Professional Documents
Culture Documents
بسم هللا و الصالة و السالم على نور القلوب و سيد الوجود و خير االنام حبيبنا محمد و على
آله و صحبه أجمعين.
أهدي ثمرة جهدي إلى من كانا سببا في وجودي و تعليمي و دعماني في كل األحوال و
الظروف،
إلى نبع الصبر و الحنان و من رافقني دعائها في كل مكان و زمانو من أنارت درب خطايا
أمي ثم أمي ثم أمي الحبيبة أطال هللا في عمرها ،كما أسأل هللا الولي القدير أن يحفظها و
يرفع مقامها و يجعلني سببا في رفع شأنها.
و إلى من أحمل اسمه و سندي في الحياة و اعترف بفضله في الوجود ،إلى من رباني
على الفضيلة ،و حب العلم و كان مرشدي حتى أوصلني بر األمان أبي العزيز "محمد"،
تمنياتي له بالصحة و طول العمر.إلى الذي تحمل المشقة في سبيل وصولي و علمني الصبر
و ال تواضع ،إلى رمز الوفاء و العطاء،
إلى إخوتي خير الدين و عبد القادر ،و أخواتي أمينة و نورهان.
هللا جل جاللة
الحمد هلل الذي أعاننا و وفقنا على إنجاز هذا العمل المتواضع
نتوجه بشكر خالص إلى األستاذ المشرف بلعياشي بومدين غوتي الذي لم يبخل علينا بالتوجيه
والنصح
و إلى األستاذة الكرام أعضاء اللجنة على قبولهم مناقشة هذه المذكرة
كما نتقدم بأسمى معاني الشكر و التقدير إلى كل من ساهم معي في إنجاز هذا العمل من قريب أو
بعيد
أسماء
فهرس الجداول
الصفحة املحتويات
إلاهداء
كلمة شكر
قائمة الجداول
قائمة ألاشكال
املقدمة العامة1...............................................................................................................................
خالصة الفصل12........................................................................................................................
املبحث الثاني :فاعلية قروض الاشتثمار في الحفاظ على اشتقرار القيمة الداخلية للعملة 17........
خالصة الفصل33..................................................................................................................
خالصة الفصل72..............................................................................................................
الخاثمة عامة74.................................................................................................................
املراجع
مقدمة عامة
مقدمة :
لقد احتل النظام البنكي منذ فترات طويلة أهمية بالغة في مختلف املنظومات الاقتصادية ,وتزداد
أهميته من يوم آلخر مع التطورات التي تطرأ على الاقتصاديات الوطنية من جهة ,و مع التحوالت التي يشهدها
املحيط املالي من جهة أخرى.
و في ظل هذه الظروف تعمل البنوك جاهدة على تطوير إمكانياتها و وسائل عملها من اجل جمع ألاموال من
مصادرها املختلفة و توجيهها نحو أفضل الاستعماالت املمكنة .لذلك يمكن القول أن أهم أوجه استعماالت
هذه النقود من طرف النظام البنكي تتمثل في استعمالها في منح القروض املختلفة وفقا ملعايير محكمة يتبعها
املصرف ,و قد اتخذت هذه القروض عدة أشكال من أبرزها املوجهة لالستثمار أو القروض الاستثمارية.
حيث أصبحت الدراسات النقدية في الوقت الراهن تستأثر اهتمام مختلف الاقتصاديين والباحثين
وتحتل مكانا بارزا في مجمل الدراسات الاقتصادية وبشكل خاص بعدما تأكدت أهمية السياسات النقدية
وتأثيرها املتزايد والفعال على مجرى النشاط الاقتصادي ومعدل نموه وأيضا عالقتها الوثيقة واملتبادلة بكافة
أجزاء الخطة الاقتصادية العامة.
وفي الواقع فإن دراسة تغيرات قيمة العملة ترتبط ارتباطا وثيقا بدراسة أسعار الصرف ،ذلك لن سعر
الصرف هو الذي يحدد قيمة العملة ،هذه القيمة غالبا ما تكون انخفاضا وقلما تكون ارتفاعا وباعتبار عملية
تخفيض قيمة العملة هي ألاكثر تداوال نظرا آلثارها الهامة واملتعددة على الاقتصاد ،فهي من بين السياسات
املوجهة إلى معالجة وتصحيح التوازنات (الاختالالت) الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد لكن هذه السياسة لها
من آلاثار ما ينعكس على ألاشخاص الاقتصادية (ألافراد ،املشروعات ،الحكومة) وعلى الاقتصاد القومي ,في
مجموعه فالنتيجة دائما هي خلق موازنات جديدة في الاقتصاد ،ومن خالل نظرة جريئة للتغير في قيمة العملة
والقوة الشرائية لها ،ارتأينا أن نعالج املوضوع من أحد جوانبه وهي ارتباطه بالقروض الاستثمارية مع افتراض
ألابعاد ألاخرى ثابتة ،ولكن عندما نحاول أن نعالج املوضوع من خالل النظرة الكلية،فقد تحدث قروض
الاستثمار اختالل في التوازن بين املتغيرات الكلية في الاقتصاد القومي.
/1إلاشكالية :
و لإلملام بهذا املوضوع قمنا بطرح إلاشكالية التالية :
ما هو دور قروض الاستثمار في الرفع من قيمة العملة املحلية؟
و ملعالجة هذه إلاشكالية قمنا بطرح ألاسئلة الفرعية التالية :
/2ألاسئلة الفرعية :
2
مقدمة عامة
/3الفرضيات :
ولإلجابة عن التساؤالت السابقة حددنا الفرضيات التالية :
-1تعتمد البنوك على جملة من املؤشرات املالية في منحها للقروض و يساعدها في ذلك تقنيات التحليل
املالي.
-2قروض الاستثمار هي القروض املوجهة لتمويل نشاطات الاستثمار يشمل هذا النوع كال من القروض
متوسطة ألاجل و القروض طويلة ألاجل و تستعمل لتمويل الجزء العلوي من امليزانية.
-3ال شك أن مشكلة تغيرات قيمة العملة تتربع اليوم رأس املشكالت الاقتصادية على املستوى العالمي,
حيث تنخفض قيمة النق د و تغلو السلع فيتأثر أفراد املجتمع من خالل تعاملهم بالقراض ,آو البيع
باألجل ,فقد يأتي اجل القرض أو البيع باألجل و قد تغيرت قيمة العملة من حيث قيمتها و قوتها
الحقيقية بحيث ال يكون املدفوع عند ألاجل مكافئا و مساويا للمدفوع عند بدء التعامل ,مما قد
يلحق عبئا كبيرا على احد إلاطراف دون تقصير من جانبه.
3
مقدمة عامة
-أن املوضوع املختار ذو صيغة مالية ,و من ثم فهو يتعلق بنوع الاختصاص الذي ندرسه.
-حب الاطالع في جانب البنوك.
* دوافع موضوعية :
-معرفة املعايير التي تعتمد عليها البنوك في منح القروض ,خاصة قروض الاستثمار و ذلك بحكم
الواقع الاقتصادي و إتباع نطاق املشاريع الاقتصادية.
-دور و اثر قروض الاستثمار في استقرار و ثبات قيمة العملة .
4
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
تمهيد
تعتبر البنوك التجارية عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد ،فهي تضطلع بدور حيوي يتمثل
في جذب الودائع و العمل على توظيفها ،خاصة من خالل عملية إلاقراض التي تمثل املصدر الرئيس ي أو ألاساس ي
ألرباح البنوك ،فالقروض بأنواعها تمثل أحد أصناف التمويل الالزمة إلقامة و نمو املشروعات على اختالفها .ومع
التطورات العاملية في ميدان املال وا لبنوك ،عموما تعددت طرقها و أشكالها و ازدادت أهمية منحها لقروض
الاستثمار .لذا كان لزاما على البنك انتهاج سياسة جديدة من أجل تلبية طلبات املتعاملين و الحفاظ على سيولته
لتحقيق ألارباح بهدف تجنب مخاطر عملية منح القروض و الوقاية منها.
ومن أجل دراسة هذه الجوانب ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث متكاملة:
6
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
من املعروف أن أهم وظائف البنوك التجارية هي قبول الودائع ،غير انها ال تحصل على هذه الودائع
من أجل الاحتفاظ بها و تجميدها ،و إنما تستعملها لسد الحاجات التمويلية للمتعاملين الاقتصاديين الذين
هم بحاجة إليها عن طريق منح القروض ،فالقروض تمثل في حقيقة ألامر النشاط الرئيس ي للبنوك التجارية و
الغاية من وجودها .
لقد عرف الباحثون الاقتصاديون القروض بتعاف متعددة ،يختلف مضمونها وفقا لوجهة نظر في
اللغة Credoنجد انه نشأ من عبارة Creditالباحث ،فإذا أخذنا معنى القرض باللغة إلانجليزية
الالتينية ،و هي تركيب الصطالحين:
و عرفت القروض على انها " :التبادل الحالي للبضائع و املمتلكات ( أو الحقوق فيها ) مقابل دفع القيمة
املساوية لها و املتفق عليها في املستقبل ". 3
أو بعبارة أخرى " :القروض هي تلك الخدمات املقدمة للعمالء و التي يتم بمقتضاها تزويد ألافراد و املؤسسات
و املنشآت في املجتمع باألموال الالزمة على أن يتعهد املدين بسداد تلك ألاموال دفعة واحدة في تواريخ محددة
.4
و تواريخ معينة "
.1عبد املعطي رضا أرشيد ،محفوظ أحمد جودة ،إدارة الائتمان ،دار وائل للنشر والطباعة ،ألاردن ،9111 ،ص.91
.2عبد املعطي رضا أرشيد ،محفوظ أحمد جودة ،مرجع سبق ذكره ،ص.13
.3فالح حسن الحسيني ،املؤيد عبد الرحمن الدوري ،إدارة البنوك ،مدخل كمي واستراتيجي معاصر ،دار وائل للنشر ،عمان ،9111 ،ص.931
.4طلعت اسعد عبد الحميد ،إلادارة الفعالة لخدمة البنوك الشاملة ،مصر ،بدون دار نشر ،9111 ،ص.931
7
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
وعرف القرض على أنه " :الثقة التي يوليها البنك لعميله ،بحيث يضع تحت تصرفه مبلغ املال الستخدامه في
غرض محدد خالل فترة محددة مقابل حصول املصرف على عائد مادي متفق عليه ،مع تقديم العميل عن
السداد ".5
•املقابل :العائد الذي يحصل عليه املصرف و يتمثل في سعر الفائدة و العموالت و املصاريف .
•الضمانات :و هي التي تمكن البنك من استرداد أمواله في حالة ما إذا توقف العميل عن السداد ".
تختلف القروض حسب أجالها ،و تبعد للمقترضين ،و ألاغراض التي تستخدم فيها ،و الضمانات
املقدمة ،و بالتالي تبويب القروض تبعا لذلك يسهل على البنك تتبع نشاطه و بمعرفة ألاسباب التي أدت إلى
تقدمه أو تأخره ،و مقارنة أنواع نشاطه بما تقدمه البنوك ألاخرى ،و فيما يلي تناول أنواع القروض
املصرفية من خالل تلك املعايير للتبويب.6
-تبويب القروض بحسب آجالها :وتقسم القروض املصرفية طبقا لهذا املعيار إلى :
•قروض قصيرة ألاجل :و مدتها عادة ال تزيد عن سنة و تستخدم أساسا في تمويل النشاط الجاري للمنشآت،
•قروض متوسطة ألاجل :و يمتد أجلها إلى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمليات الرأسمالية
للمشروعات ،مثل شراء آالت جديدة للتوسع بوحدات جديدة ،أو اجراء تعديالت تطور من إلانتاج .
•قروض طويلة ألاجل :و تزيد مدتها عن خمس سنوات بغرض تمويل بعض مشروعات الاسكان و استصالح
ألاراض ي و بناء املصانع ،و يمكن أيضا تقسيم القروض حسب أجلها إلى :
.5محمد محمود عبد ربه ،محاسبة التكاليف ،الدار الجامعية ،3222 ،ص.02
.6عبد املطلب عبد الحميد ،البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها ،الدار الجامعية ،الاسكندرية ،بدون دار نشر ،ص ص.991-993
8
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
•قروض مستحقة عند الطلب :أي يحق للبنك طلب سدادها في أي وقت يشاء ،و للمقترضين الحق في
أدائها عندما يريدون.
•قروض ممنوحة لألجل :و تقسم إلى قروض قصيرة ،متوسطة ،و طويلة ألاجل.
ويفيد هذا التبويب في الترتيبات املالية الخاصة بالسيولة املوازنة مع الودائع و الربحية.
-تبويب القروض حسب ألاغراض :و تقسم القروض حسب هذا املعيار إلى:
•قروض استهالكية :و يستخدم للحصول على سلع لالستهالك الشخص ي ،أو لدفع مصروفات مفاجئة ال
يمكن للدخل الحالي للمقترض من مواجهتها ،و يتم سدادها من دخل املقترض في املستقبل أو تصفية لبعض
ممتلكاته و تقدم ضمانات لها مثل ،تحويل املوظف ملراقبة على البنك ،ضمان شخص ي آخر ،أوراق مالية ،
رهن عقاري .
•القروض الانتاجية :و هي التي تمنح بهدف تمويل تكوين الاصول الثابتة للمشروع كما تستخدم في تدعيم
الطاقات الانتاجية لها عن طريق تمويل شراء مهمات املصنع و املواد الخام الالزمة لإلنتاج و من هذه القروض
ما يستخدم في تمويل تكوين مشروعات التنمية الاقتصادية في املجتمع وتتوافر في هذه القروض السيولة
الذاتية حيث أن دخل املقترض يرتفع نتيجة بيع منتجاته الناتجة عن زيادة أصوله الثابتة و استخدامها في
السيولة الذاتية حيث أن دخل املقترض يرتفع نتيجة بيع منتجاته الناتجة عن زيادة عن زيادة أصوله الثابتة
و استخدامها في ذلك .
و ال تحبذ البنوك التجارية منح القروض الانتاجية الرأسمالية لطول الفترة التي تبقى فيها هذه القروض في
حكم املجدة و لطبيعة املخاطر التي تالقيها من جراء منحها .
•القروض التجارية :و هي تلك القروض املمنوحة آلجال قصيرة إلى املزارعين ،املنتجين و التجار لتمويل
عملياتهم الانتاجية و التجارية ،و طابعهما موسمي ،و تختلف البنوك في اهتمامها هذا النوع من القروض ،
فمنها ما يتخصص في تمويل الزراعة و الحصاد ،و منها ما يفضل أنشطة أخرى .
•القروض الاستثمارية :تمنح القروض الاستثمارية لبنوك الاستثمار و شركات الاستثمار لتمويل اكتتابه في
سندات و أسهم جديدة و تمنح القروض الاستثمارية في شكل قروض لتمويل الدورة الاستثمارية عند الطلب
أو ألجل لسماسرة ألاوراق املالية ،و تمنح أيضا لألفراد لتمويل جزء من مشترياتهم لألوراق املالية.7
وفي كل هذه الحاالت يمثل القرض جزء من قيمة ألاوراق املالية املشتراة ،عندما تنخفض القيمة السوقية
لألوراق يطلب البنك من املقترض تغطية قيمة الفرق نقدا أو تقديم أوراق مالية أخرى ،و في حالة عدم
تنفيذهم لرغبة البنك يقوم البنك بيع ألاوراق املالية املرهونة لديه ليحصل من ثمن البيع مقدار ما قدمه
لهم.
-تبويب القروض بحسب الضمان :و تقسم القروض طبقا لهذا املعيار إلى :
•قروض مضمونة :و هي التي يقدم مقابلها ضمانات عينية ،أو شخصية و بالتالي تنقسم إلى :
•قروض بضمان شخص ي :و تمنح دون ضمان عيني ،بل يعتمد البنك على مكانة املركز املالي للعميل .
•قروض بضمان عيني :و قد تكون قروض بضمان بضائع ،تودع لدى البنك كتأمين للقرض ،أو قروض
بضمان ألاوراق املالية ،و يودع لدى البنك أسهم و سندات يشترط فيها أن تكون جيدة و سهلة التداول ،أو
القروض بضمان الكمبياالت للبنك و الخاصة باألشخاص الذين يتفاعل معهم العميل .
• قروض غير مضمونة :و يكتفي فيها بوعد املقترض بالدفع ،إذ ال يقدم عنها أي أصل عيني أو ضمان
شخص ي للرجوع إليه في حالة عدو الوفاء بالقرض ،يمنح هذا النوع من القروض بعد التحقق من املركز
الائتماني للعميل و من مقدرته على الوفاء في الوقت املحدد و هذا يتطلب مصادر الوفاء و تحليل قوائم
التشغيل و القوائم املالية .
-تبويب القرض بحسب املقترضين :و تنقسم وفق هذا املعيار إلى :
10
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
تكتس ي القروض أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية و التي يمكن إيجازها في النقاط التالية:8
-تعد القروض املصرفية املورد ألاساس ي الذي يعتمد عليه البنك للحصول على إيراداته ،حيث تمثل الجانب
ألاكبر من استخداماته ،و تولي البنوك التجارية القروض املصرفية عناية خاصة حيث ترتفع نسبتها في
ميزانيتها إضافة إلى الفوائد و العموالت التي تمثل مصدرا آخر إليراداتها.
-تعد القروض املصرفية التي تعطيها البنوك التجارية من العوامل الهامة لعملية خلق الائتمان.
-تلعب القروض دورا هاما في تمويل حاجة الصناعة و التجارة و الزراعة و الخدمات ،فتستخدم في عمليات
الانتاج و التوزيع و الاستهالك .
-إن القروض تمكن البنوك من الاسهام في النشاط الاقتصادي و تقدمه و رخاء املجتمع الذي تخدمه ،
فتعمل على خلق فرص العمالة و زيادة القوة الشرائية التي بدورها تساعد على التوسع في استغالل املوارد
الاقتصادية و تحسين مستوى املعيشة .
-تعد إدارة البنوك مسؤولة عن سالمة إدارة ألاموال املقدمة من املساهمين و املودعين املوجودة تحت إشرافها
،فتحاول إلادارة التوفيق بين املصالح ،فاملساهمون يطلبون الحصول على أكبر قدر ممكن من ألارباح ،و
يتحقق ذلك بإتباع سياسة سهلة في منح القروض ،أما املودعون يتوقعون سياسة محافظة تضمن لهم
ودائعهم .
-تتركز مصالح املجتمع في اتباع البنوك سياسة سليمة تضمن تقديم قدر كاف من الائتمان
-قصير ألاجل لسد الحاجات املشروعة لألموال بأقل تكلفة ممكنة ،بينما تتوقع الحكومات من البنوك
املساهمة في تمويلها باالكتتاب أو بشراء صكوكها حتى تقابل ّأعباءها املالية املتزايدة .
في الحياة الاقتصادية أهمية كبيرة للقروض املصرفية ،إذ لها دور في تسوية املبادالت التجارية سواء
الداخلية أو الخارجية ،و هي تمثل كذلك الجزء ألاكبر من املكونات عرض النقود أو من كمية وسائل الدفع ،
و يمكننا تحديد وظائف القروض ألاساسية فيما يلي:9
تستوجب احتياجات الاستثمار إلانتاجي في الاقتصاد توفير قدر كبير من رؤوس ألاموال ،و نتيجة
لصعوبة توفير هذا القدر من إلادخارات و الاستثمارات الفردية ،فإن اللجوء إلى املصارف و املؤسسات املالية
تهدف الحصول على القروض أصبح أمرا طبيعيا و ضروريا ألجل تمويل العمليات الانتاجية و الاستثمارية
بمختلف أنواعها و هناك طريقة أخرى للمنتجين ألجل الحصول على الائتمان املصرفي املتمثلة في طريقة
إصدارهم للسندات و بيعها للمجتمعات و املشروعات و ألافراد ،لذلك نجد أن املؤسسات الائتمانية تقوم
بدور الوساطة فيما بين املدخرين و املستثمرين ألجل تسهيل و زيادة حجم الاستثمار و الانتاج في الاقتصاد .
املقصود بها حصول املستهلكين على السلع الاستهالكية الحاضرة بدفع ألجل ألثمانها ،فقد يعجز ألافراد
بواسطة القروض التي تقدمها املؤسسات املختلفة ،حيث يتم دفع السلع بفترات مستقبلية مناسبة مما
يساعد ألافراد على التوزيع اتفاقهم الاستهالكي عبر الزمن ،كما أن الائتمان الاستهالكي يساهم في زيادة حجم
الانتاج و الاستثمار .
تظهر أهمية قيام الفروض بوظيفة تسوية املبادالت و إبرام الذمم مكن خالل مكونات عرض النقود
و كمية وسائل الدفع في املجتمع فزيادة ألاهمية النسبية لنقود الودائع من إجمالي عرض النقود ،يعني
استخدام الائتمان بصورة واسعة في تسوية املبادالت السلعية و الخدمية يتم بواسطة الشيكات كوسيلة
للدفع ووسيط للتبادل مع اعتماد أقل على النقود الحاضرة في القيام هذه املهمة و هذا ناش ئ عن تقدم
العادات املصرفية في املجتمع ،كما أن قيام املصارف بخلق الودائع و استخدام أدوات الائتمان ألاخرى من
أوراق مالية و كمبياالت ساعد كثيرا على تسهيل عمليات املبادلة و توسيع حجمها.10
ال بد لكل بنك تجاريي عند تعامله مع القروض أن يكون له سياسة الاقتراض مكتوبة و التي تعتبر
بمثابة مرشد يعتمد عليه في إدارة وظيفة إلاقراض بأبعادها املختلفة في البنوك التجارية على النحو التالي :
يمكن تعريف سياسة إلاقراض بأنه مجوعة القواعد و الاجراءات و التدابير املتعلقة بتحديد حجم و
مواصفات القروض و متابعتها و تحصيلها و بناءا على ذلك فإن سياسة الاقراض في البنك الجزائري يجب أن
تشمل القواعد التي تحكم عمليات الاقراض بمراحلها املختلفة و أن تكون هذه القواعد مرنة و مبلغة إلى
جميع املستويات إلادارية املعنية بنشاط إلاقراض.11
إن سياسة الاقراض على الرغم من اختالفها بين البنك و آخر ،إال أنه تتفق فيها بين جميع البنوك
من إلاطار العام املكون ملحتوياتها .
من املعروف أن مجلس إلادارة هو أعلى سلطة إدارية بالبنك ،يتحمل املسؤولية النهائية في سياسة
البنك الائتمانية ،أنه شأن أي سياسة تغطي نشاط مصرفي ما ،غير أن الوضع الفعلي لسياسة إلاقراض
يتعين أن يتمثل في خبراء الائتمان بالبنك.12
ومن هذا الفصل مقومات السياسة الائتمانية من القاعدة بمختلف الفروع إلى القمة ( مجلس إلادارة )
على أن توضع هذه السياسة يتعين أن يراعي تحقيقها عدة مستويات من التوافق .
•التوافق مع البيئة املصرفية الخارجية ة التي تختلف من وحدة مصرفية إلى أخرى .
•التناسق فيما بين سياسات الائتمان إلاقليمية ( الفرعية ) بمختلف املحافظات و املدن ،هذا البعد يتعين أن
يراعي اعتبارات التنمية إلاقليمية.
•تناسق السياسة الاقتراضية للبنك مع باقي سياسته ال سيما الرئيسية ألاخرى كسياسة تنمية الودائع ،
سياسة الاستثمار املالي و غير مالي ،سياسة التسويق املصرفي ،سياسة العالقات العامة ،....هذا التناسق
يتعين أن يتم في إطار التخطيط الاستراتيجي .
• تحقيق التناسق بين مكونات كل من السياسة البنك الرئيسية ،فعناصر السياسة الاقتراضية يتعين أن
تكون مطابقة مع عناصر مكونات سياسة الودائع .
وهنا نود الاشارة إلى أنه من رغم ما طرأ من تغيير على هيكل استخدامات موارد البنوك و البنوك
كمؤسسات مالية تهدف إلى الربح التجاري و ليس الاجتماعي بصفة أساسية تتجه نحو العمل على توفير
السيولة النقدية الازمة الستخدامها ملنح الائتمان و ال يتحقق ذلك إال إذا قامت أوال بتجميع مدخرات من قبل
ألاشخاص الطبيعيين و املعنويين و املعنويين .
ومن ناحية أخرى فإن املشروعات املقترضة –مصدر طلب كان شكلها يعتبر الائتمان املصرفي مصدرا هاما
لجانب رأس املال العامل ،غير أن هذا املدلول تطور حيث نظر الكثيرين إلى القروض املصرفية بوصفها
مصدرا ليس فقط جانب رأس املال العامل ،بل مصدر لكل رأس املال العامل.
•حجم القروض :يقصد به إجمالي القروض التي يمكن للبنك أن يمنحها لعمالئه ككل ،و كذلك إجمالي
القروض التي يمكن للبنك أن يمنحها للعميل الواحد ،و عادة ما تتقيد البنوك في هذا املجال بالتعليمات و
القواعد التي يضعها البنك املركزي .
•تشكيلة القروض :ال بد أن تحتوي سياسة القروض على بعض املعلومات عن تشكيلة القروض التي يمكن
أن يقدمها البنك ،و حجم كل نوع من هذه التشكيلة و ذلك في ضوء حجم الطلب على الائتمان في املجتمع،
كذلك خبرة في إدارة البنك و حجمها .
ك ما أن القيود التي تفرض على البنوك بصدد الحد ألاقص ى لالئتمان الذي يمنح للعميل الواحد يمكن أن
يؤثر على تشكيلة القروض و نمو إلاقراض طويل ألاجل بالنسبة لهذه البنوك.13
•تحديد املنطقة التي يخدمها البنك :يتوقف حجم املنطقة التي يغطيها نشاط إلاقراض في البنك على
مجموعة من العوامل في مقدمتها حجم املوارد املناخية و املنافسة التي يلقاها البنك في مختلف املناطق فضال
عن طبيعة هذه املناطق و حاجة كل منها للقروض ،إضافة إلى مدى قدرة البنك على التحكم في إدارة هذه
القروض و الرقابة عليها.14
•تحديد سلطات منح القروض :أي تحديد مسؤولية منح أي ألاحجام من القروض و بعبارة أخرى يتم وضع
حد معين من املبالغ التي تكون لكل من املسؤولين عن الاقراض سلطة املوافقة عليها عند املستويات إلادارية
املختلفة .
•تحديد سعر الفائدة :يعتبر الدخل املتولد عن عملية إلاقراض من ألامور الهامة بالنسبة للبنك و بالتالي
يحظى تحديد سعر الفائدة على القروض بإحكام كبير ،و تتأثر أسعار الفائدة بعوامل كثيرة مثل :أسعار
الفائدة السائدة في السوق ،درجة املنافسة بين البنوك ،حجم الطلب على القروض ،حجم ألاموال املتاحة
لدى البنك ،و تكلفة إدارة البنوك أسعار الفائدة على الودائع و سعر الخصم الذي يحدده البنك املركزي ،
املركز املالي للعميل املقترض ،درجة املخاطرة التي يتضمنها القرض ،حجم القرض و أجله و ما إذا القرض
بضمان أو بدون ضمان.15
•تحديد استحقاق القروض :أي القيام بتحديد آلاجال املختلفة ملا يمكن أن يمنحه البنك من القروض التي
قد تتراوح من ليلة واحدة إلى عدة سنوات مع مراعاة أنه كلما زاد أجل الاستحقاق كلما زادت املخاطر املحيطة
بسداده ،مع العلم أن مدة منح القروض تؤثر في سياسة السيولة و ربحية القروض .
•الرصيد املعوض :يشير إلى حجم الودائع بدون فائدة التي يجب على املقترض أن يضعها في البنك كشرط
للحصول على القرض ،وإلادارة هي التي تحدد نسبة الرصيد املعوض و أنواع القروض املرتبطة به و إمكانية
تغيير آجال استحقاقها و إذا كان هناك خسائر في بعض أنواع القروض ما هو إلاجراء الذي ستتخذه.
•إطار أو هيكل القرض :يجب أن تتضمن سياسة إلاقراض املدى الذي يقبله بالنسبة للضمانات ،أنواعها،
شروطها و العالقة التنظيمية بين العميل و البنك و الاعتبارات الخاصة بالتزامات القروض التي توجد خارج
بنود امليزانية فهذه الالتزامات تمثل ترتيبات لعمل القروض في املستقبل التي يحصل منها البنك على الرسوم
،باإلضافة إلى إمكانية استخدامها لتخفيض املخاطر التي يتعرض لها البنك.
•معايير أهلية العميل لإلقراض :بمعنى تحديد القواعد التي يتم بناء عليها تقييم قدرة العميل على رد القرض
و الفوائد في املوعد أو املواعيد املحددة و مدى رغبته في ذلك ،و يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر السياسة
لإلقراض حيث يتوقف عليه عنصر عملية إلاقراض بأكملها من حيث إمكانية استرداد البنك ألمواله من
عدمها .واملقصود بقدرة العميل هنا على سداد القرض و فوائده من إيرادات نشاط هذا القرض .و تشمل
القواعد التي تحكم تقييم أهلية املقرض لإلقراض النواحي التالية:
• سجالت القروض :و هي النماذج و السجالت املطلوب استيفاؤها أو الاحتفاظ بها مثل طلب القرض ،مذكرة
الاستعالم عن العميل ،ميزانيات العمالء و الحسابات الختامية ،عدد السنوات تقارير املراجع الخارجي و
سجل تاريخي ينمط العميل في تسديد القروض في املاض ي و نماذج متابعتها .
•نظام متابعة القروض و كيفية معالجة القروض املتعثرة :تحدد سياسة إلاقراض و إلاجراءات الواجب
إتباعها ليس فقط في منح القروض ،و لكن أيضا في متابعة تحصيله و تحديد أيام التأخير املسموح بها لقبول
ألاقساط و الحاالت التي يجب التفاوض فيها مع العميل التأخر و كيفية عرض و تبويب القروض املتعثرة على
إلادارة العليا.16
و على العموم فإن سياسة إلاقراض يجب جامدة بحيث تبحث في العموميات و ال تدخل في التفاصيل
املقيدة للحركة و العمل.
و يفضل أن تكون سياسة إلاقراض مكتوبة من أجل ضمان املعالجة املوحدة لكافة ألامور املتعلقة
باإلقراض و إعطاء الثقة للعاملين بما يمكنهم من معالجة ألامور دون خوف من وقوعهم في الخطر .
حيث يتأثر الطلب على معظم أنواع القروض املصرفية بشكل مباشر بدورة النشاط الاقتصادي في املجتمع
مع ألاخذ في الاعتبار أن دورة نشاط البنك تبدأ عادة قبل دورة النشاط الاقتصادي إذ تبدأ إجراءات الاعداد
للقروض قبل موسم إلاقراض كما تنتهي هذه الدورة بعد املوسم بشهر أو شهرين.
كما تؤثر حاالت الرواج و الكساد و بشكل مباشر على مباشر على حجم النشاط املصرفي في مجاالت إلايداع ة
إلاقراض على السواء .
•موقع البنك :حيث يحدد موقع البنك لدرجة كبيرة نوعية و حجم الطلب على القرض املمنوح
يعتبر حجم الاقراض املمنوح من البنوك دالة لقدرته على توفير املوارد الالزمة فكلما كبر حجم البنك
كلما زادت لدى إلادارة مرونة أكبر في توظيف املوارد بصورة أفضل من البنوك الصغيرة .
و تقوم البنوك باستخدام فكرة تخصيص ألاصول لوضع صورة متكاملة بين حجم و تكلفة و تواريخ
الاستحقاق بالنسبة الستخدامات مختلفة املوارد ،و ترجع أهمية الاعتماد على هذه الفكرة في أنه تعتبر بمثابة
إطار لتقييم الربحية ملختلف أوجه املوارد املتاحة .و هذه العوائد من الصعب حصرها أو قياسها ،و حجم
املخاطر يتمثل في احتمال تعثر املدين في سداد املتبقي من الديون ،أو قيامه بسداد جزء منها ،و تغير سعر
الفائدة ،و بالتالي يحدد البنك معدل املخاطر لكل نوع من أنواع النشاط ،و يمكن لإلدارة الاعتماد على
17
معدل الفائدة مقارنة باملخاطر املنتظرة لصياغة إلاطار الرئيس ي للقرارات املتعلقة بمنح القروض
مثلما تعددت املصاريف في الجهاز املصرفي ،فإن القروض تتعدد كذلك ففي أي مصرف نجد القروض و من
بينها نجد :قروض الاستثمار و سنحاول من خالل هذا املبحث التعرض إلى أهم النقاط املتعلقة بهذا القرض
بنوع من التفصيل .
تعني عملية تمويل الاستثمارات أن البنك مقبل على تجميد أمواله ملدة ليست قصيرة يمكن أن تمتد
من سنتين فما فوق حسب طبيعة الاستثمار فإذا تعلق ألامر بتمويل الحصول على آلاالت و املعدات فاألمر
يتعلق بتمويل متوسط ألاجل ،أما إذا أتعلق بتمويل العقارات نكون بصدد تمويل طويل ألاجل .
و نظرا للصعوبات التي تجدها املؤسسات في تمويل عمليات لهذا الحجم و هذه املدة فقد تم تحديث طرق
التمويل بما يخفف من الصعوبات و يتعلق ألامر هنا بعملية القرض أإليجاري ".18
هي قروض طويلة ألاجل تستخدم في شراء املواد ألاولية و ألاجهزة و بارعات الاختراع و إقامة املنشآت و
تقدر أقساطها على أساس معدالت الاهتالكات و غالبا ما تكون هذه القروض ملدة ال تقل عن السنتين و تمتد
.19
حتى سبعة سنوات و أكثر و من أهم صور هذا لالئتمان هو الائتمان أإليجاري"
توجه القروض متوسطة ألاجل لتمويل الاستثمارات التي يتجاوز عمر استعمالها سبع سنوات مثل
آلاالت ،املعدات ،وسائل النقل و تجهيزات إلانتاج بصفة عامة .
و نظرا لطول هذه املدة فإن البنك يكون معرضا لخطر تجميد ألاموال ،ناهيك عن املخاطر ألاخرى املتعلقة
باحتماالت عدم السداد و التي يمكن أن تحدث تبعا للتغييرات التي يمكن أن تطرأ على مستوى املركز املالي
للمقترض.
و يمكن التمييز بين نوعين من القروض متوسطة ألاجل ،القروض القابلة للتعبئة لدى مؤسسة مالية أخرى
أو لدى معهد إلاصدار ،و القروض غير القابلة للتعبئة.20
فأما النوع ألاول يعني أن البنك املقترض بإمكانه إعادة خصم هذه القروض لدى مؤسسة مالية أخرى
أو لدى البنك املركزي ،و يسمح له بذلك بالحصول على السيولة في حالة الحاجة إليها دون انتظار أجل
استحقاق القرض الذي منحه ،و التقليل من خطر تجميد ألاموال و يجنبه إلى حد ما الوقوع فأزمة نقص
السيولة .
.18منهل مطر ديب سوتر ،رضوان وليد العمار ،النقود والبنوك ،مؤسسة آلاالء للطباعة والنشر ،عمان ،9111 ،ص.11
.19مصطفى رشيد شيحة ،النقود والعالقات الدولية ،الدار الجامعية ،9111 ،ص ص.331-331
.20منهل مطر ديب سوتر ،رضوان وليد العمار ،مرجع سبق ذكره ،ص.11
18
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
أما إذا تعلق ألامر بالقروض غير القابلة للتعبئة فإن ذلك يعني أن البنك ال يتوفر على إمكانية إعادة و بالتالي
فانه يكون مجبرا على انتظار ،خصم هذه القروض لدى مؤسسة مالية أو أخرى أو لدى سداد املقترض
للقرض و هنا تظهر كل املخاطر املرتبطة بتجميد ألاموال بشكل كبير .
و ليس للبنك أي طريقة لتفاديها ،إن ظهور مخاطر أزمة السيولة قائمة بشكل شديد لذلك على البنك
أن يحسن دراسة هذه القروض و برمجتها زمنيا بالشكل الذي ال يهدد صحة الخزينة.
و تتمثل أهمية القروض متوسطة ألاجل في تلبية و تغطية احتياجات التجهيزات ،حيث ترتبط مدة القرض
بمدة حياة التجهيزات ،كما أن الائتمان متوسط ألاجل كان مقتصرا على البنوك متخصصة تعتمد على ما
لديها من ودائع طويلة ألاجل و ما تقرضه ألجل طويل ،و لم تكن البنوك التجارية التي تعتمد على ودائعها
ذات ألاجل القصير مستعدة لإلقراض الطويل حرصا على السيولة الضرورية .
و هناك معايير ملنح هذه القروض تتعلق مثال بالنتائج املوجودة من التمويل كتحسين إلانتاجية أو خلق فرص
العمل ،كما توجد معايير مالية تتعلق بالنسب املالية الائتمان املمنوح و املستفيد منه و مقدار الخصم ،
فمثال يجب أن ال تزيد مدة القرض عن مدة إهالكه .
و هناك معايير توجد ملنح هذه القروض تتعلق مثال بالنتائج املوجودة من التمويل كتحسين الانتاجية
أو خلق فرص العمل ،كما توجد معايير تتعلق بالنسب املالية الائتمان املمنوح و املستفيد منه و مقدار
الخصم ،فمثال يجب أن ال تزيد مدة القرض عن مدة القرض عن مدة إهالكه .
ثانيا :القروض طويلة ألاجل :
يقوم بمنح هذه القروض مؤسسات متخصصة و تتجاوز مدتها سبع سنوات ،فهدفها الرئيس ي هو وضع
ألاموال الالزمة في متناول املؤسسة لتغطية احتياجات املشاريع إلاستراتيجية الكبيرة و تمويل التجهيزات التي
تزيد مدة إهالكها عن سبع سنوات مثل :تجهيزات البناء ،وضع هياكل املصانع ،التجهيزات الثقيلة و يمكن أن
تمتد أحيانا إلى غاية عشرين سنة و ميزة هذه القروض أنها تسدد على فترة طويلة حتى ال يتم إلاخالل بتوازن
املؤسسة.21
تلجأ املؤسسات التي تقوم باستثماراتها طويلة إلى البنوك لتمويل هذه العمليات لكبر مبالغها التي ال
يمكن تعبئتها لوحدها و مدة الاستثمار و فترات الانتظار الطويلة قبل البدء في الحصول على العوائد و نظرا
لطبيعتها ( املبلغ الضخم و املدة
الطويلة ( تقوم بها مؤسسات متخصصة العتمادها في تعبئة ألاموال الالزمة لذلك على مصادر ادخارية طويلة
ال تقوى البنوك التجارية على جمعها.
.21الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الساحة املركزية بن عكنون ،الطبعة الثانية ،3221 ،ص.10
19
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
كما أن طبيعة هذه القروض تجعلها تنطوي على مخاطر عالية ألامر الذي يدفع املؤسسات
املتخصصة في مثل هذا النوع من التمويل إلى البحث عن الوسائل الكفيلة بتخفيف درجات املخاطر ومن بين
الحقيقة ذات قيم عالية قبل الشروع في عملية التمويل .و رغم هذه املصاعب يبقى التمويل الكالسيكي من
الطرق الشائعة في تمويل الاستثمارات ،لكن ذلك لم يمنع النظام البنكي من تطوير وسائل تمويل أخرى أهمها
الائتمان إلايجاري.22
•عمليات القروض الحديثة ( :الائتمان إلايجاري )
يعتبر الائتمان إلايجاري فكرة حديثة في طرق التمويل ،فقد أدخلت تبديال جوهريا في طبيعة العالقة
التمويلية بين املؤسسة املقرضة و املؤسسة املقترضة ،ورغم حداثتها فإنها تسجل توسعا سريعا في الاستعمال
إلقدام املستثمرين عليها نظرا للمزايا العديدة التي تقدمها لهم .
أوال:تعريف الائتمان أإليجاري و آلياته :
•الائتمان أإليجاري او التأجير التمويلي هو قيام البنك بتمويل شراء مجموعة معنية من ألاصول الثابتة أو
املنقولة و القيام بتأجيرها للغير لفترة معينة ووفقا للشروط محددة "
• الائتمان الايجاري عبارة عن عملية يقوم بموجبها بنك أو مؤسسة مالية أو شركة تأجير مؤهلة قانونا لذلك
بوضع آالت أو معدات أو أية أصول مادية أخرى بحوزة مؤسسة مستعملة على سبيل إلايجار مع إمكانية
التنازل عنها في نهاية الفترة املتعاقد عليها ،و يتم التسديد على أقساط يتفق بشأنها تسمى ثمن الايجار ".
هناك العديد من أنواع الائتمان أإليجاري ،حسب الزاوية التي النظر منها لكننا سنتعرض إلى نوعين:23
الائتمان أإليجاري حسب طبيعة العقد و الائتمان أإليجاري حسب طبيعة موضوع التمويل .
يقسم إلى نوعين هما :الائتمان أإليجاري العملي و الائتمان إلاجباري املالي .
-الائتمان أإليجاري العملي :حسب املادة الثانية من ألامر رقم 21 / 11املتعلق باالئتمان إلايجاري يعتبر
ائتمانا إيجاريا عمليا إذا لم يتم تحويل كل الحقوق و الالتزامات و املساوئ و املخاطر املترتبة بملكية ألاصل
املعني ،أو تقريبا كلها إلى املستأجر و هذا يسمح بالقول أن جزء من كل ذلك يبقى على عاتق املؤجر ،و معنى
ذلك أن فترة العقد غير كافية لكي يسترجع املؤجر كل نفقاته ،و بالتالي يجب انتظار فترة أخرى الستعادة ما
تبقى من النفقات سواء بتجديد العقد أو بيع ألاصل .
.22حمزة محمود الزبيدي ،إدارة الائتمان والتحليل املالي ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،ألاردن ،الطبعة ألاولى ،3223 ،ص.993
.23الطاهر لطرش ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.11-11
20
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
-الائتمان أإليجاري املالي :حسب املادة الثانية من نفس ألامر يعتبر ائتمانا إيجاريا ماليا إذا تم تحويل كل
الحقوق و الالتزامات و املنافع و املساوئ و املخاطر املرتبطة بملكية ألاصل املعني إلى املستأجر ،و يعني ذلك أن
مدة عقد الائتمان أإليجاري كافية لكي تسمح للمؤجر باستعادة كل نفقات رأس املال مضافا إليه مكافأة هذه
ألاموال املستثمرة .
-الائتمان أإليجاري الصناعي :وبمقتضاه يقيم البنك مشروعا صناعيا كامال مستقال بذاته ،برأس مال
مستقل بهدف تأجيره ،مع التأكد من أن العميل يمثل مركزا طليقا في مجال مهنته ،وأن الاستثمار هو في
مشروعات تتميز باالستقرار الفني و ال يهددها التضرر الفني السريع .
-الائتمان أإليجاري الدولي :تستخدم هذه الاعتمادات في الاشتراك في مجموعات دولية لتمويل العمليات
.24
العاملية الكبيرة مثل تحويل أنابيب النفط و الغاز و بناء السفن و إنشاء شركات تابعة
يقسم إلى نوعين هما :الائتمان أإليجاري لألصول املنقولة ،و الائتمان أإليجاري لألصول غير
املنقولة .
-الائتمان أإليجاري لألصول املنقولة :يستعمل هذا النوع من الائتمان من طرف املؤسسة املالية لتمويل
الحصول على أصول منقولة مثل :تجهيزات و أدوات الاستعمال الضرورية لنشاط املؤسسة املستعملة و في
نهاية فترة العقد يمكن لها تجديد أو شراء ألاصل أو التخلي عنه نهائيا .
-الائتمان أإليجاري لألصول غير املنقولة :يهدف هذا النوع من الائتمان أإليجاري إلى تمويل أصول غير
منقولة تتشكل غالبا من بنايات شيدت أو في طريق التشييد حصلت عليها املؤسسة املؤجرة من جهة ثالثة أو
ّ
املستأجرة الستعمالها في نشاطاتها ت املهنية مقابل ثمن قامت ببنائها و تسلمها على سبيل إلايجار إلى املؤسسة
إلايجار ،و في نهاية فترة العقد تتاح املؤسسة املستأجرة إمكانية الحصول على ألاصل.
•جدول النتائج الذي يمكن أن نجد من خالله عدم مطابقة مرد ودية الاستخدامات و تكلفة املوارد.
•العالقة العكسية ملعدل الفائدة و قيمة ألاصل املالي فتعتمد املقارنة بين امليزانية البنكية و محفظة ألاصل
املالية ،حيث نجد في هذه الحالة أن كل أصل مالي له استجابة ايجابية أو سلبية ،و ذلك تبعا لتغيرات
أسعار الفائدة .
و يحدث خطر معدل الفائدة من خالل تفوق تكاليف املوارد املجمعة على عائد الاستخدامات املوزعة
تكون هذه املخاطرة في عمليات القروض التالية:
•إذا كان البنك يقرض بمعدل ثابت و يعيد التمويل بمعدل متغير نقول أنه في مخاطرة انخفاض معدل
الفائدة.
•و تشير مخاطر معدل الفائدة إلى التغيير ألاساس ي في صافي دخل فائدة البنك و القيمة السوقية لحقوق
امللكية بالتغييرات التي تحدث في معدالت الفائدة السوقية.25
.25فاطمة الزهراء عبادي ،دور التحليل املالي في منح قروض الاستغالل ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الليسانس ،تخصص مالية ،املركز الجامعي
باملدية ،3220 ،ص.09
22
أساسيات حول القروض و قروض الاستثمار الفصل ألاول
خالصة:
توصلنا إلى أنه ورغم أهمية القروض التي تحظى بها لدى البنوك التجارية ،إال أنها ترتبط بمجموعة
من املخاطر خاصة قروض الاستثمار ،مما يتطلب التروي و الدراسة قبل منحها .لذلك على البنوك محولة
انتهاج السياسة الافتراضية املناسبة بهدف استثمار أموالها على الوجه ألامثل وتلبية طلبات زبائنها بما يوفر
لهم السيولة و ملقدرة على التسديد مستقبال من جهة ،و تفادي قدرا إلامكان املخاطر التي تواجهها في منح
الائتمان من جهة أخرى ،و على وجه الخصوص الائتمان طويل ألاجل.
23
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
تمهيد
يستطيع كل متأمل للممارسة الاقتصادية الحديثة أن يتبين الدور الفعال للعملة ،فجميع العالقات
الاقتصادية بين ألافراد تقوم بالعملة ،ولقد نشأت العملة وتطورت مع تطور اقتصاد املبادلة ،أي اقتصاد
السوق.فالعملة بدأت كسلعة تقبل في التبادل كقيمة استعمال أي إلشباع حاجة معينة ،ثم تطورت لتصبح
أداة ألافراد في الحصول على السلع ألاخرى التي تشبع حاجاتهم عند التبادل ،ثم آلت في اقتصاد املبادلة إلى
أن تكون قيمة في ذاتها ،تتأثر بمختلف املتغيرات الاقتصادية فتتغير قيمتها تبعا للوضع الاقتصادي السائد في
فترة من الفترات.
ولدراسة تغيرات قيمة العملة في هذا الفصل يتعين أن نستهل دراستنا في املبحث ألاول باملعرفة
ألاساسية عن العملة من خالل إبراز مفهوم العملة ووظائفها وأشكالها.هذه املعرفة ألاساسية للعملة تؤدي بنا
إلى الانتقال بعد أن تأكد لنا أن العملة عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي يؤثر في النشاط الاقتصادي
تأثير فعال إلى دراسة فعالية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرار القيمة الداخلية للعملة في املبحث
الثاني بالتطرق إلى السياسات املتبعة ومن أهمها عامل توسع الائتمان وتأطير القروض ،ونستكمل عرضنا
بعرض نموذج مندل -فليمنغ في املبحث الثالث.
25
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
تشكل العملة صورة واضحة عن اقتصاد أي بلد ،نظرا ألن قيمة هذه ألاداة ترتبط ارتباطا وثيقا
باملتغيرات الاقتصادية الكلية املؤثرة في مجرى النشاط الاقتصادي ومعدل نموه .فتباينت أشكالها ،وتعددت
وظائفها ،لعالقتها الوثيقة واملتبادلة بكافة أجزاء الخطة الاقتصادية العامة.
يقصد بالقبول العام أن يطرح الجمهور ثقته بها ،أي أن تداول العملة بين أيدي الناس يعود إلى قناعة
املجتمع بها ،فقبولنا للعملة نابع من قناعاتنا بقبولها عند آلاخرين.إذيمكننا استبدالها بسلع وخدمات
آلاخرين ،فالعملة عند الفرد لها قيمة العتقادنا بأن آلاخرين يحملون نفس الشعور تجاهها ،وهذا هو اعتقاد
جميع ألافراد في املجتمع .ويمكن أن ينشأ هذا القبول العام باتفاق جميع أفراد املجتمع على قبول سلعة
معينة تتداول بينهم لتسديد قيم السلع والخدمات أي كأداة مبادلة ،كما يمكن فرض مثل هذا الاتفاق العام
بواسطة الحكومة ،فالقانون يمنح ذلك الش يء صفة القبول في تسديد قيم املعامالت).(1
ويقصد بتجانس وحدات العملة أن كل وحدة بديل تام لوحدة أخرى ،كما يجب أن تكون قابلة
للتجزئة إلى وحدات مالئمة من القيم قابلة لتسديد قيم املعامالت الصغيرة.ويشترط عدم قابليتها للتلف
بسهولة ،خاصة وأنها تتداول بين أيدي الناس بكثرة فيجب أن تتحمل تبادل كل هذه ألايدي ،ويقصد بسهولة
حملها أن تكون ذات قيمة مرتفعة نسبيا حتى يستطيع ألافراد حمل مقدار كافي من النقود لشراء سلع
وخدمات ذات قيمة مرتفعة ،وهذا هو السبب وراء وجود فئات صغيرة وكبيرة من العملة في التداول.
) (1ضياء مجيد املوسوي – الاقتصاد النقدي – دار الفكر الجزائر – 3991ص.31
26
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
ويقصد بالندرة النسبية أن ال يكون عرض العملة كبيرا مما يفقد العملة قيمتها ويتطلب من أفراد
امل جتمع دفع كميات كبيرة منها عند استبدالها بالسلع والخدمات ،وفي هذه الحالة تفتقد النقود السلعية
صفة سهولة حملها ،كذلك يجب أن ال يكون عرض العملة السلعية قليال جدا بحيث يتعذر الحصول على بها
على السلع الرخيصة أو يضطر الناس إلى شراء كميات كبيرة تزيد من حاجاتهم من السلع الرخيصة الثمن.
تأتي وظائف العملة من خصائصها املميزة لها وتتلخص هذه الوظائف فيما يلي:
-3العملة كوسيلة قياس للقيم:تشكل العملة وحدة قياس ضرورية لسير عمل الاقتصاد وذلك من أجل
مقارنة قيم ألاشياء.فالقيم املقدرة بالعملة تتغير ألن قيمة عرضة للتغيرات ،وتتحدد قيمة العملة بالنسبة إلى
معدل أسعار السلع والخدمات ألن ألاسعار هي التعبير عن قيمة الش يء بالوحدة النقدية (العملة).
-3العملة كوسيلة للتبادل :لكي تقوم العملة بوظيفتها بفعالية كوسيلة تتبادل يتوجب قبولها بهذه الصفة من
قبل جميع املتعاملين (البائع ،املشتري).وباعتبار العملة وسيلة مقبولة ومفروضة في املبادالت أصبحت تمثل
بذاتها قوة شرائية وفعلية يمكن استبدالها ضمن حدود البلد بكمية معينة من السلع والخدمات.
-1العملة كوسيلة احتياط للقوة الشرائية :تعتبر العملة وسيلة لتأجيل استعمال حاصل بيع السلع والخدمات
فهي تيهئ لحاملها إمكانية الاحتفاظ بقوة شرائية بشكل مكتتر ،ويتحقق الادخار ملالك العملة عندما يضع
جانبا ،ما تيسر من عملة إال أن وظيفة العملة كقوة شرائية مدخرة ال تكون كذلك ما لم تحفظ لها قيمتها
1
الذاتية.
لقد ظهرت كثير من العمالت بأشكال مختلفة خالل التطور الاقتصادي ملختلف الدول واختفت
بعض ألاشكال ألاخرى ،وظهرت أشكال جديدة بدءا بالسلع ومرورا باملعادن والعمالت الورقية وصوال إلى
2
العمالت املصرفية.
) (1د .عبد العزيز عجيبة :العقود والبنوك والعالقات الدولية -دار النهضة العربية للطباعة والنشر 3991 -ص.32
2احمد هتي ,العملة و النقود ,ديوان املطبوعات الجامعية 3119-11 ,ص .32
27
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
-3العمالت املعدنية :عرف إلانسان العمالت املصنوعة من الفضة والذهب منذ القدم كشكل من أشكال
العمالت تؤدي وظائف العملة املذكورة سابقا ،ولم ينتهي دور املعادن وخاصة الذهب إال في هذا القرن في
الفترة ما بين الحربين العامليتين ،وبالرغم من ذلك فال زال الذهب يؤدي صدوره في مجال العالقات
الاقتصادية إلى آلان ،ويرجع قبول تلك املعادن بمثابة شكل من أشكال العملة إلى قابليتها للتقسيم إلى أجزاء
صغيرة تتالئم مع املعامالت الاقتصادية الصغيرة ،وقد استخدمت في شكل القطع املسكوكة يحدد وزنها
ودرجة النقاوة على أحد وجهيها من قبل الحكومة.وتحتوي هذه العمالت على عمالت مساعدة وهي قطع ذات
قيمة بسيطة وتصدرها الخزينة العامة.
-3العمالت الورقية :تعتبر العمالت الورقية من أهم التطورات في تاريخ العملة ملا ينطوي عليها من إمكانيات
وفوائد ضخمة لتسهيل املعامالت الاقتصادية فكانت إلايصاالت والشهادات تحل محل املعادن النفيسة وقد
وجد ألافراد في هذه الخطوة ميزة كبيرة فنية تغنيهم عن حمل الذهب والفضة.كما يعتبر بنك استوكهولم
بالسويد أول بنك يصدر مثل هذه إلايصاالت والشهادات التي سميت فيما بعد بأوراق البنكنوت.وقد كانت
العمالت الورقية قابلة للتحويل إلى ذهب وفضة في أول ألامر إلى أن انتهت قابلية تلك ألاوراق للتحويل بصفة
نهائية في الثالثينيات من هذا القرن ،وكذلك هذه العمالت تحتوي على عمالت مساعدة وهي في شكل قطع
عمالت ورقية ذات قيمة بسيطة وتصدرها الخزينة العامة وتقوم بتسهيل املبادالت).(1
-1العمالت املصرفية :تعتبر العمالت املصرفية أهم أنواع العمالت نظرا ملا تمثله كوسيلة هامة للدفع في
الدول املتقدمة.فالعمالت املصرفية نشأت كتطور في أشكال العمالت املتداولة ،فإيداع العمالت الورقية من
طرف ألافراد لدى البنوك التجارية ،يقيد ما دفعوه في حساب لهم بالبنك ،وتبقى الوسيلة الوحيدة التي
يتعامل بها الشخص مع البنك هي الشيك.
املبحث الثاني :فاعلية قروض الاستثمار في الحفاظ على استقرار القيمة الداخلية للعملة
تأثر قروض الاستثمار تأثيرا غير مباشر على القيمة الداخلية للعملة من خالل عدة قنوات او ادوات
تستخدم قصد التأثير على حجم الائتمان املوجه لقطاع الاستثمار ,و تعمل على الحد من حرية ممارسة
املؤسسات املالية لبعض ألانشطة كما و نوعا .
) (1أحمد هني ،العملة والنقود ،ديوان املطبوعات الجامعية ،3999 ،ص.33
28
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
تستخدم هذه ألادوات قصد التأثير على حجم الائتمان املوجه لقطاع الاستثمار ،و تعمل على الحد
من حرية ممارسة املؤسسات املالية لبعض ألانشطة كما و نوعا.
وهو إجراء تنظيمي تقوم بموجبه السلطات النقدية بتحديد سقف لتطور القروض املمنوحة من قبل البنوك
التجارية بكيفية إدارية مباشرة وفق نسب محددة خالل سنة وان ال يتجاوز مجموع القروض املوزعة بنسبة
معينة ،وفي حال إلاخالل بهذا إلاجراء تتعرض البنوك إلى عقوبات ،و اعتماد البنوك هذا ألاسلوب من طرف
السلطات النقدية من أجل التأثير على توزيع القروض في اتجاه القطاعات التي تتطلب موارد مالية كبيرة و
تستخدم هذه ألاداة ملنع استخدام التسهيالت الائتمانية بغرض املضاربة في السندات بحيث يقوم البنك
3
املركزي بتثبيت هامش للقروض املوجهة لالستهالك حسب الظروف الاقتصادية سواء حالة رواج أو كساد.
وينتهج البنك املركزي سياسة انتقائية تجعل القرارات تتعلق فقط ببعض القطاعات التي يعتبرها
أكثر مردودية لالقتصاد الوطني فيقوم بتوجيه القروض إليها بحيث تكون قراراته كفيلة بإعطاء التسهيالت في
منح القروض إلى هذه القطاعات ،و الغرض ألاساس ي من استخدام السياسة الانتقائية للقروض هو التأثير
على توجيه القروض نحو القطاعات الاقتصادية و الاستخدامات املرغوبة ،و يمكن أن تأخذ هذه السياسة
4
عدة أشكال منها:
إمكانية إعادة ألاوراق التجارية التي تتوفر فيها الشروط الضرورية لهذه العملية .
الفائدة إلى معدالت عالية ،لذا يضع البنك املركزي حدا أعلى على سعر الفائدة املمنوح للودائع الجارية ال
يمكن أن تتعداه البنوك التجارية.
نظرا للمخاطر الناجمة عن منح قروض الاستثمار فان أي طلب لهدا النوع من القروض يتطلب دراسة و تحليل
معمقا ,حيث يقوم املحلل بدراسة ملف قروض الاستثمار من عدة نواحي ,حيث يسعى الى إلاطاحة باملؤسسة في حد
ذاتها ,وكدا من خالل الدراسة التقنو اقتصاديةكما انه يقوم بالتحليل املالي للمشروع و كدا تقييمه.
تبرز أهم الوثائق التي يتضمنها ملف قرض استثماري في الدراسة التقنو اقتصادية للمشروع حيث تتضمن هده
الدراسة الجوانب التالية :5
حيث تحددهده الدراسة نوع املنتجات و الخدمات التي يقدمها املشروع ,وكدا تنبؤاتها بخصوص
الطلب على هده املنتجات و الخدمات.
تتضمن هده الدراسة موقع املصنع و مساحة الارض املطلوبة ,حجم و نوع املباني و كدا التنظيم
الداخلي للمصنع.
توضح هده الدراسة التكاليف الاستثمارية للمشروع و كذلك القروض املقترحة للمشروع.
5د _إسالم عبد القادر عثمان ,القروض البنكية كأداة لتمويل املؤسسات الاقتصادية و العقارات) الجزائر كنموذج (,مكتبة الوفاء القانونية,
إلاسكندرية ,ص .163
6محمد سعيد عبد الهادي ,إلادارة املالية ,الاستثمار و التمويل ,التحليل املالي ,دار حامد ,مصر ,3999 ,ص .332
30
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
تهدف هده الدراسة إلى:تحديد أثر املشروع على رفاهية املجتمع ،مخطط عمل انجاز املشروع ،مخطط
التمويل ،حالة وصفية تقديرية لألعمال املحققة و التي يتم إعدادها من طرف مكتب دراسات معتمد في اطار
املشروع ،امليزانيات وجداول حسابات النتائج لثالث سنوات ألاخيرة و كدالك التقديرية ،فاتورة مبدئية او عقد
إيجاري بالنسبة للمعدات املراد شرائها.
كل مستثمر يجب ان تكون له دراية حول املشروع املراد انجازه و لهدا فهو يقدم للبنك دراسة تقنو اقتصادية
للمشروع و التى تتكون عادة من قبل مكاتب الدراسة الاقتصادية و التقنية ,حيث يعمل البنك على تقييم
7
هده الدراسة بجميع جوانبها.
-تقديم املشروع،
-دراسة اقتصادية،
-دراسة تقنية،
-تمويل املشروع.
حيث يتم التطرق إلى املوضوع الاستثمار إنشاء –توسيع -تجديد ,....و كدا تأثيره على املحيط
الاقتصادي و الاجتماعي ,و كذلك يتم تقديم نظرة حول املشرفين على املشروع من جانب التكوين –الخبرة-
العمر,...باإلضافةإلى التقديم العددي و القيمي للعناصر املكونة للمشروع مثل :ألاراض ي,إلانتاج ,املباني....الخ.
كماأن هدا التقييم يجب أن يكون مرفقا بمعلومات حول مواصفات كل عنصر خاصة من الناحية التقنية,
القدرات إلانتاجية و جنسيةهده العناصر.
هده الدراسة تسمح بتقييم استعداديه املشروع للتطور و هدا من خالل تحليل املنتجات أو
الخدمات التي يقدمها املشروع من ناحية تصريفها في السوق ,حالة الطلب و العرض عليها ,طبيعتها و
7د_ اسالم عبد القادر عثمان ,مرجع سبق ذكره ,ص .161
31
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
صفتها....الخ ويعد هدا التقييم عموما من خالل تحليل املحيط الذي سيزرع فيه املشروع ,حيث يمكن أن
نقسم الدراسة الى قسمين:
تسمح هده الدراسة باملعرفة الجيدةوالكاملة للسلع و الخدمات املقدمة و كدا إلاحاطة بطرق إنتاجها,
كما انه من الضروري على البنك معرفة نظرة املستهلكين الى هده السلعة أيإذا كانوا يعتبرونها كمالية أو
ضرورية أو تحسينية.
_ حجم التطور في ادواق وحاجات الزبائن و تحديد الفرق بين متطلبات السوق و عرض املؤسسة.
تسمح هده الدراسة باالحاطة باملظاهر التقنية للمشروع خاصة من ناحية مواطن املشروع ,مخطط علمي
النجاز املشروع ,القدرات الانتاجية و اليد العاملة املطلوبة لهدا املشروع.
هو عنصر أساس ي لنجاح أي مشروع ,حيث يتم التركيز عند دراسة مواطن املشروع على مايلي :8
يهتم البنك بالقدرات إلانتاجية للمشروع حيث كلما كانت هده ألاخيرة كبيرة و تتماش ى مع حالة
السوق ,كلما أدى هدا إلى تحقيق إلارباح املرجوة و التي بدورها تتضمن سداد القروض,إالأن هده القدرات
ترتبط ارتباطا وثيقابالتكنولوجيااملتوفرة لدى املؤسسة و كدا اليد العاملة املناسبة و ذاتكفاءة العالية التي
تسمح بضمان السير الحسن للنشاط.
_4تمويل املشروع
في هده املرحلة يسعى املحلل الى معرفة الحصص التمويلية لالستثمار لكل من املؤسسة و البنك و
مدى توافقها و القدرات املالية للبنك.
يتم بالتركيز أساسا على العناصر التي لها بعد زمنيا طويال ,و من النسب املالية املستعملة في حالة القرض
الاستثماري ما يلي :
10
ثانيا :نسبة املديونية.
نسبة التمويل الذاتي إلى املديونية آلاجلة = التمويل الذاتي /املديونية آلاجلة .
الهدف من حساب هده النسبة هو معرفة عدد السنوات من التمويل الذاتي الالزمة لتغطية املديونية آلاجلة,
و تعتبر املؤسسة في حالة جيدة كلما كان عدد السنوات قليل.
نصيب املصاريف املالية إلى نتائج= املصاريف املالية /النتيجة إلاجمالية لالستغالل.
تعبر عن نصيب املصاريف املالية من النتائج املحققة ,و كلما كانت النسبة صغيرة أي في حدود 1.2فان
املؤسسة في حالة جيدة.
إذا كانت النسبة تتراوح بين 1.9و 1.92فان املؤسسة في وضع عادي .
مع العلم أن :قدرة التمويل الذاتي = الاهتالكات +مؤونات +ألارباح الصافية - +فائض او ناقص قيمة
التنازل عن الاستثمار.
دور البنك هو القيام بعملية تحليل دقيقة ملخطط التمويل ,و هدا التحليل يركز على :
11
اوال :تحليل احتياجات التمويل.
تمثل عموما الاستثمارات و كدا التغير في احتياجات رأس املال العامل .و التي هي مركز استثماري ومنه وجب
إدماجها في تكلفة الاستثمار .
_الزيادة في راس املال العامل :بشرط أن تكون هده الزيادة بمستوى أعلى من الزيادة في احتياجات راس مال
العامل من اجل ضمان التوازن .
_قدرة التمويل الذاتي( : ) CAFتحدد طاقة املؤسسة على توفير ألاموال الكافية للوفاء بالتزاماتها اتجاه البنك.
ومن خالل ما سبق فان هيكلة التمويل تكون كما يلي :
الجدول رقم: 11مخطط التمويل
مجموع املوارد
الاستخدامات:
-استثمارات جديدة،
-احتياجات إضافية في رأس املال
العامل،
-تسديد القروض القديمة،
-تسديد القروض الجديدة.
مجموع الاستخدامات
الرصيد=املوارد-الاستخدامات
الرصيد املتراكم.
35
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
فإذا كان الرصيد املتراكم النهائي موجب ،فهذا يعني أن مخطط التمويل متوازن ،أي أن املؤسسة
اتخذت القرارات املناسبة حول اختيار املصادر التمويلية .فاملؤسسة إذن تمكنت من تحقيق النتائج املرجوة،
أما البنك فقد تمكن استرجاع من قروضه.
لبحث عالقة جدوى سياسة سعر الصرف في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ،على غرار السياسات
ألاخرى (املالية والنقدية) ،ارتأينا إلى دراسة نموذج مندل -فلمنج ،الذي يعتبر توسعة لنموذج IS-LMفي حالة
اقتصاد مفتوح .يمثل هذا النموذج إطار نظري بسيط ،الذي يحلل وضعية بلد صغير مرتبط بالعالم الخارجي
بنظام سعر صرف ثابت أو مرن ،وهو بهذا يحاول تحليل آثار السياسات الاقتصادية والصدمات الخارجية .هذا
البلد هو في إطار محيط مالي دولي يتسم بتداول مثالي لرؤوس ألاموال.12
نحدد أبعاد هذا النموذج في املدى القصير أين مستوى ألاسعار ( )Pيكون ثابت ،ونعتبر بأن أسعار
السلع والخدمات الوطنية ( ،)Pوألاجنبية هو ثابت وموحد .وإلانتاج محدد بالطلب على السلع .الاقتصاد
املقصود هو «صغير» بمعنى أن الظروف الوطنية ال تؤثر على املحيط الدولي.
الفرضيات :Y* :إلانتاج ألاجنبي :r* ،معدل الفائدة ألاجنبي :P* ،ألاسعار ألاجنبية .وهي معطيات أو
متغيرات خارجية .سنضع تحت هذه الفرضيات ،املصدر الوحيد للتغير لسعر الصرف الحقيقي (* )PP/Pوهو
سعر الصرف الاسمي( .)Pللتبسيط نقر هنا بأن P ،و* Pهما مضبوطان بنتيجة أن ،P/P*=3وسنعوض سعر
الصرف الحقيقي بسعر الصرف الاسمي ،إضافة إلى الحركية التامة و املثالية لرؤوس ألاموال.
الحالة املاكرواقتصادية تنتج من ثالث عالقات للتوازن)3 :توازن سوق السلع والخدمات (التوازن بين
إلانتاج والطلب الكلي للسلع))3 ،توازن السوق النقدي (التوازن بين عرض وطلب العملة))1 ،توازن سوق
الصرف أو توازن ميزان املدفوعات.
نأخذ هنا توازن إلانتاج -الطلب وندخل بصورة واضحة معدل الفائدة كمحدد لالستثمار .هو معدل
الفائدة الاسمي :ألن ألاسعار هي ثابتة ،وسنقر بأن معدل التضخم املتوقع هو منعدم ،ومعدل الفائدة الحقيقي
. Gilbert koeing, «Les Modeles de Type Mundell- Fleming Revisités», Document de Travail n°03, Bureau d’Economie Théorique et
12
iهو مساو ملعدل الفائدة الاسمي .rنقر بأن شرط مارشال –ليرنر هو كاف(تخفيض العملة الوطنية يحسن
الصادرات الصافية),شرط التوازن الاقتصادي يكتب:
Dg
Y
Dg2
Dg=C+I(r*)+G+Nx
Dg1
e e
Nx *IS
NX Y
37
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
هذا يعني بأن تخفيض أو انخفاض سعر الصرف ،سوف يؤدي إلى تحسن أو زيادة الصادرات
الصافية الناتجة عن ارتفاع مستوى الطلب الكلي ،الذي بدوره يحفز على زيادة إلانتاج ،والذي يمكن
تلخيصه شكليا بمنحنى * ISالذي يعبر عن توازن السوق الحقيقي.
نقر بأن في الاقتصاد املفتوح كما في الاقتصاد املغلق ،املقيمون يحوزون بشكل خصوص ي العملة
الوطنية ،والتي ليست محازة من طرف غير املقيمين .عرض العملة بالقيمة الاسمية هو الكتلة النقدية (،)MS
حيث املجموع هو معرف بالسياسة النقدية للبنك املركزي .الطلب الاسمي للعملة ( ،)Mdأو عدد الوحدات
النقدية التي يرغب املتعاملون حيازته ،هو مقدار مرتفع جدا مقارنة بمستوى السعر ( )Pالذي هو مرتفع،
وكذلك حجم املعامالت ،هي نفسها مرتبطة إيجابا مع مستوى إلانتاج الوطني ( )Yاملرتفع.
من جهة أخرى ،معدل فائدة مرتفع ،ألنه يرفع تكلفة فرصة حيازة عملة ،يدفع املتعاملين لحيازة
السندات وتخفيض طلب العملة:
التوازن ما بين عرض العملة وكمية العملة التي يرغب املتعاملون حيازتها تحققت ملستويات ،Y ،P ،MSو*r
ملبيا املعالة:
حيث
شرط التوازن هذا يعرف العالقة ما بين P ،Y ،Msو* rفي عرض املنحنى LM
38
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
r
LM
*r
y y
املصدر :من إعداد الطالبة استنادا على مصادر مدروسة.
املنحنى ،LMيصف املستوى املعطى من Ms/Pوهو يوضح العالقة بين سعر الصرف و Yفي السوق
النقدي ،والتي هي حيادية ،ألن eال يؤثر على .Yارتفاع معدل الفائدة يخفض كمية العملة التي يرغب أو يتمنى
املتعاملون حيازتها؛ من أجل الحفاظ على التوازن ،يجب أن يكون مستوى إلانتاج الوطني مرتفع جدا الذي
يحرض املتعاملين على زيادة حيازة العملة بهدف املعامالت.
39
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
*IS
y
يتحقق التوازن في سوق الصرف عند تساوي عرض وطلب العملة الوطنية مقابل العمالت .عرض
العملة الوطنية في سوق الصرف هي مقابل القيمة بالعملة الوطنية لصادرات السلع الوطنية ،و ملبيعات
السندات الوطنية (أو دخول رؤوس ألاموال)؛ ينتج عرض العملة الوطنية من واردات السلع ألاجنبية،
ومشتريات السندات ألاجنبية (أو خروج رؤوس ألاموال) H .تشير للميزان الجاري بالقيمة الحقيقية ،و Fرصيد
الحساب املالي (خارج أصول الاحتياطي) توازن سوق الصرف يعرض من خالل:
هذه املعادلة يمكن أن تشرح في سياق ميزان املدفوعات .بجمع امليزان الجاري وامليزان التجاري
( )BC=PHمهملين حساب رأس املال ،ونضع Vرصيد املعامالت في الاحتياطات الرسمية ،التوازن الحسابي
،تغير الاحتياطات الرسمية: مليزان املدفوعات يشرك .PH+F+V=0أو ،نضع
إذا الدولة تبيع الكثير من السلع والخدمات والسندات إلى الخارج التي التشتريها ،امليزان الكلي هو في
،والعكس في حالة عجز .توازن ،الاحتياطات الرسمية ترتفع حالة فائض
سوق الصرف إذن يمكن أن يكون هو نفسه «توازن ميزان املدفوعات» املعرف على أنه توازن امليزان الكلي ،أو
. الحالة أين الاحتياطات الرسمية ال تتغير
سلسلتين من العوامل ،حقيقية أو مالية ،تشترط توازن سوق الصرف)3 .تغيرات إلانتاج الوطني (،(Y
إلانتاج ألاجنبي (* (Yومعدل الصرف ( ،)eتؤثر على الرصيد التجاري)3 .الحركات الدولية لرؤوس ألاموال
40
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
الناتجة عن الفرق بين معدل مردودية السندات الوطنية والسندات ألاجنبية .مردودية السندات ألاجنبية
تتعلق بالتغير املتوقع لسعر الصرف .تحت هذه الفرضية ،املحدد الوحيد لتدفقات رؤوس ألاموال هو فرق
الفائدة( *.) r-r
من أجل مستوى معطى لسعر الفائدة ألاجنبي ،ارتفاع سعر الفائدة الوطني يجذب رؤوس ألاموال
ألاجنبية ،هذا الذي يدفع إلى ارتفاع الرصيد املالي:
هو مؤشر عن رد فعل حركات رؤوس ألاموال للتغير في أسعار الفائدة ،أو درجة الحركة الدولية املقياس
لرؤوس ألاموال .كلما ارتفعت ،كلما كانت حركة رؤوس ألاموال قوية.
العرض الشكلي لهذه العالقة في( ،)Y,rهو املنحنى ( ccالشكل رقم .)16
املنحنى ccيحدد من أجل مستوى معطى ل *e ،Yو*rاملرتفعة :ارتفاع الدخل الوطني ) ،(Yنرفع
الواردات ،يتدهور الرصيد التجاري (يخلق فائض في عرض العملة الوطنية في سوق الصرف)؛ الحفاظ على
التوازن يتطلب سعر فائدة مرتفع جدا الذي يجذب رؤوس ألاموال ألاجنبية ويحسن الرصيد املالي (يرفع طلب
العملة الوطنية في سوق الصرف) .ارتفاع الدخل الخارجي ،أو انخفاض سعر الصرف ،ألنها تحسن امليزان
التجاري ،وتسمح بالحفاظ على التوازن مع سعر فائدة ضعيف جدا ،وتنتج إذن بانتقال عمودي للمنحنى cc
نحو ألاسفل (أو انتقال أفقي نحو اليمين) .ونكون في الوضع نفسه في حالة انخفاض سعر الفائدة الخارجي.
41
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
ارتفاع*Y
CC انخفاضe
)4التوازن إلاجمالي
التوازن إلاجمالي هو الحالة أين العالقات( )3( ،)3و ( )1هي كافية بالتزامن.
الجدول رقم :12التوازن في نموذج Mundell – Fleming
نظامالصرف
الثابت ( في غياب
سياسة التعقيم) (حركة مثالية لرؤوس ألاموال) حيث
أو
(غياب حركة رؤوس ألاموال)
42
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
في نظام الصرف املرن ،مرونة سعر الصرف تؤمن أوتوماتيكيا توازن سوق الصرف ،وتثبت تقاطع ISو
CCفي النقطة Eاملناسبة مع توازن سوق العملة.
في نظام الصرف الثابت ،ال يضمن بأن ،من أجل سعر الصرف املعمول به ،سوق الصرف سيتوازن.
نعتبر على سبيل املثال الحالة ( Aالشكل ،)07حيث من أجل سعر الصرف املعمول به ،مجموع املعامالت
الخاصة مع الخارج ،تدفقات السلع والخدمات والتدفقات املالية ،ترصد بعجز في ميزان املدفوعات (أو زيادة
.البنك املركزي يجب أن عرض العملة الوطنية مقابل العمالت في سوق الصرف،
يتدخل للحفاظ على التعادل بمستوى ثابت بشراء العملة الوطنية مقابل العمالت بالسعر املعمول به.
،الكتلة النقدية تتقلص (املنحنى LM في النتيجة ،الاحتياطات الرسمية تنخفض
ينتقل نحو ألاعلى) ،سعر الفائدة يرتفع ،الدخل الوطني ينخفض .في الوقت نفسه ،دخول رؤوس ألاموال و
انخفاض الواردات الناتجة عن ذلك تميل إلى تقليل عجز ميزان املدفوعات و إعادة التوازن الخارجي .النقطة
Aتنزلق من الطول * ،ISوالاقتصاد يصل أخيرا للنقطة ،Eالتقاطع املشترك للمنحنيات الثالثة أو ،إعادة
التوازن الخارجي ،الاحتياطات الرسمية والكتلة النقدية تبقى مستقرة .بصفة نظامية ،حالة فائض مبدئية
مليزان املدفوعات تتسبب في ارتفاع الاحتياطات الرسمية و التوسع النقدي.
e
IS*1
E CC
e2
e1 A
LM*2
LM*1
**M
****
* Y2 Y1 ( Yاإلنتاج الوطني)
43
تاثير قروض الاستثمار على قيمة العملة الفصل الثاني
خالصة :
وفقا لهذه الخطوات تبين لنا العالقة بين قروض الاستثمار و سعر الصرف الذي يساهم في استقرار
القيمة الداخلية للعملة املحلية ,حيث أن التأثيرات التي أوجدتها العملة على مختلف متغيرات الاقتصاد الكلي
جعلها إحدى إلايديولوجيات الاقتصادية التي من شانها تفعيل ألاداء الاقتصادي و بالتالي تحقيق التوازنات
الكبرى لالقتصاد.سواء كانت داخلية أو خارجية فلم تعد هذه ألاخيرة (العملة) مجرد سياسة بل هي مكانيزمات
ترتكز على أساسيات ما جعل البنوك تنتهج طرق جديدة و حذرة في منح القروض تقوم على دراسات تحليلية
و تقنو اقتصادية و مالية,ترفع من فعالية و ايجابية تبني السياسة الاقتصادية ذات توجهات صحيحة قادرة
على ضبط الاداء.
44
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
تمهيد :
منذ تاريخ إصدار قانون النقد و القرض سنة , 9110أصبحت البنوك التجارية الجزائرية تلعب دورها
الحقيقي أل و هو"الوساطة النقدية ",و تعمل على أساس تحقيق العائد و الربحية بدل تقديم القروض
بطريقة عشوائية كماكانت تفعل من قبل,فبدأت تعتمد على طرق علمية تسمح بمعرفة الشروط الالزمة ملنح
القروض وكيفية تقييم مخاطرها و الاحتياط منها و مواجهتها في حالة تعثرها .فالوظيفة ألاساسية للبنوك
تتمثل في عملية منح القروض,التي تعتبر من اخطر الوظائف التي تمارسها كون أن تلك القروض التي تمنحها
ليست ملكا لها بل هي في الغالب أموال املودعين لديها ,هذا ما يجبر املصرفي على ضرورة الحيطة و الحذر عند
تقديم القروض للغير.
اخذ الاستثمار مفهومه الحالي مع ظهور علم الاقتصاد كعلم مستقل له أسسه وقواعده و قوانينه العلمية
على يد املدرسة الكالسيكية و على رأسها"ادم سميث " الذي يعود إليه الفضل في بلورة علم الاقتصاد من
خالل كتابه ثروة ألامم و مع ذلك فقد تستخدم مصطلحات أخرى للدللة على مفهوم الاستثمار مثل
الاستخدام,التوظيف ....أما املدرسة الاشتراكية العلمية التي أسسها"كارل ماركس"فهو مفهوم آخر لالستثمار
من خالل احتكار الدولة لوسائل إلانتاج حيث يغدو املستثمر الوحيد هو القطاع العام التابع للدولة وسوف
نسلط الضوء في هذا الفصل على إجراءات منح قرض استثماري من خالل تقسيمه إلى مبحثين حيث يتضمن
املبحث ألاول :الورقة التقنية أو تقديم البنك الوطني الجزائري
أما املبحث الثاني :فندرس فيه حالة منح قرض استثماري .
46
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
أوال :نشأة البنك :إن من أهداف حرب الاستقالل الجزائرية تحديد الطريق الاشتراك,ول شك أنتنفيذ سياسة
الاقتصاد قائم على التخطيط يفترض إلغاء سيطرة البنوك الفرنسية ,فكان يعني ذلك ضرورة تأميم
املصارف الفرنسية ,و انسجاما مع هذه السياسة ,و في عام 9111بسطت الدولة سيطرتها على القطاع
املصرفي التجاري استجابة لضرورة إيديولوجية تفرضها مقتضيات املنهج الاشتراكي.
وعلى اثر هذا التحول ,أنشاأول بنك تجاري" البنك الوطني الجزائري" بموجب القانون رقم 11 _971الصادر
في 91حزيران (يونيو) ,9111بحيث أوكلتإليه جميع املهام و ألانشطة التي يقوم بها البنك إيداع ,حيث يتضح
ذلك في املادة الثانية من هذا القانون التي تنص على " 1:يتمتع البنك الوطني الجزائري بصفته بنك إيداع و هو
يخدم القطاع الخاص و العام و القطاع الاشتراكي " .مع العلم ان البنك كان يحتكر تمويل القطاع الزراعي.و
استمر على هذا الحال إلى غاية مارس , 9111حيث قررت السلطات العامة انشاء بنك متخصص يتكفل يدعى
"بنك الزراعة و التنمية الريفية " BADRو هو يعتبر حصيلة اعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري ,كما كان من
املفروض ان تؤدي الهيكلة الجديدة الى تغير التوزيع ,التنظيم و التخفيض من املركزية.
47
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
خضع القطاع البنكي في أواخر الثمانينات لإلصالح الاقتصادي الذي تجسد من خالل القوانين
و التشريعات الخاصة بالتنظيم و التحسين في طرق تسيير ألانشطة البنكية ,و كذا املراقبة الصارمة للقطاع.
ان السهر على تطبيق هذه التغيرات بهدف تجسيد فعلي لالصالح ,و كذا الوضعية و النتائج املرضية التي
يقدمها البنك الوطني الجزائري حصل البنك ,بقرار من مجلس النقد و القرض في , 9110-11-10على
اعتماده اول بنك يحصل على الاعتماد من مجلس النقد و القرض . CMC
2
و يمكننا القول ان البنك الوطني الجزائري قد مر بمرحلتين اساسيتين هما :
و علمت الدولة الجزائرية بعد الاستقالل على ان يكون الدينار الجزائري هو عملة الدولة املستقلة ,و كان
ذلك في افريل , 9111و اتجهت الى التأميم و شرائها لقامة نظام مالي ناجح فكان اول البنوك التجارية املؤممة
هو البنك الوطني الجزائري ,ثم القرض الشعبي الجزائري ثم البنك الخارجي الذي انشئى في 9117 /91 /91و
توسعت الى بنك التنمية الريفية بعدها بنك التنمية املحلية في .9110 /11 /11
تميزت هذه املرحلة بظهور قانون النقد و القرض 91-11املؤرخ في 9111 /11 / 91الذي أعاد تعريف هيكل
النظام البنكي .و جعل القانون املصرفي في سياق التشريع البنكي املعمول به في البلدان املعاصرة و هو من اهم
القوانين الناتجة عن إلاصالحات الاقتصادية في الجزائر سنة , 9111حيث أصبحت البنوك كباقي املؤسسات
التجارية تتمتع بالستقاللية في التسيير و أصبحت تمارس نشاطا تجاريا واسعا بدل أن كانت بنوك إيداع
فقط حيث بدأت في التعامل بصرف العمولت و إعطاء القروض بفوائد كما انها أصبحت خاضعة للضرائب
2فرقان مراد ,تمويل الاستثمارات عن طريق القروض البنكية ,مذكرة ليسانس دفعة .1111 / 1111
48
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
إذا يمكننا القول أن البنك الوطني الجزائري يعتبر من بين املصارف للقطاع العام الجزائري و هو أول مصرف
تأسيس في تاريخ النظام املصرفي بعد تأميم القطاع املصرفي سنة 9111فاصدر لكي يحل محل املصارف
الفرنسية ,فكان تأسيس املصرف توسيع لدائرة النظام املصرفي بعد خروج الاستعمار الفرنس ي من الجزائر ,
بحيث تخصص هذا املصرف في قطاعالصناعة و النقل باستثناء القطاع البحري و كذا مجال التجارة و
التوزيع ,حيث قدر رأس مال املصرف ب 9111111111 :دج نتيجة قرار اللجنة الوطنية والتخطيطية ,اما
عدد فروعه فقدرت ب 01 :فرعا لتزيد بعد ذلك الى 911فرعا سنة 9111ثم نقصت لتصبح BNAسنة
3
9110بعد انشاء بنك الفالحة و التنمية الريفية .
البنك الوطني الجزائري أنشأ طبقا للمرسوم 971/11املؤرخ في 91جوان ،9111الصادر في الجريدة
الرسمية ،وفي التاريخ 91جانفي 9111طبقا للمرسوم ،19/11الصادر بنفس القانون التجاري ،والنظام
الخاص املطبق على البنوك والقروض ،حيث أصبح البنك الوطني الجزائري شركة ذات أسهم تتخصص في
تمويل القطاع الفالحي ،ومع تطور الاقتصاد الجزائر القطاع الصناعي بعين الاعتبار وبدأت في التمويل إلى غاية
،9111وحلت في ميدان إلاصالحات تتمثل في ما يلي: 4
*إصالحات 9111بعد إصدار قانون النقد والقروض ،الذي يعطي نوع من الحرية في تسيير املؤسسة البنكية،
يعتبر التنظيم من السياسات املتبعة لتحقيق أهداف البنك ،وهذا ألنه يحدد مسؤولية لكل هيئة
داخل هذا النظام ويبين دورها .ونجد على رئاسة النظام الهيكلي للبنك الوطني الجزائري مجلس إلادارة بقيادة
رئيس املديرية العامة ،وألامانة العامة ،حيث تقوم بالتنسيق بين مختلف هيئات هذا التنظيم كما يكون هذا
املجلس عل صلة دائمة بلجنة املساهمين في البنك والنقابة الوطنية لعمال املؤسسة .كما يضم هذا التنظيم
الهيكلي خلية للمراقبة الداخلية والتدقيق ،حيث تتولى مراقبة جميع ألاعمال وحسابات البنك.
ونجد أيضا املفتشية العامة ومديرية الدراسة القانونية واملنازعات القضائية التي تختص بالشؤون
القانونية والقضائية للبنك ،هذا من جهة ،ومن جهة اخرى نجد مختلف التقسيمات إلادارية للبنك ،فنجد
املديرية املركزية ،الجهوية التي تضم مديريات شبكات الاستغالل ،حيث تضم هذه ألاخيرة مجموع الاوكالت
الرئيسية ،وتعد الوكالة البنية ألاساسية في نظام البنك ويكون الهيكل التنظيمي كما يمثله الشكل رقم :619
البنك المركزي
التقسيمات
لجنة المشاركة
الوكاالت
مديريات الدراسات القانونية والنزاعات القضائية
المفتشية
البنك الوطني الجزائري بتنس هي وكالة ل تختلف عن الوكالت ألاخرى املفتوحة عبر الوطن ،وتم اختيارها عن
طريق إحصائيين من طرف البنك الوطني الجزائري لضرورة وجود أفراد أو جماهير لجذبهم ،أي أنها امتداد
للبنك الوطني الجزائري ،وفتحت أبوابها في جوان ،9111تقع هذه الوكالة في وسط مدينة تنس 17شارع
عالل أحمد بالقرب من البلدية ،وهي تندرج تحت الرقم 171التابعة لولية الشلف بجانب وكالتين أخرتين
تحمالن الرقمين ( ،)170-111باإلضافة إلى أنها تمتلك رأسمال يقدر ب.91.111.111.111 :
أما فيما يخص عدد العمال نجد املدير ،نائب املدير ،سكرتارية ،رئيس مصلحة الصندوق ،رئيس
مصلحة القروض ،أعوان آخرون ،إضافة إلى عمال النظافة والحراسة.
تسعى وكالة البنك الوطني الجزائري بتنس إلى تحقيق تنمية شاملة ،كما تسعى لتحقيق جملة من
ألاهداف تتماش ى والتعثرات الاقتصادية التي شهدنها البالد عموما والولية خصوصا ،وذلك بعد دخول عالم
اقتصاد السوق .وتتمثل هذه ألاهداف في:
*مناقشة البنوك ألاخرى في مجال التسيير ،وتقديم الخدمات وتحسين ظروف العمل ،وتوفير أحسن الخدمات
للعميل،
هناك طريقتين رئيسيتين لتمويل البنك :هما إلايداعات والبنك املركزي ،حيث تضم الوكالة أنواعا
عديدة من املنتجات املوجهة للجمهور ،والتي تكمن فيا يلي:
-0الصكوك البنكيةهذا النوع مقدم من ألاشخاص إضافة إلى أنه مقدم إلى املؤسسات وهو تنقسم إلى
نوعين:
-0.0حسابات الصكوك العادية :هذا النوع من الحسابات ل ينتج فوائد ،يكون رصيده مدين ،وهو موجه
لألشخاص اللذين ل يمارسون أي نشاط تجاري ،حيث يكون باستطاعتهم سحب املبلغ الذي يريدونه في أي
وقت.
-0.0حسابات الصكوك الجارية :وهذا مثل حسابات الصكوك العادية ،إل أنه يختلف عنه في أن ألاول موجه
لألشخاص اللذين ل يمارسون أي نشاط تجاري ،أما الثاني فهو موجه لألشخاص القائمين بنشاط تجاري كما
هو معروف في القانون التجاري.
-0الحسابات البنكية التي ال تعتمد على الصكوك :كما راينا في النوع الاول من الحسابات ،أن التعامل يتم
بواسطة الصكوك ،أما ألانواع ألاخرى من الحسابات فال تتعامل بالشيكات ومن بينها نجد:
-0.0الحسابات املصرفية الدائنة :تعني أنه لدينا في ذمتنا أموال أو أشياء ليست ملكنا بمعنى أن ألاشخاص
يضعون أموالهم تحت تصرف البنك مقابل سعر فائدة إما أن يكون سنوي ،أو نصف سنوي ،أو ثالثي وفيها
نجد:
أ-الودائع البنكية :هذه الحسابات موجهة لألفراد الراغبين في الحصول على الفوائد مقابل تجميد مبالغهم
ملدة معينة /مع عدم إمكانية صاحب الحساب من سحب مبلغه قبل نهاية املدة املحددة ،والتي تتراوح ما بين
ثالثة أشهر إلى خمسة سنوات ،وتكون بذلك الفوائد عليه متغيرة على حسب املدة.
أ-0-الودائع البنكية بالدينار الجزائري :في هذا النوع من الودائع تكون القيمة الدنيا للوديعة 91111دج ،أما
قيمتها القصوى غير محددة ،بينما تقدر املدة الدنيا للوديعة ثالثة أشهر عندما يكون معدل الفائدة متغير
وبنسبة عندما يثبت معدل الفائدة.
أ-0-الودائع املصرفية بالعملة الصعبة :خدمة الودائع املصرفية موجهة إلى ألاشخاص الطبيعيين
واملعنويين ،وهو مفتوح باسم حامله فقط ،والجدول رقم 11يبين تغير الفوائد بتغير املدة:
ب-سندات الصندوق :هو تجميد ألاموال مع معدلت فائدة متغيرة موجهة إلى ألاشخاص الطبيعيين
واملعنويين ،يختلف عن سابقه في كونه يحمل اسما الغرض من هذا كون البنك يقدم السندات باملقابل ،يمن
إجراء عملية تجارية بواسطته ،أي يمكن استعمال هذه السندات كوسيلة للشراء.
-1حسابات إلادخار :نقصد بحسابات الادخار تلك الحسابات التي تنشأ بصدد الادخار وتنقسم إلى:
أ-دفاتر الادخار :هو دفتر ذو لون أخضر يحتوي على املعلومات التالية :اسم الوكالة ،معلومات حول الزبون،
الاسم ،اللقب ،العنوان ،التاريخ ومكان الازياد ،رقم الحساب وإمضاء مدير الوكالة ،إمضاء صاحب الدفتر،
نوع العملية ،املبلغ باألحرف ،تأشيرة العون ،إضافة إلى رمز البنك الوطني الجزائري ،وجميع العمليات التي
53
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
تجري على الرصيد من سحب ،وإيداع مسجلة على الدفتر بشكل دقيق ومضبوط ،أي العملية تسجل بالتاريخ
وباملبلغ الحقيقي.
ب -دفاتر التوفير لالشبال :هو دفتر ادخار مقدم من طرف البنك لفئة ألاشبال اللذين يقل عمرهم
عن 91سنة ،يتم فتح هذه الدفاتر من طرف ألاشخاص املمثلين لهم بطريقة رسمية ،والقيمة الدنيا يجب أن
تتجاوز 011دج.
-0القروض البنكية :هناك أنواع مختلفة من القروض نجد منها قروض الاستغالل وقروض الاستثمار ،هذه
ألاخيرة سنتطرق لها في املبحث الثاني.
54
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
تقدم وكالة تنس التي تحمل رقم 171جملة من الخدمات ،وذلك لتسهيل إجراء العمليات داخل
10
الوكالة عن طريق عدة مصالح تندرج تحت هيكل تنظيمي على النحو التالي:
مساعد املدير
أمانة املدير
مصلحة املراقبة
مصلحة اإلدارة
الخلية التجارية
مصلحة عمليات الصندوق بالدينار مصلحة العمليات التجارية الخارجية مصلحة القرض
الجزائري والعملة الصعبة
/0املدير :وهو يعتبر املسؤول ألاول في اتخاذ القرار فيما يخص كل املعامالت مع الزبائن أو مع املؤسسات سواء
كانت اقتصادية ،أو مالية ،وله عدة مهام:11
/1مساعد املدير :وهو نائب املدير في حالة غيابه ،وهو مكلف بقسم الشؤون إلادارية ،كما يقوم بمتابعة
املوظفين والعمل على التسيير والتنسيق ما بين املصالح.
/1أمانة املدير :تقوم باستقبال والرد على جميع املراسالت ،إضافة إلى حفظ وتجميع الوثائق بمختلف
أنواعها ،منها دفع الرواتب ،وفتح الحسابات ،إضافة إلى ذلك تقوم بتحرير جميع العقود ،والالتزامات الخاصة
بالقروض ،وكذا مختلف الضمانات املقدمة ،وسنلخص هذه املهام في النقاط التالية:
/0مصلحة إلادارة :تقوم بتحضير ودراسة الخطط ،واملخططات املتبعة من طرف الوكالة.
/7مصلحة عمليات الصندوق بالدينار الجزائري والعملة الصعبة :وهي املصلحة ألاكثر نشاطا في الوكالة،
حيث تقوم باستقبال ودائع ألافراد ،ودفع الشيكات ولها قسمان:
-من خالل هذه املصلحة يضمن البنك لزبائنه ألاوفياء الخدمات املتعلقة بالصندوق ،كما يعمل على استقبال
وجمع الودائع ،وكذلك استقبال الودائع يضمن الاستشارة حول الضياع والسرقة ،والقيام بتنفيذ أوامره،
وكل هذا خاص بالدفع والتحصيل ،وهو يقوم بخمس عمليات تتمثل في:
/0عمليات الدفع :تكون مدونة في مقدمة حسابات الزبائن ،وتحتوي عموما على ألاشكال املختلفة للشيكات،
فالشيك يشكل الوسيلة املثلى التي تتيح حركة الودائع ،حيث يسمح لصاحب الحساب بالتنفيذ وبكل سهولة
سحب ألاموال.
/0عمليات التحصيل :تساعد على تغطية حسابات الزبائن املحتوية على :الودائع ،تحصيالت بالشيك ،أو
التحويالت ،الوضع في الصندوق بغرض التجارة ،عمليات مختلفة مثل القسائم والتحويالت ،وفي حالة الدفع
كل دفعة سداد يتم إثباتها بواسطة إيصال يقدم للزبون.
/1عمليات التحويل :هو أمر يصدر بموجبه الزبون املصرفي أمر لبنكه بالتحويل من رصيده البنكي مقدارا
محددا من ألاموال إلى حساب الزبون املستفيد التابع لنفس البنك ،أو على مستوى بنك آخر .وهذه العملية
لها خصائص تتمثل في:
*التحويل من حساب إلى حساب آخر ،وفي هذه الحالة مصدر ألامر ،واملستفيد ينتميان لنفس البنك.
*التحويل ما بين القارات ،وفي هذه الحالة حساب املستفيد يتعلق بمقر آخر لنفس البنك.
*التحويل ما بين البنوك والتحويل املالي يتم عن طريق الوساطة التي تقوم بدورها غرفة املقاصة.
57
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
*تحويل :ccpهو تحويل مخصص لتعبئة حساب الزبون على مستوى ال ،ccpأو تحويل قسيمة لتعبئة
حساب زبون على املستوى املصرفي.
/1مصلحة عمليات التجارة الخارجية :تقوم بكل العمليات الخاصة بالتجارة الخارجية من صرف العمالت،
وغيرها من الوثائق الخاصة بالتجارة الخارجية ،ونذكر بعض الوثائق منها:
-الفاتورة الابتدائية :هذه الفاتورة لها عالقة بين املشتري والبائع ،وعند القيام بعملية التجزئة تتطلب
الوثائق التالية:
-الاسم وعنوان البائع ،تاريخ وعنوان تلك املادة ،الثروة املالية ،نوعية املادة الاسم وعنوان املشتري ،تاريخ
تسديد السلعة ونوعية التسديد.
-الفاتورة التجارية (الرسمية) :وهي الوثائق التي لها عالقة بالعملية التجارية ،يتم التعامل بها في اليوم الذي
يتم إرسال وصل الطلب للمستورد ،ويتطلب إجباريا هذه الوثائق التالية:
الاسم وعنوان كل من البائع ألاجنبي واملستورد .مبلغ تلك الفاتورة كذلك نوعية التسديد ونوعية السلعة.
فالفاتورة التجارية تتضمن كل املعلومات الخاصة بالوثيقة الابتدائية ،إضافة إلى معلومات الفاتورة الرسمية.
التوقيع في الوثيقة التجارية ليس إجباريا إل إذا تطلب ذلك في العملية الخاصة بالقرض والوثائق.
-الفاتورة القنصلية:وهي الفاتورة املستعملة ،وهي الفاتورة التجارية الخاصة بالبائع ،والتي تتم تحت املراقبة
القنصلية.
-وثائق النقل:
*النقل البحري :املوقع الجغرافي الذي تتميز به الجزائر يجلها تتعامل اقتصاديا مع الدول ألاوروبية ،فالتجارة
الخارجية تتعامل بها عادة عن طريق النقل البحري ،يتم بوصل إيداع بالنسبة ملدة النقل ووقت إنطالق
الباخرة.
*النقل البري :ويتم بين حدود الدول فهذه العملية تكون عن طريق السيارات.
/6مصلحة القرض :تحتوي مصلحة القرض على خلية للدراسات والتحليل مكونة من مكلفين بالدراسات
مصنفون حسب مختلف تقسيمات الزبائن ،سواء كانت مؤسسة متوسطة أو صغيرة ،مهن حرة أو خاصة.
58
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
تعتبر القروض من أهم أوجه استثمار املوارد املالية للبنك ,فهي تمثل الجانب ألاكبر من ألاصول ,كما
يمثل العائد املتولد عنها الجانب ألاكبر من إلايرادات.
و نظرا لألهمية التي تحتلها القروض على مستوى نشاطات ألافراد و املؤسسات ,أصبح من الضروري
أن يولي املسؤلون في البنك عناية خاصة بالقرض من خالل وضع سياسة مالئمة تضمن سالمتها .و عليه يكون
من املالئم في هذا املبحث إلقاء الضوء على ماهية قروض الاستثمار و إلى أهم إلاجراءات املتخذة ملنح قروض
الاستثمار من طرف البنك الوطني الجزائري كما سنشير إلىأهم الضمانات و املخاطر.
يمكن القول ان القروض هي من أفعال الثقة بين ألافراد ,و يتجسد القرض في ذالك الفعل الذي يقوم
بواسطته شخص ما هو الدائن ,و املتمثل في حالة القروض البنكية في البنك ذاته ,يمنح أموإلالى شخص أخر
هو املدين ,أو يعد يمنحها أياماأويلتزم بضمانه أمام آلاخرين ,و ذلك مقابل ثمن أو تعويض هو الفائدة .و
يت ضمن القرض الذي يعطي لفترة هي أصال محدودة في الزمن لوعد من طرف املدين بتسديد بعد اقتضاء
فترة يتفق عليها مسبقا بين الطرفين ,و هناك الكثير من ألامور هي التي تدفع البنك إلى القيام بهذا الفعل ,
12
فالقرض قبل كل ش يءهو الغاية من وجوده كما سبقت إلاشارةإلى ذلك.
القروض املوجهة لتمويل نشاطات الاستثمار يشمل هذا النوع كال من القروض متوسطة ألاجل و
القروض طويلة ألاجل و تستعمل لتمويل الجزء العلوي من امليزانية,أياألصول الثابتة و وسائل العمل داخل
املؤسسة .عمليات القرض الكالسيكي لتمويل الاستثمارات و يتم في هذا الصدد التميز بين نوعين منالطرق
الكالسيكية في التمويل الخارجي لالستثمارات ,القروض متوسطة ألاجل و القروض طويلة ألاجل ,و يربط كل
13
نوع بطبيعة الاستثمار ذاته.
أ_القروض متوسطة آلاجل :توجه هذه القروض لتميل الاستثمارات التي ل يتجاوز عمر استعمالها
سبع سنوات ,مثل آلالت و املعدات و وسائل النقل و تجهيزات إلانتاج بصفة عامة ,و نظرا لطول هذه املدة
فان البنك معرض لخطر تجميد ألاموال ناهيك عن ألاخطار ألاخرى املتعلقة باحتمالت عدم السداد و التي
يمكن أن تحدث تبعا للتغيرات التي يمكن أن تطرأ على مستوى املركز املالي للمقرض.
ويمكن في الواقع التميز بين نوعين من القروض متوسط ألاجل ,يتعلق ألامر بالقروض القابلة للتعبئة
لدى مؤسسة مالية أخرى أو لدى معهد إلاصدار ,و القروض غير القابلة للتعبئة.
أوال :القروض القابلة للتعبئة :و نعني أن البنك املقرض بإمكانهإعادة خصم هذه القروض لدى
مؤسسة مالية أخرى أو لدى البنك املركزي ,و يسمح له ذلك بالحصول على السيولة في حالة الحاجة إليها
دون انتظار اجل استحقاق القرض الذي منحه و يسمح له ذلك بالتقليل من خطر تجميد ألاموال ,و يحيه إلى
حد الوقوع في أزمة نقص السيولة .
ثانيا :القروض غير القابلة للتعبئة :و تعني أن ل يتوفر على إمكانية إعادة خصم هذه القروض لدى
مؤسسة مالية أخرى أو لدى البنك املركزي و بالتالي فانه يكون مجبرا على انتظار سداد املقترض لهذا القرض,
و هنا تظهر كل املخاطر املرتبطة بتجميد ألاموال بشكل اكبر و ليس للبنك أي طريقة لتفاديها ,أن ظهور مخاطر
أزمة السيولة قائمة بشكل شديد لذلك على البنك في هذه الحالة من القروض أن يحسن دراسة القروض و
أن يحسن برمجتها زمنيا بالشكل املالئم.
ب_القروض طويلة لاجل :تلجا املؤسسات التي تقوم باستثمارات طويلة إلى البنوك لتمويل هذه
العمليات نظرا للمبالغ الكبيرة التي ل يمكن أن تعبئها لوحدها ,و كذلك نظرا ملدة الاستثمار و فترات الانتظار
الطويلة قبل البدء في الحصول على عوائد.
والقروض طويلة ألاجل املوجهة لهذا النوع من الاستثمارات تفوق في الغالب سبع سنوات و يمكن أن تمتد
أحياناإلى غاية عشرين سنة ,و هي توجه لتمويل نوع خاص من الاستثمارات مثل الحصول على عقارات
كاألراض ي و املباني بمختلف استعمالتها املهنية.
و نظرا لطبيعة هذه القروض تقوم بها مؤسسات متخصصة لعتمادها في تعبئة ألاموال الالزمة لذلك على
مصادر ادخارية طويلة ل تقوى البنوك التجارية عادة على جمعها .ان طبيعة هذه القروض تجعلها تنطوي
على مخاطر عالية ألامر الذي يدفع املؤسسات املتخصصة في مثل هذا النوع من التمويل إلى البحث عن
الوسائل الكفيلة لتخفيف درجة هذه املخاطر ,و من بين الخيارات املتاحة لها في هذا املجال ,تشترك عدة
مؤسسات في تمويل واحد او تقوم بطلب ضمانات حقيقية ذات قيمة عالية قبل الشروع في عملية التمويل.
و رغم كل هذه املصاعب تبقى صيغ التمويل الكالسيكي من بين الطرق املستعملة بشكل شائع في تمويل
الاستثمارات ,و لكن ذلك لم يمنع النظام البنكي من تطوير وسائل التمويل بشكل يسمح له بتجاوز عوائق
ومصاعب هذه ألانواع من القروض و تدخل طرق الائتمان الايجاري في هذا التطور العام لفكرة التمويل.
60
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
املشاريع التي تمول من طرف البنك الوطني الجزائري يجب أن تتوفر فيها املقاييس التالية :
لبد أن يكون املستفيد قد فتح حسابا جاريا لدى البنك الوطني الجزائري.
لبد أن يكون نشاطه على ألاقل متجاوزا مدة 11أشهر.
لبد ان تكون املشاريع تابعة لقطاعات تدخل في إطار السياسة التمويلية للبالد.
لبد أن تكون املشاريع ذات قيمة مضافة عالية و خالقة ملناصب الشغل.
لبد ان تكون املشاريع تهدف الى تحقيق التكامل و الاندماج الاقتصادي و كذا التعامل من
14
الباطن.
ثانيا :الاعتبارات املتخذة ملنح قرض استثماري
يقوم املتخصصون في البنوك بإجراء فحص حول طلبات القروض ,و ذلك من اجل اتخاذ قرار الرفض او
القبول ,و يتم هذا الفحص على أساس اعتبارات يمكن النظر إليها كمبادئ أساسيةلإلقراض و التي لها عالقة
مباشرة بمتطلبات البحث ,و عادة ما تكون البنوك حريصة و حذرة من عملية منح القروض للعمالء على
اختالف أنواعهم لختيار أحسنها بغية التقليل من مخاطر عملية منح القروض كخطر عدم الدفع الذي يؤثر
على مستوى ألارباح و املساهمين فيه و يزعزع ثقة املودعين و يقلقهم على سالمة الاموال و سنبرز اهم تلك
15
الاعتبارات كمايلي :
-0سالمة القروض :القرض املصرفي هو نتيجة من ألاموال او قيدها في حساب املقترض (املدين) ,مقابل وعد
كتابي بالسداد حسب شروط متفق عليها ,و ل يمنح البنك القرض إل عندما يثق من سالمته و قدرة الزبون
على الوفاء او الدفع ,و هذا حسب الشروط املتفق عليها.
-0سيولة القرض :عندما نقول السيولة تتبادر الى أذهاننا مباشرة توافر البنوك على القدر الكافي من الاموال
السائلة او النقدية و الاستثمارات القابلة للتحويل نقدا ,اما بالبيع او بالقراض من البنك املركزي ,بضمانها
من اجل تلبية طلبات السحب دون تاخير ,و عندما نقول سيولة الفرض فيقصد بها سرعة دوران القروض,
ويترتب على قصر آجال استحقاق القروض و صغر الفترة من تاريخ عقد القرض و تاريخ استحقاقه ومن ثمة
سرعة دورانه.
-1التنويع :عندما ينوع البنك قروضه على العمالء يجب أن ل يقتصر نوع املقترضين في نشاط مماثل و إنما
يجب أن تنوع القروض على مختلف الصناعات و ألانشطة التجارية املتباينة ,و التنويع هو عدم تركيز
الاقتراض على مناطق معينة بل يجب أن توسع و هذا التنويع الشامل يقلل املخاطر و يمكن البنك من
استعمال ألاموال على مدار السنة.
-0طبيعة الودائع :هناك أنواع عديدة من الودائع ,و يعتبر البنك املسؤول عن زرع الثقة في نفوس املودعين
و مسؤولية البنك هنا اتجاه موديعيه تؤثر بال شك على طريقة توظيف ألاموال.
-0القيود القانونية :توضع في غالب ألاحيان قيود قانونية تحد من نشاط البنوك في منح القروض ,و يمكن
ان تشمل هذه القيود الحدود القصوى للقروض املمكن منحها بدون ضمان للعميل الواحد ,و يتم تحديدها
على أساس نسبة مئوية من رأس مال البنك و احتياطاته.
-1سياسة مجلس إلادارة :يقوم مجلس إدارة البنك بتحديد السياسة العامة لإلقراض و إبرازأنواع القروض
التي يمنحها البنك و آجال السداد و الضمان املمكن قبوله و القيمة التسليفية للضمان ,و سلطة املديرين في
منح القروض و إعطاء لجنة القروض مجلس ي إلادارة هذه السياسة املوضوعة.
-0الدورات التجارية :تقوم البنوك بتغير سياستها الائتمانية خالل الدورة التجارية في فترتي الانتعاش و توسع
البنوك في منح الائتمان نظرا لحاجة املقترضين اليه ,و لتفاؤل الجميع في ارتفاع إلارباح ضنا منهم ان ما يجري
حولهم هو الوضع الطبيعي ,فكلما زاد النشاط زادت الحاجة لالئتمان لتمويل النشاط املتزايد ,اما في فترة
الكساد حيث تقل الحاجة الى القروض بشكل واضح نجد لدى البنوك موارد مالية كبيرة و غير مستغلة و ل
تحقق منها اي ربح من خالل هذه الفترة.
-1مصادر الوفاء بالقرض :يهتم املقرض دائما بمعرفة مصادر ألاموال التي تمكن املقترض من سداد الدين في
الوقت املحدد ,و ل يعني ان املقرض ل يرجع اليه الا في حالة العجز عن السداد ,و فيما يخص القرض غير
املضمون فبالرغم ان املركز النقدي هو الضمان الحقيقي للقرض ,قد يتم الوفاء من مصادر أخرى غير
مكونات املركز النقدي.
ان قروض الاستثمار لها أهمية كبيرة في تمويل املشاريع و إنشائها ,و هذه القروض إماأن تمول تمويال ثنائيا او
ثالثيا,فاألول هو تمويل املشروع الاستثماري عن طريق البنك مباشرة و املساهمة الشخصية للزبون اما هذا
62
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
ألاخير فيتم بين البنك و الزبون و وكالة دعم تشغيل الشباب ,و هذا النوع الشائع جدا خاصة في السنوات
ألاخيرة .و قبل التطرق الى أهماإلجراءات املتبعة ملنح قرض استثماري ANSEJسنعطي تعريفا للوكالة.
أنشأت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سنة ,9111هي مؤسسة عمومية مكلفة بتشجيع و تدعيم
ومرافقة الشباب البطال الذين لديهم فكرة إنشاء مؤسسة مصغرة ,بهدف تنشيط الاقتصاد املحلي و الوطني
و امتصاص البطالة .تمنح الوكالة إلاعانات املالية و الامتيازات الجبائية و شبه الجبائية في مرحلتي الانطالق و
الاستغالل ,تضمن تكوين الشباب و مرافقتهم كما تقدم للمؤسسات املصغرة أشكال مختلفة من التمويل .لقد
انطلق التشغيل الفعلي للوكالة خالل السداس ي الثاني من سنة ,9117و قد حاولت الجزائر من خالل الوكالة
مساعدة الشباب و مكافحة البطالة ,و سنحاول من خالل هذه املداخلة الوقوف على املساهمة الفعلية
للوكالة في إنشاء مناصب شغل و بالتالي التقليل من البطالة ,من خالل حصيلة نتائج سنة ,1191و التطرق
الى التدابير الجديدة املتخذة من طرف مجلس الوزراء في 11فيفري 1199لفائدة منشئي املؤسسات املصغرة
16
عن طريق الوكالة و إجراءات تطبيقها.
يستفيد من إعانة الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب ,و التي تمنح مرة واحدة عند انطالق املشروع
17
صاحب املشروع الذي يستوفي مجموع الشروط التالية :
ان يتراوح عمر الشاب بين 91سنة و 10سنة ,و عندما يحدث الاستثمار ثالثة مناصب عمل
دائمة على ألاقل يمكن رفع سن مسير املقاولة املحدثة الى 11سنة كحد أقص ى.
ان يكون ذا تأهيل منهي و/او ذا ملكات معترف بها.
ان يقدم مساهمة شخصية في شكل أموال خاصة.
ان ل يكون شاغال وظيفة مأجورة وقت تقديم طلب إلاعانة.
ان ل يكون مسجال لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل كطالب عمل.
ثالثا :أهم املراحل التي يمر بها املستفيد للحصول على القرض الاستثماري :
16املرسوم التنفيذي رقم 111-11املؤرخ في 11سبتمبر ,املتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و تحديد قانونها ألاساس ي ,الجريدة
الرسمية ,العدد ,9111 , 01ص .91
17املادة ,1املرسوم التنفيذي رقم 911-99املؤرخ في 11مارس ,1199املعدل و املتمم للمرسوم التنفيذي رقم ,111-11املؤرخ في 11سبتمبر ,1111
املحدد لشروط الاعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع و مستواها ,الجريدة الرسمية ,العدد ,1199 ,91ص.91
63
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
عرض املشروع املراد الاستثمار فيه :ان في هذه الحالة التي نحن بصدد دراستها هي طلب قرض استثماري من
اجل تمويل مشروع استثماري متمثل في فتح عيادة بيطرية و سنتطرق الى بعض خصائص و الجوانب التي
وجب مراعاتها فيه و هي :
للحصول على قرض استثماري املدعم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لبد من توفر
الشروط املذكورة سابقا ,يقوم الفرد الطالب للقرض بتقديم طلب لدى الوكالة ,حيث يتكون ملف مشروع
الاستثمار لالستفادة من املساعدات و فوائد جهاز الدعم ,إنشاء و توسيع ألانشطة مما يلي :
يجوز للمكتب املحلي طلب وثائق او معلومات إضافية ضرورية للنظر في القضية .إلنشاء مؤسسة او شركة في
18
إطار تدابير وكالة دعم تشغيل الشباب اونساج في الجزائر ,يجب التقدم بملف يحتوي الوثائق التالية :
18مداخلة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ,الدورة ألاولى لجتماع اللجنة الوطنية لترقية التشغيل الجزائري..1199/02/.17 ,
65
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
عندما يتم تأجيل دراسة ملف مشروع الشباب املستثمر من قبل اللجنة ,ملزيد من املعلومات,
على الوكالة الوطنية لدعم الشباب ان تعلم الشاب املستثمر في غضون فترة ل تتعدى ثالثة )
(1أيام.
بعدإزالة التحفظات من قبل الشاب املستثمر ,تمنح له شهادة التأهيل و التمويل .بموجب
الشروط التي حددت.د
امللفات التي تم اختيارها تقدم للحصول على التمويل تعينهم اللجنة ,و على مستوى اللجنة يتم
إعداد امليزانيات ملدة 1سنوات,إضافة الى جداول الاستحقاق لتسديد الدين كل 1أشهر مع
العلم ان العامين ألاوليين معفيان من استرجاع الدين كون ان املشروع الاستثماري ممول من
طرف البنك الوطني الجزائري وكالة تنس ,و املستثمر يريد في هذه الحالة الاستثمار في مشروع
البيطرة ,و عضو املجلس معين من قبل الفرع املحلي للوكالة.
يقوم البنك الوطني الجزائري بتقديم بعد إلايداع طلب الائتمان على خدماتها للشباب املستثمر و
لعضو املجلس الفرع املحلي للوكالة امللزمة بإعالمه.
عضو املجلس للفرع املحلي للوكالة يحافظ على املتابعة املستمرة مللف الشاب املستثمر على
املستوى البنك الوطني الجزائري الى غاية استكمال و توسيع نطاق التمويل الائتماني.
وفقا لإلحكامالتنظيمية للمرسوم التنفيذي رقم 111-11املؤرخ في 1سبتمبر ,1111للبنك
الوطني الجزائري مدة جددت بشهرين اثنين ,ابتداء من تاريخ إلايداع في مصالحهم.
الشاب املستثمر الذي لم يخضع ملفه للرفض النهائي من قبل اللجنة ,يمكنهم تقديم ملف
استثمار جديد للجنة.
بعد التأكد من قبول املشروع و البنك املمول له و في هذه الحالة البنك الوطني الجزائري يسجل
الزبون لدى بنك . ) )ENREGISTRER CLIENTو بطبيعة الحال ملا ياتي الزبون يسال و هذا
بإشعار مسبق من البنك الوطني الجزائري ,و هنا تبدأ إجراءات التعامل مع مصلحة القروض على
19
مستوى البنك الوطني الجزائري ملنح التمويل.
املطلب الرابع :إلاجراءات املتبعة ملنح القرض الاستثماري على مستوى البنك الوطني الجزائري
على مستوى البنك الوطني الجزائري املستفيد يفتح حساب تجاري خاص به ،الوثائق الالزمة لفتح هذا
20
الحساب هي:
حيث أن هذه املساهمة الشخصية تختلف من مستثمر إلى آخرحسب مبلغ القرض املطلوب فتكون %9
بالنسبة للقرض الذي ل يتجاوز قيمة 0ماليين دينار ،أما بالنسبة للقرض الذي يتجاوز 0ماليين أو يكون
21
مساوي 91ماليين دينار فاملساهمة الشخصية تكون %1و هذا ما يبينه الجدول التالي:
في الحالة املدروسة على مستوى البنك الوطني الجزائري املستثمر املبلغ املقترض ل يتجاوز 0ماليين دينار و
هو بقيمة 1911011.11أي املساهمة الشخصية هي %9حسب الجدول التالي الذي يبين الهيكل التمويلي
للمشروع الاستثماري.
مدة القرض البنكي هي ثمانية 1سنوات منها 1سنوات مؤجلة التسديد للقرض الرئيس ي .و فوائد السنة ألاولى
ل تسدد خالل السنة نفسها و سيتم توزيعها على املدة املتبقية للقرض أي سبع 7سنوات أما فوائد السنتين
املؤجلتي التسديد يطلب دفعها كل 1ستة أشهر خالل هتين السنتين.
68
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
-ملا يحصل الزبون على املوافقة البنكية يأخذها إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،التي بدورها تقوم
بإعداد اتفاقية القرض و دفتر ألاعباء و في الحالة املدروسة جدول ألاعباء كما يوضحه الجدول التالي:
بعد إعداد الاتفاقية و دفتر ألاعباء تقوم الوكالة بإرسال نسبة التمويل الالزمة إلى البنك الوطني الجزائري و
يقوم بإشعار الزبون و يعطي له نسبة %11للطلبية .طبعا ينتظر الزبون حتى تحضر الطلبية.
-0الضمانات:
هناك ضمانات يطلبها البنك الوطني الجزائري حتى يمنح القرض للزبون و تعتبر الضمانات آخر الاعتبارات التي
يلجأ إليها البنك كمكمل للتحقق من سالمة القرض ،و ذلك بعد دراسته لشخصية الزبون و سمعته و كذلك
الغرض و املبلغ املطلوب ،و هدفه من مطالبة زبائنه بذلك هو اجتناب الحالت غير املتوقعة كعدم مقدرتهم
22
على السداد ،و بالتالي فهو يربح نفسه من القلق الذي ينجم بسبب تعثر املقترض عند السداد.
و تعبر الضمانات عن وسادة يلجأ إليها البنك عند الحاجة خاصة في حالة عدم الوفاء ،فهي من الناحية
القانونية تعني وجود أفضلية أو أولوية للدائن على حق عيني أو نقدي لتسديد الدين ،و رهن الضمان لصالح
الدائن يعطي له امتياز خاصا على باقي الدائنين في تصفية الحق موضوع الضمان ،أما من الناحية
الاقتصادية فهي تمثل الاستعداد املسبق لتغطية خطر القرض املحتمل مستقبال .و املشرع املالي الجزائري
يحدد نوعين من الضمانات:
-الضمانات الشخصية.
22املؤتمر العلمي السنوي الخامس ,ادارة مخاطر القروض الاستثمارية في البنوك التجارية ,جامعة فيالديفيا ألاردنية ,املنعقد , 1117/17/0-1ألاردن
69
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
-الضمانات الحقيقية.
و هي عبارة عن تعهد يقوم به الشخص ،و الذي بموجبه يتعهد بتسديد املدين في حالة عدم قدرته على الوفاء
بالتزاماته في تاريخ الاستحقاق ،و من أهم الضمانات:
و تتمثل في وضع ش يء ملموس كضمان على الدين ،و يمكن أن يكون هذا الش يء ملكا للمدين نفسه ،أو يكون
مقدما من الغير ،حيث يعطي هذا الش يء على سبيل الرهن و ليس على سبيل تحويل امللكية و ذلك لضمان
استرداد القرض ،و من أهم هذه الضمانات ما يلي:
إضافة إلى عمولت يدفعها الزبون للبنك الوطني الجزائري و دفع حقوق الجمركة إذا كانت املعدات و املستلزمات التي
يستثمر فيها املستفيد مقتناه من خارج الوطن مع حق التأمين ملدة عام واحد .و بعد هذا يمنح البنك % 71من مبلغ
القرض إلى املستفيد و يأخذه للمورد.
70
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
72
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
73
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
74
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
السنة السابعةوالثامنة:
75
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
رأس املال العامل =أموال دائمة – أصول ثابتة /رأس املال العامل الخاص= أموال خاصة – أصول ثابتة
ألاصوال الخاصة
مجموع ألاصول
الخزينة = قيم جاهزة – تسبيقات بنكية /نسبة ألاصول الثابتة =
الاصول الدائمة
مجموع الديون
نسبة قابلية السداد =
التحليل:
من خالل النتائج املتوصل إليها في الجدول رقم لرأس املال العامل ونسبة التمويل الدائم نالحظ أن
الهيكل املالي في حالة توازن مالي دائم ،وهو ما يبينه رأس املال العامل ،الذي يشهد تزايدا خالل السنوات
الست ،حيث انتقل من 70171.11في السنة ألاولى إلى 1111111.11في السنة السادسة ثم انخفض إلى
111179.11في السنة الثامنة ،ونسبة التمويل الدائم من %9111إلى ،%9011.1ثم انخفضت إلى .%911.1
أي أن املشروع أصوله الثابتة تمول باألموال الدائمة دون اللجوء إلى الديون قصيرة ألاجل التي تسبب عدم
التجانس بين آجال استحقاق هذه الديون.
أما رأس املال العامل الخاص ونسبة التمويل الخاص فهي تبين أن ألاموال الخاصة ل تكفي لتغطية ألاصول
الثابتة ،لذا تلجأ إلى الاستعانة بالديون طويلة ألاجل ،وهي وضعية مقبولة ،ولكن ليست املثلى ألنها تكلف
املؤسسة أعباء إضافية ،وهذا ل ينطبق على السنتين الخامسة والسادسة ،وهذا ما يبينه رأس املال العامل
الخاص بقيمة 111091.11و .91711117.7
أما الخزينة فهي تشهد زيادة من 790171.11إلى 1111111.11ثم تنخفض إلى 11117.17وهذا يدل على أن
املؤسسة في وضعية حسنة ،إل أنها ليست املثلى ألنها تدل على وجود أموال معطلة تؤدي إلى التقليل من
العوائد وألارباح بسبب عدم استغالل هذه السيولة النقدية.
76
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
السنة 1 السنة 7 السنة 1 السنة 0 السنة 1 السنة 1 السنة 1 السنة 9 البيان
111179.11 9919110.01 1111111.11 1117111.71 1911011.01 9711711.07 9111111.11 املال 790171.11 رأس
العامل
-7117111 -991111.1 9171111.7 111091.10 -11111.70 -191071.11 -109101.11 املال -9117111.11 رأس
العامل
الخاص
1.99 1.99 1.91 1.91 1.17 1.11 1.11 نسبة قابلية 1.71
السداد
77
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
تدل نسبة املديونية إلاجمالية أن املؤسسة تعتمد بشكل كبير على الديون لتغطية مختلف نشاطاتها ،وهذا ما
يظهر في معظم السنوات التي تفوق .%11وهذا ما يؤدي إلى انخفاض نسبةالاستقاللية املالية للمؤسسة
وفقدانها عن الدائنين ،وعدم إمكانية سداد ديونها في حالة بيع ممتلكاتها ،وهي وضعية ستؤدي إلى
فقدان ثقة املتعاملين .وهذا ما تبينه أيضا نسبة قابلية السداد التي هي في انخفاض من نسبة %71إلى
نسبة %91في السنة الثامنة.
أوال:املخاطر املصرفية
تتعرض البنوك على اختالف أنواعها للعديد من املخاطر ،والتي تؤثر على أدائها ونشاطها ،فالهدف
ألاساس ي إلدارة أي بنك هو تعظيم ثروة جملة ألاسهم ،والتي تفسر بتعظيم القيمة السوقية للسهم العادي.
وتتطلب عملية تعظيم الثروة :أن يقوم املديرون بعملية تقييم للتدفقات النقدية ،واملخاطر التي يتحملها
البنك نتيجة توجيهه ملوارده املالية في مجالت تشغيل مختلفة.
والاتجاه نحو زيادة الربحية ،تقتض ي من إدارة البنك أن تقوم بالستثمار في أصول تولد أكبر قدر
ممكن من الربحية مع خفض التكلفة ،ولكن هناك اختالف بين تعظيم ألارباح وتعظيم الثروة ،فلكي يحصل
البنك على ربح عالي ،عليه إما أن يتحمل املزيد من املخاطر الناتجة عن ذلك.
إذن فاملخاطر التي يتعامل معها البنك هي مستقبلية ،وتمثل التغير الذي يحدث على قيمة كل سهم أو
قيمة ألاموال الخاصة أو أصل معين ،فالذي يقوم باتخاذ القرار املالي عليه أن يختار بين عدة احتمالت
محددة مسبقا .24ويجب ان نفرق بين الخطر وحالة عدم التأكد ،فالخطر يعني الحالت العشوائية التي ل
يمكن من خاللها التعرف على كل الحالت ،لذا يتم عادة إسقاط حالة عدم التأكد بالخطر ،وهذا بإدخال
الاحتمالت املوضوعية.
إن عملة تحليل الخطر تفرض على البنك أن يعرف جيدا مختلف املخاطر ومصادرها ،وهذا حتى
يتمكن من قياسها ومتابعتها ومراقبتها ،ألنه في بعض ألاحيان يكون التمييز بين املخاطر غير واضح وهذا من
خالل املعرفة العامة لها ،كذلك تم تقسيم املخاطر إلى صنفين:25
24
.إدروج جمال ،تقييم وتسيير خطر القرض في بنك تجاري ،دراسة حالة البنك الوطني الجزائري ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة
الجزائر ،1002 ،ص.12
25
Eric Manchon, Analyse bancaire de l’entreprise, édition économica, Paris, 1002, p. 131.
78
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
-الصنف لاول :يشتمل على الخطر ألاهم وألاكثر ،والذي يتجسد في املخاطر الائتمانية خطر القرض.
-الصنف الثاني :يشمل كل من مخاطر السيولة ،وأسعار الفائدة ،وكذلك مخاطر الصرف والسوق.
وبصفة عامة يمكن توضيح مختلف املخاطر البنكية من خالل الشكل التالي:
املخاطر البنكية
تنشأ املخاطر الائتمانية بسبب لجوء البنك إلى تقديم القروض أو الائتمان لألفراد والقطاعات
الاقتصادية املختلفة مع عدم مقدرته على استرجاع حقوقه 26املتمثلة في أصل القرض وفوائده ،وهذا السبب
قد يكون نتج عن عدم قدرة املقترض على الوفاء برد أصل القرض وفوائده في تاريخ الاستحقاق املحدد ،أو أنه
له القدرة املالية التي يمكن أن يتحملها البنك بسبب عدم مقدرة الزبون أو عدم وجود النية لديه لسداد
أصل القرض وفوائده .كما يمكن أن نضيف عدة احتمالت أخرى والتي توضح أكثر املخاطر الائتمانية والتي
تتمثل فيما يلي:
-املخاطر الائتمانية هي نوع من أنواع املخاطر والتي تركز على ركني الخسارة واملستقبل،
-ل تقتصر املخاطر الائتمانية على نوع محدد من القروض ،بل أن جميعها يمكن أن تشكل خطر بالنسبة
للبنك ،ولكن بدرجات متفاوتة ،كما أنها ل تتعلق فقط بعملية تقديم القروض فحسب بل تستمر حتى انتهاء
عملية التحصيل الكامل للمبلغ املتفق عليه،
26حمزة محمود الزبيري ،إدارة املصارف استراتيجية تعبئة الودائع وتقديم الائتمان ،الطبعة ألاولى ،مؤسسة الوراق ،عمان،1111 ،ص.191
79
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
-يمكن أن تنشأ املخاطر الائتمانية عن خلل في العملية الائتمانية بعد انجاز عقدها ،ئواء كان في املبلغ
الائتماني (القرض +الفوائد) أو في توقيتات السداد،
-املخاطر الائتمانية هي خسارة محتملة يتضرر من جرائها املقرض ول يواجهها املقترض ،ولذلك فهي تصيب كل
شخص يمنح قرضا سواء كان بنكا ،أو منشأة أعمال تبيع ألجل .
-إن السبب الرئيس ي وراء املخاطر الائتمانية هو املقترض شخصا حكوميا أو ل ،إذ أن القروض املمنوحة
ملنشآت الدولة تتضمن هي ألاخرى مخاطر ائتمانية ،على الرغم من إشارة البعض إلى أم مخاطر القروض
املوجهة للحكومة معدومة ،كون أن الحكومة ل يمكن أن تمتنع عن سداد القرض.
من خالل ما سبق يتضح أنه مهما كان املستفيد من القرض سواء منظمة أو شخص أو منظمة قرض
أو حتى الحكومة ،تبقى دائما املخاطر الائتمانية محتملة وأسباب ذلك متعددة ،والتي يمكن تقسيمها كالتالي:27
أ-املخاطر العامة :وتتمثل في املخاطر الناجمة عن عوامل خارجية يصعب التحكم فيها ،كالوضعيةالسياسية
والاقتصادية للبلد الذي يمارس فيه املقترض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد ،باإلضافة إلى العوامل الطبيعية
التي تتمثل في الكوارث الطبيعية كالفيضانات ،والزلزل...الخ.
ب -املخاطر املهنية :وهي املخاطر املرتبطة بالتطورات الحاصلة والتي يمكن أن تؤثر في نشاط قطاع اقتصادي
معين ،كالتطورات التكنولوجية ومدى تأثيرها على شروط ونوعية وتكاليف إلانتاج ،والتي تهدد املنظمات التي
ل تخضع للتحديث املستمر بالزوال من السوق وعدم قدرتها على التسديد.
ج -املخاطر الخاصة واملرتبطة باملقترض :وهو الخطر ألاكثر انتشارا وتكرارا وألاصعب للتحكم فيه ،نظرا
ألسبابه املتعددة والكثيرة ،والتي تؤدي إلى عدم التسديد ،ويمكن تقسيمه إلى عدة مخاطر:
-0الخطر املالي :يتعلق أساسا بمدى قدرة املنظمة على الوفاء بتسديد ديونها في آلاجال املتفق عليها،ويتم
تحديد ذلك وهذا من خالل تشخيص الوضعية املالية لها ،وهذا بدراسة امليزانيات ،جدول التمويل وجدول
حسابات النتائج...الخ.
27
Sylvie de Conssergues, La banque ; Structure ,Marché, gestion, édition Dallos, Paris, 1996, p. 98.
80
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
-0مخاطر إلادارة :وهي املخاطر املرتبطة بنوعية إلادارة ،والتي نقصد خبرة وكفاءة مسيري املنظمة املقترضة
وأنماط السياسات التي تتبعها في مجالت التسعير وتوزيع ألارباح ،وكذلك النظم املطبقة في مجال الرقابة على
املخزون ،والرقابة الداخلية والسياسات املحاسبية التي تطبقها ،ألنه عدم وجود موظفين مؤهلين وذات خبرة
جيدة لدى املقترض يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستغالل الكفء لألموال املقترضة
-1الخطر القانوني :وهو يتعلق أساسا بالوضعية القانونية للمنظمة ونوع نشاطها الذي تمارسه ،ومدى
عالقتها باملساهمين ،ومن بين املعلومات الهامة التي يجب على البنك أن يقوم بمراعاتها هي:
-النظام القانوني للمنظمة ،شركة ذات أسهم ،ئركة ذات مسؤولية محدودة ،شركة تضامن...الخ.
-مدى حرية وسلطة املسيرين على املنظمة ،ونقصد به مدى سلطة املسيرين في املنظمة ،هل تتمثل في التسيير
فقط أم لهم الحرية في القيام بوظائف أخرى ،كإبرام عقود القرض أو البيع ،ورهن ممتلكات املنظمة.
-0خطر البلد :لقد ظهر هذا النوع من املخاطر مع بداية الثمانينات للقرن ،11وهو يتعلق بالدول النامية التي
لها مديونية خارجية مرتفعة .ويظهر عند تقديم قرض لشخص ما يمارس نشاطه في بلد أجنبي ويصبح غير
قادر ع لى الوفاء بالتزاماته نتيجة فرض قيود على عملية تمويل أو تبديل للعملة الصعبة الوطنية للبلد الذي
يمارس فيه نشاطه ،أو ملا تكون نشاطات إلادارة العمومية لنفس البلد غير مضمونة.
81
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
املطلب السابع :إلاجراءات املتبعة من طرف البنك في حالة عدم سداد الديون
*في بعض ألاحيان ل يستطيع الزبون تسديد مستحقاته في الوقت املحدد لسبب أو آلخر ،ولكي يتمكن
املصرفي من مواجهة هذه الوضعية يقوم باتباع الخطوات التالية:28
املرحلة لاولى :بمجرد ظهور اول حادث لعد الدفع ،يقوم البنك بتنبيه الزبون بواسطة رسالة موص ى عليها
على ضرورة تسوية وضعيته ،وهذا بإرسال إعذارات ثالث مرات ( )11كل ثمانية ( )11أيام ،أين يحاول املصرفي
تحصيل مستحقاته بطريقة ودية.
املرحلة الثانية :بعد انقضاء هذه الفترة من تواجد امللف في مرحلة التحصيل الودي ،ولم يقم الزبون
بتسديد مستحقاته ،يبدأ البنك باتخاذ إلاجراءات التالية:
-الحجز بالوقف من خالل تجميد أموال الزبون في جميع الحسابات على املستوى الوطني.
-الحجز التحفظي،
-استعمال الضمانات سواء تعلق ألامر باملحل التجاري ،املعدات وألادوات أو الرهن العقاري وهذه العمليات
كلها تصب في مجال تحصيل واسترجاع القرض املمنوح للزبون املتخلف.
إذا لم يستجب الزبون ولم يسدد ديونه ،يقوم املحامي املكلف من طرف البنك الوطني الجزائري بمتابعة
الزبون قضائيا ،إذا ربح البنك في القضية فغنه وبوجود محضر قضائي يسترجع العتاد ،وتحسب القيمة
املهتلكة ويباع ،والباقي يسترده البنك.
في حالة سبب عدم سداد الدين يكون تعرض العتاد لحادث كالحريق أو الفيضانات ،وبالطبع املستثمر يكون
قد قام بإعداد شهادة التأمين ضد كل املخاطر ،في هذه الحالة الزبون ل يسدد الدين في تاريخ استحقاقه،
بل يحدث ما يسمى تحويل الحقوق.
1128ألامر رقم 19-19املؤرخ في 17فيفري ،1119املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض .91/11
82
دراسة حالة قرض استثماري البنك الوطني الجزائري الفصل الثالث
خالصة :
إن الهدف ألاساس ي ألي بنك هو تحقيق املزيد من ألارباح ,و الذي يرتبط أساسا بالتوظيف املستقبلي ألمواله
في شكل قروض ,و التي يمكن أن تؤدي إلى حدث أو مجموعة من ألاحداث غير املرغوب فيها ,و املتمثلة في عدم
استرجاع ألاموال املمنوحة و الناتجة عن أسباب عامة ل يمكن التحكم فيها ,او أسباب خاصة باملقترض نفسه
.
فلم تعد مهام البنك الوطني الجزائري محصورة في نطاق يتكون من مجموعة من املتعاملين ,بل أصبحت
عملية تهم قطاعا واسعا من ألافراد و املؤسسات وهي تتمتع بأهمية بالغة تزداد يوما بعد يوم ,نظرا ملا يشهده
الاقتصاد من تحولت عميقة.و الغرض من هذه إلاصالحات هو دفع النظام البنكي ألداء دوره ألاساس ي في
توفير وسائل التمويل الالزمة ,من قروض مصرفية متنوعة ,حيث تعتبر البنوك املمول الرئيس ي لكل املشاريع
الاستثمارية وهي تسعى لتوسيع اهتمامها بمنح القروض وفق أسس و مبادئ علمية دقيقة معتمدة في اتخاذ
القرارات.
83
خاتمة عامة
الخاتمة :
تلعب البنوك التجارية دورا رئيسيا في الاقتصاد الوطني ألي دولة ,و لقد كان ظهورها بعد أن حصل
فائض مالي عند جماعة من ألافراد و وجود عجز مالي لدى ألافراد آلاخرين ,فكان من وظيفة البنك التدخل
كوسيط مالي مابين هاذين الطرفين و من بين الوظائف ألاساسية للبنوك التجارية نجد :
_ وظائف كالسيكية :جمع الودائع و منح قروض للعمالء.
_وظائف حديثة :منها إنشاء النقود ,املساهمة في خلق استثمارات جديدة و الدخول إلى ألاسواق املالية من
خالل املضاربة.
حيث يهتم البنك بجمع اكبر قدر من الودائع من اجل دعم املركز املالي ,كما يعمل جاهدا على توظيف
هذه ألاموال في منح القروض للعمالء من اجل الحصول على ألارباح التي هي أساس وجوده .أيضا تنويع
قروض الاستثمار و قروض التجارة الخارجية و هذا في ظل عوملة مصرفية واسعة ال تؤمن بالحدود و عملياتها
في غاية الدقة و الشفافية و السرعة في تقديم الخدمة ,و كذلك يعمل البنك على وضع إستراتيجية واضحة
التي من خاللها يقوم بدراسة معمقة و كافية و ملمة بكل جوانب العميل.
إن املشكلة التي تواجه النمو الاقتصادي أصبحت تتعلق بالعالقة بين التغيرات في قيمة العملة
واملستوى العام ملنح القروض ,وما يترتب عن هذه العالقة من ظواهر اقتصادية خاصة منها النقدية ذلك أن
نسبة مرد ودية هذه القروض تؤثر على تكلفة السلع املستوردة وربحية صناعات التصدير مما يؤثر على
املستوى العام لألسعار الذي يتأثر بدوره ب حجم القروض الاستثمارية املمنوحة .
و من خالل التربص الذي أجريناه ببنك الوطني الجزائري وكالة تنس ,تبين لنا جليا الطريقة العملية
التي يقوم بها البنك و إتباعها من خالل لجنة مختصة في منح القروض ,و بالتنسيق مع عدة مصالح خارجية
تقوم بالدراسة و التحري و املتابعة و اخذ الضمانات الالزمة وفق إستراتيجية مجددة من طرف البنك.
و انطالقا من الدراسة النظرية و التطبيقية ملوضوع دور قروض الاستثمار في استقرار قيمة العملة
املحلية تمكنا من التوصل إلى جملة من النتائج لخصناها في النقاط التالية :
-1تساهم البنوك التجارية و بفعالية في تنمية النشاط الاقتصادي من خالل دعم املؤسسات التي هي بحاجة
للتمويل عن طريق الثروة.
-2تأخذ قروض الاستثمار الجزء ألاكبر من العمليات التمويلية للبنوك خاصة التجارية منها.
-3عند التعامل مع أي بنك تجاري مع القروض يجب أن تكون لديه سياسته لإلقراض مكتوبة و التي تعتبر
بمثابة مرشد يعتمد عليه في إدارة وظيفة إلاقراض في البنك.
85
خاتمة عامة
-4ال يقوم البنك بإجراء عملية التوقيع على القرض إال بأخذ عوامل أساسية في الحسبان ,عن طريق تحليل
مالي دقيق و دراسة داخلية و خارجية شاملة و فعالة.
-5إن تقلبات في أسعار الصرف وانعكاساتها على مستويات ألاجور وألاسعار ،تعتبر مؤشرا على التناقض بين ما
يسمى كفاءة جهاز الثمن والسوق في تخصيص املوارد وفشل هذا الجهاز في توسيع وإعادة توزيع الدخول
بطريقة عادلة ومن ثم فإن تدخل الدولة بمختلف السياسات الاقتصادية نقدية كانت أو مالية ملعالجة
الاختالالت في النمو الاقتصادي أصبح ضرورة حتمية.
و من خالل هذه النتائج التي توصلنا إليها و املوافقة للفرضيات ,نقدم على إعطاء جملة من
التوصيات :
-1يتطلب على البنوك تطوير أدائها بتحسين طرق عملها و استخدام التكنولوجيا الحديثة و الجديدة لإلعالم و
الاتصال خاصة ضمن ما يسمى البنوك الالكترونية.
-2ضرورة اصالح الجهاز املصرفي و املالي بشكل دقيق و عميق ,حتى يتمكن من الاستجابة ملتطلبات الاقتصاد
الوطني و التطورات العاملية.
-3ضرورة توخي الدقة و الحذر في دراسة ملفات قروض الاستثمار بتحديد املخاطر و قياسها و العمل على
التقليل من نتائجها.
-4استقرار قيمة العملة وتوازن سعر الصرف يحدث عند تساوي عرض و طلب العملة الوطنية مقابل
العمالت ألاخرى.
-5تساهم قروض الاستثمار بصفة غير مباشرة في استقرار قيمة العملة الوطنية ,حيث تأثر تغيرات أسعار
الفائدة على ميزان املدفوعات مؤدية إلى إحداث عجز أو فائض كما سبق الشرح في نموذج مندل فليمنغ و
بالتالي انخفاض أو توازن سعر الصرف .و إذا قلنا أن الجزائر تعاني من عجز في امليزانية وعجز في ميزان
املدفوعات وإذا لم يغطى هذا العجز باالقتراض الخارجي (زيادة املديونية الخارجية) فسوف يغطى باالئتمان
الصادر من البنك املركزي (إصدار نقدي) وبالتالي زيادة املعروض من العملة الوطنية والتأثير على قيمتها أي
تخفيض قيمة الدينار .
86
املراجع
أوال :الكتب
-1إدروج جمال ،تقييم وتسيير خطر القرض في بنك تجاري ،دراسة حالة البنك الوطني الجزائري ،رسالة
ماجستير غير منشورة ،جامعة الجزائر.8331 ،
املراجع
-8فاطمة الزهراء عبادي ،دور التحليل املالي في منح قروض الاستغالل ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الليسانس ،تخصص مالية ،املركز الجامعي باملدية.8334 ،
ثالثا :املداخالت العلمية
-1املؤتمر العلمي السنوي الخامس ،,إدارة مخاطر القروض الاستثمارية في البنوك التجارية،جامعة
فيالديفيا ألاردنية ،املنعقد ، 8332/32/1-4ألاردن.
-8مداخلة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ،الدورة ألاولى الجتماع اللجنة الوطنية لترقية
التشغيل الجزائري.8311/02/.32 ،
رابعا :القوانين و املراسيم
املرسوم التنفيذي رقم 896-96املؤرخ في 32سبتمبر ،املتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل -8
الشباب و تحديد قانونها ألاساس ي ،الجريدة الرسمية ،العدد .1996 ،18
ألامر رقم 31-31املؤرخ في 82فيفري ،8331املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض .13/93 -0
املادة ،8املرسوم التنفيذي رقم 130-11املؤرخ في 36مارس ،8311املعدل و املتمم للمرسوم -4
التنفيذي رقم ،893-30ا
ملؤرخ في 36سبتمبر ،8330املحدد لشروط إلاعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع و مستواها، -1
الجريدة الرسمية ،العدد.8311 ،14