You are on page 1of 10

‫المحور الخامس‪ :‬هيئات التدقيق الخارجي للبنوك في الجزائر‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫يعت بر البن ك المرك زي الجه ة الرئيس ية المس ئولة عن ض مان س المة واس تمرارية النظ ام المص رفي‪،‬‬
‫واعتباره بذلك رقيبا على أنشطة القطاع المصرفي حتى ال تتعرض البنوك للمخاطر بمختلف أنواعه ا و‬
‫أبعادها أو لإلفالس‪ ،‬وتستهدف رقابة البنك المركزي التأكد من التزام البنوك في أعماله بأحكام قانون‬
‫البن ك المرك زي وق رار مجلس إدارت ه وتوجيهات ه وتعليمات ه‪ ،‬وك ذا التأك د من س المة المراك ز المالي ة‬
‫واالئتماني ة للبن وك للمحافظ ة على حق وق الم ودعين وال دائنين للبن ك‪ ،‬تحقي ق االس تقرار النق دي وأخ يرا‬
‫تحقيق أفضل معدالت للنمو االقتصادي‪.‬‬

‫و يمارس البنك المركزي رقابته بواسطة أجهزة فنية متخصصة و بوسائل وأدوات مختلفة‪ ،‬وتعتبر‬
‫الرقابة باالطالع على الوثائق من أهم أنواع الرقابة التي يمارسها البنك المركزي والتي تتم عن طريق‬
‫فحص التقارير و البيانات واإلحصائيات التي ترفعها وحدات الجهاز المصرفي للبنك المركزي‪ ،‬حيث‬
‫تخضع للدراسات والتحليل للوقوف على حقيقة المراكز المالية للبنوك ودرجة الكفاءة التي تمارس بها‬
‫الوظائف لدى البنوك‪ ،‬و هناك التقارير السنوية للبنوك التي يضعها مراقبو الحسابات لدى البنوك حيث‬
‫يراجعها البنك المركزي للتأكد من مدى تنفيذ قراراتها ومدى خلو نشاط البنوك من أية مخالفات‪.‬‬

‫وتوافقا مع معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية الفعالة‪ ،‬ونظرا لتنوع العمليات المصرفية ولتضخم‬
‫حجمه ا ولع دم كفاي ة الرقاب ة ال تي يمارس ها مح افظو الحس ابات عليه ا‪ ،‬ارت أى المش رع الجزائ ري على‬
‫غرار غيره من التشريعات تقسيم الرقابة على البنوك والنشاطات التي تقوم بها على عدة أجهزة تتكامل‬
‫في مهامها‪ ،‬و تعمل بالتنسيق فيما بينها وصوال إلى رقابة شاملة وكاملة لهذا القطاع الحساس وتفاديا‬
‫لما قد تنجر عن سوء أو نقص رقابته من نتائج وخيمة وأزمات‪.‬‬

‫أس ند األم ر ‪ 11-03‬المتعل ق بالنق د والق رض‪ ،‬المع دل والمتمم مه ام الرقاب ة على البن وك والمؤسس ات‬
‫المالية إلى هيئات لها دور في تدعيم النظام البنكي والمالي وهي اللجنة المصرفية و المصالح المشتركة‬
‫لبن ك الجزائ ر‪ .‬كم ا تل تزم البن وك والمؤسس ات المالي ة وف روع البن وك األجنبي ة بتع يين مح افظين اث نين‬
‫للحس ابات على األق ل ويخض عان لرقاب ة اللجن ة المص رفية ال تي يمكنه ا تس ليط العقوب ات على محاف ظ‬
‫الحسابات دون اإلخالل بالمالحقات التأديبية والجزائية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬رقابة اللجنة المصرفية‬

‫تعتبر اللجنة المصرفية الهيئة األساسية المشرفة و المراقبة لعمل البنوك والمؤسسات المالية و قد خول‬
‫لها المشرع في إطار تحقيق مهامها صالحيات واسعة‪،‬فهي المكلفة بالرقابة على أساس الوثائق في عين‬
‫المكان وفي حالة اكتشاف مخالفة بنك او مؤسسة مالية للقوانين فإن لها السلطة الكاملة في اتخاذ أي‬
‫إجراء تراه مناسبا كما هو منصوص عليه في قانون النقد والقرض‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيلة ومهام اللجنة المصرفية ‪:‬‬

‫تعتبر اللجنة المصرفية هيئة رقابة خارجية تم إنشاؤها بموجب المادة ‪ 143‬من القانون ‪10-90‬‬
‫المتعلق بالنقد و القرض و ابقى عليهااالمر‪ 03-11‬بمقتضى المادة ‪ 105‬منه وتعتبر سلطة إدارية‬
‫مستقلة تمارس صالحيتها باسم الدولة و تتولى مهمة ضبط النشاط المصرفي باعتبارها جهاز رقابي‬
‫فعال و ذلك عن طريق مراقبة تطبيق البنوك للقوانين واألنظمة التي تحكمها وبمعاقبتها في حال‬
‫المخالفة‪.‬‬

‫كما أنها مستقلة عضويا و وظيفيا عن بنكا لجزائر من حيث تشكيلها و كيفية اتخاذ القرار إذ نصت‬
‫المادة ‪ 108‬من األمر ‪ 03-11‬على أنه يكلف بنك الجزائر بتنظيم هذه الرقابة لحساب اللجنة‬
‫المصرفية بواسطة أعوانه‪ ،‬هذه اإلستقاللية تجعل اللجنة المصرفية تتميز بخصوصيات اتجاه السلطة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫تعتبر اللجنة المصرفية هيئة مستقلة عن بنك الجزائر تتمتع باالستقاللية العضوية والوظيفية وتتكون‬
‫طبقا للمادة ‪ 106‬من قانون النقد و القرض من ‪:‬‬

‫المحافظ رئيسا ومن سبع أعضاء آخرون‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ثالثة أعضاء يختارون بحكم كفاءتهم في المجال المصرفي و المالي والمحاسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قاضيين ينتدب األول من المحكمة العليا و يختاره رئيسها‪ ،‬وينتدب الثاني من المجلس األعلى‬ ‫‪‬‬
‫للدولة و يختاره رئيس المجلس بعد استشارة المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫ممثل عن مجلس المحاسبة يختاره رئيس هذا المجلس من المستشارين األولين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممثل عن الوزير المكلفة بالمالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتم تعيين أعضاء اللجنة المصرفية من قبل رئيس الجمهورية عن طريق مرسوم رئاسي‪.‬‬
‫إن المهم ة ال تي تم إنش اء اللجن ة المص رفية له ا هي باألس اس كجه از رق ابي عن طري ق العملي ات ال تي‬
‫تق وم به ا س واء عملي ات إداري ة أو عملي ات عقابي ة بم وجب المخالف ات ال تي ت رتكب من ط رف البن ك أو‬
‫المؤسسات المالية‪.‬‬

‫لكن التنفيذ الفعلي لعمليات الرقابة أوكلها المشرع بموجب المادة ‪ 108‬من قانون النقد والقرض ‪-11‬‬
‫‪ 03‬إلى أجهزة بنك الجزائر من خالل أعوانه‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار كلفت المديرية العامة للمفتشية العامة كجهاز تابع لبنك الجزائر للقيام بعمليات الرقابة‬
‫لصالح اللجنة المصرفية وفقا آلليتين‪:‬‬

‫األولى متمثل ة في الرقاب ة المس تندية على المس توى المرك زي من خالل التص ريحات ال تي تق وم به ا‬
‫البنوك والمؤسسات المالية لصالح اللجنة المصرفية والمفتشية العامة بحيث تلزم بإرسال تقارير دورية‬
‫ح ول وض عيتها المحاس بية أو المالي ة من ق وائم مالي ة أو نس ب احترازي ة (مالءة‪ ،‬س يولة‪ ،‬خط ر‬
‫ص رف‪...‬الخ)‪ ،‬وذل ك للتأك د من مص داقية وس المة الوث ائق المحاس بية واحترامه ا للنس ب والقواع د‬
‫االحترازية‪..‬الخ‪.‬‬

‫أم ا الثاني ة فترتب ط بالرقاب ة في عين المك ان أو مي دانيا من خالل ف رق متخصص ة ترس ل من ط رف‬
‫المفتشية للبنوك والمؤسسات المالية سواء كان موضوع تلك اللجان رقابة عامة أو شاملة أو خاصة أو‬
‫تحقيق ات خاص ة؛ وليتحقق بالت الي هدف تق ييم البن ك أو المؤسس ة المالي ة من الناحي ة المؤسس ية (احترام‬
‫القوانين و األنظمة) أو الناحية المالية (سالمة القوائم والعمليات المصرفية موضوع الرقابة)‪.‬‬

‫وعادة ما توجه نتائج المراقبة‪ ،‬مهما كان نوعها‪ ،‬من طرف المفتشية العامة‪ ،‬للجنة المصرفية في شكل‬
‫تقرير‪ ،‬يثبت فيه الحاالت التي تم تسجيلها والمخالفات التي تم إثباتها من خالل عمليات الرقابة المنجزة‪.‬‬
‫ليتم في األخ ير تقري ر العقوب ات الناجم ة عن تل ك المخالف ات وال تي تت درج من اإلن ذار كح د أدنى إلى‬
‫سحب االعتماد والتصفية كحد أقصى من طرف اللجنة المصرفية‪.‬‬

‫إن العم ل ال ذي تباش ره اللجن ة والمتمث ل في الرقاب ة المكتبي ة على أس اس الوث ائق والمس تندات‪ ،‬والرقاب ة‬
‫الميداني ة في عين المك ان‪ ،‬إنم ا تق وم ب ه من خالل الهيئ ات المكون ة والتابع ة له ا‪ ،‬والمتمثل ة في األمان ة‬
‫العام ة والخلي ة القانوني ة التابع ة له ا‪ ،‬كم ا يس اعد األمين الع ام في تأدي ة مهام ه م ديريتان‬
‫مركزيتان(المديرية المركزية لرقابة البنوك والمؤسسات المالية‪،‬المديرية المركزية لإلشراف على النظام‬
‫المصرفي)‪.‬‬
‫كما أعطى المشرع اللجنة المصرفية مجموعة من الصالحيات المتنوعة بهدف الحفاظ على التوازن‬
‫المالي والتدخل لعقاب عن أي إخالل يتم معاينته وكشفه‪ ،‬ويتحدد نظام اختصاص اللجنة المصرفية في‬
‫ثالث مجاالت هي‪ :‬اختصاص تنظيمي‪ ،‬اختصاص رقابي واختصاص تأديبي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬رقابة المصالح المشتركة لبنك الجزائر‬

‫تمثل المصالح المشتركة لبنك الجزائر الدعم الحقيقي للبنوك و المؤسسات المالية بالمعلومات و تعتبر‬
‫كوسيلة للرقابة و تقدير أعمالها و تحقيق السير الحسن للجهاز المصرفي ‪ .‬و تتمثل هذه المصالح في ‪:‬‬

‫رقابة مجلس النقد و القرض ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫فوفقا لما تنص عليه المادة ‪ 32‬من قانون النقد والقرض‪ ،‬فإنه مجلس النقد و القرض يتولى مهام تحديد‬
‫المقاييس والنسب التي تطبق على البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬ال سيما فيما يخص تغطية المخاطر‬
‫وتوزيعها‪ ،‬والسيولة والقدرة على الوفاء والمخاطر بوجه عام‪ ،‬وذلك تطبيقا لما أقرته لجنة بازل التي‬
‫تهتم بتحسين و تطوير معايير الحذر والرقابة‪.‬‬

‫ويترتب على عدم االلتزام بهذه المقاييس والنسب‪ ،‬عقوبات تبدأ باإلنذار وتصل إلى سحب االعتماد‬
‫(المادتان ‪ 22‬و ‪ 114‬من األمر‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض)‪ ،‬فباإلضافة إلى صالحيات مجلس‬
‫النقد والقرض السابق ذكرها‪ ،‬يجدر بنا أن ال ننسى صالحيته في مجال الرقابة على إنشاء البنوك‬
‫والمؤسسات المالية وهو ما سبق التطرق إليه‪ .‬كما يمكن لمجلس النقد و القرض أن يشكل بين أعضاءه‬
‫لجانا استشارية‪ ،‬ويحق له استشارة أية مؤسسة مالية أو أي شخص إذا رأى ذلك ضروريا‪.‬‬

‫يتشكل مجلس النقد والقرض طبقا ألحكام المادة ‪ 58‬من األمر ‪ 03-11-‬من‪:‬‬

‫‪ -‬أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر( المحافظ رئيسا‪ ،‬نوابه الثالث‪ ،‬ثالثة موظفين ذوي أعلى درجة‬
‫معينين بموجب مرسوم من رئيس الجمهورية)‪.‬‬

‫‪ -‬شخصين يختاران بحكم كفاءتهما ما في المسائل االقتصادية والنقدية‪ ،‬واللذان يعينان بموجب مرسوم‬

‫رئاسي‪.‬‬

‫المفتشية العامة لبنك الجزائر ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫تعتبر المفتشية العامة إحدى المديريات العامة لبنك الجزائر و التي بدورها تنقسم الى مديرية المفتشية‬
‫الخارجي ة‪ ،‬و مديري ة المفتش ية الداخلي ة ‪ ،‬ومدري ة مراقب ة المس تندات ‪ ،‬و المفتش يات الجهوي ة للوسط و‬
‫الشرق و الغرب و لكل منهما دور في منظومة العمل الرقابي للمفتشية العامة للجهاز المصرفي ‪ ،‬فهي‬
‫تس هر على حس ن س ير مص الح البن ك المرك زي و المراقب ة و الت دقيق في ك ل أنش طته اإلداري ة و‬
‫المصرفية في إطار مراقبة داخلية(المراقبة والتدقيق في كل عمليات وأنشطة مصالح البنك المركزي‪،‬‬
‫كمراقبة عمل غرفة المقاصة وتنظيم هياكل البنك وتسيير القروض والميزانية المحاسبية‪ ،‬وكل ما يتعلق‬
‫بتسيير مخزون العملة الوطنية واألجنبية)‪.‬‬

‫أم ا مفتش ية الرقاب ة الخارجي ة فهي تعم ل لحس اب اللجن ة المص رفية وتعت بر الجه ة المكلف ة بتنظيم عملي ة‬
‫الرقاب ة المس تندية والرقاب ة الميداني ة‪ ،‬عن طري ق المراجع ة والتحق ق من المحاض ر والتق ارير والوث ائق‬
‫ال تي تق دمها البن وك والمؤسس ات المالي ة ‪ ،‬وم دى مطابقته ا لمقتض يات ق انون النق د والق رض‪ ،‬وتحلي ل‬
‫الميزاني ات الس نوية‪ ،‬والتأك د من أن ش روط مق رر االعتم اد م ا زالت قائم ة من حيث اح ترام الش كل‬
‫الق انوني للبن ك‪ ،‬والح د األدنى ل رأس الم ال‪ ،‬وتس يير محفظ ة الق روض‪ ،‬وعملي ات التج ارة الخارجي ة‬
‫وغيرها ‪ ،‬وبعد فحص المستندات ودراسة البيانات المحاسبية وتسجيل المالحظات يتحرك مفتشو بنك‬
‫الجزائر إلى مقر البنك أو المؤسسة المالية في إطار رقابة ميدانية للتأكد من صحة المعطيات والوثائق‬
‫المقدمة ‪ ،‬لتنتهي بتقارير ترسل إلى اللجنة المصرفية التي تملك صالحية اتخاذ اإلجراءات القانونية‪.‬‬

‫مركزية المخاطر ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تكلف مركزية المخاطر بجمع و معالجة و حفظ المعلومات حول القروض البنكبة(أسماء المستفيدين من‬
‫القروض و طبيعة القروض الممنوحة و سقفها و المبالغ المسحوبة و الضمانات المعطاة لكل قرض‪،‬‬
‫من جمي ع البن وك و المؤسس ات المالي ة) و إعادته ا الى المؤسس ات المص رفية بع د ك ل عملي ة مرك زة ‪،‬‬
‫على ه ذا األس اس ين اط بمركزي ة المخ اطر وظيف ة مزدوج ة تتمث ل أوال في مراقب ة و متابع ة نش اطات‬
‫البن وك التجاري ة ‪،‬ثاني ا تق وم بوظيف ة إعالمي ة لص الح البن وك التجاري ة تمكنه ا من إتخ اذ الق رار الس ليم‬
‫بقبول أو رفض عملية اإلقراض‪.‬‬

‫وتض م مركزي ة المخ اطر قس مين ب النظر إلى طبيع ة األش خاص المقترض ين المس تهدفين بعملي ة الرقاب ة‬
‫واالستعالم‪ ،‬هما قسم مركزية مخاطر المؤسسات (تسجل فيها المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة‬
‫لألش خاص المعنوي ة واألش خاص الطبيعي ة ال ذين يمارس ون مهني ا ب دون أج ر‪ ،‬من تج ار وحرف يين‪،‬‬
‫وأص حاب مهن ح رة) وقس م تي إنش اء ه ذا 􀃍 لق روض الممنوح ة لألف راد‪ ،‬و قس م مركزي ة مخ اطر‬
‫األسر(تسجل في هذا القسم المعطيات المتعلقة بالقروض الممنوحة لألفراد‪ ،‬في إطار السعي إلى تشديد‬
‫الرقابة على عملية منح القروض االستهالكية لألفراد‪ ،‬لتجنب وضعية عدم القدرة على تسديد الديون)‪.‬‬

‫مركزية المستحقات الغير مدفوعة ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تكمن مهمة هذه المركزية بتنظيم المعلومات المرتبطة بكل الحوادث و المشاكل التي تظهر عند‬
‫استرجاع القروض أو تلك التي لها عالقة بإستخدام مختلف وسائل الدفع ‪ ،‬ومن مهامها أيضا ‪:‬‬

‫تنظيم بطاقية مركزية لعوارض الدفع ‪ .‬التي تتضمن كل الحوادث المسجلة بشأن مشاكل الدفع‬ ‫‪‬‬
‫أو تسديد القروض؛‬
‫نشر قائمة عوارض الدفع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحرير قائمة حوادث عدم الدفع المحصاة باسم الدائنين مرة في كل شهر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مركزية مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫يعمل هذا الجهاز على تجميع المعلومات المرتبطة بعوارض دفع الشيكات لعدم كفاية الرصيد أو عدم‬
‫وجوده أصال وتبليغها إلى الوسطاء الماليين المعنيين‪ ،‬كما أّن على أولئك الوسطاء االطالع على سجل‬
‫عوارض الدفع قبل تسليم أول دفتر شيكات للزبون‪ ،‬و تتمثل مهام هذا الجهاز في ‪:‬‬

‫تنظيم وتسيير الفهرس المركزي لعوائق الدفع و كل المتابعات الخاصة بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النشر الدوري لقوائم إعاقات الدفع مع كل المتابعات الخاصة بها على كل الوسطاء الماليين و‬ ‫‪‬‬
‫على كل من يهمه األمر ‪.‬‬
‫يهدف إلى وظيفته اإلعالمية إلى وضع آليات للرقابة على إستعمال واحد من أهم وسائل الدفع‬ ‫‪‬‬
‫الشائعة و هي الشيك ‪.‬‬
‫مركزية الميزانيات ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫أنشئت مركزية الميزانيات لدى بنك الجزائر بهدف مراقبة توزيع القروض التي تمنحها البنوك و‬
‫المؤسسات المالية و قصد تعميم إستعمال طرق موحدة في التحليل المالي الخاص بالمؤسسات ضمن‬
‫النظام المصرفي و في تقدير مالءة الزبون و كذلك وضع معايير لتصنيف الديون المصرفية طبقا‬
‫لقواعد الحذر‪.‬‬

‫وتكمل ة ال دور ال ذي تق وم ب ه مركزي ة المخ اطر‪ ،‬ف إن مركزي ة الميزاني ات تتمث ل مهمته ا في جم ع‬
‫المعلومات المحاسبية والمالية ومعالجتها ونشرها والمتعلقة بالمؤسسات التي تحصلت على قرض مالي‬
‫من بنوك ومؤسسات مالية وشركات اعتماد إيجاري الذي يخضع إلى تصريح لمركزية المخاطر لبنك‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫ويجب أن تتض من ه ذه المعلوم ات المحاس بية والمالي ة الميزاني ة وج دول حس ابات النت ائج و البيان ات‬
‫الملحقة للسنوات الثالث األخيرة لزبائنها من المؤسسات وفقا لنموذج موحد يضعه بنك الجزائر‪.‬‬

‫خلية معالجة االستعالم المالي ‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫ومن الج رائم ال تي كش ف عنه ا واق ع العملي المص رفي‪ ،‬هي جريم ة تب ييض األم وال‪ ،‬ه ذه األخ يرة‬
‫التي تتم عبر القنوات المصرفية التي تعتبر الوسيلة األنجع واألسهل لمبيضي األموال‪ ،‬تترتب عنها‬
‫آثار سلبية على االقتصاد و المجتمع‪ ،‬ونتيجة لخطورة هذه الجريمة عمد المشرع الجزائري إلى‬
‫وقاي ة النظ ام المص رفي منه ا من خالل س ن ترس انة قانوني ة لمحاربته ا‪ ،‬تمخض عنه ا ميالد هيئ ة‬
‫وقائية تسمى بـ "خلية معالجة االستعالم المالي"‪.‬‬

‫تتمثل مهامها حسب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 127-02‬في‪:‬‬

‫تلقي التص ريحات بالش بهة عن مختل ف العملي ات المص رفية المش كوك فيه ا من قب ل البن وك‬ ‫‪‬‬
‫والمؤسسات المالية والتي قد تثير االنتباه سواء لكثرتها أو لحجمها أو ذات طابع غير اعتيادي‬
‫( المادة ‪ 19‬من القانون ‪ 01-05‬المتعلق بالوقاية من تبييض األموال و تمويل اإلرهاب‪ ،‬الذي‬
‫نص على إلزامية خضوع البنوك والمؤسسات المالية لواجب اإلخطار بالشبهة) ‪.‬‬
‫معالج ة التص ريحات بالشبهة‪ :‬اذ تقوم مص لحة التحقيقات و التحريات ب التحقق من مدى صحة‬ ‫‪‬‬
‫البيانات و جدية الشبهة من خالل االطالع على سجالت ومستندات البنوك والمؤسسات المالية‬
‫المتعلقة بالعمليات المصرفية سواء محلية أو دولية التي يمكن من خاللها الوصول إلى نتيجة ما‬
‫تفيد التحقيق‪ ،‬هذا إض افة إلى االطالع على ملفات العمالء والمس تفيدين المحفوظ ة لدى البنوك‬
‫والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫إخط ار وكي ل الجمهوري ة‪ :‬إذا أس فر أي تحقي ق عن ثب وت جريم ة بتب ييض األم وال بال دالئل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يتعين عليها إبالغ النيابة العامة‪ ،‬إذ يتم إرسال الملف الى وكيل الجمهورية لدى محكمة الجزائر‬
‫غير أنه يتم سحب اإلخطار بالشبهة من الملف المرسل لكي ال يعرف من أخطر الخلية‪ ،‬ويمكن‬
‫لوكيل الجمهورية اتخاذ إجراءات المتابعة الالزمة ومنها طلب الحجز والتجميد لألموال محل‬
‫الجريم ة المثبت ة‪ ،‬ويرس ل وكي ل الجمهوري ة ه ذا الطلب مش فوعا بالتماس اته إلى رئيس محكم ة‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫المساعدة التشريعية‪ :‬يسمح لخلية معالجة االستعالم المالي من خالل عملها الميداني في مجال‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اكتشاف نقاط الضعف في النظام المصرفي والفراغ ات‬
‫والنق ائص ال تي تع تري النص وص القانوني ة والتنظيمي ة‪ ،‬مم ا يمكن له ا إع داد مس ودة ق انون أو‬
‫تنظيم أو اقتراح إجراءات تكون الغاية منها الوقاية ومكافحة جريمة تبييض األموال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬رقابة محافظ الحسابات‪:‬‬

‫حسب قانون النقد والقرض فإن الرقابة الخارجية البنكية في الجزائر‪ ،‬تتمثل أساسا في نوعين من‬
‫الرقابة هما الرقابة القانونية والرقابة المؤسساتية‪ ،‬وتتمثل الرقابة القانونية في رقابة محافظ الحسابات و‬
‫الذي يعد حسب المادة ‪ 22‬من القانون‪ 01-10‬المؤرخ في ‪ 29/06/2010‬المتعلق بمهن الخبير‬
‫المحاسبي ومحافظ الحسابات و المحاسب المعتمد‪.‬‬

‫يعت بر وج ود محاف ظ الحس ابات كجه ة رقابي ة خارجي ة أساس ية ل دعم الرقاب ة المص رفية لكش ف مواق ع‬
‫الض عف في أداء البن وك لتحقي ق االس تقرار الم الي‪ ،‬من خالل العالق ة التبادلي ة والتعاوني ة بين محاف ظ‬
‫الحسابات و األطراف الفاعلة األخرى بما فيهم بنك الجزائر‪ ،‬ويضطلع محافظ الحسابات حسب المادتين‬
‫‪َ 23‬و ‪ 24‬من القانون ‪ 01-10‬بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يش هد بص حة وانتظ ام الحس ابات الس نوية ومطابقته ا تمام ا لنت ائج عملي ات الس نة المنص رمة وك ذلك‬
‫بالنسبة للوضعية المالية وممتلكات الشركات والهيئات‪.‬‬

‫‪ -‬يفحص ص حة الحس ابات الس نوية ومطابقته ا للمعلوم ات المبين ة في تقري ر التس يير ال ذي يقدم ه‬
‫المس يرون‪ - .‬يب دي رأي ه في ش كل تقري ر خ اص ح ول إج راءات الرقاب ة الداخلي ة المص ادق عليه ا من‬
‫مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬يعلم المسيرين والجمعية العامة أو هيئة المداولة المؤهلة بكل نقص قد اكتشفه قادر أن يعرقل نشاط‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬يصادق على صحة وانتظام الحسابات المدعمة والمدمجة وصورتها الصحيحة‪،‬‬


‫ويرتكز العمل الرئيسي لمدقق حسابات البنك على التأكد من أن الحسابات الختامية للبنك تعطي صورة‬
‫صحيحة وصادقة عن المركز المالي‪ ،‬وذلك من خالل إتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التحقق من تطبيق القوانين واألنظمة في حسابات البنك‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق من أن الميزانية تعبر بصدق عن المركز المالي للبنك في ختام السنة المالية؛‬

‫‪ -‬اإلشراف على مختلف عمليات الجرد وإ جراءاته وطريقة تقييم األصول؛‬

‫‪ -‬مواجهة األخطار المتوقعة بتخصيص مئونات لقيم األصول؛‬

‫‪ -‬التأكد من فعالية نظام الرقابة الداخلية وخطواته؛‬

‫‪ -‬التحقق من القوائم المالية ومدى تطابقها مع معايير المحاسبة‪.‬‬

‫مما س بق يظه ر ان المه ام ال تي أني ط لمحاف ظ الحس ابات القي ام به ا من ش أنها ض مان ص حة الوض عية‬
‫المالي ة للبن وك و ش فافيتها‪ ،‬و بالت الي ض مان اس تقرار االقتص اد الوط ني كك ل‪ ،‬ل ذلك وجب علي ه أثن اء‬
‫ممارس ة الص الحيات المعه ود به ا الي ه على مس توى البن ك اتب اع االلي ات المق ررة قانون ا بالتنس يق م ع‬
‫الهيئات الرقابية األخرى المخولة سلطة الرقابة على القطاع المصرفي(اللجنة المصرفية‪ ،‬اجهزة الرقابة‬
‫الداخلية للبنك)‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬السلطات األخرى المساهمة في الرقابة على القطاع البنكي‬

‫يمكن أن نتداخل سلطات أخرى لتساهم في الرقابة في القطاع البنكي و في تنويع أساليب الرقابة‬
‫التي تطبق على البنوك و المؤسسات المالية و هي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬وزارة المالية ‪:‬‬


‫تظهر عالقة وزير المالية باللجنة المصرفية من خالل استحداث عضوية ممثل عن وزير المالية في‬
‫تشكيلة اللجنة المصرفية التي تعتبر جهازا رقابيا‪ ،‬و كذلك تنسيق رقابة المفتشية العامة للمالية باللجنة‬
‫المصرفية باعتبارهما يساهمان في الرقابة على البنوك و المؤسسات التي تعتبر مؤسسات عمومية‬
‫اقتصادية ‪ ،‬خاصة البنوك التي تملك الدولة رأسمالها بالكامل ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجلس المحاسبة‪:‬‬
‫يعتبر مجلس المحاسبة هيئة من هيئات الرقابة البعدية على مالية المؤسسات العمومية وعلى المال‬
‫العام‪ ،‬و تخضع لرقابة مجلس المحاسبة البنوك العمومية و الخاصة التي تملك فيها الدولة و الجماعات‬
‫االقليمية أو المؤسسات أو الشركات أو الهيئات األخرى مساهمة بأغلبية في رأس المال و ذلك بنص‬
‫المادة ‪ 83‬من األمر ‪ 11-03‬المتعلق بالنقد و القرض‪ ،‬باعتبارها مؤسسات عمومية اقتصادية‪ ،‬و‬
‫بالتالي تخضع الى رقابة مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬رقابة إدارة الضرائب‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 83‬من األمر ‪ 11-03‬المتعلق بقانون النقد و القرض فان البنوك و المؤسسات المالية‬
‫الخاضعة للقانون الجزائري يجب أن يجب أن تؤسس على شكل شركة مساهمة‪ ،‬و بالتالي تخضع‬

‫للضريبة حسب قواعد القانون العام‪ ،‬و بالتالي فإن الضرائب التي تخضع لها البنوك هي‪:‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات(‪ ،)IBS‬الرسم على القيمة المضافة(‪ ،)TVA‬الرسم على النشاط المهني (‬
‫‪ ، )TAP‬الضريبة على األجور ودفع االشتراكات الناتجة من نظام الضمان االجتماعي ‪ ،‬الرسم على‬
‫التكوين والتعلم(‪ ، )TFA‬وكذلك الرسم على العقار‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬وكاالت التخطيط الدولية‪:‬‬

‫تتمتع وكاالت التنقيط الدولية بأهمية كبيرة في مجال مراقبة المؤسسات االقتصادية بمافيها البنوك و‬
‫المؤسسات الدولية‪ ،،‬فهي تملك استقاللية كبيرة سواء التقنية أو السياسية أكسبتها سمعة فريدة من‬
‫نوعها‪ ،‬وتلعب دورا رئيسيا في إعادة تمويل البنوك وتشكل مصدرا إعالميا بالنسبة لمسيري البنوك‬
‫والسلطات على حد سواء‪ .‬وتوجد على المستوى الدولي ثالث وكاالت دولية كبيرة تمثل ‪ 80‬بالمائة من‬
‫السوق العالمية للتنقيط و هي‪:‬‬

‫‪-Standard and poor’s‬‬ ‫‪-Moody investor service‬‬ ‫‪-Fitch rating‬‬

You might also like