Professional Documents
Culture Documents
تزايدت يف الوقت احلاضر ،ضرورة تبٍت ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية دلبدأ إدارة ادلعرفة ،و ذلك لدورىا االسًتاتيجي يف تأمُت ادلعارؼ،
ودتكُت ادلوظفُت من استغالذلا ،يؤدي ىذا بدوره إذل الرفع من مستوى التعلم ،تسهيل تسيَت سلتلف األنشطة والوظائف اإلدارية ،وادلساعدة
يف اختاذ القرار .حتتاج إدارة ادلعرفة إذل عناصر نظاـ ادلعلومات ،من موارد بشرية ،تكنولوجيا ادلعلومات ،وقواعد البيانات ،تكوف ىذه
العناصر متكاملة لتحقي أىدافها بفعالية.
In nowadays, adopting the knowledge management principle, by the Algerian economic institutions
becames a growing necessity as regards of its important role in providing knowledge and give to
workers the chance to utilize it , in order to develop the education level, facilitate the management of
many tasks, and help in making-decisions.
The knowledge management needs to the elements of information systems as, human sources,
information technology, and databases, to achieve its goals effectively.
مقدمة :يف عاـ ،0981ويف ادلؤدتر األمريكي األوؿ للذكاء االصطناعي ،أشار " " Freignebum Edwardإذل
عبارتو الشهَتة " المعرفة قوة " ،منذ ذلك الوقت ولد حقل معريف جديد أصبح زلل تداوؿ واىتماـ الكثَت من ادلفكرين يف
وقتنا احلاضر ،يرّكز على ادلعرفة ،سواء ادلتمثلة يف اخلربة وادلهارة اإلنسانية ادلًتاكمة يف أدمغة العاملُت ،أو ادلخزنة يف األرشيف
وقواعد ادلعرفة حوؿ كل ما يتعل بادلؤسسة.
لكن ،لعقود خلت كانت مشكلة الباحثُت والساعُت إذل العلم وادلعرفة داخل ادلؤسسة تتلخص يف صعوبة التوصل إذل
تعسر الوصوؿ إليها ،ومع ظهور تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت ادلتطورة وسرعة
ادلعلومة ادلطلوبة ،إما بسبب قلّتها ،أو بسبب ّ
انتشارىا تغَت الوضع ،فأصبحت مشكلة الباحثُت عن ادلعرفة تتمحور حوؿ االختيار الصحيح للمعلومة ادلطلوبة ،واالقتناص
الذكي ذلا ،وضماف وضع ادلعارؼ وادلهارات ادلكتسبة يف أيدي العاملُت يف الوقت والشكل ادلناسبُت ،والسهولة ادلمكنة
لالستفادة منها يف حتقي مستويات أعلى من االصلاز ،ىذا كلو يف ظل الكم اذلائل للمعارؼ ،خاصة بتوفر شبكة البيانات
الدولية "االنًتنيت" ،األمر الذي فرض وجود حاجة ماسة إذل تنظيم وإدارة ادلعرفة ،من خالؿ اقتناص ،معاجلة ،ختزين،
وتطبي ىذه ادلعارؼ لالستفادة القصوى منها يف حتقي أىداؼ إسًتاتيجية للمؤسسة ،ومساندة صناع القرار يف اختاذ قراراهتم.
من اجلانب ادلقابل قياـ ىذه العمليات ال يتحق دوف تنصيب نظاـ للمعلومات يساىم كل عنصر من عناصره يف حتقي
أىداؼ إدارة ادلعرفة ،تتمثل ىذه العناصر يف ادلوارد البشرية أفراد كانوا أو يف شكل مجاعات ،ادلوارد ادلادية :من تكنولوجيا
ادلعلومات ،الربرليات ،وقواعد البيانات ،تعمل بشكل منفصل أو متكامل لتحقي األىداؼ ادلرسومة والغايات ادلدروسة،
وادلتمثلة يف الرفع من فعالية عمليات إدارة ادلعرفة.
انطالقا من كل ما سب ،فإف إشكالية ورقتنا البحثية تتمحور حوؿ التساؤؿ الرئيسي التارل:
أهداف البحث:
التعرؼ على عناصر ومتطلبات تطبي الوظيفة ادلستحدثة ،اليت أصبحت زلل اىتماـ أطراؼ متعددة من .0
ادلفكرين ،وادلتمثلة يف إدارة ادلعرفة ،اليت تعاظم دورىا يف حتقي ادليزة التنافسية يف رلاؿ مؤسسات األعماؿ؛
تسليط الضوء على أمهية نظاـ ادلعلومات كأداة لتحقي أىداؼ إدارة ادلعرفة ،دلواجهة التحديات غَت .2
ادلسبوقة حاضرا ومستقبال؛
التعرؼ على طبيعة العالقة ،وحتديد دور وكيفية مسامهة كل عنصر من عناصر نظاـ ادلعلومات يف تفعيل .3
إدارة ادلعرفة ،يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية؛
أهمية البحث:
تنبع أمهية البحث من أمهية وحداثة موضوع إدارة ادلعرفة ،واحلاجة إذل االستفادة من تطبيقها يف ادلؤسسات .0
االقتصادية اجلزائرية؛
باعتبار حقل إدارة ادلعرفة احلقل الذي ال يزاؿ ينتظر ادلزيد من الدراسات الفكرية واألكادديية والتطبيقية يف .2
مجيع ميادينو؛
وضع موضوع حوؿ نظاـ ادلعلومات و إدارة ادلعرفة ديكن اختاذه كمصدر لدراسات أخرى. .3
مت االعتماد يف اصلاز ىذه الدراسة على ادلنهج الوصفي كونو أكثر مالئمة دلثل ىذا النوع من ادلواضيع ،من .0
خالؿ مجع البيانات وادلعلومات وتصنيفها وحتليلها ،وذلك هبدؼ صياغة اخللفية النظرية للموضوع ،باالعتماد على
مجلة من ادلراجع ادلشكلة من كتب ،رلالت ،دوريات...اخل.
أما اجلانب التطبيقي فقد مت االعتماد على الدراسة ادليدانية ،وذلك بزيارة رلموعة من ادلؤسسات .2
االقتصادية لوالية سطيف ،وتوزيع االستمارات لإلجابة عليها من طرؼ األشخاص ادلعنيُت.
المحور األول :عناصر نظام المعلومات :فرضت نظم ادلعلومات ضرورة تبنّيها ،واستمدت قوهتا داخل ادلؤسسات
ادلعاصرة من خالؿ قدرهتا ادلتزايدة يف ختزين ،معاجلة ،واسًتجاع ادلعلومات ،وىذا بتعاضد سلتلف العناصر ادلكونة ذلذا النظاـ،
من موارد بشرية ،اليت تعترب ادلسَت وادلستغل الرئيسي سواء دلدخالتو أو سلرجاتو ،تكنولوجيا ادلعلومات مبختلف تطبيقاهتا الربرلية
واليت دتثل البنية التحتية والدعامة الرئيسة لقيامو وتطوره ،ويف األخَت قواعد البيانات اليت تعترب ادلخزف األمثل دلدخالت أو
سلرجات ىذا النظاـ.
أوال :تعريف نظم المعلومات :تعددت التعاريف حوؿ مفهوـ نظم ادلعلومات ،لكنها يف األخَت تصب كلها يف زلاولة ربط
تكنولوجيا ادلعلومات بالعمليات ادلستخدمة ،من أجل معاجلة البيانات ،للوصوؿ إذل معلومات قابلة لالستخداـ ،يتم توزيعها
طبقا الحتياجات مراكز العمل ادلختلفة بادلؤسسة ،ولإلحاطة بادلفهوـ الدقي دلصطلح نظاـ ادلعلومات اخًتنا عرض رلموعة من
التعريفات التالية:
« » Robert Reixالذي يرى نظاـ ادلعلومات على أنو " رلموعة منظمة من ادلوارد :مادية ،برامج ،أفراد ،إجراءات ،تسمح
باكتساب ،معاجلة ،ختزين وإيصاؿ ادلعلومات (على شكل بيانات ،نصوص ،صور ،أصوات...اخل) داخل ادلؤسسات" .1
كما يرى " "Parker and Caseأف " نظاـ ادلعلومات ىو رلموعة من ادلوارد ادلنظّمة وادلًتابطة بشكل حيوي ،تسمح
بتقدمي ادلعلومات للمستخدمُت ،الختاذ القرارات ،وتنفيذ ادلهاـ ،من أجل بلوغ أىداؼ ادلؤسسة" . 2
إجرائيا ديكن القوؿ أف نظاـ ادلعلومات ىو النظاـ الذي يقوـ على تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت مبختلف جتهيزاهتا ،من
قواعد للبيانات ،بررليات ،وموارد بشرية تعمل رلتمعة على معاجلة ادلدخالت ،اليت قد تكوف معلومات أو بيانات ،ختزف ليتم
اسًتجاعها واستغالذلا يف حل ادلشكالت ،ودعم العمل البشري يف صنع القرار.
ثانيا :عناصر نظام المعلومات :بإسقاط مفهوـ النظم على نظاـ ادلعلومات صلد أنو يتكوف من رلموعة من العناصر ادلتفاعلة
فيما بينها لتحقي ىدؼ مشًتؾ ،يتمثل يف استقطاب وتأمُت البيانات دلعاجلتها ،من أجل توفَت معلومات ذات معٌت الختاذ
القرار .
تتمثل ىذه العناصر ادلكونة لو يف :ادلوارد البشرية اليت أصبح يتف أغلب ادلتخصصُت يف رلاؿ نظم ادلعلومات على أمهية ىذا
العنصر يف حتقي أىداؼ ىذا النظاـ ،تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ مبعداهتا ادلادية والربرلية ،اليت أحدثت مفارقات كبَتة يف
فعالية وحتسُت أداء األعماؿ ،وقواعد البيانات اليت تعترب عصب نظم ادلعلومات باعتبارىا سلزف ادلواد اخلاـ من البيانات اليت
ستتحوؿ إذل معلومات تتدف عرب قنوات االتصاؿ.
-1الموارد البشرية :أرجع " "Eric K.Clemonsسبب فشل نظم ادلعلومات يف الساب إذل عدـ الًتكيز على
اجلوانب البشرية واالجتماعية يف استخداـ النّظاـ ،وأشار إذل ضرورة حضور سلوؾ ادلستخدـ يف حبوث تكنولوجيا ادلعلومات. 3
يعترب األفراد أىم العناصر ادلكونة لنظاـ ادلعلومات القائم على احلاسوب ،فهم الذين حيدثوف الفرؽ بُت صلاح وفشل أغلب
ادلؤسسات ،وأفراد نظم ادلعلومات يتكونوف من الذين يعملوف على إدارة ،تشغيل ،بررلة ،وصيانة النظاـ ،جيمعهم مدير يسمى
مبدير اجلهاز ادلركزي للمعلومات ( )CIOوالذي يعمل على إدارة وحدة نظاـ ادلعلومات ،باإلضافة إذل ادلستخدمُت؛ وىم األفراد
الذين يعم لوف ضمن نظاـ ادلعلومات باستغالؿ النتائج ادلتحصل عليها ،وىؤالء ادلستخدمُت يتمثلوف يف ادلنفذين ادلاليُت ،شلثلي
التسوي ،مشغلي التصنيع ،وآخروف( ،فكل مستخدـ للحاسوب يعترب أيضا من أفراد نظاـ ادلعلومات) .4
ديكن تلخيص ادلوارد البشرية الواجب توافرىا ضمن نظاـ ادلعلومات يف اجلدوؿ التارل:5
يدير خدمات نظم المعمومات مثل مساعدة باقي المكاتب ،التدريب ،واالستشارة. مدير مركز المعمومات
يدير مشاريع تطوير النظم الجديدة. مدير تطوير التطبيقات
إدارة وتطوير مشاريع نظم جديدة محددة. مدير المشروع
محددة قائمة
إدارة نظم ّ مدير النظم
اإلشراف عمى العمميات اليومية من البيانات. مدير العمميات
الربط بين التطبيقات البرمجية مدير البرمجة
يوفر الواجهات بين المستخدمين والمبرمجين ،ويحدد االحتياجات من المعمومات والمواصفات الفنية
محمل النظم
لمتطبيقات الجديدة.
يركز عمى تصميم حمول مشاكل األعمال ،ويعمل بشكل وثيق إلظهار كيف يمكن
محمل األعمال
استخدام تكنولوجيا المعمومات بشكل مبتكر.
يحدد الرموز السرية لمحواسيب ،لتطوير تطبيقات جديدة أو صيانة التطبيقات الموجودة. مبرمج النظم
دراسة اتجاهات وتوقعات التكنولوجيا ،وتقييم التجارب مع التكنولوجيات الجديدة. مدير التقنيات الناشئة
-2تكنولوجيا المعلومات :اعترب keen1993أف مفهوـ تكنولوجيا ادلعلومات أكثر مشوال من الذي يعتربىا أداة دلعاجلة
البيانات ،نظم للمعلومات ،ىندسة الربرليات ،علم ادلعلومات أو رلموعة من األجهزة والربرليات ،بل ينطوي أيضا على
اإلنساف واألبعاد اإلدارية والتنظيمية.6
و Ropohlالذي يرى أف التكنولوجيا تضم األجساـ االصطناعية لالستعماؿ ،وحركات اإلنساف ،من أجل أف تستخدمها
ادلؤسسات يف اإلنتاج ،واألنشطة اإلنسانية اليت صنعتها ىي لتستفيد منها"7 .
ومنو ديكن القوؿ أف تكنولوجيا ادلعلومات ىي رلموع ادلوارد ادلادية؛ ( من عتاد ،حواسيب وأجهزة اتصاؿ ...اخل) ،وبررليات
متخصصة ،تعمل على
ّ (تطبيقات ادلعاجلة) ،اليت تسعى إذل تغطية كل جوانب إدارة ومعاجلة ادلعلومات ،من طرؼ موارد بشرية
مساعدة ادلستخدمُت النهائيُت يف سلتلف ادلستويات اإلدارية.
-الحواسيب :يعترب احلاسوب األداة الرئيسة ادلستعملة يف معاجلة البيانات ،اليت تعترب قلب عمليات نظاـ ادلعلومات،
باعتبارىا اخلطوة اليت يتم فيها حتويل البيانات إذل معلومات جاىزة الختاذ القرار .أدخل احلاسوب إذل حيز التطبي منذ سنوات
ومر بع ّدة مراحل.
عديدة وتلقى قبوال وانتشارا متسارعا ّ
نقطة انعطاؼ مراحل تطور احلاسوب ىي وصوؿ نظاـ ،IBM / 361وىي عائلة من أجهزة احلاسوب اليت تعمل بأنظمة
التشغيل ،وتستعمل نفس األجهزة احمليطية.بدأت IBMألوؿ مرة بتفكيك األجهزة عن الربامج؛ أي عن طري بيع ىذه األخَتة
8
منفصلة عن احلاسوب ،كاف ىذا عاـ ،0969ذلذا فاف النمو السريع لتطبيقات الربرليات أدى إذل دفع منو أجهزة احلاسوب
.
-معدات االتصال :إذا وفرت تكنولوجيا ادلعلومات احلواسيب والربرليات لتخزين ومعاجلة ادلعلومات ،فإف ىذه ادلؤسسات
حتتاج إذل توزيعها وجعلها متاحة لطالبها ،بالسرعة والفاعلية ادلطلوبة ،وىي بذلك تكوف حباجة إذل أجهزة ومعدات اتصاؿ لنقل
ىذه ادلعلومات مبختلف أشكاذلا مسموعة ،مرئية ،مطبوعة ،أو رقمية ...اخل.
وتتمثل أىم معدات تكنولوجيا االتصاؿ واليت ختدـ موضوعنا زلل الدراسة صلد: 9
االنترنيت :ىي شبكة معلوماتية عادلية ،تتكوف من حزمة من الشبكات الوطنية ،اإلقليمية ،واخلاصة،
متصلة بواسطة بروتوكوؿ خاص باالتصاؿ ىو ((TCP/IPتقوـ ىذه الشبكات متعاونة من أجل توفَت واجهة واحدة
للمستخدمُت؛
االنترانيت :ىي عبارة عن رلموع األدوات الالزمة لنقل ومعاجلة ادلعلومات ادلتدفقة داخليا ،خلدمة رلموعة
مغلقة من ادلستخدمُت ،تستعمل ىذه الشبكات نفس بروتوكوالت وخدمات شبكة االنًتنيت؛
االكسترانيت :تعرؼ بالشبكات اخلارجية ،وىي عبارة عن رلموعة من الوسائل واخلدمات لتقدمي
ادلعلومات إذل جهات خارجية عن ادلؤسسة ،إما الفروع التابعة ذلا ،عمالئها ،شركاء ،أو مستخدمُت خارجيُت.
-البرمجيات :حىت يلعب احلاسوب دوره كقاعدة أساسية يف البنية التحتية لتكنولوجيا ادلعلومات يف ادلؤسسة ،جيب تزويده
بربرليات قادرة على تشغيلو وحتسُت أدائو.
بأّنا " :حزمة من التعليمات اليت يقوـ بتنفيذىا احلاسوب ،ألداء مهاـ زلددة" .01
يعرؼ سعد غالب ياسُت الربرليات ّ
ّ
تبُت كيفية معاجلة البيانات ادلختلفة ،مثل حل
كما ديكن تعريفها بػ ":سلسلة من االيعازات ،على شكل خطوات واضحةّ ،
ادلسألة العلمية ،أو احتساب العمليات اليت تسجل يف الدفاتر احملاسبية ،أو حتليل اإلحصاءات وتوزيعها حسب أصنافها
احملددة ،وغَتىا من العمليات العلمية واإلدارية واالقتصادية ". 00
وتنقسم ىذه الربرليات من حيث شكلها إذل نوعُت رئيسُت مها :بررليات النظاـ؛ أي الربرليات ادلسؤولة على تشغيل النظاـ،
وبررليات التطبي ،وديكن شرح كل منهما يف ما يلي: 12
برمجيات النظام :وىي الربرليات اليت تتحكم يف العمليات األساسية الستخداـ احلاسوب ،مثل عملية
بدء تشغيلو ،الطباعة ...اخل ومن أمثلة ىذه الربرليات صلدMicrosoft, windows, vista, windows 7 :
البرمجيات التطبيقية :وىي الربرليات اليت تسمح باصلاز وظائف زلددة مبا يف ذلك معاجلة الكلمات
وتبويب األرقاـ ،ومن أمثلة ىذه الربرليات صلد . Microsoft office 2010
-3قواعد البيانات :تتلقى ادلؤسسة بيانات من جهات سلتلفة ،سواء داخلية أو خارجية ،وبأشكاؿ متنوعة ،وجب عليها
ختزينها ،وضماف اسًتجاعها ،يف شكل قواعد تعرؼ بقواعد البيانات.
يرى كل منMark Whitehornو Bill Marklyأف قاعدة البيانات" :ىي ببساطة عبارة عن رلموعة من البيانات". 03
كما ديكن تعريفها على أّنا "ادللف الذي حيتوي على كل عناصر البيانات ،وادللف ىو عبارة عن رلموعة من السجالت
ادلرتبطة ،اليت يتم ختزينها كوحدة واحدة من قبل نظاـ التشغيل" .04
وديكن اعتبار قواعد البيانات بشكل إجرائي على أّنا رلموعة من ادللفات ادلًتابطة فيما بينها بعالقة أو مبجموعة من
العالقات ،كل ملف حيمل حزمة منظّمة من البيانات ادلًتابطة منطقيا ،تدار ىذه ادللفات عن طري بررليات سلصصة ذلذا
الغرض.
يف األخَت وبعد اإلدلاـ مبختلف عناصر نظاـ ادلعلومات ،ننتقل إذل معاجلة دور كل عنصر من ىذه العناصر يف حتقي أىداؼ
إدارة ادلعرفة وبفعالية ،بعد معاجلة بعض مفاىيم إدارة ادلعرفة وأىم عملياهتا اليت تعمل ىذه العناصر على القياـ هبا.
باعتبار أف العادل صار يتعامل فعال مع صناعات معرفية ،تكوف األفكار منتجاهتا ،البيانات موادىا األولية ،والعقل البشري
أداهتا أصبحت ادلعرفة ادلكوف الرئيسي للنظاـ االقتصادي واالجتماعي ادلعاصر ،والستغالؿ ىذه ادلعارؼ بفعالية وجب توجيهها
إذل مكاف احلاجة إليها ،وبالكم ادلطلوب منها ،ولألشخاص ادلناسبُت ذلا ،فعدـ تنظيمها يف قواعد ،وحتديد سبل الوصوؿ إليها،
جيعل ادلؤسسة غَت قادرة على االستفادة منها ،ىذا ما حتم عليها تبٍت التوجو اإلداري اجلديد ،وىو العمل على إدارة وتسيَت
ىذه ادلعارؼ بفعالية.
عرفها " " Nonakaسنة : 0999على أّنا "عملية تطبي منهج زلدد إلدارة ،ىيكلة ،ونشر ادلعرفة يف مجيع أضلاء كما ّ
ادلؤسسة ،من أجل العمل بشكل أسرع ,وختزين أفضل ادلمارسات من أجل إعادة استخدامها يف وقت الح ،وخفض تكلفة
الصياغة من مشروع إذل آخر" . 16
ثانيا :عمليات إدارة المعرفة :تقوـ إدارة ادلعرفة على رلموعة من العمليات ادلتتابعة واليت ديكن إجيازىا يف :
-0عملية اكتساب المعرفة :واليت يقصد هبا " مجيع األنشطة اليت تسعى ادلؤسسة من خالذلا للحصوؿ على ادلعرفة ،و
اقتنائها من مصادرىا ادلتعددة ،سواء كانت صرحية أو ضمنية"
-2عملية تنظيم المعرفة :واليت يقصد هبا " رلموع العمليات اليت هتدؼ إذل تصنيف ،فهرسة ،تبويب ،ورسم ادلعرفة "
-3عملية تخزين واسترجاع المعرفة :ديكن تعريفها على أّنا" :توثي ادلعرفة و ختزينها يف شكل قواعد معرفية ،تشمل كل
ادلعارؼ الصرحية ،مع ضرورة توفَت الوسائل الالزمة للوصوؿ إليها ،من اجل اسًتجاعها والعمل على خل معرفة جديدة
-4عملية توزيع المعرفة :تعرؼ على أّنا "إيصاؿ ادلعرفة ادلناسبة ،إذل الشخص ادلناسب ،يف الوقت ،الشكل ،والتكاليف
ادلناسبة"
-5عملية تطبيق المعرفة :يمكن تعريفها على أنها" :حتويل ادلعرفة إذل عمليات تنفيذية ،تساىم مباشرة يف حتسُت األداء
الوظيفي ،واختاذ القرار "
يف األخَت ديكن القوؿ أنو مت وضح مالمح إدارة ادلعرفة وإدراج أىم عملياهتا من أجل اخلوض يف دور كل من تكنولوجيا
ادلعلومات وادلوارد البشرية يف تنفيذ ىذه ادلبادرة ،وكيفية مسامهتهما يف كل عملية من عملياهتا.
أوال :دور الموارد البشرية في تفعيل إدارة المعرفة :تتخذ ادلوارد البشرية عدة أشكاؿ يف كيفية مسامهتها يف تفعيل
إدارة ادلعرفة ،ديكن إدراج كل شكل على حدة يف النقاط التالية:
تعترب القيادة اإلدارية أىم العناصر العاملة على حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة بفعالية ،باعتبارىا اجلهة احملفزة للموارد البشرية على
تطبيقها ،يتطلب قياـ ىذا القائد جبملة من اخلطوات ديكن تلخيصها يف ما يلي: 07
العمل على تكييف الهيكل التنظيمي :يقوـ القائد بتحليل اذليكل التنظيمي وتكييفو مبا خيدـ تدف
ادلعلومات وادلعارؼ ،وتقليل اذلرمية اليت تتعامل مع ادلعارؼ بأكثر رمسية؛
بناء ثقافة تنظيمية تسمح بتدفق المعارف :يقوـ القائد بنشر ثقافة تقاسم وتبادؿ ادلعارؼ بُت سلتلف
األفراد داخل ادلؤسسة ،ألف مبدأ ادلنافسة الداخلية بُت اإلدارات ،واحتكار ادلعارؼ ،ىي من بُت التصرفات اليت
ستحوؿ دوف حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة؛
التوفيق بين التزامات المدى القصير والتعلم لخدمة المدى الطويل :التوفي بُت القياـ بااللتزامات
احلالية ،مع اجياد الوقت للتعلم لالستفادة على ادلدى الطويل؛
تشجيع المناقشات الحرة :توفَت أماكن االجتماعات غَت الرمسية ،وتوفَت فرص التناوب يف العمل من
أجل خل مساحات زمنية لتّعلم؛
قياس األداء :التحدي الكبَت الذي يواجو القائد ىنا ىو مدى قدرتو على قياس فوائد ّناية ادلطاؼ،
خاصة غَت ادللموسة منها ،مع القدرة على قياس زيادة إيرادات وأرباح ادلؤسسة النابعة من إتباع منهج إدارة ادلعرفة.
-2دور الجماعات وفرق العمل في تفعيل إدارة المعرفة :ىناؾ اعًتاؼ متزايد من طرؼ ادلفكرين حوؿ أمهية
وضرورة تفاعل األفراد فيما بينهم يف شكل مجاعات وفرؽ عمل من أجل تبادؿ ادلعارؼ مبختلف أنواعها.
ديكن تلخيص دور مجاعات ادلمارسة يف تفعيل إدارة ادلعرفة يف النقاط التالية: 08
تساىم رلتمعات ادلمارسة يف تقاسم ادلعارؼ خاصة الضمنية منها ،واليت تعد من أىم األصوؿ ادلعرفية،
ويتحق ذلك خاصة إذا كانت ىذه اجملتمعات التنظيمية طويلة األمد ،حىت يتحفز األفراد للمشاركة فيها بأكثر جدية
نتيجة لتطور الثقة ادلتبادلة؛
توفر تسهيال يف تنوع العضوية ،كوّنا تضم أعضاء ينتموف دلختلف ادلصاحل ،األمر الذي خيل مساحة آمنة
لتبادؿ األفكار ،وانتشار تقاسم ادلعرفة عرب مجيع أضلاء ادلؤسسة؛
توفر تقاسم ادلعارؼ الصرحية ،واليت ال ديكن العثور عليها إال يف مستودعات ادلعرفة ،ومنو تعمل على
التأكيد من أف احملتويات موثوؽ فيها ،وختدـ فعال احتياجات األقساـ ،ومنو تكوف ردود أفعاؿ ادلؤسسة الحتياجات
العمالء بشكل أسرع وأفضل يف تقدمي ادلنتجات واخلدمات.
ثانيا :دور المعدات المادية والبرمجية لتكنولوجيا المعلومات في تفعيل إدارة المعرفة:
-1دور المعدات المادية :تعترب ادلعدات ادلادية لتكنولوجيا ادلعلومات البنية األساسية يف تفعيل إدارة ادلعرفة وذلك من
خالؿ ما يلي : 09
تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت من خالؿ أدواهتا تدعم عملية احلصوؿ ،استخداـ ،استغالؿ ،خل ،
اكتشاؼ ،التقاط ،تنظيم ،تصنيف ،تقاسم ،ونشر ادلعرفة؛
توفّر تقنيات التعلم االلكًتوين ،الذي يعترب األسلوب األمثل لتحويل ادلعرفة الصرحية إذل معرفة ضمنية
(عملية االستيعاب الداخلي) ،وتعترب ىذه العملية بدورىا من أىم أىداؼ إدارة ادلعرفة؛
توفر تكنولوجيا ادلعلومات إلدارة ادلعرفة حيز االستخداـ للمساعدة يف تصنيف ادلعرفة الصرحية ،ما يسمح
بتخزين أفكار اجلماعات ،التجارب احلية ،أو حىت بعض احللوؿ حلاالت زلددة ،والغرض من تسجيل ىذه األحداث
ىو استخدامها الحقا يف ادلؤسسة عندما تظهر حاالت مشاهبة ذلا ،ويرتفع بذلك التحسُت ادلستمر ،وتعزيز جودة
العمل ،شلا يساعد ادلؤسسة على حتقي اسًتاتيجياهتا وأىدافها؛
حتقي التوازف بُت احلمل الزائد للمعلومات وادلعارؼ ،وضماف أف تكوف ىذه ادلعارؼ ادلوجودة يف ادلضموف
مفيدة؛
تكنولوجيا ادلعلومات تعمل على خل منتجات وخدمات مبتكرة ،ذات جودة عالية ،من خالؿ توفَتىا
لشبكات التعاوف اليت تسمح بتبادؿ ادلعلومات بُت األفراد ادلتخصصة ،ومنو إذل توفَت مستودع من األفكار يضمن
ابتكار حلوؿ جديدة.
-2دور البرمجيات في تفعيل إدارة المعرفة :ديكن إبراز دور الربرليات يف تفعيل إدارة ادلعرفة من خالؿ مسامهتها يف
كل عملية من عمليات حتويل ادلعرفة يف النقاط التالية:21
في عملية التركيب :تحويل المعرفة الصريحة إلى صريحة :حىت تتم عملية البحث والتصفح يف قاعدة
ادلعرفة بشكل سهل وبسيط ،يتطلب ذلك أف تكوف ادلعرفة منظمة ،وفهرستها تكوف بشكل واضح ،ولتحقي ذلك
وجب توفَت رلموعة متنوعة من الربرليات اليت ختدـ الغرض ،مثل بررليات إدارة الوثائ ،اليت تقع على عاتقها تنظيم
ادلعرفة ادلوثقة الصرحية ،وعلى سبيل ادلثاؿ ال احلصر صلد ،Hyperwaveباإلضافة إذل الربرليات اليت تسمح
بالتوثي اآلرل وتقدمي النص الكامل للباحث مثل Semio 3 :وXerox؛
في عملية االستيعاب :تحويل المعرفة الصريحة إلى ضمنية :تكوف عن طري التعلم والبحث يف قاعدة
ادلعرفة ادلخزنة يف احلاسوب ،فللحصوؿ على سلتلف التفاصيل اليت تكوف على شكل تقارير ضلتاج إذل بررليات ختدـ
الغرض ،مثل بررليات تسليم احملتوى ،أدوات التصور ،أدوات ذات عالقة بالتصنيف ...اخل ،تعمل ىذه الربرليات
على توصيل عناصر احملتوى ادلوجود يف ادللف إذل ادلستخدـ ؛
في عملية اإلخراج :تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة :من الربرليات ادلستخدمة يف ىذه
العملية صلد ،تطبيقات الربيد االلكًتوين ،أدوات معاجلة النصوص ،أدوات االتصاؿ اإللكًتونية ،أدوات الدعم لتوثي
ادلعرفة ادلستخرجة ،وكل ادلساعدات اليت من شأّنا تقدمي ادلعرفة الضمنية بشكل معرفة صرحية للمستخدـ؛
في التنشئة االجتماعية :تحويل المعرفة الضمنية إلى ضمنية :أىم الربرليات اليت ختدـ ىذه العملية صلد
التطبيقات اليت حتق ادلناقشات ادلًتابطة ،ونظم اجملاميع ،من أمثلة ىذه األدوات صلد IBM/Lotus Domino :و
،Hyperwave’s 11وىي عبارة عن بيئات الكًتونية تسمح بادلناقشة وتبادؿ ادلعارؼ الضمنية ،مدعمة بالصوت
والصورة.
ثالثا :دور قواعد البيانات في تفعيل إدارة المعرفة تعترب قواعد البيانات من بُت عناصر نظاـ ادلعلومات اليت تعمل
على حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة باعتبارىا موردا رئيسا من بُت موارد اكتشاؼ وخل معارؼ جديدة ،وديكن إدراج كيفية خل
ادلعرفة كأحد أىم عمليات إدارة ادلعرفة تبعا للخطوات التالية:
الخطوة األولى :إعداد البيانات :تتم يف ىذه ادلرحلة عمليات التنقية ،التكامل ،وإزالة التكرار ،مث يتم .0
ختزين ىذه البيانات النقية وادلتكاملة يف شكل قواعد أو سلازف تسهل عملية الوصوؿ إليها؛
الخطوة الثانية :استخراج البيانات :أثناء ىذه العملية يتم اكتشاؼ البيانات ادلثَتة لالىتماـ واليت دل تكن .2
معروفة سابقا ،فيكتسب مستخرجها معارؼ جديدة ،واليت تكوف ضمن الكميات الكبَتة للبيانات؛
الخطوة الثالثة :عرض ( تقديم) المعرفة :يف ىذه اخلطوة يتم عرض ادلعلومات وادلعارؼ اليت مت .3
استخراجها من البيانات ،يف شكل يسهل فهمو من قبل ادلستخدـ.
إذف ،نستنتج أف قواعد البيانات تعترب من بُت مصادر إنشاء وخل ادلعرفة ،باعتبارىا سلزف البيانات اليت تعترب حجر األساس يف
تكوين ادلعرفة ،لكن ،ديكن القوؿ أف مسامهتها تبقى زلدودة يف التعامل مع ادلعارؼ الضمنية ادلرسخة يف عقوؿ األفراد ،اليت
يكوف من الصعب التعامل معها ،نظرا لطابعها غَت ادللموس وغَت القابل للقياس.
يف األخَت ديكن القوؿ أف لعناصر نظاـ ادلعلومات دورا فعاال يف حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة ،فهو الذي يوفر اإلطار ادلادي
الذي يعمل على حتقي العمليات ادللموسة وادلعاجلة للمعارؼ ،باإلضافة إذل ادلورد البشري الذي يوفر العنصر احلامل ذلذه
ادلعارؼ والقابل القتسامها ومشاركتها مع الغَت خلل معارؼ جديدة.
اإلطار التطبيقي
الدراسة الميدانية :سنحاوؿ من خالؿ ىذا احملور وعن طري دراسة ميدانية مت إجراؤىا على بعض ادلؤسسات االقتصادية
اجلزائرية بوالية سطيف ،التعرؼ والوقوؼ أكثر على حقيقة دور عناصر نظاـ ادلعلومات يف تفعيل إدارة ادلعرفة.
أوال :حدود الدراسة :ديكن تلخيص مراحل الدراسة ادليدانية يف النقاط التالية:
-1الحدود المكانية :العينة اليت مت إسقاط ال ّدراسة عليها كانت رلموعة من ادلؤسسات االقتصادية الناشطة بوالية سطيف
وما جاورىا من بلديات ،بلغ عددىا 31مؤسسة اقتصادية؛
-2األداة المستخدمة في جمع البيانات :مت االستعانة باالستمارة اليت تعترب من بُت أىم األدوات ذات الفعالية يف مجع
البيانات وادلعلومات ادلرتبطة مبشكلة دراسة معينة؛
-3صدق أداة الدراسة :مت عرض أداة الدراسة على رلموعة من احملكمُت للمصادقة العلمية عليها ،مث مت اللجوء إذل التأكد
حصل عليها ىيمن صدؽ وثبات ىذه االستمارة بصورة جتريبية ،عن طري حساب معامل ألفا كرونباخ ،فكانت النتيجة ادلت ّ
178870وىي قيمة مرتفعة ،تشَت إذل أف أداة الدراسة تتمتع بدرجة عالية من الثبات ،وبالتارل ديكن االعتماد على النتائج
والوثوؽ هبا.
-4أدوات التحليل اإلحصائية :باعتبار أف الغاية من مجع البيانات ىو حتليلها ،وتفسَتىا للوصوؿ إذل نتائج ديكن تعميمها،
دتت االستعانة ببعض األدوات اإلحصائية كالنسب ادلؤوية والتكرارات ،باإلضافة إذل اختبار (كا )²لقياس الداللة اإلحصائية
تفحص اجلدوؿ اإلحصائي ادلتعلّ بقيمللفروؽ بُت البدائل؛ وبعد ذلك يتم الكشف عن داللة كا²ادلستنتجة من خالؿ ّ
اختبار كا ،²عند درجة احلرية ادلساوية ؿ (ف ،)0-ودلستوى الداللة لنسب الثقة يف النتائج ادلتحصل عليها؛ حيث دتثل ( ف-
)0عدد البدائل أو االختبارات لكل سؤاؿ . 0-
ثانيا :محاور الدراسة :مت تقسيم االستمارة إذل أربع زلاور رئيسة؛ يعاجل كل زلور فرضية من الفرضيات ادلوضوعة.
مستوى الداللة درجة النسب ادلؤوية لإلجابات ادلتحصل عليها من طرؼ عماؿ ادلؤسسات قيمة كا²
احلرية ادلستجوبة
1711داؿ 10 0178 -1امتالك المؤسسة لمصلحة مستقلة بإدارة المعرفة
نعم %21
ال %81
(داؿ) 171 10 22753 -2األهمية اإلستراتيجية لرأس المال المعرفي:
نعم%9373 :
ال%677 :
( 1711داؿ) 10 22753 -3اهتمام العاملين بالتقاط المعرفة:
دائما%0373 :
معظم األحياف%4373 :
( 1711داؿ) 12 32733 -8ارتفاع مستوى التعلم الناتج عن مجتمعات الممارسة:
نعم%?928 :
ال%8;29 :
ال أدري%:2< :
( 1712داؿ) 10 478 -9مكافأة المؤسسة للعامل الذي يساعد اآلخرين على التعلم من خبرته:
نعم%>7 :
ال%:7 :
( 1711داؿ) 17 2278 - 11طرق لجوء المؤسسة للرفع من مستوى تعلم العاملين:
التعلم وجها لوجو%9:2: :
تربصات دورية خارج ادلؤسسة%87 :
التعلم وجها لوجو +تربصات خارجية%::2: :
التعلم وجها لوجو +ادلؤدترات +التعلم االلكًتوين%:2: :
التعلم وجها لوجو+ادلؤدترات+التعلم االلكًتوين+حلقات النقاش %:2:
التعلم وجها لوجو +حلقات النقاش%:2: :
التعلم وجها لوجو +التعلم االلكًتوين +تربصات%97 :
أخرى%:2: :
( 1711داؿ) 13 3874 - 11وجود عالقة بين العمال الجدد والقدامى:
نعم%?=2= :
ال%7 :
ال أدري%=2= :
عدـ اإلجابة%=2= :
( 1711داؿ) 15 47 - 12طبيعة العالقة بين العمال الجدد والقدامى:
عالقة عمل%>28 :
عالقة تدريب%:2< :
عالقة تبادؿ ادلعارؼ%:2< :
عالقة عمل فقط +عالقة تدريب%=;29 :
عالقة عمل فقط +تدريب +تبادؿ ادلعارؼ%>28 :
عدـ اإلجابة%8:2: :
0.02داؿ 10 478 -13اإلجراءات المتبعة عند التفكير بابتكار منتج جديد أو إدخال تعديالت
على المنتجات الحالية.
اجتماع مسؤورل اإلدارة العليا %71
إشراؾ العماؿ من سلتلف األقساـ %31
مستوى الداللة درجة النسب ادلؤوية لإلجابات ادلتحصل عليها من طرؼ عماؿ ادلؤسسات قيمة كا²
الصفحة 153 العدد رقم 16ديسمرب 2016
دور عناصر نظام المعلومات في تفعيل إدارة المعرفة واقع المؤسسة االقتصادية الجزائرية
احلرية ادلستجوبة
(دا 171 12 2274 -1أهمية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في العمل:
ؿ) مهمة جدا%7373 :
مهمة%21 :
نوعا ما%676 :
( 1711داؿ) 16 20 -2أسباب أهمية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في العمل:
تسهيل االتصاالت%872> :
السرعة يف نقل ادلعلومات%:2< :
السرعة+تسهيل االتصاالت+جودة ادلعلومات+مصداقيتها:
?%;92
السرعة +تسهيل االتصاالت +اجلودة%8>2? :
السرعة +تسهيل االتصاالت%872> :
السرعة +جودة ادلعلومات%>28 :
تسهيل االتصاالت +مصداقية ادلعلومات%>28 :
( 1772غَت داؿ) 13 -3درجة اهتمام المؤسسة بتحسين وترقية وسائل تكنولوجيا المعلومات 3786
لتحسين عملية االتصال وتبادل المعارف:
اىتماـ كبَت%01 :
اىتماـ متوسط%3373 :
اىتماـ ضعيف%31 :
ليس ىناؾ أي اىتماـ%2677 :
( 1727غَت داؿ) 10 -4استخدام الوسائل التكنولوجية في تبادل الخبرات مع الزمالء الجدد 072
والقدامى:
نعم%41 :
ال%61 :
( 1709غَت داؿ) 13 4766 -5طريقة تبادل الخبرات مع الزمالء الجدد والقدامى:
الرسائل االلكًتونية%873 :
الشبكة الداخلية%51 :
الرسائل االلكًتونية +الشبكة الداخلية%25 :
الرسائل االلكًتونية +الدردشة االلكًتونية%0677 :
( 1710داؿ) 10 -6مساعدة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت العمال على التعلم وتكوين 6753
الصفحة 154 العدد رقم 16ديسمرب 2016
دور عناصر نظام المعلومات في تفعيل إدارة المعرفة واقع المؤسسة االقتصادية الجزائرية
معارف جديدة:
نعم%7373 :
ال%2677 :
( 1710داؿ) 13 -7مساعدة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت العمال على تبادل الخبرات 01
المخزنة مع الزمالء الجدد والقدامى:
بشكل كبَت%21 :
بشكل متوسط%2677 :
بشكل ضعيف%4677 :
ال تساعد إطالقا%677 :
127داؿ 10 072 -8امتالك المؤسسة للشبكة الداخلية (االنترانيت).
نعم%61 :
ال%41 :
1711داؿ 10 01788 -9خدمة شبكة االنترانيت الحتياجات بعض أو كل العمال.
كل العماؿ %0070
بعض العماؿ %8879
( 1711داؿ) 05 -11وسائل االتصال المعتمد عليها بدرجة كبيرة عند نقل واستالم المعلومات 0678
داخل المؤسسة:
االنًتانيت%676 :
اذلاتف +االنًتانيت%0677 :
اذلاتف +االنًتانيت +االتصاالت الكتابية%3373 :
االتصاالت الشفهية ادلباشرة%373 :
اذلاتف+االتصاالت الكتابية+االتصاالت الشفهية ادلباشرة:
%3373
اذلاتف%677 :
( 1710داؿ) 10 5755 -11مساهمة شبكة االنترانيت في خلق معارف جديدة:
نعم%7778 :
ال%2272 :
( 1711داؿ) 13 0878 -12مساهمة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تفعيل إدارة المعرفة:
كبَت%5373 :
مستوى درجة احلرية قيمة كا² النسب ادلؤوية لإلجابات ادلتحصل عليها من طرؼ عماؿ ادلؤسسات ادلستجوبة
الداللة
1711داؿ 12 0974 -1االعتماد على قواعد البيانات من اجل اكتساب المعرفة عند اتخاذ القرار.
نعم %71
ال %2373
ال ادري %677
1711داؿ 12 04785 -2األطراف المسموح لها بالوصول إلى قواعد البيانات التخاذ القرار
مسؤورل اإلدارة العليا %2378
رؤساء األقساـ %4776
كل ادلوظفُت %70742
1711داؿ 13 05716 -3تجميع خبرات العمال وتوثيقها وتخزينها في قواعد المعرفة
دائما %01
أحيانا %51
ال يتم ختزينها 3373%
ال ادري %677
1711داؿ 12 27 -4رأي عمال المؤسسة في أهمية قواعد البيانات في اكتساب المعرفة
نعم %6677
ال %676
ال أدري %2876
المحور الرابع :دور تكامل عناصر نظام المعلومات في تفعيل إدارة المعرفة
مستوى درجة احلرية قيمة كا² النسب ادلؤوية لإلجابات ادلتحصل عليها من طرؼ عماؿ ادلؤسسات ادلستجوبة
الداللة
1714داؿ 12 0272 -1مفهوم نظام المعلومات
رلموعة الوسائل التكنولوجية ادلستخدمة %0677
-1اختبار الفرضية األولى" :يعترب الرأس ادلاؿ البشري عامال مهما يف تفعيل إدارة ادلعرفة"
ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة ال دتلك مصلحة منفصلة خاصة بإدارة معارفها؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تدرؾ األمهية اإلسًتاتيجية لرأس ادلاؿ ادلعريف؛
يف بعض األحياف فقط يثَت اىتماـ العماؿ التقاط ادلعرفة من مصادرىا ادلختلفة؛
عماؿ ادلؤسسات االقتصادية يقوموف دائما بتبادؿ اخلربات فيما بينهم داخل ادلصلحة الواحدة؛
يتم اجتماع العماؿ من سلتلف ادلصاحل اإلدارية لتبادؿ ادلعارؼ واخلربات ،غَت أف دديومة ىذه االجتماعات
ختتلف من مؤسسة ألخرى ،فمنها ما يتم بشكل دائم ومنها ما يتم يف بعض األحياف فقط؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تقوـ دائما بنشر وتعميم معارفها؛
ىناؾ احتكاؾ بُت العماؿ داخل ادلؤسسات ادلستجوبة أثناء القياـ مبختلف الوظائف؛
رلتمعات ادلمارسة من أىم األدوات الفاعلة يف اكتساب واقتساـ ادلعرفة؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تقوـ مبكافأة العامل الذي ديلك اخلربة ويساعد العماؿ اآلخرين على التعلم منو؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تعتمد على التنشئة االجتماعية يف حتويل معارفها؛
توجد عالقة بُت العماؿ اجلدد والقدامى يف ادلؤسسات زلل الدراسة؛
اختاذ القرارات على مستوى ادلؤسسات زلل الدراسة يقتصر فقط على مسؤورل اإلدارة العليا.
من خالؿ كل ىذه النتائج ادلتوصل إليها ديكن اخلروج بفكرة أف مبادرة تقاسم العماؿ دلعارفهم وخرباهتم ،أدت إذل الرفع من
مستوى تعلمهم ،وتسهيل عمليات التواصل بينهم ،ومنو إذل حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة بفاعلية ،ومنو للموارد البشرية دور مهم
يف تفعيل أىداؼ إدارة ادلعرفة ،وعليو ديكن القوؿ أف الفرضية األوذل زلققة ،وبالتارل قبوذلا.
-2اختبار الفرضية الثانية ":دور تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت يف تفعيل إدارة ادلعرفة "
بتحليل نتائج الدراسة اليت أجريت من أجل إبراز أمهية تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت ،وقواعد بياناهتا كأحد العنصرين
األساسيُت لنظاـ ادلعلومات يف تفعيل إدارة ادلعرفة ،توصلنا انطالقا من اجلدوؿ رقم 21-3إذل اجلدوؿ رقم ،35-3إذل النتائج
التالية:
تكنولوجيا ادلعلومات مهمة جدا يف أداء سلتلف أنشطة ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة؛
السبب الرئيسي وراء استغالؿ تكنولوجيا ادلعلومات ىو السرعة يف نقل ادلعلومات ،تسهيل االتصاالت،
جودة ادلعلومات ،ومصداقيتها؛
ادلؤسسات ادلستجوبة ال تورل اىتماـ بتحسُت وترقية وسائل االتصاؿ خلدمة تبادؿ ادلعارؼ ،ولكنها ختتلف
يف درجة ىذا االىتماـ بُت متوسط ،ضعيف ،وال يوجد اىتماـ أصال؛
عماؿ ادلؤسسات ادلستجوبة ظهرت عندىم بوادر ادليل إذل استعماؿ عملية الًتكيب يف حتويلهم للمعارؼ؛
أي االعتماد يف ذلك على الوسائل التكنولوجية؛
ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة تقوـ بعملية تبادؿ ادلعارؼ عن طري وسائل االتصاؿ التكنولوجية ،إال
أّنا ختتلف يف نوع وسائل االتصاؿ ادلستعملة يف ذلك ،بُت الرسائل والدردشة االلكًتونية ،والشبكة الداخلية؛
تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت يف ادلؤسسات ادلستجوبة تساعد على التعلم وتكوين معارؼ جديدة؛
مسؤورل إدارة ادلؤسسات ادلستجوبة ،ال تشجع التبادؿ االلكًتوين للمعارؼ بُت العماؿ اجلدد والقدامى؛
ادلؤسسات ادلستجوبة تدرؾ ألمهية تنصيب شبكة االنًتانيت كنظاـ اتصارل متطور؛
شبكة االنًتانيت ختدـ بعض العماؿ فقط يف ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة؛
ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة تعتمد على اذلاتف ،الشبكة الداخلية ،االتصاالت الكتابية ،والشفهية
يف عمليات االتصاؿ؛
شبكة االنًتانيت تعمل على خل معارؼ جديدة دلستعمليها يف ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة؛
عماؿ ادلؤسسات ادلستجوبة يدركوف أمهية تكنولوجيا ادلعلومات يف تفعيل إدارة ادلعرفة؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تلجأ لقواعد بياناهتا عند اختاذ القرار؛
ادلؤسسات ادلستجوبة تسمح لكل موظفيها اللجوء إذل قواعد البيانات الختاذ القرار؛
يف بعض األحياف يتم ختزين ادلعارؼ ،وتوثي اخلربات على مستوى قواعد ادلؤسسات االقتصادية زلل
الدراسة ،من أجل استغالذلا يف وقت الح ؛
لقواعد البيانات دور فعاؿ يف اكتساب ادلعرفة على مستوى ادلؤسسات زلل الدراسة.
بالتعم أكثر يف النتائج ادلتوصل إليها صلد أف العنصر ادلادي لنظاـ ادلعلومات من تكنولوجيا االتصاالت؛ وقواعد بياناهتا ،دور
مقبوؿ الفعالية فيما خيص مسامهتو يف حتقي مبادرة إدارة ادلعرفة ،حيث استنتجنا من خالؿ ىذه الدراسة أف العماؿ يستعملوف
تكنولوجيا ادلعلومات كوسيلة مادية يف تبادؿ ادلعارؼ ،وتقاسم اخلربات ،كما أّنا زلرؾ يدعم عمليات إدارة ادلعرفة ،لكنها
ليست الغاية يف حد ذاهتا أو العامل األكثر أمهية يف حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة ،فإذا دل يتوفر العنصر البشري تصبح ىذه البنية
التحتية ال معٌت ذلا ،ومنو ديكن القوؿ أف لتكنولوجيا ادلعلومات وقواعد البيانات دور يف تفعيل إدارة ادلعرفة ،وعليو ديكن القوؿ
أف الفرضية الثانية زلققة ،وبالتارل قبوذلا.
-3اختبار الفرضية الثالثة" :ضرورة التكامل بُت عناصر نظاـ ادلعلومات لرفع من فعالية إدارة ادلعرفة".
بتحليل نتائج الدراسة اليت أجريت من أجل إبراز ضرورة تكامل عناصر نظاـ ادلعلومات يف تفعيل إدارة ادلعرفة ،توصلنا اذل:
مفهوـ نظاـ ادلعلومات حسب ادلؤسسات زلل الدراسة ،أنو عبارة عن تكامل جملموعة من الوسائل
التكنولوجية ،مع رلموعة من األفراد ادلستخدمة للمعلومات؛
ادلؤسسات زلل الدراسة تعتمد على نظاـ معلومات فعاؿ للقياـ مبختلف أنشطتها الوظيفية؛
الضرورة تكامل عناصر نظاـ ادلعلومات للعمل على حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة وبفعالية.
مبالحظة النتائج صلد أف لعناصر نظاـ ادلعلومات رلتمعة ،دور مهم يف تفعيل إدارة ادلعرفة ،فتكنولوجيا ادلعلومات توفر اإلطار
ادلادي والبنية التحتية ادلدعمة للعمليات الرئيسة إلدارة ادلعرفة ،وادلوارد البشرية سواء كأفراد حاملُت للمعرفة واخلربة ،أو
كمسؤولُت وقيادة تعمل على خل ثقافة تقاسم ادلعارؼ ،تشجيع التعلم ،و العمل اجلماعي ،ومنو ضرورة تكامل عناصر نظاـ
ادلعلومات يعمل على تفعيل إدارة ادلعرفة ،وعليو ديكن القوؿ أنو مت إثبات الفرضية الثالثة ،وبالتارل يتم قبوذلا.
الخاتمة
أوال :نتائج الدراسة :على ضوء ما تقدـ من حتليل ذلذا ادلوضوع،ديكن اخلروج يف األخَت بالنتائج التالية:
أظهرت الدراسة عدـ وجود مصلحة مستقلة خاصة بإدارة ادلعرفة يف ادلؤسسات االقتصادية زلل الدراسة؛
.0دل يتم الفصل بعد بُت إدارة ادلعرفة وإدارة ادلعلومات كمفهوـ مصطلحي ،كما أنو مازاؿ ىناؾ خلط بُت
األدوار الوظيفية لكل إدارة ،فأفراد رلتمع الدراسة حيرصوف على تدعيم توثي ادلعلومات ،وادلعارؼ ،وتدعيم كل
عملية من شأّنا أف تكوف ضمن مبادرة إدارة ادلعرفة ،ولكنها من منط أّنا إدارة معلومات؛
.2يدرؾ أفراد رلتمع الدراسة ،األمهية اإلسًتاتيجية لوضع سياسة واضحة لتنفيذ مبادرة إدارة ادلعرفة ،وأمهية
تقاسم ادلعارؼ ،وتبادؿ اخلربات فيما بُت العماؿ؛
.3نستنج أيضا من خالؿ ىذه الدراسة أف أغلب العماؿ يف ىذه ادلؤسسات يدركوف ألمهية تنمية وتعمي
استخداـ أساليب العمل اجلماعي مبختلف أشكالو ،كفرؽ العمل ،ورلتمعات ادلمارسة،كأساس لألداء اجليد يف
سلتلف عمليات ادلؤسسة
.4يدرؾ أفراد رلتمع الدراسة بأف اإلدارة ىي ادلسؤولة على خل ثقافة تنظيمية ،وتكييف مناخ يشجع على
حتقي أىداؼ إدارة ادلعرفة ،وديكن وصف مالمح ىذه الثقافة باخلصائص التالية:
احلث على تقاسم ادلعارؼ ،وختزين اخلربات السابقة الستغالذلا يف ادلستقبل؛
ثقافة تشجع ادلبادرة الفكرية وحتفز على طرح القضايا ومناقشتها مجاعيا ،وعدـ االنطواء على
الذات يف حل ادلشكالت؛
توسيع قنوات االتصاؿ ،وتسهيل انسياب ادلعارؼ يف ادلؤسسة أثناء القياـ مبختلف العمليات
اإلنتاجية،واألنشطةاإلداريةذلذه ادلؤسسة؛
مكافأة العامل اخلبَت الذي يساعد العماؿ اآلخرين على التعلم من خربتو؛
دعم األفكار اجلديدة ،وتنظيم حلقات عرضها ،لتشجيع االبتكار ودعم ادليزة التنافسية؛
نستنتج أيضا من خالؿ ىذه الدراسة أنو وبالرغم من كل ىذه الدراية ألمهية مبادرة إدارة ادلعرفة كمنهج .5
إداري جديد،سواء من طرؼ عماؿ ىذه ادلؤسسات ادلستوجبة ،أو من طرؼ قادهتا اإلداريُت ،إال أنو ال توجد
تعليمات واضحة ،أو خطة إسًتاتيجية تعمل على إقامة قسم أو مصلحة واضحة تعرؼ بإدارة ادلعرفة ،وظيفتها
اكتساب ،معاجلة ،ختزين ،وتوزيع ادلعرفة القيمة وادلتميزة ،اليت ختص كال من الزبائن ،ادلنافسُت ،والعمليات اإلنتاجية
واإلدارية ،باإلضافة إذل البيئة اليت تعمل يف ظلها ىذه ادلؤسسات؛
بالرغم من إدراؾ القيادة اإلدارية ذلذه ادلؤسسات ألمهية الربامج التدريبية،وأمهية اكتساب ادلعرفة من سلتلف .6
مصادرىا،إال أّنا ال تشجع بشكل كبَت ىذا االكتساب أف يكوف الكًتونيا ،حيث تكتفي بطريقة التعلم وجها
لوجو ،أو عن طري النشرات ،أو سلتلف أنواع ادلطبوعات ،يف حُت أف التبادؿ ادلعريف عن طري الربيد االلكًتوين أو
عن طري شبكة االنًتانيت ،اقتصر فقط على بعض العاملُت داخل ادلؤسسة دوف غَتىم؛
.7وعي وإدراؾ عماؿ ىذه ادلؤسسات أف تكنولوجيا ادلعلومات تلعب دورا أساسيا يف حتسُت األداء ،الرفع من
جودة واستحداث خدمات جديدة ،من خالؿ قيامها مبختلف عمليات إدارة ادلعرفة ،إال أف ىذه ادلؤسسات ال
تعمل جاىدة ،أو ال تضع من أولويات أىدافها ختصيص ميزانية معتربة ومناسبة لدعم بناء بنية حتتية تكنولوجية ،تليب
متطلبات البقاء يف الصدارة ،يف ظل البيئة التنافسية احلالية؛
.8نستنج أيضا سيادة طابع األمر يف إصلاز ادلهاـ ،وعدـ ترؾ حرية التعبَت وطرح األفكار وادلشاركة يف اختاذ
القرارات بفاعلية ،ضف إذل ذلك أف ادلعرفة احلساسة تكوف حكرا فقط على بعض العماؿ ،خاصة القدامى منهم،
وذلك خوفا من فقداف مناصبهم ،ىذا ما حيق صعوبات يف التكيف أثناء العمل.
ثانيا :التوصيات :على ضوء ما مت التوصل إليو من نتائج ،ديكننا اقًتاح التوصيات التالية:
.0أوال وقبل كل شيء وجب أف يورل ادلسؤولوف وادلدراء يف ادلؤسسات االقتصادية اىتماما زائدا دلبادرة إدارة
ادلعرفة ،والعمل على تبٍت خطة واضحة ومبادرة فعلية وملموسة يف ما خيص فصل قسم خاص يعمل على إدارة
ادلعارؼ ،وتزويده بوسائل تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت ادلتطورة،ادلستندة إذل احلاسبات اآللية ،ووسائل االتصاؿ
االلكًتونية،وادلوارد البشرية ادلتخصصة إلصلاح ىذه ادلبادرة؛
.2بناء نظم إدارة ادلوارد البشرية اإلسًتاتيجية ،اليت تتكامل مع االسًتاتيجيات العامة للمنظمة ،للعمل على
بناء وتطوير الفرد احلامل للمعرفة وترسيخو يف تفعيل إدارة ادلعرفة،
.3توجيو نظر القيادة اإلدارية إذل الدور االسًتاتيجي للمعرفة كأصل تنافسي ،وجب إدارتو من خالؿ توفَت
تكنولوجيا ادلعلومات ادلؤطرة لذلك ،وتثمُت وتشجيع ادلورد البشري احلامل للمعرفة ،والقابل القتسامها ومشاركتها مع
الغَت؛
.4العمل على مواكبة التكنولوجيات اجلديدة فيما خيص شراء الربرليات ادلتطورة ،ونظم قواعد البيانات اليت
تعمل على ختزين ادلعارؼ القيمة ،واخلربات والتجارب السابقة ،وتنظيم عمليات االطالع عليها بالشكل والوقت
ادلناسبُت؛
.5االبتعاد عن سياسة التفصيل الدقي لطرؽ العمل ،وترؾ حرية تفجَت األفكار ،وحرية اختيار الطرؽ
واألساليب األكثر تناسبا مع متطلبات العمل واألداء ادلتميز؛
.6فتح قنوات و منافذ االتصاالت األفقية والعمودية،من خالؿ تعزيز شبكات االتصاؿ الداخلية،وتوفَت ادلناخ
ادلالئم للتفاعل والتواصل االجتماعي،وفتح رلاؿ احلوار بُت العماؿ داخل ادلؤسسة ،سواء عن طري :لقاءات ،
اجتماعات ،مداوالت ،فرؽ العمل ،رلتمعات ادلمارسة ،حوارات ثنائية ومجاعية ،ومنشورات ...اخل ،كل ىذا من
أجل حتصيل ادلعرفة بنوعيها الضمنية والظاىرة ؛
.7حث ادلسؤولُت اإلداريُت على بذؿ جهود مكثفة لفتح فضاءات تفرض التعلم االلكًتوين،واالستفادة من
خدمات الشبكة الداخلية – االنًتانيت -وعدـ االقتصار فقط على الطريقة التقليدية يف التعلم ،وىي التعلم وجها
لوجو.
الهوامش
Rob -8
ert Reix,Systémes D’information Et Management Des Organisation,
(2002),4°Edition, Vuibert, Paris, P.75.
Ang -9
appa Gunasekaran, Maqsood Sandhu, Handbook On Business Information
Systems, (2010), WorldScientific, London,P.767.
Eric K. Clemons, Thomas H. Davenport, Babson College, et al, “Human -:
Computer Interaction And Management Information Systems” (2006),
Foundation,Sm.E. Sharpe,USA , p.02.
Ralph stair,George Reynolds, “principles of information systems” (2011), -;
10°edition, Course technology ,USA,P.17.
R -<
ainer and Turbban, Introduction to information systems,(2009), Wiley and Sonc,
USA,p.31.
Tamio Shimizu, Marly Monteiro de Carvalho, Fernando Jose Barbin -=
Laurindo, “Strategic Alignment Process and Decision Support Systems”, (2006
), Idea Group, London,P.108.
Ide ->
m.
IT-Enabled Strategic Management: "Bruce Walters, Zaiyong Tang, -?
Idea Group, London. P.05.)977=(، ," increasing Returns for the organization
internet, :Joseph Anglebert, philippe roux, catherine redon, et al, TCP/IP -@
intranet, extranet,(2001), research paper.
.007 : عماف ص، دار اليازوري،" "نظم المعلومات اإلدارية:)977@( ، سعد غالب ياسُت-87
،10 ط،" "المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية:)2115 (، زلمد عبد حسُت آؿ فرج الطائي-00