You are on page 1of 10

‫محاضرات‬

‫في مقياس‬
‫تطبيقات الرقمنة في أنظمة‬
‫المعلومات‬ ‫موجهة لطلبة السنة‬
‫( الثالثة ليسانس علم المكتبات والمعلومات ‪)- LMD‬‬

‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ .‬بن غيدة وسام‬
‫أستاذ محاضر قسم ب – قسم علوم اإلعالم واإلتصال وعلم المكتبات‬
‫كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية‬
‫جامعة باتنة ‪ 01‬الحاج لخضر‬

‫‪2020 - 2019‬‬ ‫الجامعية‪:‬‬


‫المعلومات‪.‬‬ ‫السنةومراكز‬
‫الرقمنة في المكتبات‬
‫‪ -1‬أهداف الرقمنة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬

‫هتدف املكتبات واملراكز املعلومات من خالل رقمنة أرصدهتا الوثائقية إىل(‪:)1‬‬

‫‪ ‬حف ظ النس خ األص لية‪ :‬إن نش **ر النس **خ ال **يت يتم رقمنته **ا يف املكتب **ات ومراك **ز املعلوم **ات‬
‫يسمح حبفظ أصول الوثائق املعارة بكثرة خاصة تلك اليت تدهورت حالتها املادية‪ ،‬إض*افة إىل‬
‫ختفيض الض*غط على اجملموع*ات املع*ارة وختفيض تك*اليف التخ*زين كم*ا تس*مح الرقمن*ة أيض*ا‬
‫باحلصول وبسرعة على طباعة ورقية للوثيقة يف احلني‪.‬‬

‫‪ ‬تحسين الوصول إلى األرصدة المرقمن ة‪ :‬حتس**ني الوص**ول مير ع**رب رقمن**ة األرص**دة‪ ،‬ونش**ر‬
‫النسخة املرقمن**ة يس**مح للمس**تعملني باس**تعمال ومعرف**ة ه**ذه الوث**ائق بك**ثرة من خالل التب**ادل‬
‫الس **ريع للبيان **ات بني املتع **املني وختفيض تك **اليف املراس **الت ناهي **ك عن التح **ديث املت **وفر‬
‫والفوري‪.‬‬

‫‪ ‬ديمقراطي ة الوص ول إلى ال تراث بش كل ع ام‪ :‬أي ح**ىت ال يك**ون حك**را على الب**احثني ب**ل‬
‫يكون متاحا لكل فئات املستعملني‪.‬‬

‫‪ ‬التع اون على المس توى الوط ني وال دولي‪ :‬وه**ذا من أج**ل حتقي**ق تكاملي**ة م**ع مؤسس**ات‬
‫أخرى مكتبات ‪ ،‬مراكز حبث‪ ،‬جامعات‪ ،‬خمابر حبث‪ ،‬مؤسسات ص**ناعية وجتاري**ة ومنظم**ات‬
‫عمومية وه*ذا من خالل القض*اء على مش*كلة تش*تت الوث*ائق ون*درهتا يف الكث*ري من املكتب*ات‬
‫ومراك**ز املعلوم**ات خاص**ة إذا علمن**ا أن عملي**ة تب**ادل ه**ذه الوث**ائق أي اإلع**ارة بني املكتب**ات‬
‫تكون جد سهلة وهذا باستعمال الربيد اإللكرتوين‪.‬‬

‫‪ ‬تسهيل الوص ول عن بع د للمص ادر المرقمن ة‪ :‬وه**ذا يتم من خالل مض**اعفة وزي**ادة مناف**ذ‬
‫اإلطالع على ه * * **ذه املص * * **ادر وباإلض * * **افة إىل املس* * * **اعدة على البحث من خالل اكتش * * **اف‬
‫حمتويات وثائق ذات نتائج علمية كبرية‪.‬‬

‫‪ -2‬عمليات وإجراءات الرقمنة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫إن أهم إجراءات وعمليات الرقمنة املتعارف عليها يف املكتبات ومراكز املعلومات ما يلي(‪:)2‬‬

‫أ‪ -‬إختي ار الوث ائق المرقمن ة‪ :‬تتم عملي**ة اختي**ار الوث**ائق املرقمن**ة من ط**رف جلن**ة اختي**ار‪ ،‬يتم حتدي**د‬
‫أعض*ائها من بني م*وظفي املكتب*ة ال*يت س*وف تق*وم مبش*روع الرقمن*ة‪ ،‬على أن يت*وفر فيهم عام*ل اخلربة‬
‫والدراي*ة الكافي*ة برص*يد املكتب*ة‪ .‬وتتحكم يف االختي*ار ع*دة عوام*ل حبس*ب ختص*ص املكتب*ة‪ ،‬موض*وع‬
‫مش**روع الرقمن**ة واجملتم*ع ال**ذي ختدم**ه املكتب**ة‪ .‬وعموم**ا مهم*ا ك**انت طبيع**ة املش**روع ونوعي**ة الوث**ائق‬
‫املراد رقمنتها فان عوامل االختيار اليت تأخذ األولوية هي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬ختصص املكتبة صاحبة مشروع الرقمنة‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الوثائق املادية (التقادم)‪.‬‬

‫‪ -‬طلبات املستفيدين‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك املكتبة حلقوق نشر احملتوى أو سقوط حقوق التأليف عن املصادر‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك ترخيص برقمنة احملتوى وإتاحته مبوجب اتفاقيات مسبقة مع املؤلف أو اجلهة الناشرة‪.‬‬

‫وبع**د عملي**ة االختي**ار يتم جته**يز املص**ادر للعملي**ة التالي**ة‪ ،‬وذل**ك بس**حبها من الرف**وف وفحص‬
‫التك * **ررات‪ ،‬وختص * **يص رقم متسلس * **ل للمتابع * **ة والص * **يانة املادي * **ة إذا ل * **زم األم * **ر‪ ،‬كم * **ا يتم ت * **دوين‬
‫املالحظات حول الصفحات واألعداد واجمللدات املفقودة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المس ح الض وئي‪ :‬يف ه **ذه العملي **ة يتم حتوي **ل الوث **ائق املخت **ارة إىل الش **كل ال **رقمي‪ ،‬وذل **ك‬
‫باس**تخدام املاس**ح الض**وئي‪ ،‬ويتوق**ف اختي**ار املاس**ح الض**وئي على طبيع**ة املص**ادر املراد رقمنته**ا‪ ،‬ف**إذا‬
‫ك **انت ص **ورة مس **طحة أو أوراق س **ائبة فستس **تخدم املاس **حات املس **طحة‪ ،‬أم **ا اجملل **دات والكتب‬
‫واملصادر املسطحة كبرية احلجم مثل اخلرائط فتستعمل املاسحات الراسية والكامريات الرقمية‪.‬‬

‫ج‪ -‬إنشاء تسجيلة الميتاداتا‪ :‬وتتم يف هذه املرحلة عملية الضبط البيبلوغرايف للمصادر الرقمية على‬
‫اعتبار أن الرقمنة هي عبارة عن إعادة إنتاج الوثائق األصلية ‪ ،‬ويكون ذلك باستخدام معايري امليتادات*ا‬
‫املش**هورة مث**ل دبلن ك**ور ال**ذي حيدد مواص**فات املل**ف ال**رقمي وطريق**ة الول**وج إلي**ه نظ**را خلصوص**ية‬
‫املل **ف ال **رقمي عن الوث **ائق املطبوع **ة‪ ،‬ومعي **ار ‪ UNIMARC‬خاص **ة احلق **ل رقم ‪ 856‬املتعل **ق‬

‫‪3‬‬
‫بإدارة حقوق االس**تخدام‪ ،‬حيث ختزن التس**جيالت يف قاع**دة بيان**ات بيبلوغرافي**ة على مس*توى نظ*ام‬
‫املكتب**ة الرقمي**ة أو يتم تض**مينها م**ع امللف**ات الرقمي**ة‪ ،‬وه**ذه البيان**ات البيبلوغرافي**ة س**وف تس**اعد على‬
‫تسهيل اسرتجاع امللفات الرقمية عرب شبكة االنرتنت‪.‬‬

‫د‪ -‬المعالجة وضبط الجودة‪ :‬هتدف هذه العملية إىل ضمان جودة نتائج املسح الضوئي وتوحي **دها‬
‫دون اإلخالل ب **احملتوى‪ ،‬وفيه **ا تس **تخدم برجمي **ات خاص **ة ل **ذلك من اج **ل تص **حيح بعض األخط **اء‬
‫الناجتة عن املسح الضوئي كتنظي**ف البق**ع والش**وائب والتش**وهات املوج*ودة على الص**ور‪ ،‬تنقيح نس**بة‬
‫اإلض**اءة والتب**اين الل**وين‪ ،‬تص**حيح مي**ل واجتاه الص**ورة‪ .‬ومن أش**هر الربجمي**ات املس**تخدمة هلذا الغ**رض‬
‫جند برنامج معاجلة الصور‪. Adobe photoshop‬‬

‫ه‪ -‬التعرف الضوئي على الحروف‪ :‬بعد عملية املسح الضوئي واملعاجلة ت**أيت عملي**ة ال تق**ل عنهم**ا‬
‫أمهي* * * **ة وهي التع* * * **رف الض* * * **وئي على احلروف باس* * * **تعمال برجمي* * * **ة التع* * * **رف الض* * * **وئي على احلروف‬
‫‪ ، OCR‬ال * **يت تس * **مح بتحوي * **ل الص * **ورة الناجتة عن املس * **ح إىل نص * **وص ‪ ،‬وميكن التع * **ديل فيه * **ا‬
‫والبحث داخلها‪ ،‬وبالتايل فهي تتيح خدمة البحث يف النص الكامل‪.‬‬

‫و‪ -‬االختزان الرقمي‪ :‬يف ه**ذه العملي**ة يتم اخ**تزان امللف**ات الرقمي**ة الناجتة مبس**تودع الوث**ائق الرقمي**ة‬
‫ورب **ط ك **ل مل**ف بتس **جيلته البيبلوغرافي **ة‪ ،‬ويتم التخ**زين بطريق **ة منظم**ة يف قاع **دة معلوم **ات املكتب **ة‬
‫الرقمي**ة ليس**هل اس**رتجاعها وإتاحته**ا فيم**ا بع**د‪ .‬وتس**تمر عملي**ة التخ**زين باس**تمرار العملي**ات الس**ابقة‬
‫هلا‪ ،‬حيث أن مجيع الوثائق اليت يتم رقمنتها يتم ختزينها فورا‪.‬‬

‫ز‪ -‬تصميم الواجهة‪ :‬تعد واجهة املكتبة الرقمية العنصر الذي يتم من خالله التعامل مع نظام املكتب**ة‬
‫الرقمية من قبل املستفيد على مستوى حبث املصادر وعرضها واحلصول عليها‪ ،‬وبن**اءا علي**ه جيب عن**د‬
‫تص**ميم ه**ذه الواجه**ة اختي**ار انس**ب الط**رق الفني**ة والوظيفي**ة‪ .‬وأش**هر النم**اذج اس**تخداما يف تص**ميم‬
‫الواجهات هي‪:‬‬

‫‪ ‬النموذج الكالسيكي‪ :‬الذي يقوم في**ه املس**تفيد ب**البحث يف فه**رس أو كش**اف‪ ،‬مث خيت**ار‬
‫املادة الرقمية من النتائج املسرتجعة ويطلبها من مستودع املصادر الرقمية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬نموذج الويب‪ :‬ويعتمد على استخدام الروابط التشعبية بني امللفات‪ ،‬وهو أكثر النم **اذج‬
‫انتشارا الرتباط إتاحة املكتبات الرقمية بشبكة االنرتنت‪.‬‬

‫‪ ‬نم وذج بروتوك ول ‪ :Z 39.50‬ال **ذي يق **وم على عملي **ة البحث مث اخ **تزان النت **ائج‬
‫ألغ **راض املعاجلة واالس **رتجاع فيم **ا بع **د‪ ،‬م **ع العلم أن **ه ميكن املزج بني الثالث **ة الس **ابقة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫والبد من وجود أربعة مستويات عند تطبيق أي منوذج نظري لواجهات التعامل‪:‬‬
‫‪ -‬المستوى األول‪ :‬تصميم الواجهة‪.‬‬
‫وخيتص بعناصر الشكل واملظهر وتش*مل اخلط*وط واألل*وان والرس*وم ومف*اتيح التحكم والق*وائم‬
‫وأزرار األوامر‪ .‬وهناك جمموعة من القواعد الواجب االسرتشاد هبا عند التصميم منها‪:‬‬
‫‪ -‬الثبات‪ :‬على مستوى الشكل والوظائف وأدوات التحكم‪.‬‬
‫‪ -‬التغذي ة الراجع ة‪ :‬حيث الب **د من إعالم املس **تفيد مبا يتم تنفي **ذه من إج **راءات االس **تجابة للمهم **ة‬
‫املطلوبة أثن*اء انتظ*اره للنت*ائج‪ ،‬مث*ال وج*ود ش*ريط متح*رك لبي*ان مق*دار م*ا أجنز أو نس*بة ال*زمن املق*در‬
‫إلهناء املهمة‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم‪ :‬أي قدرة املستفيد على إيقاف أو إلغاء اإلجراء ومتابعة تنفيذ أي إجراء أخر‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة الخطأ‪ :‬جيب تبسيط إجراءات معاجلة اخلطأ‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الثاني‪ :‬التصميم الوظيفي‪.‬‬
‫وخيتص ه**ذا املس**توى بتحدي**د الوظ**ائف املتاح**ة للمس**تفيد مث**ل البحث‪ ،‬االس**رتجاع‪ ،‬الف**رز‬
‫والعرض‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الثالث‪ :‬الميتاداتا‪.‬‬
‫يتم يف هذا املستوى حتديد البيانات املستعملة يف عملية البحث(الواصفات)‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الرابع‪ :‬النظم والشبكات‪.‬‬
‫عند تصميم وبناء واجهات التعامل جيب أن يكون هناك تنوع يف مواصفات احلاسبات ونظم‬
‫التش * **غيل وبيئته * **ا وتف * **اوت مع * **دالت س * **رعة االتص * **ال بالش * **بكة‪ ،‬حيث يتحق * **ق الت * **وازن بني تل* **ك‬
‫اخلصائص وأفضل أداء للخدمات املقدمة ‪ ،‬كما جيب اعتماد حمرك حبث قوي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ح‪ -‬اإلتاحة‪:‬‬

‫تعد اإلتاحة اإلجراء النهائي للعمليات السابقة وتبدأ دورة اإلتاحة بطلب املستفيد الولوج ملادة‬
‫رقمية ما على شبكات املعلومات سواء كانت هذه الشبكة حملية أو عرب شبكة االنرتنت‪ ،‬وبن*اء علي*ه‬
‫يتم التحق **ق من هويت **ه وأحقيت **ه من خالل إج **راءات التحق **ق واإلثب **ات وال **يت ينتج عنه **ا قب **ول أو‬
‫رفض ال* **رتخيص للمس* **تفيد ب* **إجراء العملي* **ات املطلوب* **ة ويعتم* **د ق* **رار ال* **رتخيص على جمموع* **ة من‬
‫احملددات اخلارجي* **ة ك* **القيود القانوني* **ة وت* **راخيص االس* **تخدام من قب* **ل الناش* **رين وم* **الكي احلق* **وق‬
‫وتنقسم أساليب ضبط إثبات ولوج املستفيد للمصادر املرقمنة إىل أربع فئات رئيسية(‪:)3‬‬

‫‪ ‬أمساء الولوج وكلمات السر ‪.Name and Password User‬‬

‫‪ ‬البطاقات املشفرة والذكية ‪.Encoded and Smart Cards‬‬

‫‪ ‬حمدد رقم احلاسب اآليل ضمن الشبكة أو رقم بروتوكول االنرتنت ‪.IP‬‬

‫‪ ‬السمات الفيزيقية للمستفيد كالتعرف على الصوت والبصمة‪. Physical Attributes‬‬

‫ومن الوظائف اليت تقدمها واجهات التعامل مع املصادر املرقمنة عرض احملت**وى بكاف**ة أش**كاله‬
‫وه**و األم**ر ال**ذي يتطلب وج**ود برجمي**ات خاص**ة لق**راءة ه**ذا احملت**وى وتش**غيله وه**ذه الربجمي**ات ق**د‬
‫تكون مستقلة أو متضمنة يف الواجهة‪.‬‬

‫إن الطبيع**ة الديناميكي**ة للمحت**وى ال**رقمي اس**تدعت وض**ع آلي**ات حبث تناس**ب ه**ذه الطبيع**ة‪.‬‬
‫وتس **تخدم العدي **د من املكتب **ات الرقمي **ة املتاح **ة ع **رب ش **بكة االن **رتنت أس **اليب البحث واالس **رتجاع‬
‫التالية(‪:)4‬‬

‫‪ -‬البحث البوليين‪.‬‬

‫‪ -‬حبث اجلملة والتجاور‪.‬‬

‫‪ -‬البحث يف حقول حمددة‪.‬‬

‫‪ -‬البحث بالرتادف اللغوي‪.‬‬


‫‪6‬‬
‫‪ -‬حبث الوسائط املتعددة‪.‬‬

‫‪ -‬البحث االحتادي البيين‬

‫‪ -‬البحث مبحلل الروابط‪.‬‬

‫‪ -3‬أشكال الملفات المرقمنة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬


‫ذكر أبو طبيخ والظاهر أن أشكال امللفات املرتبطة بمراحل الرقمنة تنقسم إىل ما يلي(‪:)5‬‬
‫– امللفات النصية( ‪.) html, pdf, xml, txt‬‬
‫– امللفات غري النصية‪ ،‬وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫– ملفات الصور( ‪.( gif, jpg, tiff.‬‬
‫– ملفات الصوت((‪wav, mp3‬‬
‫– ملفات الفيديو(‪.) mov, avi‬‬
‫– امللفات ثالثية األبعاد(‪.)w3d‬‬
‫‪ -4‬أمن المعلومات المرقمنة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬
‫إن قضية أمن امللف*ات املرقمن*ة يف املكتب*ات ومراك*ز املعلوم*ات تع*د " من القض*ايا اهلام*ة يف‬
‫احلف**ظ ال**رقمي‪ ،‬حيث أن حتدي**د ملكي**ة الكي**ان ال**رقمي‪ ،‬واثب**ات وحتقي**ق احملت**وى ومحايت**ه من ال**تزييف‬
‫بالتعديل والتغيري والنسخ غري القانوين"(‪ )6‬ميكن حتقيقها بواسطة اعتماد أساليب احلماية التالية(‪:)7‬‬
‫‪ -1‬التوقيع الرقمي‪ :‬يقوم هذا التوقيع على وسائل التشفري الرقمي الذي يعتمد على‬
‫خوارزميات أو معادالت حسابية رياضية لضمان سرية املعلومات واالتصاالت بطريقة آمنة عرب‬
‫حتويله إىل شكل غري مفهوم إال من صاحب العالقة‪ .‬حيث يتم التوقيع الرقمي باستعمال مفتاح‬
‫معني لتشفري الرسالة االلكرتونية‪ ،‬مث يعمد مستقبل تلك الرسالة إىل فك التشفري مبفتاح آخر‬
‫للحصول على املعلومات املرسلة‪ ،‬فإذا ظهرت الرسالة بعد فك التشفري بصورة واضحة‬
‫ومقروءة‪ ،‬فالتوقيع املرسل صحيحًا‪ .‬ويقوم هذا التوقيع الرقمي على استعمال تقنية مفتاحني‪،‬‬
‫أحدمها عام والثاين خاص‪ ،‬مها عبارة عن بيانات معلوماتية رقمية متسلسلة ضخمة قد تصل‬
‫ألكثر من ‪ 300‬رقم‪ ،‬يكون مصادقًا عليها من سلطة خمتصة تصدر شهادة مصادقة للتوقيعات‬
‫االلكرتونية‪ .‬فيتم استعمال املفتاح اخلاص من صاحب التوقيع االلكرتوين‪ ،‬أما املفتاح العام‬
‫فيمكن استعماله من اجلمـيع للتأكد من موثوقية التوقيع والتأكد من هوية وشخصية املوقع وفقًا‬
‫‪7‬‬
‫للقانون‪ .‬وهذا النوع من التوقيع الرقمي هو التقنية األهم والشائعة االنتشار نظرًا لسهولتها‪،‬‬
‫وهي األقل كلفة بني سائر التواقيع األخرى‪ .‬وهناك أنواع كثري للتوقيع الرقمي أبرزها‪:‬‬

‫‪ o‬التوقيع اليدوي المـرقم‪ :‬يتم هذا التوقيع بواسطة املوقع نفسه الذي ينقل املستند‬
‫املوّقع منه يدويًا إىل جهاز املاسح الض ــوئي‪ ،‬فيقوم بقراءة وتصوير ونقل التوقيع‬
‫كمجموعة رسوم بيانية حتفظ داخل جهاز الكمـبيوتر‪ ،‬فيتحول إىل توقيع الكرتوين‪،‬‬
‫ميكن إضافته إىل الوثيقة املراد توقيعها‪ .‬تظهر هذه اآللية للتوقيع بأهنا سهلة‪ ،‬إال أهنا‬
‫غري آمنة على اإلطالق ألهنا قد تكون يف متناول كل من يستطيع استعمال ذلك‬
‫اجلهاز أو االستيــالء عليه‪ .‬لذلك فهذا التوقيع غري مستعمل على نطاق واسع وغري‬
‫معرتف به كتوقيع قانوين موثوق‪.‬‬

‫‪ o‬التوقيع البيومتري‪ :‬يعتمد هذا التوقيع على اخلصائص الذاتية لإلنسان كالبصمة‬
‫بواسطة اإلصبع أو شبكة العني أو نربة الصوت أو احلمض النووي اجليين‪ ،‬وغريها‬
‫من اخلصائص الذاتية لإلنسان اليت ال ميكن نسياهنا‪ .‬وتتم هذه العملية عرب استعمال‬
‫كمبيوتر وكامريا وجهاز لقراءة البصمة‪ .‬فبتاريخ ‪ 14/8/2000‬أدخلت شركة‬
‫‪ Litronic‬نظام توقيع يعتمد على اخلصائص البيولوجية لإلنسان‪ ،‬فعندما يقوم‬
‫شخص بتوقيع مستند الكرتونيًا يتم التحقق من هويته عرب تلك اخلصائص‪ .‬لكن تلك‬
‫اآللية ما زالت يف مرحلة االختبار األول ــى ألن استعماهلا يصطدم بعدة عقبات‪،‬‬
‫أمهها‪ :‬احتمال تغرّي بعض خصائص اإلنسان بفعل الظروف؛ كتآكل بصمات‬
‫األصابع عرب الزمن أو بفعل بعض املهن اليدوية‪ ،‬أو تأثري التوتر على نربة الصوت‪،‬‬
‫وتشابه أشكال أوجه التوائم‪ .‬هلذا فإن هذا النوع من التوقيع االلكرتوين نادر‬
‫االستعمال عرب شبكات االنرتنت‪.‬‬

‫‪ -2‬التشفير‪ :‬التشفري وسيلة الستبدال رسالة أو أي مستند حيث ال ميكن معرفة حمتوياهتا‬
‫وذلك بالرتميز وهو عملية حتويل النص املبسط أو املستند الواضح إيل رموز‪ ،‬وترميز احملتويات‬
‫هو نظام إظهار البيانات بواسطة سلسة حمددة سابقا من احلروف واألرقام والرموز والكلمات‬
‫واإلشارات واهلدف هو منع فهم واستخدام البيانات من قبل األشخاص الذين ال ميلكون وسائل‬
‫فك الرتميز ‪ ،‬وفقط األشخاص املزودين بوسائل تشفري امللف ميكنهم اإلطالع عليه‪ .‬وهو طريقة‬

‫‪8‬‬
‫للتحكم يف النفاذ إىل املواد الرقمية عن طريق السماح للمستفيدين بالنفاذ إىل هذه املواد بعد‬
‫دفعهم لتكاليف معينة‪ .‬وبعد شراء املستفيد حق النفاذ على املادة الرقمية يعطى مفتاحا رقميا مع‬
‫قيود خاصة على الطبع أو النسخ أو التعديل أو غري ذلك من القيود‪)08( .‬‬

‫‪ -3‬لغة حقوق الملكية الرقمية ‪.Digital property rights language‬‬

‫تعتمد الرموز املستخدمة يف هذه اللغة على عناصر وخصائص لغة التحديد املوسعة‬
‫‪ ،XML‬ومهمتها هي حتديد مسات وخصائص املواد وسياسات إتاحتها‪ ،‬مبا فيها‬
‫االستخدامات البعدية‪ ،‬واليت تشمل نسخ املادة الرقمية أو طباعتها أو إعارهتا أو استخدام جزء‬
‫منها‪ ،‬وقد صممت اللغة خصيصا لدعم جتارة األعمال الرقمية من بيع وشراء الكتب‬
‫االلكرتونية‪ ،‬الفيديو واملوسيقى الرقمية‪ ،‬األلعاب اإللكرتونية وغريها من املواد اليت توزع بشكل‬
‫رقمي‪.‬‬
‫الهوامش‬
‫‪ -1‬احلمزة‪ ،‬منري‪ .‬حماضرات يف تطبيقات الرقمنة يف أنظمة املعلومات‪ :‬مطبوعة بيداغوجية‪ .‬تبسة‪ :‬جامعة العريب‬
‫التبسي‪ .2016 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ -2‬مهري‪ ،‬سهيلة‪ .‬املكتبة الرقمية يف اجلزائر‪ :‬دراسة للواقع وتطلعات املستقبل‪ .‬مذكرة ماجستري‪ :‬علم‬
‫املكتبات‪ :‬قسنطينة‪ .2006 ،‬ص‪.110-105‬‬
‫‪ -3‬احلمزة‪ ،‬منري‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص ‪.34‬‬
‫‪ -4‬مهري‪ ،‬سهيلة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.112-111‬‬
‫‪ -5‬أبو طبيخ‪ ،‬عمران موسى حسني؛ الظاهر‪ ،‬مجال ظاهر‪ .‬املكتبة االلكرتونية ‪ e-Library‬األسس والتطبيق‪.‬‬
‫جملة كلية الرتبية األساسية‪ ،‬ع ‪ .2011 ،70‬ص‪.347-325‬‬
‫‪ -6‬يس‪ ،‬جنالء أمحد‪ .‬الرقمنة يف املكتبات العربية‪ :‬التقنيات واملراحل واملتطلبات‪ .‬جملة املكتبات واملعلومات‪ ،‬ع‬
‫‪ .2018 ،20‬ص ‪.75 -05‬‬
‫‪ -7‬الشايف‪ ،‬نادر‪ .‬التوقيع االلكرتوين‪ :‬االعرتاف التشريعي به وتعريفه القانوين وشروطه وأنواعه واملصادقة عليه‪.‬‬
‫] على اخلط املباشر[‪ .‬متت الزيارة يوم‪ .2018/ 13/01 :‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www. labarmy. Gov. lb‬‬
‫‪ -8‬احلمزة‪ ،‬منري‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.38‬‬
‫‪ -9‬مهري‪ ،‬سهيلة‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص ‪.116-115‬‬

‫‪9‬‬
10

You might also like