مصطلحات ومفاهيم تتداول معه كمييا هييو األميير بالنسييبة للمهييارة ،القييدرة ...الييخ،
ومن هنا سوف نتطرق لها بشكل موجز:
93
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
-المهـــارة :تني ييتج عمومي ييا عي يين حالي يية تعلي ييم وهي ييي عي ييادة مي ييا تهيي ييأ مي يين خي ييالل اسي ييتعدادات وراثيي يية
والكفاءات الحركية تعني خصوصا اإلتقان ،وتظهر على مستوى الحركييات المنظميية بشييكل معقييد
كما هو الشأن في الصناعات التقليدية والتقنية ومع االنجازات الفنية.
-القـــدرة :إمكانيي يية النجي يياح ،وكفي يياءة ضي ييمن مجي ييال عملي ييي أو نظي ييري ،وهي ييي تتمثي ييل في ييي بعي ييض
االنجازات التي ترتبط مع بعضها البعض في خاصية معينة.
-األداء :هي العملية التي يتم ميين خاللهييا التعييرف علييى أداء الفييرد لمهامييه وقد ارتييه علييى األداء
والخصائص الالزمة لتأدية العمل بنجاح.
-اإلنجــاز :مييا يييتمكن الفييرد ميين تحقيقييه آنيييا ميين سييلوك محييدد ،وإذا كانييت القييدرة تييدل علييى مييا
يستطيع الفرد أن يسجله بأعلى درجة من الوضوح والدقة ،فإنهييا بييذلك تشييير إلييى إمكانيييات الفييرد
المتعددة في اإلنجاز.
-الكفـــاءة :هي ي الق ييدرة عل ييى اس ييتعمال المه ييارات والمع ييارف ف ييي وض ييعيات ج ييديرة ض ييمن حق ييل
()1
مهني ،فهي إذن تشمل التنظيم ،التخطيط والتجديد والقدرة على التكيف مع نشاطات جديدة.
Source : Pierre Massot- Daniel Feisthammel, Pilotage des compétences et de la formation, afnor,
France, 2005, P 12.
)(1
Pierre Massot- Daniel Feisthammel, Pilotage des compétences et de la formation , afnor, France, 2005, P -
P 11-12.
94
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
)(1
Dalon- Tania Saba, la gestion des Ressources Humaines , Pearson éducation, canada, 2008, Simon L. -
p260.
95
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
)(1
Leboyer Claude Lévy, La gestion des compétences une démarche essentielle pour la compétitivité des -
entreprises, Eyrolles éditions d'organisation, Paris, 2009, P P 74-75.
96
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
()1
oتميزها بالتركيب ال بالبساطة.
وق ييد اقت ييرح Winterقاع ييدة لتص يينيف الكف يياءات ،واله ييدف منه ييا توض يييح مفه ييوم الس ييبب
المييبهم ميين جهيية وميين جهيية أخييرى الحكييم علييى الكفيياءات ميين حيييث قييدرتها علييى إنشيياء مي يزة أو
مزايا تنافسية من درجة مرتفعة.
Arrégle Jean- Luc, Analyse «Ressource Based» et identification des actifs :Source
stratégiques, Revue française de gestion, 2006, p252 .
نالحييظ ميين خييالل خصييائص الكفيياءات الموجييودة يسييار الشييكل أنهييا أكثيير غموضييا وأكثيير
صييعوبة فييي التحويييل وبالتييالي أكثيير صييعوبة فييي التقليييد ميين الكفيياءات ذات الخصييائص المدرجيية
على يمين الشكل وبالتالي فإن الكفاءات صعبة التحويل تشكل مييا يسييمى بالضييبابية علييى المييزة
التنافسية ،والتي تحول دون فهم المنافس بالمصدر الرئيسي لهذه الميزة.
-الكفاءة التنظيمية :وهي تشمل عدة كفاءات حسب المستوى التسلسلي في المؤسسيية ،وحسييب
تع ييدد الوظ ييائف فيه ييا (ك ييالتخطيط ،التنفي ييذ ،اإلدارة ،الرقاب يية) ،إذن يمك يين الق ييول أنه ييا تتمث ييل ف ييي
الكفاءة التقنييية ،وكفيياءة العالقييات اإلنسييانية ،والكفيياءة الفنييية اإلدارييية ميين جهيية ،وميين جهيية أخييرى
نرى أنها تتمثييل فييي كفيياءة التخطيييط واإلدارة ،كفيياءة التنفيييذ ،وكفيياءة الرقابيية ،إذن يييتلخص مفهييوم
)(1
Leboyer Claude Lévy, op cit, P 76. -
97
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
الكفاءة التنظيمييية حسييب المؤسسيية ونييوع عملهييا ومييدى فهمهييا للعالقييات القائميية بينهييا وبييين البيئيية
المحيطة بها.
-الكفـــاءة الخاصـــة أو النوعيـــة :وه ييي كف يياءة مرتبط يية بمج ييال معرف ييي أو مه يياري مح ييدد وه ييي
خاصة ألنها ترتبط بنوع محييدد ميين المهييام التييي تنييدرج فييي إطييار األقسييام داخييل المؤسسيية ،حيييث
أن اختصاص كل قسم في مجال معين يفرض على المييوظفين التحلييي بكفيياءات خاصيية مرتبطيية
بنوع العمل الموكل إليهم.
-الكفاءة الممتدة :هي التي يمتد مجال تطبيقها وتوظيفها داخل سياقات جديدة ،إذ كلمييا كانييت
المجاالت والوضعيات والسييياقات التييي توظييف وتطبييق فيهييا نفييس الكفيياءات واسييعة ومختلفيية عيين
()1
المجال والوضعية األصلية كلما كانت درجة امتداد هذه الكفاءات كبيرة.
ب -خصائص الكفاءة:
استنبط لوبالط Leplatثالث خصائص للكفاءة هي:
-الكفاءة غائيــة :وبالتييالي فالكفيياءة حسييب هييذه الخاصييية معييارف إجرائييية ووظيفييية تتجييه نحييو
العمل وألجل التطبيق ،أي على اعتبار مدى االستفادة منها في تحقيق الهدف المنشود.
-الكفــاءة مكتســبة :فيينحن ال نولييد أكفيياء ،بييل نصييير أكفيياء ،وبالتييالي فييالتعلم هييو الييذي يكسييب
الكفاءة ،سواء أكان الميدان مدرسة أو مكان عمل -إدارة -مصنع.
-الكفاءة مفهــوم افتراضــي مجــرد :فالكفيياءة داخلييية ال يمكيين مالحظتهييا إال ميين خييالل نتائجهييا
وتجلياتها ،أي من خالل ما ينجزه الفرد الذي يمتلكها.
أما "بيار جيلي" " "Pierre Gilletفيورد الخصائص التالية:
انجازها، -أهمية الوضعية ونعني بها المشكلة التي تواجه الفرد وتجعله أمام مهمة عليه
حيييث أنييه ال يييتحكم فييي كييل مكوناتهييا وخطواتهييا ،فتشييكل تحييد معرفييي ،والحييل يسييتلزم منييه
تجنيد كل معارفه وقدراته ومهاراته الضرورية أو المناسبة وهذا ما يعرف بالكفاءة.
-الكف يياءة ذات ط ييابع ش ييمولي ومدمج يية :حي ييث الكف يياءة تحب ييذ مع ييارف ومه ييارات م يين مختل ييف
المستويات استجابة لطلب اجتماعي خارج عن منطق تطورها الداخلي.
-الكفاءة محطة نهائية لسلك تعليمي أو تكويني ،إذ تحدد الوسائل البعيدة المدى.
-مييع أن الكفيياءة غييير قابليية للمالحظيية باعتبارهييا قييدرة داخلييية إال أنييه يسييتدل علييى وجودهييا
وتحققها لدى المتعلم من خالل األداء أو االنجازات المتفق عليها مسبقا.
-الكفاءة قابلة للنمو واالعتناء بما يكتسبه المتعلم من قدرات معرفية وحسية حركية.
98
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
()1
-الكفاءة توظف جملة من الموارد :وطبعا هي تتمثل في معارف فعلية ومعارف وجدانية.
-الكف يياءة ترم ييي إل ييى غاي يية منتهي يية :حي ييث ي ييتم اس ييتخدامها لح ييل مش ييكلة أو القي ييام بعم ييل ف ييي
وضعية دراسة أو خارجها.
-الكفيياءة مرتبطيية بجمليية ميين الوضييعيات ذات المجييال الواحييد ،فميين أجييل تنمييية كفيياءة معينيية
لدى المتعلم البد من حصر الوضعيات ذات المجييال الواحييد لكييي يتسيينى لييه تفعيييل الكفيياءة
التي نقصدها.
-الكفيياءة قابليية للقيييام والمالحظيية :إذ يمكيين مالحظيية الكفيياءة ميين خييالل األداء وقياسييها ميين
خالل نوعية النواتج المحصل عليها.
()2
-هي مفيدة من حيث أن لها قيمة على المستوى الشخصي واالجتماعي والمهني.
)(1
Boeck, Bruxelles 2004, PP 15, 16. - Jou-Van Beivendonck, management des compétences, édition de
)(2
OP, CIT, P 16. -
99
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
1
إن هذه األبعاد الستة تمثل برامج التوجيهات التي تسمح بتدريب العامل وتنميته.
2
ب -مستويات الكفاءة :تتمثل مستويات الكفاءة في:
-المستوى :0ال يملك أي معرفة.
-المستوى :1يملك معارف أساسية.
-المستوى :2يملك معارف حول التصرفات.
-المستوى :3يملك عييدة معييارف عملييية حييول وحييدات الكفيياءة ،الييتحكم فييي الوضييعيات ورد
فعل مالئم لكل وضعية حسب التجربة.
-المستوى :4القدرة على التحكم في الوضعيات المعقدة والتأقلم مع الوضعيات الجديدة.
-المســـتوى :5ال ييتحكم ف ييي وض ييعيات ج ييد معق ييدة وح ييل الن ازع ييات باس ييتعمال مجموع يية م يين
التقنيات.
-المستوى :6المواجهة والتحكم في كل الوضعيات حتى الوضعيات المفاجئة.
-المستوى :7التحكم المثالي في المستوى السابق واإلبداع واقتراح طرق واستراتيجيات وهييو
معترف به وطنيا وعالميا.
-3مؤشرات قياس الكفاءة :لقياس الكفاءة هناك نوعين من المؤشرات:
أ -المؤشرات المباشرة:
تتمث ييل ه ييذه المؤشي يرات قي يياس عملي ييات المؤسس يية م يين خ ييالل مقارن يية المخرج ييات (الس ييلع
والخدمات) بالمدخالت (الموارد المستخدمة) خالل مدة زمنية معينة وتشمل ما يلي:
-المقاييس الكلية للكفاءة مثل (الربح الصافي قياسا بمجموع الموجودات أو حق الملكية).
-المقاييس الجزئية للكفاءة مثل (المبيعات المحققة قياسا بعدد العاملين في قسم المبيعات).
-المقاييس النوعية للكفاءة مثل (االرتفاع في مستوى جودة المنتوج باستخدام الموارد ذاتها).
وقد تعجز مثل هذه المؤشرات وغيرها من المؤشرات عن توفير المقاييس الدقيقة خصوصا
في بعض األنشطة الخدمية التي يتعذر فيها استخدام مثل هذه المقاييس.
ب -المؤشرات غير المباشرة:
تعاني المؤشيرات المباشيرة ميين قصييور فييي قييياس الكفيياءة فييي بعييض المؤسسييات لألسييباب
اآلتية:
)(1
- Pierre Massot- Daniel Feisthammel, Pilotage des compétences et de la formation, Afnor, France, 2005,
P19.
( -)2تعريف الكفاءةDjam 1821 . maktoobblog.com/…/2008/01/20 .
100
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
-ع ييدم دق يية البيان ييات المتعلق يية بالم ييدخالت والمخرج ييات بالمقارني ة م ييع متطلب ييات تحقي ييق س ييبل
القياس المطلوب للكفاءة.
-عييدم دقيية المقارنييات التييي تعييد محييور قييياس الكفيياءة ،وكييذلك صييعوبة إجرائهييا بييين الوحييدات
واألقسام المختلفة في المؤسسة.
لذلك فإن القياسات غير المباشرة تعد فييي بعييض المجيياالت طريقييا أفضييل فييي قييياس كفيياءة
األداء وذلك عن طريييق قييياس الرغبيية فييي العمييل ،والتعي رف علييى درجييات رضييا األفييراد العيياملين،
والييروح المعنوييية ،هييذا إضييافة لد ارسيية تحليييل إمكانييية االسييتثمار الرشيييد للم يوارد البش يرية والمادييية
والمعلومات المتاحة .وغالبا ما تحقييق هييذه السييبل المعتمييدة فييي قييياس كفيياءة األداء واألبعيياد التييي
تتطلييب المؤسس يية معرفتهي ا لتقي يييم كفيياءة أداء األنش ييطة التييي تمارس ييها علييى الص ييعيدين اإلنت يياجي
()1
والخدمي.
ويتضح لنا مما سبق أن الكفاءة العالية تعني االستخدام األمثييل لميوارد التنظيييم "المي دخالت"
مع تعظيم المخرجات "السلع والخدمات".
المخرجات
()2
. وتقاس الكفاءة عن طريق النسبة بين المخرجات والمدخالت أي الكفاءة =
المدخالت
وانطالقا من ذلك فإنه يمكن زيادة الكفاءة عن طريق أي بديل من البدائل التالية:
✓ زيادة كمية المخرجات مع بقاء كمية المدخالت ثابتة.
✓ زيادة كمية المخرجات بنسبة أعلى من نسبة زيادة كمية المدخالت.
✓ انخفاض كمية المدخالت مع بقاء كمية المخرجات ثابتة.
()3
✓ انخفاض كمية المدخالت بنسبة أعلى من نسبة انخفاض كمية المخرجات.
ثانيا :تسيير وتنمية الكفاءات في المؤسسة.
إن التحييول إلييى عصيير المعلومييات كشييف عيين متغي يرات اقتصييادية هاميية مسييت مختلييف
المسي ييتويات خاصي يية تلي ييك المتعلقي يية بالعنصي يير البشي ييري الي ييذي زادت أهميتي ييه وأصي ييبح يمثي ييل مي ييوردا
اقتصاديا هاما للمؤسسة.
فنتيجة التغيرات االقتصييادية التييي عرفهييا العييالم مييؤخرا ،ظهييرت قفيزات كبييرة فييي اسييتخدام
اإلنسييان المت ازيييد ألدوات وتكنولوجيييا مختلفيية ،ميين أهمهييا تكنولوجيييا المعلومييات واالتصييال والتييي
101
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
كان لها تأثير كبير في تطوير الكفاءات وذلك من خالل استعمالها في تسيييير المعييارف بييالطرق
الحديثيية والمتطييورة ،وأيضييا فييي مجييال التكييوين وذلييك باسييتعمال وسييائل عصيرية كيياإلعالم اآللييي
واالنترن ييت وغيره ييا .فك ييل م يين التك ييوين التحفي ييز والت ييدريب يلع ييب دو ار فع يياال ف ييي تط ييوير وتنمي يية
الكفاءات ،وفي هييذا الصييدد سييوف نحيياول فييي هييذا العنصيير تبيييان كيفييية تسيييير الكفيياءات ومييدى
ضرورة تنمية الكفاءات والعوامل المؤثرة فيها.
-1تسيير الكفاءات:
من المالحظ اليوم أن أغلب المؤسسات تتحييدث عي ن تسيييير الكفيياءات بييل وتبينيياه بالنتييائج
التي توصلت إليها أو حققتها من خالله وال تتوانى في أي مناسييبة كانييت أن تعليين عيين اعتمادهييا
على عمليات وتطبيقات هذا األسلوب الجديد في التسيير الذي أصبح المذهب الذي تحيياول جييل
المؤسسات اعتناقه.
ويؤكي ييد معظي ييم البي يياحثين والممارسي ييين أن عمليي يية تسي يييير الكفي يياءات ال بي ييد أن تمي يير بي ييثالث
مراحل أساسية وكل مرحلة تظم جملة ميين األعمييال والممارسييات واإلجيراءات التييي تمهييد وتسيياعد
على إنجاز المرحلة التي تعقبها وتتمثل هذه المراحل في:
أ -المرحلـــة التمهيديـــة :إن التوج ييه نح ييو تطبي ييق عملي ييات تس يييير الكف يياءات ف ييي المؤسس ييات أوال
وقبييل كييل شيييء عبييارة عيين قيرار اسييتراتيجي فعلييى الييرغم ميين أن لهييا تييأثير مباشيير وواضييح علييى
سياسييات واسييتراتيجيات وإدارة ميوارد بشيرية للمؤسسيية إال أن تأثيرهييا ال يتوقييف عنييد هييذا الحييد بييل
يشمل المؤسسة ككل .لهذا يتعين على المؤسسة قبل أن تباشر عملييية تسيييير الكفيياءات أن تمهييد
وتعد لهذه العملية وذلك من خالل:
-تقييييم األوضيياع والظييروف التييي سيييتم بهييا اسييتخدام ميينهج تسيييير الكفيياءات وهييذا ميين أجييل
تحديد نقاط ضعفها والتنبؤ بالمقاومة المحتملة.
-تحديد األهداف التي يرجى تحقيقها ومشاكل التسيير التي تحتاج إلى حل.
-تطبيق منهج الكفاءات في التسيير يتطلب عناية خاصة ميين أجييل الشييرح للعمييال والشييركاء
والنقابيين كيف يتم إدخالها على النظام الموجود.
فعملية تطبيق منهج الكفيياءة فييي المؤسسيية يجييب أن يييتم بعييد تفكييير عميييق وتخطيييط مسييبق
يتم من خالله التحديد الدقيق لمراحل وأهداف استخدامه وذلك من خييالل اإلجابيية عيين التسيياؤالت
التالية :ما هي أهدافه؟ لمن هو موجه؟ من طييرف ميين؟ كيييف يييتم القيييام بييه؟ وباإلجا يب ة عيين هييذه
102
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
األسئلة نكون قد وضحنا الخطوط العريضة لهذا األسلوب في التسيير لننتقل بعدها إلييى المرحليية
()1
الثانية والمتمثلة في:
ب -إعداد عمليات تسيير الكفاءات :بعييد أن يييتم اإلعييداد والتحضييير إلدميياج ميينهج الكفيياءة فييي
استراتيجية إدارة المؤسسة لمواردها البشرية تشرع المؤسسة في وضع قواعد وآليات هذه العملية.
فالتسيييير الجيييد للكفيياءات حسييب دليييل تسيييير الكفيياءات الييذي أصييدرته الجمعيي ة الفرنسييية
()2
للمعايير AFNORيتمحور حول ثالث مراحل أساسية تتمثل في:
-تحديد الكفاءات الضرورية الالزمة إنجاز الوظائف بفعالية.
-مطابقة هذه الكفاءات مع العمال والمترشحين المعنيين.
-منح األجور والقيام بتقييم العمال تبعا للكفاءات ،المسؤوليات واألداء.
وعلى الرغم من أن المراحل التي ذكرتها AFNORهي م ارحييل مهميية ،إال أنهييا قييد أهملييت
مرحلة تنمية وتطوير الكفاءة التي اعتبرها ديفليك Déflixالبعد الثالث لعملييية تسيييير الكفيياءات،
حيييث أكييد فييي مقالييه المعنييون "ميياذا نعنييي بتسيييير الكفيياءات" علييى أن هييذه األخي يرة تعتمييد علييى
أبعاد ثالثة وهي:
-استقطاب الكفاءات :تعيين الكفاءات المطلوبة وتحديد الكفاءات التي يحوزها األفراد.
-تحفي ييز الكف يياءات :تقي يييم الكف يياءات انطالق ييا م يين مرجعي ييات الكف يياءات وإع ييداد األج ييور عل ييى
أساس الكفاءة.
-ضبط وتنظيم الكفاءات :إعداد استراتيجيات تطوير الكفاءات الفردية والجماعية.
وهذه األقطاب الثالثة (االسييتقطاب ،التحفيييز ،الضييبط) تعييد ميين أهييم اآلليييات التييي تعتمييدها
أغلييب المؤسسييات فييي عملييية تسيييير كفاءاتهييا ،وكييل آلييية تتضييمن جمليية ميين النشيياطات المتفرعيية
()3
عنها والمكملة لها.
ج -تنميــة وتطــوير الكفــاءات :ثميية عالقيية مسييتمرة ذات تييأثير متبييادل بييين الفييرد والعمييل الييذي
يؤديييه ،تحتيياج إلييى تنشيييط وتجديييد متواصييل فهييي إذا تركييت يصييبح الفييرد يييدور فييي نفييس الييدائرة
وبييذات المسييتوى قييد يترتييب علي ى ذلييك تقييادم المعييارف ،ومهييارات الفييرد وعييدم صييالحيتها ،وربمييا
( -)1براق محمد -رابح بن الشايب ،تسيير الكفاءات وتطويرها بالمؤسسة ،الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص االندماج في اقتصاد المعرفة
والكفاءات البشرية ،كلية الحقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة ورقلة 10 ،مارس ،2004ص .246
)(2
- Calistro-Patricia, comment gérer les compétences au sein d'une entreprise, site visite le: 09/10/2007,
?download=218. Disponible sue: librapport.org/get pdf.php
)(3
- Marbach. Valérie, Rémunération par la compétence , ANCP, Revue personnel , Paris, 1995, N° 357, P 40.
103
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
تقلص ييها ،ل ييذا يج ييب تط ييوير الكف يياءات م يين أج ييل الس ييماح له ييا بالت ييأقلم م ييع عوام ييل تط ييور المح يييط
الداخلي أو الخييارجي للمؤسسيية أو المشيياركة فييي إحييداث تغي ارتييه وذلييك ميين خييالل أسيياليب حديثيية
()1
للتحكم والتكوين والتدريب والتي سيتم التعرض لها الحقا.
-2تنمية الكفاءات:
تتخذ المؤسسة مجموعة من اإلجراءات لتنمية قاعدة كفاءاتها وتتمثل هييذه اإلجيراءات فييي
م يزيج ميين الطييرق والوسييائل والنشيياطات التييي تسيياهم فييي رفييع مسييتوى أداء الكفيياءات ،وميين أهييم
دوافع االهتمام بتنمية الكفاءات نذكر منها ما يلي:
-إدميياج التكنولوجيييا الحديثيية لإلعييالم واالتصييال فييي أنظميية المؤسسييات ،ومييا يتطلييب نجاحييه
من رفع في مستوى الكفاءات الموجودة ،وإعادة تنظيم لمناصب العمل.
-تن ييامي ت ييدويل األسي يواق وم ييا رافق ييه م يين ازدي يياد ف ييي ح ييدة الض ييغوطات التنافس ييية الت ييي م يين
الضروري مواجهتها من قبييل المؤسسييات لضييمان بقائهييا واسييتم ارريتها ،وهييو مييا خلييق حاجيية
ملحة إلى وجدود كفاءات تساهم بفعالية في تلك المواجهة.
-تعتبيير ا لم ازيييا التنافسييية المرتكيزة علييى الييدرايات والمعييارف العملييية أسييهل الم ازيييا إخفيياء عيين
أعييين المنافسييين وأصييعبها تقليييدا ،وهييو مييا يضييمن إنشيياء قاعييدة صييلبة إلرسيياء م ازيييا قوييية
ودائمة.
ولتطوير هذه الكفاءات ال بد من إتباع الخطوات التالية:
أ -التقيـــيم األولـــي لمخطـــط تســـيير المــوارد :إن عملي يية التقي يييم ت ييتم بالمراجع يية الدوري يية لمخط ييط
تسيير الموارد البشرية لتحديد طبيعة الكفاءات المعتمدة من طرف المؤسسة ،وهل تلييك الكفيياءات
الموظفي يية تلعي ييب فعي ييال دو ار هامي ييا في ييي تحقيي ييق األهي ييداف المسي ييطرة مي يين طي ييرف المديريي يية العامي يية
()2
للمؤسسة.
إن التقييييم األولييي للكفيياءات الموظفيية هدفييه د ارسيية وضييعية الكفيياءات للمؤسسيية وبالتييالي
كيفييية تسيييير الميوارد البشيرية بمييا يتوافييق بتوجهييات المؤسسيية فييي السييوق ،لكيين هييذا ال يتحقييق إال
بد ارسي يية وتقيي يييم الوسي ييائل المسي ييخرة مي يين طي ييرف المؤسسي يية ،مي يين حيي ييث ماهيي يية وطبيعي يية الميزانيي يية
المخصصة لتسيير الكفاءات أو مخطط تسيير الموارد البشرية.
( -)1كمال منصوري – سماح صولح ،تسيير الكفاءات :اإلطار المفاهيمي والمجاالت الكبرى ،أبحاث اقتصادية وإدارية ،العدد السابع ،جوان ،2010
جامعة بسكرة ،ص .63
( -)2بحث حول الكفاءات ،منتدى المواضيع العامة.Ahlaliraq.com ،2012/1/7 ،
104
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
ب -وضع استراتيجية لتنمية الكفاءات حسب مخطط تسيير الموارد البشرية:
إن التقيي يييم األ ولي ييي يسي ييمح لمسي ييؤولي المؤسسي يية بتحديي ييد النقي ييائص المالحظي يية في ييي تسي يييير
الكفاءات الموظفة حسب األهداف المسطرة ،وبالتالي إمكانية رسم االسييتراتيجية لتنمييية الكفيياءات
حس ييب الش ييروط الت ييي يمليه ييا الس ييوق والتح ييديات الت ييي يفرض ييها المح يييط م يين ف ييرص وتهدي ييدات،
وتعتمد هذه االستراتيجية لرسمها على العوامل التالية:
-األهداف والتوجهات الكبرى للمؤسسة في السوق.
-الوسائل المسخرة لتحقيق تلك االستراتيجية.
-تحديييد المس ييؤولين ع يين تنفي ييذ تل ييك االس ييتراتيجية حس ييب مردودي يية وكف يياءة ك ييل مس ييؤول عل ييى
مستوى المؤسسة.
إذن االسي ييتراتيجية المنفي ييذة هي ييي عبي ييارة عي يين الحلي ييول المقدمي يية أثني يياء التقيي يييم األولي ييي لتنميي يية
الكفاءات.
ج -مراقبة تنفيذ االستراتيجية المعتمدة لتنمية الكفاءات:
إن هييذه المراقبيية قائميية علييى التأكييد ميين مييدى تطييابق االسييتراتيجية المتبعيية حسييب الحلييول
الم قدمة أثناء التقييم األولي لمخطط تسيير الموارد البشرية وهذا قييائم علييى الوسييائل المسييخرة ميين
()1
جهة ،واألهداف المسطرة من طرف المؤسسة في السوق من جهة أخرى.
وهناك عدة طرق لتطوير الكفاءات نذكر منها:
-تخطيط الموظفين.
-التكوين.
-االتصال.
-العمل الجماعي والتعاون بين الموظفين.
()2
-مساهمة الموظفين في حل المشاكل واتخاذ الق اررات.
105
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
مراقبة تنفيذ االستراتيجية وضع االستراتيجية لتنمية الكفاءات التقييم األولي لمخطط تسيير
المعتمدة لتنمية الكفاءات حسب مخطط تسيير الموارد البشرية الموارد البشرية
الوسائل المسخرة األهداف والتوجهات الكبرى للمؤسسة مكانة دائرة تسيير الموارد البشرية في
في السوق الهيكل التنظيمي الداخلي للمؤسسة
األهداف المسطرة من الوسائل المسخرة لتحقيق تلك مخطط التوظيف المعتمد من
طرف المؤسسة االستراتيجية طرف المؤسسة
Boeck, Bruxelles, Source: Jou-Van Beivendonck, management des compétences, édition de
2004.
وقد قام كل من Randall S. Schuler Susan E. Jackson, Tania Saba, Simon L, Dalon,في كتاب La
gestion des ressources humainesبتحديد خطوات تنمية الكفاءات من خالل الشكل التالي:
106
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
تحديد معايير التقييم تحديد تكملة البرنامج الخاص التحليل العام لالحتياجات
بتنمية الكفاءات بالمقارنة مع األهداف المنظمة
تهيئة طرق التقييم
تحليل االحتياجات المرتبطة
تقييم التكوين تحديد األشخاص المعنيين بتنفيذ المهام
سيرورة األعمال
تحديد أهداف البرامج
Source : Simon L. Dalon- Tania Saba, La Gestion des ressources Humaines, Pearsan
éducation, Canada, 2008. P 262.
والهييدف ميين عملييية تنمييية الكفيياءات هييو تزويييد األفيراد بمختلييف المعييارف والمهييارات التييي
يمكن تمثيلها في الجدول التالي:
107
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
الكفاءة الحالة
-قدرة اإلدراك
كفاءة ذهنية
-االبتكار
النظرة كفاءة التنبؤ بالمستقبل
-فهم التنظيم
-العمل بجماعة كفاءة التسيير
-االشتراك
-العالقة بين األف ارد
كفاءة خاصة بالعالقات بين األفراد
-االتصال
مقاومة األزمات -
متخلق وذو قيمة -
الشخصية - توعية األفراد
حسن التصرف -
الثقة بالنفس -
يمكن لهذه الكفاءات أن تتطور تبعا لتغير العمل أو تنظيم األعمييال ويمكيين توضيييح ذلييك
من خالل الشكل التالي:
108
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
مستوى الكفاءات
م يين الش ييكل نالح ييظ أن مس ييتوى الكف يياءة يزي ييد ويتك ييور كلم ييا غيرن ييا ف ييي طريق يية العم ييل م يين تطبي ييق
تقنيييات جديييدة فييي العمييل إل ييى توجيييه االهتمييام بنوعييية المنتييوج ث ييم التركيييز علييى العمييل بجماعيية ه ييذا
األخيي ر سيياهم بشييكل كبييير فييي تطييور الكفيياءة بالمقارنيية مييع األنظميية األخييرى المطبقيية وهييذا نظ ي ار ألن
()1
العمل بجماعة يسهل انتقال المعارف بين األفراد ويطور في القدرات ومنه في المهارات.
* العوامل المؤثرة في تنمية الكفاءات:
مع تطور المفهوم الجديد لالقتصاد أصبح االهتمام بتنمية الموارد البشرية متزايدة قصد تطوير
الكفاءات البشرية من أجل الرفع في أداء المؤسسة وذلك عن طريق:
-التدريب :هييو إعييداد الفييرد وتدريبييه علييى عمييل معييين لتزويييده بالمهييارات والخبيرات التييي تجعلييه جييدي ار
بهييذا العمييل ،كييذلك إكسييابه معييارف ومعلومييات التييي تنقصييه ميين أجييل رفييع مسييتوى كفاءتييه اإلنتاجييية
وزيادة إنتاجيته في المؤسسة.
-التحفيــز :وهييو تشييجيع األف يراد حتييى ينشييطوا فييي أعمييالهم ميين أجييل تحقيييق أهييداف المؤسسيية ،وتبييدأ
العملية بالتأثير الخييارجي علييى األفيراد كييأن يعييرض عليييه أجي ار أعلييى ميين أجييل القيييام بعمييل أكثيير ،لكيين
()2
نجاحها يتوقف على عوامل داخلية تتصل بوضعية الفرد النفسية.
109
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
-تسيير المعرفــة :المعرفيية هييي جمليية ميين المفيياهيم واألفكييار والقواعييد واإلجيراءات التييي تحييدد األفعييال
والق اررات.
أما تسيير المعرفة فهي العمل على رفع كفاءة استخدام رأس المال الفكييري فييي إنجيياز األعمييال
بحسن استغالل الطاقة الكامنة الموجودة سواء داخل المؤسسة أو خارجها وذلك بالمشاركة الجماعية.
-التكنولوجيات الحديثة:
وه ييي ع ب ييارة ع يين توليف يية م يين ال ييدعائم االتص ييالية الت ييي تمث ييل مص ييدر التغي يير ف ييي المؤسس يية أو
الوسييائل ،كمييا تعتبيير أدوات مسيياعدة علييى التوجيييه والحركييية المهنييية ،وتسيياهم هييذه التكنولوجيييا بتنميي ة
()1
الكفاءات وإثرائها.
من خالل ما تم التطرق إليه نستنتج أن رفع الكفاءة البشيرية فييي المؤسسيية يمثييل محييور اهتمييام
غالبييية المؤسسييات ،إذ أنييه يضييمن التفييوق الييدائم والمسييتمر للمؤسسيية وتحسييين أدائهييا مقارنيية لمييا كانييت
عليه ،وبالتالي يمكن القول أن للكفاءة في المؤسسة دور كبير في التسيير الجيد لها ألنها تساعد على
الوصول إلى اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من طرق المسير ،كما تساهم في زيادة اإلنتاج
في المؤسسة وتطوير منتجاتها باالعتماد على مهارات وكفاءات المسير الكفء.
110
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
111
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
112
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
وي ييتم ذل ييك م يين خ ييالل التوفيي ييق ب ييين إمكاني ييات الف ييرد م يين ناحيي يية وإمكاني يية المؤسس يية م يين ناحيي يية
()1
أخرى.
-2تطور االهتمام بالمسار الوظيفي:
تع ييد فتي يرة الثمانين ييات بداي يية االهتم ييام بموض ييوع المس ييار ال ييوظيفي ،حي ييث واك ييب ذل ييك ع ييدة
ظواهر منها دمج قوانين العمل في قانون واحد ،والمنافسة بين صييغار المييديرين طلبييا للمسييئولية،
وزيادة الضغط على الموارد البشرية ،والتوسع في البرامج والتكنولوجيا.
ياءا علييى ذلييك أصي بح االهتمييام بتخطيييط القييوى العاميية فييي المؤسسييات اليييوم ضييرورة الوبني ً
يحتمييل النقيياش أو المسيياومة ،ولييم تعييد كفيياءة أي مؤسسيية رهنييا بدرجيية التكنولوجيييا أو األم يوال أو
األس يواق التييي تملكهييا ،وإنمييا يتوقييف علييى نجيياح األيييدي العامليية لييديها ،وقييد سيياعدت العديييد ميين
األسباب المؤسسات الحديثة إلى االهتمام بالمسار الوظيفي وتخطيطه وهي:
-التغيرات الديمغرافية بمختلف أبعادها والتي أدت إلى االهتمييام المت ازيييد فييي تخطيييط المسييار
ال ي ييوظيفي ،حي ي ييث اعتب ي يير االهتم ي ييام بمث ي ييل ه ي ييذه الموض ي ييوعات تلبي ي يية الحتياج ي ييات وحري ي ييات
وطموحات األفراد في التقدم الوظيفي واالستقرار.
-التغييرات التكنولوجييية واالقتصييادية واالجتماعييية المسييتمرة والييي تتطلييب اسييتجابة وتكيفييا ميين
قبل األفراد والمؤسسات.
-المنافسي يية بي ييين األف ي يراد وارتفي يياع مسي ييتوى الطمي ييوح عني ييدهم علي ييى كافي يية المسي ييتويات الفرديي يية
والتنظيمية.
-إدراك أهمييية التيرابط بييين األهييداف الفردييية واألهييداف التنظيمييية والت يوازن بينهمييا ميين خي الل
تخطيط المسارات الوظيفية كوسيلة لهذا الربط.
-إدراك األبعاد االقتصادية والفوائد المادييية والمعنوييية المترتبيية علييى التخطيييط الفعييال للمسييار
الوظيفي لألفراد والمؤسسات على حد سواء.
-ارتف يياع مس ييتوى التوقع ييات المهني يية ومس ييتوى الكف يياءة ف ييي العناص يير البشي يرية الت ييي تحتاجه ييا
المؤسسي ات المختلفيية حيييث تكييون المنافسيية االقتصييادية والفعالييية متطلبييات أساسييية للنجيياح
واالستم اررية والنمو الفردي والتنظيمي في البيئة المعقدة.
-التنميي يية والتطي ييوير اإلداري بمختلي ييف أبعي يياده ومسي ييتوياته األكاديميي يية والعلميي يية ،حيي ييث لعبي ييت
التنمييية وب يرامج التطييوير دو ار حيويييا فييي تخطيييط وتطييوير المسييار الييوظيفي لييدى المؤسسيية
113
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
والف ييرد م يين خ ييالل تحلي ييل المحت ييوى وأس يياليب التغيي يير التنظيم ييي اله ييادف وتقي يييم الحاج ييات
والفرص والمحددات المحيطة بالمسار الوظيفي للعاملين.
إن هييذه العوامييل التييي سيياعدت باالهتمييام بموضييوع المسييار الييوظيفي تتمثييل بمجموعيية مي ن
الم ييؤثرات والعوام ييل المترابط يية منه ييا الداخلي يية الت ييي تع ييود للمؤسس ييات اإلداري يية وظروفه ييا الداخلي يية
ومنها الخارجية التي تعود للبيئة الخارجية بما فيها ميين جوانييب اقتصييادية واجتماعييية وتكنولوجييية
()1
وسياسية ومادية ومعنوية وغيرها.
ثانيا :ماهية تخطيط المسار الوظيفي:
لي ييم تعي ييد تقتصي يير عمليي يية تنميي يية العي يياملين في ييي المؤسسي ييات عبي يير إلحي يياقهم ببي يرامج تدريبيي يية
الكتس ييابهم مه ييارات جدي ييدة وتط ييور ق ييدراتهم ف ييي األداء ب ييل تتع ييداه إل ييى تنمي يية الحي يياة العملي يية أو
الوظيفييية للعيياملين ،بحيييث يييتم رسييم خييط سييير حييياتهم الوظيفييية ابتييداء ميين الوظييائف الييدنيا إلييى
الوظ ييائف العلي ييا .ولغ ييرض فه ييم معن ييى تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي س يييتم التط ييرق ف ييي إط ييار ه ييذا
العنصر لمفهومه وأهميته وأيضا ألهم أهدافه.
-1تعريف تخطيط المسار الوظيفي:
تعددت التعاريف التي تناولت موضوع تخطيط المسار الوظيفي حيييث عرفييه أحمييد كييردي
"عل ييى أن ييه إح ييدى الوظ ييائف الت ييي تعن ييي بتحقي ييق التواف ييق والتط ييابق ب ييين األفي يراد م يين جه يية وب ييين
الوظائف التي يتقلدونها من ناحية أخرى ،ويتم تحقيق هييذا التوافييق ميين خييالل الوظييائف المختلفيية
التييي تقييوم بهييا إدارة الم يوارد البشيرية ،إال أن االهتمييام التفصيييلي بوظييائف إدارييية الم يوارد البش يرية
يجعلهييا تفقييد روابطهييا مييع هييدف تحقيييق هييذا التوافييق ،ممييا قييد يسييتدعي االهتمييام بييذلك ميين خييالل
وظيفة مستقلة تسمى تخطيط وتطوير المسار الوظيفي".
م يين خ ييالل التعري ييف الس ييابق نج ييد أن تخط يييط و تط ييوير المس ييار ال ييوظيفي يه ييم المؤسس يية
بنفس القدر الذي يهم كييل فييرد علييى حييدى ،وكالهمييا يهييتم فييي سييعيه وسييلوكه فييي تحقيييق التوافييق
()2
بين الفرد والوظيفة.
ويعرفييه جييون ويرنيير "بأنييه عملييية مدروسيية لإلمييام بالييذات والفييرص والقيييود واالختبييارات
والتوابي ييع ،وتعريي ييف األهي ييداف المرتبطي يية بالمسي ييار الي ييوظيفي ،وبرمجي يية العمي ييل والتعلي يييم والتجي ييارب
( -)1رشدي عبد اللطيف وادي -كامل ماضي ،تخطيط المسار الوظيفي للمدراء في الجامعة اإلسالمية – غزة – وجهة نظر ذاتية ،مجلة الجامعة
اإلنسانية (سلسلة الدراسات اإلنسانية) ،المجلد الخامس عشر ،العدد الثاني ،جوان ،2007ص .11
( -)2أحمد كردي ،تخطيط المسار الوظيفي ،سجل في .2011-11-23
Ahmedkordy. Blogspot.com/…/blog. Post – 5125 sht.
114
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
التنموييية ذات العالقيية لتييوفير االتجيياه والتوقيييت وتتييابع الخط يوات لتحقيييق أهييداف محييددة للمسييار
الييوظيفي" ،وبرؤييية تخطيييط المسييار الييوظيفي بهييذه الكيفييية فانييه يكييون النشيياط الييذي يؤديييه الفييرد
لفهييم حييياة عملييه ومحاوليية الييتحكم فيهييا ،وال يحتيياج الفييرد أن يييؤدي هييذه األنشييطة بمفييرده ،ويمكيين
أن تفي ييد المس يياعدة م يين مق ييدمي النص ييح والمش ييرفين وآخ يرين ف ييي التنظ يييم وخارج ييه ،إال أن تركي ييز
()1
تخطيط المسار الوظيفي يكون على الفرد.
رغي ييم تعي ييد د هي ييذه التعي يياريف إال أن هني يياك اتفي يياق علي ييى أن تخطي يييط المسي ييار الي ييوظيفي هي ييو
مجموعة األنشييطة المشييتركة بييين الموظييف واإلدارة إلعييداد الفييرد لم ارحييل سييير وظيفييي متصيياعدة
وتحديد المهارات المطلوبة من تعلم وتدريب وإرشاد للتوفيق بين أهداف الفرد والمؤسسة في نفس
الوقت ،بناءا على إدراك الفرد لقدراته الشخصية وجوانب قوته وضعفه وإدراك المؤسسيية لحاجتهييا
لطاقات الفرد واستخدامها وهذه الوظيفة ليست قاصرة على مستوى اإلدارة العليييا بييل تمتييد لتشييمل
()2
كافة المستويات اإلدارية.
( -)1جون ويرنر -واندي ديسايمون ،تعريب .م .سرور علي إبراهيم سرور ،تنمية الموارد البشرية " األسس -اإلطار -التطبيقات" ،دار المريح
للنشر ،الرياض ،2011 ،ص .748
( -)2صالح عبد الباقي ،السلوك الفعال في المنظمات ،الدار الجامعية الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ،2002 ،ص .207
115
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
وتطييوير المسييار الييوظيفي كبييرا ،لكيين إنتاجييية العماليية واألربيياح تفييوق بم ارحييل هييذا اإلنفيياق ،وفييي
المؤسسييات الغييير ناجحيية ال يوجييد مييا ينفييق علييى األميير ،بينمييا تفييوق تكلفيية العماليية (ممثليية فييي
األجور والحوافز) العائد والربح ،وتحقيق بذلك خسائر فادحة.
-تخفيف القيود علي حركة العولمة :إن عييدم وجييود جهييود لتخطيييط وتطييوير المسييار الييوطني،
تعني فرض قيود على حركة العمالة ،ووضعها داخل سييياج ال تتحييرك منييه ،فعييدم وجييود حركييات
ترقي يية ونق ييل تض يير م يين ه ييو ص ييالح له ييا ،وبالت ييالي ف ييان وج ييود أنش ييطة تخطي ي يط وتط ييوير المس ييار
()1
الوظيفي يمكنها أن تطلق إمكانيات األفراد وتشجيعهم على ذلك.
-زيادة قابلية المؤسسة في الحصول على الكفاءات واالحتفاظ بها.
-اكتش يياف األفي يراد الم ييؤهلين لت ييولي المناص ييب القيادي يية والمهني يية واإلداري يية الرفيع يية وم يين ث ييم
()2
توجيههم إلى برامج التدريب والتنمية التي ستمكنهم من الوصول إلي هذه المناصب.
-نمو طموحات األفراد نحو مستقبل وظيفييي نيياجح فييي ضييوء تطييور المسييتوى التعليمييي العييام
للموارد البشرية.
-تحديد المؤسسات التي تخطط المستقبل الوظيفي لموظفيها أو تشارك في تخطيييط توقعاتهييا
من مستوى األداء المطلوب منهم ،باإلضافة إلي تحديييد معييالم الطريييق والفييرص والخيييارات
المتاحة أمامهم في المستقبل.
-يس يياعد تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي الم ييوظفين ع يين طري ييق تنمي يية مه يياراتهم وإث يراء معلوم يياتهم
وص ييقل خبي يراتهم لتحس ييين أداءه ييم وإنت يياجيتهم ،ويس ييد الفج ييوة ب ييين ق ييدرات الف ييرد ومتطلب ييات
()3
الوظيفة.
-مواجهي ي يية المؤسسي ي ييات التي ي ييي ال تهي ي ييتم بتخطي ي يييط المسي ي ييار الي ي ييوظيفي حي ي يياالت مي ي يين التكي ي ييدس
واالختناقات في الهيكييل التنظيمييي والوظييائف ،ممييا يترتييب عليييه جمييود نظييام الترقيييات عبيير
()4
جميع المستويات التنظيمية ،مما ينعكس سلبا على دافعية األفراد وعطائهم في العمل.
-ضمان توفير الكفاءات المميزة مســتقبال :تييؤدي مسيياعدة العيياملين فييي صييياغة وتشييكيل
احتياجيياتهم وأهييدافهم وطموحيياتهم الشخصييية نحييو األهييداف التنظيمييية إلييي زيييادة احتميياالت
kenanaonline.com. ( -)1أحمد كردي ،تخطيط وتنمية المسار الوظيفي ،سجل في ،2012-5-26
( -)2مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية" مدخل استراتيجي تكاملي ،مرجع سابق ،ص .215
( -)3عمر وصفي عقيلي ،مرجع سابق ،ص .548
( -)4نفس مرجع ،ص .549
116
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
توافر الكفاءات المناسبة لمواجهة االحتماالت المتغيرة من العماليية المؤهليية المدربيية بالنسييبة
للمؤسسة.
-تشــــجيع تنــــوع الثقافــــات :أدت س ي يييطرة العولم ي يية والش ي ييركات متع ي ييددة الجنسي ي يات عل ي ييى
االقتصاد العالمي إلييى تنييوع قاعييدة الميوارد البشيرية ميين حيييث الجيينس واللييون والنييوع والقيييم،
وعليه فان تنوع الفرص المهنية عبر المسارات الوظيفية يجعل من تنييوع هييذه الثقافييات أمي ار
مرغوبا وواقعا ملموسا.
-تحســـين ســـمعة المؤسســـة :تجع ييل المؤسس ييات الت ييي ته ييتم بتخط يييط المس ييار ال ييوظيفي
للع يياملين به ييا أداة جي ييدة للت ييرويج عنه ييا ف ييي المجتمع ييات واألم يياكن كافي ي ة ،مم ييا يحس يين م يين
()1
صورتها ويكسبها مكانة مرموقة بين المؤسسات.
ب -هدف تخطيط المسار الوظيفي:
الهدف الرئيسي لتخطيط المسار الوظيفي هييو التوافييق بييين الفييرد والوظيفيية ،ويييتم اكتشيياف
وجود التوافق باستخدام بعض األساليب ومن أهمها:
()2
-تقـــيم األداء :يمك يين أن يب ييين تقي يييم األداء م ييدى التواف ييق ب ييين الف ييرد ووظيفت ييه ،ف ييإذا ك ييان الف ييرد
يؤدي وظيفته بالكامل بشكل ممتاز دل هذا على التوافق أمييا إذا كانييت تقييارير تقييييم األداء تشييير
إلى أداء سيء ،دل هذا على عدم توافق بين الفرد ووظيفته وبتحليل تقرير األداء يمكن التوصييل
إلى مجاالت العمل أو المهارات الناقصة في أداء الفرد و التي يحتاج فيها إلى عالج.
وبإجراء مزيد من التحليييل حييول طبيعيية هييذه المجيياالت والمهييارات وطبيعيية الوظيفيية وحييول
طبيعيية الشييخص قييد يمكيين معرفيية أسييلوب العييالج وأسيياليب العييالج كثييرة منهي ا التييدريب ،النصييح
واإلرشاد ،النقل ،التنزيل الوظيفي وغيرها.
-مختبـرات المســار الــوظيفي :تقييوم بعييض المؤسسييات بتصييميم أنظميية تسييمى مختبيرات المسييار
ال ييوظيفي وه ييي عب ييارة ع يين تم ييارين واختب ييارات ،والغ ييرض األساس ييي منهي ي ا ه ييو أن يكتش ييف الف ييرد
طموحات ييه وأمال ييه الوظيفي يية وأن يكتش ييف م ييا لدي ييه م يين إمكاني ييات وق ييدرات ومه ييارات تس يياعد عل ييى
تحقيقها ،وأن يكتشف ما لديه من نقص فيها ،وذلك لكي يعوضه من خالل خطة يضييعها لنفسييه
مسييتقبليا ،وقييد تتضييمن هييذه الخطيية التييدريب ،الق يراءة ،والقيييام بمهييام وظيفييية ،وممارسيية مهييارات
117
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
معيني يية وتطبيقهي ييا ،وبجاني ييب التمي ييارين واالختبي ييارات يمكي يين اسي ييتخدام مقي ي ابالت المشي ييورة الخاصي يية
بالمسار الوظيفي
-مراكــز التقيــيم :ه ييي عب ييارة ع يين ب يرامج متكام ييل م يين التمرين ييات واالختب ييارات الت ييي ته ييدف إل ييى
قييياس القييدرات والمهييارات واالسييتعدادات اإلدارييية ،الحالييية والمرتقبيية وبمقارنيية مييا تييم قياسييه بمييا
يجب أن يتوافر لدى الشخص يمكن التعرف علي الفرق وهذا الفرق يمثييل مييا يجييب تطييوير الفييرد
عليه ،وذلك من خالل برامج تدريبية أو برامج قراءة أو غيرها من البرامج.
-بحــوث الرضــا :يييدل الرضييا علييي توافييق الفييرد مييع وظيفتييه ،كمييا يييدل عييدم الرضييا علييى عييدم
التوافق وتقوم بعض المؤسسات بإجراء بعض البحوث واالستطالعات حول درجة رضا العي املين
عن عملهم وأوجه الرضا وعدم الرضا.
ومن أهم نواتج هذه البحوث هي التعرف على األسباب الوظيفية لعدم الرضا وذلك مثييل:
غمييوض العمييل ،عييدم تأهيييل الموظييف للوظيفيية ،انخفيياض كفيياءة االش يراف وغيرهييا ميين األسييباب
التي إذا تم تغييرها من خييالل نقييل الموظييف أو تدريبييه المكيين إحييداث نييوع مي ن التوافييق بييين الفييرد
ووظيفته.
✓ المسيياهمة فييي تحقيييق التميييز ميين خييالل تكييوين دوافييع قوييية لتحييديث وتطييوير قييدرات العيياملين
وإمكان يياتهم واكس ييباهم ك ييل جدي ييد ف ييي مج ييال وظ ييائفهم لتق ييديم أفك ييار غي يير تقليدي يية ف ييي مج ييال
()1
العمل.
✓ تحقي ييق التنس يييق والتكام ييل ف ييي نظ ييم إدارة المي يوارد البشي يرية فيم ييا يتعلي ي ق بتحدي ييد ف ييرص العم ييل
والبح ييث ع يين الكف يياءات المتمي يزة الس ييتقطابها ،ووض ييع نظ ييم ول يوائح مرن يية وموض ييوعية لتحدي ييد
التعيين والرواتب والمكافآت وغيرها من سياسات استثمار الموارد البشرية.
✓ تطوير سياسييات إدارة الميوارد البشيرية فييي مجيياالت النقييل والترقييية والتحفيييز والتييدريب والتقييييم.
()2
✓ مواكبة التغير التدريجي في احتياجات العاملين واهتماميياتهم وميييولهم بتغييير الييزمن للتوافييق مييع
هييذه المتغييرات يسييتدعي األميير إظهييار نييوع ميين المرونيية لتحقيييق الكفيياءة والفاعلييية ميين خييالل
االستفادة من ممييزات تخطيييط المسييار الييوظيفي كوسيييلة فعاليية يمكيين أن تسيياعد علييى التوفيييق
( -)1صالح الدين محمد عبد الباقي ،مرجع سابق ،ص .279
( -)2مصطفى محمود أبو بكر ،مرجع سابق ،ص .221
118
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
بي ييين االحتياجي ييات الفرديي يية والتنظيميي يية لتحقيي ييق طموحي ييات العي يياملين و أمي يينهم الي ييوظيفي وزيي ييادة
درجات انتمائهم ووالئهم الوظيفي ،وفي الوقت نفسه تحقيق األهداف االستراتيجية للمؤسسة.
ويييرى الباحييث أن أهييم أهييداف تخطيييط المسييار الييوظيفي هييو تحقيييق طموحييات العيياملين اآلنييية
()1
والمستقبلية ووضعهم في المسار الوظيفي الذي يلبي احتياجاتهم بقدر اإلمكان.
ج -نموذج تخطيط المسار الوظيفي:
حيث يعتمد هذا النموذج على تحقيق التوافق بين الفرد والوظيفة كما في الشكل التالي:
يمث ييل النم ييوذج م ييدى العالق يية الت ييي ت يربط ب ييين تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي للف ييرد والتخط يييط
التنظيمي ييي للمسي ييار الي ييوظيفي وكيفيي يية تحقيي ييق التوافي ييق والتطي ييابق بينهمي ييا ،حيي ييث يتضي ييمن تخطي يييط
المس ييار الف ييردي لألنش ييطة المتعلق يية بتحدي ييد أه ييداف الف ييرد ،ويتض ييمن التخط يييط التنظيم ييي للمس ييار
الوظيفي الفعاليات التي تدخل أنشطة الميوارد البشيرية ويييتم التوافييق والتطييابق بينهييا بواسييطة تقييييم
األداء والرضا الوظيفي.
( -)1جمال الدين محمد المرسي ،اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2006 ،ص .396
119
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
120
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
• القدرات :من سيين 14-13سيينة يكييون الفييرد أكثيير واقعييية فييي اهتماماتييه وأكثيير موضييوعية فييي
إدراكا ته للعوامل الخارجية وإلمكانياته.
• الق يييم :ف ييي س يين 16-15س يينة يتع ييرف الف ييرد عل ييى الق يييم ويح يياول أخ ييذها بع ييين االعتب ييار عن ييد
االختيار ،وهي قيم خاصة بالعمل ،محيط العمل ونتائج العمل.
• االنتقالييية :فييي سيين 17سيينة يييدمج الفييرد الواقعييية فييي االختيييار ويبحييث علييى بعييض المواقييف
()1
لتجريب الميول ،والقدرات والقيم من اجل اتخاذ ق اررات مالئمة.
❖ مرحلة االختيارات الواقعية:
توافق هذه المرحلة سن 21-18سنة فما فوق وتتميز باستقرار االختيار واكتمييال النضييج
كم ييا يس ييتعمل فيه ييا الف ييرد ك ييل الميكانزم ييات الت ييي تس يياعده عل ييى االختي ييار الفعل ييي ،وله ييذا قس ييمها
الباحث إلى ثالث فترات جزئية هي:
• فتــرة االستكشــاف :وهييي عملييية البحييث عيين المعلومييات الضييرورية حييول مهنيية مييا ،تظهيير فييي
ه ييذه الفت يرة بع ييض الس ييلوكيات النفس ييية ك ييالقلق ،ع ييدم األم يين وع ييدم االرتي يياح م يين اث يير الض ييغط
الممارس من طرف المحيط على الفرد وإرغامه على اختيار مهنة ما مهما كانت الظروف.
• فترة التبلور :ونعني بها السيرورة التي من خاللها يصبح الفييرد قيياد ار علييى اتخيياذ قيرار مهنييي،
بحيث تنظم الميييول والقيييم بشييكل مسييتقر ويأخييذ الفييرد بعييين االعتبييار عناصيير موضييوعية كمييا
يحيياول التوفيييق بييين العوامييل الذاتييية والواقييع ،بحيييث يحييدد أهدافييه النهائييية ويتخييذ ق ي ار ار حاسييما
حول مجال ما.
• فتـــرة التخصـــص :وه ييي آخ يير فت يرة يه ييدف إليه ييا االختي ييار وتعن ييي االلت ي ازم النه ييائي نح ييو مهن يية
محددة المعالم وظهور سلوك المقاومة نحو أي توجيه مهني أخر.
باإلضييافة إلييى الم ارح ييل المحييددة س ييابقا ،فقييد دلييت النت ييائج الييت توص ييل إليهييا الباح ييث أن
أبني يياء الطبقي يية االقتصي ييادية الراقيي يية أكثي يير اهتمامي ييا بمهني ييتهم المسي ييتقبلية مي ي ن الطبقي يية االقتصي ييادية
المنخفضيية)2(،ألن Ginzbergورفاقييه أروا بييأن عملييية الخيييار المهنييي هييي عملييية تطورييية وأنهييا
تتف ييق م ييع العم يير الزمن ييي للف ييرد ،وأنه ييا عملي يية مواءم يية ب ييين قد ارت ييه وإمكانات ييه ومتطلب ييات العم ييل
وحاجاته الشخصية ووصف Ginzbergعملييية الخيييار المهنييي بالواقع يي ة أي أنهييا م يت أثرة بضييغط
( -)1ترزولت عمروني حورية ،المنحى التربوي للتوجيه المدرسي والمهني ( المحددات األساسية والمتناوالت النظرية ) ،مجلة العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،العدد األول ،ديسمبر ، 2010جامعة ورقلة ،ص.194
( -)2نفس المرجع السابق ،ص.195
121
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
البيئة وبالعوامل التربوية والثقافية ،حيث أن نوع الثقافة ومسييتواها لييه دور فييي هييذه العملييية ،ورأى
()1
أيضا بأن لقيم الفرد دور آخر في عملية الخيار المهني.
رغم ما قدمه Ginzbergمن جديد فييي شييرح االختيييار المهنييي وفييي بييروز مفيياهيم جديييدة
كمفهوم النمو المهني ،مفهوم النضج المهني ،...إال أنه ال يخلو من بعض االنتقادات كاعتبييار
ه ي ييذا التط ي ييور أو النم ي ييو خاص ي ييية غي ي يير قابل ي يية لالرت ي ييداد ،إذ بين ي ييت كثي ي يير م ي يين الد ارس ي ييات حس ي ييب
Pemartinأن االختيار المهني للفرد قد ال يسييتقر علييى اختيييار مييا ويعييود إلييى اختيييارات سييابقة
نتيجيية عوامييل مختلفيية كييالحوادث ،األم يراض المهنييية ،وبعييض اإلرغامييات التييي يفرضييها المحيييط
كالحروب والهجرة ،كما أغفل Ginzbergفي هييذه النظرييية دور العوامييل العاطفييية والثقافييية فييي
عملية الخيار المهنييي بييالرغم ميين أنهييم قييد أكييدوا بييان لهييا دور فييي هييذه العملييية ،أمييا عيين ممييزات
هذه النظرية فهي:
✓ نظرة Ginzbergلعملية االختيار المهني ايجابية وعملية مستمرة.
✓ م ارعيياة العميير عنييد االختيييار المهنييي ففييي م ارحييل الطفوليية يكييون خاليييا ثييم يصييل إلييى الواقعييية
كلما زاد عمر الفرد.
()2
✓ مراعاة ميل الفرد.
ولنبين أكثر مراحل النمو للخيارات المهنية عند Ginzbergنعرض الشكل التالي:
مرحلة
التخصص
المصدر :خالد الكلياني ،نظرية هينزبرغ22 ،سبتمير khrsh.blogspot.com/2011/09/ blog.post 2011
)(1
? Contribution des théories et des études reliées au développement de Carrière -
www.choixdecarrière.com
( -)2خالد الكلياني ،هينزبرغ 22 ،سبتمبر thrsk.blogspot.com/2011/09blog .post 2011
122
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
123
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
دالليية فييي المرحليية المراهقيية ،إال أن دور العامييل ال يكييون مرتبطيية بمهنيية محييددة المعييالم ،و تبقييى
()1
مرحلة الرشد هي المرحلة التي تبرز فيها مختلف األدوار.
يشييير superإلييى أن هييذه األدوار قييد تختلييف ميين فييرد إلييى أخيير ميين حيييث فتيرة الظهييور
وش ييدتها ،كم ييا ت يرتبط بمجموع يية م يين المح ييددات الشخص ييية منه ييا والموقفي يية والمتمثل يية ف ييي ال ييدوافع
الف ييرد ،ميول ييه ،قيم ييه وقد ارت ييه بص ييفة عام يية م يين جه يية ،واألس يرة والمدرس يية والمح يييط االجتمي اعي و
المهني من جهة ثانية.
وقد ذكر سوبر عشر فرضيات لها عالقة في تحديييد م ارحييل التطييور المهنييي ومبنييية علييى
()2
أسس نفسية اجتماعية وجسمية وموقفية تمثل حياة الفرد المهنية:
-يختلف األفراد في قدراتهم وميولهم وسماتهم الشخصية.
-صفات الفرد تلعب دو ار كبي ار في تحديد المهن المالئمة له.
-كل مجموعة مهن تتطلب نمط متميز من القدرات والميول والسمات الشخصية.
-إن النمييو والخبيرة يلعبييان دو ار أساسيييا فييي تحديييد مفهييوم الييذات ،وميين ثييم تحديييد المهنيية ودرجيية
الكفاءة والنجاح ،ويبدأ اكتمال الذات بدرجة كبيرة بنهاية مرحلة المراهقة المتأخرة.
-تمي يير عمليي يية النمي ييو المهني ييي في ييي خمي ييس م ارحي ييل :النمي ييو ،االستكشي يياف ،التأسي يييس ،االسي ييتقرار،
الهبوط.
-إن المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة ،وقدرة الفرد العقلييية وسييماته الشخصييية والخبيرات
التي يمر بها تعد عوامل أساسية في تحديد نمط حياة الفرد.
-إن نضييج القييدرات والميييول يعييد عييامال مكمييال لمسيياعدة الفييرد فييي تنمييية مفهييوم الييذات المهنييية
واختيار المهنة المناسبة له فعليا.
-مفهييوم الييذات نيياتج عيين تفاعييل االسييتعدادات الموروثيية وممارسيية األدوار المختلفيية فييي الحييياة
بإيجابية و يرى أن درجة نمو مفهوم الذات وتحقيقها يعد جوهر عملية النمو المهني.
-يحتيياج الفييرد للمواءميية بييين الصييفات الفردييية ،والعوامييل االجتماعييية ألن يحقييق مفهييوم الييذات
المهني في مراحل التطور المهني.
-إن نجاح الفرد في تحقيق نمو ذاتي مهني يتميييز :بييالنمو ،االستكشيياف ،التأسيييس ،االسييتقرار،
االنحدار يجعله يحقق الرضا والسعادة في العمل مدى الحياة.
124
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
نظ ي ار لتعييدد المسيياهمات النظرييية فييي هييذا المجييال ،لخييص sillanyأهييم المبييادئ التييي
()1
توصلت إليها مدرسة superاألمريكية فيما يلي:
-النمو المهني سيرورة تمتد من الطفولة إلى الشيخوخة.
-النضج المهني خاصية ضرورية لالختبار والتكيي يف المهني وتظهي ير ما بين 18و 25سنة.
-قييد تتييأثر م ارحييل التط ييور المهنييي بح يوادث الحييياة ك يياألمراض ،الحييروب ،التطييور التكنول ييوجي
والتي تؤدي إلى تغير مسار السيرورة المهنية.
-النمييو المهني ي :هييو سيييرة ديناميكييية ،المعلومييات المكتسييبة حييول الييذات خييالل م ارحييل الطفوليية
تترجم في سن الرشد إلى أهداف مهنية.
-إن التش ييبيه بأح ييد األق ييارب أو أح ييد الكب ييار ي ييؤثر عل ييى نم ييو األدوار وترجمته ييا إل ييى اخت يي ي ارات
مهنية.
-النجاح المهني يرتبط بالتوفيق بين القدرات ،الميول ،القيم.
-كلمييا ك ييان الفييرد يمل ييك قييدرات ومي ييول متنوع يية ،كلمييا تمك يين ميين النج يياح فييي المج يياالت مهني يية
عديدة.
-يحقق األفراد من خالل ممارساتهم المهنية مسييتويات مختلفيية ميين الرضييا النفسي ي ،تتحقييق هييذه
الفرضية كلما كانت المهن أعلى في سلم الهرمية.
()2
-يعتبر عالم الشغل بالنسبة لكثير من األفراد إطا ار لتنظيم و إدماج شخصيتهم.
تقييم النظرية:
✓ إيجابيات النظرية:
❖ طور سوبر المفاهيم التي اعتمد عليها كمفهوم الذات والقول بأن كل فرد يختلف عيين فييرد
آخر.
❖ نظريته مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث التي قام بها ،لذلك جاءت متناسييقة ومنظميية
بصورة جيدة ،مما أعطاها وضوحا ومكانة.
❖ أخييذت هييذه النظرييية مفهييوم الييذكاء الييذي عرفييه انييه "القييدرة علييى حييل المشييكالت" وبالتييالي
فهو مهم للتنبؤ بالنجاح في البرامج المهنية.
125
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
❖ أخذت هذه النظرية بعين االعتبار سعادة الفرد بغييض النظيير عيين كمييية اإلنتيياج أو العمييل
وربط ذلك بالمنفعة العامة للمجتمع.
❖ حييدد سييوبر هييدف هييذه النظرييية فييي مسيياعدة الفييرد علييى ان يتقبييل صييورة ذاتييه ومالئمتهييا
لدوره في عالم المهن ،بحيث يختبر هذه الصورة في الواقع.
✓ سلبيات النظرية:
❖ لم يعطي أمثلة للمهن كتطبيقات على مراحل النمو.
❖ مراحل النمو لم تتماشى مع مراحل النمو المهني.
()1
❖ أغفل بعض السنوات في مراحل النمو.
المصدر :ترزولت عمروني حورية ،المنحنى التربوي للتوجيه المدرسي و المهني(المحددات األساسية و التناوالت
النظرية) ،مجلة العلوم اإلنسانية و االجتماعية ،جامعة وقلة ،العدد االول ،ديسمبر ،2010ص 191
126
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
( -)1مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية " بعد استراتيجي تكاملي " ،مرجع سابق ،ص.222
( -)2اإلرشاد المهني tv et-pal.org. ،
127
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
المغامر االجتماعي
ويوضييع الشييكل أن بعييض المجيياالت متعارضيية مييع بعضييها الييبعض بينمييا الييبعض األخيير
لديييه تعزيييز واهتمييام متبييادل ،مييثال هنيياك تنيياقض بييين الشييخص ال يواقعي والشييخص االجتميياعي،
فك ييال هم ييا يق ييف عل ييى طرف ييي نق يييض كم ييا يوض ييع الش ييكل فالش ييخص ال يواقعي يفض ييل العم ييل م ييع
األشياء وليس لألشخاص ،بينما الشخص االجتماعي يفضل العمل مع األفراد بغض النظر عيين
طبيع يية عمله ييم ،وم يين جه يية أخ ييرى ف ييإن شخص ييية الباح ييث وشخص ييية المغ ييامر متعارض يية أيض ييا
وكذلك الحال بالنسبة للشخص الفنان وشخصية اإلنسان المحافظ أو التقليدي.
الخطييوط المتصييلة مييع بعضييها مباش يرة تعنييي تعزيييز متبييادل أمييا الخطييوط غييير المرتبطيية
مباش يرة م ييع بعض ييها فتمتل ييك اهتمام ييات متناقض يية ،وكمث ييال عل ييى المج يياالت الت ييي يع ييزز بعض ييها
بع ييض محور(االجتم يياعي ،المغ ييامر ،المح ييافظ) ،نعط ييي مث ييال :ف ييرد يرغ ييب العم ييل م ييع األفي يراد
ويطمييح إلييى أن يكييون ناجحييا أيضييا ويجييب فييي الوقييت نفسييه العمييل الميينظم ،وهييذه تشييكيلة جيييدة
()1
لمن يريد العمل والترقي في المؤسسة.
ولتوض يييح أكث يير العالق يية ب ييين الشخص ييية والبيئ يية المهني يية ،يعتق ييد هوالن ييد أن النم ييو المهن ييي
يكون نتيجة األسباب التالية:
-خبرات طافية إلكساب ميول وكفاءات محددة وإد ارك جيد للذات.
-خبرات كافية للتعلم عن بيئات العمل أو معرفتها.
-وج ييود معلوم ييات ع يين ال ييذات والثق يية الض ييرورية لترجم يية الخص ييائص الشخص ييية إل ييى ف ييرص
وظيفية وقد اقترح هوالند بالمقابل نموذج بوضح فيه كيف تساهم البيئة المهنية فييي تطييوير
شخصية الفرد )2(.وهو ما بوضحه الشكل التالي:
128
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
كفاءة
تخص
التصرف
-معرفة الذات
-االحساس بالذات وبالعالم
المحيط توزيع الشخصيات أو السلوك
-القيم
-إدراك تأشير البيئة
-مسلك الشخصية
ما يمكن استنتاجه من النموذج أن شخصية أي فرد تتكون حسب نوع التأثير الييذي يتلقيياه
ميين البيئيية المحيطيية ،لييذا نجييد أن هوالنييد يؤكييد ويحييث األفيراد علييى وجييوب تنظيييم كييل المعلومييات
المتحصييل عليهييا س يواء التييي تخييص الييذات أو البيئيية المهنييية إلمكانييية اسييتغاللها فييي اتخيياذ أي
ق اررات مهنية مستقبلية.
وفي المقابل قدم لنا هوالند الجدول التالي الذي يوضح نمط الشخصية ومواصفاتها
والمجال الوظيفي الذي ينسجم معها ،والذي يمكن اعتباره كحوصلة لنظريته.
129
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
الحااااديث إلاا ا الجمهااااور ،القااااانون، ممتاز في التعبير بالكلمات ،يفضاال قيااادة اآلخاارين المغامر
وتاارويأ أفكااارن بياانهم ،حيااوي ويحا ب المغااامرة وتحماال ال ياسة ،إدارة األعمال.
المخا ر ،ي عد بإقناع اآلخرين
األعمال المكتبية يفضل األوامر ،والترتيااب والنظااام ،أعمااال مكتبيااة المحافظ
يحب العمل في المؤس ات الكبيرة ،محافظ ،يمكن االعتماااد
عليه
المصدر :مؤيد سعيد السالم ،إدارة البشرية "بعد استراتيجي تكاملي" ،المرجع السابق ،ص ."224
130
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
()1
❖ لم تقدم هذه النظرية الكثير من االقتراحات العلمية لمعالجة مشكالت االختيار المهني.
-4نظرية أن رو :A.ROC
هييي إحييدى النظريييات التييي تبحييث فييي أسيياليب الرعاييية الوالديي ة فييي مرحليية الطفوليية المبكيرة
وتأثير ذلك على الميول المهنييية والسييلوك المهنييي واتخيياذ القي اررات فييي الم ارحييل العمرييية الالحقيية،
ولقد تأثرت أن رو في نظرياتها في الخيار المهني بجيياردنر ميرفييي فييي اسييتخدامها لتقنييية الطاقيية
النفسية (طاقة األطفال نحو العمل ) وتأثرت بنظرية ماسلو فييي الحاجييات والعوامييل الوراثييية التييي
تحدث عنها فرويد كما رأت بان التنشئة االسرية للطفل دو ار آخر في عملية اختياره لمهنته .
أ -االفتراضات األساسية للنظرية:
✓ حاجات الفرد وتنظيمها الهرمي معتمدة بذلك على هرم ماسلو للحاجات.
شكل رقم( :)25هرم ماسلو للحاجات
تحقيق
الذات
حاجات
تقدير الذات
حاجات الحب واالنتماء
الحاجة لألمن
الحاجات الفيسيولوجية (الماء الطعام)
المصدر :خالد الكلياني ،نظرية آن رو22 ، Khrsk . Blogspot . com /2011/09/ Blog- post 568 html،
سبتمبر .2011
❖ حاجات الفرد التي تالقي اإلشباع المناسب ال تصبح مواقع ال شعورية أو مكبوتة.
❖ حاجات الفرد التي تقع في أعلى الهرم مثل حاجة تحقيق الذات إذا لم تشبع تختفي.
✓ نمط التنشئة األسرية الذي يتعرض له الفرد في طفولته يؤثر في اختياره المعني.
✓ الحاج ييات الت ييي تق ييع ف ييي أس ييفل اله ييرم مث ييل الحاج ييات الفس يييولوجية وي ييتم إش ييباعها فتص ييبح دواف ييع
مسيطرة وتعوق إشباع الحاجات األخرى.
✓ الحاجات التي تأخر إشباعها ثم أشبعت اخي ار فإنها تصبح دوافع ال شعورية.
( -)1خالد الكلياني ،نظرية هوالند 22 ، Khrsh. blogspot.com 2011/09/blog post :سبتمبر .2011
131
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
✓ تتييأثر الخصييائص الوراثييية عنييد الفييرد بييالخبرات التي ي ميير بهييا فييي سيين الطفوليية وكييذلك بالوضييع
االجتميياعي و االقتصييادي ف ييي األس يرة ،وأن هنيياك عالق يية وطيييدة بييين الج ييو األسييري فييي مرحل يية
الطفولة المبكرة والنمو المهني مسييتقبال ،حيييث إذا كييان أسييلوب التنشييئة األسيرية بييارد فييإن األبنيياء
يميلييون إلييى المهيين بعيييدا عيين النيياس كييالمهن اآللييية ،أمييا إذا كييان أسييلوب التنشييئة األسيرية دافييئ
فييان األبنيياء يميلييون إلييى االهتمييام بالنيياس والجوانييب المادييية وطلييبهم يكييون مت ازيييد للقيييام بمهمييات
عالية كالعمل في المهن األكاديمية العالية والثقافية.
()1
132
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
✓ حصرت (آن رو) اتخاذ القرار المهني في إشباع حاجات الفرد أو عدمه دون ذكر أسباب أخرى.
✓ انحصرت النظرية في مرحلة الطفولة المبكرة.
()1
✓ أهملت جانب الميول والقدرات عند األف ارد في االختيار المهني.
المطلب الثاني :مداخل تخطيط المسار الوظيفي
إن تنمييية العيياملين قي د تأخييذ شييكل االهتمييام الفييردي المحييض ،فيقيييم كييل عامييل نقيياط القييوة
والضعف في أدائه فيقدر فحص الترقية لديه ويمكن له االستفادة منها في تحسين ظييروف عملييه
ميين خ ييالل تعزي ييز نق يياط الق ييوة وتحس ييين نقيياط الض ييعف ،وممك يين للمؤسس ييات أن تلج ييأ إل ييى وض ييع
رسمي لتخطيط المسار الوظيفي للعاملين من خييالل تييوفير النصييح واإلرشيياد لهييم وتييوجيهيهم إلييى
الكيفية التي بإمكانهم االرتقاء والتقدم والنمو في حياتهم الوظيفة.
أوال :تخطيط المسار الوظيفي الفردي:
تخطيييط المسييار الييوظيفي للموظييف عملييية يييتم ميين خاللهييا تحديييد الوظييائف التييي يتوقييع أن
يتييدرج فيهييا الموظييف أو التييي ينتقييل إليهييا خييالل حياتييه العملييية فييي المؤسسيية ،وذلييك ميين بداييية
عملييه فيهييا لحييين إحالتييه علييى التقاعييد وتييرك العمييل فيهييا ،فمسييار الموظييف فيهييا يمثييل عمليييات
ترقي يية ونق ييل وظيفي ييه محتمل يية يم يير به ييا م يين األدن ييى إل ييى األعل ييى وأفقي ييا عب يير الهيك ييل التنظيم ييي،
ويختلييف عييدد وظييائف المس ييار الييوظيفي الواحييد بحسييب الم ييؤهالت التييي يملكهييا الفييرد وإمكانات ييه
ومستويات أدائه ومعارفه.
ويمكن تعريف المسار الوظيفي على مستوى الفرد بييالقول انييه مجموعيية الخبيرات واألنشييطة
المرتبطة باألعمال التي يؤديها خالل حياته الوظيفية.
وتجييدر اإلشييارة هنييا أن تخطيييط المسييار الييوظيفي للموظييف يمكيين الفييرد ميين معرفي ة حقيقيية
نفسه وكيف يبدو ،ويعرف أيضا كيف أو ما هي الخطوات التييي عليييه إتباعهييا لتحقيييق طموحاتييه
المستقبلية.
-1مراحل تخطيط المسار الوظيفي الفردي:
يؤكييد كريتنيير وكنكييي( ) Kreitner and kinickiعلييى أن إدارة وتخطيييط النمييو الييوظيفي
للفييرد عملييية مسييتمرة تشييمل جمييع المعلومييات حييول تحديييد تصييور للمسييتقبل الييوظيفي ،والتعييرف
على الذات والبيئة المحيطيية ،وتحديييد الهييداف ،تنفيييذ األهييداف ،الحصييول علي ى معلومييات مرتييدة،
133
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
ثييم تحقيييق الهييدف وأخييير تقييويم مييدى تحقيييق هييذا الهييدف ،ويقتييرح الكاتبييان النمييوذج الموضييح فييي
الشكل التالي:
-6مرحلة تلقي
المعلومات المرتدة من -8مرحلة تقويم
جهة العمل ومن التقدم نحو
الخارج الهدف
المصدر :صالح الدين محمد عبد الباقي ،الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق.229 ،
من ناحية أخرى يقترح (أحمد كردي) نموذجا آخر لتخطيط المسار الوظيفي الفردي ،حيث
يشتمل على ثالثة مراحل هي ،التبصر باآلمال المستقبلية ،التعرف على القدرات والمهارات
الحالية ،معالجة الفرق ومعرفة الحلول ويوضع الشكل التالي هذا النموذج.
-التبصــر باآلمــال المســتقبلية :بس ييبب أن المسييتقبل مجه ييول وصييعب مواجهت ييه ،وبسييبب ع ييدم
معرفيية الفييرد المشيياكل التييي يمكيين أن يتعييرض لهييا فييي مسييتقبله ،وبسييبب ظهييور مواقييف طارئيية،
134
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
يجعييل هييذا ميين عملييية النظيير إلييى المسييتقبل أم ي ار صييعبا ،وعلييى الفييرد انييم يسييأل نفسييه ،مييا هييي
طبيع يية العم ييل أو المس ييتقبل ال ييذي يأمل ييه؟ وتس ييتنتج م يين هي ي ذا الس يؤال تحدي ييد مج يياالت النش يياط أو
األعمي ييال أو الوظي ييائف التي ييي يأمي ييل في ييي الق يي ي ام بهي ييا أو شي ييغلها ،كمي ييا يتحي ييدد اإلمكانيي ييات الماديي يية
المطلوب يية ،ودرج ييات التعل يييم ،والخبي يرة والمه ييا ارت الوظيفي يية والشخص ييية ،وأي ق ييدرات أو مه ييارات
أخرى مطلوبة لتحقيق اآلمال المستقبلية.
-التعرف على القدرات والمهارات الحالية :على الفرد أن ي ارجييع نفسييه بسيؤال مهييم هييو :مييا هييي
اإلمكانيييات والق ييدرات والمه ييارات المت يوافرة حالي ييا لدي ييه؟.ووفقا له ييذا الس يؤال تتح ييدد درج ييات التعل يييم
الحالي يية ،والخب يرة الحالي يية والمه ييارات الوظيفي يية والشخص ييية الحالي يية ،وأي ق ييدرات ومه ييارات أخ ييرى
حالية ذات صلة بتحقيق اآلمال المستقبلية.
-معالجة الفرق ومعرفة الحلول :إذا كان الفرق هو نقص في مهارة معنية ،فقد يعني هذا حييال
مم ييثال ف ييي االلتح يياق ب ييدورات معين يية ،وق ييد يح ييدد الف ييرد خط يوات ذل ييك زمني ييا ك ييان يق ييول االلتح يياق
سيكون بداية من عييام 2012م ،وفييي مركييز معييين ،بتكفلييه محييددة ،وسيييتم تييدبيرها ميين المييدخرات
الخاصيية للفييرد ،وبييالطبع ال يقتصيير الفييرق وال الحييل فييي مهييارة واحييدة ،حيييث قييد يمييس مجيياالت
كثيرة كالتعليم ،الخبرة ،مهارات الكمبيوتر ،الطباعة على اآلليية الكاتبيية ،والمهييارات الشخصييية فييي
التعامل مع اآلخرين ...الخ.
ه ييذه الخط يوات تعتم ييد عل ييى التبص يير والص يراحة الذاتي يية للف ييرد وعل ييى قيام ييه ببن يياء وتخط يييط
مسي ييتقبلية بنفسي ييه ،واإلصي يرار عي ييل المي ييرور خطي ييوة بخطي ييوة مي يين الوضي ييع الحي ييالي إلي ييى المسي ييتقبل
المييأمول ،وميين األهميي ة بمكييان إعطيياء المييوظفين معلومييات كافييية عيين خطييط التطييور ال ييوظيفي
على مستوى المؤسسيية والتييي توضييح المسييارات الوظيفييية المتاحيية بالمؤسسيية والتييي تمثييل الفييرص
المتاحي يية للتقي ييدم والترقي ييي ،وإلي ييى جاني ييب إطي ييالع المي ييوظفين علي ييى الوظي ي ائف المتاحي يية حاليي ييا ،يي ييتم
اطالعهم كذلك علييى الوظييائف التييي سييتكون متاحيية فييي المسييتقبل القريييب والبعيييد ،وبصييفة علمييه
يجييب أن يكييون المسييار الييوظيفي للموظييف موضييح اهتمييام اإلدارة ،بحيييث يكييون لييه قيميية ومعنييى
في الحياة العملية التفاقه مع اتجاهاته وقدراته التي يتم تحسينها بتعلم كل جديد ميين المعلومييات،
()1
أفكار ،مهارات.
ف ييي س ييياق م ييا س ييبق ذك يره بخص ييوص م ارح ييل تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي ،ال تنته ييي مش ييكلة
المس ييتقبل ال ييوظيفي باختي ييار الف ييرد وظيف يية معني يية ،حي ييث يم يير فيم ييا يس ييمى ب ييدور الحي يياة ال ييوظيفي
135
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
والتي تييم التطييرق إليهييا ميين خييالل العديييد ميين البيياحثين حيييث يوضييع كييل ميينهم نموذجييه الخيياص
طبيعة الحييياة المهنييية بمراحلهييا المختلفيية وهييذا مييا سيييتم التطييرق إليييه ()1
الذي على أساسه يوضح
في العنصر التالي.
-2مراحل الحياة المهنية للموظف:
يقصييد بم ارحييل الحييياة المهنييية للموظييف بالحلقي ات المتسلسييلة والمترابطيية ميين بدايي ة المسييار
وحت ييى نهايت ييه وتعتب يير ه ييذه الحلقي ات رغ ييم ترابطه ييا ببعض ييها ال ييبعض إال أنه ييا متمي يزة ولك ييل منه ييا
خصائصها متطلباتها ،وإن إدراك طبيعة كل منها يساعد في تجاوزها بفعالية واالنتقييال ميين حلقيية
ألخييرى كمييا ويجييب أن يلبييي فييي حلقاتييه مجموعيية متكامليية ميين الحاجييات والرغبييات ،وقييد وضييع
ج ي ا تصي ي ور طبيع يية الحي يياة المهني يية بمراحله ييا المختلف يية وخص ييائص ك ييل منه ييا
بع ييض الكت يياب نماذ ي
ومتطلباتها المهنية والشخصية وفيما يلي أهم هذه النماذج.
أ -نموذج ليفنسن (:)Livinson
يي يربط ه ييذا النم ييوذج ب ييين حلق ييات المس ييار ال ييوظيفي والفئ ييات العمري يية لألفي يراد بم ييا فيه ييا م يين
خصييائص وحاجييات ومتطلبييات وتطييورات شخصييية ومهنييية وتعليميي ة وغيرهييا ،وأهييم الم ارحييل وفقي ا
لهييذا النمييوذج هييي الطفوليية والنضييوج والتحييول والشخصييية ،حيييث ينتقييل الفييرد ميين مرحليية ألخييرى
علييى مسييتويين الشخصي ي (العمييري ) و الييوظيفي وفقييا للفييرص والمحييددات التييي تفرضييها البيئيية
المحيطة بكافة أبعادها االجتماعية والسياسية واالقتصادية واإلدارية وغيرها.
ب -نموذج اريكسون (:)Erickson
يرتكييز هييذا النمييوذج إلييى نمييط عييام للمسييار الييوظيفي يتييألف ميين ثييالث م ارحييل كبييرى هييي
التأسيييس والتقييدم والصيييانة وتشييمل مرحليية التأسيييس كافيية النشيياطات والتطييورات التييي يميير فيهييا
الف ييرد من ييذ والدت ييه ونش ييأته وتعليم ييه المدرس ييي وإع ييداده للحي يياة العملي يية ،أم ييا مرحل يية التق ييدم فتش ييمل
الت ييدريب والتط ييوير والتكي ييف م ييع متطلب ييات الوظيف يية أو المهن يية المرتبط يية بالحي يياة العلمي يية للف ييرد
وتتضي ييمن مرحلي يية الصي يييانة كافي يية النشي يياطات التي ييي تسي يياعد في ييي النمي ييو الفي ييردي والمهني ييي وتحقيي ييق
االستم اررية واالستقرار المتوازن في مجال العمل باألهداف الفردية.
ج -نموذج دالتون وتمبسون وبرايس ):)Dalton ; Thampson ; Price
يقت ييرح ه ييذا النم ييوذج أرب ييع م ارح ييل تعك ييس درج يية التق ييدم ال ييوظيفي ومس ييتوى التأهي ييل المهن ييي
Apprenticوالزماليية Colleageواإلحتيراف Mentor والعلمييي ،وهييذه الم ارحييل هييي التلمييذة
136
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
ال ارع ييي ،Sposonوتتض ييمن ك ييل م يين ه ييذه الم ارح ييل متطلب ييات مختلف يية تتعل ييق بالمه ييام ونوعي يية
العالقات والتكيف النفسي األفراد ،كما نتصف هذه المراحل بالتسلسل من حيييث المسييتوى بحيييث
يبدأ الفرد بالتلمذة (أدنى مرحلة) وينتهييي برعاييية (وهييي أعلييى مرحليية) وفقييا لدرجيية الخبيرة والكفيياءة
()1
العملية.
د -نموذج شاين وكرايتر ( )SCHEIN. KREITNER
يسييتند هييذا النمييوذج إلييى ال يربط بييين الم ارحييل العمرييية والخصييائص والمتطلبييات الشخصييية
واألدوار المتوقع يية م يين األف يراد ك ييل مرحل يية ،وح ييدد ه ييذا النم ييوذج عش يرة م ارح ييل للمس ييار ال ييوظيفي
تتصييف بالتييداخل ييين الفئييات األعمييار لكييل منهييا أي أن الم ارحييل الالحقيية فييي المسييار الييوظيفي
تبييدأ فييي فئيية عمرييية تقييع ضييمن حييدود الفئيية السييابقة لكييل منهييا ،ويمكيين تلخيييص الم ارحييل العشيرة
لتشييمل النمييو الجسييمي والفكييري ،واالستكشيياف ،والييدخول إلييى الحييياة العملييية وتتضييمن مجموعيية
ميين الم ارحييل الوسيييطة وفقييا لدرجيية التقييدم الييوظيفي ،وم ارحييل متقدميية عديييدة ،ثييم الت ارجييع والعزليية
وانتهاء الحياة العملية لألفراد ،وتتطلب كل من هذه الم ارحييل مجموعيية ميين النشيياطات واالسييتعداد
الفردية والقدرة على التكيف والتطوير والحفز المستمر وغيرها.
ه -نموذج كارلزلي ( :)CARLISLE
يعتمييد ه ييذا النمييوذج عل ييى ثالثيية عناص يير أساس ييية لتحديييد حلق ييات المسييار ال ييوظيفي ،وه ييذه
العناصيير هييي درجيية االعتمادييية ، DEPENDENCEومجييال العمييل والسييلطة ،حيييث يتطييور
المس ييار ال ييوظيفي مي ي ن مرحل يية االعتم يياد الكل ييي للف ييرد عل ييى اآلخي يرين والض يييق ف ييي مج ييال العم ييل
والس ييلطة القليل يية إل ييى م ارح ييل عدي ييدة تتض ييمن اس ييتقاللية أكب يير وش ييمولية أكث يير ف ييي مج ييال العم ييل
وسييلطة أوسييع أيضي ا ،ويقابييل كييل ميين هييذه الم ارحييل االنتقالييية وتطورهييا تغييرات مهنييية أو وظيفيي ة
تشمل التلمذة والتدريب والخبرة في مستويات عديدة ومتقدمة ،ويحييدد هييذا النمييوذج ثالثيية عوامييل
مترابطيية يتطلبهييا النجيياح فييي المسييار الييوظيفي ،سييميت هييذه العوامييل بمثلييث النجيياح والييذي يقييوم
علييى التفاعييل بييين عوامي ل القييدرة الفردييية والحيوافز والفييرص المتاحيية ،وتمثييل هييذه العوامييل تفيياعال
بييين شخصييية الفييرد بكييل مييا فيهييا ميين خصييائص وقييدرات واسييتعدادات ميين جهيية وعوامييل خارجييية
في البيئة المحيطة باألفراد والتنظيمات.
و -نموذج ايفانسفتش وآخرون (:)INVANCEVICH
يق ييوم ه ييذا النم ييوذج عل ييى الي يربط ب ييين حلق ييات المس ييار ال ييوظيفي والفئ ييات العمري يية لألفي يراد
والحاجييات اإلنسييانية ،حيييث يتطييور المسييار الييوظيفي فييي حلقييات متواصييلة ميين األعييداد الشييامل
( -)1حلمي حسين الحكيم ،التدريب والمسار الوظيفي للعاملين في المؤسسات العربية ،المؤتمر العربي الثاني االستشارات والتدريب ،الشارقة ،دولة
اإلمارات العربية المتحدة 21-23 ،أفريل ،2003موقع.unpan 1 un. org/ intradoc. :
137
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
والتأسيس لألفراد إلى التقدم الوظيفي والصيانة والتطوير الوظيفي ثييم إلييى التقاعييد ونهاييية الخدميية
العملييية ،ويقابييل هييذه الم ارحييل الوظيفيي ة أو المهنييية تطييور األف يراد وانتقي الهم ميين م ارحييل الطفوليية
إلييى المراهقيية إلييى الشييباب والنضييوج والرشييد والشيييخوخة ،كمييا يقابييل كي ل ذلييك أيضييا تطييور فييي
كمييية ونوعييية الحاجييات الفردييية المالئميية لكييل مرحليية مثييل الحاجييات األساسييية األميين واالنجيياز
()1
واحترام الذات وتحقيقها.
ما يالحظ علييى هييذه النميياذج أن نمييوذج إيفانسييفتش هي و األقييرب فييي تصييوره لم ارحييل الحييياة
المهنية من نموذج أرثيير وهييول ولييورنس ( ) ARTHER. HALL. LAURENCEهييذا األخييير
اتفق عليه العديد من الباحثين على أنه من النماذج األكثيير توضيييحا فييي تحديييد الم ارحييل المهنييية
للموظف والتي حددت في أربعة خطوات.
م -نموذج آرثر وهول ولورس (:) ARTHER , HALL, LAURENCE
تميير دور حييياة المييوظفين فييي المؤسسيية بأربعيية م ارحييل متالحقيية تبييدأ ميين بداييية عملهييم فيهييا
وتنتهييي عنييد بلييوغهم سيين التقاعييد بييافتراض بقيياء الفييرد فييي المؤسسيية طيوال حياتييه الوظيفيية ،ولكييل
مرحليية عميير أو مي دى زمنييي ثابييت نسيييا ،ممييا تختلييف احتياجييات الموظييف فييي كييل مرحليية وفيمييا
يلي شرح لها.
✓ مرحلــة الــدخول للوظيفــة :هييي مرحليية بداييية الييدخول إلييى المؤسسيية والعمييل فيهييا بوظيفيية معينيية،
ويتراوح عمر الفرد عند دخوله هذه المرحلة بين ( )25-18سنة ،ويحتاج الفييرد فييي هييذه المرحليية
لمن يقف إلى جانبه ويوجهه ،كما يحتاج لتدعيم قدراته ومهاراته للعمل ويح يت اج أيضييا لإلحسيياس
باألمييان الييوظيفي ،وميين أجييل ذلييك يتوقييع رئيسييه أن يكييون صييديقا ومستشييار لييه يوجهييه التوجيييه
السليم ،ويساعده عند حصول مشكلة معينة.
✓ مرحلــة التقــدم :يت يراوح عميير الموظييف هنييا بييين ( )45-25سيينة ،وفييي هييذه المرحليية يفتييرض أن
يييؤدي الفييرد عملييه علييى خييير وجييه ،ويركييز اهتمامييه علييى حييب اإلنجيياز واالسييتقاللية فييي العمييل
وتحقي ييق ال ييذات ،ولي ي ذلك فا ن ييه يتوق ييع الترقي ييات والحري يية األكب يير ف ييي اتخ يياذ القي ي اررات والمزي ييد م يين
السلطات ،أما الذين ال يحققي ون نجاحييا فييي هييذه المرحليية فييال بييد ميين إعييادة تقييييم أدائهييم أو تغيييير
أعمالهم إلى أعمال أخرى تتناسب مع قابلياتهم أو مع حاجاتهم الذاتية.
✓ مرحلة المحافظة على المكاسب :يتراوح عمر الفرد في هييذه المرحليية بييين ( )65-45سيينة تقريبييا
وهي مرحلة المحافظة على المكاسييب الوظيف يي ة التييي حققهييا الموظييف ،وقييد يزيييد الفييرد ميين تقدمييه
خالل هذه المرحلة ،أو قد تقل مقدرته على العطاء مع محاوليية الثبييات فييي الوظيفيية ،ولكيين غالبييا
138
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
ما يفقييد الفييرد المرونيية الوظيفييية وأسي باب ذلييك كثييرة منهييا شخصييية أو عائلييية ،أو لنييدرة الحصييول
على فرص بديله ،وفي هذه المرحلة يكون الموظف قد وصل تقريبا إلى أقصييى طموحاتييه وأشييبع
()1
غالبية حاجاته المالية واالجتماعية ،ويحاول تكوين جيل جديد من المساعدين.
✓ مرحلــة االنســحاب :وهييي مرحليية االسييتعداد وللتقاعييد ،وقييد تكييون هييذه المرحليية إيجابييية جييدا (أو
مربكيية جييدا) فييي حياتييه ،ولقييد أخييذت إدارة الميوارد البشيرية مييؤخ ار تهييتم جييدا بهييذه المرحليية ،حيييث
تقدم الدعم والتدريب لألفراد لممارسة بعييض األنشييطة ال يت ي لييم يكو ين وا قييادرين علييى ممارسييتها في ي
مس ييارهم ال ييوظيفي مث ييل االنتم يياء إل ييى الجمعي ييات الخيري يية أو ممارس يية بع ييض األعم ييال المنزلي يية
()2
كالنجارة ،والعناية بالحديقة...الخ.
والشكل التالي يوضح لنا هذه المراحل األربعة لدورة حياة الموظف في المؤسسة
أداء
الفرد
139
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
المتطلباااااااات االعتماد عل اآلخاارين فااي االعتماااااد الاااانفس فااااي االعتمااااااااد علااااااا لعاااب دور لممارساااة
اآلخاارين فااي إ ااباع بع الهوايات خار الحصول عل المنافع الحصول عل المنافع النف ية
مكان العمل الحاجات الذاتية
تأكيد الذات احترام النفس االنجاز واالستقتلية أهاااااااااااااااام األمن الوظيفي
االحتياجات
140
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
تنظيما لتخطيط المسييار الييوظيفي ،لهييذا سيينتناول فييي هييذا المطلييب إلييى المييدخل الفييردي والمييدخل
التنظيمي لتخطيط المسار الوظيفي.
ثانيا :تخطيط المسار الوظيفي على المستوى التنظيمي
يعد تخطيط مسارات الخدمة الوظيفية التنظيمية العمل الرئيسي األول فييي رسييم اسييتراتيجية
الترقية والمستقبل الوظيفي في أية مؤسسة ،وعند حييديثنا عيين هييذا التخطيييط ال بييد لنييا فييي البداييية
أن نعرف مضمونه.
مس ييار الخدم يية ال ييوظيفي التنظيم ييي هي ي و المس ييلك أو الخ ييط الم ييرن ال ييذي يوض ييح مجموع يية
الوظ ييائف الت ييي يمك يين أن يت ييدرج فيه ييا موظف ييو المؤسس يية أو ينتقل يوا إليه ييا خ ييالل حي يياتهم الوظيفي يية
فيه ييا ،وذل ييك إم ييا عمودي ييا عب يير المس ييتويات التنظيمي يية م يين قاع ييدة الهيك ييل التنظيم ييي حت ييى قمت ييه
ويسييمى هييذا االنتقييال بالترقييية ،أو أفقيييا فتسييمى بالنقييل الييوظيفي األفقييي ،والتوجييه المعاصيير فييي
رسييم المسييارات الوظيفييية لييم يعييد يفضييل الشييخص الييذي يحصيير نفسييه فييي مجييال تخصييص واحييد
وينتق ييل ضي ي منه م يين وظيف يية أدن ييى لوظيف يية أعل ييى فق ييط ،ف ييالمطلوب اآلن ش ييخص يشي ي غل وظ ييائف
متعييددة ومتنوعي ة أفقي ييا و أرسيييا ،فهييذا التن ييوع يكسييبه مه ييارات متعييددة ومختلفيية ،فتن ييوع الخبييرة ه ييي
السمة األساسية المطلوبة في الموظفين في الوقت الحاضر.
م يين خ ييالل م ييا س ييبق يمك يين تحدي ييد مض ييمون تخط يييط مس ييارات الخدم يية الوظيفي يية التنظيمي يية
بأنه ييا عملي يية تنظيمي يية تق ييوم إدارة المي يوارد البشي يرية م يين خالله ييا برس ييم األط يير العام يية الت ييي عل ييى
األف يراد ذو أساسييها يتحييدد مسييتقبل الم يوارد البش يرية الييوظيفي العامليية فييي المؤسسيية (وبشييكل خيياص
الكفاءات) وخط سييير حييياتهم الييوظيفي فيهي ا منييذ تعيييينهم ،حتييى سيياعة بلييوغهم سي ن اإلحاليية علييى
التقاعييد ،كمييا يمكيين القييول بييان المسييارات التنظيمييية تخلييق الييدافع لييدى الم يوارد البش يرية لتطييوير
()1
وتحسين أدائها ومعارفها بشكل مستمر للوصول إلى وظائف عليا والبقاء في المؤسسة.
-1مجاالت رسم المسارات الوظيفية التنظيمية وأنواعها
أ -مجاالت رسم المسارات الوظيفية التنظيمية:
هناك ثالث مجاالت رئيسية على أساسها يتم رسم مسارات الخدمة الوظيفييية فييي المؤسسيية
وبالشكل اآلتي:
-المجـــال الفنـــي التخصصـــي :ويتض ييمن مج يياالت وظيفي يية تحت ييوي عل ييى الوظ ييائف الفني يية غي يير
اإلدارية كالهندسة والكيمياء والبرمجة واألبحاث والتطوير والتصييميم ،وتمتيياز هييذه الوظييائف بأنهييا
( -)1عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ، 2005 ،ص ص .547-546
141
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
142
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
انه ضيق ومحدود وعديم المرونيية ،إذا ال يوجييد فيييه بييدائل للترقييية السيييما فييي نهاييية المسييار وهييو
أمر قد يبقي الفرد فترة طويلة في الوظيفة األخير قبل أن يحال إلى التقاعد ،ونتيجيية ذلييك شييعور
الفي ييرد بالملي ييل وربمي ييا يتجي ييه إلي ييى عي ييدم االهتمي ييام بالعمي ييل حيي ييث ال يوجي ييد زيي ييادات في ييي المرتي ييب أو
()1
عالوات
تقاعد
ترقية
ترقية
ترقية
بداية التعيين
ترقية
المصدر :مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص.216
-المســار الشــبكي :وفيييه يسييتطيع الفييرد االنتقييال عموديييا وأفقيييا فييي الهيكييل التنظيمييي للموظييف
عبر حياته الوظيفييية ،بمعنييى أن المسييار ال يحقييق فقييط االنتقييال إلييى المسييتوى اإلداري العلييى بييل
يتيح للفرد إمكانية االنتقال إلى عييدة وظييائف فييي مسييتوى إداري واحييد وخييالل فتيرة زمنييية محييددة،
ويس ييتخدم االنتق ييال األفق ييي لغ ييرض إكس يياب الف ييرد مه ييارات وخبي يرات متع ييددة ف ييي نف ييس المس ييتوى
اإلداري الواحد مما يتبع له إمكانية الترقية إلى أكثر من وظيفة في المسييتوى اإلداري األعلييى(،)2
وهكذا نجد أن هذا المسار يتميز بالمرونة وال يعتمد علييى تخصييص ضيييق كمييا رأينييا فييي المسييار
التقليييدي السييابق بييل يسييعى إلييى توسيييع نطيياق تخصييص العيياملين ليكييون أمييامهم فييرص وبييدائل
ترقية متنوعة تمكنهم من تحقيق طموحاتهم المستقبلية بسهولة.
-مســـار اإلنجـــاز :ف ييي ه ييذا المس ييار ال تعتم ييد ترقي يية الموظ ييف عل ييى ع ييدد س يينوات خدمت ييه ف ييي
المؤسسة وإنما على نجاحاته وإبداعاته في العمل الذي يؤديييه فييي الوظيفيية الواحييدة ،اي ان طييول
143
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
الفت يرة الزمنييية للوصييول إلييى نهاييية المسييار الييوظيفي ال يتوقييف علييى سيينوات محي ددة مسييبقا وإنمييا
على مستوى إنجازات الفييرد ،فالنجيياح فييي العمييل واإلبييداع فيييه شييرط أسيياس للترقييية إلييى الوظييائف
األعلى ،هذا األسلوب يشجع األفراد على اإلبداع والنجيياح المتميييز فييي العمييل ميين اجييل الوصييول
()1
إلى أعلى المناصب في سن مبكرة.
وهنا تبرز مشكلة وهي أن بلوغ هؤالء نهاية المسارات بسرعة سيجعل فترة ركودهم أو
مكوثهم في الوظيفة األخيرة الواقعة على المسار لحين بلوغ سن التقاعد طويلة ،مما يحدث لدى
الموظف ملال بسبب عدم التغيير في عمله وهذا يخفض من دافعيته للعمل وقد أشرنا إلى هذه
الناحية سابقا ،وفيما يلي شكل يوضح هذا المسار وفترة الركود الواقعة عليه.
ترقية
ترقية
بداية التعيين ترقية
الزمن
لتالفي هذه المشكلة تلجأ إدارة الموارد البشرية إلى استخدام بعض السبل هي كتالي:
-تقصييير سيين التقاعييد وجعلييه مبك ي ار نسييبيا ،كييي ال يمكييث الفييرد فتيرة طويليية ميين الييزمن فييي
الوظيفة األخيرة قبل إحالته على التقاعد.
-استم اررية حصول الفرد على الزيادات الدورية المالية خييالل فتيرة الركييود وربطهييا بمسييتوى
أدائه لتكون حاف از له على العمل بجد.
( )1مؤيد سعيد السالم ،إدارة الوارد البشرية المعاصرة ،مرجع سابق ،ص 215
144
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
-تكليف الفييرد بمهييام استشييارية وتدريبييية كوسيييلة إلغنيياء عملييه أثنيياء فتيرة الركييود ،ميين أجييل
إحداث أو إدخال عنصر اإلثارة على عمله الذي سيمارسه لفتيرة طويليية قبييل إحالتييه علييى
التقاعد.
-تطبيق أسلوب تبادل األعمال مع األشخاص الذين هم في مسييتواه اإلداري وهييم فييي حاليية
()1
ركود وظيفي ،كعنصر تجديد وإثارة في العمل.
-2مراحل تخطيط المسار الوظيفي التنظيمي:
تتطلب عملية تخطيط المسار الوظيفي التنظيمي القيام بعدة خطيوات ضييرورية تتمثييل فيمييا
يلي:
أ -تصميم المسارات الوظيفية :يتم في هييذه المرحليية د ارسيية هيكييل الوظييائف الموجييود بالمؤسسيية
م ييع تجزئ يية ه ييذه الوظ ييائف إل ييى مس ييارات وظيفي يية متم ييايزة م ييع ض ييرورة وج ييود ارتب يياط واض ييح ب ييين
الوظ ييائف المكون يية لك ييل مس ييار ،ويتب ييع ذل ييك تحدي ييد مس ييؤوليات ك ييل وظيف يية م يين وظ ييائف المس ييار،
وأيضييا تحديييد المتطلبييات األساسييية الالزميية للسييير فييي كييل مسييار متضييمنة المييؤهالت ومسييتوى
المعارف والمهارات والتدريب ،ويمكن االستفادة من بطاقات وصف الوظائف في هذا المجال.
ب -توصيف وتحديد أهداف كل مسار :سواء في األجل القصير أو المتوسط أو الطويل.
ج -تقييم الذات :يتم تحديد نقاط القوة والضعف لكل فرد فيمييا يتعلييق بييالنواحي الفنييية والعالقييات
الشخص ييية واالتص يياالت والمه ييارات والق ييدرات اإلداري يية ،وك ييذا درج يية األهمي يية ل ييبعض خص ييائص
الوظيفي يية مثي ييل درجي يية االسي ييتقاللية ،األمي ييان الي ييوظيفي والمكافي ييآت الماليي يية ،باإلضي ي افة إلي ييى أهدافي ييه
الوظيفية التي يسعى جاهدا إلى تحقيقها.
د -تحديـــد الفــــرص الوظيفيـــة :تسي يياهم إدارة المي يوارد البشي يرية بالمؤسسي ييات في ييي تي ييوفير مختلي ييف
المعلومي ييات عي يين الوظي ييائف بي ييالتنظيم مي يين حيي ييث مسي ييتوى األجي يير واإلدارة التابعي يية لهي ييا وموقعهي ييا
والمواصييفات المطلوبيية لكييل وظيفيية والوظييائف الشيياغرة لكييل مسييار ميين المسييارات الوظيفييية فييي
ضوء نتائج عملية تخطيط الموارد البشرية والتي يجب اإلعالن عنها من خالل لوحييات اإلعييالن
بالمؤسسة.
ه -تقييم بــدائل المســارات التــي يمكــن للفــرد االختيــار مــن بينهــا :وذلييك بمييا يييتالءم مييع قد ارتييه
وخب ارتييه وصييفاته الشخصييية والفييرص الوظيفييية المتاحيية ،وتنتهييي هييذه المرحليية باختيي ار المسييار
المناسب للفرد على ضوء المقارنة بين م ازيييا عيييوب كييل مسييار بالنسييبة للفييرد وميين خييالل الحيوار
البناء بين الفرد ورئيسه المباشر.
145
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
و -إعداد الخطط أو برامج العمل :هنييا يجييب علييى الفييرد استشييارة المشييرف عليي ه والمسييئولين فييي إدارة
الموارد البشرية لمساعدته في تحديد اإلجراءات المناسبة لتحقيق أهدافه الوظيفية ،ويجب أن يبدأ الفييرد
بييالتخطيط للخبيرات التييي يمكنييه اكتسييابها فييي األجييل القصييير أثنيياء العمييل واألنشييطة التدريجييية المفيييدة
خييارج العمييل ثييم بعييد ذلييك يخطييط لمشييروعات التطييوير األطييول واألكبيير ،ويجييب أن يأخييذ فييي االعتبييار
عند القيام بييالتخطيط للحاجييات الخاصيية للفييرد مثييل المهييارات والخبيرات المطلوبيية للوصي ول إلييى أهييداف
()1
متنوعة.
م -تنفيذ الخطط :لتنفيذ الخطط يجب على االدارة العليا تشجيع المديرين فييي كييل المسييتويات اإلدارييية
لمس يياعدة مرؤوسي يهم عل ييى تطي وير مس يياراتهم الوظيفي يية ،وم يين اإلج ي ارءات الالزم يية الت ييي يمك يين اتخاذه ييا
لتنفي ييذ الخط ييط :الت يينقالت الوظيفي يية المؤقت يية ،بي يرامج الت ييدريب أثن يياء العم ييل وفص ييول الد ارس يية المس ييائية
بالجامعة وغيرها.
ن -إدارة وتقيــيم بــرامج المســار الــوظيفي :الييذي يييتم االتفيياق عليييه بمييا فييي ذلييك عمليييات المتابعيية
والمراجعة المستمرة لغرض تقييم األداء الفعلي ومقارنته باألداء المتوقع بما يؤدي في نهاية األميير إلييى
تشخيص مشكالت ومعوقات التقدم في المسار الوظيفي.
ل -اتخاذ الق اررات التشخيصية :ميين قبي ل اإلدارة الالزميية لحييل المشييكالت والتغلييب علييى المعوقي ات بمييا
()1
في ذلك تعديل المسار في حالة تعذر االستمرار في المسار الحالي.
ويوضح الشكل التالي رقم ( )31مراحل تخطيط المسار الوظيفي:
()7تنفيذ الخطط
لتحقيق المسار ()8إدارة و
متابعة البرامج
()6وضع خطة أو
برنامج العمل
()9اتخاذ اإلجراءات
()5تقييم مراحل التخطيط التصحيحية
بدائل المسار الوظيفي
المسارات
()1تصميم
( )4تحديد الفرص المسارات
الوظيفية
الوظيفية
()2توصيف
()3تقييم المسارات
الذات الوظيفية
( -)1مصطفى محمود أبو بكر ،إدارة الموارد البشرية " مدخل تحقيق الميزة التنافسية ،مرجع سابق ،ص.218
146
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
تجدر اإلشارة إلى أن عملية تخطيط المسارات الوظيفية التنظيمية هي عملية مستمرة
يتطلب نجاحها جعل هذه المسارات أطول ما يمكن ،على أن يصاحب هذا الطول زيادة في
عدد الوظائف التي يمكن أن يرتقي أو ينتقل إليها الفرد ،وهذا يعني احتمال حصوله على عدة
ترقيات خالل حياته الوظيفية ووصوله إلى مستوى إداري عالي ،مما يخلق لديه حاف از أكبر
()1
على عمل.
بالنسييبة للكفيياءات يتوجييب علي ى إدارة الم يوارد البش يرية تصييميم أطي ر لهييم وهييي عبييارة عيين
مخطط ييات توضي ي ح مس ييميات الوظ ييائف الواقع يية ف ييي ك ييل مس ييتوى إدارة مص يينفة إل ييى مجموع ييات
وظيفيي يية ضي ييمن هيكي ييل المؤسسي يية التنظيمي ييي ،وتحد يي ي د المهي ييارات المطلوبي يية لكي ييل وظيفي يية أو لكي ييل
مجموعيية وظيفييية إذا كانييت وظائفهي ا ذات طبيعيية واحييدة ميين هييذه المهي ارات علي ى سييبيل المثييال:
إدارة الوقت ،إدارة االجتماعات ،التعاون ،التنسيق ،الرقابيية ،اتخيياذ القي اررات...إلخ ،ففييي ظييل هييذه
المتطلبات من المهارات تتحدد أهلية الموظف للترقية أو النقل الييوظيفي ،و يسييتعان عنييد تصييميم
هذه األطر بنتائج تحليل وتوصيف العمل التييي توضييح متطلبييات شيياغل كييل وظيفيية ميين وظييائف
المؤسسة ،وتعلن هذه االطر عادة على جميييع العيياملين فييي المؤسسيية ،ليعييرف الجميييع مسييبقا مييا
عليه اكتسابه من مهييا ارت للسييير قييدما فييي المسييارات الوظيفييية المحييددة ميين قبييل المؤسسيية ،التييي
تحدد مستقبله الوظيفي فيها.
و ين ي ود اإلشي ييارة إ لي ييى أن التوجي ييه العي ييام في ييي المؤسس ييات المعاصي يرة إلي ييى ربي ييط الترقيي يية عبي يير
المسارات الوظيفية التنظيمية بالمعايير التالية:
✓ األقدمية على أساس أن طول فترة ممارسة الفرد للعمل تكسبه مهارات وخبرة.
✓ مدى تعلم الفرد لمهارات جديدة ،فزيادة عددها وتنوعها يعطيه االسبقية على غيره في الترقية.
✓ الحصول على معارف جديدة تتعلق بعمله وعمل المؤسسة عموما.
✓ مستوى أدائه ،واالنجازات التي حققها في عمله.
✓ عدد برامج التدريب والتنمية التي حضرها الفرد.
إن ربط الترقية بهذه المعايير ال شك أنه يشجع الكفاءات على األداء والسلوك الجيد،
()2
ويخلق لديها الحافز للتطور لألمام نحو األفضل واألحسن.
147
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
-3وسائل تخطيط المسار الوظيفي على مستوى المؤسسة :من أمثليية وسييائل تخطيييط المسييار
الوظيفي:
أ -التأهيــل :بع ييد اختي ييار الموظييف الجدي ييد يك ييون عل ييى المؤسس يية مس ييؤولية تقديم ييه إل ييى الوظيف يية
الجديدة و ذلك من خالل تأهيله عمليا و اجتماعيا و نفسيا ،و يتم ذلك ميين خييالل برنييامج ميينظم
و رسييمي ،و يحتييوي هييذا البرنييامج علييى ملييف كامييل يحتييوي علييى معلومييات عيين تيياريخ الشييركة،
خي دمات الت ييي تق ييدمها،
وتطوره ييا ،وتنظيمه ييا ،هياك ييل اإلدارة فيه ييا ،أنظم يية العم ييل ،المنتج ييات و ال ي
أنظم يية األج ييور ،م ازي ييا و خ ييدمات الع يياملين ،حق ييوق وواجب ييات الموظ ييف ،ممارس ييات الحض ييور و
الغياب ،و السلوك داخل العمل.....إلخ
ب -التــدوير :ويعنييي هييذا تع يريض الموظييف الجديييد لخب يرات وظيفييية متعييددة ،وذلييك بنقلييه مؤقتييا
من وظيفة إلى أخييرى ،ويسيياعد ذلييك علييى أن يتعييرف علييى المييوظفين اآلخيرين وأنشييطتهم ،وبيئيية
العمييل العملييي واالجتميياعي ،ويسيياعد ذلييك ال حقييا فييي أداء العمييل مييع الجهييات المختلفيية ،حيييث
س يييعرف الموظ ييف م ييع م يين يتص ييل ،و يب ي أي طريق يية ،وأي معلوم يية يأخ ييذها ،وربم ييا م يين أي مك ييان
يحصل عليها.
ج -مهــام ذات تحــدي :ويقصييد بييذلك ميينح الموظييف وظيفيية ذات معنييى ،وربمييا قييدر ميين السييلطة
والمس ييؤولية والحري يية ،وذات بداي يية ونهاي يية مح ييددة ،وذات اتصي االت واض ييحة ،والمه ييم أن تض ييمن
بداييية قوييية للموظييف الجديييد حتييى ولييو أدى ذلييك إلييى إعطائييه مهييام صييعبة نسييبيا ،وبهييا تحييدي
لقدرت ييه ،ف ييالموظف الجدي ييد ربم ييا ال ي ييدري م ييا ه ييي طبيع يية العم ييل الجي ييد ،وم ييا ه ييو حج ييم العم ييل
المناسب.
د -النقل :الغرض األساسي للنقل هو تطوير العاملين ،وتعرفهم بباقي الوظائف ،وسييد االحتييياج
في وظائف معنية ،وتوفير مقدار عال من الخبرة المتنوعة لدى قطاع عيريض ميين العيياملين ،وال
يج ييب أن ت ييتم عملي يية النق ييل بطريق يية عشي يوائية ،وإنم ييا يج ييب أن تعتم ييد عل ييى قاع ييدة أساس ييية ه ييي
امكانييية التييدقيق بييين الفييرد والوظيفيية ،كمييا يجييب أن يواكييب حركيية النقييل شييرح كامييل للعيياملين بمييا
يحدث ،وأسبابه ،وتأهيل الموظفين لهذه العملية.
ه -النقل إلى أسفل :وهي عكس الترقييية وتفرضييه ضييرورة التقيييد بالمناصييب المتاحيية فييي هيكييل
التنظيم حيث قد ال تسمح بترقية العاملين الحاليين ويصبح المسار مسدودا أمامهم.
ولفتح هذا المسار يتم تشجيع العاملين المسدود أمامهم الطريق إلى قبول عملية النقييل إلييى أسييفل
ف ييي منص ييب ف ييي قس ييم ،أو إدارة آخ ييري عل ييى أس يياس أن الفرص يية متاح يية أم ييام الوظيف يية األدني ييى
148
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
وطريقهييا مفتييوح إلييى أعلييى ،وعلييى المييدى الطويييل يصييبح هييذا لصييالح الفي رد ،الن ترقياتييه سييوف
تك ييون أس ييرع وأوض ييح وأق ييوى كم ييا أن ذل ييك لص ييالح المؤسس يية ألنه ييا س ييتحقق التواف ييق ب ييين الف ييرد
والوظيفة.
و -الترقيــة :تلعييب الترقييية كوسيييلة لتخطيييط وتنمييية المسييار الييوظيفي ،دو ار مهمييا لكييل ميين الفييرد
والمؤسسيية ،فييالفرد يحقييق رغبتييه فييي النمييو الترقييي ،وتحقييق المؤسسيية رغبتهييا فييي التحقيييق التوافييق
بييين الفييرد والوظيفيية ،وتحصييل علييى أداء ورضييا عييال ،والمهييم أن تييتم الترقييية علييى أسيياس علييم
()1
وشرح كامل للعاملين ،وعلى أساس تأهيل وتدريب الموظفين للترقية.
م -الترقية المؤقتة :وفي هذه الممارسة تتم الترقية من خييالل حصييول الفييرد علييى م ازيييا الوظيفيية
األعلييى ميين األجيير ،ودرجيية مالييية ،ودرجيية وظيفييية ،وم ازيييا عينييية ،وعييالوات ،وخييدمات ،وشييكل
المكتب وتجهيزاته ،ويتم أحيانييا إجيراء الترقييية المؤقتيية ميين خييالل تعيييين مسيياعد للمييدير ،أو نائييب
له ،أو عن طريق االنتداب للقيام بوظيفة أعلى شاغرة.
ن -التقاعد المبكر :في بعض الحيياالت يعتبيير الموظفييون الكبييار الييذين يشييغلون الوظييائف العليييا
عقبة في سبيل تقدم وترقي مرؤوسهم ،وبالتالي فتشجيع التقاعييد المبكيير يصييبح حييال لفييتح الطييرق
أمام المرؤوسين.
ل -المساعدة في البحث عن وظــائف خــارج المؤسســة :إذا اضييطرت المؤسسيية إلييى االسييتغناء
عن بعض العاملين فقد ترى أنه لمواجهة مسؤولياته االجتماعية ولمساعدة هؤالء العاملين ،فإنهييا
تبحييث خييارج المؤسسيية وفييي المؤسسييات المماثليية عيين وظييائف خالييية ،يسييتطيع العيياملون شييغلها
ح يياال ،أو بع ييد بع ييض الت ييدريب وعل ييى م ييدير إدارة الم يوارد البش يرية أن يس ييتغل ش ييبكة عالقات ييه م ييع
الشركات األخرى.
ح دد التسلسييل فييي الحركي ة الوظيفيية ،وذلييك ميين خييالل
ك -خرائط المسار الــوظيفي :هييي خيرائط ت ي
التيينقالت والترقيييات وقييد تي تم باسييتخدام خ يرائط التنظيييم وقييد تبييدأ ميين وظيفيية معينيية وتنتهييي عييدة
()2
نهايات ومن المتوقع أن يكون هناك العديد من الخرائط لكل وظيفة.
والجدول التالي يقدم مثاال لخريطة مسار وظيفي تصل إلى وظيفة عليا هي وظيفة مدير
إدارة الموارد البشرية في إحدى المؤسسات.
Ahmedkordi .blogspot.com ( -)1أحمد كردي ،تخطيط المسار الوظيفي ،سجل في 23 :أكتوبر 2011
( -)2نفس المرجع السابق.
149
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
ويوضييح الجييدول التييالي تجميعي ا للوسييائل التييي يمكيين أن تسييتخدمها المؤسسيية فييي تخطيييط
وتطوير المسار الوظيفي:
150
اإلطار النظري حول تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثاني:
خالصـة الفصـل:
يتض ييح مم ييا س ييبق أن تخط يييط وتنمي يية المس ييار ال ييوظيفي مس ييؤولية مش ييتركة ب ييين الموظ ييف
والمؤسسة ،فعلييى الموظييف إن يكييون طموحييا وسيياعيا لتطييوير أدائييه باسييتمرار ،والتطلييع لمناصييب
أعلى في مجاالت مختلفة ،وعلى المؤسسة أن تخطط لتنمية مسيياره الييوظيفي ميين خييالل التييدريب
المس ييتمر ،وإتاح يية مس ييارات وظيفي يية متع ييددة و أكث يير اتس يياعا ،وإكس يياب الموظ ييف المه ييارات الت ييي
تس يياعده عل ييى الترق ييي لوظيف يية أعل ييى ف ييي المس ييارات المختلف يية لك ييي ال يتجم ييد الس ييلوك ال ييوظيفي
للموظف في انتظار خلو منصب وظيفي لمسار معين ،فقد يكلفه ذلك تبديد الوقييت و الجهييد بمييا
يحبط الموظف إذا تم ترقية من هو أقل منه خبرة ودراية نتيجة إتباع المسييار الييوظيفي التقليييدي،
وفي الوقت نفسه يفوت على المؤسسة فرصة االستفادة من خبرات الموظييف الييذي يشييعر بفقييدان
األم يين ال ييوظيفي إذا ل ييم يحص ييل عل ييى الترقي يية أو حص ييل زمالئ ييه عليه ييا قبل ييه ،مم ييا يترت ييب علي ييه
انخف يياض مس ييتوى أدائ ييه لش ييعوره بع ييدم الرض ييا ،وي يينعكس ذل ييك س ييلبا عل ييى أداء المؤسس يية ،و ق ييد
يتسرب الموظف من العمل فتفقد المؤسسة خبرته و كفاءته و ما أنفقت على تعليمه.
151
الفصــل الثالث
تمهـيـــد:
نتيجيية التسييارع فييي معييدالت التغيييير والتوسيييع فييي آفاقييه وازدييياد عمقييه ليشييمل كييل جوانييب
الحياة ،تعاظم دور تخطيط المسار الوظيفي بمداخله وآلياته المختلفيية ليسييهم فييي إعييداد وتطييوير
وتنمية الكفاءات وتزويدها بنظم جديدة في مجاالت التخطيط والتنظيم والتوجيييه والرقابيية لمواجهيية
التحوالت الكبرى التي تواجهنا في المستقبل التي لها آثار عميقيية علييى متطلبييات العمييل فييي إدارة
المؤسسييات المعاصيرة واتخيياذ القيرار والقيييام بالوظييائف والعمليييات اإلدارييية المختلفيية ،وكييان ذلييك
في حد ذاته سببا رئيسيا في تطور مداخل تخطيط المسار الوظيفي سعيا وراء اكسيياب الكفيياءات
القدرات وصقلها لما يتناسييب والواقييع العييالمي الجديييد ،وقييد كييان مييدخل الكفيياءات أسيياس د ارسييتنا
ف ييي نظ ييام تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي المتكام ييل ،ف ييال تع ييالج ه ييذه العملي يية بش ييكل منفص ييل ع يين
عمليات الترقية وتقييم األداء والتدريب وغيرها من وظائف ادارة الميوارد البشيرية ،بييل ينظيير إليهييا
كمجموعيية ميين اليينظم الفرعييية التييي تتييداخل وتتفاعييل مييع بعضييها الييبعض فييي ظييل نظييام رئيسييي
متكامييل يهييدف إلييى حسيين إدارة الكفيياءات ،بييل أنييه يضيييف بعي ًيدا أساسيييا آخيير يتعلييق بمتطلعييات
وأهداف وقدرات الفرد ورؤيته لمستقبله ولمساره الوظيفي.
155
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
المبحث األول :تخطــيط المســار الــوظيفي للكفـ اءات وعالقتــه بوظــائف إدارة المــوارد
البشرية.
المطلب األول :مقومات تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات:
أوال :اإلعداد لتخطيط المسار الوظيفي :يتأثر تخطيط المسار الوظيفي بعاملين أساسيين:
-1المسار الوظيفي التقليدي المحدد في المؤسسة من خالل قانون الخدمة المدنية العييام أو
أمر التأسيس الخاص بها.
-2القدرات واألهداف الفردية للموظفين.
فييي الواقييع فييإن أغلبييية المييوظفين ال يعطييون اهتمامييا ملحوظييا لتخطيييط مسييتقبلهم الييوظيفي
علييى الييرغم ميين أهميتييه العظمييى وفييي المقابييل فييإن هنالييك عييددا محييدودا ميين المييوظفين والمييدراء
والقي يياديين ق يياموا م يين تلق يياء أنفس ييهم ب ييالتغيير ،وم يين هن ييا ف ييأن اإلع ييداد لتخط يييط المس ييار ال ييوظيفي
يتطلي ييب إجي ي ارءات يجي ييب أن تتخي ييذ علي ييى مسي ييتوى مجلي ييس اإلدارة واإلدارة العليي ييا إلنجي يياح تخطي يييط
المسار الوظيفي وهي:
أ -تهيئــة المنــام المناســب :لتحقيييق برنييامج التنمييية الوظيفييية يتطلييب ميين اإلدارة تهيئيية المنيياخ
المالئم ميين خييالل الي دعم الكامييل ميين اإلدارة العليييا وعلييى القييياديين فييي الوحييدات اإلدارييية ومييدراء
تخطيط القوى العاملة االشتراك معا في تصميم وتنفيذ برامج التنمية الوظيفية.
ب -التغيرات في قانون الخدمة المدنية :يتطلب برنامج تخطيييط المسييار الييوظيفي إجيراء بعييض
التعييديالت علييى قييانون الخدميية المدنييية والقيوانين التييي تحكييم عمييل المؤسسييات والهيئييات الخاصيية
فيما يسمى بالدوران الييوظيفي والترفيييع إلييى وظيفيية أعلييى وجديييدة ممييا يترتييب علييى ذلييك زيييادة فييي
ارتييب الموظييف ومكانتييه االجتماعييية وتحقيييق األمييان الييوظيفي لييه ،وعليييه نجييد أن عملييية الترفيييع
تيرتبط وتتطلييب زيييادة فييي مهييارات وقييدرات ومسييؤوليات الموظييف وبالتييالي فييإن ذلييك البييد وأن يييتم
من خالل المشاركة في البرامج التدريبية التي تتالءم والوضع الجديد لهذا الموظف.
ج -تحليــل الكفــاءات المطلوبــة للوظيفــة :وهييذا يتطلييب د ارسيية الوظييائف د ارسيية تفصيييلية دقيقيية
بحيييث تحييدد المهييارات والقييدرات والمعلومييات المطلوبيية لكييل وظيفيية ميين خييالل تحليييل الوظييائف
وتقييمها.
د -تحديــد دوافــع وقــدرات المــوظفين واســتعداداتهم وإمكانيــاتهم :وهييذه ميين أهييم خطيوات برنييامج
تخطيييط المسييار الييوظيفي والتييي تحييدد إمكانيييات النجيياح لييديهم ويمكيين الوصييول إلييى الهييدف ميين
خالل:
157
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
−دليــل تنميــة المســتقبل الــوظيفي :حيييث تقييوم كييل وحييدة بأعييداد دليييل ميين خاللييه يسييتطيع
الموظف تحديد مستقبله الوظيفي تمكنه ميين رسييم صييورة واضييحة لهييذا المسييتقبل ميين خييالل
تحديد قدراته وإمكانياته ومهاراته بحيث يستطيع تحديد البرنامج التييي يرغييب المشيياركة فيهييا
لتنمية هذه القدرات والمهارات بحيث يستطيع التقدم إلى الوظائف األعلى وهذا يتطلييب ميين
الفييرد دقيية وموضييوعية لتقييييم ذاتييه وقد ارتييه وكييل اإلمكانييات الشخصييية لديييه حتييى ال يخطييأ
طريقه.
−استشـــارة الموظـــف :وي ييتم ذل ييك م يين خ ييالل مناقش يية الموظ ييف والتفكي يير مع ييه ح ييول طبيع يية
وظيفت ييه الحالي يية ومس ييتوى أدائ ييه ومي يياهي المتطلب ييات والمه ييارات الشخص ييية الت ييي يحتاجهي ييا
وبع ييدها تحي دد أه ييداف التنمي يية الوظيفي يية المالئم يية ل ييه والت ييي يج ييب أن تتماش ييى م ييع أه ييداف
()1
المؤسسة.
−دوافــع المــوظفين :وهييي تمثييل الحاجييات والرغبييات والغ ارئييز الداخلييية لييدى الفييرد حيييث أنهييا
تحركه نحو الهدف المحدد سواء كان ذلك بوعي تام ،أوال شعوري ،فالدوافع هييي المسييببات
الداخلييية للسييلوك التييي تتضييمن قيييام فييرد مييا بعمييل معييين ،وتتفيياوت درجتهييا ميين فييرد آلخيير
فال ييدوافع القوي يية ل ييدى الف ييرد تدفع ييه وبق ييوة إلش ييباع حاجات ييه وف ييق س ييلوك مع ييين وبن يياءا عل ييى
المؤشرات الخارجية وهذا ما يدفع إلى النمو والتطييور فييي المسييار الييوظيفي ميين خييالل مييثال
مجموعة الترقيات التي يتحصل عليها نظ ار لتطور المهارات والقدرات.
−ورش عمـــل التنميـــة الوظيفيـــة :وه ييي تكس ييب الف ييرد معلوم ييات وتج ييارب م يين خ ييالل تب ييادل
اآلراء واألفك ييار واالهتمام ييات وترك ييز عل ييى كيفي يية أداء الوظ ييائف وخط ييط التط ييوير اإلداري
ح ل المييدراء فييي
والمهني ومن خالل ذلك يمكن تحديييد االفيراد الييذين يمكي ن تهيئييتهم ليحليوا م ي
الوظائف العليا مستقبال.
ه -قبول التدرج المحسوب :من العوائق الواضحة أمام تخطيط المسار الييوظيفي هييو اسييتعجال
الفرد وعدم قدرته السييتيعاب ظييروف ومتطلبييات الوظيفيية التييي يلتحييق بهييا ،حيييث يصييطدم بييالواقع
الوظيفي والصعوبة في تحقيق أهدافه مما ينتج عنه الصراع واإلحباط والقلق وعدم االنتماء.
و -النظرة المستقبلية :يييؤدي عييدم قييدرة الفييرد علييى تصييور مسييتقبله الييوظيفي ومييا ييرتبط بييه ميين
مسؤوليات او أعباء أو مزايا إلى عدم التخطيط الفعال للمسييار الييوظيفي ،وعييادة مييا يكييون غييياب
( -)1حلمي حسين الحكيم ،التدريب والمسار الوظيفي للعاملين في المؤسسات العربية ،المؤتمر العربي الثاني االستشارات والتدريب الشارقة 23-21
أفريل .2003
158
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
ال يربط الواضييح بييين اإلنجيياز للوظيفيية وفييرص التقييدم والترقييي بهييذا االنجيياز هييو الييذي يعمييق هييذا
االتجي يياه ،حيي ييث يسي ييتلزم ذلي ييك أن يي ييتم تطي ييوير نظي ييم االختيي ييار والتعيي ييين وتقي ييارير الكفي يياءة والترقيي يية
والتييدريب والح يوافز بالمؤسسييات بصييورة تحقييق الت يرابط الواضييح بييين مييا يحصييل عليييه الفي رد ميين
مزايا وما تقدمه المؤسسة من انجازات في المسار الوظيفي للفرد.
م -خصــــائص ســــوق العمــــل :تلعي ييب خصي ييائص سي ييوق العمي ييل دو ار بي ييار از في ييي توجيهي ييات الفي ييرد
واختيا ارت ي ييه م ي يين المس ي ييارات الوظيفي ي يية البديل ي يية ،وبق ي ييدر تواف ي ييق خص ي ييائص الوض ي ييوح واالس ي ييتقرار
والموضوعية في سوق العمالة يستطيع الفرد أن يخطط مساره الوظيفي بفعالية.
ن -الموقــف البينــي العــام :تصييورات الفييرد فييي الوضييع الحييالي والمسي تقبلي لمتغييرات البيئيية ميين
جوانبهييا السياسييية والتش يريعية واالجتماعييية والثقافييية واالقتصييادية يكييون لهييا تييأثير واضييحا علييى
رؤيته واختياراته من بين المسارات الوظيفية البديلة.
ل -تطبيــق مــنهج التفكيــر االســتراتيجي فــي إعــداد المســار الــوظيفي :تتوقييف فعالييية تخطيييط
المسارات الوظ يفية في المؤسسات المعاصرة على مدى نجاح هذه المؤسسييات فييي تطبيييق ميينهج
()1
التفكير االستراتيجي في إعداد المسارات الوظيفية.
ثانيا :متطلبات تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات:
-1الحـ ـوافز الماديـــة والمعنويـــة :عن ييدما تس ييهم الحي يوافز ف ييي إش ييباع احتياج ييات الع يياملين فإنه ييا
تسيياعد علييى تهيئيية البيئيية المناسييبة لتخطيييط وتنمييية المسييار الييوظيفي كييدافع حقيقييي لتطييوير أداء
العيياملين والمؤسسييات ،مييع م ارعيياة مبييدأ العداليية والمسيياواة فييي ميينح هييذه الح يوافز لجميييع أعضيياء
فريييق العمييل ،ألن ذلييك يييدفع الجميييع إلييى التعيياون فييي سييبيل العمييل واالنجيياز ،ممييا يسيياعد علييى
توفير فرص التقدم والترقي التي تحتم تخطيط المسار الوظيفي.
-2الب ـرامج التدريبيــة المالئمــة :التييدريب ميين أهييم المقومييات التييي يرتكييز عليهييا نجيياح تخطيييط
وتنمية المسييار الييوظيفي ألنييه ال يمكيين تحقيييق ذلييك فييي أي مجييال عملييي دون اكتسيياب المهييارات
والقييدرات الفردييية الالزميية إلنجيياز مهييام العمييل ،فالتييدريب هييو الوسيييلة لمعالجيية أوجييه الضييعف و
القصي ييور في ييي األداء ،ومي يين ثي ييم ال يمكي يين تخطي يييط المسي ييار الي ييوظيفي إال بعي ييد اكتسي يياب المهي ييارات
والقدرات وصقل الخبرات الالزمة إلنجاز هذا العمل.
159
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
-3العلم والمعرفة :المعرفة المتجددة من أهم أساليب التغيير ،وفييي ظييل المعلومييات وتكنولوجيييا
االحتماالت أصبح لزاما على المؤسسات على اختالفها التحول إلييى مؤسسييات تبييادل المعرفيية أو
مؤسسات التعلم ،حيث أن هناك تطو ار معرفيا على مدار الساعة.
-4االتصــال وتــدفق المعلومــات :تسييهم سييهولة انسييياب االتصيياالت ،وسييرعة تييدفق المعلومييات،
وإمكانييية حصييول كييل فييرد فييي المؤسسيية عليهييا فييي الوقييت المناسييب فييي نجيياح تخطيييط المسييار
الوظيفي ،حيث أن حجم المعلومات ميين شييأنه أن يعييوق اتخيياذ القي اررات المهميية والحاسييمة ،لييذلك
فإن صنع واتخاذ القرار في المؤسسة ال يتم من قبل أفراد معزولين عن بعضييهم ،ذلييك أن عملييية
اتخاذ القرار تعتمييد علييى حجييم المعرفيية والمهييارات المخزنيية فييي كييل ميين ذاكيرة المييوظفين الرسييمية
وفي قواعد بيانات المؤسسة وبرامج الحاسب اآللي.
-5الثقـــة المتبادلـــة بـــين اإلدارة والعـــاملين :ال شي ييك بي ييأن إشي يياعة الثقي يية المتبادلي يية بي ييين اإلدارة
والعيياملين تزيييد ميين دافعيييتهم اتجيياه العمييل ،وتؤكييد رغبيياتهم فييي النجيياح واالنجيياز ،وتييدعم عوامييل
الوالء واالنتماء والرضا والعمل على تحقيق أهداف المؤسسة وزيادة كفاءتها اإلنتاجية.
-6توســيع المســارات التنظيميــة :لتشييمل فئييات أكثيير ميين الم يوارد البش يرية ،بحيييث تتيياح فرصيية
الترقي والتقدم ألكبر عدد منها ،من خالل االعتماد على عدة أنواع من المسارات الوظيفية.
-7المرونـــة :يحت يياج تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي إلع ييادة النظ يير ك ييل فتي يرة زمني يية لم ارع يياة م ييدى
التكيييف مييع التغي يرات التييي تط ي أر علييى المؤسسيية بهييدف إعييادة هيكليية أعمالهييا ،ممييا قييد يسييتدعي
إلغاء وظائف واستبدال وظائف قديمة بأخرى جديدة ،مما يحييتم أن تكييون عملييية تخطيييط المسييار
الوظيفي عملية مرنة قابلة للتغيير.
-8االعتم يياد عل ييى المس ييار ال ييداخلي ف ييي ش ييغل الوظ ييائف الت ييي تق ييع عل ييى المس ييارات ،وتالق ييي
االعتم يياد عل ييى المص ييدر الخ ييارجي بق ييدر اإلمك ييان لم ييا يترت ييب عل ييى ذل ييك م يين عوائ ييق أم ييام إدارة
()1
الموارد البشرية في السير قدما في هذه المسارات.
وي ييرى الباح ييث أن المرون يية واالعتم يياد عل ييى كف يياءات المؤسس يية ف ييي ش ييغل الوظ ييائف يت يييح
مزيدا من فرص الترقي داخل المسارات الوظيفية التييي يمكيين إثرائهييا بتوسيييع هييذه المسييارات لكييي
تسيياهم ف ييي زيييادة ف ييرص الترق ييي وزيييادة دافعي يية الكف يياءات نحييو العم ييل ،بم ييا ييينعكس إيجاب ييا عل ييى
مستويات األداء التي تتحسن بشكل متضاعف أذا كانييت هنيياك ثقيية بييين اإلدارة والكفيياءات ،وفييي
( -)1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص ص .472-469
160
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
ظ ييل تواف ييق االتص يياالت وت ييدفق المعلوم ييات الالزم يية التخ يياذ الق ي اررات ،وي ييدعم ذل ييك م يينح الح يوافز
المادية والمعنوية للمتميزين في األداء ودعم أ صحاب األداء المنخفض بالبرامج التدريبية المناسبة.
المطلب الثاني :النظرة الحديثة ألنشطة إدارة المــوارد البشــرية بالنســبة لتخطــيط المســار الــوظيفي
للكفاءات:
فييي الماضييي كييان الفييرد يلتييزم بتقييديم اليوالء للمؤسسيية مقابييل حصييوله علييى األميين الييوظيفي أمييا
اليييوم فهييم يقييدمون مسييتويات عالييية ميين األداء مقابييل حصييولهم علييى فييرص تدريبييية وتعليمييية وتنموييية
تمكن ييه م يين االحتف يياظ بمكان يية متمي يزة ف ييي س ييوق العم ييل ولق ييد انعك ييس ذل ييك عل ييى طبيع يية األنش ييطة الت ييي
تمارسها إدارة الموارد البشرية بحيث أصبحت تهتم بقدرات الفرد الذهنية وإمكانياته في التفكييير واإلبييداع
والمشاركة في حل المشاكل والتجديد والتطوير وذلك لتحقيق أهدافها التي أصبحت تنشييدها علييى حييد
سواء مع أهداف الكفاءات ،وذلك من خالل العمل على انتقاء الكفاءات البشرية ثم العمل على ترقيتها
فييي سييبيل إنشيياء مسييارات وظيفييية خاصيية بهييا وتطويرهييا بالتنسيييق بييين وظييائف إدارة الم يوارد البش يرية
مثل :االستقطاب ،االختيار والتعيين ،تقييم األداء ،التدريب والترقية...الخ.
ولتوضيح ذلك أكثر سيتم التطرق لهذه الوظائف التييي يمكيين القييول عنهييا أنهييا أنشييطة تتمركييز حييول
تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات وهو ما يبينه الشكل التالي:
شكل رقم ( :)32ختطيط املسار الوظيفي للكفاءات حمور متركز أنشطة إدارة املوارد البشرية
إعداد مواصفات الوظائف والكفاءات المناسبة
التدريب األجور والحوافز
المصدر :صالح الدين الهيتي ،أثر تطوير المسار الوظيفي في رضا العاملين "دراسة ميدانية في عدد من الجامعات
األردنية" ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية – المجلد – 20العدد الثاني ،األردن ،2004 ،ص.33
أوال :العالقة بين تخطيط المسار الوظيفي ووظائف إدارة الموارد البشرية:
-1إعداد مواصفات الوظائف والكفاءات المناسبة (تحليل الوظائف والكفاءات المناسبة):
يعتبيير توصيييف الوظييائف أو مييا يعييرف بتحليييل الوظييائف البداييية الحقيقييية لعمييل إدارة الم يوارد
البش ي يرية ألني ييه يحي ييدد معي ييالم كي ييل وظيفي يية مي يين الوظي ييائف الموجي ييودة في ييي المؤسسي يية مي يين حيي ييث واجباتهي ييا
161
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
ومس ييؤولياتها ومتطلباته ييا ويوض ييح الكف يياءات المرغوب يية م يين أج ييل الحص ييول عل ييى أحس يين أداء وظيف ييي،
ويمكن القول على المستوى العملي تكييون مواصييفات الكفيياءات والوظييائف نقطيية مرجعييية لبيياقي أنشييطة
إدارة الم يوارد البش يرية .ألن علييى أساسييها يتحييدد العييدد المطلييوب لكييل وظيفيية وتحديييد نييوع ومواصييفات
()1
األشخاص الممكن أن يشغلوا هذه الوظيفة لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
توجييد طييرق عديييدة لتحليييل الكفيياءات وجمييع المعلومييات حييول الوظيفيية ومجييال العمييل وكييذا مهييام
ومسؤوليات الكفاءات الضرورية لذلك من أهمها:
-بطاقة الكفاءات المهنية :الكفاءات المهنية يمكيين توضيييحها فييي مجمييوع المعييارف والمعرفيية العملييية
والمعرفة الوجدانية (اإلرادة المهنية) والمقدمة على المستوى الفردي ،وهي تهدف للحصول على بطاقيية
مفصلة لمختلف الكفاءات المهنية الموجودة ،وتظهر بطاقة الكفاءات المهنية في الشكل التالي:
معرفـة معرفـة
إرادة إرادة
معرفـة
إرادة
معرفة عملية
المصدر :كمال منصوري -سماح صولح ،تسيير الكفاءات "اإلطار المفاهيمي والمجاالت الكبرى" ،مجلة األبحاث االقتصادية
واإلدارية ،جامعة محمد خيضر -بسكرة ،العدد السابع ،جوان ،2010ص.124
)le management des compétences dans l’entreprise, éd: de tous compétente: Lou Van Beirendonck,-(1
.p53 2006, Belgique, Boeck,
162
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
-المقابلة :تمثل المقابلة وسيلة جيييدة ميين أجييل معرفيية العناصيير الممييزة للوظيفيية ومجالهي ا ممييا
يسمح له بترجمتها إلى كفاءات ،كما أنه يجييب أن يركييز محلييل الكفيياءات علييى مقابليية أشييخاص
اختصاصيين عارفين جيدا بالمهام والمسؤوليات وإال كانت النتيجة ضعيفة.
-2االســتقطاب :وهييي العملييية التييي يمكيين ميين خاللهييا جييذب الكفيياءات للتقييدم للمؤسسيية لشييغل
الوظائف المناسبة وقد يكون هذا الجذب ميين داخييل المؤسسيية وقييد يكييون ميين خارجهييا وهييذا سييعيا
منها إلى الوفيياء باحتياجييات الوظييائف ميين المرشييحين و أيضييا الوفيياء بحاجييات ورغبييات وقييدرات
واهتمامييات المرشييحين لشييغل الوظييائف ،وهكييذا يييوفر االسييتقطاب الفرصيية للمؤسسي ة وللمتقييدمين
()1
لكي يختار بعضهم بعضا وفقا لمصالحهم واهتماماتهم.
وبالنسييبة لتخطيييط المسييار الييوظيفي تييأتي أهمييية االسييتقطاب ميين خييالل اعتميياد المؤسسيية
عل ييى س ييوق العم ييل ال ييداخلي كمص ييدر للحص ييول عل ييى الكف يياءات حي ييث ي ييتم ترقي ييه والنق ييل األف يراد
المناسبين لشغل الوظائف المناسبة.
-الترقية :وهييي تييتم ميين الييداخل لمواقييع وظيفييية أعلييى أو موازيي ة بمسييؤوليات ومهييام أكثيير ،وهييي
بمنزليية عملييية إعييادة تخصيييص الفييرد إلييى وظيفيية ذات مرتبيية أعلييى وعييادة مييا تنطييوي مثييل هييذه
الوظيفة على مسؤوليات وسلطات اكبر.
-النقــل :تقييوم المؤسسيية بنقييل الموظييف إذا حصييل شيياغر يقتضييي اإلشييغال السيريع ،وميين فوائييد
النقييل إكسيياب الفييرد كفيياءات جديييدة (قي درات ،مهييارات ،معييارف جديييدة) ممييا قييد يسييمح لييه تييولي
مناصييب عليييا عيين طريييق الترقيييات وحصييوله بييذلك علييى تحفيييز أكثيير ،و يييتم هييذا النقييل حسييب
وضعية المؤسسة ميين حيييث عييدد األفيراد الميراد تييوظيفهم ،نييوع الكفيياءات الييالزم نقلهييا ،وكييذا عييدد
األفراد المتميزين بهذه الكفاءات و وضعياتهم الحالية في المؤسسة ،و نقصد هنييا بالوضييعية هييل
األفراد سيحالون إلى التقاعد أم ال.
-3االختيـــار والتعيـــين :يع ييد االختي ييار و التعي ييين الجس يير الموص ييل ب ييين الف ييرد ف ييي البيئ يية خ ييارج
المؤسسيية و بيئيية المؤسسيية ،أي انييه الوسيييلة التييي بواسييطتها يحييدد الفييرد المؤسسيية التييي سييينتمي
إليه ييا ويحق ييق مس يياره ال ييوظيفي فيه ييا ،كم ييا أنه ييا الوس يييلة الت ييي تح ييدد م يين خالله ييا المؤسس يية م ييدى
()2
صالحية الفرد لشغل الوظائف الشاغرة فيها.
( -)1صالح الدين الهيتي ،أثر تطوير المسار الوظيفي في رضا العاملين "دراسة ميدانية في عدد من الجامعات األردنية" ،مجلة جامعة دمشق للعلوم
االقتصادية والقانونية – المجلد – 20العدد الثاني ،األردن ،2004 ،ص.43
( -)2نفس المرجع السابق.
163
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
من خالل التركيز على الجوانب المشييرقة أو االيجابييية فييي الفييرد فييي إطييار مها ارتييه التييي
يتميز بها وتلك التي يمكن استثمارها مستقبال بتعبير أخر ،ليس الهييدف هييو تحديييد مييدى مناسييبة
ذلك الفرد للعمل الحالي في المؤسسيية و إنمييا علييى ضييوء إمكانييية االسييتفادة منييه وميين قد ارتييه فييي
المؤسسة مستقبال ،أي إن االختيار و التعيين ال ينطلق من نظرة ضيييقة وعلييى ضييوء المتطلبييات
الحاليي يية لوظيفي يية معيني يية ،وإنمي ييا علي ييى ضي ييوء إمكانيي يية االسي ييتفادة مني ييه ومي يين قد ار يت ي ه في ييي المؤسسي يية
()1
مستقبال.
-4تخطــيط الم ـوارد البشــرية :هييو نظييام مقابليية المعييروض مييع المطلييوب ميين الم يوارد البش يرية
خالل فترة زمنية معينيية ،لتحديييد االحتياجييات الالزميية ميين الميوارد البشيرية كمييا و نوعييا ،و بييذلك
يتبين لنا انييه بييدون خطيية دقيقيية للميوارد البشيرية يصييعب علييى اإلدارة التعييرف علييى الفييرص التييي
سييوف تكييون متاحيية خييالل الفت يرة الالزمي ة إلعييداد المسييارات الوظيفييية و الفييرص الوظيفييية التييي
يمك يين لألفي يراد االختي ييار م يين بينه ييا ،ألن نت ييائج خط يية المي يوارد البشي يرية تس ييتخدم كمرش ييد لعملي ييات
()2
تخطيط وتنمية المسارات الوظيفية للكفاءات.
-5تــدريب الكفــاءات :ه ييو إج ييراء م يينظم يس ييتطيع العام ييل م يين خالل ييه اكتس يياب مه ييارة أو معرف يية
جديييدة تسيياعده علييى تحقيييق أهييداف محييددة وفييي إحييداث التغيييير فييي سييلوك الفييرد وتحسييين أداءه
فييي العمييل ،ويييالزم التييدريب العامييل فييي حركتييه ال أرسييية (فييي حاليية الترقييية إلييى مسييتوى وظيفييي
أعلى) وحركتييه األفقييية عنييدما ينتقييل إلييى وظييائف مختلفيية فييي ذات المسييتوى عنييد التحاقييه بالعمييل
وحتى إحالته إلى التقاعد ،وتعمل المؤسسة علييى تطييوير كفاءاتهييا ميين أجييل السييماح لهييا بالتييأقلم
مييع عوامييل تطييور المحيييط الييداخلي أو الخييارجي للمؤسسيية ،وبمييا أن حيياملو المعرفيية األساسيييون
فييي المؤسسييات هييم عمالهييا ،فييإن هييذا يسييتدعي ضييرورة صي يانة وتطييوير هييذا المييورد االسييتراتيجي
المتمث ييل ف ييي الكف يياءات بأس يياليب حديث يية ليتس يينى له ييم تص ييور مس يياراتهم الوظيفي يية والعم ييل عل ييى
()3
بناءها.
-6تقيـــيم أداء الكفـــاءات :بقي يياس كف يياءة أداء الع يياملين طبق ييا لمع ييايير مع ييدة مس ييبقا يب ييين م ييدى
التوافييق بييين الفي رد ووظيفتييه ويكشييف عيين قد ارتييه واسييتعداده لإلنجيياز والتقييدم والتطييوير واالبتكييار
ومدى تحمله للمسؤولية ،وهذا يعني أن تقييم األداء يساهم بشكل أو آخر في تحقيق التيرابط بييين
( -)1مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص.179
( -)2عبد العزيز علي حسن ،اإلدارة المتميزة للموارد البشرية "تميز بال حدود" ،المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،االسكندرية ،2009 ،ص.25
( -)3كمال منصوري ي سماح صولح ،تسيير الكفاءات :اإلطار ألمفاهيمي والمجاالت الكبرى ،مرجع سابق ،ص.63
164
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
مييؤهالت األف يراد (الخبيرة والقييدرات والمهييارات اإلدارييية والفنييية) والعمييل الييذي يؤديييه واألجيير الييذي
()1
يمنح له وذلك لدعم عملية تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات.
-7األجور والحوافز :تشترك جميع المؤسسات في دفع نظام األجييور إال أنهييا تختلييف فييي نظييام
الحوافز التي ترتبط بمعايير التفوق واالمتياز واإلبداع ،أما األجور فهي ضمان حصييول العيياملين
علييى أجيير عييادل يتناسييب مييع أعبيياء وظييائفهم ،ويجييب أن تكييون عملييية األجييور والحي وافز نتيجيية
طبيعية لعملية وصف وتوصيف الوظائف والتقييم لزيادة دافعية الفرد للعمل وتحسين أدائييه ،كمييا
يس يياعده ف ييي الش ييعور بالض ييمان واألم ييان ال ييوظيفي وم يين ث ييم االس ييتقرار واالس ييتمرار ف ييي المؤسس يية
وتطوير مساره الوظيفي.
-8التوجيــــه واإلرشــــاد :يعني ييي توجيي ييه العي يياملين وخاصي يية الجي ييدد مي يينهم لتع ي يريفهم بمسي ييؤولياتهم
وصييالحياتهم فييي الوظيفيية التييي سيييعملون بهييا وعالقيياتهم بيياآلخرين وأهييداف المؤسسيية وسياسيياتها
الرئيسييية ،ويشييير عييدد ميين البيياحثين إلييى أهمييية اإلرشيياد والتوجيييه التنظيمييي فييي مجييال تخطيييط
المسار للكفاءات من خالل تقديم المعلومات والبيانات المتعلقة بالفرص الوظيفية المتاحيية وسييبل
تطويرها وربطها بالقدرات والطموحات الفردية.
إلدارة وتط ييوير هي ييذه المسي ييارات الوظيفيي يية عل ييى إدارة المي يوارد البشي يرية القيي ييام بمسي ييؤوليات
أخييرى التييي يمكيين أن نصييبغها فييي س يؤال هييو :كيييف تتعييرف المؤسسيية علييى الكفيياءات الطموحيية
من الموظفين وتخطط لتقدمهم ونموهم الوظيفي؟ إن ذلك يتم بوسائل عديدة من بينها ما يلي:
ثانيا :وسائل تحديد الكفاءات الطموحة وتخطيط تقدمهم الوظيفي:
-1إناطة األعمال المهمة والتي فيها تحدي لألفراد :حيث تشير البحوث الميدانية إلى أن
األفراد الذين تعط لهم في بداية حياتهم المهنية أعماال مهمة وتتطلب مهارات عالية سوف
يبدؤون في عملهم ويستمرون بنجاح متواصل في مراحل التطور الوظيفي الالحقة ،إذ أن
البداية الجيدة تضع الفرد وما يملكه من قابليات في اختيار وتحد وتخلق لديه قدرة عالية على
()2
المواصلة منذ البداية.
-2جلسات اإلرشاد والتوجيه :تعقد داخل المؤسسة بين الموظفين ورؤسائهم وأعضاء ميين إدارة
األف يراد أو االسييتعانة بمستشييارين ميين الخييارج هييدفها اكتشيياف المواهييب والطموحييات عنييد األف يراد
ويتم ذلك وفق خطوات:
165
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
إن هي ييذه العمليي يية ذات شي ييقين :الشي ييق األول :يتمثي ييل في ييي العمي ييل الجي يياد والمي يينظم مي يين قبي ييل
الموظييف فيمييا يسييند إليييه ميين أعمييال ،وتطييوير نفسييه إذا أراد تحقيييق تطلعييات فييي مركييز أفضييل،
والشق الثاني يتمثل في تهيئة الفرصة للموظف من جانب المؤسسة في إتاحة الفرص أمامه ميين
()1
خالل توفير فرص ومجاالت التطوير ،ثم وضعه في المكان المناسب.
من خالل ما تم التطييرق إليييه عيين العالقيية بييين وظييائف إدارة الميوارد البشيرية وتخطيييط المسييار
الييوظيفي للكفيياءات نسييتنتج أن مسييؤولية تخطيييط المسييار الييوظيفي للكفيياءات تقييع علييى عيياتق كييل
من إدارة الموارد البشرية ،الفرد والمدير.
( -)1أحمد السد كردي ،تخطيط المسار الوظيفي ،موقع موسوعة اإلسالم و التنمية.2010 ،
166
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
167
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
فييي عييدة وظييائف ،وهييذا يعنييي أن االنتقيياء يكييون علييى أسيياس تييوفر عييدة معييارف ومهييارات
لييدى الموظييف ،لتتيياح لييه الفرصيية ويييتمكن ميين العمييل فييي عييدة وظييائف ،هييذا األميير يسيياهم
في عملية تخطيط المسارات الوظيفية ويكسبها المرونة ووصول الفرد إلى نهايتها.
−يعتم ييد تخط يييط مس ييار مس ييتقبل الموظ ييف ال ييوظيفي إل ييى ح ييد كبي يير عل ييى نت ييائج تقي يييم أدائ ييه
المسي ييتمر ،ذلي ييك ألن هي ييذه النتي ييائج تعطيني ييا فك ي يرة جيي ييدة عي يين إمكاناتي ييه وتطورهي ييا والن ي يواقص
الموجييودة فيهييا ،للعمييل علييى سييدها ميين خييالل ب يرامج التييدريب والتنمييية ،ميين هنييا نجييد أنييه
يسييتوجب األميير ميين إدارة الم يوارد البش يرية احييداث التكامييل بييين تخطيييط مسييارات المسييتقبل
الييوظيفي ونظييام تقييييم األداء ،وتصييميم هييذا النظييام علييى أسيياس تييوفيره المعلومييات الكامليية
والموضي ييوعية عي يين أداء الموظي ييف بإيجابياتي ييه وسي ييلبياته ،مي يين أجي ييل رسي ييم المسي ييارات بشي ييكل
()1
جيد.
قيام إدارة الموارد البشرية برسم إستراتيجية التدريب والتنمية على أساس:
✓ أن تك ييون عملي يية الت ييدريب والتنمي يية عملي يية مس ييتمرة يخض ييع له ييا الموظف ييون طي يوال حي يياتهم
الوظيفية.
✓ اكتس يياب الم ييوظفين مه ييارات ومع ييارف متنوع يية لجعله ييم مس ييتعدين لمواجه يية أي تغيي يير يط ي أر
على الوظائف الواقعة على مساراتهم.
✓ تصميم مضمون برامج التدريب والتنمية بشكل تزود الموظفين بكل جديد.
-تصي ييميم نظي ييام معلومي ييات خي يياص بي ييإدارة الم ي يوارد البش ي يرية يشي ييتمل علي ييى معلومي ييات تتعلي ييق
بإمكانات الموظفين وميولهم وتفضيالتهم ونتائج تقييم أدائهم...الخ ،وجعل هييذه المعلومييات
ج ي يياهزة لالس ي ييتخدام ف ي ييي أي وق ي ييت ،الس ي ييتخدامها ف ي ييي مج ي ييال تخط ي يييط مس ي ييارات المس ي ييتقبل
الييوظيفي ،وكييذلك تصييميم األسيياليب التييي يمكيين بواسييطتها جمييع هييذه المعلومييات وتحليلهييا
)(2
وتفسيرها.
اضي ييافة إلي ييى مي ييا سي ييبق وفي ييي ضي ييوء التغييي يرات في ييي سي يياحة المسي ييار الي ييوظيفي ،يقي ييدم هي ييال
االقت ارح ييات التالي يية لتخط يييط وتط ييوير المس ييار ال ييوظيفي ،ويتمث ييل دور إدارة المي يوارد البشي يرية ف ييي
مساعدة األفراد كي يصبحوا سادة مساراتهم الوظيفية الذاتية من خالل:
✓ البدء بتمييز أن كل فرد يملك مساره الوظيفي.
✓ إنتاج معلومات ودعم الجهود الذاتية لتنمية الفرد.
✓ أن يصبح خبي ار في معلومات المسار الوظيفي وتقنيات التقويم.
168
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
169
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
−زيادة إمكانية الفرد في التعلم بذاته فيما يتعلق بالمعارف أو المهارات التي يحتاج إليها فييي
عمله بدال من االعتماد المستمر على اآلخرين.
−زيادة دوافع التعلم لدى المتعلمين في ضوء تقرير الفرد ما يتعلمه وفقا احتياجاته.
−إن فرص تعلم الشخص من خالل تطوير الييذات قييد يفييوق مييا يمكيين أن يتعلمييه فييي مواقييف
التدريب العادية بسبب الدافع الداخلي للتعلم.
−تنمية االتجاه والسلوك اإليجابي لدى المتعلمين فيما يتعلق بتقبل التغيير والتكيف معه.
أي أن تخط ي يييط المس ي ييار ال ي ييوظيفي يحت ي يياج لوج ي ييود م ي ييوظفين يتمتع ي ييون بالنش ي يياط والجدي ي يية
()1
والحماس ،بجانب الثقة بالنفس وحسن التعامل معها ،والنشاط الذهني والتفكير المتفتح.
170
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
171
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
يسيياعد تقليييل القييوى المتعارضيية وخفييض ضييغوط العمييل علييى رفييع −اإلنتاجيــة والمعنويــة:
معدالت اإلنتاجييية ،ممييا يترتييب عليييه رفييع الييروح المعنوييية للعيياملين وبييذل الجهييد للحصييول
على الترقية للمناصب األعلى المتاحة.
−الدافعية :إثارة دافعية العاملين نحو العمل ميين خييالل تييوفير منيياخ العمييل المناسييب لإلبييداع
واالبتكار وتحقيق النمو الشخصي في إطار النمو التنظيمي.
−تحسين الصورة الذهنية للمنظمة.
−ت ييوفير وق ييت المؤسس يية ،ألن م يينهج تخط يييط المس ييار ال ييوظيفي ال يتطل ييب االلتي يزام بج ييداول
محييددة تسييتدعي تييرك المؤسسيية واالنتقييال لمكييان الييتعلم أو التييدريب علييى تخطيييط المسييار
الييوظيفي ،بييل يمكيين للشييخص الييتعلم أثنيياء العمييل ،وفييي الوقييت الييذي ال يييؤثر علييى مهييام
ومسؤوليات الفرد.
-2مميزات تخطيط المسار الوظيفي على مستوى المديرين:
−زيادة فرص االتصال الفعال بين المديرين واالفراد فيما يتعلق بأدائهم الحالي والمحتمل.
−تزويد المديرين بمعلومات أفضل عن احتياجات القييوى العامليية الحالييية والمسييتقبلية لتنمييية
مهاراتهم وتغيير نماذج استخدام مهاراتهم حسب طبيعة الوظيفة التي يتقلدونها.
−مس يياعدة الم ييديرين عل ييى توض يييح األه ييداف الرئيس ييية والفرعي يية وكيفي يية توافقه ييا م ييع مه ييام
األفراد وأهدافهم الشخصية.
−مسيياعدة المييديرين علييى مناقشيية كيفييية اكتسيياب العيياملين لمهييارات معينيية تحتاجهييا طبيعيية
عملهم ،وكيفية اتخاذ ق اررات صعبة في مجاالت االختيار والترقية والنقل أو إنهيياء خدميية
بعض العاملين.
−تمكييين المييديرين ميين مواجهيية أدائهييم وتقييدمهم في ي العمييل ،وتعييديل األداء بمييا يتناسييب مييع
()1
سياسة وأهداف المؤسسة.
-3مميزات تخطيط المسار الوظيفي على مستوى األفراد:
−المعرفــة الذاتيــة :فهييم نقيياط الضييعف والقييوة الشخصييية ،والرغبيية والحاجيية إلييى التكامييل بييين
مهنة الفرد وحياته الشخصية.
−المعرفــــة التنظيميــــة :اإللمي ييام بالمعلومي ييات الحاليي يية التي ييي تقي ييدم فهمي ييا أفضي ييل لالحتمي يياالت
الشخصية ،والفرص المستقبلية داخل المؤسسة.
( -)1ميسون عبد هللا أحمد ،دور بعض العوامل الشخصية لمتخذي الق اررات في فاعلية تخطيط المسار الوظيفي للعاملين ،المجلة العراقية للعلوم
اإلدارية ،العدد التاسع والعشرون ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل ،ص ص .14-13
172
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
−اإلحســاس بــالفرص :التركيييز علييى أهييداف واضييحة ومتعييددة للمسييتقبل وطييرق التنمييية التييي
تقابل هذه األهداف وجعلها ممكنة التحقيق.
−اكتســــاب المهــــارات :اكتس ي يياب مه ي ييارات جدي ي ييدة تس ي يياعد الف ي ييرد عل ي ييى أداء مهام ي ييه الحالي ي يية
والمسييتقبلية وإتاحيية خيييارات أفضييل للمسييتقبل ،ممييا يضييفي شييعو ار بال ارحيية النفسييية للموظييف
لشعوره بالقدرة على القيام بمهام العمل.
−الرضا الشخصي :تنمية الشعور بتقدير الذات الناتج من النمو والتعلم.
−احتماالت الترقي :زيادة ودعم فرص تقلد المناصب األعلى داخل المؤسسة.
−تنمي يية مه ييارات وق ييدرات ح ييل المشي اكل ع يين طري ييق تعوي ييد الم ييوظفين عل ييى التفكي يير المطل ييق
والشي ييامل بحيي ييث يسي ييتطيعون تقصي ييي أبعي يياد أيي يية مشي ييكلة غيي يير مباشي يرة عي يين طريي ييق تي ييدريب
العاملين على تجارب واقعية تقودهم إلى التفكير العلمييي فييي مواجهيية المشييكالت وتعويييدهم
على ترتيب أفكارهم عند المواجهة.
-4مميزات تخطيط المسار الوظيفي على مستوى أنشطة الموارد البشرية:
−تكامل أنشطة الموارد البشرية من خالل بناء نظام يربط بين أنشطة الموارد البشرية ويييدعم
فهمها واستخدامها في المؤسسة.
−س ي ييهولة انس ي ييياب المعلوم ي ييات ب ي ييين المس ي ييتويات اإلداري ي يية المختلف ي يية فيم ي ييا يتعل ي ييق بالقض ي ييايا
والممارسات التنظيمية المرتبطة بالمسار الوظيفي.
يتضي ييح ممي ييا سي ييبق أن هني يياك ممي ي يزات متعي ييددة لتخطي يييط المسي ييار الي ييوظيفي علي ييى مسي ييتوى
المؤسس يية وعل ييى مس ييتوى الم ييديرين وعل ييى مس ييتوى الف ييرد وعل ييى مس ييتوى أنش ييطة الم يوارد البش يرية،
حيييث يسييهم تخط يييط المسييار الييوظيفي ف ييي تحسييين ق ييدرات األف يراد فييي وظ ييائفهم الحالييية ،وزي ييادة
التقارب بين المييديرين واألفيراد ،والتعييرف علييى نقيياط القييوة والضييعف فييي العيياملين ،بجانييب تكامييل
()1
أنشطة الموارد البشرية.
ثانيا :معوقات تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات:
يواجه تخطيط وتطوير المسار الوظيفي فييي وقتنييا الحاضيير وفييي المسييتقبل القريييب الكثييير
م يين التحي ديات الت ييي تفرض ييها علي ييه س ييمات العص يير ال ييذي يوص ييف بعص يير التط ييور والتكنولوجي ييا
والسييرعة والمعلومييات ،ممييا يتطلييب ذلييك فييي البحييث فييي العديييد ميين العييائق التييي تواجييه تخطيييط
المسار الوظيفي ،حيث أن عملية تخطيط المسار الوظيفي قد تفشل لألسباب التالية:
−عدم اهتمام الرؤساء بعملية تخطيط المسار الوظيفي لألفراد العاملين لديهم.
173
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات لفصــل الثالث
( -)1مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية "مدخل لتحقيق الميزة التنافسية" ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004- 2003،ص.246
174
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
الدافعي يية واإلنت يياج ،ل ييذلك يج ييب عل ييى اإلدارة العلي ييا للمؤسس يية أن تت ييدخل لتجع ييل الم ييوظفين أن
يتكيف يوا م ييع ه ييذه الظ يياهرة م ييثال أن تق ييدم له ييم ح يوافز مث ييل زي ييادات ف ييي األج ييور أو أن تهي ييئ له ييم
مسميات وظيفية أرفع أو أكثر وجاهة حتى يظلوا على القدر المناسب من الدافعية واالنتاجية.
ميين هني ا نييرى بييأن الح يوافز تلعييب دو ار كبي ي ار ومهمييا فييي عملييية تطييوير الموظييف ،إذ أنهييا
تحفز الموظييف علييى اإلبييداع فييي عملييه والتميييز فييي أدائييه ،وتعمييل الحيوافز علييى تحفيييز الموظييف
()1
في الترقية في السلم الوظيفي ،فتعمل على تطوير المسار الوظيفي للموظف.
-3تقيــيم األداء :يتحييدد مفهييوم عملييية تقييييم أداء العيياملين بكونهييا مجموعيية ميين العمليييات التييي
تس ي ييتخدم لغ ي ييرض مناس ي ييب" ،وتقي ي يييم كف ي يياءة أداء الع ي يياملين ف ي ييي المؤسس ي يية واتخ ي يياذ مجموع ي يية م ي يين
اإلجراءات".
وحتييى ي يينجح الموظ ييف يجييب أن يك ييون أداؤه وإنج ييازه واضييحا ومتمي ي از ومعلوم ييا لرؤس ييائه،
حيث أن أصحاب األداء الجيياد والمتميييز يكييون لهييم فرصييا كثييرة والطريييق أمييامهم متاحيية لتطييوير
مسارهم الوظيفي.
-4عــدم وضــوح مفهــوم المســار الــوظيفي :حيييث أن التخطيييط الييوظيفي هييو العملييية التييي ميين
خاللها يتم زيادة وعي وإدراك األفراد وميولهم الوظيفية وقيمهم ونقيياط قييوتهم وضييعفهم ميين خييالل
م ييا ت ييوفره المؤسس يية م يين معلوم ييات ح ييول الف ييرص الوظيفي يية ،أن إتاح يية المعلوم ييات الواجب يية أم ييام
الع يياملين ح ييول طبيع يية الوظ ييائف والمواق ييع ف ييي المؤسس يية يس يياعدهم ف ييي تحدي ييد أه ييدافهم المهني يية
واألساليب المناسبة لتحقيق هذه األهداف.
حيث أن عوامل عديدة ساعدت فييي التييأخر باالهتمييام بتخطيييط وتطييوير المسييار الييوظيفي
ومنها:
-غموض مفهوم المسار الوظيفي من قبل اإلدارة العليا في المؤسسات.
-عدم اعتبار تخطيط المسار الوظيفي من المهام األساسية عند المدير.
-اعتقاد بعض المديرين بأن تخطيط المسار الوظيفي قد يزعزع استقرار المؤسسة.
-نقص المعلومات حول المسار الوظيفي.
-نقص مهارة المديرين في مساعدة العاملين في تطوير مسارهم الوظيفي.
-عدم فعالية اليربط بييين تخطيييط المسييار الييوظيفي وكييل ميين األداء الفييردي والتنظيمييي ونظييام
الحوافز.
175
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
( -)1سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص ص.208-207
( -)2كاي كبلر ،ترجة :خالد العامري ،تحقيق الرضا الوظيفي ،دار فاروق للنشر والتوزيع ،مصر ، 2003،ص.11
176
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصل الثالث:
المناصب العليا
السقف الزجاجي
رجا
ل نساء
المناصب الدنيا
المصدر :جيرالد جرينبرج -روبرت بارون ،ترجمة رفاعي محمد رفاعي ،إدارة السلوك في المنظمات ،دار المريخ للنشر،
الرياض ،2004 ،ص.256
( -)1صالح الدين محمد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص.280
( -)2جيرالد جرينيرج -روبرت بارون ،ترجمة رفاعي محمد رفاعي ،إدارة السلوك في المنظمات ،دار المريخ للنشر ،الرياض ،2004،ص.255
177
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات الفصــل الثالث
فمعظم الرؤساء يميلييون للتمييييز والتفرقيية ضييد الميرأة فييي مجييال الترقييية للوظييائف الرئاسييية أو
المناصب القيادية عموما ،ومن بين أسباب تفضيل الرؤساء لترقية الرجال ما يلي:
−تشتت فكر المرأة بين العمل والمنزل وخاصة األمومة التي تعتبر من المؤثرات القوييية التييي
تحول دون حصولها على مناصب إدارية عليا.
−يقييع علييى عيياتق الميرأة عييبء تكييييف خيييارات الوظيفيية لتتناسييب مييع تلييك الخاصيية بالشيريك
في حالة عمل الزوجين.
إضافة إلى أن:
-المرأة عاطفية وسريعة االنفعال.
-الرجال أكثر حزما وقدرة على القيادة واتخاذ الق اررات.
-يصعب على الرجل تلقي أوامره من امرأة.
-المرأة ال تتوافر لها الهيبة المطلوبة للرؤساء.
إن التحيييز ضييد الميرأة ليييس ميين الضييروري أن يكييون بصييورة مباشيرة ،بييل يمكيين أن يكييون
غييير مباشيير ميين خييالل عييدم إعطائهييا فرصيية كافييية لتنمييية مهاراتهييا وقييدراتها وعييدم إش يراكها فييي
المشروعات التي يمكن أن تزيد من مسييؤولياتها ،وتجعييل رؤيتهييا أكثيير اتسيياعا ،وبوجييه عييام فإنهييا
()1
ال تحصل على الدعم الكافي الذي يمكن أن يؤهلها لشغل تلك المناصب.
إذن العوامل السابقة (األنظمة والقيوانين ،وضييوح مفهييوم المسييار الييوظيفي ،الحيوافز ،تقييييم
األداء ،الرضا الوظيفي ،التدريب ،المسار الوظيفي للميرأة) .تلعي ب دو ار مهمييا وأساسيييا فييي عملييية
تخط ي ي يييط المس ي ي ييار ال ي ي ييوظيفي للكف ي ي يياءات وتعتب ي ي يير ذات ت ي ي ييأثير كبي ي ي يير عل ي ي ييى عملي ي ي يية تطويره ي ي ييا.
( -)1زيد منير عبوي ،إدارة الموارد البشرية ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ،عمان ،2007 ،ص.70
178
مساهمة إدارة الموارد البشرية في تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات لفصــل الثالث
خـالصـــة الفـصـــل:
تخطيط المسار الييوظيفي للكفيياءات هييو نشيياط مهييم يحقييق م ازيييا عديييدة لكييل ميين المؤسسيية
والكفيياءات ،إذ بواسييطته تسي تطيع المؤسسيية تحسييين اسييتخدام الكفيياءات وزيييادة رضيياهم وجعلهييم
أكثيير مسيياهمة فييي إنتاجييية المؤسسيية إلييى جانييب قييدرتها علييى إشييباع حاجيياتهم وطموحيياتهم ،كمييا
يييؤدي تخطيييط المسييار الييوظيفي للكفيياءات أيضييا إلي ى تنمييية اإلبييداع واالبتكييار وذلييك ميين خ ييالل
رغب يية الكف يياءات ف ييي أن تك ييون متميي يزة حي ييث يك ييون ل ييديها دافع ييا قوي ييا لتط ييوير وتح ييديث ق ييدراتها
ومهاراتهييا فييي مجييال وظيفتهييا لتقييديم أفكييار غييير تقليدييية لخدميية المؤسسيية ،وهييذا يسييتوجب تييوفر
ممارسات تنظيمية وإدارية سليمة في مجال إنشاء فييرص العمييل ،البحييث عيين الكفيياءات المتمييزة،
وض ييع نظ ييم ول يوائح مرن يية وموض ييوعية لوظ ييائف (التعي ييين ،األج ييور ،المكاف ييآت ،الت ييدريب ،الترقي يية
والنق ييل ال ييوظيفي وغيره ييا ،)..ذل ييك أن ييه ف ييي ظ ييل ظ ييروف المنافس يية والتق ييدم التكنول ييوجي يج ييب أن
يكتس ييب الف ييرد المه ييارات والمعرف يية والكف يياءة الت ييي تجع ييل الطل ييب علي ييه مت ازي ييدا ،وه ييذا ه ييو الش ييكل
الوحيد والحقيقي لألمن الوظيفي.
179
قائمــة المراجــع
المراجع باللغة العربية:
أوال :الكتب:
أحمد سيد مصطف ،إدارة ال لوك التنظيمي (رؤية معاصرة) ،الادار الجامعياة -1
للنشر ،القاهرة.2000 ،
احمد عارف الع اف– محمود ح ين الوادي ،التخطايط والتنمياة االقتصاادية، -2
دار الم يرة للنشر والتوزيع والطباعة.2011،
أحمد عبد الفتاح ناجي ،التخطيط للتنمياة فاي الادول النامياة ،المكتاب الجاامعي -3
الحديث ،اةسكندرية.2011،
أحماااد مااااهر ،إدارة الماااوارد البشااارية ،الااادار الجامعياااة للنشااار والتوزياااع، -4
اةسكندرية.2006 ،
ال يد عليوة ،تنمية مهارات م ؤولي ؤون العاملين ،ايتراك للطباعاة والنشار -5
والتوزيع ،القاهرة.2001 ،
باااري كشااوان ،إدارة المااوارد البشاارية ،إعااداد ق اام الترجمااة باادار الفااارو ، -6
القاهرة. 2006،
ثابت عبد الرحمن إدريس ،كفاءة وجود الخادمات اللوج اتية ،الادار الجامعياة، -7
اةسكندرية.2002 ،
جاري دي لر ،إدارة الموارد البشرية ،دار المريح للنشر ،الرياض.2003 ، -8
جمااال الاادين محمااد المرسااي ،اةدارة االسااتراتيجية للمااوارد البشاارية (ماادخل -9
لتحقيق الميزة التناف اية لمنظماة القارن الحاادي والعشارين) ،الادار الجامعياة،
اةسكندرية.2003 ،
جمااال الاادين محمااد المرسااي ،اةدارة االسااتراتيجية للمااوارد البشاارية ،الاادار -10
الجامعية ،اةسكندرية.2006 ،
جون ويرنر -واندي دي ايمون ،تعريب .م .سرور علي إبراهيم سارور ،تنمياة -11
الموارد البشرية " األسس -اة ار -التطبيقات" ،دار المريح للنشر ،الريااض،
.2011
جيرالد جرينير -روبرت بارون ،ترجمة رفاعي محمد رفاعي ،إدارة ال لوك -12
في المنظمات ،دار المريخ للنشر ،الرياض.2004،
ح ام علي داود -خالد محمد ال واعي ،االقتصاد القياسي ،دار الم ايرة للنشار -13
والتوزيع ،االردن. 2013 ،
ح ين علي بخيات -ساحر فاتح هللا ،االقتصااد القياساي ،دار الياازوري للنشار -14
والتوزيع ،االردن.2009 ،
حمداوي وسيلة ،إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر لجامعة قالمة.2004 ، -15
حمزة محمود دودين ،التحليال اةحصاا ي المتقادم للبياناات باساتخدام، SPSS -16
دار الم يرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان.2010 ،
حنا نصر الدين ،إدارة الموارد البشرية ،دار زهران ،عمان.2002 ، -17
خضااير كاااظم حمااود –ياسااين كاسااب الخر ااة ،إدارة المااوارد البشاارية ،دار -18
المي رة للنشر والتوزيع والطباعة ،األردن.2007 ،
دالل القاضي -محمود البياتي ،منهجية وأساليب البحث العلمي وتحليل البيانات -19
باستخدام البرناامأ االحصاا ي ، SPSSدار الحاماد للنشار والتوزياع ،عماان،
.2008
راوية ح ن ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر.1999 ، -20
زيد منير عبوي ،إدارة الموارد البشرية ،دار كنوز المعرفة للنشار والتوزياع ، -21
عمان.2007 ،
سنان الموسوي ،إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عليها ،دار مجدالوي -22
للنشر والتوزيع ،عمان.2006 ،
سااهيلة محمااد عباااس -علااي ح ااين علااي ،إدارة المااوارد البشاارية ،دار وا اال -23
للنشر ،األردن.1999 ،
سهيلة محماد عبااس ،إدارة الماوارد البشارية "مادخل اساتراتيجي" ،دار وا ال -24
للنشر ،األردن.2006 ،
اااوي -مصااطف نجيااب ،إدارة المااوارد البشاارية ،دار الشاارو ،عمااان، -25
.2000
يخي محمد ،ر االقتصااد القياساي" محاضارات وتطبيقاات" ،دار الحاماد -26
للنشر والتوزيع ،االردن.2012 ،
صااتح الاادين محمااد عبااد الباااقي ،إدارة المااوارد البشاارية ،الاادار الجامعيااة، -27
اةسكندرية.2000 ،
صتح الدين محمد عبد الباقي ،االتجاهات الحديثة في إدارة الماوارد البشارية، -28
الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اةسكندرية.2002 ،
صتح الدين محمد عبد الباقي ،الجوانب العلمياة والتطبيقياة فاي إدارة الماوارد -29
البشاارية بالمنظمااات ،الاادار الجامعيااة للطبااع والنشاار والتوزيااع ،اةسااكندرية،
.2001
صتح عبد الباقي ،ال لوك الفعال في المنظمات ،الدار الجامعية الجديدة للنشر، -30
اةسكندرية.2002 ،
عادل ح ن ،إدارة األفراد ،مركز اةسكندرية للكتاب ،مصر.1995 ، -31
عبد الباري إبراهيم درة -زهير نعيم الصباغ ،إدارة الموارد البشرية في القارن -32
الواحد والعشرين ،دار وا ل للنشر ،األردن.2008 ،
عبد ال تار – علي عامر إباراهيم ،المادخل إلا إدارة المعرفاة ،دار الم ايرة، -33
عمان2006 ،
عبااد ال ااتم أبااو قحااف ،أساساايات التنظاايم ،دار الجامعااة الجدياادة للنشاار، -34
اةسكندرية.2002 ،
عبد العزيز علي ح ن ،اةدارة المتميزة للموارد البشارية "تمياز بات حادود"، -35
المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،اةسكندرية.2009 ،
عبااد الغفااار حنفااي ،أساساايات إدارة منظمااات األعمااال ،الاادار الجامعياااة، -36
اةسكندرية.2006 ،
علااي محمااد رباعيااة ،إدارة المااوارد البشاارية ،دار صاافاء للنشاار والتوزيااع، -37
األردن.2003 ،
عماار وصاافي عقيلااي ،إدارة المااوارد البشاارية المعاصاارة ،دار وا اال للنشاار -38
والتوزيع ،عمان.2005 ،
فايز جمعه النجار وأخرون ،اساليب البحث العلمي منظور تطبيقي ،دار الحامد -39
للنشر والتوزيع ،االردن.2013 ،
كاي كبلر ،ترجة :خالد العامري ،تحقياق الرضاا الاوظيفي ،دار فاارو للنشار -40
والتوزيع ،مصر.2003،
لوكيااا الها اامي ،ال االوك التنظيمااي ،دار الهاادى للطباعااة والنشاار ،الجزا اار، -41
.2006
محفوظ جودة ،التحليل اةحصا ي األساسي باستخدام ، SPSSدار وا ل للنشار -42
والتوزيع ،عمان.2008 ،
محمااد الصاايرفي ،إدارة المااوارد البشاارية ،دار الفكاار الجااامعي ،اةسااكندرية، -43
.2007
محمااد خياار -سااليم ابوزيااد ،التحلياال اةحصااا ي للبيانااات باسااتخدام برمجيااة -44
،SPSSدار جرير للنشر والتوزيع ،عمان .2010
محمد سعيد سلطان ،إدارة الموارد البشرية ،الادار الجامعياة للطباعاة والنشار، -45
القاهرة.1994 ،
محمد عبد ال ميع عناني ،التحليال القياساي واالحصاا ي للعتقاات االقتصاادية -46
"مدخل حديث باستخدام ، SPSSالدار الجامعية للنشر والتوزيع ،االساكندرية،
.2009
محمااد عبااد الفتاااح الصاايرفي ،ادارة المااوارد البشاارية ،دار المناااهأ للنشاار -47
والتوزيع ،االردن.2006 ،
محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اةدارة ،دار وا ل النشر ،األردن.2006 ، -48
مصطف محمود أبو بكر ،الموارد البشرية "مدخل لتحقياق الميازة التناف اية"، -49
الدار الجامعية ،اةسكندرية.2004- 2003،
مؤيد سعيد ال الم -صالح عادل حروش ،إدارة الماوارد البشارية ،عاالم الكتاب -50
الحديثة للنشر والتوزيع ،األردن.2002 ،
مؤيد سعيد ال الم ،إدارة الموارد البشرية ''مادخل اساتراتيجي تكااملي'' ،اثاراء -51
للنشر والتوزيع ،األردن.2009 ،
يوسف حجيم الطا ي ،إدارة الموارد البشارية "مادخل اساتراتيجي متكامال " ، -52
دار األورا للنشر والتوزيع ،األردن.2006 ،
ثانيا :األطروحات:
-1بوشنافة الصادق ،اآلثار المحتملة النضمام الجزائر للمنظمة العالميــة للتجــارة علــى
قطــــاع صــــناعة األدويــــة "حالــــة مجمــــع صــــيدال" ،أطروح ي يية دكت ي ييوراه ف ي ييي العل ي ييوم
االقتصادية ،جامعة الجزائر.2007 ،
-2سييامية لحييول ،التســويق والمزايــا التنافســية -دراســة حالــة مجمــع صــيدال لصــناعة
الــــدواء فــــي الجزائــــر ،أطروحي يية مقدمي ي ة لنيي ييل شي ييهادة دكتي ييوراه العلي ييوم شي ييعبة تسي يييير
المؤسسات ،جامعة الحاج لخضر -باتنة .2008-2007،
-3محمد حسين سيد ،أهمية العنصر البشري في تحقيق أهداف الشــركات ،بحييث مقييدم
إل ي ي ي ي ييى األكاديمي ي ي ي ي يية العربيي ي ي ي ي يية البريطاني ي ي ي ي يية للحص ي ي ي ي ييول علي ي ي ي ي ييى درج ي ي ي ي يية الي ي ي ي ي ييدكتوراه،
WWW.ABAHE.CO.UTبرحومي يية عبي ييد الحميي ييد ،محــــددات االســــتثمار وادوات
مراقبتها ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه دولة في العلوم االقتصادية ،جامعيية قسيينطينة،
.2007-2006
ثالثا :المجالت والملتقيات:
باارا محمااد -رابااح باان الشااايب ،ت اايير الكفاااءات وتطويرهااا بالمؤس ااة ،الملتق ا -1
الاادولي حااول التنميااة البشاارية وفاارص االناادما فااي اقتصاااد المعرفااة والكفاااءات
البشرية ،كلية الحقو والعلوم االقتصادية ،جامعة ورقلة 10 ،مارس 2004
ترزولت عمروني حورية ،المنح التربوي للتوجيه المدرسااي والمهنااي (المحااددات -2
األساسية والمتناوالت النظرية ) ،مجلة العلوم اةن انية واالجتماعية ،العاادد األول،
دي مبر ، 2010جامعة ورقلة.
حلمي ح ين الحكيم ،التدريب والم ار الااوظيفي للعاااملين فااي المؤس ااات العربيااة، -3
المؤتمر العربي الثاني االستشارات والتدريب الشارقة 23-21أفريل .2003
ر دي عبد اللطيااف وادي -كاماال ماضااي ،تخطاايط الم ااار الااوظيفي للماادراء فااي -4
الجامعة اةسااتمية – غاازة – وجهااة نظاار ذاتيااة ،مجلااة الجامعااة اةن ااانية (سل االة
الدراسات اةن انية) ،المجلد الخامس عشر ،العدد الثاني ،جوان .2007
روجياارس اكزافااي ،تاار :يحااي ناصاار موس ا ،المقاربااة بالكفاااءات فااي المدرسااة -5
الجزا رية ،الديوان الو ني للمطبوعات المدرسية ،الجزا ر.2006 ،
صتح الدين الهيتي ،أثر تطوير الم ار الوظيفي في رضا العاملين "دراسة ميدانية -6
في عدد من الجامعات األردنية" ،مجلة جامعة دمشق للعلااوم االقتصااادية والقانونيااة
– المجلد –20العدد الثاني ،األردن.2004 ،
فا مة الزهراء بوكرمة – حدي إسااماعيل ،تنميااة الكفاااءات وفااق وضااعيات الااتعلم، -7
مجلة العلوم اةن انية واالجتماعية ،عدد خاص ملتق التكوين بالكفايات في التربيااة،
جامعة تيزي وزو ،الجزا ر.
كمال فرحاوي ،نظام التعليم بالكفاءات (ماهيته ومكوناته فااي المدرسااة الجزا ريااة)، -8
دراسااات نف ااية وتربويااة – مخباار تطااوير الممارسااات النف ااية والتربويااة ،جامعااة
الجزا ر ،عدد ،6جوان .2011
-9كمال منصوري – سماح صااولح ،ت اايير الكفاااءات :اة ااار المفاااهيمي والمجاااالت
الكبرى ،أبحاث اقتصادية وإدارية ،العدد ال ابع ،جوان ،2010جامعة ب كرة.
-10مي ون عبد هللا أحمد ،دور بع العوامل الشخصية لمتخااذي القاارارات فااي فاعليااة
تخطيط الم ار الوظيفي للعاااملين ،المجلااة العراقيااة للعلااوم اةداريااة ،العاادد التاسااع
والعشرون ،كلية اةدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل.
رابعا :مواقع الكترونية:
-1السعيد بن يمينة ،الموارد البشرية النشأة والتطور،
Http ://www.Islammene.Cc/Fam-El-Edara/Hamen-Ressaurces-Management.
-2التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية www.arabe.co.uk.2012/01/03 ،
-3محمد أحمد عطار ،كيف تختار وتعين موظفيكhttp://www.islammemo.cd ،
-4أحمد كردي ،إدارة الموارد البشرية (االختيار والتعيين)2012/1/7 ،
http://www.islammemo.cc
-5مفهـــــــــــــوم تقيـــــــــــــيم األداء ،المنتي ي ي ي ي ييدى العربي ي ي ي ي ييي إلدارة الم ي ي ي ي ي يوارد البش ي ي ي ي ي يرية16/12/2011 ،
http://www.hrdiscussion.com
http://bafree.net/alhisn/shouhead -6تقييم األداء،16/12/2011 ،
-7أحمييد كييردي ،مبــادئ تقيــيم األداء 27 ،ميياي 2010
http://Kenana online ,com/users/ahmed koredy
-8أحمد كردي ،موسوعة اإلسالم والتنمية ''تخطيط المسار الوظيفي" 8
'www.tret-portal.net
-9تدريب الموارد البشرية ،المنتدى العربي للموارد البشرية
http://www.hrdiscussion.com
- 10www.acc4arab.com/acc/showthread. -10ماهيـــــة التخطـــــيط ،منت ي ييدى المحاس ي ييبين
العربantho.ahlamontada.net .
2012 ،antress.barouta.net -11ماهية التخطيط 2010/04/14 ،
-12ماهية التخطيطYoucefbel.ahlamontada.net. /03/31 ،
-13التخطيط في المؤسسة االقتصاديةwww.26sep.net/articles 2009/01/29 ،3
-14محمود فاظل ،معوقات التخطيطwww.altadreeb.net/articles ،
-15إدارة الموارد البشرية وتحقيق الميزة التنافسية2012/03/5 ،
-16حلمييي حسييين الحكيييم ،التــدريب والمســار الــوظيفي للعــاملين فــي المؤسســات العربيــة ،المييؤتمر
العربي الثياني االستشيارات والتيدريب ،الشيارقة ،دولية اإلميارات العربيية المتحيدة 21-23 ،أفرييل
،2003موقعunpan 1 un. org/ intradoc. :
-17بحث حول الكفاءات ،منتدى المواضيع العامةahlaliraq. com. ،
. blogspot.com2011 أكتييوبر23 : سييجل فييي، تخطــيط المســار الــوظيفي، أحمييد كييردي-18
Ahmedkordi
22 ، Khrsh. blogspot.com 2011/09/blog post : نظريــة هوالنــد، خالييد الكليي اني-19
.2011 سبتمبر
tv et-pal.org ، اإلرشاد المهني-20
thrsk.blogspot.com/2011/09blog .post2011 سبتمبر22 ، هينزبرغ، خالد الكلياني-21
،2012-5-26 س ي ي ي ييجل ف ي ي ي ييي، تخطـــــــــيط وتنميـــــــــة المســـــــــار الـــــــــوظيفي، أحم ي ي ي ييد ك ي ي ي ييردي-22
kenanaonline.com.
Ahmedkordy. .2011-11-23 سييجل فييي، تخطــيط المســار الــوظيفي، أحمييد كييردي-23
Blogspot.com/…/blog. Post – 5125 sht
étudiant dz.net/VB/t27394.html, 2009.09.02، بحث حول الكفاءات في المؤسسة-24
.Ahlaliraq.Com ،2012/1/7 ، منتدى المواضيع العامة،بحث حول الكفاءات -25
Djam 1821 . maktoobblog.com/…/2008/01/20 -26
Kenanaonline.com تعريف الكفاءة -27
2010 /11/4 ، تنمية الكفاءات اإلدارية،أحمد كردي -28
.Ecoleibnmokafaa.marocs.net ،2012/08/12 ،Savoir être ، معرفة وجدانية-29
، الـــــــــــــــــــــذكاءات المتعـــــــــــــــــــــددة لهـــــــــــــــــــــاورد جـــــــــــــــــــــاردنر عـــــــــــــــــــــرط تقـــــــــــــــــــــديمي-30
http://wessam.allgoo.us/t3401p20-topic
:المراجع باللغة الفرنسية
Les ouvrage :-I
Chauvet, Méthodes des managements, paris: les éditions d’organisation, -1
2000.
Benjamin Cheminade, RH et compétence dans une démarche qualité, -2
Ed AFNOR, 2005.
Arrégle Jean- Luc, Analyse «Ressource Based» et identification des -3
actifs stratégiques, Revue française de gestion, 2006.
Devos Valérie et Taskin Laurent, Gestion par les compétences et -4
nouvelles formes d'organisation du temps et de l'espace, Revue française
de gestion, N°156, 2005.
II- Revues : -5
J-M. Peretti, Ressourcer humains, 5émeed, Vuibert, paris. -6
Jou-Van Beivendonck, management des compétences, édition de -7
Boeck, Bruxelles, 2004.
Leboyer Claude Lévy, La gestion des compétences une démarche -8
essentielle pour la compétitivité des entreprises, Eyrolles éditions
d'organisation, Paris, 2009.
Lou Van Beirendonck , tous compétente: le management des -9
compétences dans l’entreprise, éd :de Boeck , Belgique, 2006.
Marbach. Valérie, Rémunération par la compétence, ANCP, Revue -10
personnel, Paris, 1995, N° 357.
PH. Lorin. J. C. Tarondean de la stratégie an processus stratégique, -11
1revue française de gestion, janvier, 1998.
Pierre Massot- Daniel Feisthammel, Pilotage des compétences et de la -12
formation, afnor, France, 2005.
Simon L. Dolan- Tania Saba, la gestion des Ressources Humaines, -13
Pearson éducation, canada, 2008.
Sire: Bernard, clarification des compétences, journée d'étude sur la -14
gestion des compétences, Grenoble: ESA?, 2000.
قائمة االشكال
الصفحة العنوان الرقم
18 التنظيم الداخلي في مؤسسة صغيرة 1
19 التنظيم الداخلي في مؤسسة متوسطة 2
19 التنظيم الداخلي إلدارة الموارد البشرية في مؤسسة كبيرة 3
26 نموذج ادارة الموارد البشرية 4
37 اجراءات االختيار 5
44 خطوات تقييم اداء العاملين 6
46 خطوات تحديد االجور 7
52 ما هو التخطيط 8
67 مراحل تخطيط الموارد البشرية على مستوى المؤسسة 9
68 العالقة بين المرحلة الثانية والثالثة 10
69 في التخطيط E. demingعجلة 11
70 الرقابة والتقييم في تخطيط الموارد البشرية 12
75 خارطة احالل وترقية المدراء 13
85 عناصر الكفاءة 14
94 العالقة بين المفاهيم المرتبطة بالكفاءة 15
97 قاعدة تصنيف الكفاءات 16
106 خطوات تنمية الكفاءات 17
107 مراحل عملية تنمية الكفاءات 18
109 تطور الكفاءات تبعا لتغير االنظمة 19
119 نموذج تخطيط وتنمية المسار الوظيفي 20
122 مراحل نمو الخيارات المهنية 21
126 قوس السيرورة المهنية 22
128 العالقة بين الشخصية والمهن 23
129 تطوير فئات الشخصية 24
131 هرم ماسلو للحاجات 25
134 نموذج تخطيط المسار الوظيفي( على مستوى الفرد) 26
134 مراحل تخطيط المسار الوظيفي 27
139 دورة حياة الموظف 28
143 المسار التقليدي (العمودي) للمهن 29
144 مسار االنجازات وفترة الركود الوظيفي 30
146 مراحل تخطيط المسار الوظيفي التنظيمي 31
161 تخطيط المسار الوظيفي للكفاءات محور تمركز انشطة ادارة الموارد البشرية 32
162 مثال عن بطاقة الكفاءات المهنية للمؤسسة 33
177 الحاجز الزجاجي 34
قائمة الجداول