You are on page 1of 17

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬مبادئ و وظائف التسيير‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التسيير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة للتسيير‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬خصائص التسيير‬
‫المبحث الثاني‪:‬المسير و وظائف التسيير‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسير‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور المسير و وظائفه‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬وظائف المسير‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬
‫إن عملية التسيير عملية معقدة تحتاج إلى مسير ناجح و كفء و الذي بدوره يحتاج إلى أدوات‬
‫تسييرية تساعده في العملية التسييرية و اتخاذ القرار في المؤسسة‪ ،‬من هذه األدوات المحاسبية العامة‬
‫باعتبارها األداء األنجح و األقرب للقيام بمتابعة و رصد التدفقات المجسدة لحركية أداة المؤسسة سواءا‬
‫على المستوى الداخلي أو الخارجي‪ ،‬حيث تعتبر التقنية األكثر تداوال من قبل المسيرين و المالكين‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مبادئ و وظائف التسيير ‪:‬‬
‫نبذة تاريخية حول التسيير ‪:‬‬
‫التسيير قديم قدم اإلنسان نفسه‪،‬فقد أخذ بالظهور بصورة معينة و بدرجة معينة منذ قام اإلنسان‬
‫بتحديد أهداف معينة و العمل على تحقيقها ‪.‬‬
‫فالت اريخ اليون اني الق ديم و ك ذا اإلمبراطوري ة الروماني ة يق دمان الكث ير من األدل ة على المعرف ة‬
‫التسييرية و خاصة في مجاالت القضاء و عمليات الحكومة و تنظيم الجيش ‪.‬‬
‫و م ع تط ور المع امالت االقتص ادية و ظه ور الش ركات التجاري ة خاص ة في إيطالي ا في الق رن‬
‫‪15‬و انتشارها بعد ذلك في أوروبا حيث كانت هناك نظرة أكثر تطورا لمفهوم اإلدارة و التسيير خاصة‬
‫بعد استعمال الوسائل الكمية مثل‪ :‬المحاسبة‪،‬و إدارة األعمال و القواعد المالية في البنوك‪ ،‬و قد ساهم‬
‫العديد من الرجال في هذه الحركة و هم الذين يطلق عليهم رواد اإلدارة األوائل أمثال –أدام سميث –‬
‫أول من حاول وضع القواعد الحديثة لإلدارة و التنظيم‪ ،‬و استمرت هذه المحاوالت بأعمال– تايلور –‬
‫(‪ )1856-1915‬بالواليات المتحدة األمريكية حول تقسيم العمل و تنظيمه‪،‬أعمال–فايول – ( ‪-1925‬‬
‫‪ )1814‬بفرنسا حول اإلدارة و تنظيم المؤسسات و تقسيم الوظائف و غيرها‪. 1‬‬
‫وك انت ه ذه األعم ال بداي ة اإلع داد للتس يير العقالني كف رع خ اص من العل وم ذو الط ابع‬
‫االقتصادي و االجتماعي و التقني بقصد متابعة األعمال مما كون عدة اتجاهات و مدارس تنظيمية و‬
‫إدارية ركزت على جانب المؤسسة و المنظمة بشكل أوسع و انطلقت من التنظيم بمعناه العام إلى مع نى‬
‫اإلدارة الحديثة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التسيير ‪:‬‬
‫للتسيير مفهوم واسع اختلف تحديده من قبل االقتصاديون‪ ،‬مما جعل من الصعوبة الوصول إلى تعريف‬
‫ش امل ل ه يح وي ك ل المع اني المختلف ة‪ ،‬و ح تى يمكنن ا اإللم ام بمع نى التس يير س نقوم باس تعراض بعض‬
‫تعاريفه الشائعة المعروفة ‪.‬‬
‫تعريف ‪:01‬‬
‫التسيير مجموعة من اآلليات أو الميكانيزمات المنتجة لتحديد مسار منظمة دون أن تتناظر هذه األخيرة‬
‫و أهدافها ‪.‬‬

‫‪ . 1‬زواغي محمد‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية في مقياس تسيير المؤسسة كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬قسم العل وم التجاري ة‪ ،‬جامع ة الب ويرة‬
‫‪ .2018/2017‬ص ‪163‬‬
‫تعريف ‪:02‬‬
‫يعت بر التس يير طريق ة عقالني ة للتنس يق بين الم وارد البش رية و المادي ة و المالي ة قص د تحقي ق األه داف‬
‫‪1‬‬
‫المسطرة‪ ،‬و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬اإلدارة و الرقابة للعمليات ‪.‬‬
‫تعريف ‪:03‬‬
‫تعرف ه الموس وعة االجتماعي ة ‪ »Encyclopédie of the social science‬أن ه العملي ة ال تي يمكنن ا‬
‫بواسطتها تنفيذ غرض معين و اإلشراف عليه كما يعرف التسيير أيضا بأنه الناتج المشترك ألنواع و‬
‫درجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية و مرة أخرى فإن تجمع هؤالء األشخاص‬
‫الذين يبذلون مًع ا هذا الجهد في أي منشأة يعرف بإدارة المنشأة «‪.‬‬
‫تعريف ‪:04‬‬
‫تعرف اإلدارة على أنها عملية التخطيط‪ ،‬اتخاذ القرار‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬التحفيز‪ ،‬والرقابة التي تمارس‬
‫قص د حص ول المنظم ة على الم وارد البش رية و المادي ة و المالي ة و المعلوماتي ة‪ ،‬مزجه ا و توحي دها و‬
‫تحويها إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و التكيف مع بيئتها ‪.‬‬
‫تعريف ‪:05‬‬
‫عرف ه ت ايلور ‪Taylor‬بأن ه علم مب ني على ق وانين و قواع د وأص ول علمي ة قابل ة للتط بيق على مختل ف‬
‫النشاطات اإلنسانية ‪.‬‬
‫تعريف ‪:06‬‬
‫التس يير ه و تل ك المجموع ة منم العملي ات المنس قة و المتكامل ة ال تي تش مل أساًس ا التخطي ط‪ ،‬التنظيم‪،‬‬
‫الرقابة‪ ،‬التوجيه و هو باختصار تحديد األهداف و تنسيق جهود األشخاص لبلوغها ‪.‬‬
‫تعريف ‪:09‬‬
‫يق ول ج ون مي ‪John Mee‬ب أن التس يير فن الحص ول على أقص ى النت ائج بأقص ى جه د ح تى يمكن‬
‫تحقيق أقصى رواج و سعادة لكل من صاحب العمل و العاملين مع تقديم أفضل خدمة للمجتمع ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة للتسيير ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫حسب الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة أو التسيير‪ ،‬فإن المبادئ األساسية لهذا العلم هي‪:‬‬
‫التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق‪ ،‬القيادة و أن كل مبدأ له عالقة بالمبادئ األخرى ‪.‬‬
‫المبدأ األول‪ :‬التخطيط ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‬
‫‪2‬‬
‫سكينة بن حمود‪ ،‬مدخل للتسيير والعمليات االدارية‪ ،‬دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ .2012 ،‬ص ‪253‬‬
‫‪-1‬مفهوم التخطيط ‪:‬‬
‫كلمة التخطيط من الكلمات ذات المعنى الواسع‪ ،‬فيعتبره البعض اصطالًح ا شامًال له منفعته المؤكدة و‬
‫الذي يمتد مضمونه العام من اإلعتبارات الفلسفية‬
‫الواسعة إلى التفاصيل الدقيقة المحددة‪،‬و هناك من يفكر في التخطيط كنشاط محدد‪ ،‬بينما البعض األخر‬
‫يعتقد انه جزء من كل شيء تقريبا يقوم به الشخص ‪.‬‬
‫تعريف ‪:‬‬
‫التخطيط من اكثر المصطلحات استعماال في وقتنا الحالي‪ ،‬وهو من مميزات العصر‪ ،‬فالتخطيط‬
‫عب ارة عن التكهن بالمس تقل و اإلع داد ل ه و اتخ اذ الع دة لمواجهت ه‪ ،‬و التخطي ط عملي ة نق وم به ا لتس يير‬
‫الحق ائق ال تي يتض منها موق ف من المواق ف‪ ،‬و تحدي د العم ل ال ذي يتخ ذ على ض وء ه ذه الحق ائق م ع‬
‫‪1‬‬
‫تفصيل الخطوات التي تتبع في إطار المهام الموكلة لمنشأة من المنشآت لتحقيق األهداف المرسومة ‪.‬‬
‫‪-2‬أهمية التخطيط ‪:‬‬
‫التخطي ط يش كل األس اس ال ذي تق وم علي ه ك ل األعم ال المس تقبلية لإلدارة‪ ،‬فال ش ك أن الم دير‬
‫يع رف ك ل األم ور اآلتي ة‪ :‬م ا هي الخط وات ال تي يجب اتخاذه ا لتحقي ق النت ائج المرغوب ة؟ م ا هي‬
‫األهداف التي تحدد؟ و ما هي النتائج التي يجب الوصول إليها فالمدير يكون متأكد لحد كبير من تحقيق‬
‫الكثير لمنشأته‪.‬‬
‫يساعد التخطيط على التغلب على عدم التأكد و التغيير‪ :‬إن المستقبل بما يحويه من عدم تأكد و‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير يجعل التخطيط ضرورة من أهم الضروريات‪.‬‬
‫تركيز اإلنتباه على األغراض‪ :‬نظرًا ألن التخطيط يوجه كله نحو تحقيق أهداف المنشأة فمجرد‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بالتخطيط يؤدي على تركيز اإلنتباه على هذه األهداف‪.‬‬
‫اكتس اب التش غيل االقتص ادي‪ :‬يعم ل التخطي ط على تخفيض التك اليف بس بب اهتمام ه الكب ير‬ ‫‪-‬‬
‫بالتشغيل الكفء و التناسق في العمليات التي يمكن رؤيتها بوضوح عند مستوى اإلنتاج‬
‫‪-3‬خطوات التخطيط ‪:‬‬
‫إن القائم بعملية التخطيط يعتمد على الكثير من االعتبارات منها األخذ بعين االعتبار مميزات و‬
‫خص ائص المنش أة‪ ،‬رغب ات أعض اء اإلدارة العلي ا‪ ،‬الظ روف المعين ة خ ارج المنش أة و ال تي ت ؤثر على‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬شهاب إبراهيم بدر‪ ،‬معجم مصطلحات اإلدارة العامة‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ .‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،1‬هـ ‪ .1998 .‬ص ‪96‬‬
‫عملياتها‪ ،‬فعملية التخطيط ليست سهلة فحسب‪ ،‬و بالتالي على المخطط أن يتبع أسًس ا سليمة و مدروسة‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬
‫تحديد األهداف الواجب تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توضيح سمات العملية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير و جمع المعلومات و األرقام الالزمة لذلك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل المعلومات و ترتيبها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة التسلسل في حلقات التخطيط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعيين المراحل الزمنية لكل مرحلة من مراحل العملية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواعيد التنفيذ و برامجه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و من خالل ما سبق يمكن القول أن التخطيط عبارة عن مبدأ أساسي يرسم حالة المؤسسة في المستقبل‪،‬‬
‫و يهم األشخاص‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬الدولة‪ ،‬و أن أي مؤسسة تتجاهل هذا المبدأ ال يتصور أنها ستحقق األداء‬
‫الجي د و بدون ه ال يك ون التنظيم المناس ب‪ ،‬ألن ه ذا األخ ير عب ارة عن إخ راج م ا تم تخطيط ه إلى ح يز‬
‫الوج ود و من أج ل ه ذا ن رى أن المخططين يأخ ذون ح ذرهم و يحت اطون ج دا في مخطط اتهم و يح دد‬
‫فايول شروطًا معينة لبلوغ الخطة أهدافها بدقة و هي أربعة‪ :‬الوحدة‪ ،‬االستمرارية‪ ،‬المرونة و الدقة ‪.‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬التنظيم ‪:‬‬
‫‪-1‬مفهوم التنظيم‪ :‬له العديد من التعاريف سنذكر أهمها أو البعض الشائع منها ‪:‬‬
‫تعريف ‪:01‬‬
‫ه و إقام ة عالق ات فعال ة للس لطة بين العم ل و األش خاص و أم اكن العم ل بغ رض تمكين الجماع ة من‬
‫العمل مع بعضها بكفاءة –جورج تيري –‬
‫تعريف ‪:02‬‬
‫يقول ‪Louis Allen‬أن التنظيم هو عملية تحديد و تجميع العمل الذي ينبغي أداؤه‪ ،‬مع تحديد و تفويض‬
‫المسؤولية و السلطة و إقامة العالقات لغرض تمكين األشخاص من العمل بأكبر فاعلية لتحقيق األهداف‬

‫‪ 1‬سليمان ‪،‬ناصر عواطف ‪،‬محسن تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوس طة بالص يغ المص رفية اإلس المية‪ ،‬مداخل ة مقدم ة ض من‬
‫فعاليات الملتقى الدولي األول حول ‪" :‬االقتصاد اإلسالمي الواق ع و رهان ات المس تقبل‪ ،‬معه د العل وم االقتص ادية و التجاري ة وعل وم‬
‫التسيير بجامعة غرداية‪ ،" ،‬فيفيري ‪ .2011‬ص ‪221‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-2‬عناصر التنظيم ‪:‬‬
‫الفرد و الوظيفة ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫إن هيكل أي تنظيم إداري يتكون من مجموعة من الموظفين و الوظائف‪ ،‬تعرف الوظيفة بأنها‬
‫مجموع ة من الواجب ات و المس ؤوليات ال تي تح ددها الس لطة المختص ة و تتطلب فيمن يق وم به ا‬
‫مؤهالت و شروط معينة ‪.‬‬
‫أم ا الموظ ف فه و الش خص ال ذي يش تغل و يق وم بالوظيف ة إليفائه ا حقوقه ا و واجباته ا و كلم ا‬
‫ارتفع المنصب تطلب من شاغله مؤهالت و شروط تتناسب مع المسؤوليات الموكلة إليه‪ ،‬فالتنظيم يقوم‬
‫بالتنسيق بين الوظيفة و الموظف في خطوات تدريجية ‪.‬‬
‫ب‪-‬تكوين الوحدات اإلدارية ‪:‬‬
‫إن ك انت الوظيف ة هي الخط وة األولى من ك ل تنظيم إداري ف إن الخط وة الثاني ة هي تك وين الوح دات‬
‫العاملة من العدد المناسب من الوظائف المتناسقة وفقا لمقتضيات و تقسيم العمل ‪.‬‬
‫ج‪-‬الهيئات الرئيسية التنفيذية ‪:‬‬
‫نقصد بها الجهات اإلدارية المختصة بتحقيق األغراض األصلية التي قامت من أجلها المؤسسة ‪.‬‬
‫د‪-‬الهيئات الفنية المساعدة‪:‬‬
‫تملك هذه الهيئات حدود اختصاصها أن تصدر القرارات‪ ،‬فهي إدارات عاملة‪ ،‬ال تقدم خدماتها للجمهور‬
‫مباشرة و إنما تقدمها لتسهيل عمل اإلدارات األخرى دون أن تهتم بتحسين العمل داخل هذه اإلدارات ‪.‬‬
‫و‪-‬الهيئات اإلستشارية ‪:‬‬
‫هي تلك الهيئات اإلدارية التي تقوم أصًال لمساعدة الهيئات التنفيذية الرئيسية‪ ،‬فمن هذه الناحية تشبه إلى‬
‫حد ما الهيئات الفنية المساعدة‪ ،‬لكن تختلف عنها في وظيفتها حيث أنها تنحصر في اإلعداد‪ ،‬التحضير‪،‬‬
‫البحث ثم تقديم النصح للجهات اإلدارية التي تصدر القرار ‪.‬‬
‫‪-3‬فوائد التنظيم ‪:‬‬
‫إن أهم فائدة للتنظيم هي جعل كل عضو من أعضاء التنظيم يعرف ما هي مجموعة األنشطة التي يقوم‬
‫بأدائها‪ ،‬فعمل كل عضو محدد‪ ،‬و من ثم يمكنه التركيز على الوفاء بما هو مطلوب منه‪ ،‬فالتنظيم في‬
‫هذه الحالة يؤدي إلى التقليل من سوء الفهم و الخلط بالنسبة لما يقوم به ‪.‬‬

‫‪ - 2‬علي شيتور ‪ ،‬مساهمة الرقابة الداخلية في تحسين األداء المالي في المؤسسة اإلقتصادية ‪ ،‬مذكرة ماستر غير منشورة ‪ ،‬جامع ة‬
‫محمد خيضر بسكرة ‪ 2013 ، 2014 ،‬؛ ص ‪187‬‬
‫و يحقق التنظيم الفعال استخدام للطاقات البشرية و المادية و يأتي هذا من حقيقة أن التنظيم يعمل على‬
‫إقامة و موازنة العالقات السليمة بين العمل المحدد و األشخاص القائمين به و التسهيالت المادية بحيث‬
‫يمكن الفوز بالتحقيق الفعال واالقتصادي للعمل ‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬التنسيق ‪:‬‬
‫‪-1‬تعريف التنسيق ‪:‬‬
‫ه و الج انب المش رف للتنظيم الحس ن و ه و م ا جع ل البعض من اإلداريين ال يفرق ون بين التنظيم و‬
‫التنس يق و ال يض عون ح اجزًا بينهم ا لم ا لهم ا من األهمي ة الموح دة و من ه فالتنس يق ه و كالعملي ة ال تي‬
‫يمكن للرئيس بواسطتها وضع ترتيب ينظم الجهد الجماعي لمرءوسيه و ضمان وحدة العمل في سبيل‬
‫الوصول إلى األهداف المشتركة ‪.‬‬
‫‪-2‬أسس التنسيق ‪:‬‬
‫إن مهمة التنسيق دقيقة لذا البد من اتباع عدة خطوات ‪:‬‬
‫¨توضيح األهداف من العمل الذي يقوم به كل موظف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نوع العمل لكل موظف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توضيح الصالحيات لدى كل فرد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسهيل االتصاالت بين العناصر ذات المهام المتقاربة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيجاد جو عام من التعاون و اإلحترام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توعية الموظفين بدور كل واحد منهم و مسؤولياته في العمل المنوط به ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغلب على التناقضات و اآلراء الفردية و تحويلها من عناصر تنفيذية إلى عناصر تكامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراجع ة التنظيم من حين إلى حين‪ ،‬حيث يص بح التنس يق من أص عب األم ور ل و أخت ل التنظيم‬ ‫‪‬‬
‫في إدارة من اإلدارات‬
‫المبدأ الرابع‪ :‬القيادة‪:‬‬
‫تعريف القيادة‪:‬‬
‫القيادة اإلدارية هي روح اإلدارة العامة فحياة المنظمة كم يقول األستاذ ‪-‬هوايت‪ -‬أن القيادة ال‬
‫تنبعث من الهيكل الذي تقوم عليه بل تتوقف أوًال و قبل كل شيء على خصائص إدارية‪.‬‬
‫إن حس ن القي ادة يتوق ف على م دى كف اءة الجه از اإلداري و دور القي ادة ال يقتص ر فق ط على‬
‫إصدار األوامر و التأكد من قيام المنظمة بواجبها في حدود القانون‪ ،‬بل يمتد إلى القائمين بالعمل حيث‬
‫يجب أن تغ رس في نفوس هم حب العم ل باقتن اع و روح التع اون بالعم ل المش ترك‪ ،‬و به ذا تك ون القي ادة‬
‫اإلدارية ناجحة‪.‬‬
‫»يفكر البعض في القيادة كمهارة يمكن إعطائها لآلخرين « ‪.‬‬
‫كما يرى الدكتور جميل أحمد توفيق أن القيادة هي نشاط التأثير على الناس لكي يعملوا برغبتهم على‬
‫تحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬خصائص التسيير‬
‫‪-1‬أن التس يير ه و نش اط إنس اني يتك ون من وظ ائف تش كل م ع بعض ها البعض عملي ة التس يير فالتس يير‬
‫نش اط فري د من نوع ه ويختل ف عن ب اقي األنش طة اإلنس انية األخ رى لكون ه يتم يز بالش مول والتراب ط‬
‫ويساعد ترابط النشاط وشموله على ظهور ما يعرف بوظائف التسيير ‪ ،‬إن النظر إلى النشاط اإلداري‬
‫كعملي تساعد على تحليله ‪ ،‬تصنيفه ووصفه في وظائف أو مهام تتوالها جماعة من الن اس يطلق عليهم‬
‫المسييرون‪.‬‬
‫‪-2‬يشكل التسيير حلقة دائرية تبدأ بتحديد األهداف أي التخطيط وتنتهي بالرقابة فال يجوز أن نعتبرها‬
‫تنتهي عن د الرقاب ة ‪ ،‬فالرقاب ة الب د أن تكش ف عن وج ود انحراف ات وتص حيح ه ذه االنحراف ات الب د أن‬
‫يطلب إج راء تع ديالت جذري ة أو طفيف ة على السياس ات واإلج راءات وغيره ا من الخط ط ‪ ،‬بمع نى أن‬
‫الرقابة تعود من جديد للتخطيط‪.‬‬
‫‪-3‬تختص اإلدارة بتحقيق أهداف معينة تتفق عليها جماعة من الناس حيث أن العمل األساسي للتسيير‬
‫أو اإلدارة هو توجيه جهود جماعة من الناس يجتمعون مع بعضهم البعض دون هدف ال يتطلب وجود‬
‫إدارة وإ نما تصبح اإلدارة ضرورية مع وجود األهداف التي يسعى المجتمعون إلى بلوغها ‪ ،‬فالبد فرد‬
‫ما بتنسيق وتوجيه جهود أفراد الجماعة وذلك هو قلب العمل اإلداري وجوهره ‪.‬‬
‫‪-4‬يعتبر التسيير ( اإلدارة ) جهاز المؤسسة ‪ ،‬وبالتالي عملية منتجة يتم بواسطتها الحص ول على الس لع‬
‫‪،‬الخدمات ‪،‬المنافع والفوائض االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬إبتداءا من الموارد البشرية و المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-5‬إن اإلدارة تختص بالعنصر اإلنس اني في العم ل ‪ :‬يتفق الكت اب على أن اإلدارة تختص باإلنس ان في‬
‫موقع العمل أو اإلنسان كعامل وأن هدفها هو إنجاز العمل ورجال اإلدارة ينظرون إلى اإلنسان ككيان‬
‫ديناميكي متحرك له دوافعه وإ شباعاته وهذه الدوافع واإلشباعات هي التي تثيره وتتحكم فيما يظه ره من‬
‫سلوك‪ ،‬واإلدارة تتعامل مع هذا السلوك بل هي طرف فيه وال يمكنها االنفصال عنه‪.‬‬
‫‪-6‬إن اإلدارة ال تظه ر إال م ع وج ود العم ل الجم اعي‪ :‬إن اإلدارة تختص بتوجي ه اإلنس ان في موق ع‬
‫العمل لكي يتناول مع غيره من بني اإلنسان لتحقيق أهداف معينة غير أنه إذا كانت هذه األهداف يمكن‬
‫تحقيقه ا بجه د ف رد واح د فليس هن اك حاج ة لإلدارة‪.‬ولكن من الن ادر أن يتمكن ف رد واح د من إنج از‬
‫أهداف األعمال وحده فال يوجد فرد واحد يجمع بين كل التخصصات المطلوبة األمر الذي يتطلب جهد‬
‫جماعة من الناس يتمايزون في تخصصاتهم ويصبح عمل اإلدارة في هذه الحالة هو التوجيه والتنسيق‬
‫بين هذه التخصصات‪.‬‬
‫‪-7‬يعتبر التسيير علما ألنه يقوم على استخدام األسلوب العلمي في معالجة المسائل معتمدا في ذلك على‬
‫التقنيات والطرق الكمية وما يتطلب تطبيقها من استعمال مكثف للحاسوب سواءا تعلق األمر بتخطيط‬
‫اإلنتاج‪ ،‬تخطيط االستثمار‪ ،‬دراسة السوق أو تحليل شبكات النقل أو التحليل المالي… الخ‪.‬‬
‫‪-8‬يعتبر التسيير فنا ألن ه يتطلب اللجوء إلى التقدير والمحاكمة الشخصية قصد معالجة الجوانب غير‬
‫الكمية لعملية التسيير وعلى رأسها الجوانب اإلنسانية‪.‬‬
‫‪-9‬يعت بر التس يير مهن ة ألن ه يحق ق المع ايير المتع ارف عليه ا ك تراكم المع ارف والخ برات ع بر ال زمن‬
‫وتحمل المسير الممتهن للمسؤوليات االجتماعية وتحليه بأخالقيات المهنة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المسير و وظائف التسيير‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسير‪:‬‬
‫أوجد الباحثون عدة تعاريف للمسير منها‪:‬‬
‫تعريف ‪:01‬‬
‫‪1‬‬
‫يقول دروكر أن المسير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا األخير ال يتحدد باألغلبية و لكن بالقيادات‪.‬‬
‫حسب هذا التعريف فإن المسيرون هم فئة قليلة تسير األغلبية بحيث يساهمون في توفير الجو المناسب‬
‫ال ذي يتم في ه اس تغالل اإلمكاني ات المتاح ة بطريق ة مثلى‪ ،‬األم ر ال ذي ي ؤدي إلى تحس ين و تنظيم‬
‫اإلجراءات في عدة مجاالت‪.‬‬
‫تعريف ‪:02‬‬
‫الفقه اء ال ذين يدرس ون علم اإلدارة ي رون أن المس ير ه و القائ د اإلداري ال ذي يق وم بأعمال ه من خالل‬
‫‪2‬‬
‫اآلخرين‪ ،‬إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود اآلخرين بغية تحقيق هدف مشترك‪.‬‬
‫تعريف ‪:03‬‬
‫المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري و توجيه األنشطة اإلدارية جميعها إما‬
‫نحو اإلنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور المسير و وظائفه‪:‬‬
‫ليك ون المس ير ذو فعالي ة في الهيك ل التنظيمي للمؤسس ة علي ه بتأدي ة بعض األدوار و الوظ ائف‬
‫الموكل ة إلي ه و للمس ير حس ب العم ل عش رة أدوار مكن ترتيبه ا في ثالث ة مجموع ات رئيس ية هي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫التفاعلية‪ ،‬المعلوماتية‪ ،‬القرارية‪.‬‬
‫‪-1‬األدوار التفاعلية (العقالنية)‬
‫تستهدف سير العمل بصورة منتظمة و تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫الواجهة‪:‬‬
‫يقصد بها إعالم و إفهام اآلخرين بأن المسير هو الممثل و صاحب األمر في وحدته‪.‬‬

‫‪ 1‬بوزيد نذير ‪،‬دور المسير في تسير الكفاءات البشرية بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪،‬مذكرة ماستر غير منشورة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة ‪2012 ،‬؛ ص ‪224‬‬
‫‪ 2‬بوغابة محمد الحافظ أثر ثقافة المالك المسير على أداء و نمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ‪ ،‬أطروحة دكتورا غير منشورة ‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ، 2017‬ص ‪153‬‬
‫‪ 3‬دادن عبد الوهاب ‪ ،‬دراسة تحليلة للمنطق المالي لنمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ‪ ،‬اطروحة دكتورا غير منشورة‬
‫‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2008،‬ص ‪65‬‬
‫القائد‪:‬‬
‫يعمل على توعية و توجيه المرؤوسين‪ ،‬و يحفزهم باتجاه إنجاز العمل‪.‬‬
‫حلقة وصل أو رابط‪:‬‬
‫يعت بر الم دير وس يطًا أو هم زة وص ل بين وحدت ه و المس يرين اآلخ رين أي أن ه يرك ز على العالق ات‬
‫األفقية مع المسيرين في المنظمة من أجل تحقيق التعاون‪.‬‬
‫‪-2‬األدوار المعلوماتية أو اإلعالمية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫دورها الحصول على معلومات و إيصالها إلى الجهات المعنية و تتضمن‪:‬‬
‫الملتقط (المراقب) ‪:‬‬
‫يحصل على معلومات تفيد في تسير شؤون وحدته‪.‬‬
‫الموصل (المرسال) ‪:‬‬
‫يقوم بإرسال المعلومات المحصل عليها إلى أفراد المنظمة‪.‬‬
‫المتحدث (الناطق بإسم المنظمة) ‪:‬‬
‫و ذلك من الجهات الرئيسية أي صاحبة النفوذ في الداخل و الخارج‪.‬‬
‫تجميع و تحليل البيانات‪:‬‬
‫تجميع البيانات سواء داخل المنظمة ’ثم القيام بتحليلها لتوصل إلى خالصة ذات معنى للعملية اإلدارية‪.‬‬
‫‪-3‬األدوار القرارية ( التقريرية)‬
‫تتمثل هذه األدوار في اتخاذ القرارات و تتكون من أربعة أطراف‪:‬‬
‫المنظم و رب العمل‪:‬‬
‫يبادر إلى التغير و التعديل بعد معرفته و رصده للمشكل‪.‬‬
‫المعالج‪:‬‬
‫يتفادى المشكالت قبل وقوعها و في حالة وقوعها يعمل على حلها بتوزيع الموارد المتاحة للمؤسسة‪.‬‬
‫المفاوض‪:‬‬
‫يق وم ب إبرام العق ود و قب ول اإللتزام ات و تق ديم التن ازالت و هن ا يج در بن ا اإلش ارة إلى أن اختص اص‬
‫المس ير ه و ال ذي يح دد ل ه ال دور ال ذي يجب علي ه تأديت ه فمثال مس ؤول اإلنت اج يعتم د على األدوار‬

‫‪ 1‬الصادق محمد محمود علي المهير ‪ ،‬دور وظائف اإلدارة المالية في رفع كفاءة األداء المالي لتحقيق أه داف منظم ات األعم ال ‪،‬‬
‫أطروحة دكتورا في ادارة األعمال غير منشورة ‪،‬كلية الدراسات العليا ‪ ،‬جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا ‪ 2015 ،‬؛ ص ‪54‬‬
‫التقريري ة أم ا مس ؤول المبيع ات فيعتم د على األدوار التفاعلي ة أم ا المستش ار فيعتم د على األدوار‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬وظائف المسير‬


‫‪1‬‬
‫قسمت إلى أربعة وظائف و هي كما يلي‪:‬‬
‫التخطيط‪:‬‬
‫التخطي ط في المنظم ة عم ل ذهني موض وعه الترتيب ات ال تي يفكر فيه ا الم دير في حاض ره مس تفيدًا من‬
‫ماضيه كي يواجه بها ظروف مستقبلية لتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫و بهذا يتبين لنا أن التخطيط ينطوي على اختيار األهداف و السياسات و البرامج و اإلجراءات و ذلك‬
‫بإحكام‪ ،‬لغرض تطويع المستقبل المجهول إلرادة المدير قدر المستطاع‪.‬‬
‫التنظيم‪:‬‬
‫تتض من وظيف ة التنظيم تجه يز المنظم ة ب الموارد البش رية و المادي ة و المعلوماتي ة و المالي ة و بن اء‬
‫العالقات بين مختلف الوظائف و األفراد كما تتضمن إنشاء هيكل مقصود لألدوار عن طريق تمييز و‬
‫تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬
‫التوجيه و القيادة‪:‬‬
‫التخطي ط و التنظيم لوح دهما ال يكفي ان إلتم ام و تحقي ق األه داف فمن خالل التوجي ه و القي ادة يس تطيع‬
‫المسير إرشاد مرءوسيه و اإلشراف عليهم‪.‬‬
‫الرقابة‪:‬‬
‫من خالل هذه الوظيفة يقوم المدير بمراقبة األنشطة لكي تساير الخطط الموضوعة و من أهم مكونات‬
‫هذه الوظيفة قياس النتائج الفعلية و مقارنتها مع الخطط‪.‬‬

‫‪ 1‬كعواش جمال الدين أثر الممارسات اإلدارية للمالك المسير على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬أطروحة دكتورا غير منشورة ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2008 ،‬ص ‪145‬‬
‫وظائف التسيير‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫قسم فايول ‪Henri Fayol‬وظائف التسيير إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬الوظيفة الفنية‪:‬‬
‫و تشمل كأهم إدارة‪ ،‬إدارة اإلنتاج و تقوم هذه اإلدارة بجميع األعمال الفنية الخاصة باستخدام عناصر‬
‫اإلنتاج و وضع الخطة الكاملة للصنع‪ ،‬و ما يتعلق به من آالت و أوامر و احتياجات‪.‬‬
‫‪-2‬الوظيفة التجارية‪:‬‬
‫و تشمل إدارة المشتريات و إدارة المبيعات‪.‬‬
‫أ‪ -‬إدارة المشتريات‪:‬‬
‫ق د تفص ل إدارة المش تريات عن إدارة اإلنت اج و ذل ك إن ك ان له ا أهمي ة مالي ة كب يرة و بالت الي ال يمكن‬
‫إلدارة اإلنتاج السيطرة عليها سيطرة كاملة‪ ،‬و في بعض األحيان تضم اإلدارة المشتريات‪ ،‬المخازن و‬
‫مراقبة المواد‪.‬‬
‫ب‪ -‬إدارة المبيعات‪:‬‬
‫تقوم بدراسة جميع أعمال البيع و التوزيع و اإلتصال بالعمالء و دراسة السوق و المستهلك‪.‬‬
‫‪-3‬الوظيفة المالية ( التمويلية )‪:‬‬
‫و تش مل ت دبير رأس الم ال بأفض ل طريق ة اقتص ادية و توف ير األم وال الخاص ة و الالزم ة للمؤسس ة‬
‫إلنشائها و استمرار العمل بها بعد ذلك‪.‬‬
‫‪-4‬الوظيفة التأمينية‪:‬‬
‫تتمثل في حماية ممتلكات المؤسسة و تأمين العمال و هي تتكون من‪:‬‬
‫أ‪ -‬إدارة الشؤون والعال قات اإلنسانية‪:‬‬
‫تقوم بجميع األعمال الخاصة باألفراد العاملين بالمؤسسة و التعاون مع إدارة اإلنتاج‪.‬‬
‫ب‪ -‬إدارة الشؤون و العالقات العامة‪:‬‬
‫واجب هذه اإلدارة اإلتصال بالمجتمع من أفراد و هيئات إلكتساب الرأي العام و إزالة اإلشاعات‪.‬‬
‫‪-5‬الوظيفة المحاسبية‬
‫أ‪ -‬إدارة المراقبة‪:‬‬
‫و تق وم بتحض ير األرق ام و اإلحص ائيات و البيان ات ال تي يمكن لإلدارة العام ة على ض وءها وض ع‬

‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪145‬‬
‫سياس ات و تع ديلها و تس تخدم في ذل ك عل وم المحاس بة و اإلحص اء و يش مل ك ذلك عم ل الحس ابات‬
‫الختامية و الميزانيات و بيان المركز المالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬إدارة البحوث و التطور‪:‬‬
‫و تشمل بحوث المواد و اآلالت و الطرق الصناعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إدارة المكاتب‪:‬‬
‫و تشمل جميع وسائل اإلتصال و حفظ األوراق و السجالت‪.‬‬
‫‪-6‬الوظيفة اإلدارية‪:‬‬
‫و هي تخص التنب ؤ‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القي ادة‪ ،‬التنس يق‪ ،‬و المراقب ة و ه ذه الوظيف ة هي ال تي تق وم بمراقب ة ك ل‬
‫الوظائف السابقة‪.‬‬
‫خاتمة‬

‫نستطيع أن نقول أن التسيير قد مر بعدة تطورات وهذا راجع للتعقيدات التي طرأت على معظم‬
‫المتغ يرات الم اكرو والميكروبيئي ة ولكي نتفهم بش كل أدق مع نى التس يير من الض روري أن ن ذرك‬
‫التضافر بين العناصر الثالثة التالية؛ االستراتيجية والبنية وثقافة المؤسسة التي تسمح للمقرر الوصول‬
‫ألمثل قرارات لصالح المؤسسة في المدى البعيد‪.‬‬

‫لقد حظي مفهوم التسيير في المؤسسة بإهتمام الكثير من المؤسسات و الحكومات في الدول‪ ،‬و‬
‫ه ذا م ا ش جع على تدريس ه في الجامع ات والمعاه د و تك وين الم ورد البش ري المؤه ل‪ ،‬كم ا جع ل أيض ا‬
‫الباحثين أيضا يهتمون بتطوير نظريات جديدة تتناسب مع التطورات الحاصلة في عصرنا الحالي‪ ،‬و‬
‫هذا ما يجعلنا نوجه الطلبة نحو اإلطالع على الكتب واألبحاث و الدراسات الجديدة في هذا الميدان‪.‬‬

‫المسير في الشركات الصغيرة والمتوسطة هو المشرف على عمليات المؤسسة ؛يهدف التسير‬
‫المالي الى تحقيق التوازن وتقليل المخاطر ‪،‬التخطيط المالي يساعد في الكشف عن الفرص المستقبلية‬
‫التخاذ الحيطة و االبتعاد عن العقبات المستقبلية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

You might also like