Professional Documents
Culture Documents
1
OECD, third edition of the detailed benchmark of foreign direct investment, Paris, 1999, P 07.
2علي عبد القادر علي ،محددات االستثمار األجنبي المباشر ،قضايا التنمية في األقطار العربية ،العدد الواحد والثالثون ،2004 ،ص4
3الل بوجمعة ،تحليل واقع االستثمارات األجنبية المباشرة وآفاقها في ظل اتفاقية الشراكة األور ومتوسطية ،دراسة حالة الجزائر ،مذكرة مقدمة
لنيل شهادة الماجستير ،تلمسان ،2007،ص .19
4حاتم القرنشاوي ،تجارب عربية في جذب االستثمار األجنبي المباشر ،مؤتمر االستثمار والتمويل ،مصر ،2006 ،ص 3
-كما يقصد باالستثمار األجنبي المباشر كافة المش روعات ال تي يق وم بإنش ائها المس تثمرون
األج انب ويمتلكونه ا أو يش اركون المس تثمر الوط ني فيه ا (( VENTURE JOINTأو
يس يطرون فيه ا على اإلدارة ،حيث تتم يز االس تثمارات األجنبي ة المباش رة ال تي تعت بر
استثمارات طويلة األجل باستقرار كبير وهي غالبا ما تتم عن طريق شركات عالمية تس اهم
في نقل التكنولوجيا الحديثة والخبرة وتطوير اإلدارة".5
-كما يعرف االستثمار األجنبي المباشر على أنه المشاركة في ملكية رأسمال الشركة بنس بة
5 %10أو أكثر حيث ترتبط هذه الملكية بالتأثير في إدارتها".
-تختلف عينة الملكية من دولة ألخرى فهولن دا مثال تح دد نس بة الملكي ة بــ % 100بينم ا
النمس ا وكن دا تح ددها بـ % 50وتجع ل دول أخ رى نس بة الملكي ة % 25مث ل أس تراليا
واليابان وبريطاني ا وألماني ا أم ا فنلن دا ،فرنس ا ،إس بانيا تح دد نس بة الملكي ة % 20أم ا في
الدنمارك والواليات المتحدة األمريكية فنجدها .%10
-ينط وي االس تثمار األجن بي المباش ر على عالق ة طويل ة األج ل بين المس تثمر المباش ر
ومؤسسة االستثمار المباشر وقد يكون المس تثمر المباش ر ف ردا أو مؤسس ة أو مجموع ة من
األشخاص أو المؤسسات أو حكومة أو وكالة حكومي ة أو منظم ة أخ رى كمؤسس ة التموي ل
الدولية.
تنقسم مؤسسات االستثمار األجنبي المباشر إلى ثالثة أنواع هي :المؤسس ات التابع ة وال تي
يملك المستثمر غير المقيم أك ثر من % 50من رأس ماله ا ومؤسس ات مش اركة تتمث ل في
شركات مساهمة يملك المستثمر المباشر ما يتراوح بين % 10إلى % 50من رأس ماله ا
والفروع وهي مؤسسة استثمار مباشر فردية يملكها المستثمر المباش ر بالكام ل (%( 100
6
أو يملكها ملكية مشتركة.
ثانيا :اشكاله
يمكن أن نميز في االستثمار األجنبي المباشر بين ثالث أنوع أساسية هي:
1االستثمـار المشتق :حسب "أبو قح ف عب د الس الم" ك ان آراء بعض االقتص اديين ح ول
االستثمار المشترك كما يلي :
-يرى "كولد "koldeأن االستثمار المشترك هو أحد مشروعات األعمال ال ذي يمتلك ه أو
يش ارك في ه طرف ان (أو شخص يتان معنويت ان) أو أك ثر من دول تين مختلف تين بص فة دائمة
والمشاركة هنا ال تقتصر على الحص ة في رأس الم ال ب ل تمت د أيض ا إلى اإلدارة ,الخ برة
وبراءات االختراع أو العالمات التجارية...
5أحمد زغدار ،االستثمار األجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات االستراتيجية لمواجهة المنافسة ،مجلة الباحث ،عدد ،3الجزائر،
،2004ص 159
6طارق نوري ،تقييم جودة إحصائيات االستثمار األجنبي المباشر ،مؤتمر االستثمار والتمويل ،مصر ،2006 ،ص3
-ويرى "تيربس ترا "Tirpistraأن االس تثمار المش ترك ينط وي على عملي ات إنتاجي ة أو
تسويقية تتم في دول أجنبية ,ويكون أحد أطراف االس تثمار فيه ا ش ركة دولي ة تم ارس حق ا
كافيا في إدارة المشروع أو العملية اإلنتاجية بدون السيطرة الكاملة عليه.
-ويرى "ليفنجس تون "livingstonأن ه يعت بر اس تثمارا مش تركا في حال ة اش تراك ط رف
أجنبي أو أكثر من طرف محلي (سواء كان شركة وطنية قائم ة أو غ ير ذل ك (للقي ام بإنت اج
سلعة جديدة أو قديمة أو تنمية السوق أو أي نش اط إنت اجي آخ ر س واء ك انت المش اركة في
رأس المال أو بالتكنولوجيا.
من خالل هذه التعاريف السابقة يمكننا أن نستخلص ما يلي:
* يك ون االتف اق طوي ل األج ل بين ط رفين اس تثمارين أح دهما وط ني و ا ƕخ ر أجن بي
لممارسة نشاط إنتاجي داخل دولة الطرف المضيف.
* قد يكون الطرف الوطني شخصية معنوية تابعة للقطاع العام أو الخاص.
* ليس بالضرورة أن يقدم المستثمر –سواء كان أجن بي أو محلي– حص ة في رأس الم ال,
أي أن المشاركة يمكن أن تكون من خالل تقديم الخبرة أو العم ل التكنول وجي كم ا يمكن أن
تكون على شكل تقديم المعلومات أو المعرفة التسويقية.
* لكل طرف الحق في المشاركة في إدارة المشروع وهذا هو العنص ر الحاس م في التفرق ة
بين مشروعات االستثمار المشترك وعقود اإلدارة و اتفاقيات التصنيع أو مش روعات تس ليم
7
المفتاح.
2االســتثمارات المملوكة بالكامل للمســتثمر األجنــبي :وتتمثل في قي ام الش ركات المتع ددة
الجنسيات بإنشاء فروع لها االنتاج أو التسويق أو أي نوع آخ ر من أن واع النش اط اإلنت اجي
أو الخدمي بالدولة المض يفة ،على أن تك ون لها الحرية الكامل ة في اإلدارة والتحكم في ه ذه
النش اطات ،ويعت بر ه ذا الن وع من االس تثمارات األك ثر تفض يال ل دى الش ركات المتع ددة
الجنس يات والش كل الم والي ي بين األش كال المختلف ة لالس تثمارات األجنبي ة المباش رة وك ذا
مسارات واختيارات الشركات المتعددة الجنسيات لغزو األسواق العالمية.
3أشكال جديدة أخرى الستثمار األجنــبي المباشر : على ال رغم من أن المس تثمر األجن بي
في هذا الشكل من االستثمار ال يكون مالكا لكل أو جزء من مشروع االستثمار .كم ا أن ه ال
يتحكم في إدارته أو تنظيمه إال أنه يفضل هذا الش كل من االس تثمار ألن ه يس تخدمه كوس يلة
للتعرف على وقياس مدى ربحية الس وق الم رتقب واس تقراره ,وتج در اإلش ارة هن ا إلى أن
التركيز على تناول هذا الشكل دون غيره يرجع إلى عدة أسباب من أهمها ش يوع اس تخدامه
وفعاليته في تسهيل مهمة الشركة متعددة الجنسيات في التقدم إلى مرحلة االس تثمار المباش ر
في اإلنتاج كم ا أن ه ذا الش كل ي وفر فرص ة التواج د أو التمثي ل الملم وس للش ركة المعني ة
بالدول المضيفة .ويمكن تناول أشكال هذا النوع من االستثمار على النحو التالي:
7أبو قحف عبد السالم األشكال والسياسات المختلفة لالستثمارات األجنبية مؤسسة شباب الجامعة بدون طبعة مصر 2003ص 15و.16
3.1عقود التصنيعـ وعقود اإلدارة :عقود التصنيع هي اتفاقيات مبرمة بين الش ركة متع ددة
الجنسيات وإحدى الشركات الوطنية (عامة أو خاص ة) بال دول المض يفة يتم بمقتض اها قي ام
الطرف الثاني نيابة عن الطرف األول بتصنيع وإنتاج سلعة معينة ,أي أنه ا اتفاقي ات انت اج
بالوكالة اما عقود اإلدارة فهي عبارة عن اتفاقي ات أو مجموع ة من الترتيب ات واإلج راءات
القانوني ة يتم بمقتض اها قي ام الش ركة متع ددة الجنس يات ب إدارة ك ل أو ج زء من العملي ات
واألنشطة الوظيفية الخاصة بالمشروع االستثماري لقاء عائد م ادي معين أو لق اء المش اركة
في األرباح.
3.2عقود التسييرـ :تشبه إلى حد بعيد عقود اإلدارة حيث بمقتض ى ه ذا الق رض تض من
المؤسسة األجنبية تسيير مؤسسة محلية إذ تتضمن أحكام هذا العقد آجال معين ة للعملي ات يتم
بعدها تحويل عملية التسيير إلى الشركاء المحليين.
3.3عقود التراخيص واالمتياز : هو اتف اق تق وم بمقتض اه الش ركات األجنبي ة بالتص ريح
للمستثمر المحلي (عام أو خاص) باستعمال التكنولوجيا وب راءة االخ تراع والخ برات الفني ة
ونتائج األبحاث اإلدارية والهندسية ...مقابل عائد مالي معين.
3.4عقــود المفتــاح في اليد( اتفاقيــات المشــروعات) :وهي عب ارة عن اتف اق يتم بين
الطرفين األجنبي والوطني حيث يقوم األول بإقامة المشروع االس تثماري واإلش راف علي ه
حتى بداية التشغيل وما أن يصل المشروع إلى مرحلة التشغيل يتم تسليمه إلى الطرف الثاني
وعادة ما تكون مثل هذه العقود في مجال الصناعات التحويلية وكذا المرافق العامة.8
9
(1) UNCTAD, World investment report 1998, New York and Geneva, 1998, P 351.
- 10حمدي میة االقتصادية ،قسم االقتصاد ،مصر1...2003 ،
أوال :أهميةـ االستثمار األجنبيـ المباشر
تتمثل أھمیة االستثمار األجنبي المباشر فیما یلي:
یه دف االس تثمار األجن بي المباش ر إلى خل ق مناص ب ش غل وبالت الي یؤدي إلى زیادة
االستهالك الذي یحقق الرفاهية االجتماعية.
-إن االس تثمارات األجنبي ة المباش رة هي الص ورة المع برة للنم و والتق دم الوط ني وهي
الصورة المع برة عن م دى تحق ق المعیش ة والرفاهي ة االجتماعي ة ومن خالل ه ذه األهمي ة
یمكن اعتبار االستثمارات كأداة تستعملها الدول ة لتع ديل الوض ع االقتص ادي وتغییر إح دى
الوسائل الضرورية لتطوير المنشآت وتوسيعها.
-یس وق االس تثمار العمالت األجنبي ة عن طري ق إنتاجي ة المنتج ات ثم االعتم اد على
تصديرها - .النمو باالستثمار بعد تكوین رأس المال الجدید والذي ب دوره یؤدي إلى توزي ع
الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة وهذا من خالل تنمية فروع اإلنتاج وتوسيع مكاتبها في السوق.11
ثانيا :أهداف االستثمارـ األجنبي المباشر
یسعى المس تثمر إلى تحقي ق مجموع ة من األه داف عن طري ق االس تثمار وذل ك من أج ل
الحفاظ على مكانة وتحسن عالقته مع غیره من األعوان االقتصادیین وتتمثل األه داف فیم ا
یلي:
-تحقيق العائد وهو هدف عام لالستثمار مهما یك ون ن وع االس تثمار من الص عب أن یج د
فردا یوظف أمواله دون أن یكون هدفه تحقيق الربح.
-تكوین الثروة وتنميتها یقوم الهدف عن دما یض عف الف رد باالس تهالك الج اري على أم ل
تكوین الثروة في المستقبل تأمنن الحاجة المتوقعة وتوفير السيولة لمواجه ة تل ك الحاج ات و
بذلك فغن المستثمر یسعى وراء تحقيق الثروة في المستقبل.
– المحافظة على قیمة الموجودات : یسعى المستثمر إلى التنويع في مجاالت استثماره ح تى
ال تترف من قیمة وموجوداته مع مرور الزمن بحكم ارتفاع األسعار وتقلبها.
-الحفاظ على األصول المادية أو المالیة التي یمتلكها المس تثمر أو یح ق ل ه التص رف به ا
وذل ك بع د دراس ة المخ اطر المتوقع ة و بم ا تجنب ه ذه األص ول الت أثيرات الس لبية له ذه
المخاطر.
-استمرار الدخول وزيادتها بوادر متزاي دة ویمث ل ه ذا اله دف من أهم طموح ات المس تثمر
للخروج من دورة حیاته االعتيادية لتوكيد رغباته في رفع مستويات معيش ته ومن ثم قدرات ه
12
اإلنتاجية ویمكن من خالل ذلك تعزيز المحفظة االستثمارية لمزبد من النشاطات الجديدة
11ـ منیر إبراهيم هندي" ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات" ،منشأة المعارف ،2005 ،ص 1. 584
- 12أميرة حسب هللا محمد ،محددات االستثمار األجنبي وغیر المباشر في البيئة االقتصادية العربية ،دار النشر و التوزيع 2 ،ط ،1لبنان،
، 2003ص35
المطلب الرابع :نظريات االستثمار األجنبي المباشر
لقد حظي االستثمار األجنبي المباشر باهتمام كبير من طرف االقتصاديين الذين قدموا عدة
نظريات تفسر قيام هذا النوع من االستثمار وسنتناول في هذا المطلب أهم هذه النظريات
على النحو التالي:
-1نظرية عدم كمال السوق :لقد تم صياغة هذه النظرية عام 1960وكان من أهم روادها
االقتصادي الكندي "ستيفن هيمر" الذي حاول تحليل أسباب اتجاه الشركات لالستثمار في
الخارجي انطالقا من فكرة األسواق غير الكاملة وغير التامة) التي تظهر من خاللها نقائص
عديدة.
كما بدأ النقد الذي وجهه إلى النظريات السابقة فيما يخص انتقال األموال من الدول التي
تتوفر على .رأس المال ومعدل فائدة ضعيف إلى الدول ذات ندرة في رأس المال ومعدل
فائدة مرتفع تفترض هذه النظرية أن أسواق الدول النامية خالية من المنافسة كما تفترض أن
هذه األسواق تكلف الشركات األجنبية تكاليف إضافية في اإلنتاج أكبر من الذي يفرض
عليها ما إذا كانت تنوي اإلقامة والتوطن في أسواق هذه الدول على األقل أن تتمتع مسبقا
بميزة خاصة تميزها عن الشركات المحلية وهذه الميزة يجب أن تكون قابلة لالنتقال الدولي.
وعليه يمكن القول إن نظرية هيمر تستند إلى احتكار القلة حيث شرح لنا أن السوق الذي
يحدد بنيته احتكار القلة سواء في الواليات المتحدة أو في العالم الرأسمالي ككل له دافعية
معينة تجعله يتجه إلى حيث الشركات العمالقة على االستثمار في الخارج.
وحسب هذه النظرية فان تدفق االستثمارات األجنبية المباشرة إلى الدول المضيفة يعتمد
على األقل عامل من العوامل التالية:
-تفوق الشركات متعددة الجنسيات في المجال التكنولوجي - .توافر الشركات متعددة
الجنسيات على المهارات اإلدارية والتسويقية واإلنتاجية بدرجة أكثر كفاءة من مثيالتها في
الشركات الوطنية.
-اعتماد الشركات متعددة الجنسيات على وفرات اإلنتاج بحجم كبير.
-وجود اختالفات جوهرية بين منتجات الشركات المتعددة الجنسيات ومنتجات الشركات
الوطنية.
-وجود تسهيالت وامتيازات جمركية وضريبية ومالية ممنوحة من حكومات الدول
المضيفة لجذب تلك االستثمارات.
-ارتفاع الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول المضيفة مما يقف عائقا أمام تصدير
منتجات تلك الشركات في الدولة األم للدولة المضيفة عبر التجارة الدولية.
-تميز الشركات متعددة الجنسيات بالعديد من الخصائص التي تجعلها أكثر تفوقا.
لقد وجهت لهذه النظرية عدة انتقادات هي:
– افتراض إدراك الشركات متعددة الجنسيات لجميع فرص وقيود االستثمار بجميع دول
العالم ويعتبر هذا االفتراض غير واقعي من الناحية العملية.
-لم تقدم هذه النظرية أية تفسيرات مقبولة ألسباب تفضيل الشركات متعددة الجنسيات
التملك المطلق للمشاريع اإلنتاجية خارج الدولة األم كوسيلة لتحقيق األرباح في الوقت الذي
توجد فيه بدائل أخرى لالستثمار والعمليات الخارجية كعقود التراخيص الخاصة باإلنتاج
13
والتسويق.
2-نظريةـ دورة حياة المنتجـ :لقد قامت هذه النظرية على أنقاذ عيوب النظرية السابقة وكان
من رواد هذه النظرية االقتصادي األمريكي "ريموند فرنون" عام 1966حيث قام بتطوير
نموذج دورة حياة المنتج والذي يعتبر أول تفسير ديناميكي للعالقة الموجودة بين التجارة
الخارجية واالستثمار المباشر كما ترى هذه النظرية أن االستثمار األجنبي يعتبر عمال
دفاعيا يقصد به حماية أسواق التصدير من الشركات المنافسة المحتملة كما أنها تفسر
التوطنات المباشرة للعديد من الشركات وخاصة الشركات األمريكية في الخارج بسبب
الميزة االحتكارية المطلقة فيما يخص المعارف التكنولوجية واإلبداعات والمهارات
اإلدارية ...التي تتمتع بها.
الشكل :دورة حياة المنتج الدولي التصدير الدول المتقدمة الدول النامية
13منور أوسرير وعليان نذير «حوافز االستثمار الخاص المباشر مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا العدد 2الشلف ماي 2005ص 108
من خالل الشكل (يتضح لنا أن هناك مجموعة من المراحل التي يمر بها المنتج الدولي منذ
طرحه في السوق إلى أن تستطيع الدول النامية إنتاجه وتصديره وهي:
-المرحلة األولى :تبدأ المرحلة األولى عندما تتوافر مجموعة من الشروط التي تجعل
الدول المخترعة تتميز بإحدى الميزات التي تمكنها من إنتاج منتج جديد حيث نجد من بين
هذه الشروط توفر اليد العاملة المؤهلة (العلماء والخبراء) ورؤوس األموال الكافية باإلضافة
إلى وجود طلب فعال نتيجة اتساع رقعة السوق الداخلي .ففي هذه المرحلة يكون حجم
االنتاج من المنتج الدولي يفوق مستوى الطلب المحلي هذا ما يدفع الشركات المنتجة إلى
محاولة إيجاد أسواق خارجية لتصدير هذا الفائض من المنتج إليها.
-المرحلة الثانية : في هذه المرحلة تبدأ عملية التوسع الحقيقي بحيث يتم تسويق المنتج في
أŻلب األسواق العالمية نتيجة الطلب المتزايد للمستهلكين األجانب على هذا المنتج وهذا ما
ينجم عنه تحقيق أرباح طائلة.
-المرحلة الثالثة :في هذه المرحلة تبدأ الدول المتقدمة األخرى بإنتاج هذا المنتج أو تقوم
الشركات المخترعة األم بإنتاج هذا المنتج في الدول األجنبية وذلك نتيجة ظهور منافسين
جدد حيث يتم اختيار هذه الدول على أساس توفر تكاليف إنتاج أقل.
-المرحلة الرابعة :في هذه المرحلة تسود المنافسة الكاملة حيث تبدأ صادرات الدول
المخترعة في االنخفاض وتضعف قدرة الشركات األم على االستمرار نتيجة انخفاض
التكاليف في الدول األخرى ومنه تبدأ دول الشركات األصلية في استيراد نفس السلع من
الدول األخرى .لقد وجهت لهذه النظرية عدة انتقادات ألنها تهتم فقط باالستثمار في
المنتجات الجديدة إضافة إلى عدم تمكنها من تقديم تفسيرا مقبوال ألسباب تفضيل الشركات
متعددة الجنسيات للتملك المطلق للمشروعات اإلنتاجية خارج الدولة األم كوسيلة لتحقيق
األرباح في الوقت الذي توجد فيه بدائل أخرى لالستثمار والعمليات الخارجية كعقود
14
التراخيص الخاصة باإلنتاج والتسويق.
3-نظرية الموقع :ترتكز هذه النظرية على الدوافع والعوامل التي تدعوا الشركات متعددة
الجنسيات إلى االستثمار في الخارج وهي الدوافع المتعلقة بالمزايا المكانية للدول المضيفة
لالستثمار وتشمل هذه العوامل كل العوامل المرتبطة بتكلفة اإلنتاج والتسويق واإلدارة
باإلضافة إلى عوامل أخرى وهي:
*عوامل مرتبطة بحجم السوق ونموه :مثل حجم السوق ومدى اتساعه ونموه وكذا درجة
المنافسة ومدى توافر منافذ توزيع ووكاالت اإلعالن.
*عوامل مرتبطة بالتكاليف :مثل القرب من الموارد مدى توافر األيدي العاملة وانخفاض
تكلفتها مدى تكاليف النقل والمواد الخام والسلع الوسيطة والتسهيالت اإلنتاجية األخرى.
*عوامل مرتبطة بمناخ االستثمار :مثل مدى قبول االستثمارات األجنبية االستقرار السياسي
مدى استقرار سعر الصرف نظام الضرائب توفر البنى التحتية باإلضافة إلى اإلجراءات
واالمتيازات والحوافز المقدمة للمستثمرين األجانب.
عوامـل أخرى :مثل األرباح المتوقعة حرية تحويل رؤوس االموال إلى الخارج والموقع
الجغرافي....
4-نظريةـ الحماية :تقوم هذه النظرية على توضيح أهم اإلجراءات والتدابير التي تعتمدها
الشركات األصلية لحماية االختراعات التي طورتها في كل المجاالت وضمان عدم تسربها
إلى الدول األخرى المضيفة ألطول فترة ممكنة .تستطيع هذه الشركات زيادة وتعظيم نسبة
أرباحها إذا قامت بأكبر قدر ممكن من حماية الكثير من أنشطتها الخاصة وضمنت عدم
تسربها إلى الدول األخرى (مثل البحوث واالختراعات والمهارات اإلدارية والفنية
والتطويرات التكنولوجية) ومنه نجد أن أغلب الشركات الرائدة في العالم حاليا هي من بين
الشركات التي استطاعت إلى حد بعيد ضمان حماية جزء أو كل من أنشطته.
15حمید الجمیل ،دراسات في العالقات االقتصادية الدولية ،أكاديمية الدراسات العليا ،ط– 1طرابلس – لیبیا – ص 385
16صقر عمر ،العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة ،الدار الجامعة ،ط ،2مصر ،2003،ص.23
-2سلبیات االستثمار األجنبي المباشر بالنسبةـ للدول القائمة به :یمكن ذكر سلبیات
االستثمار المباشر بالنسبة للدول القائمة به كاآلتي:
-القیود الهامة المحتمل فرضها من طرف الدول المضيفة والتي تعني في مجملها عمليات
التوظيف أو التصدير أو عند تحويل األرباح منها و إلى الدول األصلية المصدرة لالستثمار
األجنبي.
-في المدى المتوسط وبسبب خروج تدفقات رؤوس الموال الصادرة من الدول األصلية لها
إلى الدول المضيفة یسجل هناك التأثير السلبي على ميزان مدفوعاتها
-األخطار غیر التجارية والمتعلقة بالتصفية الضرورية أو الجبرية ،عمليات المصادرة ،و
التأميم والتي تنجم من فعل إما عدم االستقرار السياسي أو السياسة المعادلة وذلك في الدول
المضيفة له.
-مما سبق یمكن القول بان اإلستثمار األجنبي لدیه مجموعة من السلبيات.
-األمر الذي یدفع بأطرافه إلى ضرورة اتخاذ التدابير األكثر فعالة من أجل االستفادة من
مزاياه والتخفيف قدر اإلمكان من عيوبه.
-من كل ما سبق نستخلص أن أهمية اإلستثمار األجنبي المباشر تكمن في تمويل هذه
الدول و ذلك من خالل عوامل متعددة من شأنها أن تنشط سوق األوراق المالیة التي یترتب
على نجاح مثل هذه األسواق اجتناب المزيد من هذه االستثمارات التي تتوقف على استقرار
المتغيرات االقتصادية السابقة الذكر و خاصة استقرار أسعار الصرف ومدى تنظيم السوق
17
والتنويع في األدوات المستعملة فیه.
التوازن الخارجي :شهدت وضعية ميزان المدفوعات بعد ارتفاع أسعار الب ترول من ذ
س نة 1999تحس نا كب يرا إذ أص بح يس جل فائض ا مم ا أدى إلى تحس ن احتي اطي
الصرف األجنبي ،فبعدما كان في حدود ش هر اس تيراد واح د س نة 1990أص بح في
حدود حوالي 50شهرا اس تيراد في نهاي ة س نة ،20 07أي ب أكثر من ملي ار دوالر
أمريكي باإلضافة إلى تراجع حجم المديونية إلى أق ل من 1ملي ار دوالر أم ريكي في
نهاية سنة ،2007بعدما ما كانت تف وق 32ملي ار س نة ،1994والج دول الم والي
يوضح تطور بعض المؤشرات االقتصادية الكلية خالل السنتين 2000و.2004
-2البنية التحتية للمواصالت واالتصاالت
سبق وان أشرنا إلى أن من أهم محددات اختيار شركة ما لتوطين مشاريعها االس تثمارية في
بلد ما يتوقف على م دى ت وفر البل د المس تهدف على هياك ل قاعدي ة جي دة من ش بكة حديث ة
للمواصالت البرية والجوي ة والبحري ة وش بكة اتص االت ت واكب التط ورات الس ريعة ال تي
يشهدها القطاع على المستوى العالمي
شبكة المواصالت:
تتوفر الجزائر على شبكة الطرق البرية تعد األكبر في إفريقي ا إذ تق در ب 107324كلم ،
إال أن هذه الشبكة تفتقر للص يانة الدائم ة ،فنس بة كب يرة منه ا في حاج ة إلى التجدي د ،كم ا
تعتبر تكلف ة النق ل والتوزي ع مرتفع ة نس بيا نظ را التس اع المس افة بين المن اطق الص ناعية
الكبرى والمدن الداخلية ،ويبقى الحل هو اإلسراع في انجاز الطريق السريع شرق -غ رب
الذي تبلغ مسافته أكثر من 1200كلم وال ذي لم ينج ز من ه ح تى نهاي ة س نة 2005س وى
160كلم ،أما شبكة النقل بالسكك الحديدية فهي ج د مت أخرة في الجزائ ر ،فهي في الغ الب
ش بكة موروث ة عن الحقب ة االس تعمارية ،وب الرغم من بلوغه ا 4500كلم ،إال أن نس بة
ضئيلة من نقل البضائع يتم عبرها ،األم ر ال ذي زاد من كثاف ة اس تعمال النق ل ال بري وم ا
يصاحب ذلك من مخلفات سلبية تتمثل في زيادة التكاليف وزيادة الوقت وحجم التلوث البيئي
،وإذا قارنا الجزائر بالدول المحاورة يبقی عليها العمل من اجل تحديد وتحديث ش بكة النق ل
بالسكك الحديدية وربطها بأهم المناطق الصناعية و ب الموانئ ،وفيم ا يتعل ق بالنق ل الج وي
والبحري فنالحظ تقادم أسطول الشركات الوطنية مما يجع ل الخ دمات المقدم ة للمس تثمرين
غير جيدة ،ذلك من األعباء التي يتحملوها في نقل وتوزيع منتجاتهم .
تكنولوجيا اإلعالم واالتصــال :لق د س عت الجزائ ر إلى االس تفادة من خ دمات ش بكة
االن ترنت والتقني ات المرتبط ة به ا ،من خالل ارتباطه ا بش بكة االن ترنت في ش هر
م ارس من ع ام 1994عن طري ق مرك ز البحث واإلعالم العلمي والتق ني (
، ) CERISوق د ع رفت من ذ س نة 1994تق دما ملحوظ ا في مج ال االهتم ام
واالشتراك والتعامل مع االنترنت وحس ب مص ادر المرك ز ف ان ع دد المس تخدمين
لألنترنت في سنة بلغ 250 2001ألف مستخدم ،أ أم ا في نهاي ة 2007فق د بل غ
ع دد مس تعملي االن ترنت 2.5ملي ون مس تعمل ورغم ه ذا ف ان اغلب المؤسس ات
الوطنية تفتقر إلى مواقع خاصة بها ،بل ال تحيد استعمال ه ذه الش بكة في ال ترويج
لمنتجاتها ولربط عالقات شراكة بينها وبين الشركات األجنبية.
كما قد عرف قطاع االتصاالت السلكية والالسلكية منذ سنة 2003تحوالت معت برة بفض ل
قانون جويلية ،2000الذي ألغي االحتكار العمومي في المج ال ،وفص ل بين خدم ة البري د
وخدمة المتعاملين خواص وأجانب باالستثمار في االتصاالت وهو ما يسمح القطاع " "،فق د
ارتفع عدد المشتركين في الهاتف النقال إلى 21مليون مش ترك في س نة 2007مقارن ة ب
600ألف مشترك فقط سنة ،2001كما ارتفع عدد المشتركين في الهاتف الث ابت إلى 3.6
مليون مشترك سنة 2006بعدما كان في حدود 2.6مليون سنة ،2002وهكذا فق د انتقلت
الكثافة الهاتفية
المطلب الثاني :معوقات االستثمارـ األجنبي المباشر في الجزائر
ان الجزائر وبالرغم من كل التدابير واإلجراءات والسياسات الرامية الى استقطاب
االستثمارات األجنبية المباشرة تظل من الدول األقل جلبا لها وهذا ما أكد عليه التقرير
18
المشترك بين اللجنة األوروبية والمكتب األمريكي لعام .2004
وعليه سنقوم من خالل هذا المطلب بالتعرف على واقع االستثمار األجنبي المباشر في
الجزائر من خالل ذكر اهم المعوقات التي تعترض سبيله ويمكن تقسيم او تصنيف هذه
المعوقات الى معوقات سياسية وقانونية ومعوقات مالية وإدارية ومعوقات أخرى كما يلي:
-1المعوقات السياسية والقانونة:ـ
يعتبر االستقرار السياسي من أكبر العوامل التي تساعد في جلب االستثمار األجنبي المباشر
لذا فان انعدامه يعتبر أكبر عقبة امام عزوف هذا النوع من االستثمار وتعتبر عشرية
التسعينات التي عرفتها الجزائر والتي عرفت بالعشرية السوداء والدليل على ذلك تعاقب
عشر حكومات على السلطة إضافة الى تدهور الوضع األمني من خالل تفشي ظاهرة
اإلرهاب والذي أصبح يهدد كل مؤسسات الدولة.
على الرغم من ان الجزائر عرفت استقرارا سياسيا وامنيا نسبيا منذ تولي الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة السلطة والذي ركز سياسته على إعادة االمن واالستقرار للبالد وذلك من
خالل ما عرف بقانون الوئام المدني والمصالحة لوطنية اال ان بوادر االستثمار األجنبي
المباشر تبقى قليلة وهذا نظرا للتدخالت والشكوك التي مازالت تحيط بالمستثمرين األجانب.
. 18منصوري وقائع وافاق سياسة االستثمار في الجزائر مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،العدد الثاني ،الشلف ،ماي ،2005ص
.139
ومن جهة أخرى فان الجزائر على غرار باقي دول العالم الثالث الزالت قرارات
االقتصادية فيها تتأثر تأثيرا مباشرا بالمواقف السياسية الفوقية.
وبالنظر الى القوانين والتشريعات نجدها أيضا تتميز بعدم االستقرار وذلك نظرا للتأثيرات
المستمرة التي تطرأ عليها إضافة الى تعدد القوانين واألنظمة ،التعديالت والتأثيرات في
القوانين والمشكالت القانونية مع العمال ،المشكالت القانونية مع المتنافسين ،المشكالت
القانونية مع الشركاء والفساد في تطبيق القانون ،االمر الذي أدى الى تخوف المستثمرين،
مما يجعله عائقا من المعوقات التي تحول دون اقبال المستثمرين سواء محليين او األجانب
على االستثمار.
-2المعوقات المالية واإلدارية:
ال تزال المنظومة البنكية عندنا في الجزائر دون المستوى المطلوب حيث يرى العديد من
الخبراء ان النظام البنكي الجزائري مازال يعتريه القصور بالنظر الى حجم االقتصاد الذي
تطمح اليه البالد ويعود هذا القصور في نظرهم الى:
البيروقراطية والمحاباة في انجاز المعامالت.
انعدام أنظمة المعلومات الدقيقة وسوء التنسيق بين البنوك.
ارتفاع نسبة المخاطر في البنوك
اعتماد البنوك على ضمانات كبيرة لمواجهة المخاطر المحتملة (قد تعادل مرتين
قيمة المشروع المراد استثماره).
ندرة التأهيل العلمي والخبرة العالمية ومهارة العاملين لدى البنوك.
االعتماد على الطرق التقليدية ورداءة الخدمات المقدمة وتباطئها.
استغراق البنوك وقتا طويال (ما يقارب السنة) قبل منح القرض في حين يتراوح في
ثالث أشهر في تونس وأربع أشهر في المغرب.
كما تعتبر المعوقات اإلدارية عائقا كبيرا في وجهة االستثمارات األجنبية نحو الجزائر،
حيث تظل الجزائر وفق التقرير السنوي حول مناخ االعمال متأخرة مقارنة بدول الجوار
المغاربي و تعتبر اصعب منطقة يمكن ان تؤسس بها مؤسسة منتجة او استثمارية في
قطاعات اعتماد 14اجراءا مختلفا بينما في المغرب يمر المستثمر و المقاول 05إجراءات
إدارية ألنشاء مؤسسة قائمة بذاتها و معترف بها ،بينما تعادل تونس عدد اإلجراءات
المتعددة في فرنسا أي 07مراحل و خطوات إدارية كما نجد ان متوسط مدة معالجة ملف
استثماري في الجزائر بين مرحلة و أخرى يتراوح ما بين 20و 22يوم أي ان المستثمر
او المقاول الراغب في االستثمار و انشاء مشروع في الجزائر ينتظر مدة تتراوح ما بين
350و 360يوم لتجسيده بينما المتوسط في المغرب مثال اقل من 75يوم بمتوسط 10
الى 11يوما ،اما في تونس فتقدر بحوالي 90يوم علما ان المدة في فرنسا المعروفة
19
بطابعها اإلداري الصارم فأنها تقدر مدة المعالجة ب 56يوم.
-3المعوقات األخرى:
تتمثل هذه المعوقات فيما يلي:
انتشار ظاهرة الرشوة والبيروقراطية والمحاباة الجهوية واستفحالها في المجتمع
الجزائري ،مما يعطي صورة سيئة عن الجزائر ،وهذا ما يؤدي الى استنفار
المستثمرين األجانب
مشكل العقار وتعدده نظرا لوجود مشاكل عديدة تتعلق به.
عدم االستقرار األمني وانخفاض درجة االمن في المدن.
عدم االستقرار السياسي وتدهور واقع حقوق االنسان.
المطلب الثالث :سبل تفعيل االستثمار األجنبيـ المباشر في الجزائر
كانت الجزائر من خالل فترة السبعينات وكذا الثمانينات تعتمد على االقتراض الخارجي
كوسيلة للوفاء بحاجياتها المالية والنهوض بالتنمية االقتصادية ،لكن مع نهاية الثمانينات
بدأت نتائج االقتراض تظهر جليا من خالل ازمة مديونية خارجية حادة ،مما اضطرها
إلعادة النظر في سياساتها الرامية الى تحقيق التنمية المنشودة.
ومع مطلع التسعينات تغيرت نظرت الجزائر في اتجاه جذب واستقطاب االستثمار األجنبي
المباشر اليها وذلك من خالل اتخاذ مجموعة من اإلجراءات والتدابير والتي عرفت
باإلصالحات االقتصادية ناهيك عن الحوافز واالمتيازات واإليرادات والضمانات األخرى
التي من شانها خلق وتوفير البيئة المناسبة ونذكر منهم
-1اإلصالحات االقتصادية:
لجات الجزائر الى اتخاذ مجموعة من اإلصالحات التي من شانها ان تساعد على تدفق
االستثمار األجنبي المباشر ومن جملة هذه اإلصالحات نذكر:
ا -اصالح مؤسسات القطاع العام الصناعي و خصوصيته :يعتبر اصالح المؤسسات
االقتصادية و خصوصياتها واحد من اهم اإلجراءات التي اتخذتها الجزائر في اطار
سياستها الرامية الى جلب االستثمار األجنبي المباشر اليها حيث تم إعادة هيكلة المؤسسات
الصناعية العمومية ابتداءا من عام ، 1994اذ ان الكثير منها تم استقالليتها ماليا و قانونيا
و تم تطهيرها و حولت ديونها الى التزامات على عاتق الدولة اتجاه البنوك التجارية حيث
كلف ذلك 13مليار دينار خالل فترة 1999-1994وحدها و لما كان ذلك غير كاف
. 19عماري عمار ،بوسعادة سعيد ،معوقات االستثمار األجنبي المباشر وسبل تفعيله في الجزائر ،الملتقى العلمي الدولي الثاني ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،االوراسي ،الجزائر 14 ،و 15نوفمبر ،2005ص .236-235
لتوقيف تدهور الجهاز اإلنتاجي تطلب تدخالت جديدة من الدولة عن الخزينة والبنو ،قدرت
20
بن 170مليار دينار مصحوبة بقروض تمتد إلى 7سنوات.
لقد قامت الحكومة الجزائرية بأول برنامج للخوصصة في أفريل 1996مدعوما من ط رف
اليد الدولي حيث كان من المقرر أن تمس حوالي 200مؤسسة عمومية ومحلية خاص ة في
قطاع الخدمات في كما أنشئت لهذا المرض شركات قابض ة وق د تم ح ل خوصص ة ح والي
800مؤسس ة محلي ة ،كم ا اعتم د برن امج خ اص خالل س نتي 1998و 1999يقض ي
بخوصص ة نح و 250مؤسس ة عمومي ة إال أن ه ذا البرن امج لم يكتم ل وذلك لع دة أس باب
أهمها:
رفض النقاب ات العمالي ة وعلى رأس هم االتح اد الع ام للعم ال الجزائ ريين واالتح اد -
الوطني للمقاولين العموميين.
عدم استقرار الطاقم الحكومي (الهيئات القائمة على عملية الخوصصة). -
عدم االستقرار األمني -
ومع ذلك فان مسار الخوصصة لحد مازال ي راوح مكان ه ولم يس جل أي نت ائج معت برة من ذ
بدايته سنة ، 1996إال في بعض التجارب على غ رار مش روع الش راكة بين "" ENADو
"هنكل" األلمانية على ومشروعي "الفاسيد" مع "لسبات" الهندية وكذا مجموع ة المش روبات
الجزائري ة م ع مجموع ة "كاس تيل" الفرنس ية إال أن إص رار الحكوم ات الجزائري ة على
ض رورة خوصص ة ك ل المؤسس ات العام ة "يبقى قائم ا وض روريان وتجلى ذا من خالل
التصريحات األخيرة التي أدلى به السيد رئيس الحكوم ة أحم د أويح يى في ديس مبر 2004
والتي أدلى من خاللها أن مسار الخوصص ة في الجزائ ر يبقى أك ثر من ض رورة وان ح ل
المؤسسات رأسمالها مفتوح ا وقائم ا أم ام المس تثمرين األج انب يس تثني من ذل ك إال ش ركة
"سوناطراك" التي يدور حولها جدل كبير.
-2السياسة المالية والنقدية
تسعى الجزائر وكثيرها من الدول جاه دة في المحافظ ة على اس تقرارها االقتص ادي وع دم
التعرض له زات تض خمية أو انكماش ية فلق د أص بح التض خم يث ير اهتم ام رج ال األعم ال
والمس تثمرين وخاص ة األج انب منهم فمن ذ مطل ع التس عينات ب دأت تس ود موج ة تض خمية
مستمرة في الجزائر فمنهم من اعتبرها ظاهرة ظرفية ال يمكن أن تستمر ومنهم من اعتبرها
ظاهرة حتمية البد منها خاصة في ظل هذه المرحلة االنتقالية من اقتصاد موجه إلى اقتص اد
السوق فخالل مرحلة االقتصاد الموجه لم يتعدى معدل التض خم % 9ليص ل إلى 39نهاي ة
21
سنة .1994
22
. 26الجزائر ،المرسوم التنفيذي رقم ،319-94المؤرخ في 17اكتوبر ،1994المتعلق بنشأة وكالة ترقية ودعم االستثمار وتحديد
صالحياتها وتنظيم سيرها
-تسيير المزايا المرتبطة باالستثمار
-االتصال مع اإلدارات والهيئات المعنية.
-تقديم معلومات خاصة بالمحيط االستثماري.
-التفقد من احترام االلتزامات التي تعهد بها المستثمرون خالل مدة اإلعفاء
-المشاركة في تطوير وترقية مجاالت جديدة لالستثمار.
-تنظيم ندوات وملتقيات دراسية خاصة بغرص االستثمار.
المجلس الوطني استثمار( )CNIهو عب ارة عن جه از حس اس ل دعم االس تثمار
27
وتطويره في الجزائر يشرف عليه رئيس الحكومة ويقوم بالمهام التالية:
-المصادقة على مشاريع اتفاقيات االستثمار
-تحديد المناطق الواجب تنميتها
-يقدرك حياة المشاريع االستثمارية وأولوياتها.
-إقرار اإلجراءات والمزايا التحفيزية.
-4اإلنتاج على االقتصاد العالمي:
إن دافع االنفتاح االقتصادي س ارع ب الكثير من ال دول إلى اإلمض اء والتوقي ع على معاه دة
االنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة في الجزائر وعلى غ رار ال دول النامي ة ،أخ ذت م ع
مطلع التسعينات تتجه نحو االقتصاد الح ر )اقتص اد الس وق) فاتح ة المج ال أم ام االنس ياب
الحر للمنتجات وعوامل اإلنتاج وت دفقات االس تثمار األجن بي المباش رة وفي ه ذا اإلط ار تم
تب ني ق انون جدي د للتج ارة الخارجي ة من خالل ق انون النق د والق رض 90-10حيث ح دد
بوضوح العالقة الجديدة لحركة رؤوس األم وال والتج ارة م ع الخ ارج وجس د ب ذلك وألول
مرة شعار "الباب المفتوح ليفتي بعدها ق انون المالي ة التكميلي ة لس نة 1990ليفت ك المج ال
أمام القطاع الخاص واألجنبي الستيراد السلع ثم تعليمة بين الجزائر رقم 94 - 20المتعلقة
بتحديد الشروط المالية والضمانات المقدمة.
أم ا فيم ا يخص عملي ات التص دير فق د تع ززت بص دور تعليم ة من الجزائ ر رقم 94-22
والمتضمنة تحديد النسبة من مداخيل الصادرات خارج قطاع المحروقات كم ا انخفض ت من
قائمة السلع المحظورة من التصدير ليفتي بع دها ق انون المالي ة الص ادر س نة 1996ال ذي
ج اء لتط وير البحث في تش جيع الص ادرات خ ارد المحروق ات من خالل رف ع الح واجز
المفروض ة على الص ادرات وإعط اء أك ثر مرون ة له ا من خالل تق ديم بعض التس هيالت
الجمركية.
. 27الجزائر المرسوم التنفيذي رقم ،28-01المؤرخ في 24ديسمبر ،2001المتعلق بتنظيم وهيكلة المجلس الوطني لالستثمار.
تشير المعلومات التجارية األخيرة حول الجزائري التي تتكون من نتائج إحص ائيات التب ادل
التجاري الجزائ ري المس جلة إلى ابن ة السداس ي األول من س نة 2005تس جيل ف ائض في
الميزان التجاري يق در بن 9,28ملي ار دوالر باإلض افة إلى ارتف اع محس وس للص ادرات
والواردات هذا ها يعني أن معدل طية الواردات من قبل الص ادرات ق در من % 18 , 7
مقابل % 19.6خالل السداسي األول السنة 2004
تجدر اإلشارة إلى أن هذه المعلومات التجارية الخاصة بالجزائر ،كانت قبل إمضاء الجزائ ر
اتفاق الدخول في المنظمة العالمية للتجارة في الفاتح سبتمبر 2005
-5المديونيةـ الخارجية
يعتبر مؤشر المديوني ة الخارجي ة أهم العوام ل المس اعدة في تحقي ق االس تقرار االقتص ادي
وبالتالي جلب االس تثمار األجن بي المباش ر وعلى غ رار ال دول النامي ة ف ان الجزائ ر لجئت
لالستدانة الخارجية بعد االتصال بالمؤسسات النقدية الدولية وخاص ة ص ندوق النق د ال دولي
والبنك العالمي وقد تم التوصل بعد المفاوضات بداية من أفري ل 1994إلى إب رام اتف اقيتين
مع صندوق النقد الدولي األولي على اتف اق س تاند ثم االتف اق في مرحل ة ثاني ة على برن امج
للتمويل مصحوبا برنامج إلع ادة جدول ة ال ديون الخارجي ة وال تي ب ات 32,5ملي ار دوالر
28
نهاية سنة .1995
بدا الوضع الص حي للجزائ ر يس ير نح و األحس ن نتيج ة لرب ة الحكوم ة للخ رود من أزم ة
المديوني ة الخارجي ة وخ دمتها ونتيج ة التط ورات الحاص لة في س وق النف ط الع المي حيث
انخفض ت نس بة المديوني ة وخ دمتها نس بيا مم ا س اهم في الس تقراريه الوض ع االقتص ادي
وتنشيط حركة االقتصاد الجزائري
-6معدل النمو:
مما ال شك فيه أن االستثمارات األجنبية المباشرة شديدة الحساس ية لمع دالت النم و في البل د
المض يفة فمع دالت النم و الحقيقي ة المرتفع ة تش كل األرض ية الص الحة والمن اخ الم والي
لالستثمار األجنبي المباشر
لق د ع رف مع دل النم و االقتص ادي في الجزائ ر تب اطء ملحوظ ا في نهاي ة التس عينات لكن
س رعان م ا ب دا في ارتف اع محس وس خاص ة وانطالق ا من 1995نتيج ة اإلص الحات
االقتصادية التي باش رتها الجزائ ر من جه ة واالرتف اع الملح وظ في أس عار النف ط العالمي ة
ليصل أكتر من 60دوالر للبرميل إضافة إلى ارتفاع حصة الجزائر في إنق اذ النف ط ليص ل
حوالي مليون وأربعمائة ألف برميل يوميا بعدما ك ان اإلنت اج ال يتج اوز 767أل ف برمي ل
يوميا.
ب-الحوافز واالمتيازات
. 28بن يسعد حسين ن دروس مقدمة لطلبة الماجستير ،مقياس العمليات المصرفية ،كلية العلوم االقتصادية ،الجزائر ،ديسمبر
،2003ص.30
إن للحوافز واالمتيازات الجبائية دور كبير في جذب االس تثمار األجن بي المباش رة ل ذا ومن
أجل تحقيق مساعي برن امج االس تقرار والتع ديل الهيكلي ة ق امت الجزائ ر وابت داء من س نة
1992بصالة النظام الضريبي الجزائري حيث أدخلت عليه عدة تعديالت ك انت ت رمي في
مجملها إلى تبسيط النظام الضريبي مع تحقيق إدارة ضريبية فعالة وتفعيل العدالة الض ريبية
باإلض افة إلى تخفي ف العبء الض ريبي على المؤسس ات وتعظيم المردودي ة المالي ة ،كم ا
29
يلي:
1االمتيازات الجبائية الخاصة بالنظام العام
ففي هذا الصدد تحضي االستثمارات بمجموعة من االمتيازات الجبائي ة تتعل ق أساس ا بف ترة
إنجاز المشروع االستثماري وكذا فترة استهالله
-1خالل فترة إنجــاز المشــروع :في ه ذه الف ترة يتم االس تفادة من مجموع ة من االمتي ازات
30
هي:
-اإلعفاء من ضريبة نقل الملكية على كل المشتريات العقارية المنجزة في إطار االستثمار.
-تطبيق رسم ثابت في مجال حقوق التسجيل بنسبة منخفضة تقدر بن 05في األل ف تخص
عقود اإلنشاء والزيادة في رأس المال
-إعفاء الملكيات العقاري ة ال تي ت دخل في إط ار االس تثمار من الرس م العق اري إبت داءا من
الحصول عليه
-اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة على السلع والخدمات التي تدخل مباشرة في إنجاز
مشروع استثماري سواء كانت مستوردة أو محصل عليها من السوق المحلية شرط أن توجه
هذه السلع والخدمات إلى إنتاج مواد وخدمات خاضعة للرسم على القيمة المضافة.
-تطبيق نسبة منخفضة تقدر بن % 3لحقوق الجمارك بالنسبة للمواد المستوردة التي ت دخل
مباش رة في إنج از المش روع االس تثمار يش ويمكن له ذه الم واد أن تك ون مح ل تن ازل أو
تحويل طبقا للتشريع المعمول به في أو باالتفاق مع ))APSI
-2خالل فترة استغالل المشــروع :يتم االستفادة من االمتي ازات الض ريبية بن اءا على ق رار
الوكالة ابتداء من تقارير استدالل المشروع كما يلي:
-اإلعف اء طيل ة ف ترة أدناه ا س نتان وأقص اها خمس س نوات من الض ريبية على أرب اح
الشركات والدفع الجزافي والرسم على النشاط الصناعي والتجاري.
-تطبيق نسبة على األرباح التي يعاد استثمارها تقدر بن % 33عدد انقضاء مدة اإلعفاء.
. 31الجزائر ،رقم 05-95المؤرخ في جانفي 1995الذي يتضمن الموافقة على االتفاقية المنضمة احداث الوكالة الدولية لضمان
االستثمارات.
. 32الجزائر ،رقم 05-95المؤرخ في جانفي 1995الذي يتضمن الموافقة على اتفاقية تسوية النازعات المتعلقة باالستثمارات
بين الدول ورعايا الدول األخرى.
توزيعـ المشاريع على القطاعات للفترة (:)2014 – 2007
يالحظ من خالل تتبع المش اريع االس تثمارية أن قط اع الص ناعة ه و أك ثر جاذبي ة بالنس بة
للمستثمرين األجانب حيت يغطي % 59من إجم الي المش اريع المعتم دة خالل ه ذه الف ترة
أي بكلفة إجمالية تقدر ب % 53من المبلغ اإلجمالي المستثمر ،وتحت ل قطاع ات الخ دمات
المرتبة الثانية بعد قطاع الصناعة من حيث درجة األهمية إذ تحصل على نس بة % 19من
إجمالي المشاريع المعتمدة وبتكلفة تعادل % 29من إجمالي تكلفة المشاريع المعتمدة بتكلف ة
تعادل 10110مليون دينار جزائري.
التوزيع القطاعي لالستثمار األجنبي المباشــر في ضــل قــانون تطــوير االســتثمارـ (- 2011
)2013
إن التوزيع القط اعي النواي ا االس تثمار األجن بي لف ترة 2011-1-1إلى 2013 -12-31
يوضح أن القطاع في صدارة المشاريع االستثمارية إذ سجل االستثمار في ه ذا القط اع يع د
منخفض ا إذا م ا ق ورن بتكلف ة االس تثمار في قط اع الخ دمات إذ تمث ل التكلف ة األولي ة ب
54436مليون دج و بنس بة % 24من إجم الي تك اليف المش اريع االس تثمارية أم التكلف ة
الثاني ة فهي تع ادل نس بة % 81من مجم وع تك اليف المش اريع االس تثمارية و ذل ك بمبل غ
161040مليون دينار جزائري في حين نجد عن د مكلف ات االس تثمار في ه ذا القط اع هي
57مش روع أم ا ب اقي المش اريع فهي تت وزع بنس ب ض ئيلة على ب اقي القطاع ات و يمكن
توزيع هذه االستثمارات األجنبية لسنة 2011على النحو التالي :
أوال :الصناعة الصيدالنية
إذا تم اتفاق شراكة بين المعهد الط بي الوط ني ومجم ع ص يدال الجزائ ري (S ANOFI-
)SYNTHELABOإذ هذا األخير مساهم بنسبة مئة في المائة في مصنع اإلنت اج المعه د
الجزائري إذ عم ل على خل ق 2500منص ب عم ل ز من ناحي ة أخ رى تم تأس يس ش ركة
مختلط ة بين ص يدا ل ومخ بر ‘أفون تي ينس بتي 30و % 70على الت والي ،إذ يق در ه ذا
االس تثمار 200ملي ون دج ق ادر على إنت اج 20ملي ون وح دة في الس نة وق د أنش ئت ه ذه
االتفاقية 120منصب عمل.
ثانيا :الصناعة الغذائيةـ
غرف هذا القطاع تميزا من ناحية الشراكة األجنبية يمث ل مح رك النم و في الجزائ ر فخالل
أكتوبر 201 1تم إمضاء اتفاقية بين دانون وشركة جرجرة وذلك من أجل أنتاج ي اغورت
إذ تقدر تكلفة المشروع ب 28مليون أورو ونصت هذه االتفاقية على تأسيس ش ركة دان ون
جرجرة الجزائر.
ثالثا :القطاع المالية
في هذا القطاع تم تأسيس عدت بنوك فرنسية و البنك الباريسي و ذلك اعتمادها عدة وكاالت
محلية في الجزائر و ذلك من جل تق ديم خ دماتها المالي ة للقط اع الم الي للجزائ ر وفي س نة
2013أصبحت الجزائر تحتل المرتبة الثانية من حيث التدفقات لالستثمار األجنبي المباش ر
في أفريقي ا بع د أفريقي ا الجنوبي ة و مص ر و دل ك بمبل غ 2.3ملي ار دوالر وه ذا ال رقم تم
اعتماده من طرف المجلس الوطني لالستثمار أم عن توزيع هذا المبل غ إذ تم تأس يس ش ركة
مختلطة بين الشركة الجزائرية للطاقة و الشركة األمريكية ذلك من اجل إنشاء مصنع لتحلية
مياه البحر يقدر تكلفة هذا المشروع 450مليون دوالر.
ومن جهة أخرى سيتم منح الشركة الوطنية الكويتية الرخصة الثالثة للهاتف النقال بمبلغ
11مليار دوالر منها 421مليون دوالر لشراء هذا ال ترخيص والب اقي لالس تثمارات في
التجهيزات.
وقد تم إنشاء شركة األسمنت من طرف المؤسسة السويسرية ومجمع أوراس كوم المصري
لإلسمنت وذلك بمبلغ 180مليون دوالر ،وقد صرح المدير العام الوكالة الوطنية لالستثمار
بوجود مبلغ يتراوح بمليار دوالر استثمارات أمريكية في الجزائر وهذا ما دل على شيء
33
فإنه يدل على أن وما بدأت تتواجد في السوق الجزائرية
. 33الجزائر ،رقم 05-95المؤرخ في جانفي 1995الذي يتضمن الموافقة على االتفاقية المنضمة احداث الوكالة الدولية لضمان
االستثمارات.
خاتمة
االستثمار األجنبي المباشر وسیلة تمويلية هامة من شأنها أن تساهم في التنمية االقتصادية
من خالل خلق قیمة مضافة وتحديث البنية االقتصادية ،حیث یعتبر من اهم المحركات
األساسية لتحقيق التنمية ،وأحد الشروط الرئيسية لإلقالع االقتصادي ،وكون االستثمار
األجنبي المباشر شكل من أشكال تدفق رؤوس األموال ،إذ هو بمثابة بدیل للمدیونیة
الخارجية في حالة التنويع القطاعي لالستثمارات .شهدت الساحة الدولية حركة متسارعة
لتدفق االستثمار األجنبي المباشر في السنوات األخیرة من طرف العديد من الدول لعدة
أسباب منها ،التحوالت االقتصادية نحو الخوصصة واقتصاد السوق ،و التوجه نحو االنفتاح
على األسواق العالمية ،وظهور التكتالت الدولية ،و الجزائر لیست بمعزل عن النظام
العالمي الجدید فهي تسعى لالستفادة من هذه الوسيلة التمويلية وذلك من خالل القیام بعدة
إصالحات لتوفير مناخ استثماري مالئم كمنح عدة حوافز ضريبية وجمركية ،إضافة إلى
تمتع الجزائر بإمكانيات ومؤهالت ذاتية تعزز من حضوضها الستقطاب حجم هام من
رؤوس األموال األجنبية خاصة بعد إمضائها على عدة اتفاقيات دولية تتعلق بحمایة وتشجيع
االستثمار.
قائمة المراجع
OECD, third edition of the detailed benchmark of foreign direct
investment, Paris, 1999, P 07.
2علي عبد القادر علي ،محددات االستثمار األجنبي المباشر ،قضايا التنمية في األقطار
العربية ،العدد الواحد والثالثون ،2004 ،ص4
3الل بوجمعة ،تحليل واقع االستثمارات األجنبية المباشرة وآفاقها في ظل اتفاقية الشراكة
األور ومتوسطية ،دراسة حالة الجزائر ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،تلمسان،
،2007ص .19
4حاتم القرنشاوي ،تجارب عربية في جذب االستثمار األجنبي المباشر ،مؤتمر االستثمار
والتمويل ،مصر ،2006 ،ص 3
5أحمد زغدار ،االستثمار األجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات االستراتيجية
لمواجهة المنافسة ،مجلة الباحث ،عدد ،3الجزائر ،2004 ،ص 159
6طارق نوري ،تقييم جودة إحصائيات االستثمار األجنبي المباشر ،مؤتمر االستثمار
والتمويل ،مصر ،2006 ،ص3
7أبو قحف عبد السالم األشكال والسياسات المختلفة لالستثمارات األجنبية مؤسسة شباب
الجامعة بدون طبعة مصر 2003ص 15و.16
8نفس المرجع ص 1. 20
9
(1) UNCTAD, World investment report 1998, New York and Geneva,
1998, P 351.
10ـ منیر إبراهيم هندي" ،الفكر الحديث في هيكل تمويل الشركات" ،منشأة المعارف،
،2005ص 1. 584
11حمدي میة االقتصادية ،قسم االقتصاد ،مصر...2003 ،
11أميرة حسب هللا محمد ،محددات االستثمار األجنبي وغیر المباشر في البيئة
االقتصادية العربية ،دار النشر والتوزيع 2 ،ط ،1لبنان ،2003 ،ص35
12منور أوسرير وعليان نذير «حوافز االستثمار الخاص المباشر مجلة اقتصاديات شمال
إفريقيا العدد 2الشلف ماي 2005ص 108
13نفس المرجع ص .108
14حمید الجمیل ،دراسات في العالقات االقتصادية الدولية ،أكاديمية الدراسات العليا ،ط1
–طرابلس – لیبیا – ص 385
15صقر عمر ،العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة ،الدار الجامعة ،ط ،2مصر،2003،
ص.23
- 16فرید النجار مرجع سبق ذكره ،ص.23
17منصوري وقائع وافاق سياسة االستثمار في الجزائر مجلة اقتصاديات شمال افريقيا،
العدد الثاني ،الشلف ،ماي ،2005ص.139
18عماري عمار ،بوسعادة سعيد ،معوقات االستثمار األجنبي المباشر وسبل تفعيله في
الجزائر ،الملتقى العلمي الدولي الثاني ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،االوراسي،
الجزائر 14 ،و 15نوفمبر ،2005ص .236-235
19الجزائر ،االمر رقم 22-95المؤرخ في 1995-08-26المتعلق بخوصصة
المؤسسات العمومية.
20الجزائر ،االمر رقم 04-01المؤرخ في 2001-08-20المتعلق بخوصصة
المؤسسات العمومية االقتصادية ،الجريدة الرسمية رقن 01-74المؤرخة في -08-22
.2005
21عماري عمار ،بوسعادة سعيد ،مرجع سابق ،ص ص.219-217
22الجزائر القانون رقم ،10-90المؤرخ في 14أفريل ،1990المتعلق بالنقد والقرض
انظر كل من:
23لشعب محفوظ "سلسلة القانون االقتصادي" ،قوانين اإلصالح االقتصادي ،النظام
المصرفي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر 1 ،الجزائر مرسوم شريعي ،12-93
المؤرخ في 05اكتوبر ،1993المتعلق بترقية االستثمار.
24االمر رقم ،03-01مرجع سبق ذكره المواد ،997 8،10،11،18ص.23
25الجزائ ر ،المرس وم التنفي ذي رقم ،319-94الم ؤرخ في 17اكت وبر ،1994المتعل ق
بنشأة وكالة ترقية ودعم االستثمار وتحديد صالحياتها وتنظيم سيرها
26الجزائر المرسوم التنفيذي رقم ،28-01المؤرخ في 24ديسمبر ،2001المتعلق
بتنظيم وهيكلة المجلس الوطني لالستثمار.
27بن يسعد حسين ن دروس مقدمة لطلبة الماجستير ،مقياس العمليات المصرفية ،كلية
العلوم االقتصادية ،الجزائر ،ديسمبر ،2003ص.30
28الجزائر ،رقم 05-95المؤرخ في جانفي 1995الذي يتضمن الموافقة على االتفاقية
المنضمة احداث الوكالة الدولية لضمان االستثمارات.