You are on page 1of 20

‫اجمللد ‪ / 03‬الع ــدد‪ ،)2020( 02 :‬ص ‪94 -75‬‬ ‫جملـة أفـ ـ ـ ـ ــاق للبحوث والدراس ــات‬

‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬


‫‪Islamic Banking in the Egyptian banking sector during the period‬‬
‫‪2010-2019‬‬
‫فطيمة عليش‪ ،1‬يوسف بوعيشاوي‪2‬‬

‫‪fatialliche2016@gmail.com‬‬ ‫‪ 1‬جامعة اجلزائر ‪( 03‬اجلزائر)‪،‬‬


‫‪bouaichaoui.youcef91@gmail.com‬‬ ‫‪ 2‬جامعة البويرة (اجلزائر)‪،‬‬

‫اتريخ النشر‪2020/08/15 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2020/07/25 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2020/07/10 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫حناول من خالل هذه الدراسة تسليط الضوء على طبيعة الصريفة االسالمية من خمتلف جوانبها‪،‬‬
‫وإبراز الدور الكبري والفعال الذي تؤديه هذه الصريفة يف اآلونة األخرية ابلنسبة للقطاع املصريف بصفة عامة‬
‫والنظام املصريف املصري بصفة خاصة‪ ،‬وجاءت هذه الدراسة لتقدمي نظرة واقعية لتطور الصناعة املصرفية يف‬
‫واحدة من أول الدول اليت اندت بتطبيق الصريفة اإلسالمية على مستوى العامل‪ ،‬وكذلك معرفة أهم التحدايت‬
‫املعيقة لتطور املصارف االسالمية مبصر‪ ،‬ويف األخري إعطاء نظرة مستقبلية هلذه املصارف‪ ،‬ومن أهم النتائج‬
‫اليت توصلنا إليها أن تطوير الصريفة االسالمية يف مصر وحتقيق املزيد من النجاحات جيب أن تكون املصارف‬
‫اإلسالمية قادرة على التغلب على التحدايت واملعوقات اليت تواجه منوها وعلى رأسها عدم وجود قوانني حمدد‬
‫تنظم عمل املصارف اإلسالمية من خالل البنك املركزي املصري‪ ،‬وعدم وجود هيئة شرعية مركزية ابلبنك‬
‫املركزي تراقب أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬واالعتماد على نظرية احملاكاة للمصرفية التقليدية يف ابتكار وتطوير‬
‫املنتجات واخلدمات‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬الصريفة اإلسالمية‪ ،‬القطاع املصريف‪ ،‬املعوقات واآلفاق‪.‬‬
‫تصنيفات ‪G21،G20 :JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Through This study, we try to shed light on the nature of Islamic Banking‬‬
‫‪in its various aspects, and highlight the large and effective role That This‬‬
‫‪Banking plays recently in relation to the Banking sector in general and the‬‬
‫‪Banking system in particular, and This study came to provide a realistic view of‬‬
‫‪the development of the Banking industry in One of the first countries That‬‬
‫‪advocated the application of Islamic Banking worldwide, as well as knowledge‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫‪of the Most important challenges to the development of Islamic Banks in Egypt.‬‬
‫‪And in the end give a future view to these banks. Among the Most important‬‬
‫‪results we reached: The development of Islamic banking in Egypt. And‬‬
‫‪achieving more successes should be able to overcome the challenges facing their‬‬
‫‪growth, chief among them the absence of specific laws regulating the work of‬‬
‫‪Islamic Banks through the Central Bank of Egypt, and the absence of a central‬‬
‫‪legal authority in the central Bank that monitors the activities of Islamic‬‬
‫‪Banking. And relying on the traditional Banking simulation theory in the‬‬
‫‪innovation and development of products and services.‬‬
‫‪Keywords: Islamic Banking, Banking Sector, Constraints and Prospects.‬‬
‫‪JEL Classification Codes : G20، G21‬‬

‫‪ .1‬مقدمة ‪:‬‬
‫تعد الصريفة اإلسالمية جزءا ال يتجزأ من اجلهاز املصريف يف الدول اليت تعمل فيها‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫حداثة جتربة املصارف اإلسالمية مقارنة بتجربة املصارف التجارية‪ ،‬واملصرف اإلسالمي ليست وظيفة‬
‫اقتصادية ابملعىن الضيق بل هو يسعى لتحقيق وتعميم مقومات روحية واجتماعية ترتبط ارتباطا وثيقا ابإلنسان‬
‫هلذا فإن حتقيق الربح ابلنسبة للمصرف اإلسالمي هو النهوض ابجملتمع من هنا جاء املصرف اإلسالمي‬
‫ليجمع بني األنشطة االجتماعية واالقتصادية واملالية واملصرفية وذلك بنفس الوقت‪ ،‬فقد استطاعت هذه‬
‫املصارف أن حتقق تطورا وجناحات سواء كان على الصعيد اإلقليمي أو العاملي‪ ،‬فقد بلغت عدد املصارف‬
‫االسالمية يف العامل ‪ 800‬مؤسسة مصرفية حبلول عام ‪.2015‬‬
‫إن التطور السريع الذي شهدته الصريفة اإلسالمية وظهورها كبديل للمصارف التقليدية مل يكن‬
‫وليد الصدفة بل كان ضرورة لالستجابة لرغبة العمالء الذين يرفضون التعامل ابلراب‪ ،‬وكذلك نظرا لدورها يف‬
‫حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما أدت األزمة املالية اليت عصفت ابقتصادايت الدول العربية‬
‫والسيما البرتولية منها إىل املطالبة بتبين النظام املصريف اإلسالمي‪ ،‬وذلك عن طريق توفري جمموعة من املتطلبات‬
‫ختتلف ابختالف الدول وتراعي الظروف السائدة يف البالد‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫وأمام هذا النجاح اليت حتققه الصريفة االسالمية يف العامل‪ ،‬جاءت هذه الدراسة لتقدمي نظرة واقعية‬
‫لتطور الصناعة املصرفية االسالمية يف واحدة من أول الدول اليت اندت بتطبيق الصريفة االسالمية على‬
‫مستوى العامل واملتمثلة يف مجهورية مصر‪.‬‬
‫اإلشكالية‪ :‬وعلى ضوء ما تقدم فإن جوهر إشكالية حبثنا تتبلور يف اإلجابة على التساؤل التايل‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو واقع وآفاق الصريفة اإلسالمية يف مصر‪ ،‬وما هو دورها يف تفعيل نشاط القطاع املصريف‬
‫املصري؟ وما هي التحدايت اليت تعرقل انتشار هذه املصارف يف مصر؟‬
‫وحتت هذه اإلشكالية تندرج جمموعة من التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا نقصد ابلصريفة االسالمية؟ وما اهلدف من إنشائها؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع الصريفة االسالمية يف مصر؟‬
‫‪ -‬ما هي املعوقات اليت تواجه عمل الصريفة االسالمية؟‬
‫‪ -‬ما هي األفاق املستقبلية للصريفة االسالمية يف مصر؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫تستند الدراسة على افرتاض أساسي وهو‪ :‬أ ٌن الصريفة اإلسالمية هلا دور فعٌال يف تفعيل وتطوير‬
‫القطاع املصريف املصري‪ ،‬وحتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬هتدف الدراسة إىل تسليط الضوء على طبيعة الصريفة اإلسالمية من خمتلف جوانبها من‬
‫حيث‪ :‬املفهوم وخلفية التأسيس‪ ،‬وإبراز الدور الكبري والفعٌال الذي تؤديه هذه الصريفة يف اآلونة األخرية‪،‬‬
‫وأهنا تشكل إضافة نوعية للقطاع املصريف بصفة عامة‪ ،‬والنظام املصريف املصري بصفة خاصة‪ ،‬وجاءت هذه‬
‫الدراسة لتقدمي نظرة واقعية لتطور الصناعة املصرفية يف مصر‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪ :‬من أجل معاجلة موضوع البحث من جوانبه املختلفة‪ ،‬وحماولة اإلجابة على اإلشكالية‬
‫العامة والتساؤالت الفرعية اعتمدان املنهج الوصفي والتحليلي‪ ،‬حيث مت إجراء املسح املكتيب واالطالع‬
‫على البحوث النظرية لبناء اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬كما اعتمدان املنهج التحليلي من خالل مجع البياانت‬
‫وحتليلها خالل الفرتة املدروسة‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫هيكل الدراسة‪ :‬يشمل هيكل البحث على ثالث حماور هي‪:‬‬


‫­ أوال‪ :‬مدخل للصريفة اإلسالمية؛‬
‫­ اثنيا‪ :‬واقع الصريفة االسالمية يف مصر؛‬
‫­ اثلثا‪ :‬معوقات وآفاق الصريفة االسالمية يف مصر؛‬
‫‪ .2‬مدخل للصريفة اإلسالمية‬
‫يف سبل حتقيق قيم تربوية وأخالقية واجتماعية نبيلة لصاحل الفرد واجملتمع اإلسالمي‪ ،‬ومتاشيا مع‬
‫القيم السمحة اليت يدعوا إليها ديننا احلنيف‪ ،‬ظهرت إىل الوجود يف منتصف السبعينات من القرن املاضي‬
‫كياانت مصرفية تقدم خدمات مالية ومصرفية شاملة ومتنوعة‪ ،‬قائمة على أساس االلتزام مببادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية ومنها عدم التعامل ابلفائدة أخذا أو عطاءا يف مجيع تعامالهتا‪ ،‬هبدف حتقيق التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية املنشودة يف اجملتمع اإلسالمي‪ ،‬وقد اصطلح على تسمية هذه الكياانت ابملصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬مفهوم املصرف اإلسالمي‪:‬‬
‫تعددت التعاريف اخلاصة ابملصارف اإلسالمية ومن أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تُعرف املصارف اإلسالمية "أبهنا مؤسسة مالية اقتصادية تقوم ابلوساطة املالية بني املدخرين واملستثمرين‬
‫يف إطار الشريعة اإلسالمية (الشيخ‪2011 ،‬؛ صفحة‪ )11‬مبا خيدم بناء جمتمع أبحكام التكافل اإلسالمي‪،‬‬
‫وحتقيق عدالة التوزيع‪ ،‬ووضع املال يف مساره الصحيح لتحقيق التنمية"(العزعزي‪ ،2012 ،‬صفحة ‪)11‬‬
‫‪ -‬املصرف اإلسالمي" هو مؤسسة تباشر األعمال املصرفية مع التزامها ابجتناب التعامل ابلفوائد الربوية‬
‫ووصفه تعامال حمرما شرعا‪ ،‬ومن هنا فإن الوصف اإلسالمي للمصرف اإلسالمي أو لبيت التمويل إمنا‬
‫يستهدف إىل بيان هوية االلتزام املقررة يف أسلوب التعامل الذي يسري عليه املصرف يف عالقته مع الناس‬
‫سواء كان من املودعني أو املمولني املستثمرين"‪( .‬وآخرون‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)308‬‬
‫‪ -‬كما عرفت أيضا أهنا"مؤسسة تسعى إىل تقدمي خدمات استثمارية وبنكية لعمالئها‪ ،‬هلا طابعها العقائدي‪،‬‬
‫ومسريهتا العملية وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية واالرتقاء‬

‫‪78‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫ابملستوى املعيشي وبلوغ الكفاية للمجتمع اإلسالمي‪ .‬فالبنك اإلسالمي أداة حلفظ األموال وتنميتها‬
‫كمؤسسة إسالمية تتشابك فيها مصاحل الناس‪ .‬من خالل العملية االقتصادية اليت ال تتم إال بقدرات اجملتمع‬
‫ومستوى العالقة بينه وبني البنك‪ .‬فاملوديعون يقدمون األموال للبنك اإلسالمي بقصد الربح من خالل‬
‫نشاطاته وأعماله وذلك على أساس املضاربة والصيغ األخرى املختلفة‪( .‬فطوم‪ ،2017 ،‬صفحة ‪)265‬‬
‫‪-‬املصرف اإلسالمي "هو مؤسسة مالية مصرفية لتجميع األموال وتوظيفها يف نطاق الشريعة اإلسالمية مبا‬
‫خيدم بناء جمتمع متكامل وحتقيق عدالة التوزيع ووضع املال يف املسار اإلسالمي"‪ ،‬أو هو منظمة إسالمية‬
‫تعمل يف جمال األعمال هبدف بناء الفرد املسلم واجملتمع املسلم وإاتحة الفرص املواتية له للنهوض على أسس‬
‫إسالمية تلتزم بقاعدة احلالل واحلرام‪( .‬حممود حسني الوادي وحسني حممد مسحان‪ ،2007 ،‬صفحة ‪)42‬‬
‫لذا ميكن القول أبن املصرف اإلسالمي هو مؤسسة مالية تؤدي األعمال املصرفية والتمويلية يف‬
‫إطار أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬نشأة الصريفة اإلسالمية وتطورها‬
‫يعود اتريخ مؤسسات التمويل اإلسالمي إىل عام ‪1940‬عندما أنشأت يف ماليزاي صناديق لالدخار‬
‫تعمل بدون فائدة‪ ،‬ويف عام ‪ 1950‬بدأ التفكري املنهجي املنظم يظهر يف الباكستان بوضع أساليب متويل‬
‫تلتزم أبحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫إن احملاوالت اجلادة يف العصر احلديث للتخلص من املعامالت املصرفية الربوية وإقامة مصارف تقوم‬
‫ابخلدمات واألعمال املصرفية مبا يتفق والشريعة اإلسالمية بدأت ص‪ 42‬عام ‪1963‬م عندما أنشأت بنوك‬
‫االدخار احمللية إبقليم الدقهلية يف مصر على يد الدكتور أمحد عبد العزيز النجار‪ ،‬حيث كانت مبثابة صناديق‬
‫ادخار توفري لصغار الفالحني‪.‬‬
‫مث مت إنشاء بنك انصر االجتماعي عام ‪ 1971‬ابلقاهرة وعمل يف جمال مجع وصرف الزكاة والقرض‬
‫احلسن‪ ،‬مث كانت حماولة مماثلة يف الباكستان‪ ،‬مث البنك اإلسالمي للتنمية ابلسعودية عام ‪ 1974‬م‪ ،‬تاله‬
‫بنك ديب اإلسالمي عام ‪1975‬م‪ ،‬مث بنك فيصل اإلسالمي السوداين عام ‪1977‬م‪ ،‬فبيت التمويل الكوييت‬

‫‪79‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫عام ‪1977‬م‪ ،‬مث بنك فيصل اإلسالمي املصري عام ‪1977‬م‪ ،‬أما يف األردن فقد كانت البداية ابلبنك‬
‫اإلسالمي األردين للتمويل واالستثمار عام ‪1978‬م فالبنك العريب اإلسالمي الدويل عام ‪.1997‬‬
‫واآلن انتشرت البنوك اإلسالمية يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬حىت أن البنوك التقليدية العاملية عملت على‬
‫فتح نوافذ أو فروع أو بنوك إسالمية مثل سييت بنك ولويدز وغريها مما يؤكد صالحية النظام االقتصادي‬
‫اخلايل من الفائدة للتطبيق وإمكانية تفوته على األنظمة االقتصادية السائدة‪( .‬حممود حسني الوادي و حسني‬
‫حممد مسحان‪ ،2007 ،‬صفحة ‪)43‬‬
‫وقد تواىل بعد ذلك انتشار املصارف اإلسالمية وانتشارها عرب العامل‪-‬وخاصة يف الدول العربية‬
‫واإلسالمية‪ -‬حيث بلع عددها سنة ‪ 2014‬أكثر من ‪ 700‬مؤسسة مالية إسالمية تعمل يف ‪ 60‬دولة‬
‫حول العامل‪ 250 ،‬منها يف دول اخلليج العريب‪ ،‬و‪ 100‬يف الدول العربية األخرى‪ ،‬ويبلغ جمموع عمالء‬
‫املصارف اإلسالمية حول العامل حوايل ‪ 38‬مليون عميل حبلول سنة ‪ ،2020‬ووفقا لتقرير التنافسية العاملي‬
‫للمصارف االسالمية الصادر عن جمموعة ‪(*Ey‬أرنست ويونغ)‪ ،‬فإن هناك ‪ 22‬مصرفا يف العامل جتاوز رأمساله‬
‫املليار دوالر‪ ،‬يف جتاوزت أرابح املصارف اإلسالمية يف دول اخلليج العريب ‪ 12‬مليار للمرة األوىل يف عام‬
‫‪ ،2014‬مع توقعات ابستمرار منو هذا القطاع يف السنوات املقبلة‪(.‬بن عيسى بن علية و قرش عبد القادر‪،‬‬
‫‪ ،2017‬صفحة ‪)263‬‬
‫ولقد مرت مسرية املصارف اإلسالمية بعدة مراحل اترخيية نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬مرحلة األفكار والنظرايت‪ :‬ظهرت هذه املرحلة يف بداية القرن العشرين وذلك بعد أن أفتت اجملامع‬
‫الفقهية حبرمة الفوائد املصرفية التقليدية واعتبارها من الراب‪ ،‬فظهرت نظرايت وأفكار اندى هبا عددا من علماء‬
‫األمة اإلسالمية لتأسيس كيان مصريف يقوم على أساس غري ربوي‪( .‬خليل عبد القادر وسارة موالي مصطفى‪،‬‬
‫‪ ،2016‬صفحة ‪)06‬‬
‫‪-‬مرحلة التجربة وبداية التطبيق ‪ :‬تعود بداية هذه املرحلة إىل السبعينيات من القرن من املاضي حيث‬
‫انطلقت مسرية املصارف اإلسالمية بتأسيس عدد منها مثل‪ :‬بنك انصر االجتماعي جبمهورية مصر العربية‬

‫‪80‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫والبنك اإلسالمي للتنمية ابململكة العربية السعودية‪ ،‬وبنك ديب اإلسالمي ابإلمارات العربية املتحدة وبنك‬
‫فيصل اإلسالمي مبصر وبيت التمويل الكوييت بدولة الكويت‪...‬اخل‪ ،‬ويف هذه املرحلة جنحت هذه املصارف‬
‫يف وضع أسس تطبيقية للصريفة اإلسالمية تقوم على األساليب اإلسالمية كاملراحبة واملشاركة واملضاربة كما‬
‫جنحت يف جذب أعداد كبرية من العمالء يف وقت قياسي‪(.‬خليل عبد القادر وسارة موالي مصطفى‪،‬‬
‫‪ ،2016‬صفحة ‪)06‬‬
‫‪-‬مرحلة التطور واالنتشار الدويل‪ :‬خالل عقد التسعينات تولد لدى العاملني واملتعاملني مع البنوك‬
‫االسالمية شعور قوي بقدرة التجربة على املنافسة واالستمرار وتلبية احتياجات املتعاملني‪ ،‬وبدأت بعض‬
‫البنوك االسالمية بتطوير أدوات ومنتجات جديدة خارج إطار املراحبة التقليدي الذي بقيت البنوك اإلسالمية‬
‫تدور يف فلكه‪ ،‬وبدأان نرى صيغ متويلية جديدة مثل اإلجارة واالستصناع والسلم وبدأت بعض البنوك تقود‬
‫عمليات متويل جممعة بصيغ إسالمية وأخرى تؤسس صناديق استثمارية إسالمية متوافقة مع أحكام الشريعة‬
‫االسالمية‪( .‬وآخرون‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)313‬‬
‫‪-‬مرحلة التوسع والعوملة‪ :‬متتد هذه املرحلة من التسعينات وحىت هذه الفرتة وقد اتسمت هذه املرحلة ابلعمق‬
‫والتجديد حمدثة نقلة نوعية يف مفهوم ومهام العمل املصريف اإلسالمي ومن مسات هذه املرحلة‪( :‬خليل عبد‬
‫القادر و سارة موالي مصطفى‪ ،2016 ،‬الصفحات ‪)7-6‬‬
‫➢ تطوير اآلليات املصرفية وابتكار أدوات جديدة؛‬
‫➢ اندماج عدد من املصارف اإلسالمية فيما بينها؛‬
‫➢ التفاعل والتحاور مع اهليئات املصرفية العاملية واملصارف املركزية؛‬
‫➢ ظهور املنظمات اإلسالمية الداعمة للصناعة املالية مثل هيئة احملاسبة واملراجعة اإلسالمية واجمللس‬
‫العام للبنوك اإلسالمية ابلبحرين جبانب جملس اخلدمات املالية اإلسالمية مباليزاي؛‬
‫➢ افتتاح فروعا للمعامالت اإلسالمية يف املصارف التقليدية؛‬

‫‪-‬مرحلة املراجعة لعمل املصارف اإلسالمية (التقييم والتصحيح)‪( :‬من سنة ‪-2000‬إىل يومنا هذا)‬

‫‪81‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫وتتميز هذه املرحلة بظهور انتقادات علنية كثرية ومتنوعة ومن جهات متعددة‪ ،‬رمسية‪ ،‬أكادميية‪ ،‬تطبيقية‪،‬‬
‫لعمل وأداء املصارف اإلسالمية‪ ،‬سواء من حيث املنتجات والصورية املوجودة يف عدد منها‪ ،‬أو من جهة‬
‫اهليئات الشرعية وضعف دورها احلقيقي‪ ،‬أو عدم قدرة املصارف اإلسالمية على حتقيق الكثري من طموحات‬
‫وآمال أفراد األمة اإلسالمية‪ ،‬كما أن جل هذه االنتقادات مل تتطرق للبدائل املمكنة ووسائل التطوير والعالج‪،‬‬
‫وإمنا اكتفى ابلنقد واللوم‪ ،‬والبعض منها انطلق من منطلقات شخصية أو تنافسية‪.‬‬
‫كما تتميز هذه املرحلة أيضا ابالهتمام ابلتمويل اإلسالمي على املستوى العاملي وخاصة بعد األزمة‬
‫املالية العاملية ‪( .2008‬الباحوث‪ 1437 ،‬ه‪ ،‬صفحة ‪)93‬‬
‫‪ .3.2‬خصائص وقواعد الصريفة اإلسالمية‬
‫ميكن تلخيص قواعد الصريفة اإلسالمية كاآليت‪( :‬موساوي‪ ،2019 ،‬الصفحات ‪)763-762‬‬
‫­ قاعدة الشريعة‪ :‬وتستند إىل العقيدة‪ ،‬األخالق‪ ،‬والفقه‪.‬‬
‫­ قاعدة استبعاد املعامالت احملرمة‪ :‬كالراب‪ ،‬الغرر‪ ،‬والظلم‪.‬‬
‫­ قاعدة خصائص العقود املالية‪ :‬اإلابحة‪ ،‬اإلرادة‪ ،‬والرتاضي‪.‬‬
‫­ قاعدة الوساطة‪ :‬الوساطة االستثمارية‪ ،‬االرتباط ابالقتصاد احلقيقي‪ ،‬والغنم ابلغرم‪.‬‬
‫­ قاعدة التمييز بني مكوانت العائد‪ :‬الربح‪ ،‬االجر‪ ،‬والرسوم‪.‬‬
‫كما تعمل خصائص الصريفة اإلسالمية على‪:‬‬
‫• تعدد أشكال االستثمار والتمويل يف كل اجملاالت العقارية والصناعية والتجارية والزراعية وغريها؛‬
‫• تشجيع االستثمار وحترمي االكتناز‪ ،‬والعمل على جذب املدخرات عوض توظيفها والعمل على‬
‫توظيفها ابلراب يف املصارف التقليدية الربوية؛‬
‫• توظيف املال يف مساره الصحيح‪ ،‬ابلرتكيز على متويل مشروعات االقتصاد احلقيقي واالبتعاد عن‬
‫النقدي الرمزي الذي تسبب تفاقم املديونيات ووقوع االضطراابت واألزمات؛‬

‫‪82‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫• حتقيق التكافل االجتماعي إبعادة استخدام بعض عوائدها يف التكفل ببعض الفئات االجتماعية‬
‫الضعيفة؛‬
‫‪ .3‬واقع الصريفة االسالمية يف مصر‬
‫‪ 1.3‬منتجات املصارف االسالمية ابلقطاع املصريف املصري‪:‬‬
‫تقدم املصارف االسالمية املصرية جمموعة متنوعة من املنتجات واخلدمات املصرفية املتوافقة مع‬
‫الشريعة االسالمية من خالل شبكة الفروع املتوفرة يف كافة أحناء مجهورية مصر العربية واملتمثلة يف (سليمان؛‬
‫ص‪13‬؛ ‪)14‬‬
‫‪ .1.1.3‬التمويالت املتوافقة مع الشريعة االسالمية‬
‫التجزئة املصرفية‪ :‬تقدم املصارف االسالمية املصرفية التمويل للعمالء األفراد من خالل صيغيت املراحبة‬
‫واإلجارة لتمويل اخلدمات التعليمية (اجلامعة اخلاصة‪-‬املدارس األجنبية)‪ ،‬ومتويل الزواج‪ ،‬ومتويل اخلدمات‬
‫العالجية‪ ،‬ومتويل الرحالت السياحية (عمرة‪ ،‬حج‪ )....‬ومتويل اشرتاك النوادي‪ ،‬ومتويل شراء السيارات اجلديدة‬
‫والسيارات املستعملة‪ ،‬ومتويل السلعة املعمرة واألاثث املنزيل‪ ،‬وتشطيب الوحدات السكنية‪ ،‬ومتويل العيادات‬
‫واملعامل الطبية ومعامل األسنان‪ .‬ابإلضافة إلصدار بطاقات االئتمانية من خالل صيغيت املراحبة والقرض‬
‫احلسن‪.‬‬
‫الشركات‪ :‬تقوم املصارف اإلسالمية بتقدمي التمويل للشركات الكبرية واملتوسطة والصغرية من خالل صيغ‬
‫املراحبة واملضاربة واملشاركة واملضاربة واالستصناع وقد سامهت املصارف االسالمية يف متويل العديد من‬
‫املشروعات يف العديد من القطاعات االقتصادية املختلفة كقطاع االتصاالت‪ ،‬وقطاع النقل اجلوي‬
‫واملطارات‪ ،‬وقطاع الدواء واملستلزمات الطبية‪ ،‬وقطاع الصناعات التصديرية‪ ،‬وقطاع الصناعة‪ ،‬وقطاع‬
‫السياحة‪ ،‬وقطاع البرتول‪ ،‬قطاع الكهرابء‪ ،‬ومن أبرز املشروعات اليت مت متويلها بناء مصنع حديد املصريني‬
‫بصيغة االستصناع من خالل التمويل املشرتك بني جمموعة من املصارف اإلسالمية والبنوك التقليدية ذات‬
‫الفروع اإلسالمية ‪.‬وهناك مصارف إسالمية تقدم التمويل للشركات الصغرية واملتناهية الصغر تتم من‬
‫خالل الربامج اجلاهزة بصيغة املراحبة‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫الودائع والشهادات‪ :‬تقدم املصارف االسالمية املصرفية جمموعة متنوعة من األوعية االدخارية ذات العائد‬
‫املتغري بناء على صيغة املضاربة ومن أهم األوعية االدخارية احلساابت اجلارية )بدون عائد( ‪ ،‬احلساابت‬
‫االستثمارية‪ ،‬حساابت التوفري‪ ،‬الشهادات مبختلف آجاهلا ملدة سنة و‪3‬سنوات و‪ 5‬سنوات و‪ 7‬سنوات‪.‬‬
‫اخلدمات املصرفية‪ :‬تقدم املصارف اإلسالمية جمموعة من اخلدمات املصرفية كإصدار دفاتر الشيكات‪،‬‬
‫بطاقات السحب‪ ،‬الشيكات املصرفية‪ ،‬واالنرتنت البنكي‪ ،‬بطاقات االنرتنت املدفوعة مقدماً‪،‬‬
‫واحلواالت‪...،‬‬
‫وتساهم املصارف اإلسالمية يف دعم عمليات التجارة الدولية من خالل خدمات التحويالت اخلارجية‪،‬‬
‫وخطاابت الضمان مبختلف أنواعها‪ ،‬والتحصيالت املستندية‪ ،‬واالعتمادات املستندية‪.‬‬
‫صناديق االستثمار‪ :‬يقدر إمجايل رأس مال صناديق االستثمار اإلسالمية يف مصر حوايل ‪ 1.8‬مليار جنيه‬
‫مصري‪ ،‬ويبلغ عددهم ‪ 14‬صندوق نشط‪ ،‬متتلك البنوك ‪ 13‬صندوق منهم وهناك صندوق أخر متلكه شركة‬
‫نعيم مصر‪.‬‬
‫‪ .2.3‬تطور حجم أصول املصارف اإلسالمية املصرية‬
‫متثل أصول املصارف اإلسالمية ابلكامل (مصرف أبو ظيب اإلسالمي‪-‬بنك فيصل اإلسالمي‪-‬بنك‬
‫الربكة)‪ %4‬من إمجايل قيمة أصول البنوك العاملة ابلقطاع املصريف املصري بعد استبعاد الفروع اإلسالمية‬
‫للبنوك التقليدية‪ ،‬حيث يقدر إمجايل أصول املصارف اإلسالمية ابلكامل ابلقطاع املصريف ‪ 235‬مليار جنيه‬
‫مصري بنهاية ‪ 2019‬مبعدل منو قدره ‪ %14.4‬ابملقارنة ‪ 205‬مليار جنيه مصري لعام ‪ ،2018‬وقد بلغ‬
‫معدل النمو لعام ‪ 2018‬حوايل ‪ 20.8‬ابملقارنة ‪ 170‬مليار جنيه مصري بنهاية ‪ .2018‬وابلنظر ملعدل‬
‫منو أصول البنوك التقليدية ابلقطاع املصريف املصري ‪ %7.5‬لعام ‪ 2019‬مقارنة مبعدل منو ‪ 11.2‬لعام‬
‫‪ .2018‬والشكل التايل ميثل أصول املصارف االسالمية املصرية ‪( .2019-2010‬سليمان‪ ،‬صفحة ‪)03‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬ميثل تطور حجم أصول املصارف االسالمية املصرية ‪2019-2010‬‬

‫‪84‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫املصدر‪ :‬أمحد شوقي سليمان‪ ،‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪ ،2019-2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3‬‬
‫ويتبني أن معدل منو أصول املصارف اإلسالمية لألعوام ‪ 2019‬و‪ 2018‬أفضل من معدل منو‬
‫أصول البنوك التقليدية ابلقطاع املصريف املصري ابلكامل‪ .‬وهو أفضل أيضا من معدل منو إمجايل أصول‬
‫القطاع املصريف املصري ابلكامل متضمنا املصارف اإلسالمية ‪ %7.8‬لعام ‪ 2019‬معدل مقارنة مبعدل منو‬
‫‪ %12.9‬لعام ‪ .2018‬والشكل التايل يبني معدل منو أصول املصرفية االسالمية يف مصر بنهاية ‪.2019‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬ميثل معدل منو أصول املصرفية اإلسالمية يف مصر بنهاية ‪2019‬‬

‫‪85‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫املصدر‪ :‬أمحد شوقي سليمان‪ ،‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪ ،2019-2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪3‬‬
‫من خالل اجلدول يالحظ اخنفاض معدل منو أصول املصرفية اإلسالمية لعام ‪ 2019‬عن معدل‬
‫منوها ابلعام السابق ‪ 2018‬بنسبة سالبة ‪ .%6.4‬وهذا االخنفاض مشل القطاع املصريف املصري ابلكامل‬
‫بنسبة سالبة أيضا قدرها ‪ %5.07‬وهي نسبة متقاربة نوعا ما‪ ،‬ويرجع ذلك االخنفاض للظروف العاملية اليت‬
‫أثرت يف االقتصاد العاملي ومنها احلروب التجارية‪.‬‬
‫‪ .3.3‬املؤشرات املالية للمصارف اإلسالمية املصرية‪:‬‬
‫يساهم التمويل اإلسالمي يف تقدمي التمويل للقطاعات االقتصادية يف مجهورية مصر العربية بنهاية‬
‫‪ 2018‬حيث متثل نسبة ‪ %11‬من التمويل اإلسالمي للقطاع الصناعي‪ ،‬و‪ %12,8‬لقطاع التصدير‪،‬‬
‫و‪ %10,2‬للتعدين واحملاجر‪ ،‬و‪% 9‬لألنشطة العقارية‪ ،‬و‪ %8,4‬للخدمات الغذائية‪ ،‬و‪ %6,5‬للقطاع‬
‫الزراعي‪ ،‬و‪% 6,4‬لقطاع املياه والصرف الصحي‪ ،‬و‪ %6‬للتجزئة‪ ،‬و‪ %4,3‬لألنشطة املالية والتأمني‬
‫و‪ %5,5‬للطاقة والكهرابء‪ ،‬و‪ %3,1‬ألعمال التشييد والبناء‪ ،‬و‪ %1,8‬لقطاع االتصاالت واملعلومات‪،‬‬
‫و‪ %1,7‬لقطاع النقل‪ ،‬و‪ %0,9‬لقطاع التعليم ‪.‬‬
‫‪ .1.3.3‬مؤشر الرحبية‪ :‬أظهرت مؤشرات الرحبية للمصارف اإلسالمية جبمهورية مصر العربية (بعد استبعاد‬
‫البنوك التقليدية ذات النوافذ اإلسالمية) نتائج إجيابية خالل العام ‪ 2018‬وفقاً لإلحصائيات الدولية الصادرة‬
‫عن صناعة املالية اإلسالمية الصادرة عن‪ ، IFSB 2019‬وقد بلغ معدل العائد على حقوق‬
‫امللكية ‪ ROE‬يف املصارف اإلسالمية جبمهورية مصر العربية ‪ %41‬وهو ما يظهر كفاءهتا وقدرهتا يف توليد‬

‫‪86‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫األرابح من كل وحدة من حقوق املسامهني مقارنة مبتوسط معدل العائد على حقوق امللكية للمصارف‬
‫اإلسالمية عاملياً ‪ %15,62‬بنهاية ‪( 2018‬شوقي)‬
‫كما يوضح الشكل التايل تطور حجم رحبية املصارف االسالمية املصرية خالل الفرتة ‪.2019-2010‬‬
‫الشكل (‪ :)03‬تطور حجم رحبية املصارف االسالمية املصرية خالل الفرتة ‪.2019-2010‬‬

‫املصدر‪ :‬أمحد شوقي سليمان‪ ،‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪ ،2019-2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪9‬‬
‫وقد بلغت رحبية املصارف االسالمية ابلكامل ‪ 9,4‬مليار جنيه مصريبنهاية ‪ 2019‬بزايدة قدرها‬
‫‪ 562‬مليون جنيه مصري ومبعدل ‪ ، %13‬مقارنة‪ 4.3‬مليار جنيه مصري هناية ‪ 2018‬ومبعدل منو ‪%50‬‬
‫مقارنة ‪ 2.8‬مليار جنيه مصري للعام ‪ 2018‬إال إن معدل رحبية منو الرحبية للمصارف االسالمية اخنفض‬
‫بنسبة(‪ )%23.3‬بنهاية عام ‪ 2018‬حيث كانت رحبية املصارف االسالمية ‪ 3.7‬مليار جنيه مصري‬
‫‪ 2017‬مسجلة اخنفاض قدره ‪ 876‬مليون جنيه مصري‪ ،‬وقد ارتفع معدل منو رحبية املصارف بزايدة كبرية‬
‫ليصل إىل ‪ %207.6‬للعام ‪ 2016‬مقارنة ‪ 1.2‬مليار جنيه عام ‪ ،2015‬ومن خالل هذا الشكل يوضح‬
‫معدل منو رحبية املصارف االسالمية املصرفية من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬معدل منو رحبية املصارف االسالمية بنهاية ‪.2019‬‬

‫‪87‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫املصدر‪ :‬أمحد شوقي سليمان‪ ،‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪ ،2019-2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪10‬‬
‫وقد حققت املصارف االسالمية خالل األعوام ‪ 2012 ،2011 ،2010‬صايف خسارة قدرها‬
‫‪ 50‬مليون جنيه و‪ 230‬مليون جنيه‪ ،‬و‪ 26‬مليون جنيه على التوايل ويرجع ذلك لتحقيق مصرف أبو ظيب‬
‫اإلسالمي صايف خسارة قدرها ‪ 510‬مليون جنيه‪ ،‬و‪ 521‬مليون جنيه‪ ،‬و‪ 845‬مليون جنيه خالل األعوام‬
‫‪ ،2010‬و‪ 2011‬و‪ 2012‬على التوايل ومقابل صايف رحبية لبنك فيصل اإلسالمي املصري وبنك الربكة‬
‫قدرها ‪ 460‬مليون‪ ،‬و‪ 322‬مليون جنيه خالل األعوام ‪ 2012 ،2011 ،2010‬على التوايل وهو ما‬
‫أدى على أتكل رحبية املصارف االسالمية ابلكامل والوصول خلسائر إمجالية‪.‬‬
‫‪ .2.3.3‬متوسط العائد على األصول‪ : ROA‬بلغ متوسط العائد على األصول ‪ ROA‬يف املصارف‬
‫اإلسالمية جبمهورية مصر العربية حوايل ‪ %2,86‬مقارنة مبتوسط العائد على األصول على مستوي املصارف‬
‫اإلسالمية يف العامل ‪ %1,86‬بنهاية عام ‪ 2018‬ما يظهر مدى كفاءة املصارف اإلسالمية يف مجهورية مصر‬
‫العربية يف إدارهتا ألصوهلا لتحقيق األرابح‪( .‬شوقي)‬
‫‪ .3.3.3‬الرافعة املالية‪ :‬وابلنسبة للرافعة املالية واليت تعمل كمؤشر مساند لرأس املال على أساس املخاطر‬
‫لكي تساهم يف بناء معدل رافعة مالية أمن على مستوى النظام املصريف ابلكامل وفقاً لتعرف اجلهات الرقابية‪.‬‬
‫وتتمثل نسبة الرافعة املالية ( ‪3%‬الشرحية األوىل ‪ /‬إمجايل األصول وااللتزامات العرضية) كحد أدىن‪ ،‬وبتحليل‬

‫‪88‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫نسبة الرافعة املالية للمصارف اإلسالمية جبمهورية مصر العربية جند أهنا تصل إىل ‪ %6,53‬بنهاية عام‬
‫‪ 2018‬و‪ 5,87‬بنهاية عام ‪(2017‬شوقي)‪.‬‬
‫‪ .4.3.3‬نسبة كفاية رأس املال‪ :‬لقد سجل متوسط نسبة كفاية رأس املال للمصارف اإلسالمية جبمهورية‬
‫مصر العربية نسبة ‪( %15,9‬وهو أعلى النسبة احملددة من السلطات الرقابية الدولية ‪10,5%‬بنهاية‬
‫‪ )2018‬مقارنة ‪ %14,65‬بنهاية عام ‪ 2017‬مقارنة ‪ %11,42‬بنهاية عام ‪ ،2016‬وقد سجلت‬
‫الشرحية األوىل لنسبة كفاية رأس املال للمصارف اإلسالمية جبمهورية مصر العربية نسبة ‪ %12,01‬بنهاية‬
‫عام ‪ 2018‬مقارنة ‪10,56%‬بنهاية عام ‪ ،2017‬و ‪ %10,66‬بنهاية عام ‪ 2016‬والذي يظهر نسبة‬
‫اكرب من النسب احملددة من السلطات الرقابية الدولية ومتثل نسب أعلى من متوسط نسبة كفاية رأس املال‬
‫والشرحية األوىل لنسبة كفاية رأس املال خالل صناعة املصرفية اإلسالمية ‪ %12,3‬و‪ %10,7‬على التوايل‬
‫لعام ‪ 2018‬ويرجع ذلك على وجه اخلصوص للتدهور املستمر يف نسب كفاية رأس املال بدولة‬
‫إيران‪(.‬شوقي)‪ .‬حيث بلغ رأس مال املصارف االسالمية ابلكامل ‪ 6.6‬مليار جنيه مصري بنهاية ‪2019‬‬
‫وقد بلغ معدل منو رأس مال املصارف االسالمية ‪ %30.7‬بزايدة قدرها ‪ 1.5‬مليار جنيه مصري ابملقارنة‬
‫‪ 5.04‬جنيه مصري بنهاية عام ‪ 2018‬ومبعدل منو صفر‪ %‬و‪ %11‬بعام ‪ ،2017‬وترجع الزايدة امللحوظة‬
‫يف رأس مال املصارف االسالمية يف ‪ 2019‬لقيام بنك فيصل اإلسالمي وبنك الربكة بزايدة رأمساهلما املدفوع‬
‫وذلك وفقا للتعديالت اجلديدة بقانون البنك املركزي املصري األخري‪ .‬والشكل التايل يبني تطور حجم رأس‬
‫مال املصارف اإلسالمية ‪( .2019-2010‬سليمان‪ ،‬صفحة ‪)08‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬ميثل حجم تطور رأس مال املصارف االسالمية ‪2019-2010‬‬

‫‪89‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫املصدر‪ :‬أمحد شوقي سليمان‪ ،‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪ ،2019-2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪8‬‬
‫وميثل رأس مال املصارف اإلسالمية ‪ % 23‬من إمجايل رأس مال القطاع املصريف املصري بنهاية‬
‫عام ‪ 2019‬والذي يقدر ‪ 156‬مليار جنيه مصري‪ ،‬وميثل ‪ 3.3‬من إمجايل رأس مال القطاع املصريف املصري‬
‫بنهاية عام ‪ 2018‬والذي يقدر ‪ 151‬مليار جنيه‪ ،‬وميثل ‪ % 3.5‬من إمجايل رأس مال البنوك ابلقطاع‬
‫املصريف املصري بنهاية عام ‪ 2017‬والذي يقدر ‪ 141‬مليار جنيه مصري‪ ،‬و‪ 3.9‬بنهاية عام ‪2016‬‬
‫والذي يقدر ‪ 114‬مليار جنيه مصري‪.‬‬
‫‪ .5.3.3‬السيولة‪ :‬وابلنسبة للسيولة فما زالت السيولة تشكل قلق بني العديد من الدول اليت متتلك أصول‬
‫املصرفية اإلسالمية‪ ،‬حيث حتتفظ بعض هذه الدول بكميات كبرية من السيولة املستحقة لعدم وجود أساليب‬
‫متوافقة مع أحكام الشريعة إلدارة السيولة‪ ،‬وغريها اليت تواجه نقص يف السيولة املستحقة لضغوط االقتصاد‬
‫الكلي ومعدالت التضخم العالية والتوقعات االقتصادية السلبية حنو زايدة سحب الودائع‪ ،‬وقد ارتفعت نسبة‬
‫األصول السائلة ابملصارف اإلسالمية جبمهورية مصر العربية (نسبة األصول السائلة = األصول السائلة ‪/‬‬
‫إمجايل األصول) لتصل ألعلى مستوايهتا لتصل إيل ‪ % 70‬بنهاية عام ‪ 2018‬مقارنة ابألعوام السابقة‪،‬‬
‫وابملقارنة للمصارف اإلسالمية على مستوى العامل تليها املصارف اإلسالمية يف أفغانستان حوايل ‪%48‬‬
‫وتركياً ‪ %45‬واألردن وابكستان بنسبة تقدر حوايل ‪( .%. 33‬شوقي)‬
‫‪90‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫‪ .4‬معوقات وآفاق الصريفة االسالمية يف مصر‬


‫‪ .1.4‬أهم معوقات تطبيق الصريفة اإلسالمية يف مصر‪:‬‬
‫لكي تعزز املصارف اإلسالمية املصرية مكانتها يف السوق املصريف ولتحقيق املزيد من النجاحات‬
‫جيب أن تكون املصارف اإلسالمية على حذر من التحدايت واملتغريات اجلديدة اليت تشكلها اهلياكل السوقية‬
‫اآلخذة يف التطور على املستوى احمللي والدويل‪ ،‬ومن أهم التحدايت العاملية يف السوق املصريف التطورات‬
‫احلاصلة يف التقنية املالية‪ ،‬وزايدة أنشطة املؤسسات املالية غري املصرفية‪ .‬والعمل على إجياد احللول للمعوقات‬
‫الداخلية لتوسيع وانتشار املصارف اإلسالمية يف مصر وتتمثل أهم املعوقات الداخلية اليت تواجه املصرفية‬
‫اإلسالمية يف مصر يف‪( :‬سليمان‪ ،‬صفحة ‪:)16‬‬
‫➢ عدم وجود قوانني حمددة تنظم عمل املصارف اإلسالمية من خالل البنك املركزي املصري؛‬
‫➢ دعم التأهيل العلمي والعملي للكوادر البشرية املؤهلة لدعم وتطوير الصريفة اإلسالمية يف مصر؛‬
‫➢ قلة اهليئات واجلهات التدريبية للصريفة اإلسالمية يف السوق املصريف املصري؛‬
‫➢ ضعف حجم الدعاية ونشر الوعي املصريف املتوافق مع الشريعة اإلسالمية يف السوق املصريف املصري؛‬
‫➢ عدم وجود هيئة شرعية مركزية ابلبنك املركزي تراقب أعمال املصارف اإلسالمية؛‬
‫➢ اعتماد بعض املصارف اإلسالمية على نظرية احملاكاة يف تقدمي املنتجات واخلدمات للبنوك التقليدية‬
‫وعدم السعي حنو ابتكار منتجات معاصرة متوافقة مع الشريعة اإلسالمية؛‬
‫➢ عدم نشر البنوك التقليدية اليت متتلك يف فروع إسالمية واملتمثلة يف ‪ 10‬بنوك لقوائم مالية منفصلة‬
‫لفروعها اإلسالمية وفقا للمعايري الصادرة عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية واحملاسبة‬
‫واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫وحتتاج املصرفية اإلسالمية يف مصر إىل تكاتف كافة الباحثني واملهنيني لدعم تطبيق الصريفة اإلسالمية‬
‫وتطوير منتجاهتا ونظم التطبيق لكي تكون مواكبة للتطورات املعاصرة ومواجهة التحدايت اليت حتجم من‬
‫منو املصرفية اإلسالمية‪ ،‬وميكن من خالل تطبيقات الشمول املايل التغلب على بعض املعوقات والتحدايت‬
‫اليت تواجه املصرفية اإلسالمية يف مصر‪ .‬وهناك حتدي جديد أصاب كافة الدول والقطاعات االقتصادية‬
‫‪91‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫يتمثل يف فريوس كوروان والذي قد يؤدي إىل التأثري السليب يف معدل منو املصارف اإلسالمية والبنوك‬
‫ابلقطاع املصريف خالل النصف األول من العام ‪.2020‬‬
‫‪ .2.4‬نظرة مستقبلية حلجم الصناعة املصرفية اإلسالمية يف مصر‪:‬‬
‫يف ضوء التطورات اليت شهدهتا صناعة املصرفية اإلسالمية واليت ظهرت من خالل توجه احلكومة‬
‫املصرية يف االهتمام أبحد أهم األدوات التمويلية واملتمثلة يف الصكوك من خالل (سليمان‪ ،‬صفحة ‪:)17‬‬
‫‪-‬صدور تعديالت قانون سوق رأس املال رقم‪ 17‬لعام ‪ 2018‬والئحته التنفيذية واليت ستدعم تطبيق‬
‫صكوك الشركات‪.‬‬
‫‪-‬مشروع قانون الصكوك السيادية بنهاية عام ‪ 2019‬واليت ستدعم تطبيق الصكوك السيادية بغرض متويل‬
‫املوازنة العامة‪.‬‬
‫فإنه من املتوقع مع بداية إصدار الصكوك خالل عام ‪ 2020‬التوسع يف نشاط عمل املصارف‬
‫اإلسالمية وزايدة يف حصتها السوقية ابلسوق املصريف املصري من حيث الودائع والتمويالت وعدد الفروع‬
‫واملتعاملني‪ ،‬حيث يظهر دور املصارف االسالمية من خالل عملية إصدار الصكوك كمنظم إصدار حيث‬
‫سيقوم البنك إبدارة وتنظيم اإلصدار والرتويج للصكوك أو كوكيل للسداد من خالل تنسيق سداد الصكوك‬
‫وأداء قيمتها يف هناية املدة ملالكيها‪.‬‬
‫كما أنه يف ضوء توجه احلكومة املصرفية يف رقمنة اخلدمات وتطبيق الشمول املايل فمن املتوقع أن‬
‫تساهم يف زايدة حجم الصريفة االسالمية يف مصر‪ ،‬وجيب على املصارف االسالمية اقتناص هذه الفرصة‬
‫واستغالهلا ابلشكل األمثل لدعم التوسع يف انتشار الصرفية االسالمية يف مصر‪.‬‬
‫‪ .5‬اخلالصة وأهم النتائج‪:‬‬
‫لقد خلص البحث إىل مجلة من النتائج واملقرتحات ميكن إبراز أمهها‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫الصريفة االسالمية يف القطاع املصريف املصري خالل الفرتة ‪2019-2010‬‬

‫✓ املصارف اإلسالمية إىل حتقيق أهداف ذات طابع إنساين واجتماعي إضافة إىل حتقيق هدف‬
‫الرحبية الضروري لبقاء ومنو املصرف وقد أخذت هذه املصارف ابالزدايد وبشكل كبري يف خمتلف أحناء‬
‫العامل‪.‬‬
‫✓ يتضح مما سبق اجيابية مؤشرات املصارف اإلسالمية العاملة جبمهورية مصر العربية على مستوى‬
‫املصارف اإلسالمية عاملياً وقدرهتا على تعزيز مكانتها يف السوق املصريف املصري ويرجع ذلك لصالبة ومتانة‬
‫القطاع املصريف املصري‪ ،‬واهليئات الشرعية ابملصارف اإلسالمية واليت تقدم الرأي والدعم هلا لتقدمي اخلدمات‬
‫املالية اإلسالمية املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫✓ لتحقيق املزيد من النجاحات جيب أن تكون املصارف اإلسالمية قادرة على التغلب على التحدايت‬
‫واملعوقات اليت تواجه منوها وعلى رأسها عدم وجود قوانني حمدد تنظم عمل املصارف اإلسالمية من خالل‬
‫البنك املركزي املصري‪ ،‬وعدم وجود هيئة شرعية مركزية ابلبنك املركزي تراقب أعمال املصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫واالعتماد على نظرية احملاكاة للمصرفية التقليدية يف ابتكار وتطوير املنتجات واخلدمات‪ ،‬وعدم أتهيل‬
‫الكوادر البشرية بشكل علمي ومهين لدعم وتطوير املصارف اإلسالمية يف مصر‪.‬‬
‫✓ رقمنة اخلدمات وتطبيق الشمول املايل فمن املتوقع أن تساهم يف زايدة حجم الصريفة االسالمية‬
‫التغلب على بعض املعوقات والتحدايت اليت تواجه املصرفية اإلسالمية يف مصر‪ ،‬وجيب على املصارف‬
‫االسالمية اقتناص هذه الفرصة واستغالهلا ابلشكل األمثل لدعم التوسع يف انتشار الصرفية االسالمية يف‬
‫مصر‪.‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .1‬الباحوث ‪,‬ع ‪.‬ا( ‪. (1437‬ه ‪.‬حنو تقييم متوازن ملسرية املصارف االسالمية ‪.‬جملة العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪44, 93.‬‬
‫‪ .2‬العزعزي ‪,‬ش ‪.‬أ ‪. (2012).‬إدارة البنوك اإلسالمية‪.‬األردن ‪:‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .3‬بن عيسى بن علية& ‪,‬قرش عبد القادر ‪ ، (2017).‬الصريفة اإلسالمية كشكل من أشكال‬
‫الصريفة الشاملة يف املصارف اخلاصة يف اجلزائر‪-‬مع اإلشارة لبنك الربكة اجلزائري‪ ،-‬جملة دفاتر‬
‫اقتصادية(جامعة زاين عاشور اجللفة)‪ ،‬اجمللد ‪ ،9‬العدد‪،،1‬ص ‪263‬‬
‫‪93‬‬
‫بوعيشاوي‪2‬‬ ‫فطيمة عليش‪ 1‬ويوسف‬

‫‪ .4‬خليل عبد القادر& ‪,‬سارة موالي مصطفى ‪. (2016, 12 1).‬الصريفة اإلسالمية ودورها يف‬
‫تفعيل نشاط القطاع املصريف اجلزائري ‪:‬التحدايت واألفاق ‪.‬امللتقى العلمي الوطين اخلامس ‪:‬دور‬
‫البنوك اإلسالمية يف تعبئة اإلدخارات النقدية يف ظل األزمة املالية احلالية ابلرتكيز على اجلزائر‬
‫واقع‪....‬وأفاق ابملدية‪،‬ص‪06‬‬
‫‪ .5‬سليمان أمحد شوقي ‪ (s.d.).‬تطور املصرفية اإلسالمية يف مصر ‪،2010-2019‬املصرفية‬
‫اإلسالمية دراسات يف احملاسبة واإلدارة‪ ،‬مقال منشور على املوقع‪. :‬‬
‫‪https://kenanaonline.com/users/ahmed0shawky‬‬
‫‪ .6‬شوقي ‪,‬أ ‪. (s.d.).‬أمحد شوقي‪ ،‬املؤشرات املالية للمصارف اإلسالمية املصرية ضمن األفضل على‬
‫مستوى العامل‪ ،‬مقال منشور على املوقع‪:‬‬
‫‪https://kenanaonline.com/users/ahmed0shawky/posts/1063479‬‬
‫‪ .7‬حوحو فطوم ‪,. (2017).‬تقييم كفاءة البنوك اإلسالمية اجلزائرية ابستخدام مؤشرات األداء املايل ‪.‬‬
‫جملة الدراسات اإلقتصادية واملالية (الوادي‪ ،‬اجلزائر)‪, 265.‬‬
‫‪ .8‬حممود حسني الوادي& ‪,‬حسني حممد مسحان ‪. (2007).‬املصارف اإلسالمية األسس النظرية‬
‫والتطبيقات العملية‪.‬عمان ‪:‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .9‬موساوي سليم ‪. (2019).‬تبين الصريفة االسالمية يف ظل انعكاسات اخنفاض اسعار النفط على‬
‫املؤشرات االقتصادية الكلية يف اجلزائر ‪.‬جملة جامعة األمري عبد القادر للعلوم اإلسالمية‪-‬قسنطينة‬
‫اجلزائر‪-‬اجمللد ‪ ،33‬العدد‪01, 762-763.‬‬
‫‪ .10‬بلعزوز بن علي وآخرون ‪. (2013).‬إدارة املخاطر إدارة املخاطر‪-‬املشتقات املالية‪-‬اهلندسة‬
‫املالية‪.‬األردن ‪:‬الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .11‬مسري رمضان الشيخ‪ .)2011( .‬املصرفية االسالمية امليالد والنشأة والتطور(ورقة تشغيلية)‪ .‬صفحة‬
‫‪.11‬‬

‫‪94‬‬

You might also like