Professional Documents
Culture Documents
2023/2022
خطة البحث
هناك العديد من التقنيات التي تستعمل في التمويل المتوسط والطويل االجل للتجارة الخارجية ،والهدف
منها توفير وسائل التمويل الضرورية التي تسمح بتسهيل وتطوير التجارة الخارجية ،حيث تحاول
االنظمة البنكية المختلفة أن تنوع من وسائل تدخلها حسب الظروف السائدة ،وطبيعة العمليات التي يراد
تمويلها ،وكذلك الدول التي تحاول أن تربط معها عالقات اقتصادية .من بين هذه التقنيات تقنية قرض
المورد التي تطرقنا لها في بحثنا مما يدفعنا لطرح هذه االشكالية
ماهية قرض المورد فيما تتمثل خصائصه و شروطه و ما هي اهم التي تمر عليها هذه العملية
اوال تعريف قرض المورد
هو قرض مصرفي متوسط أو طويل األجل يمنح للمصدر الذي يمنح اآلخر مهلة تسديد لزبونه المستورد
وتتراوح مدة التسديد التي منحت للمستورد من طرف المصدر 31شهرا ،وهو عملية تمويل صفقة
تصدير يتولى فيها المصدر تمويل الصفقة اعتمادا على موارده المالية أو االعتماد على أحد المصارف
عن طريق خصم مستحقاته سندات الدفع أو الكمبيالة لدى المصارف ،وفي هذه العملية تقوم عالقة مباشرة
بين المصدر وهذا المصرف الذي يوفر التمويل اإللزام لصفقة التصدير وبعد انتهاء أجل الدفع المحدد
أصال بين المصدر والمستورد يقوم البنك بتحصيل قيمة سداد الكمبيالة من المستورد.
أو هو قيام البنك بمنح قرض للمصدر لتمويل صادراته ،ولكن هذا القرض هو ناشئ باألساس عن مهلة
تسديد يمنحها المصدر لفائدة المستورد ،وبمعنى آخر ،عندما يمنح المصدر لصالحه زبونه األجنبي مهلة
للتسديد ،يلجأ إلى البنك للتفاوض حول امكانية قيام هذا األخير بمنحه قرضا لتمويل هذه الصادرات،
ولذلك يبدو قرض المورد على أنه شراء لديون من طرف البنك .وفي هذا اإلطار يجب التمييز بين
القروض المتوسطة األجل المحصورة بين 31شهرا و 5سنوات ،والقرض الطويل األجل الذي تفوق
مدته 5سنوات ،كما يستفيد من هذا النوع من القروض مصدري التجهيزات واآلالت ووحدات اإلنتاج
والخدمات الملحقة لتركيب األجهزة المباعة ،كما يمنح لمصدري السلع االستهالكية والمواد األولية .أما
الجانب اآلخر من عملية ائتمان الصادرات فيتعلق بضمان التمويل الذي قدمه البنك لهذه الصفقة ،فإن
هيئات ضمان الصادرات التي تم إنشاؤها في عدد كبير من الدول تتولى توفير ضمان شامل لسداد
األوراق التجارية الكمبياالت أو السندات الدنية التي يحتفظ بها البنك الذي قدم التمويل ،ويتم ذلك عن
طريق قيام هذه الهيئة بإرسال خطاب ضمان لهذا البنك وذلك مقابل توقيع عقد ضمان ضد المخاطر
التجارية وغير التجارية مع المصدر ،ويدفع المصدر بموجب هذا العقد عمولة ضمان للهيئة التي أخذت
على عاتقها تأمين القرض.
إن هذا القرض برز بشكل جلي في ظروف المنافسة الدولية بين المتعاملين االقتصاديين الذين يريدون
كسب أسواق جديدة أو الحفاظ على أسواقهم ،و ذلك بلجوئهم إلى تقديم خدمات معينة ممثلة في تسهيالت
عملية تسديد قيمة الصفقة التجارية من أجل ربح أكبر،هو ذلك القرض الذي يمنحه المصدر للمستورد
األجنبي ،ثم يلجأ المصدر إلى البنك للتفاوض حول إمكانية منحه قرض لتمويل صادراته وهو ناشئ
باألساس على "المهلة التي يمنحها المصدر للمستورد في تسديد قيمة المبيعات“،لهذا يمكن القول أن
قرض المورد هو شراء للديون من طرف البنك على المدى المتوسط و الطويل
ثانيا خصائص قرض المورد
يختلف قرض المورد عن قرض المشتري حيث أن قرض المشتري يقدم للمستورد بوساطة •
من المصدر ،في حين أن قرض المورد يمنح مباشرة للمصدر بعدما يمنح للمستورد مهلة
التسديد
أنه قرض مقدم من طرف المصدر على شكل تأخير في الدفع في الحدود التي اقترحتها •
أجهزة التأمين على قرض التصدير .
يتطلب قرض المورد قبول المستورد للكمبيالة المسحوبة عليه و هذه الكمبياالت قابلة للخصم •
و إعادة الخصم من البنوك التجارية و البنك المركزي حسب الطرق و اإلجراءات المعمول
بها في كل دولة .
الدفع في قرض المورد يكون على شكل كمبياالت ممضية من طرف المشتري و مؤكدة من •
طرف بنكه .
• يكون قرض المورد مضمون من طرف منظمات خاصة مثل COFACEبفرنسا،
HERMESبألماني .بايطاليا . SACCE
و قبولها
.الموضوع :يستفيد من قرض المورد كل المؤسسات الصناعية و التجارية إلى تمويل ذاتها من
التجهيزات و تقديم الخدمات المصاحبة لها
القاعدة الممولة :كل قيمة للحقوق الناشئة التي يملكها المورد على المشتري ماعدا التسبيقات
مدة القرض :من 18شهر إلى 7سنوات حسب مدة الدفع المرخصة من طرف اإلدارة
نسبة الفائدة :محددة حسب البلد المشتري و مدة القرض
تحصيل الكمبياالت المخصومة من طرف البنك
الضمانات :تأمين القرض ،ضمان البنك ،ضمان االنتهاء الجيد للعقد.
-2العيوب :
يتحمل المورد خطر عدم الدفع من قبل المستورد ،بحيث يبقى مدينا للبنك و بالتالي
يستلزم عليه التسديد بدل المشتري
عدم ظهور التكلفة الحقيقية للبضاعة ألن المصاريف التي يدفعها المورد تضاف
إلى الثمن و تظهر إلى المبلغ اإلجمالي .
يتحمل المورد الجزء غير المضمون أي خطر عدم القدرة على الوفاء.
-يمنح قرض المشتري للمستورد بوساطة من المصدر بينما يمنح قرض المورد للمصدر بعد منح هذا
األخير مهلة للمستورد
-يتطلب قرض المشتري إبرام عقدين ،أما قرض المورد يتطلب إبرام عقد واحد ،ويتضمن قرض
المشتري الجانب التجاري للصفقة وشروط وطرق تمويلها وهذا هو العقد المالي ،أما قرض المورد
يتطلب قبول المستورد بالكمبيالة المسحوبة عليه وتكون قابلة للخصم وإعادته.
الخاتمة
في ختام بحثنا نقول ان قرض المورد آلية من آليات تمويل التجارة الخارجية على المدى المتوسط و
الطويل ،وقد تطور استخدامه على أساس المنافسة الدولية الحادة .يمنح اآلخر مهلة تسديد لزبونه
المستورد وتتراوح مدة التسديد 31شهرا ،وهو عملية تمويل صفقة تصدير يتولى فيها المصدر تمويل
الصفقة اعتمادا على موارده المالية أو االعتماد على أحد المصارف ،كما يتميز هذا القرض بعديد
الخصائص حيث يختلف عن قرض المشتري ال يقدم بوساطة و هو مقدم من المصدر .و تمر عملية
قرض المورد بخمسة مراحل ووفق شروط عامة .قرض المورد كغيره من القروض له مزايا كما له
عيوب
قائمة المراجع
-واثق علي الموسوي ،موسوعة التجارة الدولية ،الجزء الثاني ،دار األيام للنشر والتوزيع ،عمان2018 ،
-عبد الحق بوعتروس ،الوجيز في البنوك التجارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة،
الجزائر2000،
-بوسليماني صليحة ،تغطية اخطار تمويل التجارة الخارجية عن طريق الوساطة المالية ،رسالة ماجستير
في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ، 3الجزائر.2430- ،
2432