Professional Documents
Culture Documents
كلية الحقوق
مقياس:
1
معلومات حول المقرر الدراسي للمقياس .
األستاذة مكربش سمية (أ.مساعد قسم ب) مقياس التحرير في مجال التأمين ،موجه لطلبة السنة األولى ماستر
تخصص قانون التأمينات ،وحدة التعليم المنهجية ،الرصيد ،3المعامل .1
عرف المشرع الجزائري عقد التأمين contrat d’assuranceفي المادة 916من القانون المدني
والمادة 2من األمر 70-69المتعلق بالتأمينات المعدل والمتمم بأنه " إن التأمين في مفهوم المادة 916من
القانون المدني ،عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه بأن يؤدي إلى المؤمن له أو الغير المستفيد الذي اشترط التأمين
لصالحه مبلغا من المال أو إيراد أو أي أداء مالي اخر في حالة تحقق الخطر المبين في العقد وذلك مقابل
أقساط أو أية دفوع مالية أخرى" وينقسم التأمين إلى نوعين التأمين من األشخاص والتأمين من األضرار ،هذا
األخير الذي ال يتعلق بشخص المؤمن له بل بماله ،فالمؤمن له يهدف إلى تأمين نفسه من األضرار التي
تصيب ماله ،ليحصل من شركة التأمين على تعويض على هذه األضرار ،وينقسم هذا النوع من التأمين بدوره
2
ونحن نعلم أن من خصائص عقد التأمين أنه من العقود الشكلية ،ويقصد بالشكلية هنا الصيغة التي
يكون عليها عقد التأمين ،وذلك في إطار الشروط والقيود التي يفرضها المشرع على المتعاقدين واالجراءات
وكقاعدة عامة ،فإن الشكلية المطلوبة في تلك العقود تتمثل في افراغها وتحريرها من قبل شخص مؤهل
للقيام بهذه الوظيفة ،ومن هذا نجد أ ن شركات التأمين تصدر وثائق إدارية تتمثل في المراسالت والمحررات
والمستندات تتعامل بها (شركات التأمين) فيما بينها وبين الجهات األخرى كاألشخاص االعتبارية أو الطبيعية،
يعتبر التحرير اإلداري عملية الكتابة للوثائق والمراسالت والنصوص والتعليمات وفق صيغة إدارية
ورسمية باستخدام أسلوب فني مميز .للتحرير اإلداري قواعد وتقنيات ال بد من اإللمام بها والتحكم في استعمالها
بما يفي الغرض المنشود الذي حررت من أجله مختلف المراسالت اإلدارية ،حيث لعبت هذه األخيرة ومازالت
- 1جديدي معرج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،ط ،4.ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص .47
3
المحاضرة األولى:
أوال :مفهوم االتصال وأهدافه
-1مفهوم االتصال :يعرف االتصال بأنه نقل وادراك األفكار والمعلومات والمشاعر والمعاني بين األفراد
والمجموعات .ويرى ميك Meekأن جزءا كبي ار من حياتنا ينقضي في االتصال مع األخرين .وأن مشاركة
2
أفكارك وتفهم أحاسيس اآلخر تعتبر من المهارات األساسية لألداء والفعالية في أي مجتمع من العالم.
-0أهداف االتصال:
يكمن الهدف الرئيسي التصال المؤسسة في إحداث تأثير على نشاطاتها المختلفة ،وذلك لخدمة مصلحتها
فعن طريق االتصال يتم تزويد العاملين بالمعلومات الضرورية للقيام بأعمالهم ،وتحسين مواقفهم واتجاهاتهم
بشكل يكفل التنسيق واالنجاز والرضا عن األعمال ،وكذلك تحقيق الحاجات النفسية واالجتماعية لهم .ويمكن
تلخيص أهداف االتصال في اإلخبار واإلعالم ،اإلعداد لتقبل التغيير وتوضيح وتصحيح المعلومات
واألداء.
وعليه نستنتج أنه بغياب االتصال يصبح التنظيم عديم الجدوى .فاالتصال ضروري لتوصيل المعلومات
التي تبنى عليها القرارت ،وعند اتخاذ الق اررات يصبح من الالزم توصيلها مصحوبة بالتوضيح والشرح الالزم إلى
المختصين .بإختصار فإن حاجة االدارة لالتصال ،تظهر من خالل إحداث تكامل الوظائف اإلدارية وتنسيقها.
-1وسائل االتصال :هناك أكثر من وسيلة يمكن استخدامها لتسهيل عملية االتصال ،واختيار إحدى هذه
الوسائل يعتمد على طبيعة المرسل والمرسل إليه وموقف االتصال .وبشكل عام يمكن التمييز بين
الوسائل الثالثة التالية:
1-1الوسائل المكتوبة:
وهو االتصال الذي يستخدم كتابة األفكار والمعلومات إما باستخدام الكلمات أو الرموز ونقلها إلى
األشخاص .وتتميز هذه الوسيلة بأنها مسجلة ومدونة ،ويمكن استخدامها كوسيلة إثبات قانونية ،كما أنه
تبذل عناية كبيرة في إعدادها وصياغتها ،ويمكن أن تق أر من قبل جمهور كبير عن طريق توزيعها ،إما
بالبريد أو بشكل شخصي .لكن من عيوبها هو تراكم األوراق المحفوظة ،كما أن صياغتها تأخذ وقتا طويال،
عالوة على أنه ليس كل المدراء ماهرين وقادرين على صياغة االتصاالت الكتابية بشكل جيد .وحتى تكون
2
-Meek .W, basics of communication, https://www.psychologtoday.com
4
االتصاالت المكتوبة جيدة وواضحة ،يمكن استعمال اللغة البسيطة ،الكلمات المألوفة ،استعمال الخرائط
والرسوم للتوضيح وأجهزة االنترنت وتجنب استعمال األلفاظ غير الضرورية والتي تزيد من حجم الرسالة.
ومن األمثلة على هذا النوع من االتصال التقارير واألوامر وتعليمات.
-إمكانية بثها وارسالها إلى أكبر عدد ممكن من األفراد دون أي تشويش على المحتوى العام للرسالة.
-إمكانية الرجوع إلى الوثائق في المستقبل.
-إمكانية استخدام الصور والرسومات والجداول وغيرها.
0-1الوسائل الشفهية:
وهنا يتم االتصال المباشر ما بين المرسل والمستقبل ،إما وجها لوجه أو خالل االجتماعات أو اللقاء أمام جمهور
كبير .وفي هذا االتصال تستخدم األلفاظ المنطوقة المشتملة على كلمات أو جمل أو عبارات دالة على معنى
مفيد ،وتتكون من الفكرة أو الموضوع الذي يريد الشخص نقله إلى المعني ،ومن مزايا وسائل االتصال الشفهية
أنها تعطي ردود فعل مباشرة وتبادل سريع لألفكار بحيث يسهل فهمها وتعديلها ،كما أنها تزيد من ثقة المرؤوس
بالرئيس مما ينعكس بالتأكيد على روحه المعنوية .لكن من عيوب وسائل االتصال الشفهية أنها قد ال توفر
الوقت ،فالكثير من االجتماعات تستغرق أوقاتا طويلة دون التوصل إلى نتائح.
3-1الوسائل االلكترونية:
وهي المعلومات التي تصل إلى األشخاص عن طريق التقنيات الحديثة مثل الشبكة العنكبوتية (االنترنت)،
ومثل هذا النوع من االتصاالت يعزز نمو وفاعلية االتصال بين األشخاص إال أنه من الممكن أن يفهم بشكل
غير صحيح في حال إذا لم يكتب على طريقة االتصاالت الكتابية .ويستخدم هذا النوع من االتصاالت بأسلوبين
هما :االتصال الكتابي(الرسائل االلكترونية) واالتصال الشفوي (المؤتمرات والفيديو).
المحاضرة الرابعة:
-0معوقات االتصال:
تسوء عملية االتصال وتتشوه المعلومات الواردة فيها ألسباب كثيرة ،ومن النادر أن يتطابق تماما ما قصده
المتصل مع ما فهمه المتصل به.
1-0المعوقات الخاصة:
المعوقات المرتبطة بالمرسل:
5
يتطلب االتصال الفعال قد ار كبي ار من التركيز والحكمة والمنطق والدراية من قبل المرسل ،ألن من مصلحة
المرسل أن يكون كذلك إذا ما أراد فعال إيصال معلومات أو بيانات معينة تحقق له وللمستلم أهداف معينة .ومن
أبرز المشاكل والمعوقات التي يكون مردها المرسل لدينا :الحالة النفسية للمرسل ،االفتراضات واألحكام الخاطئة
أو المظللة لدى المرسل ،التوقيت الخاطئ إلرسال الرسالة ،عدم كفاءة المرسل أو افتقاده لمهارات االتصال.
0-0المعوقات العامة:
الترشيح:
يحدث الترشيح والتعديل في االتصاالت ،نتيجة سعي المتصل إلظهار المعلومات الواردة في االتصاالت
بحيث تكون أكثر قبوال من قبل المتصل به .فمثال حين يخبر المرؤوس رئيسه بمعلومة ما ،فإنه يضعها بأشكال
ترضي رئيسه في سماع ما يريد سماعه ،ولو أدى ذلك إلى تحريف المعلومات باإلضافة والحذف ،وذلك للتأثير
عليه .وقد جرت العادة بأن تنقل األخبار السارة للرئيس بينما يحتفظ المرؤوس باألخبار السيئة .فعدم الثقة
والخوف والتهديد بين الرؤساء والمرؤوسين يزيد من درجة الصعوبة في عملية االتصال.
العواطف:
تؤثر الحالة العاطفية والنفسية للمتصل به ،وما يشعر به من يأس واحباط وغضب وحزن وسعادة على
قدرات تلقيه وفهمه واستجابته لموضوع االتصال .ومن الواضح أنه كلما ازدادت الحالة العاطفية شدة ،ازدادت
احتماالت التشوه والتحريف لمعلومات االتصال ،وذلك نتيجة إعاقتها للتفكير السليم والمنطقي.
اللغة:
تعطي الكلمة الواحدة معاني كثيرة مختلفة ،وهي نفسها لها مدلوالت مختلفة بحسب استخداماتها .وتتكون
المؤسسات من أفراد يحوزون خلفيات وثقافات مختلفة ،كما أن لالختصاصين والمهنيين منهم لغاتهم الفنية
الخاصة بهم التي تناسب االختصاص والمهنة .واذا كان للمؤسسة فروع مختلفة في مناطق متباينة ضمن البلد
6
الواحد أو البلدان األخرى ،فإن مشكلة اللغة تتفاقم ،وتضيف أبعادا أخرى من التعقيد لعملية االتصاالت وتشويهها
وتحريفها.
-1مهارة التفكير:
وتعرف هذه المهارة بأنها سرعة استعمال الفكر في المواقف والعالقات المحيطة بالعمل خالل عملية
االتصال .والبد من التفريق بين نوعين من التفكير أثناء استخدام أو دراسة مهارة التواصل مع اآلخرين هما:
التفكير التحليلي والتفكير االبتكاري .فاألول يعتمد على المنطق كأساس للوصول إلى حل لمشكلة ما ،أما الثاني
فيعتمد على الخيال واالبداع للوصول إلى حلها.
-2مهارة التحدث:
وتعرف هذه المهارة بأنها قدرة الشخص على التحدث بفاعلية مع اآلخرين وتجنب الوقوع في األخطاء أثناء
الحديث وتوجيه األسئلة إلى المستمع بالطريقة التي تساعده على إيصال رسالته بشكل فعال .وحتى يتمكن
المرسل من التحدث بفعالية إلى المستقبل ،يجب أن يراعي النقاط التالية:
7
االتصاالت غير اللفظية والتعبيرية :النواحي الصوتية المصاحبة للكالم ،اإلنصات بالنظرات ،الحركات الصامتة،
واستخدام الوضع الجسماني في االتصاالت.
-5مهارة االقناع:
االقناع هم عملية فكرية وشكلية يحاول فيها أحد األطراف التأثير على اآلخر واخضاعه لفكرة ما .وحتى
يستطيع أي شخص إقناع اآلخرين بأي فكرة يمكنه االستعانة بعدة أساليب منها :التجارب الميدانية المعززة
باألرقام واألدلة والبراهين ،القصة القصيرة ذات المعاني والدالالت ،األمثال األصلية المستندة على اإلرث
الحضاري والفكري ،البراهين والحجج ،التعابير الطبيعية المتمثلة بالمودة واالحترام والتقدير واالعتزاز والسرور.
مهارة االقناع
8
المحاضرة الخامسة:
-روح المسؤولية:
إن مبدأ المسؤولية هو أساس التحرير اإلداري ويقصد بذلك سلطة اتخاذ القرار مع تحمل نتائجه ،واألصل أن
رئيس المؤسسة أو مديرها هو المسؤول عن التنفيذ السليم للمهام المسندة إليه في إطار نشاط المؤسسة طبقا
لقاعدة "حيث تكون السلطة تكون المسؤولية" ،لكن قد يتغيب المدير لمانع ما أو يفوض بعضا من صالحياته
إلى أحد مساعديه نظ ار لكثرة مهامه فيحدث أن يتعدى هذا األخير الصالحيات المفوض فيها تفويض توقيع
مكتوب أو غير مكتوب ،فهنا يجب التمييز بين ما إذا كان الخطأ شخصيا وبه تنعقد مسؤولية المفوض إليه
9
على أساس الخطأ أو كان مصلحيا (مرفقيا) فتتحمله اإلدارة ،وقد ينتفي الخطأ الشخصي والمرفقي مع حين
تطغى المصلحة العامة بضروراتها ومقتضياتها.
-الموضوعية:
تعمل اإلدارة في خدمة الجميع والصالح العام ،ولذلك عليها أن تتصف بالنزاهة والموضوعية ،كما يجب أال
تعبر عن المشاعر الشخصية .فعل ى المحرر إذن أن يتجنب التعابير التي يطغى عليها الطابع العاطفي
والشخصي والتعسفي أو االنفعالي تمنيات ،فرح ،حزن ،قلق...
-المجاملة:
يقصد بها استعمال عبارات يراعي من خاللها احترام مشاعر المخاطبين وتجنب استعمال العبارات المضايقة،
وتتجلى هذه الخاصية في استعمال صيغ خاصة عند الرد على طلبات المواطنين أو المستخدمين حيث يجب
التحلي باللباقة وانتقاء العبارات االيجابية التي تترك باب األمل مفتوحا في حسن الخطاب.
ومن مقتضيات المجاملة استخدام صيغ التشريف عند افتتاح المراسالت وكذلك استعمال كلمات لطيفة ومهذبة
للرد على الطلبات حتى نترك األثر الطيب لدى المخاطب بها وذلك حتى في حالة الرفض حيث نستعمل
العبارات التالية :يؤسفني ،ال يمكنني في الحال ،يبدو لي متعذ ار اآلن ،أرى أنه من الحكمة ،يبدو لي من غير
المالئم...الخ
-الدقة وااليجاز:
ويقصد بااليجاز التعبير عن فكرة معينة بأقل ألفاظ ممكنة دون تطويل ممل و ال تقصير مخل ،وعليه يجب
استعمال جمل قصيرة قدر اإلمكان على أن تكون كاملة ويجب أن تكون الكتابة معبرة بحيث ال تتضمن المراسلة
ألفاظ يمكن أن تفهم منها عدة معاني موجهة لمفاهيم مختلفة ،كما يجب تحاشي التكرار.
أما الدقة فيقصد بها انتقاء ألفاظ وصيغ تجنب القارئ الوقوع في االلتباس وسوء التأويل من خالل اختيار
مفردات وعبارات تفيد المعاني بدقة متناهية وتعبر عن الواقعة بشكل مباشر ،وذلك من خالل اختيار المفردات
الدقيقة للتعبير عن المعنى الذي يجول في ذهنه.
-الوضوح والبساطة:
حين يقوم المحرر بكتابة مراسلة إدارية ما يجب أن يضع أمام عينه األشخاص المخاطبين بها والذين يختلفون
في مستوى إدراك مضمون ما كتب ،وعليه أن يترجم أفكاره ويعبر عنها ببساطة ودون غموض ،ويتجنب الكتابة
على ضوء الكالم حتى تكون المحررات اإلدارية مفهومة للجميع من خالل استعمال مفردات متداولة في الحياة
10
اإلدارية تكون بسيطة وجاري العمل بها وفقا للقاعدة "خاطبو الناس على قدر عقولهم" ،وعليه يجب دائما طرح
السؤال التالي :من أراسل ولمن أكتب وماذا أكتب؟
المحاضرة السادسة:
وبناء على ذلك ،يمكننا ترتيب هذه الصيغ التي تتنوع بتنوع الموضوع وبنيته ،ثقافة المرسل وشخصية
المرسل إليه ،ويمكن ترتيبها على النحو التالي:
صيغ النداء:
تستخدم للتعبير عن االحترام والتقدير الذي يكنه المرسل للمرسل إليه ،وكذلك من أجل جلب انتباهه إلى
فحوى الرسالة ،وتختلف هذه الصيغ باختالف الصفات الوظيفية:
فمثال يخاطب رئيس الجمهورية بصيغة سيادة الرئيس ،والوزير بصيغة معالي الوزير ،والسفير بصيغة سعادة
السفير ،والوالي ورئيس الدائرة بصيغة السيد الوالي...الخ
صيغ التقديم:
تستهل الرسائل اإلدارية بعبارات وصيغ تتميز بالتهذيب واللباقة تمهد لعرض الموضوع وتجذب انتباه من
خالل إبداء مشاعر التقدير واالحترام ،ويتجسد ذلك من خالل استعمال كلمة مرة على األكثر إما في بداية
أو وسط الرسالة ،وتختلف هذه الكلمة بحسب نوع الرسالة أو هدفها ومثال ذلك:
-صيغ التقديم بدون مرجع :وتستعمل في مقدمة المراسلة وتتنوع بحسب ما إذا كانت المراسلة صاعدة أو
نازلة ومن العبارات المستعملة :يشرفني أن أعلمكم /أن أطلب رأيكم /أن أرسل إليكم /أن أتعهد إليكم/
آمركم /أرجو /أن أدعوكم...الخ .وبعض العبارات المستعملة من الموظف المرؤوس :يشرفني أن أحيطكم
علما /يشرفني أن أعرض عليكم/يشرفني أن أقترح عليكم /يشرفني أن أقدم لكم /ألتمس منكم /يشرفني أن
أحيل عليكم /يشرفني أن ابعث إليكم /أعترف...إلخ
11
-صيغ التقديم بمرجع :أي التي تحرر ردا على رسائل أخرى أو تذكي ار برسالة سابقة فتستعمل فيها صيغ
استهالل بمرجع ،ومثال ذلك :ردا على رسالتكم رقم...المؤرخة في...والمتعلقة ب...يشرفني ،...إجابة على
طلبكم المؤرخ في ...والمتعلق ب...يشرفني أن ،...تذكي ار برسالتنا رقم...المؤرخة في...والمتضمنة...إلخ.
صيغ العرض:
تهدف هذه الصيغ إلى إبالغ المرسل إليه بالمعلومات والقضايا موضوع الرسالة ،وتختلف باختالف الموضوع
المعالج وطبيعة العالقة بين المرسل والمرسل إليه ،وعليه يتوجب على المحرر انتقاء العبارات المناسبة والتي
تفي بالغرض المقصود .ويمكن ترتيبها على النحو اآلتي:
-الصيغ المستعملة من الرئيس اإلداري :هي صيغ يعتمدها الرئيس تفيد ممارسته للسلطة مثل :قررت أو
سأتخذ ق ار ار من /...الحظت أو أالحظ /..كان يجب عليك أو من الواجب عليك...إلخ
-الصيغ المستعملة من موظف مرؤوس :وهي صيغ يعتمدها المرؤوس تفيد التحفظ واالمتثال مثل:
أعتقد /...أسمح لنفسي /...ال أستطيع إال /...عليك بإفادتي بكل /...يرجع لي أو أرى من
صالحياتي...الخ
-بعض صيغ الترتيب :أوال...ثانيا...ثالثا...الخ
من جهة...من جهة أخرى /...بصفة رئيسية...بصفة ثانوية...الخ
صيغ الخاتمة:
تختم الرسائل اإلدارية عادة بعبارات تترك في حس القارئ انطباعات إيجابية أو تشحد همته وترغبه في
المبادرة بالسلوك أو بالموقف المطلوبة أو االستجابة للطلب الملتمس ،ومثال ذلك :وفي الختام ،...وخالصة
القول ،...ونتيجة لذلك ،...سأكون معترفا بجميلكم لو تفضلتم ،...سأكون ممتنا لكم ،...أولي اهتماما كبيرا،...
أولي أهمية كبرى ،...أن تتفضلوا باتخاذ اإلجراءات ،...أن تأخذوا كامل االحتياطات ،...أن تتخذوا اإلجراء
الذي ترونه مناسبا ،راسلناكم من أجل إعالمكم...إلخ
وتقرن هذه العبارات بصيغ المجاملة والتقدير التي تختلف بإختالف مركز المرسل إليه ،ويجب على المحرر
عدم التملق فيها أي احترام السلم اإلداري بين المرسل والمرسل إليه .وتختلف بحسب الحاالت التالية:
12
-تقبلوا سيدي عبارة مشاعرنا الطيبة ،تقبلوا تحياتنا الخالصة...إلخ
-تفضلوا سيدي بقبول مشاعر االحترام والوفاء ،وتفضلوا سيدي بقبول خالص التحيات ،وتفضلوا سيدي بقبول
تحيات االحترام...الخ
-تقبلوا مني سيدي فائق االحترام والتقدير.
وبخصوص إلغاء التحيات الختامية جرت العادة في الكثير من اإلدارات أن يتم إلغاء التحيات الختامية إلغاء
كامال عندما يتعلق األمر بمراسلة داخلية بين الرؤساء والمرؤوسين ،فإذا كتب أحد المرؤوسين إلى رئيسه في
السلم اإلداري فإنه ال يختم رسالته بالتحيات الختامية المعهودة وكذلك الحال بالنسبة للرئيس.
وهذه العادة ال تخل بعالقات االحترام التي تربط بين المستخدمين في المؤسسة الواحدة وال تحمل في طياتها
أدنى قدر من التحقير ،وانما تقطع الطريق على الذين يرغبون في الترقي عن طريق التملق واإلفراط في
المجاملة.
المحاضرة السابعة:
معرفة الموضوع:
إن أول شرط للتحرير الجيد هو أن يعرف المحرر في البداية ما سيكتبه .وهذا يتطلب أن تكون لديه فكرة واضحة
على ما يراد عرضه .لهذا يفضل وضع جميع أفكاره على ورقة لترتيبها ثم تنسيقها.
وضع التصميم:
يعتبر وضع التصميم عمال هاما ألنه من خالله نقيم أهمية التحرير ،ومن الضروري أن يشتمل التصميم
على ثالثة عناصر رئيسية وهي:
أ -المقدمة :الغرض من المقدمة هو تهيئة واعالم القارئ باالعتبار بما سيتم عرضه فيما بعد .وتحظى
المقدمة بأهمية خاصة بالنسبة للتحرير اإلداري ،حيث يجب أن تتضمن بعض العناصر الضرورية
(تاريخ المراسالت السابقة وموضوع هذه المراسالت إلخ )...وعليه ،إذا كان ينبغي أن تكون المقدمة
جوهرية فيجب أن تكون في نفس الوقت مختصرة ،واضحة ودقيقة.
ب -العرض (عرض الموضوع) :ينقسم عرض الموضوع إلى قسمين أو إلى ثالثة أو إلى أربعة أقسام
على األكثر ،وذلك حتى يرسخ التصميم بكيفية سهلة وواضحة في ذهن القارئ .كما نأخذ كذلك
13
بعين االعتبار أثناء تحرير العرض المبدئين التاليين :توازن كل األقسام فيما بينها ،وتقديم في البداية
الوقائع والحجج القليلة األهمية والختام بالتي هي قاطعة.
ت -الخاتمة :كالمقدمة يجب أن تكون الخاتمة مختصر تستخلص النتائج من خالل ما سبق قوله في
العرض .كما يجب االعتناء بها جيدا سواء من حيث الشكل أو المضمون ،ألنه غالبا ما يتأثر
القارئ بانطباعات الجمل األخيرة.
مالحظة:
ينبغي أن تتضمن كل رسالة مسألة واحدة فقط للمعالجة .واذا كان األمر يتعلق بتسوية قضايا مختلفة مع
نفس المراسل فمن األفضل أن تخصص رسالة لكل قضية على حدة ،وذلك لتسهيل الترتيب والمعالجة الالحقة
من طرف المصلحة المرسل إليها.
-0-1الرسالة الشخصية:
هي الرسالة التي يوجهها الموظف إلى رؤسائه ألغراض شخصية ،هذا النوع من الرسائل يحتوي في
نفس الوقت جوانب المراسلة اإلدارية والمراسلة الخاصة .وتقوم هذه الرسائل على عناصر عديدة( التحتوي هذه
الرسالة على بيان المصلحة و ال على الرأس ،ولكن يكتفي في محل البيان بكتابة االسم الكامل للموظف،
درجته ،ووظيفته ومحل تعيينه ورقم تسجيله .وعند االقتضاء عنوان مصلحته إذا كانت مجهولة).
-3-1رسائل مختلفة:
إن مختلف الرسائل الصادرة عن المصالح االدارية يمكن تصنيفها حسب غايتها ،وهكذا نجد:
14
-رسائل العرض :يشرفني أن أعرض عليكم...
-الرسائل الملتمسة لرأي أو لتعليمات :يشرفني أن التمس منكم التفضل بتزويدي بتعليماتكم...
-الرسائل التي تبدي اقتراحا :يشرفني أن أقترح عليكم...
-الرسائل الملتمسة لعناصر الجواب والتي ترسل مصحوبة بنسخة منها قصد التبليغ وتستعمل غالبا في هذه
الحالة ورقة االنفاذ
المحاضرة الثامنة:
-0-0ورقة االرسال:
وثيقة مختصرة في تحريرها ،تبعث مكان الرسالة لنقل الوثائق داخل اإلدارة مع إعطاء بيان المستندات
أو األوراق المرسلة معها.
أما جدول األعمال فهي قائمة المواضيع التي ستعالج في االجتماع ،وذلك حتى يتمكن األشخاص
المدعوون أن يتهيؤوا لالجتماع بمراجعة الملفات واستشارة األشخاص المطلعين على المواضيع التي ستعرض
للمناقشة ،وكذا تحضير تدخالتهم إذا اقتضى األمر.
-4-0االعالن:
15
وثيقة إخبارية تخصص للتعليق ،تهم موظفي المصلحة والمعنيين باألمر والذين بإمكانهم أن يطلعوا
عليها على سبورات اإلعالنات .ويستعمل االعالن أساسا لتبليغ أخبار مؤقتة مثال :انعقاد اجتماع ،ندوة ،فتح أو
اغالق مكتب...
-5-0البالغ:
هو ما توجهه سلطة إدارية إلى العموم لتبليغ خبر أو قرار أو إجراءات مختلفة ذات مصلحة عامة.
ويتميز البالغ عن االعالن بأنه ينشر بصفة عامة أكثر من االعالن الذي ال يهم إال فئة معينة من الجمهور،
أما البالغ فيمكن أن يعني مجموع السكان بحيث يذاع في اإلذاعة والتلفزة أو ينشر في الصحافة.
-9-0البرقية الرسمية:
البرقية وثيقة تكمن من تبليغ خبر مستعجل ،حيث أن وسائل المراسلة العادية غير كافية في هذه الحالة.
وتحرر البرقية الرسمية على مطبوع خاص ،وتسلم إلى المصلحة البريدية المكلفة ،وال يمكن تبليغها عن طريق
الهاتف .ككل البرقيات تخضع هذه البرقية لضرورات الكلفة واالستعجال وتحدد كلفتها حسب عدد الكلمات،
وسرعة تبليغها حسب اختصار النص .والسلطات االدارية هي وحدها المؤهلة إلرسال البرقيات الرسمية كما يجب
أن تمر رسائل المصالح (التليكس) عبر هذه السلطات.
-1-3المحضر:
يعرف المحضر بأنه رواية يرويها عون عمومي عما فعل أو شاهد أو سمع أثناء مزاولة عمله .ويشكل
المحضر إلى حد ما عرضا خاصا إذ يخضع إلى نوع من الشكلية في التحرير وال تقوم به إال سلطة أو عون
مؤهل .وال يمكن للمحضر أن يتناول إال الوقائع التي أثبتها العون بنفسه ،أو التي نقلت له في المحضر الجديد.
ويحتوي المحضر على عدة بيانات:
-بيان المصلحة.
-العنوان –محضر -يتبع بذكر الموضوع.
-تاريخ االجتماع ،ويقدم بكيفية رسمية ،وتاريخ استدعاء األعضاء.
-تعريف وصفة الرئيس ،وعند االقتضاء تعريف وصفة الشخصيات الحاضرة.
16
-إشارة الطابع سري أو علني للجلسة.
-اشارة افتتاح واختتام الجلسة مع ذكر الساعة.
-ذكر جميع التدخالت وجميع اشكاليات الجلسة.
-0-3الشهادة:
هي وثيقة تمنح من طرف سلطة ادارية أو قضائية للتدليل على صحة واقع ،أو وضعية تمكن الممنوح
من االستفادة بواسطتها من امتياز مشروع .ويتحمل الشخص المانح للشهادة مسؤوليته بتوقيعه لها ،لذا يجب أن
يكون متيقنا بما يشهد عليه فهي إذن شهادة رسمية .إن اختصاص السلطة التي تمنحها يمكن أن يكون
اختصاصا مقيدا ،أي أنه ملزم بالنصوص التنظيمية لمنح الشهادة عندما تتوفر الشروط الالزمة .ويكون هذا
االختصاص تقديريا عندما تكون السلطة حرة لتقرير مناسبة لمنح الشهادة .ويمكن أن تمنح الشهادة إما الستعمال
دقيق ومعين ،واما لالستعمال على الوجه المشروع.
المحاضرة التاسعة:
التعليمات: -4
هي األوامر والتوجيهات والبيانات أو االيضاحات الشفوية أو الكتابية ،التي توجهها سلطة إدارية إلى
مرؤوسيها لتحديد إطار وكيفيات تنفيذ المهام المنوطة بهم .ومن الناحية القانونية تعد التعليمات من قيبل
إجراءات النظام الداخلي أي ال صالحية لها إال داخل االدارة ،وال يمكن مبدئيا معارضتها من طرف الغير.
-1-4األمر:
يصدر األمر أساس عن فرد ،واألمر الفردي ال يتطلب أي شكل خاص ،وتعطى األوامر العادية شفاهيا
إال إذا كانت تكتسي أهمية خاصة فيجب أن تثبت كتابة .مثال :تكليف بمهمة ،تكليف بخدمة ،وتحرر هذه
الوثائق على نماذج مطبوعة.
-0-4التعليمات:
تصدر التعليمات عادة عن السلطات العليا أو عن رئيس الحكومة أو الوزراء .وكما يدل عليه لفظ
التعليمات ،فان غايتها هي نشر التوجيهات التي تعد مبدئيا امتدادا لنص قانوني ،فهي إذن وثيقة ذات أهمية
خاصة ولها قيمة دائمة ،ويبقى معموال بها ما دامت لم تلغ أو تغير.
-3-4المنشور:
هو عبارة عن مذكرة أو رسالة موجهة لعدة أشخاص ،وكذلك الحال عندما توجه مراسلة إلى جميع عمال
االقاليم ،والمدن في قالب رسالة أو عندما يوجه وزير تعليماته ،إلى سائر المديرين ورؤساء المصالح في شكل
17
مذكرة .فإذا كان المنشور تفسيريا فهو من أجل توضيح مفهوم إجراء ،وليس إلضافة عناصر جديدة للقانون أو
للنظام والتوسع في مجاله بصفة غير قانونية .كما أن المناشير عبارة عن وثائق ذات صبغة داخلية ال ينبغي أن
يطلع عليه الغير.
-4-4المذكرة االدارية:
المذكرة المصلحية وثيقة داخلية للمصلحة بواسطتها يعطي الرئيس تعليماته لمرؤوسيه حول مشكل خاص
يتعلق إما بأنشطة المصلحة أو بالسير العام لها .وتبقى هذه التعليمات سارية المفعول إلى حين صدور مذكرة
جديدة إللغائها بصفة صريحة أو ضمنية .وبهذا تشكل المذكرة المصلحية أيضا جزءا من زمرة الوثائق المسمات
بالتعليمات ويمكن أن توجه إلى كافة العاملين في المصلحة أو إلى فئة معينة من هؤالء ،كما يمكن اتخاذها على
مختلف مستويات التسلسل اإلداري ،حيث يتوجه بها كل مسؤول إلى مرؤوسيه المباشرين .وتخضع المذكرة
المصلحية أو اإلدارية لكافة قواعد التقديم العامة المتبعة في الوثائق اإلدارية األخرى.
المحاضرة العاشرة:
إن لفظ عمل يدل في المجال اإلداري على تصرف أو بادرة تحدث أو تغير وضعية قانونية .والعمل
اإلداري هو عمل سلطة إدارية عند تسيير المصالح ،وهو تعليق بالقانون اإلداري .هناك صنف كبير من
األعمال اإلدارية وأهمها :األعمال من جانب واحد واألعمال من جانبين .األعمال من جانب واحد هي التي تعبر
فيها إرادة واحدة ،هي إراد ة اإلدارة .أما األعمال من جانبين فتوجد أو تقترن فيها إرادتان ألحداث وضعية قانونية:
هذه األعمال هي التي تسمى بالعقود اإلدارية.
-1األعمال اإلدارية:
1-1األعمال اإلدارية الفردية والتنظيمية:
إن دراسة معمقة لألعمال اإلدارية تتعلق بمادة القانون اإلداري ،ولن نتطرق إال لبعض العناصر المفيدة
والتي تساعد على تحريرها .العمل التنظيمي هو العمل الذي يحدد إجراءات عامة غير شخصية ودائمة
ومفروضة على جميع األنظمة Statutsفهو يشبه القانون الذي ال يتميز عنه إال بمصدره الحكومي أو اإلداري.
أما العمل الفردي فهو أيضا من مصدر حكومي أو إداري ،ويتميز عن العمل التنظيمي بأنه ال يحدد إال
اإلجراءات الفردية (شخص أو عدة أشخاص معنيين) .مثال :تعيين ،قسيمة ،توقيف مؤقت ،إحالة إلى التقاعد،
يع د إذن تنظيميا العمل الذي يحدد إجراءات عامة ،وغير تنظيمي العمل المحدد لإلجراءات الفردية .إال أن نفس
18
التسمية يمكن أن تشمل رغم ذلك العمل التنظيمي والعمل الفردي كما هو الشأن بالنسبة للمرسوم ،عمل رئيس
الدولة ،رئيس الحكومة ،والوزير.
0-1المقررات:
كما هو الشأن بالنسب ة للتعليمات فإن المقررات تستمد أيضا اسمها من فحواها وتكتسب من قالبها
الخاص ومن نشرها سلطة خاصة تختلف عن سلطة الوثائق االدارية األخرى .وبها نكون قد وصلنا إلى حقل
العقود اإلدارية الحقيقية الذي يهم الق اررات والمراسيم .ونلجأ في بداية األمر إلى استعمال المقرر عند ضرورة
إعطاء إطار قانوني للتعليمات التي يتضمنها .وهكذا نميز أول فئة من المقررات "ذات االستعمال الداخلي"
والمستعملة التخاذ إجراءات تنفيذية ،كإعادة تنظيم المصالح ونقل الموظفين أو تعيينهم إلخ ،ولكن شكل المقرر
بصفته عقدا رسميا يعطي إطا ار قانونيا لهذه لإلجراءات .وعندما يكون المقرر خاصا بنقل موظفي المصالح
المركزية ،فإنه يمكن أن يكون موضع تلخيص يظهر في الجريدة الرسمية حتى يتأتى نشر اإلعالن الكامل من
هذه التنقالت في المناصب اإلدارية .هناك نوع ثان من المقررات يجعل منها عقودا حقيقة تبلغ إلى علم الغير
عن طريق الجريدة الرسمية ،وفيما يتعلق بالجانب الشكلي للمقرر فإنه يصدر في الغالب على شكل النصوص
الرسمية (:مرسوم ،قرار).
3-1القرار:
هو العمل الهام الذي يمكن أن تتخذه السلطات اإلدارية ،وتكون اإلجراءات التنظيمية التي تتخذها هذه
السلطات على شكل قرار كما هو الشأن بالنسبة لإلجراءات الفردية التي تهم األشخاص من خارج اإلدارة .فالقرار
يصدر في حالة اإلجراءات الفردية التي تهم الموظف المتخذة بعين اإلعتبار .فالقرار يمكن أن يكون كالمقرر
وزاري أو غير وزاري ويكتسي الصبغة أو الصفة المطابقة للسلطة الموقعة له.
4-1المرسوم:
المرسوم وثيقة تصدر من رئيس الدولة ورئيس الحكومة يمكن أن يكون تنظيميا كما يمكن أن يكون
فرديا .وتتداول المراسيم التنظيمية في مجلس الوزراء ،أما المراسيم العادية فال تخضع إلى هذا اإلجراء .والمراسيم
التي تنظم بموجبها السلطات العمومية هي مراسيم أساسية ،أما األخرى فهي مراسيم عادية ،وأخي ار يمكن أن تتخذ
المراسيم لتطبيق القوانين فهي مراسيم تطبيقية واألخرى تتخذ في المجال الخاص للسلطة التنظيمية الذي ال
يخضع للقانون ،فهي مراسيم مستقلة.
5-1القانون:
19
إن العمل التشريعي في حد ذاته هو القانون المتداول والمصوت عليه في مجلس النواب ،ويجد مصدره
سواء في "اقت راح قانون" من طرف نائب أو عدة نواب ،أو "مشروع قانون" تقدمه الحكومة .ويمكن تصنيف
القوانين إلى ثالث مجموعات:
-الدستور الذي يعد أسمى قانون في البالد يحدد التنظيم العام ويصدر عن جمع مؤسس.
-القوانين العادية.
-التشريعات االستثنائية والتشريعات الفرعية واللوائح التنظيمية.
مالحظة:
األعمال التشريعية ليست أعماال إدارية ،فالكثير من األعمال التنظيمية ال تخضع لقواعد التحرير اإلداري
العادي ،وال نشير إليها هنا إال على سبيل اإلطالع.
-0العقود اإلدارية:
تعتمد اإلدارة في أداء جل مهامها على الق اررات اإلدارية ،أي على األوامر الملزمة التي تصدرها بإرادتها
المنفردة ،فضال عن ذلك فإنها تضطر أحيانا للتعاقد مع الغير .والعقود اإلدارية هي أعمال إدارية من جانبين،
ويمكن لإلدارة أن تبرم أيضا عقود القانون الخاص ،غير أنه ال تتصف بالعقود اإلدارية ،سوى العقود المبرمة
باسم اإلدارة :الدولة ،الجماعات المحلية ،أو المؤسسات العمومية التي تتجلى فيها أولوية اإلدارة عن المتعاقد
معه بحكم امتيازها وسيادتها .ويجب تمييز بين نوعين من العقود التي تبرمها اإلدارة :النوع األول ويخضع لقواعد
القانون الخاص ويعامل كقاعدة نفس معاملة العقود التي يبرمها الخواص ،ويسمى هذا النوع" بعقود اإلدارة
الخاصة" .النوع الثاني فهي العقود اإلدارية المحضة التي تشترط توفر شرطين:
-جديدي معرج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،ط ،4.ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.
-مطبوعة األستاذ :د /رابح بوزيدي ،االتصال والتحرير اإلداري ،جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.2712-2710 ،
-مطبوعة األستاذ :بن شعبان علي ،التحرير اإلداري ،جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ،كلية الحقوق.
- Meek .W, basics of communication, https://www.psychologtoday.com
20