You are on page 1of 94

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫قسم ‪:‬العلوم االقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫مذكزة مقدمت لنيل شهادة الماستز أكاديمــي‬


‫إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫‪ -‬رسيقاث حبيبت‬
‫‪ -‬بزابح راويت‬

‫آلية تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية‬


‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫وكالة المسيمة‬

‫لجنت المناقشت‬

‫رئيســـا‬ ‫جامعة‪........‬‬ ‫اسم ولقب االستاذ(ة)‬


‫مشرفا و مقررا‬ ‫جامعة‪........‬‬ ‫أ‪ .‬برو هشام‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة‪........‬‬ ‫اسم ولقب االستاذ (ة)‬

‫السنت الجامعيت‪8102/8102 :‬‬


‫كهًت شكس وعسفاٌ‬

‫بسى اهلل انري َصل انقسآٌ وبه عسفنا االمياٌ‬

‫وبسى االمياٌ انري ٌتىكم اإلَساٌ واحلًد هلل وانصالة وانسالو عهى زسىل اهلل وبعد‪:‬‬

‫اتقدو بانشكس اجلصٌم أوال وقبم كم شًء إىل اهلل عص وجم ثى إىل كم يٍ يد يل ٌد انعىٌ‬

‫إلمتاو هرا انعًم املتىاضع يٍ قسٌب أو يٍ بعٍد عهى اجناش هرا انعًم وخنص بانركس كم‬

‫يٍ االستاذ املشسف بسو هشاو انري ساعدًَ عهى اجناش هرا انعًم املتىاضع بنصائحه‬

‫وازشاداته انقًٍت واحلكًٍت‪.‬‬

‫واألستاذ حمًد عىايس بتقدميه بعض َصائح ‪،‬ويساعدة يف اجناش هرا انعًم‪.‬‬

‫وكرنك َشكس اجلنت عهى اشسافها عهى يىضىع ‪.‬‬

‫كًا َتىجه بانشكس نكم اساترة كهٍت انعهىو االقتصادٌت انري زافقىَا طٍهت يسازَا‬

‫اندزاسً‪.‬‬

‫أمسى عبازاث انشكس وانتقدٌس‪.‬‬

‫حبٍبت *** زاوٌت‬


‫اهذاء‬
‫إىل القلة احلنىى إىل دضي األهاى وهنثع الشادح واحلناى‬

‫إىل هي مند يف سمحها وذشعشعد يف أدضاهنا إىل ًثض قليب وهنح عوشٌ‬

‫ذلك هٍ أهٍ احلثُثح‪.‬‬

‫إىل هثلٍ األعلً وقذوذٍ يف احلُاج إىل هي َسرذق وقفح اجالل وذقذَش‪ ...‬إىل هي علوين أى الذًُا أوهلا‬

‫كفاح وآخشها تأرى النجاح \لك هى أتٍ‪.‬‬

‫إىل جنىم دُاذٍ وهصاتُذها إخىذٍ‬

‫إىل األر األكرب اهلُثن وأخٍ أقل محضج‪.‬‬

‫اىل اعض ها اهلك اىل سنذٌ يف احلُاج اىل هي ذشتعىا يف سىَذاء قليب اخىاذٍ دثُثاذٍ امساء ‪،‬تششي‪ ،‬الضهشج‪.‬‬

‫إىل أطُة هي عشفد وأششف وأًثل فُهي عاششخ صوجاخ أخٍ تسوح وكشميح‬

‫إىل تشاعن املنضل اتناء اخىاذٍ وأخٍ أَىب‪ ،‬أالء‪ ،‬هُلىد (هُذوا)‬

‫إىل كل األصذقاء األعضاء وسفُقاخ دستٍ وهعاسيف وأدثائٍ‪ :‬هشَن ‪،‬هذي‪ ،‬دسُثح‪ ،‬دناى ‪،‬خىلح‪،‬‬

‫وتاخص ساوَح‪ ،‬واهذٌ اىل هي وقف هعٍ هاضىٌ عثذ الغاًٍ‪.‬‬

‫إىل كل أفشاد العائلح كثريهن وصغريهن وتال اسرثناء كل هي حيول لقة صسَقاخ‬

‫يف األخري أهذٌ إىل كل هي وقف هعٍ وكاى مشعح أهل يف طشَقٍ هزا‬

‫إىل هي سافقين يف الذسب اجلاهعٍ األصذقاء والضهالء دفعح هاسرت (‪)9102‬‬

‫إىل هي تزلى قصاسي جهذهن إلَصال أهاًرهن العلوُحاالساذزج األفاضل‬

‫صسَقاخ دثُثح‬
‫اهذاء‬
‫احلوذ اهلل الزٌ وفقنا علً اجناص هزا العول‬

‫اهذٌ مثشج جهذٌ اىل اليت محلرين ذسعح أشهش وهنا علً وهنا اىل هذسسيت وههنذسح خطىاذٍ‬

‫االوىل اهٍ دفظها اهلل واطال يف عوشها‪.‬‬

‫اىل هي جنذد تفضل دعىاذه اتٍ دفظه اهلل وأداهه اهلل فخشا لنا‪.‬‬

‫اىل هي َشاسكين دُاذه صوجٍ وسنذٌ يف احلُاج عواس‬

‫اهذٌ ايل اوالدٌ ومثشج صواجٍ سشا وحموذ‪.‬‬

‫اىل اخىذٍ دفظهن اهلل ووفقهن‬

‫اىل هي شاسكىًٍ تطي أهٍ وسنذها تعذها اخىذٍ‪.‬‬

‫اىل هي ذقامسد هعهن احلُاج اجلاهعُح‪ :‬صذَقاذٍ وتاخص صسَقاخ‬

‫اىل هي شاسكين يف اجناص هزا العول هي أساذزج وصذَقاخ ‪.‬‬

‫تشاتخ ساوَح‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫فهرس المحتويات‬

‫تشكر‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬
‫‪64‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪65‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية البنوك التجارية ‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬نشأة البنوك التجارية ‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬مفهوم البنوك التجارية‪:‬‬
‫‪67‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع البنوك التجارية ووظائفها‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬مصادر تمويل البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية القروض البنكية‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫المطمب االول‪ :‬مفهوم القروض البنكية‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬اصناف القروض واجراءات منحها‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬سياسة اإلقراض والعوامل المؤثر فيها‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرها‬
‫‪03‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪04‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم مخاطر القروض البنكية وانواعها واالجراءات الحد منها‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫المطمب االول‪ :‬مفهوم المخاطر البنكية وانواعها‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المطمب الثاني ‪:‬أسباب مخاطر القروض البنكية ومؤشرات قياسها ومتابعتها‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬إجراءات الحد من المخاطر المصرفية‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة وتسيير مخاطر االئتمانية وفق لجنة بازل‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم إدارة مخاطر االئتمانية‬
‫‪15‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬كيفية وأساليب تسيير المخاطر االئتمانية‬
‫‪26‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬معالجة المخاطر االئتمانية وفق اتفاقية بازل‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪20‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيلة‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية (بدر)‪ -‬وكالة المسيمة‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫المطمب االول‪ :‬تقديم عام لبنك الفالحة والتنمية الريفية (بدر)‬
‫‪36‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬نشطات ومهام ومبادى بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪33‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬تسيير مخاطر االئتمان ببنك الفالحة والتنمية الريفية –‪BADR‬‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المخاطر التي يتعرض لها اليتك و طرق مواجهتها‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مخاطر اإلقراض بالوكالة‬
‫‪33‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬سبل مواجهة الوكالة لممخاطر أو التقميل منها‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة القرض تمنحه الوكالة‬
‫‪35‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مكونات ممف القرض‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية آللية تسيير مخاطر اإلقراض المصرفي عمى مستوى‬
‫البنك –الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيمة باستخدام أساليب التحميل المالي‬
‫‪53‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬دراسة ممف القرض ومتابعته‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫خالصة‬
‫‪53‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪57‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪59‬‬ ‫الميزانيات المفصمة لسنوات ‪ 5102-5102‬جانب االصول‬ ‫‪1‬‬
‫‪66‬‬ ‫الميزانيات المفصمة لسنوات ‪ 5102-5102‬جانب الخصوم‬ ‫‪2‬‬
‫‪61‬‬ ‫الميزانيات المختصرة لسنوات ‪ 5102-5102‬جانب االصول‬ ‫‪3‬‬
‫‪63‬‬ ‫الميزانيات المختصرة لسنوات ‪ 5102-5102‬جانب الخصوم‬ ‫‪4‬‬
‫‪63‬‬ ‫تغير قيمة راس المال العام العامل لممؤسسة من منظور اعمى الميزانية‬ ‫‪5‬‬
‫‪64‬‬ ‫تغير قيمة الراس المال العامل لممؤسسة من منظور أسفل الميزانية‬ ‫‪6‬‬
‫‪65‬‬ ‫تغير قيمة احتياج راس المال العامل لممؤسسة‬ ‫‪7‬‬
‫‪66‬‬ ‫تغير قيمة راس المال العامل لممؤسسة من منظور اسفل الميزانية‬ ‫‪8‬‬
‫‪67‬‬ ‫تحميل النسب المالية لممؤسسة –نسب السيولة‬ ‫‪9‬‬
‫‪68‬‬ ‫تحميل نسب المالية لممؤسسة ‪-‬نسب المديونية‬ ‫‪16‬‬
‫‪69‬‬ ‫تحميل النسب المالية لممؤسسة –نسب المردودية‬ ‫‪11‬‬
‫‪76‬‬ ‫تحميل النسب المالية لممؤسسة –نسب التشغيل‬ ‫‪12‬‬

‫قائمة االشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪35‬‬ ‫اجراءات الحد من مخاطر القروض المصرفية‬ ‫‪1‬‬
‫‪44‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لوكالة مسيلة‬ ‫‪2‬‬
‫مقدمـــــــــة‬
‫مقدمة‬

‫تحتل البنوك التجارية الدرجة الثانية في التسمسل الرئاسي لمجياز المصرفي بعد البنك المركزي وفي‬
‫المفيوم التقميدي ىي مؤسسة انتمائية غير متخصصة تتولى قبول ودائع وتمتزم بدفعيا عند الطمب أو بعد‬
‫أجل قصير متفق عميو كما أن ليا دور كبير في دعم وتنشيط االقتصاد وزيادة فعاليتو وذلك من خالل تمتعو‬
‫بخبرات عديدة في تنفيذ األىداف ومكونات السياسة االقتصادية لذا تعتبر القروض التي يقدميا من األدوات‬
‫المصرفية الفعالة لمتنمية الوطنية لكن ىذه القروض ال تمنحيا البنوك التجارية إال وفقا لمنيجية واجراءات‬
‫المتبعة لمنع القروض‪.‬‬

‫لكن من جية أخرى تتعرض البنوك التجارية لمخاطر كثيرة ومتعددة عند منحيا لمقروض والمتمثمة‬
‫في مخاطر المصرفية‪ ،‬فالقروض ومخاطرىا وجيان لعممة واحدة فال يكمن إيجاد قرض دون احتمال حدوث‬
‫الخطر ولو كان ضئيمة ىذا ما جعل لزاما عمى البنوك التجارية إيجاد أو وضع سياسة افتراضية في منح‬
‫القروض تكون عمى درجة عالية من الدراسة من أجل تفادي او تقميل منيا او باألحرى إيجاد وضعية‬
‫لتسييرىا عند منع القرض‪ .‬ومن بين الوظائف التي يقوم بيا ىي إدارة المخاطر االئتمانية لذا فإن القرار‬
‫االئتماني المدروس بدقة ىو الضمان األكبر لممصارف لتجنب الوقوع في المخاطر االئتمانية‪ ،‬ولكن ىناك‬
‫عوامل متعددة خارجة عن إرادة المصارف وارادة العميل كالق اررات االقتصادية المفاجئة والتدخل الحكومي‬
‫وغيرىا من العوامل التي تساىم في خطر وصعوبة استردادىا لذا ال يمكن ألي بنك ميما كان درجة حرصو‬
‫وكفاءة جيازه اإلداري والفني تجنب حقيقة أن تصبح يعفي قروضو غير عاممة‪ ،‬لتفادي أي خطر متوقع‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تحديد االشكالية‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق تأتي اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما المقصود بالبنوك التجارية ؟‬


‫‪ ‬ماىية القروض البنكية وأنواعيا ومخاطرىا ؟‬
‫ماىي الوسيمة التي يعتمدىا البنك في إدارة مخاطر القروض ؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ماىي أىم المخاطر التي يتعرض ليا البنك وكيف يمكن تسييرىا في البنوك التجارية ؟‬
‫‪ ‬ماىي اإلجراءات المتبعة من طرف البنك الفالحة والتنمية الريفية في منح االئتمان ؟‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫ثانيا ‪:‬الفرضيات‪.‬‬

‫لإلجابة عمى ىذه التساؤالت نفترض من البداية ما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬تمعب البنوك التجارية من خالل االئتمان المصرفي دو ار رياديا في تفعيل حركية األنشطة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر القروض البنكية ىي المخاطر التي يتعرض ليا البنك نتيجة نشاطاتو التي يقوم بيا‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمد البنك في إدارة المخاطر عمى الضمانات التي تعير الوسيمة المثمى لمتخمص من مشاكل‬
‫القروض‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات الوقائية تقمل من خطر االئتمان ولكنيا ال تغطي عميو‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دوافع اختيار الموضوع‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف واإلحاطة بمثل ىذا النوع من المواضيع‪.‬‬


‫‪ ‬الميول والرغبة في البحث في ىذا النوع بيدف معرفة كيفية منح القروض ومخاطرىا‪.‬‬
‫‪ ‬مساىمة في إثراء المكتبة الجامعية بمعالجة لممواضيع المتعمقة بالقروض المصرفية ومخاطرىا‪.‬‬
‫‪ ‬المكانة الخاصة التي تحتميا أعمال البنوك باعتبارىا الواجية لكل اقتصاد في العالم لذا فسالمتيا‬
‫تعني سالمة االقتصاد‪.‬‬
‫‪ ‬ألن موضوع آلية تسيير مخاطر يحظى بأىمية بالغة في الوقت الحالي خاصة في ظل تطور‬
‫وظائف البنك التجاري واصالح وتحديث الجياز المصرفي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف وأهمية البحث‪.‬‬

‫‪ ‬إعطاء مفيوم واسع حول البنوك التجارية والقروض البنكية ومخاطرىا وعممية سيرىا داخل البنك‪.‬‬
‫‪ ‬دعم درستنا في مجال تسيير القروض ومخاطرىا‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم درستنا بالطرق الكمية لتسيير مخاطر منح القروض‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح أىم المخاطر التي يوجييا البنك وأساليب منح القروض‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى أساليب منح القروض‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬فيم واستيعاب الطريقة التي يستطيع البنك من خالليا التعامل مع أخطار القرض عند حدوثيا بحيث‬
‫ال تؤثر عمى البنك إال بتقدير حقيقي ومعقول‬

‫خامسا‪ :‬المنهج المتبع‪.‬‬

‫اتبعنا المنيج الوصفي والمنيج الحالة‪ ،‬حيث نستخدم المنيج الدراسة الوصفي في الجانب النظري‬
‫من تعريفات وغيرىا أما المنيج دراسة الحالة فنستخدمو في الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪-‬بن شيحة ىناء‪ ،‬أساليب ادارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية في ظل مقررات لجنة بازل ‪،‬مذكرة‬
‫مكممة لنيل شيادة الماستر في العموم االقتصادية تخصص نقود ومالية ‪،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية‬
‫وعموم التسيير ‪،‬جامعة بسكر‪، 3102-3102،‬حيث تيدف ىذه الدراسة الى مراجعة التدابير واالجراءات التي‬
‫تعدىا البنوك التجارية ومنيا البنك الخميج الجزائر لتطوير ادارة مخاطر االئتمان لدييا وفق لمتطمبات لجنة‬
‫بازل حيث توصمت الباحثة الى مجموعة من النتائج بان ىناك اساليب لقياس المخاطر االئتمانية وكذلك‬
‫مؤشرات لتقيم ىتو المخاطر وذلك وفقا التفاقية بازل‪.‬‬

‫‪-‬بوزيان الكاممة‪ ،‬تسير مخاطر القروض في البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطمبات نيل شيادة‬
‫الماستر ‪،‬العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير ‪،‬جامعة بسكر‪،3102-3102،‬حيث تيدف ىذه الدراسة‬
‫الى معرفة الطرق المالية وغي ار المالية تسمح بتقييم موضوعي لخطر القرض وىذا االجراء وقائي لتفادي‬
‫حدوثو وفيم واستيعاب الطريقة التي يستطيع البنك من خالليا التعامل مع اخطار القرض عن حدوثيا حيث‬
‫توصمت الباحثة الى نتيجة ان االفراد والمؤسسات لمبنوك التجارية قصد طمب قروض مختمفة لسد االختالفات‬
‫التي قد تتعرض ليا نشاطيم‪،‬‬

‫سابعا‪ :‬صعوبة البحث‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة الحصول عمى موافقة من قبل البنك لمقيام بالدراسة التطبيقية‪.‬‬


‫‪ ‬صعوبة الحصول عمى المعمومات والوثائق من البنك‪.‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫ثامنا ‪:‬هيكل البحث‪.‬‬

‫قسمنا دراستنا إلى ثالثة (‪ )12‬فصول حاولنا فييا اإللمام بكل الجوانب التي يمكن عن طريقتيا إيجاد‬
‫أجوبة كافية لإلشكالية المطروحة وكذلك من أجل اختبار مدى صحة الفرضيات التي انطمقنا منيا لفض‬
‫اإلجابة عمى اإلشكالية الرئيسية لمبحث ويمكن تبرير الخطة المعتمدة التالية‪:‬‬

‫إذ تمحور‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول في أساسيات حول البنوك التجارية والقروض الممنوحة‬


‫‪ ‬الفصل الثاني في مخاطر القروض البنكية واجراءات الحد منيا‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬وىو الجانب التطبيقي وخصصناه لدراسة ميدانية لدى البنك الفالحة والتنمية‬
‫الريفية‪ -‬وكالة مسيمة من أجل اسقاط الجانب النظري عمى الجانب الميداني وأدرجنا فيو بطاقة‬
‫تعريف البنك الجزائري وفي المبحث الثالث دراسة الحالة البنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫‌د‬
‫الفصل ا ألول‬
‫مدخل للبنوك التجارية والقروض املمنوحة‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫تمهيد;‬

‫تعد البنوك التجارية من المؤسسات المالية الحيوية ضمن إطار االقتصاد القومي ورغم التطورات إال أن‬
‫الطمب عمى القروض البنكية الزال مرتفعا وىذا من خالل طمب المؤسسات لكافة أنواع القروض ولذا‬
‫تسير ىذه البنوك عمى وضع سياسة افتراضية تحدد منيا االتجاه وأسموب استخدام أموال البنوك‪.‬‬

‫ولتحقيق ذلك تعتمد البنوك التجارية عمى تجميع االموال بشكل ودائع تستعمميا في سد الحاجات الزبائن‪،‬‬
‫ولذلك يمكن القول ان اىم اوجو توظيفات النقود من طرف البنك التجاري تتمثل في منح االئتمان الى‬
‫اولئك الذين يحتاجون الييا‪.‬‬

‫وسنتناول في ىذا الفصل حول البنوك التجارية والقروض البنكية وفق لمبحثين حيث يتضمن?‬

‫‪ ‬المبحث األول? عموميات حول البنوك التجارية‪.‬‬


‫‪ ‬المبحث الثاني? فيتمثل في ماىية القروض البنكية وأنواعيا والسياسة االقراضية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫المبحث األول; ماهية البنوك التجارية ‪.‬‬

‫لقد احتمت البنوك التجارية منذ فترة طويمة اىمية بالغة في مختمف المنظومة االقتصادية وتزداد‬
‫اىميتيا من وقت ألخر مع التطورات اليامة التي تط ار عمى اقتصاديات الدول خاصة انيا تقوم بتزويد‬
‫المشاريع والقطاعات المختمفة‪.‬‬

‫المطمب األول; نشأة البنوك التجارية ‪.‬‬

‫لقد نشأت البنوك التجارية نتيجة الظروف والمتطمبات التي سايرتيا التطورات االقتصادية عمى مر‬
‫السنين فمع أن الصيارفة في ارويا وايطاليا بالذات ىم أول من طرق الباب فمقد كان التجار ورجال‬
‫األعمال يودعون أمواليم لدييا‪ ،‬وىكذا نشأت الوظيفة الكالسيكية األولى لمبنوك‪،‬‬

‫لقد ارتبط ظيور البنوك التجارية مع تطور نشاط الصاغة والصيارفة وارتباط ذلك األجل لمتجارة‬
‫(اقل من سنة) وتطور تاريخيا ابتداء من وضع األفراد ألمواليم لدى الصاغة مقابل عمولة ‪،‬ويتم ذلك‬
‫عمميا بإصدار شيادات إيداع ثبوتي الودائع والثانية استعمال الشيكات لمسحب عمى الودائع ونظ ار الن‬
‫شيادات اإليداع كانت تتنقل من فرد ألخر ‪،‬وال تتم عودة معظم ىذه الشيادات لمصاغة وتفصيل أصحابيا‬
‫استعمال الشيادات في المبادالت التجارية فقد تجمعت مبالغ كثيرة معطمة ‪،‬وبذلك فكروا في تقديميا لمغير‬
‫مقابل فائدة‪ ،‬وبالتالي ورثت البنوك التجارية الوظيفة الثالثة وىي تقديم ىذه القروض مقابل فائدة‪.‬‬

‫ونالحظ ان المبالغ المقدمة تفوق قيمة الودائع وىذه العممية تسمى إنشاء نقود الودائع ‪،‬ولذلك تسمى‬
‫البنوك المنشئة ليا ببنوك الودائع وتيدف نظرية القرض التجاري إلى ضمان السيولة لمبنك التجاري‬
‫بإيجاد أصول مالية قابمة لمبيع في األجل القصيرة وفي متناول البنك وذلك مواكبة لمطبيعة الديناميكية‬
‫‪.1‬‬
‫لالقتصاد الحديث وىكذا نشأت الوظيفة الكالسيكية األولى لممصارف وىي ايداع األموال‬

‫وظيرت لتجمع بين كافة الوظائف السالف ذكرىا فيي تحرس ودائع العمالء وتقوم بأعمال الصرف‬
‫وتمنح القروض ولكن ليس من أمواليا الخاصة كما كان يفعل المربون بل من ودائع العمالء كما انيا‬
‫تقترض لتقرض وأضف إلى ذلك أنيا قادرة عمى وخمق الودائع‪ 2.،‬أي تخمقيا ليس من ودائع لدييا ولكن‬

‫‪1‬‬
‫زياد سميم رمضان‪ ،‬البنوك التجارية ‪،‬دار النشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬االردن‪،6>>;،‬ص?<‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد القادر خميل مبادى االقتصاد النقدي والمصرفي الطبعة الثانية ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪،7169،‬ص ص?=‪.668 66‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫من الشي او بذلك اتسعت مقدرتيا عمى اإلقراض ومنح االئتمان إلى حد بعيد ومن أىم ما تتميز بيو‬
‫البنوك التجارية في الوقت الحاضر ىو أن البنوك الحالية تقدم قروض تفوق قيمتيا بكثير من قيمة األموال‬
‫‪1‬‬
‫المودعة لدييم ويطمق عمى ىذه الخاصية خمق الودائع‬

‫المطمب الثاني; مفهوم البنوك التجارية;‬

‫اطمقت كممة بنوك في بداية االمر عمى البنوك التي تقوم بتمويل العمميات التجارية التي تستمزم‬
‫تمويل قصير االجل يقل عن السنة الواحدة اال ان التطورات االقتصادي وتوسع العمميات المصرفية جعل‬
‫البنوك التجارية تيتم بتقديم تمويال لكافة االنشطة سواء كانت صناعية او تجارية او خدمية او الييئات‬
‫الخاصة او الحكومية وكممة بنك ىي انجميزية وليست عربية وىي مشتقة من الكممة االيطالية والتي تشير‬
‫الى منضدة خشبية كان يجمس الييا الصرافون في مدن شمال ايطاليا في اواخر القرون الوسطى لشراء‬
‫‪.2‬‬
‫وبيع العمالت واستبداليا‬
‫كما يمكن تعريف البنوك التجارية بانيا البنوك التي تقوم بقبول الودائع التي تدفع عند الطمب او ألجل‬
‫محدودة وتمارس عمميات التمويل الداخمي والخارجي وخدمتو وذلك سعيا وراء تحقيق اىداف خطة‬
‫التنمية ودعم االقتصاد القومي وتباشر عمميات تنمية االدخار واالستثمار المالي في الداخل والخارج‬
‫بما ف ي ذلك المساىمة في انشاء المشروعات وما يستمزمو من عمميات مصرفية وتجارية ومالية طبقا‬
‫‪.‬‬
‫لألوضاع التي يقررىا البنك المركزي‬
‫وتعرف البنوك التجارية آنيا البنوك التي تقوم بأعمال الصرافة والخدامات المصرفية وقبول الودائع‬
‫ومنح االئتمان والقروض لمن يطمبيا مقابل تقديم الضمانات الالزمة ودفع الفوائد المحددة المستحقة عمى‬
‫‪.3‬‬
‫القرض‪.‬‬

‫‪ 1‬سوزي عدلي ناشر مقدمة في االقتصاد النقدي والمصرفي ‪ ،‬الطبعة االولى ‪،‬منشورات الحمبي الحقوقية بيروت‪،711:،‬ص ص?<‪71= 71‬‬
‫‪2‬‬
‫هٌل عجمً جمٌل الجنابً رمزي ٌاسٌن سٌغ ارسالن ‪،‬النقود والمصارف والنظرٌة النقدٌة ‪،‬الطبعة االولى ‪،‬دار وائل لنشر‬
‫والتوزٌع‪،‬عمان‪،9009،‬ص‪.606:‬‬
‫‪3‬‬
‫احمد محمد المصري‪ ،‬البنوك التجارٌة واالسالمٌة ‪،‬مؤسسة شباب ‪،‬دار النشر والتوزٌع ‪،‬االسكندرٌة ‪،6996،‬ص‪696 :‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫ويعرف اخرون البنوك التجارية بانيا مؤسسات مالية وسيطيو تقوم بتجميع مدخرات االفراد والوحدات‬
‫االقتصادية التي تحقق فائضا وتستخدميا في اقراض االفراد والمشروعات ذات العجز‪.1‬‬

‫المطمب الثالث; أنواع البنوك التجارية ووظائفها‪.‬‬

‫اوال; انواع البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪-6‬البنوك التجارية; البنك التجاري ىو البنك عام النشاط وغير متخصص حيث يتمقى االيداعات ويمنح‬
‫القروض لكافة االفراد والمؤسسات مختمفة االنشطة االقتصادية والتجارية ويقوم نشاط البنك في االساس‬
‫عمى التمويل قصير االجل‪.‬‬

‫وتشيد البنوك التجارية مرونة كبيرة في ىذا المجال اذ لم تعد وظائفيا تقف عند الوظائف النقدية او‬
‫التمويل التقميدية بل تقوم بعديد من االنشطة التي تقدر عمييا عائد كبير وتتمثل في?‬

‫ا‪ -‬البنوك التجارية ذات الفرع? تتم العمميات المصرفية من خالل فروع في مكان واحد او اكثر من مكان‬
‫وبذلك تتم الرقابة عمى ىذه الفروع من خالل المركز الرئيسي لمبنك حيث تقوم الفروع بكافة االعمال‬
‫ومتوسط االجل كما تتعامل في مجاالت الصرف االجنبي وغيرىا من العمميات المصرفية‪.‬‬

‫ب‪ -‬البنوك التجارية ذات الوحدة الواحدة? تتم الخدامات المصرفية مثل ىذه البنوك من خالل بنك موجود‬
‫في مكان واحد ويعتبر ىذا النوع شائعا في الواليات المتحدة االمريكية بسبب العرف والقانون والقدر عمى‬
‫مقابمة حاجات العمالء‪.‬‬

‫تطورت البنوك بدورىا فظيرت البنوك التجارية ثم المخصصة وبنوك االستثمار واالعمال ثم ظير البنك‬
‫المركزي‪.‬‬

‫‪ -7‬البنوك االتستثمارية; وىي مؤسسات مالية وسيطة تقوم بتجميع االموال من المساىمين او من خالل‬
‫طرح السندات في السوق المالية ووضعيا تحت تصرف المستثمرين بمنحيم التمويل طويل االجل في‬
‫العادة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسٌن محمد سمحان واسماعٌل ٌونس ٌامٌن ‪،‬اقتصادٌات النقود والمصارف‪،‬ط‪،6‬دار صفاء للنشر والتوزٌع‪،‬عمان‪،9066،‬ص‪.89‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪-8‬بنوك التجار; وىي البنوك التي تقدم خدمات عديدة مثل قبول الكمبياالت او اصدار االوراق المالية‬
‫وادارة محافظ االوراق المالية ‪،‬وتقديم االستشارات لممشروعات والمصارف المختمفة في المجال النقدي‬
‫واالقتصادي في االندماج‪.‬‬

‫‪ -9‬البنوك المخصصة; وىي البنوك المخصصة في منح االئتمان لنوع محدود من النشاط بحيث يقتصر‬
‫‪1‬‬
‫عمميا عمى ىذا النشاط دون غيره مثل البنوك العقارية والزراعية والصناعية‪.‬‬

‫‪ -:‬البنوك الشاممة; وىي البنوك التي لم تعد تقيد نتعامل مع نشاط معين او في منطقة او اقميم معين‬
‫واصبحت تحصل تصل عمى االموال من مصادر متعددة وتوجييا الى مختمفة االنشطة‪ ،‬واىم ما يميز‬
‫ىذا البنوك شمولية االعمال وتنوعيا والمرونة الكبيرة في تقديم الخدمات المصرفية والجديد واالبتكار‪.‬‬

‫;‪ -‬البنوك االتسالمية? ىي تمك البنوك التي تمارس العمميات المصرفية في حدود احكام الشريفة‬
‫االسالمية ىذا وستحدث بإذن اهلل عمى البنوك والتفضيل في موقع الحق‪.‬‬

‫<‪ -‬البنوك االلكترونية? وىي بنوك تعمل بالكامل من خالل االنترنت حيث تتم المعامالت والعالقات فييا‬
‫خالل الوسائل االلكترونية وليس المقاء المباشر وتعرف ىذه البنوك باسم البنوك االفتراضية‪.‬‬

‫=‪ -‬البنوك المركزية; سبق وبينا ان تطور البنوك التجارية ادى الى القاء العاتق عمى كاىل الدولة لحماية‬
‫اموال المودعين فييا بشكل خاص وحماية االقتصاد بشكل عام وىذا بدوره دفع الحكومات الى انشاء بنوك‬
‫‪2‬‬
‫ليا لمقيام بيذه الميمة سميت بالبنوك المركزية او بنوك الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬وظائف البنك التجاري;‬

‫وتتمثل في ?‬

‫اوال; الوظائف التقميدية لمبنك التجاري‪.‬‬

‫تقوم البنوك التجارية بعدة وظائف اساسية باإلضافة الى خدمات اخرى ‪،‬تعتبر ثانوية نذكرىا فيما يمي?‬

‫‪-6-‬حسين محمد سمحان واسماعيل يونس ياسين ‪،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص?>=‪.‬‬


‫‪7‬جمال لعمارة‪ ،‬المصارف االتسالمية ‪،‬دار النبا‪،‬الجزائر‪،6>>;،‬ص?‪.78‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪-6‬قبول الودائع? تتجسد ىذه الوظيفة في الطرق واالساليب التي تقترض بيا المصارف التجارية اموال‬
‫المدخرين وتقبل الودائع عمى اختالف انواعيا ‪،‬الودائع الجارية االدخارية اذا تشكل ىذه الودائع جزء الكبير‬
‫من موارد البنك التجاري ويمكن سحبيا بواسطة شيكات ‪ ،‬حيث تمثل الوديعة التزام عمى البنك بصفة‬
‫المودع لديو لصالح المودع صاحب الحق غي الوديعة وتقبل البنوك التجارية الودائع بجميع انواعيا من‬
‫االفراد والمؤسسات والييئات وتنقسم الى عدة انواع?‬

‫أ‪ -‬الودائع الجارية? وىي ودائع تحت الطمب يستطيع المودع ان يسحب في اي وقت يشاء ويحتفظ‬
‫بيا العمالء في البنوك الستعماليا في معامالتيم‬
‫ب‪ -‬ودائع ألجل? وىي ودائع ال يجوز سحبيا اال بعد مدة يتفق عمييا المودع مع المصرف سمفا‪.‬‬
‫ج‪ -‬ودائع التوفير? وتحصل ىي االخرى عمى فائدة وتحسب معظم البنوك الفائدة عمى االشير‬
‫الكاممة التي تقضييا الوديعة في حساب التوفير‪.1‬‬

‫‪-7‬منح القروض والسمفيات? وىي من اىم الوظائف التي يمارسيا البنك التجاري منذ ظيورىا‪ ،‬وتعني‬
‫ىذه الوظيفة تقديم البنك التجاري مبالغ نقدية سواء ورقية او كتابية الى االفراد ورجال االعمال‬
‫والمشروعات عمى اختالف انواعيا واجاليا وذلك لتمكينيم من مباشرة اعماليم وتوجيو نشاطيم عمى‬
‫ان يقوموا برد ىذه المبالغ عند حمول اآلجال المتفق عمييا ويحصل عمى فوائد ونظير ذلك‪.‬‬

‫‪ -8‬خمق النقود? ان البنوك حاليا تقوم بعممية منح القروض من الودائع ليس ليا وجود فعمي اي انيا‬
‫تقوم بخمق ىذه الودائع حيث تعتبر اىم الوظائف التي توادييا المصارف التجارية لماليا من تأثير‬
‫عمى االقتصاد القومي وما يترتب عمييا من زيادة في كمية النقود المتداولة في المجتمع االقتصادي‪،‬‬
‫وتتجسد بعممية خمق الودائع ىو ان تقوم البنوك التجارية بتقديم قروض لعمالتيا وتزيد قيمتيا في كثير‬
‫عن قيمة الودائع االولية الن المبالغ المودعة لدييا من االصل اي انيا تخمق ىذه الودائع او القروض‬
‫خمق فنزيد من العرض الكمي لمنقود‪.‬‬

‫وتتركز ىذه الوظيفة عمى عاممين?‬

‫‪ -‬توافر الثقة مقدرة المصارف عمى الوفاء بالتزاماتيا باي وقت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمود حسٌن الوادي واخرون ‪،‬النقود والمصارف ‪،‬دار المسٌرة للنشر والتوزٌع والطباعة‪،‬عمان‪،9060،‬ص‪.600:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ -‬اما العامل الثاني فيشمل في ان التسميم بصحة قانون االعداد الكبيرة تجعميا تتوقع وجود تتدقق‬
‫مستمر من ايداعات بعض العمالء يساوي عمى االقل مسحوبات البعض االخر من الودائع‬
‫‪،‬وتقوم البنوك التجارية الى جانب وظائفيا الرئيسية المشار الييا مجموعة من الوظائف االخرى‬
‫والخدمات التي تعتبر ثانوية تتمثل اىميا فيما يمي?‬

‫تحصيل مستحقات عمالئيا من مختمف مصادرىا ودفع ديونيم لمستحقييا سواء كان ذلك داخل الدولة او‬
‫خارجيا‪.‬‬

‫‪ ‬اصدار االوراق المالية في شكل اسيم او سندات نيابة عن عمالئيا وتسويق ىذه االوراق في‬
‫سوق المال‪.‬‬
‫‪ ‬التعامل في العمالت االجنبية بيعا وشراء‪.‬‬
‫‪ ‬تأجير الخزائن لمعمالء ليحفظوا فييا بمنقوالتيم‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار خطابات ضمان‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بوظيفة امناء االستثمار لحساب العمالء ويحتاج لدييم الوقت والخبرة‪.‬‬

‫ثانيا; الوظائف الحديثة‪.‬‬

‫نتيجة لمراحل تطورات النشاطات االقتصادية والتحول الجذري من مرحمة القيام بعمميات اإلقراض وااليداع‬
‫عمى مستوى الدولة الى الدخول الى عالم االستثمار و امتالكيا لمعديد من المشروعات الصناعية والخدمة‬
‫التجارية ىذا مادى بظيور وظائف حديثة تتماشى مع التطورات الحاصمة عمى مستوى البنوك التجارية‬
‫ونذكر منيا?‬

‫‪ -6‬االستثمار في األوراق المالية من خالل بيع وشراء األسيم والسندات تبعا الرتفاع وانخفاض أسعارىا‬
‫ويسمى االستثمار في ىذه الحالة باالستثمار الغير مباشر‪.‬‬
‫‪ -7‬تمويل التجارة الخارجية إذا تقوم البنوك بدور الوسيط في المعامالت الخارجية وىي عبارة عن بنوك‬
‫اجنبية تتعامل معيا بصفة منظمة كما تقوم البنوك أيضا بعمميات بيع وشراء العمالت األجنبية وفقا‬
‫‪1‬‬
‫لمقانون‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صالح االمين االرباح‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف ‪،‬مطبعة الدار الجماىيرية‪ ،‬لبيا‪ 6>>6 ،‬ص?<‪8‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ -8‬تحميل الشيكات المحمية عن طريق غرفة المقاصة وصرف الشيكات المسحوبة عمييا‪.‬‬
‫‪ -9‬المساىمة في إصدار أسيم وسندات الشركات المساىمة‪.‬‬
‫‪ -:‬شراء وبيع األوراق المالية لحساب العمالء‪.‬‬
‫;‪ -‬تحصيل األوراق التجارية لصالح العمالء‪.‬‬
‫<‪ -‬إصدار الشيكات السياحية‪.‬‬
‫=‪ -‬خمق النقد من خالل نشاطيا االئتماني? حيث تقوم البنوك التجارية يتأثر عمى كمية المعروض النقدي‬
‫‪1‬‬
‫من خالل عممياتيا االئتمانية‬
‫>‪ -‬خدمات بطاقة الصرف اآللي‬
‫‪ -61‬تقديم بعض الخدمات األخرى كتأجير خزائن شخصية لمعمالء وتسوية الحسابات بينيم وقبول‬
‫مدخراتيم والقيام بدراسات الجدوى االقتصادية لممشروعات لخدمة العمالء وغيرىا من الخدمات الكثيرة‬
‫التي أدخمت البنوك في مرحمة البنوك الشاممة‪.2‬‬
‫‪ -66‬تقديم كفاالت وخطابات الضمان لمعمالء‪.‬‬
‫‪ -67‬خدمات البطاقات االئتمانية‪.‬‬

‫المطمب الرابع; مصادر تمويل البنوك التجارية‪.‬‬

‫تنقسم مصادر التمويل لمبنك التجاري الى مصدرين أساسيين ىما ?‬

‫أ‪ -‬المصادر الداخمية ;‬


‫‪ .6‬رأس المال المدفوع?‬

‫وتتمثل فيو األموال التي يحصل عمييا المصرف من أصحاب المشروع عند بدء تكوينو أو أي‬
‫إضافات أو تخفيضات قد تط أر عمييا في فترات الحقة ويمثل ىذا المصدر نسبة ضئيمة من مجموع‬
‫أموال التي يحصل عمييا المصرف من جميع المصادر ولكن أىمية ىذا المصدر ال يمكن المبالغة فييا‬
‫ح يث يساعد رأس المال عمى خمق ثقة في نفوس المتعاممين مع الصرف ضد ما يط أر من تغيرات عمى‬
‫قيمة الموجودات التي يستثمر فييا المصرف أموالو ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المطلب عبد الحمٌد ‪،‬النظرٌة االقتصادٌة وتحلٌل جزئً وكلً للمبادئ ‪،‬الدار الجامعٌة لنشر والتوزٌع اإلسكندرٌة‪،9001،‬ص‪.146:‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود حسٌن الوادي ‪،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.607:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ ‬تحتجز األرباح بصفة عامة في المشروعات ألسباب مختمفة وىي تمثل جزاء من حقوق‬
‫المساىمين ويري البعض فييا وسيمة لمحصول عمى األموال األزمة لالستثمار داخميا وتنقسم إلى?‬
‫‪ ‬االحتياطيات? تقتطع االحتياطيات من األرباح لمقابمة طارئ محدد تحديدا نيائيا وقت تكوين‬
‫االحتياطي وتفاديا إلظيار حجم األرباح المحجوزة في حساب واحد ظيرت في المحاسبة عدة‬
‫تسميات ألنواع مختمفة من االحتياطات فيناك االحتياطي العام واالحتياطي القانوني ‪،‬االحتياطي‬
‫الطوارئ وغيرىا من األسماء المختمفة التي نطمق عمى جزء من األرباح يراد حجزه واعادة استثماره‬
‫في المشروع وبصفة عامة يكون المصرف أي احتياطي فيو عن طريق اقتطاع مبمغ من أرباحو‬
‫السنوية وىو لذلك ممك لممساىمين واالحتياطات بأشكاليا المختمفة تعتبر مصد ار من مصادر‬
‫التمويل الداخمية وانما من طبيعة رأس المال نفسيا بمعنى انو كمما زادت االحتياطات زاد ضمان‬
‫المودعين في المصارف ألسباب التي تم إيرادىا بحث رأس المال كما انو يجب عدم المغاالة في‬
‫تكوينو واال أصبح العائد عمى المجموع األموال الممثمة لحقوق المساىمين غير مجز ليم‬
‫الستثمار أمواليم‪.1‬‬
‫‪ ‬االحتياطي القانوني? وىو احتياطي يطمبو القانون وينص عمى أن يكون بنسبة معينة من رأس‬
‫المال‪.‬‬
‫‪ ‬االحتياطي الخاص? وىو احتياطي بكونو المصرف من تمقاء نفسو من غير ان يفرضو عميو‬
‫القانون‪.‬‬

‫فعندما يستقر المصرف في أعمالو ويبدأ في الحصول عمى األرباح فان القانون ينص عمى المصرف أن‬
‫يقتطع نسبة مئوية معينة من األرباح الصافية قبل توزيعيا في كل سنة حتى تصبح قيمة ىذا االحتياطي‬
‫معادلة لمقيمة االسمية ألسيم المصرف العادية المتداولة ويسمى ىذا االحتياطي القانوني أو االحتياطي‬
‫اإلجباري‪.‬‬

‫‪ ‬المخصصات? تكون المخصصات في العادة قيمة األصول لتجعميا ممثمة لمقيمة الحقيقية ليا في‬
‫تاريخ إعداد الميزانية طبقا ألسس التقييم المتعارف عمييا لكل نوع من أنواع األصول وتحمل‬
‫االرباح عادة بقيمة ىذه المخصصات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المطلب عبد الحمٌد‪ ،‬البنوك الشاملة عملٌاتها وادارتها‪،،‬مرجع سابق‪،‬ص‪147:‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ ‬االرباح غير الموزعة? آن االحتياطيات والمخصصات تكون غير معدة لمتوزيع عمى المساىمين‬
‫كأرباح اال ان المبالغ التي تبقى بعد اقتطاع االحتياطيات والمخصصات تكون قابمة لمتوزيع عمى‬
‫شكل ارباح اسيم وقد توزع االدارة جزءا منيا تستبقي جزءا منيا عمى شكل ارباح غير موزعة‬
‫مدورة اال انيا تكون قابمة لمتوزيع ويوزعيا المصرف متى شاء‬
‫‪ ‬س ندات الدين الطويل االجل? ىي من المصادر الخارجية ويصدرىا المصرف وبيعيا لمجميور‬
‫ولممؤسسات ويحتفظ باألموال الناتجة عن ىذا البيع ضمن اموالو الخاصة شريطة ان يكون لشراء‬
‫الودائع حق االولوية عمى سداده ىذه السندات عند تصفية اعمال المصرف‪.‬‬

‫ب‪-‬المصادر الخارجية‪.‬‬

‫‪-‬الودائ ع? وتمثل مبالغ نقدية مفيدة في دفاتر البنوك التجارية مستحقة لممودعين بالعمالت المحمية‬
‫او بالعمالت االجنبية ‪،‬وتتخذ ىذه الودائع اكثر من شكل طبقا لالتفاق المنظم لعالقة بين صاحب‬
‫الوديعة والبنك ‪،‬وتنقسم الى?‬

‫‪ ‬الودائع تحت الطمب? وتمثل االموال التي يودعيا االفراد والييئات بالمصارف التجارية ‪،‬بحيث‬
‫يمكن سحبيا في وقت بموجب اوامر يصدرىا المودع الى المصرف ليتم الدفع بموجبيا لو او‬
‫لشخص اخر يعينو المودع في االمر الصادر منو لممصرف‪.‬‬
‫‪ ‬الودائع ألجل? وتودع لدى البنك التجاري عمى ان يسحب منيا اال بعد انقضاء ىذا الشكل من‬
‫الودائع الجارية‪.‬‬
‫‪ ‬ا لودائع بأخطار? ويقصد بيا االموال التي يودعيا االفراد والييئات بالمصارف عمى ان ال يتم‬
‫السحب منيا اال بعد اخطار المصرف بفترة تحدد عن االيداع وبالمقابل يدفع المصرف فائدة‬
‫عمى ىذه الودائع قد تكون معدالتيا اقل او مساوية ألسعار الفوائد عمى الودائع ألجل‪ ،‬وتمجا‬
‫الييئات واالفراد الى ىذا النوع من االيداع عندما يتجمع لدييا رصيد نقدي في فترات دورية ولمدة‬
‫قصيرة انتظا ار لفرص االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬الودائع التوفير?‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ ‬فيي تمثل مدخرات يودعيا اصحابيا لحين حاجتو الييا بدال تركيا عاطمة في خزائنيم الخاصة‪،‬‬
‫وتفويت فرصة الحصول عمى عائد مقابميا دون التضحية‪ ،‬باعتبار السيولة حيث يمكن سحب‬
‫منيا في اي وقت‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة الى المصدر السابق الذكر لممورد فقد تحصل البنوك التجارية عمى وسائل التمويل‬
‫نتيجة اعادة حسن السندات التجارية التي قامت بيا البنوك التجارية بحسميا سابقا لدى البنك‬
‫المركزي ‪ ،‬حيث حسمت البنوك التجارية بإعادة تجييز قروض التمويل مختفة التي البنوك‬
‫التجارية بمنحيا لزبائنيا ‪.‬‬
‫وهناك انواع اخرى من المصادر هي ;‬

‫االقتراض من المصادر الى البنك المركزي ? غالبا ما تمجا المصارف الى االقتراض بعضيا‬
‫من بعض او من البنك المركزي عند حاجتيا لتمويل عممياتيا المصرفية التي تقتصر مواردىا‬
‫الذاتية عن تمويل مثل ىذه العمميات وىذا االقتراض يمثل التزاما عمى المصارف تجاه بقية‬
‫المصارف الذي اقترض منيا سواء كان محميا او اجنبية في الداخل او الخارج‪.‬‬

‫‪ ‬اتفاقيات اعادة الشراء ? يتم عادة بين البنك التجاري والبنوك التجارية االخرى او التجار االوراق‬
‫المالية ‪ ،‬وىي تعني بيع االصل المالي باتفاق اعادة شراءه في تاريخ الحق محدد بسعر يتفق‬
‫عميو مقدما وقد يكون االتفاق لمدة يوم او عدة شيور اي ان معظميا اتفاقيات قصيرة االجل ‪،‬‬
‫ودرجة المخاطرة في ىذه االتفاقيات تعتبر محدودة ال نيا عادة مغطاة بأوراق مالية حكومية‬
‫االقتراض من سوق الدوالر االوروبي ? يمكن لمبنك التجاري ان يحصل عمى متطمباتو من‬
‫االموال من البنوك التجارية التي تتعامل بالدوالر والتي في الدول األوروبية وتقبل ىذه البنوك‬
‫الودائع بالدوالر االمريكي االقتراض من سوق المال ? ويعتبر االقراض من سوق المال من‬
‫انواع االقتراض الطويل االجل التي تتمثل اما االقراض المباشر بين بنك واي مؤسسة مالية‬
‫اخرى او من خالل اصدار البنك سندات طويمة االجل وفي تمك الحالتين يدفع فائدة عمى ىذه‬
‫االموال حسب اجال استحقاقيا وميزت ىذا النوع من االقتراض ايضا انو ال يخضع لمتطمبات‬
‫‪1‬‬
‫االحتياطي القانوني مثل الودائع‪.‬‬

‫‪1‬محمد مصطفى السنيوي ‪،‬ادارة البنوك التجارية دار الفكر الجامعي االسكندرية‪،7168،‬ص ص?‪. 71=-71:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫المبحث الثاني; ماهية القروض البنكية‪.‬‬


‫تعد القروض المصرفية االستخدام الرئيسي لودائع المصارف التجارية وعمميات االقراض وىي‬
‫الوقت المصدر الرئيسي لربحيا ولذلك ىناك‬ ‫الخدمة الرئيسية التي تقدميا المصارف التجارية وفي نفس‬
‫عدة اعتبارات يجب مراعاتيا عند منح القروض بأنواع المختمفة‪.‬‬

‫المطمب االول; مفهوم القروض البنكية‪.‬‬


‫تعرف القروض البنكية او االقراض ?ىي عممية يضع من خالليا المقرض مبمغ مالي تحت‬
‫تصرف المقترض بموجب عقد يتضمن كل من المدة ‪،‬معدل‪ ،‬الفائدة‪ ،‬الضمانات‪ ،‬طريقة التسديد‪.‬‬
‫المؤسسات‬ ‫تعرف ايضا? ىي تمك الخدمات المقدمة لمعمالء‪ ،‬و التي يتم بمقتضاىا تزويد األفراد‬
‫‪1‬‬
‫والمنشآت باألموال الالزمة ‪.‬‬

‫المطمب الثاني; اصناف القروض واجراءات منحها‪.‬‬


‫اوال; اصناف القروض‪.‬‬
‫تختمف القروض عمى آجاليا‪ ،‬وتبعا لممقترضين واألغراض التي تستخدم فييا‪ ،‬والضمانات المقدمة‬
‫وبالتالي تبويب القروض تبعا لذلك يسيل عمى البنك تتبع نشاطو وبمعرفة األسباب التي أدت إلى تقدمو‬
‫أو تأخره ‪ ،‬وفيما يمي تناول أنواع القروض المصرفية من خالل تمك المعايير لمتبويب‪.‬‬
‫‪ .6‬تبويب القروض بحتسب آجالها; وتقسيم القروض طبقا ليذا المعيار إلى?‬
‫‪ -6-6‬قروض قصيرة األجل; ومدتيا عادة ال تزيد عن سنة وتستخدم أساسا في تمويل النشاط الجاري‬
‫لممنشأة‪.‬‬
‫‪ -7-6‬قروض متوتسطة األجل; ويمتد أجميا إلى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمميات الرأسمالي‬
‫لممشروعات‪ ،‬مثل شراء آالت جديدة لمتوسع بوحدات جديدة‪ ،‬أو إجراء تعديالت تطور من اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -8-6‬قروض طويل األجل? وتزيد مدتيا عن خمس سنوات بغرض تمويل مشروعات االسكان‬
‫واستصالح األراضي وبناء المصانع‪ ،‬ويمكن أيضا تقسيم القروض حسب آجاليا إلى?‬
‫أ‪ .‬قروض متستحقة الطمب; أي يحق لمبنك طمب سدادىا أي وقت يشاء لممقترضين الحق في‬
‫أدائيا عندما يريدون‪.‬‬
‫ب‪ .‬قروض ممنوحة األجل; وتقسم إلى قروض قصيرة ومتوسطة وطويمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد عبد المطمب‪ ،‬البنوك الشاممة وعممياتها وادارتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ?‪.618‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ .3‬تبويب القروض حتسب األغراض; وتقسم القروض حسب ىذا المعيار إلى?‬

‫‪ .2.3‬قروض اتستهالكية; وتستخدم لمحصول عمى سمع االستيالك الشخصي‪ ،‬أو لدفع مصروفات‬
‫مفاجئة ال يمكن لمدخل الحالي لممقترض من مواجيتيا‪ ،‬ويتم سدادىا من دخل لممقترض في المستقبل‪ ،‬أو‬
‫تصفية لبعض ممتمكاتو وتقدم ضمانات ليا‪.‬‬

‫‪ .3.3‬القروض االنتاجية; وىي التي تمنح بيدف تمويل تكوين األصول الثابتة لممشروعات كما تستخدم‬
‫في تدعيم الطاقات االنتاجية ليا عن طريق تمويل شراء ميمات الصنع والمواد الخام الالزمة لإلنتاج‪،‬‬
‫ومن ىذه القروض ما يستخدم في تمويل تكوين مشروعات التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .4.3‬القروض التجارية; وىي تمك القروض الممنوحة ألجال قصيرة إلى المزارعين المنتجين والتجار‬
‫لتمويل عممياتيم اإلنتاجية والتجارية وطابعيما موسمي‪ ،‬وتختمف البنوك في اىتماميا بيذا النوع من‬
‫‪1‬‬
‫القروض فمنيا ما يتخصص في تمويل الزراعة والحصاد ومنيا ما يفضل أنشطة أخرى‪.‬‬

‫‪ .5.3‬القروض االتستثمارية; تمنح القروض االستثمارية لبنوك االستثمار وشركات االستثمار لتمويل‬
‫اكتتابيا في سندات وأسيم جديدة وتمنح القروض االستثمارية في شكل قروض لتمويل الدورة االستثمارية‬
‫عند الطمب أو ألجل لسماسرة األوراق المالية‪.‬‬

‫‪ .4‬تبويب القروض بحتسب الضمان‬


‫‪ .2.4‬قروض مضمونة; وىي التي يقدم مقابميا ضمانات عينية‪ ،‬أو شخصية وبالتالي تنقسم إلي?‬
‫‪ 2.2.4‬قروض بضمان شخصي; وتمنح دون ضمان عيني‪ ،‬بل يعتمد البنك عمى مكانة المركز المالي‬
‫لمعميل‪.‬‬
‫‪ 3.2.4‬قروض بضمان عيني; وقد تكون قروض بضمان بضائع‪ ،‬تودع لدى البنك كتأمين لمقرض أو‬
‫قروض بضمان األوراق المالية‪ ،‬ويودع لدى البنك أسيم وسندات يشترط فييا أن تكون جيدة‬
‫وسيمة التداول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المطمب عبد الحميد ‪،‬نفس المرجع سبق ذكره ص?‪66:‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ .3.4‬قروض غير مضمونة; ويكتفي فييا بوعد المقترض بالدفع إذا ال يقدم عنيا أي أصل عيني أو‬
‫ضمان شخصي لمرجوع إليو في حالة عدم الوفاء بالقرض‪ ،‬يمنح ىذا النوع من القروض بعد‬
‫التحقق من المركز االئتماني لمعميل ومن مقدرتو عمى الوفاء في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪ .9‬القروض بحتسب المقترضين; تنقسم القروض وفق ىذا المعيار إلى?‬
‫‪ .6‬قروض لألفراد وقروض لمشركات والبنوك األخرى‪.‬‬
‫‪ .7‬قروض لمقطاع الخاص وقروض لمحكومة والقطاع العام‪.‬‬
‫‪ .8‬قروض المستيمكين وقروض لممنجين وأصحاب األعمال‪.‬‬
‫‪ .9‬قروض لمعمالء وقروض آلخرين‪.1‬‬

‫ثانيا; إجراءات منح القروض‬


‫ويتضح من الشكل أنو في إطار السياسات االفتراضية واألىداف واألولويات تتم الخطوات التالية?‬
‫‪ .2‬البحث عن القرض وجذب العمالء; حيث من المتوقع أن تكون المبادرة من البنك في جذب‬
‫العمالء والبحث عن القرض لتسويق القروض‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديم طمبات االقتراض; وتقدم عمى نماذج الطمبات المعدة لذلك ويجب أن تكون صالحة إلدخاليا‬
‫الحاسب اآللي لتكوين بنك المعمومات‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرز والتصور المبدئي; وتبدأ عممية الفرز فور تقديم الطمبات لمتنقية المبدئية لمطمبات المقبولة‬
‫والمستوفاة البيانات حيث يطمب استكمال المستندات‪ ،‬وتبدأ عممية التحميل االئتماني واجراء‬
‫االستعالم في ضوء سياسة البنك وسياسة الدولة‪.‬‬
‫‪ .5‬التقييم التسابق; وتتم فييا وضع نتائج التحميل واالستعالم وعمل تقدير عن المنافع والتكاليف من‬
‫منطمق معايير التقييم المعترف بيا من إدارة البنك والذي يقوم بتقييم شخص أعمى في المستوى‬
‫اإلداري عن الشخص الذي قام بالتحميل‪.‬‬
‫‪ .6‬التفاوض; وقد تمت اإلشارة إليو سابقا فالبدائل ىي محدد التفاوض الذي يجب أن يتم عمى أساس‬
‫"أنا أكسب وأنت تكسب" وليس عمى أساس "أنا أكسب وأنت تخسر"‪.‬‬
‫‪ .7‬اتخاذ القرار والتعاقد; بعد التفاوض تبدأ إجراءات التعقد دون وضع شروط جديدة ويكون‬
‫المستشار القانوني جاى از بالعقد لمتوقيع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ص? ‪.66= ،66:‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ .8‬تسحب القرض وتنفيذ االلتزام التمويمي والمتابعة; حيث تبدأ عممية سحب القرض دفعة واحدة أو‬
‫عمى دفعات ويتم تنفيذ االلتزام التحويمي مع متابعة القرض بضمان التزام العميل بالشروط‬
‫الموضوعية ويجب عمى البنك وضع نظام لممتابعة الدورية‪.1‬‬
‫‪ .9‬اتسترداد األموال; عند استحقاق األصل واألقساط يتم تحصيل القرض‪.‬‬
‫‪ .:‬التقييم الالحق; والتقييم ىنا لمعرفة ما إذا كانت األىداف الموضوعة قد تحققت ومعرفة نقاط‬
‫الضعف لتالفييا مستقبال‪.‬‬
‫بنك المعمومات; ومن الواجب إدخال تمك المعمومات في بنك المعمومات في الممفات‬ ‫‪.21‬‬
‫والسجالت أو وضعيا في الحاسب اآللي الستدعائيا والعودة إلى البداية األولى التي رسم فييا‬
‫السياسات ووضع األىداف واألولويات‪.‬‬

‫المطمب الثالث; تسياتسة اإلقراض والعوامل المؤثر فيها‪.‬‬


‫اوال; تسياتسة االقراض‪.‬‬
‫سياسة اإلقراض ىي مخطط االستراتيجية لمبنك وتعتبر امتداد لمخطة العامة لمبنك وتتضمن ىذه‬
‫‪2‬‬
‫الخطة اليت ىي السياسة االفتراضية مختمف التوقعات واإلحصائيات الخاصة بالقرض‪.‬‬
‫سياسة االقراض عبارة عن إطار يتضمن مجموعة من األسس والمعايير والشروط اإلرشادية تزودىا إدارة‬
‫منح االئتمان‪.3‬‬
‫كما يمكن تعريفيا بأنيا مجموعة القواعد واإلجراءات والتدابير المتعمقة بتحديد حجم ومواصفات القروض‬
‫‪4‬‬
‫وتمك التي تحدد ضوابط منح ىذه القروض ومتابعتيا وتحصيميا‪.‬‬
‫ثانيا ;العوامل المؤثرة في تسياتسة اإلقراض‪.‬‬
‫‪ ‬رأتسمال البنك; تتأثر سياسة اإلقراض برأس المال لسببين ميمين ىما?‬
‫‪ -‬ان يستخدم رأس المال واحتياطاتو كحاجز لمنع تسرب خسائر القروض إلى الودائع‪ ،‬وعميو فكمما‬
‫زاد رأس المال واالحتياطات كمما زادت قدرة البنك عمى تحمل المخاطر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد المطمب عبد الحميد ‪،‬نفس المرجع ص ص?‪68;-688‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد كمال خميل الحمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ?<‪.78‬‬
‫‪3‬‬
‫حنفي عبد الغفار‪ ،‬أبو قحف عبد السالم‪ ،‬المؤتستسات المالية والبنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6>>= ،‬ص ?‪.696‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬نفس‪ ،‬مرجع ‪ ،‬ص ?=‪.66‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ -‬الدور النفسي لرأس المال لدى كل المودعين والمقترضين‪ ،‬حيث أن اعتقادىم بوجود رأس المال‬
‫‪1‬‬
‫لدى البنك يحفزىم عمى مواجية المصاعب االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف واألوضاع االقتصادية; يؤثر الطمب عمى معظم أنواع القروض وبشكل مباشر بدورة‬
‫النشاط االقتصادي مع األخذ في عين االعتبار أن دورة نشاط البنك تبدأ عادة قبل الدورة‬
‫االقتصادية وتنتيي بعد موسم اإلقراض بشير أو شيرين‪ ،‬كما تؤثر حاالت الرواج والكساد وبشكل‬
‫‪2‬‬
‫مباشر عمى حجم النشاط المصرفي في مجاالت االيداع واإلقراض عمى السواء‪.‬‬
‫‪ ‬حاجات المنطقة التي يخدمها البنك; إن الدولة تجيز لمبنك العمل عمى أساس ما يؤديو من‬
‫خدمات مصرفية لممنطقة التي يعمل بيا‪ ،‬فيو مسؤول عن تمبية طمبات اإلقراض المستوفية‬
‫لمشروط‪ ،‬ويساىم في تنمية المنطقة بتقديم القروض لتطوير وتوسيع منظمات األعمال القائمة‪،‬‬
‫كي يزيد من إبداعيا في المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬تسياتسات البنك المركزي والتسمطات النقدية; في فترات السياسة النقدية‪ ،‬تحاول البنوك التجارية‬
‫زيادة قروضيا عن طريق تحقيق شروط اإلقراض‪ ،‬أما البنك المركزي فيو ينتج مجموعة أساليب‬
‫الرقابة الكمية والنوعية المؤثرة عمى حجم ونوعية االئتمان مثل التحكم النسبي في االحتياطي‬
‫والسيولة القانونية وتحديد سعر الفائدة وسعر الخصم‪ ،‬إضافة إلى وضع حدود قصوى ألنواع‬
‫مختمفة من القروض‪.‬‬
‫‪ ‬حجم الودائع‪ ،‬نوعيتها وطبيعتها; كمما ازداد حجم الودائع كمما زاد البنك في توظيفيا في‬
‫االقراض واالستثمار وكمما كانت الودائع ممموكة لعمالء مختمفون كمما زادت قدرة البنك في منح‬
‫ائتمان طويل األجل‪.‬‬
‫وكل ىذا يزيد من مرونة البنك في توظيف الودائع‪ ،‬وانتشار نشاطو في المناطق جغرافية متعددة‬
‫وعادة ما يقابل البنك القروض طويمة األجل بودائع طويمة األجل ونفس الشيء بالنسبة لألجل‬
‫القصير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سعيد أنور سمطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،711: ،‬ص? ‪..8>6‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر ‪ ،7111 ،‬ص? ‪.8>6‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫‪ ‬متطمبات الربحية; ىو ىدف رئيسي لمبنك وعامل ميم لرسم سياسة اإلقراض‪ ،‬فعمى البنوك والتي‬
‫ىي بحاجة عمى أرباح أكثر من غيرىا‪ ،‬أن تنتيج سياسة افتراضية متساىمة‪ ،‬رغم ما يتحممو البنك‬
‫لقاء ذلك من مخاطر إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬تكمفة المورد; إن حجم اإلقراض الممنوح دالة لقدرة البنك عمى توفير الموارد الالزمة‪ ،‬حيث كمما‬
‫كانت مرونة اإلدارة أكبر في توظيف المورد بصورة أفضل من البنوك الصغيرة‪ ،‬فالودائع التجارية‬
‫مكمفة لمبنك من حيث استخدام الحسابات االلكترونية ومرتبات الموظفين أما الودائع ألجل تعتبر‬
‫الودائع المدفوعة في العنصر األساسي في التكمفة‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة موظفي البنك والمتسؤولين عن عممية االقراض; كمما نمت خبرات وميرات الموظفين وازداد‬
‫تخصصيم في تحميل وضعية العمالء ومنح القروض‪ ،‬كمما استطاعوا اختيار عمالء أفضل‬
‫وتواصموا إال تقدير أدق لممركز االئتماني‪ ،‬وتمكنوا من مراقبة االقتراض ‪.‬‬
‫‪ ‬تنافس البنوك بينها وبين المؤتستسات المالية األخرى; كمما قمت المنافسة بين البنوك قل تزاحميا‬
‫لمحصول عمى العمالء ومالت نحو التشدد في قروضيا ويسري ه\ا الوضع عمى المنافسة بين‬
‫البنوك والمؤسسات المالية األخرى‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد سعيد أنور سمطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪-‬ص? ‪.8>;-8>7‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل األول ‪ ..................... ...........‬مدخل لمبنوك التجارية والقروض الممنوحة‬

‫خالصة;‬

‫تمعب البنوك دو ار رياديا واستراتيجيا في تنفيذ أىدافيا وتساىم بشكل جوىري في تصعيد وتيرة‬
‫التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ .‬وذلك من خالل القروض التي تمنحيا والتي تعتبر أداة االستغالل في‬
‫العمميات االنتاجية والتوزيعية والتي تمعب دو ار في تحقيق التنمية االقتصادية كما أن السياسة االقتراضية‬
‫التي تتبعيا يفتح لنا عرض البنك عمى ودائع األخرين وتكريس الوقت واالمكانيات المادية والبشرية‬
‫لممحافظة عمى ىذه الودائع وأن البنوك تسعى إل تحقيق مجموعة من األىداف لكن من جية أخرى‬
‫تتعرض البنوك لمخاطر كثيرة ومتعددة عند منحيا لمقروض والمتمثمة في مخاطر القروض‪ ،‬فالقروض‬
‫ومخاطرىا وجيان لعممة واحدة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫امفصل امثاين‬
‫خماطر امقروض امبنكية وآمية تس يريها‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫تمييد‪:‬‬

‫تتعرض البنوك التجارية أثناء نشاطيا إلى مجموعة من المخاطر التي تحدث نتيجة لعدم التأكد ‪.‬‬

‫وتتمثل أىم ىذه المخاطر في مخاطر القروض البنكية (االئتمان) باستخدام التكنولوجيا الحديثة يقتضي‬
‫عمى البنك قياس ىذه المخاطر واتباع سياسات صحيحة لمواجيتيا عند نشوئيا‪.‬‬

‫وقد تناولنا في ىذا الفصل نظرة عن مفيوم المخاطر واألنواع المختمفة التي قد يتعرض ليا البنك وطرق‬
‫قياسيا كما تناولنا األسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نشوء ىذه المخاطر وكيف يمكن الحد منيا وذلك عن‬
‫طريق متابعة القرض وأدوات الحد من ىذه المخاطر مع ابراز أىم االلية التي يمكن‪ ،‬إدارة المخاطر‪،‬‬
‫وبعض المقترحات التي يمكن أن تساعد في تقميل من ىذه المخاطر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫المبحث األول‪ :‬مفيوم مخاطر القروض البنكية وانواعيا واالجراءات الحد منيا‪.‬‬

‫تنشا المخاطر بسبب لجوء البنك الي تقديم القروض او االئتمان لألفراد والقطاعات االقتصادية عمى‬
‫استرجاع حقوقو المتمثمة في اصل القرض وفوائده وبالتالي فالمخاطر تتمثل في الخسائر التي يمكن ان‬
‫يتحمميا البنك ‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬مفيوم المخاطر البنكية وانواعيا‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف المخاطر البنكية‪.‬‬

‫إن المخاطر في البنوك تعني وجود فرصة تنحرف فييا األنشطة عن الخطط في أية مرحمة من مراحميا‪،‬‬
‫وان جزء من مخرجات العمميات التشغيمية لمبنك بصعب التنبؤ بيا بسبب عدم امتالك اإلدارة العميا في‬
‫البنك ىامش نسبي لمسيطرة عمييا وكمما كان مستوى التأكد كمما انخفضت مستويات المخاطر ولغرض‬
‫تحديد طبيعة المخاطر في البنوك ال بد من معرفة طبيعة األعمال المصرفية والبيئة االقتصادية والتنظيمية‬
‫التي يمارس البنك فييا أعمالو وطبيعة المعايير والرقابة المصرفية وظروف السوق والقطاعات الرئيسية‬
‫التي يتكون منيا وتحديد طبيعة المخاطر التي ترتبط باألنشطة المصرفية ‪.1‬‬

‫كما يمكن تعريفيا‪ :‬بأنيا عدم امكانية التقدير المطمق لتمقي األرباح المرجوة والمتوقعة من عممية‬
‫توطين األموال واضافة إلى أنيا الفرق بين ما ستكون عميو القيمة الفعمية لممتغير عندما تتفق األىداف‬
‫المستقبمية والقيمة المحتممة المستمرة كما حسب من قبل‪ .‬كما أن مخاطر القروض تتمثل في العجز الكمي‬
‫أو الجزئي عند التسديد من قبل العميل في الوقت المتفق عميو‪.2‬‬

‫مخاطر القروض‪ :‬في درجة تقمب العائد الفعمي لمعممية االفتراضية عن العائد التعاقدي نتيجة لضعف إدارة‬
‫البنك أو لعدم قدرة العميل عمى السداد أو التأخر في السداد واما ألسباب كالظروف االقتصادية والسياسية‬
‫واالجتماعية ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫دريد كامل آل شيب‪ ،‬إدارة البنوك المعاصرة‪ ،‬الطبعة االولى دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2102 ،‬ص ‪.230‬‬
‫‪2‬‬
‫نشر توعوية تصدرىا‪ ،‬معيد الدراسات المصرفية ‪،‬المخاطر المصرفية‪،،‬مجمة االضاءات‪،،‬دولة الكويت‪،‬ابريل‪،2109‬السمسمة‪،0‬العدد‪.4‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد محمود عبد ربو دراسات في محاسبة التكاليف ‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪ ،2111 ،0‬ص ص‪-49 :‬‬
‫‪.51‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫مخاطر البنكية‪ :‬احتمالية تعرض البنك إلى خسائر غير متوقعة وغير مخطط ليا أو معين ‪.1‬‬

‫ثانيا ‪:‬أنواع المخاطر‬

‫ىناك عدة أنواع من المخاطر تواجو المصارف وأىميا‪:‬‬

‫‪ .1‬مخاطر االئتمانية‪ :‬تنشأ عن عدم التزام العميل بشروط التعاقد مع المصرف‪.‬‬


‫‪ .2‬مخاطر السيولة‪ :‬تنشأ عن عدم قدرة المصرف عمى الوفاء بالتزاماتو عند استحقاقيا‪.‬‬
‫‪ .3‬مخاطر سعر الصرف‪ :‬تنشأ عن تحركات وتقمبات أسعار الصرف‪.‬‬
‫‪ .4‬مخاطر التشغيل‪ :‬تنشأ عن نتيجة أخطاء البشرية والفنية أو الحوادث‪.‬‬
‫‪ .5‬مخاطر أسعار الفائدة‪ :‬تنشأ عن تقمبات في سعر الصرف‪.‬‬
‫‪ .6‬مخاطر االستراتيجية‪ :‬تنشأ عن المخاطر الحالية والمستقبمية التي يمكن أن يكون ليا تأثير عمى‬
‫إيرادات المصرف وعمى رأس مالو نتيجة التخاذ ق اررات خاطئة أو التنفيذ الخاطئ لمق اررات‪.‬‬
‫‪ .7‬مخاطر التسوية‪ :‬الخطر الناشئ ضمن عمميات الصرف‪ ،‬ال سيما خالل الفترة التي تفصل ما‬
‫بين المحظة التي ال يمكن فييا اإللغاء من طرف واحد‪.‬‬
‫‪ .8‬مخاطر قانونية‪ :‬خطر وقوع أي نزاع مع طرف مقابل ناجم عن أي غموض‪ ،‬نقص أو عجز أيا‬
‫كانت طبيعتو قد يتسبب لممصرف بموجب عممياتيا‪.‬‬
‫‪ .9‬مخاطر السوق‪ :‬ويقصد بيا احتمال وقوع بعض األحداث اليامة محميا أو عالميا‪.‬‬
‫‪ .11‬مخاطر تجميد األموال‪ :‬ينشأ ىذا عن النوع من القروض يعتبر استخداما ألحد موارد البنك والذي‬
‫تكمفة تسديد فوائد ألصحابيا فإنو في ىذه الحالة يقع في وضعية تجميد أموالو‪.‬‬
‫‪ .11‬مخاطر السمعة‪ :‬احتمالية انخفاض إيرادات المصرف أو قاعدة عمالئو نتيجة تفيد البنك‬
‫باألنظمة والقوانين والمعايير الصادرة عن السمطات الرقابية من وقت آلخر‪.‬‬
‫‪ .12‬خطر السحب عمى المكشوف‪ :‬ىو عممية سحب العميل ألموال المصرف دون توفير رصيد‬
‫في حسابو وىذا نظ ار لثقة المصرف الكبيرة في عممية مع عدم المراعاة لمدى ارتباطو بمسائل‬
‫االنتاجية ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫رقية شرون‪ ،‬إدارة المخاطر في البنوك التجارية ومؤشرات قياسيا جامعية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬ص ‪.2:‬‬
‫‪2‬‬
‫حاتم كريم بحمواي‪ ،‬قرارات منح االئتمان في المصارف التجارية ‪ ،‬من خالل تطبيق طريقة القروض التنقيطية‪ ،‬مجمة الباحث كمية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة واسط‪ ،‬العدد ‪ ،2107 ،25‬ص‪.05 :‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫المطمب الثاني ‪:‬أسباب مخاطر القروض البنكية ومؤشرات قياسيا ومتابعتيا‪.‬‬

‫اوال‪ :‬اسباب مخاطر القروض البنكية‪.‬‬

‫تتمخص أسباب مخاطر القروض البنكية فيما يمي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أسباب مخاطر القروض البنكية التي ترجع إلى البنك‬

‫‪1‬‬
‫تتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬غموض الخطر االئتماني وعدم توقعو‪ :‬فغموض الخطر االئتماني وعدم وضوحو لمبنك أوعدم‬
‫توقعو‪ ،‬يعد خط ار ائتمانيا في حد ذاتو‪.‬‬
‫‪ .2‬االىمال والتعاون في إعداد الدراسات االئتمانية‪ :‬ويتخذ ذلك أشكاال أىميا‪:‬‬
‫أ‪ -‬القصور في دراسة امكانيات البنك االئتمانية وعدم التقيد بالنظم الخاصة بالمنظمة لذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم التعمق والتدقيق في دراسات جدوى المشروعات‪.‬‬
‫ت‪ -‬عدم الدقة في دراسة القوائم المالية المقدمة من العمالء‪.‬‬
‫ث‪ -‬عدم االىتمام بدراسة القرض من طمب االئتمان‪.‬‬
‫ج‪ -‬التياون في التحقق من صحة المستندات المقدمة من العميل‪.‬‬
‫‪ .3‬قمة الخبرة لدى بعض رجال االستعالم االئتماني في البنوك‪ :‬فالكثير من البنوك التي تعرضت‬
‫لمخاطر ائتمانية اعتمدت عمى موظفين في االستعالمات والتحري ليس لدييم الخبرة الكافية األمر‬
‫الذي يعرض أموال البنك لمخاطر االئتمان‪.‬‬
‫‪ .4‬تواطؤ بعض العاممين في البنوك مع طالبي االئتمان‪ :‬قد يتم ذلك بالتواطؤ بصورة مباشرة‬
‫كالتغاضي عن المركز المالي المضطرب لطالب االئتمان‪ ،‬أو بصورة غير مباشرة كعدم‬
‫المصداقي ة بشأن استعانة بنك آخر بتقديم بعض االستفسارات عن أحد العمالء الذي تقدم بطمب‬
‫ائتمان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشاد نعمان شايع العامري‪ ،‬الخدمات المصرفية االئتمانية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2103 ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.565-560‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫‪ .5‬عدم آخذ الضمانات الالزمة أو عدم كفايتيا كغطاء لالئتمان‪ :‬إذ تعتبر الضمانات الكافية التي‬
‫تؤخذ من طالب االئتمان ىي ضابط ىام ضد نزوة عدم السداد أو اليروب‪ ،‬والتياون في ذلك يعد‬
‫من أىم أسباب المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم سالمة القرار االئتماني‪ :‬يعتبر القرار االئتماني الفيصل في منح االئتمان من عدم ولو تأثيره‬
‫الكبير عمى مخاطر االئتمان سمبا أو إيجابا حسب قربو أو بعده من مواصفات القرار االئتماني‬
‫الرشيد‪ ،‬وعدم مراعاة الدراسات االئتمانية والسياسات االئتمانية لمقرار االئتماني يعني الوقوع في‬
‫مخاطر ائتمانية قد يصعب تجاوزىا أو مواجيتيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األسباب المتعمقة بالعميل طالب االئتمان‬

‫وتتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬السمعة االئتمانية لطالب االئتمان‪ :‬تعني في مجال االئتمان معرفة مدى حرص العميل عمى‬
‫سداد التزاماتو وتمسكو بشروط االتفاق وذلك ما يؤدي إلى مخاطر عدم السداد وأىم المعمومات‬
‫‪1‬‬
‫المتعمقة بسمعة العميل ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬معمومات عن قدرتو عمى الدفع‪ ،‬طبيعة تعاممو مع الصرف سابقا‪ ،‬مدى انتظام العميل‬
‫عمى سداد القروض التي سبق وأن حصل عمييا؛‬
‫‪ ‬معمومات عن أخالقيات المقترض ومكانتو وسمعتو االجتماعية؛‬
‫‪ ‬خبرتو في مجال اختصاصو الذي يقوم بو ومدى كفاءتو في العمل اإلداري؛‬
‫‪ ‬معمومات شخصية تتمثل في االستقرار العائمي‪ ،‬العمر‪ ،‬الثقافة التي يمتمكيا العميل‪.‬‬

‫وتعتبر شخصية وسمعة العميل األساسي واألول في القرار االئتماني وكمما كان العميل يتمتع‬
‫بشخصية نزيية وسمعة جيدة في األوساط المالية وممتزما بكافة تعيداتو كان قادر عمى إقناع البنك بمنحو‬
‫االئتمان المطموب ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫زكريا الدوري‪ ،‬يسرى السم ار ئي‪ ،‬البنوك المركزية والسياسات النقدية‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2116 ،‬ص‪.89 :‬‬
‫‪2‬‬
‫رحيم حسن سميم حمود‪ ،‬مداخمة بعنوان استخدام األساليب الكمية في ترشيد واتخاذ ق اررات منح االئتمان في البنوك التجارية الممتقى الوطني األول‬
‫حول‪ :‬األساليب الكمية ودورىا في اتخاذ الق اررات اإلدارية‪ ،‬المركز الجامعي برج بوعريريج‪ ،24-23 ،‬نوفمبر ‪ ،2118‬ص‪.5 :‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫‪ .1‬عدم أىمية المقترض وتجاوزه صالحياتو في طمب االئتمان‪ :‬من الطبيعي أن يطمئن البنك إلى‬
‫أن المتعاقد عمى القرض يتمتع باألىمية التعاقدية ولو الحق في تمثيل المنشأة المقترضة وأنو يممك‬
‫سمطة االقتراض والتعاقد عمى القرض المطموب بكافة شروطو وضماناتو‪ ،‬كما يجب عمى البنك‬
‫الوقوف عمى حدود صالحية ممثل المنشأة المقترضة حتى يتم االطمئنان إلى عدم تجاوزه الحدود‬
‫المفوض فييا‪.‬‬
‫‪ .2‬ضعف أو اضطراب المركز المالي لطمب االئتمان وعدم كفاءة مقدرتو االنتاجية‪ :‬إذ يعاون‬
‫المركز المالي في الوصول إلى دراسة القوائم المالية واستخراج المؤشرات المالية المختمفة التي‬
‫توضح مدى توازن الييكل التمويمي لممنشأة ‪.1‬‬
‫واذا كان المركز المالي لطالب االئتمان مضطربا أو ظيرت عميو إشارات الضعف وكانت كفاءتو‬
‫االنتاجية منعدمة أو ضعيفة فإن ىذا يعني أن البنك يستعرض لمخاطر ائتمانية ال محال إذا أقدم‬
‫عمى منحو االئتمان المطموب‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األسباب المتعمقة‬
‫لممخاطر االئتمانية أسباب أخرى ال عالقة لطرفي الخدمة االئتمانية بيا بل أنتجتيا ظروف عامة‪،‬‬
‫أو برزت ألسباب فنية وتقنية‪.‬‬
‫‪ .1‬األسباب المتعمقة بالظروف العامة‪ :‬وتتمثل في األسباب التي تؤدي إلى عدم قدرة المقترض عن‬
‫التسديد والناجمة عن عوامل خارجية والتي تتمثل في الوضعية السياسية واألمنية‪ ،‬والوضعية‬
‫االقتصادية لمبمد الذي يمارس فيو المقترض نشاطو إضافة إلى العوامل الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .2‬األسباب المتعمقة بالجوانب الفنية والتقنية‪ :‬تتمثل في ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التزوير والتزييف‪ :‬وباألخص تزوير الشيكات والمستندات والوثائق المختمفة واستخداميا وكذلك‬
‫تزييف العمالت والتعامل بيا ويعد ذلك من أبرز أسباب خسائر معظم البنوك التي تعرضت‬
‫لذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬األسباب الناشئة عن استخدام أجيزة الصرف اآللي وكذا الناتجة عن الجرائم االلكترونية‪:‬‬
‫فاختراق وتطوير أجيزة الصراف اآللي إلجراء عمميات محددة ومحاوالت سرقة شفرات البطاقة‬
‫الممغنطة أو تعطل تمك األجيزة من شأنو أن يحدث اضطرابا كبي ار بالذات في عمميات اإليداع‬
‫والسحب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشاد نعمان شايع العامري‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.566 :‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫ثانيا‪ :‬قياس المخاطر البنكية ومتابعتيا‪.‬‬

‫‪-1‬قياس المخاطر البنكية‬

‫تختمف ربحية البنك باختالف المخاطر التي يتعرض ليا في مختمف عممياتو التي يقود بيا وىذا‬
‫يستوجب عمى البنك قياس المخاطر التي يتعرض ليا ألن كل أعمال البنوك تتحمل نسب مختمفة من‬
‫المخاطر التي يقوم البنك بالتقميل منيا ما أمكن بعد تحديد نسب المخاطر باالستعانة بالعديد من‬
‫المؤشرات لدى قياسيا حيث يمكن قياسيا بالقوانين التالية‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬مخاطر السيولة ومخاطر سعر الفائدة‬

‫يمكن حسابيا بالقوانين التالية‪:‬‬

‫االستمارات المالية قصيرة األجل غير المضمونة من الدولة‬


‫مخاطر السيولة =‬
‫الودائع بكافة أنواعيا‬

‫االستمارات المالية قصيرة األجل بغرض المتاجرة‬

‫اجمالي الودائع مستحقات البنوك أرصدة دائن و التوزيعات‬

‫األصول ذات التأثير بأي تقمب في سعر الفائدة‬


‫مخاطر سعر الفائدة =‬
‫الخصوم ذات التأثير بأي تغير في سعر الفائدة‬

‫‪1‬دهمش أميرة‪ ،‬المخاطر البنكية والية تسيرها‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم التجارية تخصص بنوك قسم علوم تجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة مسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2115-2114 ،‬ص ص‪32-31:‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫ثانيا‪ :‬مخاطر االئتمان ومخاطر العمميات‬

‫يمكن حسابيا بالقوانين التالية‪:‬‬


‫صافي خسائر القروض‬
‫مخاطر االئتمان =‬
‫اجمالي القروض واإليجارات‬

‫احتياطات خسائر القروض‬

‫القروض المتعثرة‬

‫اجمالي األصول‬
‫مخاطر العمميات =‬
‫عدد المتعاممين‬

‫المصارف الشخصية غير المباشرة‬


‫=‬
‫عدد المتعاممين‬
‫ثالثا‪ :‬مخاطر أسعار الصرف‬

‫يمكن حسابيا بالقوانين التالية‪:‬‬

‫عممة كل في المفتوح المركز‬


‫مخاطر أسعار الصرف =‬
‫الرأسمالية القاعدة‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫‪ :2‬متابعة القرض‬

‫اليدف من ىذه المتابعة ىو االطمئنان عمى حسن سير المنشأة وعدم حدوث أي تغيرات في‬
‫مواعيد السداد المحدودة‪ ،‬وقد تظير من خالل المتابعة أيضا بعض تصرفات من المقترض والتي تتطمب‬
‫تأجيل السداد أو تحديد القرض لفترة أخرى‪ ،‬وتكمن أىميتيا الحقيقية في اكتشاف المخاطر المحتممة التي‬
‫قد تواجو المقترض في الفترة التي منح فييا القرض والعمل عمى التقميل منيا أو تجنبيا ما أمكن ومن بين‬
‫المعمومات التي يعمل البنك عمى تدوينيا ىي قيمة القرض وتاريخ استحقاقو مع فوائده وعدد الدفعات‬
‫وطريقة السداد‪ ،‬حيث يقوم عمى تدوين كل ما يتعمق بالمبالغ التي قام العميل بسدادىا من دفعات القرض‬
‫ومن ىنا يمكن لمبنك معرفة كل ما يتم من تغيرات عن تأجير في السداد أو االمتناع عن دفع الفوائد أو‬
‫تيرب من مستحقاتو أو أنو يتماشى مع أوقات الدفع بما يتناسب مع ما جاء في العقد وىذا يجعل البنك‬
‫في دراية كاممة وكافية بما يخص القروض الممنوحة والقيام بما يضمن لمبنك أقل الخسائر الممكنة ويقوم‬
‫في حالة السيو أو التأجير أو االمتناع عن سداد مبالغ القرض بإرسال تنبيات أو السحب المباشر من‬
‫حساباتيم الجارية لديو إن توفرت عمى سيولة ممكنة وفي حالة وجود رىن لضمان القرض فإن األمر‬
‫يقضي من البنك المراجعة المستمرة لقيمة األصل المرىون‪ ،‬وذلك لمتأكيد من عدم قيام العميل بالتصرف‬
‫فيو وكذا التأكد من عدم حدوث ىبوط شديد في قيمتو‪ ،‬واذا ما أسفرت المتابعة عن حدوث انخفاض في‬
‫قيمة األصل بشكل ممحوظ‪ ،‬فقد يقضي األمر اتخاذ إجراءات وقائية قد تتمثل في طمب رىن المزيد من‬
‫األصول أو توفير ضمانات إضافية ويجب عمى قيمة الضمان أن تتعدى مبمغ القرض مع فوائده حتى‬
‫يضمن البنك قيمة القرض وفوائده وىذا يعطي لمبنك حقو في حالة عجز العميل عن سداد القرض أو‬
‫تيربو عن دفع بالتصرف في الضمان واستكمال حقو الغير محصل عميو العميل بما جاء في العقد األول‬
‫المبرم بين البنك والعميل ‪.1‬‬

‫‪1‬دىمش اميرة‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص ص ‪.34- 33:‬‬


‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫المطمب الثاني‪ :‬إجراءات الحد من المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫‪-‬وىي آليات وترتيبات إدارية اليدف منيا حماية أصول وأرباح المصرف من خالل تقميل فرص‬
‫الخسائر إلى أقل حد ممكن‪ ،‬وبالتالي فإن إجراءات الحد من المخاطر تتضمن نوعية ىذه المخاطر وقياس‬
‫وتقييم إمكانية حدوثيا واعداد النظم الكفيمة بالرقابة عمى حدوثيا أو التقميل من آثارىا إلى أدنى حد ممكن‪،‬‬
‫وتحديد التمويل الالزم لمواجية ىذه الخسارة في حالة حدوثيا قيما يضمن استمرار تأدية المصرف‬
‫ألعمالو‪ ،‬وىذه اإلجراءات تستند عمى أربعة أسس‪:‬‬

‫‪ .1‬رد الفعل‪ :‬يعد العامل األساسي لنجاح وظيفة التحصيل ألنو يمثل سرعة الفعل لممصرف عمى‬
‫حاالت حدوث الخطر لذلك فيجب عمى المصارف أن تيتم بعامل الزمن‪.‬‬
‫‪ .2‬االستمرارية في معالجة حاالت عدم الدفع‪ :‬إذ يجب عمى المصرف أن يتجنب االنقطاع في‬
‫عممية التحصيل ويتفادى الثغرات في عممية الضغط عمى الزبون السترجاع أموالو‪.‬‬
‫‪ .3‬التصاعد‪ :‬يتمثل في تصاعد اإلجراءات الجبرية وأساليب اإلكراه القانوني لمزبون‪.‬‬

‫‪.4‬تسيير الحسابات‪ :‬يقوم المصرف بعممية تسيير الحسابات من أجل االحتياط كزيادة المخاطر‬
‫المصرفية المترتبة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫‪1‬‬
‫ويمكن توضيح إجراءات الحد من مخاطر القروض المصرفية من خالل المخطط التالي‪:‬‬

‫التحصيل‬ ‫التحصيل‬ ‫التحصيل اآللي‬ ‫التنبيو اآللي‬


‫القانوني‬ ‫اليدوي‬

‫متابعة حساب‬
‫الزبون‬

‫تحصيل‬ ‫تحذير‬ ‫تسوية‬


‫رد الفعل‬
‫الوضعية‬

‫‪ ‬التنبيو بالخطر‬

‫(‪ 2‬يوم)‬ ‫‪ ‬استدعاء الزبون‬


‫(‪ 6‬يوم)‬
‫( ‪ 11‬يوم)‬ ‫( ‪ 1‬يوم)‬ ‫‪ ‬التنبيو‬
‫‪ ‬رفض‬ ‫‪ ‬رسالة‬
‫التمويل إلى‬ ‫رسالة‬ ‫بالتسيير‬
‫دفع‪.‬‬ ‫نموذجية ‪.‬‬
‫التحصيل‬ ‫نموذجية‬ ‫‪ ‬االحتياطات‬
‫‪ ‬تحذير‪.‬‬ ‫‪ ‬طمب‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫تسوية‬

‫المصدر‪ :‬طبة عبد العزيز‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية في الشركات المساىمة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫القاىرة‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪1‬‬
‫حاتم كريم بمحاوي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.08 :‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة وتسيير مخاطر االئتمانية وفق لجنة بازل‪.‬‬

‫يعتبر موضوع ادارة مخاطر احد اىم المواضيع التي تزيد فييا اىتمام المقرضين والباحثين نظ ار لما تواجيو‬
‫المصارف من تحديات المنافسة التي اصبحت تتخذ طابعا عالميا حيث نتجت عنيا مجموعة من متغيرات‬
‫عمى الساحة الدولية‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم إدارة مخاطر اال ئتمانية‬

‫‪ .1‬تعريف إدارة المخاطر االئتمانية‪:‬‬

‫يعرفيا ‪ BERNARD Barthélemy‬عمى أنيا نظام داخل اإلدارة مندمج داخل المؤسسة ىدفو‬
‫تعظيم ربح المؤسسة وتقوية قدراتو التنافسية وضمان استم ارريتيا من خالل تحديد ودراسة المخاطر‬
‫المحيطة بيا ومعالجتيا ‪.1‬‬

‫كما يقصد بإدارة العممية االئتمانية كيفية اتخاذ الق اررات عمى مختمف المستويات اإلدارية‬
‫والتنظيمية ىذه السياسية تتضمن المعايير والتوجييات العامة التي يتعين عمى أجيزة االئتمان بالفروع‬
‫االلتزام بيا لتجنب المخاطر ‪.2‬‬

‫‪ .2‬كيفية إدارة المخاطر‪:‬‬


‫‪ )1‬تحديد اليدف‪ :‬حيث تحتاج المنشأ إلى خطة معينة لمحصول عمى أقصى منفعة ممكنة من إجراء‬
‫نفقات برنامج الخطر وىي وسيمة لتقييم األداء‪.‬‬
‫‪ )2‬تحديد الخطر‪ :‬تقوم ىذه اإلدارة بدراسة أوجو النشاط المختمفة بالمشروع من إنتاج وتخزين‬
‫وشراء‪ ...‬وبذلك ييدف اكتشاف األخطار التي يتعرض ليا المشروع‪.‬‬
‫‪ )3‬تقييم الخطر‪ :‬يقصد بيا قياس احتمال وقوع خسارة معينة ويتطمب ىذا التقييم إعطاء أولويات‬
‫لألخطار ذات األثر الجسيم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوزيان الكاممة‪ ،‬تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية ‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطمبات نيل شيادة الماستر‪ ،‬العموم االقتصادية‪ ،‬تخصص‬
‫نقود ومالية‪ ،‬قسم عموم اقتصادية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2105-2104 ،‬ص‪.55 :‬‬
‫‪2‬‬
‫مفتاح صالح‪ :‬معارفي فريدة‪ ،‬المخاطر االئتمانية تحميميا‪ ،‬قياسيا إدارتيا والحد منيا‪ ،‬مداخمة مقدمة إلى المؤتمر العممي الدولي السنوي السابع‪،‬‬
‫إدارة مخاطر واقتصاد المعرفة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة الزيتونة‪ ،‬األردن‪ 08-06 ،‬أبريل ‪.2117‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫‪ )4‬تحديد البدائل واختيار الوسيمة المناسبة لمواجية الخطر '' اتخاذ القرار ''‪.‬‬
‫‪ )5‬تنفيذ القرار‪.‬‬
‫‪ )6‬التقييم والمراجعة ‪.1‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬كيفية وأساليب تسيير المخاطر االئتمانية‬

‫تعتمد البنوك في تسيير المخاطر االئتمانية المحتممة الحدوث في االستعالم المصرفي لتقييم حجم‬
‫المخاطر الناجمة من قرار منح االئتمان وكذلك التركيز عمى األسموب العالجي في حالة حدوث مخاطر‬
‫أين يتطمب مواجية آثارىا السمبية عمى أداء البنك ‪.2‬‬

‫‪ -1‬االستعالم المصرفي‪ :‬قبل منح البنك لالئتمان يمجأ إلى االستعالم والتحري بكل الطرق والوسائل‬
‫الممكنة عن وضعية العمل الشخصية والمالية ومدى قدرتو عمى الوفاء بالتزاماتو في مواعيد‬
‫استحقاقيا وفقا لمشروط المتفق عمييا ومن أىم مصادر الحصول عمى المعمومات نذكر‪:‬‬
‫أ‪ -‬إجراء مقابمة مع طالب القرض‪ :‬إجراء مقابمة شخصية مع العميل تكشف لمبنك جانب كبير‬
‫عن شخصية وسمعتو ومدى صدقو في المعمومات المقدمة عن الوضعية لممؤسسة ونشاطيا‬
‫ومركزىا التنافسي وخططيا المستقبمية كما تكشف عن ما في المؤسسة وتعامالتيا المالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادر الداخمية من البنك‪ :‬يعد التنظيم الداخمي لمبنك من المصادر اليامة في قرار‬
‫االئتمان خصوصا إذا كان طالب القرض ممن سبق ليم التعامل مع البنك‪ ،‬وتتحدد مصادر‬
‫المعمومات الداخمية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬الحسابات المصرفية لمعميل التي تكشف عن وضعية إذا ما كان دائنا أو مدينا والتي‬
‫تحدد طبيعة عالقتو مع البنك‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية المالية لمعميل وسجل الشيكات المسحوبة عميو‪.‬‬
‫‪ ‬التزام العميل بشروط العقد كفاءتو في سداد التزاماتو حسب تواريخ االستحقاق المتفق‬
‫عمييا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شقري نوري موسى وآخرون‪ ،‬إدارة مخاطر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2102 ،‬ص ص ‪.30-31:‬‬
‫‪2‬‬
‫نعيمة بن العامر‪ ،‬المخاطر والتنظيم‪ ،‬مداخمة مقدمة إلى الممتقى الوطني حول المنظومة المصرفية الجزائرية والتحوالت االقتصادية‪ ،‬واقع‬
‫وتحديات‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعمي بالشمف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 05-04‬ديسمبر ‪ ،2114‬ص‪.471 :‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫ت‪ -‬المصادر الخارجية لممعمومات‪ :‬تساعد األقسام الخارجية المتمثمة في البنوك األخرى‬
‫والموردين ونشرات دائرة اإلحصاءات العامة والغرف التجارية والجرائد الرسمية والمحاكم عمى‬
‫تزويد إدارة االئتمان بالمعمومات عن المقترضين كما أن مبادلة المعمومات بين البنوك عن‬
‫المدينين من شأنو أن يساعدىا عمى تقييم حجم المخاطر ‪.1‬‬
‫ث‪ -‬تحميل القوائم المالية‪ :‬فإدارة االئتمان تيتم بتحميل قوائم السنوات الماضية لممؤسسة واعداد‬
‫القوائم المستقبمية وتحميميا والوقوف عمى الميزانية النقدية التقديرية التي تكشف الوضعية‬
‫المالية لممؤسسة في تاريخ معين وىو ما يزود إدارة االئتمان بمعمومات عن المركز المالي‬
‫لممقترض‪.‬‬
‫‪ -2‬األسموب الوقائي‪:‬‬

‫ألجل الوقاية من المخاطر قبل حدوثيا تمجأ إدارة االئتمان إلى متابعة االئتمان الممنوح وذلك‬
‫بالتركيز عمى العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬طمب الضمانات المالئمة‪ :‬تفاديا لممخاطر المحتممة تمجأ إدارة االئتمان إلى أن تقوم قيمة القروض‬
‫وعمى أساسو وما يزيد عنو يتم تحديد الضمان المناسب‪ ،‬وتعد من أىم وأنجع اإلجراءات الوقائية‬
‫لمواجية خطر عدم السداد الناشئ عن العميل حيث يسمح ىذا اإلجراء بتعويض البنك واستعادة‬
‫التمويل المقدم وعادة ما يركز البنك عمى نوعين من الضمانات‪.‬‬
‫الضمانات الشخصية‪ :‬ىي تعيد والتزام شخصي من طرف المقترض تكفل سداد قيمة القرض‬
‫والفوائد وتضم‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاالت‪ :‬الكفالة ىي عقد يتكفل بمقتضاه شخص يسمى الكفيل يتعيد لمدائن أن يفي بيذا‬
‫االلتزام إذا لم يفي بو الدائن نفسو‪.‬‬
‫‪ ‬الضمان االحتياطي‪ :‬ىو التزام مكتوب من طرف شخص معين يتعيد بموجبو عمى تسديد‬
‫مبمغ ورقة تجارية أو جزء منو في حالة عدم قدرة أحد الموقعين عمى التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين االعتماد‪ :‬ىو ضمان تقدمو مؤسسة التأمين لحساب المستفيد لتغطية خطر عدم‬
‫السداد وعون أن تغطية االئتمان احتماليا ذلك ما يجعمو موضع تأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬الطاىر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬ص‪.065 :‬‬


‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫الضمانات الحقيقية‪ :‬تركز ىذه الضمانات عمى موضوع الضمان من السمع والتجييزات والعقارات‬
‫وتقدم ىذه الضمانات عمى سبيل الرىن وليس عمى سبيل تحويل الممكية وذلك يتعين عمى البنك عند‬
‫تحديد الضمان أن يأخذ في االعتبار‪:‬‬

‫‪ ‬أال تكون قيمة الضمان ذات تقمب كبير خالل فترة االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬كفاية الضمانات لتغطية القرض مع الفوائد والعموالت األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الحد من التركيز االئتماني‪ :‬يقصد بو توجيو االئتمان إلى عميل واحد نظ ار لضخامة مركزه‬
‫واالمتناع وتقديمو لعمالء آخرين وىو ما يشكل مخاطر يتعين الحد والتقميل منيا من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تفرض بعض الدول حدودا لمتسييالت االئتمانية لمعميل الواحد من المال الموضوع‬
‫ويتعين بالمتابعة ألي تركز في المخاطر االئتمانية ألي نشاط اقتصادي او منطقة‬
‫جغرافية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكفاءة في إعداد السياسة االئتمانية‪ :‬عمى إدارة البنك تكثيف تدريب الكوادر االئتمانية‬
‫باستمرار لرفع مستواىم وكفاءتيم وىو ما يساعد عمى وضع أىداف وخطط سممية ومنو تحديد‬
‫مستوى المخاطر المحتممة وتسييرىا ‪.1‬‬
‫‪ -3‬األسموب العالجي‪:‬‬

‫ويتمثل في استعمال طرق وتقنيات لتسيير المخاطر والتخمص منيا ويقوم ىذا األسموب عمى‪:‬‬

‫‪ ‬تنظيم وظيفة التحصيل االئتماني‪ :‬وتفاديا لحدوث خسائر يمجأ البنك إلى اتباع سياسة‬
‫تحصيل مستحقاتو عمى العمالء‪ ،‬وذلك بتنظيم إليو منح االئتمان ووضع معايير فعالة‬
‫تكفل التحصيل الكامل لمقرض وفوائده في اآلجال المحددة‪ ،‬ويعتمد في تنظيم ىذه‬
‫الوضعية عمى‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد وسائل تكشف حاالت عدم الدفع الحالية والمستقبمية‪.‬‬
‫‪ ‬االستم اررية في متابعة ومعالجة االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬وضع مقاييس متطورة تعمل عمى استعادة أكبر حصيمة ممكنة من المستحقات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.068:‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫المطمب الثالث‪ :‬معالجة المخاطر االئتمانية وفق اتفاقية بازل‬

‫في الواقع أن عممية المعالجة تبدأ مع ظيور اول حادث '' عدم التسديد '' وعدم الوفاء بالتعيدات‬
‫المقدمة من طرف الزبون‪ ،‬حيث يبدأ البنك بالتفكير في تنظيم قدراتو لمكشف عن كل االحتماالت الممكنة‬
‫والتحضير لرد الفعل المناسب ليا وذلك السترجاع مستحقاتو‪ ،‬وتبدأ عممية معالجة الخطر في المرحمة‬
‫االولى بعممية التحصيل‪ ،‬فإن تعذرت ىذه العممية تبدأ عممية معالجة المخاطر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحصيل القروض‬

‫تعتمد وظيفة التحصيل عمى أربعة ركائز والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬رد الفعل‪ :‬يعتبر العامل األساسي لنجاح وظيفة التحصيل ألنو يمثل سرعة رد الفعل لمبنك عمى‬
‫حاالت حدوث الخطر‪ ،‬لذلك يجب عمى البنوك أن تتم بعامل الزمن‪ ،‬ألن النتيجة بحدوث خمل‬
‫لدى الزبون من البداية يؤدي إلى رد فعل مناسب‪ ،‬يساىم في التحصيل لذلك يجب عمى البنوك‬
‫أن تجيز نفسيا بواسطة األدوات التي تسمح ليا بالكشف والتنبيو عن حاالت عدم الدفع الحالية‬
‫والمستقبمية وتنظم بدقة تسييرىا‪.‬‬
‫‪ .2‬االستمرارية في معالجة حاالت عدم الدفع‪ :‬إذ يجب عمى البنك أن يتجنب االنقطاع في عممية‬
‫التحصيل‪ ،‬ويتفادى الثغرات في عممية الضغط المطبقة عمى الزبون المتأخر وىذا السترجاع‬
‫أموالو‪.‬‬
‫‪ .3‬التصاعد‪ :‬يتمثل في تصاعد االجراءات الجبرية وأساليب اإلكراه القانوني لمزبون‪ ،‬وىذا من الوكالة‬
‫البنكية إلى مصمحة المنازعات بالمديرية العامة لمبنك ان اقتضى األمر‪.‬‬
‫‪ .4‬تسيير الحسابات‪ :‬يقوم البنك بعممية تسيير الحسابات من أجل أو جعل الحساب مدين ولكن‬
‫بدون ترخيص مسبق‪ .‬فنظام المعمومات لمبنك يقوم في ىذه الحالة بالتنبيو عمى ىذه الوضعية‬
‫غير ال عادية لسير الحساب‪ .‬ومن جية اخرى يقوم بتنظيم رد الفل المتصاعد لمبنك وأخذ‬
‫االحتياطات الالزمة لإلحاطة بيذه الخطر الجديدة‪.1‬‬

‫‪1‬بن شيخة هناء‪ ،‬أساليب إدارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية في ظل مقررات لجنة بازل‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫‪.‬االقتصادية تخصص‪ :‬نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،2114/2113 ،‬ص‪58 :‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫ثانيا‪ :‬معالجة القرض‬

‫يتم اقتطاع مستحقات القرض من حساب الزبون بطريقة آلية ويتم بصفة يومية مراقبة الحسابات‬
‫بحيث يتم تنظيم عممية االقتطاع عمى كل مستحقات البنك وفقا لما توفر في حساب الزبون‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫الضمانات المحصل عمييا‪.‬‬

‫إن عممية االقتطاع اآللي يمكن أن تمنح األولوية لمقروض بدون ضمانات أوال‪ ،‬ثم لمختمف‬
‫القروض األخرى مقابل ضمانات مرتبة عمى حسب قيمة ىذه الضمانات‪.‬‬

‫كما ىو الوضع بالنسبة لمتابعة الحسابات فإن مسير التحصيل عن طريق ىذا النظام يبحث عن مختمف‬
‫الرسائل باألسعار وطمب تسوية الوضعية الجديدة‪ ،‬ىذا طبعا ال يجب أن يمنع مسير الحساب من أن‬
‫يستمع إلى الزبون الذي يطمب مينة معينة أو يقترح ميمة لمتسوية‪ ،‬وىذا إما إراديا‪ ،‬أو كرد فعل لو بعد‬
‫استالمو لرسالة آلية كإشعار بالدفع أو التحذير‪ ،‬حيث يقوم المسير بتحميل اآلجال أو الميمة المطموبة‬
‫وكانت المخططات ويقوم باقتراح القرار المناسب‪.‬‬

‫وتبدأ عممية التحصيل من خالل وحدات البنك التالية‪:‬‬

‫‪ ‬وحدة التحصيل الودي (مصمحة المخاطر)‪.‬‬


‫‪ ‬وحدة التحصيل القانوني (مصمحة المنازعات)‪.‬‬

‫تتدخل ىاتين الوحدتين في تسيير الخطر في البنك وعممية تحصيل القرض‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬بن شيخة هناء‪ ،‬أساليب إدارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية في ظل مقررات لجنة بازل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪59:‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...................................‬مخاطر القروض البنكية وآلية تسييرىا‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد اتضح لنا من خالل ىذا الفصل أن البنوك تتعرض لمخاطر كثيرة ومتعددة عند منحيا القروض‬
‫والمتمثمة في مخاطر القروض‪ ،‬فالقروض ومخاطرىا وجيان لعممة واحدة‪ ،‬فال يمكن ايجاد قرض دون‬
‫احتمال حدوث الخطر‪ ،‬ولو كان ضئيل‪ ،‬وىاتو المخاطر ىي الياجس األكبر والمتسبب الرئيسي في‬
‫ا فالس البنوك ولمتقميل من ىذا النوع من المخاطر كان إلزاما عمى البنوك والمؤسسات عمى حد سواء‬
‫استخدام طرق وتقنيات إلدارة مخاطرىا التي تتعدد أسبابيا ومصادرىا وفرص اجراءات تضمن توفير‬
‫المعمومات الالزمة والحقيقية لكي تراقب سير عممياتيا اليومية وتعمل عمى محاربة المخاطر في حال‬
‫ظيورىا بشتى الوسائل التي تتوفر لدييا أو الحد منيا‪ ،‬وبيذا البنوك تحافظ عمى ربحيتيا وتزيد من‬
‫استقرارىا‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حاةل بنك الفالحة والتمنية الريفية ‪BADR‬‬
‫واكةل املس يةل‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بغية االطالع عمى واقع تسيير المخاطر البنكية في البنوك التجارية الجزائرية من الضروري القيام‬
‫بدراسة ميدانية لفحص الضوابط والمقاييس المعمول بيا في عممية منح القروض واتقاء شر المخاطر‬
‫ويتسنى لنا الوقوف عمى حقيقة إدارة المخاطر البنكية‪.‬‬

‫سنتوقف عند كيفية معالجة طمبات القروض بالوكالة اعتماد عمى دراسة حالة القرض قدم ألخد‬
‫العمالء من خالل أمر الوثائق الالزمة عند طمب القروض ومراحل دراسة الممف وكذا الوقاية منيا‪.‬‬

‫وسنحاول التعرف والقاء نظرة عامة عمى بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬من حيث نشأتو‬
‫وىيكمو وأىدافو وانطالقا من كل ما سبق ذكره بغية االلمام بجميع جوانب الدراسة التطبيقية ارتأينا تقسيم‬
‫الفصل إلى‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عمى بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬


‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬المخاطر التي يتعرض ليا البنك وطرق مواجيتيا‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة قرض ممنوح من قبل الوكالة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية (بدر)‪ -‬وكالة المسيمة‪.‬‬

‫المطمب االول‪ :‬تقديم عام لبنك الفالحة والتنمية الريفية (بدر)‬


‫يعتبر بنك الفالحة و التنمية الريفية وسيمة من وسائل سياسة الحكومة التي ترمي إلييا المشاركة‬

‫في تنمية القطاع الفالحي و ترقية العالم الريفي ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬نشأة و تعريف بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة المسيمة ‪904 -‬‬

‫‪ .1‬المؤسسة األم‬

‫بعد إعادة ىيكمة البنك الوطني الجزائري بمقتضى المرسوم رقم ‪ 106-82‬الصادر في ‪11‬‬

‫جمادى األول ‪ 1402‬اليجري‪ ،‬الموافق لـ ‪ 13‬مارس ‪ 1982‬الصادر في الجريدة الرسمية رقم ‪ 11‬في ‪16‬‬

‫مارس‪ 1982‬ظيرت عدة بنوك كان ليا دور في تفعيل المينة المصرفية من بينيا بنك الفالحة و التنمية‬

‫الريفية‬

‫وبموجب المرسوم سالف الذكر تم تحديد التكوين األساسي لو باعتبار شركة وطنية ذات مساىمة‬

‫برأس مال قده ‪ 330000.0000‬دج ويعتبر زبونو الشخص الطبيعي و المعنوي‪.‬‬

‫أنشأ بنك الفالحة والتنمية الريفية ببني سميمان التي تبعد حوالي ‪ 70‬كمم شرق العاصمة الجزائر‪،‬‬

‫وتتميز المنطقة بسيميا الواسع وبطبعيا الفالحي الريفي مما يدعم دور بنك الفالحة والتنمية الريفية في‬

‫تنمية القطاع الزراعي وترقية الريف ‪.‬‬

‫ىو عبارة عن مؤسسة عمومية اقتصادية تجارية في شكل شركة ذات أسيم‪ ،‬تتواجد مديريتيا‬

‫العامة بالجزائر العاصمة رقم ‪ 17‬شارع العقيد عميروش‪ ،‬وأوكمت لو ميمة التكفل بالقطاع الفالحي و مع‬

‫مرور السنوات تعددت نشاطاتو‪ ،‬حيث أصبح عدد وكاالتو سنة ‪ 1985‬إلى ‪ 269‬وكالة نيى ‪ 6‬رئيسة‬

‫و‪ 31‬فرع‪ ،‬أما في يومنا ىذا فقد أصبح عدد وكاالتو ‪ 286‬وكالة و ‪ 31‬مديرية جيوية تشغل حوالي‬

‫‪ 7000‬عامل ‪.‬‬

‫ونظ ار لكثافة نشاطو ومستواه فقد صنف بنك الفالحة و التنمية الريفية من قبل قاموس مجمة‬

‫البنوك ‪ Bank Rsalmanach‬لطبعة ‪ 2001‬في المركز األول في الجزائر و‪ 668‬عالميا من أصل‬

‫‪ 4100‬بنك ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ .2‬المؤسسة الفرع وكالة المسيمة رقم ‪904‬‬

‫أنشأت الوكالة ‪ 904‬لبنك الفالحة والتنمية الريفية بالمسيمة في فيفري ‪ 1983‬مع فرعين آخرين‬

‫في عين الممح و حمام الضمعة التي بدأ العمل بيما ‪ ،1984‬و‪ 1988‬ىذه المنطقة التي تتميز بسيميا‬

‫الواسع و اعتماد سكانيا بالزراعة بالدرجة األولى وتيدف وكالة المسيمة إلى النيوض بالقطاع الزراعي‬

‫بالمنطقة والى تمبية حاجات الجميور واعطاء دو ار أكثر في النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك جاء لتدعيم اإلصالحات المالية التي من ضرورياتيا وجود متخصصة في‬

‫مختمف القطاعات االقتصادية الحيوية‪.‬‬

‫إن وكالة المسيمة مؤسسة عمومية تقوم بتقديم الخدمات البنكية المتنوعة لممتعاممين االقتصاديين‬

‫سواء لمقطاع العام أو الخاص‪ ،‬حث تقع وكالة المسيمة في الحي اإلداري و الذي يقع في وسط المدينة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي لوكالة المسيمة ‪. 904‬‬

‫يعتبر ىذا التنظيم من السياسات المتبعة لتحقيق أىداف البنك ‪ ،‬و ىذا ألنو يحدد مسؤولية كل‬

‫ىيئة داخل ىذا النظام و تنقسم وكالة المسيمة إلى المصالح التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬المديرية‪ :‬يرأس وكالة المسيمة كأي مؤسسة أخرى مدير يعد المسئول األول عن الوكالة‪ ،‬إذ يتولى‬

‫تسيير برامج عمل البنك ‪ ،‬و يتخذ الق اررات الصائبة و يسير عمى تنفيذىا‪ ،‬وىو يسعى دائما لتحقيق الربح‬

‫لمبنك ‪.‬‬

‫‪ -2‬نيابة المديرية ‪ :‬نائب المدير ىو السمطة الثانية بعد المدير العام يسير في حال تغيبو أو حصول‬

‫مانع لو عمى دراسة التدابير والعمميات األزمة لتسيير ىياكل ‪ BADR‬ووسائمو وأعمالو سي ار عاديا‪.‬‬

‫‪ -3‬األمانة العامة‪ :‬السكرتارية يتم فييا استالم البريد الوارد والصادر لبنك ومن البنك‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫األعمال المكتبية كطباعة الوثائق وارسال الفاكسات واستقبال المكالمات الياتفية‪ ،‬كما أنيا تمثل وسيط بين‬

‫العمال والعمالء والمدير‪ ،‬ىذا األخير يكون عمى عمم بكل بريد صادر ووارد‪.‬‬

‫‪ -4‬وظيفة التجارة الخارجية‪ :‬تقوم ىذه المصمحة بتنفيذ عمميات االستيراد و التصدير من الناحية المالية‪،‬‬

‫كما يتجمى دورىا في التعامل بالعممة الصعبة سواء في صورتيا النقدية أي بيع أو شراء أو في شكل‬

‫تحويالت ‪ ،‬إضافة إلى إعداد العمميات المحاسبية المتعمقة بالعممة األجنبية التي بواسطتيا يتم تحويا‬

‫األموال بالعممة الصعبة من حساب الزبون إلى حساب المورد في الخارج‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ -5‬وظيفة الصندوق‪ :‬تعتبر أنشطة مصمحة ألنيا تجسد التعامل اليومي بين الوكالة (البنك) والعميل‪،‬‬

‫ويتكون من صندوقين ثانويين‪ ،‬األول خاص بالعممة الوطنية والثاني خاص بالعممة األجنبية ويضم كل‬

‫من‪:‬‬

‫‪ ‬فرع الشيك ‪ :‬يسيرىا الشباكي الذي يقوم بعمميات الشيك ‪ ،‬حيث يدفع لمساحب بطمب من ىذا‬

‫األخير و ىذا طبعا مع افتراض وجود رصيد موجب لمساحب ‪.‬‬

‫‪ ‬فرع التمويل ‪ :‬يتم نقل مبمغ من حساب إلى حساب أخر و ىو تمويل مباشر‬

‫‪ ‬غرفة المقاصة ‪ :‬في حال تحويل غير مباشر ‪ ،‬أي بنكان مختمفان يتم ذلك عن طريق البنك‬

‫المركزي في حين أن الزبون يقضي خدمتو و غرفة المقاصة المركزية تشرف عمى عدة غرف‬

‫مماثمة في إقميم معين ‪.‬‬

‫‪ -6‬وظيفة الحسابات‪ :‬تتكفل ىذه المصمحة بالشؤون اإلدارية‪ ،‬أي النظام اإلداري لموكالة المركزية‬

‫والوكاالت الفرعية والشؤون الحسابية‪ ،‬أي متابعة محاسبات البنك الداخمية من ميزانية التسيير والتجييز ‪.‬‬

‫‪ -7‬وظيفة القروض‪ :‬تعد ىذه المصمحة من المصالح الميمة في البنك‪ ،‬حيث أنيا تقوم عمى دراسة‬

‫طمبات القروض وبعد الدراسة الكاممة والشاممة والدقيقة لممشروع تمنع القروض‪ ،‬بمختمف أنوعيا وأشكاليا‬

‫وتؤخذ مقابل ضمانات يتم تحديدىا من طرف الكمف بالدراسات عمى أساس الثقة والمركز المالي لمزبون‬

‫بضمان استيراد القرض كامال مع قيمة نسبة الفائدة ‪.‬‬

‫‪ -8‬وظيفة االستشارة القانونية والمنازعات‪ :‬تتخصص ىذه المصمحة في متابعة النظام الداخمي لمبنك‬

‫وىي المكمفة بالمنازعات القضائية‪ ،‬وىي تسير من طرف خبير في المحاكم من أىم وظائفيا‬

‫‪ ‬تمثيل البنك أمام الجيات القضائية و اإلدارية و األمنية ‪.‬‬

‫تقديم التوجييات و االستشارات القانونية لجميع الوكاالت عند الطمب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬اإلشراف عمى خمق الحسابات ‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة الممفات القانونية لألشخاص الطبيعية و المعنوية و تسيير حساباتو ‪.‬‬

‫‪ ‬تصفية الشركات و توقيع و متابعة حجوز ما لمدين لدى الغير أمام الجيات المختصة ‪.‬‬

‫‪ ‬توقيع جميع عقود الرىن الحيازي و الرىن العقاري باسم و لحساب البنك ‪.‬‬

‫‪ ‬متابعة القروض الصادرة و إيجاد الحمول المطمئنة السترجاعيا بالطرق الودية أو القضائية‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫اإلشراف عمى دراسة و قسمة التركات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تبميغ االعتذارات عن طريق المحضر القضائي‪.‬‬

‫‪ -9‬وظيفة االستغالل‪ :‬تسمى أيضا بمصمحة التنفيذ وتقوم بتحويل النشاطات الفالحية والتجارية ( فتح‬

‫حسابات و اكتتاب سندات وايداع مبالغ ممية ) ‪.‬‬

‫‪ -10‬وظيفة المراقبة والميزانية‪ :‬ىذه المصمحة يسيرىا مختصون والمراقبة تكمن في مراقبة الممفات في‬

‫البنك‪ ،‬وىي مسيرة من طرف المديرية العامة وىي غير مقيدة بوقت مراقبة الوكالة في القروض واألجور‬

‫واالعتمادات والعمال أما الميزانية فتقوم بإعداد األجور لمعمال وتقدم الميزانيات النيائية لموكالة المركزية‬

‫والوكاالت الفرعية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الشكل ( ‪ ) 2‬يمثل الهيكل التنظيمي لوكالة المسيمة‬

‫المديرية‬

‫مدير الوكالة‬
‫المصلحة الخلفية‬ ‫المصلحة األمامية‬

‫األمانة العامة‬

‫الموجه‬ ‫قطب المعامالت‬

‫قطب الزبائن‬
‫الموجه‬
‫وظيفة التحويل‬
‫الموجه‬

‫وظيفة المقاصة‬ ‫البنك الواقف‬

‫االستقبال و التوجيه‬

‫وظيفة التجارة‬ ‫الخزينة المركزية‬


‫الخارجية‬
‫المكلفين بالزبائن‬
‫"المؤسسات"‬
‫وظيفة المنازعات و‬
‫الشؤون القانونية‬ ‫تخزين الودائع‬
‫المكلفين بالزبائن‬
‫"خواص"‬
‫وظيفة المحاسبة و‬
‫المراقبة‬

‫المصدر‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيمة‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬نشطات ومهام ومبادى بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫اوال‪ :‬نشاطات بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫إن نشاط البنك يتمحور ويعتمد عمى نوعين أساسيين ىما‪:‬‬

‫‪ .1‬نشاطات التمويل ‪:Activitis de financement‬‬

‫وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬تمويل النشاط الفالحي واالستثمارات الخاصة بتطوير الريف‪.‬‬

‫‪ ‬تمويل تعاونية الخدمات وتقديم المساعدة لكل النشاطات والمؤسسات التي تساىم في التنمية‪.‬‬

‫‪ .2‬النشاطات االقتصادية ‪:les activités économique‬‬

‫‪ ‬تحديد الخطط المكمف من أجميا ‪.‬‬

‫بذل مجيودات جد ىامة من أجل تطوير االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهمم بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪:BADR‬‬

‫‪ ‬بنك الفالحة والتنمية الريفية كبنك تجاري‪:‬‬

‫تتمثل ميامو في‪:‬‬

‫معالجة جميع العمميات التي يقوم بيا أي بنك تجاري (قرض‪ ،‬صرف‪ ،‬خزينة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬فتح حسابات لكل شخص يقدم طمبيا بيذا الشأن‪.‬‬
‫المشاركة في جميع المجاالت التوفير واالحتياط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل مع مؤسسات القرض العمومي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تمويل مختمف العمالت المتعمقة بالتجارة الخارجية خاصة االستيراد ومحاولة تقديم تسييالت‬
‫لالستثمار الوطني‪.‬‬
‫منح قروض قصيرة أو متوسطة أو طويمة المدى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬بنك الفالحة والتنمية الريفية كوسيمة لممراقبة‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة تذوق التدفقات المالية لممؤسسات مع المخططات والبرامج المتعمقة بيا‪ ،‬وىذا تحت وصية‬
‫السمطات المعنية ‪.‬‬
‫تتدخل دوريا في وضعيتيا وتسييرىا المالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ ‬ينم البنك جممة من قروض االستغالل كقروض لتمويل الحمالت الفالحية وكذا الموازنة الوضعية‬
‫المالية لممؤسسات السحب عمى المكشوف‪ ،‬تمييدات بنكية ‪)...‬‬

‫ثالثا‪ :‬المبادئ التي يرتكز عميها بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫تتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬مبادئ االستغالل‪ :‬ييتم البنك عموما بالزبون ويحرص عمى عن استقبالو‪ ،‬يقدم لو الخدمات‪،‬‬
‫يبادر بإعطائو المعمومات الصحيحة و الدقيقة حتى يكون عمى عمم بكل ما حدث في الساحة‬
‫االقتصادية مما يجعمو مستقال عن الحكومة و عن الخارج ‪.‬‬
‫مبدأ القرض والمخاطرة‪ :‬أن البنك حريص عمى أموال المودعين لو حتى يكون في مستوى الثقة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كما أنو بإعادة الحق إلى أىمو خاصة وأن ىناك ضمانات والتي بتطمبيا البنك‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ السيولة النقدية‪ :‬يتعامل المصرف بأموال الناس‪ ،‬اذا رغبوا بسحب ودائعيم يكون البنك‬
‫حاض ار لمثالتيم‪ ،‬أي العمل النقدي يكون جاى از لمواجية طمبات السحب األتية من قبل الزبائن‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ الخزينة‪ :‬يتمثل في وجوب ترك نسبة معينة في خزينة البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ األمن‪ :‬بمد المواطن إلى المصرف من خالل تعامالتو التجارية و ادخار أموالو تفاديا‬
‫المخاطر التي يمكن أن يتعرض ليا كالسرقة‪ ،‬إن البنك يعمل كجياز أمن مطالب‪ ،‬بل ممزم‬
‫بالعراقية الصارمة لإلمضاءات و غيرىا‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪ :‬تسيير مخاطر االئتمان ببنك الفالحة والتنمية الريفية –‪BADR‬‬

‫إن المخاطر جزء من العمل المصرفي والبنك بشكل خاص وكمؤسسة مالية تمثل المخاطر جزء ال يتج أز‬
‫من طبيعة نشاطو‪ ،‬لدرجة أن البعض يرى أن البعض يقول بأن ‪ :‬تعمل المصرفي في جممتو ىو تحمل‬
‫مخاطر كما يقول البعض بان العمل المصرفي في جممتو ىو تحمل المخاطر وأن المصرف تناجح ىو‬
‫ذلك الرجل القادر بخبرتو عمى تقييم وتقدير ىذه المخاطر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع مخاطر االئتمان بينك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫ىناك مجموعة من المخاطر يتعرض ليا اليك فمنيا ما ىو متعمق بالعميل ومنيا ما ىو مرتبط بالبنك‬
‫ومنيا ما لو عالقة بالظروف العامة وكذا طبيعة القروض المطموبة من البنك ‪.‬‬

‫خطر عدم السداد‪ :‬يعد ىذا الخطر من أىم وأكبر األخطار التي يوجييا بتمك الفالحة والتنمية‬ ‫‪‬‬
‫الريفية ‪ BADR‬بوكالة بسكرة ويعود سببو إلى مجموعتين‪:‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ ‬مخاطر خاصة بالعميل ذاتو‬

‫تعود لعوامل خارجية‬ ‫‪‬‬

‫مخاطر خاصة بالعميل‪ :‬يتعمق ىذا الخطر بعناصر ال تتجاوز إطار نشاط العميل (الوضعية‬ ‫‪‬‬
‫المالية الصناعي التجارية ‪ ...‬إضافة إلى سمعتو الشخصية)‪.‬‬

‫ويتضخم ىذا الخطر إذا منح ىذا الفرض لمؤسسات ال تممك رأس مال کاف أو أنيا في وضعيات‬
‫مدينة لجيات أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطر خارجية‪ :‬ىي مخاطر تتعرض ليا القروض الممنوحة وال تعود بصورة مباشرة إلى‬
‫المفترض وانما تعود لعوامل أخرى منيا‪:‬‬

‫التغيرات التي تط ار عمى أسعار الفائدة بين تاريخ منح االئتمان و تاريخ استحقاقو ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التقمبات االقتصادية والسياسية والقانونية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التحوالت المفاجئة التي تط أر عمى ظروف االستغالل والتجارة والصناعة كاليبوط المفاجئ‬
‫لألسعار‬

‫مخاطر أخرى ‪ :‬قد يتعرض بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬إلى مخاطر أخرى ال تقل‬ ‫‪‬‬
‫أىمية عن سابقتيا تتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬مخاطر سعر الصرف‪ :‬ينتج ىذا الخطر عن التقمبات المفاجئة في سعر الصرف‪ ،‬إذ أن‬
‫االنخفاض أو االرتفاع في قيمة العمالت يؤدي إلى وقوع بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫وعمالئو في صراعات حول رفع أو تخفيض قيمة أقساط القرض الممنوح من طرف البنك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلجراءات المتبعة لدى بنك الفالحة والتنمية الريفية السترداد أمواله – ‪BADR‬‬

‫من اإلجراءات المتبعة لدى بنك الفالحة والتنمية الريفية السترداد أموالو ما يمي‪:‬‬

‫في بداية األمر يقوم البنك باالتصال بالعميل وابالغو بوقت السداد إنذار أول وفي حالة عدم‬
‫استجابة العمل يقوم البنك بعد ‪ 15‬يوم بإرسال إنذار ثاني وبعد ذلك إذا لم يستجب المرسل اليو االستدعاء‬
‫يخطر البنك العميل إلى إعذار قبل المتابعة القضائية إذا لم يستجب يمجأ البنك إلى المعالجة القانونية‬
‫والقضائية وتمثل بطانية العميل بالتسديد الفوري والكمي لمفرض وفي حالة عدم قدرتو عمى التسديد يتم‬
‫تنفيذ العقوبة عميو والمتمثمة في دخولو السجن واألصل يصبح ممك لمبنك‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫وىناك ما يسمى بفرض جدولة الدين‪ ،‬وىذا إذا كان العميل لم يستطع تسديد ديونو يذىب إلى البنك‬
‫ويطمب منيم قبل أن يخسر ويقع في اإلفالس بغرض إعادة جدولة الدين ثم يتقدم البنك بنسبة ‪ %50‬إلى‬
‫الزبون إلعادة تجنيد فرضو‪.‬‬

‫وقبل منح القرض نذىب نستفسر في البنوك األخرى إذا كان ىذا الشخص عنده ديون من قبل أم ال لكي‬
‫نتجنب الوقوع في خطر عدم السداد‪.‬‬

‫وىناك مجموعة من العناصر يجب أن يقوم بيا البنك قبل منح القرض لكي وتجنب الوقوع في الخطر‬
‫واىميا في‪:‬‬

‫دراسة المشروع دراسة تقنو اقتصادية أي تنظر إلى المعدات كيف تعمل وجودتيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة نجاح المشروع‬ ‫‪‬‬

‫المردودية المتوقعة لممشروع‬ ‫‪‬‬

‫المكان الذي يتم فيو المشروع جيد أم ال أي ندرس المشروع من كل النواحي ومدى نجاحو ومتى خطورتو‬
‫قبل منح الغرض كي تتجنب الوقوع في خطر عدم السداد إال أن ىذا ال يمنع البنك من الوقوع في‬
‫المخاطر فيي تقع وتحاول النيوض والحيطة والحذر مرة ثانية واستعمال طرق وأساليب وقائية جيدة أحسن‬
‫من قبل لكي تجنب ىذا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المخاطر التي يتعرض لها اليتك و طرق مواجهتها‪.‬‬

‫إن أىم المخاطر التي يتعرض ليا بنك الفالحة والتنمية الريفية مخاطر خاصة بالقروض سواء بالنسبة‬
‫لممقرض أو المقترض لذا ركزنا عمى ىذه المخاطر باإلضافة لي كيفية مواجيتيا‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مخاطر اإلقراض بالوكالة‬

‫تحاول الوكالة دائما عند منحيا لمقرض أن تكون واثقة من حيث التسديد و ذلك من خالل الضمانات‬
‫المقدمة ليا و أي تأخير في تمك سيسبب أضرار و أخطار مختمفة لذلك يجب عمى البنك بالدرجة األولى‬
‫في حالة د ارسة الممف التركيز عمى سياسة منتيجة في الوكالة و يمكن ذكر المخاطر التي تواجييا كما‬
‫يمي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مخاطر متعمقة بالمقترض ‪.‬‬

‫تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ ‬التصرفات السيئة لممفترض و استعمالو لطرق احتيالية تضر بالوكالة‪ ،‬ومن أمثمتيا تقديم بطاقة‬
‫فاسدة كضمان لموكالة أو تقديم كمبيالة مزورة‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر متعمقة بالسموك االجتماعي لممقترض ويقصد بو طريقة عيشو مع الغير‪ ،‬وأسموبو في‬
‫اإلنفاق فيذه التصرفات الشخصية تؤثر عمى نشاطو الميني كما تسبب لو بعض الصعوبات‬
‫المالية ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر ناجمة عن المشاكل التي يمكن أن تحدث داخل المؤسسة المقترضة كالخالفات بين‬
‫الشركاء و االضطرابات التي يحتميا العمال‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر المركز المالي لممقترض الذي يكون جد مضطرب أو متجو نحو األسوأ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر التمف و حوادث و المخاطر المائية األخرى سواء كان سببيا من داخل المؤسسة أو من‬
‫خارجيا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مخاطر متعمقة بالمقرض ( الوكالة )‬

‫تتمثل في األخطاء المحتممة عند التحميل أو عن طمب الضمانات وكذا األخطاء عند متابعة تطورات‬
‫الخطر المالي لممؤسسة طيمة فترة القرض ‪ ،‬والمحافظة عمى قسط الضمانات وباعتبارىا مؤسسة فان‬
‫الوكالة في مواجية مع منافسين عمى اختالف حجميم في السوق ويتحدد الخطر من خالل النظام‬
‫الداخمي لموكالة في اتخاذ الق اررات من خالل ‪:‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ ‬تدقيق الييكل التنظيمي‪ ،‬القوانين الداخمية‪ ،‬تحويل الصالحيات والمراقبة تحديد وسائل متابعة‬
‫عمميات الفرض التي تقوم بيا سواء من جانب نوعية معالجة الممفات أو أخذ الضمانات األزمة و‬
‫المحافظة عمى قيمتيا‪ ،‬أو من جانب متابعة‪ ،‬و مراقبة تطورات الزبون‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مخاطر متعمقة بالمحيط‬

‫وىي ناجمة عن ظروف المحيط االقتصادي ‪ ،‬و السياسي ‪ ،‬و االجتماعي ‪ ،‬و كذا القيود التنظيمية‬
‫المتعمقة بيذه الظروف المتغيرة معيا‪ ،‬كما أنو سواء تعمق األمر بالمخاطر عمى المؤسسة أو عمى الوكمة‬
‫يبقى المحيط مؤثر بشكل غير مباشر لكن ذو دور بالغ األىمية‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬سبل مواجهة الوكالة لممخاطر أو التقميل منها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬اإلجراءات المتخذة لتفادي المخاطر‪.‬‬

‫تفادي المخاطر أينما كنت تتخذ الوكالة جممة من اإلجراءات ىي ‪:‬‬

‫‪ ‬تجزئة العمل إلى المراحل و عدم تركيز مسؤولية انجاز العممية بكافة حمقاتيا في بد شخص‬
‫واحد‪.‬‬
‫‪ ‬وضع التنظيم الداخمي عمى نحو يسيل اكتشاف المخاطر والتالعبات‪.‬‬
‫‪ ‬المراجعة المستمرة لممدينين والضمانات ومذي تنفيذ القروض وفقا لمشروط الصادرة في شانيا ‪.‬‬
‫‪ ‬ميام الوكالة بدراسة مقننة لطمب القرض مع دراسة تحميمية لكل جوانب المقترض‪.‬‬
‫‪ ‬تشترط الوكالة لدراسة منح ضمانات مناسبة لكي يكون جدي ار بمنح القرض‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة حركة الحساب الجاري لمزبون وكذا جدول استحقاق ديونو و تطور وضعو ‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة الحالة المالية لمزبون عند مالحظة أي مؤشر خاصة في رقم األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬النصح و اإلرشاد عمى الزبون عند مالحظة بوادر الخطر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضمانات‪.‬‬

‫إن كل العمميات االئتمانية من طرف المؤسسات المصرفية محفوفة بالمخاطر‪ ،‬لذا يتعين عمييا اتخاذ‬
‫جممة من االحتياطات لتقادي ىذه المخاطر أو تقبل منيا‪ ،‬ىذه اإلجراءات تتمثل أساسا في طمب جممة‬
‫من الضمانات التي نستطيع أن نميزىا كما يمي ‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ ‬ضمانات عينية‪ :‬وتتمثل في رىن الممتمكات الخاصة من حمي أو محالت أو عقارات شرط أن‬
‫تكون قيمتيا أكبر من قيمة القرض الممنوح‪ ،‬وىذه الضمانات ىي األحسن في حالة العروض‬
‫متوسطة وطويمة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬ضمانات شخصية ‪ :‬تتمثل أساسا في الكفالة والضمان االحتياطي ‪ ،‬باإلضافة إلى التأمينات التي‬
‫ال تعبر ضمانات ظرفية ‪ ،‬بل ىي ضمانات إضافية ألن استحقاقيا يكون بعد وقوع الخطر‬
‫المؤمن ضده‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة القرض تمنحه الوكالة‬

‫المطمب األول‪ :‬مكونات ممف القرض‪.‬‬

‫من بين أكثر القروض المستعممة من طرف وكالة بنك القالدة و التنمية الريفية ىو فرص االستثمار‬
‫الذي ييدف إلى اقتناء المعدات والوسائل اإلنتاجية الالزمة في العممية اإلنتاجية و التي تيدف إلييا‬
‫المؤسسة في نطاق عمميا وفي ما يمي سوف تعميق الدراسات السابقة عمى أرض منحتو الوكالة‬
‫المستمر في إطار التمويل الثالثي ( المستثمر‪ ،‬الوكمة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ ، ANSEJ‬البتك‬
‫و تتطرق إلى أىم الوثائق المكونة لمثل ىذا النوع من القرض ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التعريف بقرض استثمار‬

‫فرص استثمار في إطار التمويل الثالثي ىو عبارة عن قرض يقدم لمذين لدييم الرغبة في إنشاء‬
‫مشروع ذو طبيعة إنتاجية‪ ،‬ويقدم لمدة ‪ 5‬سنوات حيث تكون نسبة مساىمة البنك ‪ %70‬حد أقصى ليا‬
‫ونسبة المساىمة لوكالة المطية لدعم تشغيل الشباب ‪ %15‬و نسية المساىم لمزبون ‪.%15‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التعريف بقرض المستفيد‬

‫‪ ‬أسمو الكامل ( االسم‪ ،‬المقب العائمي‪ ،‬و االسم الكامل لوالدتو )‬


‫‪ ‬وثيقة تثبت الجنسية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬العنوان بالكامل ( المقر االجتماعي ) ‪.‬‬
‫المستوي ( المؤىالت )‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مكونات ممف القرض‪.‬‬

‫‪ ‬طمب خطي‪.‬‬
‫‪ ‬الفواتير الشكمية ‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية الجبائية و الشبو الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬شيادة عدم االنتماء أو االنتماء (‪) CNAS - CASNOS‬‬

‫دراسة تقنية واقتصادية لممشروع‪.‬‬

‫شيادة التأىيل ممنوحة من (‪)ANSEJ‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية آللية تسيير مخاطر اإلقراض المصرفي عمى مستوى البنك‬
‫– الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيمة باستخدام أساليب التحميل المالي‬

‫بعد التطرق في بداية الفصل إلى لمحة تعريفية بالبنك الفالحة والتنمية الريفية باعتباره من بين أبرز‬
‫البنوك التجارية العاممة في الساحة المصرفية المحمية من خالل تقديم مراحل تطوره وىيكمو التنظيمي‪،‬‬
‫مرو ار بتقديم نبذة تعريفية بوكالة البنك عمى مستوى مدينة المسيمة‪ ،‬ودراسة معايير تقديم القروض عمى‬
‫مستواه‪ ،‬فإننا سنعمل من خالل ىذا المبحث عمى دراسة تطبيقية لمؤسسة تجارية تقدمت بطمب الحصول‬
‫عمى قرض استثمار عمى مستوى الوكالة في سنة ‪ ،2017‬ومن خالل ميزانيات وجدول حساب النتائج‬
‫لسنتي ‪ 2015‬و‪ 2016‬التي توفرت لنا سنعمل عمى دراسة الوضعية المالية لممؤسسة طالبة القرض‬
‫باستعمال أدوات التحميل المالي الممثمة بكل من مؤشرات التوازن المالي‪ ،‬والنسب المالية‪.‬‬

‫‪ -1‬قراءة أولية لمميزانيات المالية لممؤسسة المقترضة‬

‫في شير فيفري ‪ 2017‬تقدم السيد م‪ .‬يوسف صاحب مؤسسة تجارية (‪ )X‬مختصة في البيع بالجممة‬
‫لمواد البناء واألشغال العمومية والناشطة بإقميم والية المسيمة بطمب الحصول عمى قرض استثمار من‬
‫البنك الوطني الجزائري عمى مستوى وكالة مدينة المسيمة ألجل توسعة نشاط المؤسسة‪ ،‬وقد تم استكمال‬
‫الممف االداري المطموب لمحصول عمى مثل ىذه القروض بالوثائق المتعمقة بكل من الميزانيات التفصيمية‬
‫وجدول حساب النتائج الخاصة بالسنوات (‪ ،)2016-2015‬باإلضافة إلى الدراسة التقنية والمالية الخاصة‬
‫بالمشروع والمنجزة من قبل محافظ الحسابات‪ .‬وقد توفرت لنا الميزانيات الخاصة بسنتي (‪-2015‬‬
‫‪ ،)2016‬والتي سنعتمد عمييا في اجراء الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫‪ ‬الميزانيات التفصيمية‪ :‬كانت بنود الميزانيات التفصيمية لمسنوات (‪ )2016-2015‬الخاصة‬


‫بالمؤسسة (‪ )X‬مبينة كما يمي‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬الميزانيات المفصمة لسنوات ‪-2016-2015‬جانب األصول‪-‬دج‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫األصول‬


‫النسبة‬ ‫المبمغ‬ ‫االهتالكات‬ ‫المبمغ الخام‬ ‫النسبة‬ ‫المبمغ‬
‫الصافي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أصول غير جارية‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪24553374‬‬ ‫‪24553379‬‬ ‫‪1,40%‬‬ ‫‪1153849‬‬ ‫تثبيتات عينية‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪24553374‬‬ ‫‪24553379‬‬ ‫‪1,40%‬‬ ‫‪1153849‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫غير الجارية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أصول جارية‬
‫‪85,24%‬‬ ‫‪68129088‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪68129088‬‬ ‫‪83,66%‬‬ ‫‪68731960‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪13,39%‬‬ ‫‪10705915‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10705915‬‬ ‫‪14,29%‬‬ ‫‪11741095‬‬ ‫الحسابات المدينة‬
‫األخرى‬
‫‪0,16%‬‬ ‫‪127530‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪127530‬‬ ‫‪0,16%‬‬ ‫‪127530‬‬ ‫الضرائب‬
‫والمدفوعات‬
‫الممائمة‬
‫‪1,21%‬‬ ‫‪963189‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪963189‬‬ ‫‪0,49%‬‬ ‫‪399719‬‬ ‫المتاحات‬
‫‪100,00%‬‬ ‫‪79925722‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪79925722‬‬ ‫‪98,60%‬‬ ‫‪81000304‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫الجارية‬
‫‪100,00% 79925727‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪104479101 100,00%‬‬ ‫‪82154153‬‬ ‫المجموع العام‬
‫لألصول‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫تعتبر الميزانية المالية المصدر الرئيسي لممعمومات المتعمقة بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬ذلك أنيا توضح‬
‫لكافة األطراف ذات الصمة بنشاط المؤسسة وضعيتيا المالية‪-‬ولو بشكل غير مفصل‪-‬سواء تعمق األمر‬
‫بجانب األصول (ما لممؤسسة عمى الغير)‪ ،‬أو بجانب الخصوم (ما عمى المؤسسة لصالح الغير)‪ ،‬وىي‬
‫تعتبر المصدر الرئيسي لممعمومات التي يحتاجيا المحمل المالي إلجراء تقييم لموضعية المالية لممؤسسة‪.‬‬

‫ومن خالل المعطيات الواردة في بيان البنود التفصيمية لممؤسسة (‪ )X‬محل الدراسة‪ ،‬فإنو يمكننا‬
‫أن جانب األصول ال يتشعب كثي ار بالنظر لطبيعة نشاط المؤسسة التجاري الذي ال يستوجب في‬
‫مالحظة ّ‬
‫الغالب تكديس الكثير من األصول‪ .‬فاألصول غير الجرية تنحصر في التثبيتات العينية األخرى والتي لم‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫تشكل في سنة ‪ 2015‬سوى ‪ 1.153.849( %1.40‬دج) من اجمالي األصول بينما تم استيالك ىذه‬
‫النسبة بالكامل مع نياية سنة ‪ .2016‬أما ما يتعمق باألصول الجارية فيي تمثل النسبة الغالبة في جانب‬
‫األصول‪ ،‬حيث سيطر بند الزبائن (ح‪ )411/‬عمى أكثر من ‪ %83‬من اجمالي األصول في ‪ 2015‬والذي‬
‫شيد ارتفاعا إلى‪ %85‬في ‪ ،2016‬وىذا األمر يتماشى مع طبيعة نشاط المؤسسة‪ ،‬ويعتبر بند الحسابات‬
‫المدينة األخرى الحساب الرئيسي الثاني في جانب األصول‪ ،‬بحيث يمثل ما يقرب من ‪ ،%14‬بينما كانت‬
‫نسبة المتاحات (النقديات) صغيرة رغم ارتفاعيا إلى ‪ %1.21‬في ‪.2016‬‬

‫بأن معظم بنود أصول المؤسسة ظمت مستقرة‪ ،‬حيث لم نشيد ظيور بنود جديدة‪ ،‬مع‬
‫إذا يمكن القول ّ‬
‫تركز األصول في جانب األصول الجارية (المتداولة) في ظل السيطرة الكبيرة لحساب الزبائن‪ ،‬أما‬
‫النقديات فكانت نسبتيا ضئيمة مقارنة بالبنود الجارية األخرى لألصول‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬الميزانيات المفصمة لسنوات ‪-2016-2015‬جانب الخصوم‪-‬دج‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الخصوم‬


‫النسبة‬ ‫المبمغ‬ ‫النسبة‬ ‫المبمغ‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪40,84%‬‬ ‫‪32639147‬‬ ‫‪39,52%‬‬ ‫‪32466790‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪7,25%‬‬ ‫‪5794667‬‬ ‫‪0,32%‬‬ ‫‪260115‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫‪48,09%‬‬ ‫‪38433814‬‬ ‫‪39,84%‬‬ ‫‪32726905‬‬ ‫المجموع (‪)1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخصوم غير الجارية‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المجموع (‪)2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخصوم الجارية‬
‫‪1,27%‬‬ ‫‪1013260‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموردون والحسابات الممحقة‬
‫‪1,38%‬‬ ‫‪1099568‬‬ ‫‪0,81%‬‬ ‫‪667143‬‬ ‫الضرائب‬
‫‪49,27%‬‬ ‫‪39379085‬‬ ‫‪59,35%‬‬ ‫‪48760105‬‬ ‫ديون أخرى‬
‫‪51,91%‬‬ ‫‪41491913‬‬ ‫‪60,16%‬‬ ‫‪49427248‬‬ ‫المجموع (‪)3‬‬
‫‪100,00% 79925727‬‬ ‫‪100,00%‬‬ ‫‪82154153‬‬ ‫المجموع العام لمخصوم‬
‫(‪)3+2+1‬‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫أن النمو المعتبر في حصة األموال الخاصة‬


‫أما فيما يتعمق بجانب الخصوم فإنو يمكننا مالحظة ّ‬
‫ضمن اجمالي الخصوم من قرابة ‪ %40‬في ‪ 2015‬إلى ‪ %48‬في ‪ ،2016‬وىذا راجع باألساس إلى‬
‫النمو المعتبر في النتيجة الصافية التي انتقمت من ‪260.115‬دج إلى ‪5.794.667‬دج‪ ،‬إضافة إلى رفع‬
‫فإن األموال الخاصة تعد‬
‫رأس المال الخاص من ‪32.466.790‬دج إلى ‪32.639.147‬دج‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫مصد ار رئيسيا لتمويل األصول‪.‬‬

‫أما فيما يتعمق بالخصوم غير الجارية فيي معدومة‪ ،‬حيث نسجل عدم اعتماد المؤسسة عمى عمميات‬
‫فإن الخصوم غير الجارية تمثل ‪ %0‬من مجمل الخصوم‪.‬‬
‫التمويل الخارجي متوسط وطويل األجل‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫أما التمويل الخارجي قصير األجل فإنو يمثل المصدر الرئيسي لتمويل األصول بالنسبة لممؤسسة حيث‬
‫أن تنخفض إلى ‪ %51‬في ‪ ،2016‬وتتركز ىذه النسبة في‬
‫أنيا كانت تمثل ‪ %60‬في ‪ 2015‬قبل ّ‬
‫األساس في حساب ديون أخرى‪ ،‬الذي أدى تراجعو من ‪48.760.105‬دج إلى ‪ 39.379.085‬إلى‬
‫تراجع حصة الديون قصيرة األجل من اجمالي األصول‪ .‬ونسجل في جانب الخصوم ظيور حساب‬
‫الموردون الذي كان مرصدا في ‪ 2015‬ليصبح أحد مكونات الديون قصيرة األجل‪ ،‬ولكنو ال يمثل سوى‬
‫‪ %1.27‬من مجموع الخصوم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اعداد الميزانيات المختصرة‬

‫تستوجب متطمبات التحميل المالي من القائم عميو اجراء بعض التعديالت عمى بنود الميزانيات‬
‫التفصيمية فبل اجراء عممية التحميل المالي باستخدام المؤشرات والنسب المالئمة لمبيانات المتوفرة‪ ،‬ولذلك‬
‫فقد قمنا بتمخيص بنود الميزانيات التفصيمية لممؤسسة بما ىو متعارف عميو في عممية التحميل المالي كما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬الميزانيات المختصرة لسنوات ‪-2016-2015‬جانب األصول‪-‬دج‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫األصول‬


‫النسبة‬ ‫المبمغ‬ ‫النسبة‬ ‫المبمغ‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1,40%‬‬ ‫‪1153849‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المخزونات‬
‫‪98,79%‬‬ ‫‪78962533‬‬ ‫‪98,11%‬‬ ‫‪80600585‬‬ ‫حسابات الغير‬
‫‪1,21%‬‬ ‫‪963189‬‬ ‫‪0,49%‬‬ ‫‪399719‬‬ ‫المتاحات‬
‫‪100,00‬‬ ‫‪79925727‬‬ ‫‪100,00%‬‬ ‫‪82154153‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%‬‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫يتضمن جانب األصول في الميزانية المختصرة التركيز عمى بنود األصول الثابتة (التي تراجعت قيمتيا‬
‫إلى ‪ %0‬في نياية )‪ ،2016‬وعمى بند المخزونات (التي ال تظير في الميزانية التفصيمية ‪،)%0‬‬
‫وحسابات الغير (التي تسيطر عمى قرابة ‪ %99‬من اجمالي األصول)‪ ،‬والبند األخير يتمثل في المتاحات‬
‫(النقديات)‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)04‬الميزانيات المختصرة لسنوات ‪-2016-2015‬جانب الخصوم‪-‬دج‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الخصوم‬

‫النسبة‬ ‫المبمغ‬ ‫النسبة‬ ‫المبمغ‬


‫‪48,09%‬‬ ‫‪38433814‬‬ ‫‪39,84%‬‬ ‫‪32726905‬‬ ‫األموال الدائمة‬
‫‪48,09%‬‬ ‫‪38433814‬‬ ‫‪39,84%‬‬ ‫األموال الخاصة ‪32726905‬‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫الديون متوسطة األجل ‪0‬‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,00%‬‬ ‫الديون طويمة األجل ‪0‬‬
‫‪51,91%‬‬ ‫‪41491913‬‬ ‫‪60,16%‬‬ ‫‪49427248‬‬ ‫الديون قصيرة األجل‪:‬‬
‫‪100,00% 79925727‬‬ ‫‪100,00% 82154153‬‬ ‫المجموع‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫أما بالنسبة لجانب الخصوم فيي تقسم إلى بندين رئيسيين ىما‪ ،‬بند األموال الدائمة التي تشتمل عمى‬
‫األموال الخاصة‪ ،‬الديون متوسطة األجل‪ ،‬والديون طويمة األجل‪ ،‬وبند الديون قصيرة األجل‪ .‬ويساعد ىذا‬
‫التقسيم في عممية التحميل المالي كما سيتضح في المطالب الموالية‪.‬‬

‫‪ -1‬تقييم الوضعية المالية لممؤسسة باستخدام مؤشرات التوازن المالي‬

‫بعد القيام بعرض البيانات المتعمقة بالميزانيات المالية المفصمة والمختصرة لممؤسسة والتعميق‬
‫المختصر عمييا‪ ،‬فإننا سنقوم في ىذا المطمب بتحميل الوضعية المالية لممؤسسة باستخدام مؤشرات التوازن‬
‫المالي كما يمي‪:‬‬

‫‪-‬تحميل وضعية رأس المال العامل (‪ :)Fonds de Roulement‬يمكننا تقدير قيمة رأس المال العامل‬
‫(‪ )FR‬بطريقتين كما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة أعمى الميزانية‪ :‬يوضح رأس المال العامل من أعمى الميزانية العالقة ما بين األموال‬
‫الدائمة واألصول الثابتة‪ ،‬ليعبر عن مدى تغطية كل أو جزء من األصول الثابتة باألموال الدائمة‬
‫التي تشمل عمى كل من رأس المال الخاص‪ ،‬النتيجة الصافية‪ ،‬الديون متوسطة وطويمة األجل‪،‬‬
‫وبالتالي فيو يحسب من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل = األموال الدائمة ‪ -‬األصول الثابتة‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬تغير قيمة رأس المال العامل لممؤسسة من منظور أعمى الميزانية‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫‪17.44‬‬ ‫‪38433814‬‬ ‫‪32726905‬‬ ‫األموال الدائمة (‪)1‬‬
‫‪100-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1153849‬‬ ‫األصول الثابتة (‪)2‬‬
‫‪21.73‬‬ ‫‪38433809‬‬ ‫‪31573056‬‬ ‫رأس المال العامل (‪)2-1=3‬‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫أن قيمة رأس المال العامل موجبة خالل السنتين‪ ،‬باإلضافة إلى نموىا الكبير في ‪2016‬‬
‫نالحظ ّ‬
‫بأكثر من ‪ %20‬نتيجة التراجع الكبير في قيمة األصول الثابتة (استيالك التثبيتات العينية) والنمو المعتبر‬
‫في األموال الدائمة‪ .‬وفي الحقيقة نجد أنو رغم استيالك األصول الثابتة في ‪ 2016‬إال أنيا لم تمثل في‬
‫بأن األصول الثابتة تمول بالكامل باألموال الدائمة‬
‫‪ 2015‬سوى ‪ %3.53‬من األموال الدائمة‪ .‬وىذا يعني ّ‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫ويتبقى جزء فائض يمثل ىامش أمان إضافي يمكن توجييو لتمويل متطمبات دورة االستغالل (األصول‬
‫المتداولة)‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة أسفل الميزانية‪ :‬يوضح رأس المال العامل من أسفل الميزانية العالقة ما بين األصول‬
‫الجارية (المتداولة) والديون قصيرة األجل‪ ،‬ليوضح مدى قدرة األصول السائمة لممؤسسة عمى تمبية‬
‫االستحقاقات العاجمة‪ ،‬وىو يحسب من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل = األصول الجارية – الديون قصيرة األجل‬

‫الجدول رقم (‪ :)06‬تغير قيمة رأس المال العامل لممؤسسة من منظور أسفل الميزانية‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫‪-1,33%‬‬ ‫‪79925722‬‬ ‫‪81000304‬‬ ‫األصول الجارية (‪)1‬‬
‫‪-16,05%‬‬ ‫‪41491913‬‬ ‫‪49427248‬‬ ‫الديون قصيرة األجل (‪)2‬‬
‫‪21,73%‬‬ ‫‪38433809‬‬ ‫‪31573056‬‬ ‫رأس المال العامل (‪)2-1=3‬‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫لكن داللة رأس المال‬


‫تكون قيمة رأس المال العامل من أسفل الميزانية ىي نفسيا من أعمى الميزانية‪ّ ،‬‬
‫أن‬
‫العامل في كال الطريقتين تختمف‪ ،‬ومن خالل دراسة تطور األصول الجارية والديون قصيرة األجل نجد ّ‬
‫نمو قيمة رأس المال العامل في ‪ 2016‬كانت راجعة باألساس لالنخفاض المعتبر في مجمل الديون‬
‫قصيرة األجل بـ ‪ ،% 16-‬وذلك رغم التراجع الطفيف في اجمالي األصول الجارية بـ ‪ .%1-‬وتشير القيمة‬
‫الموجبة لراس المال العامل من منظور أسفل الميزانية إلى قدرة األصول الجارية عمى توليد فائض عند‬
‫مقارنتيا بالديون قصيرة األجل‪ ،‬أي قدرة األصول الجارية عمى االستجابة لالستحقاقات المالية قصيرة‬
‫األجل‪ .‬وتعد ىذه النتيجة مؤش ار إيجابيا عمى الوضعية المالية لممؤسسة قبل مقارنتيا بالمؤشرات األخرى‬
‫لمتوازن المالي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪-‬تحميل وضعية االحتياج في رأس المال العامل (‪:)Besoin en Fonds de Roulement‬‬

‫يعرف االحتياج لرأس المال العامل (‪ )BFR‬بأنو مجموع األموال التي تحتاجيا المؤسسة فعال خالل‬
‫نشاط دورة االستغالل‪ ،‬وىو يحسب كما يمي‪:‬‬

‫احتياجات رأس المال العامل = (األصول الجارية ‪-‬المتاحات) ‪( -‬الديون قصيرة األجل –السمفات‬
‫المصرفية)‬

‫احتياجات رأس المال العامل = (استخدامات االستغالل –موارد االستغالل) ‪( +‬استخدامات خارج‬
‫االستغالل–موارد خارج االستغالل)‬

‫ومن خالل الميزانيات المختصرة لممؤسسة طالبة القرض فإنو يمكننا حساب قيمة (‪ )BFR‬لممؤسسة كما‬
‫يمي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)07‬تغير قيمة احتياج رأس المال العامل لممؤسسة‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫‪-1,33%‬‬ ‫‪79925722‬‬ ‫‪81000304‬‬ ‫األصول الجارية‬
‫‪140,97%‬‬ ‫‪963189‬‬ ‫‪399719‬‬ ‫المتاحات‬
‫‪-16,05%‬‬ ‫‪41491913‬‬ ‫‪49427248‬‬ ‫الديون قصيرة األجل‬
‫‪0,00%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السمفات المصرفية‬
‫‪20,20%‬‬ ‫‪37470620‬‬ ‫‪31173337‬‬ ‫احتياجات رأس المال العامل‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫كانت قيمة (‪ )BFR‬موجبة وقد نمت خالل سنة ‪ 2016‬بأكثر من ‪ %20‬مقارنة بسنة ‪ ،2015‬وىذا‬
‫راجع باألساس لنمو االحتياجات عمى مستوى النقديات (المتاحات) بأكثر من ‪ %140‬باإلضافة‬
‫لالنخفاض المعتبر في كل من الديون قصيرة االجل واألصول الجارية بـ ‪ %16.05‬و‪ %1.33‬تواليا‪.‬‬
‫وتدل ىذه النتيجة عمى تطور االحتياجات التمويمية لممؤسسة خالل السنتين وحاجتيا لموارد مالية جديدة‬
‫بإمكانيا تمويل احتياجات االستغالل في ظل غياب احتياجات خارج االستغالل‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ :-‬تحميل وضعية الخزينة الصافية (‪ :)Tresorerie nette global‬تعكس الخزينة الصافية وضعية‬
‫النقديات المتاحة لممؤسسة‪ ،‬ويمكن حسابيا بالعالقة التالية‪:‬‬

‫الخزينة الصافية = رأس المال العامل – احتياجات رأس المال العامل‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬تغير قيمة رأس المال العامل لممؤسسة من منظور أسفل الميزانية‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫‪21,73%‬‬ ‫‪38433809‬‬ ‫‪31573056‬‬ ‫رأس المال العامل (‪)1‬‬
‫‪20,20%‬‬ ‫‪37470620‬‬ ‫‪31173337‬‬ ‫احتياج رأس المال العامل (‪)2‬‬
‫‪140,97%‬‬ ‫‪963189‬‬ ‫‪399719‬‬ ‫الخزينة الصافية (‪)2-1=3‬‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫كانت الخزينة الصافية موجبة خالل السنتين نتيجة لكون رأس المال العامل أكبر من االحتياجات في‬
‫رأس المال العامل‪ ،‬وقد تضاعفت قيمتيا خالل سنة ‪( 2016‬بأكثر من ‪ )%140‬نتيجة باألساس لمنمو‬
‫في قيمة (‪ )FR‬والذي أدى لمتغطية عمى النمو في (‪ .)BFR‬وتدل ىذه النتيجة عمى قدرة رأس المال‬
‫العامل عمى تمبية احتياجات دورة االستغالل مع تحقيق فائض معتبر يمكن توجييو لتمبية االحتياجات‬
‫الطارئة لدورة االستغالل‪.‬‬

‫‪-2‬تقييم الوضعية المالية لممؤسسة باستخدام النسب المالية‬

‫تعد النسب المالية ضرورية بالنسبة لتحميل الوضعية المالية لممؤسسات التي تطمب القروض من‬
‫البنوك‪ ،‬ولذلك فإننا سنعمل في ىذا المطمب عمى اجراء تحميل لموضعية المالية لممؤسسة محل الدراسة‬
‫باستخدام أبرز النسب المالية المناسبة لطبيعة البيانات المتوفرة حول المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬نسب السيولة‪ :‬تسمح نسب السيولة بقياس مدى قدرة األصول الجارية عمى تغطية االلتزامات‬
‫المالية قصيرة األجل التي تقع عمى عاتق المؤسسة‪ ،‬وكمما كانت قيمتيا كبيرة كمما كان ذلك‬
‫مؤشر عمى سيولة مرتفعة والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)09‬تحميل النسب المالية لممؤسسة‪-‬نسب السيولة‪.‬‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫نسبة السيولة‬


‫‪17,54%‬‬ ‫‪1,9263‬‬ ‫‪1,6388‬‬ ‫األصول الجارية‬
‫الديون قصيرة األجل‬ ‫نسبة السيولة العامة =‬

‫‪187,05%‬‬ ‫‪0,0232‬‬ ‫‪0,0081‬‬ ‫نسبة السيولة الجاىزة‬


‫المتاحات‬ ‫=‬
‫الديون قصيرة األجل‬

‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتان ً‬

‫أن األصول المتداولة تفوق قيمة الديون قصيرة‬


‫من خالل نسبة السيولة العامة فإنو يمكن مالحظة ّ‬
‫األجل (أكبر من الواحد)‪ ،‬حيث يمكنيا تغطيتيا بأكثر من ‪ %160‬في ‪ 2015‬وبأكثر من ‪ %190‬في‬
‫‪ 2016‬في حالة تسييميا‪ ،‬وقد نمت ىذه النسبة ألكثر من ‪ %17‬نتيجة النمو المعتبر في األصول‬
‫الجارية‪ .‬وتعد ىذه النسب مقبولة من منظور السيولة‪ ،‬حيث تشير إلى قدرة األصول المتداولة عمى‬
‫مواجية االلتزامات الطارئة في األجل القصير‪ .‬بينما لم تمثل نسبة السيولة الجاىزة سوى جزءا ضئيال فقط‬
‫من الديون قصيرة األجل‪ ،‬وذلك بالرغم من نموىا في ‪ 2016‬بـ ‪ ،%187‬إال أنيا تبقى ضئيمة جدا وتشير‬
‫إلى ضعف مستوى النقديات في المؤسسة‪ .‬وعمى العموم فإنو يمكن النظر إلى الوضعية المالية لممؤسسة‬
‫من منظور السيولة عمى أنيا تتوفر عمى حيز جيد لممناورة في األجل القصير بالنظر إلى قدرة أصوليا‬
‫الجارية عمى تمبية متطمبات الديون قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ ‬نسب التمويل (الهيكل المالي)‪ :‬تقيس ىذه النسب مدى اعتماد المؤسسة عمى التمويل الخارجي‬
‫مجسدا بالديون لتمويل أصوليا مقارنة باالعتماد عمى التمويل الذاتي ممثال باألموال الخاصة‬
‫لتمويل أصوليا‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬تحميل النسب المالية لممؤسسة‪-‬نسب المديونية‪.‬‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫نسبة التمويل‬


‫‪-‬‬ ‫‪3768676‬‬ ‫‪28,3632‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم = األموال الدائمة‬
‫األصول الثابتة‬
‫‪-‬‬ ‫‪3768676‬‬ ‫‪28,3632‬‬ ‫نسبة التمويل الخاص = األموال الخاصة‬
‫األصول الثابتة‬
‫‪39,90%‬‬ ‫‪0,9263‬‬ ‫‪0,6621‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية = األموال الخاصة‬
‫االستدانة المالية‬
‫‪-13,71%‬‬ ‫‪0,5191‬‬ ‫‪0,6016‬‬ ‫نسبة التمويل الخارجي (القدرة عمى السداد)‬
‫= االستدانة المالية‬
‫مجموع األصول‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫بأن نسبة التمويل الدائم تساوي نسبة التمويل الخاص‪ ،‬وىذا يرجع‬
‫نالحظ من خالل معطيات الجدول ّ‬
‫باألساس إلى عدم اعتماد المؤسسة عمى الديون متوسطة وطويمة األجل في ىيكميا التمويمي‪ .‬وقد نمت‬
‫ىذه النسب بشكل كبير جدا في ‪ 2016‬بعدما كان التمويل الدائم والتمويل الخاص ‪ %28‬في ‪2015‬‬
‫لترتفع ىذه النسب بشكل كبير جدا نتيجة اىتالك األصول الثابتة لممؤسسة‪.‬‬

‫توضح لنا قيمة نسبة االستقاللية المالية مدى النمو في الذي شيدتو األموال الخاصة والذي انعكس‬
‫إيجابا عمى ارتفاع نسبة االستقاللية المالية (ارتفاع تغطيتيا لمديون المالية) من ‪ %66‬في ‪ 2015‬إلى‬
‫أكثر من ‪ %92‬في ‪ ،2016‬وىو األمر الذي يعني تحسن في االستقاللية المالية لممؤسسة وعدم تشبعيا‬
‫بالديون مما يوفر ليا ىامش إضافي لالقتراض في حالة ما إذا رغبت في ذلك‪.‬‬

‫أما بالنسبة لنسبة التمويل الخارجي فقد شيدت تراجعا ممحوظا (حوالي ‪ )%14‬في ‪ ،2016‬حيث‬
‫تراجعت نسبة األصول الممولة بالديون الخارجية لقرابة ‪ %50‬فقط بعدما كانت في حدود ‪ .%60‬مما‬
‫يعني تحسن في قدرة المؤسسة عمى سداد ديونيا مما سيسمح ليا مستقبال من استغالل إمكانية الحصول‬
‫عمى ديون جديدة في حالة ما إذا دعت الحاجة لذلك‪.‬‬

‫‪ ‬نسب المردودية‪ :‬تقيس ىذه النسب مدى قدرة المؤسسة عمى توليد األرباح من خالل األموال‬
‫الخاصة واألصول‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم(‪ :)11‬تحميل النسب المالية لممؤسسة‪-‬نسب المردودية‪.‬‬

‫التغير (‪)%‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫نسب المردودية‬


‫‪2116%‬‬ ‫‪0,1775‬‬ ‫‪0,0080‬‬ ‫نسبة المردودية المالية =‬
‫النتيجة الصافية‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪2190%‬‬ ‫‪0,0725‬‬ ‫‪0,0032‬‬ ‫نسبة المردودية االقتصادية =‬
‫النتيجة الصافية‬
‫اجمالي األصول‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫بأن المؤسسة تتوفر عمى القدرة عمى تحقيق األرباح الصافية‬


‫نالحظ من خالل نتائج الجدول العموي ّ‬
‫من باالعتماد عمى األموال الخاصة‪ ،‬حيث قدرت نسبة المردودية المالية الصافية (معدل العائد عمى أموال‬
‫المساىمين) بأكثر من ‪ %17‬في ‪ 2016‬بعدما كانت في حدود ‪ %0.8‬فقط في ‪ ،2015‬وىذه النتيجة‬
‫ىي انعكاس لنمو النتيجة الصافية في ‪ 2016‬بـ‪.%7.25‬‬

‫أما نسبة المردودية االقتصادية (معدل العائد عمى األصول) فقد سجمت ارتفاعا كبيرا‪ ،‬فانتقمت من‬
‫‪ %0.32‬فقط في ‪ 2015‬إلى ‪ %7.25‬في ‪ .2016‬وتوضح ىذه النسبة ارتفاع مساىمة مجمل األصول‬
‫في النتيجة الصافية من ‪ 0.0032‬دج لكل ‪ 01‬دج من األرباح الصافية إلى ‪0.0725‬دج من كل ‪01‬‬
‫دج من األرباح الصافية‪.‬‬

‫‪ ‬نسب التشغيل (النشاط)‪ :‬تقيس ىذه النسب مدى كفاءة المؤسسة في استخدام أصوليا ألجل انتاج‬
‫أكبر قدر ممكن من السمع والخدمات في سبيل تحقيق أكير ممكن من األرباح‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)12‬تحميل النسب المالية لممؤسسة‪-‬نسب التشغيل‪.‬‬

‫التغير‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫التشغيل نسبة‬


‫(‪)%‬‬
‫‪-24%‬‬ ‫‪3,64‬‬ ‫‪4,79‬‬ ‫معدل دوران الزبائن = المبيعات ‪TTC‬‬
‫الزبائن‬
‫‪31,53%‬‬ ‫‪798,7‬‬ ‫‪1075,‬‬ ‫‪ 360‬ميمة دوران الزبائن =‬
‫مدة دوران الزبائن‬
‫بناء عمى الميزانيات المقدمة لمبنك‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين ً‬

‫تعبر ميمة دوران الزبائن عن متوسط عدد األيام الممنوحة لمزبائن لتسديد ما عمييم لصالح المؤسسة‪،‬‬
‫أن تتجاوز ‪ 90‬يوما في المتوسط‪ ،‬وفي حالة المؤسسة‬
‫أن ىذه الميمة ال يتوجب ّ‬
‫ويوجد شبو اجماع عمى ّ‬
‫محل الدراسة فقد امتدت ىذه النسبة من ‪ 75‬يوما إلى قرابة ‪ 99‬يوما (بزيادة ‪ 24‬يوما)‪ ،‬وىذا ما قد يرجع‬
‫إلى عوامل داخل المؤسسة أو قد تتعمق بواقع السوق‪.‬‬

‫‪-3‬تقييم الوضعية المالية لممؤسسة باستخدام مؤشرات جدول حساب النتائج‬

‫‪ ‬تقييم المؤسسة‪ :‬سمحت الدراسة المالية لممؤسسة (‪ )X‬بالحصول عمى رؤية واضحة حول واقع‬
‫مؤشرات التوازن المالي والنسب المالية الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬ومنو فإننا نخمص إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬فمؤشر (‪ )FR‬موجب وكبير وىو ينمو بشكل جيد مما يسمح بتغطية احتياجات دورة االستغالل؛‬
‫لكن النمو المعتبر في مؤشر (‪ )FR‬سمح بتغطية احتياجات دورة االستغالل؛‬
‫‪ ‬نما مؤشر (‪ّ )BFR‬‬
‫‪ ‬ظمت الخزينة الصافية (‪ )TN‬موجبة ونمت بالتزامن مع نمو كل من مؤشري (‪ )FR‬و(‪،)BFR‬‬
‫وىو األمر الذي سمح بتوفير فائض مالي إضافي؛‬
‫‪ ‬كانت نسب السيولة مرتفعة مما يدل عمى قدرة األصول الجارية عمى تغطية أكثر من ‪ %190‬من‬
‫الديون قصيرة األجل مما يعطي لممؤسسة ىامش مناورة أمام متطمبات االستحقاقات العاجمة؛‬
‫‪ ‬تدل نسب المديونية عمى تحسن كبير في االعتماد عمى األموال الخاصة في تمويل األصول مع‬
‫ارتفاع (تحسن) في االستقاللية المالية وتراجع في نسبة التمويل الخارجي مما يوفر لممؤسسة‬
‫القدرة عمى السداد وامكانية االقتراض من مصادر خارجية أخرى (بديمة)؛‬
‫‪ ‬أما نسب المردودية فقد عبرت عن النمو المحسوس في معدل العائد عمى األموال الخاصة ومعدل‬
‫العائد عمى األصول مما يشير إلى مردودية جيدة لممؤسسة؛‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫لذلك فإنو بمكننا الحكم عمى الوضعية المالية لممؤسسة (‪ )X‬عمى أنيا مريحة وتسمح بالتسديد‬
‫المستقبمي لمقرض‪.‬‬

‫‪ ‬قرار البنك المتعمق بمنح القرض أو رفض الطمب‪:‬‬

‫بعد قيام الوكالة بتحميل الوضعية المالية لممؤسسة (‪ )X‬التي طمبت قرضا من البنك الوطني الجزائري‬
‫عمى مستوى وكالة المسيمة لتمويل احتياجات دورة االستثمار‪ ،‬سواء تعمق األمر بتحميل الوضعية المالية‬
‫من خالل المنظور الوظيفي وذلك بحساب مؤشرات التوازن المالي‪ ،‬أو تعمق األمر بالمنظور الكالسيكي‬
‫المتعمق بالنسب المالي‪ ،‬كما تم توضيحو في ىذا الفصل‪ ،‬فقد تبين ليا أنيا وضعية جيدة وتسمح بالسداد‬
‫في ظل غياب أي مؤشرات تدل عمى عدم القدرة عمى السداد (االعسار)‪ ،‬وعميو فقد تقرر منح صاحب‬
‫المؤسسة قرضا بقيمة ‪ 12.772.041‬دج لمدة ثالث سنوات يسدد عمى أقساط دورية ثابتة حسب ما جاء‬
‫في بنود عقد القرض بين العميل والبنك‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬دراسة ممف القرض ومتابعته‪.‬‬

‫أوال‪ :‬دراسة ممف القرض‪.‬‬

‫بعدما يقدم طمب القرض ممفو كامال إلى الوكالة المحمية لالستغالل تجتمع لجنة القرض والمكونة من‬
‫ثالث أعضاء لتقديم أراءىم فيما يخص ىذا المشروع‪ ،‬خالل الدراسة يتم معالجة مختمف الميزانيات‬
‫التقديرية لممشروع‪ ،‬وبعد تحويل الميزانيات المحاسبية إلى ميزانيات مالية مع التعقيب عمى دراس كل نسبة‬
‫مئوية وبعدىا تقوم بإرسالو إلى لجنة القروض عمى مستوى المجموعة الجيوية لالستفالل لدراستو مجددا‬
‫واتخاذ القرار في حالة الرفض يتم ارجاع الممف إلى الوكالة مع تبيين سبب الرفض‪ ،‬أما في حالة القبول‬
‫فيتم ارسال تصريح بقبول الممف (بشروط)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تجميع الضمانات والمصادقة عميها‪.‬‬

‫وفي الخطوة الموالية والتي تأتي مباشرة بعد دراسة ممف القرض من قبل المصمحة المتخصصة‬
‫والموافقة النيائية لمنح القرض وذلك بشروط وتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬الرىن العقاري‬
‫‪ ‬المساىمة الشخصية‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫‪ ‬اتفاقية القرض‬
‫‪ ‬سند األمر‬
‫‪ ‬االلتزام بالرىن الحيازي‬
‫‪ ‬االلتزام بالتأمين‬

‫الضمانات والشروط بعد استعمال القرض‬

‫‪ ‬رىن حيازي لمعتاد‬


‫‪ ‬التأمين ضد األخطار‬

‫ولكن قبل األمر بالتمويل يتم ارسال ممف القرض إلى الخمية القانونية عمى مستوى بنك الفالحة ولتنمية‬
‫الريفية والتي تقوم بدورىا في فحص الضمانات وتجميعيا بعد الفحص الضمانات المقدمة لمبنك يتم‬
‫المصادقة عمييا عمى مستوى الخمية القانونية بالمجمع الجيوي لالستغالل‪ ،‬ويوجو الممف في األخير إلى‬
‫مصمحة القرض بالوكالة لمقيام بمتابعة سير تمويل القروض والبدء باستعمالو من طرف صاحبو (العميل)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬متابعة استعمال القرض‪.‬‬

‫بعد استعمال القرض بشراء المعدات موضوع التمويل بواسطة الشبكات‪ ،‬حيث يأخذ صاحب‬
‫القرض شيك مؤشر (مضمون) من البنك إلى الممول الذي يقدم لو السمعة لتقديمو الفاتورة األولية وتسميمو‬
‫الفاتورة النيائية التي تستخدم بعد التحصيل عمى الشيك‪ ،‬وىنا يقوم المكمف لمخمية القانونية بتجميع‬
‫الضمانات بعد استعمال القرض حيث يذىب صاحب ىذا القرض إلى الموثق يرىن العتاد وبمعاينة‬
‫محضر قضائي ومحضر بنكي لرىن العتاد لفائدة البنك ووضع عالمة مخصصة عمى العتاد داللة عمى‬
‫أنو محوز لدى البنك لمنع بيعو‪ ،‬اضافة إلى ذلك يقوم بالتأمين عميو ضد األخطار المتعددة وبذلك يكون‬
‫صاحب القرض قد التزم بجميع الشروط لتي يجب توفرىا قبل وبعد استعمال القرض‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬استهالك القرض (تسديد التدفقات)‪.‬‬

‫بعد موافقة بنك الفالحة والتنمية الريفية بالمسيمة عمى منح قرض استثمار متوسط األجل بمبمغ لمدة‬
‫سنتين وبداية استعمال القرض تبدأ عممية تسديد اقساط القرض بشكل فصمي (ثالثي)‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ......................‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬وكالة المسيمة‬

‫خالصة‪:‬‬

‫يعتبر بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بنك من البنوك التجارية الرائدة في مجال العمل المصرفي فيو‬
‫يحتل مكانة مميزة في الييكل الجزائري حيث يمعب دور كبير في مجال تمويل مختمف القطاعات‬
‫االقتصادية الوطنية ولقد تمكنا في ىذا الفصل من معرفة جميع الوثائق الضرورية والالزمة لممف القرض‬
‫التي يجب عمى صاحب المشروع أن يقدميا لمبنك وكذا مراحل مختمفة يعتمد عمييا‪.‬‬

‫من خالل دراسة الحالة التي قمنا بيا والتي حاولنا من خالليا القاء الضوء عمى واقع التمويل بالبنك‬
‫توصمنا إلى ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬يقدم بنك الفالحة والتنمية الريفية العديد من الخدمات لصالح العمالء‪.‬‬


‫‪ -‬يعتمد بنك الفالحة والتنمية الريفية عمى عدد من الخطوات في منحو لمقروض‪ ،‬وبالتالي تساعده‬
‫في عممية صناعة قرار االئتمان‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫خامتـــــــة‬
‫‪..........................................................................‬الخاتمة‬

‫إن العصر ال ذي تنشط فيو البنوك التجارية الذي أخذ نتيجة إال إحالل التقنية في كل ميدان من ميادين‬
‫النشاط االئتماني وبشكل رئيسي الخدمات ومن الوظائف األساسية تتمثل فيما يقدمو من تمويل لالقتصاد من‬
‫خالل ما يمنحو من ائتمان لممؤسسات العامة والخاصة سواء تعمق األمر بالقروض المتوسطة أو طويمة‬
‫األجل المخصصة لتمويل االستثمارات‪.‬‬

‫وبما أن العممية االقراضية بكل اشكاليا تتضمن تأجيل التسديد عمى أساس الوعد فيي بذلك محفوفة‬
‫بدرجة معينة من المخاطر والتي من شأنيا أن تيدد سيولة البنك وتضعو في موضع العجز عمى االبفاء‬
‫بالتزاماتو اتجاه المودعين وليذا اعتمدت عمى طرق مختمفة كاالعتماد الكبير لمبنوك عمى طمب الضمانات‬
‫محاولة بذلك وقاية نفسيا من المخاطر‪.‬‬

‫ومن جية أخرى وجب عمى البنك تقدير ىذه المخاطر التي ال يمكن الحد منيا كميا والعمل عمى‬
‫مواجيتيا والتقميل منيا عن طريق اتباع سياسات حديثة من أجل استغالل أحسن لممعمومات من جية ومن‬
‫جية أخرى ربح الوقت‪.‬‬

‫الموضوع مازال واسعا وال يزال يحتاج إلى البحث ونتمنى أن نكون قد وفقنا في معالجتنا ليذا الموضوع‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫من خالل اختبار الفرضيات توصمنا الى ‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضة األولى‪ :‬تمعب البنوك التجارية من خالل االئتمان المصرفي دو ار رياديا في تفعيل حركية‬
‫االنشطة االقتصادية‪ ،‬فيي صحيحة فاالئتمان المصرفي يساعد لبنوك التجارية في تفعيل نشاطيا‬
‫وتطورىا من خالل دورة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬مخاطر القروض البنكية ىي المخاطر التي يتعرض ليا البنك نتيجة نشاطاتو التي‬
‫يقوم بيا‪ ،‬تعتبر مخاطر القروض من أكثر األخطار التي تتعرض ليا البنوك وذلك ألنيا متربطة‬
‫بنشاطو الرئيسي وىو منح االئتمان فكان من الطبيعي إذن أن تخص مخاطر االقراض بدرجة أولى‬
‫من قبل المصارف والسمطات الرقابية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬يعتمد البنك في ادارة المخاطر عمى الضمانات التي تعتبر الوسيمة المثمى لمتخمص‬
‫من مشاكل القروض‪ ،‬صحيحة تعتمد البنوك في عممية منح القروض عمى الضمانات العينية والمالية‬

‫‪75‬‬
‫‪..........................................................................‬الخاتمة‬

‫كأداة حماية لكي تحمي نفسيا من المخاطر التي يمكن أن يتعرض ليا عند منح القروض وبالتالي‬
‫عممية انتقاء الضمانات الكافية وميمة لمتقميل من آثار مخاطر القروض‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪ :‬االجراءات الوقائية تقمل من خطر االئتمان ولكنيا ال تغطي عميو ‪،‬صحيحة ألن‬
‫االجراءات الوقائية ىي إحدى الطرق لمعالجة مخاطر القروض البنكية‪.‬‬

‫النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪ ‬البنك مؤسسة مالية تقوم بتقديم الخدمات المصرفية لزبائنيا من خالل استالم الودائع مقابل فوائد من‬
‫أجل استخداميا في عمميات اإلقراض وعمميات مالية أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬منح القروض الوظيفية من الوظائف األساسية لمبنك التجاري‬
‫‪ ‬قبل منح اي قرض يكون قسم االئتمان البنك الخارجي مسؤوال عمى دراسة خاصة بالمقترض‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر البنوك التجارية بسبب طبيعة عمميا من أكثر المؤسسات المالية تعرضا لممخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬عدم التساىل في موضوع القروض إذ يجب متابعتيا من تاريخ تدعيميا إلى غاية تاريخ استحقاقيا‪.‬‬
‫‪ ‬إدخال تقنيات حديثة وأساليب وقائية لتجنب الوقوع في مخاطر القروض‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر البنوك التجارية من أىم مؤسسات الوساطة المالية خاصة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬ينفذ بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيمة كل العمميات البنكية ومنح االئتمان بأنواع‪.‬‬

‫أفاق البحث‪:‬‬

‫بعد تحميمنا لموضوع آلية تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية وبالرغم من محاوالت االلمام بجوانب‬
‫الموضوع إال أنو في اعتقادنا مازالت ىناك بعض النقاط غامضة يمكن أن تعالج في بحوث جديدة حيث تبقى‬
‫اآلفاق مفتوحة لمدراسة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪..........................................................................‬الخاتمة‬

‫ومن خالل ىذه الدراسة رأينا أن ىناك العديد من االمواضيع التي يمكن طرحيا لمدراسة مستقبال وتتمثل فيما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪ ‬أكثر الطرق نجاعة في الوقاية من مخاطر القروض‪.‬‬


‫‪ ‬إدارة المخاطر البنكية بأساليب جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب اتباع طرق أخرى أكثر وقاية لتجنب الوقوع في المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬يجب الدراسة والتأكد من العميل قبل منح القروض‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق أنظمة رقابية وفعالة في البنوك‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫قامئة املراجع‬
‫‪ ..........................................................................................‬قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬احمد محمد المصري‪ ،‬البنوك التجارية واالسالمية‪ ،‬مؤسسة شباب ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ‪،‬‬
‫االسكندرية‪.1996 ،‬‬
‫‪ .2‬جمال لعمارة‪ ،‬المصارف االسالمية ‪ ،‬دار النبا‪ ،‬الجزائر‪.1996 ،‬‬
‫‪ .3‬حسين محمد سمحان واسماعيل يونس يامين ‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ .4‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أبو قحف عبد السالم‪ ،‬المؤسسات المالية والبنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫‪ .5‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أبو قحف عبد السالم‪ ،‬المؤسسات المالية والبنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫عمان‪،‬‬ ‫‪ .6‬دريد كامل آل شيب‪ ،‬إدارة البنوك المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪،‬‬
‫الطبيعة األولى‪.2012 ،‬‬
‫‪ .7‬رشاد نعمان شايع العامري‪ ،‬الخدمات المصرفية االئتمانية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .8‬رقية شارون‪ ،‬إدارة المخاطر في البنوك التجارية ومؤشرات قياسها جامعية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‬
‫باتنة‪.‬‬
‫‪ .9‬زكريا الدوري‪ ،‬يسرى السم ار ئي‪ ،‬البنوك المركزية والسياسات النقدية‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬
‫‪ .10‬زياد سميم رمضان‪ ،‬البنوك التجارية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪1996 ،‬‬
‫‪ .11‬سعيد أنور سمطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.2005 ،1‬‬
‫‪ .12‬سعيد أنور سمطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2005‬‬
‫‪ .13‬سوزي عدلي ناشر‪ ،‬مقدمة في االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬منشورات الحمبي‬
‫الحقوقية بيروت‪.2005 ،‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ ..........................................................................................‬قائمة المراجع‬

‫‪ .14‬شقري نوري موسى وآخرون‪ ،‬إدارة مخاطر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ .15‬صالح االمين االرباح‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف ‪ ،‬مطبعة الدار الجماهيرية‪ ،‬لبيا‪1991 ،‬‬
‫‪ .16‬عبد الحميد عبد المطمب‪ ،‬البنوك الشاممة وعممياتها وادارتها‪،‬‬
‫‪ .17‬عبد القادر خميل مبادى االقتصاد النقدي والمصرفي الطبعة الثانية ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪2014 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد المطمب عبد الحميد ‪ ،‬النظرية االقتصادية وتحميل جزئي وكمي لممبادئ ‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫لنشر والتوزيع اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .19‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬
‫‪ .20‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2000‬‬
‫‪ .21‬محمد كمال خميل الحمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬منشأة المعارف‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .22‬محمد كمال خميل الحمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .23‬محمد محمود عبد ربه '' دراسات في محاسبة التكاليف '' الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫طبعة ‪.2000 ،1‬‬
‫‪ .24‬محمد مصطفى السنهوي ‪ ،‬ادارة البنوك التجارية دار الفكر الجامعي االسكندرية‪،2013 ،‬‬
‫‪ .25‬محمود حسين الوادي واخرون ‪ ،‬النقود والمصارف ‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪،2010‬‬
‫‪ .26‬هيل عجمي جميل الجنابي رمزي ياسين سيغ ارسالن‪ ،‬النقود والمصارف والنظرية النقدية ‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ،‬دار وائل لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ ..........................................................................................‬قائمة المراجع‬

‫ثانيا‪ :‬الممتقيات والمجالت‪:‬‬


‫‪ .1‬حاتم كريم بحمواي‪ ،‬ق اررات منح االئتمان في المصارف التجارية من خالل تطبيق طريقة القروض‬
‫التنقيطية‪ ،‬مجمة الباحث كمية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة واسط‪ ،‬العدد ‪.2017 ،25‬‬
‫‪ .2‬رحيم حسن سميم حمود‪ ،‬استخدام األساليب الكمية في ترشيد واتخاذ ق اررات منح االئتمان في البنوك‬
‫التجارية الممتقى الوطني األول حول‪ :‬األساليب الكمية ودورها في اتخاذ الق اررات اإلدارية‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي برج بوعريريج‪ ،24-23 ،‬نوفمبر ‪.2008‬‬
‫‪ .3‬مفتاح صالح‪ :‬معارفي فريدة‪ ،‬المخاطر االئتمانية تحميمها‪ ،‬قياسها إدارتها والحد منها‪ ،‬مداخمة‬
‫مقدمة إلى المؤتمر العممي الدولي السنوي السابع‪ ،‬إدارة مخاطر واقتصاد المعرفة‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة الزيتونة‪ ،‬األردن‪ 18-16 ،‬أبريل ‪.2007‬‬
‫‪ .4‬نشر توعوية تصدرها معهد الدراسات المصرفية ‪ ،‬المخاطر المصرفية‪ ،‬مجمة االضاءات‪ ،‬دولة‬
‫الكويت‪ ،‬ابريل‪ ،2019‬السمسمة‪ ،1‬العدد‪.4‬‬
‫‪ .5‬نعيمة بن العامر‪ ،‬المخاطر والتنظيم‪ ،‬مداخمة مقدمة إلى الممتقى الوطني حول المنظومة المصرفية‬
‫الجزائرية والتحوالت االقتصادية‪ ،‬واقع وتحديات‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعمي بالشمف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫يومي ‪ 15-14‬ديسمبر ‪.2004‬‬

‫ثالثا‪ :‬المذكرات واألطروحات‪:‬‬


‫‪ .1‬بن شيخة هناء‪ ،‬أساليب إدارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية في ظل مقررات لجنة بازل‪،‬‬
‫كمية العموم‬ ‫مذكرة مكممة لنيل شهادة الماستر في العموم االقتصادية تخصص‪ :‬نقود ومالية‪،‬‬
‫االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ .2‬بوزيان الكاممة‪ ،‬تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطمبات نيل‬
‫شهادة الماستر‪ ،‬العموم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود ومالية‪ ،‬قسم عموم اقتصادية‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية والتجارية وعموم التسيير جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2015-2014 ،‬‬
‫‪ .3‬دهمش أميرة‪ ،‬المخاطر البنكية الية تسيرها‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العموم التجارية‬
‫تخصص بنوك قسم عموم تجارية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة مسيمة‪،‬‬
‫الجزائر‪.2015-2014 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫املالحــــــق‬

:‫ممخص‬
‫ والقاء الضوء عمى‬،‫تركزت ىذه الدراسة عمى معرفة آلية تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية‬
‫ ثم استعراض مخاطر القروض مع‬،‫موضوع البنوك التجارية وماىية القروض البنكية واجراءات عممية االقراض‬
.‫ذكر األساليب واإلجراءات العالجية والوقائية من ىذا الخطر أو التقميل منيا‬
‫وىكذا ومع اتساع نشاط البنوك التجارية وأىميتيا وخطورة وظيفتيا المتمثمة في تمقي الودائع واستخداميا‬
‫في القروض فإن منح القروض تعتبر الوظيفة األساسية لمبنوك التجارية التي تعتبر من أخطر الوظائف التي‬
‫ فيذا ما يجبر المصرف‬،‫ كون تمك القروض التي تمنحيا ليست ممكا ليا بل في الغالب أموال المودعين‬،‫تمارسيا‬
.‫عمى ضرورة الحيطة والحذر عند تقييم القرض الممنوح لمغير‬
‫إال أن ىذه البنوك تتعرض لمعديد من المخاطر والتي تؤثر عمى أدائيا ونشاطيا وىي كثيرة ومتعددة لذلك‬
‫يجب عمى البنك أن يحتاط ويقوم بمجموعة من اإلجراءات واألساليب لموقاية من ىذه المخاطر ويتجنبيا وأن‬
.‫يكون مييئ ليذا النوع من المخاطر ويتجنب الوقوع فييا مرة ثانية‬
‫حيث تعمل ىذه المخاطر عمى تراجع في كفاءة البنك وتيدد بقاءه واستم ارريتو لذلك يجب انتياجو ألساليب عدة‬
.‫لمكافحة تمك المخاطر والتقميل من حدتيا‬
.‫وأخي ار قمنا بدراسة تطبيقية تتمثل في دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة المسيمة‬
.‫تسير مخاطر القروض‬. ‫ المخاطر االئتمانية‬،‫ القروض‬،‫ البنوك التجارية‬:‫الكممات المفتاحية‬
Résumé:
Cette étude porte sur notre intérêt pour la gestion des risques de prêts dans les banques
commerciales et fait la lumière sur le sujet des banques commerciales, quels sont les prêts
bancaires et les procédures de prêt, puis passe en revue les risques de prêts et les méthodes et
procédures de traitement et de prévention de ce danger ou les réduit.
Ainsi, avec l'expansion de l'activité des banques commerciales, leur importance et le
sérieux de leur fonction de recevoir des dépôts et de les utiliser comme prêts, l'octroi de prêts est
considéré comme la fonction de base des banques commerciales, considérées comme l'un des
emplois les plus dangereux qu'elles exercent, les prêts qu'elles leur accordant ne leur appartenant
pas, Sur la nécessité d'être prudent lors de l'évaluation du prêt à d'autres.
Cependant, ces banques sont exposées à de nombreux risques qui affectent leur
performance et leur activité. Elles doivent donc faire preuve de prudence et mettre en place un
ensemble de procédures et de méthodes pour prévenir ces risques et les éviter. Préparez-vous à
ce type de risque et évitez de le reprendre.
Si ces risques sont une perte d'efficacité de la banque et une menace pour la survie et la
continuité de celle-ci, plusieurs méthodes doivent être adoptées pour lutter contre ces risques et
en réduire la gravité.
Enfin, nous avons mené une étude empirique du cas de la Banque de développement agricole et
rural et de l'Agence de M'sila.
Mots clés: banques commerciales, prêts, risque de crédit.

You might also like