You are on page 1of 91

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫الجامعة عبد الحميد بن باديس ‪ -‬مستغانم‪-‬‬
‫الكلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬
‫مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫االقتصادية‬
‫تخصص اقتصاد نقدي و بنكي‬

‫دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬

‫تحت االشراف األستاذ(ة)‬ ‫من إعداد الطالب (ة)‬

‫بلعياشي بومدين غوثي‬ ‫زرقة أسماء‬

‫أعضاء اللجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫د‪ .‬محاضر ‪ -‬ب‪-‬‬ ‫برياطي حسين‬


‫مؤطرا‬ ‫د‪ .‬محاضر ‪ -‬ب‪-‬‬ ‫بلعياشي بومدين غوثي‬
‫مناقشا‬ ‫د‪ .‬محاضر ‪ -‬ب‪-‬‬ ‫بن حمو عبد هللا‬

‫السنة الجامعية‪7102 -7102 :‬‬


‫إهــــداء‬

‫بسم هللا و الصالة و السالم على نور القلوب و سيد الوجود و خير االنام حبيبنا محمد و على‬
‫آله و صحبه أجمعين‪.‬‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى من كانا سببا في وجودي و تعليمي و دعماني في كل األحوال و‬
‫الظروف‪،‬‬
‫إلى نبع الصبر و الحنان و من رافقني دعائها في كل مكان و زمانو من أنارت درب خطايا‬
‫أمي ثم أمي ثم أمي الحبيبة أطال هللا في عمرها‪ ،‬كما أسأل هللا الولي القدير أن يحفظها و‬
‫يرفع مقامها و يجعلني سببا في رفع شأنها‪.‬‬

‫و إلى من أحمل اسمه و سندي في الحياة و اعترف بفضله في الوجود‪ ،‬إلى من رباني‬
‫على الفضيلة‪ ،‬و حب العلم و كان مرشدي حتى أوصلني بر األمان أبي العزيز "محمد"‪،‬‬
‫تمنياتي له بالصحة و طول العمر‪.‬إلى الذي تحمل المشقة في سبيل وصولي و علمني الصبر‬
‫و ال تواضع‪ ،‬إلى رمز الوفاء و العطاء‪،‬‬
‫إلى إخوتي خير الدين و عبد القادر‪ ،‬و أخواتي أمينة و نورهان‪.‬‬

‫إلى جميع عائلتي و أصدقاء‪.‬إلى كل من أحبنا في هللا و احببناه فيه‪.‬‬

‫إلى كل من وسعتهم ذاكرتي و لم تسعهم مذكرتي‪.‬‬


‫إلى كل من يقرأ مذكرتي اآلن‪.‬إليكم جميعا أهدي هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫الشكر و التقدير‬

‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك و ال يطيب النهار إال بطاعتك‪........‬‬

‫و ال تطيب اللحظات إال بذكرك‪........‬‬

‫و ال تطيب اآلخرة إال بعفوك‪......‬‬

‫و ال تطيب الجنة إال برؤيتك‬

‫هللا جل جاللة‬

‫الحمد هلل الذي أعاننا و وفقنا على إنجاز هذا العمل المتواضع‬

‫نتوجه بشكر خالص إلى األستاذ المشرف بلعياشي بومدين غوتي الذي لم يبخل علينا بالتوجيه‬

‫والنصح‬

‫و إلى األستاذة الكرام أعضاء اللجنة على قبولهم مناقشة هذه المذكرة‬

‫كما نتقدم بأسمى معاني الشكر و التقدير إلى كل من ساهم معي في إنجاز هذا العمل من قريب أو‬

‫بعيد‬

‫أسماء‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪53‬‬ ‫مخطط التمويل‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬ ‫التوازن في نموذج ‪Mundell – Fleming‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪35‬‬ ‫البنوك الجزائرية التي حل محلها البنك الوطني الجزائري‬ ‫‪5‬‬
‫‪32‬‬ ‫تغير الفائدة بتغير املدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪76‬‬ ‫تقدير قيمة املساهمة الشخصية‬ ‫‪3‬‬
‫‪76‬‬ ‫الهيكل التمويلي للمشروع املدروس‬ ‫‪7‬‬
‫‪76‬‬ ‫جدول ألاعباء إلاجمالية للمشروع‬ ‫‪6‬‬
‫‪61‬‬ ‫امليزانية الافتتاحية للمشروع‬ ‫‪6‬‬
‫‪62‬‬ ‫امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين الاولى و الثانية‬ ‫‪6‬‬
‫‪65‬‬ ‫امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين الثالثة و الرابعة‬ ‫‪15‬‬
‫‪62‬‬ ‫امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين الخامسة و السادسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪63‬‬ ‫امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين السابعة و الثامنة‬ ‫‪12‬‬
‫‪66‬‬ ‫بعض املؤشرات التوازن املالي و النسب املالية‬ ‫‪15‬‬
‫فهرس ألاشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الشكل‬


‫‪73‬‬ ‫التوازن في السوق الحقيقي‬ ‫‪1‬‬
‫‪73‬‬ ‫التوازن في السوق النقدي‬ ‫‪2‬‬
‫‪04‬‬ ‫منحنى ‪ IS‬و‪lm‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪02‬‬ ‫توازن سوق الصرف (ميزان املدفوعات)‬ ‫‪0‬‬
‫‪07‬‬ ‫التوازن في نموذج ‪Mundell – Fleming‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪51‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري‬ ‫‪6‬‬
‫‪55‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لوكالة تنس‬ ‫‪3‬‬
‫‪33‬‬ ‫مخاطر البنكية‬ ‫‪8‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫املحتويات‬
‫إلاهداء‬

‫كلمة شكر‬

‫قائمة الجداول‬

‫قائمة ألاشكال‬

‫املقدمة العامة‪1...............................................................................................................................‬‬

‫الفصل ألاول ‪ :‬أشاشيات حول القروض و قروض الاشتثمار‬


‫مقدمة الفصل‪5..............................................................................................................................‬‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬أشاشيات حول القروض البنكية‪6..............................................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم القروض البنكيت‪6...............................................................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬أنواع القروض البنكيت‪7................................................................................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أهميت و وظائف القروض البنكيت‪01...........................................................................................‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬شياشة إلاقراض‪21..................................................................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم صياصت إلاقراض و إعدادها‪01..........................................................................................‬‬

‫الطلب الثاني ‪ :‬مكوناث صياصت إلاقراض‪03..........................................................................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬العناصر املؤثرة في صياصت إلاقراض ‪05.......................................................................................‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬قروض الاشتثمار‪26...............................................................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم قروض الاصدثمار‪06...........................................................................................................‬‬


‫املطلب الثاني ‪ :‬عملياث قروض الاصدثمار‪07.......................................................................................................‬‬

‫الطلب الثالث ‪ :‬مخاطر قروض الاصدثمار‪10.......................................................................................................‬‬

‫خالصة الفصل‪12........................................................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬ثأثير قروض الاشتثمار على قيمة العملة‬


‫مقدمة الفصل ‪14.......................................................................................................................‬‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬إلاطار العام للعملة‪15.............................................................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم العملت‪15........................................................................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬وظائف العملت‪16......................................................................................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أشكال العملت‪16......................................................................................................................‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬فاعلية قروض الاشتثمار في الحفاظ على اشتقرار القيمة الداخلية للعملة ‪17........‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬ألادواث املؤثرة على قروض الاصدثمار‪18...............................................................................‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬ثحليل قروض الاشتثمار‪23……………………………………………………………………..‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مكوناث ملف قروض الاصدثمار‪21.........................................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الدراصت الخقنو اقخصادًت‪20.................................................................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪:‬الخحلي املالي للمشروع‪22......................................................................................................‬‬

‫املطلب الرابع ‪ :‬صعر الصرف و ألاداء الاقخصادي‪25...................................................................................‬‬

‫خالصة الفصل‪33..................................................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراشة حالة قرض اشتثماري البنك الوطني الجزائري‬


‫مقدمة الفصل‪35..................................................................................................................‬‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬ثقدًم البنك الوطني الجزائري‪36......................................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬نشأة و حعريف البنك الوطني الجسائري ‪36.........................................................................‬‬


‫املطلب الثاني ‪ :‬الهيكل الخنظيمي للبنك الوطني الجسائري‪41.....................................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬جقدًم وكالت جنط ‪ 168‬و أهدافها و مصادر جمويلها‪40....................................................‬‬

‫املطلب الرابع ‪ :‬الهيكل الخنظيمي لوكالت جنط‪44................................................................................. 168‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬دراشة حالة منح قرض اشتثماري‪48...............................................................‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬حعريف قروض الاصدثمار ‪48...............................................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬املقاًيط و الاعخباراث الالزمت ملنح قرض اصدثماري‪50...................................................‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬إلاجراءاث املخبعت ملنح قرض اصدثماري‪51....................................................................‬‬

‫املطلب الرابع ‪ :‬إلاجراءاث املخبعت ملنح قرض اصدثماري ‪56........................................................... BNA‬‬

‫املطلب الخامط ‪ :‬دراصت جدوى املشروع‪60............................................................................................‬‬

‫املطلب الضادش ‪ :‬مخاطر قروض الاصدثمار‪67........................................................................................‬‬

‫خالصة الفصل‪72..............................................................................................................‬‬

‫الخاثمة عامة‪74.................................................................................................................‬‬

‫املراجع‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫لقد احتل النظام البنكي منذ فترات طويلة أهمية بالغة في مختلف املنظومات الاقتصادية‪ ,‬وتزداد‬
‫أهميته من يوم آلخر مع التطورات التي تطرأ على الاقتصاديات الوطنية من جهة‪ ,‬و مع التحوالت التي يشهدها‬
‫املحيط املالي من جهة أخرى‪.‬‬
‫و في ظل هذه الظروف تعمل البنوك جاهدة على تطوير إمكانياتها و وسائل عملها من اجل جمع ألاموال من‬
‫مصادرها املختلفة و توجيهها نحو أفضل الاستعماالت املمكنة‪ .‬لذلك يمكن القول أن أهم أوجه استعماالت‬
‫هذه النقود من طرف النظام البنكي تتمثل في استعمالها في منح القروض املختلفة وفقا ملعايير محكمة يتبعها‬
‫املصرف‪ ,‬و قد اتخذت هذه القروض عدة أشكال من أبرزها املوجهة لالستثمار أو القروض الاستثمارية‪.‬‬
‫حيث أصبحت الدراسات النقدية في الوقت الراهن تستأثر اهتمام مختلف الاقتصاديين والباحثين‬
‫وتحتل مكانا بارزا في مجمل الدراسات الاقتصادية وبشكل خاص بعدما تأكدت أهمية السياسات النقدية‬
‫وتأثيرها املتزايد والفعال على مجرى النشاط الاقتصادي ومعدل نموه وأيضا عالقتها الوثيقة واملتبادلة بكافة‬
‫أجزاء الخطة الاقتصادية العامة‪.‬‬
‫وفي الواقع فإن دراسة تغيرات قيمة العملة ترتبط ارتباطا وثيقا بدراسة أسعار الصرف‪ ،‬ذلك لن سعر‬
‫الصرف هو الذي يحدد قيمة العملة‪ ،‬هذه القيمة غالبا ما تكون انخفاضا وقلما تكون ارتفاعا وباعتبار عملية‬
‫تخفيض قيمة العملة هي ألاكثر تداوال نظرا آلثارها الهامة واملتعددة على الاقتصاد‪ ،‬فهي من بين السياسات‬
‫املوجهة إلى معالجة وتصحيح التوازنات (الاختالالت) الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد لكن هذه السياسة لها‬
‫من آلاثار ما ينعكس على ألاشخاص الاقتصادية (ألافراد‪ ،‬املشروعات‪ ،‬الحكومة) وعلى الاقتصاد القومي‪ ,‬في‬
‫مجموعه فالنتيجة دائما هي خلق موازنات جديدة في الاقتصاد‪ ،‬ومن خالل نظرة جريئة للتغير في قيمة العملة‬
‫والقوة الشرائية لها‪ ،‬ارتأينا أن نعالج املوضوع من أحد جوانبه وهي ارتباطه بالقروض الاستثمارية مع افتراض‬
‫ألابعاد ألاخرى ثابتة‪ ،‬ولكن عندما نحاول أن نعالج املوضوع من خالل النظرة الكلية‪،‬فقد تحدث قروض‬
‫الاستثمار اختالل في التوازن بين املتغيرات الكلية في الاقتصاد القومي‪.‬‬

‫‪/1‬إلاشكالية ‪:‬‬
‫و لإلملام بهذا املوضوع قمنا بطرح إلاشكالية التالية ‪:‬‬
‫ما هو دور قروض الاستثمار في الرفع من قيمة العملة املحلية؟‬
‫و ملعالجة هذه إلاشكالية قمنا بطرح ألاسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪/2‬ألاسئلة الفرعية ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -1‬إلى أي مدى تساهم البنوك التجارية في منح القروض؟‬


‫‪ -2‬كيف يتم منح قروض الاستثمار و إلاجراءات املتبعة من طرف البنك ؟‬
‫‪ -3‬ما هي التغيرات التي تطرأ على قيمة العمة ؟‬
‫‪ -4‬كيف تساهم قروض الاستثمار في استقرار القيمة الداخلية للعملة املحلية ؟‬

‫‪/3‬الفرضيات ‪:‬‬
‫ولإلجابة عن التساؤالت السابقة حددنا الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعتمد البنوك على جملة من املؤشرات املالية في منحها للقروض و يساعدها في ذلك تقنيات التحليل‬
‫املالي‪.‬‬
‫‪ -2‬قروض الاستثمار هي القروض املوجهة لتمويل نشاطات الاستثمار يشمل هذا النوع كال من القروض‬
‫متوسطة ألاجل و القروض طويلة ألاجل و تستعمل لتمويل الجزء العلوي من امليزانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ال شك أن مشكلة تغيرات قيمة العملة تتربع اليوم رأس املشكالت الاقتصادية على املستوى العالمي‪,‬‬
‫حيث تنخفض قيمة النق د و تغلو السلع فيتأثر أفراد املجتمع من خالل تعاملهم بالقراض‪ ,‬آو البيع‬
‫باألجل‪ ,‬فقد يأتي اجل القرض أو البيع باألجل و قد تغيرت قيمة العملة من حيث قيمتها و قوتها‬
‫الحقيقية بحيث ال يكون املدفوع عند ألاجل مكافئا و مساويا للمدفوع عند بدء التعامل‪ ,‬مما قد‬
‫يلحق عبئا كبيرا على احد إلاطراف دون تقصير من جانبه‪.‬‬

‫‪/4‬أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫نسعى من خالل هذه الدراسة إلى تحقيق جملة من ألاهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة الجهات املختصة بدراسة منح قروض الاستثمار‪ ,‬و كذا ألادوات املستعملة من خالل ذلك‬
‫و مدى الحصول على نتائج تساعد على العملية الائتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬إظهار أهمية قروض الاستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير و فعالية قروض الاستثمار في استقرار القيمة الداخلية للعملة‪.‬‬
‫‪ ‬إظهار أهمية توفير التمويل الالزم لتنمية و دفع عجلة الاقتصاد إلى الامام‪.‬‬

‫‪ /5‬دوافع اختيار املوضوع ‪:‬‬


‫*دوافع شخصية ‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة و أهمية هذا البحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬أن املوضوع املختار ذو صيغة مالية‪ ,‬و من ثم فهو يتعلق بنوع الاختصاص الذي ندرسه‪.‬‬
‫‪-‬حب الاطالع في جانب البنوك‪.‬‬
‫* دوافع موضوعية ‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة املعايير التي تعتمد عليها البنوك في منح القروض‪ ,‬خاصة قروض الاستثمار و ذلك بحكم‬
‫الواقع الاقتصادي و إتباع نطاق املشاريع الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬دور و اثر قروض الاستثمار في استقرار و ثبات قيمة العملة ‪.‬‬

‫‪ /6‬منهج الدراسة ‪:‬‬


‫املنهج املتبع في هذا البحث هو مزيج من الوصفي التحليلي‪ ,‬حيث استخدمنا الوصفي في إعطاء بعض املفاهيم‬
‫العامة حول القروض البنكية‪.‬‬
‫بالضافة إلى استعمالنا ملنهج التحليلي في الجانب التطبيقي من هذا البحث‪.‬‬

‫‪/7‬هيكل البحث ‪:‬‬


‫وبهدف التبسيط وتأمين التسلسل املوضوعي للمعلومات املقدمة‪ ،‬ولإلجابة عن التساؤالت املطروحة ارتأينا‬
‫تقسيم هذا البحث إلى ثالثة فصول ‪:‬‬
‫إذ تمحور الفصل ألاول ‪ :‬في أساسيات حول القروض البنكية من خالل تحديد مفهوم‪ ,‬أنواع‪ ,‬أهمية و وظائف‬
‫القروض البنكية في املبحث ألاول‪ ,‬أما املبحث الثاني فقد تطرقنا الى دراسة سياسة إلاقراض من مفهوم و‬
‫مكونات و عناصر‪ ,‬و في املبحث الثالث سنتكلم عن قروض الاستثمار‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني‪ :‬فتناول دراسة العملة وتغيرات قيمتها و فعالية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرارها‬
‫بدءا بدراسة أساسيات العملة في املبحث ألاول الذي تناولنا فيه إلاطار العام العملة بمفهومها ووظائفها‬‫ً‬
‫وأشكالها‪ ،‬ثم تعرضنا في املبحث الثاني إلى فعالية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرار القيمة الداخلية‬
‫ً‬
‫وأخيرا في املبحث الثالث تطرقنا إلى تحليل قروض‬ ‫للعملة ً‬
‫بدءا بدراسة ألادوات املؤثرة على قروض الاستثمار‪،‬‬
‫الاستثمار‪.‬‬
‫أخيرا في الفصل الثالث وألاخير‪ :‬و هو الجانب التطبيقي و خصصناه لدراسة ميدانية لدى البنك الوطني‬
‫الجزائري وكالة تنس‪ ,‬من اجل إسقاط الجانب النظري على الجانب امليداني‪ ,‬و أدرجنا فيه بطاقة تعريف‬
‫البنك الوطني الجزائري في املبحث ألاول‪ ,‬و في املبحث الثاني دراسة حالة قرض استثماري ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫تمهيد‬

‫تعتبر البنوك التجارية عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد ‪ ،‬فهي تضطلع بدور حيوي يتمثل‬
‫في جذب الودائع و العمل على توظيفها‪ ،‬خاصة من خالل عملية إلاقراض التي تمثل املصدر الرئيس ي أو ألاساس ي‬
‫ألرباح البنوك‪ ،‬فالقروض بأنواعها تمثل أحد أصناف التمويل الالزمة إلقامة و نمو املشروعات على اختالفها‪ .‬ومع‬
‫التطورات العاملية في ميدان املال وا لبنوك‪ ،‬عموما تعددت طرقها و أشكالها و ازدادت أهمية منحها لقروض‬
‫الاستثمار‪ .‬لذا كان لزاما على البنك انتهاج سياسة جديدة من أجل تلبية طلبات املتعاملين و الحفاظ على سيولته‬
‫لتحقيق ألارباح بهدف تجنب مخاطر عملية منح القروض و الوقاية منها‪.‬‬

‫ومن أجل دراسة هذه الجوانب ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث متكاملة‪:‬‬

‫املبـحث ألاول ‪ :‬يتضمن أساسيات حول القروض البنكية‪،‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬ندرس فيه سياسة إلاقراض ‪،‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬نعاج فيه قروض الاستثمار‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬أساسيات حول القروض البنكية و قروض الاستثمار‬

‫من املعروف أن أهم وظائف البنوك التجارية هي قبول الودائع ‪ ،‬غير انها ال تحصل على هذه الودائع‬
‫من أجل الاحتفاظ بها و تجميدها ‪ ،‬و إنما تستعملها لسد الحاجات التمويلية للمتعاملين الاقتصاديين الذين‬
‫هم بحاجة إليها عن طريق منح القروض ‪ ،‬فالقروض تمثل في حقيقة ألامر النشاط الرئيس ي للبنوك التجارية و‬
‫الغاية من وجودها ‪.‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم القروض البنكية ‪.‬‬

‫لقد عرف الباحثون الاقتصاديون القروض بتعاف متعددة ‪ ،‬يختلف مضمونها وفقا لوجهة نظر في‬
‫اللغة ‪ Credo‬نجد انه نشأ من عبارة ‪ Credit‬الباحث ‪ ،‬فإذا أخذنا معنى القرض باللغة إلانجليزية‬
‫الالتينية ‪ ،‬و هي تركيب الصطالحين‪:‬‬

‫‪ Card -‬و يعني بالغة السنسكريتية " ثقة "‬


‫‪ Do -‬و يعني باللغة الالتينية " أضع "‬
‫‪ -‬و عليه فاملصطلح معناه ‪ " :‬أضع الثقة "‪ ،1‬و يعرف القرض أيضا على أنه ‪" :‬مقياس لقابلية الشخص‬
‫املعنوي و الاعتباري للحصول على القيام الحالية ( نقود ) مقابل تأجيل الدفع ( النقدي ) إلى وقت معين في‬
‫املستقبل " ‪.2‬‬

‫و عرفت القروض على انها ‪ " :‬التبادل الحالي للبضائع و املمتلكات ( أو الحقوق فيها ) مقابل دفع القيمة‬
‫املساوية لها و املتفق عليها في املستقبل "‪. 3‬‬

‫أو بعبارة أخرى ‪ " :‬القروض هي تلك الخدمات املقدمة للعمالء و التي يتم بمقتضاها تزويد ألافراد و املؤسسات‬
‫و املنشآت في املجتمع باألموال الالزمة على أن يتعهد املدين بسداد تلك ألاموال دفعة واحدة في تواريخ محددة‬
‫‪.4‬‬
‫و تواريخ معينة "‬

‫‪.1‬عبد املعطي رضا أرشيد‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة الائتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ ،‬ألاردن‪ ،9111 ،‬ص‪.91‬‬
‫‪.2‬عبد املعطي رضا أرشيد‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫‪.3‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬املؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬مدخل كمي واستراتيجي معاصر‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،9111 ،‬ص‪.931‬‬
‫‪.4‬طلعت اسعد عبد الحميد‪ ،‬إلادارة الفعالة لخدمة البنوك الشاملة‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،9111 ،‬ص‪.931‬‬
‫‪7‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫وعرف القرض على أنه ‪ " :‬الثقة التي يوليها البنك لعميله ‪ ،‬بحيث يضع تحت تصرفه مبلغ املال الستخدامه في‬
‫غرض محدد خالل فترة محددة مقابل حصول املصرف على عائد مادي متفق عليه ‪ ،‬مع تقديم العميل عن‬
‫السداد "‪.5‬‬

‫و من خالل هذه التعارف يمكن استخالص عناصر القرض املتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ -‬الثقة ‪ :‬هي تعني درجة املخاطرة التي تتضمنها العملية ‪.‬‬


‫‪ -‬مبلغ الائتمان ‪ :‬ويرتبط بحجم املوارد القابلة للتوظيف لدى البنك ‪ ،‬و مدى مالئمة العميل و قدرته‬
‫على السداد‪.‬‬
‫‪ -‬الغرض من الائتمان‪ :‬هو الش يء املستخدم فيه القرض أو الائتمان كالعمليات الاستثمارية ‪.‬‬
‫‪ -‬املدة‪ :‬و هي الفترة املمنوح فيها الائتمان ( السداد دفعة واحدة أو السداد على دفعات )‪.‬‬

‫•املقابل‪ :‬العائد الذي يحصل عليه املصرف و يتمثل في سعر الفائدة و العموالت و املصاريف ‪.‬‬

‫•الضمانات‪ :‬و هي التي تمكن البنك من استرداد أمواله في حالة ما إذا توقف العميل عن السداد "‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬أنواع القروض البنكية ‪.‬‬

‫تختلف القروض حسب أجالها ‪ ،‬و تبعد للمقترضين ‪ ،‬و ألاغراض التي تستخدم فيها ‪ ،‬و الضمانات‬
‫املقدمة ‪ ،‬و بالتالي تبويب القروض تبعا لذلك يسهل على البنك تتبع نشاطه و بمعرفة ألاسباب التي أدت إلى‬
‫تقدمه أو تأخره ‪ ،‬و مقارنة أنواع نشاطه بما تقدمه البنوك ألاخرى ‪ ،‬و فيما يلي تناول أنواع القروض‬
‫املصرفية من خالل تلك املعايير للتبويب‪.6‬‬

‫‪-‬تبويب القروض بحسب آجالها ‪ :‬وتقسم القروض املصرفية طبقا لهذا املعيار إلى ‪:‬‬

‫•قروض قصيرة ألاجل ‪ :‬و مدتها عادة ال تزيد عن سنة و تستخدم أساسا في تمويل النشاط الجاري للمنشآت‪،‬‬

‫•قروض متوسطة ألاجل ‪ :‬و يمتد أجلها إلى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمليات الرأسمالية‬
‫للمشروعات ‪ ،‬مثل شراء آالت جديدة للتوسع بوحدات جديدة ‪ ،‬أو اجراء تعديالت تطور من إلانتاج ‪.‬‬

‫•قروض طويلة ألاجل ‪ :‬و تزيد مدتها عن خمس سنوات بغرض تمويل بعض مشروعات الاسكان و استصالح‬
‫ألاراض ي و بناء املصانع ‪ ،‬و يمكن أيضا تقسيم القروض حسب أجلها إلى ‪:‬‬

‫‪.5‬محمد محمود عبد ربه‪ ،‬محاسبة التكاليف‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،3222 ،‬ص‪.02‬‬
‫‪.6‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬ص ص‪.991-993‬‬
‫‪8‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫•قروض مستحقة عند الطلب ‪ :‬أي يحق للبنك طلب سدادها في أي وقت يشاء ‪ ،‬و للمقترضين الحق في‬
‫أدائها عندما يريدون‪.‬‬

‫•قروض ممنوحة لألجل ‪ :‬و تقسم إلى قروض قصيرة ‪ ،‬متوسطة ‪ ،‬و طويلة ألاجل‪.‬‬

‫ويفيد هذا التبويب في الترتيبات املالية الخاصة بالسيولة املوازنة مع الودائع و الربحية‪.‬‬

‫‪-‬تبويب القروض حسب ألاغراض‪ :‬و تقسم القروض حسب هذا املعيار إلى‪:‬‬

‫•قروض استهالكية ‪ :‬و يستخدم للحصول على سلع لالستهالك الشخص ي ‪ ،‬أو لدفع مصروفات مفاجئة ال‬
‫يمكن للدخل الحالي للمقترض من مواجهتها ‪ ،‬و يتم سدادها من دخل املقترض في املستقبل أو تصفية لبعض‬
‫ممتلكاته و تقدم ضمانات لها مثل ‪ ،‬تحويل املوظف ملراقبة على البنك ‪ ،‬ضمان شخص ي آخر ‪ ،‬أوراق مالية ‪،‬‬
‫رهن عقاري ‪.‬‬

‫•القروض الانتاجية ‪ :‬و هي التي تمنح بهدف تمويل تكوين الاصول الثابتة للمشروع كما تستخدم في تدعيم‬
‫الطاقات الانتاجية لها عن طريق تمويل شراء مهمات املصنع و املواد الخام الالزمة لإلنتاج و من هذه القروض‬
‫ما يستخدم في تمويل تكوين مشروعات التنمية الاقتصادية في املجتمع وتتوافر في هذه القروض السيولة‬
‫الذاتية حيث أن دخل املقترض يرتفع نتيجة بيع منتجاته الناتجة عن زيادة أصوله الثابتة و استخدامها في‬
‫السيولة الذاتية حيث أن دخل املقترض يرتفع نتيجة بيع منتجاته الناتجة عن زيادة عن زيادة أصوله الثابتة‬
‫و استخدامها في ذلك ‪.‬‬

‫و ال تحبذ البنوك التجارية منح القروض الانتاجية الرأسمالية لطول الفترة التي تبقى فيها هذه القروض في‬
‫حكم املجدة و لطبيعة املخاطر التي تالقيها من جراء منحها ‪.‬‬

‫•القروض التجارية ‪ :‬و هي تلك القروض املمنوحة آلجال قصيرة إلى املزارعين ‪ ،‬املنتجين و التجار لتمويل‬
‫عملياتهم الانتاجية و التجارية ‪ ،‬و طابعهما موسمي ‪ ،‬و تختلف البنوك في اهتمامها هذا النوع من القروض ‪،‬‬
‫فمنها ما يتخصص في تمويل الزراعة و الحصاد ‪ ،‬و منها ما يفضل أنشطة أخرى ‪.‬‬

‫و تفضل البنوك التجارية هذا النوع فيما عداه ملالءمته لطبيعتها‪.‬‬

‫•القروض الاستثمارية‪ :‬تمنح القروض الاستثمارية لبنوك الاستثمار و شركات الاستثمار لتمويل اكتتابه في‬
‫سندات و أسهم جديدة و تمنح القروض الاستثمارية في شكل قروض لتمويل الدورة الاستثمارية عند الطلب‬
‫أو ألجل لسماسرة ألاوراق املالية ‪ ،‬و تمنح أيضا لألفراد لتمويل جزء من مشترياتهم لألوراق املالية‪.7‬‬

‫‪.7‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.991-991‬‬


‫‪9‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫وفي كل هذه الحاالت يمثل القرض جزء من قيمة ألاوراق املالية املشتراة ‪ ،‬عندما تنخفض القيمة السوقية‬
‫لألوراق يطلب البنك من املقترض تغطية قيمة الفرق نقدا أو تقديم أوراق مالية أخرى ‪ ،‬و في حالة عدم‬
‫تنفيذهم لرغبة البنك يقوم البنك بيع ألاوراق املالية املرهونة لديه ليحصل من ثمن البيع مقدار ما قدمه‬
‫لهم‪.‬‬

‫‪-‬تبويب القروض بحسب الضمان ‪ :‬و تقسم القروض طبقا لهذا املعيار إلى ‪:‬‬

‫•قروض مضمونة ‪ :‬و هي التي يقدم مقابلها ضمانات عينية ‪ ،‬أو شخصية و بالتالي تنقسم إلى ‪:‬‬

‫•قروض بضمان شخص ي ‪ :‬و تمنح دون ضمان عيني ‪ ،‬بل يعتمد البنك على مكانة املركز املالي للعميل ‪.‬‬

‫•قروض بضمان عيني ‪ :‬و قد تكون قروض بضمان بضائع ‪ ،‬تودع لدى البنك كتأمين للقرض ‪ ،‬أو قروض‬
‫بضمان ألاوراق املالية ‪ ،‬و يودع لدى البنك أسهم و سندات يشترط فيها أن تكون جيدة و سهلة التداول ‪ ،‬أو‬
‫القروض بضمان الكمبياالت للبنك و الخاصة باألشخاص الذين يتفاعل معهم العميل ‪.‬‬

‫• قروض غير مضمونة ‪ :‬و يكتفي فيها بوعد املقترض بالدفع ‪ ،‬إذ ال يقدم عنها أي أصل عيني أو ضمان‬
‫شخص ي للرجوع إليه في حالة عدو الوفاء بالقرض ‪ ،‬يمنح هذا النوع من القروض بعد التحقق من املركز‬
‫الائتماني للعميل و من مقدرته على الوفاء في الوقت املحدد و هذا يتطلب مصادر الوفاء و تحليل قوائم‬
‫التشغيل و القوائم املالية ‪.‬‬

‫‪-‬تبويب القرض بحسب املقترضين ‪ :‬و تنقسم وفق هذا املعيار إلى ‪:‬‬

‫•قروض لألفراد و قروض للشركات و البنوك ألاخرى ‪.‬‬

‫•قروض للقطاع الخاص و قروض للحكومة و القطاع العام‪.‬‬

‫•قروض املستهلكين و قروض للمنتجين و أصحاب ألاعمال ‪.‬‬

‫•قروض للعمالء و قروض آلخرين ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أهمية ووظائف القروض البنكية ‪.‬‬

‫في هذا املطلب ستتطرق إلى أهمية القروض ووظائفها‬

‫أهمية القروض البنكية‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫تكتس ي القروض أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية و التي يمكن إيجازها في النقاط التالية‪:8‬‬

‫‪-‬تعد القروض املصرفية املورد ألاساس ي الذي يعتمد عليه البنك للحصول على إيراداته ‪ ،‬حيث تمثل الجانب‬
‫ألاكبر من استخداماته‪ ،‬و تولي البنوك التجارية القروض املصرفية عناية خاصة حيث ترتفع نسبتها في‬
‫ميزانيتها إضافة إلى الفوائد و العموالت التي تمثل مصدرا آخر إليراداتها‪.‬‬

‫‪-‬تعد القروض املصرفية التي تعطيها البنوك التجارية من العوامل الهامة لعملية خلق الائتمان‪.‬‬

‫‪-‬تلعب القروض دورا هاما في تمويل حاجة الصناعة و التجارة و الزراعة و الخدمات ‪ ،‬فتستخدم في عمليات‬
‫الانتاج و التوزيع و الاستهالك ‪.‬‬

‫‪-‬إن القروض تمكن البنوك من الاسهام في النشاط الاقتصادي و تقدمه و رخاء املجتمع الذي تخدمه ‪،‬‬
‫فتعمل على خلق فرص العمالة و زيادة القوة الشرائية التي بدورها تساعد على التوسع في استغالل املوارد‬
‫الاقتصادية و تحسين مستوى املعيشة ‪.‬‬

‫‪-‬تعد إدارة البنوك مسؤولة عن سالمة إدارة ألاموال املقدمة من املساهمين و املودعين املوجودة تحت إشرافها‬
‫‪ ،‬فتحاول إلادارة التوفيق بين املصالح ‪ ،‬فاملساهمون يطلبون الحصول على أكبر قدر ممكن من ألارباح ‪ ،‬و‬
‫يتحقق ذلك بإتباع سياسة سهلة في منح القروض ‪ ،‬أما املودعون يتوقعون سياسة محافظة تضمن لهم‬
‫ودائعهم ‪.‬‬

‫‪-‬تتركز مصالح املجتمع في اتباع البنوك سياسة سليمة تضمن تقديم قدر كاف من الائتمان‬

‫‪-‬قصير ألاجل لسد الحاجات املشروعة لألموال بأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬بينما تتوقع الحكومات من البنوك‬
‫املساهمة في تمويلها باالكتتاب أو بشراء صكوكها حتى تقابل ّأعباءها املالية املتزايدة ‪.‬‬

‫•وظائف القروض املصرفية‪.‬‬

‫في الحياة الاقتصادية أهمية كبيرة للقروض املصرفية ‪ ،‬إذ لها دور في تسوية املبادالت التجارية سواء‬
‫الداخلية أو الخارجية ‪ ،‬و هي تمثل كذلك الجزء ألاكبر من املكونات عرض النقود أو من كمية وسائل الدفع ‪،‬‬
‫و يمكننا تحديد وظائف القروض ألاساسية فيما يلي‪:9‬‬

‫•وظيفة تمويل الانتاج ‪:‬‬

‫تستوجب احتياجات الاستثمار إلانتاجي في الاقتصاد توفير قدر كبير من رؤوس ألاموال ‪ ،‬و نتيجة‬
‫لصعوبة توفير هذا القدر من إلادخارات و الاستثمارات الفردية ‪ ،‬فإن اللجوء إلى املصارف و املؤسسات املالية‬

‫‪.8‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.921-920‬‬


‫‪.9‬الشمري ناظم محمد النوري‪ ،‬النقود واملصارف‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬مديرية دار الكتاب للطباعة‪ ،‬العراق‪ ،9111 ،‬ص ‪.999‬‬
‫‪11‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫تهدف الحصول على القروض أصبح أمرا طبيعيا و ضروريا ألجل تمويل العمليات الانتاجية و الاستثمارية‬
‫بمختلف أنواعها و هناك طريقة أخرى للمنتجين ألجل الحصول على الائتمان املصرفي املتمثلة في طريقة‬
‫إصدارهم للسندات و بيعها للمجتمعات و املشروعات و ألافراد ‪ ،‬لذلك نجد أن املؤسسات الائتمانية تقوم‬
‫بدور الوساطة فيما بين املدخرين و املستثمرين ألجل تسهيل و زيادة حجم الاستثمار و الانتاج في الاقتصاد ‪.‬‬

‫•وظيفة تمويل الاستهالك‪.‬‬

‫املقصود بها حصول املستهلكين على السلع الاستهالكية الحاضرة بدفع ألجل ألثمانها ‪ ،‬فقد يعجز ألافراد‬
‫بواسطة القروض التي تقدمها املؤسسات املختلفة ‪ ،‬حيث يتم دفع السلع بفترات مستقبلية مناسبة مما‬
‫يساعد ألافراد على التوزيع اتفاقهم الاستهالكي عبر الزمن ‪ ،‬كما أن الائتمان الاستهالكي يساهم في زيادة حجم‬
‫الانتاج و الاستثمار ‪.‬‬

‫•وظيفة تسوية تسوية املبادالت‪:‬‬

‫تظهر أهمية قيام الفروض بوظيفة تسوية املبادالت و إبرام الذمم مكن خالل مكونات عرض النقود‬
‫و كمية وسائل الدفع في املجتمع فزيادة ألاهمية النسبية لنقود الودائع من إجمالي عرض النقود ‪ ،‬يعني‬
‫استخدام الائتمان بصورة واسعة في تسوية املبادالت السلعية و الخدمية يتم بواسطة الشيكات كوسيلة‬
‫للدفع ووسيط للتبادل مع اعتماد أقل على النقود الحاضرة في القيام هذه املهمة و هذا ناش ئ عن تقدم‬
‫العادات املصرفية في املجتمع ‪ ،‬كما أن قيام املصارف بخلق الودائع و استخدام أدوات الائتمان ألاخرى من‬
‫أوراق مالية و كمبياالت ساعد كثيرا على تسهيل عمليات املبادلة و توسيع حجمها‪.10‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬سياسة الاقراض ‪.‬‬

‫ال بد لكل بنك تجاريي عند تعامله مع القروض أن يكون له سياسة الاقتراض مكتوبة و التي تعتبر‬
‫بمثابة مرشد يعتمد عليه في إدارة وظيفة إلاقراض بأبعادها املختلفة في البنوك التجارية على النحو التالي ‪:‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم سياسة إلاقراض و إعدادها‬

‫في هذا املطلب سنتناول كل من مفهوم و إعداد سياسة الاقراض‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم سياسة الاقراض‪:‬‬

‫‪ .10‬الشمري ناظم محمد النوري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.991-993‬‬


‫‪12‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫يمكن تعريف سياسة إلاقراض بأنه مجوعة القواعد و الاجراءات و التدابير املتعلقة بتحديد حجم و‬
‫مواصفات القروض و متابعتها و تحصيلها و بناءا على ذلك فإن سياسة الاقراض في البنك الجزائري يجب أن‬
‫تشمل القواعد التي تحكم عمليات الاقراض بمراحلها املختلفة و أن تكون هذه القواعد مرنة و مبلغة إلى‬
‫جميع املستويات إلادارية املعنية بنشاط إلاقراض‪.11‬‬

‫و يتم اقرار سياسة إلى تحقيق عدة أغراض منها ‪:‬‬

‫•تنمية أنشطة البنك و تحيق عائد مرض ي ‪.‬‬

‫•تأمين الرقابة املستمرة على عملية الاقراض في كافة مراحلها ‪.‬‬

‫إن سياسة الاقراض على الرغم من اختالفها بين البنك و آخر ‪ ،‬إال أنه تتفق فيها بين جميع البنوك‬
‫من إلاطار العام املكون ملحتوياتها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إعداد سياسة إلاقراض‬

‫من املعروف أن مجلس إلادارة هو أعلى سلطة إدارية بالبنك ‪ ،‬يتحمل املسؤولية النهائية في سياسة‬
‫البنك الائتمانية ‪ ،‬أنه شأن أي سياسة تغطي نشاط مصرفي ما ‪ ،‬غير أن الوضع الفعلي لسياسة إلاقراض‬
‫يتعين أن يتمثل في خبراء الائتمان بالبنك‪.12‬‬

‫ومن هذا الفصل مقومات السياسة الائتمانية من القاعدة بمختلف الفروع إلى القمة ( مجلس إلادارة )‬
‫على أن توضع هذه السياسة يتعين أن يراعي تحقيقها عدة مستويات من التوافق ‪.‬‬

‫•التوافق مع البيئة املصرفية الخارجية ة التي تختلف من وحدة مصرفية إلى أخرى ‪.‬‬

‫•التناسق فيما بين سياسات الائتمان إلاقليمية ( الفرعية ) بمختلف املحافظات و املدن‪ ،‬هذا البعد يتعين أن‬
‫يراعي اعتبارات التنمية إلاقليمية‪.‬‬

‫•تناسق السياسة الاقتراضية للبنك مع باقي سياسته ال سيما الرئيسية ألاخرى كسياسة تنمية الودائع ‪،‬‬
‫سياسة الاستثمار املالي و غير مالي ‪ ،‬سياسة التسويق املصرفي ‪ ،‬سياسة العالقات العامة ‪ ،....‬هذا التناسق‬
‫يتعين أن يتم في إطار التخطيط الاستراتيجي ‪.‬‬

‫• تحقيق التناسق بين مكونات كل من السياسة البنك الرئيسية ‪ ،‬فعناصر السياسة الاقتراضية يتعين أن‬
‫تكون مطابقة مع عناصر مكونات سياسة الودائع ‪.‬‬

‫‪ .11‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.991‬‬


‫‪ .12‬محمد كمال الخليل حمزاوي‪ ،‬اقتصاديات الائتمان املصرفي‪ ،‬طبعة منقحة‪ ،‬نشأة املعارف‪ ،‬مصر‪ ،3223 ،‬ص‪.311‬‬
‫‪13‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫وهنا نود الاشارة إلى أنه من رغم ما طرأ من تغيير على هيكل استخدامات موارد البنوك و البنوك‬
‫كمؤسسات مالية تهدف إلى الربح التجاري و ليس الاجتماعي بصفة أساسية تتجه نحو العمل على توفير‬
‫السيولة النقدية الازمة الستخدامها ملنح الائتمان و ال يتحقق ذلك إال إذا قامت أوال بتجميع مدخرات من قبل‬
‫ألاشخاص الطبيعيين و املعنويين و املعنويين ‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى فإن املشروعات املقترضة –مصدر طلب كان شكلها يعتبر الائتمان املصرفي مصدرا هاما‬
‫لجانب رأس املال العامل ‪ ،‬غير أن هذا املدلول تطور حيث نظر الكثيرين إلى القروض املصرفية بوصفها‬
‫مصدرا ليس فقط جانب رأس املال العامل ‪ ،‬بل مصدر لكل رأس املال العامل‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬مكونات سياسة إلاقراض ‪.‬‬

‫تشمل سياسة إلاقراض على املكونات التالية ‪:‬‬

‫•حجم القروض ‪ :‬يقصد به إجمالي القروض التي يمكن للبنك أن يمنحها لعمالئه ككل ‪ ،‬و كذلك إجمالي‬
‫القروض التي يمكن للبنك أن يمنحها للعميل الواحد ‪ ،‬و عادة ما تتقيد البنوك في هذا املجال بالتعليمات و‬
‫القواعد التي يضعها البنك املركزي ‪.‬‬

‫•تشكيلة القروض ‪ :‬ال بد أن تحتوي سياسة القروض على بعض املعلومات عن تشكيلة القروض التي يمكن‬
‫أن يقدمها البنك ‪ ،‬و حجم كل نوع من هذه التشكيلة و ذلك في ضوء حجم الطلب على الائتمان في املجتمع‪،‬‬
‫كذلك خبرة في إدارة البنك و حجمها ‪.‬‬

‫ك ما أن القيود التي تفرض على البنوك بصدد الحد ألاقص ى لالئتمان الذي يمنح للعميل الواحد يمكن أن‬
‫يؤثر على تشكيلة القروض و نمو إلاقراض طويل ألاجل بالنسبة لهذه البنوك‪.13‬‬

‫•تحديد املنطقة التي يخدمها البنك ‪ :‬يتوقف حجم املنطقة التي يغطيها نشاط إلاقراض في البنك على‬
‫مجموعة من العوامل في مقدمتها حجم املوارد املناخية و املنافسة التي يلقاها البنك في مختلف املناطق فضال‬
‫عن طبيعة هذه املناطق و حاجة كل منها للقروض ‪ ،‬إضافة إلى مدى قدرة البنك على التحكم في إدارة هذه‬
‫القروض و الرقابة عليها‪.14‬‬

‫‪ .13‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.991-991‬‬


‫‪.14‬إسالم عبد القادر عثمان‪ ،‬القروض البنكية كأداة لتمويل املؤسسات الاقتصادية والعقارات‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬الاسكندرية‪ ،3291 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪14‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫•تحديد سلطات منح القروض ‪ :‬أي تحديد مسؤولية منح أي ألاحجام من القروض و بعبارة أخرى يتم وضع‬
‫حد معين من املبالغ التي تكون لكل من املسؤولين عن الاقراض سلطة املوافقة عليها عند املستويات إلادارية‬
‫املختلفة ‪.‬‬

‫•تحديد سعر الفائدة ‪ :‬يعتبر الدخل املتولد عن عملية إلاقراض من ألامور الهامة بالنسبة للبنك و بالتالي‬
‫يحظى تحديد سعر الفائدة على القروض بإحكام كبير ‪ ،‬و تتأثر أسعار الفائدة بعوامل كثيرة مثل ‪ :‬أسعار‬
‫الفائدة السائدة في السوق ‪ ،‬درجة املنافسة بين البنوك ‪ ،‬حجم الطلب على القروض ‪ ،‬حجم ألاموال املتاحة‬
‫لدى البنك ‪ ،‬و تكلفة إدارة البنوك أسعار الفائدة على الودائع و سعر الخصم الذي يحدده البنك املركزي ‪،‬‬
‫املركز املالي للعميل املقترض ‪ ،‬درجة املخاطرة التي يتضمنها القرض ‪ ،‬حجم القرض و أجله و ما إذا القرض‬
‫بضمان أو بدون ضمان‪.15‬‬

‫•تحديد استحقاق القروض ‪ :‬أي القيام بتحديد آلاجال املختلفة ملا يمكن أن يمنحه البنك من القروض التي‬
‫قد تتراوح من ليلة واحدة إلى عدة سنوات مع مراعاة أنه كلما زاد أجل الاستحقاق كلما زادت املخاطر املحيطة‬
‫بسداده‪ ،‬مع العلم أن مدة منح القروض تؤثر في سياسة السيولة و ربحية القروض ‪.‬‬

‫•الرصيد املعوض‪ :‬يشير إلى حجم الودائع بدون فائدة التي يجب على املقترض أن يضعها في البنك كشرط‬
‫للحصول على القرض‪ ،‬وإلادارة هي التي تحدد نسبة الرصيد املعوض و أنواع القروض املرتبطة به و إمكانية‬
‫تغيير آجال استحقاقها و إذا كان هناك خسائر في بعض أنواع القروض ما هو إلاجراء الذي ستتخذه‪.‬‬

‫•إطار أو هيكل القرض‪ :‬يجب أن تتضمن سياسة إلاقراض املدى الذي يقبله بالنسبة للضمانات‪ ،‬أنواعها‪،‬‬
‫شروطها و العالقة التنظيمية بين العميل و البنك و الاعتبارات الخاصة بالتزامات القروض التي توجد خارج‬
‫بنود امليزانية فهذه الالتزامات تمثل ترتيبات لعمل القروض في املستقبل التي يحصل منها البنك على الرسوم‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية استخدامها لتخفيض املخاطر التي يتعرض لها البنك‪.‬‬

‫•معايير أهلية العميل لإلقراض‪ :‬بمعنى تحديد القواعد التي يتم بناء عليها تقييم قدرة العميل على رد القرض‬
‫و الفوائد في املوعد أو املواعيد املحددة و مدى رغبته في ذلك‪ ،‬و يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر السياسة‬
‫لإلقراض حيث يتوقف عليه عنصر عملية إلاقراض بأكملها من حيث إمكانية استرداد البنك ألمواله من‬
‫عدمها‪ .‬واملقصود بقدرة العميل هنا على سداد القرض و فوائده من إيرادات نشاط هذا القرض ‪.‬و تشمل‬
‫القواعد التي تحكم تقييم أهلية املقرض لإلقراض النواحي التالية‪:‬‬

‫‪-‬سمعة العميل ‪.‬‬

‫‪ .15‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.933-991‬‬


‫‪15‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪-‬مدى مكانة مركزه املالي‪.‬‬

‫‪-‬مدى كفاية إيراداته لسداد القرض و فوائده ‪.‬‬

‫• سجالت القروض‪ :‬و هي النماذج و السجالت املطلوب استيفاؤها أو الاحتفاظ بها مثل طلب القرض ‪ ،‬مذكرة‬
‫الاستعالم عن العميل ‪ ،‬ميزانيات العمالء و الحسابات الختامية ‪ ،‬عدد السنوات تقارير املراجع الخارجي و‬
‫سجل تاريخي ينمط العميل في تسديد القروض في املاض ي و نماذج متابعتها ‪.‬‬

‫•نظام متابعة القروض و كيفية معالجة القروض املتعثرة ‪ :‬تحدد سياسة إلاقراض و إلاجراءات الواجب‬
‫إتباعها ليس فقط في منح القروض ‪ ،‬و لكن أيضا في متابعة تحصيله و تحديد أيام التأخير املسموح بها لقبول‬
‫ألاقساط و الحاالت التي يجب التفاوض فيها مع العميل التأخر و كيفية عرض و تبويب القروض املتعثرة على‬
‫إلادارة العليا‪.16‬‬

‫و على العموم فإن سياسة إلاقراض يجب جامدة بحيث تبحث في العموميات و ال تدخل في التفاصيل‬
‫املقيدة للحركة و العمل‪.‬‬

‫و تهدف سياسة إلاقراض إلى تحقيق أغراض في مقدمتها ‪:‬‬

‫‪-‬سالمة القروض التي يمنحها البنك ‪.‬‬

‫‪-‬تنمية أنشطة البنك و تخفيف عائد مرض ي ‪.‬‬

‫‪-‬تأمين الرقابة املستمرة على عملية إلاقراض في مراحلها‪.‬‬

‫و يفضل أن تكون سياسة إلاقراض مكتوبة من أجل ضمان املعالجة املوحدة لكافة ألامور املتعلقة‬
‫باإلقراض و إعطاء الثقة للعاملين بما يمكنهم من معالجة ألامور دون خوف من وقوعهم في الخطر ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العناصر املؤثرة في سياسة إلاقراض‬

‫تتعدد العوامل املؤثرة في صياغة سياسة إلاقراض ومن أهمها ‪:‬‬

‫•الظروف و ألاوضاع الاقتصادية ‪:‬‬

‫‪ .16‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.931-930‬‬


‫‪16‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫حيث يتأثر الطلب على معظم أنواع القروض املصرفية بشكل مباشر بدورة النشاط الاقتصادي في املجتمع‬
‫مع ألاخذ في الاعتبار أن دورة نشاط البنك تبدأ عادة قبل دورة النشاط الاقتصادي إذ تبدأ إجراءات الاعداد‬
‫للقروض قبل موسم إلاقراض كما تنتهي هذه الدورة بعد املوسم بشهر أو شهرين‪.‬‬

‫كما تؤثر حاالت الرواج و الكساد و بشكل مباشر على مباشر على حجم النشاط املصرفي في مجاالت إلايداع ة‬
‫إلاقراض على السواء ‪.‬‬

‫•موقع البنك ‪ :‬حيث يحدد موقع البنك لدرجة كبيرة نوعية و حجم الطلب على القرض املمنوح‬

‫•تحليل التكلفة و املخاطر لعملية الائتمان‪:‬‬

‫يعتبر حجم الاقراض املمنوح من البنوك دالة لقدرته على توفير املوارد الالزمة فكلما كبر حجم البنك‬
‫كلما زادت لدى إلادارة مرونة أكبر في توظيف املوارد بصورة أفضل من البنوك الصغيرة ‪.‬‬

‫و تقوم البنوك باستخدام فكرة تخصيص ألاصول لوضع صورة متكاملة بين حجم و تكلفة و تواريخ‬
‫الاستحقاق بالنسبة الستخدامات مختلفة املوارد‪ ،‬و ترجع أهمية الاعتماد على هذه الفكرة في أنه تعتبر بمثابة‬
‫إطار لتقييم الربحية ملختلف أوجه املوارد املتاحة ‪ .‬و هذه العوائد من الصعب حصرها أو قياسها ‪ ،‬و حجم‬
‫املخاطر يتمثل في احتمال تعثر املدين في سداد املتبقي من الديون ‪ ،‬أو قيامه بسداد جزء منها ‪ ،‬و تغير سعر‬
‫الفائدة ‪ ،‬و بالتالي يحدد البنك معدل املخاطر لكل نوع من أنواع النشاط ‪ ،‬و يمكن لإلدارة الاعتماد على‬
‫‪17‬‬
‫معدل الفائدة مقارنة باملخاطر املنتظرة لصياغة إلاطار الرئيس ي للقرارات املتعلقة بمنح القروض‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬قروض الاستثمار ‪.‬‬

‫مثلما تعددت املصاريف في الجهاز املصرفي‪ ،‬فإن القروض تتعدد كذلك ففي أي مصرف نجد القروض و من‬
‫بينها نجد ‪ :‬قروض الاستثمار و سنحاول من خالل هذا املبحث التعرض إلى أهم النقاط املتعلقة بهذا القرض‬
‫بنوع من التفصيل ‪.‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم قروض الاستثمار‪.‬‬

‫تعني عملية تمويل الاستثمارات أن البنك مقبل على تجميد أمواله ملدة ليست قصيرة يمكن أن تمتد‬
‫من سنتين فما فوق حسب طبيعة الاستثمار فإذا تعلق ألامر بتمويل الحصول على آلاالت و املعدات فاألمر‬
‫يتعلق بتمويل متوسط ألاجل ‪ ،‬أما إذا أتعلق بتمويل العقارات نكون بصدد تمويل طويل ألاجل ‪.‬‬

‫‪ .17‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.931‬‬


‫‪17‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫و نظرا للصعوبات التي تجدها املؤسسات في تمويل عمليات لهذا الحجم و هذه املدة فقد تم تحديث طرق‬
‫التمويل بما يخفف من الصعوبات و يتعلق ألامر هنا بعملية القرض أإليجاري "‪.18‬‬

‫هي قروض طويلة ألاجل تستخدم في شراء املواد ألاولية و ألاجهزة و بارعات الاختراع و إقامة املنشآت و‬
‫تقدر أقساطها على أساس معدالت الاهتالكات و غالبا ما تكون هذه القروض ملدة ال تقل عن السنتين و تمتد‬
‫‪.19‬‬
‫حتى سبعة سنوات و أكثر و من أهم صور هذا لالئتمان هو الائتمان أإليجاري"‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬عمليات قروض الاستثمار ‪.‬‬

‫في هذا املطلب نتطرق إلى عمليات قروض الاستثمار‬

‫•العمليات الكالسيكية لتمويل الاستثمارات‪:‬‬


‫يتم التمييز في هذا الصدد بين نوعين من الطرق الكالسيكية في التمويل الخارجي لالستثمارات ‪:‬‬
‫القروض املتوسطة ألاجل و القروض طويلة ألاجل ‪ ،‬و يرتبط كل نوع من هذه القروض بطبيعة الاستثمار ذاته‬

‫أوال ‪ :‬القروض املتوسطة ألاجل ‪:‬‬

‫توجه القروض متوسطة ألاجل لتمويل الاستثمارات التي يتجاوز عمر استعمالها سبع سنوات مثل‬
‫آلاالت ‪ ،‬املعدات ‪ ،‬وسائل النقل و تجهيزات إلانتاج بصفة عامة ‪.‬‬
‫و نظرا لطول هذه املدة فإن البنك يكون معرضا لخطر تجميد ألاموال ‪ ،‬ناهيك عن املخاطر ألاخرى املتعلقة‬
‫باحتماالت عدم السداد و التي يمكن أن تحدث تبعا للتغييرات التي يمكن أن تطرأ على مستوى املركز املالي‬
‫للمقترض‪.‬‬
‫و يمكن التمييز بين نوعين من القروض متوسطة ألاجل‪ ،‬القروض القابلة للتعبئة لدى مؤسسة مالية أخرى‬
‫أو لدى معهد إلاصدار ‪ ،‬و القروض غير القابلة للتعبئة‪.20‬‬
‫فأما النوع ألاول يعني أن البنك املقترض بإمكانه إعادة خصم هذه القروض لدى مؤسسة مالية أخرى‬
‫أو لدى البنك املركزي ‪ ،‬و يسمح له بذلك بالحصول على السيولة في حالة الحاجة إليها دون انتظار أجل‬
‫استحقاق القرض الذي منحه ‪ ،‬و التقليل من خطر تجميد ألاموال و يجنبه إلى حد ما الوقوع فأزمة نقص‬
‫السيولة ‪.‬‬

‫‪.18‬منهل مطر ديب سوتر‪ ،‬رضوان وليد العمار‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬مؤسسة آلاالء للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪ ،9111 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪.19‬مصطفى رشيد شيحة‪ ،‬النقود والعالقات الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،9111 ،‬ص ص‪.331-331‬‬
‫‪ .20‬منهل مطر ديب سوتر‪ ،‬رضوان وليد العمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪18‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫أما إذا تعلق ألامر بالقروض غير القابلة للتعبئة فإن ذلك يعني أن البنك ال يتوفر على إمكانية إعادة و بالتالي‬
‫فانه يكون مجبرا على انتظار‪ ،‬خصم هذه القروض لدى مؤسسة مالية أو أخرى أو لدى سداد املقترض‬
‫للقرض و هنا تظهر كل املخاطر املرتبطة بتجميد ألاموال بشكل كبير ‪.‬‬

‫و ليس للبنك أي طريقة لتفاديها‪ ،‬إن ظهور مخاطر أزمة السيولة قائمة بشكل شديد لذلك على البنك‬
‫أن يحسن دراسة هذه القروض و برمجتها زمنيا بالشكل الذي ال يهدد صحة الخزينة‪.‬‬
‫و تتمثل أهمية القروض متوسطة ألاجل في تلبية و تغطية احتياجات التجهيزات ‪ ،‬حيث ترتبط مدة القرض‬
‫بمدة حياة التجهيزات ‪ ،‬كما أن الائتمان متوسط ألاجل كان مقتصرا على البنوك متخصصة تعتمد على ما‬
‫لديها من ودائع طويلة ألاجل و ما تقرضه ألجل طويل ‪ ،‬و لم تكن البنوك التجارية التي تعتمد على ودائعها‬
‫ذات ألاجل القصير مستعدة لإلقراض الطويل حرصا على السيولة الضرورية ‪.‬‬

‫و هناك معايير ملنح هذه القروض تتعلق مثال بالنتائج املوجودة من التمويل كتحسين إلانتاجية أو خلق فرص‬
‫العمل ‪ ،‬كما توجد معايير مالية تتعلق بالنسب املالية الائتمان املمنوح و املستفيد منه و مقدار الخصم ‪،‬‬
‫فمثال يجب أن ال تزيد مدة القرض عن مدة إهالكه ‪.‬‬

‫و هناك معايير توجد ملنح هذه القروض تتعلق مثال بالنتائج املوجودة من التمويل كتحسين الانتاجية‬
‫أو خلق فرص العمل ‪ ،‬كما توجد معايير تتعلق بالنسب املالية الائتمان املمنوح و املستفيد منه و مقدار‬
‫الخصم ‪ ،‬فمثال يجب أن ال تزيد مدة القرض عن مدة القرض عن مدة إهالكه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬القروض طويلة ألاجل ‪:‬‬

‫يقوم بمنح هذه القروض مؤسسات متخصصة و تتجاوز مدتها سبع سنوات ‪ ،‬فهدفها الرئيس ي هو وضع‬
‫ألاموال الالزمة في متناول املؤسسة لتغطية احتياجات املشاريع إلاستراتيجية الكبيرة و تمويل التجهيزات التي‬
‫تزيد مدة إهالكها عن سبع سنوات مثل‪ :‬تجهيزات البناء‪ ،‬وضع هياكل املصانع‪ ،‬التجهيزات الثقيلة و يمكن أن‬
‫تمتد أحيانا إلى غاية عشرين سنة و ميزة هذه القروض أنها تسدد على فترة طويلة حتى ال يتم إلاخالل بتوازن‬
‫املؤسسة‪.21‬‬

‫تلجأ املؤسسات التي تقوم باستثماراتها طويلة إلى البنوك لتمويل هذه العمليات لكبر مبالغها التي ال‬
‫يمكن تعبئتها لوحدها و مدة الاستثمار و فترات الانتظار الطويلة قبل البدء في الحصول على العوائد و نظرا‬
‫لطبيعتها ( املبلغ الضخم و املدة‬
‫الطويلة ( تقوم بها مؤسسات متخصصة العتمادها في تعبئة ألاموال الالزمة لذلك على مصادر ادخارية طويلة‬
‫ال تقوى البنوك التجارية على جمعها‪.‬‬

‫‪.21‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة املركزية بن عكنون‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،3221 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪19‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫كما أن طبيعة هذه القروض تجعلها تنطوي على مخاطر عالية ألامر الذي يدفع املؤسسات‬
‫املتخصصة في مثل هذا النوع من التمويل إلى البحث عن الوسائل الكفيلة بتخفيف درجات املخاطر ومن بين‬
‫الحقيقة ذات قيم عالية قبل الشروع في عملية التمويل‪ .‬و رغم هذه املصاعب يبقى التمويل الكالسيكي من‬
‫الطرق الشائعة في تمويل الاستثمارات‪ ،‬لكن ذلك لم يمنع النظام البنكي من تطوير وسائل تمويل أخرى أهمها‬
‫الائتمان إلايجاري‪.22‬‬
‫•عمليات القروض الحديثة ‪( :‬الائتمان إلايجاري )‬

‫يعتبر الائتمان إلايجاري فكرة حديثة في طرق التمويل ‪،‬فقد أدخلت تبديال جوهريا في طبيعة العالقة‬
‫التمويلية بين املؤسسة املقرضة و املؤسسة املقترضة‪ ،‬ورغم حداثتها فإنها تسجل توسعا سريعا في الاستعمال‬
‫إلقدام املستثمرين عليها نظرا للمزايا العديدة التي تقدمها لهم ‪.‬‬
‫أوال‪:‬تعريف الائتمان أإليجاري و آلياته ‪:‬‬

‫•الائتمان أإليجاري او التأجير التمويلي هو قيام البنك بتمويل شراء مجموعة معنية من ألاصول الثابتة أو‬
‫املنقولة و القيام بتأجيرها للغير لفترة معينة ووفقا للشروط محددة "‬

‫• الائتمان الايجاري عبارة عن عملية يقوم بموجبها بنك أو مؤسسة مالية أو شركة تأجير مؤهلة قانونا لذلك‬
‫بوضع آالت أو معدات أو أية أصول مادية أخرى بحوزة مؤسسة مستعملة على سبيل إلايجار مع إمكانية‬
‫التنازل عنها في نهاية الفترة املتعاقد عليها ‪ ،‬و يتم التسديد على أقساط يتفق بشأنها تسمى ثمن الايجار "‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الائتمان أإليجاري ‪:‬‬

‫هناك العديد من أنواع الائتمان أإليجاري ‪ ،‬حسب الزاوية التي النظر منها لكننا سنتعرض إلى نوعين‪:23‬‬
‫الائتمان أإليجاري حسب طبيعة العقد و الائتمان أإليجاري حسب طبيعة موضوع التمويل ‪.‬‬

‫‪-1‬الائتمان أإليجاري حسب طبيعة العقد ‪:‬‬

‫يقسم إلى نوعين هما ‪ :‬الائتمان أإليجاري العملي و الائتمان إلاجباري املالي ‪.‬‬

‫‪-‬الائتمان أإليجاري العملي ‪ :‬حسب املادة الثانية من ألامر رقم ‪ 21 / 11‬املتعلق باالئتمان إلايجاري يعتبر‬
‫ائتمانا إيجاريا عمليا إذا لم يتم تحويل كل الحقوق و الالتزامات و املساوئ و املخاطر املترتبة بملكية ألاصل‬
‫املعني ‪ ،‬أو تقريبا كلها إلى املستأجر و هذا يسمح بالقول أن جزء من كل ذلك يبقى على عاتق املؤجر ‪ ،‬و معنى‬
‫ذلك أن فترة العقد غير كافية لكي يسترجع املؤجر كل نفقاته ‪ ،‬و بالتالي يجب انتظار فترة أخرى الستعادة ما‬
‫تبقى من النفقات سواء بتجديد العقد أو بيع ألاصل ‪.‬‬

‫‪.22‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬إدارة الائتمان والتحليل املالي‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،3223 ،‬ص‪.993‬‬
‫‪.23‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.11-11‬‬
‫‪20‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫‪-‬الائتمان أإليجاري املالي ‪ :‬حسب املادة الثانية من نفس ألامر يعتبر ائتمانا إيجاريا ماليا إذا تم تحويل كل‬
‫الحقوق و الالتزامات و املنافع و املساوئ و املخاطر املرتبطة بملكية ألاصل املعني إلى املستأجر ‪ ،‬و يعني ذلك أن‬
‫مدة عقد الائتمان أإليجاري كافية لكي تسمح للمؤجر باستعادة كل نفقات رأس املال مضافا إليه مكافأة هذه‬
‫ألاموال املستثمرة ‪.‬‬

‫‪-‬الائتمان أإليجاري الصناعي ‪ :‬وبمقتضاه يقيم البنك مشروعا صناعيا كامال مستقال بذاته ‪ ،‬برأس مال‬
‫مستقل بهدف تأجيره ‪ ،‬مع التأكد من أن العميل يمثل مركزا طليقا في مجال مهنته ‪ ،‬وأن الاستثمار هو في‬
‫مشروعات تتميز باالستقرار الفني و ال يهددها التضرر الفني السريع ‪.‬‬

‫‪-‬الائتمان أإليجاري الدولي ‪ :‬تستخدم هذه الاعتمادات في الاشتراك في مجموعات دولية لتمويل العمليات‬
‫‪.24‬‬
‫العاملية الكبيرة مثل تحويل أنابيب النفط و الغاز و بناء السفن و إنشاء شركات تابعة‬

‫‪-2‬الائتمان إلايجاري حسب طبيعة موضوع التمويل ‪:‬‬

‫يقسم إلى نوعين هما ‪ :‬الائتمان أإليجاري لألصول املنقولة ‪ ،‬و الائتمان أإليجاري لألصول غير‬
‫املنقولة ‪.‬‬
‫‪-‬الائتمان أإليجاري لألصول املنقولة ‪ :‬يستعمل هذا النوع من الائتمان من طرف املؤسسة املالية لتمويل‬
‫الحصول على أصول منقولة مثل ‪ :‬تجهيزات و أدوات الاستعمال الضرورية لنشاط املؤسسة املستعملة و في‬
‫نهاية فترة العقد يمكن لها تجديد أو شراء ألاصل أو التخلي عنه نهائيا ‪.‬‬

‫‪-‬الائتمان أإليجاري لألصول غير املنقولة ‪ :‬يهدف هذا النوع من الائتمان أإليجاري إلى تمويل أصول غير‬
‫منقولة تتشكل غالبا من بنايات شيدت أو في طريق التشييد حصلت عليها املؤسسة املؤجرة من جهة ثالثة أو‬
‫ّ‬
‫املستأجرة الستعمالها في نشاطاتها ت املهنية مقابل ثمن‬ ‫قامت ببنائها و تسلمها على سبيل إلايجار إلى املؤسسة‬
‫إلايجار ‪ ،‬و في نهاية فترة العقد تتاح املؤسسة املستأجرة إمكانية الحصول على ألاصل‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مخاطر القروض الاستثمارية‬

‫باإلضافة إلى خطر عدم الوفاء هناك مخاطر معدل الفائدة‪.‬‬


‫•خطر معدل الفائدة ‪ :‬إن معدل الفائدة هو ذلك الثمن املمنوح من طرف البنك و ذلك للحصول على‬
‫القرض أو الثمن الذي من خالله يتحصل البنك على معدالت عائدة الفائدة ‪ ،‬حيث تكون ثابتة أو متغيرة‬
‫ذلك تبعا لحجم العمليات البنكية و خطر سعر الفائدة له تأثير هام على وضعية البنك و هذا من خالل ‪:‬‬

‫‪.24‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.991‬‬


‫‪21‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫•جدول النتائج الذي يمكن أن نجد من خالله عدم مطابقة مرد ودية الاستخدامات و تكلفة املوارد‪.‬‬

‫•العالقة العكسية ملعدل الفائدة و قيمة ألاصل املالي فتعتمد املقارنة بين امليزانية البنكية و محفظة ألاصل‬
‫املالية ‪ ،‬حيث نجد في هذه الحالة أن كل أصل مالي له استجابة ايجابية أو سلبية ‪ ،‬و ذلك تبعا لتغيرات‬
‫أسعار الفائدة ‪.‬‬

‫و يحدث خطر معدل الفائدة من خالل تفوق تكاليف املوارد املجمعة على عائد الاستخدامات املوزعة‬
‫تكون هذه املخاطرة في عمليات القروض التالية‪:‬‬
‫•إذا كان البنك يقرض بمعدل ثابت و يعيد التمويل بمعدل متغير نقول أنه في مخاطرة انخفاض معدل‬
‫الفائدة‪.‬‬
‫•و تشير مخاطر معدل الفائدة إلى التغيير ألاساس ي في صافي دخل فائدة البنك و القيمة السوقية لحقوق‬
‫امللكية بالتغييرات التي تحدث في معدالت الفائدة السوقية‪.25‬‬

‫‪.25‬فاطمة الزهراء عبادي‪ ،‬دور التحليل املالي في منح قروض الاستغالل‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الليسانس‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬املركز الجامعي‬
‫باملدية‪ ،3220 ،‬ص‪.09‬‬
‫‪22‬‬
‫أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار‬ ‫الفصل ألاول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫توصلنا إلى أنه ورغم أهمية القروض التي تحظى بها لدى البنوك التجارية‪ ،‬إال أنها ترتبط بمجموعة‬
‫من املخاطر خاصة قروض الاستثمار‪ ،‬مما يتطلب التروي و الدراسة قبل منحها‪ .‬لذلك على البنوك محولة‬
‫انتهاج السياسة الافتراضية املناسبة بهدف استثمار أموالها على الوجه ألامثل وتلبية طلبات زبائنها بما يوفر‬
‫لهم السيولة و ملقدرة على التسديد مستقبال من جهة ‪ ،‬و تفادي قدرا إلامكان املخاطر التي تواجهها في منح‬
‫الائتمان من جهة أخرى ‪ ،‬و على وجه الخصوص الائتمان طويل ألاجل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬

‫يستطيع كل متأمل للممارسة الاقتصادية الحديثة أن يتبين الدور الفعال للعملة‪ ،‬فجميع العالقات‬
‫الاقتصادية بين ألافراد تقوم بالعملة‪ ،‬ولقد نشأت العملة وتطورت مع تطور اقتصاد املبادلة‪ ،‬أي اقتصاد‬
‫السوق‪.‬فالعملة بدأت كسلعة تقبل في التبادل كقيمة استعمال أي إلشباع حاجة معينة‪ ،‬ثم تطورت لتصبح‬
‫أداة ألافراد في الحصول على السلع ألاخرى التي تشبع حاجاتهم عند التبادل‪ ،‬ثم آلت في اقتصاد املبادلة إلى‬
‫أن تكون قيمة في ذاتها‪ ،‬تتأثر بمختلف املتغيرات الاقتصادية فتتغير قيمتها تبعا للوضع الاقتصادي السائد في‬
‫فترة من الفترات‪.‬‬

‫ولدراسة تغيرات قيمة العملة في هذا الفصل يتعين أن نستهل دراستنا في املبحث ألاول باملعرفة‬
‫ألاساسية عن العملة من خالل إبراز مفهوم العملة ووظائفها وأشكالها‪.‬هذه املعرفة ألاساسية للعملة تؤدي بنا‬
‫إلى الانتقال بعد أن تأكد لنا أن العملة عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي يؤثر في النشاط الاقتصادي‬
‫تأثير فعال إلى دراسة فعالية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرار القيمة الداخلية للعملة في املبحث‬
‫الثاني بالتطرق إلى السياسات املتبعة ومن أهمها عامل توسع الائتمان وتأطير القروض ‪ ،‬ونستكمل عرضنا‬
‫بعرض نموذج مندل‪ -‬فليمنغ في املبحث الثالث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث ألاول‪ :‬إلاطار العام للعملة‬

‫تشكل العملة صورة واضحة عن اقتصاد أي بلد‪ ،‬نظرا ألن قيمة هذه ألاداة ترتبط ارتباطا وثيقا‬
‫باملتغيرات الاقتصادية الكلية املؤثرة في مجرى النشاط الاقتصادي ومعدل نموه‪ .‬فتباينت أشكالها‪ ،‬وتعددت‬
‫وظائفها‪ ،‬لعالقتها الوثيقة واملتبادلة بكافة أجزاء الخطة الاقتصادية العامة‪.‬‬

‫املطلب ألاول‪:‬مفهوم العملة‬


‫لقد أصبحت العملة بعد أن اتخذت أشكالها الجديدة (الورقية والخطية‪ )...‬تثير الكثير من التساؤالت حول‬
‫مفهومها‪ ،‬ذلك أن العمالت املعدنية كانت عبارة عن سلع ذات قيمة ذاتية كباقي أنواع السلع‪ ،‬أما عندما‬
‫أصبحت العملة تصنع من الورق أو لم تعد سوى قيود في سجالت البنوك وكذلك بطاقات إلكترونية‪ ،‬لذا لم‬
‫يكن تعريف العملة عملية بديهية‪.‬وفي الواقع أن التعريفات الشائعة للعملة هي تعريفات وظيفية تعتمد على‬
‫ما تقوم به العملة من وظائف‪ ،‬وسنحاول إدراج تعريف بسيط للعملة من خالل املفهوم العام للمجتمع لها‬
‫تعرف العملة على أنها أي ش يء يؤدي وظيفة ويحظى بالقبول العام وهذا هو التعريف الوظيفي للعملة‪ ،‬أي‬
‫تعريف العملة حسب وظائفها‪ ،‬وحتى تؤدي العملة وظيفتها كأداة مبادلة مقبولة يجب أن تتمتع بصفة‬
‫القبول العام‪ ،‬سهولة حملها‪ ،‬صعوبة تأكلها‪ ،‬قابليتها للتجزئة‪ ،‬تجانس وحداتها النسبية‪.‬‬

‫يقصد بالقبول العام أن يطرح الجمهور ثقته بها‪ ،‬أي أن تداول العملة بين أيدي الناس يعود إلى قناعة‬
‫املجتمع بها‪ ،‬فقبولنا للعملة نابع من قناعاتنا بقبولها عند آلاخرين‪.‬إذيمكننا استبدالها بسلع وخدمات‬
‫آلاخرين‪ ،‬فالعملة عند الفرد لها قيمة العتقادنا بأن آلاخرين يحملون نفس الشعور تجاهها‪ ،‬وهذا هو اعتقاد‬
‫جميع ألافراد في املجتمع‪ .‬ويمكن أن ينشأ هذا القبول العام باتفاق جميع أفراد املجتمع على قبول سلعة‬
‫معينة تتداول بينهم لتسديد قيم السلع والخدمات أي كأداة مبادلة‪ ،‬كما يمكن فرض مثل هذا الاتفاق العام‬
‫بواسطة الحكومة‪ ،‬فالقانون يمنح ذلك الش يء صفة القبول في تسديد قيم املعامالت)‪.(1‬‬

‫ويقصد بتجانس وحدات العملة أن كل وحدة بديل تام لوحدة أخرى‪ ،‬كما يجب أن تكون قابلة‬
‫للتجزئة إلى وحدات مالئمة من القيم قابلة لتسديد قيم املعامالت الصغيرة‪.‬ويشترط عدم قابليتها للتلف‬
‫بسهولة‪ ،‬خاصة وأنها تتداول بين أيدي الناس بكثرة فيجب أن تتحمل تبادل كل هذه ألايدي‪ ،‬ويقصد بسهولة‬
‫حملها أن تكون ذات قيمة مرتفعة نسبيا حتى يستطيع ألافراد حمل مقدار كافي من النقود لشراء سلع‬
‫وخدمات ذات قيمة مرتفعة‪ ،‬وهذا هو السبب وراء وجود فئات صغيرة وكبيرة من العملة في التداول‪.‬‬

‫)‪ (1‬ضياء مجيد املوسوي – الاقتصاد النقدي – دار الفكر الجزائر ‪ – 3991‬ص‪.31‬‬
‫‪26‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويقصد بالندرة النسبية أن ال يكون عرض العملة كبيرا مما يفقد العملة قيمتها ويتطلب من أفراد‬
‫امل جتمع دفع كميات كبيرة منها عند استبدالها بالسلع والخدمات‪ ،‬وفي هذه الحالة تفتقد النقود السلعية‬
‫صفة سهولة حملها‪ ،‬كذلك يجب أن ال يكون عرض العملة السلعية قليال جدا بحيث يتعذر الحصول على بها‬
‫على السلع الرخيصة أو يضطر الناس إلى شراء كميات كبيرة تزيد من حاجاتهم من السلع الرخيصة الثمن‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬وظائف العملة‬

‫تأتي وظائف العملة من خصائصها املميزة لها وتتلخص هذه الوظائف فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -3‬العملة كوسيلة قياس للقيم‪:‬تشكل العملة وحدة قياس ضرورية لسير عمل الاقتصاد وذلك من أجل‬
‫مقارنة قيم ألاشياء‪.‬فالقيم املقدرة بالعملة تتغير ألن قيمة عرضة للتغيرات‪ ،‬وتتحدد قيمة العملة بالنسبة إلى‬
‫معدل أسعار السلع والخدمات ألن ألاسعار هي التعبير عن قيمة الش يء بالوحدة النقدية (العملة)‪.‬‬

‫‪ -3‬العملة كوسيلة للتبادل‪ :‬لكي تقوم العملة بوظيفتها بفعالية كوسيلة تتبادل يتوجب قبولها بهذه الصفة من‬
‫قبل جميع املتعاملين (البائع‪ ،‬املشتري)‪.‬وباعتبار العملة وسيلة مقبولة ومفروضة في املبادالت أصبحت تمثل‬
‫بذاتها قوة شرائية وفعلية يمكن استبدالها ضمن حدود البلد بكمية معينة من السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -1‬العملة كوسيلة احتياط للقوة الشرائية‪ :‬تعتبر العملة وسيلة لتأجيل استعمال حاصل بيع السلع والخدمات‬
‫فهي تيهئ لحاملها إمكانية الاحتفاظ بقوة شرائية بشكل مكتتر‪ ،‬ويتحقق الادخار ملالك العملة عندما يضع‬
‫جانبا‪ ،‬ما تيسر من عملة إال أن وظيفة العملة كقوة شرائية مدخرة ال تكون كذلك ما لم تحفظ لها قيمتها‬
‫‪1‬‬
‫الذاتية‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أشكال العملة‬

‫لقد ظهرت كثير من العمالت بأشكال مختلفة خالل التطور الاقتصادي ملختلف الدول واختفت‬
‫بعض ألاشكال ألاخرى‪ ،‬وظهرت أشكال جديدة بدءا بالسلع ومرورا باملعادن والعمالت الورقية وصوال إلى‬
‫‪2‬‬
‫العمالت املصرفية‪.‬‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬عبد العزيز عجيبة‪ :‬العقود والبنوك والعالقات الدولية‪ -‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ 3991 -‬ص‪.32‬‬
‫‪2‬احمد هتي ‪ ,‬العملة و النقود‪ ,‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ 3119-11 ,‬ص ‪.32‬‬
‫‪27‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬العمالت املعدنية‪ :‬عرف إلانسان العمالت املصنوعة من الفضة والذهب منذ القدم كشكل من أشكال‬
‫العمالت تؤدي وظائف العملة املذكورة سابقا‪ ،‬ولم ينتهي دور املعادن وخاصة الذهب إال في هذا القرن في‬
‫الفترة ما بين الحربين العامليتين‪ ،‬وبالرغم من ذلك فال زال الذهب يؤدي صدوره في مجال العالقات‬
‫الاقتصادية إلى آلان‪ ،‬ويرجع قبول تلك املعادن بمثابة شكل من أشكال العملة إلى قابليتها للتقسيم إلى أجزاء‬
‫صغيرة تتالئم مع املعامالت الاقتصادية الصغيرة‪ ،‬وقد استخدمت في شكل القطع املسكوكة يحدد وزنها‬
‫ودرجة النقاوة على أحد وجهيها من قبل الحكومة‪.‬وتحتوي هذه العمالت على عمالت مساعدة وهي قطع ذات‬
‫قيمة بسيطة وتصدرها الخزينة العامة‪.‬‬

‫‪ -3‬العمالت الورقية‪ :‬تعتبر العمالت الورقية من أهم التطورات في تاريخ العملة ملا ينطوي عليها من إمكانيات‬
‫وفوائد ضخمة لتسهيل املعامالت الاقتصادية فكانت إلايصاالت والشهادات تحل محل املعادن النفيسة وقد‬
‫وجد ألافراد في هذه الخطوة ميزة كبيرة فنية تغنيهم عن حمل الذهب والفضة‪.‬كما يعتبر بنك استوكهولم‬
‫بالسويد أول بنك يصدر مثل هذه إلايصاالت والشهادات التي سميت فيما بعد بأوراق البنكنوت‪.‬وقد كانت‬
‫العمالت الورقية قابلة للتحويل إلى ذهب وفضة في أول ألامر إلى أن انتهت قابلية تلك ألاوراق للتحويل بصفة‬
‫نهائية في الثالثينيات من هذا القرن‪ ،‬وكذلك هذه العمالت تحتوي على عمالت مساعدة وهي في شكل قطع‬
‫عمالت ورقية ذات قيمة بسيطة وتصدرها الخزينة العامة وتقوم بتسهيل املبادالت)‪.(1‬‬

‫‪ -1‬العمالت املصرفية‪ :‬تعتبر العمالت املصرفية أهم أنواع العمالت نظرا ملا تمثله كوسيلة هامة للدفع في‬
‫الدول املتقدمة‪.‬فالعمالت املصرفية نشأت كتطور في أشكال العمالت املتداولة‪ ،‬فإيداع العمالت الورقية من‬
‫طرف ألافراد لدى البنوك التجارية‪ ،‬يقيد ما دفعوه في حساب لهم بالبنك‪ ،‬وتبقى الوسيلة الوحيدة التي‬
‫يتعامل بها الشخص مع البنك هي الشيك‪.‬‬

‫املبحث الثاني ‪:‬فاعلية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرار القيمة الداخلية للعملة‬

‫تأثر قروض الاستثمار تأثيرا غير مباشر على القيمة الداخلية للعملة من خالل عدة قنوات او ادوات‬
‫تستخدم قصد التأثير على حجم الائتمان املوجه لقطاع الاستثمار‪ ,‬و تعمل على الحد من حرية ممارسة‬
‫املؤسسات املالية لبعض ألانشطة كما و نوعا ‪.‬‬

‫املطلباألول‪:‬ألادوات املؤثرةعلى قروض الاستثمار‬

‫)‪ (1‬أحمد هني‪ ،‬العملة والنقود‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،3999 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪28‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تستخدم هذه ألادوات قصد التأثير على حجم الائتمان املوجه لقطاع الاستثمار‪ ،‬و تعمل على الحد‬
‫من حرية ممارسة املؤسسات املالية لبعض ألانشطة كما و نوعا‪.‬‬

‫‪.1‬سياسة تأطير القروض‪:‬‬

‫وهو إجراء تنظيمي تقوم بموجبه السلطات النقدية بتحديد سقف لتطور القروض املمنوحة من قبل البنوك‬
‫التجارية بكيفية إدارية مباشرة وفق نسب محددة خالل سنة وان ال يتجاوز مجموع القروض املوزعة بنسبة‬
‫معينة‪ ،‬وفي حال إلاخالل بهذا إلاجراء تتعرض البنوك إلى عقوبات‪ ،‬و اعتماد البنوك هذا ألاسلوب من طرف‬
‫السلطات النقدية من أجل التأثير على توزيع القروض في اتجاه القطاعات التي تتطلب موارد مالية كبيرة و‬
‫تستخدم هذه ألاداة ملنع استخدام التسهيالت الائتمانية بغرض املضاربة في السندات بحيث يقوم البنك‬
‫‪3‬‬
‫املركزي بتثبيت هامش للقروض املوجهة لالستهالك حسب الظروف الاقتصادية سواء حالة رواج أو كساد‪.‬‬

‫‪.2‬السياسة الانتقائية للقروض‪:‬‬

‫وينتهج البنك املركزي سياسة انتقائية تجعل القرارات تتعلق فقط ببعض القطاعات التي يعتبرها‬
‫أكثر مردودية لالقتصاد الوطني فيقوم بتوجيه القروض إليها بحيث تكون قراراته كفيلة بإعطاء التسهيالت في‬
‫منح القروض إلى هذه القطاعات‪ ،‬و الغرض ألاساس ي من استخدام السياسة الانتقائية للقروض هو التأثير‬
‫على توجيه القروض نحو القطاعات الاقتصادية و الاستخدامات املرغوبة‪ ،‬و يمكن أن تأخذ هذه السياسة‬
‫‪4‬‬
‫عدة أشكال منها‪:‬‬

‫‪ ‬قرار معدل خصم مفضل ‪.‬‬

‫‪ ‬إمكانية إعادة ألاوراق التجارية التي تتوفر فيها الشروط الضرورية لهذه العملية ‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة خصم ألاوراق فوق مستوى السقف ‪.‬‬

‫‪ ‬تغيير مدة استحقاق القروض ومعدل فوائدها‬

‫‪ .3‬الحد ألاقص ى لسعر الفائدة‪:‬‬


‫إن البنوك التجارية عادة ال تدفع فوائد على الحسابات الجارية‪ ،‬في حين تفرض فوائد على أصول‬
‫ذات درجة كبيرة من السيولة (مثل أذون الخزانة)‪ ،‬ولذلك تتنافس البنوك التجارية فيما بينها من أجل املزيد‬
‫من الودائع ويتم ذلك عن طريق منح فوائد على الودائع الجارية لديها وقد يؤدي هذا التنافس إلى رفع سعر‬

‫‪ 3‬احمد هني ‪,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص ‪.331 ,‬‬


‫‪ 4‬احمد هني ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪.333 ,‬‬
‫‪29‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفائدة إلى معدالت عالية‪ ،‬لذا يضع البنك املركزي حدا أعلى على سعر الفائدة املمنوح للودائع الجارية ال‬
‫يمكن أن تتعداه البنوك التجارية‪.‬‬

‫املبحث الثالث ‪:‬تحليل قروض الاستثمار ‪.‬‬

‫نظرا للمخاطر الناجمة عن منح قروض الاستثمار فان أي طلب لهدا النوع من القروض يتطلب دراسة و تحليل‬
‫معمقا ‪ ,‬حيث يقوم املحلل بدراسة ملف قروض الاستثمار من عدة نواحي ‪,‬حيث يسعى الى إلاطاحة باملؤسسة في حد‬
‫ذاتها‪ ,‬وكدا من خالل الدراسة التقنو اقتصاديةكما انه يقوم بالتحليل املالي للمشروع و كدا تقييمه‪.‬‬

‫املطلب ألاول ‪:‬مكونات ملف قروض الاستثمار ‪.‬‬

‫تبرز أهم الوثائق التي يتضمنها ملف قرض استثماري في الدراسة التقنو اقتصادية للمشروع حيث تتضمن هده‬
‫الدراسة الجوانب التالية ‪:5‬‬

‫أوال ‪ :‬الدراسة القانونية ‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫تهدف هده الدراسة الى معرفة مدى تماش ي املشروع و اللوائح التنظيمية لالستثمار في الدولة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الدراسة التسويقية ‪:‬‬

‫حيث تحددهده الدراسة نوع املنتجات و الخدمات التي يقدمها املشروع ‪,‬وكدا تنبؤاتها بخصوص‬
‫الطلب على هده املنتجات و الخدمات‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬الدراسة الفنية ‪:‬‬

‫تتضمن هده الدراسة موقع املصنع و مساحة الارض املطلوبة ‪ ,‬حجم و نوع املباني و كدا التنظيم‬
‫الداخلي للمصنع‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الدراسة املالية‪.‬‬

‫توضح هده الدراسة التكاليف الاستثمارية للمشروع و كذلك القروض املقترحة للمشروع‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬الدراسة الاجتماعية‬

‫‪ 5‬د _إسالم عبد القادر عثمان ‪ ,‬القروض البنكية كأداة لتمويل املؤسسات الاقتصادية و العقارات) الجزائر كنموذج ‪ (,‬مكتبة الوفاء القانونية‪,‬‬
‫إلاسكندرية‪ ,‬ص ‪.163‬‬
‫‪ 6‬محمد سعيد عبد الهادي‪ ,‬إلادارة املالية ‪ ,‬الاستثمار و التمويل ‪ ,‬التحليل املالي ‪ ,‬دار حامد ‪ ,‬مصر ‪ ,3999 ,‬ص ‪.332‬‬
‫‪30‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تهدف هده الدراسة إلى‪:‬تحديد أثر املشروع على رفاهية املجتمع‪ ،‬مخطط عمل انجاز املشروع‪ ،‬مخطط‬
‫التمويل‪ ،‬حالة وصفية تقديرية لألعمال املحققة و التي يتم إعدادها من طرف مكتب دراسات معتمد في اطار‬
‫املشروع‪ ،‬امليزانيات وجداول حسابات النتائج لثالث سنوات ألاخيرة و كدالك التقديرية‪ ،‬فاتورة مبدئية او عقد‬
‫إيجاري بالنسبة للمعدات املراد شرائها‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الدراسة التقنو الاقتصادي‪.‬‬

‫كل مستثمر يجب ان تكون له دراية حول املشروع املراد انجازه و لهدا فهو يقدم للبنك دراسة تقنو اقتصادية‬
‫للمشروع و التى تتكون عادة من قبل مكاتب الدراسة الاقتصادية و التقنية‪ ,‬حيث يعمل البنك على تقييم‬
‫‪7‬‬
‫هده الدراسة بجميع جوانبها‪.‬‬

‫وتحليل الدراسة التقنو اقتصادية يركز على الجوانب التالية ‪:‬‬

‫‪-‬تقديم املشروع‪،‬‬

‫‪-‬دراسة اقتصادية‪،‬‬

‫‪-‬دراسة تقنية‪،‬‬

‫‪-‬تمويل املشروع‪.‬‬

‫‪ _1‬تقديم املشروع ‪:‬‬

‫حيث يتم التطرق إلى املوضوع الاستثمار إنشاء –توسيع‪ -‬تجديد‪ ,....‬و كدا تأثيره على املحيط‬
‫الاقتصادي و الاجتماعي‪ ,‬و كذلك يتم تقديم نظرة حول املشرفين على املشروع من جانب التكوين –الخبرة‪-‬‬
‫العمر‪,...‬باإلضافةإلى التقديم العددي و القيمي للعناصر املكونة للمشروع مثل ‪:‬ألاراض ي‪,‬إلانتاج‪ ,‬املباني‪....‬الخ‪.‬‬

‫كماأن هدا التقييم يجب أن يكون مرفقا بمعلومات حول مواصفات كل عنصر خاصة من الناحية التقنية‪,‬‬
‫القدرات إلانتاجية و جنسيةهده العناصر‪.‬‬

‫‪ _2‬الدراسة الاقتصادية ‪:‬‬

‫هده الدراسة تسمح بتقييم استعداديه املشروع للتطور و هدا من خالل تحليل املنتجات أو‬
‫الخدمات التي يقدمها املشروع من ناحية تصريفها في السوق‪ ,‬حالة الطلب و العرض عليها ‪ ,‬طبيعتها و‬

‫‪ 7‬د_ اسالم عبد القادر عثمان ‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.161‬‬
‫‪31‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫صفتها‪....‬الخ ويعد هدا التقييم عموما من خالل تحليل املحيط الذي سيزرع فيه املشروع ‪ ,‬حيث يمكن أن‬
‫نقسم الدراسة الى قسمين‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬دراسة املنتوج أو الخدمة‬

‫تسمح هده الدراسة باملعرفة الجيدةوالكاملة للسلع و الخدمات املقدمة و كدا إلاحاطة بطرق إنتاجها‪,‬‬
‫كما انه من الضروري على البنك معرفة نظرة املستهلكين الى هده السلعة أيإذا كانوا يعتبرونها كمالية أو‬
‫ضرورية أو تحسينية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬دراسة السوق ‪:‬‬

‫وتتركز هده الدراسة على مايلي ‪:‬‬

‫_ تقييم الطلب و العرض الحالي و املستقبلي ملنتجات املؤسسة‪.‬‬

‫_ عرض و تطور منتجات املؤسسات املنافسة في القطاع‪.‬‬

‫_ حجم التطور في ادواق وحاجات الزبائن و تحديد الفرق بين متطلبات السوق و عرض املؤسسة‪.‬‬

‫‪_3‬الدراسة التقنية ‪:‬‬

‫تسمح هده الدراسة باالحاطة باملظاهر التقنية للمشروع خاصة من ناحية مواطن املشروع ‪ ,‬مخطط علمي‬
‫النجاز املشروع ‪ ,‬القدرات الانتاجية و اليد العاملة املطلوبة لهدا املشروع‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬مواطن املشروع‪.‬‬

‫هو عنصر أساس ي لنجاح أي مشروع‪ ,‬حيث يتم التركيز عند دراسة مواطن املشروع على مايلي ‪:8‬‬

‫‪-‬اقتراب مكان املشروع من السوق‪،‬‬

‫‪-‬مالئمة املناخ لطبيعة املشروع‪،‬‬

‫‪-‬وجود عدد من التسهيالت مثل ‪ :‬شبكة الطرقات و شبكة الاتصاالت‪،‬‬

‫‪-‬الاقتراب من موارد التموين باملواد ألاولية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القدرات إلانتاجية و اليد العاملة الضرورية للمشروع‬

‫يهتم البنك بالقدرات إلانتاجية للمشروع حيث كلما كانت هده ألاخيرة كبيرة و تتماش ى مع حالة‬
‫السوق ‪ ,‬كلما أدى هدا إلى تحقيق إلارباح املرجوة و التي بدورها تتضمن سداد القروض‪,‬إالأن هده القدرات‬

‫‪8‬إسالم عبد القادر عثمان ‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.162‬‬


‫‪32‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ترتبط ارتباطا وثيقابالتكنولوجيااملتوفرة لدى املؤسسة و كدا اليد العاملة املناسبة و ذاتكفاءة العالية التي‬
‫تسمح بضمان السير الحسن للنشاط‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مخطط الانجاز‬


‫يجب على البنك الاهتمام بمراحل انجاز املشروع حيث يسعى الى معرفة مامدى توافق هدا املخطط‬
‫مع قدرات املؤسسة على احترامه في الاجال املحددة باملواصفات املطلوبة ‪ .‬كما يهدف البنك من خالل دراسته‬
‫لهدا املخطط الى تحديد الظروف التي يمكن ان تؤثر على انجاز املشروع و كيفية تجاوزها‪.‬‬

‫‪ _4‬تمويل املشروع‬

‫في هده املرحلة يسعى املحلل الى معرفة الحصص التمويلية لالستثمار لكل من املؤسسة و البنك و‬
‫مدى توافقها و القدرات املالية للبنك‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬التحليل املالي للمشروع‬


‫انطالقا من الدراسة للوضعية املالية للمؤسسة فان استعمال النسب املالية و مؤشرات التوازن‬
‫املالي و دلك أخدا بعين الاعتبار أرصدة الحسابات في تاريخ معين أصبح غير كافي في دراسة دقيقة و جيدة‪ ,‬و‬
‫لهدا وجب القيام بدراسة التدفقات املشار على مستوىهده الحسابات و منه الوصول الى طريقة تسمح بتحليل‬
‫الديناميكي للهيكلة املالية‪ ,‬والذي يسمح بمتابعة الوضعية املالية للمؤسسة على مر السنوات و ينقسم إلى ‪:9‬‬

‫‪ -1‬التحليل بواسطة النسب املالية ‪:‬‬

‫يتم بالتركيز أساسا على العناصر التي لها بعد زمنيا طويال‪ ,‬و من النسب املالية املستعملة في حالة القرض‬
‫الاستثماري ما يلي ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬نسب التمويل الذاتي ‪:‬‬

‫نسبة التمويل الذاتي= التمويل الذاتي‪ /‬مجموع ألاصول الثابتة‪.‬‬

‫و يمكن حسابه كما يلي ‪:‬‬

‫التمويل الذاتي= الاهتالكات السنوية ‪ +‬املؤونات ‪ +‬ألارباح الصافية‪.‬‬

‫‪ 9‬الطاهر لطرش‪ ,‬تقنيات البنوك‪ ,‬املطبوعات الجامعية‪ ,3113 ,‬ص‪.321‬‬


‫‪33‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪10‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نسبة املديونية‪.‬‬

‫نسبة املديونية=ألاموال الخاصة‪ /‬الديون‪.‬‬

‫تعبر عن درجة الاستقاللية املالية للمؤسسة عن دائنتها‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نسبة التمويل الذاتي الى املديونية آلاجلة‬

‫نسبة التمويل الذاتي إلى املديونية آلاجلة = التمويل الذاتي ‪/‬املديونية آلاجلة ‪.‬‬

‫الهدف من حساب هده النسبة هو معرفة عدد السنوات من التمويل الذاتي الالزمة لتغطية املديونية آلاجلة‪,‬‬
‫و تعتبر املؤسسة في حالة جيدة كلما كان عدد السنوات قليل‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬نصيب املصاريف املالية الى النتائج‬

‫نصيب املصاريف املالية إلى نتائج= املصاريف املالية ‪ /‬النتيجة إلاجمالية لالستغالل‪.‬‬

‫تعبر عن نصيب املصاريف املالية من النتائج املحققة‪ ,‬و كلما كانت النسبة صغيرة أي في حدود‪ 1.2‬فان‬
‫املؤسسة في حالة جيدة‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬تغطية رؤوس ألاموال املستثمرة‪.‬‬

‫تغطية رؤوس ألاموال املستثمرة=املوارد الدائمة‪ /‬رؤوس ألاموال املستثمرة‪.‬‬

‫إذا كانت النسبة تتراوح بين‪ 1.9‬و‪ 1.92‬فان املؤسسة في وضع عادي ‪.‬‬

‫سادسا ‪:‬قدرة التسديد‬

‫قدرة التسديد= قدرة التمويل الذاتي ‪ /‬املديونية آلاجلة‪.‬‬

‫مع العلم أن ‪ :‬قدرة التمويل الذاتي = الاهتالكات ‪ +‬مؤونات ‪ +‬ألارباح الصافية ‪ - +‬فائض او ناقص قيمة‬
‫التنازل عن الاستثمار‪.‬‬

‫‪-2‬تحليل مخطط التمويل‬

‫دور البنك هو القيام بعملية تحليل دقيقة ملخطط التمويل ‪ ,‬و هدا التحليل يركز على ‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫اوال ‪ :‬تحليل احتياجات التمويل‪.‬‬

‫‪10‬د_اسالم عبد القادر عثمان‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.163‬‬


‫‪11‬‬
‫‪Kamel hamdi ,annalyze de projets et leur financement , édition es-Salam , alger, 2000,p71.‬‬
‫‪34‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمثل عموما الاستثمارات و كدا التغير في احتياجات رأس املال العامل ‪ .‬و التي هي مركز استثماري ومنه وجب‬
‫إدماجها في تكلفة الاستثمار ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬تحليل املوارد‪.‬‬

‫و يتم التركيز عند تحليل املوارد على ‪:‬‬

‫_الزيادة في راس املال العامل ‪ :‬بشرط أن تكون هده الزيادة بمستوى أعلى من الزيادة في احتياجات راس مال‬
‫العامل من اجل ضمان التوازن ‪.‬‬

‫_قدرة التمويل الذاتي(‪ : ) CAF‬تحدد طاقة املؤسسة على توفير ألاموال الكافية للوفاء بالتزاماتها اتجاه البنك‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق فان هيكلة التمويل تكون كما يلي ‪:‬‬
‫الجدول رقم‪: 11‬مخطط التمويل‬

‫السنة ن‬ ‫‪.........‬‬ ‫السنة ‪12‬‬ ‫السنة ‪11‬‬ ‫البيان‬


‫املوارد‪:‬‬
‫‪-‬قدرة التمويل الذاتي‪،‬‬
‫‪-‬زيادة في رأس املال العامل‪،‬‬
‫‪-‬تنازالت عن استثمارات‪،‬‬
‫‪-‬قروض طويلةومتوسطة ألاجل‪.‬‬

‫مجموع املوارد‬

‫الاستخدامات‪:‬‬
‫‪-‬استثمارات جديدة‪،‬‬
‫‪-‬احتياجات إضافية في رأس املال‬
‫العامل‪،‬‬
‫‪-‬تسديد القروض القديمة‪،‬‬
‫‪-‬تسديد القروض الجديدة‪.‬‬
‫مجموع الاستخدامات‬

‫الرصيد=املوارد‪-‬الاستخدامات‬

‫الرصيد املتراكم‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬إسالم عبد القادر عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.131‬‬

‫‪35‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فإذا كان الرصيد املتراكم النهائي موجب‪ ،‬فهذا يعني أن مخطط التمويل متوازن‪ ،‬أي أن املؤسسة‬
‫اتخذت القرارات املناسبة حول اختيار املصادر التمويلية‪ .‬فاملؤسسة إذن تمكنت من تحقيق النتائج املرجوة‪،‬‬
‫أما البنك فقد تمكن استرجاع من قروضه‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬سعر الصرف وألاداء الاقتصادي (النمو الاقتصادي)‬

‫لبحث عالقة جدوى سياسة سعر الصرف في تحقيق الاستقرار الاقتصادي‪ ،‬على غرار السياسات‬
‫ألاخرى (املالية والنقدية)‪ ،‬ارتأينا إلى دراسة نموذج مندل‪ -‬فلمنج‪ ،‬الذي يعتبر توسعة لنموذج ‪ IS-LM‬في حالة‬
‫اقتصاد مفتوح‪ .‬يمثل هذا النموذج إطار نظري بسيط‪ ،‬الذي يحلل وضعية بلد صغير مرتبط بالعالم الخارجي‬
‫بنظام سعر صرف ثابت أو مرن‪ ،‬وهو بهذا يحاول تحليل آثار السياسات الاقتصادية والصدمات الخارجية‪ .‬هذا‬
‫البلد هو في إطار محيط مالي دولي يتسم بتداول مثالي لرؤوس ألاموال‪.12‬‬

‫أ‪-‬إلاطار التحليلي للنموذج‬

‫نحدد أبعاد هذا النموذج في املدى القصير أين مستوى ألاسعار (‪ )P‬يكون ثابت‪ ،‬ونعتبر بأن أسعار‬
‫السلع والخدمات الوطنية (‪ ،)P‬وألاجنبية هو ثابت وموحد‪ .‬وإلانتاج محدد بالطلب على السلع‪ .‬الاقتصاد‬
‫املقصود هو «صغير» بمعنى أن الظروف الوطنية ال تؤثر على املحيط الدولي‪.‬‬

‫الفرضيات‪ :Y* :‬إلانتاج ألاجنبي‪ :r* ،‬معدل الفائدة ألاجنبي‪ :P* ،‬ألاسعار ألاجنبية‪ .‬وهي معطيات أو‬
‫متغيرات خارجية‪ .‬سنضع تحت هذه الفرضيات‪ ،‬املصدر الوحيد للتغير لسعر الصرف الحقيقي (*‪ )PP/P‬وهو‬
‫سعر الصرف الاسمي(‪ .)P‬للتبسيط نقر هنا بأن‪ P ،‬و*‪ P‬هما مضبوطان بنتيجة أن ‪ ،P/P*=3‬وسنعوض سعر‬
‫الصرف الحقيقي بسعر الصرف الاسمي‪ ،‬إضافة إلى الحركية التامة و املثالية لرؤوس ألاموال‪.‬‬

‫الحالة املاكرواقتصادية تنتج من ثالث عالقات للتوازن‪)3 :‬توازن سوق السلع والخدمات (التوازن بين‬
‫إلانتاج والطلب الكلي للسلع)‪)3 ،‬توازن السوق النقدي (التوازن بين عرض وطلب العملة)‪)1 ،‬توازن سوق‬
‫الصرف أو توازن ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫‪)1‬توازن سوق السلع والخدمات ‪SI‬‬

‫نأخذ هنا توازن إلانتاج‪ -‬الطلب وندخل بصورة واضحة معدل الفائدة كمحدد لالستثمار‪ .‬هو معدل‬
‫الفائدة الاسمي‪ :‬ألن ألاسعار هي ثابتة‪ ،‬وسنقر بأن معدل التضخم املتوقع هو منعدم‪ ،‬ومعدل الفائدة الحقيقي‬

‫‪. Gilbert koeing, «Les Modeles de Type Mundell- Fleming Revisités», Document de Travail n°03, Bureau d’Economie Théorique et‬‬
‫‪12‬‬

‫‪Appliquée (Beta), Université Louis Pasteur, strasbourg, Janvier 2005,p. 8.‬‬


‫‪36‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ i‬هو مساو ملعدل الفائدة الاسمي ‪ .r‬نقر بأن شرط مارشال –ليرنر هو كاف(تخفيض العملة الوطنية يحسن‬
‫الصادرات الصافية)‪,‬شرط التوازن الاقتصادي يكتب‪:‬‬

‫بمعنى أن إلانتاج هو دالة معرفة بداللة الطلب الكلي ‪Dg‬‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬التوازن في السوق الحقيقي‬

‫‪Dg‬‬

‫‪Y‬‬

‫‪Dg2‬‬
‫‪Dg=C+I(r*)+G+Nx‬‬

‫‪Dg1‬‬

‫‪Y1‬‬ ‫‪Y2‬‬ ‫‪Y‬‬

‫‪e‬‬ ‫‪e‬‬

‫‪Nx‬‬ ‫*‪IS‬‬

‫‪NX‬‬ ‫‪Y‬‬

‫‪Si e‬‬ ‫‪Nx‬‬ ‫‪Dg‬‬ ‫‪Y‬‬


‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا الى مصادر مدروسة‬

‫‪37‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هذا يعني بأن تخفيض أو انخفاض سعر الصرف‪ ،‬سوف يؤدي إلى تحسن أو زيادة الصادرات‬
‫الصافية الناتجة عن ارتفاع مستوى الطلب الكلي‪ ،‬الذي بدوره يحفز على زيادة إلانتاج‪ ،‬والذي يمكن‬
‫تلخيصه شكليا بمنحنى *‪ IS‬الذي يعبر عن توازن السوق الحقيقي‪.‬‬

‫‪ )2‬توازن السوق النقدي (سوق العملة)‪ :‬منحنى ‪LM‬‬

‫نقر بأن في الاقتصاد املفتوح كما في الاقتصاد املغلق‪ ،‬املقيمون يحوزون بشكل خصوص ي العملة‬
‫الوطنية‪ ،‬والتي ليست محازة من طرف غير املقيمين‪ .‬عرض العملة بالقيمة الاسمية هو الكتلة النقدية (‪،)MS‬‬
‫حيث املجموع هو معرف بالسياسة النقدية للبنك املركزي‪ .‬الطلب الاسمي للعملة (‪ ،)Md‬أو عدد الوحدات‬
‫النقدية التي يرغب املتعاملون حيازته‪ ،‬هو مقدار مرتفع جدا مقارنة بمستوى السعر (‪ )P‬الذي هو مرتفع‪،‬‬
‫وكذلك حجم املعامالت‪ ،‬هي نفسها مرتبطة إيجابا مع مستوى إلانتاج الوطني (‪ )Y‬املرتفع‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬معدل فائدة مرتفع‪ ،‬ألنه يرفع تكلفة فرصة حيازة عملة ‪ ،‬يدفع املتعاملين لحيازة‬
‫السندات وتخفيض طلب العملة‪:‬‬

‫التوازن ما بين عرض العملة وكمية العملة التي يرغب املتعاملون حيازتها تحققت ملستويات ‪ ،Y ،P ،MS‬و*‪r‬‬
‫ملبيا املعالة‪:‬‬

‫حيث‬

‫شرط التوازن هذا يعرف العالقة ما بين ‪ P ،Y ،Ms‬و* ‪ r‬في عرض املنحنى ‪LM‬‬

‫‪38‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ‪: 02‬التوازن في السوق النقدي‪.‬‬

‫‪r‬‬
‫‪LM‬‬

‫*‪r‬‬

‫‪e‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬


‫*‪LM‬‬

‫‪y‬‬ ‫‪y‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على مصادر مدروسة‪.‬‬

‫املنحنى ‪ ،LM‬يصف املستوى املعطى من ‪ Ms/P‬وهو يوضح العالقة بين سعر الصرف و‪ Y‬في السوق‬
‫النقدي‪ ،‬والتي هي حيادية‪ ،‬ألن ‪ e‬ال يؤثر على ‪ .Y‬ارتفاع معدل الفائدة يخفض كمية العملة التي يرغب أو يتمنى‬
‫املتعاملون حيازتها؛ من أجل الحفاظ على التوازن‪ ،‬يجب أن يكون مستوى إلانتاج الوطني مرتفع جدا الذي‬
‫يحرض املتعاملين على زيادة حيازة العملة بهدف املعامالت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم‪ :13‬منحنى‪ IS‬و ‪LM‬‬


‫‪e‬‬
‫*‪LM‬‬

‫*‪IS‬‬

‫‪y‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة استنادا على مصادر مدروسة‪.‬‬

‫‪)3‬توازن سوق الصرف (أو توازن ميزان املدفوعات)‪ :‬املنحنى‪cc‬‬

‫يتحقق التوازن في سوق الصرف عند تساوي عرض وطلب العملة الوطنية مقابل العمالت‪ .‬عرض‬
‫العملة الوطنية في سوق الصرف هي مقابل القيمة بالعملة الوطنية لصادرات السلع الوطنية‪ ،‬و ملبيعات‬
‫السندات الوطنية (أو دخول رؤوس ألاموال)؛ ينتج عرض العملة الوطنية من واردات السلع ألاجنبية‪،‬‬
‫ومشتريات السندات ألاجنبية (أو خروج رؤوس ألاموال)‪ H .‬تشير للميزان الجاري بالقيمة الحقيقية‪ ،‬و ‪F‬رصيد‬
‫الحساب املالي (خارج أصول الاحتياطي) توازن سوق الصرف يعرض من خالل‪:‬‬

‫هذه املعادلة يمكن أن تشرح في سياق ميزان املدفوعات‪ .‬بجمع امليزان الجاري وامليزان التجاري‬
‫(‪ )BC=PH‬مهملين حساب رأس املال‪ ،‬ونضع ‪ V‬رصيد املعامالت في الاحتياطات الرسمية‪ ،‬التوازن الحسابي‬
‫‪،‬تغير الاحتياطات الرسمية‪:‬‬ ‫مليزان املدفوعات يشرك ‪ .PH+F+V=0‬أو‪ ،‬نضع‬

‫إذا الدولة تبيع الكثير من السلع والخدمات والسندات إلى الخارج التي التشتريها‪ ،‬امليزان الكلي هو في‬
‫‪ ،‬والعكس في حالة عجز‪ .‬توازن‬ ‫‪ ،‬الاحتياطات الرسمية ترتفع‬ ‫حالة فائض‬
‫سوق الصرف إذن يمكن أن يكون هو نفسه «توازن ميزان املدفوعات» املعرف على أنه توازن امليزان الكلي‪ ،‬أو‬
‫‪.‬‬ ‫الحالة أين الاحتياطات الرسمية ال تتغير‬

‫سلسلتين من العوامل‪ ،‬حقيقية أو مالية‪ ،‬تشترط توازن سوق الصرف‪)3 .‬تغيرات إلانتاج الوطني (‪،(Y‬‬
‫إلانتاج ألاجنبي (*‪ (Y‬ومعدل الصرف (‪ ،)e‬تؤثر على الرصيد التجاري‪)3 .‬الحركات الدولية لرؤوس ألاموال‬

‫‪40‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الناتجة عن الفرق بين معدل مردودية السندات الوطنية والسندات ألاجنبية‪ .‬مردودية السندات ألاجنبية‬
‫تتعلق بالتغير املتوقع لسعر الصرف‪ .‬تحت هذه الفرضية‪ ،‬املحدد الوحيد لتدفقات رؤوس ألاموال هو فرق‬
‫الفائدة( *‪.) r-r‬‬

‫من أجل مستوى معطى لسعر الفائدة ألاجنبي‪ ،‬ارتفاع سعر الفائدة الوطني يجذب رؤوس ألاموال‬
‫ألاجنبية‪ ،‬هذا الذي يدفع إلى ارتفاع الرصيد املالي‪:‬‬

‫هو مؤشر عن رد فعل حركات رؤوس ألاموال للتغير في أسعار الفائدة‪ ،‬أو درجة الحركة الدولية‬ ‫املقياس‬
‫لرؤوس ألاموال‪ .‬كلما ارتفعت ‪ ،‬كلما كانت حركة رؤوس ألاموال قوية‪.‬‬

‫جميع هذه املؤشرات هي محددة في املعادلة التالية‪:‬‬

‫العرض الشكلي لهذه العالقة في(‪ ،)Y,r‬هو املنحنى ‪( cc‬الشكل رقم ‪.)16‬‬

‫املنحنى ‪ cc‬يحدد من أجل مستوى معطى ل *‪e ،Y‬و*‪r‬املرتفعة‪ :‬ارتفاع الدخل الوطني )‪ ،(Y‬نرفع‬
‫الواردات‪ ،‬يتدهور الرصيد التجاري (يخلق فائض في عرض العملة الوطنية في سوق الصرف)؛ الحفاظ على‬
‫التوازن يتطلب سعر فائدة مرتفع جدا الذي يجذب رؤوس ألاموال ألاجنبية ويحسن الرصيد املالي (يرفع طلب‬
‫العملة الوطنية في سوق الصرف)‪ .‬ارتفاع الدخل الخارجي‪ ،‬أو انخفاض سعر الصرف‪ ،‬ألنها تحسن امليزان‬
‫التجاري‪ ،‬وتسمح بالحفاظ على التوازن مع سعر فائدة ضعيف جدا‪ ،‬وتنتج إذن بانتقال عمودي للمنحنى ‪cc‬‬
‫نحو ألاسفل (أو انتقال أفقي نحو اليمين)‪ .‬ونكون في الوضع نفسه في حالة انخفاض سعر الفائدة الخارجي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم‪ :14‬توازن سوق الصرف (أو ميزان املدفوعات)‬

‫‪e‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فائض في ميزان املدفوعات‬

‫أو زيادة الطلب في سوق الصرف‬

‫عجز ميزان ميزان املدفوعات‬

‫أو زيادة في العرض في سوق الصرف‬

‫ارتفاع*‪Y‬‬

‫‪CC‬‬ ‫انخفاض‪e‬‬

‫]‪[Y*, e , r‬‬ ‫‪Y‬انخفاض*‪r‬‬


‫‪Source : Bernard Guillochon, Annie Kawecki, op. cit., p. 259‬‬

‫‪)4‬التوازن إلاجمالي‬

‫التوازن إلاجمالي هو الحالة أين العالقات(‪ )3( ،)3‬و (‪ )1‬هي كافية بالتزامن‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :12‬التوازن في نموذج ‪Mundell – Fleming‬‬

‫املتغيرات‬ ‫املتغيرات‬ ‫نظام الصرف‬ ‫النموذج‬


‫الخارجية‬ ‫الداخلية‬
‫نظام الصرف‬
‫املرن‬

‫نظامالصرف‬
‫الثابت ( في غياب‬
‫سياسة التعقيم)‬ ‫(حركة مثالية لرؤوس ألاموال)‬ ‫حيث‬
‫أو‬
‫(غياب حركة رؤوس ألاموال)‬

‫‪.Source : Bernard Guillochon, Annie Kawecki, op. cit., p. 261‬‬

‫‪42‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في نظام الصرف املرن‪ ،‬مرونة سعر الصرف تؤمن أوتوماتيكيا توازن سوق الصرف‪ ،‬وتثبت تقاطع ‪ IS‬و‬
‫‪ CC‬في النقطة ‪ E‬املناسبة مع توازن سوق العملة‪.‬‬

‫في نظام الصرف الثابت‪ ،‬ال يضمن بأن‪ ،‬من أجل سعر الصرف املعمول به‪ ،‬سوق الصرف سيتوازن‪.‬‬
‫نعتبر على سبيل املثال الحالة ‪( A‬الشكل‪ ،)07‬حيث من أجل سعر الصرف املعمول به‪ ،‬مجموع املعامالت‬
‫الخاصة مع الخارج‪ ،‬تدفقات السلع والخدمات والتدفقات املالية‪ ،‬ترصد بعجز في ميزان املدفوعات (أو زيادة‬
‫‪ .‬البنك املركزي يجب أن‬ ‫عرض العملة الوطنية مقابل العمالت في سوق الصرف‪،‬‬
‫يتدخل للحفاظ على التعادل بمستوى ثابت بشراء العملة الوطنية مقابل العمالت بالسعر املعمول به‪.‬‬

‫‪ ،‬الكتلة النقدية تتقلص (املنحنى ‪LM‬‬ ‫في النتيجة‪ ،‬الاحتياطات الرسمية تنخفض‬
‫ينتقل نحو ألاعلى)‪ ،‬سعر الفائدة يرتفع‪ ،‬الدخل الوطني ينخفض‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬دخول رؤوس ألاموال و‬
‫انخفاض الواردات الناتجة عن ذلك تميل إلى تقليل عجز ميزان املدفوعات و إعادة التوازن الخارجي‪ .‬النقطة‬
‫‪ A‬تنزلق من الطول *‪ ،IS‬والاقتصاد يصل أخيرا للنقطة ‪ ،E‬التقاطع املشترك للمنحنيات الثالثة أو‪ ،‬إعادة‬
‫التوازن الخارجي‪ ،‬الاحتياطات الرسمية والكتلة النقدية تبقى مستقرة‪ .‬بصفة نظامية‪ ،‬حالة فائض مبدئية‬
‫مليزان املدفوعات تتسبب في ارتفاع الاحتياطات الرسمية و التوسع النقدي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪: 10‬التوازن في نموذج ‪Mundell – Fleming‬‬

‫‪e‬‬
‫‪IS*1‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪CC‬‬

‫‪e2‬‬
‫‪e1‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪LM*2‬‬
‫‪LM*1‬‬
‫**‪M‬‬
‫****‬
‫*‬ ‫‪Y2‬‬ ‫‪Y1‬‬ ‫‪( Y‬اإلنتاج الوطني)‬

‫‪Source : Bernard Guillochon, Annie Kawecki, op. cit., p. 262.‬‬

‫‪43‬‬
‫تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫وفقا لهذه الخطوات تبين لنا العالقة بين قروض الاستثمار و سعر الصرف الذي يساهم في استقرار‬
‫القيمة الداخلية للعملة املحلية‪ ,‬حيث أن التأثيرات التي أوجدتها العملة على مختلف متغيرات الاقتصاد الكلي‬
‫جعلها إحدى إلايديولوجيات الاقتصادية التي من شانها تفعيل ألاداء الاقتصادي و بالتالي تحقيق التوازنات‬
‫الكبرى لالقتصاد‪.‬سواء كانت داخلية أو خارجية فلم تعد هذه ألاخيرة (العملة) مجرد سياسة بل هي مكانيزمات‬
‫ترتكز على أساسيات ما جعل البنوك تنتهج طرق جديدة و حذرة في منح القروض تقوم على دراسات تحليلية‬
‫و تقنو اقتصادية و مالية‪,‬ترفع من فعالية و ايجابية تبني السياسة الاقتصادية ذات توجهات صحيحة قادرة‬
‫على ضبط الاداء‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫منذ تاريخ إصدار قانون النقد و القرض سنة ‪ , 9110‬أصبحت البنوك التجارية الجزائرية تلعب دورها‬
‫الحقيقي أل و هو"الوساطة النقدية ‪ ",‬و تعمل على أساس تحقيق العائد و الربحية بدل تقديم القروض‬
‫بطريقة عشوائية كماكانت تفعل من قبل‪,‬فبدأت تعتمد على طرق علمية تسمح بمعرفة الشروط الالزمة ملنح‬
‫القروض وكيفية تقييم مخاطرها و الاحتياط منها و مواجهتها في حالة تعثرها ‪ .‬فالوظيفة ألاساسية للبنوك‬
‫تتمثل في عملية منح القروض‪,‬التي تعتبر من اخطر الوظائف التي تمارسها كون أن تلك القروض التي تمنحها‬
‫ليست ملكا لها بل هي في الغالب أموال املودعين لديها‪ ,‬هذا ما يجبر املصرفي على ضرورة الحيطة و الحذر عند‬
‫تقديم القروض للغير‪.‬‬

‫اخذ الاستثمار مفهومه الحالي مع ظهور علم الاقتصاد كعلم مستقل له أسسه وقواعده و قوانينه العلمية‬
‫على يد املدرسة الكالسيكية و على رأسها"ادم سميث " الذي يعود إليه الفضل في بلورة علم الاقتصاد من‬
‫خالل كتابه ثروة ألامم و مع ذلك فقد تستخدم مصطلحات أخرى للدللة على مفهوم الاستثمار مثل‬
‫الاستخدام‪,‬التوظيف ‪....‬أما املدرسة الاشتراكية العلمية التي أسسها"كارل ماركس"فهو مفهوم آخر لالستثمار‬
‫من خالل احتكار الدولة لوسائل إلانتاج حيث يغدو املستثمر الوحيد هو القطاع العام التابع للدولة وسوف‬
‫نسلط الضوء في هذا الفصل على إجراءات منح قرض استثماري من خالل تقسيمه إلى مبحثين حيث يتضمن‬
‫املبحث ألاول ‪ :‬الورقة التقنية أو تقديم البنك الوطني الجزائري‬

‫أما املبحث الثاني ‪ :‬فندرس فيه حالة منح قرض استثماري ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث لاول ‪ :‬تقديم البنك الوطني الجزائري‪.‬‬


‫يعتبر البنك الجزائري الوطني من أهم البنوك على املستوى الوطني ملا له منأهمية اقتصادية‬
‫واجتماعية‪ ,‬وهو يعتبر حسب القانون التجاري شخص معنوي يقوم بعمليات خاصة بجمع رؤوس ألاموال من‬
‫ألاشخاص و كذلك يضع تحت تصرف الزبائن وسائل الدفع و تسييرها و يمكن تقديم البنك الوطني الجزائري‬
‫من خالل التطرق الى نشأته و بعض املعلومات املتعلقة به و مختلف النشاطات التي يقوم بها‪.‬‬
‫حيث سنتطرق الى املعلومات املتعلقة بالبنك من نشأة و تعريف ثم سنتناول وكالة تنس بالدراسة و الهيكل‬
‫التنظيمي لها ثم ألاهداف و الخدمات املقدمة‪.‬‬

‫املطلباألول ‪:‬نشأة و تعريف البنك الوطني الجز اثري‬

‫أوال ‪ :‬نشأة البنك‪ :‬إن من أهداف حرب الاستقالل الجزائرية تحديد الطريق الاشتراك‪,‬ول شك أنتنفيذ سياسة‬
‫الاقتصاد قائم على التخطيط يفترض إلغاء سيطرة البنوك الفرنسية ‪ ,‬فكان يعني ذلك ضرورة تأميم‬
‫املصارف الفرنسية ‪,‬و انسجاما مع هذه السياسة ‪ ,‬و في عام ‪ 9111‬بسطت الدولة سيطرتها على القطاع‬
‫املصرفي التجاري استجابة لضرورة إيديولوجية تفرضها مقتضيات املنهج الاشتراكي‪.‬‬

‫وعلى اثر هذا التحول ‪,‬أنشاأول بنك تجاري" البنك الوطني الجزائري" بموجب القانون رقم ‪ 11 _971‬الصادر‬
‫في ‪ 91‬حزيران (يونيو) ‪ ,9111‬بحيث أوكلتإليه جميع املهام و ألانشطة التي يقوم بها البنك إيداع‪ ,‬حيث يتضح‬
‫ذلك في املادة الثانية من هذا القانون التي تنص على ‪" 1:‬يتمتع البنك الوطني الجزائري بصفته بنك إيداع و هو‬
‫يخدم القطاع الخاص و العام و القطاع الاشتراكي " ‪.‬مع العلم ان البنك كان يحتكر تمويل القطاع الزراعي‪.‬و‬
‫استمر على هذا الحال إلى غاية مارس ‪, 9111‬حيث قررت السلطات العامة انشاء بنك متخصص يتكفل يدعى‬
‫"بنك الزراعة و التنمية الريفية‪ " BADR‬و هو يعتبر حصيلة اعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري ‪,‬كما كان من‬
‫املفروض ان تؤدي الهيكلة الجديدة الى تغير التوزيع‪ ,‬التنظيم و التخفيض من املركزية‪.‬‬

‫‪1‬قانون رقم ‪ 11-971‬الصادر في ‪ 91‬يونيو ‪.9111‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خضع القطاع البنكي في أواخر الثمانينات لإلصالح الاقتصادي الذي تجسد من خالل القوانين‬
‫و التشريعات الخاصة بالتنظيم و التحسين في طرق تسيير ألانشطة البنكية ‪,‬و كذا املراقبة الصارمة للقطاع‪.‬‬

‫هذا و للتذكير باهم هذه القوانين نشير الى كل من ‪:‬‬

‫‪-‬قانون ‪ 19-11‬املؤرخ في ‪ 9111-19-91‬و الخاص بتوجيه املؤسسات العمومية الاقتصادية‪،‬‬

‫‪-‬قانون ‪ 91-11‬املؤرخ في ‪ 9111-11-91‬و املتعلق بالنقد و القرض‪.‬‬

‫ان السهر على تطبيق هذه التغيرات بهدف تجسيد فعلي لالصالح‪ ,‬و كذا الوضعية و النتائج املرضية التي‬
‫يقدمها البنك الوطني الجزائري حصل البنك ‪ ,‬بقرار من مجلس النقد و القرض في ‪ , 9110-11-10‬على‬
‫اعتماده اول بنك يحصل على الاعتماد من مجلس النقد و القرض ‪. CMC‬‬
‫‪2‬‬
‫و يمكننا القول ان البنك الوطني الجزائري قد مر بمرحلتين اساسيتين هما ‪:‬‬

‫‪ ‬مرحلة ماقبل إلاصالحات الاقتصادية ) ‪: (9111-9111‬‬


‫بعدالاستقالل لم يكن هنالك أكثر من ‪ 11‬بنك على املستوى الوطني و قد كانت معظمها مسيرة‬
‫فرنسيا فقد كان النظام املصرفي قبل التاميمات يضم ‪:‬‬
‫‪-9‬البنك املركزي الجزائري ‪BCA‬أنشا في ‪./196291 / 91‬‬
‫‪-1‬الصندوق الجزائري للتنمية ‪CAD‬أنشا في ‪.9111 /10 /17‬‬
‫‪-1‬الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط ‪CNPD‬انشأ في ‪.9111 /11 /91‬‬

‫و علمت الدولة الجزائرية بعد الاستقالل على ان يكون الدينار الجزائري هو عملة الدولة املستقلة ‪ ,‬و كان‬
‫ذلك في افريل ‪ , 9111‬و اتجهت الى التأميم و شرائها لقامة نظام مالي ناجح فكان اول البنوك التجارية املؤممة‬
‫هو البنك الوطني الجزائري ‪ ,‬ثم القرض الشعبي الجزائري ثم البنك الخارجي الذي انشئى في ‪ 9117 /91 /91‬و‬
‫توسعت الى بنك التنمية الريفية بعدها بنك التنمية املحلية في ‪.9110 /11 /11‬‬

‫‪ ‬مرحلة مابعدإلاصالحات الاقتصادية الى يومنا هذا ‪:‬‬

‫تميزت هذه املرحلة بظهور قانون النقد و القرض ‪ 91-11‬املؤرخ في ‪ 9111 /11 / 91‬الذي أعاد تعريف هيكل‬
‫النظام البنكي‪ .‬و جعل القانون املصرفي في سياق التشريع البنكي املعمول به في البلدان املعاصرة و هو من اهم‬
‫القوانين الناتجة عن إلاصالحات الاقتصادية في الجزائر سنة ‪, 9111‬حيث أصبحت البنوك كباقي املؤسسات‬
‫التجارية تتمتع بالستقاللية في التسيير و أصبحت تمارس نشاطا تجاريا واسعا بدل أن كانت بنوك إيداع‬
‫فقط حيث بدأت في التعامل بصرف العمولت و إعطاء القروض بفوائد كما انها أصبحت خاضعة للضرائب‬

‫‪ 2‬فرقان مراد ‪ ,‬تمويل الاستثمارات عن طريق القروض البنكية ‪ ,‬مذكرة ليسانس دفعة ‪.1111 / 1111‬‬
‫‪48‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كغيرها من املؤسسات التجارية‪.‬‬


‫ثانيا ‪:‬تعريف البنك الوطني الجزائري‬

‫إذا يمكننا القول أن البنك الوطني الجزائري يعتبر من بين املصارف للقطاع العام الجزائري و هو أول مصرف‬
‫تأسيس في تاريخ النظام املصرفي بعد تأميم القطاع املصرفي سنة ‪ 9111‬فاصدر لكي يحل محل املصارف‬
‫الفرنسية ‪ ,‬فكان تأسيس املصرف توسيع لدائرة النظام املصرفي بعد خروج الاستعمار الفرنس ي من الجزائر ‪,‬‬
‫بحيث تخصص هذا املصرف في قطاعالصناعة و النقل باستثناء القطاع البحري و كذا مجال التجارة و‬
‫التوزيع ‪ ,‬حيث قدر رأس مال املصرف ب ‪ 9111111111 :‬دج نتيجة قرار اللجنة الوطنية والتخطيطية ‪ ,‬اما‬
‫عدد فروعه فقدرت ب ‪ 01 :‬فرعا لتزيد بعد ذلك الى ‪ 911‬فرعا سنة ‪ 9111‬ثم نقصت لتصبح ‪ BNA‬سنة‬
‫‪3‬‬
‫‪ 9110‬بعد انشاء بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪.‬‬

‫البنك الوطني الجزائري أنشأ طبقا للمرسوم ‪ 971/11‬املؤرخ في ‪ 91‬جوان ‪ ،9111‬الصادر في الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬وفي التاريخ ‪ 91‬جانفي ‪ 9111‬طبقا للمرسوم ‪ ،19/11‬الصادر بنفس القانون التجاري‪ ،‬والنظام‬
‫الخاص املطبق على البنوك والقروض‪ ،‬حيث أصبح البنك الوطني الجزائري شركة ذات أسهم تتخصص في‬
‫تمويل القطاع الفالحي‪ ،‬ومع تطور الاقتصاد الجزائر القطاع الصناعي بعين الاعتبار وبدأت في التمويل إلى غاية‬
‫‪ ،9111‬وحلت في ميدان إلاصالحات تتمثل في ما يلي‪: 4‬‬

‫*إنشاء بنوك عديدة تتخصص في تمويل املشاريع املحلية‪،‬‬

‫*إصالحات ‪ 9111‬بعد إصدار قانون النقد والقروض‪ ،‬الذي يعطي نوع من الحرية في تسيير املؤسسة البنكية‪،‬‬

‫*عدد الشبابيك ‪،901‬‬

‫*عدد املوظفين ‪،1171‬‬

‫*رأس املال الاجتماعي ‪.19.111.111.111.11‬‬

‫‪ 3‬الوثائق الداخلية للبنك الوطني الجزائري‪ ,‬وكالة تنس ‪.171‬‬


‫‪.4‬زيدان محمد‪ ،‬دور البنوك في تمويل الاستثمار‪ ،‬تقرير تربص ليسانس في املالية‪ ،‬جامعة شلف‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬البنوك لاجنبية التي حل محلها البنك الوطني الجزائري‬


‫‪5‬‬
‫جدول رقم ‪ :03‬البنوك الجزائرية التي حل محلها البنك الوطني الجزائري‬

‫عدد الفروع‬ ‫اسم البنك‬ ‫تاريخ الاندماج‬ ‫الرقم‬


‫‪011‬‬ ‫القرض الفرنس ي الجزائري‬ ‫‪0611/00/00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪01‬‬ ‫القرض الصناعي والتجاري‬ ‫‪0611/00/00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪01‬‬ ‫البنك الوطني للتجارة والصناعة في افريقيا‬ ‫‪0611/00/00‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪00‬‬ ‫بنك باريس وهولندا‬ ‫‪0611/00/00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫بنك باريس ولاراض ي املنخفضة‬ ‫‪0610/01/00‬‬ ‫‪00‬‬
‫من إعداد الطالبة اعتمادا على وثائق البنك‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري‬

‫يعتبر التنظيم من السياسات املتبعة لتحقيق أهداف البنك‪ ،‬وهذا ألنه يحدد مسؤولية لكل هيئة‬
‫داخل هذا النظام ويبين دورها‪ .‬ونجد على رئاسة النظام الهيكلي للبنك الوطني الجزائري مجلس إلادارة بقيادة‬
‫رئيس املديرية العامة‪ ،‬وألامانة العامة‪ ،‬حيث تقوم بالتنسيق بين مختلف هيئات هذا التنظيم كما يكون هذا‬
‫املجلس عل صلة دائمة بلجنة املساهمين في البنك والنقابة الوطنية لعمال املؤسسة‪ .‬كما يضم هذا التنظيم‬
‫الهيكلي خلية للمراقبة الداخلية والتدقيق‪ ،‬حيث تتولى مراقبة جميع ألاعمال وحسابات البنك‪.‬‬

‫ونجد أيضا املفتشية العامة ومديرية الدراسة القانونية واملنازعات القضائية التي تختص بالشؤون‬
‫القانونية والقضائية للبنك‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى نجد مختلف التقسيمات إلادارية للبنك‪ ،‬فنجد‬
‫املديرية املركزية‪ ،‬الجهوية التي تضم مديريات شبكات الاستغالل‪ ،‬حيث تضم هذه ألاخيرة مجموع الاوكالت‬
‫الرئيسية‪ ،‬وتعد الوكالة البنية ألاساسية في نظام البنك ويكون الهيكل التنظيمي كما يمثله الشكل رقم ‪:619‬‬

‫‪5‬زيان محمد‪ ,‬دور البنوك في تمويل الاستثمار‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪.6‬بلحاج بن زيان أسماء‪ ،‬سياسات وإجراءات منح القروض البنكية‪ ،1191/1199 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪50‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم‪ :06‬الهيكل التنظيمي للبنك الوطني الجزائري‬

‫البنك المركزي‬

‫البنك الوطني الجزائري‬

‫رئاسة المديرية العامة‬

‫التقسيمات‬
‫لجنة المشاركة‬

‫المديريات المركزية الجهوية‬ ‫النقدية الوطنية‬

‫مديريات شبكات االستغالل‬ ‫خلية المراقبة الداخلية والمراجعة‬

‫الوكاالت‬
‫مديريات الدراسات القانونية والنزاعات القضائية‬

‫المفتشية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على وثائق البنك‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقديم لوكالة تنس ‪ 006‬وأهدافها ومصادر تمويلها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف وكالة ال ‪ BNA‬بتنس ‪.0067‬‬

‫البنك الوطني الجزائري بتنس هي وكالة ل تختلف عن الوكالت ألاخرى املفتوحة عبر الوطن‪ ،‬وتم اختيارها عن‬
‫طريق إحصائيين من طرف البنك الوطني الجزائري لضرورة وجود أفراد أو جماهير لجذبهم‪ ،‬أي أنها امتداد‬
‫للبنك الوطني الجزائري‪ ،‬وفتحت أبوابها في جوان ‪ ،9111‬تقع هذه الوكالة في وسط مدينة تنس ‪ 17‬شارع‬

‫‪.7‬الوثائق الداخلية للبنك الوطني الجزائري‪ ،‬وكالة تنس‪ ،‬مصلحة القروض‪.‬‬


‫‪51‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عالل أحمد بالقرب من البلدية‪ ،‬وهي تندرج تحت الرقم ‪ 171‬التابعة لولية الشلف بجانب وكالتين أخرتين‬
‫تحمالن الرقمين (‪ ،)170-111‬باإلضافة إلى أنها تمتلك رأسمال يقدر ب‪.91.111.111.111 :‬‬

‫أما فيما يخص عدد العمال نجد املدير‪ ،‬نائب املدير‪ ،‬سكرتارية‪ ،‬رئيس مصلحة الصندوق‪ ،‬رئيس‬
‫مصلحة القروض‪ ،‬أعوان آخرون‪ ،‬إضافة إلى عمال النظافة والحراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف وكالة ال‪ BNA‬بتنس‪.8‬‬

‫تسعى وكالة البنك الوطني الجزائري بتنس إلى تحقيق تنمية شاملة‪ ،‬كما تسعى لتحقيق جملة من‬
‫ألاهداف تتماش ى والتعثرات الاقتصادية التي شهدنها البالد عموما والولية خصوصا‪ ،‬وذلك بعد دخول عالم‬
‫اقتصاد السوق‪ .‬وتتمثل هذه ألاهداف في‪:‬‬

‫*مناقشة البنوك ألاخرى في مجال التسيير‪ ،‬وتقديم الخدمات وتحسين ظروف العمل‪ ،‬وتوفير أحسن الخدمات‬
‫للعميل‪،‬‬

‫*تجديد املمتلكات والوسائل‪،‬‬

‫*إيجاد سياسة أكثر فاعلية في جميع املوارد‪،‬‬

‫*تطوير نوعية الخدمات املقدمة‪،‬‬

‫*التكوين الجيد للمستخدمين لضمان التسيير الحسن‪،‬‬

‫*املساهمة في دعم الاقتصاد الوطني‪،‬‬

‫*العمليات املتعلقة بالسحب على ألاجهزة التابعة للبنوك ألاخرى‪،‬‬

‫*توسيع مجالت القرض في مختلف القطاعات‪.‬‬


‫‪9‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصادر تمويل الوكالة‬

‫هناك طريقتين رئيسيتين لتمويل البنك‪ :‬هما إلايداعات والبنك املركزي‪ ،‬حيث تضم الوكالة أنواعا‬
‫عديدة من املنتجات املوجهة للجمهور‪ ،‬والتي تكمن فيا يلي‪:‬‬

‫‪-0‬الصكوك البنكيةهذا النوع مقدم من ألاشخاص إضافة إلى أنه مقدم إلى املؤسسات وهو تنقسم إلى‬
‫نوعين‪:‬‬

‫‪8‬الوثائق الداخلية للبنك الوطني الجزائري‪.‬‬


‫‪9‬الوثائق الداخلية للبنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-0.0‬حسابات الصكوك العادية‪ :‬هذا النوع من الحسابات ل ينتج فوائد‪ ،‬يكون رصيده مدين‪ ،‬وهو موجه‬
‫لألشخاص اللذين ل يمارسون أي نشاط تجاري‪ ،‬حيث يكون باستطاعتهم سحب املبلغ الذي يريدونه في أي‬
‫وقت‪.‬‬

‫‪-0.0‬حسابات الصكوك الجارية‪ :‬وهذا مثل حسابات الصكوك العادية‪ ،‬إل أنه يختلف عنه في أن ألاول موجه‬
‫لألشخاص اللذين ل يمارسون أي نشاط تجاري‪ ،‬أما الثاني فهو موجه لألشخاص القائمين بنشاط تجاري كما‬
‫هو معروف في القانون التجاري‪.‬‬

‫‪-0‬الحسابات البنكية التي ال تعتمد على الصكوك‪ :‬كما راينا في النوع الاول من الحسابات‪ ،‬أن التعامل يتم‬
‫بواسطة الصكوك‪ ،‬أما ألانواع ألاخرى من الحسابات فال تتعامل بالشيكات ومن بينها نجد‪:‬‬

‫‪-0.0‬الحسابات املصرفية الدائنة‪ :‬تعني أنه لدينا في ذمتنا أموال أو أشياء ليست ملكنا بمعنى أن ألاشخاص‬
‫يضعون أموالهم تحت تصرف البنك مقابل سعر فائدة إما أن يكون سنوي‪ ،‬أو نصف سنوي‪ ،‬أو ثالثي وفيها‬
‫نجد‪:‬‬

‫أ‪-‬الودائع البنكية‪ :‬هذه الحسابات موجهة لألفراد الراغبين في الحصول على الفوائد مقابل تجميد مبالغهم‬
‫ملدة معينة‪ /‬مع عدم إمكانية صاحب الحساب من سحب مبلغه قبل نهاية املدة املحددة‪ ،‬والتي تتراوح ما بين‬
‫ثالثة أشهر إلى خمسة سنوات‪ ،‬وتكون بذلك الفوائد عليه متغيرة على حسب املدة‪.‬‬

‫أ‪-0-‬الودائع البنكية بالدينار الجزائري‪ :‬في هذا النوع من الودائع تكون القيمة الدنيا للوديعة ‪ 91111‬دج‪ ،‬أما‬
‫قيمتها القصوى غير محددة‪ ،‬بينما تقدر املدة الدنيا للوديعة ثالثة أشهر عندما يكون معدل الفائدة متغير‬
‫وبنسبة عندما يثبت معدل الفائدة‪.‬‬

‫أ‪-0-‬الودائع املصرفية بالعملة الصعبة‪ :‬خدمة الودائع املصرفية موجهة إلى ألاشخاص الطبيعيين‬
‫واملعنويين‪ ،‬وهو مفتوح باسم حامله فقط‪ ،‬والجدول رقم ‪ 11‬يبين تغير الفوائد بتغير املدة‪:‬‬

‫ب‪-‬سندات الصندوق‪ :‬هو تجميد ألاموال مع معدلت فائدة متغيرة موجهة إلى ألاشخاص الطبيعيين‬
‫واملعنويين‪ ،‬يختلف عن سابقه في كونه يحمل اسما الغرض من هذا كون البنك يقدم السندات باملقابل‪ ،‬يمن‬
‫إجراء عملية تجارية بواسطته‪ ،‬أي يمكن استعمال هذه السندات كوسيلة للشراء‪.‬‬

‫‪-1‬حسابات إلادخار‪ :‬نقصد بحسابات الادخار تلك الحسابات التي تنشأ بصدد الادخار وتنقسم إلى‪:‬‬

‫أ‪-‬دفاتر الادخار‪ :‬هو دفتر ذو لون أخضر يحتوي على املعلومات التالية‪ :‬اسم الوكالة‪ ،‬معلومات حول الزبون‪،‬‬
‫الاسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬العنوان‪ ،‬التاريخ ومكان الازياد‪ ،‬رقم الحساب وإمضاء مدير الوكالة‪ ،‬إمضاء صاحب الدفتر‪،‬‬
‫نوع العملية‪ ،‬املبلغ باألحرف‪ ،‬تأشيرة العون‪ ،‬إضافة إلى رمز البنك الوطني الجزائري‪ ،‬وجميع العمليات التي‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تجري على الرصيد من سحب‪ ،‬وإيداع مسجلة على الدفتر بشكل دقيق ومضبوط‪ ،‬أي العملية تسجل بالتاريخ‬
‫وباملبلغ الحقيقي‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬تغير الفائدة بتغير املدة‬


‫املعدل الحقيقي ‪%‬‬ ‫القيمة املقتطعة‬ ‫املعدل على لاصل ‪%‬‬ ‫املدة (لاشهر)‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00-‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫املعدل لاصلي‪%0+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%1.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%1.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%1.00‬‬ ‫املعدل لاصلي ‪%0.00+‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪10‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على معطيات البنك‪.‬‬

‫ب‪ -‬دفاتر التوفير لالشبال ‪ :‬هو دفتر ادخار مقدم من طرف البنك لفئة ألاشبال اللذين يقل عمرهم‬
‫عن ‪ 91‬سنة‪ ،‬يتم فتح هذه الدفاتر من طرف ألاشخاص املمثلين لهم بطريقة رسمية‪ ،‬والقيمة الدنيا يجب أن‬
‫تتجاوز ‪011‬دج‪.‬‬

‫‪-0‬القروض البنكية‪ :‬هناك أنواع مختلفة من القروض نجد منها قروض الاستغالل وقروض الاستثمار‪ ،‬هذه‬
‫ألاخيرة سنتطرق لها في املبحث الثاني‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الرابع‪ :‬الهيكل التنظيمي لوكالة تنس ‪006‬‬

‫تقدم وكالة تنس التي تحمل رقم ‪ 171‬جملة من الخدمات‪ ،‬وذلك لتسهيل إجراء العمليات داخل‬
‫‪10‬‬
‫الوكالة عن طريق عدة مصالح تندرج تحت هيكل تنظيمي على النحو التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم‪ :0 7‬الهيكل التنظيمي لوكالة تنس ‪006‬‬


‫املدير‬

‫مساعد املدير‬

‫أمانة املدير‬
‫مصلحة املراقبة‬

‫مصلحة اإلدارة‬
‫الخلية التجارية‬

‫مصلحة عمليات الصندوق بالدينار‬ ‫مصلحة العمليات التجارية الخارجية‬ ‫مصلحة القرض‬
‫الجزائري والعملة الصعبة‬

‫خلية الدراسة والتحليل‬


‫قسم العالقات الخاصة بالزبائن‬ ‫فرع التوظيف‪ ،‬التحليل‪ ،‬وإعادة النظر‬

‫فرع التجارة الخارجية‬


‫قسم خاص بالعالقات الداخلية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على وثائق البنك‪.‬‬

‫‪ 10‬الوثائق الداخلية للبنك الوطني الجزائري‪ ,‬وكالة تنس‪.‬‬


‫‪55‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬شرح الهيكل التنظيمي‬

‫‪/0‬املدير‪ :‬وهو يعتبر املسؤول ألاول في اتخاذ القرار فيما يخص كل املعامالت مع الزبائن أو مع املؤسسات سواء‬
‫كانت اقتصادية‪ ،‬أو مالية‪ ،‬وله عدة مهام‪:11‬‬

‫*السهر على تطبيق القرارات التنظيمية والقانونية على مستوى الوكالة‪،‬‬

‫*متابعة وضبط تكاليف التسيير‪ ،‬واملحافظة على ممتلكات الدولة‪،‬‬

‫*استقبال طلبات القرض ومناقشتها‪ ،‬ثم اتخاذ القرار بالقبول أو بالرفض‪،‬‬

‫*املحافظة على سمعة املؤسسة وتطويرها‪.‬‬

‫‪/1‬مساعد املدير‪ :‬وهو نائب املدير في حالة غيابه‪ ،‬وهو مكلف بقسم الشؤون إلادارية‪ ،‬كما يقوم بمتابعة‬
‫املوظفين والعمل على التسيير والتنسيق ما بين املصالح‪.‬‬

‫‪/1‬أمانة املدير‪ :‬تقوم باستقبال والرد على جميع املراسالت‪ ،‬إضافة إلى حفظ وتجميع الوثائق بمختلف‬
‫أنواعها‪ ،‬منها دفع الرواتب‪ ،‬وفتح الحسابات‪ ،‬إضافة إلى ذلك تقوم بتحرير جميع العقود‪ ،‬والالتزامات الخاصة‬
‫بالقروض‪ ،‬وكذا مختلف الضمانات املقدمة‪ ،‬وسنلخص هذه املهام في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬البريد الصادر‬ ‫‪ -‬البريد الوارد‬ ‫*استقبال وتسجيل‬

‫*استقبال وإرسال النداءات التلفونية‪.‬‬

‫*الضرب على آلالة الراقنة‪.‬‬

‫*ترتيب الوثائق (املتداولة‪ ،‬تحفظات املصالح‪.)....‬‬

‫‪/0‬مصلحة إلادارة‪ :‬تقوم بتحضير ودراسة الخطط‪ ،‬واملخططات املتبعة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫‪/0‬مصلحة املراقبة‪ :‬تقوم بمراقبة عمليات ونشاطات الوكالة‪.‬‬

‫‪/1‬الخلية التجارية‪ :‬تقوم بتدعيم النشاط التجاري‪.‬‬

‫‪/7‬مصلحة عمليات الصندوق بالدينار الجزائري والعملة الصعبة‪ :‬وهي املصلحة ألاكثر نشاطا في الوكالة‪،‬‬
‫حيث تقوم باستقبال ودائع ألافراد‪ ،‬ودفع الشيكات ولها قسمان‪:‬‬

‫‪.11‬بلحاج بن زيان أسماء‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.17‬‬


‫‪56‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫*قسم العالقات الخاصة بالزبائن‪،‬‬

‫*قسم خاص بالعالقات الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬من خالل هذه املصلحة يضمن البنك لزبائنه ألاوفياء الخدمات املتعلقة بالصندوق‪ ،‬كما يعمل على استقبال‬
‫وجمع الودائع‪ ،‬وكذلك استقبال الودائع يضمن الاستشارة حول الضياع والسرقة‪ ،‬والقيام بتنفيذ أوامره‪،‬‬
‫وكل هذا خاص بالدفع والتحصيل‪ ،‬وهو يقوم بخمس عمليات تتمثل في‪:‬‬

‫‪/0‬عمليات الدفع‪ :‬تكون مدونة في مقدمة حسابات الزبائن‪ ،‬وتحتوي عموما على ألاشكال املختلفة للشيكات‪،‬‬
‫فالشيك يشكل الوسيلة املثلى التي تتيح حركة الودائع‪ ،‬حيث يسمح لصاحب الحساب بالتنفيذ وبكل سهولة‬
‫سحب ألاموال‪.‬‬

‫‪/0‬عمليات التحصيل‪ :‬تساعد على تغطية حسابات الزبائن املحتوية على‪ :‬الودائع‪ ،‬تحصيالت بالشيك‪ ،‬أو‬
‫التحويالت‪ ،‬الوضع في الصندوق بغرض التجارة‪ ،‬عمليات مختلفة مثل القسائم والتحويالت‪ ،‬وفي حالة الدفع‬
‫كل دفعة سداد يتم إثباتها بواسطة إيصال يقدم للزبون‪.‬‬

‫‪/1‬عمليات التحويل‪ :‬هو أمر يصدر بموجبه الزبون املصرفي أمر لبنكه بالتحويل من رصيده البنكي مقدارا‬
‫محددا من ألاموال إلى حساب الزبون املستفيد التابع لنفس البنك‪ ،‬أو على مستوى بنك آخر‪ .‬وهذه العملية‬
‫لها خصائص تتمثل في‪:‬‬

‫وسيلة لدفع وتحويل ألاموال التي بحوزة الزبون‪.‬‬

‫عملية التحويل تحتاج لحسابين‪:‬‬

‫*حساب الزبون الذي أصدر ألامر‪.‬‬

‫*حساب الزبون املستفيد‪.‬‬

‫‪-‬للتحويل أنواع عديدة تتمثل في‪:‬‬

‫*التحويل من حساب إلى حساب آخر‪ ،‬وفي هذه الحالة مصدر ألامر‪ ،‬واملستفيد ينتميان لنفس البنك‪.‬‬

‫*التحويل ما بين القارات‪ ،‬وفي هذه الحالة حساب املستفيد يتعلق بمقر آخر لنفس البنك‪.‬‬

‫*التحويل ما بين البنوك والتحويل املالي يتم عن طريق الوساطة التي تقوم بدورها غرفة املقاصة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫*تحويل ‪ :ccp‬هو تحويل مخصص لتعبئة حساب الزبون على مستوى ال ‪ ،ccp‬أو تحويل قسيمة لتعبئة‬
‫حساب زبون على املستوى املصرفي‪.‬‬

‫‪/1‬مصلحة عمليات التجارة الخارجية‪ :‬تقوم بكل العمليات الخاصة بالتجارة الخارجية من صرف العمالت‪،‬‬
‫وغيرها من الوثائق الخاصة بالتجارة الخارجية‪ ،‬ونذكر بعض الوثائق منها‪:‬‬

‫‪-‬الفاتورة الابتدائية‪ :‬هذه الفاتورة لها عالقة بين املشتري والبائع‪ ،‬وعند القيام بعملية التجزئة تتطلب‬
‫الوثائق التالية‪:‬‬

‫‪-‬الاسم وعنوان البائع‪ ،‬تاريخ وعنوان تلك املادة‪ ،‬الثروة املالية‪ ،‬نوعية املادة الاسم وعنوان املشتري‪ ،‬تاريخ‬
‫تسديد السلعة ونوعية التسديد‪.‬‬

‫‪-‬الفاتورة التجارية (الرسمية)‪ :‬وهي الوثائق التي لها عالقة بالعملية التجارية‪ ،‬يتم التعامل بها في اليوم الذي‬
‫يتم إرسال وصل الطلب للمستورد‪ ،‬ويتطلب إجباريا هذه الوثائق التالية‪:‬‬

‫الاسم وعنوان كل من البائع ألاجنبي واملستورد‪ .‬مبلغ تلك الفاتورة كذلك نوعية التسديد ونوعية السلعة‪.‬‬
‫فالفاتورة التجارية تتضمن كل املعلومات الخاصة بالوثيقة الابتدائية‪ ،‬إضافة إلى معلومات الفاتورة الرسمية‪.‬‬

‫التوقيع في الوثيقة التجارية ليس إجباريا إل إذا تطلب ذلك في العملية الخاصة بالقرض والوثائق‪.‬‬

‫‪-‬الفاتورة القنصلية‪:‬وهي الفاتورة املستعملة‪ ،‬وهي الفاتورة التجارية الخاصة بالبائع‪ ،‬والتي تتم تحت املراقبة‬
‫القنصلية‪.‬‬

‫‪-‬وثائق النقل‪:‬‬

‫*النقل البحري‪ :‬املوقع الجغرافي الذي تتميز به الجزائر يجلها تتعامل اقتصاديا مع الدول ألاوروبية‪ ،‬فالتجارة‬
‫الخارجية تتعامل بها عادة عن طريق النقل البحري‪ ،‬يتم بوصل إيداع بالنسبة ملدة النقل ووقت إنطالق‬
‫الباخرة‪.‬‬

‫*النقل الجوي‪ :‬حيث يتم نقل السلعة عن طريق الطائرة‪.‬‬

‫*النقل البري‪ :‬ويتم بين حدود الدول فهذه العملية تكون عن طريق السيارات‪.‬‬

‫‪/6‬مصلحة القرض‪ :‬تحتوي مصلحة القرض على خلية للدراسات والتحليل مكونة من مكلفين بالدراسات‬
‫مصنفون حسب مختلف تقسيمات الزبائن‪ ،‬سواء كانت مؤسسة متوسطة أو صغيرة‪ ،‬مهن حرة أو خاصة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬دراسة حالة منح قرض استثماري‬

‫تعتبر القروض من أهم أوجه استثمار املوارد املالية للبنك ‪,‬فهي تمثل الجانب ألاكبر من ألاصول‪ ,‬كما‬
‫يمثل العائد املتولد عنها الجانب ألاكبر من إلايرادات‪.‬‬
‫و نظرا لألهمية التي تحتلها القروض على مستوى نشاطات ألافراد و املؤسسات ‪,‬أصبح من الضروري‬
‫أن يولي املسؤلون في البنك عناية خاصة بالقرض من خالل وضع سياسة مالئمة تضمن سالمتها‪ .‬و عليه يكون‬
‫من املالئم في هذا املبحث إلقاء الضوء على ماهية قروض الاستثمار و إلى أهم إلاجراءات املتخذة ملنح قروض‬
‫الاستثمار من طرف البنك الوطني الجزائري كما سنشير إلىأهم الضمانات و املخاطر‪.‬‬

‫املطلباألول ‪:‬تعريف قروض الاستثمار‬

‫أوال ‪:‬تعريف القروض‬

‫يمكن القول ان القروض هي من أفعال الثقة بين ألافراد‪ ,‬و يتجسد القرض في ذالك الفعل الذي يقوم‬
‫بواسطته شخص ما هو الدائن‪ ,‬و املتمثل في حالة القروض البنكية في البنك ذاته‪ ,‬يمنح أموإلالى شخص أخر‬
‫هو املدين ‪,‬أو يعد يمنحها أياماأويلتزم بضمانه أمام آلاخرين ‪ ,‬و ذلك مقابل ثمن أو تعويض هو الفائدة‪ .‬و‬
‫يت ضمن القرض الذي يعطي لفترة هي أصال محدودة في الزمن لوعد من طرف املدين بتسديد بعد اقتضاء‬
‫فترة يتفق عليها مسبقا بين الطرفين‪ ,‬و هناك الكثير من ألامور هي التي تدفع البنك إلى القيام بهذا الفعل ‪,‬‬
‫‪12‬‬
‫فالقرض قبل كل ش يءهو الغاية من وجوده كما سبقت إلاشارةإلى ذلك‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬تعريف قروض الاستثمار‬

‫القروض املوجهة لتمويل نشاطات الاستثمار يشمل هذا النوع كال من القروض متوسطة ألاجل و‬
‫القروض طويلة ألاجل و تستعمل لتمويل الجزء العلوي من امليزانية‪,‬أياألصول الثابتة و وسائل العمل داخل‬
‫املؤسسة‪ .‬عمليات القرض الكالسيكي لتمويل الاستثمارات و يتم في هذا الصدد التميز بين نوعين منالطرق‬
‫الكالسيكية في التمويل الخارجي لالستثمارات‪ ,‬القروض متوسطة ألاجل و القروض طويلة ألاجل‪ ,‬و يربط كل‬
‫‪13‬‬
‫نوع بطبيعة الاستثمار ذاته‪.‬‬

‫أ_القروض متوسطة آلاجل ‪:‬توجه هذه القروض لتميل الاستثمارات التي ل يتجاوز عمر استعمالها‬
‫سبع سنوات‪ ,‬مثل آلالت و املعدات و وسائل النقل و تجهيزات إلانتاج بصفة عامة‪ ,‬و نظرا لطول هذه املدة‬
‫فان البنك معرض لخطر تجميد ألاموال ناهيك عن ألاخطار ألاخرى املتعلقة باحتمالت عدم السداد و التي‬
‫يمكن أن تحدث تبعا للتغيرات التي يمكن أن تطرأ على مستوى املركز املالي للمقرض‪.‬‬

‫‪12‬الطاهر لطرش ‪ ,‬تقنيات البنوك ‪ ,‬الجزائر‪ ,‬املطبوعات الجامعية‪ ,‬ص ص‪.01_00‬‬


‫‪13‬الطاهر لطرش‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ص ‪.70_71‬‬
‫‪59‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويمكن في الواقع التميز بين نوعين من القروض متوسط ألاجل‪ ,‬يتعلق ألامر بالقروض القابلة للتعبئة‬
‫لدى مؤسسة مالية أخرى أو لدى معهد إلاصدار‪ ,‬و القروض غير القابلة للتعبئة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬القروض القابلة للتعبئة ‪ :‬و نعني أن البنك املقرض بإمكانهإعادة خصم هذه القروض لدى‬
‫مؤسسة مالية أخرى أو لدى البنك املركزي‪ ,‬و يسمح له ذلك بالحصول على السيولة في حالة الحاجة إليها‬
‫دون انتظار اجل استحقاق القرض الذي منحه و يسمح له ذلك بالتقليل من خطر تجميد ألاموال‪ ,‬و يحيه إلى‬
‫حد الوقوع في أزمة نقص السيولة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القروض غير القابلة للتعبئة ‪ :‬و تعني أن ل يتوفر على إمكانية إعادة خصم هذه القروض لدى‬
‫مؤسسة مالية أخرى أو لدى البنك املركزي و بالتالي فانه يكون مجبرا على انتظار سداد املقترض لهذا القرض‪,‬‬
‫و هنا تظهر كل املخاطر املرتبطة بتجميد ألاموال بشكل اكبر و ليس للبنك أي طريقة لتفاديها‪ ,‬أن ظهور مخاطر‬
‫أزمة السيولة قائمة بشكل شديد لذلك على البنك في هذه الحالة من القروض أن يحسن دراسة القروض و‬
‫أن يحسن برمجتها زمنيا بالشكل املالئم‪.‬‬

‫ب_القروض طويلة لاجل ‪ :‬تلجا املؤسسات التي تقوم باستثمارات طويلة إلى البنوك لتمويل هذه‬
‫العمليات نظرا للمبالغ الكبيرة التي ل يمكن أن تعبئها لوحدها‪ ,‬و كذلك نظرا ملدة الاستثمار و فترات الانتظار‬
‫الطويلة قبل البدء في الحصول على عوائد‪.‬‬

‫والقروض طويلة ألاجل املوجهة لهذا النوع من الاستثمارات تفوق في الغالب سبع سنوات و يمكن أن تمتد‬
‫أحياناإلى غاية عشرين سنة‪ ,‬و هي توجه لتمويل نوع خاص من الاستثمارات مثل الحصول على عقارات‬
‫كاألراض ي و املباني بمختلف استعمالتها املهنية‪.‬‬

‫و نظرا لطبيعة هذه القروض تقوم بها مؤسسات متخصصة لعتمادها في تعبئة ألاموال الالزمة لذلك على‬
‫مصادر ادخارية طويلة ل تقوى البنوك التجارية عادة على جمعها‪ .‬ان طبيعة هذه القروض تجعلها تنطوي‬
‫على مخاطر عالية ألامر الذي يدفع املؤسسات املتخصصة في مثل هذا النوع من التمويل إلى البحث عن‬
‫الوسائل الكفيلة لتخفيف درجة هذه املخاطر ‪ ,‬و من بين الخيارات املتاحة لها في هذا املجال‪ ,‬تشترك عدة‬
‫مؤسسات في تمويل واحد او تقوم بطلب ضمانات حقيقية ذات قيمة عالية قبل الشروع في عملية التمويل‪.‬‬

‫و رغم كل هذه املصاعب تبقى صيغ التمويل الكالسيكي من بين الطرق املستعملة بشكل شائع في تمويل‬
‫الاستثمارات‪ ,‬و لكن ذلك لم يمنع النظام البنكي من تطوير وسائل التمويل بشكل يسمح له بتجاوز عوائق‬
‫ومصاعب هذه ألانواع من القروض و تدخل طرق الائتمان الايجاري في هذا التطور العام لفكرة التمويل‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاني ‪:‬املقاييس و الاعتبارات الالزمة ملنح قرض استثماري‬

‫اوال ‪ :‬املقاييس املطلوبة ملنح القرض‬

‫املشاريع التي تمول من طرف البنك الوطني الجزائري يجب أن تتوفر فيها املقاييس التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬لبد أن يكون املستفيد قد فتح حسابا جاريا لدى البنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬لبد أن يكون نشاطه على ألاقل متجاوزا مدة ‪ 11‬أشهر‪.‬‬
‫‪ ‬لبد ان تكون املشاريع تابعة لقطاعات تدخل في إطار السياسة التمويلية للبالد‪.‬‬
‫‪ ‬لبد أن تكون املشاريع ذات قيمة مضافة عالية و خالقة ملناصب الشغل‪.‬‬
‫‪ ‬لبد ان تكون املشاريع تهدف الى تحقيق التكامل و الاندماج الاقتصادي و كذا التعامل من‬
‫‪14‬‬
‫الباطن‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الاعتبارات املتخذة ملنح قرض استثماري‬

‫يقوم املتخصصون في البنوك بإجراء فحص حول طلبات القروض‪ ,‬و ذلك من اجل اتخاذ قرار الرفض او‬
‫القبول‪ ,‬و يتم هذا الفحص على أساس اعتبارات يمكن النظر إليها كمبادئ أساسيةلإلقراض و التي لها عالقة‬
‫مباشرة بمتطلبات البحث‪ ,‬و عادة ما تكون البنوك حريصة و حذرة من عملية منح القروض للعمالء على‬
‫اختالف أنواعهم لختيار أحسنها بغية التقليل من مخاطر عملية منح القروض كخطر عدم الدفع الذي يؤثر‬
‫على مستوى ألارباح و املساهمين فيه و يزعزع ثقة املودعين و يقلقهم على سالمة الاموال و سنبرز اهم تلك‬
‫‪15‬‬
‫الاعتبارات كمايلي ‪:‬‬

‫‪-0‬سالمة القروض ‪ :‬القرض املصرفي هو نتيجة من ألاموال او قيدها في حساب املقترض (املدين)‪ ,‬مقابل وعد‬
‫كتابي بالسداد حسب شروط متفق عليها‪ ,‬و ل يمنح البنك القرض إل عندما يثق من سالمته و قدرة الزبون‬
‫على الوفاء او الدفع‪ ,‬و هذا حسب الشروط املتفق عليها‪.‬‬

‫‪-0‬سيولة القرض ‪:‬عندما نقول السيولة تتبادر الى أذهاننا مباشرة توافر البنوك على القدر الكافي من الاموال‬
‫السائلة او النقدية و الاستثمارات القابلة للتحويل نقدا‪ ,‬اما بالبيع او بالقراض من البنك املركزي‪ ,‬بضمانها‬
‫من اجل تلبية طلبات السحب دون تاخير ‪ ,‬و عندما نقول سيولة الفرض فيقصد بها سرعة دوران القروض‪,‬‬
‫ويترتب على قصر آجال استحقاق القروض و صغر الفترة من تاريخ عقد القرض و تاريخ استحقاقه ومن ثمة‬
‫سرعة دورانه‪.‬‬

‫‪14‬بلحاج بن زيان اسماء‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.19‬‬


‫‪15‬عبد الحميد عبد املطلب‪ ,‬البنوك الشاملة و عملياتها و ادارتها‪ ,‬ص ‪.991-910‬‬
‫‪61‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬التنويع ‪:‬عندما ينوع البنك قروضه على العمالء يجب أن ل يقتصر نوع املقترضين في نشاط مماثل و إنما‬
‫يجب أن تنوع القروض على مختلف الصناعات و ألانشطة التجارية املتباينة‪ ,‬و التنويع هو عدم تركيز‬
‫الاقتراض على مناطق معينة بل يجب أن توسع و هذا التنويع الشامل يقلل املخاطر و يمكن البنك من‬
‫استعمال ألاموال على مدار السنة‪.‬‬

‫‪-0‬طبيعة الودائع ‪ :‬هناك أنواع عديدة من الودائع‪ ,‬و يعتبر البنك املسؤول عن زرع الثقة في نفوس املودعين‬
‫و مسؤولية البنك هنا اتجاه موديعيه تؤثر بال شك على طريقة توظيف ألاموال‪.‬‬

‫‪ -0‬القيود القانونية ‪:‬توضع في غالب ألاحيان قيود قانونية تحد من نشاط البنوك في منح القروض‪ ,‬و يمكن‬
‫ان تشمل هذه القيود الحدود القصوى للقروض املمكن منحها بدون ضمان للعميل الواحد‪ ,‬و يتم تحديدها‬
‫على أساس نسبة مئوية من رأس مال البنك و احتياطاته‪.‬‬

‫‪-1‬سياسة مجلس إلادارة ‪ :‬يقوم مجلس إدارة البنك بتحديد السياسة العامة لإلقراض و إبرازأنواع القروض‬
‫التي يمنحها البنك و آجال السداد و الضمان املمكن قبوله و القيمة التسليفية للضمان‪ ,‬و سلطة املديرين في‬
‫منح القروض و إعطاء لجنة القروض مجلس ي إلادارة هذه السياسة املوضوعة‪.‬‬

‫‪-0‬الدورات التجارية ‪:‬تقوم البنوك بتغير سياستها الائتمانية خالل الدورة التجارية في فترتي الانتعاش و توسع‬
‫البنوك في منح الائتمان نظرا لحاجة املقترضين اليه‪ ,‬و لتفاؤل الجميع في ارتفاع إلارباح ضنا منهم ان ما يجري‬
‫حولهم هو الوضع الطبيعي‪ ,‬فكلما زاد النشاط زادت الحاجة لالئتمان لتمويل النشاط املتزايد‪ ,‬اما في فترة‬
‫الكساد حيث تقل الحاجة الى القروض بشكل واضح نجد لدى البنوك موارد مالية كبيرة و غير مستغلة و ل‬
‫تحقق منها اي ربح من خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫‪-1‬مصادر الوفاء بالقرض ‪:‬يهتم املقرض دائما بمعرفة مصادر ألاموال التي تمكن املقترض من سداد الدين في‬
‫الوقت املحدد‪ ,‬و ل يعني ان املقرض ل يرجع اليه الا في حالة العجز عن السداد‪ ,‬و فيما يخص القرض غير‬
‫املضمون فبالرغم ان املركز النقدي هو الضمان الحقيقي للقرض‪ ,‬قد يتم الوفاء من مصادر أخرى غير‬
‫مكونات املركز النقدي‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪:‬إلاجراءات املتبعة ملنح قرض استثماري‬

‫ان قروض الاستثمار لها أهمية كبيرة في تمويل املشاريع و إنشائها‪ ,‬و هذه القروض إماأن تمول تمويال ثنائيا او‬
‫ثالثيا‪,‬فاألول هو تمويل املشروع الاستثماري عن طريق البنك مباشرة و املساهمة الشخصية للزبون اما هذا‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ألاخير فيتم بين البنك و الزبون و وكالة دعم تشغيل الشباب‪ ,‬و هذا النوع الشائع جدا خاصة في السنوات‬
‫ألاخيرة‪ .‬و قبل التطرق الى أهماإلجراءات املتبعة ملنح قرض استثماري‪ ANSEJ‬سنعطي تعريفا للوكالة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫أنشأت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سنة ‪ ,9111‬هي مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع و تدعيم‬
‫ومرافقة الشباب البطال الذين لديهم فكرة إنشاء مؤسسة مصغرة‪ ,‬بهدف تنشيط الاقتصاد املحلي و الوطني‬
‫و امتصاص البطالة‪ .‬تمنح الوكالة إلاعانات املالية و الامتيازات الجبائية و شبه الجبائية في مرحلتي الانطالق و‬
‫الاستغالل‪ ,‬تضمن تكوين الشباب و مرافقتهم كما تقدم للمؤسسات املصغرة أشكال مختلفة من التمويل‪ .‬لقد‬
‫انطلق التشغيل الفعلي للوكالة خالل السداس ي الثاني من سنة ‪ ,9117‬و قد حاولت الجزائر من خالل الوكالة‬
‫مساعدة الشباب و مكافحة البطالة‪ ,‬و سنحاول من خالل هذه املداخلة الوقوف على املساهمة الفعلية‬
‫للوكالة في إنشاء مناصب شغل و بالتالي التقليل من البطالة‪ ,‬من خالل حصيلة نتائج سنة ‪ ,1191‬و التطرق‬
‫الى التدابير الجديدة املتخذة من طرف مجلس الوزراء في ‪ 11‬فيفري ‪ 1199‬لفائدة منشئي املؤسسات املصغرة‬
‫‪16‬‬
‫عن طريق الوكالة و إجراءات تطبيقها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ضوابط الاستفادة من امتيازات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫يستفيد من إعانة الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب‪ ,‬و التي تمنح مرة واحدة عند انطالق املشروع‬
‫‪17‬‬
‫صاحب املشروع الذي يستوفي مجموع الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ان يتراوح عمر الشاب بين‪ 91‬سنة و ‪ 10‬سنة‪ ,‬و عندما يحدث الاستثمار ثالثة مناصب عمل‬
‫دائمة على ألاقل يمكن رفع سن مسير املقاولة املحدثة الى ‪ 11‬سنة كحد أقص ى‪.‬‬
‫‪ ‬ان يكون ذا تأهيل منهي و‪/‬او ذا ملكات معترف بها‪.‬‬
‫‪ ‬ان يقدم مساهمة شخصية في شكل أموال خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬ان ل يكون شاغال وظيفة مأجورة وقت تقديم طلب إلاعانة‪.‬‬
‫‪ ‬ان ل يكون مسجال لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل كطالب عمل‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬أهم املراحل التي يمر بها املستفيد للحصول على القرض الاستثماري ‪:‬‬

‫‪16‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-11‬املؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر‪ ,‬املتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و تحديد قانونها ألاساس ي‪ ,‬الجريدة‬
‫الرسمية ‪ ,‬العدد‪ ,9111 , 01‬ص ‪.91‬‬
‫‪17‬املادة ‪ ,1‬املرسوم التنفيذي رقم‪ 911-99‬املؤرخ في ‪ 11‬مارس ‪ ,1199‬املعدل و املتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ ,111-11‬املؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪,1111‬‬
‫املحدد لشروط الاعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع و مستواها‪ ,‬الجريدة الرسمية‪ ,‬العدد‪ ,1199 ,91‬ص‪.91‬‬
‫‪63‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عرض املشروع املراد الاستثمار فيه ‪ :‬ان في هذه الحالة التي نحن بصدد دراستها هي طلب قرض استثماري من‬
‫اجل تمويل مشروع استثماري متمثل في فتح عيادة بيطرية و سنتطرق الى بعض خصائص و الجوانب التي‬
‫وجب مراعاتها فيه و هي ‪:‬‬

‫‪ ‬الطبيعة القانونية ‪ :‬مؤسسة ذات مسؤولية محدودة‪.‬‬


‫‪ ‬املقر ‪:‬دائرة تنس‪ ,‬ولية شلف‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة املستثمر ‪ :‬طبيب بيطري‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة املشروع ‪ :‬النشاط من حيث بنيته ل يؤثر على املحيط البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الاقتصادية ‪ :‬غلى املستوى الاجتماعي مقبول‪ ,‬و السوق بحاجة الى هذا النشاط كون انه‬
‫كثرت مشاريع الاستثمار في مجال تربية املواش ي و هذا يتماش ى مع املشروع املدروس و متكامل‬
‫معه بشكل جيد و أيضا حتى تكون هنالك رقابة على الجزارين لن العديد من املشاكل تفاقمت‬
‫ول ننس ى ألامراض سببها الحيوانات الغير ملقحة‪,‬إضافة الى ذلك يساهم القضاء على نسبة‬
‫البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة السوقية ‪:‬السوق مازال مفتوح و مازال بحاجة الى نوع من هذا النشاط مما يسمح‬
‫للمؤسسة من احتالل مكانتها املوجودة في السوق و هذا ما سوف نراه في امليزانية‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف التجاري ‪ :‬تحقيق اكبر رقم ممكن و تحسين صورة النشاط و العرض و الاخذ بعين الاعتبار‬
‫دراسة السعر طبقا للعرض و الطلب في السوق املنافسة املفروضة من قبل الاخرين‪.‬‬

‫للحصول على قرض استثماري املدعم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لبد من توفر‬
‫الشروط املذكورة سابقا‪ ,‬يقوم الفرد الطالب للقرض بتقديم طلب لدى الوكالة‪ ,‬حيث يتكون ملف مشروع‬
‫الاستثمار لالستفادة من املساعدات و فوائد جهاز الدعم‪ ,‬إنشاء و توسيع ألانشطة مما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬طلب للحصول على إعانات و املساعدات التي تمنحها الدولة‪.‬‬


‫‪ ‬شهادة امليالد‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة الجنسية او صورة طبق ألاصل من بطاقة التعريف الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬صحيفة السوابق العدلية‪.‬‬
‫‪ ‬وثيقة وصفية للمشروع الاستثماري‪.‬‬
‫‪ ‬شهادةالتأهيل املهنية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة التقنو اقتصادية للمشروع‪.‬‬
‫‪ ‬الفواتير الشكليةاملتعلقة بها‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تقدير لتكاليف التامين ضد الحوادث و أعمال التهيئة إن وجدت‪.‬‬


‫‪ ‬وضعيةاملؤسسةاملصغرةفي حالة توسيع النشاط‪.‬‬

‫يجوز للمكتب املحلي طلب وثائق او معلومات إضافية ضرورية للنظر في القضية‪ .‬إلنشاء مؤسسة او شركة في‬
‫‪18‬‬
‫إطار تدابير وكالة دعم تشغيل الشباب اونساج في الجزائر ‪ ,‬يجب التقدم بملف يحتوي الوثائق التالية ‪:‬‬

‫امللف الداري تشغيل شباب في الجزائر ‪:‬‬

‫‪ ‬شهادة امليالد رقم ‪ 91‬للمعنى‪.‬‬


‫‪ ‬نسخة مصادقة عليها من بطاقة التعريف الوطنية او شهادة الجنسية ‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة مصادق عليها من الوثيقة التي تثبت املؤهالت دبلوم او شهادة عمل‪...‬‬
‫‪ ‬شهادةإلاقامة‪.‬‬
‫‪ ‬صورةواحدة‪.‬‬

‫امللف املالي تشغيل السباب في الجزائر ‪:‬‬

‫‪ ‬فاتورة أولية للمعدات و التجهيزات املراد شرائها بدون احتساب الضرائب‪.‬‬


‫‪ ‬فاتورة أوليةللتامين الشامل للمعدات و التجهيزات ضد جميع املخاطر دون احتساب الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬كشف حساب لتكلفة تأهيل املحالت بدون احتساب الضرائب في حالة طلب تمويل هذه‬
‫التأهيالت‪.‬‬

‫ملف التامين الاجتماعي ‪:‬‬

‫‪ ‬شهادتي امليالد رقم ‪ 91‬للمعني‪.‬‬


‫‪ ‬مستخرج الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬نسختين مصادق عليهما للدبلوم و شهادات العمل ‪,‬يودع السجلمن قبل السباب املستثمر في احد‬
‫املكاتب املحلية للوكالة التي تتحقق من صحتها و إرسالها للدراسة‪ ,‬من قبل لجنة املصادقة و‬
‫التمويل‪ .‬يتم إصدار وصل إلايداع الى الشباب املستثمر‪ .‬يعرض الشاب او الشباب املستثمرين‬
‫مشاريعهم على اللجنة‪ ,‬تدرسه اللجنة و تعطي رأيا حول جدوى و اهمية و تمويل املشاريع‬
‫الاستثمارية‪.‬‬

‫‪18‬مداخلة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي‪ ,‬الدورة ألاولى لجتماع اللجنة الوطنية لترقية التشغيل الجزائري‪..1199/02/.17 ,‬‬
‫‪65‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬عندما يتم تأجيل دراسة ملف مشروع الشباب املستثمر من قبل اللجنة‪ ,‬ملزيد من املعلومات‪,‬‬
‫على الوكالة الوطنية لدعم الشباب ان تعلم الشاب املستثمر في غضون فترة ل تتعدى ثالثة )‬
‫‪(1‬أيام‪.‬‬
‫‪ ‬بعدإزالة التحفظات من قبل الشاب املستثمر‪ ,‬تمنح له شهادة التأهيل و التمويل‪ .‬بموجب‬
‫الشروط التي حددت‪.‬د‬
‫امللفات التي تم اختيارها تقدم للحصول على التمويل تعينهم اللجنة‪ ,‬و على مستوى اللجنة يتم‬
‫إعداد امليزانيات ملدة ‪ 1‬سنوات‪,‬إضافة الى جداول الاستحقاق لتسديد الدين كل ‪ 1‬أشهر مع‬
‫العلم ان العامين ألاوليين معفيان من استرجاع الدين كون ان املشروع الاستثماري ممول من‬
‫طرف البنك الوطني الجزائري وكالة تنس‪ ,‬و املستثمر يريد في هذه الحالة الاستثمار في مشروع‬
‫البيطرة‪ ,‬و عضو املجلس معين من قبل الفرع املحلي للوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم البنك الوطني الجزائري بتقديم بعد إلايداع طلب الائتمان على خدماتها للشباب املستثمر و‬
‫لعضو املجلس الفرع املحلي للوكالة امللزمة بإعالمه‪.‬‬
‫‪ ‬عضو املجلس للفرع املحلي للوكالة يحافظ على املتابعة املستمرة مللف الشاب املستثمر على‬
‫املستوى البنك الوطني الجزائري الى غاية استكمال و توسيع نطاق التمويل الائتماني‪.‬‬
‫‪ ‬وفقا لإلحكامالتنظيمية للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-11‬املؤرخ في ‪ 1‬سبتمبر ‪ ,1111‬للبنك‬
‫الوطني الجزائري مدة جددت بشهرين اثنين‪ ,‬ابتداء من تاريخ إلايداع في مصالحهم‪.‬‬
‫‪ ‬الشاب املستثمر الذي لم يخضع ملفه للرفض النهائي من قبل اللجنة‪ ,‬يمكنهم تقديم ملف‬
‫استثمار جديد للجنة‪.‬‬
‫‪ ‬بعد التأكد من قبول املشروع و البنك املمول له و في هذه الحالة البنك الوطني الجزائري يسجل‬
‫الزبون لدى بنك ‪ . ) )ENREGISTRER CLIENT‬و بطبيعة الحال ملا ياتي الزبون يسال و هذا‬
‫بإشعار مسبق من البنك الوطني الجزائري‪ ,‬و هنا تبدأ إجراءات التعامل مع مصلحة القروض على‬
‫‪19‬‬
‫مستوى البنك الوطني الجزائري ملنح التمويل‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬إلاجراءات املتبعة ملنح القرض الاستثماري على مستوى البنك الوطني الجزائري‬

‫‪ -0‬فتح الحساب الجاري‪:‬‬

‫‪19‬تصريح مصلحة القروض البنك الوطني الجزائري‪ ,‬وكالة تنس‪.‬‬


‫‪66‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫على مستوى البنك الوطني الجزائري املستفيد يفتح حساب تجاري خاص به‪ ،‬الوثائق الالزمة لفتح هذا‬
‫‪20‬‬
‫الحساب هي‪:‬‬

‫‪ ‬نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مصادق عليها‪.‬‬


‫‪ ‬شهادة إلاقامة‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة جبائية مصادق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬سجل تجاري أو بطاقة الحرفي مصادق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬املساهمة الشخصية‪.‬‬
‫‪ -0‬تقدير قيمة املساهمة الشخصية‪:‬‬

‫حيث أن هذه املساهمة الشخصية تختلف من مستثمر إلى آخرحسب مبلغ القرض املطلوب فتكون ‪%9‬‬
‫بالنسبة للقرض الذي ل يتجاوز قيمة ‪ 0‬ماليين دينار‪ ،‬أما بالنسبة للقرض الذي يتجاوز ‪ 0‬ماليين أو يكون‬
‫‪21‬‬
‫مساوي ‪ 91‬ماليين دينار فاملساهمة الشخصية تكون ‪ %1‬و هذا ما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5‬تقدير قيمة املساهمة الشخصية‬

‫تكلفة املشروع‬ ‫غير املساهمة‬ ‫القروض‬ ‫القرض‬


‫الشخصية‬ ‫مأجورة‬ ‫البنكي‬
‫املبلغ إلاجمالي أقل أو يساوي ‪ 0‬ماليين دينار‪.‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%71‬‬
‫املبلغ إلاجمالي يفوق ‪ 0‬ماليين أو يساوي ‪91‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%71‬‬
‫ماليين‬

‫في الحالة املدروسة على مستوى البنك الوطني الجزائري املستثمر املبلغ املقترض ل يتجاوز ‪ 0‬ماليين دينار و‬
‫هو بقيمة ‪ 1911011.11‬أي املساهمة الشخصية هي ‪ %9‬حسب الجدول التالي الذي يبين الهيكل التمويلي‬
‫للمشروع الاستثماري‪.‬‬

‫‪20‬تصريح من مصلحة القروض للبنك الوطني الجزائري‪ ,‬وكالة تنس‪.171‬‬


‫‪21‬من إعداد الطالبة استنادا على مالحق من البنك‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)6‬الهيكل التمويلي للمشروع املدروس‬

‫القيمة‬ ‫نسبة املساهمة‬ ‫البيان‬


‫‪19110.11‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫املساهمة الشخصية‬
‫‪117711.01‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫القروض غير املأجورة‬
‫‪9090911.11‬‬ ‫‪%71‬‬ ‫القروض البنكية‬
‫‪1911011.11‬‬ ‫‪%911‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ -1‬تنفيذ القرض البنكي‪:‬‬
‫‪ ‬طلبات التمويل البنكية (تمويل ثالثي)‪ ،‬و املساهمة الشخصية للشاب في املشروع‪ ،‬و إلاعانة التي‬
‫يمنحها الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬يدرسها النظام البنكي وفق القواعد و املقاييس‬
‫الخاصة يمنح القروض‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على الشاب صاحب املشروع الانخراط في صندوق الكفالة املشتركة لضمان أخطار القروض و‬
‫دفع اشتراكاتهم فيه‪.‬‬
‫‪ ‬ل يبلغ و ل يطبق قرار منح مختلف أشكال إلاعانة املقدمة من الصندوق الوطني لدعم تشغيل‬
‫الشباب إل بعد موافقة البنوك أو املؤسسات املالية على منح القرض‪.‬‬
‫‪ ‬كل من إجراءات تحضير املشاريع و تقييمها‪ ،‬منح القروض و إلاعانات تخضع لتفاقية مشتركة بين‬
‫البنوك و املؤسسات املالية و الوكالة و صندوق الكفالة املشتركة لضمان القروض‪.‬‬
‫‪ -‬بعد دراسة و قبول امللف تمنح املوافقة النهائية يستكمل امللف بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صب القروض الغير املأجورة (‪.)PNR‬‬
‫‪ ‬دفع مبلغ املساهمة الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬عقد الانخراط في صندوق الضمان ملدة القرض البنكي كلها‪.‬‬
‫‪ ‬امر بسحب الصكوك صادر عن وكالة تشغيل الشباب ‪.ANSEJ‬‬
‫‪ ‬نسخة مصادق عليها من قرار منح الامتيازات ملرحلة الانجاز للتأسيس أو للتوسيع‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة مصادق عليها من دفتر الشروع‪.‬‬
‫‪ -0‬مدة القرض البنكي‪:‬‬

‫مدة القرض البنكي هي ثمانية ‪ 1‬سنوات منها ‪ 1‬سنوات مؤجلة التسديد للقرض الرئيس ي‪ .‬و فوائد السنة ألاولى‬
‫ل تسدد خالل السنة نفسها و سيتم توزيعها على املدة املتبقية للقرض أي سبع ‪ 7‬سنوات أما فوائد السنتين‬
‫املؤجلتي التسديد يطلب دفعها كل ‪ 1‬ستة أشهر خالل هتين السنتين‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ملا يحصل الزبون على املوافقة البنكية يأخذها إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬التي بدورها تقوم‬
‫بإعداد اتفاقية القرض و دفتر ألاعباء و في الحالة املدروسة جدول ألاعباء كما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7‬جدول ألاعباء إلاجمالية للمشروع‬

‫لاعباء الاجمالية‬ ‫التكاليف‬ ‫البيان‬


‫‪991119.11‬‬ ‫‪991119.11‬‬ ‫مصاريف إعدادية‬
‫‪11019.11‬‬ ‫أسهم رأس مال الضمان‬
‫‪11111.11‬‬ ‫التأمينات‬
‫‪171111.11‬‬ ‫‪171111.11‬‬ ‫معدات الانتاج‬
‫‪171111.11‬‬ ‫معدات محلية‬
‫‪9071111.11‬‬ ‫‪9071111.11‬‬ ‫مركبات متنقلة‬
‫‪0010010.01‬‬ ‫‪0010010.01‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على بيانات البنك‬

‫بعد إعداد الاتفاقية و دفتر ألاعباء تقوم الوكالة بإرسال نسبة التمويل الالزمة إلى البنك الوطني الجزائري و‬
‫يقوم بإشعار الزبون و يعطي له نسبة ‪ %11‬للطلبية‪ .‬طبعا ينتظر الزبون حتى تحضر الطلبية‪.‬‬

‫‪ -0‬الضمانات‪:‬‬

‫هناك ضمانات يطلبها البنك الوطني الجزائري حتى يمنح القرض للزبون و تعتبر الضمانات آخر الاعتبارات التي‬
‫يلجأ إليها البنك كمكمل للتحقق من سالمة القرض‪ ،‬و ذلك بعد دراسته لشخصية الزبون و سمعته و كذلك‬
‫الغرض و املبلغ املطلوب‪ ،‬و هدفه من مطالبة زبائنه بذلك هو اجتناب الحالت غير املتوقعة كعدم مقدرتهم‬
‫‪22‬‬
‫على السداد‪ ،‬و بالتالي فهو يربح نفسه من القلق الذي ينجم بسبب تعثر املقترض عند السداد‪.‬‬

‫و تعبر الضمانات عن وسادة يلجأ إليها البنك عند الحاجة خاصة في حالة عدم الوفاء‪ ،‬فهي من الناحية‬
‫القانونية تعني وجود أفضلية أو أولوية للدائن على حق عيني أو نقدي لتسديد الدين‪ ،‬و رهن الضمان لصالح‬
‫الدائن يعطي له امتياز خاصا على باقي الدائنين في تصفية الحق موضوع الضمان‪ ،‬أما من الناحية‬
‫الاقتصادية فهي تمثل الاستعداد املسبق لتغطية خطر القرض املحتمل مستقبال‪ .‬و املشرع املالي الجزائري‬
‫يحدد نوعين من الضمانات‪:‬‬

‫‪ -‬الضمانات الشخصية‪.‬‬

‫‪ 22‬املؤتمر العلمي السنوي الخامس‪ ,‬ادارة مخاطر القروض الاستثمارية في البنوك التجارية‪ ,‬جامعة فيالديفيا ألاردنية‪ ,‬املنعقد ‪ , 1117/17/0-1‬ألاردن‬
‫‪69‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الضمانات الحقيقية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الضمانات الشخصية‪:‬‬

‫و هي عبارة عن تعهد يقوم به الشخص‪ ،‬و الذي بموجبه يتعهد بتسديد املدين في حالة عدم قدرته على الوفاء‬
‫بالتزاماته في تاريخ الاستحقاق‪ ،‬و من أهم الضمانات‪:‬‬

‫‪ -‬الكفالة منها‪ :‬الكفالة البسيطة و الكفالة الحقيقية‪.‬‬


‫‪-‬الضمان الاحتياطي‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة النية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضمانات الحقيقية‪:‬‬

‫و تتمثل في وضع ش يء ملموس كضمان على الدين‪ ،‬و يمكن أن يكون هذا الش يء ملكا للمدين نفسه‪ ،‬أو يكون‬
‫مقدما من الغير‪ ،‬حيث يعطي هذا الش يء على سبيل الرهن و ليس على سبيل تحويل امللكية و ذلك لضمان‬
‫استرداد القرض‪ ،‬و من أهم هذه الضمانات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الرهن العقاري منها الرهن الانفاقي‪ ،‬الرهن القانوني و الرهن القضائي‪.‬‬


‫‪ -‬الضمانات التي تعطي حق الحجز للبنك‪ ،‬منها رهن البضائع‪ ،‬رهن آلاليات و السيارات و رهن سند التخزين‬
‫الفالحي‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات التي ل تعطي حق الحجز للبنك‪ :‬منها رهن املحل التجاري و رهن املعدات و آلالت‪.‬‬

‫و الضمانات املطلوبة في هذه الحالة املدروسة تتمثل في‪:‬‬

‫إتفاقية القرض‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سندات ألمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرهن على العتاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة إلانخراط في الصندوق الوطني للضمان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إضافة إلى عمولت يدفعها الزبون للبنك الوطني الجزائري و دفع حقوق الجمركة إذا كانت املعدات و املستلزمات التي‬
‫يستثمر فيها املستفيد مقتناه من خارج الوطن مع حق التأمين ملدة عام واحد‪ .‬و بعد هذا يمنح البنك ‪ % 71‬من مبلغ‬
‫القرض إلى املستفيد و يأخذه للمورد‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الخامس‪ :‬دراسة جدوى املشروع‬


‫‪23‬‬
‫‪-0‬امليزانية إلافتتاحية للمشروع‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)8‬امليزانية الافتتاحية للمشروع‬

‫من اعداد الطالبة استنادا على مالحق البنك‪.‬‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬


‫أموال خاصة‬ ‫التثبيتات‬
‫‪00100.10‬‬ ‫رأس املال‬ ‫‪0001066‬‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪-001010.01‬‬ ‫فارق التقييم‬ ‫أصول متداولة‬
‫خصوم غير جارية‬ ‫‪00‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪00‬‬ ‫دطأ‬ ‫‪00‬‬ ‫البنك‬
‫خصوم جارية‬ ‫‪00‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪0000600.11‬‬ ‫دقأ‬
‫‪0001066‬‬ ‫املجموع إلاجمالي‬ ‫‪0001066‬‬ ‫املجموع إلاجمالي‬

‫‪ 23‬من اعداد الطالبة استنادا للمالحق‪.‬‬


‫‪71‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫امليزانية التقديرية ل ‪ 1‬سنوات‪:‬‬

‫السنة لاولى و الثانية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)9‬امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين ألاولى و الثانية‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬


‫‪101109.11‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪9110111.9‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪111771.11‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪9110111.9‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪11911.91 -‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪1911191.11‬‬ ‫دطأ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫‪1119910.11‬‬ ‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪790171.11‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪191711.10‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫دقأ‬ ‫‪011171.71‬‬ ‫البنك‬
‫‪1119910.11‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪1119910.11‬‬ ‫املجموع‬
‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬
‫‪179111.91‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪9111171.1‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪191111.10‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪9111171.1‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪-1117111‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪1910111.11‬‬ ‫دطأ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫‪1001111.11‬‬ ‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪9111111.11‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪171117.17‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫دقأ‬ ‫‪111111.91‬‬ ‫البنك‬
‫‪1001111.11‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪1001111.11‬‬ ‫املجموع‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السنة الثالثة و الرابعة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين الثالثة و الرابعة‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬


‫‪019110.19‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪111111.1‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪011111.11‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪111111.1‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪-11111.01‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪1911111.11‬‬ ‫دطأ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫‪1717110.71‬‬ ‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪9711711.07‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪011111.17‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫دقأ‬ ‫‪9111711.11‬‬ ‫البنك‬
‫‪1717110.17‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪1717110.17‬‬ ‫املجموع‬
‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬
‫‪001111.10‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪017101.1‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪101111.10‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪017101.1‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪-11111.11‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪1910111.11‬‬ ‫دطأ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫‪1711911.11‬‬ ‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪1911011.01‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪111101.91‬‬ ‫الصندوق‬
‫دقأ‬ ‫‪901979.17‬‬ ‫البنك‬
‫‪1711911.11‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪1711911.11‬‬ ‫املجموع‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السنة الخامسة و السادسة ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )11‬امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين الخامسة و السادسة‪.‬‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫الاصول‬


‫‪001010.01‬‬ ‫الاموال الخاصة‬ ‫‪010006.00‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪00100.10‬‬ ‫راس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪001606.61‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪0100006.00‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪00‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪0101101.00‬‬ ‫دطا‬ ‫الاصول املتداولة‬
‫‪0100110.01‬‬ ‫الاموال الدائمة‬ ‫‪0110110.06‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪000066.10‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪00‬‬ ‫دقا‬ ‫‪0100010.60‬‬ ‫البنك‬
‫‪0100110.06‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪0100110.06‬‬ ‫املجموع‬
‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫لاصول‬
‫‪0010006.1‬‬ ‫لاموال الخاصة‬ ‫‪011016.10‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪00100.10‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪0001111.00‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪011016.10‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪00‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪0010061.00‬‬ ‫دطا‬ ‫لاصول املتداولة‬
‫‪0100100.01‬‬ ‫لاصول الدائمة‬ ‫‪0116010.11‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪060010.11‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪00‬‬ ‫دقا‬ ‫‪0100061.00‬‬ ‫البنك‬
‫‪0100100.01‬ال‬ ‫املجموع‬ ‫‪0100100.01‬‬ ‫املجموع‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السنة السابعةوالثامنة‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ : )91‬امليزانية التقديرية للمشروع خالل السنتين السابعة و الثامنة‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫ألاصول‬


‫‪19110.11‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪91111.71‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪11‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪919111.71‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪11‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪9171190.11‬‬ ‫د‪.‬ط‪.‬أ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪9919110.01‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪111190.11‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫‪719111.17‬‬ ‫البنك‬
‫‪9171190.11‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪917110.11‬‬ ‫املجموع‬
‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫املبالغ‬ ‫ألاصول‬
‫‪19110.11‬‬ ‫ألاموال الخاصة‬ ‫‪11191.11‬‬ ‫التثبيتات‬
‫‪19110.11‬‬ ‫رأس املال‬ ‫تثبيتات مادية‬
‫‪11‬‬ ‫النتيجة‬ ‫‪11191.11‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪11‬‬ ‫فارق التقييم‬
‫خصوم غير جارية‬
‫‪111111.11‬‬ ‫د‪.‬ط‪.‬أ‬ ‫ألاصول املتداولة‬
‫‪111119.11‬‬ ‫ألاموال الدائمة‬ ‫‪111179.11‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫الخصوم املتداولة‬ ‫‪111119.07‬‬ ‫الصندوق‬
‫‪11‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫‪111191.11‬‬ ‫البنك‬
‫‪11119.11‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪111119.11‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على بيانات البنك‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حساب بعض مؤشرات التوازن املالي والنسب املالية‪:‬‬

‫رأس املال العامل =أموال دائمة – أصول ثابتة‪ /‬رأس املال العامل الخاص= أموال خاصة – أصول ثابتة‬

‫ألاصوال الخاصة‬
‫مجموع ألاصول‬
‫الخزينة = قيم جاهزة – تسبيقات بنكية‪ /‬نسبة ألاصول الثابتة =‬

‫ألاموال الخاصة‬ ‫ألاصول املتداولة‬


‫ل ‪ /‬نسبة ألاموال الخاصة =‬ ‫نسبة ألاصول املتداولة =‬
‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع ألاصو‬

‫ألاموال الخاصة‬ ‫ألاموال الدائمة‬


‫‪ /‬نسبة التمويل الخاص =‬ ‫نسبة التمويل الدائمة =‬
‫مجموع ألاصول الثابتة‬ ‫مجموع ألاصول الثابتة‬

‫ألاموال الخاصة‬ ‫مجموع الديون‬


‫مجموع الديون‬
‫‪ /‬نسبة الاستقاللية املالية =‬ ‫نسبة املديونية إلاجمالية =‬
‫مجموع الخصوم‬

‫الاصول الدائمة‬
‫مجموع الديون‬
‫نسبة قابلية السداد =‬

‫التحليل‪:‬‬

‫من خالل النتائج املتوصل إليها في الجدول رقم لرأس املال العامل ونسبة التمويل الدائم نالحظ أن‬
‫الهيكل املالي في حالة توازن مالي دائم‪ ،‬وهو ما يبينه رأس املال العامل‪ ،‬الذي يشهد تزايدا خالل السنوات‬
‫الست‪ ،‬حيث انتقل من ‪ 70171.11‬في السنة ألاولى إلى ‪ 1111111.11‬في السنة السادسة ثم انخفض إلى‬
‫‪ 111179.11‬في السنة الثامنة‪ ،‬ونسبة التمويل الدائم من ‪ %9111‬إلى ‪ ،%9011.1‬ثم انخفضت إلى ‪.%911.1‬‬
‫أي أن املشروع أصوله الثابتة تمول باألموال الدائمة دون اللجوء إلى الديون قصيرة ألاجل التي تسبب عدم‬
‫التجانس بين آجال استحقاق هذه الديون‪.‬‬

‫أما رأس املال العامل الخاص ونسبة التمويل الخاص فهي تبين أن ألاموال الخاصة ل تكفي لتغطية ألاصول‬
‫الثابتة‪ ،‬لذا تلجأ إلى الاستعانة بالديون طويلة ألاجل ‪ ،‬وهي وضعية مقبولة‪ ،‬ولكن ليست املثلى ألنها تكلف‬
‫املؤسسة أعباء إضافية‪ ،‬وهذا ل ينطبق على السنتين الخامسة والسادسة‪ ،‬وهذا ما يبينه رأس املال العامل‬
‫الخاص بقيمة ‪ 111091.11‬و ‪.91711117.7‬‬

‫أما الخزينة فهي تشهد زيادة من ‪ 790171.11‬إلى ‪ 1111111.11‬ثم تنخفض إلى ‪ 11117.17‬وهذا يدل على أن‬
‫املؤسسة في وضعية حسنة‪ ،‬إل أنها ليست املثلى ألنها تدل على وجود أموال معطلة تؤدي إلى التقليل من‬
‫العوائد وألارباح بسبب عدم استغالل هذه السيولة النقدية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ : )13‬بعض مؤشرات التوازن املالي والنسب املالية‬

‫السنة ‪1‬‬ ‫السنة ‪7‬‬ ‫السنة ‪1‬‬ ‫السنة ‪0‬‬ ‫السنة ‪1‬‬ ‫السنة ‪1‬‬ ‫السنة ‪1‬‬ ‫السنة ‪9‬‬ ‫البيان‬
‫‪111179.11‬‬ ‫‪9919110.01‬‬ ‫‪1111111.11‬‬ ‫‪1117111.71‬‬ ‫‪1911011.01‬‬ ‫‪9711711.07‬‬ ‫‪9111111.11‬‬ ‫املال ‪790171.11‬‬ ‫رأس‬
‫العامل‬

‫‪-7117111‬‬ ‫‪-991111.1‬‬ ‫‪9171111.7‬‬ ‫‪111091.10‬‬ ‫‪-11111.70‬‬ ‫‪-191071.11‬‬ ‫‪-109101.11‬‬ ‫املال ‪-9117111.11‬‬ ‫رأس‬
‫العامل‬
‫الخاص‬

‫‪111179.11‬‬ ‫‪991910.01‬‬ ‫‪1111111.11‬‬ ‫‪1117111.71‬‬ ‫‪1911011.01‬‬ ‫‪9711711.07‬‬ ‫‪9111111.07‬‬ ‫‪70171.11‬‬ ‫الخزينة‬


‫‪1.11‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫نسبة‬
‫ألاصول‬
‫الثابتة‬

‫‪1.19‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫نسبة‬


‫ألاصول‬
‫املتداولة‬

‫‪1.111‬‬ ‫‪1.197‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫نسبة‬


‫الـأموال‬
‫الخاصة‬

‫‪11.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪90.11‬‬ ‫‪99.17‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪11.‬‬ ‫‪9.11‬‬ ‫نسبة‬


‫التمويل‬
‫الدائمة‬

‫‪1.11‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫نسبة‬


‫التمويل‬
‫الخاص‬

‫‪1.171‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫نسبة‬


‫املديونية‬
‫إلاجمالية‬

‫‪1.111‬‬ ‫‪1.191‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫نسبة‬


‫الاستقاللية‬
‫املالية‬

‫‪1.99‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫نسبة قابلية ‪1.71‬‬
‫السداد‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تدل نسبة املديونية إلاجمالية أن املؤسسة تعتمد بشكل كبير على الديون لتغطية مختلف نشاطاتها‪ ،‬وهذا ما‬
‫يظهر في معظم السنوات التي تفوق ‪ .%11‬وهذا ما يؤدي إلى انخفاض نسبةالاستقاللية املالية للمؤسسة‬
‫وفقدانها عن الدائنين‪ ،‬وعدم إمكانية سداد ديونها في حالة بيع ممتلكاتها‪ ،‬وهي وضعية ستؤدي إلى‬
‫فقدان ثقة املتعاملين‪ .‬وهذا ما تبينه أيضا نسبة قابلية السداد التي هي في انخفاض من نسبة ‪ %71‬إلى‬
‫نسبة ‪ %91‬في السنة الثامنة‪.‬‬

‫املطلب السادس‪ :‬مخاطر قروض الاستثمار‬

‫أوال‪:‬املخاطر املصرفية‬

‫تتعرض البنوك على اختالف أنواعها للعديد من املخاطر‪ ،‬والتي تؤثر على أدائها ونشاطها‪ ،‬فالهدف‬
‫ألاساس ي إلدارة أي بنك هو تعظيم ثروة جملة ألاسهم‪ ،‬والتي تفسر بتعظيم القيمة السوقية للسهم العادي‪.‬‬
‫وتتطلب عملية تعظيم الثروة‪ :‬أن يقوم املديرون بعملية تقييم للتدفقات النقدية‪ ،‬واملخاطر التي يتحملها‬
‫البنك نتيجة توجيهه ملوارده املالية في مجالت تشغيل مختلفة‪.‬‬

‫والاتجاه نحو زيادة الربحية‪ ،‬تقتض ي من إدارة البنك أن تقوم بالستثمار في أصول تولد أكبر قدر‬
‫ممكن من الربحية مع خفض التكلفة‪ ،‬ولكن هناك اختالف بين تعظيم ألارباح وتعظيم الثروة‪ ،‬فلكي يحصل‬
‫البنك على ربح عالي‪ ،‬عليه إما أن يتحمل املزيد من املخاطر الناتجة عن ذلك‪.‬‬

‫إذن فاملخاطر التي يتعامل معها البنك هي مستقبلية‪ ،‬وتمثل التغير الذي يحدث على قيمة كل سهم أو‬
‫قيمة ألاموال الخاصة أو أصل معين‪ ،‬فالذي يقوم باتخاذ القرار املالي عليه أن يختار بين عدة احتمالت‬
‫محددة مسبقا‪ .24‬ويجب ان نفرق بين الخطر وحالة عدم التأكد‪ ،‬فالخطر يعني الحالت العشوائية التي ل‬
‫يمكن من خاللها التعرف على كل الحالت‪ ،‬لذا يتم عادة إسقاط حالة عدم التأكد بالخطر‪ ،‬وهذا بإدخال‬
‫الاحتمالت املوضوعية‪.‬‬

‫إن عملة تحليل الخطر تفرض على البنك أن يعرف جيدا مختلف املخاطر ومصادرها‪ ،‬وهذا حتى‬
‫يتمكن من قياسها ومتابعتها ومراقبتها‪ ،‬ألنه في بعض ألاحيان يكون التمييز بين املخاطر غير واضح وهذا من‬
‫خالل املعرفة العامة لها‪ ،‬كذلك تم تقسيم املخاطر إلى صنفين‪:25‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .‬إدروج جمال‪ ،‬تقييم وتسيير خطر القرض في بنك تجاري ‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطني الجزائري ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1002 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪25‬‬
‫‪Eric Manchon, Analyse bancaire de l’entreprise, édition économica, Paris, 1002, p. 131.‬‬
‫‪78‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬الصنف لاول‪ :‬يشتمل على الخطر ألاهم وألاكثر‪ ،‬والذي يتجسد في املخاطر الائتمانية خطر القرض‪.‬‬

‫‪-‬الصنف الثاني‪ :‬يشمل كل من مخاطر السيولة‪ ،‬وأسعار الفائدة‪ ،‬وكذلك مخاطر الصرف والسوق‪.‬‬

‫وبصفة عامة يمكن توضيح مختلف املخاطر البنكية من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم‪ :08‬املخاطر البنكية‬

‫املخاطر البنكية‬

‫السوق‬ ‫الصرف‬ ‫معدل الفائدة‬ ‫السيولة‬ ‫املخاطرالائتمانية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على املعطيات السابقة‬

‫ثانيا‪ :‬املخاطر الائتمانية (خطر القرض)‬

‫تنشأ املخاطر الائتمانية بسبب لجوء البنك إلى تقديم القروض أو الائتمان لألفراد والقطاعات‬
‫الاقتصادية املختلفة مع عدم مقدرته على استرجاع حقوقه‪ 26‬املتمثلة في أصل القرض وفوائده‪ ،‬وهذا السبب‬
‫قد يكون نتج عن عدم قدرة املقترض على الوفاء برد أصل القرض وفوائده في تاريخ الاستحقاق املحدد‪ ،‬أو أنه‬
‫له القدرة املالية التي يمكن أن يتحملها البنك بسبب عدم مقدرة الزبون أو عدم وجود النية لديه لسداد‬
‫أصل القرض وفوائده‪ .‬كما يمكن أن نضيف عدة احتمالت أخرى والتي توضح أكثر املخاطر الائتمانية والتي‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬املخاطر الائتمانية هي نوع من أنواع املخاطر والتي تركز على ركني الخسارة واملستقبل‪،‬‬

‫‪-‬ل تقتصر املخاطر الائتمانية على نوع محدد من القروض‪ ،‬بل أن جميعها يمكن أن تشكل خطر بالنسبة‬
‫للبنك‪ ،‬ولكن بدرجات متفاوتة‪ ،‬كما أنها ل تتعلق فقط بعملية تقديم القروض فحسب بل تستمر حتى انتهاء‬
‫عملية التحصيل الكامل للمبلغ املتفق عليه‪،‬‬

‫‪26‬حمزة محمود الزبيري‪ ،‬إدارة املصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم الائتمان‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪،1111 ،‬ص‪.191‬‬
‫‪79‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬يمكن أن تنشأ املخاطر الائتمانية عن خلل في العملية الائتمانية بعد انجاز عقدها‪ ،‬ئواء كان في املبلغ‬
‫الائتماني (القرض ‪ +‬الفوائد) أو في توقيتات السداد‪،‬‬

‫‪-‬املخاطر الائتمانية هي خسارة محتملة يتضرر من جرائها املقرض ول يواجهها املقترض‪ ،‬ولذلك فهي تصيب كل‬
‫شخص يمنح قرضا سواء كان بنكا ‪ ،‬أو منشأة أعمال تبيع ألجل ‪.‬‬

‫‪-‬إن السبب الرئيس ي وراء املخاطر الائتمانية هو املقترض شخصا حكوميا أو ل‪ ،‬إذ أن القروض املمنوحة‬
‫ملنشآت الدولة تتضمن هي ألاخرى مخاطر ائتمانية‪ ،‬على الرغم من إشارة البعض إلى أم مخاطر القروض‬
‫املوجهة للحكومة معدومة‪ ،‬كون أن الحكومة ل يمكن أن تمتنع عن سداد القرض‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب املخاطر الائتمانية‬

‫من خالل ما سبق يتضح أنه مهما كان املستفيد من القرض سواء منظمة أو شخص أو منظمة قرض‬
‫أو حتى الحكومة‪ ،‬تبقى دائما املخاطر الائتمانية محتملة وأسباب ذلك متعددة‪ ،‬والتي يمكن تقسيمها كالتالي‪:27‬‬

‫أ‪-‬املخاطر العامة‪ :‬وتتمثل في املخاطر الناجمة عن عوامل خارجية يصعب التحكم فيها‪ ،‬كالوضعيةالسياسية‬
‫والاقتصادية للبلد الذي يمارس فيه املقترض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل الطبيعية‬
‫التي تتمثل في الكوارث الطبيعية كالفيضانات‪ ،‬والزلزل‪...‬الخ‪.‬‬

‫ب‪ -‬املخاطر املهنية‪ :‬وهي املخاطر املرتبطة بالتطورات الحاصلة والتي يمكن أن تؤثر في نشاط قطاع اقتصادي‬
‫معين‪ ،‬كالتطورات التكنولوجية ومدى تأثيرها على شروط ونوعية وتكاليف إلانتاج‪ ،‬والتي تهدد املنظمات التي‬
‫ل تخضع للتحديث املستمر بالزوال من السوق وعدم قدرتها على التسديد‪.‬‬

‫ج‪ -‬املخاطر الخاصة واملرتبطة باملقترض‪ :‬وهو الخطر ألاكثر انتشارا وتكرارا وألاصعب للتحكم فيه‪ ،‬نظرا‬
‫ألسبابه املتعددة والكثيرة‪ ،‬والتي تؤدي إلى عدم التسديد‪ ،‬ويمكن تقسيمه إلى عدة مخاطر‪:‬‬

‫‪-0‬الخطر املالي‪ :‬يتعلق أساسا بمدى قدرة املنظمة على الوفاء بتسديد ديونها في آلاجال املتفق عليها‪،‬ويتم‬
‫تحديد ذلك وهذا من خالل تشخيص الوضعية املالية لها‪ ،‬وهذا بدراسة امليزانيات‪ ،‬جدول التمويل وجدول‬
‫حسابات النتائج‪...‬الخ‪.‬‬

‫وهذا بالعتماد على كفاءة وخبرة موظفي البنك‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪Sylvie de Conssergues, La banque ; Structure ,Marché, gestion, édition Dallos, Paris, 1996, p. 98.‬‬
‫‪80‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -0‬مخاطر إلادارة‪ :‬وهي املخاطر املرتبطة بنوعية إلادارة ‪ ،‬والتي نقصد خبرة وكفاءة مسيري املنظمة املقترضة‬
‫وأنماط السياسات التي تتبعها في مجالت التسعير وتوزيع ألارباح‪ ،‬وكذلك النظم املطبقة في مجال الرقابة على‬
‫املخزون‪ ،‬والرقابة الداخلية والسياسات املحاسبية التي تطبقها‪ ،‬ألنه عدم وجود موظفين مؤهلين وذات خبرة‬
‫جيدة لدى املقترض يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستغالل الكفء لألموال املقترضة‬

‫‪-1‬الخطر القانوني‪ :‬وهو يتعلق أساسا بالوضعية القانونية للمنظمة ونوع نشاطها الذي تمارسه‪ ،‬ومدى‬
‫عالقتها باملساهمين‪ ،‬ومن بين املعلومات الهامة التي يجب على البنك أن يقوم بمراعاتها هي‪:‬‬

‫‪-‬النظام القانوني للمنظمة‪ ،‬شركة ذات أسهم‪ ،‬ئركة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬شركة تضامن‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬السجل التجاري‪ ،‬ووثائق إلايجار وامللكية‪.‬‬

‫‪-‬مدى حرية وسلطة املسيرين على املنظمة ‪ ،‬ونقصد به مدى سلطة املسيرين في املنظمة‪ ،‬هل تتمثل في التسيير‬
‫فقط أم لهم الحرية في القيام بوظائف أخرى‪ ،‬كإبرام عقود القرض أو البيع‪ ،‬ورهن ممتلكات املنظمة‪.‬‬

‫‪-‬عالقة املسيرين باملساهمين‪.‬‬

‫‪-0‬خطر البلد‪ :‬لقد ظهر هذا النوع من املخاطر مع بداية الثمانينات للقرن ‪ ،11‬وهو يتعلق بالدول النامية التي‬
‫لها مديونية خارجية مرتفعة‪ .‬ويظهر عند تقديم قرض لشخص ما يمارس نشاطه في بلد أجنبي ويصبح غير‬
‫قادر ع لى الوفاء بالتزاماته نتيجة فرض قيود على عملية تمويل أو تبديل للعملة الصعبة الوطنية للبلد الذي‬
‫يمارس فيه نشاطه‪ ،‬أو ملا تكون نشاطات إلادارة العمومية لنفس البلد غير مضمونة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب السابع‪ :‬إلاجراءات املتبعة من طرف البنك في حالة عدم سداد الديون‬

‫*في بعض ألاحيان ل يستطيع الزبون تسديد مستحقاته في الوقت املحدد لسبب أو آلخر‪ ،‬ولكي يتمكن‬
‫املصرفي من مواجهة هذه الوضعية يقوم باتباع الخطوات التالية‪:28‬‬

‫املرحلة لاولى‪ :‬بمجرد ظهور اول حادث لعد الدفع‪ ،‬يقوم البنك بتنبيه الزبون بواسطة رسالة موص ى عليها‬
‫على ضرورة تسوية وضعيته‪ ،‬وهذا بإرسال إعذارات ثالث مرات (‪ )11‬كل ثمانية (‪ )11‬أيام‪ ،‬أين يحاول املصرفي‬
‫تحصيل مستحقاته بطريقة ودية‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬بعد انقضاء هذه الفترة من تواجد امللف في مرحلة التحصيل الودي‪ ،‬ولم يقم الزبون‬
‫بتسديد مستحقاته‪ ،‬يبدأ البنك باتخاذ إلاجراءات التالية‪:‬‬

‫‪-‬الحجز بالوقف من خالل تجميد أموال الزبون في جميع الحسابات على املستوى الوطني‪.‬‬

‫‪-‬الحجز التحفظي‪،‬‬

‫‪-‬استعمال الضمانات سواء تعلق ألامر باملحل التجاري ‪ ،‬املعدات وألادوات أو الرهن العقاري وهذه العمليات‬
‫كلها تصب في مجال تحصيل واسترجاع القرض املمنوح للزبون املتخلف‪.‬‬

‫إذا لم يستجب الزبون ولم يسدد ديونه‪ ،‬يقوم املحامي املكلف من طرف البنك الوطني الجزائري بمتابعة‬
‫الزبون قضائيا‪ ،‬إذا ربح البنك في القضية فغنه وبوجود محضر قضائي يسترجع العتاد‪ ،‬وتحسب القيمة‬
‫املهتلكة ويباع‪ ،‬والباقي يسترده البنك‪.‬‬

‫في حالة سبب عدم سداد الدين يكون تعرض العتاد لحادث كالحريق أو الفيضانات‪ ،‬وبالطبع املستثمر يكون‬
‫قد قام بإعداد شهادة التأمين ضد كل املخاطر ‪ ،‬في هذه الحالة الزبون ل يسدد الدين في تاريخ استحقاقه‪،‬‬
‫بل يحدث ما يسمى تحويل الحقوق‪.‬‬

‫‪ 1128‬ألامر رقم ‪ 19-19‬املؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪ ،1119‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪.91/11‬‬
‫‪82‬‬
‫دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫إن الهدف ألاساس ي ألي بنك هو تحقيق املزيد من ألارباح‪ ,‬و الذي يرتبط أساسا بالتوظيف املستقبلي ألمواله‬
‫في شكل قروض‪ ,‬و التي يمكن أن تؤدي إلى حدث أو مجموعة من ألاحداث غير املرغوب فيها ‪ ,‬و املتمثلة في عدم‬
‫استرجاع ألاموال املمنوحة و الناتجة عن أسباب عامة ل يمكن التحكم فيها‪ ,‬او أسباب خاصة باملقترض نفسه‬
‫‪.‬‬

‫فلم تعد مهام البنك الوطني الجزائري محصورة في نطاق يتكون من مجموعة من املتعاملين‪ ,‬بل أصبحت‬
‫عملية تهم قطاعا واسعا من ألافراد و املؤسسات وهي تتمتع بأهمية بالغة تزداد يوما بعد يوم‪ ,‬نظرا ملا يشهده‬
‫الاقتصاد من تحولت عميقة‪.‬و الغرض من هذه إلاصالحات هو دفع النظام البنكي ألداء دوره ألاساس ي في‬
‫توفير وسائل التمويل الالزمة‪ ,‬من قروض مصرفية متنوعة‪ ,‬حيث تعتبر البنوك املمول الرئيس ي لكل املشاريع‬
‫الاستثمارية وهي تسعى لتوسيع اهتمامها بمنح القروض وفق أسس و مبادئ علمية دقيقة معتمدة في اتخاذ‬
‫القرارات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫تلعب البنوك التجارية دورا رئيسيا في الاقتصاد الوطني ألي دولة‪ ,‬و لقد كان ظهورها بعد أن حصل‬
‫فائض مالي عند جماعة من ألافراد و وجود عجز مالي لدى ألافراد آلاخرين‪ ,‬فكان من وظيفة البنك التدخل‬
‫كوسيط مالي مابين هاذين الطرفين و من بين الوظائف ألاساسية للبنوك التجارية نجد ‪:‬‬
‫_ وظائف كالسيكية ‪ :‬جمع الودائع و منح قروض للعمالء‪.‬‬
‫_وظائف حديثة ‪ :‬منها إنشاء النقود‪ ,‬املساهمة في خلق استثمارات جديدة و الدخول إلى ألاسواق املالية من‬
‫خالل املضاربة‪.‬‬
‫حيث يهتم البنك بجمع اكبر قدر من الودائع من اجل دعم املركز املالي‪ ,‬كما يعمل جاهدا على توظيف‬
‫هذه ألاموال في منح القروض للعمالء من اجل الحصول على ألارباح التي هي أساس وجوده‪ .‬أيضا تنويع‬
‫قروض الاستثمار و قروض التجارة الخارجية و هذا في ظل عوملة مصرفية واسعة ال تؤمن بالحدود و عملياتها‬
‫في غاية الدقة و الشفافية و السرعة في تقديم الخدمة‪ ,‬و كذلك يعمل البنك على وضع إستراتيجية واضحة‬
‫التي من خاللها يقوم بدراسة معمقة و كافية و ملمة بكل جوانب العميل‪.‬‬
‫إن املشكلة التي تواجه النمو الاقتصادي أصبحت تتعلق بالعالقة بين التغيرات في قيمة العملة‬
‫واملستوى العام ملنح القروض‪ ,‬وما يترتب عن هذه العالقة من ظواهر اقتصادية خاصة منها النقدية ذلك أن‬
‫نسبة مرد ودية هذه القروض تؤثر على تكلفة السلع املستوردة وربحية صناعات التصدير مما يؤثر على‬
‫املستوى العام لألسعار الذي يتأثر بدوره ب حجم القروض الاستثمارية املمنوحة ‪.‬‬
‫و من خالل التربص الذي أجريناه ببنك الوطني الجزائري وكالة تنس‪ ,‬تبين لنا جليا الطريقة العملية‬
‫التي يقوم بها البنك و إتباعها من خالل لجنة مختصة في منح القروض‪ ,‬و بالتنسيق مع عدة مصالح خارجية‬
‫تقوم بالدراسة و التحري و املتابعة و اخذ الضمانات الالزمة وفق إستراتيجية مجددة من طرف البنك‪.‬‬
‫‪ ‬و انطالقا من الدراسة النظرية و التطبيقية ملوضوع دور قروض الاستثمار في استقرار قيمة العملة‬
‫املحلية تمكنا من التوصل إلى جملة من النتائج لخصناها في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تساهم البنوك التجارية و بفعالية في تنمية النشاط الاقتصادي من خالل دعم املؤسسات التي هي بحاجة‬
‫للتمويل عن طريق الثروة‪.‬‬
‫‪ -2‬تأخذ قروض الاستثمار الجزء ألاكبر من العمليات التمويلية للبنوك خاصة التجارية منها‪.‬‬
‫‪ -3‬عند التعامل مع أي بنك تجاري مع القروض يجب أن تكون لديه سياسته لإلقراض مكتوبة و التي تعتبر‬
‫بمثابة مرشد يعتمد عليه في إدارة وظيفة إلاقراض في البنك‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ -4‬ال يقوم البنك بإجراء عملية التوقيع على القرض إال بأخذ عوامل أساسية في الحسبان‪ ,‬عن طريق تحليل‬
‫مالي دقيق و دراسة داخلية و خارجية شاملة و فعالة‪.‬‬
‫‪ -5‬إن تقلبات في أسعار الصرف وانعكاساتها على مستويات ألاجور وألاسعار‪ ،‬تعتبر مؤشرا على التناقض بين ما‬
‫يسمى كفاءة جهاز الثمن والسوق في تخصيص املوارد وفشل هذا الجهاز في توسيع وإعادة توزيع الدخول‬
‫بطريقة عادلة ومن ثم فإن تدخل الدولة بمختلف السياسات الاقتصادية نقدية كانت أو مالية ملعالجة‬
‫الاختالالت في النمو الاقتصادي أصبح ضرورة حتمية‪.‬‬
‫‪ ‬و من خالل هذه النتائج التي توصلنا إليها و املوافقة للفرضيات‪ ,‬نقدم على إعطاء جملة من‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪-1‬يتطلب على البنوك تطوير أدائها بتحسين طرق عملها و استخدام التكنولوجيا الحديثة و الجديدة لإلعالم و‬
‫الاتصال خاصة ضمن ما يسمى البنوك الالكترونية‪.‬‬
‫‪-2‬ضرورة اصالح الجهاز املصرفي و املالي بشكل دقيق و عميق‪ ,‬حتى يتمكن من الاستجابة ملتطلبات الاقتصاد‬
‫الوطني و التطورات العاملية‪.‬‬
‫‪-3‬ضرورة توخي الدقة و الحذر في دراسة ملفات قروض الاستثمار بتحديد املخاطر و قياسها و العمل على‬
‫التقليل من نتائجها‪.‬‬
‫‪-4‬استقرار قيمة العملة وتوازن سعر الصرف يحدث عند تساوي عرض و طلب العملة الوطنية مقابل‬
‫العمالت ألاخرى‪.‬‬
‫‪-5‬تساهم قروض الاستثمار بصفة غير مباشرة في استقرار قيمة العملة الوطنية‪ ,‬حيث تأثر تغيرات أسعار‬
‫الفائدة على ميزان املدفوعات مؤدية إلى إحداث عجز أو فائض كما سبق الشرح في نموذج مندل فليمنغ و‬
‫بالتالي انخفاض أو توازن سعر الصرف‪ .‬و إذا قلنا أن الجزائر تعاني من عجز في امليزانية وعجز في ميزان‬
‫املدفوعات وإذا لم يغطى هذا العجز باالقتراض الخارجي (زيادة املديونية الخارجية) فسوف يغطى باالئتمان‬
‫الصادر من البنك املركزي (إصدار نقدي) وبالتالي زيادة املعروض من العملة الوطنية والتأثير على قيمتها أي‬
‫تخفيض قيمة الدينار ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫املراجع‬

‫‪ ‬املراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪ -1‬أحمد هني‪ ,‬العملة و النقود‪ ,‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪. 8332-30 ,‬‬


‫‪ -8‬إسالم عبد القادر عثمان‪ ،‬القروض البنكية كأداة لتمويل املؤسسات الاقتصادية والعقارات‪ ،‬مكتبة‬
‫الوفاء القانونية‪ ،‬إلاسكندرية‪.8312 ،‬‬
‫‪ -0‬الشمري ناظم محمد النوري‪ ،‬النقود واملصارف‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬مديرية دار الكتاب للطباعة‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫‪.1991‬‬
‫‪ -4‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة املركزية بن عكنون‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪.8330 ،‬‬
‫‪ -1‬بلحاج بن زيان أسماء‪ ،‬سياسات وإجراءات منح القروض البنكية‪.‬‬
‫‪ -6‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬إدارة الائتمان والتحليل املالي‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬الطبعة‬
‫ألاولى‪.8338 ،‬‬
‫‪ -2‬ضياء مجيد املوسوي – الاقتصاد النقدي – دار الفكر الجزائر ‪.1990‬‬
‫‪ -2‬طلعت أسعد عبد الحميد‪ ،‬إلادارة الفعالة لخدمة البنوك الشاملة‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار نشر‪.1992 ،‬‬
‫‪ -9‬عبد العزيز عجيبة‪ ،‬العقود والبنوك والعالقات الدولية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪.1923 ،‬‬
‫‪ -13‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،‬بدون دار‬
‫نشر‪.‬‬
‫‪ -11‬عبد املعطي رضا أرشيد‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة الائتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ ،‬ألاردن‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ -18‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬املؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬مدخل كمي واستراتيجي معاصر‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.1992 ،‬‬
‫‪ -10‬محمد كمال الخليل حمزاوي‪ ،‬اقتصاديات الائتمان املصرفي‪ ،‬طبعة منقحة‪ ،‬نشأة املعارف‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.8338‬‬
‫‪ -14‬محمد سعيد عبد الهادي‪ ,‬إلادارة املالية‪ ،‬الاستثمار و التمويل‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬دار حامد‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ -11‬محمد محمود عبد ربه‪ ،‬محاسبة التكاليف‪ ،‬الدار الجامعية‪.8333 ،‬‬
‫‪ -16‬مصطفى رشيد شيحة‪ ،‬النقود والعالقات الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪.1921 ،‬‬
‫‪ -12‬منهل مطر ديب سوتر‪ ،‬رضوان وليد العمار‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬مؤسسة آلاالء للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1996‬‬

‫ثانيا‪ :‬املذكرات و ألاطروحات‬

‫‪ -1‬إدروج جمال‪ ،‬تقييم وتسيير خطر القرض في بنك تجاري ‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8331 ،‬‬
‫املراجع‬

‫‪ -8‬فاطمة الزهراء عبادي‪ ،‬دور التحليل املالي في منح قروض الاستغالل‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الليسانس‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬املركز الجامعي باملدية‪.8334 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬املداخالت العلمية‬

‫‪ -1‬املؤتمر العلمي السنوي الخامس‪ ،,‬إدارة مخاطر القروض الاستثمارية في البنوك التجارية‪،‬جامعة‬
‫فيالديفيا ألاردنية‪ ،‬املنعقد ‪ ، 8332/32/1-4‬ألاردن‪.‬‬

‫‪ -8‬مداخلة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي‪ ،‬الدورة ألاولى الجتماع اللجنة الوطنية لترقية‬
‫التشغيل الجزائري‪.8311/02/.32 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬القوانين و املراسيم‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 66-122‬الصادر في ‪ 10‬يونيو ‪.1966‬‬

‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 896-96‬املؤرخ في ‪ 32‬سبتمبر‪ ،‬املتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬ ‫‪-8‬‬
‫الشباب و تحديد قانونها ألاساس ي‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.1996 ،18‬‬
‫ألامر رقم ‪ 31-31‬املؤرخ في ‪ 82‬فيفري ‪ ،8331‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪.13/93‬‬ ‫‪-0‬‬
‫املادة‪ ،8‬املرسوم التنفيذي رقم‪ 130-11‬املؤرخ في ‪ 36‬مارس ‪ ،8311‬املعدل و املتمم للمرسوم‬ ‫‪-4‬‬
‫التنفيذي رقم ‪ ،893-30‬ا‬
‫ملؤرخ في ‪ 36‬سبتمبر ‪ ،8330‬املحدد لشروط إلاعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع و مستواها‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.8311 ،14‬‬

‫‪ ‬املراجع باللغة الفرنسية‬


‫‪I-‬‬ ‫‪Ouvrage‬‬
‫‪1- Kamel hamdi ,annalyze de projets et leur financement , édition es-Salam , alger,‬‬
‫‪2000.‬‬
‫‪2- Gilbert koeing, «Les Modeles de Type Mundell- Fleming Revisités», Document de‬‬
‫‪Travail n°03, Bureau d’Economie Théorique et Appliquée (Beta), Université Louis‬‬
‫‪Pasteur, strasbourg, Janvier 2005.‬‬
‫‪3- Eric Manchon, Analyse bancaire de l’entreprise, édition économica, Paris, 2001.‬‬
‫‪4- Sylvie de Conssergues, La banque ; Structure, Marché, gestion, édition Dallos, Paris,‬‬
‫‪1996.‬‬

You might also like