You are on page 1of 26

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية‬

‫جامعة زيان عاشور بالجلفة‬


‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫بحث حول‬

‫مفاهيم حول‬
‫التحرير اإلداري‬

‫‪ ‬إعداد الطالب ‪ :‬الحدي ناريمان صفية‬

‫‪ ‬إشراف الدكتور ‪ :‬سالت‬

‫الموسم الجامعي‪2024/2023 :‬‬


‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحرير اإلداري‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التحرير اإلداري‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التحرير اإلداري‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التحرير االإداري‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص التحرير االإداري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات التحرير االإداري‬


‫المطلب األول ‪ :‬مرتكزات التحرير االإداري‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬انواع المحررات االدارية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التحرير االإداري‬
‫المطلب الرابع‪ :‬شروط التحرير االداري الفعال‬

‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر االتصال عملية يتم من خاللها تبادل الرسائل بين األفراد الذين تربطهم‬
‫عالقات معينة من مختلف المستويات‪ ،‬هذه الرسائل البد أن تتكيف مع متغيرات‬
‫المحيط حتى تؤدي الغرض المطلوب منها على أكمل وجه‪ .‬فاالتصال يكتسي أهمية‬
‫بالغة ذلك أن أي مؤسسة مهما كان نوع نشاطها تحتاج دوما إلى وجود عملية‬
‫اتصالية فعالة يتم من خاللها نقل المعلومات الالزمة وتوفيرها وتبادلها بين مختلف‬
‫الفاعلين في المؤسسة‪ ،‬حيث تعتبر هذه األخيرة مجاالً خصبا ً لتجسيد العملية‬
‫االتصالية التي أصبحت تعتمد أكثر على الوسائل المكتوبة للحفاظ على آثار أعمالها‬
‫وذلك وفق تقنية متعارف عليها ضمن النظم اإلدارية المختلفة تتمثل في التحرير‬
‫اإلداري‪ ،‬باعتباره وسيلة تساعد في إضفاء الثقة والمصداقية والمشروعية عليها‬
‫ومنه ماهي أساسيات التحرير اإلداري؟‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحرير اإلداري ؟‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التحرير اإلدار‬

‫لغة‪ :‬حرر يحرر تحريراً أي كتب‪ ،‬وتحرير الكتاب وغيره تقويمه‪.‬‬

‫وتحرير الكتابة‪ :‬إقامة حروفها وإصالح السقط والسقط والخطأ في القول‬


‫والحساب والكتاب‪ ،‬هو لغة مشتق من حرر أي أطلق س راح الفكرة أو إعطاء‬
‫الحرية للتعبير‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تعني اإلنشاء والكتابة‪ ،‬ويمكن تعريفه بأنه مجموع الوثائق التي‬
‫تحررها اإلدارة بواسطة موظفيها‪ ،‬وتستعملها كوسيلة اتصال بغيرها من المصالح‬
‫اإلدارية األخرى‪ ،‬وكذلك للقيام بعملياتها المختلفة بغية الوصول إلى الهدف المسطر‬
‫لها‪.‬‬

‫فالتحرير اإلداري هو عملية إنشاء أو كتابة مختلف المراسالت والوثائق‬


‫والنصوص اإلدارية وفق صيغ ومواصفات خصوصية تستجيب لمقتضيات نابعة‬
‫من طبيعة النشاط اإلداري ومن نوعية الروابط بين مختلف الوحدات والمستويات‬
‫اإلدارية وكدا عالقات هذه األخيرة بالمتعاملين الخارجيين‪ ،‬ففن التحرير يكتسب‬
‫بمعرفة القواعد األساسية للكتابة ثم بالخبرة التي ال تأتي إالّ بالممارسة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التحرير اإلداري‬

‫تتجلى أهمية التحرير اإلداري كما يلي ‪:‬‬

‫وسيلة االتصال األولى واأل هم والغالبة في نقل المعلومة‪:‬‬

‫يتطلب العمل اإلداري وسيلة لالتصال ونقل للمعلومة تكون مادية وتتسم‬
‫بالرسمية والتنظيم والسهولة في االستخدام وهي كلّها صفات موجودة في المراسالت‬
‫اإلدارية بشكل عام‪ ،‬لذلك كان لها األهمية القصوى في نقل المعلومة داخل المنظمة‬
‫اإلدارية سواء أكانت شركة اقتصادية أو مؤسسة عمومية أو إدارة مدنية مستقلة‪،‬‬
‫فهي تعتبر عصب النشاط اإلداري وال استغناء عنها في إنجاح وتحقيق غايات‬
‫التنظيم اإلداري مهما كان نوعه‪ .‬ورغم التطور التكنولوجي الهائل وتعدد وسائط‬
‫وأجهزة نقل المعلومات ذات السرعة الهائلة كالهاتف والفاكس والتلكس واإلنترنت‪،‬‬
‫إالّ أنها تبقى وسائط مساعدة ومكملة لكن ال يمكن أن تكون هي األولى فتح ّل محل‬
‫التحرير اإلداري والمراسالت اإلدارية العتبارات عديدة أه ّمها عدم نجاعتها في‬
‫الداللة واإلثبات وكدا عدم إمكانية حفظها والرجوع إليها في أي وقت‪ ،‬وهي الميزات‬
‫المتوفرة في المراسالت اإلدارية‪.‬‬

‫مادة عمل تطبيقي‪:‬‬

‫ّ‬
‫إن التسيير الجيد للمنظمة اإلدارية وتحقيق الفعالية والنجاعة في تجسيد‬
‫األهداف المسطرة يتطلب من الموظف أن يكون ملما ً ومتحكما ً في قواعد التحرير‬
‫اإلداري الجيد‪ ،‬حيث يتطلب األمر منه اكتساب معارف ومهارات متراكمة من أجل‬

‫‪4‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫القيام بالعمل المطلوب منه على أكمل وجه وبالتالي إنجاح العمل العام لإلدارة بشكل‬
‫تطبيقي ملموس وموثق من خالل المادة المحررة والرسالة اإلدارية‪.‬‬

‫الداللة واإلثبات ‪:‬‬

‫أكثر ما يميز المراسلة اإلدارية كوسيلة اتصال أولى في اإلدارة هو ّ‬


‫أن لها‬
‫القدرة المادية االستداللية في إثبات عمل إداري ما أو معلومة إدارية ما‪ ،‬فهي تحفظ‬
‫وتبين من قام بتحريرها وإمضائها وتبقي المحتوى كمرجع جاهز ودائم يستعان به‬
‫عند الحاجة ‪.‬وهي بذلك تحفظ المسؤوليات‪ ،‬فيكون توقيع العقوبة واضحا ً على من‬
‫أخطأ وقصر ويكون أيضا ً تقديم التهنئة والتحفيز على من أجاد ‪.‬كما أنها وفي نفس‬
‫السياق‪ ،‬تحفظ الحقوق والمكاسب وتوثق لألحداث واألعمال واإلنجازات‪...‬‬

‫تحقيق نجاعة التسيير واإلدارة‪:‬‬

‫ّ‬
‫إن أهمية التحرير اإلداري‪ -‬زيادة على ما سبق‪ -‬تتجلى أيضا في كون‬
‫المراسالت اإلدارية ومختلف الوثائق المحررة سهلة االستعمال والتداول والحفظ ‪.‬‬
‫كما أنها قليلة التكلفة وبذلك يمكن استخدامها والرجوع إليها في أي وقت حتى بعد‬
‫سنوات من حفظها وتصنيفها‪ ،‬مما تجعل ذاكرة العمل اإلداري محفوظة ومنظمة‪،‬‬
‫األمر الذي يجعل المنظمة تربح الكثير من الوقت وتحقق فعالية أكبر في التسيير‬
‫وتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التحرير اإلداري‬

‫تحدد أهداف اإلدارة من وراء اعتماد وسيلة التحرير اإلداري بمختلف الصور‬
‫التي تتخذها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إرسال ونقل المعلومات‬


‫‪ ‬إعطاء وطلب المعلومات في نفس الوقت‬
‫‪ ‬إعطاء ونقل التعليمات‬
‫‪ ‬الخروج بإستنتاجات‬
‫‪ ‬نشر رأي أو إنشاء تقرير‬
‫‪ ‬تحضير الوثائق التي تتطلب التوقيع من رئيس السلمي‬

‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص التحرير اإلداري‬

‫خصائص التحرير اإلداري‪:‬‬

‫يتميز التحرير اإلداري بخصائص تجعله مميزاً عن باقي أنواع التحارير‬


‫المذكورة آنفاً‪ ،‬لذلك وجب على المحرر إدراكها وفهمها جيداً ومن ث ّم الحرص على‬
‫تطبيقها بصرامة فيما يحرره من مراسالت مختلفة ‪ ،‬وتتمثل هذه الخصائص فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫احترام التسلسل اإلداري‪:‬‬

‫ّ‬
‫إن التنظيم اإلداري للدولة أو الشركة أو أي منظمة إدارية مهما كان نوعها‬
‫يبنى على أساس التدرج أو السلم اإلداري والذي يتخذ شكل الهرم‪ ،‬حيث تتسيد فيه‬
‫القمة ثم تتجزأ وتتفرع المسؤوليات والوظائف ليتوسع األمر إلى قاعدة كبيرة‪،‬‬
‫وهدف هذا التنظيم هو توزيع السلطات والمهام بشكل منظم يخول للمنظمة اإلدارية‬
‫تحقيق أهدافها والوصول إلى الفعالية في اإلدارة والتسيير‪ ،‬إذ يكون لرئيس القمة‬
‫(قائد المنظمة) سلطات على مرؤوسيه ويعد ك ّل مرؤوس رئيسا ً على مرؤوسين‬
‫آخرين وهكذا ‪...‬لذلك يكون ك ّل موظف سواء أكان رئيسا ً أو مرؤوسا ً مطالبا ً باحترام‬
‫هذا التدرج والسلم من خالل سلوكياته ومن خالل أيضا ً مراسالته اإلدارية ‪ّ .‬‬
‫إن هذا‬
‫األمر يفرض على المحرر أن يحترم اختصاصه واختصاص اآلخرين فال يتدخل‬
‫فيما هو خارج عن المهام الموكلة إليه‪ ،‬كما يفرض عليه عدم تجاوز رئيسه المباشر‬
‫من خالل مراسلة من هم أعلى رتبة من رئيسه إالّ باستشارة أو إعالم وأخذ رأي هذا‬
‫األخير‪ ،‬وال يمكن تجاوز هذا األمر إالّ في حدود ضيقة قد تفرضها ظروف العمل‬
‫ويأمر بها الرئيس األعلى‪.‬‬

‫المسؤولية والحذر‪:‬‬

‫ّ‬
‫إن مبدأ المسؤولية هو أساس التحرير اإل داري والمقصود به سلطة اتخاذ‬
‫أن ك ّل موظف أو مسؤول في اإلدارة أيا ً كان نوعها‬
‫القرار مع تحمل نتائجه‪ ،‬أي ّ‬
‫مطالب بااللتزام باحترام االختصاصات والمهام الموكلة إليه من التنظيم الذي يعمل‬
‫فيه‪ ،‬أو من رؤسائه في ك ّل ما يحرره من مراسالت إدارية سواء أكانت داخلية أو‬
‫خارجية دون زيادة أو نقصان‪ ،‬فلقد جاء في القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬

‫‪7‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫في المادة ‪ 43‬منه‪« :‬يخصص الموظفون ك ّل نشاطهم المهني للمهام التي أسندت‬
‫إليهم»‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 47‬أيضا منه على ّ‬
‫أن‪« :‬ك ّل موظف مسؤول عن تنفيذ‬
‫مهامه»‪.‬‬

‫ّ‬
‫إن تحديد االختصاص والمهام الموكلة لك ّل موظف يحدد بدوره المسؤوليات بشكل‬
‫دقيق ويجعل المحرر يتحمل ك ّل النتائج التي يترتب عما يحرره‪ ،‬وهذا ما يجعل‬
‫الموظف حذرا فيما يحرره‪ ،‬فال يتعدى حدود اختصاصه ولهذا قرن الحذر‬
‫بالمسؤولية وشكال خاصية هامة جدا من خصائص التحرير اإلداري‪.‬‬

‫لذلك كان على المحرر اختيار واقتناء عباراته وكلماته بعناية فال يقوم بتوريط‬
‫نفسه فيجزم في أمر أو مسألة غير واضحة أو غير محسومة‪ ،‬وفي هذا المقام عليه‬
‫استعمال عبارات فضفاضة ومرنة مثل‪ :‬على ما يبدو‪ ،‬يظهر لنا‪ ،‬ال يمكننا الجزم‪،...‬‬
‫على عكس من أنه متأكد مما يكتبه من معلومات‪ ،‬فيستعمل هنا عبارات دقيقة‬
‫ومباشرة وصريحة ال لبس فيها مثل‪ :‬أؤكد لكم‪ ،‬ومما الشك فيه ّ‬
‫أن‪ ،‬قررنا أنه‪،...‬‬
‫والمسؤولية قد تكون أصلية ودائمة بحكم االختصاص الممنوح للموظف بنا ًء على‬
‫المنصب الذي يشغله‪ ،‬وقد تكون غير أصلية ومؤقتة ويقصد بهذه األخيرة المهام‬
‫الموكلة للموظف بحكم التفويض ‪.‬‬

‫وفي حالة الخطأ المهني المرتبط بجميع الحاالت فينص عن تبعاته القانونية‬
‫والعقابية القانون اإلداري‪ ،‬وهو أمر مفصل فيه في القانون األساسي العام للوظيفة‬
‫العمومية بالنسبة لموظفي المؤسسات واإلدارات العمومية وفي االتفاقيات الجماعية‬
‫والتنظيمات الداخلية وفق أحكام قانون العمل بالنسبة للمؤسسات والشركات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المحافظة على السر المهني‪:‬‬

‫يتقيد الموظف في تحريره للمراسلة أو الوثيقة اإلدارية بواجب أصيل يتمثل‬


‫في عدم إفشاء األسرار المهنية ال بشكل صريح وال بشكل ضمني‪ ،‬ويعتبر سراً مهنيا ً‬
‫ك ّل معلومة تحصل عليها الموظف من خال ل ممارسة مهامه ماعدا ما تستدعيه‬
‫ضرورة العمل أو بوجود تصريح مكتوب من الرئيس اإلداري‪ ،‬حيث جاء في المادة‬
‫‪ 48‬من القانون األساسي العام للوظيفة العمومية أن ه‪« :‬يجب على الموظف‬
‫االلتزام بالسر المهني ويمنع عليه أن يكشف محتوى أي وثيقة بحوزته أو أي‬
‫حدث أو خبر علم له أو اطلع عليه بمناسبة ممارسة مهامه ماعدا ما تقتضيه ضرورة‬
‫المصلحة»‪ ،‬كما جاء في المادة ‪ « 180:‬منه يعتبر خطأ مهنيا ً من الدرجة الثالثة‬
‫إفشاء أو محاولة إفشاء األسرار المهنية»‪.‬‬

‫احترام حقوق المواطن والسهر على التحسين الدائم لنوعية العمل‪:‬‬

‫من أهم ما يميز التحرير اإلداري خاصة في القطاع العام ّ‬


‫أن الموظف يراعي‬
‫في ك ّل ما يحرره احترام حقوق المواطن واحترامه كشخص في ك ّل ما يخاطبه به‬
‫من مراسالت وااللتزام بمعالجة أو الرد على مسألته وبتبليغه في الوقت المناسب‬
‫دون تأخير‪ ،‬وهو األمر الذي نص عليه المرسوم رقم ‪-88 131‬المؤرخ في ‪ 4‬يوليو‬
‫سنة ‪ 1988‬الذي ينظم العالقات بين اإلدارة والمواطن ‪.‬ويضاف إلى هذا االلتزام‬
‫ضرورة الحرص على التحسين الدائم لنوعية الخدمة المقدمة‪ ،‬فتكون المراسالت‬
‫ومختلف الوثائق المقدمة ذات شكل ومضمون راق ومتطور وميسر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات التحرير اإلداري‬


‫المطلب األول‪ :‬مرتكزات التحرير اإلداري‬

‫المرتكزات األساسية للتحرير اإلداري هي مجموع الضوابط والمتطلبات‬


‫الواجب مراعاتها من أجل أداء عملية التحرير بطريقة صحيحة وفعالة‪ ،‬وتتلخص‬
‫أهم الضوابط في‪:‬‬

‫الضوابط الشكلية‪:‬‬

‫تصاغ مختلف المراسالت والوثائق والنصوص اإلدارية في قوالب‬


‫وأشكال خصوصية‪ ،‬تبرز من خاللها الهوية اإلدارية للوثيقة‪:‬‬
‫مصدر الوثيقة‪ ،‬طبيعتها‪ ،‬مرجعيتها‪ ، ...‬وتضفي عليها الصفة الرسمية‪،‬‬
‫وتندرج هوية الوثيقة وطابعها الرسمي ضمن اإلطار القانوني والتنظيمي‬
‫المسير للنشاط اإلداري‪.‬‬

‫الضوابط القانونية‪:‬‬

‫يتوجب على المحرر اإلداري مراعاة مضامين النصوص التشريعية‬


‫والتنظيمية المتعلقة با لشأن موضوع المراسلة أو الوثيقة‪ ،‬وهذا توخيا لمبدأ‬
‫المشروعية التي يجب أن تتحلى بها ك ّل التصرفات اإلدارية واستنادا إلى‬
‫مبدأ حجية الوثيقة اإلدارية وما يترتب عنها من آثار والتزامات قانونية‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫ينبغي على المحرر الحرص التام على مطابقة محرراته للنصوص القانونية‬
‫السارية‪ ،‬دفعا ألي عيب شكلي أو موضوعي قد يشوب هذه المحررات‪.‬‬

‫الضوابط اللّغوية‪:‬‬

‫ضمانا لدقّة المحررات اإلدارية ووضوح معانيها‪ ،‬يتوجب على‬


‫المحر ر الحرص على الكتابة الصحيحة والفصيحة والبعيدة عن ك ّل ما‬
‫يشين التراكيب اللّغوية أو يعيق اإلبانة عن المعاني المقصودة كاإلعراب أو‬
‫بناء الجملة أو دالالت الصيغ الصرفية أو غيرها‪.‬‬

‫ويندرج ضمن الضوابط اللّغوية مراعاة االستعمال الصحيح‬


‫والمنضبط للمصطلحات‪ ،‬السيما المصطلحات القانونية واإلدارية‪ ،‬لإلدارة‬
‫عددا كبيرا من المصطلحات ينبغي للمحرر أن يعرف مدلولها الدقيق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المحرارت اإلداري‬

‫يعتمد النشاط اإلداري ( السيما في المؤسسات واإلدارات العمومية‪ )-‬على‬


‫الوسائل الكتابية‪ ،‬كما أشرنا سالفا‪ ،‬ومن ثم ّ‬
‫فإن الكتابة تجسد وتعكس مختلف أنواع‬
‫األنشطة التي تنجزها اإلدارة والقرارات التي تتخذها ‪.‬وتكمن أهمية الكتابة في‬
‫إمكانية توثيق العمليات اإلدارية والحفاظ على آثار يتسنى استخدامها عند الحاجة‬
‫كوسائل إثبات قانونية أو كأسس مرجعية للنشاط اإلداري‪ ،‬والمقولة الشهيرة في هذا‬
‫السياق‪:‬‬

‫"الكالم زائل والكتابة باقية (‪)les paroles s’envolent, les ecrits restent‬‬
‫توضح هذه الحقيقة وتسندها‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس ّ‬


‫فإن أي نشاط إداري يتطلب بالضرورة دعامة كتابية‪،‬‬
‫سواء تعلق األمر باجتماع عمل‪ ،‬أو معاينة حدث‪ ،‬أو اتخاذ قرار‪ ،‬أو االتصال بجهة‬
‫ما‪ ...‬الخ‪ ،‬هذه األنشطة وغيرها تتجسد أو تصاغ في وثائق رسمية‪ ،‬تسجل وتحفظ‬
‫طبقا للتنظيم المعمول به في اإلدارات والمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫هذا ونظرا لتعدد األنشطة اإلدارية وتنوعها ّ‬


‫فإن المحررات تتعدد وتتنوع تبعا‬
‫لذلك‪ ،‬ويمكن اعتماد التصنيف المبسط على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬الوثائق اإلدارية (ا لتقارير‪ ،‬المحاضر‪ ،‬عروض حال‪ ،‬المذكرات‪)...‬؛‬

‫‪-‬النصوص اإلدارية‪ ،‬وهذه تنقسم بدورها إلى قسمين‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫النصوص التنظيمية (المراسيم‪ ،‬القرارات‪ ،‬المقررات‪)...‬؛ والنصوص‬


‫التفسيرية (المناشير‪ ،‬التعليمات‪ ،‬المذكرات التوجيهية‪.)...‬‬

‫المراسالت اإلدارية ‪:‬‬

‫المراسلة هي األداة المستخدمة للتواصل أو ربط عالقات بين اإلدارة و‬


‫أشخاص آخرين طبيعيين أو اعتباريين‪ ،‬أو لالتصال مع المصالح اإلدارية األخرى‪.‬‬

‫والمراسلة قد تكون كتابية‪ ،‬في شكل رسائل بريدية‪ ،‬رسائل إلكترونية‪،‬‬


‫برقيات‪ ،‬جداول إرسال‪ ،‬تلكس‪ ...،‬وقد تكون شفوية‪ :‬مكالمة هاتفية‪ ،‬محادثة‬
‫مباشرة‪...‬الخ‪.‬‬

‫وتمثل الرسالة أهم وثيقة إدارية نظرا لسعة استعمالها وتعدد مجاالت‬
‫استخدامها ‪.‬‬

‫والرسائل اإلدارية نوعان‪ :‬رسائل مصلحية يتم تبادلها بين مختلف المصالح‬
‫اإلدارية‪ ،‬ورسائل شخصية توجه إلى األشخاص‪ ،‬سواء تعلق األمر بمستخدمي‬
‫اإلدارة أو بالمتعاملين الخارجيين‪.‬‬

‫الوثائق اإلدارية ‪:‬‬

‫تستعمل اإلدارة عدد ا من الوثائق ألغراض شتى‪ :‬إما لتبليغ معلومات أو‬
‫معاينة أحداث أو إثبات وقائع‪ ، ...‬وتتمثل هذه الوثائق بالخصوص في التقرير‬
‫والمحضر وعرض الحال والمذكرة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫وتجدر اإلشارة في هذا السياق إلى ّ‬


‫أن األنشطة اإلدارية جميعها توثق بموجب‬
‫أحد أو بعض الوثائق المذكورة‪ ،‬لذلك تكتسي هذه األخيرة أهمية كبيرة في حياة‬
‫اإلدارة وفي سير أنشطتها المختلفة‪.‬‬

‫النصوص اإلدارية (التنظيمية والتفسيرية)‪:‬‬

‫يقوم نشاط اإلدارة العمومية على المستويين المركزي (الوزارات) والمحلي‬


‫(الجماعات المحلية) وكدا المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري أو ذات الطابع‬
‫العلمي والثقافي والمهني‪ ،‬على اتخاذ قرارات في شكل نصوص تنظيمية أو تنفيذية‪،‬‬
‫في إطار المنظومة التشريعية السارية (القوانين واألوامر)‪.‬‬

‫يضاف إلى ذلك نوع آخر من النصوص ذات الغرض التفسيري للتدابير‬
‫واألحكام الواردة في النصوص المعيارية‪ ،‬وتهدف هذه النصوص التفسيرية أساسا‬
‫إلى توحيد فهم النصوص التشريعية والتنظيمية وتوضيح طرق وأساليب تنفيذها‪،‬‬
‫ويأتي على رأس النصوص التفسيرية المناشير و المذكرات التوجيهية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التحرير اإلداري‬

‫ي قتضي تحرير الوثيقة اإلدارية ضرورة إعدادها على مرحلتين أولهما تحضيرية‪،‬‬
‫والثانية تطبيقية‪:‬‬

‫المرحلة التحضرية‪:‬‬

‫على القائم بالتحرير أن يحدد الهدف الذي تسعى إليه الوثيقة اإلدارية‪ ،‬ومن‬
‫الطبيعي القول بأن لكل وثيقة هدف فإن تم تحديد الهدف سهل على القائم بالتحرير‬
‫تحديد السبل واختيار العبارات الالزمة التي تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود ألن‬
‫لكل وثيقة أدواتها وبياناتها وعناصرها وكيفية صياغتها‪.‬‬

‫وبعد تحديد طبيعة الوثيقة المراد تحريرها‪ ،‬والهدف منها‪ ،‬ال بد من تحديد‬
‫مستوى المخاطب بهذه الوثيقة اإلدارية‪ ،‬ألن القائم بالتحرير اإلداري ملزم بمراعاة‬
‫مستوى القارئ المستهدف بالوثيقة فاألسلوب المتبع في الصياغة يختلف عند‬
‫مخاطبة شخص خارجي عنه إذا كانت المراسلة موجهة من مرؤوس إلى رئيس أو‬
‫من إدارة إلى جهة وصية عنها‪ ،‬كما أن المراسلة الموجهة داخليا يلزم محررها‬
‫باستعمال كل أدوات االستدالل من قرارات ومحضر ومذكرات وتصاغ بأسلوب‬
‫تطغى عليه التقنيات القانونية واإلدارية‪ ،‬بينما إذا كانت المراسلة موجهة لشخص‬
‫خارجي ذي مستوى دراسي بسيط‪ ،‬فينبغي اختيار عبارات يسهل استيعابها بالنسبة‬
‫لمن وجهت إليه‪.‬‬

‫ومن ثمة نصل إلى تحديد مضمون الوثيقة‪ ،‬إذ لكل وثيقة مضمون تحمله لذلك‬
‫لزم أن يبرز مضمونها بشكل دقيق وواضح وأن تكون عبارات الوثيقة دالة على‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫مضمونها‪ ،‬عندها البد من ضبط خطة التحرير‪ :‬بعد تحديد نوع الوثيقة وهدفها‬
‫وتحديد مستوى المخاطب بها وتحديد مضمونها‪ ،‬ويتعين على المحرر أن يضبط‬
‫األفكار ويعمل على ترتيبها بشكل مترابط‪ ،‬يبدأ بالصيغ التمهيدية ويعقبها بصيغ‬
‫العرض وينهيها بصيغ الخاتمة‪.‬‬

‫المرحلة التطبيقية ‪:‬‬

‫أول خطوة بعد االنتهاء من المرحلة التحضيرية هي محاولة إعداد الوثيقة في‬
‫شكل مسودة مع احترام صيغ الكتابة المشار إليها‪ ،‬وهذا من شأنه أن يضبط االنسجام‬
‫بين فقرات المسودة من جهة وشأنه كذلك ضبط المصطلحات القانونية واإلدارية‬
‫على نحو يخرج الوثيقة في أحسن صورة لها‪ ،‬وال بأس أن يستعين القائم بالتحرير‬
‫بمن هو أكثر تجربة وتحكما في الصياغة اإلدارية‪ ،‬وبعد إنهاء عملية التدقيق فيما‬
‫حرر من عبارات وأفكار وعناصر وبيانات ينتقل المحرر اإلداري إلى المرحلة‬
‫األخيرة بكتابة المسودة على جهاز الحاسوب لتتجلى شكال في أفضل صورة لها‪،‬‬
‫وتراجع للمرة األخيرة وتختم وتوقع من الجهة المخولة قانونا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫المطلب الرابع‪ :‬شروط التحرير اإلداري‬

‫تعد وسائل االتصال الكتابي ( المراسالت والتقارير والنماذج وغيرها) ممثال‬


‫صادقا للشخص الذي يقوم باعدادها ( تمثل شخصية المرسل الن المتلقي ال يرى‬
‫المرسل إال من خالل ما كتب‪ ،‬وحرر وارسل‪ ،‬فهي بمثابة توضيح لمدى تقدم ورقي‬
‫المنظمة‪ ،‬والكتابة تتطلب جودة التحرير‪ ،‬والتزام المحرر بجملة من الشروط‬
‫الموضوعية خالل مختلف مراحل عملية التحرير‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪/1-1‬أثناء مرحلة التحضير‪:‬‬

‫يتطلب التحضير الجيد للتحرير اإلداري معرفة تامة بالموضوع إعداد‬


‫مخطط العمل‪ ،‬واستعمال المسودة‪:‬‬

‫معرفة الموضوع وتحديد الهدف‪ :‬ينبغي على المحرر اإلداري أن‬


‫يكون على علم تام بموضوع الوثيقة المزمع تحريره‪،‬ا ودراية كاملة بكل ما‬
‫يتعلق بهذا الموضوع من الناحية اإلدارية‪ ،‬القانونية‪ ،‬التقنية‪...‬وغيرها‪ ،‬ومن‬
‫ثم يتوجب على المحرر أن يجمع كل المعلومات والمعطيات الخاصة‬
‫بالموضوع‪ ،‬بواسطة الدراسات‪ ،‬التحقيقات‪ ،‬االستشارات‪...‬‬

‫إعداد مخطط التحرير‪ :‬قبل الشروع في صياغة نص الوثيقة يتوجب‬


‫على المحرر اإلداري وضع خطة عمل بغرض تنظيم‪ ،‬وترتيب األفكار‪،‬‬
‫والمعلومات‪ ،‬وتسهيل عملية الصياغة التقنية بما يضمن فهمها من قبل‬
‫القارئ‪ ،‬وتحقيقها للهدف المنشود‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫استخدام المسودة قبل إنجاز التحرير النهائي‪ :‬يساعد استخدام المسودة‬


‫على تفادي الكثير من األخطاء والهفوات التي من شأ ا أن تشوب الكتابة في‬
‫الوهلة األولى‪ ،‬وعليه ينبغي على المحرر قراءة المسودة أكثر من مرة‪ ،‬و‬
‫يستحسن أن تكون القراءات في أوقات متباعدة نسبيا‪ ،‬ثم إدخال التعديالت‬
‫الالزمة‪.‬‬

‫إن القراءة المتأنية للمسودة تسمح إضافة أفكار تكون قد غابت عن الذهن أثناء‬
‫التحرير‪ ،‬تصحيح أخطاء لغوية‪ ،‬وإعادة ترتيب الفقرات وفق التسلسل المنطقي‬
‫لألفكار الواردة في نص الوثيقة‪.‬‬

‫‪/2-1‬أثناء مرحلة الصياغة ‪:‬يتحرى المحرر خالل هذه المرحلة‪ ،‬الضوابط‬


‫اللغوية المتمثلة في مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬اإلستخدام الدقيق للمصطلحات والمفاهيم‪.‬‬


‫‪ ‬وضوح المعاني وترابطها‪.‬‬
‫‪ ‬سالمة األسلوب من العبارات الركيكة‪ ،‬واأللفاظ المكررة‪ ،‬واألخطاء‬
‫النحوية‪ ،‬والصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬حسن استخدام عالمات الوقف‪ ،‬والترقيم‪.‬‬

‫وبالتالي فإن االلتزام هذه العناصر من شأنه أن يساهم في تحقيق كتابة‬


‫نصوص صحيحة المبنى واضحة المعنى‪ ،‬ومؤدية للغرض من تحريرها‬
‫بفعالية كبيرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫وفيما يلي بيان موجز لقواعد رسم الهمزة‪ ،‬ولعالمات الوقف في اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وهي عبارة عن إشارات توضع بين أجزاء الكالم المكتوب لتمييز‬
‫بعضه عن بعض تسهيال للفهم‪ ،‬واالستيعاب‪:‬‬

‫عالمات الترقيم ‪:‬‬

‫هناك بعض العالمات الرمزية التي تستخدم في كتابة المحررات‬


‫اإلدارية‪ ،‬والتي يكون لكل منها هدف محدد يجب مراعاتها ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬النقطة (‪ :).‬تستعمل عند اية الوقوف في اية الجملة التي‬


‫انتهى المعنى عندها‪.‬‬
‫‪ ‬الفاصلة (‪ :)،‬وتدل على أن معنى ما قبلها مرتبط بما بعدها‬
‫سواء أكان ما يحيط ا جمال أو بعض جمل‪.‬‬
‫‪- ‬الشرطة (‪ :)-‬ولها عدة استعماالت منها‪:‬‬
‫‪ o‬تأتي بعد الحروف أو األرقام التي في بدايات الفقرات‪.‬‬
‫‪ o‬تستخدم بين رقمين مشيرة إلى عبارة (من ‪ -‬إلى)‪.‬‬
‫‪ o‬تستخدم بشكل مزدوج لحصر الجملة االعتراضية ‪( .....‬‬
‫)‪– ........ - ......‬‬
‫‪ ‬النقطتان الراسيتان ( ‪ :) :‬وتسمى أحيانا عالمة التوضيح‪،‬‬
‫وتستعمل بعد عبارة تشير الى بيانات تفصيلية‪ ،‬وتوضيحية تالية‪.‬‬
‫‪ ‬عالمتا التنصيص ( "‪ :) "........‬وتستخدم لحصر الكالم‬
‫المنقول بالنص عن الغير سواء طال ذلك النص المنقول أو‬

‫‪19‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫قصر‪ ،‬وفي بعض األحيان تستخدمان إلبراز العبارة إذا كانت‬


‫مميزة عن المعتاد‪.‬‬
‫‪ ‬القوسان ( )‪ :‬ولهما عدة استعماالت منها‪:‬‬
‫‪ o‬عند استخدام اآليات القرآنية في الطباعة العادية بدال من‬
‫الهاللين المظهرين المعروفين في الكتب‪ ،‬والبحوث‬
‫المنشورة‪.‬‬
‫‪ o‬عند تفسير كلمة أو بيان مرادفا في سياق الكالم‪.‬‬
‫‪ o‬التذكير بمعلومات ماضية هي مناط الحديث‪.‬‬
‫‪ o‬تحديد رتبة إنسان أو موقع مكان ما‪.‬‬
‫‪ o‬توثيق مصادر المعلومات إذا كان ذلك التوثيق يتم في أثناء‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫‪ o‬حصر األرقام عن الحروف خوفا من وقوع االلتباس‪.‬‬
‫‪ ‬عالمة االستفهام ( ؟ )‪ :‬وتوضع في نهاية العبارات أو الجمل‬
‫االستفهامية‪ ،‬كما تستخدم بعد الجمل أو الكلمات أو التواريخ أو‬
‫االرقام المشكوك في صحتها أو التي بقيت مجهولة بعد البحث‬
‫كتواريخ الميالد أو الحوادث‪..‬‬
‫‪ ‬عالمة التعجب أو التأثر ( ! )‪ :‬وتوضع في نهاية الجملة التي‬
‫تثير في الفرد شعورا مثل ‪:‬االستغراب أو التعجب أو االستنكار‬
‫أو الحزن أو التحذير وغير ذلك‪..‬‬

‫‪20‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫‪ ‬عالمة الحذف ( ‪ ) ...‬وهي عبارة عن ثالث نقط توضع للداللة‬


‫على ان في موضعها كالما محذوفا‪.‬‬

‫الكتابة السليمة لألرقام الحسابية‪:‬‬

‫تكتب األرقام الحسابية بحروف هجائية كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الرقمان ( ‪ :) 2 - 1‬ال يذكر المعدود بعدهما فيقال كتاب واحد آو‬


‫جنيهان اثنان‪.‬‬
‫‪ ‬األرقام من ( ‪ :) 10 - 3‬يخالفان المعدود فيذكران مع المؤنث‪ ،‬ويؤنثان‬
‫مع المذكر فيقال‪ :‬ثالث غرف‪ ،‬ثالثة كتب‪.‬‬
‫‪ ‬الرقمان من ( ‪ :) 12 – 11‬يطابقان المعدود في التذكير‪ ،‬والتأنيث‬
‫فيقال‪ :‬إحدى عشر كراسة‪ ،‬أحد عشر رجال‪ ،‬إثنتا عشر طالبة‪ ،‬إثنا‬
‫عشر رجال‪.‬‬
‫‪ ‬األرقام من ( ‪ :) 90 – 20‬ال تتغير لتذكير المعدود أو تأنيثه فيقال‪:‬‬
‫عشرون طالبا‪ ،‬أربعون سيارة‪ ،‬وإذا ذكرت اآلحاد تتوافق في التذكير‪،‬‬
‫والتأنيث بالنسبة لآلحاد فقط فيقال‪:‬واحد وعشرون طالبا‪ ،‬وإحدى‬
‫وعشرون طالبة‪.‬‬
‫‪ ‬األرقام من ( ‪ :) 1000 - 100‬ال يتغير لفضها فيقال‪ :‬مئة طالب‪ ،‬ألف‬
‫كراسة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫قواعد رسم الهمزة‪:‬‬

‫تكون الهمزة في أول الكالم‪ ،‬إما همزة قطع‪ ،‬أو همزة وصل‪:‬‬

‫‪ ‬همزة القطع‪ :‬هي الهمزة التي تظهر في النطق دائما‪ ،‬وتكتب‬


‫همزة القطع‪ ،‬وتنطق سواء كانت في ابتداء الكالم أم في أثنائه‪.‬‬
‫‪ ‬تكون همزة القطع في بداية الفعل الماضي الرباعي‪:‬‬
‫(أكرم‪ /‬إكرام‪ ،‬أغلق‪ /‬إغالق‪ ،‬أنصف‪ /‬إنصاف‪ ،‬أجهد‪/‬‬
‫إجهاد)‪.‬‬
‫‪ ‬تأتي همزة القطع في الفعل الرباعي ماضيه‪ ،‬وأمره‪،‬‬
‫ومصدره‪ ( :‬أقام‪ ،‬األمر منه ‪ :‬أقم‪ ،‬ومصدره‪ :‬إقامة)‪.‬‬
‫كرم‪ ،‬أُحجم ‪(.‬‬
‫‪ ‬كما تأتي ألف المضارعة من الرباعي‪( :‬أ ُ ِ‬
‫وإذا وقعت الهمزة أثناء الكالم‪ ،‬فإنها تكتب‪ ،‬وال تنطق‪.‬‬
‫‪ ‬تكون همزة القطع في أول الحروف‪( :‬أن‪ ،‬إلى‪ ،‬إن)‪.‬‬

‫‪ ‬همزة الوصل‪:‬‬

‫ال تظهر في الكتابة والنطق‪ ،‬إال إذا جاءت في أول الكالم‪ ،‬فإنها تظهر‬
‫في النطق فقط دون الكتابة (ابتعد)‪ ،‬وهمزة الوصل تكون في ماضي‪ ،‬وأمر‪،‬‬
‫ومصدر الفعل الخماسي‪ ،‬والسداسي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫‪ ‬تأتي همزة الوصل في أول الفعل الماضي الخماسي وفي‬


‫مصدره‪:‬‬
‫‪ o‬الماضي‪ :‬إعترف‬
‫اعترف‪..‬‬
‫ِ‬ ‫‪ o‬األمر‪:‬‬
‫‪ o‬المصدر منه ‪ :‬اعتراف‪ ،‬اعتاد‪ /‬اعتد‪ /‬اعتياد‪.‬‬
‫‪ ‬تأتي همزة الوصل في أول الفعل الماضي السداسي‪( :‬استشار‪/‬‬
‫استسمح‪ /‬استأذن)‪،‬وفي مصدر الفعل السداسي ) الماضي‪:‬‬
‫استغفَر‪ ،‬األمر منه‪ :‬استغفر‪ ،‬والمصدر منه‪ :‬استغفار‪ ،‬استشر‪/‬‬
‫استشارة‪ ،‬استخرج‪ /‬استخراج‪.‬‬
‫‪ ‬تأتي همزة الوصل في األمر من الثالثي‪( :‬اضرب‪ ،‬اشرب(‬

‫‪23‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫نخلص في األخير أن التحرير اإلداري فن البد لمحرر الوثيقة اإلدارية أن‬
‫يتحكم فيه محترما في ذلك خصائص األسلوب اإلداري‪ ،‬وقواعده‪ ،‬فال تستطيع‬
‫اإلدارة مهما قلت مهامها االستغناء عن آلية التحرير اإلداري ‪ ،‬ذلك أن التعامل فيما‬
‫بين العاملين داخل التنظيم اإلداري الواحد والمرفق الواحد يفرض استعمال الوثائق‬
‫اإلدارية‪ ،‬فقد اعتادت اإلدارة عند إنتاج النصوص التشريعية‪ ،‬والتنظيمية على العمل‬
‫بعرف شديد التنظيم‪ ،‬والدقة هو التحرير اإلداري‪ ،‬والذي يدل على كيفيات تحسين‪،‬‬
‫وضبط‪ ،‬وإصالح الكتابة عند إنشائها‪ ،‬وتعودت اإلدارة على االهتمام بهذه الكيفيات‪،‬‬
‫وقننتها‪ ،‬وتداولتها في أعمالها‪ ،‬وأعطت تسمية لكل نوع من النصوص والوثائق‪ ،‬و‬
‫الرسائل‪ ،‬وتندرج القاعدة المتعلقة بحرية األشكال من االجتهاد القضائي الذي يترك‬
‫لإلدارة كل الحرية في تحديد كيفيات التعبير عن إرادتها‪ ،‬وظواهرها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مفاهيم حول التحرير اإلداري‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫بلخضر كريمة‪ ,‬التحرير اإلداري‪ ,‬ماستر‪ ,‬قسم إدارة محلية‪ ,‬كلية العلوم‬
‫السياسية والعالقات الدولية‪ ,‬جامعة الجزائر ‪.2021/2020 ,3‬‬
‫أوبختي رشيدة وآخرون‪ ,‬مطبوعة في مقياس االتصال والتحرير اإلداري‬
‫لسنة اولى ماستر‪ ,‬تخصص مالية المؤسسة‪ ,‬قسم العلوم مالية والمحاسبة‪ ,‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير والعلوم المالية والمحاسبة‪ ,‬جامعة تلمسان‬
‫‪ ,2023/2022‬ص‪. 42 . 41 . 40 . 39 . 38 . 37‬‬
‫مختاري مصطفى‪ ,‬مطبوعة دروس ومحاضرات في تقنيات التحرير‬
‫اإلداري‪ ,‬لسنة ثانية ماستر ‪ ,‬تخصص اقتصاد كمي ‪ ,‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ,‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ,‬جامعة زيان عاشور بالجلفة ‪,‬‬
‫‪ 2022/2021‬ص ‪. 25 . 24 . 23 . 22 . 21 . 18 . 17‬‬

‫‪25‬‬

You might also like