You are on page 1of 160

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪" 1945‬قالمة"‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم علوم االعالم واالتصال وعلم المكتبات‬
‫الرقم التسلسلي‪..........................:‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم المكتبات‬


‫تحت عنوان‪:‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات ودورها في إحداث التغيير التنظيمي في المكتبات‬


‫الجامعية دراسة ميدانية‪ :‬بمكتبات جامعة قالمة نموذجا‬

‫تاريخ المناقشة‪2017/07/21 :‬‬ ‫إعداد‪:‬‬


‫‪ ‬خراشية صليحة‬
‫‪ ‬عقريش مروة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة رئيسا‬ ‫أستاذة محاضرة‬ ‫د‪ .‬بن زكة وسام‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة مشرفا‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫أ‪ .‬بن زايد عبد الرحمان‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة مناقشا‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫أ‪ .‬لحول وليد‬

‫السنــة الجامعــة‪2017-2016 :‬‬


‫قال تعالــى‪ ﴿ :‬ولئــن شكـرتـم ألزيــدنـكـم ﴾‬

‫أشكر اهلل وأحمده حمدا كثيرا فله الحمد والرضا حتى يرضى‪ ،‬وله‬

‫الحمد إذا رضي‪ ،‬وله الحمد بعد الرضا‪.‬‬

‫نتوجـه بالكـكر إلــى كـا نأـرال أنـار ل ـا الــدر إلـى كــا ـن ــد نا‬

‫شــد ن ــا‪،‬‬ ‫ــن بحــر عرفتــه فلــم يأ ــا لي ــا إلــى ال ـ‬ ‫أيــدي ا ل عــن‬

‫وأخ ـ ـ بنيـ ــدي ا لرتاـ ــاا ـ ــلم الأح ـ ـ العلمـ ــي إلـ ــى األ ـ ــتاذ المكـ ــر‬

‫" بــن زايــد أــد الرحمــا "‪ ،‬نهــد لــه اـ ه الثمــرة العلميـ المعت ــرة ــن‬

‫ث ايا العاا والروح والالـ راجـين ـن المـولى ـن وجـا أ ياـد خ ـاه‬

‫ويجعله كعال يضيا ر األجيال‪ .‬إلى أصاح الفضا الكأير ال ين‬

‫حونا ن جهدام ولم يأ ا لي ا بوقتهم "أ ات ة لم المكتأات"‪.‬‬


‫إهداء‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫"تعلموا العلم‪ ،‬فإن نعمته هلل خشية‪ ،‬و طلبه عبادة‪ ،‬ومذكراته تسبيح "‬
‫أتقدم بالشكرالجزيل إلى هللا عزوجل الذي أنارلي الدرب ووفقني إلى ما أنا عليه‬
‫إلى من حملتني وهنا على وهن ‪..‬إلى من صبرت على أخطائي حتى تعلمت ‪..‬و تحملت هفواتي‬
‫حتى رشدت ‪..‬إلى من وضعت الجنة تحت أقدامها ‪"..‬أمي الغالية" أطال هللا عمرها‬
‫إلى من فاق عطفه غزارة األمطاروتحدى بصبره مرارة األقدار‪ ،‬إلى من علمني حب العمل‬
‫وكان عونا لي ألرسم طريق النجاح‪،‬إلى من اسمه غالي و شانه عالي ‪"..‬أبي العزيز"‬
‫إلى جدي و جدتي أطال هللا في عمرهما‬
‫إلى أغلى ما أملك في الدنيا أختي "أحالم" و أخي "محمد"‬
‫إلى أختي التي لم تلدها أمي و رفيقة دربي "حنان "‬
‫إلى من جعلتني أعرف معنى الصداقة والتي قاسمتني هذا العمل وأتمنى من هللا أن‬
‫ل يفرقنا يوما " صليحة "‬
‫إلى كل أساتذتي في تخصص علم املكتبات وعلى رأسهم األستاذ املشرف "بن زايد عبد‬
‫الرحمان" الذي أشكره على كل املجهودات املبذولة إلنجازهذا العمل‬
‫إلى كل زميالتي و زمالئي في املاستر‪ 2‬علم املكتبات‬
‫إلى الذين أحبهم قلبي ونس ي قلمي ذكرهم‬
‫إلى كل هؤلء اهدي لهم ثمرة جهدي‬

‫مروة‬
‫اإلهداء‬

‫إلى من قال فيما سبحانه و تعالى ‪":‬وال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا"‬
‫إليك يا غالية كياني ورفيقة أحزاني‪ ،‬إليك يا رجائي في شدتي وعزائي في شقوتي‪،‬‬
‫إليك يا لذتي في حياتي وراحتي في مماتي‪ .‬يا حافظة عهدي ومطيبة سهدي وهادية‬
‫رشدي يا ضاحكة فوق مهدي إليك يا "أم ــي"‬
‫إلى من زرع في قلبي حب االجتهاد والكفاح‪ ،‬إلى من ساندي طوال حياتي ووقف معي‬
‫في كل ثانية من عمـ ـري‬
‫إليك يا من جعلتني أتحدى كل ش يء ألصل إلى مرادي ألجل أن أرى تلك االبتسامة‬
‫على وجهك إليك يا "أب ـ ـي"‪.‬‬
‫إلى أغلى وأحن إخوة منحني إياهما القدر" رائد‪ ،‬هالة‪ ،‬آدم‪،‬‬
‫رميساء‪ ،‬حواء" إلى كل أفراد عائلة خراشية‬
‫إلى من جعلتني اعرف معنى الصداقة والتي قاسمتني هذا العمل التي أتمنى أن ال‬
‫يفرقنا القدريوما "مروة "‬
‫إلى كل الذين اعرفهم دون ذكرهم خوفا من ال أفيهم حقهم‬
‫إلى كل طلبة ماستر‪ 2‬علم املكتبات والذين أتمنى لهم مشوارموفق ما بعد الدراسة‬
‫إلى كل من حمل لي ذرة ود ومحبة في قلبه‪.‬‬

‫صليحة‬
‫بطاقة ببليوغرافية‪:‬‬

‫خراشية‪ ،‬صليحة‬

‫تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪ :‬دراسة ميدانية جلامعة قاملة منوذجا ‪ -.‬صليحة‬
‫خراشية‪ ،‬مروة عقريش ؛ بن زايد عبد الرمحان‪[ -.‬د‪.‬م]‪ [:‬د‪.‬ن ]‪[ ،‬د‪.‬ت]‪149 -.‬و‪ :.‬جداول‪ ،‬أشكال‪،‬‬
‫رسوم بيانية‪.‬‬
‫مذكرة ماسرت‪ :‬علم املكتبات ‪ :‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪2017 :‬‬
‫قائمة بيبليوغرافية‪ _ .‬مالحق‪.‬‬

‫عقريش ‪ ،‬مروة‪ ( .‬مؤلف )‬


‫بن زايد ‪ ،‬عبد الرمحان‪( .‬مشرف)‬

‫تكنولوجيا املعلومات – التغيري التنظيمي – املكتبات اجلامعية‬


‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬


‫شكر وعرفان‬
‫اإلهداء‬
‫البطاقة الببليوغرافية‬
‫قائمة الجداول المستعملة في الدراسة‬
‫قائمة األشكال المستعملة في الدراسة‬
‫قائمة االختصارات والرموز‬
‫أـب‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -1.1‬اإلشكالية‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -2.1‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -3.1‬فرضيات الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -4.1‬أهمية الموضوع‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -5.1‬أهداف الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫‪ -6.1‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -7.1‬الدراسات السابقة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -8.1‬تحديد المصطلحات والمفاهيم‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬
‫‪14‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪15‬‬ ‫‪ :1-2‬ماهية تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫‪15‬‬ ‫‪ :1-1-2‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات وخصائصها‬
‫‪18‬‬ ‫‪ :2-1-2‬متطلبات توظيف تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫‪19‬‬ ‫‪ :3-1-2‬مكونات تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫‪29‬‬ ‫‪ :2-2‬مظاهر تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫‪30‬‬ ‫‪ : 1- 2-2‬أتمتة ومكننة عمليات المكتبات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪30‬‬ ‫‪ :2-2-2‬مجاالت استخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬


‫‪43‬‬ ‫‪ :3-2-2‬شبكات المعلومات واإل نترنت في المكتبات‬
‫‪50‬‬ ‫‪:4-2-2‬المكتبة اإللكترونية‬
‫‪53‬‬ ‫‪ :5-2-2‬تحديات استخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫‪55‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪57‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪58‬‬ ‫‪ :1-3‬مدخل عام حول التنظيم‬
‫‪58‬‬ ‫‪ :1-1-3‬مفهوم التنظيم‬
‫‪60‬‬ ‫‪ :2-1-3‬أنواع التنظيم‬
‫‪62‬‬ ‫‪ :3-1-3‬خصائص التنظيم‬
‫‪62‬‬ ‫‪ :4-1-3‬فوائد التنظيم‬
‫‪62‬‬ ‫‪ :2-3‬ماهية التغيير التنظيمي‬
‫‪62‬‬ ‫‪ :1-2-3‬مفهوم التغيير التنظيمي‬
‫‪63‬‬ ‫‪ :2-2-3‬خصائص التغيير التنظيمي‬
‫‪64‬‬ ‫‪ :3-2-3‬مراحل التغيير التنظيمي‬
‫‪66‬‬ ‫‪ :4-2-3‬أنواع ومجاالت التغيير التنظيمي‬
‫‪70‬‬ ‫‪ :5-2-3‬تحديات التغيير التنظيمي و أساليب مواجهتها‬
‫‪73‬‬ ‫‪ :3-3‬التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪73‬‬ ‫‪ :1-3-3‬أهمية التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪73‬‬ ‫‪ :2-3-3‬أسباب ظهور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪76‬‬ ‫‪ :3-3-3‬أسس التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪77‬‬ ‫‪ :4-3-3‬متطلبات نجاح التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬
‫‪78‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪80‬‬ ‫‪ -1-4‬تقديم مكان الدراسة‬


‫‪80‬‬ ‫‪ -2-4‬مجاالت الدراسة‬
‫‪80‬‬ ‫‪ :1-2-4‬المجال المكاني‬
‫‪82‬‬ ‫‪ :2-2-4‬المجال الزماني‬
‫‪82‬‬ ‫‪ :3-2-4‬المجال البشري‬
‫‪83‬‬ ‫‪ :3-4‬منهج الدراسة‬
‫‪83‬‬ ‫‪ :4-4‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪83‬‬ ‫‪ :5-4‬أداة جمع البيانات‬
‫‪85‬‬ ‫‪ :6-4‬تحليل البيانات وتفسير النتائج‬
‫‪85‬‬ ‫‪ :1-6-4‬تفريغ بيانات االستبيان والمقابلة‬
‫‪127‬‬ ‫‪ :2-6-4‬النتائج على ضوء الفرضيات‬
‫‪129‬‬ ‫‪ :3-6-4‬النتائج العامة‬
‫‪131‬‬ ‫‪ :4-6-4‬االقتراحات‬
‫‪133‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪135‬‬ ‫القائمة البيبليوغرافية‬
‫‪136‬‬ ‫المالحق‬
‫‪149‬‬ ‫الملخصات‬
‫قائمة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪85‬‬ ‫جنس أفراد العينة‬ ‫‪01‬‬
‫‪85‬‬ ‫ختصص أفراد العينة‬ ‫‪02‬‬
‫‪88‬‬ ‫مدى إهتمام أفراد العينة بتكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪03‬‬
‫‪91‬‬ ‫إستخدام األنرتنت يف املكتبة‬ ‫‪04‬‬
‫‪93‬‬ ‫طرق تسيري اخلدمات املكتبية‬ ‫‪05‬‬
‫‪97‬‬ ‫املصادر اإللكرتونية اليت حتتويها املكتبة‬ ‫‪06‬‬
‫‪99‬‬ ‫قيام املكتبة بالتغيريات التنظيمية‬ ‫‪07‬‬
‫‪100‬‬ ‫قدرة تكنولوجيا املعلومات على حتسني طرق العمل ام ال‬ ‫‪08‬‬
‫‪103‬‬ ‫إستعداد املكتبة لقبول التغيري التنظيمي‬ ‫‪09‬‬
‫‪105‬‬ ‫أسس التغيري التنظيمي يف املكتبة‬ ‫‪10‬‬
‫‪108‬‬ ‫تأثري التغيري التنظيمي على وظيفة العاملني‬ ‫‪11‬‬
‫‪113‬‬ ‫صعوبات إستخدام التكنولوجيات وإنسجامها مع عملية التغيري التنظيمي‬ ‫‪12‬‬
‫‪116‬‬ ‫عدم حتديد أهداف التغيري التنظيمي سببا يف فشل التغيري‬ ‫‪13‬‬
‫‪125‬‬ ‫إمكانية جناح تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري‬ ‫‪14‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪20‬‬ ‫الوحدات الرئيسية املكونة للوحدة املركزية‬ ‫‪01‬‬
‫‪23‬‬ ‫املكونات املادية لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪02‬‬
‫‪26‬‬ ‫املكونات غري املادية لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪03‬‬
‫‪75‬‬ ‫األسباب اخلارجية للتغيري التنظيمي‬ ‫‪04‬‬
‫‪85‬‬ ‫سنوات خربة أفراد العينة‬ ‫‪05‬‬
‫‪87‬‬ ‫الدرجة يف السلم الوظيفي ألفراد العينة‬ ‫‪06‬‬
‫‪89‬‬ ‫وسائل تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‬ ‫‪07‬‬
‫‪90‬‬ ‫استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‬ ‫‪08‬‬
‫‪92‬‬ ‫استخدامات األنرتنت يف املكتبات‬ ‫‪09‬‬
‫‪94‬‬ ‫اخلدمات اليت تعتمد على تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‬ ‫‪10‬‬
‫‪95‬‬ ‫أدوات تكنولوجيا املعلومات املستخدمة يف املكتبات‬ ‫‪11‬‬
‫‪96‬‬ ‫وسائل البحث املستخدمة يف املكتبات‬ ‫‪12‬‬
‫‪98‬‬ ‫مصادر املعلومات اإللكرتونية املتوفرة يف املكتبات‬ ‫‪13‬‬
‫‪101‬‬ ‫الفائدة من إستخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‬ ‫‪14‬‬
‫‪102‬‬ ‫مستويات التغيري التنظيمي‬ ‫‪15‬‬
‫‪104‬‬ ‫أسباب ظهور التغيري التنظيمي يف املكتبات‬ ‫‪16‬‬
‫‪106‬‬ ‫اجلهة املسؤولة عن إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبات‬ ‫‪17‬‬
‫‪107‬‬ ‫مستويات إستخدام تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات‬ ‫‪18‬‬
‫‪109‬‬ ‫تأثري التغيري التنظيمي على وظيفة العاملني يف املكتبات‬ ‫‪19‬‬
‫‪110‬‬ ‫اهلدف من إستخدام التقنيات احلديثة يف املكتبات‬ ‫‪20‬‬
‫‪111‬‬ ‫التغيري التنظيمي الذي أحدثته التكنولوجيات احلديثة يف املكتبات‬ ‫‪21‬‬
‫‪112‬‬ ‫عوامل بقاء املكتبات يف بيئة تنافسية تضمن هلا البقاء واإلستمرار‬ ‫‪22‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫‪114‬‬ ‫صعوبات إستخدام التكنولوجيات وإنسجامها مع عملية التغيري التنظيمي‬ ‫‪23‬‬


‫‪115‬‬ ‫الصعوبات اليت حتول دون تطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‬ ‫‪24‬‬
‫‪117‬‬ ‫أسباب عدم وضوح أهداف التغيري التنظيمي‬ ‫‪25‬‬
‫‪118‬‬ ‫معوقات التغيري التنظيمي يف املكتبات‬ ‫‪26‬‬
‫‪119‬‬ ‫مدى رفض أو قبول التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة‬ ‫‪27‬‬
‫‪120‬‬ ‫أسباب رفض التغيري التنظيمي من طرف املوظفني للتغيري التنظيمي يف املكتبة‬ ‫‪28‬‬
‫‪121‬‬ ‫مربرات عدم رفض املوظفني للتغيري التنظيمي يف املكتبة‬ ‫‪29‬‬
‫‪122‬‬ ‫حتديات التغيري التنظيمي يف املكتبة‬ ‫‪30‬‬
‫‪123‬‬ ‫أسباب فشل التغيري التنظيمي يف املكتبات‬ ‫‪31‬‬
‫‪124‬‬ ‫عدم إستجابة املوظفني لعملية التغيري التنظيمي‬ ‫‪32‬‬
‫‪126‬‬ ‫عدم جناح تكنولوجيا املعلومات يف احداث التغيري التنظيمي‬ ‫‪33‬‬
‫قائمة االختصارات‬

‫قائمة االختصارات‬

‫االختصار‬ ‫اللغة األجنبية‬ ‫اللغة العربية‬


DOS Disk Operating System ‫نظام قرص التشغيل‬
IFLA International Fédération of ‫االحتاد الدويل جلمعيات‬
Library Associations
‫ومؤسسات املكتبات‬
ISO International Organisation ‫املنظمة الدولية للمعايري‬
for Standardisation
LAN Local Area Network ‫الشبكات احمللية‬
MAN Métropolitain Area ‫الشبكات اإلقليمية‬
Network
MARC 2 Machine Read able ‫تسجيلة مقروءة آليا‬
Catalogage
OCLC Online Computer Library ‫تكتل املكتبات على اخلط‬
Center
‫املباشر‬
RAM Randon Access Memory ‫ذاكرة الوصول العشوائي‬
RIBU Réseau Régional Inter ‫الشبكة اجلهوية للمكتبات‬
Bibliothèque
‫اجلامعية‬
ROM Read Onlay Memory ‫ذاكرة للقراءة فقط‬
SNDL System National de ‫النظام الوطين للتوثيق على اخلط‬
Documentation en Line
SYNGEB Système Normalisé de ‫النظام املقنن لتسيري املكتبات‬
gestion des Bibliothèque
UNESCO United Nations Educational ‫منظمة األمم املتحدة للرتبية والعلوم‬
Scientific and Cultural
Organization ‫والثقافة‬
UNIMARC Universal Mach ‫الفهرسة العاملية املقروءة آليا‬
WAN Wide Area Network ‫الشبكات الواسعة‬
‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫مقدم ــة‬

‫مقدمـ ـ ـة‬

‫يشهد عاملنا احلايل تغيريات متسارعة يف مجيع اجملاالت املعرفية‪ ،‬التقنية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬اخلدماتية اليت أفرزهتا‬
‫تكنولوجيا املعلومات من خالل الزيادة املتسارعة يف إنتاج الوسائل والتقنيات احلديثة من حواسيب وبرجميات‬
‫اليت سامهت يف إجياد نظام إداري متطور يقدم تسهيالت كثرية يف عملية مجع البيانات‪ ،‬حفظها‪ ،‬معاجلتها‪،‬‬
‫توزيعها‪ ،‬وإتاحتها يف أقل وقت وجهد ممكن‪ ،‬مما ساهم يف حل الكثري من املشاكل اليت تعاين منها املنظمات‬
‫وإختاذ القرارات املناسبة فضال عن خدمات شبكة املعلومات وباألخص شبكة األنرتنت اليت سهلت من عملية‬
‫تبادل األفكار واخلربات للحصول على املعلومات بسهولة ويسر‪ ،‬فهذه التطورات رمست واقع جديد للمكتبات‬
‫اجلامعية بإعتبارها جزء منه تأثرت هي األخرى هبذا التغيري‪ ،‬فلم تعد تعيش يف بيئة مستقرة تتحكم فيها كما‬
‫تشاء فبيئتها تغريت وأصبحت تعتمد على توفري بنية حتتية تكنولوجية حديثة تساعدها على التميز يف األداء‬
‫من خالل رفع كفاءة العاملني اليت تؤدي إىل حتسني اخلدمات من حيث السرعة والدقة واجلودة يف تقدميها‬
‫للمستفيد الذي صار ملكا يرتبع على عرشها‪ ،‬فلقد أصبح إرضاؤه هو العامل األساسي لبقائها إذ وجدت‬
‫نفسها أمام حتدي كبري وهو التخلي عن العمل التقليدي الروتيين ومعه كل املمارسات اليت تدعوا إىل اجلمود‬
‫واالنغالق‪ ،‬واستبداهلا بأساليب حديثة مبنية على سياسة اإلبداع والتفكري اجليد مما أسهم يف تبين أسلوب‬
‫التغيري التنظيمي‪.‬‬

‫واملالحظ أن االمر الثابت يف هذا احمليط هو التغيري املستمر‪ ،‬إذ جيب على املكتبة اليت تعمل يف بيئة‬
‫ديناميكية يسودها عدم التأكد من مواجهة ظروف البيئة الداخلية واخلارجية والتعقيد الشديد لالنفجار‬
‫املعلومايت‪ ،‬البد عليها أن تكون قابلة لالستجابة والتكيف املستمر‪ .‬فالتغيري واالستجابة السريعة يعتربان‬
‫عامالن أساسيان يف عملية جناحها ‪ ،‬إذ البد عليها من إعداد البناء الداخلي من أساليب وطرق وإجراءات‬
‫العمل والتحسني يف مهارات وقدرات وإجتاهات وسلوكات األفراد اليت تسمح بأن تكون قابلة وقادرة على‬
‫إحداث التغيري التنظيمي بسهولة ويسر‪ ،‬ولعل من أهم العوامل اليت تساعد يف ذلك هو جمال تكنولوجيا‬
‫املعلومات ملا هلذه األخرية من تأثري بالغ على املكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫متثل تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية ركيزة أساسية تعتمد عليها يف تقدمي خمتلف اخلدمات‬
‫بطريقة إلكرتونية‪ ،‬لذلك تلعب تنمية تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي دورا كبريا يف بيئة املكتبات‬
‫املعاصرة‪ ،‬انطالقا من األمهية اليت تكتسبها يف ظل املعطيات اجلديدة‪ .‬حيث أصبح املوضوع حيضى بإهتمام‬

‫أ‬
‫مقدم ــة‬

‫كافة املسريين على خمتلف املستويات اإلدارية‪ ،‬ومنه يعترب تطوير اإلجراءات اإلدارية والتنظيمية من خالل تبنيها‬
‫لتقنيات تساعدها على الرفع يف كفاءهتا وفعاليتها وحتقيق التميز يف أدائها‪ ،‬كما تتطلب هذه العملية إدخال‬
‫تغيريات يف اهلياكل التنظيمية واملوارد البشرية املؤهلة والعمل على تقدمي خدمات جديدة ذات جودة عالية مبا‬
‫يتوافق مع توقعات وإحتياجات املستفيدين‪.‬‬

‫ولتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة على اإلشكالية‪ ،‬والتأكد من مدى حتقق الفرضيات أو عدمها‬
‫قسمنا دراستنا إىل ثالثة فصول‪ ،‬فصل تناولنا فيه اجلانب املنهجي؛ وتضمن إجراءات الدراسة من صياغة‬
‫لإلشكالية وحتديد تساؤالت الدراسة‪ ،‬واقرتاح للفرضيات وحتديد أمهية الدراسة وأهدافها ودوافع اختيارها‬
‫وذكر أهم الدراسات السابقة للموضوع ويف األخري مت التعربف بأهم مصطلحات واملفاهيم ذات العالقة‬
‫بالدراسة‪ .‬إضافة إىل فصلني للجانب النظري‪ ،‬أوهلما تناولنا فيه تأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات‬
‫اجلامعية من حيث ماهيتها وجماالت استخدمها ‪ ،‬وأهم مظاهر تطبيقها يف املكتبات‪.‬‬
‫يف حني تناولنا يف ثاين الفصول النظرية دور التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية؛ وقسم بدوره إىل‬
‫ثالث عناصر رئيسية‪ ،‬جاء األول منها كمدخل عام حول التنظيم‪ ،‬وتناولنا ماهية التغيري التنظيمي ثانيا ‪ ،‬أما‬
‫العنصر الثالث فتضمن أساسيات التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫وخصص الفصل الرابع واألخري للجانب التطبيقي؛ تناولنا فيه إجراءات الدراسة امليدانية من حتديد‬
‫جماالت الدراسة وكذلك منهج البحث املناسب واملتمثل يف املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وإختيار جمتمع وعينة‬
‫الدراسة مث أدوات مجع البيانات املالئمة لطبيعة حبثنا‪ ،‬بعدها تطرقنا إىل حتليل البيانات وتفسريها مث عرض‬
‫نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والنتائج العامة ويف األخري حولنا وضع بعض املقرتحات والتوصيات‬
‫وقفيناهم خبامتة عامة عن الدراسة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ب‬
‫اإلطاراملنهجي‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ث لث التىلثاجل ان ااملاعثق ابتلمقثة بنهجيثة ثس سثي‬ ‫تقتضي منهجية البحث اللميثي لبثل البث أ‬
‫ال راسثة مثر ث‬ ‫هثذا الصلثل مثر سراسثتن ‪ ،‬حيث سثنلاع ىمثس ثس سثي‬ ‫مملضملع ال راسة‪ ،‬هذا مث سثنتن له‬
‫ا ااز اشك لية ال راسة‪ ،‬تس ؤالهت ‪ ،‬فاضي هت ‪ ،‬ثمهيثة ابملضثملع مث ا ثااز ثهثا ادهث ال الثب ينبقثي اقيقهث مثر ث‬
‫اتيثة ث مملضثملىية تينث‬ ‫اجاائن هلذه ال راسة ادسب ب الب سفلتن ان ا تي ر هثذا ابملضثملع سثملاأ ت عثب ثسثب‬
‫الس ث قة الثثب هل ث ى لثثة دملضثثملع سراسثثتن ل ث من شثثاب سثثيم دهثثا‬ ‫هثثذا الصلثثل ابنهجثثي لثثاو جيثثد لم راس ث‬
‫سرستن هذه ‪.‬‬ ‫ابص هيا ادس سية ابستخ مة‬ ‫ابلىلمح‬
‫‪ 1‬ـ ‪ :1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫ل ثثملرو ه تا ثثه ه‬ ‫الل يث ث م ثثر ا ث ث ال‬ ‫متي ثثد اللل ثثا اثث ث ل ث ث ليملرو التكنمللملجي ثثة تملسث ث اس ثثتخ امه‬
‫التملقيقيثة‬ ‫ىنه الل ي مر التقيريا السايلة هذا مث ثس ان النهثملو بسسسث‬ ‫مر لبل حي تملل‬ ‫ا تيل‬
‫او عثة اد ثريو عتيجثة االعصجث ر ابلمملمث ي‪ ،‬مث حثتا ىميهث‬ ‫اا ملية الب ىافب امل ىييث‬ ‫صة منه ابكتب‬
‫تىلمليا اجميه لاكل الذ يسيح الستص سو مر عتث ئج هثذه اليثملرو لتصليثل ىيمي هتث اقيث ثهث افه لمملصثمل ان‬
‫لث ضثثقمل تبثثريو ىمثثس‬ ‫التىلثثملر التقث بث ثحث‬ ‫يلثثة الليثثل ال ا ميثثة از رجيثثة الديث سو‬ ‫ثفضثثل ارجثااأا‬
‫القثثملو االسثثتص سو مثثر‬ ‫اسثثتق هل عق ث‬ ‫الثثب تصثثاو ىميه ث التكيثثن مله ث لضثثي ن اسثثتيااريته مثثر ث‬ ‫ابكتب ث‬
‫ابملجملسو سا مه ‪ ،‬الب تس ى ه ىمس اغتن م الصاص التقميل مر التثثقريا السثمبية لمبيلثة از رجيثة الثب‬ ‫االمك عي‬
‫مثثان يلتيث ىمثثس تبث‬ ‫ثسثثمملب فلث‬ ‫ابسثثتصي ير مملاجهثثة التحث ي‬ ‫اقيث رغبث‬ ‫ان ىث م فل ليتهث‬ ‫تثسس‬
‫ثسائه ث ىثثر ياي ث تثثملفري نيثثة اتيثثة لمليثثة لتكنمللملجي ث ابلمملم ث‬ ‫من ث هج اساريثثة ح ييثثة ا ث ابن يثثة ىمثثس التييثثد‬
‫اولية تثساو ثس سية كل اجميه امتداجه م تكنمللملجي االتل ‪.‬‬ ‫ابلتي و ىمس اث سب‬
‫تسثري‬ ‫ضخية تابكة االعرتعب‪ ،‬الب ثقا ىمثس ابكتبثة‬ ‫ملمملم‬ ‫االما الذ ثس ان اعا أ شبك‬
‫ابكتبيثة‬ ‫ازث م‬ ‫ثىي هل ب سفلهث ان تقيثري ثسث ليق الليثل التقمي يثة اسثتب اهل ىلثاجل ةليثة‪ ،‬تليثل ىمثس التثثقري‬
‫مستمل ثساأه هذا م فاو ىميهث التحثمل ان ابكتبثة ارلكرت عيثة متكثر‬ ‫تملفري الساىة ال لة اسني‬ ‫مر‬
‫االتلث ث ابب ش ثثا ث س ثثتخ ام حث ث ا التخث ثدير‬ ‫ابس ثثتصي ير م ثثر الملص ثثمل ان ملث ث سر ملمملمث ث ‪ ،‬م ثثر ث ث‬
‫اح ث ا التقيثثري التن ييثثي فيه ث ‪ .‬ادمثثا الثثذ ثصثثبح اليثثملم حتييثثة‬ ‫ابختمصثثة ت ث دلااص اللثثمبة اباعثثة ب ث س ث ها‬
‫حث‬ ‫التىلثثملرا اث صثثمة اليثثملم‪ ،‬ان ثن ث ال تتقثثري مثثر ثجثثل التقيثثري‬ ‫ضثثا رية لنسثثبة هلث ىتبث ره ىنل ثاا ثس سثثي‬
‫احمل ف ثة ىمثس مملللهث التن فسثي تاثجي ادفثااس اللث ممني فيهث ىمثس‬ ‫اته ل هي تبح ىر مك عة هلث تسث ى ه‬
‫تنييثة مهث راهتا ارساريثة الثب متكثنها مثر ااث القثاارا‬ ‫اقي اده ال التن ييية رض فة‪ ،‬ان تىلثمليا ازث م‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫كص ث أو فل ليثثة فتك مثثل هثثذه ااملاعثثق يملضثثح ثن ماثثكمة ال راسثثة تاتثثد ىمثثس فهثثا ىيميثثة‬ ‫ابن سثثبة ثثثل اباثثك‬
‫التقيثثري التن ييثثي مثثر يثثال اللث ممني اسراتثثه التكيثثن ملثثه دن جثثملها الل لثثة ثثني تكنمللملجيث ابلمملمث ‪ ،‬التقيثثري‬
‫التثثثقري تثثل منهيث ىمثثس اد ثثا ضثثير جميملىثثة مثثر اللملامثثل تث حمليم ازث رجي‪ ،‬اليق فثثة التن يييثثة‪،‬‬ ‫التن ييثثي يكيثثر‬
‫الليل ارسار ‪ ،‬فنج ب ابن ية يلتي ىمس جملس تك مل ني هذير ابتقريير‪.‬‬ ‫سي س‬ ‫اجااأا‬
‫التسث ؤ ااثثملها التث ل‪ :‬كيــت اهــاكن اكنيلي يــا‬ ‫ىمثس هثثذا ادسث ل تتجمثثس ملث ه اشثثك لية سراسثثتن‬
‫المعليمات في إحداث التغيير التنظيمي بمكتبات امعة قالمة ؟‬
‫‪ 1‬ـ ‪ : 2‬اهاؤالت الدراسة‪:‬‬
‫التس ؤال الت لية الب عسلس لإلج ة ىنه مر ث‬ ‫اكل ثسجل ميكر صي غة ا ي ماكمة ال راسة‬
‫سراستن ‪:‬‬
‫التن ييية‬ ‫ظل التقيي ث ثاا‬ ‫تىلمليا الن م ارسار‬ ‫‪ .1‬م همل ال ر الذ تملبه تكنمللملجي ابلمملم‬
‫ج ملة ل بة؟‬ ‫دكتب‬
‫ج ملة ل بة ؟‬ ‫مكتب‬ ‫ان ت ىا ىيمية التقيري التن ييي‬ ‫‪ .2‬تين ميكر لتكنمللملجي ابلمملم‬
‫ج ملة ل بة‪ ،‬ثم اللكس؟‬ ‫مكتب‬ ‫اح ا التقيري التن ييي‬ ‫‪ .3‬هل يست ىي تىلبي تكنمللملجي ابلمملم‬
‫ظل‬ ‫ج ملة ل بة تىلبيقه لتكنمللملجي ابلمملم‬ ‫الب ميكر ثن تلرتو مكتب‬ ‫‪ .4‬م هي ثها الللمل‬
‫التقيري التن ييي؟‬
‫‪ 1‬ـ ‪ : 3‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫ج ملثة‬ ‫اا ملة‪ :‬سراسة مي اعيثة دكتبث‬ ‫ابكتب‬ ‫التقيري التن ييي‬ ‫ان تن لن بملضملع تكنمللملجي ابلمملم‬
‫هلذه ال راسة‪ ،‬الب ميكر صي غته تي يمي‪:‬‬ ‫ل بة منمل ج يقملسع ان ضا رو ض فاضي‬
‫ظثل التقيثريا التن يييثة مثر‬ ‫تىلمليا الن م ارسار‬ ‫س را تبريا‬ ‫الفرضية األولى‪ :‬تملق تكنمللملجي ابلمملم‬
‫الليل ارسار ‪.‬‬ ‫اث يية‬ ‫استخ ام التقني‬
‫تب ث ث‬ ‫ابكتب ثثة م ثثر ث ث‬ ‫ثن ت ث ث ىا ىيمي ثثة التقي ثثري التن يي ثثي‬ ‫الفرضـ ــية الثانيـ ــة‪ :‬ميك ثثر لتكنمللملجي ث ث ابلمملم ث ث‬
‫اسرتاتيجية اضحة الستخ امه ‪.‬‬
‫ابكتبثة‪.‬‬ ‫ضا رو حتيية تست ىي التقيري التن ييي‬ ‫الفرضية الثالثة‪ :‬يلترب تىلبي تكنمللملجي ابلمملم‬
‫التقيثثري‬ ‫متلث سو ىن ث تىلبيقهث لتكنمللملجيث ابلمملمث‬ ‫اا مليثثة ق بثثة صثثلمل‬ ‫الفرضــية الرابعــة‪ :‬تملاجثثه ابكتبث‬
‫التن ييي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ 1‬ـ ‪ : 4‬أكمية الدراسة‪:‬‬


‫اللن صا الت لية‪:‬‬ ‫تكير امهية هذه ال راسة‬
‫اا مليثة ق بة‪.‬‬ ‫تصليل ابكتب‬ ‫التقيري التن ييي ى ممني يس مه ن‬ ‫‪ ‬اىتب ر ثن تكنمللملجي ابلمملم‬
‫اا ملية ق بة مر جهة تىلمليا‬ ‫التقيري التن ييي تملسيمة لتنيية ابكتب‬ ‫‪ ‬الا م ني تكنمللملجي ابلمملم‬
‫ابكتبة تكل مر جهة ا ا ‪.‬‬
‫اا مليثة‬ ‫ابكتب‬ ‫ارسارية‬ ‫تسيري ادىي‬ ‫تيملرس يس ى‬ ‫‪ ‬تداي االهتي م تكنمللملجي ابلمملم‬
‫ق بة ىلايقة اولية‪.‬‬
‫افث سو الص اسارو‬ ‫ثمهية تبريو ع اا ب يق مه مر سراسة ميكر ثن تس ها‬ ‫‪ ‬يتييد هذا البح‬
‫الملق ئقية‪.‬‬ ‫ابسسس‬
‫الن م ارسار تكل‪.‬‬ ‫تىلبيقه‬ ‫‪ ‬تاجي القمل الل ممة ىمس تب تكنمللملجي ابلمملم‬
‫تملظيصه‬ ‫اا ملية ىن استخ امه لتكنمللملجي ابلمملم‬ ‫‪ ‬الل لة التك ممية الب تصاضه ابكتب‬
‫تقيري تىلمليا ظ ئصه ارسارية‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪: 5‬أكداف الدراسة ‪:‬‬
‫هذه ال راسة ان اقي م يمي‪:‬‬ ‫ن ل مر‬
‫‪ ‬تسميم الضملأ ىمس ادس ليق ارسارية اث يية الب مر ينه التقيري التن ييي الذ يه ل ان تىلمليا‬
‫اا ملية‪.‬‬ ‫ابكتب‬
‫ىمس اح ا التقيري التن ييي‬ ‫اا ملية تيصية تىلبيقه لتكنمللملجي ابلمملم‬ ‫‪ ‬تاخيص ال ابكتب‬
‫ىتب ره ا ي يصاو عصسه لضي ن ق ئه ‪.‬‬
‫ظل ىلاع اث ل‪.‬‬ ‫صة‬ ‫اا ملية لتكنمللملجي ابلمملم‬ ‫‪ ‬ا ااز ح جة ابكتب‬
‫اح ا التقيري‬ ‫بكتبة اا ملية ان استخ امه لتكنمللملجي ابلمملم‬ ‫‪ ‬التلال ىمس اللملامل الب ثس‬
‫التن ييي‪.‬‬
‫اث يية‬ ‫اسني تىلمليا ابكتبة الىتي س ىمس التقني‬ ‫‪ ‬التثتي ىمس ضا رو التقيري التن ييي س ره‬
‫تسيري ادىي ارسارية‪.‬‬
‫اا ملية استيااره ‪.‬‬ ‫اث يية لضي ن ق أ ابكتب‬ ‫‪ ‬ضا رو تقيري ادس ليق التقمي ية استب اهل لتقني‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫لتقيري التن ييي التصكري ار اىي ابلتي‬ ‫‪ ‬تملفري اامج ت ريبية مر ثجل تنيية ل را ادفااس فيي يتلم‬
‫ىمس استخ ام تكنمللملجي ابلمملم ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ : 6‬أسباب اختيار الميضيع‪:‬‬
‫التقيري التن ييي‬ ‫تكنمللملجي ابلمملم‬ ‫هن ك ى و ثسب ب سفلتن ان ا تي ر مملضملع سراستن ابتييل‬
‫سفلن حنمله مجمة مر ادسب ب عملجده‬ ‫ج ملة ل بة منمل ج ‪ ،‬حي‬ ‫اا ملية‪ :‬سراسة مي اعية دكتب‬ ‫ابكتب‬
‫فيي يمي‪:‬‬
‫‪ ‬األسباب الذااية ‪:‬‬
‫ا تي ر ابملضملع ‪.‬‬ ‫‪ ‬الاغبة الاخلية‬
‫ثثل‬ ‫ابكتب ث‬ ‫اح ث ا التقيثثري التن ييثثي‬ ‫‪ ‬عقثثص الثثملىي ل ث ر الثثذ تملبثثه تكنمللملجي ث ابلمملم ث‬
‫ثىي هل ارسارية‪.‬‬ ‫ال راسة هلذا قية لي و ىر التىلملر‬
‫الملق ئقية‪.‬‬ ‫الص اسارو ابسسس‬ ‫‪ ‬اسني تىلمليا مل رفن اللميية‬
‫يلة الليل‪.‬‬ ‫مملاجهة ا ي‬ ‫‪ ‬اتتس ب مه را ستس ى ع مستقب‬
‫‪ ‬األسباب الميضيعية‪:‬‬
‫الملق ئقية ل ث اقة ابملضملع‪.‬‬ ‫جم الص اسارو ابسسس‬ ‫لة اقااأ البح اللميي‬ ‫‪‬‬
‫ااث ث ملي‬ ‫ابكتبث ث‬ ‫‪ ‬اث ج ثثة ان القيث ث م راس ثثة مي اعي ثثة تا ثثاب الث ث اس ثثتخ ام تكنمللملجيث ث ابلمملمث ث‬
‫خمتمن الملظ ئن ارسارية‪.‬‬ ‫تثقريه ىمس التقيريا التن ييية‬
‫تس ثثيري‬ ‫التقيثثري التن ييثثي س ره ث‬ ‫الكاثثن ىثثر يبيل ثثة الل لثثة ثثني تكنمللملجي ث ابلمملم ث‬ ‫‪ ‬الاغبثثة‬
‫الن م ارسار ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ 1‬ـ ‪: 7‬الدراسات الهابقة‪:‬‬


‫التقيري التن ييي‪ ،‬اال ثعن ا تمصن‬ ‫الب تن لب مملضملع تكنمللملجي ابلمملم‬ ‫تملج الل ي مر ال راس‬
‫ج ملة ل بة‪.‬‬ ‫ابتملفاو ح لي ىمس مستمل مكتب‬ ‫ابملضملع لي ال راسة‪ ،‬ح لن تكييصه ف ابلىلي‬ ‫زا ية تن‬
‫الس قة سملاأ م ت ن منه لمقة اللا ية ث المقة ادجنبية‪.‬‬ ‫سنتلاو ان ثها هذه ال راس‬
‫الدراسة االولى‪ :‬هي سراسة لنملان اأثير اكنيلي يا المعليمـات واالاصـال علـى إرارا التغييـر التنظيمـي‬
‫فـي المسسهـات الجئاير ـة ‪ :‬رراسـة ميدانيـة بجامعـة ‪ 08‬مـا ‪ 1945‬نميذ ـا مـإ إعـدار الةلبـة ‪ :‬ســرحا‬
‫عقثثل‬ ‫االتلث‬ ‫ســها وبــان إ رحمــة ســنة ‪ .12016‬تن لثثب هثثذه ال راسثة اسثثتخ ام تكنمللملجيث ابلمملمث‬
‫الاس لة ت ا هل ثساع لب ثلل تكمصة مر ثجل مملاتبة تقيريا البيلة احمليىلة ىتب ر التقيري التن ييي ملي ر مثر‬
‫بك ثثر اىتبث ث ر ه ثثذه ال راس ثثة ج ثثدأا م ثثر سرس ثثتن حيث ث تن ل ثثب ه ثثذه ال راس ثثة ت ثثثقري‬ ‫ابسسسث ث‬ ‫ملث ث يري التنيي ثثة‬
‫الثص االىث م االتلث‬ ‫االتل ىمس اسارو التقيري التن ييي ىتبث ر ثن هثذه ال راسثة‬ ‫تكنمللملجي ابلمملم‬
‫اا مليثة‪ ،‬لن ا ان‬ ‫يلثة ابكتبث‬ ‫احث ا التقيثري التن ييثي‬ ‫فق ثمهمب ج عق مسث مهة تكنمللملجيث ابلمملمث‬
‫سثملاأ مثر‬ ‫ارح يثة بملضثملع ابتنث‬ ‫اا مليثة مسسسثة غثري رليثة فقث ثف ستنث هثذه ال راسثة تيثريا‬ ‫ثن ابكتب‬
‫الن حية الن اية ث ابي اعية‪.‬‬
‫الدراســة الثانيــة‪ :‬رس ث لة ستتثثملراه ل ث مب سثثنة ‪ 2013‬مثثر يثثال بلقيــي صــبا لن ثملان‪ :‬أثــر اكنيلي يــا‬
‫‪2‬‬
‫المعليمات واالاصاالت الحد ثة (‪ )NTIC‬على التهيير االستراايجي للمسسهات االقتصار ة‪.‬‬
‫الثذ‬ ‫ىمثس التسثيري ارسثرتاتيجي لمين يث‬ ‫ا ن هت ل هذه ال راسة ان التلثال ىمثس تثثقري تكنمللملجيث ابلمملمث‬
‫السثثملجل ىثثر ياي ث تاثثخيص ىملامثثل البيلثثة ال ا ميثثة از رجيثثة التتا ث ل الصثثاص‬ ‫يقتضثثي منه ث تىلثثمليا مك عته ث‬
‫تصليثل التسثثيري‬ ‫مسث ياو التىلثملر التكنمللثملجي بث لثه مثر س ر‬ ‫جتنثق الته يث ا مثر ثجثل ضثي ن ق ئهث مثر ث‬
‫اقي ث التسثثيري‬ ‫اث ييثثة ‪ ،‬اال ثن هثثذه ال راسثثة ه هتثثتا ث لتقيري التن ييثثي تلنلثثا فل ث‬ ‫االس ثرتاتيجي لمين ي ث‬
‫االلتل سية‪.‬‬ ‫ابسسس‬ ‫ىمس استخ ام تكنمللملجي ابلمملم‬ ‫االسرتاتيجي فق رتد‬

‫‪ .1‬ساح ن‪ ،‬سه م ‪ .‬زير‪ ،‬ما و‪ .‬اأثير اكنيلي يا المعليمات واالاصال على إرارا التغيير التنظيمي في المسسهات الجئاير ة‪ :‬امعة ‪ 8‬ما‬
‫ا تي ‪ :‬ل بة ‪2015،‬‬ ‫االتل‬ ‫نميذ ا ‪ .‬رس لة م سرت تكنمللملجي ابلمملم‬
‫‪2‬ث مقي م ‪ ،‬صب ب‪ .‬أثر اكنيلي يا المعليمات واالاصال الحد ثة (‪ )NTIC‬على التهيير اإلستراايجي للمسسهات االقتصار ة ‪ .‬رس لة ستتملراه‪:‬‬
‫ج ملة لسنىلينة ‪ :-2-‬ىمملم التسيري‪.2012 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬سراسثة اثب ىنثملان فعاليـة التغييـر التنظيمـي فـي المسسهـات اليثايقيـة‪ :‬رراسـة ميدانيـة‬
‫بالمكتبــة المركئ ــة لجامعــة قهــنةينة ‪ -1-‬مــإ إعــدار الةالبــة بيلعظــا مد حــة ســنة ‪ 1.2014‬تن لثثب هثثذه‬
‫ال راسة مملضملع فل لية التقيري التن ييي دكتبة ج م لسنىلينة ‪ -1-‬إىتب ر ثن التقيثري التن ييثي ثحث ادسثس الثب‬
‫تق ثثملم ىميهث ث ابسسس ثثة لق ثثاو االس ثثتياارية الني ثثمل ل ثثذل ت ثثثي حاتي ثثة حتيي ثثة التقي ثثري تلنل ثثا رئيس ثثي ك ثثا مبث ث ث‬
‫مدا لة ثعاىلته ب رسة مه مه ‪ ،‬الب ه فب ان ملافة ادسثب ب اثقيقيثة الثب تث ف ابسسسثة‬ ‫استياارية ابسسسة‬
‫الملق ئقيثثة‬ ‫ابسسس ث‬ ‫ان التقيثثري التن ييثثي‪ ،‬رض ث فة ان تملضثثيحه جثثذب اعتب ث ه ابسثثس لني دمهيثثة هثثذا التقيثثري‬
‫حث ب الليميثثة حيث تملصثثمب هثثذه ال راسثثة ان مجمثثة مثثر النتث ئج هثثي ثن التقيثثري حتييثثة ضثثا رية مثثر ثجثثل‬ ‫مث‬
‫مكتبيثثة‬ ‫اسثثتلي الملسث ئل التكنمللملجيثثة ىمثثس ا ثثت ل ثعملاىهث هب ث ل تقث م ث م‬ ‫مملاتبثثة التىلثثملرا مثثر ث‬
‫مة ا تي ‪.‬‬ ‫جي و إىتب ر ثن ابكتبة مسسسة قق فية ىميية تليل ىمس‬
‫الدراسات باللغات األ نبية‪:‬‬
‫الدراسة الرابعة‪ :‬هي سراسة لنملان ‪Le Changement organisationnel a travers les‬‬
‫‪ emotions comprendre‬مر اى اس الىل لبة رم زي ‪ ،‬ابق مة لنيل شه سو اب جستري الص اسارو‬
‫تن لب تثقري التقيري التن ييي ىمس اا عق‬ ‫سنة ‪ 2.2006‬حي‬ ‫ل‬ ‫مملعرتي‬ ‫ادىي جب ملة تيبي‬
‫التلال ىمس م هية التقيري التن ييي‪ ،‬ىملامل ظهملره‪ ،‬ث ل س التقيري التن ييي مق مته‪،‬‬ ‫النصسي لمل مل مر‬
‫اقي الا م ني‬ ‫ا هت ل هذه ال راسة ان ا تي ر الل لة ني التقيري اا عق النصسي لمل مل جه ه اببذ‬
‫التقيري الالملر زملل مر التقيري التن ييي‪ ،‬ل عتج ىر هذه ال راسة ثعه جيق تملضيح مصهملم التقيري التن ييي‬
‫الل ممني القاو مر اح اقه سا ل ابسسسة اتب ىه منم ملني مر ثس ليق ارسارو اللميية‪.‬‬ ‫ل‬
‫اال ثن هذه ال راسة رتد ىمس اجت ه اح مر سراستن همل التقيري التن ييي ثسب ب ظهملر مق مة التقيري‬
‫اح ا التقيري عتيجة التىلملرا السايلة‬ ‫الل ممني ثمهمب اا عق التكنمللملجي الذ له س ر تبري‬ ‫التن ييي ل‬
‫غريه ‪ ،‬فهذه اد ريو ت ن هل تثقري تبري‬ ‫س ئل اتل‬ ‫ةلية اجمي‬ ‫اث يية مر ح سب‬ ‫ظهملر التقني‬

‫‪1‬ث مللل م ‪ ،‬م ة ‪ .‬فعالية التغيير التنظيمي في المسسهات اليثايقية ‪ :‬رراسة ميدانية بالمكتبة المركئ ة لجامعة – لسنىلينة ‪ .-1‬شه سو اب سرت‪:‬‬
‫مااتد ابلمملم ‪.2014 ،‬‬ ‫اسارو ثىي ابكتب‬
‫‪2‬‬
‫; ‪. Zid , Rim . Le Changement organisationnel a travers les émotions comme exigence Partille : la maitrise‬‬
‫‪administration des : affaires : Québec : Montréal, 2006 ]en ligne [: disponible sur :‬‬
‫‪www.archipel.uqam.ca/3486/1/M9538.pdf .le.25-03-2017.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ابكتبية هذا‬ ‫التكمصة اسني جملسو از م‬ ‫تملفريه لممللب ااه التخصيض‬ ‫ارجااأا ابكتبية مر‬
‫البيلة احمليىلة هب ‪.‬‬ ‫مر ثجل ضي ن ق ئه مملاتبته لمتىلملرا اث صمة‬
‫هذه ال راسة تتييل ‪:‬‬ ‫‪ :8 . 1‬مصةلحات الدراسة‪ :‬هن ك ثر لة ملىلمح‬
‫‪ -‬المصةلح األول كي اعر ت اكنيلي يا المعليمات‪:‬‬
‫لغة‪ :‬التكنمللملجي ىيملم ت هاو ل مية ل م ارعس ن الايأ فيه همل المص ة تمية تكنمللملجي تمية ملا ة‬
‫تتق المقة اللا ية لملاميسه تق مه تمية تقنية الب ميكنن ثن عىلمقه ىمس تمية تكنمللملجي‬ ‫ال ثصل هل‬
‫" الذ ملن ه " الىلاي " ث الملسيمة " لملجي " تل اللما‬ ‫هي تمية مكملعة مر لىللتني مه " تكني‬
‫تكملن ملىن الكمية تمه ىما الملسيمة الب هب يستىلي الصاس ثن يبمغ مااسه‪.‬‬
‫التمق ئيثثة الثثب تس ث ى‬ ‫اب ثملاس الليمي ث‬ ‫اس ث اوال‬ ‫اصــةاحا‪ :‬تلثثال ىمثثس ثن ث تىلثثمليا تىلبي ث ادس ا‬
‫الق ث را ابت حثثة لدي ث سو اعت جيثثة ارعس ث ن اسثثني ثسائثثه‬ ‫ىمثثس حثثل ابا ث تل البا ثاية؛ ث ثن ث اسثثتلي ادس ا‬
‫‪1‬‬
‫سلته‪.‬‬
‫تب سهلث‬ ‫هثي جميملىثثة مثر الملسث ئل ثجهثدو ثاامج الثثب تسثهل عقثل ابلمملمث‬ ‫‪-‬تيث تلثال تكنمللملجيث ابلمملمث‬
‫ادينه ث مق رعته ث اميمه ث التخىلثثيم‬ ‫ابختمصثثة ياثثيل ل ث مج ث ابلمملم ث‬ ‫سا ثثل ابسسسثثة ث ثثني ابسسس ث‬
‫‪2‬‬
‫المللب ابن سق‪.‬‬ ‫لسهمللة استخ امه‬
‫اث ييثة يسثتخ مه ادفثااس مثر ثجثل‬ ‫ىمثس ثنث جميملىثة مثر التقنيث‬ ‫اعر ت اإل رايي‪ :‬تلال تكنمللملجي ابلمملم‬
‫هب ل تىلمليا اسني ادساأ‪.‬‬ ‫از م‬ ‫خمتمن الليمي‬ ‫اح ا التقيري‬
‫‪ -‬المصةلح الثاني كي اعر ت التغيير التنظيمي‪:‬‬
‫ثس ليق الليل‬ ‫يلال التقيري التن ييي ثعه التحمل ااذر ث الت رجيي لمهي تل ابملارس البااية التجهيدا‬
‫‪3‬‬
‫الذ يايل ىيمية التىلمليا التن ييي‪.‬‬
‫ث ىنلا مر‬ ‫ارسارو‬ ‫ثه ال سي س‬ ‫تل ي‬ ‫‪ ‬يلال التقيري التن ييي ىمس ثعه اح ا‬
‫ىن صا الليل مسته فة ثح ادماير مه م ئية ث ض ع ابسسسة ثس ليق ىيل ارسارو عا ي هت م التقيريا‬
‫تملاف ني ابسسسة ني ظا ل البيلة فيه ث‬ ‫قاو اح ا تن س‬ ‫ابن خ احمليم هب ‪ ،‬ل‬ ‫ث ضع ج ي و‬

‫منمل ج ‪ .‬شه سو‬ ‫‪1‬ث الل يق‪ ،‬اسي ‪ .‬اأثير اكنيلي يا المعليمات واالاصال على إرارا التغيير التنظيمي في المسسهات الجئاير ة ‪ :‬ج ملة ‪ 8‬م‬
‫م سرت‪ :‬تكنمللملجي ابلمملم االتل ا تي ‪ :‬ل بة‪.2015 ،‬ص‪.9 .‬‬
‫‪2‬ث لن ليجي‪ ،‬ى ما ا ااهيا ‪ .‬النج ر‪ ،‬حسر رض ‪ .‬علن المعليمات والنظن والتقنيات‪ .‬ىي ن‪ :‬سار ابسريو‪ .2015 ،‬ص‪87 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. Michal, Barabel. Olivier, Meiér . MANAGER : Les Meilleurs Pratiques De Management .Paris: Dunod ,‬‬
‫‪2006. p.386‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ج ي و اق لميسسسة ميدو عسبية ج ي و سبق ىر غريه‬ ‫استخ ام ث ض ع اسارية ثس ليق تن ييية ث جه عا‬
‫‪1‬‬
‫مر ابسسس ‪.‬‬
‫ب سب ميكر تلاين التقيري التن ييي اجاائي ثعه االعتق مر الملض اث ل الذ تلياه ابكتبة ان‬
‫ض مستقبمي ثتيا تص أو ف ىمية‪ ،‬ت ل فهمل ىيمية م ر سة خمىلم هل هت ل ان اجي س التكين التملازن لاص‬
‫البيلة ال ا مية از رجية لميكتبة ا ي الب ائل ابن سبة لمتل مل مله ‪.‬‬ ‫ت فة التقريا الب ا‬
‫المصةلح الثالث‪ :‬اعر ت المكتبات الجامعية‪:‬‬
‫اا ملية ثن ‪:‬‬ ‫ابكتب‬ ‫اث سب‬ ‫ابلمملم‬ ‫ىمملم ابكتب‬ ‫ىافب ابملسملىة اللا ية بلىلمح‬
‫ابلمملم تية لمىلمبة هيلة الت ريس‬ ‫تناله ت ىيه ت ياه ج ملة بق مة االحتي ج‬ ‫مكتبة ا ع م مر ابكتب‬
‫اث ي ‪.‬‬ ‫تي تس ع اامج الت ريس ادل‬
‫تنييته لىلاجل ابختمصة‬ ‫تي تلال ثن ‪ :‬مسسسة ىميية قق فية اجتي ىيه ‪ ،‬هت ل ان مج مل سر ابلمملم‬
‫اري اع)‪ ،‬تن ييه (فهاسته ‪ ،‬تلنيصه )‪ ،‬اسرتج ىه ثللا لب بكر‪ ،‬تق ميه‬ ‫(الاااأ‪ ،‬اره اأ‪ ،‬التب س‬
‫م‬ ‫التقمي ية ميل‪:‬‬ ‫جميملىة مر از م‬ ‫حيني)‪ ،‬ىمس ا ت فها مر‬ ‫ان جمتي ابستصي ير (لااأ‬
‫االعتق ئي‪ ،‬ل ىر‬ ‫ارح ية اا رية‪ ،‬الب‬ ‫اث يية تخ م‬ ‫التلمليا‪ ،‬از م‬ ‫ارى رو ابااج ال ري‬
‫‪2‬‬
‫ابلمملم ‪.‬‬ ‫جم ىما ابكتب‬ ‫ااية مسهمة ىميي فني تقني‬ ‫ياي تص أا‬
‫اا ملية اجاائي ‪ :‬ثن مسسسة ق ئقية هت ل ان مج مل سر ابلمملم‬ ‫ب س ب ميكر تلاين ابكتب‬
‫متكنها مر اثلمل‬ ‫جميملىة مر از م‬ ‫تن ييه ‪ ،‬ات حته لميستصي ير ىمس ا ت ل الل هتا مر‬
‫االستص سو منه ‪.‬‬ ‫ىمس ابلمملم‬

‫‪ -1‬ىمس‪ ،‬السميي ‪ .‬اةير الفكر التنظيمي ‪ .‬الق هاو‪ :‬سار غايق‪[ ،‬س ‪ .] .‬ص‪.256.‬‬
‫ليايح المكتبات الجامعية في العصر الرقمي ‪ .‬ىي ن‪ :‬مسسسة الملراجل‪.2014 ،‬ص‪.65 .‬‬ ‫‪ -2‬ىل ب مرب ك‪ ،‬السلي ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن ظهور تكنولوجيا املعلومات وما صاحبها من تطورات سريعة كان وفق مراحل متتالية ففي البداية كان اإلنسان‬
‫يعرب عن أفكاره من خالل رموز صوتية يتواصل هبا مع غريه‪ ،‬وقد أدى بعد ذلك إىل ظهور الكتابة اليت سامهت يف اخارا‬
‫الورق من طرف الصينيني‪ ،‬بعدها أتت مرحلة ظهور الطباعة على يد يوحنا غوتنبرغ واليت ساعدت على نسخ العديد من‬
‫املسطةة‪ ،‬اخارا‬ ‫املطبوعات‪ ،‬مث جاءت مرحلة ظهور املصادر املسموعة واملرئية كاخارا التلغراف‪ ،‬التلفزيون‪ ،‬األقرا‬
‫الالسلكي‪ ،‬الراديو وبعده اخارا املصغرات الفيلمية ( امليكروفيلم وامليكروفيش ) واليت ساعدت على نقل املعلومات‪،‬‬
‫وسهلت عملية اسارجاعها‪ ،‬بعدها ظهر احلاسوب بأجياله املختلفة والذي أدى إىل ظهور مرحلة تزاوج تكنولوجيا املعلومات‬
‫وتكنولوجيا االتصاالت اليت سامهت يف ظهور شبكات املعلومات وعلى رأسها شبكة اإلنارنت‪ ،‬حيث سهلت عملية نقل‬
‫وتبادل املعلومات بني األفراد واملؤسسات الوثائقية كان هلا تأثريا كبريا على املكتبات اجلامعية‪ ،‬حيث أصبح من الصعب‬
‫عليها تسيري أعماهلا املكتبية دون اعتمادها على تكنولوجيا املعلومات األمر الذي حتم عليها ضرورة توفري بنية حتتية قوية‬
‫تساعدها يف أداء أعماهلا اإلدارية وذلك من خالل حتويل العمل التقليدي الروتيين إىل عمل آيل يعتمد على استخدام‬
‫أساليب حديثة تساهم يف تأدية األعمال املكتبية بأكثر دقة وسرعة وجودة ممكنة والتةسني يف نوعية خدماهتا‪ ،‬إذ أصبح‬
‫بإمكان املستفيد الوصول على مصادر املعلومات اإللكارونية يف أي وقت ومن أي مكان من خالل شبكات املعلومات‬
‫أو صور أو‬ ‫وعلى رأسها شبكة اإلنارنت اليت تتيح إمكانية احلصول على املعلومات بكافة أشكاهلا إما يف شكل نصو‬
‫فيديو‪...‬إخل األمر الذي أدى إىل ظهور املكتبة اإللكارونية تتوفر أوعية معلومات إلكارونية وإتاحتها للمستفيدين دون التقيد‬
‫باملكان والزمان‪.‬‬
‫تناولنا يف هذا الفصل تأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات اجلامعية من خالل حمورين‪:‬‬
‫‪ .1‬ماهية تكنولوجيا املعلومات‬
‫‪ .2‬مظاهر تطبيقها يف املكتبات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ :1 . 2‬ماهية تكنولوجيا المعلومات ‪:‬‬


‫‪ :1 . 1. 2‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات وخصائصها‪:‬‬
‫لقد توسع مصطلح تكنولوجيا املعلومات ليشمل احلاسوب واالتصاالت حيث قدمت تكنولوجيا املعلومات العديد من‬
‫املفاهيم حسب وجهات نظر خمتلفة نتيجة للتطورات املستمرة اليت عرفتها التقنيات احلديثة يف طرق مجع املعلومات‪،‬‬
‫ختزينها‪ ،‬معاجلتها‪ ،‬إنتاجها‪ ،‬استخدامها وتطبيقها‪.‬‬
‫‪:1. 1 . 1 . 2‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات ‪:‬‬
‫هناك العديد من التعاريف لتكنولوجيا املعلومات نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫يعرف عامر إبراهيم قندليجي وحسن رضى النجار تكنولوجيا املعلومات على أهنا‪ :‬جمموعة الوسائل من أجهزة وبرامج‬
‫وخرباء اليت تسهل نقل املعلومات وتبادهلا داخل املؤسسة (املكتبة) أوبني املؤسسات املختلفة‪ ،‬ويشمل ذلك مجع‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات‪ ،‬ختزينها‪ ،‬مقارنتها‪ ،‬حتليلها‪ ،‬والتخطيط لسهولة استخدامها يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫واملالحظ من خالل هذا التعريف أنه ركز على اهلدف الذي تسعى تكنولوجيا املعلومات إىل حتقيقه وهو سهولة‬
‫استخدام املعلومات يف الوقت املناسب دون التطرق لألهداف األخرى‪.‬‬
‫وجند خضر مصباح امساعيل الطيطي يعرفها بأهنا‪ :‬عبارة عن استخدام التقنيات (الوسائل) احلديثة مثل‪ :‬احلاسوب‬
‫والطابعة‪ ،‬اإلنارنت واملاسةات الضوئية‪ ،‬األجهزة اخللوية وأجهزة املراقبة والربجميات وغريها من الوسائل يف عمليات مجع‬
‫البيانات‪ ،‬حفظها‪ ،‬معاجلتها‪ ،‬توزيعها وبثها بسرعة ودقة كبرية من أجل املساعدة يف عملية اختاذ القرارات وحل املشاكل‬
‫‪2‬‬
‫وحتليل البيانات‪.‬‬
‫واملالحظ أن هذا التعريف ركز على توفري الوسائل املطلوبة من أجل احلصول على املعلومات بسرعة ودقة واستغالهلا يف‬
‫اختاذ القرارات املناسبة حلل املشكالت ومل يهتم باجلانب اخلدمايت‪.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات على أهنا‪ :‬جمموعة املعرفة العلمية والتكنولوجية واهلندسية‬ ‫‪Unesco‬‬ ‫كما تعرف منظمة اليونسكو‬
‫‪3‬‬
‫واألساليب اإلدارية املستخدمة يف تداول ومعاجلة املعلومات والتطبيقات‪.‬‬

‫‪.88.‬‬ ‫‪ -1‬قندليجي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ .‬رضى النجار‪،‬حسن‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪.37.‬‬ ‫‪ -2‬الطيطي خضر ‪ ،‬مصباح امساعيل‪ .‬إدارة التغيير‪ :‬التحديات واالستراتيجيات للمدراء المعاصرين‪ .‬عمان‪ :‬دار احلامد‪.2011 ،‬‬
‫‪.39.‬‬ ‫‪ -3‬الدين‪ ،‬علم‪ .‬تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري‪ .‬القاهرة‪ :‬العريب ‪. 1990 ،‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫واملالحظ أن هذا التعريف ركز على استخدام املعارف العلمية والتقنية والتطبيقات الربجمية يف معاجلة املعلومات وتسيري‬
‫األعمال اإلدارية بطرق آلية إال أن هذه األخرية حتتاج إىل برامج تدريبية يف جمال استخدام تكنولوجيا املعلومات تساعد يف‬
‫أداء العمل اإلداري بأكثر دقة وسرعة وبأقل تكلفة‪.‬‬
‫كما يتضح لنا من خالل هذه التعاريف أن تكنولوجيا املعلومات هي مزيج مركب من األجهزة احلاسوبية‬
‫والربجميات والقدرات املستخدمة يف عملية مجع البيانات‪ ،‬حفظها‪ ،‬معاجلتها‪ ،‬توزيعها وبثها يف أقل وقت وجهد وتكلفة‬
‫للةصول جودة عالية يف تقدمي اخلدمات واملعلومات املطلوبة واملسامهة يف اختاذ القرارات املناسبة داخل املنظمة‪.‬‬
‫وميكن توضيح مفهوم تكنولوجيا املعلومات من خالل مجلة من اخلصائص والسمات اليت تكتفي إلعطاء تصور‬
‫مفاهيمي شامل هلذا املصطلح املتشعب واملتداول يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬
‫‪ :2 .1 . 1 . 2‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫لقد متيزت تكنولوجيا املعلومات كغريها من التكنولوجيات األخرى مبجموعة من اخلصائص اليت متكنها من حل بعض‬
‫املشاكل‪ ،‬تتمثل خصائصها فيما يلي‪:‬‬
‫تقليص الوقت‪ :‬خاصة يف عملية معاجلة البيانات فالتكنولوجيا جتعل كل األماكن إلكارونيا متجاورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقليص المكان (المساحة)‪ :‬تتيح وسائل التخزين اليت تستوعب حجما هائال من املعلومات املخزنة واليت ميكن‬ ‫‪‬‬

‫الوصول إليها بيسر‪.‬‬


‫اقتسام المهام الفكرية مع اآللة‪ :‬نتيجة التفاعل واحلوار بني املستخدم والنظام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التقليل في التكلفة والسرعة في وقت واحد معا‪ :‬وهذه اخلاصية تطورت من خالهلا خدمات تكنولوجيا‬ ‫‪‬‬

‫املعلومات‪.‬‬
‫الذكاء االصطناعي‪ :‬أهم ما مييز تكنولوجيا املعلومات هو تطوير املعرفة وتقوية فر تدريب املستخدمني من أجل‬ ‫‪‬‬

‫الشمولية والتةكم يف الوصول إىل املعلومات‪.‬‬


‫تشكيل شبكات االتصال‪ :‬تتوحد جمموعة التجهيزات املستندة على تكنولوجيا املعلومات من أجل تشكيل‬ ‫‪‬‬

‫شبكات االتصال‪ ،‬وهذا ما يزيد من تدفق املعلومات بني املستخدمني والقوى العاملة ويسمح بتبادل املعلومات‬
‫مع بقية النشاطات األخرى‪.1‬‬

‫‪ - 1‬عبيد جالل ‪ ،‬آمال‪ .‬أثر تكنولوجيا المعلومات على األداء اإلداري‪ :‬دراسة بعض شركات المقاوالت والبناء السوداني‪ .‬شهادة ماجستري‪ :‬نظم‬
‫املعلومات احملوسبة‪ :‬السودان‪ [ . .2014 ،‬على اخلط ]‪[ :‬متاح على الرابط ]‪. http://repository.sustech.edu/handle/123456789/10404 :‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪.61. . 2017 – 02 – 13 :‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫التفاعلية‪ :‬أي أن املستخدم هلذه التكنولوجيا ميكن أن يكون مستقبل ومرسل يف نفس الوقت‪ ،‬فاملشاركني يف‬ ‫‪‬‬

‫عملية االتصال يستطيعون تبادل األدوار‪ ،‬وهوما يسمح خبلق نو من التفاعل بني األنشطة‪.‬‬
‫اإللزامية‪ :‬وتعين إمكانية استقبال الرسالة يف أي وقت يناسب املستخدم‪ ،‬فاملشاركني غري مطالبني باستخدام‬ ‫‪‬‬

‫النظام يف نفس الوقت‪.‬‬


‫الالمركزية‪ :‬وهي تسمح باستقاللية تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬فاألنارنت مثال تتمتع باستمرارية عملها يف‬ ‫‪‬‬

‫كل األحوال‪ ،‬فال ميكن ألي جهة أن تعطل االنارنت على مستوى العامل بأكمله‪.‬‬
‫قابلية التوصيل‪ :‬وتعين إمكانية الربط بني األجهزة االتصالية املتنوعة الصنع‪ ،‬بغض النظر عن الشركة أوالبلد الذي‬ ‫‪‬‬

‫مت فيه الصنع‪.‬‬


‫قابلية التحرك والحركية‪ :‬أي أنه ميكن للمستخدم أن يستفيد من خدماهتا أثناء التنقل من أي مكان عن طريق‬ ‫‪‬‬

‫وسائل اتصال كثرية مثل‪ :‬احلواسيب احملمولة‪ ،‬واهلواتف النقالة‪.‬‬


‫قابلية التحويل‪ :‬وهي إمكانية نقل املعلومات من وسيط إىل آخر‪ ،‬كتةويل الرسالة إىل رسالة مطبوعة أو مقروءة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الالجماهيرية‪ :‬وتعين امكانية توجيه الرسالة االتصالية إىل فرد واحد أو مجاعة معينة بدل توجيهها بالضرورة إىل‬ ‫‪‬‬

‫مجاهري ضخمة‪ ،‬وهذا يعين إمكانية التةكم فيها حيث تصل مباشرة من املنتج إىل املستهلك‪ ،‬كما أهنا تسمح‬
‫باجلمع بني األنوا املختلفة لالتصاالت‪ ،‬سواء من شخص واحد إىل شخص واحد‪ ،‬أومن جهة واحدة إىل‬
‫جمموعات‪ ،‬أومن الكل إىل الكل‪ ،‬أومن جمموعة إىل جمموعة‪.‬‬
‫الشيوع واالنتشار‪ :‬وهو قابلية الشبكة للتوسع لتشمل أكثر فأكثر مساحات غري حمدودة من العامل حبيث‬ ‫‪‬‬

‫تكتسب قوهتا من هذا االنتشار املنهجي لنمطها املرن‪.‬‬


‫العالمية والكونية‪ :‬وهو احمليط الذي تنشط فيه التكنولوجيات‪ ،‬حيث تأخذ املعلومات مسارات خمتلفة ومعقدة‬ ‫‪‬‬

‫تنتشر عرب خمتلف مناطق العامل‪ ،‬وهي تسمح لرأس املال بأن يتدفق الكارونيا خاصة بالنظر إىل سهولة املعامالت‬
‫‪1‬‬
‫التجارية اليت حيركها رأس املال املعلومايت‪ ،‬فيسمح بتةدي عائق املكان واالنتقال عرب احلدود الدولية‪.‬‬

‫يتضح لنا أن لتكنولوجيا املعلومات دور أساسي يف املكتبات‪ ،‬ملا هلا من خصائص متميزة وفعالة تساعدها على التكيف‬
‫مع متغريات البيئة احمليطة هبا ومواجهتها حتديات عديدة يف جمال الثورة اهلائلة لتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬لدرجة أن جناحها أو‬
‫فشلها يتوقف على مدى تبنيها للتقنيات املعلوماتية احلديثة اليت تساعدها يف ختفيف سرعة معاجلة املعلومات‪ ،‬واحلصول‬

‫‪.62.‬‬ ‫‪ - 1‬عبيد جالل‪ ،‬آمال‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫عليها من أي مكان ويف أي زمان‪ ،‬عن طريق استخدام وسائل االتصال املتنوعة كاألقمار الصناعية‪ ،‬األلياف البصرية‬
‫وغريها خاصة شبكة اإلنارنت اليت متكن املستخدمني من احلصول على املعلومات املنقولة بأشكال خمتلفة سواء كانت‬
‫نصو مكتوبة أو مقروءة أويف شكل فيديو‪...‬إخل‪ ،‬حيث ميكن لعدد كبري من املستخدمني الوصول إىل املعلومات يف نفس‬
‫الوقت واستعماهلا يف جماالت خمتلفة عرب خمتلف مناطق العامل‪.‬‬

‫‪ :2 . 1 .2‬متطلبات توظيف تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‪:‬‬

‫إن تطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات يتطلب إجراء يتطلب إجراء دراسات وافية ملا حيتاجه من أجل حتقيق‬
‫التدفق املعلومايت وحتقيق األهداف املرجوة من وراء توظيفها لتقنية‪ ،‬ومن أهم هذه املتطلبات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توفري متخصصني هلم درجة عالية من القدرة على التفكري والتخطيط والتجديد واإلبدا واإلدارة حىت ميكن‬
‫الدخول إىل سوق املعلومات الرائجة اليت يشتد فيها التنافس بني املكتبات‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتوجهات اإلدارة واحملتوى العلمي الذي تستخدمه لتدعيم التغيري التكنولوجي املبتكر‪.‬‬
‫‪ -‬احلاجة إىل تبين تغيري اجتماعي كوسيلة أساسية لتوفري مناخ مناسب لتطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‪،‬‬
‫وهذا يتطلب دفع العاملني وإعدادهم نفسيا على استيعاب وفهم استخدام تكنولوجيا املعلومات والرغبة يف االستفادة منها‬
‫لتةقيق االحتياجات املتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬توفري الرغبة لدى اإلدارة يف تبين توجهات واضةة جتاه التجريب وحتمل خماطر استخدام تكنولوجيا املعلومات‪،‬‬
‫وأال يكون دورها فقط هو االلتزام باالستجابة لردود الفعل مبا حيدث‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية ثقافة داعمة ومناخ يسهل تطبيق تكنولوجيا املعلومات واملشاركة يف املعلومات واملرونة يف أداء األدوار إدراك‬
‫التميز والتفوق الفين‪ ،‬فاملنظمة اليت تفقد هذا التوجه تفشل يف إدراك الفر اجلديدة اليت تقدمها هلا تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬االستخدام الفعال لتكنولوجيا املعلومات غالبا ما يتطلب إجراء بعض التغيريات يف اهلياكل التنظيمية واألنظمة‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية اليت تتعامل مع التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ . 1‬مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪[ .‬على اخلط]‪ :‬م[تاح على الرابط]‪:‬‬


‫‪ . http://www.angelfire.com/al4/m5yemen/resarchmortada.html‬تاريخ الزيارة‪.2017-04-30 :‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬يعترب األمن والتشفري أمرين ضروريني لالستخدام الفعال والناجح لتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬احلاجة املستمرة للمهارات الفردية واخللقية التعليمية املالئمة للعمل على تطوير الذكاء االصطناعي واحلر على‬
‫حسن استخدامه وهذا يؤدي غلى التةول الكبري من اهلندسة امليكانيكية إىل اهلندسة االلكارونية حيث الطلب املتزايد على‬
‫هؤالء اخلرباء للتعامل مع تكنولوجيا املعلومات ومع الذكاء االصطناعي تصميما وتطويرا‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة رفع مستويات التعليم والتدريب‪ ،‬وزيادة التنسيق بني خمتلف النواحي التنظيمية والثقافية والتارخيية‬
‫والسياسية مما يؤدي إىل رفع مستوى التنمية البشرية‪.‬‬
‫والتنظيمية‪1.‬‬ ‫‪ -‬تشجيع االستثمار األجنيب يف هذا اجملال عن طريق تقليل العقبات اإلجرائية‬

‫وعلى هذا األساس ميكن القول بأن متطلبات هلا دور كبري يف املكتبة فهي اليت تضمن استمرارية تسيري األعمال املكتبية‬
‫والتغلب على املشاكل التنظيمية مما يضمن للمكتبة البقاء والوصول إىل األهداف املرجوة من وراء توظيف تكنولوجيا‬
‫املعلومات‪.‬‬

‫‪ :3 .1 . 2‬مكونات تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬


‫إن تكنولوجيا املعلومات تتكون من جمموعة العناصر املارابطة واليت تتفاعل مع بعضها البعض لتةقيق اهلداف املنشود‪،‬‬
‫والذي يتمثل يف إجياد أعماهلا‪ 2‬وذلك من خالل توفري بنية حتتية قوية لتكنولوجيا املعلومات واليت تتكون من العناصر التالية‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬المكونات المادية ‪ :‬يعترب احلاسوب جهاز إلكاروين يقوم مبعاجلة البيانات وختزينها واسارجاعها يف شكل‬
‫يف شكل معلومات‪ ،‬فهو جهاز مركب من أجهزة جزئية مستقلة ومارابطة يف آن واحد‪ ،‬يؤدي كل منها وظيفة حمددة بطريقة‬
‫والطريقة تدعى الربجميات ‪ software‬ومها يشكالن معا ما‬ ‫‪hardware‬‬ ‫منظمة ومتناسقة تدعى تلك األجهزة باملعدات‬
‫‪3‬‬
‫يسمى بنظام احلاسوب والذي يتكون من العناصر األساسية التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬وحدات المعالجة المركزية ‪ :‬متثل العصب الرئيسي لنظام احلاسبات من خالل معاجلة البيانات والتةكم يف‬
‫إخراجها حيث تقوم بعدة وظائف ميكن توضيةها كالتايل ‪:‬‬
‫‪-‬تنفيذ كل العمليات واملهام املتصلة بالتشغيل‪.‬‬

‫‪ - 1‬مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪169.‬‬ ‫‪ -2‬الشوابكة‪ ،‬عدنان عواد ‪ .‬دور نظم و تكنولوجيا المعلومات في اتخاذ القرارات اإلدارية‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري ‪.2011 ،‬‬
‫‪ - 3‬نوي‪ ،‬طه حسني‪ .‬التطور التكنولوجي ودوره في تفعيل إدارة المعرفة بمنظمة األعمال ‪ :‬حالة المديرية العامة لمؤسسة اتصاالت الجزائر‪ .‬شهادة‬
‫دكتوراه ‪ :‬علوم التسيري ‪ :‬جامعة اجلزائر‪.99. . 2011 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬أداء عمليات املقارنة املنطقية واحلسابية املتوفرة يف برامج التطبيق اليت تتفق مع البيانات املدخلة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم ونقل املعلومات من وإىل الوحدات امللةقة أو املساعدة‪ ،‬حيث تستقبل البيانات وترسلها إىل وحدات‬
‫حمددة والتوقيت املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬مترر البيانات إىل الذاكرة الرئيسية للةاسوب‪.‬‬
‫أما الوحدات الرئيسية اليت تارابط معا مكونة وحدة املعاجلة املركزية فهي وحدات الرقابة واحلساب واملنطق والتخزين اليت‬
‫تتفاعل مع وحدات اإلدخال واإلخراج‪.‬‬
‫وهذا ما يوضةه الشكل التايل‪:‬‬
‫الحساب ‪ /‬المنطق‬ ‫الرقابة‬

‫التخزين الرئيسي‬

‫اإلدخال ‪ /‬اإلخراج‬

‫شكل رقم ‪ : 01‬يوضح الوحدات الرئيسية المكونة للوحدة المركزية‬

‫وتتكون وحدة املعاجلة املركزية من الوحدات التالية ‪:‬‬


‫‪ .1‬وحدة الرقابة والتحكم‪ :‬وهي مبثابة اجلهاز العصيب املركزي للةاسوب تقوم بتوجيه كل الوحدات األخرى يف احلاسوب‬
‫حيث ختربها مبا جيب أن تعمل ومىت يعمل وبأي بيانات‪ ،‬وبالتايل فهي متثل وحدة التعليمات اليت تأمر الوحدات املختلفة‬
‫بأداء كثري من املهام ‪:‬‬
‫‪ -‬فةص التعليمات وتفسريها أو ترمجتها ألداء بعض الوظائف التمهيدية مثل‪ :‬الطرح‪ ،‬الضرب‪ ،‬القسمة‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫التنسيق بني وحدات املعاجلة املركزية مع وحدات اإلدخال واإلخراج ونقل املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬مترير البيانات بني الذاكرة ووحدات احلاسب األخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ . 2‬وحدة الحساب والمنطق‪ :‬وهي مسؤولة عن القيام بالعمليات احلسابية واملقارنات املنطقية بتوجيه من برنامج معني‬
‫تتةكم فيه وحدة الرقابة فالعمليات احلسابية اليت تقوم هبا هذه الوحدة هي اخلاصة باجلمع والطرح والضرب والقسمة‬

‫‪ - 1‬املزاهرة‪ ،‬منال هالل‪ .‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال = ‪. Information And Communication Technologie‬‬
‫‪.107-106.‬‬ ‫عمان‪ :‬دار املسرية‪.2014 :‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫وحتديد نتائجها باملوجب والسالب‪ ،‬أما العمليات املنطقية تتمثل يف أساليب املقارنة املنطقية للبيانات اليت تعرب عنها مثل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫األكرب من‪ ،‬األصغر من‪ ،‬يساوي‪ ،‬وبعض العمليات األخرى كنقل واختيار البيانات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬وحدات التخزين‪ :‬حيث أهنا تتكون من عنصرين أساسيني ومها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬وحدة التخزين الرئيسية ‪ :‬تقوم بتخزين البيانات والتعليمات اخلاصة بالربامج أثناء عملية التشغيل‪ ،‬حيث تتوىل هذه‬
‫الوحدة القيام مبا يلي‪: 2‬‬
‫‪ -‬ختزين الربنامج الذي جيري تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -‬ختزين برامج نظام التشغيل واليت تدير عملية التشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬ختزين البيانات أثناء معاجلتها من قبل وحدة املعاجلة املركزية‪.‬‬
‫وتشتمل وحدة التخزين الرئيسية على عدة أنوا من الذاكرة وهي‪:‬‬

‫( ‪: ) RAM‬‬ ‫‪Random Access Memory‬‬ ‫أ ‪ .‬الذاكرة العشوائية‬

‫وهي تستخدم كل من الربامج املنفذة ونظام التشغيل والبيانات اليت تعاجل من قبل النظام وتتكون هذه الذاكرة من‬
‫يعين أن الوحدة‬ ‫‪RAM‬‬ ‫أشباه املوصالت اليت تصنع من الارانزستورات على قطع صغرية من مادة السليكون‪ ،‬ومصطلح‬
‫املعاجلة املركزية تستطيع أن تعنون وتدخل بصورة مباشرة أي نو من البيانات إىل الذاكرة ‪ RAM‬واليت تستخدم يف التخزين‬
‫املؤقت للبيانات أثناء عملية املعاجلة وهي سريعة التأثري أو الزوال‪ ،‬حيث تزول حمتويات هذه الذاكرة يف حالة انقطا التيار‬
‫‪3‬‬
‫الكهربائي من احلاسوب أو عندما يتم إغالقه ‪.‬‬

‫‪ - 1‬املزاهرة‪ ،‬منال هالل‪ .‬املرجع السابق‪.108. .‬‬


‫‪ - 2‬الشوابكة‪ ،‬عدنان عواد‪ .‬املرجع السابق‪.110 . .‬‬
‫‪.177.‬‬ ‫‪ - 3‬املرجع نفسه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫ب ‪ .‬ذاكرة القراءة فقط ‪: )ROM( Read Only Memory‬‬


‫حتتفظ فقط بالبيانات األساسية اليت حيتاجها اجلهاز لبدء التشغيل مثل ‪ :‬معلومات وحدات اإلدخال واإلخراج‬
‫املتصلة باجلهاز‪ ،‬كما حتتفظ مبعلومات عن الشركة املصنعة‪ ،‬وال تفقد حمتوياهتا عند إيقاف تشغيل اجلهاز أو انقطا التيار‬
‫الكهربائي‪.‬‬
‫المخبأة ‪: Cache Memory‬‬ ‫ج ‪ .‬الذاكرة‬
‫هي ذاكرة مساعدة لوحدة املعاجلة املركزية للةصول على معلومات من الذاكرة الرئيسية يف أقل زمن ممكن لتتيح‬
‫احلصول على البيانات املطلوبة ‪.‬‬
‫‪ . 2‬وحدة التخزين الثانوية ‪ :‬وهي تتكون من ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬وحدات اإلدخال ‪ :‬هي وحدات مسؤولة عن إدخال البيانات يف احلاسوب سواء كانت برامج أو بيانات أو‬
‫أوامر من أجل معاجلتها وحفظها يف احلاسوب سواء كان سلكي أو السلكي‪ ،‬فقد تكون وحدة اإلدخال صور أو مشاهد‬
‫فيديو أو رسومات أو أصوات‪ ،‬وبالتايل تتنو بتنو املادة اليت يتم إدخاهلا كلوحة املفاتيح‪ ،‬الفأرة‪ ،‬املاسح الضوئي‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫امليكروفون‪ ،‬شاشة اللمس‪ ،‬مشغالت األقرا ‪...‬إخل‪.‬‬
‫ب ‪ .‬وحدات اإلخراج ‪ :‬تقوم هذه الوحدة بتةويل البيانات اإللكارونية املستخرجة وعرضها بشكل مفهوم‬
‫للمستخدم‪ ،‬حيث ترتبط أنظمة احلاسوب مع أجهزة االتصاالت ضمن إطار شبكة لنقل البيانات بني مكونات الشبكة‬
‫كشاشة العرض‪ ،‬الطابعة‪ ،‬السماعات الصوتية‪ ،‬الرامسات ‪. 2‬‬
‫تعترب وحدات اإلدخال واإلخراج وحدات لتخزين البيانات بناءا على طلب املستخدم‪ ،‬وذلك إلتاحة إمكانية اسارجاعها‪،‬‬
‫وتتكون وحدات التخزين الثانوية يف عدة أنوا متكن ذكرها على النةو التايل ‪:‬‬
‫ثابتة وغري قابلة للتبديل ويتم‬ ‫لتخزين بيانات ومعلومات ضخمة‪ ،‬وهذه األقرا‬ ‫‪ -‬األقراص الصلبة‪ :‬تتسع هذه األقرا‬
‫التسجيل عليها بواسطة املغنطة ‪.‬‬
‫صغرية احلجم وخفيفة الوزن لذلك تستخدم يف التخزين اخلارجي‪ ،‬وتتم عملية التخزين‬ ‫‪ -‬األقراص المرنة‪ :‬وهي أقرا‬
‫الصلبة‪.‬‬ ‫على قر معناطيسي يقاس حجمه بوحدة البوصة ‪ 3.5‬وسعته صغرية نسبيا بالنسبة لسعة األقرا‬
‫‪ -‬األقراص المدمجة‪ :‬يتم تسجيل البياناتعليها بواسطة أشعة الليزر‪ ،‬وميكن اسارجا املعلومات منه بواسطة مشغل أقرا‬
‫به ‪- Rom‬‬ ‫خاصة‬ ‫خاصة به‪، CD – Rom Drive‬كما ميكن كتابة عليه بواسطة مشغل أقرا‬

‫‪.110.‬‬ ‫‪ - 1‬املزاهرة ‪ ،‬منال هالل‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪.178 .‬‬ ‫‪ - 2‬الشوابكة ‪ ،‬عدنان عواد‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،Re – Writeable CD‬ويتميز بسعة ختزين تتوسط سعة القر الصلب واملرن تصل إىل ‪ 650‬ميجابايت‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس ميكن توضيح املكونات املادية لتكنولوجيا املعلومات من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫المكونات المادية‬

‫وحدات التخزين‬ ‫وحدة المعالجة المركزية‬

‫‪ -‬وحدة الرقابة والتحكم‬


‫وحدة التخزين الثانوية‬ ‫وحدة التخزين الرئيسية‬
‫‪ -‬وحدة الحساب والمنطق‬

‫‪ -‬وحدات اإلدخال‬ ‫‪ -‬الذاكرة العشوائية‬


‫‪ -‬وحدات اإلخراج‬ ‫‪RAM‬‬
‫‪ -‬ذاكرة القراءة فقط‬
‫‪ROM‬‬
‫‪ -‬األقراص الصلبة‬
‫‪-‬الذاكرة المخبأة‬
‫‪ -‬األقراص المرنة‬
‫‪ -‬األقراص المدمجة‬

‫شكل رقم‪ 03:‬من إعداد الطالبتين يوضح المكونات ر المادية لتكنولوجيا المعلومات‬

‫ثانيا‪ :‬المكونات الغير مادية ‪ :‬وهي جمموعة التعليمات اليت تستخدم لتشغيل احلاسوب وتؤدي وظائفها بناءا‬
‫على تعليمات برنامج ‪ ،Software‬وبالتايل يكون دائما حتت سيطرة احلاسوب وتتكون هذه الربامج من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ . 1‬برامج النظام‪ :‬وهي تتةكم يف الوظائف األساسية للةاسب اآليل وضعها صانعوا اجلهاز لتبقى يف الذاكرة الدائمة له‬
‫( ذاكرة القراءة فقط ‪ )ROM‬وهلا أنوا كالتايل ‪:‬‬

‫‪.111 .‬‬ ‫‪ - 1‬املزاهرة ‪ ،‬منال هالل ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫أ ‪ .‬أنظمة التشغيل ‪:‬وهي اليت تتةكم وتنسق بني األجزاء املادية والربجمية للةاسوب لضمان استخدامها األمثل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫من أهم نظم التشغيل نظام دوس ‪ ) DOS ( System Disk Operating‬يقوم بإدارة مجيع العمليات اليت يرغب املستخدم‬
‫أدائها بواسطة احلاسب من إنشاء للملفات اجلديدة أو التداول هلا‪ ،‬إضافة إىل تشغيل وتنفيذ الربامج واستخدام وحدات‬
‫احلاسوب واألجهزة امللةقة به‪ ،‬وميكن استخدام نظام التشغيل ( دوس) من خالل شكله اخلطي بواسطة لوحة املفاتيح‬
‫لتظهر على الشاشة ويتم تنفيذها‪ ،2‬أومن خالل شكل األيقونات بواسطة بنظام التشغيل ويندوز الذي يتيح استخدامه من‬
‫خالل نوافذ تفتح على شاشة احلاسب وميكن استخدامه بواسطة لوحة املفاتيح أو الفأرة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬مترجم اللغة ‪ :‬يقوم هذا الربنامج بارمجة الربامج املكتوبة بلغات احلاسب املختلفة اليت يستخدمها املربجمون‬
‫أو املستخدمون للةاسبات إىل لغة اآللة واليت يقبلها احلاسوب ويتعامل معها‪.‬‬
‫ج ‪ .‬نظام إدارة قواعد البيانات ‪ :‬وهو جمموعة من الربامج اليت تتيح استخدام البيانات املختزنة فيما يعرف‬
‫‪3‬‬
‫بقاعدة البيانات‪ ،‬وذلك من خالل الربامج التطبيقية‪.‬‬
‫د ‪ .‬برامج الخدمة ‪ :‬وهي جمموعة من الربامج اليت تؤدي العديد من العمليات كثرية االستخدام كنسخ امللفات أو‬
‫دجمها أو الفرز والارتيب البيانات وغريها من العمليات األخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬البرامج التطبيقية ‪ :‬وهي برامج جاهزة غالبا يتم حتميلها يف ذاكرة احلاسب اآليل ( الذاكرة العشوائية ‪)RAM‬‬
‫املمغنطة‪ ،...‬ومن أهم أنوا تلك الربامج نذكر ما يلي ‪:‬‬ ‫من خالل أوعية التخزين املستخدمة كاألقرا‬
‫أوال ‪ :‬البرامج التطبيقية الجاهزة ‪ :‬تعترب هذه الربامج األكثر انتشارا يف الوقت احلايل حيث ميكن شراؤها مع‬
‫موجزاهتا اإلرشادية اليت تشرح سبل استخدامها من العديد من املوزعني وأماكن بيع أجهزة احلاسبات اآللية ولوازمها‪ ،‬وتتنو‬
‫تلك الربامج لتغطي معظم اجملاالت تلبية الحتياجات املستفيد‪ ،‬وتتمثل أنواعها يف ما يلي ‪:‬‬
‫والوثائق حيث يتم طباعة وإدخال النص إىل‬ ‫أ ‪ .‬برامج معالجة الكلمات ‪ :‬مت إعدادها لكتابة وحترير النصو‬
‫احلاسوب لتخزينه‪ ،‬بينما ميكن إدخال التعديالت عليه واسارجاعه وطباعته عند الطلب‪ ،‬وهناك أنوا متعددة وكثرية من‬
‫املثال‪Work ، Arab Word،Word، Word Perfect:‬‬ ‫تلك الربامج يف األسواق منها على سبيل‬

‫‪114.‬‬ ‫‪ - 1‬املزاهرة ‪ ،‬منال هالل ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ - 2‬عبد املعطي ‪ ،‬ياسر يوسف ‪ .‬مقدمة في الحاسب اآللي وتطبيقاته ‪ :‬مع التطبيقات و التجارب العربية في المكتبات و مراكز المعلومات ‪.‬‬
‫الكويت ‪ :‬شركة املكتبات الكويتية ‪.94. .1994 ،‬‬
‫‪.96 .‬‬ ‫‪- 3‬املرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫ب ‪ .‬برامج الجداول ‪ :‬وهي برامج تتيح تنظيم البيانات يف جداول من صفوف وأعمدة وتعترب اخلاليا ( املربعات ) داخل‬
‫‪Excel‬‬ ‫تلك اجلداول إلدخال الكلمات واألعداد وغريها أو إعداد إحصائيات ورسوم بيانية وغريها من أمثلة هذه الربامج ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.Lotos 1 - 2 – 3 ،Quattro ،‬‬
‫ج ‪ .‬برامج قواعد البيانات ‪ :‬وهي برامج إلنشاء امللفات وجتميعها يف قواعد البيانات حسب عالقات معينة‬
‫‪Foxbase ،Paradox ، Dbase IV ،Oracle‬‬ ‫تربط بينها‪ ،‬كما ميكن الربط بني تلك امللفات ومن أمثلة تلك الربامج ‪:‬‬
‫وإدماج الصور والرسوم هبا وإعدادها للطباعة‪،‬‬ ‫د ‪ .‬برامج النشر المكتبي ‪ :‬وهي برامج إلعداد وترتيب النصو‬
‫‪2‬‬
‫ومن أمثلتها ‪.Page Waker ،Ventura Publishing ،Printshop Deluxe ،Microsoft Publishing :‬‬
‫ثانيا ‪ :‬البرامج التطبيقية المطورة ‪ :‬إذا كانت الربامج التطبيقية اجلاهزة ال تؤدي الوظيفة املطلوبة من احلاسوب‪،‬‬
‫ففي هذه احلالة يقوم املستخدم بإعداد الربنامج التطبيقي الذي يتالءم مع نظام تشغيل احلاسوب‪ ،‬وما الربامج التطبيقية‬
‫الشائعة االستخدام ‪ ،Pascal،Cobol ،Fortran ،ADA ،Lisp ،Basic :‬وتقدم لغة ‪ Basic‬للمبتدئني كل التعليمات‬
‫األساسية املستخدمة يف تشغيل احلاسوب‪ ،‬وهي الشائعة االستخدام ألهنا االبسط نسبيا يف التعليم واالستخدام ‪.3‬‬

‫‪ - 1‬املرجع نفسه ‪.98 . .‬‬


‫‪.99 .‬‬ ‫‪ - 2‬عبد املعطي ‪ ،‬ياسر يوسف‪ .‬املرجع السابق‬
‫‪.115.‬‬ ‫‪ - 3‬املرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫إذن ميكن تلخيص املكونات الغري مادية لتكنولوجيا املعلومات من خالل الشكل التايل ‪:‬‬

‫المكونات غير مادية‬

‫البرامج التطبيقية‬ ‫برامج النظم‬

‫البرامج التطبيقية‬ ‫البرامج التطبيقية‬ ‫برامج‬ ‫نظام إدارة‬ ‫مترجم‬ ‫أنظمة التشغيل‬
‫المطورة‬ ‫اجلاهزة‬ ‫الخدمة‬ ‫قواعد‬ ‫اللغة‬
‫البيانات‬
‫برامج‬ ‫برامج‬ ‫برامج‬ ‫برامج‬
‫النشر‬ ‫قواعد‬ ‫الجداول‬ ‫معالجة‬
‫المكتبي‬ ‫البيانات‬ ‫الكلمات‬

‫شكل رقم ‪ 04 :‬يوضح المكونات غير المادية لتكنولوجيا المعلومات‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫ثالثا‪ :‬وسائل االتصال‪ :‬وهي األساليب اليت يتم من خالهلا نقل البيانات وغري ذلك من أشكال االتصاالت من‬
‫وسيلة اإلرسال إىل وسيلة االستالم يف شبكة االتصاالت‪ ،‬وتستخدم قنوات االتصاالت العديد من أواسط االتصاالت‬
‫احلديثة‪ ،‬ومن أهم وسائل االتصال املستخدمة يف الشبكات اليوم نذكر ما يلي‪: 1‬‬
‫أ ‪ .‬األسالك المزدوجة‪ :‬هي أسالك اهلاتف االعتيادية حتتوي على زوج من األسالك النةاسية‪ ،‬وتستخدم بشكل‬
‫مكثف يف االتصاالت ويف استةداث شبكات االتصال حول العامل لنقل األصوات والبيانات ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬الكابل المحوري ‪ :‬حيتوي على سلك حناسي حماطا بغطاء بالستيكي حلمايته‪ ،‬وتعرب هذه الكابالت من‬
‫األوساط الكفؤة حيث ميكن وضعها حتت األرض أويف البةار واحمليطات‪ ،‬تسمح بنقل البيانات بسرعة عالية وتستخدم‬
‫اآلن بشكل واسع يف أنظمة التلفزيون الكابلي ولربط احلواسيب واألجهزة امللةقة به يف األماكن املتقاربة‪ ،‬لذلك تستخدم‬
‫هذه الكابالت يف الشبكات احمللية (‪. ) LAN‬‬
‫ج ‪ .‬األلياف البصرية ‪ :‬هي ألياف زجاجية بسمك شعرة رأس اإلنسان حمفوظة بغطاء بالستيكي‪ ،‬ميكنها‬
‫محل إشارات ضوئية تنتجها األجهزة الليزرية بسرعة نقل ‪ 2‬مليار رمز ثنائي بث يف الثانية‪ ،‬وهي حبدود عشر مرات أكرب‬
‫من الكابالت احملورية ‪ ,‬تعمل على توفري ختفيض ضخم اجلةوم واألوزان وتزيد يف السرعة والقدرة على نقل البيانات‪،‬‬
‫وألهنا ال تولد أي إشعاعات إلكارونية مغناطسية لذلك فبإمكان وضع عدد كبري منها يف نفس الكابل ‪ ,‬وال حتتاج إىل‬
‫إعادة بث اإلشارات مثل أوساط األسالك الكهربائية ‪,‬كما أهنا حتتوي على معدالت متدنية جدا ألخطاء البيانات‬
‫مقارنة بباقي الوسائل األخرى‪.‬‬

‫د ‪ .‬نظم الميكروويف ‪ :‬تقوم هذه النظم ببث إشارات راديوية سريعة جدا وتوضع املستلزمات فوق أعلى‬
‫البنايات واألبراج أو التالل وقمم اجلبال وهي أوساط شائعة لالستخدام يف اإلرسال بعيدة املدى أويف شبكات املدن‬
‫ذات املساحات اجلغرافية الواسعة ‪.‬‬

‫ه‪ ..‬األقمار الصناعية لالتصال ‪ :‬واحدة من أواسط نقل البيانات املهمة اخلاصة باالتصاالت من أجل النقل‬
‫امليكرويفي ‪.‬واليت تدور يف مدارات حول الكرة األرضية من خالل جهاز يسمى املرجع ‪ Repeater‬والذي‪ 2‬بدورة يقوم‬
‫باستقبال اإلشارات والبيانات وإعادة بثها إىل موقع آخر بسرعة كبرية جدا ال تتجاوز ‪ 25‬مللي ثانية من حمطة أرضية‬

‫‪.100.‬‬ ‫‪ - 1‬الصباغ ‪ ،‬عماد ‪ .‬نظم المعلومات ‪ :‬ماهيتها و مكوناتها ‪ .‬عمان ‪ :‬مكتبة دار الثقافة ‪. 2000 ،‬‬
‫‪.103 .‬‬ ‫‪ - 2‬املرجع نفسه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫إىل أخرى ‪ ,‬ميكن أن توضع شاشة حاسوب يف شاحنة لتلقى أوامر جدولة الشاحنات أو تغيري االجتاهات عن طريق‬
‫استقباهلا للمعلومات ‪ ,‬وتقوم منظمات متخصصة بتشغيل أنظمة اتصاالت األقمار الصناعية ‪.‬‬
‫و‪ .‬الراديوالخلوي ‪ :‬وهي تكنولوجيا اتصاالت راديوية يقوم بتقسيم املناطق إىل خاليا مشاهبة خلاليا النةل‬
‫وهذا من عدد ترددات املستفيدين‪ ،‬وكل خلية هلا مرسلها منخفض الاردد بدال من امتالك مرسل راديو بارددات عالية‬
‫خلدمة مدينة بأكملها‪ ،‬وهذا يزيد الارددات الراديوية املتوفرة خلدمات اهلاتف النقال‪ ،‬وحتتاج هذه التكنولوجيا إىل‬
‫حاسوب مركزي ومعدات اتصال لتنسيق النقل لالتصاالت وإدارهتا عندما تنقل آالف احملادثات من اهلواتف املتنقلة إىل‬
‫‪1‬‬
‫خلية أخرى‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الموارد البشرية ‪ :‬هناك حاجة لألفراد لتشغيل مجيع أنظمة املعلومات وهذا املورد يتكون من ما يلي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬االختصاصيين ‪ :‬وهم األفراد الذين حيللون ويصممون ويشغلون نظام املعلومات املتكونني من حمللي‬
‫األنظمة والذين يقومون بتصميم النظام باالستناد إىل االحتياجات املعلوماتية للمستفيدين النهائيني‪ ،‬ويقوم املربجمون‬
‫بأعداد برامج احلاسوب بناء على املواصفات اليت يقدمها حملل النظم‪ ،‬أما مشغلو احلاسوب فيقومون بتشغيل احلاسبات‬
‫الكبرية والصغرية‪.‬‬
‫ب ‪ .‬المستخدمون النهائيون‪ :‬هم األفراد الذين يستخدمون نظام املعلومات وميكن أن يكونوا املدراء‬
‫‪2‬‬
‫أواحملاسبني أواملهندسني أواملوردون ‪...‬إخل‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬قواعد البيانات ‪ :‬هي جمموعة من ملفات البيانات املارابطة منطقيا واملنظمة‪ ،‬حبيث ميكن احلصول‬
‫على املعلومات بشكل تقارير بعد معاجلة املعلومات بواسطة برامج تطبيقية حتافظ على عدم تكرار البيانات واملعاجلة‬
‫املناسبة‪ ،‬حيث تقوم بإنشاء جداول وحقول البيانات ومناذج اإلدخال املختلفة‪ ،‬باإلضافة إىل معاجلة البيانات من خالل‬
‫عمليات البةث والفرز والتعديل‪ ،‬ومن املزايا اليت تقدمها قواعد البيانات ميكن ذكرها يف ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬عدم تكرار البيانات واحملافظة على ثباهتا وتناسقها بني كافة اإلدارات احملتفظة بامللفات ملتابعة التغيريات يف‬
‫البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬حتسن وضع التطبيقات بسهولة ويسر‪.‬‬

‫‪.103 .‬‬ ‫‪ - 1‬الصباغ ‪ ،‬عماد ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ -2‬املرجع نفسه ‪25. .‬‬
‫‪.32 .‬‬ ‫‪ - 3‬اخلوري ‪ ،‬هاين شةادة ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات ‪ :‬على أعتاب القرن الحادي والعشرين ‪ .‬دمشق ‪ :‬مركز الرضا للكمبيوتر ‪.1998 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬حتقيق استقاللية البيانات عن الربامج‪ ،‬إذ جند أنه يف منهج قواعد البيانات تتوىل أنظمة إدارهتا إمداد الربامج‬
‫املختلفة مبتطلباهتا من البيانات بصرف النظر عن طريقة ختزينها املادي‪ ،‬وحيرر املربجمني من االنشغال بالتفاصيل املادية‬
‫يف ختزين البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي أكثر من صورة منطقية للبيانات حسب رغبة املستخدمني‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد املعايري املتعلقة بالبيانات على مستوى املنظمة‪ ،‬إذ ميكن ملدير قاعدة البيانات أن يضع معايري موحدة‬
‫هلا حيث أن الدخول للقاعدة ال يكون إال من خالل برنامج إدارهتا‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني متطلبات األمان حيث يقوم املشرف على قاعدة البيانات بتمكني كل مستخدم من الدخول للقاعدة‬
‫‪1‬‬ ‫حبسب سلطته الوظيفية واألعمال املرخصة له فقط (قراءة وكتابة‪ ،‬تعديل البيانات‪ ،‬االطال على البيانات السرية)‪.‬‬
‫تشتمل على جمموعة من البيانات املخزنة واملنظمة بطريقة تويف مبتطلبات املستخدم لكل البيانات‪ ،‬فهي جمموعة بيانات‬
‫موحدة تستخدم بواسطة نظم عديدة للمعلومات وتعتمد درجة تكامل البيانات على االحتياجات النابعة من إدخاهلا‬
‫إضافة إىل التكلفة اليت تتضمنها إذ تشمل تكاليف احلصول على البيانات‪ ،‬حفظها وتداوهلا األبعاد الفنية املختلفة‬
‫واملتصلة بالوقت والسعة واألمن‪.‬‬
‫‪ :2. 2‬مظاهر تطبيق تكنولوجيا المعلومات‬
‫أدى انتشار الوسائل التكنولوجية من حاسبات وبرجميات ووسائل اتصال املرتبطة مع بعضها البعض إىل ظهور‬
‫مفهوم شبكات معلومات تعمل على نقل املعلومات من خالل استخدام وسائل االتصال املختلقة خاصة مع ظهور‬
‫شبكة االنارنت اليت مكنت املستخدمني من الوصول إىل كم هائل من املعلومات يف أي زمان ومن أي مكان بأشكال‬
‫خمتلفة نصو ‪ ،‬صور‪ ،‬فيديو‪...‬حيث ظهر نو جديد من أنوا املكتبات يطلق عليها باملكتبة اإللكارونية واليت متكن‬
‫املستخدمني احلصول على مصادر معلومات إلكارونية عن طريق شبكات االتصال يف أقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪34 .‬‬ ‫‪ - 1‬اخلوري ‪ ،‬هاين شةادة‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ : 1 .2. 2‬أتمنة ومكننة العمليات المكتبية ( اإلجراءات ) ‪:‬‬


‫لقد أفرزت النظم اآللية تقدما ملةوظا يف السيطرة على عمليات اإلعارة والتسجيل وغريها‪ ،‬وتعترب عملية طلب‬
‫الكتب والتزويد جزءا من النشاط املكتيب املتميز‪ ،‬حيث يوفر احلاسوب الكثري من األعمال الروتينية هذا والاركيب‬
‫الببليوغرايف للتسجيالت يف نظم التزويد‪ ،‬ميكن أن يكون الاركيب بسيط وال يتطلب املالءمة والتقنني مع أية معايري‬
‫خارجية نظرا ألن تسجيالت الطلب ذات فارة حيادية حمدودة ‪. 1‬‬
‫ومع ذلك ينبغي على املكتبة عندما تبدأ باألمتتة أن تتبىن النظام املتكامل الذي تعتمد أجراؤه بعضها على بعض‬
‫‪ ،Integrated System‬ألن هذا االجتاه هو اجتاه عملي واقتصادي يف نفس الوقت إذ يستدعي منذ البداية بناء‬
‫جمموعات الكتب واملطبوعات حيث تكون ملفات مقروءة باآللة على أن تستخدم هذه امللفات يف خمتلف األنشطة‬
‫كاإلعارة‪ ،‬التزويد‪ ،‬الفهارس‪ ،‬التسجيل ( اجلرد )‪.‬‬
‫وتتم عملية األمتتة من غري شك لضمان االستخدام وليس يف وقت واحد جلميع العمليات بعد دراسة كل‬
‫عملية تفصيليا فيما يسمى بتةليل النظم‪ ،‬والتعرف على عدد وطبيعة احتياجات مستخدم املكتبة‪ ،‬فضال عن حجم‬
‫املكتبة وكفاءة موظفيها والتجهيزات املتوفرة أثناء القيام باألمتتة وتوفري امليزانية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ :2. 2 .2‬مجاالت استخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬
‫أصبح إدخال تكنولوجيا املعلومات يف جمال املكتبات ضرورة حتمية‪ ،‬نظرا ملا تقدمه من مزايا كبريم تساعدها يف‬
‫حتسني مستوى اخلدمات املكتبية وتقدميها يف أقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة لتلبية احتياجات املستفيدين وضمان‬
‫استمرارية وجودها يف بيئة املكتبات التنافسية‪ ،‬من خالل استخدام احلاسوب والربجميات والتقنيات احلديثة األخرى يف‬
‫اجناز أعماهلا املكتبية واليت تساعدها يف السيطرة على الكم اهلائل من املعلومات يف خمتلف ميادين املعرفة‪.‬‬

‫‪12 .‬‬ ‫‪ - 1‬بدر ‪ ،‬أمحد أنور‪ .‬مقدمة في تكنولوجيا العلومات و أساسيات استرجاع المعلومات‪ .‬االسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪.2003 ،‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ : 1‬خدمة االقتناء والتزويد اآللي‪:‬‬


‫عملية توفري أو احلصول على املوارد املكتبية املختلفة واملناسبة للمكتبة وجملتمع املستفيدين‪ ،1‬حيث يلعب احلاسوب‬
‫والربجميات وأدوات االتصال دور مهم يف حتضري الطلبات وحتويلها إىل الناشرين مع الفواتري ورصد احلسابات ودفع مجيع‬
‫‪2‬‬
‫املستةقات‪.‬‬
‫ومن الصفات الواجب توفرها يف التزويد اإللكاروين ميكن ذكرها كاآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على الطلب باالتصال املباشر مع املوردين‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على البةث عن طريق نقط وصول خمتلفة بامللف الببليوغرايف للمكتبة ذاهتا لتعيني وضع أي مادة معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول إىل البيانات لوضع مجيع العناوين من املوردين ملعرفة عنوان معني غري منشور بعد أو أي وضع آخر‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد قوائم باملواد حتت الطلب مرتبة حسب املؤلف أو املوضو ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد قوائم باملواد اليت مت احلصول عليها إرساهلا للجهات أو األفراد املهتمني‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال إشعارات إىل األفراد تعلمهم بأن املواد اليت سبق أن طلبوها قد وصلت إىل املكتبة‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار اإلحصائيات املختلفة ملساعدة إدارة املكتبة يف اختاذ القرارات اخلاصة باختيار املواد املكتبية وشرائها والتةكم‬
‫بامليزانية‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على توفري معلومات مالية مفصلة جدا وبطرق خمتلفة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬القدرة على معاجلة مجيع املعامالت املالية وتعديل امللفات طبقا لذلك ‪.‬‬

‫ومن التطورات احلديثة يف جمال نظم التزويد املبنية على احلاسوب هو أن أعداد من الناشرين وباعة الكتب قد بدؤوا‬
‫يتيةون للمكتبات فرصة طلب ما تريده من مواد مكتبية عن طريق حمطة طرفية وبشكل مباشر ‪ ،On line‬وذلك‬
‫اختصارا إلجراءات االختيار والطلب واملراسلة‪ ،‬ومن أمثلة هذه اخلدمات خدمات أسكو ‪ Askew‬والنظم التعاونية‬
‫مثل ‪ ،OCLC :‬باإلضافة إىل ذلك توجد نظم وبرامج خاصة بالتزويد اآليل من بينها (‪ ( 8500 Beehive‬التابع‬
‫لنظام (‪ ،)Brodart‬يؤدي الربنامج عملية إخراج صةيفة بيانات خاصة بالتزويد على الشاشة الفسفورية لتسهيل ملء‬

‫‪ - 1‬بوشارب ‪،‬بولوداين لزهر‪ .‬المكتبات الجامعية داخل البيئة اإللكتروإفتراضية ‪ :‬دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة فرحات عباس – سطيف ‪-‬‬
‫‪56.‬‬ ‫‪ .‬شهادة ماجستري ‪ :‬علم املكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ - 2‬بن السبيت ‪ ،‬عبد املالك ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجزائرية بين الرغبة في التغيير و الصعوبات‪ [ .‬على اخلط ] ‪ :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪ . http://www.webreview.dz/IMG/pdf/technologie.pdf‬تاريخ الزيارة ‪2016 / 12 / 25 :‬‬
‫‪. 145 .‬‬ ‫‪ - 3‬عليان ‪ ،‬رحبي مصطفى ‪ .‬أبو عجيبة ‪ ،‬يسرى ‪ .‬تنمية مجموعات المكتبة ( التزويد) ‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء ‪. 2000 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫البيانات وختزينها يف احلاسوب‪ ،‬واحلصول على نسخ من طلبات الشراء اليت ترسل إىل املوزعني أو الناشرين‪.‬كما يوجد‬
‫نظام أنوفاك والذي يقوم هذا النظام بطباعة طلبات الشراء‪ ،‬ورسائل املطالبة‪ ،‬إعداد التقارير املالية‪ ،‬اإلحصائيات‬
‫اإلدارية‪ ،‬التقارير والوثائق األخرى املطلوبة يف عملية التزويد‪. 1‬‬

‫ميكن القول بأن خدمة االقتناء اآليل أو التزويد اآليل بإدخال تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات أصبةت هذه اخلدمة‬
‫تقدم بطريقة آلية‪ ،‬من خالل استخدام احلاسوب وتقنياته املختلفة واليت متكن املكتبة من احلصول على مصادر‬
‫معلومات جديدة لتنمية جمموعاهتا‪.‬‬
‫‪ :2‬خدمة الفهرسة والتصنيف اآللي ‪:‬‬
‫‪ : 1 . 2‬خدمة الفهرسة اآللية ‪:‬‬
‫عملية انتاج سجالت الفهارس املختلفة مبساعدة احلاسب اآليل وقد بدأ استخدامها يف منتصف الستينات مبكتبة‬
‫الكونغرس األمريكية‪ ،‬يف إطار مشرو من متويل جملس الوسائل املكتبية الذي شجع يف توزيع سجالت الفهرسة على‬
‫شكل أشرطة ممغنطة وسريعا انتشرت هذه اخلدمة يف الواليات املتةدة األمريكية وخارجها‪ ،‬مما دفع مبنظمة التقييس‬
‫إىل اعتماد البنية العامة لسجل مارك كمواصفة دولية صدرت يف ‪ 1973‬حتت رقم م‪.‬ت‪.‬د‪2709‬‬ ‫‪ISO‬‬ ‫الدولية‬
‫‪ ،ISO‬وقد شهدت بداية ‪ 1980‬ظهور تقنيات لسجالت الفهرسة املقروءة آليا على املستوى الوطين تستمد بنيتها‬
‫إىل إصدار شكل‬ ‫‪IFLA‬‬ ‫من شكل سجالت مارك مكتبة الكونغرس‪ ،‬مما حدا باالحتاد الدويل جلمعيات املكتبات‬
‫سجل فهرسة مقروءة آليا يسمح بتبادل املعلومات الببليوغرافية على املستوى الدويل وذلك حتت اسم "مارك العاملي‬
‫‪ ،" Unimarc‬وقد صدرت الطبعة الثانية من هذا الشكل يف ‪ 1980‬ويهدف هذا املشرو إىل إجياد بنية سجل فهرسة‬
‫مقروءة آليا تستوعب البيانات الببليوغرافية املختلفة‪ ،‬بدال من أن تفكر مكتبة الكونغرس يف إعداد سجالت بكل وعاء‬
‫به ‪.‬‬ ‫من أوعية املعلومات‪ ،‬حيث يكون لكل وعاء شكل سجل خا‬
‫وتتوفر اآلن مع صدور ‪ Marc 2‬سبعة أشكال لسجالت خاصة باألوعية التالية ‪:‬‬
‫‪-‬املنفردات أو الكتب‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬املسلسالت أو الدوريات‬

‫‪147 .‬‬ ‫‪ - 1‬املرجع نفسه‪.‬‬


‫‪ - 2‬عبد اهلل‪ ،‬حسن صاحل ‪ .‬الورغى‪ ،‬إبراهيم أمني‪ .‬اإلجراءات الفنية في المكتبات و مراكز المعلومات ‪ :‬التزويد ‪ ،‬الفهرسة ‪ ،‬التصنيف ‪ .‬عمان‪:‬‬
‫‪. 357 .‬‬ ‫مؤسسة الوراق ‪. 1999 ،‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪-‬اخلرائط‬
‫‪-‬األوعية البصرية (كاألفالم)‬
‫‪-‬املوسيقى‬
‫‪-‬املخطوطات واألرشيف‬
‫‪-‬السجالت املقروءة آليا‬
‫وهتدف الفهرسة اآللية إىل إعداد سجالت مقروءة آليا تسمح بتخزين البيانات الببليوغرافية واسارجاعها يف‬
‫أشكال خمتلفة‪ ،‬مبا فيها الفهارس البطاقية وامليكروفيلمية والببليوغرافيات ونشرات اإلضافات وسجالت معروضة على‬
‫شاشة الطرفيات‪ ،‬مما يتيح توفري البيانات الببليوغرافية يف شكل منتجات تتماشى مع حاجة املستفيد وتبادل املعلومات‬
‫‪1‬‬
‫الببليوغرافية بني املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫إذ أصبح من املؤكد أن الربع األخري من القرن العشرين شهد ثالثة أنوا من التكنولوجيا اليت أثرت يف إنتاج‬
‫الفهارس املوحدة وهي املصغرات الفيلمية‪ ،‬من خالل دورها الفعال يف حل املشاكل احلجم والصيانة والتةديث‪ ،‬لقد‬
‫قدم األلارافيش وهو الذي حيمل ‪ 13000‬لقطة بطاقة على الفيش الواحد حوايل ( ‪ 15X10‬سم) حلوال جذرية‬
‫ملشاكل تضخم الفهارس املوحدة ( شكل بسيط‪ ،‬حجم الفهرس‪ ،‬التةديث )‪.‬‬

‫أما احلاسبات اآللية فقد استخدمت تطبيقاهتا يف ما يلي ‪:‬‬


‫‪ . 1‬اإلدخال ‪ :‬تكون إدخال البيانات مباشرة ‪ On line‬باستخدام الطرفيات أو بطريقة غري مباشرة‬
‫‪ Off line‬باستخدام األشرطة املمغنطة لتخزين البيانات‪.‬‬
‫‪ . 2‬الملفات ‪ :‬عبارة عن قوائم مبداخل يقابل فيها كل مدخل ارقام ضبط االوعية اليت اكتشفت حتت هذا املدخل‪،‬‬
‫ويتم الرجو غليها لتةقيق وتدقيق وصياغة املداخل للسجالت اجلديدة ‪.‬‬
‫وتتكون امللفات عادة من ما يلي ‪:‬‬
‫وهيئات ( كأمساء املؤلفني‪ ،‬احملررين‪ ،‬احملققني‪...‬إخل )‬ ‫أ ‪ .‬ملف األسماء ‪ :‬أشخا‬
‫‪2‬‬
‫ب ‪ .‬ملف العناوين ‪ :‬وتكون فيها الكلمات مرتبة على شكل كشاف متبادل ‪.‬‬

‫‪358 .‬‬ ‫‪ - 1‬عبد اهلل ‪ ،‬حسن صاحل‪ .‬الورغى‪ ،‬إبراهيم أمني‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪167 .‬‬ ‫‪ - 2‬الطائي ‪ ،‬حسن جعفر ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها ‪ .‬عمان ‪ :‬دار البداية ‪. 2013 ،‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫ج ‪ .‬ملف رؤوس الموضوعات أو المواصفات ‪ :‬ميكن تصميم هذا امللف على شكل كشاف متبادل يسمح‬
‫بالوصول إىل أي جزء من أجزاء رأس املوضو مهما كان ترتيبه أثناء صياغة رؤوس املوضوعات املركبة ‪.‬‬
‫د ‪ .‬ملف ارقام التصنيف ‪ :‬كأرقام تصنيف ديوي العشري وتصنيف مكتبة الكونغرس اواي تصنيف آخر‪.‬‬
‫ه ‪ .‬ملف الناشرين ‪ :‬حيتوي على أمساء الناشرين واملوزعني والوكالء وأمساء املدن املنشورة فيها االوعية بارتيب‬
‫هجائي‪.‬‬
‫و‪ .‬ملف االرقام المعيارية ‪ :‬كردمك وردمد‪. 1‬‬
‫ز ‪ .‬ملف االرقام األخرى ‪ :‬كأرقام التسجيل ‪.‬‬
‫ح ‪ .‬ملف قائمة الرفوف ‪ :‬وحيتوي على أرقام االسارجا املميزة للنسخ ضمن جمموعات أو فرو املكتبة‪.‬‬
‫‪ . 3‬المخرجات ‪ :‬ميكن القول عن طريق احلاسب اآليل على أشكال متعددة من الفهارس واملنتجات األخرى‬
‫مثل‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الفهرس البطاقي ‪ :‬تتم طباعة وإخراج السجالت على شكل بطاقات بصفة آلية‪.‬‬
‫ب ‪ .‬الفهرس على شكل كتاب ‪ :‬ميكن احلصول على عدة نسخ منه بتكلفة أقل‪ ،‬وجيب حتديثه باستمرار‪.‬‬
‫ج ‪ .‬الفهرس القلمي أواآللي ‪ :‬حيتوي على سجالت خمتارة وخمتصرة يف بعض األحيان‪ ،‬وذلك لالستخدام‬
‫املباشر واآلين ‪.‬‬
‫د ‪.‬الفهرس الميكروفيلمي‪ :‬وهو أقل الفهارس تكلفة لذلك ميكن حتديثه باستمرار ألنه يتطلب جهاز قارئ‪.‬‬
‫أو أسطوانة ممغنطة‪ ،‬ميكن اسارجا نسخ مطبوعة‬ ‫ه ‪ .‬الفهرس الممغنط ‪ :‬يطبع على شكل شريط أوقر‬
‫أومقروءة آليا‪ ،‬وهوالفهرس املستخدم يف تبادل البيانات الببليوغرافية ‪.‬‬
‫و‪ .‬اإلحصاءات ‪ :‬يساعد احلاسب يف احلصول على التقارير اليت توضح النشاطات الفهرسة‪ ،‬كعدد ونوعية‬
‫‪2‬‬
‫املواد اليت مت إدخاهلا ‪.‬‬

‫‪. 366 .‬‬ ‫‪ - 1‬عبد اهلل ‪ ،‬حسن صاحل ‪.‬املرجع السابق ‪.‬‬
‫‪. 368 .‬‬ ‫‪ - 2‬املرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫بغض النظر عن مشرو الفهرس املوحد إذا ختطى مسألة ارتفا التكاليف فإنه سيجد يف احلاسب اآليل معينا هاما له‬
‫املميزات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الطاقة التخزينية اهلائلة والسرعة يف اسارجا البيانات الببليوغرافية‪ ،‬ومن مث حتديد مكان وجود الوعاء ‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية الوصول إىل املعلومات املطلوبة يف احلال باستخدام وسائط نقل املعلومات املعاصرة كاألقمار الصناعية ‪.‬‬
‫الواحد منها مئات اآلالف من البطاقات الببليوغرافية اليت‬ ‫الضوئية والبصرية اليت يتسع القر‬ ‫كما أن لألقرا‬
‫تسارجع آليا‪ ،‬حيث تقدم إمكانية ال حمدودة هلا للفهرس املوحد ‪.‬‬
‫لقد حققت الفهارس اآللية قفزة نوعية من حيث عملية البةث للمستفيدين باإلضافة إىل ظهور العديد من املزايا‬
‫وهي كاآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬إمكانية توفري الفهرس يف عدة نقاط من املكتبة من خالل توفري املعلومات‪. 1‬‬
‫‪ -‬إمكانية الدمج بني عدة فهارس آلية من أجل تكوين فهرس موحد للمكتبات اليت تعمل يف إطار الشبكة مثلما هو‬
‫‪Réseau Régional Inter Bibliothèques RIBU‬‬ ‫احلال بالنسبة لشبكة‬
‫‪ -‬إمكانية الوصول عن بعد إىل فهرس املكتبة‪ ،‬وحىت طلب حجز الوثيقة عن بعد ‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد معايري البةث مقارنة بالفهرس التقليدي‪ ،‬ففي الفهارس اآللية ميكن البةث بالعنوان‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬نو الوثيقة‬
‫‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية الدمج بني عدة معايري للبةث ‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة حتيني الفهرس ملعرفة إن كانت الوثيقة املطلوبة متوفرة‪ ،‬يف حالة ما إذا كان الفهرس مرتبطا بوحدة اإلعارة‪.‬‬
‫‪ -‬البةث بالفهرس اآليل يسمح مبعرفة وجود او عدم وجود الوثيقة دون بذل الكثري من اجلهد مقارنة بالفهارس‬
‫التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬يسمح فهرس االتصال املباشرة للعامة ربط املستفيدين بفهارس املكتبات املتاحة عرب شبكة اإلنارنت وذلك بفضل‬
‫معيار ‪.2 Z39.50‬‬

‫‪.168 .‬‬ ‫‪ - 1‬الطائي ‪ ،‬حسن جعفر ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ - 2‬شباب ‪ ،‬فاطمة ‪ .‬الفهارس اآللية المتاحة عبر شبكة اإلنترنت ‪ :‬دراسة مسحية تقويمية لفهارس مكتبات مؤسسات التعليم العالي على ضوء‬
‫‪19 - 18.‬‬ ‫إرشادات اإلفال ( ‪ . ) IFLA‬شهادة ماجستري ‪ :‬علم املكتبات و التوثيق ‪ :‬اجلزائر ‪. 2008 ،‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ :2.2‬خدمة التصنيف اآللي ‪:‬‬


‫يعترب التصنيف عملية تقسم هبا أية جمموعة من املواد إىل جمموعات فرعية حبيث تتكون كل جمموعة من وحدات‬
‫ذات صفات أو خصائص متجانسة جتعلها نوعا حمددا‪ ،‬حيث ينتج عن ذلك فصل املواد غري املتجانسة تبعا لدرجة‬
‫‪1‬‬
‫اختالفها ‪.‬‬
‫ومن بني خطط التصنيف العلمية العامة اليت تستخدم يف املكتبات مثل ‪ :‬تصنيف ديوي العشري‪ ،‬تصنيف مكتبة‬
‫الكونغرس‪ ،‬وتصنيف راجناناثان‪ ،‬تشتمل كل خطة من هذه اخلطط على تقسيمات رئيسية للمعرفة اإلنسانية بكل‬
‫جوانبها‪ ،‬مث ينقسم كل منها إىل فرو وكل فر ينقسم إىل فرو أخرى‪ ،‬وتتميز هذه اخلطط بوجود طرق ترقيم كل منها‬
‫حيث يأخذ كل علم أو فر من فرو العلم رقما‪ ،‬وهذه األرقام قد تكون أعدادا أو حروفا‪ ،‬وتستخدم كأرقام للمواد‬
‫املكتبية ‪. 2‬‬
‫فالتصنيف اآليل هو بناء قاعدة بيانات أساسية لتصنيف املوضوعات ضمن عناوين رئيسية وفرعية‪ ،‬فهو تركيب هرمي‬
‫يتدرج من العناوين األعم واألكرب إىل األخص واألصغر‪ ،‬حيث يتم استخدام احلاسوب خلدمة التصنيف اآليل من‬
‫خالل إبراز وعرض املعلومات املوجودة باملكتبة بطريقة تتيح الوصول إليها بسهولة ويسر‪ ،‬هبدف تيسري الوصول إىل أي‬
‫موضو يريده املستفيد‪ ،‬ويؤدي التصنيف اآليل جمموعة من الوظائف أمهها ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬تنظيم مصادر املكتبة بقصد االستفادة منها‪.‬‬
‫‪-‬يساعد الباحثني عن املعلومات يف الوصول إىل ما حيتاجونه من مصادر بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪-‬يعمل على جتميع مصادر املعلومات اخلاصة باملوضو الواحد يف مكان واحد‪.‬‬
‫‪-‬يسهل التصنيف اآليل عملية اجلرد ملصادر ومقتنيات املكتبة ‪.‬‬
‫‪-‬يساهم يف تسيري اخلدمات واألنشطة املكتبية كتسهيل عملية اإلعارة والتعرف على مواطن القوة والضعف يف مصادر‬
‫‪3‬‬
‫املكتبة‪ ،‬وبالتايل يسهم يف حفظ التوازن بني مصادر املكتبة يف املكتبات املختلفة ‪.‬‬

‫‪79.‬‬ ‫‪ - 1‬حامد عودة ‪ ،‬أبو الفتوح ‪ .‬المدخل إلى علوم المكتبات ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪. 2001 ،‬‬
‫‪ - 2‬املرجع نفسه ‪90 . .‬‬
‫‪ - 3‬بدر الدين ‪ ،‬العياشي ‪ .‬خدمات أنظمة المعلومات اإللكترونية و دورها في تلبية احتياجات المستفيدين ‪ :‬دراسة ميدانية بمكتبة المدرسة العليا‬
‫‪. 44 .‬‬ ‫لألساتذة ‪ -‬قسنطينة ‪ . -‬شهادة ماجستري ‪ :‬املعلومات اإللكارونية ‪ :‬االفاراضية و اساراتيجية البةث عن املعلومات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2012 ،‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ : 3‬خدمة التكشيف واالستخالص اآللي ‪:‬‬


‫‪ :1. 3‬خدمة التكشيف اآللي ‪:‬‬
‫عملية إعداد الكشافات‪ ،‬أو مداخل الكشاف اليت تؤدي للوصول إىل املعلومات يف مصادرها‪ ،‬وتتضمن هذه‬
‫العملية بإجياز شديد ‪ :‬فةص الوثيقة‪ ،‬حتليل احملتوى وفقا للمعايري احملددة‪ ،‬حتديد مؤشرات احملتوى‪ ،‬إضافة مؤشرات‬
‫املكان‪ ،‬وجتميع املداخل الناجتة يف كل متماسك ‪ ،1‬ففي جمال التكشيف يقوم احلاسوب بفرز املداخل احملددة واملعدة‬
‫يدويا ويبوهبا ويعيد تركيبها‪ ،‬وحتديثها ومجعها‪ ،‬من مث طباعتها‪ ،‬ورغم احملاوالت إلعداد الكشافات اآللية إال أنه ال يزال‬
‫للجهد البشري دور مهم يعتمد عليه بالكامل‪ ،‬ومن هذه األنوا نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬كشافات مبنية على كلمات مفتاحية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬كشافات االقتباس أو االستشهاد ‪.‬‬
‫ومن فوائد التكشيف اآليل يف املكتبات جند ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬االختيار الدقيق للمصطلةات والتةكم يف تشتت املوضوعات املتعلقة ببعضها ‪.‬‬
‫‪ -‬التةكم يف اللغة املستعملة يف التعبري عن احتياجات املستفيدين من خالل ترمجة املصطلةات إىل لغات التكشيف‬
‫اخلاصة‪ ،‬ومن مث حصر البةث من خالل توحيد لغات املساءلة ‪.‬‬
‫‪ -‬توفري الوقت واجلهد يف اسارجا املعلومات ‪.‬‬
‫سرعة الوصول للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة التةكم يف اسارجا الوثائق املختزنة وفقا الحتياجات الباحث املوضوعية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬إمكانية التعرف على حمتوى الوثائق قبل االطال عليها بواسطة الكشافات التةليلية ‪.‬‬
‫‪ : 2 . 3‬خدمة االستخالص اآللي ‪:‬‬
‫بأنه التمثيل الدقيق واملوجز حملتويات الوثيقة من خالل إعداد مستخلص بأسلوب شبيه بالوثيقة‬ ‫يعرف االستخال‬
‫األصلية‪ ،‬أي أن املستخلص يلخص احملتويات األساسية للتسجيلة الببليوغرافية ويعترب كبديل حقيقي للوثيقة األصلية‪.4‬‬

‫‪ - 1‬عبد اهلادي ‪ ،‬حممد فتةي ‪ .‬عبد احلليم زايد ‪ ،‬يسرية حممد ‪ .‬التكشيف و االستخالص ‪ :‬المفاهيم ‪ ،‬األسس ‪ ،‬التطبيقات ‪ .‬القاهرة ‪ :‬الدار املصرية‬
‫‪21 .‬‬ ‫اللبنانية ‪. 2000 ،‬‬
‫‪69.‬‬ ‫‪ - 2‬حممد سالمة ‪ ،‬عبد احلافظ ‪ .‬خدمات المعلومات و تنمية المقتنيات المكتبية ‪ .‬عمان ‪ :‬دار الفكر للطباعة ‪. 1997 ،‬‬
‫‪43 .‬‬ ‫‪ - 3‬بدر الدين ‪ ،‬العياشي ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ - 4‬بدر ‪ ،‬أمحد‪ .‬التكشيف واالستخالص ‪ :‬دراسات في التحليل الموضوعي ‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار قباء ‪166 . . 2001 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫اآليل هي أن بعض اجلمل اليت تشتمل عليها الوثيقة عادة ما‬ ‫إن الفكرة األساسية اليت يبىن عليها االستخال‬
‫تكون غنية مبا فيه الكفاية بالكلمات اليت تتكرر يف الوثيقة بشكل جيعلها قادرة على إحاطة القارئ مبوضو الوثيقة كما‬
‫يفعل املستخلص متاما‪ ،‬وكما ميكن أن نتصور فإن إحصاء عدد مرات توافر الكلمات يف النص رمبا يكون أيسر ما ميكن‬
‫إجراءه يف معاجلة النصو ‪ ،‬كما أن عملية التقاط اجلمل احململة أكثر من غريها بالكلمات اليت تاردد يكون بسيط‪.‬‬
‫اآليل يف النقاط التالية ‪:‬‬ ‫ومنه ميكن إبراز فوائد االستخال‬
‫وثائق جاهزة للطباعة االلكارونية‪.‬‬ ‫باحلصول على نصو‬ ‫‪ -‬االقتصاد يف عملية االستخال‬
‫‪-‬حتديد الكلمات اهلامة اليت تعكس موضو الوثيقة بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬متكني احلاسب اإللكاروين من قراءة الوثيقة وصياغة مستخلص هلا باللغة الطبيعية‪ ،‬إضافة إىل السرعة وتقليل اجلهد‬
‫يف حتقيق هذه اخلدمة ‪. 1‬‬

‫‪ : 4‬خدمة اإلعارة اآللية ‪:‬‬


‫جمموعة من اخلدمات واإلجراءات ميكن للمكتبة من خالهلا إتاحة الفرصة للمستفيد استخدام املصادر املكتبية خارج‬
‫مبىن املكتبة‪ ،‬وفقا لضوابط معينة تكفل احملافظة على تلك املصادر وإعادهتا يف الوقت احملدد‪ ،2‬حيث مت حوسبة اإلعارة‬
‫باعتبارها خدمة أساسية فلقد جاءت عملية تأليتها بفوائد ميكن ذكرها كالتايل ‪:‬‬
‫‪-‬التوثيق والربط بني املادة واملستعري منها والتاريخ بشكل دقيق ‪.‬‬
‫‪-‬السيطرة على املواد املطلوبة للةجز‪.‬‬
‫‪-‬إعداد إشعارات عن الكتب اليت انتهى تاريخ إرجاعها‪.‬‬
‫‪-‬إجراء عملية التجديد واحلجز واإلعارة واإلرجا واملطالبة آليا ‪.‬‬
‫‪-‬حتديد مكان وجود أي وثيقة وحالتها يف اإلعارة‪ ،‬الفهرسة‪ ،‬التجليد‪ ،‬إعارة تعاونية ‪...‬إخل ‪.‬‬
‫‪-‬تقدمي تقارير إحصائية لنشاط اإلعارة يف املكتبة والذي يساعد اإلدارة على سهولة حتليلها من أجل إعادة بناء‬
‫‪3‬‬
‫اجملموعات وزيادة عدد النسخ يف مال أو موضو معني أو استبعاد ما يثبت عدم فائدة املستفيدين ‪.‬‬

‫‪43.‬‬ ‫‪ - 1‬بدر الدين ‪ ،‬العياشي‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪.17.‬‬ ‫‪ - 2‬احلزميي ‪ ،‬سعود بن عبد اهلل‪ .‬خدمات اإلعارة في المكتبات الحديثة ‪ .‬ط‪ . 2.‬الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد ‪.2002 ،‬‬
‫‪.153.‬‬ ‫‪ - 3‬اجلاسم ‪ ،‬جعفر ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬دار أسامة ‪. 2005 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬ضبط عملية حجز الكتب املطلوبة من قبل املستفيدين عن طريق إرسال رسالة تنبيه إىل موظف اإلعارة بأن الكتاب‬
‫قد مت حجزه من قبل مستفيد آخر‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية إعداد تقارير عن الكتب املتأخرة بشكل آيل‪.1‬‬
‫إن خدمة اإلعارة األلية املعتمدة على استخدام احلاسوب والربجميات سامهت يف ختفيف عبء اإلجراءات التقليدية‬
‫بأقل وقت وجهد وتكلفة‪.‬‬
‫‪ : 5‬اإلحاطة الجارية والبث االنتقائي اآللي ‪:‬‬
‫‪ :1 .5‬خدمة اإلحاطة الجارية اآللية ‪:‬‬
‫خدمة اإلحاطة اجلارية اآللية هي نظم استعراض أوعية معلومات أدب املوضو املتاحة حديثا أويف كثري من‬
‫األحيان التسجيالت الببليوغرافية ألوعية املعلومات‪ ،‬واالختيار من بينها املالئم الحتياجات املستفيد والقيام بتسجيل‬
‫تلك األوعية وإرساهلا إليهم‪ ،‬مبعىن جعل املستفيد على علم دائم باجلديد من خالل إحاطته علما بظهور أوعية‬
‫‪2‬‬
‫معلومات جديدة يف جمال اهتماماته املوضوعية ‪.‬‬
‫باستخدام احلاسب اآليل فإنه ميكن أداء هذه اخلدمة بطريقتني ومها‪:‬‬
‫أ ‪.‬إصدار تقارير ومطبوعات بأمساء املستفيدين حيث يتم توزيع التقارير حسب أمسائهم‪.‬‬
‫ب ‪.‬أن يتم إرسال القائمة إىل جمموعة من املستفيدين يف مكان أو قسم واحد على أن تذكر أمساؤهم مجيعا يف‬
‫القائمة مع وضع مالحظة خاصة بتمرير تلك القائمة على الزمالء بالقسم يف حال االنتهاء من االطال عليها‪ ،‬وبالتايل‬
‫توفري الوقت والتكاليف ‪.‬‬
‫وقد يكون يف املكتبة حواسيب يف األقسام اخلاصة باملستفيدين ميكن االتصال هبم عن طريق الربيد اإللكاروين يف‬
‫الشبكة من خالل قائمة أمسائهم ‪.‬‬
‫وتكون اإلحاطة اجلارية على الوثائق من خالل عرض أشرطة بصرية على هناية احلواسيب أو تقدميها إىل القراء على‬
‫مرنة وطباعتها وعرضها يف لوحة اإلعالنات لتمكني املستفيدين من االطال عليها‪ ،‬فخدمة اإلحاطة اجلارية‬ ‫أقرا‬
‫تفيد بصفة عامة يف تعريف املستفيد للتيارات الفكرية العلمية احلديثة‪ ،‬فمن مزاياها ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬توحيد كثري من أنشطة املكتبات‪.‬‬

‫‪.153.‬‬ ‫‪ - 1‬اجلاسم ‪ ،‬جعفر ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬دار أسامة ‪. 2005 ،‬‬
‫‪.16.‬‬ ‫‪ -‬البنداري‪ ،‬إبراهيم دسوقي ‪ .‬البث االنتقائي للمعلومات ‪ :‬المكونات و الخدمات ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪.2004،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.165‬‬ ‫‪ - 3‬النوايسة ‪ ،‬غالب عوض ‪ .‬خدمات المستفيدين في المكتبات و مراكز المعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪. 2000 ،‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬زيادة كمية اخلدمات املقدمة وحتسني نوعيتها‪.‬‬


‫‪ -‬توفري معلومات حديثة وآنية ملستخدمي املكتبات‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة وسائل سهلة وسريعة للوصول إىل املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬املرونة املعلوماتية مرتبطة باحتياجات املستفيدين ومتطلباهتم‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الفعالية وتطوير األداء يف العمليات الفنية واخلدمات املعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص بعض األعمال الروتينية واالستفادة من وقت العاملني ألداء أعمال أخرى مهمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقدمي عروض تسويقية خلدمات املكتبات‪.‬‬
‫‪ : 2 .5‬خدمة البث اإلنتقائي اآللي ‪:‬‬
‫هي شكل من املساعدة البةثية املستمرة تقدم غالبا للباحثني الذين يستخدمون املكتبات اجلامعية‪ ،‬وهي نو من‬
‫خدمة اإلحاطة اجلارية ألهنا جتعل الباحثني حميطني بالتطورات اجلارية اليت تنعكس على اإلنتاج الفكري يف حقول‬
‫‪2‬‬
‫ختصصاهتم‪.‬‬
‫يوفر البث االنتقائي اآليل تغطية أكثر مشولية لإلنتاج الفكري بدرجة تفوق إمكانيات نظام البث االنتقائي‬
‫التقليدي‪ ،‬حيث يتم جتهيز املعلومات وتصنيفها مث توجه إىل الباحثني على اخلط املباشر بعد التعرف على جمال ختصص‬
‫‪3‬‬
‫كل باحث وعنوان بريده اإللكاروين ‪.‬‬
‫وعادة ما يقوم نظام البث االنتقائي اآليل بالوظائف التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬إنشاء واالحتفاظ بتسجيالت مسات املستفيدين ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬إنشاء وتنم ية تسجيالت أوعية املعلومات واليت تضم تسجيلة ببليوغرافية مكتملة البيانات‪ ،‬وقد تشتمل أيضا على‬
‫مستخلص وبيانات اإلتاحة ألوعية املعلومات اليت يضمها املرصد‪.‬‬
‫ج‪ .‬مضاهاة حمتوى تسجيلة مسات املستفيد مبةتوى تسجيلة مسات أوعية املرصد‪ ،‬على فارات منتظمة متثل اإلضافة‬
‫‪4‬‬
‫اجلديدة للمرصد على فارات منتظمة متثل توجيه الوعاء املناسب للمستفيد املناسب‪.‬‬

‫‪.22 .‬‬ ‫‪ - 1‬مهشري ‪ ،‬عمر أمحد ‪ .‬المكتبة و مهارات استخدامها‪ .‬عمان ‪ :‬دار الصفاء للنشر ‪.2009 ،‬‬
‫‪.64.‬‬ ‫‪ - 2‬خصاونة ‪ ،‬أمل ‪.‬الدويب ‪ ،‬مسري‪[...‬وآخرون]‪ .‬المكتبة و أساليب البحث ‪ [ .‬د‪.‬م] ‪ :‬منشورات آل جامعة البيت ‪.1997 ،‬‬
‫‪ - 3‬بن سبيت ‪ ،‬عبد املالك ‪ .‬املرجع السابق‪.11 . .‬‬
‫‪. 78 .‬‬ ‫‪ - 4‬البنداري ‪ ،‬إبراهيم دسوقي‪ .‬البث االنتقائي للمعلومات ‪ :‬المكونات والخدمات‪ .‬االسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪. 2003 ،‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫د ‪ .‬إخبار كل مستفيد بنتائجه ‪.‬‬


‫ه ‪ .‬تعديل حمتوى واساراتيجية بناء السمات تبعا لتقييم املستفيد للنتائج املضاهاة تلبية لسمات متجددة‪.‬‬
‫و‪ .‬االستجابة الحتياجات املستفيد جتاه االطال واحلصول على نسخة من وعاء معلومات حمدد ورد ضمن خدمة‬
‫اإلحاطة اجلارية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ز ‪ .‬تنمية رصيد املكتبة بتسجيالت اإلنتاج الفكري اجلاري املنشور واملالئم لسمات املستفيدين‪.‬‬
‫فربنامج البث االنتقائي للبةث املباشر يقوم على استخدام امللفات اليت توفر الوصول املباشر ألي حقل اسارجاعي‬
‫من حقول التسجيلة مللف أوعية املعلومات احملوسبة‪ ،‬كما هناك ملفات يتم بناؤها على أساس الوصول العشوائي‪ ،‬حبيث‬
‫تسمح ألكثر من مستفيد البةث يف ملف املرصد يف الوقت نفسه‪.‬‬
‫إن خلدمة البث االنتقائي مزايا كثرية إذ أهنا توفر ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬خدمة اإلحاطة اجلارية لكل مستفيد على حدى‪.‬‬
‫‪-‬توفري وقت املستفيد الستيعاب الوثائق واملعلومات اليت ال تناسبه ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم خدمة البث االنتقائي اآليل للمعلومات على ثالثة دعامات أساسية ال تتوفر يف األنظمة األخرى‪ ،‬وهي مسات‬
‫اهتمامات املستفيد‪ ،‬مرصد البيانات‪ ،‬وبرامج البث‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن نظام خدمة البث االنتقائي للمعلومات الباحثني من التعرف على البةوث واإلصدارات اجلديدة اليت هلا صلة‬
‫مبواضيع حبوثهم واهتماماهتم‪،‬‬ ‫مبواضيع اهتماماهتم‪ ،‬ويتم ذلك من خالل إدخال بيانات عن الباحثني يف النظام اخلا‬
‫ويف حالة احلصول على وثائق أو مقاالت أو كتب هلا صلة هبذه املواضيع‪ ،‬توجه إليهم إشعارات تلقائية أو نسخ عن‬
‫‪2‬‬
‫هذه الوثائق مباشرة‪ ،‬وهذه أرقى اخلدمات اليت ميكن للنظام تقدميها للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ : 6‬الخدمة المرجعية اآللية ‪:‬‬
‫تتمثل هذه اخلدمة يف اإلجابة على استفسارات املستفيدين من خالل تعريفهم بطرق استعمال كشافات الدوريات‬
‫واملوسوعات وغريها‪ ،‬كما تشمل تعريفهم باألوعية الفكرية املوجودة يف املكتبة وحتديد أماكنها وتقدميها للمستفيدين ‪،3‬‬
‫املكتنزة ‪...‬‬ ‫حيث ميكن تنميتها بواسطة املصغرات الفيلمية‪ ،‬قواعد املعلومات‪ ،‬األقرا‬

‫‪ - 1‬البنداري ‪ ،‬إبراهيم دسوقي ‪ .‬املرجع السابق‪. 78 . .‬‬


‫‪ - 2‬بوشارب ‪،‬بولوداين لزهر‪ .‬املرجع السابق‪86 – 85. .‬‬
‫‪ - 3‬بن عمرية ‪ ،‬عبد الكرمي ‪ .‬تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية ‪ :‬مكتبة جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية نموذجا ‪ .‬شهادة‬
‫‪139.‬‬ ‫ماجستري ‪ :‬علم املكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2006 ،‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫وميكن احلصول عليها من خالل اإلنارنت‪ ،1‬وذلك عن طريق االشاراك ببنوك وقواعد املعلومات فقد تنامت باالعتماد‬
‫على أسئلة وطلبات املستفيدين بعد التسهيالت الكبرية اليت وفرهتا وسائل االتصال احلديثة‪ ،‬حيث مت حتويل العديد من‬
‫املراجع إىل األشكال االلكارونية واختزان حمتوياهتا يف قواعد املعلومات بشكل يسهل التعامل معها واسارجاعها من‬
‫خالل احلواسيب‪.‬‬
‫الفوائد العامة للخدمة املرجعية واملتمثلة فيما يلي‪: 2‬‬ ‫وعلى هذا األساس ميكن استخال‬
‫‪-‬معرفة حاجات املستفيدين بشكل جيد‪.‬‬
‫‪-‬العناية باملستفيد أكثر كما أهنا تسمح بتطوير البةوث وهتتم بوضع سياسات لذلك‪.‬‬
‫‪-‬تطوير اخلدمات من خالل االستفادة من التطورات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪-‬التعاون بني مجيع أقسام املكتبة من أجل تقدمي اخلدمات للمستفيد‪.‬‬
‫ومن األهداف اليت ميكن أن حتققها هذه اخلدمة يف املكتبات نذكرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬اإلجابة على استفسارات وأسئلة املستفيدين عن معلومات معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرشاد إىل املصادر اليت حتتوي على املعلومات اليت تتصل بأي مشكلة من مشكالت املستفيدين سواء للبةث أو‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬تدريب املستفيدين على كيفية استخدام مصادر املعلومات بشكل عام واستخدام كتب املراجع بشكل خا‬
‫‪3‬‬
‫للةصول على املعلومات وتقييمها واستخدامها بكفاءة يف عمليات البةث‪.‬‬
‫وميكن القول أن جناح املكتبات يف تقدميها للخدمات بأداء جيد من خالل قدرهتا على توفري املعلومات لتلبية‬
‫احتياجات املستفيدين من خالل استخدامها لتكنولوجيا املعلومات يف عملية معاجلة املعلومات‪ ،‬بثها بأكثر دقة وسرعة‬
‫ممكنة من خالل إدخاهلا للةواسيب والربجميات والتطبيقات املختلفة يف أداء اخلدمات املكتبية‪.‬‬

‫‪ - 1‬كورا ‪ ،‬فوزية‪ .‬أقسام المراجع بالمكتبات الجامعية الجزائرية ‪ :‬جامعات الغرب الجزائري نموذجا ‪ .‬شهادة دكتوراه علوم ‪ :‬علم املكتبات والعلوم‬
‫الوثائقية ‪ :‬وهران ‪125. .2016 ،‬‬
‫‪ - 2‬املرجع نفسه ‪91. .‬‬
‫‪ - 3‬بودجاجة ‪ ،‬سعيدة ‪ .‬الخدمة المرجعية في المكتبات الجامعية ‪ :‬دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية الجامعية العربي بن المهيدي أم البواقي ‪ .‬شهادة‬
‫‪29.‬‬ ‫املاستري ‪ :‬تنظيم وتسيري املكتبات و مراكز التوثيق ‪ :‬العريب التبسي ‪ :‬تبسة ‪.2016 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ : 3. 2 . 2‬شبكات المعلومات واالنترنت ‪:‬‬


‫أدى وجود مكونات تكنولوجيا املعلومات إىل ظهور شبكات معلومات حتتوي على جمموعة من احلواسيب واملرتبطة‬
‫مع بعضها البعض بغرض مشاركة البيانات واملعلومات بني خمتلف األفراد واملؤسسات‪ ،‬فلقد سهلت االنارنت على‬
‫املكتبات أداء عملها وتطوير خدماهتا باستخدام نظم آلية متطورة مكنتها من االستغناء عن األساليب التقليدية‬
‫وتقدميها بأقل وقت وجهد وتكلفة ‪.‬‬
‫‪ :1 . 3 . 2 . 2‬شبكات المعلومات ‪:‬‬
‫إن استخدام شبكات املعلومات يف يف خمتلف القطاعات أدى إىل تعدد التعريف اخلاصة هبا واليت ميكن ذكرها نظرا‬
‫ملا تقدمه من حتسني يف اخلدمات واألعمال املكتبة املختلفة‪.‬‬
‫‪ : 1 . 1 . 3 . 2 . 2‬تعريف شبكات المعلومات ‪:‬‬
‫تعين جمموعة من مراكز ومؤسسات املعلومات املتجانسة وغري املتجانسة تتقف فيما بينها على تشاطر املصادر‬
‫املستخدمة يف ذلك من خالل احلواسيب ووسائل االتصال احلديثة فهي إذن مشاريع تعاونية توفر فر لكافة املشاركني‬
‫فيها احلصول على املعلومات عن طريق التوزيع أو البث من خالل االتصال عن بعد خلدمات املعلومات‪.1‬‬
‫إذن فشبكات املعلومات هي جمموعة من احلواسيب وأدوات االتصال اليت يتم من خالهلا تبادل العارف واخلربات‬
‫لتةسني اخلدمات وتسهيل أداء األعمال املكتبية‪.‬‬
‫وتتضمن عدة عناصر واليت ال ميكن االستغناء عنها لبناء شبكات املعلومات وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬البناء التنظيمي الذي يقوم باملسؤوليات املالية والقانونية‪ ،‬إضافة إىل التخطيط ووضع االساراتيجيات‪ ،‬حيث يتطلب‬
‫االلتزام واالتفاق واهلدف املشارك‪.‬‬
‫‪-‬التنمية التكافلية للموارد واليت تشمل التزويد التعاوين ودعم املوارد احمللية الالزمة للموارد اليت يكثر تداوهلا وتنمية املوارد‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬حتديد النقاط احملورية ملا يكفل توزيع األدوار واالختصاصات والتوزيع اجلغرايف املتوازن‪.‬‬

‫‪ -1‬غزال ‪ ،‬عادل ‪ .‬شبكات المعلومات ‪ [ .‬على اخلط ] ‪ [ :‬متاح على الرابط ]‪Adelgazzel . blogspot . com / 2012 / 07 / blog :‬‬
‫‪. – post . html‬تاريخ الزيارة ‪.2017 – 05 – 31 :‬‬
‫‪. 100 .‬‬ ‫‪ - 2‬حممد سالمة‪ ،‬عبد احلافظ ‪ .‬االتصال و تكنولوجيا التعليم ‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري ‪. 2007 ،‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪-‬التعرف على مستويات اخلدمة اليت تتكفل باالحتياجات األساسية جملموعات املستفيدين‪ ،‬باإلضافة إىل االحتياجات‬
‫اخلاصة وتوزيع اخلدمات املختلفة على النقاط احملورية‪.‬‬
‫‪-‬التعرف على اجملموعات األساسية للمستفيدين‪ ،‬وحتديد مسؤولية تقدمي خدمات املعلومات لكل جمموعة داخل‬
‫الشبكة‪.‬‬
‫‪-‬وضع نظام لالتصال يكفل الفرصة للتعرف على أماكن املواد املطلوبة داخل املطلوبة داخل الشبكة‪.‬‬
‫‪-‬إمكانات التةويل اليت تكفل االلتقاء والتفاهم مع الشبكات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬التوجهات اخلاصة باختيار ما ميكن وضعه يف الشبكة‪.‬‬
‫‪-‬وضع معايري للتقييم وطرق معرفة التغذية الراجعة للمستفيدين والعاملني‪ ،‬ووسائل لتقييم الشبكة وتعديلها حبيث تليب‬
‫متطلبات وظيفة معينة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد برامج التدريب الالزمة لتوجيه املستفيدين واملسؤولني عن تشغيل النظام مبا يف ذلك التوجيه والتوعية باخلطط‬
‫‪1‬‬
‫االساراتيجية واإلجراءات التنفيذية‪.‬‬
‫‪ : 2 . 1 . 3 .2 . 2‬أنواع شبكات المعلومات ‪:‬‬
‫متتلك شبكات املعلومات أنوا عديدة تتفاوت فيما بينها وفقا ملؤشرين رئيسيني مها‪:‬‬
‫األول يتعلق حبجم الشبكة ومدى اتساعها‬

‫الثاين يتعلق مبكونات الشبكة وبنيتها ونظم تشغيلها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وسنعرض فيما يلي خمتلف األنوا اخلاصة بشبكة املعلومات وهي كاآليت ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الشبكة المحلية (‪: Locale Area Networks ) LAN‬‬
‫يربط هذا النو من الشبكات معدات معاجلة البيانات يف منطقة حمددة مثل ‪ :‬بناية أو مصنع‪ ...‬وهي حتقق االتصاالت‬
‫يف منطقة جغرافية متوسطة كمكتب واحد طابق أ مبىن أو جمموعة من املباين املتالصقة‪ ،‬حيث تسمح احلد األقصى‬
‫‪3‬‬
‫لكابل الشبكة أن يكون طوله عشرة كيلومارات‪.‬‬

‫‪. 100 .‬‬ ‫‪ - 1‬حممد سالمة‪ ،‬عبد احلافظ ‪.‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪ - 2‬العقال‪ ،‬سليمان بن صاحل ‪ .‬امساعيل‪ ،‬فؤاد أمحد‪ .‬إنشاء الشبكات ‪ :‬المبادئ األساسية الختصاصي المعلومات ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‬
‫‪. 32. . 2000 ،‬‬
‫‪94.‬‬ ‫‪ -3‬الصباغ ‪ ،‬عماد ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫ثانيا ‪ :‬الشبكات الحضرية (‪: Metroplitan Area Networks )MAN‬‬


‫تربط بني جمموعة عنقودية من مباين إحدى املؤسسات يف منطقة جغرافية تصل إىل مثانني كيلومارا‪ ،‬يستعمل فيها أحد‬
‫أنوا خدمات االتصاالت العامة مثل خدمة اهلاتف احمللي أو شبكة البيانات العامة ‪...‬وتعد هذه الشبكة أصغر من‬
‫الشبكة الواسعة ‪ WAN‬وأكرب من الشبكة احمللية ‪ ،LAN‬وهي تدعم العديد من اخلدمات كالربط بني الشبكات احمللية‬
‫وتوصيل الفرو اخلاصة املتغرية والتوصيل املباشر للمةطات والربط بني احلواسيب الكبرية‪ ،‬تبىن هذه الشبكة باستعمال‬
‫‪1‬‬
‫نظام املوجات الدقيقة أو كابالت األلياف البصرية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الشبكات الواسعة ( ‪: Wide Area Networks )WAN‬‬

‫وهي شبكات تغطي رقعة جغرافية واسعة وتستخدم هذه الشبكات لتغطية املدن الواسعة‪ ،‬وتعد شبكة اإلنارنت‬
‫إحدى أمثلتها تربط بني آالف املؤسسات حول العامل‪ ،‬يبلغ متوسط سرعتها بني ‪ 20‬ميجابت يف الثانية و‪125000‬‬
‫بث يف الثانية‪ ،‬تستعمل فيها خدمات نقل البيانات على خطوط اهلاتف اليت تبلغ سرعة البث فيها ما بني ‪ 1200‬إىل‬
‫‪2‬‬
‫‪ 28800‬بيت يف الثانية‪ ،‬فهي تؤمن قنوات اتصال مفتوحة على الدوام مبعدل ثابت للتكلفة‪.‬‬

‫‪ : 3 . 1 . 3 . 2 .2‬استخدامات شبكات المعلومات في المكتبات ‪:‬‬


‫إن لشبكات املعلومات استخدامات متعددة هلا فوائد جلميع املشاركني يف الشبكة‪ ،‬ومن أبرز هذه اخلدمات اليت‬
‫تستند على حتسني وتسهيل عمل املكتبة‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬
‫‪. 1‬التزويد التعاوني ‪ :‬وهو اجلهد املشارك يف اقتناء مصادر املعلومات واإلفادة منها‪ ،‬حيث يتم التعاون بني‬
‫املكتبات يف عملية اقتناء الكتب مبختلف التخصصات املوضوعية اليت هتتم هبا ومن مث يتم ختزينها بني خمتلف املكتبات‬
‫املشاركة يف الشبكة وإتاحتها لالستعمال التعاوين‪.‬‬
‫‪ . 2‬التعاون في بناء مجموعات المكتبات المشتركة في الشبكة‪ :‬يكون ذلك إما مباشرة بني املكتبات أو‬
‫بصورة غري مباشرة من خالل إدارة مركزية ‪.‬‬
‫‪ . 3‬إعداد الفهارس الموحدة ‪ :‬يف هذا اجملال تستلزم املكتبات املشاركة يف الشبكة بإرسال بيانات الفهرسة‬
‫‪3‬‬
‫اخلاصة مبقتنياهتا إىل مركز الشبكة بغرض إدراجها يف الفهرس املوحد للمكتبات‪.‬‬

‫‪.33.‬‬ ‫‪ - 1‬العقال ‪ ،‬سليمان بن صاحل ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ - 2‬الصباغ ‪ ،‬عماد ‪ .‬املرجع السابق ‪.93 . .‬‬
‫‪ - 3‬املدادحة ‪ ،‬أمحد نافع ‪ .‬السريدي‪ ،‬حممد عبد الدبس‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و الشبكات في المكتبات و مؤسسات التعليم ‪ .‬عمان ‪ :‬مكتبة اجملمع‬
‫‪. 115 .‬‬ ‫العريب‪. 2013 ،‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫كما تقدم شبكات املعلومات إمكانية حفظ الفهارس اليت مت إنشاؤها لفائدة مكتبات األعضاء وصيانتها‪ ،‬والعمل‬
‫على مراجعة وتصةيح البيانات املقدمة حسب تقنيات متفق عليها عن طريق التعاون يف الفهرسة‪ ،‬وتعمل على صيانة‬
‫‪1‬‬
‫الفهرس املوحد املركزي بغرض خدمة بقية شبكات املعلومات يف البلد ‪.‬‬
‫‪ . 4‬الخزن التعاوني ‪ :‬يتم خزن بعض اجملموعات اليت يقل الطلب عليها واليت ميكن أن تستخدم مستقبال‬
‫ويتم االحتفاظ هبا يف مركز الشبكة‪ ،‬وميكن أن تستغل هذه الطريقة يف خزن الصةف‪.‬‬
‫‪ . 5‬بث المعلومات ‪ :‬وهي من الوظائف األخرى اليت تقوم هبا املكتبات املشاركة يف الشبكة ‪.‬‬
‫‪ . 6‬اإلعارة المتبادلة ‪ :‬هناك عدد من األعضاء توسعوا يف فتح اإلعارة املتبادلة‪ ،‬حبيث حيق للمستفيد إعارة‬
‫املواد من مكتبة إىل أخرى داخل النظام يف حالة عجز املكتبة احمللية من سد احتياجاته‪.‬‬
‫‪ . 7‬خدمة المراجع ‪ /‬البحث الببليوغرافي ‪ /‬استرجاع المعلومات ‪ :‬وتشمل خدمات مرجعية جاهزة‪ ،‬مثل‬
‫التةقق من املداخل الببليوغرافية‪ ،‬البةث املباشر لقواعد البيانات‪ ،‬توفري القوائم احملددة ‪.‬‬

‫‪ .8‬ضبط الدوريات‪ :‬احلاجة إىل نظام مشارك ملصادر الدوريات يؤدي إىل الضبط الببليوغرايف وحتديد األدوات‬
‫‪2‬‬
‫من خالل الشبكات احمللية‪.‬‬

‫‪ :4 . 1 . 3 . 2 . 2‬أهمية إنشاء شبكات المعلومات في المكتبات‬


‫إن امتالك املكتبات لبنية حتتية تكنولوجية قوية من حواسيب وبرجميات تعترب مؤهال لتةويلها إىل أجهزة طرفية على‬
‫شبكة تساهم يف جتميع املعلومات وتشاركها وتبادهلا بشكل يساعدها على إنشاء نظام معلومايت متكامل وخدمي‬
‫شامل لألعمال املكتبية وتطبيقاهتا املختلفة‪ .‬وميكن تلخيص أمهية شبكات املعلومات يف املكتبات من خالل ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬املشاركة يف االطال على املعلومات ‪.‬‬
‫‪-‬نقل املعلومات باتبا أسلوب منتظم من خالل أفضل ملصادر احلوسبة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬تقليص ازدواجية املعلومات ‪.‬‬

‫‪.138.‬‬ ‫‪ - 1‬اهلوش ‪ ،‬أبو بكر حممود ‪ .‬دراسات نظم و شبكات المعلومات ‪ .‬القاهرة ‪ :‬عصمي ‪. 1996 ،‬‬
‫‪ - 2‬املدادحة‪ ،‬أمحد نافع ‪ .‬السريدي‪ ،‬حممد عبد الدبس‪ .‬املرجع السابق ‪. 115 . .‬‬
‫‪.11 .‬‬ ‫‪ - 3‬العقال‪ ،‬سليمان بن صاحل ‪ .‬امساعيل‪ ،‬فؤاد أمحد ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -.‬تطوير سرعة الوصول إىل املعلومات بسهولة ويسر‪.‬‬


‫‪-‬تطوير التفاعل بني املستفيدين من خالل املشاركة يف املعلومات ‪.‬‬
‫أحد الدوافع األساسية إلنشاء الشبكات يف العديد‬ ‫‪CD – ROM‬‬ ‫املدجمة‬ ‫‪-‬تعد املشاركة يف قواعد البيانات‪ ،‬األقرا‬
‫من املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الربيد اإللكاروين الذي يتيح متطلبات التفاعل بني املستفيدين وتبادل املعلومات واخلربات بينهم‪.‬‬
‫‪-‬إقامة الندوات املكتبية عن طريق االتصال عن بعد بني املشاركني‪.‬‬
‫‪-‬دعم التعليم والبةث من خالل املشاركة وتبادل املعلومات ‪.‬‬
‫‪-‬احلد من اقتناء أكثر من نسخة من الربجميات إذ يكتفي بنسخة واحدة ( مرخصة للشبكات وفق نظام محاية احلقوق‬
‫املدجمة‬ ‫)‪ ،‬يتم استعماهلا من قبل مجيع أطراف الشبكة‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة يف امللفات والطابعات والرامسات واألقرا‬
‫وغريها من أجهزة ختزين البيانات‪.‬‬
‫‪-‬تكوين مجاعات العمل وزيادة فعاليتها اإلنتاجية وتيسري التعاون بني املستفيدين‪ ،‬لتةديث بيانات املشروعات‬
‫واجلداول وقواعد البيانات واملشاركة يف معاجلة بيانات الوثائق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬االتصال بالشبكات احمللية والعاملية وشبكة اإلنارنت لالستفادة من املعطيات الالحمدودة هلذه الشبكات‪.‬‬
‫‪ 3 . 2 . 2‬ـ ‪ :2‬اإلنترنت‬
‫عبارة عن عدة ماليني من أجهزة احلاسب اآليل املرتبطة ببعضها واملنتشرة حول العامل‪ ،‬وتعمل ضمن بروتوكول موحد‬
‫‪2‬‬
‫عام ميكن التعامل معه من أي جهاز حاسب آيل باستخدام برامج وأنظمة مفتوحة ومتداولة ‪.‬‬
‫مبعىن أهنا سلسلة مارابطة من حواسيب وشبكات تعمل على أساس بروتوكوالت وتعترب شبكة عاملية حتتوي على‬
‫برامج وأنظمة مفتوحة التداول‪.‬‬
‫‪ 2 .3 . 2 . 2‬ـ ‪ :1‬استخدامات اإلنترنت في المكتبات‬
‫أصبةت اإلنارنت متثل رمزا من رموز التطور الكبري يف اجملال العلمي والتكنولوجي نظرا ملا تقدمه من خدمات خاصة‬
‫يف جمال املكتبات نتيجة احتوائها على مكتبات إلكارونية عاملية ضخمة تعمل على توفري مصادر معلومات إلكارونية‬
‫متاحة على اإلنارنت‪ ،‬وتشمل خدمات املكتبة املعتمدة على الشبكة العنكبوتية على ما يلي ‪:‬‬

‫‪.11 .‬‬ ‫‪ - 1‬العقال‪ ،‬سليمان بن صاحل‪ .‬امساعيل‪ ،‬فؤاد أمحد ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬
‫‪.32.‬‬ ‫‪ - 2‬صاحل العبيد ‪ ،‬صاحل بن فهد‪ .‬اإلنترنت = ‪ : Internet‬استثمار املستقبل ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة اجلرير ‪. 1996 ،‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ .1‬خدمات المراجع ‪ :‬يعترب أمناء املكتبات أو أخصائي املراجع من أكثر الفئات باملكتبات استفادة من استخدام‬
‫اإلنارنت‪ ،‬حيث أن ثروة املعلومات املتاحة على خدمة نقل امللفات‪ ،‬وخدمات اجلوفر توفر جماال من أرصدة املعلومات‬
‫املتاحة على اإلنارنت‪ ،‬وبذلك يتمكن األمناء وأخصائي املراجع من الوصول إىل املصدر بطريقة متوازنة ويف الوقت نفسه‬
‫تتوفر هذه املعلومات جمانا دون مقابل لذلك يصعب اجلدال يف املقارنة بني مدى االستفادة بني كل من املصادر‬
‫املطبوعة واملصادر اإللكارونية املتاحة على اإلنارنت‪.‬‬
‫‪ .2‬الخدمات الفنية ‪:‬تعزز شبكة اإلنارنت كال من خدمة اإلعارة واإلعارة التبادلية بني املكتبات من خالل الوصول‬
‫إىل الفهارس احململة على اخلط مباشرة‪ ،‬فتوفري الوصول إىل الفهرس ووضعه على احلاسب اآليل الشخصي للمستخدم‬
‫سوف يزيد من استخدام املكتبة ‪.‬‬
‫كما تستخدم قوائم جمموعات األخبار للةصول على مساعدات أو جمموعات املناقشة اإللكارونية اليت ختص كل‬
‫موضو ميكن التفكري فيه فمن خالله يتصفح الباحث اإلجابة عن استفساراته للوصول إىل ما يريده‪ ،‬والقدرة على ربط‬
‫كثري من األفراد معا على اإلنارنت بسرعة عالية وبطريقة اقتصادية للغاية يف استالم إجابات ونصائح جمانية دون مقابل‪،‬‬
‫يستفيد األمناء من هذا النقاش واملشاركة يف حتسني أداء العمل وتعزيز األنشطة الفنية واملهنية‪.‬‬
‫‪ .3‬نشر وبث المعلومات ‪ :‬تعترب التكنولوجيا واألدوات املتاحة اليت تستخدم يف حتميل وتوفري املعلومات على‬
‫اإلنارنت قليلة التكلفة وسهلة التنفيذ‪ ،‬تكون برجميات اجلوفر والويب اجلاهزة املتوافرة مسؤولة إىل حد كبري عن مدى‬
‫‪1‬‬
‫انتشار املعلومات ‪.‬‬
‫‪ .4‬البحث البيليوغرافي‪ :‬وحدت الشروط اخلاصة به يف اإلنارنت منذ وجودها‪ ،‬حبيث أصبح باإلمكان التقاط‬
‫املعلومات الببليوغرافية وغريها بواسطة بنوك املعلومات واملكتبات املوصولة بالبةث املباشر يف مجيع أحناء العامل ‪.‬‬
‫الوصول إىل البيبليوغرافيات ملاليني الكتب‪ ،‬ومتكن من‬ ‫‪ .5‬الدخول المباشر إلى المكتبات ‪ :‬تتيح اإلنارنت فر‬
‫تدقيق املعلومات الببليوغرافية وحتصيلها وفةص العناوين اجلديدة ‪.‬‬
‫‪ .6‬الدخول إلى بنوك المعلومات الببليوغرافية ‪ :‬وهي خاصة مبقاالت الدوريات العامة‪ ،‬الرسائل اجلامعية‪ ،‬املنشورات‬
‫‪2‬‬
‫احلكومية‪ ،‬اجلمعيات العلمية وبعض بنوك املعلومات الببليوغرافية املتخصصة‪.‬‬

‫‪.132.‬‬ ‫‪ - 1‬عبد املنعم ‪ ،‬غادة ‪ .‬أساسيات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار املعرفة اجلامعية ‪. 2016 ،‬‬
‫‪ - 2‬كرمي ‪ ،‬مراد ‪ .‬مجتمع المعلومات في المكتبات الجامعية ‪ :‬مدينة قسنطينة نموذجا ‪ .‬شهادة دكتوراه ‪ :‬علم املكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2008 ،‬‬
‫‪.102 .‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ .7‬استخدام االتصال عن بعد في االقتناء ‪ :‬يستخدم هذا االتصال من قبل املكتبات لطلب املواد من املوردين‪،‬‬
‫حيث تنقل معلومات عن توفر الكتب‪ ،‬لكن هذه العملية ال تتم إال بعد وجود تعاون بني املوردين واملسؤولني‪.‬‬
‫‪ .8‬التطور المهني ‪ :‬تتيح اإلنارنيت إمكانية املشاركة يف فعليات التطور املهين إذ ميكن االتفاق على عقد مؤمترات‬
‫واملشاركة فيها ‪,‬كما ميكن اإلعداد لدورات التدريب وغريها‪.‬‬
‫‪ .9‬فهارس المكتبات على الخط‪ :‬تزيد اإلنارنيت من كفاءة عملية إعارة الكتب داخل املكتبة الواحدة أوبني‬
‫املكتبات املختلفة بشكل كبري‪ ،‬وذلك من خالل الدخول املتزايد على الفهارس ( ‪)on line‬‬
‫عرب اإلنارنيت ‪,‬وهي كفيلة بإيصاله إىل األساتذة‬ ‫‪ .10‬قوائم المناقشة ‪ :‬ختص إمكانية الوصول إىل خمتلف األشخا‬
‫املختصصني يف خمتلف امليادين وإمكانية طرح األسئلة‪.‬‬

‫‪ .11‬المجالت والنشرات اإللكترونية ‪ :‬هناك املئات من اجملالت والنشرات اإللكارونية على اإلنارنيت ‪,‬ويف خمتلف‬
‫‪1‬‬
‫التخصصات‪ ،‬تقدم آخر املعلومات حول استخدام التكنولوجيا يف املكتبات‪.‬‬

‫‪ 3 . 2 . 2‬ـ‪ 2‬ـ ‪ :2‬فوائد اإلنترنت في المكتبات‪:‬‬


‫إن لشبكة اإلنارنت فوائد عديدة جينيها واليت جمتمع املستفيدين ومنهم املختصون يف جمال املكتبات واملعلومات أو‬
‫املستفيدون من خدماهتا ‪ ,‬نلخصها كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬يستطيع املستخدمني لإلنارنيت اسارجا املعلومات اليت تعاجل خمتلف املوضوعات واجملاالت عرب املاليني من‬
‫احلواسيب املنتشرة يف خمتلف دول العامل ‪.‬‬
‫‪ -‬متثل شبكة اإلنارنيت اخاراقا للةدود اجلغرافية والسياسية للدول واألقاليم‪ ،‬وبذلك حتول العامل إىل قرية صغرية من‬
‫خالل شاشة احلاسوب ومعدات سهلة االستخدام‪.‬‬
‫‪-‬تؤمن الشبكة االتصال اآليل املباشر حبواسيب من مواقع وشبكات خمتلفة وبكلفة نداءات هاتفية حملية‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن أن تكون أداة فعالة يف تثقيف اجملتمعات وكسر حواجز األمية املعلوماتية ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤمن الشبكة إمكانية حتديد أي ملف أو وثيقة واحلصول عليها بشكل دقيق وبأقل وقت ممكن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬توفري خمتلف أنوا الربامج والربوتوكوالت ونظم االتصال ‪.‬‬

‫‪102 .‬‬ ‫‪ - 1‬كرمي ‪ ،‬مراد ‪.‬املرجع السابق‪.‬‬


‫‪.295.‬‬ ‫‪ - 2‬النوايسة ‪ ،‬غالب عوض‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ -‬سهولة استخدام الواجهة املوحدة أو املتصفح‪ ،‬للوصول إىل كافة أشكال املعلومات من دون االضطرار إىل تعلم‬
‫برجميات تقليدية واحدة للمكتبات وأخرى للمةاسبة ‪ ،...‬وبالتايل االقتصاد يف التكلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيف من الوقت والتقليل من اجملهودات املطلوبة إلجناز مهمات البةث عن املعلومات حول املوضوعات‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل خدمات عدة مثل ‪ :‬الربيد اإللكاروين وامكانية نقل امللفات‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح امكانية النشر اإللكاروين الفوري للمعلومات‪ ،‬مع إمكانية تغطية األخبار بصورة فورية‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد املشاركني عرب اجملالت اإللكارونية باستمارات التسجيل والطلبات لتتم عملية الضراء بصورة مباشرة عرب الربيد‬
‫اإللكاروين‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي احللول املتكاملة يف القطا احلاسويب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الارويج إلكارونيا للندوات واملؤمترات والنشطات العلمية واملعارض لشهرة املكتبة‪.‬‬

‫‪ : 4. 2 .2‬المكتبة اإللكترونية‬
‫‪ : 1 . 4 .2 . 2‬تعريف المكتبة اإللكترونية ‪:‬‬
‫هي مكتبة تقوم بتوفري املكونات املادية األولية واملكونات املادية الثانوية إلكارونيا عن طريق شبكة االتصال معا‬
‫وبالبنية التةتية لتةقيق الغرض‪ 2 .‬وهذا يعين أن املكتبة اإللكارونية ناجتة عن إفرازات مكونات تكنولوجيا املعلومات‬
‫وشبكاهتا‪.‬‬
‫املرنة أو املاراصة أو املتوافرة من‬ ‫املكت بة اليت تتكون مقتنياهتا من مصادر معلومات إلكارونية خمتزنة على األقرا‬
‫‪3‬‬
‫خالل البةث باالتصال املباشر أو عرب الشبكات‪.‬‬
‫وهذا يعين أن املكتبة اإللكارونية ال ميكن الوصول إليها من خالل االتصال املباشر فقط‪ ،‬بل كذلك من خالل‬
‫الصلبة واملرنة‪...‬‬ ‫االتصال الغري مباشر باستخدام وحدات التخزين املختلفة كاألقرا‬
‫وعلى هذا األساس ميكن تعريف املكتبة اإللكارونية إجرائيا بأهنا ‪ :‬نظام معلومايت إلكاروين يعتمد على توفري البنية‬
‫التةتية لتكنولوجيا املعلومات يف تسيري العمليات املكتبية وتقدمي اخلدمات للمستفيدين لتلبية احتياجاهتم من خالل‬

‫‪295.‬‬ ‫‪ - 1‬النوايسة ‪ ،‬غالب عوض ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- The National Diet Library Electronic Library Concept . 1998 . ]en ligne [ : disponible sur:‬‬
‫‪http://www.ndl.go.jp/en/aboutus/ndlelc.Eng.pdf.‬‬ ‫‪consulté le : 15/04/2017.‬‬
‫‪132.‬‬ ‫‪ - 3‬طه عشري ‪،‬جنالء عبد الفتاح ‪ .‬المكتبات اإللكترونية والرقمية ‪ :‬وأثرها الثقافي في المجتمع ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الوفاء ‪. 2014 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫توفري مصادر املعلومات اإللكارونية‪ ،‬واليت ميكن احلصول عليها سواء من خالل االتصال املباشر بواسطة شبكة اإلنارنت‬
‫أو باستخدام خمتلف الوسائط املتعددة‪.‬‬
‫‪ :2 . 4 .2 . 2‬خدمات المكتبة اإللكترونية‬
‫تقدم املكتبة اإللكارونية للمستفيدين جمموعة من اخلدمات اإللكارونية‪ ،‬واليت ميكن ذكرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي وعاء الكتب بكل أشكاهلا ولغاهتا‪ ،‬مما يتيح فرصة االطال عليها واستالمها عن بعد باستخدام شبكة املكتبة‬
‫اإللكارونية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تقدمي برامج تعليمية ملساعدة الطالب‪ ،‬كون املكتبة اإللكارونية يف اجلامعة دورها يكمن يف أهنا شبكة مكملة‬
‫للنظام التعليمي‪.‬‬
‫الواحد يف اجلامعة لتبادل الرأي واملشورة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقدمي خدمات املنتدبات العلمية للتواصل املباشر بني أهل االختصا‬
‫‪ -‬تقدمي خدمة الطباعة عند الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي خدمة التسويق وعرض األحباث العلمية اليت جترى على نطاق عاملي من خالل شبكة اإلنارنت‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تقدمي خدمات االسارجا عن بعد‪ ،‬وعرض حمتويات املكتبات اجلامعية يف مكتبات أخرى اجلامعة األم على‬
‫لتكلفتها القليلة‪ ،‬مما ميكن الطلبة وهيئة التدريس من تبادل املعلومات واخلربات‪ ،‬خاصة يف التخصصات العلمية‬ ‫األقرا‬
‫اليت تتطلب إحاطة جارية مستمرة باملواضيع املدروسة‪.‬‬
‫‪ -‬املعاجلة اآللية للمعلومات ( التخزين‪ ،‬التةليل‪ ،‬البث )‪ ،‬مما يوفر يف وقت الباحث من خالل وصوله للمعلومات اليت‬
‫ختدمه‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام خبدمات املراجع واملوسوعية كوهنا عامة وشاملة للمواضيع املدرسة باجلامعة‪ ،‬مما يوفر إمكانية اإلطال‬
‫الواسع للطلبة عليها‪ ،‬وهذا يؤدي إىل رفع مستوى التةصيل العلمي هلم ورفع مستوى اجلامعة ككل‪ ،‬فيساهم ذلك يف‬
‫‪1‬‬
‫تأدية رسالتها واملسامهة يف التنمية الوطنية الشاملة‪.‬‬

‫‪170 .‬‬ ‫‪ - 1‬بوشارب ‪ ،‬بولوداين لزهر‪ .‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ : 3 . 4 . 2 . 2‬مميزات المكتبة اإللكترونية‬


‫تتميز املكتبة اإللكارونية مبجموعة من اخلصائص واليت ميكن ذكرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬قدرة النظام املؤمتت ( اآليل ) على إعارة مصادر املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على الربط املتعدد للمعلومات بالباحث من خالل القنوات اإللكارونية‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة العاملني على التداخل يف التعامل اإللكاروين عندما يعلن املستفيد عن حاجته لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التخزين املعلومات وتنظيمها ونقلها إلكارونيا‪ ،‬واستيعاب التقنيات اجلديدة لتقدمي خدمات متطورة‪.‬‬
‫‪ -‬توفر للباحث كما ضخما من املعلومات اإللكارونية سهلة وأكثر دقة وفعالية من حيث تنظيم البيانات‪ ،‬ختزينها‪،‬‬
‫حفظها‪ ،‬حتديثها مما ينعكس ذلك على اسارجا الباحث للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬يستفيد الباحث من إمكانات املكتبة اإللكارونية عند استخدامه الربجميات‪ ،‬معاجل النصو ‪ ،‬الارمجة اآللية عند‬
‫توفرها والربامج اإلحصائية فضال عن اإلفادة من إمكانات نظام النص املارابط والوسائط املتعددة‪.‬‬
‫‪ -‬ختطي احلواجز املكانية واختصار اجلهد والوقت يف احلصول على املعلومات عن بعد ‪.‬‬
‫‪ -‬متكن من استخدام الربيد اإللكاروين واالتصال بالزمالء يف املهنة والباحثني آخرين‪ ،‬وتبادل الرسائل واألفكار مع‬
‫‪1‬‬
‫جمموعات احلوار وتوزيع االستبيانات وغريها‪.‬‬

‫‪.142 – 141 .‬‬ ‫‪ - 1‬طه عشري ‪ ،‬جنالء عبد الفتاح ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ :4 . 3 . 2‬تحديات استخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬


‫يصعب إىل حد كبري التنبؤ مبعدالت التغيري يف خدمات املعلومات اليت ستةدث يف املكتبات نتيجة إلدخال‬
‫تكنولوجيا املعلومات املتقدمة‪ ،‬حيث ميكن حتديد بعض املعوقات اليت تؤثر على انتشار استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫احلديثة يف املكتبات واليت سنعرضها فيما يلي‪:‬‬
‫‪_1‬المحددات الفنية‪ :‬فقد يصعب اإلدخال واالسارجا اإللكاروين بسهولة ووضوح لبعض أشكال الرسومات‬
‫كالصور الفوتوغرافية واملعادالت العلمية واخلرائط كما هو متبع يف احلروف واألرقام ‪ ,‬علما أن الكثري من املعلومات‬
‫‪1‬‬
‫احملفوظة يف املكتبات تكون يف أشكال رسومات‪.‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك فإن عدم تواجد املقاييس واملعايري املوحدة اليت تقنن عملية التةويل اآليل للمعلومات وختزينها‪،‬‬
‫اسارجاعها ونقلها إلكارونيا ميثل نوعا من املشاكل الفنية اليت حتدث انتشار التكنولوجيات احلديثة‪ ,‬فيصعب إىل حد‬
‫كبري التوصيل اإللكاروين لألنظمة اآللية املقتناة من البائعني أو مطورين خمتلفني‪ ،‬كما أن هذه األخرية ال تقدم هلذه‬
‫جديدة‬ ‫املطبوعة وإدخال وحترير نصو‬ ‫التطبيقات جمموعة كاملة من األجهزة اليت ميكن أن تستخدم ملسخ النصو‬
‫عليها‪ ،‬تكشيفها‪ ،‬اسارجاعها‪ ،‬بثها إلكارونيا وإعادة صياغة شكلها للرجو إليها عند احلاجة ‪ .‬ومازالت األنظمة‬
‫‪2‬‬
‫التطبيقات غري املارابطة متواجدة ومنتشرة يف الكثري من املكتبات يف الدول املتقدمة مقارنة بالدول النامية‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن وضع املقاييس واملعايري املوحدة اليت تقنن يف عملية التةويل اآليل للمعلومات وختزينها‬
‫واسارجاعها ونقلها إلكارونيا تلبية الحتياجات املستفيدين‪.‬‬
‫إىل الشكل املقروء آليا واليت حتد من تبين الناشرين هلا‬ ‫‪ - 2‬المحددات االقتصادية ‪ :‬ارتفا تكلفة حتويل النصو‬
‫واالستثمار فيها‪ ،‬كما ان جهود البةوث يف تطوير تصنيع الذاكرة وإنتاجها بوفرة القت صعوبات مجة‪ ،‬مما أد إىل توقف‬
‫بعض الشركات وانسةاهبا من السوق‪ ،‬حيث أن ارتفا تكاليف اقتناء االجهزة اإللكارونية أثر على استخدام تكنولوجيا‬
‫املعلومات يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫‪ - 3‬القيود على حقوق التأليف والنشر ‪ :‬ارتفا عدد املتمتعني حبقوق التأليف والنشر والسماح هلم بإعادة إنتاج أو‬
‫إخراج أعماهلم األدبية والعلمية أو الفكرية الصادرة من قبل يف شكل مطبوعات لكي توز إلكارونيا‪ ،‬فاملشاكل النامجة‬
‫من النشر والتوزيع اإللكاروين للوسائط اإللكارونية احلديثة حتد من انتشار استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات‪.‬‬

‫‪.46 – 45.‬‬ ‫‪ - 1‬اهلادي ‪ ،‬حممد حممد ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها ‪ .‬القاهرة ؛ بريوت ‪ :‬دار الشروق ‪. 1989 ،‬‬
‫‪.46 – 45.‬‬ ‫‪ - 2‬اهلادي ‪ ،‬حممد حممد‪ .‬املرجع نفسه‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ .4‬التشريعات الحكومية ‪ :‬فةىت اآلن ال تساند التشريعات احلكومية انتشار استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫فاملصغرات الفيلمية والوسائط اإللكارونية احلديثة ال تؤخذ هبا يف املعامالت الرمسية واحملاكم يف كثري من دول العامل‪.‬‬
‫‪ .5‬االتجاهات الشخصية التقليدية ‪ :‬واليت تلعب دورا كبريا يف دعم مسايرة التغيريات اليت حتمتها التكنولوجيا‬
‫املتطورة‪ ،‬فيعارض كثري من مستخدمي املكتبات استخدام االشكال الغري مطبوعة مثل ‪ :‬املصغرات الفيلمية‪ ،‬األقرا ‪،‬‬
‫األشرطة‪ ،‬أسطوانات الفيديو‪.‬‬
‫وبذلك يواجه املكتبيني الذين يقومون بإدخال التكنولوجيا احلديثة يف أعماهلم ضغوطا متزايدة من املستخدمني خاصة‬
‫كبار السن منهم الذين حيبذون استخدام األساليب التقليدية ‪.‬‬
‫‪ .6‬التعليم والتدريب الغير منتشر ‪ :‬ال زالت جهود التعليم والتدريب قاصرة يف تأهيل وتنمية القوى العاملة واملتفاعلة‬
‫‪1‬‬
‫مع املعلومات‪ ،‬ففئات املستفيدين من املعلومات أصبةت كبرية جدا يف عصرنا احلاضر‪.‬‬
‫لذلك جيب تدعيم اجلهود العامة واخلاصة لتأهيل وتنمية املتخصصني وتوعية املستخدمني على كافة مستوياهتم‪.‬‬

‫‪. 46.‬‬ ‫‪ - 1‬اهلادي ‪ ،‬حممد حممد ‪ .‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا المعلومات بالمكتبات الجامعية‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫أصبح إدخال تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات مطلبا أساسيا للنهوض مبستوى خدماهتا يف ظل الكم اهلائل‬
‫من املعلومات و التطورات املتسارعة يف إنتاج التقنيات احلديثة من احلواسيب‪ ،‬برجميات‪ ،‬وسائل اتصال‪ ،‬شبكات‬
‫املعلومات خاصة مع ظهور شبكة اإلنارنت اليت أضفت تغيريا جذرا يف بيئة املكتبات‪ ،‬عملت على حتويلها من مكتبة‬
‫تقليدية إىل إلكارونية من خالل االعتماد على تقنيات الويب اليت سامهت يف تطوير خدماهتا وتقدميها بأسلوب آيل‬
‫وتوفري مصادر املعلومات اإللكارونية اليت تليب احتياجات املستفيدين من أجل االرتقاء مبستوى خدماهتا لتكون مكتبة‬
‫عصرية قادرة على مواجهة خمتلف التةديات البيئية والتكيف معها لضمان البقاء واالستمرار‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫انطالقا من أن التغيري حتمية تواجه املكتبات باستمرار مما يتطلب عليها التكيف والتوازن معه‪ ،‬لذا فإنه‬
‫البد وأن ينعكس بتغيريات تنظيمية تشمل املوارد البشرية واهلياكل والتقنيات‪ ،‬ويف هذا االطار فالتغيري أمرا حمتوما‬
‫اذ ال ميكن لشيء أن يبقى على حاله من دون تغيري فهو يعترب مسة دائمة يف حياة املكتبات اذ ميثل استقرارا إداريا‬
‫ثابتا يسمح لالستجابة للمتطلبات الداخلية واخلارجية‪ .‬وميكن القول أن تكنولوجيا املعلومات أصبحت أحد‬
‫املقومات األساسية حمليط العمل وذلك ألهنا تتطلب مهارات جديدة وخمتلفة تساهم يف حتسني وتطوير اخلدمات‬
‫مبختلف أشكاهلا داخل وخارج املكتبة‪.‬‬
‫تناولنا يف هذا الفصل دور التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية من خالل ثالثة حماور أساسية‪:‬‬
‫‪ .1‬مدخل عام حول التنظيم‪.‬‬
‫‪ .2‬ماهية التغيري التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .3‬التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ :1-3‬مدخل عام عن التنظيم‬


‫‪ :1-1-3‬مفهوم التنظيم‪:‬‬
‫هناك تعاريف عديدة للتنظيم ختتلف عن بعضها البعض‪ ،‬حىت اصبح تعريف التنظيم وحتديد مفهومه غاية‬
‫يف حد ذاته‪ ،‬وسنذكر هنا عددا من التعاريف الشائعة للتنظيم‪.‬‬
‫أوال‪ .‬التنظيم هو عملية حتديد األعمال اليت يراد أدائها وجتميعها والتقسيمات اإلدارية والعالقات وأمناط‬
‫‪1‬‬
‫االتصال وتوزيع املسؤوليات والواجبات الالزمة ألداء االعمال بغرض حتقيق األهداف‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬التنظيم هو العملية اليت حتدد الدور الذي يرجى أن حيققه كل عضو يف املنظمة لتصبح اكثر كفاءة‬
‫‪2‬‬
‫يف حتقيق األهداف‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬كما يعرف أيضا بأنه التوزيع الثابت نسبيا ألدوار العمل والوسائل اإلدارية الذي يولد منط نشاطات‬
‫‪3‬‬
‫العمل املرتابطة ويتيح للمنظمة تسيري أنشطتها والتنسيق بينها والسيطرة عليها‪.‬‬
‫‪ ‬نستنتج مما سبق أن التنظيم هو عبارة عن جمموعة من األنشطة املتعلقة بتوفري أدوات تنظيمية‬
‫(أجهزة‪ ،‬وسائل‪ ،‬مهام ‪.....‬اخل ) لغرض حتقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ :2-1-3‬أنواع التنظيم‪:‬‬
‫ممكن التمييز بني نوعني من التنظيم يف املكتبات ومها‪ :‬التنظيم الرمسي و التنظيم غري الرمسي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التنظيم الرسمي‪ :‬يهتم التنظيم باهليكل التنظيمي للمنظمة وبشكلها ومظهرها وبتحديد العالقات‬
‫واملستويات اإلدارية وتقسيم األعمال وتوزيع االختصاصات‪ .‬ويقتضي التنظيم الرمسي أن تصمم كل منظمة على‬
‫شكل هرم ذو قاعدة عريضة تضم الوحدات على املستوى التنفيذي تكون داعمة لتكون الشكل اهلرمي املتدرج‬
‫لألعلى على شكل أقسام وإدارات وهكذا حىت قمة اهلرم‪ ،‬حيث ترتكز القيادة يف يد شخص واحد ميارس السلطة‬
‫‪4‬‬
‫الكاملة على املنظمة كلها‪ .‬ويف إطار هذا التنظيم تتحقق االعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ امساعيل‪ ،‬وائل خمتار‪ .‬إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2009 ،‬ص‪61.‬‬
‫‪ 2‬ـ اجليوسي‪ ،‬حممد رسالن‪ .‬اإلدارة ‪ :‬أساسيات إدارة اعأعما ‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ .2001 ،‬ص‪276.‬‬
‫‪ 3‬ـ حسن‪ ،‬أمني عبد العزيز‪ .‬إدارة اعأعما و تحديات القرن الحادي و العشرين‪[ .‬د‪.‬م]‪ :‬دار قباء‪.2001 ،‬ص‪95.‬‬
‫‪ .4‬اجليوسي‪ ،‬حممد رسالن ‪ .‬جاد اهلل‪ ،‬مجيلة‪ .‬اإلدارة علم و تطبيق‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2000 ،‬ص‪.8 .‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫جود مستويات حمددة االختصاصات وللسلطة واملسؤولية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫هذا التسلسل حيقق مبدأ التنسيق بني أقسام ونشاطات املنظمة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تقسيم العمل على أساس التخصص‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وجود شبكة اتصاالت حمددة من املراكز إىل مجيع أجزاء املنظمة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬تديد العالقات داخل املنظمة بوضوح حبيث يعلم كل موظف رئيسه و يعلم كل رئيس مرؤوسيه‪.‬‬
‫‪ .6‬إمكانية السيطرة على املشاكل وحصرها و تفادي امتدادها إىل األقسام األخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.7‬‬
‫حتديد نطاق إشراف مناسب لكل رئيس‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنظيم غير الرسمي‪ :‬التنظيم غري الرمسي هو« الرتتيبات اليت حتدث عفويا نتيجة تفاعل األعضاء مع‬
‫بعضهم البعض خالل عملهم»‪ .‬فإذا تفاعل جمموعة من األفراد لفرتة ما وألي سبب‪ ،‬يؤدي هذا التفاعل إىل‬
‫حدوث نوعمن الرتتيبات واالنتظام فيما بينهم‪ ،‬ويتم توزيع األدوار فيما بينهم‪ ،‬وبالتايل تنامي قيم ومعايري السلوك‬
‫يلتزمون هبا كما أنه يسمح النظر إليهم كجماعة‬
‫من أسباب االهتمام به ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬االمتيازات اليت تقوم بني األفراد بصورة غري رمسية وسببها طول مدة اخلدمة‪.‬‬
‫‪.2‬طبيعة العمل الذي يؤديه األفراد قد جيعل مكانتهم متميزة يف املنشأة‪.‬‬
‫‪.3‬الفوارق يف العمر قد تكون عامال يف تنمية بعض العادات غري الرمسية‪ ،‬كإعطاء مكانة ونفوذ لكبار السن‬
‫بغض النظر عن درجة مشاركتهم يف العمل‪.‬‬
‫‪.4‬مستوى الثقافة قد جيعل من ميتلكها يف أماكن متميزة يف املنظمة‪.‬‬
‫وخبصوص فوائد التنظيم غري الرمسي فمنها ما يلي يعمل التنظيم غري الرمسي على جتسيد مطالب أعضائه‬
‫ورفعها لإلدارة‪ ،‬كما يقاوم أي أضرار حبقوقهم املادية أو املعنوية‪.‬‬
‫‪.1‬يعترب التنظيم غري الرمسي متنفسا إلفراد اجلماعة يعربون فيه عما يالقون يف املنظمة من متاعب ومشكالت‪.‬‬
‫‪.2‬ميكن اإلفادة من التنظيم غري الرمسي كإحدى قنوات اإلتصال بالنسبة للعاملني‪ ،‬وتعتمد املنظمة عليه لنقل‬
‫أنواع معينة من املعلومات‪.‬‬
‫‪.3‬يساعد التنظيم غري الرمسي أحيانا يف زيادة اإلنتاجية يف املنظمة‪ ،‬وذلك عندما تلتقي أهدافه مع أهداف‬
‫‪2‬‬
‫وغايات التنظيم الرمسي‪.‬‬

‫‪1‬ـ اجليوسي‪ ،‬حممد رسالن‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.87 .‬‬


‫‪ .2‬عصفور‪ ،‬حممد شاكر‪ .‬أصو التنظيم واعأساليب‪ .‬عمان دار املسرية‪ .1999 ،‬ص‪.231 .‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ :3-1-3‬خصائص التنظيم‪ :‬يعد التنظيم اجليد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه من أجل‬
‫بلوغ هدف مشرتك يسعى إليه كل منهما‪ ،‬فإن هناك خصائص متيز التنظيم اجليد واليت ميكن اإلعتماد عليها يف‬
‫بناء املالحظات والتجارب ومن أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬تقسيم العمل‪ :‬إن وظيفة التنظيم هي وظيفة شاملة‪ ،‬تتعامل مع كل ما هو موجود يف املنظمة من أعمال‬
‫إدارية وتنفيذية‪ ،‬لذلك كان من الضروري تقسيم أعمال املنظمة إىل جمموعات من النشاطات بني اإلدارة‬
‫واألفراد حسب اإلختصاص‪ .‬حيث متنح اإلدارة السلطة واإلشراف واملسؤولية للعمال وفقا للقواعد واألنظمة مما‬
‫يعود على املنظمة بالفائدة وحيقق الكفاية اإلنتاجية أي أقل وقت وجهد وتكلفة‪.‬‬
‫‪.2‬تحقيق التعاون بين العاملين‪ :‬إن التنظيم يعمل على خلق روح الفريق بني العاملني بالنظام والتنسيق فيما‬
‫بينهم‪ ،‬وبالتوزيع احلقيقي للسلطة واملسؤولية وحتديد العالقات التنظيمية بوضوح بني األفراد‪ ،‬وبذلك يكون قد‬
‫ساهم يف إجياد مناخ تنظيمي خال من التوتر مما ساعد على حتقيق األهداف‪.‬‬
‫‪.3‬التنسيق بين النشاطات وعناصر العمل في المنظمة‪ :‬إن التنسيق بني نشاطات وعناصر العمل املختلفة يف‬
‫املنظمة من شأنه أن مينع االزدواجية والتكرار والتأخري يف إجناز املهام‪ ،‬وخاصة أن العمل مقسم إىل نشاطات‬
‫وكل نشاط مكمل لنشاط آخر‪ .‬مما يؤدي إىل حتقيق الكفاية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪.4‬تحقيق مبدأ الرقابة التلقائية‪ :‬يتحقق هذا املبدأ بتقسيم العمل والتخصص به بشكل تلقائي حبيث يكون كل‬
‫نشاط مشرفا على النشاط الذي سبقه‪ ،‬وهكذا‪ ...‬مما يساعد يف عدم حدوث أي تالعب أو إحنراف يف مسار‬
‫العمل‪.‬‬
‫يعد التنظيم اجليد هو الذي يتفاعل مع التخطيط ويتناسق معه من أجل بلوغ هدف مشرتك يسعى إليه كل‬
‫منهما‪ ،‬فإن هناك خصائص متيز التنظيم اجليد واليت ميكن االعتماد عليها يف بناء املالحظات والتجارب ومن‬
‫أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تقسيم العمل‪ :‬إن وظيفة التنظيم هي وظيفة شاملة‪ ،‬تتعامل مع كل ما هو موجود يف املنظمة من أعمال‬
‫إدارية وتنفيذية‪ ،‬لذلك كان من الضروري تقسيم أعمال املنظمة إىل جمموعات من النشاطات بني اإلدارة واألفراد‬
‫حسب االختصاص‪ .‬حيث متنح اإلدارة السلطة واإلشراف واملسؤولية للعمال وفقا للقواعد واألنظمة‪ ،‬مما يعود‬
‫‪1‬‬
‫على املنظمة بالفائدة وحيقق الكفاية اإلنتاجية أي أقل وقت وجهد وتكلفة‪.‬‬

‫‪.1‬عليان‪ ،‬رحبي مصطفى‪ .‬مبادئ إدارة المكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء‪ .2005 ،‬ص‪.302 .‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .2‬تحقيق التعاون بين العاملين‪ :‬إن التنظيم يعمل على خلق روح الفريق بني العاملني بالنظام والتنسيق فيما‬
‫بينهم‪ ،‬وبالتوزيع احلقيقي للسلطة واملسؤولية وحتديد العالقات التنظيمية بوضوح بني األفراد‬
‫وبذلك يكون قد ساهم يف إجياد مناخ تنظيمي خال من التوتر مما ساعد على حتقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ .3‬التنسيق بين النشاطات وعناصر العمل في المنظمة‪ :‬إن التنسيق بني نشاطات وعناصر العمل‬
‫املختلفة يف املنظمة من شأنه أن مينع االزدواجية والتكرار والتأخري يف إجناز املهام‪ ،‬وخاصة أن العمل‬
‫مقسم إىل نشاطات وكل نشاط مكمل لنشاط آخر‪ .‬مما يؤدي إىل حتقيق الكفاية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .4‬تحقيق مبدأ الرقابة التلقائية‪ :‬يتحقق هذا املبدأ بتقسيم العمل والتخصص به بشكل تلقائي حبيث يكون‬
‫كل نشاط مشرفا على النشاط الذي سبقه‪ ،‬وهكذا‪ ...‬مما يساعد يف عدم حدوث أي تالعب أو‬
‫احنراف يف مسار العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬مراعاة الظروف المحلية‪ :‬واملقصود هبا هي ظروف املنظمة داخليا من حيث ما متتلكه من اإلمكانيات‬
‫املادية والبشرية وكذا الطاقة اإلنتاجية‪ .‬حيث أن التنظيم يعمل على منع اإلسراف‪ ،‬وعلى تأهيل‬
‫وتدريب األفراد بالشكل الذي يتناسب مع املتغريات احلاصلة‪.‬‬
‫‪ .6‬استخدام أفضل وسائل االتصا ‪ :‬وهلا دور كبري خاصة يف عملية اختاذ القرار ونقله إىل اجلهات املعنية‬
‫يف كافة نشاطات املنظمة‪.1‬‬
‫نستخلص أن خصائص التنظيم هلا أمهية يف املنظمة وذلك سواء على أساس الوظيفة من خالل تقسيم‬
‫العمل‪ ،‬أو على أساس الفرد من خالل التنسيق يف نشاطاته‪ ،‬والتعاون مع اآلخرين‪ .‬أو على أساس السلطة من‬
‫خالل الرقابة على األداء مع استخدام أفضل وسائل االتصال ملعرفة الظروف الداخلية للمنظمة‪،‬وال يتحقق هدف‬
‫املنظمة إذ مل تكن هناك مبادئ حتكم العمل‪ ،‬وهذا ما سنتناوله بالدراسة يف النقطة اآلتية‪.‬‬

‫‪ .1‬عليان‪ ،‬رحبي مصطفى‪ .‬املرجع السابق‪.‬ص‪.304 .‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ : 4-1-3‬فوائد التنظيم‪ :‬يقدم التنظيم فوائد كثرية أمهها‪:‬‬


‫‪ .1‬جعل التنظيم كل موظف يف املكتبة أو مركز معلومات يعرف األنشطة اليت جيب أن يقوم هبا ويعرف‬
‫كذلك موقعها ومكانه يف التنظيم العام‪.‬‬
‫‪ .2‬حدد التنظيم عالقات العمل داخل املكتبة أو مركز املعلومات ومن خالله يعرف كل موظف عالقاته‬
‫برؤسائه ومرؤوسيه وزمالئه يف العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬يوحد التنظيم اجلهود العاملة ويؤدي إىل عالقات سليمة ومرغوبة بني العاملني‪.‬‬
‫‪ .4‬التنظيم اجليد يعطي كل موظف السلطة الضرورية للقيام بعمله‪.‬‬
‫‪ .5‬حيقق التنظيم اجليد أفضل استخدام للطاقات البشرية واإلمكانيات املادية املتوفرة‪.‬‬
‫‪ .6‬يعاجل التنظيم مشكلة االزدواجية يف العمل داخل املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫‪ .7‬يساهم التنظيم يف زيادة خربات و مهارات العاملني‪.‬‬
‫‪ .8‬يساعد التنظيم يف تسيري واجبات اإلدارة واملدراء ويسهل عملية اإلشراف والرقابة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .9‬التنظيم املرن يسهم يف إحداث تغيريات جديدة وإجيابية يف اهليكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪ :2-3‬ماهية التغيير التنظيمي‪:‬‬


‫‪ :1-2-3‬مفهوم التغيير التنظيمي‪:‬‬
‫هتتم املكتبات يف وقتنا احلايل بعملية التغيري التنظيمي وذلك لالستجابة ملتطلبات البيئة الداخلية واخلارجية‪ ،‬لغرض‬
‫االستمرارية والنمو‪ ،‬ولذلك تأيت حركية وحتمية التغيري كعنصر رئيسي يهدف إىل حتسني مستوى الفعالية يف‬
‫املكتبة‪ ،‬لذلك من الضروري حتديد مفهوم التغيري التنظيمي حيث قدم أهل التخصص الكثري من التعريفات نقدم‬
‫منها ما يلي‪:‬‬
‫‪. .1‬يعرف التغيير التنظيمي على انه عملية تعرب عن حركة االنتقال اجلذري او التدرجيي من واقع راهن إىل‬
‫حلة جديدة‪،‬ختتلف عن سابقتها أو عن احلالة القائمة ويتضمن التغيري حتسني وتطوير طبيعة عمل أو‬
‫‪2‬‬
‫نشاط املنظمة لغرض حتقيق األهداف بصورة أفضل‪.‬‬

‫‪ .1‬مهشري‪ ،‬عمر امحد‪ .‬االدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار ر صفاء‪ .2001 ،‬ص‪.139 .138 .‬‬
‫‪ .2‬الشماع‪ ،‬خليل حممد‪ .‬خظري‪ ،‬محود كاظم‪ .‬نظرية المنظمة ‪ .‬ط‪ ،3.‬عمان‪ :‬دار املسرية ‪ .2007 ،‬ص‪369.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .2‬كما يعرف على أنه‪ :‬عملية تسعى غلى زيادة الفعالية التنظيمية عن طريق توحيد حاجات االفراد للنمو‬
‫‪1‬‬
‫والتطوير مع األهداف التنظيمية‪ ،‬باستخدام معارف وأساليب من العلوم السلوكية‪.‬‬
‫‪ .3‬كما يعرف أيضا على أنه‪ :‬منهجية خمططة تتضمن ادخال املعرفة العلمية اجلديدة وإضافة التكنولوجيا‬
‫املعاصرة إىل مدخالت وعمليات النظام اإلداري من فكر وأهداف سياسات وخطط وبرامج مما ميكن‬
‫اإلدارة أو املنظمة من االنتقال والتحول يف مسارها من وضع قدمي إىل وضع جديد حيظى بالتوازن النسيب‬
‫‪2‬‬
‫يف حركة املكونات وآليات جودة اخلدمات‪.‬‬
‫‪ .4‬التعريف اإلجرائي‪ :‬من خالل التعاريف السابقة ميكننا تقدمي تعريف شامل للتغيري التنظيمي ويف صورة‬
‫بسيطة فهو يعين االنتقال من الوضع احلايل الذي تعيشه املكتبة إىل الوضع املستقبلي اكثر كفاءة وفاعلية‪ ،‬وبالتايل‬
‫هو تلك العملية اليت نتعلم فيها ونكشف طرق وأساليب العمل بصورة مستمرة‪.‬‬

‫‪ :2-2-3‬خصائص التغيير التنظيمي‪ :‬أصبحت قضية التغيري التنظيمي من القضايا اهلامة بالنسبة‬
‫للمكتبة اليت تعترب نظام فرعي يعتمد بشكل كبري على هذا التغيري خاصة يف الوقت الراهن‪ ،‬وذلك لتحافظ‬
‫املؤسسة على مكانتها يف ظل التطورات احلاصلة‪ .‬ويتصف التغيري التنظيمي بعدة خصائص يتعني االملام هبا‬
‫ومعرفتها واإلحاطة جبوانبها املختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬االستهدافية‪ :‬التغيري حركة تفاعل ذكي ال حيدث عشوائيا وارجتاليا بل يتم يف اطار حركة منظمة تتجه إىل‬
‫غاية معلومة وموافق عليها من قبل قوى التغيري‪.‬‬
‫‪ ‬الواقعية‪ :‬جيب أن يرتبط التغيري التنظيمي بالواقع العلمي الذي تعيشه املكتبة وأن يتم يف إطار إمكانيتها‬
‫ومواردها وظروفها اليت متر هبا‪.‬‬
‫‪ ‬التوافقية‪ :‬جيب أن يكون هناك قدرة مناسبة من التوافق بني عملية التغيري وبني رغبات وإحتياجات‬
‫القوى املختلفة لعملية التغيري‪.‬‬
‫‪ ‬الفعالية‪ :‬يتعني أن تكون إدارة التغيري فعالة أي أن متتلك القدرة على التأثري على اآلخرين وتوجيه قوى‬
‫‪3‬‬
‫العمل يف األنظمة والوحدات اإلدارية املستهدف تغيريها‪.‬‬

‫‪ .1‬شنني‪ ،‬عبد الرمحن‪ .‬ملتقى دولي حو اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة‪ .‬دراسة وحتليل جتارب وطنية ودولية‬
‫كلية علوم التسيري‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬يومي ‪ 18‬و ‪ 19‬ماي‪.2011 ،‬‬
‫‪ .2‬عبدة‪ ،‬فاروق‪ .‬عبد اجمليد‪ ،‬فلة حممد‪ .‬السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية‪ .2005 ،‬ص‪.359 .‬‬
‫‪ .3‬عبوي‪ ،‬زيد منري‪ .‬إدارة والتغيير والتطوير‪ .‬عمان‪ :‬دار كنوز املعرفة‪ .2007 ،‬ص‪.22 .‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ ‬المشاركة‪ :‬حيتاج أن يكون هناك تفاعل إجيايب والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو املشاركة الواعية للقوى‬
‫واألطراف اليت تتأثر بالتغيري وتتفاعل مع قادته‪.‬‬
‫‪ ‬الشرعية‪ :‬جيب أن يتم التغيري يف إطار الشرعية القانونية واألخالقية يف أن واحد‪.‬‬
‫‪ ‬اإلصالح‪ :‬حىت تنجح عملية التغيري التنظيمي جيب أن تتصف باإلصالح مبعىن أهنا جيب أن تسعى حنو‬
‫إصالح ما هو قائم من عيوب ومعاجلة ما هو موجود من إختالالت يف املكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التطوير واالبتكار‪ :‬يتعني على التغيري أن يعمل على اجاد قدرات تطويرية‬
‫أفضل مما هو قائم أو مستخدم حاليا فالتغيري يعمل حنو اإلرتقاء والتقدم وإال فقد مضمونه‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التكيف السريع مع اعأحداث‪ :‬إن التغيري التنظيمي ال يتفاعل مع األحداث‬
‫‪1‬‬
‫فقط ولكنه يتوافق ويتكيف معها‪.‬‬

‫‪ : 3-2-3‬مراحل التغيير التنظيمي‪:‬‬


‫التغيري ظاهرة طبيعية تقوم على عمليات متعدد‪ ،‬ينتج عنها إدخال تطوير بدرجة ما على عنصر أو أكثر‬
‫وميكن رؤيته كسلسل ة من املراحل اليت من خالهلا يتم االنتقال من الوضع احلايل إىل الوضع اجلديد‪ ،‬وهذه املراحل‬
‫هي‪:‬‬
‫المرحلة اعأولى‪ :‬متحيص الت غيري يف البيئة‪ :‬من أول وظائف املنظمة قياس مدى استقرار أو تغيري البيئة‬
‫اخلارجية من خالل دراسة معدالت التغيري بالنسبة للعامل التنافسي‪ ،‬التكنولوجي‪ ،‬السياسي‪ ،‬اإلقتصادي‬
‫واالجتماعي‪ .‬ويالحظ هنا أ نه مت التعرض لنوع واحد من قوى التغيري وهي القوة اخلارجية‪ ،‬وهي عدة خارجة عن‬
‫نطاق حتكم اإلدارة وباملقابل لدينا القوى الداخلية وهي قوى تعمل داخل التنظيم مثل املوارد املتاحة‪ ،‬اهليكل‬
‫الثقافة ويف أي موقف عليه املنظمة تكون هناك قوى دافعة وأخرى مقاومة وتظهر احلاجة إىل التغيري عندما تكون‬
‫‪2‬‬
‫القوى املقاومة أكرب من القوى الدافعة‪.‬‬

‫‪ .1‬عبوي‪ ،‬زيد منري‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.22 .‬‬


‫‪ .2‬عبد الرحيم‪،‬سيد امحد سلمى‪ .‬تقويم فعالية إستراتيجيات ونماذج إدارة التغيير‪ :‬شهادة دكتوراة‪ :‬إدارة أعمال‪ :‬اخلرطوم‪[ .2008 ،‬على اخلط]‬
‫‪:‬متاح على الرابط‪ http://www.khartoumspace.uofk.edu :‬تقومي‪20%‬فعالية‪20%‬إسرتاتيجيات‪20%‬و‪20%‬مناذج‪20%‬إدار‪.‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪.2017/02/13 :‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬حتديد فجوة األداء‪ :‬ويقصد بيه الفرق بني طموح وتطلع املنظمة ملا تريد حتقيقه على‬
‫ضوء الفرص املتاحة‪ ،‬وبينما مت إجنازه فعليا‪ ،‬أي حتديد أسباب حدوث الفجوة (املنافسة ‪،‬الداخلية‪ ،‬جوانب تقنية)‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬تشخيص املشكالت التنظيمية‪ :‬أي حتديد أي املشكالت حتتل موقع الصدارة للمعاجلة‬
‫وماهي أسباب هذه املشكالت؟ وما هو نوع التغيري املطلوب حلل هذه املشكالت؟ وما هي القوى املساندة‬
‫واملقاومة للتغيري؟ وماهي أهداف التغيري؟ وكيف ميكن قياسها؟ ومنه ميكن يف هذه املرحلة اإلستعانة خبربات معينة‬
‫تلعب دور اخلبري يف عملية التغيري‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬التحقق من مصادر مقاومة التغيري وحتديد أساليب مع هذه املقاومة‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬وضع أهداف انشطة التغيري‪ ،‬وعند وضعها جيب أن تكون مستندة إىل احلاجات‬
‫التنظيمية واالنسانية‪ ،‬متجانسة مع سياسات وإسرتاتيجيات املنظمة‪ ،‬واقعية وميكن الوصول اليها كما ميكن‬
‫قياسها‪.‬‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬البحث عن مداخل التغيري‪ :‬يتم إحداث التغيري من خالل إدخال أو التعديل يف أحد‬
‫املداخل األربعة وهي التكنولوجيا‪ ،‬األفراد‪ ،‬املهام وامليكل‪ ،‬مع مالحظة أن أي تغيري فيها ميتد إىل املداخل اآلخرى‪.‬‬
‫المرحلة السابعة‪ :‬تنفيذ خطة التغيري‪ :‬من خالل وضع خطة موضع التنفيذ خالل فرتة زمنية حمددة غالبا‬
‫ما تكون أكثر من خطة تتم املفاضلة بينها إلختيار أفضلها بناءا على معايري عديدة أمهها التكلفة‪ ،‬والربح‬
‫ومتغريات البيئة الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫المرحلة الثامنة‪:‬متابعة تنفيذ التغيري‪ :‬بعد وضع اخلطة موضع التنفيذ تبدأ عملية متابعة تنفيذها من خالل‬
‫‪1‬‬
‫االستعانة بعدة معايري لقياس مستويات الرضى عن التغيري ومدى قبول العاملني له‪.‬‬

‫‪.1‬عبد الرحيم‪ ،‬سيد امحد سلمى‪ .‬تقويم فعالية إستراتيجيات ونماذج إدارة التغيير‪ :‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪:4-2-3‬أنواع ومجاالت التغيير التنظيمي‪:‬‬


‫‪ .1-4-2-3‬أنواع التغيير التنظيمي‬
‫‪. 1‬التغيير الجزئي‪ :‬ال ميس هذا التغيري إال جزءا من أجزاء املنظمة كالتغيري الذي حيدث ألحد الوحدات‬
‫الفرعية التابعة للمكتبة دون أن يؤدي إىل تغيري يف باقي وحداهتا‪ ،‬حيث تبقى اهليكلة األساسية للمنظمة على‬
‫حاهلا كما ال يعاد النظر ال يف املمارسات وال يف السلوكيات احلالية‪.‬‬
‫ويعرف بأنه يقرر يف مكان حدوثه‪ ،‬وال يؤثر على باقي تشغيل املنظمة‪ ،‬كما ال يتطلب تنسيقا هاما لكنه‬
‫يطرح بعض القضايا اإلنسانية ممثلة مثال يف مدى قبوله‪ ،‬مدى هتيئة املوارد إحداثه‪ ،‬العمل بسلوكيات جديدة‬
‫فالتغيري اجلزئي يتعلق فقط جبزء من أجزاء املنظمة أو فرع من فروعها لذلك فهو حمدود حبدود ال يتجاوزها وعادة‬
‫ما يتم إستعاب التغيريات اجلزئية إذا ما أحسن إدارهتا‪.‬‬
‫يرى بعض الباحثني أن هناك خطورة يف التغيري اجلزئي ألنه قد ينشأ نوع من عدم التوازن يف املؤسسة‬
‫حيث تكون بعض اجلوانب متطورة و األخرى خمتلفة مما يقلل من فاعلية التغيري‪ ،‬فعلى سبيل املثال حيتاج تغيري‬
‫تكنولوجيا املعلومات إىل تغيري يف عمليات وأساليب العمل وتدريب العاملني وغري ذلك‪ .‬فالتغيري اجلزئي ميكن أن‬
‫يكون أداة اختيار ملعرفة مدى قبول واستعداد العاملني للتغيري يف سلوكياهتم وطرق ممارساهتم‪ ،‬ألنه قد يكون مقدمة‬
‫لتغيري شامل قادم‪ ،‬كما قد يكون أساسا لبناء تغيريات جزئية أخرى تتكامل حىت حتقق تغيري شامل‪.1‬‬
‫‪. 2‬التغيير الشامل‪ :‬بعكس التغيري اجلزئي‪ ،‬فالتغيري الشامل هو حتول كلي للمنظمة حبيث تصبح املنظمة‬
‫(املكتبة) أخرى غري تلك اليت تعرفها وتأخذ شكال أخر ميس هذا التغيري كافة املكونات األساسية للمنظمة‬
‫كاهليكلة‪ ،‬اإلسرتاتيجية‪ ،‬األنشطة أو العمليات األساسية‪ ،‬ونظام القيادة والتسيري والثقافة اليت يعاد هيكلتها كليا‪.‬‬
‫يهدف التغيري الشامل إىل تغيري كلي لكيفية تشغيل املنظمة‪ :‬قيمها‪ ،‬قوانينها‪ ،‬وسلوكيات أفرادها والتغيري‬
‫الشامل ال ميكن الرتاجع عنه لذلك يتطلب إعداد دقيق خاصة وأنه يرهن مستقبل املنظمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫هناك العديد من الباحثني يعتربون أن التغيري الشامل نفسه هو التحول وهو نفسه التغيري اجلذري فالتغيري الشامل‬

‫‪ .1‬رقام‪ ،‬ليندة‪ .‬دور إدارة الموارد البشرية في تسيير التغيير في المؤسسات االقتصادية الكبرى في والية سطيف‪ :‬أطروحة دكتوراه‪ :‬علوم التسيري‬
‫والتجارة‪ :‬جامعة سطيف ‪ .2014 ،1‬ص‪117.‬‬
‫‪2-‬‬
‫‪Brassart, Met Mzabi . Implication des Salaries Clef de Réussite du Changement .]en ligne[ . disponible sur‬‬
‫‪www.usenghor-francophonie/enseig/Mangements senghor. Consulté le 20/03/2017‬‬
‫‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫هو نفسه حتول عام وعميق وكلي وأساسي‪ .‬ويستهدف كافة أو معظم اجلوانب واجملاالت يف املنظمة‪ ،‬دفعة واحدة‬
‫وبطريقة حامسة للوصول إىل النتائج املرغوب فيها‪ ،‬يواجه عموما مبقاومة عنيفة إذا مل يتم تسيريه بطريقة فعالة‬
‫‪1‬‬
‫وميكن للتغيريات املتتالية اجلزئية اليت تستهدفه أن تقلل من حدة املقاومة له‪.‬‬
‫‪.3‬التغيير المخطط ‪ :‬يكون خمطط مسبقا ومستمر لتغيري املنظمة لتصبح أكثر فعالية‪ ،‬وأكثر اهتماما بالنواحي‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وهو يستخدم ا ملعرفة املكتسبة من العلوم السلوكية لتنمية ثقافة تنظيمية تعتمد االختيارات الذاتية‬
‫للمنظمة واالستعدادات للتغيري‪ ،‬ويكون الرتكيز على العمليات اجلماعية والعالقات الشخصية املتداخلة‪.‬‬
‫‪.4‬التغيير الغير مخطط‪ :‬وهو تغيري حيدث بال إعداد أو هتئة أو دراسة كافية له‪ ،‬حيدث تطوعا و تلقائيا‪ ،‬بصورة‬
‫‪2‬‬
‫طبيعية أو عشوائية دون اهتمام من جهة معينة‪ ،‬وقد يكون هذا النوع من التغيري إجيابيا أو سلبيا‪.‬‬

‫‪. Brassart, Met Mzabi . Implication des Salaries Clef de Réussite du Changement . Référnce précédente.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ . 2‬شريفي‪،‬مسعودة‪ .‬إدارة التغيير التنظيمي ودورها في ترسيخ مبادئ وأسس المنظمة المتعلمة‪ :‬دراسة حالة منظمة جنرا الكتريك عمالق‬
‫التكنولوجيا العالمي‪ .‬شهادة دكتوراه‪ :‬إدارة األعمال‪ :‬الشلف‪ .2016 ،‬ص‪10 .‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .2-4-2-3‬مجاالت التغيير التنظيمي‪:‬‬


‫تعددت جماالت التغيري التنظيمي بتعدد املكونات واملقومات األساسية اليت تقوم عليها املنظمة ( املكتبة ) ومن‬
‫أهم هذه اجملاالت ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪.‬التغيير في الثقافة‪ :‬التغيري هو عملية حتول تشمل سلوك األفراد‪ ،‬واهليكل التنظيمي‪ ،‬نظم األداء‬
‫والتكنولوجيات احلديثة‪ ،‬ذلك بغرض التفاعل والتكيف مع متغريات البيئة احمليطة‪ ،‬لقد آضحى مفهوم ثقافة التغيري‬
‫من املفاهيم املستحدثة واملهمة يف حياة االنسان املعاصر حيث اكتسب أمهية بالغة سواء للفرد أو للمجتمع فهي‬
‫مهمة يف حياة الفرد واجملتمع كوهنا‪:‬‬
‫‪ -1‬تنمي وعي الفرد مبضمون حركة التغيري وثقافته ومغزى التحوالت السريعة يف التطورات العلمية وتأثريها‬
‫يف حياته ومدى مالءمتها‪.‬‬
‫‪ -2‬تزويد األفراد بقواعد أساسية تستند إىل مرجعية الثقافة والقيم‪ ،‬حيتكم إليها يف تقدير املضمون االجتماعي‬
‫واإلنساين حلركة التغيري‪.‬‬
‫‪ -3‬تكسب الفرد كيفية التعامل مع املستجدات والتطورات مبا يتوافق مع شخصيته ومع ما يرتضيه اآلخرون‬
‫‪ -4‬تساعد الفرد على النهوض بفكرة من خالل نظرته الشمولية لعملية التغيري الثقايف‪.‬‬
‫‪ -5‬تؤكد على نظرة اجملتمع ورؤيته املنهجية لعملية التغيري واليت حتدد وضعية اجملتمع يف تفاعله مع املستجدات‬
‫‪1‬‬
‫العاملية والقيم املرتبطة هبا مبا يؤكد على املرجعية املعيارية لثقافة اجملتمع‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬التغيير في التركيب التنظيمي‪ :‬تركز عملية التغيري هنا على إعادة توزيع االختصاصات وجتميع الوظائف‬
‫وإعادة تصميم خطوط االتصاالت وقنوات تدفق السلطة واملسؤولية‪ .‬وتشمل عملية إعادة تصميم الرتكيب‬
‫التنظيمي استحداث وحدات تنظيمية واستبعاد اخرى ويرتتب على ذلك تعديالت يف جماالت التنظيم االخرى‬
‫‪2‬‬
‫من أفراد وسياسات وإمكانيات ونظم وإجراءات‪.‬‬

‫‪ .1‬العنزي‪ ،‬امحد‪ .‬صاحل‪ ،‬يوسف‪ .‬أثر إدارة التغيير في تعزيز فعالية الشركات المساهمة العامة في دولة الكويت رسالة ماجستري‪ :‬إدارة األعمال‪:‬‬
‫جامعة الشرق األوسط‪ .2013 ،‬ص‪ .24 .‬املرجع نفسه‪ .‬ص‪.25.‬‬
‫‪ .2‬الغزايل‪ ،‬إمساعيل‪.‬إدارة التغيير وأساليب عالجها ‪ (.‬رماح للمركز البحث وتطوير املوارد البشرية)‪. 2014 ،‬ع‪. 1.‬ص‪ [.7-6 .‬على اخلط ] ‪:‬متاح‬
‫على الرابط ‪https://ptuk.edu.ps/ptuk_library/pdfs/remah_journal_13.pdf :‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫ثالثا‪ .‬التغيير في التكنولوجيا‪ :‬حيدد جمال التغيري يف التكنولوجيا من خالل عوامل املنافسة اليت تواجهها املنظمات‬
‫او متطلبات اإلبداع‪ ،‬إذ تتوجه املنظمات إىل التغيري يف التكنولوجيا املتعلقة باألجهزة و املعيدات أو أساليب العمل‬
‫أو األمتتة‪ ،‬أو إلنتاج سلعة أو تقدمي خدمة جديدة‪ ،‬مثل ( استخدام األمتتة اجلديدة ونظم املعلومات املتقدمة‬
‫أو شبكات االتصال )‪ .‬إن التغيري يف التكنولوجيا ميكن مالحظته من خالل سعي املنظمة يف معيداهتا القدمية‬
‫بأخرى جديدة تتطلب أساليب وعمليات جديدة وكذلك حتتاج إىل جدولة عمليات وحتديد أولويات تنفيذ‬
‫جديدة وتغيري يف تصميمها الداخلي‪.1‬‬
‫إذن هي إجراء الرتكيز على تعديل أساليب العمل من خالل إعادة تقسيم العناصر املادية من آالت‪ ،‬معدات‬
‫وطرق العمل‪ ( ،‬تعريف التغيري التكنولوجي بشكل بسيط )‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬التغيير في الموارد البشرية‪ :‬ويأيت التغيري يف زيادة حجم القوى العاملة‪ ،‬أو حتفيزها أو زيادة مهارهتا‬
‫عن طريق التدريب والتنمية املهنية‪.2‬‬
‫خامسا‪ .‬التغيير في المهام‪ :‬عند استخدام تكنولوجيا جديدة أو إعادة التنظيم يؤدي ذلك إىل حدوث تغيري‬
‫يف بعض األعمال أو األنشطة هبدف رفع مستوى نوعية العمل واإلنتاجية‪ ،‬وبالتايل حدوث التغيري يف املهام‬
‫من الناحية الكمية والنوعية‪ ،‬مما يؤدي إىل اإلثراء الوظيفي الذي يتمحور حول‪:‬‬
‫‪ .1‬تغيري يف العالقات بني العاملني بقصد احلفا على مستويات الرضا واإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .2‬تغيريات يف سلوكات العاملني الىت جيب أن تتجانس مع توجيهات األعمال واملنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬التحسني من خالل االستعانة بالتكنولوجيا املتاحة‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير اجلوانب اإلنسانية باملنظمة حبيث يشهد العاملني إسنادا نفسيا بسبب تدعيم ثقتهم بقدراهتم‬
‫وبطريقة أدائهم لألعمال‪.3‬‬

‫‪ .1‬الغزايل‪ ،‬إمساعيل‪.‬إدارة التغيير وأساليب عالجها ‪ .‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.7.‬‬


‫‪ . 2‬مهشري‪ ،‬عمر امحد‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪ .‬مؤسسة الرؤي العصرية‪ .2001 ،‬ص‪179.‬‬
‫‪ . 3‬عبد الرحيم‪ .‬سيد امحد سلمى‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.43 .‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ : 4-1-2‬تحديات التغيير التنظيمي وأساليب موجهاتها‪:‬‬


‫من بني التحديات اليت تواجه التغيري التنظيمي مايلي‪:‬‬
‫‪ :1-4-1 -2‬تحديات التغيير التنظيمي‪ :‬من بني التحديات اليت تواجه التغيري التنظيمي ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬الخوف من الخسارة المادية أو توقع كسب مادي‪ :‬قد يسود االعتقاد بأن أعباء عملية التغيري معظمها‬
‫ستقع على إداريي املستويات الوسطى والعاملني‪ ،‬هذا االعتقاد أدى إىل خوف قد ينتج عن مقاومة شديدة‬
‫للتغيري‪ ،‬وفق هذا املنظور يسود الشك بأن التغيري يعين استغراق أكثر يف العمل مقابل ختفيض حمتمل لآلجر أما إذا‬
‫متكن قياديو التغيري من إقناع املناقدين بأن عملية التغيري ستعود بالكسب على اجلميع فإن اجلميع سينخرطون‬
‫وجيتهدون يف عملية التغيري‬
‫ثانيا‪ .‬الشعور بالخوف ‪ :‬قد يتطلب الوضع اجليد توصيف وظيفي جديدا ينشئ التزامات جتاه معايري اجلودة مثال‬
‫وهذا ما يدفع البعض على الشك يف قدراهتم بااللتزام هبذه املعايري وبالتايل التخوف من فقدان املنصب أو‬
‫التدحرج يف السلم الوظيفي‪ ،‬وهلذا فمقاومة التغيري تسعى للحفا على الوضع احلايل‪ ،‬باملقابل إذا متكن قياديي‬
‫املؤسسة‪ ،‬من تلبية حاجات األمان لدى اجلمهور الداخلي من خالل إشعاره بأمهية كل الوظائف يف إجناح التغيري‬
‫وقيادة املؤسسة حنو التمييز‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬الخوف االجتماعي‪ :‬قد يفرض التغيري التنظيمي أن يفصل الفرد عن فريق العمل الذي تربطه به عالقات‬
‫إنسانية مميزة‪ ،‬وحىت يفرض عليه العمل مبعزل عن اآلخرين‪ .‬وهذا ما قد يدفعه إىل السعي احلثيث هبدف احملافظة‬
‫على الوضع‪ ،‬أما إدا لعب قياديو التغيري يف املنظمة دورا إجيابيا واقتنعوا مناقضوهم بأن التغيري التنظيمي املستهدف‬
‫سيزيد من فرص االنتماء االجتماعي التساع دائرة التفاعل واملعامالت‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬درجة الثقة مع قيادي التغيير في المؤسسة‪ :‬إن الثقة الكاملة يف قيادي التغيري وغياب احلساسية السلبية‬
‫معهم جيعل الفرد يتقبل املهام اليت توكل إليه يف إطار التغيري‪ ،‬دون االعتقاد أن هذه القيادة متحاملة عليه‬
‫ألهنا تكثر الوجيهات‪ ،‬ولكي تكسب القيادة هذه الثقة وتقضي على احلساسية يف املهد ينبغي أن تشرح األبعاد‬
‫‪1‬‬
‫واألهداف احلقيقية املبتغاة من التغيري التنظيمي يف حدود إستعاب كل مستوى تنظيمي‪.‬‬

‫‪ .1‬قاسي‪ ،‬كمال‪ .‬إدارة التغيير ‪ :‬المنطلق واعأسس مع عرض عأهم اإلستراتيجيات الحديثة للتغيير‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز‬
‫للمنظمات واحلكومات من ‪ 08‬إىل ‪ 09‬مارس‪.2005 ،‬ص‪ :55.‬جامعة ورقلة ‪ [.‬على اخلط] متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪. https://www.manifest.univ-ouargla.dz/documents/.../05-kecemi.pdf‬تاريخ الزيارة‪22.0.2017 :‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫خامسا‪ .‬مقاومة التغيير‪ :‬يعرف مصطلح مقاومة التغيري التنظيمي بأنه إستجابة سلوكية إزاء خطر حمتمل ومتوقع‬
‫يهدد املصاحل احلالية لبعض األفراد أو اجلماعات‪.‬‬
‫ويعرف أيضا بأنه سلوك وقائي أو دفاعي لتجنب أثار سلبية حقيقية أو حمتملة ملا سريافق التغيريات التنظيمية املراد‬
‫إدخاهلا أي أن املقاومني للتغيري يريدون احلفا على ماهو قائم ويرفضون اجلديد أو االمتناع عن تنفيذه مبختلف‬
‫‪1‬‬
‫السبل والوسائل املتاحة هلم واليت قد تكون مشروعة أو غري مشروعة‪.‬‬
‫وعليه يواجه العمال تغيريات يف طبيعة األعمال اليت يقومون هبا مع كل تطور تكنولوجيي وعند حدوث التغيري‬
‫يشعر العمال بعدم االستقرار أو االطمئنان نتيجة املطالب اجلديدة اليت يتطلبها كل تغيري سواء بالنسبة لنوع املهارة‬
‫أو درجتها املطلوبة أو ضرورة تكيفهم حسب ظروف عالقات العمل اجلديدة‪ ،‬وقد أدخلت اآللة يف حياة العمال‬
‫ظروفا فنية واجتماعية ونفسية وكان عليهم أن يتكيفوا معها‪.‬‬
‫يشعر أفراد القوى العاملة باخلوف والقلق من التقدم التكنولوجي‪ ،‬وذلك ألنه سيؤدي إىل فقداهنم ألعماهلم يف يوم‬
‫ما‪ ،‬وهذا بدوره يقود إىل التناقص يف حجم القوى العاملة يف بعض اجملاالت اإلدارية اليت أدخلت عليها‬
‫التكنولوجيا مثل‪ :‬استخدام احلاسبات اآللية يف بعض الوظائف اإلدارية وقيامها باألعمال املختلفة بدقة ومهارة‬
‫عاليتني يف وقت قليل وبدرجة عالية وكفاءة‪.2‬‬
‫‪ :2-4-1 -2‬أساليب التغيير التنظيمي ‪:‬‬
‫يف هذا القسم سنتناول أساليب والوسائل املستخدمة يف مقاومة التغيري التنظيمي واليت من خالهلا يتم وضع حلول‬
‫للمشكالت والتهديدات اليت تعيق إحداث التغيري‪.‬‬
‫أوال‪ .‬التدريب ورفع المهارات الفنية والسلوكية ‪ :‬ويقصد بالتدريب تلك اجلهود واألنشطة اخلاصة برفع‬
‫املهارات الفردية أو اجلماعية يف جمال معني فقد يكون فنيا‪ ،‬متخصص يف الوظيفة و األنشطة اليت يؤديها الفرد يف‬
‫العمل فعمال التشغيل ميكن أن يعطوا برامج يف النظرية امليكانيكية لآللة وتشغيلها وصيانتها وإصالحها‪ ،‬وقد يركز‬
‫التدريب على اجلوانب السلوكية ورفع املهارات الفردية واجلماعية يف هذا الشأن‪ ،‬ومن أمثلة دورات التدريب‬
‫السلوكية يف هذا اجملال يركز على الدافعية أي كيف تثري محاس مرؤوسيك يف العمل والقيادة أو كيف تدير‬
‫االجتماعات؟ وكيف تبين نظام لالتصاالت اإلدارية؟ كما تركز الدورات التدريبية على املهارات اإلدارية مثل طرق‬
‫حل املشكالت‪ ،‬واختاذ القرارات اجلماعية‪ ،‬وأساليب التخطيط وامليزانيات التقديرية‪،‬وجداول العمل وتفويض‬

‫‪ .1‬الكيسي‪ ،‬عامر نضري‪ .‬إدارة التغيير التنظيمي ومقاومته في الفكر اإلداري المعاصر‪ [.‬على اخلط]‪ :‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪https://fr.slideshare.net/KamalNaser/4-48243011‬‬
‫‪ -2‬عرفة‪ ،‬سيد سامل‪ .‬إدارة التغيير ‪ :‬اتجاهات حديثة في إدارة التغيير‪ [ .‬د‪.‬م]‪ :‬دار آية‪ .2012 ،‬ص‪.126.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫السلطة ‪....‬اخل‪ .‬لكي تقوم املنظمة بوضع خطة متكاملة للتدريب فإهنا تقوم بتحديد احتياجاهتا من التدريب‬
‫مث تقوم بتصميم خطة مناسبة هلذه اإلحتياجات وبعد تنفيذها تقيم نتائج التدريب‪.‬على هذا األساس فإن خطة‬
‫التدريب تشتمل على اخلطوات التالية‪ :‬حتديد اإلحتياجات التدريبية‪ ،‬تصميم خطة التدريب‪ ،‬تقييم فعالية‬
‫التدريب‪.1‬‬
‫ثانيا‪ .‬التعليم واالتصا ‪ :‬وتتضمن مناقشة موضوع التغيري مسبقا مع العاملني وإعالمهم من خالل‬
‫املناقشات واملذكرات واللقاءات بالتغيري اجملمع إحداثه ومربراته وأهدافه‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬المشاركة‪ :‬إن إشراك األفراد واجملموعات يف صلب عملية التغيري منذ بدايتها‬
‫تصميما‪،‬وتنفيذا‪،‬ومتابعة‪،‬وتقييما يساهم يف توليد فهم أفضل ومتكامل لعملية التغيري ومقاصدها‪ ،‬يؤدي إىل إجياد‬
‫حالة من اإللتزام اإلجيايب إجتاه جناح عملية التغيري وحتقيق أهداف املنظمة من ورائها‪.‬‬
‫رابع‪ .‬التفاوض والقبو ‪ :‬إذا ما أحسنت اإلدارة تشخيص أسباب مقاومة التغيري وتبني هلا ضرورة إجراء‬
‫مساومات مجاعية ومفاوضات مع هذه اجملموعات ذات التأثري القوي يف مقاومة التغيري كالنقابة مثال‪ ،‬فإن هذا‬
‫األمر يسهل التغلب عليه‪ ،‬وميكن أن يكون نقص املعلومات أو عدم تدفقها سببا يف هتويل اآلثار السلبية للتغيري‬
‫وهنا تأيت املفاوضات وبرامج االتصاالت والتثقيف لتؤدي دورها اإلجيايب بالتغلب على أسباب املقاومة‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬دعم اإلدارة العليا لبرامج التغيير‪ :‬فهذا الدعم يعترب ضروريا وحيويا للتقليل من مقاومة التغيري‬
‫‪2‬‬
‫لكون اإلدارة العليا تشكل العنصر الراعي ملصاحل األطراف مجيعها‪.‬‬
‫سادسا‪ .‬المرونة في إعادة ترتيب تشكيل برنامج التغيير‪ :‬حيث تسمح هذه املرونة جبعل هذا الربامج‬
‫أكثر جاذبية وقبوال لألطراف اليت تبين معارضة أولية للتغيري‪ ،‬تستطيع اإلدارة انتقاء حزمة من األساليب اليت تكمل‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫سابعا‪.‬التحكم واالستمالة‪ :‬وتشمل استخدام احملاوالت واجلهود اخلفية للتأثري على اآلخرين‪ ،‬وتزويد‬
‫‪3‬‬
‫األفراد باملعلومات بصورة انتقائية‪.‬‬

‫‪ .1‬عرفة‪ ،‬سيد سامل‪ .‬إدارة التغيير‪ :‬اتجاهات حديثة في إدارة التغيير‪ .‬ص‪.127.‬‬
‫‪ .2‬ماهر‪ ،‬أمحد‪ .‬السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات‪ .‬ط‪ .‬السابعة منقحة ومزيدة‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية ‪.2000 ،‬ص‪.471 .‬‬
‫‪ .3‬مساعد‪ ،‬ماجد عبد املهدي‪ .‬السلوك التنظيمي = ‪ .Organizational Behavior‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2016 ،‬ص‪.355.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫ثامنا‪ .‬اإلفراد الصريح والضمني ‪ :‬استخدام القوة إلجبار اآلخرين على قبول التغيري وهتديد أي فرد يقاوم هذا‬
‫التغيري بأنواع النتائج السلبية املمكن إختاذها يف حال عدم املوافقة على التغيري‪.1‬‬

‫‪ : 3-3‬التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‪:‬‬


‫‪ : 1-3-3‬أهمية التغيير التنظيمي في المكتبات‪ :‬للتغيري التنظيمي أمهية بالغة يف املنظمة ( املكتبة ) وتربز‬
‫أمهيته فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إحداث التغيري التنظيمي مطلب لضمان االستمرارية وحيوية املنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬يعترب التغيري التنظيمي ضروريا لتحقيق االستجابة ملتغريات البيئة مثل إحتياجات وتوقعات املستفيدين‬
‫والتطورات التكنولوجية‪...‬اخل‬
‫‪ -3‬يعد التغيري التنظيمي أداة حيوية لتحقيق النجاح يف املنظمة‪.‬‬
‫‪.4 -4‬ينظر للتغيري التنظيمي باعتباره أداة مدعمة لتحسني الكفاءة وزيادة الفعالية للمنظمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -5‬يساعد تقبل التغيري التنظيمي على تدعيم مفهوم املنظمة ومن مث زيادة فرص التحسني والتطوير الذايت‪.‬‬
‫‪ : 2-3-3‬أسباب ظهور التغيير التنظيمي في المكتبات‪ :‬إن التغيري التنظيمي الحيدث عفويا أو‬
‫تلقائيا وإمنا هنالك أسباب تدفع باملنظمة إىل إحداث هذا التغيري‪ ،‬وهذه األسباب منها الداخلية ومنها اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬اعأسباب الداخلية ‪ :‬هذه األسباب مرتبطة بطبيعة املنظمة وسياساهتا وهيكلها وأساليبها املستخدمة‬
‫ملعاجلة املشاكل وإجراءاهتا املتبعة للوصول إىل األهداف املسطرة‪.‬‬
‫‪ .1‬الحفاظ على حيوية المنظمة ‪ :‬التغيري التنظيمي يبعث روح التفاؤل يف النفوس فيعمل على تفجري الطاقات‬
‫الفردية واجلماعية يف شكل أفكار واقرتاحات ويزداد اإلحساس بأمهية االنتماء واملشاركة اإلجيابية يف املنظمة‬
‫وبالتايل تزول السلبية وعدم االهتمام والالمباالة النامجة على اجلمود وعدم التغيري ملدة زمنية قد تكون طويلة‪.‬‬
‫‪ .2‬المبادرات والطموحات الشخصية‪ :‬حيدث التغيري أحيانا عندما حيسن الشخص بأنه حيوز على أفكار‬
‫جديدة وقيمة فيقوم بتطبيقها على أرض الواقع‪ ،‬تظهر هذه الطموحات واملبادرات عند املديرين واملسؤولني أكثر‬
‫من غريهم‪.‬‬

‫‪ .1‬مساعد‪ ،‬ماجد عبد املهدي‪ .‬املرجع السابق ‪.‬ص‪.356 .‬‬


‫‪ .2‬املرسي‪ ،‬مجال الدين‪ .‬الثقافة التنظيمية والتغيير‪ .‬االسكندرية ‪ :‬الدار اجلامعية‪ . 2006 ،‬ص‪.4.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .3‬البحث عن االرتقاء والتقدم‪ :‬يعترب التطوير والتحسني يف كل اجملاالت أحد األهداف األساسية يف املنظمة‬
‫مثل زيادة االنتاجية والبحث عن الفوائد وحتسني وضع األفراد ماديا ومعنويا‪.‬‬
‫‪ .4‬تغيير أهداف المنظمة ‪ :‬إن أي تغيري جزئي أو كلي ميس تغيري األهداف يؤدي حتما إىل إجراء تغيريات يف‬
‫البناء التنظيمي‪ ،‬سواء بإحداث وحدات عمل جديدة تليب متطلبات وأهداف التنظيم اجلديد أو العكس مما ينتج‬

‫عنه استخدام وسائل مادية ومالية وبشرية مكافئة لتحقيق تلك األهداف واحلاجة امللحة إىل تقليص التكاليف‬
‫بشكل كبري وملحو ‪.‬‬
‫‪ .5‬رفع مستوى اعأداء ‪:‬إن مل تبادر املنظمة إىل التغيري فإن مستوى األداء لديها سيؤول تدرجييا حنو االخنفاض‬
‫وبالتايل فإن التغيري يؤدي إىل درجة مرضية من األداء‪ ،‬من خالل اكتشاف نقاط الضعف ملعاجلتها أو من خالل‬
‫معرفة نقاط القوة لتأكيدها وتنميتها‪.‬‬
‫‪.6‬حيازة المنظمة ( المكتبة ) على مواد إضافية ‪ :‬هذا ميكنها من استخدام هذه املوارد يف اجناز هياكل جديدة‬
‫مثل املراكز الصحية للعاملني أو تستثمر هذه املوارد يف تسطري برامج لتدريب العاملني وإجراء دورات تكوينية‬
‫لتأكيدها وتنميتها‪.‬‬
‫‪ .7‬مواكبة المحيط والمتغيرات‪ :‬حيدث التغيري يف املنظمة حيت تستطيع التكيف مع املتغريات اجلارية وما تواجهه‬
‫من طرف خمتلفة وموافق غري مستقرة وبيئة تتفاعل فيها الكثري من األفكار‪ ،‬واالجتاهات‪ ،‬والصراعات‪ ،‬والقوى‬
‫واملصاحل‪.‬‬
‫‪ .8‬التطور التقني ‪ :‬إن تطور تقنية املعلومات من حاسوب وآالت يدفع باملنظمة إىل اجناز أعماهلا بأسرع وقت‬
‫ممكن أكثر استجابة للطالبيات حيث أصبح بإمكان املنظمة أن تطور وتسوق خدماهتا يف مدة زمنية قياسية‬
‫مقارنة عما كانت تقوم به يف املاضي‪.‬‬
‫‪ .9‬اعادة هيكلة المنظمة‪ :‬يفرض هذا على املنظمة زيادة أو خفض املستويات التنظيمية واإلدارية وما يتبع ذلك‬
‫من زيادة أو خفض املوارد املادية‪ ،‬واملالية‪ ،‬والبشرية‪.‬‬
‫‪ .10‬النمط السلوكي للعاملين‪ :‬مثل كثرة الغيابات واإلضرابات والفوضى والتخريب باإلضافة إىل سلبيات‬
‫يف االتصال ويف اختاذ القرارات اليت تنعكس مردو ديتها على املنظمة هنا يصبح التغيري هو اخليار املفضل ملعاجلة‬
‫‪1‬‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ .1‬املرسي‪ ،‬مجال الدين‪ .‬الثقافة التنظيمية والتغيير‪ .‬املرجع السابق‪.‬ص‪.5.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ ‬اعأسباب الخارجية‪:‬‬
‫تعيش املنظمات ( املكتبات ) اليوم عامل جديد غري الذي كانت تعيشه باألمس‪ ،‬حىت على املستوى الدول‬
‫اختفت دول وظهرت دول جديدة‪ .‬تفرض مسات العامل املعاصر ضغوط على املنظمات وإدارهتا لكي تأخذ شكال‬
‫جديدا‪ ،‬مما جيعل املبادئ التقليدية لإلدارة تفقد بريقها ألهنا ال تتماشى مع مسات العاصر املعاصر‪ ،‬ومع سقوط‬
‫االمرباطورية التقليدية لإلدارة تظهر قيم جديدة ومعاصرة حديثة للعمل اإلداري‪ ،‬ومع القيم احلديثة يف اإلدارة‬
‫تظهر احلاجة إىل فكرة إداري متكامل يهتم بتحديث املنظمات وتغيريها إىل األفضل وهو الفكر اخلاص بالتغيري‬
‫‪1‬‬
‫التنظيمي‪.‬‬

‫سمات‬
‫سقوط‬ ‫العالم‬
‫التغيري التنظيمي‬ ‫القيم الحديثة‬ ‫اإلمبراطورية‬ ‫المعاصر‬
‫لإلدارة‬ ‫التقليدية‬ ‫لألعمال‬
‫لإلدارة‬

‫‪2‬‬
‫شكل رقم ‪ : 04‬يوضح اعأسباب الخارجية للتغيير التنظيمي‬

‫‪ .1‬حسن‪ ،‬رحيم ‪ .‬عالوي‪ ،‬عبد املفتاح‪ .‬التغيير التنظيمي في منظمات اعأعما ‪ :‬دوافعه‪ ،‬مداخله‪ ،‬أهدافه ‪.‬ملتقى الدويل حول االبداع والتغيري‬
‫التنظيمي يف املنظمات احلديثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب بالبليدة‪ .2010 ،‬ص‪.3.‬‬
‫‪ .2‬ماهر‪ ،‬أمحد ‪ .‬إدارة التغيير‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية‪ .2010 ،‬ص‪.19.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ :3-3-2‬أسس ( مبادئ ) التغيير التنظيمي ‪ :‬باعتبار أن التغيري يف املنظمة مسألة أساسية ينبغي‬
‫عليها املرور عربها‪ ،‬فإن التغيري التنظيمي يقوم على جمموعة من األسس أو املبادئ اليت تتحكم فيه من خالل‬
‫مايلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬يتطلب أي تغيري يف نظام فرعي من املنظمة أو جزء معني منه إجراء تغيري مبستوى معني يف املنظمة‬
‫ككل‪ ،‬تبعا لدرجة وقوة التغيري وإتساع أثاره‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ينبغي أن يتم التغيري يف اجملاالت اليت تكون أكثر عرضة من غريها للضغط البيئة اخلارجية‪ ،‬مع‬
‫العمل املتواصل على إجراء التعديالت التدرجيية األخرى يف أجزاء املنظمة اليت تكون أكثر استقرارا من غريها‪.‬‬
‫ثالثا‪.‬يف حالة إمكانية إجراء التغيري يف أحد املواضيع املطلوبة‪ ،‬فإنه جيب أن تتم دراسة حتليلية لواقع‬
‫الضغط ودرجة وقوة حتقيق النتائج املرجوة من عملية التغيري‪ ،‬هذا كله قبل الشروع بإحداثه‪ ،‬مع اختاذ اإلجراءات‬
‫الكفيلة بتجنب املواضيع اليت قد تؤدي إىل ظهور ردود أفعال سلبية وعنيفة جتاه التغيري املطلوب‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬عند إجراء التغيري يف مستوى معني من اهليكل التنظيمي للمنظمة‪ ،‬فإنه من الضروري إجراء التغيري‬
‫يف املستويات العليا والدنيا األخرى منه‪ ،‬وإال فإن حالة من عدم التوازن ستسود املنظمة وتكون هلا انعكاسات‬
‫سلبية على استمرارها‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬إذا اختذت املؤسسة التغيري الشامل جلميع التفاصيل يف هيكل املنظمة فإنه ينبغي أن يرافقه يف‬
‫الوقت ذاته اجتاه مناسب للتغيري يف السياسات والربامج واإلجراءات الشاملة للمنظمة ككل من أجل ضمان‬
‫التناسق بني واقع التغيري التنظيمي وسعي املنظمة لتنفيذ سياستها وحتقيق أهدافها املرجوة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬عند قيام املنظمة بانتهاج سياسة التغيري املخطط‪ ،‬ينبغي عليها أن تأخذ بعني االعتبار عند البدء‬
‫بعملية التغيري لكال من التنظيمني الرمسي والغري رمسي يف نفس الوقت وذلك لتحقيق النجاح يف هذه االجتاه‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬ترتبط فعالية وكفاءة التغيري مباشرة بدرجة إسهام األفراد العاملني يف املنظمة‪ ،‬من خالل اكتشاف‬
‫احلقائق ومجع املعلومات وتبيان اجتاهات التغيري املطلوبة وانسجامها مع األهداف العامة والتفصيلية للمنظمة‪ ،‬ألن‬
‫عدم إسهام األفراد يف التغيري يعرقل إمكانية استمرار املنظمة وقدرهتا على العمل‪.1‬‬

‫‪ .1‬شتاحتة ‪ ،‬عائشة ‪ .‬إحداث التغيير التنظيمي من خال مدخل ثقافة المنظمة‪ :‬دراسة حالة سونلغاز مديرية التوزيع باعأغواط‪ .‬شهادة ماجستري‪:‬‬
‫إدارة األعمال‪ :‬اجلزائر‪ . 2007 ،‬ص‪.15 -14 .‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ : 4-3-2‬متطلبات نجاح التغيير التنظيمي في المكتبات‪ :‬لكي تنجح املنظمة ( املكتبة ) يف مهمتها على‬
‫إدارة املنظمة أن متلك تصورا واضحا ألهداف التغيري والقدرة على هتيئة العاملني لقبول التغيري التنظيمي حىت ال‬
‫تؤول التجربة إىل الفشل‪ ،‬الذي يرجع يف الكثري من احلاالت إما لسوء فهم التغيري التنظيمي أو لتطبيقه بطريقة‬
‫خاطئة وبالتايل جناحه يتطلب جمموعة من العناصر والعوامل‪:‬‬
‫‪ ‬تطبيق مفهوم إدارة اجلودة الشاملة على السلع واخلدمات اليت تقوم املنظمة بتقدميها‪.‬‬
‫‪ ‬الرتكيز على العمليات وليس اإلدارات‪ ،‬أي ضرورة إعادة هندسة العمل إلرضاء املستفيد‪.‬‬
‫‪ ‬الرتكيز على اإلبداع واالبتكار يف العمليات التنظيمية‪ ،‬بشكل يؤدي إىل تقدمي خدمات ذات‬
‫مواصفات جيدة تعكس رضا املستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة التخطيط العلمي إلجناح تطبيق التغيري التنظيمي‪ ،‬والعمل على دراسة البيئة التنظيمية بشكل‬
‫يؤدي إىل تقدمي أفضل اخلدمات‪.‬‬
‫‪ ‬حماولة التقليل من مقاومة العاملني للتغيري من خالل توعيتهم بأمهية التغيري التنظيمي والفوائد اليت من‬
‫املمكن أن تعود عليهم بعد جناح املنظمة (املكتبة) يف تطبيق هذا املفهوم‪.1‬‬

‫‪ . 1‬عطا اهلل‪ ،‬وراد خليل‪ .‬دور هندسة العمليات في دعم قرار خفض التكاليف في ظل فلسفة إدارة التغيير‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل السنوي الثامن‬
‫حول إدارة التغيري وجمتمع املعرفة‪ ،‬جامعة الزيتونة‪ ،‬كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية االردن‪ 24 -21 ،‬افريل ‪.2008‬ص‪.7.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور التغيير التنظيمي في المكتبات الجامعية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫إذا كان التغيري التنظيمي من ضروريات العصر يف حياة املكتبة فهو يفرض عليها التفكري والعمل بأساليب‬
‫جديدة وإطالق العنان للطاقات والقدرات اإلبداعية‪ ،‬والتخطيط الواعي‪ ،‬واإلدارة الفعالة للتغيري‪ ،‬فقد أدرك اجلميع‬
‫أن اإلعداد والتخطيط لبيئة دائمة التحول أفضل بكثري من عدم التخطيط‪ .‬وحىت تتم عملية التغيري التنظيمي‬
‫بفاعلية جيب أن تعتمد املكتبة منذ بدايتها على خطة عمل دقيقة تركز على الوضع احلايل‪ ،‬وكيفية االنتقال منه إىل‬
‫وضع أفضل يف املستقبل‪ .‬فقد يواجه هذا التحول داخل املكتبة مجلة من الصعوبات حتول دون تطبيقه ما يؤدي‬
‫إىل فشله‪ ،‬وتبقى املكتبة كغريها من املنظمات حباجة إىل تغيري مستمر يتماشى والتطورات احلاصلة يف كافة‬
‫اجملاالت اإلدارية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬االجتماعية والتكنولوجية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة امليدانية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ .1.4‬تقديم مكان الدراسة "جامعة ‪ 08‬ماي ‪:"1945‬‬


‫هي جامعة حديثة النشأة إفتتحت أبواهبا عام ‪ 1986‬كمدرسة وطنية للتعليم العايل يف الكيمياء الصناعية‬
‫بالوالية‪ ،‬مبقتضى املرسوم رقم ‪ 172/86‬الصادر يف أوت‪ ،‬ولقد مت الحقا مبقتضى املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 299/92‬واملؤرخ يف ‪ 07‬جويلية ‪ 1992‬حتويل املعاهد الوطنية للتعليم العايل يف الكيمياء الصناعية بقاملة إىل‬
‫مركز جامعي‪ ،‬وكان املرسوم التنفيذي رقم ‪ 237 /01‬املؤرخ يف ‪ 30‬مجادى الثانية عام ‪1422‬ه املوافق‬
‫لـسبتمرب ‪ 2001‬البادرة األوىل إلنشاء جامعة ‪ 08‬ماي ‪1945‬يف قاملة‪.‬‬
‫‪ :2.4‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫يعترب حتديد جماالت الدراسة خطوة مهمة يف أي دراسة ميدانية تتمثل هذه احلدود يف‪ :‬احلدود اجلغرافية احلدود‬
‫البشرية‪ ،‬احلدود الزمنية املوضحة كما يلي‪:‬‬
‫‪ :1.2.4‬المجال المكاني‪ :‬متثل احلدود اجلغرافية اإلطار املكاين أو احمليط الذي أجريت فيه الدراسة‬
‫امليدانية وهي تنحصر يف مكتبات جامعة ‪ 08‬ماي ‪- 1945‬قاملة‪ -‬على وجه اخلصوص‪.‬‬
‫مكتبات جامعة ‪ 8‬ماي ‪ :1945‬إن املكتبة اجلامعية مرآة صادقة لصورة اجلامعة ومستوى تقدمها وتطورها‬
‫ومدى حتقيقها ملتطلبات البحث العلمي‪ ،‬فهي متثل نظام معلومات غرضه األساسي تزويد املستفيدين بنوعية جيدة‬
‫من املعلومات‪ ،‬وفقا لتخصصاهتم ومتطلباهتم من خالل إثراء وجتديد املواد املكتبية وإستعمال وسائل التكنولوجيا‬
‫احلديثة وهذا ما تسعى لتحقيقه املكتبات اجلامعية‪ .‬وهي تتكون من املكتبات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المكتبة المركزية‪ :‬فتحت املكتبة املركزية جلامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬أبوابه بعد نشأة املعهد الوطين لتعلم‬
‫العايل بعد ثالث أشهر مبعىن يف عام ‪ 2000‬م بعد تدشينها من طرف السيد عمار صحري وزير التعليم العايل‬
‫والبحث العلمي بتاريخ ‪ 27‬ذو احلجة سنة ‪ 1420‬ه املوافق لـ ـ ـ ‪ 02‬أفريل سنة ‪2000‬م‪ ،‬وقد مرت املكتبة‬
‫مبراحل انتقالية منذ تأسيس اجلامعة يف املقر القدمي جلامعة قاملة ويف ‪ 01‬نوفمرب ‪ 2015‬مت تدشني املقر اجلديد‬
‫للمكتبة من طرف والية الوالية باجملمع اجلديد‪ ،‬تتكون املكتبة من ثالث ‪ 03‬طوابق وهي تسهر على تقدمي أفضل‬
‫اخلدمات لروادها‪ ،‬من طلبة‪،‬وأساتذة ‪،‬وباحثني لتقدمي أرقى اخلدمات باعتبار أن املكتبة املركزية مصلحة مشرتكة‬
‫بني مجيع الكليات واألقسام املوجودة باجلامعة‪.‬‬
‫تشتمل املكتبة املركزية على املصاحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلقتناء والجرد‪ :‬ويتم على مستوى هذه املصلحة شراء واقتناء خمتلف األوعية الفكرية من كتب‬
‫دوريات‪ ،‬حيث يتم تسجيلها وكتابة رقم اجلرد هلا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬مصلحة المعالجة الفنية‪ :‬من مهامها تصنيف‪ ،‬وفهرسة‪ ،‬وتكشيف‪ ،‬وإستخالص خمتلف األوعية الفكرية‬
‫وجعلها يف شكل قواعد بيانات يف متناول املستفيد ‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة البحث الببليوغرافي‪ :‬تساعد يف عمل مصلحة االقتناء وكذلك تلبية احتياجات املستفيدين‬
‫وتقوم بتكوين رواد املكتبة على خمتلف وسائل البحث املتوفرة ‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة األطروحات والدوريات‪:‬وتضم رسائل املاجستري والدكتوراه يف مجيع التخصصات املوجودة‬
‫باجلامعة‪ ،‬إىل جانب الدوريات اليت يتم اقتناءها عن طريق االشرتا ‪ ،‬أو اإلهداء من طرف جامعات أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلعارة‪ :‬وتضم اإلعارة الداخلية واإلعارة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة التوجية‪ :‬مهمتها توجيه املستفيدين من أجل االستغالل األمثل للمكتبة‪.‬‬
‫إىل استعمال‬ ‫‪ ‬مصلحة الوسائط المتعددة‪ :‬هو مصطلح واسع االنتشار يف عامل احلاسوب يشري‬
‫الصوت والصورة للحصول على املعلومة‪.‬‬
‫‪ ‬مكتبة كلية العلوم اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية‪:‬‬
‫نشأت مكتبة كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية سنة ‪ ،2003‬حتتوى على كم هائل من رصيد املعلومات‬
‫لتلبية إحتياجات املستفدين‪ ،‬وتطوير البحث العلمي يقدر حبوايل ‪ 6232‬عنوان خيدم كل التخصصات املوجودة‬
‫بالكلية‪ ،‬حتتوي على حوايل ‪ 15‬عامل يقومون بتسيري أعماهلا‪ ،‬تقع هذه املكتبة مبجمع سويداين بومجعة‪.‬‬
‫‪ ‬مكتبة كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪:‬‬
‫وهي أيضا تقع مبجمع سويداين بومجعة تأسست سنة ‪ ،2005‬يسريها ‪ 11‬عامل حيث تستجيب ملعظم‬
‫متطلبات أسرة الكلية من طلبة وأساتذة‪ ،‬وباحثني‪.‬‬
‫‪ ‬مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية‪:‬‬
‫تقع مكتبة كلية احلقوق والعلوم السياسية يف دائرة هيليوبوليس‪،‬و قد مت تدشينها يف املوسم اجلامعي ‪-2006‬‬
‫‪ 2007‬وكانت املكتبة قبل ذلك تابعة لكلية اآلداب احلقوق والعلوم االجتماعية جبامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬واليت‬
‫أصبحت حاليا كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫من‬ ‫مت إفتتاح أبواب املكتبة مع االفتتاح الرمسي للموسم اجلامعي ‪ ،2007-2006‬حيث تعترب واحدة‬
‫املكتبات اجلامعية اجلزائرية بوالية قاملة اليت تقدم خدماهتا للطلبة اجلامعني‪ ،‬وأعضاء هيئة التدريس‪،‬كما تقدم فرص‬
‫للتكوين‪،‬حتتل موقعا مميزا ضمن الكلية مقابلة للمدخل وقاعات الدراسة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬مكتبة كلية الرياضيات و اإلعالم اآللي و علوم المادة‪:‬‬


‫أنشأت كلية الرياضيات واإلعالم اآليل وعلوم املادة سنة ‪ ،2010‬يقوم بتسيري أعماهلا ‪ 08‬عمال‬
‫‪ ‬مكتبة العلوم والتكنولوجيا‪:‬‬
‫هي مكتبة حديثة النشأة مت إنشاؤها سنة ‪ 2010‬حتتوي على مصادر معلومات خاصة بالتخصصات اليت‬
‫تدرس يف الكلية‪ ،‬يبلغ عدد العمال املسريين هلا حوايل ‪ 08‬عمال‪.‬‬
‫واملالحظ من خالل دراستنا امليدانية أن مجيع مكتبات كليات جامعة قاملة حتتوى على نفس املصاحل‬
‫واخلدمات واليت ميكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلعارة‪ :‬تتم على مستوى هذه املصلحة عملية إعارة خمتلف املواد املكتبية جملتمع املستفيدين‬
‫سواء استخدامها داخليا أو خارجيا وفقا لضوابط معينة‪.‬‬
‫على‬ ‫‪ ‬مصلحة اإلرشاد والتوجيه‪ :‬تقدم على شكل خدمة إستقبال املستفيدين من أجل اإلجابة‬
‫خمتلف االستفسارات‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة البحث الببليوغرافي‪ :‬ميكن للمستفيدين الوصول إىل الرصيد الوثائقي للمكتبة من خالل‬
‫الفهرس اآليل لتسهيل وصول املستفيدين إىل مصادر املعلومات املطلوبة‪ ،‬مع إمكانية إجراء عملية البحث‬
‫عن بعد من خالل املوقع االلكرتوين للمكتبات الكليات على شبكة االنرتنيت‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة الرسائل الجامعية‪ :‬حتتوى على رصيد معلومايت يساهم يف تطوير البحث العلمي من أجل تلبية‬
‫إحتيا جات املستفيدين من خالل الوصول حمتوى هذه االخرية الذي خيدم كل التخصصات املوجودة‬
‫باملكتبة‪.‬إال أن هذه املصلحة يف مكتبة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية مدجمة مع خدمة اإلعارة‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫‪ : 2.2.4‬المجال الزماني‪ :‬تتمثل يف املدة الزمنية املستغرقة يف دراستنا من بداية حتديد املوضوع‪ ،‬إىل‬
‫غاية إختيار العينة املراد دراستها‪ ،‬وأخريا مجع البيانات‪ ،‬وحتليلها للوصول إىل النتائج حيث إستغرقت‬
‫دراستنا مخسة أشهر إبتداء من شهر جانفي ‪ 2017‬إىل غاية شهر ماي ‪.2017‬‬
‫‪ :3.2.4‬المجال البشري‪ :‬اقتصرت دراستنا على مجيع املوظفني الذين يفرتض أن تطبق عليهم‬
‫الدراسة‪ ،‬واليت متثلت يف مجيع العاملني مبكتبات جامعة قاملة‪ ،‬والبالغ عددهم ‪ 79‬عامل حيث قمنا‬
‫بتوزيع استمارة عليهم إال أنه مت اسرتجاع ‪ 60‬استمارة منها ‪ 10‬ضائعة و‪ 09‬مل يتم االجابة عليها‬
‫باإلضافة إىل إجرائنا مقابلة مع مسؤويل مكتبات جامعة قاملة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :3.4‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدنا يف دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري وامليداين؛ إذ يعرف "بأنه طريقة لوصف‬
‫املوضوع املراد دراسته من خالل منهجية علمية صحيحة‪ ،‬وتصوير النتائج اليت يتم التوصل إليها على شكل نسب‬
‫مئوية ميكن تفسريها"‪ ،‬بعد مجع املعلومات اخلاصة مبتغريات الدراسة حتليلها وتفسريها للوصول إىل نتائج تساعدنا‬
‫على فهم واقع املكتبات اجلامعية وحماولة تطويرها‪.‬‬
‫‪ :4.4‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫هو اجملتمع األصلي للدراسة أما العينة فهي جزء منه واليت يتم حتديدها لتعميم النتائج على اجملتمع الكلي‬
‫لتحقيق أغرا ض البحث املراد إجنازه‪ .‬إذ يعد اختيارها من املشكالت اليت وجهتنا للحصول على أدق النتائج‬
‫وأصدقها‪ .‬ويتمثل جمتمع دراسة يف ‪ 79‬عامل مبكتبات جامعة قاملة‪ ،‬وقد مت مسح هذا اجملتمع كعينة هلذا البحث‪.‬‬
‫‪ :5.4‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫من خالل معاجلتنا ملوضوع تكنولوجيا املعلومات و التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪ ،‬اعتمدنا يف مجع‬
‫البيانات على استخدام استمارة استبيان كوسيلة أساسية لتوفري أكرب قدر من املعلومات‪ ،‬باإلضافة إىل املقابلة‬
‫لتدعيم اإلجابات اليت تساعدنا على حل اشكالية دراستنا املتمثلة يف توضيح كيفية مسامهة تكنولوجيا املعلومات‬
‫يف إحداث التغيري التنظيمي داخل بيئة املكتبات‪.‬‬
‫‪ :1.5.4‬االستبيان ‪:‬عبارة عن جمموعة من األسئلة املكتوبة‪ ،‬اليت تعد بقصد احلصول على معلومات‬
‫‪1‬‬
‫أو آراء املبحوثني‪ ،‬حول ظاهرة أو موقف معني‪ ،‬وقد تضمنت هذه االستمارة ما يلي‪:‬‬
‫بيانات شخصية خاصة بكل مبحوث وهي كما يلي‪ :‬اجلنس‪ ،‬التخصص‪ ،‬عدد سنوات اخلربة الدرجة‬
‫يف السلم الوظيفي‪.‬‬
‫مع وجود ثالثة محاور أساسية يمكن ذكرها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬المحور االول‪ :‬تكنولوجيا املعلومات ودورها يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبة‪ ،‬وقد تضمن هذا احملور‬
‫عشرة أسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبة‪ ،‬وقد تضمن تسعة أسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬صعوبات تطبيق التغيري التنظيمي يف ظل التطور التكنولوجي باملكتبة‪ ،‬وقد تضمن مثانية‬
‫أسئلة‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبيدات ‪ ،‬حممد ‪ [... ،‬وآخرون] ‪ .‬منهجية البحث العلمي‪ :‬القواعد والمراحل والتطبيقات ‪ .‬ط‪ . 2.‬عمان ‪ :‬دار وائل‪ . 1999 ،‬ص‪.63.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :2.5.4‬المقابلة‪ :‬تفاعل لفظي يتم بني شخصني يف موقف مواجهة‪ ،‬حيث حياول أحدهم وهو‬
‫‪1‬‬
‫القائم باملقابلة أن يستشري بعض املعلومات أو التعبريات لدى املبحوث واليت تدور حول آرائه ومعتقداته‬

‫‪ - 1‬صاحل النجار‪ ،‬فايز مجعة‪ .‬النجار‪ ،‬نبيل مجعة ‪ [...‬وآخرون] ‪ .‬أساليب البحث العلمي‪ :‬منظور تطبيقي = ‪Scientific Research‬‬
‫‪ .Methods : Applied Perpective‬عمان‪ :‬دار احلامد‪ .2009 ،‬ص‪.63.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :6-4‬تحليل البيانات وتفسير النتائج‬


‫البيانات الشخصية‪:‬‬
‫الجنس‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬
‫‪% 62‬‬ ‫‪37‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪% 38‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الذكور‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬
‫جدول رقم ‪ 01:‬خاص بالجنس‬
‫تبني من خالل اجلدول رقم (‪ )1‬أن أغلبية أفـراد العينـة هـم مـن فئـة اإلنـاث بنسـبة ‪ ،%62‬وهـذا راجـع إىل‬
‫طبيعة و تركيبة اجملتمع إذ أن اإلناث يف السنوات األخـرية أكثـر إقبـال علـى التحصـيل العلمـي والبحـث عـن مناصـب‬
‫شغل خاصة يف جمال املكتبات‪ ،‬يف حني جند الفئة الثانية وهي الذكور تقـدر بنسـبة ‪ ،%38‬علـى اعتبـار أن لـديهم‬
‫فـرص عمـل يف جمــاالت أخـرى كاالقتصــادية‪ ،‬الصـناعية‪ ،‬امليكانكيــة‪ ،‬العسـكرية‪...‬اخ‪ ،‬ومنــه فنسـبة اإلنــاث أكـرب مــن‬
‫نسبة الذكور باملكتبات حمل الدراسة‪.‬‬
‫التخصص‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬
‫‪% 78‬‬ ‫‪47‬‬ ‫متخصصني يف علم املكتبات‬
‫‪% 22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ختصصات أخرى‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬
‫جدول رقم‪ 02 :‬خاص بالتخصص‬

‫نالحـظ مــن خـالل اجلــدول رقـم (‪ )2‬أن أغلبيــة أفـراد العينــة هـم متخصصــني يف علـم املكتبــات والـذين يشــغلون‬
‫منصـب ملحـق باملكتبــات و مسـاعد باملكتبـات وذلــك بنسـبة ‪ ،%78‬ويرجـع ذلــك إىل أن ختصـص علـم املكتبــات‬
‫ه ــو العل ــم ال ــذي يه ــدف إىل وض ــع املعلوم ــات ب ــني ي ــدي املس ــتفيد يف الوق ــت واملك ــان املناس ــب وذل ــك لتحقي ــق‬
‫االســتفادة القصــوى مــن املعلومــات بــالرتكيز علــى اإلدارة‪ ،‬أســاليب الــنظم الفنيــة والــيت تشــتمل اإلقتنــاء والفهرســة‪،‬‬
‫التصــنيف‪ ،‬التكشــيف واالســتخالص‪ ،‬اإلعــارة باإلضــافة إىل خمتلــف اخلــدمات األخــرى يف مجيــع املســتويات وكــذلك‬
‫التنــوع يف الشــهادات للــذين يتولــون إدارة املكتبــات ‪ .‬وإن املكتبــات اجلامعيــة مــن بــني املؤسســات الوثائقيــة الــيت هتــتم‬
‫بالكفاءات البشرية املتخصصة من أجل النهوض باملهنة املكتبية وتطويرها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ -‬سنوات الخبرة‪:‬‬

‫‪ 16‬سنة فما فوق‬


‫‪15%‬‬

‫من ‪ 05‬الى‬
‫‪11‬الى ‪ 15‬سنة‬
‫‪ 10‬سنوات‬
‫‪17%‬‬
‫‪45%‬‬

‫اقل من ‪ 05‬سنوات‬
‫‪23%‬‬

‫شكل رقم ‪ : 05‬يوضح سنوات الخبرة‬

‫يتضح لنا من خالل الشكل رقم ( ‪ ) 05‬أن نسبة ‪ % 45‬من أفراد العينة ذوى اخلربة املهنية احملصورة‬
‫يف اجملال [ من ‪ 05‬إىل ‪ 10‬سنوات ]‪ ،‬إذ أن هذه الفرتة تعترب بداية توظيف املتخرجني من الدفعات األوىل لنظام‬
‫وهذا بسبب اهتمام الدولة باملكتبات وفتح مناصب التوظيف وتوفري مناصب عمل جديدة خاصة مع‬ ‫‪LMD‬‬

‫خلق مناصب للمتخرجني بشهادة ليسانس نظام جديد ‪ ،LMD‬مع صياغة جديدة لسلك امللحقني‪ ،‬ملحق‬
‫مستوى أول بشهادة ليسانس‪ ،‬ملحق مستوىل بشهادة ماسرت ‪ ،LMD‬وهذا ما عرب عنه املرسوم التنفيذي رقم ‪10‬‬
‫– ‪ 133‬مؤرخ يف ‪ 20‬مجادى األوىل عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 5‬مايو سنة ‪ 2010‬يتضمن القانون األساسي اخلاص‬
‫باملوظفني املنتمني لألسال اخلاصة بالتعليم العايل‪ ،‬وفق ما نصت عليه املادة ‪ : 67‬يرقى على أساس الشهادة‪،‬‬
‫بصفة ملحق باملكتبات اجلامعية املرمسون الذين حتصلوا‪ ،‬بعد توظيفهم على ليسانس التعليم العاىل يف علم‬
‫املكتبات أو شهادة معرتف مبعادلتها‪.‬كما جاء أيضا يف املادة ‪ :68‬يوظف أو يرقى بصفة ملحق املكتبات‬
‫‪1‬‬
‫اجلامعية من املستوى الثاين‪.‬‬
‫‪ -‬عن طريق املسابقة على أساس االختبارات‪ ،‬املرتشحون احلائزون شهادة املاسرت يف علم املكتبات أو شهادة‬
‫معرتفا مبعادلتها‪.‬‬

‫‪ .1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ .133 – 10‬املتضمن القانون األساسي اخلاص باملوظفني املنتمني باألسال اخلاصة بالتعليم العايل‪ .‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية‪.‬ع‪ . 2010 ، 31.‬ص‪.12.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ -‬عن طريق االمتحان املهين‪ ،‬يف حدود ‪ % 30‬من املناصب املطلوب شغلها‪ ،‬ملحقو املكتبات اجلامعية من‬
‫‪1‬‬
‫املستوى األول الذين يثبتون مخس (‪ )5‬سنوات من اخلدمة الفعلية هبذه الصفة‪.‬‬
‫الدرجة في السلم الوظيفي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪%51‬‬

‫‪%33‬‬

‫‪%7‬‬ ‫‪%7‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%0‬‬

‫مساعد بالمكتبات‬ ‫ملحق بالمكتبات‬ ‫عون تقني‬ ‫موظف إداري‬ ‫محافظ‬ ‫محافظ رئيسي‬
‫الجامعية‬ ‫الجامعية‬

‫شكل رقم ‪ :6‬يوضح الدرجة في السلم الوظيفي‬

‫ميثل العنصر البشري يف املكتبات اجلامعية العامل األساسي لنجاح إدارهتا‪ ،‬إذ يتوقف هذا النجاح على‬
‫مدى كفاءة هذا األخري وقدرته على القيام بالوظائف اإلدارية وترمجت السياسات واألهداف إىل أفعال‪ .‬يف هذا‬
‫اجلانب نسلط الضوء على أحد نصوص التشريع اجلزائري املتعلق بتنظيم املهنة املكتبية اجلامعية يف اجلزائر حيث‬
‫ينص هذا املرسوم التنفيذي رقم ‪ 133/10‬املؤرخ يف ‪ 20‬مجادى األوىل عام ‪ 1431‬املوافق لـ مايو سنة ‪2010‬‬
‫املتضمن القانون األساسي اخلاص باملوظفني املنتمني لألسال اخلاصة بالتعليم العايل املنشور يف العدد ‪ 31‬من‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية بتاريخ ‪ 24‬مجادى األوىل عام ‪1431‬ه املوافق ‪9‬مايو ‪.2010‬حيث تضمن‬
‫الباب الرابع من املرسوم‪ -‬املادة ‪ 60‬نص على أن شعبة املكتبات اجلامعية تشتمل على األسال التالية سلك‬
‫مساعدي املكتبات اجلامعية‪ 2‬بنسبة ‪ %51‬حيث يكلف مساعدي املكتبات بإجناز مهام متعددة خاصة بالنسبة‬
‫واإلقتناء لإلعارة‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة يف وضع الوثائق والكتب حتت تصرف املستفيدين‪ ،‬بإعتبارها خدمة رئيسية‬
‫موجهة ملكتبات الكليات‪.‬يف حني جند أن سلك ملحق باملكتبات اجلامعية الذي تقدر نسبته بـ ـ ‪ %33‬اليت‬
‫تقتصر مهامهم يف إعداد سجالت األرصدة الوثائقية واجملموعات وحتيينها ‪ ،‬حيث يرقى على أساس الشهادة‬
‫بصفة ملحق باملكتبات اجلامعية من املستوى األول‪ ،‬بعد توظيفيه على أساس شهادة ليسانس‪ ،‬أما الثاين رتبة‬
‫ملحق باملكتبات اجلامعية مستوى ثاين احلاصل على شهادة املاسرت يف علم املكتبات‪.‬أما نسبة ‪ % 07‬ترجع إىل‬

‫‪ .1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ .133 – 10‬املرجع السابق‪ .‬ص‪.13.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫عون تقين سامي ألنه الرتبة الوحيدة يف املكتبات اجلامعية‪ ،‬إذ يكلف بإجناز خمتلف األعمال التقنية اإلعتيادية من‬
‫خالل إنشاء قواعد وبنو املعلومات‪ ،‬حيث يرقى بصفة عون تقين للمكتبات اجلامعية باملشاركة يف االختبارات‪.‬‬
‫وهي نفس نسبة رتبة موظف إداري‪ ،‬ويرجع ذلك لعدم توفري مصلحة خاصة بإدارة املوارد البشرية يف املكتبة‪ ،‬أو‬
‫أن مسؤول املكتبة مل يقدم طلب توظيف متخصصني يف هذا جمال‪ .‬ومنه نستنتج بأن عون تقين وموظف إداري مل‬
‫حيضيا باإلهتمام من طرف اإلدارة العليا للمكتبات اجلامعية‪ .‬وباملقابل جند نسبة ضئيلة جيدا خاصة برتبة حمافظ‬
‫املكتبات اجلامعية بسبب أن أغلبية املوظفني متحصلني على شهادة ليسانس يف علم املكتبات وتقين سامي‪ ،‬إذ‬
‫جيب أن يكون ملحق باملكتبات اجلامعية من املستوى الثاين وله مخس سنوات من اخلدمة الفعلية يف املكتبة وهذا‬
‫ما تؤكده نسبة ‪ .%2‬بينما تنعدم رتبة حمافظ رئيسي يف املكتبات اجلامعية فبالرغم من تصنيف هذا السلك كأعلى‬
‫هيئة قائمة على املكتبات اجلامعية إال أهنا مل تلقى إهتمام كبري من قبل اهليئة املسؤولة عن التوظيف‪ ،‬وهذا ما‬
‫أكدته نسبة ‪ %0‬غري أن املشرع مل يفصل جيدا يف مهام كل رتبة‪ ،‬حيث أدرج املهام بشكل عام وغري دقيق‪ ،‬ما‬
‫أدى إىل التداخل يف األدوار بني خمتلف األسال ‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬تكنولوجيا المعلومات و دورها في إحداث التغيير التنظيمي بالمكتبة‬

‫‪ 1‬ـ هل أنت مهتم بتكنولوجيا املعلومات احلديثة يف املكتبة؟‬


‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االقتراحات‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫نعم‬

‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬

‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬


‫جدول رقم ‪ : 03‬يوضح اهتمام العاملين بتكنولوجيا المعلومات‬
‫حسب اجلدول رقم ‪ 03‬جند أن نسبة ‪% 100‬من أفراد العينة يهتمون اهتمام كبري بتكنولوجيـا املعلومـات‬
‫يف املكتبــات اجلامعيــة‪ ،‬نتيجــة التطــور الكبــري الــذي يشــهده هــذا اجملــال؛ ممــا حــتم علــى املــوظفني يف املكتبــة مســايرة‬
‫التطورات واالستفادة من اخلـربات واملزايـا الـيت متنحهـا تكنولوجيـا املعلومـات‪ ،‬يف تسـيري املكتبـات هبـدف تطـوير طـرق‬
‫وأساليب العمل لتحقيق اجلودة يف اخلدمات املكتبية‪ .‬كما أن اسـتخدام التكنولوجيـا يف املؤسسـات العموميـة وتقـدمي‬
‫خــدمات أفضــل للم ـواطن اجلزائــري ‪ ،‬وتعمــيم أمتتــة األعمــال اإلداريــة ذات الطــابع العمــومي يــدخل ض ـمن املشــروع‬
‫احلكومة اإللكرتونية الذي مت تبنيه من قبل الدولة بداية من سنة ‪.2007‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 2‬ـ ماهي وسائل تكنولوجيا املعلومات اليت تعتمد عليها يف عملك ‪:‬‬

‫‪%1‬‬

‫‪%17‬‬

‫حواسيب‬
‫‪%40‬‬
‫‪%17‬‬ ‫برمجيات‬
‫طابعات‬
‫‪%25‬‬ ‫شبكة االنترنت‬
‫ماسحات ضوئية‬

‫شكل رقم ‪ : 07‬يوضح وسائل تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬

‫توضح معطيات الشكل رقم ‪ 07‬أن نسبة ‪%40‬من أفراد العينة تعتمد يف عملها على اسـتخدام احلاسـب‬
‫اآليل ملــا لــه مــن دور كبــري يف بنــاء أنظمــة آليــة تقــوم بتســيري العمليــات املكتبيــة وخت ـزين الكــم اهلائــل مــن املعلومــات‬
‫واســرتجاعها يف أقــل وقــت ممكــن عنــد احلاجــة إليهــا‪ ،‬هبــدف تســهيل أســاليب وطــرق العمــل ‪ .‬يف حــني تعتمــد فئــة‬
‫أخــرى علــى الربجميــات بنســبة تقــدر بـ ـ ‪ ،%25‬واملالحــظ أن املكتبــات اجلامعي ـة تعتمــد علــى برجميــة الســنجاب يف‬
‫تس ــيري خ ــدماهتا املكتبي ــة كخدم ــة التزوي ــد‪ ،‬الفهرس ــة‪ ،‬واإلع ــارة ‪...‬إخ ‪ ،‬م ــن أج ــل ض ــمان التس ــيري اجلي ــد األعم ـال‬
‫املكتبية‪ .‬يف حني هنا نسبة متساوية تقدر بـ ‪ %17‬لكل من اعتماد شبكات االنرتنت واستخدام الطابعـات يعـين‬
‫أن املكتبـة مــزودة بشــبكة االنرتنــت وتســتخدمها يف مصــاحلها‪ ،‬وهلــا إمكانيــة طباعــة الوثــائق اإلداريــة علــى اختالفهــا‪،‬‬
‫مبــا يف ذلــك الفهـارس يف نســخ ورقيــة‪ ،‬قــد يرجــع إليهــا املســتفيد يف حــاالت اســتثنائية‪ .‬أمــا فيمــا يتعلــق باملاســحات‬
‫الضــوئية والــيت تلقــى اســتخدام ضــعيف مــن قبــل املــوظفني بنســبة ‪ %1‬يعــود ســبب ذلــك إىل غيــاب مشــاريع رقمنــة‬
‫األرصــدة الوثائقيــة وحــا األعمــال املكتبيــة األخــرى الــيت ال تســتدعي اســتخدام املاســحات الضــوئية يف العمــل‪ ،‬ومنــه‬
‫نستنتج أن املكتبة حمل الدراسة تعتمد على وسائل تكنولوجيا املعلومات يف أداء عمله‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 3‬ـ هل تعتمد على الوسائل التكنولوجية يف ‪:‬‬

‫‪%43‬‬

‫‪%34‬‬

‫‪%23‬‬

‫معالجة وحفظ البيانات‬ ‫خدمات ألية‬ ‫أعمال إدارية‬

‫شكل رقم ‪ : 08‬يوضح إستخدام تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬

‫يتضـح مــن خــالل الشـكل رقــم ‪ 08‬أن أغلبيــة أفـراد العينــة يســتخدمون وسـائل تكنولوجيــا املعلومــات بنســبة‬
‫كبرية يف عملية معاجلة وحفظ البيانات الـيت تقـدر نسـبتها ب ـ ‪ ،%43‬وهـذا بسـبب األعمـال املكتبيـة خاصـة املصـاحل‬
‫التقنيــة الــيت تعتمــد علــى احلاســب اآليل يف معاجلــة الرصــيد الوثــائقي‪ ،‬وتطبيــق العمليــات الفنيــة‪ ،‬التقنيــة وفــق معــايري‬
‫عاملية إلظهارها للمستفيدين عند احلاجة إليهـا‪ .‬تليهـا نسـبة اخلـدمات اآلليـة الـيت تقـدر ب ـ ‪ %34‬املتمثلـة يف البحـث‬
‫الببليــوغرايف‪ ،‬والفهــارس اآلليــة كخدمــة رئيســية‪ .‬يف حــني أن نســبة ‪ % 23‬مــن أف ـراد العينــة يعتمــدون علــى وســائل‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف تنفيذ األعمال املكتبية بأدوات تكنولوجيـة حديثـة‪ ،‬ملـا تـوفره هـذه االخـرية مـن جهـد وسـرعة‬
‫يف إجنـاز األنشـطة اإلداريــة املختلفـة‪ .‬وتـرتبط االعمـال االداريــة يف املراسـالت االداريــة‪،‬بني خمتلـف املصــاحل وحـا مــع‬
‫الســلم االداري وصــوال اىل االدارة الوصــية‪ .‬واالعالنــات ‪..‬وحتريــر التقــارير ‪..‬والتعليمــات الداخليــة‪ ،‬اضــافة اىل أن‬
‫عمليــة اإلقتنــاء ال ت ـزال ختضــع لقــانون الصــفقات العموميــة ‪ .‬مــا يلــزم ادارة املكتبــة التعامــل مــع مصــلحة او مكتــب‬
‫الصفقات العمومية خالل مراحل هذه الوظيفة االسرتاتيجية باملكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 4‬ـ هل تستخدم شبكة اإلنترنت في عملك؟‬

‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االقرتاحات‬

‫نعم‬
‫‪%68‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪%32‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال‬

‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ : 04‬خاص باستخدام االنترنت في المكتبة‬


‫جاء يف اجلدول رقم ‪ 04‬أن أغلبية أفراد العينة يعتمدون على استخدام شـبكة االنرتنـت يف أداء عملهـم بنسـبة‬
‫تقدر بـ ‪ % 68‬وذلك لرفع مستوى أعماهلم‪ ،‬وهذا يدل على أن املكتبة تتوفر فيها شبكة االنرتنـت‪ .‬أمـا الفئـة الـيت‬
‫تقر بعدم استخدامها لالنرتنت واليت قدرت نسبتها بـ ‪ % 32‬قد تكون بعيدة عن استخدام الشـبكة أو أن مهمتهـا‬
‫ونشاطها باملكتبة ال يعتمد على اسـتخدام تكنولوجيـا املعلومـات بصـفة عامـة ‪ .‬وختتلـف جمـاالت اسـتخدام األنرتنـت‬
‫باملكتبات اجلامعية باختالف طبيعة املوظفني وميـوالمت‪ ،‬وحـا طبيعـة مهـامهم اإلداريـة‪ .‬وهـذا مـا نالحظـه يف الشـكل‬
‫املوايل‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫إذا كانت اإلجابة بـ" نعم" فيما تستخدمها‪:‬‬


‫‪%35‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%16‬‬
‫‪%13‬‬

‫البحثوالتصفح‬ ‫تسيير الخدمات المكتبية‬ ‫متابعة األخبار اليومية‬ ‫االتصال بالموظفين في‬
‫المكتبة‬

‫شكل رقم ‪ : 09‬يوضح إستخدامات االنترنت في المكتبات‬


‫إن أغلبيــة أف ـراد العينــة يســتخدمون شــبكة األنرتنــت يف عمليــة البحــث والتصــفح داخــل قواعــد البيان ــات واملواقــع‬
‫العلمية لتفعيل نشاطاهتم املكتبية وذلك بنسبة ‪ ،%35‬من خـالل وصـوهلم للمعلومـات الـيت حيتجنهـا إلجنـاز خمتلـف‬
‫مهامهم‪ ،‬أي التعليم الذايت الذي يكتسبه العامل بنفسه من املهارات واألساليب مسـتخدما بـذلك خمتلـف التقنيـات‬
‫التكنولوجية‪ .‬أما نسبته ‪%27‬من مفردات العينة يعتمدون على شبكة األنرتنت يف تسـيري اخلـدمات املكتبيـة بطريقـة‬
‫إلكرتونيــة وذلــك هبــدف حتســني مســتوى هــذه اخلــدمات وضــمان جودهتــا‪ ،‬فعلــى ســبيل املثــال خدمــة التخ ـزين فقــد‬
‫أص ــبحت العدي ــد م ــن املواق ــع تس ــمح بتخـ ـزين بياناهت ــا واس ــتخدامها لتق ــدمي خ ــدمات حملي ــة للمكتب ــات اجلامعي ــة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل مشـاركتها مـع املكتبـات األخـرى ومت تطـوير هـذه اخلدمـة مـؤخرا إىل مـا يسـمى اخلـدمات السـحابية الـيت‬
‫تــوفر تطبيقــات وبـرامج خمتلفــة عــن طريــق شــبكة األنرتنــت‪ .‬بينمــا تبــني لنــا نســبة ‪ %16‬مــن أفـراد العينــة يســتخدمون‬
‫األنرتنــت يف متابع ــة األخب ــار اليومي ــة لإلط ــالع عل ــى ك ــل مــاهو جدي ــد‪ ،‬باإلض ــافة إىل كس ــر روت ــني العم ــل‪ ،‬إال أن ــه‬
‫حســب الفئــة األخــرية اخلاصــة باســتخدام العــاملني لشــبكة األنرتنــت يف عمليــة االتصــال باملكتبــات تقــدر بـ ـ ‪%13‬‬
‫وهــي نســبة قليلــة ميكــن إرجــاع ذلــك إىل جهــل الكثــري م ـن املــوظفني بأمهيــة هــذه الوظيفــة وإعتمــادهم علــى قن ـوات‬
‫االتصال التقليدية كاهلاتف‪ ،‬واملراسالت اإلدارية األكثر سرية بسبب عدم متكنهم من استخدام هذه التقنيات‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 5‬ـ كيف يتم تسيري اخلدمات مبكتبتكم؟‬

‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫االقرتاحات‬

‫‪%84‬‬ ‫‪59‬‬ ‫بطريقة الية‬

‫‪%16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫بطريقة تقليدية‬

‫‪%100‬‬ ‫‪70‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ : 05‬يوضح طرق تسيير الخدمات في المكتبة‬


‫يقــاس مســتوى املكتبــة مــن خــالل اخلــدمات الــيت تقــدمها لصــاحل مجهــور مســتفيدها‪ ،‬لــذلك كانــت عمليــة تطويرهــا‬
‫وحتسينها ضرورة حتمية من أجل تلبية حاجـات مسـتفيدها‪ .‬واملالحـظ مـن خـالل اجلـدول رقـم‪ 05‬يتضـح أن تسـيري‬
‫اخلــدمات يف املكتبــات يــتم بطريقــة أليــة مــا تؤكــده نســبة ‪% 84‬مــن أف ـراد العينــة‪ ،‬يرجــع ذلــك إىل التطــور واالنفجــار‬
‫املعلومــايت الــذي نشــهده اليــوم جاعــل املكتبــة تقــوم باألمتتــة يف تســيري أعماهلــا؛ وبتــايل تقــدمي خــدمات آليــة تضــمن‬
‫الس ــرعة واالقتص ــاد يف اجله ــد والوق ــت حي ــث أهن ــا تس ــهل القي ــام مبختل ــف األعم ــال الفني ــة يف املكتب ــة وأيض ــا تق ــدمي‬
‫خدمات حديثة عرب شـبكة االنرتنـت مـثال علـى غـرار بـاقي اخلـدمات التقليديـة األخـرى‪ .‬يف حـني جنـد أن نسـبة ‪16‬‬
‫‪%‬من أفراد العينة تعتمد على الطريقة التقليدية يف تسيري خدماهتا وهي نسبة ضئيلة ألهنا تعترب خطة بديلة تلجـأ هلـا‬
‫املكتبــة يف حالــة القصــور الــذي ميكــن أن حيــدث علــى مســتوى التكنولوجيــات؛ مبعــين أن الطريقـة التقليديــة ميكــن أن‬
‫تبقـى مسـتخدمة يف تقــدمي اخلـدمات باملوازنـة مــع اخلـدمات اآلليـة الناجتــة عـن األنشـطة واإلجـراءات الـيت تعتمـد علــى‬
‫التقنيات احلديثة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ -6‬ما هي اخلدمات اليت تعتمدون يف تقدميها على تكنولوجيا املعلومات؟‬

‫‪13%‬‬

‫‪31%‬‬

‫‪26%‬‬

‫‪30%‬‬

‫خدمة االعارة‬ ‫خدمة الفهرسة والتصنيف‬ ‫خدمة االقتناء والتزويد‬ ‫خدمة التكشيف واالستخالص‬

‫شكل رقم ‪:10‬يوضح الخدمات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في المكتبات‬

‫تســاهم التكنولوجيــا احلديثــة يف تطــوير العديــد مــن اخلــدمات وحتــديثها‪ ،‬لــذلك كــان مــن الضــروري علــى املكتبــات‬
‫اجلامعية أن تتبين هذه التقنيات‪ ،‬وأن تستخدم ما تتيحه من وسائل حديثـة يف خمتلـف األنشـطة الـيت تقـوم هبـا حيـث‬
‫يتفق معظم أفراد العينة أن خدمـة االعـارة هلـا أبـر نسـبة تطبـق تكنولوجيـا املعلومـات يف املكتبـة قـدرت نسـبتها ب ـ ‪28‬‬
‫‪%‬بإعتبارها تشكل خدمة مباشـرة موجهـة إىل املسـتفيدين؛أي حلقـة وصـل بـني مصـادر املعلومـات املوجـودة باملكتبـة‬
‫واملستفيد‪ .‬مث تليها خدمة الفهرسة والتصنيف املقدر نسبتها بـ ‪ %28‬فهي نسبة متقاربة نوعا مـا مـع خدمـة االعـارة‬
‫فهذه اخلدمة تساعد املكتبة يف السيطرة على الكم اهلائل من مصادر املعلومات اليت تقتنيهـا والوصـول اليهـا بسـهولة‬
‫ويسر‪ .‬يف حني تليها خدمة االقتناء والتزويد بنسبة ‪% 24‬ويعود ذلك إىل أهنا من اخلدمات الفنية غري مباشرة فهـو‬
‫حيــدد مــدى كفــاءة املكتبــة وقــدرهتا علــى حتقيــق أهــدافها‪ .‬يف حــني جنــد أن خدمــة التكشــيف واالســتخالص تقــدر‬
‫نسـبتها ب ـ ‪ %11‬ويرجــع ذلـك إىل أن املكتبــة حمـل الدراسـة لزالــت بعيـدة علــى مسـتوى املطلـوب يف هــذا اجملـال بــرغم‬
‫مــن أمهيتــه يف تــوفري أدوات حبــث متكــن املســتفيد مــن التعــرف علــى حمتــوى الوثيقــة قبــل إعارهتا‪.‬كــذلك احلــال بالنســبة‬
‫خلدمة اإلحاطة اجلارية اليت تقدر نسبتها بـ‪ %10‬علـى الـرغم مـن فائـدهتا يف إحاطـة الباحـث بكـل مـاهو جديـد يف‬
‫جمال ختصصه ال تلقى اهتمام كبري يرجع ذلك إىل مراجع سجالت الوثائق املوجودة على مستوى املكتبة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 7‬ـ من أجل مسايرة التطورات احلديثة ‪ ،‬هل مكتبتكم تتوفر على ‪:‬‬
‫خدمة اإلجابة على‬
‫صفحة تواصل اجتماعي‬ ‫استفسارات المستفيدين‬
‫‪7%‬‬ ‫‪6%‬‬

‫فهرس متاح على الخط‬


‫بريد الكتروني‬ ‫‪35%‬‬
‫‪21%‬‬

‫موقع الكتروني للمكتبة‬


‫‪31%‬‬

‫شكل رقم ‪ : 11‬يوضح أدوات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في المكتبات‬


‫نستنج من خالل الشكل رقم ‪ 11‬أن مكتبات جامعة قاملة مسايرة للتطورات احلديثة من خالل إتاحتها‬
‫للفهرس اآليل على اخلط املباشر وهو ما تؤكده نسبة ‪ % 35‬بسبب املزايا الكثرية اليت يتسم هبا من سهولة وسرعة‬
‫الوصول إىل املعلومات أثناء عملية البحث اآليل‪ .‬يف حني تقر فئة أخرى بأن املكتبة تتوفر على موقع إلكرتوين‬
‫بنسبة تقدر بـ ‪ % 31‬من خالل ختصيص روابط حتيل املتصفح الولوج إىل موقعها املتاح عرب شبكة االنرتنت فهو‬
‫وسيلة جذب الرواد توفري املعلومات للمستفيدين منها‪.‬كما جند فئة أخر تبني أن املكتبة تتوفر على خدمة الربيد‬
‫االلكرتوين بنسبة ‪ %21‬من خالل املراسالت اإلدارية الرمسية وغري الرمسية‪ ،‬وتبادل املعلومات بني األطراف‬
‫املختلفة واحلصول عليها يف زمن قياسي‪ ،‬حيث يتم من خالله تبادل اخلربات واآلراء حول اخلدمات والعمليات‬
‫املكتبية‪ .‬كما جند أن املكتبة لديها صفحة للتواصل االجتماعي وهو ما تؤكده نسبة ‪ % 7‬ويتم ذلك من خالل‬
‫االنضمام إىل صفحة املكتبة للتواصل بني العاملني فيما بينهم وبني العاملني واملستفيدين‪ .‬بينما جند نسبة ضئيلة‬
‫جدا خاصة خبدمة اإلجابة على استفسارات املستفيدين قدرت بـ ‪ % 6‬وهو ما يفسر عدم وجود مصلحة خاصة‬
‫هبذه اخلدمة وعدم وجود متخصصني خلدمة الرد على تساؤالت املستفيدين وبالتايل عجز املكتبة عن تلبية‬
‫احتياجاهتم‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 8‬ـ ما هي وسائل البحث املستخدمة يف مكتبتكم؟‬

‫‪%58‬‬

‫‪%27‬‬
‫‪%16‬‬
‫‪%11‬‬

‫الفهارس االلية‬ ‫االنترنت‬ ‫القوائم الببليوغرافية‬ ‫الكشافات االلية‬

‫شكل رقم ‪ : 12‬يوضح وسائل البحث المستخدمة في المكتبات‬

‫أشارت اقرتاحات الشكل رقم ‪ 12‬أن وسائل البحث اآللية املستخدمة بنسب كبرية يف املكتبة هي‬
‫الفهارس اآللية كأداة أساسية بنسبة قدرة بـ ‪58‬ـ‪%‬وهذا راجع إىل سهولة استعماهلا فهي متكن املستفيد من‬
‫الوصول إىل مصادر املعلومات يف أقل وقت و جهد ممكن أثناء عملية حبثه‪ ،‬ألهنا اخلدمة املباشرة األوىل اليت تتضح‬
‫من خالهلا اإلجراءات املكتبية تلبية الحتياجات املستفيد‪ .‬يف حني هنا فئة تستخدم شبكة االنرتنت كوسيلة‬
‫حبث آلية بنسبة ‪ % 27‬من خالل الوصول املباشر إىل مصادر املعلومات عن طريق فهارسها اآللية ملا حتتويه هذه‬
‫الشبكة من كم هائل ملصادر املعلومات‪ .‬بينما جند فئة تستخدم القوائم الببليوغرافية يف عملية البحث بنسبة ‪16‬‬
‫‪ %‬وذلك الحتوائها على بيانات ببليوغرافية كاسم املؤلف‪ ،‬عنوان الوثيقة‪ ،‬مكان النشر‪ ،‬دار النشر‪ ،...‬وذلك‬
‫هبذف االطالع على حمتو املكتب من مراجع يف موضوع معني‪ ،‬أو ملؤلف ما‪ ،‬ألن القوائم البيبليوغرافية ليس هبا‬
‫أرقام تصنيف حتيل إىل مواضع الكتب على الرفوف‪ .‬وجند نسبة ضئيلة جدا من أفراد العينة يستخدمون‬
‫الكشافات اآللية يف عملية البحث قدرت نسبتهم بـ ‪ %11‬سبب ذلك وجود مداخل متعددة ومتشتت يف‬
‫املواضيع‪ ،‬باإلضافة إىل كثرة التخصصات وعدم وجود مكشفني متخصصني يف عملية التكشيف‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ – 09‬هل حتتوي املكتبة على مصادر معلومات إلكرتونية‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬


‫‪%53‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 47‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ال‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬
‫جدول رقم ‪ 06 :‬يوضح إذا كانت المكتبة تحتوي على مصادر إلكترونية أم ال‬

‫أب ــرزت النت ــائج املتحص ــل عليه ــا م ــن خ ــالل اجل ــدول رق ــم ‪ 06‬أن املكتب ــة حتت ــوي عل ــى مص ــادر إلكرتوني ــة‬
‫وهــو مــا عــربت عنــه نســبة ‪ % 53‬مــن أف ـراد عينــة الدراســة فهــذه املصــادر ظهــرت كشــكل جديــد أفرزتــه تكنولوجيــا‬
‫املعلومات يف قواعد البيانات واليت تتيح للمستفيد إمكانيـة احلصـول علـى املصـدر االلكـرتوين الـذي يلـه حاجتـه مـن‬
‫املعلومــات س ـواء باالتصــال املباشــر عــن طريــق شــبكة اإلنرتنــت أو احلصــول عليهــا مــن خــالل نشــرها علــى وســائط‬
‫إلكرتوني ــة متنوع ــة ك ــاألقراص الص ــلبة واملرن ــة ‪ ،‬باإلض ــافة إىل تق ــدمي بيان ــات ببليوغرافي ــة كالفه ــارس و املستخلص ــات‬
‫اخلاصـة باملقتنيـات املكتبيـة حيـث تتـيح لـه إمكانيـة حتميـل الـنص الكامــل ملقـاالت الـدوريات الكتـب االلكرتونيــة‪...‬‬
‫والـيت جتعـل املسـتفيد علـى إطـالع مسـتمر باإلصـدارات احلديثـة يف جمـال ختصصـه ‪ .‬يف حـني جنـد نسـبة ‪ % 47‬مـن‬
‫أفراد العينة تؤكـد بـأن املكتبـة حتتـوي علـى مصـادر تقليديـة سـواء كانـت أوليـة كالكتـب‪ ،‬الـدوريات‪ ،‬الرسـائل اجلامعيـة‬
‫تقــارير البحــوث‪ ...‬أو ثانويــة كاملوس ــوعات‪ ،‬املعــاجم و الق ـواميس الكشــافات واملستخلصــات‪ ،‬وهــذا بســبب عــدم‬
‫وجـود سياســات واضــحة القتنــاء املصـادر الكرتونيــة‪،‬كما أن مصــادر املعلومــات االلكرتونيـة تســتلزم ضــرورة تــوفري كــل‬
‫املعدات واألجهزة لدى املستفيد ليتسىن له احلصول عليها ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬ـ إذا كانت اإلجابة "نعم" فيما يتمثل ذلك‬

‫دوريات إلكترونية‬
‫‪10%‬‬

‫كتب إلكترونية‬
‫‪32%‬‬ ‫الرسائل والمذكرات‬
‫الجامعية‬
‫‪58%‬‬

‫شكل رقم ‪ : 13‬يوضح مصادر المعلومات االلكترونية المتوفرة في المكتبات الجامعية‬


‫لقــد جــاءت معطيــات شــكل رقــم ‪ 13‬لتؤكــد علــى أن املكتبــة حتتــوي علــى مصــادر معلومــات إلكرتونيــة‬
‫والـيت علـى أساسـها الرسـائل و املـذكرات اجلامعيـة وهـو مـا عـربت عنـه نسـبة ‪ % 58‬مـن أفـراد عينـة الدراسـة‪ ،‬إذ أن‬
‫املكتبــة تلــزم الكــل طالــب بــدفع ‪ 04‬نســخ مــن مذكرتــه مــع ‪ 04‬أقـراص مضــغوطة ‪ CD‬حتتــوي علــى ملفــني ‪PDF‬‬
‫هبما حمتـوى الرسـالة كاملـة وملفـني‪ WORD‬هبمـا البيانـات الببليوغرافيـة للرسـالة ( الصـفحة الرئيسـية لعنـوان املـذكرة‬
‫ملخص باللغات الثالثة العربية والفرنسية واإلجنليزية مع وجود الكلمـات املفتاحيـة اخلاصـة باملوضـوع )‪ ،‬االشـرتا يف‬
‫قاع ــدة البيان ــات اخلاص ــة بالنظ ــام ال ــوطين للتوثي ــق ‪ SNDL‬والوص ــول إىل خمتل ــف املص ــادر اإللكرتوني ــة يف كاف ــة‬
‫التخصصات‪ ،‬إال أن هذه اخلدمة ليست موجهة جلميع الطلبـة‪ ،‬بـل هـي تقتصـر فقـط علـى فئـة طلبـة مـا بعـد التـدرج‬
‫ماســرت ‪ ،2‬ماجســتري‪ ،‬دكتــوراه‪ ،‬وهــذا مــا أكــده مســؤويل املكتبــات اجلامعيــة جلامعــة قاملــة‪ ،‬يف حــني جنــد فئــة أخــرى‬
‫تستخدم الكتب اإللكرتونية بنسبة ‪ %32‬نظرا للتسهيالت الكثرية اليت تقدمها‪ ،‬حيث متكن املستفيد مـن الوصـول‬
‫إليهــا مــن أي مكــان ويف أي زمــان مهمــا يف جمــال ختصصــه‪ ،‬لكــن باملقابــل جنــد فئــة ضــئيلة جــدا تســتخدم الــدوريات‬
‫اإللكرتونية واليت تقدر نسبتها ب ـ ‪ ،%10‬وهذا راجع إىل عدم فهم العاملني باملكتبـات اجلامعيـة ملصـطلح الـدوريات‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬باعتبار أن املقاالت هي من أكثـر املصـادر اإللكرتونيـة حداثـة‪ ،‬والـيت يـتم نشـرها بصـفة دوريـة‪ ،‬كمـا أهنـا‬
‫تتسم بسهولة االسـتخدام والسـرعة يف احلصـول عليهـا‪ ،‬أو أن املكتبـة ال تقـوم بإحاطـة كـل مـن العـاملني واملسـتفيدين‬
‫إلعالمهــم بكــل املقــاالت اإللكرتونيــة الــيت مت نشــرها حــديثا يف جمــال ختصصــه‪ ،‬أو أن املكتبــة ال حتت ـوي علــى قســم‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫خاص بالدوريات اإللكرتونية‪ ،‬أو يعود ذلـك إىل نشـر مقـاالت الـدوريات باللغـات الـيت ال يفهمهـا كـل مـن املسـتفيد‬
‫والعامل‪.‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬توظيف تكنولوجيا المعلومات في إحداث التغيير التنظيمي بالمكتبة‬
‫‪ 11‬ـ هل قامت املكتبة بأي تغيري تنظيمي‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬
‫‪% 80‬‬ ‫‪47‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪59‬‬ ‫اجملموع‬
‫جدول رقم ‪ 07 :‬قيام المكتبة بالتغييرات التنظيمية‬

‫يتضح من املعطيات املدونة يف اجلدول رقم ‪ 07‬أن املكتبـة قامـت بإحـداث تغيـري تنظيمـي داخلهـا وهـو مـا‬
‫تؤكــده نســبة ‪ %80‬مــن أفـراد العينــة هــذا نــاتج عــن كثــرة التغيـريات الــيت ختضــع هلــا بيئــة املكتبــات حيــث تــؤثر فيهــا‬
‫وتتــأثر هبــا‪ ،‬فلكــي تضــمن بقاءهــا ال بــد هلــا مواكبــة كــل التط ــورات احلاصــلة يف حميطه ــا خاصــة بالنســبة للتغي ـريات‬
‫التكنولوجي ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ــثال أثن ـ ـ ــاء إدخ ـ ـ ــال برجمي ـ ـ ــة النظ ـ ـ ــام املق ـ ـ ــيس للتس ـ ـ ــيري اآليل للمكتب ـ ـ ــات أو م ـ ـ ــا يع ـ ـ ــرف بربجمي ـ ـ ــة‬
‫الســنجاب‪ ،syngeb‬مل ــا هل ــا م ــن دور كب ــري يف تط ــوير خــدمات وتس ــهيل أداء خمتل ــف العملي ــات املكتبي ــة كخدم ــة‬
‫اإلع ــارة‪ ،‬ت ــوفري وس ــائل البح ــث الببلي ــوغرايف لتلبي ــة احتياج ــات املس ــتفيدين‪ ،‬إذ ي ــتم م ــن خ ــالل اس ــتخدام وس ــائل‬
‫تكنولوجيا املعلومات إتاحة املعلومة للمستفيد بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن وهـذا مـا أكـده كـل مسـؤويل املكتبـات‬
‫اجلامعيــة‪ ،‬لكــن مقابــل ذلــك جنــد فئــة أخــرى تؤكــد عكــس ذلــك وهــو أن املكتبــة مل تقــوم بــأي تغيــري تنظيمــي حيــث‬
‫قــدرت نســبتهم بـ ـ ‪ % 20‬مــن أف ـراد العينــة حمــل الدراســة‪ ،‬وهــذا يــدل علــى أن إحــداث التغيــري التنظيمــي ميكــن أن‬
‫يكــون حــدث يف بعــض املصــاحل املوجــودة داخــل املكتبــة دون إحــداث تغيــري يف املصــاحل األخــرى‪ .‬او أن التغيــري كــان‬
‫ضمنيا وغري واضح املعامل لبعض املوظفني الذين يرون أن التغيري التنظيمي قد يكون دفعة واحدة ويـؤثر علـى املكتبـة‬
‫تأثريا جذريا‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 10‬ـ ـ من وجهة نظر هل تكنولوجيا املعلومات استطاعت حتسني طرق العمل يف املكتبة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقتراحات‬

‫‪% 95‬‬ ‫‪57‬‬ ‫نعم‬

‫‪%5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ 08 :‬يوضح قدرة تكنولوجيا المعلومات على تحسين طرق العمل أم ال‬

‫يتضح من املعطيات املدونة يف اجلـدول رقـم ‪ 08‬أن تكنولوجيـا املعلومـات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل‬
‫يف املكتبة‪ ،‬وهو ما تؤكده نسبة ‪ %95‬من أفراد عينة الدراسة‪ ،‬إذ تعترب وسيلة لتحقيـق هـدف املكتبـة والـذي يتمثـل‬
‫يف تقــدمي خــدمات أفضــل مــن غريهــا باســتخدام خمتلــف التقنيــات احلديثــة‪ ،‬ممــا يــنعكس ذلــك إجيابــا علــى التنظــيم‬
‫اإلداري للمكتبــة ككــل‪ ،‬وذلــك خبلــق التفاعــل بــني مجيــع وظــائف املكتبــة للتميــز يف أدائهــا‪ ،‬يف حــني جن ـد فئــة أخــرى‬
‫تؤكــد عكــس ذلــك وهــو أن تكنولوجيــا املعلومــات مل حتســن يف طــرق العمــل بنســبة قــدرت بـ ـ ‪ %5‬وهــذا راجــع إىل‬
‫رفض بعض املوظفني فكرة إدخال وسـائل تكنولوجيـا املعلومـات يف أعمـاهلم املكتبيـة والتمسـك باألسـاليب التقليديـة‬
‫اليت اعتادوا اسـتخدامها يف تقـدمي اخلـدمات وخمتلـف اإلجـراءات املكتبيـة‪ ،‬أو أنـه راجـع إىل عـدم اكتسـاهبم لقـدرات‬
‫فنية متكنهم من استخدام الوسائل التقنية يف أداء أعماهلم‪ ،‬وهذا ما أكده مسؤويل املكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة بـ "نعم" كان ذلك من خالل‬

‫‪35%‬‬
‫‪29%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪25%‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪22%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪16%‬‬
‫‪15%‬‬

‫‪10%‬‬ ‫‪8%‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫السرعة في األداء‬ ‫الجودة في الخدمات‬ ‫زيادة الدقة في األداء‬ ‫الرفع من كفاءة العمل‬ ‫العالقات بين األفراد‬

‫شكل رقم ‪ :14‬يوضح الفائدة من إستخدام تكنولوجيا المعلومات في األعمال المكتبية‬

‫لقد أكدت نتائج املدرج التكراري بأن تكنولوجيا املعلومات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل يف املكتبـة مـن‬
‫خ ــالل حتقيقه ــا للس ــرعة يف األداء وه ــو م ــا تبين ــه نس ــبة ‪ %29‬م ــن أف ـ ـراد العين ــة‪ ،‬فم ــع إدخ ــال احلاس ــبات اآللي ــة‬
‫والربجميات وشبكات املعلومات املختلفة خاصة شبكة اإلنرتنت اليت مكنت العاملني من القيام بـاإلجراءات املكتبيـة‬
‫ونقل امللفات فيما بينهم باستخدام الربيد اإللكرتوين ‪ ،...‬كما ترى نسبة ‪ %25‬من األفراد املبحوثني الـذين أكـدوا‬
‫علــى أن تكنولوجيــا املعلومــات اســتطاعت حتســني طــرق العمــل مــن خــالل حتقيقهــا للجــودة يف اخل ـدمات املكتبيــة‪،‬‬
‫وذل ــك م ــن خ ــالل التحس ــني يف ق ــدرات الع ــاملني وتط ــوير مه ــاراهتم لتق ــدمي اخل ــدمات وف ــق املع ــايري الدولي ــة متك ــني‬
‫املس ــتفيدين م ــن الوص ــول إىل مص ــادر املعلوم ــات املختلف ــة لتلبي ــة احتياج ــاهتم‪ ،‬لك ــن هن ــا فئ ــة أخ ــرى ت ــرى أهن ــا‬
‫استطاعت حتسني طرق العمل مـن خـالل زيـادة الدقـة يف األداء هـذا مـا أكدتـه نسـبة ‪ ،%22‬حيـث سـاعدت هـذه‬
‫األسـاليب التكنولوجيـة يف معاجلـة البيانـات واحلصـول علـى املعلومـات بـأكثر دقـة ويف أقـل وقـت وجهـد ممكـن‪ ،‬وهـذا‬
‫مــا جنــده يف خدمــة اإلعــارة إذ يــتم بواســطة اســتخدام احلاســب اآليل وبرجميــة وثائقيــة املســتخدمة يف تســيري املكتبــات‬
‫اجلامعية لتمكني العاملني من اسرتجاع املعلومات اخلاصة مبستفيد معني مـثال حـول الكتـاب الـذي اسـتعاره والتعـرف‬
‫على تاريخ إخراجه بشكل دقيق‪ ،‬مما يسمح ذلك باحتفاظ املكتبة علـى مصـادر املعلومـات املوجـودة فيهـا‪ ،‬يف حـني‬
‫جند فئة أخري تقر بأن تكنولوجيـا املعلومـات اسـتطاعت حتسـني طـرق العمـل مـن خـالل الرفـع يف كفـاءة العمـل وهـو‬
‫مــا عــربت عنــه نســبة ‪%16‬مــن أف ـراد العينــة‪ ،‬فإدخاهلــا يــؤدي إىل تطــوير كفــاءة العــاملني مــن خــالل إج ـراء دورات‬
‫تدريبية لتنمية مهاراهتم حول كيفية استخدام التقنيات احلديثة لتسيري خدماهتم وخمتلـف اإلجـراءات املكتبيـة وبالتـايل‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫رف ــع مس ــتوى كف ــاءة الع ــاملني وحتقي ــق ف ــاعليتهم‪ ،‬لك ــن باملقاب ــل جن ــد نس ــبة ‪ % 8‬تق ــر ب ــأن تكنولوجي ــا املعلوم ــات‬
‫إستطاعت حتسني طرق العمل من خالل تكـوين العالقـات بـني األفـراد إذ يـتم بواسـطة خمتلـف قنـوات االتصـال عـرب‬
‫شبكة اإلنرتنت والربيد اإللكرتوين تبادل املعلومات ونقل امللفات بني املوظفني واكتساب اخلربات واألفكـار اجلديـدة‬
‫الــيت ينــتج عنهــا تطــوير اجتاهــات العــاملني واملشــاركة يف اختــاذ القـرارات الــيت تســاهم يف حــل املشــاكل الــيت تعــاين منهــا‬
‫املكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫إذا كانت اإلجابة ب ـ " نعم" على أي مستوى كان هذا التغيري‪:‬‬

‫‪%29‬‬ ‫‪%28‬‬

‫‪%17‬‬

‫‪%12‬‬

‫‪%7‬‬

‫التجهيزات‬ ‫الخدمات‬ ‫أساليب وإستراتيجيات‬ ‫الهيكل التنظيمي‬ ‫الموارد البشرية‬


‫العمل‬
‫التجهيزات‬ ‫الخدمات‬ ‫أساليب وإستراتيجيات العمل‬ ‫الهيكل التنظيمي‬ ‫الموارد البشرية‬

‫الشكل رقم ‪ : 15‬يوضح مستويات التغيير التنظيمي في المكتبات‬

‫إســتنادا إىل معطيــات الشــكل رقــم ‪ 15:‬والــذي يؤكــد علــى أن املكتبــة قامــت بإحــداث التغيــري التنظيمــي‬
‫داخلها والذي كان بنسبة كبرية على مستوىل التجهيزات وهو مـا تبينـه نسـبة ‪ % 29‬مـن أفـراد العينـة‪ ،‬حيـث قامـت‬
‫املكتبــة بإدخــال جتهي ـزات حديثــة الــيت أدت إىل التغيــري يف أســاليب العمــل مــن األعمــال اليدويــة إىل األعمــال اآلليــة‬
‫املســتخدمة نتيجــة التطــورات السـريعة يف ظهــور وســائل وبرجميــات تكنولوجيــا املعلومــات‪ ،‬تليهــا نســبة ‪ %28‬اخلاصــة‬
‫باخلــدمات حيــث يــتم اســتحداث خــدمات جديــدة أو إلغــاء خــدمات أخــرى أو دمــج خــدمات متعــددة يف خدمــة‬
‫واجدة‪ ،‬يف حني تقر فئة أخـرى بـأن التغيـري التنظيمـي يف املكتبـة كـان علـى مسـتوى األسـاليب وإسـرتاتيجيات العمـل‬
‫بنســبة قــدرت ب ـ ـ ‪ %17‬ويــتم ذلــك مــن خــالل اســتحداث طــرق حديثــة ميكــن أن تســاهم بشــكل فعــال يف تطــوير‬
‫إج ـراءات العمــل وأدائــه‪،‬كإجراء دورات تدريبيــة حــول كيفيــة اســتخدام تقنيــات حديثــة ميكــن أن تســاهم يف تطــوير‬
‫إج ـراءات العمــل وأدائــه بأقــل وقــت وجهــد وتكلفــة ممكنــة‪ ،‬وهــذا م ـا أكــده مســؤويل املكتبــات اجلامعيــة‪ ،‬تليهــا نســبة‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ %12‬اليت تؤكد بأن التغيري التنظيمي يـتم علـى مسـتوى اهليكـل التنظيمـي اخلـاص باملكتبـة وذلـك مـن خـالل إعـادة‬
‫توزيع املهام على املوظفني داخل املكتبة وتقسيم املصاحل والوحدات التنظيمية املوجودة يف البناء التنظيمـي أو إضـافة‬
‫مصــاحل جديــدة‪ ،‬يف حــني جنــد نســبة ضــئيلة جــدا مــن أفـراد العينــة يقــرون بــأن التغيــري التنظيمــي حيــدث علــى مســتوى‬
‫امل ـوارد البش ـرية حيــث قــدرت نس ــبتهم ب ـ ـ ‪ %7‬وي ــتم ذلــك مــن خ ــالل عمليــة التغيــري التنظيمــي ال ــيت حتــدث داخــل‬
‫املكتبات إذ جيب أن يتم إدراكها من قبل العـاملني للتغيـري يف سـلوكاهتم ومهـاراهتم واجتاهـاهتم السـابقة مبـا يتوافـق مـع‬
‫الوظائف اجلديدة املطلوب أداؤها‪.‬‬

‫‪ 12‬ـ هل كان لكم استعداد لقبول هذا التغيري‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقتراحات‬

‫‪% 94‬‬ ‫‪48‬‬ ‫نعم‬

‫‪%6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ 09 :‬استعداد عمال المكتبة لقبول التغيير‬

‫لقــد جــاءت معطيــات اجلــدول رقــم ‪ 20:‬لتبــني بــأن عمــال املكتبــة كــان هلــم اســتعداد لقبــول التغيــري التنظيمــي بنســبة‬
‫كبــرية تقــدر ب ـ‪ %94‬مــن أف ـراد العينــة وهــذا يــدل علــى أن عمــال املكتبــات اجلامعيــة مقتنعــني بفكــرة إحــداث التغيــري‬
‫التنظيمــي علــى أنــه ضــرورة حتميــة لضــمان بقــاء املكتبــة يف بيئتهــا التنافســية‪ ،‬والســعي املســتمر إىل بــذل جمهــودات‬
‫لتحقيق األهداف التنظيمية اليت تسعى املكتبات اجلامعية الوصول إليها‪ ،‬لكن باملقابـل جنـد أن نسـبة قليلـة جـدا مـن‬
‫أفراد العينة ليس لديهم قبول فكرة إحداث التغيري التنظيمي داخل املكتبة واليت قـدرت نسـبتهم بـ ـ ‪ %6‬هـذا بسـبب‬
‫عــدم قــدرهتم علــى التكيــف مــع التطــورات الس ـريعة يف اكتشــاف التقنيــات احلديثــة والــيت يــرون أهنــا هتــدد مصــاحلهم‬
‫املهنية ومكانتهم الوظيفية سواء من ناحية االخنفاض يف السلم الوظيفي أو فقدان املنصب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة بـ " نعم " هل هذا راجع إىل أن التغيري‪:‬‬

‫‪%47‬‬

‫‪%35‬‬

‫‪%24‬‬

‫‪%17‬‬

‫يسهل تقديم الخدمات‬ ‫مواكبة التطورات‬ ‫ضرورة حتمية‬ ‫يعمل على تطوير‬
‫الحاصلة‬ ‫األنشطة‬

‫الشكل رقم ‪ : 16‬أسباب ظهور التغيير التنظيمي في المكتبات‬

‫إن قب ــول امل ــوظفني لفك ــرة التغي ــري التنظيم ــي راج ــع إىل أن ه ــذا التغي ــري ج ــاء نتيج ــة لع ــدة أس ــباب وال ــيت مت‬
‫توضــيحها يف الشــكل اجلــدول رقــم ‪ ،16‬حيــث أنــه يســاهم يف تســهيل تقــدمي اخلــدمات للمســتفيدين وهــو مــا تؤكــده‬
‫نسبة ‪ % 47‬من أفراد العينة‪ ،‬وهذا نتيجة إدخال وسائل وبرجميات تكنولوجية جديدة داخل املكتبة اليت من شـأهنا‬
‫تعمــل علــى حتســني وتطــوير أداء اخلــدمات املكتبيــة وتقــدميها للمســتفيدين يف أقــل وقــت وجهــد ممكــن‪ ،‬فضــال عــن‬
‫أولئك الذين يؤكدون علـى أن التغيـري التنظيمـي جـاء مـن أجـل مواكبـة التطـورات السـريعة احلاصـلة والزيـادة اهلائلـة يف‬
‫االكتشافات التقنية بنسبة ‪ %35‬مما دفع باملنظمـة تبـين أسـاليب ومنـاهج إداريـة حديثـة لتسـيري أعماهلـا املكتبيـة هـذا‬
‫مـ ـا أك ــده مس ــؤويل املكتب ــات اجلامعي ــة‪ ،‬أم ــا نس ــبة ‪ %24‬ال ــيت تق ــر ب ــأن التغي ــري التنظيم ــي ض ــرورة حتمي ــة فرض ــتها‬
‫متغيريات البيئة اخلارجية‪ ،‬كما جند فئة قليلة جـدا تؤكـد علـى أن التغيـري التنظيمـي يعمـل علـى تطـوير األنشـطة عـربت‬
‫عنــه نســبة ‪ %17‬م ــن أف ـراد العين ــة إذ أن التغيــري التنظيم ــي ي ــؤدي إىل ظه ــور أعم ــال وخــدمات جدي ــدة ناجتــة ع ــن‬
‫التعديالت اليت حتدث أثناء قيام املكتبة بعملية التغيري التنظيمي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 13‬ـ هل التغيري التنظيمي احلاصل باملكتبة كان وفق ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬


‫‪% 86‬‬ ‫خطة واضحة (ختطيط مسبق) ‪43‬‬
‫‪% 14‬‬ ‫بطريقة غري منظمة ( عشوائية) ‪7‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اجملموع‬
‫جدول رقم ‪ 10 :‬أسس التغيير التنظيمي الحاصل بالمكتبة‬

‫تؤكد معطيات اجلدول رقـم ‪ 22‬أن التغيـري التنظيمـي احلاصـل يف املكتبـة كـان وفـق خطـة واضـحة ( ختطـيط‬
‫مس ــبق) وه ــذا م ــا تؤك ــده نس ــبة ‪ %86‬م ــن أف ـراد عين ــة الدراس ــة وه ــذا يع ــين أن ــه مي ــر وف ــق خط ــة اس ـرتاتيجية تس ــعى‬
‫إىل حتقيــق أهــداف املكتبـات اجلامعيــة حيــث تــتم وفــق مراحــل وخط ـوات يــتم إعــدادها بــل الشــروع يف عمليــة التغيــري‬
‫والــذي يــتم إعــداده للتعــرف علــى نقــاط الضــعف الــيت تعــاين منهــا املكتبــات اجلامعيــة وتعيقهــا عــن اســتغالل الفــرص‬
‫ومواجه ــة التهدي ــدات الـ ــيت ت ــؤدي إىل ع ــدم الفعاليـ ــة يف حتقي ــق رغبـ ــات الع ــاملني بص ــفة عامـ ــة وتلبي ــة احتياجـ ــات‬
‫املستفيدين بصفة خاصة‪ ،‬يضـاف إىل ذلـك أن اخلطـة املسـطرة قـد تـتم علـى مسـتوى اهليئـة الوصـية واملتمثلـة يف إدارة‬
‫اجلامعــة‪ .‬لكــن باملقابــل جنــد فئــة أخــرى تــرى بــأن التغيــري التنظيمــي يــتم بطريقــة عش ـوائية وهــذا مــا عــربت عنــه نســبة‬
‫‪ %14‬مــن أف ـراد العينــة نتيجــة العوامــل املــؤثرة يف عمليــة التغيــري التنظيمــي س ـواء كانــت عوامــل داخليــة كعــدم وجــود‬
‫تنســيق بــني عناصــر التنظــيم أو خارجيــة كــالتطورات التكنولوجيــة املتســارعة‪ ،‬أو أنــه يكــون بطريقــة إلزاميــة مفروضــة‬
‫على العاملني باملكتبة من قبل اهليئة الوصية الا تصنع قرارات وتفرض أوامـر مـن أجـل إحـداث أي تغيـري تـراه خيـدم‬
‫خمتل ــف مص ــاحلها اإلداري ــة واخلدماتي ــة‪ .‬دون األخ ــذ بع ــني االعتب ــار آراء الع ــاملني ع ــو تطبي ــق عملي ــة التغي ــري داخ ــل‬
‫املكتبات اجلامعية وهذا ما أكده مسؤويل املكتبات جلامعة قاملة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 14‬ـ يتم وضع خطط إحداث التغيري من قبل‪:‬‬

‫‪%48‬‬

‫‪%34‬‬

‫‪%18‬‬

‫مدير المكتبة‬ ‫المسؤول المباشر‬ ‫إستشارة كامل فريق العمل‬

‫شكل ‪ 17‬رقم ‪ :‬يوضح الجهة المسؤولة عن إحداث التغيير التنظيمي في المكتبات‬

‫تشـري معطيــات اجلــدول رقــم ‪ 17‬أن وضــع خطــط التغيــري التنظيمــي يكــون مــن طــرف مــدير املكتبــة وهــو مــا‬
‫تعرب عنه نسبة ‪%48‬ويعود سبب ذلك إىل أن مدير املكتبة هو املسـؤول عـن حتديـد مهـام كـل موظـف داخـل البنـاء‬
‫التنظيمــي يف املكتبــة وتنميــة مهــاراهتم وإمكانيــاهتم الفكريــة وتشــجيعهم علــى تبــين فكــرة التغيــري التنظيمــي داخــل‬
‫املكتبة‪ ،‬بينما جند فئة أخرى ترى بأنه يتم من قبل املسؤول املباشر ( اهليئـة الوصـية)‪ ،‬ممـا يفـرض ذلـك علـى العـاملني‬
‫ضرورة تبين فكرة التغيري التنظيمي والقيام هبا داخل املكتبة وهذا من أجل تطوير أدائها بنسـبة ‪ ،%34‬يف حـني جنـد‬
‫فئة أخرى تقر أنه أثناء قيام املكتبة بعملية التغيري التنظيمي يتم استشارة كامل فريق العمل وهو مـا تؤكـده نسـبة ‪18‬‬
‫‪ %‬والــذي يتمثــل أساســا يف رؤســاء املصــاحل مــن مكتبيــني‪ ،‬إداريــني وحــا تقنيــني‪ ،‬األمــر الــذي يــؤدي إىل زيــادة الثقــة‬
‫بني املكتبة والعاملني وشعورهم باالنتماء إليها‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 15‬ـ استخدام التكنولوجيا يف املكتبة يندرج يف التغيري التنظيمي على مستوى‪:‬‬

‫تطوير الخدمات‬
‫‪12%‬‬

‫تحسين األداء‬
‫‪%44‬‬
‫تحسين االتصال بين‬
‫الموظفين‬
‫‪%44‬‬

‫شكل رقم ‪ 18 :‬مستويات إستخدام تكنولوجيا والتغيير التنظيمي في‬


‫المكتبات‬

‫جاءت املعطيات اإلحصائية املدونة يف الشكل رقم ‪ 18 :‬لتبني لنا أن استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫يف املكتبة اجلامعية يندرج يف التغيري التنظيمي على مستوى كل من حتسني األداء و حتسني االتصال بني املوظفني‬
‫وهو ما عربت عنه نسبة ‪ %44‬من أفراد عينة الدراسة‪ ،‬إذ أن املكتبة أثناء اقتنائها لوسائل تكنولوجية حديثة تقوم‬
‫بتهيئة املوظفني من خالل إجراء دورات تدريبية لتنمية قدراهتم ومهاراهتم من أجل الرفع يف كفاءة أدائهم الوظيفي‬
‫والذي ينعكس إجيابا على تطوير املكتبات اجلامعية ككل‪ ،‬كما أهنا مكنت العاملني من تبادل األفكار واخلربات‬
‫ونقل امللفات باستخدام وسائل االتصال املختلفة كالربيد االلكرتوين وشبكة اإلنرتنت‪ ،‬بينما جند نسبة ‪%12‬‬
‫من أفراد العينة يؤكدون على أن نسبة استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبة يندرج يف التغيري التنظيمي على‬
‫مستوى تطوير اخلدمات‪ ،‬إذ أصبح إدخاهلا يف جمال املكتبات ضرورة حتمية لتسهيل أداء خمتلف اخلدمات املكتبية‬
‫بطريقة آلية‪ ،‬من خالل االعتماد على تقنيات احلاسوب والربجميات ووسائل االتصال املختلفة وعلى رأسها شبكة‬
‫اإلنرتنت اليت ساعدت املوظفني على التحكم يف الكم اهلائل من املعلومات يف خمتلف التخصصات املوجودة‬
‫باملكتبات اجلامعية وتسهيل أداء خمتلف اإلجراءات املكتبية من حيث السرعة‪ ،‬الدقة‪ ،‬اجلودة يف تقدمي اخلدمات‬
‫للمستفيدين اليت متكنهم من الوصول إىل املعلومات اليت حيتاجوهنا‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحور الثاني ‪ :‬توظيف تكنولوجيا المعلومات في إحداث التغيير التنظيمي بالمكتبة‬

‫‪ 16‬ـ هل ترى أن التغيري التنظيمي يؤثر على وظيفتك ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬

‫‪% 89‬‬ ‫‪49‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪55‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ 11 :‬تأثير التغيير التنظيمي على الوظيفة العاملين‬

‫لقد وجدنا أن نسبة ‪ % 89‬من أفراد العينة يرون بأن التغيري التنظيمي يؤثر على وظيفتهم يرجع ذلك‬
‫إىل األمهية الكبرية اليت يلعبه هذا األخري حيث تعترب هذه النسبة مؤشرا إجيابيا لدعم عملية التغيري ملا له من‬
‫خصائص ومميزات يف الربط بني العمليات واإلجراءات وسلوكيات العاملني‪ ،‬ليكون بذلك جزءا من قيمهم‬
‫ومواقفهم من خالل إيضاح املهام الوظيفية جلميع املوظفني‪ ،‬أي اضاح مسؤولية كل موظف يف تنفيذ خطة التغيري‬
‫وزيادة التفكري اإلبداعي يف خلق احللول املناسبة للمشكالت‪ ،‬مما يؤدي إىل اجياد مناخ جيد للعالقات الوظيفية‬
‫بني املوظفني‪ .‬يف حني هنا فئة أخرى ترى بأن التغيري التنظيمي ال يؤثر على وظيفتهم وهي فئة قليلة تقدر‬
‫نسبتها بـ‪ % 11‬رمبا يرجع ذلك اىل العاملني يف حد ذاهتم أهنم أشخاص مهملني يف أداء مهامهم‪ ،‬أو عدم‬
‫حتليهم بروح االبداع واالبتكار؛ ما جيعلهم يتقيدون باألفكار التقليدية‪ ،‬ويتمسكون بالطرق املتعود عليها‪ ،‬أو أن‬
‫ا لتغيري التنظيمي أقل من مستوى تطلعاهتم ملا له من تأثري سله يؤدي إىل خلق صراعات تنظيمية بني املوظفني‬
‫يف املكتبة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة ب ـ "نعم" فيما يتجلى هذا التأثري‪.‬‬

‫‪%42‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%20‬‬
‫‪%16‬‬

‫التقليل من الجهد و‬ ‫المشاركة و التفاعل‬ ‫تطوير الخدمات‬ ‫كسر الروتين اليومي‬


‫الوقت‬

‫شكل رقم ‪ : 19‬يوضح تأثير التغيير التنظيمي على وظيفة العاملين ف المكتبات‬
‫لقد اختلفت أراء العاملني يف املكتبة حول تأثري التغيري التنظيمي على وظيفتهم وهذا ما بينه الشكل‬
‫البياين رقم ‪ 19‬حيث جتلى هذا التغيري يف تطوير اخلدمات املكتبية بنسبة ‪ %42‬ومنه ميكن القول أن اهلدف‬
‫األساسي للمكتبة هو تقدمي أفضل للخدمات للمستفيدين منها؛ حمتم عليها تبين إسرتاتيجية التغيري التنظيمي‬
‫كأسلوب جديد من أساليب اإلدارة العلمية لتحقيق التطور وإمكانية مواجه املشكالت‪ ،‬من خالل معرفة نقاط‬
‫الضعف وحماولة معاجلتها والعمل على تعزيز نقاط القوة‪ ،‬هذا ما يؤدي إىل بناء مناخ إجيايب للتطوير واإلبداع يف‬
‫الظل التطور التكنولوجي احلاصل اليوم‪ .‬بينما ترى فئة أخرى أن التأثري كان من خالل التقليل يف الوقت واجلهد‬
‫بنسبة ‪ %23‬من خالل التعاون فيما بينهم وزيادة محاسهم وقدرهتم على تأدية العمل بانضباط‪ ،‬وتفاين ما يزيد‬
‫من قدرة اإلدارة يف احلفاظ على أصالة الصفات املميزة ألفراد املكتبة‪ .‬تليها نسبة ‪ %20‬اليت ترى بأن التأثري كان‬
‫عن طريق املشاركة والتفاعل‪ ،‬أي اشرا العاملني يف احداث التغيري ألن إشراكهم جيعلهم يتعرفون على‪ :‬ما‪ ،‬ملاذا‪،‬‬
‫أين وكيف يتم هذا التغيري ما جيعلهم حيسون بأهنم جزء من النظام؛حيث ينتج عن هذه املشاركة خلق أفكار‬
‫جديدة وإتاحة الفرصة للتعبري عنها مما يؤدي إىل التفاعل وحتقيق الذات‪ .‬يف حني تليها نسبة ‪ %16‬اليت ترى أن‬
‫التغيري التنظيمي يؤثر على وظيفة العاملني من خالل كسر الروتني اليومي أي أن العمل يقوم بفعل األشياء بشكل‬
‫متكرر‪ ،‬هذا ما جيعله يشعر بامللل‪ ،‬وذلك لغياب عنصر التجديد‪ ،‬أي أنه حباجة إلجراء تغيري مستمر هبدف‬
‫التخلص من الروتني القاتل‪ ،‬واستعادة نشاطه لتحقيق األهداف بصفة جيدة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 17‬ـ يف حالة اقتناء املكتبة لتقنيات حديثة ‪ ،‬كيف يتم استخدامها؟‬

‫‪%53‬‬

‫‪%31‬‬

‫‪%16‬‬

‫اإلتصال بمتخصصين في‬ ‫إجراء دورات تدريبية‬ ‫تعيين موظفين لذلك‬


‫اإلعالم األلي‬

‫شكل رقم ‪ : 20‬يوضح الهدف من استخدام التقنيات الحديثة في المكتبات‬

‫أشارة نسبة ‪ %53‬من أفراد العينة يف الشكل رقم ‪ 20‬أنه يف حالة اقتناء املكتبة لتقنيات جديدة يتم‬
‫استخدامها عن طريق االتصال مبتخصصني يف االعالم اآليل‪ ،‬بوجه عام يف أي مكتبة البد أن يكون هنا‬
‫مسؤول على التقنيات احلديثة فيها‪ ،‬حيث يقوم بالعديد من املهام اليت تشتمل على حتليل مشاكل الشبكة‪ ،‬وكيفية‬
‫استخدام الربجميات‪ ،‬باإلضافة إىل احلفاظ على أمن املعلومات هلذه املكتبة‪ .‬يف حني جند أن نسبة ‪ %31‬ترى أنه‬
‫جيب على املكتبة عند اقتنائها لتقنيات حديثة أن تقوم بإجراء دورات تدريبية للعاملني فيها‪ ،‬من أجل تكوين‬
‫موظفني قادرين على االستجابة السريعة للتغيريات اجلديدة‪ ،‬والقدرة على مواكبة التطورات التقنية يف بيئة العمل‬
‫الداخلية واخلارجية‪ ،‬للتعرف على نقاط القوة وحماولة معاجلة نقاط والضعف‪ ،‬من أجل إكساهبم خربات جديدة‬
‫وحتسني قدراهتم ‪.‬يف حني أن نسبة ‪ %16‬ترى أنه على املكتبة توظيف موظفني أكفاء لذلك أي وضع الشخص‬
‫املناسب يف مكانه املناسب‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 18‬ـ ما هو التغيري الذي أحدثته هذه التكنولوجيا؟‬

‫‪%35‬‬
‫‪%28‬‬ ‫‪%26‬‬

‫‪%11‬‬

‫تطوير الخدمات‬ ‫التكيف مع التقنيات الحديثة‬ ‫تحسين المهارات‬ ‫اجراءات العمل‬

‫شكل رقم ‪ :21‬يوضح التغيير الذي أحدثته التكنولوجيات الحديثة في المكتبات‬

‫من معطيات الشكل البياين رقم ‪ 21‬الذي يوضح أن أغلبية أفراد العينة ترى بأن التغيري الذي أحدثته‬
‫التقنيات احلديثة هو توفري خدمات متنوعة وذلك بنسبة ‪%35‬؛ إذ تسعى املكتبة دائما إىل توفري خدمات‬
‫متنوعة‪ ،‬وذلك باستخدام تكنولوجيا املعلومات ملا هلا من أمهية كبرية يف تسيري الوظائف بشكل الكرتوين يساعد‬
‫يف الوصول اىل أكرب عدد من املستفيدين يف أي مكان وزمان‪ .‬يف حني جند أن نسبة ‪ %28‬ترى بأن التغيري الذي‬
‫أحدثته هذه التقنيات هو التكيف معها وذلك باالعتماد عليها كجزء من االسرتاتيجية احمللية للمكتبة كوسيلة‬
‫يفرضها التغيري التقين اليوم‪ .‬تليها نسبة ‪ %26‬اليت تأكد بأن التغيريات اليت أحدثتها هذه التقنيات تتمثل‬
‫يف حتسني امل هارات ألن تطوير املهارات املهنية حيسن من أداء املكتبة‪ ،‬ما خيلق روح املنافسة بني املكتبات ينتج‬
‫عنه التفوق واالستمرارية‪ .‬وتقر نسبة‪ %11‬من أفراد العينة بأن التغيري كان على مستوى إجراءات العمل‪ ،‬حيث‬
‫قامت هذه التقنيات بتوحيد طرق العمل‪ ،‬وترمجتها إىل أسلوب جديد الختاذ القرارات‪ ،‬وتنفيذ األعمال باإلضافة‬
‫إىل تسريع وتسهيل احلصول على املعلومات وتبادهلا بني املصاحل‪ ،‬مبا يتضمن عملية تسيري العمل بصفة فعالة‬
‫وتوزيعيها إىل عدة أفراد يف نفس الوقت‪ ،‬ما أدى إىل خلق فضاء لتخزين أكرب قدر ممكن من هذه املعلومات وخلق‬
‫قاعدة عمل مجاعية ملتابعة األعمال‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 19‬ـ لبقاء مكتبتكم يف بيئة تنافسية ال بد من ‪:‬‬

‫‪%11‬‬
‫‪%35‬‬ ‫تطوير الخدمات‬
‫‪%26‬‬
‫التكيف مع التقنيات الحديثة‬
‫‪%28‬‬
‫تحسين المهارات‬
‫اجراءات العمل‬

‫شكل رقم ‪ : 22‬يوضح عوامل بقاء المكتبات في بيئة تنافسية تضمن لها اإلستمرار‬

‫يتضح من خالل الشكل البياين رقم ‪ 22‬من أفراد العينة يرون بأن توفري خدمات متنوعة هو الذي حيقق‬
‫بقاء املكتبة يف بيئة تنافسية وذلك بنسبة ‪ %35‬يعين أن اخلدمات اليت تقدمها املكتبة للمستفيدين منها متثل‬
‫معيار استمرارها وبقائها يف الريادة؛ هذا ما اكدته األشكال البيانية ‪ .25 - 23‬يف حني جاءت نسبة ‪ %28‬اليت‬
‫ترى بأن تفعيل التغيري التكنولوجي يف املكتبة يعترب عامل مهم لبقائها ضمن املنافسة؛ إذن نقول بأن هذا التغيري‬
‫ساهم بشكل كبري يف الرفع من أهداف املكتبة وتبسيط إجراءات العمل فيها‪ .‬بينما جند نسبة ‪ %26‬تقر بأن‬
‫بقاء املكتبة ضمن املنافسة يعود إىل تطبيق تغيري تنظيمي شامل لألنشطة املكتبية هبدف تغيري كلي لكيفية عملها‬
‫من قيم‪ ،‬قوانني‪ ،‬وسلوكيات األفراد‪ ،‬تقنيات هياكل تنظيمية‪ ،‬يتطلب إعداد دقيق خاصة وأنه يرهن مستقبل املكتبة‬
‫ويواجه رفض قوى إن مل يتم تسيريه بطريقة فعالة‪ .‬أما نسبة ‪ %11‬اليت ترى بأن بقاء املكتبة ضمن بيئة تنافسية‬
‫يستند إىل توعية املوظفني بأمهية التغيري التنظيمي يف التأقلم مع متغريات البيئة الداخلية واخلارجية للمكتبة ؛مما‬
‫يؤدي إىل حتقيق أهدافها حيث يوجد عالقة تكاملية بني جناح التغيري واألفراد املشاركني فيه‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحور الثالث ‪ :‬صعوبات تطبيق التغيير التنظيمي في ظل التطور التكنولوجي بالمكتبة‬


‫‪ – 20‬هل جتد صعوبة يف استخدام التكنولوجيات و االنسجام مع عملية التغيري التنظيمي؟‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬

‫‪% 18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 82‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ : 12‬يبين نسبة صعوبات استخدام التكنولوجيات وانسجامها مع عملية التغيير التنظيمي‬

‫تبني القراءة اإلحصائية لبيانات اجلدول رقم ‪ 12‬أن أفراد العينة يرون بأنه ال توجد صعوبات يف استخدام‬
‫تكنولوجيا املعلومات وانسجامها مع عملية التغيري التنظيمي وذلك بنسبة ‪% 82‬؛ ويدل ذلك على أن هذه‬
‫التقنيات من أهم جماالت التغيري التنظيمي؛ إذ تتوجه املكتبة إىل التغيري املتعلق باألجهزة واملعدات مثل تطبيق‬
‫مشاريع األمتتة‪ ،‬ونظم املعلومات والشبكات االتصال من أجل الرتكيز على تعديل أساليب ومناهج العمل‪.‬يف حني‬
‫جند أن نسبة ‪ %18‬من أفراد العينة جيدون صعوبة يف استخدام تكنولوجيا املعلومات وانسجامها مع عملية التغيري‬
‫التنظيمي؛ أي أهنم يريدون احلفاظ على ما هو قائم ويرفضون التجديد واالمتناع عن تنفيذه مبختلف السبل‬
‫والوسائل املتاحة هلم‪،‬حيث يشعر أفراد القوى العاملة باخلوف وعدم الثقة من تطبيقه‪ ،‬وبالتايل تشكل لديهم رفض‬
‫ومقاومة لعدم استخدام هذه التقنيات‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة بنعم هذا راجع إىل‪:‬‬

‫‪6%‬‬

‫‪27%‬‬
‫غياب مهارات التخطيط‬
‫‪66%‬‬
‫تعقيد اإلجراءات‬
‫عدم قدرة القيادة على التأثير‬

‫شكل رقم ‪ : 23‬يوضح صعوبات استخدام التكنولوجيات وانسجامها مع عملية التغيير التنظيمي‬

‫نالحظ من خالل الشكل البياين رقم ‪ 23‬أن أفراد العينة يرون بأن هنـا صـعوبات يف انسـجام تكنولوجيـا‬
‫املعلومــات مــع التغيــري التنظيمــي وذلــك بســبب غيــاب مهــارات التخطــيط بنســبة ‪%66‬؛ أي عــدم اهتمــام اإلدارة‬
‫العليـا بأمهيــة التخطــيط ودوره يف تقليــل الغمــوض املســتقبلي‪ ،‬وحتســني اخلــدمات واجلــودة يف العمــل وحتديــد األهــداف‬
‫املـراد إجنازهــا‪ ،‬أو رمبــا يرجــع ذلــك إىل اخلــوف مــن تابعيــات التخطــيط‪ ،‬مــن زيــادة يف األعمــال وتبــين طــرق وأســاليب‬
‫جديدة‪ ،‬مما يستدعي مقاومة التغيري‪ .‬يف حني ترى فئة أخرى بأن هذا االستخدام يـؤدي إىل تعقيـد إجـراءات العمـل‬
‫بنسبة ‪ % 27‬نتيجة غياب بعض األساليب التنظيمية‪ ،‬مما يؤدي إىل غموض وظيفة املكتبة فهي تظهر بصـورة غـري‬
‫واضــحة سـواء علــى الصــعيد الــداخلي أو اخلــارجي‪ .‬بينمــا ترجــع فئــة اخــرى ذلــك إىل عــدم قــدرة القيــادة علــى التــأثري‬
‫بنســبة ‪ %6‬أي كــل شــخص يعمــل مــا يـراه مناســب ال يوجــد نظــام‪ ،‬وال مســؤوليات‪ ،‬وال أهــداف‪ ،‬ممــا يــؤدي ظهــور‬
‫قيادات غـري رمسيـة وأطـراف متصـارعة ومتنـافرة؛ مـا يعـرض الوحـدة التنظيميـة يف املكتبـة إىل التشـتت وعـدم االسـتقرار‬
‫أي عدم قدرة القائد على التحكم يف سلو اجلماعة التابعة له‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 21‬ـ ما هي الصعوبات اليت حتول دون تطبيق تكنولوجيا املعلومات يف املكتبة؟‬

‫‪12%‬‬
‫غياب برامج وخطط تطبيقية‬
‫‪36%‬‬ ‫قلة الوسائل والبرمجيات‬

‫‪22%‬‬ ‫غياب الموارد البشرية المؤهلة‬


‫ضعف األمن الملوماتي‬

‫‪30%‬‬

‫شكل رقم ‪ : 24‬يوضح الصعوبات التي تحول دون تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المكتبة‬

‫يوضح الشكل البياين رقم ‪ 24‬من أفراد العينة أنه من أهم الصعوبات اليت حتول دون تطبيق تكنولوجيا‬
‫املعلومات يف املكتبات غياب برامج وخطط تطبيقية بنسبة ‪ %36‬ويعود ذلك إىل أن املكتبة عند تبنيها‬
‫لتكنولوجيا املعلومات كان نتيجة حتمية تفرضها متغريات البيئة اخلارجية‪ ،‬ومل يكن ذلك وفق اسرتاتيجية وخطة‬
‫واضحة؛ أي أن املكتبة ليس لديها برنامج واضح الستخدامها‪ ،‬وعدم معرفة الدور الذي تلعبه هذه األخرية‪،‬‬
‫ما يعكس فشل املكتبة يف تبنيها ألن املكتبة خمصصة فقط القتناء مصادر املعلومات‪ ،‬واجلهة الوصية هي املسئولة‬
‫على اقتناء الوسائل والربجميات؛ وبتايل هنا جمموعة من اإلجراءات جيب اتباعها للحصول على هذه الوسائل‬
‫وهذا ما أكدته نسبة ‪.%30‬يف حني جند نسبة ‪ %22‬ترى بأن غياب املوارد البشرية املؤهلة‪ ،‬هو الذي حيول دون‬
‫تطبيق هذه التكنولوجيا يف املكتبة؛ أي تعيني أفراد غري مؤهلني جتعل من عملية االختيار وتعيني املوظفني باملكتبة‬
‫عملية عشوائية ال تستند إىل املعايري‪ ،‬فبذلك تغيب الفعالية يف أداء املهام وتقدمي اخلدمات‪ .‬أما نسبة ‪ %12‬اليت‬
‫تقر بأن هذه الصعوبات تتمثل يف ضعف األمن املعلومايت‪ ،‬على الرغم ما حتمله التقنيات احلديثة من إجيابيات إال‬
‫أهنا كغريها من الوسائل االخرى ال ختلوا من السلبيات على املعلومات‪ ،‬من خالل التلوث بالفريوسات اليت من‬
‫شأهنا اتالف الربامج وامللفات‪ ،‬باإلضافة هتديد محاية يف األنظمة الشبكية غري مضمون خصوصا عن طريق‬
‫االخرتاقات ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 22‬ـ هل يعترب عدم حتديد أهداف التغيري التنظيمي بشكل واضح سببا يف فشل هذا التغيري؟‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬

‫‪% 86‬‬ ‫‪50‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪58‬‬ ‫اجملموع‬

‫جدول رقم ‪ 13 :‬يبين أن عدم تحديد أهداف التغيير التنظيمي سببا في فشل التغيير‬
‫يبــني اجلــدول رقــم ‪ 30‬أن أفـراد العينــة الــذين يعتــربون أن عــدم حتديــد أهــداف التغيــري التنظيمــي بشــكل واضــح ســببا‬
‫لفشل التغيري بنسبة ‪ %86‬ويرجع ذلك إىل عدم وضوح رسالة والرؤيـة اخلاصـة باملكتبـة‪ ،‬وطريقـة تنفيـذ وحتقيـق هـذه‬
‫األه ــداف‪ ،‬ل ــذلك جي ــب التحدي ــد الواض ــح لأله ــداف وسياس ــات وأس ــاليب العم ــل؛ أي الب ــد م ــن مالئم ــة ه ــذه‬
‫األهداف مع ظروف البيئـة احمليطـة باملكتبـة فنجـاح هـذه األخـرية مرهـون مبـدى رسـم أهـدافها بدقـة متكنهـا مـن معرفـة‬
‫متطلباهتـا‪ .‬بينمــا جنـد نســبة ‪ %14‬يـرون بــأن عـدم حتديــد أهــداف التغيـري التنظيمـي لـيس ســببا يف فشـل املكتبــة‪ ،‬بــل‬
‫هنــا أســباب اخــرى حتــول دون ذلــك مثــل التخطــيط الســيء وعــدم اســتقاللية املكتبــة إداريــا وتبعيتهــا للهيئــة الوصــية‬
‫مــن حيــث اقتنــاء املعــدات والوســائل وتوظيــف املـوارد البشـرية‪ ،‬فبالتــايل عــدم وجــود مواصــفات ومســؤوليات واضــحة‬
‫يتم توزيعها على املستويات اإلدارية املختلفة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة بنعم هذا راجع‪:‬‬

‫‪%67‬‬

‫‪%17‬‬ ‫‪%16‬‬

‫ضعف اإلستراتيجية المتبعة في‬ ‫عدم وضوح وظيفة المكتبة‬ ‫االستخدام السيء لتكنولوجيا‬
‫المكتبة‬ ‫المعلومات‬

‫شكل رقم ‪ :25‬الذي يوضح أسباب عدم تحديد أهداف التغيير التنظيمي‬

‫مــن الشــكل البيــاين رقــم ‪ 25‬مــن أفـراد العينــة يرجعــون فشــل التغيــري إىل ضــعف االسـرتاتيجية املتبعــة يف املكتبــة بنســبة‬
‫‪ %67‬أي عدم أخذ بيئة املكتبة أثناء عملية التخطيط بعني االعتبار‪ ،‬والرتكيز على النتائج وإمهال عملية التغيـري مـا‬
‫نتج عنه فجوة بني التغيري والتدرج يف حتديد األهداف‪ .‬بينمـا نسـبة ‪ %17‬تقـر بعـدم وضـوح وظيفـة املكتبـة؛ أي أن‬
‫مهامهــا ال تتوافــق مــع مســؤوليتها يف تــوفري الوســائل االزمــة الــيت تســمح للعــاملني مــن تقــدمي أفضــل اخلــدمات يف ظــل‬
‫التطــور التكنولــوجي املتزايــد باســتمرار‪ ،‬مــن أجــل البقــاء و احملافظــة علــى مكانــة هلــا أثــر وصــدى يف اجملتمــع؛ أي عــدم‬
‫وضــوح مهمــة والــدور الــذي تلعبــه املكتبــة‪.‬أما نســبة ‪ %16‬الــيت تؤكــد أن ســبب هــذا الفشــل هــو االســتخدام الســيء‬
‫لتكنولوجي ــا املعلوم ــات ‪،‬ال ــذي أدى إىل تعطي ــل ق ــدرات الع ــاملني عل ــى االب ــداع والتفك ــري؛ أي اس ــتخدامها يف غ ــري‬
‫موضــعها كتضــييع الوقــت يف تصــفح شــبكة االنرتنــت‪ ،‬أو قضــاء مــدة طويل ــة باأللعــاب االلكرتونيــة‪ ،‬ممــا ي ــؤدي إىل‬
‫تعطيل قدرات العاملني على االبداع والتفكري وبالتايل نقص مردودية العمال‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ 23‬ـ حسب وجهة نظر ‪ ،‬ما هي معوقات التغيري التنظيمي يف املكتبة؟‬

‫‪%50‬‬

‫‪%26‬‬
‫‪%22‬‬

‫‪%6‬‬

‫نقص التدريب و‬
‫التأهيل الوظيفي‬ ‫ضعف استخدام‬
‫التكنولوجيات‬ ‫نقص خبرة العاملين‬
‫رفض العاملين‬
‫للتغيير‬

‫شكل رقم ‪ :26‬يوضح معوقات التغيير التنظيمي في المكتبات‬

‫هنا عدة معوقات للتغيري التنظيمي يف املكتبة هذا ما كان واضحا لدى أفراد العينة إذ أن بعض منهم‬
‫حدد معوقاته يف نقص التدريب والتأهيل الوظيفي بنسبة ‪ %50‬وسبب ذلك قلة الربامج التدريبية واقتصارها على‬
‫أصحاب األقدمية وليست مبنية على خطة تقييمية يف إعدادها‪ .‬بينما ترى نسبة ‪ %26‬من أفراد العينة يعود ذلك‬
‫إىل ضعف استخدام االسرتاتيجيات‪ ،‬مما يعين أن التغيري التنظيمي يف املكتبة جاء كنتيجة حتمية لتطور تكنولوجيا‬
‫املعلومات‪ ،‬ومل خيضع للتخطيط والتنظيم؛ أي بطريقة غري منظمة يف حني تليها نسبة ‪ %22‬أن نقص خربة‬
‫العاملني حيث تلعب هذه األخري دورا يف احداث التغيري‪ ،‬فبحكم أن العامل يعرف كل اسرار املكتبة اليت يعمل‬
‫فيها من نقاط القوة ونقاط الضعف أساليب وطرق العمل‪ ،‬فهنا العامل تكون لديه القابلية يف التطوير والتحسني‬
‫وتقدمي األفضل‪ .‬أما نسبة ‪ %6‬تعود إىل رفض العاملني فكرة التغيري وهذا ما يوضحه الشكل رقم ‪.32‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ - 24‬هل هنا رفض للتغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة؟‬

‫‪4%‬‬

‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪96%‬‬

‫شكل رقم ‪ 27 :‬مدى رفض أو قبول التغيير التنظيمي من طرف الموظفين‬


‫في المكتبة‬

‫تبني من خالل نتائج اإلجابات املدونة يف الشكل رقم ‪ 27:‬أن هنا نسبة كبرية من أفراد العينة يرفضون‬
‫التغيري التنظيمي يف املكتبة وهو ما عربت عنه نسب‪ ،96 %‬ويعود ذلك إىل عدم وضوح رسالة و الرؤية املستقبلية‬
‫و األهداف اليت تسعى املكتبة الوصول إليها مستقبال‪ ،‬أو لعدم قدرة املوظفني على التكيف مع متغريات املستمرة‬
‫للبيئة خاصة بال نسبة للتطورات التكنولوجية اليت يؤدي إىل شعورهم باخلوف نتيجة نقص مهارات التقنية‬
‫والسلوكات املطلوب تطويرها مما يؤثر ذلك سلبا على أدائهم الوظيفي ‪ ،‬بينما جند نسبة ‪ % 04‬من أفراد العينة‬
‫هلم قبول لعملية التغيري التنظيمي يف املكتبة‪ ،‬إذ أن تغيريها ناتج عن وجود نقاط ضعف‪ ،‬سببها العوامل اخلارجية‬
‫واليت تؤدي إىل عدم فاعليتها يف حتقيق رغبات املستفيدين مما يدفعا إىل تبين اسرتاتيجيات فعالة تساعدها على‬
‫استغالل الفرص و مواجهة التهديدات بأسلوب مرن ‪ ،‬وذلك من خالل إدخال أساليب تكنولوجية حديثة متكن‬
‫العاملني من تطوير قدراهتم و حتسني أدائهم ملختلف األعمال املكتبية وتقدمي خدمات أفضل‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫إذا كانت اإلجابة بـ" نعم" ملاذا ‪:‬‬

‫‪%30‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬

‫عدم اإلهتمام بسلوكيات‬ ‫صراعات داخل العمل‬ ‫التعصب والتمسك‬ ‫غياب روح المبادرة‬
‫الموظفين‬ ‫باألفكار التقليدية‬

‫شكل بياني رقم ‪: 28‬أسباب رفض التغيير التنظيمي من طرف الموظفين في المكتبة‬

‫إن رفض التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة كان بسبب كثرة الصراعات داخل العمل‬
‫باإلضافة إىل عدم االهتمام بسلو املوظفني‪ ،‬وهو ما عربت عنه نسبة ‪ %30‬من أفراد العينة‪ ،‬وهذا قد‬
‫يكون راجع إىل عدم إدرا املوظفني لدورهم الوظيفي نتيجة كثرة التغيريات املستمرة اليت حتدث داخل التنظيم‬
‫واليت تؤدي إىل تلقيهم تعليمات متضاربة ومتعارضة‪ ،‬األمر الذي يشعرهم بالتوتر والضغوطات العصبية داخل‬
‫العمل مما يؤثر ذلك سلبا على سلوكهم الوظيفي وبالتايل عدم كفاءة أدائهم‪ ،‬أو أن هذا ناتج عن عدم وجود‬
‫قادة قادرين على إقناع املوظفني بضرورة تبين عملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة وتشجيعهم على تطوير‬
‫أدائهم لضمان بقاء املك تبات اجلامعية يف بيئة تنافسية مع املكتبات األخرى ‪.‬بينما جند فئة أخرى تؤكد على‬
‫أن رفض التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف املكتبة جاء نتيجة التعصب والتمسك باألفكار التقليدية‬
‫باإلضافة إىل غياب روح املبادرة وما تؤكده نسبة ‪ 20%‬من أفراد العينة حمل الدراسة‪ ،‬وقد يعود ذلك تأثر‬
‫املوظفني باآلراء واألفكار والسلوكيات املكتسبة سابقا والتعود على أداء األعمال املكتبية بالطرق التقليدية‬
‫وعدم الرغبة يف استبداهلا باألساليب التقنية احلديثة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل قتل روح االبتكار واالبداع يف أداء‬
‫األعمال املكتبية مما حيد من تطور كفاءة أدائهم ويهدد بقاء املكتبات اجلامعية يف بيئة تنافسية‪ ،‬وبالتايل فشلها‬
‫يف حتقيق أهدافها وعدم تقدمي خدمات إلكرتونية للمستفيدين‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬أما إذا كانت اإلجابة بـ" ال" هذا راجع إىل‬

‫‪%41‬‬
‫‪%37‬‬

‫‪%26‬‬
‫‪%16‬‬

‫الترحيب وقبول‬ ‫مسايرة التطورات‬ ‫الثقافة التنظيمية‬ ‫الريادة والمنافسة في‬


‫تكنولوجيا المعلومات‬ ‫التكنولوجية‬ ‫تقديم الخدمات‬

‫شكل رقم ‪ :29‬مبررات عدم رفض الموظفين للتغيير التنظيمي في المكتبات‬

‫يتضح لنا من خالل بيانات اجلدول رقم ‪ 29‬أن هنا عدم الرفض املوظفني للتغيري التنظيمي يف املكتبة ‪،‬‬
‫وهذا راجع إىل ترحيب و قبول تكنولوجيا املعلومات وهو ما تعرب عنه نسبة ‪ %41‬من أفراد العينة ‪ ،‬نظرا ملا‬
‫تتميز به من سرعة وقدرة على ختزين البيانات ودقة اسرتجاعها لتقدميها يف شكل خدمات ذات جودة عالية‬
‫و بالتايل زيادة كفاءة وفعالية املكتبات اجلامعية من خالل إدخاهلا للحواسيب والربجميات و وسائل االتصال‬
‫املختلفة‪ ،‬بينما جند فئة أخرى تؤكد على أن قبول املوظفني لعملية التغيري التنظيمي راجع إىل مسايرة التطورات‬
‫واليت‬ ‫التكنولوجية وهو ما تبينه نسبة ‪ ، %37‬وهذا قد يعود إىل الضغوطات الناجتة عن البيئة اخلارجية‬
‫حتمت على املكتبات ضرورة تغيريها يف األدوات واألساليب املستخدمة واستبداهلا بتقنيات حديثة تفيد يف‬
‫تقدمي خدمات جديدة‪ ،‬يف حني ترجع فئة أخرى ذلك إىل الثقافة اإلدارية لدى املوظفني يف املكتبة وهو ما‬
‫تؤكده نسبة ‪ ، %26‬إذ تلعب الثقافة املكتبية دورا هاما يف إحداث التغيري التنظيمي باعتبارها أحد جماالته من‬
‫خالل تطوير القيم واالجتاهات والسلوكات اخلاصة باملوظفني‪ ،‬من أجل تبين أفكار جديدة تساهم يف تطوير‬
‫كفاءة أدائهم و تشجعهم على إبداع واملبادرة يف تقدمي خدمات إضافية‪ ،‬كما جند هنا فئة أخرى تقر بأن‬
‫قبول التغيري التنظيمي من طرف املوظفني يف امل كتبة جاء من أجل حتقيق الريادة واملنافسة يف تقدمي اخلدمات‬
‫وهو ما تثبته نسبة ‪ ،%16‬من خالل توفري بنية حتتية قوية لتكنولوجيا املعلومات تعتمد على أحدث‬
‫التقنيات‪ ،‬مما يؤدي باملكتبات إىل التميز يف أداء وتقدمي خدمات وفق معايري موحدة لتلبية احتياجات‬
‫املستفيدين و الوصول إىل األهداف اليت تسعى إليها املكتبة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ - 25‬هل يعتبر ضعف مشاركة العاملين في برامج التغيير التنظيمي واقتصارها على اإلدارة العليا سببا‬
‫في فشل عملية التغيير؟‬

‫نعم‬ ‫ال‬
‫‪20%‬‬

‫‪80%‬‬

‫شكل رقم ‪ 30 :‬يوضح تحديات التغيير التنظيمي في‬


‫المكتبة‬

‫من خالل البيانات املوضحة يف الشكل رقم ‪ 30 :‬تبني لنا أن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري‬
‫التنظيمي و اقتصارها على اإلدارة العليا فقط ليس سببا يف فشل عملية التغيري وهو تؤكده نسبة ‪ % 80‬من‬
‫أفراد العينة حمل الدراسة ‪،‬فهي اليت ختطط له وتعمل على اختاذ القرارات املناسبة حلل املشاكل اليت تواجه‬
‫املكتبات اجلامعية وبالتايل فهو األسلوب األكثر حتقيقا ألهداف املكتبات‪ ،‬من خالل فرض العاملني على‬
‫تبين عملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة من أجل رفع كفاءة أداء العاملني وحتقيق األهداف اليت تسعى إليها‬
‫املكتبات اجلامعية‪ ،‬يف حني جند نسبة ‪ % 20‬تؤكد أن ضعف مشاركة العاملني واقتصارها على اإلدارة العليا‬
‫سببا يف فشل عملية التغيري‪ ،‬وهذا راجع إىل عدم مشاركة اإلدارة العليا العاملني يف وضع خطط التغيري‬
‫التنظيمي للتحول من وضعها احلايل إىل الوضع اجلديد‪ ،‬أو أنه ناتج عن عدم متابعة وتقييم عملية التغيري‬
‫التنظيمي من طرف القائمني عليه‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬إذا كانت اإلجابة بـ" نعم "هذا راجع إىل‪:‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪55%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬
‫‪24%‬‬
‫‪21%‬‬
‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫قرارات اإلدارة العليا‬ ‫التشريعات و القوانين‬ ‫الهيكل التنظيمي‬

‫شكل رقم ‪ : 31‬يوضح أسباب فشل التغيير التنظيمي في المكتبة‬

‫إن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري التنظيمي و اقتصارها على اإلدارة العليا فقط هو السبب‬
‫يف فشل عملية التغيري ويعود ذلك إىل قرارات اإلدارة العليا وهو ما تؤكده نسبة ‪ % 55‬من أفراد العينة من خالل‬
‫اقتناع اإلدارة العليا بضرورة تطبيق التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية وفرضه على املوظفني يف املكتبات‬
‫اجلامعية‪ ،‬وذلك من أجل مواكبة التطورات احلاصلة يف البيئة احمليطة باملكتبة واستغالل امكانياهتا بنجاح‪ ،‬األمر‬
‫الذي يفرض على املوظفني ضرورة التطوير يف أدائهم واجتاهاهتم وسلوكاهتم من أجل حتقيق أهداف املكتبات‬
‫اجلامعية‪ ،‬بينما جند ‪ % 24‬من أفراد العينة يؤكدون أن فشل عملية التغيري راجع إىل التشريعات والقوانني اليت‬
‫تنظم عمل املكتبات وترشد القائمني بعملية التغيري التنظيمي داخل املكتبة لتحقيق الكفاءة يف األداء وتقدمي‬
‫اخلدمات املكتبية وفقا للمعايري الدولية املنصوص عليها‪ ،‬إال أن هنا صعوبة يف تعديلها نتيجة للتغيريات املستمرة‬
‫يف استخدام التقنيات احلديثة باملكتبات اجلامعية‪ ،‬وترى فئة أخرى أن ضعف مشاركة العاملني يف برامج التغيري‬
‫التنظيمي واقتصارها على اإلدارة العليا هو سبب فشل عملية التغيري داخل املكتبة الراجع إىل اهليكل التنظيمي وهو‬
‫ما تبينه نسبة ‪ % 21‬من أفراد العينة الدراسة‪ ،‬وذلك بسبب التغيريات املستمرة يف تقسيم املهام واملصاحل املوجودة‬
‫داخل النظام‪ ،‬أو ناتج عن عدم وجود قنوات اتصال فعالة بني املستويات اإلدارية املختلفة توضح املهام املوكلة‬
‫لكافة املوظفني أثناء القيام بعملية التغيري‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ - 26‬هل عدم استجابة بعض املوظفني لعملية التغيري التنظيمي ناجتة على‬

‫‪%39‬‬
‫‪%24‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%17‬‬

‫زيادة أعباء العمل‬ ‫القلق و الخوف من ظروف‬ ‫العجز عن تقديم إضافات جديدة عدم القدرة على تنفيذ التغيير‬
‫العمل‬

‫شكل رقم ‪ 32:‬يوضح عدم استجابة الموظفين لعملية‬


‫التغيير التنظيمي‬

‫يبــني لنــا املعطيــات املدونــة يف الشــكل رقــم ‪ 39‬أن ع ـدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة التغيــري التنظيمــي ناجتــة‬
‫عــن زيــادة أعبــاء العمــل وهــو مــا تعــرب عنــه نســبة ‪ %39‬مــن أف ـراد عينــة الدراســة‪ ،‬وهــذا راجــع إىل نقــص مهــارات‬
‫املــوظفني يف اســتخدام التقنيــات احلديثــة ممــا يــؤدي ذلــك إىل صــعوبة أداء اخلــدمات وخمتلــف األعمــال املكتبيــة‪ ،‬يف‬
‫حني جند نسـبة ‪%24‬مـن أفـراد العينـة ترجـع ذلـك إىل شـعور املـوظفني بـالقلق واخلـوف مـن ظـروف العمـل‪ ،‬فإدخـال‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية قد يؤدي إىل ذلك دمج عدة خـدمات يف خدمـة واحـدة ممـا يـؤدي ذلـك‬
‫إىل فقــدان مناصــبهم أو التــدحرج يف الســلم الــوظيفي ‪ ،‬بيــنم جنــد فئــة أخــرى ترجــع عــدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة‬
‫التغيري التنظيمي إىل عدم القدرة على تنفيذ التغيري بنسـبة ‪ %20‬وهـذا يعـود إىل عـدم وضـوح مبـادا واسـرتاتيجيات‬
‫التغيــري التنظيمــي أو أنــه يعــود إىل عــدم اتبــاع أســاليب مناســبة ملقاومــة هــذا التغيــري وضــمان تنفيــذه داخــل املكتبــات‬
‫اجلامعيــة ‪ ،‬يف حــني جن ـد فئــة أخــرى تقــر بــأن عــدم اســتجابة املــوظفني لعمليــة التغيــري التنظيمــي ناجتــة عــن العجــز يف‬
‫تقـدمي خــدمات إضــافية وهـذا مــا تؤكــده نسـبة ‪ %17‬مــن أفـراد عينـة الدراســة‪ ،‬وهــذا يعـود إىل اعتمــاد املــوظفني علــى‬
‫األساليب التقليدية اليت تؤدي إىل قتل روح اإلبـداع و االبتكـار النـاتج عـن عـدم اسـتخدام األسـاليب التقنيـة احلديثـة‬
‫‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ - 27‬هل نجحت تكنولوجيا المعلومات في إحداث التغيير التنظيمي في المكتبة؟‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االقرتاحات‬

‫‪% 71‬‬ ‫‪36‬‬ ‫نعم‬

‫‪% 29‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ال‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫اجملموع‬

‫شكل رقم ‪ 14 :‬يوضح امكانية نجاح تكنولوجيا المعلومات في احداث التغيير التنظيمي ام ال‬

‫يتضح لنا من املعطيات املوجودة يف اجلدول رقم ‪ 14‬أن تكنولوجيا املعلومات جنحت يف إحداث التغيري‬
‫التنظيمي داخل املكتبات اجلامعية وهو ما تؤكده نسبة ‪ % 71‬من أفراد عينة الدراسة ملا هلا من أمهية يف إجناز‬
‫خمتلف األعمال املكتبية باالعتماد على احلاسبات اآللية وملحقاهتا من طابعات وبرجميات يف عمليات مجع‬
‫البيانات‪ ،‬وحفظها و معاجلتها و بثها بأكثر سرعة ودقة ذلك‪ ،‬ما ممكن املوظفني من السيطرة على كافة العمليات‬
‫وخدمات املكتبات اجلامعية وتبعا للمعايري الدولية‪ ،‬كما أهنا سامهت يف اكتشاف نقاط ضعف العاملني يف ممارسة‬
‫أعماهلم وتنميتها من خال إجراء دورات تدريبية لتطوير مهاراهتم ورفع مستوى كفاءاهتم الوظيفية ‪،‬لكن باملقابل جند‬
‫فئة أخرى تؤكد عكس ذلك وهو أن تكنولوجيا املعلومات مل تنجح يف إحداث التغيري التنظيمي داخل املكتبة وهو‬
‫ما عربت عنه نسبة ‪ % 29‬وهذا راجع إىل نقص التجهيزات التقنية املستخدمة يف املكتبة مقارنة بعدد املصاحل‬
‫والعاملني داخلها أو عدم وجود ميزانية حمددة يتم من خالهلا اقتناء خمتلف التقنيات احلديثة ذلك أن املكتبات‬
‫اجلامعية مسؤولة فقط عن اقتناء مصادر املعلومات و ليست مسؤولة عن توفري التقنيات‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫إذا كانت اإلجابة ب ـ ال ما هو سبب ذلك‬

‫عدم اشراك الموظفين في اتخاذ القرارات‬ ‫عدم وجود دورات تدريبية‬ ‫سرعة إجراء التغيير‬

‫‪20%‬‬

‫‪50%‬‬
‫‪30%‬‬

‫شكل رقم ‪ 33 :‬يوضح عدم نجاح تكنولوجيا المعلومات في احداث التغيير التنظيمي‬

‫أن عدم جناح تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي كان بسبب عدم مشاركة املوظفني‬
‫يف اختاذ القرارات اإلدارية وهو ما تؤكده نسبة ‪ % 50‬من أفراد العينة إذ يؤدي ذلك إىل شعور املوظفني باخلوف‬
‫وحمدودية صالحيتهم باملكتبة اليت يعملون فيها‪ ،‬األمر الذي حيدث مقاومة يف التغيري التنظيمي‪ ،‬كما جند فئة‬
‫أخرى ترجع سبب ذلك إىل عدم وجود دورات تدريبية وهو ما تعرب عنه نسبة ‪ %30‬من أفراد العينة حمل الدراسة‬
‫إذ أنه أثناء اقتنا ء املكتبات اجلامعية وسائل تقنية حديثة ال تقوم املكتبة بإجراء دورات تدريبية لتطوير مهارات‬
‫العاملني حول كيفية استخدامها يف أعماهلم املكتبية من أجل الرفع يف مستوى كفاءة أدائهم وتدار النقائص اليت‬
‫حتول دون جناح تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي‪ ،‬يف حني جند فئة أخرى تقر بأن ذلك كان‬
‫بسبب سرعة إجراء التغيري وهو ما تبينه نسبة ‪ % 20‬من أفراد العينة‪ ،‬وهذا يعود إىل التطورات السريعة يف‬
‫االكتشافات التقنية اليت تنتجها عوامل البيئة اخلارجية مما حيدث ذلك ضغوطات هتدد بقاء املكتبات اجلامعية يف‬
‫بيئتها التنافسية وتعيقها من الوصول إىل حتقيق أهدافها وعدم فاعليتها يف تلبية احتياجات املستفيدين‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :2-6-4‬النتائج على ضوء الفرضيات‬


‫من خالل املعلومات والبيانات املستقاة من خالل أدوات مجع البيانات اليت حتصلنا عليها من الدراسة امليدانية‬
‫أردنا من خالهلا معرفة كيف تساهم تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫الفرضييية األوليى ‪ :‬تلعييب تكنولوجيييا المعلومييات دورا كبييرا فييي تطييوير النظييام اإلداري فييي ظييل التغيي يرات‬
‫التنظيمية من خالل استخدام التقنيات الحديثة في العمل اإلداري‬
‫مــا تشــري إليــه الدراســة امليدانيــة فيمــا خي ـص هــذه الفرضــية أن تكنولوجيــا املعلومــات هلــا دور كبــري يف تفعيــل أنشــطة‬
‫ووظــائف املكتبــات اجلامعيــة‪ ،‬وذلــك باالعتمــاد علــى خمتلــف الوســائل والربجميــات وهــذا مــا تؤكــده نتــائج السـؤال رقــم‬
‫(‪ ،)2‬هبــدف بنــاء أنظمــة إلكرتونيــة لتس ــيري األعمــال واخلــدمات وتقــدميها بســهولة ويس ــر مــن أجــل حتقيــق اجل ــودة‬
‫وضمان جناح عملية التغيري التنظيمي للوصـول إىل اهـدافها التنظيميـة وهـو مـا توضـحه نتـائج األسـئلة رقـم (‪-5 -3‬‬
‫‪ )10 -6‬وكذلك نتائج املقابلة االستكشافية اليت مت إجرائها مـع مسـؤويل املكتبـات اجلامعيـة وعليـه فالفرضـية األوىل‬
‫حمققة‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يمكن لتكنولوجييا المعلوميات أن تيدعم عمليية التغييير التنظيميي فيي المكتبيات مين خيالل‬
‫تبني إستراتيجية واضحة الستخدامها‪.‬‬
‫أمــا يف مــا خيــص هــذه الفرضــية ومــا أشــارت إليــه الدراســة امليدانيــة بــأن تبــين عمليــة التغيــري التنظيمــي كــان وفــق‬
‫خطة واضحة‪ ،‬وهو ما بينته نتائج السؤال رقم ‪ 13‬و اليت عربت عن ذلك بنسبة ‪ %86‬هبدف جناح عمليـة التغيـري‬
‫الــذي يــؤدي إىل حتقيــق رؤيــة ورســالة املكتبــات اجلامعيــة ولكــن عنــد إجرائنــا للمقابلــة مــع مســؤويل املكتبــات تبــني أن‬
‫لـديهم نظــرة خمتلفـة إذ كــانوا يـرون بــأن تكنولوجيـا املعلومــات صـحيح أهنــا قامـت بتــدعيم التغيـري التنظيمــي لكنـه كــان‬
‫شكلي فقط وذلك من خالل زيادة السـرعة يف أداء األعمـال املكتبيـة والتقلـيص يف الوقـت واجلهـد‪ ،‬بـل كانـت ناجتـة‬
‫عــن ضــغوطات الــيت أحــدثتها متغ ـريات البيئــة اخلارجيــة وهــذا مــا تؤكــده نتــائج الس ـؤال رقــم ‪20‬و‪ 22‬إذن فالفرضــية‬
‫الثانية حمققة نسبيا‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬من هذه الدراسة يعتبر تطبيق تكنولوجيا المعلومات ضرورة حتمية تستدعي التغيير‬
‫التنظيمي في المكتبة‪.‬‬
‫باعتبار أن تكنولوجيا املعلومات كان هلا أثر يف تطوير اخلدمات املكتبية وهذا من أجل السيطرة علـى الكـم اهلائـل مـن‬
‫املعلومات يف خمتلف التخصصات وحتسني أسـاليب وإجـراءات العمـل املوجـودة باملكتبـات وذلـك بنسـبة ‪ %38‬وهـذا‬
‫م ــا يؤك ــده السـ ـؤال رق ــم ‪ 12‬إذ أن إدخاهل ــا يف جم ــال املكتب ــات ك ــان ض ــرورة حتمي ــة نظـ ـرا مل ــا تقدم ــه م ــن مزاي ــا كب ــرية‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫تس ــاعدها يف حتس ــني مس ــتوى اخل ــدمات املكتبي ــة باإلض ــافة إىل زي ــادة كف ــاءة‪ ،‬وفاعلي ــة املكتب ــات اجلامعي ــة وض ــمان‬
‫اســتمرارية وجودهــا يف بيئ ــة تنافس ــية وهــذا م ــا وض ـحته نتــائج األس ــئلة ‪ 19 ،18 ،15 ،10‬وعليــه فالفرض ــية الثالث ــة‬
‫حمققة‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ :‬يصادف المكتبات الجامعية صعوبات متعددة عند تطبيقها لتكنولوجيا المعلوميات والتغييير‬
‫التنظيمي‪.‬‬
‫أشارت الدراسة امليدانية فيما خيص هذه الفرضية أنه يرجع ذلك إىل عدم مشاركة العاملني يف إعداد برامج‬
‫التغيري التنظيمي أي أهنا ال تشاركهم يف اختاذ القرارات بشأن عملية التغيري‪ ،‬ما يدل على أن الثقافة التنظيمية‬
‫غائبة فكل فرد من أفراد العينة ال يشعر باالنتماء للمكتبة أو أهنا جزء منه‪ ،‬يسعى لإلبداع واملبادرة فيها بل جيد‬
‫نفسه مهمشا‪ ،‬وأن املكتبة ال ختصه‪ ،‬وعليه القيام بعمله فقط‪ ،‬األمر الذي حيدث مقاومة يف التغيري التنظيمي‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إىل عدم جناح املكتبة يف وضع اسرتاتيجية للتأقلم مع خمتلف التغيريات وهذا ما أكدته نتائج اجلدول رقم‬
‫‪ 27-25-14‬وعليه فالفرضية الرابعة حمققة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :3-6-4‬النتائج العامة للدراسة‪:‬‬


‫بعد البحث يف موضوع تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪ :‬دراسة ميدانية مبكتبات‬
‫جامعة قاملة‪ ،‬حيث توصلنا إىل مجلة من النتائج نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬املكتبات اجلامعية حتتوي على بنية حتتية لتكنولوجيا املعلومات من حاسبات آلية وبرجميات ووسائل االتصال‬
‫املختلفة واليت يعتمد عليها املوظفني يف إجناز خمتلف أعماهلم سواء كانت إدارية أو خدماتية ‪.‬‬
‫‪ -‬إن اجتاه املكتبات اجلامعية عو تطبيق تكنولوجيا املعلومات يعترب أمرا ضروريا فرضته ضغوطات البيئة اخلارجية‬
‫والتنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬تعاين املكتبات اجلامعية من نقص يف التجهيزات التكنولوجية مبصاحلها وخمتلف الوحدات التنظيمية وذلك‬
‫راجع إىل عدم توفري ميزانية خاصة باقتناء التقنيات احلديثة واهليئة الوصية هي النسؤولة عن اقتناء التجهيزات‬
‫واملعدات وحا الربجميات‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب تكنولوجيا املعلومات من أهم العوامل واجملاالت اليت سامهت يف إحداث التغيري التنظيمي يف املكتبات‬
‫اجلامعية‪ ،‬حيث أحدث التطور التكنولوجي طفرة يف كل اجملاالت بصفة عامة واملكتبات بصفة خاصة فقد‬
‫عملت على حتويل العمل التقليدي الروتيين إىل عمل آيل حيوي يشجع على اإلبداع واالبتكار ويضمن‬
‫السرعة يف األداء واالقتصاد يف الوقت واجلهد وبالتايل التطوير يف اخلدمات وحل خمتلف املشاكل اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح مصطلح التغيري التنظيمي لدى موظفي املكتبات اجلامعية بالرغم من إحداث تغيريات تنظيمية‬
‫على العمل املكته ككل‪ ،‬ومشاركة املوظفني يف توظيف تكنولوجيا املعلومات واالستفادة منها يف انشطتهم‬
‫اإلدارية واملكتبية‪.‬‬
‫‪ -‬إن عملية التغيري التنظيمي تقتصر على مسؤولية اإلدارة العليا دون مشاركة املوظفني يف خمتلف املستويات‬
‫اإلدارية مما يؤدي ذلك إىل حدوث مقاومة للتغيري التنظيمي من طرفهم‪.‬‬
‫‪ -‬غرس ثقافة تنظيمية تتميز باملرونة وقابلية التغيري وذلك من خالل تنمية العاملني وتزويدهم بسلوكات‬
‫واجتاهات جديدة ميكن أن تساهم يف تفعيل عملية التغيري التنظيمي داخل املكتبات اجلامعية ‪.‬‬
‫‪ -‬إن جناح عملية التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية يعتمد على توفري برامج تدريبية للعاملني متكنهم من‬
‫استخدام تكنولوجيا املعلومات احلديثة وكيفية التعامل معها من أجل تطوير أدائهم وحتقيق كفاءة وفعالية‬
‫املكتبات اجلامعية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ -‬إن ممارسة املكتبات اجلامعية لعملية التغيري التنظيمي بشكل جدي أصبح الطريقة الوحيدة اليت تضمن هلا‬
‫البقاء يف ظل التطور التكنولوجي احلاصل اليوم‪ ،‬مما يساعدها على حتسنب خدماهتا املكتبية والرفع من‬
‫مستوى كفاءة أدائها‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب الوسائل التكنولوجية من أهم املوارد االسرتاتيجية اليت حتقق للمكتبات اجلامعية صفة التميز يف أداء‬
‫املوظفني ملختلف األعمال واخلدمات املكتبية‪ ،‬من خالل رفع مستوى كفاءهتم واستغالهلا يف عملية التغيري‬
‫التنظيمي‪ ،‬لذلك ينبغي االهتمام بتدريب العاملني على كيفية استخدام كل التقنيات احلديثة اليت يتم اقتنائها‬
‫داخل املكتبات اجلامعية لتطوير أدائها ورفع كفاءهتم وتطوير مستوى اخلدمات يف املكتبات اجلامعية‪ ،‬أو‬
‫تقدمي خدمات إضافية جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إن تكنولوجيا املعلومات وحدها ال تكفي إلجناح عملية التغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية بل تعتمد‬
‫أيضا على وضع خطة اسرتاتيجية مناسبة للتغيري بعيدة املدى إلدخال املعلوماتية وتطوير املكتبات اجلامعية‬
‫واليت من خالهلا يتم وضع البدائل لالستجابة مع املتغريات البيئة احمليطة هبا‪ ،‬سواء كانت ناجتة عن عوامل‬
‫داخلية أو خارجية‪ ،‬وتنفيذها وتقوميها ملعاجلة نقاط الضعف اليت تعاين منها املكتبات اجلامعية وتعيقها من‬
‫حتقيق أهدافها املسطرة ورسالة املكتبات اجلامعية ‪ ،‬ومواجهة التهديدات اليت تؤدي إىل عدم فعاليتها يف تلبية‬
‫احتياجات املستفيدين وتعزيز نقاط القوة للحفاظ على مكانتها يف البيئة التنافسية لتكوين مكتبات جامعية‬
‫منوذجية متطورة‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية إىل حتقيق مزايا كثرية أبرزها السرعة والدقة‬
‫واجلودة يف أداء وتقدمي اخلدمات وتسيري خمتلف األعمال املكتبية لتحقيق جناح عملية التغيري التنظيمي وهذا‬
‫من أجل وصول املكتبات اجلامعية إىل أهدافها التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام تكنولوجيا املعلومات يف املكتبات اجلامعية كان كمظهر شكلي فقط‪ ،‬ألنه على الرغم من توفري كل‬
‫الوسائل التكنولوجية والربجميات إال أنه ال يتم استغالهلا يف تطوير وإضافة خدمات جديدة‪ ،‬إمنا يظهر دورها‬
‫فقط على مستوى إجراءات بسيطة مثل‪ :‬عملية الفهرسة وخدمة اإلعارة خاصة بالنسبة ملكتبات كليات‬
‫جامعة قاملة‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ :4-6-4‬اقتراحات الدراسة‪:‬‬
‫بناء على نتائج الدراسة ميكننا تقدمي مجلة من التوصيات واالقرتاحات اهلادفة إىل حتقيق مسامهة تكنولوجيا‬
‫املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات اجلامعية‪ ،‬و اليت متثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توعية مجيع املوظفني داخل املكتبات اجلامعية على ضرورة تبين عملية التغيري التنظيمي‪ ،‬ملا له من أمهية يف‬
‫تطوير مهاراهتم ومعارفهم وسلوكاهتم املهنية لضمان جناح عملية التغيري التنظيمي‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة توظيف متخصصني خاصة بالنسبة ملتخصصي اإلعالم اآليل‪ ،‬وذلك من أجل التحكم يف‬
‫استخدام تكنولوجيا املعلومات ومواجهة كل املشاكل اليت قد تعرتضها األجهزة كالفريوسات والقرصنة‪.‬‬
‫‪ ‬جيب مشاركة املوظفني يف مجيع املستويات اإلدارية والوحدات التنظيمية املوجودة يف املكتبات اجلامعية‬
‫لوضع خطة اسرتاتيجية وتوضيح رسالة والرؤية املستقبلية واألهداف اليت املكتبات اجلامعية إىل حتقيقها‬
‫لضمان جناح عملية التغيري التنظيمي والتقليل من التأثريات السلبية الناجتة عن عدم قبول بعض العاملني‬
‫هذه العملية مما يؤثر ذلك سلبا يف جناحها داخل املكتبات اجلامعية ويعيقها من حتق أهدافها التنظيمية‬
‫وهذا ما يقلل من مقاومتهم للتغيري التنظيمي‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على التقليل من إجناز اخلدمات املكتبية يف املكتبات اجلامعية بل يفرتض إجنازها يف مكتبات‬
‫الكليات اخلاصة بكل قسم‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة توفري بنية حتتية قوية لتكنولوجيا املعلومات سواء كانت يف املكتبة املركزية أو يف مكتبات الكليات‬
‫التابعة هلا‪ ،‬وذلك من أجل تطوير أداء العاملني واستحداث خدمات جديدة من شأهنا أن تساهم يف‬
‫زيادة كفاءة وفعالية املكتبات اجلامعية وحتسني قدرهتا على التكيف مع متغريات البيئة احمليطة هبا سواء‬
‫كانت داخلية أو خارجية‪.‬‬
‫‪ ‬جيب توعية مجيع املوظفني بأمهية استخدام التقنيات احلديثة يف أداء األعمال املكتبية والقيام بدورات‬
‫تدريبية من أجل اإلملام الدقيق باستخدامها لتطوير قدراهتم ومهاراهتم ورفع كفاءة مستوى أدائهم‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة أو رفع مستوى املخصصات املالية (امليزانية) املوجهة القتناء التقنيات احلديثة‪ ،‬ألن العامل املادي‬
‫يلعب دور كبري يف حتقيق جناح عملية التغيري التنظيمي‪ ،‬وهذا من أجل مواكبة التطورات احلاصلة يف هذا‬
‫اجملال لضمان بقاء املكتبات اجلامعية يف بيئتها التنافسية ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫خاتم ــة‬

‫خاتمة‬

‫جلموتب رب ه اع مع رب ثو رب أربربي م رب ا س س رب‬ ‫تعتربربت تولوجوا رب املعلوم رب ه اربربر امل ربوا االس ربيات‬
‫جتحق ربربت اجتم ربربد ‪،‬اجن رب رب ك مرب رب ا ربربي جرب رب از ا االاتمرب رب ب س ربربته ام عل ربربت م ربربتوا ‪،‬ترب رب ليت املوتبرب رب ه اجرب رب‬
‫صربرببحت تربربي مو ة رب ثب رب ك ربربم اةشربربت اله املوتب رب ط ر رب نأ رب ع رب اجبق رب ع ‪،‬االسربربتمنا ‪،‬عموم رب ب رب ه‬
‫ربربو ق ربربت احنا رب ا‬ ‫اجلت رب لىل رن ة رب بتغ ربربي اجتت رب اجتل م ربربد ء رب وع ربربت م رب احن اع اق رب ‪،‬اجتوا رب ا رب‬
‫بربربط ناو رب وبتحق ربربت احنا رب ا‬ ‫امل ربرب‪،‬نك ت رب ار ط اس ربربتقنا املوتب رب ه اع مع رب ‪ ،‬ق ربربت اجتت عربربي ‪،‬االة رب‬
‫اجتل م تحقت مبتتد املوتب ه اع مع ‪.‬‬

‫جرب‬ ‫ح رب ت ربربنه اق ارب رن اجتت رب ملواثبرب اربرب‪ ،‬امل ربربت اه ‪،‬ءرب ح ‪،‬جلرب ط اربرب‪ ،‬اج اسرب تو رب‬
‫م خالل ربناز م مه تولوجوا املعلوم ه ط توو اجب ة ه ‪،‬املعلوم ه اج ء ق ‪،‬مع عت رب ‪،‬اعل رب ط متلرب ‪،‬ل‬
‫‪ ،‬ارب ط تعن ربيت اجعرب ملط ارب‬ ‫مته‪،‬ي اجقنا اه ط اجوءت املل سب ح اث عمل اجتت اجتل مد وغربال عرب‬
‫تقل رب ه‬ ‫رب د ة ربربر بت ربربوو املت‪،‬لب رب ه امل رب ‪ ،‬رب‬ ‫رب ‪ ،‬ح ربربودر ‪،‬رم رب ا ار ب ربربو ك م ربربتمنك بت‪ ،‬ربربو اه اج رب‬
‫‪،‬مل اىل ا ا ك ‪،‬ت ب اجع ملط علت استه ام ‪.‬‬

‫‪ ،‬ح رب مووة رب ه اجب رب‬ ‫ر عتربربت اجتت رب اجتل مربربد اجتت رب اجتل مربربد م رب اربربر اجعمل رب ه ا س ربيات‬
‫مرب خربالل مرب ا ر ب رب ‪،‬ءربوك مرب‬ ‫اج اخل جلموتب ه اع مع اجرب تربر ن علربت سربلود ‪ ،‬اع اجعرب ملط اجرب‪،‬ي نرب‬
‫رن ق ربربت ارب رب ا‬ ‫نملرب رب ا ربربرالع مرب رب ق ورب رب تل م رب رب ت رب رب ار بش ربربوي وعرب رب ل ط بلرب رب ع خرب رب م ه مت‪ ،‬ربربو ك رب رب‬
‫رب ار ر ب رب ط رب ربناز وو رب ا رب ك مم رب عوربربر ط ء رب ك اربرب‪ ،‬احنخ رب ك ط االسربربت ب‬ ‫املوتب ه‪،.‬بت رب إ و ة رب‬
‫جتت اه مم ر ي رن اجبق ع ط تي اجتت اجتولوجواد اق صي اج و ‪.‬‬

‫جق تبط م خالل استل ا‪ ،‬ط ا ةب املل د ‪ ،‬اجل ربني ‪،‬صربوال رن اع ةربب امل رب ان برباك الرب د‬
‫عالءرب رب تو مل رب رب ب ربربط تولوجوا رب رب املعلومرب رب ه ‪،‬اجتت رب رب اجتل م ربربد ط املوتبرب رب ه اع مع رب رب ‪،‬اجرب رب ت ربربنه مرب رب خ ربربالل‬
‫ا س رب م ه اج رب ء رب مت تولوجوا رب املعلوم رب ه ط رح رب اث اجتت رب اجتل مربربد ر تعتربربت اجتقل رب ه اق أ رب اجنث ربربدك‬
‫احنس س جل ح املوتب ه اع مع اجق ب جتت اجتل مربد اخل رب ‪،‬ز رب ك اجقرب ك اجتل و رب ‪ ،‬ق ربت سرب ج ‪ ،‬رب‬
‫ربربن‪ ،‬ك تربربوو بل رب ت رب‬ ‫‪،‬احنارب ا اجرب ت ربربعت جلوصربربول رج رب جغربربم ك بق ل رب ط ب ت رب املتت رب ك مربربر حربربتر عل رب‬
‫ءو رب مت رب ك جتولوجوا رب املعلومرب ه ول رب مرب اجتو ربربيت مربربي متت رب اه اجب رب اج اخل رب ‪،‬اه ا رب ‪،‬ت‪،‬ربربو ن ال رب‬

‫‪133‬‬
‫خاتم ــة‬

‫اجرب‬ ‫‪،‬تق مي خ م ه اه او ك ع ج ر صبحت اجوترب عك ط املع عرب ‪،‬اج ربنع ط اجبحرب ‪،‬اجتلت رب‪ ،‬مرب املعرب‬
‫اجتل م رب‬ ‫رب و رن راربناع تعرب اله ط ‪،‬حرب‬ ‫رب م ربربتوا املوتبرب ه اع مع رب مق ةرب ب ملوتبرب ه احنخربربنا ب‬
‫رب اه رب بي خرب م ع ت ربعت المرب رن ر رب ع م ربتت ا مرب خربالل مرب تق مرب مرب‬ ‫‪،‬م اه اجع ملط ة ارب‬
‫املعلوم رب ه س ربواع ث ةربربت رجوي‪،‬ة رب ‪ ،‬تقل رب ‪،‬اربرب‪،‬ا‬ ‫خرب م ه مت‪،‬ربربو ك ت رب ع ط اق ربربول علربربت تلربربيت م رب‬
‫ت ار ط اع س ج املوتب ‪ ،‬ق ت ا او ‪.‬‬ ‫اه ثت عك ع ج‬ ‫ت‪،‬لب توت يت موا بشن مته‬

‫‪134‬‬
‫قائمة بيبليوغرافية‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫القائمة الببليوغرافية‪:‬‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ ‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ 1 -‬ـ امساعيل‪ ،‬وائل خمتار‪ .‬إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫املسرية‪.2009 ،‬‬
‫‪ 2 -‬ـ بدر ‪ ،‬أمحد أنور‪ .‬مقدمة في تكنولوجيا العلومات و أساسيات استرجاع‬
‫المعلومات‪ .‬االسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪.2003 ،‬‬
‫‪ 3 -‬ـ بدر ‪ ،‬أمحد‪ .‬التكشيف واالستخالص ‪ :‬دراسات في التحليل الموضوعي ‪ .‬القاهرة‬
‫‪ :‬دار قباء ‪. 2001 ،‬‬
‫‪ 4 -‬ـ البنداري ‪ ،‬إبراهيم دسوقي‪ .‬البث االنتقائي للمعلومات ‪ :‬المكونات والخدمات‪.‬‬
‫االسكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪. 2003 ،‬‬
‫‪ 5 -‬ـ اجلاسم ‪ ،‬جعفر ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬دار أسامة ‪. 2005 ،‬‬
‫‪ 6 -‬ـ اجليوسي‪ ،‬حممد رسالن‪ .‬اإلدارة ‪ :‬أساسيات إدارة اعأعما ‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪.2001 ،‬‬
‫‪ 7 -‬ـ اجليوسي‪ ،‬حممد رسالن‪ .‬جاد اهلل‪ ،‬مجيلة‪ .‬اإلدارة علم و تطبيق‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ 8 -‬ـ حامد عودة ‪ ،‬أبو الفتوح ‪ .‬المدخل إلى علوم المكتبات ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار‬
‫الثقافة العلمية ‪. 2001 ،‬‬
‫‪ 9 -‬ـ احلزميي ‪ ،‬سعود بن عبد اهلل‪ .‬خدمات اإلعارة في المكتبات الحديثة ‪ .‬ط‪. 2.‬‬
‫الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد ‪.2002 ،‬‬
‫‪ 10 -‬ـ حسن‪ ،‬أمني عبد العزيز‪ .‬إدارة اعأعما و تحديات القرن الحادي و العشرين‪.‬‬
‫[د‪.‬م]‪ :‬دار قباء‪.2001 ،‬‬

‫‪135‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 11 -‬ـ خصاونة ‪ ،‬أمل ‪.‬الدويب ‪ ،‬مسري‪[...‬وآخرون]‪ .‬المكتبة و أساليب البحث ‪ [ .‬د‪.‬م]‬


‫‪ :‬منشورات آل جامعة البيت ‪.1997 ،‬‬
‫‪ 12 -‬ـ خطاب مربوك‪ ،‬السعيد‪ .‬لوائح المكتبات الجامعية في العصر الرقمي ‪ .‬عمان‪:‬‬
‫مؤسسة الوراق‪.2014 ،‬‬
‫‪ 13 -‬ـ اخلوري‪ ،‬هاين شحادة ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات ‪ :‬على أعتاب القرن الحادي‬
‫والعشرين ‪ .‬دمشق ‪ :‬مركز الرضا للكمبيوتر ‪.1998 ،‬‬
‫‪ 14 -‬ـ الدين‪ ،‬علم‪ .‬تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصا الجماهيري‪ .‬القاهرة‪:‬‬
‫العريب‪. 1990 ،‬‬
‫‪ 15 -‬ـ الشماع‪ ،‬خليل حممد‪ .‬خظري‪ ،‬محود كاظم‪ .‬نظرية المنظمة ‪ .‬ط‪ ،3.‬عمان‪ :‬دار‬
‫املسرية‪.2007 ،‬‬
‫‪ 16 -‬ـ الشوابكة‪ ،‬عدنان عواد ‪ .‬دور نظم و تكنولوجيا المعلومات في اتخاذ القرارات‬
‫اإلدارية‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري ‪.2011 ،‬‬
‫‪ 17 -‬ـ صاحل العبيد ‪ ،‬صاحل بن فهد‪ .‬اإلنترنت = ‪ : Internet‬استثمار املستقبل ‪.‬‬
‫الرياض ‪ :‬مكتبة اجلرير ‪1996 ،‬‬
‫‪ 18 -‬ـ صاحل النجار‪ ،‬فايز مجعة‪ .‬النجار‪ ،‬نبيل مجعة ‪ [...‬وآخرون] ‪ .‬أساليب البحث‬
‫العلمي‪ :‬منظور تطبيقي = ‪Scientific Research Methods : Applied‬‬
‫‪ .Perpective‬عمان‪ :‬دار احلامد‪.2009 ،‬‬
‫‪ 19 -‬ـ الصباغ‪ ،‬عماد‪ .‬نظم المعلومات ‪ :‬ماهيتها و مكوناتها ‪ .‬عمان ‪ :‬مكتبة دار الثقافة‬
‫‪. 2000 ،‬‬
‫‪ 20 -‬ـ الطائي ‪ ،‬حسن جعفر ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها ‪ .‬عمان ‪ :‬دار البداية ‪،‬‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ 21 -‬ـ طه عشري ‪،‬جنالء عبد الفتاح‪ .‬المكتبات اإللكترونية والرقمية‪ :‬وأثرها الثقافي‬
‫في المجتمع‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار الوفاء ‪. 2014 ،‬‬

‫‪136‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 22 -‬ـ الطيطي خضر ‪ ،‬مصباح امساعيل‪ .‬إدارة التغيير‪ :‬التحديات واالستراتيجيات‬


‫للمدراء المعاصرين‪ .‬عمان‪ :‬دار احلامد‪.2011 ،‬‬
‫‪ 23 -‬ـ عبد اهلل‪ ،‬حسن صاحل ‪ .‬الورغى‪ ،‬إبراهيم أمني‪ .‬اإلجراءات الفنية في المكتبات و‬
‫مراكز المعلومات ‪ :‬التزويد ‪ ،‬الفهرسة ‪ ،‬التصنيف ‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق ‪1999 ،‬‬
‫‪ 24 -‬ـ عبد املعطي ‪ ،‬ياسر يوسف ‪ .‬مقدمة في الحاسب اآللي وتطبيقاته ‪ :‬مع‬
‫التطبيقات و التجارب العربية في المكتبات و مراكز المعلومات ‪ .‬الكويت ‪ :‬شركة‬
‫املكتبات الكويتية ‪.1994 ،‬‬
‫‪ 25 -‬ـ عبد املنعم ‪ ،‬غادة ‪ .‬أساسيات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ .‬اإلسكندرية ‪:‬‬
‫دار املعرفة اجلامعية ‪. 2016 ،‬‬
‫‪ 26 -‬ـ عبد اهلادي ‪ ،‬حممد فتحي ‪ .‬عبد احلليم زايد ‪ ،‬يسرية حممد ‪ .‬التكشيف و‬
‫االستخالص ‪ :‬المفاهيم ‪ ،‬اعأسس ‪ ،‬التطبيقات ‪ .‬القاهرة ‪ :‬الدار املصرية اللبنانية ‪،‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪ 27 -‬ـ عبدة‪ ،‬فاروق‪ .‬عبد اجمليد‪ ،‬فلة حممد‪ .‬السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات‬
‫التعليمية‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ 28 -‬ـ عبوي‪ ،‬زيد منري‪ .‬إدارة والتغيير والتطوير‪ .‬عمان‪ :‬دار كنوز املعرفة‪.2007 ،‬‬
‫‪ 29 -‬ـ عبيدات‪ ،‬حممد‪ .‬منهجية البحث العلمي‪ :‬القواعد والمراحل والتطبيقات‪ .‬ط‪.2.‬‬
‫عمان‪ :‬دار وائل‪.1999 ،‬‬
‫‪ 30 -‬ـ عرفة‪ ،‬سيد سامل‪ .‬إدارة التغيير ‪ :‬اتجاهات حديثة في إدارة التغيير‪ [ .‬د‪.‬م]‪:‬دار‬
‫آية‪.2012،‬‬
‫‪ 31 -‬ـ عصفور‪ ،‬حممد شاكر‪ .‬أصو التنظيم واعأساليب‪ .‬عمان دار املسرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ 32 -‬ـ العقال‪ ،‬سليمان بن صاحل ‪ .‬امساعيل‪ ،‬فؤاد أمحد‪ .‬إنشاء الشبكات ‪ :‬المبادئ‬
‫اعأساسية الختصاصي المعلومات ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية ‪2000 ،‬‬
‫‪ 33 -‬ـ على‪ ،‬السلمي ‪ .‬تطور الفكر التنظيمي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‪[ ،‬د ‪ .‬ت]‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 34 -‬ـ عليان ‪ ،‬رحبي مصطفى ‪ .‬أبو عجيبة ‪ ،‬يسرى ‪ .‬تنمية مجموعات المكتبة (‬
‫التزويد) ‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء ‪2000 ،‬‬
‫‪ 35 -‬ـ عليان‪ ،‬رحبي مصطفى‪ .‬مبادئ إدارة المكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫صفاء‪.2005 ،‬‬
‫‪ 36 -‬ـ قندليجي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ .‬النجار‪ ،‬حسن رضا‪ .‬علم المعلومات والنظم والتقنيات‪.‬‬
‫عمان‪ :‬دار املسرية‪2015 ،‬‬
‫‪ 37 -‬ـ ماهر‪ ،‬أمحد ‪ .‬إدارة التغيير‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية‪.2010 ،‬‬
‫‪ 38 -‬ـ ماهر‪ ،‬أمحد‪ .‬السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات‪ .‬ط‪ .‬السابعة منقحة ومزيدة‪.‬‬
‫االسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية ‪.2000 ،‬‬
‫‪ 39 -‬ـ حممد سالمة ‪ ،‬عبد احلافظ ‪ .‬خدمات المعلومات و تنمية المقتنيات المكتبية ‪.‬‬
‫عمان ‪ :‬دار الفكر للطباعة ‪1997 ،‬‬
‫‪ 40 -‬ـ حممد سالمة‪ ،‬عبد احلافظ ‪ .‬االتصا و تكنولوجيا التعليم ‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري‬
‫‪. 2007 ،‬‬
‫‪ -‬املدادحة ‪ ،‬أمحد نافع ‪ .‬السريدي‪ ،‬حممد عبد الدبس‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و‬
‫الشبكات في المكتبات و مؤسسات التعليم ‪ .‬عمان ‪ :‬مكتبة اجملمع العريب‪2013 ،‬‬
‫‪ 41 -‬ـ املرسي‪ ،‬مجال الدين‪ .‬الثقافة التنظيمية والتغيير‪ .‬االسكندرية ‪ :‬الدار اجلامعية‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪Information‬‬ ‫‪ 42 -‬ـ املزاهرة‪ ،‬منال هالل‪ .‬تكنولوجيا المعلومات واالتصا =‬
‫‪ . And Communication Technologie‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2014 :‬‬
‫‪ 43 -‬ـ مساعد‪ ،‬ماجد عبد املهدي‪ .‬السلوك التنظيمي = ‪Organizational‬‬
‫‪.Behavior‬عمان‪ :‬دار املسرية‪.2016 ،‬‬
‫‪ 44 -‬ـ النوايسة ‪ ،‬غالب عوض ‪ .‬خدمات المستفيدين في المكتبات و مراكز‬
‫المعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪. 2000 ،‬‬

‫‪138‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 45 -‬ـ اهلادي‪ ،‬حممد حممد ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها ‪ .‬القاهرة ؛ بريوت ‪ :‬دار‬
‫الشروق ‪. 1989 ،‬‬
‫‪ 46 -‬ـ مهشري ‪ ،‬عمر أمحد ‪ .‬المكتبة و مهارات استخدامها‪ .‬عمان ‪ :‬دار الصفاء للنشر‬
‫‪.2009 ،‬‬
‫‪ 47 -‬ـ مهشري‪ ،‬عمر امحد‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات‪.‬عمان‪ :‬دار‬
‫الصفاء‪ .‬مؤسسة الرؤي العصرية‪.2001 ،‬‬
‫‪ 48 -‬ـ اهلوش ‪ ،‬أبو بكر حممود ‪ .‬دراسات نظم و شبكات المعلومات ‪ .‬القاهرة ‪ :‬عصمي‬
‫‪1996 ،‬‬
‫‪ ‬الويبوغرافية ‪:‬‬
‫‪ 49 -‬ـ بن السبيت ‪ ،‬عبد املالك ‪ .‬تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجزائرية بين‬
‫الرغبة في التغيير و الصعوبات‪ [ .‬على اخلط ] ‪ :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪ . http://www.webreview.dz/IMG/pdf/technologie.pdf‬تاريخ الزيارة‪:‬‬
‫‪2016 / 12 / 25‬‬
‫‪ 50 -‬ـ عبد الرحيم‪،‬سيد امحد سلمى‪ .‬تقويم فعالية إستراتيجيات ونماذج إدارة التغيير‪:‬‬
‫شهادة دكتوراة‪ :‬إدارة أعمال‪ :‬اخلرطوم‪[ .2008 ،‬على اخلط] ‪:‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.khartoumspace.uofk.edu‬‬
‫تقومي‪20%‬فعالية‪20%‬إسرتاتيجيات‪20%‬و‪20%‬مناذج‪20%‬إدار‪ .‬تاريخ الزيارة ‪:‬‬
‫‪.2017/02/13‬‬
‫‪ 51 -‬ـ عبيد جالل ‪ ،‬آمال‪ .‬أثر تكنولوجيا المعلومات على اعأداء اإلداري‪ :‬دراسة بعض‬
‫شركات المقاوالت والبناء السوداني‪ .‬شهادة ماجستري‪ :‬نظم املعلومات احملوسبة‪:‬‬
‫السودان‪ [ . .2014 ،‬على اخلط ]‪[ :‬متاح على الرابط ]‪:‬‬
‫‪ . http://repository.sustech.edu/handle/123456789/10404‬تاريخ الزيارة‬
‫‪. 2017 – 02 – 13 :‬‬
‫‪ 52 -‬ـ غزال ‪ ،‬عادل ‪ .‬شبكات المعلومات ‪ [ .‬على اخلط ] ‪ [ :‬متاح على الرابط ]‪:‬‬
‫‪Adelgazzel blogspot . com / 2012 / 07 / blog – post . html -‬‬
‫‪.‬تاريخ الزيارة ‪.2017 – 05 – 31 :‬‬

‫‪139‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 53 -‬ـ الغزايل‪ ،‬إمساعيل‪.‬إدارة التغيير وأساليب عالجها ‪ (.‬رماح للمركز البحث وتطوير‬
‫املوارد البشرية)‪. 2014 ،‬ع‪ [.1.‬على اخلط ] ‪:‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪. https://ptuk.edu.ps/ptuk_library/pdfs/remah_journal_13.pdf‬تاريخ‬
‫الزيارة ‪2017 – 04 – 30 :‬‬
‫‪ 54 -‬ـ الكيسي‪ ،‬عامر نضري‪ .‬إدارة التغيير التنظيمي ومقاومته في الفكر اإلداري‬
‫الرابط‪https://fr.slideshare.net/KamalNaser/4-:‬‬ ‫المعاصر‪ [.‬على اخلط]‪ :‬متاح على‬
‫‪48243011‬‬
‫‪ 55 -‬ـ مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت [على اخلط]‪ :‬م[تاح على الرابط]‪:‬‬
‫‪. http://www.angelfire.com/al4/m5yemen/resarchmortada.html‬‬
‫تاريخ الزيارة‪2017-04-30 :‬‬

‫‪ ‬الرسائل و المذكرات‪:‬‬
‫‪ 56 -‬ـ بوشارب ‪،‬بولوداين لزهر‪ .‬المكتبات الجامعية داخل البيئة اإللكتروإفتراضية‪:‬‬
‫دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة فرحات عباس – سطيف ‪ .-‬شهادة ماجستري‪:‬‬
‫علم املكتبات‪ :‬قسنطينة ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ 57 -‬ـ بدر الدين ‪ ،‬العياشي‪ .‬خدمات أنظمة المعلومات اإللكترونية و دورها في تلبية‬
‫احتياجات المستفيدين ‪ :‬دراسة ميدانية بمكتبة المدرسة العليا لألساتذة ‪ -‬قسنطينة‬
‫‪ . -‬شهادة ماجستري ‪ :‬املعلومات اإللكرتونية ‪ :‬االفرتاضية و اسرتاتيجية البحث عن‬
‫املعلومات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2012 ،‬‬

‫‪ 58 -‬ـ بن عمرية ‪ ،‬عبد الكرمي ‪ .‬تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫مكتبة جامعة اعأمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية نموذجا ‪ .‬شهادة ماجستري ‪ :‬علم‬
‫املكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ 59 -‬ـ بودجاجة ‪ ،‬سعيدة ‪ .‬الخدمة المرجعية في المكتبات الجامعية ‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫بالمكتبة المركزية الجامعية العربي بن المهيدي أم البواقي ‪ .‬شهادة املاستري ‪ :‬تنظيم‬
‫وتسيري املكتبات و مراكز التوثيق ‪ :‬العريب التبسي ‪ :‬تبسة ‪.2016 ،‬‬

‫‪140‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫‪ 60 -‬ـ شباب‪ ،‬فاطمة ‪ .‬الفهارس اآللية المتاحة عبر شبكة اإلنترنت ‪ :‬دراسة مسحية‬
‫تقويمية لفهارس مكتبات مؤسسات التعليم العالي على ضوء إرشادات اإلفال (‬
‫‪ . ) IFLA‬شهادة ماجستري ‪ :‬علم املكتبات و التوثيق ‪ :‬اجلزائر ‪2008 ،‬‬
‫‪ 61 -‬ـ كرمي ‪ ،‬مراد‪ .‬مجتمع المعلومات في المكتبات الجامعية ‪ :‬مدينة قسنطينة‬
‫نموذجا‪ .‬شهادة دكتوراه ‪ :‬علم املكتبات ‪ :‬قسنطينة ‪. 2008 ،‬‬

‫‪ 62 -‬ـ كورا ‪ ،‬فوزية‪ .‬أقسام المراجع بالمكتبات الجامعية الجزائرية ‪ :‬جامعات الغرب‬
‫الجزائري نموذجا ‪ .‬شهادة دكتوراه علوم ‪ :‬علم املكتبات والعلوم الوثائقية ‪ :‬وهران ‪،‬‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ 63 -‬ـ نوي‪ ،‬طه حسني‪ .‬التطور التكنولوجي ودوره في تفعيل إدارة المعرفة بمنظمة‬
‫اعأعما ‪ :‬حالة المديرية العامة لمؤسسة اتصاالت الجزائر‪ .‬شهادة دكتوراه ‪ :‬علوم‬
‫التسيري‪ :‬جامعة اجلزائر‪. 2011 ،‬‬

‫‪ ‬أعما المؤتمرات‬
‫‪ 64‬ـ شنني‪ ،‬عبد الرمحن‪ .‬ملتقى دولي حو اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات‬
‫الحديثة‪ .‬دراسة وحتليل جتارب وطنية ودولية كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫البليدة‪ ،‬يومي ‪ 18‬و ‪ 19‬ماي‪.2011 ،‬‬
‫‪ 65‬ـ عطا اهلل‪ ،‬وراد خليل‪ .‬دور هندسة العمليات في دعم قرار خفض التكاليف في‬
‫ظل فلسفة إدارة التغيير‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل السنوي الثامن حول إدارة التغيري وجمتمع‬
‫املعرفة‪ ،‬جامعة الزيتونة‪ ،‬كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية االردن‪ 24 -21 ،‬افريل ‪.2008‬‬
‫‪ 66‬ـ قاسي‪ ،‬كمال‪ .‬إدارة التغيير‪ :‬المنطلق واعأسس مع عرض عأهم اإلستراتيجيات‬
‫الحديثة للتغيير‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات من ‪08‬‬
‫إىل ‪ 09‬مارس‪ :2005 ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬

‫‪ ‬أوامر ونصوص قانونية‪:‬‬

‫‪141‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‬

‫ املتضمن القانون األساسي اخلاص باملوظفني‬.133 – 10 ‫ املرسوم التنفيذي رقم‬-67


،31.‫ع‬.‫ اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‬.‫املنتمني باألسالك اخلاصة بالتعليم العايل‬
. 2010

:‫المراجع باللغة اعأجنبية‬


68 . The National Diet Library Electronic Library Concept
.1998 . ]en ligne [ : disponible sur:
http://www.ndl.go.jp/en/aboutus/ndlelc.Eng.pdf. consulté le :
15/04/2017.
69. Zid , Rim . Le Changement organisationnel a travers les émotions
comme exigence Partille : la maitrise ; administration des :
affaires : Québec : Montréal, 2006 ]en ligne [: disponible sur :
www.archipel.uqam.ca/3486/1/M9538.pdf .le.25-03-2017.
70 .Brassart, Met Mzabi . Implication des Salaries Clef de Réussite
du Changement .]en ligne[ . disponible sur www.usenghor-
francophonie/enseig/Mangements senghor. Consulté le 20/03/2017
71. Michal, Barabel, Olivier, Meiér . MANAGER : Les Meilleurs
Pratiques De Management .Paris : Dunod , 2006.p.386 :
https://www.amazon.fr/Manageor-édition-meilleures-pratiques-
management/dp/2100543806

142
‫مالحق‬
2

~1~
‫ملخصات‬
‫الملخصات‬

‫الملخص‬
‫تناولت هذه الدراسة مسامهة تكنولوجيا املعلومات يف إحداث التغيري التنظيمي‪ ،‬حيث تعترب ديناميكية‬
‫اجملال التكنولوجي أهم ما مييز عصرنا احلايل يف خضم التطورات اليت نعيشها اليوم‪ .‬حيث هدفت إىل إبراز الدور‬
‫الذي تلعبه تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات ااجامعية‪ ،‬وقد ظهرت التكنولوجيا كعامل مؤثر يف‬
‫كافة األنشطة والوظائف والعمليات املكتبية والذي عمل على حتسني و تطوير خدماهتا وأعماهلا املكتبية املختلفة‬
‫من خالل التحكم يف عملية مجع البيانات‪ ،‬معااجتها‪ ،‬تيسري الوصول إليها بأكثر دقة وسرعة ممكنة‪.‬‬
‫وقد تضمنت ثالثة فصول‪ ،‬تناولنا فيها بداية اإلطار املنهجي‪ ،‬أما الثاين فكان يندرج حتت ثالثة حماور‬
‫األول خاص بتأثري تكنولوجيا املعلومات على املكتبات ااجامعية‪ ،‬والثاين خاص بدور التغيري التنظيمي يف املكتبات‬
‫ااجامعية‪ ،‬أما الفصل الثالث فقد كان عبارة عن دراسة ميدانية مبكتبات جامعة قاملة‪ ،‬واليت حاولنا من خالهلا‬
‫دراسة واقع تكنولوجيا املعلومات والتغيري التنظيمي يف املكتبات ااجامعية‪ ،‬حيث اعتمدنا على املنهج الوصفي‬
‫التحليلي الذي يعتمد على مجع املعلومات وحتليلها وتفسريها للوصول إىل نتائج تساعدنا على فهم الواقع‬
‫وتطويره ‪ ،‬متت من خالل توزيع استمارة استبيان على مجيع املوظفني يف املكتبات ااجامعية مع إجرائنا مقابلة مع‬
‫مسؤويل املكتبات ااجامعية لتدعيم إجابات العاملني للوصول إىل نتائج على ضوء الفرضيات املطروحة‪.‬‬
‫ويف هناية الدراسة وضعنا جمموعة من النتائج والتوصيات حول ضرورة قيام املكتبات ااجامعية بعملية التغيري‬
‫التنظيمي أثناء إدخاهلا لتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬ففي ظل هذه التطورات العلمية والتقنية أصبح لزاما على املكتبات‬
‫أن تبادر يف وضع اخلطط ورسم السياسات الالزمة لتطوير أدائها وضمان حتقيق أهدافها من أجل احلفاظ على‬
‫بقائها يف البيئة التنافسية‪ ،‬وضرورة توفري ثقافة تنظيمية تعمل على تنمية سلوكات واجتاهات وأفكار ومهارات‬
‫العاملني باعتبارهم هم املنفذين لعملية التغيري التنظيمي‪ ،‬وأن جناحها يعتمد بدرجة كبرية على كيفية استخدام‬
‫العاملني التقنيات احلديثة يف أداء أعماهلم ورفع كفاءة وفعالية املكتبات ااجامعية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ .‬التغيري التنظيمي‪ .‬املكتبات ااجامعية‪.‬‬

‫‪Résumé‬‬

‫‪149‬‬
‫الملخصات‬

Cette étude a porté sur la contribution des technologies de l'information en matière de


changement organisationnel, qui est un domaine dynamique de la technologie et la
caractéristique la plus importante de notre temps au milieu des développements dans lequel
nous vivons aujourd'hui.
Elle visait à mettre en évidence le rôle joué par les technologies de l'information et le
changement organisationnel dans les bibliothèques universitaires, et comme une influence
dans toutes les activités et les fonctions et la technologie ont vu le jour les opérations de
bureau, qui a travaillé pour améliorer et développer ses services et divers travaux de bureau,
par le contrôle du processus de collecte, de traitement des données , ce qui facilite l'accès à
plus rapide et précis que possible.
Elle comprend trois chapitres, nous avons traité le début du cadre méthodologique,
tandis que le second tombait sous les trois axes, le premier impact des technologies de
l'information sur les bibliothèques universitaires spéciales, et le second rôle particulier du
changement organisationnel dans les bibliothèques universitaires. Le troisième chapitre est
une étude sur le terrain librarier Université Guelma, que nous avons essayé à travers laquelle
l'étude de la réalité des technologies de l'information et le changement organisationnel dans
les bibliothèques universitaires, où nous avons adopté l'approche analytique descriptive basée
sur la collecte d'informations et d'analyse et d'interprétation pour atteindre les résultats nous
aident à comprendre la réalité et le développement, a par la forme de distribution
Questionnaire à l'ensemble du personnel dans les bibliothèques universitaires avec nous
menons une entrevue avec les responsables des bibliothèques universitaires qui travaillent à
renforcer les réponses pour atteindre des résultats à la lumière des hypothèse des hypothèses
avancées.
A la fin de l'étude que nous avons mis au point un ensemble de conclusions et
recommandations sur la nécessité pour les bibliothèques universitaires, le processus de
changement organisationnel lors de l'introduction des technologies de l'information, à la
lumière de ces développements scientifiques et technologiques est devenu impératif pour les
bibliothèques pour initier l'élaboration de plans et nécessaires pour améliorer ses
performances et assurer la réalisation de ses objectifs pour l'élaboration des politiques
maintenir sa survie dans l'environnement concurrentiel, et la nécessité de fournir une culture
organisationnelle qui travaille sur le développement des comportements et des attitudes et des
idées et les compétences des travailleurs qu'ils mettent en œuvre le processus de changement
organisationnel, et que son succès dépend en grande partie sur la façon dont l'utilisation des
techniques modernes employées dans La performance de leur entreprise et d'améliorer
l'efficience et l'efficacité des bibliothèques universitaires.

Mots-clés :
Technologies de l'information, le changement organisationnel, les bibliothèques universitaires

150

You might also like