You are on page 1of 26

02 04

2021

revue.mesd@gmail.com
http://www.cuniv-tissemsilt.dz/index.php/mesd/
https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602
ISSN: 2710-8589
E-ISSN : 2716-8743
2018
/

Business School Toulouse

(
(

-
.

. -

. -

. -

. -

. -
23 08

3
-
39 24

-
55 40

74 56

90 75

110 91

134 111

154 135

165 155
Modern Economic and Sustainable
Development
LMESD
Review

Published by
“The Laboratory of Modern Economic and Sustainable Development”
LMESD

University of Tissemsilt

Volume 04 – ISSUE 02
DECEMBER 2021

revue.mesd@gmail.com
http://www.cuniv-tissemsilt.dz/index.php/mesd/
https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602
International Standard Serial Number: ISNN: 2710-8589
Electronic International Standard Serial Number: E-ISSN: 2716-8743
Legal deposit : December-2018
University of Tissemsilt

Modern Economic and


Sustainable Development
review

Approved Scientific international Semestrial review And


specializing in economic field

Published by
The laboratory of Modern Economic and sustainable
development
faculty of Economics, Business and Management Sciences

International Standard Serial Number: ISNN: 2710-8589


Electronic International Standard Serial Number: E-ISSN: 2716-8743
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬

‫واقع وحتديات التمويل االسالمي يف اجلزائر‪ -‬بنك الربكة اجلزائري منوذجا‪-‬‬


‫‪The reality and challenges of islamic finance in Algeria-Al Baraka Bank Algeria as‬‬
‫‪a model-‬‬

‫‪2‬‬
‫كواش زهية‪ ،1‬بن حاج جياللي مغراوة فتحية‬

‫‪Kouache zahia1, ben hadj djilali magroua fethia 2‬‬

‫جامعة اجلياللي بونعامة خبميس مليانة (اجلزائر)؛ خمرب الصناعة والتطوير التنظيمي للمؤسسات واإلبداع ؛‬

‫‪ z.kouache@univ-dbkm.dz‬؛‬

‫جامعة اجلياللي بونعامة خبميس مليانة (اجلزائر)؛ خمرب الصناعة والتطوير التنظيمي للمؤسسات واإلبداع ؛‬

‫‪ f.ben-magraoua@univ-dbkm.dz‬؛‬

‫تاريخ االستالم‪ 2021/02/28« :‬تاريخ القبول‪ 2021/03/16 :‬تاريخ النشر‪2020/06/15 :‬‬

‫امللخص‪:‬‬

‫يهدف التمويل اإلسالمي اىل وضع قواعد أخالقية لكل العمليات اإلقتصادية سواء يف اإلنتاج ‪،‬أواإلستهالك أوالتجارة‬
‫أوغريها‪ ،‬وتعترب اجلزائر من الدول اليت اهتمت ابلتمويل اإلسالمي من خالل إنشائها لبعض البنوك كبنك الربكة اجلزائري الذي‬
‫سيكون منوذجا لدراستنا ولقد اعتمدان يف ورقتنا البحثية هذه على املنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب مع موضوع حبثنا‪.‬‬
‫وتوصلنا إىل أ ّن التمويل االسالمي يشرتط اإللتزام بضوابط الشريعة اإلسالمية يف معامالته املختلفة على أساس املشاركة يف‬
‫الربح واخلسارة مع االطراف الذين قام بتمويلهم‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬التمويل اإلسالمي‪ ،‬التمويل التقليدي‪ ،‬الصريفة االسالمية‪ ،‬هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬بنك الربكة‪.‬‬
‫تصنيفات‪G15 ،G21 ،G2 : JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Islamic finance aims to set ethical rules for all economic processes, whether in‬‬
‫‪production, consumption, trade or others. Algeria is considered one of the countries that have‬‬
‫‪been interested in Islamic finance through the establishment of some banks such as the Algerian‬‬
‫‪Al Baraka Bank,which will be a model for our study. Which fits with the topic of our research.‬‬
‫‪And we concluded that Islamic finance requires adherence to Islamic Sharia regulations‬‬
‫‪in its various transactions on the basis of sharing profit and loss with the parties that it financed.‬‬
‫‪Keywords Islamic Finance ; Conventional finance; Islamic Banking; Sharia Supervisory‬‬
‫‪Board; Al Baraka Bank.‬‬
‫‪JEL Classification Codes: G2, G21, G15‬‬

‫اسم ولقب الباحث املرسل‪ :‬كواش زهية؛ االميايل‪zkouache2015@ gmail.com. :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫مقدمة‬
‫إن التقلبات في األسواق املالية العاملية أسهمت في اختبار كفاءة املؤسسات املالية اإلسالمية ومنتجاتها‪ ،‬وأصبح التمويل‬
‫اإلسالمي اليوم ينمو بوتيرة جيدة‪ ،‬ويتوقع أن يستثمر ذلك النمو نتيجة إلى تنوع الفرص التي يمكن للتمويل اإلسالمي أن يستفيد منها‬
‫إضافة إلى النمو املوجود في املناطق التي يستثمر فيها بصورة أكبر خصوصا في منطقة الخليج التي يتركز فيها بصورة أكبر كاإلمارات‬
‫إضافة إلى دول أخرى مثل ماليزيا وغيرها من دول العالم‪.‬‬

‫وتتجه البنوك حاليا نحو التمويل اإلسالمي أو املعامالت اإلسالمية التي ال تتعامل بالفائدة‪ ،‬فالبنك اإلسالمي يتلقى من‬
‫العمالء أموالهم دون أي التزام أو تعهد مباشر أو غير مباشر بإعطاء عائد ثابت على ودائعهم مع ضمان رد األصل لهم عند الطلب‬
‫‪،‬كما أنه ال يقرض وال يدين أحدا مع اشتراط الفائدة ويستخدم كل ما لديه من موارد نقدية في أنشطة استثمارية أو تجارية فيقوم‬
‫بتمويل النشاط على أساس املشاركة فيما يتحقق من ربح ولكن إذا تحققت خسارة فإنه يتحملها مع أصحاب النشاط الذين قام‬
‫بتمويلهم‪ ،‬و الجزائر حذت حذو هذه الدول في تجربة التمويل االسالمي فكان لها بنك البركة و بنك السالم و على هذا األساس تبلورت‬
‫اشكالية ورقتنا البحثية و كانت كالتالي‪:‬‬

‫ما هو و اقع التمويل اإلسالمي في الجزائرفي ظل انشاء بنوك إسالمية على غراربنك البركة الجزائري؟ وكيف يقوم بنك البركة‬
‫بإدارة مخاطره االئتمانية؟‬

‫السئلة الفرعية‪ :‬تمخضت عن االشكالية الرئيسية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما املقصود بالتمويل االسالمي؟‬


‫‪ ‬فيما يكمن الفرق بين التمويل االسالمي و التمويل التقليدي؟‬
‫‪ ‬ماهي األدوات التمويلية التي يستخدمها بنك البركة الجزائري في معامالته اليومية؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬ولإلجابة عن اإلشكالية الرئيسية واألسئلة الفرعية ‪ ،‬قمنا بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية االولى‪ :‬تعاني البنوك االسالمية من مشكالت وتحديات كثيرة تهدد وجودها واستمراريتها وتفقد مضمونها‬
‫وجوهرها أمام البنوك الربوية‪ ،‬ومن مخاطر ائتمانية كثيرة‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬تعتمد البنوك اإلسالمية ومنها بنك البركة الجزائري على عدة أساليب للتمويل تختلف عن تلك‬
‫األساليب والطرق التي تعتمد عليها البنوك الربوية‪.‬‬
‫أهداف البحث‪ :‬نهدف من خالل هذه الورقة البحثية الى تبيان مدى اهمية اللجوء الى التمويل االسالمي ملا له من اثر ايجابي في‬
‫تحقيق التنمية االقتصادية وتفادي االزمات االقتصادية التي تمس القطاع املصرفي الذي يقوم على أساس التمويل التقليدي أي‬
‫القائم على أساس الفائدة‪.‬‬

‫أهمية البحث‪ :‬تنبع أهمية البحث في التمويل اإلسالمي بمختلف أساليبه وصيغه التي تراعي في ذلك جانب الشريعة اإلسالمية من‬
‫خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تكمن أهمية التمويل اإلسالمي بمختلف صيغه في قدرته على تحقيق العدالة بين طرفي املعاملة‪،‬‬
‫‪ -‬صيغ التمويل اإلسالمي تملك من الخصائص والسمات ما يحول دون وجود مشكالت التمويل للمشاريع بما تتضمنه من‬
‫مزايا ال توجد في غيرها من أنظمة التمويل التقليدي‪ ،‬فهي تتسم بالتنوع والتعدد‪،‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪41‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ -‬إن أساليب التمويل اإلسالمية تقوم على أساس دراسات الجدوى من الناحية االقتصادية‪ ،‬وعلى أساس الحالل من‬
‫الناحية الشرعية‪،‬‬
‫‪ -‬تتناسب صيغ التمويل اإلسالمي مع معظم املشاريع حيث يختار صاحب املشروع الصيغة التي تناسبه وتتفق مع ظروفه‬
‫وإمكاناته بعكس نظام التمويل القائم على الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ مفهوم الرقابة واملتابعة على التمويل املمنوح من طرف البنوك املصرفية‬
‫منهجية البحث ‪ :‬لإلجابة عن اإلشكالية املطروحة و اإلحاطة بمختلف جوانب املوضوع اعتمدنا في ورقتنا البحثية على املنهج الوصفي‬
‫التحليلي الذي سيساعدنا على الفهم الدقيق ملختلف املفاهيم املتعلقة بالتمويل االسالمي وتحليل جل أبعاده بشكل من التوضيح‬
‫والتفسير‪ ،‬كما قمنا بتقسيم الدراسة الى املحاور التالية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلطار النظري للتمويل االسالمي‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة حالة بنك البركة الجزائري‬

‫ثالثا‪ :‬الصيرفة االسالمية وكيفية ادارة املخاطر االئتمانية في بنك البركة الجزائري‬

‫رابعا‪ :‬كيفية إدارة املخاطر االئتمانية ببنك البركة الجزائري‬

‫خامسا‪ :‬معوقات وتحديات العمل املصرفي في الجزائر‬

‫الدراسات السابقة‪ :‬اعتمدنا في ورقتنا البحثية على بعض الدراسات التي تناولت موضوع التمويل االسالمي وتمثلت في‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬الدراسة االولى ‪ :‬دراسة (شوقي بورقبة‪ ) 2013،‬بعنوان ‪ :‬التمويل في البنوك التقليدية و البنوك االسالمية – دراسة‬
‫مقارنة من حيث املفاهيم واإلجراءات والتكلفة‪.‬‬
‫يمثل التمويل أهمية كبيرة وركيزة أساسية للمؤسسات واملشاريع االستثمارية حيث تتناول هذه الدراسة اجراء مقارنة بين كل من‬
‫التمويل التقليدي والتمويل اإلسالمي و اثر كل منهما على االستثمار‪ .‬و ترجع أهميتها إلى انها تسعى إلى معالجة موضوع اقتصادي‬
‫مهم من خالل دراسة مقارنة املخاطر و التكلفة لألسلوبين على حد سواء ‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى توضيح الفرق بين التمويل التقليدي والتمويل اإلسالمي‪ ،‬فيما يتعلق بميول ورغبات املستثمرين وكذلك معرفة‬
‫حجم التحديات و التي تتمثل في التكلفة و شروط االئتمان التي تواجه األسلوبين والسياسات العامة للبنوك التقليدية واإلسالمية‬
‫فيما يتعلق بالتسهيالت االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية ‪:‬دراسة( أحمد جابر بدران‪ ) 2015،‬بعنوان ‪ :‬مبادئ و ضوابط ومعاييرالتمويل اإلسالمي‬
‫تطرق الباحث إلى ماهية التمويل اإلسالمي وضوابطه ومعاييره‪ ،‬وإلى املبادئ التمويلية املستخلصة من فقه العقود والشركات‬
‫وتناول أيضا الفرق بين التمويل اإلسالمي و التقليدي ‪،‬كما هدفت الدراسة الى ايجاد بدائل للتمويل غير املتوافق مع الشريعة مثل‬
‫القرض بفائدة سواء على مستوى األفراد أو املؤسسات ‪،‬وتحقيق التنمية للمجتمعات اإلسالمية ‪،‬وتحقيق عوائد ألصحاب رؤوس‬
‫األموال عند ادخارها لدى مؤسسات مالية تقدم أدوات استثمارية متوافقة مع الشريعة‪ ،‬وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج‬
‫أهمها تبيين الفرق بين التمويل اإلسالمي و التمويل التقليدي منها‪ :‬يساهم التمويل اإلسالمي إلى حد كبير في تحقيق التوزيع العادل‬
‫وايجاد التوازن الذي يحول دون تكدس الثروات بأيدي املرابين و كبار التجار من أصحاب رؤوس األموال كما هو الحال في النظام‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪42‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫التمويلي التقليدي ‪،‬كما يتم التمويل االسالمي أيضا عن طريق النقود و عن طريق األصول بينما التمويل التقليدي فال يقع إال عن‬
‫طريق النقود فقط‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة الثالثة ‪(:‬دراسة بوغرارة بومدين‪ ،‬غربي ناصر صالح الدين‪ ،)2013،‬بعنوان ‪ :‬مدى تو افق صيغ التمويل‬
‫اإلسالمي مع اإلحتياجات املالية للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‪:‬‬
‫حاول الباحث من خالل هذه الورقة البحثية إلى تبيين مدى مالئمة و توافق صيغ التمويل اإلسالمي مع االحتياجات التمويلية‬
‫للمؤسسات الصغيرة و املتوسطة‪ ،‬مع التطرق في دراسة حالة إلى عرض تجربة بنك البركة في مجال تمويل املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة‪ ،‬مع تقديم اقتراحات من أجل تطوير صيغ التمويل اإلسالمي و جعلها أكثر مالئمة و تناسبا مع طبيعة املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة‪.‬‬
‫كما هدف البحث إلى إلقاء الضوء على ماهية املؤسسات الصغيرة و املتوسطة والخصائص املالية و املؤسسات املالية اإلسالمية مع‬
‫إظهار توافقها مع طبيعة املؤسسات الصغيرة و املتوسطة ‪،‬وعرض املشاكل التي تواجهها في التمويل الربوي وتقديم البدائل املطروحة‬
‫من طرف املؤسسات املالية االسالمية واظهار توافقها مع املؤسسات الصغيرة و املتوسطة وأخذ الحالة الجزائرية كمجال لهذه‬
‫الدراسة‪ ،‬و بالتحديد بنك البركة الجزائري الذي ينفرد بصيغ التمويل اإلسالمي في الجزائر‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة إلى ضرورة االهتمام بالهندسة املالية االسالمية و العمل بشكل مستمر على تكيف صيغ التمويل االسالمية مع‬
‫الحاجيات املستجدة للمؤسسات الصغيرة و املتوسطة ‪،‬و توسيع التمويل االسالمي ملختلف القطاعات االقتصادية التي تنشط فيها‬
‫هذه االخيرة ‪ ،‬مع تقديم الدعم و التحفيز للمؤسسات املالية االسالمية في االقتصاديات العربية لتشجيعها على املساهمة أكثر وأكثر‬
‫في تمويل االقتصاد‪.‬‬
‫أوال‪.‬اإلطار النظري للتمويل االسالمي‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التّمويل اإلسالمي‪:‬‬
‫عرف الدكتور فؤاد السرطاوي التمويل اإلسالمي ‪" :‬أن يقدم الشخص ش يء ذو قيمة مالية لشخص آخر إما على سبيل‬
‫التبرع أو على سبيل التعاون بين طرفين من أجل إستثماره بقصد الحصول على أرباح‪ ،‬تقسم بينهما على نسبة يتم اإلتفاق عليها‬
‫مسبقا وفق طبيعة عمل كل منهما ومدى مساهمته في رأس املال واتخاذ القرار اإلداري واإلستثماري" (بوغرارة و غربي‪،2013 ،‬‬
‫صفحة ‪)12‬‬

‫كما عرف التمويل االسالمي على أنه‪ ":‬تقدیم ثروة عینیة كانت أم نقدیة من أصحاب الفائض املالي إلى أصحاب العجز املالي‬
‫لیدیروها ویتصرفوا فيها لقاء عائد نتیجة األحكام الشرعیة‪ ،‬وهو یقوم على عدم وجود الفوائد الربویة" (بورقبة‪ ،2013 ،‬صفحة‬
‫‪)33‬‬

‫وعرفه الدكتور محمد البلتاجي على أنه ‪ ":‬تقديم تمويل عيني أو معنوي إلى املنشآت املختلفة بالصيغ التي تتفق مع أحكام ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ووفق معايير وضوابط شرعية وفنية لتساهم بدور فعال في تحقيق التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية" (بوغرارة‬
‫و غربي‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)12‬‬

‫مما سبق فالتمويل االسالمي هو ذلك التمويل الذي يتوافق و أحكام الشريعة االسالمية و يختلف عن التمويل التقليدي‬
‫الذي يقوم أساسا على الفائدة ‪،‬ويأخذ بذلك صيغا مختلفة‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪43‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ .2‬خصائص التّموبل اإلسالمي‪:‬‬
‫يمتلك التمویل اإلسالمي من الخصائص والسمات ما ال یوجد في غيره من أنظمة التمویل التقلیدية‪ ،‬ومن أهم هذه الخصائص ما‬
‫یلي‪( :‬قتيبة‪ ،2013 ،‬الصفحات ‪)61-57‬‬

‫‪ -‬إعطاء أدوات التمویل اإلسالمي بأنواعها األولویة في تخصیص املوارد املالیة على أساس دراسات الجدوى اإلستثماریة‬
‫واإلقتصادیة‪ ،‬دون التركيز فقط على مالءة املدین املالیة وقدرته على السداد؛‬
‫‪ -‬استبعاد التعامل بالربا أخذا وعطاءا ‪،‬حيث تستند هذه الخاصية إلى القاعدة اإلسالمية الخاصة بحرمة الربا وحرمة‬
‫التعامل به وذلك في قوله عز وجل‪ ﴿ :‬وأحل هللاا البيع وحرم الربا ﴾ (البقرة ‪،) 275‬وتعتبر هذه الخاصية من أهم‬
‫الخصائص التي تساهم في تحقيق العدالة اإلجتماعية فهي تمنع الظلم وتحد من تركز الثروة وتحد من البطالة وتضمن‬
‫حق الفقير في تنمية موارده ومواهبه وإبداعاته‪( .‬أحمد جابر‪)2015 ،‬‬
‫‪ -‬املتاجرة في السلع والخدمات واملنافع الحالل‪ ،‬أو في حقوق ملكیة ملوجودات فعلیة موجودة أو موصوفة في الذمة‪،‬‬
‫فیحصل بسبب ذلك مشاركة في املخاطر و تحمل املسؤولیة في الوقت نفسه‪ ،‬فتنتفي بذلك كل سبل وأدوات الغرر‬
‫والفساد؛‬
‫‪ -‬تجنب الوقوع في فخ املدیونیة ‪،‬والذي غالبا ما یحصل في حال التمویل الربوي القائم على قاعدة القرض بفائدة؛‬

‫‪ -‬التناسب بين مصادر األموال و اإلستثمارات‪ ،‬فمثال الستخدام أموال ذات أجل قصير في اإلستثمارات طویلة األجل‪ ،‬مما‬
‫قد ینعكس سلبا على حالة السیولة في البنك؛‬
‫‪ -‬اعتماد قاعدتي نظرة املیسرة للمعسر بضوابطها الشرعیة ‪ ،‬ومن ثم فال مكان لفوائد الـتأخير في السداد التي قد تزید عن‬
‫سعر الفائدة األصلي‪ ،‬وال مكان لفوائد إعادة جدولة الدین التي تتسبب في زیادة عجز املدین عن السداد بسبب تضخم‬
‫الدین الذي عجز عن سداد أصله‪ ،‬فهذه القاعدة الذهبیة شرعت لتحمي املدین من اإلفالس‪ ،‬وتحمي االقتصاد من‬
‫اآلثار السلبیة كي یستمر اإلنتاج ومن ثم یستمر الطلب على السلع والخدمات باعتبارها املحرك الرئیس ي للنشاط‬
‫االقتصادي؛‬
‫‪ -‬إن التمویل اإلسالمي في صوره العدیدة ال یرى منفصال عن عملیة اإلستثمار الحقیقي فهو مرتبط به‪.‬‬
‫‪ .3‬مبادئ التمويل االسالمي‪ :‬يقوم التمويل االسالمي في البنوك االسالمية على مبادئ تتمثل أهمها في ‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإللتزام بالضوابط الشرعية يف املعامالت املالية ‪ :‬و هذا من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تحريم الربا‬
‫‪ ‬تحريم اإلكتناز‬
‫‪ ‬استثمار املال في الطيبات و تجنب الخبائث‬
‫‪ ‬اإللتزام باألخالق املالية في املعامالت‬

‫ب‪ .‬اإللتزام بقاعدة اخلراج بالضمان و الغرم بالغنم‪:‬‬

‫الغنم یعني الربح والغرم یعني الخسارة‪ ،‬ویقصد باملبدأ أن یتحمل الفرد من الواجبات واألعباء بقدر ما یأخذ من امليزات‬
‫والحقوق‪ ،‬حیث یتم توزیع األعباء بالعدل والتكافؤ قبل توزیع عوائدها ونتائجها بالعدل والتكافؤ كذلك بما یؤدي إلى تعادل كفتي‬
‫امليزان في الواجبات والحقوق‪ ،‬فال تثقل إحداهما على حساب األخرى‪ ،‬فاملؤسسة الصغيرة واملتوسطة مثال التي ترید تحقیق أرباح‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪44‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫عليها أن تقبل املشاركة في الخسائر إن وجدت‪ ،‬ویكون اإلتفاق على النسبة فقط التي یشترط فيها أن تكون مماثلة في حالتي الربح‬
‫والخسارة (عمار غربي‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)44‬‬

‫ت‪ .‬مبدأ استمرار امللك لصاحبه‪:‬‬

‫يقوم هذا املبدأ على أن امللك في التمويل اإلسالمي يستمر لصاحبه حتى و لو تغير شكل ملكه‪ ،‬فالتمويل في العادة يكون‬
‫ماال نقديا لتشترى به اإلستثمارات و العقارات الالزمة إلنطالق املشروع‪ ،‬وصاحب املال يستحق الربح نتيجة ماله‪.‬‬

‫ث‪ .‬مبدأ ارتباط التمويل باجلانب املادي من االقتصاد‪:‬‬

‫إن التمویل اإلسالمي یرتبط ارتباطا وثیقا بالجانب املادي لإلقتصاد فهو ال یقدم على أساس قدرة املستفید على السداد فقط‪،‬‬
‫وإنما على أساس مشروع استثماري معين تمت دراسة جدواه ونتائجه املتوقعة وقبل كل من املمول واملستفید بهذه الدراسة وأقدما‬
‫على انشاء العالقة التمویلیة بینهما‪ ،‬كما أن التمویل اإلسالمي ظاهرة مرتبطة بالدورة اإلنتاجیة للسلع والخدمات‪ ،‬ویزداد التمویل‬
‫أو ینقص بقدر حاجة الدورة اإلنتاجیة للعناصر التمویلیة فهو ظاهرة من الظواهر الحقیقیة في االقتصاد‪ ،‬أما التمویل الربوي‬
‫فهو ظاهرة مالیة بحتة (عصام و فاطمة‪ ،2013 ،‬الصفحات ‪.)12-11‬‬

‫‪ .4‬أساليب و طرق التّمويل اإلسالمي‪:‬‬

‫يعتمد التمويل اإلسالمي على العديد من الطرق منها‪:‬‬

‫أ‪ .‬أساليب التّمويل بالشركة (املضاربة‪ ،‬و املشاركة)‪:‬‬

‫وتعرف املضاربة بأنها عقد بين طرفين أو أكثر يقدم أحدهما املال واألخر يشارك بجهده على أن يتم اإلتفاق على نصيب كل طرف‬
‫من األطراف بالربح بنسبة معلومة من اإليراد‪ .‬وتعتبر املضاربة هي الوسيلة التي تجمع بين املال والعمل بقصد استثمار األموال التي‬
‫ال يستطيع أصحابها استثمارها‪،‬كما أنها الوسيلة التي تقوم على اإلستفادة من خبرات الذين ال يملكون املال (إرشيد ‪،2007 ،‬‬
‫الصفحات ‪)41-40‬‬

‫وبالنسبة للمضاربة املصرفية فهي شراكة بين عميل (مضارب) أو أكثر واملؤسسة املالية‪ ،‬بحيث يوكل األول والثاني بالعمل‬
‫والتصرف في ماله بغية تحقيق الربح ‪ ،‬على أن يكون توزيع األرباح حسب اإلتفاق املبرم بينهما في عقد املضاربة ‪ ،‬وتتحمل املؤسسة‬
‫املصرفية كافة الخسائر التي قد تنتج عن نشاطاتها مالم يخالف املضارب نصوص عقد املضاربة (شلهوب ‪ ،2007 ،‬صفحة ‪. )432‬‬

‫‪-‬املشاركة‪ :‬ويقصد بها شركة األموال‪ ،‬وهي أي عقد ينشأ بين شخصين أو أكثر في رأس املال أو الجهد اإلداراي بغرض ممارسة‬
‫أعمال تجارية تدر الربح ‪،‬واملشاركة املصرفية عبارة عن صيغة استثمارية وتمويلية متوافقة مع الشريعة‪ ،‬ويمكن أن تشترك فيها‬
‫عدة أطراف مع املصرف‪ ،‬وتهدف املشاركة مع املصرف من قبل األفراد إلى تحقيق أرباح من وراء املشاركة باملال‪ ،‬بينما يبحث‬
‫املصرف في املشاركة عن تمويل‪ ،‬والعكس صحيح في حال دخول املصرف في مشاركة بأعمال التجارة مع أحد عمالئه من التجار‪.‬‬
‫(شلهوب ‪ ،2007 ،‬صفحة ‪)435‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪45‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫ب‪ .‬أساليب التمويل بالبيع (املراحبة‪ ،‬السلم و اإلستصناع)؛‬

‫‪-‬بيع السلم ‪ :‬وهو بيع ش يء يقبض ثمنه ماال ويؤجل تسليمه إلى فترة قادمة وقد يسمى بيع السلف ‪،‬فصاحب رأس املال يحتاج أن‬
‫يشتري السلعة وصاحب السلعة يحتاج إلى ثمنها مقدما لينفقه في سلعته‪ .‬وبهذا نجد أن املصرف أو أي تاجر يمكن له أن يقرض‬
‫املال للمنتجين ويسدد القرض ال باملال النقدي ألنه سيكون (قرض بالفائدة)‪ ،‬ولكن بمنتجات مما يجعلنا أمام بيع سلم يسمح‬
‫للمصرف أو للتاجر بربح مشروع ويقوم املصرف بتصريف املنتجات والبضائع التي يحصل عليها وهو بهذا ال يكون تاجر نقد‬
‫وائتمان بل تاجر حقيقي يعترف اإلسالم بمشروعيته وتجارته ‪،‬وبالتالي يصبح املصرف اإلسالمي ليس مجرد مشروع يتسلم األموال‬
‫بفائدة لكي يوزعها بفائدة أعلى ولكن يكون له طابع خاص حيث يحصل على األموال ليتاجر ويضارب ويساهم بها‪( .‬الحناوي‪،‬‬
‫‪ ،2001‬صفحة ‪)72‬‬

‫أما فيما يخص التمويل باملرابحة و االستصناع فسيتم االشارة اليهما في فقرة الحقة‪.‬‬

‫ت‪ .‬أساليب التمويل باإلجارة ( اإلجارة و اإلجارة املنتهية بالتمليك)؛‬


‫ُ‬
‫تعريف التمويل باإليجارة‪ :‬هو صورة مستحدثة من صور التمويل في ضوء قواعد عقد اإلجارة‪ ،‬وفي إطار صيغة تمويلية تحقق‬
‫حاجات الراغبين في اقتناء أصل رأسمالي وال يملكون كامل الثمن فورا ‪(.‬عادل‪ ،2002 ،‬صفحة ‪)4‬‬

‫أما اإليجار ‪:‬فيقصد به عمليات تشغيل األموال خارج نطاق البيع والشراء بحيث يكون محل هذه العمليات هو بيع املنفعة دون‬
‫التصرف بالعين‪( .‬محمد‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)55‬‬

‫اإلجارة املنتهية بالتمليك‪ :‬تقوم االجارة املنتهية بالتمليك بناءا على مجموعة من الخطوات تتمثل على العموم في‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم البنك اإلسالمي (املؤجر) بشراء أصول ثابتة محددة بطلب من العميل (املستأجر)‬
‫‪ -‬يقوم البنك اإلسالمي بتأجير هذه األصول إلى العميل ‪.‬‬
‫‪ -‬تحتسب الدفعات اإليجارية على فترة التعاقد وتأخذ بعين االعتبار ثمن الشراء وقيمة األصل‪ ،‬وهامش الربح املناسب ‪.‬‬
‫‪ -‬يبقى البنك اإلسالمي مالكا لألصول املؤجرة طيلة فترة اإليجار‪ ،‬حتى تمام سداد أقساط اإلجارة ثم تنتقل امللكية للعميل‪.‬‬

‫ث‪ .‬أسلوب التمويل التكافلي ( القرض احلسن)‪:‬‬

‫يعرف التأمين التكافلي اإلسالمي باعتباره نظاما بأنه ‪ ":‬قيام مجموعة من األشخاص بالتكافل فيما بينهم في تحمل الضرر الذي‬
‫يصيب أحدهم أو أكثر بدفع تعويض مناسب للمتضرر من خالل ما يتبرعون به من أقساط‪".‬‬

‫فهو اشتراك مجموعة من الناس في إنشاء صندوق لهم يمولونه بقسط محدد يدفعه كل واحد منهم ‪ ،‬ويأخذ كل منهم من هذا‬
‫الصندوق نصيبا معينا إذا أصابه حادث معين‪( .‬مولوي‪ ،1988 ،‬صفحة ‪)136‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة حالة بنك الربكة اجلزائري‬

‫‪ .1‬نشأة بنك الربكة اجلزائري ‪:‬‬


‫بنك البركة الجزائري هو أول مصرف برأس مال مختلط (عام و خاص)‪ ،‬تم إنشاؤه في ‪ 20‬ماي ‪ 1991‬برأس مال ‪ 500.000.000‬دج‪،‬و‬
‫بدأ بمزاولة نشاطا ته بصفة فعلية خالل شهر سبتمبر‪،1991‬أما فيما يخص املساهمين‪ ،‬فهما‪:‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪46‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ ‬بنك الفالحة و التنمية الريفية (الجزائر) بـ ـ ـ ‪% 44.10‬‬
‫‪ ‬مجموعة البركة املصرفية (البحرين) ب ـ ـ ـ ‪% 55.90‬‬
‫في إطار القانون رقم ‪ 11-03‬املؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ,2003‬فللبنك الحق في مزاولة جميع العمليات البنكية من تمويالت و استثمارات‬
‫وذلك بالتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .2‬املراحل التّي مر بها بنك الربكة اجلزائري‪:‬‬


‫تتمثل اهم املراحل التي مر بها بنك البركة الجزائري فيما يلي ‪(https://www.albaraka-bank.com, 2019) :‬‬

‫‪ 1991‬تأسیس بنك البركة الجزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1994‬االستقرار والتوازن املالي للبنك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2000‬املرتبة األولى بين البنوك ذات الرأس املال الخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2002‬إعادة االنتشار في قطاعات جدیدة في السوق بالخصوص املهنيين واألفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2006‬زیادة رأسمال البنك إلى ‪ 2،5‬ملیار دینار جزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2009‬زیادة ثانیة لرأسمال البنك إلى ‪ 10‬ملیار دینار جزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2012‬تفعيل أول منظومة بنكية شاملة و مركزية متطابقة ملبادئ الشريعة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2016‬الریادة في مجال التمویل االستهالكي على مستوى القطر الجزائري‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2017‬زیادة ثالثة لرأسمال البنك إلى ‪ 15‬ملیار دینار ج زائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2018‬أحسن مصرف إسالمي في الجزائر للسنة السادسة على التوالي‪ ،‬تصنیف مجلة (‪) Global Finance‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2018‬من بين أحسن وحدات مجموعة البركة املصرفیة من حیث املرودية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2018‬من أبرز البنوك على مستوى الساحة املصرفیة الجزائریة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي إطار جهود بنك البركة الجزائري الساعية لعصرنة خدماته املصرفية‪ ،‬شرع البنك في إطالق باقة خدمات مصرفية‬
‫إلكترونية ممنوحة للعمالء كالدفع اإلكتروني‪ ،‬الدفع عن بعد و الصيرفة عبر األنترنت باإلضافة إلى الخدمات املتوفرة كبطاقة‬
‫السحب البنكية و الرسائل الهاتفية القصيرة هذه الخطوة‪ ،‬تجعل البنك بصفة عامة يدخل عالم االقتصاد الرقمي من بابه‬
‫الواسع لتحقيق األهداف املسطرة ورفع التحديات املستقبلية‪( .‬البركة شركاء في االنجاز‪،‬التقرير السنوي ‪، 2016‬ص ‪) 3‬‬

‫‪ .3‬جماالت نشاط بنك الربكة اجلزائري ‪:‬‬


‫يوفر بنك البركة الجزائري توليفة متنوعة من املنتجات املالية للمؤسسات تعينهم على إنجاز مشاريعهم االستثمارية وتلبية‬
‫حاجياتهم االستغاللية‪ ،‬حيث يقترح صيغ تمويل مصادق عليها من قبل هيئة الرقابة الشرعية للبنك‪ :‬املرابحات‪ ،‬البيع ألجل‪ ،‬بيع‬
‫السلم‪ ،‬اإلجارة‪ ،‬اإلستصناع‪ ،‬املشاركة‪ ،‬املضاربة ‪...‬الخ‬

‫كما يقدم بنك البركة الجزائري مجموعة من املنتجات التي تسهل تنفيذ عمليات التجارة الخارجية وتوفر حلول فعالة تخدم‬
‫تطلعات عمالئه في إطار وسائل الدفع الدولية كالتحويل الحر‪ ،‬التحصيالت واالعتمادات املستندية والكفاالت الدولية‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪47‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ .4‬صيغ التمويل يف بنك الربكة اجلزائري ‪:‬‬
‫أ‪ .‬املرابحة‪ :‬املرابحة هي عملية بيع بثمن الشراء مضافا إليها هامش الربح الذي يكون معروفا ومتفق عليه بين املشتري‬
‫والبائع (البيع بربح معلوم)‬
‫يمكن للمرابحة أن تكتس ي شكلين‪:‬‬
‫عملية تجارية مباشرة ما بين البائع و املشتري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عملية تجارية ثالثية ما بين املشتري االخير ( مقدم طلب الشراء ) و بائع أول ( املورد ) وبائع وسيط ( منفذ طلب الشراء )‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و قد تم األخذ بالصيغة األخيرة هذه في العمليات املصرفية اإلسالمية بحيث يتدخل البنك بصفته املشتري األول بالنسبة‬
‫للمورد و كبائع بالنسبة للمشتري مقدم األمر بالشراء (العميل) بحيث يشتري البنك السلع نقدا أو ألجل ويبيعها نقدا أو بتمويل‬
‫لعميله مضافا إليها هامش الربح املتفق عليه ما بين الطرفين‪.‬‬

‫ب‪ .‬اإلستصناع‪ :‬االستصناع هو عقد مقاولة الذي من خالله يطلب الطرف األول ( املستصنع ) من الطرف الثاني يدعى‬
‫(الصانع ) بصنع أو بناء مشروع يضاف إليه ربح يدفع مسبقا بصفة مجزأة أو ألجل‪ ،‬ويتعلق األمر بصيغة تشبه عقد السلم‬
‫مع الفرق أن موضوع الصفقة هو التسليم و ليس شراء سلع على حالها‪ ،‬ولكن مواد مصنعة تم إخضاعها لعدة مراحل‬
‫لتحويلها ‪،‬مقارنة مع التطبيقات التجارية الحالية ‪،‬يشبه االستصناع عقد مقاولة كما هو معرف في املادة ‪ 549‬من القانون‬
‫املدني الجزائري ‪ " :‬املقاولة عقد يتعهد بمقتضاه أحد املتعاقدين أن يصنع شيئا أو أن يؤدي عمال مقابل أجر يتعهد به‬
‫املتعاقد اآلخر"‪.‬‬
‫كما يمكن أن يتدخل في صيغة االستصناع املستعملة من طرف البنوك اإلسالمية ثالثة أطراف إلى جانب البنك ‪،‬‬
‫صاحب املشروع و املقاول في إطار استصناع مزدوج ‪.‬‬
‫ت‪ .‬املشاركة املتناقصة ‪ :‬يساهم البنك في تمويل مشروع أو عملية بنية تنازل تدريجيا من املشروع أو العملية و هذا بعد‬
‫انسحاب صاحب املشروع الذي يسدد للبنك حصته من األرباح العائدة له كما يمكنه تخصيص كل أو جزء من حصته‬
‫لتسديد حصة رأسمال البنك‪ ،‬و بعد أن يسترجع البنك رأسماله و األرباح العائدة له‪ ،‬ينسحب من املشروع أو العملية و‬
‫تشبه هذه الصيغة املساهمات الظرفية في البنوك التقليدية‪.‬‬
‫ث‪ .‬السلم‪ :‬يعرف السلم بأنه عملية بيع مع التسليم املؤجل للسلع‪ ،‬وخالفا للمرابحة ال يتدخل البنك بصفته بائع ألجل‬
‫للسلع بطلب من عميله‪ ،‬لكن بصفته املشتري بالتسديد نقدا للسلع التي تسلم له مؤجال‪.‬‬
‫‪ .5‬تمويالت بنك البركة ‪ :‬يعمل بنك البركة الجزائري على تمويل كل من ‪:‬‬
‫‪ ‬االستثمار‪ :‬و يعتمد في ذلك على املرابحة و اإلستصناع و املشاركة املتناقصة‬
‫‪ ‬الصفقات املرهونة للبنك ‪ :‬يعتمد في تمويل مشاريعه على صيغتي املرابحة و السلم‬
‫‪ ‬تمويل املنتجات نصف مصنعة ‪ :‬لتمويل املواد االولية أو نصف مصنعة يعتمد بنك البركة على صيغتي املرابحة و‬
‫السلم‬
‫‪ ‬االجارة او االعتماد اإلجاري‪ :‬و لتمويل املعدات املهنية يعتمد ايجار بنك البركة على صيغة االعتماد اإلجاري‬
‫‪ ‬تمويل املنتجات النهائية‪ :‬لتمويل املواد الجاهزة لالستهالك يعتمد البنك على صيغتي املرابحة و السلم‬
‫‪ ‬التمويل املسبق للصادرات‪ :‬لتمويل عملية الصادرات يعتمد البنك على صيغتي املرابحة و السلم‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪48‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصريفة االسالمية وكيفية ادارة املخاطر االئتمانية يف بنك الربكة اجلزائري‬

‫تتميز البنوك االسالمية باإلضافة الى الرقابة املصرفية التي يقوم بها البنك املركزي بوجود رقابة شرعية تتم تحت اشراف‬
‫هيئة شرعية مستقلة تسمى هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬هذه األخيرة تمثل صمام أمان يحفظ البنوك االسالمية من االنحراف عن‬
‫منهجها الذي قامت عليه‪ ،‬و تساعدها في تحقيق مزيد من الشفافية و املصداقية‪.‬‬

‫تعتبر الرقابة الشرعية من الوظائف التي ظهرت مع انشاء البنوك االسالمية‪ ،‬ويقصد بها اخضاع كافة معامالت وأنشطة‬
‫هذه البنوك للرقابة للتأكد من مطابقتها ألحكام وقواعد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كما يسهر على هذا الدور الرقابي هيئة من الفقهاء و‬
‫العلماء و الخبراء يتمتعون باالستقاللية و الحياد و تعتبر أرائهم ملزمة و نافذة‪) https://www.arabnak.com( .‬‬

‫‪ .1‬هيئة الرقابة الشرعية يف بنك الربكة اجلزائري ‪:‬‬


‫أ‪ .‬مفهوم هيئة الرقابة الشرعية ‪" :‬هي مجموعة من العلماء املتخصصين في الفقه اإلسالمي وخاصة فقه املعامالت بحيث‬
‫ال يقل عددهم عن ثالثة ممن تتحقق فيهم األهلية العلمية والدراية بالواقع العملي‪ ،‬تقوم بإصدار الفتاوى واملراجعة‬
‫للتأكد من أن جميع معامالت املؤسسة متوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتقدم تقريرا بذلك للجمعية‬
‫العامة‪ ،‬وتكون قراراتها ملزمة ‪،‬كما يجب أن تكون هيئة الرقابة الشرعية مستقلة"‪( .‬الرقابة الشرعية في البنوك‬
‫اإلسالمية ‪ ، Banks Islamic in Supervision Shari‬العدد ‪ ،2012 ، ،1‬صفحة ‪)02‬‬
‫ب‪ .‬هيئة الرقابة الشرعية في بنك البركة الجزائري فهي تتكون من (‪ )05‬خمسة أعضاء يتم اختيارهم من بين الفقهاء‬
‫املتخصصين في املعامالت املالية واالقتصادية الحائزين على املؤهالت العلمية‪ ،‬الخبرة الالزمة واملتمتعين بسمعة جيدة في‬
‫مجال االلتزام بأحكام الشريعة اإلسالمية وذلك كله ألجل إضفاء املصداقية للهيئة في األعمال‪ ،‬االستشارات والفتاوى‬
‫التي يقدمونها‪ ،‬وتتحدد مدة عضوية هؤالء االعضاء بـ (‪ )03‬ثالثة سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬كما تنتخب هيئة الرقابة‬
‫الشرعية من بين أعضائها رئيسا للهيئة ونائبا له ليقوم بمهام الرئيس أثناء غيابه‪ ،‬تسريحه أو استقالته‪ ،‬ويتم تعيين‬
‫أعضاء هيئة الرقابة الشرعية من قبل الجمعية العامة بناءا على اقتراح مجلس إدارة البنك‪ ،‬و يمكن عزلهم أو تغييرهم‬
‫بنفس الكيفية و الشروط التي تم تعيينهم بها‪(https://www.albaraka-bank.com, 2019) .‬‬
‫‪ .2‬مهام هيئة الرقابة الشرعية يف بنك الربكة اجلزائري‪:‬‬
‫تهدف هيئة الرقابة الشرعية إلى التحقق من امتثال جميع املعامالت املصرفية إلى أحكام الشريعة اإلسالمية وكذا تقديم‬
‫النصح والتوجيه بما يحقق مقاصد الدين الحنيف‪ ،‬وتتلخص مهامها فيما يلي‪https://www.albaraka-( :‬‬
‫‪)bank.com/finance-islamique/?lang=ar#comite02/08/2019‬‬

‫‪ -‬دراسة وإصدار الفتوى الشرعية فيما يعرض عليها من مسائل شرعية‪.‬‬


‫‪ -‬مراجعة نماذج العقود‪ ،‬واالتفاقيات وجميع املعامالت املصرفية واعتمادها قبل وضعها حيز التطبيق‪ ،‬وكذا إشراكها في‬
‫تعديل نماذج تلك العقود واالتفاقيات عند االقتضاء وتطويرها‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة في إعداد العقود التي ينوى البنك إبرامها وذلك بقصد التأكد من خلو العقود واالتفاقيات والعمليات املذكورة‬
‫من املخالفات الشرعية‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪49‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ -‬مساندة اإلدارة العامة في تقديم املشورة أو الفتوى الشرعية بخصوص مدى مطابقة املعامالت املصرفية ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وتكون القرارات والفتاوى الصادرة عنها ملزمة لإلدارة العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من شرعية العقود واملعامالت املصرفية‪ ،‬وسالمة تطبيق الفتاوى والقرارات الصادرة عنها‪ ،‬وفي حال وجود خلل‪،‬‬
‫نقص أو مخالفات‪ ،‬تقوم الهيئة برفع توصيات إلدارة البنك لتصحيح العمليات التي تم إنجازها و إجراء تعديلها إن أمكن‬
‫ذلك‪ ،‬و الصهر على حسن تطبيق الفتاوى واآلراء الصادرة عنها من قبل دوائر البنك ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم استشارات و‪ /‬أو أراء شرعية في املسائل املرفوعة لها من قبل مختلف دوائر البنك املعنية‪ ،‬حول مدى مطابقة كل‬
‫خدمة أو منتج جديد ألحكام الشريعة اإلسالمية و ذلك قبل تسويقه من قبل البنك‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم بالتنسيق مع املديرية العامة للبنك‪ ،‬برامج و دورات تدريبية في الصيرفة اإلسالمية لفائدة موظفي البنك بغرض‬
‫تنمية الوعي املصرفي لديهم و اإلملام بأحكام املعامالت الشرعية املصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬املصادقة على خطة التدقيق الشرعي السنوية املعدة من قبل إدارة االمتثال والرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تقرير سنوي يوقعه رئيس الهيئة الشرعية بناءا على تفويض من قبل أعضائها بعد اعتماده من قبلهم‪ ،‬يبين فيه ما‬
‫تم عرضه ومناقشته من حاالت عملية‪ ،‬وما جرى إعداده من فتاوى و آراء في معامالت البنك التي تم إنجازها‪ ،‬ويجب عرض‬
‫تقرير الهيئة في اجتماع الجمعية العامة السنوية‪.‬‬
‫‪ -‬عمال بنص معيار الضبط رقم (‪ ) 1‬الصادر من هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية في البند (‪ )24‬فإنه‬
‫"يجب توقيع تقرير هيئة الرقابة الشرعية من قبل جميع أعضائها‪ ،‬وليس من قبل الرئيس و بتفويض من أعضائها‪،‬‬
‫‪ -‬الرد على تساؤالت واستفسارات العمالء بالنسبة لشرعية اإلجراءات و‪/‬أو املعامالت‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بزيارات ميدانية دورية للوكاالت ومختلف دوائر البنك‪ ،‬كلما دعت الحاجة إلى ذلك‪ ،‬بغرض مراجعة و التأكد من‬
‫تطبيق اآلراء و الفتاوى الشرعية الصادرة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬املصادقة على السجل الذي يحدد شروط وفئات املستفيدين من موارد األموال املخصصة قيد التصفية‪ ،‬بعد التأكد من‬
‫محتوى وشروط مطابقتها للشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق القوائم املالية للبنك وفحصها من حيث مالئمة األساس الشرعي في توزيع األرباح بين أصحاب حقوق امللكية‬
‫وأصحاب حسابات االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬املصادقة على تعيين وعزل املراقب أو املدقق الشرعي‬
‫‪ .3‬بعض املخاطر املتعلقة بالبنك اإلسالمي‪ :‬هناك مخاطر تنفرد بها البنوك اإلسالمية عن سواها مـن البنـوك وهي‪( :‬رزيق‪،‬‬
‫‪،2012‬ص ‪)9‬‬
‫‪-‬مخاطرصيغ النشاط ‪ :‬إن أغلب الصيغ املستخدمة من طرف البنـوك اإلسـالمية فـي نشـاطها مازالـت تثير جدال فقهيا حول‬
‫مشروعيتها وأركانها من مذهب آلخر؛ مما يحول دون تطبيقها بشكل موحد من قبل هذه البنوك ‪.‬‬

‫‪ -‬مخـاطرالسـمعة أو الثقـة ‪ :‬إن الثقـة فـي البنـوك اإلسـالمية ال تقتصـر فقـط علـى مقـدرتها فـي الوفـاء بالتزاماتهـا املاليـة تجـاه‬
‫عمالئهـا‪ ،‬بـل يتعـدى األمـر إلـى مـدى التزامهـا بقواعـد الشـريعة اإلسـالمية؛ فـأدنى شك من العمالء حول هذا الجانب سيؤدي بهم إلى‬
‫تسويتها بـالبنوك التقليديـة ويفقـدها املصـداقية فتخسـر عمالئها ‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطراإلزاحة التجارية‪ :‬نظـرا للتـأثير الكبيـر الـذي تمارسـه البنـوك التقليديـة بضـمانها للودائـع ودفعهـا ألصحاب الودائع معـدالت‬
‫فائـدة مقابلهـا‪ ،‬فـإن البنـوك اإلسـالمية‪ ،‬ورغبـة منهـا فـي الحفـاظ علـى املـودعين تقـوم بـدفع أربـاح ألصحاب الودائع االستثمارية ‪ ،‬حتى‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪50‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫في حالة عدم تحققها‪ ،‬عن طريق استقطاعها من أرباح املساهمين‪ ،‬وهذا األمر يؤثر سـلبا علـى وضـعية البنـك حيـث يخفـض مـن‬
‫ربحيتـه ويحرمـه مـن أمـوال قـد يسـتثمرها فـي توسيع نشاطه مستقبال‬

‫‪ -‬املخاطرالخالقية ‪ :‬أشار العديد من الباحثين إلى الخطر األخالقي الكامن في عملية املضاربة التي قـد يتصـرف الوكيـل فيهـا ( و هـو‬
‫صـاحب املشـروع املمـول مـن قبـل البنـك اإلسـالمي ) فـي غيـر صـالح األصـيل‪ ،‬أو قـد يلجـأ الوكيـل إلـى إخفـاء بعـض املعلومـات بقصـد‬
‫الحصـول علـى مـا ال يسـتحقه مـن املنافع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬كيفية إدارة املخاطر االئتمانية ببنك الربكة اجلزائري‬

‫تنشأ املخاطر االئتمانية لدى بنك البركة عند وجود احتمال عدم قدرة عمالئه على تسديد التزاماتهم اتجاهه‪ ،‬وهو بذلك يعمل على‬
‫إدارة هذه املخاطر بالطرق التالية‪( :‬بريكي و فرج‪،2018 ،‬ص‪)8‬‬

‫‪ .1‬نموذج التنقيط الداخلي للبنك‪:‬‬

‫ويهدف املشروع بشكل رئيس ي الى انشاء وتصميم وظيفة ادارة مخاطر حديثة تستمد نشاطها من أفضل التطبيقات في الصناعة‬
‫املصرفية ‪،‬وتقييم احسن ملخاطر االئتمان من خالل استخدام معايير كمية ونوعية باإلضافة الى تحضير العتماد توصيات لجنة‬
‫بازل واملبادئ التوجيهية ملجموعة البركة املصرفية‪،‬كما أن مرحلة وضع نظام التنقيط للمؤسسات تتطلب انشاء قاعدة معلومات‬
‫من شأنها أن تحسن من صحة النظام وتوفر الوسائل الالزمة إلعادة التقارير ومراقبة مخاطر االئتمان‪.‬‬

‫العناصراملقترحة لتقييم الشركات‪ :‬من أجل توسيع قاعدة املعلومات في البنك فإن الشركات الخاضعة للتنقيط هي‬ ‫أ‪.‬‬
‫تلك التي لديها التزامات في البنك تجاوزت‪ 30.000.000.00‬دج‪ ،‬إن النموذج الداخلي للبنك يكون على اساس املعايير‬
‫الكمية والنوعية وعلى هذا االساس فان بطاقة التنقيط املصممة تنقسم الى ‪:‬‬
‫بطاقة املعاييرالنوعية‪ :‬التي تتضمن ‪ 7‬معايير تنقسم بدورها الى معايير فرعية ‪،‬مجموع هذه املعايير يصل الى ‪ 600‬نقطة‬ ‫ب‪.‬‬
‫من اصل ‪1000‬نقطة ‪،‬اي ما يعادل نسبة ‪ 60‬باملئة من النقطة الكلية ‪،‬هذه البطاقة صممت على اساس البيانات‬
‫القانونية االقتصادية واالجتماعية الخاصة باملؤسسة ‪،‬وقطاع النشاط ‪.‬‬
‫بطاقة املعاييرالكمية(املالية)‪:‬تشمل ‪ 18‬نسبة مالية تعد االكثر تعبيرا على الحالة املالية للمؤسسة ‪،‬مجموع هذه‬ ‫ت‪.‬‬
‫املعايير يصل الى ‪ 400‬نقطة كيفية من اصل ‪ 1000‬نقطة ‪،‬أي ما يعادل نسبة ‪ 40‬باملئة من النقطة الكلية‪ ،‬أعدت هذه‬
‫البطاقة على اساس املعلومات الواردة في القوائم املالية املعلنة الى ادارة الضرائب واملصادق عليها من قبل مدقق‬
‫حسابات خارجي‪.‬‬
‫تنقيط املعاييرالكمية‪ :‬وهي النقطة املالية التي تسمح بدعم الجزء النوعي و اعطاء حوصلة عن الصحة املالية‬ ‫ث‪.‬‬
‫للمؤسسة من خالل النسب املالية االكثر تعبيرا ‪،‬وحساب النسب يكون من خالل امليزانية املالية بعد اعادة ترتيب‬
‫لحساب القوائم املالية (االصول حسب درجة السيولة والخصوم حسب درجة االلتزام وحذف القيم التي ليس لها قيمة‬
‫حقيقية)وتتمثل املعايير الكمية في‪ :‬نسب الهيكلة ونسب السيولة ‪،‬و نسب النشاط ونسب الربحية بعد أن يحسب‬
‫وينقط كل معيار كمي ‪،‬ومجموع النقاط يمثل " النقطة املالية"‪.‬‬
‫بطاقة التنقيط الكلي ‪:‬على أساس هذه النقطة يتم تعيين فئة خطر كل شركة‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫النتيجة النهائية = (التصنيف الكمي‪+‬التصنيف النوعي)‪10/‬‬

‫وبعد االنتهاء من اجراء عملية التنقيط الداخلي لطلب العميل يقدم البنك تقريرا عن تنقيط طلب هذا العميل‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪51‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ .2‬الرهن‪ :‬يقصد به اي اتفاق توضع بموجبه أية موجودات ذات قيمة كضمان ألي تمويل في الذمة‪ ،‬ويجوز التصرف في الضمان في‬
‫أية حالة من حاالت االخالل باالتفاق مع احترام الضوابط الشرعية في هذا املجال‪.‬‬

‫‪ .3‬التكافل(التأمين الجماعي)‪:‬وفي برنامج التكافل يقوم مجموعة من املشتركين بدفع مبالغ متفق عليها في صندوق جماعي يتم‬
‫استثماره لصالحهم‪ ،‬ولدى وقوع أي حادث مؤمن عليه يمنح املشتركون تعويضا متفقا عليه الى املشترك املتقدم بمطالبة التعويض‪.‬‬

‫مما سبق ادارة املخاطر االئتمانية في بنك البركة هي نظام متكامل يهدف الى تعظيم العائد وتدنئة املخاطر في ظل االنضباط‬
‫بأحكام الشريعة االسالمية من اجل الحفاظ على املال و النظام العام لألمة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬معوقات وحتديات العمل املصريف اإلسالمي يف اجلزائر‬

‫تواجه املصارف اإلسالمية على غرار بنك البركة في الجزائر تحديات ومعوقات في الفترة الراهنة تساهم في محدودية إنتشار صناعة‬
‫الصيرفة اإلسالمية و تتمثل أساسا فيما يلي‪( :‬بعزيز و مخلوفي‪)2017 ،‬‬

‫‪ -‬عدم فهم املتعاملين نشاط املصارف اإلسالمية لطبيعة عمل هذه املؤسسات‪ ،‬مما يؤدي إلى الخلط بين نظام التمويل اإلسالمي‬
‫والصناعة املالية التقليدية‪ ،‬مما دفع بالكثير من املسلمين أنفسهم إلى اإلعتقاد بأن األمر مجرد تحايل على الربا وأن الصيرفة‬
‫اإلسالمية هي مجرد ربا مقننة وتالعب باملصطلحات بين معدل الفائدة وهامش الربح الذي تقوم عليه الصيرفة اإلسالمية‬

‫‪ -‬البيئة التشريعية املوجودة في الجزائر هي بيئة تناسب عمل املصارف التقليدية وليس املصارف اإلسالمية‪ ،‬أي أن البيئة غير‬
‫جاهزة‪ ،‬وفي الغالب هي بيئة طاردة ورافضة لعمل البنوك اإلسالمية أواملؤسسات املالية التي تتعامل وفق قواعد الشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مراعاة بنك الجزائر للبنوك اإلسالمية فيما يخص إصدار بعض القوانين والتعامالت رغم إختالف املبادئ بين البنوك‬
‫اإلسالمية والتقليدية‪ ،‬وهو ما يجعلها تعاني من صعوبة الحصول على السيولة التي تحتاج إليها في نشاطها‪ ،‬كما انها تعاني إشكالية‬
‫املواءمة مع البنك املركزي انطالقا من أن األحكام املتبناة من طرفها والتي تتعامل بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والتي ال تجيز لها‬
‫اللجوء إلى سوق النقد لتغطية متطلباتها‪ ،‬كذلك عندما تحتاج للسيولة فهي ال ترجع للبنك املركزي في ذلك‪ ،‬بسبب الفائدة الربوية‬
‫التي يفرضها على القروض التي يمنحها أو على عمليات خصم األوراق التجارية‪ ،‬كون مثل هذه األعمال تتعارض مع الشريعة‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪ -‬مشكل عدم توفر اإلطارات والكوادر البشرية الكفؤة‪ ،‬وذلك لعدم اإلهتمام الكافي بالجانب البشري في البنوك اإلسالمية‬
‫الجزائرية‪ ،‬حيث يالحظ أن معظم موظفي وإطارات البنوك اإلسالمية في الجزائر غير ملمة باملعلومات الكافية حول العمل املصرفي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬هذا ما قد يؤدي بالبنك إلى التوجه نحو الصيرفة التقليدية واإلنحراف عن األهداف واملبادئ املنوطة بالبنك‬

‫‪ -‬غياب سوق نقدي ومالي إسالمي في الجزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف نظام الرقابة على املنتجات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬وعدم تطوير النظام املحاسبي في البنوك اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر مؤشرات خاصة لقياس أداء ونمو البنوك اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪ -‬ضيق مجال عمل ونشاط البنوك اإلسالمية في الجزائر‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪52‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫خامتة ‪:‬‬

‫إن التمويل اإلسالمي اليوم بحاجة إلى أن يكون لديه استراتيجية لتوسيع مساحة استثماراته جغرافيا بما يزيد من فرص‬
‫نجاحه وتنوع قاعدة استثماراته‪ ،‬واستمراره و نموه‪ ،‬وهذا يتطلب عمال من قبل املؤسسات التشريعية واملؤسسات االستشارية‬
‫للتواصل لنشر الفرص‪ ،‬وفقا للمعايير‪ ،‬كما أن الدول التي لديها خطط الستقطاب رؤوس أموال املؤسسات املالية املتوافقة مع‬
‫الشريعة يجب أن تضمن دليل استثمار الفرص الخاصة باالستثمارات املتوافقة مع الشريعة لديها‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات ‪:‬‬

‫بالنسبة للفرضية االولى‪ :‬تعاني البنوك االسالمية من مشكالت وتحديات كثيرة تهدد وجودها واستمراريتها وتفقد مضمونها‬
‫وجوهرها أمام البنوك الربوية ومن مخاطر ائتمانية ‪ ،‬هذه الفرضية صحيحة فنظرا لحداثة التجربة وضعف الخبرة لدى العاملين‬
‫فيها واملتعاملين معها ما يؤدي في الكثير من االحيان إلى عد م االلتزام بالقيم و األخالق االسالمية والقواعد الشرعية في التعامالت‬
‫اليومية‪،‬هذا باإلضافة إلى املنافسة املصرفية الكبيرة ‪،‬وعدم وجود سوق مالي اسالمي والذي يعد من ضروريات االستثمار املتميز‪.‬‬

‫أما بالنسبة للفرضية الثانية‪ :‬تعتمد البنوك اإلسالمية ومنها بنك البركة الجزائري على عدة أساليب للتمويل تختلف عن تلك‬
‫األساليب والطرق التي تعتمد عليها البنوك الربوية‪ ،‬هذه الفرضية صحيحة فبنك البركة الجزائري يقوم على التمويل االسالمي في‬
‫معامالته بتقديم أموال بمختلف أشكالها سواء كانت عينية أو نقدية من طرفه الى الطرف اآلخر سواء كان شخصا أو مؤسسة‬
‫وهذا وفقا لضوابط و أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويستخدم في ذلك صيغا تمويلية مختلفة منها‪ :‬املرابحة ‪،‬و اإلستصناع ‪،‬‬
‫املشاركة‪ ،‬السلم واالعتماد االيجاري‪.‬‬

‫نتائج البحث‪ :‬مما سبق توصلنا الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إن كل املؤشرات والدراسات املوضوعية تؤكد أن البنوك اإلسالمية تمكنت من تجاوز العقبات وترسيخ موقعها في الساحة‬
‫املصرفية وهذا على الرغم من العقبات واملشاكل التي تحد من نشاطها وتعيق مسيرتها‪،‬‬
‫‪ -‬التمويل اإلسالمي إطار شامل من األنماط والنماذج والصيغ املختلفة التي تتضمن توفير املوارد املالية ألي نشاط اقتصادي‬
‫من خالل االلتزام بضوابط الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫‪ -‬يرتبط التمويل اإلسالمي ارتباطا وثيقا بالجانب املادي لالقتصاد‪ ،‬فهو ال يقدم على أساس قدرة املستفيد على السداد‬
‫فقط‪ ،‬وإنما على أساس مشروع استثماري معين‪ ،‬تمت دراسة جدواه ونتائجه املتوقعة و ِقبل كل من املمول واملستفيد ‪ -‬طرفا‬
‫العملية التمويلية– وأقدما على إنشاء العالقة التمويلية بينهما‪،‬‬
‫‪ -‬فباإلضافة إلى أخالقیات البنك التجاریة و مسؤولیته اإلقتصادیة التي تظهرها مختلف املشاریع‪ ،‬املنتجات‪ ،‬الخدمات‬
‫والعملیات البنكیة ‪ ،‬یقوم بنك البركة الجزائري على مدار السنة بنشاطات تهدف إلى التطویر االجتماعي بمختلف‬
‫أشكاله من اجل إبراز روح املواطنة التي یتشبع بها‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل بنك البركة على ترسيخ ضوابط الشريعة االسالمية في تعامالته املختلفة ليبتعد في ذلك عن التمويل التقليدي‬
‫الربوي‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪53‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم ملتقيات وندوات حول التمويل اإلسالمي من طرف الجامعات و الهيئات املالية املتخصصة وابراز مدى أهميته‬
‫ودوره الفعال في تحقيق التنمية و نشر العدالة و االلتزام بضوابط و أحكام الشريعة االسالمية ‪،‬وهذا بإستعراض التجارب‬
‫والنماذج الدولية في هذا املجال إلستخالص النتائج واالستفادة منها في تنمية وتطوير القطاع البنكي في مجال الصيرفة‬
‫اإلسالمية‬
‫‪ -‬على البنوك اإلسالمية أن تقوم بالدعاية واإلشهار في مختلف وسائل اإلعالم وإنشاء وكاالت تابعة لها على املستوى الوطني‬
‫حتى تكون أقرب إلى عمالئها وهذا ال يكون إال عن طريق سياسة تجارية وتسويقية محكمة تبين ضرورة التعامل بالتمويل‬
‫االسالمي والتخلي عن التعامل مع البنوك التقليدية القائمة في تعامالتها اليومية على الربا‬
‫‪ -‬توسيع مجال عمل ونشاط البنوك االسالمية لزرع الثقة في املواطنين وزيادة التعامل أكثر و أكثر معها‪.‬‬
‫املصادر واملراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬الحناوي‪ ،‬محمد صالح‪ ،)2001(،‬املؤسسات املالية البورصة والبنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -2‬إرشيد ‪ ،‬محمود عبد الكريم ‪ ،) 2007(،‬الشامل في عمليات املصارف اإلسالمية ‪ ،‬دار النفائس ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ -3‬شوقي بورقبة‪،) 2013( ،‬التمويل في البنوك التقليدية و البنوك االسالمية – دراسة مقارنة من حيث املفاهيم‬
‫واإلجراءات و التكلفة ‪،‬علم الكتاب الحديث‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -4‬شلهوب ‪ ،‬محمد علي ‪، )2007( ،‬شؤون النقود وأعمال البنوك ‪ ،‬شعاع للنشر والعلوم ‪ ،‬حلب ‪.‬‬
‫‪ -5‬عبد الحلیم عمار غربي‪ ،)2013 (،‬مصادر واستخدامات الموال في البنوك اإلسالمیة ‪ -‬على ضوء تجربتها املصرفیة‬
‫واملحاسبیة‪ ، -‬دار أبي فداء العاملیة‪ ،‬سوریا‪.‬‬
‫‪ -6‬عادل طه فايد‪، )2002(،‬التأجيرالتمويلي ‪ ،‬البنك املركزي املصري‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -7‬فيصل مولوي‪ ،)1988(،‬نظام التأمين وموقف الشريعة منه‪ ،‬دار الرشاد اإلسالمية‪ ،‬بيروت(لبنان)‪.‬‬
‫‪ -8‬قتیبة عبد الرحمان العاني‪ ،)2013(،‬التمویل ووظائفه في البنوك اإلسالمیة والتجاریة‪ -‬دراسة مقارنة‪ ، -‬دار النفائس‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -9‬محمد نضال الشعار‪ ،)2005(،‬أسس العمل في املصرف اإلسالمي والتقليدي‪ ،‬هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات‬
‫املالية واإلسالمية‪ ،‬بدون بلد‪.‬‬
‫املقاالت وامللتقيات‪:‬‬

‫‪ -1‬بوغرارة بومدين‪ ،‬غربي ناصر صالح الدين‪،‬مارس(‪" ،)2013‬مدى تو افق صيغ التمويل اإلسالمي مع اإلحتياجات املالية‬
‫للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مجلة دفاتر إقتصادية‪ ،‬السنة ‪، 04‬العدد ‪،06‬الجزائر‬
‫‪ -2‬عصام بوزید وفاطمة بن شنة‪ ،‬یومي‪ 31- 30‬أكتوبر ‪ ، 2013‬أساسیات التمویل في النظام االقتصادي االسالمي‪ ،‬ندوة‬
‫املالیة االسالمیة ‪ :‬التطبیقات‪ ،‬التحدیات والفاق‪ ،‬املغرب‪.،‬‬
‫‪ -3‬بعزيز سعيد‪ ،‬مخلوفي طارق ‪ ،‬يومي ‪ 7/6‬ديسمبر‪ ، 2017‬تفعيل الصيرفة االسالمية في الجزائرلتعزيزتمويل‬
‫املؤسسات الصغيرة و املتوسطة ‪،‬امللتقى الوطني حول اشكالية استدامة املؤسسات الصغيرة و املتوسطة في الجزائر –‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪،‬جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪54‬‬
‫املجلد ‪ 04‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2021‬ص‪055-040 :‬‬ ‫مجلة االقتصاد الحديث والتنمية املستدامة‬
‫‪ISSN : 2710-8589‬‬ ‫‪E-ISSN : 2716-8743‬‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/602‬‬
‫‪ -4‬كمال رزيق‪ ،‬تقييم تجربة البنوك االسالمية بالجزائرفي ادارة املخاطراالئتمانية ‪،‬ملتقى الخرطوم النسخة ‪4‬‬
‫للمنتجات املالية االسالمية أفريل ‪، 2012‬بعنوان‪ :‬التحوط في ادارة املخاطر في املؤسسات املالية االسالمية‪.‬‬
‫‪ -5‬أحمد جابر بدران‪ ،‬مبادئ و ضوابط ومعاييرالتمويل اإلسالمي‪ ،‬مجلة املسلم املعاصر‪ ،‬العدد ‪2015/09/28، 156‬‬
‫‪،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -6‬عبلة بريكي‪ ،‬شعبان فرج‪(،‬جانفي‪ ،)2018‬ادارة املخاطرفي البنوك االسالمية‪ ،‬االكاديمية للدراسات االجتماعية‬
‫واالنسانية ‪،‬العدد ‪. 19‬‬
‫‪ -7‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬الرقابة الشرعية في البنوك اإلسالمية ‪ ، Banks Islamic in Supervision Shari‬أوت‬
‫‪ ،2012‬نشرة توعوية‪ ،‬السلسلة الخامسة‪ ،‬العدد ‪،1‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -6‬البركة شركاء في اإلنجاز‪ ،‬التقرير السنوي ‪، 2016‬ص ‪ 3‬على املوقع‪:‬‬
‫‪file:///C:/Users/Hala/Desktop/baraka/rapport-ar-2016.pdf‬‬

‫املو اقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪1- https://www.albaraka-bank.com consulté le 02/08/2019‬‬

‫‪2 - https://www.arabnak.com / consulté le 30/07/2019‬‬

‫‪3- https://www.albaraka-bank.com/finance-islamique/?lang=ar#comite consulté le 02/08/2019‬‬

‫املقال بعنوان‪ :‬واقع وتحديات التمويل االسالمي في الجزائر – بنك البركة الجزائري نموذجا‪-‬‬
‫‪55‬‬

You might also like