Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
الخاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
إن إم داد المؤسس ة ب األموال الالزم ة ألنش اء المؤسس ة أو توس يعها يعت بر من أعق د
المشكالت التي تواجهها التنمية االقتصادية في أي بلد كان ،وأن الكيفية أو الطريقة التي تحصل
بها المؤسسات على ما تحتاجه من أموال للقيام بنشاطها هي أول ما يفكر فيه كل مسير ،وبقدر
ما يكون حجم التمويل كبي ار ويحسن استثماره بقدر ما يكون العائد أو ال ربح الذي يعتبر هدف أي
نش اط كب ي ار إذا ك ان العج ز ال ذي يع اني من ه األع وان االقتص اديون داء ف إن التموي ل ه و ال دواء،
س واء ك ان العج ز كلي أو ج زئي ،وكث ير من المؤسس ات يظن ون أن تغطي ة العج ز ه و اله دف
الوحيد بينما هو الهدف الرئيسي وليس الوحيد ،إذ أنه محرك عجلة االقتصاد ووسيلة الربط بين
المؤسسات واألعوان االقتصاديون وهو المساعد على دوران الكتلة النقدي
اشكالية البحث:
وانطالقا من هنا يمكننا طرح إش كالية التالي ة وال تي تفي دنا في تعمي ق البحث وف ق م ا يلي :م ا
فعالية ونجاعة عملية التمويل في استقاللية مؤسسة
وبناء على هذا االشكال تتجلى لنا التساؤالت التالية:
-1ماهو التمويل في المؤسسات االقتصادية والمخاطر التي تواجهه ؟
-2فيما تتجلى العوامل واالسس كثيرة استعمال وفعالية في المؤسسة االقتصادية ؟
وعلى ضوء هذه التس اؤالت تتبل ور لن ا الفرض ية التالي ة :يعت بر التموي ل أهم مص در تم ويلي
خاصة التمويل ا لذاتي الذي يتميز بأقل تكلفة لدى المؤسسات ،اال أنه غير كافي لتحقيق التموي ل
الفعال من أجل تعظيم قيمة المؤسسة.
المبحث االول :ماهية التمويل
1
المطلب االول :مفهوم للتمويل
تختلف وجهات نظر الباحثين في تقديم تعريف التمويل ولم يتفقوا على تعريف واح د
سنتعرف في ما بلي عن بعض التعاريف :
التعريف : 01التمويل هو الحصول على االموال من مصادرها المختلفة وهو يمث ل
جانب اهتمامات وظيفة اإلدارة المالية في منظمات العمل )1(.
التعريف 02يعرف التمويل على أنه مجموعة من االسس والحقائق التي تعمل على
ت دبير االم وال وكيفي ة اس تخدامها س واء ك انت ه ده االم وال تخص األف راد او
المؤسسات أو األجهزة الحكومة ()2
التعري ف الش امل :التموي ل ه و تل ك الوظيف ة االداري ة في المؤسس ة ال تي تختص
بحركة االموال وكيفية الحصول عليها من مص ادرها المناس بة في ال وقت المناس ب
بالتكلفة المناسبة ألداء نشاط المؤسسة
1الحناوي محمد صالح ،العبد جالل إبراهيم ،اإلدارة المالية مدخل القيمة و اتخاذ القرارات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية. ،
.2006ص 23
2
المطلب الثاني :أهمية التمويل
راح تتمثل أهمية التمويل فيما يلي:
أ)يساعد على إنجاز المشاريع المعطلة وأخرى جديدة والتي بها يزيد الدخل الوطني؛
ب)تحرير األموال والموارد المالية المجمدة سواء داخل المؤسسة أو خارجها؛
ج) يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة من أجل اقتناء واستبدال المعدات؛
د) يعتبر التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها المؤسسة للخروج من حالة العجز المالي؛
ه) المحافظة على سيولة المؤسسة وحمايتها من خطر االفالس والتصفية؛
ونظرا ألهمية التمويل فقراره يعتبر من الق رارات األساس ية ال تي يجب أن تع ني به ا المؤسس ة
ذلك أنها المحددة لكفاءة متخذي القرارات المالية من خالل بحثهم عن مصادر التموي ل الالزم ة،
والموافقة لطبيعة
المشروع االستثماري المستهدف واختيار أحسنها واستخدامها استخداما أمثال لها ،وتحقيق أك بر
عائد بأقل تكلفة وبدون مخاطر مما يساعد على بلوغ األهداف المسيطرة؛
2الخولي جمال بدير علي ،محددات الهيكل التمويلي للمنشآت الصناعية بالقطاع العام و الخـاص،رسالة ماجستير ،غير منشورة،
جامعة عين شمش مصر،1995ص 56
المطلب الثالث :انواع التمويل
من المالح ظ ان ان واع التموي ل عدي دة وتختل ف تص نيفاتها من ب احث الى أخ ر ل ذلك ارتئين ا ان
3
نذكرها كلها :
يقص د ب ه االم وال ال تي ال تزي د ف تره اس تعمالها عن س نه كالمب الغ النقدي ة ال تي تخص ص ل دفع
االج ور وش راء الم واد والتوس ع الموس مي وغيره ا من الم دخالت الالزم ة إلتم ام العملي ة اإلنتاجي ة
والتي يتم تسديدها من الحصيلة المنتظرة للفعاليات الجارية نفسها
وت تراوح مدت ه من س نتين الى خمس س نوات موض وعه في الغ الب يخص تموي ل المش تريات
والمعدات واآلالت الخاصه بالربحية
ينشأ من الطلب على االموال لتكوين راس مال الثابت وتزيد مدته عن خمس سنوات مثل عمليه
التوسع
-1تمويل ذاتي :هو وسيله تمويليه جد مهمه وهي اكثر استعماال بحيث تسمح للمؤسسة بتمويل
نشاطها االستغالل بنفسها دون اللجوء الى اي مصدر اخر
-2تموي4ل خ4ارجي :يك ون تموي ل ب اللجوء المش روع الى الم دخالت المتاح ة في الس وق المالي ة او
عن طريق زياده راس مالها بطرح اسهم جديده في السوق.
3
رفاع توفيق ،محددات اختيار الهيكل التمويلي للمؤسسة ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعةالجزائر،2001.ص 89
-1تموي44ل االس44تغالل :وهي تل ك االم وال ال تي ترص د لمواجه ه االحتياط ات والمع امالت قص يره
الاجل والتي تتعلق بتنشيط الدورة اإلنتاجية في المؤسسة
-2تمويل االستثمار :ويتمث ل في االم وال المخصص ة لمواجه ه النفق ات ال تي ي ترتب عنه ا خل ق
طاق ه انتاجي ه جديده او توس يع الطاق ة الحالية للمش روع باقتن اء األالت والتجهيزات وما يليها من
العمليات التي تؤدي الى زياده التكوين الرأسمالي للمشروع.
-1تمويل مباشر :ويسمى بالالوساطة؛اي تمويل دون تدخل وسيط مالي بين المقرض والمقترض
-2تمويل غير مباشر ويسمى بالوساطة اي تمويل بتدخل وسيط مالي كالسماسرة والبنوك .
المبحث الثاني :اساسيات التمويل
ان التموي ل يختل ف من مؤسس ة االخ رى وفق ا العتب ارات منه ا ؛الحجم وطبيع ة النش اط
والبيئة وغيرها هذا يعني انه من الصعوبة وضع خطوات نموذجيه لكل المؤسسة لكن على ال رغم
من ه ذه الص عوبة نس تعرض الخط وات األساس ية ال تي يمكن ان تص نعها مختل ف المؤسس ات
4
لتنفيذها يمكن ان نوجزها فيما يلي:
ح تى تتجنب المؤسس ة التموي ل الخ اطئ لمش روعاتها يجب عليه ا ان تتص رف ش كل مس تمر على
االحتياجات المالية في الفترة الحالية والفترة المستقبلية القريبة منها والبعيدة بعد ذلك يجب ت رتيب
هذه االحتياجات وفق اولوياتها واهميتها وهذا االمر يتطلب من المخطط المالي ان يصنع خطط
مالي ه تتس م بالمرون ة وامكاني ه التغي ير فعن د تأس يس اي مش روع فان ه الب د من تحدي د متطلب ات
المش روع من اص ول رأس ماليه ض من قائم ه تحت وي على االص ول الثابت ة كاألراض ي المب اني
األالت......الخ
بع د ان يتم التع رف على االحتياج ات المالي ة تب دا عملي ه تحدي د كمي ه االم وال لتغطي ه ه ذه
االحتياجات هذه المرحلة ليست سهله ألنه من الصعب تقدير كميه االموال بشكل دقيق
ق44د تلج ا المؤسس ة الى االعتم اد على الق روض الص دار بعض االس هم والس ندات وع اده م ا يتم
تحوي ل األنش طة الموس مية بق روض موس ميه ذات دفع ات موس ميه حيث من الظ روف من
الضروري ان تتناسب مده التمويل واسلوب التمويل
4
الزبيدي حمزة محمود ،اإلدارة المالية المتقدمة ،درا الوراق للنشر ،عمان ،األردن 2004. ،ص 70
)4وضع برنامج زمني االحتياجات المالية :
بع د أن يتم تحدي د االحتياج ات ومق دارها وش كل التموي ل فان ه يجب وض ع خط ه او ج دول زم ني
واثناء وضع هذا الجدول الزمني البد من االخذ بعين االعتبار المدة التي يحتاجها الممول لتلبيه
الطلبات التمويل.
ان تنفي ذ الخط ة يتطلب وض عها بش كل موض وعي قاب ل للتط بيق كم ا يتطلب المتابع ة والمراقب ة
المستمرة وتصحيح االنحرافات الناجمة عن التنفيذ الخاطئ او اسباب اخرى
من الممكن أن المؤسس ة ال يمكنه ا تموي ل إس تثماراتها بوس ائلها الخاص ة ,مم ا يجعله ا تلج أ إلى
5
البحث عن مصادر خارجية لتمويلها ,و تتمثل هذه المصادر فيما يلي :
يقص د ب األموال قص يرة األج ل كمص در تم ويلي ,تل ك األم وال ال تي تك ون متاح ة للمس تثمر أو
للمؤسسة قصد تمويل الفرص االستثمارية المتاحة كونها تمثل التزاما قصير األجل على المؤسس ة
يتعين الوف اء ب ه خالل ف ترة زمني ة ال تزي د عن س نة ,وتتض من مص ادر التموي ل قص ير األجل م ا
يلي:
5عبد العزيز سمير محمد ،التمويل و إصالح خلل الهياكل المالية ،مكتبة اإلشعاع للطباع ة والنش ر،اإلس كندرية ،مص ر.
،1998ص 36
يقصد باالئتمان التجاري قيمة البضاعة المشتراةعلى الحساب بغرض بيعها ,وبعبارة أخرى يتمث ل
االئتمان التج اري في رقم أوراق الدفع و الحسابات الدائنة التي تنشأ نتيجة لش راء البضاعة دون
دفع ثمنها نقدا على أن يتم سداد قيمتها بعد فترة محددة .و تتوقف تكلفة االئتمان التجاري على
شروط الموردين ,و يعتبر تمويال مجانبا إذا استطاعت المؤسسة استثماره أو استخدامه بالشكل
المالئم ,و العكس حيث يصبح تمويال ذا تكلفة عالية إذا فقدت المؤسسة السيطرة في استخدامه
لصالحها.
يتمث ل في الق روض (الس لفيات) ال تي يتحص ل عليه ا المس تثمر أو المؤسس ة من البن وك و يل تزم
بسدادها خالل فترة زمنية ال تزيد عادة عن سنة واجدة .
و القاع دة العام ة أن االئتم ان المص رفي قص ير األج ل يس تخدم في تموي ل األغ راض التش غيلية
للمؤسسة و يستبعد استخدامه في تمويل األصول الثابتة.
يع رف التموي ل متوس ط األج ل بأن ه ذلك الن وع من القروض ال ذي يتم س داده خالل ف ترة تزي د عن
السنة و تقل عن 10سنوات ,وينقسم هذا النوع من القروض إلى :
يس تعمل ه ذا الن وع من الق روض في تموي ل األص ول الثابت ة ال تي ال يتج اوز عمره ا اإلقتص ادي
10سنوات ,و تمثل البنوك و المؤسسات المالية المختصة المصدر الرئيسي لها ,و غالبا ما
يسدد القرض على شكل أقساط سنوية أو نصف سنوية ,مع وجوب تقديم ضمان للحصول عليه
حيث يمثل الصمان عادة من %30 - %60من قيمة القرض ,كما أن سعر فائدته أعلى من
سعر فائدة القرض قصير األجل.
إن استخدام العقارات و المعدات من طرف المؤسسة كان ممكنا فقط عن طريق االمتالك ,لكن
في السنين األخيرة ظهر اتجاه نحو استئجار هذه العقارات و التجهيزات بدال من شرائها ,فبعد أن
كان االستئجار مقتص ار على األراضي و المباني ,فقد أصبح يشمل جميع األصول تقريبا
ا-األسهم العادية :تمثل مستند ملكية لحاملها ,أي أنه يملك حصة في رأس مال الشركة ,و لها
قيم مختلفة هي :
قيم ة إس مية :تتمث ل في قيم ة حق وق الملكي ة التي ال تتض من األس هم الممت ازة مقس ومة على عدد
األسهم العادية
قيمة سوقية :تتمثل في قيمة السهم في سوق رأس المال ,و قد تكون هذه القيمة أكثر أو أقل من
القيمة اإلسمية أو الدفترية .
و تعتم د ش ركات المس اهمة اعتم ادا يك اد يك ون تام ا على األس هم العادي ة في تمويله ا ال دائم
خصوصا عند بدء تكوينها ألن إصدار هذا النوع من األسهم ال يّح مل الشركة أعباءا كثيرة كما
ه و الح ال بالنس بة لألس هم الممت ازة أو الس ندات ,إض افة إلى أن الش ركة غ ير ملزم ة ب دفع عائ د
ثابت أو محدد لحملة األسهم العادية .
فإذا حققت الشركة أرباحا كثيرة يمكن لحملة األسهم العادية الحصول على عائد مرتفع ,أما إذا
حققت الش ركة خس ائر أو ق ررت ع دم توزي ع األرب اح ف إن حمل ة األس هم العادي ة لن يحص لوا على
شيء .
ب-االسهم الممتازة:
يمتاز هذا المصدر الهام من مصادر التمويل طويلة األجل بجمعه بين صفات أم وال الملكية ,
وتعرف األسهم الممتازة بأنها شكل من أشكال رأس المال المستثمر في الشركة ,ويحصل مالكي
األسهم الممتازة على ميزتين :ميزة العائد ,و ميزة المركز الممتاز اتجاه حملة األسهم العادية .و
من أسباب لجوء الشركات إلى إصدار األسهم الممتازة كمصدر تمويلي نذكر ما يلي :
– زيادة الم وارد المالية المتاحة للشركة من خالل ما يلقاه هذا النوع من األسهم من إقبال لدى
المستثمرين.
–المتاجرة بالملكية لتحسين عائد االستثمار من خالل الفارق اإليجابي بين كلفة األسهم الممتازة و
عائد االستثمار.
استعمال أموال الغير دون إشراكهم في اإلدارة ,باعتبار أنه ليس لهم الحق في التصويت .
هي األك ثر ش يوعا كمص در من مص ادر التموي ل طوي ل األج ل ,و يحص ل عليه ا مباش رة من
البنوك أو المؤسسات المالية المختصة ومدتها تتراوح بين 10 – 15سنة و يمكن أن تصل إلى
20سنة أما حجمها فيجب أن ال يتجاوز %70من المصاريف االستثمارية .و تتمثل تكلفة هذه
القروض في سعر الفائدة الذي يمكن أن يكون ثابتا كل فترة قرض أو متغي ار طبقا لظروف سوق
المال ,وحسب الشروط الموضوعة في العقد.
ب -السندات :
تعتبر السندات جزء من القروض طويلة األجل تصدرها المؤسسات بهدف الحصول على أم وال
لتمويل نفقاتها االستثمارية و التشغيلية
نقصد بالتمويل الداخلي للمؤسسة مجموعة الم وارد التي يمكن للمؤسسة الحصول عليها بطريقة
ذاتية دون اللجوء إلى الخارج ,أي مصدرها ناتج عن دورة االستغالل للمؤسسة ,و تتمثل أساسا
في التمويل الذاتي .
يعرف التمويل الذاتي على أنه إمكانية المؤسسة لتمويل نفسها بنفسها من خالل نشاطها ,و هذه
العملي ة ال تتم إال بع د الحص ول على نتيج ة ال دورة ,ه ذه النتيج ة يض اف إليه ا عنص رين ه امين
يعتبران موردا داخليا للمؤسسة وهما اإلهتالكات و المؤونات .
إن مبل غ النتيج ة الص افية المحص ل عليه ا في نهاي ة ال دورة المالي ة و ال تي تك ون أح د عناص ر
الت دفق النق دي الص افي ليس ت نهائي ة أو تحت تص رف المؤسس ة النه ائي ألنه ا س وف ت وزع على
الشركاء ,ولهذا فالمقدار الذي تستطيع المؤسسة أن تتصرف فيه فعال بعد نهاية الدورة يتكون من
قيمة النتيجة الصافية الغير موزعة ,إضافة إلى االهتالكات و المؤونات ,إذن فهذه القيمة تعبر
عن قدرة المؤسسة على تمويل نفسها بنفسها.
قدرة التمويل الذاتي = النتيجة الصافية قبل توزيع األرباح +مخصصات اإلهتالك +مؤونات
ذات طابع احتياطي
هي عب ارة عن ذل ك الج زء من الف ائض القاب ل للتوزي ع ال ذي حققت ه الش ركة من ممارس ة نش اطها
(خالل السنة الجارية أو السنوات السابقة)ولم يدفع في شكل توزيعات و الذي يظهر في الميزانية
العمومي ة للش ركة ض من عناص ر حق وق الملكي ة ,فب دال من توزي ع ك ل الف ائض المحق ق على
المساهمين ,قد تقوم الش ركة بتخصيص جزء من ذلك الفائض في عدة حسابات مستقلة يطلق
عليها اسم " احتياطي" بغرض تحقيق هدف معين مثل :احتياطي إعادة سداد القروض ,أو إحالل
و تجديد اآلالت ...
-2اإلهتالك يعرف اإلهتالك على أنه طريق ة لتجدي د االس تثمارات ,أي أن اله دف من حس اب
اإلهتالكات هو ضمان تجديد االس تثمارات عن د نهاي ة عمره ا اإلنت اجي ,كم ا يع رف على أن ه
التسجيل المحاسبي للخسارة الي تتعرض لها االستثمارات التي تتدهور قيمتها م ع ال زمن به دف
إظهارها في الميزانية بقيمتها الصافية.
و يلعب اإلهتالك في المؤسسة دورا اقتص اديا يتمث ل في اهتالك متت الي لالس تثمارات ,و دورا
ماليا يتمثل في عملية إعادة تكوين األموال المستثمرة في األصول الثابتة به دف إع ادة تجري دها
في نهاية حياتها اإلنتاجية ,حيث يتم حجز المب الغ الس نوية ,ل ذلك تبقى تحت تص رف المؤسس ة
كتمويل ذاتي إلى يوم صرفها .
– 3المؤونات :
تعرف المؤونة على أنها انخفاض من نتيج ة ال دورة المالي ة و مخصص ة لمواجه ة األعب اء و
الخسائر المحتملة الوقوع أو األكيدة الحصول .كم ا تع رف على أنه ا انخف اض ع ير ع ادي في
قيمة األصول و على المؤسسة أن تسعى لتفادي االنخفاض .
و تطبيقا لمبدأ الحيطة و الح ذر يج بر الق انون التج اري الجزائ ري في مادت ه 718المؤسس ات
على أخذ هذه األم ور بعين االعتب ار أي تس جيلها في دف تر المحاس بة ,وذل ك بتك وين مؤون ات
تدهور قيم المخزون و الحقوق و مؤونات األعباء و الخس ائر ,س واء ك انت النتيج ة إيجابي ة أم
سلبية حفاظا على صدق الميزانية ,و تكوين هذه المؤونات يتقيد بعدة شروط منها :
-أن تكون أسباب انخفاض قيمة األصل المعني قد نشأت خالل نفس السنة.
-أن يكون وقوع هذا النقص محتمال .
-أن يكون تقدير هذا النقص موضوعي .
المطلب الثالث :مخاطر التمويل
قد تواجه المؤسسات أثناء عملية تمويل مشاريعها عدة مخ اطر تك ون س ببا في تعطيله ا أو س ببا
في زيادة تكاليف اإلنجار و التي تتبناها المؤسسة من قبل ,و تنقس م ه ذه المخ اطر عموم ا إلى
6
ثالثة أنواع :
– 1من ناحية السلع الموجودة في المخازن أو المواد األولية ,فهي معرضة بطبيع ة الح ال إلى
االختالس أو اإلتالف بسبب طول مدة تخزينها و عدم طلبها من الزبائن أو بس بب وق وع حري ق
داخل المخزن ....كل هذا يعتبر بمثابة أخطار مادي ة ت ؤثر بش كل كب ير على اإلي رادات المالي ة
للمؤسسة ,بحيث تنخفض هذه اإليرادات جراء هذه األخطار المذكورة .
– 2إن التسيير الجيد للمؤسسات يسمح بتحقيق األهداف المتوقعة مستقبال أو حتى الوص ول إلى
نتائج أفضل ,ومن ثم فإن س وء التس يير من ط رف مس يري المش روع يتس بب في تعطي ل م دة
إنجازه تحم ل المؤسس ة تك اليف إض افية غ ير مرغ وب فيه ا ,و تعت بر أخط اء التس يير بمثاب ة
األخطار الفنية.
– 3النوع الثالث من المخاطر هو المخاطر االقتصادية التي تنقسم إلى نوعين أساسيين هما :
أ -خطر عدم كفاية الموارد الالزمة إلتمام المشروع و التي تتسبب في توق ف العم ل ,وفي نفس
الوقت ارتفاع تكاليف اإلنجاز .و يمكن أن نذكر على سبيل المثال تسديد أجور العمال المتوقفين
عن العمل ...,
ب -خطر تدهور حجم الطلب على المنتج النهائي أي انخفاض رقم الطلبيات على اإلنت اج الت ام
الصنع للمؤسسة من (س) وحدة إلى (س -ن) ,حيث ن :تمثل ع دد الوح دات ال تي انخفض به ا
الطلب ,و يعود ذلك إلى عدة أسباب منها :
-1سوء التقدير لرغبات و احتياجات المستهلكين بسبب نقص الخبرة و قلة المعلومات
-2لمنافسة الكبيرة في السوق .
- 3وجود نقص في السلعة المنتجة ,أي السلعة المنتجة ال تعمل أو ال تكون صالحة إال بوجود
سلعة مكملة لها
وبالمقابل هناك عدة طرق تسمح للمؤسسة بتفادي أو تخفيض هذه المخاطر منها :
6عطية عبد القادر محمد عبد القادر،االقتصاد القياسي بين النظرية و التطبيق ،الطبعة الثانية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
،2000ص 18
أ -وضع احتياطات و مخصصات من الميزانية لمواجهة أي خطر محتمل .
ب -فيم ا يخص س وء التق دير لرغب ات و متطلب ات المس تهلكين ,فإن ه باإلمك ان مواجهت ه عن
طريق اإلنفاق على بحوث و دراسات التسويق
ت-التأمين ضد أخطار السرقة و الحريق و غيرها من المخاطر ,
وذلك لدى مؤسسات التأمين.
الخاتمة :
التمويل هو وظيفة حد مهمة لنش اط المؤسس ة حيث يه دف الى توف ير الم وارد الالزم ة
لضمان سيرورة نشاطها االستغاللي واالستثماري عل حد سواء وذلك باختيار المزيج التم ويلي
األكثر مالئمة.
وفي االخير نثبت صحة الفرض ية المطروح ة س ابقا الن التموي ل ال ذاتي يعت بر من أهم
مص ادر التموي ل الداخلي ة ال ذي يلعب دورا ه ادا في المؤسس ة وتوس عها حيث يض من زي ادة
األصول االقتصادية باللجوء الى مصادر خارجية
قائمة المراجع
الحناوي محمد صالح ،العبد جالل إبراهيم ،اإلدارة المالية مدخل القيمة و اتخاذ الق اررات، .1
الدار الجامعية ،اإلسكندرية2006. ،
الخولي جمال بدير علي ،محددات الهيكل التمويلي للمنشآت الصناعية بالقطاع العام و .2
الخـاص ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعة عين شمش مصر،1995
رفاع توفيق ،محددات اختيار الهيكل التمويلي للمؤسسة ،رسالة ماجستير ،غير منشورة، .3
جامعة الجزائر،2001.
الزبي دي حم زة محم ود ،اإلدارة المالي ة المتقدم ة ،د ار ال وراق للنش ر ،عم ان ،األردن. ، .4
2004
عب د العزي ز س مير محم د ،التموي ل و إص الح خل ل الهياك ل المالي ة ،مكتب ة اإلش عاع .5
للطباعة والنشر،اإلسكندرية ،مصر،1998.
عب د الق ادر محم د عب د الق ادر ،ط رق قي اس العالق ات االقتص ادية ،دار الجامع ات .6
المصرية ،اإلسكندرية ،مصر،1995.
عطية عبد القادر محمد عبد القادر،االقتصاد القياسي بين النظرية و التطبيق ،الطبعة .7
الثانية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2000.
قريش ي يوس ف ،بن ساس ي إلي اس ،التس يير الم الي،الطبع ة األولى ،دار وائ ل للنش ر، .8
عمان ،األردن 2006.
قريشي يوسف ،محددات سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر، .9
أطروحة دكتوراه غير منشورة ،جامعة الجزائر. 2005 ،
مصطفى محمد عبده محمد ،نحو نظرية لتفسير السلوك التمويلي للشركات في مصر، .10
أطروحة دكتوراه ،غير منشورة ،جامعة عين شمس ،مصر 1998
هن دي من ير إب راهيم ،اإلدارة المالي ة م دخل تحليلي معاص ر ،الطبع ة 5،المكتب الع ربي .11
الحديث،2003.
هن دي من ير إب راهيم ،الفك ر الح ديث في مج ال مص ادر التموي ل ،منش أة المع ارف، .12
اإلسكندرية ،مصر،1998.