You are on page 1of 172

‫القانون األول‬

‫ال ّطبعة األولى‬


‫السداسي الثاني ‪2019‬‬
‫كل الحقوق محفوظة لصالح دار الكلمات للنشر‬
‫والتوزيع‬
‫ردمك‪ISBN: 978-9931-695-46-2:‬‬

‫يمنع إعادة إصدار أو نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأي‬


‫وسييييييلة تصيييييويرية أو إلكترونية أو ميكانيكية بما فيه التسيييييجيل‬
‫الفيييييوت يوغرافي والتسيجيل عيلى أشرطية أو أقيراص مقروءة أو‬
‫أ َّية وسييييلة نشييير أارف بما فيا حفظ المعلوماتر واسيييترجاع ا من‬
‫دون إذن اطي مسبق من الناشر‬

‫دار الكلمات للنشر والتوزيع‬


‫العنوان‪ :‬النطندا مقابل الطريق الوطني تازولت‪ .‬باتنة‬
‫‪email: dar.elkalimat2018@gmail‬‬
‫ال اتف‪213 - 791 - 681 - 304 :‬‬
‫بحث نظري فزيائي سوسيولوجي‬

‫القانون األول‬

‫مولود حيون‬
‫اإلهداء‬
‫لوالدي العزيزين ‪...‬‬

‫أدام هللا ظل ما بيننا‬


‫القانون األول‬
‫سميته من قبل "النظرية الطبيعية"‬

‫هذا البحث يحاول كمبادرة علمية نظرية تقديم و شرح‬


‫مسييييلما حيوية‬ ‫واختبار فرضيييييةم تتميل ف إسييييقا‬
‫المكان الت اكتشفتها كيالث مبادئ تنظيم كونية‪.‬‬

‫هذه المسلما اليالث (التمايز والتكامل والتحول) ه‬


‫المبادئ اليالث األسييياسيييية الت ينتظم عليها كل تفاعال‬
‫الكونم ومن خاللها يمكن تفسييييير كل الظواهر البشييييرية‬
‫الحضييييارية والمادية الكونية من الذرة إلن النظام الكون‬
‫العام وحركاته ونظامه‪.‬‬

‫إنه القانون األول الذي ينظم حياة الكون‪.‬‬

‫ما أقدمه ف هذا الكتاب هو عرض من قية هذه اآللية‬


‫وصيييييدقيتها العلمية والواقعيةم كما أحاول إعراي عملية‬
‫اإلسييييقا العلم آلليتها علن عدة ظواهر ومفاهيم مادية‬
‫ميل ميكانيكا الكمم مسار الكون وتفاعالته ونظامه‪.‬‬

‫وتليا فلسييييفة‬ ‫وأخرى اعتماعية تتناول تصييييورا‬


‫التاريخم العالقة العدلية بين اليقافة والحضييييارةم التنميةم‬
‫العالقا الدوليةم اليروة االعتماعية‪......‬‬

‫تأليف‪ :‬مولود حيون‬


‫مسار الفكرة‬

‫ف مقتبل العمر لم أكن ذا اهتمام بالعلمم ولم تكن ل‬


‫أو شييييعا بعالم النظرية والبحوثم لكن وف‬ ‫موحا‬
‫لحظة فراغ ذهن التقا إدراك فكرة سمعتها من برنامج‬
‫تلفزيون م يقول فيه أحدهم ألم ترى أن كل ش ~ يدورم‬
‫الععلة تدورم األرض تدورم الشييييملم القمر‪ ...‬فبدأ‬
‫أدرل الييدا رة‬ ‫أفكر ف األمرم ودام ذلييز زمنييا فبييدأ‬
‫بشييكلها المعروا وأحلل خصييا صييهام فأدرك أن نقا‬
‫الدا رة ه مختلفة مكانيا ب بي عة الحالم وأن تلز النقا‬
‫مختلفة بالتال زمانيام وأن اختالفاتها هذه تععلها متمايزة‬
‫من حيث الحالةم ألن كل نق ة منها تتفاعل مع محي ها‬
‫الخارع وفق ظروا خاصيييييةم مما يحقق تمايزها عن‬
‫باق النقا م فه بذلز متمايزة زمانيا ومكانيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وقل حينها أن الكون المل ي بالدورا م كل دورة فيه‬
‫ت سير وفق زمن دا ري من عهة ولكن هناز حركة أخرى‬
‫لهذه الدورة العز ية للمادة الكونيةم إن لها حركة م ستقيمة‬
‫نحو األمامم أي أن الزمن يسييييير بهذه الدورةم وفق اتعاه‬
‫ما خارج حركتها الداخلية الذاتيةم فخلصييي أن المادة لها‬
‫حركتان زمنيتان وه الحركة الدا ري وأخرى مسيييتقيمة‬
‫عنه مع بحي‬ ‫(كان هذا تصييييوري األول الذي تخلي‬
‫المن ق عبر ال سنينم فهذا البحث الذي أقدمه لز عزيزي‬
‫القارئ دام ألكير من خمل وع شرين سنة علن األقل قبل‬
‫أن أنشره بآخر ما وصل إليه من أفكار حول الموضوع)‪.‬‬
‫يم واصيييل تفكيري ف الموضيييوع فوصيييل لقناعة أن‬
‫المادة ليسيييي ذا خاصييييية دا رية بالضييييرورة بل ه‬
‫ت فاعل ية‪ ....‬وه كذا تواصيييييل مع التفكير والب حث حتن‬
‫اسييييتقر عندي معموعة من المسييييلما الت ال يمكن أن‬
‫تتبييدل أو تتحولم وه الت يتفيياعييل ويحين عليهييا كييل‬

‫‪2‬‬
‫ماديتهم بل وحتن البشيييير‬ ‫الكون عبر مختلا مسييييتويا‬
‫يخضعون ف حياتهم االعتماعية لتلز المسلما م فصع‬
‫ما أراه علميا أنه القانون األول الذي يفسيييير‬ ‫بفضييييل‬
‫حقيقة حياة الكون ا لذي نعيش فيه ونعيشيييييه نحن بذاتنا‬
‫بشريةم إنها مسلما التمايز والتكامل والتحول‬ ‫كتشكيال‬
‫بتعل يات ها العلم ية العمي قة من ا لذرة إلن الحر كة الكون ية‬
‫العامة‪.‬‬

‫أن‬ ‫عل‬ ‫وإضافة إلن ذلز فقد كان من فضل‬


‫اكتشف فرضيا تفسيرا فيزيا يا لسر الحروا النورانية ف‬
‫لهذه المسلما ‪.‬‬ ‫القرتن يوافق هذا االكتشاا الفيزيا‬

‫ومعمل ما أقدمه للقارئ ف هذا الكتاب هو دراسيييتان‬


‫محوريتان هما ف الحقيقة اسييييقا ا لمسييييلما حيوية‬
‫المييادة يم المعتمع وفق نفل‬ ‫المكييان علن التفيياعال‬
‫المسلما الفيزيا ية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الدراسة األولى‬

‫مبادئ القانون األول وإسقاطه على تفاعالت‬


‫المادة‬

‫مسلمات حيوية الزمان والمكان‪:‬‬

‫على مستوى المادة‬

‫معروا أن أي نظام هو عبارة عن معموعة وحدا‬


‫ترب ها عالقا عبر قنوا تحددها قوانين‪.‬‬

‫فالوحدا ف الكون متفاوتة المستويا من المعرا‬


‫الكواكب إلن‬ ‫الشييييمسييييية إلن مكونا‬ ‫إلن المعموعا‬
‫ونواة وكوارز‪.‬‬ ‫الذرة من بروتونا‬ ‫مكونا‬

‫‪4‬‬
‫فالمعموعة ال شم سية ميالًم مكونة من ال شمل كنواة‬
‫تحمل أو تحتوي علن كمية ها لة من ال اقة تمد الكواكب‬
‫الت تسييييب ف فلكها بالضييييوي والحرارةم فهذه إحدى‬
‫عالقا النواة بتوابعها الذين ال يسييييعهم أن يخرعوا عن‬
‫مدارها أو يزيدوا أو ينقصييوا من سييرعة االلتفاا حولها‬
‫أو يقتربوا أو يبتعدوا عنها ولو بمسييافة فيفةم وهذه ه‬
‫المعموعة الشييمسيييةم‬ ‫القوانين الت تحدد عالقة وحدا‬
‫وأي خروج عن هذه القوانين ف يه هالز باق الو حدا‬
‫كاألرض‪.‬‬

‫وبمييا أن الكون كمييا ذكرنييا هو نظييام متفيياو‬


‫فيمكن أن نقول بييأن النموذج التحليل‬ ‫المسييييتويييا‬
‫النظم‬ ‫للمعموعة الشييمسييية ين بق علن عميع مسييتويا‬
‫الكونية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ونخلص من هييذا التحليييل األول لنظييام الكون إلن‬
‫نتيعة أسيياسييية وه أن الفسيياد أو الخلل ف أي مسييتوى‬
‫النظام الكون قد يرعع إلن‬ ‫من مستويا‬

‫‪ -‬االنحراا عن أي قانون يحدد العالقة بين وحدا‬


‫النظامم كاقتراب األرض من ال شمل أو انحراا المريخ‬
‫عن مداره‪.‬‬

‫النظام كنزع بروتون‬ ‫‪ -‬إقصييييياي وحدة من وحدا‬


‫ميال من الذرة أو إتالا بقة األوزون بعالا األرض‪.‬‬

‫ف حدوث حالة من هاتين الحالتين تصيييب العالقا‬


‫النظام ف حالة ا ص دام أو فو ضن أو ف ساد‬ ‫بين وحدا‬
‫بعدما كان ف حالة تناغم وظيف عميل‪.‬‬

‫وهنا نمسيييييز بعوهر حياة النظام وهو حالة (التمايز‬


‫والتكامل) بين وحداته‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫واإللكترونا‬ ‫فالتمايز بين خصيييييا ص البروتونا‬
‫ضيييروريم لك تمد كل وحدة من هاتين الوحدتين نظام‬
‫الذرة بمكوناتها الحيوية لبقاي تفاعلهام وهكذا كل النظم‬
‫المت مايزة في ما بين ها‬ ‫تح تاج لب قا ها إلن ب قاي الو حدا‬
‫ليتوفر الت فا عل الوظيف ا لداخل م أي لي حدث الت كا مل‬
‫الذي يوفر صحية الكا ن المنظم ف الكون‪.‬‬

‫وإن أي إقصيييياي ألي وحدة سييييوا يفقر الكا ن من‬


‫إحدى أسييباب تفاعله الصييح م ويبدأ المرض أو الفسيياد‬
‫يدب ف الوحدة أو الكا نم يم إذا ما فسيييييد هذا الكا ن‬
‫الكونييية المنظميية األخرى‬ ‫المتمييايز عن الكييا نييا‬
‫والمتفيياعييل معهييا سييييوا يإدي ذلييز إلن افتقييار تلييز‬
‫النظام‬ ‫الكا نا م إلن أن يختل التكامل ف كل مسيييتويا‬
‫الكون م فيفسد الكون ويسير نحو الهالزم بعدما خلقه‬
‫بالحق أي بسننه الف رية السليمة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إذن فضييييرورة البقيياي علن قوانين النظييام الف ري‬
‫المتمايزة للنظام هو أسيييييال بقاي‬ ‫والحفاظ علن الوحدا‬
‫نظم الكون عبر مختلا مستوياته‪.‬‬

‫حقيقة أخرى بديهية ولها دال ل من قية تبرهن علن‬


‫مسيييلمة التحولم وه ترتب بالزمن‪ .‬بحيث ال يمكن أن‬
‫يكون للكون أو للبشر حياة لو توقا الزمنم كما ال يمكن‬
‫لعسم اإلنسان أن يبقن حيا ً إذا خرع منه الروحم ولكن‬
‫هل الزمن فعال ذو بيعة غيبية ميل الروح أم أنه حالة‬
‫بيعية حسية؟ هذا ما سأحاول توضيحه اآلن‪.‬‬

‫إذن فلنعتبر بديا أن الزمن هو روح الكون الت تدب‬


‫بين عزي اتهم وذ لز لعرابة كنهه كما الروح‬ ‫التفاعال‬
‫اقة تفاعال عسيييدهم فالزمن هو ال اقة‬ ‫لإلنسيييان ه‬
‫التفيياعلي ية بين الوحييدا‬ ‫الربييانييية الت تحفز العالقييا‬
‫المادية للوعود الت تتسييم بالتمايز فيما بين خصييا صييها‬
‫والتكامل ف وظا فها حتن يظهر هذا الكون علن تناغم‬
‫‪8‬‬
‫نظمه‪ .‬ولو كان هذا الكون‬ ‫تام بين مختلا مسييييتويا‬
‫متمايزة ومتكاملة فيهم لما احتاج إلن‬ ‫أحداًم ال مركبا‬
‫الزمن ك اقة تبث الحياة ف أعهزته‪.‬‬

‫نحتفظ ب هذه الحقي قة ف وظي فة الزمن الت فاعل ية ف‬


‫عنا صر الكون ون سل ال ضوي علن حقيقة أخرى هامةم‬
‫ونظم الكون ه‬ ‫وه أن كل عملية تفاعل بين وحدا‬
‫ت فا عل عد يدةم أي أن عمل ية‬ ‫منت عة ل حا لة أو حاال‬
‫التكامل الوظيف بين عناصر متمايزة ف نظام ما سوا‬
‫يسييييفر تفاعلها عن ظهور وحدا عديدةم تشييييكل حالة‬
‫تفاعلية عديدة بين العناصيييير المتمايزةم وهكذا يحدث ما‬
‫يعرا بالتاريخ‪.‬‬

‫المواد‬ ‫أن الزمن هو محول عز يييا‬ ‫وهييذا يعن‬


‫ماد ية‬ ‫واألعهزة والنظم ف الكون بح يث يبن عال قا‬
‫ف كل لحظة متعاوزاً عالقا ٍ مادي ٍة انصيييرم و م وهكذا‬
‫تكون ف كل لحظة أحداث عديدة وصيييور عديدة مخالفة‬
‫‪9‬‬
‫لسييابقاتهام ولكن يبقن مبدأ التمايز والتكامل بين عناصيير‬
‫نظم الكونم ما دام الزمن يبث فيه اقة التفاعل‪.‬‬

‫تصحيح تصوري للزمن (بعد بضع سنوات‬


‫من التصور األول)‬

‫رغم ما قل لم أبرهن بعد علن عدم مادية الزمن أو‬


‫وعوده أصييييال كروح للكون غير ال ماد يةم إال أن تتبع‬
‫حركة الكون الياليية (الرتق – الفتق – الرتق)‪ 1‬م تدل‬
‫علن أن الرتق اليان سيحدث مع توافر ال اقة ف أعزاي‬
‫الكونم فإذا كان ال اقة ه المصيييييدر األول والوحيد‬

‫‪ -1‬الرتق يم الفتق يم الرتق) ه حياة الكون من بدايته عند التكوين الموحد لكتلة الكون يم‬
‫االنفعار الكبير ‪ The big bang‬يم الرتق من عديد بعد انعراج ل الحركا المادية ف‬
‫الكون واعتماعها ف نق ة مقدرة س يلفا ف كتلة عامدة ال تحمل خصييا ص التناير واالتسيياع‬
‫الحال ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫للتفاعال الكونيةم فلم سيييتحدث عملية العمود التراكم‬
‫ف الرتق اليان ؟ (من قال بأن ال اقة لن تنضب؟؟؟)‬

‫ومن ع هة أخرى أقول إن الزمن الكون هو قانون‬


‫الكون بمسييار هذه‬ ‫ف البدي واإلعادة والتزام عز يا‬
‫حر كا ته وت فاعال تهم من‬ ‫ال حاد ية عبر مختلا تداع يا‬
‫لحظة االنفعار والتمدد إلن التمدد االنعراع إلن الرتق‬
‫اليييان م فال يوعييد أي قوة أخرى غير الخييالق للكون‬
‫تست يع أن تنحرا بمسار ومآال هذه الحادية ال بيعية‪.‬‬

‫ومن دال ل خضوع الكون لقانون الزمن (رتق ‪ -‬فتق‬


‫‪ -‬رتق) هو أن الحر كة الوحييدة الموعودة ف ال بيعية‬
‫ه الحركيية االنعراعيييةم فال توعييد أبييدا أي حركيية‬
‫مستقيمة‪.‬‬

‫ومن دال ل الرتق اليان المنتظر فيما عاي ف القرتن‬


‫الكريم قوله تعالن فإذا جمع الشيييما والقمر م يوم نطوي‬

‫‪11‬‬
‫السيييماء كطي السيييجل للكتبر كما بدأنا أول الق نعيده م يبدأ‬
‫أولم يرف الذين كفروا أن السيييييماوات واألرت كانتا‬ ‫ويعيد‬
‫والسيييييماوات مطويات بيمينه م والسيييييماء‬ ‫رتقا ففتقناهما‬
‫إذ قال للسييييماء واألرت أتيا طوعا أو‬ ‫قبضييييته يوم القيامة‬
‫كرها"‪.‬‬

‫وف الحديث يقول تعالن يؤذيني ابن آدم يسييب الدهر‬


‫وهو مني"‪.‬‬

‫وهذا دليل علن أن عملية أو حادية (ر‪-‬ا‪-‬ر) الت‬


‫وصنعهم وهذا كذلز‬ ‫ذكرنا وما تستعرقه ه من أمر‬
‫بأنها من‬ ‫دليل علن أن هذه العملية أو الحادية عرفها‬
‫عنده (الزمن)م إذن ن ستخلص أن الزمن بحواديه ومآالته‬
‫وتعاله وكل تفاعالتهم هو تلز العملية الربانية ف بدي‬
‫الكون‬ ‫وإعادة الكون من خالل الدأب الحييث لموعودا‬
‫ف مسار تفاعالتها عبر (الرتق‪-‬الفتق‪-‬الرتق)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الكونيةم فهذا ال‬ ‫وإذا كنا هنا نقر بمادية الموعودا‬
‫يعن أن الحقيقة تكمن فق ف الماديا م ودليل ذلز أن‬
‫عملية الزمن (ر‪-‬ا‪-‬ر) توعد ف كوننا هذا فق م ألننا ال‬
‫نعلم أن هناز كون تخر تتصييييرا فيه الموعودا بعير‬
‫مشييي ة وسييي رة الخالقم أما كوننا هذا الذي نعرفهم فال‬
‫يمكن أن يأت أحد بدليل واحد يبرهن فيه أن الزمن يسعه‬
‫م‬ ‫الخروج عن توعهاته و تفاعالته المحددة مسييبقا من‬
‫ناه يز عن السيييينن والقوانين اليابتة فيه والت تدلنا من‬
‫قريب أو بعيد أنه (أي الزمن) وعناصيييير تكوينه المادي‬
‫مستسلم فيها تماما ألمر الخالقم وفق مسار (ر‪-‬ا‪-‬ر)‪.‬‬

‫نتيجة‬
‫الزمن إذن هو ذ لز االلتزام ا لذي تخضييييع له كل‬
‫الوعود ال مادي المت مايزة الخصيييييا ص ع ند ما‬ ‫مكو نا‬
‫تنضيييب بعملية التكامل والتحول الدا بتين وفق المسيييار‬

‫‪13‬‬
‫المحدد سيييلفا من را القدرة اإللهيةم والذي يسيييتعرق‬
‫كل تفاعال وحركا (ر‪-‬ا‪-‬ر)‪.‬‬

‫العز ييية‬ ‫ففعال إن الزمن هو حركيية التفيياعال‬


‫المتفاوتة المسيييتويا ألعهزة الكونم وفق مبدأ ‪ -‬التمايز‬
‫هو الحركيية‬ ‫والتكييامييل والتحول ‪-‬م وف نفل الوقيي‬
‫االنعراع ية وفق م بدأ ‪ -‬الرتق يم الفتق يم الرتق‪-‬م وه نا‬
‫أعود لرد االعتبار للحركة االنعراعية للزمن الت ظنن‬
‫أنها خا ة ف مسيييار الدراسيييةم ألنه أيب مصيييداقيته‬
‫المن قية‪.‬‬

‫كما أن تصوري السابق للزمن بأنه حقيقة ميتافيزيقية‬


‫بحتة ت شبه الروح لإلن سان هو ال سبب الذي ععلن أغفل‬
‫عن حقي قة ماد ية الزمن الت ال تت عارض مع أصيييي له‬
‫عز و علم و هذا‬ ‫باعت باره من صيييينع‬ ‫المي تافيزيق‬
‫التصحي أع ان وسيلة أن ولوعية لدراسة الزمنم وأنا‬
‫الذي وهبن إياهم ألن‬ ‫سييييعيد بهذا اإلدراز وأحمد‬
‫‪14‬‬
‫بعونه لم أسييياير محاولة إقناع نفسييي بعدم مادية الزمنم‬
‫خوفا من موافقة الماركسيةم لكن اإلصرار علن اكتشاا‬
‫الحقيقة وهبن عوهرتان اكتشييياا حقيقة الزمن المادية‬
‫وأن ماديته ال تتعارض مع أصل خلقه الميتافيزيق ‪.‬‬

‫وعليييه فييإن النظييام الكون ال بيع يتفيياعييل وفق‬


‫المسلما اليالث التالية‬

‫حيوية‬ ‫التمايز _ التكامل _ التحول وه مسييييلما‬


‫الوعودية ف الكون والت‬ ‫الزمان والمكانم أي المإيرا‬
‫تعع له ح يا أي دا م الترا كب والت فا عل والتحولم والت‬
‫تععلنا نتصور نظرية بيعية ف التفاعال الكونية‪.‬‬

‫هذه الم سلما اليالث للتفاعل ال بيع ترتكز بدورها‬


‫علن مسلما فرعية ه كاآلت‬

‫‪15‬‬
‫هذه المبادئ األساسية التي بني عليها النظام‬
‫الكوني عبر مختلف مستويات بنيته المادية‪.‬‬

‫‪ -1‬الكون عبارة عن نظام مركب من عدة وحدا ‪.‬‬

‫الكون عبارة عن أنظمة كذلز‪.‬‬ ‫‪ -2‬وحدا‬

‫أخرى‬ ‫‪ -3‬كل وحدة كونية بدورها تتشييييكل من وحدا‬


‫تشكل أنظمة‪.‬‬

‫‪ -4‬الكون هكييذا مشييييكييل من عييدة أنظميية متفيياوتيية‬


‫شكل متراكب من أدنن ذرة إلن التركيب‬ ‫الم ستويا ف‬
‫الكون العام‪.‬‬

‫‪ -5‬كل نظام من هذا التركيب يتشييييكل ف مركباته من‬


‫وحدا تختص بخاصيتين يابتتين هما‬

‫*‪ -‬التمايز ف الخصا ص‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫*‪ -‬التكامل ف العالقة‪.‬‬

‫‪ -6‬كل نظام كون مت شكل هكذا هو ي شكل وحدة متمايزة‬


‫تتكامل مع وحدا أخرى ف إ ار متراكب كما أسلفنا‪.‬‬

‫‪ -7‬كل وحدة كونية ه بحاعة إلن التكامل مع الوحدة‬


‫المتمايزة عنها لتضمن بقايها‪.‬‬

‫األخرىم‬ ‫ك ما أن ب قاي أي و حدة رهين ب قاي الو حدا‬


‫وبتميزاتها الخاصة ‪.‬‬

‫المتراكبة ال يمكن أن يحدث إال‬ ‫‪ -8‬التفاعل بين الوحدا‬


‫بتوفر الزمن‪.‬‬

‫‪ -9‬عملية التفاعل تععل تراكبية الوحدا ‪ /‬بفعل الزمن ‪/‬‬


‫تفكيز وتركيب‪.‬‬ ‫ف حالة تحول تشكل دا ب ونسب‬

‫‪17‬‬
‫المدخل األول‬

‫المادة ومكوناتها هل هي في حالة صراع أم‬


‫حالة تكامل؟‬

‫ال أريد هنا أن أبرهن علن من يسييييبق اآلخر أو من‬


‫يكون اآلخر المادة أم الفكرةم ورأي ف هذه اإلشييييكالية‬
‫هو أن تصييييوري ل بيعة المادة نابع عن مالحظت لهام‬
‫لتركيبهييام لكيفييية تعييامييل أعزا هييام لوظيفتهييا مع بيياق‬
‫ذا العالقة معها‪ .‬إذن بالنسييييبة ل الفكرة ه‬ ‫المكونا‬
‫انعكال لل مادة وهنا ال أخالا ماركل بل أوافقه ف نقده‬
‫تنعكل الم عاد لة حين ما‬ ‫ل هي علم ولكن ف نفل الو ق‬
‫يحتاج اإلنسييان إلن حالة مادية مام فتصييب المادة المنتعة‬
‫انعكال للفكرةم (اليقافة والحضييارة)م وسيييتم شييرح هذا‬
‫الحقا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أمييا أن يقول ميياركل بييأن أعزاي المييادة ف حيياليية‬
‫المادة ف عالقاتها تظهر‬ ‫صراعم فهذا خ أم ألن مكونا‬
‫حا لة ت كا ملم و ما عبر ع نه ماركل بأن‬ ‫علن أن ها ف‬
‫أعزاي المادة ف حالة صييييراع تإدي تراكماته إلن تعلب‬
‫عن صر علن عن صر تخرم هو ف الحقيقة معانب للواقعم‬
‫وهو انعكال لقناعته المبد ية القا مة علن التسييييليم بحالة‬
‫الصيييراع كحالة بيعيةم فما ينتج من حالة عديدة بسيييبب‬
‫العال قة بين أعزاي ال مادة هو نتي عة الت فاعال‬ ‫تراك ما‬
‫الدا بة بين العناصييييرم بحيث أن عامل الزمن الذي هو‬
‫ال ماد ية المت كام لة يإدي إلن تحوال‬ ‫ت فا عل التركي با‬
‫الصييييحية دون حدوث أي‬ ‫تاريخية لواقع تلز التركيبا‬
‫الصييييحية عندما‬ ‫صييييراعم عدا حالة المقاومة للتركيبا‬
‫تواعه تركيبة باغية أو فاسدة‪.‬‬

‫إذن حا لة ال مادة وتحوالت ها ع بارة عن تركي بة‬ ‫نتي جة‬

‫تكاملية بين العناصيير المتفاعلةم وليل تركيبة صييراعيةم‬

‫‪19‬‬
‫وذلز عبر التاريخم بذلز فقانون سلب السلب الماركس‬
‫ال يصيييي بمنظورهم فالعنصيييير المادي ال يقضيييي علن‬
‫عنصر مصارع ويسلب منه مكوناتهم وإنما عملية التفاعل‬
‫بين العناصيييير المتكاملة تإدي إلن تراكب الخصييييا ص‬
‫بنيوييية وظيفييية ف كييل لحظيية‬ ‫وفق حياال‬ ‫والمكونييا‬
‫زمنيةم وهذا هو التاريخ‪.‬‬

‫المادة والزمن‬

‫ماركل وال ماديين عمو ما يقولون أن الحقي قة تكمن‬


‫ق بل أن ا لع علن م بد هم هذا‬ ‫فق ف ال ماد يا م وك ن‬
‫اعت قد بأن الزمن هو روح الح ياة الكون يةم وأن بدونه أو‬
‫بتوقفه تزول الحياة المادية واإلنسييييانيةم إال أن المالحظة‬
‫التأملية ععلتن أشيييز ف هذه الفكرةم ألن العنصييير الذي‬
‫يمد األشييييياي بالقدرة علن الحركة والتفاعل هو ال اقةم‬
‫وال اقة عنصر مادي سواي ف اإلنسان أو المادة أو الذرة‬

‫‪20‬‬
‫ذاتهام وكاد يحرعن ماركل عند وصيييول لهذه النتيعةم‬
‫لفكرة رسخ‬ ‫ولكنن واصل المالحظة التأملية فاهتدي‬
‫قناعت األولنم وتتميل هذه الفكرة ف أن اإلنسييييان الذي‬
‫يتحرز ويتفاعل بفضييل ال اقة المادية الت يحصييل عليها‬
‫أو يتوقا عن الحركيية‬ ‫من العييذاي والتنفل قييد يمو‬
‫والتفاعل دون أن تنق ع عليه اإلمدادا ال اقويةم وبشكل‬
‫مفاعئم فما الذي أوقا نشيييييا ه بالرغم من توفر ال اقة‬
‫مرة أخرى من أن ال اقة ليسييييي‬ ‫المادية؟ وهنا تأكد‬
‫المصدر األول للحركة بل هناز ما يسي ر عليها ويتحكم‬
‫فيها كما تزود ه حركة األشيييايم إن وفاة اإلنسييان فعأة‬
‫ال اقو ية ودون ع ب ف‬ ‫ودون أي خ لل ف اإل مدادا‬
‫أعهزته البنيويةم معناه أن سييييبب حياته أو حركته غير‬
‫مادي وهو ما نسميه عرفيا ودينيا بالروح‪.‬‬

‫المادية األخرىم‬ ‫وإذا أسق نا هذه الحقيقة علن البنيا‬


‫أي الكون ال مادي ن عد بأن ال ا قة الت ت مد الع ناصيييير‬

‫‪21‬‬
‫بالحركة ليسييييي ه السييييبب األول ف حياة أو حركة‬
‫الكونم وإنما عامل غير مادي هو خالق الزمن أي خالق‬
‫تلز التفاعال المادية الدا بة والمسييي ر علن مسيياراتهام‬
‫نيياهيييز عن أن تراكم الكون ف حيياليية الرتق األولن أو‬
‫اليانية ال يعن بالضيييرورة أن ال اقة فيه سيييتزولم ولكن‬
‫ستتعمع عنا صرها ف كيافة م شددة االن ضعا م أو ربما‬
‫سيأمر الخالق بزوال أو سكون وان فاي عذوتها المتحفزة‪.‬‬

‫إذن الحقيقة ال يمكن أن تكمن فق ف الماديا ‪.‬‬

‫إسقاطات مسلمات القانون األول على نظام‬


‫تفاعالت الكون‬

‫دليل الفتق الكبير للكون ثم رتقه‬

‫هذا البحث هو عزي من إ سقا ا م سلما ت صوري‬


‫الكونم وهو‬ ‫حول القييانون األول المفسيييير لتفيياعال‬

‫‪22‬‬
‫يتعلق بمحاولة إبراز دال ل علمية ومن قية علن عملة من‬
‫المفاهيم والظواهر الكونيةم أهمها‬

‫‪ -‬البرهنية المن قيية والعلميية علن حدوث االنفعيار‬


‫الكبير‪.‬‬

‫‪ -‬البرهنة المن قية والعلمية علن أسباب زيادة تسارع‬


‫توسع الكون‪.‬‬

‫‪ -‬تفسييير المسييار الكامل لتفاعال وحركية الكون من‬


‫لدن االنفعار الكبير أو الفتق إلن الرتق أي إلن األوبة‬
‫الكاملة ألعزاي الكون المتنايرة إلن مركز االنفعار‪.‬‬

‫‪ -‬التفسيييير المن ق للعالقة الواعية بين اإللكترونا م‬


‫القانون األول ‪.‬‬ ‫وفق مسلما‬

‫‪ -‬تصوري حول الزمن‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫إضافة‬
‫دليل ربما يكون ق عيا بأن األوبة االنعراعية ألعزاي‬
‫الكون نحو مركز الفتق أو االنفعار الكبير تكون ف اتعاه‬
‫واحدو ليل متشيييعبة االتعاها م هو أن الحركة الكواكب‬
‫و األقمار والمعرا وكل أعزاي الكون المتحركة (كعملة‬
‫وا حدة) تكون ف عكل ات عاه ع قارب السيييييا عة وحتن‬
‫ال واا حول الكعبة هو ف ذا االتعاهم وال يسييتينن ف‬
‫ذلييز إال حركيية بعض الكواكييب واألقمييار ف حركتهييا‬
‫التراععييية أو ال بيعييية الت تكون عكل اتعيياه عقييارب‬
‫السيييياعةم إضييييافة إلن عالم ميكانيكا الكم حيث يمكن أن‬
‫ف حركاتها المميزة بسيييلوز غير‬ ‫تتصيييرا االلكترونا‬
‫منضيييب بهذا االتعاه ف خضيييم تفاعلها مع االلكترونا‬
‫المتواصلة معهام ألن خواص سلوز ميكانيكا الكم مختلا‬
‫وغر يب عن قوا عد ال ماكرو مي كاني كام ولكن حتن هذا‬
‫االسييتيناي هو خاضييع ف األخير لحركة األعسييام الكبيرة‬

‫‪24‬‬
‫ف الكون الت تحتويهم وبالتال فالحركة الكونية الفاعلة‬
‫ف النهاية ه حركة عكل عقارب السييياعةم أي شيييماال‬
‫عن الحركة المسيييتقيمةم أي أن كل عسيييم كون له اقة‬
‫تدفعه للحركة باسييتقامة (ألن كل حركة ال اقة مسييتقيمة)‬
‫سيييوا ينحرا شيييماال بمعرد أن يفقد ال اقة الكافية الت‬
‫تمنحه قوة اليبا علن الم ض م ستقيما مقاوما العوارض‬
‫الكونية الدا مة الت تشييييكل ف الحقيقة عا قا قويا ضييييد‬
‫ا ند فا عهم وحتن ت لز األق مار والكوا كب الت ت عد بذات ها‬
‫أقمارا بالنسييبة لسعسييام الت تحتويها ف مدارها سييوا‬
‫تفقد حركتها المعاكسيية التعاه عقارب السيياعة عندما تفقد‬
‫اقتهام وذلز سوايا بالتصاقها بالعسم الذي يعذبها‪.‬‬

‫وهنا نخلص إلن دليل من ق علن أن أعسييييام الكون‬


‫المتنايرة عن الفتق األكبر سييييوا تفقد اسييييتقامة اتعاهها‬
‫تنعرج شماال عن موقعها الكون لتوا صل حركتها سواي‬
‫لديها اقة تدفعها أم فقدتها والفرق بين اإلينين هو‬ ‫بقي‬

‫‪25‬‬
‫معرد ول االنحراا لتعود كل تلز األعسييام تح تأيير‬
‫عاذبية مركز الفتق إلن أصل وعودها األول به‪.‬‬

‫يضيييياا هنا دال ل أخرى لحتمية الحركة االنعراعية‬


‫ألعسييييام الكون الماديةم أن دليل عودة المادة المنبعية من‬
‫انف عار ما إلن مركز ها األول هو ما ي حدث ع ند انف عار‬
‫القنبلة الذريةم حيث نشييياهد بعد انفعارها سيييلوز رعع‬
‫للع بار والري ال ناع مة ع نه إلن مركز االنف عارم و كذ لز‬
‫عندما ننفض سييييعادا أو لحافا معبر فإننا نالحظ العبار‬
‫ين لق منه يم يعود مباشييييرة ف حركة رععية انعراعية‬
‫إلن ذا السعاد‪.‬‬

‫وال يكون غير ذلز إال إذا كان يمة عسم له قوة عاذبية‬
‫أقوى من مصييييدر االنفعار أو النفض فإنه قد يعذب إليه‬
‫المادة األصييلية دون مركز االنفعار أو النفضم‬ ‫متنايرا‬
‫وهو ما ال يمكن أن يكون ف حالة تعلق األمر باالنفعار‬
‫األكبر إال أن يكون هناز عسم غيب عن معارا البشر‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫الحركة الكمية والحركة التفاعلية‬

‫ف بدايات تأمل لخصيييييا ص القانون األول قد‬ ‫كن‬


‫توصييل السييتنتاج حول بيعة حركة الزمن ‪( ....‬وذلز‬
‫أعتقد أن الزمن له ذا حسييييية ميل الروح أو‬ ‫حين كن‬
‫أنه روح الكون)‪.‬‬

‫أعت قد أن الزمن له حر كة ت فاعل ية وف نفل‬ ‫كن‬


‫الوق له أخرى مسييتقيمة تأخذه إلن اآلعالم ولكن تخلي‬
‫أن الزمن منعدم كمادة أو حتن‬ ‫عن هذه الفكرة لما أيقن‬
‫كبعد إال كأداة ريا ضية للح ساب فق فما هو إال أداة قيال‬
‫رياضية للحركا المنتظمة لسعسام الكونيةم وأن الحركة‬
‫الموعودة ف الكون ه حركيية المييادة ف تفيياعالتهييا‬
‫وتوعهاتها الت تحدث بسييييبب التأيير ال اقوي والعاذبية‬
‫بعا ذا خا صية انعراعية المآلم وكل ذلز يتحقق‬ ‫وه‬

‫‪27‬‬
‫وفق تعييال لكييل أعزاي الكون يمكن النظر إليهييا نظرة‬
‫حسابية نسميها الزمن‪.‬‬

‫ف فيزياي‬ ‫علن حركة االلكترونا‬ ‫ولكن لما ا لع‬


‫أن ها حر كة خ ية ‪ linear‬و هذا يعن أن‬ ‫الكم وعل م‬
‫المادة الكونية ف كتلتها الماكرو فيزيا ية تفاعلية أما ف‬
‫بيعة خ ية االتعاه (أكير)‪.‬‬ ‫تكوينها الكم فه ذا‬

‫وهذا ما قد يشييييكل دليال تخر علن صييييحة حدوث‬


‫االنفعار الكبير للكون ونظرية تضيييخم أو توسيييع الكونم‬
‫ال بيعيية الخ ييية تييدل دالليية‬ ‫ألن الحركيية الكمييية ذا‬
‫الكمية للمادة‬ ‫أو المكونا‬ ‫واضييييحة علن أن اإللكترونا‬
‫بقوة داف عة قو ية أولن إضيييييا فة إلن أن‬ ‫الكون ية انبع ي‬
‫لذلز الدفع أو‬ ‫حركتها الخ ية دليل علن أنها تعرضييييي‬
‫التحريرم ألن االلكترونا يابتة الحركة إال إذا تعرضييي‬
‫للدفعم ناهيز علن أن اندفاعها يكون بحركة خ ية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫سوا ت ضمحل مهما ال‬ ‫وبما أن اقة االلكترونا‬
‫عظم مخزونها إضافة إلن عهدها الكبير ف تحدي مقاومة‬
‫ال مادة المظل مة ف الكون والت تعترض ا ند فاع ها فإن‬
‫حركة هذه العسيييييما المادية المندفعة سييييوا تنحرا‬
‫منعرعة نحو مركز ما‪.‬‬

‫ودليل تخر علن أن المادة الكونية سييييوا ترعع إلن‬


‫مركزها األول هو أن ال اقة الكامنة والضييامنة لمواصييلة‬
‫الحركة المادية ف الكون ه أكبر اقة تيلة للنضييييوبم‬
‫وبزيادة فاعل عاذبية المركز فإن الحركة الخ ية للمادة‬
‫الكمية سوا تكون انعراعية نحو المركز‪.‬‬

‫وبذلز فإنه يمكن القول أن حركة الكم تشيييييابه حركة‬


‫أعزاي الكون الكبرى عموما ف كل مراحلها من االنفعار‬
‫إلن العودة نحو المركز أما األعسيييييام المادية الت يمكن‬
‫تسييميتها بمتوسيي ة الخصييا ص ميل التراب والنباتا ‪...‬‬
‫الشييييمسييييية فه ذا حركة تفاعلية‬ ‫وحتن المعموعا‬
‫‪29‬‬
‫ولكنها تمض ي ف خضييم ذلز ضييمن الحركة االنعراعية‬
‫لعموم الكون‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫لماذا تتسارع حركة تمدد الكون؟‬

‫يالحظ العلميياي مإخرا تسييييييارع وتيرة تمييدد الكون‬


‫ويتسايلون عن سبب ذلز‪.‬‬

‫يمكن تف سير ذلز بنفل خ صا ص الحركة االنعراعية‬


‫ألعزاي الكون وخصيييا صيييهام فالمعرا كمواد تشيييظ‬
‫وتشكل نتيعة االنفعار الكبير لها اقة تدفعها نحو األمام‬
‫ولكن هذه ال اقة الناضييييبة والمضييييمحلة بمعرد أن تفقد‬
‫الكمية أو القوة الكافية للبقاي علن اسييتقامة الحركة سييوا‬
‫تنحرا وهنييا تتحول حركتهييا إلن انعراعيييةم وأكيييد أن‬
‫العسم المتحرز تقل سرعته عند فقدانه ل اقة اندفاعهم إال‬
‫إذا كان هناز عسييييم تخر له قدرة عاذبية تسييييتق ب ذلز‬
‫العسييييم الناضيييييب اقتهم فيبدأ باالنحراا نحو مركز‬
‫العيياذبيييةم ومن المفترض أن تكون قوة عييذب المركز‬
‫للعسم أقوى من قوة ال اقة الت كان تدفعه عنهم فيصب‬

‫‪31‬‬
‫كالنعم الهاوي نحو مركز العاذبيةم إذا فزيادة سييييرعة‬
‫أعسيييييام الكون ما ه إال دليل علن أنها اآلن ف مرحلة‬
‫األوبة إلن مركز ان القها وأصلها المكان األول‪.‬‬

‫دليل آار‬
‫اندفاع األعسام بعد الفتق عن المركز يواعه مقاومة‬
‫أوال المادة المظلمة والمر يةم يانيا عاذبية المركز‪.‬‬

‫أما عند فقدان القدرة وال اقة علن الحركة المسيييتقيمة‬


‫فإنها ال تقاوم إال المادة المظلمة والمر ية وتتحول عاذبية‬
‫المركز إلن عامل مسيياعد علن اتعاه حركتها ألن العسييم‬
‫المتحرز قد بدأ باالسيييتسيييالم إلن عاذبية المركز الت لم‬
‫تتوقا عن لبهم وهنا تبدأ حالة زيادة سرعة الع سم عن‬
‫حا لة حر كة‬ ‫كان علي ها ع ند ما كان ف‬ ‫سييييرع ته الت‬
‫مسييييتقيميية وتزداد أكير فييأكير كلمييا تقييدم ف حركتييه‬
‫االنعراعية نحو المركز‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫وهنا يحدث شيييي ي مهم أيضييييا هو تقارب األعسييييام‬
‫المندفعة عن الفتق بعد انع افها شييماال مسييتس يلمة بدورها‬
‫لعاذبية المركزم والتقارب ناعم عن أن كل تلز األعسيييام‬
‫تتعه نحو مركز واحد بعدما كان متنايرة ف الفضيييييايم‬
‫أخرى عديدة علن حياة األعسيييييام‬ ‫وتحدث بذلز تبعا‬
‫ف قوة عاذبية األع سام داخليا‬ ‫الكونية كتعيرا‬ ‫والكا نا‬
‫ف‬ ‫وتحوال‬ ‫قد ت حدث انت قاال‬ ‫وفي ما بين ها و بال تال‬
‫الك تل ومميزات ها وو ظا ف ها يوم ت بدل األرت غير‬ ‫كم يا‬
‫األرت والسماوات"‪.‬‬

‫كما أن السييييرعة المتزايدة سييييتزيد من كيافة الكتلة‬


‫وبالتال وزنها وبالتال عاذبيتها وهنا فمن المحتمل أن‬
‫األعسييام األكبر سييتضييم إليها توابعها الدا رة حول فلكها‬
‫‪ ....‬وه كذا األكبر فاأل قل م نه حتن ت حدث عمل ية عمع‬
‫المادة الكونيةم لتندمج عميعها‬ ‫كتل عبر عميع مسيييتويا‬
‫بعضيييي ها ببعض ع ند المركزم وجمع الشيييييما والقمر‬

‫‪33‬‬
‫الشيييمل ه كل النعوم ذا الخاصيييية الحرارية الكبيرة‬
‫ألن يبدوا أن العاذبية تصدر عن األعسام الحارةم وكل ما‬
‫يدور ف فلكها من أعسام أقل قوة يندمج فيها‪.‬‬

‫أما الزمن فهو يتسيييارع ألن عميع األعسيييام وتوابعها‬


‫تزيد سييييرعتها ألن التوابع تتأير بزيادة كتلة وقوة عاذبية‬
‫نواتها أو شمسها‪.‬‬

‫النسبية والحركة االنعراجية ‪-‬رحلة الكون‪-‬‬

‫سييأعيد ف هذا المبحث إعادة سييرد بعض المعلوما‬


‫الت أوردناها سيييييابقا لتسييييياهم ف شييييرح رحلة الكون‬
‫التفاعلية من االنفعار الكبير إلن األوبة نحو مركزه‪.‬‬

‫عز وعل ف‬ ‫كل الكون وتفاعالته ومآالته لخ صها‬


‫الق السماوات واألرت بالحق وأجل مسمى"‪.‬‬ ‫هذه الكلما‬

‫‪34‬‬
‫الصيييييييياغيية المعييدليية للنظرييية‬ ‫بعييدمييا أنهييي‬
‫شييييعور‬ ‫الكون)م الزمن‬ ‫ال بيعييية(القييانون األول ف‬
‫أينشتاينم‬ ‫بضرورة اال الع علن النظرية النسبية أللبر‬
‫ذلز الشعور الذي كان يستحين لفهم تلز النظرية العظيمة‬
‫وكأن هناز عالقة لها بالنظرية ال بيعية أو أنها سيييتفيدن‬
‫ف اال الع أو فهم أو اكتشيياا أسييرار كونية عديدةم أهم‬
‫ما عرف ته عن النسييييب ية أن ها تع ي نا إدرا كا غير حقيق‬
‫للمكانم نسييبية الوق الواحد م إن هذا االكتشيياا العظيم‬
‫ألينشييييتاين كان ف بادئ األمر بالنسييييبة ل وبقية النال‬
‫عندما رب‬ ‫معلومة علمية هامة ولكن أهميتها عظم‬
‫هذه الحقيقة بحقيقة أخرى أعتقد بصيييحتها وه أن الكون‬
‫بأعرامه وكل موعوداته هو اآلن ف حركة انعراعية بعد‬
‫االندفاع المستقيم نسبيا الذي حدث له بعد االنفعار األكبرم‬
‫الواحد والحركة‬ ‫وبالرب بين الفكرتينم نسييييبية الوق‬
‫االنعراع ية لسعزاي الكون ية ندرز يقي نا علم يا أن م كان‬

‫‪35‬‬
‫األعرام واألعسيييييام السيييي ماو ية الم ندف عة ف حركت ها‬
‫االنعراعية غير معلوم لدينا وأنه أكيد بأنه أقرب إلينا مما‬
‫نظنم أو باألحرى أن األعسيييييام السيييي ماو ية ه أقرب‬
‫لبعضييها البعض مما نتوقع و بنسييبة عظيمةم وذلز راعع‬
‫كما أشييير سييابقا أن سييرعة الضييوي لسعرام واألعسييام‬
‫السييييماوية ال تع ينا حقيقة مكانها (وه متحركة)م وأنها‬
‫ف هذه الحال ت سير ب سرعة فا قة وأ سرع من حركتها لما‬
‫كان ف االندفاع الم ستقيم ن سبيا بعد االنفعارم ألنها اآلن‬
‫ف حالة الدوران نحو المركز االنفعاري األول‪.‬‬

‫فع ند ما تقوم معمو عة مت نايرة من عسييييم منفعر ف‬


‫الفضيييياي بالتشييييت وه حركة بيعيةم فالحركة األولن‬
‫تأيير ا لدفع الحراري‬ ‫المت نايرة ت ح‬ ‫لت لز العسييييي ما‬
‫ال اقوي تكون مسييييتقيمة إلن حد مدى معين يم لما تنته‬
‫قوة الدفع ف بيع أن يفقد العسيييم المندفع القوة الت تدفعه‬
‫إلن األمام فيبدأ بالتراخ ف السرعة يم يصب ف حركته‬

‫‪36‬‬
‫الخارعية الت توعهه ف‬ ‫الخاصيييية معرضييييا للمإيرا‬
‫حركته وتحدد سيييرعته أيضيييام خاصييية إذا فقد شيييحنته‬
‫ال اقوية الكامنة والت تزوده بالحركة الذاتية‪.‬‬

‫فف هذه الحالة يبدأ العسييييم الكون ف االتعاه نحو‬


‫محي المركز الذي يعذبه ف حركة انعراعية بعد الحركة‬
‫المستقيمة إلن أن يصل إلن محي المركز العاذب فيستقر‬
‫علن بييااللتفيياا الفلك حول المركزم أو ينييدمج فيييه‬
‫ويلتصيييق بهم وهو ذا السيييلوز الحرك لكل األعسيييام‬
‫معه ف وق االنفعار‪.‬‬ ‫األخرى الت تناير‬

‫هذا تصييييور لنموذج عامم وفي ما يخص كون نا ا لذي‬


‫تعرض لالنف عار األكبرم يمكن ت بيق نفل الرإ ية عل يه‬
‫إال أن ما يضييياا ف حال الكون هو عدم قدرة اإلنسيييان‬
‫حاليا أن يعرا مكان األع سام ال سماوية المندفعة بقوة إلن‬
‫مركز االنفعار‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫واألكيد كما قل هو أنها قريبة من بعضييييها البعضم‬
‫بسبب بسي هو أن الحركة االنعراعية لسعسام المتنايرةم‬
‫تكون م ندف عة بقوة نحو المركز ال عاذبم وأن ا ند فاع ها‬
‫نحوه يععلها تتقارب ف المسييييافا فيما بينها ألنها تتعه‬
‫نحو نق ة واحدةم سييييواي ألن المركز يحوي قوة عاذبية‬
‫عظيمة تسييييحبهم إليهم أو حتن إن لم تكن له عاذبية فإن‬
‫بيعة حركة العسييييم المندفع ف الفضييييياي حتما تكون‬
‫ا قة ا ند فا عه نا فدة بال بي عةم وب ما أن‬ ‫انعراع يةم ألن‬
‫حا لة حر كة‬ ‫العسييييم ال نا فد ال ا قة اال ند فاع ية يبقن ف‬
‫انعراعييية سييييتكون حركتييه هييذه ذاتهييا ف تنيياقص ف‬
‫سيييرعتهام مما يإدي إلن تحركها ف شيييكل حلزون م أي‬
‫اسييتدارة متناقصيية البعد عن المركزم وهكذا كل األعسييام‬
‫األخرى المتنايرة معه فتظهر ف صورتها الكلية ف نفل‬
‫هي ة المعرة الت تلتا حول ها النعوم أو ك ما وصييييا‬
‫القرتن الكريم يوم نطوي السييماء كطي السييجل للكتب و ف‬

‫‪38‬‬
‫تخر المشييييهد وعندما تنفد ال اقة تماما عن األعسيييييام‬
‫السييماوية وحتن عن المركز تتالصييق عميعها ف عسييم‬
‫كون واحد والسماوات مطويات بيمينه ‪.‬‬

‫واآلن نحاول أن نشييييير إلن بعض األحداث اليانوية‬


‫الت تحدث ف خضم هذا المسار العظيم لحياة الكون‪.‬‬

‫هناز حقيقة ذكرها القرتن الكريم تحدث ف خضييييم‬


‫المسييار الكون سييالا الذكر وتفسييره إلن حد مام وتتعلق‬
‫باليقوب السوداي محيرة الكنه‪.‬‬

‫فاليقوب السيييوداي حسيييب ما فسيييرها علماي الفلز أو‬


‫الفيزياي ه نعم فقد اقته الم شتعلةم والت قلنا بأنها تمده‬
‫بقوة اندفاعه المتحرزم وعند هذا الحال من فقدانه ل اقته‬
‫ينضيييع فيصيييب بحعم الذرةم فيتحول حعمه الها ل إلن‬
‫فراغم ولكن فراغ يحوي قوة عاذبية ها لة تمتص األعسام‬
‫ذرية‪.‬‬ ‫الخارعية حوله وتفككها إلن عزي ا‬

‫‪39‬‬
‫السييإال هنا لماذا يكون ذلزم العواب ألن ذلز العسييم‬
‫المتهيياوي نحو مركز االنفعييار ( والنجم إذا هوف ) ف‬
‫الحقيقة له وظيفة هامة ف سياق عودة خلق السماوا إلن‬
‫حالتها األولن وهو أنه يحول األعسيييييام السييييماوية إلن‬
‫غازا م ألن ن هاية الكون أو العودة إلن الرتق ب عد الفتق‬
‫العظيم أو االنفعييار األكبر تكون غييازيييةم أي تتحول‬
‫األعسام ف رحلة عودتها إلن غازا ‪.‬‬

‫هذا التحول يبدأ بتحول األعسييام السييماوية الها لة إلن‬


‫يقوب سيييوداي فارغة بسيييبب فقدانها لل اقة الذاتيةم لتتهيأ‬
‫لوظيفيية ترفقهييا ف رحليية عودتهييا إلن المركز وه أن‬
‫تسيييحق األعسيييام المحي ة بها لتحولها إلن غازا مهيأة‬
‫إياها للحالة األخيرة للكون عند االلتفاا المنضييييع حول‬
‫المركز‪.‬‬

‫فمعروا أن الكون كييان عنييد االنفعييار عبييارة عن‬


‫غازا الهدروعين أسييياسيييام يم أنه ربما بسيييبب الحركة‬
‫‪40‬‬
‫السريعة لسعسام المشتعلة العازية تحول إلن أعسام صلبة‬
‫اقت ها‬ ‫الت نرا ها حال يام يم ل ما تف قد ت لز األعسيييييام‬
‫وحرارت هام ف بيع أن تعود إلن حالت ها ال عاز يةم ورب ما‬
‫يسيياعد علن ذلز التحول اليقوب السييودايم وف هذا كذلز‬
‫قال القرتن الكريم ثم اسيييتوف إلى السيييماء و هي داان فقال‬
‫ل ا ولألرت أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين م هذا ف‬
‫مبتدأ الكون وف منتهاه يكف أن نسييييتدل بقوله عز وعل‬
‫كما بدأنا أول الق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ‪.‬‬

‫وبما أننا ال نرى حقيقة األعسيييييام الكونية القريبة منا‬


‫فاألرض أيضيييا سيييتتعرض للتحول العازي ودليل القرتن‬
‫ف ذلز نسييا العبال يسييألونك عن الجبال فقل ينسييف ا ربي‬
‫نسفا فيذرها قاعا صفصفا ال ترف في ا عوجا وال أمتا ‪.‬‬

‫وفيما يخص ما يرتقب من التحام األعسييام السييماوية‬


‫نتيعة توعهها ال سريع نحو نق ة المركزم والذي ي ستدع‬
‫عز‬ ‫كما ذكرنا تنفا تقارب المسييييافا فيما بينهام يقول‬
‫‪41‬‬
‫وعل فإذا برق الب صر وا سف القمر وجمع ال شما والقمر م‬
‫وهذه الصورة ه معبر واض عدا لما ذكرناه من تقارب‬
‫األعسام المنعرعة نحو المركز وقوله عمع الشمل والقمر‬
‫أعلم الشمل وقمر األرض كالم بل القمر‬ ‫ال يقصد به و‬
‫هنا هو كل كوكب أو كويكب أو قمر أو عسييم يسييب ملتفا‬
‫حول النعم الذي ينعذب إليه ف كل المعرا والشيييمول‬
‫والكواكب ف الكونم لتكون عملية االلتحام الممهدة للعمع‬
‫األكبر قال تعالن يوم نجمعكم ليوم الجمع ‪.‬‬

‫وإذا أردنا أن نلخص رحلة الكون هذه من بدايتها إلن‬


‫نهايتها نقول أوال كان الكون كتلة غازية واحدة متمايزة‬
‫الخصيييييا ص متكاملة التفاعل متحولة الحالم يم انفعر‬
‫أعزا ها اب تديا ك عازا م يم وب تأيير‬ ‫ت لز الكت لة فت ناير‬
‫إلن أعسام صلبة‬ ‫س وحها فتحول‬ ‫سرعة االندفاع برد‬
‫اقت ها اشيييي تد انعراع ها نحو المركز وف‬ ‫يم ل ما ف قد‬
‫خضييييم ذلز بدأ تعتمع األعسييييام الكونية حيث ال نعلم‬

‫‪42‬‬
‫موقعها بسييييبب سييييرعة الضييييوي الت تخف المعلوما‬
‫اقتها بدأ‬ ‫الحقيقية عن ذلزم يم أن النعوم الت فقد‬
‫تشف األعسام المحي ة لتحولها إلن غازا م يم تلتق تلز‬
‫حول المركز ملت فة يوم ن وي السيييي ماي ك‬ ‫ال عازا‬
‫ال سعل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده و عدا علينا إنا كنا‬
‫فاعلين ‪.‬‬

‫هناز تية لم أصيييييل إلن كنهها بعد وه قوله تعالن‬


‫فإذا برق البصر واسف القمر فما هو الضوي الذي سيبرق‬
‫له البصر ويحعب ضوي القمر؟ هل هو ضوي نعم يصلنا‬
‫ألول مرة أم هو ناعم عن انز ياح نعم كان يحول بين نا‬
‫وبين ضييوي نعم مضيي ي عظيم ف خضييم التهاوي نحو‬
‫المركز؟‬

‫أو لم ينظروا في ملكوت السييييي ماوات‬ ‫ف القرتن قو له‬


‫واألرت وما الق هللا من شيييء وأن عسييى أن يكون قد اقترب‬
‫أجل م فبأي حديث بعده يؤمنون‬

‫‪43‬‬
‫أد لة أخرى علن أن ن ها ية الكون تكون بع تة و أك يدة‬
‫ف قو له ت عالن ال يجلي ا لوقت ا إال هو و هذا مع ناه أ نه‬
‫يخفيها ال يظهرها علما ومرأى إال هو وهذا متناسب تماما‬
‫مع وظيفة سرعة الضوي الت تخف حقيقة مواقع الكواكب‬
‫الكونيةم والت قد تكون بعضيييها قريب عدا أو‬ ‫والمعرا‬
‫متقارب من األرضم وي شرح القرتن لفظ التعلية المذكور‬
‫ف اآلييية ف تييية أخرى والن ييار إذا جاهييا م أي يعل‬
‫الشييمل ويظهرهام وهذا يعن أن السيياعة ه عبارة عن‬
‫تعلية و إظهار علن رأي العين بفضييل أشييعة الضييوي لما‬
‫هو موعود كون لقدرة البشيير البصييريةم أي أن سييرعة‬
‫لعوار األرض‬ ‫الضيييوي حين ذاز سيييتتناسيييب مع تعليا‬
‫وه إذ ذاز الساعة‪.‬‬

‫قوله كذلز ثقلت في السيييماوات و األرت و هذه حقيقة‬


‫علمية تتناسييييق مع اعتبار تفسييييير نظرية القانون األول‬
‫(التمايز والتكامل والتحول) لمسييييار االنعراج السييييماوي‬

‫‪44‬‬
‫بأعزا هم فلقد قل نا سيييييابقا أن االنعراج ف حركة العودة‬
‫نحو المركز تكون تكايفية وسييييريعة‬ ‫لسعرام والمعرا‬
‫السييماويةم ومعروا وفق الفيزياي‬ ‫الحركة لتلز المكونا‬
‫اقته إذا زاد‬ ‫النووية أن العزيي تزداد كتلته وبالتال‬
‫سيييرعته (وهذا سييير صيييناعة ال اقة والقنبلة الذرية عن‬
‫ال رد المركزي)م فف حركيية العودة‬ ‫ريق مفيياعال‬
‫الت قلنا عنها أنها تكون سييييريعة عدا وباألخذ باالعتبار‬
‫ال مذكور حول ز يادة الكت لة بسيييي بب‬ ‫ال قانون الفيز يا‬
‫سييييرعتها حتما سييييتزداد إذن كتلة الكواكب والمعرا‬
‫المنهيياليية بسييييرعيية م ردة نحو المركز ف حركتهييا‬
‫االنعراعيةم وبالتال سييوا تيقل تلز الكواكب والمعرا‬
‫بسييييبب زيادة كتلتها نتيعة تلز السييييرعة وبالتال تكون‬
‫ال ساعة بالتعبير القرتن يقيلة ألن مر ساها سوا يعمع‬
‫كل تلز األيقال الكونية ف المركز‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫قوله كذلز عن ال ساعة أن لها مر سن مر ساها وهذا‬
‫التعبير يتناسب تماما مع ما شرحنا أن الحركة االنعراعية‬
‫الكونية تتعه نحو نق ة واحدة وه‬ ‫السييييريعة للمكونا‬
‫رب‬ ‫المركز ا لذي انفعر م نه الكون سييييياب قا‪ .‬والح مد‬
‫وسلم علن المبلغ رحمة للعالمين‪.‬‬ ‫العالمين وصلن‬

‫إضافة‬
‫مكو نا تهم عبر مختلا‬ ‫يتشيييي كل الكون من ت فاعال‬
‫تحول ية دا بة ف خضييييم حر كة‬ ‫مسييييتو يات ها ت فاعال‬
‫انعراعية ألعزاي ومعمل التراكيب الكونية‪.‬‬

‫الكوانتوم والكالسيك نفس الميكانيكا‬

‫لعز التراب‬ ‫من حق علميياي الكم أن يحتيياروا ف‬


‫رغم ب عد‬ ‫التواصييييل الت فاعل الواع بين اإللكترو نا‬
‫المسيييافة بينها لسيييبب أسييياسييي م هو أنهم ال يعلمون أن‬
‫الكوانتوم يخضع كذلز لمبادئ القانون األول‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫منظم بالرغم من ظهوره العير‬ ‫إن ت فا عل العزي ا‬
‫مفسر أو العشوا م ألنه‬

‫أوال‪ /‬ت فا عل وفق م بادئ الت مايز والت كا مل والتحولم‬


‫أكيد أنها متمايزة الخصيييييا ص ومتكاملة فيما‬ ‫فالعزي ا‬
‫بينها لتحقيق ضرورة وعود الذرة الت يشكلون فيما بينهم‬
‫عهازها‪.‬‬

‫ف عهاز أكبر‬ ‫عندما تتحقق غاية هذا العهاز العز‬


‫قد يت لب ذلز غاية عديدة تحتاج خ صا ص عديدة للعهاز‬
‫ل لذرةم ورب ما يح تاج ت فا عل ا لذرة أو‬ ‫أو المحي البي‬
‫الع هاز ف إ ار ت فاع له مع الع هاز األكبر م نهم وا لذي‬
‫ينتم إليه إلن تحول ف خصا صه الكمية أو التنظيمية أو‬
‫العهاز ذاته‪.‬‬ ‫بيعة عزي ا‬ ‫ف‬

‫العهيياز ف حقيقت يه الوعودييية‬ ‫فييالراب بين عزيييأ‬


‫تراب دقيق ومحسييييوب وتفاعل دا بم ولكن ليل ياب‬

‫‪47‬‬
‫الخصيييييا ص والكميا م ألنه متعلق بحقيقة أخرى تتعلق‬
‫بتراب أعزاي العهاز أو العهاز ككل بأعهزة أخرى معه‬
‫تشييييكل بدورها عهازا ف مسييييتوى أكبرم ولذلز يحدث‬
‫الييدا بيية‬ ‫تحول دا م لسعهزة المعهرييية لتحقيق العييايييا‬
‫التعييدد والتحول كمييا ونوعييا ف كييل أزمنيية وعودهييا‬
‫التفاعل ‪.‬‬

‫وال ععب أن نقول أن هذا النظام هو نفسيييييه النظام‬


‫الميكانيك الكبير إال أن محدودية المعرفة البشرية الحالية‬
‫لميكانيكا الكون تقتصر علن أقرب األعهزة الم لع عليهام‬
‫و هذا الع هاز الكون منتظم وفق مي كاني كا كالسيييييكيية‬
‫واضيييي حة الم عالم والم قاييلم وهو كذ لز ألن مالح ظة‬
‫شيييمولية كونيةم وف توقي‬ ‫اإلنسيييان له عز ية وليسييي‬
‫الكون الشامل والعظيم‪.‬‬ ‫صعيرا بالنظر للتوقي‬

‫ولو تسيييينن لإلنسييييان الحال أن ينظر أو يكاشييييا‬


‫ميكانيكا الكون الشييييامل لعلم أن فيزياي الكم تشييييبه تماما‬
‫‪48‬‬
‫وت ابق فيزياي الكون حيث خصييا ص التفاعل العام تكون‬
‫وفق مبادى التمايز والتكامل والتحولم ولعلم أن الميكانيكا‬
‫واضييييحة المعالم والخصيييييا ص اليابتة لنظامه الكون‬
‫الصيييعير الذي أحا به علما ما ه ف الحقيقة إال بميابة‬
‫منتظمة إللكترون حول نواة‬ ‫دورة أو دورتان من دورا‬
‫انتظام ذلز السييييلوز ال بيع لذلز‬ ‫معهرية وفق توقي‬
‫العهاز المعهري‪.‬‬

‫الكونية الت ندركها‬ ‫إذا فاإلحا ة العلمية بالموعودا‬


‫ه الت تع ينا ان باعا باختالا أو عشييييوا ية ميكانيكا‬
‫الكمم بييالنظر إلن الميكييانيكييا الكبيرة الت نعرفهييام أمييا‬
‫الحقيقة ه أنهما متشيييابهان ويخضيييعان عميعا إلن نفل‬
‫الكون الشييييياملم وإدراز ذلز يكون‬ ‫نم عهاز تفاعال‬
‫فق عندما نسيييق من مخيلتنا أحعية الزمن أو علن األقل‬
‫إسقا النظرة الذرية للزمن‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫إلكترونات واعية ومتواصلة‬

‫أما عن عملية انتقال ال اقة اإللكترونية أو غيرها من‬


‫ع هاز ها ا لذري إلن ع هاز أخر م ما يل أو م مايزم فهو‬
‫عملية بيعية دا بة تلب الحاعة لتزويد أعهزة ذا حاعة‬
‫إللكترونا م فيتم االنتقالم وهذا ما نسييييميه بالتكامل بين‬
‫األعهزة المتمايزةم وهو ف ن اق العهاز الكون الشاملم‬
‫وقوانينه عملية مقصودةم تضمن ف األخير توازن الكون‬
‫ككل من خالل ضييييمان صييييحية أعهزته عبر مختلا‬
‫م ستوياتها م بحيث تبقن تتمايز وتتكامل ف إ ار وظا فها‬
‫الت فاعل ية ا لدا بةم والت تفضيييي ف حرك ية دا بة إلن‬
‫ببنياتها وأعهزتها وخصييا صييهم وعز ياتهم وما‬ ‫تحوال‬
‫تحتوي عليه‪.‬‬

‫فميال نتسيييييايل لماذا ال يوعد ف المدار اإللكترون‬


‫اليان أكير ‪ 8‬الكترونا م العواب ألنه من المفترض أن‬

‫‪50‬‬
‫متمايزة الخصييييا ص فيما بينها ولكل كتلتهاي‬ ‫اإللكترونا‬
‫وبالتال متمايزة الوظا ا ومتكاملة وال ينبع أن يدخل‬
‫ف مدار واحد الكترون إضييييياف واحد عن اليمانية ألنه‬
‫الموعودة‬ ‫سييييكون دون عدوى وممايل ألحد االلكترونا‬
‫ضمن اليمانية‪.‬‬

‫و هذا ما يفسيييير أيضيييييا العال قة التواصييييل ية بين‬


‫المسيييافة بينهم ويفسييير سيييلوكها‬ ‫مهما بعد‬ ‫االلكترونا‬
‫الواع بتعييره لمعرد تعير الكترون أخر ذي عال قة ب ها‬
‫مهما بعد المسيييييا فة ألنه ينبع عليه أن يبقن ف وظيفة‬
‫ممايزة وبالتال علن خصا ص ممايزة‪.‬‬

‫ورب ما هذه ه الحقي قة الت تفسيييير سيييي بب انت قال‬


‫الكترون من مدار إلن تخر أو انتقاله إلن ذرة أخرى‪.‬‬

‫ونصيييييغ هنا فرضييييية هامة أعتقد أن عدد الذرا‬


‫اليمانية الضييييرورية الكتمال المدار اإللكترون األخير‬

‫‪51‬‬
‫للذرة ك تصييييب أيونا يحمل داللة أن تلز اإللكترونا‬
‫اليمانية ه متمايزة الخصييا ص بصييفة شيير ية والزمة‬
‫بحيييث أن ذلييز التمييايز يعن توفر المييدار األخير علن‬
‫الخصييا ص الذرية الالزمة اللتحام الذرة مع غيرهام وأن‬
‫تمايز تلز الذرا اليمانية متحول ب ريقة واعيةم تسييييم‬
‫لتحول أي ذرة خييارج ن يياق الييذرة الت تحتويهييا إلن‬
‫اإللكترون المناسيييب أو الناقص ليكمل المدار الذي يحتاج‬
‫إلن ذلز الدعمم وهذا ما يفسر التراب الواع لإللكترونا‬
‫بحيث تتحول ف خصا صها ولو كان متباعدة المكان‪.‬‬

‫وأريد أن أو ض هنا أن الفرضية تنحوا بهذا االعتبار‬


‫أنه ال يوعد ف المادة الكونية قا بة إال يمانية أصناا من‬
‫مت مايزة الخصيييييا ص ومت كام لة الو ظا ا‬ ‫اإللكترو نا‬
‫تحتاج لبعضييها بعضييا لتشييكيل المدار اإللكترون األخير‬
‫ليحول ا لذرة إلن أيون قابل للتكامل مع غيره من الذرا م‬
‫الممايزة له لتت شكل المادة ف الكونم وهذا دليل تخر علن‬

‫‪52‬‬
‫خضييييوع العالم الكم إلن نفل خصيييييا ص الميكاني كا‬
‫الكالسيكية‪.‬‬

‫إنه الكون المتفاعل ف عزيآته حيث يوهب الحياة‪.‬‬

‫وهذه اآللية تن بق علن اإلنسييييان ذاته وكذا المعتمعم‬


‫فأي فرد له وظيفة ف المعتمعم يتفاعل وفقها بما له من‬
‫ملكا م ليحقق النظام االعتماع غايته الحضيييياريةم وإذا‬
‫ما رأ علن هذا الفرد أي تعيير ف اسييييتعداداته فهو من‬
‫النظام االعتماع الذي يعيش فيه ويتفاعل‬ ‫قبيل تحوال‬
‫ضمنه ليإدي وظيفته المتحولة ذاتهام والت تقتض تحوال‬
‫ف ملكاته سوايا بالزيادة أو النقصان‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫وبالمقارنة مع النسبية العامة‬

‫القانون األول ه القانون المفسييير‬ ‫أعتقد أن تفاعال‬


‫الكون وأن ها المن لق المنهع الصييييحي‬ ‫ل كل ت فاعال‬
‫الكون‪.‬‬ ‫للوصول لتفسير علم حول سلوز مكونا‬

‫كان أين شتاين يبحث عن القانون الب سي الذي يخ ضع‬


‫له العالم‪.‬‬

‫كان يقول أغلب الظن أنه ال يوعد موقع حقيق للش ي‬


‫وأن كل موضييع نسييب م ألنه يحدد بموقع نسييب لشيي ي‬
‫تخر‪.‬‬

‫إنها معضييلة قد تتالشيين إذا علمنا أن األشييياي الكونية‬


‫متمايزة الخصييا ص ومتكاملة الوظا ا وفق تفاعال م ال‬
‫يهم فيها الموقع وال بعد المسافة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫إن صييعوبة تحديد المكان ال تقتض ي بالضييرورة عدم‬
‫وعود العالقة التفاعلية بين األعسام الكونية‪.‬‬

‫إن العييالم الكم يشييييبييه العييالم الكون الكبير ف‬


‫خصا صه وال يختلا عنهم إنهما يخضعان لنفل حتميا‬
‫القانون األول وه التمايز والتكامل والتحولم وهذا هو‬
‫القانون المفسيير لكل الوعود المادي ف كوننام والمشييكلة‬
‫تكمن ف تركيزنا علن معضلة الزمن‪.‬‬

‫وهذا يمنحنا فرصيية لتفسييير معضييلة الكوانتوم أيضييا‬


‫والعواب أنه يخ ضع بدوره لخ صا ص القانون األولم إن‬
‫متمايزة الخ صا ص ومتكاملة الوظا ا وهذا‬ ‫االلكترونا‬
‫هو األهم‪.‬‬

‫أما النظرة الفوقية للكون فيمكن الوصول إليها بمعرفة‬


‫وربما‬ ‫بين األعسيييييام لنحدد العالقا‬ ‫ما ه المتكامال‬
‫األماكن أيضا‬

‫‪55‬‬
‫العواب قد يكون وفق نظرية القانون األولم وهو أن‬
‫الموضييع الحقيق لكل شيي ي هو حقيقة موعود ف الكون‬
‫المادي ألن عملية تفاعل األعسييييام المادية تت لب وعودا‬
‫ماديا لها ف موضييييع مناسيييييب حتن يكون ذلز التفاعل‬
‫الضييييروري والملزم و إال زال الوعود المييادي للحييياة‬
‫برمته‪.‬‬

‫ت عب نيوتن عن التعرا علن الحر كة الحقيق يةم ألن‬


‫كل حركة متعلقة بعسيييم تخر تقال علن موضيييعهم تعب‬
‫ف ذلز ألنه يبحث ف موضيييوع غير اسييياسييي أو غير‬
‫أصييييل ف حقيقة الوعود الماديم ألن البحث ف حركة‬
‫الش ي تكون فوا ده نسبية المعرفة بأسرار الكون و غاياته‬
‫ومساراته ومآالتهم ألن األهم ف المادة الكونية ليل قيال‬
‫حركتها وسرعتهام وإنما نظام أو منظومة الحركة لسشياي‬
‫و غا ية الحر كةم و هذا ما نكتشيييي فه وفق نظر ية ال قانون‬
‫األولم فحركة األشييييياي ف الكون ينا ية ال بيعة ولكن‬

‫‪56‬‬
‫ملتحميية المصيييييرم أي أن المواد ف الكون لهييا حركيية‬
‫تفاعلية فيما بينها حيث ال يهم اتعاه كل عزيي متفاعل‬
‫وال يهم اتعاه كل تركيبة متفاع لةم ألنها أوال تقوم بدور‬
‫التفاعل إلنتاج حالة مادية ما ضرورية للحياة الكونية‪.‬‬

‫ويانيا أن كل تركيبة متفاعلة ه متراب ة مع تركيبة‬


‫أخرى تتفاعل معهام وهكذا حتن يتشييييياكل‬ ‫أو تركيبا‬
‫الكون المييادي كلييهم وهنييا نت رق إلن الحركيية اليييانييية‬
‫كلها مع بعضييييها ف تفاعلها العامم فه ف‬ ‫للتركيبا‬
‫حركة انعراعية حييية تسييييعن إلعادة التعمع المادي ف‬
‫كت لة وا حدة مكي فة الترا كب ب عد الت ناير ال ها ل لعزي ا‬
‫الكون الناعم عن االنفعار العظيم‪.‬‬

‫وهذا ما يفسيييير أوال أن الحركة الحقيقية موعودة ف‬


‫لكل مكون مادي متفاعل‬ ‫الكون وه علن مستويين عز‬
‫وهو بال بيعة متراكب ومتعاظم المستويا وحركة شاملة‬
‫انعراعية تتعه نحو مصير الكون برمته‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫وف هذا عواب عن سإال أينشتاين حول القانون العام‬
‫البسييي للكون وتخر عن اعتقاد نيوتن أن الحركة الحقيقية‬
‫مستحيلة‪.‬‬

‫إن تركيز أين شتاين علن حركة ال ش ي بالن سبة ل ش ي‬


‫تخر خ أ منهع ف دراسة حقيقة الحركة ذاتهام ألن هذه‬
‫الحركة سيييتكون دوما نسيييبية بسيييبب الحالة الحركية لكل‬
‫شييي ي باعتباره مادة متفاعلة غير يابتة وهذا ما أدى وفق‬
‫نظرية النسييبية إلن االعتقاد أنه ال توعد حركة حقيقية ف‬
‫الكونم ولكن لو أن أينشييييتاين ركز ف دراسييييته للحركة‬
‫الوعود لعلم‬ ‫علن تصيييور مبادئ عامة لتفاعال مكونا‬
‫أن كل شيييي ي متفاعل وبالتال له حركة حقيقية ليل من‬
‫الضييرورة قياسييها بعيره من األشيييايم ناهيز عن الحركة‬
‫الشاملة أي االنعراعية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫تصوري للزمن‬

‫تعريف للزمن‪ .‬الزمن كش ي موعود مستقل ال وعود‬


‫له ف الحقيقة وتصييييور الزمن مادي بح م فالزمن هو‬
‫معموع العهييد التفيياعل المتالحق المبييذول من را‬
‫الشييي ي المالحظ وهذا التصيييور يتناسيييق تماما مع فكرة‬
‫الزمكان ألينشتاين‬

‫مهم عدا أينشتاين يعتبر الزمن ما هو إال مص لحا‬


‫ألوضييييياع مختلفة ف المكان وهو نفل التصييييور ف‬
‫نظر ية ال قانون األول الت تعتبر الزمن غير موعود ف‬
‫الواقع و ما يراه ال نال تاري خا هو معرد ت لز التحوال‬
‫الكون المتفاعلة فيما بينها‬ ‫لموعودا‬

‫الواحد ف‬ ‫مهم عدا أينشييييتاين يدرج نسييييبية الوق‬


‫تصوره للزمن ككلم بينما أرى وفق نظرية القانون األول‬

‫‪59‬‬
‫أن نسييبية الوق الواحد تتناقض مع تصييوره للزمن ومع‬
‫حقيقة الزمن وفق ما أشرنا إليه سابقام ألن تصور أنشتاين‬
‫لنسيييبية الوق الواحد تقتضييي االعتقاد بأن اإلنسيييان ال‬
‫ي ست يع أن ي لق كلمة اآلن علن الكون وإنما علن نظامه‬
‫الزمن م ألن لكل معموعة من األعسيييييام زمنها الخاص‬
‫ومرععها الخاص م والخلل ف التصور هنا لدى أينشتاين‬
‫يكمن ف أنه لم ين لق من ت صوره للزمن من خالل نظرة‬
‫كونية شيياملة كما تنظر إليه نظرية القانون األولم ألنه لو‬
‫ف عل ذ لز ألدرز أن الزمن بالنسيييي بة لعموم الموعودا‬
‫الكونية تن و يسري ف خضم تحوالتها الدا بة و النش ة‬
‫القياسيي م أما االختالا التوقيت الراعع‬ ‫ف نفل التوقي‬
‫ل سرعة ال ضوي فهو خاص بالتقويم الزمن للع سم الكون‬
‫ف عالقته باألع سام األخرى وأين شتاين محق ف‬ ‫العز‬
‫هذا الت صور ال صحي م ولدمج صحة ما قال أين شتاين مع‬
‫صيييحة الحقيقة الكونية نقول أن هناز تصيييوران للزمنم‬

‫‪60‬‬
‫خيياص بييالعزي الكون ف عالقتييه‬ ‫زمن تقويم عز‬
‫باألعزاي الكونية األخرى وزمن كون شييامل يقوم مسييار‬
‫كل لح ظة عبر الزمن‬ ‫لسعسيييييام الكون ية ف‬ ‫الت فاعال‬
‫االنعراع ‪.‬‬

‫ويإكد أينشييتاين خ أ تصييوره للزمن الكون العام لما‬


‫يقول إن الز مان م قدار متعير ف الكون وأ نه ال يو عد‬
‫زمن وا حد للكون ك له ‪...‬مم تد من م بدأ الوعود والخلي قة‬
‫إلن اآلن‪ .‬وإن ما يو عد عد يد من األز مان‪ .‬كل ها م قادير‬
‫متعيرة ال يمكن نسييييبتها إلن بعضييييها إال بالرعوع إلن‬
‫أنظمتها واكتشاا عالقة حواديها بعضها بالبعض وتحقيق‬
‫االتصييال بينها‪ .‬وهذا مسييتحيل لسييبب بسييي ‪ .‬أن أسييرع‬
‫المواصييال الكونية وه الضييوي‪...‬ال تسييت يع أن تحقق‬
‫تواقتا بين أ رافه‪.‬‬

‫ومن هذا االعتقاد ألينشييتاين نإكد أمرينم أوال أن هذا‬


‫الكالم حول الزمن ف ت صور أين شتاين صحي من زاوية‬
‫‪61‬‬
‫كيفية تحديد التعامل الزمان والمكان للعزي الكون ف‬
‫لنا أن‬ ‫عالقته مع باق األعزاي الكونيةم فأينشييييتاين أيب‬
‫اكتشيييافه لسيييرعة الضيييوي ععل حقيقة مكان األشيييياي‬
‫وتوقيتها نسييييب فعالم ويانيا أن تعويلنا علن هذا العزم‬
‫األينشييتاين لكيفية تصييور الكون برمته والتعامل معه من‬
‫الكونية وحصيييير‬ ‫وبناي التعامال‬ ‫منظور عسييييم عز‬
‫معرفت نا لحقي قة الكون بشييييمولي ته علن هذا التصييييور‬
‫واألسييال سييوا يقعدنا عن اال الع علن الحقيقة الكبرى‬
‫والشاملة للكون ومكوناتهم وإن كان عذر أينشتاين ف هذا‬
‫التععيز راعع لسييييبب وعيه ف الحقيقة وهو أن سييييرعة‬
‫الوحيد ف الكون وأنه ال يمكن رب‬ ‫الضييييوي ه الياب‬
‫معرفتنا لسع سام الكونية بع ضها ببعض ب سبب أن الزمن‬
‫ال يكف كوسيييلة لقيال عالقا المعاميع الكونية بعضييها‬
‫ببعضم وأننا نحتاج لوسيييييلة أقوى وأنسييييب لذلزم وهذا‬
‫العذر من ق عدا ولكنه نسيييب أيضيييام ألنه من ناحية ال‬

‫‪62‬‬
‫يمكننا رب وسا ل المعرفة بما هو متاح اآلنم فقد يكتشا‬
‫اإلنسان يوما ما وسا ل مناسبة مع موحه المعرف م ومن‬
‫ناحية أخرى فإن مبادئ نظرية القانون األول قد تتي لنا‬
‫تلز الوسيييييلة المعرفية المناسييييبة للتعرا علن الحقيقة‬
‫الكونية و اال الع علن مظاهر عالقا مكوناتها و سلوز‬
‫أعزا ها تعاه بعضها بعضا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة الثانية‬

‫إسقاط على مفهوم مسلمات القانون األول‬


‫على التفاعالت الحضارية البشرية‬

‫أهتم بدراسييية ارتعلتهام‬ ‫كما أشييير ف البدايةم كن‬


‫لال الع ومحاولة اسييكتشيياا مسييلما تفاعال مكونا‬
‫لهذا الهدا العلم م وحدد‬ ‫المادة بيعيام وفعال وصييل‬
‫يالث مسلما ه‬

‫التمايز _ التكامل _ التحول وأ لق عليها مص ل‬


‫مسلما حيوية الزمان والمكانم الت صمم علن أسسها‬
‫الكونييية‬ ‫مييا سييييميتييه النظرييية ال بيعييية ف التفيياعال‬
‫والبشرية‪.‬‬

‫قل الكونية والب شريةم رغم المن لق االب ستمولوع‬


‫المادي الذي كان محور اهتمام األولم ألن الذي حدث‬
‫‪64‬‬
‫ل هذه‬ ‫أن أعري إسيييي قا ا‬ ‫ب عد هذام هو أنن ار تأ ي‬
‫المسييلما علن نظام التفاعال البشييريةم فتوصييل إلن‬
‫ألتنياول مفهومييا‬ ‫نتيا ج عيد مهميةم ألن كلميا ت رقي‬
‫سوسيولوعيا مام إال وعد نفس أعيد صياغته ب ريقة‬
‫تصحيحيةم عندما أخضعه لمسلما التمايز _ التكامل _‬
‫التحول‪.‬‬

‫فأعد بذلز صيييياغة مفاهيم اليقافة والحضيييارة _‬


‫األخالق _ إ شكالية األ صالة والحداية _ فل سفة التاريخم‬
‫من صيييياغة معادال رياضيييية لقيال مدى‬ ‫كما تمكن‬
‫االعت ماع يةم وت حد يد الن ظام‬ ‫م تا نة شييييب كة العال قا‬
‫الشيييييياذ والنظييام العييامم والتنمييية‬ ‫االعتميياع العز‬
‫خصيييوصيييا علن ميدان السيييياسييية وبالضيييب‬ ‫وركز‬
‫هذه ه الدراسييييية األولن أو‬ ‫الدوليةم وكان‬ ‫العالقا‬
‫النظرية‬ ‫المحور األول من عملية اسييييتكشييييياف آلليا‬
‫عنوان مدا خل‬ ‫هذه الم فاهيم ت ح‬ ‫ال بيع يةم وت ناو ل‬

‫‪65‬‬
‫ألنن أنوي التوسييع ف دراسييتها مسييتقبالم كل علن حدة‬
‫ألهميتها‪.‬‬

‫وألن ال سيا سة والعالقا الدولية ه الميدان المعن‬


‫مسييييلما حيوية الزمان والمكانم وألن‬ ‫عمليا بت بيقا‬
‫الم شكلة الر ي سية والمتعلقة باألخ اي االب ستمولوعية ف‬
‫بناي السيييياسييية الدولية ه الت تصييينع اليوم عالما من‬
‫إسييييقا ا‬ ‫والحروبم فقد أعري‬ ‫الالعدالةم والنزاعا‬
‫لمسييييلما النظرية ال بيعية علن موضييييوع الفوضيييين‬
‫الحالة‬ ‫الدوليةم ف دراسييييية يانية أكاديميةم ولقد اختر‬
‫اإليرانية النوويةم السييتكشيياا أسيياليب السييياسيية الدولية‬
‫المت حدةم بالتوا إ مع‬ ‫ال خا ةم الت تقود ها الوال يا‬
‫الدول ال موحة إقليميا كإيران وروسيا‪.‬‬

‫هذه السييييياسيييية الت تريد تكريل تليا الفوضيييين‬


‫حيوية الزمان‬ ‫ا لدوليةم رغم أن ال بيعة وفق مسييييلما‬
‫سيا س صح‬ ‫والمكان ترنوا إلن فرض نظام اعتماع‬
‫‪66‬‬
‫عبر مختلا مسييييتوياتهم يتعاوز كل محن الفوضيييين‬
‫الدولية‪.‬‬

‫إسيييقا ا تخر لمسيييلما‬ ‫وأخيرا وليل تخرا أعري‬


‫حيوية الزمان والمكان علن مسيييتوى الفكر السيييياسييي‬
‫اإلسييالم م ف دراسيية ياليةم مرتب ة دا ما بالموضييوعم‬
‫باعتبار العقيدة والعالم اإلسييييالميين ميدان عمل هام ف‬
‫الفوضييين الدوليةم وف اإلصيييالح السيييياسييي‬ ‫ترتيبا‬
‫المحل م فدرس نظام تفاعل الحركا اإلسالمية وسبب‬
‫فشييلها ف العزا ر ميالم بإسييقا المسييلما المذكورةم‬
‫وصع نظرية عديدة ف فهم االسالم بنيويا‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫مدخل فلسفة التاريخ‬

‫علم نا م ما سييييبق أن ال مادة أو الكون ف تركي با ته‬


‫المتفاوتة المسيييتويا والمتكاملة الوظا ا ف حالة تحول‬
‫دا مم وأن سبب التحول هو الزمنم وهذا ما يععلنا نشرا‬
‫علن حقي قة أخرى كبيرة عدا وتهم التركي بة اإلنسيييييان ية‬
‫خصوصا‪.‬‬

‫إذا كان ماركل يعتبر التاريخ البشييييري عبارة عن‬


‫ناعمة عن صيييراع دا م بين ال بقا تخلص إلن‬ ‫تحوال‬
‫المعتمع‪ -‬وهذا هو‬ ‫عديدة من العالقا بين بقا‬ ‫حاال‬
‫التحليل الماركسييي ‪ -‬وأن هذا الصيييراع مادي ‪-‬أسيييبابه و‬
‫نتا عه‪-‬م فإن ما توصيييلنا إليه من المداخل السيييابقة وعند‬
‫إسييييقا نا للحقا ق المذكورة علن كيفية تفاعل التركيبة‬
‫البشييييرية يععلنا ندحض الفكرة الماركسيييييةم ألن العالقة‬
‫القا مة بين العناصيييير اإلنسييييانية المعتمعة المتفاعلة ه‬

‫‪68‬‬
‫عال قة ت كامل ية وظيف يام وتشييييكل بن ية متي نة بالنظر إلن‬
‫التمايزا الت تخص كل عنصييير أو عماعة بشيييرية ف‬
‫إ ار البناي االعتماع م فه ليس ف حالة صراع‪.‬‬

‫ولعل ما ععل ماركل يخ أ هنام هو إضيييييافة إلن‬


‫اعتباره بيعة العالقة المادية عالقة ت صارعيهم كان يظن‬
‫بأن الملكية الخاصيية لوسييا ل اإلنتاج ظاهرة غير بيعيةم‬
‫وه نا خ أه ال يان م ألن خصيييييا ص العنصيييير ال مادي‬
‫المتفاعل مع بقية العناصييير سيييواي ف تركيبته أو وظيفته‬
‫يقر مبدأ الملكية الخاصييييةم ألن من عناصيييير المادة من‬
‫أغنن وأقوى من بعض العناصيير األخرى‬ ‫يحوي مركبا‬
‫المتفاعلة معه كما أن وظيفة بعض العناصيير تكون أوسييع‬
‫من وظا ا بعض العناصر األخرى‪.‬‬

‫وهذا الدليل المادي يدحض فكرة ماركل ف العدلية‬


‫التاريخية من عهة ويععلنا ن شرا مرة أخرى علن حقيقة‬
‫أن المعتمع السييييييياسيييي يقوم علن تمييايز‬ ‫هيياميية ه‬
‫‪69‬‬
‫الخصيييييا ص والوظا ا بين أعزا ه المكونة لهم متكاملة‬
‫ومتحولة‪.‬‬

‫وهذا معناه أن المعتمع السييييياسيييي ليل يابتا وليل‬


‫منعلقا علن نفسه بل يخضع ف حياته إلن تفاعال داخلية‬
‫وأخرى خارعية تععله يتحول ف خصييا صييه كل لحظةم‬
‫السييياسييية األخرى المتراكبة معهم‬ ‫وكذلز كل المعتمعا‬
‫وهنا تحدث تحوال نش ة دا مة علن مر الزمن والحقبم‬
‫سيا سية ف فترة معينة يم تزول أو تتحول‬ ‫فتظهر كيانا‬
‫ف خصا صها فتظهر كيانا أخرى‪.‬‬

‫التركيبييا‬ ‫دا بيية لحيياال‬ ‫إن التيياريخ هو تحوال‬


‫االعتماعية اإلنسانية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫إسقاط على مفهوم الثقافة والحضارة‬

‫‪ -‬جدلية دائبة ‪-‬‬

‫اإلنسيييانية متحولة الخصيييا ص‬ ‫أشيييرنا بأن التعمعا‬


‫الزمنيييةم‬ ‫تييأيير التفيياعال‬ ‫تحي‬ ‫والتراكيييب والعالقييا‬
‫واآلن نأخذ هذه التراكيب البشيييرية لدراسييية ظاهرة هامة‬
‫وه ل ماذا تو عد حروبم ل ماذا ه ناز ظلم ف العال قا‬
‫اإلنسانية؟‬

‫إن المعتمع السييييياسيييي عبارة عن وحدا بشييييرية‬


‫متميايزةم تتيأير فيميا بينهيا كميا تتيأير بالميادة ال بيعييية‬
‫ال بيعية الت تتفاعل معهام وهذا ما يععل كل‬ ‫والحاال‬
‫معتمع إنسيييان بديا بالفرد علن مختلا مسيييتوياته يتميز‬
‫بخصييا صم هذه الخصييا ص ه نتاج كل تلز التفاعال‬
‫المادية والبشرية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫هذه الخصيييييا ص ف مرحلة زمنية معينة أو عندما‬
‫نالحظهييا مع ‪ -‬افتراض‪ -‬توقا الزمن ه مييا يعرا‬
‫المعرفية واألخالقية‬ ‫باليقافةم فاليقافة ه المكتسييييبا‬
‫المادية‬ ‫والمعامالتية والتقاليد الناعمة عن تلز الت فاعال‬
‫والبشيييرية للوحدة االعتماعيةم أي الرصييييد المعرف ف‬
‫لحظة زمنية ما‪.‬‬

‫وبمعرد أن يستأنا الزمن‪ -‬افتراضا‪ -‬بتحريكه للحياة‬


‫االعتماعية وال بيعيةم سييييتتحول تلز اليقافة بتفاعلها مع‬
‫با لذا‬ ‫عد يدة ماد يةم هذه المنت عا‬ ‫الواقع إلن منت عا‬
‫ه ما يعرا بالحضارة‪.‬‬

‫إذن فالحضارة ه النتاج المادي والفن العديد الناعم‬


‫عن ت فا عل الي قا فة مع المحي الواقع ف لح ظة زمن ية‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫إن هذه العملية اإلنتاعية ب بيعة الحال وبسبب الحركة‬
‫الدا بة الناعمة عن ضخ الزمن للحياة لي س عملية تحدث‬
‫مرة وا حدة ف ال تاريخم وإن ما بمعرد حصييييول الن تاج‬
‫المادي العديد المذكور والذي سيييميناه بالحضيييارة يتحول‬
‫ذلز اإلنتاج المادي – إلن عانب التفاعل اإلنسييييان ‪ -‬إلن‬
‫مإشييرا عديدة ف التركيبة البشييرية أو الوحدة البشييرية‬
‫االعت ماع ية ف لح ظة زمن ية معي نةم فتكتسيييييب الو حدة‬
‫االعتماعية منظومة يقافية عديدةم ليس عديدة كلية و إنما‬
‫تحدث تحوال ف خصييييا ص الرصيييييد اليقاف القديمم يم‬
‫تتكرر نفل العملية لخصيييييا ص اليقافة العديدة المتحولة‬
‫المادية الحاصيييلة ف التحول األولم فيحدث‬ ‫والموعودا‬
‫تفاعل عديد بينهم مع المإشرا اإلنسانية الداخلية فيحدث‬
‫إنتاج مادي عديد ف لحظة زمنية معينةم فيحدث تحول‬
‫حضييييياري عديدم وهكذا دواليزم عدلية زمنية تناوبية‬
‫التأيير بين اليقافة والحضارة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫إذن فعالقة اليقافة بالح ضارة ه عالقة عدلية تحولية‬
‫عامدة أو يابتة المعالمم وهنا ندحض‬ ‫دا مة فه ليسييييي‬
‫المتحدة ال تملز حضييييارة ألنها كيان‬ ‫القول بأن الواليا‬
‫اعتماع دخيل علن إقليم لم تنشييأ فيهم أو ألن حضييارتها‬
‫بين‬ ‫الت فاعال‬ ‫ماد ية عا فةم بل الحقي قة أ نه ما دا م‬
‫مادية‬ ‫اليقافية والمحي المادي تنتج حاال‬ ‫المكتسييييبا‬
‫وفكريةم وما دام هناز حالة تناوب دا م ف هذه العدلية‬
‫المنتعةم فالمعتمع المعن يعيش الحضارة‪.‬‬

‫وهنا نحاول أن نشييييير إلن انحراا فكري عد مإير‬


‫علن تلييية التفيياعيل االعتميياع العرب م تتميييل ف فكرة‬
‫حول األ وار الياليةم الت اعتقد فيها أن‬ ‫أوغسييي كون‬
‫إلن حالة‬ ‫البشيييرية مر بها إلن أن وصيييل‬ ‫المعتمعا‬
‫الوضعية كما زعم‪.‬‬ ‫الرشد وه‬

‫فآل ية الت مايز والت كا مل تدحض هذا التصييييورم ألن‬


‫البشييرية تتمتع بالرشييد منذ وعودها األول علن‬ ‫التعمعا‬
‫‪74‬‬
‫األرضم ألنها تتفاعل ف ريا وفق مبدأ التمايز والتكامل‬
‫والتحولم وال يسعها أن تخرج عن ن اق هذا النشا ‪.‬‬

‫وأصييييل الخ أ عند أوغسيييي كون هو أنه أعتقد أن‬


‫النظام السييييوسيييييولوع يفسيييير وفق أسييييلوب االعتقاد‬
‫االعت ماع م إال أن الحقي قة أن العق يدة حا لة متحو لة غير‬
‫قارةم وحتن ف أص الديانا يمكن أن تتعرض توظيفا‬
‫الدين لحاال ال تنسيييعم مع تعاليمهم بسيييبب انحراا ف‬
‫الفهم أو ألغراض سيا سيةم أما األ صل الف ري ال صحي‬
‫والسيييليم لتفسيييير وفهم النظام السيييوسييييولوع فهو نظام‬
‫التمايز والتكامل والتحولم ألنه ياب زمانيا ومكانيا وعلن‬
‫التنظيم السيييوسييييولوع م وحتن الديانا‬ ‫كل مسيييتويا‬
‫ال سماوية تنص وتإكد صراحة علن مبادئ حيوية الزمان‬
‫بعض ر عال ا لدين أو عل مايه قد‬ ‫والم كانم إال أن زال‬
‫تفضيييي إلن االنحراا عن عوهر ت عالي مهم م يل األ نا‬
‫األخرى دار حربم أو‬ ‫ال ييا ف أو اعتبييار المعتمعييا‬

‫‪75‬‬
‫السييييمع وال اعة العمياي للحاكم دون مراقبةم فه منافية‬
‫حيو ية الز مان‬ ‫ت عاليم ا لدين الت تقر بمسييييل ما‬ ‫لذا‬
‫والمكان المنسييعمة تماما مع تعاليم الكتب السييماوية علن‬
‫األقلم وكذلز المن ق السيييليم الذي بلغ أشيييوا ا هامة من‬
‫الت ور مع عهود التنظير لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫االعت ماع ية من‬ ‫إن هذا التقنين السيييي ح للعال قا‬


‫را كون أفقد الوضييييعية والموضييييوعية والعقالنية‬
‫موضييييع ها المنهع الصييييحي من ال بدا يةم فالعال قا‬
‫االعتماعية ال يمكن تناولها بقيم وحدة سييوسيييولوعيةم أو‬
‫مهميا كيان حعمهيام ألن التنياول‬ ‫قيم عيدد من الوحيدا‬
‫االبسييييتمولوعي والمنهع للظاهرة االعتماعية يعب أن‬
‫يحتوي عميع الوحدا االعتماعية ف الوعودم وهذا يبرر‬
‫الوضعيةم ولكن أن يكون مدلول الوضعية عاكسا لمستوى‬
‫من التحليل يتناول الظاهرة من عوار ضها دون أ صولهام‬

‫‪76‬‬
‫فهذا مو ن االنحراا االبستمولوع الذي عاش وتعيش‬
‫البشرية الويال بسببه‪.‬‬

‫إن كون حيياول أن يخرج المعتمع من اعتقيياداتييه‬


‫ة المتسييييب بة ف تخل فهم عن ريق تعر يده من‬ ‫ال خا‬
‫عناصيير شييخصيييته السييوسيييولوعية الت يتفاعل بها مع‬
‫محي ه والت تشييكل ف معملها الكون عناصيير التفاعل‬
‫الحيوي الذي ال يمكن أن تكون الحياة بدونهم أي أنه أراد‬
‫أن يضع منهعا لعالم تخر غير البشرم ألن عناصر الهوية‬
‫ال سو سيولوعية بما فيها الدين ه م ستلزما مو ضوعية‬
‫ال يمكن أن ندرل الظاهرة االعتماعية بموضوعية علمية‬
‫من دونهام وكأنه أراد دراسيييية الحياة البشييييرية علن أنها‬
‫حياة ماديةم وهدا ال يمكن الختالا الخصيييييا صم رغم‬
‫تشابه مسلما الحياتين ف تفاعالتهما‪.‬‬

‫أرييد أن أقول بيأن المعتقيد ال يتعيارض مع التنياول‬


‫الموضوع للظاهرةم بل هو عنصر موعود ف شخصية‬
‫‪77‬‬
‫الو حدة المت فاع لةم بح يث يتسيييي بب إقصييييياإه ف ف قدان‬
‫الموضييوعية ذاتهام وبدونه نفقد أحد دعا م مسييلمة التمايز‬
‫ا ل تكييامييلم يم ي كون االن حراا بييا ل حييياة‬ ‫وبييا لتييال‬
‫السييوسيييولوعية علن مختلا مسييتوياتهام وهذا ما نعيشييه‬
‫حاليا‪.‬‬

‫المعتقد واألفكار قد أخ أ‬ ‫إن الوضيييعية لما هاعم‬


‫ت شخيص الداي وبالتال أع تنا دواي ال ينفعنا بل ي ضرنام‬
‫فه تناول عوارض مرض وهم وأرغمتنا علن شرب‬
‫دوايهم م يل دون كيشييييو وهو يتخ يل أ عداي وهميينم‬
‫ويخرج مدععا بالسالح ليقاتلهم‪.‬‬

‫وضيييعية كون أير علن التنظير السيييوسييييولوع‬


‫وانحرف به عن التناول المنهع الصييحي لموضييوعهم‬
‫فععلته يتناوله بحدود المسييييتوى السيييي ح م والذي أدى‬
‫بدوره إلن خروج النظرية السيييوسييييولوعية من وظيفتها‬

‫‪78‬‬
‫العلمية األصييلية الرامية إلن خدمة اإلنسييان إلن اسييتعباده‬
‫النتيحة تسلي قوة السل ة السياسية وقيمها عليه‪.‬‬ ‫وكان‬

‫• االنحراا المفاهيم للوضييييعية وبالتال للحداية‬


‫أنتج ت ر فا يان يا عد فا عل وخ يرم يتم يل ف‬
‫أنصييار الوضييعية الذين ال يريدون التعامل بمن ق‬
‫ف‬ ‫ال تاريخ يةم الت يب ت‬ ‫مع التحوال‬ ‫الحر يا‬
‫العالقا السياسية داخليا ودوليا‪.‬‬

‫فه لذلز حالة ت رفية معتدية تضييييياا إلن‬


‫الت را اليمين بمفهومه الواسييييع والذي يشييييمل‬
‫اليمين ا لدين م و لذ لز ن عد مأسييييياة العزا ر الت‬
‫من القرن‬ ‫صداما مأساويا ف التسعينيا‬ ‫احتضن‬
‫الماض م والذي كان ب اله أنصار الت رفين‪.‬‬

‫فالف ة الحدايية الكون يةم (رافضييية ألي تواعد‬


‫سيياسي علن األقل ألي وعدة سيوسييولوعية ذا‬

‫‪79‬‬
‫هوية دينيةم معتقدة أنها خ ر أن ولوع سييياس ي‬
‫بحكم تصييييورهييا الخييا ئ لمفهوم الوضييييعييية‬
‫إلن ف ية بياغيية ف المعتمع‬ ‫والحيدايية)م تحولي‬
‫السييياسيي العزا ريم ومارسيي عملية اإلقصيياي‬
‫السييييياسيييي م وبعنا ابتداي من توقيا المسييييار‬
‫االنتخيياب ف ‪1992‬م ويقييابلهييا ف نفل النموذج‬
‫ف ة الت را اإلسييالموي السييلف م الباغية بدورها‬
‫الن سيج ال سو سيولوع م بمحاولة‬ ‫علن بقية وحدا‬
‫فرضييها النموذج المنهع م الذي تظن أنه األص ي‬
‫واألحق بيياإلتبيياع دون غيره حتن من المنيياهج‬
‫اإلسالمية األخرىم وهذا التصور بدوره ناعم عن‬
‫لديهم أيضيييييا حول التنظيم‬ ‫القصييييور المفاهيم‬
‫السييوسيييولوع اإلسييالم م الذي ال تن بق حقيقته‬
‫إ ال قا مع فهمهم الم حدودم فال حداييون ضييييح ية‬
‫سييييوي إدراز للواقع الوعوديم وبعض الم تدينين‬

‫‪80‬‬
‫ضييييحية سييييوي إدراز للتعاليم القرتنيةم والمعتمع‬
‫ضحية لهما معا‪.‬‬

‫هذا هو االنحراا المنهع لكون والوضييييعية وهذه‬


‫تبعياتيهم واآلن وعيب العودة إلن االعتمياد علن القوانين‬
‫ال بيعية األصيييلة ف تناول الموضييوع السييوسيييولوع‬
‫وفق مسلما حيوية الزمان والمكان‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫إسقاط على مفهوم األصالة والحداثة‬

‫بالنظر إلن نظر ية الت مايز والت كا مل وإذا رعع نا‬


‫إلن التحليل األول الذي أوردناه ف سيييياق اال الع علن‬
‫حقيقة العالقة التكاملية بين الوحدا االعتماعية المتفاعلةم‬
‫والت تتحول مظاهر وعناصيييير تفاعلها التكامل ف كل‬
‫ت ور زمن م فإن أي محاولة إصييالحية داخل المعتمع ال‬
‫تفاعلية تنظيمية غير متناغ مة‬ ‫يمكن أن تفرض ت بيقا‬
‫زمنيا مع الحالة اآلنية‪.‬‬

‫أي ال يمكن أن نأت بنموذج حياة انقضيييين كحالة‬


‫سوسيولوعية زمانيام ونفرضه علن الحالة السوسيولوعية‬
‫الم روحة للتفاعل حاالم ألن القاعدة التفاعلية الصيييحيحة‬
‫وفق عملية التناتج اليقاف والحضيييياريم تحمل واقعا ف‬
‫كل لحظةم ال يتناسيييييب مع حالة تناتعية مضييييي عليها‬

‫‪82‬‬
‫أو قرونم ألن األفكار والحاعيا والقناعا غير‬ ‫سنوا‬
‫الحياة‪.‬‬ ‫يابتةم وإال توقا الزمن وتوقف‬

‫و لذ لز فا لدعوة للرعوع إلن القيم ونموذج الح ياة‬


‫لعصييييور قد انصييييرم م هو محاولة كب عموح التناغم‬
‫ال بيع للوحدا السيييوسييييولوعية مع حاعاتها ومباد ها‬
‫عن قيم‬ ‫وع قا د هام و هذا ال ي عد ضيييير با من االنفال‬
‫اإل سالم ميال بالن سبة للمعتمع الم سلمم بل الحالة ال صحية‬
‫لهذا المعتمع تكمن ف عرض القيم اإلسالمية عليه وتركه‬
‫يتفاعل معها لينتج حالته الحضيييييارية بكل حريةم والت‬
‫ستكون أكير يراي وأو سع فهما لإل سالم من عدة ع صور‬
‫ظلما عان‬ ‫سبق م كان االستبداد فيها سمة أساسية أنتع‬
‫منه كيير من الشعوب‪.‬‬

‫الحييد النقيض‬ ‫أمييا فيمييا يخص الحييدايييةم فه‬


‫لسصيييالةم ولكنها تمايلها ف عدم صيييحتها علميا ك رح‬
‫إصيييالح سيييوسييييولوع م ألن ما قلناه ف اإلصيييالح‬
‫‪83‬‬
‫األصيييول بأنه ال يحترم التناتج الحضييياري اليقاف وفق‬
‫التحول الزمن للتفاعل السيييوسييييولوع م يقال كذلز علن‬
‫مفهوم الحدايةم وبنفل المسييييتوى االنحراف عن العملية‬
‫التناتعية الح ضاريةم أي أن المعتمع يت ور ويتحول وفق‬
‫حاع يا ته وأف كاره وق نا عا تهم وال يمكن أن نفرض عل يه‬
‫أفكارا أو نموذج حياة مبتكر أو مسيييتنسيييخ ألن هذا بميابة‬
‫ف عسم ف مفعم بالنشا ‪.‬‬ ‫غرل عسم غريب مي‬

‫ولذلز فإن إشييكالية الحداية واألصييالة ه عبارة عن‬


‫صراع غير ذي موضوعم فه صراع وهم يراد فرض‬
‫أحد أ رافه علن الحقيقةم فعملية اإلصييييالح الوحيدة ه‬
‫البشيييير ية تت فا عل بيع يا بين و حدات ها‬ ‫ترز المعتم عا‬
‫سياق ت سوده‬ ‫ف‬ ‫وو س بي تها وما بعوارها من مإيرا‬
‫حرية المعرفة وسييييهولة الوصييييول إليهام لك يكون هذا‬
‫التفاعل التناتج اليقاف ف أرقن صوره وواقعه‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫إسقاط على مفهوم النظام الكلي العام والنظام‬
‫الجزئي الشاذ‬

‫بأن الح ياة البشيييير ية تكتنف ها الحروب‬ ‫الح ظ‬


‫الالمت ناه يةم ف بالرغم من أن الح ياة ال بيع ية‬ ‫وال عدايا‬
‫وفق مبدأ التمايز والتكامل تمتاز بالسيييلم والتناغم والرفاهم‬
‫إال أن الحروب والعدوانية ت عن علن هذه الحياةم واألكيد‬
‫أن مرد ذلز هو الوحدا السيييوسييييولوعية الخارعة عن‬
‫قواعد التمايز والتكامل داخليام أي أن المعتمع السييياسيي‬
‫الذي يعان البع داخليام وينظم عل هذا األ سال سي شكل‬
‫المحالة الوحدة الشاذة ف نسق المعتمع السياس األكبر‪.‬‬

‫أي أن الوحدة ال شاذة عن المبادئ ال صحيحة للحياة‬


‫السييييوسيييييولوعية لن تتعامل ب بيعة تركيبتها القيميةم مع‬
‫باق الوحدا ب ريقة صييييحيحةم وهنا تبدأ ف بث قيمها‬
‫المتميزة بيياالنحراا المعييامالت علن بيياق الوحييدا م‬
‫‪85‬‬
‫سيييواي بالعدوان المباشييير أو بالنماذج الشييياذة ايديولوعيا‬
‫لتسميم نظام التعامال بين الوحدا األخرىم وهنا تظهر‬
‫حالة الصييييراع بين‬ ‫الحروب والنزاعا م ولذلز وعب‬
‫الشاذ‪.‬‬ ‫النظام الكل العام والنظام العز‬

‫‪86‬‬
‫إسقاط على مفهوم "الثروة االجتماعية"‬

‫هذا المصيييي ل نقلته عن المفكر الكبير مالز ابن‬


‫نب م ولم أعد أفضل منه للتعبير عن الحالة السوسيولوعية‬
‫الم يال ية الت ترنوا إلي ها البشيييير يةم بح يث تعتبر اليورة‬
‫االعت ماع ية حسيييييب ما اسييييتنتع ته من نظر ية الت مايز‬
‫والتكاملم والمت ابقة مع ما وصيييل إليه كذلز هذا المفكر‬
‫الكبيرم ه درعة التناغم االعتماع بحيث تكون شييييبكة‬
‫االعت ماع ية (حسيييييب تعبير مالز بن نب ) ف‬ ‫العالقا‬
‫ذروة تفاعلها الصح عند تفعيل مسلما التمايز والتكامل‬
‫والتحول‪.‬‬

‫أي أن هذه الحالة تعبر عن امتداد العالقا بين كل‬


‫االعتماعية فيما بينهام أي حالة تفاعل كاملة‬ ‫الوحدا‬
‫وهنييا يكون المعتمع ف أرقن حيياالتييه الحضييييييارييية‬

‫‪87‬‬
‫التناتعية م ألن عنصييير البع غير واردم وبالتال وفرة‬
‫تامة للمعرفة والحاعا الكفيلين بإنتاج حضاري راق ‪.‬‬

‫إال أن اليروة االعتماعية هنا ال أقصييييد بها الحالة‬


‫الت تكون فيها الوحدا‬ ‫الميالية فق م وإنما كل الحاال‬
‫عالقاتها المتراب ةم أي من‬ ‫االعتماعية ف مسييييتويا‬
‫الحالة التفاعلية الكاملة إلن حالة التفت االعتماع الكل م‬
‫مسييييتويا متباينةم ولكل‬ ‫وبين هذين الحدين فللمعتمعا‬
‫حالة اعتماعية وفق يروتها التفاعلية واقع وعب دراسييييته‬
‫لتنمية هذه اليروة وترقية التفاعل االعتماع نحو الكمال‪.‬‬

‫الوصييييول‬ ‫إن الحالة الميالية الت ترنوا المعتمعا‬


‫إليهام ه الحالة الت يكون فيها التنا سق التام بين وحدا‬
‫المعتمعم وال يكون ذلز إال بحالة امتداد شيييييامل وكامل‬
‫للعالقا بين كل وحداتهم وفق مبادئ التمايز والتكامل‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫وأ ضع هنا بين أيدي الباحيين معادلة ريا ضية صعتها‬
‫المعتمع أو شييييب كة‬ ‫لق يال مدى الت ناسييييق بين و حدا‬
‫العالقا االعتماعيةم ولمحاولة اكت شاا األ سباب المإدية‬
‫لهذه الميالية ونقيضيييها أي الحالة التفكيكية لواقع العالقا‬
‫االعتماعية ف معتمع مام وأسيييييال هذه الترعمة الكمية‬
‫الت ترب الفرد أو الوحييدة‬ ‫يتميييل ف عييدد العالقييا‬
‫ف المعتمعم وف لحظة‬ ‫االعتماعية بعيرها من الوحدا‬
‫زمنية معينة‬

‫فإذا كان المعموع الكل لسفراد أعضييييياي العماعة‬


‫السوسيولوعية هو (ن)م فإن فردا واحدا يست يع أن يحوز‬
‫عددا من العالقا هو (ز) أي ز = ن ‪ -‬ل‬

‫واالنفصييييياال م و يدل‬ ‫ل يرمز إلن كم ية اليعرا‬


‫بصييييورة مييا علن الفراغ االعتميياع م وهو ين بق من‬
‫الوعهة العددية علن درعة االفتقار ف شييييبكة العالقا‬
‫االعتماعية‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الشيييبكة‬ ‫ونقيل (ن) ‪ -‬الذي يعبر عن معموع وحدا‬
‫حا لة اشييييت مال ها علن المعموع الكل‬ ‫االعت ماع ية ‪ -‬ف‬
‫أي (ز)م بحيث نرمز لهذه الحالة ب (ل) وفق‬ ‫للعالقا‬
‫المعادلة التالية‬

‫ل = ن ز = ن (ن – ل)‪.‬‬

‫(ل) بذلز هو دليل الت ور من الناحية الكميةم وقيمة‬


‫هذا العدد تقع بالضييييرورة بين حدي الت ور االعتماع‬
‫الذي أشرنا إليهم أي الحالة الميالية وحالة االفتقار التام ف‬
‫العالقا م كما أنها تدل عليهمام فه تقع بالضيييرورة بين‬
‫(ا) و(ن) وبتعبير تخر (ن) أكبر من (ل) أكبر من (ا)‪.‬‬

‫وعليييه فييإذا بلغ المعتمع ذروة نموه فييإن شييييبكتييه‬


‫االعتماعية تكون‬

‫ل ‪ =1‬ن (ن – ا)م و هذه الم عاد لة تعبر عن ال حا لة‬


‫الميال لشييييبكة العالقا م وه حالة التناغم االعتماع‬

‫‪90‬‬
‫التامم وتعكل ف التراث اإلسييييالم قول النب –ص ‪-‬‬
‫المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا‪.‬‬

‫أما حين يبلغ المعتمع نهاية تحلله فإن شييبكة العالقا‬


‫فيه تكون علن الصورة‬

‫ل‪ = 2‬ن (ن‪ -‬ن) = ‪0‬م أي أن الشييبكة االعتماعية قد‬


‫انفر وصيييييالهيا كلييةم فلم تعيد قيادرة علن النشيييييا‬
‫حا لة من التمزق ف العسيييييد‬ ‫السييييوسيييييولوع م فه‬
‫االعتماع ‪.‬‬

‫إسقاط على مفهوم األخالق‬

‫هذا المفهوم تعرض بدوره إلن نقيضين ف التصور‬

‫• التصييييور األول يقدمه كمعموعة من القيمم والت‬


‫يعب االنصييياع لها ف حالة تقديسيييةم دون إقناع‬

‫‪91‬‬
‫لوعوب ذلييز من النيياحييية العقالنييية والواقعييية‬
‫العلمية‪.‬‬

‫يعتبر األخالق ضييييرب من‬ ‫• التصييييور اليييان‬


‫الميتافيزيقا غير الواقعية تع ل ت ور الشييييعوب‬
‫وتعيق الحداية والمصال البراغماتية‪.‬‬

‫أما نظرية التمايز والتكامل فتع ينا اآللية الت تبرز‬


‫لنا مفهوم األخالق وفق حقيقته الت نسييتنب ها من تصييور‬
‫النظام ال سو سيولوع م فاألخالق بذلز ه قوانين بيعية‬
‫صييارمةم واالنحراا عنها عد مكلا وخ ير علن النظام‬
‫االعتماع م عبر مختلا مسييتوياتهم ألن مسييلما التمايز‬
‫والتكامل والتحول تقتضيي نسييقا متكامال من القيم الخلقية‬
‫أو ال قانون يةم و عب فعال التمسيييييز ب هام وإال بدأ الن ظام‬
‫االعتماع يتحول إلن نظام شاذ يإير ال محالة علن باق‬
‫النظم‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫به المدرسييييية‬ ‫ولقد كان القانون ال بيع الذي عاي‬
‫الرواقية الركيزة الفكرية الت بن عليها الفكر اإلنسييييان‬
‫منذ ألفيا مض م وبالتحديد بعد المدرسة السفس ا ية أي‬
‫مع سيييقرا م وامتد عبر الفكر الرومان وفكر العصيييور‬
‫الوس ن والفكر اإلسالم إلن غاية فكر العقد االعتماع م‬
‫األفكار الشيييياذة المسييييتحدية ه‬ ‫ولكن ورغم ذلز كان‬
‫المسي رة علن النظرية االعتماعية السياسية‪.‬‬

‫مهيمنييا ومنيياقضييييييا‬ ‫بحيييث ظهر الفكر الواقع‬


‫التراث البشريم المعتمدة تسليما علن القانون‬ ‫أل روحا‬
‫ال بيع الذي هو القانون األخالق م بحيث تعتمد الواقعية‬
‫والوضييعية علن العانب البراغمات م ظانة أن األخالق ال‬
‫ت خد مهم ول نا أن ن لع علن عمق ال مأسييييياة العلم ية الت‬
‫تعان منها البشييرية اليومم ف علم االعتماع عموما وعلم‬
‫السياسة خاصةم وهو علم السل ة واالستحكام ف مصا ر‬
‫النالم عندما نعلم بأن الدوا ر األكاديمية تعتبر السييياسيية‬

‫‪93‬‬
‫لما فصييييلها عن‬ ‫قد بلع السييييمة العلمية عند مكيافيل‬
‫األخالق ‪.‬‬

‫إال أن م بدأ الت مايز والت كا مل يإ كد ه نا أن أسيييييال‬


‫البراغ مات ية هو اعت ماد األخالق ك قانونم فالمح بة ميال‬
‫ليس قيمة افتراضيةم بل ه أسال متانة شبكة العالقا‬
‫االعتماعيةم الضامنة لالستقرار السياس والتنمية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫المدخل السياسي‬

‫تتعلق الظاهرة السيييياسييية كما هو معروا بوحدة‬


‫السيييل ةم الت تملز القوة والوسيييا ل لتنظيم المعتمع وفق‬
‫أهداا معينةم ومن هنا نكتشييييا ف إ ار تكامل وحدا‬
‫المعتمع أن ال سل ة ال سيا سية ما ه إال وحدة اعتماعيةم‬
‫لها وظيفتها ف المعتمع السياس ‪.‬‬

‫لهذه الوحدة ولوظيفتها حتن يبقنم‬ ‫ولكن يمة محددا‬


‫التفاعل االعتماع سليم‬

‫_ من نيياحييية الوظيفييية فتكمن ف الحفيياظ علن‬


‫المعتمع للوصييييول إلن التناغم التام‬ ‫التكامل بين وحدا‬
‫وهو سبيل االستقرار والرفاه‪.‬‬

‫_ من ناحية الشرعية تبقن هذه الوحدة أي السل ة‬


‫المعتمع األخرىم ك تبقن‬ ‫رقابة وحدا‬ ‫السيياسيية تح‬

‫‪95‬‬
‫علن المسييييتوى الم لوب ف أدا ها لوظيفت ها ال مذكورة‬
‫ابتداي من كيفية تنصيييييب القا مين عليها إلن المدى العام‬
‫لصيرورة أدا ها ف المعتمع السياس م وهذه الحالة تحافظ‬
‫علن فعييالييية التمييايز والتكييامييل والتحول بين وحييدا‬
‫المعتمعم والذي ال تتعالن عليهام حتن وحدة السل ة‪.‬‬

‫الت تتمتع بنموذج ح ياة‬ ‫والحقي قة أن المعتم عا‬


‫راق نعدها محددة بمدى احترام وحداتها االعتماعية لهذه‬
‫االعتماعيةم وأهم عامل‬ ‫اآللية ف التعامل بين الوحدا‬
‫ف نعاحهم وتفاعلهم هذا هو مفهوم الشييييرعية ف ذهنية‬
‫الشعب ذاته‪.‬‬

‫ومن خالل هذان العنصييييران المحددان لصييييحية‬


‫التفاعل السييييياسيييي ف المعتمعم نخلص إلن المكونا‬
‫العملية لتكوين وصيانة وحدة السل ة‬

‫‪96‬‬
‫المعتمع تنصب وحدة السل ة السياسية‬ ‫• وحدا‬
‫بكل سيادةم وال حكم إال لمن رض عنه الشعب‬
‫بكل حرية وسيادة‪.‬‬

‫• وظيفة وحدة السييييل ة ه حماية وضييييمان‬


‫وتييدعيم التمييايز والتكييامييل والتحول لوحييدا‬
‫المعتمع السياس ‪.‬‬

‫المعتمع ألداي وحدة السييييل ةم‬ ‫• مراقبة وحدا‬


‫حتن ال تنحرا عن وظيفتها ال بيعيةم وك ال‬
‫تتسيييرب هذه الوظيفة لوحدا أخرىم ال تملز‬
‫األهلية ال بيعية والشرعية لممارستها‪.‬‬

‫هذه الم بادئ اليالثم‬ ‫حا لة حدوث أي خ لل ف‬ ‫وف‬


‫يفقييد المعتمع نظييامييه ال بيع م ويختييل عهيياز تفيياعلييه‬
‫الصح م وهنا يبدأ الفساد‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫إسقاط على مفهوم الشـــــــرعية‬

‫هناز عدة تصنيفا لمفهوم الشرعية وفق محددا‬


‫قدمتها مدارل فكرية تهتم بالموضييوعم ميل مدرسيية علم‬
‫االعتماع السيييياسييي م وعلم النفل االعتماع م وغيرهمام‬
‫كيفية تعامل الشييييعوب مع وحدة السييييل ة‬ ‫والت حدد‬
‫ال سيا سية وفق عقا دها ونف سياتها اتعاه الظاهرة ال سيا سية‬
‫من يحكم ‪.‬‬ ‫المنحصرة ف‬

‫فهناز شييعوب تتعامل مع أحقية الحكم وفق التقاليد‬


‫ومبدأ الزعامةم وهناز من تتعامل مع الحاكم وفق أدا ه‬
‫المعتمعم وهناز من يتعاملون ب ريقة‬ ‫ف تحقيق حاعيا‬
‫عقالنية براغماتية ف كيفية تحديد السييييل ة الحاكمةم أي‬
‫أن هذا الصيينا األخير من الشييعوب ال يإمن بمصييداقية‬
‫حكم ما إال من خالل تلية االختيار الحر والسيييد للشييعبم‬
‫ولفترة محددة تعقب بالتزكية أو نزع اليقة منهم وهذا هو‬

‫‪98‬‬
‫التفاعل الصييح بين الوحدا االعتماعية والمنسييعم مع‬
‫تصورنا ف النظرية ال بيعيةم والذي فصلناه سابقا‪.‬‬

‫أما الشعوب الت تتعامل مع عملية تنصيب السل ة‬


‫السيييياسيييية والخضيييوع لها وفق مبدأ الزعامة أو التقاليد‬
‫العقا دية والعرفيةم واألخرى الت تخضييييع لمدى تحقيق‬
‫الحاعيا العاعلة واآلنية فه غير من سعمة مع م سلما‬
‫النظرية ال بيعية الت تقتض ي عالقة تفاعلية بين الشييعب‬
‫والسييييل ة يفضيييي إلن ضييييمان حيوية التمايز والتكامل‬
‫والتحولم الت تضييمن الت ور المري والصييح للمعتمع‬
‫السييياسيي م الذي يصيينع الوحدة السييليمةم والمتكاملة مع‬
‫المعتمع الدول ‪.‬‬ ‫وحدا‬

‫والشييعوب الت فقد حيويتها السييياسييية ال بيعية‬


‫فيمكن التعرا عليهييا بحييالهييا االقتصييييييادي واليقيياف‬
‫والمعيشيييي عموما المتميز بالحرمان والفقر واألمراض‬
‫سييييل ة‬ ‫والمهانة الت ترافق أفرادها مدى الحياةم تح‬
‫‪99‬‬
‫فاسدةم عاهلة ومستبدةم وهذه ه حالة الف ساد الناعمة عن‬
‫اسييتقالة الشييعب عن أدا ه السييياسيي المتميل ف التعيين‬
‫ومراقبة وحدة السل ة‪.‬‬

‫إال أن الربيع العرب اليذي ان لق بيدايية من عيانف‬


‫‪ 2011‬ف كل من تونل وم صر وانت شر ف كل المن قة‬
‫العربية كان كفيال بأن يحمل هذه الشييييعوب إلن القناعة‬
‫العديدة والعقالنية المرتب ة بمفهوم الشييييرعيةم خاصيييية‬
‫عندما تفت وسيييييا ل اإلعالم العماهيرية اليقيلة علن كل‬
‫اليقافية والسييياسيييةم وبكل اسييتقالليةم‬ ‫اآلراي واالتعاها‬
‫لكن يبدوا أن سييييي رة القوى الكبرى علن مسيييييار هذه‬
‫قد حرفها عن سيييبيلها المنشيييود ألن تلز القوى‬ ‫التحوال‬
‫ف األخير أنها ضد التحول الديمقرا‬ ‫الخارعية ظهر‬
‫ف المن قة العربية أسييياسيييام و أنها تفضيييل الدكتاتوريين‬
‫الذين هم ف الحقيقة مستعدون لتلبية مصال تلز القوى ما‬
‫داموا علن الحكم‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫كييان كفيال بييأن يعييدل نم‬ ‫فنعيياح هييذه اليورا‬
‫ا لدول يةم‬ ‫الت فاعل ية بين أكبر عدد من الو حدا‬ ‫العال قا‬
‫ونحو نظام التمايز والتكامل والتحول العادل والصييييح م‬
‫تر يده ا لدول ا لدا مة ف معلل‬ ‫لكن ليل ذ لز ما كا ن‬
‫األمن‬

‫‪101‬‬
‫إسقاط على مفهوم السيادة‬

‫مقاال تناول فيه موضييوع الفسيياد ف العزا رم‬ ‫كتب‬


‫وكيفية تأييره علن السيييييادة الو نيةم ووعدته معبرا عيدا‬
‫عن هذا المفهوم وفق النظرية ال بيعية الت نحن بصييييدد‬
‫البرهنة عليها‬

‫يحمل الكيير مفهوما خا ا للسيييادةم فيعتبرونها الحق‬


‫الح صري لل سل ة ال سيا سية ف ا ستعالل بر وعو وبحر‬
‫الععرافيا الت يق نونهام وف إصيييدار القرارا المتعلقة‬
‫بمصال الدولة‪.‬‬

‫وإن كان هذا المفهوم صيييحي واقعيام إال أنه حسييي م‬


‫يعد نتيعة أو أحد مكا سب ال سيادة وليل أ صلهام الذي إن‬
‫لم يتحقق با هذا المدلول الحس مهدد ف حد ذاته‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫إن الحق الحصييييري ف اسييييتعالل وحماية المعال‬
‫الععراف للدولة سيييبقن مهددا ورهينة األ ماع الخارعية‬
‫إذا لم تكن هناز سييل ة سييياسييية قوية وراشييدة تحم هذا‬
‫الحقم وكيا تكون السل ة إذا كان غير شرعيةم أسس‬
‫وتتعذى علن التزوير والكيد والظلم االعتماع والفسيييياد‬
‫بشتن أنواعه‪.‬‬

‫فالشييييعب الذي تتسييييل عليه يتربص بها الدوا رم‬


‫والشيييير فاي من أب نايه يتعففون عن التور ف االنت ماي‬
‫لعصبه الدرنة والمشبوهة‪.‬‬

‫إن المفهوم الحقيق لل سيادة هو ممار سة ال شعب لحقه‬


‫الحصري والشرع ف اختيار حكامه بكل حرية ونزاهةم‬
‫للسيادةم ألنه يفض إلن سل ة‬ ‫وهذا هو األصل اإلعرا‬
‫أمينة راشييدة وعالمةم أما إذا حدث العكل فيعن ضييعا‬
‫الدولة وفقدان السيادة علن الممتلكا والمصير‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫إن الدولة الضييييعيفة مآلها ظهور قوة الخارج عليهام‬
‫وهذا قانون اعتماع ياب م ألنها تصييييب معاال فارغا‬
‫بالمفهوم السييياسي وعب أن يشييعل سييواي من قوى الخير‬
‫أو قوى الشر الخارعية‪.‬‬

‫ميل هذه ا لدول تعرا فقدانها تدريعيا أو موشيييي كا‬


‫لمعال واسيييع من سييييادتها الحسييييةم ألن السيييل ة غير‬
‫علن ملي‬ ‫ويلة عمد‬ ‫الشييرعية الحاكمة منذ عشييريا‬
‫مإسيييسييياتها بالوصيييوليين والتافهين والهمج والعاهلينم‬
‫الذين شييييكلوا بدورهم نظاما وييقا من المصيييييال والقيم‬
‫أفراده‬ ‫ف معييامال‬ ‫الردي يية ف المعتمعم تسييييربيي‬
‫وعماعاتهم ومن الصعب عدا مقاومتها‪.‬‬

‫وبسييييبب التور إلن الوحل لعصييييب هذا النظام ف‬


‫حقوق هذا الشيييعبم فإنهم مرتهنون ال محالة لمسييياوما‬
‫أعداي البلد‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫وهنا تعمد العصيييب الحاكمة غير الشيييرعية علن‬
‫اال ستعانة بأف سد ما يوعد من موا نين لت شعيل مإ س ساتها‬
‫الت تخدم وعودها ومصييالحهام وهذا من شييأنه أن يخلق‬
‫تراتبية بنيوية ف المعتمعم سييييتعير ال محالة ف الواقع‬
‫المعيشيييي واألخالق والقيم لكل وحداته نحو األسييييو‬
‫واألردأ ب بيعة الحال‪.‬‬

‫إال أن الضييمير العمع يبقن مسييتيقظا يتوعد هذا‬


‫الحالم ويتوعد صناعه من حكام الفساد واإلفسادم وها هو‬
‫يضييرب الميل ف سييورية وف المقابل يتعرض ويعرض‬
‫هإالي المسييتبدون شييتن أصييناا العماال والخيانة لقوى‬
‫الخارج علن حسيياب المصييلحة الو نيةم حتن يحصيينوا‬
‫اليدولييةم ولكن‬ ‫والمسييييياوميا‬ ‫مواقعهم من التهيدييدا‬
‫يسييتبيحوا ف نفل الوق مصييال وكرامة الشييعب لقوى‬
‫النهب واإلفساد الخارعية بعد الداخلية‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫إنها صييييورة عامة لكيفية فقدان الدول لسيييييادتهام‬
‫ليل بالتدخل التعسييف الخارع ولكن بالفسيياد السييياس ي‬
‫الداخل الذي مرده السل ة غير الشرعية‪.‬‬

‫وأكبر االرتهان الذي نو شز أن نتور ف ويالتهم‬


‫المت حدة وحل فاي ها ف‬ ‫المشييييبو هة للوال يا‬ ‫الم حاوال‬
‫من قة السييياحل الصيييحراوي إلنشييياي وزيرسيييتان عديدة‬
‫يحضييير لها اسيييتراتيعيا ف ذا المن قة تمهيدا لتشيييكيل‬
‫كيان سييياسيي لها مصيييره اقت اع عزي من عنوبنام كما‬
‫اقت ع عنوب السودان‪.‬‬

‫ولذلز فالسيادة أصال وأساسا ه سيادة الشعب ف‬


‫اختيار أمنايه ممن يحكمونهم أما إذا تنازل الشييييعب عن‬
‫هذا الخيار المصيييري وتواصييل التزوير ف مإسييسيياتنا‬
‫السياسيةم فال ينبع أن نتكلم بعد ذلز عن شرا هذا البلد‬
‫والعن عزته وكرامته‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫إسقاط على مفهوم الســــياسـة العامة‬

‫ك نحدد مفهوم السييييياسييييية العامة وفق النظرية‬


‫ال بيعييةم يعيب أن نرعع قليال إلن الورايم إلن ميدخيل‬
‫التناتج اليقاف والحضاري‪.‬‬

‫فهذه الظاهرة دا مة ف الحياة العادية ال بيعية لكل‬


‫البشييييرية عبر التاريخ والمكانم ومهما كان‬ ‫التشييييكيال‬
‫مستواها ف تحقيق انسعامها البي ‪.‬‬

‫ول ما ن حاول أن نرصيييييد هذه العمل ية الت ناتع ية‬


‫االعتماعية علن مسييييتوى ما يعرا بالدولة أو المعتمع‬
‫السييياس ي م الذي يتميز بالتفاعل الصييح بين وحداتهم بما‬
‫فيها وحدة ال سل ة ال سيا سيةم نقول بأن عملية التناتج لهذا‬
‫المعتمع تحدث أساسا وفق ما يعرا ب السياسة العامة‬
‫الت تصدرها وحدة السل ة الشرعية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫وه عمل ية دا بة عقالن ية ت فاعل ية تتميز بإخراج‬
‫فحوى مادي أو تنظيم‬ ‫ذا‬ ‫و حدة السييييل ة لقرارا‬
‫االعت ماع ية المختل فة‬ ‫لتكريل م بدأ الت كامل بين الوحدا‬
‫من أعل تحقيق ما يعرا ب الرفاه االعتماع وفق تعبير‬
‫وه عبارة عن عهد تنظيم لتحقيق الحاعا‬ ‫الفاراب‬
‫المادية والمعنوية والتنسيييقية داخل المعتمع للوصييول إلن‬
‫هذا الهدا وهو الرفاه‪.‬‬

‫وبالتال فكل إعراي أو مخرج من السل ة السياسية‬


‫المادية والمعنوية والتنمية يعتبر‬ ‫ال يراع هذه ال حاعيا‬
‫معرقال للمعتمع نحو تحقيق هييدفييهم وهو مييا يعرا‬
‫التخلام وال يمكن أن يحدث ذلز مع سييييل ة‬ ‫بمسييييببا‬
‫شييرعية ألنها ف الحقيقة ما ه إال تلية تعمل و تعبر عن‬
‫الشييييعب و محاولة لتحقيق حاعاته ورغباتهم أما‬ ‫ت لعا‬
‫السل ة غير الشرعية فه ال تتوعه وفق هذا المنحن لعدة‬
‫الشعب‬ ‫أسبابم من بينها أنها لم تصدر أصال عن ت لعا‬

‫‪108‬‬
‫و أفكاره وحاعاتهم كما أن هاعل عدم رضيييين الشييييعب‬
‫عنها يععلها تضيييع ف أولوياتها كيفية حماية نفسيييها منه‬
‫وليل خدمتهم وهذا ما يععلها ضعيفة تبحث عن ما يقوي‬
‫ك يان ها و هذا ما لن ت عده إال ف قوى ظال مة داخل ية و‬
‫خارعية تشا رها مصال هذا البع والظلمم وهنا يصب‬
‫حا لة احتالل غير معلن و تب عا ته علن المعتمع‬ ‫الب لد ف‬
‫تكون أخ ر من االحتالل األعنب الواضيي م وصييدق‬
‫تعالن إذ قال و إن الظالمين بعض م أولياء بعت‬

‫فييالظلم ميييل الكفر مليية واحييدة يتعيياون أفراده‬


‫وع ما عا ته من مختلا الب لدان واألع نال واألد يان علن‬
‫المظلوم‪.‬‬

‫فالتخلا ليل عبارة عن تبعية دول المحي الفقيرة‬


‫لدول المركز العنية الرأسييييماليةم وإنما هو ظاهرة داخلية‬
‫تسيييتشيييري ف شيييبكة النظام االعتماع بسيييبب سيييوي‬
‫الخيارا السياسية لوحدة السل ة السياسيةم الت ال تعمل‬
‫‪109‬‬
‫علن تحقيق الحاعيا الحقيقة المادية والمعنوية والتنسيقية‬
‫للمعتمع بإمكاناته المتاحة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫مدخل التنمية‬
‫عييالم النشييييييا‬ ‫إن القوانين اليييابتيية الوحيييدة ف‬
‫االعتماع م بما فيه النشيييا االقتصيييادي ه مسيييلما‬
‫التمايز والتكامل والتحولم وكل ما دون ذلز من مذاهب‬
‫ونظريا وإيديولوعيا اقتصادية زا ل مع مرور الزمنم‬
‫ومن البرهييان علن هييذا مييا الحظييه بعض المنظرين‬
‫اإلقتصاديينم ميل ‪ Ralston Saul‬الذي قال‬

‫‪Grand economic theories rarely last‬‬


‫‪more than a few decades. Some, if they‬‬
‫‪are particularly in tune with technological‬‬
‫‪or political events, may make it to half a‬‬
‫‪century. Beyond that, little short of‬‬
‫‪military force can keep them in place.‬‬

‫‪111‬‬
‫"نادرا ما ي ستمر تواعد النظريا االقت صادية الكبرى‬
‫ألكير من بضع عقودم والقلة منها الت تتماشن واألحداث‬
‫السييييياسييييية والتكنولوعية قد تبلغ نصييييا قرنم أما الت‬
".‫تتعاوز هذه المدة فالسبب يعود لدعم من القوة العسكرية‬

The wild open-market theory that died


in 1929 had a run of just over thirty
years. Communism, a complete melding
of religious, economic, and global
theories, stretched to seventy years in
Russia and forty-five years in central
Europe, thanks precisely to the intensive
use of military and police force.
Keynesianism, if you add its flexible,
muscular form during the Depression to
its more rigid postwar version, lasted

112
‫‪forty-five years. Our own Globalization,‬‬
‫‪with its technocratic and technological‬‬
‫‪determinism and market idolatry, had‬‬
‫‪thirty years. And nowit, too, isdead.‬‬

‫"فالنظرية الداعمة ألكبر انفتاح للسيوق والت تالشي‬


‫ف ‪ 1929‬لم يتعاوز مداها ياليون عاما ‪.‬وال شيوعية الت‬
‫لم تكن سييييوى مزيعا من الدين واالقتصيييياد والنظريا‬
‫الشيييموليةم امتد مداها لسيييبعين عاما ف روسييييام ولمدة‬
‫خمسة وأربعين عاما ف أوروبا الوس نم بدعم من القوى‬
‫الع سكرية والبولي سية والكينزيةم إذا ما أ ضف لها صنفها‬
‫المرن والصييلب أيناي الكسيياد الكبيرم وشييكلها القاس ي لما‬
‫بعد الحربم لم تعمر سييييوى لخمل وأربعين سيييينة أما‬
‫عولمت نام فعلن الرغم من الق نا عة بالحتم ية التقنوقرا ية‬

‫‪113‬‬
‫والتكنولوعية وعبودية السييييوقم فه لم تتعاوز الياليين‬
‫سنة ‪.‬وه اآلن علن شفير الزوال‪".2‬‬

‫الو حدة االعت ماع ية‬ ‫إن الت فا عل ال قا م بين مكو نا‬
‫الوحييدا‬ ‫ومع بيياق‬ ‫وبينهييا ومع محي هييا ال بيع‬
‫االعتميياعييية هو عملييية ف رييية هييادفيية أي أن الوحييدة‬
‫االعتماعية تحاول ف حركتها التفاعلية المقصييييودة إلن‬
‫الوصول إلن حالة اإلشباع المادي والقيم ‪.‬‬

‫اسييييتخدمنا عبارة حركة مقصييييودة ألن هناز تفاعل‬


‫مو ضوع مرغم علن الوحدة االعتماعيةم وهو ف إ ار‬
‫الكونية والبشييييرية الخاضييييعة لسمر الواقع‬ ‫التفاعال‬
‫كييالييميينيياا والييعييعييرافيييييا والييتييربيية والييوحييدا‬
‫المتعاورة‪..........‬الخ‪.‬‬

‫‪ 2‬الترعمة لسستاذ عل بولعبايز من كلية العلوم السياسية بعامعة قسن ينة –‬


‫العزا ر‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫أما الوصيييول إلن حالة اإلشيييباع المادي والقيم م أو‬
‫التفاعل المقصييييود هو عملية الحصييييول علن رغبا أو‬
‫حاعا تإدي بالوحدة االعتماعية إلن وصييييولها للراحة‬
‫التفاعلية أو السعادة بتعبير الفاراب‬

‫ونسيييت يع أن نعبر عنه بمحاولة الوصيييول إلن حالة‬


‫انسييييعام تناغم ما بين الوحدة كتركيبه مع المحي المادي‬
‫واإلنسان ‪.‬‬

‫إن كل سع لتحقيق هذا الرفاه هو ما نسميه التنمية‪.‬‬

‫والفراب يصيينا الدولة الضييعيفة بين الدولة الفاسييدة‬


‫ومن مميزاتها أنها ال تحقق الرفاهم وهذا ما نعتقده أيضييييا‬
‫ف النظرية ال بيعية (القانون األول)م ألن ضييييعفها يهلز‬
‫معتمعها السييياسيي من عهةم وقد يحوله إلن وحدة باغية‬
‫ف عالقتها مع باق الوحدا م كما يوهن عملية التكاملم‬

‫‪115‬‬
‫ألن الوحدة الضييييعيفة تحرم باق الوحدا مما ينتظرونه‬
‫من إنتاعها المتخصصة فيهم بحكم تميزها‪.‬‬

‫ولكن مفهوم التنمييية عنييد الكيير من المعتمعيييا‬


‫السيييياسيييية اليوم مخالا لهذا التصيييورم ألنه مبن علن‬
‫أسال كم م فالدول اليوم تحاول الحصول علن أكبر قدر‬
‫من اإلنتاج المادي حتن‬

‫إن فاق حاعتهام وما فاض عنها قد ترميه ف البحرم‬


‫كما تتنافل بعض الدول علن بناي أكبر برج أو أوسييييع‬
‫مسيييي عد أو أغزر محصييييول زراع بعض النظر عن‬
‫نفعيته‪.‬‬

‫إن هذا الفهم الكم للتنمية معانب لحقيقة التنمية الت‬


‫األخرىم‬ ‫الوحييدا‬ ‫تنفع الوحييدة االعتميياعييية وبيياق‬
‫المحتاعة لصحية التنمية ف كل وحدة اعتماعية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫ودليل عدم صيييالحية مفهوم التنمية الكم هو األزمة‬
‫االقتصييادية لسيينة ‪ – 1929‬أزمة الكسيياد ‪-‬م فبالرغم من‬
‫األزمةم وهذا‬ ‫اآللة اإلنتاعية األمريكية الضييييخمة حدي‬
‫دل يل علن أن اإلن تاج ي عب أن تكون له أ هداا كيف ية أو‬
‫االعت ماع ية‬ ‫قيم ية أخالق يةم ت هدا إلن تلب ية ال حا عا‬
‫بقدرهام والعمل علن توعيه اإلنتاج لسييد منافذ الندرةم أما‬
‫اإلنتاج الكم الوحشييي دون ضييياب وفق حرية التعامل‬
‫الكالسيكية كان نتيعته أزمة عظيمة‪.‬‬

‫اهتدى كينز إلن فكرة الضييب للنشييا االقتصييادي‬


‫وضييييرورة تدخل الدولة لتوعيه ذلز النشييييا م بما يخدم‬
‫االعتماعية األمريكيةم وهذه خ وة‬ ‫االنسييييعام للوحدا‬
‫كبيرة نحو التوعييه إلن مفهوم اإلنتيياج التنموي الكيف م‬
‫لكنها ليس كافيةم فأمريكا تعان اليوم من أزمة خانقة ف‬
‫صييييلب اإلنتاج الكيف م ومرد ذلز إلن سييييبب لم تنتبه له‬
‫الدوليةم‬ ‫بعدم هو إخاللها بمبدأ التكامل مع باق الوحدا‬

‫‪117‬‬
‫فعملية رم القم الفا ض األمريك ف البحر ميال خ أ‬
‫سيييرعع عليها بالوبالم ألن مبدأ التكامل الدول وفق مبدأ‬
‫التمايز والتكامل يقضيييي بتحقيق أو عمل كل دولة علن‬
‫األخرىم عن‬ ‫تحقيق انسيييعامها و انسيييعام باق الوحدا‬
‫ريق تزويدها بما تحتاعه مما يفيض عن الوحدة المنتعة‬
‫للقم ميال‪.‬‬

‫فعوع الصييوماليين ميالم وحاعاتهم للقم المرم ف‬


‫البحر سيإير بالتداع علن اقتصاد أمريكام وهو بالضب‬
‫ت لب من الدول الت ال‬ ‫ما تعانيه اآلن بحيث أصييييبح‬
‫تملز التكنولوعيام والت تتميز ف نفل الوق بضييييخامة‬
‫الريع البترول أن ترفع مسييييتوى اسييييتهالكها للمنتعا‬
‫العربية لتساعدها علن إخراعها من أزمتها المالية الحالية‪.‬‬

‫إذن فالتنمية بمفهوم االنسييعام ليسيي مقصييورة علن‬


‫الوحدة داخليا فق وإنما ه عملية تكاملية ضييرورية بين‬

‫‪118‬‬
‫االعتماعية عبر مختلا مسييييتوياتهام وإال‬ ‫كل الوحدا‬
‫فضعا أي وحدة سوا يإدي إلن معاناة باق الوحدا ‪.‬‬

‫الييديون علن قيميية اإلنتيياج المحلن‬ ‫اآلن وقييد فيياق ي‬


‫المت حدة ودول‬ ‫وانخفض التصيييينيا اال ت مان للوال يا‬
‫اليورو وأصييييب االقتصيييياد العالم مهددم أعزى بعض‬
‫المختصييين أسييباب ذلز إلن سييببين يإيدان رح النظرية‬
‫ال بيعية‬

‫• تحول الرأسيييمالية من مبدأ توفير الفرص المبادرة‬


‫لسفراد إلن العمل علن اسييييتحواذها علن يروا‬
‫غيرها ‪ -‬أي يروا الدول الضعيفة أو الفاسدة ميل‬
‫العزا ر الت ت ضع ف ال صناديق ال سيادية العربية‬
‫ما يربوا عن ‪ 150‬مليار دوالر بدون فا دة – من‬
‫عهة وعدم خلق يروا من عهة أخرى‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫االقتصيييييادية ا لدول ية‬ ‫• يعتبر الخبراي أن العالقا‬
‫تتسييييم بالبنيويةم وبالتال فاألزمة إذا أصييييياب‬
‫المتحدة سيييتكون تداعياتها كونية وهذا ما‬ ‫الواليا‬
‫حدث‪.‬‬

‫إن هتييان اإلفييادتييان تبرهنييان بعمق علن مييدى‬


‫مصداقية التحليل وفق مسلما حيوية الزمان والمكان‬
‫للنظرية ال بيعية ف الظاهرة االقتصيييييادية الدوليةم‬
‫واآلن سييأنتقل إلن البرهنة علن مصييداقية هذا المنهج‬
‫ف التحليل ف الظاهرة السياسية الدولية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫مدخل العالقات الدولية‬
‫سييأسييتعمل ف هذا المدخل الخاص بالعالقا الدولية‬
‫حيوية الزمان والمكان علن‬ ‫نفل اإلسييييقا لمسييييلما‬
‫الظاهرة الدوليةم محاوال اإلعابة من عهة علن إشيييكاليت‬
‫الععز عن الوصييييول للسييييالم واألمن الدوليين من عهةم‬
‫ومشييييكلة الععز عن الوصييييول إلن نظرية كلية تتناول‬
‫إمبريقيا الظاهرة الدولية‪.‬‬

‫واألكيد أن المشيييكلة اليانية ه السيييبب األسيييال ف‬


‫وعود المشكلة األولنم لذلز كان من قيا أن تصب العهود‬
‫األساسية علن المستوى التنظيري ف العالقا الدولية‪.‬‬

‫فالمتعيران ال لذان ي ب عان ال حا لة ا لدول ية اليوم ه ما‬


‫الفوضيييين والحرب وهمييا متعيران متالزمييانم أي أن‬
‫الفوضن سبب أساس للحربم وبالتال وعب العمل علن‬
‫ت بد يل هذان المتعيران المنحر فان عن الن ظام الت فاعل‬

‫‪121‬‬
‫ال بيع ال صحي م بالمتعيرين ال بيعيان ال صحيانم وهما‬
‫النظام والسييييلم كمتعيرين متالزمين أيضيييييام وذلز بحل‬
‫مشكلة التنظير ف الظاهرة الدولية أوال‪.‬‬

‫ولهذا العرض سألعأ لعملية اإل سقا لم سلما حيوية‬


‫الزمان والمكان علن الظاهرة الدولية ف مقاربة منهعية‬
‫عديدةم أعرض فيها إب ستمولوعيا عديدة للعالقا الدوليةم‬
‫يم سأعمل علن تأكيدها من خالل مقارنة أ س سها بالم سار‬
‫الخا ئ لعملية التنظير التاريخ للظاهرةم فأقول‬

‫إن الفواعل الدولية ميلها ميل كل الوحدا المشييييكلة‬


‫للحياة الكونيةم تشييييكل شييييبكة تتفاعل فيما بينها ف نظام‬
‫ف ري وصييييح ف األصيييييلم وتن بق عليها تماما كل‬
‫مسلما التمايز والتكامل والتحولم إضافة إلن المسلما‬
‫الفرعية المنبيقة عنها والمذكورة سييابقام ومن أدلة ذلز ما‬
‫وه نظرية االعتماد‬ ‫تنص عليه إحدى أحدث النظريا‬
‫المتبادلم والت تنص علن أنه يعب عدم إلعاي أي وحدة‬
‫‪122‬‬
‫دوليةم ألن وعودها ضييييروري ف الحياة الدوليةم وهذا‬
‫متناسق تماما والمسلمة‬

‫‪ -‬كل وحدة كونية ه بحاعة إلن التكامل مع الوحدة‬


‫المتمايزة عنها لتضمن بقايها‪.‬‬

‫كما أن بقاي أي وحدة رهين بقاي الوحدا األخرىم‬


‫وبتميزاتها الخاصة ‪.‬‬

‫وسييأإكد هذه االبسييتمولوعيا من خالل نقد األسييل‬


‫الييدوليييةم والييذي‬ ‫والت ور التيياريخ للتنظير بييالعالقييا‬
‫سوا نرى كيا أنه ت ور ويسير نحو الوصول إلن تبن‬
‫النظرية ال بيعية الت نحن بصييييدد عرضييييها‬ ‫مسييييلما‬
‫والبرهنة علن صحتها وأهميتها‪.‬‬

‫الدولية عبر العديد من‬ ‫والحقيقة أن نظام العالقا‬


‫العصور وخاصة ف عصرنا هذا يعان من عاملين اينين‬
‫أد يا به إلن االنحراا عن ال حا لة ال بيع ية والصييييح ية‬

‫‪123‬‬
‫الكفيلة ب ضمان ال سعادة وال سالم لكل األممم وكال العاملين‬
‫مرتب ين بالفكر والنظرية ف العالقا الدولية‬

‫‪124‬‬
‫العامل األول‪:‬‬
‫التنظير بردود األفعال‬
‫إن النظرية الواقعية وإن كان تضييييرب بعذورها‬
‫حيييييث ألييا الييمييإرا‬ ‫إليين الييعصيييييير اليييييونييانيي‬
‫«‪ »Thussididus‬الحرب البوليبونيزييية م والييذي‬
‫وضييع ف مإلفه هذا قواعد أسيياسييية لهذه النظريةم إال أن‬
‫نعاحها الت بيق المعاصيييير ف ممارسيييية السييييياسيييية‬
‫الخارعيةم وخاصييييية عند الدولة العظمن وه الواليا‬
‫المتحدة لم يكن إال نتيعة الشيييعور بالخديعة الصيييادرة من‬
‫النظام النازي لهتلر بألمانيا‪.‬‬

‫وه نا يتميز هذا المنظور بكو نه اكتسيييين أهمي ته‬


‫نتيعة رد فعل لسيييلوز هتلرم فبرز علن حسييياب النظرية‬
‫الميالية السييا دة بعد الحرب العالمية األولنم والت عاي‬
‫بمنظور السييياسي مت ابق مع النظرية ال بيعية والمتفا ل‬
‫بحقيقة ال بيعة البشييييرية الخيرةم وكان عرابها الر يل‬

‫‪125‬‬
‫‪ Wilson‬م حيث قرر دعاتها من ذوي المكانة‬ ‫األمريك‬
‫السييياسييية والقوية ف ميزان العالقا الدولية كاإلنعليزم‬
‫من الحرب ال عالم ية‬ ‫أن يسيييييا عدوا أل مان يا الت خر ع‬
‫األولن مهزومة ومنهكةم بحكم أن األلمان بعد كل شيييي ي‬
‫بشرم قد اخ وا خ آ بشريام ال يمنع من مساعدتهم‪.‬‬

‫إال أن انقالب هتلر علن توعه ألمانيا المفترض‬


‫بعد الحرب وإشهاره سيا الحرب علن أوروبا من عديدم‬
‫الدولية ينقلب علن‬ ‫ععل التنظير السييييياسيييي للعالقا‬
‫ما لز ف الخمرم‬ ‫النظر ية الم يال ية وينعت ها ب ما لم ين ع‬
‫ويروعوا علن حسيييييابها مبادئ النظرية الواقعةم الت ال‬
‫تإمن ب األخالق كمعيار ف ممارسييييية السييييياسييييية‬
‫الخارعية‪.‬‬

‫وهنا ظهر تحول عديد ف منظور العالقا الدولية‬


‫‪.New paradigm shift‬‬

‫‪126‬‬
‫إال أن هذا التحول القا م علن رد فعل لسييلوز غير‬
‫صييييحي لوحدة دولية ال يمكن أن يعتمد علميا لتفسييييير‬
‫الظاهرة الدولية ووضع تليا معامالتية علن أساسهم ألن‬
‫ان ولوعيا حقيقة العالقا الدولية مأسييييسيييية بيعيا وفق‬
‫مبدأ التمايز والتكاملم أما عدوان ألمانيا النازيةم فهو ال‬
‫شيياذ وعب مقاومته من را‬ ‫يعدوا سييلوكا لنظام عز‬
‫النظام الكل العام الصح م وكفن‪.‬‬ ‫وحدا‬

‫ون شير إلن أن نفل األ سلوب قد تكرر مع الر يل‬


‫عيم كارتر اتعاه السييوفيا م بعد اعتياحهم ألفعانسييتانم‬
‫حيييث كييان ينوي كييارتر قبييل ذلييز االقتراب من النييد‬
‫الشيييييوع م يم اسييييتنكا عن ذ لز كرد ف عل م نه علن‬
‫االعتياح‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫العامل الثاني‪:‬‬
‫التنظير وفق التصورات الذاتية‬
‫إن المفكرين والمنظرين اليذين صييييياغوا قواعيد‬
‫ممارسة السياسة الخارعية والعالقا مع الوحدا الدولية‬
‫الخارعية قد أخ أ الكيير منهم ف تصييوره ألصييل بيعة‬
‫العالقة بين البشيير واألممم ومصييدر خ أهم التصييورا‬
‫المحدودة ف إدراكاتهم غير المبررة علميام ومنها‬

‫_ الوضعية‬

‫رأي نا ف مدخل الي قا فة و الحضيييييارة كيا أسييييل‬


‫مرععية الوضيييعية وفق خ أ عسييييم ف التصيييور للحالة‬
‫العقا دية للبشيير و ت وراتهام والت أفضيي إلن الرشييادة‬
‫حسييبه عند الوضييعيةم و المصيييبة أن ميدان التنظير ف‬
‫العالقا الدولية لم يخ أ فق ف تبن الوضعية بانحرافها‬
‫المنهع م بل ف أحذها السيييي ح كما فعل كون بمفهوم‬

‫‪128‬‬
‫التفسيرية‬ ‫القانون السوسيولوع م حيث اعتقد النظريا‬
‫المتبناة للوضعية بأن العالقا الدولية مبنية علن مسلما‬
‫كالفوضيين الدولية وتشييابه السييياسيية الخارعية والتنافل‬
‫بييأن النظم‬ ‫‪......‬الخم تمييامييا ميلمييا كييان يظن كون‬
‫االعتماعية محددة بالعقا دم وكال التصيييورين خا ئم ألن‬
‫اليدوليية إنميا ه‬ ‫النظم االعتمياعيية بميا فيهيا العالقيا‬
‫مإسييسيية علن مبادئ التمايز والتكامل والتحولم إضييافة‬
‫إلن المبادئ المتفرعة عنها‪.‬‬

‫وهييذا األمر لم يإير فق علن الوضييييعييية كمنهج‬


‫للدراسيييييةم بل أفقد احترام العقالنية والحداية كمفهومين‬
‫مرتب ين بالوضييييعيةم وا لذين أنتعوا مشييييتركين دمار‬
‫هيروشيييييما والحروب العالمية والمعاعا ‪ ......‬إلن غير‬
‫ذلز من مآس البشرية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫_المكيافيلية‬

‫القيمة العلمية لكتاب األمير‬ ‫ال أعلم لماذا ضييييخم‬


‫لمكيييافيلل م بييالرغم من أنييه ال يوعييد بييه أدنن المعييايير‬
‫العلم الذي يحظن‬ ‫المنهعية األكاديمية ليرقن إلن النع‬
‫السيييياسييية من‬ ‫بهم والذي يععله بميابة الق يعة الت نقل‬
‫الفلسيييفة إلن اإلمبريقية عن ريق فصيييلها عن األخالقم‬
‫وما هو ف الحقيقة إال حيل سييييياسييييية تملق بها لسمراي‬
‫ليحكموا بها سي رتهم علن العامةم بينما تبرهن األ صول‬
‫اآللية للحكم والعملية السيييياسييييةم والمتوافقة كما رأينا ف‬
‫مدخل السييياسيية أن األمر ال يسييتدع االحتيالم فالوظيفة‬
‫السييل وية تلية سييلسييةم تتميز بسيييادة الشييعب ف االختيار‬
‫والمراقبة‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫والمشييييكلة األكبر تكمن ف أن المكيافيلية ارتب بها‬
‫علن أسييسييها النظريا‬ ‫كذلز مفهوم العقالنيةم الت بني‬
‫التفسيرية ف العالقا الدولية‪.‬‬

‫_ الفوضى الدولية‬

‫الميالية ومشييييتقاتها التنظيرية كاللبرالية قد‬ ‫إن كان‬


‫االحترام العلم ل روحاتها التنظيرية القريبة من‬ ‫اكتسب‬
‫الدوليةم فإن‬ ‫الحقيقة التأصيييييلية ال بيعية لنظام العالقا‬
‫ركون الليبرالية العديدة إلن االعتراا بال بيعة الفوضوية‬
‫النظرية‬ ‫لهذا النظام قد حوم حولها الشييكوزم وقد أحسيين‬
‫البنا ية ف النقد الموعه لهذا المنظور الفوضييييوي للنظام‬
‫بأن هذه الفوضيييين موعودة ف أذهان‬ ‫الدول لما قال‬
‫اللمنظرين التفسييييريين فق م ونضييييا إلن ذلز بأنها من‬
‫صنع السياسا الخارعية ألمريكا خصوصام والت بيتها‬

‫‪131‬‬
‫اليقيية‬ ‫العييالم حتن تبنيياهييا العميعم إلن أن فقييد‬ ‫ف‬
‫واألعراا ف السياسة الدولية‪.‬‬

‫هذا الخ أ ف التصور يضاا إلن الكيير من األخ اي‬


‫نفل المصييدر التخمين م ميل فكرة ال بيعة الشييريرة‬ ‫ذا‬
‫لإلنسانم الت راع ف عهد الواقعية التقليدية‪.‬‬

‫إن الواقعية من يوسيييييديدال إلن تومال هوبز إلن‬


‫مع الليبرال ية‬ ‫مور غانتو إلن كين يث وولتزم والت الت ق‬
‫العديدة قد عانبوا عميعا الولوج العلم الصييحي لدراسيية‬
‫ال ظاهرة ا لدول يةم بسيييي بب بن ياتهم النظر ية ال قا مة علن‬
‫التقنين الس ي ح وغير التأصيييل للعالقا الدوليةم ولهذا‬
‫بدأ ين هار هذا االت عاه ببروز ما أسييييم يه التمرد الن قدي‬
‫المتحررم الذي برز مع التيار التكوين ف التنظير‪.‬‬

‫إن الفوضييين الدولية كمفهوم مفسييير ل بيعة العالقا‬


‫الدولية يعبر عن الحالة السييييلبية الحالية ل بيعة التفاعل‬

‫‪132‬‬
‫السييياسيية الخارعية‬ ‫الدول م بحيث يتعلق الوضييع بتبعا‬
‫القا مة علن النظرة الواقعية للعالمم أما الحالة ال بيعية‬
‫الصييحية للوضييع الدول م فتتميل ف حالة إبرام اتفاق من‬
‫المعتمع الييدول م وف مرحليية تيياريخييية‬ ‫را وحييدا‬
‫معينة تتسييييم بالرضيييين العام من الفواعل الدوليةم ومن‬
‫را عميع تلييز الفواعييلم وحيييث تتمخض عن هييذا‬
‫ملزمة للعميع ومحترمة‪.‬‬ ‫الرضن مإسسا وتشريعا‬

‫وسر احترام وقوة الزامية هذه المإسسا يكمن ف‬

‫• التعامل مع الفواعل الدولية علن أسيييييال بيعتها‬


‫كمعتمع دول م و هذا ما يع ي ها عا مل المرو نة‬
‫األولم والذي هو شير أسياسي للتفاعل الصيح‬
‫الذي يضييمن االسييتقرارم ألن التعامل مع الفواعل‬
‫سيادةم هو بميابة قمع م سبق‬ ‫علن أ سل بنن ذا‬
‫لعملية التحول الحيوية والضرورية للحياة السياسية‬

‫‪133‬‬
‫وال سو سيولوعيةم عبر كل الم ستويا االعتماعية‬
‫للحياة البشرية‪.‬‬

‫• التعامل مع الفواعل الدولية وفق مرونة زمنيةم أي‬


‫أن بناي المإ س سا الدولية و سن ت شريعاتها يعب‬
‫أن يخ ضع ف مواييقه التأ سي سية لمبدأ عد ح سال‬
‫لضييمان التفاعل الدول الصييح والسييللم وهذا‬
‫للت ورا‬ ‫المبييدأ هو فسيييي المعييال القييانون‬
‫التاريخية للفواعل المتحولة ف المعتمع الدول ‪.‬‬

‫ولذلز وعب أال ينظر إلن المإسييسييا الدولية‬


‫علن أسيييال أنها تعبر عن حالة دولية قارةم وإنما‬
‫علن أنهييا حيياليية دولييية ظرفيييةم تنتظر نضييييج‬
‫الحيوية للمعتمع الدوليةم الت سيييت الب‬ ‫التحوال‬
‫بكل مشروعية تعيير المإسسا والتشريعا ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫وتكمن أهمييية هييذه الرإييية الحيوييية للتنظيم‬
‫بآل ية عد بيع ية لالسييييتقرار‬ ‫ا لدول أن ها تحن‬
‫الدول م ذلز أن هذه المرونة األن ولوعية والزمنية‬
‫التنظيمييية تحول دون أي محيياوليية للهيمنييةم أو‬
‫االسييييتبداد أو القمعم ألن حماية التحول التنظيم‬
‫البنيو ية يخلق‬ ‫التحوال‬ ‫ا لدول الموافق لرغ با‬
‫داخييل كييل بنييية متحوليية بنن داخلي ية كييامنيية ف‬
‫ال بيعية المسييييتقلة‬ ‫يناياهام تتميز بحرية الت لعا‬
‫المفروض للرأي أو‬ ‫عن أي محيياوليية التبن‬
‫القناعا من را العها الراغبة ف االستبدادم‬
‫وهذا ما يضيييمن امكانية وعود فواعل داخلية تمنع‬
‫البنييية األم من خروعهييا عن اإلعميياع الييدول م‬
‫المستقر وفق مبدأ المرونة األن ولوعية والزمنية‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫إن الهيياعل التنظيري والعمل اليوم هو تقوييية‬
‫الدولية‬ ‫المعتمع الدول م وإعداده لمواعهة االنفالتا‬
‫الباغية‪.‬‬

‫• الواقعية صيينع رخا ها من فرضييية العدو‬


‫الخارع م ولما أسييييق ف يديها وزال هذا‬
‫العدو المزعوم بزوال االتحاد السييييوفيات‬
‫أصييييب رخاإها مهددم وبالتال أصييييبح‬
‫تع مل علن صيييينع األ عداي ال خارعيين ف‬
‫شيييكل نظام دول دا م الفوضييين حتن تبق‬
‫علن رخا ها‪.‬‬

‫ف ضعا الواقعية اليوم باد من الناحية المنهعية‬


‫بحيث‬

‫• الواقع ية ترى بأ نه ال يمكن ت بيق المنهج‬


‫التعريب علن ال ظاهرة ا لدول ية باعت بار ها‬

‫‪136‬‬
‫ظيياهرة إنسييييييانييية غير يييابتيية المعييالم‬
‫والمتعيرا م فال يمكن الت عا مل مع ها علن‬
‫أنهيا ظياهرة بيعييةم كميا ال يمكن ت بيق‬
‫المنهج ال بيع علي هام إال أن ها ترى بأ نه‬
‫يعب أن ي بق عليها المنهج العقالن م وهو‬
‫مسييتوى غير أكاديم وال يملز المصييداقية‬
‫العلم ية لدراسييييية أي ظاهرة أل نه معرد‬
‫لمسييييتوى معين من اإلدراكييا‬ ‫اعتقييادا‬
‫يمكن أن تكون‬ ‫المحييدودة للنييالم والت‬
‫خا ة‪.‬‬

‫وهذا هو نفل المنهج الذي بنن عليه أوغسيييي‬


‫كون وضييعيته الم بقة حاليا علن مسييتوى عالم‬
‫واسييعم وهذا الوضييع المعرف المنهع يدل بما ال‬
‫يدع شييييكا أن العلوم اإلنسييييانية وخاصيييية العلوم‬
‫السيييياسيييية والعالقا الدوليةم تخضيييع اليوم ومنذ‬

‫‪137‬‬
‫زمن ويييل إلن هيمنيية منهج غير سييييوي وغير‬
‫علم ف تنيياول القضييييييايييا المتعلقيية بمصييييير‬
‫االنسييييييانيييةم ألنييه ينييأ من عهيية عن‬ ‫المعتمعييا‬
‫القانونية ال بيعية ف دراسييية الظاهرةم‪-‬‬ ‫الت بيقا‬
‫والت تعتبر المسيييار السيييليم والصيييحي لدراسييية‬
‫والتعرا علن حقييا قهييام ومن عهيية أخرى يركز‬
‫ويدافع علن اسيييتعمال المنهج العقالن م الذي يعتبر‬
‫معرد وسيييييلة ا الع تتسييييم بالذاتية والمحدودية‬
‫المعرفية‪.‬‬

‫وهذا الحال يرسييم لنا صييورة واضييحة تشييبه‬


‫الصراع بين منهعين علميين يريد كل منهما فرض‬
‫نف سه ف درا سة الظاهرة الدولية خ صو صام وهذا‬
‫وميادين النظرية‬ ‫الصيراع يتعلن ف كل مسيتويا‬
‫والت بيق ية لل ظاهرة المعن يةم وح يث ي عد ال عا نب‬
‫األمن ف العالقا الدولية أحد أهم تعلياته‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫• أما من الناحية األنتولوجية‬

‫ننقييل هييذه المفيياهيم للواقعييية المنقوليية من‬


‫الموسيييوعة الحرة ويكيبيديا لشيييرح بعض المبادئ‬
‫الت تتأسل عليها غايتها من الفوضن الدولية‪.‬‬

‫‪Early‬‬ ‫‪international‬‬ ‫‪relations‬‬


‫‪scholarship in the Interwar years‬‬
‫‪focused on the need for the balance of‬‬
‫‪power system to be replaced with a‬‬
‫‪system of collective security. These‬‬
‫‪thinkers were later described as‬‬
‫‪"Idealists‬‬

‫ترجمة‬

‫كا ن ا لدراسيييييا المبكرة والمهت مة بالعال قا‬


‫الدولية إبان سيييينوا ما بين الحربين العالميتين تركز‬
‫‪139‬‬
‫علن الحاعة إلن اسييييتبدال نظام ميزان القوى بنظام‬
‫األمن العماع م هإالي المفكرينم أصحاب هذا االتعاه‬
‫نعتوا فيما بعد ب المياليين ‪.‬‬

‫ويعييد هييذا الكالم دليال نظريييا حول المعركيية الت‬


‫تخوضييها الواقعية ضييد الحالة األمنية ال بيعية من خالل‬
‫محاولتها فرض تلية توازن القوى‪.‬‬

‫‪Survival:‬‬

‫‪Realists believe that the international‬‬


‫‪system‬‬ ‫‪is‬‬ ‫‪governed‬‬ ‫‪by‬‬ ‫‪anarchy,‬‬
‫‪meaning‬‬ ‫‪that‬‬ ‫‪there‬‬ ‫‪is‬‬ ‫‪no‬‬ ‫‪central‬‬
‫‪authority,‬‬ ‫‪Therefore,‬‬ ‫‪international‬‬
‫‪politics is a struggle for power between‬‬
‫‪self-interested states.‬‬

‫‪140‬‬
‫ترجمة‬

‫حفظ البقاي أنصيييييار النظرية الواقعية يإمنون‬


‫النسييييق الدول محكوم بالفوضيييينم يعن ال توعد به‬
‫سل ة مركزيةم ومنه فال سيا سة الدولية ه عبارة عن‬
‫صراع بين الم صال الذاتية للدول من أعل الح صول‬
‫علن القوة‪.‬‬

‫إن حكم الفوضيين هو غاية المسييي رين اليوم علن‬


‫التفاعال الدوليةم فالفوضن تبق لهم هامش المناورةم‬
‫لذ لز ي حاولون إق ناع ال عالم بأن ها ال حا لة ال بيع يةم‬
‫وأسيييال هذا الزعم هو الصيييراع الدا م بين األمم علن‬
‫المصال بدل التعاون والتكامل‪.‬‬

‫‪Realism holds‬‬

‫‪that in pursuit of their interests, states‬‬


‫‪will attempt to amass resources, and‬‬

‫‪141‬‬
‫‪that relations between states are‬‬
‫‪determined by their relative levels of‬‬
‫‪power. That level of power is in turn‬‬
‫‪determined by the state’s military,‬‬
‫‪economic, and political capabilities.‬‬

‫ترجمة‬

‫إن النظرية الواقعية ترى بأن الدولم وف خضييييم‬


‫سييييعيها لتحقيق مصيييييالحهام تحاول عمع المواردم وأن‬
‫العالقا بين الدول تتحدد بالمسييتويا النسييبية للقوة الت‬
‫تملكها كل دولةم هذه المسيييتويا للقوة تحدد بدورها وفقا‬
‫لإلمكانا العسكريةم االقتصادية والسياسية للدولة ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫النظرية للواقعية‬ ‫والعاية اآللية من هذه الممهدا‬
‫ه تحقيق المكاسيييييب النسييييبية أي اآلنية والت تتاح‬
‫بالتدخل العسكري والضعو االقتصادية والدبلوماسية‪.‬‬

‫عون ميرشيييييايمر م هو أ حد المإ يدين للواقع ية‬


‫الهعوميةم يقترح بأن القوة النسييييبية وليسييييي القوة‬
‫الم لقة ه األهم بالنسبة للدولم ويقترح بأنه علن قادة‬
‫الدول أن تبحث عن سياسا أمنية تضعا من قدرا‬
‫أعدا ها وتزيد من قوتها النسبية تعاههم‪.‬‬

‫يعت قد ميرشيييييايمر بأن ا لدول العظمن ت حاول‬


‫الهيمنة ف من قتهام ف الوق عينه علن أال تسييييي ر‬
‫أي قوة عظمن منافسة علن من قة أخرى‪.‬‬

‫وأن الهدا األسيييياسيييي لكل قوة عظمن هو زيادة‬


‫حصييتها من النفوذ العالم إلن أقصيين حدم والسييي رة‬
‫ف النهاية علن النظام‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫العسييييكر ية‬ ‫فل كل قوة عظمن نوع من ال ا قا‬
‫العدوانيةم أي أنها قادرة علن إلحاق األذى بعضييييها‬
‫البعض‪ .‬وأفضييل ريقة لالسييتمرار ف نظام كهذا ه‬
‫أن تكون قوية قدر المسييييت اع بالنسييييبة إلن الدول‬
‫المناف سة المحتملةم وكلما كان الدولة أقوىم ت ضايل‬
‫تعرضها لهعوم دولة أخرى‪. 3‬‬ ‫احتماال‬

‫هذه ه الوسيييا ل النظرية الت تسيييتعملها الواقعية‬


‫اليوم ف تكريل السيييي وة للقوى الت تبشيييير بهييام‬
‫والمعركة اليوم تكمن ف مواعهة هذه االسييييتراتيعية‬
‫النظرية والميدانيةم بتكريل مصيييييداقية البديل األمن‬
‫للمعتمع الدول وفق النظرية ال بيعية‪.‬‬

‫العالقيييا‬ ‫‪ -3‬األسيييييتييياذ عبيييد السيييييالم يخلام كتييياب النظريييية الواقعيييية ف‬


‫الدولية‪ http://ikhlef.yolasite.com‬ص ‪388‬‬

‫‪144‬‬
‫حقيقة أن الفوضيييين الدولية واقعم وأن اليقة تكاد‬
‫ا لدول يةم ولكن هذا ال يعن القبول‬ ‫تن عدم ف العال قا‬
‫بالوضييع الراهن لهذه الفوضيين واالسييتراتيعية الكامنة‬
‫وراي دوامهام بل التعيير نحو إزالة الفوضيييين وإحكام‬
‫النظام الدول هو االسييييتراتيعية اإلصييييالحية الواعب‬
‫القيام علن تحقيقهام نضييج الفوضيين الدولية الت تعن‬
‫نضييييج ال مأزق األمن وفق النظرة الواقع ية له بريق‬
‫حا لة‬ ‫وحع يةم فحقي قة هو حلم لكن حل ظرف م فف‬
‫التفوق المفاعئ ألي فاعل دول م باكتشيييييافه لسييييالح‬
‫أقوىم أدى ذلز إلن زوال ميزان الردعم وبالتال انهار‬
‫بديل نضييج المأزق األمن م ناهيز عن أن اسييتعماال‬
‫المأزق األمن تكون دا ما علن حساب الدول والشعوب‬
‫المصييلحية بين القوى الكبرى‬ ‫الضييعيفة ألن الترتيبا‬
‫تسييتدع اقتسييام المصييال اإلقليمية المسييلوبة من هذه‬
‫الدول‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫_ الماركسية‬

‫الماركسية لم تشذ عن خصومها من الوقوع ف الخ أ‬


‫المعرف و المنهع م عنييد محيياولتهييا التنظير للظيياهرة‬
‫الدوليةم وذلز ب سبب تناولها المو ضوع ب س حية الت صور‬
‫ميل التفسيييريينم ولقد سييقنا من قبل ف تعرضيينا لمدخل‬
‫فلسييييفة التاريخ كيا انحرف بتصييييورها التصييييارع‬
‫الوعودي عن التفسير الصحي ل بيعة العالقا البشريةم‬
‫ورغم ذلز يح سب للمارك سية أنها أول من أع ن ظاهرة‬
‫العالقا الدولية إحدى سيييما التحولم الت تعتبر إحدى‬
‫مفاتي التأصيييييل الصييييحي لظاهرةم بفضيييييل العدلية‬
‫التاريخيةم ليل بسمتها الصراعيةم وإنما بسمتها اليوريةم‬
‫الرغبة ف الخروج عن الوضييييع التنظيري‬ ‫والت أنعب‬
‫النظرية النقدية فيما‬ ‫إحدى ملهما‬ ‫السيييييا دم حيث كان‬
‫بعد‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫المذكورة فقد الكيير من مصيييداقيتها‬ ‫فكل النظريا‬
‫العلمية بسييبب العاملين الذين فصييلناهما تنفام حيث ن رح‬
‫البديل التنظيري وفق مسييييلما حيوية الزمان والمكانم‬
‫لنأسييل بذلز للنظرية ال بيعية ف العالقا الدوليةم وفق‬
‫هذه الم سلما م ولذلز سأوا صل اآلن عر ض باأل سلوب‬
‫النقييدي لت ور العملييية التنظيريييةم بييالتعرض للتحرر‬
‫ضيييوي مسيييلما‬ ‫التنظيري من الوضيييع السيييا دم وتح‬
‫علن‬ ‫حيوييية الزكييام والمكييانم للبرهنيية ف نفل الوق ي‬
‫المصداقية العلمية للنظرية ال بيعية الت أقترحها‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫التمرد على الوضع السائد‬

‫أريد أن أصييييور هنا مرحلة عديدة ف عملية التنظير‬


‫للظاهرة الدوليةم تن لق من الحالة الت تحول فيها الحوار‬
‫التفسييييرية إلن الحوار داخل المنظورا‬ ‫بين المنظورا‬
‫التفسيييييريةم والذي حدث عند نق ة االلتقاي بين الواقعية‬
‫العديدة والليبرالية العديدةم أي ما يعرا ب‬

‫‪NEO NEO INTRA PARADIGM DEBATE‬‬

‫وأذكر دا ما أنن أريد البرهنة علن المصداقية العلمية‬


‫للنظر ية ال بيع ية الت أقترح ها كتحول عد يد ف م يدان‬
‫المنهعييية‬ ‫التنظير للظيياهرة الييدوليييةم من خالل الكبوا‬
‫السابقة‪.‬‬ ‫للنظريا‬

‫والحقيقة أن تحول الشيييراسييية ف الحوار بين الميالية‬


‫والواقعية إلن ال شراكة ف حوار داخل م إنما يدل علن أن‬

‫‪148‬‬
‫التنظير كان ول هذه الفترة يعيش مرح لة من مرا حل‬
‫النمو نحو الرشيييادة المنهعية بفضيييل الخبرة القا مة علن‬
‫اال ستفادة من األخ اي ال سابقة و صحيحهام ويرعع ف ضل‬
‫ذلييز إلن المنظرين األحرار الييذين ال يعبإون بيياالنتميياي‬
‫المدرسييي م وإنما بالحقيقةم وميال ذلزم المنظران تومال‬
‫كيوهان وعوزيا نايم اللذان ينتميان للمدرسيية الواقعيةم‬
‫ولكن ساقهما ضميرهما العلم إلن صياغة نظرية حديية‬
‫ذا بعد ليبرال م وه نظرية االعتماد المتبادل‪.‬‬

‫وبإضافة هذه الحقيقة كعامل ساهم ف ترشيد النظرية‬


‫المت ناو لة لل ظاهرة ا لدول ية إلن عوا مل أخرى الت ي بدوا‬
‫أنها تععل بالوصيييول إلن النظرية ال بيعيةم والت تحمل‬
‫لظهور‬ ‫السمة التحررية بدورها ف التنظيرم والت مهد‬
‫التكوينيةم يمكن أن نسيتشيرا مسيار الوصيول‬ ‫النظريا‬
‫ا لدول يةم‬ ‫القر يب للنظر ية العلم ية الكون ية ف العال قا‬
‫والذي ت رحه النظرية ال بيعية‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫ونحصر هذه العوامل ف‬

‫_البروتستانتية‬

‫بحيث عمل مإسييييسييييها مارتن لوير من خاللها علن‬


‫المقيييد‬ ‫تحقيق نزعيية التحرر من الموروث العلم‬
‫بتفسييييرا رعال الدينم إلن البناي المعرف المنسيييعم مع‬
‫العوهر الصيييحي لتعاليم الدين السيييوسييييولوعيةم وتراكم‬
‫األمر ب‬

‫_ معاهدة وستفاليا‪.‬‬

‫العقد االعتماع ‪.‬‬ ‫_ نظريا‬

‫ف أوربا وأمريكا‪.‬‬ ‫_ التحول الديمقرا‬

‫ولكن الك تاب ال هام ل إي مانو يل كان م والمعنون ب‬


‫نقد العقل الخالصم والذي اهتم فيه بوضييييع أسييييل روح‬
‫النقد للموروث الفكري واليقاف م إضييييافة إلن تفسيييييرا‬
‫‪150‬‬
‫المنظورم وعهود‬ ‫تومييال كوهن لعملييية التحول ف‬
‫كوكل الممايلة ف السييياقم قد سيياهم بالخ وة‬ ‫روبر‬
‫العمال قة نحو النظر ية الكلييةم وذ لز علن األ قل ببروز‬
‫مع مسييييلما‬ ‫النظرية النقدية االعتماعيةم الت توافق‬
‫حيوية الزمان والمكان من خالل ما يل‬

‫_ معروا أن النظرييية الواقعييية تعتبر الييدوليية ه‬


‫الدوليةم وهذه العقيدة الفكرية‬ ‫الفاعل األوحد ف العالقا‬
‫ه عييامييل الفنيياي المرتقييب لهييذه النظريييةم ألن النظييام‬
‫الكون م وبما فيه النظام الب شريم مت شاكل تراتبيام أي أن‬
‫الدولة ما ه إال مسييييتوى من النظام السييييوسيييييولوع م‬
‫م شكل من أنظمة أقل حعما وكيافةم وهذه بدورها مت شكلة‬
‫من أنظ مة أ قل حع ما إلن غا ية الوصييييول إلن الفردم‬
‫بتراتبية عموديةم مضيييافا إلن وعود نفل العهاز أفقيا أي‬
‫ف الدول األخرى‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫وحقيقة تفاعل هذه النظم المتراتبة عموديا تحوليةم أي‬
‫قد يتحول أي ن ظام أو بن ية إلن حعم مختلا أو يمتليز‬
‫قوة كبيرةم قييد ال تهييدد فق‬ ‫غير مرتقبيية وذا‬ ‫مميزا‬
‫الدولة األمريكية بل دولة وستفاليا الو نية برمتها‪.‬‬

‫فالواقعية تظن بأن الدولة عسييييم أعوام وهذا خ أ‬


‫تخر من أخ ا هام ف كل النظم الكون ية متراك بة الو حدا‬
‫تراتبيام ومتحولة الخصييا ص بسييبب التفاعل الدا ب فيهام‬
‫وهذا ما ينسييعم تماما مع مسييلما حيوية الزمان والمكان‬
‫للنظر ية ال بيع يةم و هذا ال رح يبين أن النظر ية الن قد ية‬
‫االعتماعية تعد خ وة هامة نحو الوصييييول إلن النظرية‬
‫مب يدأ‬ ‫الكونييية الت نحيياول البرهنيية عليهييام ألنهييا أيييد‬
‫التراكب ف النظم السييوسيييولوعيةم كما أشييار إلن مبدأ‬
‫التحول‪.‬‬

‫إال أن هذه النظر ية ي عاب علي ها تكريسيييي ها لم بدأ‬


‫الصييييراع بين البنن االعت ماع ية علن الحكمم و هذا ما‬
‫‪152‬‬
‫أفقدها شيييي ي من بريقها كما حدث للماركسييييية وحتن‬
‫للواقعيةم ألن مسييييلما حيوية الزمان والمكان تقر بمبدأ‬
‫التكامل والتمايز وليل الصراع‪.‬‬

‫ولحسيين الحظ أن النظرية البنا ية أخذ كل إيعابيا‬


‫كبوة الصيييراع هذهم الت‬ ‫ما وصيييل إليه النقدية وتعنب‬
‫سيييييأعرض الح قا حال ل ها من خالل مفهوم األمن وفق‬
‫النظرية ال بيعية‪.‬‬

‫ف النظر ية الب نا ية الكيير من‬ ‫والحقي قة أن و عد‬


‫المبادئ المنسيييعمة مع مسيييلما حيوية الزمان والمكانم‬
‫و هذا ما ععلن أظن بأن التنظير ف ال ظاهرة ا لدول ية‬
‫أضحن قريبا من تبن هذه المسلما من خالل ما يل‬

‫_ فكرة التييأيير المتبييادل بين البنييية والفيياعييل توافق‬


‫النظرية ال بيعية من خالل مبدأ التناتج الدا ب بين اليقافة‬
‫والحضارة ومن خالل حيوية السياسة العامة‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫قا م‬ ‫_ إم كان ية زوال ا لدو لة وظهور ن ظام عال قا‬
‫علن اإلينية ميالم وهذا كذلز منسعم مع مبدأ التحول الذي‬
‫أوردناه ف التناتج اليقاف والحضاري‪.‬‬

‫فسييحة أكبر‬ ‫وعموما تكمن قوة البنا ية ف أنها أع‬


‫لحقي قة ال ظاهرة ا لدول ية ف ت فاعالت هام الت تت عاوز ف‬
‫األخرى‬ ‫حقيقتها المعال الضيييييق الذي حددته النظريا‬
‫علن مبدأ التحول‬ ‫الدوليةم وركز‬ ‫ألن ولوعيا العالقا‬
‫ف التفاعال الدوليةم مما وفر حيوية الزمان والمكان ف‬
‫رحهام إال أنه يعاب عليها إنكارها لوعود قوانين تحكم‬
‫تقصيييييد دحض التصييييور‬ ‫الظاهرة ا لدوليةم وإن كان‬
‫النظري التفسيييييري لل قانونم إال أن م بدأ وعوده كمنظم‬
‫للتفاعال الدولية ال يمكن إنكارهم وقد سييييبق وأن حددنا‬
‫هذه القوانين وفق مسلما حيوية الزمان والمكان‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫وفيما يخص هذا القانون نقول بأن كل ما ف الظاهرة‬
‫الوحيد هو القانون ال بيع والذي‬ ‫الدولية متعيرم والياب‬
‫حددنا أعزاي منه تم توضيحها كمسلما ‪.‬‬

‫وأقول ف نهاية إسيييقا ات لمسيييلما حيوية الزمان‬


‫والم كان علن ال ظاهرة ا لدول يةم أن من أهم ية النظر ية‬
‫ال بيعية ف العالقا الدولية‬

‫_ أنها تضييمن سييالمة الحياة الدولية من خالل حماية‬


‫مبدأ التمايز والتكامل والتحول‪.‬‬

‫_ أنها تفسيييي المعال للحياة االعتماعية عبر مختلا‬


‫مسيييتوياتهام بتوفير مبدأ التحول الذي هو بميابة الضيييامن‬
‫االعت ماع يةم والكفي لة‬ ‫للحر ية الضييييرور ية للت فاعال‬
‫باإلب قاي علن صييييح ية الح ياة االعت ماع ية عبر مختلا‬
‫مستوياتهام وبالتال تفادي النزاعا ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫_ أن اآللية السيييياسيييية المتميلة ف سييييادة الشيييعب‬
‫الرقابية وفق ما بيناه ف المدخل السياس تمنع الحكام من‬
‫الولوج ف الصراعا ‪.‬‬

‫ويبقن مبدأ المقاومة للوحدة الباغية مستلزما بضرورة‬


‫االحتيا لذلزم ومن عهة أخرى يسيييتلزم تعاون الوحدا‬
‫حا لة الخ يا نة والنكوص‬ ‫المت كام لة ف تحقي قهم وحتن ف‬
‫عن التعاون من را بعض الوحدا م فإن ذلز ال يعن‬
‫العودة ألسييياليب الفوضييين الدوليةم وإنما البقاي علن مبدأ‬
‫الت مايز والت كا ملم والصييييمود علن ذ لزم ألن الو حدا‬
‫يا نظمها أسباب هزيمتها‪.‬‬ ‫الباغية تحمل ف‬

‫وهذا هو مفهوم األمن الذي ت رحه النظرية ال بيعية‬


‫وهو مفهوم يرتكز علن تلية المعتمع الدول دون سييييواه‬
‫من اآلليا ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫أما مفهوم القوةم فيتميل ف سييالسيية التفاعل وفق مبدأ‬
‫الداخلية‬ ‫التمايز والتكاملم الذي يوفر اإلشييييباع للوحدا‬
‫للمعتمع بما يكفل تحقيق اإلبداعم الذي هو بميابة الحلول‬
‫الواق عة ف الح ياة‬ ‫اإلسييييتشييييراف يةم المراف قة للتحوال‬
‫االعتماعية والت تنتج حاعا عديدة يلبيها اإلبداع‪.‬‬

‫وعلن المسييتوى الدول تكمن القوة ف مدى اسييتقرار‬


‫تلية المعتمع الدول األمنية‪.‬‬

‫أخرى تتعلق بن قد بعض الم فاهيم النظر ية‬ ‫مالح ظا‬


‫ف العالقا الدولية‬

‫‪ -‬النظر ية الن قد ية صييييحي حة ف م بدأ التخلص من‬


‫الفكرية‬ ‫الهيمنة النظرية وتبن مبدأ النقد الدا م للمنتعا‬
‫لسفكارم وليل علن‬ ‫ولكن علن مسييييتوى اإلنتاج العز‬
‫المسيييتوى األصيييل لقوانين حيوية الزمان والمكانم ألن‬

‫‪157‬‬
‫هذه األخيرة أيبتنا سيييابقا أنها بميابة األسيييل الدا مة الت‬
‫يبنن عليها النظام الكون م بما فيه البشري‪.‬‬

‫نظرية خا ئم‬ ‫‪ -‬ادعاي البنا ية بأنه ال توعد حتميا‬


‫ألن قوانين حيوية الزمان والمكان برهن علن قوتها‪.‬‬

‫‪ -‬نقد البعد المعياري للدولة االستبعادي من را‬


‫النقدية صييحي م ألن الدولة وفق النظرية ال بيعية متكونة‬
‫من أعزاي متكاملة تشكل بيعتهام فتعبر عنهام وهنا أيضا‬
‫البنا ية ف اعتبار الدولة وكيل للبنية الفكرية‬ ‫صيييييدق‬
‫ا لداخل يةم ألن ها ه الت تصيييينع هام أي أن ا لدو لة وفق‬
‫النظر ية ال بيع ية والب نا ية ه ترع مة بنيو ية تنظيم ية‬
‫للواقع اليقاف للمعتمع السياس الذي تعبر عنه‪.‬‬

‫السييلوكية ضييحية أخرى للوضييعية ألن‬ ‫‪ -‬النظريا‬


‫م‬ ‫منهعية آللية المنعكل الشيير‬ ‫السييلوكية ه ت بيقا‬
‫وهذه اآللية ال تتناول الظاهرة السوسيولوعية من أصولها‬

‫‪158‬‬
‫حيو ية الز مان والم كانم وإن ما‬ ‫المتمي لة ف مسييييل ما‬
‫الت تعتبر قانونا س حيا‬ ‫تتناولها بآلية المنعكل ال شر‬
‫ال يفسر الظاهرة من أصولهام وبالتال يقدم قناعا علمية‬
‫تحمل قيمة أكبر بكيير من حعمهام‬

‫العلمية المضييييخمة بسييييبب اآللية‬ ‫‪ -‬من القناعا‬


‫السييلوكية اعتبار السييياسيية الدولية قا مة علن السييياسييا‬
‫الخارعية المتشيييابهة للدولم القا مة علن التنافل من أعل‬
‫القوة والمصيييلحةم وهذا ما أسيييل لبروز مفاهيم تنظيرية‬
‫أخرى لتفسييير الواقع الدول ولحل مشيياكله وإدارتهم ميل‬
‫مفاهيم ميزان القوة والنظام الدول وتلية الردعم ونظرية‬
‫اللعبة والدومينو‪.............‬الخ‪.‬‬

‫الدولية بالمنعكل الشيييير‬ ‫‪ -‬التفسييييير للعالقا‬


‫والقوانين المفسييييرة للحيياليية الييدولييية كمييا ه اآلن ف‬
‫(‪)now&here‬م وه‬ ‫ظاهرهام ه حقا عاكسيية لنع‬
‫الو ضع ال سا د والتف سيريةم‬ ‫تن بق علن ت سميتها نظريا‬
‫‪159‬‬
‫أصييييولها ولكن من‬ ‫ألنها ال تتناول الظاهرة من متعيرا‬
‫متعيرا ظاهرها الحال الذي يعد مظهرا تحوليا نعم عن‬
‫انحراا ف الفهم للظيياهرةم وبييالتييال فهييذه النظريييا‬
‫التفسييييرية خ ر علن التنظير والعلم ومصيييير البشيييريةم‬
‫ألنها تتناول دراسييييية والتعامل مع الظاهرة الدولية علن‬
‫علن المسيييييتوى العلم‬ ‫األقييل وفق انحراا منهع‬
‫والعمل ‪.‬‬

‫‪ -‬وهييذا التفسييييير العلم م هو وفق حيياليية تحولييية‬


‫للظاهرة وليل وفق أصولهام وهو سبب ضعا النظريا‬
‫التفسيييييرية علميام وعلة الريب الذي يكتنفهام ألن تناول‬
‫ال حا لة المرحل ية لشيييي كل‬ ‫ال ظاهرة علم يا وفق متعيرا‬
‫الظاهرة دون أصلها مما يإدي إلن عدم قدرة هذا التفسير‬
‫اليومية الدا بة والمحولة للمتعيرا‬ ‫علن مواكبة التعيرا‬
‫كل مرح لة‬ ‫ال نات عة تب عا لذ لزم والت تبرز ال ظاهرة ف‬
‫عديدة‪.‬‬ ‫وفق متعيرا‬

‫‪160‬‬
‫‪ -‬اإلقليمييية العييديييدة تتعيياوز القرب الععراف ف‬
‫مشييياريع التكامل واالندماج وهذا تصيييديق تخر لمسيييلمة‬
‫التحول غير المقيدة بشرو قد يعتقد بها البشر ف مرحلة‬
‫ما‪.‬‬

‫‪ -‬يقول ف ذلز ميريل مانسفيلد ف المرحلة الحالية‬


‫ال يمكن النظر إلن القرب الععراف كعامل محدد لمفهوم‬
‫التكاملم كما ال يمكن اعتبار العالقا اليقافية واالعتماعية‬
‫عامل م ساعد علة المدى ال ويل علن فكرة التكاملم وهنا‬
‫ظهر اتعاه تخر قا م علن أن االقاليم قا مة علن الشيييرو‬
‫التصورية (ال رح البنا )‪.‬‬

‫‪ -‬القول بيأن الهيياكيل الموعودة ييابتية وغير قياب لة‬


‫للتعيير عاكل الحقي قةم فالتحول حا لة دا بة علن عميع‬
‫الكونيةم ولكن مسيييلما حيوية الزمان والمكان‬ ‫المركبا‬
‫ه اليابتة وغير قابلة للتعيير‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫فائدة‬

‫إن فرضييييية القانون األول ت رح بين يدي المهتمين‬


‫بالظاهرة السيييياسيييية والدولية أسيييلوبا علميا عديدا لتحليل‬
‫وتفسير وإصالح العملية السياسية الدولية والقوميةم وكأن‬
‫الحديية ف ال ساحة‬ ‫الموعد مع القدر لم يتأخرم فالتحوال‬
‫متسيييييارعة وراديكاليةم‬ ‫الدولية والو نية تعرا تحوال‬
‫وغير معلومة الوعهة‪.‬‬

‫• فف المعال الواقع األزمة تكاد تعصييييا بالنظام‬


‫الرأسيييمال م واالقتصييياد العرب يواعه المصيييير‬
‫المعهول‪.‬‬

‫إلن‬ ‫• كما أن اسييييتكانة الشييييعوب العربية تحول‬


‫انتفاضيييية بسييييبب االزمةم انتفاضيييية علن وول‬
‫ستري م علن الرأسمالية المالية وعلن عشع رأل‬

‫‪162‬‬
‫• المال الربوي‪.‬‬

‫كذلز من قبلهم شييييعوبا كان‬ ‫• االنتفاضييييية أفاق‬


‫خا ضعة لسمر الواقع اال ستبداديم فالربيع العرب‬
‫أنهن االسييتقالة ال ويلة عدا من الحياة السييياسييية‬
‫لل شعوبم واألكيد أن هذا سيعير الواقع الدول من‬
‫عدة عوانب‪.‬‬

‫• إن نا نت عه نحو عالم يعير م فاهي مه وبن يا تهم عالم‬


‫متمرد علن الوضييييع السيييييا دم علن النظام علن‬
‫الموروثم علن ال ابوم علن من ق الدولة‪.‬‬

‫كل االسيييي لة م رو حة و كذ لز الكيير من األعو بة‬


‫واردةم والمرعو أن تتدخل القوى المإمنة بالتمكين آللية‬
‫الحالية بما يكرل هدا‬ ‫المعتمع الدول لتوعيه التحوال‬
‫البديلم حتن تصييييب هذه النظرية ذا مصييييداقية علمية‬
‫وكذلز واقعيةم وهنا سيتعه التاريخ نحو عالم تسوده روح‬

‫‪163‬‬
‫القبول بالتمايز واالقتناع بالتكامل وحماية حرية التحول‬
‫لصناعة عالم يسوده العدل والسالم‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الفهرست‬
‫مسار الفكرة ‪1 ........................................................................................‬‬
‫الدراسة األولن ‪4 .....................................................................................‬‬
‫مبادئ القانون األول وإسقا ه علن تفاعال المادة ‪4 ..............................................‬‬
‫حيوية الزمان والمكان ‪4 ..................................................................‬‬ ‫مسلما‬
‫علن مستوى المادة ‪4 .................................................................................‬‬
‫تصحي تصوري للزمن (بعد بضع سنوا من التصور األول) ‪10 ..............................‬‬
‫هذه المبادئ األساسية الت بن عليها النظام الكون عبر مختلا مستويا بنيته المادية‪16 .....‬‬
‫المدخل األول ‪18 .....................................................................................‬‬
‫المادة ومكوناتها هل ه ف حالة صراع أم حالة تكامل؟ ‪18 .....................................‬‬
‫المادة والزمن ‪20 .....................................................................................‬‬
‫الكون ‪22 ...................................‬‬ ‫إسقا ا مسلما القانون األول علن نظام تفاعال‬
‫دليل الفتق الكبير للكون يم رتقه ‪22 .................................................................‬‬
‫الحركة الكمية والحركة التفاعلية ‪27 ................................................................‬‬
‫لماذا تتسارع حركة تمدد الكون؟ ‪31 ................................................................‬‬
‫النسبية والحركة االنعراعية ‪-‬رحلة الكون‪34 ..................................................... -‬‬
‫الكوانتوم والكالسيز نفل الميكانيكا ‪46 .............................................................‬‬
‫إلكترونا واعية ومتواصلة ‪50 .....................................................................‬‬
‫وبالمقارنة مع النسبية العامة ‪54 .....................................................................‬‬
‫تصوري للزمن ‪59 ...................................................................................‬‬
‫الدراسة اليانية ‪64 ....................................................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم مسلما القانون األول علن التفاعال الحضاري البشرية ‪64 ................‬‬
‫مدخل فلسفة التاريخ ‪68 ..............................................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم اليقافة والحضارة ‪71 ............................................................‬‬
‫‪ -‬عدلية دا بة ‪71 ................................................................................... -‬‬
‫إسقا علن مفهوم األصالة والحداية ‪82 ............................................................‬‬
‫الشاذ ‪85 ....................................‬‬ ‫إسقاط على مفهوم النظام الكل العام والنظام العز‬
‫إسقا علن مفهوم اليروة االعتماعية ‪87 .........................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم األخالق ‪91 ......................................................................‬‬
‫المدخل السياس ‪95 ..................................................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم الشيييييييرعية ‪98 .................................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم السيادة ‪102 ......................................................................‬‬
‫إسقا علن مفهوم السييييياسية العامة ‪107 ..........................................................‬‬
‫مدخل التنمية‪111 ....................................................................................‬‬
‫مدخل العالقا الدولية ‪121 .........................................................................‬‬
‫العامل األول ‪125 ...................................................................................‬‬
‫التنظير بردود األفعال‪125 ..........................................................................‬‬
‫العامل اليان ‪128 ...................................................................................‬‬
‫التنظير وفق التصورا الذاتية ‪128 ................................................................‬‬
‫_ الوضعية ‪128 .....................................................................................‬‬
‫_المكيافيلية ‪130 .....................................................................................‬‬
‫_ الفوضن الدولية ‪131 .............................................................................‬‬
‫_ الماركسية ‪146 ....................................................................................‬‬
‫التمرد علن الوضع السا د ‪148 .....................................................................‬‬
‫_البروتستانتية ‪150 ..................................................................................‬‬

You might also like