Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
يعت بر البن ك المرك زي الجه ة الرئيس ية المس ئولة عن ض مان س المة واس تمرارية النظ ام المص رفي،
واعتباره بذلك رقيبا على أنشطة القطاع المصرفي حتى ال تتعرض البنوك للمخاطر بمختلف أنواعه ا و
أبعادها أو لإلفالس ،وتستهدف رقابة البنك المركزي التأكد من التزام البنوك في أعماله بأحكام قانون
البن ك المرك زي وق رار مجلس إدارت ه وتوجيهات ه وتعليمات ه ،وك ذا التأك د من س المة المراك ز المالي ة
واالئتماني ة للبن وك للمحافظ ة على حق وق الم ودعين وال دائنين للبن ك ،تحقي ق االس تقرار النق دي وأخ يرا
تحقيق أفضل معدالت للنمو االقتصادي.
و يمارس البنك المركزي رقابته بواسطة أجهزة فنية متخصصة و بوسائل وأدوات مختلفة ،وتعتبر
الرقابة باالطالع على الوثائق من أهم أنواع الرقابة التي يمارسها البنك المركزي والتي تتم عن طريق
فحص التقارير و البيانات واإلحصائيات التي ترفعها وحدات الجهاز المصرفي للبنك المركزي ،حيث
تخضع للدراسات والتحليل للوقوف على حقيقة المراكز المالية للبنوك ودرجة الكفاءة التي تمارس بها
الوظائف لدى البنوك ،و هناك التقارير السنوية للبنوك التي يضعها مراقبو الحسابات لدى البنوك حيث
يراجعها البنك المركزي للتأكد من مدى تنفيذ قراراتها ومدى خلو نشاط البنوك من أية مخالفات.
وتوافقا مع معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية الفعالة ،ونظرا لتنوع العمليات المصرفية ولتضخم
حجمه ا ولع دم كفاي ة الرقاب ة ال تي يمارس ها مح افظو الحس ابات عليه ا ،ارت أى المش رع الجزائ ري على
غرار غيره من التشريعات تقسيم الرقابة على البنوك والنشاطات التي تقوم بها على عدة أجهزة تتكامل
في مهامها ،و تعمل بالتنسيق فيما بينها وصوال إلى رقابة شاملة وكاملة لهذا القطاع الحساس وتفاديا
لما قد تنجر عن سوء أو نقص رقابته من نتائج وخيمة وأزمات.
أس ند األم ر 11-03المتعل ق بالنق د والق رض ،المع دل والمتمم مه ام الرقاب ة على البن وك والمؤسس ات
المالية إلى هيئات لها دور في تدعيم النظام البنكي والمالي وهي اللجنة المصرفية و المصالح المشتركة
لبن ك الجزائ ر .كم ا تل تزم البن وك والمؤسس ات المالي ة وف روع البن وك األجنبي ة بتع يين مح افظين اث نين
للحس ابات على األق ل ويخض عان لرقاب ة اللجن ة المص رفية ال تي يمكنه ا تس ليط العقوب ات على محاف ظ
الحسابات دون اإلخالل بالمالحقات التأديبية والجزائية.
أوال :رقابة اللجنة المصرفية
تعتبر اللجنة المصرفية الهيئة األساسية المشرفة و المراقبة لعمل البنوك والمؤسسات المالية و قد خول
لها المشرع في إطار تحقيق مهامها صالحيات واسعة،فهي المكلفة بالرقابة على أساس الوثائق في عين
المكان وفي حالة اكتشاف مخالفة بنك او مؤسسة مالية للقوانين فإن لها السلطة الكاملة في اتخاذ أي
إجراء تراه مناسبا كما هو منصوص عليه في قانون النقد والقرض.
تعتبر اللجنة المصرفية هيئة رقابة خارجية تم إنشاؤها بموجب المادة 143من القانون 10-90
المتعلق بالنقد و القرض و ابقى عليهااالمر 03-11بمقتضى المادة 105منه وتعتبر سلطة إدارية
مستقلة تمارس صالحيتها باسم الدولة و تتولى مهمة ضبط النشاط المصرفي باعتبارها جهاز رقابي
فعال و ذلك عن طريق مراقبة تطبيق البنوك للقوانين واألنظمة التي تحكمها وبمعاقبتها في حال
المخالفة.
كما أنها مستقلة عضويا و وظيفيا عن بنكا لجزائر من حيث تشكيلها و كيفية اتخاذ القرار إذ نصت
المادة 108من األمر 03-11على أنه يكلف بنك الجزائر بتنظيم هذه الرقابة لحساب اللجنة
المصرفية بواسطة أعوانه ،هذه اإلستقاللية تجعل اللجنة المصرفية تتميز بخصوصيات اتجاه السلطة
العمومية.
تعتبر اللجنة المصرفية هيئة مستقلة عن بنك الجزائر تتمتع باالستقاللية العضوية والوظيفية وتتكون
طبقا للمادة 106من قانون النقد و القرض من :
ويتم تعيين أعضاء اللجنة المصرفية من قبل رئيس الجمهورية عن طريق مرسوم رئاسي.
إن المهم ة ال تي تم إنش اء اللجن ة المص رفية له ا هي باألس اس كجه از رق ابي عن طري ق العملي ات ال تي
تق وم به ا س واء عملي ات إداري ة أو عملي ات عقابي ة بم وجب المخالف ات ال تي ت رتكب من ط رف البن ك أو
المؤسسات المالية.
لكن التنفيذ الفعلي لعمليات الرقابة أوكلها المشرع بموجب المادة 108من قانون النقد والقرض -11
03إلى أجهزة بنك الجزائر من خالل أعوانه.
وفي هذا اإلطار كلفت المديرية العامة للمفتشية العامة كجهاز تابع لبنك الجزائر للقيام بعمليات الرقابة
لصالح اللجنة المصرفية وفقا آلليتين:
األولى متمثل ة في الرقاب ة المس تندية على المس توى المرك زي من خالل التص ريحات ال تي تق وم به ا
البنوك والمؤسسات المالية لصالح اللجنة المصرفية والمفتشية العامة بحيث تلزم بإرسال تقارير دورية
ح ول وض عيتها المحاس بية أو المالي ة من ق وائم مالي ة أو نس ب احترازي ة (مالءة ،س يولة ،خط ر
ص رف...الخ) ،وذل ك للتأك د من مص داقية وس المة الوث ائق المحاس بية واحترامه ا للنس ب والقواع د
االحترازية..الخ.
أم ا الثاني ة فترتب ط بالرقاب ة في عين المك ان أو مي دانيا من خالل ف رق متخصص ة ترس ل من ط رف
المفتشية للبنوك والمؤسسات المالية سواء كان موضوع تلك اللجان رقابة عامة أو شاملة أو خاصة أو
تحقيق ات خاص ة؛ وليتحقق بالت الي هدف تق ييم البن ك أو المؤسس ة المالي ة من الناحي ة المؤسس ية (احترام
القوانين و األنظمة) أو الناحية المالية (سالمة القوائم والعمليات المصرفية موضوع الرقابة).
وعادة ما توجه نتائج المراقبة ،مهما كان نوعها ،من طرف المفتشية العامة ،للجنة المصرفية في شكل
تقرير ،يثبت فيه الحاالت التي تم تسجيلها والمخالفات التي تم إثباتها من خالل عمليات الرقابة المنجزة.
ليتم في األخ ير تقري ر العقوب ات الناجم ة عن تل ك المخالف ات وال تي تت درج من اإلن ذار كح د أدنى إلى
سحب االعتماد والتصفية كحد أقصى من طرف اللجنة المصرفية.
إن العم ل ال ذي تباش ره اللجن ة والمتمث ل في الرقاب ة المكتبي ة على أس اس الوث ائق والمس تندات ،والرقاب ة
الميداني ة في عين المك ان ،إنم ا تق وم ب ه من خالل الهيئ ات المكون ة والتابع ة له ا ،والمتمثل ة في األمان ة
العام ة والخلي ة القانوني ة التابع ة له ا ،كم ا يس اعد األمين الع ام في تأدي ة مهام ه م ديريتان
مركزيتان(المديرية المركزية لرقابة البنوك والمؤسسات المالية،المديرية المركزية لإلشراف على النظام
المصرفي).
كما أعطى المشرع اللجنة المصرفية مجموعة من الصالحيات المتنوعة بهدف الحفاظ على التوازن
المالي والتدخل لعقاب عن أي إخالل يتم معاينته وكشفه ،ويتحدد نظام اختصاص اللجنة المصرفية في
ثالث مجاالت هي :اختصاص تنظيمي ،اختصاص رقابي واختصاص تأديبي.
تمثل المصالح المشتركة لبنك الجزائر الدعم الحقيقي للبنوك و المؤسسات المالية بالمعلومات و تعتبر
كوسيلة للرقابة و تقدير أعمالها و تحقيق السير الحسن للجهاز المصرفي .و تتمثل هذه المصالح في :
فوفقا لما تنص عليه المادة 32من قانون النقد والقرض ،فإنه مجلس النقد و القرض يتولى مهام تحديد
المقاييس والنسب التي تطبق على البنوك والمؤسسات المالية ،ال سيما فيما يخص تغطية المخاطر
وتوزيعها ،والسيولة والقدرة على الوفاء والمخاطر بوجه عام ،وذلك تطبيقا لما أقرته لجنة بازل التي
تهتم بتحسين و تطوير معايير الحذر والرقابة.
ويترتب على عدم االلتزام بهذه المقاييس والنسب ،عقوبات تبدأ باإلنذار وتصل إلى سحب االعتماد
(المادتان 22و 114من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض) ،فباإلضافة إلى صالحيات مجلس
النقد والقرض السابق ذكرها ،يجدر بنا أن ال ننسى صالحيته في مجال الرقابة على إنشاء البنوك
والمؤسسات المالية وهو ما سبق التطرق إليه .كما يمكن لمجلس النقد و القرض أن يشكل بين أعضاءه
لجانا استشارية ،ويحق له استشارة أية مؤسسة مالية أو أي شخص إذا رأى ذلك ضروريا.
يتشكل مجلس النقد والقرض طبقا ألحكام المادة 58من األمر 03-11-من:
-أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر( المحافظ رئيسا ،نوابه الثالث ،ثالثة موظفين ذوي أعلى درجة
معينين بموجب مرسوم من رئيس الجمهورية).
-شخصين يختاران بحكم كفاءتهما ما في المسائل االقتصادية والنقدية ،واللذان يعينان بموجب مرسوم
رئاسي.
أم ا مفتش ية الرقاب ة الخارجي ة فهي تعم ل لحس اب اللجن ة المص رفية وتعت بر الجه ة المكلف ة بتنظيم عملي ة
الرقاب ة المس تندية والرقاب ة الميداني ة ،عن طري ق المراجع ة والتحق ق من المحاض ر والتق ارير والوث ائق
ال تي تق دمها البن وك والمؤسس ات المالي ة ،وم دى مطابقته ا لمقتض يات ق انون النق د والق رض ،وتحلي ل
الميزاني ات الس نوية ،والتأك د من أن ش روط مق رر االعتم اد م ا زالت قائم ة من حيث اح ترام الش كل
الق انوني للبن ك ،والح د األدنى ل رأس الم ال ،وتس يير محفظ ة الق روض ،وعملي ات التج ارة الخارجي ة
وغيرها ،وبعد فحص المستندات ودراسة البيانات المحاسبية وتسجيل المالحظات يتحرك مفتشو بنك
الجزائر إلى مقر البنك أو المؤسسة المالية في إطار رقابة ميدانية للتأكد من صحة المعطيات والوثائق
المقدمة ،لتنتهي بتقارير ترسل إلى اللجنة المصرفية التي تملك صالحية اتخاذ اإلجراءات القانونية.
تكلف مركزية المخاطر بجمع و معالجة و حفظ المعلومات حول القروض البنكبة(أسماء المستفيدين من
القروض و طبيعة القروض الممنوحة و سقفها و المبالغ المسحوبة و الضمانات المعطاة لكل قرض،
من جمي ع البن وك و المؤسس ات المالي ة) و إعادته ا الى المؤسس ات المص رفية بع د ك ل عملي ة مرك زة ،
على ه ذا األس اس ين اط بمركزي ة المخ اطر وظيف ة مزدوج ة تتمث ل أوال في مراقب ة و متابع ة نش اطات
البن وك التجاري ة ،ثاني ا تق وم بوظيف ة إعالمي ة لص الح البن وك التجاري ة تمكنه ا من إتخ اذ الق رار الس ليم
بقبول أو رفض عملية اإلقراض.
وتض م مركزي ة المخ اطر قس مين ب النظر إلى طبيع ة األش خاص المقترض ين المس تهدفين بعملي ة الرقاب ة
واالستعالم ،هما قسم مركزية مخاطر المؤسسات (تسجل فيها المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة
لألش خاص المعنوي ة واألش خاص الطبيعي ة ال ذين يمارس ون مهني ا ب دون أج ر ،من تج ار وحرف يين،
وأص حاب مهن ح رة) وقس م تي إنش اء ه ذا لق روض الممنوح ة لألف راد ،و قس م مركزي ة مخ اطر
األسر(تسجل في هذا القسم المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة لألفراد ،في إطار السعي إلى تشديد
الرقابة على عملية منح القروض االستهالكية لألفراد ،لتجنب وضعية عدم القدرة على تسديد الديون).
تكمن مهمة هذه المركزية بتنظيم المعلومات المرتبطة بكل الحوادث و المشاكل التي تظهر عند
استرجاع القروض أو تلك التي لها عالقة بإستخدام مختلف وسائل الدفع ،ومن مهامها أيضا :
تنظيم بطاقية مركزية لعوارض الدفع .التي تتضمن كل الحوادث المسجلة بشأن مشاكل الدفع
أو تسديد القروض؛
نشر قائمة عوارض الدفع .
تحرير قائمة حوادث عدم الدفع المحصاة باسم الدائنين مرة في كل شهر.
مركزية مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد: -5
يعمل هذا الجهاز على تجميع المعلومات المرتبطة بعوارض دفع الشيكات لعدم كفاية الرصيد أو عدم
وجوده أصال وتبليغها إلى الوسطاء الماليين المعنيين ،كما أّن على أولئك الوسطاء االطالع على سجل
عوارض الدفع قبل تسليم أول دفتر شيكات للزبون ،و تتمثل مهام هذا الجهاز في :
تنظيم وتسيير الفهرس المركزي لعوائق الدفع و كل المتابعات الخاصة بها .
النشر الدوري لقوائم إعاقات الدفع مع كل المتابعات الخاصة بها على كل الوسطاء الماليين و
على كل من يهمه األمر .
يهدف إلى وظيفته اإلعالمية إلى وضع آليات للرقابة على إستعمال واحد من أهم وسائل الدفع
الشائعة و هي الشيك .
مركزية الميزانيات : -6
أنشئت مركزية الميزانيات لدى بنك الجزائر بهدف مراقبة توزيع القروض التي تمنحها البنوك و
المؤسسات المالية و قصد تعميم إستعمال طرق موحدة في التحليل المالي الخاص بالمؤسسات ضمن
النظام المصرفي و في تقدير مالءة الزبون و كذلك وضع معايير لتصنيف الديون المصرفية طبقا
لقواعد الحذر.
وتكمل ة ال دور ال ذي تق وم ب ه مركزي ة المخ اطر ،ف إن مركزي ة الميزاني ات تتمث ل مهمته ا في جم ع
المعلومات المحاسبية والمالية ومعالجتها ونشرها والمتعلقة بالمؤسسات التي تحصلت على قرض مالي
من بنوك ومؤسسات مالية وشركات اعتماد إيجاري الذي يخضع إلى تصريح لمركزية المخاطر لبنك
الجزائر.
ويجب أن تتض من ه ذه المعلوم ات المحاس بية والمالي ة الميزاني ة وج دول حس ابات النت ائج و البيان ات
الملحقة للسنوات الثالث األخيرة لزبائنها من المؤسسات وفقا لنموذج موحد يضعه بنك الجزائر.
ومن الج رائم ال تي كش ف عنه ا واق ع العملي المص رفي ،هي جريم ة تب ييض األم وال ،ه ذه األخ يرة
التي تتم عبر القنوات المصرفية التي تعتبر الوسيلة األنجع واألسهل لمبيضي األموال ،تترتب عنها
آثار سلبية على االقتصاد و المجتمع ،ونتيجة لخطورة هذه الجريمة عمد المشرع الجزائري إلى
وقاي ة النظ ام المص رفي منه ا من خالل س ن ترس انة قانوني ة لمحاربته ا ،تمخض عنه ا ميالد هيئ ة
وقائية تسمى بـ "خلية معالجة االستعالم المالي".
تلقي التص ريحات بالش بهة عن مختل ف العملي ات المص رفية المش كوك فيه ا من قب ل البن وك
والمؤسسات المالية والتي قد تثير االنتباه سواء لكثرتها أو لحجمها أو ذات طابع غير اعتيادي
( المادة 19من القانون 01-05المتعلق بالوقاية من تبييض األموال و تمويل اإلرهاب ،الذي
نص على إلزامية خضوع البنوك والمؤسسات المالية لواجب اإلخطار بالشبهة) .
معالج ة التص ريحات بالشبهة :اذ تقوم مص لحة التحقيقات و التحريات ب التحقق من مدى صحة
البيانات و جدية الشبهة من خالل االطالع على سجالت ومستندات البنوك والمؤسسات المالية
المتعلقة بالعمليات المصرفية سواء محلية أو دولية التي يمكن من خاللها الوصول إلى نتيجة ما
تفيد التحقيق ،هذا إض افة إلى االطالع على ملفات العمالء والمس تفيدين المحفوظ ة لدى البنوك
والمؤسسات المالية.
إخط ار وكي ل الجمهوري ة :إذا أس فر أي تحقي ق عن ثب وت جريم ة بتب ييض األم وال بال دالئل،
يتعين عليها إبالغ النيابة العامة ،إذ يتم إرسال الملف الى وكيل الجمهورية لدى محكمة الجزائر
غير أنه يتم سحب اإلخطار بالشبهة من الملف المرسل لكي ال يعرف من أخطر الخلية ،ويمكن
لوكيل الجمهورية اتخاذ إجراءات المتابعة الالزمة ومنها طلب الحجز والتجميد لألموال محل
الجريم ة المثبت ة ،ويرس ل وكي ل الجمهوري ة ه ذا الطلب مش فوعا بالتماس اته إلى رئيس محكم ة
الجزائر.
المساعدة التشريعية :يسمح لخلية معالجة االستعالم المالي من خالل عملها الميداني في مجال
الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية ،اكتشاف نقاط الضعف في النظام المصرفي والفراغ ات
والنق ائص ال تي تع تري النص وص القانوني ة والتنظيمي ة ،مم ا يمكن له ا إع داد مس ودة ق انون أو
تنظيم أو اقتراح إجراءات تكون الغاية منها الوقاية ومكافحة جريمة تبييض األموال.
حسب قانون النقد والقرض فإن الرقابة الخارجية البنكية في الجزائر ،تتمثل أساسا في نوعين من
الرقابة هما الرقابة القانونية والرقابة المؤسساتية ،وتتمثل الرقابة القانونية في رقابة محافظ الحسابات و
الذي يعد حسب المادة 22من القانون 01-10المؤرخ في 29/06/2010المتعلق بمهن الخبير
المحاسبي ومحافظ الحسابات و المحاسب المعتمد.
يعت بر وج ود محاف ظ الحس ابات كجه ة رقابي ة خارجي ة أساس ية ل دعم الرقاب ة المص رفية لكش ف مواق ع
الض عف في أداء البن وك لتحقي ق االس تقرار الم الي ،من خالل العالق ة التبادلي ة والتعاوني ة بين محاف ظ
الحسابات و األطراف الفاعلة األخرى بما فيهم بنك الجزائر ،ويضطلع محافظ الحسابات حسب المادتين
َ 23و 24من القانون 01-10بالمهام التالية:
-يش هد بص حة وانتظ ام الحس ابات الس نوية ومطابقته ا تمام ا لنت ائج عملي ات الس نة المنص رمة وك ذلك
بالنسبة للوضعية المالية وممتلكات الشركات والهيئات.
-يفحص ص حة الحس ابات الس نوية ومطابقته ا للمعلوم ات المبين ة في تقري ر التس يير ال ذي يقدم ه
المس يرون - .يب دي رأي ه في ش كل تقري ر خ اص ح ول إج راءات الرقاب ة الداخلي ة المص ادق عليه ا من
مجلس اإلدارة.
-يعلم المسيرين والجمعية العامة أو هيئة المداولة المؤهلة بكل نقص قد اكتشفه قادر أن يعرقل نشاط
المؤسسة.
-التحقق من أن الميزانية تعبر بصدق عن المركز المالي للبنك في ختام السنة المالية؛
مما س بق يظه ر ان المه ام ال تي أني ط لمحاف ظ الحس ابات القي ام به ا من ش أنها ض مان ص حة الوض عية
المالي ة للبن وك و ش فافيتها ،و بالت الي ض مان اس تقرار االقتص اد الوط ني كك ل ،ل ذلك وجب علي ه أثن اء
ممارس ة الص الحيات المعه ود به ا الي ه على مس توى البن ك اتب اع االلي ات المق ررة قانون ا بالتنس يق م ع
الهيئات الرقابية األخرى المخولة سلطة الرقابة على القطاع المصرفي(اللجنة المصرفية ،اجهزة الرقابة
الداخلية للبنك).
يمكن أن نتداخل سلطات أخرى لتساهم في الرقابة في القطاع البنكي و في تنويع أساليب الرقابة
التي تطبق على البنوك و المؤسسات المالية و هي :
حسب المادة 83من األمر 11-03المتعلق بقانون النقد و القرض فان البنوك و المؤسسات المالية
الخاضعة للقانون الجزائري يجب أن يجب أن تؤسس على شكل شركة مساهمة ،و بالتالي تخضع
للضريبة حسب قواعد القانون العام ،و بالتالي فإن الضرائب التي تخضع لها البنوك هي:
الضريبة على أرباح الشركات( ،)IBSالرسم على القيمة المضافة( ،)TVAالرسم على النشاط المهني (
، )TAPالضريبة على األجور ودفع االشتراكات الناتجة من نظام الضمان االجتماعي ،الرسم على
التكوين والتعلم( ، )TFAوكذلك الرسم على العقار.
تتمتع وكاالت التنقيط الدولية بأهمية كبيرة في مجال مراقبة المؤسسات االقتصادية بمافيها البنوك و
المؤسسات الدولية ،،فهي تملك استقاللية كبيرة سواء التقنية أو السياسية أكسبتها سمعة فريدة من
نوعها ،وتلعب دورا رئيسيا في إعادة تمويل البنوك وتشكل مصدرا إعالميا بالنسبة لمسيري البنوك
والسلطات على حد سواء .وتوجد على المستوى الدولي ثالث وكاالت دولية كبيرة تمثل 80بالمائة من
السوق العالمية للتنقيط و هي: