Professional Documents
Culture Documents
بحث حول
❖
مقدمة :
خاتمة:
تشهد الساحة المصرفية المحلية واإلقليمية والدولية تطو اًر هائالً في الصناعة المصرفية
اإلسالمية سواء في شكل إنشاء مصارف إسالمية جديدة مثل بنك بوبيان بالكويت وبنك البالد
بالسعودية والبنك اإلسالمي البريطاني بانجلت ار خالل عام ، 2005أوفى شكل تحول بعض البنوك
إلى العمل المصرفي اإلسالمي مثل بنك الشارقة باإلمارات عام 2004والبنك العقاري الكويتي
عام ، 2005باإلضافة إلى تقديم العديد من البنوك المحلية والدولية للخدمات المصرفية اإلسالمية
إلى جانب خدمات المصرف التقليدي مثل City Bankو HSBCو Barclaysو ،UBS
HSBCو التي قامت بفتح نوافذ ودوائر ُمتخصصة لالستثمار والعمل المصرفي اإلسالمي.
ووفقاً آلخر إحصائية صادرة من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية عام
2004فقد بلغ عدد المؤسسات المالية اإلسالمية على مستوى العالم 284مصرفاً إسالمياً بمعدل
نمو يقدر بـ % 15إلى % 20سنويا فضال و أصول تتراوح ما بين 200مليار دوالر إلى
500مليار دوالر فضال عن حجم أعمال يزيد عن 261مليار دوالر ،باإلضافة إلى أكثر من
310بنكاً تقليدياً يقدم عمليات مصرفية إسالمية بحجم أعمال يصل إلى أكثر من 200مليار
دوالر.
فما هي المصارف اإلسالمية؟
المبحث األول :ماهية المصارف االسالمية:
المطلب األول :تعريـــف المصارف االسالمية:
إن المصرف هو مؤسسة مالية تقوم بجمع الودائع و قبولها ثم إقراضها قصد توظيف المال و
إمداد المشاريع بمصادر األموال ،أما من المنظور اإلسالمي فالمصرف هو مؤسسة مالية
ومصرفية و تنموية و اجتماعية تستمد منطلقها العقيدي من الشريعة اإلسالمية وهو ما يميزها
عن غيرها من المصارف.1
تقدم فإن الركائز األساسية التي يقوم عليها العمل المصرفي اإلسالمي تتمثل فيما ونتيج ًة لما ّ
2
يلي:
• أن مصدر المال و توظيفه ال بد أن يكون حالال؛
• أن توظيف المال ال بد أن يكون بعيدا عن شبهة الربا؛
• أن توزيع العوائد و المخاطر يتم بين أرباب المال و القائمين على إدارته و توظيفه؛
• أن الرقابة الشرعية هي أساس المراجعة و الرقابة في عمل المصارف اإلسالمية؛
• أن للمحتاجين حاجة في أموال القادرين عن طريق فريضة الزكاة؛
• التمسك بقاعدة الحالل والحرام في الشريعة اإلسالمية والتوجهات اإلسالمية األخرى؛
• عدم الفصل بين الجانب المادي والجانبين الروحي واألخالقي؛
• الملكية المزدوجة (الخاصة والعامة)؛
• الحرية االقتصادية المقيدة؛
• التكامل االجتماعي وتحقيق التوازن في المجتمع اإلنساني (مسلمون وغير مسلمين).
إن الدراسات والنماذج المختلفة التي أظهرها االقتصاديون اإلسالميون والتي كانت قد بدأت
في األربعينات والخمسينات من القرن الماضي تحولت إلي واقع بظهور أول بنك إسالمي على
يد الدكتور أحمد نجار وهو بنك ميت غمر بمصر في عام 1963و المبني على نظام االدخار
الذي يتوافق مع مبادئ الشريعة اإلسالمية .
وبالرغم من عدم نجاح هذه التجربة بسبب عدم وجود الكوادر المؤهلة من العاملين ،إال أنها
المسلمين في إيجاد البديل للمؤسسات المصرفية الربوية التي كانت قائمة آنذاك. عكست رغبة ُ
1محمد باوني ،العمل المصرفي و حكمه الشرعي ،بحث في الفقه و القانون ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ،2001 ،16ص
.130
2جمال عمارة ،المصارف اإلسالمية ،دار النبأ ،الجزائر ،1996 ،ص .48
المطلب الثاني :نشأة المصارف اإلسالمية:
بعد الحرب العالمية الثانية حصلت العديد من الدول اإلسالمية على استقاللها صاحب ذلك تطور
في الفكر االقتصادي اإلسالمي ،الذي وانطالقا من تحريم اإلسالم للربا أعيد النظر في الهياكل
النقدية والمالية في الدول اإلسالمية بشكل يلغي فيه نظام الفوائد ،ويحل محله مبدأ المشاركة في
الربح و الخسارة ،هذا المبدأ الذي جاءت البنوك اإلسالمية لكي تكرسه عن طريق ممارستها
1
لمختلف لعمليات ،و الخدمات البنكية.
غير أنه وبعد حرب 1973والزيادة في أسعار النفط ،تطورت البنوك اإلسالمية تطو ار ملحوظا
من أجل المساعدة على استيعاب الفائض النقدي الناتج عن تلك الزيادة ويعود تاريخ العمل
المصرفي اإلسالمي إلى سنة 1940عندما نشأت في ماليزيا صناديق لالدخار تعمل بدون فائدة،
وفي سنة 1950بدأ التفكير المنهجي المنتظم يظهر في باكستان من أجل وضع تقنيات تمويلية
تراعي التعاليم اإلسالمية ،غير أن مدة التفكير هذه طالت ولم تجد لها منفذا تطبيقيا إال في مصر
سنة 1963بما كان يسمى " بنوك االدخار المحلية " تحت إشراف الدكتور أحمد النجار و لقد
عرفت التجربة نجاحا كبيرا ،وتجاوبا منقطع النظير من طرف الشعب المسلم بمصر و رغم قصر
عمر هذه التجربة فإنها أفادت .
و بعد عشرات سنوات في انطالقة النظام المالي اإلسالمي الذي بدأ بالبنوك اإلسالمية ثم شركات
التأمين و االستثمار و التي تسلسل تشوؤها تباعا في األقطار اإلسالمية و الغربية بعد أن كان
النطاق الجغرافي لظهورها محصو ار في الشرق العربي ودول آسيا اإلسالمية.
فتأسس بنك ناصر االجتماعي ،بنك دبي اإلسالمي باإلمارات العربية المتحدة سنة ،1975البنك
اإلسالمي للتنمية ،1976بنك التمويل الكويتي ،1977دار المال اإلسالمي ،فيصل اإلسالمية
...هكذا استمرت البنوك اإلسالمية في الظهور حتى يومنا هذا فلقد انتقل عدد البنوك اإلسالمية
من 34سنة 1983الى 195سنة 1997إلى 200سنة .2000
في مقابل وصل حجم الصناعة البنكية اإلسالمية إلى 200مليار دوالر سنة 2000وهي تنمو
بمعدل نمو %15سنويا.
وتجدر اإلشارة إلى أن الدول اإلسالمية انقسمت إلى قسمين ،منها من زاوجت بين النظامين
التقليدي و اإلسالمي مثل مصر ،األردن ،اإلمارات العربية ،الكويت ،ومنها من حاولت تغيير
نظامها المالي والب نكي تغيي ار جذريا يتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية مثل السودان ،باكستان،
2
إيران.
1محمد عبد العزيز ،المداخل الحديثة في تمويل التنمية اإلقتصادية ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،1988 ،ص .346
2جمال عمارة ،المصارف اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .50
و لقد عرف النشاط البنكي اإلسالمي انتشا ار كبي ار في العديد من الدول اإلسالمية األخرى و في
بعض الدول األوروبية (على شكل نوافذ إسالمية تفتح في بنوك غربية) مما دفع بأحد الباحثين١
إلى القول بأن الدول الغربية مضطرة ألخذ هذا النشاط بعين االعتبار ،و منحه األهمية التي
يستحقها.
المطلب الثالث :أهداف البنوك اإلسالمية:
عرف البنك اإلسالمي من طرف االتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية بأنها تلك البنوك أو المؤسسات
التي ينص قانون إنشائها ،ونظامها األساسي صراحة على االلتزام بمبادئ الشريعة وعلى عدم
التعامل بالفائدة أخذا و عطاءا.
هدفها بذلك ترشيد االستثمار و القيام بكل األعمال بالشكل الذي يساعد على تحقيق التنمية
االقتصادية و االجتماعية في الدول اإلسالم ية وذلك ألن أساس عمليات االستثمار في المفهوم
االقتصادي اإلسالمي هو الرفع من المستوى المعيشي لألفراد داخل المجتمع و الوصول إلى
1
التنمية المتكاملة.
في ظل هذا التصور العام تنتظم أهداف البنك اإلسالمي في محورين أساسيين المحور األول
يضم األهداف المشتركة وهي جمع االدخار و إحالل الطرق اإلسالمية (المضاربة ،المشاركة،
المرابحة ،السلم ) ...محل نظام الفوائد سواء في العمليات أو الخدمات وتحقيق الربح من وراء
ذلك كله ،و الثاني يضم األهداف الخاصة بكل بنك و المنبثقة عن طبيعته أو غرضه كأن تكون
طبيعة البنك تنموية أو تعاونية أو كان غرضه تشجيع نوعية معينة من االستثمارات أو غرض
آخر.
المبحث الثاني :فلسفة والخدمات المصرفية اإلسالمية
المطلب األول :فلسفة عمل المصارف اإلسالمية:
تقوم فلسفة عمل المصارف اإلسالمية على عدد من القواعد واألسس من أهمها:
2
إعطاء؛
ً • منع التعامل بالفائدة (الربا) أخذاً أو
المشاركة بالربح والخسارة؛
• مبدأ الغنم بالغرم ،أي ُ
• مبدأ أن النقود ال تنمو إالّ بفعل استثمارها ،وأن هذا االستثمار يكون ُمعرضاً للمخاطر،
وفي ضوء ذلك فإن نتيجة االستثمار قد تكون ربحاً أو خسارة؛
• التعامل بصيغ التمويل اإلسالمية من ُمشاركةُ ،مضاربةُ ،مرابحة ،بيع السلم ،وغيرها من
صيغ التمويل .برفع شعار العمل أساس الكسب؛
1محمد بوجالل ،البنوك اإلسالمية ،المؤسسة الوطنية للكتاب ،الجزائر ،1990 ،ص ص .32-31
2جمال عمارة ،المصارف اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .53
• توجيه المدخرات إلى المجاالت التي تخدم التنمية االقتصادية واالجتماعية؛
• ربط أهداف التنمية االقتصادية بالتنمية االجتماعية وأن للمصرف اإلسالمي دور في
تحقيق هذه التنمية.
بناء على ذلك فإن أساس عمل المصرف اإلسالمي يقوم على عدم التعامل بالفائدة (الربا) أخذاً ً
ين َفِإن لَّ ْم نالربا ِإن ُكنتُم مؤ ِمِِ ن وإعطاء ،لقوله تعالى {يا أَيها الَّ ِذين آم ُنوْا اتَُّقوْا ّللا وَذروْا ما ب ِقي ِ
م
ْ َ َّ َ ُ َ َ َ َ ّ َ َ َ َ َ ً
ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
ظَل ُمو َن } ظل ُمو َن َوالَ تُ ْ ّللا َوَرُسولِه َوإِن تُْبتُ ْم َفَل ُك ْم ُرُؤ ُ
وس أ َْم َوال ُك ْم الَ تَ ْ تَْف َعلُوْا َف ْأ َذ ُنوْا ب َح ْرب ّم َن ّ
البقرة 279 -278كما يلتزم في نواحي نشاطه ومعامالته المختلفة بقواعد الشريعة اإلسالمية،
وبالتالي يلتزم بعدم االستثمار أو تمويل أي أنشطة مخالفة للشريعة ،وبتوجيه ما لديه من موارد
مالية إلى أفضل استخدامات ممكنة بما يحقق مصلحة المجتمع ،هذا باإلضافة إلى قيام المصرف
اإلسالمي بممارسة األعمال االستثمارية والتجارية ُمباشرًة على عكس ما هو مسموح للمصارف
التقليدية القيام به ،حيث يحذر عليها غالباً ُممارسة األعمال التجارية.
إن اإلقتصاد الحديث يعتبر النقود سلعة كباقي السلع وهو ما أثر على اقتصاديات بعض
الدول من خالل المضاربة في أسعار عمالتها ،فال يمكننا أن نعتبرها سلعة في حد ذاتها ألن
النقود ال تولد نقود بذاتها فهي وسيط للتبادل ومقياس لقيم األشياء ،أما نظام الفائدة في المعامالت
التجارية فقد رفضه العديد من اإلقتصاديين الغربيين فقد ذكر هارود في كتابه "نحو ديناميكية
اقتصادية" أن "الفائدة ظاهرة غير صحيحة تسربت إلى عقول الغافلين فأصبحت و كأنها الحقيقة
التي ال مفر منها و الملجأ الذي البد منه في المجاالت اإلقتصادية" ،أما أوليفيه جسكار دستان
المدير العام للبنك الفرنسي للتجارة الخارجية فيقول "إن مجتمعاتنا مريضة بالتقلبات اإلقتصادية
الحادة ،فهي تعيش فوق امكانياتها ،ففي ظل ظروف تنعدم فيها العدالة أخفق النظامين
المسيطرين -الرأسمالية و اإلشتراكية -في تقديم الحلول للمشاكل المطروحة و سيتم تهديم هذين
1
النظامين إما بالصراع القائم أو بالرفض لعقائدهما ".
أما الصناعة المالية اإلسالمية فترتكز على مبادئ عمل ال تقيم للنقد تكلفة أكثر من ناتج
استخدامه و ترفع معدل اإلدخار و ال تهدر الموارد وتقيم تطابقا واضحا بين النشاطين اإلقتصادي
و المالي ،و تحقق ربطا بين البعد التمويلي و البعد التنموي وتوازنا بين المنفعة الجزئية و الكلية.
1توفيق شمبور ،واقع الصناعة المالية اإلسالمية ،آفاق نموها ،إتحاد المصارف العربية ،أكتوبر ،2003العدد ،284ص
.15
المطلب الثاني :الخدمات المصرفية اإلسالمية:
يقدم المصرف اإلسالمي فيقدم كافة الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك التقليدي فيما عدا
الخدمات المصرفية التي تتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية والتي تستخدم أسعار الفائدة في
1
تنفيذ تلك الخدمات .ومن هذه الخدمات ما يلي:
-فتح الحسابات الجارية و تأدية الشيكات وتقاصها وتحصيل األوراق التجارية ؛
-تحويل األموال في الداخل و الخارج؛
-فتح اإلعتمادات المستندية و شراء و بيع الشيكات السياحية و غير ذلك من الخدمات؛
-إعداد الدراسات الالزمة لحساب المتعاملين مع المصرف و تقديم المعلومات و اإلستشارات
المختلفة؛
-إصدار خطابات الضمان المصرفية كنوع من التسهيالت المصرفية؛
-القيام بدور الوكيل في شراء و بيع األسهم و شهادات اإلستثمار وما في حكمها من أوراق
مالية صادرة على غير أساس الربا؛
-شراء و بيع العمالت األجنبية على أساس السعر الحاضر و إصدار الشيكات بهذه العمالت؛
-تلقي اكتتابات الشركات في مراحل التأسيس وزيادة رأس المال؛
-تأجير الصناديق الحديدية و إدارة الممتلكات القابلة لإلدارة؛
-التعامل بالبطاقات المصرفية وفق ضوابط شرعية خاصة بذلك؛
-باإلض افة إلى ذلك فإن المصارف اإلسالمية تقدم من الخدمات اإلجتماعية للمواطنين ما
يقوي روابطهم وتجمعاتهم كتقديمها قروض حسنة ألغراض إنتاجية أو العتبارات اجتماعية أو
تقديم تمويل بأسعار مخففة بسبب االعتبارات السابقة.
المطلب الثالث :دور المصارف اإلسالمية في دعم و تطوير أسواق رأس المال:
تقوم الصناعة المالية اإلسالمية على أسس داعمة لتنمية أسواق رأس المال من خالل
إستثماراتها المبنية على أساس المشاركة في الربح و الخسارة ،وكذا تحريك السياسة النقدية الغير
مرتكزة على الفائدة ،كما تتفق الصناعة المالية اإلسالمية مع غيرها بضرورة اإلش ارف و الرقابة
على المؤسسات وعمليات أسواق رأس المال باستبعاد عمليات اإلستثمار المشوهة الستقرار
األسواق المالية مثل عمليات الشراء و البيع اآلجل على التغطية بدون أي نية للتقابض الفعلي ،
و العمليات المبنية على الحظ المرتبط بتقلبات بعض المؤشرات و كذا العمليات المسندة إلى
1موسى عبد العزيز شحادة ،الصيرفة اإلسالمية ،التحديات و متطلبات النمو ،اتحاد المصارف العربية ،أكتوبر ،2002العدد
،278ص .32
خيارات شرائية أو بيعية تسمح بالتحوط بمبلغ صغير من مخاطر عمليات مضاربة متهورة
1
وغيرها...
إن الدعم الذي يمكن أن تقدمه المصارف اإلسالمية ألسواق رأس المال يتمثل أساسا في الحجم
الكمي لما يمكن أن تضخه أو تستوعبه المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية من أموال بواسطة
مختلف أنشطتها اإلستثمارية و التمويلية ،حيث نجحت المصارف اإلسالمية في ابتكار أدوات
مصرفية تقوم على أسس شرعية تضيف كمية ال بأس بها وتنويعا في محتوى و أشكال األوعية
اإلدخارية و القنوات اإلستثمارية التي تستخدمها و التي تعتبر خروجا متمي از عن النمط المصرفي
التقليدي السائد من أهمها :
-صناديق االستثمار ( العقار – األسهم – اإلجارة )...؛
-صكوك االستثمار ( اإلجارة – القرض الحسن – االنتفاع – السلم ) ؛
-الطروحات الخاصة /الشهادات االستثمارية ؛
-السوق الثانوي للتداول
-بطاقات االئتمان اإلسالمية
وكان لألدوات المالية السابقة دو ار في جذب مدخرات العالم اإلسالمي حيث تجاوزت ودائع
المصارف اإلسالمية في عام 2005م الـ 200مليار دوالر حسب بيانات المجلس العام للبنوك
2
اإلسالمية.
1عبد الرحمن يسرى أحمد ،قضايا إسالمية معاصرة في النقود و البنوك و التمويل ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2001 ،ص
ص .426.428
2حسن سالم العماري ،المصارف اإلسالمية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي ،ورقة عمل مقدمة لمؤتمر مستجدات العمل
المصرفي في سورية في ضوء التجارب العربية والعالمية ،دمشق 3 ،تموز ،2005ص .112
خاتمة:
تعد ظاهرة البنوك اإلسالمية الحدث األبرز على صعيد الساحة المصرفية العربية
واإلسالمية ،بل والدولية في ربع القرن األخير وذلك للفرق الجوهري في األساس الذي تستند عليه
كل من البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية ،فعلى الرغم من الفترة القصيرة للتطبيق العملي لالقتصاد
اإلسالمي في العصر الحديث من خالل المؤسسات المالية اإلسالمية التي كانت من نتائجها بلوغ
عددها أكثر من 284مؤسسة منتشرة في أكثر من 50دولة ،باإلضافة إلى نشاط حركة التعامل
باألدوات االستثمارية اإلسالمية في األسواق المالية للدول اإلسالمية ،وحتى األسواق والبورصات
العالمية.
قائمة المصادر والمراجع:
-محمد باوني ،العمل المصرفي و حكمه الشرعي ،بحث في الفقه و القانون ،مجلة العلوم
اإلنسانية ،العدد .2001 ،16
-محمد عبد العزيز ،المداخل الحديثة في تمويل التنمية اإلقتصادية ،مؤسسة شباب الجامعة،
اإلسكندرية.1988 ،
-توفيق شمبور ،واقع الصناعة المالية اإلسالمية ،آفاق نموها ،إتحاد المصارف العربية ،
أكتوبر ،2003العدد.284
-موسى عبد العزيز شحادة ،الصيرفة اإلسالمية ،التحديات و متطلبات النمو ،اتحاد المصارف
العربية ،أكتوبر ،2002العدد .278
-عبد الرحمن يسرى أحمد ،قضايا إسالمية معاصرة في النقود و البنوك و التمويل ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية.2001 ،
-حسن سالم العماري ،المصارف اإلسالمية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي ،ورقة عمل
مقدمة لمؤتمر مستجدات العمل المصرفي في سورية في ضوء التجارب العربية والعالمية ،دمشق،
3تموز .2005