You are on page 1of 233

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العوم االنسانية واالجتماعية‬


‫قسم العلوم اإلنسانية‬

‫مذكرة ماستر‬
‫العلوم الانسانية‬
‫عمل املكتبات والتوثيق‬
‫ادارة املؤسسات الواثئقية واملكتبات‬
‫رمق‪........... :‬‬

‫اعداد الطالب‪:‬‬
‫لعواد كريم‪ ،‬لمكاك خولة‬
‫يوم‪10/10/2020 :‬‬

‫اليقظة المعلوماتية ودورها في تنمية كفاءات الباحثين‬


‫‪ -‬دراسة ميدانية في مركز البحث العلمي والتقني‬
‫للمناطق الجافة (عمر البرناوي) بسكرة‪-‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫د‪ .‬الصيد كمال‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫د‪.‬مسعودي كمال‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫د‪.‬حسني عبد الرحمان‬

‫‪9191 - 9102‬‬ ‫الس نة اجلامعية ‪:‬‬


‫اللهم إين أسالك سالما دائما و حال خامتا و علما نافعا و يقينا صادقا و دوام احلياة‬
‫و أمنها من كل بالء و دوام العافية‪.‬‬
‫اىدي ىذا العمل املتواضع إىل الغالية على قليب أمي‪.‬‬
‫إىل من رباين على الفضيلة و األخالق أيب حفظو اهلل و أطال عمره‪.‬‬
‫إىل روح جديت الطاىرة رمحها اهلل و اسأل اهلل أن جيعل عملي صدقة جارية يللها‬
‫ثوابو‪.‬‬
‫إىل روح زميلتنا ع‪.‬خنساء رمحها اهلل و نسأل اهلل أن جيعل عملنا صدقة جارية يللها‬
‫ثوابو‪.‬‬
‫إىل كل أفراد العائلة فردا فردا كل بامسو‪.‬‬
‫إل كل أساتذة علم املكتبات‪.‬‬
‫إىل كل زمالء الدراسة‪.‬‬
‫إىل كل من وسعتهم ذاكرة قليب ومل تسعهم مذكرة قلمي‪.‬‬

‫كريم لعواد‬
‫إهــــــــــداء‬

‫إىل من اكن دعائــــــــها رس جنايح‬


‫إىل بســـــــــمة حياثــــي‪...‬‬
‫إىل أغـــــىل إوسان‪...‬أمـــــي‬
‫إىل إذلي كـــان يل إمـــقدوة إحلســـنة‪...‬‬
‫إىل إذلي اكن واليــــــزإل معـــي بتشجيعاثه ودمعه‪...‬‬
‫إىل ســــــندي يف إحلـــــــياة‪ ...‬أبــــــــــي‬
‫إىل مــــن قامسوين إحلياة حـــلوها ومرهـــا أخوإيت وإخويت‪ ...‬إميان‪،‬محمد إلمني‪،‬رإهية‪،‬عبد إمنور‪،‬‬
‫س ندس‪.‬‬
‫إىل مـــــــن عشـــت معهم أمجل أيــــــــــام إدلرإسة‪...‬أمال‪،‬مسية ‪،‬مرمي‪،‬سلطاهة‪،‬كزنة‪ ،‬وس يةل‪.‬‬
‫إىل كـــل زماليئ يف ختصص عمل إملكتبات وإمتوثيق دفعة ‪.9191-9102‬‬
‫إىل لك من علـــمين حرفا طيةل مشوإري إدلرإيس‪ ...‬أساثذإيت إمكرإم‪.‬‬
‫إىل كـــــل روح طـــــــيبة ثعرفين أهدي مثار هجدي ‪.‬‬

‫خـ ـولة ل ـمكاك‬


‫شكر وعرفان‬
‫احلمد هلل كما ينبغي جلالل وجهو وعظيم سلطانو الذي أذلمين الطموح والصرب وسدد‬
‫خطاي بأن من علي بإمتام ىذا العمل‪ ،‬أمحد اهلل محدا كثًنا‪ ،‬على نعمو اليت أنعمها علينا‪،‬‬
‫واليت ال هناية ذلا وفضلو العظيم يف تيسًن أمورنا وتسديد خطانا‪ ،‬وإنارة بصًنتنا إىل ما حيبو‬
‫ويرضاه فما كان لشيء أن جيري يف ملكو إال بإذنو جل شأنو‪ ،‬والصالة والسالم على‬
‫سيدنا حممد – صلى اهلل عليو وسلم‪ -‬وعلى آلو وصحبو أمجعٌن‪.‬‬
‫أما بعد أتقدم بشكري اخلالص إىل‪:‬‬
‫كل من ساعدين وساىم يف إجناز ىذا العمل من بعيد أو قريب ولو بكلمة طيبة أو ابتسامة‬
‫صادقة وأخص بالذكر األستاذ ادلشرف الصيد كمال على تفضلو باإلشراف على ىذه‬
‫ادلذكرة الذي رغم انشغاالتو مل يبخل علينا بتوجيهاتو القيمة ونصائحو ادلفيدة ودعمو‬
‫واستعداده الدائم لتقدمي ادلساعدة فلو منا جزيل الشكر والعرفان و اتقدم بالشكر اخلاص‬
‫إىل االستاذ كمال مسعودي على مساعدتو و نصائحو القيمة‪.‬‬
‫و اتقدم بالشكر ايضا اىل كل أساتذة علم ادلكتبات فردا فردا على ما قدموه يل من دعم‬
‫وتوجيو طيلة مسًنيت العلمية فأمتىن ذلم دوام العافية والعمر ادلديد كما أتقدم بالشكر أيضا‬
‫إىل كل باحثي وعاملي مركز البحث عمر الربناوي على تقدمي ادلساعدة الالزمة والقيمة‬
‫الذي تقف مفردات لغتنا عاجزة عما قدموه لنا من نصائح وإرشادات‪ .‬و إىل كل أعضاء‬
‫لجنة المناقشة الذين سأنال شرف مناقشتهم دلذكريت فلهم مين كل الشكر والتقدير على‬
‫و الشكر هلل أوال و أخيرا‪.‬‬ ‫نصائحهم وتوجيهاهتم‪.‬‬
‫بطاقة الفهرسة‪:‬‬

‫لعواد‪،‬كريم ‪ /‬لمكاك‪،‬خولة‬

‫اليقظة المعموماتية ودورها في تنمية كفاءات الباحثين ‪:‬دراسة ميدانية لمركز البحث في‬
‫اإلعالم العممي والتقني لممناطق الجافة عمر برناوي ‪،‬بسكرة‪ /‬لعواد كريم ‪ ،‬لمكاك خولة‬
‫تحت إشراف‪:‬الصيد كمال‪.‬بسكرة‪[:‬د‪.‬ن] ‪0000،‬‬

‫ص‪ .‬إيض ‪.‬جداول‪،‬أشكال؛‪00‬سم‪CD+‬‬

‫مذكرة ماستر‪ :‬إدارة المؤسسات الوثائقية والمكتبات‪ :‬جامعة بسكرة‪0000،‬‬

‫ببميوغرافية؛ مالحق‪،‬كشافات‬
‫قائمة‬
‫المحتويـ ــات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫المــوضوع‬
‫إهداء‬
‫شكر و عرفان‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫‪.1‬أمهية الدراسة‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪.2‬إشكالية الدراسة و تساؤالهتا‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪.3‬فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪.4‬دوافع الدراسة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.5‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.6‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪.7‬مصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪.8‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪.9‬خطة الدراسة‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪.11‬صعوبات الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اليقظة المعلوماتية‬
‫‪36‬‬ ‫‪.3‬ماهية اليقظة‬
‫‪36‬‬ ‫‪.1.1‬تعريف اليقظة‬
‫‪23‬‬ ‫‪.2.1‬التطور التارخيي لليقظة‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .3.1‬ادلفاهيم ذات العالقة‬
‫‪35‬‬ ‫‪ .4.1‬أبعاد مفهوم اليقظة‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .2‬اليقظة المعلوماتية‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .1.2‬مفهوم اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪37‬‬ ‫‪.2.2‬عوامل ظهور اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪44‬‬ ‫‪ .3.2‬معلومات اليقظة ادلعلوماتية‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪47‬‬ ‫‪.4.2‬وظائف اليقظة ادلعلوماتية‬


‫‪49‬‬ ‫‪ .5.2‬تنظيم و تنشيط اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪53‬‬ ‫‪ .6.2‬أنواع (أبعاد) اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪53‬‬ ‫‪ .3‬آليات اليقظة المعلوماتية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ .1.3‬متطلبات اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪68‬‬ ‫‪ .2.3‬مراحل عملية اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .3.3‬االستثمار يف اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪74‬‬ ‫‪.4.3‬أساليب اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪79‬‬ ‫‪ .5.3‬مزايا و شروط اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪82‬‬ ‫‪ .4‬نظام اليقظة المعلوماتية‬
‫‪82‬‬ ‫‪ .1.4‬مفهوم نظام اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪83‬‬ ‫‪.2.4‬مقاربات وضع نظام اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪85‬‬ ‫‪.3.4‬آليات تشغيل نظام اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪87‬‬ ‫‪ .4.4‬خصائص نظام اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪88‬‬ ‫‪ .5.4‬معوقات تبين نظام اليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪89‬‬ ‫‪ .6.4‬مناذج رائدة لليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .5‬المتيقظ المعلوماتي‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .1.5‬مفهوم ادلتيقظ ادلعلومايت‬
‫‪93‬‬ ‫‪.2.5‬أنواع ادلتيقظ ادلعلومايت‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .3.5‬الباحث كمتيقظ معلومايت‬
‫‪94‬‬ ‫‪ .4.5‬نشاطات ادلتيقظ ادلعلومايت‬
‫‪-‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬تنمية الكفاءات‬
‫‪97‬‬ ‫‪ .1‬ماهية الكفاءة‬
‫‪97‬‬ ‫‪ .1.1‬مفهوم الكفاءة‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪344‬‬ ‫‪ .2.1‬اجلذور التارخيية دلصطلح الكفاءة‬


‫‪346‬‬ ‫‪.3.1‬ادلصطلحات ذات العالقة‬
‫‪349‬‬ ‫‪ .4.1‬خصائص و شروط فعالية الكفاءة‬
‫‪333‬‬ ‫‪.5.1‬أمهية الكفاءة‬
‫‪333‬‬ ‫‪ .6.1‬أبعاد ومقاربات الكفاءات‬
‫‪337‬‬ ‫‪ .2‬تصنيف الكفاءات‬
‫‪337‬‬ ‫‪ .1.2‬تصنيف الكفاءات من حيث النوعية ادلهنية‬
‫‪337‬‬ ‫‪ .2.2‬تصنيف الكفاءات من حيث مدى الزاميتها للمهام ادلختلفة‬
‫‪338‬‬ ‫‪.3.2‬تصنيف الكفاءات من حيث درجة االحتياج ذلا‬
‫‪339‬‬ ‫‪.4.3‬تصنيف الكفاءات على أساس ادلستوى‬
‫‪323‬‬ ‫‪.3‬عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪323‬‬ ‫‪.1.3‬مفهوم تنمية الكفاءات‬
‫‪322‬‬ ‫‪ .2.3‬مقاربة عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪323‬‬ ‫‪ .3.3‬ادلفاهيم ادلتداخلة مع مفهوم تنمية الكفاءات‬
‫‪324‬‬ ‫‪ .4.3‬أمهية عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪327‬‬ ‫‪ 5.3‬أبعاد عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪329‬‬ ‫‪ .4‬آليات عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪329‬‬ ‫‪ .1.4‬متطلبات عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪332‬‬ ‫‪ .2.4‬مستويات و مراحل عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪333‬‬ ‫‪.3.4‬طرق تنمية الكفاءات‬
‫‪337‬‬ ‫‪ .4.4‬شروط فعالية عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪337‬‬ ‫‪ .5.4‬حتديات عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪339‬‬ ‫‪.6.4‬مؤشرات قياس الكفاءات‬
‫‪343‬‬ ‫‪ .5‬مساهمة اليقظة المعلوماتية في رفع مستوى الكفاءات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪342‬‬ ‫‪ .1.5‬دور اليقظة ادلعلوماتية يف حتسني أداء الوظائف اإلدارية‬


‫‪343‬‬ ‫‪.2.5‬دور تكنولوجيا ادلعلومات يف حتسني العمليات‬
‫‪344‬‬ ‫‪.3.5‬الدور الوسيط لليقظة ادلعلوماتية‬
‫‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين‬
‫‪347‬‬ ‫‪ .1‬التعريف بمكان الدراسة‬
‫‪347‬‬ ‫‪.1.1‬مهام مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة عمر الربناوي‪.‬‬
‫‪348‬‬ ‫‪.2.1‬نشاطات مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة عمر الربناوي‪.‬‬
‫‪348‬‬ ‫‪.3.1‬اذليكل التنظيمي دلركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة عمر الربناوي‬
‫‪352‬‬ ‫‪ .4.1‬األهداف‪ ،‬االجنازات العلمية‪،‬و التوجهات االسرتاتيجية دلركز البحث العلمي‪.‬‬
‫‪359‬‬ ‫‪.5.1‬الباحثون مبركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة عمر الربناوي‪.‬‬
‫‪359‬‬ ‫‪.2‬اجراءات الدراسة الميدانية‬
‫‪359‬‬ ‫‪.1.2‬رلاالت الدراسة‬
‫‪359‬‬ ‫‪ .2.2‬رلتمع وعينة الدراسة‬
‫‪364‬‬ ‫‪.3.2‬أدوات مجع البيانات‬
‫‪364‬‬ ‫‪.4.2‬أساليب ادلعاجلة اإلحصائية‬
‫‪363‬‬ ‫‪.3‬تحليل بيانات الدراسة الميدانية‬
‫‪363‬‬ ‫‪.1.3‬قياس صدق أداة الدراسة و ثباهتا (‪)Reliability and Validity‬‬
‫‪362‬‬ ‫‪.2.3‬مقياس ليكارت اخلماسي‪.‬‬
‫‪363‬‬ ‫‪ .3.3‬حتليل بيانات الشخصية ألفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪374‬‬ ‫‪ .4.3‬ادلتوسط احلسايب واإلحنراف ادلعياري حملاور االستبيان‪.‬‬
‫‪382‬‬ ‫‪T One-Sample Test‬‬ ‫‪ .4‬اختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪386‬‬ ‫‪ .5‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪386‬‬ ‫‪.1.5‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪388‬‬ ‫‪.2.5‬نتائج على ضوء الفرضيات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪388‬‬ ‫‪ .3.5‬مقرتحات الدراسة‪.‬‬


‫‪389‬‬ ‫‪.6‬افاق الدراسة‪.‬‬
‫‪393‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪393‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪-‬‬ ‫الكشافات‬
‫‪395‬‬ ‫‪ -‬كشاف اجلداول‬
‫‪397‬‬ ‫‪ -‬كشاف األشكال‬
‫‪-‬‬ ‫المالحق‬
‫‪399‬‬ ‫االستبيان االلكرتوين‬
‫‪244‬‬ ‫قائمة احملكمني‬
‫‪245‬‬ ‫‪SPSS‬‬ ‫خمرجات برنامج‬
‫‪246‬‬ ‫الملخصات‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬
‫ملخص الدراسة باللغة االجنليزية‬
‫ملخص الدراسة باللغة الفرنسية‬
‫مق ــدمـة‬
‫مقدمة‬
‫مـ ـ ــقدمـ ـ ـ ــة‬
‫يشهد العصر اضتايل بفضل الثورة العلمية واالنفجار اظتعلومايت عدة تطورات وتغًنات على مستوى البيئة‬
‫اظتعاصرة‪،‬و ىو ما يالحظ يف اختالل موازين القوى اليت اعتربت احدى شتات العامل اصتديد ؽتا ادى اىل ازدياد الطلب‬
‫على اظتعلومات يف ما يعرف حبرب اظتعلومات اليت تعتمد على امتالك اظتعلومة واستغالعتا باعتبارىا اظتادة اطتام اضتيوية‬
‫االوىل لكثرة مصادرىا وتفرعها يف ظل االنفجار اظتعلومايت ولدورىا يف اضتياة اليومية خاصة على اظتستوى‬
‫التكنولوجي‪،‬وذلك يف ظل االنتقال السريع للبيانات وسرعة وتنوع التدفقات اظتعرفية‪،‬ؽتا دفع باظتؤسسات اىل ػتاولة‬
‫التكيف مع االوضاع اليت تتسم بالتغًن السريع يف طبيعة اعماعتا او نشاطها من اجل اضتفاظ والتحسٌن من مكانتها‬
‫من خالل تبين توجو ومدخل جديد يستجيب لبوادر التغًن ويعتمد على توظيف تكنولوجيا اظتعلومات واالتصال‬
‫إلحداث حتوالت جذرية طتلق السرعة واظترونة والتفاعل اظتستمر عرب اجياد طرق واساليب للكشف عن اظتعلومات‬
‫اضتيوية يف البيئة احمليطة‪،‬ىذه االخًنة اليت تتسم بعدم التأكد‪.‬‬

‫ومن بٌن اظتؤسسات اظتعلوماتية اليت تسعى اىل استثمار اظتعلومات ؾتد مراكز البحوث اليت تعد االعلى مستوى و‬
‫مكانة حبكم دورىا وغتال عملها ونشاطها على اظتستوى االجتماعي واالقتصادي عامة واألكادميي خاصة‪،‬فهي يف‬
‫سعي حتمي و دائم وراء اظتعلومات بكل االساليب اظتمكنة حيث سخرت لذلك ؼتتلف االليات والطرق قصد رتع و‬
‫معاصتة وحتليل البيانات واظتعلومات يف الوقت اظتناسب‪.‬‬

‫وتستخدم اظتؤسسات اظتعلومات اضتيوية يف الوقت احملدد لدعم وتعزيز قدرات اظتوارد ‪ ،‬حيث جيب التعامل بكفاءة‬
‫ومهارة مع مكونات احمليط الداخلي واطتارجي‪،‬وىذا ما صنع توجها ضروريا جيسد يف االلية اظتناسبة وفق اطر ونظم‬
‫علمية وعملية صتمع ومعاصتة وحتليل البيانات واظتعلومات حتت ما يندرج يف اطار ما يعرف باليقظة‪.‬‬

‫وتعترب اليقظة من التطبيقات اضتديثة واألساليب االكثر ؾتاعة لفهم مسار البيانات العملي والعلمي كمدخل‬
‫لتحليل التغًنات اظتتسارعة لظاىرة العوظتة لتحويل الفرص اىل استثمارات بالنسبة ظتركز البحث عرب تعزيز قدرات اظتورد‬
‫البشري الذي جيسد يف الباحثٌن الذين يعدون احملور واحملرك االساسي ظتركز البحث لتحقيق اىدافو‪،‬فقد اصبح ىذا‬
‫اظتورد حبضى بأمهية بالغة يف الوقت اضتايل ضمانا ظتواجهة حتديات اظتستقبل ومن ىذا اظتنطلق تظهر اشكالية رفع‬
‫مستوى الكفاءات‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬
‫‪ .1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية الدراسة يف أمهية اظتوضوع باعتبار أن اليقظة اظتعلوماتية وأساليبها حتتل مكانة بارزة يف اظتؤسسات‬
‫عامة ويف مراكز البحث بصفة خاصة‪ ،‬كما أن الدراسة تعد ػتاولة علمية لتسليط الضوء على جانب مهم من جوانب‬
‫عصر اظتعلومات وىو استخدام اليقظة اظتعلوماتية يف تنمية الكفاءات وميكن إجياز األمهية من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫األهمية النظرية ‪:‬‬
‫من خالل الطرح الفكري للموضوع وحتليل وإبداء الرأي فيو لتحقيق إضافة جديدة يف البحث العلمي بالرتكيز على‬
‫مراكز البحث من خالل متغًنين للدراسة ومها "اليقظة اظتعلوماتية وتنمية الكفاءات "‪.‬‬
‫األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫‪ ‬السعي إىل معرفة واقع تطبيق اليقظة من طرف الباحثٌن لتنمية كفاءاهتم وخدمة مركز البحث ومعرفة كل ما ىو‬
‫جديد يف البيئة الداخلية أو اطتارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تسليط الضوء على اليقظة اظتعلوماتية وأمهيتها يف تنمية كفاءات الباحثٌن والرفع من مستوى أداء مركز البحث‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار الباحث عنصر ىام يف عملية تفعيل اليقظة اظتعلوماتية مبركز البحث من خالل رصد اظتستجدات‬
‫والتطورات اضتاصلة يف غتال اىتمام اظتركز للمسامهة يف التعزيز من مستوى أدائو‪.‬‬
‫‪ .2‬إشكالية الدراسة وتساؤالتها‪:‬‬

‫يف ظل التطورات اظتتسارعة يف اجملاالت العلمية والتقنية‪،‬ونتيجة لثورة تكنولوجيا اظتعلومات وحتول اجملتمعات من‬
‫غتتمعات تعتمد يف اقتصادىا على اطتدمات كوهنا آخر مرحلة من مراحل تطور اقتصاد الدول إىل غتتمعات اقتصادىا‬
‫اظتعلومات‪،‬فقد تزايد االىتمام باظتعلومات يف السنوات األخًنة كوهنا اظتورد اضتيوي واظتادة األولية ألي مؤسسة على‬
‫اختالف أنواعها وأنشطتها‪،‬لذا وضعت اظتؤسسات على عاتقها ضرورة تبين اسرتاتيجيات وتقنيات تسمح عتا‬
‫باالستفادة من اظتعلومات واالستثمار فيها طتلق قيمة مضافة للمؤسسة ولضمان بقاءىا واستمرارىا ورصد كل ما‬
‫يتعلق مبحيطها الداخلي واطتارجي‪.‬‬

‫يف الوقت الراىن أدى التدفق اعتائل للمعلومات إىل ظهور العديد من اظتفاىيم اصتديدة ومنها اليقظة اظتعلوماتية‬
‫اليت تعترب مدخل لتدعيم اظتؤسسة بكل اظتعلومات اظتستحدثة يف غتال نشاطها داخليا وخارجيا‪.‬‬

‫من ىنا يربز دور الباحثٌن يف تسيًن وإدارة اظتعلومات من خالل تبين اليقظة اظتعلوماتية وذلك وفق خطوات مدروسة‬
‫هبدف تنمية كفاءاهتم ظتواجهة كل التغًنات وللتطوير من أدائهم ؽتا ينعكس على جودة ونوعية أداء اظتؤسسة اليت‬
‫يعملون هبا‪.‬‬

‫من أجل الوقوف على دور اليقظة اظتعلوماتية مبركز البحث العلمي والتقين للمناطق اصتافة ‪-‬بسكرة – يف تنمية‬
‫كفاءات الباحثٌن قمنا هبذه الدراسة‪ ،‬وعليو نطرح اإلشك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالية التالية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫إلى أي مدى تساهم اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي والتقني‬
‫للمناطق الجافة عمر البرناوي ‪ -‬بسكرة – ؟‪.‬‬

‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫ما ىي درجة إظتام الباحثٌن باليقظة اظتعلوماتية على اظتستوى النظري والعملي ؟‬ ‫‪‬‬
‫ما مستوى اعتماد الباحثٌن على األساليب اضتديثة يف تطبيق اليقظة اظتعلوماتية ؟‬ ‫‪‬‬
‫كيف تساىم أساليب اليقظة اظتعلوماتية يف إحداث الفرق بٌن مستويات كفاءة الباحثٌن باظتركز ؟‬ ‫‪‬‬
‫فيما تتمثل العالقة بٌن مستوى أداء الباحثٌن ومستوى عملية اليقظة اظتعلوماتية ؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫انطالقا من إشكالية وأسئلة الدراسة ميكن طرح غتموعة من الفرضيات اليت سيتم إثبات صحتها من عدمو من‬
‫خالل السياق العام عتذه الدراسة وتتمثل يف‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫تساىم اليقظة اظتعلوماتية يف تنمية كفاءات الباحثٌن مبركز البحث العلمي والتقين للمناطق اصتافة عمر‬
‫الربناوي ‪-‬بسكرة – ‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة مستوى اليقظة اظتعلوماتية التكنولوجية يؤدي إىل زيادة مستوى الكفاءة اظتعلوماتية لدى الباحثٌن مبحل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تساىم اليقظة اظتعلوماتية اإلسرتاتيجية يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثٌن مبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوى اليقظة اظتعلوماتية البيئية يؤدي إىل حتسٌن مستوى الكفاءة اصتماعية لدى الباحثٌن مبحل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬لليقظة اظتعلوماتية التجارية دور اجيايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى الباحثٌن مبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بٌن إجابات اظتبحوثٌن حول أثر اليقظة اظتعلوماتية يف تنمية كفاءات الباحثٌن‬
‫تعزي إىل اظتتغًنات الوظيفية اظتتمثلة يف(اظتؤىل العلمي‪،‬اطتربة‪،‬الرتبة)‪.‬‬
‫‪ .4‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫وقع اختيارنا على ىذا اظتوضوع صتملة من األسباب نوجزىا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التطورات اظتتسارعة يف كافة اجملاالت جعلت تنمية كفاءة الباحثٌن توجو حتمي و ليس اختياري يف مركز البحث‬
‫العلمي والتقين للمناطق اصتافة‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد اظتوضوع و تشعبو ؽتا جيعلو من اظتوضوعات اعتامة يف عصر اظتعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف باليقظة اظتعلوماتية وإشعار الباحثٌن مبدى مسامهتها يف تنمية كفاءاهتم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬األمهية العلمية والعملية ظتوضوع الدراسة‪ ،‬قد يساىم يف االستفادة منو من أجل التطوير على مستوى الباحثٌن‬
‫بشكل خاص وعلى مستوى اظتركز بشكل عام‪.‬‬
‫‪.5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫من خالل موضوع دراستنا ىذا ؿتاول حتقيق رتلة من األىداف نذكرىا كالتايل‪:‬‬
‫‪ ‬اعتبار اظتعلومات مورد حيوي واقتصادي يف مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اصتافة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫االستثمار فيها واستغالعتا من طرف الباحثٌن إلؾتاز ؼتتلف اظتشاريع والبحوث‪.‬‬
‫‪ ‬تبيٌن مسامهة اليقظة اظتعلوماتية كمحدد أساسي لتحقيق تنمية الكفاءة لدى الباحثٌن مبركز البحث‪.‬‬
‫‪ ‬تفيد متخذي القرار يف تطوير اإلجراءات وتطبيقها‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي اقرتاحات لتدعيم اليقظة اظتعلوماتية باظتركز لضمان تنمية كفاءة الباحثٌن ؽتا ينعكس إجيابا على مركز‬
‫البحث يف اإلعالم العلمي والتقين للمناطق اصتافة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على الصعوبات واظتعوقات اليت يواجهها الباحثٌن يف تطبيق اليقظة اظتعلوماتية مبركز البحث ػتل الدراسة‪.‬‬
‫‪.6‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدنا الؾتاز دراستنا على اظتنهج الوصفي الذي يعتمد على أسلوب التحليل‪ ،‬ألنو ال يقتصر على تعريف معامل‬
‫الظاىرة وحتديد أسباهبا‪،‬وإمنا يشتمل على حتليل البيانات وقياسها وتفسًنىا والتوصل إىل نتائج دقيقة وتوصيف‬
‫العالقات بينها هبدف الوصول إىل وصف علمي متكامل واستنتاجات ذات داللة وتعميمات بشأن موضوع الدراسة‪.‬‬
‫حبيث قمنا من خاللو بتوضيح ؼتتلف اظتفاىيم ذات الصلة مبتغًنات الدراسة وحتليل وتفسًن ؼتتلف البيانات‬
‫اظتتحصل عليها من أجل استخالص النتائج حول موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪.7‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة المعلوماتية ‪: veille informationnelle‬‬
‫تعرف اليقظة اظتعلوماتية على أهنا غتموعة إجراءات دتكن من رتع اظتعلومات حول البيئة اطتارجية وحتليلها وبثها من‬
‫اجل اختاذ قرارات مناسبة يف الوقت و اظتكان اظتالئم‪.‬‬
‫تعرفها اظتنظمة العاظتية للتقييس ‪ AFNOR‬بأهنا‪:‬عبارة عن نشاط دائم غالب األحيان مكرر يهدف ظتراقبة‬
‫‪1‬‬
‫فعالة للمحيط العلمي‪،‬التكنولوجي‪،‬القانوين‪،‬السوسيواقتصادي ‪...‬اخل‪.‬‬
‫اليقظة حسب ‪ François Jakobiak‬ىي مالحظة وحتليل البيئة العلمية والتقنية والتكنولوجية و اآلثار‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية اآلنية واظتستقبلية‪،‬للتقليل من التهديدات واغتنام الفرص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Association française de normalisation AFNOR: prestation de veille et prestations de mise en‬‬
‫‪place d’un système de veille, normalisation française XPX50.053, 1er tirage 98-04, Paris:‬‬
‫‪AFNOR, Avril 1998, p:06. Available at :‬‬
‫‪http://quoniam.info/competitive-‬‬
‫‪intelligence/PDF/ebooks/Norme_Francaise_Prestations_de_Veille.pdf‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬تنمية الكفاءات‪:‬‬
‫تعرف على أهنا مزيج من الطرق والوسائل والنشاطات اليت تساىم يف رفع من مستوى أداء الكفاءات اليت‬
‫‪2‬‬
‫تتوفر عليها اظتؤسسات‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬المعلومات ‪:Information‬‬
‫غتموعة من البيانات (اضتقائق‪،‬االستنتاجات‪،‬األفكار‪،‬األعمال) اظتنظمة واظتنسقة (اظتعاصتة) إلعطاء‬
‫‪3‬‬
‫معىن خاص وتركيب متجانس لالستفادة منها واستغالعتا وىي نتيجة جتهيز البيانات ونتائج التفسًنات والتعديالت‪.‬‬
‫وىي إحدى الركائز األساسية لتغيًن اضتالة اظتعرفية للفرد وإكسابو مهارات يف غتال أو موضوع ما‪.‬و تعرف أيضا على‬
‫‪4‬‬
‫أهنا بيانات حولت لتصبح مفيدة وذات معىن ظتستخدميها‪.‬‬
‫‪ ‬المعلوماتية أو علم دراسة المعلومات ‪:Informatic/Informatology‬‬
‫عبارة عن تطبيق لعلم اضتاسوب على اظتعلومات وىي علم الذي يدرس استخدام ومعاصتة البيانات‬
‫واظتعرفة‪ 5‬وتعرف بأهنا العلم الذي يعىن جبمع‪،‬بث‪،‬ختزين‪،‬معاصتة‪،‬وعرض اظتعلومات كما يدل على غتموعة اجملاالت‬
‫اظتتصلة بالتجهيز اآليل للبيانات أو اظتعلومات‪،‬وعلى رتيع األنشطة اطتاصة بتصميم اضتاسبات االلكرتونية‪،‬وإنتاجها‬
‫‪6‬‬
‫واستخدامها‪.‬‬
‫تعرف أيضا بأهنا طرق ووسائل معاصتة وتأمٌن اظتعلومات عرب تكنولوجيات االسرتجاع اضتديثة‪،‬و قد ارتبطت يف‬
‫اظتاضي بثورة اضتاسوب واإللكرتونيات‪،‬وىي اليوم تستند إىل تكنولوجيا اظتعرفة مثل الشبكات العصبية ونظم الذكاء‬
‫الصناعي‪،‬و كذا نظم احملاكاة‪.‬‬
‫اظتعلوماتية أو علم دراسة اظتعلومات مصطلحان علميان مرتادفان يعطيان اظتعىن نفسو األول يستخدم يف‬
‫‪7‬‬
‫أوروبا‪،‬والثاين يف أمريكا تعبًنا عن البنية األساسية طتصائص دراسة اظتعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Desvales, Hélène, Dou : La veille technologique , BBF, 1993.PP:108.109.‬‬
‫‪ 2‬بوراس‪ ،‬فايزة‪ .‬تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز إسرتاتيجية ختطيط اظتسار الوظيفي مبجمع صيدال‪:‬غتلة العلوم‬
‫اإلنسانية‪.‬سبتمرب‪.2015‬ع‪،41‬جامعة ػتمد خيضر بسكرة‪ .‬ص ‪.44.‬‬
‫‪ 3‬نقرش ‪،‬ػتمود‪ .‬مفهوم اظتعلومات وإدارة اظتعرفة منو جيل جديد من نظم اظتعلومات واظتتخصصٌن‪:‬رؤية مستقبلية‪،‬اظتؤدتر العشرين لالحتاد العريب للمكتبات‬
‫واظتعلومات (اعلم)‪ ،‬د ت‪ .‬ص‪.10.‬‬
‫‪ 4‬البارودي‪ ،‬منال‪.‬العصف الذىين وفن صناعة األفكار‪.‬القاىرة ‪.‬مصر ‪ ،‬غتموعة العربية لتدريب والنشر ‪. 2015،‬ص‪.123.‬‬
‫‪ 5‬قنديلجي عامر ابراىيم ‪ ،‬اميان فاضل السامرائي‪ .‬تكنولوجيا اظتعلومات وتطبيقاهتا‪ .‬عمان‪.‬األردن‪ .‬دار الوراق‪ ، ،‬دت‪.‬ص‪.40.‬‬
‫‪ 6‬عٌن أحجر زىًن‪ .‬تقييم تقنيات اإلعالم األيل التوثيقي اظتطبقة يف اظتكتبة الوطنية اصتزائرية ومركز البحث يف االعالم العلمي والتقين ‪:CERIST‬دراسة‬
‫حتليلية ظتوقعيهما على شبكة األنرتنت‪،‬مذكرة دكتوراه‪:‬علم اظتكتبات‪.‬جامعة منتوري قسنطينة‪.2002 ،‬ص‪.25.‬‬
‫‪ 7‬عبد الغفور عبد الفتاح قاري‪ .‬معجم مصطلحات اظتكتبات واظتعلومات اؾتليزي – عريب ‪،‬مطبوعات مكتبة اظتلك فهد الوطنية‪،‬سلسلة الثالثة‪،‬رياض‬
‫‪.2000‬ص‪.155.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬
‫اليقظة ‪:veille‬‬
‫عملية مالحظة وحتليل البيئة العلمية التقنية التكنولوجية الكتشاف الفرص والتهديدات وىي النشاط الذي ميكننا‬
‫من البقاء على علم بكل اظتستجدات يف القطاع‪.‬‬
‫التنمية‪:‬‬
‫ىي التغيًن الذي حيدث يف غتاالت ؼتتلفة أو قد يتضمن غتاال معينا وىي انبثاق ومنو كل اإلمكانيات والطاقات‬
‫الكامنة يف كيان معٌن وبشكل كامل وشامل ومتوازن سواء كان ىذا الكيان فردا أو رتاعة أو منظمة‪1،‬وهتدف إىل‬
‫االنتقال من الوضع اضتايل إىل الوضع الذي جيب أن تكون عليو من خالل استغالل اظتوارد و الطاقات اظتتوفرة‪.‬‬
‫الكفاءة ‪:compétence‬‬
‫غتموعة اظتعارف النظرية والتطبيقية واطتربات واظتهارات والسلوكيات اظترتاكمة‪ 2‬للفرد بغية الوصول إىل األداء األمثل‬
‫‪3‬‬
‫يف إطار الوظيفة أو النشاط اظتعمول بو‪.‬‬
‫الباحث‪:‬‬
‫ىو شخص يتلقى تعليم أكادميي على مستوى عايل ألداء عمل للمؤسسات وىو شخص يهتم بالبحث والتطوير‬
‫بإعداد وجتهيز اظتعلومات يف غتال معٌن من اظتعرفة باستخدام أجهزة وتقنيات حديثة ويعترب أصل ضمن اظتورد البشري‬
‫للمؤسسة و ميثل عنصر أساسي ضمن ؼتطط اظتؤسسة اليت ينتمي إليها لتحقيق أىدافها‪.‬‬
‫مركز البحث‪:‬‬
‫مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي‪ 4‬تضم غتموعة من ؼتابر البحث العلمي يف غتال معٌن ويشمل‬
‫كل ؼترب فرق حبث على اظتستوى الداخلي أو اطتارجي(مستقرة أو متنقلة)هتدف إىل رتع اظتعلومات العلمية والتقنية‬
‫ومعاصتها ونشرىا للباحثٌن لتحديد وتنفيذ مشاريع البحث وتنشيط التحكم بالعلوم والتقنيات يف ميدان نشاطها‬
‫وػتاولة حتقيق إبداع علمي لتطوير البحث العلمي من خالل تثمٌن نتائج البحث‪.‬‬
‫‪ .8‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يعتمد الطلبة على الدراسات السابقة من خالل القراءة التحليلية ظتختلف الدراسات النظرية واظتيدانية ذات‬
‫الصلة مبوضوع البحث لكي حيدد الطالب اإلطار النظري أو اظتنهجي للموضوع‪.‬‬

‫‪ 1‬مدحت‪ ،‬ػتمد أبو نصر‪ .‬إدارة وتنمية اظتوارد البشرية االجتاىات اظتعاصرة‪ .‬القاىرة ‪.‬غتموعة نيل العربية‪.2002،‬ص‪.142.‬‬
‫‪ 2‬رحيم ‪،‬حسٌن‪ .‬التغيًن يف اظتؤسسة ودور الكفاءات‪:‬مدخل النظم‪،‬غتلة العلوم اإلنسانية‪ .‬فيفري ‪.2005‬ع‪،02‬جامعة ػتمد خيضر بسكرة‪،‬اصتزائر ‪ .‬ص‬
‫‪..142‬‬
‫‪ 3‬عبد الفتاح بوستخم‪ ،‬كرمية شابونية‪.‬تسيًن الكفاءات ودورىا يف بناء اظتيزة التنافسية‪،‬ورقة حبثية مقدمة ضمن اظتلتقى الدويل حول اقتصاد اظتعرفة‪.،‬كلية العلوم‬
‫العلوم االقتصادية والتسيًن‪،‬جامعة اصتزائر‪،‬نوفمرب ‪،2005‬ص‪.114 .‬‬
‫‪ 4‬مرسوم إنشاء مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اصتافة رقم ‪424/21‬اظتؤرخ يف ‪14‬ديسمرب ‪1221‬اظتعدل واظتتمم باظترسوم رقم ‪454/03‬اظتؤرخ يف‬
‫‪1‬ديسمرب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬
‫بناءا على ذلك اعتمدنا يف دراستنا ىذه على غتموعة من الدراسات اليت تناولت إحدى اظتتغًنين سواء اظتتغًن اظتستقل‬
‫" اليقظة اظتعلوماتية " أو اظتتغًن التابع " تنمية الكفاءات "‪.‬‬
‫الدراسات المتعلقة بالمتغير المستقل" اليقظة المعلوماتية "‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسات الجزائرية‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪:‬‬
‫بعنوان أنظمة الرصد اظتعلومايت يف اظتؤسسات االقتصادية دور اختصاصي اظتعلومات‪:‬دراسة حالة صوميك‬
‫‪ SOMIK‬سونا طراك سكيكدة من إعداد الطالب شابونية عمر مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجستًن يف علم‬
‫اظتكتبات ختصص نظم اظتعلومات وإدارة اظتعرفة‪،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة منتوري قسنطينة بتاريخ‬
‫‪.7002-7002‬‬
‫تتمحور إشكالية ىذه الدراسة حول مدى توفر أنظمة الرصد اظتعلومايت مبؤسسة الصيانة الصناعية ‪SOMIK‬‬
‫سكيكدة و ما دور اختصاصي اظتعلومات يف عملية الرصد اظتعلومايت‪.‬‬
‫جاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األىداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح ماىية أنظمة الرصد اظتعلومايت مع التعرض ظتختلف مكوناهتا وكيفية تنظيم عملية الرصد باظتؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تبيان أمهية التفتح على البيئة من أجل تطبيق الرصد اظتعلومايت وتطوير اظتيزة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن دور اختصاصي اظتعلومات يف عملية الرصد باظتؤسسة‪.‬‬
‫مشلت ىذه الدراسة على ‪ 5‬فصول أما اظتنهج اظتعتمد يف ىذه الدراسة ىو منهج دراسة اضتالة وأما عن األدوات‬
‫اظتستخدمة فهي اظتقابلة واالستبيان ومت توزيع االستبيان على إطارات مؤسسة الصيانة الصناعية‪SOMIK‬سكيكدة‬
‫من أجل معرفة واقع الرصد اظتعلومايت ودور اختصاصي اظتعلومات يف عملية الرصد يف اظتؤسسة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إىل غتموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬يؤدي استخدام أنظمة الرصد اظتعلومايت يف اظتؤسسة إىل حتقيق مزايا كثًنة من خالل اضتصول على اظتعلومات‬
‫الالزمة والضرورية الختاذ القرار أو حتقيق أىداف اظتؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي اعتماد اظتؤسسة على أنظمة اظتعلومات اظتتطورة إىل ارتفاع اطتدمة اظتقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي استقطاب القدرات والكفاءات اظتهنية إىل تعزيز ؾتاح اظتؤسسة يف حتقيق أىدافها‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة اظتؤسسة باألدوار اصتديدة الختصاصي اظتعلومات يف اظتؤسسة يفتح أبواب واسعة لتوظيف ىذه الفئة‬
‫والنهوض هبا‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬
‫حتت عنوان تطبيق اليقظة اظتعلوماتية يف اظتؤسسات االقتصادية اصتزائرية‪:‬دراسة ميدانية مبؤسسة عتاد اضتمولة‬
‫والتكديس بعٌن السمارة قسنطينة ‪ GMANE‬من إعداد الطالبة العايب ؾتيبة مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجستًن‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬
‫يف علم اظتكتبات ختصص تكنولوجيا جديدة وأنظمة اظتعلومات‪،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة منتوري‬
‫قسنطينة بتاريخ ‪.7022‬‬
‫تتمحور إشكالية ىذه الدراسة حول مدى تطبيق عمليات اليقظة اظتعلوماتية مبؤسسة عتاد التكديس‬
‫واضتمولة ‪ GMANE‬وكيف تتجدد اظتتغًنات اليت تربط بٌن اليقظة اظتعلوماتية وتوظيف اظتعلومات الفورية داخل‬
‫اظتؤسسة‪.‬‬
‫جاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األىداف نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تبيان أمهية اليقظة اظتعلوماتية داخل اظتؤسسات وما ىو الدور الرئيسي الذي تقوم بو من أجل تطوير وضمان‬
‫استمرارية ىذه اظتؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على واقع اليقظة اظتعلوماتية داخل اظتؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد الدور اضتقيقي للمتيقظ اظتعلومايت و مهامو داخل اظتؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد اإلسرتاتيجية األساسية لرصد اظتعلومات ومعرفة مدى أمهية توفرىا يف اظتؤسسات‪.‬‬
‫مشلت ىذه الدراسة على ‪ 5‬فصول‪.‬أما اظتنهج اظتعتمد يف ىذه الدراسة ىو اظتنهج الوصفي وأما عن األدوات‬
‫اظتستخدمة فهي االستبيان وقد مت توزيعو على عمال وإطارات شركة عتاد التكديس واضتمولة ‪ GMANE‬وقد احتوى‬
‫االستبيان على أربع ػتاور‪.‬‬
‫أىم النتائج اليت توصلت إليها ىذه الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬تستخدم اظتؤسسة شبكة االنرتنت وخدماهتا للوصول إىل اظتعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد اظتؤسسة بشكل كبًن يف ختزين اظتعلومات يف شكل تقارير علمية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح مفهوم اليقظة اظتعلوماتية واظتتيقظ اظتعلومايت لدى أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬تشارك أفراد اظتؤسسة يف جتميع اظتعلومات بشكل كبًن لدورة اليقظة اليت تدعم اختاذ القرارات‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫مقالة بعنوان" أنواع اليقظة اإلسرتاتيجية يف اظتؤسسات اضتديثة" للطالبة ظتروس مرمي اظتدرسة الوطنية العليا‬
‫للعلوم السياسية‪،‬غتلة اظتيدان للدراسات الرياضية واالجتماعية واإلنسانية غتلد‪،7‬ع‪،2‬سبتمرب ‪.7022‬تضمنت ىذه‬
‫الدراسة ؼتتلف اظتفاىيم اظتتعلقة بأنواع اليقظة االسرتاتيجة اليت تعترب نوع من أنواع اليقظة اظتعلوماتية من خالل اىتمام‬
‫اظتؤسسات مبعلومات اليقظة اليت تساعدىا على اختاذ القرارات وأىم ما ترتب عن ىذه الدراسة من نتائج نذكره‬
‫بإجياز‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة اإلسرتاتيجية شاملة لكل أنواع اليقظة األخرى إذ أن كل نوع منها متخصص يف غتال معٌن‪.‬‬
‫‪ ‬اليقظة اإلسرتاتيجية يقظة مستقبلية استشرافية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬ترتبط عملية اليقظة حبجم اظتؤسسة فهناك مؤسسات تقوم مبمارسة نوع واحد من أنواع اليقظة دون األخر منها‬
‫اظتؤسسات الصغًنة واظتتوسطة إال أن اظتؤسسات الضخمة هتتم أكثر باليقظة اإلسرتاتيجية كوهنا ذات طابع‬
‫استباقي يسمح بالتحكم يف بيئة ىذه اظتؤسسة‪.‬‬
‫ختتلف ىذه الدراسة عن حبثنا يف كوهنا دراسة نظرية فلقد تضمنت مفاىيم نظرية حول اليقظة وؼتتلف‬
‫أنواعها وقد مت االعتماد على ىذه الدراسة يف إعداد اصتانب النظري اظتتعلق باليقظة اظتعلوماتية يف دراستنا اضتالية ‪.‬‬
‫الدراسات المتعلقة بمتغير" تنمية الكفاءات"‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪:‬‬
‫بعنوان دور االستثمار يف رأس اظتال البشري يف تطوير اليقظة اإلسرتاتيجية‪:‬دراسة حالة للمؤسسة الوطنية‬
‫للكهرباء والغاز –مديرية التوزيع أم البواقي ‪ -‬من إعداد الطالبة طراد ظتياء مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاسرت يف علوم‬
‫التسيًن ختصص إدارة أعمال اظتؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيًن جامعة أم البواقي بتاريخ‬
‫‪.7025/7022‬‬
‫تتمحور إشكالية ىذه الدراسة حول دور االستثمار يف رأس اظتال البشري يف تطوير اليقظة اإلسرتاتيجية‪.‬‬
‫جاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األىداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬إبراز أمهية رأس اظتال البشري ودوره يف اظتؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على ماىية االستثمار يف رأس اظتال البشري وأبعاده‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح العالقة بٌن االستثمار يف رأس اظتال البشري واليقظة اإلسرتاتيجية‪.‬‬
‫مت تقسيم ىذه الدراسة إىل‪3‬فصول‪.‬أما اظتنهج اظتعتمد يف ىذه الدراسة ىو اظتنهج الوصفي التحليلي وأما عن‬
‫األدوات اظتستخدمة فهي االستبيان ومت توزيعو على عمال مؤسسة سونلغاز –مديرية التوزيع أم البواقي من أجل‬
‫الوقوف على واقع االستثمار يف الرأس اظتال البشري ودوره يف تطوير اليقظة اإلسرتاتيجية وكذا حتديد العالقة بٌن‬
‫االستثمار يف رأس مال البشري واليقظة اإلسرتاتيجية مبؤسسة سونلغاز‪.‬‬
‫توصلت ىذه الدراسة إىل غتموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬تسمح الكفاءات البشرية بتحقيق الرؤية الشمولية للمؤسسة من خالل حتديد نقاط الضعف والقوة الداخلية‬
‫وحتليل الفرص والتهديدات‪.‬‬
‫‪ ‬اليقظة نظام يساعد على اختاذ القرارات من خالل حتليل ومراقبة احمليط العلمي والتقين والتكنولوجي واظتؤثرات‬
‫االقتصادية اضتاضرة واظتستقبلية اللتقاط التهديدات والفرص التطويرية‪.‬‬
‫‪ ‬معظم اظتؤسسات ال تويل اىتمامها باالستثمار التحفيزي وذلك راجع إىل ضعف قدرات اظتؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬إن أىم عائد ميكن أن حتققو اظتؤسسة عند استثمارىا يف رأس ماعتا البشري ىو جذب الكفاءات البشرية وكسب‬
‫والئها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة‬
‫مشلت ىذه الدراسة على متغًنين متقاربٌن جدا من دراستنا ومها االستثمار يف الرأس اظتال البشري الذي يشمل‬
‫تنمية الكفاءات اليت تعد أحد أجزائو‪،‬اليقظة اإلسرتاتيجية اليت تعترب نوع من أنواع اليقظة اظتعلوماتية حيث ركزت‬
‫الطالبة على دور االستثمار يف رأس اظتال البشري كمتغًن مستقل واليقظة اإلسرتاتيجية كمتغًن تابع وقد استعنا هبذه‬
‫الدراسة يف اصتانب النظري وحتديد العالقة بٌن اظتتغًنين‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬
‫بعنوان تنمية الكفاءات البشرية ودورىا يف حتسٌن أداء اظتوارد البشرية باظتنظمة‪:‬دراسة حالة بعض‬
‫اظتنظمات االقتصادية اصتزائرية من إعداد الطالب زتود حيمر مذكرة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم يف العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة سطيف‪2‬بتاريخ ‪.7022/7022‬‬
‫تتمحور إشكالية ىذه الدراسة حول دور تنمية الكفاءات يف حتسٌن أداء اظتوارد البشرية باظتنظمات االقتصادية‬
‫اصتزائرية‪.‬‬
‫جاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األىداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة مستويات كفاءة اظتوارد البشرية العاملة باظتنظمات االقتصادية اصتزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف على واقع تنمية الكفاءات باظتنظمات االقتصادية اصتزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مدى مسامهة برامج تنمية الكفاءات يف رفع مستويات كفاءة اظتوارد البشرية باظتنظمات االقتصادية اصتزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي اقرتاحات من شأهنا مساعدة مدراء اظتوارد البشرية باظتنظمات االقتصادية اصتزائرية على حتسٌن أدائها‪.‬‬
‫مت تقسيم ىذه الدراسة إىل‪ 2‬فصول‪.‬أما اظتنهج اظتعتمد فهو اظتنهج الوصفي التحليلي وأما عن األدوات اظتستخدمة‬
‫فهي االستبيان ومت توزيعو على رتيع اظتوارد البشرية العاملة بإدارات اظتنظمات االقتصادية وتضم كل من ‪:‬غتمع صيدال‬
‫لصناعة األدوية (‪–)SAIDAL‬فرع قسنطينة‪،‬الشركة الوطنية للكهرباء والغاز(‪–)SONELGA‬الوحدة التجارية‬
‫مبيلة‪،‬اظتؤسسة الوطنية لصناعة وتسويق األجهزة الكهرومنزلية (‪ )SONARIC‬فرجيوة مبيلة‪،‬اصتزائرية للمياه (‪)ADE‬‬
‫وحدة ميلة‪،‬دار اظتالية لوالية ميلة‪.‬وقد مت التوصل إىل غتموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬دتتاز منظمات عينة الدراسة مبوارد بشرية غالبيتها من فئة الشباب‪،‬وىذا يتيح عتا الفرصة الستغالل ىذه اظتيزة يف‬
‫تنمية كفاءاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إعطاء عملية تنمية الكفاءات اظتكانة اليت تستحقها باظتنظمات العمومية اصتزائرية اظتدروسة‪ ،‬والذي يضعها‬
‫أمام حتدي تقادم كفاءات مواردىا البشرية إضافة إىل انو دليل على غياب الكفاءات لديها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود إدارة الكفاءات بفاعلية لدى منظمات عينة الدراسة سواء يف غتال التوظيف أو االنتقاء أو يف غتال‬
‫تنمية الكفاءات‪ ،‬األمر الذي نتج عنو عدم تناسب كفاءات اظتوارد البشرية مع اظتهام الوظيفية‪.‬‬
‫‪ ‬عملية تنمية كفاءات اظتوارد البشرية تؤدي إىل حتسٌن أدائها الوظيفي وبالتايل تعويض تكاليفها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مقدمة‬
‫اتفقت ىذه الدراسة مع دراستنا اضتالية يف اظتتغًن التابع اظتتمثل يف تنمية الكفاءات كما طبقت ىذه الدراسة‬
‫اظتنهج الوصفي التحليلي إضافة إىل أسلوب دراسة اضتالة أما العينة فتمثلت يف رتيع اظتوارد البشرية العاملة يف غتموعة‬
‫من اظتؤسسات االقتصادية بالشرق اصتزائري‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫بعنوان دور الكفاءات يف حتقيق اظتيزة التنافسية‪:‬دراسة حالة اظتؤسسة الوطنية الوطنية للهندسة اظتدنية والبناء ‪-‬‬
‫من إعداد الطالبة رحيل آسية مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجستًن علوم التسيًن ختصص إدارة أعمال‪،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيًن جامعة أزتد بوقرة بومرداس بتاريخ ‪.7022/7020‬‬
‫تتمحور إشكالية ىذه الدراسة حول مدى مسامهة الكفاءات يف حتقيق اظتيزة التنافسية على مستوى اظتؤسسات‬
‫وجاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األىداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬إبراز أمهية الكفاءات بالنسبة للمؤسسة‪،‬ومدى مسامهتها يف حتقيق اظتيزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على كيفية تسيًن‪ ،‬تقييم وتطوير الكفاءات من أجل استمرارية التميز‪.‬‬
‫‪ ‬ػتاولة إبراز واقع الكفاءات يف اظتؤسسات اصتزائرية‪.‬‬
‫مت تقسيم ىذه الدراسة إىل‪3‬فصول‪.‬أما اظتنهج اظتعتمد يف ىذه الدراسة فهو منهج دراسة اضتالة وأما عن‬
‫األدوات اظتستخدمة فهي اظتقابالت الشخصية والوثائق اظتؤسساتية‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إىل غتموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الكفاءات تزداد أمهيتها باعتبارىا مصدرا للميزة التنافسية اظتستدامة فالبحث عن ميزة تنافسية يف كفاءات اظتؤسسة‬
‫يعد توجها اسرتاتيجيا يركز على إدراك دور ىذه الكفاءات يف خلق القيمة وحتقيق الرحبية‪.‬‬
‫‪ ‬أصبح مفهوم الكفاءة حيتل مكانة أساسية يف إسرتاتيجية اظتؤسسة الوطنية للهندسة اظتدنية والبناء اليت اختذت‬
‫غتموعة من اإلجراءات الالزمة لتقييم كفاءات أفرادىا‪.‬‬
‫‪ ‬هتدف مؤسسة الوطنية للهندسة اظتدنية من عملية تقييم الكفاءات إىل إحداث التناسب بٌن كفـاءات اظتـوظفٌن‬
‫ومتطلبات اظتناصب اليت يشغلوهنا‪،‬حيث تسمح بالتأكد مـن أن اظتوظـف ميتلـك الكفـاءات الالزمة واظتطلوبة إلدتام‬
‫وظيفتو على أكمل وجو‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءات ليس عتا معىن إن مل تتميز باظترونة اليت تسمح عتا باالستجابة ظتختلـف التغيـرات اليت حتدث على‬
‫مستوى احمليط‪ ،‬خاصة يف ظل التحوالت السـريعة التـي يشـهدىا العـامل و درجة تعقدىا وعدم استقراره‪.‬‬
‫‪ ‬منو تعترب الكفاءات التنظيمية واليت ترتبط مبدى االسـتجابة للتغًنات اليت حتدث على مستوى ػتيطها العامل‬
‫احملقق للتميز‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪Première étude:‬‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة‬
‫‪Zakaria Meghlaoui La veille informationnelle et son impact sur‬‬
‫‪les besoins des utilisateurs : Cas de la médiathèque de l’institut‬‬
‫‪français de Constantine Mémoire Présenté pour l’obtention du diplôme‬‬
‫‪de Master en Bibliothéconomie. Option : Nouvelles technologies et‬‬
‫‪systèmes d’information documentaire Université de Constantine 2.‬‬
‫جاءت ىذه الدراسة لتحقيق رتلة من األهداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد مراقبة اظتعلومات يف سياق اظتكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬اقرتاح إنشاء وحدة اإلدارة ظتعلومات الرصد من مكتبة اظتؤسسة لتحسٌن خدماهتا‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة عملية الرصد وكل ما يتعلق باإلدارة اصتيدة‪.‬‬
‫‪ ‬قياس مستوى مكتبة وسائط ‪ IFC‬و قياس رضا اظتستخدم‪.‬‬

‫‪Deuxième étude:‬‬
‫‪Préparée par:Jean-Paul pinte, Une thèse de doctorat‬‬
‫‪intitulée:La veille informationnelle en éducation pour répondre au‬‬
‫‪défi de la société de la connaissance au XXIème siècle.‬‬
‫أطروحة دكتوراه بعنوان‪:‬رصد اظتعلومات يف الرتبية والتعليم لال ستجابة لتحدي غتتمع اظتعرفة يف القرن اضتادي‬
‫والعشرين من إعداد‪:‬جان بول بينيت‪،‬ىذه األطروحة تعرض إدارة اظتعرفة والثقافة ومراقبة اظتعلومات كأدوات لتسليط‬
‫الضوء على غتاالت جديدة يف استخدام اظتعرفة‪،‬حيث تقدم ىذه الدراسة فكرة عامة عن نظم الرصد وإسرتاتيجيتو يف‬
‫غتال التعليم‪.‬‬
‫جوانب تميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ميكن إجياز نقاط اختالف و دتيز ىده الدراسة اضتالية يف العناصر اظتوالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعترب ىذه الدراسة فريدة من نوعها يف البيئة اصتزائرية على وجو اطتصوص‪،‬إذ أهنا تتناول موضوعا جد ىام يف حقل‬
‫عمل البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬ارتكزت الدراسة على إحدى مراكز البحوث‪.‬‬
‫‪ -‬تستمد دراستنا إضافتها من الناحية العلمية و العملية‪.‬‬
‫‪ -‬حداثة موضوع اليقظة اظتعلوماتية حيث دلت األدلة والشواىد على أن العديد من اظتؤسسات والشركات الصغرى‬
‫وصلت إىل قمة التفوق والريادة ألهنا دتكنت من حتقيق مزايا السبق اظتعريف بفضل تركيزىا واىتمامها مبعلومات‬
‫اليقظة‪،‬ويف اظتقابل ذتة مؤسسات وشركات كربى أوصلها عجزىا يف رصد اإلشارات الضعيفة عن التحرك بسرعة إىل‬
‫أن أصبحت شيئا من اظتاضي‪.‬‬
‫‪ -‬تبيان العالقة اظتوجودة بٌن اليقظة اظتعلوماتية وتنمية الكفاءات وتوضيح دورمها يف خضم حتديات القرن الواحد‬
‫والعشرين‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ -‬حتاول ىذه الدراسة إضفاء مزيد من الواقعية عرب تبيٌن أمهية بعض اصتوانب التفاعلية الغامضة اليت تتشابك فيها‬
‫العديد من العناصر الذاتية و التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬تكتسي الدراسة أمهيتها التطبيقية من طبيعة الظروف اليت تنشط فيها اظتؤسسات اصتزائرية و ما تواجهو من حتديات‬
‫يف ػتاولة لالندماج مع احمليط والتكيّف مع مقتضياتو‪،‬كل ىذا وغًنه يتطلب منها اآلن اعتماد وسائل وأدوات عمل‬
‫جديدة تنتج ظتؤسساتنا إمكانية التهيؤ والتأىب اظتسبق‪.‬وحتقق لنا األسبقية يف معرفة اظتخاطر والفرص الكامنة للسعي‬
‫الغتنامها و اقتناصها قبل أن يستغلها الغًن‪.‬‬
‫‪ -‬اضتاجة اظتاسة لنتائج مثل ىذه البحوث اظتيدانية لتدعم مراكز البحث‪،‬لوضع منوذج وآلية عمل تناسبها إلحداث‬
‫تغيًن وتطوير باجتاه غرس ثقافة حديثة بقيم عمل حديثة تويل االىتمام لنظام اليقظة اظتعلوماتية قبل التفكًن يف البدء‬
‫بتشكيل خاليا مهمتها األساسية القيام جبمع‪،‬حتليل‪،‬توثيق ونشر معلومات اليقظة اظتعلوماتية تستند يف عملها ىذا‬
‫على احدث التقنيات والتكنولوجيات اضتديثة‪.‬‬

‫‪.9‬خطة الدراسة‪:‬‬
‫من أجل تغطية اظتوضوع قمنا بتقسيمو إىل ثالث فصول منها فصلٌن يف اصتانب النظري وفصل اخر يتعلق‬
‫بالدراسة اظتيدانية ‪.‬‬
‫يتضمن الفصل األول ضبط شامل ومفصل لليقظة وحتديد ؼتتلف أبعادىا ‪،‬وتبيان عوامل ظهور عملية اليقظة‬
‫لننتقل بعدىا إىل آليات اليقظة اظتعلوماتية وعرض لعنصر نظام اليقظة اظتعلوماتية ومتطلبات تطبيقو يف اظتؤسسة وتناولنا‬
‫يف العنصر األخًن من ىذا الفصل اظتتيقظ اظتعلومايت (أنواعو ونشاطاتو‪.)...‬‬
‫ويف الفصل الثاين سنركز على عملية تنمية الكفاءات بداية مبفهوم الكفاءة وحتديد مقاربتها‪،‬وإبراز أصناف‬
‫الكفاءات و أمهيتهما‪،‬من مث حتديد متطلبات عملية تنمية الكفاءات وشروط وحتديات عملية تنمية الكفاءات‪،‬وإبراز‬
‫دور اليقظة يف الرفع من مستوى الكفاءات من خالل دورىا يف حتسٌن أداء الوظائف اإلدارية ‪،‬والدور الوسيط لليقظة‬
‫يف اظتؤسسات ومراكز البحوث‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث واألخًن فقد خصص للجانب اظتيداين من الدراسة من خالل رتلة من اظتعطيات ‪،‬بداية‬
‫بالتعريف مبركز البحث ‪ CESTRA‬وؼتتلف مكوناتو‪،‬و من مث تفريغ بيانات االستبيان اإللكرتوين ومعاصتتها‬
‫باالعتماد على الربنامج اإلحصائي ‪ SPSS‬وحتليلها الستخالص نتائج الدراسة ومدى توافقها مع فرضيات الدراسة‬
‫مع تقدمي بعض االقرتاحات والتوصيات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مقدمة‬

‫‪.11‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫ال ختلو أي دراسة علمية من بعض الصعوبات والعراقيل اليت تصادف الطالب خالل فرتات اؾتاز حبثو‪،‬ويف‬
‫إطار معاصتتنا عتذا اظتوضوع واجهتنا رتلة من الصعوبات وكان أبرزىا ‪:‬‬
‫‪ ‬نقص اظتراجع اليت تعاجل اظتوضوع خاصة يف غتال اظتكتبات حيث مت معاصتتو يف غتاالت االقتصاد والتسيًن‪.‬‬
‫‪ ‬ندرة وصعوبة اضتصول على الدراسات السابقة اليت تربط بٌن متغًن "اليقظة اظتعلوماتية"و "تنمية الكفاءات"‪.‬‬
‫‪ ‬مشكلة تعدد اظتصطلحات لنفس اظتفهوم فيما يتعلق باصتانب النظري خاصة مفهوم اليقظة‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة التنقل إىل مكان الدراسة خاصة يف ظل جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪ ‬تزامن اؾتاز اصتانب اظتيداين مع العطلة االستثنائية للباحثات اضافة اىل انشغال الباحثٌن من فئة الذكور‬
‫باألمور االدارية خاصة يف ظل جائحة كورونا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‬
‫اليقظة المعلومـ ـ ـ ـاتية‬

‫‪ .1‬ماهية اليقظة‪.‬‬
‫‪ .2‬اليقظة المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .3‬آليات اليقظة المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .4‬نظام اليقظة المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .5‬المتيقظ المعلوماتي‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫سبهيد الفصل‬

‫سانبت التطورات والتغَتات التكنولوجية إذل الزيادة السريعة يف مستوى الطلب واغباجة إذل اؼبعلومات باعتبار‬
‫أف ؽبا دور ىاـ يف صبيع مراحل تطور اؼبنظمات‪،‬فال يبكن ؽبا مهما كانت وظائفها أف ربافظ على وجودىا أو تتطور‬
‫إذا كانت ذبهل معلومات خاصة دبيحيطها الداخل واػبارج ‪.‬‬
‫فاؼبؤسسات ومراكز البيحث لك تستطيع أف تبدع وتبتكر‪ ،‬فه ربتاج إذل معلومات مؤكدة شاملة وقابلة‬
‫لالستغالؿ‪.‬فتيحليل وتنظيم اؼبعلومة أصبح أكثر أنبية ؼبعرفة البيئة وظروؼ عملها والتكنولوجيات اؼبرتبطة هبا‪ ،‬ومن ىنا‬
‫تأتى أنبية اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -1‬ماهية اليقظة‪:‬‬
‫‪-1-1‬تعريف اليقظة‪:‬‬
‫قبل التطرؽ ألصل مصطلح اليقظة و ما تعنيو‪ ،‬كباوؿ توضيح معٌت ىذه الكلمة يف حد ذاهتا‪.‬‬
‫الجانب اللغوي‪:‬‬
‫مصطلح اليقظة يف اللغة العربية يعٍت التنبو(عكس النوـ)‪1‬أو االنتباه والتفطن واغبرماف من النوـ وتعٍت لغة يقظ‬
‫‪2‬‬
‫صيحا وانتبو – تنبو لألمر وتفطن – وحذر وتعٍت أيضا االنتباه والصيحوة وى عكس الغفلة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫اليقظة حسب موسوعة "الروس" القياـ باغبراسة واؼبراقبة‪ ,‬اىتم وانتبو إذل ش ء‪.‬‬
‫‪ ‬يف اجملاؿ الطيب و ؾباؿ علم النفس فإف اإلنساف يكوف يف حالة واحدة من اغباالت الثالث‪:‬‬
‫حالة نوـ‪.‬‬
‫حالة حلم‪.‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد الدين الفَتوز آبادي‪.‬قاموس احمليط ‪ ،‬دار اغبديث القاىرة ‪ ،2007 ،‬ص ‪]،1794‬على اػبط[ متاح على الرابط التارل‪:‬‬
‫‪ https://books-library.online/files/books-library.online_noo013c88e3d37bd7767fa9d0-64.pdf‬سبت الزيارة يوـ‬
‫( ‪ )2020/03/24‬على الساعة ‪.12:10‬‬
‫‪ 2‬اؼبعجم الوسيط‪] ،‬على اػبط[ ص ‪.1066‬متاح على الرابط التارل‪:‬‬
‫‪ https://books-library.online/files/books-library.online-07201611Rx9A9.pdf‬سبت الزيارة يوـ‬
‫( ‪ )2020/03/24‬على الساعة ‪.13:50‬‬
‫‪ 3‬معجم اؼبعاشل‪] ،‬على اػبط[ متاح على الرابط التالي‪ https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar :‬سبت الزيارة يوـ‬
‫( ‪ )2020/03/24‬على الساعة ‪.13:55‬‬

‫‪61‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حالة يقظة واليت تعٍت السهر‪1‬وىذه اغبالة تطابق حالة الوع أين تكوف حواسنا منفتيحة على احمليط اػبارج من‬
‫‪2‬‬
‫حولنا مع الرغبة يف البقاء واالستمرار يف حالة الوع واالنتباه لكل ما وبيط بنا وأخذ اغبيطة منو‪.‬‬
‫ما ينطبق على الفرد ينطبق أيضا على مركز البيحث‪،‬إذ يبكن القوؿ عنو أنو يقظ إذا كاف واعيا ؼبا وبصل يف‬
‫بيئتو من تطورات‪،‬تكنولوجيات‪،‬إبداعات‪،‬تغَتات‪،‬ويف استماع لإلشارات الصادرة منو‪،‬ىذا الوع واالستماع يبكنانو‬
‫من ازباذ القرارات والقياـ باألفعاؿ اؼبناسبة بالكيفية والوقت اؼبناسب‪3.‬ويبكن توضيح أوجو التشابو بينهما من خالؿ‬
‫الشكل اؼبوارل‪:‬‬

‫رسىٌم‬
‫ثٍبَبد‬ ‫انزشٌجىَىفبٌ‬
‫أثُبء اَهبس‬

‫يؼهىيبد‬ ‫انجشورىَىٌ‬

‫يؼشفخ‬ ‫أثُبء انهٍم‬ ‫انًٍالرىٍٍَ‬


‫انًغزقجالد _ اَنٍبد‬

‫خلية الرصد‬ ‫الجهاز الهظمي‬


‫المعلىماتي‬ ‫الجهاز التنفسي‬

‫أضشاس و أخطبس اخزالنهب و‬


‫ػذو خىدهب‬

‫أخطار‬ ‫أمراض‬
‫الشكل رقم (‪ )11‬أوجه التشابه بين جسم اإلنسان و المؤسسة حسب اليقظة‬
‫المصدر من إعداد الطلبة بناء على اعبانب النظري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كباسية ‪،‬رتيبة‪.‬أنبية اليقظة التنافسية يف تنمية اؼبيزة التنافسية‪:‬حالة اػبطوط اعبوية اعبزائرية ‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ :‬العلوـ االقتصادية‪،‬فرع إدارة أعماؿ‪ ،‬جامعة‬
‫اعبزائر ‪.3002،‬ص ‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫عالوي ‪،‬نصَتة‪ :‬اليقظة اإلسًتاتيجية كعامل للتغيَت يف اؼبؤسسة‪ :‬دراسة حالة مؤسسة موبيليس ‪ .‬مذكرة ماجستَت ‪:‬كلية العلوـ االقتصادية‪،‬قسم تسَت اؼبوارد‬
‫البشرية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪،‬تلمساف ‪.3060،‬ص ‪.23‬‬
‫‪3‬‬
‫بوزياف ‪،‬ىاجر‪ .‬دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف تطوير اؽبندسة اؼبالية يف البنك‪ :‬دراسة حالة بنك اػبليج– اعبزائر‪-AGB‬وكالة عُت مليلة‪ ، .-‬مذكرة‬
‫ماسًت‪:‬علوـ اقتصادية جامعة العريب بن مهيدي أـ البواق ‪ 3062 ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪61‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الميالتونين (االسم العلمي مُت – الًتبتوفاف مضاد تأكسد ومسبب للنعاس ولو اسم أخر وىو هرمون النوم)و‬
‫له دور كبير في نشاط الجسم ويقظته فهو عبارة عن ىرموف تفرزه الغدة الصنوبرية اؼبتواجدة يف جذع الدماغ‬
‫تتواجد يف عمق مركز ال ّدماغ وى أحد الغدد الصماء اؼبتواجدة يف جسم اإلنساف‪ ،‬وظبيت هبذا االسم ؼبشاهبتها‬
‫الصنوبريّة اؼبسؤولة عن‬
‫الصنوبر‪،‬حبيث تقع يف منتصف ال ّدماغ بُت نصف الكرة اؼبخيّة‪،‬وربتوي على اػباليا ّ‬
‫لشكل كوز ّ‬
‫‪1‬‬
‫إفراز اؼبيالتونُت‪.‬‬
‫‪ ‬إف ىرموف الميالتونين يشبه المعلومات في طريقة تكونه و ذلك كالتالي‬
‫معرفة‬ ‫معلومات‬ ‫بيانات‬
‫الميالتونين‬ ‫البروتونون (ناقل عصبي)‬ ‫التريبونوفان (الحمض االميني)‬
‫‪ ‬عند وجود الظّالـ يتم ربفيز إفراز اؼبيالتونُت لًتتفع مستوياتو‪ ،‬والذي لو دور كبَت يف انتظاـ الساعة البيولوجية‬
‫(التعرض للضوء (مثل ضوء اؽباتف النقاؿ) يف الليل يؤدي إذل اختالؿ نسب اؼبيالتونُت وعدـ توازف الساعة‬
‫البيولوجية)‪.‬‬
‫تنظيم الساعة البيولوجية‬ ‫الظالم (محفز طبيعي)‬ ‫إفراز يومي‬
‫االستمرار و التطور‬ ‫اكتشاف الفرص التهديدات‬ ‫اليقظة عملية مستمرة‬
‫‪ ‬حيث أف تواجد نسب عالية منو يف اعبسم يساعد على الدخوؿ يف النوـ خالؿ الليل‪,‬و كما أف تناقص نسبو يف‬
‫الصباح يساعد على االستيقاظ‪,‬اؼبيالتونُت لو خصائص مضادات األكسدة القوية و اليت ؽبا دور كبَت يف ؿباربة‬
‫‪2‬‬
‫بعض األمراض ويساعد اعبسم على االستمرار يف اغبياة ؼبدة أطوؿ‪.‬‬
‫تساىم اليقظة مثل اؼبيالتونُت يف الدفاع عن األخطار اػبارجية اليت يكوف منشأىا داخل واليت تسبب أمراضا عبسم‬
‫اؼبؤسسة‪.‬‬
‫رغم أف وجو الشبو الذي قمنا بطرحة قد يبدو جليا ضبلو ؼبتنقظات عدة‪,‬وىذا باعتبار أف النوـ عكس اليقظة إال‬
‫أف اؼبؤسسة يف حالة عدـ اليقظة تكوف يف حالة ىدوء أو يبكن القوؿ يف حالة نوـ إف صح القوؿ نسبيا ‪,‬والنوـ‬
‫اؼبقصود كوجو شبو ىو النوـ االهبايب أو حالة اؽبدوء االهبابية وليس السلبية ‪,‬فيجب على مركز البيحث أف يكوف‬

‫‪1‬ؼبياء أضبد عطية ‪،‬جنوب الديري‪ .‬تأثَت نقص عدد ساعات النوـ الليل على مستوى ىرموف الكورتيزوؿ يف مصل الدـ لدى اؼبتطوعُت األصيحاء ‪ :‬وقائع‬
‫اؼبؤسبر الدورل األوؿ والعلم الثالث لكلية العلوـ‪،‬جامعة تكريت‪ 62 ،61 ،‬جواف‪ ،3062،‬ص ‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Kay, J.; Nancy: Amount of sleep Daytime steepness: Hazardous Driving and Quality of life‬‬
‫‪of Second year Medical Students, Journal Academic Psychiatry, 2017, p: 669‬‬

‫‪62‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كجسم اإلنساف يف نشاطو أثناء النوـ لصنع اؼبعرفة وذبنب التهديدات خاصة من البيئة الداخلية فعدـ انتظاـ النشاط‬
‫الداخل ؼبركز البيحث يؤدي إذل اإلخالؿ بوظائفو ومهامو‪.‬‬
‫كما أننا قبد يف عادل اغبيواف عدة أمثلة ذبسد أنظمة حيوية لليقظة خاصة يف عادل البيحار كمجسات اإلخطبوط‬
‫وربديد اؼبوقع عن طريق الصدى عند الدالفُت وبعض أنواع اغبيتاف وقروف االستشعار يف عادل اغبشرات مثل النمل‬
‫والنيحل‪.‬‬
‫كما نشَت إذل أف استعماؿ مصطلح اليقظة قلما يكوف ؾبردا دوف وصف أو نعت‪ ،‬ولرفع ىذا اللبس نضيف‬
‫صفة (البعد‪ ,‬النوع)للمصطلح لتساعد على فهم أو معرفة نوعو بناء على اجملاؿ الذي طرح فيو‪.‬‬
‫الجانب االصطالحي‪:‬‬
‫لقد حظ مصطلح اليقظة كمفهوـ عاـ لعدة مفاىيم‪ ،‬نذكر منها على سبيل اؼبثاؿ ال اغبصر ما يل ‪:‬‬
‫حسب ‪ AFANOR‬ى عبارة عن"نشاط حيوي دائم ومستمر يف غالب األحياف مكرر يهدؼ ؼبراقبة فعالة‬
‫‪1‬‬
‫ونشطة لتدارؾ التغَتات والتطورات اغباصلة يف احمليط العلم التكنولوج القانوشل‪ ...‬اخل"‪.‬‬
‫حسب ‪(Jakobik François‬فرنسوا جاكوبياؾ)‪": ‬رصد للبيئة والذي يتبع بنشر مستهدؼ للمعلومات احمللَّلة‬
‫‪2‬‬
‫اؼبنتقاة واؼبعاَعبة وىذا هبدؼ ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية"‪.‬‬
‫يف ميداف األمن استخداـ ىذا اؼبصطلح للداللة على االنتباه واؼبالحظة اؼبستمرة لكل ما ىو مألوؼ وغَت عادي‬
‫‪3‬‬
‫و يبكن أف يبس بأمن األشخاص واؼبمتلكات‪.‬‬
‫يف إدارة األعماؿ استعماؿ ىذا اؼبصطلح للداللة على اؼبراقبة واؼبتابعة اؼبستمرة لبيئة أعماؿ اؼبنظمة ورصد التغَتات‬
‫اليت يبكن أف تشكل فرصا أو هتديدات ؽبا وتعترب اليقظة يف إدارة األعماؿ إحدى السمات اؼبميزة للمقاوؿ‬
‫الناجح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Association française de normalisation AFNOR: prestation de veille et prestations de mise en‬‬
‫‪place d’un système de veille, normalisation française XPX50.053, 1er tirage 98-04, Paris:‬‬
‫‪AFNOR, Avril 1998, p06.‬‬
‫‪ Jakobik François ‬فرنس اعبنسية مؤسس شركة ‪)Exploitation Des Information Stratégiques (EXISTRAT‬‬
‫سنة ‪ 6332‬و ىو بروفيسور ؿباضر يف كربى اؼبعاىد و اعبامعات الفرنسية متخصص يف اليقظة اإلسًتاتيجية و الذكاء االقتصادي و اإلبداع منذ ‪3003‬‬
‫نشر عشرة كتب يف ىذا اجملاؿ باإلضافة إذل ذلك ىو مستشار يف الذكاء االقتصادي يقدـ أدوات عملية لتنفيذ اليقظة التكنولوجية و التنافسية و الذكاء‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Desvales, Hélène, Dou : La veille technologique , BBF, 1993.PP:108.109.‬‬
‫‪ 3‬العايب‪ ،‬قبيبة ‪.‬تطبيق اليقظة اؼبعلوماتية يف اؼبؤسسات االقتصادية اعبزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية دبؤسسة عتاد اغبمولة و التكديس بعُت ظبارة‬
‫قسنطينة‪ ،GERMAN‬مذكرة ماسًت‪:‬علم اؼبكتبات جامعة منتوري قسنطينة ‪ ، 3066،‬ص‪.31‬‬

‫‪63‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫عملية إعالمية تقوـ من خالؽبا اؼبؤسسة باالستماع اؼبسبق لإلشارات الضعيفة يف ؿبيطها هبدؼ فتح منافذ‬
‫للفرص وتقليص عدـ اليقُت‪.‬‬
‫عملية استعالمية ونشاط ذبسس أو استخبارايت تقوـ فيو اؼبؤسسة أثناء مسيحها حمليطها التنافس و يف رقابتها‬
‫ؼبنافسيها كما تعرؼ بأهنا " العملية االستعالمية اؼبقصودة اليت تبيحث اؼبؤسسة هبا عن اؼبعلومات ذات الطابع‬
‫‪1‬‬
‫السبق حمليطها االجتماع واالقتصادي سعيا إذل خلق الفرص وتقليص اؼبخاطر"‪.‬‬
‫تشَت اليقظة إذل ذلك النشاط اؼبرتبط بالبيحث‪،‬معاعبة ونشر اؼبعلومة بهدؼ استغالؽبا من قبل اؼبمثلُت‬
‫االقتصاديُت‪،‬اؼبدراء‪،‬واؼبسَتين‪.‬‬
‫كما أنها‪ " :‬الوظيفة اليت هتتم وترتبط بتسيَت موارد اؼبعلومات لتجعل اؼبؤسسة أكثر ذكاء وأكثر تنافسية "‪.‬‬
‫عرفها ‪ michel cartier‬على أنها ‪":‬النشاط الذي يبكننا من البقاء على علم بكل اؼبستجدات يف القطاع‬
‫الذي نشغلو"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫من منظور نظرية النظم‪:‬‬
‫اليقظة اؼبعلوماتية ترتبط بتسيَت اؼبعلومات فبا جعل العديد من اؼبنظمات تسند ىذه الوظيفة إذل ىيئات‬
‫خاصة لقبت خباليا اليقظة و عموما يبكن القوؿ أف اليقظة‪:‬‬
‫‪ ‬عملية فنية‪:‬طريقة عرض اؼبعلومات اؼبعاعبة بطريقة يسهل قراءهتا من خالؿ عدة طرؽ وتقنيات‪.‬‬
‫‪ ‬عملية إدارية‪:‬حيث تتطلب اؼبوازنة بُت اؼبوارد البشرية اؼبالية‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬عرفها ‪ GOS COUDOL‬بأهنا نظاـ لدعم القرار يقوـ دبالحظة وربليل احمليط العلم والتكنولوج والتأثَتات‬
‫االقتصادية اغبالية واؼبستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬أما ‪ Humbert Lesca‬آمرب لسكا فقد عرفها بأهنا نظاـ للمعلومات يهدؼ إذل عرض وربليل ونشر اؼبعلومات‬
‫ذات القيمة اؼبضافة ؼبتخذي القرار‪.‬‬
‫‪ ‬نظاـ اقرب ما يكوف لنظاـ اؼبعلومات االسًتاتيج يشمل عمليات ديناميكية ؼبراقبة البيئة الداخلية واػبارجية‬

‫للمؤسسات‪:‬مقاربات مفهومية وربديات تنافسية‪.‬ؾبلة الباحث جامعة ؿبمد خيضر بسكرة‬ ‫‪ 1‬مزىودة‪ ،‬عبد اؼبليك‪ .‬التسيَت االسًتاتيج‬
‫‪،3001،‬ع‪.،02‬ص ‪.36‬‬
‫‪ 2‬فالتة‪ ،‬اليمُت‪ .‬اليقظة وأنبيتها يف ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية‪:‬دراسة استكشافية بعينة من اؼبؤسسات االقتصادية اعبزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ :‬جامعة ؿبمد‬
‫خيضر بسكرة‪ :‬قسم التسيَت‪.3063 ، ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪30‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ووبوي نشاط مستمر بُت مراحلو من خالؿ خلية اليقظة اليت قد تشمل اؼبؤسسة ككل أو احد أنظمتها الفرعية‪.‬‬
‫الجانب اإلجرائي‪:‬‬
‫إف ربديد مفهوـ اليقظة إجرائيا ال ىبتلف عن ما قدمو الباحثوف واؼبنظروف الذين رغم اختالؼ اعبانب النظري‬
‫احملدد لدى كل باحث إال أهنم اتفقوا على أف ىذا اؼبصطلح وبمل يف طياتو مراقبة البيئة واالستماع إذل احمليط واستباؽ‬
‫التغَتات من اجل التمكن من ازباذ القرارات‪.‬‬
‫منو فاليقظة ى عملية منظمة (نشاط أو وظيفة) ؼبالحظة وربليل البيئة متبوعة بالنشر اؼبستهدؼ (الداخل‬
‫غالبا) للمعلومات اؼبعاعبة واؼبختارة لالستخداـ يف تطوير البيحث العلم ‪.‬و ىذا يعٍت أهنا تشكل إجراء بواسطتو‬
‫يتعرؼ مركز البيحث على وضعية وتطور ؿبيطو اػبارج وتسمح بتوفَت اؼبعلومات الالزمة إلقباح عملية البيحث‬
‫العلم ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬التطور التاريخي لمصطلح اليقظة‪:‬‬
‫ذبدر اإلشارة انو يوجد تداخل كبَت يف نشأة وتطور اليقظة وىذا راجع إذل تداخل مفهوـ اليقظة مع مفاىيم أخرى‬
‫إضافة إذل أنو دل وبدث بنفس اؼبعدؿ يف صبيع البلداف‪ ،‬ويبكن توضيح تطور اليقظة كنشاط و كمفهوـ كما يل ‪:‬‬
‫من حيث النشاط‪:‬‬
‫إف الجانب العملي لليقظة كنشاط إنساشل قدصل ‪،‬فهناؾ من يرى أف اؼبمارسة العملية لليقظة تعود إذل القروف‬
‫اؼباضية ‪2‬حيث كانت جيوش اغبضارات القديبة (اؼبصرية اليونانية الرومانية) تقوـ بإرساؿ ؾبموعة جنود أو أفراد‬
‫(متنكرين يف الزي اؼبدشل للعدو) لدراسة اؼبكاف اؼبراد غزوه أو اؼبنطقة اليت سيتم القتاؿ هبا (المسح) الختيار انسب‬
‫االسًتاذبيات القتالية اؼبالئمة ؼبنطقة القتاؿ‪ ،‬إضافة إذل دراسة نقاط قوة وضعف اعبيشُت (مثال اذباه الرياح اؼبوظبية يف‬
‫‪3‬‬
‫اغبروب البيحرية) أو يتم إرساؽبم ؼبراقبة ومعرفة كل اعبوانب اؼبتعلقة جبيوش العدو (المراقبة)‪.‬‬
‫كانت عملية اليقظة تدخل يف نطاؽ التخطيط اغبريب والتجسس الذي يتم من طرؼ اؼبخطط اغبريب‬
‫إضافة إذل جواسيس كفرقة دعم أساسية و رئيسية (مثل الياباف ‪،‬كوريا قديبا)‪،‬وقباح اغبروب خاصة اغبروب البيحرية‬

‫‪1‬‬
‫فالتة‪ ،‬اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.23.‬‬
‫‪2‬‬
‫بوزياف ‪،‬ىاجر‪ .‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.33.‬‬
‫‪ .ENTES‬مذكرة‬ ‫‪ 3‬درقارل سهاـ ‪،‬نسيمة عيايشية‪ .‬دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف تفعيل جودة اؼبشروع ‪:‬دراسة ميدانية يف مشروع القطب اعبامع شركة‬
‫ماسًت‪ :‬علوـ التسيَت ‪ ،3062 ،‬ص ‪.02‬‬

‫‪36‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كاف يعتمد على اؼبخطط اغبريب البارع (متيقظ متنقل وثابت) الذي يبتاز باؼبعرفة الواسعة يف شىت اجملاالت‪،‬عموما‬
‫يبكن القوؿ أف بداية اليقظة كانت يف اعبانب العسكري‪.‬‬
‫تزامن تطور اليقظة مع تطور العلوـ والتقنيات(التجارة البيحرية)‪،‬ومع هناية طبسينات القرف العشرين‬
‫شهدت اؼبؤسسات والشركات الكربى منافسة جد حادة فبا جعلها تتبٌت اليقظة على نطاؽ واسع خاصة على‬
‫اؼبستوى التنظيم هبدؼ صبع معلومات ذات القيمة اإلسًتاتيجية‪،‬ومن بُت أوذل الدوؿ اليت طبقت نشاط‬
‫اليقظة(االستخبارات)الياباف يف منتصف طبسينيات القرف التاسع عشر يف اجملاؿ العسكري و اغبريب عامة واعبانب‬
‫االقتصادي خاصة ‪،‬ويف الواليات اؼبتيحدة األمريكية أواخر طبسينات القرف التاسع عشر‪،‬ويف فرنسا أواخر شبانينات‬
‫القرف التاسع عشر‪،‬واىتماـ الو‪.‬ـ‪.‬ا وفرنسا باليقظة راجع إذل التهديدات اػبارجية يف اجملاؿ االقتصادي خاصة‬
‫‪1‬‬
‫اؼبنافسة‪.‬‬
‫نشاط البحث ومعالجة واستغالل المعلومات أمر طبيع يف البشر(يبكن مالحظتو عند األطفاؿ الصغار خاصة)‬
‫جدا يف اجملالُت العسكري واالقتصادي‪.‬مثل ح ع ‪ 2‬حيث كاف يقصد بو حينها البيحث عن‬
‫وىو نشاط قدصل ً‬
‫اؼبعلومات من اجل القياـ بالتجسس ألىداؼ حربية‪،2‬كما أف تطوره ليس جديدا للمشاركُت يف اؼبؤسسات الذين‬
‫يتعُت عليهم ازباذ القرارات كل يوـ‪،‬حيث سبثل اليقظة وسيلة فبيزة لإلدارة وإنشاء معرفة جديدة‪،‬ومع ذلك ىناؾ القليل‬
‫من العمل لتوثيق األمثلة التارىبية اؼبختلفة للمخابرات خارج العمل العسكري‪.‬‬
‫انتقاؿ اؼبصطلح من اجملاؿ العسكري واغبريب إذل اجملاؿ االقتصادي كاف جليا يف هناية اػبمسينات حيث‬
‫شرعت اؼبؤسسات الكربى يف فبارسة نشاط اليقظة من اجل جمع المعلومات الخاصة ذات القيمة اإلستراتيجية‬
‫حيث ال توجد مراقبة ؿبددة للشركات‪،‬لذلك زبتار الشركة يقظة واحدة تلو األخرى وف ًقا لقطاع نشاطها ووف ًقا‬
‫ؼبنافسيها ويكمن االختالؼ يف ىيكلها الذي سيتم إنشاؤه والذي سيكوف ذا طبيعة ـبتلفة‪،‬أي اغبجم والقطاع اؼبعٍت‬
‫والوسائل والوضع الذي تواجهو اليقظة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زيد خوادـ ؿبمود‪.‬اليقظة اإلسًتاتيجية وتأثَتىا يف النجاح التنظيم ‪:‬حبث استطالع يف شركة الفارس العامة‪ ،‬وزارة الصناعة‪.‬ؾبلة العلوـ االقتصادية‬
‫واإلدارية‪ .‬جامعة بغداد‪، 2017 ،‬مج ‪،23‬ع ‪ .،96‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Pinte, Jean-Paul . La veille informationnelle éducation pour répondre au défi de la société de‬‬
‫‪connaissance au XXI éme siècle : application d’une plateforme de veille et partage de‬‬
‫‪connaissance en éducation.Communutice ,TH. Doct : Science de l’information et de la‬‬
‫‪communication : marne-la- vallér, 2006 . P. 316‬‬

‫‪33‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بدأت وظيفة اليقظة بالنسبة للمؤسسة دبرا قبة جزئية للميحيط الذي تنشط فيو‪,‬عن طريق معلومات داخلية‬
‫الشركة‪,‬مث تطورت إذل اؼبشاركة يف‬ ‫للمؤسسة‪,‬كميحاسبة الزبائن واؼبوردين‪,‬معلومات ؾبمعة من طرؼ فبثل‬
‫اؼبعارض‪،‬واؼبتابعة اؼبنتظمة للمجالت اؼبختصة ؼبتابعة كل جديد يف التجارة والتكنولوجيا ‪،‬و أخَتا باستخداـ التقنيات‬
‫اغبديثة (كاألقمار الصناعية‪,‬االتصاالت الالسلكية واالنًتنت‪,‬بنوؾ وقواعد اؼبعلومات‪...,‬اخل) اليت تسمح بتجميع‬
‫سهل اؼبعلومات‪.‬‬

‫انسضبساد انقذًٌخ (انًغر و انًشاقجخ)‬ ‫انزخطٍظ انسشثً (انزدغظ)‬

‫االعزخجبساد فً انًدبل انؼغكشي (انٍبثبٌ)‬

‫اندبَت االقزصبدي (انًُبفغخ فً انى و ا)‬

‫الشكل رقم (‪ )12‬تطور اليقظة حسب النشاط‬


‫المصدر من إعداد الطلبة بناء على اعبانب النظري‬

‫من حيث المفهوم‪:‬‬


‫تطور اليقظة من الناحية النظرية كمفهوـ حديث نسبياً‪.‬‬
‫أصل كلمة اليقظة يوناشل وى كلمة مشتقة من كلمة "‪("vigila‬تلفظ ‪)vigilance‬اليت تعٍت اغبراسة‬
‫‪1‬‬
‫حرصا على ضباية مكاف ما أو منطقة معينة واغبفاظ عليها‪،‬واؼبراقبة احملكمة لش ء أو ظاىرة معينة‪.‬‬
‫ظهرت اليقظة يف علوـ التسيَت‪،‬ونشأت يف أدبيات إدارة اّألعماؿ ويف األوساط اليت هتتم باؼبعلومة و‬
‫تسيَتىا‪.2‬مفهوـ اليقظة ارتبط يف أوربا باؼبعلومة التكنولوجية يف حُت ارتبط مفهومها يف الواليات اؼبتيحدة األمريكية‬
‫باؼبنافسة‪،3‬نظرا الشتداد اؼبنافسة الناذبة عن التغَتات البيئية حيث كانت اؼبؤسسات االقبلوسكسونية تستخدـ‬
‫مصطليحات الذكاء التنافس وذكاء األعماؿ والذكاء التسويق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بليحاج‪ ،‬مرصل‪ .‬اليقظة اإلسًتاتيجية ضرورة حتمية لالستمرار يف البيئة اؼبعاصرة ‪.‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت‪.‬ؾبلة اقتصاديات اؼباؿ‬
‫واألعماؿ ‪ ، JFBE‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمساف ‪،‬مارس ‪،2017‬ص‪.196.‬‬
‫‪2‬‬
‫شابونية عمر‪ .‬أنظمة الرصد اؼبعلومايت يف اؼبؤسسات االقتصادية دور اختصاص اؼبعلومات‪:‬دراسة حالة مؤسسة سوناطراؾ سكيكدة ‪.SOMIK‬‬
‫مذكرة ماجستَت‪:‬علم اؼبكتبات واؼبعلومات ‪،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2007،‬ص‪.113 .‬‬
‫‪3‬‬
‫كباسية رتيبة‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.65‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬مراحل تطور اليقظة و خصائصها‬

‫منذ الثمانينات أخذ الذكاء االقتصادي بعض األنبية‪ ،‬حيث كانت اليقظة التكنولوجية دبثابة أحد العناصر‬
‫اؼبمهدة لو‪.‬فقد أصبح مديري اؼبنظمات واؼبسانبُت فيها وبسوف بضرورة دراسة السوؽ و اؼبنافسة‪ ،‬خاصة االعتماد‬
‫على التطور التكنولوج ‪ ،‬وذلك بواسطة حبوث تكميلية للوصوؿ إذل مالحظة مستمرة للميحيط اؼبعقد واؼبتغَت‬
‫‪2‬‬
‫للمنظمات‪ .‬وىو ما يبُت لنا كيفية االنتقاؿ من اليقظة إذل الذكاء‪.‬‬
‫أوضيحت الباحثة فلَتيا بوكيت ‪VALERIE BOUQIET‬يف رسالتها سنة ‪ 1995‬معٌت كلمة يقظة (رصد) يف‬
‫فرنسا واقبلًتا وأؼبانيا‪.‬‬
‫بالفرنسية ‪ se renseignes pour agir‬تستخرب لك تسَت و تدير‪.‬‬
‫باالقبليزية ‪ comprendre pour s adapter‬تفهم لك تتكيف‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫باألؼبانية ‪ connaitre pour comprenare‬تعرؼ لك تفهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قادري ؿبمد‪.‬اليقظة اإلسًتاتيجية و اإلبداع اإلداري يف اؼبؤسسة االقتصادية ‪:‬دراسة ميدانية لعينة من اؼبؤسسات االقتصادية اعبزائرية ‪ .‬أطروحة دكتوراه‬
‫‪:‬علوـ التسيَت‪ .‬جامعة أيب بكر بلقايد تلمساف ‪ .3061.‬ص‪.11 .‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرزاؽ خليل‪،‬أحالـ بوعبدرل‪ .‬الذكاء االقتصادي يف خدمة منظمة األعماؿ‪ :‬من أعماؿ اؼبؤسبر العلم الدورل اػبامس حوؿ اقتصاد اؼبعرفة والتنمية‬
‫االقتصادية‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة الزيتونة ‪،‬األردف ‪[.‬د‪.‬س]‪ .‬ص ‪.02‬‬
‫‪3‬‬
‫شابونية‪ ،‬عمر‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.662 .‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يف دراسة أخرى للباحثة ‪ CORIN COHRN‬سنة ‪ 2000‬حيث قامت بدراسة مسيحية للعديد من األدبيات‬
‫االقبلوسكسونية حوؿ مفاىيم اؼبتعلقة برقابة احمليط‪،‬الذكاء االقتصادي‪،‬اليقظة‪1‬ولكل ىذه اؼبفاىيم عالقة بازباذ القرار‬
‫وقد مت حصر ما يقارب ‪ 25‬مصطلح ـبتلف حسب ىذه الدراسة ثالثة منها األكثر تداوال منذ سنة ‪ 1967‬وى ‪:‬‬
‫اؼبسح البيئ ‪.Environmental Scanning‬‬
‫الذكاء التنافس ‪.Competitive Intelligence Competitor Intelligence‬‬
‫‪2‬‬
‫ذكاء األعماؿ ‪.Business Intelligence‬‬
‫‪ ‬المسح البيئي‪:‬‬
‫استخدـ يف األدبيات االقبلوسكسونية منذ سنة ‪ 1967‬بغرض التعبَت عن القياـ بعمليات مسح ورقابة‬
‫للميحيط ويقابلو مصطلح ‪ BALAYAGE‬عند الفرنكوفونية وىو نظاـ يتكوف من ؾبموعة رادارات لرصد‬
‫األحداث اؽبامة يف احمليط اليت قد ينجز عنها فرص أو هتديد للمؤسسة‪.‬‬
‫حيث يعترب ج‪.‬ؼ‪.‬اجلر )‪ (1967 F.J.Aguilar‬أوؿ من اىتم بعملية ‪( Balayage‬ؿبيط اؼبؤسسة)‪3‬حيث‬
‫ترصبها إذل ‪ Scanning‬أي اؼبسح ليوضح مفهوـ الرادار يف مؤلفو ‪Scanning The Business‬‬
‫‪ Environnement‬مسح بيئة األعماؿ حيث عرؼ اؼبسح البيئ على أنو عبارة عن ربصيل واستخداـ اؼبعلومات‬
‫اؼبتعلقة باألحداث‪،‬التوجهات العالقات اػباصة بالبيئة اػبارجية للمنظمة ومعرفة زبطيط ؼبستقبل اؼبنظمة اليت من شأهنا‬
‫أف تدعم اإلدارة‪.‬‬
‫إف استخداـ ىذا اؼبصطلح باللغة الفرنسية ‪ veille‬ناتج عن مفهوـ اؼبراقبة بالرادار وظب رادار‬
‫اليقظة(‪)Radar de veille‬ؼبراقبة منطقة ما‪،‬ويقصد باؼبراقبة يف التسيَت ذلك العمل اؼبنظم واؼبستمر لرصد بيئة‬
‫اؼبؤسسة الذي يهتم بالكشف عن اؼبعلومات اليت تؤثر تأثَتا سريعا على مبوىا‪.‬وؽبا دور ىجوم الكتساب اؼبعارؼ‬
‫‪4‬‬
‫حوؿ البيئة ودور دفاع غبماية تلك اؼبعارؼ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ CORIN COHRN‬بروفيسور يف اإلسًتاتيجية وإدارة التسويق يف جامعة موناكو‪ ،‬تقدـ ؿباضرات يف كل من‪ :‬معهد العلوـ السياسية بػ ‪Aix-‬‬
‫‪ En Provence‬اؼبدرسة العليا للتجارة بباريس وكذا يف اؼبعهد العارل للتسويق الفاخر بباريس‪ ،‬ؽبا عدة مؤلفات حوؿ اليقظة والذكاء االسًتاتيج ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫مغمورل‪ ،‬نسرين‪ .‬دور الذك ػ ػػاء االقتصادي يف الرفع من التنافسيػة الدوليػة للمؤسسات االقتصادية اعبزائرية‪:‬دراسة حالة مؤسسة فرتياؿ ‪Fertial‬‬
‫عنابة‪.‬أطروحة دكتوراه‪ :‬العلػ ػػوـ التجاريػ ػ ػػة ‪.‬جامعة ؿبمد خيضر بسكرة‪.3062 ،‬ص‪. 63.‬‬
‫‪2‬‬
‫فالتة ‪ ،‬اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.21 .‬‬
‫‪3‬‬
‫مغمورل نسرين‪ .‬اؼبرجع نفسو‪ .‬ص‪.32 .‬‬
‫‪4‬‬
‫شابونية‪ ،‬عمر‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.662 .‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ىدؼ الرادار إشعار األشخاص اؼبسؤولة عن أي خطر يدانبهم وىذا غبماية منطقة ما‪،‬ولكن ىذا ال يكف‬
‫حيث ىناؾ نوع آخر من الرادارات وىو رادار اؼبتابعة‪ ،‬فإذا أطلق الرادار األوؿ اإلنذار قاـ الرادار الثاشل بتتبع مصدر‬
‫‪1‬‬
‫اإلنذار هبا لتعرؼ عليو و صبع اؼبعلومات اؽبامة عنو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫منذ سنة )‪ (1967‬ميز ج‪.‬ؼ‪.‬اجلر" ‪ " F.J.Aguilar‬بُت أسلوبُت لليقظة نبا‪:‬‬
‫اؼبراقبة " ‪" Surveillance‬اليت تتمثل يف البيحث عن اؼبعلومات و اؼبعارؼ العامة حوؿ البيئة‪.‬‬
‫البيحث" ‪ " Search‬اؼبتمثل يف البيحث عن اؼبعلومات اػباصة واؼبهمة غبل مشكلة ستظهر قريبا‪.‬‬
‫‪ ‬الذكاء التنافسي‪:‬يعمل يف عمليات التخطيط االسًتاتيج أثناء مواجهة منافسة‪.‬‬
‫توصلت الباحثة عند مسح األدبيات الفرنكوفونية إذل إحصاء ‪ 36‬مصطلح للداللة على اليقظة‬
‫‪3‬‬
‫فاغلب اؼبصطليحات ربمل كلمة الذكاء أو اليقظة‪.‬‬
‫أما األدبيات األمريكية تفضل استعماؿ مفردات الذكاء التسويق "‪ " Marketing Intelligence‬والذكاء‬
‫االقتصادي "‪ "Economic Intelligence‬عن استعماؿ مصطلح ذكاء اؼبنافس" ‪Intelligence‬‬
‫‪ "competitor‬الذي يعد مفهوما ضيقا‪ ،4‬إال أف اؼبصطلح األكثر استخداما واألوسع انتشارا ىو اليقظة والذكاء‬
‫االقتصادي حيث كاف مصطلح اليقظة األكثر انتشارا واستخداما حىت سنة ‪ 6332‬لييحل ؿبلو مفهوـ الذكاء‬
‫االقتصادي‪.5‬‬
‫أما يف فرنسا يعد الباحث آمرب لسكا "‪ "Humbert Lesca‬من األوائل الذين طوروا مفهوـ اليقظة يف‬
‫كتابو ‪ Système d 'Information pour le Management Stratégique‬الذي ظهر يف طبعتو األوذل‬

‫‪1‬‬
‫جديد رتيبة ‪،‬جديد نوفل‪ .‬اليقظة التنافسية وسيلة تسيَتية حديثة لتنافسية اؼبؤسسة ‪:،‬مداخلة ضمن أعماؿ اؼبؤسبر العلم الدورل حوؿ األداء اؼبتميز‬
‫للمنظمات واغبكومات‪.‬جامعة ورقلة‪ .3002 .‬ص‪.623 .‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الفتاح بوطبخم‪ ،‬صاغب ؿبمد‪ .‬الذكاء االقتصادي سياسة حوار بُت اؼبنظمة وؿبيطها‪ :‬اؼبؤسبر العلم السنوي اغبادي عشر ذكاء األعماؿ واقتصاد‬
‫اؼبعرفة‪.‬األردف‪ 31 .‬أفريل ‪. 3063‬ص‪.221.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Djibril Diakhate : Veille technologique et intelligence économique en PME et TPE : réalités‬‬
‫‪d’une approche nouvelle avec le Web 2.0 , Sciences de l’information et de la communication ,‬‬
‫‪Université Paul Cezanne, 2011. Français, p: 19.‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الرزاؽ خليل‪ ،‬أحالـ بوعبدرل‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.03.‬‬
‫‪5‬‬
‫فالتة اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.21 .‬‬
‫‪ Humbert Lesca ‬بروفيسور يف اإلسًتاتيجية وإدارة التسويق يف جامعة موناكو‪ ،‬تقدـ ؿباضرات يف كل من‪ :‬معهد العلوـ السياسية بػ ‪Aix-En‬‬
‫‪ Provence‬اؼبدرسة العليا للتجارة بباريس وكذا يف اؼبعهد العارل للتسويق الفاخر بباريس‪ ،‬ؽبا عدة مؤلفات حوؿ اليقظة والذكاء االسًتاتيج ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫سنة ‪ 6321‬منذ ذلك الوقت استقطب موضوع اليقظة اىتماـ الكثَت من الباحثُت واالقتصاديُت وحىت‬
‫‪1‬‬
‫اغبكومات‪.‬وشاع استخداـ مصطليحُت جديدين‪:‬‬
‫اؼبراقبة " ‪ " Monitoring‬أو اليقظة السلبية " ‪ " Veille Passive‬اليت تدؿ على حبث دوف ىدؼ‬
‫ؿبدد‪ ،‬فه تعٍت أف تكوف ببساطة يف استماع‪.‬‬
‫اؼبسح " ‪ " Scanning‬أو اليقظة النشطة " ‪ " Veille Active‬اليت تعٍت اليقظة اؽبادفة و البيحث عن‬
‫معلومات جد دقيقة‪.‬‬
‫حيث تعرؼ اؼبراقبة على أهنا‪:‬ؾبموعة من اإلجراءات عبمع واستغالؿ اؼبعلومات(نظاـ للبيحث واستغالؿ‬
‫اؼبعلومات)من البيئة اػبارجية اليت من احملتمل أف يكوف ؽبا تأثَت كبَت على مستقبل اؼبؤسسة هبدؼ ازباذ إجراء من‬
‫طرؼ صانع القرار من أجل منع التهديدات واستباؽ الفرص على اؼبدى القصَت أو على اؼبدى الطويل‪.‬‬
‫ظهر مصطلح اليقظة ألوؿ مرة يف الصيحافة الفرنسية يف الثمانينات (‪)6322-6321‬و من أىم الباحثُت‬
‫الذين كاف ؽبم فضل و دور يف ظهوره الباحثاف الفرنسياف هامبرت ليسكا (اإلشارات الضعيفة)و فرانسوا‬
‫جاكوبياك الذي كاف لو الفضل األكرب يف اؼبقالة اليت تطرؽ فيها إذل الثورة الصناعية يف أمريكا‬
‫‪2‬‬
‫الشمالية(اليقظة التكنولوجية)‪.‬‬
‫‪ ‬عموما يعترب مصطلح اليقظة ترصبة ؼبصطلح للمسح البيئ ‪ Environmental Scanning‬باللغة‬
‫اإلقبليزية (االقبلوساكسونييوف)‪ ،‬فه ترتبط باستخداـ اؼبعلومة اػباصة باحمليط اػبارج ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الفتاح بوطبخم‪،‬صاغب ؿبمد‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.221.‬‬
‫‪ 2‬مرم ‪ ،‬مراد‪ .‬أنبية نظم اؼبعلوما ت اإلدارية كأداة للتيحليل البيئ يف اؼبؤسسات الصغَتة و اؼبتوسطة اعبزائرية ‪.‬مذكرة ماجستَت‪:‬العلوـ االقتصادية‪ .‬جامعة‬
‫سطيف‪ .3003 ،‬ص‪.633 .‬‬

‫‪31‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مرحلة الظهور‬ ‫أصم انًصطهر‬ ‫مرحلة الظهور‬


‫‪1971‬‬ ‫ٌىَبًَ‬ ‫‪1967‬‬
‫انفشَكىفىٍَخ‬ ‫االَدهىعكغىٍَخ‬
‫التطور‬
‫انٍقظخ‬ ‫انًغر‬
‫انزكُىنىخٍخ‬ ‫انًغر‬ ‫انًشاقجخ‬ ‫انًغر‬
‫(أوسوثب)‬
‫‪JAKOBIAK‬‬
‫انشقبثخ(أو‬ ‫انجٍئً‬
‫انجسث‬
‫مرحلة النضج‬
‫انًشاقجخ)‬
‫‪1981-1979‬‬
‫انٍقظخ اإلعزشارٍدٍخ ‪ -‬انزكبء االقزصبدي ‪1991‬‬ ‫انزكبء انزُبفغً (ركبء األػًبل‬
‫‪1991‬‬ ‫انزكبء انزُبفغً‬ ‫انزكبء انزغىٌقً فً انى و ا)‬

‫مرحلة التدعيم‬ ‫مرحلة التدعيم )التوطيد(‬


‫‪-2111‬من ‪ 2111‬إلى يومنا الحالي‬ ‫انٍقظخ‬ ‫‪ -1991‬من ‪ 1991‬إلى يومنا الحالي‬

‫الشكل رقم (‪ )13‬تطور اليقظة حسب المفهوم‬

‫المصدر من إعداد الطلبة باالعتماد على فالتة اليمُت مرجع سابق ص ‪22‬‬

‫‪ -3-1‬المفاهيم المتداخلة مع مصطلح اليقظة‪:‬‬


‫اليقظة و الرصد‪ :‬بعد االطالع على أدبيات الدراسة يبكن القوؿ أف اؼبفهومُت يعترباف مًتادفُت إال أنو يبكن مالحظة‬
‫فروؽ يف استخدامهما كالتارل‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة يف اؼبؤسسة قد ىبصص أو ال ىبصص ؽبا نظاـ أو خلية (قد يستخدـ اؼبفهوـ للتعبَت عن اإلنساف أو‬
‫اؼبؤسسة)‪.‬‬
‫‪ ‬الرصد يف اؼبؤسسة يرتبط بنظاـ أو خلية مباشرة ( مصطلح الرصد األصح أف يرتبط جبهاز أو مؤسسة) تتكوف‬
‫من متخصصُت وباحثُت يف ؾباؿ معُت مثل‪:‬خلية الرصد اعبوي خلية رصد األوبئة و األمراض‪.‬‬
‫‪ ‬منو يبكن لقوؿ انو يبكن استخداـ احدنبا للتعبَت عن األخر عموما لكن عند اغبديث عن اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫عرب نظاـ أو خلية فاألصح استخداـ مفهوـ الرصد اؼبعلومايت ويبكن توضيح ذلك عرب الشكل اؼبوارل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫انٍقظخ‬ ‫خهٍخ‬ ‫انشصذ‬


‫تح‬ ‫تحى‬
‫ول‬ ‫ل‬
‫يإعغخ‬ ‫يإعغخ‬
‫ئَغبٌ‬
‫الشكل رقم (‪:)14‬الفرق بين اليقظة و الرصد‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطلبة‬
‫الذكاء االقتصادي‪:‬‬
‫الذكاء ىو ما يتمتع بو الفرد من قدرات على الفهم واالستيعاب من خالؿ التيحري الدقيق لليحقائق واألحداث‬
‫ويرتبط الذكاء باستخداـ الفرد ؽبذه القدرات من أجل إدارة اؼبواقف واألوضاع اعبديدة‪ 1.‬أما مصطلح الذكاء‬
‫االقتصادي فيعود ظهوره إذل ستينيات القرف اؼباض فقد تناولو ‪ Harold Wilensky‬على انو‪:‬ؾبموعة من الوسائل‬
‫البشرية والتقنية اليت يتم وضعها للوصوؿ إذل تطوير مؤسسة اقتصادية ما ويتعداه حىت يشمل اقتصاد بلد ما‪،‬وأشار إذل‬
‫إشكاليتُت أساسيتُت قائمتاف إذل اليوـ نبا اؼبعرفة يف االقتصاد والصناعة باعتبارىا ؿبرؾ التنمية اإلسًتاتيجية‪ ،‬وكذا‬
‫االسًتاتيجيات اعبماعية(عبارة عن ذبمعات ؼبنشآت تكنولوجية وـبتربات حبثية تعمل يف رقعة جغرافية ؿبددة تعمل‬
‫على تطوير وتنمية االخًتاعات) من خالؿ التعاوف بُت اغبكومة واؼبؤسسات يف ؾباؿ إنتاج معرفة مشًتكة للدفاع عن‬
‫‪2‬‬
‫اؼبزايا التنافسية‪.‬‬
‫يعرؼ االرباد األورويب الذكاء االقتصادي يف دليلو حوؿ مشروع إدراج مدخل الذكاء االقتصادي والتكنولوج‬
‫يف اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة على أنو‪ ":‬ؾبموعة أعماؿ منسقة‪،‬تتضمن مفاىيم وأدوات‪،‬ترتبط بالبيحث عن‬
‫‪3‬‬
‫اؼبعلومات اؼبفيدة ومعاعبتها‪،‬زبزينها ونشرىا داخل اؼبؤسسة أو خارجها عرب الشبكات‪،‬يف إطار إسًتاتيجية مشًتكة "‪.‬‬

‫‪ 1‬ضبداشل‪ ،‬ؿبمد‪ .‬أنبية الذكاء االقتصادي يف ربسُت مالئمة مناخ األعماؿ وجذب االستثمارات األجنبية‪ .‬ؾبلة أداء اؼبؤسسات اعبزائرية‪ .3063 .‬ع‪،03‬‬
‫اعبزائر‪ ،‬ص‪.06.‬‬
‫‪ 2‬بورحل ‪ ،‬أضبد توفيق ‪ ،‬صراح بن غبرش‪.‬واقع اليقظة اإلسًتاتيجية والذكاء االقتصادي يف القطاع البنك اعبزائري‪ :‬حالة والية قسنطينة ‪.‬ؾبلة الدراسات‬
‫اؼبالية‪ .‬اعبزائر ‪.3062‬ع‪.، 06‬ص‪.26.‬‬
‫‪3‬‬
‫فالتة‪ ،‬اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.20‬‬

‫‪33‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫فالذكاء االقتصادي ىو نظاـ شامل يعتمد على وسائل وأساليب متعددة عبمع اؼبعلومات وزبزينها وربليلها وبثها‬
‫بُت اؼبؤسسات بطريقة تضمن اغبماية القانونية واستغالؽبا بغرض ربقيق األىداؼ اإلسًتاتيجية للمؤسسة والتأثَت يف‬
‫احمليط سواء داخل اؼبؤسسة أو خارجها أو على اؼبستوى الوطٍت نتيجة لتوسع مفهوـ الذكاء االقتصادي وتداخلو مع‬
‫العديد من اؼبصطليحات واؼبفاىيم البد لنا من توضيح أىم ما يبتاز بو الذكاء االقتصادي بقصد التمييز بينو وبُت‬
‫اؼبفاىيم األخرى ومن أىم خصائص الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدـ األداء التكتيك واالسًتاتيج للمعلومات ذات القيمة واليت تعد أساسا للميزة التنافسية يف عملية‬
‫ازباذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬يوفر عالقات مًتابطة بُت اإلدارات واؼبؤسسات من خالؿ حيازتو للمعلومات وتبادؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬يقوـ بدمج اؼبعارؼ العلمية والتقنية واالقتصادية والقانونية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬يتميز بالسرية يف نشر اؼبعلومات وكيفية اغبصوؿ عليها بطرؽ مشروعة وقانونية‪.‬‬
‫إف الًتابط(العالقة)بُت اليقظة والذكاء االقتصادي غَت واضح حيث أف اؼبفهوماف متداخالف ولتيحديد العالقة بُت‬
‫‪2‬‬
‫الذكاء االقتصادي واليقظة يوجد مدخالف كالنبا يرى بأنو األصح يف التعبَت عن العالقة اؼبوجودة بينهما ونبا‪:‬‬
‫المدخل األول‪ :‬يتبٌت التعارض بُت اؼبفهومُت حيث يرى أف اليقظة ى رد فعل أما الذكاء االقتصادي فهو السبب‬
‫الفعل‪،‬أي أف الذكاء االقتصادي ىو ـبتلف التغَتات اليت ربدث يف ؿبيط اؼبؤسسة واليقظة ى ما تقوـ بو اؼبؤسسة‬
‫للتأقلم مع ىذه التغَتات‪.‬‬
‫المدخل الثاني‪ :‬يعترب اليقظة من مكونات الذكاء االقتصادي‪،‬فاليقظة هتتم يف مضموهنا برصد البيئة احمليطة باؼبنظمة‬
‫وى نشاط أو عملية منظمة ومستمرة بغرض البقاء على علم بكل التغَتات والتطورات اؼبستجدة اليت هتم اؼبنظمة‬
‫واليت ؽبا تأثَت على نشاطها يف القطاع الذي تشغلو‪ ،‬وتنته ىذه العملية جبمع وربليل ونشر اؼبعلومات‪،‬أما الذكاء‬
‫االقتصادي فهو اعم وأشمل من ذلك إذ يتضمن إضافة إذل نتائج عملية اليقظة القياـ بًتصبة ىذه اؼبعلومات‬
‫كمؤشرات الزباذ القرارات اليت تناسب وتتوافق مع أىداؼ اؼبنظمة‪.‬‬

‫‪ 1‬الزبيدي‪ ،‬ؿبمد نعمة‪ .‬الذكاء االقتصادي مشروع عراق مقًتح وإمكانية مسانبتو يف تنمية االقتصاد العراق ‪.‬أطروحة دكتوراه‪ :‬كلية اإلدارة واالقتصاد‬
‫‪.‬جامعة القادسية العراؽ‪ .3061.‬ص‪.21.‬‬
‫‪ 2‬شُت فَتوز‪ .‬ؿباولة لتصميم إسًتاتيجية اؼبؤسسة الصناعية ‪ .‬رسالة ماجيسًت‪ :‬كػػلية العلػػوـ االقتص ػادية والتجػػارية وعلػػوـ التسييػػر‪ .‬جامعة اغباج ػبضر باتنة‬
‫‪:‬قس ػػم علوـ التسيَت ‪ ،3002، ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪20‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يبكن القوؿ أف اليقظة يتم تطبيقها على اؼبستوى اعبزئ حسب ‪ H.LESCA‬أي على مستوى اؼبؤسسة‪،‬يف‬
‫حُت الذكاء االقتصادي فيكوف على اؼبستوى الكل ‪،‬أي على مستوى الدولة‪.‬وعموما يبكن إهباز الفرؽ بُت اؼبفهومُت‬
‫يف النقاط التالية‪:‬‬
‫اليقظة نشاط تطبيق وعمل أكثر من الذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫اليقظة أداة للذكاء االقتصادي باعتباره نظاما‪.‬‬
‫اليقظة مستعجلة يف الًتتيب الزمٍت لبناء مقاربة تتعلق بالذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫ؾباؿ اليقظة أضيق مقارنة بالذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫الذكاء االقتصادي يشكل ؿبيط اليقظة‪.‬‬
‫الذكاء االقتصادي يتعدى اليقظة من حيث ضباية اؼبعلومات‪.‬‬
‫من خالؿ ىذا يبكن أف نستنتج التكامل الوظيف و اؼبفاىيم بُت اليقظة والذكاء االقتصادي‪.‬‬
‫التجسس(االستخبارات التنافسية)‪:‬‬
‫يعترب التجسس من الطرؽ التقليدية(ظاىرة قديبة)اليت عرفت يف اغبروب وتزايدت أنبيتو يف اغبربُت العاؼبيتُت يف إطار‬
‫الصراع العسكري لكن مع ظهور بوادر التطور التكنولوج والتجاري ظهر نوع جديد من التجسس واؼبتمثل يف‬
‫التجسس التكنولوج واالقتصادي وما يصطلح عليو حبرب اؼبعلومات اإلسًتاتيجية ويعرؼ التجسس على انو عملية‬
‫ونشاط ىدفو الرئيس اغبصوؿ على معلومات سرية ذات طبيعة إسًتاتيجية كاألسرار التجارية بصفة عامة و التقنيات‬
‫التكنولوجية للمؤسسات اؼبنافسة بصفة خاصة(كيفية الصنع‪،‬اؼبكونات السرية)‪1،‬بوسائل وطرؽ غَت قانونية (قرصنة‬
‫األنظمة االلكًتونية)من ىنا ظهر مصطلح اعباسوسية (أو اعبوسسة) االقتصادية والتكنولوجية بعد أف كاف ينيحصر يف‬
‫عمل األجهزة األمنية وىو مفهوـ ال ىبتلف عن التجسس العسكري فكالنبا يستهدفاف اغبصوؿ على معلومات سرية‬
‫خاصة بالطرؼ اآلخر وقد توسع نشاطو للمنظمات الدولية واعبمعيات فبا أدى إذل ظهور وكاالت ذبسس خاصة‬
‫قائمة حبد ذاهتا‪ ،‬تعمل على تقدصل خدماهتا ؽبذه اؼبؤسسات من خالؿ بيعها ألسرار اؼبنافسُت وسرقة العالمات التجارية‬
‫وبراءات االخًتاع وغَتىا وقد سبب العديد من اػبسائر اؼبالية للشركات الكربى السًتجاع حقوقها(الدعاوي القضائية‬
‫السًتجاع حقوؽ اؼبؤلف) أو غبماية معلوماهتا (امن اؼبعلومات) وضماف عدـ اخًتاؽ نظامها اؼبعلومايت‪،‬من خالؿ‬

‫‪1‬‬
‫الشمري‪ ،‬ؿبمد جبار وآخروف‪ .‬نظاـ االستخبارات التسويقية ‪.‬عماف‪.‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪.3003 ،‬ص‪.21.‬‬

‫‪26‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إعادة ىيكلة عمل وحداهتا يف شكل خاليا هتتم باليقظة تستند يف عملها على الشبكات وتطور تكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫من بُت ما تسعى ىذه اػباليا لمواجهته‪:‬‬
‫‪ ‬قرصنة اؼبواقع وثغرات تأمُت أنظمة االتصاؿ والشبكات اؽباتفية‪.‬‬
‫‪ ‬التطفل على أنظمة اؼبعلومات و سرقة حبوث التطوير وعمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬الشائعات واالدعاءات اؼبغرضة‪.‬‬
‫يتم مواجهة ذلك من خالؿ التشريعات والقوانُت اليت تشكل الوسيلة األساسية لتوفَت قيم سليمة للتعايش وضماف‬
‫إجراءات غبماية اؼبعلومات وانعداـ األمن القانوشل يوسع اػبسائر اليت تنجم عن الفساد ويعد الذكاء االقتصادي كنظاـ‬
‫عاـ وشامل ألىم الوسائل والتقنيات اليت توفر اغبماية الالزمة للمؤسسات والتكتالت والدوؿ بشكل قانوشل‪،‬باعتبار‬
‫أف مفهوـ الذكاء االقتصادي ىبتلف عن التجسس ألنو يسعى لليحصوؿ على اؼبعلومات االقتصادية بطرؽ قانونية‬
‫ترتبط بقواعد أخالقية واحًتاـ االتفاقيات‪.‬‬
‫فبا سبق يبكن القوؿ بأف اليقظة اؼبعلوماتية هتدؼ للمواجهة والتصدي لكل أنواع التجسس االقتصادي وضماف‬
‫عدـ تأثَت ىذه العملية على أنشطة اؼبؤسسة (يقظة دفاعية أو سلبية)‪،‬ويف نفس الوقت القياـ حبمالت ربسسية لصاحل‬
‫اؼبؤسسة من أجل ضماف بقاء اؼبؤسسة على اطالع دائم دبا وبدث حوؽبا(يقظة ىجومية اهبابية)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فالتة ‪،‬اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق ‪.‬ص‪.12.‬‬
‫‪ 2‬بوربالة ‪،‬أضبد‪ .‬دور الي قظة التكنولوجية يف ربسُت تنافسية اؼبؤسسة‪ :‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اعبزائر باتنة‪ .‬مذكرة ماسًت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫والعلوـ التجارية والتسيَت‪ ،‬جػػامعة ؿبػػمد خيضػػر بسكرة ‪.‬قس ػػم علوـ التسيَت‪.3062.‬ص‪.02‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االستشراف‪:‬‬
‫يعرؼ على انو القدرة على رؤية اذباىات مستقبلية عرب إجراء مسح للعوامل اؼبختلفة يف اؼباض واغباضر من خالؿ‬
‫اجتهاد علم منظم ىادؼ إذل صياغة ؾبموعة من التوقعات اؼبشروطة ويؤدي غياب االستشراؼ عموما إذل فشل‬
‫‪1‬‬
‫حتم للمؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الجدول رقم (‪ )12‬الفرق بين اليقظة و االستشراف‬
‫االستشراف‬ ‫اليقظة‬ ‫أوجه المقارنة‬
‫تحديد حقل المستقبل الذي يمكن االستثمار فيه‬ ‫اكتشاف فرص تهديدات‬ ‫االهداف‬
‫الطويل‬ ‫القصير‬ ‫المدى‬
‫إسقاط‬ ‫الكتروني‬ ‫المنطق‬
‫الدولة‬ ‫المؤسسة المنظمة‬ ‫المستوى‬
‫الدراسة المنظمة و التنفيذ الفوري للخطط‬ ‫العمليات نظم المعلومات‬ ‫التطبيق‬

‫إدارة المعرفة‪:‬‬
‫إدارة اؼبعرفة ى "عمليات استخداـ‪ ،‬ترتيب وتنظيم اؼبعرفة اؼبوجودة يف اؼبنظمة من أجل ربقيق وبلوغ أىداؼ‬
‫‪3‬‬
‫اؼبنظمة وربسُت أداءىا وىذا باالعتماد على ؾبموع اػبربات واؼبعارؼ اؼبوجودة يف اؼبنظمة"‪.‬‬
‫تعرؼ إدارة اؼبعرفة أيضا على أهنا"ؾبموعة من العمليات اليت تشمل ربديد الفجوة اؼبعرفية لألفراد واؼبنظمة‪،‬وؿباولة‬
‫إنتاجها أو اكتساهبا واغبفاظ عليها وضماف تدفقها بُت التشكيالت اإلدارية كافة وربقيق أعلى مشاركة فيها‪،‬دبا يسهم‬
‫‪4‬‬
‫يف تطوير قدرات وإثراء خربات للمنظمة واألفراد العاملُت فيها على ازباذ القرارات الفاعلة "‪.‬‬

‫‪ 1‬وساـ‪ ،‬داي‪.‬الذكاء االقتصادي يف خدمة تنافسية األقال يم‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية التجارة وعلوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة باتنة‪ :‬قسم علوـ‬
‫التسيَت‪ .3062 .‬ص‪.33 .‬‬
‫‪2‬‬
‫وساـ ‪،‬داي‪ :‬اؼبرجع نفسو ‪ .‬ص‪.20 .‬‬
‫‪ 3‬باسم غدير ‪،‬غدير ‪.‬متطلبات ومعوقات تطبيق إدارة اؼبعرفة ‪.‬ؾبلة جامعة تشرين للبيحوث والدراسات العلمية _ سلسلة العلوـ االقتصادية‬
‫والقانونية‪ ،3061،‬مج‪ ،22‬ع‪.2‬ص‪.33 .‬‬
‫‪4‬‬
‫الدوري زكرياء ‪ ،‬أضبد عل صاحل‪.‬الفكر االسًتاتيج وانعكاساتو على قباح منظمات األعماؿ‪.‬عماف‪ :‬دار اليازوري للنشر والتوزيع ‪ . 3003،‬ص ‪23.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم (‪ )13‬الفرق بين اليقظة و إدارة المعرفة‬

‫التوثيق‪:‬‬

‫يعترب التوثيق احدى احملاور اؽبامة اؼبرتبطة باليقظة ‪،‬اذ يعترب اؽبيكل العاـ اؼبادي الذي هبب اف ترتكز عليو من‬
‫خالؿ قولبة اؼبعلومة يف شكل مادي باختيار انسب اوعية انواع اؼبعلومات حسب ؾباؿ نشاط اؼبؤسسة لصنع اؼبعرفة‬
‫و التاثَت اؼبباشر على عملية اليقظة‪.‬‬

‫‪ 1‬وساـ ‪ ،‬داي ‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.26 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫انزىثٍق (انًؼهىيبد انشعًٍخ‬ ‫انٍقظخ انىثبئقٍخ (رخصٍص‬


‫فقظ )‬ ‫وثبئق قطبػبد انُشبط )‬

‫َشش انًؼهىيبد انخبو‬

‫ئسعبء شجكبد‬ ‫اعزخذاو يصبدس‬


‫انًؼهىيبد‬ ‫ٌقظخ قطبػٍخ ( ٌقظخ خبصخ)‬ ‫سعًٍخ داخهٍخ‬

‫ٌقظخ شبيهخ ثصىسح َغجٍخ‬

‫االرصبل انؼهًً وئداسح انًؼشفخ ‪ -‬انثقبفخ اندًبػٍخ و صُغ‬


‫انقشاس‬

‫انشكم سقى (‪ )15‬انؼالقخ ثٍٍ انزىثٍق وانٍقظخ‬

‫المصدر من إعداد الطلبة‬


‫‪1‬‬
‫‪_ 4-1‬أبعاد مفهوم اليقظة‪:‬‬
‫‪ ‬المحيط (المستوى) ‪ :‬يشمل العوامل احمليطية لبيئة عملية اليقظة على اؼبستوى الداخل واػبارج ‪.‬‬
‫‪ ‬الموضوع (النوع و البعد)‪ :‬يشمل التطورات اؼبختلفة اؼبالحظة وقيد التيحليل واليت زبص االذباىات والتكنولوجيا‬
‫والعمليات واؼبنتجات واؼبنافسُت واؼبستفيدين أو الزبائن‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف‪:‬يشمل اإلجراءات اؼبتخذة عبمع اؼبعلومات (التقنيات واألنظمة) لتيحديد فرص األعماؿ واػبطوات‬
‫احملتملة للتيحرؾ بسرعة لكشف التغيَتات وتوقع اؼبخاطر أو إدارهتا يف حالة عدـ القدرة على ذبنبها مع ربديد‬
‫اؼبصادر الرئيسية للجهات الفاعلة(اعبهات اؼبسئولة عن اليقظة)‪.‬‬

‫‪ 1‬زرواط فاطمة الزىراء ‪،‬مالح رقي ة‪ .‬دور اؼبعلومة كمورد حيوي يف ربقيق اليقظة اإلسًتاتيجية‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اعبزائر موبليس‪ .‬ؾبلة العلوـ‬
‫االقتصادية[على اػبط]‪(.‬د‪.‬ت)‪ .‬ص‪ .139 .‬متاح على‪ http://journals.sustech.edu :‬سبت الزيارة يوـ (‪ )2020/01/12‬على الساعة‬
‫‪.21:10‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬اإلجراء (العملية)‪:‬اليقظة سبثل منهجية إجراء وعملية ربوؿ ضرورية للوصوؿ إذل األىداؼ حيث تتضمن‬
‫التخطيط طويل األجل من خالؿ صنع القرار (اؼبستوى الوطٍت) أو ازباذ قرار (اؼبستوى احملل ) عرب ربديد‬
‫وتعريف اؼبتطلبات(معرفة االىداؼ وربديد االحتياجات)‪.‬‬
‫‪ _2‬اليقظة المعلوماتية‪:‬‬

‫‪ _1- 2‬مفهوم اليقظة المعلوماتية‪:‬‬

‫اليقظة اؼبعلوماتية مفهوـ شاع استخدامو يف ظل التغَتات اؼبتسارعة اليت نعيشها يف الوقت اغبارل خاصة يف ؾباؿ‬
‫التكنولوجيات اغبديثة فقد أصبيحت اؼبعلومات تشكل ؿبور أساس يف ـبتلف األنشطة لرصد ومراقبة كل اؼبستجدات‬
‫يف البيئة ويبكن أف نعرفها من جانبُت‪:‬‬

‫الجانب األول‪:‬من حيث طبيعتها االستباقية‪:‬اليقظة اؼبعلوماتية ؽبا وظيفة البيحث عن اؼبعلومات هبدؼ توقع تطور‬
‫نشاط أو منتج أو تقنية ‪..‬اخل يسمح ربليل ىذه اؼبعلومات باؼبؤسسة إذل توقع التطورات اؼبستقبلية وبالتارل وربسُت‬
‫وضعها‪ .‬أما الجانب الثاني‪:‬من حيث طبيعتها التشغيلية‪ :‬تسمح اليقظة اؼبعلوماتية جبمع اؼبعلومات اليت عادة ال يبكن‬
‫الوصوؿ إليها إال باغبصوؿ على معرفة بيئية أفضل لتيحسُت عملية صنع القرار التشغيل ‪.‬‬

‫يف كلتا اغبالتُت تسمح اليقظة اؼبعلوماتية بتيحديد اؼبخاطر والفرص‪.‬‬

‫فاليقظة اؼبعلوماتية إذف ى ؾبموعة األنشطة اؼبوجهة كبو اغبصوؿ على معلومات من الطابع االسًتاتيج أو‬
‫‪1‬‬
‫التشغيل عن تطور البيئة اؼبستهدفة ألنبيتها يف صنع القرار على اؼبدى القصَت واؼبتوسط‪.‬‬

‫تعرؼ اليقظة اؼبعلوماتية على أهنا عملية تبيحث اؼبؤسسة من خالؽبا على اؼبعلومات تتعلق ببيئتها الداخلية واػبارجية‬
‫اليت تبدأ من البيحث عن اؼبعلومات وصبعها واختيارىا وتنته إذل استعماؽبا من طرؼ اؼبؤسسة لك تكوف قادرة على‬
‫‪2‬‬
‫ازباذ القرارات الصائبة ومنو تطوير اؼبؤسسة‪.‬‬

‫تعرؼ أيضا بأهنا تلك العملية اؼبستمرة واؼبتواصلة يف البيحث عن اؼبعلومة اإلسًتاتيجية واالجتماعية والسياسية‬
‫والعلمية والتكنولوجية اليت زبص ؿبيط اؼبنظمة للتنبؤ بالفرص والتهديدات البيئية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Denis Meingan , Isabelle Lebo. Maîtriser la veille pour préparer l’intelligence économique‬‬
‫‪Knowledge , Consult 2004 , p:06.‬‬
‫‪ 2‬وساـ‪ ،‬داي‪.‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.16.‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫نستنتج من التعاريف السابقة أف اليقظة اؼبعلوماتية ى نشاط أو عملية هتدؼ إذل اؼبراقبة اؼبستمرة حمليط اؼبؤسسة‬
‫لبقائها على اطالع على كل اؼبستجدات من خالؿ البيحث عن اؼبعلومات وانتقائها هبدؼ استغالؽبا إلحداث ش ء‬
‫جديد يف اؼبؤسسة‪.‬‬

‫‪ _2-2‬عوامل ظهور اليقظة المعلوماتية‪:‬‬

‫ىناؾ عدة عوامل أدت إذل إحداث اليقظة اؼبعلوماتية أنبها ‪:‬‬

‫‪ -1‬االنفجار المعلوماتي‪ :‬إف ظاىرة االنفجار اؼبعلومايت جاءت كمرحلة تكنولوجية استدعتها الظروؼ‬
‫احمليطة هبا وال يبكن أف ننظر إليها من نظرة أحادية سلبية وإمبا هبب النظر إليها على أهنا دافع قوي‬
‫‪1‬‬
‫لتيحوؿ إذل عادل جديد نسميو اليوـ ؾبتمع اؼبعلومات أو اؼبعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬النمو الكبير في حجم اإلنتاج الفكري‪:‬أصبح الكم اؽبائل من البيانات اليت هبري إنتاجها‪ ،‬وزبزينها‪،‬‬
‫والعمل على إتاحتها من مواقع متعددة مصدر قوة رئيس ألي ؾبتمع قائم على اؼبعرفة‪.‬ويعزى النمو السريع‬
‫يف إنتاج البيانات إذل انتشار األجهزة وأنظمة اؼبتصلة باالنًتنت و كذا عملية الرقمنة فهذه البيانات الضخمة‬
‫من شأهنا يف حاؿ إدارهتا على كبو صيحيح‪،‬أف تسهم إسهاما مؤثرا يف التنمية االقتصادية‪،‬واالجتماعية‬
‫‪2‬‬
‫اؼبستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬تشتت اإلنتاج الفكري‪:‬إف اؼبعلومة بقدر ما كانت باألمس صعبة الوصوؿ إليها باؼبعٌت اؼبادي‪ ،‬فاليوـ‬
‫أصبيحت الصعوبة يف الوصوؿ إليها من الناحية الكيفية ‪،‬وىذا ما دفع دبرافق اؼبعلومات إذل رفع شعار "‬
‫اؼبعلومة اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب‪،‬بالطريقة اؼبناسبة وللشخص اؼبناسب" والذي يعد يف اغبقيقة امتداد‬
‫تارىب لشعار اؼبعلومة لالستخداـ الذي طرحة "راقباناثاف" كميحاولة للسيطرة على الكم والًتكيز على اعبمع‬
‫‪3‬‬
‫وتنظيم ما وبتاجو اؼبستفيد‪.‬‬

‫‪ 1‬باشيوة ‪،‬سادل‪.‬الرقمنة يف اؼبكتبات اعبامعية اعبزائرية ‪:‬دراسة حالة اؼبكتبة اؼب ركزية بن يوسف بن خدة ‪.‬مذكرة ماجستَت‪ :‬علم اؼبكتبات والتوثيق‪ ،:‬جامعة بن‬
‫يوسف بن خدة اعبزائر ‪ . 2008‬ص‪.160 .‬‬
‫‪ 2‬مقناشل صربينة ‪ ،‬مقدـ شبيلة ‪ .‬دور البيانات الضخمة يف دعم التنمية اؼبستدامة بالدوؿ العربية ‪،‬ؾبلة دراسات اؼبعلومات والتكنولوجيا [على اػبط]‪2019.‬‬
‫سبت الزيارة يوـ (‬ ‫‪ .‬متاح على الرابط التارل‪https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/jist.2019.4 :‬‬
‫‪ )2020/01/12‬على الساعة ‪.18:10‬‬
‫‪ 3‬باشيوة‪ ،‬سادل‪ .‬اؼبرجع نفسو ‪ .‬ص‪161 .‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها‪ :‬تزامن ظهور التقنيات اعبديدة يف تسجيل اؼبعلومات وتوصيلها‬
‫كاالتصاالت عن بعد واإللكًتونيات واغباسبات اآللية وصوال إذل ظهور شبكة اإلنًتنت العاؼبية للمعلومات‬
‫وظهور تقنية الوسائط اؼبتعددة ‪ Multi-Media‬اليت أفرزهتا التكنولوجيا اؼبعاصرة خالؿ السنوات األخَتة‬
‫من عصر اؼبعلومات مع ظهور األشكاؿ اعبديدة من مصادر اؼبعلومات( قواعد البيانات وبنوؾ اؼبعلومات‬
‫ضمن االتصاؿ اؼبباشر‪...‬اخل) كنتيجة حتمية‪.1‬‬
‫‪ -2‬علم المعلومات ‪ " Information science‬فعلم اؼبعلومات يعٍت بتجميع ومعاعبة ـبتلف‬
‫أنواع اؼبعلومات ومعاعبتها وزبزينها وبثها واسًتجاعها ‪ .‬وارتبط ىذا العلم دبفهوـ االستخداـ االرل‬
‫واإللكًتوشل للمعلومات والتعامل معها ‪ ،‬خزنا ومعاعبة واسًتجاعا" وقد ظهر مصطلح علم اؼبعلوماتف‬
‫الواليات اؼبتيحدة األمريكية أوال ‪ ،‬يف اػبمسينيات من القرف العشرين وجاء كامتداد طبيع لعلم‬
‫اؼبكتبات ( ‪ )Library Science‬والتوثيق ( ‪ )documentation‬وارتبط هبما بشكل وثيق‬
‫‪ 2 ،‬إف اػباصية اليت سبيز ىذا العلم أنو يتداخل مع العديد من التخصصات الطبيعية( الفيزياء الطب‬
‫الرياضيات واالحصاء ) واالجتماعية ( كاإلدارة والسياسة وعلم االجتماع وعلم النفس) وارتباطو‬
‫الوثيق مع تكنولوجيا اؼبعلومات ‪ ،‬كما يتضمن علم اؼبعلومات البيحث عن سبثيل اؼبعلومات يف النظم‬
‫الطبيعية والصناعية واستخداـ الرموز واألكواد يف نقل الرسالة والتعبَت عنها بكفاءة واىتمامو بدراسة‬
‫أساليب وأجهزة معاعبة اؼبعلومات كاغباسبات ونظم الربؾبة ولعل من بُت العناصر اليت يركز عليها علم‬
‫اؼبعلومات ىو معاعبة اؼبعلومات وربطها بالصالحية أي مدى ربط العملية باحتياجات االنساف‬
‫‪3‬‬
‫اؼبعلوماتية وأخَتا تأيت فكرة التفاعل أي التبادؿ والتغذية اؼبرتدة بُت النظم واالنساف‬
‫‪ -2‬نظرية المعلومات‪ information theory :‬نظرية كالود شانوف ‪claude Shannon‬‬
‫واؼبعروفة بنظرية شانوف ‪ Shannon’s theory‬وى التعبَت عن احملتوى واؼبعٌت يف نقل كمية من‬
‫اؼبعلومات التشفَتية عن ط ريق الطاقة ( اؼبيكانيكية ‪ ،‬الكهربائية ‪ ،‬االلية ‪ ...‬اخل ) وامكاف حساهبا‬
‫بسبب أف بعض اؼبعلومات تفقد مصداقيتها بامتصاص حرارة الطاقة ؽبا ‪ .‬ظهرت يف أواخر األربعينات‬

‫‪1‬جرجيس‪ ،‬جاسم ؿبمد ‪ ،‬صباح ؿبمد كلو‪.‬مقدمة يف علم اؼبكتبات واؼبعلومات [على اػبط] ‪ .‬دار الفكر اؼبعاصر‪1997.‬‬
‫سبت الزيارة بتاريخ ( ‪13/04/2020‬على الساعة ‪)12:02‬‬ ‫‪http://books.googel.dz‬‬
‫‪ 2‬القنديلج ‪،‬عامر ابراىيم‪.‬اؼبعجم اؼبوسوع لتكنولوجيا اؼبعلومات واإلنًتنت ‪.‬عماف‪ :‬دار اؼبسَتة ‪.2010،‬ص‪.303-302 .‬‬
‫‪3‬بدر‪ ،‬أضبد‪.‬التكامل اؼبعريف لعلم اؼبعلومات واؼبكتبات القاىرة ‪:‬دار غريب ‪ .2002 ،‬ص‪.32-27.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اؼبيالدية كنظرية حديثة حيث أحدثت بعض اجملادالت بُت العلماء الطاقة حبيث هتتم بكمية اؼبعلومات‬
‫‪1‬‬
‫اؼبتنقلة يف وسائط االتصاؿ‬
‫‪ -2‬ثقافة المعلومات‪:‬تعرؼ منظمة اليونسكو ثقافة اؼبعلومات بأهنا " هتتم بتدريس وتعلم كافة أشكاؿ‬
‫ومصادر اؼبعلومات ولك يكوف الشخص ملما بثقافة اؼبعلومات فيلزمو أف وبدد‪ :‬ؼباذا ومىت وكيف‬
‫يستخدـ كل ىذه األدوات‪ ،‬ويفكر بطريقة ناقدة يف اؼبعلومات اليت توفرىا"‪ 2.‬وسبثل الثقافة اؼبعلوماتية‬
‫أساسا ال غٌت عنو للتعلم مدى اغبياة فه ضرورية لكل التخصصات يف كل بيئات التعلم وكافة‬
‫مستويات التعليم‪.‬ويبكن ربديد ظبات الشخص اؼبثقف معلوماتيا على النيحو التارل‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على تعريف اؼبعلومات اؼبطلوبة والوصوؿ إليها بسرعة وبكفاءة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬التقييم الناقد ؼبصادر اؼبعلومات استخداـ اؼبعلومات بطريقة قانونية وأخالقية‪.‬‬
‫‪ ‬استخداـ اؼبعلومات بكفاءة إلقباز اؼبهاـ اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلؼباـ بالقضايا االقتصادية والقانونية واالجتماعية اؼبرتبطة باستخداـ اؼبعلومات ومصادرىا‪.‬‬

‫فالثقافة اؼبعلوماتية ى التعرؼ على اغباجة إذل اؼبعلومات ‪ Information needs‬والقدرة على البيحث عنها‬
‫والوصوؿ إليها من خالؿ اؼبهارات اؼبكتسبة والتقنية وتقييمها ونقدىا واستخدامها بكفاءة وإبداعية يف ازباذ القرارات‬
‫وحل اؼبشكالت‪.‬‬

‫‪ -3-2‬معلومات اليقظة المعلوماتية‪:‬‬

‫‪1‬قاري‪ ،‬عبد الغفور عبد الفتاح ‪ .‬معجم مصطليحات اؼبكتبات واؼبعلومات اقبليزي – عريب ‪ ،‬مطبوعات مكتبة اؼبلك فهد الوطنية ‪ ،‬سلسلة الثالثة ‪ ،‬رياض‪،‬‬
‫‪ 2000‬ص‪.163.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Abid, Adbelaziz, UNESCO: Information Literacy for Lifelong Learning. Paris: UNESCO,‬‬
‫‪Information Society Division , 2004 . Available at :‬‬
‫‪http://www.cdnl.info/sites/default/files/docs/2004_literacy.pdf ,Visite : 2020/03/24‬‬
‫‪ 3‬عزم ‪ ،‬ىشاـ‪ .‬ثقافة اؼبعلومات يف القرف اغبادي والعشرين ‪.2006 ، journal.cybrarians.‬ع‪[، 8‬على اػبط[ متاح على الرابط التارل ‪:‬‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=article&id=580:2011-‬‬
‫‪ 08-13-14&catid=249:2011-09-25-08-14-48&Itemid=73 09-25-‬تاريخ الزيارة ( ‪ )2020/03/24‬على الساعة‬
‫‪. 23 :12‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يشمل اليقظة (الرصد) أنواع وتقسيمات عديدة للمعلومات‪ ،‬فاؼبعلومة تعرؼ على أهنا " اغبقائق عن أي‬
‫موضوع أو األفكار واغبقائق عن الناس واألماكن أو أي معرفة تكتسب من خالؿ االتصاؿ أو البيحث أو التعليم أو‬
‫‪1‬‬
‫اؼبالحظة "‬
‫المعلومة كمورد استراتيجي لليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫تعرؼ اؼبعلومة على أهنا بيانات سبت معاعبتها لتصبح أكثر نفعا للفرد‪،‬ؽبا قيمة مدركة يف االستخداـ اغبارل أو‬
‫اؼبتوقع أو يف القرارات اليت يتم ازباذىا‪2.‬وتعترب اؼبعلومات إحدى أىم اؼبوارد األساسية للمؤسسات يف الوقت اغبارل‬
‫الذي يتميز بالتغَت والتطور السريع فاؼبعلومة مورد يبكن استغاللو أكثر من مرة‪،‬فه ال تفقد قيمتها وقابلة للزيادة كلما‬
‫مت استخدامها‪ ،‬ولذا وجب العمل على تسيَتىا و إدارهتا من خالؿ عملية اليقظة اؼبعلوماتية لتوفَت اؼبعلومة اؼبناسبة‬
‫‪3‬‬
‫للشخص اؼبالئم يف الوقت اؼبناسب الزباذ القرار اؼبناسبة لتقليل درجة عدـ التأكد مع استباؽ األحداث اؼبستقبلية‪.‬‬
‫إدارة المعلومة‪ :‬إدارة اؼبعلومة تشجع التعاوف بُت ـبتلف أقساـ ومصاحل اؼبؤسسة‪،‬فه اعبسر الرابط بُت ـبتلف‬
‫أنواع اليقظة اؼبعلوماتية‪،‬ولضماف تقاسم ىذه البيانات واؼبعلومات البد من إدارة وتسيَت خاص يضمن الكشف عن‬
‫مواطن القوة والضعف على مستوى البيئة الداخلية والفرص والتهديدات على مستوى البيئة اػبارجية واؼبساعدة على‬
‫‪4‬‬
‫ازباذ القرار‪.‬‬
‫كما هبب على اؼبؤسسة إدارة اؼبعلومات بشكل مستمر ودائم ألهنا تواجو كما ىائال من البيانات واؼبعلومات‬
‫ومن اؼبستيحيل معاعبة ؾبملها‪ .‬ولضماف إدارة وتسيَت اؼبعلومات بدقة يف اؼبؤسسة هبب‪:‬‬
‫تحديد االحتياجات‪ :‬تحديد مصادر المعلومات‪:‬مصادر وثائقية كاجملالت العلمية‪ ،‬الكتب‪ ،...‬ومصادر ميدانية‬
‫كاؼبعارض اؼبوردين‪ ،‬احملاضرات‪.‬‬
‫من بين المصادر الداخلية للمعلومات‪:‬‬
‫مراكز البيحث والتطوير احمللية‪.‬‬
‫ملفات اؼبستفيدين أو الزبائن واؼبوردين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عل ‪ ،‬أضبد‪.‬مفهوـ اؼبعلومات وإدارة اؼبعرفة ‪،‬ؾبلة جامعة دمشق‪،2012 ،‬مج‪،28‬ع‪.1‬ص‪.478.‬‬
‫‪ 2‬ؿبمد ‪،‬أضبد حساف‪ .‬نظم اؼبعلومات اإلدارية ‪.‬اإلسكندرية‪:‬الدار اعبامعية‪.2008 ،‬ص‪.112.‬‬
‫‪3‬‬
‫كرغل ‪ ،‬أظباء‪.‬اليقظة الت كنولوجية كأداة لزيادة القدرة التنافسية للبنوؾ‪:‬دراسة مرجعية مقارنة البنوؾ العامة دبقر والية البويرة ‪ .‬رسالة ماجيسًت‪ :‬العل ػػوـ‬
‫التجاريػ ػ ػػة‪ .‬بومرداس‪ :‬جامعة أؿبمد بوقره ‪.2013.‬ص‪.58.‬‬
‫‪ 4‬بوربالة ‪،‬أضبد‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.08 .‬‬

‫‪20‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفهارس واعبداوؿ اػباصة‪...,‬إخل‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫أما المصادر الخارجية‪:‬‬
‫اؼبعارض واجملالت اؼبختصة‪ ,‬واجملالت اإلحصائية اؼبزودة باؼبعلومات‪.‬‬
‫بنوؾ وقواعد البيانات‪.‬‬
‫قد تلجأ اؼبؤسسات والشركات إذل تكليف أفراد معنيُت من ضمن اؼبستخدمُت يف اؼبوارد البشرية يف البيئة الداخلية‬
‫ؼبتابعة كل التطورات اغباصلة يف قطاع نشاطها‪,‬وحىت خارج البلد(اعبوسسة االقتصادية) الذي تنشط فيو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫في مجال إدارة المعلومة تتميز اليقظة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬زبتص اليقظة باؼبعلومات اؼبساعدة على ازباذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬زبضع اؼبعلومات لقواعد زمنية صارمة‪.‬‬
‫مما سبق يمكن القول أن إدارة المعلومة تمر بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صبع البيانات وزبزينها(مع توفر نظم ضباية للمعلومات)‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة وفرز وربديث البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬االسًتجاع ومعاعبة البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬ربويل البيانات إذل معلومات‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع اؼبعلومات ونقلها ؼبن وبتاجها‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف وتطبيق اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬ضباية اؼبعلومات واحملافظة عليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ Stéphane. Développement d’un système de veille stratégique dans un centre‬و‪DUMAS‬‬
‫‪technique, thèse de doctorat en sciences de l’information et de la communication, Faculté des‬‬
‫‪sciences et technique de Saint Jérôme, Université De Droit et Des Sciences D’AIX-MARSEILLE,‬‬
‫‪1994. p: 14‬‬
‫‪2‬بوربالة‪ ،‬أضبد‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.09 .‬‬

‫‪26‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حسب ‪ Humbert. Lesca‬تنقسم اؼبعلومة اليت ربتاجها اؼبؤسسة إذل ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /1‬معلومات التّحكم(معلومات مصدرها المؤسسة)‪:‬‬
‫تعترب معلومات التيحكم مدعمة لليقظة اؼبعلوماتية وذات أنبية بالغة ؼبقارنة أداءىا مع اؼبؤسسات الرائدة يف‬
‫نفس القطاع ومعلومات التيحكم اليت تنتج من طرؼ وداخل اؼبؤسسة توجو لالستخداـ الداخل حيث تسمح دبعرفة‬
‫كيفية سَت العمل داخل اؼبؤسسة‪.‬ويتم إدارهتا عن طريق النظم اؼبعلوماتية (نظم معلومات إدارة اؼبوارد البشرية)‪.‬‬
‫‪ /2‬عالمات اإلنذار المبكرة(المعلومات الجزئية ‪ /‬معلومات مستمدة من البيئة)‪:‬‬
‫تدعى اؼبعلومات اعبزئية بعالمات أو إشارات اإلنذار اؼببكرة وى اؼبعلومات األساسية اليت تبيحث عنها‬
‫اؼبؤسسة‪،‬فاؼبعلومات اعبزئية ى اؼبعلومات اليت ذبمع من خارج اؼبؤسسة وتوجو لالستعماؿ الداخل وى "معلومات‬
‫قليلة سبتاز بأهنا غَت مؤكدة‪،‬جزئية‪،‬كيفية ومبعثرة يف العديد من اؼبصادر اؼبعلوماتية اؼبتوفرة وربتاج إذل عملية‬
‫التكامل‪،‬وؽبذا أطلق عليها مصطلح اإلشارات الضعيفة‪،‬وى تتمثل يف تنبؤات بوقوع تطورات قد يكوف ؽبا تأثَت على‬
‫اؼبؤسسة"‪.‬وتستخدـ داخل اؼبؤسسة من خالؿ رصد التغَتات احمليطة باؼبؤسسة والتكيف مع ىذه التغَتات‪.‬‬
‫ادخل مصطلح اإلشارات الضعيفة إذل اإلدارة اإلسًتاتيجية من طرؼ ‪ I. ANSOFF‬حيث عرفها على‬
‫أهنا ؾبموعة أحداث حوؿ موضوع ما ال تتوفر حولو سوى معلومات جزئية يف زمن وبتاج إذل االستجابة اؼبباشرة‪.‬‬
‫حيث تكون المعلومات من البيئة الخارجية على نوعين‪:‬‬
‫‪ .6‬معلومات دقيقة(إشارات قوية)‪:‬واضيحة بشكل كايف فبا يبكن اؼبؤسسة من تقييم أثرىا وبناء قرارات نوعية‬
‫ويكوف ؽبذه اؼبعلومات دور ربفيزي لإلدارة خاصة‪.‬‬
‫‪ .3‬معلومات غير مؤكدة (إشارات ضعيفة)‪:‬معلومات ؾبزأة يبكن أف يكوف ؽبا تأثَت على اؼبؤسسة وى سبثل‬
‫معلومات استباقية تنبو اؼبراقبُت عن طريق اغبدس وعدـ االنتباه ؽبا يعود بالسلب على اؼبؤسسة وسبتاز بأهنا‬
‫معلومات سريعة االنتشار وخطَتة وربمل يف طياهتا متناقضات ويتم ربليلها من طرؼ ـبتصُت وباحثُت يف ؾباؿ‬
‫معُت باستخداـ تقنيات ؿبددة باعتبار أف اإلشارات الضعيفة ربمل التهديد والفرصة إذا ما أحسن استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬يتم ربويل وترصبة اؼبعلومات اعبزئية إذل معلومات استباقية من خالؿ ؾبموعة عمليات فكرية و تشمل‪:‬‬
‫‪ ‬الحدس‪:‬يندرج ضمن امتداد لًتابط ؾبموعة عناصر واقعية ملموسة يبتلكها اؼبتيقظ اؼبعلومايت (اؼبراقب)إلعداد‬
‫فرضيات واحتماالت قائمة على التيحليل العلم للوضع اغبارل‪.‬‬

‫‪ 1‬كرغل ‪ ،‬أظباء‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.59 .‬‬


‫‪ 2‬وساـ‪ ،‬داي‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.14 .‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬االستقراء‪:‬يقوـ على التجربة والبيانات الفكرية السابقة ويعود بفائدة ؿبدودة حيث يتعلق باؼباض ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسقاط‪:‬انعطاؼ وامتداد توجهات وأحداث اؼباض كبو اؼبستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬التنقيب‪:‬تقييم االحتماالت اؼبستقبلية اؼبندرجة ضمن رؤية شاملة إرادية متنوعة‪.‬‬

‫انًؼهىيبد اندضئٍخ‬ ‫تحول‬ ‫اإلشبساد انضؼٍفخ‬ ‫تحول‬ ‫ػاليبد اإلَزاس انًجكش‬


‫تح‬ ‫تحى‬
‫ول‬ ‫انًؼهىيبد االعزجبقٍخ‬ ‫ل‬
‫انسذط‬
‫االعزقشاء‬
‫ئعقبط‬
‫رُقٍت‬

‫الشكل رقم (‪ )16‬كيفية تشكل المعلومات االستباقية‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على اعبانب النظري‬
‫طرح كل من ‪(H LESCA‬ىامربت ليسكا) و ‪(N LESCA‬نيكوالس ليسكا)تساؤال عن أي اإلشارات‬
‫أفضل إشارة قوية متأخرة أـ إشارة ضعيفة استباقية‪ ،‬مع تبيُت أف اإلشارة قد تبدو ضعيفة يف ىيأهتا إذل أهنا قد تكوف‬
‫‪2‬‬
‫قوية يف أنبيتها اإلسًتاتيجية‪ 1‬وذلك راجع إذل أف‪:‬‬
‫‪ ‬اإلشارة القوية‪:‬تشمل أحداث على وشك اغبدوث أو حدثت فعال يف زمن التنبيو‪،‬أي أهنا سبثل معلومات‬
‫متأخرة لالستجابة مثل‪:‬اإلشارة القوية غبدوث زلزاؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hubert LESCA: Veille stratégique: passage de la notion de signal faible à la notion de signe‬‬
‫‪d’alerte précoce, colloque VSST 2001, Barcelone, Oct 2001, tome 1, p: 100 .‬‬
‫‪ 2‬وب الشريف‪ ،‬حناف‪.‬تأثَت نظاـ اؼبعلومات على اليقظة اإلسًتاتيجية يف اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة‪.‬أطروحة دكتوراه‪:‬كلية العلوـ االقتصادية التجارة وعلوـ‬
‫التسيَت‪ .‬سطيف‪ :1‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬قسم العلوـ االقتصادية ‪.2017،‬ص‪.118 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬اإلشارة الضعيفة‪:‬سبنح خاصية استباؽ اغبدث(ىامش كبَت للنجاح)قبل وقوعو‪،‬أي أهنا فرصة كبَتة لالستجابة‬
‫السريعة لليحدث لتجنب تأثَتاتو السلبية والتصدي ؼبخاطره مع إمكانية ربويل اػبطر إذل فرص يبكن اقتناصها‬
‫أو االستفادة من اعبوانب االهبابية لليحدث مثل‪:‬اإلشارة الضعيفة لًتاجع األسهم يف سوؽ البورصة‪.‬‬
‫ربقيق فعالية اإلشارة الضعيفة يعود بالدرجة األوذل إذل الفرد اؼبسؤوؿ عن الرصد(اؼبتيقظ اؼبعلومايت)الذي هبب أف‬
‫تتوفر فيو ؾبموعة خصائص(اغبدس‪،‬اؼبهارات التيحليلية‪...‬اخل)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تتضمن المعلومات الجزئية ما يلي‪:‬‬
‫المعلومات التكنولوجية‪:‬تتعلق اؼبعلومات التكنولوجية بالتكنولوجيا اػبدماتية أو التصنيعية اعبديدة أو البديلة‬
‫(أساليب وأمباط حديثة يف ؾباؿ اإلنتاج أو ربسُت اػبدمات واؼبنتوجات)‪.‬‬
‫المتغيرات االقتصادية‪ :‬تضم اؼبتغَتات االقتصادية معلومات ـبتلف اؼبؤشرات منها‪:‬حركات األسهم يف البورصات‬
‫والبنوؾ ومؤشرات مبو االقتصاد‪،‬اؼبيزاف التجاري واؼبدفوعات‪،‬الناتج احملل اػباـ‪،‬الدخل الفردي و معدؿ االستهالؾ‪.‬‬
‫المعلومات حول المنافسين‪:‬تشمل اؼبعلومات حوؿ اؼبنافسُت اؼبعلومات اليت هتم اؼبنافسُت اغباليُت أو احملتملُت يف‬
‫نفس قطاع الصناعة أو النشاط‪.‬‬
‫المتغيرات االجتماعية‪ :‬تضم اؼبتغَتات االجتماعية اؼبعلومات حوؿ التغَتات والتطورات يف أسلوب و مبط حياة‬
‫السكاف مثل‪:‬نسبة مبو السكاف‪،‬عدد اؼبناصب اعبديدة‪،‬نشاطات اؼبستهلكُت وعاداهتم‪.‬‬
‫المعلومات التمويلية‪ :‬تشَت إذل اؼبعلومات حوؿ وجود مواد خاـ‪،‬موارد مالية خارجية أو وجود العمالة اػببَتة‪.‬‬
‫المعلومات التجارية‪:‬تشمل اؼبعلومات التجارية اؼبعلومات اليت تتعلق باىتمامات الزبائن ومعرفة رغباهتم و أذواقهم‬
‫واحتياجاهتم حملاولة كسب رضاىم ووفائهم‪،‬واؼبشاكل اليت تعًتضهم يف شراء اؼبنتجات أو خالؿ تلق اػبدمات‪.‬‬
‫المتغيرات السياسية والقانونية‪:‬تشمل وتضم ـبتلف اؼبعلومات حوؿ التشريعات والقوانُت والسياسات اعبديدة مثل‬
‫قوانُت ضباية البيئة واحملافظة على التوازف البيئ ‪،‬قوانُت ضباية التجارة‪،‬نظاـ الضرائب‪،‬نظاـ اغبقوؽ اعبمركية اؼبعلومات‬
‫السياسية احمللية أو اإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫‪ /3‬معلومات التأثير (معلومات مصدرها المؤسسة و موجهة للخارج )‪:‬ى اؼبعلومات اليت أًنتجت داخل اؼبؤسسة‬
‫ووجهت لالستخداـ اػبارج (اؼبوردين و الزبائن)‪،‬هبدؼ ربسُت اؼبسؤولية االجتماعية(ى عملية طوعية هتدؼ لزيادة‬

‫‪ 1‬زرواط فاطمة الزىراء‪،‬مالح رقية‪.‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.141 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وربسُت رفاىية اجملتمع)‪،‬وتنمية العالقات مع اؼبؤسسات‪.‬عن طريق النظم اؼبعلوماتية (نظم اؼبعلومات التّسويقية)‬
‫اؼبدعمة ؼبعلومات اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬

‫معلومات التحكم‬
‫من الداخل إلى الداخل‬

‫يؼهىيبد خضئٍخ‬ ‫يؼهىيبد انزأثٍش‬


‫يٍ انخبسج ئنى انذاخم‬ ‫يٍ انذاخم ئنى انخبسج‬

‫انجٍئخ انخبسخٍخ‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم (‪ )17‬أنواع المعلومات التي يتحتم على المنظمة االهتمام بها‬

‫طرق الحصول على المعلومة‪:‬‬


‫تقًتح اؼبنظمة الفرنسية للمعايرة (‪ )AFNOR‬تقسيم حديث للمعلومة بناء على إمكانية اغبصوؿ عليها وىو‬
‫كالتارل‪:‬‬
‫المعلومة البيضاء‪:‬تتمثل يف اؼبعلومة اليت يبكن الوصوؿ إليها بكل سهولة وحرية متوفرة ؼبن يطلبها بدوف مقابل‪ ،‬كما‬
‫أهنا ال تتميز بأي سرية خاصة‪.‬وبدوف أي عوائق قانونية ذات أنبية ؼبتخذ القرار سبثل ‪ %81‬من اؼبعلومة اؼبتاحة‪ ،‬يتم‬

‫‪ 1‬الزغيب ‪،‬حسن عل ‪.‬نظم اؼبعلومات اإلسًتاتيجية‪ :‬مدخل إسًتاتيج ‪.‬عماف‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ .2005،‬ص‪.20.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اغبصوؿ عليها من خالؿ مصادر اؼبعلومات الرظبية الصيحف واجملالت‪،‬بنوؾ و قواعد البيانات‪،‬اؼبلتقيات‪،‬براءات‬
‫‪1‬‬
‫االخًتاع‪...‬اخل‪.‬‬
‫المعلومة الرمادية‪:‬معلومة إسًتاتيجية ال يتم التشهَت هبا‪،‬يبكن اغبصوؿ عليها من خالؿ التيحليل ودراسة احمليط‬
‫اػبارج ‪،‬أي بطريقة غَت مباشرة وتعتمد يف صبعها على مصادر اؼبعلومات غَت الرظبية‪،‬أي أهنا ال تكوف يف متناوؿ‬
‫اعبميع‪.‬على العموـ فه تعترب قابلة لإلطالع قانونيا‪ ،‬ولكن يبكن للمؤسسة أف تواجو بعض الصعوبات إذا أرادت‬
‫اغبصوؿ عليها‪ ،‬سبثل ‪ %15‬من اؼبعلومة اؼبتاحة‪.‬‬
‫المعلومة السوداء‪:‬تتميز بسرية عالية‪ ،‬إضافة لكوهنا زبضع لليحماية عن طريق العقود والًتاخيص و النصوص‬
‫القانونية‪ .‬سبثل ‪ %5‬من اؼبعلومة اؼبتاحة وتعد قابلة للتداوؿ واإلطالع الضيق فقط‪ ،‬أي يبكن ألشخاص ؿبدودين‬
‫فقط اإلطالع عليها‪.‬ويبكن اغبصوؿ عليها بطرؽ غَت قانونية وغَت شرعية من خالؿ التجسس الصناع واالبتزاز‬
‫‪2‬‬
‫والرشوة وىو ما قد يعرض الساعُت لليحصوؿ عليها للمتابعات القانونية و القضائية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫جدول رقم (‪ )14‬طبيعة تدفقات المعلومات‬

‫‪1‬‬
‫كماؿ رويبح‪ .‬دراسة مدى وع مسؤورل الشركات الكويتية حوؿ استخداـ اؼبعلومات اإلسًتاتيجية‪.‬اجمللػة العربيػة للعلوـ اإلدارية‪ ،‬كلية العلوـ اإلدارية‪،‬‬
‫جامعة الكويت‪،2003،‬ع‪.2‬ص‪.14 .‬‬
‫‪ 2‬حليم المية‪.‬دروازي ياظبُت‪ .‬دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف خلق اؼبيزة التنافسية‪ .‬ؾبلة أبعاد اقتصادية[د‪.‬س]‪.‬ص‪.64.‬‬
‫‪3‬‬
‫وساـ ‪،‬داي‪ :‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.14 .‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ - 4-2‬وظائف اليقظة المعلوماتية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫يبكن تقسيم وظيفة اليقظة اؼبعلوماتية كما يل ‪:‬‬
‫‪ /1‬وظيفة اليقظة المعلوماتية الداخلية‪:‬‬
‫تتطلب اليقظة اؼبعلوماتية الداخلية ثالث شروط رئيسية‪ ،‬إذا ما توفرت فإف وظيفة اليقظة ستكوف ناجيحة وفعالة‪:‬‬
‫‪ -6‬قرب موقع خلية اليقظة اؼبعلوماتية يف اؽبيكل التنظيم من اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -3‬توفَت الكفاءات بناء على نوع اليقظة اؼبعلوماتية مثال اليقظة التكنولوجية تتطلب تقنيات وآالت وموارد‬
‫تكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -2‬مهما كاف نوع اليقظة اؼبعلوماتية(التكنولوجية‪،‬اإلسًتاتيجية‪)...‬فإف فبثل أو فريق خلية اليقظة اؼبعلوماتية يتضمن‬
‫عادة نوعُت من األفراد‪:‬‬
‫اختصاصين في البحث وإدارة المعلومات‪:‬ذو كفاءات ومعارؼ عامة وشاملة‪،‬إضافة إذل القدرة على التكيف‬
‫والتأقلم بسرعة وى معايَت ومؤشرات تعتمدىا اؼبؤسسات عند اختيارىا ؼبراقب(متيقظ معلومايت جيد)‪،‬وصيحيح أف‬
‫ىؤالء اؼبمثلُت ؽبم خربة وكفاءة ومهارة مهنية عالية‪،‬ولكن ىذا ال يبنع إطالقا من مشاركة صبيع العماؿ على اختالؼ‬
‫مستوياتهـ التنظيمية والعلمية يف ىذه العملية من خالؿ إثبات قدراهتم وفتح اجملاؿ لإلبداع‪.‬فمن يدري من أين تأيت‬
‫اؼبعلومة اليت نبيحث عنها!‪.‬‬
‫خبراء في الميدان أو في نشاطات وقطاعات متعددة‪:‬يبلكوف معرفة واسعة نتيجة تراكم اؼبعلومات من خالؿ‬
‫اؼبمارسة اؼبتكررة اليت ذبعلهم يتميزوف باغبدس واإلدراؾ‪ ،‬حيث سبكنهم ىذه اؼبعرفة من ربديد احملاور الرئيسية لعملية‬
‫اؼبراقبة من خالؿ توجيو وإرشاد وتقييم إسًتاتيجية اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /2‬وظيفة اليقظة الخارجية‪:‬‬
‫زبتار بعض اؼبؤسسات عدـ إنشاء خلية لليقظة اؼبعلوماتية ألسباب عدة أنبها عدـ توفر أو نقص اؼبوارد (اؼبالية‬
‫والتقنية والزمنية)والكفاءات واػبربات أو لتعقد بيئة العمل‪،‬لذلك تتجو إذل خيار آخر وبديل حتم يكفل القياـ‬
‫بنشاط عملية اليقظة وىو االستعانة باؼبكاتب االستشارية اؼبختصة يف ؾباؿ معُت واليت تعترب منظمة وقطبا اسًتاتيجيا‬
‫لعملها الواسع يف عدة قضايا إسًتاتيجية وتعترب احد أىم أقطاب االستثمار اؼبارل يف الدوؿ اؼبتقدمة الرتفاع خدماهتا‬

‫‪ 1‬عليوات ‪،‬رفيق‪ .‬إرساء نظاـ لليقظة اإلسًتات يجية للتيحسُت من تنافسية اؼبؤسسة‪:‬مؤسسة اتصاالت اعبزائر موبيليس‪ .‬رسالة ماجيسًت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫التجارة والتسيَت‪ .‬جامعة اعبزائر‪ :‬قسم التسيَت‪.2004،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪ 2‬بوربالة‪ ،‬أضبد‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.14.‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫على اؼبستوى العاؼب ‪،‬حيث تضم أفضل اػبرباء و اؼبختصُت واؼبستشارين اػبارجيُت الذين يبلكوف مهارات وكفاءات‬
‫جد عالية لرصد أدؽ التغَتات و ربليلها بدقة لتيحقيق االىداؼ اؼبرجوة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫جاءت ربليالت االقتصادي ‪ Cohen Corine‬الذي أكد على ضرورة االعتماد على الوظائف التالية‪:‬‬
‫الوظيفة اإلستباقية ‪ /‬التداركية (وظيفة التوقع)‪:‬تتمثل الوظيفة األوذل لليقظة اؼبعلوماتية يف وظيفة التوقع من خالؿ‬
‫تدارؾ التهديدات واقتناص الفرص اليت تطرأ يف ؿبيط اؼبؤسسات‪ 2.‬باعتبار أف مصادر التهديدات والفرص كثَتة‬
‫ومتعددة(مصدر التهديدات‪:‬التشريعات اعبديدة‪ ،‬اؼبوردوف‪/‬الفرص‪:‬أسواؽ أو تقنيات جديدة)‪ ،‬وهتدؼ ىذه الوظيفة‬
‫إذل استباؽ وتدارؾ التهديدات لتجنبها والفرص القتناصها‪.‬‬
‫الوظيفة اإلعالمية‪:‬تتمثل الوظيفة الثانية لليقظة اؼبعلوماتية يف التزويد والتغذية باؼبعلومات أو البيانات اليت يتم البيحث‬
‫عنها وصبعها من خالؿ وسائل وتقنيات متعددة‪ ،‬و هبب أف تكوف ىذه اؼبعلومات مالئمة لتخصص ونشاط اؼبؤسسة‬
‫(تتناسب واحتياجات اؼبستفيدين الداخليُت)دبعٌت أف تكوف ؽبا قيمة لليحصوؿ على أفضل فهم للبيئة ودراية أفضل‬
‫ػبطط اؼبنافسُت والتقليل من حالة عدـ التأكد يف صنع القرار‪.‬‬
‫الوظيفة التحليلية والتركيبية‪:‬الوظيفة الثالثة لليقظة اؼبعلوماتية ى ربليل البيانات أو اؼبعلومات اجملمعة عرب تفكيكها‬
‫من أجل الستنتاج ومعرفة العناصر اؼبهمة‪ ،‬ومن مث عملية الًتكيب الذي بدوره يكمل التيحليل‪،‬والًتكيب مرتبط‬
‫بالتيحليل حيث يسمح بإهباد عالقات وصالت بُت البيانات واؼبعلومات وذلك ألنو يسمح بوصل اؼبعلومات غَت‬
‫متجانسة واؼبتناسقة وإعادة بناء قاعدة معلومات ذات مغزى ودبعٌت آخر فالًتكيب يقوـ جبمع عناصر اؼبعرفة يف‬
‫ؾبموعة مًتابطة مصممة خصيصا لتسهيل عملية ازباذ القرار ‪.‬‬
‫وظيفة الهيكلة والتشكيل‪3:‬الوظيفة الرابعة لليقظة اؼبعلوماتية ى تنسيق اؼبعلومات وربليلها وىيكلة اؼبعلومات احملللة‬
‫واؼبركبة دبعٌت وضعها يف شكل ذي معٌت(تقارير)‪ ،‬وجودة ىذه اؽبيكلة يبكن أف تلعب دورا ىاما وأساسيا يف فهم‬
‫اؼبعلومات واؼبعارؼ اليت يتم بثها‪.‬‬

‫‪ 1‬كرغل ‪ ،‬أظباء‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.57.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Introduction à la veille et aux notions associées à l’information. [En ligne]. L’adresse suivante :‬‬
‫‪https://docplayer.fr/7996223-Introduction-a-la-veille-et-aux-notions-associees-a-l-‬‬
‫‪information.html )Visite-le : 18/01/2020(.‬‬
‫‪3‬‬
‫بوزياف‪ ،‬ىاجر‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.11.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وظيفة التنشيط واالتصال‪:‬الوظيفة اػبامسة تسمح بتقدصل وتسهيل إيصاؿ وانسياب اؼبعلومات اليت مت صبعها وربليلها‬
‫‪1‬‬
‫إذل اؼبستفيدين اؼبناسبُت من أجل وظيفة تنشيط خاليا وشبكات اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫تهدف اليقظة المعلوماتية عموما إذل ‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة ـبتلف التغَتات‪ ،‬تقنيات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬زبفيف اؼبخاطر اليت مت التعرؼ عليها من خالؿ براءات اخًتاع‪ ،‬خدمات‪ ،‬تشريعات قانونية‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة األداء وتطويره من حيث موقع اؼبركز يف البيئة‪ ،‬ومستويات اإلبداع تطوير البيحث واالخًتاعات‬
‫‪2‬‬
‫واالبتكارات باؼبقارنة باؼبراكز األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬ربصيل اؼبعلومات اؼبساعدة على تطوير البيحوث واإلبداع التكنولوج مثل‪ :‬اؼبؤسسات اليت تقوـ بالبيحث لفائدة‬
‫زبائنها عن األفكار للمنتجات اؼبتجددة يف ـبتلف اجملاالت فه يقظة نشطة يف صبع اؼبعلومات عن ـبابر البيحث‬
‫حىت تتمكن من االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ ‬توقع التهديدات وربصيل اؼبعلومات اؼبناسبة الزباذ القرارات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬التسَت اعبيد لنشاطات اؼبؤسسة واغبفاظ على اإلرث اؼبعلومايت ؽبا وضبايتو‪.‬‬
‫‪ -5-2‬تنظيم و تنشيط اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫تنظيم اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫يتطلب تنظيم اليقظة اؼبعلوماتية توفر ؾبموعة من اؼبوارد البشرية والتقنية واؼبالية ‪:‬‬
‫الوسائل اؼبالية ‪ :‬يتطلب تنشيط اليقظة اؼبعلوماتية ميزانية خاصة ألف تكلفة التعامل مع اؼبعلومات معتربة ‪ ،‬فه‬
‫تتطلب ثالث عناصر أساسية ‪ :‬تكلفة اؼبوارد البشرية ‪ ،‬تكلفة الوسائل التقنية( ذبهيزات ومعدات ) ‪ ،‬وتكلفة‬
‫اؼبقتنيات من الكتب ومراجع وـبتلف أنواع مصادر اؼبعلومات األخرى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العايب‪ ،‬قبيبة‪.‬تطبيق اليقظة اؼبعلوماتية يف اؼبؤسسات االقتصادية اعبزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية دبؤسسة عتاد اغبمولة و التكديس بعُت ظبارة‬
‫قسنطينة‪ .GERMAN‬مذكرة ماسًت‪ :‬جامعة منتوري قسنطينة‪:‬قسم علم اؼبكتبات‪.2011،‬ص‪.30.‬‬
‫‪2‬‬
‫سوىاـ بادي ‪ ،‬مقداد سعودي ‪ .‬أساليب اليقظة اؼبعلوماتية يف اؼبكتبات ومتطلبات تطبيقها ‪،‬ؾبلة اؼبر كز العريب للبيحوث والدراسات يف علوـ اؼبكتبات‬
‫واؼبعلومات‪،2018 .‬مج‪ ،5‬ع‪ 9‬ص ‪.127.‬‬
‫‪3‬‬
‫شعباشل ؾبيد ‪ ،‬اضبد بن خليفة‪ .‬فبارسة اليقظة االسًتاتيجة يف اؼبؤسسات العاؼبية جامعيت ‪ macawari-cnstance‬مبوذجا‪ .‬ملتقى العلم الدورل‬
‫حوؿ اسًتاتيجية تطوير القطاع الصناع يف اطار تفعيل برنامج التنويع االقتصادي يف اعبزائر‪ .‬البليدة ‪ :2‬جامعة لونيس عل ‪.2018 ،‬د‪.‬ص‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الوسائل التقنية‪ :‬تشمل ال تقنيات اليت تسمح بالبيحث واغبصوؿ على اؼبعلومات واستخدامها يف معاعبة اؼبعلومات‬
‫‪ ،‬زبزينها ‪ ،‬ونشرىا مثل الربؾبيات لتيحويل اؼبؤشرات الكيفية إذل نوعية و تتعدد التقنيات بتعدد اجملاالت و‬
‫التخصصات ومن ىنا تربز أنبية تكنولوجيا اإلعالـ يف عملية تنشيط اليقظة ‪.‬‬
‫اؼبوارد البشرية‪ :‬تشمل اؼبوارد البشرية اؼبتخصص ذات نوعية الذين يقوموف بعمليات ربضَت و معاعبة البيانات‬
‫و اؼبعطيات القابلة لالستخداـ فبا يسهل األعماؿ على مستوى اؼبؤسسة ككل ويطلق عليهم أعواـ اليقظة‪. 1‬‬
‫يبكن تبيُت أىم أفراد خلية اليقظة اؼبعلوماتية وفق اعبدوؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )02‬أفراد خلية اليقظة المعلوماتية‬
‫الدور‬ ‫الخصائص‬
‫‪ ‬يَعرضون على جماعة اليقظة األهداف المستهدفة ذات األولوية بالنسبة‬ ‫‪ ‬تحديد جيد لألهداف‪.‬‬ ‫متخذو القرارات‬
‫للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪ ‬معرفة جيدة للتطورات‬ ‫‪Les décideurs‬‬
‫‪ ‬تحليل و ترجمة نتائج اليقظة والتي قدمت لهم في شكل تقارير‪.‬‬ ‫الحاصلة في البيئة الخارجية‬
‫‪ ‬البحث عن اإلبداع‪ ،‬أي خلق أفضل المزايا التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التحليل والتركيب ‪ ‬تحليل وترجمة وتركيب المعلومات المجمعة‬ ‫المتيقظون الكبار‬
‫‪ ‬المساهمة جماعيا في إعداد التقارير‬ ‫و الرؤية المستقبلية‬ ‫‪Les veilleurs‬‬
‫‪seniors‬‬
‫‪ ‬تصحيح الخطوات المتبعة مقارنة مع دفتر الشروط‪ ،‬والتحقق من صحة التقارير‬ ‫‪ ‬المعرفة التامة بعملية الرصد‬
‫مقارنة مع البيئة الخارجية‬ ‫‪ ‬المالحظة الجيدة‬
‫‪ ‬التحكم بتدفق المعلومات‬
‫‪ ‬تحديد مصادر المعلومات‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرة على البحث‬ ‫المتيقظون المشتركون‬
‫‪ ‬استكشاف و استطالع البيئة مع إنجاز ترجمة و تحليل وتصفية أولية لها‪.‬‬ ‫‪ ‬تحصيل مصادر المعلومات‬ ‫‪Les veilleurs‬‬
‫‪associés‬‬
‫اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تشاطر المعلومات‬

‫‪ ‬دعم الرصد كأمين المكتبة في جمع المعلومات ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪ ‬نشيط و حيوي‪ ،‬دائم العمل‬ ‫الموظفون‬
‫‪ ‬ترتيب الملفات‪.‬إدخال المعلومات في الموزع‪ .‬حيث يقدمون بهذا دعما لمرحلة‬ ‫‪ ‬روح العمل الجماعي ‪.‬‬ ‫‪Les employés‬‬
‫جمع ومرحلة معالجة المعلومات‬
‫‪ ‬كما يوجد من يقدم الدعم التقني كالمسئول عن الموزع والمتخصصين في‬
‫الجانب المعلوماتي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كرغل ‪ ،‬أظباء ‪.‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.10.‬‬

‫‪20‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬مسئول عن تنظيم وسير عملية اليقظة‬ ‫‪ ‬قدرات تسييرية و مهارات‬ ‫المدير‬


‫‪ ‬همزة وصل بين متخذي القرارات وجماعة اليقظة‬ ‫إدارية‬
‫‪ ‬إعداد واإلشراف على دفتر الشروط‬

‫‪Source : http://library.nawroz.edu.krd/lib.php?file=2160.pdf p81 Visite-le : 18/01/2020.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تنشيط اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫عملية تنشيط وتفعيل اليقظة اؼبعلوماتية ى وظيفة اؼبنشط أو اؼبسؤوؿ عن جهاز اليقظة اؼبعلوماتية وحسب‬
‫نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية اؼبربمج يف اؼبؤسسة يكوف على أساسو تعيُت فرد أو عدة أفراد للتنشيط ذو صفات ؿبددة‬
‫لضماف قباح وظيفتو(الكفاءة‪،‬التنظيم‪،‬االنضباط‪،‬الصرامة واؼبهارات االتصالية)‪.‬‬
‫و يتلخص دوره فيما يل ‪:‬‬
‫تشجيع عمل أعضاء خلية أو جهاز اليقظة اؼبعلوماتية وخاصة اؼبتيقظ اؼبعلومايت اؼبتنقل(اؼبتعقبوف‬
‫اؼبيدانيوف)إلحياء وإنعاش وتطوير جهاز اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫اقًتاح مصادر جديدة للمعلومات‪.‬‬
‫عدـ إبقاء اؼبعلومات ـبزنة يف أذىاف أفراد اؼبنظمة بل ربويلها إذل شكل مادي ملموس من خالؿ دمج ؾبموعة‬
‫اؼبمارسات الفردية‪.‬‬
‫‪ -6-2‬أنواع اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫وظيفة اليقظة اؼبعلوماتية مرتبطة بشكل كبَت باليقظة التكنولوجية‪,‬أي متابعة التطور التقٍت اؼبرتبط بنشاط‬
‫اؼبؤسسة‪.‬ومن خالؿ اغبديث يف اعبانب النظري يتبُت أف مفهوـ اليقظة مفهوـ واسع‪ ،‬لذلك فقد عمل اؼبؤلفوف‬
‫والباحثوف يف ىذا اجملاؿ على ؿباولة تعريف أنواع اليقظة اؼبعلوماتية حسب مؤشرات ـبتلفة و يبكن ذكر أىم أنواع‬
‫اليقظة اؼبعلوماتية وى ‪:‬‬
‫اليقظة المعلوماتية التكنولوجية‪:(Veille informationnelle Technologique):‬‬
‫النشاط الذي تراقب من خاللو اؼبؤسسة البيئة العلمية والتكنولوجية اؼبرتبطة هبا ‪،‬أو العملية اليت ربصر اؼبؤسسة من‬
‫خالؽبا التقنيات والتكنولوجيات اؼبستعملة يف إطار ؾباؿ نشاطها لرصد كل جديد يف اجملاؿ التكنولوج الذي يهم‬

‫‪ 1‬قماف‪ ،‬أنيسة‪ .‬ؿباولة بناء خلية لليقظة اإلسًتاتيجية باؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة كأداة لتنمية الصادرات خارج احملروقات‪:‬دراسة عينة من اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة واؼبتوسطة ‪.‬مذكرة ماجستَت‪ :‬علوـ التسيَت‪ ،‬بومػ ػػرداس‪،‬جػػامعػة أؿبمد بوقػػرة ‪ ..3062 ،‬ص‪.22 .‬‬

‫‪26‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫اؼبؤسسة‪1،‬وذلك ؼبتابعة التطورات اليت تؤثر على مستقبلها ومستقبل عالقتها مع اؼبتعاملُت االقتصاديُت(موردين‪.)..‬‬
‫وى عملية قصَتة األجل تًتجم اعبهود حيث تركز على احملور التكنولوج ‪ 3‬واليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية ال تعٍت‬
‫اعبوسسة الصناعية‪.‬‬
‫يعرفها فرنسوا جاكوبياؾ بأهنا عملية مالحظة وربليل التطورات والتغَتات العلمية والتقنية التكنولوجية لتيحديد‬
‫هتديدات وفرص تنمية اؼبؤسسة‪.‬‬
‫تعرؼ أيضا على أهنا عملية إرشادية موجهة إلعالـ اؼبسئولُت يف اؼبؤسسة غبل اؼبشاكل التقنوتكنولوجية اليت‬
‫يواجهوهنا(التكنولوجيا ى اللغة التقنية والعلم التطبيق والطريقة الفنية لتيحقيق غرض عمل أي تطبيق اؼبعرفة العلمية‬
‫لتصنيع منتجات معينة أي تطبيق التقنية‪،‬أما التقنية فه طريقة معاعبة التفاصيل الفنية أو طريقة القباز ىدؼ‬
‫‪4‬‬
‫معُت)‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية على‪:‬اإلبداع‪,‬طرؽ جديدة لإلنتاج‪,‬اخًتاعات‪.‬وتستمد اليقظة التكنولوجية‬
‫مصادرىا أساسا من ىيئات ومراكز البيحث العلم واعبامعات من خالؿ االتصاالت اؼبستمرة‪،‬اؼبشاركة يف‬
‫اؼبلتقيات‪،‬ودراسة اؼبنشورات ذات الطابع اؼبهٍت‪،‬اؼبعاىد ومؤسسات البيحث التطبيق واؽبندسة‪،‬الدراسة اؼبنتظمة‬
‫والدورية لكل براءات االخًتاع اليت ؽبا عالقة بالنشاط من خالؿ‪:‬بنوؾ وقواعد اؼبعلومات‪،‬التيحليل الدقيق ؼبنتجات‬
‫اؼبنافسُت واؼبقاالت العلمية والرسائل اعبامعية والتقارير العلمية‪. 5‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد اغبسُت آؿ فرج الطائ ‪.‬اؼبدخل إذل نظم اؼبعلومات اإلدارية‪ ،‬عماف‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪.2005 ،‬ص‪.116 .‬‬
‫‪2‬‬
‫داودي الطيب‪،‬شُت فَتوز‪ ،‬حاؿ سوالؼ‪ .‬اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء اؼبيزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية‪،‬اؼبلتقى الدورل الثاشل حوؿ اؼبعرفة يف ظل‬
‫االقتصاد الرقم ومسانبتها يف تكوين اؼبيزة التنافسية للدوؿ العربية‪.‬اعبزائر‪ :‬جامعة الشلف‪.2007 ،‬ص‪.13 .‬‬
‫‪ 3‬فالتة‪ ،‬اليمُت‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.88 .‬‬
‫‪ 4‬الصَتيف‪ ،‬ؿبمد‪.‬إدارة تكنولوجيا اؼبعلومات ‪ .‬اإلسكندرية‪:‬دار الفكر اعبامع ‪ .2009 ،‬ص‪.7 .‬‬
‫‪5‬‬
‫داودي الطيب‪،‬شُت فَتور‪ ،‬رحاؿ سوالؼ‪.‬اؼبرجع نقسو‪.‬ص‪.13 .‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يؼهىيبد ػهًٍخ (يخبثش انجسث)‬


‫يؼهىيبد رقٍُخ (ثشاءاد االخزشاع)‬

‫يؼهىيبد اقزصبدٌخ‬
‫( َزبئح اقزصبدٌخ )‬
‫يؼهىيبد ركُىنىخٍخ (اَدبصاد صُبػٍخ)‬

‫الشكل رقم (‪ )02‬معلومات اليقظة المعلوماتية التكنولوجية‬

‫‪ -‬أهمية اليقظة المعلوماتية التكنولوجية‪:‬‬


‫ربقيق األمن اؼبعلومايت أي ضماف سرية قاعدة البيانات واؼبعلومات اػباصة باؼبؤسسة‪،‬ومواجهة اؽبجمات‬
‫االلكًتونية بتوفَت التقنيات والربؾبيات اؼبناسبة لليحماية‪.‬‬
‫استهداؼ اؼبطورين للربامج االلكًتونية واؼبختصُت األكفاء يف األمن اؼبعلومايت والسع لضمهم لصاحل اؼبؤسسة‬
‫كأعضاء رئيسيُت يف خلية اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫صبع اؼبعلومة العلمية‪،‬التقنية ومتابعة طلبات براءات االخًتاع‪.‬مشاريع البيحث‪.‬نقل التكنولوجيا ومراقبة حبوث‬
‫‪1‬‬
‫العمليات اػباصة بعمليات اإلنتاج والتصميم‪.‬‬
‫معرفة عائدات الصناعة التكنولوجية‪ ،‬واالطالع الدائم بتطور اؼبعايَت وؿباولة امتالؾ التكنولوجيا اؼبتطورة يف ؾباؿ‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫رصد التطورات التكنولوجية‪،‬االكتشافات العلمية والتطور يف احتياجات اؼبستفيدين‪.‬‬
‫تقليص الفارؽ الزمٍت بُت طلب اؼبعلومة واغبصوؿ عليها أي تقليل وقت االنتظار باستخداـ أنظمة ذات كفاءة‬
‫حبث واسًتجاع عالية‪.‬‬
‫ربديد التقنيات والتكنولوجيات اؼبتبعة من طرؼ اؼبنافسُت‪.‬والكشف عن الفرص واقتناصها وذباوز التهديدات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫على العموـ يبكن استخالص دور اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يف ثالثة ؾباالت وجوانب رئيسة وى ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Rouach, Daniel : La veille technologique et l’intelligence économique, Paris : RUF, 1998, p:17‬‬
‫‪ 2‬بوربالة‪ ،‬أضبد‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.22 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬هندسة اإلنتاج‪:‬أي تطوير ـبتلف مراحل وعمليات اإلنتاج اليت تتم يف اؼبؤسسة سواء التقنيات و معدات ووسائل‬
‫وطرؽ اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم المعلومات‪:‬تنظيم وتنسيق انتقاؿ اؼبعلومات وربسُت طرؽ التواصل واالتصاؿ بُت أقساـ و مصاحل اؼبؤسسة‬
‫اؼبختلفة لضماف سرعة وصوؿ اؼبعلومة اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب للشخص اؼبالئم‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمات والمنتجات‪:‬ابتكار واخًتاع خدمات ومنتجات جديدة قائمة على أساس التفوؽ والتطور‬
‫التكنولوج ‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية العلمية (الوثائقية)‪:‬تتعلق باؼبعلومات ذات الطابع العلم ضمن قواعد البيانات الببليوجرافية أوراؽ‬
‫‪1‬‬
‫علمية أطروحات تقارير باستخداـ طرؽ البيحث(تقنية الدفع و اعبذب)‪.‬‬

‫انٍقظخ انزقٍُخ‬ ‫انٍقظخ‬


‫انٍقظخ انؼهًٍخ‬ ‫انزكُىنىخٍخ‬
‫(انىثبئقٍخ)‬
‫االخزشاػبد‬

‫انجسث‬ ‫انًُزح‬

‫‪2‬‬
‫الشكل رقم (‪ )19‬اليقظة المعلوماتية العلمية‬
‫اليقظة المعلوماتية اإلستراتيجية ‪:‬‬
‫تعددت التعاريف اؼبتعلقة باليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية وىذا الختالؼ توجهات وأراء الباحثُت ونذكر منها‬
‫ما يل ‪:‬‬
‫‪ -‬عرفها ‪ Ribault‬بأهنا اؼبراقبة واؼبتابعة العامة والذكية حمليط اؼبؤسسة من خالؿ البيحث على اؼبعلومات الواقعية‬
‫واؼبستقبلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Attali, Jacque: La veille informationnelle en gestion , Extrait du journal le monde : 9‬‬
‫‪novembre.1995.p 04 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hervé Rostaing : Veille Technologique et Bibliométrie concepts, outils, applications. Sciences de‬‬
‫‪l’information et de la communication, Université Paul Cézanne d’Aix Marseille, 1993, p:14.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما تعرؼ بأهنا رادار اؼبنظمة من خالؿ استشعارىا ؼبختلف التطورات احمليطة باؼبنظمة ألجل فتح فرص‬
‫اإلبداع وتقليل اؼبخاطر اؼبرتبطة بعدـ اليقُت‪.‬‬
‫‪ -‬عرفها ‪ Humbert Lesca‬على أهنا "إجراء صباع أو عملية صباعية مستمرة‪،‬يقوـ هبا ؾبموعة من األفراد‬
‫وتستخدـ اؼبعلومات اؼبتوقعة حوؿ التغَتات اليت ربدث يف البيئة اػبارجية للمنظمة من أجل خلق فرص العمل واغبد‬
‫‪1‬‬
‫والتخفيض من ـباطر عدـ اليقُت بشكل عاـ من خالؿ اإلنذار المبكر"‪.‬‬
‫‪ -‬كما تعرؼ بأهنا "العملية االستعالمية اؼبقصودة اليت تبيحث اؼبؤسسة هبا عن اؼبعلومات ذات الطابع السبق حمليطها‬
‫‪2‬‬
‫االجتماع واالقتصادي سعيا إذل خلق الفرص وتقليص اؼبخاطر"‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية التنافسية‪:(Veille informationnelle Concurrentielle):‬‬
‫ى العملية اليت من خالؽبا تتعرؼ اؼبؤسسة أو الشركة على منافسيها اغباليُت واحملتملُت‪،‬وى تهمت أيضا بالبيئة‬
‫اليت تتطور فيها اؼبؤسسة أو الشركة‪،‬وىذا من خالؿ صبع البيانات واؼبعلومات من ربليل الصناعة وربليل اؼبنافسة(نقاط‬
‫القوة ونقاط الضعف) من أجل استخراج النتائج‪،3‬واستخدامها يف ازباذ القرارات باؼبؤسسة‪.‬‬
‫تعمل اليقظة اؼبعلوماتية التنافسية على حبث وفهم كل ما لو عالقة باؼبؤسسة اؼبنافسة وىذا من خالؿ معرفة مثال‪:‬‬
‫البيحث والتطوير‪:‬التكنولوجيات وبراءات االخًتاع اؼبسجلة‪.‬‬
‫اإلنتاج‪:‬التنظيم‪،‬نظاـ التصنيع واإلنتاج‪،‬اؼبواد واؼبهارات اؼبستعملة‪،‬تكلفة اإلنتاج‪.‬‬
‫الشركاء‪:‬شبكة اؼبوردين‪،‬اؼبقاولُت‪،‬العالقة مع باق األعواف على اؼبستوى اػبارج ‪.‬‬
‫تقنية البيع والتوزيع‪:‬شبكة التوزيع‪،‬خطة التوزيع‪،‬األسعار اؼبطبقة‪،‬ارتفاع والبفاض األسهم يف البنوؾ والبورصات‬
‫وتأثَتىا اؼبباشر أو غَت اؼبباشر على نشاط اؼبؤسسة‪.‬‬
‫منتجات اؼبؤسسة اؼبنافسة‪:‬التشكيلة الكاملة‪،‬القطاعات السوقية اؼبغطاة‪،‬اغبصص السوقية‪.‬‬
‫ترتبط اؼبعلومات المج َّمعة بشكل قوي حبدة اؼبنافسة ضمن القطاع اليت تنشط فيو اؼبؤسسة أو‬
‫الشركة‪.‬حيث ىناؾ عدة متغَتات اليت من شأنها الرفع من درجة حدة اؼبنافسة‪،‬وخاصة عندما يكوف ىناؾ عدد كبَت‬

‫‪1‬‬
‫رويبح‪ ،‬كماؿ‪ .‬دراسة مدى وع مسؤورل الشركات الكويتي ة حوؿ استخداـ اؼبعلومات اإلسًتاتيجية‪.‬اجمللػة العربيػة للعلوـ اإلدارية‪.‬كلية العلوـ اإلدارية‪،‬‬
‫جامعة الكويت‪.‬ع ‪. 2003، ،2‬ص‪.02 .‬‬
‫‪2‬‬
‫مزىودة‪ ،‬عبد اؼبليك‪ .‬التسيَت االسًتاتيج للمؤسسات مقاربات مفهومية وربديات تنافسية‪.‬ؾبلة الباحث‪ .‬جامعة ؿبمد خيضر بسكرة‪،‬ع ‪.04،2006‬‬
‫ص‪.91 .‬‬
‫‪3‬‬
‫جديد رتيبة‪ ،‬جديد نوفل‪ .‬اليقظة التنافسية وسيلة تسيَتية حديثة لتنافسية اؼبؤسسة‪،‬مداخلة ضمن أعماؿ اؼبؤسبر العلم الدورل حوؿ األداء اؼبتميز‬
‫للمنظمات و اغبكومات جامعة ورقلة ‪09 ،‬مارس ‪، 2005‬ص‪.190 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومتوازف من اؼبنافسُت دوف وجود رائد حقيق يلعب دور اؼبنسق‪.‬لذلك يكوف من الصعب مراقبة صبيع اؼبنافسُت يف‬
‫وقت واحد‪.‬‬
‫تعترب األخالؽ إحدى اؼبواضيع اؽبامة يف اجملاؿ التنافس لذا هبب عدـ اػبوض يف اؼبسائل غَت‬
‫األخالقية‪،‬ألف أعماؿ التجسس اليت يقوـ هبا البعض ى من تعط صورة سيئة عن اليقظة اؼبعلوماتية الشرعية‬
‫واألخالقية‪.‬ويف ىذا النطاؽ قامت مؤسسة (‪ )Fuld & Company‬الرائدة يف اجملاؿ االستشاري لليقظة التنافسية‬
‫‪1‬‬
‫بوضع عشر وصايا للتصرؼ األخالق للمؤسسات و فبارس ىذا اجملاؿ‪:‬‬
‫ذبنب الكذب عندما سبثل نفسك‪.‬‬
‫احًتاـ اؼببادئ التوجيهية ؼبؤسستك‪.‬‬
‫ال هبب القياـ بتسجيالت سرية ألي حوار إذا كاف ضد القانوف‪.‬‬
‫ال هبب تقدصل الرشاوى‪.‬‬
‫ال هبب استخداـ أجهزة التصنت‪.‬‬
‫ال هبب تضليل أي شخص خالؿ اؼبقابالت‪.‬‬
‫ال هبب مبادلة اؼبعلومات اؼبتعلقة بأسعار وإمكانيات اؼبؤسسة مع الشركات اؼبنافسة‪.‬‬
‫ال هبب توزيع أو تبادؿ اؼبعلومات اؼبضللة‪.‬‬
‫ذبنب سرقة األسرار التجارية‪.‬‬
‫االبتعاد عن االبتزاز مقابل اؼبعلومات‪،‬خاصة إذا كانت ستؤدي إذل التضيحية بوظيفة أو ظبعة ىذا الشخص‪.‬‬
‫هبب على فبثل اليقظة اؼبعلوماتية العمل وفق أخالقيات اؼبهنة مع الًتكيز على فيحص وتدقيق مصادر ىذه‬
‫اؼبعلومات اؼبنشورة الستدالؿ الفجوات والنقائص عن طريق االستعانة بتقنيات وأساليب ربليلية علمية ـبتلفة‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية البيداغوجية‪:‬‬
‫تساىم اليقظة اؼبعلوماتية البيداغوجية يف دعم اجملتمع األكاديب يف اعبامعة باؼبعلومات لتسهيل عملهم‪،‬وإثراء اؼبعرفة‬
‫بُت ـبتلف اعبهات الداخلية واػبارجية للجامعة‪،‬وتشمل اإلجراءات الذكية اليت تكشف اإلشارات الداخلية واػبارجية‬

‫‪1‬‬
‫مروج‪ ،‬ؿبمد عل ‪ .‬دور اليقظة التنافسية يف تطوير األداء ا ؼبستداـ للمؤسسة الصناعية‪ :‬دراسة حالة اؼبؤسسة الوطنية للصناعات الصيدالنية‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستَت‪ :‬علوـ التسيَت‪ ،‬سطيف‪ :‬جامعة فرحات عباس ‪ .3002،‬ص‪.66 .‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(القوية والضعيفة) اليت تؤثر يف نشاط اعبامعة‪.‬وهتدؼ إذل تعزيز وفبارسة البيحوث اليت تتم يف ؾباؿ التعليم العارل وتوفَت‬
‫‪1‬‬
‫فضاء افًتاض لألكاديبيُت وأصيحاب اؼبصاحل كاؼبؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫هتدؼ اليقظة اؼبعلوماتية البيداغوجية إذل‪:‬‬
‫‪ ‬ذبنب وتفادي تكرار األعماؿ واالزدواجية يف البيحوث والدراسات من خالؿ نظاـ يقظة فعاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التعاوف على اؼبستوى الداخل واػبارج يف ؾباؿ البيحث العلم لبناء قاعدة معلومات ذات جودة عالية يف‬
‫التصنيف العاؼب ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير أدوات االتصاؿ العلم بُت ـبابر البيحث للعمل على تسهيل التقارب بُت اعبامعة أو مراكز البيحث‬
‫واؼبؤسسات االقتصادية للمسانبة يف حل بعض مشاكل الظرفية(التوظيف)‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية التجارية )‪:(Veille informationnelle Commerciale‬‬
‫تعرؼ اليقظة اؼبعلوماتية التجارية على أهنا ذلك النشاط الذي يعٌت بدراسة اؼبوردين الذين تتعامل معهم‬
‫اؼبؤسسة لضماف التزويد اؼبتواصل باؼبوارد‪2.‬ومراقبة الزبائن والسع لتلبية احتياجاهتم‪ ،‬إضافة إذل أهنا تستهدؼ‬
‫معلومات اؼبنتج‪-‬السوؽ يف أقل وقت فبكن‪3.‬زبتص بالبيحث عن اؼبعلومات اؼبتعلقة باالىتمامات األساسية للمؤسسة‬
‫اؼبتمثلة يف الزبائن واألسواؽ اؼبوردوف واليد العاملة اؼبتوفرة يف سوؽ العمل‪.‬اؽبدؼ منها ىو معرفة حاجات ورغبات‬
‫وسلوؾ اؼبستهلكُت اغباليُت ومتابعة تطور احتياجاهتم ووالئهم قصد كسب رضاىم‪.‬ومعرفة وضعية اؼبوردين(اؼبالية‬
‫‪4‬‬
‫خاصة)وغالبا تقسم اليقظة اؼبعلوماتية التجارية إذل‪:‬يقظة اؼبورد ويقظة الزبوف‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل أف اغلب األدبيات حوؿ موضوع الدراسة اغبارل تفصل بُت اليقظة اؼبعلوماتية التجارية واليقظة‬
‫اؼبعلوماتية التسويقية لكن عموما األوذل تشمل الثانية باعتبار أف عملية التجارة تشمل عملية التسويق‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية البيئية ‪: Veille informationnelle Environnemental‬‬
‫يطلق عليها غالبا اليقظة اؼبعلوماتية احمليطية أو الشاملة أو اجملتمعية وىذا الىتمامها جبوانب ـبتلفة من البيئة‬
‫العامة وتعرؼ على أهنا اؼبراقبة والتيقظ للتطورات اليت تؤثر يف نشاط اؼبؤسسة وزبص ما تبقى من عناصر ؿبيط‬

‫‪ 1‬شعباشل ‪،‬ؾبيد‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.07 .‬‬


‫‪ 2‬عباس فهيمة‪ .‬أنبية اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربقيق اؼبيزة التنافسية‪:‬دراسة حالة الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع اؼبنتجات البًتولية نفطاؿ‪.NAFTAL‬رسالة‬
‫ماجيسًت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارة وعلوـ التسيَت ‪،‬جامعة بن يوسف بن خدة‪،‬اعبزائر قسم التسيَت‪. 2009،‬ص‪.55 .‬‬
‫‪ 3‬شعباشل ‪،‬ؾبيد‪ .‬اؼبرجع نفسو‪ .‬ص‪.08 .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪LA VEILLE APPLIQUE AU TOURISME. .[ONLINE ].VALABLE SUR :‬‬
‫‪https://www.aradel.asso.fr/fichier/bibliotheque/veille%20appliquee%20au%20tourisme_juillet%202‬‬
‫‪006_2006116125105711343058850373535636.pdf . visite le : le 18/01/2020‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اليقظة العلمية‪،‬اليقظة‬ ‫اؼبؤسسة واليت دل تتناوؽبا األنواع السابقة مثل‪:‬اليقظة التشريعية‪،‬السياسية‪،‬االجتماعية‬


‫القطاعية‪،‬اليقظة الثقافية‪،‬اؼبالية والتمويلية اإليكولوجية‪،‬االقتصادية‪ ...،‬وغَتىا‪.‬وال تقل أنبية ىذه األنواع مقارنة مع‬
‫األنواع األخرى السابقة الذكر ألهنا ى األخرى تؤثر على نشاط و مستقبل اؼبؤسسة‪ .‬ويعترب تطبيق اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫البيئية مهمة صعبة بالنسبة للمؤسسة ألنو يتعلق األمر جبانب واسع من البيئة اؼبتبقية‪،‬وعليو هبدر على اؼبؤسسة‬
‫التعامل مع اؼبعلومات اؼبنتقاة بعناية كبَتة من حيث ربليلها ومعاعبتها وإرساؽبا ؼبتخذي القرار حىت وبددوا بدورىم‬
‫اؼبعلومات األساسية يف عملية اليقظة‪.‬إذ أف اليقظة البيئية تًتجم يف هناية اؼبطاؼ بالفارؽ بُت اؼبؤسسة القادرة على‬
‫إدماج األحداث اػبارجية ومواجهتها وبُت منافسيها‪،‬عن طريق االعتياد على توقع وربليل اإلشارات اآلتية من احمليط‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اليقظة المعلوماتية االجتماعية )‪: (Veille informationnelle Sociétale‬‬
‫تتمثل يف إدراؾ وربديد ومالحظة كل الظواىر االجتماعية ؼبعرفة التغَتات اليت يبكن أف ربدث داخل اجملتمع‬
‫بأسرع وقت فبكن‪،‬وتستطيع اؼبؤسسة من خالؽبا أف تالحظ كل اؼبتغَتات اليت ؽبا عالقة باحمليط االجتماع‬
‫للمستهلكُت أو اؼبستفيدين أي دبختلف أوجو اغبياة االجتماعية لألفراد وتشمل ىذه اؼبتغَتات‪:‬عادات وتقاليد‬
‫اؼبستهلكُت‪،‬عادات االستهالؾ‪،‬تطور النمو الديبغرايف والكثافة السكانية و أماكن التجمعات السكانية وأماكن النزوح‬
‫الريف ‪،‬الصراعات االجتماعية‪،‬التعرضات الدينية والعرقية األخالقية‪،‬تغَت اؼبظاىر االجتماعية واألخالقية(اؼبوضة)ىيكلة‬
‫العائالت واألسر سوء التفاىم بُت األجياؿ التمسك بالتقاليد وكل ما يستوقف انتباه اؼبتيقظ ويهدد سالمة أو يعزز‬
‫من التناقص التنظيم أو يعرض اؼبنظمة ػبطر االضطراب ويأثر على عالقتها باحمليط‪ .‬وهتدؼ إذل اغبد وتقليل اآلثار‬
‫السلبية يف العالقات القائمة بُت اؼبؤسسة عن طريق توفَت مناخ اجتماع سليم يساىم يف جعل اؼببادالت جيدة بُت‬
‫أفراد اعبماعة لتسهيل عملية معاعبة اؼبشاكل على اؼبستوى الداخل كإعادة تنظيم العمل‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عموما هتتم اليقظة اؼبعلوماتية االجتماعية باؼبؤسسة بػ‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة الظواىر االجتماعية اؼبرتبطة باألداء يف اؼبنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت مناخ اجتماع مالئم يساعد يف جعل اؼببادالت بُت اؼبوظفُت فبتازة للمسانبة يف حل اؼبشاكل الداخلية‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية الخاصة بعلم البيئة(اليقظة المعلوماتية المناخية)‪:‬‬

‫‪ 1‬ىاجر بوزياف‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.20 .‬‬


‫‪ 2‬غالب نعيمة‪،‬وزعيب مليكة ‪.‬واقع اليقظة اإلسًتاتيجية وذكاء األعماؿ يف منظمات األعماؿ اعبزائرية ‪ .‬اؼبؤسبر العلم السنوي اغبادي عشر حوؿ ذكاء‬
‫العماؿ واقتصاد اؼبعرفة‪.‬جامعة الزيتونة‪،‬عماف‪ ،‬أفريل ‪.2012‬ص ‪.613‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ذبدر اإلشارة إذل أف علم البيئة يضم العديد من العلوـ الفرعية أنبها علم اؼبناخ الذي يعترب اكرب اؼبداخل‬
‫والفروع ضمنو وذلك الرتباطو وتأثَته الشديد بكافة العلوـ الفرعية األخرى(الًتبة اغبشرات النباتات‪،‬اؼبياه)‪.‬‬
‫هتتم اليقظة اؼبعلوماتية اػباصة بعلم البيئة باحملافظة على البيئة واؼبسانبة يف اغبد من التلوث إذا كانت اؼبنظمة‬
‫صناعية‪،‬وتعمل على رصد البيئة البيولوجية من تغَتات يف الطقس‪،‬الكوارث الطبيعية وتساىم يف نشر الوع بُت أفراد‬
‫اجملتمع الناشطة فيو بضرورة مكافيحة التلوث البيئ بشىت أنواعو والسع لتفادي وقوع اؼبنظمة يف دور يؤدي إلخالؽبا‬
‫‪1‬‬
‫بالبيئة ورصد كل التغَتات البيئية البيولوجية وتغَتات الطقس‪....‬‬
‫‪2‬‬
‫اليقظة المعلوماتية المحلية القطاعية‪:‬‬
‫ىذا النوع من اليقظة اؼبعلوماتية يدخل يف إطار اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاذبية واليقظة البيئية الخاصة حيث تعتمد‬
‫على مصادر مالية كبَتة من طرؼ األقساـ واؼبصاحل اإلدارية واألقاليم واغبكومات‪،‬و تعتمد اليقظة القطاعية على نظم‬
‫اؼبعلومات اعبغرافية إلنشاء اػبرائط كبَتة اؼبقياس هبدؼ دعم اإلداريُت الزباذ القرارات باستخداـ الوسائط الرقمية‬
‫وشبكة االنًتنت يف ذبميع ومعاعبة وعرض وربليل البيانات اؼبرتبطة باؼبواقع اعبغرافية الستنتاج معلومات ذات األنبية‬
‫الكبَتة يف ازباذ القرارات اؼبناسبة من طرؼ اعبماعات اإلقليمية ربديدا‪.‬خاصة يف ظل توسع تطبيق التكنولوجيا الرقمية‬
‫واالنًتنت من خالؿ ربصيل ذك للمعلومات اعبغرافية اؼبتعلقة بطبوغرافيا اإلقليم اؼبكانية واإلطالع على استعماالت‬
‫‪3‬‬
‫اؼبساحات وأىم عملياهتا كالتصوير اعبوي والتيحليل اعبغرايف والتيحليل اإلحصائ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بلبصير خليدة ‪.‬اليقظة اإلستراتيجية كأس اس جديد لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪:‬دراسة عينة من المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬رسالة ماجيستر‪:‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،‬قسم التسيير‪.،2002،‬ص‪.64 .‬‬
‫‪2‬‬
‫وسام داي‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.126 .‬‬
‫‪3‬‬
‫الزغبي ‪،‬حسن علي‪ :‬نظم المعلومات اإلستراتيجية‪:‬مدخل إستراتيجي ‪ ،‬عمان‪ :‬دار وائل للطباعة ‪.2002،‬ص‪.46.‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ٌقظخ قطبػٍخ يزخصصخ‬

‫ٌقظخ اقزصبدٌخ (رُجإ‬ ‫خهٍخ أصيخ (ركبء اقزصبدي)‬ ‫ٌقظخ رُبفغٍخ‬


‫ئداسح انًؼشفخ‬ ‫ثزىخه انقطبع)‬ ‫ئقهًٍٍخ (رغىٌق‬
‫ئقهًًٍ)‬

‫رطىٌش قذساد االثزكبس‬


‫رشدٍغ اندبيؼخ و‬ ‫دساعخ اإلقهٍى (األخطبس و األصيبد)‬ ‫خزة انًغزثًشٌٍ‬
‫رسهٍم اعزشارٍدً‬ ‫ضغىط اندًبػبد انًسهٍخ‬
‫انزكىٌٍ انًهًُ‬ ‫وسؤوط األيىال‬
‫رسذٌذ خطش انسٍبصح‬ ‫(صشاػبد داخهٍخ)‬
‫ثُبء ششاكخ ثٍٍ‬ ‫اقزشاذ أعبنٍت‬
‫األخُجٍخ (خطش انششكبد‬ ‫رشاخغ ئيكبٍَبد اإلقهٍى‬
‫انقطبػبد االقزصبدٌخ‬ ‫خذٌذح فً اإلطبس‬
‫انًزؼذدح اندُغٍبد)‬ ‫(انًغبزبد انضساػٍخ ػذد يُبصت‬
‫و اندبيؼخ‬ ‫انىظٍفً‬
‫انؼًم)‬

‫الشكل رقم (‪ )60‬أهم جوانب اليقظة القطاعية المتخصصة‬

‫المصدر من إعداد الطلبة بناء على اعبانب النظري‬

‫اليقظة المعلوماتية االقتصادية‪:‬حيث هتتم بدراسة وربليل ـبتلف التغَتات يف البيئة االقتصادية للمؤسسة و اليت‬
‫أنبها‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة وتتبع أنشطة البنوؾ(كارتفاع أو البفاض األسهم)‪.‬‬
‫‪ ‬تطور أسعار اإلنتاج(اؼبواد األولية‪،‬الضرائب) واالستهالؾ‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبداخيل واألجور‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اليقظة المعلوماتية القانونية(التشريعية)‪:‬‬
‫تتمثل اليقظة القانونية أو التشريعية يف تتبع ورصد تطور القوانُت والتشريعات الصادرة عن اغبكومة وأصيحاب‬
‫القرار يف الدولة بصفة عامة وىذه اليقظة ضرورية اليوـ يف ظل العوؼبة‪ ،‬كما هبب على اؼبؤسسة متابعة وترصد ىذه‬
‫القوانُت والتشريعات اليت تصدر من اؽبيئات اغبكومية اليت تأثر على نشاط اؼبؤسسة فقد تكوف فرصا أو مزايا سبنيحها‬
‫الدولة هبب انتهازىا‪ ،‬كما يبكن أف تكوف أخطارا وتأثَتات سلبية على نشاط اؼبؤسسة يفًتض تفاديها‪.‬‬

‫‪ 1‬بوسلهاـ الياس‪ ،‬بوظباط عماد الدين‪.‬اليقظة االسًتاتيجية يف اؼبؤسسة اعبزائرية‪:‬دراسة حالة مؤسسة سونلغاز عُت تيموشنت ‪.‬مذكرة ماسًت‪ :‬علوـ اقتصادية‪،‬‬
‫عين تموشنت ‪ ،‬المــركز الجــامعــي بلحاج بوشعيب ‪ .2018 ،‬ص‪.37 .‬‬

‫‪10‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اليقظة المعلوماتية السياسية‪ :‬تسعى إذل تتبع التيحوالت على مستوى البيئة السياسية مثل‪:‬‬
‫‪ ‬قرارات منع أو تنظيم استَتاد بعض اؼبواد اػباـ‪.‬‬
‫‪ ‬نص إجراءات وقواعد على اؼبستوى السياس اليت ؽبا تأثَت حارل أو مستقبل على نشاط اؼبؤسسة‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إذل التداخل الكبَت بُت اليقظة السياسية واليقظة التشريعية أو القانونية وىذا راجع إذل أف‬
‫التغيَتات على اؼبستوى السياس دائما تكوف بناء على قواعد قانونية يتم نصها من طرؼ الدولة إضافة إذل التداخل‬
‫الكبَت بُت اليقظة السياسية واليقظة االقتصادية باعتبار أف نتائج السياسة تنعكس غالبا على االقتصاد بالسلب أو‬
‫اإلهباب‪.‬‬
‫يقظة المعلوماتية الخاصة بصورة المؤسسة (السمعة) ‪ :‬تسعى اليقظة اؼبعلوماتية اػباصة بصورة اؼبؤسسة إذل رصد‬
‫ومعرفة طريقة نظر اؼبنافسُت اؼبوردين‪،‬الزبائن‪،‬اؼبستفيدين‪،‬مؤسسات ضباية اؼبستهلك أو ضباية البيئة بطريقة فورية دفاعية‬
‫فف حالة حدوث خطر أو أزمة يتم تشكيل خلية للتدخل السري (مثل أزمات مؤسسات صناعة اؼببيدات اغبشرية‬
‫كاألمراض و اآلفات اليت تصيب النباتات بسبب مبيدات اغبشرات)‪.‬‬
‫‪ ‬تتعلق األنواع السابقة الذكر باليقظة اؼبعلوماتية اذباه احمليط اػبارج عموما‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬اليقظة المعلوماتية التنظيمية(الداخلية)‪:‬‬
‫هتتم بالتغَتات الداخلية للمؤسسة (وظائف‪،‬أنشطة‪،‬موارد عالقات داخلية) للمسانبة يف ربقيق أىداؼ‬
‫ا ؼبؤسسة من خالؿ اقباز الوظائف باالعتماد على رأس اؼباؿ الفكري(اؼبعرفة واؼبواىب)للمورد البشري لقياس‬
‫ومعاعبة ودعم قضايا التنظيمات الداخلية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اليقظة المعلوماتية على الموارد البشرية‪:‬‬
‫يعترب العنصر البشري الركيزة األساسية يف اؼبنظمة‪ ،‬ومصدر أساس للميزة التّنافسية‪،‬لذا على اؼبنظمة أف تكوف‬
‫حىت تتمكن من توجيو ىذا‬
‫بالسلب على أداء وسلوؾ األفراد‪ّ ،‬‬
‫اليت يبكن أف تأثر باإلهباب‪،‬أو ّ‬
‫يقظة ؼبختلف العوامل ّ‬
‫السلوؾ‪ ،‬وذلك األداء لصاحل اؼبنظمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل التداخل والًتابط بُت اليقظة اؼبعلوماتية االجتماعية واليقظة اؼبعلوماتية على اؼبوارد البشرية‬
‫فاألوذل هتتم بالبيئة اػبارجية (اؼبستفيدين‪،‬اؼبستهلكُت‪،‬اؼبوردين‪،‬الشركاء)‪،‬أما الثانية فتدرس البيئة الداخلية (اؼبوظفُت‬

‫‪1‬بليحاج‪ ،‬مرصل‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.199 .‬‬


‫‪ 2‬بوزياف‪ ،‬ىاجر‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.23.‬‬

‫‪16‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الباحثُت) لكن اغبديث عن اليقظة اؼبعلوماتية االجتماعية على اؼبستوى الداخل للمؤسسة اؼبقصود بو اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية على اؼبوارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل وجود أنواع أخرى )كاليقظة الصيحية الفردية او اعبماعية (العائلية او االقليمية) او العاؼبية من‬
‫االمراض و االوبئة كوباء كورونا (كوفيد ‪،)63‬اليقظة اؼبعلوماتية البصرية‪،‬اليقظة اؼبعلوماتية الذىنية يف ؾباؿ الرسم‬
‫او السياسة‪،‬اليقظة العاؼبية كاليقظة العاؼبية البيئية الصيحية بأضرار االحتباس اغبراري‪،‬اليقظة الذكية‪ (...‬دل يتم‬
‫ذكرىا حيث مت االقتصار على أىم األنواع‪.‬‬
‫اليقظة المعلوماتية الرسمية و الغير رسمية‪ :‬يبكن إهبازىا من خالؿ اعبدوؿ التارل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫جدول رقم (‪ )16‬الفرق بين اليقظة المعلوماتية الرسمية و الغير رسمية‬
‫نوع التنظيم‬
‫التنظيم الغير رسمي‬ ‫التنظيم الرسمي‬
‫مزايا و عيوب‬

‫‪ ‬غَت مكلفة‬ ‫‪ ‬استهداؼ معلومات ؿبددة و ذبنب‬ ‫المزايا‬


‫‪ ‬عدـ وجود ضغط إجباري على اؼبوارد البشرية‬ ‫التكرار‬
‫‪ ‬الزيادة الكمية للمعلومات على حساب اعبودة‬ ‫‪ ‬تركيز اؼبعلومات الستخداـ امثل ؽبا‬

‫‪ ‬عالية التكلفة (تشغيل صيانة تنظيم دورات ‪ ‬تكرار اؼبصادر و اؼبعلومات‬ ‫العيوب‬
‫‪ ‬غياب وظيفة مركزية لتقييم اؼبعلومات و التأكد من‬ ‫تدريبية)‬
‫موثوقيتها‬ ‫‪ ‬صعوبة تقييم الدورات التدريبية‬
‫‪ ‬غياب الرؤية اإلسًتاتيجية‬
‫‪ ‬حبث عشوائ و غَت منتظم عن اؼبعلومات‬

‫‪1‬‬
‫قماف‪ ،‬أنيسة‪.‬ؿباولة بناء خلية لليقظة اإلسًتاتيجية باؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة كأداة لتنمية الصادرات خارج احملروقات‪:‬دراسة عينة من اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة واؼبتوسطة ‪.‬مذكرة ماجستَت‪ :‬علوـ التسيَت‪ ،‬بومػ ػػرداس‪،‬جػػامعػة أؿبمد بوقػػرة ‪ .2013 ،‬ص‪.61 .‬‬

‫‪13‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫سلوكيات اليقظة المعلوماتية و أوقاتها‪:‬‬


‫يبكن تقسيم سلوؾ اليقظة اؼبعلوماتية إذل صنفُت‪:‬‬
‫يقظة دفاعية هتتم بكشف التهديدات على األنشطة اغبالية للمؤسسة‪.‬‬
‫يقظة هجومية هتتم بالبيحث عن الفرص اعبديدة أو ربويل التهديدات اؼبكتشفة من قبل اليقظة الدفاعية إذل‬
‫فرص مبتكرة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يبكن تقسيم اذباىات اليقظة اؼبعلوماتية حسب الزمن إذل ثالثة اذباىات‪:‬‬
‫‪ )1‬اليقظة السلبية‪:‬هتتم جبمع اؼبعلومات اؼبوجودة من قبل واؼبستعملة دوف القياـ ببيحث أورل عن اؼبعلومات‪،‬تكوف‬
‫بصفة دائمة وال تستثٍت أي نوع من أنواع اليقظة اؼبعلوماتية‪ ،‬وصبيع األفراد يف اؼبؤسسة معنيوف بعملية اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية‪ ،‬وتعتمد على صبيع مصادر اؼبعلومات‪،‬وىذه اليقظة تبيحث عن اكتشاؼ التهديدات اغبالية على نشاط‬
‫اؼبؤسسة ويبكن القوؿ أهنا يقظة دفاعية‪.‬‬
‫‪ )2‬اليقظة نصف الّنشطة‪:‬هتتم جبمع اؼبعلومات اليت هتم اؼبؤسسة فقط‪،‬سواء من مصادر ثانوية أو أولية زبص صبيع‬
‫أنواع اليقظة اؼبعلوماتية وؽبا استعماالت متكررة (فًتات معينة)‪ ،‬تتم من طرؼ أفراد ؿبددوف (الكاشفوف) ىم الذين‬
‫يقوموف بوظيفة اليقظة النشطة اليت تعتمد على أحباث متطورة كأحباث االنًتنت وىذه اليقظة هتتم بكشف الفرص‬
‫اؼبمكنة ويبكن القوؿ أهنا يقظة ىجومية بشكل جزئ ‪.‬‬
‫‪ )3‬اليقظة الّنشطة (الفعالة)‪2:‬تتعدى النوعُت السابقُت بالبيحث عن معلومات خطَتة وهتتم دبواضيع معينة(اليقظة‬
‫النقطية)‪،‬تُوكل مهمة اليقظة إذل أخصائيُت معلوماتيُت‪ ،‬وى يقظة هجومية هتتم بكشف فرص مستقبلية وصعبة‬
‫االكتشاؼ من قبل اؼبنافسُت أو ربويل التهديدات اؼبستقبلية إذل فرص والعمل على انتهازىا‪.‬‬
‫يبكن تلخيص أنواع اليقظة اؼبعلوماتية يف اعبدوؿ اؼبوارل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مغمورل نسرين‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪. 34 .‬‬
‫‪ 2‬بوزياف‪ .‬ىاجر‪ :‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪. 43 .‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )17‬أهم تصنيفات اليقظة المعلوماتية‬

‫األنواع األنواع التي تندرج تحت التصنيف‬


‫التصنيف‬
‫اليقظة ـ التكنولوجية _ اليقظة ـ التنافسية _ اليقظة ـ االجتماعية _ ي ـ‬ ‫حسب األهداف‬
‫اؼبوارد البشرية _ اليقظة ـ اإلسًتاتيجية _ اليقظة ـ البيئية _ اليقظة ـ التجارية‬
‫و التسويقية‬
‫الداخلية _ اػبارجية‬ ‫حسب الوظيفة‬
‫الرظب _ الغَت رظب‬ ‫حسب التنظيم‬
‫التكتيك _ االسًتاتيج _االستشرايف‬ ‫حسب المستوى‬
‫حسب مستويات اليقظة ـ االهبابية ( النشطة ) _ اليقظة ـ السلبية (الساكنة )‬
‫األهداف‬
‫اليقظة ـ الدائمة _ اليقظة ـ الدورية او اؼبكتبية _ اليقظة ـ اؼبوظبية اؼبنتظمة _‬ ‫حسب الحالة‬
‫‪1‬‬
‫اليقظة ـ اؼبضبوطة ( اؼبنتظمة او النقطية )_ اليقظة ـ الظرفية ( اؼبناسباتية )‬ ‫الزمنية‬

‫من إعداد الطلبة بناء على اعبانب النظري‬

‫ذبدر اإلشارة إذل التداخل الكبَت بُت األنواع السابقة الذكر فقد تتعدد بتعدد أغراضها وأىدافها‪ ،‬وكذا ميادينها‬
‫واذباىاهتا‪ ،‬وىذا لتيحقيق التكامل الضروري للوصوؿ إذل أىداؼ اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أنواع المؤسسات بناء على درجة تبني اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫‪ ‬مؤسسات مبتدئة ال تطبق اليقظة اؼبعلوماتية وبالتارل تكوف خاضعة للتغيَتات من البيئة اػبارجية‪.‬‬

‫‪ 1‬بن خدهبة ‪،‬منصف‪.‬الروافع التنظيمية لتفعيل اليقظة االسًتاتيجة يف اؼبؤسسة االقتصادية – دراسة حالة اؼبؤسسة الوطنية للدىن ( وحدة سوؽ أىراس)‬
‫‪.‬ؾبلة العلوـ االنسانية‪ .‬جامعة ؿبمد خيضر بسكرة‪.‬ع‪.2010 .19‬ص‪.42.‬‬
‫‪2‬‬
‫مرم ‪ ،‬مراد‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.137 .‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬مؤسسات تعتمد على اغبدس ورد الفعل ال تطبق اليقظة اؼبعلوماتية ولكن يكوف ؽبا رد فعل ؼبختلف األحداث يف‬
‫بيئتها وصبعها للمعلومات يكوف بالصدفة بطريقة حدسية‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات تطبق اليقظة اؼبعلوماتية الظرفية بشكل غَت منظم وغَت رظب ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات تطبق اليقظة اؼبعلوماتية بشكل منظم وغَت رظب (عدـ وجود خلية لليقظة اؼبعلوماتية) للتنبؤ بالتغَتات‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات (منظمات) تطبق اليقظة اؼبعلوماتية بشكل منظم ورظب (وجود خلية لليقظة اؼبعلوماتية) الزباذ‬
‫قرارات‪.‬‬
‫‪ -3‬آليات اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫‪ -1-3‬متطلبات ( عناصر و وسائل) اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫من أجل قباح عملية اليقظة اؼبعلوماتية هبب توفَت ؾبموعة من الوسائل ويبكن تقسيمها‪:‬‬
‫الموارد المالية‪:‬من خالؿ رصد ميزانية معتربة لبناء بنوؾ اؼبعلومات وتوفَت امن اؼبعلومات وفق معايَت علمية‬
‫باعتبار أف قطاع اؼبعلومات وبقق اكرب العائدات اؼبالية يف الدوؿ اؼبتقدمة‪،‬حيث على اؼبؤسسة أف توفر ميزانية‬
‫خاصة باليقظة اؼبعلوماتية ككل‪،‬والتكنولوجية بصفة خاصة‪.‬‬
‫الموارد البشرية (الوسائل البشرية)‪:‬وتشمل كفاءات ومهارات األفراد واؼبستخدمُت داخل اؼبؤسسة ومت تناوؽبا‬
‫فيما سبق ( فبثلو خلية اليقظة اؼبعلوماتية ) مع اإلشارة إذل أف كل فرد تابع جملاؿ اختصاصو وفيما يتعلق باليقظة‬
‫اؼبعلوماتية التكنولوجية هبب أف يكوف ىذا اؼبورد ذو معرفة واسعة باعبانب التكنولوج لييحقق للمؤسسة األمن‬
‫اؼبعلومايت من اؼبخاطر االلكًتونية (القرصنة االلكًتونية سرقة البيانات‪،‬تعطيل نظاـ اؼبعلومات‪ )...‬وتشمل اؼبوارد‬
‫البشرية اؼبتخصصُت الذين يقوموف بعمليات ربضَت ومعاعبة البيانات واؼبعطيات القابلة لالستخداـ يف صبيع‬
‫عناصر اؽبيكل التنظيم فبا يسهل األعماؿ على مستوى اؼبؤسسة ككل مع توفَت مناخ للتعاوف واالتصاؿ إضافة‬
‫إذل الدعم اؼبارل و اؼبعنوي كيحافز من طرؼ اإلدارة العليا‪.‬‬
‫الموارد التنظيمية‪2:‬عرب الًتكيز على بناء ىيكل عاـ لربنامج التكوين اؼبستمر يتصف بالبعد التكنولوج العلم‬
‫الفكري يناسب متطلبات العصر الرقم مع إهباد طرؽ لتنمية اؼبوارد البشرية و التمكُت يف صنع القرار‪.‬يبكن‬
‫إهباز اؼبتطلبات التنظيمية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مبط إدارة مناسب يتصف بالطابع الرظب ويوفر دعما إداريا على ارض الواقع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كرغل ‪ ،‬أظباء‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.60‬‬
‫‪2‬‬
‫بوربالة‪ ،‬أضبد‪ .‬اؼبرجع السابق‪.‬ص ‪.26‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬توفَت أنشطة للبيحث والتطوير‪.‬‬


‫‪ ‬إدارة االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬ثقافة تقاسم وتبادؿ اؼبعلومات‪.‬‬
‫الوسائل المادية (الوسائل التقنية والفنية )‪ :‬تتعدد التقنيات واألجهزة بتعدد اجملاالت والتخصصات‪،‬حيث‬
‫تتطلب التكنولوجيا وسائل وتقنيات فعالة وحديثة سبكن فبثليها من البيحث عن جديد التكنولوجيا بأسرع وقت‬
‫وىو اؽبدؼ يف األصل من اليقظة اؼبعلوماتية أي توظيف التكنولوجيا اغبديثة واؼبتطورة لصاحل اؼبؤسسة واالستفادة‬
‫منها لتيحقيق أىدافها‪،‬حيث ال يبكن للمؤسسة النجاح دوف تكنولوجيا حديثة‪.‬وتشمل التقنيات والنظم‬
‫اؼبستخدمة يف معاعبة اؼبعلومات الربؾبيات اليت تسهل عمليات صبع‪،‬معاعبة‪،‬تبليغ لتيحويل اؼبؤشرات الكيفية إذل‬
‫نوعية مع بناء رؤية الكًتونية ألمن اؼبعلومات‪.‬‬
‫تتمثل الوسائل التقنية واليت ربتاج إليها اليقظة اؼبعلوماتية فيما يل ‪:‬‬
‫أجهزة ومعدات‪ :‬وىو كل ما يستخدـ إلدخاؿ اؼبعلومات زبزينها‪،‬نقلها واسًتجاعها من أجزاء مادية ملموسة‬
‫كاغباسوب والشاشة‪،‬الفأرة‪ ،‬اؽباتف‪ ...‬إضافة إذل بعض اآلالت اؽبامة يف نشاط اؼبؤسسة‪ .‬مع توفَت أحدثها إف أمكن‬
‫‪1‬‬
‫وفق معايَت ؿبددة‪.‬‬
‫البرمجيات‪:‬يعترب ىذا العنصر أساس ض من مركبات تكنولوجيا اؼبعلومات فبدوهنا ال يبكن االستفادة من العتاد‬
‫التكنولوج فه حلقة الوصل بُت اؼبستخدـ واآللة فه برامج تساعد على حفظ اؼبعلومات و سرعة ربليلها‪.‬‬
‫‪ ‬االنترنت‪ :‬ى ؾبموعة األجهزة االلكًتونية اؼبرتبطة فيما بينها واؼبتناثرة جعرافيا تسمح بتمرير اؼبعطيات بسهولة‬
‫وبطريقة اقتصادية من نقطة إذل أخرى ‪ ،‬تسمح االنًتنت ؼبستخدميها بالعثور على معلومات واؼبشاركة يف الصور‬
‫واؼبستندات وذلك يعود إذل نظم وبروتوكوالت يتم التيحكم فيها ومشاركتها تسمح بنقل وتبادؿ اؼبعطيات بسهولة‬
‫وبطريقة اقتصادية من نقطة إذل أخرى‪ ،‬والفضل يعود لنظم وبرتوكوالت يتم التيحكم فيها ومشاركتها‪.‬‬
‫‪ ‬االكسترانت‪ :‬سبثل شبكة اؼبؤسسة اػباصة اليت تصمم لتلبية احتياجات اؼبستفيدين يف خارج اؼبنظمة حيث توفر‬
‫تقنيات اغبماية ويتطلب الدخوؿ إليها استخداـ كلمة اؼبرور‪ ،‬كوف أف الشبكة غَت موجهة إذل اعبمهور‬
‫العاـ‪.‬وقبدىا يف اؼبؤسسات االقتصادية على نوعُت‪:‬‬

‫‪ 1‬اػبالدي‪ ،‬ؿبمد ؿبمودي‪.‬التكنولوجيا االلكًتونية‪ .‬عماف‪ :‬دار كنوز اؼبعرفة ‪.2006،‬ص ‪.22.‬‬

‫‪11‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬االكسترانت للتزويد‪:‬سبثل شبكة اؼبؤسسة اػباصة بالتزويد حيث تربط مستودعات البضائع الرئيسية مع‬
‫اؼبستودعات الفرعية بغرض تسيَت العمل فيها آليا للميحافظة على كمية ثابتة من البضائع يف اؼبستودعات لتقليل‬
‫احتماؿ رفض الطلبات بسبب عجز يف اؼبخزوف‪.‬‬
‫‪ ‬االكسترانت للتوزيع‪:‬سبثل شبكة اؼبؤسسة اػباصة بالتوزيع حيث سبنح ىذه الشبكة صالحيات للمتعاملُت‬
‫مستندة إذل حجم تعامالهتم وتقدـ ؽبم خدمة الطلب اإللكًتوشل وتسوية اغبسابات آليا‪،‬مع التزويد الدائم بقوائم‬
‫اؼبنتجات اعبديدة واؼبواصفات التقنية وما إذل ذلك من خدمات أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬إكسترانت التنافسية‪:‬تعزز ىذه الشبكات التنافس يف القطاعات الصناعية‪،‬إذ سبنح اؼبنظمات الكبَتة والصغَتة‬
‫فرصة متكافئة يف ؾباؿ البيع والشراء عن طريق ربط الشركات الصغَتة والكبَتة ك تنقل فيما بينها األسعار‬
‫واؼبواصفات التقنية الدقيقة‪ ،‬فبا يرفع مستوى اػبدمة يف ذلك القطاع ويعزز جودة اؼبنتجات ويقض على‬
‫‪1‬‬
‫االحتكار‪.‬‬
‫‪ ‬االنترانات‪ :‬وى شبكة داخلية خاصة باؼبؤسسة لكنها تستخدـ بروتوكوالت االنًتنت وأدواهتا يهدؼ استخدامها‬
‫لتيحسُت و تطوير آليات وطرؽ االستغالؿ اؼبشًتؾ للموارد واؼبعلومات داخل اؼبنظمة‬
‫يبكن إبراز أىم الفروقات بُت االنًتنت و االنًتانات يف اعبدوؿ التارل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫الجدول(‪ :)02‬الفرق بين االنترنت و االنترانات‬
‫االنترانات‬ ‫االنترنت‬ ‫الفروقات‬
‫ملك للمنظمة‬ ‫غَت فبلوكة ألحد‬ ‫الملكية‬
‫أشخاص مسموح ؽبم‬ ‫يصل إليها كافة الناس‬ ‫الوصول‬
‫ربتوي مواضيع ومعلومات خاصة باؼبنظمة‬ ‫ربتوي مواضيع ومعلومات ـبتلفة‬ ‫المحتوى‬

‫الوسائل القانونية‪:‬وتشمل كافة القوانُت اؼبراسيم ‪ ...‬لذا هبب العمل على اؼبعرفة اؼبعمقة الشاملة بكافة‬
‫التشريعات اؼبتعلقة بنشاط اؼبؤسسة وؿباولة االستفادة من النقاط االهبابية ومعرفة الثغرات القانونية حملاولة تفادي‬
‫الوقوع فيها‪.‬‬

‫‪ 1‬العتييب‪ ،‬عزيزة عبد الرضبن‪:‬أثر استخداـ تكنولوجيا اؼبعلومات علػى أداء اؼبػوارد البشرية‪ .‬مذكرة ماجػستَت‪:‬األكاديبية العربية للتعليم العارل‪ ،2010،‬ص ‪.8‬‬
‫‪2‬‬
‫بوربالة ‪،‬اضبد‪ .‬دور اليقظة التكنولوجية يف ربسُت تنافسية اؼبؤسسة‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اعبزائر‪،‬مذكرة ماسًت‪،‬علوـ التسيَت جامعة‬
‫باتنة‪،2014،‬ص ‪26‬‬

‫‪11‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المتطلبات الزمنية‪:‬وجود برنامج زمٍت منتظم (دوري وؿبدد) ؼبراجعة األداء ومقارنة اؼبدخالت مع اؼبخرجات‬
‫ومعرفة أسباب اختالؿ اؼبوازنة بينهما‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مراحل عملية اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫أدى تعدد وجهات النظر وآراء الباحثُت حوؿ مفهوـ اليقظة إذل تعدد تقسيم مراحل اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫فالدراسات األوذل حددت ثالث مراحل مث فيما بعد إذل أكثر وأدؽ من ذلك‪ .‬ومن أىم تقسيمات مراحل اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية نذكر‪:‬‬
‫سبر عملية اليقظة اؼبعلوماتية حسب ‪ AFANOR‬بعدة مراحل أساسية يبكننا إهبازىا فما يل ‪:‬‬
‫تحليل البيئة وتحديد المؤشرات‪:‬عرب االستهداؼ وربديد االحتياجات من خالؿ ربديد دقيق ؼبا يوجد يف البيئة‬
‫اػبارجية عرب رصد ومراقبة كل التطورات والتغَتات اؼبؤثرة على نشاط اؼبؤسسة على كل األصعدة‬
‫االقتصادية‪،‬التجارية‪،‬التنظيمية والتشريعية خاصة التكنولوجية ومن مث مراقبتها وربديد العناصر واؼبتغَتات اؼبراد تتبعها‬
‫وصبع اؼبعلومات حوؽبا بناءً على إسًتاتيجية اؼبؤسسة‪ .‬وأىدافها للعمل على إحصاء مصادر اؼبعلومات‪.‬‬
‫جمع وتحصيل المعلومات‪:‬بعد ربديد اؼبؤسسة إلسًتاتيجية اؼبعلومات عرب اؼبفاضلة بينها طبقا ألنبيتها وتكلفتها يتم‬
‫رسم وتسطَت اػبطط ووضع الربامج الالزمة لذلك‪،‬مع تسخَت الوسائل األدوات‪،‬التقنيات اؼبساعدة على صبع وربصيل‬
‫اؼبعلومات‪.‬‬
‫التحليل والتركيب‪:‬اؼبعلومات احملصل عليها هبب التأكد من صيحتها‪،‬موثوقيتها‪ ،‬قباعتها‪ ،‬عرب تقييم وتصفية‬
‫اؼبعلومات(تصنيف‪،‬ربليل)اليت مت اغبصوؿ عليها مث فرزىا وتركيبها للوصوؿ إذل نتائج دقيقة الستنباط آثارىا‬
‫واستخدامها يف ازباذ القرار بعرضها على اػبرباء واؼبختصُت للمصادقة عليها بدعمها وإعطائها قيمتها اغبقيقية‪،‬مع‬
‫اإلشارة إذل أف مصدر اؼبعلومة لو نسبة كبَتة يف اعتمادىا أو رفضها‪.‬‬
‫التبليغ و اتخاذ القرار‪:‬يتم إعطاء معٌت للمعلومة وإثراء اؼبعارؼ ودمج تلك اؼبعلومات واؼبعارؼ يف اسًتاتيجيات‬
‫وقرارات اؼبؤسسة لتناسب االىداؼ اؼبسطرة‪.‬من خالؿ تبليغ النتائج اؼبتوصل إليها إذل اؼبسَتين(اؼبستوى اإلداري‬
‫اؼبناسب) وأصيحاب القرار يف اؼبؤسسة يف الوقت اؼبناسب الزباذ القرارات السليمة على ضوئها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رؼشٌف وئػبدح رؼشٌف‬ ‫التمكن من المنهج والمفاهيم‬


‫االهذاف و يسبوس انشصذ‬ ‫أدوات تحليل اليقظة‬

‫فهم التطبيق و السياق‬


‫رسذٌذ أَىاع انًؼهىيبد راد انصهخ‬

‫رسذٌذ و اخزٍبس يصبدس انًؼهىيبد‬ ‫معرفة مصادر و أدوات الوصول‬

‫خًغ و اَزقبء انجٍبَبد‬


‫وانًؼهىيبد‬
‫التمكن من أدوات المعالجة‬
‫يؼبندخ و رسهٍم انجٍبَبد انًدًؼخ‬ ‫االنتقاء و التركيب‬
‫التمكن من أدوات االتصال‬
‫رشكٍت و وضغ االعزششاف‬ ‫و النشر‬

‫انزقٍٍى و انزؼذٌم‬ ‫ئٌصبل َزبئح انٍقظخ‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم(‪ )11‬مراحل اليقظة حسب ‪AFANOR‬‬

‫مراحل اليقظة عند ‪6336 JAKOBIAK‬فه زبتلف عن اؼبراحل السالفة الذكر فه أكثر دقة وتفصيال‬
‫وىبص اليقظة التكنولوجية‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة البيحث‬

‫‪1‬‬
‫‪Association française de normalisation : Ibid. p: 8‬‬

‫‪13‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬اعبمع والبث األورل‬


‫‪ ‬اؼبعاعبة دبستوى اؼبالحظات‬
‫‪ ‬طلب الوثائق الكاملة وربديد اؼبعلومات للتيحليل‬
‫‪ ‬اجتماع اػبرباء للقياـ بعمليات التيحليل‬
‫‪ ‬إنشاء قاعدة معلومات الجتماعات اػبرباء والباحثُت اػباصة‪.‬‬

‫ئَشبء شجكخ‬ ‫يشزهخ يشاقجخ انًسٍظ‬


‫يٍ انشاصذٌٍ‬
‫و انًشاقجٍٍ‬

‫رخضٌٍ و رىثٍق‬
‫انجسث ػٍ انًؼهىيبد‬
‫خًغ انًؼهىيبد‬
‫رأكٍذ و َشش انًؼهىيبد‬
‫انشجكخ‬ ‫(انًشاخغ و انىثبئق)‬
‫األونى‬

‫انشجكخ انثبٍَخ‬ ‫يزخصصىٌ‬


‫يشزهخ اعزغالل انًؼهىيبد‬
‫و انثبنثخ‬ ‫فً شجكخ‬
‫انًدًؼخ‬
‫(شجكخ خجشاء)‬ ‫انًؼهىيبد‬
‫انىثبئقٍخ‬
‫انًؼبندخ و انزسهٍم‬
‫ارخبر قشاس‬

‫انزثجٍذ و انُشش‬
‫االعزخذاو‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم(‪ )12‬نموذج جاكوبياك‬

‫المصدر من إعداد الطلبة باالعتماد على كرغل أظباء اؼبرجع السابق ص ‪11‬‬

‫‪1‬‬
‫كرغل أظباء‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.11 .‬‬

‫‪10‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫استخدـ ىذا النموذج يف ؾباؿ التكنولوجيا شبكة وهنج صناع القرار لتقييم اؼبعلومات فيستبعد اؼبعلومات الغَت‬
‫رظبية حيث يؤكد على ضرورة االبتكار واإلبداع ويركز وىبص اليقظة التكنولوجية(براءات االخًتاع) مبينا أنبية اؼبراقبة‬
‫اؼبستمرة والدقيقة باعتماد ثالث شبكات رئيسية‪:‬‬
‫‪ ‬شبكة مالحظُت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة خرباء ؿبليُت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة متخذي القرار‪.‬‬
‫حيث اعترب ‪ JAKOBIAK‬إف اليقظة تتكوف من مرحلتُت‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة مراقبة احمليط وتضم البيحث عن اؼبعلومات صبع الوثائق نشر الوثائق و اؼبراجع‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة استغالؿ اؼبعلومات اؼبعاعبة التيحليل و التثبيت االستعماؿ‪.‬‬
‫‪ ‬ما يعاب على ىذا النموذج عدـ إعطاء أنبية للمعلومات الغَت رظبية إال يف مرحلة التيحليل إضافة إذل تركيزه على‬
‫‪1‬‬
‫اعبانب الصناع ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عموما سبر دورة اليقظة اؼبعلوماتية بثالث مراحل نذكرىا كما يل ‪:‬‬
‫‪ 1‬الجمع‪:‬تتمثل ىذه مرحلة ربديد وصبع البيانات واؼبعلومات ؼبعرفة جيدة لبيئة وؿبيط العمل وربديد االحتياجات‬
‫اغبقيقية والالزمة للبيحث‪ ،‬ؽبذا هبب يف البداية حصر اجملاؿ الفعل للبيحث لعدـ تضييع التكاليف(اؼباؿ والوقت‬
‫واعبهد)يف البيحث عن معلومات غَت ىامة مث صبع اؼبعطيات الالزمة‪ ،‬تبدأ ىذه اؼبرحلة من ربديد اؼبستهدؼ من‬
‫خالؿ وضع ـبطط لعملية البيحث وربديد اؼبصادر اليت هبب البيحث فيها واليت سيتم تركيز كل ؾبهودات اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية عليها‪.‬‬
‫يتم صبع اؼبعلومات باستعماؿ أدوات اليقظة اؼبعلوماتية حبيث تسمح باغبصوؿ على اؼبعلومات اؼبفيدة ‪.‬ويتم‬
‫صبع اؼبعلومات وفق اػبطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ربديد االحتياجات للمعلومات واألىداؼ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ـبطط لعملية البيحث (ربديد للمصادر اليت هبب البيحث فيها)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صواحل ‪،‬عمار عمار‪ .‬دور اليقظة التكنولوجية يف ربسُت اػبدمة العمومية دراسة حالة مؤسسة سونلغاز بالوادي‪ .‬مذكرة ماسًت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوـ التسيَت‪ ،‬الوادي‪ :‬جػ ػػامعة الشهيد ضبو ػبضر ‪ ،‬قسم علوـ اقتصادية ‪.2014‬ص‪.47.‬‬
‫‪2‬‬
‫لعايب‪،‬قبيبة‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.23‬‬

‫‪16‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬مث بعد ذلك تأيت عملية الجرد لكل اؼبعلومات اؼبوجودة يف اؼبؤسسة‪ ،‬وتنته بوضع خطة عمل أي ربديد‬
‫مصادر اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ 2‬التحليل والتركيب‪:‬بعد مرحلة صبع اؼبعلومات يتكوف للمؤسسة رصيد خاـ ‪،‬لذا هبب العمل على ربليل وتركيب‬
‫كل اؼبعلومات اجملمعة‪ ،‬وى مرحلة جد صعبة إذ تقوـ على معاعبة وترصبة اؼبعلومات اليت مت رصدىا باالعتماد على‬
‫وسائل وتقنيات اؼبعاعبة وتقديبها يف شكل يسهل قراءتو كالتقارير أو اعبداوؿ أو األشكاؿ البيانية‪ .‬هتدؼ ىذه‬
‫‪1‬‬
‫اؼبرحلة لالحتفاظ باؼبعلومات اؼبالئمة والصائبة اليت تعط قيمة أكرب لعملية ازباذ القرار‪.‬‬
‫‪ 3‬البث و اتخاذ القرار‪:‬عند انتهاء مرحلة التيحليل والًتكيب كبصل على معلومات معاعبة‪ ،‬وال تكوف ؽبذه األخَتة‬
‫أي قيمة ومنفعة إذا مت زبزينها ودل يتم تبليغها يف الوقت اؼبالئم وإذل الشخص اؼبناسب بطريقة مهيكلة بوضع ـبطط‬
‫لتدفق اؼبعلومات‪ ،‬وخلق ثقافة تقاسم وتبادؿ اؼبعلومات داخل اؼبؤسسة لتجنب ضياعها أو مركزية اؼبعلومات يف ازباذ‬
‫‪2‬‬
‫القرار ‪،‬إذا فكل اؼبراحل السابقة ال معٌت ؽبا ما دل تنشر اؼبعلومة لتصل إذل متخذ القرار باؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬بعد ىذه اؼبرحلة تأيت مرحلة وخطوة أخَتة وى تقييم ومراجعة اآلثار الناصبة عن ازباذ القرار‪.‬‬
‫انطالقا من النماذج السابقة يتضح لنا أف عملية اليقظة اؼبعلوماتية تتم بصفة مستمرة وبدوف انقطاع مع الصرامة‬
‫يف تنفيذىا ‪،‬وأي هتاوف وتقاعس على مستوى مرحلة معينة يؤدي إذل فشل العملية ككل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ - 3-3‬االستثمار في اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫إف أنبية اليقظة اؼبعلوماتية ال تكمن فقط يف توفَت اؼبعلومات‪،‬بل يف كيفية استغالؽبا واستخدامها ػبلق قيمة‬
‫مضافة ؽبا و بالتارل اؼبعلومات كغَتىا من اؼبوارد حباجة إذل االستثمار‪.‬ومن بُت مزايا االستثمار يف اليقظة اؼبعلوماتية ما‬
‫‪4‬‬
‫يل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Zakaria Meghlaoui : La veille informationnelle et son impact sur les besoins des utilisateurs : Cas‬‬
‫‪de la médiathèque de l’institut français de Constantine .Mémoire Présenté pour l’obtention du‬‬
‫‪diplôme de Master en Bibliothéconomie. Option : Nouvelles technologies et systèmes‬‬
‫‪d’information documentaire Université de Constantine 2. p. 24:‬‬
‫‪ 2‬جديد رتيبة‪،‬جديد نوفل‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص ‪.192.‬‬
‫‪ 3‬ؿبمد عل ‪ ،‬مروج‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.39 .‬‬
‫‪ 4‬ؿباط‪ ،‬أمَتة‪ .‬اثر اليقظة االسًتاتيجية يف ربسُت االداء التسويق ‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اعبزائر فرع ميلة ‪.‬مذكرة ماسًت‪ :‬علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة ؿبمد‬
‫خيضر بسكرة ‪ .2014 ،‬ص‪.20 .‬‬

‫‪13‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬توفير المناخ التنظيمي المالئم‪:‬تنمية ثقافة تقاسم اؼبعلومة لتيحقيق الربط والتكامل بُت األقساـ والفروع‪،‬‬
‫واؼبؤسسات ذات العالقة باستخداـ شبكة االنًتنت وأجهزة ومعدات االتصاالت األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬دعم األهداف‪:‬عرب زبفيض كلفة العمل اإلداري بنسب عالية وتعزيز األداء الكل ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز القدرة على إدارة قنوات التوزيع وتعزيز شبكات التوريد‪ :‬حيث أف اؼبؤسسات اليت تكوف وتشكل جزءا‬
‫من نظاـ سلسلة توريد متكاملة (مثل اؼبكتبات) يبكنها بناء عالقات من خالؿ الثقة مع اؼبوردين واؼبتعاملُت‬
‫االقتصاديُت (دور النشر والتوزيع) من خالؿ االستثمار يف اؼبعلومات حيث يبكن أف ضماف تعلم كيفية استخداـ‬
‫نظم إدارة قنوات التوزيع على النيحو الذي وبقق ؽبا فوائد عدة من أنبها‪:‬زمن تسليم أسرع‪،‬ضماف التوريد وتاليف‬
‫مشاكلو‪.‬ذلك فضال عن فرص اغبصوؿ على التخفيضات والتفضيل يف اؼبعاملة‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز عمليات اإلنتاج‪:‬من خالؿ نظم اؼبعلومات اليت أصبيحت ضرورة حتمية يف إدارة عمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫فاألنظمة االتوماتيكية تعد األسلوب األكثر كفاءة فيما يتعلق بالتكاليف يف تنظيم وتنسيق عمليات اإلنتاج كبَتة‬
‫اغبجم‪ .‬ىذه الفوائد ذات الصلة بالتكاليف يبكن أف تكوف مفيدة جدا كقيد يف دخوؿ اؼبنافسُت اعبدد‪ .‬وىذه‬
‫الديناميكية واؼبرونة بدورىا يبكن أف تزيد من ىامش الربح وتعزز رضا اؼبستفيد‪.‬إضافة إذل القدرة على تعزيز‬
‫إمكانية اإلنتاج وفقا لطلب الزبوف‪.‬‬
‫‪ ‬تعلم خصائص أسواق جديدة‪:‬من خالؿ األخطاء والنجاحات اليت حققتها شركات أخرى (اؼبكتبات ومراكز‬
‫اؼبعلومات األخرى) إلعادة تقييم خططها لتنفيذ فبارسات إدارة جديدة‪ ،‬وبناء فهم مشًتؾ بُت القادة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة تطور عرض المنتج أو تقديم الخدمة‪:‬تطور تقنيات وعمليات اإلنتاج اليت تؤثر على النشاط واللوائح‬
‫اليت تعدؿ السياؽ القانوشل اػباص بقطاع معُت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬التوقع‪ :‬التوقع اؼببكر لتغَت إجراءات يف البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز االستقرار‪:‬فاؼبؤسسات اليت قبيحت يف االستثمار يف اؼبعلومات حققت فرصا أفضل للتفاعل مع‬
‫الزبائن‪،‬اؼبوردين واعبهات ذات العالقة ومن مث استقرار أكثر يف أداء أنشطتها‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز موقف المؤسسة باكتشاف شركاء جدد أو محتملين‪:‬فاؼبؤسسات الناجيحة سبتلك يف األغلب واحد أو‬
‫أكثر من مقومات اؼبنافسة اليت سبكنها من األداء بشكل أفضل من منافسيها‪.‬و قد تكوف ىذه اؼبقومات أي‬

‫‪1‬‬
‫‪Heyde, Patrice: Guide de la veille industrielle , 2005, P05 [en ligne] , Available at‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪http://www.cdumortier.fr/outils/guideveille.PDF )Visite-le : 03.03.20(.‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ش ء بدءا من تطوير منتج جديد إذل خدمة اؼبستفيد أو الزبوف‪.‬و اؼبعلومات ى اؼبدخالت اؼبهمة يف امتالؾ‬
‫‪1‬‬
‫ىذه اؼبقومات‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التمايز‪:‬حيث يسهل االستثمار يف اليقظة اؼبعلوماتية مهمة استخداـ التكنولوجيا اؼبتطورة مثل التصميم‬
‫باستخداـ اغباسبات والنظم‪.‬ىذه النظم تيسر التطوير السريع للمنتجات وتعزز فرص إدخاؿ منتجات جديدة‬
‫ومن مث سبييز منتجات اؼبؤسسة عن منتجات اؼبؤسسات اؼبنافسة‪ .‬وىذا بدوره يقود إذل تباين اؼبنتجات اؼبتنافسة‬
‫بالشكل الذي يقود إذل زيادة تكاليف ربوؿ الزبوف إذل مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع اإلبداع واالبتكار‪:‬خاصة اإلبداع التكنولوج إذ توصلت اغلب الدراسات النوعية إذل وجود عالقة‬
‫طردية بُت االستثمار يف اؼبعلومات وبُت اإلبداع (اإلبداع التكنولوج ) واالبتكار‪ .‬ىذا االستثمار يسهم يف ربرير‬
‫اؼبورد البشري من العمل الروتيٍت وجعل بيئة العمل سبتاز باغبركية إلنعاش اؼبناخ الوظيف ‪.‬‬
‫‪ ‬تكريس اسم المؤسسة‪:‬عرب االستثمار يف نظم اؼبعلومات التسويقية بشكل عاـ ويف نظم إدارة عالقة اؼبستفيد‬
‫‪2‬‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ :4-3‬أساليب اليقظة المعلوماتية‬
‫‪3‬‬
‫يوجد نوعُت من األساليب للعمل بآلية اليقظة اؼبعلوماتية بطريقة منظمة من قبل فبثل اليقظة ونبا‪:‬‬
‫‪ ‬األساليب المباشرة‪ :‬إف ىذا النوع من األساليب يعترب رظبيا‪ ،‬أي أنو يتم وفق "بروتوكوالت" أو عقود ثنائية أو‬
‫متعددة األطراؼ‪ .‬من بُت األمثلة نذكر‪ :‬التكوين و الًتبصات‪ ،‬الرخص والدعوات وغَتىا‪.‬‬
‫‪ ‬التربصات والتكوين‪ :‬يبكن ألخصائ اؼبعلومات من االطالع على أشياء جديدة مثل كيفيات التصميم والصنع‬
‫التجهيزات والوسائل األخرى‪ ،‬أو حىت اغبصوؿ على معلومات أصلية أولية مرتبطة دبشكلة أو أمر معُت‪ ،‬و‬
‫ذبدر اإلشارة ىنا أنو كلما كاف مستوى التكوين أعلى أو أكثر زبصصا كلما كانت الفائدة من اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫أوفر‪.‬‬
‫‪ ‬الرخص‪ :‬يبكن ألخصائ اؼبعلومات الباحث عن معارؼ ومعلومات اغبصوؿ عليها مقابل دفعات مالية معينة أو‬
‫دوف ذلك‪ .‬و أغلبية ىذه الرخص ى تلك اليت ذبري خاصة يف عاؼب الصناعة وإنتاج اػبدمات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الفتاح بوطبخم‪ ،‬صاغب ؿبمد‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.351 .‬‬
‫‪2‬‬
‫جديد رتيبة‪،‬جديد نوفل‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.196 .‬‬
‫‪ 3‬سعيد أوكيل‪ .‬اليقظة التكنولوجية يف البلداف النامية بُت النظرية والتطبيق‪[.‬على اػبط] ‪.‬ص‪ .15 .‬متاح على الرابط التارل‪:‬‬
‫‪http://www.brunomartin.be/c www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan -‬‬
‫‪ ( Webreview‬تاريخ االطالع‪.)2020 /05/27 :‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الدعوات‪ :‬بإمكاف أخصائ اؼبعلومات اؼبدعو الوقوؼ على أشياء جديدة أو خاصة باؼبؤسسة الداعية واغبصوؿ‬
‫على معلومات‪ ،‬معطيات أو بيانات مهمة قد تفيده يف عملو‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة المعايرة ( القياس المقارن ) ‪Benchmarking‬‬
‫تعترب اؼبعايرة طريقة مثلى للمقارنة واكتشاؼ االكبرافات التنافسية ‪ ،‬ظهرت طريقة اؼبعايرة يف الواليات‬
‫اؼبتيحدة األمريكية وى أسلوب ابتدعتو شركة ‪ RANK XEROX‬األمريكية يف سبعينيات القرف العشرين‬
‫لصد اؼبنافسة الدولية يف سوؽ اآلالت الناسخة ‪،‬وقد قامت ىذه الشركة بتطوير الطريقة لصد اؼبنافسة اليابانية‬
‫خاصة شركة)‪ (Canon‬وقد أدى استخداـ ىذه الطريقة إذل ربقيق النجاح بالنسبة لشركة ‪RANK‬‬
‫‪ .XEROX‬وفقاً ؽبذا األسلوب تقوـ اؼبؤسسة بتيحديد اؼبؤسسات الرائدة يف ؾباؿ الذي تنشط فيو‬
‫كنموذج‪،‬يكوف ؽبا السبق واالمتياز من حيث تقنياهتا منتجاهتا‪،‬اسًتاتيجياهتا‪،‬مورديها‪،‬زبائنها ‪...‬اخل‪ ،‬ومقارنة‬
‫نشاطاهتا بأنشطة اليت تقدمها ىذه اؼبؤسسات‪،‬فبا يسمح ؽبا بتيحقيق الريادة ذلك من خالؿ اؼبراحل التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ربديد العملية اليت ربتاج إذل ربسُت‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد أفضل مؤسسة تتميز يف أداء العملية‪.‬‬
‫‪ ‬ذبميع معلومات عن ىذه اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ربليل البيانات ودراسة الفرؽ يف األداء واؼبستوى‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد االىداؼ وخطة التيحسُت للتساوي مع اؼبنافسُت أو التفوؽ عليهم ‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل فرؽ عمل تضم العاملُت اؼبرتبطُت بالعملية موضوع التيحسُت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تنفيذ عملية التيحسُت ومراقبة التقدـ‪.‬‬
‫ىناؾ أربع أنواع من اؼبعايرة سنوضيحها يف اعبدوؿ التارل‪:‬‬

‫‪ 1‬حليم ‪ ،‬المية ‪ .‬دور اليقظة اإلسًتاتيجية والذكاء االقتصادي يف تعزيز تنافسية اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة ‪:‬دراسة حالة مؤسسة يسرؼ السعيد ألشغاؿ‬
‫البناء ‪ .‬مذكرة ماجستَت‪ .‬جامعة أؿبمد بوقرة بومرداس‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ ‪.‬علوـ التسَت‪.‬اعبزائر ‪. 2009،‬ص‪29‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )19‬أنواع المعايرة‬


‫مجالها‬ ‫نوع المعايرة‬
‫مقارنة وظائف اؼبؤسسة مع وظائف أخرى فباثلة داخل اؼبؤسسة نفسها‬ ‫المعايرة الداخلية‬
‫بُت ـبتلف اؼبواقع أو الفروع ‪...‬اخل‪،‬و الفائدة من ىذا النوع تصل إذل‬ ‫‪Benchmarking‬‬
‫نسبة ‪ %60‬وما يؤخذ على ىذا النوع أنو يظهر مشاكل سيكولوجية‬ ‫‪Interne‬‬

‫خطَتة‬
‫مقارنة مع اؼبنافسُت حوؿ اؼبنتجات واالسًتاتيجيات‪ ،‬وبقق الفائدة‬ ‫المعايرة التنافسية‬
‫بنسبة ‪%30‬‬ ‫‪Compétitive B‬‬
‫زبتلف عن التجسس الصناع ألهنا مفتوحة وبقبوؿ الطرفُت وأيضا‬
‫زبتلف عن التيحليل التنافس‬
‫مقارنة بُت الوظائف اؼبشاهبة بُت اؼبؤسسات ليست متنافسة يف قطاع‬ ‫المعايرة الوظيفية‬
‫النشاط نفسو‪ ،‬هبدؼ الكشف عن التقنيات اعبديدة وبقق فائدة بنسبة‬ ‫‪Fonctionnel B‬‬
‫‪%22‬‬
‫اؼبقارنة بُت اؼبؤسسات تعمل يف قطاعات ـبتلفة حوؿ اسًتاتيجيات‬ ‫اؼبعايرة العامة ‪B‬‬
‫العمل‪،‬و الطريقة األكثر إنتاجية وربقق ىذه اؼبعايرة فائدة بنسبة‬ ‫‪Général‬‬
‫‪35%‬‬

‫تتم اؼبعايرة وفق منهجية ؿبددة بعد ربديد الغرض واؼبعيار الذي سيقاس على أساسو أداء اؼبؤسسة مث يتم‬
‫اختيار اؼبؤسسة األخرى ‪،‬وربديد فريق العمل مث ترسل استمارة اؼبعايرة إذل اؼبؤسسة وتنظيم زيارة ؽبا الستخالص‬
‫‪1‬‬
‫أوجو اؼبعايرة للمؤسسة ‪.‬‬
‫من خالؿ طريقة اؼبعايرة يربز دور اؼبؤسسة بالبيحث عن اؼبعلومات وصبعها ومعاعبتها واستعماؽبا فه طريقة من‬
‫طرؽ اليقظة اؼبعلوماتية اليت تقدـ معلومات ىامة عن اؼبؤسسات الرائدة‪،‬اليت تطمح اؼبؤسسة إذل بلوغها واستفادة‬
‫من ـبتلف االسًتاتيجيات اليت يبكن أف ربقق ؽبا األداء اؼبتميزة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قوجيل ‪،‬نور العابدين‪.‬دور اليقظة يف ترشيد االتصاؿ بُت اؼبؤسسة وؿبيطها‪.‬دراسة ميدانية بوحدة مطاحن سيدي ارغيس–أـ البواق ‪ .‬مذكرة ماجستَت‪:‬‬
‫اإلعالـ واالتصاؿ واغباكمية التنظيمات ‪ ،‬جامعة الباج ـبتار عنابة ‪ ، 2012،‬ص‪.71-70.‬‬

‫‪11‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫هناك طريقتان للوصول إلى المعلومات على االنترنت‬
‫الدفع ‪ :push‬يتم دفع احملتوى مباشرة إذل اؼبستخدـ بإرساؿ اؼبعلومات إذل اؼبستخدـ بطريقة مؤسبتة كتقنية‬
‫‪، RSS‬رسائل عرب الربيد االلكًتوشل‪،‬الشبكات االجتماعية‪،‬النشرات اإلخبارية‪.‬وتتميز ىذه الطريقة والعملية‬
‫بالسرعة فبا يوفر الوقت للباحث أو اؼبستخدـ عرب استقباؿ التقارير السريعة إضافة إذل مراقبة منتظمة دبا يسمح‬
‫للمستخدـ بتوفَت الوقت وربديث عمليات البيحث بانتظاـ‪.‬‬
‫سحب ‪ : pull‬هبب على اؼبستخدـ البيحث عن اؼبعلومات بنفسو بذكاء لليحصوؿ على معلومات حديثة من‬
‫خالؿ استخداـ ؿبركات البيحث أو قواعد البيانات أو منصات متخصصة واإلطالع على ـبتلف الوثائق اؼبتاحة‬
‫حيث هبب على اؼبستخدـ تقدصل معلومات دقيقة إلجراء عمليات البيحث وما يعاب عن ىذه التقنية أهنا‬
‫تستغرؽ وقت إضافة إال أف اؼبعلومات اؼبستخلصة من ىذه الطريقة يتم دراستها بشكل أكثر من قبل‬
‫‪2‬‬
‫اؼبستخدـ‪.‬‬
‫محركات البحث ‪ :Searchengines‬أصبيحت ؿبركات البيحث أكثر األدوات استخداما على شبكة‬
‫االنًتنت فه عبارة عن برؾبيات مصممة لتزويد مستخدم اإلنًتنت بقائمة من اؼبواقع الويب اليت توافق‬
‫استفساراهتم حوؿ اؼبواضيع البيحثية وتتوذل البيحث عن مصادر اؼبعلومات على االنًتنت وزبزينها يف قاعدة‬
‫بيانات خاصة هبا وتتييحها للباحثُت حسب الطلب من خالؿ استخداـ كلمات مفتاحية حوؿ اؼبوضوع اؼبراد‬
‫‪3‬‬
‫البيحث فيو‪.‬‬
‫البريد االلكتروني ‪ E-mail‬تعترب خدمة الربيد اإللكًتوشل من أكثر الوسائل استخداماً حوؿ العادل نظراً‬
‫لسهولة التعامل معها وعدـ حاجتها إذل برامج حاسوبية معقدة خاصة هبا وتتميز ىذه اػبدمة بالعديد من‬
‫اؼبميزات منها قلة التكلفة‪ ،‬وسهوؿ التعامل والوصوؿ إذل الرسائل عربه‪.‬‬
‫خدمة نقل الملفات‪ )File Transfer Protocol( FTP‬تسمح ىذه اػبدمة ب‪:‬‬
‫‪ ‬نقل الصور واألفالـ‪.‬‬
‫‪ ‬معظم برامج الربيد االلكًتوشل ال تسمح بنقل اؼبلف الكبَت يف اغبجم‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدـ بكثرة يف إعداد اؼبواقع من اجل ربميل الصفيحات‪.‬‬
‫‪ ‬نقل ملف واحد أو ؾبموعة من اؼبلفات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hélène Madinier , Raphaël Rey : Intelligence économique, Guide à l’attention des PME de‬‬
‫‪Suisse romande Haute école de Gestion Genève, 2017, P : 21‬‬
‫‪[. http://www.brunomartin.be/cours/veille.pdf 2‬على اػبط] ص ‪ 04‬سبت الزيارة يوـ (‪ )2020/03/24‬على الساعة ‪:41‬‬
‫‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫غبواط ‪ ،‬عتيقة‪ .‬اسًتجاع اؼبعلومات العلمية والتقنية يف ظل البيئة الرقمية ودوره يف دعم االتصاؿ العلم بُت الباحثُت دراسة ميدانية‪ :‬مع األساتذة‬
‫الباحثُت جبامعة ؿبمد الصديق بن وب جيجل‪ ،‬علم اؼبكتبات والتوثيق ‪ ،‬جامعة قسنطينة قسم تقنيات أرشيفة ‪.2014 ،‬ص‪.62.‬‬

‫‪11‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬سرعة النقل تعتمد على سرعة خط االتصاؿ عرب شبكة ‪.Internet‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬يتم تضمينو يف العديد من اؼبنتجات يف اغباالت اليت ربتاج إذل عمل تلقائ ‪.‬‬
‫الملخص الوافي ‪)RSS) Really Simple Syndication‬‬
‫تتيح ىذه اػبدمة للمتصفيحُت بعد االشًتاؾ بتنبيو وإشعار اؼبستخدـ اؼبشًتؾ بأي تغيَت أو ربديث يطرأ‬
‫على الصفيحة أو اؼبوقع بشكل دوري وتقدـ يف بعض األحياف اؼبقالة بأكملها أو موجزات عن اؼبقالة اؼبنشورة‬
‫على موقع اؼبصدر واليت هبب زيارهتا لإلطالع على احملتوى‪.2‬‬
‫من برامج اليقظة اؼبعلوماتية اؼبتاحة على اإلنًتنت نذكر‪:‬‬
‫برنامج ‪KB Crawl‬‬
‫ىو عوف ذك و ىو عبارة عن برنامج يقظة على االنًتنت مت إنتاجو يف سنة ‪ 3003‬من طرؼ‬
‫الناشر الفرنس ‪ SOS KB Crawl‬متكوف من‪ 18‬شخص مت تثبيتو على‪ 5000‬موقع يف فرنسا وخارجها‬
‫مثل اؼبغرب‪،‬كندا‪،‬سويسرا‪،‬بلجيكا متوفر على الرابط‪ www. kbcrawl. Net :‬وىو وسيلة ؼبراقبة‬
‫صفيحات الويب انطالقا من صبع اؼبعلومات إذل غاية بثها‪ ،‬كما يسمح بأرشفة مصادر اؼبعلومات اليت مت صبعها‪.‬‬

‫ومن بُت وحدات عمل الربؾبية مايل ‪:‬‬


‫‪ :KB Mail ‬يسمح للمتيقظ جبمع واؼبصادقة على التنبيهات الرسائل االلكًتونية ‪alertes email‬‬
‫قبل عملية بثها‪.‬‬
‫‪ :KB NavRECORD ‬سبنح إمكانية حفظ ـبتلف االحبارات على صفيحات الويب‪.‬‬
‫‪ :KB OCR ‬يستعمل تقنية ‪ OCR‬لليحصوؿ على مستجدات أو الكلمات اؼبفتاحية اػباصة بالصور‬
‫أو الوثائق اؼبمسوحة ضوئيا واؼبتوفر على شكل ‪.pdf3‬‬

‫‪ 1‬ابراىيم سليماف ‪،‬عبد اهلل ‪ .‬خدمات االنًتنت يف ‪ :‬التجارة االلكًتونية ‪[ .‬على اػبط]‪.‬متاح على الرابط التارل‬
‫‪ https://www.kau.edu.sa/files/0002379/files/2922_E-commerce-2-Internt%20Services.pdf‬تاريخ الزيارة‬
‫( ‪13:30 )2020/04/27‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jean Condé: La veille informationnelle de l’étudiant chercheur, Available at‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪https://www.funmooc.fr/c4x/ENSCachan/20012/asset/efSUP_S2_Conde_Veille_informationnelle.‬‬
‫‪pdf2 )Visite :2020/03/24 ( 14 :17‬‬

‫‪ 3‬بن تازير مرصل ‪ ،‬طويل أظباء ‪ .‬وسائل اليقظة اؼبعلوماتية[على اػبط]‪ ،‬متاح على الرابط التارل‪https://www.academia.edu/2186064/ :‬‬
‫‪ ،‬سبت الزيارة يوـ( ‪) 2019/12/03‬على الساعة ‪17:12‬‬

‫‪12‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األساليب غير المباشرة‪:‬يعد ىذا النوع غَت رظب مقارنة مع الطرؽ اؼبباشرة‪ ،‬دبعٌت أنو يتم على أساس التالق أو‬
‫التعارؼ أثناء اؼبل تقيات العلمية أو أثناء اؼبناسبات أو التظاىرات يقوـ أخصائ اؼبعلومات بتبادؿ األفكار واآلراء‪.‬‬
‫وتكوف ىذه األساليب بإقامة عالقات لالتصاؿ ومنها تبادؿ العناوين اإللكًتونية واألعماؿ واؼبعلومات األخرى‬
‫لالستفادة منها‪ .‬و ما يالحظ بالنسبة ؽبذه الطرؽ واألساليب ىو تكلفتها الدنيا و كذا صالحيتها يف حل‬
‫اؼبشاكل و الصعوبات عندما تتعثر األساليب اؼبباشرة أو الرظبية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5-3‬مزايا و شروط فعالية اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫إف أىم ما تقدمو اليقظة اؼبعلوماتية من مزايا للمؤسسة نذكره فيما يل ‪:‬‬
‫تسمح اليقظة اؼبعلوماتية من الناحية اؼبالية بتيحقيق الوفرة وخفض التكاليف‪،‬باعتبار أهنا عملية صباعية تساىم‬
‫يف ترشيد اعبهد واؼباؿ ألف اؼبعلومات اليت يتم صبعها قادرة على التيحسُت من اػبصائص والسمات اؼبادية‬
‫والتقنية للخدمة أو للمنتج أو االخًتاع فبا ينعكس إهبابا على جودتو والتخفيض من كلفتو الكلية لتسريع‬
‫اإلنتاج مع اعبودة العالية‪.‬‬
‫أداة ووسيلة إسًتاتيجية للتسيَت‪،‬لتيحقيق سهولة الرقابة اؼبستمرة واؼبتواصلة فبا يزيد الدقة واإلتقاف حيث تكشف‬
‫خلية اليقظة اؼبعلوماتية مناطق النفوذ‪،‬التهديدات والفرص واليت تستطيع أف تغَت من إسًتاتيجية اؼبؤسسة بصفة‬
‫خاصة ومن اؼبنافسة يف السوؽ بصفة عامة‪.‬‬
‫ربقيق الشفافية واغبد من البَتوقراطية يف تدفق وتبليغ اؼبعلومات على اؼبستوى الداخل عرب ربقيق انتقاؿ جيد‬
‫للمعلومة بُت ـبتلف اؼبستويات التنظيمية أو إذل أفراد معينُت يف الوقت واؼبكاف اؼبناسب يف اؼبؤسسة‪.‬‬
‫تسمح عملية اليقظة اؼبعلوماتية بالتيحذير والتنبؤ بالعراقيل اؼبستقبلية واستباؽ التهديدات اليت سوؼ تواجهها‬
‫اؼبؤسسة‪.‬‬
‫تساىم اليقظة اؼبعلوماتية بشكل فعاؿ يف ازباذ قرارات مالئمة ومناسبة‪.‬‬
‫وسيلة للتأقلم مع العادل اػبارج وأداة فعالة للتطوير بتيحقيق الكفاءة يف األداء من خالؿ ربقيق االىداؼ‪.‬‬
‫أداة الكتساب مستفيدين وعمالء جدد وجذب االستثمارات اػبارجية عرب خلق أو اقتناص الفرص‪.‬‬
‫من اؼبهم يف الوقت اغبارل أف ربقق اؼبؤسسة لنفسها برناؾبا وخطة لتطبيق اليقظة اؼبعلوماتية نظرا للفوائد‬
‫اليت ربققها ىذه األخَتة ؽبا‪،‬ونشَت إذل أف مزايا اليقظة اؼبعلوماتية تتداخل مع أنبيتها ‪،‬و تستطيع اؼبؤسسة من خالؿ‬
‫اليقظة اؼبعلوماتية أف تنم العديد من مزاياىا مثل‪:‬‬

‫‪ 1‬لعايب‪ ،‬قبيبة‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.34 .‬‬

‫‪13‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التسيَت الرشيد واعبيد للوقت يف كل الوظائف والنشاطات عرب تبسيط اإلجراءات للرفع من مستوى االستثمار‬
‫الداخل للمورد البشري‪.‬‬
‫التوصل إذل حل اؼبشاكل بصفة سريعة وآنية عرب تعزيز التعاوف بُت أفراد اؼبورد البشري باؼبؤسسة لزيادة درجة‬
‫الفاعلية يف ربقيق االىداؼ‪.‬‬
‫مصدر البتكارات من خالؿ ربفيز البيحث عن أفكار جديدة للتطوير‪.‬‬
‫الوع يف ازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التيحسُت الدائم يف عالقاتها مع بيئتها الداخلية واػبارجية‪.‬‬
‫التيحسُت اؼبستمر يف اػبدمات‪.‬‬
‫حىت تستفيد اؼبؤسسة جيدا من اليقظة اؼبعلوماتية هبب عليها أف توفر عدة شروط معنوية أكثر فبا ى مادية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫شروط فعالية اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫لضماف قباح وفعالية عملية اليقظة اؼبعلوماتية هبب توفَت ؾبموعة من الشروط‪:‬‬
‫توفَت إرادة حقيقية وثابتة من قبل مسئورل اؼبؤسسة (خاصة اإلدارة العليا)‪ ،‬فعلى اؼبسَتين اعتماد و اعتبار اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية كوظيفة إدارية والعمل على تنفيذىا بصفة خاصة من خالؿ زبصيص خلية ؽبا بصفة عامة حيث هبب‬
‫على كل موظف أف هبسد دور اؼبتيقظ اؼبعلومايت يف إطار منصبو‪.‬‬
‫توفَت اإلطارات البشرية اؼبؤىلة خاصة يف اجملاؿ التكنولوج ‪.‬‬
‫وجود اتصاؿ داخل فعاؿ من خالؿ انتقاؿ اؼبعلومات دبرونة عرب ـبتلف اؼبستويات التنظيمية دوف احتكارىا من‬
‫طرؼ فرد أو جهة واحدة‪ ،‬ألف اليقظة اؼبعلوماتية عمل صباع وليس عمل فردي‪.‬‬
‫إدارة الوقت‪ ،‬هبب القبوؿ بتسخَت الوقت‪،‬والوسائل األساسية‪ ،‬واؼبيزانية اؼبناسبة لذلك وذلك راجع إذل أف اغلب‬
‫اؼبعلومات الناذبة عن عملية اليقظة اؼبعلوماتية يبكن االستفادة منها فور اغبصوؿ عليها (آنية) أو يف إطار زمٍت‬
‫ؿبدد(قصَتة اؼبدى) أو حفظها لالستفادة منها يف وقت أخر(طويلة اؼبدى)‪.‬‬
‫روح صباعية قوية (عدـ احتكار اؼبعلومة وتسهيل انتقاؽبا)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الفتاح بوطبخم‪،‬عائشة مصباح‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.11-10 .‬‬
‫‪2‬‬
‫ؿباط أمَتة‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.28 .‬‬

‫‪20‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫توفَت اؽبياكل اؼبساعدة يف التيحكم يف اؼبعلومات‪ ،‬واغبد من اؽبرمية داخل اؼبؤسسة من خالؿ اغبد األدسل من‬
‫اؽبياكل‪ ،‬فاؼبعلومة تعطى ؽبا قيمة أحسن عندما يكوف للمؤسسة تأطَت مهيكل من طرؼ إطارات ذات وظائف‬
‫ؿبددة ويبكن ربقيق ذلك من خالؿ جانبُت ونبا‪:‬‬
‫الجانب األول‪:‬إعادة تصميم اؽبيكل التنظيم للمؤسسة بناء على الوظائف واألنشطة وإمكانية التطوير واغلب‬
‫اؼبؤسسات تقوـ بتغيَت اؼبفاىيم اللغوية لألقساـ واؼبصاحل(التسمية) لتناسب الوقت اغبارل إضافة إذل ؿباولة دمج‬
‫اؼبصاحل ذات العالقة لتيحقيق تكامل وظيف ‪.‬‬
‫الجانب الثاني‪ :‬تصميم مسار النتقاؿ اؼبعلومات بناء على أسس دوف أف يشمل مسار انسيابية انتقاؿ اؼبعلومة كل‬
‫األقساـ‪.‬‬
‫إف قباح نشاط اليقظة اؼبعلوماتية يتطلب اىتماما كبَتا من اؼبؤسسة‪ ،‬وذلك من خالؿ اؼبراجعة والتقييم‬
‫اؼبستمر ؽبا من اجل الكشف عن األخطاء والنقائص والسلبيات لتفاديها وتصيحييحها و معاعبتها‪ ،‬وربديد االهبابيات‬
‫لدعمها وتفعيلها‪ .‬ويبكن ؽبذا التقييم أف يشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬جمع البيانات(إنتاج المعلومات)‪:‬من خالؿ اغبرص على مصادرىا (دقة وموثوقية اؼبصدر ونوعو) وتوقيت‬
‫اغبصوؿ عليها وصالحيتها(معلومات قصَتة اؼبدى أو بعيدة اؼبدى)‪ ،‬وأساليب تصنيفها(زمٍت موضوع )وتبويبها‬
‫وربليلها دبا تتناسب مع احتياجات وقدرات اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تبليغ المعلومات(عرض وتداول المعلومات)‪:‬من خالؿ تقنيات وأساليب عرضها‪ ،‬ونظم توزيعها وتداوؽبا‬
‫باإلضافة إذل توقيت وصوؽبا وتناسبها مع احتياجات متخذي القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ‪،‬وتحديث‪،‬واسترجاع المعلومات‪:‬من خالؿ االىتماـ بأساليب حفظها باإلضافة إذل سهولة و انتظاـ‬
‫ربديثها واسًتجاعها مع التيحيُت اؼبنتظم للمعلومات احملفوظة‪.‬‬
‫نشَت إذل أنو أماـ الوضعية اعبد صعبة اليت تعيشها اؼبؤسسات اعبزائرية بصفة عامة ومراكز البيحث‬
‫بصفة خاصة من الناحية القانونية وأماـ ما تبذلو من ؾبهود معترب من أجل ربسُت أدائها إال أنو يضل غَت كايف إذ‬
‫أصبح من الضروري عليها إف أرادت البقاء أف تبيحث عن رؤية جديدة(التكتالت التعاونية‪،‬اؼبخابر‬
‫التعاونية‪،‬االتفاقيات)وأسلوب حديث بشرط أف يُطبق بكفاءة وجدية ل ِّ‬
‫يمكنها من التزود باؼبعلومات اليت تؤىلها‬
‫للمواجهة بشكل أحسن‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -4‬نظام اليقظة المعلوماتية‬


‫‪ -1-4‬مفهوم نظام اليقظة المعلوماتية‬
‫ىناؾ العديد من اغبقوؿ العلمية اليت تستخدـ مصطلح " نظاـ" كمصطلح مهم أو كأسلوب لتوضيح الظواىر‬
‫اليت يستوجب التعامل معها‪ .‬ويبكن تعريفو ببساطة على أف ؾبموعة من األجزاء اؼبًتابطة اليت تتفاعل مع البيئة ومع‬
‫‪1‬‬
‫بعضها البعض لتيحقيق ىدؼ ما من خالؿ إجراء ربويل منظم للمدخالت إلنتاج اؼبخرجات‪.‬‬
‫يعرؼ نظاـ اؼبعلومات كذلك بأنو طريقة منظمة لإلمداد باؼبعلومات عن فًتات سابقة وحالية وقادمة متعلقة‬
‫بالعمليات الداخلية واؼبعلومات اػبارجية حيث يقوـ نظاـ اؼبعلومات باإلمداد باؼبعلومات الدقيقة واؼبطلوبة يف الوقت‬
‫‪2‬‬
‫اؼبناسب للمسانبة يف ازباذ القرارات‪.‬‬
‫وتعترب النظم من بُت اىم البٌت التيحتية ألي مؤسسة على اختالؼ اجملاؿ الذي تعمل فيو فقد ظهر نوع جديد‬
‫من نظم اؼبعلومات ىبدـ متطلبات اؼبؤسسات اؼبعاصرة يف اطار ما تفرضو التغَتات اغبالية السريعة واؼبتزايدة ربت اسم‬
‫‪3‬‬
‫نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫ويبكن تعريف نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية بأنو نظاـ يقوـ على صبع البيانات واؼبعلومات اليت زبدـ اؼبؤسسة من خالؿ‬
‫مراقبة وربليل احمليط العلم ‪،‬والتقٍت والتكنولوج هبدؼ إبقائها على علم بكل التغَتات اغباضرة واؼبستقبلية ؼبعرفة‬
‫‪4‬‬
‫الفرص التطويرية والتهديدات اليت قد تواجهها اؼبؤسسة‪.‬‬
‫قبل اؼبباشرة يف وضع نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية وتفعيلو هبب اإلجابة على ؾبموعة من التساؤالت حولو‪:‬‬
‫‪ ‬ربديات نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية بالنسبة للمؤسسة والفائدة اؼبنتظرة منو‪.‬‬
‫‪ ‬نوع اؼبعلومات اليت هبب أخذىا بعُت االعتبار يف ىذا النظاـ‪.‬‬

‫‪ 1‬الصباغ‪،‬عماد ‪ .‬نظم اؼبعلومات ماىيتها مكوناهتا‪ .‬الدوحة‪ :‬مكتبة دار الثقافة ‪ . 2000 ،‬ص‪.13.‬‬
‫‪ 2‬اؽبوش ‪،‬أبو بكر ؿبمود ‪.‬دراسات يف نظم شبكات واؼبعلومات‪ .‬طرابلس‪ :‬مكتب عصمى للنشر والتوزيع‪. 1995 ،‬ص‪.33.‬‬
‫‪ 3‬بليحاج‪ ،‬مرصل‪ .‬اليقظة االسًتاتيجية ضرورة حتمية لإلستمرار يف البيئة اؼبعاصرة‪ .‬ؾبلة اقتصاديات اؼباؿ واألعماؿ‪.2017 .‬ص‪.193.‬‬
‫‪ 4‬د رماف سليماف صادؽ‪ ،‬خَتي عل اوسو ‪.‬دور نظم اؼبعلومات يف ربقيق أبعاد التوجو بالريادة التسويقية‪ :‬دراسة استطالعية الراء عينة من مديري عدد من‬
‫اؼبصانع إلنتاج اؼبياه اؼبعدنية يف ؿبافظة دىوؾ‪،2015 .‬ص‪ [.،.10‬على اػبط]‬
‫‪ https://www.researchgate.net/publication/33058015‬تاريخ الزيارة ‪ )2020/04/28(:‬على الساعة‪.13:40‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يتم تنظيم ىذا النظاـ اؼبوجو للمراقبة‪.‬‬


‫‪ ‬ربديد ؾباؿ النشاط الذي هبب مراقبتو‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار وربديد األدوات اليت تسمح بالبيحث وصبع واستخالص ونشر اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬كيف هبب اختيار اؼبعلومة ‪ :‬اعبدة‪،‬الصواب‪،‬الشموؿ أو اؼبوثوقية‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار اسًتاتيجة نشر سريع للمعلومة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬كم سيكلف نظاـ اليقظة‪ :‬التكلفة اغبالية‪ ،‬واؼبكاسب اؼبستقبلية‪.‬‬
‫ومن خالؿ ربديد اإلجابة على كل ىذه التساؤالت من قبل اؼبسؤولُت عن إنشاء النظاـ يتنب مفهوـ شامل‬
‫عن النظاـ الذي ستتبناه اؼبؤسسة و أنبيتو داخليا حسب طبيعتها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-4‬مقاربات وضع نظام اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫أدركت اؼبؤسسات ضرورة تتبع البيئة والتيقظ لكل ما وبدث فيها‪،‬غَت أف القياـ باليقظة اؼبعلوماتية‬
‫ىبتلف من مؤسسة إذل أخرى‪،‬فهناؾ من تفضل فبارسة اليقظة اؼبعلوماتية بنفسها أي كوظيفة داخلية‪،‬يف حُت أف‬
‫ىناؾ من تعهد هبذا النشاط إذل جهات خارجية أي اعتبار اليقظة كوظيفة خارجية ‪ .‬ومن العوامل اليت ربفز ىذا‬
‫االختيار ما يل ‪:‬‬
‫‪ ‬ظهور اليقظة اؼبعلوماتية يف صورة نظاـ كبَت منظم وصعب التسيَت فبا هبعلو يبدو وكأنو ـبصص للمؤسسات‬
‫الكبَتة فقط‪ ،‬إال أف ىناؾ عدة أدلة تشهد على قباح العديد من مؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة يف ىذا اجملاؿ‬
‫واليت سبكنت من االستفادة من مزايا متعددة‪.‬‬
‫‪ ‬ىناؾ بعض اؼبؤسسات اليت ال تشعر باغباجة لليقظة الدائمة والواسعة نتيجة نشاطها يف ظل قطاع ؿبدد‪،‬فبا‬
‫هبعلها هتتم أكثر باغبوادث اؼبنتظمة اؼبتعلقة بتكنولوجيا ؿبددة ‪ ،‬عناوين اؼبوردين‪ ،‬فف ىذه اغبالة فإف فبارسة‬
‫اليقظة داخليا لن تكوف ذو مردودية كبَتة ألسباب متعلقة بالتكاليف ‪.‬‬
‫‪ ‬ربتاج اليقظة إذل توفر معرفة علمية فمهنة اؼبتيقظ غَت ارذبالية يف ظل تواجد متنوع ؼبصادر اؼبعلومات وكذا‬
‫أساليب معاعبتها ونشرىا‪،‬فمن اؼبناسب اؼبعرفة اعبيدة ؽبا والتمتع باػبربة العميقة يف فبارستها‪،‬إف عدـ امتالؾ مثل‬
‫ىذه الكفاءات داخليا هبعل الكثَت من اؼبؤسسات تلجأ إذل تنظيمات خارجية خبَتة تقوـ هبذا النشاط مكاهنا‪.‬‬

‫‪ 1‬خبوش‪ ،‬أضبد‪.‬دور اليقظة يف طرح اؼبنتجات اعبديدة يف زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة‪ .‬مذكرة ماجستَت‪ :‬علوـ التسَت اعبزائر‪:‬جامعة اعبزائر ‪2007 ،‬‬
‫‪.‬ص‪.55.‬‬
‫‪ 2‬شابونية عمر‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.161 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬من خالؿ ىذه العوامل فإف الكثَت من اؼبؤسسات الصغَتة تلجأ إذل خدمات اعبهات اػبارجية بغية التيقظ‬
‫لبيئتها بأقل التكاليف ومن أىم ىذه اعبهات نذكر اػبرباء اؼبستشارين اػبواص ومراكز الدراسات والبيحوث وقد‬
‫يكوف االعتماد على ىذه اعبهات بطريقة مستمرة للمتابعة اليومية لبيئتها واغبصوؿ على مستجدات والتطورات‬
‫الطارئة وقت حدوثها ‪ ،‬كما يبكن اللجوء إذل جهات اػبارجية يف أوقات معينة فقط عند اغباجة للمعلومات‬
‫دقيقة مثال حوؿ ظهور تكنولوجيا جديدة فالقدرة على اغبصوؿ على ىذه اؼبعلومة وربليلها يتطلب كفاءات‬
‫ومعارؼ عميقة يتوفر عليها إال ـبتصوف وخرباء يف اجملاؿ إال أف االعتماد على جهات خارجية يف فبارسة اليقظة‬
‫للمؤسسة قد تظهر عدة مساوئ من خالؿ نقص اؼبصداقية و اؼبوثوقية باؼبعلومات وقد ال تغط كل اعبوانب‬
‫اؼبراد معرفتها وال تتناسب مع اغباجات واألىداؼ اؼبوضوعية نتيجة جهل ىؤالء اػبرباء خبصوصيات كل اؼبؤسسة‬
‫وىذا ما ينقص من فعالية اؼبعلومات احملصل عليها ‪ .‬تلك السلبيات جعلت اؼبؤسسات اؼبعاصرة تعترب إنشاء نظاـ‬
‫اليقظة داخل ىو أكثر فعالية وعقالنية فعلى اعتبار إف اؼبعلومات سبثل موردا اسًتاتيج لكل أنشطة اؼبؤسسة‬
‫وعلى أساسها تضمن اؼبؤسسة تفوقها على منافسيها فاف تكلفة إنشاء نظاـ مهما ارتفعت ستكوف اقل من الثراء‬
‫والغٌت باؼبعلومات الذي سيوفره وبناء على ىذا فكل مؤسسة يبكنها فبارسة اليقظة كوظيفة داخلية رغم ما‬
‫ربتاجو من تنظيم دقيق إذا أحسنت استغالؿ مواردىا وكفاءاهتا ونسقها بطريقة تسمح بتسهيل اغبيازة على‬
‫‪1‬‬
‫اؼبعلومات اؼبفيدة وادماجها بذكاء يف صبيع اػبطط واالسًتاتيجيات النظاـ‬
‫عند تبٍت اؼبؤسسة لنظاـ اليقظة اؼبعلومايت البد ؽبا من أف تفاضل بُت ؾبموعة من األنظمة فهنالك العديد‬
‫من اػبيارات التنظيمية للمؤسسة لوضع نظاـ اليقظة ونبا على النيحو التارل ‪:‬‬
‫نظام اليقظة المركزي ‪:‬‬
‫‪ -‬يتشكل ىذا النظاـ من قاعدة معلومات مركزية تتوذل مهمة ذبميع الػبيانات الػمتيحصل عليها من‬
‫اؼبتيقظُت‪،‬ومعاعبتها وفق برامج‪ ،‬ونظم خاصة ‪،‬مث نشرىا إذل عدة مستويات يف اؼبؤسسة‪ ،‬باالعتماد على شبكة‬
‫اتصاؿ داخلية الزباذ القرارات اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب‪،‬والبد من تعدد مسَتي ىذا النظاـ‪ ،‬وتكاثف جهودىم‬
‫حىت يثبت قباعتو‪.‬‬
‫نظام اليقظة الالمركزي ‪:‬‬

‫‪ 1‬لعسل ىاجر‪ .‬مسانبة اليقظة االسًتاتيجية يف تطوير اؼبؤسسة ‪ :‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اعبزائر –مستغازل‪.-‬مذكرة ماسًت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوـ التسيَتمستغازل‪:‬جامعة عبد اغبميد بن باديس ‪ ،2018،‬ص‪. 37 -36.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يتشكل من أنظمة فرعية لليقظة متكاملة فيما بينها‪ ،‬وتعتمد على عدة قواعد بيانية مستقلة‪،‬وكل منها تعاجل‬
‫نوع خاص من اؼبعلومات حسب اإلدارة اليت سبثلها‪ ،‬وكل إدارة تتخذ القرارات اؼبناسبة بناء على اؼبعلومات‬
‫الػواردة إليها يف ظل األىػداؼ واالسًتاتيجية الكلية للمؤسسة‪ ،‬فهو أكثر مرونة ‪،‬وديناميكية يف التعامل مع‬
‫‪1‬‬
‫اؼبعلومات وازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -3-4‬آليات تشغيل نظام اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫آليات تشغيل وظيفة اليقظة‪:‬‬
‫تطرقنا فيما سبق إذل وظيفة اليقظة اؼبعلوماتية اليت تنقسم إذل قسمُت الوظيفة الداخلية اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة‬
‫باالعتماد على مواردىا الداخلية اػباصة‪ ،‬والوظيفة اػبارجية من خالؿ االعتماد على اػبرباء اػبارجيُت واؼبكاتب‬
‫االستشارية‪،‬حيث تعمل اؼبؤسسة على تقليل تكاليف التعاقد مع األطراؼ اػبارجية من خالؿ االعتماد على اؼبكاتب‬
‫االستشارية حيث تقدـ ىذه األخَتة أفضل اػبيارات اؼبتاحة مع صبيع اعبوانب اؼبتعلقة هبا (أسعار اؼبواد األولية ‪،‬أفضل‬
‫اؼبوردين وأسعارىم) إضافة إذل دورىا النسيب يف الوساطة بُت اؼبؤسسات‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق باليقظة اؼبعلوماتية داخليا وتطبيقها من قبل اؼبؤسسة باالعتماد على مواردىا فيوجد أساليب‬
‫‪2‬‬
‫كثَتة لتشغيلها من بينها‪:‬‬
‫تشمل اليقظة اؼبعلوماتية (الرصد) تقسيمات عديدة للمعلومات‪،‬منها التالية‪:‬معلومات علمية وتقنية‬
‫التيحكم ومعلومات التأثَت ومعلومات‬
‫واقتصادية‪،‬معلومات داخلية وخارجية‪،‬معلومات رظبية وغَت رظبية‪،‬معلومات ّ‬
‫جزئية‪.‬وىذا األخَت يشمل التقسيمات األخرى حيث يعتمد على تدفق اؼبعلومات من وإذل داخل اؼبؤسسة‪.‬‬
‫يبكن أف تشغل عملية اليقظة اؼبعلوماتية من خالؿ آليتُت ـبتلفتُت‪:‬‬
‫‪ -1‬آلية التحكم‪ :‬من خالؽبا تكوف اؼببادرة من قبل مستخدـ اؼبعلومات احملتمل(يف اؼبؤسسة)حيث يكوف اجملاؿ‬
‫مفتوح لكافة اؼبشًتكُت يف اؼبؤسسة(اغبرية اؼبطلقة حيث هبسد كل موظف متيقظ معلومايت يف منصبو) لتعقب‬
‫األحباث يف ؾباؿ معُت لتنشيط معلومات اليقظة اؼبعلوماتية والوصوؿ إذل مصدرىا و تتمثل بداية ىذه اآللية يف الطلب‬
‫العاجل من اؼبدير أو اؼبسئوؿ اؼبباشر الذي يعرب عن حاجة معينة للمعلومات‪.‬‬

‫‪1‬مصباح عائيشة ‪ ،‬بوطبخم عبد الفتاح‪ .‬دور اليقظة االسًتاتيجية يف تطوير اؼبيزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪:‬دراسة حالة باؼبديرية اعبهوية للشرؽ ؼبتعامل‬
‫اؽباتف النقاؿ أوريدو ‪ .‬ؾبلة الدراسات االقتصادية ‪ ،2019.‬مج‪ ، 6‬ع‪ 1‬ص‪.30 .‬‬
‫‪2‬‬
‫عالوي‪ ،‬نصَتة‪ .‬اليقظة اإلسًتاتيجية كعامل للتغيَت على اؼبؤسسة‪ :‬دراسة حالة مؤسسة موبيليس‪.‬رسالة ماجيسًت ‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ‬
‫التسيَت‪ ،‬تلمساف‪:‬جامعة أيب بكر بلقايد ‪،‬قسم التسيَت‪ .2010 ،‬ص‪.104 .‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬آلية اإلنذار‪:‬عكس آلية التيحكم اؼبتيقظ اؼبشًتؾ ال يعدو أف يكوف سوى مطبق لألوامر حيث يعترب اؼبدير أو‬
‫اؼبسئوؿ اؼبباشر ىو اآلمر الناى وتعٍت ىذه الطريقة بأف األحباث الفعالة للمعلومات مستمرة من طرؼ بعض‬
‫األشخاص وىم اؼبتيقظوف اؼبعلوماتيوف‪،‬حيث يقوـ ىؤالء األفراد ودببادرهتم الشخصية بتنبيو اؼبدير أو اؼبسئوؿ‬
‫اؼبباشر(اؼبسئوؿ عن وظيفة اليقظة اؼبعلوماتية) يف حالة مالحظتهم أو إهبادىم ؼبعلومات ذات أنبية مع أف اؼبدير أو‬
‫اؼبسئوؿ اؼبباشر دل يعرب عن حاجتو اػباصة لتلك اؼبعلومة إذف ىذا اإلنذار وبدث من قبل متيقظ مشًتؾ (منشط‬
‫لليقظة) يف ىذا الفريق‪.‬‬
‫من خالؿ اآلليتُت سواء التيحكم أو اإلنذار تشغل عملية اليقظة اؼبعلوماتية وينتج عنها اؼبعلومات االستباقية‬
‫‪1‬‬
‫والتوقعية الالزمة حسب احتياجات اؼبؤسسة‪.‬‬
‫يشمل نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية عدة أنظمة أنبها النظم التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نظم مستودعات البيانات )‪ :(Data Warehouses Système /DWS‬ى نظم تتوجو كبو ـبازف‬
‫البيانات للبيانات اؼبوضوعية اغبالية والتارىبية اؼبهيكلة واؼبهمة للمدراء يف اؼبنظمة وتتوذل ربقيق عملية التكامل بُت‬
‫البيانات من قواعد البيانات وبنوؾ اؼبعلومات ومصادر ـبتلفة داخلية وخارجية عكس ـبازف البيانات اليت زبص‬
‫اؼبؤسسة كوحدة معينة كالتسويق أو اإلنتاج وغَتىا‪.‬‬
‫‪ ‬نظم اؼبعلومات التيحليلية الفورية )‪:Online AnalyticalProcessingSystems /OLAPS‬‬
‫ى نظم معلومات حاسوبية تقوـ بتنفيذ صبلة من األنشطة هبدؼ تقدصل قدرات التيحليل الفوري للبيانات اؼبخزنة‬
‫يف مستودعات البيانات وإنتاج اؼبعلومات ذات قيمة مضافة يف صورة تقارير معلومات موجزة لكنها شاملة ودقيقة‬
‫ومتعددة األبعاد‪.‬‬
‫‪ ‬نظم التنقيب عن اؼبعلومات ‪: Data MiningSystems / DMS‬تسمى أيضا تكنولوجيا استكشاؼ‬
‫اؼبعرفة يف مستودعات البيانات وهتتم ىذ ه النظم باستخالص اؼبعرفة من اؼبعلومات اؼبفيدة اؼبنتقاة من مصادر‬
‫اؼبعلومات اؼبهيكلة )‪(Stuctured‬تتميز نظم التنقيب عن البيانات عن نظم التنقيب عن النصوص (‬
‫‪ TextMiningSystems/TMS‬يف اعتماد األخَتة على البيانات اؼبهيكلة )‪.(Unstuctured‬‬
‫‪ ‬نظم إدارة سلسلة التوريد )‪: ( SupplyChainManagement Système / SCMS‬هتدؼ‬
‫اؼبؤسسة من خالؽبا إذل مراقبة التموين واالستهالؾ وخلق جسر معلومات بُت اؼبوزع واؼبستهلك النهائ بتيحقيق‬

‫‪ 1‬رافع نادية ‪ ,‬خالد قاش ‪.‬واقع اليقظة االسًتاتيجية يف البنوؾ االسالمية باعبزائر –حالة بنك السالـ‪ . -‬ؾبلة االدارة والتنمية للبيحوث والدراسات‪،‬‬
‫ع‪[،8‬د‪.‬س] ‪.‬ص‪.117‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التكامل بُت ىذه األطراؼ وإدارة تدفقات اؼبعلومات من مصادرىا إذل اؼبستهلك النهائ فنظم اليقظة هتدؼ من‬
‫ىذا اعبانب إذل مراقبة اؼبخزوف وإدارة عمليات اإلنتاج وتوقع اؼبتغَتات بالطلب ‪....‬‬
‫‪ ‬نظم إدارة عالقة الزبائن)‪( Customer Relationship ManagementSystems /CRMS‬‬
‫‪:‬مع ظهور اؼبفهوـ اعبديد للتسويق والتوجو كبو الزبوف عملت اؼبنظمات على توفَت نظم معلوماتية تساعد على‬
‫توفَت اؼبعلومات الكافية عن ربركات الزبائن وتفضيالهتم وسلوكياهتم الشرائية و كل ما يتعلق هبذا اعبانب تعرؼ‬
‫ربت اسم نظم إدارة عالقة الزبوف واليت تعمل على توفَت اؼبعلومات الضرورية عبميع اؼبستويات اإلدارية للمساعدة‬
‫‪1‬‬
‫على توجيو أنشطة اؼبؤسسة دبا يضمن رضا ووالء الزبوف‪.‬‬
‫‪:4-4‬خصائص نظام اليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫ىناؾ ما يبيز نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية دوف غَته من األنظمة خبصائص نستطيع أف نوضيحها كاأليت‪:‬‬
‫‪ ‬المحيط‪ :‬يتكوف ؿبيط اؼبؤسسة من عدة عوامل ومتغَتات مؤثرة ويتم تأثَتىا بطريقة كلية‪ ،‬السيما عند التيحدث‬
‫عن استهداؼ اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬االستراتيجية‪ :‬تساعد على ازباذ القرار وعليو فه تتعلق بالقرارات غَت اؼبتكررة‪ ،‬واليت ليس ؽبا أي مبوذج من‬
‫النماذج اؼبفيحوصة سابقا‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء اإلبداع‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية تشمل تفسَتات لعالمات اإلنذار اؼببكرة و اليت ترتبط باإلبداع‪ .‬يف الواقع‬
‫اؼبعلومات اؼبقصودة يتيحرى عنها وال تصف األحداث احملققة سابقا ولكن تسمح بتيحرير الفرضيات وخلق رؤية‬
‫استباقية‪.‬‬
‫‪ ‬الذكاء الجماعي‪:‬اليقظة اؼبعلوماتية تتطلب الذكاء اعبماع ‪،‬حيث يكوف العمل اعبماع بوجود ؾبموعة من‬
‫األفراد يف اتصاؿ وتفاعل من أجل مالحظة اإلشارات يف احمليط و إعطائها معٌت ؿبدد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬التوقع‪ :‬ىو عبارة عن اؼبعلومات التنبئية اليت تفيد بالتوضييحات اؼبستقبلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 5-6‬معوقات تبني نظام اليقظة المعلوماتية‪:‬‬

‫‪1‬بليحاج‪ ،‬مرصل‪.‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪..195‬‬


‫‪ 2‬بوخريصة‪ ،‬خدهبة‪ .‬اليقظة االسًتاتيجية و دورىا يف تنافسية اؼبؤسسة االقتصادية اعبزائرية‪:‬دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر مستغازل‪.‬رسالة اؼباجستَت ‪ :‬كلية‬
‫العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت‪،‬وىراف‪،‬جامعة ؿبمد بن أضبد‪.2015 ،‬ص‪.42.‬‬
‫‪ 3‬بوربالة‪ ،‬أضبد‪.‬اؼبرجع السابق‪.‬ص‪.29 .‬‬

‫‪21‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تواجو اؼبؤسسات والشركات العديد من التيحديات اليت قد تؤثر سلبا أو إهبابا من خالؿ ربويل نقاط‬
‫الضعف إذل نقاط قوة والتهديدات إذل فرص وعموما تشمل العقبات النقاط الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التحديات القانونية‪:‬يتم مواجهتها من خالؿ ربديد ووضع قوانُت يف ظل النظاـ الداخل للمؤسسة بشكل نسيب‬
‫دبا يتالءـ مع القوانُت اؼبسَتة للمؤسسة يف ـبتلف اعبوانب لكن يف حالة الندرة القانونية والنقص الشديد‬
‫للتشريعات اؼبخصصة لقطاع معُت ذلك يستوجب التفاؼ أصيحاب اؼبهنة ورجاؿ األعماؿ وفق ما يتطلبو النشاط‬
‫للمطالبة بالوفرة القانونية اؼبتنوعة‪ ،‬وؽبذا هبب توفَت بنية تشريعية و مناخ قانوشل للمؤسسات بصفة عامة وؼبراكز‬
‫البيحوث بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات المالية‪:‬توفَت السيولة اؼبالية لتمويل البنية األساسية للمشاريع يف القطاع اؼبعلومايت مع دراسة علمية‬
‫معمقة قبلية‪،‬ويف حالة عدـ إمكانية التطبيق هبب الرفض اؼبباشر دوف إعطاء موافقة أولية تؤدي إذل مشاريع ربت‬
‫شعار موقوفة التنفيذ إذل اجل غَت ؿبدد ومعروؼ وذلك باعتبار أف تطبيق نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية ال يكوف بصفة‬
‫عشوائية بل هبب أف يكوف نتيجة لدراسات معمقة و يف حالة التوصل إذل نتائج اهبابية تعرب عن إمكانية تطبيق‬
‫ذو فعالية وفاعلية هبب توفَت اؼبتطلبات بصفة شخصية (سبويل ذايت) أو خارجية (مؤسسات الدعم)‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات البشرية وتضم‪:‬‬
‫‪ ‬التحديات العملية‪:‬عدـ وجود تكامل بُت التكنولوجيا واؼبورد البشري‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات النفسية‪:‬يتم مواجهتها بًتسيخ ذىنيات تؤمن بضرورة تطبيق اليقظة اؼبعلوماتية من طرؼ اؼبورد‬
‫البشري واؼبؤسسة عرب خلق أو بعث الثقة والرؤية االلكًتونية عرب تبيُت الفوائد وتوعية العاملُت دوف نسياف‬
‫األسلوب األمثل يف الوقت اغبارل وىو اغبوافز اؼبالية اؼبلموسة بصورة فعلية وغَت ونبية‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات التنظيمية أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬فرض النظاـ بطريقة قهرية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب العمل اعبماع وروح الفريق بسبب عدـ إشراؾ العاملُت‪.‬‬
‫‪ ‬تقاعس اؼبكلفُت باليقظة بسبب عدـ أخذ آرائهم بعُت االعتبار‪.‬‬
‫يبكن معاعبة التيحديات التنظيمية من خالؿ‪:‬‬
‫اإلصالح اإلداري‪:‬تغيَت دور ومهاـ القائد من مسيطر إذل وسيط بشكل جزئ بُت مصدر اؼبعلومة ومستقبلها ػبلق‬
‫ثقافة إهبابية على أساس اؼبشاركة وتكوف داعمة للمعرفة وإنتاجها عرب االستغالؿ األمثل للخربات الشخصية وبناء‬
‫شبكات فاعلة لتأسيس ثقافة ؾبتمعية داخلية تنظيمية داعمة للمعرفة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وضوح اإلستراتيجية‪:‬عرب تبيُت رؤية ورسالة اؼبؤسسة حيث يشرط فيها أف تكوف واضيحة وؿبددة ال يشوهبا‬
‫الغموض(خاصة الفجوات القانونية العمدية اليت تستغل غالبا لفتح اجملاؿ للتالعب اإلداري)حيث هبب توفَت ىيكل‬
‫تنظيم يتصف باؼبرونة ليستطيع العاملوف إطالؽ إبداعاهتم والعمل حبرية لكشف اؼبعرفة وصنعها فاؽبيكل التنظيم‬
‫اؽبرم القائم على أسس بَتوقراطية يتسم بعدـ اؼبرونة يف نقل اؼبعرفة وتقاظبها وعدـ قدرة القيادة على االبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات المعلوماتية‪ :‬يف ظل االنفجار اؼبعلومايت هبب توفَت اؼبعلومات بكفاءة من خالؿ إدارة اؼبعرفة‪ .‬ويبكن‬
‫إهباز أىم التيحديات اؼبعلوماتية يف‪:‬‬
‫‪ ‬التباين بين قدرات تكنولوجيا المعلومات وقدرات المنظمات‪:‬عدـ قدرة اؼبؤسسات على مواكبة واستيعاب‬
‫التطور التقٍت‪.‬‬
‫‪ ‬تحديات العولمة‪:‬مشاكل الربؾبيات واألنظمة نتيجة االختالؼ الثقايف لبيئة تطبيق أنظمة اؼبعلومات باعتبار أف‬
‫جل األنظمة ذات الكفاءة من صنع أجنيب‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد مصادر غير رسمية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديات عمارة المعلومات عدـ القدرة على تطوير عمارة اؼبعلومات داعمة ألىداؼ اؼبؤسسة و وظائفها‬
‫لتصميم نظاـ يتوافق مع إجراءات العمل وداعم للتنسيق بُت األقساـ والفروع من خالؿ تدريب اؼبورد البشري‬
‫باستخداـ شبكة اتصاالت‪.‬‬
‫‪ ‬المقاومة التنظيمية‪:‬عدـ رغبة اؼبوظفُت ومقاومتهم ألي تغيَت أو استيحداث تكنولوج داخل يف اؼبؤسسة خوفا‬
‫على مناصبهم ومراكزىم أو رىبة من تعديل اؼبهاـ‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات التقنية‪:‬عدـ توفَت اإلمكانات التكنولوجية‪.‬والربؾبيات اػباصة بالعمل مثل ؿبركات البيحث حيث‬
‫يعتمد نقل اؼبعرفة وتقاظبها على وجود آليات فعالة تتيح ذلك فعدـ توفر التكنولوجيا الالزمة يعيق نقل وتشارؾ‬
‫وتقاسم اؼبعرفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ :6-4‬نماذج رائدة لليقظة المعلوماتية‪:‬‬
‫أوال‪:‬اليابان‬
‫وجهت الياباف تركيزىا على اعبانب االقتصادي حيث وضعت جهازا ذباريا وصناعيا وفقا لقاعدة قائمة على‬
‫االستخداـ اؼبكثف للمعلومة ويتبُت ذلك من خالؿ حجم االستثمار يف اؼبعلومة حيث سبثل ‪%6.2‬من رقم أعماؿ‬

‫‪1‬‬
‫وساـ ‪،‬داي‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.32 .‬‬

‫‪23‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشركات واؼبؤسسات بفضل ثقافة تقاسم وتبادؿ اؼبعلومة اليت تشكل احد األدوات التنافسية الصناعية يف الياباف من‬
‫خالؿ شبكة تشمل ـبتلف ا ألسواؽ العاؼبية وتعمل عن طريق مراكز صبع اؼبعلومات اليت تضم خرباء وباحثُت يابانيُت‬
‫من شىت دوؿ العادل لتيحقيق شراكة اهبابية ذبمع اإلدارة واؼبؤسسات‪.‬‬
‫يتسم نظاـ اليقظة اؼبعلوماتية يف الياباف جبملة من اؼبميزات‪:‬‬
‫‪ ‬التكامل والتنسيق العارل بُت ـبتلف االسًتاتيجيات القطاعية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم وىيكلة اؼبعلومات بعد صبعها لتيحقيق توجو دفاع وىجوم ‪.‬‬
‫‪ ‬مرافقة ومتابعة اؼبسعى االستشرايف للتسيَت االسًتاتيج من أجل التكتالت االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬سياسة اإلفصاح والشفافية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫وجهت اؼبملكة اؼبتيحدة أنظارىا إذل االستخبارات االقتصادية يف ذروة الثورة الصناعية لتستثمر اؼبعلومات اغبيوية‬
‫خاصة يف القطاع اؼبارل البنك خاصة وأهنا سبلك نظاـ ذكاء اقتصادي متنوعا وغنيا يف ظل"األمن االقتصادي"الذي‬
‫تعيشو خاصة مع التفوؽ الصناع األمريك للدفاع عن مصاغبها هبدؼ اغبصوؿ على اؼبعلومات اغبيوية ذات القيمة‬
‫اإلسًتاذبية واالقتصادية ؽبا لدعم التالحم األمريك و اؼبسانبة يف ربديد االىداؼ ذات األولويػػة للدولػػة األمريكية‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬فرنسا‬
‫عرفت فرنسا اليقظة اؼبعلوماتية يف إطار تنافس وبكم اؼبعامالت االقتصادية الدولية فبا استلزـ تعبئة صباعية‬
‫للقدرات اؽبجومية والدفاعية للفاعلُت االقتصاديُت مدعومة باإلرادة السياسية على أعلى مستوى وعلى الرغم من‬
‫اؼببادرات اليت مت تطويرىا من طرؼ اػبرباء والباحثُت الذين أكدوا على أنبية اليقضة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية اليت هبب‬
‫أف تستفيد منها اؼبؤسسات خاصة يف ميداف اإلنذار اؼببكر كصناعة الطائرات وغَتىا من اؼبيادين‪.‬‬
‫‪ -5‬المتيقظ المعلوماتي‪:‬‬

‫‪ -1-5‬مفهوم المتيقظ المعلوماتي‪:‬‬


‫‪ ‬ىو ذلك الشخص اؼبختص يف اؼبعلومات وىو اؼبكلف برصد وتتبع اؼبعلومات من مصادرىا اؼبختلفة بالبيئة احمليطة‬
‫‪1‬‬
‫سواء الداخلية أو اػبارجية اعتمادا على قدراتو ومهاراتو داعما ومساعدا بذلك على ازباذ القرارات‪.‬‬

‫‪ 1‬سوىاـ بادي ‪ ،‬مقداد سعودي‪.‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.129 .‬‬

‫‪30‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬يعرؼ أيضا على انو الشخص اؼبسؤوؿ يف البيئة اؼبهنية عن ضماف وظيفة اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬حسب القاموس الموسوعي للمعلومات و التوثيق اؼبتيقظ اؼبعلومايت يف مؤسسة ما يعرؼ كما يل ‪ :‬اؼبتيقظ‬
‫اؼبعلومايت شخص متخصص يف اؼبعلومات يقوـ بتمويل متخذي القرارات باؼبعلومات احملددة واؼبعاعبة من أجل‬
‫إنذارىم وإخطارىم بالتطورات اغباصلة يف احمليط‪ :‬العلم ‪،‬التقٍت‪،‬التنافس ‪،‬االقتصادي‪،‬القانوشل‪...،‬واػبلل يف‬
‫مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬من التعاريف السابقة نستخلص أف اؼبتيقظ اؼبعلومايت ىو اؼبسؤوؿ عن نشاط اليقظة اؼبعلوماتية يف اؼبيداف الذي‬
‫يشغل فيو وذلك من خالؿ البيحث عن اؼبعلومات ذات األنبية اإلسًتاتيجية للمؤسسة باعتماد على أساليب‬
‫ـبتلفة لتيحقيق ذلك للمسانبة يف ازباذ القرارات وربقيق التميز اؼبطلوب للمؤسسة ‪.‬‬
‫تعترب وظيفة اؼبتيقظ اؼبعلومايت أحد أىم أنواع اؼبهن اؼبعلوماتية اؼبعاصرة وتعرؼ اؼبهن اؼبعلوماتية على أهنا‬
‫اؼبهن "اليت هتتم بذلك الرصيد اؼبعريف اؼبتعلق بإنشاء اؼبعلومات وذبميعها وتنظيمها واختزاؽبا واسًتجاعها وتفسَتىا‬
‫ونقلها وربويلها واستثمارىا" ومن أىم اجملاالت اليت تسهم يف اؼبهن اؼبعلوماتية قبد علم اغباسبات ‪،‬نظم اؼبعلومات‬
‫اإلدارية ‪،‬علوـ اؼبكتبات وعلم اؼبعلومات وحسب كل ‪ JuneLester et WallaceC.Koehler,jr‬يبكن أف‬
‫تصنف مهن اؼبعلوماتية إذل‪:‬‬
‫‪ ‬مهن إنتاج المعلومات أو اكتشافها‪ :‬تضم‪ :‬الباحثوف الصيحفيوف‪،‬اؼبؤلفوف وعمالء االستخبارات‪.‬‬
‫‪ ‬مهن نقل المعلومات‪ :‬يقصد هبا ـبتلف تقنيات نقل اؼبعلومات اليت تسمح بانتقاؿ اؼبعلومات من نقطة إذل‬
‫نقطة أخرى وقد عرفت ىذه التقنيات تطورات ىائلة وكاف االبتكار األضخم االنًتنت يف ؾباؿ وسائل نقل‬
‫اؼبعلومات يف هناية القرف العشرين ومن ىذه اؼبهن قبد مربمج لغة النصوص الفائقة (‪ ,)HTML,JAVA‬والعديد‬
‫من لغات الربؾبة األخرى‪.‬ومدير الشبكات‪،‬معماري اؼبعلومات ‪ Information Architecture‬يقوـ بتصميم‬
‫مواقع عنكبوتية معقدة لييحدد العالقة بُت صبيع العناصر ليشكل فضاء معلومايت ذا قيمة ‪..‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬مهن متصلة باإلدارة ‪:‬‬
‫‪ ‬مدير تقنيات المعلومات ‪:‬يتمتع دبهارة التعامل مع االنًتنت والشبكات الداخلية ومهارات تصميم مراصد‬
‫البيانات واإلؼباـ بالربؾبة والشبكات وطرؽ نقل اؼبعلومات وسبل االستفادة منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Association française de normalisation: Ibid p: 06.‬‬

‫‪36‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬كبير ضباط المعرفة والمعلومات ‪:‬ىو كبَت ضباط اؼبعلومات ىو من يتيحمل بصفة مباشرة مسؤولية العتاد‬
‫والربؾبيات يف حُت يتيحمل كبَت ضباط اؼبعرفة ثالث مسؤوليات جوىرية توفَت بنية أساسية للمعرفة ‪،‬وتكوين‬
‫ثقافة معرفية واؽبدؼ األظبى الذي يسعى ضباط اؼبعرفة إليو ىو الرؤية والقيادة إلهباد ثقافة تقاسم اؼبعرفة لدعم‬
‫عمليات النشاط الرئيسية يف اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬كبير ضباط الخصوصية‪ :‬منصب إداري نشأ نتيجة االىتماـ دبا يتعلق باػبصوصية يف ظل تقنيات اؼبعلومات‬
‫واالتصاالت اغبديثة ووضع سياسات اؼبعلومات اػبصوصية للمؤسسة وتنفيذىا فقد عينت شركة ‪ IBM‬اوؿ‬
‫كبَت ضباط خصوصية يف نوفمرب ‪.2000‬‬
‫‪ ‬مهن متصلة باالختزان ‪:‬‬
‫‪ ‬اختصاصي األرشيف‪ :‬يقوـ بإدارة الوثائق التارىبية اؼبهمة (الًتتيب والوصف والًتميز واحملافظة عليها) وىناؾ‬
‫العديد من اعبهود تبذؿ ألرشفة الشبكة العنكبوتُت العاؼبية ‪ WWW‬وتشمل ىذه اعبهود تطوير تقنيات التهيئة‬
‫والًتميز‪ Markup‬والتسمية ‪ Naming‬اليت تكفل ضماف استقرار الصفيحات العنكبوتية وأماكن اؼبواقع‬
‫(‪. )URI- URN-URC‬‬
‫‪ ‬المفهرس‪ :‬لو دور مهم يف اؼبكتبات من خالؿ تنظيم أوعية ومصادر اؼبعلومات وينتج عن عملهم التسجيالت‬
‫البيبليوغرافية لكل وعاء وهبب على اؼبفهرس اإلؼباـ بصيغ مارؾ الفهرسة اؼبقروءة آليا‪ MARK‬و إؼباـ‬
‫باؼبواصفات اؼبعيارية ؼبا وراء البيانات (‪ )XML-HTML‬فمثال خدمة ياىو تستعُت باؼبفهرسُت إلنشاء‬
‫فهرسها و تكشيفو‪.‬‬
‫‪ ‬اخصائيو المكتبات المتخصصة ‪ :‬ىم خرباء يف مصادر اؼبعلومات من خالؿ الًتكيز على التقدصل اؼبباشر‬
‫للمعلومات اليت وبتاج إليو اؼبستفيدين وفضال عن ذلك فإف اختصاص اؼبكتبات اؼبتخصصة يكوف لديو معرفة‬
‫‪1‬‬
‫موضوعية زبصصية تفوؽ ما لدى غَته من اختصاص اؼبكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬إف اؼبتيقظ اؼبعلومايت وبتاج إذل ؾبموعة متنوعة من اؼبهارات والكفاءات اليت سبكنو من استخداـ اؼبعرفة‬
‫والتكنولوجيات اغبديثة لتأدية أدواره وتلبية احتياجاتو من اؼبعلومات‪،‬ومن بُت ىذه الكفاءات اليت هبب أف يتمتع‬
‫هبا متيقظ اؼبعلومايت نذكر مايل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫جوف لسًت ‪،‬واالس سيكويلر االبن‪ .،‬أسس دراسات اؼبعلومات‪ :‬اإلؼباـ باؼبعلومات وبيئتها ‪،‬مكتبة اؼبلك فهد عبد العزيز‪ ،‬الرياض ‪.2012.‬تر‪ :‬حشمت‬
‫قاسم ‪.‬ص‪.303-.268‬‬

‫‪33‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الكفاءات الشخصية‪:‬وتتمثل يف ؾبموعة االذباىات واؼبهارات والقيم اليت سبكن االختصاصيُت من العمل‬
‫بفاعلية‪،‬واؼبسانبة بإهبابية يف مؤسساهتم‪.‬وتتمثل ىذه اؼبهارات يف‪ :‬امتالؾ القدرة على التيحليل والًتكيب‪،‬العمل‬
‫على خلق بيئة تتميز باالحًتاـ والثقة‪،‬باإلضافة الحًتاـ السرية واػبصوصية يف التعامل مع اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات تكنولوجية‪ :‬هبب أف يكوف اؼبتيقظ اؼبعلومايت على دراية باستخداـ تكنولوجيا اؼبعلومات والتعامل مع‬
‫نظم وبرؾبيات اؼبعلومات‪ ،‬وكذا القدرة على النشر اإللكًتوشل للمعرفة‪ ،‬وفهم اؼبشاكل التقنية ‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات االتصال‪ :‬تعد مهارات االتصاؿ من اؼبهارات الضرورية‪ ،‬وذلك بسبب تعاملهم اؼبباشر مع األفراد‬
‫واؼبوردين يف كثَت من األحياف‪.‬‬
‫‪ ‬المهارات الوظيفية‪:‬وترتبط بالعالقات مع اؼبستفيدين‪ ،‬وفهم الوسط اؼبهٍت وتطبيق قوانُت اؼبعلومات‪ .‬باإلضافة‬
‫إذل اؼبهارات اؼبتعلقة بإسًتاتيجية التطوير واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات استرجاع المعلومات‪:‬تتعلق دبعرفة مصادر اؼبعلومات اؼبختلف‪ :‬اجملالت والدوريات اؼبتخصصة‪،‬قواعد‬
‫وبنوؾ اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ -2-5‬أنواع المتيقظ المعلوماتي‪:‬‬
‫ىناؾ نوعُت من اؼبتيقظُت اؼبعلوماتيُت نبا‪:‬‬
‫‪ ‬المتيقظ المعلوماتي المستقر يقوـ دبهمة أساسية وفريدة من خالؿ تعقب ورصد اؼبعلومات انطالقا من مكتب‬
‫عملو اجملهز دبعدات ـبصصة ؽبذا الغرض وذلك للوصوؿ إذل مصادر اؼبعلومات اؼبختلفة‪:‬وثائق ورقية‪،‬بنوؾ‬
‫اؼبعلومات‪ ،‬انًتنت‪...‬وعادة ىؤالء اؼبتيقظوف اؼبعلوماتيوف ىم اختصاصيو معلومات تلقوا تكوينا متخصصا‪.‬‬
‫‪ ‬المتيقظ المتنقل أو الميداني ‪ :‬يتمثل دوره بدرجة أساسية يف اغبصوؿ على معلومات من اؼبيداف ومن بينهم‬
‫قبد‪ :‬األعواف التجاريُت‪،‬الباحث اؼبيداشل وىؤالء األشخاص ال يبقوف دبكاتبهم لذلك يسموف باؼبتنقلُت فهم يف‬
‫غالب األحياف يتنقلوف خارج اؼبؤسسة اليت يعملوف هبا‪ ،‬كما أف ؽبم اتصاالت عديدة ويف اغلب األحياف دل‬
‫يتلقوا أي تكوين يف ؾباؿ اؼبعلومات‪ 1‬وللمتيقظُت اؼبتنقلُت أنبية كبَتة يف اؼبؤسسة حبيث يقوموف هبمع اؼبعلومات‬
‫الضرورية لعملية اليقظة اؼبعلوماتية حوؿ االحتياجات واؼبنافسُت ورغبات اؼبستفيدين أو الزبائن على اؼبدى‬
‫القصَت واؼبتوسط والبعيد وكذلك هبب أف يتوفر على مهارة اؼبالحظة الدقيقة وحسن التعامل‪.‬‬

‫‪ -3-5‬الباحث كمتيقظ معلوماتي‪:‬‬

‫‪ 1‬شابونية‪ ،‬عمر‪ .‬الرصد اؼبعلومايت‪ :‬الدور اعبديد األخصائ اؼبعلومات‪.‬ؾبلة دراسات اؼبعلومات‪.‬ع‪ ،2009 ،5‬ص‪.122 .‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعريف الباحث ‪ :‬ىو الشخص الذي يستعمل كل الوسائل هبدؼ الوصوؿ إذل اؼبعرفة الدقيقة ليتمكن من السيطرة‬
‫على البيئة احمليطة بو‪ ،‬وبناء تقدمو العلم والتكنولوج والباحث العلم عادة ما يكلف دبتابعة واقباز أعماؿ حبث‬
‫يف ميداف علم وتقٍت ؿبدد للوصوؿ إذل حلوؿ للمشاكل اؼبطروحة‪.‬و يالحظ أف الباحثوف يف ـبتلف العلوـ واجملاالت‬
‫اؼبهنية يسعوف إذل اكتشاؼ اؼبعلومات وربليلها ومعاعبتها لتلبية حاجة معينة أو تطبيق فرضياهتم استنادا إذل معارفهم‬
‫ومهاراهتم وخرباهتم كل يف نطاؽ زبصصو سواء يف العلوـ الطبيعية ‪،‬االجتماعية ‪،‬اإلنسانيات ‪،‬فمثال يف العلوـ الطبيعية‬
‫يسعى الباحثوف إذل اإلؼباـ بالظواىر الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية‪.‬‬

‫ىناؾ عدة عوامل أو شروط هبب توفرىا للباحث للقيام بالبحث زبتلف من مؤسسة إذل أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل تتعلق بالباحث‪ :‬كفاءات الباحث من خالؿ معرفتو النظرية والتطبيقية ؼبفاىيم ومبادئ وطرؽ وأدوات‬
‫البيحث العلم وأخالقيات البيحث للميحافظة على دقة نتائج حبثو ‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل تتعلق ببيئة العمل ‪ :‬اإلمكانات اؼبتاحة للبيحث والعينات والتسهيالت والقوى العاملة اؼبرتبطة إداريا‬
‫بو‪ ،‬الف اإلمكانيات احملدودة للبيئة تنتج لنا حبثا ؿبدودا يف نوعو ونتائجو ‪.‬واف توفر ومالئمة البيئة للبيحث‬
‫‪1‬‬
‫والباحث تشكل حال اهبابيا يف التنفيذ ونتائج قيمة للبيحث العلم على وجو العموـ ‪.‬‬

‫‪ -4-5‬نشاطات المتيقظ المعلوماتي‪:‬‬

‫يؤدي اؼبتيقظ اؼبعلومايت عدة نشاطات نلخصها فيما يل ‪:‬‬


‫‪ ‬دراسة وربليل االحتياجات من اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬البيحث‪،‬ربديد و معاعبة اؼبعلومات اجملمعة و إعدادىا يف شكل معُت‪.‬‬
‫‪ ‬تقدصل وبث ؾبموعة من اؼبنتجات واػبدمات اليت ذبيب على احتياجات متخذي القرارات من اؼبعلومات‬
‫إشارات إنذار‪،‬تقارير‪،‬ؾبالت داخلية متخصصة‪،‬تنظيم ملتقيات داخلية‪،‬مراقبة مستمرة للمعلومات‪...،‬اخل‬
‫‪ ‬دراسة االحتياجات اؼبعلوماتية ومعاعبتها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تفعيل عمليات البيحث عن اؼبعلومات وتزويد متخذي القرارات باؼبعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عميمور‪ ،‬سهاـ‪ .‬اؼبكتبات اعبامعية ودورىا يف تطوير البيحث العلم يف ظل البيئة اإللكًتونية ‪:‬دراسة ميدانية باؼبكتبات اعبامعية جامعة جيجل‪.‬مذكرة‬
‫ماجستَت‪:‬علم اؼبكتبات ‪ ،‬قسنطينة‪ :‬جامعة منتوري ‪ ،2012،‬ص‪.59-58 .‬‬
‫‪ 2‬العايب‪ ،‬قبية‪ .‬اؼبرجع السابق‪ .‬ص‪.44 .‬‬

‫‪32‬‬
‫اليقظة المعلوماتية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالؿ ما سبق يبكن القوؿ أف اليقظة اؼبعلوماتية وظيفة ينبغ على الباحث ومركز البيحث االىتماـ هبا‬
‫والعمل على توفَت سبل قباحها ‪،‬مع الًتكيز على التكلفة اؼبناسبة يف ظل ما تشهده بيئة الباحث من تقلبات وتطورات‬
‫نتيجة تزايد الطلب على اؼبعلومات التكنولوجية باعتبارىا مادة أولية وعنصر أساس ؼبختلف الوظائف واألنشطة‬
‫بسبب االنفجار اؼبعلومايت ‪،‬وبيئة مراكز البيحوث من تطور تكنولوج متسارع ‪،‬فبا أدى إذل حتمية التوجو لليقظة‬
‫اؼبعلوماتية نظرا إذل دورىا يف تتبع ورصد كل ما وبيط بالباحث ومركز البيحث من اجل التيحليل العلم والتقٍت‬
‫والتكنولوج إلحداث تكامل بُت االسًتاتيجيات لضماف ربقيق التوازف بُت أىداؼ اؼبؤسسة وأىداؼ مركز البيحث‬
‫اليت إف جسدت من خالؿ نظاـ معلومايت مالئم ومتطور سبكن من صنع أو اقتناص فرص لإلبداع واالبتكار لتيحسُت‬
‫اؼبسار الوظيف أو ذبنب األزمات من خالؿ عالمات اإلنذار اؼببكرة ‪،‬وذبدر اإلشارة إذل االرتباط الوثيق بُت اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية والباحثُت باعتبارىم احد األصوؿ الرئيسية يف مركز البيحث والذين يعملوف على تعزيز وتطوير اػبربات‬
‫واؼبهارات‪.‬والسؤاؿ الذي يطرح نفسو ‪ :‬ىل توجد عالقة بُت اليقظة اؼبعلوماتية وعملية تنمية الكفاءات ؟‬
‫ىذا ما سنيحاوؿ اإلجابة عليو من خالؿ الفصل اؼبوارل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تنمية كفاءات الباحثيــن‬

‫‪ .1‬ماهية الكفاءة‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف الكفاءات‪.‬‬
‫‪.3‬عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ .4‬آليات عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ .5‬مساهمة اليقظة المعلوماتية في رفع مستوى‬
‫الكفاءات‪.‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫تمهيد الفصل‬
‫التغَتات الكربى احلاصلة يف طبيعة عالقات ادلؤسسات ببيئتها‬
‫يف ظل ربديات العودلة واالنفجار ادلعلومايت و ّ‬
‫اخلارجية والداخلية وطلص ىنا بالذكر عالقتها دبواردىا البشرية ظهرت توجهات جديدة مبنية على ادلعرفة واإلبداع‬
‫واليت ترتكز على طرؽ حديثة تسعى ادلؤسسات من خالذلا إذل تطوير و تنمية ىذا ادلورد االسًتاتيجي لتحقيق‬
‫التفوؽ‪،‬وازداد االىتماـ بكل األنشطة اليت تعمل على تطوير ىذا احملور الالمادي حيث سبثل تنمية الكفاءات أحد‬
‫األقطاب ادلهمة يف تطوير ادلوارد البشرية‪،‬باعتباره طرح فكري حديث ضمن التطورات ادلتالحقة وادلتسارعة يف‬
‫ادلمارسات التسيَتية ذلذه ادلوارد‪.‬‬
‫‪ -1‬ماهية الكفاءة‪2‬‬
‫‪ -1-1‬مفهوم الكفاءات‪2‬‬
‫من أجل ربديد مفهوـ تنمية الكفاءات بشكل واضح ودقيق غلب التطرؽ إذل مفهوـ مصطلح الكفاءة‪ ،‬فمن‬
‫خالؿ مراجعة أدبيات الدراسة يظهر جليا أف مفهوـ الكفاءة متعدد الدالالت نظرا لتباين أراء ووجهات نظر الباحثُت‬
‫باختالؼ رلاالت تطبيق الكفاءة(التصميم‪ ،‬اإلنتاج واإلدارة‪ ،)...‬وتنوع العلوـ( اللغة‪ ،‬القانوف‪ ،)..‬وقد أشار أحد‬
‫الباحثُت أنو يوجد حوارل مائة تعريف أو أكثر ذلذا ادلصطلح‪ .‬وسنتطرؽ إذل أعلها فيما يلي‪:‬‬
‫التعريف المعجمي‪2‬‬
‫يف اجلانب اللغوي أىم تعريف للكفاءة‪(‬أو الكفاية‪)‬ىو الذي أورده ابن منظور يف"لساف‬
‫العرب"الكفيء النظَت وكذلك الكفوء والكفء‪،‬على وزف فعوؿ وفعل وادلصدر الكفاءة‪،‬بالفتح وادلد ونقوؿ‪:‬ال كفاء لو‬
‫بالكسر وىو يف األصل مصدر ال نظَت لو‪،‬والكفء‪ :‬ادلساوي النظَت وتكافأ الشيئاف أي سباثال‪،‬وكافأه وكفاء‪:‬‬
‫ماثلو‪،‬ومن كالمهم‪ :‬احلمد هلل كفاء الواجب أي قدر ما يكوف مكافئا لو‪،‬واالسم الكفاءة والكفاء وأكفأت اإلبل أي‬
‫كثر نتاجها‪،1‬أي أف الكفاءة تعٍت ادلناظرة‪ ،‬التساوي وادلماثلة‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل اختالؼ اآلراء حوؿ ترادؼ مصطلحي الكفاءة و الكفاية‪ ،‬فهناؾ من يرى أهنما مًتادفاف‬
‫و ىناؾ من يرى فرقا بينهما‪.‬‬

‫‪ ‬الكفاءة تعٍت القدرة على ربقيق االىداؼ من خالؿ االستخداـ األمثل للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاية تعٍت القدرة على ربقيق االىداؼ من خالؿ االستخداـ األمثل للموارد ادلادية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ابن منظور ‪ .‬لساف العرب[على اخلط]‪.‬ص ‪، 3494‬متاح على الرابط التارل‬
‫‪ https://books-library.online/files/books-library.online_noo013c88e3d37bd7767fa9d0-64.pdf‬سبت‬
‫الزيارة يوـ ( ‪ )2020/03/24‬على الساعة ‪. 12:11‬‬

‫‪.‬‬

‫‪<:‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫أقدـ تعريف للكفاءة جاء يف القاموس التجاري عاـ ‪ 0<91‬وقد استخدـ ىذا التعريف على ادلدى‬
‫الطويل دلدة تقارب‪01‬سنة حيث عرفو على انو‪"1:‬رلموعة ادلعارؼ‪،‬القدرات والسلوكيات اليت تسمح دبناقشة‪ ،‬وفحص‬
‫ازباذ القرار يف كل ما يتعلق بالوظيفة‪،‬فهي تفرض معارؼ مربرة‪،‬وبصفة عامة ال توجد كفاءة تامة إذا دل تواكب‬
‫ادلعارؼ النظرية"‪.‬‬
‫عرف قاموس ‪ Oxford‬الكفاءة على أهنا‪ 2‬القدرة على فعل شيء ما بطريقة صحيحة و يعترب‬
‫الشخص الكفء ىو الذي ؽلتلك القدرة‪،‬ادلهارة ادلعرفية الكافية للقياـ بشيء ما بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫التعريف االصطالحي‪2‬‬
‫حسب جمعية المكتبات األمريكية ‪ ALA‬فالكفاءة سبثل ثقافة التحكم يف ادلعلومات حيث عرفتها‬
‫على أهنا‪":‬رلموعة اإلجراءات اليت تسمح بتحديد ادلعلومة ادلناسبة‪،‬وكذا معرفة مكاف تواجدىا‪،‬تقوؽليا واستعماذلا يف‬
‫إطار نظامي من أجل حل ادلشاكل ادلتعلقة ببث وتبليغ ادلعلومات ادلعاجلة اليت سبكن الفرد من النجاح "‪.‬‬
‫عرفت الهيئة العالمية للتقنين‪ ISO‬بالمواصفة ‪ ISO 0999‬الكفاءة بأهنا‪:‬قدرة الفرد على وضع معارفو‪،‬حيز‬
‫‪2‬‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫أما الجمعية الفرنسية للمعايير ‪ AFNOR‬فقد عرفت الكفاءة على أهنا‪:‬انسجاـ القدرات يف وضعية‬
‫‪3‬‬
‫مهنية‪،‬هبدؼ الوصوؿ إذل األداء األمثل للوظيفة أو النشاط‪.‬‬
‫بينما تنظر المجموعة المهنية الفرنسية ‪ MEDEF‬للكفاءة على أهنا‪:‬تركيبة من ادلعارؼ وادلهارات واخلربة‬
‫والسلوكيات اليت سبارس يف إطار زلدد‪،‬وتتم مالحظتها من خالؿ العمل ادليداين‪،‬والذي يعطي ذلا صفة القبوؿ‪،‬ومن مث‬
‫‪4‬‬
‫فإنو يرجع للمؤسسة ربديدىا وتقوؽلها وقبوذلا وتطويرىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حامدي‪ ،‬عبد احلميد‪ .‬دور الكفاءات الوظيفية يف تدعيم اإلسًتاتيجية التنافسية للمنظمات ادلعاصرة دراسة حالة‪:‬مؤسسة الرياض سطيف وحدة مطاحن‬
‫الواحات بتقرت ورقلة ‪.‬مذكرة ادلاجستَت ‪:‬ك ػ ػػلية احلقوؽ والعلوـ السي ػػاسية قسم العلوـ السياسية والعالقات الدولية ‪،‬جػػامع ػ ػ ػػة زلمد خيضر بسك ػ ػػرة‪،‬‬
‫‪.2014‬ص‪.21 .‬‬
‫‪2‬‬
‫ادلتميز يف مؤسسات التعليم العارل دراسة عينة من أساتذة جامعة العريب بن مهيدي أـ البواقي‪،‬‬
‫خلفي ‪،‬مرًن حسناء‪ .‬دور تنمية الكفاءات يف ربقيق األداء ّ‬
‫شهادة ماسًت‪ :‬علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة أـ البواقي‪ . 2016 ،‬ص‪.04 .‬‬
‫‪3‬‬
‫بكراوي‪ ،‬نزيهة‪.‬دور التسيَت االسًتاتيجي للموارد البشرية يف تنمية الكفاءات و ادلهارات‪:‬دراسة حالة مديرية الثقافة لوالية أدرار ‪.‬شهادة ماسًت‪:‬ميداف‬
‫العلوـ االقتصادية والتسيَت والعلوـ التجارية ‪. 2015 ،‬ص‪.27 .‬‬
‫‪4‬‬
‫رحيم ‪،‬حسُت‪ .‬التغيَت يف ادلؤسسة و دور الكفاءات‪:‬مدخل النظم ‪ ،‬رللة العلوـ اإلنسانية‪،‬ع‪،7‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪.2005،‬ص ‪.182.‬‬

‫;<‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫الجدول رقم (‪ )19‬تعريف الكفاءة حسب عدة أبعاد‬


‫التعريف‬ ‫البعد‬
‫"األهلية لسلطة قانونية أو إدارية يف تطبيق وتنفيذ بعض األحكاـ وفقا لشروط زلددة قانونيا‪".‬‬ ‫البعد القانوني‬

‫بالنسبة للغويُت الكفاءة ىي " المعرفة الضمنية اليت ؽلتلكها األفراد ادلتكلمُت بلغتهم واليت تسمح ذلم بفهم أو إنتاج عدد الهنائي من‬ ‫البعد اللغوي‬
‫التعابَت الغَت مسموعة سابقا"‪.‬وىو ما يؤكده اللغوي نواـ شومسكي ‪ NoamChomsky‬يف تعريفو للكفاءة على أهنا " قدرة‬
‫المتكلم على إنتاج وتكوين لغة و يتمثل األداء يف االستعماؿ الفعلي للغة من خالؿ رلموعة وضعيات زلددة‪".‬‬
‫نالحظ أف اغلب اللغويُت ينظروف إذل الكفاءة باعتبارىا معرفة ضمنية (اجلانب الداخلي) رغم اإلشارة إذل عملية إنتاج الكالـ‬
‫(اجلانب ا خلارجي) دوف توضيح معمق إذل كيفية حدوث ذلك ودوف إشارة إذل صعوبات ربويل و ترمجة اجلانب الداخلي إذل اجلانب‬
‫اخلارجي‪ .‬ونالحظ أف نواـ شومسكي ربط بُت الكفاءة(اجلانب النظري والعملي بشكل أورل من القدرة واالستعداد ) و األداء ( اجلانب‬
‫العملي والتطبيقي)‪.‬‬
‫يعرؼ بوياتزيس(‪ )Boyatsis‬الكفاءة على أهنا‪":‬خاصية أساسية للفرد يتميز هبا (ادلوارد البشرية) عن غَته من األفراد بشرط أف ينتج‬ ‫البعد‬
‫‪1‬‬
‫عنها ربقيق أداء وظيفي فعاؿ أو عارل (األداء والفعالية)‪".‬‬ ‫البسيكولوجي‬
‫رلموعة ادلعارؼ العملية اليت تضمن تميز تنافسيا يف السوؽ فالكفاءة األساسية تعزز الوضع التنافسي للمنشأة داخل تشكيلة ادلنتجات‬ ‫البعد‬
‫‪2‬‬
‫أو اخلدمات‪،‬وبالتارل فاف ادلنشأة اليت لديها كفاءات يعٍت ذلا ميزة تنافسية‪ ‬سبثل إحدى نقاط القوة اليت تدعم هبا قدرهتا التنافسية‪.‬‬ ‫االستراتيجي‬
‫نالحظ انو من الوجهة اإلسًتاتيجية ينظر إذل الكفاءة يف سياؽ تنافسي باعتبارىا أداة و وسيلة لضماف التميز التنافسي‪.‬‬
‫يرى جي ليبوتارف‪ ‬باف الكفاءة‪":‬القدرة على مزج وتنسيق بُت اخلصائص الذاتية للفرد(ادلعارؼ‪،‬اخلصائص الشخصية واخلربات)‬ ‫بعد تسيير‬
‫وخصائص البيئة التنظيمية (الشبكة الوظيفية شبكة ادلعلومات وادلراجع اليت يتعامل معها الفرد) دبعٌت آخر ىي نتاج تسلسل نشاطات‬ ‫الموارد البشرية‬
‫متعددة مستمدة من ادلهارات بغرض بلوغ نتيجة زلددة وتكوف معًتؼ هبا وقابلة للتعميم "‪.‬‬

‫بينما يرى لوك بايور(‪ )Boyer‬على أهنا"القدرة على إصلاز ادلهاـ احملددة والقابلة للمالحظة وللقياس يف النشاط‬
‫عن طريق ادلزج الديناميكي‪3‬جملموعة من العناصر ادلتمثلة يف ادلعارؼ العلمية وادلعارؼ العملية واإلجراءات وادلمارسات‬
‫واخلربة غَت ادلهيكلة وبشكل أوسع الكفاءة ىي االستعداد لتجميع ووضع ادلوارد يف العمل‪،‬والكفاءة ال تظهر إال أثناء‬
‫‪4‬‬
‫العمل"‪.‬‬

‫‪ 1‬مح ودي‪ ،‬حيمر‪ .‬تنمية الكفاءات ودورىا يف ربسُت أداء ادلوارد البشرية بادلنظمة‪:‬دراسة حالة بعض ادلنظمات االقتصادية اجلزائرية ‪.‬أطروحة دكتوراه ‪:‬العلوـ‬
‫اقتصادية ‪ ،‬جامعة سطيف‪ .1،2017‬ص‪.162 .‬‬
‫‪ ‬ادليزة التنافسية‪:‬ىي قدرة ادلؤسسة على االستحواذ على أكرب حصة من السوؽ‪،‬وانتهاز أكرب قدر شلكن من الفرص مقارنة دبنافسيها‪،‬وؽلكن ربقيقها بواسطة‬
‫طبيعة ادلنتج‪،‬التكلفة الفعلية‪،‬التسعَت‪،‬نوعية ادلنتج واخلدمات ادلقدمة للزبائن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫سعيد‪ ،‬عمر‪ .‬التكوين االلكًتوين وإسهامو يف تنمية الكفاءات داخل االقتصاديات ادلبنية على الدراسات‪.‬مداخلة ضمن ادللتقى الدورل حوؿ االقتصاد‬
‫ادلعريف‪.‬اجلزائر‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.2005،‬ص‪.98 .‬‬
‫‪ Guy Le boterf ‬مستشار يف ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫محزة غريب‪،‬عاشور إبراىيم‪ .‬ضلو الرفع من كفاءة إدارة ادلوارد البشرية من منظور تسَت الكفاءات‪ .‬مداخلة يف ادللتقى الوطٍت األوؿ حوؿ تسيَت ادلوارد‬
‫البشرية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪ 22/21 ،‬فيفري ‪ .2012‬ص‪.4.‬‬
‫‪ 4‬امحد ماىر محد الدعيح‪ .‬اإلدارة‪ :‬ادلبادئ ‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية للطباعة والنشر‪.2002 ،‬ص‪.104.‬‬

‫<<‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫نالحظ أف لوؾ بايور ركز فقط على األداء الذي ؽلكن مالحظتو وبالتارل تقييمو وإدراكو يف إطار وظيفي‬
‫زلدد‪،‬مع اإلشارة إذل مكونات الكفاءة‪.‬‬
‫عرؼ جين ماري بيروتي(‪)Jean –Marie Peretti‬الكفاءة بأهنا رلموعة من ادلعارؼ‬
‫العلمية‪،‬العملية والسلوكية سواء كانت ىذه ادلعارؼ مستخدمة يف العمل‪،‬أو قابلة لالستخداـ مستقبال (ادلعارؼ‬
‫الضمنية)‪،‬واليت تضعها ادلوارد البشرية قيد التنفيذ من أجل أداء مهامها‪،‬أي أهنا تكوف ربت تصرؼ ادلنظمة‪(.‬ال يشًتط‬
‫استخداـ ادلعارؼ يف العمل حىت تعترب كفاءة)‪.‬‬
‫و ؽلكن اغلاز الفروؽ ادلتباينة يف مفهوـ الكفاءة وفق مدخلُت و علا ‪2‬‬
‫‪ ‬المدخل البريطاني ‪ 2‬الكفاءة ىي القدرة على وضع ادلعارؼ و ادلهارات حيز التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬المدخل االمريكي ‪ 2‬الكفاءة ىي اخلصائص ادلميزة لشاغل الوظيفة و تشمل الدوافع و ادلهارات و‬
‫الصفات‪.‬‬
‫‪ ‬عموما صلد أف مفهوـ الكفاءة ػلمل عدة أبعاد نوجزىا حسب مكاف الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ربقيق أىداؼ ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ثقافة التحكم بادلعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬خاصية وقيمة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على اإلبداع واالبتكار يف العمل‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على ربقيق الفاعلية االتصالية الشخصية واجلماعية‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي‪2‬‬
‫بناء على التعريفات السابقة الذكر‪ ،‬ؽلكننا تعريف الكفاءة بأهنا‪:‬رلموعة من ادلعارؼ العلمية العملية والسلوكية‬
‫لدى الباحثُت الظاىرة خاصة‪،‬اليت تندمج دلنح القابلية والقدرة لالستجابة دلتطلبات ادلهنة ولتحقيق أىداؼ مركز‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -2-1‬الجذور التاريخية لمصطلح الكفاءة‪2‬‬
‫أصل مصطلح الكفاءة يوناين إذ ينحدر ىذا ادلفهوـ من الالتينية ‪ ،Compétencia‬واليت تعٍت قابلية أو استعداد‬
‫(التأقلم)‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة باإلصلليزية ترتبط بالقدرة على اإلصلاز‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة بالفرنسية تعٍت اجلدارة يف التخصص أي األىلية والصالحية‪.‬وبالتارل ترتبط الكفاءة يف كل احلاالت‬
‫بالقدرة والقابلية‪.‬‬
‫إف ادلتتبع ألدبيات الدراسة غلد أف مصطلح الكفاءة تطور من حيث استعمالو عرب سلتلف ادليادين‬
‫حيث ظهر ادلصطلح يف القرن‪16‬السادس عشر يف اجملاؿ القضائي والقانوين ككناية وداللة على األىلية أي‬
‫الشخص ذو الكفاءة(القادر)الذي يتمتع بادلعارؼ واخلربة‪،‬يعترب ىذا ادلصدر التشريعي كمنشأ دلفهوـ الكفاءة الذي‬

‫‪011‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫ػلتوي يف مضمونو على بعد قانوين‪.‬واستخدـ أيضا يف نهاية القرن ‪ 17‬السابع عشر يف رلاؿ اإلدارة كبديل للتعبَت‬
‫عن مصطلح األىلية (‪ )Qualification‬الذي دل يعد يتماشى مع التطورات احلاصلة يف تنظيم العمل‪،‬بعد أف كاف‬
‫ىذا األخَت ؽلثل ادلبدأ األساسي إلنتاج الثروة وصلاح ادلؤسسات بشكل خاص واالقتصاد بشكل عاـ‪.‬‬
‫استخدـ مصطلح الكفاءة يف‪0<01‬يف رلاؿ بيداغوجي وانتشر يف;‪0<9‬يف اللغات األوروبية حيث‬
‫أخذ عدة دالالت ومعاين‪.‬وذبسد استعماؿ ادلصطلح فعليا مابُت سنيت ‪ 0<:1‬و‪0<:0‬من طرؼ اخلبَت اإلداري‬
‫األمريكي ماك ليالند يف إطار تنمية احلركة األمريكية حلل مشكلة عدـ كفاية ودقة االختبارات لتحديد ذوي األداء‬
‫‪1‬‬
‫العارل‪.‬‬
‫أما االستخداـ الفعلي للمصطلح فكاف بالواليات ادلتحدة األمريكية يف السبعينيات من القرن‬
‫العشرين‪،‬وبعدىا يف أوروبا مث إذل دوؿ العادل األخرى نتيجة لظهور العودلة يف السنوات األوذل من التصنيع لتعزيز‬
‫ادلكانة التنافسية من خالؿ زلاولة االستثمار يف ادلورد البشري عرب تصميم وظائف أكثر مرونة ترتكز على كفاءات‬
‫ادلورد البشري بالدرجة األوذل)قدرة العمالة على التأقلم واالستجابة السريعة دلؤشرات احمليط( بدؿ من اعتمادىا على‬
‫ادلؤىالت اليت ربددىا ادلناصب شلا استوجب وضع معايَت خاصة بالكفاءة لشغل ىذه الوظائف وىو ما ظهر جليا يف‬
‫الواليات ادلتحدة األمريكية‪،‬اليت أنشأت سنة ‪ 0<<1‬ـ جلنة مكلفة بوضع نظاـ وطٍت دلعايَت الكفاءات الضرورية‬
‫‪2‬‬
‫لشغل الوظائف بادلنظمات‪.‬‬
‫مع زيادة تعقد احمليط زاد االىتماـ بالكفاءات وأصبحت مورد أساسي يف إسًتاذبية ادلؤسسة كمؤشر لقياس فعالية‬
‫‪3‬‬
‫ادلوارد غَت ادللموسة و أداة لتحقيق أىداؼ ادلؤسسة‪.‬‬
‫عموما ؽلكن القوؿ أف ظهور مصطلح الكفاءات كاف استجابة ألربعة حركات‪:‬‬
‫تطور البيئة واحتياجاهتا نتيجة للعودلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوجو ضلو إدارة ادلوارد البشرية بالتزامن مع تطور ظلاذج اإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطبيقات الداخلية للمنظمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتمية االعتماد على الكفاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬مناصرية‪ ،‬رشيد‪ .‬أعلية الكفاءات البشرية يف تطبيق إدارة اجلودة الشاملة بادلؤسسة دراسة حالة مؤسسة سوناطراكحاسي مسعود‪،‬اجلزائر‬
‫رللة الباحث ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،‬اجلزائر‪ .‬ع ‪.2012،11‬ص‪.194.‬‬
‫‪ 2‬محودي‪ ،‬حيمر‪ .‬أعلية تنمية كفاءات ادلوارد البشرية بالنسبة للمنظمات دراسة حالة مستشفى مغالوي دبيلة ‪ .‬رللة اقتصاديات ادلاؿ و األعماؿ ‪،2017‬‬
‫‪.‬ص‪..161‬‬
‫‪ 3‬بن شٍت يوسف ‪،‬سلفي أم ُت ‪ .‬إشكاليات نقل الكفاءات يف ادلؤسسات اجلزائرية ‪.‬مداخلة يف ادللتقى الوطٍت األوؿ حوؿ تسيَت ادلوارد البشرية‪،‬جامعة زلمد‬
‫خيضر بسكرة‪ 22/21 .‬فيفري ‪ .2012‬ص‪.05.‬‬

‫‪010‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫الكفاءة في الفكر اإلداري ‪:‬‬


‫المدرسة الكالسيكية (التقليدية) ‪:‬‬
‫ادلدرسة الكالسيكية ظهرت يف أواخر القرف التاسع عشر‪،‬ومن أبرز روادىا فريدريك تايلور وىنري فايوؿ وماكس‬
‫فيرب‪،‬حيث ركزوا على الكفاءة من منظور اقتصادي يف ثالث حركات(اإلدارة العلمية وحركة اإلدارة‪،‬واحلركة‬
‫البَتوقراطية)‪.‬‬
‫حركة اإلدارة العلمية‪2‬‬
‫ظهرت حركة اإلدارة العلمية(حركة ادلهندسُت الصناعيُت)ما بُت أواخر القرف التاسع عشر وأوائل القرف العشرين‬
‫يف الواليات ادلتحدة األمريكية كرد فعل لفًتة ساد فيها إىدار ادلوارد يف اجملاؿ الصناعي واطلفاض مستوى اإلنتاجية‬
‫وبالتارل ركزت اإلدارة العلمية على تصحيح الوظائف اإلنتاجية والبحث عن وسائل األداء لتحقيق احلد األقصى من‬
‫الكفاءة اإلنتاجية‪،‬وذلك من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة زبطيطية معمقة جلوانب العمل (تصميم األعماؿ بطريقة علمية وعملية)‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬وضع معايَت لألداء واإلنتاج وكذلك وسائل ادلتابعة والرقابة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫فريديريك تايلور (‪:)0<08-0;89‬‬
‫يعترب تايلور ادلنظر الرئيسي حلركة اإلدارة العلمية حيث كاف لو السبق يف استخداـ دراسة الوقت واحلركة ألداء‬
‫العمل حيث وضح إمكانية زيادة إنتاجية العماؿ بواسطة اكتشاؼ أسرع أساليب اإلنتاج وأكثرىا كفاءة وأقلها إجهادا‬
‫بتفادي كل احلركات الزائدة من خالؿ تصميم األعماؿ بطريقة علمية مركزا على أربعة جوانب أساسية وىي‪:‬‬
‫‪ ‬استعماؿ الطرؽ العلمية من قبل اإلدارة يف زبطيط العمل والقياس العلمي للعمل(دراسة العمل) من خالؿ دراسة‬
‫وربليل الوظائف هبدؼ معرفة أنسب الطرؽ والوسائل لتأدية العمل عرب ربديد أجزائو واحلركات الضرورية ألدائو‬
‫والوقت احملدد إلصلازه بالطريقة ادلثلى عوض السماح للعماؿ باختيار األساليب والطرؽ بصفة عشوائية‪.‬‬
‫‪ ‬استخداـ الطرؽ العلمية يف اختيار ادلورد البشري ذو القدرات وادلهارات الضرورية لتحقيق األداء الفعػاؿ‪،‬و‬
‫تدريبهم ووضع كل عامل يف مكانو ادلناسب لتحقيق أعلى قدر شلكن من الكفاءة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬اإلشراؼ الدقيق على العاملُت إلصلاز األعماؿ والقضاء على اإلسراؼ واطلفاض اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ ‬فريدريك ونسلو تايلور مؤلف كتاب "مبادئ اإلدارة العلمية"‪ 1912‬ولد عاـ ‪1856‬دل يكن رجل جامعة ليس لعدـ كفاءتو الدراسية وإظلّا ألسباب صحية‬
‫انقطع عن دراستو اجلامعية‪...‬و توج حبصولو على شهادة مهندس ميكانيكي يف ادلؤسسة اليت كاف يعمل فيها‪ ،‬وبعد ذلك رقي إذل منصب مهندس رئيسي‬
‫لإلدارة‪،‬وذلك حىت وفاتو عاـ ‪.1915‬‬
‫‪1‬‬
‫زلمد ‪،‬علي زلمد‪.‬علم اجتماع التنظيم ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬دار ادلعرفة اجلامعية ‪ .1997،‬ص‪.45 .‬‬

‫‪010‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬تقسيم العمل بُت اإلدارة وادلورد البشري بشكل دقيق مع ربديد واجبات ومهاـ كل طرؼ‪.‬مع تزويد العماؿ‬
‫باحلوافز ادلادية حلث العاملُت على أداء العمل بالطريقة ادلطلوبة وبالسرعة وادلعدؿ ادلطلوباف‪.‬‬
‫رغم اغلابيات حركة اإلدارة العلمية إذل انو كاف ذلا عدة سلبيات نوجزىا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعلاؿ الفوارؽ الفردية (النفسية واجلسدية )‪.‬‬
‫‪ ‬العمل وفق خطوات روتينية متكررة تبعث على ادللل والسأـ‪،‬وتقتل ادلبادة واالبتكار والطموح‪.‬‬
‫‪ ‬تأثَت فرؽ العمل على العامل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الًتكيز على اجلانب ادلادي‪.‬‬
‫هنري جانت ‪: Henry Gantt‬‬
‫حيث ساىم يف نشر مفهوـ الكفاءة من خالؿ خرائط لقبت خبرائط جانت دلقارنة مستوى األداء الفعلي‬
‫باألداء ادلطلوب لإلدارة والعاملُت‪.‬‬
‫فرانك جلبريث(‪ )Gilbereth Frank‬وليليان جلبريث (;‪:)0<01-0;9‬تعترب دراستهما من بُت أىم‬
‫دراسات احلركة والوقت‪.‬‬
‫هارنجتون إيمرسون ‪:)0<90-0;:9( Harrington Emerson‬أشار إذل األخطار اليت تواجو النظاـ‬
‫الصناعي األمريكي بسبب سوء التنظيم شلا يؤدي إذل اطلفاض مستوى الكفاءة‪.‬‬
‫حركة اإلدارة (العملية اإلدارية) ‪2‬‬
‫هنري فايول ‪:)0<08–0;10( Henry Fayol‬مهندس فرنسي تعترب أفكاره القاعدة األساسية حلركة اإلدارة‬
‫ظهرت أفكاره عاـ ‪1916‬يف كتابو ادلشهور "اإلدارة الصناعية والعامة" والذي حاوؿ من خاللو تلخيص األسس‬
‫العلمية اليت تستند إليها عملية اإلدارة بدؿ االعتماد على قاعدة التجربة واخلطأ وسبكن بذلك من استنباط بعض‬
‫القواعد وادلبادئ اإلدارية من خالؿ ذباربو ومشاىداتو وحبوثو وقد صنف الوظائف إذل رلموعات‪:‬‬
‫قدرات فنية‪.‬‬ ‫‪ ‬الوظائف الفنية (اإلنتاج)‪.‬‬
‫قدرات ذبارية‪.‬‬ ‫الوظائف التجارية (البيع والشراء)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرات زلاسبية و وقائية‪.‬‬ ‫الوظائف ادلالية (التمويل واإلنفاؽ)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرات زلاسبية‪.‬‬ ‫الوظائف احملاسبية واإلحصاء والصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرات وقائية‪.‬‬ ‫الوظائف ادلتعلقة باألمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرات إدارية‬ ‫‪ ‬الوظائف اإلدارية ( التخطيط‪،‬التنظيم‪،‬التوجيو والرقابة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عَتش‪ ،‬يسمينة‪.‬التنظيم اإلداري يف جامعة اجلزائردراسة ميدانية ‪:‬ألقساـ كلية العلوـ اإلنسانية و االجتماعية‪.‬مذكرة ماجستَت‪ :‬قسم علم االجتماع ‪،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪. 2008 ،‬ص‪.21 .‬‬

‫‪019‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل استخداـ ىنري فايوؿ مصطلح القدرات للداللة على الكفاءة‪،‬كما بُت اختالؼ القدرات من‬
‫شخص إذل أخر‪،‬وذلذا على ادلؤسسة جذب أفراد يتمتعوف بعدة كفاءات لتحقيق تكامل بُت األنشطة‪.‬‬
‫لوثر جوليك(‪ )Luther Gulick‬حيث ىدفت كتاباتو إذل اقًتاح الطرؽ والوسائل اليت ذبعل األجهزة احلكومية‬
‫أكثر كفاءة حيث تعد الكفاءة قيمة أساسية لإلدارة العلمية ويف حالة تعارض مبدأ ربقيق الكفاءة مع مبادئ‬
‫أخرى للمجتمع ربد من ربقيقو‪،‬يدعو يف مثل ىذه احلالة إذل أف يعطى اإلىتماـ بتحقيق الكفاءة أوال‪.‬‬
‫حركة البيروقراطية‪2‬‬
‫ماكس فيرب ‪ )0;91 – 0<01( Max Weber‬عادل االجتماع األدلاين لو الفضل يف إنتاج مفهوـ البَتوقراطية‪،‬والذي‬
‫يعٍت حسب فيرب توافر مسات معينة يف تصميم التنظيم‪،‬واذلدؼ من ىذه النظرية ىو وصف اجلهاز اإلداري‬
‫للتنظيمات‪،‬وكيف يؤثر ىذا اجلهاز على األداء والسلوؾ التنظيمي ألف البَتوقراطية سبثل األسلوب األكثر كفاءة‬
‫واألمثل بالنسبة للتنظيمات الكبَتة وادلعقدة‪.‬‬
‫حسب وجهة نظر ماكس فيرب فاألسلوب البَتوقراطي يقلل نسبة االحتكاؾ والتكاليف ادلادية والبشرية‬
‫ألقصى حد شلكن ويرى أف ىناؾ شليزات غلب أف تتوفر يف التنظيم البَتوقراطي سبكنو من ربقيق الكفاءة وىي‪:‬‬
‫‪ ‬توفر رلاالت ثابتة وزلددة رمسياً للتخصص الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬توزع النشاطات واألعماؿ الالزمة لتسيَت دقة النظاـ البَتوقراطي على أعضاء التنظيم بطريقة ثابتة وزلددة‪.‬‬
‫توزع السلطات الالزمة إلعطاء األوامر بتنفيذ الواجبات احملددة بشكل رمسي ثابت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ ادلهاـ والواجبات ؼلضع لطرؽ زلددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنظيم البَتوقراطي يتخذ الشكل اذلرمي أي يقسم إذل عدة مستويات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة التنظيم البَتوقراطي تعتمد على ادلستندات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التنظيم البَتوقراطي يفصل ادلكتب عن النشاط اخلاص بادلوظف‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة ادلكتبية ربتاج إذل خربة وتدريب‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلدارة يف ىذه ادلنظمات لو قواعد وتعليمات للعمل تتصف بالشموؿ والثبات النسيب‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض النموذج ادلثارل للتنظيم البَتوقراطي للعديد من النقد فرغم انو يوفر ادلوضوعية واالنضباط والدقة والسرعة‬
‫واالستقرار للجهاز احلكومي إال أنو دل يهتم باجلانب النفسي للموظف أو دور اجملتمع (تنظيم مغلق ال يتأثر‬
‫بالبيئة )على التنظيم إضافة إذل تركيز السلطة يف يد رلموعة زلددة يف اإلدارة العليا شلا يؤدي إذل نتائج مناقضة‬
‫للكفاءة ادلفًتضة فيو‪.‬‬
‫مدرسة العالقات اإلنسانية‪2‬‬
‫ظهرت ىذه ادلدرسة يف ثالثينات القرف العشرين كرد فعل للمدرسة الكالسيكية‪.‬ويشَت مصطلح العالقات اإلنسانية‬
‫إذل تفاعل العاملُت مع مجيع أنواع اجملاالت‪،‬حسب وجهة نظر أصحاب ىذه ادلدرسة فمستوى الكفاءة يف ادلنظمة‬
‫يتأثر تأثرا كبَتا بالظروؼ اإلنسانية السائدة والروح االجتماعية أكثر من تأثره بالبيئة والظروؼ ادلادية السائدة فيها‬

‫‪011‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫فالكفاءة اإلنتاجية تتأثر بأسلوب التعامل مع العاملُت ونظرهتم ذباه ادلشرفُت على أعماذلم وزمالئهم يف العمل‪،‬ويصور‬
‫السلوكيوف ادلنظمة على أهنا نظاـ اجتماعي تعاوين يسعى لتحقيق أىداؼ معينة بنجاح لذلك نبهوا إذل ضرورة‬
‫االىتماـ بفعالية ادلنظمة وليس الًتكيز فقط على الكفاءة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫جورج إلتون مايو (‪:)Jorge Elton Mayo‬‬
‫إلتوف مايو( ‪)Elton Mayo‬قاـ بعدة ذبارب عرفت بتجارب ىوثورف ‪ Howthorn‬حيث كانت دبثابة‬
‫نقطة االنطالؽ دلدرسة العالقات اإلنسانية ليستمدوا أفكارىم من نتائجها وكانت الغاية من ىذه التجارب زلاولة‬
‫اكتشاؼ العالقة بُت الكفاءة واإلنتاجية والعوامل النفسية واإلجتماعية وادلتغَتات ادلادية‪،‬واستنتج مايو إلتوف وزمالئو‬
‫رلموعة من النتائج ترتبط بالكفاءة‪:‬‬
‫‪ ‬كفاءة العامل تتحدد تبعا لطاقتو اإلجتماعية وليس الفسيولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬ادلكافآت واحلوافز الغَت مالية ذلا دور رئيسي يف ربفيز العماؿ ودفعهم ضلو الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬العماؿ يتعاملوف مع اإلدارة كجماعات وليس أفراد‪.‬‬
‫شيستر برنارد )‪2(Chester Barnard‬‬
‫بُت الفرؽ بُت الكفاءة والفعالية يف كتابو وظائف المدير‪،‬فالكفاءة سبثل درجة تلبية االحتياجات ادلعنوية وادلادية‬
‫ألفراد ادلنظمة‪،‬أما الفعالية ترتبط بالنجاح يف إغلاد التعاوف بُت أفراد ادلنظمة‪،‬شلا يؤدي إذل ربقيق ادلنظمة ألىدافها وىي‬
‫بذلك تصبح منظمة فعالة‪،‬وباعتبار أف ألفراد ادلنظمة دوافع ذاتية يف حالة عدـ إشباعها يصبح النظاـ غَت كفء وغَت‬
‫فعاؿ من وجهة نظرىم شلا يؤثر سلبا على ادلساعلة يف اجلهود اجلماعية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المدرسة الرياضية‪2‬‬
‫حيث تنظر إذل عملية اإلدارة باعتبارىا عملية منطقية‪،‬وىذا عرب إمكانية التعبَت عن ادلشكالت اليت تعيق ربقيق‬
‫الكفاءة تعبَتا كميا يف شكل رموز ومعادالت رياضية من أجل إغلاد أفضل احللوؿ ذلا مع التحديد الدقيق لألىداؼ‬
‫وللمشكالت ولنطاؽ اإلشراؼ‪،‬وىي بذلك ذبسد أداة قوية حلل ادلشكالت اليت تواجو ربقيق الكفاءة‪.‬‬
‫مدرسة صناعة القرارات‪2‬‬
‫يعترب ىربرت سيموف(‪)Herbert Simon‬زعيم ىذه ادلدرسة فمن وجهة نظره ادلقياس الرئيسي الذي ؽلثل‬
‫القرار اإلداري غلب أف يكوف مقياس الكفاءة ال مقياس الفعالية باعتبار أف استعماؿ الكفاءة كمقياس ومعيار لتحديد‬
‫البديل األمثل ػلقق أفضل النتائج ويسهل عملية ازباذ القرار بشأف معرفة و اختيار البديل ادلناسب الذي ػلقق نتائج‬

‫‪ 1‬مسغوين‪ ،‬مٌت ‪ .‬تسير الكفاءات واألداء التنافسي المتميز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ :‬علوـ التسيَت‪،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪ ..2012‬ص‪.227.‬‬
‫‪ ‬أجريت يف مصانع شركة ‪ Western Electric‬يف الواليات ادلتحدة األمريكية سنة ‪.1927‬‬
‫‪ 2‬شوقي بورقبة ‪ ،‬خَتي أسامة ‪ .‬القيادة اإلدارية‪ .‬عماف‪ :‬دار الراية للنشر والتوزيع‪.2012،‬ص‪. 35.‬‬

‫‪018‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫اكرب وتكلفة أقل وأعلى ربقيق ألىداؼ التنظيم‪.‬فمن وجهة نظره الكفاءة ىي إصلاز أكرب قدر شلكن من األىداؼ‬
‫احملددة بنفس التكلفة أو ربقيق األىداؼ بتكاليف أقل‪ .‬ويف حالة زلاولة االختيار من طرؼ متخذ القرار بُت بديلُت‬
‫بنفس التكلفة يتم اختيار البديل الذي ػلقق اكرب قدر من األىداؼ‪،‬أما يف حالة وجود بديلُت يؤدياف إذل ربقيق‬
‫نفس األىداؼ يتم اختيار البديل األقل تكلفة‪.‬‬
‫مدرسة النظم (‪2)1065‬‬
‫حسب ىذه ادلدرسة ادلنظمة ليست نظاـ مغلقا بل نظاـ اجتماعي نفسي مادي مفتوح‪،‬فيجب النظر إذل ادلنظمة‬
‫ووظائفها ككياف مًتابط ومتفاعل بُت أجزائو (البيئة الداخلية) وبُت (البيئة اخلارجية)‪،‬فيجب اإلىتماـ بالكفاءة‬
‫والفعالية معا‪،‬وىذا يف ظل عدـ وجود األسلوب ادلثارل للوصوؿ إذل أعلى قدر من النتائج واألىداؼ بل توجد عدة‬
‫أساليب‪.‬‬
‫الكفاءة من المنظور اإلسالمي‪2‬‬
‫أوذل الدين اإلسالمي أعلية للكفاءة يف العمل من عدة جوانب أعلها‪:‬‬
‫الفاعلية والكفاءة اإلنتاجية‪2‬وذلك بادلناداة والتوجيو اذل عدـ التبذير يف اإلستخداـ االستهالكي واإلنتاجي‬
‫للموارد(ادلياه)باعتبار أف السلوؾ االستهالكي يؤثر ويتأثر بالنشاط اإلنتاجي‪،‬والكفاءة قيم أساسية يف الدين‬
‫اإلسالمي يف مجيع شؤوف احلياة الدينية والدنيوية‪.‬‬
‫اإلتقان‪2‬حث اإلسالـ ادلسلم على إتقاف العمل لنيل رضا اهلل تعاذل‪.‬‬
‫‪ -3-1‬مصطلحات ذات صلة بالكفاءة‪2‬‬
‫حىت نتمكن من ربديد واستيعاب مفهوـ الكفاءة بشكل أكثر وضوحا ودقة يتعُت علينا اإلشارة إذل بعض‬
‫ادلصطلحات وادلفاىيم اليت تتداخل معو‪ ،‬ومن ىذه ادلصطلحات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫المهارة‪2‬عرفها ‪ G. Le Boterf‬أهنا "القدرة على مزج وتنسيق ادلوارد يف إطار عملية زلددة بغرض بلوغ نتيجة زلددة‬
‫‪1‬‬
‫معًتؼ هبا وقابلة للتقييم"‪.‬‬
‫تشَت ادلهارة إذل قدرة الفرد على التصرؼ بطريقة معينة للقياـ بالعمل ادلطلوب‪،‬وترتبط مع اإلتقاف وتثرى‬
‫بالتعلم وتكوف ىدفا لو‪،‬وتشمل قدرات ادلتعلمُت على أداء مهامهم بشكل دقيق‪،‬وىي غَت ملموسة لكن نتائجها‬
‫ملموسة‪،‬وعلى ىذا األساس ؽلكن أف نقوؿ بأف ادلهارة دبعناىا الواسع تشَت إذل القدرة ادلرتبطة باألداء‪،‬هتيئ من‬

‫‪1‬‬
‫حجازي‪ ،‬إمساعيل‪ .‬مساعلة يف تطوير أداة لدراسة دورة حياة ادلهارات‪ .‬رللة العلوـ اإلنسانية ‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪،‬ع ‪ ، 10‬نوفمرب ‪.2006‬ص‬
‫‪.401.‬‬

‫‪019‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫االستعدادات الوراثية‪،‬وغالبا ما ربدد ادلهارات ادلطلوبة من كل وظيفة من خالؿ عملية ربليل وتوصيف العمل‪،‬وتصنف‬
‫‪1‬‬
‫ادلهارات إذل‪:‬مهارات فنية‪،‬مهارات إنسانية‪،‬مهارات تفاعلية مهارات إدراكية‪.‬‬
‫‪ ‬نستطيع أف نًتجم الفرق بُت ادلهارة والكفاءة يف أف نطاؽ الكفاءة أعم وأمشل من ادلهارة‪ ،‬فادلهارة تعد أحد‬
‫عناصر الكفاءة‪.‬كما أنو إذا ربققت ادلهارة يف إصلاز شيء ما فهذا ال يعٍت بالضرورة ربقق الكفاءة‪.‬‬
‫القدرة‪2‬ىي أف يقوـ العامل بأداء العمل والنشاط ادلوكل إليو بالدرجة ادلطلوبة من اإلتقاف‪،‬لتحقيق إمكانية‬
‫النجاح‪،‬ضمن اجملاؿ العلمي أو النظري‪،‬والقدرة أيضا تشمل االصلازات اليت ترتبط مع بعضها يف خاصية معينة فمثال‬
‫ؽلكن للباحث اصلاز سلوكيات متعددة يف رلاالت سلتلفة‪،‬كإعادة تركيب جهاز الكًتوين بعد تفكيكو أو اكتشاؼ‬
‫‪2‬‬
‫العالقات بُت مكونات اجلهاز‪،‬اليت تدخل ضمن القدرة الواحدة وىي قدرة التذكر و قدرة الفهم والتحليل‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة ىي إظهار سلوؾ أو رلموعة سلوكيات تتناسب وتتالئم مع وضعية ما‪،‬وىي متعلقة دبعارؼ فعلية‬
‫عامة‪،‬بينما الكفاءة متعلقة دبعارؼ خاصة‪.‬وؽلكن اشتقاؽ الكفاءات من القدرات‪،‬على اعتبار القدرات أساس‬
‫والكفاءات بناء‪،‬والكثَت من الباحثُت خاصة يف رلاؿ اإلدارة واالقتصاد يروف بأف مسألة االختالؼ بُت الكفاءات‬
‫‪3‬‬
‫والقدرات وحىت ادلهارات ىي مسألة اختالؼ يف األلفاظ وليس الدالالت‪.‬‬
‫االستعداد‪:‬رلموعة الصفات واخلصائص الداخلية اليت ذبعل الفرد قابال لالستجابة بطريقة قصدية‪،‬أي أنو تأىيل الفرد‬
‫ألداء معُت بناءًا على مكتسبات سابقة منها القدرة على اإلصلاز وادلهارة يف األداء‪ ،‬ولذلك يعترب االستعداد دافعا‬
‫لإلصلاز ألنو الوجو اخلفي لو‪،‬وىو قدرة الفرد الكامنة على أف يتعلم بسرعة و سهولة‪،‬وعلى أف يصل إذل مستوى عاؿ‬
‫من ادلهارة يف رلاؿ معُت‪،‬عندما تتوفر الشروط الضرورية (الشروط ادلعرفية وادلهارة وشروط أخرى سيكولوجية كادليل‬
‫‪4‬‬
‫والرغبة)‪،‬واالستعداد أداء كامن ؽلكن على أساسو التنبؤ بالقدرة يف ادلستقبل كما ؽلثل أساس صلاح كل نشاط‪.‬‬
‫‪ ‬يتضح الفرؽ يف أف االستعداد معناه قابلية الشخص للقياـ بنشاط عقلي معُت بناءا على تكوينو الطبيعي‪،‬ومن مث‬
‫فهو قضية فطرية وقد يبقى كامنا إذا دل تتهيأ الظروؼ ادلناسبة لظهوره‪ ،‬أما الكفاءة فجزء منها مكتسب وىي‬
‫مبنية على االستعداد وىو سابق ذلا يف الوجود وؽلكن أف نقوؿ بأف الكفاءة نفسها مشروطة بوجود استعداد ؽلكن‬
‫أف يتطور عن طريق التجربة والتعليم والتكوين‪.‬‬
‫اإلنجاز‪ 2‬ىو ما يتمكن الفرد من ربقيقو آنيا من سلوؾ زلدد يف ظروؼ زلددة‪ ،‬يقصد بو إصلاز مهاـ يف‬
‫‪5‬‬
‫شكل أنشطة أو سلوكيات زلددة وقابلة للقياس‪ ،‬وعلى مستوى عاؿ من الدقة والوضوح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصنوعة‪ ،‬أمحد‪ .‬تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز ادليزة التنافسية للمنتج التأميٍت‪.‬مداخلة يف ادللتقى الدورل السابع حوؿ الصناعة التأمينية ‪،‬جامعة‬
‫شلف‪.2012 ،‬ص‪.06 .‬‬
‫‪ 2‬مسغوين‪ ،‬مٌت‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.239 .‬‬
‫‪3‬‬
‫مصنوعة‪ ،‬أمحد‪ .‬ادلرجع نفسو‪ ..‬ص‪.06 .‬‬
‫‪4‬‬
‫بلفضل ‪،‬بن عسلة ‪.‬دراسة حالة تنمية الكفاءات يف بنك سوسييت جنراؿ الفرنسي بتلمساف‪ .‬جامعة أبو بكر بلقا يد ‪ ،‬تلمساف ‪.2007،‬ص‪3.‬‬
‫‪5‬‬
‫مصنوعة ‪،‬أمحد‪ .‬ادلرجع نقسو‪ .‬ص‪.06 .‬‬

‫‪01:‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫السلوك‪ :‬أو التصرؼ‪ ،‬وىو يشمل نشاط اإلنساف وحىت الكائن احلي يف تفاعلو مع بيئتو من أجل ربقيق أكَت قدر‬
‫من التكيف معها‪ .‬لذلك فالسلوؾ يتضمن سلتلف ادلفاىيم السالفة الذكر ويشملها فهو أعم وأوسع حبيث أف الكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫أو الكفاءات ال تكوف إال رلموعة أو رلموعات صغَتة منها السلوؾ‪.‬‬
‫األداء‪2‬جاء يف ادلعجم الوسيط‪،2‬أدى الدين قضاه‪،‬وأدى الصالة‪:‬أقامها لوقتها‪،‬وأدى الشهادة أدذل هبا وأدى‬
‫الشيء‪:‬قاـ بو‪،‬وأدى إليو الشيء‪2‬أوصلو إليو‪ .‬ويقوؿ ابن منظور‪3‬أدى الشيء‪2‬أوصلو واالسم األداء‪.‬‬
‫أما معجم ادلصطلحات اإلدارية يرى أف األداء أو اإلصلاز ىو "القياـ بأعباء الوظيفة من مسؤوليات وواجبات‬
‫‪4‬‬
‫وفقا للمعدؿ ادلفروض أداؤه من العامل الكفء ادلدرب"‪.‬‬
‫يقصد باألداء"مجلة من األبعاد ادلتداخلة اليت تتضمن كيفية االصلاز والطريقة ادلتبعة يف تنفيذ توجيهات اإلدارة‬
‫ومدى تطابق ما مت اصلازه مع ادلعايَت وادلقاييس احملددة وادلتعلقة بالكمية والنوعية والوقت"‪.‬‬
‫‪ ‬تعترب الكفاءات أحد العناصر األساسية احملددة لألداء إضافة إذل عنصري البيئة والتحفيز فالكفاءة زلدد ألداء‬
‫الفرد‪.‬وؽلكن أف تتوضح العالقة أكثر بُت الكفاءة وادلقاييس األخرى من خالؿ توضعها على مستوى الزمن‪.‬‬
‫الكفاءة (‪ :)Efficience‬طريقة إصلاز(وسائل وتقنيات للوصوؿ إذل نتائج معينة) ما نريد ربقيقو‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الفعالية (‪ :)Efficacité‬أعلية وقيمة ما نريد ربقيقو (مدى ربقيق االىداؼ أي النتائج)‪.‬‬
‫ادلواءمة (‪ :)Pertinence‬منفعة وفائدة ما نريد ربقيقو‪.‬‬

‫المـــواءمــت‬ ‫المنفـــــعت‬
‫(البيئت)‬
‫األهــــداف‬
‫األاداء‬ ‫الفعـــبليـــت‬
‫النتبئــــج‬
‫الكفــــــبءة‬
‫الوسبئــــــل‬
‫‪6‬‬
‫الشكل رقم )‪ 2(13‬المعايير األساسية المكونة لالداء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مسغوىن‪ ،‬مٌت‪ .‬ادلرجع السابق ‪.‬ص ‪.239.‬‬
‫‪2‬‬
‫ادلعجم الوسيط ‪ ،‬ص ‪ .10‬متاح على الرابط التارل‪:‬‬
‫‪https://books-library.online/files/books-library.online-07201611Rx9A9.pdf‬‬
‫‪3‬‬
‫ابن منظور‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.48.‬‬
‫‪4‬‬
‫مزىودة ‪،‬عبد ادلليك‪ .‬األداء بُت الكفاءة والفعالية ‪.‬رللة العلوـ اإلنسانية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪ ،‬ع‪، 01‬نوفمرب ‪ .2001‬ص‪.86 .‬‬
‫‪5‬‬
‫الشيخ‪ ،‬الداوي ‪ .‬ربليل األسس النظرية دلفهوـ األداء‪ .‬رللة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ .‬ع‪.07،2010‬ص‪.218 .‬‬
‫‪6‬‬
‫مسغوىن‪ ،‬مٌت‪.‬مرجع نقسو‪.‬ص‪.164 .‬‬

‫;‪01‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫الخبرة‪2‬ىي ادلعارؼ الفعلية للفرد وىي بذلك تدخل كأحد مكونات الكفاءة وتتمثل يف ادلهارات‪،‬واخلربة بعد تطبيقي‬
‫مشًتؾ وذلما مفهوماف متقارباف‪،‬وتتضح العالقة بينهما من خالؿ معنيُت أساسُت يتفرعاف من مفهوـ اخلربة وعلا‬
‫ادلعارؼ الفعلية وسَتورة االمتالؾ (اخلربات)‪.‬‬
‫الفعالية‪ 2‬تعرؼ على أهنا ذبسيد وتعبَت عن مدى القدرة على ربقيق أىداؼ ادلؤسسة‪،‬أو ىي ازباذ القرارات‬
‫الصحيحة ومتابعة تنفيذىا لتحقيق األىداؼ العامة أو التشغيلية أو ىي مقياس دلالئمة األىداؼ اليت تسعى ادلؤسسة‬
‫لتحقيقها ولدرجة ربقيق ىذه األىداؼ‪.‬‬
‫كما أف الفعالية سبثل وتعكس القدرة على ربقيق األىداؼ ادلسطرة من طرؼ ادلؤسسة واليت ؽلكن قياسها مثل‬
‫ىدؼ الربح أو ىدؼ النمو‪،‬ويعتربىا بعض الباحثُت على أهنا زلصلة تفاعل مكونات األداء الكلي للمؤسسة‪،‬دبا‬
‫ػلتويو من أنشطة فنية وإدارية ووظيفية ومدى تأثره باحمليط‪،1‬كما أهنا ترتبط دبدى ربقيق ادلؤسسة ألىدافها و ذبدر‬
‫اإلشارة إذل الفرؽ بُت الفعالية والفاعلية‪:‬‬
‫الفعالية ‪ :‬ىي مدى ربقيق األىداؼ يف ظل الوسائل ادلتاحة‪.‬‬
‫الفاعلية‪ :‬ىي األستعماؿ األمثل للوسائل أي ترتبط مباشرة باطلفاض التكلفة‪.‬‬
‫اإلنتاجية‪2‬تعرؼ اإلنتاجية على أهنا‪":‬النسبة بُت اإلنتاج (ادلخرجات)والعناصر ادلستخدمة يف احلصوؿ على ىذا‬
‫اإلنتاج(ادلدخالت)أو ىي مقياس لكفاءة ربويل عناصر اإلنتاج إذل خدمات أو سلع "‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ‬يتضح وجو العالقة بُت مفهوـ اإلنتاجية ومفهوـ الكفاءة حيث أف اإلنتاجية تعرب عن القدرة على اإلنتاج يف حُت‬
‫أف الكفاءة تعرب عن مدى تطابق اإلنتاج الفعلي مع اإلنتاج ادلخطط أي أف مؤشر الكفاءة يعد اختبارا معياريا‬
‫دلؤشر اإلنتاجية أو أف اإلنتاجية تعد مقياسا لكفاءة ربويل ادلوارد إذل خدمات وسلع ‪.‬يؤخذ دبفهوـ اإلنتاجية‬
‫كمزيج بُت الفعالية والكفاءة دلعرفة‪:‬ما إذا مت التوصل للنتائج ادلرغوبة (الفعالية) وحجم ادلوارد ادلستخدمة للوصوؿ‬
‫للهدؼ (الكفاءة)‪.‬‬
‫‪ -4-1‬خصائص وشروط الكفاءات‪2‬‬
‫خصائص الكفاءة‪2‬‬
‫‪ ‬الكفاءة هادفة‪ 2‬حيث ذبسد أىداؼ ادلؤسسة من خالؿ تشغيل معارؼ ادلورد البشري يف أنشطة زلددة وفقا‬
‫لقواعد دقيقة تناسب وضعية العمل لصنع األىداؼ والرقي بادلؤسسة وربقيق األىداؼ الشخصية واجلماعية على‬
‫حد سواء‪.‬‬

‫‪ 1‬ػلياوي‪ ،‬نعيمة‪ .‬أعلية التكامل بُت أدوات مراقبة التسيَت يف تقييم أداء ادلنظمات وزيادة فعاليتها‪.‬رللة أداء ادلؤسسات اجلزائرية‪.2011، .‬ع‪ 01‬ص‪.29.‬‬
‫‪2‬‬
‫بن عنًت‪ ،‬عبد الرمحاف‪ .‬ضلو ربسُت اإل نتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية‪:‬حالة الصناعات التحويلية باجلزائر‪.‬أطروحة دكتوراه‪ :‬العلوـ‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة اجلزائر‪ .2004 ،‬ص‪..11‬‬

‫<‪01‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬صياغة الكفاءة تتم بطريقة ديناميكية‪2‬الكفاءة ليست مطلقة حيث تستمد ديناميكيتها من البيئة اخلارجية‬
‫حلاملها (اجملتمع) واحمليط البيداغوجي‪،‬حيث أف كل العناصر ادلكونة ذلا تتفاعل يف حلقة مفرغة من ادلعارؼ‬
‫الدراسات‪ -‬الفنية والعملية لتصميم اخلربات وصنع الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة عبارة عن نظام‪2‬حيث ذبسد الكفاءة إحدى أىم مدخالت وسلرجات ادلؤسسة‪.‬كمثاؿ عند توظيف‬
‫مركز البحث للباحثُت فهو يبحث عن أفضل الكفاءات ليتم توظيفها وتعترب كمدخالت للمؤسسة إضافة إذل أف‬
‫مركز البحث يعمل عل تدريب وتكوين ىذه الكفاءة لرفع مستوى كفاءهتا لتجسد سلرجات دلركز البحث‪.‬وذبدر‬
‫اإلشارة إذل مالحظة الكفاءة كنظاـ خاصة عند عمل الفرد على ربويل معارفو وخرباتو إذل كفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة بناء منسق‪2‬باعتبار أف الكفاءة شاملة تتكوف وتدمج عدة معارؼ للتكيف مع ادلتطلبات الوظيفية‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة تجميعية‪2‬فقيمتها ال تتحدد بالعناصر اليت تكوهنا‪،‬بل يف طريقة تركيبها وذبميعها مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة تقوم على تعدد المعارف‪2‬فهي تتطلب استيعابا وفهما لوضعية العمل ومن مث تأديتها بأفضل أسلوب‬
‫شلكن حبيث ربقق أكرب فعالية‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة ضمنية‪ 2‬للكفاءة جزء ظاىر(مرئي) وآخر غَت ظاىر(سلفي)‪،‬حيث سبثل القدرات‪،‬ادلعارؼ و ادلواقف اجلزء‬
‫الظاىر‪،‬يف حُت سبثل الصفات الشخصية‪،‬الدوافع‪،‬القيم والدور اإلجتماعي اجلزء الغَت ظاىر‪،‬فالكفاءة مفهوـ رلرد‬
‫‪1‬‬
‫أي غَت مرئية‪،‬ما ؽلكن مالحظتو ىي األنشطة ادلمارسة والوسائل ادلستعملة‪،‬و نتائج ىذه األنشطة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة لها طبيعة ترابطية‪2‬باألخذ يف احلسباف البيئة اليت يتطور فيها الفرد‪،‬والسياؽ الذي تتواجد فيو الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬التناسق والترابط‪2‬فالبناء ادلتُت للكفاءات ادلتعددة يتطلب وجود دعائم وروابط لتثبيت ىذه الدعائم (بيداغوجية‬
‫كالتعليم والتدريب‪،‬نفسية كاحلوافز ادلعنوية وادلادية واإلجتماعية)‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة تمتلك ميزة عملية‪2‬حيث ترتبط الكفاءة بنوعيها (فردية‪،‬مجاعية) باجلانب العملي التطبيقي أي التنفيذ‬
‫والتجسيد يف صورة فردية (وضعية العمل) أو مجاعية (ادلشروع أو فرؽ البحث)‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءات ذات بعدين‪ 2‬فردي ومجاعي(القبوؿ اجلماعي)‪.‬‬
‫‪ ‬القبول جماعي للكفاءات‪:‬فمصداقية الكفاءات وتقييمها يكوف عرب حكم متفق عليو من طرؼ احمليط‬
‫‪2‬‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة قابلة للتطوير‪2‬فهي مصدر التحسُت ادلستمر من خالؿ القدرة على التكيف والتطور‪ 3.‬فال ينبغي أف‬
‫ينظر للكفاءة على أهنا موضوع ثابت‪،‬ولكن كما لوحظ يتم ربصيلها بشكل ديناميكي عند ذبميع الكفاءات يف‬
‫أنساؽ خاصة مرتبطة بالسلوكيات واإلصلازات باعتبارىا مؤشرات دلالحظتها وتقييمها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالمي فتيحة‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.04 .‬‬
‫‪2‬‬
‫اوشيشي‪ ،‬صافية‪ .‬دور التكوين يف تنمية كفاءات األفراد‪.‬مذكرة ماسًت‪ .‬علوـ التسيَت ‪.2015،‬ص‪.39 .‬‬
‫‪3‬‬
‫رحيل‪ ،‬آسيا‪ .‬دور الكفاءات يف ربقيق ادليزة التنافسية‪.‬مذكرة ماجستَت‪:‬قسم علوـ التسيَت‪،‬جامعة أزلمد بوقرة‪،‬بومرداس‪.2011،‬ص‪.10 .‬‬

‫‪001‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬أن تكون الكفاءة مدركة‪:‬فالكفاءات ال تكوف مفيدة للمنظمة إال إذا كانت مدركة‪،‬لكوف معرفة و إدراؾ الفرد دلا‬
‫ؽللكو يسمح لو باحملافظة عليو و تعزيزه وتطويره لإلستفادة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءات تمكن حاملها من التحول من وضعية عمل إلى أخرى‪ :‬ؽلكن ذبسيد وربقيق ذلك عرب مستويات‬
‫الكفاءة‪،‬وعلا مستوى اإلبداع ومستوى اإلسقاط فالفرد إذا كاف يف مواجهة وضعية جديدة فهو مطالب باإلبداع‬
‫أما إذا كانت مشاهبة لوضعية سابقة فهو مطالب بإجراء عمليات إسقاط باللجوء للقياس مع العلم أنو يوجد‬
‫مستوى أخر ىو التقليد أين يكتفي العامل بالنقل والتقليد فقط‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءات ليست أصوال‪:‬فهي غَت شللوكة بادلعٌت احملاسيب مثل براءات اإلخًتاع‪،‬وذبدر اإلشارة إال أف بعض‬
‫حاملي الكفاءات يقوموف بتوقيع عقود عمل دلدة زلددة ‪،‬وأي اصلاز أو اخًتاع تعود ملكيتو مباشرة للمؤسسة‬
‫صاحبة العقد فهو اجلزء ادلملوؾ الذي غلسد أحد أصوؿ وشلتلكات ادلؤسسة ادلادية والذي ؽلثل ناتج عمل‬
‫الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة مكتسبة‪2‬تكتسب بالتعلم من خالؿ التدريب وادلمارسة‪،‬فالفرد ال يولد ً‬
‫كفؤا ألداء عمل أو نشاط زلدد‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءات تتقادم‪2‬فعند عدـ السماح بإظهارىا أو استعماذلا من طرؼ حاملها‪،‬فإف ىذه الكفاءات ستضمحل‬
‫تدرغليا وقد تزوؿ إف دل يتم إنعاشها وتنميتها حسب نوعها‪،‬وتقادـ الكفاءات حسب نوعها يف اإلطار الوظيفي‬
‫شلا يؤثر سلبا على ادلؤسسة بالدرجة األوذل وعلى حاملها بالدرجة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة عبارة عن عملية‪2‬فهي سبكن من دمج ادلعارؼ‪،‬والوسائل اخلاصة وتفعيل ناتج الدمج يف حل ومعاجلة‬
‫احلوادث وادلشاكل الغَت متوقعة وازباذ القرارات لتجسيد القدرة على استخداـ ادلهارات و ادلعارؼ ادلدرلة يف‬
‫وضعيات عمل جديدة ومالئمة ضمن حقل معريف واسع يشمل التخطيط‪،‬القدرة على التكيف‪،‬التنسيق واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة ترتبط بالنشاط‪2‬فهي ترتبط دبهنة أو عمل زلدد‪،‬ولكن الشخص ادلطلع خببايا ادلهنة ليس بالضرورة كفؤ‬
‫هبا فيجب استثمار ادلعارؼ وربويلها إذل كفاءات وال يكوف ىناؾ كفاءة إال إذا استخدمت يف عدة أنشطة أو‬
‫نشاط معُت باعتبار أنو غلسد اجلانب العملي والتطبيقي للكفاءة و الطريقة ادلثلى لتقييم حامل الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬الندرة لتجسيد مصدر الميزة التنافسية‪2‬والندرة قد تكوف على ادلستوى الوطٍت(القدرات الذىنية العالية) أو‬
‫‪1‬‬
‫احمللي (تباين القدرات) للعمل على خلق قيمة مضافة*‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالمي‪ ،‬فتيحة‪.‬ادلرجع السابق‪ .‬ص‪.60 .‬‬
‫(*) القيمة ادلضافة‪ :‬القيمة احلقيقية اليت تضاؼ على قيمة ادلواد نتيجة للعمليات واإلنتاج والتصنيع ادلصاحبة للسلعة‪.‬وتعرؼ أيضا بأهنا النشاط اإلنساين أو‬
‫ادلادي ادلستخدـ لتحويل ادلواد األولية إذل منتجات هنائية‪.‬‬

‫‪000‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬صعوبة التقليد أو النقل لتجسيد مصدر الميزة التنافسية‪12‬وإف أىم ما يصعب إمكانية تقليد ادلوارد‬
‫والكفاءات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة ثقافة ادلؤسسة ومعايَت أدائها اليت ال ؽلكن ذبسيدىا يف بيئة مغايرة‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة ربديد مدى مساعلة كل كفاءة أو فرد بدقة ووضوح يف القيمة اليت مت خلقها يف ادلؤسسة بسبب تداخل‬
‫النشاطات ادلختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل أنو ؽلكن نقل ادلعارؼ عن طريق تعليم وتدريب أفراد ذلم معارؼ قاعدية لبناء كفاءات إال أف‬
‫ىذا يكوف على ادلدى الطويل‪.‬‬
‫سمات حاملي الكفاءات‪2‬‬
‫ؽلكن إغلاز خصائص الفرد الكفء يف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ادلهارات السلوكية‪ :‬اإلغلابية‪،‬ادلوازنة بُت احلياة الشخصية العملية‪،‬التعلم بسرعة‪.‬‬
‫‪ ‬ادلهارات اإلتصالية‪ :‬اإلقناع وادلواجهة‪.‬‬
‫‪ ‬ادلهارات اإلجتماعية‪:‬ادلرونة‪،‬التفاعل اإلجتماعي‪،‬خلق اجلو التنظيمي‪.‬‬
‫‪ ‬ادلهارات القيادية‪:‬ازباذ القرارات بأسلوب علمي عملي‪،‬القيادة ادلرنة‪،‬التوجيو واإلشراؼ‪.‬‬
‫شروط الكفاءات‪2‬‬
‫توجد رلموعة من الوسائل واألساليب ذبعل كفاءات ادلؤسسة سواء كانت فردية أو مجاعية ربقق اذلدؼ‬
‫ادلرجو منها‪،‬وىي دبثابة شروط أساسية لتحقيق فعالية الكفاءة وذلك من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬أف تكوف لغة احلوار موحدة لتسهيل تبادؿ ومشاركة ادلعارؼ يف البيئة الداخلية ذلك من توفَت مؤطرين أكفاء‬
‫لتنمية الكفاءات بناء على لغة علمية(التكنولوجيات احلديثة واحدث ادلؤلفات يف النشاط ادلعموؿ بو)‪.‬‬
‫‪ ‬التعلم الذي ؽلكن من بناء كفاءات عن طريق االستناد إذل ذبارب وخربة ادلؤسسة‪.‬والتعلم من التجارب بصفة‬
‫مجاعية فأغلب األفراد يستوعبوف اجلانب العملي بسرعة يف ظل مناخ مجاعي‪.‬‬
‫‪ ‬ادلعرفة بأصوؿ العمل اجلماعي عرب القدرة والرغبة والتحلي بالروح اجلماعية يف العمل إلصلاح الفريق‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبداع الذي يستخدـ الكفاءات احلالية هبدؼ التوصل إذل كفاءات جديدة عن طريق ادلزج والتفاعل األمثل‬
‫للكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاؼ العالقات ادلوجودة بُت الكفاءات والعمل على تطويرىا من خالؿ االختيار األمثل لفرؽ العمل أو فرؽ‬
‫البحث لتطوير الكفاءات عرب الزمن بصورة مباشرة أو غَت مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬احملافظة على الكفاءات وعدـ تضييعها وذلك من خالؿ تنميتها وتدريبها واستغالذلا بأحسن الطرؽ و التقنيات‬
‫دبا ؼلدـ أىداؼ ادلنظمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بكراوي‪ ،‬نزيهة‪.‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.41 .‬‬

‫‪000‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫أهمية الكفاءات‪2‬‬
‫ؽلكن إغلاز أعلية الكفاءة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الكفاءة ادلصدر الوحيد القادر على خلق القيمة لتحقيق التنافسية يف العصر ادلعلومايت احلارل‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر ىاـ من مؤشرات األداء كاإلنتاجية وزبفيض التكاليف وزبفيض األسعار والرحبية من خالؿ االستغالؿ‬
‫األمثل دلواردىا‪،‬ومن مث رفع اجلودة‪.‬‬
‫‪ ‬تساىم الكفاءات يف تصميم منتجات تعادؿ قيمة أكرب لدى ادلستفيد بفضل نوعيتها وأدائها‪.‬‬
‫‪ ‬ربسُت التعامل مع سلتلف األوضاع وأداء ادلهاـ بفعالية‪.‬‬
‫‪ ‬ربسُت صورة ادلؤسسة وتقوية الوالء وإرضاء ادلستفيد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬نظاـ فعاؿ يتوافق مع ادلتطلبات احلالية لالندماج يف بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ -6-1‬أبعاد و مقاربات الكفاءات‪2‬‬
‫أبعاد الكفاءة‪2‬‬
‫نالحظ من خالؿ مفاىيم الكفاءة ادلقدمة سابقا أف ىناؾ إشارة صرػلة وواضحة على أف الكفاءة ىي رلموعة‬
‫‪2‬‬
‫من ثالث مكونات أساسية سبثل أبعاد الكفاءة و ىي‪:‬‬
‫المعرفة العلمية‪ 2‬قبل التطرؽ إذل مفهوـ ادلعرفة العلمية نبُت أبعادىا (أنواعها) حيث ذبمع ادلعرفة العلمية ثالثة‬
‫‪3‬‬
‫أبعاد وىي‪:‬‬
‫‪ ‬المعارف العامة ‪2‬ىي مكتسبة بصورة عامة(غالبا) عن طريق التعليم الرمسي (اجلامعات‪.)...‬‬
‫‪ ‬المعارف الخاصة بالمحيط المهني‪2‬ىي معرفة تابعة لسياؽ النشاط ادلهٍت فهي مكتسبة عن طريق اخلربة‬
‫وؽلكن أف تتعلق بوحدة العمل وادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬المعارف اإلجرائية‪2‬ىي رلموعة اإلجراءات والطرؽ اليت تسمح للفرد بالتصرؼ رغم اختالؼ ادلعارؼ العامة‬
‫والتعبَت عن النشاطات ادلرغوب يف ربقيقها‪ ،‬فإف ىذه ادلعرفة موضوعة حسب نشاط ما يرغب يف ربقيقو‪.‬‬
‫تعرؼ ادلعرفة العلمية بأهنا معرفة يتم اكتساهبا من خالؿ النظاـ التعليمي(ادلعارؼ العامة)‪،‬فهي رلموعة من‬
‫ادلعارؼ ادلهنية القاعدية واألساسية الضرورية دلمارسة الوظيفة وىي زبتلف من وظيفة إذل أخرى‪،‬تنظم وتدمج يف‬
‫إطار وظيفي(ادلعارؼ اخلاصة باحمليط ادلهٍت)لتسهيل توجيهها وقيادهتا يف إطار خاص(ظروؼ خاصة)‪ ،‬وىي‬
‫معلومات قابلة للنقل من شخص آلخر كما ؽلكن اعتبارىا رلموعة من ادلعلومات احملصل عليها ترتبط بادلعطيات‬

‫‪1‬‬
‫خاف‪ ،‬أحالـ‪ .‬تسيَت ادلوارد البشرية و دوره يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية‪.‬رسالة ماجسًت‪ :‬قسم علوـ التسيَت ‪،‬جامعة بسكرة‪. 2004 ،‬ص‪.36 .‬‬
‫‪ 2‬مسَت بن عمور‪،‬معمر بن قربة‪ .‬البعد االسًتاتيجي لتسيَت الكفاءات البشرية يف ربسُت األداء يف رلمع صيداؿ‪.‬دراسات رللة دولية علمية زلكمة‪ ،‬ع‪،28‬‬
‫‪ .2017‬ص‪.120.‬‬
‫‪3‬‬
‫اوشيشي‪ ،‬صافية‪.‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.41 .‬‬

‫‪009‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫اخلارجية واليت تساعد على فهم أو اإلحاطة بشيء أو رلموعة من األشياء أو استعماذلا وربويلها إذل معلومات‬
‫‪1‬‬
‫مقبولة من أجل تقدًن تفسَتات سلتلفة وجزئية حملتوى ادلهاـ واألنشطة(ادلعارؼ اإلجرائية)‪.‬‬
‫معرفة العملية (المعرفة الفنية‪،‬المهارات)‪2‬‬
‫تسمى بادلهارات وىي القدرة على التصرؼ بصفة ملموسة حسب األىداؼ احملددة مسبقا‪،‬حيث‬
‫تعرب عن رلموع ادلفاىيم ادلكتسبة عن طريق االستعماؿ‪،‬األنشطة اإلجراءات‪،‬ادلعلومات اخلاصة بتشغيل ادلصلحة‬
‫ادلعنية‪ 2‬عرب التوافق بُت ادلعرفة وتطبيقها وتستخلص عن طريق التجارب ادليدانية واخلربة شلا يكسب الفرد القدرة على‬
‫‪4‬‬
‫االستيعاب والتحليل‪ 3،‬وىي تنقسم إذل ثالثة أنواع أو أبعاد رئيسية‪2‬‬
‫‪ ‬المهارة الذهنية (المهارة اإلدراكية)‪2‬‬
‫ىي بناء معلومات جديدة انطالقا من معلومات مبدئية سابقة‪،‬تشمل العمليات واألعماؿ الفكرية اليت هتتم‬
‫بتحقيق واصلاز النشاطات البسيطة نسبيا(احلساب‪،‬ادلقارنة‪ )..‬أو العمليات ادلعقدة(إصلاز فرضيات االستدالؿ‬
‫االستنتاج‪ ،)...‬وىذا النوع من ادلهارة ضروري حلل ادلشاكل وازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة التواصل (المهارة العالئقية)‪2‬‬
‫تشمل رلموع القدرات اجملدية اليت تسمح للفرد دبعرفة كيفية التصرؼ بسلوؾ معُت يف سياؽ عمل‬
‫خاص‪،‬وتكوف مكتسبة من خالؿ طرؽ عدة سواء يف احمليط األسري أو ادلهٍت كالعمل يف فرؽ البحث‪،‬إدارة‬
‫حوار وإقناع اخلصم برأي سلالف‪،‬ادلفاوضة مع ادلوردين‪....‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬المهارة العملية والتطبيقية(الممارسة)‪2‬تكتسب عن طريق اخلربة ادلهنية عموما أو عن طريق التعليم غالبا‪،‬وىي‬
‫القدرة على تسيَت عمل بطريقة ملموسة وفق اخلطوات واحلركات ادلهنية ادلعروفة مسبقا مثل القدرة على استخداـ‬
‫‪5‬‬
‫الكمبيوتر أو برنامج ما‪...‬اخل‪.‬‬
‫المعارف السلوكية(السلوكيات‪،‬المعارف الذاتية)‪2‬‬
‫رلموعة ادلواقف وادلميزات الشخصية ادلرتبطة بادلوظف وادلطلوبة عند شلارسة النشاط ادلعٍت كالًتتيب‪،‬الدقة‪،‬روح‬
‫ادلبادرة‪...‬اخل‪ 6،‬تتجسد يف قدرة الشخص على التصرؼ اإل جتماعي يف إطار وظيفتو (عالقتو مع فريق العمل أو‬
‫فرؽ البحث) وتدخل ادلعارؼ السلوكية يف إطار ثقافة ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫احلاج مداح عراي يب‪ .‬البعد اإلسًتاتيجي للموارد و الكفاءات البشرية يف إسًتاذبية ادلؤسسة‪ ،‬مداخلة ضمن ادللتقى الدورل حوؿ ‪ :‬رأس ادلاؿ الفكري و‬
‫منظمات األعماؿ العربية يف ظل االقتصاديات احلديثة‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ .2011/12/14 ،‬ص‪.05 .‬‬
‫‪2‬‬
‫اوشيشي ‪،‬صافية‪ .‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.41 .‬‬
‫‪3‬‬
‫مسغوين‪ ،‬مٌت‪ .‬ادلرجع السابق‪ .‬ص‪.240 .‬‬
‫‪ 4‬ىاملي‪ ،‬عبد القادر‪ .‬ادلرجع السابق ‪.‬ص ‪.72-71‬‬
‫‪ 5‬مسَت بن عمر‪ ،‬معمر بن قربة‪ :‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪ 6‬رحيل‪ ،‬آسيا‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.09.‬‬

‫‪001‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬كما تقوـ ادلعرفة السلوكية على عدة أبعاد طلص منها األبعاد التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المعتقدات (ادلبادئ اليت يؤمن هبا الفرد)‪.‬‬
‫‪ ‬القيم (اليت تقوـ عليها األخالؽ)‪.‬‬
‫‪ ‬المواقف (الصورة اليت يعطيها الفرد عن نفسو)‪.‬‬
‫‪ ‬السلوكيات (أساليب العمل والعالقات اليت تربط بُت الفرد وبيئتو)‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إذل أف ادلعرفة تقسم إذل نوعُت علا‪:‬‬
‫‪ ‬المعرفة الصريحة‪2‬ادلعرفة البينة(الواضحة)وتتعلق بادلعلومات ادلوجودة وادلخزونة يف أرشيف ادلنظمة ومنها(الوثائق‬
‫ادلتعلقة بالسياسات واإلجراءات وادلستندات)‪،‬ويف الغالب ؽلكن لألفراد داخل ادلنظمة الوصوؿ إليها‬
‫واستخدامها‪.‬وؽلكن ذلا أف تكوف مشفرة يف لغة تسمح بنقلها إذل اآلخر بدوف اتفاؽ مباشر بُت ادلرسل وادلرسل‬
‫إليو ماداـ بإمكاهنا أف تدوف وتوزع يف الكتب‪.‬‬
‫‪ ‬المعرفة الضمنية‪2‬ىي اليت تتعلق دبا يكمن يف نفس الفرد من معرفة فنية ومعرفة إدراكية ومعرفة سلوكية واليت ال‬
‫‪1‬‬
‫يسهل تقامسها مع اآلخرين أو نقلها إليهم بسهولة‪.‬‬
‫مقاربات الكفاءات‪2‬‬
‫مقاربات تسيير الكفاءات‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫أصبح مفهوـ الكفاءة مفهوـ عاـ ذو مكانة رئيسية وؽلكن تبيُت ذلك من خالؿ ثالث مقاربات أساسية وىي‪:‬‬
‫‪ ‬ادلقاربة التسيَتية‪.‬‬
‫‪ ‬ادلقاربة العملية‪.‬‬
‫‪ ‬ادلقاربة اإلسًتاتيجية‪.‬‬
‫المقاربة التسييرية للكفاءات(‪:)approche gestionnair‬‬
‫تتمثل وجهة نظر ادلقاربة التسيَتية يف جانبُت‪:‬‬
‫‪ ‬الجانب األول‪2‬ادلعارؼ واخلربات الفردية واجلماعية ادلًتاكمة عرب الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬الجانب الثاني‪2‬القدرة على استغالؿ تلك ادلعارؼ واخلربات يف ظل ظروؼ مهنية سلتلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬بن جدو‪ ،‬زلمد األمُت‪ .‬دور إدارة الكفاءات يف ربقيق إسًتاتيجية التميز‪.‬رسالة ماجستَت ‪ :‬قسم علوـ التسيَت‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ‬
‫التسيَت‪ ،‬جامعة سطيف ‪.2013 ،1‬ص‪.06 .‬‬
‫‪2‬‬
‫بورقبة‪ ،‬شوقي‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪. 35.‬‬

‫‪008‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫من ىذا ادلنطلق تصبح الكفاءات متكونة من‪:‬رأمساؿ من ادلعارؼ واخلربات ومن حسن التصرؼ‪،‬ورغم ىذين العاملُت‬
‫‪1‬‬
‫تبقى الكفاءة غائبة أو ناقصة إذا دل تكن مقرونة دبلكة الفعل من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على الفعل‪:‬اليت تعنػي توفيػر البيئػة التنظيميػة ادلالئمػة اليت سبكن الكفاءات أف تعمل وتربز دوف عوائق‬
‫تنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة في الفعل‪:‬اليت تكوف وليدة القدرة التحفيزية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إذف فالكفاءة ومن منظور ىذه ادلقاربة البد أف تكوف جاىزة للتعبئػة واالستغالؿ أماـ أي وضعية مهنية باعتبارىا‬
‫منظومة متكاملة تقع مسؤوليتها على عاتق ادلوارد البشرية من جهة بسبب امتالكها للمعرفة واخلربة‪،‬واإلدارة من‬
‫جهة أخرى لتوفَت احمليط التنظيمي ادلناسب وادلنظومة التحفيزية‪،‬وبدوف ىذين العاملُت ال تكوف ىناؾ كفاءة من‬
‫وجهة نظر ىذه ادلقاربة‪.‬‬
‫المقاربة العملية للكفاءات(‪:)approche opérationnelle‬‬
‫من منظور ادلقاربة العملية تكوف الكفاءات نتيجة التفاعل ادلستمر لثالث مكونات أساسية وىي‪:‬‬
‫‪ ‬التكنولوجيا (السَتورة وادلتابعة التكنولوجية ادلستمرة)‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب اجلماعي‪.‬‬
‫‪ ‬السَتورة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬إف ادليزة التنافسية ادلتعلقة بالكفاءات ال ؽلكن أف تتحقق أو ربقق تعظيم التفاعل اإلغلايب بينها إال بالتفاعل‬
‫الدائم وادلستمر بُت تلك ادلكونات‪،‬فالكفاءة حسب ىذه ادلقاربة ليست فردية بل مجاعية وليست مطلقة بل‬
‫نسبية ومتغَتة‪.‬‬
‫المقاربة اإلستراتيجية للكفاءات(‪:)approche stratégique‬‬
‫إف مفهوـ الكفاءات وفق ادلقاربة اإلسًتاذبية يتضمن الكفاءات اليت تعطي ميزة أو مكانة تنافسية عرب اصلاز‬
‫مشاريع إسًتاتيجية‪،‬فالكفاءات ذات ادلعٌت تتحدد يف تلك القدرات ادلعرفية والعملية والتنظيمية ادلتسمة بصعوبة‬
‫تقليدىا من طرؼ ادلنافسُت أو تعويضها بنمط أو آلية تكنولوجية جديدة أو تعويضها بابتكار طرؽ تنظيمية حديثة أو‬
‫كفاءات أخرى متشاهبة‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ‬عموما نالحظ وجود تكامل و تداخل بُت ادلقاربات ادلذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مسالرل‪ ،‬ػلضية‪ .‬أثر التسيَت االسًتاتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءات على ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ( مدخل اجلودة وادلعرفة )‪.‬اطروحة‬
‫دكتوراه‪:‬قسم علوـ تسيَت‪ ،‬كلية العلوـ االقتصدية وعلوـ التسيَت ‪،‬جامعة اجلزائر ‪.2005،‬ص‪.143 .‬‬
‫‪2‬‬
‫شوقي بورقبة ‪ ،‬خَتي أسامة‪.‬ادلرجع السابق‪ .‬ص‪.48 .‬‬

‫‪009‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫مقاربات تقييم الكفاءات‪2‬‬
‫‪ ‬مقاربات تقييم المعارف النظرية‪2‬من خالؿ إجراء مقارنة بُت اجلانب النظري واجلانب العملي ادلرتبط بو إال‬
‫أف ىذه ادلقاربة ال تستخدـ غالبا‪.‬‬
‫‪ ‬مقاربات تقييم المهارات‪:‬من خالؿ ادلالحظة ادلباشرة للموظفُت يف أماكن عملهم‪.‬‬
‫‪ ‬مقاربات تقييم السلوكيات‪:‬تعترب ىذه ادلقاربة غَت واضحة العتمادىا على اجلانب السلوكي للفرد ألف ىذا‬
‫األخَت نسيب يتسم بصعوبة تقييمو ألنو قد يتغَت حسب وضعيات وظروؼ معينة‪.‬‬
‫‪ ‬مقاربات تقييم القدرات‪:‬من خالؿ إخضاع األفراد لوضعيات مهنية وعلية أو ذبريبية من أجل ربديد‬
‫قدراهتم‪،‬وتعترب ىذه ادلقاربة األكثر استخداما باعتبارىا تساعد على إعطاء مؤشرات مهمة يف التوظيف‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف الكفاءات‬
‫ىناؾ العديد من التصنيفات ادلتعلقة بأنواع الكفاءات وؽلكن اغلازىا كمايلي ‪:‬‬
‫أوال‪ 2‬تصنيف الكفاءات من حيث النوعية المهنية‪2‬‬
‫‪ .0‬الكفاءات الفكرية أو التصورية‪ 2‬تشتمل على قدرة الفرد العامل يف تصور ادلنظمة ككل من خالؿ التداخالت و‬
‫الًتابط بُت سلتلف الوظائف‪ ،‬والقدرة على إدراؾ عالقات ادلنظمة باحمليط اخلارجي بكل عناصره السياسية‬
‫االجتماعية‪،‬االقتصادية ‪...‬اخل ‪ ،‬ىذه التصورات سبنح اإلطارات أسلوبا خاصا يف فهم صياغة اسًتاتيجيات تنمية‬
‫ادلنظمة ‪ ،‬وتفًتض ىذه القدرات أف يتمتع الشخص دبواصفات منها سعة اخلياؿ‪ ،‬ووفرة ادلعارؼ وادلؤىالت‬
‫الذىنية‪ ،‬ويتناسب ىذا النوع من الكفاءة مع ادلستوى األعلى يف ادلنظمة ‪.‬‬
‫‪ .0‬الكفاءات اإلنسانية أو العالقاتية ‪ 2‬تسمى كذلك بالكفاءات اإلجتماعية و تتمثل يف قدرة الفرد على العمل‬
‫بفاعلية باعتباره عضوا يف اجملموعة ‪،‬وبذلك فهي تتعلق بسلوؾ الفرد وعالقاتو دبسؤوليو وزمالئو وتًتجم القدرة‬
‫على فهم األخرين‪،‬و من خالؿ ذلك فهي سبثل واجب إعادة النظر يف العالقات اإلنسانية ادلتعلقة بتدرج السلطة‬
‫و اجلانب الوظيفي معا ‪.‬ىذا النوع من الكفاءة مطلوب أكثر يف ادلستوى ادلتوسط ( اإلدارة الوسطى) ‪.‬‬
‫‪ .3‬الكفاءة التقنية ‪2‬‬
‫تتمثل الك ػػفاءات التقنية يف استػػعداد الفػػرد للقياـ دبهاـ ادلوكلة إليو‪،‬فهي تقتضي اإلدلاـ والت ػػحكم يف معارؼ خاصة‬
‫إذ تتضمن القدرة على الفهم و االستخداـ األمثل دلسار إجرائي أو تقنية معينة‪ ،‬مثل كفاءة إدارة ادلعطيات‪،‬تصميم‬
‫الشكل اخلارجي دلنتج معُت كالسيارات؛ىذه الكفاءة صلدىا مطلوبة أكثر يف ادلستوى التنفيذي من السلم اذلرمي‬
‫وذلك لطبيعة الوظائف يف ىذا ادلستوى‪ ،‬خاصة يف ادلنظمات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خلفي‪ ،‬مرين حسناء‪.‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.25 .‬‬

‫‪00:‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫من خالؿ ىذا التصنيف فإنو يظهر لنا االختالؼ النسيب و ادلتباين يف ادلستوى اذلرمي حبيث ربتاج اإلطارات‬
‫العليا أكثر للكفاءة الفكرية بينما اإلطارات الوسطى ربتاج أكثر إذل الكفاءات العالقاتية ‪،‬خالفا لإلطارت الدنيا اليت‬
‫تركز أكثر على الكفاءة التقنية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ 2‬تصنيف الكفاءات من حيث مدى الزاميتها للمهام المختلفة ‪2‬‬
‫‪ -1‬الكفاءات الخصوصية‬
‫الكفاءات اخلصوصية ىي الكفاءات التقنية الالزمة يف إطار منصب عمل خاص‪ ،‬إذ ال ؽلكن تأدية‬
‫ادلهاـ ادلنوطة إليو يف ىذا ادلنصب إال بتػوافر ىػػذه الكفاءات‪ ،‬شلا غلعل ىػػذا النوع مرتبػط ارتباطا وثيقا بادلكانة‬
‫القانونية( ‪) Statut‬اليت يشغلها الفرد يف ادلنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكفاءات المشتركة‪2‬‬
‫الكػػفاءات ادلشتػػركة ىػػي تػػلك الػػيت يست ػػعملها الفرد العامل إلصلاز أنواع كثَتة من ادلهاـ‪ ،‬وىي كفاءات‬
‫تطبق يف كل مناصب العمل‪ ،‬فعلى سبيل ادلثاؿ يوجد عدد كبَت من ادلناصب اليت تتطلب القدرة على التحرير وىذه‬
‫الكفاءات بالرغم من عدـ ارتباطها بادلوقع التدرجي للفرد إال أهنا سبكن صاحبها من ربسُت أداء عملو‪ ،‬كما أهنا تعترب‬
‫كفاءات تأىيلية (‪ )compétences habilitantes‬لكوهنا تساعد الفرد على إصلاز مهامو‪ ،‬وسبنحو قاعدة لتحصيل‬
‫معارؼ أخرى ‪ ،‬كما تدعم قدرتو على التكيف مع التغَتات‪ .‬فعلى سبيل ادلثاؿ قدـ مركز تنمية ادلوارد البشرية" بػأوتاوا‬
‫يف كندا" دليال للمهارات اليت تتضمنها الكفاءات ادلشًتكة أو الالزمة‪ ،‬وتتمثل أعلها‪ :‬قراءة النصوص و استعماؿ‬
‫الوثائق‪ ،‬التحرير‪ ،‬احلساب‪ ،‬اإلتصاؿ الػػشفهي‪ ،‬القػػدرة على الػػتفكَت دلعاجلة ادلػػشكالت وازباذ القرارات وتنظيم العمل‬
‫الفردي و العمل اجلماعي‪ ،‬اإلعالـ اآلرل‪.‬‬
‫ثالثا‪ 2‬تصنيف الكفاءات من حيث درجة اإلحتياج لها ‪2‬‬
‫‪ -1‬الكفاءات المتاحة‪2‬‬
‫ىي تلك الكفاءات اليت ػلوزىا األفراد يف الزمن احلاضر "‪ "t‬وتقتضيها طبيعة العمل وحاجة ادلنظمة إليها‪ ،‬وىي تتعلق‬
‫دبدى الًتابط بُت مؤىالت الفرد ومتطلبات الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكفاءات الالزمة مستقبال‪2‬‬
‫ؽلكن القوؿ أف الكفاءات ادلتاحة حاال تتطلب اإلىتماـ بالفرد‪ ،‬بينما ينصب حصر الكفاءات الالزمة مستقبال على‬
‫ادلنظمة نفسها‪ ،‬ألهنا ىي من ربدد الكفاءات اليت ربتاجها مستقبال‪ ،‬حسب ما يتم من تغَت على مستوى اسًتاتيجية‬
‫ادلنظمة كإدخاؿ التكنولوجيا اجلديدة ‪،‬و إحداث فروع جديدة فهذا ما يؤدي إذل إعادة النظر يف الكفاءات ادلتوفرة‬

‫;‪00‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫ومدى مطابقتها دلتطلبات التغيَتات‪ ،‬إذ ؽلكن للمنظمة إبرازىا من خالؿ بررلة عمليات التكوين أو اللجوء إذل‬
‫‪1‬‬
‫التوظيف اخلارجي‪ ،‬بدوف أف ننسى سلزوف الكفاءات لألفراد على ادلستوى الداخلي للمنظمة‪.‬‬
‫رابعا‪ 2‬تصنيف الكفاءات على أساس المستوى‬
‫‪ -1‬الكفاءات الفردية ‪ 2‬الفرد الكفء ىو القادر على حسن اصلاز األعماؿ ادلختلفة لنظاـ تتداخل فيو موارد متباينة‬
‫زيادة عن عمليات التفكَت و تفعيل الذكاء ‪،‬وادلعرفة ادلتعلقة بالتقييم وكل ىذا يتعلق بالفرد حبد ذاتو والكفاءة‬
‫دائما تؤخذ يف اطار موقف معُت حيث أنو ال ؽلكن احلكم عن شخص معُت أنو كفء بصورة عفوية بل يكوف‬
‫ذلك يف إطار وظيفة معينة ولتحقيق ىدؼ زلدد‪.2‬‬
‫‪ -2‬الكفاءة الجماعية ‪2‬ىي نتيجة أو أصل ينشأ انطالقا من التعاوف وأفضلية التجميع و التكامل ادلوجود بُت‬
‫الكفاءات الفردية وتتضمن مجلة من ادلعارؼ ومنها معرفة ربضَت العروض التقدؽلية‪ ،‬والتقدًن ادلشًتؾ معرفة‬
‫االتصاؿ والتعاوف ادلنسق‪ ،‬وتبادؿ اخلربات مجاعيا فهي اليت ربدد قوة ادلؤسسة أو ضعفها يف رلاؿ تنافسية‬
‫ادلؤسسات‪ 3‬وإف ىذا النوع من الكفاءات يسمح بتطوير حلوؿ للمشاكل اليت تفوؽ طاقة وقدرات كل عضو من‬
‫األعضاء ذوي العالقة بادلشكلة ادلطروحة ومن خالؿ ادلزج والًتكيب بُت الكفاءات يتم صنع أثر اغلايب اذ تسمح‬
‫‪4‬‬
‫الكفاءة اجلماعية خبلق ظلاذج توجيو جديدة واليت ذبعل األفراد قادرين على خلقها وتطويرىا مستقبال‪.‬‬
‫‪ -3‬الكفاءة التنظيمية ‪2‬‬
‫ترتبط الكفاءات التنظيمية دبدى استجابة ادلؤسسة للتغَتات اليت ربدث على مستوى زليطها فلقد أكدت‬
‫الدراسات وجود تنظيم ميكانيكي يالئم كل من ادلؤسسات العاملة سواء يف زليط مستقر أو زليط غَت مستقر فاألوذل‬
‫من خالؿ ادلركزية يف أخذ القرارات والرمسية يف القواعد واإلجراءات أما يف احمليط الغَت مستقر فمن خالؿ وجود تنظيم‬
‫عضوي يتميز بادلرونة والالمركزية‪.5‬‬

‫‪1‬مقدود‪ ،‬وىيبة‪ .‬أسلوب اإلدارة بالكفاءات كتوجو إدراي جديد لتحقيق مزايا تنافسية يف ادلنظمة ‪:‬دراسة حالة مؤسسات اذلاتف النقاؿ يف اجلزائر‪ .‬أطروحة‬
‫دكتوراه ‪:‬تسيَت ادلنظمات ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت ‪،‬بومرداس‪ ،‬جامعة أزلمد بوقرة ‪.2016-2015،‬ص‪-‬ص‪.38-37‬‬
‫‪2‬كشاط أنيس ‪.‬برياش توفيق‪ .‬التحوؿ من الك فاءة الفردية إذل الكفاءة اجلماعية ضمن ادلمارسات احلديثة الدارة ادلوارد البشرية ‪.‬رللة وحدة البحث يف تنمية‬
‫وإدارة ادلوارد البشرية ‪،2017،‬مج‪،08‬ع‪.02‬ص‪.305.‬‬
‫‪3‬بوزعيب‪ ،‬بريزة ‪.‬القيادة االدارية وكفاءة ادلورد البشري –مركب احلروش ظلوذجا‪.‬مذكرة ماجستَت ‪:‬علم االجتماع‪ ،‬كلية العلوـ االنسانية واالجتماعية ‪،‬‬
‫سكيكدة ‪،‬جامعة ‪20‬اوت‪.2014-2013 ،1955‬ص‪.93.‬‬
‫‪ 4‬لعمراين ‪،‬نسيمة‪.‬ربديد الكفاءات الفردية واجلماعية كمتطلب الدارة اجلودة الشاملة يف ادلؤسسة الصناعية أنابيب ‪.‬رللة التنمية وادارة ادلوارد البشرية‪-‬حبوث‬
‫ودراسات[على اخلط]‪،2018.‬مج‪،6‬ع‪.09‬ص‪( / https://www.asjp.cerist.dz162.‬تاريخ الزيارة ‪)2020/02/29‬‬
‫‪5‬مسالرل‪ ،‬ػلضيو‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪.141.‬‬

‫<‪00‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫إف ربوالت البيئة التنافسية وعدـ استقرارىا فرض على ادلؤسسات مرونة عالية يف تسيَت مواردىا البشرية واعطائها‬
‫حرية لإلبداع وتطوير كفاءاهتا الفردية واجلماعية ألف ادلؤسسات اليت تتصف بادلرونة يف التسيَت ىي مؤسسة ذات‬
‫كفاءة يف زبصيص مواردىا ادلادية والبشرية ‪.‬‬
‫وؽلكن أف ضلدد الكفاءات التنظيمية من خالؿ األبعاد التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة المعرفة‪2‬ىي رلموع الوحدات الفردية متكونة من األفراد‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬قواعد ادلعلومات‪...،‬اخل‬
‫وىي تسمح بتحديد الكفاءة احمللية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إطار المعرفة ‪2‬ي تمثل يف العالقات مابُت الوحدات واألقساـ وغلسد بنية ادلؤسسة(السلطة‪،‬تقسيم األدوار‬
‫وادلهاـ) والسياسات احملددة ذلا‪.‬‬
‫‪ ‬ديناميكية المعرفة‪2‬عبارة عن التفاعالت مابُت الوحدات الفردية ادلنسقة واحملولة لقواعد ادلعرفة عن طريق‬
‫‪1‬‬
‫توصيل وتبادؿ ادلعلومات بُت أفراد ادلؤسسة وينتج عنها انشاء كفاءات ديناميكية‪.‬‬
‫‪ -4‬الكفاءات االستراتيجية ‪ 2‬الكفاءة األساسية ( الكفاءة االسًتاتيجية ادلركزية )ىي توليفة من ادلهارات‬
‫والتكنولوجيات اليت تساىم بطريقة تفسَتية يف القيمة ادلضافة للمنتوج النهائي ‪،‬ويشَت تصور الكفاءة إذل قدرات‬
‫ادلؤسسة مضروبة يف ادلوارد فهي تشكل تعلم مجاعي ضمن ادلؤسسة‪ .‬فالكفاءة اإلسًتاتيجية للمؤسسة تتكوف من‬
‫العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬معارؼ ومهارات ادلوظفُت ادلؤلفة وادلتناسقة و ادلندرلة مع الًتاث العلمي والتكنولوجي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬األنظمة التقنية وادلعارؼ‪.‬‬
‫‪ ‬أنظمة التسيَت وكذا اليقظة اإلسًتاتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬القيم وادلعايَت اليت نرسخ هبا العمليات‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬خلق وتطوير الكفاءات األساسية‪.‬‬

‫‪ 1‬رلاين باديس‪.‬طبوؿ رؽلة‪.‬تأثَت ادلوارد البشرية وادليزة التنافسية يف البنوؾ اجلزائرية ‪:‬بنك الفالحة والتنمية الريفية ظلوذجا‪،‬قسنطينة ‪،‬اجلزائر ‪:‬ألفا للوثائق‪،‬‬
‫‪،2017‬ص‪-‬ص‪.74-73.‬‬
‫‪ 2‬صوحل ‪،‬مساح ‪ .‬دور التسيَت الرأمساؿ البشري يف ربقيق التميز للمؤسسة ادلتعلمة‪-‬دراسة ميدانية حوؿ مراكز البحث العلمي يف اجلزائر‪.‬أطروحة دكتوراه‪:‬علوـ‬
‫اقتصادية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.‬ص‪.88.‬‬

‫‪001‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫الشكل رقم (‪ 2 )14‬العناصر األربع للكفاءات االستراتيجية‬

‫‪ -3‬عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬


‫‪ -1-3‬مفهوم تنمية الكفاءات ‪compétence dévelopement‬‬
‫تعرؼ عملية تنمية الكفاءات على أهنا‪":‬اإلجراءات ادلتخذة من قبل ادلؤسسة لتطوير‬
‫كفاءهتا‪،‬وذلك بادلزج بُت الطرؽ والوسائل والنشاطات اليت تساىم يف رفع مستوى أداء الكفاءات اليت تتوفر‬
‫عليها ادلؤسسة‪1".‬وتعكس عملية تنمية الكفاءات "رلموعة النشاطات اليت تؤدي إذل زيادة ادلردودية احلالية‬
‫وادلستقبلية لألفراد وترفع قدراهتم اخلاصة إلصلاز ادلهاـ ادلوكلة إليهم‪،‬وذلك عن طريق ربسُت معارفهم واستعداداهتم‬
‫‪2‬‬
‫واذباىاهتم‪".‬‬
‫بالنسبة لوليام تراسي (‪ )Willian R.Tracey‬تنمية الكفاءات عبارة عن مجلة من األنشطة‬
‫ادلخططة وليس دبحض الصدفة ذلدؼ رئيسي‪ ،‬وىو تطوير ادلنظمة عن طريق ربسُت مهارات و كفاءات ادلوارد‬
‫البشرية جعلها قادرة على اإلستجابة دلتطلبات الوظائف احلالية وادلستقبلية‪.‬‬
‫عرؼ روبرت ماتيس وجون جاكسن (‪ )Robert L.Mathis et John Jackson‬تنمية الكفاءات‬
‫بأهنا عملية هتدؼ إذل ربسُت قدرات ادلوارد البشرية(النتائج ادلًتتبة)لإلستجابة دلتطلبات الوظائف ادلتغَتة وإصلاز مهاـ‬
‫متعددة‪،‬وزيادة مواىبها بدرجة أكرب من تلك اليت تتطلبها أعماذلا احلالية‪.‬وىذا ػلسن القدرة التنافسية للمنظمة‪،‬وغلعلها‬
‫قادرة على التكيف مع تغَتات البيئة احمليطة هبا‪،‬باإلضافة إذل رفع القيم ادلعنوية للموارد البشرية وؽلنحها الثقة‬
‫بادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬محدي‪ ،‬أبو قاسم‪.‬تنم ية كفاءات األفراد ودورىا لتحقيق ادليزة التنافسية ‪.‬مذكرة ماجستَت‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت ‪،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪. 2005‬ص‪.56.‬‬
‫‪ 2‬خلفي مرين حسناء‪.‬ادلرجع السابق‪ .‬ص‪.35 .‬‬

‫‪000‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫صلد أف ىذا التعريف بُت مفهوـ تنمية الكفاءات بأهنا عملية دلنح ادلوارد البشرية القدرة على التكيف والتحسُت‬
‫شلا ينتج عنو رفع للقيمة ادلعنوية وربسُت مستوى القدرة التنافسية دلواجهة ربديات البيئة احمليطة هبا‪.‬إال أف ىذا التعريف‬
‫دل يتطرؽ إذل زلتوى ىذه عملية تنمية الكفاءات‪،‬وال إذل الكيفية اليت تتم هبا‪.‬‬
‫أما لوبوي ‪ Claude levy-Leboyer‬فقد عرؼ تنمية الكفاءات بأهنا جزء ال يتجزأ من إدارة ادلوارد‬
‫البشرية(وظيفة إدارة ادلوارد البشرية بادلنظمة)فهي عملية ضرورية بالنسبة جلميع الشرائح الوظيفية بادلنظمات على‬
‫اختالؼ القطاعات اليت تنتمي إليها‪.‬وتتضمن عملية تنمية الكفاءات تعليم ادلوارد البشرية معارؼ تفيدىا يف‬
‫اإلستجابة دلتطلبات وظائفها احلالية وادلستقبلية‪.‬‬
‫بناءا على التعريفات السابقة ؽلكننا تعريف تنمية كفاءات بأهنا‪ :‬موقف وعملية سلططة من طرؼ مركز‬
‫البحث‪،‬وتضم رلموعة نشاطات باستخداـ عدة أساليب لرفع مستوى أداء وقدرات الباحثُت الصلاز الوظائف‬
‫واإلستجابة للتطورات الوظيفية ادلتسارعة‪،‬من خالؿ ربيُت وتدعيم معارؼ الباحثُت وربسينها عمليا لتحقيق اإلستقرار‬
‫الوظيفي دلركز البحث وتطوير البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مقاربة عملية تنمية الكفاءات‬
‫اعتربت ادلنظمات أنظمة حية تعمل يف بيئة سريعة التطور يف تسعينيات القرف العشرين‪،‬شلا أدى إذل بداية احلديث‬
‫عن استثمار الرأس ادلاؿ ال بشري من خالؿ تنمية الكفاءات للتصدي للتغَتات السريعة يف بيئة العمل‪،‬شلا جعل ادلوارد‬
‫البشرية ذات مكانة جد ىامة لدى ادلنظمات باعتبارىا ذبسد ثروة للرأس ادلاؿ الفكري وادلادي‪،‬وبذلك مت االنتقاؿ من‬
‫ادلقاربة القائمة على األداء(الًتكيز على مردودية عوامل اإلنتاج لتقييم مستوى أداء ادلنظمة)إذل ادلقاربة القائمة على‬
‫الكفاءات(الًتكيز على معارؼ وكفاءات ادلوارد البشرية كمؤشر لتقييم مستوى أداء ادلنظمة)شلا جعل عملية تنمية‬
‫الكفاءات ضرورة حتمية لتعزيز األداء يف ظل احمليط التنافسي وربوالت متطلبات األعماؿ والوظائف‪،‬شلا جعل عملية‬
‫تنمية الكفاءات إحدى أىم العمليات والركائز النجاح اليت تؤديها ادلنظمات ادلتعلمة‪ ‬اليت ظهرت سنة‬
‫‪0<<1‬كمحاولة للمزج بُت عمل ادلنظمات كأنظمة حية من جهة وبُت مفهوـ التعلم من جهة أخرى‪.‬‬
‫استعمل مفهوـ تنمية ادلوارد البشرية(الذي يعترب كمصدر دلفهوـ تنمية الكفاءات) ألوؿ مرة سنة <‪0<9‬من طرؼ‬
‫‪‬‬
‫يف مؤسبر ميامي للشركات األمريكية للتدريب والتنمية ( ‪Miami‬‬ ‫ليونارد نادلر(‪)Leonard Nadler‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.)conference of the American society of training and development‬‬
‫دوافع االهتمام بتنمية الكفاءات‪2‬‬

‫‪ ‬ادلنظمة ادلتعلمة ( ‪:)Organization Learning‬ىي ادلنظمة القادرة على تغيَت وربسُت أدائها باستمرار‪ ،‬بفضل مواردىا البشرية‪ ،‬قيمها وأنظمتها‬
‫الفرعية‪ ،‬وتعتمد على اخلربة ادلكتسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ليونارد نادلر بروفسور ومفكر األمريكي أطلق عليو الغرب لقب ادلهندس ادلعماري لفرع تنمية ادلوارد البشرية ‪Architect of Human Resource‬‬
‫‪ Development‬باعتبار انو من أوائل من حدد معادل ىذا العلم ‪.‬‬
‫‪ 1‬محودي ‪،‬حيم‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.164 .‬‬

‫‪000‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬دمج التكنولوجيا احلديثة يف أنظمة ادلؤسسات‪.‬‬


‫‪ ‬زيادة الضغوطات جعلت تنمية الكفاءات خيار حتمي الستمرارية ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ربقيق مزايا تنافسية دائمة و قابلة للتطوير من خالؿ إنشاء قاعدة معرفية‪.‬‬
‫‪ -3-3‬المفاهيم المتداخلة مع مفهوم تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫التنمية البشرية‪2‬‬
‫جاء يف تقرير تنمية ادلوارد البشرية ضمن الربنامج اإلظلائي سنة ‪ 0<<1‬الصادر عن األمم ادلتحدة‬
‫بأف تنمية ادلوارد البشرية ىي عملية توسيع خيارات الناس فيما يتعلق بتوفَت حياة مديدة وصحية‪،‬و التمتع دبستوى‬
‫معيشي الئق‪،‬أي أهنا تشمل التنمية على ادلستوى اإلقتصادي‪,‬السياسي واإلجتماعي‪.‬و ؽلكن يف ىذا اإلطار التمييز‬
‫بُت‪:‬‬
‫تنمية الموارد البشرية على المستوى الوطني خللق االنسجاـ والتوافق بُت السياسات اإلقتصادية و اإلجتماعية‬
‫بغرض ربقيق التنمية بالبالد‪،‬وذلك يف رلاالت عدة كالصحة العمومية‪،‬محاية البيئة وتنوعها التعليم‪،‬التدريب‬
‫والتكوين‪.‬وعلى ىذا األساس فإف الطريقة ادلتبعة لبلوغ ىذه األىداؼ زبتلف من بلد ألخر‪،‬حبسب خصائص البلداف‬
‫‪1‬‬
‫وإمكانياهتا واليت يعرب عنها بالتنمية البشرية‪.‬‬
‫تنمية الموارد البشرية على مستوى المنظمة واليت يعرب عنها بتنمية الكفاءات‪،‬اليت ترتبط بالتأثَت يف قدرات ادلوارد‬
‫البشرية ومعارفها‪.‬‬
‫التدريب و التنمية‪2‬‬
‫قبل التطرؽ إذل الفرؽ بُت ادلفهومُت غلب تبيُت العالقة بينهما حيث جاء يف تعريف الجمعية األمريكية‬
‫للتدريب والتنمية أف التدريب والتنمية علا فرع من فروع إدارة ادلوارد البشرية‪،‬ويعرؼ التدريب بأنو عملية صقل وتنمية‬
‫مهارات ادلوارد البشرية يف سياؽ معريف ومنهج علمي‪.‬ويركز على نقل مهارات زلددة حركية أو يدوية غالبا وتوجيو‬
‫‪2‬‬
‫العاملُت دلمارستها وإتقاهنا ويهتم التدريب بتحديد وتقييم وتطوير الكفاءات الرئيسية للموارد البشرية‪.‬‬
‫أما التنمية فتعرؼ بأهنا رلموعة النشاطات ادلصممة للتعديل اإلغلايب يف ميوؿ وتصرفات األفراد وادلوجهة‬
‫إلعداد وتطوير ورفع مستوى مهارات ومعارؼ وخربات األفراد الستالـ مسؤوليات سلتلفة وأوسع داخل ادلستويات‬

‫‪1‬‬
‫‪_ The fundamentals of human resource development, part one, p.22‬‬
‫‪https://www.bkconnection.com/static/Foundations_of_Human_Resource_Development_EXCE‬‬
‫‪RPT.pdf‬‬
‫‪2‬‬
‫محودي‪ ،‬حيم‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.165 .‬‬

‫‪009‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫اإلدارية التسلسلية وتركز على ادلهارات العامة للعاملُت لتمكنهم من قبوؿ التحديات وادلهاـ اجلديدة اليت قد توكل‬
‫‪1‬‬
‫إليهم‪.‬‬
‫ؽلكن إغلاز الفرؽ بُت التدريب والتنمية بناء على أدبيات الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫حسب الزمن‪2‬‬
‫‪ ‬التدريب يستهدؼ الوظائف واألعماؿ احلالية للموارد البشرية أي أنو يشمل الزمن احلاضر‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية تستهدؼ ادلستقبل الوظيفي للموارد البشرية (ادلهاـ والواجبات) ويرى بعض ادلفكرين أف التنمية‬
‫تشمل حاضر ادلوارد البشرية ومستقبلها‪.‬‬
‫حسب الشمولية‪2‬‬
‫‪ ‬التدريب يستهدؼ مهارات خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية تستهدؼ مهارات عامة‪.‬‬
‫حسب المستوى‪2‬‬
‫‪ ‬التدريب يرتبط بادلستويات التشغيلية والتنفيذية‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية ترتبط بادلستويات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل أف مفهوـ تنمية الكفاءات حديث مقارنة دبفهوـ التدريب‪،‬حيث يرتبط مفهوـ تنمية‬
‫الكفاءات بالتدريب بدرجة كبَتة حيث يستعمل ادلصطلحاف معا للتعبَت عن حالة واحدة األمر الذي يصعب‬
‫الفصل بينهما إذل درجة استخداـ ادلصطلحُت كمًتادفُت أحيانا وكمصطلح مركب من كلمتُت أحياف أخرى‬
‫فنقوؿ التدريب والتنمية‪،‬خاصة وأف التدريب ؽلثل إحدى سبل و طرؽ تنمية كفاءات‪.‬‬
‫‪ -4-3‬أهمية عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫أصبحت الكفاءات ربظى بأعلية وأولوية كبَتة على مجيع مستويات ادلؤسسة‬
‫على المستوى الفردي‪2‬‬
‫التأىيل ادلهٍت لألفراد لتحديد قيمتهم كعماؿ أو كباحثُت يف فرقة حبث علمية أو يف إطار وظيفة أو منصب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة فرص صلاح احلصوؿ على مكاف يف سوؽ العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستجابة الحتياجات ادلؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سبكُت األفراد والباحثُت من تطوير كفاءاهتم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬ربقيق الطموحات الشخصية‪.‬‬
‫على المستوى الجماعي‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫بلوط‪،‬إبراىيم حسن‪ .‬إدارة ادلوارد البشرية‪ :‬من منظور إسًتاتيجي‪ .‬لبناف‪ :‬دار النهضة ‪ .2002 ،‬ص‪.236 .‬‬
‫‪2‬‬
‫بكراوي‪ ،‬نزيهة‪ .‬دور التسيَت االسًتاتيجي للموارد البشرية يف تنمية الكفاءات وادلهارات‪ :‬دراسة حالة مديرية الثقافة لوالية أدرار ‪ .2015،‬ص‪.31 .‬‬

‫‪001‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬حل الصراعات وذبنب النزاعات الداخلية أو اخلارجية بطرؽ مباشرة أو غَت مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة عالقات التأثَت ادلتبادؿ ما بُت الكفاءات ادلتعاملة أو فرؽ العمل والبحث على ادلستوى الداخلي أو‬
‫اخلارجي يف إطار الشراكة والتعاوف مثلما ىو احلاؿ يف مراكز البحوث شلا يسهل حل ادلشاكل ادلتعلقة بالتنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬زرع روح التعاوف والفريق خلدمة أىداؼ ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫على المستوى اإلدارة‪2‬‬
‫‪ ‬تغَت التوجو من تسيَت ادلناصب إذل تسيَت الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬ربقيق مبدأ الكفاءات ادلتعددة يف مجيع الوظائف لتسهيل دوراف العمل يف فرؽ العمل أو البحث‪.‬‬
‫‪ ‬تعميق استخداـ تقنيات تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير نظم للتعليم والتدريس تتصف بالسرعة والديناميكية‪.‬‬
‫‪ ‬التزويد الدائم بادلعلومات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫على مستوى المؤسسة‪2‬‬
‫‪ ‬ربقيق فعالية األداء الكلي‪.‬‬
‫‪ ‬دعم ادليزة التنافسية وخلق قيمة مضافة‪.‬‬
‫‪ ‬مواجهة ربديات العودلة على ادلدى القريب أو ادلدى البعيد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تتجلى أهمية تنمية الكفاءات عموما من خالل النقاط التالية‪2‬‬
‫‪ ‬ضرورة حتمية يف ظل العصر ادلعلومايت لسد الثغرات ادلعرفية عرب إثراء وربيُت معارؼ األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تنظيم األنظمة االقتصادية من خالؿ خلق بيئة وثقافة مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مصدر استمرارية ادلؤسسة عرب توفَت الكفاءات الضرورية دلواجهة تغَتات البيئة الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز فعالية اإلنتاج لدى األفراد عرب ربضَت ادلوارد البشرية ( ربقيق ذاتية التدريب ) دلواكبة متطلبات الوظائف‬
‫وزيادة إنتاجية ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬وسيلة لرفع الشعور بالوالء واالنتماء وجعل ادلواقف والسلوكيات أكثر إغلابية‪.‬‬
‫‪ ‬زبفيض حجم العمالة‪،‬من خالؿ إكساب ادلوارد البشرية دلؤىالت جديدة سبكنها من شغل وظائف متنوعة واصلاز‬
‫‪4‬‬
‫مهاـ متعددة‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاؼ نقاط القوة ونقاط الضعف لدى ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محدي‪ ،‬أبو قاسم‪ .‬تنمية كفاءات األفراد ودورىا لتحقيق ادليزة التنافسية‪.‬مذكرة ماجستَت‪:‬جامعة اجلزائر‪ .2005 ،‬ص‪.57 .‬‬
‫‪2‬‬
‫رحيل‪ ،‬اسيا‪ .‬ادلرجع السابق‪ .‬ص‪.34 .‬‬
‫‪3‬‬
‫فحاـ‪ ،‬ميلود‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.16 .‬‬
‫‪4‬‬
‫عقيلي‪ ،‬عمر وصفي‪ .‬إدارة ادلوارد البشرية ادلعاصر‪.‬عماف‪:‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.2009،‬ص‪.439 .‬‬

‫‪008‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬ربقيق اعتماد أنظمة عادلية للتقييس" كاإليزو"‪.‬‬


‫بصورة عامة عملية تنمية الكفاءات هتدؼ إذل اإلستثمار يف الكفاءات وتثمُت ادلوارد البشرية لتحسُت أداء‬
‫ادلنظمة من خالؿ خلق القيم وادلعارؼ اليت عندما تثرى تدعم ادلنظمة وتعترب عملية تنمية الكفاءات ضرورة‬
‫ملحة(تراجع يف معدالت األداء)وتكوف خيارا إسًتاتيجيا يف بعض األحياف‪،‬بينما تصَت غَت رلدية سباما يف حاالت‬
‫أخرى (تراجع مستوى األداء ألسباب تتعلق بادلؤسسة يف حد ذاهتا)‪.‬ومن بُت أىم احلاالت اليت يكوف فيها تراجع‬
‫‪1‬‬
‫أداء ادلوارد البشرية ألسباب ال ؽلكن التخلص منها عن طريق تنمية الكفاءات مايلي‪:‬‬
‫تغيَت مكاف العمل وىجرة الكفاءات يف اإلطار احمللي أو الوطٍت أو إذل الدوؿ األجنبية‪.‬‬
‫وضع معايَت أداء مستحيلة التحقيق نظرا إلمكانيات ادلؤسسة‪.‬‬
‫عدـ مالءمة ظروؼ العمل‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عدـ فعالية نظاـ التحفيز بادلنظمة‪.‬‬
‫تسعى عملية تنمية الكفاءات إذل ربقيق مجلة من األىداؼ نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة تحسين أداء المؤسسة‪2‬عملية تنمية الكفاءات أداة لتنمية ادلوارد للمؤسسة اليت تطمح إذل ربسُت أدائها‬
‫وزيادة وتنمية ادلردودية احلالية وادلستقبلية حبثا عن أفضل تالؤـ شلكن بُت الكفاءات الضرورية للمؤسسة وكفاءات‬
‫األفراد أو ادلوارد ادلتوفرة الكتساب ميزة تنافسية أو العمل على تقليل حوادث العمل‪،‬وذبنب األخطاء ادلكلفة يف‬
‫كثَت من األحياف‪.‬‬
‫‪ ‬توليد القيم‪2‬عملية تنمية الكفاءات تتجاوز ميداف ادلوارد البشرية لتصبح أداة لتوليد القيم ولتكييف ادلؤسسة مع‬
‫احمليط اخلارجي(ربفيز األفراد والباحثُت وتوفَت الدوافع للعمل)وضبط مواردىا الداخلية و التشجيع على اإلبداع‬
‫واالبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد وتقويم الكفاءات‪2‬عملية تنمية الكفاءات ربدد وتقيم الكفاءات بشىت أنواعها الكتشاؼ الكفاءات‬
‫اخلفية الغَت الظاىرة‪،‬وزلاولة استغالذلا لتحسُت األداء الكلي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف بالمؤسسات الكفؤة‪2‬نتيجة لعملية تنمية الكفاءة إذل أهنا تبقى نسبية وىذا راجع إذل جوانب تتعلق‬
‫باألفراد والكفاءات ادلراد تنميتها بصفة خاصة وادلؤسسة وزليطها بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬دفع األفراد إلى التعلم الذاتي السريع‪2‬وذلك من خالؿ توفَت أساليب أكثر عملية لتدعيم قدرات ادلورد البشري‬
‫بناء على التكنولوجيا احلديثة لتسهيل التكوين الذايت للفرد‪.‬‬

‫‪ 1‬محودي‪ .‬حيمر‪.‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.24 .‬‬


‫‪2‬‬
‫‪H-John Bernardin .Human resource management,4th edition,MC.Graw-Hill education, New‬‬
‫‪York, 2007, p:203.‬‬

‫‪009‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬تهيئة األفراد وتحضيرهم‪"2‬التأثَت يف معارؼ وكفاءات وسلوكيات ادلورد البشري ليكوف أكثر قدرة على ربسُت‬
‫‪1‬‬
‫عوائده والتكيف مع التطورات احلاصلة يف زليط العمل"‪.‬‬
‫‪ ‬التكيف السريع‪2‬جعل األفراد الذين يعملوف يف بيئة سريعة التغَت يستجيبوف ويتكيفوف معها بسرعة لتحقيق‬
‫منحى أداء اغلايب‪.‬‬
‫‪ ‬التوفيق بين تنافسية المنظمة وقابلية التوظيف‪2‬تتطلب ادلؤسسات الكربى موارد بشرية ذات مستوى كفاءة‬
‫مرتفع ليتم توظيفها بناء على عقود عمل طويلة األجل لضماف عدـ ىجرة الكفاءات مع توفَت أحسن التقنيات‬
‫وانسب الظروؼ لتنمية الكفاءات بصورة مباشرة أو غَت مباشرة لتسهيل العمل وصنع الوالء الوظيفي مثلما ىو‬
‫احلاؿ يف ادلؤسسات التكنولوجية أو الصناعية الرائدة أو مراكز البحوث الكربى‪.‬‬
‫‪ -5-3‬أبعاد عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫البعد التكنولوجي (التغيير التكنولوجي بناء على نظم المعلومات)‪2‬‬
‫لنجاح عملية تنمية الكفاءات بصورة فعلية غلب إحداث تغيَت يف تكنولوجيا ادلعلومات ادلستخدمة‬
‫باعتبار أهنا إحدى الركائز األساسية حاليا‪،‬حيث تلعب تكنولوجيا ادلعلومات دورا مزدوجا يف إصلاح عملية تنمية‬
‫الكفاءات وادلتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬دور المنفذ‪2‬حيث تساعد التكنولوجيا على إصلاز العمليات بطريقة أسرع وأسهل‪،‬من خالؿ ظلذجتها عن طريق‬
‫ربليل ادلعلومات حوؿ كل اجلوانب ادلرتبطة باألداء‪،‬وؽلكن ربقيق ذلك من خالؿ االستفادة من التقنيات‬
‫والربرليات األفضل يف رلاؿ التخصص‪.‬وغلب النظر إذل التكنولوجيا من زاوية استقرائية مستقبلية ليس لتطوير‬
‫اخلدمات احلالية فقط بل النظر ذلا بصورة حالية مبدئيا‪،‬إذل أف اذلدؼ الرئيسي ىو التطوير والتحديث ادلستقبلي‪.‬‬
‫‪ ‬دور الممكن‪:‬عرب تزويد ادلؤسسة بالبنية التحتية لتحقيق تكامل تنظيمي بُت سلتلف اذلياكل‪.‬‬
‫البعد البشري (منظمة متعلمة)‪2‬تكامل أبعاد الكفاءة وارتباطها ببعضها البعض‪،‬فال ؽلكن إحداث تغيَت يف أحد‬
‫اجلوانب ادلتعلقة هبا دوف أف يرافقو تغيَت يف الًتكيبة البشرية من إعادة النظر يف األنظمة اخلاصة بتصميم‬
‫الوظائف‪،‬زبطيط القوى العاملة‪،‬التدريب وتقييم أداء العاملُت‪،...‬واالسًتاتيجيات واخلطط والربامج اخلاصة‬
‫بالكفاءة وؽلس البعد البشري بعدين أساسيُت علا‪2‬‬
‫البعد التنظيمي (بنية تنظيمية تمكن من تبادل المعارف داخليا واإلبداع واالبتكار)‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫عالوي‪ ،‬عبد الفتاح‪ .‬التطوير التنظيمي و االستثمار يف الكفاءات ودورعلا يف إحداث التغَت االغلايب للمؤسسات‪.‬رللة العلوـ اإلنسانية ‪،‬جامعة زلمد‬
‫خيضر بسكرة‪،‬اجلزائر‪،‬ع ‪.2007 ،05‬ص‪.08.‬‬
‫‪ 2‬طواىرية الشيخ‪ .‬االستثمار البشري وإدارة الكفاءات كعامل لتأىيل منظمات األعماؿ واندماجها يف اقتصاد ادلعرفة‪.‬مداخلة مقدمة يف ادللتقى الدورل حوؿ‬
‫رأس ادلاؿ الفكري يف منظمات األعماؿ العربية يف االقتصاديات احلديثة ‪،‬جامعة شلف‪ .2004 ،‬ص‪.7 .‬‬

‫‪00:‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫عرب التخطيط لتنمية الكفاءات على أساس رؤية األىداؼ طبقا لألنشطة واجلوانب اليت ؽلكن االستفادة‬
‫منها إذل أقصى حد شلكن من خالؿ إعادة توزيع اإلختصاصات بناء على القدرات وادلهارات مع ربليل وتوصيف‬
‫الوظائف‪‬إضافة إذل زبفيض عدد العاملُت ضمن الوحدة التنظيمية بتحقيق تكامل وظيفي يف فرؽ العمل والبحث‬
‫هبدؼ اإلستجابة للمتطلبات اجلديدة وربسُت كفاءة األداء‪.‬‬
‫حيث يتكفل بعملية تنمية الكفاءات فريق ربليل خاص بادلؤسسة او مركز البحث‪،‬وتكمن قوة ىذا االخَت يف‬
‫تنوعو من خالؿ توظيف زلللُت ذوي كفاءات متعددة – معاجلة ادلعلومات والقدرة على تفسَت وتقدًن وتوصيل‬
‫النتائج بأسهل وأدؽ االساليب باستخداـ التقنيات ادلالئمة – باإلضافة إذل احملللُت ذوي الرؤى واخلربات واخللفيات‬
‫ادلختلفة‪ ،‬شلا غلعل فهم األمور الغامضة اخلاصة باالذباىات الشابة أكثر سهولة ‪ .‬حيث يسهل تعدد فريق التحليل‬
‫التعاوف الداخلي شلا يقلل احتماؿ أف تصبح العال قات بُت األقساـ ادلختلفة متوترة إذا كانت ىذه األقساـ ال تضم‬
‫نوعا معُت من األشخاص‪.1‬‬
‫البعد االستراتيجي (التغيير الكمي والنوعي للمعارف)‪2‬‬
‫من خالؿ تغيَت معارؼ األفراد(ادلفاىيم‪،‬ادلعلومات‪،‬ادلبادئ واألسس العلمية) وتغيَت اذباىاهتم‪،‬سلوكياهتم وتوقعاهتم‬
‫هبدؼ صنع توازف بُت خصائص العمل وإجراءاتو من جهة وبُت اخلصائص الواجب توافرىا يف العاملُت من جهة‬
‫أخرى‪،‬ويشمل التغيَت النوعي عدة جوانب ؽلكن مالحظتها على عدة زوايا‪:‬‬
‫‪ ‬رؤساء فرق البحث و فرق العمل‪2‬‬
‫‪ ‬تحول دور المدير من مشرف إلى موجه‪ :‬باعتبار أف فرؽ العمل وفرؽ البحث ربتاج إذل موجهُت ومنسقُت‬
‫بالدرجة األوذل حلل ادلشاكل اليت قد تواجههم‪.‬‬
‫‪ ‬تحول المسؤول من مراقبين إلى قادة تحويليين‪:‬تستهدؼ عملية تنمية الكفاءات بناء ادلديرين خاصة من‬
‫خالؿ تطوير وإثراء دورىم ليتحولوا من مراقبُت إذل قادة ربويليُت مؤثرين وزلفزين دلوظفيهم على اإلبداع‬
‫واالبتكار ومشاركُت إياىم يف القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬التحول من العمل المراقب إلى العمل المستقل بصورة غبر مباشرة‪:‬عرب منح فرؽ العمل والبحث‬
‫الصالحيات الالزمة الزباذ القرارات وتفويضهم السلطات ومسؤولية تنفيذ العمليات الكاملة لتأسيس القواعد‬
‫والتعليمات بأنفسهم‪،‬وذلك باعتبار أف تدخالت ادلراقبُت وادلشرفُت بكثرة تنفي صفة فريق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الباحثون أو الموظفون‪2‬‬

‫‪‬‬
‫ربليل العمل(‪:) job analysis‬ىي عملية يتم من خالذلا ربديد ادلهاـ وادلسؤوليات ادلتعلقة بكل وظيفة باإلضافة إذل نوعية الكفاءات الضرورية‬
‫لشغلها‪.‬أما توصيف الوظائف (‪ :) descreptions job‬فهو عبارة عن تقرير كتايب يعرؼ بادلهاـ‪،‬األنشطة‪،‬الواجبات واألداء ادلطلوب ربقيقو يف إطار‬
‫وظيفة معينة‪ ،‬أي أنو ؽلثل النتيجة النهائية لتحليل العمل‪.‬‬
‫‪1‬ماتس ليندقري‪.‬إادارة القرف ‪ 21‬القيادة واالبتكار يف اقصاد الفكر‪ .‬القاىرة‪ :‬اجملموعة العربية لتدريب والنشر ‪ . 2015 .‬تر‪:‬ىبة عجينة‪.‬ص‪.97.‬‬

‫;‪00‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬الباحثون أو الموظفون يتخذون القرار‪:‬وذلك من خالؿ سبكُت‪ ،‬ومنح صالحيات بصفة جزئية مع ربميلو‬
‫ادلسؤولية يف إطار عملو شلا قد يسهل تسريع بعض اإلجراءات وػلسن مستوى اخلدمات‪.‬‬
‫‪ ‬تفويض وتمكين* العاملين‪ :1‬عرب خلق ظروؼ زلفزة لفرؽ البحث يف سلابر البحث أو أماكن العمل من خالؿ‬
‫توفَت انسب التقنيات التكنولوجية يف جو يؤمن بالعمل اجلماعي لصنع القدرة على ازباذ القرار ومواجهة ادلخاطر‬
‫وربويرىا إذل فرص استثمارية‪.‬‬
‫البعد المالي‪2‬عرب توفَت ادليزانية والتمويل الكايف دلشاريع البحث على ادلدى الطويل وتوفَت أحدث التقنيات‬
‫والربرليات لتسهيل عمل الباحثُت وتوفَت ميزانية لدعم الباحثُت ماليا يف إطار عملهم من تنقالت ميدانية وذبارب‬
‫عملية‪.‬‬
‫البعد المادي‪2‬من خالؿ توفَت أح دث التقنيات يف رلاؿ النشاط مع العمل على ضماف اإلنتاجية عرب ربقيق‬
‫فعالية عوامل ووسائل اإلنتاج لتحقيق الكفاءة‪.‬‬
‫البعد التسويقي الداخلي‪:‬من خالؿ عرض نتائج الباحثُت والعمل على إغلاد التمويل ادلناسب لتجسيد مشاريع‬
‫البحث ادلقبولة على أرض الواقع‪ ،‬وتسويق دلخرجات الباحثُت من طرؼ مركز البحث للحصوؿ على دعم مارل‬
‫على ادلدى القريب والبعيد‪ ،‬ولتحسُت تصنيف مركز البحث على مستوى التصنيف العادلي أو العريب دلراكز‬
‫البحوث‪.‬‬
‫‪ -4‬آليات عملية تنمية الكفاءات‪:‬‬
‫‪ -1-4‬متطلبات عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫ؽلكن تقسيم العوامل ادلساعدة على تنمية الكفاءات اليت ذبسد ادلتطلبات إذل العوامل التالية‪:‬‬
‫العوامل المحيطية‪2‬‬
‫تشمل عوامل البيئة الداخلية واخلارجية ادلشًتكة للمؤسسة بُت األفراد يف نطاؽ زلدد إال أهنا زبتلف من‬
‫‪2‬‬
‫حيث ادلدى وادلستوى والنسبة نظرا لعدة اعتبارات وؽلكن إغلازىا يف العوامل التالية أعلها‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح طبيعة ادلؤسسة وظلوذج القيادة والسياسات العامة ألخذ نظرة شاملة عن ادلؤسسة ومعرفة مدى احلرية يف‬
‫العمل يف إطار ادلهاـ والواجبات‪.‬‬
‫‪ ‬إغلاد مناخ تنظيمي وبيئة مالئمة حسب طبيعة ادلؤسسة لدعم الفكر اإلبداعي للعاملُت مع احلد من التحديات‬
‫والعوائق واحلواجز التنظيمية(اإلدارية خاصة)اليت تواجو اإلبداع وسبنع ربقيق الرضا الوظيفي‪.‬‬

‫* التمكُت‪ :‬وىو عملية اكساب القوة الالزمة الزباذ القرارات‪،‬واإلسهاـ يف وضع اخلطط خاصة تلك اليت سبس وظيفة الفرد واستخداـ اخلربة ادلوجودة لدى‬
‫األفراد لتحسُت أداء ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محود‪ ،‬خيضر كاضم‪ .‬السلوؾ التنظيمي‪ ، .‬عماف دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ .2001 ،‬ص ‪.213.‬‬

‫<‪00‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬وضوح األىداؼ‪،‬طرؽ‪ ،‬وإجراءات العمل عرب تعريف األفراد دبا ىو مطلوب منهم لتحسُت فهم ادلؤسسة‬
‫واستيعاهبم لدورىم فيها‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد نظاـ وقاعدة لالتصاالت واالستشارات الداخلية لتجديد وإثراء ادلعلومات لضماف انتقاؿ ادلعلومات بُت‬
‫سلتلف ادلستويات التنظيمية لدعم االتصاؿ بُت ادلبدعُت يف العمل وتشجيع احلوارات العلمية عن طريق عقد‬
‫ادلؤسبرات لتطوير ادلهارات التفاعالت دبا ػلقق األداء الفعاؿ عرب إثراء البدائل وتنمية األفكار وادلساعلة يف ظهور‬
‫ادلبدعُت‪.‬‬
‫‪ ‬خلق اذباىات إغلابية داخلية وخارجية ضلو ادلؤسسة من خالؿ انفتاحها على اجملتمع اخلارجي هبدؼ تطوير‬
‫برارلها وإمكانياهتا‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد أساليب تكوينية لتنمية التفكَت اإلبداعي واالبتكاري والًتحيب باألفكار واآلراء ادلتباينة و اإلبداعية‬
‫االبتكارية لتطوير ادلهارات‪.‬‬
‫‪ ‬ضماف نظاـ حوافز عادؿ دلكافأة السلوؾ اإلبداعي للعاملُت ماديا ومعنويا بشكل مستمر لكي يكونوا منفتحُت‬
‫على األفكار واخلربات اجلديدة واإلحساس بالنمو الشخصي شلا يسهم يف تعميق والئهم للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة للعاملُت لتجسيد أفكارىم وذبربتها والسماح ذلم هبامش من اخلطأ والتعامل النسيب مع األخطاء‬
‫على أهنا فرص استثمارية للتدريب والتعلم وتعزيز التوجو ضلو ادلغامرة يف تبٍت األفكار على غرابتها وغموضها‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت ادلصادر وادلوارد من خالؿ الدراسة العلمية دلشاريع البحث خاصة من حيث الوقت وادلاؿ عرب التحديد‬
‫الدقيق للميزانية والوقت الكايف لتجسيد مشاريع البحث ادلقبولة وعدـ قتل اإلبداع عرب تبٍت سياسة ربديد الزمن‬
‫الغَت علمية شلا يسبب استحالة اصلاز ادلشاريع أو تأخَتىا شلا ينعكس سلبا على ادليزانية‪.‬‬
‫‪ ‬البناء العلمي لفرؽ العمل والبحث اجلماعية من طرؼ اإلدارة أو جلنة سلتصة الختيار فرؽ حبث تتسم بالتنوع‬
‫واالختالؼ يف ادلعارؼ واخلربات ووجهات النظر لصنع رؤى حديثة وتفكَت ابتكاري وإبداعي‪.‬‬
‫‪ ‬التوجيو واإلشراؼ يف إطار ربفيزي وتشجيعي ل ألفكار اإلبداعية وعدـ خنق اإلبداع من خالؿ إعلاؿ الدعم‬
‫ادلعنوي وعدـ إشعار الفرد ادلبدع وادلبتكر بأعليتو‪.‬‬
‫العوامل الفنية‪2‬‬
‫عرب توفَت الوسائل والتقنيات التكنولوجية والتقنية والعمل على ادلالئمة وادلواءمة بينها لتحسُت ادلهارات من‬
‫خالؿ تكرار العمليات إضافة إذل توفَت برامج تكوينية وتدريبية تنمي اإلبداع واالبتكار من خالؿ تقنيات وبرامج‬
‫احلاسب اآلرل حسب نشاط حاملي الكفاءات للمساعلة يف ربسُت ادلهارات بصفة عامة وادلهارات الفنية‬
‫والتكنولوجية بصفة خاصة باالعتماد على برامج احملاكاة االفًتاضية لتمثيل التجارب العلمية إف أمكن لصنع كفاءات‬
‫متخصصة ذات مهارات عدة‪.‬‬

‫‪091‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫العوامل المالية‪2‬‬
‫دراسة إمكانية التوجو ضلو استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ لعملية تنمية الكفاءات عرب توفَت السيولة‬
‫ادلالية لتنصيب تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ بعد دراسة مالية معمقة دلعرفة مستوى إمكانية ربقيق األىداؼ على‬
‫ادلدى البعيد مع دراسة استشرافية لنتائج تطبيق تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ‪.‬‬
‫العوامل النفسية االجتماعية‪2‬‬
‫صنع وتعزيز ثقافة تنظيمية اغلابية تعتمد على ادلعلومات يف كافة األنشطة وادلهاـ مع تشجيع العمل اجلماعي‬
‫بنشر روح الفريق من خالؿ تنمية األفكار االغلابية خاصة ضلو تبٍت تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ بتوفَت الدعم ادلارل‬
‫وادلعنوي لتنمية ادلعرفة بتشجيع حاملي الكفاءات على التعلم ادلستمر‪.‬‬
‫العوامل اإلدارية‪2‬‬
‫تبٍت األس اليب العلمية العملية احلديثة حسب طبيعة ادلؤسسة مع احلد من البَتوقراطية والعمل على تنظيم‬
‫األعماؿ لتنمية ادلسار الوظيفي عرب اختيار تنظيم داعم لعملية تنمية الكفاءات ذو توجو اغلايب ضلو تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات واالتصاؿ‪.‬‬
‫العوامل الشخصية (الفرد)‪2‬‬
‫تشمل اخلصائص الشخصية للفرد السمات اليت سبيزه عن غَته من األشخاص‪،‬وىي تؤثر على إمكانية تنمية وتوجيو‬
‫الكفاءات‪،‬وتعترب ىذه اخلصائص مستمرة نسبيا مثل‪:‬القدرات العلمية والشخصية‪،‬ومنها ما ىو متغَت حبسب الوضعية‬
‫مثل‪ :‬ادلبادئ والدوافع وؽلكن إغلاز السمات واخلصائص الشخصية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ادلبادئ والقيم وذلا دور ىاـ يف اختيار كفاءة دوف أخرى ويف اختيار التوجو الوظيفي ادلستقبلي‪.‬‬
‫‪ ‬قدرات اإلدراؾ واالستيعاب وذلا دور ىاـ يف سرعة التعلم من فرد ألخر‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة يف التعلم وذلا دور ىاـ باعتبارىا عنصر أساسي لنجاح عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬شخصية الفرد وذلا دور ىاـ باعتبار أف بعض الكفاءات تتطلب مسات شخصية كادلثابرة والصرب ومهارات‬
‫زلددة كالقيادة‪ ،‬وىذه الصفات والسمات تأخذ بعُت االعتبار عند تصميم برنامج تنمية الكفاءات الختيار‬
‫انسب األفراد لعملية تنمية الكفاءات باعتبار أف العماؿ أو الباحثُت ىم حاملي الكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬ذبدر اإلشارة إذل أف العوامل ادلساعدة على تنمية الكفاءات تتعلق دبوارد ادلؤسسة عموما‪.‬‬
‫‪.1.1.4‬موارد تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫إف موارد تنمية الكفاءات تتغَت بتغَت اجملاؿ أو التخصص أخذا بعُت االعتبار عدة جوانب يف احلسباف‬
‫وعموما يمكن تقسيم موارد تنمية الكفاءات إلى قسمين‪2‬‬
‫‪ ‬موارد غير مادية أو غير ملموسة‪2‬تتمثل يف رلموع ادلعارؼ وادلهارات والسلوكيات‪.‬‬

‫‪090‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫موارد مادية وملموسة‪ 2‬تتمثل يف رلموع الوسائل البيداغوجية اليت تستخدـ يف عملية بناء الكفاءة اليت ربتاج طبعا‬
‫إذل النوعُت معا‪،‬موارد ملموسة وغَت ملموسة وأعلها القيم وادلبادئ‪.‬‬
‫يمكن تقسيم الموارد حسب ميدان المورد وتقسم إلى نوعين‪2‬‬
‫‪ ‬ميداف التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬ميداف الشغل‪:‬تتكوف الكفاءة بالنسبة ذلذا اجملاؿ من‪:‬‬
‫‪ ‬ادلعارؼ‪:‬اليت تسهم بفهم كيفية العمل وؽلكن أف ضلصل عليها عن طريق التكوين‪.‬‬
‫‪ ‬زلركات ادلعرفة‪:‬واليت سبكن من تسيَت ادلعارؼ ومكتسباهتا من خالؿ اخلربة‪.‬‬
‫‪ -2-4‬مستويات ومراحل عملية تنمية الكفاءات‬
‫‪1‬‬
‫‪1.2.4‬مستويات الكفاءة‪2‬‬
‫‪ ‬البيانات‪2‬عبارة عن رلموعة من ادلواد واحلقائق ادلوضوعية األولية اخلاـ الغَت مًتابطة وليست ذات قيمة بشكلها‬
‫األورل‪،‬يتم تقدؽلها دوف أحكاـ أولية مسبقة غَت مصنفة أو زلللة‪.‬‬
‫‪ ‬المعلومات‪2‬ىي بيانات مت تصنيفها وربليلها ومعاجلتها لتقدـ لغرض معُت‪.‬‬
‫‪ ‬المعرفة‪2‬ترقى ادلعلومات وتتطور دلكانة ادلعرفة عندما تستعمل للمقارنة أو تقييم نتائج مسبقة و زلددة أو ترمجة‬
‫ادلعلومات إذل أسلوب لتحقيق مهمة زلددة أو إغلاد شيء زلدد وىذه القدرة ال تكوف إال عند البشر ذوي‬
‫العقوؿ وادلهارات الفكرية‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة‪2‬تنتج عن حالة التحكم بالكم اذلائل من ادلعارؼ وعند وصوؿ اخلربة إذل درجة عالية تشكل الكفاءة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يرى ‪ A – dtribarne‬أف للكفاءة ثالث مستويات و ىي‪:‬‬
‫‪ ‬كفاءات المحاكاة (التقليد)‪2‬من خالؿ اصلاز األعماؿ واألنشطة عرب اإلعادة والتكرار من خالؿ تقليد خطوات‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءات اإلسقاط (التحويل والتغيير)‪:‬باللجوء إذل القياس يف حالة إغلاد صعوبة يف وضعيات معينة ال تشبو‬
‫الوضعيات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءات اإلبداع واالختراع‪2‬يف حالة وجود مشاكل أو وضعيات جديدة غَت معروفة سابقا شلا تستجوب إغلاد‬
‫‪3‬‬
‫حلوؿ مبتكرة بناء على الرصيد الفكري للفرد‪.‬‬
‫‪.2.2.4‬مراحل عملية تنمية الكفاءات‬
‫من أىم تقسيمات مراحل عملية تنمية الكفاءات ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬قايف‪ ،‬مسية‪ .‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.12.‬‬


‫‪2‬‬
‫مسغوين‪ ،‬مٌت‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.241 .‬‬
‫‪3‬‬
‫فَتوز قطاؼ‪ ،‬نزاؿ شنايف‪ .‬دور ادلهارات يف ربقيق ميزة تنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪ .‬اجمللة اجلزائرية لالقتصاد وادلالية ‪،‬ع‪ .2015 ،04‬ص‪.41.‬‬

‫‪090‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫مرحلة ربديد االحتياجات من الكفاءات‪.‬‬


‫مرحلة وضع برنامج تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫مرحلة تنفيذ برنامج تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫مرحلة تقييم عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة تحديد االحتياجات من الكفاءات‪2‬ىي خطوة رئيسية لعملية تنمية الكفاءات عرب التنبؤ بالعوائق‬
‫وادلشكالت أثناء أداء ادلهاـ واألنشطة الوظيفية مع توفَت ادلعلومات احليوية بعد اإلطالع وربليل وتشخيص‬
‫ادلشاكل التنظيمية ومعرفة أىم النقائص يف متطلبات الوظائف بادلقارنة مع شروط العمل والتنظيم القائم إلدراؾ‬
‫مواطن اخللل يف األداء(تقييم األداء) الفردي واجلماعي والعمل على حلها دبعرفة دقيقة للكفاءات الناقصة اليت‬
‫غلب تكملتها‪،‬وهتدؼ ىذه ادلرحلة إذل ربديد الفروقات بُت مستوى الكفاءات ادلطلوبة ألداء نشاط ما‪،‬وادلستوى‬
‫الفعلي للموارد البشرية إضافة إذل العمل على ربقيق انسجاـ وتناسق بُت عملية تنمية الكفاءات وأىداؼ‬
‫ادلؤسسة وؽلكن ربديد االحتياجات عن طريق‪:‬التقارير وادلالحظات ادليدانية وقياس األداء وأراء ادلستشارين‬
‫ادلتخصصُت‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة وضع برنامج لعملية تنمية الكفاءات‪2‬بتخطيط برنامج يالئم أىداؼ وإسًتاذبية ادلؤسسة بكل واقعية‬
‫ومصداقية وبأقل التكاليف ادلمكنة مع الًتكيز على الشرط الزمٍت احملدد لفًتة تنمية الكفاءات وػلتوي الربنامج‬
‫على رلموعة علمية عملية من الربامج التدريبية تشمل عدة أنواع من الكفاءات حسب معارؼ ادلوارد‬
‫البشرية‪،‬ويتم وضع الربنامج بعد مصادقة اإلدارة العليا عليو‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برنامج عملية تنمية الكفاءات‪ 2‬تطبيق الربنامج مع تكييف ادلؤسسة معو لعدـ ظهور العوائق مع تقدًن‬
‫فكرة أولية إذل ادلورد البشري عن الربنامج وسلتلف جوانبو بطريقة عملية باالعتماد على تكنولوجيا ادلعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم عملية تنمية الكفاءات‪2‬من خالؿ قياس مستوى ربقيق أىداؼ عملية تنمية الكفاءات أو ادلقارنة العملية‬
‫ألداء األفراد قبل وبعد عملية تنمية الكفاءات مع تبيُت االضلرافات دلعرفة أسباهبا للعمل على ذبنبها مستقبال‪.‬‬
‫‪-3-4‬طرق تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫ربتل عملية تنمية الكفاءات البشرية مركز اىتماـ ادلنظمة كوهنا احملور األساسي لتحقيق األداء ادلتميز‬
‫للمنظمة وضماف تكيفها مع التغَتات يف زليطها فأغلب ادلنظمات تسعى إذل تنمية كفاءات مواردىا البشرية‬
‫باالعتماد على رلموعة من الطرؽ واألساليب نذكرىا يف مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التدريب ‪2‬‬
‫ػلتل التدريب مكانة ىامة بُت األنشطة اإلدارية اذلادفة إذل رفع الكفاءة اإلنتاجية واخلدماتية وربسُت أساليب‬
‫العمل من خالؿ الدور الذي يلعبو يف تطوير وتنمية الكفاءات البشرية ومن ىذا ادلنطلق ؽلكن أف نعرؼ "التدريب‬

‫‪099‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫على أنو عملية منظمة ومستقرة لتنمية رلاالت واذباىات الفرد أو اجملموعة لتحسُت األداء وإكساب اخلربة ادلنسقة و‬
‫ادلنظمة‪،‬وخلق الفرص للتغيَت يف السلوؾ الوظيفي من خالؿ توسيع معرفة الفرد العامل وصقل مهاراتو وقدراتو عن‬
‫طريق التحفيز ادلستمر على تعلم واستخداـ األساليب احلديثة لتتوافق مع الطموح الشخصي ‪،‬وذلك ضمن برنامج‬
‫زبططو اإلدارة مراعية فيها الحتياجات وحاجات ادلنظمة وحاجات الدولة يف ادلستقبل من األعماؿ"‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف التدريب‪ 2‬ؽلكن تقسيم أىداؼ التدريب حسب ادلستويات الوظيفية للعاملُت بادلؤسسة اذل‪2‬‬
‫األىداؼ التدريبية اإلبداعية واالبتكارية‪ :‬وىي األىداؼ ادلوجهة لإلدارة العليا حبكم مستوياهتا و‬ ‫‪-1‬‬
‫أىدافها االسًتاتيجية اليت تقتضي اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫االىداؼ التدريبية اإلشرافية والتنسيقية وحل ادلشاكل ‪:‬وىي األىداؼ ادلوجهة لإلدارة الوسطى‬ ‫‪-2‬‬
‫دلسؤوليتها يف اإلشراؼ على العاملُت يف اإلدارة الدنيا والتنسيق مع اإلدارة العليا ومعاجلة ادلشاكل النامجة‬
‫يف العمل ‪.‬‬
‫األىداؼ التدريبية وادلعلوماتية ‪:‬األىداؼ ادلوجهة إذل اإلدارة الدنيا والعاملُت التنفيذيُت الذين ػلتاجوف‬ ‫‪-3‬‬
‫إذل زيادة ادلعرفة وتنمية القدرات وادلهارات اليت ػلتاجها عملهم‪.‬‬

‫التدريب وتنمية المعلومات ومعارف وظيفية‬


‫متخصصة سلوك قدرات مهارات‬

‫الفرد شخصية ‪ ،‬ذكاء ‪،‬قيم‪ ،‬دوافع‬ ‫الدور ‪2‬صقل المهارات والقدرات‬


‫معلومات‪،‬خبرات‪،‬‬ ‫الفردية ‪2‬كفاءة وفعالية فردية‬

‫قدرات‪،‬مهارات‬

‫الشكل رقم (‪ )15‬تطوير الفرد والدور عن طريق التدريب‬

‫‪ :‬صلم العزاوي‪ ISO :‬المدخل االداري والمعلوماتي ‪/‬نظم ومتطلبات وتطبيقات ‪-20000-10000-14000-10015-1001-‬‬ ‫ادلصدر‬
‫‪ ، -31000‬دار وائل للنشر والتوزيبع ‪ ،‬األردف ‪ ،‬عماف ‪،2015،‬ص‪168‬‬

‫المواصفة الخاصة بجودة التدريب ‪2‬‬


‫‪ ‬تعريف ادلواصفة الدولية ‪ ISO10015‬ىي مواصفة تأكيد اجلودة للتعليم والتدريب وتعترب مواصفة فنية‬
‫دلساعدة ادلنظمات على التحكم وإدارة برامج أنظمة التدريب وأداة لإلدارة االسًتاتيجية لتطوير ادلوارد‬
‫البشرية ‪.‬‬

‫‪091‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬رلاؿ ادلواصفة ‪ :ISO10015‬تغطي مجيع األمور ادلتعلقة بتطوير وتطبيق وصيانة وربسُت اسًتاتيجيات‬
‫وأنظمة التدريب اليت تؤثر على جودة ادلنتجات ‪ /‬اخلدمات اليت تزودىا ادلنظمة للزبوف‪.‬‬
‫من أهداف ‪ ISO10015‬المواصفة ‪2‬‬
‫مساعدة ادلنظمات يف متابعة وإدارة الربامج وتعميم التدريب وخاصة‪:‬‬
‫أ‪ -‬برامج التدريب اليت ال تركز على تطوير إدارة ادلنظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ادلدراء الذين غَت مشمولُت يف وضع خطط التدريب ‪.‬‬
‫ج‪ -‬ادلعايَت الضعيفة يف تطوير ادلدربُت‪.‬‬
‫د‪-‬طرؽ انتقاء الربامج التدريبية‪.‬‬
‫مميزات ‪ ISO10015‬المواصفة ‪2‬‬
‫‪ ‬الربط بُت االستثمار التدرييب وأداء ادلنظمة‪:‬ىل أداء موظفي ادلنظمة مناسب؟ إذا كاف اجلواب بالنفي‬
‫من الضروري معرفة األسباب من خالؿ ربليل أداء العاملُت يف ادلنظمة ومعرفة نقاط الضعف وىل أف‪:‬‬
‫‪ ‬كفاءة ادلوظفُت ال تتناسب مع متطلبات العمل ‪.‬‬
‫‪ ‬افتقار ادلوظفُت اذل مهارات مناسبة للعمل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تنظيم وإعداد الربامج التدريبية على أسس ومبادئ علمية‪.‬‬
‫ؽلكن التدريب ادلؤسسة من اكتساب ادلعرفة وتطوير مهارات أفرادىا بواسطة ظلط تدرييب معُت من خالؿ ‪3‬‬
‫مستويات‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب أو التعلم الفردي‪ :‬ينتج عن التفاعل مابُت التطبيق وادلعرفة لدى الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب أو التعلم اجلماعي‪:‬ينتج عن التفاعل مابُت أفراد رلموعات صغَتة تسمح بتنمية ادلهارات وتبادؿ‬
‫ادلعلومات من خالؿ مرحلة التطبيق ‪.‬على مستوى اجلماعة الكل يتعلم معا وبواسطة األخرين‪.‬‬
‫‪ -‬التدرب أو التعلم التنظيمي‪:‬فهو يعرب عن ربويل الكفاءات الفردية إذل كفاءات مجاعية حبيث أنو ال غلب‬
‫فقط أف نتعلم ونراكم ادلعلومات بل غلب أف تتفاعل ىذه ادلعارؼ على مستوى ادلنظمة ككل ‪.‬‬
‫‪ -1‬التحفيز‪2‬‬
‫يعد التحفيز من أىم النشاطات واألساليب اليت يستخدمها ادلديروف لكسب والء األفراد لذا على ادلنظمات‬
‫استخداـ سلتلف أنواع احلوافز سواء كانت مادية ( زيادة يف األجر) أو معنوية(شكر ‪،‬ثناء) قد تكوف فردية أو مجاعية‬
‫ومن خالؿ أسلوب التحفيز فإف ادلنظمة تسعى لتحقيق رلموعة من األىداؼ أعلها‪:‬‬
‫‪ -‬ربط أىداؼ ادلنظمة بأىداؼ العاملُت فيها‪.‬‬

‫‪ 1‬صلم العزاوي ‪ ISO .‬ادلدخل االداري وادلعلومايت ‪/‬نظم ومتطلبات وتطبيقات ‪، -31000-27000-18000-14000-10015-9001-‬‬
‫عماف ‪:‬دار وائل للنشر والتوزيبع ‪،2015 ،‬ص‪ -‬ص‪.188-163.‬‬

‫‪098‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ -‬ربط أىداؼ ادلنظمة والعاملُت بأىداؼ اجملتمع ‪.1‬‬


‫إف بث احلماس يف األفراد وتشجيعهم بالوسائل ادلختلفة يساىم يف ربسُت نواتج العمل من ناحية الكمية‬
‫وجودة ادلنتجات وزبفيض التكلفة‪.2‬‬
‫تعترب احلوافز طريقة ىادفة لرفع من معنوية العاملُت بادلنظمة بتوفَت سلتلف ادلتطلبات األساسية لتحقيق مستوى‬
‫عارل من الرضا لدى األفراد العاملُت اليت من شأهنا أف تسهم يف بقاء ادلوارد البشرية واستقرارىا وىذا ما غلعلها‬
‫تنعكس على مردودية االفراد‪.‬‬
‫التعلم اإللكتروني‪2‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يف ظل ادلتغَتات الكثَتة وادلتسارعة فإف التعلم اإللكًتوين أصبح ضرورة حتمية لكافة اجملتمعات ادلتقدمة منها أو‬
‫النامية ‪،‬فإف أعلية التعلم اإللكًتوين تكمن يف اختصار الوقت واجلهد لتحقيق األىداؼ التعليمية وبكفاءة عالية إضافة‬
‫إذل توفر مصادر ثرية للمعلومات‪ ،‬واعتماد ادلتعلم على نفسو يف اكتساب ادلعارؼ واخلربات إضافة إذل إكسابو أدوات‬
‫التعلم الفعالة شلا ػلفز لدية مهارات التعلم الذايت‪ 3‬ويرتبط ىذا النػوع بالوسػائل االلكًتونيػة وشػبكات ادلعلومػات‬
‫واالتصػػاالت‪ ،‬وأشػػهرىا شػػبكة ادلعلومػػات الدوليػػة (انًتنػػت) التػػي أصػػبحت وسػػيطا فػػاعال للتعلػػيم اإللكًتوين‪.‬‬
‫ويقصد بالتعلم اإللكًتوين "تزويد ادلتعلم عن طريق الشبكة دبا ػلتاجو من معارؼ يف سلتلف ادلواد ادلنتقاة أو‬
‫اإل ختصاص ادلختار بغرض رفع ادلستوى العلمي أو بغرض التدريب ‪،‬وذلك باستخداـ الصوت‪،‬الفيديو ‪ ،‬الوسائط‬
‫ادلتعددة ‪،‬كتب الكًتونية‪ ،‬الربيد اإللكًتوين ‪ ،‬رلموعات الدردشة والنقاش‪...‬اخل"‬
‫ومن فوائد التعليم االلكًتوين‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصوؿ إذل مصادر ادلعرفة واختصار وقت البحث واسًتجاع ادلعلومة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلفادة من التقدـ التكنولوجي ‪،‬ووسائل االتصاؿ احلديثة للتغلب على التحديات اليت يواجهها التعليم‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫‪ ‬مالئمة أوقات الدراسة شلا ؽلنع الغياب عن العمل‪.‬‬
‫‪ ‬ربقيق مبدأ التعليم ادلستمر لألفراد‪.‬‬
‫‪ ‬قلة تكاليف وربح الوقت لعدـ الزامية التنقل (توفَت واستثمار وقت ادلعلم وادلتعلم) ‪.‬‬

‫‪1‬طراد‪ ،‬دلياء‪.‬دور االستثمار يف الرأس ادلاؿ البشري يف تطوير اليقظة االسًتاتيجية ‪:‬دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز مديرية التوزيع أـ‬
‫البواقي‪.‬مذكرة ماسًت‪:‬علوـ التسيَت ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت‪،‬جامعة أـ البواقي‪.2015-2014،،‬ص‪.71.‬‬
‫‪2‬بوراس‪ ،‬فايزة‪.‬تنمية الكفاءات البشرية ك مدخل للتعزيز اسًتاتيجية زبطيط ادلسار الوظيفي دبجمع صيداؿ‪.‬رللة العلوـ االنسانية‪،‬جامعة زلمد خيضر‬
‫بسكرة‪،‬ع‪.41،2015‬ص‪.449.‬‬
‫‪ 3‬ىايل عبابنة ‪.‬ميسوف الزعيب‪ :‬دمج الثقافة التنظيمية إذل ظلوذج تقبل التكنولوجيا يف استخػداـ نظػاـ التعلػم اإللكًتوين من وجهة نظر ىيئة التدريس يف جامعة‬
‫آؿ البيت‪،‬رللة ادلنار(على اخلط) ‪،‬مج‪،24‬ع‪.2،2008‬‬
‫‪13:40 2020/05/14 http://repository.aabu.edu.jo/jspui/handle/123456789/1568?mode=full‬‬

‫‪099‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬تنمية مهارت استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ احلديثة‪.‬‬
‫‪ -4-4‬شروط فعالية عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫يتطلب صلاح عملية تنمية الكفاءات مراعاة الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من مالئمة البيئة الداخلية للتعلم واكتساب الكفاءات عرب خلق وتنمية الرغبة يف التعلم لدى ادلوارد‬
‫البشرية الكتساب الكفاءات اجلديدة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم ادلوارد البشرية إلدراؾ اخلصائص اذلامة واألساسية للوظيفة ومكنوناهتا من أنشطة ومهاـ ضرورية‪.‬‬
‫‪ ‬ادلطابقة وادلواءمة بُت زلتوى برنامج عملية تنمية الكفاءات وبُت الواقع التطبيقي العملي الوظيفي إذل أقصى درجة‬
‫شلكنة لتحسُت ادلمارسات العملية الوظيفية من خالؿ استخداـ السلوكيات اجلديدة وادلعارؼ ادلكتسبة يف عملية‬
‫التنمية أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع زلتوى برنامج عملية تنمية الكفاءات وتضمينو وضعيات عمل سلتلفة‪،‬وبالتارل تنويع كفاءات ادلوارد البشرية‬
‫وتوسيعها مع ربديد النقاط األساسية لعملية تنمية الكفاءات وتعريف ادلوارد البشرية هبا‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع ادلوارد البشرية على تطبيق الكفاءات ادلكتسبة من عملية التنمية يف أداء وظائفها‪،‬وإثبات ما تعلمتو من‬
‫سلوكيات على أرض الواقع وتشجيعها على التعلم ادلستمر وتنمية كفاءاهتا‪،‬من خالؿ إقناعها بعدـ كفاية ما‬
‫تعلمتو يف احلاضر دلواجهة معوقات وربديات ادلستقبل‪.‬‬
‫‪ -5-4‬تحديات عملية تنمية الكفاءات‪2‬‬
‫توجد العديد من العوائق اليت تعًتض ادلؤسسات يف رلاؿ تنمية الكفاءات‪،‬وقد ربوؿ دوف ربقيقها ألىدافها وقد‬
‫ارتأينا تقسيم ىذه ادلعوقات حسب مصادرىا كما يلي‪:‬‬
‫العوائق المالية‪2‬تتمثل يف عدـ القدرة على توفَت السيولة ادلالية دليزانية عملية تنمية الكفاءات‪،‬واليت زبتلف‬
‫باختالؼ الوسائل ادلستخدمة يف ىذه العملية فيجب توفَت السيولة ادلالية لشراء ذبهيزات تكنولوجية أو لتحيُت‬
‫الربامج واألنظمة اليت تتقادـ شلا يسبب إعاقة للبحث العلمي بالدرجة األوذل ولعملية تنمية الكفاءات بالدرجة‬
‫الثانية‪.‬‬
‫العوائق الزمنية‪2‬يف بعض احلاالت يكوف الوقت ادلتاح لتنمية الكفاءات غَت كايف‪،‬بسبب التطور السريع يف رلاؿ‬
‫البحث العلمي والذي يستوجب امتالؾ كفاءات عالية‪،‬وتنميتها بصورة مستمرة‪.‬‬

‫‪1‬خلفي‪ ،‬مرًن حسناء‪.‬دولر تنمية الكفاءات يف ربقيق األداء ادلتميز يف مؤسسات التعليم العارل‪-‬دراسة عينة من أساتذة جامعة العريب بن مهيدي أـ‬
‫البواقي‪.‬مذكرة ماسًت‪:‬علوـ التسيَت ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة أـ البواقي‪.‬ص‪-‬ص‪.46-45.‬‬
‫‪2‬‬
‫حيمر‪ ،‬محودي‪.‬ادلرجع السابق ‪.‬ص‪.167 .‬‬

‫‪09:‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫العوائق البشرية‪2‬تتعلق باختيار القائمُت على عملية تنمية الكفاءات من خالؿ االختيار بُت ادلصادر الداخلية أو‬
‫ادلصادر اخلارجية كاخلرباء واالستشاريُت ادلتخصصُت‪،‬أو ادلزج بينهما‪.‬وقد يكوف سوء االختيار بُت ىذه البدائل‬
‫سببا يف فشل عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫المعوقات الشخصية‪12‬وىي ادلعوقات اليت تؤثر يف شخصية حاملي الكفاءة وتبعده عن رلاؿ اإلبداع‬
‫واالبتكار‪،‬وتتضمن معوقات ذاتية نفسية ذىنية تتظافر فيما بينها لتعوؽ اإلبداع واالبتكار لذا غلب معرفة بعض‬
‫اجلوانب من شخصيات حاملي الكفاءات لقياس إمكانية صلاح عملية تنمية الكفاءات وذبنب ىدر األمواؿ‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوى النزعة االجتماعية واالعتماد ادلكثف على الذات‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ دراسة بعض خصائص األفراد(النشاط وادلثابرة)‪.‬‬
‫المعوقات االجتماعية‪2‬قد سبثل الضغوط االجتماعية عائقا أماـ تنمية وتعزيز القدرات اإلبداعية لدى األفراد‪2.‬إذ‬
‫أنو من ادلمكن أف تضغط الظروؼ االجتماعية على حامل الكفاءة لتعود عملية تنمية الكفاءات بالسلب على‬
‫ادلؤسسة والفرد معا لذا غلب فتح رلاؿ ضيق دلناقشة ىذه الضغوط مع اختيار انسب األوقات اليت ال تشمل‬
‫ظروؼ اجتماعية (الدخوؿ ادلدرسي)‪،‬فإف حامل الكفاءة سيميل إذل التصرؼ بالطريقة اليت يتوقعها منو‬
‫‪3‬‬
‫اآلخروف‪،‬وبالتارل يتجنب التفكَت يف زلتوى عملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫المعوقات البيئية‪2‬وىي ادلعوقات الناذبة من البيئة احمليطة بالفرد‪،‬كما أهنا عبارة عن مجلة الظروؼ اخلاصة اليت‬
‫ربيط بالشخص وتؤثر يف ربديد أىدافو وتوجيو سلوكو‪،‬مع مالحظة أف أثر البيئة على الفرد نسيب من ناحية‬
‫وتكاملي من ناحية أخرى‪.‬‬
‫العوائق المكانية والتكولوجية‪2‬تتطلب أغلب أساليب تنمية الكفاءات ضماف وجود مكاف مالئم وكذلك‬
‫التجهيزات والتقنيات الضرورية واستعماؿ الطرؽ ادلثلى وادلناسبة لتنمية الكفاءات‪.‬‬
‫المعوقات التنظيمية‪2‬ىي ادلعوقات اليت تتعلق بادلؤسسة كدرجة ادلركزية أو الالمركزية السائدة يف التنظيم اإلداري‬
‫وكيفية ربقيق أىدافها وأسلوب عملها ومدى مالئمة ادلناخ التنظيمي للعمل و االبتكار واإلبداع‪،‬ونوجزىا يف‬
‫‪4‬‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إجراءات وخطوات العمل احملددة من قبل ادلرؤوس مع فرض الرقابة الشديدة على ادلرؤوس ربد و تقلص من فرص‬
‫اإلبداع واالبتكار‪،‬نتيجة عدـ قدرة ادلرؤوس على تطبيق أسلوب عمل حديث خلوفو من الفشل وتعرضو للنقد من‬

‫‪1‬‬
‫القحطاين‪،‬الحق بن عبد اهلل‪ .‬اإلبداع اإلداري ومعوقاتو يف األمن العاـ دبدينة الرياض‪ .‬رسالة ماجستَت‪ :‬قسم العلوـ اإلدارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوـ‬
‫األمنية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‪ ،2007 ،‬ص –ص‪.57-56 .‬‬
‫‪ 2‬حرًن‪ ،‬حسُت‪ .‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.312.‬‬
‫‪ 3‬محود‪،‬خيضر كاظم‪ :‬منظمة ادلعرفة ‪.‬عماف‪ :‬دار صفاء ‪.2010 ،‬ص‪.123 .‬‬
‫‪4‬‬
‫احلراحشة‪،‬زلمد‪،‬اذلييت‪،‬صالح الدين‪ .‬أثر التمكُت اإلداري والدعم التنظيمي يف السلوؾ اإلبداعي كما يراه العاملوف يف شركة االتصاالت األردنية‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية‪ ،‬رللة العلوـ اإلدارية‪،‬األردف‪ ،‬مج ‪،33‬ع ‪ .2006 ،2‬ص‪ -‬ص‪.266-240 .‬‬

‫;‪09‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫قبل الرئيس والزمالء‪،‬شلا يًتتب عليو قتل فرص اإلبداع وذبميد السلوؾ الوظيفي حلامل الكفاءة نتيجة تقييده‬
‫باألوامر والتعليمات الصارمة‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ توفَت تقنيات اتصالية لتسهيل تدفق ادلعلومات وعدـ الشفافية‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيمات والسياسات واإلجراءات الرقابية التنفيذية الوظيفية ذبسد جوانب رئيسية لتمثل وسيلة دعم(إدارة‬
‫اإلبداع) أو إعاقة وىدـ لعملية تنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬قتل احلس اإلبداعي واجلمارل والفٍت عند حاملي الكفاءات بطرؽ مباشرة أو غَت مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تبٍت اسًتاذبيات ال تدعم استقطاب حاملي الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬صناعة دور الفرد وبناء ورسم طريقة عملو بالتدقيق ادلمل دوف فتح رلاؿ لإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬ازدواجية اجراءات ومعايَت التنظيم يف بعض ادلنظمات لتتسم بالعمل العشوائي‪.‬‬
‫‪ ‬مقاومة التغيَت وعدـ الرغبة إتباعا لقاعدة إذا دل تتعطل ال تصلحها اليت ذلا عدة مناصروف يف دوؿ العادل الثالث‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ توفر البيئة االبتكارية واإلبداعية ادلساعدة على بروز الفرد ادلبدع يف البيئة اليت توفر عناصر داعمة لالبتكار‬
‫واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف الوالء التنظيمي الذي يالحظ عرب أداء الفرد العمدي للحد األدىن من الوحدات ادلنتجة بشكل جد‬
‫متقاعس‪.‬‬
‫‪ ‬خلق أحكاـ سابقة بفشل عملية تنمية الكفاءات وترسيخها يف ذىن حامل الكفاءة ليصبح احلكم حقيقة وغلسد‬
‫الفشل على أرض الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ توفَت فرص لظهور الفكر اإلبتكاري واالنتقاد اجلد مبكر لألفكار اجلديدة‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ االختيار ادلناسب جلوانب الكفاءات ادلراد تنميتها تتوافق وتتالءـ مع أىداؼ وموارد ادلنظمة شلا ػلدث خلال‬
‫‪1‬‬
‫ينعكس مباشرة على نتائج العملية‪.‬‬
‫‪ -6-4‬مؤشرات قياس الكفاءات‪2‬‬
‫تصنف مؤشرات قياس الكفاءة إذل عدة أصناؼ وعدة معايَت نوجزىا يف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬حسب مكونات الكفاءة‪2‬‬
‫‪ ‬مؤشرات قياس الصفات الشخصية‪:‬وتشمل األمانة اإلخالص التعاوف األداء‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات النتائج واالنجازات وتضم‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة جوانب الوظيفة (قوانُت وتكنولوجيا العمل)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حيمر محود‪ .‬ادلرجع السابق ‪.‬ص ‪.69‬‬
‫‪2‬‬
‫ىادي ميلود‪ ،‬غمري مصطفى‪ .‬دور تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ يف تنمية الكفاءات بادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية مؤسسة نقاوس للمياه ادلعدنية‪ -‬فرع‬
‫الدروع‪ -‬بسكرة ‪ .‬مذكرة ماسًت‪ ، :‬قس ػػم عل ػػوـ التسييػػر كػػلية العلػػوـ االقتصػػادية والتجػػارية وعلػػوـ التسييػػر ‪2013 ،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪ .‬ص‪.26 .‬‬

‫<‪09‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬كمية العمل ادلنجز (عدد الوحدات ادلنجزة يف إطار زمٍت زلدد)‪.‬‬


‫‪ ‬نوعية العمل (جودة ادلخرجات)‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات السلوك وتضم‪:‬‬
‫‪ ‬القيم و االذباىات وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬مدى تطبيق القوانُت‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة مع القائد أو ادلدير‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة مع الزمالء‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع العمل اجلماعي‪.‬‬
‫‪ ‬ادلرونة والتكيف وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬الذاتية (ربمل ادلسؤولية)‪.‬‬
‫‪ ‬احليوية والبساطة‪.‬‬
‫‪ ‬الطموح والثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقناع وقدرة الًتكيز‪.‬‬
‫‪ ‬احلس اجلماعي والنظاـ‪.‬‬
‫‪ ‬التسامح وحل ادلشاكل‪.‬‬
‫‪ ‬حسب طريقة القياس‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫تنقسم إذل قسمُت علا‪:‬‬
‫المؤشرات المباشرة‪:‬‬
‫تتضمن ىذه ادلؤشرات قياس عمليات ادلنظمة من خالؿ مقارنة ادلخرجات(اخلدمات والسلع) بادلدخالت‬
‫(ادلوارد ادلستخدمة) خالؿ مدة زمنية معينة ‪،‬وتشمل المؤشرات المباشرة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ادلقاييس الكلية للكفاءة مثل‪:‬الربح الكلي بادلقارنة مع موارد ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ادلقاييس اجلزئية للكفاءة مثل‪ :‬فيما يتعلق بالسلع مثال ادلبيعات احملققة قياسا بعدد العاملُت يف قسم ادلبيعات أو‬
‫فيما يتعلق باخلدمات كعدد الكتب ادلعارة قياسا بعدد أخصائي ادلعلومات يف ادلكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬ادلقاييس النوعية للكفاءة مثل‪:‬االرتفاع يف مستوى جودة ادلنتوج باستخداـ نفس ادلوارد‪.‬‬
‫المؤشرات غير المباشرة‪:‬‬
‫تعاين ادلؤشرات الغَت ادلباشرة من قصور وعجز يف قياس الكفاءة يف بعض ادلنظمات لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صعوبة إجراء ادلقارنات بُت الوحدات واألقساـ ادلختلفة يف ادلنظمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بكراوي‪ ،‬نزيهة‪.‬ادلرجع السابق ‪ .‬ص‪.43 .‬‬

‫‪011‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ ‬عدـ دقة ادلقارنات اليت تعد زلور قياس الكفاءة‪.‬‬


‫‪ ‬عدـ دقة البيانات وادلعلومات ادلتعلقة بادلدخالت وادلخرجات‪.‬‬
‫تشمل المؤشرات غير المباشرة‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة يف العمل‪.‬‬
‫‪ ‬رضا العاملُت‪.‬‬
‫‪ ‬الروح ادلعنوية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ربليل إمكانية االستثمار الرشيد للموارد البشرية وادلادية وادلعلومات ادلتاحة‪.‬‬
‫المعايير العالمية للكفاءات‪2‬‬
‫يعترب اعتماد معايَت الكفاءات أمر بالغ األعلية ومن ادلعايَت اليت يتم اعتمادىا حسب التقنُت الفرنسي‬
‫‪: AFNOR‬‬
‫‪ ‬المعيار‪2X50-749‬وادلتضمن التكوين وتطوير ادلوارد البشرية(التكوين ادلهٍت)‬
‫وػلدد ىذا التقنُت اإلطار العاـ للتقنُت ادلعتمد يف ميداف التكوين ادلهٍت‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار‪ X50-799‬ك ‪:X59 -759 -2‬ىذا ادلعيار يقًتح قاموس دقيق جملموعة ادلصطلحات اخلاصة‬
‫ادلستعملة يف رلاؿ التكوين‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار ‪2X50-755‬وادلتضمن التكوين ادلهٍت وطلبات التكوين ومناىج إعداد ادلشروع التكويٍت ويقدـ ادلعيار‬
‫ادلذكور اإلطار ادلنهجي لقيادة التكوين كمشروع‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار ‪2X50-760‬وادلتضمن ادلعلومات ادلتعلقة بالعروض والصفقات يف مؤسسات التكوين وػلدد ىذا‬
‫‪1‬‬
‫التقنُت كيفية إعداد وتقدًن العروض ادلتعلقة بالتكوين‪.‬‬
‫‪ -5‬مساهمة اليقظة المعلوماتية في رفع مستوى الكفاءات‬
‫‪ -0-8‬مساهمة اليقظة المعلوماتية في أداء الوظائف اإلدارية‪2‬‬
‫ذبسد ادلعلومة عنصر حيوي يف اإلدارة ألداء الوظائف اإلدارية‪،‬إذ تعتمد ىذه األخَتة على مصداقية ادلعلومات‬
‫للتنفيذ السليم بالشكل ادلالئم لتحقيق التكامل الوظيفي‪.‬‬
‫عملية التخطيط‪2‬‬
‫تساىم اليقظة ادلعلوماتية يف الرسم الدقيق ألىداؼ ادلنظمة ووضع اخلطط وتشكيل التحركات وبناء‬
‫اإلسًتاذبيات عرب توفَت ادلعلومات احليوية اليت تؤثر وتتأثر باحمليط الداخلي خاصة حاملي الكفاءات الذين ؽلثلوف أداة‬

‫‪ 1‬مسعودي‪ ،‬كماؿ‪ .‬بناء وتطوير الكفاءات ادلعلوماتية يف ادلكتبات ادلتخصصة ‪:‬دراسة ظلوذجية دلكتبات قطاع العدالة‪.‬مذكرة ماجستَت‪:‬علم الكتبات‬
‫والتوثيق‪،‬كلية العوـ اإلنسانية واإلجتماعية ‪،‬جامعة اجلزائر‪.2،2011،‬ص‪.64.‬‬

‫‪010‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫صناعة ادلعلومة للوصوؿ إذل ذبسيد أىداؼ ادلنظمة على أرض الواقع‪.‬‬
‫سبتاز ادلعلومات يف البيئة االلكًتونية بالتدفق السريع وادلستمر‪،‬لذا تؤثر بدرجة كبَتة على عملية التخطيط فتساىم‬
‫اليقظة يف التحوؿ من التخطيط الدوري أو الزمٍت إذل التخطيط ادلستمر مع فتح اجملاؿ حلاملي الكفاءات للمشاركة‬
‫بطريقة منتظمة للتحفيز على اإلبداع‪.‬‬
‫تندرج ضمن عملية التخطيط عمليات فرعية كعملية التمويل اليت تؤثر على ادلنظمة ككل حيث تساىم‬
‫اليقظة ادلعلوماتية يف توفَت ادلعلومات الكمية والنوعية ادلناسبة للسيطرة على التدفقات ادلالية الناذبة عن نشاط ادلنظمة‬
‫إضافة إذل تسهيل عملية التحليل ادلارل يف البيئة سريعة التطور وتوفر اليقظة ادلعلوماتية الكيفية ادلثلى لتحصيل التمويل‬
‫ادلالئم لطبيعة ادلنظمة مع معرفة كيفية ربصيل التمويل و الطرؽ ادلثلى لالنفاؽ الرشيد لتجسيد األىداؼ‪.‬‬
‫عملية التنظيم‪2‬‬
‫لليقظة ادلعلوماتية دور يف تنسيق األدوار وادلسؤوليات عرب توفَت التنظيم ادلالئم (اذليكل التنظيمي التقسيم‬
‫اإلداري‪،‬ادلركزية والالمركزية) لتجسيد دور اليقظة يف تنمية كفاءات ادلنظمة يتحتم عليها إقامة نظاـ لليقظة ادلعلوماتية‬
‫يعمل على استباؽ ادلعلومات واستشراؼ ادلستقبل وانفتاح أكثر على بيئتها الداخلية واخلارجية على حد سواء اليت‬
‫تتصف بالتغَت والتطور السريع عرب تصميم وإعداد بنية الشبكة االتصالية الفعالة لتوفَت ادلعلومات احليوية الضرورية‬
‫‪2‬‬
‫وتوزيع ادلهاـ لتحقيق الفعالية التنظيمية‪.‬‬
‫عملية التوجيه‪2‬‬
‫تساىم اليقظة ادلعلوماتية الداخلية يف توجيو سلوكيات اإلدارة يف سلتلف الوظائف وعلى مستوى عدة أظلاط‬
‫كالقيادة فعملية التوجيو ترتكز بالدرجة األوذل على قيمة ادلعلومة اخلاصة حباملي الكفاءات لتطوير أدائهم‪.‬‬
‫عملية الرقابة‪2‬‬
‫تعمل عملية الرقابة على مقارنة نتائج قياس األداء باإلمكانيات ادلسخرة واألىداؼ ادلسطرة‪ ،‬ولليقظة ادلعلوماتية‬
‫دور يف كشف التجاوزات واالضلرافات عرب توفَت معلومات دقيقة لتحقيق دقة القياس‪ ،‬للعمل على تصحيح مواطن‬
‫الضعف وتدعيم مواطن القوة‪.‬‬
‫تركز عملية الرقابة بدرجة كبَتة لدى اغلب ادلنظمات على اخلدمات والسلع اليت ذبسد صورة ادلؤسسة لذا‬
‫تعمل اليقظة ادلعلوماتية على ربسُت مسعة ادلنظمة عرب ربسُت اخلدمات من خالؿ توفَت ادلعلومات يف كافة مراحل أداء‬
‫اخلدمة أو مراحل صنع السلع‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبد حسُت أؿ فرج الطائي‪ .‬ادلدخل إذل نظم ادلعلومات اإلدارية‪ .‬عماف‪:‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ . 2005،‬ص‪.22 .‬‬
‫‪ 2‬بن خدغلة ‪،‬منصف‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪46.‬‬

‫‪010‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫‪ -2-5‬دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين أداء العمليات‪2‬‬


‫تساعد تكنولوجيا ادلعلومات على ربديث ادلعلومات اليت حبوزة الكفاءات اضافة اذل العمل على تسهيل‬
‫التطوير و التدريب عرب وسائل شبكة االنًتنت بأقل جهد و بأسرع وقت‪.‬‬
‫عملية التسويق‪2‬‬
‫تساىم تكنولوجيا ادلعلومات يف تسهيل زيادة نسبة اخلدمات عرب صنع القبوؿ االجتماعي للخدمة من‬
‫خالؿ االستعانة بتكنولوجيا ادلعلومات عرب توفَت ادلعلومات احليوية اخلاصة لكافة شرائح ادلستفيدين للحفاظ عليهم‬
‫على ادلدى البعيد إضافة إذل تصميم مواقع الكًتونية تكوف دبثابة وسيط بُت ادلستفيد واخلدمة ودبثابة أداة تقييم وقياس‬
‫عدة مؤشرات تتعلق باخلدمة وادلستفيدين‪.‬‬
‫الموارد البشرية‪2‬‬
‫تساىم تكنولوجيا ادلعلومات يف تسهيل توفَت الكفاءات ادلناسبة لكل نشاط مع هتيئة ادلناخ التنظيمي ادلالئم عرب‬
‫معلومات الناذبة عن عملية اليقظة ادلعلوماتية لرفع مستوى األفراد عن طريق عدة أساليب كالتدريب االفًتاضي‪.‬‬
‫عملية القيادة‪2‬‬
‫تساىم تكنولوجيا ادلعلومات يف تطوير أبعاد القيادة باستخداـ أحدث التقنيات والربرليات جلعل القيادة‬
‫أكثر مرونة واستجابة لتطورات العصر الرقمي عرب توفَت أحدث النماذج التقنية لتسهيل القيادة مع توفر كفاءات عالية‬
‫ادلستوى تطور بالتدريج‪.‬‬
‫عملية اتخاذ القرار‪2‬‬
‫ساعلت عملية دمج تكنولوجيا ادلعلومات يف العمليات اإلدارية يف جعل ازباذ القرار أكثر مصداقية ودقة‬
‫من خالؿ ربويل القرارات البديلة إذل سبثيالت بيانية على احلاسوب باستخداـ أحدث الربرليات الختيار انسب‬
‫البدائل بعد التحليل االلكًتوين ألكرب عدد شلكن منها عرب زلاولة ذبسيد البدائل بربرليات التمثيل واحملاكاة االفًتاضية‬
‫مع دراسة معمقة دلتطلبات كل بديل إضافة إذل زلاولة التنبؤ بالنتائج واألثر البعيد ادلدى لكل بديل مع األخذ بعُت‬
‫االعتبار الشرط الزمٍت لالصلاز إف وجد واألىداؼ احملققة إذ غلب أف يليب البديل ادلناسب عدة شروط ‪.‬‬
‫‪ -9-8‬الدور الوسيط لليقظة المعلوماتية‪2‬‬
‫لليقظة ادلعلوماتية دور يف ترشيد تبادؿ ادلعلومات واالتصاؿ بُت ادلنظمة وبيئتها الداخلية واخلارجية حيث سبكن‬
‫اليقظة حسب نوعها من ربويل بعض األخطار إذل فرص ذىبية لالستثمار وبالتارل ربسُت األداء للوصوؿ إذل ما‬
‫يسمى ادلنظمة الفطنة و ال يتحقق ذلك إال من خالؿ التجسيد الفعلي لليقطة وشلارستها داخل ادلؤسسة وتعرؼ‬
‫ادلنظمة الفطنة )‪ (The Smart Organization‬كما جاء هبا )‪ (Matheson‬عاـ ‪ " 0<<:‬توليد القيمة من‬
‫خالؿ البحث والتطوير اإلسًتاتيجي " فادلنظمة الفطنة ىي اليت ترتكز على القدرات االسًتاتيجية يف ازباذ القرارات‬
‫اجليدة وتطبيق ادلمارسات األفضل ذلا وذلك من خالؿ توفَت البيئة التنظيمية والعملية لذلك" ‪.‬‬

‫‪019‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫ؽلكن حصر أهم مبادئ المؤسسة الفطنة واليت تلعب فيها اليقظة (الرصد)احملور األساسي يف سلتلف الوظائف‬
‫وؽلكن توضيح ىذه ادلبادئ كالتارل‪:‬‬
‫وضوح الهدف‪ 2‬دبعٌت تركيز كل جهود ادلنظمة على ربقيق سبب وجودىا ولتوضيح اذلدؼ غلب ربديد‬ ‫‪-0‬‬
‫قيمها‪ ،‬وربديد شكل العمل اجلاد وادلستمر لزيادتو باإلضافة إذل رلموعة من الوظائف اليت تساعدىا على‬
‫ذلك (ثقافة توليد القيمة ‪،‬توليد البدائل‪ ،‬والتعلم ادلستمر) ‪.‬‬
‫رصد البيئة ‪:‬اف ادلنظمات تتعامل مع بيئة غامضة من حيث درجة التعقيد وتسعى جاىدة لفهم بيئتها اليت‬ ‫‪-0‬‬
‫تعمل فيها ‪ ،‬ومن خالؿ عملية الرصد تسعى إلدراؾ التعقيدات البيئية الداخلية واخلارجية احمليطة بادلؤسسة‬
‫لتزويد الرؤساء ادلسئولُت يف ادلنظمة بادلعلومات لتسهيل ازباذ القرارات الفعالة لكشف الفرص والتهديدات‬
‫على ادلستوى االسًتاتيجي ‪ ،‬وعلى األمد البعيد ؽلكنادلنظمة رصد بيئتها من خالؿ ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلنظور االسًتاتيجي (االستباقي)‪.‬‬
‫‪ -‬التفكَت النظمي‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت عدـ التأكد‪.‬‬
‫ترشيد الموارد‪2‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تكتسب ادلنظمة من البيئة رلموعة من ادلوارد ادلختلفة يعتمد بعضها على بعض ولعل أعلها ادلوارد البشرية‬
‫اليت غلب عليها أف تكوف متنوعة التخصص وذات كفاءة يعتمد عليها ‪ ،‬تنظم وفق ادلنظومة اإلدارية ووفق العالقات‬
‫البينية الرمسية وغَت الرمسية ‪ ،‬اليت غلب االستثمار فيها وترشيدىا ‪ ،‬ونعٍت هبا ىنا أف تقرر ادلنظمة ازباذ القرارات‬
‫اإلسًتاتيجية الستغالؿ واستثمار مواردىا لتحقيق غايتها ‪ ،‬وؽلكن ربقيق ترشيد ادلوارد من خالؿ ‪:‬‬
‫‪ -‬ازباذ القرار ادلنضبط‪ ،‬و االصطفاؼ و التكتل والتمكُت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التدفق ادلستمر للمعلومات‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد جبار الصانغ‪،‬سرمد محزة الشمري ‪،‬زلمد ثابت الكرعاوي‪.‬مبادئ ادلنظمة الفطنة وتأثَتىا يف اليقظة االسًتاتيجية ‪:‬دراسة تطبيقية يف شركة اسياسيل‬
‫خلدمات االتصاالت النقالة‪.‬رللة القادسية للعلوـ اإلدارية واالقتصادية ‪،‬مج‪،19‬ع‪.2017 ،3‬ص‪.86 .‬‬

‫‪011‬‬
‫تنمية كفاءات الباحثين‬ ‫الفصل الثاني‪2‬‬

‫خالصة الفصل‪2‬‬
‫من خالؿ ما سبق ؽلكن القوؿ أف تنمية الكفاءات يف الوقت احلارل سبثل الرىاف احلقيقي لتثمُت دور معارؼ‬
‫ادلورد البشري ‪ ،‬خاصة واف التطورات التكنولوجية السريعة أصبحت مسة العصر احلارل ‪ ،‬ىذه األخَتة اليت جعلت‬
‫الباحث يعد قيمة وثروة أساسية واحملرؾ البشري الرئيسي دلركز البحث ‪ ،‬وفرضت عليو ضرورة احملافظة وتعزيز خرباتو‬
‫ومهاراتو ‪ ،‬وىذا ما لفت األنظار ضلو التوجو إذل تعزيز وتطوير مهارات وقدرات ىذا ادلورد البشري لتحقيق زيادة‬
‫مستوى األداء الكلي دلركز البحث‪ .‬والسؤاؿ الذي يطرح نفسو‪ :‬ىل تساىم اليقظة ادلعلوماتية يف عملية تنمية‬
‫الكفاءات؟‪.‬‬
‫ىذا ما سنحاوؿ اإلجابة عليو من خالؿ الفصل ادلوارل‪.‬‬

‫‪018‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين‬
‫مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‬
‫‪-‬عمر البرناوي‪-‬بسكـ ـ ـ ــرة‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ .1‬التعريف بمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ‪ -‬عمر البرناوي ‪ -‬بسكرة‪:‬‬
‫يتواجد مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة عمر الربناوي باغبرم اعبامعي عبامعة ؿبمد خيضر‬
‫بسكرة‪،‬ويناط بعدد من اؼبهام والنشاطات اليت سبيزه عن باقي مراكز البحث العلمي األخرى‪.‬‬
‫‪1991‬‬ ‫أنشئ مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة دبوجب اؼبرسوم رقم ‪ 91 /487‬اؼبؤرخ يف ‪ 14‬ديسمرب‬
‫اؼبعدل و اؼبتمم باؼبرسوم رقم ‪ 03/458‬اؼبؤرخ يف ‪ 01‬ديسمرب ‪ ، 2003‬وقد كان مقره آنذاك بدرارية يف اعبزائر العاصمة‬
‫ونظراً لطبيعة مهامو مت ربويلو إذل والية بسكرة ليستفيد اؼبركز من مقر جديد يقع باغبرم اعبامعي باجملمع اعبامعي‬
‫لوالية بسكرة وذلك سنة ‪ 2000‬دبوجب اؼبرسوم التنفيذي رقم ‪ 317 /2000‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬أكتوبر سنة ‪.2000‬حيث مت‬
‫تغيَت شكلو القانوين ليصبح مؤسسة ذات طابع علمي وتكنولوجي دبوجب اؼبرسوم رقم ‪ 03/485‬اؼبؤرخ يف ‪ 01‬ديسمرب‬
‫‪، 2003‬و ىبضع يف تسيَته للمرسوم التنفيذي رقم ‪. 25/99‬‬
‫يعترب مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة "عمر الربناوي" ببسكرة مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫علمي وتكنولوجي تقٍت ربت وصاية وزارة التعليم العارل والبحث العلمي‪ ،‬كما أنو يتمتع بالشخصية اؼبعنوية‬
‫واالستقالل اؼبارل‪،‬وقد شارك اؼبركز يف عدة مؤسبرات‪،‬كما نظّم ثالث مؤسبرات يف السنوات األخَتة‪،‬وقد ربصل على‬
‫أكثر من ‪ 12‬شهادة شرفية وتقديرية للجهود الفاعلة اليت يبذؽبا يف ـبتلف ؾباالت البحث العلمي اؼبتعلق باؼبناطق‬
‫اعبافة واليت منها‪ :‬ؾبال الري‪،‬التصحر‪،‬التلوث البيئي الزراعة الصحراوية وغَتىا‪ ..‬و يبلغ إصبارل عدد عمال مركز‬
‫‪72‬‬ ‫البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة بسكرة ‪ 211‬عامل‪،‬موزعُت على اؼبركز الرئيسي بسكرة ‪ 127‬عامل منهم‬
‫باحث والباقي عمال إداريُت باإلضافة إذل أكثر من ‪ 16‬عامل يف ؾبال التنظيف واغبراسة ‪ .‬ؿبطة لوطاية هبا ‪ 44‬عامل‬
‫وؿبطة تقرت هبا ‪ 46‬عامل‪،‬موزعُت على عدة مناصب‪.‬‬
‫مت تسمية و تدشُت مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة جبامعة ؿبمد خيضر ب‪" :‬عمر الربناوي " يوم‬
‫‪ 28‬فيفري ‪ 2009‬نسبة إذل األديب والثائر واؼبقاوم عمر الربناوي وىو صاحب رائعة "من أجلك عشنا يا وطٍت"‪،‬و‬
‫عمر الربناوي احد أبناء مدينة بسكرة اسم المع يف ظباء األدب والشعر واإلعالم اعبزائري‪،‬كما يبثل حالة فبيزة‬
‫‪1‬‬
‫وخاصة يف اإلبداع اعبزائري‪،‬وذلك لكونو مبوذجا من النماذج اليت سبثل العروبة والوطنية‪.‬‬
‫‪ .1.1‬مهام مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة عمر البرناوي‪:‬‬
‫تتمثل أىم مهام اؼبركز يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اقباز وتنفيذ برامج البحث العلمية والتقنية حول اؼبناطق اعبافة أو اؼبهددة باعبفاف أو التصحر؛‬
‫‪ ‬الشروع واؼبشاركة يف اقباز حبوث متعددة االختصاصات حول اؼبناطق اعبافة؛‬

‫‪ 1‬وىيبة ‪ ،‬مشكوري‪ .‬عمر الربناوي مبدعا ‪ ،‬مذكرة ماسًت‪ :‬كلية اآلداب واللغات قسم اآلداب واللغة العربية ‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر بسكرة ‪.2012،‬ص‬
‫‪.12‬‬

‫‪747‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اؼبشاركة يف األحباث بغية مواجهة التغَتات البيئية اؼبؤثرة على اإلنسان؛‬


‫‪ ‬إنشاء وتكوين قاعدة للبيانات واؼبعلومات العلمية والتقنية حول اؼبناطق اعبافة ألجل ضمان معاعبة اؼبعلومات‬
‫واحملافظة عليها مث توزيعها؛‬
‫دراسات متخصصة ػبرباء ومهندسُت ساميُت‪ ،‬ودراسات مكثفة تابعة حملاور اىتمامات اؼبركز؛‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم ملتقيات علمية و ورشات عمل يف ميادين ذات صلة دبهام اؼبركز؛‬ ‫‪‬‬
‫الرعاية البيئية والتكنولوجية لكل ما لو صلة باؼبناطق اعبافة وشبو اعبافة؛‬ ‫‪‬‬
‫اؼبسانبة الفعالة يف كل حبث يكون عنوانو التوعية والقضاء على أغلب التغَتات السلبية اليت تؤثر على العامل‬ ‫‪‬‬
‫البشري ويعتمد اؼبركز لقيامو هبذه اؼبهام على باحثُت دائمُت‪،‬ـبتصُت تقنيُت‪،‬وموظفُت لدعم البحث بالتنسيق مع‬
‫شبكة الباحثُت الشركاء‪.‬‬
‫‪ .2.1‬نشاطات مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‪:‬‬
‫يقوم مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة دبجموعة من النشاطات على اؼبستوى الوطٍت و الدورل‪ ،‬و‬
‫وبرص اؼبركز على تطبيق برامج البحث الوطنية اؽبادفة إذل تطوير اؼبناطق اعبافة يف اؼبيادين اليت سبثل أىم نشاطات‬
‫واليت تندرج ضمن النقاط التالية‪:‬‬
‫األخطار الكربى؛‬
‫التهيئة اإلقليمية؛‬
‫اؼبصادر اؼبائية؛‬
‫الزراعة‪ ،‬التنمية الريفية و النمو االجتماعي واالقتصادي؛‬
‫الطاقات اؼبتجددة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الهيكل التنظيمي لمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق الجافة‪:‬‬
‫يتشكل اؽبيكل التنظيمي ؼبركز البحث العلمي والتقٍت حول اؼبناطق اعبافة عمر الربناوي بسكرة من ؾبلس‬
‫إدارة وعبنة علمية‪،‬إذل جانب ثالثة أقسام رئيسية ىي‪:‬أقسام البحث‪،‬واألقسام اإلدارية و التقنية‪،‬باإلضافة إذل ؿبطة‬
‫ذبارب ورصد‪ ،‬وفيما يلي شرح مفصل ألىم مكونات اؽبيكل التنظيمي ؼبركز البحث العلمي ومهام كل مكون‪:‬‬
‫مجلس اإلدارة‪:‬ويهتم بوضع االسًتاتيجيات طويلة اؼبدى للمركز‪.‬‬
‫اللجنة العلمية‪:‬وهتتم بوضع ومناقشة اؼبشاريع العلمية قيد التنفيذ يف ظل اإلمكانيات اؼبتاحة للمركز‪.‬‬
‫محطة تجارب ورصد‪ :‬وتضم‪:‬‬
‫‪ ‬ؿبطة اؼبوارد البيولوجية لوطاية؛‬
‫‪ ‬ؿبطة التجارب الفيزياء اغبيوية تقرت؛‬

‫‪748‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬ؿبطة الرصد الرئيسية ببوغزول واحملطات احملاذية‪.‬‬


‫المخبر المركزي‪ :‬يقوم دبختلف التحاليل اؼبتعلقة بالًتبة‪ ،‬اؼباء واؼبوارد البيولوجية‪.‬‬
‫أقسام البحث‪:‬وتنقسم إذل األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬قسم اؼبوارد البيولوجية يف اؼبناطق اعبافة؛‬
‫‪ ‬قسم مكافحة التصحر وزحف الرمال ( قسم مراقبة التصحر) ؛‬
‫‪ ‬قسم التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية باؼبناطق اعبافة ( قسم التطور االقتصادي واالجتماعي والثقايف‬
‫للمناطق اعبافة) ؛‬
‫‪ ‬قسم تسيَت وتطوير اؼبوارد اؼبائية والًتابية باؼبناطق اعبافة (قسم تسيَت اؼبوارد اؼبائية والًتبة) ؛‬
‫‪ ‬قسم ايكولوجية النظم البيئية اعبافة واألخطار اؼبناخية؛‬
‫‪ ‬قسم تسيَت وتطوير اؼبصادر اؼبتعلقة باألراضي يف اؼبناطق اعبافة؛‬
‫‪ ‬قسم زراعة النخيل‪ ،‬البيوتكنولوجي‪ ،‬وربسُت منتجات ومستخلصات لبيل التمر‪.‬‬
‫مهام أقسام البحث ‪:‬تتمثل مهام أقسام البحث يف النقاط التالية‪:‬‬
‫أ ‪-‬قسم الموارد البيولوجية في المناطق الجافة‪:‬مكلف بالقيام بدراسات وأعمال البحث اليت هتدف إذل‪:‬‬
‫‪‬وضع قائمة جرد اؼبوارد البيولوجية اػباصة باؼبناطق القاحلة‪ ،‬وربسينها بالطرق التقليدية واغبديثة‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبسانبة يف اغبفاظ على ىذه اؼبوارد وتثمينها‪.‬‬
‫ب‪-‬قسم مكافحة التصحر وزحف الرمال (قسم مراقبة التصحر)‪:‬مكلف بالقيام بدراسات وأعمال‬
‫البحث اليت هتدف إذل‪:‬‬
‫‪ ‬اؼبسانبة يف وضع طرق تسيَت جديدة ودائمة يف األوساط القاحلة واؽبضابية‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبسانبة يف تطوير مركز اؼبوارد البيداغوجية واؼبعارف واؼبهارات احمللية يف التسيَت الدائم للموارد األرضية والوقاية من‬
‫األخطار البيئية اؼبتصلة باستعماؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬اقًتاح إنشاء شبكات مراقبة نوعية الوسط القاحل‪.‬‬
‫ت‪ -‬قسم التنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية بالمناطق الجافة (قسم التطوير االقتصادي واالجتماعي‬
‫والثقافي للمناطق القاحلة) مكلف بالقيام بدراسات وأعمال البحث اليت هتدف إذل‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير معارف اقتصادية عن ىذه اؼبناطق؛‬
‫‪ ‬ترقية معارف اقتصادية واجتماعية وثقافية عن ىذه اؼبناطق؛‬
‫‪ ‬اقًتاح كل اإلجراءات والوسائل اليت تسمح بتحسُت اؼبستوى اؼبعيشي لسكان اؼبناطق القاحلة‪.‬‬

‫‪749‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫ث‪-‬قسم تسيير الموارد المائية في المناطق القاحلة (قسم تسيَت وتطوير اؼبوارد اؼبائية والًتابية باؼبناطق اعبافة‪).‬‬
‫مكلف بالقيام بدراسات وأعمال البحث اليت هتدف إذل‪:‬‬
‫اؼبسانبة يف تقييم الطاقات اؼبائية للمناطق القاحلة‪.‬‬
‫‪‬تطوير كيفيات استعمال ومعاعبة ىذه اؼبوارد اؼبائية‪.‬‬
‫ج ‪-‬األقسام اإلدارية والتقنية‪:‬وتضم‬
‫‪‬قسم العالقات العامة‪.‬‬
‫‪‬قسم اؼبوارد البشرية وتسيَت اػبربات اؼبهنية (قسم اؼبوارد البشرية)‪.‬‬
‫‪‬قسم اغبسابات واؼبالية ( قسم احملاسبة )‪.‬‬
‫‪‬قسم األمن الداخلي‪.‬‬
‫‪‬مهام األقسام اإلدارية والتقنية‪:‬تتمثل مهامها بأقسامها الفرعية يف احملاور التالية‪:‬‬
‫‪‬ويتكفل قسم الموارد البشرية وتسيير الخبرات المهنية دبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد اؼبخططات السنوية واؼبتعددة السنوات لتسيَت اؼبوارد البشرية ووضعها حيز التنفيذ؛‬
‫‪ ‬ضمان متابعة اؼبسار اؼبهٍت ؼبستخدمي اؼبركز؛‬
‫‪ ‬إعداد ومسك بطاقة القدرات الوطنية يف ؾباالت تدخل اؼبركز؛‬
‫‪ ‬تسيَت الباحثُت اؼبشاركُت واؼبدعوين إداريا؛‬
‫‪ ‬تسيَت األنشطة االجتماعية ؼبستخدمي اؼبركز وترقيتها؛‬
‫‪ ‬إعداد ـبططات التكوين اؼبتواصل وذبديد اؼبعلومات ؼبستخدمي اؼبركز الذين ىبضعون للهيئات اؼبماثلة وضمان‬
‫تنفيذىا؛‬
‫‪ ‬تنظيم البعثات ؼبهمات البحث؛‬
‫‪ ‬اؼببادرة بعمليات من أجل ذبسيد التعاون العلمي الوطٍت والدورل يف ؾبال اختصاص اؼبركز؛‬
‫‪ ‬اؼببادرة بعمليات ذبنيد القدرات اػبارجية من اؼبصاحل التالية‪:‬‬
‫‪‬مصلحة المستخدمين والشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫‪‬مصلحة التكوين المتواصل وتحسين المستوى وتجديد المعلومات‪.‬‬
‫‪‬يتكفل قسم الحسابات والمالية دبا يأيت‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد ميزانية التسيَت والتجهيز للمركز وضمان تنفيذىا بعد اؼبصادقة عليها؛‬
‫‪ ‬مسك ؿباسبة اؼبركز؛‬
‫‪ ‬ضمان تزويد ىياكل اؼبركز بوسائل التسيَت؛‬

‫‪751‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬ضمان تسيَت اؼبمتلكات اؼبنقولة وغَت اؼبنقولة للمركز وصيانتها؛‬


‫‪ ‬ضمان اغبفاظ على أرشيف اؼبركز وصيانتو؛‬
‫‪ ‬تسيَت البحث للمؤسسة إداريا؛‬

‫الشكل (‪ )16‬الهيكل التنظيمي لمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‬

‫‪757‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪.4.1‬األهداف‪ ،‬االنجازات العلمية‪ ،‬والتوجهات اإلستراتيجية لمركز البحث العلمي‬


‫‪ .1.4.1‬أهداف مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‪:‬‬
‫يهدف مركز البحث العلمي والتقٍت إذل ربقيق األىداف التالية‪:‬‬
‫التنمية االقتصادية االجتماعية والثقافية للمناطق الجافة‪:‬ذلك من خالل دراسة أحسن الطرق الناجعة للتنمية‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫تسيير الموارد المائية واألراضي الجافة‪:‬عن طريق تطوير معدات التسيَت الكمي والكيفي للموارد‪.‬‬
‫مراقبة ظاهرة التصحر والعمل على محاربتها‪ :‬عن طريق انتهاج مراقبة ايكولوجية على مستوى اؼبناطق السهبية‬
‫والواحية عن طريق تطوير نظام إنذار مبكر‪.‬‬
‫حماية الموارد المائية و البيولوجية الخاصة بالمناطق الجافة‪:‬من خالل اؼبسانبة يف اغبماية والتسيَت العقالين‬
‫للموارد البيولوجية‪.‬‬

‫الشكل (‪ )17‬أهداف مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‬

‫‪751‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ .2.4.1‬االنجازات العلمية (نشاطات المركز) لمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ‪:‬‬
‫يبكن أن نلمس اعبهد اؼبتواصل ؼبركز البحث العلمي على مدار سنوات نشأتو متواصلة من البحث و التجديد‬
‫و العمل اؼبتواصل من خالل ؾبموعة من االقبازات العلمية اليت جسدىا على أرض الواقع يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -7‬تنفيذ الربامج الوطنية للبحث من أجل تنمية اؼبناطق اعبافة يف اجملاالت‪ :‬احمليط‪،‬األخطار البيئية‪،‬هتيئة‬
‫األرصفة‪،‬موارد الري‪،‬الزراعة‪،‬التنمية السوسيو اقتصادية واؼبوارد اؼبتجددة‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسات خبَتة وتقنية متخصصة‪.‬‬
‫‪ -1‬تنظيم اؼبلتقيات و ورشات ولقاءات علمية مرتبطة دبهام وأىداف اؼبركز‪.‬‬
‫‪ -4‬اليقظة البيئية والتقنية للمناطق اعبافة‪.‬‬
‫‪ -5‬التحرير العلمي‪:‬حيث يصدر عن اؼبركز‪:‬ؾبالت دولية (اعبريدة اعبزائرية للمناطق اعبافة ‪journal‬‬
‫‪ ،) Algérien des Régions Arides‬كتيبات علمية‪،‬أفالم وثائقية وعلمية مصورة وثائق خرائطية‪،‬ملخصات‬
‫وملصقات‪،‬ومذكرات ماجستَت ودكتوراه يف اؽبندسة ودراسات معمقة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )18‬نشاطات المركز‬

‫‪751‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ .3.4.1‬التوجهات اإلستراتيجية لمركز البحث العلمي في المناطق الجافة‪ :‬وتركز على‪:‬‬


‫‪ ‬أنبية اؼبهام اؼبوكلة إذل اؼبركز؛‬
‫‪ ‬حقائق الدراسات اؼبيدانية؛‬
‫‪ ‬اػبطوط الرئيسية اػباصة بربامج البحث؛‬
‫‪ ‬األولويات اؼبكانية؛‬
‫‪ ‬ربط اؼبركز باؼبناطق اعبافة‪.‬‬
‫محاور التوجهات اإلستراتيجية‪:‬‬
‫ترتكز التوجهات اإلسًتاتيجية ؼبركز البحث العلمي والتقٍت على طبسة ؿباور رئيسية و تتمثل يف االستغالل‬
‫األمثل للموارد اؼبائية‪ ،‬الزراعة الصحراوية‪ ،‬النباتات و التصحر اؼبناخ و احمليط البيئي‪ ،‬اعبانب السوسيو اقتصادي‪ ،‬و‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬االستغالل األمثل للموارد المائية (تقييم استغالل الموارد المائية)‪:‬‬
‫يهدف اؼبركز من خالل ىذا احملور إذل اؼبسانبة يف اغبفاظ على اؼبوارد اؼبائية كميا ونوعيا وتطوير نظم التحكم‬
‫والتسيَت واالحتياط اؼبتبناة‪ ،‬واليت مت أخذىا بعُت االعتبار من ناحية ملوحة مواردىا واحتياجات تقنيات الري وتقنيات‬
‫االستغالل‪.‬‬
‫تتمثل مواضيع البحث اؼبقًتحة من طرف مركز البحث العلمي يف ىذا الصدد يف النقاط التالية‪ :‬جودة اؼبياه‬
‫الري‪ ،‬الفالحة‪.‬‬
‫أما ؿباور البحث اؼبقًتحة يف ىذا اػبصوص ىي‪:‬‬
‫نوعية المياه ‪:‬تتمثل أىم األحباث اؼبتعلقة بنوعية اؼبياه يف‪:‬‬
‫‪ ‬التزويد باؼبياه الشروب؛‬
‫‪ ‬ملوحة اؼبياه واستعماؽبا يف ؾبال التغذية؛‬
‫دراسة أنبية ربسُت نوعية اؼبياه الشروب اؼبعدة لالستهالك اؼبنزرل؛‬
‫‪ ‬دراسة ظاىرة الكلس على القنوات بسبب طبيعة اؼبياه اعبوفية؛‬
‫‪ ‬االستفادة من معاعبة اؼبياه اؼبستعملة يف شىت اؼبيادين "الري‪/‬الصناعة"؛‬
‫‪ ‬التقنيات اؼبتبعة يف تصفية مياه األحواض األربعة‪:‬مثل البحَتات‪ ،‬أحواض التنقية‪...‬اخل؛‬
‫الري (السقي)‪:‬تتمثل األحباث اؼبتبناة من قبل اؼبركز واؼبتعلقة بالسقي يف‪:‬‬
‫‪ -‬موازنة بيانية للري ( اؼبساحة اؼبسقية‪ ،‬كمية اؼبياه اؼبستعملة‪ ،‬طريقة السقي اؼبتبعة) يف األحواض األربعة اؽبدروغرافية؛‬
‫‪ -‬دراسة مقارنة بُت طرق الري اؼبتبعة بغية التوصل إذل مناىج اقتصادية يف استغالل ىذه اؼبوارد؛‬

‫‪754‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ -‬ذبديد متطلبات اؼبزارع من اؼبياه‪ ،‬وحساب مردودية اؼبًت اؼبكعب من اؼباء‪.‬‬


‫الفالحة‪:‬‬
‫‪ -‬التحديد الكمي ؼبتطلبات كل مبط فالحي من اؼبياه‪.‬‬
‫‪ -‬طرح نظام اقتصادي جديد الستغالل اؼبياه يف الفالحة‪.‬‬
‫الصناعة ‪:‬أما فيما يتعلق بالصناعة فتتمثل اؼبشاريع البحثية اؼبتعلقة هبا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التحديد الكمي ؼبتطلبات كل مبط صناعي من اؼبياه ‪.‬‬
‫‪ ‬طرح نظام اقتصادي جديد الستغالل اؼبياه يف الصناعة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الزراعة الصحراوية‪:‬‬
‫يهدف ىذا احملور إذل ربقيق جودة اإلنتاج اؼبستدام وجودة التحسُت‪ ،‬وتتمثل احملاور اؼبقًتحة يف ىذا اػبصوص‪:‬‬
‫‪ -‬الثقافات اؼبشًتكة جبودة عالية وقيمة اقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتاج اغبيواين‪.‬‬
‫تتمثل التوجهات اإلسًتاتيجية ؼبركز البحث العلمي والتقٍت اؼبتعلقة بالزراعة الصحراوية يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف وربديد اؼبوارد البيولوجية اؼبتوفرة؛‬
‫عرض عدة أنواع بيولوجية؛‬ ‫‪‬‬
‫اقًتاح مراجع "تبٍت تكنولوجيات حديثة" (مكننة‪ ،‬حفظ‪ ،‬زبزين‪ )...‬؛‬ ‫‪‬‬
‫التحكم يف التسيَت التقٍت اعتمادا على اؼبمارسات واؼبهارات احمللية؛‬ ‫‪‬‬
‫وضع مراجع تقنية واقتصادية للمستوطنات الزراعية اعبديدة؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تقييم اؼبنتجات واؼبنتجات اؼبستخلصة‪ ،‬وتعزيز الزراعة البيولوجية؛‬
‫‪ ‬إنشاء منصات ؼبمارسات استغالل البيئة ومراقبة نوعية اؼبياه والًتبة واحملاصيل الزراعية هتدف إذل‬
‫اغبفاظ على صحة العمومية وسالمة احمليط‪.‬‬
‫اؽبدف األساسي من الزراعة الصحراوية ىو ربقيق جودة اإلنتاج اؼبستدام وجودة التحسُت‪ ،‬يف حُت أن‬
‫مواضيع البحث اؼبتعلقة دبحور الزراعة الصحراوية تشتمل على اإلنتاج الزراعي واغبيواين‪.‬‬
‫‪ ‬مواضيع البحث المقترحة المتعلقة بالزراعة الصحراوية‪:‬‬
‫اإلنتاج الزراعي‪ :‬ويشمل‪:‬‬
‫زراعة النخيل‪:‬حبيث نلخص أىم مواضيع البحث اؼبتعلقة بزراعة النخيل يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التحكم يف التقنيات احملافظة على الزراعة صحية؛‬
‫‪ -‬التحكم يف التخصيب؛‬

‫‪755‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ -‬التحكم يف تكنولوجيا السقي وصرف اؼبياه؛‬


‫‪ -‬التحكم يف اللقاحات وتقنيات استعماؽبا؛‬
‫‪ -‬التعرف واللجوء إذل التحديد اػبرائطي ؼبناطق مد النخيلي؛‬
‫‪ -‬إنشاء ـبتربات ـبتصة يف عالج مرض البيوض؛‬
‫‪ -‬تعريف أصناف النخيل واحملافظة عليها وسبيزىا؛‬
‫‪ -‬وضع لوائح تصنيف تقنية ومكننة بعض األشغال؛‬
‫‪ -‬حفظ التمور وبعض تقنيات التخزين؛‬
‫‪ -‬إدخال بعض أنواع التمور غَت اؼبعروفة إذل السوق الوطنية؛‬
‫‪ -‬ربويل اؼبنتوج األساسي واؼبستخلص (إنتاج أنواع جديدة)؛‬
‫‪ -‬تنظيم مادة التمر؛‬
‫‪ -‬اعتماد الزراعة اؼبخربية يف مستنبتات النخيل ؼبا ذبلبو من منافع ايكولوجية واقتصادية؛‬
‫‪ -‬مقاومة مستنبتات النخيل لألمراض الفتاكة (البيوض‪ ،‬السوس)‪.‬‬
‫‪‬الزراعات األكثر أهمية اقتصاديا‪ :‬وتتمثل مواضيع البحث اؼبقًتحة فيما يتعلق بالزراعات األكثر أنبية اقتصاديا‬
‫يف‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على زراعة التوابل والنباتات الطبية والعطرية واحملافظة عليها؛‬
‫‪ ‬التعرف على زراعة األعالف والزراعة الصحراوية والعمل على توسيعها واحملافظة عليها؛‬
‫‪ ‬استنزاف األمالح‪.‬‬
‫اإلنتاج الحيواني‪ :‬أما مواضيع البحث يف اإلنتاج اغبيواين فندرجو كاأليت‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية تربية اإلبل وتعريف باؼبيادين الصحراوية؛‬
‫‪ -‬ربسُت اؼبنتوج اؼبستخلص من تربية اإلبل ومشتقاتو (حسب متطلبات السوق)؛‬
‫‪ -‬احملافظة على األجناس اغبيوانية احمللية من غزو األجناس األجنبية؛‬
‫‪ -‬االعتناء باعبانب الصحي‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬النباتات االستوائية والتصحر ( السهوب والتصحر)‪:‬‬
‫يتمثل ىدف ىذا احملور يف إنتاج اؼبعارف خبصوص اؼبناطق الرعوية اؼبتدىورة ومتوسطة أو قليلة‬
‫التدىور وتقييم وتشخيص ىذه اؼبناطق‪ ،‬وؿباور البحث اؼبقًتحة يف ىذا اػبصوص ىي‪ :‬اؼبوارد النباتية اؼبوارد اؼبائية‬
‫الطبيعية والباطنية (اؼبعدنية)‪ ،‬اؼبوارد اغبيوانية واؼبوارد البشرية‪.‬‬

‫‪756‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫يتطلب النهوض باؼبناطق السهبية إنشاء أورل ؼبنصات رصد متعددة التخصصات تسمح بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف اؼبواصفات البنيوية واستعمال اؼبساحات السهبية عرب الثروة النباتية واغبيوانية واألرضية‪...‬اخل؛‬
‫‪ ‬دراسة اغبركية االجتماعية اؼبرتبطة دبختلف التحوالت السوسيو ‪ -‬اقتصادية؛‬
‫‪ ‬ربليل اؼبمارسات اؼبتبعة يف النشاط الرعوي؛‬
‫‪ ‬اقباز مشاريع ذبارب مبوذجية تسمح بتسيَت حكيم اؼبساحات السهبية‪.‬‬
‫تتمثل اؼبوضوعات اؼبطروحة للدراسة يف‪:‬‬
‫‪ ‬الموارد النباتية الطبيعية‪:‬جرد‪ ،‬عد‪ ،‬ربسُت‪ ،‬تطوير وتكثيف االىتمام باؼبوارد النباتية الطبيعية على غرار اؼبريبية‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد المائية‪:‬إشكال االستغالل التقٍت للمياه السطحية‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد الترابية (المعدنية)‪:‬اػبصوبة‪ ،‬اإلنتاجية‪،‬كفاءة الًتبة إضافة إذل ربديد نطاق الًتبة الصاغبة للزراعة‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد الحيوانية‪:‬السعة الرعوية‪،‬ربديد مسالك القطعان (تسيَت اؼبساحات اؼبخصصة للرعي)مع مراعاة‬
‫الصحة اعبيدة‪ ،‬ربسُت الصفات الوراثية مع مراعاة الصحة اعبيدة و استعادة األنواع احمللية واؼبهددة باالنقراض‬
‫جرد الثروة اغبيوانية اليت تبٌت عن حالة النظام البيولوجي‪ ،‬إنشاء ؿبميات للصيد‪ ،‬وطرح إمكانية تصدير السهوب‬
‫‪ ‬الموارد البشرية‪:‬‬
‫‪ ‬العامل السوسيو – اقتصادي‬
‫‪ ‬دعم اعبهد العلمي والتقٍت‬
‫‪ ‬ترقية النشاطات اؼبكملة‪.‬‬
‫المحور الرابع‪:‬المناخ والمحيط البيئي‪( .‬المناخ‪ /‬الوسط البيئي)‬
‫ويتمثل ىدف ىذا احملور يف دراسة التغَتات اؼبناخية (اؼبناخ والوسط البيئي) وأثرىا وقياس تكيفها من جهة‪ ،‬وضباية‬
‫الًتبة ضد التصحر وتثمُت اؼبوارد اؼبتجددة من جهة أخرى‪.‬‬
‫أما ؿباور البحث اؼبقًتحة يف ىذا اجملال فهي‪:‬الطاقات اؼبتجددة‪ ،‬اؼبناطق اؼبتصحرة‪ .‬لتدارك ما‬
‫يفرضو علينا اؼبناخ والوسط البيئي لذا هبب ازباذ التدابَت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬استكمال اؼبعادل اؼبناخية الناقصة باؼبتغَتات الضرورية لتدارك ذلك النقص؛‬
‫‪ ‬إنشاء شبكة ؿبطات متخصصة يف ؾبال الزراعة اعبوية خاصة باؼبناطق اعبافة و اليت تتجسد يف االستغالل االمثل‬
‫للمناخ من اجل الزراعة ويهدف ىذا احملور إذل‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة و معرفة التغَتات اؼبناخية وأثارىا ووسائل التكيف معها؛‬
‫‪ ‬ضباية الًتبة من التدىور؛‬

‫‪757‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬ضباية البٌت التحتية من خطر زحف الرمال؛‬


‫‪ ‬تثمُت الطاقات اؼبتجددة؛‬
‫وتتمثل مواضيع البحث اؼبقًتحة اؼبتعلقة دبحور اؼبناخ يف‪:‬‬
‫‪ ‬ربليل التباينات اؼبناخية؛‬
‫‪ ‬رصد اؼبناخ والتنبؤ بأحوالو؛‬
‫‪ ‬مواصفات التنوع اؼبناخي واؼبوازنة اؼبائية يف اؼبناطق اعبافة وشبو اعبافة؛‬
‫‪ ‬انعكاسات التغيَت اؼبناخي على الًتكيبة الفيزيولوجية والبيولوجية هبذه اؼبناطق؛‬
‫‪ ‬مؤشرات التغَت اؼبناخي؛‬
‫أما مواضيع البحث اؼبقًتحة اؼبتعلقة دبحور الًتبة فتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬رسم خرائطي وتعليمي للموارد الًتابية باؼبناطق اعبافة؛‬
‫‪ ‬تضرر الًتبة وسبل اغبماية؛‬
‫‪ ‬سبلح اؼبساحات اؼبسقية ( باؼبلح أو بالصوديوم)؛‬
‫‪ ‬زحف الرمال والتصحر‪ :‬دراسة األسباب والنتائج والتدابَت الالزم ازباذىا حيال ذلك‪.‬‬
‫أما مواضيع البحث اؼبقًتحة حملور الطاقة اؼبتجددة فتتمثل يف ‪:‬ويبكن تلخيصها يف اعبدول التارل‪:‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬الجانب السوسيو اقتصادي (العوامل االقتصادية واالجتماعية) ‪:‬‬
‫من أجل أخذ العوامل السوسيو‪ -‬اقتصادية سعى مركز البحث العلمي والتقٍت حول اؼبناطق اعبافة كبو‬
‫وضع مقاييس ومعطيات مرجعية ؿبددة‪ ،‬وخاصة دبختلف األوساط ألجل ضمان تنمية مستدامة ربافظ على توازن‬
‫النظم االيكولوجية اعتمادا على‪:‬‬
‫‪ ‬ربسُت اؼبهارات احمللية؛‬
‫‪ ‬اغبث على اقباز دراسات تكميلية واستشرافية؛‬
‫‪ ‬متابعة و مراعاة العوامل اعبغرافية‪ ،‬اؼبناخية‪ ،‬السوسيو‪ -‬اقتصادية؛‬
‫‪ ‬اقباز أو أخذ الوسائل النظرية وتالؤمها مع الوسط بعُت االعتبار بغية التحكم الصحيح يف البنية االجتماعية‬
‫اغبرجة اليت تصطدم مع األعباء السوسيو‪ -‬ديبوغرافية واالقتصادية ؼبراكز اغبياة االجتماعية‪ ،‬و مالئمة األنشطة‬
‫االقتصادية واالجتماعية للموارد احمللية واحتياجات السكان؛‬
‫‪ ‬تقييم متنوع لتأثَت التطور اغبضري اعبديد(العمران اعبديد) على النسيج االجتماعي يف الوسط الطبيعي ( البيئة‬
‫الطبيعية‪ ،‬األسر الفقَتة غَت اؼبستقرة وعلى فرص العمل ومداخيل األسر)‬

‫‪758‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اإلجراءات التحفيزية اؼبتبعة مع مستعملي ىذا اؼبورد اؽبام ( يف البيوت و يف اؼبصانع والوكاالت السياحية)‬
‫‪ ‬تقييم مكانة اؼبياه اؼبعدنية اغبارة اؼبستعملة يف ؾبال السياحة‪.‬‬
‫‪ .5.1‬الباحثون في مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة‪:‬‬
‫لقد حددت شروط التوظيف والتعيُت يف منصب باحث طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 18/717‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪ 1‬ماي ‪،1118‬ويتم التوظيف عن طريق مسابقات على أساس الشهادة للحاصلُت على شهادة اؼباجستَت أو شهادة‬
‫معًتف دبعادلتها أو شهادة أعلى منها‪،‬ويعينون يف منصبهم على أساس مًتبصُت ؼبدة سنة واحدة‪،‬وبعد انقضاء السنة‬
‫يعينون يف اؼبنصب أو ىبضعون لفًتة تربص أخرى ؼبدة سنة واحدة‪،‬أو يسرحون دون إشعار مسبق أو تعويض ويرسم‬
‫الباحثُت بعد أخذ رأي اجمللس العلمي ؼبركز البحث‪،‬يعفى من فًتة الًتبص الباحثُت يف رتبة مدير البحث‪.‬‬
‫يضم سلك الباحثُت األسالك التالية‪:‬سلك مديري البحث‪،‬سلك أساتذة البحث‪،‬سلك اؼبكلفُت بالبحث‪،‬سلك‬
‫اؼبلحقُت بالبحث‪،‬سلك اؼبكلفُت بالدراسات‪.‬‬
‫‪.2‬إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫‪.1.2‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬المجال المكاني‪ :‬اقتصرت الدراسة اؼبيدانية على مركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة ببسكرة‪.‬‬
‫‪ 2.1.2‬المجال البشري‪ :‬تشمل الدراسة الباحثُت دبركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة ببسكرة حيث‬
‫يتكون ؾبتمع الدراسة من الباحثُت الذين بلغ عددىم (‪ ،)72‬مت أخذ عينة قصدية حجمها ‪ 32‬باحث‪.‬‬
‫‪ 3.1.2‬المجال الزمني‪ :‬يبتد اجملال الزمٍت ؽبذا البحث بشقو النظري على مدار اربعة أشهر‪ ،‬أما اعبانب التطبيقي‬
‫فكان حوارل طبسة أشهر ابتداء من شهر مارس‪ 1111‬إذل غاية أوت ‪ ، 1111‬بداية من إعداد وتصميم قوائم‬
‫االستبيان‪ ،‬واالتصال دبركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة جبامعة ؿبمد خيضر بسكرة وتوزيع االستبيان‬
‫االلكًتوين من خالل اؼبدير اؼبساعد على باحثي مركز البحث مث مت ربليل ردوده فيما بعد واستخالص النتائج‪.‬‬
‫‪.2.2‬عينة الدراسة‪ :‬تتمثل عينة الدراسة يف الباحثُت دبركز البحث العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة الذين يشكلون افراد‬
‫العينة القصدية ‪ ،‬ىذه االخَتة اليت تنطلق من فكرة وجود خصائص و ظبات مشًتكة بُت أفراد العينة وذلك دبا يتوافق‬
‫مع طبيعة موضوع دراستنا‪ ،‬وذلك للبحث يف اإلرتباط بُت متغَتات الدراسة ‪ ،‬وتتكون عينة الدراسة من ‪ 11‬باحث‬
‫باعتبار ان ىذا العدد يعترب عموما كحد ادىن لتطبيق الدراسات االحصائية من خالل برنامج ‪ SPSS‬اضافة إذل أن‬
‫عدد افراد العينة يشكل ما نسبتو ‪ % 44,44‬بالنسبة لعدد افراد ؾبتمع الدراسة و الذي يقدر ب‪ 72‬و يبثل النسبة‬
‫الكلية اي بنسبة ‪ %100‬و بذلك يعترب عدد افراد العينة مقبوال جدا مقارنة بعدد افراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪.3..‬أدوات الدراسة‪ :‬غبل إشكالية الدراسة والتحقق من فرضياهتا استعملنا االستبيان كأداة أساسية يف صبع‬
‫اؼبعلومات إضافة إذل اؼبالحظة كأداة مساعدة‪ ،‬وذلك هبدف الوصول إذل نتائج جيدة‪.‬‬

‫‪759‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪.1....‬االستبيان‪:‬‬
‫مت تصميم و صياغة االستبيان وفق اؼبراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صياغة و تصميم ؿباور االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬عرض االستبيان للتحكيم على بعض األساتذة يف التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار االستبيان على عينة صغَتة (عشرة أفراد)‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل االستبيان وفق إجابات أفراد العينة صغَتة اغبجم‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل االستبيان وصياغتو يف شكلو النهائي‪.‬‬
‫‪ ‬عند إعدادنا لالستبيان اتبعنا ؾبموعة من احملاور (أبعاد متغَتات الدراسة) اؼبستمدة من الدراسة النظرية‪.‬‬
‫‪.1.1.3.2‬تصميم االستبيان‪:‬‬
‫مت اختيار االستبيان كأداة أساسية عبمع اؼبعلومات ووجو إذل الباحثُت دبركز البحث ؿبل الدراسة قصد الوقوف‬
‫على أرائهم ومستوى وعيهم ألنبية اليقظة اؼبعلوماتية يف ظل التغَتات اليت يشهدىا ؿبيط مؤسستهم‪،‬وسبت صياغة‬
‫عبارات االستبيان دبا يتوافق مع إشكالية وفرضيات الدراسة وأىدافها‪ ،‬واعتمد يف تصميمو على سلم ليكارت‬
‫اػبماسي‪ .‬حسب الدرجات التالية‪:‬‬
‫غَت موافق بشدة (‪ ،)7‬غَت موافق (‪ ،)1‬موافق بدرجة متوسطة (‪ ،)1‬موافق (‪ ،)4‬موافق بشدة (‪.)5‬‬
‫قسم االستبيان إلى ثالثة محاور‪:‬‬
‫المحور األول‪:‬يتعلق بالبيانات الشخصية والوظيفية للمبحوثُت (اعبنس‪،‬العمر‪،‬اؼبستوى التعليمي‪،‬سنوات اػبربة يف‬
‫اؼبنصب اغبارل)‪.‬‬
‫المحور الثاني‪:‬خصص لدراسة دور اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يف زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية للباحثُت‪ ،‬ويتضمن‬
‫ؾبموعة من العبارات ( ‪ )10-01‬تعكس األبعاد اليت مت اختيارىا يف ىذا احملور‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬فقد خصص لدراسة اليقظة اؼبعلوماتية االسًتاتيجية ودورىا يف تنمية الكفاءة التنظيمية للباحثُت‬
‫ويتضمن ( ‪ ) 21-11‬عبارات موزعة على األبعاد اليت مت اختيارىا يف ىذا احملور‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬خصص لدراسة دور اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يف زيادة مستوى الكفاءة الفردية للباحثُت‪ ،‬ويتضمن ؾبموعة من‬
‫العبارات ( ‪ ) 30-22‬تعكس عبارات موزعة على األبعاد اليت مت اختيارىا يف ىذا احملور‪.‬‬
‫المحور الخامس ‪ :‬خصص لدراسة دور اليقظة اؼبعلوماتية التسويقية يف زيادة مستوى الكفاءة اعبماعية للباحثُت ‪،‬ويتضمن‬
‫ؾبموعة من العبارات ( ‪ ) 38-31‬تعكس عبارات موزعة على األبعاد اليت مت اختيارىا يف ىذا احملور‪.‬‬
‫‪.4..‬األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫بعد استقبال ردود االستبيان االلكًتوين استخدم يف التحليل كل من برنامج ‪ Excel‬و برنامج اغبزمة اإلحصائية‬

‫‪761‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫للعلوم االجتماعية ‪ ) Statistical Package for Social Sciences ( SPSS20‬ويف دراستنا ىذه سنستخدم‬
‫األساليب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النسب اؼبئوية والتكرارات‪ :‬تعترب من األساليب البسيطة اؼبستعملة ألغراض التوصيف لوصف وسبثيل‬
‫اػبصائص الديبغرافية )الشخصية والوظيفية( ؼبعرفة نسبة أفراد العينة الذين اختاروا كل بديل من بدائل فقرات‬
‫االستبيان باإلضافة إذل نسبة األفراد يف توزيع اػبصائص الديبوغرافية لعينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبتوسط اغبسايب ‪ : Arithmetic Mean‬وىو من أىم مقاييس النزعة اؼبركزية وأكثرىا استخداما يف وصف‬
‫البيانات أو التوزيعات التكرارية اؼبتجانسة ؼبا يبتاز بو من خصائص جيدة‪.‬‬
‫‪ ‬االكبراف اؼبعياري‪ :‬وىو من أىم مقاييس التشتت وأكثرىا دقة و استخداما لوصف متغَتات الدراسة ومعرفة‬
‫مدى تركيز و تشتت اجابات افراد العينة عن اؼبتوسط اغبسايب فكلما اقًتبت قيمتو من الصفر يعٍت ذلك‬
‫تركز االجابات وعدم تشتتها و بالتارل تكون النتائج ذات مصداقية‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبتوسطات اؼبرجحة و اؼبوزونة ‪ :‬ؼبعرفة اذباىات مفردات عينة الدراسة حول كل عبارة من عبارات القياس و‬
‫لتحديد درجة اؼبوافقة الكلية والعامة على خيار معُت‪.‬‬
‫‪ ‬حىت يكون مستوى الداللة االحصائية او القيمة اؼبعنوية ىو احملك و معيار اغبكم سوف يتم اعتماد و ربديد‬
‫مستوى الداللة عند نسبة ‪ %5‬او اقل اي ‪ =0.05‬و ىذا باعتباره اقصى احتمال يسمح بو للوقوع يف‬
‫اػبطا يف مثل ىذه الدراسات اليت يف اطار الدراسات االنسانية ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار ‪ t- tast.‬للعينة الواحدة ‪ :‬الختبار الفرضيات حيث تقبل الفرضية اذا كانت قيمة ‪ t‬احملسوبة اكرب‬
‫من قيمتها اعبدولية و أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪. =0.05‬‬
‫‪ ‬اختبار ربليل التباين االحادي ‪ : ONE WAY ANOVA‬يستخدم الختبار وتفسَت الفروق بُت اؼبتوسطات‬
‫و إلجراء الفروقات اؼبتعددة على اساس اػبصائص الوظيفية حيث ان قاعدة القرار لرفض او قبول فروق‬
‫تعتمد على القيمة االحتمالية اليت هبب ان تكون أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪. =0.05‬‬
‫‪ ‬معامل كرونباخ ألفا ‪ : Cronbach's Alpha‬يستخدم مقياس كرونباخ ألفا لقياس ثبات االستمارة‪.‬‬
‫‪.3‬تحليل بيانات الدراسة الميدانية‬
‫‪ .1.3‬صدق وثبات االستمارة‪:‬‬
‫‪1.1.3‬صدق االستمارة‪:‬ويقصد بصدق االستمارة أن تقيس األسئلة ما وضعت لقياسو‪ ،‬وقد قمنا بالتأكد من‬
‫صدق االستبيان من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬الصدق الظاهري (صدق المحكمين) ‪ :‬اختبار مدى مالئمة وتناسق فقرات االستبيان مع متغَتات الدراسة‬
‫اليت تعمل على قياسها‪ ،‬وأن مضموهنا متفق مع الغرض الذي صممت من أجلو‪ ،‬وقد مت التأكد من صدق أداة‬

‫‪767‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الدراسة ظاىريا بعرضها على (‪ 03‬ؿبكمُت) من أساتذة ـبتصُت يف ؾبال الدراسة انظر اؼبلحق رقم (‪ )02‬ولقد‬
‫مت األخذ بآرائهم لتعديل وحذف بعض العبارات و إعادة صياغة الفقرات يف ضوء اؼبقًتحات اؼبقدمة لكي وبقق‬
‫االستبيان أىدافو وبذلك خرجت االستبانة يف صورهتا النهائية‪.‬‬
‫ثبات أداة الدراسة‪ :‬حيث قمنا بتطبيق صيغة ألفا كرونباخ (‪ )Cronbach’s Alpha‬لغرض التحقق من ثبات‬
‫أداة الدراسة‪ ،‬وذلك لكامل العينة واليت تتألف من ‪ 32‬باحث يبثلون ؾبموع أفراد العينة القصدية وعلى الرغم من‬
‫أن قواعد القياس يف القيمة غَت ؿبددة إال أن اغبصول على (‪ )60 ،Alpha ≥ 0‬اي ‪ %60‬يعد من الناحية‬
‫التطبيقية للعلوم اإلنسانية بشكل عام أمرا مقبوال‪ ،‬واعبدول رقم (‪ )11‬يبُت نتائج أداة الثبات ؽبذه الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)11‬معامل ثبات االتساق الداخلي لمحاور االستبانة‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد العبارات‬ ‫محاور االستبانة‬

‫‪0.888‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المحور الثاني‬


‫‪0.900‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المحور الثالث‬
‫‪0.912‬‬ ‫‪09‬‬ ‫المحور الرابع‬
‫‪0.910‬‬ ‫‪08‬‬ ‫المحور الخامس‬
‫‪0, 967‬‬ ‫‪38‬‬ ‫معامل الثبات العام لالستبانة‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫من خالل اعبدول رقم (‪ ،)77‬يتضح بأن قيم الثبات ألداة الدراسة ربددت ب‪ ,0.888‬بالنسبة للمحور الثاين‬
‫و ‪ 0.900‬للمحور الثالث ‪ ،‬و ‪ 0.912‬للمحور الرابع و‪ 0.910‬للمحور اػبامس ‪،‬كما بلغ معامل ثبات االستبانة‬
‫العام‪ 0, 967‬وىي قيمة أكرب من درجة االعتمادية ‪ 0, 60‬وتدل مؤشرات ألفا كرونباخ أعاله على سبتع أداة الدراسة‬
‫دبعامل ثبات عال وبقدرهتا على ربقيق أغراض الدراسة‪ ،‬وبالتارل يبكن تطبيق االستبانة ميدانيا‪.‬‬
‫‪.2.3‬مقياس ليكارت الخماسي‪:‬‬
‫مت تصميم و تطبيق االستبيان وفق مدرج مقياس ليكارت اػبماسي والذي يندرج وفق مؤشرات‬
‫القياس( موافق بشدة‪ ،‬موافق ‪،‬موافق بدرجة متوسطة‪ ،‬غير موافق ‪،‬غير موافق بشدة) ومت إعطاء أوزان متباينة‬
‫لكل خيار من ىذه اػبيارات حسب المدى لتعكس االوزان التدرج بأوزان القياس (‪ )1،2،3،4،5‬على التواذل‬
‫كما يوضحو اعبدول رقم (‪ )71‬ومت اعتماده كمقياس إلتاحة اجملال الواسع لالختيارات امام الباحثُت يف وضع‬

‫‪761‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫االجابات ومن جهة أخرى مت ربديد قيمة اؼبتوسط الفرضي لالجابات بـ‪ ، 3‬ما يعٍت أن درجات اؼبوافقة اليت‬
‫تكون قيمها أقل من ‪ 3‬تشَت إذل مواقف سلبية والعكس صحيح ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )19‬حساب المدى‬

‫الجدول رقم (‪ :)12‬قيم المتوسطات الحسابية الخاصة بمقياس ليكارت الخماسي‬


‫المستوى‬ ‫الدرجات‬ ‫االستجابة‬ ‫المتوسط المرجح‬
‫منخفض بشدة‬ ‫‪1‬‬ ‫غَت موافق بشدة‬ ‫من ‪ 1‬اذل ‪1,80‬‬
‫منخفض‬ ‫‪2‬‬ ‫غَت موافق‬ ‫من ‪ 1,81‬اذل ‪2,60‬‬
‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫موافق بدرجة متوسطة‬ ‫من ‪ 2,61‬اذل ‪3,40‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫موافق‬ ‫من ‪ 3,41‬اذل‪4,20‬‬
‫مرتفع بشدة‬ ‫‪5‬‬ ‫موافق بشدة‬ ‫من ‪ 4,21‬اذل‪5‬‬

‫‪.3..‬تحليل البيانات الشخصية (الوصف اإلحصائي) ألفراد عينة الدراسة (خصائص مبحوثي الدراسة)‪:‬‬
‫فيما يلي سوف نتطرق إذل خصائص عينة الدراسة حسب اؼبتغَتات الشخصية و الوظيفية‪.‬‬

‫‪761‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الجنس‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت وفقا ؼبتغَت اعبنس‬


‫اعبدول رقم (‪ :)71‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للجنس‬

‫اعبن ـ ـ ـ ـ ـ ــس‬
‫النسبة اؼبئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫أنثى‬
‫‪25%‬‬

‫‪% 75‬‬ ‫‪24‬‬


‫ذكر‬
‫ذكر‬
‫‪75%‬‬
‫‪%25‬‬ ‫‪8‬‬
‫أنثى‬
‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%100‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اعبنس‬

‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يتضح من اعبدول والشكل البياين السابقُت أن النسب كانت متباعدة فيما يتعلق بأفراد عينة الدراسة حيث كان‬
‫باحثات‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ %‬لتمثل ىده النسبة اغلب افراد العينة ‪ ،‬أما عدد اإلناث فكان‬ ‫‪75‬‬ ‫باحث بنسبة‬ ‫‪24‬‬ ‫عدد الذكور‬
‫بنسبة ‪ %25‬وىذه النسب تدل أن مركز البحث للمناطق اعبافة يقوم بتوظيف الذكور اكثر من االناث نظرا ؼبالئمة‬
‫و انسجام طبيعة عمل مركز البحث مع اػبصائص الفيزيولوجية للرجال اليت تتطلب مهارات بدنية و ربمل ؼبشقة‬
‫العمل يف ظل طبيعة اؼبناخ اغبار و اعباف الذي تتميز بو اؼبنطقة خاصة ان اغلب االعمال تكون على اؼبستوى‬
‫اؼبيداين ‪ ،‬لكن ىدا ال ينفي الدور اؼبرأة فمن خالل اؼبالحظة اؼبباشرة تبُت ان ىذا العدد القليل يبثل قيمة عملية جد‬
‫مؤثرة يف ـبابر البحث من خالل السرعة و الدقة يف العمل رغم نقص االمكانيات فبا يدل على االندماج و‬
‫االنسجام الوظيفي رغم عدم التكافؤ الكمي اضافة اذل انو ال يوجد سبييز على أساس اعبنس يف تورل الوظائف االدارية‬
‫و القيادية على مستوى فرق البحث‪.‬‬

‫‪764‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫العمر‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت وفقا ؼبتغَت العمر‬


‫اعبدول رقم (‪ :)74‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للسن‬
‫‪50%‬‬
‫‪45%‬‬
‫‪43,80%‬‬ ‫العم ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫‪40,60%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫النسبة اؼبئوية‬ ‫التكرار‬
‫‪35%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أقل من ‪ 11‬سنة‬
‫‪20%‬‬ ‫‪15,60%‬‬ ‫من ‪ 11‬إذل أقل‬
‫‪15%‬‬ ‫‪%43.8‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪10%‬‬ ‫من ‪ 41‬سنة‬
‫‪5%‬‬
‫‪0%‬‬ ‫من ‪ 41‬إذل أقل‬
‫‪0%‬‬ ‫‪%40.6‬‬ ‫‪13‬‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫من ‪ 40‬إلى أقل من ‪ 30‬إلى أقل‬ ‫من ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 51‬سنة‬
‫سنة‬ ‫من ‪ 40‬سنة‬ ‫من ‪ 50‬سنة‬ ‫فأكثر‬
‫من ‪ 51‬سنة‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫من ‪ 30‬إلى أقل من ‪ 40‬سنة‬ ‫‪%15.6‬‬ ‫‪5‬‬
‫فأكثر‬
‫من ‪ 40‬إلى أقل من ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 50‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫الشكل(‪ :)17‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السن‬

‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬
‫من خالل الشكل واعبدول السابقُت يتضح أن غالبية أفراد عينة الدراسة تًتاوح أعمارىم من ‪ 11‬إذل ‪ 41‬سنة‬
‫بنسبة ‪ %43.8‬و ىدا راجع اذل اغباجة اذل فئة ذات نضج فكري و عقلي يف اعبانب الوظيفي و السلوكي اضافة اذل‬
‫ان ىده النسبة تبُت عدم التوظيف السنوي للباحثُت وىو ما يدل على أن غالبية أفراد الدراسة من فئة الكهول‪ .‬تليها‬
‫نسبة األفراد الذين تًتاوح أعمارىم من ‪ 41‬إذل أقل من ‪ 51‬سنة ب‪ 13‬فردا بنسبة ‪ %40.6‬و ىدا راجع ردبا اذل تغيَت‬
‫الوظيفة من باحثُت اذل اساتذة جامعة غالبا لتوفر استقرار و عدم التنقل الشبو دائم ‪ ،‬يف حُت بلغ عدد األفراد الذين‬
‫تتجاوز أعمارىم عن ‪ 51‬سنة ‪ 5‬أفراد بنسبة ‪ ، %15.6‬الن ىده الفئة تفكر يف التقاعد غالبا فبا ينعكس على‬
‫اعبانب الوظيفي و السلوكي رغم ان ىده الفئة سبثل قاعدة بيانات حية هبب استنزافها مثلما ىو اغبال يف الدول‬
‫االوروبية‪.‬‬

‫‪765‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫المؤهل العلمي‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت وفقا ؼبتغَت اؼبؤىل العلمي‬
‫اعبدول(‪ :)75‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق اؼبؤىل العلمي‬
‫اؼبؤىل العلمي‬
‫النسبة اؼبئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫دكتوراه‬ ‫‪%15.6‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪84,40%‬‬
‫ماجستَت‬
‫ماجستير‬ ‫‪15,60%‬‬
‫‪%84.4‬‬ ‫‪27‬‬ ‫دكتوراه‬
‫ماجستير‬ ‫دكتوراه‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫الشكل(‪ :)11‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اؼبؤىل العلمي‬

‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬
‫دكتور وبنسبة‬ ‫دكتوراه ب‪27‬‬ ‫نالحظ من خالل الشكل واعبدول السابقُت أن الغالبية كانت غباملي شهادة‬
‫‪ %84.4‬من أفراد عينة الدراسة نظرا اذل طبيعة الوظيفة اليت تتطلب مستوى علمي و مهارات معرفية وسبثل ىده الفئة‬
‫األفراد أصحاب الكفاءات واؼبهارات العالية وىو ما يتناسب مع طبيعة نشاط اؼبركز ‪ ،‬مث تليهم فئة حاملي شهادة‬
‫ماجستَت ب‪ 5‬افراد بنسبة بلغت ‪ %15.6‬وعليو نستنتج أنو ىناك قدرات بشرية مؤىلة لتحقيق أىداف اؼبركز‪.‬‬
‫الصنف الوظيفي‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت وفقا ؼبتغَت الصنف الوظيفي‬

‫‪766‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الجدول(‪ :)16‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير الصنف الوظيفي‬


‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫الصنـ ـ ــف الوظيفـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫النسبة اؼبئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مكلف بالدراسات‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ملحق بالبحث‬

‫‪%6.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مكلف بالبحث‬

‫‪%68.8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أستاذ بحث‬

‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مدير بحث‬


‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪%‬مدير بحث; ‪0‬‬ ‫مكلف بالدراسات; ‪12,5‬‬

‫ملحق بالبحث; ‪12,5‬‬

‫أستاذ بحث; ‪68,8‬‬


‫مكلف بالبحث; ‪6,3‬‬

‫الشكل(‪ :)23‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الصنف الوظيفي‬


‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫فبا سبق نالحظ أن أفراد العينة يتوزعون حسب متغَت الصنف الوظيفي إذل ‪ %68.8‬أستاذ حبث ‪،‬و ‪%12.5‬‬
‫لكل من ملحق بالبحث و مكلف بالدراسات ‪.‬‬

‫‪767‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫سنوات الخبرة‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت حسب سنوات اػبربة‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)17‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لسنوات الخبرة‬


‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫سنوات اػبربة‬
‫النسبة اؼبئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%15.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%40.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪ 5‬إذل أقل من ‪ 71‬سنوات‬
‫‪%43.8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من ‪ 71‬إذل أقل من ‪ 75‬سنة‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪ 75‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪50‬‬
‫‪43,8‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪40,6‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪15,6‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0%‬‬
‫‪0‬‬
‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ 15‬سنة فأكثر‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ 15‬سنة فأكثر‬

‫الشكل(‪ :)24‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سنوات الخبرة‬


‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬
‫من اعبدول والتمثيل البياين يظهر بأن عينة الدراسة يف أغلبها تتكون من أفراد أصحاب خربة من ‪ 71‬إذل أقل من‬
‫‪ %‬وىي نسبة سبثل األفراد أصحاب اؼبعارف والتجارب الشاملة و‬ ‫‪43.8‬‬ ‫ونسبة يف حدود‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ 75‬سنة بتكرار بلغ‬
‫اؼبتنوعة على اؼبستوى اؼبخربي و االداري و اؼبيداين اليت اكتسبوىا دبرور الزمن و اليت تعزز الوالء و االنتماء الوظيفي‬
‫وىدا ما هبعل ىده الفئة سبثل رأس اؼبال البشري ؼبركز البحث ‪ ،‬يليها األفراد أصحاب خربة تًتاوح من ‪ 5‬إذل أقل من‬

‫‪768‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ 71‬سنوات بنسبة ‪ ،% 40.6‬مث ما نسبتو ‪ %15.6‬بتكرار يبلغ ‪ 5‬مرات يبثل األفراد األقل ذبربة باؼبركز بأقل من‬
‫سنوات‪.‬‬
‫التخصص‪ :‬يوضح اعبدول التارل عدد اؼبستجوبُت حسب التخصص‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)18‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للتخصص‬

‫التخصص‬
‫النسبة اؼبئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%21.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قسم ادارة و تنمية اؼبوارد اؼبائية يف اؼبناطق اعبافة‬
‫‪%21.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قسم اؼبوارد البيولوجية‬
‫‪%31.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قسم الًتبية الفنية و التقانة اغبيوية وتطوير منتجات لبيل التمر و اؼبنتجات الثانوية‬
‫‪%15.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قسم النظم االيكولوجية و ـباطر اؼبناخ‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫قسم مكافحة التصحر‬
‫‪%9.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شعبة التنمية االقتصادية و االجتماعية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫التنمية االقتصادية و االجتماعية‬ ‫‪9,4‬‬

‫مكافحة التصحر‬ ‫‪0%‬‬

‫النظم االيكولوجية‬ ‫‪15,6‬‬

‫التربية الفنية‬ ‫‪31,3‬‬

‫الموارد البيولوجية‬ ‫‪21,9‬‬

‫ادارة الموارد المائية‬ ‫‪21,9‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪35‬‬

‫ادارة الموارد المائية‬ ‫الموارد البيولوجية‬ ‫التربية الفنية‬


‫النظم االيكولوجية‬ ‫مكافحة التصحر‬ ‫التنمية االقتصادية و االجتماعية‬

‫الشكل(‪ :)25‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التخصص‬


‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪769‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫من اعبدول والتمثيل البياين يظهر بأن عينة الدراسة يف أغلبها تتكون من أفراد ينتمون اذل زبصص الًتبية الفنية‬
‫بتكرار بلغ ‪ 10‬ونسبة يف حدود ‪ ، % 31.3‬يليها األفراد الدين ينتمون اذل زبصص ادارة اؼبوارد اؼبائية اؼبوارد البيولوجية‬
‫بتكرار بلغ ‪ 7‬ونسبة يف حدود ‪ ،%21.9‬يليها يف االخَت افراد العينة الدين ينتمون اذل زبصص التنمية االقتصادية و‬
‫االجتماعية بنسبة ‪ % 9.4‬مع انعدام افراد ينتمون اذل زبصص مكافحة التصحر ضمن عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪.4..‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري‪:‬‬
‫‪ ‬اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري للمحور الثاين اػباص بدور اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يف زيادة مستوى‬
‫الكفاءة اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‬

‫‪771‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الجدول رقم (‪:)19‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري للمحور الثاني‬


‫المستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫سلم التقييم‬ ‫العبارة‬
‫المعباري‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بدرجة‬ ‫غبر‬ ‫غبر موافق‬
‫للمتوسط‬
‫بشدة‬ ‫متوسطة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫الحسابي‬
‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.975‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪01‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.264‬‬ ‫‪77.6‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪02‬‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.221‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪03‬‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.931‬‬ ‫‪63.8‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪04‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪69.4‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪05‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.948‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪06‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.185‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪07‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.238‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫‪08‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪60.6‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬ ‫‪09‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪10‬‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪ .985 64.6‬متوسط‬ ‫‪3.‬‬ ‫المعدل العام لممحور الثاني‬
‫‪%‬‬ ‫‪23‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫من خالل اعبدول يشَت االذباه العام اذل ان استجابات الباحثُت دبحل الدراسة بدرجة متوسطة حيث تعكس‬
‫قيمة اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.23‬و قيمة النسبة اؼبئوية اليت تبلغ ‪ % 64.6‬انبية دور اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يف‬

‫‪777‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل الدراسة و ىو ما تعكسو قيمة االكبراف اؼبعياري اليت دل تتجاوز‬
‫‪ 1.1‬بالنسبة للمحور ككل فبا يدل على ان الصورة صباعية لإلجابات حول االختبارات و يف ذلك داللة على انتشار‬
‫االفكار و اؼبدلوالت بُت افراد العينة و عدم تشتتها‪.‬‬
‫يبكن ربليل عبارات اعبدول السابق اػباص دبحور اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية حسب اؼبتوسط اغبسايب‬
‫للعبارات كما يلي‪:‬‬
‫العبارة ‪ " 02‬ربرص على اغبصول على ؿبتوى اؼبنتجات العلمية والتكنولوجية يف ؾبال نشاطك " حصلت على‬ ‫‪-‬‬

‫اعلى قيمة للمتوسط اغبسايب يقدر ب‪ 3.88‬و اعلى قيمة للنسب اؼبئوية اليت تبلغ ‪ % 77.6‬أي بدرجة مرتفعة و‬
‫العبارة ‪ " 05‬لديك معرفة برباءات االخًتاع الالزمة لنشاطك من أجل تقييم وانتقاء البّناء للمعلومات" حصلت‬
‫‪04‬‬ ‫على قيمة مرتفعة للمتوسط اغبسايب تقدر ب ‪ 3.47‬بنسبة ‪ % 69.4‬أي بدرجة مرتفعة و ىي تدعم العبارة‬
‫" يسعي اؼبركز اذل اغبصول على تقنيات( احدث الربامج ‪ ،‬ذبهيزات )يصعب اغبصول عليها يف ؾبال نشاطو على‬
‫اؼبستوى احمللي " حيث قدر اؼبتوسط اغبسايب ب‪ 3.19‬بنسبة ‪ % 63.8‬فمن خالل اؼبالحظة تبُت ان الباحث‬
‫يسعى اذل معرفة كل ما يتعلق بتصميم اؼبنتجات العلمية و التكنولوجية على اؼبستوى النظري من خالل توفَت‬
‫" تراعي إدارة اؼبركز جوانب‬ ‫‪10‬‬ ‫مركز البحث ؼبصادر معلومات جد شبينة باللغة االجنبية ىذا ما تؤكده العبارة‬
‫اؼبصداقية و اؼبوثوقية والدقة ؼبصادر اؼبعلومات دبختلف أشكاؽبا " رغم التباين الذي تفسره قيمة االكبراف اؼبعياري‬
‫‪ 1.114‬و يفسر ذلك اذل نقص تصميم مصادر ثالثية االبعاد للتحقق التجرييب بشكل فعلي من اؼبعلومات ‪ ،‬و‬
‫على اؼبستوى اؼبيداين بنسب جد ضئيلة و ىدا راجع اذل االىتمام بكل ما يتعلق خاصة باؼبوارد اؼبائية و ىو ما‬
‫الذي يقدر‬ ‫‪05‬‬ ‫يعد نق طة اهبابية و سلبية يف نفس الوقت وىدا ما يفسر التباين بُت االكبراف اؼبعياري للعبارة‬
‫ب‪ 0.950‬و االكبراف اؼبعياري للعبارة العبارة ‪ 02‬الذي يقدر ب‪ ، 1.264‬فهي اهبابية من جهة باعتبار ان قسم‬
‫اؼبوارد اؼبائية قسم جد ىام نظرا ألنبيتو على اؼبستوى البيئي و االقتصادي و االجتماعي و سلبية من جهة اخرى‬
‫نظرا اذل عدم التكامل االبداعي بُت االقسام رغم االىتمام باعبانب النيايت لتقليل اضرار اغبشرات خاصة و‬
‫لتحقيق اعلى استفادة من منتجات النباتات و االعشاب الطبية و ؽبدا هبب العمل على ربقيق تكامل قاعدي‬
‫بُت االقسام من خالل تكامل االبداعات لتحقيق االستفادة اؼبيدانية و عدم اقتصارىا على اعبانب النظري‬
‫اؼبتجسد يف براءات اخًتاع دون استفادة مالية للتطوير ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة ‪ " 08‬وبرص اؼبركز على زبفيض اجراءات العمل اعتماد على التكنولوجيا اغبديثة والتقنية باستخدام نظام‬
‫معلومات الذي يوفر البحث واالسًتجاع بكفاءة " حصلت على اقل قيمة للمتوسط اغبسايب يقدر ب‪2.88‬‬
‫‪ %‬و العبارة ‪ " 09‬يوفر اؼبركز بنية ربتية فعالة لالتصاالت " حصلت على متوسط حسايب يقدر‬ ‫‪57.6‬‬ ‫بنسبة‬
‫ب‪ 3.03‬بنسبة ‪ % 60.6‬و اكبراف بقيمة ‪1.150‬و ىده القيم تفسر االرتباط بُت العبارتُت و يبكن اهباز الًتابط‬

‫‪771‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫يف نقطة اساسية ذات منحى سليب و ىي نقص تدفق االنًتنيت فرغم وجود امكانيات معلوماتية و بشرية اضافة‬
‫اذل امكانية توفَت اؼبوارد اؼبالية لتصميم نظام معلومايت فعال تبقى البنية التحتية لالتصاالت حاجز ضخم امام‬
‫التكامل الوظيفي لتحقيق االبداع عرب تنمية الكفاءات اضافة اذل التأثَت السليب لضعف بنية االتصاالت اؼبتمثل‬
‫يف عدم اقتناص اؼبعلومة يف الزمن احملدد لالستفادة العظمى لتخفيض االجراءات و افضل مثال على دلك‬
‫اؼبعلومات اؼبتعلقة باؼبناخ حيث ان ابسط اؼبعلومات قد تنقذ مبالغ مالية ضخمة مثلما ىو اغبال باؼبعلومات‬
‫اؼبتعلقة بتساقط االمطار حيث ان اقل نسبة لتساقط االمطار لدقيقة واحدة قد يسبب خسارة منتوج كامل من‬
‫الفواكو خاصة يف فصل الصيف و ىدا راجع اذل غياب اػباليا احمللية االلكًتونية لألرصاد اعبوية لتقدًن‬
‫استشارات ؾبانية غبماية االشجار اؼبثمرة و ىده احدى اىم االسس اليت هبب الًتكيز عليها‪.‬‬
‫" يستخدم اؼبركز تقنيات ووسائل تكنولوجية (برؾبيات ‪ ،‬نظم استشعار عن بعد ‪ ،‬نظم اؼبعلومات‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ -‬العبارة‬
‫‪%‬و‬ ‫‪64.4‬‬ ‫اعبغرافية ) يف صبع اؼبعلومات التكنولوجية " حصلت على متوسط حسايب بقيمة ‪ 3.22‬بنسبة‬
‫" ربرص ادارة اؼبركز على ذبهيز ـبابر البحث باألدوات‬ ‫‪03‬‬ ‫اما العبارة‬ ‫‪0.975‬‬ ‫باكبراف معياري بقيمة‬
‫والتجهيزات الالزمة ؼبسايرة التطور التقٍت والتكنولوجي يف ؾبال نشاطها" حصلت على متوسط حسايب بقيمة‬
‫‪ 3.16‬بنسبة ‪ % 63.2‬و باكبراف معياري بقيمة ‪ 1.221‬و يبكن تفسَت ذلك اذل انو رغم توفَت الربؾبيات اػباصة‬
‫بنظم االستشعار عن بعد و نظم اؼبعلومات اعبغرافية خاصة يف ؾبال السقي و الطبوغرافيا لكن عدم تصميم بيئة‬
‫افًتاضية للدراسة رغم توفر الربؾبيات هبعل التجهيزات اؼبتوفرة ؿبدودة الوظيفة رغم قيمتها اؼبادية و الوظيفية‬
‫العالية ‪.‬‬
‫" يعمل اؼبركز على احداث تغيَتات اهبابية على مستوى كفاءهتا بإتباع اساليب جديدة ( تدريب ‪،‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬العبارة‬
‫‪%‬و‬ ‫‪61.2‬‬ ‫تكوين عن بعد) تعتمد على تكنولوجيا حديثة " حصلت على متوسط حسايب بقيمة ‪ 3.06‬بنسبة‬
‫"وبرص اؼبركز على تدريب الباحثُت باستمرار على استخدام‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ ،‬اما العبارة‬ ‫‪00948‬‬ ‫اكبراف معياري بقيمة‬
‫تقنيات تكنولوجية من خالل التعاون مع مؤسسات أخرى يف ؾبال البحث " حصلت على متوسط حسايب بقيمة‬
‫‪ %‬و اكبراف معياري يقدر ‪ 1.185‬و ىذا يدل على ان اؼبركز يسعى إلحداث التجديد و‬ ‫‪62.6‬‬ ‫بنسبة‬ ‫‪3.13‬‬

‫‪01‬‬ ‫التغيَت االهبايب من خالل االعتماد على التكنولوجيا اغبديثة يف اعبانب اؼبيداين و ىذا ما تعكسو العبارة‬
‫لكن منحى التغيَت االهبايب الذي يراد احداثو و ربقيقو من خالل تنمية الكفاءات عرب دورات‬ ‫‪04‬‬ ‫والعبارة‬
‫التدريب يف اعبانب التكنولوجي الذي تؤكده العبارة ‪ 07‬يواجو قلبا يف اؼبوازين بسبب عدة عوامل تؤكدىا العبارة‬
‫اليت حصلت على اقل قيمة للمتوسط اغبسايب الذي قدر‬ ‫‪08‬‬ ‫و العبارة‬ ‫‪1.221‬‬ ‫باكبراف معياري بقيمة‬ ‫‪03‬‬

‫اليت حصلت على متوسط حسايب يقدر ب‪ 3.03‬و اكبراف‬ ‫‪09‬‬ ‫‪ %‬اضافة اذل العبارة‬ ‫‪57.6‬‬ ‫ب‪ 2.88‬بنسبة‬
‫بقيمة ‪ 1.150‬و جل العبارات السابقة الذكر تؤكد عوامل تسبب تقادم الكفاءات جراء نقص االمكانيات و ىذا‬

‫‪771‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫ما تعكسو قيمة االكبراف اؼبعياري اليت قدرت بقيمة ‪ 0.985‬و اؼبتوسط اغبسايب حيث تعكس قيمة اؼبتوسط‬
‫اغبسايب ‪ 3.23‬بنسبة ‪ % 64.6‬للمحور الثاين الذي يعرب عن الفرضية اعبزئية االوذل انبية دور اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫التكنولوجية يف زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل الدراسة ‪.‬‬

‫‪774‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري للمحور الثالث اػباص بدور اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية يف رفع مستوى‬
‫الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)22‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري للمحور الثالث‬
‫المستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫سلم التقييم‬ ‫العبارة‬
‫المعباري‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫غبر‬ ‫غبر‬
‫للمتوسط‬
‫بشدة‬ ‫بدرجة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫الحسابي‪%‬‬
‫متوسطة‬ ‫بشدة‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.107‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪3.50‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪11‬‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.971‬‬ ‫‪66.8‬‬ ‫‪3.34‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪12‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.965‬‬ ‫‪63.8‬‬ ‫‪3.19‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪13‬‬
‫‪46.9‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪67.6‬‬ ‫‪3.38‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪14‬‬
‫‪.‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪58.8‬‬ ‫‪2.94‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪15‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.893‬‬
‫‪2.91‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪16‬‬
‫‪58.2‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.014‬‬
‫‪2.94‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪17‬‬
‫‪58.8‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.991‬‬
‫‪2.72‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪18‬‬
‫‪54.4‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪.948‬‬
‫‪3.44‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪19‬‬
‫‪68.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.965‬‬
‫‪3.19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪20‬‬
‫‪63.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.099‬‬
‫‪3.22‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪21‬‬
‫‪64.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪ .889‬متوسط‬ ‫‪57.4 2. 87‬‬ ‫المعدل العام لممحور الثالث‬
‫‪%‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪775‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫يتضح من اعبدول اعاله ان افراد عينة الدراسة يفضلون اؼبوافقة بدرجة متوسطة حيث بلغ اؼبتوسط‬
‫اغبسايب للمحور ككل ‪ 2.87‬بنسبة ‪ % 57.4‬و ىو متوسط يقع يف الفئة الثالثة لسلم ليكارت اػبماسي من ‪2,61‬‬
‫اذل ‪ 3,40‬و اليت تشَت اذل دور اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت‬
‫دبحل الدراسة‪.‬اما بالنسبة لالكبراف اؼبعياري فنجد ان قيمتو تساوي ‪ 0.889‬اي اقل من ‪ 1.1‬بالنسبة للمحور ككل‬
‫فبا يدل على ان الصورة صباعية لإلجابات حول االختبارات و يف ذلك داللة على انتشار االفكار و اؼبدلوالت بُت‬
‫افراد العينة و عدم تشتتها‪.‬‬
‫يبكن ربليل عبارات اعبدول السابق اػباص بدور اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية يف رفع مستوى الكفاءة‬
‫التنظيمية لدى الباحثُت دبحل الدراسة حسب اؼبتوسط اغبسايب للعبارات كما يلي‪:‬‬
‫" تؤخذ مقًتحاتكم كباحثُت بعُت االعتبار من قبل ادارة اؼبركز أثناء ازباذ القرارات " حصلت على‬ ‫‪11‬‬ ‫العبارة‬ ‫‪-‬‬

‫اعلى قيمة للمتوسط اغبسايب يقدر ب‪ 3.50‬بنسبة ‪ % 70‬أي بدرجة مرتفعة لكن باكبراف معياري يبلغ‪1.107‬و‬
‫ىي قيمة تؤكد تشتت االراء و عدم الوصول اذل درجة مرتفعة جدا و العبارة ‪ 11‬تدعم العبارة ‪ " 14‬ربرص إدارة‬
‫اؼبركز على حسن إدارة العالقات الرظبية وغَت الرظبية مع البيئة الداخلية (بُت ـبتلف مستويات االدارة والباحثُت )‬
‫واػبارجية ( مع مؤسسات ذات التعاون اؼبشًتك ‪ ،‬اؼبوردين ) " اليت حصلت على قيمة للمتوسط اغبسايب تبلغ‬
‫‪ 3.38‬بنسبة ‪ % 67.6‬باكبراف معياري يبلغ ‪1.040‬و يعزى التقارب يف اؼبتوسط اغبسايب و التباين يف االكبراف‬
‫اؼبعياري غالبا اذل اختالف التخصصات او الرتب ىذا ما تؤكده العبارة ‪ " 12‬يعمل اؼبركز على منح صالحيات‬
‫للباحثُت لتحقيق استقاللية يف العمل (اؼبرونة واغبركية وتوفَت وسائل النقل واؼببيت واالطعام اثناء اػبرجات‬
‫" يوفر اؼبركز دراسة معمقة ؼبخرجات( مقاالت ‪ ،‬تقارير‪ ،‬براءات‬ ‫‪19‬‬ ‫اؼبيدانية العلمية) " اضافة اذل العبارة‬
‫االخًتاع ) الباحثُت لزيادة القدرة على تقييم الذات والغَت " فمنح الصالحيات وتقييم اؼبخرجات يكون على‬
‫اسس كالقسم و الرتبة‪.‬‬
‫" اؼبعلومات‬ ‫‪15‬‬ ‫" يوفر اؼبركز معلومات طويلة اؼبدى باحًتام اآلجال وسرعة التنفيذ " و العبارة‬ ‫‪17‬‬ ‫العبارة‬ ‫‪-‬‬

‫اؼبتحصل عليها تساىم يف تطوير أدوات جديدة من اجل ربقيق استمرارية يف العمل "حصلتا على قيمة منخفضة‬
‫للمتوسط اغبسايب تقدر ب‪ 2.94‬بالنسبة اؼبئوية ‪ % 58.8‬و يبكن تفسَت ذلك بقيمة اؼبتوسط اغبسايب للعبارة‬
‫" تعمل خلية تثمُت نتائج البحث باؼبركز على االستفادة القصوى من براءات االخًتاع اليت ربصل عليها‬ ‫‪16‬‬

‫اؼبركز لتأثَت يف ؿبيط العمل وبيئتو اػبارجية " اليت تبلغ ‪ 2.91‬بنسبة ‪ % 58.2‬و ىي اقل قيمة للمتوسط اغبسايب‬
‫يف اعبدول السابق‪.‬‬

‫‪776‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫" بناء على طبيعة‬ ‫‪13‬‬ ‫التقارب و عدم التباين يف قيم اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري بُت العبارة‬ ‫‪-‬‬

‫اؼبعلومات وطرق االستفادة منها يبكن مواجهة التعقيدات اؼبستقبلية وترتيب أولويات العمل وفق خطط‬
‫اسًتاتيجية ؿبكمة " و العبارة ‪ " 20‬تساىم اؼبعلومات االسًتاتيجية يف احملافظة على مكانة اؼبركز ونشاطو وربقيق‬
‫" يطور اؼبسؤولون يف اؼبركز خطط وإجراءات بديلة من خالل القيادة الفعالة لفرق‬ ‫‪21‬‬ ‫أىدافو " و العبارة‬
‫البحث " دليل على عدم تشتت االراء للعبارات السابقة الذكر فبا يدل على القيادة الفعالة لتحقيق اىداف‬
‫اؼبركز عرب استغالل اؼبعلومات لكن االختالف يف قيم اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري بدرجة متوسطة‬
‫للعبارات االخرى يًتجم قيم احملور ككل‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري للمحور الرابع اػباص باليقظة اؼبعلوماتية البيئية و اثرىا ىف ربسُت مستوى‬
‫الكفاءة اعبماعية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪:)21‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري للمحور الرابع‬


‫المستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫سلم التقييم‬ ‫العبارة‬
‫المعباري‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫غبر‬ ‫غبر‬
‫للمتوسط‬
‫بشدة‬ ‫بدرجة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫الحسابي‪%‬‬
‫متوسطة‬ ‫بشدة‬
‫مرتفع‬ ‫‪.762‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3.75‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪22‬‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪56.3‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪.842‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪3.50‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪23‬‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪5‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪.833‬‬ ‫‪77.6‬‬ ‫‪3.88‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪24‬‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪. .897‬‬ ‫‪79.4‬‬
‫‪3.97‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪25‬‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪59.4‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪5‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪.965‬‬ ‫‪76.2‬‬ ‫‪3.81‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪26‬‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.107‬‬
‫‪3.47‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪27‬‬
‫‪69.4‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.023‬‬
‫‪3.72‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬ ‫‪28‬‬
‫‪74.4‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪15.‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪3.25‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪29‬‬
‫‪.984‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫‪5‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.13‬‬
‫‪3.94‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪30‬‬
‫‪4‬‬
‫‪78.8‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪37.5‬‬
‫‪9.4‬‬
‫‪12.5‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪ 0.98‬مرتفع‬ ‫‪73.8‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫المعدل العام لممحور الرابع‬


‫‪4‬‬ ‫‪%‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪778‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫يتضح من اعبدول اعاله ان افراد عينة الدراسة يفضلون اؼبوافقة بدرجة مرتفعة حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب‬
‫‪ 3.69‬بنسبة ‪% 73.8‬و ىو متوسط يقع يف الفئة الثالثة لسلم ليكارت اػبماسي من ‪ 2,61‬اذل ‪ 3,40‬و اليت‬
‫تشَت اذل ان اليقظة اؼبعلوماتية البيئية ؽبا دور مرتفع يف ربسُت مستوى الكفاءة اعبماعية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫اما بالنسبة لالكبراف اؼبعياري فنجد ان قيمتو تساوي ‪ 0.984‬اي اقل من ‪ 1.1‬بالنسبة للمحور ككل فبا يدل‬
‫على ان الصورة صباعية لإلجابات حول االختبارات و يف ذلك داللة على انتشار االفكار و اؼبدلوالت بُت افراد العينة‬
‫و عدم تشتتها‪.‬‬
‫يبكن ربليل عبارات اعبدول السابق اػباص بدور اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يف رفع مستوى الكفاءة اعبماعية لدى‬
‫الباحثُت دبحل الدراسة حسب اؼبتوسط اغبسايب للعبارات كما يلي‪:‬‬
‫العبارة ‪ 25‬حصلت على اعلى قيمة للمتوسط اغبسايب و اليت تقدر ب‪ 3.97‬بنسبة ‪ % 79.4‬أي بدرجة مرتفعة‬ ‫‪-‬‬

‫" التعلم الذايت من خالل االطالع على مكونات وتصميم اؼبنتجات ومعرفة مدى مسانبتها‬ ‫‪29‬‬ ‫اما العبارة‬
‫‪ %‬لكن‬ ‫‪65‬‬ ‫ؼبعايَت األمن والسالمة البيئية " حصلت على اقل قيمة للمتوسط اغبسايب تقدر ب ‪ 3.25‬بنسبة‬
‫بدرجة مرتفعة ‪.‬‬

‫‪779‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اؼبتوسط اغبسايب و االكبراف اؼبعياري للمحور الثاين اػباص باليقظة اؼبعلوماتية التجارية و دورىا االهبايب يف تنمية‬
‫الكفاءة الفردية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪:)22‬المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري للمحور الخامس‬


‫المستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط‬ ‫سلم التقييم‬ ‫العبارة‬
‫المعباري‬ ‫النسبي‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بدرجة‬ ‫غبر‬ ‫غبر موافق‬
‫للمتوسط‬
‫بشدة‬ ‫متوسطة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫الحسابي‪%‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.008‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪3.63‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫‪31‬‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.987‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪3.16‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪32‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪3.06‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ك‬ ‫‪33‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.928.‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪3.09‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪34‬‬
‫‪40.6‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.982‬‬
‫‪3.06‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫‪35‬‬
‫‪61.2‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.167‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪2.84‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫‪36‬‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫متوسط‬ ‫‪.928‬‬ ‫‪61.8‬‬
‫‪3.09‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪37‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪34.‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪3.1‬‬
‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.014‬‬
‫‪3.06‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‪38‬‬
‫‪61.2‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪ 0.96‬متوسط‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫المعدل العام لممحور الخامس‬
‫‪7‬‬ ‫‪%‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪781‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫يتضح من اعبدول اعاله ان افراد عينة الدراسة يفضلون اؼبوافقة بدرجة متوسطة حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب‬
‫‪ 3.12‬بنسبة ‪ % 62.4‬و ىو متوسط يقع يف الفئة الثالثة لسلم ليكارت اػبماسي من ‪ 2,61‬اذل ‪ 3,40‬و اليت‬
‫تشَت اذل ان اليقظة اؼبعلوماتية التجارية ؽبا دور اهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫اما بالنسبة لالكبراف اؼبعياري فنجد ان قيمتو تساوي ‪ 0.967‬اي اقل من ‪ 1.1‬بالنسبة للمحور ككل فبا يدل‬
‫على ان الصورة صباعية لإلجابات حول االختبارات و يف ذلك داللة على انتشار االفكار و اؼبدلوالت بُت افراد العينة‬
‫و عدم تشتتها‪.‬‬
‫يبكن ربليل عبارات اعبدول السابق اػباص باليقظة اؼبعلوماتية التجارية و دورىا االهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية‬
‫لدى الباحثُت دبحل الدراسة حسب اؼبتوسط اغبسايب للعبارات كما يلي‪:‬‬
‫‪ %‬أي بدرجة مرتفعة اما‬ ‫‪72.6‬‬ ‫حصلت على اعلى قيمة للمتوسط اغبسايب تقدر ب‪ 3.63‬بنسبة‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ -‬العبارة‬
‫بنسبة ‪ % 56.8‬أي بدرجة متوسطة‪.‬‬ ‫ب‪2.84‬‬ ‫العبارة ‪ 36‬حصلت على اقل قيمة للمتوسط اغبسايب تقدر‬

‫الجدول رقم (‪ :)23‬المتوسط الحسابي لمحاور االستبيان‬


‫الترتيب‬ ‫الوزن النسبي للمتوسط‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫بعد تنمية‬ ‫بعد اليقظة‬ ‫محاور االستبانة‬
‫الحسابي ‪%‬‬ ‫الكفاءات‬ ‫المعلوماتية‬
‫‪2‬‬ ‫‪% 64.6‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫المعلوماتية‬ ‫التكنولوجية‬ ‫المحور الثاني‬
‫‪4‬‬ ‫‪% 57.4‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫التنظيمية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫المحور الثالث‬
‫‪1‬‬ ‫‪% 73.8‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫الجماعية‬ ‫البيئية‬ ‫المحور الرابع‬
‫‪3‬‬ ‫‪% 62.4‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫الفردية‬ ‫التجارية‬ ‫المحور الخامس‬
‫‪% 64.4‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬
‫لالستبانة‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة‬

‫‪..4‬اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫اختبار الفرضية العامة ‪:‬‬
‫تنص الفرضية العامة على أن ‪ ":‬اليقظة اؼبعلوماتية تساىم يف تنمية كفاءات الباحثُت دبركز البحث يف‬
‫اإلعالم العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة عمر الربناوي ‪-‬بسكرة – " ‪.‬‬

‫‪787‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الختبار الفرضية العامة سيتم استخدام اختبار ‪ T One-Sample Test‬جملموعة واحدة حيث ان ىدا‬
‫الفرض يعتمد على فرضُت و نبا الفرض الصفري (العدمي او االبتدائي) و الفرض البديل‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية ‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية ال تساهم يف تنمية كفاءات الباحثُت دبركز البحث يف اإلعالم العلمي والتقٍت‬
‫للمناطق اعبافة عمر الربناوي ‪-‬بسكرة – ‪.‬‬
‫الفرضية البديلة ‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية تساهم يف تنمية كفاءات الباحثُت دبركز البحث يف اإلعالم العلمي والتقٍت‬
‫للمناطق اعبافة عمر الربناوي ‪-‬بسكرة – ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية العامة‬


‫‪One-Sample Test‬‬
‫االستبيان‬ ‫قيمة ‪ T‬الجدولية ‪1.697‬‬ ‫‪= 3.22‬قيمة االختبار‬
‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الفرق في‬ ‫‪ 95%‬فترة ثقة الختبار‬
‫الحرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫الوسطين‬ ‫الحد االدنى‬ ‫الحد االعلى‬
‫‪.Sig‬‬ ‫لفترة الثقة‬ ‫لفترة الثقة‬
‫‪3.935‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.036‬‬ ‫‪.530‬‬ ‫‪.26‬‬ ‫‪.80‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫مت اختبار ‪ T Test‬بناء على قيم اؼبتوسط اغبسايب للمحاور ككل حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب‬
‫لالستبانة ككل ‪ 3.22‬كما ىو موضح يف اعبدول السابق حيث من خالل ىدا االخَت ان قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت‬
‫)‪ (3.935‬و ىي أكرب من قيمة ‪ T‬اعبدولية و اليت تبلغ قيمتها (‪ )1.697‬و دال عند درجة حرية ‪. 31‬‬
‫كما انو من خالل نتائج االختبار اؼببينة يف ذات اعبدول يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig‬تساوي‬
‫)‪ (0.036‬و ىي أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬فبا يقود اذل رفض الفرضية العدمية و قبول الفرضية‬
‫البديلة العامة لدراستنا اليت تنص على أن اليقظة اؼبعلوماتية تساىم يف تنمية كفاءات الباحثُت دبركز البحث يف‬
‫اإلعالم العلمي والتقٍت للمناطق اعبافة عمر الربناوي ‪-‬بسكرة – ‪.‬‬
‫الفرضيات الجزئية ‪:‬‬
‫‪ ‬اختبار الفرضيات الجزئية ‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬
‫تنص الفرضية اعبزئية األوذل على أن‪":‬زيادة مستوى اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يؤدي إذل‬
‫زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل الدراسة" ‪.‬‬

‫‪781‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :‬زيادة مستوى اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية ال يؤدي إذل زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى‬
‫الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية البديلة ‪ :‬زيادة مستوى اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يؤدي إذل زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى‬
‫الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )25‬نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية الجزئية األولى‬
‫‪One-Sample Test‬‬
‫المحور‬ ‫قيمة ‪ T‬الجدولية ‪1.697‬‬ ‫‪= 3.23‬قيمة االختبار‬
‫الثاني‬
‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الفرق في‬ ‫‪ 95%‬فترة ثقة الختبار‬
‫الحرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫الوسطين‬ ‫الحد االدنى‬ ‫الحد االعلى‬
‫‪.Sig‬‬ ‫لفترة الثقة‬ ‫لفترة الثقة‬
‫‪3.219‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.030‬‬ ‫‪.630‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪1.03‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫نالحظ من خالل اعبدول السابق ان قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت )‪ (3.219‬و ىي أكرب من قيمة ‪ T‬اعبدولية و‬
‫اليت تبلغ قيمتها (‪ )1.697‬و دال عند درجة حرية ‪. 31‬‬
‫كما من خالل نتائج االختبار اؼببينة يف ذات اعبدول يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig‬تساوي )‪ (0.030‬و‬
‫ىي أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬فبا يقود اذل رفض الفرضية العدمية و قبول الفرضية البديلة الجزئية‬
‫االولى لدراستنا اليت تنص على أن زيادة مستوى اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يؤدي إذل زيادة مستوى الكفاءة‬
‫اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬
‫تنص الفرضية اعبزئية الثانية على أن‪":‬اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية تساىم يف رفع مستوى‬
‫الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل الدراسة"‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية ال تساهم يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية تساهم يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪781‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)26‬نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية الجزئية الثانية‬


‫‪One-Sample Test‬‬
‫قيمة ‪ T‬الجدولية ‪1.697‬‬ ‫‪= 2.87‬قيمة االختبار‬
‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الفرق في‬ ‫‪ 95%‬فترة ثقة الختبار‬
‫الحرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫الوسطين‬ ‫الحد االدنى‬ ‫الحد االعلى‬
‫‪.Sig‬‬ ‫لفترة الثقة‬ ‫لفترة الثقة‬
‫‪1.088‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.085‬‬ ‫‪.969‬‬ ‫‪-.85-‬‬ ‫‪2.79‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫نالحظ من خالل اعبدول السابق ان قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت )‪ (1.088‬و ىي أقل من قيمة ‪ T‬اعبدولية و‬
‫اليت تبلغ قيمتها (‪ )1.697‬و دال عند درجة حرية ‪. 31‬‬
‫كما من خالل نتائج االختبار اؼببينة يف ذات اعبدول يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig‬تساوي )‪ (0. 085‬و‬
‫ىي أكرب من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬فبا يقود اذل قبول الفرضية العدمية الجزئية الثانية لدراستنا اليت تنص‬
‫على أن اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية ال تساهم يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬
‫تنص الفرضية اعبزئية الثالثة على أن‪ ":‬ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يؤدي إذل ربسُت‬
‫أداء الباحثُت ؿبل الدراسة"‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية ‪ :‬ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية ال يؤدي إذل ربسُت أداء الباحثُت ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية البديلة ‪ :‬ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يؤدي إذل ربسُت أداء الباحثُت ؿبل الدراسة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪: )27‬نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية الجزئية الثالثة‬


‫‪One-Sample Test‬‬
‫قيمة ‪ T‬الجدولية ‪1.697‬‬ ‫‪= 3.69‬قيمة االختبار‬
‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الفرق في‬ ‫‪ 95%‬فترة ثقة الختبار‬
‫الحرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫الوسطين‬ ‫الحد االدنى‬ ‫الحد االعلى‬
‫‪.Sig‬‬ ‫لفترة الثقة‬ ‫لفترة الثقة‬
‫‪3.385‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪.567‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪.91‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪784‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫نالحظ من خالل اعبدول السابق ان قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت )‪ (3.219‬و ىي أكرب من قيمة ‪ T‬اعبدولية و اليت‬
‫تبلغ قيمتها (‪ )1.697‬و دال عند درجة حرية ‪. 31‬‬
‫كما من خالل نتائج االختبار اؼببينة يف ذات اعبدول يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig‬تساوي )‪ (0.002‬و‬
‫ىي أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬فبا يقود اذل رفض الفرضية العدمية و قبول الفرضية البديلة الجزئية‬
‫الثالثة لدراستنا اليت تنص على أن ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يؤدي إذل ربسُت أداء الباحثُت ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الجزئية الرابعة‪:‬‬
‫تنص الفرضية اعبزئية الرابعة على أن‪":‬لليقظة اؼبعلوماتية التجارية دور اهبايب يف تنمية الكفاءة‬
‫الفردية لدى الباحثُت دبحل الدراسة"‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية ‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية التجارية ليس لها دور اهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى الباحثُت دبحل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية البديلة ‪ :‬اليقظة اؼبعلوماتية التجارية لها دور اهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪: )28‬نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية الجزئية الرابعة‬
‫‪One-Sample Test‬‬
‫قيمة ‪ T‬الجدولية ‪1.697‬‬ ‫‪= 3.12‬قيمة االختبار‬
‫قيمة ‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الفرق في‬ ‫‪ 95%‬فترة ثقة الختبار‬
‫الحرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫الوسطين‬ ‫الحد االدنى‬ ‫الحد االعلى‬
‫‪.Sig‬‬ ‫لفترة الثقة‬ ‫لفترة الثقة‬
‫‪1.339-‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.098‬‬ ‫‪-.276-‬‬ ‫‪-.70-‬‬ ‫‪.14‬‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان وـبرجات برنامج ‪spss‬‬
‫نالحظ من خالل اعبدول السابق ان قيمة ‪ T‬احملسوبة بلغت )‪ (3.219‬و ىي أكرب من قيمة ‪ T‬اعبدولية و‬
‫اليت تبلغ قيمتها (‪ )1.697‬و دال عند درجة حرية ‪. 31‬‬
‫كما من خالل نتائج االختبار اؼببينة يف ذات اعبدول يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig‬تساوي )‪ (0.098‬و‬
‫ىي اكرب من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬فبا يقود اذل رفض الفرضية البديلة و قبول الفرضية العدمية اعبزئية‬
‫الرابعة لدراستنا اليت تنص على ان اليقظة اؼبعلوماتية التجارية ليس لها دور اهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى‬
‫الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية الجزئية الخامسة‪:‬‬

‫‪785‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫تنص الفرضية اعبزئية اػبامسة على أنو‪ ":‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بُت إجابات اؼببحوثُت حول‬
‫أثر اليقظة اؼبعلوماتية يف تنمية كفاءات الباحثُت تعزي إذل اؼبتغَتات السوسيوديبغرافية اؼبتمثلة يف ( اؼبؤىل‬
‫العلمي‪،‬اػبربة‪،‬الرتبة )" ‪.‬‬
‫‪ANOVA‬‬ ‫الجدول رقم (‪: )29‬نتائج اختبار‬
‫القيمة االحتمالية‪Sig‬‬ ‫اختبار )‪(F‬‬ ‫المحاور‬
‫الرتبة‬ ‫الخبرة‬ ‫المؤهل العلمي‬ ‫الرتبة‬ ‫الخبرة‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪.331‬‬ ‫‪.816‬‬ ‫‪.890‬‬ ‫‪1.192‬‬ ‫‪.204‬‬ ‫‪.208‬‬ ‫المحور الثاني‬
‫‪.280‬‬ ‫‪.012‬‬ ‫‪.707‬‬ ‫‪1.345‬‬ ‫‪4.392‬‬ ‫‪.468‬‬ ‫المحور الثالث‬
‫‪.411‬‬ ‫‪.305‬‬ ‫‪.815‬‬ ‫‪.993‬‬ ‫‪1.237‬‬ ‫‪.496‬‬ ‫المحور الرابع‬
‫‪.740‬‬ ‫‪.359‬‬ ‫‪.255‬‬ ‫‪.420‬‬ ‫‪1.060‬‬ ‫‪1.431‬‬ ‫المحور الخامس‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على نتائج االستبيان ومخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يوضح اعبدول السابق نتائج ربليل التباين االحادي للمحاور اليت ذبسد فرضيات الدراسة و تبُت دبقارنة‬
‫اؼبتوسطات عن طريق اختبار ‪ F‬ان القيمة االحتمالية عبميع احملاور كانت اكرب من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪=0.05‬‬
‫فبا يعٍت عدم وجود فروق ذات داللة احصائية بُت استجابة افراد العينة لكافة احملاور ‪ ،‬ماعدا يف احملور الثالث الذي‬
‫يبثل الفرضية اعبزئية الثالثة اليت تنص على أن‪ ":‬ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يؤدي إذل ربسُت أداء الباحثُت‬
‫ؿبل الدراسة" حيث بلغت قيمة ‪ F‬احملسوبة ‪ 4.392‬اكرب من قيمتها اعبدولية و يتبُت لنا أن القيمة االحتمالية‬
‫)‪ (Sig‬تساوي )‪ (0, 012‬و ىي أقل من قيمة الداللة اؼبعنوية ‪ =0.05‬و منو يبكن القول انو توجد فروق ذات‬
‫داللة احصائية بُت استجابة افراد العينة للمحور الثالث تعزى للخربة ‪.‬‬

‫‪ .5‬نتائج الدراسة الميدانية ‪:‬‬


‫‪.1.5‬النتائج العامة‪:‬‬
‫توصلنا من خالل ىذه الدراسة التطبيقية لدور اليقظة اؼبعلوماتية يف تنمية كفاءات الباحثُت دبحل الدراسة و‬
‫على ضوء الفرضيات اػباصة بالدراسة مت التوصل اذل صبلة من النتائج دبكن اهبازىا كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬على المستوى النظري‪:‬‬
‫‪ ‬وجود عدة مصطلحات ومفاىيم متداخلة مع مفهوم اليقظة‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار اليقظة موضوعا شامال الرتباطو جبل التخصصات والفروع‪.‬‬

‫‪786‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬تغَت األطر العلمية النظرية واألطر العملية التطبيقية لعملية اليقظة اؼبعلوماتية ولعملية تنمية الكفاءات بالتغَت‬
‫اؼبتباين الذي يالحظ على مستوى التخصص او اجملال مع وجود عدة نقاط مشًتكة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط قباح اليقظة اؼبعلوماتية باعبانب البشري والتقٍت بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد مفاىيم الكفاءة بتعدد اجملاالت‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط قباح تنمية الكفاءات باعبانب التنظيمي واؼبارل بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى التطبيقي‪:‬‬
‫‪ ‬اغلب افراد العينة من فئة الذكور بنسبة تقدر ب‪ %75‬بعمر يًتاوح من ‪ 11‬إذل أقل من ‪ 41‬سنة بنسبة‬
‫‪ %43.8‬واغلبهم ذوو مؤىل علمي دكتوراه بنسبة ‪ %84.4‬بالرتبة الوظيفية استاذ حبث بنسبة ‪ %68.8‬و خبربة‬
‫من ‪ 71‬إذل أقل من ‪ 75‬سنة بنسبة ‪ %43.8‬اضافة اذل ان النسبة االكرب ألفراد العينة من قسم الًتبية الفنية و‬
‫التقانة اغبيوية وتطوير منتجات لبيل التمر و اؼبنتجات الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم مفهوم اليقظة من طرف الباحثُت يف مركز البحث حيث هبسد يف عملية صبع و انتقاء البيانات‬
‫اؼبعلومات حول البيئة احمليطة هبدف معرفة التهديدات على اؼبستوى البيئي خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث يعتمد على اؼبعلومات التكنولوجية اؼبتعلقة بالتكنولوجيا اغبديثة يف ؾبال نشاطو و اليت يتم ذبهيز ـبابر‬
‫البحث ببعضها اضافة اذل اؼبعلومات التقنية حول كيفية ومواد الصنع اػباصة باحملتوى التقٍت لالخًتاعات و ىذا‬
‫ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية )‪ (35،24،17،16،15،13،04،03،02،01‬من ‪ 58.2‬إذل ‪. % 77.6‬‬
‫‪ ‬االىتمام دبصادر اؼبعلومات من حيث اؼبصداقية و الدقة فبا يساىم يف زبفيض اجراءات العمل و ىذا ما تًتصبو‬
‫النسب اؼبئوية للعبارات التالية ) ‪ ( 33،21،38،36،30،20،10،08،06، 05‬من ‪ 57.6‬إذل ‪. % 61.8‬‬
‫‪ ‬ترى نسبة عالية من العينة اؼبدروسة ضعفا يف البنية التحية لالتصاالت فبا يؤثر سلبا على عملية اليقظة‬
‫اؼبعلوماتية‪ .‬و ىذا ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية ) ‪ ( 09،37، 08‬من ‪ 57.6‬إذل ‪. % 62.6‬‬
‫‪ ‬قيام مركز البحث بربامج تدريب لتعزيز القدرات اؼبعرفية والتقنية لكن يف ظل غياب االطر التنظيمية تقود الربامج‬
‫اذل نتائج عكسية تتجسد يف تقادم الكفاءات‪ .‬وىذا ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية ) ‪ ( 07،08‬من‬
‫‪ 66.8‬إذل ‪. % 70‬‬
‫‪ ‬قبول اؼبقًتحات و منح الصالحيات بناء على اسس و ضوابط ؿبددة حيث اكد ذلك اغلب افراد العينة و‬
‫ىذا ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية ) ‪ (11 ،19 ، 12‬من ‪ 66.8‬إذل ‪. % 70‬‬
‫عدم استغالل القيمة العظمى للبيانات و للمعلومة يف الوقت اؼبناسب فبا يؤدي اذل استغالل القيمة الدنيا‬ ‫‪‬‬

‫للبيانات وللمعلومة بسبب ضعف البنية التحتية لالتصاالت و ىذا ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية‬
‫إذل ‪. % 70‬‬ ‫)‪ ( 34،32 ،23،18،15‬من ‪54.4‬‬

‫‪787‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫اعتماد الباحث على عدة مصادر للحصول على البيانات و ىو ما يدعم التعلم الذايت اؼبستمر و يعزز عملية‬ ‫‪‬‬

‫اليقظة اؼبعلوماتية للباحث خاصة يف اعبانب القانوين و البيئي على اؼبستوى الوطٍت و العاؼبي و ىذا ما تًتصبو‬
‫من ‪ 65‬إذل ‪. % 74.4‬‬ ‫) ‪( 22، 29 ،28، 27‬‬ ‫النسب اؼبئوية للعبارات التالية‬
‫سعي كز البحث اذل التفتح على العادل اػبارجي على اؼبستوى الوطٍت خاصة رغم وجود فجوة بُت اؼبدخالت‬ ‫‪‬‬
‫و اؼبخرجات تعكس نقائص تكنولوجية و تنظيمية ربول دون قولبة عملية اليقظة اؼبعلوماتية رغم دورىا يف‬
‫ربسُت خربات الباحثُت و ادائهم و ىذا ما تًتصبو النسب اؼبئوية للعبارات التالية‪ ( 31،26،25،14 ) .‬من‬
‫‪ 67.6‬إذل ‪. % 79.4‬‬
‫‪.2.5‬نتائج الدراسة عل ضوء الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة مستوى اليقظة اؼبعلوماتية التكنولوجية يؤدي إذل زيادة مستوى الكفاءة اؼبعلوماتية لدى الباحثُت دبحل‬
‫الدراسة بنسبة ‪.% 64.6‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية اإلسًتاتيجية ال تساىم يف رفع مستوى الكفاءة التنظيمية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوى اليقظة اؼبعلوماتية البيئية يؤدي إذل ربسُت أداء الباحثُت ؿبل الدراسة بنسبة ‪.% 73.8‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية التجارية ليس ؽبا دور اهبايب يف تنمية الكفاءة الفردية لدى الباحثُت دبحل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق ذات داللة احصائية بُت استجابة افراد العينة للمحور الثالث تعزى للخربة ‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى ضوء النتائج اؼبتوصل اليها خبصوص الفرضيات اعبزئية مت التأكد من صحة الفرضية العامة لدراستنا و‬
‫اليت تنص على ان اليقظة اؼبعلوماتية تساىم يف تنمية كفاءات الباحثُت دبركز البحث يف اإلعالم العلمي والتقٍت‬
‫للمناطق اعبافة عمر الربناوي ‪-‬بسكرة – بنسبة ‪.% 64.4‬‬
‫ونستنتج فبا سبق ان لليقظة دورا فعاال وكبَتا يف تنمية الكفاءات وذلك اذا توفرت االليات واؼبوارد اؼبناسبة‪،‬وفبا‬
‫الشك فيو ان ىذه الدراسة قد سانبت يف ابراز مسانبة اليقظة اؼبعلوماتية وابرزت وجود عالقة بُت اليقظة اؼبعلوماتية‬
‫وتنمية الكفاءات‪.‬‬
‫‪ 3.5‬مقترحات الدراسة ‪:‬‬
‫يف ضوء النتائج اؼبتوصل إليها كان البد من تقدًن ؾبموعة التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توفَت الوسائل اؼبالية لتسهيل التشارك اؼبعريف و ذبسيد اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وجود خلية لليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تصميم موقع الكًتوين لالستشارات اجملانية ؼبراكز البحوث خاصة او ؼبخابر البحوث يف اعبامعات اليت ؽبا‬
‫عالقة باعبانب االجتماعي (للتثقيف حول االمراض كالتوحد او التثقيف حول النباتات وغَتىا وىذا حسب‬
‫ؾبال مركز او ـبرب البحث)‪.‬‬

‫‪788‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬إعطاء اىتمام اكرب للجانب اإلداري عامة و اعبانب اؼبارل خاصة لليقظة اؼبعلوماتية وعملية تنمية الكفاءات‬
‫باعتبار اؼبعلومات مصدرا لضمان اغبماية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تغطية أنشطة اليقظة الداخلية لتعزيز نقاط القوة و ربويل نقاط الضعف اذل قوة وكشف التهديدات‬
‫واقتناص الفرص و استباق التغَتات غبماية اإلرث اؼبعريف‪.‬‬
‫‪ ‬اعطاء اليقظة اؼبعلوماتية الدراسة العلمية العملية اؼبالئمة وإدراك قيمتها اغبقيقية عرب التحسيس بدورىا‬
‫االسًتاتيجي‪.‬‬
‫‪ ‬إحداث تكامل بُت الباحثُت واعبامعة عرب تفعيل دور الباحثُت لنشر ثقافة تقاسم وتبادل اؼبعرفة وفق اطر ؿبددة‬
‫يف اؼبكتبات اعبامعية و مكتبات مراكز البحوث خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التشجيع على اليقظة اؼبعلوماتية القطاعية يف كل مؤسسة لتطوير الوظيفة االستشرافية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد شبكة من اػبرباء و اؼبتخصصُت إلضفاء الطابع الرظبي على اليقظة اؼبعلوماتية ربت تسمية صناع اؼبعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع برامج تكوين و تدريب عملية لًتسيخ اليقظة بشىت أنواعها‪.‬‬
‫‪ ‬دعوة الباحثُت لتطوير أنظمة اليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬ربويل ـبزون اؼبعلومات اغبيوي لدى الباحثُت اذل شكل مادي ملموس قبل اضمحاللو‪.‬‬
‫‪ ‬فتح اغبرية لتصميم مواقع استشارية دبقابل يف بعض اعبوانب و ؾبانية يف جوانب اخرى للمسانبة يف تنمية‬
‫اؼبعارف و التشجيع على التعليم و التعلم اؼبستمر من جهة و التجسيد العملي للدور االساسي البحث العلمي‬
‫و ىو حل اؼبشاكل على ارض الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع االستثمار يف تكنولوجيا اؼبعلومات و االتصال‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة النظر يف القوانُت لتوائم و تالءم ؾبال البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .6‬أفاق الدراسة (دراسات مقترحة) ‪:‬‬
‫تظل وتبقى ىذه الدراسة انطالقة وبداية لدراسات ومواضيع أخرى حول اليقظة اؼبعلوماتية و الباحثُت ودافعا‬
‫للطلبة لتقدًن إضافات علمية وعملية وىذا ىو اؽبدف الرئيسي للبحث العلمي حيث يعترب ىذا اؼبوضوع واسعا و‬
‫متفرعا بتفرع العلوم والتخصصات وجديرا باالىتمام لتأثره بشىت اجملاالت واؼبيادين و تأثَته بكافة اؼبستويات و‬
‫االصعدة حيث بعد االنتهاء من دراسة اؼبوضوع بدت عدة جوانب وعناصر اساسية مهمة تستدعي الدراسة والتحليل‬
‫وعلى ضوء ما سبق من نتائج يبكن أن نقًتح ؾبموعة من الدراسات اؼبستقبلية نوجزىا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫على المستوى النظري‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و الذكاء االصطناعي (دراسة استشرافية)‪.‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و األنظمة اػببَتة‪.‬‬

‫‪789‬‬
‫دور اليقظة المعلوماتية في تنمية كفاءات الباحثين بمركز البحث العلمي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫عمر البرناوي ‪ -‬بسكـ ـ ـ ــرة‬ ‫والتقني للمناطق الجافة ‪-‬‬

‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف حفظ اإلرث اؼبعريف‪.‬‬


‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف إدارة األزمات‪.‬‬
‫‪ ‬االشارات الضعيفة و االنذارات اؼببكرة (علوم اإلعالم واالتصال) ‪.‬‬
‫‪ ‬االشارات الضعيفة و االنذارات اؼببكرة (ؾبال العلوم السياسية)‪.‬‬
‫‪ ‬االشارات الضعيفة و االنذارات اؼببكرة (ؾبال الزراعة)‪.‬‬
‫على المستوى التطبيقي‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف نشر ثقافة تقاسم و تبادل اؼبعلومات بُت اؼبكتبات اعبامعية‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية الكفاءات و دورىا يف ترسيخ الثقافة التنظيمية لدى اؼبكتبيُت‪.‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف امن اؼبعلومات يف ـبابر البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬دور اؼبوارد اؼبالية واؼبادية يف تشجيع التشارك اؼبعريف لدى الباحثُت‪.‬‬
‫دور التعلم اؼبستمر يف تنمية التشارك اؼبعريف لدى الباحثُت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اليقظة اؼبعلوماتية البيئية و دورىا يف ربقيق معايَت السالمة البيئية يف اؼبؤسسات االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف إدارة اؼبعرفة (دراسة استشرافية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية الكفاءات و دورىا يف ربقيق جودة اؼبخرجات بُت اغباجات الفردية و االىداف التنظيمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية و دورىا يف تعزيز اخالقيات اؼبهنة اؼبكتبية‪.‬‬
‫‪ ‬دور مراكز البحوث كدعائم لليقظة اؼبعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبواقع االلكًتونية االستشارية اجملانية و دورىا يف تعزيز مكانة مراكز البحوث (دراسة استشرافية)‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبواقع االلكًتونية االستشارية اجملانية و دورىا يف تعزيز مكانة اعبامعات (دراسة استشرافية)‪.‬‬
‫‪ ‬اليقظة اؼبعلوماتية اؼبناخية و دورىا يف زيادة االنتاج (دراسة استشرافية يف زبصص فالحة و زراعة)‪.‬‬
‫‪ ‬االنطولوجيا و دورىا يف اسًتجاع اؼبعلومات يف ظل عملية اليقظة اؼبعلوماتية (دراسة استشرافية)‪.‬‬

‫‪791‬‬
‫خاتم ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬
‫خاتـــمة‬

‫خ ـ ـ ـ ــاتم ـ ــة‬
‫يف األخري نستنتج من خالل دراسة املوضوع ان اليقظة املعلوماتية اصبحت توجها اسرتاتيجيا حتميا و بعدا‬
‫جد هام يف عامل اليوم يف ظل التطورات و التغريات و ادراك مراكز البحوث ملكانة اليقظة املعلوماتية باعتبارها احملرك‬
‫الرئيسي على مستوى الوظائف والعمليات و تأثريها على خمتلف املوارد خاصة املورد البشري ‪،‬اذ هي املصدر‬
‫االساسي للمرونة والفعالية‪ ،‬كما اهنا تعد وظيفة ضرورية باعتبار ان حتقيق تنمية الكفاءات يرتبط هبا ارتباطا‬
‫وثيقا‪،‬فكلما كانت اليقظة املعلوماتية اكثر فاعلية كانت تنمية الكفاءات اكثر فعالية‬
‫وهلذا حاولنا من خالل هذه الدراسة الكشف عن دور اليقظة املعلوماتية‪ ،‬واليت وضحت لنا اثرها يف‬
‫حتسني مستوى كفاءات الباحثني‪.‬‬
‫ونأمل أن تكون هذه الدراسة انطالقة لدراسة مواضيع وجماالت وثغرات أخرى والتعمق الدقيق فيها بشكل‬
‫كبري يف هذا التخصص والتخصصات االخرى ملعاتجتها بأكثر جدية ‪ ،‬كما نتمى أن حتظى مثل هذه الدراسات‬
‫واملواضيع باهتمام أكثر من قبل الطلبة ألهنا أكثر دقة و جدية ونتائجها بعيدة عن الغموض ‪ ،‬ويف األخري نأمل أن‬
‫تفتح آفاقا جديدة لتخصص علم املكتبات من خالل خمتلف توصيات الدراسة اليت تشمل عدة دراسات قد تساهم‬
‫يف إثراء اإلنتاج الفكري‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع بالغة العربية‬

‫‪ ‬القواميس والموسوعات‪:‬‬
‫‪ -3‬زلمد الدين الفًنوز آبادي‪.‬قاموس احمليط ‪ ،‬دار احلديث القاىرة ‪].2007 ،‬على اخلط[ متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪https://books-library.online/files/books- -2‬‬
‫‪library.online_noo013c88e3d37bd7767fa9d0-64.pdf‬سبت الزيارة يوـ‬
‫(‪.)2020/03/24‬‬
‫‪ -1‬ابن منظور ‪ .‬لساف العرب[على اخلط]‪ .‬متاح على الرابط التايل ‪https://books-‬‬
‫‪library.online/files/books-library.online_noo013c88e3d37bd7767fa9d0‬‬
‫‪ 64.pdf‬سبت الزيارة يوـ ( ‪.)2020/03/24‬‬
‫‪ -4‬قاري‪ ،‬عبد الغفور عبد الفتاح ‪ .‬معجم مصطلحات ادلكتبات وادلعلومات اصلليزي – عريب ‪ ،‬مطبوعات مكتبة ادللك‬
‫فهد الوطنية ‪ ،‬سلسلة الثالثة ‪ ،‬رياض‪.2000 ،‬‬
‫‪ -5‬معجم ادلعاين‪] .‬على اخلط[ متاح على الرابط التايل‪https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar :‬‬
‫سبت الزيارة يوـ‬
‫( ‪.)2020/03/24‬‬
‫‪ -6‬ادلعجم الوسيط ‪] .‬على اخلط[ متاح على الرابط التايل‪https://books-:‬‬
‫‪ library.online/files/books-library.online-07201611Rx9A9.pdf‬سبت الزيارة يوـ (‬
‫‪.)2020/03/24‬‬
‫‪ -7‬القنديلجي ‪،‬عامر ابراىيم‪.‬ادلعجم ادلوسوعي لتكنولوجيا ادلعلومات واإلنرتنت ‪.‬عماف‪ :‬دار ادلسًنة ‪.2010،‬‬
‫‪‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬امحد ماىر محد الدعيح‪ .‬اإلدارة‪ :‬ادلبادئ ‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية للطباعة والنشر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -2‬البارودي‪ ،‬مناؿ‪.‬العصف الذىين وفن صناعة األفكار‪.‬القاىرة ‪.‬مصر ‪ ،‬رلموعة العربية لتدري والنشر ‪. 2015،‬‬
‫‪ -3‬بدر‪ ،‬أمحد‪.‬التكامل ادلعريف لعلم ادلعلومات وادلكتبات القاىرة ‪:‬دار غري ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -4‬بلوط‪،‬إبراىيم حسن‪ .‬إدارة ادلوارد البشرية‪ :‬من منظور إسرتاتيجي‪ .‬لبناف‪ :‬دار النهضة ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -5‬جرجيس‪ ،‬جاسم زلمد ‪ ،‬صباح زلمد ‪.‬مقدمة يف علم ادلكتبات وادلعلومات‪ .‬دار الفكر ادلعاصر‪[ 1997.‬على اخلط]‬
‫متاح على الرابط التايل‪ http://books.googel.dz :‬سبت الزيارة بتاريخ ( ‪. )13/04/2020‬‬
‫‪ -6‬جوف لسرت ‪ ،‬و واالس سيكويلر االبن‪ ،‬ترمجة‪ :‬حشمت قاسم ‪ .‬أسس دراسات ادلعلومات‪ :‬اإلدلاـ بادلعلومات وبيئتها‬
‫‪،‬مكتبة ادللك فهد عبد العزيز‪ ،‬الرياض ‪.2012 ،‬‬
‫‪ -7‬محود‪ ،‬خيضر كاضم‪ .‬السلوؾ التنظيمي‪ ، .‬عماف دار صفاء للنشر والتوزيع ‪.2001 ،‬‬
‫‪ -8‬محود‪،‬خيضر كاظم ‪ .‬منظمة ادلعرفة ‪.‬عماف‪ :‬دار صفاء ‪.2010 ،‬‬
‫‪ -9‬اخلالدي‪ ،‬زلمد زلمودي‪ .‬التكنولوجيا االلكرتونية‪ .‬عماف‪ :‬دار كنوز ادلعرفة ‪.2006،‬‬

‫‪391‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -10‬الدوري زكرياء ‪ ،‬أمحد علي صاحل‪.‬الفكر االسرتاتيجي وانعكاساتو على صلاح منظمات األعماؿ‪.‬عماف‪ :‬دار اليازوري‬
‫للنشر والتوزيع‪.2009،‬‬
‫‪ -11‬الزغيب ‪،‬حسن علي‪ .‬نظم ادلعلومات اإلسرتاتيجية‪:‬مدخل إسرتاتيجي ‪ ،‬عماف‪ :‬دار وائل للطباعة ‪.2005،‬‬
‫‪ -12‬الشمري‪ ،‬زلمد جبار وآخروف‪ .‬نظاـ االستخبارات التسويقية ‪.‬عماف‪.‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪.2009 ،‬‬
‫‪ -13‬شوقي بورقبة ‪ ،‬خًني أسامة ‪ .‬القيادة اإلدارية‪ .‬عماف‪ :‬دار الراية للنشر والتوزيع‪.2012،‬‬
‫‪ -14‬الصباغ‪،‬عماد ‪ .‬نظم ادلعلومات ماىيتها مكوناهتا‪ .‬الدوحة‪ :‬مكتبة دار الثقافة ‪. 2000 ،‬‬
‫‪ -15‬الصًنيف‪ ،‬زلمد‪ .‬إدارة تكنولوجيا ادلعلومات ‪ .‬اإلسكندرية‪:‬دار الفكر اجلامعي‪.2009 ،‬‬
‫‪ -16‬قنديلجي عامر ابراىيم ‪ ،‬امياف فاضل السامرائي‪ .‬تكنولوجيا ادلعلومات وتطبيقاهتا‪ .‬عماف‪.‬األردف‪ .‬دار الوراؽ‪ ، ،‬دت‪.‬‬
‫‪ -17‬عقيلي‪ ،‬عمر وصفي‪ .‬إدارة ادلوارد البشرية ادلعاصر‪.‬عماف‪:‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.2009،‬‬
‫‪ -18‬ماتس ليندقري ‪ .‬إدارة القرف ‪ : 21‬القيادة واالبتكار يف اقتصاد الفكر‪ .‬القاىرة‪ :‬اجملموعة العربية لتدري والنشر ‪.‬‬
‫‪ . 2015‬تر‪ :‬ىبة عجينة‪.‬‬
‫‪ -19‬زلمد ‪،‬أمحد حساف‪ .‬نظم ادلعلومات اإلدارية ‪.‬اإلسكندرية‪:‬الدار اجلامعية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -20‬زلمد ‪،‬علي زلمد‪.‬علم اجتماع التنظيم ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬دار ادلعرفة اجلامعية ‪.1997،‬‬
‫‪ -21‬زلمد عبد احلسٌن آؿ فرج الطائي‪.‬ادلدخل إىل نظم ادلعلومات اإلدارية‪ ،‬عماف‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -22‬مدحت‪ ،‬زلمد أبو نصر‪ .‬إدارة وتنمية ادلوارد البشرية االذباىات ادلعاصرة‪ .‬القاىرة ‪.‬رلموعة نيل العربية‪.2007،‬‬
‫‪ -23‬صلم العزاوي ‪ ISO .‬ادلدخل االداري وادلعلومايت ‪/‬نظم ومتطلبات وتطبيقات ‪-14000-10015-9001-‬‬
‫‪ ، -31000-27000-18000‬عماف ‪:‬دار وائل للنشر والتوزيبع ‪.2015 ،‬‬
‫‪ -24‬اذلوش ‪،‬أبو بكر زلمود ‪.‬دراسات يف نظم شبكات وادلعلومات‪ .‬طرابلس‪ :‬مكت عصمى للنشر والتوزيع‪.1995 ،‬‬
‫‪ ‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫أبو قاسم ‪ ،‬محدي‪ .‬تنمية كفاءات األفراد ودورىا لتحقيق ادليزة التنافسية ‪ .‬مذكرة لنيل شهادة ماجستًن‪ :‬كلية العلوـ‬ ‫‪-1‬‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًن فرع إدارة األعماؿ‪،‬جامعة اجلزائر‪.2005 ،‬‬
‫اوشيشي‪ ،‬صافية‪ .‬دور التكوين يف تنمية كفاءات األفراد‪.‬مذكرة ماسرت‪ .‬علوـ التسيًن ‪.2015،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫باشيوة ‪،‬سامل‪.‬الرقمنة يف ادلكتبات اجلامعية اجلزائرية ‪:‬دراسة حالة ادلكتبة ادلركزية بن يوسف بن خدة ‪.‬مذكرة ماجستًن‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫علم ادلكتبات والتوثيق‪ ،:‬جامعة بن يوسف بن خدة اجلزائر ‪. 2008‬‬
‫خبوش‪ ،‬أمحد‪.‬دور اليقظة يف طرح ادلنتجات اجلديدة يف زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة‪ .‬مذكرة ماجستًن‪ :‬علوـ التسًن‬ ‫‪-4‬‬
‫اجلزائر‪:‬جامعة اجلزائر ‪. 2007‬‬
‫بكراوي‪ ،‬نزيهة‪.‬دور التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف تنمية الكفاءات و ادلهارات‪:‬دراسة حالة مديرية الثقافة‬ ‫‪-5‬‬
‫لوالية أدرار ‪ .‬مذكرة ماسرت‪:‬ميداف العلوـ االقتصادية والتسيًن والعلوـ التجارية ‪. 2015 ،‬‬
‫بلبصًن خليدة ‪.‬اليقظة اإلسرتاتيجية كأساس جديد لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصغًنة وادلتوسطة‪:‬دراسة عينة‬ ‫‪-6‬‬
‫من ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة‪.‬رسالة ماجيسرت‪:‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪،‬قسم التسيًن‪.،2008،‬‬

‫‪394‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -7‬بلفضل ‪،‬بن عسلة ‪.‬دراسة حالة تنمية الكفاءات يف بنك سوسييت جنراؿ الفرنسي بتلمساف‪.‬رسالة ماجيسرت‪ :‬جامعة‬
‫أبو بكر بلقا يد ‪ ،‬تلمساف ‪.2007،‬‬
‫‪ -8‬بن جدو‪ ،‬زلمد األمٌن‪ .‬دور إدارة الكفاءات يف ربقيق إسرتاتيجية التميز‪.‬رسالة ماجستًن ‪ :‬قسم علوـ التسيًن‪ ،‬كلية‬
‫العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًن‪ ،‬جامعة سطيف ‪.2013 ،1‬‬
‫‪ -9‬بوربالة ‪،‬امحد‪ .‬دور اليقظة التكنولوجية يف ربسٌن تنافسية ادلؤسسة‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر‪،‬مذكرة‬
‫ماسرت‪،‬علوـ التسيًن جامعة باتنة‪.2014،‬‬
‫‪ -10‬بوزياف ‪،‬ىاجر‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف تطوير اذلندسة ادلالية يف البنك‪ :‬دراسة حالة بنك اخلليج–‬
‫اجلزائر‪-AGB‬وكالة عٌن مليلة‪ ، .-‬مذكرة ماسرت‪:‬علوـ اقتصادية جامعة العريب بن مهيدي أـ البواقي ‪. 2014 ،‬‬
‫‪ -11‬بوزعي ‪ ،‬بريزة ‪.‬القيادة االدارية وكفاءة ادلورد البشري –مرك احلروش منوذجا‪.‬مذكرة ماجستًن ‪:‬علم االجتماع‪ ،‬كلية‬
‫العلوـ االنسانية واالجتماعية ‪ ،‬سكيكدة ‪،‬جامعة ‪20‬اوت ‪.2014 ، 1955‬‬
‫‪ -12‬بوخريصة‪ ،‬خدجية‪ .‬اليقظة االسرتاتيجية و دورىا يف تنافسية ادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪:‬دراسة حالة مؤسسة تكرير‬
‫السكر مستغاًل‪.‬رسالة ادلاجستًن ‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًن‪،‬وىراف‪،‬جامعة زلمد بن أمحد‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -13‬بومعزة‪ ،‬سهيلة‪ .‬دور اليقظة يف تنمية ادليزة التنافسية‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر موبيليس‪.‬مذكرة‬
‫ماجستًن‪.‬جامعة منتوري قسنطينة‪:‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارة والتسيًن‪.2008 ،‬‬
‫‪ -14‬بوسلهاـ الياس‪ ،‬بومساط عماد الدين‪.‬اليقظة االسرتاتيجية يف ادلؤسسة اجلزائرية‪:‬دراسة حالة مؤسسة سونلغاز عٌن‬
‫تيموشنت ‪.‬مذكرة ماسرت‪ :‬علوـ اقتصادية‪ ،‬عٌن سبوشنت ‪ ،‬ادلػػركز اجلػػامعػػي بلحاج بوشعي ‪.2018 ،‬‬
‫‪ -15‬بن عنرت‪ ،‬عبد الرمحاف‪ .‬ضلو ربسٌن اإلنتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية‪:‬حالة الصناعات التحويلية‬
‫باجلزائر‪.‬أطروحة دكتوراه‪ :‬العلوـ االقتصادية‪،‬جامعة اجلزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -16‬رحيل‪ ،‬آسيا‪ .‬دور الكفاءات يف ربقيق ادليزة التنافسية‪.‬مذكرة ماجستًن‪:‬قسم علوـ التسيًن‪،‬جامعة أزلمد‬
‫بوقرة‪،‬بومرداس‪.2011،‬‬
‫‪ -17‬الزبيدي‪ ،‬زلمد نعمة‪ .‬الذكاء االقتصادي مشروع عراقي مقرتح وإمكانية مسامهتو يف تنمية االقتصاد العراقي ‪.‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ :‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪.‬جامعة القادسية العراؽ‪.2017.‬‬
‫‪ -18‬حامدي‪ ،‬عبد احلميد‪ .‬دور الكفاءات الوظيفية يف تدعيم اإلسرتاتيجية التنافسية للمنظمات ادلعاصرة دراسة‬
‫حالة‪:‬مؤسسة الرياض سطيف وحدة مطاحن الواحات بتقرت ورقلة ‪.‬مذكرة ادلاجستًن ‪:‬ك ػ ػػلية احلقوؽ والعلوـ السي ػػاسية‬
‫قسم العلوـ السياسية والعالقات الدولية ‪،‬جػػامع ػ ػ ػ ػػة زلمد خيضر بسك ػ ػ ػػرة‪.2014 ،‬‬
‫‪ -19‬حليمي‪ ،‬المية ‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي يف تعزيز تنافسية ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة ‪:‬دراسة‬
‫حالة مؤسسة يسرؼ السعيد ألشغاؿ البناء ‪ .‬مذكرة ماجستًن‪ .‬جامعة أزلمد بوقرة بومرداس‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوـ ‪.‬علوـ التسًن‪.‬اجلزائر ‪. 2009‬‬
‫‪ -20‬محدي‪ ،‬أبو قاسم‪.‬تنمية كفاءات األفراد ودورىا لتحقيق ادليزة التنافسية ‪.‬مذكرة ماجستًن‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوـ التسيًن ‪،‬جامعة اجلزائر‪. 2005 ،‬‬
‫‪ -21‬محودي‪ ،‬حيمر‪ .‬تنمية الكفاءات ودورىا يف ربسٌن أداء ادلوارد البشرية بادلنظمة‪:‬دراسة حالة بعض ادلنظمات‬
‫االقتصادية اجلزائرية ‪.‬أطروحة دكتوراه ‪:‬العلوـ اقتصادية ‪ ،‬جامعة سطيف‪.2017 ،1‬‬

‫‪395‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -22‬خاف‪ ،‬أحالـ‪ .‬تسيًن ادلوارد البشرية و دوره يف ربسٌن أداء ادلؤسسة االقتصادية‪.‬رسالة ماجسرت‪ :‬قسم علوـ التسيًن‬
‫‪،‬جامعة بسكرة‪.2004 ،‬‬
‫ادلتميز يف مؤسسات التعليم العايل دراسة عينة من‬ ‫‪ -23‬خلفي ‪،‬مرمي حسناء‪ .‬دور تنمية الكفاءات يف ربقيق األداء ّ‬
‫أساتذة جامعة العريب بن مهيدي أـ البواقي‪ ،‬شهادة ماسرت‪ :‬علوـ التسيًن ‪ ،‬جامعة أـ البواقي‪. 2016 ،‬‬
‫‪ -24‬حلواطي‪ ،‬عتيقة‪ .‬اسرتجاع ادلعلومات العلمية والتقنية يف ظل البيئة الرقمية ودوره يف دعم االتصاؿ العلمي بٌن‬
‫الباحثٌن دراسة ميدانية‪ :‬مع األساتذة الباحثٌن جبامعة زلمد الصديق بن حيي جيجل‪ ،‬علم ادلكتبات والتوثيق ‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة قسم تقنيات أرشيفة ‪.2014 ،‬‬
‫‪ -25‬درقايل سهاـ ‪،‬نسيمة عيايشية‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف تفعيل جودة ادلشروع ‪:‬دراسة ميدانية يف مشروع القط‬
‫اجلامعي شركة ‪ .ENTES‬مذكرة ماسرت‪ :‬علوـ التسيًن ‪.2015 ،‬‬
‫‪ -26‬مساليل‪ ،‬حيضية‪.‬أثر التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءات على ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية‬
‫( مدخل اجلودة وادلعرفة )‪.‬اطروحة دكتوراه‪:‬قسم علوـ تسيًن‪ ،‬كلية العلوـ االقتصدية وعلوـ التسيًن ‪،‬جامعة اجلزائر‬
‫‪.2005،‬‬
‫‪ -27‬سهاـ درقايل‪،‬نسيمة عيايشية‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف تفعيل جودة ادلشروع ‪:‬دراسة ميدانية يف مشروع القط‬
‫اجلامعي شركة ‪ ، ENTES‬مذكرة ماسرت ‪ ،‬علوـ التسيًن ‪.2015 ،‬‬
‫‪ -28‬سهاـ ‪ ،‬عميمور‪ .‬ادلكتبات اجلامعية ودورىا يف تطوير البحث العلمي يف ظل البيئة اإللكرتونية –دراسة ميدانية‬
‫بادلكتبات اجلامعية جامعة جيجل‪،-‬مذكرة ماجستًن ‪،‬علم ادلكتبات ‪،‬كلية العلوـ اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري قسنطينة ‪.2012،‬‬
‫‪ -29‬شابونية عمر‪ .‬أنظمة الرصد ادلعلومايت يف ادلؤسسات االقتصادية دور اختصاصي ادلعلومات‪:‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫سوناطراؾ سكيكدة ‪ .SOMIK‬مذكرة ماجستًن‪:‬علم ادلكتبات وادلعلومات ‪،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2007،‬‬
‫‪ -30‬شٌن فًنوز‪ .‬زلاولة لتصميم إسرتاتيجية ادلؤسسة الصناعية ‪ .‬رسالة ماجيسرت‪ :‬كػػلية العلػػوـ االقتصػػادية والتجػػارية‬
‫وعلػػوـ التسييػػر‪ .‬جامعة احلاج خلضر باتنة ‪:‬قس ػػم علوـ التسيًن ‪.2003،‬‬
‫‪ -31‬صواحل ‪،‬عمار عمار‪ .‬دور اليقظة التكنولوجية يف ربسٌن اخلدمة العمومية دراسة حالة مؤسسة سونلغاز بالوادي‪.‬‬
‫مذكرة ماسرت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًن‪ ،‬الوادي‪ :‬جػ ػػامعة الشهيد محو خلضر ‪ ،‬قسم علوـ‬
‫اقتصادية ‪.2014‬‬
‫‪ -32‬صوحل ‪،‬مساح ‪ .‬دور التسيًن الرأمساؿ البشري يف ربقيق التميز للمؤسسة ادلتعلمة‪-‬دراسة ميدانية حوؿ مراكز البحث‬
‫العلمي يف اجلزائر‪.‬أطروحة دكتوراه‪:‬علوـ اقتصادية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.‬‬
‫‪ -33‬طراد‪ ،‬دلياء‪.‬دور االستثمار يف الرأس ادلاؿ البشري يف تطوير اليقظة االسرتاتيجية ‪:‬دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية‬
‫للكهرباء والغاز مديرية التوزيع أـ البواقي‪.‬مذكرة ماسرت‪:‬علوـ التسيًن ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ‬
‫التسيًن‪،‬جامعة أـ البواقي‪.2015 ،‬‬
‫‪ -34‬العاي ‪ ،‬صليبة ‪.‬تطبيق اليقظة ادلعلوماتية يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية دبؤسسة عتاد احلمولة و‬
‫التكديس بعٌن مسارة قسنطينة‪ ،GERMAN‬مذكرة ماسرت‪:‬علم ادلكتبات جامعة منتوري قسنطينة ‪.2011،‬‬
‫‪ -35‬عباس فهيمة‪ .‬أمهية اليقظة اإلسرتاتيجية يف ربقيق ادليزة التنافسية‪:‬دراسة حالة الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع ادلنتجات‬
‫البرتولية نفطاؿ‪. NAFTAL‬رسالة ماجيسرت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارة وعلوـ التسيًن ‪،‬جامعة بن يوسف بن‬
‫خدة‪،‬اجلزائر قسم التسيًن‪. 2009،‬‬

‫‪396‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -36‬العتييب‪ ،‬عزيزة عبد الرمحن‪:‬أثر استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات علػى أداء ادلػوارد البشرية‪ .‬مذكرة ماجػستًن‪:‬األكادميية‬
‫العربية للتعليم العايل‪.2010،‬‬
‫‪ -37‬عالوي ‪،‬نصًنة‪ :‬اليقظة اإلسرتاتيجية كعامل للتغيًن يف ادلؤسسة‪ :‬دراسة حالة مؤسسة موبيليس ‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستًن‪:‬كلية العلوـ االقتصادية‪،‬قسم تسًن ادلوارد البشرية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪،‬تلمساف ‪.2010،‬‬
‫‪ -38‬عليوات ‪،‬رفيق‪ .‬إرساء نظاـ لليقظة اإلسرتاتيجية للتحسٌن من تنافسية ادلؤسسة‪:‬مؤسسة اتصاالت اجلزائر موبيليس‪.‬‬
‫رسالة ماجيسرت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية التجارة والتسيًن‪ .‬جامعة اجلزائر‪ :‬قسم التسيًن‪.2004،‬‬
‫‪ -39‬عميمور‪ ،‬سهاـ‪ .‬ادلكتبات اجلامعية ودورىا يف تطوير البحث العلمي يف ظل البيئة اإللكرتونية ‪:‬دراسة ميدانية‬
‫بادلكتبات اجلامعية جامعة جيجل‪.‬مذكرة ماجستًن‪:‬علم ادلكتبات ‪ ،‬قسنطينة‪ :‬جامعة منتوري ‪.2012،‬‬
‫‪ -40‬عًنش‪ ،‬يسمينة‪.‬التنظيم اإلداري يف جامعة اجلزائردراسة ميدانية ‪:‬ألقساـ كلية العلوـ اإلنسانية و االجتماعية‪.‬مذكرة‬
‫ماجستًن‪ :‬قسم علم االجتماع ‪،‬جامعة اجلزائر‪. 2008 ،‬‬
‫‪ -41‬عٌن أحجر زىًن‪.‬تقييم تقنيات اإلعالـ األيل التوثيقي ادلطبقة يف ادلكتبة الوطنية اجلزائرية ومركز البحث يف االعالـ‬
‫العلمي والتقين ‪:CERIST‬دراسة ربليلية دلوقعيهما على شبكة األنرتنت‪،‬مذكرة دكتوراه‪:‬علم ادلكتبات‪.‬جامعة‬
‫منتوري قسنطينة‪.2009 ،‬‬
‫‪ -42‬فالتة‪ ،‬اليمٌن‪ .‬اليقظة وأمهيتها يف ازباذ القرارات اإلسرتاتيجية‪:‬دراسة استكشافية بعينة من ادلؤسسات االقتصادية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ :‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪ :‬قسم التسيًن ‪.2012 ،‬‬
‫‪ -43‬قادري زلمد‪.‬اليقظة اإلسرتاتيجية و اإلبداع اإلداري يف ادلؤسسة االقتصادية ‪:‬دراسة ميدانية لعينة من ادلؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية ‪ .‬أطروحة دكتوراه ‪:‬علوـ التسيًن‪ .‬جامعة أيب بكر بلقايد تلمساف ‪.2016،‬‬
‫‪ -44‬القحطاين‪،‬الحق بن عبد اهلل‪ .‬اإلبداع اإلداري ومعوقاتو يف األمن العاـ دبدينة الرياض‪ .‬رسالة ماجستًن‪ :‬قسم العلوـ‬
‫اإلدارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‪.2007 ،‬‬
‫‪ -45‬قماف‪ ،‬أنيسة‪ .‬زلاولة بناء خلية لليقظة اإلسرتاتيجية بادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة كأداة لتنمية الصادرات خارج‬
‫احملروقات‪:‬دراسة عينة من ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة ‪.‬مذكرة ماجستًن‪ :‬علوـ التسيًن‪ ،‬بومػ ػػرداس‪،‬جػػامعػة أزلمد‬
‫بوقػػرة‪.2013 ،‬‬
‫‪ -46‬قوجيل ‪،‬نور العابدين‪.‬دور اليقظة يف ترشيد االتصاؿ بٌن ادلؤسسة وزليطها‪.‬دراسة ميدانية بوحدة مطاحن سيدي‬
‫ارغيس–أـ البواقي‪ .‬مذكرة ماجستًن‪ :‬اإلعالـ واالتصاؿ واحلاكمية التنظيمات ‪ ،‬جامعة الباجي سلتار عنابة ‪.2012،‬‬
‫‪ -47‬العاي ‪ ،‬صليبة‪ .‬تطبيق اليقظة ادلعلوماتية يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية دبؤسسة عتاد احلمولة و‬
‫التكديس بعٌن مسارة قسنطينة‪ ،GERMAN‬مذكرة ماسرت‪ :‬جامعة منتوري قسنطينة‪.2011،‬‬
‫‪ -48‬لعسل ىاجر‪ .‬مسامهة اليقظة االسرتاتيجية يف تطوير ادلؤسسة ‪ :‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر –‬
‫مستغاًل‪.‬مذكرة ماسرت‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًنمستغاًل‪:‬جامعة عبد احلميد بن باديس ‪.2018،‬‬
‫‪ -49‬زلمد ‪ ،‬نعمة الزبيدي ‪ .‬الذكاء االقتصادي مشروع عراقي مقرتح وإمكانية مسامهتو يف تنمية االقتصاد العراقي‬
‫‪،‬أطروحة دكتوراه ‪ :‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬قسم االقتصاد ‪ ،‬جامعة القادسية ‪،‬العراؽ ‪.2017،‬‬
‫‪ -50‬رلاين باديس‪.‬طبوؿ رمية‪.‬تأثًن ادلوارد البشرية وادليزة التنافسية يف البنوؾ اجلزائرية ‪:‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫منوذجا‪،‬قسنطينة ‪،‬اجلزائر ‪:‬ألفا للوثائق‪.2017 ،‬‬
‫‪ -51‬مرمي‪ ،‬مراد‪ .‬أمهية نظم ادلعلومات اإلدارية كأداة للتحليل البيئي يف ادلؤسسات الصغًنة و ادلتوسطة اجلزائرية ‪.‬مذكرة‬
‫ماجستًن‪:‬العلوـ االقتصادية‪ .‬جامعة سطيف‪.2009 ،‬‬

‫‪397‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -52‬مروج‪ ،‬زلمد علي‪ .‬دور اليقظة التنافسية يف تطوير األداء ادلستداـ للمؤسسة الصناعية‪ :‬دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية‬
‫للصناعات الصيدالنية‪ .‬مذكرة ماجستًن‪ :‬علوـ التسيًن‪ ،‬سطيف‪ :‬جامعة فرحات عباس ‪.2004،‬‬
‫‪ -53‬زلاط‪ ،‬أمًنة‪ .‬اثر اليقظة االسرتاتيجية يف ربسٌن االداء التسويقي‪:‬دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر فرع‬
‫ميلة‪.‬مذكرة ماسرت‪ :‬علوـ التسيًن‪ ،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.2014 ،‬‬
‫‪ -54‬مسعودي‪ ،‬كماؿ‪ .‬بناء وتطوير الكفاءات ادلعلوماتية يف ادلكتبات ادلتخصصة ‪:‬دراسة منوذجية دلكتبات قطاع‬
‫العدالة‪.‬مذكرة ماجستًن‪:‬علم الكتبات والتوثيق‪،‬كلية العوـ اإلنسانية واإلجتماعية ‪،‬جامعة اجلزائر‪.2011 ،2‬‬
‫‪ -55‬مسغوين‪ ،‬مىن ‪ .‬تسًن الكفاءات واألداء التنافسي ادلتميز للمؤسسات الصغًنة وادلتوسطة يف اجلزائر‪ .‬أطروحة دكتوراه‪:‬‬
‫علوـ التسيًن‪،‬جامعة ورقلة‪.2012 ،‬‬
‫‪ -56‬مغمويل‪ ،‬نسرين‪ .‬دور الذك ػ ػػاء االقتصادي يف الرفع من التنافسيػة الدوليػة للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪:‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة فرتياؿ ‪ Fertial‬عنابة‪.‬أطروحة دكتوراه‪ :‬العلػ ػػوـ التجاريػ ػ ػػة ‪.‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪.2015 ،‬‬
‫‪ -57‬ضلاسية ‪،‬رتيبة‪.‬أمهية اليقظة التنافسية يف تنمية ادليزة التنافسية‪:‬حالة اخلطوط اجلوية اجلزائرية ‪ ،‬مذكرة ماجستًن‪ :‬العلوـ‬
‫االقتصادية‪،‬فرع إدارة أعماؿ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2003،‬‬
‫‪ -58‬كرغلي‪ ،‬أمساء‪.‬اليقظة التكنولوجية كأداة لزيادة القدرة التنافسية للبنوؾ‪:‬دراسة مرجعية مقارنة البنوؾ العامة دبقر والية‬
‫البويرة ‪ .‬رسالة ماجيسرت‪ :‬العلػ ػػوـ التجاريػ ػ ػػة‪ .‬بومرداس‪ :‬جامعة أزلمد بوقره ‪.2013.‬‬
‫‪ -59‬مقدود‪ ،‬وىيبة‪ .‬أسلوب اإلدارة بالكفاءات كتوجو إدراي جديد لتحقيق مزايا تنافسية يف ادلنظمة ‪:‬دراسة حالة‬
‫مؤسسات اذلاتف النقاؿ يف اجلزائر‪ .‬أطروحة دكتوراه ‪:‬تسيًن ادلنظمات ‪،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ‬
‫التسيًن‪ ،‬بومرداس‪ ،‬جامعة أزلمد بوقرة ‪.2016-2015،‬‬
‫‪ -60‬ىاجر‪ ،‬بوزياف‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف تطوير اذلندسة ادلالية يف البنك‪ :‬دراسة حالة بنك اخلليج–‬
‫اجلزائر‪-AGB‬وكالة عٌن مليلة‪ .-‬مذكرة ماسرت‪ ،‬علوـ اقتصادية جامعة العريب بن مهيدي أـ البواقي ‪. 2014 ،‬‬
‫‪ -61‬ىادي ميلود‪ ،‬غمري مصطفى‪ .‬دور تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ يف تنمية الكفاءات بادلؤسسة االقتصادية‬
‫اجلزائرية مؤسسة نقاوس للمياه ادلعدنية‪ -‬فرع الدروع‪ -‬بسكرة ‪ .‬مذكرة ماسرت‪ ، :‬قس ػػم عل ػػوـ التسييػػر كػػلية العلػػوـ‬
‫االقتصػػادية والتجػػارية وعلػػوـ التسييػػر ‪ ،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.2013 ،‬‬
‫‪ -62‬وساـ‪ ،‬داي‪.‬الذكاء االقتصادي يف خدمة تنافسية األقاليم‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ :‬كلية العلوـ االقتصادية التجارة وعلوـ‬
‫التسيًن ‪ ،‬جامعة باتنة‪ :‬قسم علوـ التسيًن‪.2015،‬‬
‫‪ -63‬حيي الشريف‪ ،‬حناف‪.‬تأثًن نظاـ ادلعلومات على اليقظة اإلسرتاتيجية يف ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة‪.‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪:‬كلية العلوـ االقتصادية التجارة وعلوـ التسيًن‪ .‬سطيف‪ :1‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬قسم العلوـ‬
‫االقتصادية‪.2017،‬‬

‫‪‬أعمال الملتقيات و المؤتمرات‪:‬‬


‫‪ -1‬بن شين يوسف ‪،‬سلفي أمٌن ‪ .‬إشكاليات نقل الكفاءات يف ادلؤسسات اجلزائرية ‪.‬مداخلة يف ادللتقى الوطين األوؿ حوؿ‬
‫تسيًن ادلوارد البشرية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪ 22/21 .‬فيفري ‪.2012‬‬

‫‪398‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫احلاج مداح عراييب‪ .‬البعد اإلسرتاتيجي للموارد و الكفاءات البشرية يف إسرتاذبية ادلؤسسة‪ ،‬مداخلة ضمن ادللتقى الدويل‬ ‫‪-2‬‬
‫حوؿ ‪ :‬رأس ادلاؿ الفكري و منظمات األعماؿ العربية يف ظل االقتصاديات احلديثة‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪،‬‬
‫‪.2011/12/14‬‬
‫محزة غريب‪،‬عاشور إبراىيم‪ .‬ضلو الرفع من كفاءة إدارة ادلوارد البشرية من منظور تسًن الكفاءات‪ .‬مداخلة يف ادللتقى‬ ‫‪-3‬‬
‫الوطين األوؿ حوؿ تسيًن ادلوارد البشرية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪ 22/21 ،‬فيفري ‪.2012‬‬
‫جديد رتيبة‪،‬جديد نوفل‪ .‬اليقظة التنافسية وسيلة تسيًنية حديثة لتنافسية ادلؤسسة ‪:،‬مداخلة ضمن أعماؿ ادلؤسبر العلمي‬ ‫‪-4‬‬
‫الدويل حوؿ األداء ادلتميز للمنظمات واحلكومات‪.‬جامعة ورقلة‪.2005 .‬‬
‫داودي الطي ‪،‬شٌن فًنوز‪ ،‬حاؿ سوالؼ‪ .‬اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية‪،‬ادللتقى‬ ‫‪-5‬‬
‫الدويل الثاين حوؿ ادلعرفة يف ظل االقتصاد الرقمي ومسامهتها يف تكوين ادليزة التنافسية للدوؿ العربية‪.‬اجلزائر‪ :‬جامعة‬
‫الشلف‪.2007 ،‬‬
‫‪ -6‬سعيد‪ ،‬عمر‪ .‬التكوين االلكرتوين وإسهامو يف تنمية الكفاءات داخل االقتصاديات ادلبنية على الدراسات‪.‬مداخلة ضمن‬
‫ادللتقى الدويل حوؿ االقتصاد ادلعريف‪.‬اجلزائر‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.2005،‬‬
‫‪ -7‬شعباين رليد ‪ ،‬امحد بن خليفة‪ .‬شلارسة اليقظة االسرتاتيجة يف ادلؤسسات العادلية جامعيت ‪macawari-cnstance‬‬
‫منوذجا‪ .‬م لتقى العلمي الدويل حوؿ اسرتاتيجية تطوير القطاع الصناعي يف اطار تفعيل برنامج التنويع االقتصادي يف‬
‫اجلزائر‪ .‬البليدة ‪ :2‬جامعة لونيسي علي‪.2018 ،‬‬
‫‪ -8‬طواىرية الشيخ‪ .‬االستثمار البشري وإدارة الكفاءات كعامل لتأىيل منظمات األعماؿ واندماجها يف اقتصاد‬
‫ادلعرفة‪.‬مداخلة مقدمة يف ادللتقى الدويل حوؿ رأس ادلاؿ الفكري يف منظمات األعماؿ العربية يف االقتصاديات احلديثة‬
‫‪،‬جامعة شلف‪.2004 ،‬‬
‫‪ -9‬عبد الرزاؽ خليل‪،‬أحالـ بوعبديل‪ .‬الذكاء االقتصادي يف خدمة منظمة األعماؿ‪ :‬من أعماؿ ادلؤسبر العلمي الدويل‬
‫اخلامس حوؿ اقتصاد ادلعرفة والتنمية االقتصادية‪ .‬كلية العلوـ االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة الزيتونة ‪،‬األردف ‪[.‬د‪ .‬ت]‪.‬‬
‫‪ -10‬عبد الفتاح بومخخم‪ ،‬صاحلي زلمد‪ .‬الذكاء االقتصادي سياسة حوار بٌن ادلنظمة وزليطها‪ :‬ادلؤسبر العلمي السنوي‬
‫احلادي عشر ذكاء األعماؿ واقتصاد ادلعرفة‪.‬األردف‪ 26 .‬أفريل ‪. 2032‬‬
‫‪ -11‬عبد الفتاح بومخخم‪ ،‬كرمية شابونية‪.‬تسيًن الكفاءات ودورىا يف بناء ادليزة التنافسية‪،‬ورقة حبثية مقدمة ضمن ادللتقى‬
‫الدويل حوؿ اقتصاد ادلعرفة‪.،‬كلية العلوـ االقتصادية والتسيًن‪،‬جامعة اجلزائر‪،‬نوفمرب ‪. 2005‬‬
‫‪ -12‬غالب نعيمة‪،‬وزعي مليكة ‪.‬واقع اليقظة اإلسرتاتيجية وذكاء األعماؿ يف منظمات األعماؿ اجلزائرية ‪ .‬ادلؤسبر‬
‫العلمي السنوي احلادي عشر حوؿ ذكاء العماؿ واقتصاد ادلعرفة‪.‬جامعة الزيتونة‪،‬عماف‪ ،‬أفريل ‪.2012‬‬
‫‪ -13‬دلياء أمحد عطية ‪،‬جنوب الديري‪ .‬تأثًن نقص عدد ساعات النوـ الليلي على مستوى ىرموف الكورتيزوؿ يف مصل‬
‫الدـ لدى ادلتطوعٌن األصحاء ‪ :‬وقائع ادلؤسبر الدويل األوؿ والعلمي الثالث لكلية العلوـ‪،‬جامعة تكريت‪38 ،37 ،‬‬
‫جواف‪.2038،‬‬
‫‪ -14‬مصنوعة‪ ،‬أمحد‪ .‬تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز ادليزة التنافسية للمنتج التأميين‪.‬مداخلة يف ادللتقى الدويل‬
‫السابع حوؿ الصناعة التأمينية ‪،‬جامعة شلف‪.2012 ،‬‬
‫‪ -15‬نقرش ‪،‬زلمود‪.‬مفهوـ ادلعلومات وإدارة ادلعرفة منو جيل جديد من نظم ادلعلومات وادلتخصصٌن‪:‬رؤية‬
‫مستقبلية‪،‬ادلؤسبر العشرين لالرباد العريب للمكتبات وادلعلومات (اعلم)‪ ،‬د ت‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬مقاالت الدوريات‪:‬‬
‫إمساعيل ‪ ،‬حجازي‪ .‬مسامهة يف تطوير أداة لدراسة دورة حياة ادلهارات‪ ،‬رللة العلوـ اإلنسانية ‪،‬العدد ‪، 10‬جامعة زلمد‬ ‫‪-1‬‬
‫خيضر بسكرة ‪ ،‬نوفمرب ‪. 2006‬‬
‫أمحد توفيق بورحلي‪ ،‬صراح بن حلرش‪ .‬واقع اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي يف القطاع البنكي اجلزائري‪ :‬حالة‬ ‫‪-2‬‬
‫والية قسنطينة ‪ ،‬رللة الدراسات ادلالية‪ ،‬احملاسبية واإلدارية‪،‬العدد ‪،01‬اجلزائر‪.2014،‬‬
‫باسم غدير ‪،‬غدير ‪.‬متطلبات ومعوقات تطبيق إدارة ادلعرفة ‪.‬رللة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية _ سلسلة‬ ‫‪-3‬‬
‫العلوـ االقتصادية والقانونية‪ .‬مج‪ ،38‬ع‪. 2016 ، 3‬‬
‫بن خدجية ‪،‬منصف‪.‬الروافع التنظيمية لتفعيل اليقظة االسرتاتيجة يف ادلؤسسة االقتصادية – دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية‬ ‫‪-4‬‬
‫للدىن ( وحدة سوؽ أىراس) ‪.‬رللة العلوـ االنسانية‪ .‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪.‬ع‪.2010 .19‬‬
‫بلحاج‪ ،‬مرمي‪ .‬اليقظة اإلسرتاتيجية ضرورة حتمية لالستمرار يف البيئة ادلعاصرة ‪.‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ‬ ‫‪-5‬‬
‫التسيًن‪.‬رللة اقتصاديات ادلاؿ واألعماؿ ‪ ، JFBE‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمساف ‪،‬مارس ‪. 2017‬‬
‫بوراس‪ ،‬فايزة‪.‬تنمية الكفاءات البشرية كمدخل للتعزيز اسرتاتيجية زبطيط ادلسار الوظيفي دبجمع صيداؿ‪.‬رللة العلوـ‬ ‫‪-6‬‬
‫االنسانية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪،‬ع‪.2015 ، 41‬‬
‫بورحلي ‪ ،‬أمحد توفيق ‪ ،‬صراح بن حلرش‪.‬واقع اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي يف القطاع البنكي اجلزائري‪ :‬حالة‬ ‫‪-7‬‬
‫والية قسنطينة ‪.‬رللة الدراسات ادلالية‪..‬ع‪، 01‬اجلزائر‪.2014 ،‬‬
‫احلراحشة‪،‬زلمد‪،‬اذلييت‪،‬صالح الدين‪ .‬أثر التمكٌن اإلداري والدعم التنظيمي يف السلوؾ اإلبداعي كما يراه العاملوف يف‬ ‫‪-8‬‬
‫شركة االتصاالت األردنية‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬رللة العلوـ اإلدارية‪،‬األردف‪ ،‬مج ‪،33‬ع ‪.2006 ،2‬‬
‫‪ -9‬حجازي‪ ،‬إمساعيل‪ .‬مسامهة يف تطوير أداة لدراسة دورة حياة ادلهارات‪ .‬رللة العلوـ اإلنسانية ‪،‬جامعة زلمد‬
‫خيضر بسكرة ‪،‬ع ‪ ، 10‬نوفمرب ‪.2006‬‬
‫‪ -10‬محداين‪ ،‬زلمد ‪ .‬أمهية الذكاء االقتصادي يف ربسٌن مالئمة مناخ األعماؿ وجذب االستثمارات األجنبية‪ .‬رللة‬
‫أداء ادلؤسسات اجلزائرية‪ ..‬ع‪ ،02‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ -11‬محودي‪ ،‬حيمر‪ .‬أمهية تنمية كفاءات ادلوارد البشرية بالنسبة للمنظمات دراسة حالة مستشفى مغالوي دبيلة ‪.‬‬
‫رللة اقتصاديات ادلاؿ و األعماؿ ‪.2017‬‬
‫‪ -12‬حليمي المية‪.‬دروازي يامسٌن‪ .‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف خلق ادليزة التنافسية‪ .‬رللة أبعاد اقتصادية[د‪.‬س]‪.‬‬
‫‪ -13‬رافع نادية ‪ ,‬خالد قاشي ‪.‬واقع اليقظة االسرتاتيجية يف البنوؾ االسالمية باجلزائر –حالة بنك السالـ‪ . -‬رللة‬
‫االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬ع‪[،8‬د‪.‬س] ‪.‬‬
‫‪ -14‬رحيم ‪،‬حسٌن‪ .‬التغيًن يف ادلؤسسة و دور الكفاءات‪:‬مدخل النظم ‪ ،‬رللة العلوـ اإلنسانية‪،‬ع‪،7‬جامعة زلمد‬
‫خيضر بسكرة‪.2005،‬‬
‫‪ -15‬رشيد ‪ ،‬مناصرية‪ .‬البعد أمهية الكفاءات البشرية يف تطبيق إدارة اجلودة الشاملة بادلؤسسة دراسة حالة مؤسسة‬
‫سوناطراؾ‪،‬حاسي مسعود‪،‬اجلزائر رللة الباحث العدد ‪ ،11‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيًن ‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة‪،‬اجلزائر ‪.2012،‬‬
‫‪ -16‬رويبح‪ ،‬كماؿ‪ .‬دراسة مدى وعي مسؤويل الشركات الكويتية حوؿ استخداـ ادلعلومات اإلسرتاتيجية‪.‬اجمللػة‬
‫العربيػة للعلوـ اإلدارية‪.‬كلية العلوـ اإلدارية‪ ،‬جامعة الكويت‪.‬ع ‪. 2003، ،2‬‬

‫‪200‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -17‬زرواط فاطمة الزىراء ‪،‬مالحي رقية‪ .‬دور ادلعلومة كمورد حيوي يف ربقيق اليقظة اإلسرتاتيجية‪:‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة اتصاالت اجلزائر موبليس‪ .‬رللة العلوـ االقتصادية[على اخلط]‪(.‬د‪.‬ت)‪ .‬متاح على‪:‬‬
‫‪ http://journals.sustech.edu‬سبت الزيارة يوـ (‪. )2020/01/12‬‬
‫‪ -18‬زيد خوادـ زلمود‪.‬اليقظة اإلسرتاتيجية وتأثًنىا يف النجاح التنظيمي‪:‬حبث استطالعي يف شركة الفارس العامة‪،‬‬
‫وزارة الصناعة‪.‬رللة العلوـ االقتصادية واإلدارية‪.‬مج ‪،23‬ع ‪،96‬جامعة بغداد‪.2017،‬‬
‫‪ -19‬مسًن بن عمور‪،‬معمر بن قربة‪ .‬البعد االسرتاتيجي لتسيًن الكفاءات البشرية يف ربسٌن األداء يف رلمع‬
‫صيداؿ‪.‬دراسات رللة دولية علمية زلكمة‪ ،‬ع‪.2017 ،28‬‬
‫‪ -20‬سوىاـ بادي ‪ ،‬مقداد سعودي ‪ .‬أسالي اليقظة ادلعلوماتية يف ادلكتبات ومتطلبات تطبيقها ‪،‬رللة ادلر كز‬
‫العريب للبحوث والدراسات يف علوـ ادلكتبات وادلعلومات‪ .‬مج‪ ،5‬ع‪.2018 .9‬‬
‫‪ -21‬شابونية‪ ،‬عمر‪ .‬الرصد ادلعلومايت‪ :‬الدور اجلديد األخصائي ادلعلومات‪.‬رللة دراسات ادلعلومات‪.‬ع‪2009 ،5‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -22‬الشيخ‪ ،‬الداوي ‪ .‬ربليل األسس النظرية دلفهوـ األداء‪ .‬رللة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ .‬ع‪، 07‬‬
‫‪.2010‬‬
‫عزمي‪ ،‬ىشاـ‪ .‬ثقافة ادلعلومات يف القرف احلادي والعشرين ‪.2006 ، journal.cybrarians.‬ع‪، 8‬‬
‫[على اخلط[ متاح على الرابط التايل ‪:‬‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view‬‬
‫‪08-13-14&catid=249:2011-09-25-08-14- =article&id=580:2011-09-25-‬‬
‫‪ 48&Itemid=73‬تاريخ الزيارة‬
‫( ‪. )2020/03/24‬‬
‫‪ -23‬عالوي‪ ،‬عبد الفتاح‪ .‬التطوير التنظيمي و االستثمار يف الكفاءات ودورمها يف إحداث التغًن االجيايب‬
‫للمؤسسات‪.‬رللة العلوـ اإلنسانية ‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪،‬اجلزائر‪،‬ع ‪.2007 ،05‬‬
‫‪ -24‬علي‪ ،‬أمحد‪.‬مفهوـ ادلعلومات وإدارة ادلعرفة ‪،‬رللة جامعة دمشق‪ ،‬مج‪،28‬ع‪.2012 ، 1‬‬
‫‪ -25‬فايزة ‪ ،‬بوراس‪ .‬تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز إسرتاتيجية زبطيط ادلسار الوظيفي دبجمع‬
‫صيداؿ‪،‬رللة العلوـ اإلنسانية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة‪،‬ع‪ ،41‬سبتمرب‪. 2015‬‬
‫‪ -26‬فًنوز قطاؼ‪ ،‬نزاؿ شنايف‪ .‬دور ادلهارات يف ربقيق ميزة تنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪ .‬اجمللة اجلزائرية‬
‫لالقتصاد وادلالية ‪،‬ع‪.2015 ،04‬‬
‫‪ -27‬كماؿ رويبح‪ .‬دراسة مدى وعي مسؤويل الشركات الكويتية حوؿ استخداـ ادلعلومات اإلسرتاتيجية‪.‬اجمللػة‬
‫العربيػة للعلوـ اإلدارية‪ ،‬كلية العلوـ اإلدارية‪ ،‬جامعة الكويت‪،‬ع ‪.2003 ،2‬‬
‫‪ -28‬كشاط أنيس ‪.‬برياش توفيق‪ .‬التحوؿ من الكفاءة الفردية إىل الكفاءة اجلماعية ضمن ادلمارسات احلديثة‬
‫الدارة ادلوارد البشرية ‪.‬رللة وحدة البحث يف تنمية وإدارة ادلوارد البشرية ‪،2017،‬مج‪،08‬ع‪.02‬‬

‫‪ -29‬لعمراين ‪،‬نسيمة‪.‬ربديد الكفاءات الفردية واجلماعية كمتطل الدارة اجلودة الشاملة يف ادلؤسسة الصناعية‬
‫أنابي ‪.‬رللة التنمية وادارة ادلوارد البشرية‪-‬حبوث ودراسات[على اخلط]‪،2018.‬مج‪،6‬ع‪.09‬‬
‫‪( /https://www.asjp.cerist.dz‬تاريخ الزيارة ‪)2020/02/29‬‬

‫‪203‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -30‬مزىودة ‪،‬عبد ادلليك‪ .‬األداء بٌن الكفاءة والفعالية ‪.‬رللة العلوـ اإلنسانية‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪ ،‬ع‪01‬‬
‫‪،‬نوفمرب ‪.2001‬‬
‫‪ -31‬مزىودة‪ ،‬عبد ادلليك‪ .‬التسيًن االسرتاتيجي للمؤسسات‪:‬مقاربات مفهومية وربديات تنافسية‪.‬رللة‬
‫الباحث‪.2006،‬ع‪ ،04‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪.‬‬
‫‪ -32‬مقناين صربينة ‪ ،‬مقدـ شبيلة ‪ .‬دور البيانات الضخمة يف دعم التنمية ادلستدامة بالدوؿ العربية ‪،‬رللة دراسات‬
‫ادلعلومات والتكنولوجيا [على اخلط]‪ . 2019.‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪ https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/jist.2019.4‬سبت الزيارة‬
‫يوـ ( ‪)2020/01/12‬‬
‫‪ -33‬زلمد جبار الصانغ‪،‬سرمد محزة الشمري ‪،‬زلمد ثابت الكرعاوي‪.‬مبادئ ادلنظمة الفطنة وتأثًنىا يف اليقظة‬
‫االسرتاتيجية ‪:‬دراسة تطبيقية يف شركة اسياسيل خلدمات االتصاالت النقالة‪.‬رللة القادسية للعلوـ اإلدارية واالقتصادية‬
‫‪،‬مج‪،19‬ع‪.2017 ،3‬‬
‫‪ -34‬مصباح عائيشة ‪ ،‬بومخخم عبد الفتاح‪ .‬دور اليقظة االسرتاتيجية يف تطوير ادليزة التنافسية للمؤسسة‬
‫االقتصادية ‪:‬دراسة حالة بادلديرية اجلهوية للشرؽ دلتعامل اذلاتف النقاؿ أوريدو ‪ .‬رللة الدراسات االقتصادية ‪ .‬مج‪6‬‬
‫‪ ،‬ع‪. 2019 ، 1‬‬
‫‪ -35‬مناصرية‪ ،‬رشيد‪ .‬أمهية الكفاءات البشرية يف تطبيق إدارة اجلودة الشاملة بادلؤسسة دراسة حالة مؤسسة‬
‫سوناطراؾ حاسي مسعود‪،‬اجلزائر‬
‫رللة الباحث ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،‬اجلزائر‪ .‬ع ‪.2012،11‬‬
‫‪ -36‬حيياوي‪ ،‬نعيمة‪ .‬أمهية التكامل بٌن أدوات مراقبة التسيًن يف تقييم أداء ادلنظمات وزيادة فعاليتها‪.‬رللة أداء‬
‫ادلؤسسات اجلزائرية‪.‬ع‪.2011 01‬‬

‫‪ ‬الويبوغرافيا‪:‬‬
‫‪ -1‬ابراىيم سليماف ‪،‬عبد اهلل ‪ .‬خدمات االنرتنت يف ‪ :‬التجارة االلكرتونية ‪[ .‬على اخلط]‪.‬متاح على الرابط التايل‬
‫‪https://www.kau.edu.sa/files/0002379/files/2922_E-commerce-2-‬‬
‫‪ Internt%20Services.pdf‬تاريخ الزيارة ‪.2020/04/27‬‬
‫‪ -2‬بن تازير مرمي ‪ ،‬طويل أمساء ‪ .‬وسائل اليقظة ادلعلوماتية[على اخلط]‪ ،‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪ ، https://www.academia.edu/2186064/‬سبت الزيارة يوـ ‪. 2019/12/03‬‬
‫‪ -3‬درماف سليماف صادؽ‪ ،‬خًني علي اوسو ‪.‬دور نظم ادلعلومات يف ربقيق أبعاد التوجو بالريادة التسويقية‪ :‬دراسة‬
‫استطالعية الراء عينة من مديري عدد من ادلصانع إلنتاج ادلياه ادلعدنية يف زلافظة دىوؾ‪ [ . 2015 .‬على اخلط]‬
‫‪ https://www.researchgate.net/publication/33058015‬تاريخ الزيارة ‪. 2020/04/28:‬‬
‫‪ -4‬سعيد أوكيل‪ .‬اليقظة التكنولوجية يف البلداف النامية بٌن النظرية والتطبيق‪[.‬على اخلط] ‪ .‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫قائمة المراجع‬

http://www.brunomartin.be/c
‫ تاريخ الزيارة‬www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan - Webreview
.2020 /05/27 :
‫ سبت الزيارة يوـ‬0 ]‫ [على اخلط‬. http://www.brunomartin.be/cours/veille.pdf -5
. )2020/03/24(

:‫المراسيم‬

‫ادلع ػ ػػدؿ‬1991 ‫ديس ػ ػػمرب‬14 ‫ادل ػ ػػؤرخ يف‬478/91 ‫ مرس ػ ػػوـ إنش ػ ػػاء مرك ػ ػػز البح ػ ػػث العلم ػ ػػي والتق ػ ػػين للمن ػ ػػاطق اجلاف ػ ػػة رق ػ ػػم‬-1
. 2003‫ ديسمرب‬1 ‫ادلؤرخ يف‬458/03 ‫وادلتمم بادلرسوـ رقم‬

‫المراجع باللغة األجنبية‬


:‫القواميس والموسوعات‬

1- Joan M, Reitz : ODLIS : On Line Dictionary For Library And Information


Science. [on line ]. Visite-le : 03.03.20 . Available at
:https://www.abc-clio.com/ODLIS/odlis_v.aspx.
:‫الكتب‬

1- Association des bibliothécaires de France. Le métier de bibliothécaire. Paris


: Ed. cercle de la libraire, 2007 Available at:
https://www.abf.asso.fr/162/194/833/ABF/le-metier-de-bibliothecaire
2- Association française de normalisation AFNOR: prestation de veille et
prestations de mise en place d’un système de veille, normalisation française
XPX50.053, 1er tirage 98-04, Paris: AFNOR, Avril 1998 . Available at:
http://quoniam.info/competitive-
intelligence/PDF/ebooks/Norme_Francaise_Prestations_de_Veille.pdf
3- Denis Meingan , Isabelle Lebo: Maîtriser la veille pour préparer
l’intelligence économique Knowledge , Consult 2004.
4- H-John Bernardin .Human resource management,4th edition,MC.Graw-
Hill education, New York, 2007.

201
‫قائمة المراجع‬

5- Rouach, Daniel : La veille technologique et l’intelligence économique,


Paris : RUF, 1998 .
6- Noel, Elisabeth. La veille et nouveaux outils d’information. In DINET,
Jérôme (coord), usage et usagers et competences informationnelles au
XXIème siècle. Paris : hermès, 2008. Available at
https://www.enssib.fr/bibliotheque-numerique/documents/1688-veille-et-
nouveaux-outils-d-information.pdf.

:‫الرسائل الجامعية‬
1- Djibril Diakhate : Veille technologique et intelligence économique en
PME et TPE : réalités d’une approche nouvelle avec le Web 2.0 , Sciences
de l’information et de la communication , Université Paul Cezanne, 2011.
Français.
2- DUMAS Stéphane: Développement d’un système de veille stratégique
dans un centre technique, thèse de doctorat en sciences de l’information et
de la communication, Faculté des sciences et technique de Saint Jérôme,
Université De Droit et Des Sciences D’AIX-MARSEILLE, 1994.
3- Pinte, Jean-Paul . La veille informationnelle éducation pour répondre au
défi de la société de connaissance au XXI éme siècle : application d’une
plateforme de veille et partage de connaissance en éducation.Communutice
,TH. Doct : Science de l’information et de la communication : marne-la-
vallér, 2006 . Available at :https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-
00143990/document
4- Zakaria Meghlaoui : La veille informationnelle et son impact sur les besoins
des utilisateurs : Cas de la médiathèque de l’institut français de Constantine
.Mémoire Présenté pour l’obtention du diplôme de Master en
Bibliothéconomie. Option : Nouvelles technologies et systèmes
d’information documentaire Université de Constantine 2.

:‫مقاالت الدوريات‬
1- Abid, Adbelaziz, UNESCO: Information Literacy for Lifelong Learning.
Paris: UNESCO, Information Society Division , 2004 . Available at :

204
‫قائمة المراجع‬

http://www.cdnl.info/sites/default/files/docs/2004_literacy.pdf ,Visite :
2020/03/24 .
2- Attali, Jacque: La veille informationnelle en gestion , Extrait du journal le
monde : 9 novembre.1995.
3- Desvales, Hélène, Dou : La veille technologique , BBF, 1993.
4- Hervé Rostaing : Veille Technologique et Bibliométrie concepts, outils,
applications. Sciences de l’information et de la communication, Université
Paul Cézanne d’Aix Marseille, 1993 .
5- Hélène Madinier , Raphaël Rey : Intelligence économique, Guide à
l’attention des PME de Suisse romande Haute école de Gestion Genève,
2017 .
6- Hubert LESCA :Veille stratégique : méthode L.E. Scanning [en ligne]
Available at :http://www.veille-strategique.org/docs/__chapitre-7-
selection.pdf
7- Hubert LESCA: Veille stratégique: passage de la notion de signal faible à la
notion de signe d’alerte précoce, colloque VSST 2001, Barcelone, Oct
2001.

 WEBOGRAPHY:
1- Heyde, Patrice: Guide de la veille industrielle , 2005, [en ligne] , Available
at :http://www.cdumortier.fr/outils/guideveille.PDF Visite-le :
03.03.20.
2- Introduction à la veille et aux notions associées à l’information. [En ligne].
L’adresse suivante :https://docplayer.fr/7996223-Introduction-a-la-veille-
et-aux-notions-associees-a-l-information.html Visite-le : 18/01/2020.
3- La veille informationnelle en gestion. Québec. Bibliothéque Paul-Emile-
Boulet,2008.
4- LA VEILLE APPLIQUE AU TOURISME. .[ONLINE ].VALABLE
SUR:
https://www.aradel.asso.fr/fichier/bibliotheque/veille%20appliquee%20au%
20tourisme_juillet%202006_2006116125105711343058850373535636.pdf
. visite le : le 18/01/2020 .

205
‫قائمة المراجع‬

5- The fundamentals of human resource development, part one .

https://www.bkconnection.com/static/Foundations_of_Human_Resource
_Development_EXCERPT.pdf .
6- Jean Condé: La veille informationnelle de l’étudiant chercheur, Available
at :
https://www.funmooc.fr/c4x/ENSCachan/20012/asset/efSUP_S2_Conde_
Veille_informationnelle.pdf2 Visite :2020/03/24.
Les Sites internet :
1- https://www.crstra.dz/#articles-scientifiques .

206
‫كاشفات الجداول‬
‫واألشك ـ ــال‬
‫كشاف الجداول‬

‫كشاف الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪24‬‬ ‫مراحل تطور اليقظة و خصائصها‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفرق بني اليقظة و االستشراف‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪34‬‬ ‫الفرق بني اليقظة و إدارة ادلعرفة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪46‬‬ ‫طبيعة تدفقات ادلعلومات ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫أفراد خلية اليقظة ادلعلوماتية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪62‬‬ ‫الفرق بني اليقظة ادلعلوماتية الرمسية و الغري رمسية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪64‬‬ ‫أهم تصنيفات اليقظة ادلعلوماتية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪67‬‬ ‫الفرق بني االنرتنت و االنرتانات‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪76‬‬ ‫أنواع ادلعايرة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪99‬‬ ‫تعريف الكفاءة حسب عدة أبعاد‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪268‬‬ ‫معامل ثبات االتساق الداخلي حملاور االستبانة ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪261‬‬ ‫قيم ادلتوسطات احلسابية دلقياس ليكارت اخلماسي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪261‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للجنس‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪261‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للسن‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪266‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للمؤهل العلمي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪261‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للصنف الوظيفي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪262‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لسنوات اخلربة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪263‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق التخصص‬ ‫‪00‬‬
‫‪212‬‬ ‫ادلتوسط احلسايب و االحنراف ادلعياري للمحور الثاين‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪211‬‬ ‫ادلتوسط احلسايب و االحنراف ادلعياري للمحور الثالث‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪212‬‬ ‫ادلتوسط احلسايب و االحنراف ادلعياري للمحور الرابع‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪220‬‬ ‫ادلتوسط احلسايب و االحنراف ادلعياري للمحور اخلامس‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪222‬‬ ‫ادلتوسط احلسايب حملاور االستبيان ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪228‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية العامة ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪221‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية اجلزئية األوىل ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪221‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية اجلزئية الثانية ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪221‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية اجلزئية الثالثة ‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪802‬‬
‫كشاف الجداول‬

‫‪221‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ T Test‬الختبار الفرضية اجلزئية الرابعة ‪.‬‬ ‫‪00‬‬


‫‪226‬‬ ‫نتائج اختبار ‪. ANOVA‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪803‬‬
‫كشاف األشكال‬

‫كشاف األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪17‬‬ ‫أوجه التشابه بني جسم اإلنسان و املؤسسة حسب اليقظة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪23‬‬ ‫تطور اليقظة حسب النشاط‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪28‬‬ ‫تطور اليقظة حسب املفهوم‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪29‬‬ ‫الفرق بني اليقظة و الرصد‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪35‬‬ ‫العالقة بني التوثيق و اليقظة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪43‬‬ ‫كيفية تشكل املعلومات االستباقية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪45‬‬ ‫أنواع املعلومات اليت يتحتم على املنظمة االهتمام هبا‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫معلومات اليقظة املعلوماتية التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪54‬‬ ‫اليقظة املعلوماتية العلمية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪60‬‬ ‫أهم جوانب اليقظة القطاعية املتخصصة‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪69‬‬ ‫مراحل اليقظة حسب ‪.AFANOR‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪70‬‬ ‫مراحل اليقظة عند ‪.JAKOBIAK‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪108‬‬ ‫املعايري األساسية املكونة لالداء‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪121‬‬ ‫العناصر األربع للكفاءات االسرتاتيجية‬ ‫‪00‬‬
‫‪134‬‬ ‫تطوير الفرد والدور عن طريق التدريب‬ ‫‪00‬‬
‫‪151‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة‬ ‫‪00‬‬
‫‪152‬‬ ‫أهداف مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة‬ ‫‪00‬‬
‫‪153‬‬ ‫نشاطات املركز‬ ‫‪00‬‬
‫‪361‬‬ ‫حساب املدى‬ ‫‪19‬‬
‫‪361‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للجنس‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪361‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للسن‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪312‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للمؤهل العلمي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪361‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للصنف الوظيفي‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪366‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لسنوات اخلربة‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪361‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التخصص‬ ‫‪00‬‬

‫‪902‬‬
‫كشاف المختصرات‬
:‫كشاف االختصارات‬
ALA American Library Association ‫جمعية المكتبات األمريكية‬
AFDIE Association Française pour le Développement de ‫الرابطة الفرنسية لتنمية الذكاء‬
l’Intelligence Economique
‫االقتصادي‬
AFNOR Association Française De Normalisation ‫الجمعية الفرنسية للتقييس‬

CRSTRA Centre de Recherche Scientifique et Technique sur les ‫مركز البحث في اإلعالم العلمي‬
Régions Arides
‫والتقني للمناطق الجافة‬
FTP File Transfer Protocol ‫بروتكول نقل الملفات‬
ICT Information and Communication Technology ‫تكنولوجيا المعلومات و االتصال‬

ISO Organisation international de normalisation. ‫المنظمة العالمية للتقنين‬


IT Information Technology ‫تكنولوجيا المعلومات‬

OCR Optical Character recognition ‫التعرف إلى األحرف بصريا‬


P Page ‫الصفحة‬

RSS Rich Site Summary ‫الملخص الوافي للموقع‬


SI Système d’informations. ‫نظام المعلومات‬
SPSS Statical Package for the Social Sciences ‫الحزم االحصائية للعلوم االجتماعية‬
SOMIK Société de Maintenance Industrielle SKIKDA ‫شركة الصيانة الصناعية سكيكدة‬
SWOT Strenghts Weaknesses Opportunities Threats ‫القوة الضعف الفرص التهديدات‬
URC Uniform Rersource Classification ‫التصنيف الموحد للمصدر‬
URN Uniform Rersource Name ‫االسم الموحد للمصدر‬
URI Universal or Uniform Resource Indicator ‫المؤشر العام أو الموحد للمصدر‬
VS Veille stratégique. ‫اليقظة االستراتيجية‬
VT Veille technologique ‫اليقظة التكنولوجية‬
WWW World Wide Web ‫شبكة العنكبوتية العالمية‬

210
‫المالحق‬
‫ملحق‪ 1‬االستبيان االلكتروني‬

‫‪212‬‬
213
‫المحور الثاني ‪ :‬اليقظة المعلوماتية التكنولوجية ودورها في تنمية الكفاءة المعلوماتية للباحثين‬

‫فيما يلي رلموعة من العبارات تعكس دور اليقظة ادلعلوماتية التكنولوجية يف زيادة مستوى الكفاءة ادلعلوماتية للباحثني ‪،‬و ادلرجو‬

‫منكم وضع عالمة (‪ )‬يف ادلربع ادلناسب الختيارك‬

‫موافق‬
‫موافق‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫عبارات قياس دوراليقظة المعلوماتية التكنولوجية في زيادة مستوى الكفاءة‬
‫موافق‬ ‫بدرجة‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫المعلوماتية للباحثين‬
‫متوسطة‬

‫‪214‬‬
‫يستخدم ادلركز تقنيات ووسائل تكنولوجية (بررليات ‪ ،‬نظم استشعار عن بعد ‪ ،‬نظم‬
‫‪1‬‬
‫ادلعلومات اجلغرافية ) يف مجع ادلعلومات التكنولوجية‬

‫حترص على احلصول على زلتوى منتجات العلمية والتكنولوجية يف رلال نشاطك‬
‫‪2‬‬
‫حترص ادارة ادلركز على جتهيز سلابر البحث باألدوات والتجهيزات الالزمة دلسايرة‬
‫‪3‬‬
‫التطور التقين والتكنولوجي يف رلال نشاطها‪.‬‬
‫يسعي ادلركز اىل احلصول على تقنيات( احدث الربامج ‪ ،‬جتهيزات )يصعب احلصول‬ ‫‪4‬‬
‫عليها يف رلال نشاطو على ادلستوى احمللي‬
‫لديك معرفة براءات االخرتاع الالزمة لنشاطك من أجل تقييم وانتقاء البّناء للمعلومات‬ ‫‪5‬‬
‫يعمل ادلركز على احداث تغيريات اجيابية على مستوى كفاءهتا باتباع اساليب جديدة‬
‫‪6‬‬
‫( تدريب ‪ ،‬تكوين عن بعد) تعتمد على تكنولوجيا حديثة‬
‫حيرص ادلركز على تدريب الباحثني باستمرار على استخدام تقنيات تكنولوجية من‬
‫‪7‬‬
‫خالل التعاون مع مؤسسات أخرى يف رلال البحث ‪.‬‬
‫حيرص ادلركز على ختفيض اجراءات العمل اعتماد على التكنولوجيا احلديثة والتقنية‬
‫‪8‬‬
‫باستخدام نظام معلومات الذي يوفر البحث واالسرتجاع بكفاءة‬
‫يوفر ادلركز بنية حتتية فعالة لالتصاالت‬ ‫‪9‬‬
‫تراعي إدارة ادلركز جوانب ادلصداقية وادلوثوقية والدقة دلصادر ادلعلومات مبختلف‬
‫‪11‬‬
‫أشكاذلا‬

‫المحور الثالث ‪ :‬اليقظة المعلوماتية االستراتيجية ودورها في تنمية الكفاءة التنظيمية للباحثين‬

‫موافق‬
‫موافق‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫عبارات قياس دور اليقظة المعلوماتية االستراتيجية في زيادة مستوى الكفاءة‬
‫موافق‬ ‫بدرجة‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫التنظيمية للباحثين‬
‫متوسطة‬
‫تؤخذ مقرتحاتكم كباحثني بعني االعتبار من قبل ادارة ادلركز أثناء اختاذ القرارات‬ ‫‪11‬‬
‫يعمل ادلركز على منح صالحيات للباحثني لتحقيق استقاللية يف العمل (ادلرونة‬
‫‪12‬‬
‫واحلركية وتوفري وسائل النقل وادلبيت واالطعام اثناء اخلرجات ادليدانية العلمية)‬
‫بناء على طبيعة ادلعلومات وطرق االستفادة منها ميكن مواجهة تعقيدات ادلستقبلية‬
‫‪13‬‬
‫وترتيب أولويات العمل وفق خطط اسرتاتيجية زلكمة‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫حترص إدارة ادلركز على حسن إدارة العالقات الرمسية وغري الرمسية مع البيئة الداخلية‬
‫(بني سلتلف مستويات االدارة والباحثني ) واخلارجية ( مع مؤسسات ذات التعاون‬ ‫‪14‬‬
‫ادلشرتك ‪ ،‬ادلوردين )‬
‫ادلعلومات ادلتحصل عليها تساىم يف تطوير أدوات جديدة من اجل حتقيق استمرارية‬
‫‪15‬‬
‫يف العمل‬
‫تعمل خلية تثمني نتائج البحث بادلركز على االستفادة القصوى من براءات االخرتاع‬
‫‪16‬‬
‫اليت حتصل عليها ادلركز لتأثري يف زليط العمل وبيئتو اخلارجية‪.‬‬
‫يوفر ادلركز معلومات طويلة ادلدى باحرتام اآلجال وسرعة التنفيد‬ ‫‪17‬‬
‫تبليغ ادلعلومات يف الوقت ادلناسب ولشخص ادلناسب لتحقيق التفاىم بني فرق‬
‫‪18‬‬
‫البحث‬
‫يوفر ادلركز دراسة معمقة دلخرجات( مقاالت ‪ ،‬تقارير‪ ،‬براءات االخرتاع ) الباحثني‬
‫‪19‬‬
‫لزيادة القدرة على تقييم الذات والغري‬
‫تساىم ادلعلومات االسرتاتيجية يف احملافظة على مكانة ادلركز ونشاطو وحتقيق أىدافو‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫يطور ادلسؤولون يف ادلركز خطط واجراءات بديلة من خالل القيادة الفعالة لفرق‬
‫‪21‬‬
‫البحث‬
‫المحور الرابع ‪ :‬اليقظة المعلوماتية البيئية ودورها في تنمية الكفاءة الفردية للباحثين‬

‫موافق‬
‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫عبارات قياس دور اليقظة المعلوماتية البيئية في زيادة مستوى الكفاءة الفردية‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بدرجة‬ ‫الرقم‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫للباحثين‬
‫متوسطة‬

‫لدي معرفة بالتشريعات والقوانني ادلعمول هبا حاليا على ادلستوى احمللي‬ ‫‪22‬‬
‫حتاول التنبئ بادلشاكل ادلطروحة واجياد حلول يف رلال نشاطك وزلاولة تلبية‬
‫‪23‬‬
‫احتياجات ادلستفيد واجملتمع ادلهين واالقتصادي‪.‬‬
‫لديك ادلام مبختلف التطورات لتحكم بالوسائل التقنية‬ ‫‪24‬‬
‫أتابع ما حيدث من متغريات يف رلال عملي و أحاول اإلدلام هبا وتوظيفها خلدمة العمل‬ ‫‪25‬‬
‫زادت معرفيت بأىم التكنولوجيات و الوسائل و الطرق ادلستخدمة يف العمل‬ ‫‪26‬‬
‫رصد ادلعلومات بيئية يف رلال البشري الذي أعمل فيو ( القيم – ادلعتقدات )‬ ‫‪27‬‬

‫‪216‬‬
‫رصد ادلعلومات ذات الطبيعة القانونية ادلتعلقة حبماية البيئة واحلد من التلوث لتجسيد‬
‫‪28‬‬
‫ادلمارسة األخالقية وادلسامهة يف التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫التعلم الذايت من خالل االطالع على مكونات وتصميم ادلنتجات ومعرفة مدى‬
‫‪29‬‬
‫مسامهتها دلعايري األمن والسالمة البيئية‬
‫يعتمد ادلركز على أكثر من مصدر يف احلصول على معلومات لتحقيق السرعة يف‬
‫‪30‬‬
‫الوصول اليها‬
‫المحور الخامس ‪ :‬اليقظة المعلوماتية التسويقة ودورها في تنمية الكفاءة الجماعية‬

‫موافق‬
‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫عبارات قياس دور اليقظة المعلوماتية التسويقية في زيادة مستوى الكفاءة‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بدرجة‬ ‫الرقم‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫الجماعية للباحثين‬
‫متوسطة‬

‫يسعى ادلركز إىل عقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات مشاهبة وأخرى اقتصادية‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫يعمل ادلركز على توقع واستباق التطورات يف رلال نشاطو جلذب واستقطاب اطراف‬
‫‪32‬‬
‫البيئة اخلارجية‬
‫يعمل ادلركز على اقتناص الفرص التسويقية لتوسيع نشاطاتو وتسويق منتجاتو العلمية‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫دعم القرارات التسويقية لتحسني فعالية النشاط التسوقي لتنفيذ افكار جديدة بطرق‬
‫‪34‬‬
‫مبتكرة‬
‫يهتم ادلركز بالتغذية الراجعة لتطوير االجراءات واخلدمات لتحقيق ادلرونة يف العمل‬ ‫‪35‬‬
‫حيرص ادلركز على حتديد الفجوة بني ادلدخالت وادلخرجات دلواجهة ادلشكالت‬ ‫‪36‬‬
‫لدى ادلركز قنوات استشعار جلمع وانتقاء ادلعلومات لرتقية وتثمني نتائج البحث‬ ‫‪37‬‬
‫يطور ادلركز خطط واجراءات للتكيف مع سلتلف الظروف من خالل حتليل البيئة‬
‫‪38‬‬
‫الداخلية واخلارجية‪.‬‬

‫شاكرين لكم حسن تعاونكم‬

‫‪217‬‬
‫ملحق‪ 2‬قائمة المحكمين‬

‫مكان العمل‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬


‫جامعة زلمد خيضر‬
‫دكتوراه دولة يف علم ادلكتبات وادلعلومات – أستاذ زلاضر‬ ‫د‪.‬كمال مسعودي‬
‫بسكرة‬
‫جامعة باتنة – ادلركز‬
‫دكتوراه علوم يف علم ادلكتبات وادلعلومات‪ -‬أستاذ مكلف بالدروس‪.‬‬ ‫د‪.‬بدر الدين عطية‬
‫اجلامعي بريكة ‪-‬‬
‫جامعة زلمد خيضر‬
‫أستاذ زلاضر أ ‪-‬إدارة األعمال‬ ‫أ‪.‬غضبان حسام الدين‬
‫بسكرة‬

‫ملحق‪ 3‬مخرجات‪SPSS‬‬

‫‪Reliability Statistics‬‬ ‫‪Reliability Statistics‬‬

‫‪Cronbach's‬‬ ‫‪N of‬‬ ‫‪Reliability Statistics‬‬


‫‪Cronbach's‬‬ ‫‪N of‬‬
‫‪Alpha‬‬ ‫‪Items‬‬ ‫‪Cronbach's‬‬ ‫‪N of‬‬ ‫‪Alpha‬‬ ‫‪Items‬‬

‫‪.912‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪Alpha‬‬ ‫‪Items‬‬


‫‪.888‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪.900‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪Reliability Statistics‬‬
‫‪Reliability Statistics‬‬
‫‪Cronbach's‬‬ ‫‪N of‬‬
‫‪Cronbach's‬‬ ‫‪N of‬‬ ‫‪Alpha‬‬ ‫‪Items‬‬
‫‪Alpha‬‬ ‫‪Items‬‬
‫‪.910‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪.967‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪218‬‬
‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة للتعرف على دور اليقظة ادلعلوماتية يف تنمية الكفاءات لعينة من الباحثني مبركز البحث يف اإلعالم العلمي والتقين للمناطق اجلافة عمر الربناوي‬
‫ وألجل الوصول اىل اذلدف ادلطلوب فقد اعتمدنا على االستبيان االلكرتوين كأداة رئيسية جلمع بيانات الدراسة من خالل ادلنهج الوصفي التحليلي‬.‫) بسكرة‬CRSTRA(
‫( و شكلت رلمل‬Statistical Package for Social Sciences) ‫ برنامج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬SPSS20 ‫ومت حتليل البيانات اجملمعة بربنامج‬
‫ باحث ومت حتليل واختبار الفرضيات باستخدام عدة أساليب إحصائية منها كرونباخ ألفا للتأكد من‬72 ‫ باحث من اصل رلتمع البحث و ادلتمثل يف‬32 ‫العينة القصدية‬
‫ والوسط احلسايب لتحديد مستوى اإلجابة على زلاور الدراسة اضافة اىل عدد من االدوات االحصائية ادلالئمة‬،‫والتكرارات والنسب ادلئوية لوصف متغریات الدراسة‬،‫الثبات‬
. )F( ‫) و‬T( ‫كاختبار‬
‫وتوصلت الدراسة من خالل نتائج التحليل االحصائي إىل وجود عالقة قوية بني اليقظة ادلعلوماتية وتنمية الكفاءات وذلك من خالل صحة اغلب فرضيات الدراسة اليت‬
‫تعكس صحة الفرضية العامة اضافة اىل وجود فروق يف حتسن أداء الباحثني زلل الدراسة بسبب ارتفاع مستوى اليقظة ادلعلوماتية البيئية يعزى اىل اخلربة وباالعتماد على هذه‬
‫فيما متثلت اهم‬، ‫النتائج مت صياغة عدد من االستنتاجات ومت اقرتاح االهتمام باليقظة ادلعلوماتية من خالل توفری الوسائل ادلالية و ادلادية للرفع من مستوى كفاءات الباحثني‬
.‫التوصيات بضرورة وجود وحدة للرصد ادلعلومايت ضمن اذليكل التنظيمي دلركز البحث الكتشاف التطورات احلاصلة يف زليطها اخلارجي خاصة احمليط البيئي للتكيف معها‬
:‫الكلمات المفتاحية‬
. ‫ تنمية الكفاءات‬- ‫ اليقظة ادلعلوماتية‬- ‫اليقظة‬

Summary
This study aims to identify the role of information vigilance in the development of competencies of a sample of
researchers at the Research Center in scientific and technical media of dry areas Omar al-Barnawi (CRSTRA) Biskra .
In order to reach the desired goal, the study relied on the electronic questionnaire as the main tool to collect the data of
the study through the descriptive and analytical approach, the data collected in the program SPSS20 program
statistical Package for Social Sciences and formed the total intentional sample 32 researchers from the research
community of 72 researchers and was analyzed and tested to determine the level of answer to the study axes in
addition to a number of appropriate statistical tools such as Test (t)and (F).
The study concluded through the results of statistical analysis that there is a strong relationship between information
vigilance and development of competencies through the validity of most of the hypotheses of the study, which reflects
the validity of the general hypothesis in addition to the presence of differences in the improvement of the performance
of the researchers studied due to the high level of environmental To adapt to it.
Keywords:
Vigilance – informational vigilance-competency development .

Résumé
Cette étude vise à identifier le rôle de la vigilance de l'information dans le développement des
compétences d'un échantillon de chercheurs du Centre de Recherche Scientifique et Technique sur les Régions
Arides Omar al-Barnawi (CRSTRA) Biskra . Afin d'atteindre l'objectif souhaité, l'étude s'est appuyée sur le
questionnaire électronique comme principal outil pour recueillir les données de l'étude par l'approche
descriptive et analytique, les données recueillies dans le programme Spss20 programme trousse statistique
pour les Sciences sociales et formé l'échantillon intentionnel total 32 chercheurs de la communauté de
recherche de 72 chercheurs et a été analysé et testé pour déterminer le niveau de réponse aux axes de l'étude
en plus d'un certain nombre d'outils statistiques appropriés tels que le Test (t)et (F).

L'étude a conclu à travers les résultats de l'analyse statistique qu'il existe une forte relation entre la vigilance
informationnelle et le développement des compétences grâce à la validité de la plupart des hypothèses de
l'étude, ce qui reflète la validité de l'hypothèse générale en plus de la présence de différences dans
l'amélioration de la performance des chercheurs étudiés Afin de s'adapter à elle.

Mot:

Vigilance-Vigilance informationnelle - développement des compétences .

You might also like