Professional Documents
Culture Documents
لجنة المناقشة:
جامعة 8ماي 1945قالمة رئيسا أستاذة محاضرة د .بن زكة وسام
جامعة 8ماي 1945قالمة مشرفا أستاذ مساعد أ .بن زايد عبد الرحمان
جامعة 8ماي 1945قالمة مناقشا أستاذ مساعد أ .لحول وليد
أشكر اهلل وأحمده حمدا كثيرا فله الحمد والرضا حتى يرضى ،وله
نتوجـه بالكـكر إلــى كـا نأـرال أنـار ل ـا الــدر إلـى كــا ـن ــد نا
شــد ن ــا، ــن بحــر عرفتــه فلــم يأ ــا لي ــا إلــى ال ـ أيــدي ا ل عــن
وأخ ـ ـ بنيـ ــدي ا لرتاـ ــاا ـ ــلم الأح ـ ـ العلمـ ــي إلـ ــى األ ـ ــتاذ المكـ ــر
" بــن زايــد أــد الرحمــا " ،نهــد لــه اـ ه الثمــرة العلميـ المعت ــرة ــن
مروة
اإلهداء
إلى من قال فيما سبحانه و تعالى ":وال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا"
إليك يا غالية كياني ورفيقة أحزاني ،إليك يا رجائي في شدتي وعزائي في شقوتي،
إليك يا لذتي في حياتي وراحتي في مماتي .يا حافظة عهدي ومطيبة سهدي وهادية
رشدي يا ضاحكة فوق مهدي إليك يا "أم ــي"
إلى من زرع في قلبي حب االجتهاد والكفاح ،إلى من ساندي طوال حياتي ووقف معي
في كل ثانية من عمـ ـري
إليك يا من جعلتني أتحدى كل ش يء ألصل إلى مرادي ألجل أن أرى تلك االبتسامة
على وجهك إليك يا "أب ـ ـي".
إلى أغلى وأحن إخوة منحني إياهما القدر" رائد ،هالة ،آدم،
رميساء ،حواء" إلى كل أفراد عائلة خراشية
إلى من جعلتني اعرف معنى الصداقة والتي قاسمتني هذا العمل التي أتمنى أن ال
يفرقنا القدريوما "مروة "
إلى كل الذين اعرفهم دون ذكرهم خوفا من ال أفيهم حقهم
إلى كل طلبة ماستر 2علم املكتبات والذين أتمنى لهم مشوارموفق ما بعد الدراسة
إلى كل من حمل لي ذرة ود ومحبة في قلبه.
صليحة
بطاقة ببليوغرافية:
خراشية ،صليحة
تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية :دراسة ميدانية جلامعة قاملة منوذجا -.صليحة
خراشية ،مروة عقريش ؛ بن زايد عبد الرمحان[ -.د.م] [:د.ن ][ ،د.ت]149 -.و :.جداول ،أشكال،
رسوم بيانية.
مذكرة ماسرت :علم املكتبات :جامعة 8ماي 1945قاملة2017 :
قائمة بيبليوغرافية _ .مالحق.
قائمة االختصارات
مقدمـ ـ ـة
يشهد عاملنا احلايل تغيريات متسارعة يف مجيع اجملاالت املعرفية ،التقنية ،اإلدارية ،اخلدماتية اليت أفرزهتا
تكنولوجيا املعلومات من خالل الزيادة املتسارعة يف إنتاج الوسائل والتقنيات احلديثة من حواسيب وبرجميات
اليت سامهت يف إجياد نظام إداري متطور يقدم تسهيالت كثرية يف عملية مجع البيانات ،حفظها ،معاجلتها،
توزيعها ،وإتاحتها يف أقل وقت وجهد ممكن ،مما ساهم يف حل الكثري من املشاكل اليت تعاين منها املنظمات
وإختاذ القرارات املناسبة فضال عن خدمات شبكة املعلومات وباألخص شبكة األنرتنت اليت سهلت من عملية
تبادل األفكار واخلربات للحصول على املعلومات بسهولة ويسر ،فهذه التطورات رمست واقع جديد للمكتبات
اجلامعية بإعتبارها جزء منه تأثرت هي األخرى هبذا التغيري ،فلم تعد تعيش يف بيئة مستقرة تتحكم فيها كما
تشاء فبيئتها تغريت وأصبحت تعتمد على توفري بنية حتتية تكنولوجية حديثة تساعدها على التميز يف األداء
من خالل رفع كفاءة العاملني اليت تؤدي إىل حتسني اخلدمات من حيث السرعة والدقة واجلودة يف تقدميها
للمستفيد الذي صار ملكا يرتبع على عرشها ،فلقد أصبح إرضاؤه هو العامل األساسي لبقائها إذ وجدت
نفسها أمام حتدي كبري وهو التخلي عن العمل التقليدي الروتيين ومعه كل املمارسات اليت تدعوا إىل اجلمود
واالنغالق ،واستبداهلا بأساليب حديثة مبنية على سياسة اإلبداع والتفكري اجليد مما أسهم يف تبين أسلوب
التغيري التنظيمي.
واملالحظ أن االمر الثابت يف هذا احمليط هو التغيري املستمر ،إذ جيب على املكتبة اليت تعمل يف بيئة
ديناميكية يسودها عدم التأكد من مواجهة ظروف البيئة الداخلية واخلارجية والتعقيد الشديد لالنفجار
املعلومايت ،البد عليها أن تكون قابلة لالستجابة والتكيف املستمر .فالتغيري واالستجابة السريعة يعتربان
عامالن أساسيان يف عملية جناحها ،إذ البد عليها من إعداد البناء الداخلي من أساليب وطرق وإجراءات
العمل والتحسني يف مهارات وقدرات وإجتاهات وسلوكات األفراد اليت تسمح بأن تكون قابلة وقادرة على
إحداث التغيري التنظيمي بسهولة ويسر ،ولعل من أهم العوامل اليت تساعد يف ذلك هو جمال تكنولوجيا
املعلومات ملا هلذه األخرية من تأثري بالغ على املكتبات اجلامعية.
متثل تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية ركيزة أساسية تعتمد عليها يف تقدمي خمتلف اخلدمات
بطريقة إلكرتونية ،لذلك تلعب تنمية تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي دورا كبريا يف بيئة املكتبات
املعاصرة ،انطالقا من األمهية اليت تكتسبها يف ظل املعطيات اجلديدة .حيث أصبح املوضوع حيضى بإهتمام
أ
مقدم ــة
كافة املسريين على خمتلف املستويات اإلدارية ،ومنه يعترب تطوير اإلجراءات اإلدارية والتنظيمية من خالل تبنيها
لتقنيات تساعدها على الرفع يف كفاءهتا وفعاليتها وحتقيق التميز يف أدائها ،كما تتطلب هذه العملية إدخال
تغيريات يف اهلياكل التنظيمية واملوارد البشرية املؤهلة والعمل على تقدمي خدمات جديدة ذات جودة عالية مبا
يتوافق مع توقعات وإحتياجات املستفيدين.
ولتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة على اإلشكالية ،والتأكد من مدى حتقق الفرضيات أو عدمها
قسمنا دراستنا إىل ثالثة فصول ،فصل تناولنا فيه اجلانب املنهجي؛ وتضمن إجراءات الدراسة من صياغة
لإلشكالية وحتديد تساؤالت الدراسة ،واقرتاح للفرضيات وحتديد أمهية الدراسة وأهدافها ودوافع اختيارها
وذكر أهم الدراسات السابقة للموضوع ويف األخري مت التعربف بأهم مصطلحات واملفاهيم ذات العالقة
بالدراسة .إضافة إىل فصلني للجانب النظري ،أوهلما تناولنا فيه تأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات
اجلامعية من حيث ماهيتها وجماالت استخدمها ،وأهم مظاهر تطبيقها يف املكتبات.
يف حني تناولنا يف ثاين الفصول النظرية دور التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية؛ وقسم بدوره إىل
ثالث عناصر رئيسية ،جاء األول منها كمدخل عام حول التنظيم ،وتناولنا ماهية التغيري التنظيمي ثانيا ،أما
العنصر الثالث فتضمن أساسيات التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية.
وخصص الفصل الرابع واألخري للجانب التطبيقي؛ تناولنا فيه إجراءات الدراسة امليدانية من حتديد
جماالت الدراسة وكذلك منهج البحث املناسب واملتمثل يف املنهج الوصفي التحليلي ،وإختيار جمتمع وعينة
الدراسة مث أدوات مجع البيانات املالئمة لطبيعة حبثنا ،بعدها تطرقنا إىل حتليل البيانات وتفسريها مث عرض
نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والنتائج العامة ويف األخري حولنا وضع بعض املقرتحات والتوصيات
وقفيناهم خبامتة عامة عن الدراسة.
.
ب
اإلطاراملنهجي
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
ث لث التىلثاجل ان ااملاعثق ابتلمقثة بنهجيثة ثس سثي تقتضي منهجية البحث اللميثي لبثل البث أ
ال راسثة مثر ث هثذا الصلثل مثر سراسثتن ،حيث سثنلاع ىمثس ثس سثي مملضملع ال راسة ،هذا مث سثنتن له
ا ااز اشك لية ال راسة ،تس ؤالهت ،فاضي هت ،ثمهيثة ابملضثملع مث ا ثااز ثهثا ادهث ال الثب ينبقثي اقيقهث مثر ث
اتيثة ث مملضثملىية تينث اجاائن هلذه ال راسة ادسب ب الب سفلتن ان ا تي ر هثذا ابملضثملع سثملاأ ت عثب ثسثب
الس ث قة الثثب هل ث ى لثثة دملضثثملع سراسثثتن ل ث من شثثاب سثثيم دهثثا هثثذا الصلثثل ابنهجثثي لثثاو جيثثد لم راس ث
سرستن هذه . ابص هيا ادس سية ابستخ مة ابلىلمح
1ـ :1إشكالية الدراسة:
ل ثثملرو ه تا ثثه ه الل يث ث م ثثر ا ث ث ال متي ثثد اللل ثثا اثث ث ل ث ث ليملرو التكنمللملجي ثثة تملسث ث اس ثثتخ امه
التملقيقيثة ىنه الل ي مر التقيريا السايلة هذا مث ثس ان النهثملو بسسسث مر لبل حي تملل ا تيل
او عثة اد ثريو عتيجثة االعصجث ر ابلمملمث ي ،مث حثتا ىميهث اا ملية الب ىافب امل ىييث صة منه ابكتب
تىلمليا اجميه لاكل الذ يسيح الستص سو مر عتث ئج هثذه اليثملرو لتصليثل ىيمي هتث اقيث ثهث افه لمملصثمل ان
لث ضثثقمل تبثثريو ىمثثس التىلثثملر التقث بث ثحث يلثثة الليثثل ال ا ميثثة از رجيثثة الديث سو ثفضثثل ارجثااأا
القثثملو االسثثتص سو مثثر اسثثتق هل عق ث الثثب تصثثاو ىميه ث التكيثثن مله ث لضثثي ن اسثثتيااريته مثثر ث ابكتب ث
ابملجملسو سا مه ،الب تس ى ه ىمس اغتن م الصاص التقميل مر التثثقريا السثمبية لمبيلثة از رجيثة الثب االمك عي
مثثان يلتيث ىمثثس تبث ثسثثمملب فلث ابسثثتصي ير مملاجهثثة التحث ي اقيث رغبث ان ىث م فل ليتهث تثسس
ثسائه ث ىثثر ياي ث تثثملفري نيثثة اتيثثة لمليثثة لتكنمللملجي ث ابلمملم ث من ث هج اساريثثة ح ييثثة ا ث ابن يثثة ىمثثس التييثثد
اولية تثساو ثس سية كل اجميه امتداجه م تكنمللملجي االتل . ابلتي و ىمس اث سب
تسثري ضخية تابكة االعرتعب ،الب ثقا ىمثس ابكتبثة ملمملم االما الذ ثس ان اعا أ شبك
ابكتبيثة ازث م ثىي هل ب سفلهث ان تقيثري ثسث ليق الليثل التقمي يثة اسثتب اهل ىلثاجل ةليثة ،تليثل ىمثس التثثقري
مستمل ثساأه هذا م فاو ىميهث التحثمل ان ابكتبثة ارلكرت عيثة متكثر تملفري الساىة ال لة اسني مر
االتلث ث ابب ش ثثا ث س ثثتخ ام حث ث ا التخث ثدير ابس ثثتصي ير م ثثر الملص ثثمل ان ملث ث سر ملمملمث ث ،م ثثر ث ث
اح ث ا التقيثثري التن ييثثي فيه ث .ادمثثا الثثذ ثصثثبح اليثثملم حتييثثة ابختمصثثة ت ث دلااص اللثثمبة اباعثثة ب ث س ث ها
حث التىلثثملرا اث صثثمة اليثثملم ،ان ثن ث ال تتقثثري مثثر ثجثثل التقيثثري ضثثا رية لنسثثبة هلث ىتبث ره ىنل ثاا ثس سثثي
احمل ف ثة ىمثس مملللهث التن فسثي تاثجي ادفثااس اللث ممني فيهث ىمثس اته ل هي تبح ىر مك عة هلث تسث ى ه
تنييثة مهث راهتا ارساريثة الثب متكثنها مثر ااث القثاارا اقي اده ال التن ييية رض فة ،ان تىلثمليا ازث م
5
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
كص ث أو فل ليثثة فتك مثثل هثثذه ااملاعثثق يملضثثح ثن ماثثكمة ال راسثثة تاتثثد ىمثثس فهثثا ىيميثثة ابن سثثبة ثثثل اباثثك
التقيثثري التن ييثثي مثثر يثثال اللث ممني اسراتثثه التكيثثن ملثثه دن جثثملها الل لثثة ثثني تكنمللملجيث ابلمملمث ،التقيثثري
التثثثقري تثثل منهيث ىمثثس اد ثثا ضثثير جميملىثثة مثثر اللملامثثل تث حمليم ازث رجي ،اليق فثثة التن يييثثة، التن ييثثي يكيثثر
الليل ارسار ،فنج ب ابن ية يلتي ىمس جملس تك مل ني هذير ابتقريير. سي س اجااأا
التسث ؤ ااثثملها التث ل :كيــت اهــاكن اكنيلي يــا ىمثس هثثذا ادسث ل تتجمثثس ملث ه اشثثك لية سراسثثتن
المعليمات في إحداث التغيير التنظيمي بمكتبات امعة قالمة ؟
1ـ : 2اهاؤالت الدراسة:
التس ؤال الت لية الب عسلس لإلج ة ىنه مر ث اكل ثسجل ميكر صي غة ا ي ماكمة ال راسة
سراستن :
التن ييية ظل التقيي ث ثاا تىلمليا الن م ارسار .1م همل ال ر الذ تملبه تكنمللملجي ابلمملم
ج ملة ل بة؟ دكتب
ج ملة ل بة ؟ مكتب ان ت ىا ىيمية التقيري التن ييي .2تين ميكر لتكنمللملجي ابلمملم
ج ملة ل بة ،ثم اللكس؟ مكتب اح ا التقيري التن ييي .3هل يست ىي تىلبي تكنمللملجي ابلمملم
ظل ج ملة ل بة تىلبيقه لتكنمللملجي ابلمملم الب ميكر ثن تلرتو مكتب .4م هي ثها الللمل
التقيري التن ييي؟
1ـ : 3فرضيات الدراسة :
ج ملثة اا ملة :سراسة مي اعيثة دكتبث ابكتب التقيري التن ييي ان تن لن بملضملع تكنمللملجي ابلمملم
هلذه ال راسة ،الب ميكر صي غته تي يمي: ل بة منمل ج يقملسع ان ضا رو ض فاضي
ظثل التقيثريا التن يييثة مثر تىلمليا الن م ارسار س را تبريا الفرضية األولى :تملق تكنمللملجي ابلمملم
الليل ارسار . اث يية استخ ام التقني
تب ث ث ابكتب ثثة م ثثر ث ث ثن ت ث ث ىا ىيمي ثثة التقي ثثري التن يي ثثي الفرضـ ــية الثانيـ ــة :ميك ثثر لتكنمللملجي ث ث ابلمملم ث ث
اسرتاتيجية اضحة الستخ امه .
ابكتبثة. ضا رو حتيية تست ىي التقيري التن ييي الفرضية الثالثة :يلترب تىلبي تكنمللملجي ابلمملم
التقيثثري متلث سو ىن ث تىلبيقهث لتكنمللملجيث ابلمملمث اا مليثثة ق بثثة صثثلمل الفرضــية الرابعــة :تملاجثثه ابكتبث
التن ييي.
6
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
7
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
لتقيري التن ييي التصكري ار اىي ابلتي تملفري اامج ت ريبية مر ثجل تنيية ل را ادفااس فيي يتلم
ىمس استخ ام تكنمللملجي ابلمملم .
1ـ : 6أسباب اختيار الميضيع:
التقيري التن ييي تكنمللملجي ابلمملم هن ك ى و ثسب ب سفلتن ان ا تي ر مملضملع سراستن ابتييل
سفلن حنمله مجمة مر ادسب ب عملجده ج ملة ل بة منمل ج ،حي اا ملية :سراسة مي اعية دكتب ابكتب
فيي يمي:
األسباب الذااية :
ا تي ر ابملضملع . الاغبة الاخلية
ثثل ابكتب ث اح ث ا التقيثثري التن ييثثي عقثثص الثثملىي ل ث ر الثثذ تملبثثه تكنمللملجي ث ابلمملم ث
ثىي هل ارسارية. ال راسة هلذا قية لي و ىر التىلملر
الملق ئقية. الص اسارو ابسسس اسني تىلمليا مل رفن اللميية
يلة الليل. مملاجهة ا ي اتتس ب مه را ستس ى ع مستقب
األسباب الميضيعية:
الملق ئقية ل ث اقة ابملضملع. جم الص اسارو ابسسس لة اقااأ البح اللميي
ااث ث ملي ابكتبث ث اث ج ثثة ان القيث ث م راس ثثة مي اعي ثثة تا ثثاب الث ث اس ثثتخ ام تكنمللملجيث ث ابلمملمث ث
خمتمن الملظ ئن ارسارية. تثقريه ىمس التقيريا التن ييية
تس ثثيري التقيثثري التن ييثثي س ره ث الكاثثن ىثثر يبيل ثثة الل لثثة ثثني تكنمللملجي ث ابلمملم ث الاغبثثة
الن م ارسار .
8
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
.1ساح ن ،سه م .زير ،ما و .اأثير اكنيلي يا المعليمات واالاصال على إرارا التغيير التنظيمي في المسسهات الجئاير ة :امعة 8ما
ا تي :ل بة 2015، االتل نميذ ا .رس لة م سرت تكنمللملجي ابلمملم
2ث مقي م ،صب ب .أثر اكنيلي يا المعليمات واالاصال الحد ثة ( )NTICعلى التهيير اإلستراايجي للمسسهات االقتصار ة .رس لة ستتملراه:
ج ملة لسنىلينة :-2-ىمملم التسيري.2012 ،
9
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
الدراسة الثالثة :سراسثة اثب ىنثملان فعاليـة التغييـر التنظيمـي فـي المسسهـات اليثايقيـة :رراسـة ميدانيـة
بالمكتبــة المركئ ــة لجامعــة قهــنةينة -1-مــإ إعــدار الةالبــة بيلعظــا مد حــة ســنة 1.2014تن لثثب هثثذه
ال راسة مملضملع فل لية التقيري التن ييي دكتبة ج م لسنىلينة -1-إىتب ر ثن التقيثري التن ييثي ثحث ادسثس الثب
تق ثثملم ىميهث ث ابسسس ثثة لق ثثاو االس ثثتياارية الني ثثمل ل ثثذل ت ثثثي حاتي ثثة حتيي ثثة التقي ثثري تلنل ثثا رئيس ثثي ك ثثا مبث ث ث
مدا لة ثعاىلته ب رسة مه مه ،الب ه فب ان ملافة ادسثب ب اثقيقيثة الثب تث ف ابسسسثة استياارية ابسسسة
الملق ئقيثثة ابسسس ث ان التقيثثري التن ييثثي ،رض ث فة ان تملضثثيحه جثثذب اعتب ث ه ابسثثس لني دمهيثثة هثثذا التقيثثري
حث ب الليميثثة حيث تملصثثمب هثثذه ال راسثثة ان مجمثثة مثثر النتث ئج هثثي ثن التقيثثري حتييثثة ضثثا رية مثثر ثجثثل مث
مكتبيثثة اسثثتلي الملسث ئل التكنمللملجيثثة ىمثثس ا ثثت ل ثعملاىهث هب ث ل تقث م ث م مملاتبثثة التىلثثملرا مثثر ث
مة ا تي . جي و إىتب ر ثن ابكتبة مسسسة قق فية ىميية تليل ىمس
الدراسات باللغات األ نبية:
الدراسة الرابعة :هي سراسة لنملان Le Changement organisationnel a travers les
emotions comprendreمر اى اس الىل لبة رم زي ،ابق مة لنيل شه سو اب جستري الص اسارو
تن لب تثقري التقيري التن ييي ىمس اا عق سنة 2.2006حي ل مملعرتي ادىي جب ملة تيبي
التلال ىمس م هية التقيري التن ييي ،ىملامل ظهملره ،ث ل س التقيري التن ييي مق مته، النصسي لمل مل مر
اقي الا م ني ا هت ل هذه ال راسة ان ا تي ر الل لة ني التقيري اا عق النصسي لمل مل جه ه اببذ
التقيري الالملر زملل مر التقيري التن ييي ،ل عتج ىر هذه ال راسة ثعه جيق تملضيح مصهملم التقيري التن ييي
الل ممني القاو مر اح اقه سا ل ابسسسة اتب ىه منم ملني مر ثس ليق ارسارو اللميية. ل
اال ثن هذه ال راسة رتد ىمس اجت ه اح مر سراستن همل التقيري التن ييي ثسب ب ظهملر مق مة التقيري
اح ا التقيري عتيجة التىلملرا السايلة الل ممني ثمهمب اا عق التكنمللملجي الذ له س ر تبري التن ييي ل
غريه ،فهذه اد ريو ت ن هل تثقري تبري س ئل اتل ةلية اجمي اث يية مر ح سب ظهملر التقني
1ث مللل م ،م ة .فعالية التغيير التنظيمي في المسسهات اليثايقية :رراسة ميدانية بالمكتبة المركئ ة لجامعة – لسنىلينة .-1شه سو اب سرت:
مااتد ابلمملم .2014 ، اسارو ثىي ابكتب
2
; . Zid , Rim . Le Changement organisationnel a travers les émotions comme exigence Partille : la maitrise
administration des : affaires : Québec : Montréal, 2006 ]en ligne [: disponible sur :
www.archipel.uqam.ca/3486/1/M9538.pdf .le.25-03-2017.
10
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
ابكتبية هذا التكمصة اسني جملسو از م تملفريه لممللب ااه التخصيض ارجااأا ابكتبية مر
البيلة احمليىلة هب . مر ثجل ضي ن ق ئه مملاتبته لمتىلملرا اث صمة
هذه ال راسة تتييل : :8 . 1مصةلحات الدراسة :هن ك ثر لة ملىلمح
-المصةلح األول كي اعر ت اكنيلي يا المعليمات:
لغة :التكنمللملجي ىيملم ت هاو ل مية ل م ارعس ن الايأ فيه همل المص ة تمية تكنمللملجي تمية ملا ة
تتق المقة اللا ية لملاميسه تق مه تمية تقنية الب ميكنن ثن عىلمقه ىمس تمية تكنمللملجي ال ثصل هل
" الذ ملن ه " الىلاي " ث الملسيمة " لملجي " تل اللما هي تمية مكملعة مر لىللتني مه " تكني
تكملن ملىن الكمية تمه ىما الملسيمة الب هب يستىلي الصاس ثن يبمغ مااسه.
التمق ئيثثة الثثب تس ث ى اب ثملاس الليمي ث اس ث اوال اصــةاحا :تلثثال ىمثثس ثن ث تىلثثمليا تىلبي ث ادس ا
الق ث را ابت حثثة لدي ث سو اعت جيثثة ارعس ث ن اسثثني ثسائثثه ىمثثس حثثل ابا ث تل البا ثاية؛ ث ثن ث اسثثتلي ادس ا
1
سلته.
تب سهلث هثي جميملىثثة مثر الملسث ئل ثجهثدو ثاامج الثثب تسثهل عقثل ابلمملمث -تيث تلثال تكنمللملجيث ابلمملمث
ادينه ث مق رعته ث اميمه ث التخىلثثيم ابختمصثثة ياثثيل ل ث مج ث ابلمملم ث سا ثثل ابسسسثثة ث ثثني ابسسس ث
2
المللب ابن سق. لسهمللة استخ امه
اث ييثة يسثتخ مه ادفثااس مثر ثجثل ىمثس ثنث جميملىثة مثر التقنيث اعر ت اإل رايي :تلال تكنمللملجي ابلمملم
هب ل تىلمليا اسني ادساأ. از م خمتمن الليمي اح ا التقيري
-المصةلح الثاني كي اعر ت التغيير التنظيمي:
ثس ليق الليل يلال التقيري التن ييي ثعه التحمل ااذر ث الت رجيي لمهي تل ابملارس البااية التجهيدا
3
الذ يايل ىيمية التىلمليا التن ييي.
ث ىنلا مر ارسارو ثه ال سي س تل ي يلال التقيري التن ييي ىمس ثعه اح ا
ىن صا الليل مسته فة ثح ادماير مه م ئية ث ض ع ابسسسة ثس ليق ىيل ارسارو عا ي هت م التقيريا
تملاف ني ابسسسة ني ظا ل البيلة فيه ث قاو اح ا تن س ابن خ احمليم هب ،ل ث ضع ج ي و
منمل ج .شه سو 1ث الل يق ،اسي .اأثير اكنيلي يا المعليمات واالاصال على إرارا التغيير التنظيمي في المسسهات الجئاير ة :ج ملة 8م
م سرت :تكنمللملجي ابلمملم االتل ا تي :ل بة.2015 ،ص.9 .
2ث لن ليجي ،ى ما ا ااهيا .النج ر ،حسر رض .علن المعليمات والنظن والتقنيات .ىي ن :سار ابسريو .2015 ،ص87 .
3
. Michal, Barabel. Olivier, Meiér . MANAGER : Les Meilleurs Pratiques De Management .Paris: Dunod ,
2006. p.386
11
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة
ج ي و اق لميسسسة ميدو عسبية ج ي و سبق ىر غريه استخ ام ث ض ع اسارية ثس ليق تن ييية ث جه عا
1
مر ابسسس .
ب سب ميكر تلاين التقيري التن ييي اجاائي ثعه االعتق مر الملض اث ل الذ تلياه ابكتبة ان
ض مستقبمي ثتيا تص أو ف ىمية ،ت ل فهمل ىيمية م ر سة خمىلم هل هت ل ان اجي س التكين التملازن لاص
البيلة ال ا مية از رجية لميكتبة ا ي الب ائل ابن سبة لمتل مل مله . ت فة التقريا الب ا
المصةلح الثالث :اعر ت المكتبات الجامعية:
اا ملية ثن : ابكتب اث سب ابلمملم ىمملم ابكتب ىافب ابملسملىة اللا ية بلىلمح
ابلمملم تية لمىلمبة هيلة الت ريس تناله ت ىيه ت ياه ج ملة بق مة االحتي ج مكتبة ا ع م مر ابكتب
اث ي . تي تس ع اامج الت ريس ادل
تنييته لىلاجل ابختمصة تي تلال ثن :مسسسة ىميية قق فية اجتي ىيه ،هت ل ان مج مل سر ابلمملم
اري اع) ،تن ييه (فهاسته ،تلنيصه ) ،اسرتج ىه ثللا لب بكر ،تق ميه (الاااأ ،اره اأ ،التب س
م التقمي ية ميل: جميملىة مر از م حيني) ،ىمس ا ت فها مر ان جمتي ابستصي ير (لااأ
االعتق ئي ،ل ىر ارح ية اا رية ،الب اث يية تخ م التلمليا ،از م ارى رو ابااج ال ري
2
ابلمملم . جم ىما ابكتب ااية مسهمة ىميي فني تقني ياي تص أا
اا ملية اجاائي :ثن مسسسة ق ئقية هت ل ان مج مل سر ابلمملم ب س ب ميكر تلاين ابكتب
متكنها مر اثلمل جميملىة مر از م تن ييه ،ات حته لميستصي ير ىمس ا ت ل الل هتا مر
االستص سو منه . ىمس ابلمملم
-1ىمس ،السميي .اةير الفكر التنظيمي .الق هاو :سار غايق[ ،س .] .ص.256.
ليايح المكتبات الجامعية في العصر الرقمي .ىي ن :مسسسة الملراجل.2014 ،ص.65 . -2ىل ب مرب ك ،السلي .
12
الفصل الثاني
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
تمهيد:
إن ظهور تكنولوجيا املعلومات وما صاحبها من تطورات سريعة كان وفق مراحل متتالية ففي البداية كان اإلنسان
يعرب عن أفكاره من خالل رموز صوتية يتواصل هبا مع غريه ،وقد أدى بعد ذلك إىل ظهور الكتابة اليت سامهت يف اخارا
الورق من طرف الصينيني ،بعدها أتت مرحلة ظهور الطباعة على يد يوحنا غوتنبرغ واليت ساعدت على نسخ العديد من
املسطةة ،اخارا املطبوعات ،مث جاءت مرحلة ظهور املصادر املسموعة واملرئية كاخارا التلغراف ،التلفزيون ،األقرا
الالسلكي ،الراديو وبعده اخارا املصغرات الفيلمية ( امليكروفيلم وامليكروفيش ) واليت ساعدت على نقل املعلومات،
وسهلت عملية اسارجاعها ،بعدها ظهر احلاسوب بأجياله املختلفة والذي أدى إىل ظهور مرحلة تزاوج تكنولوجيا املعلومات
وتكنولوجيا االتصاالت اليت سامهت يف ظهور شبكات املعلومات وعلى رأسها شبكة اإلنارنت ،حيث سهلت عملية نقل
وتبادل املعلومات بني األفراد واملؤسسات الوثائقية كان هلا تأثريا كبريا على املكتبات اجلامعية ،حيث أصبح من الصعب
عليها تسيري أعماهلا املكتبية دون اعتمادها على تكنولوجيا املعلومات األمر الذي حتم عليها ضرورة توفري بنية حتتية قوية
تساعدها يف أداء أعماهلا اإلدارية وذلك من خالل حتويل العمل التقليدي الروتيين إىل عمل آيل يعتمد على استخدام
أساليب حديثة تساهم يف تأدية األعمال املكتبية بأكثر دقة وسرعة وجودة ممكنة والتةسني يف نوعية خدماهتا ،إذ أصبح
بإمكان املستفيد الوصول على مصادر املعلومات اإللكارونية يف أي وقت ومن أي مكان من خالل شبكات املعلومات
أو صور أو وعلى رأسها شبكة اإلنارنت اليت تتيح إمكانية احلصول على املعلومات بكافة أشكاهلا إما يف شكل نصو
فيديو...إخل األمر الذي أدى إىل ظهور املكتبة اإللكارونية تتوفر أوعية معلومات إلكارونية وإتاحتها للمستفيدين دون التقيد
باملكان والزمان.
تناولنا يف هذا الفصل تأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات اجلامعية من خالل حمورين:
.1ماهية تكنولوجيا املعلومات
.2مظاهر تطبيقها يف املكتبات.
14
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
15
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
واملالحظ أن هذا التعريف ركز على استخدام املعارف العلمية والتقنية والتطبيقات الربجمية يف معاجلة املعلومات وتسيري
األعمال اإلدارية بطرق آلية إال أن هذه األخرية حتتاج إىل برامج تدريبية يف جمال استخدام تكنولوجيا املعلومات تساعد يف
أداء العمل اإلداري بأكثر دقة وسرعة وبأقل تكلفة.
كما يتضح لنا من خالل هذه التعاريف أن تكنولوجيا املعلومات هي مزيج مركب من األجهزة احلاسوبية
والربجميات والقدرات املستخدمة يف عملية مجع البيانات ،حفظها ،معاجلتها ،توزيعها وبثها يف أقل وقت وجهد وتكلفة
للةصول جودة عالية يف تقدمي اخلدمات واملعلومات املطلوبة واملسامهة يف اختاذ القرارات املناسبة داخل املنظمة.
وميكن توضيح مفهوم تكنولوجيا املعلومات من خالل مجلة من اخلصائص والسمات اليت تكتفي إلعطاء تصور
مفاهيمي شامل هلذا املصطلح املتشعب واملتداول يف خمتلف اجملاالت.
:2 .1 . 1 . 2خصائص تكنولوجيا المعلومات:
لقد متيزت تكنولوجيا املعلومات كغريها من التكنولوجيات األخرى مبجموعة من اخلصائص اليت متكنها من حل بعض
املشاكل ،تتمثل خصائصها فيما يلي:
تقليص الوقت :خاصة يف عملية معاجلة البيانات فالتكنولوجيا جتعل كل األماكن إلكارونيا متجاورة.
تقليص المكان (المساحة) :تتيح وسائل التخزين اليت تستوعب حجما هائال من املعلومات املخزنة واليت ميكن
التقليل في التكلفة والسرعة في وقت واحد معا :وهذه اخلاصية تطورت من خالهلا خدمات تكنولوجيا
املعلومات.
الذكاء االصطناعي :أهم ما مييز تكنولوجيا املعلومات هو تطوير املعرفة وتقوية فر تدريب املستخدمني من أجل
شبكات االتصال ،وهذا ما يزيد من تدفق املعلومات بني املستخدمني والقوى العاملة ويسمح بتبادل املعلومات
مع بقية النشاطات األخرى.1
- 1عبيد جالل ،آمال .أثر تكنولوجيا المعلومات على األداء اإلداري :دراسة بعض شركات المقاوالت والبناء السوداني .شهادة ماجستري :نظم
املعلومات احملوسبة :السودان [ . .2014 ،على اخلط ][ :متاح على الرابط ]. http://repository.sustech.edu/handle/123456789/10404 :
تاريخ الزيارة .61. . 2017 – 02 – 13 :
16
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
التفاعلية :أي أن املستخدم هلذه التكنولوجيا ميكن أن يكون مستقبل ومرسل يف نفس الوقت ،فاملشاركني يف
عملية االتصال يستطيعون تبادل األدوار ،وهوما يسمح خبلق نو من التفاعل بني األنشطة.
اإللزامية :وتعين إمكانية استقبال الرسالة يف أي وقت يناسب املستخدم ،فاملشاركني غري مطالبني باستخدام
كل األحوال ،فال ميكن ألي جهة أن تعطل االنارنت على مستوى العامل بأكمله.
قابلية التوصيل :وتعين إمكانية الربط بني األجهزة االتصالية املتنوعة الصنع ،بغض النظر عن الشركة أوالبلد الذي
الالجماهيرية :وتعين امكانية توجيه الرسالة االتصالية إىل فرد واحد أو مجاعة معينة بدل توجيهها بالضرورة إىل
مجاهري ضخمة ،وهذا يعين إمكانية التةكم فيها حيث تصل مباشرة من املنتج إىل املستهلك ،كما أهنا تسمح
باجلمع بني األنوا املختلفة لالتصاالت ،سواء من شخص واحد إىل شخص واحد ،أومن جهة واحدة إىل
جمموعات ،أومن الكل إىل الكل ،أومن جمموعة إىل جمموعة.
الشيوع واالنتشار :وهو قابلية الشبكة للتوسع لتشمل أكثر فأكثر مساحات غري حمدودة من العامل حبيث
تنتشر عرب خمتلف مناطق العامل ،وهي تسمح لرأس املال بأن يتدفق الكارونيا خاصة بالنظر إىل سهولة املعامالت
1
التجارية اليت حيركها رأس املال املعلومايت ،فيسمح بتةدي عائق املكان واالنتقال عرب احلدود الدولية.
يتضح لنا أن لتكنولوجيا املعلومات دور أساسي يف املكتبات ،ملا هلا من خصائص متميزة وفعالة تساعدها على التكيف
مع متغريات البيئة احمليطة هبا ومواجهتها حتديات عديدة يف جمال الثورة اهلائلة لتكنولوجيا املعلومات ،لدرجة أن جناحها أو
فشلها يتوقف على مدى تبنيها للتقنيات املعلوماتية احلديثة اليت تساعدها يف ختفيف سرعة معاجلة املعلومات ،واحلصول
17
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
عليها من أي مكان ويف أي زمان ،عن طريق استخدام وسائل االتصال املتنوعة كاألقمار الصناعية ،األلياف البصرية
وغريها خاصة شبكة اإلنارنت اليت متكن املستخدمني من احلصول على املعلومات املنقولة بأشكال خمتلفة سواء كانت
نصو مكتوبة أو مقروءة أويف شكل فيديو...إخل ،حيث ميكن لعدد كبري من املستخدمني الوصول إىل املعلومات يف نفس
الوقت واستعماهلا يف جماالت خمتلفة عرب خمتلف مناطق العامل.
إن تطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات يتطلب إجراء يتطلب إجراء دراسات وافية ملا حيتاجه من أجل حتقيق
التدفق املعلومايت وحتقيق األهداف املرجوة من وراء توظيفها لتقنية ،ومن أهم هذه املتطلبات نذكر ما يلي:
-توفري متخصصني هلم درجة عالية من القدرة على التفكري والتخطيط والتجديد واإلبدا واإلدارة حىت ميكن
الدخول إىل سوق املعلومات الرائجة اليت يشتد فيها التنافس بني املكتبات.
-االهتمام بتوجهات اإلدارة واحملتوى العلمي الذي تستخدمه لتدعيم التغيري التكنولوجي املبتكر.
-احلاجة إىل تبين تغيري اجتماعي كوسيلة أساسية لتوفري مناخ مناسب لتطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات،
وهذا يتطلب دفع العاملني وإعدادهم نفسيا على استيعاب وفهم استخدام تكنولوجيا املعلومات والرغبة يف االستفادة منها
لتةقيق االحتياجات املتنوعة.
-توفري الرغبة لدى اإلدارة يف تبين توجهات واضةة جتاه التجريب وحتمل خماطر استخدام تكنولوجيا املعلومات،
وأال يكون دورها فقط هو االلتزام باالستجابة لردود الفعل مبا حيدث.
-تنمية ثقافة داعمة ومناخ يسهل تطبيق تكنولوجيا املعلومات واملشاركة يف املعلومات واملرونة يف أداء األدوار إدراك
التميز والتفوق الفين ،فاملنظمة اليت تفقد هذا التوجه تفشل يف إدراك الفر اجلديدة اليت تقدمها هلا تكنولوجيا املعلومات.
-االستخدام الفعال لتكنولوجيا املعلومات غالبا ما يتطلب إجراء بعض التغيريات يف اهلياكل التنظيمية واألنظمة
1
اإلدارية اليت تتعامل مع التكنولوجيا.
18
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-يعترب األمن والتشفري أمرين ضروريني لالستخدام الفعال والناجح لتكنولوجيا املعلومات.
-احلاجة املستمرة للمهارات الفردية واخللقية التعليمية املالئمة للعمل على تطوير الذكاء االصطناعي واحلر على
حسن استخدامه وهذا يؤدي غلى التةول الكبري من اهلندسة امليكانيكية إىل اهلندسة االلكارونية حيث الطلب املتزايد على
هؤالء اخلرباء للتعامل مع تكنولوجيا املعلومات ومع الذكاء االصطناعي تصميما وتطويرا.
-ضرورة رفع مستويات التعليم والتدريب ،وزيادة التنسيق بني خمتلف النواحي التنظيمية والثقافية والتارخيية
والسياسية مما يؤدي إىل رفع مستوى التنمية البشرية.
والتنظيمية1. -تشجيع االستثمار األجنيب يف هذا اجملال عن طريق تقليل العقبات اإلجرائية
وعلى هذا األساس ميكن القول بأن متطلبات هلا دور كبري يف املكتبة فهي اليت تضمن استمرارية تسيري األعمال املكتبية
والتغلب على املشاكل التنظيمية مما يضمن للمكتبة البقاء والوصول إىل األهداف املرجوة من وراء توظيف تكنولوجيا
املعلومات.
19
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-أداء عمليات املقارنة املنطقية واحلسابية املتوفرة يف برامج التطبيق اليت تتفق مع البيانات املدخلة.
-تنظيم ونقل املعلومات من وإىل الوحدات امللةقة أو املساعدة ،حيث تستقبل البيانات وترسلها إىل وحدات
حمددة والتوقيت املناسب.
-مترر البيانات إىل الذاكرة الرئيسية للةاسوب.
أما الوحدات الرئيسية اليت تارابط معا مكونة وحدة املعاجلة املركزية فهي وحدات الرقابة واحلساب واملنطق والتخزين اليت
تتفاعل مع وحدات اإلدخال واإلخراج.
وهذا ما يوضةه الشكل التايل:
الحساب /المنطق الرقابة
التخزين الرئيسي
اإلدخال /اإلخراج
- 1املزاهرة ،منال هالل .تكنولوجيا المعلومات واالتصال = . Information And Communication Technologie
.107-106. عمان :دار املسرية.2014 :
20
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
وحتديد نتائجها باملوجب والسالب ،أما العمليات املنطقية تتمثل يف أساليب املقارنة املنطقية للبيانات اليت تعرب عنها مثل:
1
األكرب من ،األصغر من ،يساوي ،وبعض العمليات األخرى كنقل واختيار البيانات.
ب -وحدات التخزين :حيث أهنا تتكون من عنصرين أساسيني ومها :
- 1وحدة التخزين الرئيسية :تقوم بتخزين البيانات والتعليمات اخلاصة بالربامج أثناء عملية التشغيل ،حيث تتوىل هذه
الوحدة القيام مبا يلي: 2
-ختزين الربنامج الذي جيري تنفيذه.
-ختزين برامج نظام التشغيل واليت تدير عملية التشغيل.
-ختزين البيانات أثناء معاجلتها من قبل وحدة املعاجلة املركزية.
وتشتمل وحدة التخزين الرئيسية على عدة أنوا من الذاكرة وهي:
وهي تستخدم كل من الربامج املنفذة ونظام التشغيل والبيانات اليت تعاجل من قبل النظام وتتكون هذه الذاكرة من
يعين أن الوحدة RAM أشباه املوصالت اليت تصنع من الارانزستورات على قطع صغرية من مادة السليكون ،ومصطلح
املعاجلة املركزية تستطيع أن تعنون وتدخل بصورة مباشرة أي نو من البيانات إىل الذاكرة RAMواليت تستخدم يف التخزين
املؤقت للبيانات أثناء عملية املعاجلة وهي سريعة التأثري أو الزوال ،حيث تزول حمتويات هذه الذاكرة يف حالة انقطا التيار
3
الكهربائي من احلاسوب أو عندما يتم إغالقه .
21
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
22
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
1
،Re – Writeable CDويتميز بسعة ختزين تتوسط سعة القر الصلب واملرن تصل إىل 650ميجابايت.
وعلى هذا األساس ميكن توضيح املكونات املادية لتكنولوجيا املعلومات من خالل الشكل التايل:
المكونات المادية
شكل رقم 03:من إعداد الطالبتين يوضح المكونات ر المادية لتكنولوجيا المعلومات
ثانيا :المكونات الغير مادية :وهي جمموعة التعليمات اليت تستخدم لتشغيل احلاسوب وتؤدي وظائفها بناءا
على تعليمات برنامج ،Softwareوبالتايل يكون دائما حتت سيطرة احلاسوب وتتكون هذه الربامج من ما يلي :
. 1برامج النظام :وهي تتةكم يف الوظائف األساسية للةاسب اآليل وضعها صانعوا اجلهاز لتبقى يف الذاكرة الدائمة له
( ذاكرة القراءة فقط )ROMوهلا أنوا كالتايل :
23
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
أ .أنظمة التشغيل :وهي اليت تتةكم وتنسق بني األجزاء املادية والربجمية للةاسوب لضمان استخدامها األمثل،
1
من أهم نظم التشغيل نظام دوس ) DOS ( System Disk Operatingيقوم بإدارة مجيع العمليات اليت يرغب املستخدم
أدائها بواسطة احلاسب من إنشاء للملفات اجلديدة أو التداول هلا ،إضافة إىل تشغيل وتنفيذ الربامج واستخدام وحدات
احلاسوب واألجهزة امللةقة به ،وميكن استخدام نظام التشغيل ( دوس) من خالل شكله اخلطي بواسطة لوحة املفاتيح
لتظهر على الشاشة ويتم تنفيذها ،2أومن خالل شكل األيقونات بواسطة بنظام التشغيل ويندوز الذي يتيح استخدامه من
خالل نوافذ تفتح على شاشة احلاسب وميكن استخدامه بواسطة لوحة املفاتيح أو الفأرة.
ب .مترجم اللغة :يقوم هذا الربنامج بارمجة الربامج املكتوبة بلغات احلاسب املختلفة اليت يستخدمها املربجمون
أو املستخدمون للةاسبات إىل لغة اآللة واليت يقبلها احلاسوب ويتعامل معها.
ج .نظام إدارة قواعد البيانات :وهو جمموعة من الربامج اليت تتيح استخدام البيانات املختزنة فيما يعرف
3
بقاعدة البيانات ،وذلك من خالل الربامج التطبيقية.
د .برامج الخدمة :وهي جمموعة من الربامج اليت تؤدي العديد من العمليات كثرية االستخدام كنسخ امللفات أو
دجمها أو الفرز والارتيب البيانات وغريها من العمليات األخرى.
.2البرامج التطبيقية :وهي برامج جاهزة غالبا يتم حتميلها يف ذاكرة احلاسب اآليل ( الذاكرة العشوائية )RAM
املمغنطة ،...ومن أهم أنوا تلك الربامج نذكر ما يلي : من خالل أوعية التخزين املستخدمة كاألقرا
أوال :البرامج التطبيقية الجاهزة :تعترب هذه الربامج األكثر انتشارا يف الوقت احلايل حيث ميكن شراؤها مع
موجزاهتا اإلرشادية اليت تشرح سبل استخدامها من العديد من املوزعني وأماكن بيع أجهزة احلاسبات اآللية ولوازمها ،وتتنو
تلك الربامج لتغطي معظم اجملاالت تلبية الحتياجات املستفيد ،وتتمثل أنواعها يف ما يلي :
والوثائق حيث يتم طباعة وإدخال النص إىل أ .برامج معالجة الكلمات :مت إعدادها لكتابة وحترير النصو
احلاسوب لتخزينه ،بينما ميكن إدخال التعديالت عليه واسارجاعه وطباعته عند الطلب ،وهناك أنوا متعددة وكثرية من
املثالWork ، Arab Word،Word، Word Perfect: تلك الربامج يف األسواق منها على سبيل
24
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
ب .برامج الجداول :وهي برامج تتيح تنظيم البيانات يف جداول من صفوف وأعمدة وتعترب اخلاليا ( املربعات ) داخل
Excel تلك اجلداول إلدخال الكلمات واألعداد وغريها أو إعداد إحصائيات ورسوم بيانية وغريها من أمثلة هذه الربامج :
1
.Lotos 1 - 2 – 3 ،Quattro ،
ج .برامج قواعد البيانات :وهي برامج إلنشاء امللفات وجتميعها يف قواعد البيانات حسب عالقات معينة
Foxbase ،Paradox ، Dbase IV ،Oracle تربط بينها ،كما ميكن الربط بني تلك امللفات ومن أمثلة تلك الربامج :
وإدماج الصور والرسوم هبا وإعدادها للطباعة، د .برامج النشر المكتبي :وهي برامج إلعداد وترتيب النصو
2
ومن أمثلتها .Page Waker ،Ventura Publishing ،Printshop Deluxe ،Microsoft Publishing :
ثانيا :البرامج التطبيقية المطورة :إذا كانت الربامج التطبيقية اجلاهزة ال تؤدي الوظيفة املطلوبة من احلاسوب،
ففي هذه احلالة يقوم املستخدم بإعداد الربنامج التطبيقي الذي يتالءم مع نظام تشغيل احلاسوب ،وما الربامج التطبيقية
الشائعة االستخدام ،Pascal،Cobol ،Fortran ،ADA ،Lisp ،Basic :وتقدم لغة Basicللمبتدئني كل التعليمات
األساسية املستخدمة يف تشغيل احلاسوب ،وهي الشائعة االستخدام ألهنا االبسط نسبيا يف التعليم واالستخدام .3
25
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
إذن ميكن تلخيص املكونات الغري مادية لتكنولوجيا املعلومات من خالل الشكل التايل :
البرامج التطبيقية البرامج التطبيقية برامج نظام إدارة مترجم أنظمة التشغيل
المطورة اجلاهزة الخدمة قواعد اللغة
البيانات
برامج برامج برامج برامج
النشر قواعد الجداول معالجة
المكتبي البيانات الكلمات
26
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
ثالثا :وسائل االتصال :وهي األساليب اليت يتم من خالهلا نقل البيانات وغري ذلك من أشكال االتصاالت من
وسيلة اإلرسال إىل وسيلة االستالم يف شبكة االتصاالت ،وتستخدم قنوات االتصاالت العديد من أواسط االتصاالت
احلديثة ،ومن أهم وسائل االتصال املستخدمة يف الشبكات اليوم نذكر ما يلي: 1
أ .األسالك المزدوجة :هي أسالك اهلاتف االعتيادية حتتوي على زوج من األسالك النةاسية ،وتستخدم بشكل
مكثف يف االتصاالت ويف استةداث شبكات االتصال حول العامل لنقل األصوات والبيانات .
ب .الكابل المحوري :حيتوي على سلك حناسي حماطا بغطاء بالستيكي حلمايته ،وتعرب هذه الكابالت من
األوساط الكفؤة حيث ميكن وضعها حتت األرض أويف البةار واحمليطات ،تسمح بنقل البيانات بسرعة عالية وتستخدم
اآلن بشكل واسع يف أنظمة التلفزيون الكابلي ولربط احلواسيب واألجهزة امللةقة به يف األماكن املتقاربة ،لذلك تستخدم
هذه الكابالت يف الشبكات احمللية (. ) LAN
ج .األلياف البصرية :هي ألياف زجاجية بسمك شعرة رأس اإلنسان حمفوظة بغطاء بالستيكي ،ميكنها
محل إشارات ضوئية تنتجها األجهزة الليزرية بسرعة نقل 2مليار رمز ثنائي بث يف الثانية ،وهي حبدود عشر مرات أكرب
من الكابالت احملورية ,تعمل على توفري ختفيض ضخم اجلةوم واألوزان وتزيد يف السرعة والقدرة على نقل البيانات،
وألهنا ال تولد أي إشعاعات إلكارونية مغناطسية لذلك فبإمكان وضع عدد كبري منها يف نفس الكابل ,وال حتتاج إىل
إعادة بث اإلشارات مثل أوساط األسالك الكهربائية ,كما أهنا حتتوي على معدالت متدنية جدا ألخطاء البيانات
مقارنة بباقي الوسائل األخرى.
د .نظم الميكروويف :تقوم هذه النظم ببث إشارات راديوية سريعة جدا وتوضع املستلزمات فوق أعلى
البنايات واألبراج أو التالل وقمم اجلبال وهي أوساط شائعة لالستخدام يف اإلرسال بعيدة املدى أويف شبكات املدن
ذات املساحات اجلغرافية الواسعة .
ه ..األقمار الصناعية لالتصال :واحدة من أواسط نقل البيانات املهمة اخلاصة باالتصاالت من أجل النقل
امليكرويفي .واليت تدور يف مدارات حول الكرة األرضية من خالل جهاز يسمى املرجع Repeaterوالذي 2بدورة يقوم
باستقبال اإلشارات والبيانات وإعادة بثها إىل موقع آخر بسرعة كبرية جدا ال تتجاوز 25مللي ثانية من حمطة أرضية
.100. - 1الصباغ ،عماد .نظم المعلومات :ماهيتها و مكوناتها .عمان :مكتبة دار الثقافة . 2000 ،
.103 . - 2املرجع نفسه.
27
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
إىل أخرى ,ميكن أن توضع شاشة حاسوب يف شاحنة لتلقى أوامر جدولة الشاحنات أو تغيري االجتاهات عن طريق
استقباهلا للمعلومات ,وتقوم منظمات متخصصة بتشغيل أنظمة اتصاالت األقمار الصناعية .
و .الراديوالخلوي :وهي تكنولوجيا اتصاالت راديوية يقوم بتقسيم املناطق إىل خاليا مشاهبة خلاليا النةل
وهذا من عدد ترددات املستفيدين ،وكل خلية هلا مرسلها منخفض الاردد بدال من امتالك مرسل راديو بارددات عالية
خلدمة مدينة بأكملها ،وهذا يزيد الارددات الراديوية املتوفرة خلدمات اهلاتف النقال ،وحتتاج هذه التكنولوجيا إىل
حاسوب مركزي ومعدات اتصال لتنسيق النقل لالتصاالت وإدارهتا عندما تنقل آالف احملادثات من اهلواتف املتنقلة إىل
1
خلية أخرى.
رابعا :الموارد البشرية :هناك حاجة لألفراد لتشغيل مجيع أنظمة املعلومات وهذا املورد يتكون من ما يلي :
أ .االختصاصيين :وهم األفراد الذين حيللون ويصممون ويشغلون نظام املعلومات املتكونني من حمللي
األنظمة والذين يقومون بتصميم النظام باالستناد إىل االحتياجات املعلوماتية للمستفيدين النهائيني ،ويقوم املربجمون
بأعداد برامج احلاسوب بناء على املواصفات اليت يقدمها حملل النظم ،أما مشغلو احلاسوب فيقومون بتشغيل احلاسبات
الكبرية والصغرية.
ب .المستخدمون النهائيون :هم األفراد الذين يستخدمون نظام املعلومات وميكن أن يكونوا املدراء
2
أواحملاسبني أواملهندسني أواملوردون ...إخل.
خامسا :قواعد البيانات :هي جمموعة من ملفات البيانات املارابطة منطقيا واملنظمة ،حبيث ميكن احلصول
على املعلومات بشكل تقارير بعد معاجلة املعلومات بواسطة برامج تطبيقية حتافظ على عدم تكرار البيانات واملعاجلة
املناسبة ،حيث تقوم بإنشاء جداول وحقول البيانات ومناذج اإلدخال املختلفة ،باإلضافة إىل معاجلة البيانات من خالل
عمليات البةث والفرز والتعديل ،ومن املزايا اليت تقدمها قواعد البيانات ميكن ذكرها يف ما يلي:3
-عدم تكرار البيانات واحملافظة على ثباهتا وتناسقها بني كافة اإلدارات احملتفظة بامللفات ملتابعة التغيريات يف
البيانات.
-حتسن وضع التطبيقات بسهولة ويسر.
28
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-حتقيق استقاللية البيانات عن الربامج ،إذ جند أنه يف منهج قواعد البيانات تتوىل أنظمة إدارهتا إمداد الربامج
املختلفة مبتطلباهتا من البيانات بصرف النظر عن طريقة ختزينها املادي ،وحيرر املربجمني من االنشغال بالتفاصيل املادية
يف ختزين البيانات.
-تقدمي أكثر من صورة منطقية للبيانات حسب رغبة املستخدمني.
-توحيد املعايري املتعلقة بالبيانات على مستوى املنظمة ،إذ ميكن ملدير قاعدة البيانات أن يضع معايري موحدة
هلا حيث أن الدخول للقاعدة ال يكون إال من خالل برنامج إدارهتا.
-حتسني متطلبات األمان حيث يقوم املشرف على قاعدة البيانات بتمكني كل مستخدم من الدخول للقاعدة
1 حبسب سلطته الوظيفية واألعمال املرخصة له فقط (قراءة وكتابة ،تعديل البيانات ،االطال على البيانات السرية).
تشتمل على جمموعة من البيانات املخزنة واملنظمة بطريقة تويف مبتطلبات املستخدم لكل البيانات ،فهي جمموعة بيانات
موحدة تستخدم بواسطة نظم عديدة للمعلومات وتعتمد درجة تكامل البيانات على االحتياجات النابعة من إدخاهلا
إضافة إىل التكلفة اليت تتضمنها إذ تشمل تكاليف احلصول على البيانات ،حفظها وتداوهلا األبعاد الفنية املختلفة
واملتصلة بالوقت والسعة واألمن.
:2. 2مظاهر تطبيق تكنولوجيا المعلومات
أدى انتشار الوسائل التكنولوجية من حاسبات وبرجميات ووسائل اتصال املرتبطة مع بعضها البعض إىل ظهور
مفهوم شبكات معلومات تعمل على نقل املعلومات من خالل استخدام وسائل االتصال املختلقة خاصة مع ظهور
شبكة االنارنت اليت مكنت املستخدمني من الوصول إىل كم هائل من املعلومات يف أي زمان ومن أي مكان بأشكال
خمتلفة نصو ،صور ،فيديو...حيث ظهر نو جديد من أنوا املكتبات يطلق عليها باملكتبة اإللكارونية واليت متكن
املستخدمني احلصول على مصادر معلومات إلكارونية عن طريق شبكات االتصال يف أقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة.
29
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
12 . - 1بدر ،أمحد أنور .مقدمة في تكنولوجيا العلومات و أساسيات استرجاع المعلومات .االسكندرية :دار الثقافة العلمية .2003 ،
30
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
ومن التطورات احلديثة يف جمال نظم التزويد املبنية على احلاسوب هو أن أعداد من الناشرين وباعة الكتب قد بدؤوا
يتيةون للمكتبات فرصة طلب ما تريده من مواد مكتبية عن طريق حمطة طرفية وبشكل مباشر ،On lineوذلك
اختصارا إلجراءات االختيار والطلب واملراسلة ،ومن أمثلة هذه اخلدمات خدمات أسكو Askewوالنظم التعاونية
مثل ،OCLC :باإلضافة إىل ذلك توجد نظم وبرامج خاصة بالتزويد اآليل من بينها ( ( 8500 Beehiveالتابع
لنظام ( ،)Brodartيؤدي الربنامج عملية إخراج صةيفة بيانات خاصة بالتزويد على الشاشة الفسفورية لتسهيل ملء
- 1بوشارب ،بولوداين لزهر .المكتبات الجامعية داخل البيئة اإللكتروإفتراضية :دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة فرحات عباس – سطيف -
56. .شهادة ماجستري :علم املكتبات :قسنطينة . 2006 ،
- 2بن السبيت ،عبد املالك .تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجزائرية بين الرغبة في التغيير و الصعوبات [ .على اخلط ] :متاح على الرابط :
. http://www.webreview.dz/IMG/pdf/technologie.pdfتاريخ الزيارة 2016 / 12 / 25 :
. 145 . - 3عليان ،رحبي مصطفى .أبو عجيبة ،يسرى .تنمية مجموعات المكتبة ( التزويد) .عمان :دار صفاء . 2000 ،
31
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
البيانات وختزينها يف احلاسوب ،واحلصول على نسخ من طلبات الشراء اليت ترسل إىل املوزعني أو الناشرين.كما يوجد
نظام أنوفاك والذي يقوم هذا النظام بطباعة طلبات الشراء ،ورسائل املطالبة ،إعداد التقارير املالية ،اإلحصائيات
اإلدارية ،التقارير والوثائق األخرى املطلوبة يف عملية التزويد. 1
ميكن القول بأن خدمة االقتناء اآليل أو التزويد اآليل بإدخال تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات أصبةت هذه اخلدمة
تقدم بطريقة آلية ،من خالل استخدام احلاسوب وتقنياته املختلفة واليت متكن املكتبة من احلصول على مصادر
معلومات جديدة لتنمية جمموعاهتا.
:2خدمة الفهرسة والتصنيف اآللي :
: 1 . 2خدمة الفهرسة اآللية :
عملية انتاج سجالت الفهارس املختلفة مبساعدة احلاسب اآليل وقد بدأ استخدامها يف منتصف الستينات مبكتبة
الكونغرس األمريكية ،يف إطار مشرو من متويل جملس الوسائل املكتبية الذي شجع يف توزيع سجالت الفهرسة على
شكل أشرطة ممغنطة وسريعا انتشرت هذه اخلدمة يف الواليات املتةدة األمريكية وخارجها ،مما دفع مبنظمة التقييس
إىل اعتماد البنية العامة لسجل مارك كمواصفة دولية صدرت يف 1973حتت رقم م.ت.د2709 ISO الدولية
،ISOوقد شهدت بداية 1980ظهور تقنيات لسجالت الفهرسة املقروءة آليا على املستوى الوطين تستمد بنيتها
إىل إصدار شكل IFLA من شكل سجالت مارك مكتبة الكونغرس ،مما حدا باالحتاد الدويل جلمعيات املكتبات
سجل فهرسة مقروءة آليا يسمح بتبادل املعلومات الببليوغرافية على املستوى الدويل وذلك حتت اسم "مارك العاملي
،" Unimarcوقد صدرت الطبعة الثانية من هذا الشكل يف 1980ويهدف هذا املشرو إىل إجياد بنية سجل فهرسة
مقروءة آليا تستوعب البيانات الببليوغرافية املختلفة ،بدال من أن تفكر مكتبة الكونغرس يف إعداد سجالت بكل وعاء
به . من أوعية املعلومات ،حيث يكون لكل وعاء شكل سجل خا
وتتوفر اآلن مع صدور Marc 2سبعة أشكال لسجالت خاصة باألوعية التالية :
-املنفردات أو الكتب
2
-املسلسالت أو الدوريات
32
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-اخلرائط
-األوعية البصرية (كاألفالم)
-املوسيقى
-املخطوطات واألرشيف
-السجالت املقروءة آليا
وهتدف الفهرسة اآللية إىل إعداد سجالت مقروءة آليا تسمح بتخزين البيانات الببليوغرافية واسارجاعها يف
أشكال خمتلفة ،مبا فيها الفهارس البطاقية وامليكروفيلمية والببليوغرافيات ونشرات اإلضافات وسجالت معروضة على
شاشة الطرفيات ،مما يتيح توفري البيانات الببليوغرافية يف شكل منتجات تتماشى مع حاجة املستفيد وتبادل املعلومات
1
الببليوغرافية بني املكتبات ومراكز املعلومات.
إذ أصبح من املؤكد أن الربع األخري من القرن العشرين شهد ثالثة أنوا من التكنولوجيا اليت أثرت يف إنتاج
الفهارس املوحدة وهي املصغرات الفيلمية ،من خالل دورها الفعال يف حل املشاكل احلجم والصيانة والتةديث ،لقد
قدم األلارافيش وهو الذي حيمل 13000لقطة بطاقة على الفيش الواحد حوايل ( 15X10سم) حلوال جذرية
ملشاكل تضخم الفهارس املوحدة ( شكل بسيط ،حجم الفهرس ،التةديث ).
358 . - 1عبد اهلل ،حسن صاحل .الورغى ،إبراهيم أمني .املرجع السابق.
167 . - 2الطائي ،حسن جعفر .تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها .عمان :دار البداية . 2013 ،
33
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
ج .ملف رؤوس الموضوعات أو المواصفات :ميكن تصميم هذا امللف على شكل كشاف متبادل يسمح
بالوصول إىل أي جزء من أجزاء رأس املوضو مهما كان ترتيبه أثناء صياغة رؤوس املوضوعات املركبة .
د .ملف ارقام التصنيف :كأرقام تصنيف ديوي العشري وتصنيف مكتبة الكونغرس اواي تصنيف آخر.
ه .ملف الناشرين :حيتوي على أمساء الناشرين واملوزعني والوكالء وأمساء املدن املنشورة فيها االوعية بارتيب
هجائي.
و .ملف االرقام المعيارية :كردمك وردمد. 1
ز .ملف االرقام األخرى :كأرقام التسجيل .
ح .ملف قائمة الرفوف :وحيتوي على أرقام االسارجا املميزة للنسخ ضمن جمموعات أو فرو املكتبة.
. 3المخرجات :ميكن القول عن طريق احلاسب اآليل على أشكال متعددة من الفهارس واملنتجات األخرى
مثل:
أ .الفهرس البطاقي :تتم طباعة وإخراج السجالت على شكل بطاقات بصفة آلية.
ب .الفهرس على شكل كتاب :ميكن احلصول على عدة نسخ منه بتكلفة أقل ،وجيب حتديثه باستمرار.
ج .الفهرس القلمي أواآللي :حيتوي على سجالت خمتارة وخمتصرة يف بعض األحيان ،وذلك لالستخدام
املباشر واآلين .
د .الفهرس الميكروفيلمي :وهو أقل الفهارس تكلفة لذلك ميكن حتديثه باستمرار ألنه يتطلب جهاز قارئ.
أو أسطوانة ممغنطة ،ميكن اسارجا نسخ مطبوعة ه .الفهرس الممغنط :يطبع على شكل شريط أوقر
أومقروءة آليا ،وهوالفهرس املستخدم يف تبادل البيانات الببليوغرافية .
و .اإلحصاءات :يساعد احلاسب يف احلصول على التقارير اليت توضح النشاطات الفهرسة ،كعدد ونوعية
2
املواد اليت مت إدخاهلا .
. 366 . - 1عبد اهلل ،حسن صاحل .املرجع السابق .
. 368 . - 2املرجع نفسه .
34
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
بغض النظر عن مشرو الفهرس املوحد إذا ختطى مسألة ارتفا التكاليف فإنه سيجد يف احلاسب اآليل معينا هاما له
املميزات اآلتية :
-الطاقة التخزينية اهلائلة والسرعة يف اسارجا البيانات الببليوغرافية ،ومن مث حتديد مكان وجود الوعاء .
-إمكانية الوصول إىل املعلومات املطلوبة يف احلال باستخدام وسائط نقل املعلومات املعاصرة كاألقمار الصناعية .
الواحد منها مئات اآلالف من البطاقات الببليوغرافية اليت الضوئية والبصرية اليت يتسع القر كما أن لألقرا
تسارجع آليا ،حيث تقدم إمكانية ال حمدودة هلا للفهرس املوحد .
لقد حققت الفهارس اآللية قفزة نوعية من حيث عملية البةث للمستفيدين باإلضافة إىل ظهور العديد من املزايا
وهي كاآليت :
-إمكانية توفري الفهرس يف عدة نقاط من املكتبة من خالل توفري املعلومات. 1
-إمكانية الدمج بني عدة فهارس آلية من أجل تكوين فهرس موحد للمكتبات اليت تعمل يف إطار الشبكة مثلما هو
Réseau Régional Inter Bibliothèques RIBU احلال بالنسبة لشبكة
-إمكانية الوصول عن بعد إىل فهرس املكتبة ،وحىت طلب حجز الوثيقة عن بعد .
-تعدد معايري البةث مقارنة بالفهرس التقليدي ،ففي الفهارس اآللية ميكن البةث بالعنوان ،سنة النشر ،نو الوثيقة
...إخل.
-إمكانية الدمج بني عدة معايري للبةث .
-سرعة حتيني الفهرس ملعرفة إن كانت الوثيقة املطلوبة متوفرة ،يف حالة ما إذا كان الفهرس مرتبطا بوحدة اإلعارة.
-البةث بالفهرس اآليل يسمح مبعرفة وجود او عدم وجود الوثيقة دون بذل الكثري من اجلهد مقارنة بالفهارس
التقليدية .
-يسمح فهرس االتصال املباشرة للعامة ربط املستفيدين بفهارس املكتبات املتاحة عرب شبكة اإلنارنت وذلك بفضل
معيار .2 Z39.50
35
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
79. - 1حامد عودة ،أبو الفتوح .المدخل إلى علوم المكتبات .اإلسكندرية :دار الثقافة العلمية . 2001 ،
- 2املرجع نفسه 90 . .
- 3بدر الدين ،العياشي .خدمات أنظمة المعلومات اإللكترونية و دورها في تلبية احتياجات المستفيدين :دراسة ميدانية بمكتبة المدرسة العليا
. 44 . لألساتذة -قسنطينة . -شهادة ماجستري :املعلومات اإللكارونية :االفاراضية و اساراتيجية البةث عن املعلومات :قسنطينة . 2012 ،
36
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
- 1عبد اهلادي ،حممد فتةي .عبد احلليم زايد ،يسرية حممد .التكشيف و االستخالص :المفاهيم ،األسس ،التطبيقات .القاهرة :الدار املصرية
21 . اللبنانية . 2000 ،
69. - 2حممد سالمة ،عبد احلافظ .خدمات المعلومات و تنمية المقتنيات المكتبية .عمان :دار الفكر للطباعة . 1997 ،
43 . - 3بدر الدين ،العياشي .املرجع السابق .
- 4بدر ،أمحد .التكشيف واالستخالص :دراسات في التحليل الموضوعي .القاهرة :دار قباء 166 . . 2001 ،
37
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
اآليل هي أن بعض اجلمل اليت تشتمل عليها الوثيقة عادة ما إن الفكرة األساسية اليت يبىن عليها االستخال
تكون غنية مبا فيه الكفاية بالكلمات اليت تتكرر يف الوثيقة بشكل جيعلها قادرة على إحاطة القارئ مبوضو الوثيقة كما
يفعل املستخلص متاما ،وكما ميكن أن نتصور فإن إحصاء عدد مرات توافر الكلمات يف النص رمبا يكون أيسر ما ميكن
إجراءه يف معاجلة النصو ،كما أن عملية التقاط اجلمل احململة أكثر من غريها بالكلمات اليت تاردد يكون بسيط.
اآليل يف النقاط التالية : ومنه ميكن إبراز فوائد االستخال
وثائق جاهزة للطباعة االلكارونية. باحلصول على نصو -االقتصاد يف عملية االستخال
-حتديد الكلمات اهلامة اليت تعكس موضو الوثيقة بدقة.
-متكني احلاسب اإللكاروين من قراءة الوثيقة وصياغة مستخلص هلا باللغة الطبيعية ،إضافة إىل السرعة وتقليل اجلهد
يف حتقيق هذه اخلدمة . 1
38
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-ضبط عملية حجز الكتب املطلوبة من قبل املستفيدين عن طريق إرسال رسالة تنبيه إىل موظف اإلعارة بأن الكتاب
قد مت حجزه من قبل مستفيد آخر.
-إمكانية إعداد تقارير عن الكتب املتأخرة بشكل آيل.1
إن خدمة اإلعارة األلية املعتمدة على استخدام احلاسوب والربجميات سامهت يف ختفيف عبء اإلجراءات التقليدية
بأقل وقت وجهد وتكلفة.
: 5اإلحاطة الجارية والبث االنتقائي اآللي :
:1 .5خدمة اإلحاطة الجارية اآللية :
خدمة اإلحاطة اجلارية اآللية هي نظم استعراض أوعية معلومات أدب املوضو املتاحة حديثا أويف كثري من
األحيان التسجيالت الببليوغرافية ألوعية املعلومات ،واالختيار من بينها املالئم الحتياجات املستفيد والقيام بتسجيل
تلك األوعية وإرساهلا إليهم ،مبعىن جعل املستفيد على علم دائم باجلديد من خالل إحاطته علما بظهور أوعية
2
معلومات جديدة يف جمال اهتماماته املوضوعية .
باستخدام احلاسب اآليل فإنه ميكن أداء هذه اخلدمة بطريقتني ومها:
أ .إصدار تقارير ومطبوعات بأمساء املستفيدين حيث يتم توزيع التقارير حسب أمسائهم.
ب .أن يتم إرسال القائمة إىل جمموعة من املستفيدين يف مكان أو قسم واحد على أن تذكر أمساؤهم مجيعا يف
القائمة مع وضع مالحظة خاصة بتمرير تلك القائمة على الزمالء بالقسم يف حال االنتهاء من االطال عليها ،وبالتايل
توفري الوقت والتكاليف .
وقد يكون يف املكتبة حواسيب يف األقسام اخلاصة باملستفيدين ميكن االتصال هبم عن طريق الربيد اإللكاروين يف
الشبكة من خالل قائمة أمسائهم .
وتكون اإلحاطة اجلارية على الوثائق من خالل عرض أشرطة بصرية على هناية احلواسيب أو تقدميها إىل القراء على
مرنة وطباعتها وعرضها يف لوحة اإلعالنات لتمكني املستفيدين من االطال عليها ،فخدمة اإلحاطة اجلارية أقرا
تفيد بصفة عامة يف تعريف املستفيد للتيارات الفكرية العلمية احلديثة ،فمن مزاياها ما يلي:3
-توحيد كثري من أنشطة املكتبات.
.153. - 1اجلاسم ،جعفر .تكنولوجيا المعلومات .عمان :دار أسامة . 2005 ،
.16. -البنداري ،إبراهيم دسوقي .البث االنتقائي للمعلومات :المكونات و الخدمات .اإلسكندرية :دار الثقافة العلمية .2004، 2
.165 - 3النوايسة ،غالب عوض .خدمات المستفيدين في المكتبات و مراكز المعلومات .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع . 2000 ،
39
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.22 . - 1مهشري ،عمر أمحد .المكتبة و مهارات استخدامها .عمان :دار الصفاء للنشر .2009 ،
.64. - 2خصاونة ،أمل .الدويب ،مسري[...وآخرون] .المكتبة و أساليب البحث [ .د.م] :منشورات آل جامعة البيت .1997 ،
- 3بن سبيت ،عبد املالك .املرجع السابق.11 . .
. 78 . - 4البنداري ،إبراهيم دسوقي .البث االنتقائي للمعلومات :المكونات والخدمات .االسكندرية :دار الثقافة العلمية . 2003 ،
40
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
41
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
وميكن احلصول عليها من خالل اإلنارنت ،1وذلك عن طريق االشاراك ببنوك وقواعد املعلومات فقد تنامت باالعتماد
على أسئلة وطلبات املستفيدين بعد التسهيالت الكبرية اليت وفرهتا وسائل االتصال احلديثة ،حيث مت حتويل العديد من
املراجع إىل األشكال االلكارونية واختزان حمتوياهتا يف قواعد املعلومات بشكل يسهل التعامل معها واسارجاعها من
خالل احلواسيب.
الفوائد العامة للخدمة املرجعية واملتمثلة فيما يلي: 2 وعلى هذا األساس ميكن استخال
-معرفة حاجات املستفيدين بشكل جيد.
-العناية باملستفيد أكثر كما أهنا تسمح بتطوير البةوث وهتتم بوضع سياسات لذلك.
-تطوير اخلدمات من خالل االستفادة من التطورات التكنولوجية.
-التعاون بني مجيع أقسام املكتبة من أجل تقدمي اخلدمات للمستفيد.
ومن األهداف اليت ميكن أن حتققها هذه اخلدمة يف املكتبات نذكرها فيما يلي :
-اإلجابة على استفسارات وأسئلة املستفيدين عن معلومات معينة .
-اإلرشاد إىل املصادر اليت حتتوي على املعلومات اليت تتصل بأي مشكلة من مشكالت املستفيدين سواء للبةث أو
الدراسة.
-تدريب املستفيدين على كيفية استخدام مصادر املعلومات بشكل عام واستخدام كتب املراجع بشكل خا
3
للةصول على املعلومات وتقييمها واستخدامها بكفاءة يف عمليات البةث.
وميكن القول أن جناح املكتبات يف تقدميها للخدمات بأداء جيد من خالل قدرهتا على توفري املعلومات لتلبية
احتياجات املستفيدين من خالل استخدامها لتكنولوجيا املعلومات يف عملية معاجلة املعلومات ،بثها بأكثر دقة وسرعة
ممكنة من خالل إدخاهلا للةواسيب والربجميات والتطبيقات املختلفة يف أداء اخلدمات املكتبية.
- 1كورا ،فوزية .أقسام المراجع بالمكتبات الجامعية الجزائرية :جامعات الغرب الجزائري نموذجا .شهادة دكتوراه علوم :علم املكتبات والعلوم
الوثائقية :وهران 125. .2016 ،
- 2املرجع نفسه 91. .
- 3بودجاجة ،سعيدة .الخدمة المرجعية في المكتبات الجامعية :دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية الجامعية العربي بن المهيدي أم البواقي .شهادة
29. املاستري :تنظيم وتسيري املكتبات و مراكز التوثيق :العريب التبسي :تبسة .2016 ،
42
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-1غزال ،عادل .شبكات المعلومات [ .على اخلط ] [ :متاح على الرابط ]Adelgazzel . blogspot . com / 2012 / 07 / blog :
. – post . htmlتاريخ الزيارة .2017 – 05 – 31 :
. 100 . - 2حممد سالمة ،عبد احلافظ .االتصال و تكنولوجيا التعليم .عمان :دار اليازوري . 2007 ،
43
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-التعرف على مستويات اخلدمة اليت تتكفل باالحتياجات األساسية جملموعات املستفيدين ،باإلضافة إىل االحتياجات
اخلاصة وتوزيع اخلدمات املختلفة على النقاط احملورية.
-التعرف على اجملموعات األساسية للمستفيدين ،وحتديد مسؤولية تقدمي خدمات املعلومات لكل جمموعة داخل
الشبكة.
-وضع نظام لالتصال يكفل الفرصة للتعرف على أماكن املواد املطلوبة داخل املطلوبة داخل الشبكة.
-إمكانات التةويل اليت تكفل االلتقاء والتفاهم مع الشبكات األخرى.
-التوجهات اخلاصة باختيار ما ميكن وضعه يف الشبكة.
-وضع معايري للتقييم وطرق معرفة التغذية الراجعة للمستفيدين والعاملني ،ووسائل لتقييم الشبكة وتعديلها حبيث تليب
متطلبات وظيفة معينة.
-إعداد برامج التدريب الالزمة لتوجيه املستفيدين واملسؤولني عن تشغيل النظام مبا يف ذلك التوجيه والتوعية باخلطط
1
االساراتيجية واإلجراءات التنفيذية.
: 2 . 1 . 3 .2 . 2أنواع شبكات المعلومات :
متتلك شبكات املعلومات أنوا عديدة تتفاوت فيما بينها وفقا ملؤشرين رئيسيني مها:
األول يتعلق حبجم الشبكة ومدى اتساعها
2
وسنعرض فيما يلي خمتلف األنوا اخلاصة بشبكة املعلومات وهي كاآليت :
أوال :الشبكة المحلية (: Locale Area Networks ) LAN
يربط هذا النو من الشبكات معدات معاجلة البيانات يف منطقة حمددة مثل :بناية أو مصنع ...وهي حتقق االتصاالت
يف منطقة جغرافية متوسطة كمكتب واحد طابق أ مبىن أو جمموعة من املباين املتالصقة ،حيث تسمح احلد األقصى
3
لكابل الشبكة أن يكون طوله عشرة كيلومارات.
44
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
وهي شبكات تغطي رقعة جغرافية واسعة وتستخدم هذه الشبكات لتغطية املدن الواسعة ،وتعد شبكة اإلنارنت
إحدى أمثلتها تربط بني آالف املؤسسات حول العامل ،يبلغ متوسط سرعتها بني 20ميجابت يف الثانية و125000
بث يف الثانية ،تستعمل فيها خدمات نقل البيانات على خطوط اهلاتف اليت تبلغ سرعة البث فيها ما بني 1200إىل
2
28800بيت يف الثانية ،فهي تؤمن قنوات اتصال مفتوحة على الدوام مبعدل ثابت للتكلفة.
45
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
كما تقدم شبكات املعلومات إمكانية حفظ الفهارس اليت مت إنشاؤها لفائدة مكتبات األعضاء وصيانتها ،والعمل
على مراجعة وتصةيح البيانات املقدمة حسب تقنيات متفق عليها عن طريق التعاون يف الفهرسة ،وتعمل على صيانة
1
الفهرس املوحد املركزي بغرض خدمة بقية شبكات املعلومات يف البلد .
. 4الخزن التعاوني :يتم خزن بعض اجملموعات اليت يقل الطلب عليها واليت ميكن أن تستخدم مستقبال
ويتم االحتفاظ هبا يف مركز الشبكة ،وميكن أن تستغل هذه الطريقة يف خزن الصةف.
. 5بث المعلومات :وهي من الوظائف األخرى اليت تقوم هبا املكتبات املشاركة يف الشبكة .
. 6اإلعارة المتبادلة :هناك عدد من األعضاء توسعوا يف فتح اإلعارة املتبادلة ،حبيث حيق للمستفيد إعارة
املواد من مكتبة إىل أخرى داخل النظام يف حالة عجز املكتبة احمللية من سد احتياجاته.
. 7خدمة المراجع /البحث الببليوغرافي /استرجاع المعلومات :وتشمل خدمات مرجعية جاهزة ،مثل
التةقق من املداخل الببليوغرافية ،البةث املباشر لقواعد البيانات ،توفري القوائم احملددة .
.8ضبط الدوريات :احلاجة إىل نظام مشارك ملصادر الدوريات يؤدي إىل الضبط الببليوغرايف وحتديد األدوات
2
من خالل الشبكات احمللية.
.138. - 1اهلوش ،أبو بكر حممود .دراسات نظم و شبكات المعلومات .القاهرة :عصمي . 1996 ،
- 2املدادحة ،أمحد نافع .السريدي ،حممد عبد الدبس .املرجع السابق . 115 . .
.11 . - 3العقال ،سليمان بن صاحل .امساعيل ،فؤاد أمحد .املرجع السابق .
46
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.11 . - 1العقال ،سليمان بن صاحل .امساعيل ،فؤاد أمحد .املرجع السابق .
.32. - 2صاحل العبيد ،صاحل بن فهد .اإلنترنت = : Internetاستثمار املستقبل .الرياض :مكتبة اجلرير . 1996 ،
47
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.1خدمات المراجع :يعترب أمناء املكتبات أو أخصائي املراجع من أكثر الفئات باملكتبات استفادة من استخدام
اإلنارنت ،حيث أن ثروة املعلومات املتاحة على خدمة نقل امللفات ،وخدمات اجلوفر توفر جماال من أرصدة املعلومات
املتاحة على اإلنارنت ،وبذلك يتمكن األمناء وأخصائي املراجع من الوصول إىل املصدر بطريقة متوازنة ويف الوقت نفسه
تتوفر هذه املعلومات جمانا دون مقابل لذلك يصعب اجلدال يف املقارنة بني مدى االستفادة بني كل من املصادر
املطبوعة واملصادر اإللكارونية املتاحة على اإلنارنت.
.2الخدمات الفنية :تعزز شبكة اإلنارنت كال من خدمة اإلعارة واإلعارة التبادلية بني املكتبات من خالل الوصول
إىل الفهارس احململة على اخلط مباشرة ،فتوفري الوصول إىل الفهرس ووضعه على احلاسب اآليل الشخصي للمستخدم
سوف يزيد من استخدام املكتبة .
كما تستخدم قوائم جمموعات األخبار للةصول على مساعدات أو جمموعات املناقشة اإللكارونية اليت ختص كل
موضو ميكن التفكري فيه فمن خالله يتصفح الباحث اإلجابة عن استفساراته للوصول إىل ما يريده ،والقدرة على ربط
كثري من األفراد معا على اإلنارنت بسرعة عالية وبطريقة اقتصادية للغاية يف استالم إجابات ونصائح جمانية دون مقابل،
يستفيد األمناء من هذا النقاش واملشاركة يف حتسني أداء العمل وتعزيز األنشطة الفنية واملهنية.
.3نشر وبث المعلومات :تعترب التكنولوجيا واألدوات املتاحة اليت تستخدم يف حتميل وتوفري املعلومات على
اإلنارنت قليلة التكلفة وسهلة التنفيذ ،تكون برجميات اجلوفر والويب اجلاهزة املتوافرة مسؤولة إىل حد كبري عن مدى
1
انتشار املعلومات .
.4البحث البيليوغرافي :وحدت الشروط اخلاصة به يف اإلنارنت منذ وجودها ،حبيث أصبح باإلمكان التقاط
املعلومات الببليوغرافية وغريها بواسطة بنوك املعلومات واملكتبات املوصولة بالبةث املباشر يف مجيع أحناء العامل .
الوصول إىل البيبليوغرافيات ملاليني الكتب ،ومتكن من .5الدخول المباشر إلى المكتبات :تتيح اإلنارنت فر
تدقيق املعلومات الببليوغرافية وحتصيلها وفةص العناوين اجلديدة .
.6الدخول إلى بنوك المعلومات الببليوغرافية :وهي خاصة مبقاالت الدوريات العامة ،الرسائل اجلامعية ،املنشورات
2
احلكومية ،اجلمعيات العلمية وبعض بنوك املعلومات الببليوغرافية املتخصصة.
.132. - 1عبد املنعم ،غادة .أساسيات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت .اإلسكندرية :دار املعرفة اجلامعية . 2016 ،
- 2كرمي ،مراد .مجتمع المعلومات في المكتبات الجامعية :مدينة قسنطينة نموذجا .شهادة دكتوراه :علم املكتبات :قسنطينة . 2008 ،
.102 .
48
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.7استخدام االتصال عن بعد في االقتناء :يستخدم هذا االتصال من قبل املكتبات لطلب املواد من املوردين،
حيث تنقل معلومات عن توفر الكتب ،لكن هذه العملية ال تتم إال بعد وجود تعاون بني املوردين واملسؤولني.
.8التطور المهني :تتيح اإلنارنيت إمكانية املشاركة يف فعليات التطور املهين إذ ميكن االتفاق على عقد مؤمترات
واملشاركة فيها ,كما ميكن اإلعداد لدورات التدريب وغريها.
.9فهارس المكتبات على الخط :تزيد اإلنارنيت من كفاءة عملية إعارة الكتب داخل املكتبة الواحدة أوبني
املكتبات املختلفة بشكل كبري ،وذلك من خالل الدخول املتزايد على الفهارس ( )on line
عرب اإلنارنيت ,وهي كفيلة بإيصاله إىل األساتذة .10قوائم المناقشة :ختص إمكانية الوصول إىل خمتلف األشخا
املختصصني يف خمتلف امليادين وإمكانية طرح األسئلة.
.11المجالت والنشرات اإللكترونية :هناك املئات من اجملالت والنشرات اإللكارونية على اإلنارنيت ,ويف خمتلف
1
التخصصات ،تقدم آخر املعلومات حول استخدام التكنولوجيا يف املكتبات.
49
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
-سهولة استخدام الواجهة املوحدة أو املتصفح ،للوصول إىل كافة أشكال املعلومات من دون االضطرار إىل تعلم
برجميات تقليدية واحدة للمكتبات وأخرى للمةاسبة ،...وبالتايل االقتصاد يف التكلفة .
-التخفيف من الوقت والتقليل من اجملهودات املطلوبة إلجناز مهمات البةث عن املعلومات حول املوضوعات.
-تسهيل خدمات عدة مثل :الربيد اإللكاروين وامكانية نقل امللفات.
-تتيح امكانية النشر اإللكاروين الفوري للمعلومات ،مع إمكانية تغطية األخبار بصورة فورية.
-تزويد املشاركني عرب اجملالت اإللكارونية باستمارات التسجيل والطلبات لتتم عملية الضراء بصورة مباشرة عرب الربيد
اإللكاروين.
-تقدمي احللول املتكاملة يف القطا احلاسويب.
1
-الارويج إلكارونيا للندوات واملؤمترات والنشطات العلمية واملعارض لشهرة املكتبة.
: 4. 2 .2المكتبة اإللكترونية
: 1 . 4 .2 . 2تعريف المكتبة اإللكترونية :
هي مكتبة تقوم بتوفري املكونات املادية األولية واملكونات املادية الثانوية إلكارونيا عن طريق شبكة االتصال معا
وبالبنية التةتية لتةقيق الغرض 2 .وهذا يعين أن املكتبة اإللكارونية ناجتة عن إفرازات مكونات تكنولوجيا املعلومات
وشبكاهتا.
املرنة أو املاراصة أو املتوافرة من املكت بة اليت تتكون مقتنياهتا من مصادر معلومات إلكارونية خمتزنة على األقرا
3
خالل البةث باالتصال املباشر أو عرب الشبكات.
وهذا يعين أن املكتبة اإللكارونية ال ميكن الوصول إليها من خالل االتصال املباشر فقط ،بل كذلك من خالل
الصلبة واملرنة... االتصال الغري مباشر باستخدام وحدات التخزين املختلفة كاألقرا
وعلى هذا األساس ميكن تعريف املكتبة اإللكارونية إجرائيا بأهنا :نظام معلومايت إلكاروين يعتمد على توفري البنية
التةتية لتكنولوجيا املعلومات يف تسيري العمليات املكتبية وتقدمي اخلدمات للمستفيدين لتلبية احتياجاهتم من خالل
50
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
توفري مصادر املعلومات اإللكارونية ،واليت ميكن احلصول عليها سواء من خالل االتصال املباشر بواسطة شبكة اإلنارنت
أو باستخدام خمتلف الوسائط املتعددة.
:2 . 4 .2 . 2خدمات المكتبة اإللكترونية
تقدم املكتبة اإللكارونية للمستفيدين جمموعة من اخلدمات اإللكارونية ،واليت ميكن ذكرها فيما يلي :
-تقدمي وعاء الكتب بكل أشكاهلا ولغاهتا ،مما يتيح فرصة االطال عليها واستالمها عن بعد باستخدام شبكة املكتبة
اإللكارونية.
-إمكانية تقدمي برامج تعليمية ملساعدة الطالب ،كون املكتبة اإللكارونية يف اجلامعة دورها يكمن يف أهنا شبكة مكملة
للنظام التعليمي.
الواحد يف اجلامعة لتبادل الرأي واملشورة. -تقدمي خدمات املنتدبات العلمية للتواصل املباشر بني أهل االختصا
-تقدمي خدمة الطباعة عند الطلب.
-تقدمي خدمة التسويق وعرض األحباث العلمية اليت جترى على نطاق عاملي من خالل شبكة اإلنارنت.
-إمكانية تقدمي خدمات االسارجا عن بعد ،وعرض حمتويات املكتبات اجلامعية يف مكتبات أخرى اجلامعة األم على
لتكلفتها القليلة ،مما ميكن الطلبة وهيئة التدريس من تبادل املعلومات واخلربات ،خاصة يف التخصصات العلمية األقرا
اليت تتطلب إحاطة جارية مستمرة باملواضيع املدروسة.
-املعاجلة اآللية للمعلومات ( التخزين ،التةليل ،البث ) ،مما يوفر يف وقت الباحث من خالل وصوله للمعلومات اليت
ختدمه.
-االهتمام خبدمات املراجع واملوسوعية كوهنا عامة وشاملة للمواضيع املدرسة باجلامعة ،مما يوفر إمكانية اإلطال
الواسع للطلبة عليها ،وهذا يؤدي إىل رفع مستوى التةصيل العلمي هلم ورفع مستوى اجلامعة ككل ،فيساهم ذلك يف
1
تأدية رسالتها واملسامهة يف التنمية الوطنية الشاملة.
51
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.142 – 141 . - 1طه عشري ،جنالء عبد الفتاح .املرجع السابق .
52
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.46 – 45. - 1اهلادي ،حممد حممد .تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها .القاهرة ؛ بريوت :دار الشروق . 1989 ،
.46 – 45. - 2اهلادي ،حممد حممد .املرجع نفسه.
53
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
.4التشريعات الحكومية :فةىت اآلن ال تساند التشريعات احلكومية انتشار استخدام تكنولوجيا املعلومات
فاملصغرات الفيلمية والوسائط اإللكارونية احلديثة ال تؤخذ هبا يف املعامالت الرمسية واحملاكم يف كثري من دول العامل.
.5االتجاهات الشخصية التقليدية :واليت تلعب دورا كبريا يف دعم مسايرة التغيريات اليت حتمتها التكنولوجيا
املتطورة ،فيعارض كثري من مستخدمي املكتبات استخدام االشكال الغري مطبوعة مثل :املصغرات الفيلمية ،األقرا ،
األشرطة ،أسطوانات الفيديو.
وبذلك يواجه املكتبيني الذين يقومون بإدخال التكنولوجيا احلديثة يف أعماهلم ضغوطا متزايدة من املستخدمني خاصة
كبار السن منهم الذين حيبذون استخدام األساليب التقليدية .
.6التعليم والتدريب الغير منتشر :ال زالت جهود التعليم والتدريب قاصرة يف تأهيل وتنمية القوى العاملة واملتفاعلة
1
مع املعلومات ،ففئات املستفيدين من املعلومات أصبةت كبرية جدا يف عصرنا احلاضر.
لذلك جيب تدعيم اجلهود العامة واخلاصة لتأهيل وتنمية املتخصصني وتوعية املستخدمني على كافة مستوياهتم.
54
الفصل الثاني :تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية
خالصة :
أصبح إدخال تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات مطلبا أساسيا للنهوض مبستوى خدماهتا يف ظل الكم اهلائل
من املعلومات و التطورات املتسارعة يف إنتاج التقنيات احلديثة من احلواسيب ،برجميات ،وسائل اتصال ،شبكات
املعلومات خاصة مع ظهور شبكة اإلنارنت اليت أضفت تغيريا جذرا يف بيئة املكتبات ،عملت على حتويلها من مكتبة
تقليدية إىل إلكارونية من خالل االعتماد على تقنيات الويب اليت سامهت يف تطوير خدماهتا وتقدميها بأسلوب آيل
وتوفري مصادر املعلومات اإللكارونية اليت تليب احتياجات املستفيدين من أجل االرتقاء مبستوى خدماهتا لتكون مكتبة
عصرية قادرة على مواجهة خمتلف التةديات البيئية والتكيف معها لضمان البقاء واالستمرار.
55
الفصل الثالث
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
تمهيد:
انطالقا من أن التغيري حتمية تواجه املكتبات باستمرار مما يتطلب عليها التكيف والتوازن معه ،لذا فإنه
البد وأن ينعكس بتغيريات تنظيمية تشمل املوارد البشرية واهلياكل والتقنيات ،ويف هذا االطار فالتغيري أمرا حمتوما
اذ ال ميكن لشيء أن يبقى على حاله من دون تغيري فهو يعترب مسة دائمة يف حياة املكتبات اذ ميثل استقرارا إداريا
ثابتا يسمح لالستجابة للمتطلبات الداخلية واخلارجية .وميكن القول أن تكنولوجيا املعلومات أصبحت أحد
املقومات األساسية حمليط العمل وذلك ألهنا تتطلب مهارات جديدة وخمتلفة تساهم يف حتسني وتطوير اخلدمات
مبختلف أشكاهلا داخل وخارج املكتبة.
تناولنا يف هذا الفصل دور التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية من خالل ثالثة حماور أساسية:
.1مدخل عام حول التنظيم.
.2ماهية التغيري التنظيمي.
.3التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية.
57
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
1ـ امساعيل ،وائل خمتار .إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات .عمان :دار املسرية.2009 ،ص61.
2ـ اجليوسي ،حممد رسالن .اإلدارة :أساسيات إدارة اعأعما .عمان :دار وائل للنشر والتوزيع .2001 ،ص276.
3ـ حسن ،أمني عبد العزيز .إدارة اعأعما و تحديات القرن الحادي و العشرين[ .د.م] :دار قباء.2001 ،ص95.
.4اجليوسي ،حممد رسالن .جاد اهلل ،مجيلة .اإلدارة علم و تطبيق .عمان :دار املسرية.2000 ،ص.8 .
58
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
ثانيا :التنظيم غير الرسمي :التنظيم غري الرمسي هو« الرتتيبات اليت حتدث عفويا نتيجة تفاعل األعضاء مع
بعضهم البعض خالل عملهم» .فإذا تفاعل جمموعة من األفراد لفرتة ما وألي سبب ،يؤدي هذا التفاعل إىل
حدوث نوعمن الرتتيبات واالنتظام فيما بينهم ،ويتم توزيع األدوار فيما بينهم ،وبالتايل تنامي قيم ومعايري السلوك
يلتزمون هبا كما أنه يسمح النظر إليهم كجماعة
من أسباب االهتمام به ما يلي:
.1االمتيازات اليت تقوم بني األفراد بصورة غري رمسية وسببها طول مدة اخلدمة.
.2طبيعة العمل الذي يؤديه األفراد قد جيعل مكانتهم متميزة يف املنشأة.
.3الفوارق يف العمر قد تكون عامال يف تنمية بعض العادات غري الرمسية ،كإعطاء مكانة ونفوذ لكبار السن
بغض النظر عن درجة مشاركتهم يف العمل.
.4مستوى الثقافة قد جيعل من ميتلكها يف أماكن متميزة يف املنظمة.
وخبصوص فوائد التنظيم غري الرمسي فمنها ما يلي يعمل التنظيم غري الرمسي على جتسيد مطالب أعضائه
ورفعها لإلدارة ،كما يقاوم أي أضرار حبقوقهم املادية أو املعنوية.
.1يعترب التنظيم غري الرمسي متنفسا إلفراد اجلماعة يعربون فيه عما يالقون يف املنظمة من متاعب ومشكالت.
.2ميكن اإلفادة من التنظيم غري الرمسي كإحدى قنوات اإلتصال بالنسبة للعاملني ،وتعتمد املنظمة عليه لنقل
أنواع معينة من املعلومات.
.3يساعد التنظيم غري الرمسي أحيانا يف زيادة اإلنتاجية يف املنظمة ،وذلك عندما تلتقي أهدافه مع أهداف
2
وغايات التنظيم الرمسي.
59
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
:3-1-3خصائص التنظيم :يعد التنظيم اجليد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه من أجل
بلوغ هدف مشرتك يسعى إليه كل منهما ،فإن هناك خصائص متيز التنظيم اجليد واليت ميكن اإلعتماد عليها يف
بناء املالحظات والتجارب ومن أمهها ما يلي:
.1تقسيم العمل :إن وظيفة التنظيم هي وظيفة شاملة ،تتعامل مع كل ما هو موجود يف املنظمة من أعمال
إدارية وتنفيذية ،لذلك كان من الضروري تقسيم أعمال املنظمة إىل جمموعات من النشاطات بني اإلدارة
واألفراد حسب اإلختصاص .حيث متنح اإلدارة السلطة واإلشراف واملسؤولية للعمال وفقا للقواعد واألنظمة مما
يعود على املنظمة بالفائدة وحيقق الكفاية اإلنتاجية أي أقل وقت وجهد وتكلفة.
.2تحقيق التعاون بين العاملين :إن التنظيم يعمل على خلق روح الفريق بني العاملني بالنظام والتنسيق فيما
بينهم ،وبالتوزيع احلقيقي للسلطة واملسؤولية وحتديد العالقات التنظيمية بوضوح بني األفراد ،وبذلك يكون قد
ساهم يف إجياد مناخ تنظيمي خال من التوتر مما ساعد على حتقيق األهداف.
.3التنسيق بين النشاطات وعناصر العمل في المنظمة :إن التنسيق بني نشاطات وعناصر العمل املختلفة يف
املنظمة من شأنه أن مينع االزدواجية والتكرار والتأخري يف إجناز املهام ،وخاصة أن العمل مقسم إىل نشاطات
وكل نشاط مكمل لنشاط آخر .مما يؤدي إىل حتقيق الكفاية اإلنتاجية.
.4تحقيق مبدأ الرقابة التلقائية :يتحقق هذا املبدأ بتقسيم العمل والتخصص به بشكل تلقائي حبيث يكون كل
نشاط مشرفا على النشاط الذي سبقه ،وهكذا ...مما يساعد يف عدم حدوث أي تالعب أو إحنراف يف مسار
العمل.
يعد التنظيم اجليد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه من أجل بلوغ هدف مشرتك يسعى إليه كل
منهما ،فإن هناك خصائص متيز التنظيم اجليد واليت ميكن االعتماد عليها يف بناء املالحظات والتجارب ومن
أمهها ما يلي:
.1تقسيم العمل :إن وظيفة التنظيم هي وظيفة شاملة ،تتعامل مع كل ما هو موجود يف املنظمة من أعمال
إدارية وتنفيذية ،لذلك كان من الضروري تقسيم أعمال املنظمة إىل جمموعات من النشاطات بني اإلدارة واألفراد
حسب االختصاص .حيث متنح اإلدارة السلطة واإلشراف واملسؤولية للعمال وفقا للقواعد واألنظمة ،مما يعود
1
على املنظمة بالفائدة وحيقق الكفاية اإلنتاجية أي أقل وقت وجهد وتكلفة.
.1عليان ،رحبي مصطفى .مبادئ إدارة المكتبات ومراكز المعلومات .عمان :دار صفاء .2005 ،ص.302 .
60
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.2تحقيق التعاون بين العاملين :إن التنظيم يعمل على خلق روح الفريق بني العاملني بالنظام والتنسيق فيما
بينهم ،وبالتوزيع احلقيقي للسلطة واملسؤولية وحتديد العالقات التنظيمية بوضوح بني األفراد
وبذلك يكون قد ساهم يف إجياد مناخ تنظيمي خال من التوتر مما ساعد على حتقيق األهداف.
.3التنسيق بين النشاطات وعناصر العمل في المنظمة :إن التنسيق بني نشاطات وعناصر العمل
املختلفة يف املنظمة من شأنه أن مينع االزدواجية والتكرار والتأخري يف إجناز املهام ،وخاصة أن العمل
مقسم إىل نشاطات وكل نشاط مكمل لنشاط آخر .مما يؤدي إىل حتقيق الكفاية اإلنتاجية.
.4تحقيق مبدأ الرقابة التلقائية :يتحقق هذا املبدأ بتقسيم العمل والتخصص به بشكل تلقائي حبيث يكون
كل نشاط مشرفا على النشاط الذي سبقه ،وهكذا ...مما يساعد يف عدم حدوث أي تالعب أو
احنراف يف مسار العمل.
.5مراعاة الظروف المحلية :واملقصود هبا هي ظروف املنظمة داخليا من حيث ما متتلكه من اإلمكانيات
املادية والبشرية وكذا الطاقة اإلنتاجية .حيث أن التنظيم يعمل على منع اإلسراف ،وعلى تأهيل
وتدريب األفراد بالشكل الذي يتناسب مع املتغريات احلاصلة.
.6استخدام أفضل وسائل االتصا :وهلا دور كبري خاصة يف عملية اختاذ القرار ونقله إىل اجلهات املعنية
يف كافة نشاطات املنظمة.1
نستخلص أن خصائص التنظيم هلا أمهية يف املنظمة وذلك سواء على أساس الوظيفة من خالل تقسيم
العمل ،أو على أساس الفرد من خالل التنسيق يف نشاطاته ،والتعاون مع اآلخرين .أو على أساس السلطة من
خالل الرقابة على األداء مع استخدام أفضل وسائل االتصال ملعرفة الظروف الداخلية للمنظمة،وال يتحقق هدف
املنظمة إذ مل تكن هناك مبادئ حتكم العمل ،وهذا ما سنتناوله بالدراسة يف النقطة اآلتية.
61
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.1مهشري ،عمر امحد .االدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات .عمان :دار ر صفاء .2001 ،ص.139 .138 .
.2الشماع ،خليل حممد .خظري ،محود كاظم .نظرية المنظمة .ط ،3.عمان :دار املسرية .2007 ،ص369.
62
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.2كما يعرف على أنه :عملية تسعى غلى زيادة الفعالية التنظيمية عن طريق توحيد حاجات االفراد للنمو
1
والتطوير مع األهداف التنظيمية ،باستخدام معارف وأساليب من العلوم السلوكية.
.3كما يعرف أيضا على أنه :منهجية خمططة تتضمن ادخال املعرفة العلمية اجلديدة وإضافة التكنولوجيا
املعاصرة إىل مدخالت وعمليات النظام اإلداري من فكر وأهداف سياسات وخطط وبرامج مما ميكن
اإلدارة أو املنظمة من االنتقال والتحول يف مسارها من وضع قدمي إىل وضع جديد حيظى بالتوازن النسيب
2
يف حركة املكونات وآليات جودة اخلدمات.
.4التعريف اإلجرائي :من خالل التعاريف السابقة ميكننا تقدمي تعريف شامل للتغيري التنظيمي ويف صورة
بسيطة فهو يعين االنتقال من الوضع احلايل الذي تعيشه املكتبة إىل الوضع املستقبلي اكثر كفاءة وفاعلية ،وبالتايل
هو تلك العملية اليت نتعلم فيها ونكشف طرق وأساليب العمل بصورة مستمرة.
:2-2-3خصائص التغيير التنظيمي :أصبحت قضية التغيري التنظيمي من القضايا اهلامة بالنسبة
للمكتبة اليت تعترب نظام فرعي يعتمد بشكل كبري على هذا التغيري خاصة يف الوقت الراهن ،وذلك لتحافظ
املؤسسة على مكانتها يف ظل التطورات احلاصلة .ويتصف التغيري التنظيمي بعدة خصائص يتعني االملام هبا
ومعرفتها واإلحاطة جبوانبها املختلفة.
االستهدافية :التغيري حركة تفاعل ذكي ال حيدث عشوائيا وارجتاليا بل يتم يف اطار حركة منظمة تتجه إىل
غاية معلومة وموافق عليها من قبل قوى التغيري.
الواقعية :جيب أن يرتبط التغيري التنظيمي بالواقع العلمي الذي تعيشه املكتبة وأن يتم يف إطار إمكانيتها
ومواردها وظروفها اليت متر هبا.
التوافقية :جيب أن يكون هناك قدرة مناسبة من التوافق بني عملية التغيري وبني رغبات وإحتياجات
القوى املختلفة لعملية التغيري.
الفعالية :يتعني أن تكون إدارة التغيري فعالة أي أن متتلك القدرة على التأثري على اآلخرين وتوجيه قوى
3
العمل يف األنظمة والوحدات اإلدارية املستهدف تغيريها.
.1شنني ،عبد الرمحن .ملتقى دولي حو اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة .دراسة وحتليل جتارب وطنية ودولية
كلية علوم التسيري ،جامعة البليدة ،يومي 18و 19ماي.2011 ،
.2عبدة ،فاروق .عبد اجمليد ،فلة حممد .السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية .عمان :دار املسرية .2005 ،ص.359 .
.3عبوي ،زيد منري .إدارة والتغيير والتطوير .عمان :دار كنوز املعرفة .2007 ،ص.22 .
63
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
المشاركة :حيتاج أن يكون هناك تفاعل إجيايب والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو املشاركة الواعية للقوى
واألطراف اليت تتأثر بالتغيري وتتفاعل مع قادته.
الشرعية :جيب أن يتم التغيري يف إطار الشرعية القانونية واألخالقية يف أن واحد.
اإلصالح :حىت تنجح عملية التغيري التنظيمي جيب أن تتصف باإلصالح مبعىن أهنا جيب أن تسعى حنو
إصالح ما هو قائم من عيوب ومعاجلة ما هو موجود من إختالالت يف املكتبة.
القدرة على التطوير واالبتكار :يتعني على التغيري أن يعمل على اجاد قدرات تطويرية
أفضل مما هو قائم أو مستخدم حاليا فالتغيري يعمل حنو اإلرتقاء والتقدم وإال فقد مضمونه.
القدرة على التكيف السريع مع اعأحداث :إن التغيري التنظيمي ال يتفاعل مع األحداث
1
فقط ولكنه يتوافق ويتكيف معها.
64
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
المرحلة الثانية :حتديد فجوة األداء :ويقصد بيه الفرق بني طموح وتطلع املنظمة ملا تريد حتقيقه على
ضوء الفرص املتاحة ،وبينما مت إجنازه فعليا ،أي حتديد أسباب حدوث الفجوة (املنافسة ،الداخلية ،جوانب تقنية)
المرحلة الثالثة :تشخيص املشكالت التنظيمية :أي حتديد أي املشكالت حتتل موقع الصدارة للمعاجلة
وماهي أسباب هذه املشكالت؟ وما هو نوع التغيري املطلوب حلل هذه املشكالت؟ وما هي القوى املساندة
واملقاومة للتغيري؟ وماهي أهداف التغيري؟ وكيف ميكن قياسها؟ ومنه ميكن يف هذه املرحلة اإلستعانة خبربات معينة
تلعب دور اخلبري يف عملية التغيري.
المرحلة الرابعة :التحقق من مصادر مقاومة التغيري وحتديد أساليب مع هذه املقاومة.
المرحلة الخامسة :وضع أهداف انشطة التغيري ،وعند وضعها جيب أن تكون مستندة إىل احلاجات
التنظيمية واالنسانية ،متجانسة مع سياسات وإسرتاتيجيات املنظمة ،واقعية وميكن الوصول اليها كما ميكن
قياسها.
المرحلة السادسة :البحث عن مداخل التغيري :يتم إحداث التغيري من خالل إدخال أو التعديل يف أحد
املداخل األربعة وهي التكنولوجيا ،األفراد ،املهام وامليكل ،مع مالحظة أن أي تغيري فيها ميتد إىل املداخل اآلخرى.
المرحلة السابعة :تنفيذ خطة التغيري :من خالل وضع خطة موضع التنفيذ خالل فرتة زمنية حمددة غالبا
ما تكون أكثر من خطة تتم املفاضلة بينها إلختيار أفضلها بناءا على معايري عديدة أمهها التكلفة ،والربح
ومتغريات البيئة الداخلية واخلارجية.
المرحلة الثامنة:متابعة تنفيذ التغيري :بعد وضع اخلطة موضع التنفيذ تبدأ عملية متابعة تنفيذها من خالل
1
االستعانة بعدة معايري لقياس مستويات الرضى عن التغيري ومدى قبول العاملني له.
.1عبد الرحيم ،سيد امحد سلمى .تقويم فعالية إستراتيجيات ونماذج إدارة التغيير :املرجع السابق.
65
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.1رقام ،ليندة .دور إدارة الموارد البشرية في تسيير التغيير في المؤسسات االقتصادية الكبرى في والية سطيف :أطروحة دكتوراه :علوم التسيري
والتجارة :جامعة سطيف .2014 ،1ص117.
2-
Brassart, Met Mzabi . Implication des Salaries Clef de Réussite du Changement .]en ligne[ . disponible sur
www.usenghor-francophonie/enseig/Mangements senghor. Consulté le 20/03/2017
.
66
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
هو نفسه حتول عام وعميق وكلي وأساسي .ويستهدف كافة أو معظم اجلوانب واجملاالت يف املنظمة ،دفعة واحدة
وبطريقة حامسة للوصول إىل النتائج املرغوب فيها ،يواجه عموما مبقاومة عنيفة إذا مل يتم تسيريه بطريقة فعالة
1
وميكن للتغيريات املتتالية اجلزئية اليت تستهدفه أن تقلل من حدة املقاومة له.
.3التغيير المخطط :يكون خمطط مسبقا ومستمر لتغيري املنظمة لتصبح أكثر فعالية ،وأكثر اهتماما بالنواحي
اإلنسانية ،وهو يستخدم ا ملعرفة املكتسبة من العلوم السلوكية لتنمية ثقافة تنظيمية تعتمد االختيارات الذاتية
للمنظمة واالستعدادات للتغيري ،ويكون الرتكيز على العمليات اجلماعية والعالقات الشخصية املتداخلة.
.4التغيير الغير مخطط :وهو تغيري حيدث بال إعداد أو هتئة أو دراسة كافية له ،حيدث تطوعا و تلقائيا ،بصورة
2
طبيعية أو عشوائية دون اهتمام من جهة معينة ،وقد يكون هذا النوع من التغيري إجيابيا أو سلبيا.
. Brassart, Met Mzabi . Implication des Salaries Clef de Réussite du Changement . Référnce précédente.
1
. 2شريفي،مسعودة .إدارة التغيير التنظيمي ودورها في ترسيخ مبادئ وأسس المنظمة المتعلمة :دراسة حالة منظمة جنرا الكتريك عمالق
التكنولوجيا العالمي .شهادة دكتوراه :إدارة األعمال :الشلف .2016 ،ص10 .
67
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.1العنزي ،امحد .صاحل ،يوسف .أثر إدارة التغيير في تعزيز فعالية الشركات المساهمة العامة في دولة الكويت رسالة ماجستري :إدارة األعمال:
جامعة الشرق األوسط .2013 ،ص .24 .املرجع نفسه .ص.25.
.2الغزايل ،إمساعيل.إدارة التغيير وأساليب عالجها (.رماح للمركز البحث وتطوير املوارد البشرية). 2014 ،ع. 1.ص [.7-6 .على اخلط ] :متاح
على الرابط https://ptuk.edu.ps/ptuk_library/pdfs/remah_journal_13.pdf :
68
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
ثالثا .التغيير في التكنولوجيا :حيدد جمال التغيري يف التكنولوجيا من خالل عوامل املنافسة اليت تواجهها املنظمات
او متطلبات اإلبداع ،إذ تتوجه املنظمات إىل التغيري يف التكنولوجيا املتعلقة باألجهزة و املعيدات أو أساليب العمل
أو األمتتة ،أو إلنتاج سلعة أو تقدمي خدمة جديدة ،مثل ( استخدام األمتتة اجلديدة ونظم املعلومات املتقدمة
أو شبكات االتصال ) .إن التغيري يف التكنولوجيا ميكن مالحظته من خالل سعي املنظمة يف معيداهتا القدمية
بأخرى جديدة تتطلب أساليب وعمليات جديدة وكذلك حتتاج إىل جدولة عمليات وحتديد أولويات تنفيذ
جديدة وتغيري يف تصميمها الداخلي.1
إذن هي إجراء الرتكيز على تعديل أساليب العمل من خالل إعادة تقسيم العناصر املادية من آالت ،معدات
وطرق العمل ( ،تعريف التغيري التكنولوجي بشكل بسيط ).
رابعا .التغيير في الموارد البشرية :ويأيت التغيري يف زيادة حجم القوى العاملة ،أو حتفيزها أو زيادة مهارهتا
عن طريق التدريب والتنمية املهنية.2
خامسا .التغيير في المهام :عند استخدام تكنولوجيا جديدة أو إعادة التنظيم يؤدي ذلك إىل حدوث تغيري
يف بعض األعمال أو األنشطة هبدف رفع مستوى نوعية العمل واإلنتاجية ،وبالتايل حدوث التغيري يف املهام
من الناحية الكمية والنوعية ،مما يؤدي إىل اإلثراء الوظيفي الذي يتمحور حول:
.1تغيري يف العالقات بني العاملني بقصد احلفا على مستويات الرضا واإلنتاجية.
.2تغيريات يف سلوكات العاملني الىت جيب أن تتجانس مع توجيهات األعمال واملنظمة.
.3التحسني من خالل االستعانة بالتكنولوجيا املتاحة.
.4تطوير اجلوانب اإلنسانية باملنظمة حبيث يشهد العاملني إسنادا نفسيا بسبب تدعيم ثقتهم بقدراهتم
وبطريقة أدائهم لألعمال.3
69
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.1قاسي ،كمال .إدارة التغيير :المنطلق واعأسس مع عرض عأهم اإلستراتيجيات الحديثة للتغيير .املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز
للمنظمات واحلكومات من 08إىل 09مارس.2005 ،ص :55.جامعة ورقلة [.على اخلط] متاح على الرابط :
. https://www.manifest.univ-ouargla.dz/documents/.../05-kecemi.pdfتاريخ الزيارة22.0.2017 :
70
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
خامسا .مقاومة التغيير :يعرف مصطلح مقاومة التغيري التنظيمي بأنه إستجابة سلوكية إزاء خطر حمتمل ومتوقع
يهدد املصاحل احلالية لبعض األفراد أو اجلماعات.
ويعرف أيضا بأنه سلوك وقائي أو دفاعي لتجنب أثار سلبية حقيقية أو حمتملة ملا سريافق التغيريات التنظيمية املراد
إدخاهلا أي أن املقاومني للتغيري يريدون احلفا على ماهو قائم ويرفضون اجلديد أو االمتناع عن تنفيذه مبختلف
1
السبل والوسائل املتاحة هلم واليت قد تكون مشروعة أو غري مشروعة.
وعليه يواجه العمال تغيريات يف طبيعة األعمال اليت يقومون هبا مع كل تطور تكنولوجيي وعند حدوث التغيري
يشعر العمال بعدم االستقرار أو االطمئنان نتيجة املطالب اجلديدة اليت يتطلبها كل تغيري سواء بالنسبة لنوع املهارة
أو درجتها املطلوبة أو ضرورة تكيفهم حسب ظروف عالقات العمل اجلديدة ،وقد أدخلت اآللة يف حياة العمال
ظروفا فنية واجتماعية ونفسية وكان عليهم أن يتكيفوا معها.
يشعر أفراد القوى العاملة باخلوف والقلق من التقدم التكنولوجي ،وذلك ألنه سيؤدي إىل فقداهنم ألعماهلم يف يوم
ما ،وهذا بدوره يقود إىل التناقص يف حجم القوى العاملة يف بعض اجملاالت اإلدارية اليت أدخلت عليها
التكنولوجيا مثل :استخدام احلاسبات اآللية يف بعض الوظائف اإلدارية وقيامها باألعمال املختلفة بدقة ومهارة
عاليتني يف وقت قليل وبدرجة عالية وكفاءة.2
:2-4-1 -2أساليب التغيير التنظيمي :
يف هذا القسم سنتناول أساليب والوسائل املستخدمة يف مقاومة التغيري التنظيمي واليت من خالهلا يتم وضع حلول
للمشكالت والتهديدات اليت تعيق إحداث التغيري.
أوال .التدريب ورفع المهارات الفنية والسلوكية :ويقصد بالتدريب تلك اجلهود واألنشطة اخلاصة برفع
املهارات الفردية أو اجلماعية يف جمال معني فقد يكون فنيا ،متخصص يف الوظيفة و األنشطة اليت يؤديها الفرد يف
العمل فعمال التشغيل ميكن أن يعطوا برامج يف النظرية امليكانيكية لآللة وتشغيلها وصيانتها وإصالحها ،وقد يركز
التدريب على اجلوانب السلوكية ورفع املهارات الفردية واجلماعية يف هذا الشأن ،ومن أمثلة دورات التدريب
السلوكية يف هذا اجملال يركز على الدافعية أي كيف تثري محاس مرؤوسيك يف العمل والقيادة أو كيف تدير
االجتماعات؟ وكيف تبين نظام لالتصاالت اإلدارية؟ كما تركز الدورات التدريبية على املهارات اإلدارية مثل طرق
حل املشكالت ،واختاذ القرارات اجلماعية ،وأساليب التخطيط وامليزانيات التقديرية،وجداول العمل وتفويض
.1الكيسي ،عامر نضري .إدارة التغيير التنظيمي ومقاومته في الفكر اإلداري المعاصر [.على اخلط] :متاح على الرابط:
https://fr.slideshare.net/KamalNaser/4-48243011
-2عرفة ،سيد سامل .إدارة التغيير :اتجاهات حديثة في إدارة التغيير [ .د.م] :دار آية .2012 ،ص.126.
71
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
السلطة ....اخل .لكي تقوم املنظمة بوضع خطة متكاملة للتدريب فإهنا تقوم بتحديد احتياجاهتا من التدريب
مث تقوم بتصميم خطة مناسبة هلذه اإلحتياجات وبعد تنفيذها تقيم نتائج التدريب.على هذا األساس فإن خطة
التدريب تشتمل على اخلطوات التالية :حتديد اإلحتياجات التدريبية ،تصميم خطة التدريب ،تقييم فعالية
التدريب.1
ثانيا .التعليم واالتصا :وتتضمن مناقشة موضوع التغيري مسبقا مع العاملني وإعالمهم من خالل
املناقشات واملذكرات واللقاءات بالتغيري اجملمع إحداثه ومربراته وأهدافه.
ثالثا .المشاركة :إن إشراك األفراد واجملموعات يف صلب عملية التغيري منذ بدايتها
تصميما،وتنفيذا،ومتابعة،وتقييما يساهم يف توليد فهم أفضل ومتكامل لعملية التغيري ومقاصدها ،يؤدي إىل إجياد
حالة من اإللتزام اإلجيايب إجتاه جناح عملية التغيري وحتقيق أهداف املنظمة من ورائها.
رابع .التفاوض والقبو :إذا ما أحسنت اإلدارة تشخيص أسباب مقاومة التغيري وتبني هلا ضرورة إجراء
مساومات مجاعية ومفاوضات مع هذه اجملموعات ذات التأثري القوي يف مقاومة التغيري كالنقابة مثال ،فإن هذا
األمر يسهل التغلب عليه ،وميكن أن يكون نقص املعلومات أو عدم تدفقها سببا يف هتويل اآلثار السلبية للتغيري
وهنا تأيت املفاوضات وبرامج االتصاالت والتثقيف لتؤدي دورها اإلجيايب بالتغلب على أسباب املقاومة.
خامسا .دعم اإلدارة العليا لبرامج التغيير :فهذا الدعم يعترب ضروريا وحيويا للتقليل من مقاومة التغيري
2
لكون اإلدارة العليا تشكل العنصر الراعي ملصاحل األطراف مجيعها.
سادسا .المرونة في إعادة ترتيب تشكيل برنامج التغيير :حيث تسمح هذه املرونة جبعل هذا الربامج
أكثر جاذبية وقبوال لألطراف اليت تبين معارضة أولية للتغيري ،تستطيع اإلدارة انتقاء حزمة من األساليب اليت تكمل
بعضها البعض.
سابعا.التحكم واالستمالة :وتشمل استخدام احملاوالت واجلهود اخلفية للتأثري على اآلخرين ،وتزويد
3
األفراد باملعلومات بصورة انتقائية.
.1عرفة ،سيد سامل .إدارة التغيير :اتجاهات حديثة في إدارة التغيير .ص.127.
.2ماهر ،أمحد .السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات .ط .السابعة منقحة ومزيدة .االسكندرية :الدار اجلامعية .2000 ،ص.471 .
.3مساعد ،ماجد عبد املهدي .السلوك التنظيمي = .Organizational Behaviorعمان :دار املسرية.2016 ،ص.355.
72
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
ثامنا .اإلفراد الصريح والضمني :استخدام القوة إلجبار اآلخرين على قبول التغيري وهتديد أي فرد يقاوم هذا
التغيري بأنواع النتائج السلبية املمكن إختاذها يف حال عدم املوافقة على التغيري.1
73
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
.3البحث عن االرتقاء والتقدم :يعترب التطوير والتحسني يف كل اجملاالت أحد األهداف األساسية يف املنظمة
مثل زيادة االنتاجية والبحث عن الفوائد وحتسني وضع األفراد ماديا ومعنويا.
.4تغيير أهداف المنظمة :إن أي تغيري جزئي أو كلي ميس تغيري األهداف يؤدي حتما إىل إجراء تغيريات يف
البناء التنظيمي ،سواء بإحداث وحدات عمل جديدة تليب متطلبات وأهداف التنظيم اجلديد أو العكس مما ينتج
عنه استخدام وسائل مادية ومالية وبشرية مكافئة لتحقيق تلك األهداف واحلاجة امللحة إىل تقليص التكاليف
بشكل كبري وملحو .
.5رفع مستوى اعأداء :إن مل تبادر املنظمة إىل التغيري فإن مستوى األداء لديها سيؤول تدرجييا حنو االخنفاض
وبالتايل فإن التغيري يؤدي إىل درجة مرضية من األداء ،من خالل اكتشاف نقاط الضعف ملعاجلتها أو من خالل
معرفة نقاط القوة لتأكيدها وتنميتها.
.6حيازة المنظمة ( المكتبة ) على مواد إضافية :هذا ميكنها من استخدام هذه املوارد يف اجناز هياكل جديدة
مثل املراكز الصحية للعاملني أو تستثمر هذه املوارد يف تسطري برامج لتدريب العاملني وإجراء دورات تكوينية
لتأكيدها وتنميتها.
.7مواكبة المحيط والمتغيرات :حيدث التغيري يف املنظمة حيت تستطيع التكيف مع املتغريات اجلارية وما تواجهه
من طرف خمتلفة وموافق غري مستقرة وبيئة تتفاعل فيها الكثري من األفكار ،واالجتاهات ،والصراعات ،والقوى
واملصاحل.
.8التطور التقني :إن تطور تقنية املعلومات من حاسوب وآالت يدفع باملنظمة إىل اجناز أعماهلا بأسرع وقت
ممكن أكثر استجابة للطالبيات حيث أصبح بإمكان املنظمة أن تطور وتسوق خدماهتا يف مدة زمنية قياسية
مقارنة عما كانت تقوم به يف املاضي.
.9اعادة هيكلة المنظمة :يفرض هذا على املنظمة زيادة أو خفض املستويات التنظيمية واإلدارية وما يتبع ذلك
من زيادة أو خفض املوارد املادية ،واملالية ،والبشرية.
.10النمط السلوكي للعاملين :مثل كثرة الغيابات واإلضرابات والفوضى والتخريب باإلضافة إىل سلبيات
يف االتصال ويف اختاذ القرارات اليت تنعكس مردو ديتها على املنظمة هنا يصبح التغيري هو اخليار املفضل ملعاجلة
1
ذلك.
74
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
اعأسباب الخارجية:
تعيش املنظمات ( املكتبات ) اليوم عامل جديد غري الذي كانت تعيشه باألمس ،حىت على املستوى الدول
اختفت دول وظهرت دول جديدة .تفرض مسات العامل املعاصر ضغوط على املنظمات وإدارهتا لكي تأخذ شكال
جديدا ،مما جيعل املبادئ التقليدية لإلدارة تفقد بريقها ألهنا ال تتماشى مع مسات العاصر املعاصر ،ومع سقوط
االمرباطورية التقليدية لإلدارة تظهر قيم جديدة ومعاصرة حديثة للعمل اإلداري ،ومع القيم احلديثة يف اإلدارة
تظهر احلاجة إىل فكرة إداري متكامل يهتم بتحديث املنظمات وتغيريها إىل األفضل وهو الفكر اخلاص بالتغيري
1
التنظيمي.
سمات
سقوط العالم
التغيري التنظيمي القيم الحديثة اإلمبراطورية المعاصر
لإلدارة التقليدية لألعمال
لإلدارة
2
شكل رقم : 04يوضح اعأسباب الخارجية للتغيير التنظيمي
.1حسن ،رحيم .عالوي ،عبد املفتاح .التغيير التنظيمي في منظمات اعأعما :دوافعه ،مداخله ،أهدافه .ملتقى الدويل حول االبداع والتغيري
التنظيمي يف املنظمات احلديثة ،جامعة سعد دحلب بالبليدة .2010 ،ص.3.
.2ماهر ،أمحد .إدارة التغيير .االسكندرية :الدار اجلامعية .2010 ،ص.19.
75
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
:3-3-2أسس ( مبادئ ) التغيير التنظيمي :باعتبار أن التغيري يف املنظمة مسألة أساسية ينبغي
عليها املرور عربها ،فإن التغيري التنظيمي يقوم على جمموعة من األسس أو املبادئ اليت تتحكم فيه من خالل
مايلي:
أوال .يتطلب أي تغيري يف نظام فرعي من املنظمة أو جزء معني منه إجراء تغيري مبستوى معني يف املنظمة
ككل ،تبعا لدرجة وقوة التغيري وإتساع أثاره.
ثانيا :ينبغي أن يتم التغيري يف اجملاالت اليت تكون أكثر عرضة من غريها للضغط البيئة اخلارجية ،مع
العمل املتواصل على إجراء التعديالت التدرجيية األخرى يف أجزاء املنظمة اليت تكون أكثر استقرارا من غريها.
ثالثا.يف حالة إمكانية إجراء التغيري يف أحد املواضيع املطلوبة ،فإنه جيب أن تتم دراسة حتليلية لواقع
الضغط ودرجة وقوة حتقيق النتائج املرجوة من عملية التغيري ،هذا كله قبل الشروع بإحداثه ،مع اختاذ اإلجراءات
الكفيلة بتجنب املواضيع اليت قد تؤدي إىل ظهور ردود أفعال سلبية وعنيفة جتاه التغيري املطلوب.
رابعا .عند إجراء التغيري يف مستوى معني من اهليكل التنظيمي للمنظمة ،فإنه من الضروري إجراء التغيري
يف املستويات العليا والدنيا األخرى منه ،وإال فإن حالة من عدم التوازن ستسود املنظمة وتكون هلا انعكاسات
سلبية على استمرارها.
خامسا .إذا اختذت املؤسسة التغيري الشامل جلميع التفاصيل يف هيكل املنظمة فإنه ينبغي أن يرافقه يف
الوقت ذاته اجتاه مناسب للتغيري يف السياسات والربامج واإلجراءات الشاملة للمنظمة ككل من أجل ضمان
التناسق بني واقع التغيري التنظيمي وسعي املنظمة لتنفيذ سياستها وحتقيق أهدافها املرجوة.
سادسا :عند قيام املنظمة بانتهاج سياسة التغيري املخطط ،ينبغي عليها أن تأخذ بعني االعتبار عند البدء
بعملية التغيري لكال من التنظيمني الرمسي والغري رمسي يف نفس الوقت وذلك لتحقيق النجاح يف هذه االجتاه.
سابعا :ترتبط فعالية وكفاءة التغيري مباشرة بدرجة إسهام األفراد العاملني يف املنظمة ،من خالل اكتشاف
احلقائق ومجع املعلومات وتبيان اجتاهات التغيري املطلوبة وانسجامها مع األهداف العامة والتفصيلية للمنظمة ،ألن
عدم إسهام األفراد يف التغيري يعرقل إمكانية استمرار املنظمة وقدرهتا على العمل.1
.1شتاحتة ،عائشة .إحداث التغيير التنظيمي من خال مدخل ثقافة المنظمة :دراسة حالة سونلغاز مديرية التوزيع باعأغواط .شهادة ماجستري:
إدارة األعمال :اجلزائر . 2007 ،ص.15 -14 .
76
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
: 4-3-2متطلبات نجاح التغيير التنظيمي في المكتبات :لكي تنجح املنظمة ( املكتبة ) يف مهمتها على
إدارة املنظمة أن متلك تصورا واضحا ألهداف التغيري والقدرة على هتيئة العاملني لقبول التغيري التنظيمي حىت ال
تؤول التجربة إىل الفشل ،الذي يرجع يف الكثري من احلاالت إما لسوء فهم التغيري التنظيمي أو لتطبيقه بطريقة
خاطئة وبالتايل جناحه يتطلب جمموعة من العناصر والعوامل:
تطبيق مفهوم إدارة اجلودة الشاملة على السلع واخلدمات اليت تقوم املنظمة بتقدميها.
الرتكيز على العمليات وليس اإلدارات ،أي ضرورة إعادة هندسة العمل إلرضاء املستفيد.
الرتكيز على اإلبداع واالبتكار يف العمليات التنظيمية ،بشكل يؤدي إىل تقدمي خدمات ذات
مواصفات جيدة تعكس رضا املستفيدين.
ضرورة التخطيط العلمي إلجناح تطبيق التغيري التنظيمي ،والعمل على دراسة البيئة التنظيمية بشكل
يؤدي إىل تقدمي أفضل اخلدمات.
حماولة التقليل من مقاومة العاملني للتغيري من خالل توعيتهم بأمهية التغيري التنظيمي والفوائد اليت من
املمكن أن تعود عليهم بعد جناح املنظمة (املكتبة) يف تطبيق هذا املفهوم.1
. 1عطا اهلل ،وراد خليل .دور هندسة العمليات في دعم قرار خفض التكاليف في ظل فلسفة إدارة التغيير .املؤمتر العلمي الدويل السنوي الثامن
حول إدارة التغيري وجمتمع املعرفة ،جامعة الزيتونة ،كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية االردن 24 -21 ،افريل .2008ص.7.
77
الفصل الثالث :دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية
خالصة:
إذا كان التغيري التنظيمي من ضروريات العصر يف حياة املكتبة فهو يفرض عليها التفكري والعمل بأساليب
جديدة وإطالق العنان للطاقات والقدرات اإلبداعية ،والتخطيط الواعي ،واإلدارة الفعالة للتغيري ،فقد أدرك اجلميع
أن اإلعداد والتخطيط لبيئة دائمة التحول أفضل بكثري من عدم التخطيط .وحىت تتم عملية التغيري التنظيمي
بفاعلية جيب أن تعتمد املكتبة منذ بدايتها على خطة عمل دقيقة تركز على الوضع احلايل ،وكيفية االنتقال منه إىل
وضع أفضل يف املستقبل .فقد يواجه هذا التحول داخل املكتبة مجلة من الصعوبات حتول دون تطبيقه ما يؤدي
إىل فشله ،وتبقى املكتبة كغريها من املنظمات حباجة إىل تغيري مستمر يتماشى والتطورات احلاصلة يف كافة
اجملاالت اإلدارية ،الثقافية ،االجتماعية والتكنولوجية.
78
الدراسة امليدانية
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
80
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
مصلحة المعالجة الفنية :من مهامها تصنيف ،وفهرسة ،وتكشيف ،وإستخالص خمتلف األوعية الفكرية
وجعلها يف شكل قواعد بيانات يف متناول املستفيد .
مصلحة البحث الببليوغرافي :تساعد يف عمل مصلحة االقتناء وكذلك تلبية احتياجات املستفيدين
وتقوم بتكوين رواد املكتبة على خمتلف وسائل البحث املتوفرة .
مصلحة األطروحات والدوريات:وتضم رسائل املاجستري والدكتوراه يف مجيع التخصصات املوجودة
باجلامعة ،إىل جانب الدوريات اليت يتم اقتناءها عن طريق االشرتا ،أو اإلهداء من طرف جامعات أخرى.
مصلحة اإلعارة :وتضم اإلعارة الداخلية واإلعارة اخلارجية.
مصلحة التوجية :مهمتها توجيه املستفيدين من أجل االستغالل األمثل للمكتبة.
إىل استعمال مصلحة الوسائط المتعددة :هو مصطلح واسع االنتشار يف عامل احلاسوب يشري
الصوت والصورة للحصول على املعلومة.
مكتبة كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية:
نشأت مكتبة كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية سنة ،2003حتتوى على كم هائل من رصيد املعلومات
لتلبية إحتياجات املستفدين ،وتطوير البحث العلمي يقدر حبوايل 6232عنوان خيدم كل التخصصات املوجودة
بالكلية ،حتتوي على حوايل 15عامل يقومون بتسيري أعماهلا ،تقع هذه املكتبة مبجمع سويداين بومجعة.
مكتبة كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير:
وهي أيضا تقع مبجمع سويداين بومجعة تأسست سنة ،2005يسريها 11عامل حيث تستجيب ملعظم
متطلبات أسرة الكلية من طلبة وأساتذة ،وباحثني.
مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية:
تقع مكتبة كلية احلقوق والعلوم السياسية يف دائرة هيليوبوليس،و قد مت تدشينها يف املوسم اجلامعي -2006
2007وكانت املكتبة قبل ذلك تابعة لكلية اآلداب احلقوق والعلوم االجتماعية جبامعة 8ماي 1945واليت
أصبحت حاليا كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية.
من مت إفتتاح أبواب املكتبة مع االفتتاح الرمسي للموسم اجلامعي ،2007-2006حيث تعترب واحدة
املكتبات اجلامعية اجلزائرية بوالية قاملة اليت تقدم خدماهتا للطلبة اجلامعني ،وأعضاء هيئة التدريس،كما تقدم فرص
للتكوين،حتتل موقعا مميزا ضمن الكلية مقابلة للمدخل وقاعات الدراسة.
81
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
مصلحة البحث الببليوغرافي :ميكن للمستفيدين الوصول إىل الرصيد الوثائقي للمكتبة من خالل
الفهرس اآليل لتسهيل وصول املستفيدين إىل مصادر املعلومات املطلوبة ،مع إمكانية إجراء عملية البحث
عن بعد من خالل املوقع االلكرتوين للمكتبات الكليات على شبكة االنرتنيت.
مصلحة الرسائل الجامعية :حتتوى على رصيد معلومايت يساهم يف تطوير البحث العلمي من أجل تلبية
إحتيا جات املستفيدين من خالل الوصول حمتوى هذه االخرية الذي خيدم كل التخصصات املوجودة
باملكتبة.إال أن هذه املصلحة يف مكتبة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية مدجمة مع خدمة اإلعارة
اخلارجية.
: 2.2.4المجال الزماني :تتمثل يف املدة الزمنية املستغرقة يف دراستنا من بداية حتديد املوضوع ،إىل
غاية إختيار العينة املراد دراستها ،وأخريا مجع البيانات ،وحتليلها للوصول إىل النتائج حيث إستغرقت
دراستنا مخسة أشهر إبتداء من شهر جانفي 2017إىل غاية شهر ماي .2017
:3.2.4المجال البشري :اقتصرت دراستنا على مجيع املوظفني الذين يفرتض أن تطبق عليهم
الدراسة ،واليت متثلت يف مجيع العاملني مبكتبات جامعة قاملة ،والبالغ عددهم 79عامل حيث قمنا
بتوزيع استمارة عليهم إال أنه مت اسرتجاع 60استمارة منها 10ضائعة و 09مل يتم االجابة عليها
باإلضافة إىل إجرائنا مقابلة مع مسؤويل مكتبات جامعة قاملة.
82
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
:3.4منهج الدراسة:
اعتمدنا يف دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري وامليداين؛ إذ يعرف "بأنه طريقة لوصف
املوضوع املراد دراسته من خالل منهجية علمية صحيحة ،وتصوير النتائج اليت يتم التوصل إليها على شكل نسب
مئوية ميكن تفسريها" ،بعد مجع املعلومات اخلاصة مبتغريات الدراسة حتليلها وتفسريها للوصول إىل نتائج تساعدنا
على فهم واقع املكتبات اجلامعية وحماولة تطويرها.
:4.4مجتمع وعينة الدراسة:
هو اجملتمع األصلي للدراسة أما العينة فهي جزء منه واليت يتم حتديدها لتعميم النتائج على اجملتمع الكلي
لتحقيق أغرا ض البحث املراد إجنازه .إذ يعد اختيارها من املشكالت اليت وجهتنا للحصول على أدق النتائج
وأصدقها .ويتمثل جمتمع دراسة يف 79عامل مبكتبات جامعة قاملة ،وقد مت مسح هذا اجملتمع كعينة هلذا البحث.
:5.4أدوات جمع البيانات:
من خالل معاجلتنا ملوضوع تكنولوجيا املعلومات و التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية ،اعتمدنا يف مجع
البيانات على استخدام استمارة استبيان كوسيلة أساسية لتوفري أكرب قدر من املعلومات ،باإلضافة إىل املقابلة
لتدعيم اإلجابات اليت تساعدنا على حل اشكالية دراستنا املتمثلة يف توضيح كيفية مسامهة تكنولوجيا املعلومات
يف إحداث التغيري التنظيمي داخل بيئة املكتبات.
:1.5.4االستبيان :عبارة عن جمموعة من األسئلة املكتوبة ،اليت تعد بقصد احلصول على معلومات
1
أو آراء املبحوثني ،حول ظاهرة أو موقف معني ،وقد تضمنت هذه االستمارة ما يلي:
بيانات شخصية خاصة بكل مبحوث وهي كما يلي :اجلنس ،التخصص ،عدد سنوات اخلربة الدرجة
يف السلم الوظيفي.
مع وجود ثالثة محاور أساسية يمكن ذكرها كاآلتي:
-المحور االول :تكنولوجيا املعلومات ودورها يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبة ،وقد تضمن هذا احملور
عشرة أسئلة.
-المحور الثاني :توظيف تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبة ،وقد تضمن تسعة أسئلة.
-المحور الثالث :صعوبات تطبيق التغيري التنظيمي يف ظل التطور التكنولوجي باملكتبة ،وقد تضمن مثانية
أسئلة.
- 1عبيدات ،حممد [... ،وآخرون] .منهجية البحث العلمي :القواعد والمراحل والتطبيقات .ط . 2.عمان :دار وائل . 1999 ،ص.63.
83
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
:2.5.4المقابلة :تفاعل لفظي يتم بني شخصني يف موقف مواجهة ،حيث حياول أحدهم وهو
1
القائم باملقابلة أن يستشري بعض املعلومات أو التعبريات لدى املبحوث واليت تدور حول آرائه ومعتقداته
- 1صاحل النجار ،فايز مجعة .النجار ،نبيل مجعة [...وآخرون] .أساليب البحث العلمي :منظور تطبيقي = Scientific Research
.Methods : Applied Perpectiveعمان :دار احلامد .2009 ،ص.63.
84
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
نالحـظ مــن خـالل اجلــدول رقـم ( )2أن أغلبيــة أفـراد العينــة هـم متخصصــني يف علـم املكتبــات والـذين يشــغلون
منصـب ملحـق باملكتبــات و مسـاعد باملكتبـات وذلــك بنسـبة ،%78ويرجـع ذلــك إىل أن ختصـص علـم املكتبــات
ه ــو العل ــم ال ــذي يه ــدف إىل وض ــع املعلوم ــات ب ــني ي ــدي املس ــتفيد يف الوق ــت واملك ــان املناس ــب وذل ــك لتحقي ــق
االســتفادة القصــوى مــن املعلومــات بــالرتكيز علــى اإلدارة ،أســاليب الــنظم الفنيــة والــيت تشــتمل اإلقتنــاء والفهرســة،
التصــنيف ،التكشــيف واالســتخالص ،اإلعــارة باإلضــافة إىل خمتلــف اخلــدمات األخــرى يف مجيــع املســتويات وكــذلك
التنــوع يف الشــهادات للــذين يتولــون إدارة املكتبــات .وإن املكتبــات اجلامعيــة مــن بــني املؤسســات الوثائقيــة الــيت هتــتم
بالكفاءات البشرية املتخصصة من أجل النهوض باملهنة املكتبية وتطويرها.
85
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
-سنوات الخبرة:
من 05الى
11الى 15سنة
10سنوات
17%
45%
اقل من 05سنوات
23%
يتضح لنا من خالل الشكل رقم ( ) 05أن نسبة % 45من أفراد العينة ذوى اخلربة املهنية احملصورة
يف اجملال [ من 05إىل 10سنوات ] ،إذ أن هذه الفرتة تعترب بداية توظيف املتخرجني من الدفعات األوىل لنظام
وهذا بسبب اهتمام الدولة باملكتبات وفتح مناصب التوظيف وتوفري مناصب عمل جديدة خاصة مع LMD
خلق مناصب للمتخرجني بشهادة ليسانس نظام جديد ،LMDمع صياغة جديدة لسلك امللحقني ،ملحق
مستوى أول بشهادة ليسانس ،ملحق مستوىل بشهادة ماسرت ،LMDوهذا ما عرب عنه املرسوم التنفيذي رقم 10
– 133مؤرخ يف 20مجادى األوىل عام 1431املوافق 5مايو سنة 2010يتضمن القانون األساسي اخلاص
باملوظفني املنتمني لألسال اخلاصة بالتعليم العايل ،وفق ما نصت عليه املادة : 67يرقى على أساس الشهادة،
بصفة ملحق باملكتبات اجلامعية املرمسون الذين حتصلوا ،بعد توظيفهم على ليسانس التعليم العاىل يف علم
املكتبات أو شهادة معرتف مبعادلتها.كما جاء أيضا يف املادة :68يوظف أو يرقى بصفة ملحق املكتبات
1
اجلامعية من املستوى الثاين.
-عن طريق املسابقة على أساس االختبارات ،املرتشحون احلائزون شهادة املاسرت يف علم املكتبات أو شهادة
معرتفا مبعادلتها.
.1املرسوم التنفيذي رقم .133 – 10املتضمن القانون األساسي اخلاص باملوظفني املنتمني باألسال اخلاصة بالتعليم العايل .اجلريدة الرمسية
للجمهورية اجلزائرية.ع . 2010 ، 31.ص.12.
86
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
-عن طريق االمتحان املهين ،يف حدود % 30من املناصب املطلوب شغلها ،ملحقو املكتبات اجلامعية من
1
املستوى األول الذين يثبتون مخس ( )5سنوات من اخلدمة الفعلية هبذه الصفة.
الدرجة في السلم الوظيفي: -
%51
%33
%7 %7
%2 %0
مساعد بالمكتبات ملحق بالمكتبات عون تقني موظف إداري محافظ محافظ رئيسي
الجامعية الجامعية
ميثل العنصر البشري يف املكتبات اجلامعية العامل األساسي لنجاح إدارهتا ،إذ يتوقف هذا النجاح على
مدى كفاءة هذا األخري وقدرته على القيام بالوظائف اإلدارية وترمجت السياسات واألهداف إىل أفعال .يف هذا
اجلانب نسلط الضوء على أحد نصوص التشريع اجلزائري املتعلق بتنظيم املهنة املكتبية اجلامعية يف اجلزائر حيث
ينص هذا املرسوم التنفيذي رقم 133/10املؤرخ يف 20مجادى األوىل عام 1431املوافق لـ مايو سنة 2010
املتضمن القانون األساسي اخلاص باملوظفني املنتمني لألسال اخلاصة بالتعليم العايل املنشور يف العدد 31من
اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية بتاريخ 24مجادى األوىل عام 1431ه املوافق 9مايو .2010حيث تضمن
الباب الرابع من املرسوم -املادة 60نص على أن شعبة املكتبات اجلامعية تشتمل على األسال التالية سلك
مساعدي املكتبات اجلامعية 2بنسبة %51حيث يكلف مساعدي املكتبات بإجناز مهام متعددة خاصة بالنسبة
واإلقتناء لإلعارة ،باإلضافة إىل املشاركة يف وضع الوثائق والكتب حتت تصرف املستفيدين ،بإعتبارها خدمة رئيسية
موجهة ملكتبات الكليات.يف حني جند أن سلك ملحق باملكتبات اجلامعية الذي تقدر نسبته بـ ـ %33اليت
تقتصر مهامهم يف إعداد سجالت األرصدة الوثائقية واجملموعات وحتيينها ،حيث يرقى على أساس الشهادة
بصفة ملحق باملكتبات اجلامعية من املستوى األول ،بعد توظيفيه على أساس شهادة ليسانس ،أما الثاين رتبة
ملحق باملكتبات اجلامعية مستوى ثاين احلاصل على شهادة املاسرت يف علم املكتبات.أما نسبة % 07ترجع إىل
87
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
عون تقين سامي ألنه الرتبة الوحيدة يف املكتبات اجلامعية ،إذ يكلف بإجناز خمتلف األعمال التقنية اإلعتيادية من
خالل إنشاء قواعد وبنو املعلومات ،حيث يرقى بصفة عون تقين للمكتبات اجلامعية باملشاركة يف االختبارات.
وهي نفس نسبة رتبة موظف إداري ،ويرجع ذلك لعدم توفري مصلحة خاصة بإدارة املوارد البشرية يف املكتبة ،أو
أن مسؤول املكتبة مل يقدم طلب توظيف متخصصني يف هذا جمال .ومنه نستنتج بأن عون تقين وموظف إداري مل
حيضيا باإلهتمام من طرف اإلدارة العليا للمكتبات اجلامعية .وباملقابل جند نسبة ضئيلة جيدا خاصة برتبة حمافظ
املكتبات اجلامعية بسبب أن أغلبية املوظفني متحصلني على شهادة ليسانس يف علم املكتبات وتقين سامي ،إذ
جيب أن يكون ملحق باملكتبات اجلامعية من املستوى الثاين وله مخس سنوات من اخلدمة الفعلية يف املكتبة وهذا
ما تؤكده نسبة .%2بينما تنعدم رتبة حمافظ رئيسي يف املكتبات اجلامعية فبالرغم من تصنيف هذا السلك كأعلى
هيئة قائمة على املكتبات اجلامعية إال أهنا مل تلقى إهتمام كبري من قبل اهليئة املسؤولة عن التوظيف ،وهذا ما
أكدته نسبة %0غري أن املشرع مل يفصل جيدا يف مهام كل رتبة ،حيث أدرج املهام بشكل عام وغري دقيق ،ما
أدى إىل التداخل يف األدوار بني خمتلف األسال .
88
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
2ـ ماهي وسائل تكنولوجيا املعلومات اليت تعتمد عليها يف عملك :
%1
%17
حواسيب
%40
%17 برمجيات
طابعات
%25 شبكة االنترنت
ماسحات ضوئية
توضح معطيات الشكل رقم 07أن نسبة %40من أفراد العينة تعتمد يف عملها على اسـتخدام احلاسـب
اآليل ملــا لــه مــن دور كبــري يف بنــاء أنظمــة آليــة تقــوم بتســيري العمليــات املكتبيــة وخت ـزين الكــم اهلائــل مــن املعلومــات
واســرتجاعها يف أقــل وقــت ممكــن عنــد احلاجــة إليهــا ،هبــدف تســهيل أســاليب وطــرق العمــل .يف حــني تعتمــد فئــة
أخــرى علــى الربجميــات بنســبة تقــدر بـ ـ ،%25واملالحــظ أن املكتبــات اجلامعي ـة تعتمــد علــى برجميــة الســنجاب يف
تس ــيري خ ــدماهتا املكتبي ــة كخدم ــة التزوي ــد ،الفهرس ــة ،واإلع ــارة ...إخ ،م ــن أج ــل ض ــمان التس ــيري اجلي ــد األعم ـال
املكتبية .يف حني هنا نسبة متساوية تقدر بـ %17لكل من اعتماد شبكات االنرتنت واستخدام الطابعـات يعـين
أن املكتبـة مــزودة بشــبكة االنرتنــت وتســتخدمها يف مصــاحلها ،وهلــا إمكانيــة طباعــة الوثــائق اإلداريــة علــى اختالفهــا،
مبــا يف ذلــك الفهـارس يف نســخ ورقيــة ،قــد يرجــع إليهــا املســتفيد يف حــاالت اســتثنائية .أمــا فيمــا يتعلــق باملاســحات
الضــوئية والــيت تلقــى اســتخدام ضــعيف مــن قبــل املــوظفني بنســبة %1يعــود ســبب ذلــك إىل غيــاب مشــاريع رقمنــة
األرصــدة الوثائقيــة وحــا األعمــال املكتبيــة األخــرى الــيت ال تســتدعي اســتخدام املاســحات الضــوئية يف العمــل ،ومنــه
نستنتج أن املكتبة حمل الدراسة تعتمد على وسائل تكنولوجيا املعلومات يف أداء عمله.
89
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%43
%34
%23
يتضـح مــن خــالل الشـكل رقــم 08أن أغلبيــة أفـراد العينــة يســتخدمون وسـائل تكنولوجيــا املعلومــات بنســبة
كبرية يف عملية معاجلة وحفظ البيانات الـيت تقـدر نسـبتها ب ـ ،%43وهـذا بسـبب األعمـال املكتبيـة خاصـة املصـاحل
التقنيــة الــيت تعتمــد علــى احلاســب اآليل يف معاجلــة الرصــيد الوثــائقي ،وتطبيــق العمليــات الفنيــة ،التقنيــة وفــق معــايري
عاملية إلظهارها للمستفيدين عند احلاجة إليهـا .تليهـا نسـبة اخلـدمات اآلليـة الـيت تقـدر ب ـ %34املتمثلـة يف البحـث
الببليــوغرايف ،والفهــارس اآلليــة كخدمــة رئيســية .يف حــني أن نســبة % 23مــن أف ـراد العينــة يعتمــدون علــى وســائل
تكنولوجيا املعلومات يف تنفيذ األعمال املكتبية بأدوات تكنولوجيـة حديثـة ،ملـا تـوفره هـذه االخـرية مـن جهـد وسـرعة
يف إجنـاز األنشـطة اإلداريــة املختلفـة .وتـرتبط االعمـال االداريــة يف املراسـالت االداريــة،بني خمتلـف املصــاحل وحـا مــع
الســلم االداري وصــوال اىل االدارة الوصــية .واالعالنــات ..وحتريــر التقــارير ..والتعليمــات الداخليــة ،اضــافة اىل أن
عمليــة اإلقتنــاء ال ت ـزال ختضــع لقــانون الصــفقات العموميــة .مــا يلــزم ادارة املكتبــة التعامــل مــع مصــلحة او مكتــب
الصفقات العمومية خالل مراحل هذه الوظيفة االسرتاتيجية باملكتبات اجلامعية.
90
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
نعم
%68 41
91
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%23
%16
%13
البحثوالتصفح تسيير الخدمات المكتبية متابعة األخبار اليومية االتصال بالموظفين في
المكتبة
92
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
93
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
13%
31%
26%
30%
خدمة االعارة خدمة الفهرسة والتصنيف خدمة االقتناء والتزويد خدمة التكشيف واالستخالص
شكل رقم :10يوضح الخدمات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في المكتبات
تســاهم التكنولوجيــا احلديثــة يف تطــوير العديــد مــن اخلــدمات وحتــديثها ،لــذلك كــان مــن الضــروري علــى املكتبــات
اجلامعية أن تتبين هذه التقنيات ،وأن تستخدم ما تتيحه من وسائل حديثـة يف خمتلـف األنشـطة الـيت تقـوم هبـا حيـث
يتفق معظم أفراد العينة أن خدمـة االعـارة هلـا أبـر نسـبة تطبـق تكنولوجيـا املعلومـات يف املكتبـة قـدرت نسـبتها ب ـ 28
%بإعتبارها تشكل خدمة مباشـرة موجهـة إىل املسـتفيدين؛أي حلقـة وصـل بـني مصـادر املعلومـات املوجـودة باملكتبـة
واملستفيد .مث تليها خدمة الفهرسة والتصنيف املقدر نسبتها بـ %28فهي نسبة متقاربة نوعا مـا مـع خدمـة االعـارة
فهذه اخلدمة تساعد املكتبة يف السيطرة على الكم اهلائل من مصادر املعلومات اليت تقتنيهـا والوصـول اليهـا بسـهولة
ويسر .يف حني تليها خدمة االقتناء والتزويد بنسبة % 24ويعود ذلك إىل أهنا من اخلدمات الفنية غري مباشرة فهـو
حيــدد مــدى كفــاءة املكتبــة وقــدرهتا علــى حتقيــق أهــدافها .يف حــني جنــد أن خدمــة التكشــيف واالســتخالص تقــدر
نسـبتها ب ـ %11ويرجــع ذلـك إىل أن املكتبــة حمـل الدراسـة لزالــت بعيـدة علــى مسـتوى املطلـوب يف هــذا اجملـال بــرغم
مــن أمهيتــه يف تــوفري أدوات حبــث متكــن املســتفيد مــن التعــرف علــى حمتــوى الوثيقــة قبــل إعارهتا.كــذلك احلــال بالنســبة
خلدمة اإلحاطة اجلارية اليت تقدر نسبتها بـ %10علـى الـرغم مـن فائـدهتا يف إحاطـة الباحـث بكـل مـاهو جديـد يف
جمال ختصصه ال تلقى اهتمام كبري يرجع ذلك إىل مراجع سجالت الوثائق املوجودة على مستوى املكتبة.
94
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
7ـ من أجل مسايرة التطورات احلديثة ،هل مكتبتكم تتوفر على :
خدمة اإلجابة على
صفحة تواصل اجتماعي استفسارات المستفيدين
7% 6%
95
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%58
%27
%16
%11
أشارت اقرتاحات الشكل رقم 12أن وسائل البحث اآللية املستخدمة بنسب كبرية يف املكتبة هي
الفهارس اآللية كأداة أساسية بنسبة قدرة بـ 58ـ%وهذا راجع إىل سهولة استعماهلا فهي متكن املستفيد من
الوصول إىل مصادر املعلومات يف أقل وقت و جهد ممكن أثناء عملية حبثه ،ألهنا اخلدمة املباشرة األوىل اليت تتضح
من خالهلا اإلجراءات املكتبية تلبية الحتياجات املستفيد .يف حني هنا فئة تستخدم شبكة االنرتنت كوسيلة
حبث آلية بنسبة % 27من خالل الوصول املباشر إىل مصادر املعلومات عن طريق فهارسها اآللية ملا حتتويه هذه
الشبكة من كم هائل ملصادر املعلومات .بينما جند فئة تستخدم القوائم الببليوغرافية يف عملية البحث بنسبة 16
%وذلك الحتوائها على بيانات ببليوغرافية كاسم املؤلف ،عنوان الوثيقة ،مكان النشر ،دار النشر ،...وذلك
هبذف االطالع على حمتو املكتب من مراجع يف موضوع معني ،أو ملؤلف ما ،ألن القوائم البيبليوغرافية ليس هبا
أرقام تصنيف حتيل إىل مواضع الكتب على الرفوف .وجند نسبة ضئيلة جدا من أفراد العينة يستخدمون
الكشافات اآللية يف عملية البحث قدرت نسبتهم بـ %11سبب ذلك وجود مداخل متعددة ومتشتت يف
املواضيع ،باإلضافة إىل كثرة التخصصات وعدم وجود مكشفني متخصصني يف عملية التكشيف.
96
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
أب ــرزت النت ــائج املتحص ــل عليه ــا م ــن خ ــالل اجل ــدول رق ــم 06أن املكتب ــة حتت ــوي عل ــى مص ــادر إلكرتوني ــة
وهــو مــا عــربت عنــه نســبة % 53مــن أف ـراد عينــة الدراســة فهــذه املصــادر ظهــرت كشــكل جديــد أفرزتــه تكنولوجيــا
املعلومات يف قواعد البيانات واليت تتيح للمستفيد إمكانيـة احلصـول علـى املصـدر االلكـرتوين الـذي يلـه حاجتـه مـن
املعلومــات س ـواء باالتصــال املباشــر عــن طريــق شــبكة اإلنرتنــت أو احلصــول عليهــا مــن خــالل نشــرها علــى وســائط
إلكرتوني ــة متنوع ــة ك ــاألقراص الص ــلبة واملرن ــة ،باإلض ــافة إىل تق ــدمي بيان ــات ببليوغرافي ــة كالفه ــارس و املستخلص ــات
اخلاصـة باملقتنيـات املكتبيـة حيـث تتـيح لـه إمكانيـة حتميـل الـنص الكامــل ملقـاالت الـدوريات الكتـب االلكرتونيــة...
والـيت جتعـل املسـتفيد علـى إطـالع مسـتمر باإلصـدارات احلديثـة يف جمـال ختصصـه .يف حـني جنـد نسـبة % 47مـن
أفراد العينة تؤكـد بـأن املكتبـة حتتـوي علـى مصـادر تقليديـة سـواء كانـت أوليـة كالكتـب ،الـدوريات ،الرسـائل اجلامعيـة
تقــارير البحــوث ...أو ثانويــة كاملوس ــوعات ،املعــاجم و الق ـواميس الكشــافات واملستخلصــات ،وهــذا بســبب عــدم
وجـود سياســات واضــحة القتنــاء املصـادر الكرتونيــة،كما أن مصــادر املعلومــات االلكرتونيـة تســتلزم ضــرورة تــوفري كــل
املعدات واألجهزة لدى املستفيد ليتسىن له احلصول عليها .
97
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
دوريات إلكترونية
10%
كتب إلكترونية
32% الرسائل والمذكرات
الجامعية
58%
98
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
خاص بالدوريات اإللكرتونية ،أو يعود ذلـك إىل نشـر مقـاالت الـدوريات باللغـات الـيت ال يفهمهـا كـل مـن املسـتفيد
والعامل.
المحور الثاني :توظيف تكنولوجيا المعلومات في إحداث التغيير التنظيمي بالمكتبة
11ـ هل قامت املكتبة بأي تغيري تنظيمي
النسبة التكرار االقرتاحات
% 80 47 نعم
% 20 12 ال
% 100 59 اجملموع
جدول رقم 07 :قيام المكتبة بالتغييرات التنظيمية
يتضح من املعطيات املدونة يف اجلدول رقم 07أن املكتبـة قامـت بإحـداث تغيـري تنظيمـي داخلهـا وهـو مـا
تؤكــده نســبة %80مــن أفـراد العينــة هــذا نــاتج عــن كثــرة التغيـريات الــيت ختضــع هلــا بيئــة املكتبــات حيــث تــؤثر فيهــا
وتتــأثر هبــا ،فلكــي تضــمن بقاءهــا ال بــد هلــا مواكبــة كــل التط ــورات احلاصــلة يف حميطه ــا خاصــة بالنســبة للتغي ـريات
التكنولوجي ـ ـ ــة ،م ـ ـ ــثال أثن ـ ـ ــاء إدخ ـ ـ ــال برجمي ـ ـ ــة النظ ـ ـ ــام املق ـ ـ ــيس للتس ـ ـ ــيري اآليل للمكتب ـ ـ ــات أو م ـ ـ ــا يع ـ ـ ــرف بربجمي ـ ـ ــة
الســنجاب ،syngebمل ــا هل ــا م ــن دور كب ــري يف تط ــوير خــدمات وتس ــهيل أداء خمتل ــف العملي ــات املكتبي ــة كخدم ــة
اإلع ــارة ،ت ــوفري وس ــائل البح ــث الببلي ــوغرايف لتلبي ــة احتياج ــات املس ــتفيدين ،إذ ي ــتم م ــن خ ــالل اس ــتخدام وس ــائل
تكنولوجيا املعلومات إتاحة املعلومة للمستفيد بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن وهـذا مـا أكـده كـل مسـؤويل املكتبـات
اجلامعيــة ،لكــن مقابــل ذلــك جنــد فئــة أخــرى تؤكــد عكــس ذلــك وهــو أن املكتبــة مل تقــوم بــأي تغيــري تنظيمــي حيــث
قــدرت نســبتهم بـ ـ % 20مــن أف ـراد العينــة حمــل الدراســة ،وهــذا يــدل علــى أن إحــداث التغيــري التنظيمــي ميكــن أن
يكــون حــدث يف بعــض املصــاحل املوجــودة داخــل املكتبــة دون إحــداث تغيــري يف املصــاحل األخــرى .او أن التغيــري كــان
ضمنيا وغري واضح املعامل لبعض املوظفني الذين يرون أن التغيري التنظيمي قد يكون دفعة واحدة ويـؤثر علـى املكتبـة
تأثريا جذريا.
99
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
10ـ ـ من وجهة نظر هل تكنولوجيا املعلومات استطاعت حتسني طرق العمل يف املكتبة
جدول رقم 08 :يوضح قدرة تكنولوجيا المعلومات على تحسين طرق العمل أم ال
يتضح من املعطيات املدونة يف اجلـدول رقـم 08أن تكنولوجيـا املعلومـات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل
يف املكتبة ،وهو ما تؤكده نسبة %95من أفراد عينة الدراسة ،إذ تعترب وسيلة لتحقيـق هـدف املكتبـة والـذي يتمثـل
يف تقــدمي خــدمات أفضــل مــن غريهــا باســتخدام خمتلــف التقنيــات احلديثــة ،ممــا يــنعكس ذلــك إجيابــا علــى التنظــيم
اإلداري للمكتبــة ككــل ،وذلــك خبلــق التفاعــل بــني مجيــع وظــائف املكتبــة للتميــز يف أدائهــا ،يف حــني جن ـد فئــة أخــرى
تؤكــد عكــس ذلــك وهــو أن تكنولوجيــا املعلومــات مل حتســن يف طــرق العمــل بنســبة قــدرت بـ ـ %5وهــذا راجــع إىل
رفض بعض املوظفني فكرة إدخال وسـائل تكنولوجيـا املعلومـات يف أعمـاهلم املكتبيـة والتمسـك باألسـاليب التقليديـة
اليت اعتادوا اسـتخدامها يف تقـدمي اخلـدمات وخمتلـف اإلجـراءات املكتبيـة ،أو أنـه راجـع إىل عـدم اكتسـاهبم لقـدرات
فنية متكنهم من استخدام الوسائل التقنية يف أداء أعماهلم ،وهذا ما أكده مسؤويل املكتبات اجلامعية.
100
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
35%
29%
30%
25%
25% 22%
20%
16%
15%
10% 8%
5%
0%
السرعة في األداء الجودة في الخدمات زيادة الدقة في األداء الرفع من كفاءة العمل العالقات بين األفراد
لقد أكدت نتائج املدرج التكراري بأن تكنولوجيا املعلومات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل يف املكتبـة مـن
خ ــالل حتقيقه ــا للس ــرعة يف األداء وه ــو م ــا تبين ــه نس ــبة %29م ــن أف ـ ـراد العين ــة ،فم ــع إدخ ــال احلاس ــبات اآللي ــة
والربجميات وشبكات املعلومات املختلفة خاصة شبكة اإلنرتنت اليت مكنت العاملني من القيام بـاإلجراءات املكتبيـة
ونقل امللفات فيما بينهم باستخدام الربيد اإللكرتوين ،...كما ترى نسبة %25من األفراد املبحوثني الـذين أكـدوا
علــى أن تكنولوجيــا املعلومــات اســتطاعت حتســني طــرق العمــل مــن خــالل حتقيقهــا للجــودة يف اخل ـدمات املكتبيــة،
وذل ــك م ــن خ ــالل التحس ــني يف ق ــدرات الع ــاملني وتط ــوير مه ــاراهتم لتق ــدمي اخل ــدمات وف ــق املع ــايري الدولي ــة متك ــني
املس ــتفيدين م ــن الوص ــول إىل مص ــادر املعلوم ــات املختلف ــة لتلبي ــة احتياج ــاهتم ،لك ــن هن ــا فئ ــة أخ ــرى ت ــرى أهن ــا
استطاعت حتسني طرق العمل مـن خـالل زيـادة الدقـة يف األداء هـذا مـا أكدتـه نسـبة ،%22حيـث سـاعدت هـذه
األسـاليب التكنولوجيـة يف معاجلـة البيانـات واحلصـول علـى املعلومـات بـأكثر دقـة ويف أقـل وقـت وجهـد ممكـن ،وهـذا
مــا جنــده يف خدمــة اإلعــارة إذ يــتم بواســطة اســتخدام احلاســب اآليل وبرجميــة وثائقيــة املســتخدمة يف تســيري املكتبــات
اجلامعية لتمكني العاملني من اسرتجاع املعلومات اخلاصة مبستفيد معني مـثال حـول الكتـاب الـذي اسـتعاره والتعـرف
على تاريخ إخراجه بشكل دقيق ،مما يسمح ذلك باحتفاظ املكتبة علـى مصـادر املعلومـات املوجـودة فيهـا ،يف حـني
جند فئة أخري تقر بأن تكنولوجيـا املعلومـات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل مـن خـالل الرفـع يف كفـاءة العمـل وهـو
مــا عــربت عنــه نســبة %16مــن أف ـراد العينــة ،فإدخاهلــا يــؤدي إىل تطــوير كفــاءة العــاملني مــن خــالل إج ـراء دورات
تدريبية لتنمية مهاراهتم حول كيفية استخدام التقنيات احلديثة لتسيري خدماهتم وخمتلـف اإلجـراءات املكتبيـة وبالتـايل
101
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
رف ــع مس ــتوى كف ــاءة الع ــاملني وحتقي ــق ف ــاعليتهم ،لك ــن باملقاب ــل جن ــد نس ــبة % 8تق ــر ب ــأن تكنولوجي ــا املعلوم ــات
إستطاعت حتسني طرق العمل من خالل تكـوين العالقـات بـني األفـراد إذ يـتم بواسـطة خمتلـف قنـوات االتصـال عـرب
شبكة اإلنرتنت والربيد اإللكرتوين تبادل املعلومات ونقل امللفات بني املوظفني واكتساب اخلربات واألفكـار اجلديـدة
الــيت ينــتج عنهــا تطــوير اجتاهــات العــاملني واملشــاركة يف اختــاذ القـرارات الــيت تســاهم يف حــل املشــاكل الــيت تعــاين منهــا
املكتبات اجلامعية.
إذا كانت اإلجابة ب ـ " نعم" على أي مستوى كان هذا التغيري:
%29 %28
%17
%12
%7
إســتنادا إىل معطيــات الشــكل رقــم 15:والــذي يؤكــد علــى أن املكتبــة قامــت بإحــداث التغيــري التنظيمــي
داخلها والذي كان بنسبة كبرية على مستوىل التجهيزات وهو مـا تبينـه نسـبة % 29مـن أفـراد العينـة ،حيـث قامـت
املكتبــة بإدخــال جتهي ـزات حديثــة الــيت أدت إىل التغيــري يف أســاليب العمــل مــن األعمــال اليدويــة إىل األعمــال اآلليــة
املســتخدمة نتيجــة التطــورات السـريعة يف ظهــور وســائل وبرجميــات تكنولوجيــا املعلومــات ،تليهــا نســبة %28اخلاصــة
باخلــدمات حيــث يــتم اســتحداث خــدمات جديــدة أو إلغــاء خــدمات أخــرى أو دمــج خــدمات متعــددة يف خدمــة
واجدة ،يف حني تقر فئة أخـرى بـأن التغيـري التنظيمـي يف املكتبـة كـان علـى مسـتوى األسـاليب وإسـرتاتيجيات العمـل
بنســبة قــدرت ب ـ ـ %17ويــتم ذلــك مــن خــالل اســتحداث طــرق حديثــة ميكــن أن تســاهم بشــكل فعــال يف تطــوير
إج ـراءات العمــل وأدائــه،كإجراء دورات تدريبيــة حــول كيفيــة اســتخدام تقنيــات حديثــة ميكــن أن تســاهم يف تطــوير
إج ـراءات العمــل وأدائــه بأقــل وقــت وجهــد وتكلفــة ممكنــة ،وهــذا م ـا أكــده مســؤويل املكتبــات اجلامعيــة ،تليهــا نســبة
102
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%12اليت تؤكد بأن التغيري التنظيمي يـتم علـى مسـتوى اهليكـل التنظيمـي اخلـاص باملكتبـة وذلـك مـن خـالل إعـادة
توزيع املهام على املوظفني داخل املكتبة وتقسيم املصاحل والوحدات التنظيمية املوجودة يف البناء التنظيمـي أو إضـافة
مصــاحل جديــدة ،يف حــني جنــد نســبة ضــئيلة جــدا مــن أفـراد العينــة يقــرون بــأن التغيــري التنظيمــي حيــدث علــى مســتوى
امل ـوارد البش ـرية حيــث قــدرت نس ــبتهم ب ـ ـ %7وي ــتم ذلــك مــن خ ــالل عمليــة التغيــري التنظيمــي ال ــيت حتــدث داخــل
املكتبات إذ جيب أن يتم إدراكها من قبل العـاملني للتغيـري يف سـلوكاهتم ومهـاراهتم واجتاهـاهتم السـابقة مبـا يتوافـق مـع
الوظائف اجلديدة املطلوب أداؤها.
لقــد جــاءت معطيــات اجلــدول رقــم 20:لتبــني بــأن عمــال املكتبــة كــان هلــم اســتعداد لقبــول التغيــري التنظيمــي بنســبة
كبــرية تقــدر ب ـ %94مــن أف ـراد العينــة وهــذا يــدل علــى أن عمــال املكتبــات اجلامعيــة مقتنعــني بفكــرة إحــداث التغيــري
التنظيمــي علــى أنــه ضــرورة حتميــة لضــمان بقــاء املكتبــة يف بيئتهــا التنافســية ،والســعي املســتمر إىل بــذل جمهــودات
لتحقيق األهداف التنظيمية اليت تسعى املكتبات اجلامعية الوصول إليها ،لكن باملقابـل جنـد أن نسـبة قليلـة جـدا مـن
أفراد العينة ليس لديهم قبول فكرة إحداث التغيري التنظيمي داخل املكتبة واليت قـدرت نسـبتهم بـ ـ %6هـذا بسـبب
عــدم قــدرهتم علــى التكيــف مــع التطــورات الس ـريعة يف اكتشــاف التقنيــات احلديثــة والــيت يــرون أهنــا هتــدد مصــاحلهم
املهنية ومكانتهم الوظيفية سواء من ناحية االخنفاض يف السلم الوظيفي أو فقدان املنصب.
103
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
إذا كانت اإلجابة بـ " نعم " هل هذا راجع إىل أن التغيري:
%47
%35
%24
%17
يسهل تقديم الخدمات مواكبة التطورات ضرورة حتمية يعمل على تطوير
الحاصلة األنشطة
إن قب ــول امل ــوظفني لفك ــرة التغي ــري التنظيم ــي راج ــع إىل أن ه ــذا التغي ــري ج ــاء نتيج ــة لع ــدة أس ــباب وال ــيت مت
توضــيحها يف الشــكل اجلــدول رقــم ،16حيــث أنــه يســاهم يف تســهيل تقــدمي اخلــدمات للمســتفيدين وهــو مــا تؤكــده
نسبة % 47من أفراد العينة ،وهذا نتيجة إدخال وسائل وبرجميات تكنولوجية جديدة داخل املكتبة اليت من شـأهنا
تعمــل علــى حتســني وتطــوير أداء اخلــدمات املكتبيــة وتقــدميها للمســتفيدين يف أقــل وقــت وجهــد ممكــن ،فضــال عــن
أولئك الذين يؤكدون علـى أن التغيـري التنظيمـي جـاء مـن أجـل مواكبـة التطـورات السـريعة احلاصـلة والزيـادة اهلائلـة يف
االكتشافات التقنية بنسبة %35مما دفع باملنظمـة تبـين أسـاليب ومنـاهج إداريـة حديثـة لتسـيري أعماهلـا املكتبيـة هـذا
مـ ـا أك ــده مس ــؤويل املكتب ــات اجلامعي ــة ،أم ــا نس ــبة %24ال ــيت تق ــر ب ــأن التغي ــري التنظيم ــي ض ــرورة حتمي ــة فرض ــتها
متغيريات البيئة اخلارجية ،كما جند فئة قليلة جـدا تؤكـد علـى أن التغيـري التنظيمـي يعمـل علـى تطـوير األنشـطة عـربت
عنــه نســبة %17م ــن أف ـراد العين ــة إذ أن التغيــري التنظيم ــي ي ــؤدي إىل ظه ــور أعم ــال وخــدمات جدي ــدة ناجتــة ع ــن
التعديالت اليت حتدث أثناء قيام املكتبة بعملية التغيري التنظيمي.
104
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
تؤكد معطيات اجلدول رقـم 22أن التغيـري التنظيمـي احلاصـل يف املكتبـة كـان وفـق خطـة واضـحة ( ختطـيط
مس ــبق) وه ــذا م ــا تؤك ــده نس ــبة %86م ــن أف ـراد عين ــة الدراس ــة وه ــذا يع ــين أن ــه مي ــر وف ــق خط ــة اس ـرتاتيجية تس ــعى
إىل حتقيــق أهــداف املكتبـات اجلامعيــة حيــث تــتم وفــق مراحــل وخط ـوات يــتم إعــدادها بــل الشــروع يف عمليــة التغيــري
والــذي يــتم إعــداده للتعــرف علــى نقــاط الضــعف الــيت تعــاين منهــا املكتبــات اجلامعيــة وتعيقهــا عــن اســتغالل الفــرص
ومواجه ــة التهدي ــدات الـ ــيت ت ــؤدي إىل ع ــدم الفعاليـ ــة يف حتقي ــق رغبـ ــات الع ــاملني بص ــفة عامـ ــة وتلبي ــة احتياجـ ــات
املستفيدين بصفة خاصة ،يضـاف إىل ذلـك أن اخلطـة املسـطرة قـد تـتم علـى مسـتوى اهليئـة الوصـية واملتمثلـة يف إدارة
اجلامعــة .لكــن باملقابــل جنــد فئــة أخــرى تــرى بــأن التغيــري التنظيمــي يــتم بطريقــة عش ـوائية وهــذا مــا عــربت عنــه نســبة
%14مــن أف ـراد العينــة نتيجــة العوامــل املــؤثرة يف عمليــة التغيــري التنظيمــي س ـواء كانــت عوامــل داخليــة كعــدم وجــود
تنســيق بــني عناصــر التنظــيم أو خارجيــة كــالتطورات التكنولوجيــة املتســارعة ،أو أنــه يكــون بطريقــة إلزاميــة مفروضــة
على العاملني باملكتبة من قبل اهليئة الوصية الا تصنع قرارات وتفرض أوامـر مـن أجـل إحـداث أي تغيـري تـراه خيـدم
خمتل ــف مص ــاحلها اإلداري ــة واخلدماتي ــة .دون األخ ــذ بع ــني االعتب ــار آراء الع ــاملني ع ــو تطبي ــق عملي ــة التغي ــري داخ ــل
املكتبات اجلامعية وهذا ما أكده مسؤويل املكتبات جلامعة قاملة.
105
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%48
%34
%18
تشـري معطيــات اجلــدول رقــم 17أن وضــع خطــط التغيــري التنظيمــي يكــون مــن طــرف مــدير املكتبــة وهــو مــا
تعرب عنه نسبة %48ويعود سبب ذلك إىل أن مدير املكتبة هو املسـؤول عـن حتديـد مهـام كـل موظـف داخـل البنـاء
التنظيمــي يف املكتبــة وتنميــة مهــاراهتم وإمكانيــاهتم الفكريــة وتشــجيعهم علــى تبــين فكــرة التغيــري التنظيمــي داخــل
املكتبة ،بينما جند فئة أخرى ترى بأنه يتم من قبل املسؤول املباشر ( اهليئـة الوصـية) ،ممـا يفـرض ذلـك علـى العـاملني
ضرورة تبين فكرة التغيري التنظيمي والقيام هبا داخل املكتبة وهذا من أجل تطوير أدائها بنسـبة ،%34يف حـني جنـد
فئة أخرى تقر أنه أثناء قيام املكتبة بعملية التغيري التنظيمي يتم استشارة كامل فريق العمل وهو مـا تؤكـده نسـبة 18
%والــذي يتمثــل أساســا يف رؤســاء املصــاحل مــن مكتبيــني ،إداريــني وحــا تقنيــني ،األمــر الــذي يــؤدي إىل زيــادة الثقــة
بني املكتبة والعاملني وشعورهم باالنتماء إليها.
106
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
تطوير الخدمات
12%
تحسين األداء
%44
تحسين االتصال بين
الموظفين
%44
جاءت املعطيات اإلحصائية املدونة يف الشكل رقم 18 :لتبني لنا أن استخدام تكنولوجيا املعلومات
يف املكتبة اجلامعية يندرج يف التغيري التنظيمي على مستوى كل من حتسني األداء و حتسني االتصال بني املوظفني
وهو ما عربت عنه نسبة %44من أفراد عينة الدراسة ،إذ أن املكتبة أثناء اقتنائها لوسائل تكنولوجية حديثة تقوم
بتهيئة املوظفني من خالل إجراء دورات تدريبية لتنمية قدراهتم ومهاراهتم من أجل الرفع يف كفاءة أدائهم الوظيفي
والذي ينعكس إجيابا على تطوير املكتبات اجلامعية ككل ،كما أهنا مكنت العاملني من تبادل األفكار واخلربات
ونقل امللفات باستخدام وسائل االتصال املختلفة كالربيد االلكرتوين وشبكة اإلنرتنت ،بينما جند نسبة %12
من أفراد العينة يؤكدون على أن نسبة استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبة يندرج يف التغيري التنظيمي على
مستوى تطوير اخلدمات ،إذ أصبح إدخاهلا يف جمال املكتبات ضرورة حتمية لتسهيل أداء خمتلف اخلدمات املكتبية
بطريقة آلية ،من خالل االعتماد على تقنيات احلاسوب والربجميات ووسائل االتصال املختلفة وعلى رأسها شبكة
اإلنرتنت اليت ساعدت املوظفني على التحكم يف الكم اهلائل من املعلومات يف خمتلف التخصصات املوجودة
باملكتبات اجلامعية وتسهيل أداء خمتلف اإلجراءات املكتبية من حيث السرعة ،الدقة ،اجلودة يف تقدمي اخلدمات
للمستفيدين اليت متكنهم من الوصول إىل املعلومات اليت حيتاجوهنا.
107
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
لقد وجدنا أن نسبة % 89من أفراد العينة يرون بأن التغيري التنظيمي يؤثر على وظيفتهم يرجع ذلك
إىل األمهية الكبرية اليت يلعبه هذا األخري حيث تعترب هذه النسبة مؤشرا إجيابيا لدعم عملية التغيري ملا له من
خصائص ومميزات يف الربط بني العمليات واإلجراءات وسلوكيات العاملني ،ليكون بذلك جزءا من قيمهم
ومواقفهم من خالل إيضاح املهام الوظيفية جلميع املوظفني ،أي اضاح مسؤولية كل موظف يف تنفيذ خطة التغيري
وزيادة التفكري اإلبداعي يف خلق احللول املناسبة للمشكالت ،مما يؤدي إىل اجياد مناخ جيد للعالقات الوظيفية
بني املوظفني .يف حني هنا فئة أخرى ترى بأن التغيري التنظيمي ال يؤثر على وظيفتهم وهي فئة قليلة تقدر
نسبتها بـ % 11رمبا يرجع ذلك اىل العاملني يف حد ذاهتم أهنم أشخاص مهملني يف أداء مهامهم ،أو عدم
حتليهم بروح االبداع واالبتكار؛ ما جيعلهم يتقيدون باألفكار التقليدية ،ويتمسكون بالطرق املتعود عليها ،أو أن
ا لتغيري التنظيمي أقل من مستوى تطلعاهتم ملا له من تأثري سله يؤدي إىل خلق صراعات تنظيمية بني املوظفني
يف املكتبة.
108
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%42
%23
%20
%16
شكل رقم : 19يوضح تأثير التغيير التنظيمي على وظيفة العاملين ف المكتبات
لقد اختلفت أراء العاملني يف املكتبة حول تأثري التغيري التنظيمي على وظيفتهم وهذا ما بينه الشكل
البياين رقم 19حيث جتلى هذا التغيري يف تطوير اخلدمات املكتبية بنسبة %42ومنه ميكن القول أن اهلدف
األساسي للمكتبة هو تقدمي أفضل للخدمات للمستفيدين منها؛ حمتم عليها تبين إسرتاتيجية التغيري التنظيمي
كأسلوب جديد من أساليب اإلدارة العلمية لتحقيق التطور وإمكانية مواجه املشكالت ،من خالل معرفة نقاط
الضعف وحماولة معاجلتها والعمل على تعزيز نقاط القوة ،هذا ما يؤدي إىل بناء مناخ إجيايب للتطوير واإلبداع يف
الظل التطور التكنولوجي احلاصل اليوم .بينما ترى فئة أخرى أن التأثري كان من خالل التقليل يف الوقت واجلهد
بنسبة %23من خالل التعاون فيما بينهم وزيادة محاسهم وقدرهتم على تأدية العمل بانضباط ،وتفاين ما يزيد
من قدرة اإلدارة يف احلفاظ على أصالة الصفات املميزة ألفراد املكتبة .تليها نسبة %20اليت ترى بأن التأثري كان
عن طريق املشاركة والتفاعل ،أي اشرا العاملني يف احداث التغيري ألن إشراكهم جيعلهم يتعرفون على :ما ،ملاذا،
أين وكيف يتم هذا التغيري ما جيعلهم حيسون بأهنم جزء من النظام؛حيث ينتج عن هذه املشاركة خلق أفكار
جديدة وإتاحة الفرصة للتعبري عنها مما يؤدي إىل التفاعل وحتقيق الذات .يف حني تليها نسبة %16اليت ترى أن
التغيري التنظيمي يؤثر على وظيفة العاملني من خالل كسر الروتني اليومي أي أن العمل يقوم بفعل األشياء بشكل
متكرر ،هذا ما جيعله يشعر بامللل ،وذلك لغياب عنصر التجديد ،أي أنه حباجة إلجراء تغيري مستمر هبدف
التخلص من الروتني القاتل ،واستعادة نشاطه لتحقيق األهداف بصفة جيدة.
109
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%53
%31
%16
أشارة نسبة %53من أفراد العينة يف الشكل رقم 20أنه يف حالة اقتناء املكتبة لتقنيات جديدة يتم
استخدامها عن طريق االتصال مبتخصصني يف االعالم اآليل ،بوجه عام يف أي مكتبة البد أن يكون هنا
مسؤول على التقنيات احلديثة فيها ،حيث يقوم بالعديد من املهام اليت تشتمل على حتليل مشاكل الشبكة ،وكيفية
استخدام الربجميات ،باإلضافة إىل احلفاظ على أمن املعلومات هلذه املكتبة .يف حني جند أن نسبة %31ترى أنه
جيب على املكتبة عند اقتنائها لتقنيات حديثة أن تقوم بإجراء دورات تدريبية للعاملني فيها ،من أجل تكوين
موظفني قادرين على االستجابة السريعة للتغيريات اجلديدة ،والقدرة على مواكبة التطورات التقنية يف بيئة العمل
الداخلية واخلارجية ،للتعرف على نقاط القوة وحماولة معاجلة نقاط والضعف ،من أجل إكساهبم خربات جديدة
وحتسني قدراهتم .يف حني أن نسبة %16ترى أنه على املكتبة توظيف موظفني أكفاء لذلك أي وضع الشخص
املناسب يف مكانه املناسب.
110
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%35
%28 %26
%11
من معطيات الشكل البياين رقم 21الذي يوضح أن أغلبية أفراد العينة ترى بأن التغيري الذي أحدثته
التقنيات احلديثة هو توفري خدمات متنوعة وذلك بنسبة %35؛ إذ تسعى املكتبة دائما إىل توفري خدمات
متنوعة ،وذلك باستخدام تكنولوجيا املعلومات ملا هلا من أمهية كبرية يف تسيري الوظائف بشكل الكرتوين يساعد
يف الوصول اىل أكرب عدد من املستفيدين يف أي مكان وزمان .يف حني جند أن نسبة %28ترى بأن التغيري الذي
أحدثته هذه التقنيات هو التكيف معها وذلك باالعتماد عليها كجزء من االسرتاتيجية احمللية للمكتبة كوسيلة
يفرضها التغيري التقين اليوم .تليها نسبة %26اليت تأكد بأن التغيريات اليت أحدثتها هذه التقنيات تتمثل
يف حتسني امل هارات ألن تطوير املهارات املهنية حيسن من أداء املكتبة ،ما خيلق روح املنافسة بني املكتبات ينتج
عنه التفوق واالستمرارية .وتقر نسبة %11من أفراد العينة بأن التغيري كان على مستوى إجراءات العمل ،حيث
قامت هذه التقنيات بتوحيد طرق العمل ،وترمجتها إىل أسلوب جديد الختاذ القرارات ،وتنفيذ األعمال باإلضافة
إىل تسريع وتسهيل احلصول على املعلومات وتبادهلا بني املصاحل ،مبا يتضمن عملية تسيري العمل بصفة فعالة
وتوزيعيها إىل عدة أفراد يف نفس الوقت ،ما أدى إىل خلق فضاء لتخزين أكرب قدر ممكن من هذه املعلومات وخلق
قاعدة عمل مجاعية ملتابعة األعمال.
111
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%11
%35 تطوير الخدمات
%26
التكيف مع التقنيات الحديثة
%28
تحسين المهارات
اجراءات العمل
شكل رقم : 22يوضح عوامل بقاء المكتبات في بيئة تنافسية تضمن لها اإلستمرار
يتضح من خالل الشكل البياين رقم 22من أفراد العينة يرون بأن توفري خدمات متنوعة هو الذي حيقق
بقاء املكتبة يف بيئة تنافسية وذلك بنسبة %35يعين أن اخلدمات اليت تقدمها املكتبة للمستفيدين منها متثل
معيار استمرارها وبقائها يف الريادة؛ هذا ما اكدته األشكال البيانية .25 - 23يف حني جاءت نسبة %28اليت
ترى بأن تفعيل التغيري التكنولوجي يف املكتبة يعترب عامل مهم لبقائها ضمن املنافسة؛ إذن نقول بأن هذا التغيري
ساهم بشكل كبري يف الرفع من أهداف املكتبة وتبسيط إجراءات العمل فيها .بينما جند نسبة %26تقر بأن
بقاء املكتبة ضمن املنافسة يعود إىل تطبيق تغيري تنظيمي شامل لألنشطة املكتبية هبدف تغيري كلي لكيفية عملها
من قيم ،قوانني ،وسلوكيات األفراد ،تقنيات هياكل تنظيمية ،يتطلب إعداد دقيق خاصة وأنه يرهن مستقبل املكتبة
ويواجه رفض قوى إن مل يتم تسيريه بطريقة فعالة .أما نسبة %11اليت ترى بأن بقاء املكتبة ضمن بيئة تنافسية
يستند إىل توعية املوظفني بأمهية التغيري التنظيمي يف التأقلم مع متغريات البيئة الداخلية واخلارجية للمكتبة ؛مما
يؤدي إىل حتقيق أهدافها حيث يوجد عالقة تكاملية بني جناح التغيري واألفراد املشاركني فيه.
112
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
جدول رقم : 12يبين نسبة صعوبات استخدام التكنولوجيات وانسجامها مع عملية التغيير التنظيمي
تبني القراءة اإلحصائية لبيانات اجلدول رقم 12أن أفراد العينة يرون بأنه ال توجد صعوبات يف استخدام
تكنولوجيا املعلومات وانسجامها مع عملية التغيري التنظيمي وذلك بنسبة % 82؛ ويدل ذلك على أن هذه
التقنيات من أهم جماالت التغيري التنظيمي؛ إذ تتوجه املكتبة إىل التغيري املتعلق باألجهزة واملعدات مثل تطبيق
مشاريع األمتتة ،ونظم املعلومات والشبكات االتصال من أجل الرتكيز على تعديل أساليب ومناهج العمل.يف حني
جند أن نسبة %18من أفراد العينة جيدون صعوبة يف استخدام تكنولوجيا املعلومات وانسجامها مع عملية التغيري
التنظيمي؛ أي أهنم يريدون احلفاظ على ما هو قائم ويرفضون التجديد واالمتناع عن تنفيذه مبختلف السبل
والوسائل املتاحة هلم،حيث يشعر أفراد القوى العاملة باخلوف وعدم الثقة من تطبيقه ،وبالتايل تشكل لديهم رفض
ومقاومة لعدم استخدام هذه التقنيات.
113
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
6%
27%
غياب مهارات التخطيط
66%
تعقيد اإلجراءات
عدم قدرة القيادة على التأثير
شكل رقم : 23يوضح صعوبات استخدام التكنولوجيات وانسجامها مع عملية التغيير التنظيمي
نالحظ من خالل الشكل البياين رقم 23أن أفراد العينة يرون بأن هنـا صـعوبات يف انسـجام تكنولوجيـا
املعلومــات مــع التغيــري التنظيمــي وذلــك بســبب غيــاب مهــارات التخطــيط بنســبة %66؛ أي عــدم اهتمــام اإلدارة
العليـا بأمهيــة التخطــيط ودوره يف تقليــل الغمــوض املســتقبلي ،وحتســني اخلــدمات واجلــودة يف العمــل وحتديــد األهــداف
املـراد إجنازهــا ،أو رمبــا يرجــع ذلــك إىل اخلــوف مــن تابعيــات التخطــيط ،مــن زيــادة يف األعمــال وتبــين طــرق وأســاليب
جديدة ،مما يستدعي مقاومة التغيري .يف حني ترى فئة أخرى بأن هذا االستخدام يـؤدي إىل تعقيـد إجـراءات العمـل
بنسبة % 27نتيجة غياب بعض األساليب التنظيمية ،مما يؤدي إىل غموض وظيفة املكتبة فهي تظهر بصـورة غـري
واضــحة سـواء علــى الصــعيد الــداخلي أو اخلــارجي .بينمــا ترجــع فئــة اخــرى ذلــك إىل عــدم قــدرة القيــادة علــى التــأثري
بنســبة %6أي كــل شــخص يعمــل مــا يـراه مناســب ال يوجــد نظــام ،وال مســؤوليات ،وال أهــداف ،ممــا يــؤدي ظهــور
قيادات غـري رمسيـة وأطـراف متصـارعة ومتنـافرة؛ مـا يعـرض الوحـدة التنظيميـة يف املكتبـة إىل التشـتت وعـدم االسـتقرار
أي عدم قدرة القائد على التحكم يف سلو اجلماعة التابعة له.
114
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
12%
غياب برامج وخطط تطبيقية
36% قلة الوسائل والبرمجيات
30%
شكل رقم : 24يوضح الصعوبات التي تحول دون تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المكتبة
يوضح الشكل البياين رقم 24من أفراد العينة أنه من أهم الصعوبات اليت حتول دون تطبيق تكنولوجيا
املعلومات يف املكتبات غياب برامج وخطط تطبيقية بنسبة %36ويعود ذلك إىل أن املكتبة عند تبنيها
لتكنولوجيا املعلومات كان نتيجة حتمية تفرضها متغريات البيئة اخلارجية ،ومل يكن ذلك وفق اسرتاتيجية وخطة
واضحة؛ أي أن املكتبة ليس لديها برنامج واضح الستخدامها ،وعدم معرفة الدور الذي تلعبه هذه األخرية،
ما يعكس فشل املكتبة يف تبنيها ألن املكتبة خمصصة فقط القتناء مصادر املعلومات ،واجلهة الوصية هي املسئولة
على اقتناء الوسائل والربجميات؛ وبتايل هنا جمموعة من اإلجراءات جيب اتباعها للحصول على هذه الوسائل
وهذا ما أكدته نسبة .%30يف حني جند نسبة %22ترى بأن غياب املوارد البشرية املؤهلة ،هو الذي حيول دون
تطبيق هذه التكنولوجيا يف املكتبة؛ أي تعيني أفراد غري مؤهلني جتعل من عملية االختيار وتعيني املوظفني باملكتبة
عملية عشوائية ال تستند إىل املعايري ،فبذلك تغيب الفعالية يف أداء املهام وتقدمي اخلدمات .أما نسبة %12اليت
تقر بأن هذه الصعوبات تتمثل يف ضعف األمن املعلومايت ،على الرغم ما حتمله التقنيات احلديثة من إجيابيات إال
أهنا كغريها من الوسائل االخرى ال ختلوا من السلبيات على املعلومات ،من خالل التلوث بالفريوسات اليت من
شأهنا اتالف الربامج وامللفات ،باإلضافة هتديد محاية يف األنظمة الشبكية غري مضمون خصوصا عن طريق
االخرتاقات .
115
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
22ـ هل يعترب عدم حتديد أهداف التغيري التنظيمي بشكل واضح سببا يف فشل هذا التغيري؟
النسبة التكرار االقرتاحات
جدول رقم 13 :يبين أن عدم تحديد أهداف التغيير التنظيمي سببا في فشل التغيير
يبــني اجلــدول رقــم 30أن أفـراد العينــة الــذين يعتــربون أن عــدم حتديــد أهــداف التغيــري التنظيمــي بشــكل واضــح ســببا
لفشل التغيري بنسبة %86ويرجع ذلك إىل عدم وضوح رسالة والرؤيـة اخلاصـة باملكتبـة ،وطريقـة تنفيـذ وحتقيـق هـذه
األه ــداف ،ل ــذلك جي ــب التحدي ــد الواض ــح لأله ــداف وسياس ــات وأس ــاليب العم ــل؛ أي الب ــد م ــن مالئم ــة ه ــذه
األهداف مع ظروف البيئـة احمليطـة باملكتبـة فنجـاح هـذه األخـرية مرهـون مبـدى رسـم أهـدافها بدقـة متكنهـا مـن معرفـة
متطلباهتـا .بينمــا جنـد نســبة %14يـرون بــأن عـدم حتديــد أهــداف التغيـري التنظيمـي لـيس ســببا يف فشـل املكتبــة ،بــل
هنــا أســباب اخــرى حتــول دون ذلــك مثــل التخطــيط الســيء وعــدم اســتقاللية املكتبــة إداريــا وتبعيتهــا للهيئــة الوصــية
مــن حيــث اقتنــاء املعــدات والوســائل وتوظيــف املـوارد البشـرية ،فبالتــايل عــدم وجــود مواصــفات ومســؤوليات واضــحة
يتم توزيعها على املستويات اإلدارية املختلفة.
116
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%67
%17 %16
ضعف اإلستراتيجية المتبعة في عدم وضوح وظيفة المكتبة االستخدام السيء لتكنولوجيا
المكتبة المعلومات
شكل رقم :25الذي يوضح أسباب عدم تحديد أهداف التغيير التنظيمي
مــن الشــكل البيــاين رقــم 25مــن أفـراد العينــة يرجعــون فشــل التغيــري إىل ضــعف االسـرتاتيجية املتبعــة يف املكتبــة بنســبة
%67أي عدم أخذ بيئة املكتبة أثناء عملية التخطيط بعني االعتبار ،والرتكيز على النتائج وإمهال عملية التغيـري مـا
نتج عنه فجوة بني التغيري والتدرج يف حتديد األهداف .بينمـا نسـبة %17تقـر بعـدم وضـوح وظيفـة املكتبـة؛ أي أن
مهامهــا ال تتوافــق مــع مســؤوليتها يف تــوفري الوســائل االزمــة الــيت تســمح للعــاملني مــن تقــدمي أفضــل اخلــدمات يف ظــل
التطــور التكنولــوجي املتزايــد باســتمرار ،مــن أجــل البقــاء و احملافظــة علــى مكانــة هلــا أثــر وصــدى يف اجملتمــع؛ أي عــدم
وضــوح مهمــة والــدور الــذي تلعبــه املكتبــة.أما نســبة %16الــيت تؤكــد أن ســبب هــذا الفشــل هــو االســتخدام الســيء
لتكنولوجي ــا املعلوم ــات ،ال ــذي أدى إىل تعطي ــل ق ــدرات الع ــاملني عل ــى االب ــداع والتفك ــري؛ أي اس ــتخدامها يف غ ــري
موضــعها كتضــييع الوقــت يف تصــفح شــبكة االنرتنــت ،أو قضــاء مــدة طويل ــة باأللعــاب االلكرتونيــة ،ممــا ي ــؤدي إىل
تعطيل قدرات العاملني على االبداع والتفكري وبالتايل نقص مردودية العمال.
117
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%50
%26
%22
%6
نقص التدريب و
التأهيل الوظيفي ضعف استخدام
التكنولوجيات نقص خبرة العاملين
رفض العاملين
للتغيير
هنا عدة معوقات للتغيري التنظيمي يف املكتبة هذا ما كان واضحا لدى أفراد العينة إذ أن بعض منهم
حدد معوقاته يف نقص التدريب والتأهيل الوظيفي بنسبة %50وسبب ذلك قلة الربامج التدريبية واقتصارها على
أصحاب األقدمية وليست مبنية على خطة تقييمية يف إعدادها .بينما ترى نسبة %26من أفراد العينة يعود ذلك
إىل ضعف استخدام االسرتاتيجيات ،مما يعين أن التغيري التنظيمي يف املكتبة جاء كنتيجة حتمية لتطور تكنولوجيا
املعلومات ،ومل خيضع للتخطيط والتنظيم؛ أي بطريقة غري منظمة يف حني تليها نسبة %22أن نقص خربة
العاملني حيث تلعب هذه األخري دورا يف احداث التغيري ،فبحكم أن العامل يعرف كل اسرار املكتبة اليت يعمل
فيها من نقاط القوة ونقاط الضعف أساليب وطرق العمل ،فهنا العامل تكون لديه القابلية يف التطوير والتحسني
وتقدمي األفضل .أما نسبة %6تعود إىل رفض العاملني فكرة التغيري وهذا ما يوضحه الشكل رقم .32
118
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
4%
نعم ال
96%
تبني من خالل نتائج اإلجابات املدونة يف الشكل رقم 27:أن هنا نسبة كبرية من أفراد العينة يرفضون
التغيري التنظيمي يف املكتبة وهو ما عربت عنه نسب ،96 %ويعود ذلك إىل عدم وضوح رسالة و الرؤية املستقبلية
و األهداف اليت تسعى املكتبة الوصول إليها مستقبال ،أو لعدم قدرة املوظفني على التكيف مع متغريات املستمرة
للبيئة خاصة بال نسبة للتطورات التكنولوجية اليت يؤدي إىل شعورهم باخلوف نتيجة نقص مهارات التقنية
والسلوكات املطلوب تطويرها مما يؤثر ذلك سلبا على أدائهم الوظيفي ،بينما جند نسبة % 04من أفراد العينة
هلم قبول لعملية التغيري التنظيمي يف املكتبة ،إذ أن تغيريها ناتج عن وجود نقاط ضعف ،سببها العوامل اخلارجية
واليت تؤدي إىل عدم فاعليتها يف حتقيق رغبات املستفيدين مما يدفعا إىل تبين اسرتاتيجيات فعالة تساعدها على
استغالل الفرص و مواجهة التهديدات بأسلوب مرن ،وذلك من خالل إدخال أساليب تكنولوجية حديثة متكن
العاملني من تطوير قدراهتم و حتسني أدائهم ملختلف األعمال املكتبية وتقدمي خدمات أفضل.
119
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%30 %30
%20 %20
عدم اإلهتمام بسلوكيات صراعات داخل العمل التعصب والتمسك غياب روح المبادرة
الموظفين باألفكار التقليدية
شكل بياني رقم : 28أسباب رفض التغيير التنظيمي من طرف الموظفين في المكتبة
إن رفض التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة كان بسبب كثرة الصراعات داخل العمل
باإلضافة إىل عدم االهتمام بسلو املوظفني ،وهو ما عربت عنه نسبة %30من أفراد العينة ،وهذا قد
يكون راجع إىل عدم إدرا املوظفني لدورهم الوظيفي نتيجة كثرة التغيريات املستمرة اليت حتدث داخل التنظيم
واليت تؤدي إىل تلقيهم تعليمات متضاربة ومتعارضة ،األمر الذي يشعرهم بالتوتر والضغوطات العصبية داخل
العمل مما يؤثر ذلك سلبا على سلوكهم الوظيفي وبالتايل عدم كفاءة أدائهم ،أو أن هذا ناتج عن عدم وجود
قادة قادرين على إقناع املوظفني بضرورة تبين عملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة وتشجيعهم على تطوير
أدائهم لضمان بقاء املك تبات اجلامعية يف بيئة تنافسية مع املكتبات األخرى .بينما جند فئة أخرى تؤكد على
أن رفض التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة جاء نتيجة التعصب والتمسك باألفكار التقليدية
باإلضافة إىل غياب روح املبادرة وما تؤكده نسبة 20%من أفراد العينة حمل الدراسة ،وقد يعود ذلك تأثر
املوظفني باآلراء واألفكار والسلوكيات املكتسبة سابقا والتعود على أداء األعمال املكتبية بالطرق التقليدية
وعدم الرغبة يف استبداهلا باألساليب التقنية احلديثة ،األمر الذي يؤدي إىل قتل روح االبتكار واالبداع يف أداء
األعمال املكتبية مما حيد من تطور كفاءة أدائهم ويهدد بقاء املكتبات اجلامعية يف بيئة تنافسية ،وبالتايل فشلها
يف حتقيق أهدافها وعدم تقدمي خدمات إلكرتونية للمستفيدين.
120
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
%41
%37
%26
%16
يتضح لنا من خالل بيانات اجلدول رقم 29أن هنا عدم الرفض املوظفني للتغيري التنظيمي يف املكتبة ،
وهذا راجع إىل ترحيب و قبول تكنولوجيا املعلومات وهو ما تعرب عنه نسبة %41من أفراد العينة ،نظرا ملا
تتميز به من سرعة وقدرة على ختزين البيانات ودقة اسرتجاعها لتقدميها يف شكل خدمات ذات جودة عالية
و بالتايل زيادة كفاءة وفعالية املكتبات اجلامعية من خالل إدخاهلا للحواسيب والربجميات و وسائل االتصال
املختلفة ،بينما جند فئة أخرى تؤكد على أن قبول املوظفني لعملية التغيري التنظيمي راجع إىل مسايرة التطورات
واليت التكنولوجية وهو ما تبينه نسبة ، %37وهذا قد يعود إىل الضغوطات الناجتة عن البيئة اخلارجية
حتمت على املكتبات ضرورة تغيريها يف األدوات واألساليب املستخدمة واستبداهلا بتقنيات حديثة تفيد يف
تقدمي خدمات جديدة ،يف حني ترجع فئة أخرى ذلك إىل الثقافة اإلدارية لدى املوظفني يف املكتبة وهو ما
تؤكده نسبة ، %26إذ تلعب الثقافة املكتبية دورا هاما يف إحداث التغيري التنظيمي باعتبارها أحد جماالته من
خالل تطوير القيم واالجتاهات والسلوكات اخلاصة باملوظفني ،من أجل تبين أفكار جديدة تساهم يف تطوير
كفاءة أدائهم و تشجعهم على إبداع واملبادرة يف تقدمي خدمات إضافية ،كما جند هنا فئة أخرى تقر بأن
قبول التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف امل كتبة جاء من أجل حتقيق الريادة واملنافسة يف تقدمي اخلدمات
وهو ما تثبته نسبة ،%16من خالل توفري بنية حتتية قوية لتكنولوجيا املعلومات تعتمد على أحدث
التقنيات ،مما يؤدي باملكتبات إىل التميز يف أداء وتقدمي خدمات وفق معايري موحدة لتلبية احتياجات
املستفيدين و الوصول إىل األهداف اليت تسعى إليها املكتبة.
121
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
- 25هل يعتبر ضعف مشاركة العاملين في برامج التغيير التنظيمي واقتصارها على اإلدارة العليا سببا
في فشل عملية التغيير؟
نعم ال
20%
80%
من خالل البيانات املوضحة يف الشكل رقم 30 :تبني لنا أن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري
التنظيمي و اقتصارها على اإلدارة العليا فقط ليس سببا يف فشل عملية التغيري وهو تؤكده نسبة % 80من
أفراد العينة حمل الدراسة ،فهي اليت ختطط له وتعمل على اختاذ القرارات املناسبة حلل املشاكل اليت تواجه
املكتبات اجلامعية وبالتايل فهو األسلوب األكثر حتقيقا ألهداف املكتبات ،من خالل فرض العاملني على
تبين عملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة من أجل رفع كفاءة أداء العاملني وحتقيق األهداف اليت تسعى إليها
املكتبات اجلامعية ،يف حني جند نسبة % 20تؤكد أن ضعف مشاركة العاملني واقتصارها على اإلدارة العليا
سببا يف فشل عملية التغيري ،وهذا راجع إىل عدم مشاركة اإلدارة العليا العاملني يف وضع خطط التغيري
التنظيمي للتحول من وضعها احلايل إىل الوضع اجلديد ،أو أنه ناتج عن عدم متابعة وتقييم عملية التغيري
التنظيمي من طرف القائمني عليه.
122
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
60% 55%
50%
40%
30%
24%
21%
20%
10%
0%
قرارات اإلدارة العليا التشريعات و القوانين الهيكل التنظيمي
إن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري التنظيمي و اقتصارها على اإلدارة العليا فقط هو السبب
يف فشل عملية التغيري ويعود ذلك إىل قرارات اإلدارة العليا وهو ما تؤكده نسبة % 55من أفراد العينة من خالل
اقتناع اإلدارة العليا بضرورة تطبيق التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية وفرضه على املوظفني يف املكتبات
اجلامعية ،وذلك من أجل مواكبة التطورات احلاصلة يف البيئة احمليطة باملكتبة واستغالل امكانياهتا بنجاح ،األمر
الذي يفرض على املوظفني ضرورة التطوير يف أدائهم واجتاهاهتم وسلوكاهتم من أجل حتقيق أهداف املكتبات
اجلامعية ،بينما جند % 24من أفراد العينة يؤكدون أن فشل عملية التغيري راجع إىل التشريعات والقوانني اليت
تنظم عمل املكتبات وترشد القائمني بعملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة لتحقيق الكفاءة يف األداء وتقدمي
اخلدمات املكتبية وفقا للمعايري الدولية املنصوص عليها ،إال أن هنا صعوبة يف تعديلها نتيجة للتغيريات املستمرة
يف استخدام التقنيات احلديثة باملكتبات اجلامعية ،وترى فئة أخرى أن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري
التنظيمي واقتصارها على اإلدارة العليا هو سبب فشل عملية التغيري داخل املكتبة الراجع إىل اهليكل التنظيمي وهو
ما تبينه نسبة % 21من أفراد العينة الدراسة ،وذلك بسبب التغيريات املستمرة يف تقسيم املهام واملصاحل املوجودة
داخل النظام ،أو ناتج عن عدم وجود قنوات اتصال فعالة بني املستويات اإلدارية املختلفة توضح املهام املوكلة
لكافة املوظفني أثناء القيام بعملية التغيري.
123
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
- 26هل عدم استجابة بعض املوظفني لعملية التغيري التنظيمي ناجتة على
%39
%24 %20 %17
زيادة أعباء العمل القلق و الخوف من ظروف العجز عن تقديم إضافات جديدة عدم القدرة على تنفيذ التغيير
العمل
يبــني لنــا املعطيــات املدونــة يف الشــكل رقــم 39أن ع ـدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة التغيــري التنظيمــي ناجتــة
عــن زيــادة أعبــاء العمــل وهــو مــا تعــرب عنــه نســبة %39مــن أف ـراد عينــة الدراســة ،وهــذا راجــع إىل نقــص مهــارات
املــوظفني يف اســتخدام التقنيــات احلديثــة ممــا يــؤدي ذلــك إىل صــعوبة أداء اخلــدمات وخمتلــف األعمــال املكتبيــة ،يف
حني جند نسـبة %24مـن أفـراد العينـة ترجـع ذلـك إىل شـعور املـوظفني بـالقلق واخلـوف مـن ظـروف العمـل ،فإدخـال
تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية قد يؤدي إىل ذلك دمج عدة خـدمات يف خدمـة واحـدة ممـا يـؤدي ذلـك
إىل فقــدان مناصــبهم أو التــدحرج يف الســلم الــوظيفي ،بيــنم جنــد فئــة أخــرى ترجــع عــدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة
التغيري التنظيمي إىل عدم القدرة على تنفيذ التغيري بنسـبة %20وهـذا يعـود إىل عـدم وضـوح مبـادا واسـرتاتيجيات
التغيــري التنظيمــي أو أنــه يعــود إىل عــدم اتبــاع أســاليب مناســبة ملقاومــة هــذا التغيــري وضــمان تنفيــذه داخــل املكتبــات
اجلامعيــة ،يف حــني جن ـد فئــة أخــرى تقــر بــأن عــدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة التغيــري التنظيمــي ناجتــة عــن العجــز يف
تقـدمي خــدمات إضــافية وهـذا مــا تؤكــده نسـبة %17مــن أفـراد عينـة الدراســة ،وهــذا يعـود إىل اعتمــاد املــوظفني علــى
األساليب التقليدية اليت تؤدي إىل قتل روح اإلبـداع و االبتكـار النـاتج عـن عـدم اسـتخدام األسـاليب التقنيـة احلديثـة
.
124
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
شكل رقم 14 :يوضح امكانية نجاح تكنولوجيا المعلومات في احداث التغيير التنظيمي ام ال
يتضح لنا من املعطيات املوجودة يف اجلدول رقم 14أن تكنولوجيا املعلومات جنحت يف إحداث التغيري
التنظيمي داخل املكتبات اجلامعية وهو ما تؤكده نسبة % 71من أفراد عينة الدراسة ملا هلا من أمهية يف إجناز
خمتلف األعمال املكتبية باالعتماد على احلاسبات اآللية وملحقاهتا من طابعات وبرجميات يف عمليات مجع
البيانات ،وحفظها و معاجلتها و بثها بأكثر سرعة ودقة ذلك ،ما ممكن املوظفني من السيطرة على كافة العمليات
وخدمات املكتبات اجلامعية وتبعا للمعايري الدولية ،كما أهنا سامهت يف اكتشاف نقاط ضعف العاملني يف ممارسة
أعماهلم وتنميتها من خال إجراء دورات تدريبية لتطوير مهاراهتم ورفع مستوى كفاءاهتم الوظيفية ،لكن باملقابل جند
فئة أخرى تؤكد عكس ذلك وهو أن تكنولوجيا املعلومات مل تنجح يف إحداث التغيري التنظيمي داخل املكتبة وهو
ما عربت عنه نسبة % 29وهذا راجع إىل نقص التجهيزات التقنية املستخدمة يف املكتبة مقارنة بعدد املصاحل
والعاملني داخلها أو عدم وجود ميزانية حمددة يتم من خالهلا اقتناء خمتلف التقنيات احلديثة ذلك أن املكتبات
اجلامعية مسؤولة فقط عن اقتناء مصادر املعلومات و ليست مسؤولة عن توفري التقنيات.
125
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
عدم اشراك الموظفين في اتخاذ القرارات عدم وجود دورات تدريبية سرعة إجراء التغيير
20%
50%
30%
شكل رقم 33 :يوضح عدم نجاح تكنولوجيا المعلومات في احداث التغيير التنظيمي
أن عدم جناح تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي كان بسبب عدم مشاركة املوظفني
يف اختاذ القرارات اإلدارية وهو ما تؤكده نسبة % 50من أفراد العينة إذ يؤدي ذلك إىل شعور املوظفني باخلوف
وحمدودية صالحيتهم باملكتبة اليت يعملون فيها ،األمر الذي حيدث مقاومة يف التغيري التنظيمي ،كما جند فئة
أخرى ترجع سبب ذلك إىل عدم وجود دورات تدريبية وهو ما تعرب عنه نسبة %30من أفراد العينة حمل الدراسة
إذ أنه أثناء اقتنا ء املكتبات اجلامعية وسائل تقنية حديثة ال تقوم املكتبة بإجراء دورات تدريبية لتطوير مهارات
العاملني حول كيفية استخدامها يف أعماهلم املكتبية من أجل الرفع يف مستوى كفاءة أدائهم وتدار النقائص اليت
حتول دون جناح تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي ،يف حني جند فئة أخرى تقر بأن ذلك كان
بسبب سرعة إجراء التغيري وهو ما تبينه نسبة % 20من أفراد العينة ،وهذا يعود إىل التطورات السريعة يف
االكتشافات التقنية اليت تنتجها عوامل البيئة اخلارجية مما حيدث ذلك ضغوطات هتدد بقاء املكتبات اجلامعية يف
بيئتها التنافسية وتعيقها من الوصول إىل حتقيق أهدافها وعدم فاعليتها يف تلبية احتياجات املستفيدين.
126
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
127
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
تس ــاعدها يف حتس ــني مس ــتوى اخل ــدمات املكتبي ــة باإلض ــافة إىل زي ــادة كف ــاءة ،وفاعلي ــة املكتب ــات اجلامعي ــة وض ــمان
اســتمرارية وجودهــا يف بيئ ــة تنافس ــية وهــذا م ــا وض ـحته نتــائج األس ــئلة 19 ،18 ،15 ،10وعليــه فالفرض ــية الثالث ــة
حمققة.
الفرضية الرابعة :يصادف المكتبات الجامعية صعوبات متعددة عند تطبيقها لتكنولوجيا المعلوميات والتغييير
التنظيمي.
أشارت الدراسة امليدانية فيما خيص هذه الفرضية أنه يرجع ذلك إىل عدم مشاركة العاملني يف إعداد برامج
التغيري التنظيمي أي أهنا ال تشاركهم يف اختاذ القرارات بشأن عملية التغيري ،ما يدل على أن الثقافة التنظيمية
غائبة فكل فرد من أفراد العينة ال يشعر باالنتماء للمكتبة أو أهنا جزء منه ،يسعى لإلبداع واملبادرة فيها بل جيد
نفسه مهمشا ،وأن املكتبة ال ختصه ،وعليه القيام بعمله فقط ،األمر الذي حيدث مقاومة يف التغيري التنظيمي ،مما
يؤدي إىل عدم جناح املكتبة يف وضع اسرتاتيجية للتأقلم مع خمتلف التغيريات وهذا ما أكدته نتائج اجلدول رقم
27-25-14وعليه فالفرضية الرابعة حمققة.
128
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
129
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
-إن ممارسة املكتبات اجلامعية لعملية التغيري التنظيمي بشكل جدي أصبح الطريقة الوحيدة اليت تضمن هلا
البقاء يف ظل التطور التكنولوجي احلاصل اليوم ،مما يساعدها على حتسنب خدماهتا املكتبية والرفع من
مستوى كفاءة أدائها.
-تعترب الوسائل التكنولوجية من أهم املوارد االسرتاتيجية اليت حتقق للمكتبات اجلامعية صفة التميز يف أداء
املوظفني ملختلف األعمال واخلدمات املكتبية ،من خالل رفع مستوى كفاءهتم واستغالهلا يف عملية التغيري
التنظيمي ،لذلك ينبغي االهتمام بتدريب العاملني على كيفية استخدام كل التقنيات احلديثة اليت يتم اقتنائها
داخل املكتبات اجلامعية لتطوير أدائها ورفع كفاءهتم وتطوير مستوى اخلدمات يف املكتبات اجلامعية ،أو
تقدمي خدمات إضافية جديدة.
-إن تكنولوجيا املعلومات وحدها ال تكفي إلجناح عملية التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية بل تعتمد
أيضا على وضع خطة اسرتاتيجية مناسبة للتغيري بعيدة املدى إلدخال املعلوماتية وتطوير املكتبات اجلامعية
واليت من خالهلا يتم وضع البدائل لالستجابة مع املتغريات البيئة احمليطة هبا ،سواء كانت ناجتة عن عوامل
داخلية أو خارجية ،وتنفيذها وتقوميها ملعاجلة نقاط الضعف اليت تعاين منها املكتبات اجلامعية وتعيقها من
حتقيق أهدافها املسطرة ورسالة املكتبات اجلامعية ،ومواجهة التهديدات اليت تؤدي إىل عدم فعاليتها يف تلبية
احتياجات املستفيدين وتعزيز نقاط القوة للحفاظ على مكانتها يف البيئة التنافسية لتكوين مكتبات جامعية
منوذجية متطورة.
-يؤدي استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية إىل حتقيق مزايا كثرية أبرزها السرعة والدقة
واجلودة يف أداء وتقدمي اخلدمات وتسيري خمتلف األعمال املكتبية لتحقيق جناح عملية التغيري التنظيمي وهذا
من أجل وصول املكتبات اجلامعية إىل أهدافها التنظيمية.
-استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية كان كمظهر شكلي فقط ،ألنه على الرغم من توفري كل
الوسائل التكنولوجية والربجميات إال أنه ال يتم استغالهلا يف تطوير وإضافة خدمات جديدة ،إمنا يظهر دورها
فقط على مستوى إجراءات بسيطة مثل :عملية الفهرسة وخدمة اإلعارة خاصة بالنسبة ملكتبات كليات
جامعة قاملة.
130
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
:4-6-4اقتراحات الدراسة:
بناء على نتائج الدراسة ميكننا تقدمي مجلة من التوصيات واالقرتاحات اهلادفة إىل حتقيق مسامهة تكنولوجيا
املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية ،و اليت متثلت فيما يلي:
توعية مجيع املوظفني داخل املكتبات اجلامعية على ضرورة تبين عملية التغيري التنظيمي ،ملا له من أمهية يف
تطوير مهاراهتم ومعارفهم وسلوكاهتم املهنية لضمان جناح عملية التغيري التنظيمي.
ضرورة توظيف متخصصني خاصة بالنسبة ملتخصصي اإلعالم اآليل ،وذلك من أجل التحكم يف
استخدام تكنولوجيا املعلومات ومواجهة كل املشاكل اليت قد تعرتضها األجهزة كالفريوسات والقرصنة.
جيب مشاركة املوظفني يف مجيع املستويات اإلدارية والوحدات التنظيمية املوجودة يف املكتبات اجلامعية
لوضع خطة اسرتاتيجية وتوضيح رسالة والرؤية املستقبلية واألهداف اليت املكتبات اجلامعية إىل حتقيقها
لضمان جناح عملية التغيري التنظيمي والتقليل من التأثريات السلبية الناجتة عن عدم قبول بعض العاملني
هذه العملية مما يؤثر ذلك سلبا يف جناحها داخل املكتبات اجلامعية ويعيقها من حتق أهدافها التنظيمية
وهذا ما يقلل من مقاومتهم للتغيري التنظيمي.
العمل على التقليل من إجناز اخلدمات املكتبية يف املكتبات اجلامعية بل يفرتض إجنازها يف مكتبات
الكليات اخلاصة بكل قسم.
ضرورة توفري بنية حتتية قوية لتكنولوجيا املعلومات سواء كانت يف املكتبة املركزية أو يف مكتبات الكليات
التابعة هلا ،وذلك من أجل تطوير أداء العاملني واستحداث خدمات جديدة من شأهنا أن تساهم يف
زيادة كفاءة وفعالية املكتبات اجلامعية وحتسني قدرهتا على التكيف مع متغريات البيئة احمليطة هبا سواء
كانت داخلية أو خارجية.
جيب توعية مجيع املوظفني بأمهية استخدام التقنيات احلديثة يف أداء األعمال املكتبية والقيام بدورات
تدريبية من أجل اإلملام الدقيق باستخدامها لتطوير قدراهتم ومهاراهتم ورفع كفاءة مستوى أدائهم.
زيادة أو رفع مستوى املخصصات املالية (امليزانية) املوجهة القتناء التقنيات احلديثة ،ألن العامل املادي
يلعب دور كبري يف حتقيق جناح عملية التغيري التنظيمي ،وهذا من أجل مواكبة التطورات احلاصلة يف هذا
اجملال لضمان بقاء املكتبات اجلامعية يف بيئتها التنافسية .
131
خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
خاتم ــة
خاتمة
جلموتب رب ه اع مع رب ثو رب أربربي م رب ا س س رب تعتربربت تولوجوا رب املعلوم رب ه اربربر امل ربوا االس ربيات
جتحق ربربت اجتم ربربد ،اجن رب رب ك مرب رب ا ربربي جرب رب از ا االاتمرب رب ب س ربربته ام عل ربربت م ربربتوا ،ترب رب ليت املوتبرب رب ه اجرب رب
صربرببحت تربربي مو ة رب ثب رب ك ربربم اةشربربت اله املوتب رب ط ر رب نأ رب ع رب اجبق رب ع ،االسربربتمنا ،عموم رب ب رب ه
ربربو ق ربربت احنا رب ا اجلت رب لىل رن ة رب بتغ ربربي اجتت رب اجتل م ربربد ء رب وع ربربت م رب احن اع اق رب ،اجتوا رب ا رب
بربربط ناو رب وبتحق ربربت احنا رب ا امل ربرب،نك ت رب ار ط اس ربربتقنا املوتب رب ه اع مع رب ،ق ربربت اجتت عربربي ،االة رب
اجتل م تحقت مبتتد املوتب ه اع مع .
جرب ح رب ت ربربنه اق ارب رن اجتت رب ملواثبرب اربرب ،امل ربربت اه ،ءرب ح ،جلرب ط اربرب ،اج اسرب تو رب
م خالل ربناز م مه تولوجوا املعلوم ه ط توو اجب ة ه ،املعلوم ه اج ء ق ،مع عت رب ،اعل رب ط متلرب ،ل
،ارب ط تعن ربيت اجعرب ملط ارب مته،ي اجقنا اه ط اجوءت املل سب ح اث عمل اجتت اجتل مد وغربال عرب
تقل رب ه رب د ة ربربر بت ربربوو املت،لب رب ه امل رب ،رب رب ،ح ربربودر ،رم رب ا ار ب ربربو ك م ربربتمنك بت ،ربربو اه اج رب
،مل اىل ا ا ك ،ت ب اجع ملط علت استه ام .
،ح رب مووة رب ه اجب رب ر عتربربت اجتت رب اجتل مربربد اجتت رب اجتل مربربد م رب اربربر اجعمل رب ه ا س ربيات
مرب خربالل مرب ا ر ب رب ،ءربوك مرب اج اخل جلموتب ه اع مع اجرب تربر ن علربت سربلود ،اع اجعرب ملط اجرب،ي نرب
رن ق ربربت ارب رب ا نملرب رب ا ربربرالع مرب رب ق ورب رب تل م رب رب ت رب رب ار بش ربربوي وعرب رب ل ط بلرب رب ع خرب رب م ه مت ،ربربو ك رب رب
رب ار ر ب رب ط رب ربناز وو رب ا رب ك مم رب عوربربر ط ء رب ك اربرب ،احنخ رب ك ط االسربربت ب املوتب ه،.بت رب إ و ة رب
جتت اه مم ر ي رن اجبق ع ط تي اجتت اجتولوجواد اق صي اج و .
جق تبط م خالل استل ا ،ط ا ةب املل د ،اجل ربني ،صربوال رن اع ةربب امل رب ان برباك الرب د
عالءرب رب تو مل رب رب ب ربربط تولوجوا رب رب املعلومرب رب ه ،اجتت رب رب اجتل م ربربد ط املوتبرب رب ه اع مع رب رب ،اجرب رب ت ربربنه مرب رب خ ربربالل
ا س رب م ه اج رب ء رب مت تولوجوا رب املعلوم رب ه ط رح رب اث اجتت رب اجتل مربربد ر تعتربربت اجتقل رب ه اق أ رب اجنث ربربدك
احنس س جل ح املوتب ه اع مع اجق ب جتت اجتل مربد اخل رب ،ز رب ك اجقرب ك اجتل و رب ،ق ربت سرب ج ،رب
ربربن ،ك تربربوو بل رب ت رب ،احنارب ا اجرب ت ربربعت جلوصربربول رج رب جغربربم ك بق ل رب ط ب ت رب املتت رب ك مربربر حربربتر عل رب
ءو رب مت رب ك جتولوجوا رب املعلومرب ه ول رب مرب اجتو ربربيت مربربي متت رب اه اجب رب اج اخل رب ،اه ا رب ،ت،ربربو ن ال رب
133
خاتم ــة
اجرب ،تق مي خ م ه اه او ك ع ج ر صبحت اجوترب عك ط املع عرب ،اج ربنع ط اجبحرب ،اجتلت رب ،مرب املعرب
اجتل م رب رب و رن راربناع تعرب اله ط ،حرب رب م ربربتوا املوتبرب ه اع مع رب مق ةرب ب ملوتبرب ه احنخربربنا ب
رب اه رب بي خرب م ع ت ربعت المرب رن ر رب ع م ربتت ا مرب خربالل مرب تق مرب مرب ،م اه اجع ملط ة ارب
املعلوم رب ه س ربواع ث ةربربت رجوي،ة رب ،تقل رب ،اربرب،ا خرب م ه مت،ربربو ك ت رب ع ط اق ربربول علربربت تلربربيت م رب
ت ار ط اع س ج املوتب ،ق ت ا او . اه ثت عك ع ج ت،لب توت يت موا بشن مته
134
قائمة بيبليوغرافية
القائمة البيبليوغرافية
القائمة الببليوغرافية:
الكتب :
1 -ـ امساعيل ،وائل خمتار .إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات .عمان :دار
املسرية.2009 ،
2 -ـ بدر ،أمحد أنور .مقدمة في تكنولوجيا العلومات و أساسيات استرجاع
المعلومات .االسكندرية :دار الثقافة العلمية .2003 ،
3 -ـ بدر ،أمحد .التكشيف واالستخالص :دراسات في التحليل الموضوعي .القاهرة
:دار قباء . 2001 ،
4 -ـ البنداري ،إبراهيم دسوقي .البث االنتقائي للمعلومات :المكونات والخدمات.
االسكندرية :دار الثقافة العلمية . 2003 ،
5 -ـ اجلاسم ،جعفر .تكنولوجيا المعلومات .عمان :دار أسامة . 2005 ،
6 -ـ اجليوسي ،حممد رسالن .اإلدارة :أساسيات إدارة اعأعما .عمان :دار وائل للنشر
والتوزيع.2001 ،
7 -ـ اجليوسي ،حممد رسالن .جاد اهلل ،مجيلة .اإلدارة علم و تطبيق .عمان :دار املسرية،
.2000
8 -ـ حامد عودة ،أبو الفتوح .المدخل إلى علوم المكتبات .اإلسكندرية :دار
الثقافة العلمية . 2001 ،
9 -ـ احلزميي ،سعود بن عبد اهلل .خدمات اإلعارة في المكتبات الحديثة .ط. 2.
الرياض :مكتبة امللك فهد .2002 ،
10 -ـ حسن ،أمني عبد العزيز .إدارة اعأعما و تحديات القرن الحادي و العشرين.
[د.م] :دار قباء.2001 ،
135
القائمة البيبليوغرافية
136
القائمة البيبليوغرافية
137
القائمة البيبليوغرافية
34 -ـ عليان ،رحبي مصطفى .أبو عجيبة ،يسرى .تنمية مجموعات المكتبة (
التزويد) .عمان :دار صفاء 2000 ،
35 -ـ عليان ،رحبي مصطفى .مبادئ إدارة المكتبات ومراكز المعلومات .عمان :دار
صفاء.2005 ،
36 -ـ قندليجي ،عامر إبراهيم .النجار ،حسن رضا .علم المعلومات والنظم والتقنيات.
عمان :دار املسرية2015 ،
37 -ـ ماهر ،أمحد .إدارة التغيير .االسكندرية :الدار اجلامعية.2010 ،
38 -ـ ماهر ،أمحد .السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات .ط .السابعة منقحة ومزيدة.
االسكندرية :الدار اجلامعية .2000 ،
39 -ـ حممد سالمة ،عبد احلافظ .خدمات المعلومات و تنمية المقتنيات المكتبية .
عمان :دار الفكر للطباعة 1997 ،
40 -ـ حممد سالمة ،عبد احلافظ .االتصا و تكنولوجيا التعليم .عمان :دار اليازوري
. 2007 ،
-املدادحة ،أمحد نافع .السريدي ،حممد عبد الدبس .تكنولوجيا المعلومات و
الشبكات في المكتبات و مؤسسات التعليم .عمان :مكتبة اجملمع العريب2013 ،
41 -ـ املرسي ،مجال الدين .الثقافة التنظيمية والتغيير .االسكندرية :الدار اجلامعية،
.2006
Information 42 -ـ املزاهرة ،منال هالل .تكنولوجيا المعلومات واالتصا =
. And Communication Technologieعمان :دار املسرية.2014 :
43 -ـ مساعد ،ماجد عبد املهدي .السلوك التنظيمي = Organizational
.Behaviorعمان :دار املسرية.2016 ،
44 -ـ النوايسة ،غالب عوض .خدمات المستفيدين في المكتبات و مراكز
المعلومات .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع . 2000 ،
138
القائمة البيبليوغرافية
45 -ـ اهلادي ،حممد حممد .تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها .القاهرة ؛ بريوت :دار
الشروق . 1989 ،
46 -ـ مهشري ،عمر أمحد .المكتبة و مهارات استخدامها .عمان :دار الصفاء للنشر
.2009 ،
47 -ـ مهشري ،عمر امحد .اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات.عمان :دار
الصفاء .مؤسسة الرؤي العصرية.2001 ،
48 -ـ اهلوش ،أبو بكر حممود .دراسات نظم و شبكات المعلومات .القاهرة :عصمي
1996 ،
الويبوغرافية :
49 -ـ بن السبيت ،عبد املالك .تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجزائرية بين
الرغبة في التغيير و الصعوبات [ .على اخلط ] :متاح على الرابط :
. http://www.webreview.dz/IMG/pdf/technologie.pdfتاريخ الزيارة:
2016 / 12 / 25
50 -ـ عبد الرحيم،سيد امحد سلمى .تقويم فعالية إستراتيجيات ونماذج إدارة التغيير:
شهادة دكتوراة :إدارة أعمال :اخلرطوم[ .2008 ،على اخلط] :متاح على الرابط:
http://www.khartoumspace.uofk.edu
تقومي20%فعالية20%إسرتاتيجيات20%و20%مناذج20%إدار .تاريخ الزيارة :
.2017/02/13
51 -ـ عبيد جالل ،آمال .أثر تكنولوجيا المعلومات على اعأداء اإلداري :دراسة بعض
شركات المقاوالت والبناء السوداني .شهادة ماجستري :نظم املعلومات احملوسبة:
السودان [ . .2014 ،على اخلط ][ :متاح على الرابط ]:
. http://repository.sustech.edu/handle/123456789/10404تاريخ الزيارة
. 2017 – 02 – 13 :
52 -ـ غزال ،عادل .شبكات المعلومات [ .على اخلط ] [ :متاح على الرابط ]:
Adelgazzel blogspot . com / 2012 / 07 / blog – post . html -
.تاريخ الزيارة .2017 – 05 – 31 :
139
القائمة البيبليوغرافية
53 -ـ الغزايل ،إمساعيل.إدارة التغيير وأساليب عالجها (.رماح للمركز البحث وتطوير
املوارد البشرية). 2014 ،ع [.1.على اخلط ] :متاح على الرابط:
. https://ptuk.edu.ps/ptuk_library/pdfs/remah_journal_13.pdfتاريخ
الزيارة 2017 – 04 – 30 :
54 -ـ الكيسي ،عامر نضري .إدارة التغيير التنظيمي ومقاومته في الفكر اإلداري
الرابطhttps://fr.slideshare.net/KamalNaser/4-: المعاصر [.على اخلط] :متاح على
48243011
55 -ـ مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت [على اخلط] :م[تاح على الرابط]:
. http://www.angelfire.com/al4/m5yemen/resarchmortada.html
تاريخ الزيارة2017-04-30 :
الرسائل و المذكرات:
56 -ـ بوشارب ،بولوداين لزهر .المكتبات الجامعية داخل البيئة اإللكتروإفتراضية:
دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة فرحات عباس – سطيف .-شهادة ماجستري:
علم املكتبات :قسنطينة . 2006 ،
57 -ـ بدر الدين ،العياشي .خدمات أنظمة المعلومات اإللكترونية و دورها في تلبية
احتياجات المستفيدين :دراسة ميدانية بمكتبة المدرسة العليا لألساتذة -قسنطينة
. -شهادة ماجستري :املعلومات اإللكرتونية :االفرتاضية و اسرتاتيجية البحث عن
املعلومات :قسنطينة . 2012 ،
58 -ـ بن عمرية ،عبد الكرمي .تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية :
مكتبة جامعة اعأمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية نموذجا .شهادة ماجستري :علم
املكتبات :قسنطينة . 2006 ،
59 -ـ بودجاجة ،سعيدة .الخدمة المرجعية في المكتبات الجامعية :دراسة ميدانية
بالمكتبة المركزية الجامعية العربي بن المهيدي أم البواقي .شهادة املاستري :تنظيم
وتسيري املكتبات و مراكز التوثيق :العريب التبسي :تبسة .2016 ،
140
القائمة البيبليوغرافية
60 -ـ شباب ،فاطمة .الفهارس اآللية المتاحة عبر شبكة اإلنترنت :دراسة مسحية
تقويمية لفهارس مكتبات مؤسسات التعليم العالي على ضوء إرشادات اإلفال (
. ) IFLAشهادة ماجستري :علم املكتبات و التوثيق :اجلزائر 2008 ،
61 -ـ كرمي ،مراد .مجتمع المعلومات في المكتبات الجامعية :مدينة قسنطينة
نموذجا .شهادة دكتوراه :علم املكتبات :قسنطينة . 2008 ،
62 -ـ كورا ،فوزية .أقسام المراجع بالمكتبات الجامعية الجزائرية :جامعات الغرب
الجزائري نموذجا .شهادة دكتوراه علوم :علم املكتبات والعلوم الوثائقية :وهران ،
.2016
63 -ـ نوي ،طه حسني .التطور التكنولوجي ودوره في تفعيل إدارة المعرفة بمنظمة
اعأعما :حالة المديرية العامة لمؤسسة اتصاالت الجزائر .شهادة دكتوراه :علوم
التسيري :جامعة اجلزائر. 2011 ،
أعما المؤتمرات
64ـ شنني ،عبد الرمحن .ملتقى دولي حو اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات
الحديثة .دراسة وحتليل جتارب وطنية ودولية كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة
البليدة ،يومي 18و 19ماي.2011 ،
65ـ عطا اهلل ،وراد خليل .دور هندسة العمليات في دعم قرار خفض التكاليف في
ظل فلسفة إدارة التغيير .املؤمتر العلمي الدويل السنوي الثامن حول إدارة التغيري وجمتمع
املعرفة ،جامعة الزيتونة ،كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية االردن 24 -21 ،افريل .2008
66ـ قاسي ،كمال .إدارة التغيير :المنطلق واعأسس مع عرض عأهم اإلستراتيجيات
الحديثة للتغيير .املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات من 08
إىل 09مارس :2005 ،جامعة ورقلة.
141
القائمة البيبليوغرافية
142
مالحق
2
~1~
ملخصات
الملخصات
الملخص
تناولت هذه الدراسة مسامهة تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي ،حيث تعترب ديناميكية
اجملال التكنولوجي أهم ما مييز عصرنا احلايل يف خضم التطورات اليت نعيشها اليوم .حيث هدفت إىل إبراز الدور
الذي تلعبه تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات ااجامعية ،وقد ظهرت التكنولوجيا كعامل مؤثر يف
كافة األنشطة والوظائف والعمليات املكتبية والذي عمل على حتسني و تطوير خدماهتا وأعماهلا املكتبية املختلفة
من خالل التحكم يف عملية مجع البيانات ،معااجتها ،تيسري الوصول إليها بأكثر دقة وسرعة ممكنة.
وقد تضمنت ثالثة فصول ،تناولنا فيها بداية اإلطار املنهجي ،أما الثاين فكان يندرج حتت ثالثة حماور
األول خاص بتأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات ااجامعية ،والثاين خاص بدور التغيري التنظيمي يف املكتبات
ااجامعية ،أما الفصل الثالث فقد كان عبارة عن دراسة ميدانية مبكتبات جامعة قاملة ،واليت حاولنا من خالهلا
دراسة واقع تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات ااجامعية ،حيث اعتمدنا على املنهج الوصفي
التحليلي الذي يعتمد على مجع املعلومات وحتليلها وتفسريها للوصول إىل نتائج تساعدنا على فهم الواقع
وتطويره ،متت من خالل توزيع استمارة استبيان على مجيع املوظفني يف املكتبات ااجامعية مع إجرائنا مقابلة مع
مسؤويل املكتبات ااجامعية لتدعيم إجابات العاملني للوصول إىل نتائج على ضوء الفرضيات املطروحة.
ويف هناية الدراسة وضعنا جمموعة من النتائج والتوصيات حول ضرورة قيام املكتبات ااجامعية بعملية التغيري
التنظيمي أثناء إدخاهلا لتكنولوجيا املعلومات ،ففي ظل هذه التطورات العلمية والتقنية أصبح لزاما على املكتبات
أن تبادر يف وضع اخلطط ورسم السياسات الالزمة لتطوير أدائها وضمان حتقيق أهدافها من أجل احلفاظ على
بقائها يف البيئة التنافسية ،وضرورة توفري ثقافة تنظيمية تعمل على تنمية سلوكات واجتاهات وأفكار ومهارات
العاملني باعتبارهم هم املنفذين لعملية التغيري التنظيمي ،وأن جناحها يعتمد بدرجة كبرية على كيفية استخدام
العاملني التقنيات احلديثة يف أداء أعماهلم ورفع كفاءة وفعالية املكتبات ااجامعية.
الكلمات المفتاحية:
تكنولوجيا املعلومات .التغيري التنظيمي .املكتبات ااجامعية.
Résumé
149
الملخصات
Mots-clés :
Technologies de l'information, le changement organisationnel, les bibliothèques universitaires
150