You are on page 1of 68

‫نشأة وأ تطور‬ ‫الفصل الوأل‬

‫المصرفي الجزائري‬
‫‪1‬‬
‫الجهاز‬

‫الفصل الول‬
‫تمهيد‬

‫بذلت السلطات الجزائرية بعد الستقللا مباشرة كلا ما في وسعها لسترجاع كاملا حقوق‬

‫سيادتها بما في ذلك حقها في إصدار النقد و إنشاء عملة وطنية‪ ,‬فباشرت بإنشاء البنك المركزي‬

‫الجزائري سنة ‪ 1963‬و الدينار الجزائري سنة ‪ , 1964‬و لهذا من الملئم التطرق آلي لمحة‬

‫تاريخية عن نشأة بنك الجزائر منذ الستقللا آلي يومنا هذا ‪ ,‬و ذلك ما سنعالجه في الفصلا‬

‫الولا‪.‬‬
‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬
‫‪2‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪1‬‬

‫المبحث الوأل‪ :‬مراحل تطوأر الجهاز المصرفي الجزائري‬

‫ورثت الجزائر عند استقللها نظاما مصرفيا واسعا لكنه تابع أجنبي و قائم على أساس القتصاد‬
‫الحر الليبرالي ‪ ,‬و قد نتج عن هزيمة فرنسا و خروجها من الجزائر جملة من التغيرات في النظام‬
‫المصرفي الذي وجدته فيها و من أهم هذه التغيرات‪:‬‬

‫‪ ‬تغيرات قضائية ‪ juridique‬تتمثلا في تغيير مقررات المصارف )‪ (sieges‬و توقفها‬


‫نهائيا عن العملا‪.‬‬
‫‪ ‬تغيرات إجرائية و إدارية تمثلت خصوصا في هجرة الطارات المؤهلة لتسيير البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬تغيرات مالية تمثلت في سحب الودائع و هجرة رؤوس الموالا مع من هاجر من هاجر‬
‫من المحتلين‪.‬‬
‫و قد نتج عن مجموع تلك التغيرات‪:‬‬
‫‪ ‬تقلص شبكة الفروع و كانت شبكة واسعة‪.‬‬
‫‪ ‬زوالا شبه كاملا للمصارف المحلية و الصغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬تصدع البنوك المختصة و ل سيما الزراعية منها‪.‬‬
‫‪ ‬استحالة التخطيط القتصادي و هو مبدأ اختارته أيضا الجزائر المستقلة وسط فوضى‬
‫الموارد المالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نشأة وأ‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الوأل‬
‫المصرفي الجزائري‬
‫‪2‬‬ ‫تطور الجهاز‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الوأل‪ :‬المرحلة الممتدة من سنة ‪ 1962‬آلي سنة ‪1986‬‬

‫تقرر انشاء مؤسسة إصدار جزائرية لتحلا محلا بنك الجزائر في ‪ 01‬جانفي ‪ , 1963‬و بذلك‬
‫أنشئ البنك المركزي الجزائري على شكلا مؤسسة عمومية وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫والستقللا المالي و ذلك بموجب القانون رقم ‪ 441-62‬المصادق عليه من قبلا المجلس التأسيسي‬
‫‪1‬‬
‫في ‪ 13‬ديسمبر ‪. 1962‬‬
‫و قد تم تبرير هذا الختيار بالرغبة في تلبية غرض مزدوج ضروري من منظور المهمة المسندة‬
‫لهذه الهيأة‪:‬‬
‫‪ ‬يتمثلا الغرض الولا في وجوب تنظيم العمليات المسموحة للبنك المركزي و إعطاء الحكومة‬
‫إمكانية المراقبة اللزمة‪.‬‬
‫‪ ‬بينما يتمثلا الغرض الثاني في وجوب تمتع إدارة البنك بالستقرار و الستقللية اللزمين‬
‫لممارسة صلحاياتها‪.‬‬

‫و بموجب المهام المسندة للبنك المركزي الجزائري في إطار القانون ‪ , 441– 62‬نجد أن هذا البنك‬
‫قد تم تنصيبه كبنك للبنوك و بالتالي تم منعه من القيام بأية عملية مع الخواص آل في حالة الستثناء‬
‫التي تقتضيها المصلحة الوطنية‪.‬‬
‫آن الفترة السابقة لعام ‪ 1986‬قد أظهرت خلل على مستوى تنظيم و أداء النظام البنكي الجزائري‪ ,‬و‬
‫يتمثلا أصلا هذا الخللا في التعارض القائم بين اعتبارات تمويلا التنمية و أولويتها و ذلك وفقا لليات و‬
‫شروط تتحدد أصل بآليات و أهداف التنمية ذاتها‪ ,‬و بين اعتبارات البنك كمؤسسة تجارية يلزمها ما‬
‫يلزم المؤسسة للعملا من أجلا تطويرها‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود حاميدات ‪/‬مدخل التحليل النقدي‪ /‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ 1996‬ص ‪104‬‬

‫‪3‬‬
‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬
‫‪4‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المرحلة الممتدة من ‪ 1986‬آلي سنة ‪1990‬‬

‫أظهرت التغيرات التي أدخلت على النظام المالي الجزائري خللا السبعينات و بداية‬
‫الثمانينات محدوديتها‪ ,‬و عليه أصبح إصلحا هذا النظام حتميا سواء من حيث منهج تسييره أو من‬
‫حيث المهام المنوطة به‪.‬‬
‫سجلت سنة‪ 19861‬الشروع في بلورة النظام المصرفي الجزائري بتوصية البنوك بأخذ التدابير اللزمة‬
‫لمتابعة القروض الممنوحة ‪ ,‬و بالتالي وجوب ضمان النظام المصرفي لمتابعة استخدام القروض التي‬
‫يمنحها آلي جانب متابعة الوضعية المالية للمؤسسات ‪ ,‬و اتخاذه جميع التدابير الضرورية للقليلا من‬
‫خطر عدم استرداد القرض ‪.‬‬
‫استعاد البنك المركزي في نفس الوقت صلحياته فيما يخص على القلا تطبيق السياسة النقدية‪,‬‬
‫حيث كلف البنك المركزي الجزائري في هذا الطار بإعداد و تسيير أدوات السياسة النقدية بما في ذلك‬
‫تحديد سقوف إعادة الخصم المفتوحة لمؤسسات القرض‪.‬‬
‫بالضافة إلي ذلك‪ ,‬أعيد النظر في العلقات التي تربط مؤسسة الصدار بالخزينة إذ أصبحت‬
‫القروض الممنوحة للخزينة تنحصر في حدود يقرها مسبقا المخطط الوطني للقرض‪.‬‬
‫و جاء في قانون ‪ 01– 88‬ليؤكد بشكلا خاص على الطابع التجاري للمؤسسة العمومية القتصادية‬
‫على أنها شخصية معنوية تسيرها قواعد القانون التجاري ‪ ,‬كما تم تمييزها عن الهيئات العمومية‬
‫بصفتها شخصية معنوية خاضعة للقانون العام و مكلفة بتسيير الخدمات العمومية ‪.‬‬
‫على هذا الساس تضع نصوص الصلحا نهائيا‪ ,‬نشاط المؤسسة العمومية القتصادية في دائرة‬
‫المتاجرة بطرحا المبدأ التالي‪:‬هلا هي مطالبة بالتزاماتها على ممتلكاتها‪.‬‬
‫تشكلا المصادقة على القانونين ‪ 01– 88‬و ‪ 04– 88‬بالنسبة للبنوك الجزائرية مرحلة أساسية‪ ,‬نظ ار‬
‫لكونها تابعة في مجملها في الفترة الحالية على القلا للقطاع العمومي‪.‬‬
‫و عليه أصبح القانون المصرفي لسنة ‪ 1986‬المندرج في إطار القتصاد المخطط غير ملئم‪ ,‬و جاء‬
‫قانون ‪ 06 – 88‬المؤرخ في ‪ 1988/ 01/ 12‬ليدعم صلحيات البنك المركزي فيما يخص السياسة‬
‫النقدية فبإمكانه إصدار القوانين و التنظيمات كمؤسسة مستقلة مهمتها الرئيسية مراقب مسيري‬
‫التدفقات المالية من و آلي الخارج بالضافة آلي مهامه التقليدية‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع السابق‬

‫‪4‬‬
‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬
‫‪5‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة ما بعد سنة ‪1990‬‬

‫تعطي إعادة التنظيم المنبثقة عن القانون المتعلق بالنقد و القرض استقللية نسبية للبنك‬
‫المركزي‪ ,‬و يعرف قانون النقد و القرض‪ 1‬بنك الجزائر في مادته ‪ 11‬بأنه‪ :‬مؤسسة وطنية تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية و الستقللية‪. 2‬‬
‫و يخضع بنك الجزائر آلي قواعد المحاسبة التجارية‪ ,‬و تعود ملكية رأس ماله بالكاملا للدولة‪ ,‬و‬
‫بالرغم من ذلك فهو ل يخضع للتسجيلا في السجلا التجاري ‪ ,‬و ل يخضع أيضا لحكام القانون ‪– 88‬‬
‫‪ 01‬في ‪ 11‬جانفي ‪. 1988‬‬

‫يتضمن البنك المركزي محافظا يساعده ثلث نواب له و مجلس النقد و القرض‪ ,‬و مراقبون‬
‫يتولون شؤون المديرية و الدارة و المراقبة على التوالي‪ ,‬يعين المحافظ بمرسوم يصدره رئيس‬
‫الجمهورية لمدة ست سنوات و يعين نوابه بنفس الكيفية لمدة خمس سنوات‪ ,‬و ل يمكن إحالتهم من‬
‫وظائفهم آل بمرسوم رئاسي في حالة عجز أو خطأ فادحا ‪.‬‬

‫يتضمن مجلس النقد و القرض الذي يترأسه المحافظ‪ ,‬نواب المحافظ الثلثة و ثلثة موظفين‬
‫سامين يختارهم رئيس الحكومة نظ ار لخبرتهم و كفاءتهم في الشؤون القتصادية و المالية‪.‬‬

‫يعملا مجلس النقد و القرض تارة بصفة مجلس إدارة لبنك الجزائر و هو يمتلك عندئذ‬
‫الصلحيات العادية الخاصة بمجلس إدارة‪ ,‬كما يتصرف تارة أخرى بصفته سلطة نقدية مكلفة بالعملا‬
‫على تحقيق المهام المنوطة بالبنك المركزي ‪.‬‬
‫تقوم الحكومة باستشارة بنك الجزائر بالنسبة لكلا مشروع قانوني أو نص تنظيمي خاص بالمالية‬
‫أو النقد كما يمكن لبنك الجزائر اقتراحا أي إجراء من شأنه أن يؤثر إيجابا على ميزان المدفوعات‪ ,‬على‬
‫الوضعية المالية العامة‪ ,‬و على تطور القتصاد الوطني بصفة عامة‪ ,‬كما يلزم قانون النقد و القرض‬
‫بنك الجزائر باطلع الحكومة على كلا أمر من شأنه أن يمس بالستقرار النقدي ‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪6‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪5‬‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪/‬تقنيات البنوك)دراسة في طرق استخدام النقود من طرف البنوك مع الشإارة إلى التجربة الجزائرية‪/‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪/‬طبعة ‪/2‬ص ‪201-200‬‬
‫‪ 2‬الطاهر لطرش ‪/‬تقنيات البنوك مرجع سابق ص ‪199‬‬

‫‪5‬‬
‫يتمتع مجلس النقد و القرض بطبيعة الحالا بكلا الصلحيات الخرى الخاصة بأية سلطة‬
‫نقدية كتحديد القواعد و النسب المطبقة على البنوك و المؤسسات المالية ل سيما في مجالا التغطية و‬
‫توزيع أخطار السيولة و الملءة و هو ما يعكس الهتمام بسير و أمن النظام المالي ‪.‬‬
‫كما يستلزم على اللجنة المصرفية أن تكون حاضرة و أن تمارس العملية الوقائية ‪ ,‬و يتجلى هذا الدور‬
‫الوقائي للجنة المصرفية من خللا ممارستها في آن واحد لمراقبة قد نصفها بغير المنتظمة و مراقبة‬
‫التسيير‪ ,‬خاصة و أن القانون يمنحها صلحية مطالبة أي بنك باتخاذ كلا إجراء من شأنه أن يصحح‬
‫أساليب تسييره‪ ,‬وعلى كلا حالا فان اللجنة المصرفية تراقب احترام البنوك لقواعد الحذر المحددة من‬
‫طرف بنك الجزائر في مجالا تقييم و تغطية الخطار ‪.‬‬

‫إن إنشاء السوق النقدية في جوان ‪ 1998‬فتح المجالا أمام المؤسسات المالية غير المصرفية‬
‫للتدخلا في السوق النقدية بصفتها مقترضة‪ ,‬سمحت هذه العملية للبنك المركزي بمراقبة هذه السوق و‬
‫ذلك باستعمالا أسعار الخصم التي أصبحت أعلى من سعر الفائدة في هذا الطار بإمكان البنك‬
‫المركزي أن يعيد خصم السندات المنشأة لتشكيلا قروض متوسطة الجلا لمدة أقصاها ستة أشهر‪ ,‬كما‬
‫يمكن تجديد هذه العملية على أن ل تتعدى ثلث سنوات ‪.‬‬
‫في خضم تطور نشاط السوق النقدية‪ ,‬يؤسس قانون النقد و القرض عمليات السوق المفتوحة )‬
‫‪ (open_market‬المتمثلة في بيع و شراء السندات العمومية ‪.‬‬
‫إلي جانب ذلك تم وضع حد لعلقة التبعية السابقة بين البنك المركزي و الخزينة و هذا بتحديد‬
‫سقف لكشف الحساب الجاري بنسبة ‪ % 10‬من إجمالي إيرادات الخزينة للسنة المالية المنقضية‪ ,‬كما‬
‫تم تحديد آجالا قصوى مدتها ‪ 15‬سنة لعادة تسديد الديون المستحقة للبنك المركزي على الخزينة و‬
‫هكذا و في إطار قانون ‪ 10– 90‬تم السماحا بإنشاء بنوك أجنبية أو خاصة أو مختلطة‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪7‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طبيعة الجهاز المصرفي الجزائري‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫يشملا النظام المصرفي كاملا النشاطات التي تمارس بها العمليات البنكية‪ ,‬و خاصة تلك‬
‫المتعلقة بتمويلا المؤسسات فهو يعتبر المرآة العاكسة للنظام القتصادي بحيث يمثلا مجموع المصاريف‬
‫العامة في البلد و يعملا على تمويلا التنمية القتصادية و تسهيلا العمليات المصرفية ‪.‬‬

‫البنك هو منشأة تنصب عملياتها الرئيسية على تجسيد النقود القائمة على حاجة الجمهور أو‬
‫منشآت العمالا أو الدولة لغرض إقراضها الخرين وفق أسس معينة أو استثمارها في أوراق مالية‬
‫محددة‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪8‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬

‫المطلب الوأل‪:‬البنك المركزي الجزائري‬

‫‪ * 1‬تعريف البنك المركزي‪:‬‬


‫نظ ار للتطورات التي عرفها الجهاز أصبح من الصعب إعطاء تعريف ثابت و لكن حاولا البعض‬
‫إعطاء تعريف له‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫يرى سميث ‪ smith‬من خللا تركيزه على وظيفة الصدار النقدي بأن المصرفية المركزية هي‬
‫نظام مصرفي يتولى فيه بنك واحد إصدار الوراق النقدية ‪.‬‬
‫و يرى ألكن ‪ elkin‬أن الوظيفة الساسية هي تحقيق النظام النقدي‪.‬‬

‫البنك المركزي هو المؤسسة التي تشغلا مكانا رئيسيا في سوق النقد و هو الذي يقف على قيمة النظام‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫‪* 2‬خصائص البنك المركزي ‪:‬‬


‫‪ ‬مؤسسة نقدية قادرة على تحويلا الصولا الحقيقية آلي أصولا نقدية‪.‬‬
‫‪ ‬يحتلا صدارة الجهاز المصرفي و هو يمثلا سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ الوحدة أي وجود بنك مركزي واحد كما هو الحالا لفرنسا و إنجلت ار و الجزائر‪ ,‬و هذا ل‬
‫يمنع من وجود تعدد البنوك المركزية كما هو الحالا في الوليات المتحدة المريكية‪.1‬‬

‫البنك المركزي هو غالبا مؤسسة عامة في معظم اقتصاديات العالم يهدف آلي خدمة المصلحة‬
‫العامة و تنظيم النقود و الئتمان‪ ,‬و مرتبط بحاجة المعاملت و السياسات النقدية‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪9‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫الشكل رقم) ‪ : (3‬النظام النقدي وأ المالي الجزائري)حاليا(‬

‫وزارة المالية‬

‫‪ 1‬مصطفى رشإدي شإيخة‪ /‬القاتصاد النقدي و المصرفي في الدار الجامعية الجزائر ص ‪178‬‬
‫‪ 2‬المصدر‪ :‬سعدات زكية ‪/‬مصدر سبق ذكره‬

‫‪8‬‬
‫البنك المركزي الجزائري)منشأة مستقلة‬ ‫الخزينة العمومية‬
‫حسب قانون النقد و القرض أفريل ‪( 90‬‬ ‫الجباية‬
‫الدإارة‪ :‬مسيرة من طرف مجلس النقد و‬ ‫تعبئة القروض الخارجية‬
‫القرض الذي له دإورين‪ ,‬مجلس إدإارة البنك‬ ‫تعبئة مواردإ الدإخار‬
‫المركزي الجزائري و سيادإة نقدية تضع‬ ‫)الدإخار الخاص و الدإخار العام(‬
‫أحكام بنكية و مالية و تضمن تطبيقها‬ ‫السندات المكفولة‬
‫المراقبة‪ :‬تكون من طرف المراقبين‬ ‫السوق النقدي‬
‫‪ * 1‬إصدار العملة‬ ‫العإانات المالية‬
‫‪ * 2‬تنظيم التداول النقدي‬
‫‪ * 3‬مراقبة توزيع القروض القتصادإية‬
‫‪ * 4‬تسيير احتياطات الصرف‬
‫‪ * 5‬تسيير غرفة المقاصة‬
‫‪ * 6‬تسيير سوق الصرف‬ ‫صندوق المعاشات‪ ,‬صندوق التأمينات‬
‫‪ * 7‬مراقبة العمليات البنكية‬
‫‪ * 8‬منح قروض للخزينة العمومية‬
‫‪ * 9‬قبول فتح مكاتب ممثلي البنوك و المؤسسات‬
‫المالية الجنبية في الجزائر‬
‫‪* 10‬اعإتمادإ الستثمارات الجنبية‬
‫بنك الجزائر للتنمية‬
‫تسيير القروض الحكومية‬
‫يشارك في التطهير المالي للمؤسسات‬

‫البنوك التجارية )الولية (‬


‫‪BNA. CPA. BEA. BADR. BDL‬‬
‫منشآت مستقلة حسب قانون استقللية‬
‫المؤسسات ‪88/ 01 / 12‬‬
‫الدور الساسي‪):‬نص ‪ 114‬قانون النقد و القرض‬
‫استقبال الموال العامة عإمليات القرض‪ ,‬التسيير‬
‫المتوسط الدفع (‬
‫الدور الثاني‪) :‬نص ‪( 116 – 117 – 118‬‬
‫قانون النقد و القرض‬
‫اكتتاب الشراء‪ :‬تسيير حفظ و بيع القيم المنقولة‬
‫و جميع المنتجات المالية‬
‫توجيه و مساندة المؤسسات المساهمة في‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫اعادة الخصم و التسبيقات‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪1‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ * 3‬مهام البنك المركزي ‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫‪6‬‬
‫بعض الوظائف التالية‪:‬‬
‫البنوك المركزية في العصر الحديث تقوم بكلا أو ‪5‬‬

‫إصدار أوراق النقد القانوني تحت قيود معينة تتفق مع حاجة المعاملت‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬
‫القيام بالخدمات المصرفية التي تطلبها الحكومة‬ ‫‪‬‬
‫تأدية الخدمات المصرفية وتقديم المساعدة للبنوك التجارية‪ ,‬و من ثم يطلق على‬ ‫‪‬‬
‫البنك المركزي تأكيدا لهذه الوظيفة )بنك البنوك(‬
‫مراقبة الئتمان كما و نوعا و توجيه وجهة تتفق و تقيد سياسة نقدية مرغوب فيها‬ ‫‪‬‬
‫إدارة احتياجات البلد من المعاملت الجنبية و مراقبة أحوالا التجارة الخارجية بغرض‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تحقيق استقرار أسعار الصرف الجنبي‬

‫نشأة البنك المركزي الجزائري‪:‬‬

‫تأسس هذا البنك بالقانون رقم ‪ 144 / 62‬بتاريخ ‪ 1962 / 12/ 13‬و هو على شكلا‬
‫مؤسسة عمومية وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية و الستقللية المالية‪ ,‬رأس مالا البنك هو‬
‫ملك للدولة يتم تعيين كلا من المحافظة و المدير العام‪ ,‬و كذا مجلس الدارة مرسوم من رئيس‬
‫الجمهورية وباقتراحا من وزير القتصاد‪ ,‬و البنك ل يتعاملا مع الفراد و ل مع المنشآت بلا‬
‫المصارف و مع الدولة الممثلة بالخزينة العامة ‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪1‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬البنوأك التجارية‬
‫‪0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫* تعريف البنوأك التجارية وأ مهامها‪:‬‬

‫يقصد بالبنك التجاري المؤسسة التي تمارس عملية الئتمان)للقراض و القتراض( ‪ ,‬إذ يحصلا‬
‫البنك التجاري على أموالا العملء فيفتح لهم ودائعهم و يتعهد بتسديد مبالغها عند الطلب أو الجلا ‪,‬‬

‫‪10‬‬
‫كما يقدم لهم القروض‪ ,‬و تعتبر عملية خلق الودائع أهم وظيفة تقوم بها البنوك التجارية في الوقت‬
‫الحاضر ‪.‬‬

‫تؤدي البنوك التجارية ثلث مهام ‪:‬‬

‫مهمة البنوك التجارية العمومية‬ ‫‪‬‬


‫مهمة مراقبة التبادلت‬ ‫‪‬‬
‫مهمة أساسية تتمثلا في عملية الئتمان‬ ‫‪‬‬

‫يوجد في الجزائر خمسة بنوك تجارية و هي‪:‬‬

‫‪ ‬البنك الوطني الجزائري ‪B.N.A‬‬


‫القرض الشعبي الجزائري ‪C.P.A‬‬ ‫‪‬‬
‫البنك الخارجي الجزائري ‪B.E.A‬‬ ‫‪‬‬
‫بنك الفلحة و التنمية الريفية ‪B.A.D.R‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ * 2‬نشأة وأ مهام البنك الوأطني الجزائري‬

‫تأسس بالمرسوم الصادر في ‪ 1999 / 06 / 13‬و يمكن حصر أهم وظائفه فيما يلي‪:‬‬
‫تنفيذ خطة الدولة فيما يخص القرض القصير و المتوسط الجلا و ضمان القروض‬ ‫‪‬‬
‫كتسهيلت الصندوق و السحب على المكشوف و التسليف على البضائع و‬
‫العتمادات المستندية ‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪1‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫الفلحي المسير ذاتيا‪ ,‬مع المساهمة في الرقابة على‬
‫منح القروض الزراعية للقطاع ‪0‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0‬‬
‫وحدات النتاج الزراعي حتى عام ‪ ,19826‬حيث أسس البنك الفلحي للتنمية ‪.‬‬
‫بالضافة آلي مساهمته في رأس مالا عدد من البنوك‬
‫‪5‬‬ ‫يقوم بتمويلا التجارة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫التجارية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ * 3‬نشأة وأ مهام القرض الشعبي الجزائري ‪C.P.A‬‬

‫أنشئ بموجب مرسوم صادر في ‪ 11/05/1967‬و يقوم بالوظائف التالية ‪:‬‬


‫تقديم للحرفين و الفنادق‪ ,‬و قطاع السياحة و الصيد و التعاونيات و المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫الصغيرة و المتوسطة‪ ,‬و كذلك تقديم قروض لصحاب المهن الحرة و قطاع الري و‬
‫المياه‪.‬‬
‫يقدم قروضا و سلفيات لقاء سندات عامة إلي الدارات المحلية‪ ,‬و تمويلا مشتريات‬ ‫‪‬‬
‫الدولة و الولية و البلدية و الشركات الوطنية‪.‬‬
‫يقوم بعملية البناء و التسيير من خللا قروض متوسطة و طويلة الجلا‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ * 4‬نشأة وأ مهام البنك الجزائري الخارجي ‪B.E.A‬‬

‫أنشىء بموجب المرسوم رقم ‪ 204 – 67‬بتاريخ ‪ 11/10/1967‬على شكلا مؤسسة وطنية حيث أنه‬
‫يعملا وفقا للقانون التجاري‪ ,‬ففي الطار الداخلي يقوم بما يلي ‪:‬‬
‫تمويلا المؤسسات خاصة الشركات الكبرى في ميدان المحروقات‬ ‫‪‬‬
‫تمويلا المؤسسات بالقروض اللزمة للتجهيز سواء كانت مباشرة مثلا السحب على‬ ‫‪‬‬
‫المكشوف و التسبيقات المباشرة أو غير المباشرة و تشملا القروض بالتوقيع و‬
‫العتمادات المستندية و الكفالت‬
‫يمنع القروض الستثمارية متوسطة الجلا‬ ‫‪‬‬
‫أما في الطار الخارجي فيقوم بما يلي ‪:‬‬
‫ترقية علقات الجزائر الخارجية من خللا الستيراد و التصدير‬ ‫‪‬‬
‫تمويلا التجارة الخارجية و توفير كلا المعلومات المتعلقة بالمؤسسة الخارجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫‪1‬‬


‫الفصل الوأل‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ * 5‬نشأة وأ مهام بنك الفلحة وأ التنمية الريفية ‪B.A.D.R0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 13/03/1982‬و بصفة عامة يقدم البنك القروض على الشكلا‬
‫‪0‬‬ ‫تأسس بالمرسوم رقم ‪ 82/ 206‬في‬
‫‪6‬‬ ‫التالي‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫قروض العملا و الخاصة باليد العاملة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫قروض التمويلا التي تتخصص لتغطية التموين الفلحي و تطوير النتاج الغذائي و‬ ‫‪‬‬
‫الحيواني و الزراعي على المستوى الوطني و على مستوى الريف‪.‬‬
‫قروض خاصة بالضمان الجتماعي و الضرائب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ * 6‬نشأة وأ مهام بنك التنمية المحلية ‪B.D.L‬‬

‫تأسس بالمرسوم رقم ‪ 85/85‬في ‪ 30/04/1985‬و هو منبثق عن القرض الشعبي‬


‫الجزائري و يقوم بالوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ ‬خدمة الهيئات المحلية على مستوى البلديات و الوليات‬


‫‪ ‬منح القروض القصيرة و المتوسطة الجلا لتمويلا عمليات الستيراد و التصدير‬
‫‪ ‬منح القروض المتوسطة و القصيرة الجلا إلي القطاع الخاص‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬البنوأك المختلطة وأ البنوأك الخاصة‬

‫‪ *1‬البنك التجاري المختلط البركة‪:‬‬

‫بنك البركة أنشىء في ‪ 06/12/1990‬مع مشاركة البركة الدولية التي مقرها في جدة‬
‫المملكة العربية السعودية و بنك الفلحة و التنمية الريفية ‪ B.A.D.R‬و قد كان رأس مالا البنك‬
‫المسجلا‬
‫‪ % 47‬من طرف البركة و ‪ % 51‬من طرف بنك الفلحة و التنمية الريفية ‪ ,‬و حسب القوانين‬
‫بنك البركة له كنشاط أساسي تحقيق جميع العمليات البنكية حسب ما تدله الشريعة السلمية ‪.‬‬

‫نشأة وأ‬ ‫الفصل الوأل‬


‫‪1‬‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪*2‬البنك المختلط أفشوأر‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اشتراك بين البنك الليبي الخارجي )‪ (% 50‬و أربع‬
‫هذا البنك أنشىء في ‪0 19/06/1988‬‬
‫بنوك تجارية عمومية )‪ (% 50‬من رأس مالا‪6‬البنك الوطني الجزائري ‪B.N.A‬و القرض‬
‫‪5‬‬
‫الشعبي الجزائري ‪ C.P.A‬و بنك الفلحة و التنمية الريفية ‪. B.A.D.R‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ *3‬بنك العأمال الخاصة‪:‬‬

‫أنشىء هذا البنك في ‪ 07/05/1995‬بمساعدة منظمة رأسمالا الخاصة الوطنية الجنبية و‬


‫كنشاط أساسي له فهو يجمع الدخار‪ ,‬تمويلا التفاق الدولي‪ ,‬مساندة و تقديم النصائح‬
‫للمشاركين في العمالا المنجزة أو قيد النجاز إضافة إلي بنوك أخرى ‪.‬‬

‫‪ *4‬شركة البنك الجزائري ‪:‬‬

‫و التي أخذت اعتمادها القانوني في ‪ , 28/10/1999‬و بدأت في النشاط الفعلي في‬


‫‪ 01/11/99‬برأس مالا قدره ‪ 100000000‬دج و هي تقوم بأدوار مختلفة بحيث أنها تغطي‬
‫المؤسسات المتوسطة بالقروض الطويلة الجلا مستقبل ‪ ,‬و لها خمس مقرات في التراب‬
‫الوطني)حاسي مسعود‪ ,‬حيدرة‪ ,‬زرالدة‪ ,‬جيجلا‪ ,‬الجزائر الوسطى( و هي تسعى آلي فتح مقرات‬
‫جديدة و فرع آخر‪.‬‬

‫‪ *5‬البنك الجزائري الدوألي ‪S.P.A‬‬

‫أسس نظ ار للترخيص رقم ‪ 22/07/1998‬و مقره الجتماعي كائن في الجزائر العاصمة‬


‫تحت رأسمالا اجتماعي قدره ‪ 100000000‬دج ‪ ,‬حيث يقوم بكلا العمليات البنكية ‪.‬‬

‫‪ *6‬بنك الخليفة ‪:‬‬

‫أسس نظ ار للترخيص رقم ‪ 98/02‬المؤرخ في ‪ 25/03/1998‬تحت رأسمالا اجتماعي‬


‫يقدر ب ‪ 500.000.000‬دج‬
‫نشأة وأ‬ ‫‪1‬‬
‫الفصل الوأل‬
‫تطور الجهاز المصرفي الجزائري‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ *7‬البنك العربي المشترك‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫أسس نظ ار للترخيص رقم ‪ 98/9‬المؤرخ ‪0‬في ‪ ,1998 /29/09‬تحت رأسمالا اجتماعي‬
‫‪6‬‬ ‫يقدر ب ‪ 1.183.200.00‬دج ‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪14‬‬
‫خاتمة الفصل الوأل‬

‫لقد عرف الجهاز المصرفي الجزائري عدة مراحلا و التي قسمناها الى‪:‬‬

‫المرحلة الممتدة من الستقللا الى سنة ‪: 1986‬‬

‫و فيها تم تأميم المنشات المصرفية و هذا من اجلا تحقيق تطلعات الجزائر في مجتمع جديد‬
‫يسير في طريق الرفاهية و العدالة الجتماعية‪ ,‬و خلق أنظمة نقدية و مالية تستجيب الى المتطلعات‬
‫القتصادية و المالية لجزائر مستقلة‪.‬‬

‫المرحلة الممتدة من سنة ‪ 1986‬الى سنة ‪:1990‬‬

‫و فيها تم تأسيس المخطط الوطني للقرض و الذي حدد حجم القروض الخارجية التي يمكن‬
‫رصدها‪,‬مستوى تدخلا البنك المركزي في تمويلا الستثمار ‪,‬و كذا مديونية الدولة و طرق تمويلها‪.‬‬

‫مرحلة ما بعد ‪: 1990‬‬

‫و فيها تم انشاء قانون النقد و القرض ‪ 10-90‬المؤرخ في ‪ 14/04/1990‬و الذي أعاد تعريف‬
‫هيكلا النظام المصرفي الجزائري ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مع اتجاه الجزائر نحو اقتصاد السوق تغيرت متطلبات الزبائن‪ ,‬بالضافة الى ظهور مجموعة من‬
‫البنوك الخاصة و المختلطة ‪,‬و ذلك من اجلا تجميع الدخالت و تمويلا النفاق الدولي الى غيرها من‬
‫النشاطات‪.‬‬

‫‪16‬‬
17
‫الفصل الثاني‪ :‬المخاطرالبنكية وأ طرق الحد‬
‫منها‬
‫مقدمة الفصل‬

‫عند الحديث عن البنوك‪,‬عملها و مهامها ‪,‬يخطر في أذهان الكثير من أصحاب الميدان المخاطر التي‬
‫تواجهها هذه البنوك و هي تؤدي أعمالها اليومية‪.‬‬

‫و من جراء حوادث غير منظورة أو من جراء سياسة اعتمادات خاطئة يتعرض لها المصرف نتيجة‬
‫التأخير في اليفاء ‪,‬لعدة صعوبات هو بغنى عنها ‪,‬إذ عدم اليفاء خسارة غير طبيعية ل يمكن‬
‫للمصرف إن يتحملها إذا تكررت‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪8‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫المبحث الوأل‪ :‬ماهية المخاطر‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫المصرفية تختلف مهامها‪ ,‬هيكلها‪ ,‬ميدان و طريقة‬
‫إن المخاطر التي تواجهها البنوك و المؤسسات ‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫عملها وكذا محيطها القتصادي‪,‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫و قبلا الشروع في أي دراسة لهذه المخاطر قصد تقديرها و تفصيلها يجب علي البنك الحاطة بها‬
‫و التعرف عليها ‪.‬‬

‫لجلا ذلك تم تقسيم هذا المبحث إلى ثلثة مطالب‪,‬قدم في المطلب الولا تعريف للمخاطر ‪,‬أما‬
‫الثاني فقد خصص لنواع المخاطر في حين خصص الثالث لمصادر المخاطر‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪9‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫المطلب الوأل‪ :‬تعريف المخاطر‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫يمكن تعريف المخاطر علي أنها النحراف عن ما هو متوقع‪ ,‬فالمخاطر هي مرادف لعدم التأكد‬
‫من الحدوث فهناك مثل عدم التأكد من المقرض من استرداد القرض و عدم التأكد المستثمر من‬
‫مشروع ما ‪,‬أو أصلا ما من تحقيق العائد و يمكن تعريف المخاطر أيضا بأنها كلا عملية يتم تنفيذها‬
‫في إطار عدم التأكد و ينتج عنها ربحا باحتمالا معين أو خسارة باحتمالا معين‪.‬‬

‫إذ أن كلا قرار من ق اررات المؤسسات و البنوك يتضمن مخاطر معينة التي تتمثلا في مدى‬
‫ابتعاد النتائج المحققة عن الهداف المسطرة و بالتالي فان المخاطر ملزمة لنشاط تلك المؤسسات و‬
‫البنوك فل يمكن للبنك أن يمنح قرضا دون تحملا مخاطر و ل يمكن لمستثمر أن يقوم بمشروع دون‬
‫أن يسلم من مخاطر عدم نجاحه و معنى ذلك أن ل تزيد درجة مخاطر استثمارات كلا مستثمر عن‬
‫الحدود التي يعتبرها مقبولة لديه‪.‬‬

‫فكلما زاد عدم التأكد من الحصولا على عائد كلما زادت المخاطر و ل ينفي وجودها إل إذا كان‬
‫احتمالا الحصولا على تلك العوائد بحجمها و زمن حدوثها يساوي إلى الواحد الصحيح‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة وأ أنوأاع المخاطر‬

‫يجب أن نفرق بين الخطار العامة و الخطار المهنية و الخطار الخاصة بالشخص آو بالعملية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الخطر العام مرتبط بمراقبة الزمات السياسية و القتصادية أن الحروب بسبب إغلق‬
‫المؤسسات و تدميرها و في بعض الحيان مصادرتها ‪,‬أن الضطرابات الجتماعية تسبب‬
‫الضطرابات المتواصلة التي تنتج عنها متاعب و مصاعب تجارية أو مالية لغلب‬
‫المؤسسات ‪,‬أن الضطرابات المالية ترغم الدولة على اتخاذ تدابير كوقف الدفع إلى الخارج و‬
‫ذلك ينتج إيقاف المصارف عن الدفع و تليها افلسات عديدة يضاف إلى ذلك الضرار‬
‫الناتجة عن الطبيعة مثلا‪:‬الطوفان‪,‬الحرائق‪,‬الجفاف‪,‬و المراض التي تصيب مناطق شاسعة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬الخطر المهني يكمن في التغيرات المفاجئة‪7‬التي تغير شروط النتاج‪ :‬نقص في المواد‬
‫الولية‪ ,‬تغيير حاد في السعار‪ ,‬ثورة تقنية‪ 1,‬تغير أساسي في طرق النتاج‪ ,‬إحداث إنتاج‬
‫‪0‬‬
‫مماثلا بأسعار بخسة‪ ...‬أن إغلق السواق‪ 0‬الخارجية يوجه النتاج الوطني آو وضع دعمي‬
‫‪0‬‬
‫يجعلا المصارف حذرة حيالا التسليف‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫خارجي علي بضاعة مماثلة‪ ,‬كلا ذلك‬
‫الخطار الخاصة بالعميلا أو بالعملية تتأتى من‬
‫‪ -3‬الخطارالخاصة بالزبون أو بالعملية‪:‬إن ‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫الحالة المالية و الصناعية أو التجارية للمؤسسة أو من القدرة التقنية أو من أخلق القيمين‬
‫عليها و سمعتهم‪.‬‬

‫إن العتماد الممنوحة إلى المؤسسات تنقصها الموارد التي تكون مجمدة و ليس لديها أموالا تشغيلا‬
‫كافية‪ ,‬أو التي تكون مدينة و صناديقها خالية تتأتى عنها أخطار كبيرة‪.‬‬

‫إن المصارف تتردد كثي ار في منح تسليفات إلى مؤسسات صناعية قديمة ذات مكنات و معدات‬
‫مستهلكة أو ذات نفقات عامة ضخمة و ذات سعر إنتاج كبير أو ذات إنتاج من نوع جيد إنما مرتفع‬
‫السعار‪.‬‬

‫إن القدرة التقنية تلعب دو ار هاما غير إن سوء الدارة يسبب كوارث عدة‪ ,‬إن الخطار الخاصة‬
‫بعملية ما تتأتى من نوعيتها ومدتها و من قيمتها‪.‬إن الحكمة على المصرف أن ل يتعاملا إل مع‬
‫مؤسسات تجلب ثقته و مع معاملت ل تشوبها أية أخطار بالنسبة إلى النوعية و المدة و القيمة‪.‬‬

‫الخطار الناتجة عن مسؤولية المصرف بسبب توقفه عن التسليفلت أو تسليفاته التي تتجاوز‬
‫الحدود المعقولة‪.‬‬
‫إن الزبون الذي تسود أحواله يطلب من المصرف البقاء على تسليفاته السابقة أو زيادة حجم هذه‬
‫التسليفات فيجد نفسه أمام مسؤولية معنوية و مالية فإذا لم يلبي حاجات الزبون فانه يزيد مصاعبه و‬
‫بالتالي يعيق تنفيذ عملياته بصورة مرضية و إذا منحه تسليف جديدة فان من شان ذلك مضاعفة‬
‫أخطار المصرف مهما تكن تصرفات المصرف فانه يمكن إن يلحق قضائيا إذا تسبب في أية‬
‫أضرار‪.‬‬

‫الخطار الناجمة عن مسؤولية المصرف حينما يحلا في إدارة إعمالا زبونه واقعيا و ليس قانونيا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪2‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫إن القانون يرغم من يدير أعمالا الديون الجتماعية ‪1‬عمليا أو قانونيا دون إن يكون وكيل عنها كما نجد‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫أن المخاطر تتكون من ثلثة أنواع و هي‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬المخاطر النظامية‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫يطلق علي المخاطر النظامية تسميات متعددة ‪5‬منها‪:‬مخاطر السوق ‪ Market risk‬و المخاطر‬
‫و المخاطر التي ل يمكن تجنبها‬ ‫غير القابلة للتنويع ‪Undiversifiable risk‬‬
‫‪ Unavoidable risk‬و المخاطر العادية ‪. Ordinary risk‬‬
‫و تعرف المخاطر النظامية بأنها ذلك الجزء من التغيرات الكلية في العائد و التي تنتج من خللا‬
‫العواملا المؤثرة على أسعار الوراق المالية بشكلا عام فالتغيرات القتصادية و الجتماعية هي‬
‫مصادر المخاطر النظامية‪.‬‬

‫و تتأثر أسعار جميع الوراق المالية بهذه العواملا و بنفس الكيفية و لكن بدرجات متفاوتة و تكون‬
‫درجة المخاطر النظامية مرتفعة في الشركات التي تنتج سلع صناعية أساسيا كصناعة الحديد و‬
‫الصلب و صناعة الدوات و المطاط و كذلك الشركات التي تتصف أعمالها بالموسمية كشركات‬
‫الطيران‪,‬أي بصورة عامة أن الكثير أو أكثر الشركات تعرضا للمخاطر النظامية هي تلك التي تتأثر‬
‫مبيعاتها أو أرباحها و بالتالي أسعار أسهمها بمستوى النشاط القتصادي بوجه عام و كذلك بمستوى‬
‫النشاط في سوق الوراق المالية‪.‬‬

‫‪-‬المخاطر اللنظامية‪:‬‬
‫يطلق علي المخاطرالنظامية تسميات متعددة منها المخاطر التي يمكن تجنبها و المخاطر القابلة‬
‫للتنويع و المخاطر الخاصة‪.‬و تعرف المخاطر اللنظامية أنها ذلك الجزء من المخاطر الكلية التي‬
‫تكون فريدة أو خاصة بالشركة أو بالصناعة ‪ Fisher et Jordan 1987 120‬و هذه المخاطر‬
‫مستقلة عن محفظة السوق أي أن معاملا ارتباطها مع المحفظة يساوي صفرا‪.‬‬
‫و يمكن للمستثمر التخلص منها بتوزيع محفظة الوراق المالية الخاصة به ‪,‬فإذا كانت المحفظة التي‬
‫يستثمر فيها أمواله تتعرض لمخاطر معينة فانه يمكن للمستثمر القيام ببيع جزء من السهم التي‬
‫يمتلكها في تلك المنشاة و استخدام حصيلتها في شراء أسهم منظمات أخرى ل تتعرض لمثلا هذه‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫و يتضح مما تقدم أن المخاطر اللنظامية هي تلك المخاطر الخاصة بالشركة التي يمكن إزالتها‬
‫بالكاملا من خللا تكوين محفظة يتم تنويعها بشكلا كفؤ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪2‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪2‬‬

‫‪-‬المخاطر الكلية‪:‬‬

‫المخاطر الكلية هي التباين الكلي في معدلا العائد علي الستثمار في السوق المالية أو في‬
‫مجالا استثماري أخر عند جمع المخاطر النظامية مع الخاطر اللنظامية ستتشكلا المخاطر‬
‫الكلية أو مخاطر المحفظة و هذه المخاطر هي التي سيتحملها المستثمر في الوراق المالية و‬
‫بينما يستطيع المستثمر التأثير علي المخاطر اللنظامية من التنويع فانه ل يستطيع التأثير علي‬
‫المخاطر النظامية و نبين المخاطر النظامية و المخاطر اللنظامية وفق الشكلا التي‪:‬‬
‫تصنيف المخاطر الكلية‬

‫المخاطر النظامية‬ ‫المخاطر اللنظامية‬

‫المطلب الثالث‪:‬مصادر المخاطرة‬

‫تقسم مصادر المخاطرة بحسب نوع المخاطر التي تسببها فهناك مصادر المخاطر النظامية و‬
‫مصادر المخاطر اللنظامية‪.‬‬
‫‪-‬مصادر المخاطر النظامية‪:‬تشملا مصادر المخاطر النظامية علي مخاطر القوة الشرائية و‬
‫مخاطر معدلا الفائدة و مخاطر السوق‪.‬‬

‫أول مخاطر القوة الشرائية‪:‬‬


‫تعرف مخاطر القوة الشرائية على أنها إمكانية عدم الكفاية العوائد المستقبلية الناتجة عن الستثمار في‬
‫الحصولا على السلع و الخدمات التي يمكن الحصولا عليها بالسعار الحالية‪.‬‬
‫و كذلك يمكن تعريفها بأنها المخاطر التي تواجه المستثمر في الموجودات المالية و الناتجة عن التأكد‬
‫حولا اثر التضخم في العوائد التي تحققها هذه الموجودات‪.‬‬
‫يكون هذا النوع من المخاطر كبي ار في حالة الستثمار في حسابات التوفير أو التامين على الحياة أو‬
‫السندات أو أي من الستثمار الذي يحملا معه معدلا فائدة ثابت فإذا ارتفع معدلا التضخم يرتفع معه‬
‫التضخم فتنخفض القيمة الحقيقية للستثمار‪ ,‬و ذلك لنخفاض قيمته الحالية و يشكلا‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪2‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪3‬‬

‫الستثمار في السهم العادية في معظم الحيان حماية للمستثمر من مخاطر القوة الشرائية علي‬
‫أساس أن أسعار السهم في السوق المالي يستجيب غالبا للظروف التضخمية فترتفع هي الخرى مما‬
‫يحافظ علي القيمة الحقيقية للستثمار فيها‪,‬و بذلك تحمي المستثمر من المخاطر التي يتعرض لها‬
‫حاملا السند‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬مخاطر معدلا الفائدة‪:‬‬


‫تعرف مخاطر معدلا الفائدة بأنها التقلبات الناجمة عن عوائد الوراق المالية نتيجة للتغيرات‬
‫الحاصلة في مستويات معدلت الفائدة‪.‬‬
‫و تنشأ هذه المخاطر كنتيجة لحتمالا وقوع بعض الحداث المحلية أو العالمية العامة كإجراء تغيرات‬
‫هامة في النظام القتصادي للدولة ذاتها أو لدولا أخرى ترتبط معها بعلقة وثيقة أو نشوب حرب أو‬
‫حدوث تغيرات في تفضيلا المستهلكين‪.‬‬

‫‪-‬مصادر المخاطر اللنظامية ‪: Unsystematie risk sources‬‬


‫توجد للمخاطر اللنظامية مصادر متعددة و من أهمها مخاطر الدارة و مخاطر الصناعة و مخاطر‬
‫الدورات التجارية الخاصة‪.‬‬

‫أول مخاطر الدارة ‪: Management risk‬‬


‫و يقصد بها تلك المخاطر الناجمة عن ضعف إدارة شركات محددة مما يؤدي إلى وقوعها في لخطاء‬
‫تنجم عنها خسائر في تلك الشركات دون غيرها‪.‬‬

‫ثانيا مخاطر الصناعة ‪: Industrial risk‬‬


‫تنجم هذه المخاطر عن ظروف تخص الصناعة كوجود صعوبة في توفير المواد الولية اللزمة‬
‫للصناعة ‪,‬و وجود خلفات مستمرة بين العمالا و إدارة المصنع و كذلك التأثيرات الخاصة للقوانين‬
‫الحكومية المتعلقة بالرقابة على التلوث و تأثيرات المنافسة الجنبية على الصناعة المحلية و هناك‬
‫أيضا التأثيرات المستمرة في الوراق و تفضيلت المستهلكين في القتصاديات المتطورة فضل عن‬
‫التأثيرات المتعلقة بظهور منتجات جديدة أو تكنولوجيا جديدة فقد اثر ظهور الطائرات بشكلا كبير على‬
‫الصناعات المتخصصة بعمليات الخزن‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪2‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪4‬‬

‫ثالثا ‪:‬مخاطر الدورات التجارية الخاصة ‪: Special business cycle risks‬‬

‫و يقصد بها الدورات التجارية التي يقتصر تأثيرها على منشاة معينة أو صناعية معينة و تحدث في‬
‫أوقات غير منتظمة و لسباب خارجة عن ظروف السوق المالي لذا يصعب التنبؤ بحدوثها‪.‬‬
‫مصادر الرفع التشغيلي و المالي و الكلي‪:‬‬
‫تشتملا هذه المصادر على ثلثة أنواع و هي‪:‬‬
‫مخاطر الرافعة التشغيلية و مخاطر الرافعة المالية و مخاطر الرافعة الكلية‬

‫أول مخاطر الرافعة التشغيلية ‪Operating leverage risks‬‬


‫يقصد بالرافعة التشغيلية القابلية على استخدام التشغيلية الثابتة لتعظيم اثر التغيرات في الدخلا الناتج‬
‫قبلا الفائدة أو الضريبة و يمكن قياس درجة الرافعة التشغيلية من خللا المعادلة التية ‪:‬‬

‫‪DR / DOL = %DEBIT%‬‬

‫‪ = DOL‬درجة الرافعة التشغيلية‬ ‫و ذلك عندما ‪:‬‬


‫‪ = DEBIT%‬النسبة المئوية للتغير في صافي الربح قبلا الفائدة و الضريبة‪.‬‬
‫‪ = DR%‬النسبة المئوية للتغير في إيرادات المبيعات‪.‬‬

‫و تنتج الرافعة التشغيلية من خللا وجود تكاليف تشغيلية ثابتة في انسيابية دخلا الشركة مثلا الهتلك‬
‫و مرتبات الهيئة الدارية و غيرها من العباء التي تتأثر إلى حد ما بالتغير في حجم المبيعات لذا فهي‬
‫يجب إن تدفع بغض النظر عن مقدار اليرادات المتاحة للشركة و حيثما ازدادت التكاليف التشغيلية‬
‫الثابتة فان حجم المبيعات اللزمة لتغطية كلا هذه التكاليف من الضروري أن تزداد كذلك بمعنى أخر‬
‫أن الشركة التي تزيد من تكاليفها التشغيلية الثابتة من الضروري أن تزيد من حجم مبيعاتها اللزمة‬
‫لبلوغ نقطة التعادلا و العكس صحيح كذلك لذا فان نقطة التعادلا هي مقياس أخر جيد لقياس مخاطر‬
‫الرافعة التشغيلية فأعلى نقطة للشركة تمثلا أعلى درجة لمخاطر الرافعة التشغيلية ‪.‬و بما أن استخدام‬
‫الرافعة التشغيلية يؤدي إلى رفع التعادلا فأي انخفاض في المبيعات سواء كان سبب المخاطر المنتظمة‬
‫كوجود حالة كساد أم بسبب المخاطر غير المنتظمة كاتخاذ قرار إداري خاطئ سيزيد من احتمالا وقوع‬
‫خسارة ‪ ,‬و يزيد استخدام الرافعة التشغيلية عادة في شركات الصناعة الثقيلة كمصانع الحديد و الصلب‬
‫في حين تنخفض درجة الستخدام في متاجر القسام و مصانع الملبس‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪2‬‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪5‬‬

‫ثانيا مخاطر الرافعة المالية ‪: The financial leverage risks‬‬


‫يقصد بالرافعة المالية التغير في أرباحا السهم الواحد الناتجة عن تغير معين صافي الربح قبلا الفائدة و‬
‫الضريبة‬
‫و تقاس درجة الرافعة المالية من خللا المعادلة التية‪:‬‬

‫=‪DFL‬‬
‫‪%DEPS / %DEBIS‬‬

‫‪ = DFL‬درجة الرافعة المالية‬ ‫عندما‪:‬‬


‫‪ = DEPS‬النسبة المئوية للتغير في حصة السهم الواحد في الرباحا‪.‬‬
‫‪ = DEBIS‬النسبة المئوية للتغير في صافي الربح قبلا الفائدة و الضريبة‪.‬‬

‫تحدث مخاطر الرافعة المالية نتيجة لستخدام الشركة لموالا ذات أعباء ثابتة ) قروض ‪,‬سندات‪,‬أسهم‬
‫ممتازة( و السبب الرئيسي الذي يدفع الشركة إلى استخدام الموالا ذات العباء الثابتة هو لزيادة‬
‫الرباحا المتاحة لجملة السهم يؤدي استخدام الرفع المالي إلى تعرض الشركة لمخاطر منتظمة و‬
‫الزيادة في الرفع المالي عن الحد المعقولا يؤدي إلى ارتفاع معدلا الفائدة الثابت الذي تقدمه الشركة‬
‫للمقترضين و الذي يدخلا ضمن التكاليف الثابتة و هذا يؤدي إلى رفع نقطة التعادلا كما أن ارتفاع‬
‫الرفع المالي عن الحد المعقولا يعرض الشركة للمخاطر و من جهة أخرى و هي المخاطر التي تنشا‬
‫عن احتمالت التصفية إذا ما عجزت عن دفع أعباء القروض و يؤدي رفع نقطة التعادلا إلى زيادة‬
‫المخاطر النظامية ذلك لن مبيعات الشركة تنقلب عادة بحسب دورة النشاط القتصادي و من هنا‬
‫فان ارتفاع نقطة التعادلا سيزيد من احتمالت عجز عن تحقيق مبيعات التعادلا و ل سيما في المواسم‬
‫التي تنخفض فيها المبيعات و هذا سيؤدي إلى وقوع خسائر ستؤدي إلى تقلب سعر السهم دوريا‬
‫بحسب النشاط القتصادي و ينطبق المر نفسه على المخاطر غير المنتظمة فحتى في حالة‬
‫الزدهار القتصادي قد تنخفض المبيعات نتيجة فقدان عميلا مهم أو حريق أو ما شابه ذلك فإذا كانت‬
‫نقطة التعادلا مرتفعة قد يسبب أي انخفاض في المبيعات وقوع خسائر‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬مخاطر الرافعة الكلية ‪: Total leverage risks‬‬


‫إن التأثير الكلي لكلا من مخاطر الرافعة التشغيلية و مخاطر الرافعة المالية يربط الشركة بالرافعة‬
‫الكلية و تقاس درجة الرافعة الكلية و تقاس درجة الرافعة الكلية من خللا المعادلة‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪6‬‬

‫‪DTL=DOL *DEL‬‬

‫= ‪DEBIT *%DEPS / %DR * %DEBIS%‬‬


‫= ‪DEPS / %DR%‬‬
‫و ذلك عندما‪:‬‬
‫‪ = DTL‬درجة الرافعة الكلية‬
‫‪ = DOL‬درجة الرافعة التشغيلية‬
‫‪ = DFL‬درجة الرافعة المالية‬
‫‪ = DEPS%‬النسبة المكونة للتغير في حصة السهم الواحد من الرباحا‬
‫‪ = % DEBIS‬النسبة المئوية للتغير في صافي الربح قبلا الفائدة و الضريبة‬

‫مقاييس المخاطر ‪Risks measures‬‬

‫‪ -1‬النحراف المعياري ‪Standard deviation‬‬


‫يعرف النحراف المعياري بأنه الجذر ألتربيعي لمجموع مربعات انحراف القيم )مفردات التدفقات‬
‫النقدية( عن وسطها الحسابي‬
‫و يقاس النحراف المعياري وفق المعادلة التية‪:‬‬

‫‪Standard deviation = ∑(K1-K2)*P‬‬


‫‪-2‬معاملا الختلف ‪Coefficient of variation‬‬
‫يعرف معاملا الختلف بأنه حاصلا قسمة النحراف المعياري على القيمة المتوقعة للعائد أي انه‬
‫يشير إلى مخاطر الوحدة الواحدة من العائد و التي تؤدي إلى مقارنة ذات مغزى‬
‫و يحسب معاملا الختلف وفق المعادلة التية ‪:‬‬

‫‪(Coefficient of variation) CV = Risks/Return‬‬


‫يفضلا استخدام معاملا الختلف في قياس المخاطر في الحالت التي يعطي النحراف المعياري‬
‫نتائج مضللة‪,‬أي في حالة عدم تساوي القيم المتوقعة في الستثمارات البديلة و فضل عن أن معاملا‬
‫الختلف يستخدم عادة في تقسيم المخاطر في الستثمارات الفردية في حين يستخدم النحراف‬
‫المعياري في مقارنة المخاطر بين )مجموعات استثمار( تمثلا كلا مجموعة منها عددا من الستثمارات‬
‫و ينظر لها كوحدة واحدة‬

‫‪27‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪7‬‬

‫‪-3‬معاملا بيتا ‪: Beta Coefficient‬‬


‫معاملا بيتا هو مقياس لدرجة تقلب مردود سهم معين في علقة بمتوسط العائد في السوق أو مردود‬
‫مجموعة )عينة( من السهم الممثلة في السوق على سبيلا المتوسط و مثلا هذا السهم يميلا إلى الحركة‬
‫صعودا أو نزول و بشكلا يتوافق مع حركة مردود السوق بشكلا يتم قياسها من خللا بعض المؤشرات‬
‫كمؤشر داوجنز الصناعي من )‪ (30‬سهم و مؤشر ستاندردويلا لعينة من )‪ (500‬سهم‬
‫يقاس بيتا لية ورقة مالية وفق المعادلة التية‪:‬‬
‫‪Bi=Pim‬‬
‫‪Gm/G² m‬‬

‫عندما‪ :‬الرتباط بين العائد السوقي و العائد على السهم =‪Pim‬‬


‫ا لنحراف المعياري لعائد السهم=‪Gi‬‬
‫النحراف المعياري لعائد السوق =‪Gm‬‬
‫عائد السوق =‪Gm²‬‬
‫و تعتمد قيمة معاملا بيتا علي‪:‬‬
‫‪-1‬التغلب في عائد السهم الفردي‬
‫‪-2‬التغلب في عائد السوق )و كلهما يقاسان بالنحراف المعياري الخاص بهما(‬
‫‪ -3‬الرتباط بين العائد علي السهم و العائد السوقي‪.‬‬

‫و تمتلك السهم التي لها معاملت بيتا مساوية لا)‪ (1‬نفس معدلا مخاطر السوق‪ ,‬وان المحفظة‬
‫التي تتكون من هده السهم و التي جرى تنويعها بشكلا كاملا سيكون لها معامل بيتا مساوي للنحراف‬
‫المعياري الخاص بمؤشر السوق ‪ ,‬إما السهم التي لها معاملت بيتا مساويا لا ) ‪ (0.5‬فان مخاطرها‬
‫ستكون اقلا من مخاطر السوق ‪ ,‬وان المحفظة المكونة من هده السهم التي جرى تنويعها بشكلا كاملا‬
‫ستميلا إلى حركة بما يعادلا نصف حركة السوق و سيكون انحرافها المعياري مساويا لنصف قيمة‬
‫النحراف المعياري الخاص بمؤشر السوق‪.‬‬
‫وسيستفيد المستثمرون ومدراء المحافظ الستثمارية من معاملا بيتا في بناء تلك المحافظ فإذا ظهرت‬
‫مؤشرات توحي برواج أو انتعاش في السوق فيقومون باستبدالا بعض مكونات المحفظة ذات معاملا‬
‫بيتا مرتفع بمكونات أخرى ذات معاملا بيتا منخفض‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪8‬‬

‫و يواجه معيار بيتا )‪ (Beta‬بالرغم من أهمية انتقاد فريق من المتخصصين الذين يشككون بمصداقية‬
‫هذا المعيار و ذلك ‪ ,‬لضعف الرتباط بين العوائد و المخاطر بسبب طبيعة العوائد ل يمكن تقديرها‬
‫بدقة ‪.‬‬

‫دالة المخاطر )المجازفة( )‪(HAZARD FUNCTION‬‬

‫تعرف دالة المخاطر بأنها بمقياس الميلا أو النزوع إلى الفشلا على شكلا دالة للزمن أو أنها نسبة‬
‫الفشلا عند بلوغ الزمن المحدد ‪ ,‬وفي لحظة تغير الزمن)‪ (y‬إلى)∆‪ ( +y‬إذ)∆( يمثلا زمنا قصي ار يمثلا‬
‫مقدار التغيير‪ ,‬فان نسبته من وحدات المجتمع تشلا في بلوغ الزمن )‪ , (y‬كما تعرف دالة المخاطر‬
‫بنسبة المخاطر )‪ ( Hazard rate‬أو نسبة الفناء أو التلشي )‪ (Mortality rate‬أو تعرف بقوة‬
‫الفناء )‪ (Force of Mortality‬وفي التطبيقات العملية فان دالة المخاطر تساعد على تحديد نسبة‬

‫الفشلا لحالة معينة فيما إذا كانت تتزايد أو تتناقص بحسب عمر أو زمن الحالة تعرف دالة المخاطر()‬

‫‪ (h(y‬لتوزيع مستمر للزمن )‪ (h‬بأنها ‪:‬‬

‫)‪H(y)=F(y)=F(y)/1-F(y)*R(y‬‬

‫إذ أن‪ F(y) :‬تمثلا دالة الكثافة الجمالية للتوزيع ‪P.D.F‬‬


‫)‪ F(y‬تمثلا دالة التوزيع التراكمية ‪C.D.F‬‬
‫)‪ R(y‬تمثلا دالة المعولية ‪Reliability .F‬‬

‫‪F(y)=Pr(y y)=SF(y)dy‬‬
‫‪R(y)=Pr(y y)=SF(y)∆y‬‬
‫)‪F(y)=1-F(y‬‬

‫‪29‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪9‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق الحد من المخاطر‬

‫مقدمة‬

‫تعتبر مقاومة الخطار من أولى انشغالت المصرفي و أهمها و بالتالي هو يأخذ كلا الحتياجات‬
‫اللزمة للتحكم فيها و يسعى جاهدا للحد منها و تقيمها و كذا متابعة القروض التي يمنحها للزبائن‬
‫أخذا في نفس الوقت الضمانات اللزمة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪0‬‬

‫المطلب الوأل‪ :‬متابعة القرض‬

‫إن الوسيلة الفعالة التي يملكها المصرفي للحد من الخطار هي متابعة القروض الممنوحة‬
‫للمؤسسات و التي تقوم علي مجموعة من العواملا و المعطيات الخاصة لكلا زبون منها‪:1‬‬
‫‪-‬المعرفة الشخصية للزبون‪.‬‬
‫‪-‬دراسة الوضعية المالية للزبون عن طريق الميزانيات المقدمة ‪,‬حسابات الستغللا العامة و كذا‬
‫حسابات الرباحا و الخسارة للسنوات السابقة‪.‬‬

‫إن دراسة تطور القروض العامة للخزينة مثل يبدأ و المر سهلا للمصرفي و ذلك من خللا المتابعة‬
‫اليومية لوضعية حسابات المدين فان تجاوز بسيط في هذا القرض ظهر مؤشر يبين لنا بان المقترض‬
‫يواجه صعوبات مالية أو انه ل يتحكم جيدا في تقديرات الخزينة ‪.‬‬
‫إن المر يبدو إشكال بالنسبة للقروض الخاصة بالخزينة كالخصم التجاري‪ ,‬فإذا كان تاريخ الستحقاق‬
‫بعيدا نوعا ما فهذا معناه انه يحملا العديد من عوارض عدم التسديد مما يتطلب من المصرفي القيام‬
‫بدراسة تحليلية لمختلف الوثائق المقدمة و متابعتها خاصة من خللا‪:‬‬
‫‪-‬فتح ملف عام يحتوي على اسم الزبون الذي دخلا في علقات مع البنك‪.‬‬
‫‪-‬وضع حد أقصى للخصم‪.‬‬
‫‪-‬تشكيلا أوراق خاصة ب)الخطر المباشر(أو الحالة العامة للخطار الشيء الذي يسمح بتسجيلا نتائج‬
‫الخصم و وضع الحصيلة‪.‬‬
‫‪-‬إجمالية الخطار المتعلقة بزبون معين أو استخراج اللتزامات المتعلقة بفترة معينة‪.‬‬

‫لقد وضعت البنوك و بمساعدة العلم اللي مجموعة من الميكانز مات التي تسمح لها بمتابعة‬
‫القروض و مراقبة مدى تجاوز الحد القصى المسموحا به الذي يحدد عموما كلا سنة و بالنسبة لكلا‬
‫نوع من القروض كما وضعت أوراق عملا تخص الحسابات تخبرنا بالتجاوزات الحاصلة و تسمح‬
‫بمراقبة الزبون‪.‬‬

‫إن هذه التقنيات ضرورية و فعالة في متابعة القروض و مراقبتها خاصة المتعلقة بالخصم‪.‬‬

‫‪ 1‬قاطوش مراد مرجع سبق ذكره ص‪....‬‬

‫‪31‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اخذ الضمانات‬

‫إن سياسة منح القروض من قبلا البنوك كما سبقت الشارة إليها ترتكز على متابعة القروض‬
‫الممنوحة ‪ ,‬ولكن رغم هذا يبقى الخطر في منح الثقة التامة للزبون ام أر قائما وذلك خوفا من عدم‬
‫تسديد مستحقاته في التاريخ المحدد ‪.‬‬

‫و لتفادي أو على القلا التقليلا من خطر عدم التسديد هذه المستحقات فان البنك يشترط تقديم‬
‫ضمانات تدرس لهدف عدم الوقوع في أخطار أخرى ل علقة لها بالبنك و وتتخذ هذه الجراءات‬
‫بقصد إيجاد مصدر للتعويض في حالة عجز المدين ويكون هذا التعويض عبر الضمانات المقدمة‬
‫والتي تصبح تحت تصرف البنك وله الحرية الكاملة في التصرف فيها عن طريق بيعها أو كرائها‬
‫وعليه يمكن تعريف الضمانات كما يلي‪:‬‬
‫الضمان هو التحقيق المادي لموعد التسديد من طرف المدين للدائن أو طرف ثالث على شكلا التزام‬
‫يعود عليه بالربح حسب إجراءات مختلفة أما بتفصيلا حق سلع أو رهن أثاث أو بنايات يملكها الملتزم‬
‫بالوعد ‪.‬‬

‫من خللا هذا التعريف يتبين لنا أن هناك نوعين من الضمانات ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمانات شخصية ‪.‬‬
‫‪ -‬ضمانات حقيقية‪.‬‬

‫خبرة المصرفي تسمح له بمعرفة الضمانات التي تحقق النهاية السليمة للقروض الممنوحة‪.‬‬

‫‪ -1‬الضمانات الشخصية‬
‫ترتكز الضمانات الشخصية على التعهد الذي يقوم به الشخاص و الذي بموجبه يعوض بتسديد‬
‫المدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في تاريخ الستحقاق و على هذا الساس‬
‫فالضمان الشخصي ل يمكن أن يقوم به المدين شخصيا و لكن يتطلب ذلك تدخلا شخصي ثالث‬
‫للقيام بدور الضامن ‪.‬يمكن التميز بين نوعين من الضمانات الشخصية‪:‬‬
‫‪ 1-1‬الكفالة‪:‬‬
‫الكفالة هي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات المدين‬
‫اتجاه البنك إذا لم يستطع الوفاء بهذه اللتزامات عند حلولا أجالا الستحقاق‬

‫‪32‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪2‬‬

‫و من الواضح أن الكفالة هي فعلا حالي هدفه هو الحتياط ضد احتمالت سيئة في المستقبلا و‬


‫يمكن أن يتدخلا الكافلا بشكلا فعلي إل إذا تحققت هذه الحتمالت السيئة و المتمثلة في عدم تمكن‬
‫المدين على الوفاء بالتزاماته تجاه البنك‪.‬‬
‫و نظ ار لهمية الكفالة كضمان شخصي ينبغي أن يعطى له اهتمام اكبر و يتطلب أن يكون ذلك‬
‫مكتوبا و متضمنا طبيعة اللتزام بدقة و وضوحا و ينبغي أن يمس هذا الوضوحا كلا الجوانب‬
‫الساسية لللتزام و المتمثلة على وجه الخصوص في العناصر التالية"‬
‫‪-‬موضوع الضمان‬
‫‪-‬مدة الضمان‬
‫‪-‬الشخص المدين)الشخص المكفولا(‬
‫‪-‬أهمية و حدود اللتزام‬
‫و مع كلا هذه الهمية تبقى الكفالة عبارة عن فعلا رضائي و وحيد الجانب و يتمثلا وجه الرضائية‬
‫في إن قبولا دور الكافلا ل يخضع إلى أي شكلا من الشكالا القانونية و المألوفة‪,‬كما أن عنصر‬
‫أحادية الجانب في اللتزام ينعكس في اتفاق الكفالة ل يحرر إل في نسخة واحدة‪.‬‬
‫و يمكن التميز بين نوعين من الكفالة‪:‬‬
‫ا‪ -‬الكفالة البسيطة‪:‬‬
‫تجوز كفالة المدين بغير علمه و يجوز أيضا رغم المعارضة و ل يجوز هذه الكفالة بمبلغ‬
‫اكبر مما هو مستحق على المدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬كفالة التضامن‪:‬‬
‫حسب القانون الجزائري فانه إذا تعدد الكفلء في دين واحد و كانوا متضامنين فكلا كفيلا‬
‫مسئولا عن الدين كله و ذلك المطالبة بتسديده في حالة ما إذا طلب الدائن )البنك( ذلك ‪,‬و ذلك‬
‫باعتباره شريكا في أصلا الدين في هذه الحالة و بالتالي فهذا النوع من الكفالة يمنح ضمانا اكبر‬
‫للدائن في حالة عجز المدين‪.‬‬

‫و في هذا النوع من الكفالة يختار البنك من يبدوا أكثر قدرة على التسديد من الكفلء و عليه‬
‫فالكفالة التضامنية يمكن لها أن تكون كسند تسديد في الوقت الذي يكون فيه المدين الرئيسي‬
‫مفلسا‪.‬‬

‫و لن تكون الكفالة كضمان فعالا وجب على المصرفي أن‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬يقبلا الكفالة التي تمثلا مجالا حقيقي تجنبا للوقوع في إعسار الكفالة ذاتها‬
‫‪ -‬التأكد من الشروط الحقيقية للكفالة‬
‫‪ -‬ضرورة وجود إمضاء الكفيلا نفسه‬
‫‪ 1-2 -1‬الضمان الحتياطي‪:‬‬
‫يمكن تعريف الضمان الحتياطي كله انه التزام مكتوب من طرف شخص معين يتعهد بموجبه‬
‫على تسديد مبلغ ورقة تجارية أو جزء منه في حالة عدم قدرة أحد الموقعين عليها على التسديد‪.‬‬
‫يمكن الستنتاج من هذا التعريف أن الضمان الحتياطي هو كلا من أشكالا الكفالة ‪ ,‬و يختلف‬
‫عنها في كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة بالوراق التجارية ‪ ,‬والوراق التجارية التي‬
‫يمكن أن يدرس عليها هذا النوع من الضمان تتمثلا في ثلث أوراق هي السند بأمر ‪ ,‬السفتجة و‬
‫الشيكات و الهدف من هذه العملية هو ضمان تحصيلا الورقة في تاريخ الستحقاق‪.‬‬

‫‪ -2‬الضمانات الحقيقية ‪:‬‬


‫هذه الضمانات تقوم على مبدأ تخصيص )تعيين( ملكا ما أو شيء ما له قيمة لفائدة الدائن‬
‫كضمان لتسديد دينه أي أنها تقوم بتغطية حقيقية أو ملموسة للدائن ‪ ,‬وهذه الشياء تعطي على‬
‫سبيلا الرهن وليس على سبيلا تحويلا الملكية ‪ 0‬كما يمكن للبنك أن يقوم ببيع هذه الشياء عند‬
‫‪1‬‬
‫التأكد من استحالة استرداد القرض ويمكن أن نميز بين نوعين من الضمانات الحقيقية ‪0‬‬

‫‪-1-2‬الرهن الحيازة‬
‫في هذا النوع من الرهن تنتقلا حيازة العقار أو المنقولا موضوع الرهن إلى البنك وبالتالي يصبح له‬
‫حق في التصرف فيها حتى يستوفي المدين دينه ‪ ,‬في مجالا الرهن الحيازي نجد فيه نوعين هما ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الرهن الحيازي للدوات و المعدات الخاصة بالتجهيز‪:‬‬
‫يسرى هذا النوع من الرهن الحيازي على الدوات و الثاث و معدات التجهيز و البضائع و يجب‬
‫على البنك قبلا أن يقوم بالجراءات الضرورية أن يتأكد من سلمة هذه المعدات‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪4‬‬
‫والتجهيز‪,‬كما ينبغي عليها التأكد من أن البضائع المرهونة غير قابلة للتلف و أن ل تكون قيمتها‬
‫معرضة للتغير بفعلا تغيرات السعار‪.‬‬
‫‪ 1‬قاطوش مراد مرع سبق ذكره‬

‫‪34‬‬
‫و يمكننا في حالة الرهن الحيازي أن نتعرض إلى نوعين من الصولا لهما مميزات خاصة و هما‪:‬‬
‫‪ -‬القيم المنقولة =تتمثلا القيم المنقولة في السهم و السندات و يمكنان تقدم على سبيلا الرهن‬
‫مقابلا قروض بنكية و في هذه الحالة يجب أن يثبت الرهن بعقد رسمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الوراق التجارية = و يمكن أن تقدم مقابلا قروض على سبيلا الرهن للوراق التجارية المتمثلة‬
‫لديون العملء و يحلا البنك محلا مدينه في تحصيلا هذه الوراق في حالة عدم قدرة هذا الدين‬
‫على التسديد في الجالا المحددة‪.‬‬

‫ب‪-‬الرهن الحيازي للمحلا التجاري‪:‬‬


‫يتكون المحلا التجاري من عناصر عديدة ذكرت في المادة ‪ 119‬من القانون التجاري الجزائري‪ ,‬و‬
‫من بين هذه العناصر نجد على وجه الخصوص عنوان المحلا التجاري و السم التجاري و الشهرة‬
‫التجارية‪...‬الخ‬
‫فنجد المادة ‪ 117‬من القانون النقد و القرض تنص على انه يمكن رهن المؤسسة التجارية لصالح‬
‫البنوك و المؤسسات المالية بموجب عقد عرفي مسجلا حسب الصولا و يمكن تسجيلا الرهن وفقا‬
‫للحكام القانونية السارية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الرهن العقاري‪:‬‬
‫الرهن العقاري هو عبارة عن عقد يكسب بموجبه الدائن حقا عينيا على العقار لوفاء دينه ‪ ,‬و يمكن‬
‫له بمقتضاه أن يستوفي دينه من ثمن ذلك العقار ‪,‬فالعقار ينبغي إن يكون صالحا للتعاملا فيه و‬
‫قابلا للبيع في المزاد العلني‪,‬كما يجب أن يكون معينا بدقة من حيث طبيعته و موقعه و ذلك في‬
‫عقد الرهن أو في عقد رسمي لحق و المادة ‪ 179‬من قانون النقد و القرض تنص بأنه ينشا رهن‬
‫قانوني على الموالا غير المنقولة لفائدة المدين و يجرى لصالح البنوك‪.‬‬
‫و المؤسسات المالية ضمان لتحصي الديون المترتبة لها لللتزامات المتخذة تجاهها و ل يمكن أن‬
‫ينشا الرهن العقاري إل بثلث طرق‪: 1‬‬
‫‪ -‬الرهن الناشئ بعقد رسمي أو الرهن النفاقي و يأتي هذا الرهن تبعا لدارة التعاقد ما بين‬
‫الطراف المعنية و التي تملك القدرة و الحق في التصرف في هذه العقارات ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪5‬‬

‫‪ -‬الرهن الناشئ بحكم قضائي و هو الرهن الذي ينشا تبعا لمر من القاضي إذا حلا اجلا استحقاق‬
‫المدين و لم يقم المدين بالتسديد فانه يمكن للدائن و هذا بعد تنبيه المدين بضرورة الوفاء بالديون‬

‫‪ 1‬قاطوش مراد‪ /‬مرجع سبق ذكره‬

‫‪35‬‬
‫المستحقة عليه‪ ,‬أن يقوم بنزع الملكية العقارية و يطلب بيعه في الجالا وفقا للشكالا و الجراءات‬
‫القانونية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المخاطر البنكية وأ طرق الحد منها‬
‫‪6‬‬
‫‪6‬‬

‫خاتمة الفصل الثاني‬

‫‪36‬‬
‫ان المخاطر بمختلف أنواعها و إبعادها تمثلا المشكلا الرئيسي و الشغلا الشاغلا للمؤسسات المصرفية‬
‫لذلك نجد هذه المؤسسات تبذلا قصارى جهودها في البحث عن أنجع الوسائلا و أفضلا الطرق لتقدير‬
‫هذه المخاطر‪,‬و قد سبق و أن تطرقنا إلى بعض هذه الطرق من بينها طريقة التحليلا المالي‪.‬‬
‫لكن تسيير المخاطر ل تقتصر على طرق التقدير فقط‪,‬فهذه الطرق تعد مرحلة من مراحلا تسيير‬
‫المخاطر و التي هي مرحلة وقائية التي تأتي قبلا عملية منح القروض ‪.‬‬
‫فتسيير المخاطر هي أوسع و اشملا من طرق تقديرها كما سيأتي بيان ذلك في الفصلا اللحق‪.‬‬

‫‪37‬‬
38
‫التسيير‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪7‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫مقدمة الفصل‬

‫تتعرض المصارف إلى عدة أخطار و هذا حسب طبيعة نشاطها و على البنوك‬
‫البحث عن الوسائلا و الطرق للحد من هذه الخطار‪ ,‬و إتباع سياسات أكثر فعالية‪.‬‬
‫و بما أن البنك بصفة عامة يلجا إلى العديد من الطرق عند تسيره للمخاطر إل أن تحديد نوع التسيير‬
‫يتوقف على المرحلة التي يتعاملا عندها البنك مع هذه المخاطر‪.‬‬
‫تنقسم هذه المرحلة إلى جزأين ‪ ,‬الجزء الولا و هو الفترة التي سبق تاريخ استحقاق القرض‪ ,‬أما الجزء‬
‫الثاني و الخير فهو يتعلق بالفترة التي تأتي بعد تاريخ الستحقاق للقرض الذي لم يلتزم الزبون‬
‫تسديده‪.‬و عليه على البنوك العملا بالتسيير الستراتيجي و هذا بصياغة و تعديلا و تنفيذ بعض‬
‫الق اررات و التصرفات التي تتوقف عليها الحالة المالية و الوضعية التجارية للبنك مستقبل لتحقيق‬
‫بعض النتائج المرغوب فيها على مستوى المنظمة ككلا ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫التسيير‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪8‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫المبحث الوأل ‪ :‬التسيير الستراتيجي للمخاطر في البنك‬

‫المطلب الوأل‪:‬مفهوأم الستراتيجية‪:‬‬

‫يقصد بالستراتيجية من الناحية اللغوية بأنها خطة أو سبيلا للعملا و الذي يتعلق بجانب عملا يمثلا‬
‫أهمية مستمرة للمنظمة ككلا و هذا التصرف ل يقدم تفسي ار علميا محددا لما يمثلا الستراتيجية و التي‬
‫تضمن طرق تحقيق المنظمة لهدافها مع الخذ في العتبار التهديدات و الفرص البيئية‪ ,‬و المواد و‬
‫المكانيات الحالية لهذه المنظمة و هذا المفهوم إنما يشملا على ثلث عواملا رئيسية تؤثر بدرجة كبيرة‬
‫على الستراتيجية و هي‪:1‬‬

‫‪ -1‬البيئة الخارجية و متغيراتها السياسية و الجتماعية و التكنولوجية‪.‬‬


‫‪ -2‬الموارد و المكانيات الداخلية خاصة فيما يتعلق بالهيكلا التنظيمي و القيادة والقوة و القيم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور فلحا حاسين حاسيني و الدكتور مؤيد عبد الرحامن الحوري ‪ /‬ادارة البنوك‪/‬مدخل كمي و استراتيجي معاصر ‪2000‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -3‬الهداف و عليه فان الستراتيجية وفقا لهذه المعطيات توضح الكيفية التي يمكن من خللها‬
‫للمنظمة إن تنافس في ميدان العمالا و يرى) ‪ (Chandler 1962‬أن الستراتيجية هي تحديد‬
‫الهداف الطويلة المد لمشروع معين و تحديد الجراءات و النشطة الخاصة بتخصيص الموارد‬
‫اللزمة لنجاز هذه الهداف‪.‬‬

‫أما )‪ (Jauchet oleach 1989‬فإنهم حددوا الستراتيجية علي أنها خطة شاملة و متكاملة و‬
‫موحدة تربط المزايا الستراتيجية للمنظمة و التحديات البيئية التي تواجهها من اجلا تحقيق أهداف‬
‫المنظمة الساسية من خللا تنفيذها من قبلا التنظيم‪.‬‬

‫و يرى ‪ ((Mintuberg 1987‬بان الستراتيجية هي خطة شاملة و متكاملة و مرنة تربط‬


‫المزايا الستراتيجية للمنظمة و التحديات البيئية للوصولا إلى تصميم محددا لتحقيق أهداف المنظمة‬
‫ضمن إطار نموذج للسلوك الستراتيجية بقصد الوصولا إلى وضع محدد في البيئة وفق منظور‬
‫المنظمة في التميز عن المنظمات الخرى و الذي قد يتطلب الحفاظ عليه اعتماد المنظمة لمجموعة‬
‫مناورات محددة و قد توصلا ‪ (( P;S for strategy 5‬حيث أنها عبارة عن خطة ‪( ( Plan‬‬
‫موضوعة تحدد سياق و سبيلا التصرف و هي حيلة أو خدعة )‪ (Ploy‬تتمثلا في مناورة لللتفاف‬
‫حولا المنافسين‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪9‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫كما أنها نموذج)‪ (Pattem‬متناغم الجزاء من خللا السلوك المعتمد أو حتى غير المعتمد‬
‫للوصولا إلى وضع مركز)‪ (Position‬مستقر في البيئة و هي في النهاية منظور فكري )‬
‫‪ (Perspective‬يعطي المقدرة على رؤية و إدراك الشياء وفقا لعلقتها الصحيحة‪.‬‬

‫أما )‪ (Poter‬و هو باحث من رواد الستراتيجيات التنافسية فانه يرى بان الستراتيجية هي بناء‬
‫و إقامة دفعات ضد القوى التنافسية أو إيجاد موقع في الصناعة حيث تكون القوى اضعف ما يكون و‬
‫لكلا منشاة إستراتيجية تنافسية شاملة تمثلا خليط من الهداف المستخدمة من قبلا المنشاة و وسائلها‬
‫لتحقيق هذه الهداف و قد حدد)‪ (Poter‬شمولا عملية صياغة الستراتيجية التنافسية على أربع‬
‫عواملا أساسية و هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬نقاط القوة و الضعف للمنشاة‬
‫‪-2‬القيم الشخصية لمدراء المنشاة )حاجات المد راء الشخصية(‬
‫‪-3‬الفرص و التهديدات‬

‫‪41‬‬
‫‪ -4‬التوقعات الجتماعية ) ما يطلبه المجتمع من المنشاة و تتأثر سياسة الدولة و الوعي الجتماعي‪.‬‬

‫كذلك بان الستراتيجية هي خلق الموائمة)‪ (Fit‬بين أنشطة المنظمة و‬ ‫و يرى)‪(Poter 1996‬‬
‫التكييف مع البيئة و أن نجاحا الستراتيجية إنما يقوم على أداء أشياء متعددة و بشكلا جيد و ليس فقط‬
‫التكاملا بينهما و في حالة عدم وجود الموائمة بين النشطة فليس هناك إستراتيجية متميزة ول ديمومة‬
‫و الموائمة الستراتيجية هي ضرورية ليست فقط لخلق الميزة التنافسية )‪ (Copmtetetive‬و لكن‬
‫لديمومتها أيضا حيث يصعب على المنافس تقليدها و تقليد مجملا النشطة المترابطة و لكن من‬
‫السهلا عليهم تقليد نشاط محدد‪.‬‬
‫و كذلك فان الستراتيجية تمثلا حصيلة تفاعلا جملة من العواملا الساسية كما يراها‬
‫)‪ (Thom fson 1994‬تؤثر بشكلا أساسي في صياغة أية إستراتيجية و هي‪:‬‬
‫‪ -1‬البيئة‬
‫‪–3‬‬ ‫‪ -2‬الموارد‬
‫القيم‬

‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪0‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫و عليه فان الستراتيجية المالية و المصرفية إنما تمثلا الطار العام لعملية تنظيم الفكار لمواجهة‬
‫حالت المخاطر و عدم التأكد و دراسة و تحليلا الفرص المتاحة في البيئة المالية و المصرفية و‬
‫العامة و السعي لستخدام الكفاءة المميزة للستفادة من المواد المتاحة للمنشاة و عليه فان هذا التجاه‬
‫يهتم بدراسة و تحليلا العلقة بين المنظمة و البيئة التي تعملا فيها و ذلك لمواجهة التهديدات‬
‫المصرفية و السعي لستثمار الفرص التي تعزز من الموقف التنافسي لها من اجلا تحقيق البقاء و‬
‫الستمرار و النمو و التي تعكس قدرة المنظمة في إدارة علقتها بالبيئة التي تعملا فيها‪.‬‬
‫و لذلك فالستراتيجية المالية تمثلا المسار و التصرفات و الهداف التي ينبغي على المنشاة المالية‬
‫اعتمادها لتحقيق الهداف و الغايات المصرفية و المالية كالربحية و السيولة و المان و البقاء و‬
‫الستمرار و غيرها‪.‬أي أنها مجموعة خطط و أنشطة مالية يتم وضعها بطريقة يتحقق من خللها‬
‫التلؤم و التطابق بين رسالة المنشاة المالية و أهدافها و بين هذه الرسالة و البيئة التي تعملا بها‬
‫بصورة فعالة و ذات كفاءة عالية‪ ,‬و نستدلا من هذا المفهوم المضامين و البعاد التية‪:‬‬

‫‪-1‬إن الستراتيجية هي وسيلة لتحقيق غاية محددة و هي رسالة المنظمة في المجتمع كما أنها قد‬
‫تصبح غاية تستخدم في قياس الداء للتسويات الدارية الدنيا في المنظمة و هذا يعني انه ل يمكن‬

‫‪42‬‬
‫لية منظمة إن تستخدم مفهوم الستراتيجيات إل إذا كانت رسالتها في المجتمع واضحة و محددة‬
‫تحديدا دقيقا‪.‬‬

‫‪ -2‬إن الستراتيجية تهدف إلى خلق درجة من التطابق و التي تتسم بالكفاءة العالية بين عنصرين‬
‫أساسيين هما‪:‬‬

‫ا‪ -‬خلق درجة من التطابق بين أهداف المنظمة )‪(Objective‬و بين غاية المنظمة )‪(Purpose‬‬
‫حيث ل يمكن للمنظمة أن تعملا بكفاءة و فاعلية في ضلا وجود تناقص بين الهداف و الغايات‪.‬‬
‫ب‪ -‬خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة و البيئة التي تعملا بها تلك المنظمة و هذا يعني أن‬
‫الستراتيجية تعملا على أن تعكس رسالة المنظمة تلك الظروف البيئية التي توجد فيها‪.‬‬
‫اعتمادا على ما تقدم يتضح بان هناك تعريفات متعددة للستراتيجية تتباين بين الباحثين و‬
‫المتخصصين في الشؤون الستراتيجية‪.1‬‬

‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪1‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫إل أنها جميعا تركز على الجوانب التية‪:‬‬


‫‪ -1‬إن الستراتيجية هي خطة شاملة ومتكاملة و مرنة‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالهداف و تتم عملية صياغتها و تبينها وفقا لهذا الغرض‬
‫‪ -3‬تتأثر الستراتيجية بكلا من متغيرات البيئة الداخلية )الهيكلا‪ ,‬الموارد‪ ,‬القيم( و البيئة الخارجية‬
‫)السياسية و القتصادية و الجتماعية و التكنولوجية( و كذلك البيئة القطاعية أو ما يطلق عليها بيئة‬
‫المهمة )‪ ) (Task environement‬المجهزين‪ ,‬المستهلكين‪ ,‬الحكومة‪ ,‬المنافسين‪ ,‬المالكين‪,‬‬
‫المستثمرين‪ ,‬النقابات العمالية و غيرها(‬
‫‪ -4‬تستهدف الستراتيجية تحقيق تكيف المنظمة مع التغير البيئي السريع و تحقيق الموائمة بين‬
‫الموارد الداخلية و الفرص و التهديدات الخارجية من اجلا أن تكون الستراتيجية فاعلة و كفأة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التسيير الستراتيجي للمخاطر‬

‫"يعتبر التسيير الستراتيجي للمخاطر ذو أهمية خاصة بالنسبة للبنك و تنشا أهميته من حيث انه‬
‫‪2‬‬
‫يعطي مجموعة الق اررات التي تتوقف عليها الحالة المالية و الوضعية التجارية للبنك مستقبل "‬
‫فالتسيير الستراتيجي للبنك يمكن عرضه من خللا النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬الدكتور فلحا حاسين حاسيني و الدكترو مؤيد عبد الرحامن الحوري‬


‫‪M .Mathiau l'exploitant bancaire et le risque .la revue banquaire edition 1995 P 140 2‬‬

‫‪43‬‬
‫القواعد البنكية‪:‬‬

‫أعطى قانون النقد و القرض البنك المركزي الذي سمي ببنك الجزائر الحق في سن التنظيمات و‬
‫اللوائح التنفيذية في المجالا البنكي و المالي بصفة عامة و تطبقا لذلك بدا بنك الجزائر في وضع هذه‬
‫القواعد البنكية منذ سنة ‪ 1990‬عبر مجلس النقد و القروض و هي تنصص على‪:‬‬
‫‪ -1‬رأس المالا الدنى‪ :‬حدد التنظيم ‪ 90/10‬المؤرخ في ‪ 4‬جويلية ‪ 1990‬عبر مادته الولى‪:‬‬
‫‪-‬مبلغ ‪ 500‬مليون بالنسبة للبنوك و هذا بدون ان يكون المبلغ اقلا من ‪ 33%‬من الموالا الذاتية‪.‬‬
‫‪-‬مبلغ ‪ 100‬مليون بالنسبة للمؤسسات المالية و هذا بدون أن يكون اقلا من ‪ %50‬من الموالا‬
‫الذاتية‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪2‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫‪ -2‬الموالا الذاتية ‪ :‬حدد تنظيم ‪ 09/91‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 1991‬المعدلا و المتمم بالتنظيم‬


‫‪ 95/04‬المؤرخ في ‪ 20/04/95‬عبر مادته الثالثة الموالا الذاتية القاعدية و الموالا الذاتية‬
‫الضافية فحدد الموالا الذاتية القاعدية بالعناصر التالية‪:‬‬
‫* رأس المالا الجتماعي‪.‬‬
‫*الحتياطات)عدد الحتياطات ‪,‬إعادة التقييم(‪.‬‬
‫*المؤونات للخطار البنكية العامة‪.‬‬
‫*الرباحا المحصلا عليها في تواريخ يحددها بنك الجزائر‪.‬‬
‫تنقص منها‪:‬‬
‫*النسبة غير محررة من رأس المالا‪.‬‬
‫*النتيجة السلبية عند تواريخ يحددها بنك الجزائر‪.‬‬
‫*النتائج السلبية غير الموزعة‪.‬‬
‫*ناقص قيمة المؤونات الواجب تكوينها لخطر القرض و التي يحددها بنك الجزائر‪.‬‬
‫*الصولا المعنوية بما فيها المصاريف العدادية‪.‬‬
‫* السهم الخاصة المحصلة عليها مباشرة آو غير مباشرة‪.‬‬
‫أما الموالا الذاتية المكملة فهي تشملا العناصر التالية‪:‬‬
‫*الحتياطات إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫*المؤونات القانونية‪.‬‬
‫*بعض العناصر التي تظهر في ميزانية البنوك و المؤسسات المالية و التي يمكن استعمالها بكلا‬
‫حرية‪.‬‬
‫* الموالا المتأتية من طرحا قرض سندي‪.‬‬
‫*يشارك ذلك في تعريف لهذه العناصر سيشرحا من طرف تعليمة من بنك الجزائر‪.‬‬

‫‪ -3‬تقسيم الخطار‪:‬‬
‫قبلا البدء في تقديم هذه التقسيمات سنقدم التعريف الذي اعتمده بنك الجزائر في التعريف بعناصر‬
‫الخطار المحدقة بالبنك و عبر المادة الرابعة المعدلة بالتنظيم رقم ‪ 95/04‬المؤرخ في ‪ 20‬افريلا‬
‫‪ 1995‬و هي‪:‬‬
‫*القروض للزبائن‪.‬‬
‫*القروض للعاملين‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪3‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫*القروض للبنوك و المؤسسات المالية‪.‬‬


‫*سندات التوظيف‪.‬‬
‫* سندات المساهمة‪.‬‬
‫* التعهدات بالمضاء‪.‬‬
‫*سندات الدولة آو الخزينة العمومية‪.‬‬
‫*الحقوق الخرى على الدولة‪.‬‬
‫* الستثمارات الصافية‪.‬‬
‫* حسابات التسوية و المقاصاة الخاصة بالزبائن و البنوك و المؤسسات المالية ‪.‬‬
‫و يحذف منها‪:‬‬
‫* مبالغ الضمانات المحصلا عليها من طرف الدولة و من مؤسسات التامين و البنوك و‬
‫المؤسسات المالية‪.‬‬
‫* مبالغ الضمانات المحصلا عليها من طرف الزبائن على شكلا ودائع أو أصولا مالية و التي‬
‫يمكن تبديلها من دون أن تفقد قيمتها‪.‬‬
‫*مبالغ المؤونات المكونة لمقابلة تدهور قيمة الحقوق آو تدهور قيمة السندات‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫أما نسبة تقييم الخطار فقد حدد التنظيم ‪ 91/09‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 1991‬عددها و عرفها‬
‫كالتي‪:‬‬
‫أ‪-‬نسبة قصوى ما بين مجموع الخطار المحدقة بالبنك من خللا عملياته مع نفس الزبون و‬
‫مجموع الموالا الذاتية و الصافية‪.‬‬
‫ب‪-‬نسبة قصوى ما بين مجموع الخطار المحدقة باه نتيجة عملياته مع زبائن متعددين حصلا كلا‬
‫واحد منهم على تعهدات اعلي من نسبة معينة من الموالا الذاتية الصافية من جهة و مبلغ‬
‫الموالا الذاتية الصافية من جهة أخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬نسبة قصوى ما بين مبلغ الموالا الذاتية الصافية و مجموع الخطار التي تحدق بالبنك من‬
‫جراء عملياته‪.‬‬

‫إستراتيجية البنك ‪:‬‬


‫‪-1‬الفعلا التمويلي‪:‬‬

‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪4‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫إن المبدأ الساسي لمنح القروض حسب الوثيقة "سياسة القروض"هو مبدأ أن تكون القروض‬
‫مسببة و هذا للعودة إلى التمويلا الكلسيكي المتعارف عليه في المجالا البنكي فهذا المحور من‬
‫التجاه الساسي لعملا البنك يجب أن يكون مطبق بحزم في مبدئه و مرونة في تطبيقه في كلا‬
‫العلقات التي تربط مع الزبائن البنك مهما كانت الصفة القانونية لهؤلء الزبائن و خاصة في ‪:‬‬
‫*المفاوضات التي تسبق منح القرض ‪.‬‬
‫*تجديد القروض الممنوحة من قبلا‪.‬‬
‫*عند الوضع الحقيقي لتلك القروض تحت تصرف الزبائن‪.‬‬
‫و الفعلا التمويلي يجب أن يعتمد على ‪ 3‬عواملا هي ‪:‬‬
‫*بنكية الزبون ‪Bancabilité du client‬‬
‫* السيولة‪.‬‬
‫* مر دودية و رد القروض‪.‬‬
‫و هذا يسمح للبنك من توسيع قاعدة نشاطه في الميدان على كلا النشاطات القتصادية ذات مر‬
‫دودية و الموجودة حاليا و كذلك نشاطات جديدة و هذا من خللا‪:‬‬
‫* المساهمة في تمويلا مشاريع استثمارية أو استغللية للزبائن الخاصين بالبنك أو الزبائن‬
‫المشتركين مع البنوك الخرى ‪.Credit consortial‬‬

‫‪46‬‬
‫* المساهمة لقطاعات نشاطات أخرى ذات موارد‪.‬‬
‫*المساهمة في رأس المالا المؤسسات المالية‪.‬‬
‫كما انه على الهيئات المخولا لها في طلبات القروض العملا في هذه المرحلة النتقالية نحو‬
‫اقتصاد السوق العملا ما أمكن على تحقيق هذه السس لعملها التمويلي‪:‬‬
‫*منح القروض التي تؤجلا خروج الموالا من البنك‪.‬‬
‫*منح القروض التي تعجلا دخولا الموارد ) تحقيق رقم أعمالا بالنسبة للمؤسسة الزبونة في اقرب‬
‫الجالا(‪.‬‬
‫*منح القروض التي تمولا الموالا المتداولة ) القروض السببية كقروض تسبيق على المخزون آو‬
‫تسبيق على الفواتير التجارية(‪.‬‬

‫‪ -2‬القواعد التسيرية‪:‬‬
‫أن البنك الوطني الجزائري حسب الوثيقة الرسمية تعتمد على‪:‬‬
‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪5‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫*القواعد البنكية التي سبق لنا أن قدمناها في أولا هذا المطلب‪.‬‬


‫*قواعد الرقابة بعد منح القروض)‪ ( Contrôle à posteriori‬الذي تقوم به الهيئات الخاصة‬
‫داخلا البنك الجزائري و ذلك على حسب طبيعة و مبلغ القروض الممنوحة حسب نوعية الزبائن‬
‫لن بنك الجزائر قد يحد من منح قروض معينة لفئة معينة من المؤسسات حتى يجبر البنوك على‬
‫تمويلا نشاطات القتصادية بدل من أخرى أي تنمية قروض على حساب قروض أخرى و منح‬
‫مبالغ معينة قابلة لعادة الخصم حتى يجبر البنوك التجارية في إطار تطبيق سياسة النقدية على‬
‫تاطير القروض ‪.‬‬
‫*الشروط الخاصة المتفاوض عليها مع الزبائن‪.‬‬

‫لذا على الهيئات البنكية السهر على احترام ‪:‬‬


‫*كلا قرض عليه أن يكون مرخص له بعد دراسة ملف كاملا لطلب القرض‪.‬‬
‫*كلا قرض عليه أن يكون موضع عقد تمويلي ممضي من طرف البنك و الزبون الذي يجب أن‬
‫يشملا كلا شروط منح و استعمالا و رد القروض المرخص لها‪.‬‬

‫‪-3‬الطار العام الجديد لتدخلا البنك الوطني الجزائري‪:‬‬


‫* يعتمد الطار العام الجديد لتدخلا البنك الوطني الجزائري على السس التالية‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫– شروط منح القروض‪ :‬تنقسم إلى نوعين من الشروط‪:‬‬
‫* الشروط العامة‪:‬يمكن للبنك الوطني منح نوع من القروض لمختلف الزبائن الحالين أو‬
‫المستقبلين حسب ما هو مطبق أو ما تمليه المهنة البنكية ‪.‬‬
‫*الشروط القانونية و التجارية‪ :‬كلا المؤسسات التجارية يمكنها أن تستفيد منة القروض البنكية‬
‫حسب ما يوجب به القانون التجاري من أشكالا المؤسسات التجارية ‪.‬‬
‫‪-‬طبيعة النشاط ‪ :‬أن كلا المؤسسات النتاجية التي تنتمي إلى مختلف قطاعات القتصاد‬
‫الوطني يمكنها أن تستفيد من القروض البنكية‪.‬‬
‫كذلك المؤسسات التجارية من القطاع التجاري و يخص العوان القتصاديين الذين ينشطون في‬
‫المهن الحرة‪.‬‬
‫أما في الميدان ألفلحي فان البنك الوطني الجزائري يمكن أن يمد بعض المؤسسات التجارية‬
‫النشطة في هذا الميدان و خاصة في استصلحا الراضي و بعض النشاطات المكملة‪.‬كما أن‬
‫المؤسسات التي تشغلا في الميدان السياحي يمكنها الستفادة من القروض البنكية سواء لتمويلا‬
‫مشاريعها الستثمارية آو تنشيط الدورة الستغللية‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪6‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫*حجم المؤسسات ‪ :‬ل يجب الخذ بعين العتبار حجم المؤسسات كعاملا في منح القروض لتلك‬
‫المؤسسات فالمساعدة البنكية يجب أن تتجه كذلك إلى المؤسسات المتوسطة و الصغيرة و صغار‬
‫التجار و الحرفيين و الشباب المقولين‪.‬‬
‫*المؤسسات التي يمكنها الستفادة من المساعدة البنكية يمكننا أن نذكر أن المؤسسات ذات‬
‫الصحة المالية الهشة جدا خسائر متتابعة ‪,‬عدم إعادة الرسملة نتيجة هذه و المؤسسات التي يتم‬
‫تسيرها غير العقلني و غير السليم‪.‬‬
‫‪ -‬الشروط الكلية لمنح القروض‪:‬‬
‫كلا طلب قرض يوجب تكوين ملف كاملا من قبلا الوكالة البنكية التي هي متفاوض مع المؤسسة‬
‫الزبونة لتحديد طبيعة و نوعية القروض المراد الحصولا عليها من البنك‪.‬‬
‫دراسة هذا الملف من الواجب أن تكون متجانسة على كلا الوكالت و تعتمد على‪:‬‬
‫تحليلا الهيكلة المالية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقارنة الميزانيات المالية لعدة سنوات و استعمالا بعض النسب المالية لتحديد اتجاه بعض‬ ‫‪-‬‬
‫المتغيرات كالهيكلة المالية و الملئمة الحالية و المستقبلية و مؤشرات النشاط و أخي ار المر‬
‫دودية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫فالقروض التي تمنح على المدى القصير و هي القروض الستقللية توجب السياسة العامة لمنح‬
‫القروض في البنك الوطني الجزائري ‪,‬على المحللا أن يعتمد على بنكية المؤسسة و المخرج‬
‫الطبيعي للقرض )أي رد القرض( عبر ‪ 3‬عواملا هي ‪:‬‬
‫المكانيات التقنية و المالية للمؤسسة )هيكلة مالية متوازنة و إمكانية النشاط المتوفرة(‬ ‫‪-‬‬
‫سببية القروض )‪ (Causabilité des credits‬أي هذه القروض تمولا حالت حقيقية و‬ ‫‪-‬‬
‫مادية‬
‫العاملا الثالث متعلق بالعاملا البشري بكلا وجهاته الخاصة كخبرة التسيير و أمانته و نزاهته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شروط استعمالا القرض‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫إن وضع قروض تحت تصرف المؤسسات التي قررت الهيئات الوصية في البنك منحها إليها‬
‫توجب إعلم هذه المؤسسات بالشروط الخاصة لتحريرها لصالحها كان تلتزم بالحصولا على‬
‫ضمانات مسبقة آو إعطاء المزيد من التوضيحات أو تعديلا بعض أوجه ملف طلب القرض و‬
‫التي يجب أن يشير إليها تراخيص القانون كما أن استعمالا هذه القروض من الواجب أن تكون بل‬
‫تجاوز لسقوف تراخيص القروض ‪.((ST124 et DB 1001‬‬
‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪7‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫‪-‬اتفاقية القروض‪:‬‬

‫إن وضع أي قرض من القروض الستقللية لصالح المؤسسة الزبونة يوجب حسب القواعد‬
‫البنكية إمضاء عقد تمويلي وجوبي و إلزامي و هذا لحصر مبالغ القروض المرخص لها و‬
‫الممضاة من طرف الزبون من جهة و الوكالة البنكية أخرى و التي تنص صراحة على طبيعة‬
‫القروض و مبالغها و كذا مواعيد استحقاقها و شروط استعمالها و كذا شروط فسخ هذه التفاقية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪8‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التسيير العلجي للمخاطر‬

‫عندما يتعلق المر بتسيير مخاطر القرض قبلا حدوثها فالبنك يستند إلى مختلف الجهزة الوقائية و‬
‫الدوات التي تسمح بالتنبؤ عن درجة مخاطرة الزبائن الطالبين للقروض من البنك‪.‬‬
‫من الواضح أن هذه الوسائلا التنبؤية تعتمد على وسائلا و أساليب تقنية و إحصائية ‪ ,‬فبذلك هي ل‬
‫تستطيع إلى درجة كاملة و حاسمة تعيين حقا الزبائن العديمة الملئمة من الزبائن الذين يتمتعون‬
‫بصفة مالية جيدة ‪,‬نظ ار للتغير الظروف في المستقبلا فالبنك المستعملا لهذه الوسائلا ل يعتبر نفسه‬
‫سالما ‪ %100‬من المخاطرة‪.‬‬
‫في هذا المبحث نجد كيف يكون رد فعلا البنك عند تحقق هذه المخاطرة‪ ,‬التي عدم استرجاع البنك‬
‫لمبلغ اللتزام عند استحقاقه‪.‬‬

‫سيلجأ البنك إلى تغيير أسلوب تسيره لهذه المخاطر من أسلوب وقائي إلى أسلوب علجي و يتمثلا هذا‬
‫السلوب في مرحلتين كأقصى حد و هي محاولة استرجاع هذه القروض بطرق ودية كمرحلة أولى أما‬

‫‪50‬‬
‫إذا لم تنجح هذه الطريقة فهو يلجا إلى القضاء و المنازعات كملذ أخير محاول بذلك تغطية القروض‬
‫الممنوحة للزبائن‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪9‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫المطلب الوأل‪ :‬وأظيفة إعأادة التغطية في البنك‬

‫التسيير العلجي لمخاطرة القرض يبدأ من لحظة عدم تحصيلا القرض في ميعاد استحقاقه أو‬
‫عدم التزام المدير بتعهداته‪ ,‬من هذه اللحظة يتوجب على البنك توظيف قدراته لكشف الحادث و‬
‫طاقاته عن طريق تشغيلا وحدات التدخلا المخططة و المتدرجة تبع لتقدير البنك للقرض"‬
‫لمدة طويلة أهملت البنوك نشاط تتبع القرض بعد منحه حيث أنها اهتمت كثي ار بتطوير النشاطات‬
‫التجارية في فضاء اقتصادي مشجع نوعا ما )ضمانات البنك المركزي(‪.‬‬
‫على نحو تقديم الزيادة في مخاطرة القرض المرتبطة بمتغيرات مختلفة‪ ,‬اقتصادية‪ ,‬قضائية‪ ,‬نفسية‬
‫أجبرت البنوك على العناية أكثر باستحقاقات القروض الممنوحة‪.‬‬
‫"ككلا وظيفة من وظائف البنك على وظيفة إعادة التغطية التفكير في تحديد أهدافها ‪,‬تنظيم مهامها‬
‫‪,‬خطة عملها و تتبع نتائجها و تقييمها‪.‬‬
‫هذه التعليمات تبدوا واضحة و جلية لكن كم من بنك يقيس أهداف و يحدد مهام و وظيفة إعادة تغطية‬
‫؟‬

‫‪51‬‬
‫كيف تميز البنوك الفعالية الدارية) دراسة ملفات منح القروض( من الفعالية المالية ) استحقاق‬
‫القروض( ؟‬
‫هلا تهتم هذه البنوك بقياس و تطوير إنتاجية وظيفة إعادة التغطية ؟ هلا تستعملا هذه البنوك‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات الصادرة عن هذه الوظيفة لتحسين شروط منح القروض اختيار الضمانات ؟‬

‫نظ ار لهمية وظيفة اعادة التغطية في البنوك يتوجب على هذه الخيرة التمسك بتحديد أهداف ووسائلا‬
‫التدخلا لهده الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -1‬أسس و أهداف وظيفة إعادة التغطية‪:‬‬


‫كلا تفكير و تأملا في وظيفة إعادة التغطية يجرنا إلى تحليلا ثلث أعمدة رئيسية لفعاليتها متمثلة في‬
‫الرجعية‪ ,‬التصاعدية‪.‬‬
‫الرجعية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫"تعتبر الرجعية المفتاحا الولا لنجاحا عملية إعادة التغطية في البنك"‬
‫إن الوقت عائق إذ لم يؤخذ مأخذ الجد يؤدي إلى خلق تراكم للقروض الغير مستحقة‪ .‬و يصعب تسوية‬
‫القروض الفضلا مر دودية بالنسبة للبنك‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪0‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫و هذا يجعلنا نفترض إن البنك يستعملا وسائلا تحديد القرض الغير مستحق الحالي أو المستقبلي و‬
‫ينظم بصفة دقيقة التسيير هذا القرض عن طريق هيئات تملك هذه الوسائلا المكيفة لذلك‪.‬‬

‫الستم اررية‪:‬‬
‫"في تحليلا القروض الغير مستحقة ‪,‬تعتبر الستم اررية المفتاحا الثاني لنجاحا عملية إعادة التغطية‬
‫‪,‬حيث يتوجب على هذا العاملا تجنب التصعدات و التوقفات في عملية التسيير مخاطرة القرض و‬
‫التأكد من التسيير الحسن للنشاطات "‪3‬لمحو كلا الفجوات في الضغط على الزبون المتأخر عن‬
‫التسديد‪.‬‬
‫التصاعدية‪:‬‬
‫"و هي أخر نجاحا عملية إعادة التغطية ‪ ,‬حيث تفترض بدءا من الوكالة و صعودا إلى مصلحة‬
‫‪4‬‬
‫المنازعات وضع الوسائلا اللزمة للضغط على الزبون لتسديد مستحقاتهم في أجالها"‬

‫‪Ibid 271 .272 1‬‬


‫‪Ibid .p.272 2‬‬
‫‪Ibid .p.272 3‬‬
‫‪Ibid .p.272 4‬‬

‫‪52‬‬
‫و لبلوغ الهداف الرجعية الستم اررية و التصاعدية لعملية إعادة التغطية يجب توحيد طاقات الوحدات‬
‫العملياتية المتدخلة في مختلف ميادين تسيير القروض الغير المستحقة و هذا التوحيد يكون هدفه‬
‫التتبع الحقيقي للمخاطرة و هذه المسؤولية الكاملة للتسيير تكون ملفات على عاتق إطار البنك‪.‬‬

‫‪ -2‬وحدات التدخلا لوظيفة إعادة التغطية‪:‬‬


‫يتوجب على تنظيم وظيفة إعادة التغطية تحديد بصفة دقيقة و انطلقا من معايير و إجراءات‬
‫محددة الجهات المعنية بالخذ على عاتقها تسيير مخاطرة القرض‪.‬‬
‫في الواقع من لحظة عدم نجاعة التسيير الوقائي لمخاطرة القرض في تجنب الحادث ‪,‬يجب وضع‬
‫نظام المعلومات للبنك محلا التسيير الوقائي لتسهيلا عملية تسيير الجراءات التلقائية لمعالجة‬
‫المخاطرة ‪,‬و هذا يتم في نفس الوقت مع تنسيق تدخلا وحدات إعادة التغطية في البنك‪.‬‬
‫تدخلا وظيفة إعادة التغطية في البنك يتم عن طريق وحدتين رئيسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬وحدة إعادة التغطية الودية و التي غالبا ما يطلق عليها اسم مصلحة تسيير المخاطر ‪,‬مصلحة‬
‫ما قبلا المنازعات‪....‬‬
‫وحدة إعادة التغطية القضائية‪ :‬و التي يطلق عليها اسم‪:‬مصلحة المنازعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪1‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫‪ 2-1‬مصلحة إعادة التغطية الودية‪:‬‬


‫" حيث يكون تدخلا هذه المصلحة في أي وقت بدءا من انتهاء مدة الستحقاق المحددة في الجراءات‬
‫الداخلية للبنك و هذا التدخلا يكون عن طريق استعمالا الوسائلا اللزمة بصفة متتابعة أو في آن واحد‬
‫"‪ 1‬و تتمثلا هذه الوسائلا في‪:‬‬

‫البريد‪ :‬و يعتبر وسيلة جيدة في حالة مراعاة شروط بعث الرسائلا‪.‬‬
‫إعادة التغطية الهاتفية أو إعادة التغطية عن بعد‪ :‬و التي تعد وسيلة مفضلة خاصة بعد تدني‬
‫فعالية البريد‪.‬‬
‫البرقيات ‪ :‬و هي اقلا استعمال من البريد أو الهاتف ‪,‬لكن يمكنها إعطاء نتائج جيدة في حالة‬
‫تعذر التصالا بالزبون هاتفيا أو بالبريد‪.‬‬
‫المقابلة وجها لوجه‪ :‬و مع تميز هذه الوسيلة بالتكلفة العالية إل أنها غالبا ما تكون أفضلا‬
‫وسيلة لمعرفة سلوك الزبائن‪ ,‬نيتهم الحسنة‪...‬‬

‫‪Ibid p. 279 1‬‬

‫‪53‬‬
‫مهام مصلحة إعادة التغطية الودية ينتهي عند هذه الوسيلة الخيرة خاصة و انه في ميدان إعادة‬
‫التغطية من الفضلا تغيير الوسائلا المستعملة تصاعديا‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مصلحة النازعات‪:‬‬
‫و تعد مصلحة النازعات أخر مرحلة تلجا إليها البنوك في تسوية و تسير مخاطرة القروض‪.‬‬
‫" وظيفة إعادة التغطية القضائية تنجز من طرف أخصائيين في الميدان للبنك حيث يعتمدون على‬
‫‪1‬‬
‫مساعدات خارجية‪ :‬محامين‪ ,‬محضرين قضائي‪ ,‬شركات التحقيق و البحث "‬
‫يتوجب على كلا بنك تحديد تنظيم هذه المصلحة و خاصة توضيح ‪:‬‬
‫*" اختصاص أعوان مصلحة النازعات تبعا لا‪:‬المخاطر التي يواجهها البنك‪ ,‬المنطقة الجغرافية‪....‬‬
‫*محفظة الملفات التي يسيرها كلا عون تبعا لا‪ :‬طبيعة القرض و الزبائن‪ ,‬ملئمة نظام المعلومات‬
‫للدارة القضائية‪...‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪2‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫* الجراءات الخاصة بتسيير الملفات و التفويضات الممنوحة ) مقياس مدة الجراءات‪ ,‬تخصيص‬
‫‪2‬‬
‫المؤونات ‪(...‬‬
‫بما أن عدم نجاعة وظيفة إعادة التغطية تؤدي حتما إلى زيادة معتبرة في تكاليف المخاطرة فانه من‬
‫الواجب على مسيري البنوك أن يضعوا نصب أعينهم تطوير و مراقبة مهام الجهات القائمة على تسيير‬
‫المخاطر في البنك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نجاعأة عأملية إعأادة التغطية في البنك‬

‫مهما تكن نجاعة عملية إعادة التغطية فان أي قرض ل يستحق في اجله كليا أو جزئيا تسبب‬
‫تكاليف إضافية لبنك‪,‬هذه التكاليف تنقسم إلى نوعين‪:‬‬
‫ا‪ -‬تكاليف تسيير المخاطرة المتمثلة في مصاريف العمالا‪ ,‬أتعاب)محامين‪ ,‬موثقين‪ ,‬شركات إعادة‬
‫التغطية‪ (...‬مصاريف عادية) عقارات ‪,‬كهرباء‪(...‬‬
‫ب‪-‬تكاليف مرتبطة بعدم التحصيلا الكلي للقروض المشكوك فيها‪:‬‬
‫هذه التكاليف جد مرتبطة بالمدة المتوسطة لسترداد القروض و الطرق المستعملة في ذلك ‪.‬‬

‫‪Ibid p.280 1‬‬


‫‪Ibid p.281 2‬‬

‫‪54‬‬
‫" ككلا أنشطة البنك يتوجب على سلسلة وظيفة التغطية‪,‬و كلا حلقة من هذه السلسلة تسطير الهداف‬
‫التي من اجلها تتظافر جهود العمالا الساهرين على القيام بهذه الوظيفة ‪,‬هذا الهداف تعد عنصر ل‬
‫يستغني عنه في السياسة المثلى لعادة التغطية ‪.‬‬
‫يتوجب في هذه الهداف التكيف مع محافظ الزبائن‪ ,‬صعوبة و عدد الملفات القروض‪...‬و هذا بهدف‬
‫تعظيم حصيلة القروض المعاد تغطيتها ‪,‬لن هذه الخيرة )حصيلة القروض المعاد تغطيتها( تعد‬
‫واحدة من بين المعايير الساسية للحكم على نجاعة عملية إعادة التغطية في البنك‪.‬‬

‫هذا الهدف )تعظيم حصيلة القروض المعاد تغطيتها (يعد واحد من مجموعة الهداف لوظيفة إعادة‬
‫التغطية‪,‬لكن في حقيقة المر أهداف وظيفة إعادة التغطية تتمحور حولا التحكم في مخاطر القرض‬
‫‪,‬هذا الخير )التحكم في مخاطر القرض( يستند على بعض مفاتيح النجاحا التالية‪:‬‬
‫ثقافة البنك تجاه المخاطر و التي تظهر في الخذ بعين العتبار مخاطر القرض في جميع‬
‫مراحلا العلقات مع الزبائن‪.‬‬
‫النظام و الوسائلا المطبقة لتوقع البنك للمخاطرة‪ ,‬تحديدها و تسيرها‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪3‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫التحكم في المخاطرة عن طريق استعمالا المحددات اللزمة و المتابعة المستمرة للوظائف و‬


‫النتائج‪.‬‬
‫نشاط العمالا في تكييف المهن مع دورة المخاطرة في التقنيات التسييرية للبنك‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أدوأات التسيير العلجي للمخاطر‬

‫معالجة حادث عدم الدفع في الحساب التجاري‪:‬‬

‫إن الحقوق التي على الزبائن تعتبر غير مدفوعة لما ل يستطيع المكلف بتسيير هذه القروض‬
‫بتحصيلها من خللا الحساب الجاري للزبون في مواعيد تحصيلها عند حلولا آجالا الدفع المتعاقد‬
‫عليها‪,‬آو ند إعادة تسجيلا الشيكات المخصومة في حساب الزبون و التي عادت من عمليات تحصيلها‬
‫عبر القنوات العادية غير مدفوعة‪.‬و بالتالي على المدير الوكالة بفتح حسابات خاصة لتسجيلا حادث‬
‫عدم الدفع بالنسبة للقروض القصيرة الجلا )الشيكات و السندات التجارية المخصومة و كذا السندات‬
‫التي حصلت على تعهد البنك( و تسمى )غير مدفوعة عند الدفع)‪IAR impayé au‬‬
‫‪. remboursement‬‬
‫تعود مسؤولية تسيير هذا الحساب إلى الوكالة وفقا للتنظيم المعمولا به في هذا المجالا ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫و هذا بالعناية اللزمة لمثلا هذه و خاصة من حيث إعلم ‪ ,‬عند فتح أي حساب من هذه الطبيعة إلى‬
‫المديرية الجهوية و المديرية المركزية للقروض و مديرية متابعة اللتزامات و تحصيلا الحقوق و إعداد‬
‫تقرير حولا هذه الحسابات من حيث تحصيلا ما تتضمنه من حقوق ‪,‬عجز الديون على سدادها‪.‬‬
‫هذه المديريات‪ ,‬من الممكن أن تعطي تعليمات خاصة إلى الوكالة لكي تحافظ على مصالح البنك في‬
‫هذا المجالا‪.‬‬
‫ل يجب أن يبقى فتح هذا الحساب هو نهاية الجراءات الواجب أن يتخذها البنك‪,‬بلا عليه من مطالبة‬
‫الزبون عبر مختلف الوسائلا إلى رد ما عليه أو ما انجر عليه في الولا من ديون اتجاه البنك و حتى‬
‫لو لزم المر بوضع رزنامة لمواعيد جديدة لطفاء هذا الحادث و هو ما يسمى بالتحصيلا الودي‪.‬‬
‫أن وجود مثلا هذا الحادث يؤدي إلى وقف استعمالا مختلف أنواع القروض التي وضعت في أولا‬
‫المر تحت تصرف الزبون من طرف البنك‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪4‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬
‫‪ ‬مرحلة ما قبلا المنازعات القضائية‪:‬‬

‫و هي المرحلة التي تكون ما بين حلولا أجالا دفع قرض و تحويلا الملف إلى مصلحة‬
‫المنازعات القضائية و التي من الواجب أن تتكفلا بها الوكالة و المديرية الجهوية بمساعدة العوان‬
‫القضائيين) المحضر القضائي( و قد تكون من نتائجها الحالت التالية‪:‬‬
‫– التحصيلا ل رجعة فيه للتسديد‪.‬‬
‫‪ -‬التفاوض على رزنامة جديدة للتسديد مرفقة بمجموعة من السندات لمر مع رسالة تتضمن التزام ل‬
‫رجعة للتسديد‪.‬‬
‫‪ -‬العملا على تحقيق الضمانات‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراحا تحويلا الحقوق إلى حساب الحقوق المتنازع عليها ‪C.E.S Creances en souffrances‬‬
‫إذ انه على المدين أن يسدد ما عليه من الديون خللا اجلا أقصاه ‪ 60‬يوم من تاريخ حلولا أجالا الدفع‬
‫و إل استعملت جميع الطرق القانونية لسترجاع حقوق البنك و فسخ علقة القروض التي تربطه‬
‫بالزبون‪.‬‬
‫‪-1‬العذار و الزيارة‪:‬‬
‫عند ملحظة على مستوى الوكالة أي حادث عدم دفع طرف زبون عند حلولا أجالا الدفع ‪,‬على الوكالة‬
‫من إخبار المديرية الجهوية و المديرية المركزية المختصة بتحصيلا الحقوق ‪.‬‬
‫و خللا يومين ‪,‬على الوكالة أن تبعث إنذار ‪ Mise en demeure‬تدعوه فيها إلى دفع ما عليه من‬
‫مستحقات تجاه البنك خللا اجلا أقصاه ‪ 8‬أيام ‪ ,‬و موازاة مع ذلك عليها أن تتصلا بالحضر القضائي‬

‫‪56‬‬
‫لتكليفه بملحظة حالة عدم الدفع للحصولا على شهادة عدم الدفع من كاتب الضبط المحكمة‬
‫المختصة إقليميا لكلا سندات المر الغير مدفوعة‪.‬‬
‫و عند البدء باتخاذ الجراءات التفاوضية و غيرها و منها الزيارة التي من الواجب أن تقوم بها الوكالة‬
‫بعين المكان الذي يعملا فيه المدين و إذا ما طلب الزبون مهلة أخرى أو وضع رزنامة أخرى لدفع ما‬
‫عليه من الديون و هذا بعد تقديم طلب جديد إلى المديرية المركزية عبر مديريته الجهوية التي تضع‬
‫بالطبع رأيها في هذا الطلب بإرفاقه مع الرزنامة الجديدة لتحصيلا الحقوق أي تخلص الزبون من ديونه‬
‫اتجاه البنك‪.‬‬
‫و في حالة الموافقة على هذا الطلب يعاد النظر كليا في كلا الضمانات المقدمة من طرف الزبون مع‬
‫إمكانية إضافة ضمانات أخرى‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪5‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫أما في حالة أن لم يقم الزبون بدفع ما عليه من الديون في أجالا دفعها م لم يرد على رسالة البنك التي‬
‫تدعوه إلى معالجة حالة عدم الدفع خللا اجلا ‪ 30‬يوم فان البنك يقوم إجراءات اشد قوة على مستوى‬
‫المديرية الجهوية‪.‬‬
‫بالموازاة مع ذلك على المديرية الجهوية إذا ما تجاوزت الحقوق المطلوبة من المدين مبلغ‬
‫‪500.000‬دج التدخلا لتدعيم الجراءات الولية التي تقوم بها الوكالة في تحصيلها و هذا بإرسالا‬
‫اعذ ار تحت إمضاءها للزبون المتعثر و منحه اجلا أخر أقصاه ‪ 15‬يوم و إل اضطرت إلى اتخاذ‬
‫الجراءات أكثر حزما باتجاهه‪.‬‬
‫كما أنها من الواجب أن تقوم بإجراء زيارة للمدين في مكان عمله ‪ .‬وتحرر ملخص المحدثات التي‬
‫تبعث به إلى المديرية المركزية‪.‬‬
‫أما على مستوى المديرية المركزية لتحصيلا الحقوق فان هذه الخيرة تتدخلا في مجملا الملفات‬
‫الحقوق الغير مدفوعة سواء كانت هذه الحقوق تابعة لقروض بنكية أو في حسابات جارية تم منحها‬
‫بتراخيص أو بغير تراخيص‪.‬‬
‫و في هذا المجالا و بالضافة إلى الدعم و النصح للمديريات الجهوية ‪,‬فإنها تقوم بدورها باتخاذ‬
‫بعض الجراءات لتدعيم تحصيلا الحقوق و منها ‪:‬‬
‫* استدعاء الزبون‪.‬‬
‫* القيام بزيارة لدى الزبون‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫* إرسالا اعذ ار و حجز ما لدى الغير‪.‬‬
‫* تحقيق ضمانات‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫* تحويلا الحساب إلى حساب الحقوق المتنازع عليها ‪C.E.S Créances en souffrances‬‬

‫‪ -2‬إرسالا رسالة حجز للمدين ما لدى الغير‪:‬‬

‫عندما ل يستجيب الزبون إلى رسالة العذار ‪,‬تقوم الوكالة بإرسالا حجز للمدين ما لدى الغير و مع‬
‫تبيان الرقم الستدللي و العنوان برسالة مؤكد عليها مع تبيان السم بدقة‪.‬‬
‫و هذه الرسالة يجب أن تبعث إلى جميع المديريات المركزية للمنازعات القضائية لجميع البنوك العاملة‬
‫في الجزائر‪.‬و إذ لم تصلا الوكالة إلى إجابة على الرسالة الولى ‪,‬عليها في اجلا شهرين الكيد على‬
‫هذه العملية التحصيلية‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪6‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫و إذا ما أجدى هذا الجراء نفعا و كانت المبالغ المالية المجمدة تغطى الحق التي على الزبون في‬
‫البنك فان الوكالة عليها بإبلغ المديرية المركزية للمنازعات القضائية لدى البنك الوطني الجزائري‬
‫لتحرير العريضة اللزمة لتحرير هذه المبالغ من التجميد‪.‬‬
‫و إذا لم يجد هذا الجراء نفعا و كان الحساب ذو رصيد اقلا من المبلغ المطالب به‪ ,‬فانه على الوكالة‬
‫متابعة و مراقبة تغير الرصيد إلى مستوى المبالغ المطالب بها و هذا بإرسالا مثلا هذه الرسائلا في‬
‫مراحلا متتابعة إلى البنوك الزميلة‪.‬‬

‫‪ -3‬إرسالا تبليغ إنذار في طار تسوية ودية عن طريق المحضر القضائي‪:‬‬

‫في حالة إذا فشلت أولا رسالة حجز للمدين ما لدى الغير‪,‬و لم تأتي بنتائج إيجابية و فشلا‬
‫المفاوضات الودية ) رسالة أعذار و الزيارة الميدانية( فان على الوكالت إن تتصلا بالمحضر‬
‫القضائي لتكليفه بإرسالا تبليغ إنذار في إطار تسوية ودية لكي يتخلى المدين على ما عليه من ديون‬
‫اتجاه البنك بين يدي المحضر القضائي ‪.‬‬
‫إن هذه المرحلة ستسمح بتدعيم المرحلة القضائية ‪,‬لما تؤولا مختلف هذه لطرق إلى الفشلا و إعطاء‬
‫الفعالية اللزمة للمساعي الودية مع المدين خاصة إذا كانت هذه المساعي محققة من طرف مهني‬
‫كالمحضر القضائي‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -4‬تحقيق الضمانات‪:‬‬

‫إن هذه المرحلة من مراحلا تحصيلا الحقوق يجب إن يلجا إليها في حالة فشلا رسائلا العذار و‬
‫حجز للمدين لدى الغير و المساعي الودية و هي التي تسمح بها رئيس المحكمة المختصة إقليميا‬
‫‪,‬الملتمس منه عن طريق عريضة تقدمها الوكالة ‪.‬‬
‫و هذه العريضة من الواجب أن تقدم بعد ‪ 15‬يوما من إرسالا رسالة التبليغ في إطار تسوية ودية بقيت‬
‫بدون نتائج تذكر‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪7‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫‪ -5‬طريقة ‪:Injoction de paiement‬‬

‫تستعملا هذه الطريقة في التحصيلا ما قبلا المرحلة القضائية لما تكون الحقوق المطالبة بها‬
‫حقوق سائلة‪,‬تجاوزت أجالا دفعها و مستحقة و يكون إثبات وجودها كتابيا و يقصد بذلك أن هذه‬
‫الحقوق حان اجلا ردها للبنك و مبلغها مبلغ معروف و نهائي واجب الدفع في الحين و تتمثلا هذه‬
‫الطريقة في التحصيلا في الواقع العملي كما يلي‪:‬‬
‫* سحب الوثائق اللزمة من كتاب الضبط ‪.‬‬
‫* إيداع نسختين من هذه الوثائق المسحوبة مسبقا مع الوثائق الثبوتية لتدعيم تبيان هذه الحقوق‬
‫للبنك على المدين قبلا كاتب الضبط‪.‬‬
‫* بعد ‪ 15‬يوم‪ ,‬يمكن للوكالة أن تقوم بهذا الجراء و ذلك بسحب هذه الوثائق الممضاة من قبلا‬
‫كاتب الضبط‪.‬‬
‫* التقرب من المحضر القضائي ليقوم بتسليمها إلى المدين‪.‬‬
‫* في حالة عدم الجابة على هذه الرسالة في اجلا أقصاه ‪ 15‬يوم بعد التسليم الرسمي لها‪ ,‬يعاد‬
‫طلب من كتابة الضبط أن تتحولا إلى عريضة تطبيقية‪.‬‬
‫* يتم سحبها بعد ‪ 10‬أيام‪.‬‬

‫‪ -6‬الطلب بالدفع الكلسيكي ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫و هي الحالة التي يقوم بها الدائن بإحضار المدين أمام المحكمة المختصة إقليميا لجباره‬
‫على دفع مجملا حقوق البنك و هذا في الحالت التي يتم فيها تبيان أن تحصيلا حقوق البنك عن‬
‫طريق المساعي الودية أصبحت مستحيلة‪.‬‬
‫كما أنها مستحيلة لما تكون الطريقة السابقة)‪ ( Injoction de paiement‬غير ممكنة التطبيق‬
‫لعدم تطابق الحقوق البنكية مع شروط أن تكون هذه الحقوق سائلة‪ ,‬مستحقة الدفع في الحين و‬
‫مبلغها معروف بصفة نهائية ‪,‬أو أن رئيس المحطمة أو القاضي رفض إمضاء و تبليغ هذه الرسالة‬
‫لعتباره إن هذه الحقوق غير مبررة‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪8‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫‪ -7‬الحجز التحفظي على العقارات‪:‬‬

‫و هي الطريقة التي من خللها يمكن وضع تحت يدي العدالة الموالا العقارية للمدين ‪,‬و ذلك‬
‫لمنع هذا الخير من التصرف فيها من بيع ‪,‬أن تندثر أو تفقد من قيمتها ‪ ,‬و هذا الجراء من‬
‫الممكن القيام به على الرغم من أن الحقوق لم يتم حلولا أجالا دفعها ‪.‬‬

‫‪ -8‬وضع رز نامة دفع الحقوق البنك من حساب حقوق متنازع عليها على وشك التسوية ‪:‬‬
‫يتم وضع هذه الرزنامة لرد الحقوق من طرف الزبون ‪ ,‬بعد أن يقدم طلبا كتابيا لعادة جدولة‬
‫أجالا الدفع‪,‬التي قد تكون شهرية‪,‬فصلية‪,‬سداسية‪.‬‬
‫و في حلة الموافقة على طلب الزبون فانه على الوكالة أن تقوم بتحقيق هذه الجالا الدفع الجديدة‬
‫‪,‬بإمضائه على سلسلة من السندات المر التي تمثلا الجالا الجديدة مع رسالة التخلص لجلا من‬
‫الديون‪.‬‬

‫سلطات التفاوض حولا مخططات إعادة الجدولة‪:‬‬


‫إن اقتراحات الدفع الودي للحقوق الموجودة في حساب حقوق متنازع عليها على وشك التسوية‬
‫التي تقدم من طرف الزبائن ‪,‬و التي تتناسب مع سلطات منح القروض ‪,‬‬

‫‪60‬‬
‫) مستوى وكالة ‪,‬مديرية جهوية‪,‬اللجنة الجهوية للقروض( تبعث من طرف الوكالت إلى المديرية‬
‫المركزية لتحصيلا الحقوق عبر المديرية الجهوية بعد أن تدرس ‪,‬و يتم إبداء الرأي في القتراحا‬
‫للحصولا على موافقة هذه المديرية المركزية‪.‬‬
‫أما الحقوق التي تتناسب مع سلوكات المركزية لمنح القروض فان المديرية المركزية لتحصيلا‬
‫الحقوق هي التي لها حق التفاوض حولا إعادة جدولة الديون للزبائن الطين يقدمون هذا الطلب ‪,‬و‬
‫هذا الحصولا على موافقة اللجنة المركزية للقروض‪.‬‬

‫مهام المتدخلين‪:‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الوكالة‪:‬‬
‫* تدرس اقتراحات المدين و تبعث أنها بعد أن تبدي رأيها في ذلك المديرية الجهوية‪.‬‬
‫*تتبع تحقيق هذه الخطط المتفق عليها و تعلم المديرية الجهوية والمديرية المركزية لتحصيلا‬
‫الحقوق بأي حادث عدم دفع‪.‬‬
‫*أن تنبه كتابيا المدين قبلا ‪ 15‬يوم من حلولا أجالا الدفع‪.‬‬
‫التسيير‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪9‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫*كما أنها عليها أن تبعث برسالة اعذ ار عند ملحظة أي حادث عدم دفع لي قسط من أقساط‬
‫الدين المترتبة عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬على مستوى المديرية الجهوية‪:‬‬
‫* تدرس المديرية الجهوية و تبدي برأيها في أي طلب إعادة جدولة ديون للزبائن و تبعث بها إلى‬
‫المديرية المركزية لتحصيلا الحقوق‪.‬‬
‫* تعيد أخبار الوكالت بكلا الق اررات التي اتخذتها المديرية المركزية لتحصيلا الحقوق في‬
‫اقتراحات إعادة الجدولة المطلوبة من الزبائن‪.‬‬
‫*تعلم هذه المديرية المركزية بكلا حادث عدم دفع و الجراءات المتخذة لتطويق المر‪.‬‬

‫‪ -3‬على المستوى المركزي‪:‬‬


‫* تتلقى المديرية المركزية لتحصيلا الحقوق‪ ,‬طلبات إعادة الجدولة من طرف زبائن البنك فتقوم‬
‫بدراستها و تبت فيها في إطار صلحيتها و تقدم ما يتجاوز صلحيتها إلى اللجنة المركزية‬
‫للقروض‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫*تستقبلا الزبائن الذين لديهم حقوق سجلت في حسابات متنازع عليها على وشك التسوية بطلب‬
‫منهم من المديريات الجهوية‪.‬‬
‫*تعلم المديريات الجهوية بقرار أو ق اررات اللجنة المركزية للقروض‪.‬‬
‫* يمكنها أن تقوم بتقديم النصح في حالة أي حادث عدم دفع‪.‬‬

‫التسيير‬ ‫‪6‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العلجاي لمخاطر البنوك‬
‫‪0‬‬ ‫الساتراتيجي وأ‬
‫‪6‬‬

‫خاتمة الفصل الثالث‬

‫عرفت الستراتيجية نوع من التطور من حيث استعمالها في البنوك بعد ما صار تسير هذه‬
‫الخيرة جد معقد جراء تغيرات جد سريعة في المحيط الذي تنشط فيه و الذي افرزه الضغط الهائلا‬
‫لقوى السوق و النافسة ‪,‬هذا ما فرض على مسيري البنوك زرع عناصر المرونة الحركية في قلب‬
‫هذه الخيرة بوضع أدوات لتسير علجي و وقائي للمخاطر في البنوك و ذلك من خللا امتلك‬
‫قدرات التكيف لغتنام لفضلا الفرص و تجنب التهديدات و ل يكون هذا إل بتسيير استراتيجي‬
‫بصفة مستمرة و دائمة حتى تحقق البنوك أهدافها الجديدة‪.‬‬

‫‪62‬‬
63
64
65
‫دراساة حالة البنك‬ ‫‪7‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الوطني‪ 0‬الجزائري‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫خاتمة عامة‬
‫‪6‬‬

‫لقد عرف الجهاز المصرفي الجزائري عدة مراحلا ‪,‬حيث كانت الجزائر تسعى دوما إلى إصلحا‬
‫النظام المصرفي مع دخولها إلى اقتصاد السوق المر الذي اجبر البنوك على التفكير السريع و‬
‫العميق في تحسين الخدمات‪.‬‬
‫و بما أن للبنوك التجارية دور أساسي في عملية استقبالا الودائع من جهة و تقديمها في شكلا قروض‬
‫من جهة أخرى‪ ,‬تحقق البنوك من وراء هذه العملية فوائد لحسابها الخاص لذلك فهي تسعى جاهدة إلى‬
‫توطيد علقاتها بزبائنها‪,‬إل إن المشكلة تكمن في احتمالا عدم استرجاع المبالغ التي قامت بإقراضها‬
‫كليا أو جزئيا و في أوقاتها المحددة لها و ذلك ما يولد مخاطر القرض ‪,‬و تتمثلا في الفرق بين قيمة‬
‫القروض الممنوحة من طرف البنوك و مجموع المبالغ المتوقعة استرجاعها من المقترضين عند حلولا‬
‫مواعيد استحقاق هذه القروض ‪.‬‬
‫و عليه المخاطر بكلا أنواعها ل يمكن الحد منها كليا ‪ ,‬لذلك فانه يعتبر تقديرها عنص ار أساسيا‪,‬‬
‫فاستعمالا طرق التنبؤ بالمخاطر يسمح للبنك بالتقليص منها‪ ,‬و هذا من خللا التسيير الستراتيجي و‬
‫العلجي للمخاطر و تنصب أهدافهما في الوقاية من المخاطر‪ ,‬و التخفيض من حدة النتائج المترتبة‬
‫عن هذه الخيرة‪.‬‬
‫لذلك على البنوك العتماد على نماذج حديثة في تقديرها للمخاطر‪ ,‬بدل من الطرق الكلسيكية من‬
‫أجلا استغللا أحسن للمعلومات من جهة و ربح الوقت من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬
‫‪- ‬محمود حاميدات – مدخل لتحليل النقدي‪-‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪. 1996‬‬

‫‪ ‬محمود حاميدات – النقود و السياسة النقدية ‪ -‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬

‫‪ ‬الطاهر لطرش –تقنيات البنوك –ديوان المطبوعات الجامعية طبعة ‪. 2003- 2‬‬

‫‪ ‬مصطفى رشإدي شإيخة –القاتصاد النقدي و المصرفي –الدار الجامعية –الجزائر ‪.178‬‬

‫‪ ‬شإاكر القزويني – محاضرات في اقاتصاد البنوك –ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ‪.‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪ ‬د‪.‬فلحا حاسين الحسيني و د‪.‬مؤيد عبد الرحامن الحوري –ادارة البنوك مدخل كمي و‬
‫استراتيجي معاصر ‪. 2000‬‬

‫* ‪M.Mathieu- l'exploitant bancaire et le risque crédit.La revue Banque‬‬


‫‪.éditeur 1995 P140‬‬
‫‪*Idem .141.‬‬

‫المذكرات‪:‬‬

‫‪ ‬تقنية التغطية –دميل ذهبية –دفعة جوان ‪ 2003-2002‬تخصص نقود مالية و‬


‫بنوك‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة تطبيق الستراتيجية – بلعالية خليدة و جرلف اسمهان و لبديري سعدية‬
‫–دفعة جوان ‪ 2003‬قاسم علوم التسيير ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ ‬تسيير المخاطر البنكية –حادادي نجاة –فرع نقود مالية و بنوك دفعة جوان‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ ‬تقييم و تسيير خطر القرض في البنك الجزائري –حاداد مليكة –فرع نقود مالية‬
‫و بنوك –دفعة ‪.2003-2002‬‬

‫‪68‬‬

You might also like