Professional Documents
Culture Documents
-Iاآلمر بالصرف:
- 1تعريفه :هو كل موظف معين في منصب مسؤول تسيير الوسائل المالية والمادية ويؤهل لتنفيذ
العمليات المشار إليها في المواد .21-20-19-17-16 :من القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة
العمومية.
-2أنواعه:
وقد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو المدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا
كرئيس المجلس الشعبي البلدي ،وحسب المادة السادسة من المرسوم التنفيذي 313-91يمكن أن يكون
اآلمر بالصرف "رئيس أو إبتدائي أو أساسي" أو أمر بالصرف "ثانوي".
-3صالحياته:
حسب المواد 21-20-19-17-16من نفس القانون فأن صالحيات اآلمر بالصرف تنقسم إلى قسمين:
أ -الصالحيات المتعلقة باإليرادات:
وتتم عبر مرحلتين:
· اإلثبات :يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي وبعبارة أخرى يقوم اآلمر بالصرف
بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات[.]6
· تصفية اإليرادات :تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي
واألمر بتحصيلها .ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف إلى المحاسب العمومي[
.]7
-2أنواعه:
أ -المحاسبون العموميون الرئيسيون:
ورد ذكرهم في المادة 31من المرسوم التنفيذي 313-91المؤرخ في 1991-09-07المتعلق
بإجراءات المحاسبة ،وهو المحاسب الذي له مهمة تركيز الحسابات على مستوى التقسيم اإلقليمي ،فمثال
أمين خزينة الوالية هو محاسب رئيسي ألنه يجمع و يركز حسابات المحاسبين الثانويين على مستوى
واليته
· العونالمحاسبي المركزي للخزينة:و يتولى مهمتين أساسيتين:
-تركيز كل الحسابات التي يتكفل بها المحاسبون الرئيسيون اآلخرون أي ال 48أمين خزينة والئي +أمين
الخزينة المركزي +أمين الخزينة الرئيسي.
-متابعة الحساب المفتوح باسم الخزينة العمومية على مستوى البنك المركزي.
إن القانون يمنع العون المحاسبي المركزي للخزينة من التداول النقدي ،فهو ال يملك الصندوق.
· أمين الخزينة المركزي:هو المسؤول عن تنفيذ الميزانية على المستوى المركزي خاصة ميزانيات
الوزارات ،فله مهمة انجاز عمليات الدفع الخاصة بميزانيات التسيير و كذا ميزانيات التجهيز
يصعب في بعض الحاالت على أمين الخزينة المركزيأن يتابع عمليات خاصة بمؤسسات وطنية بعيدة عن
العاصمة و لهذا يمنح تفويضا ألمين الخزينة الوالئي
· أمين الخزينة الرئيسي:يتكفل بعمليات الخزينة وال يهتم بتنفيذ العمليات و إن كان في الواقع يتكفل بها
بصفة غير مباشرة عند تغطية المديونية
-يتكفل بمعاشات المجاهدين ألنها تعتبر شبه ديون على عاتق الدولة ،و جميع ما يتعلق بالمديونية يكون
من اختصاص أمين الخزينة الرئيسي و ليس من اختصاص أمين الخزينة المركزي.
· أمين الخزينة الوالئي:له جميع الصالحيات السابقة ،كما يتكفل بمهام تركيز العمليات التي يجريها
المحاسبون الثانويون على مستوى واليته ،ويتولى إنفاق نفقات الدوائر الوزارية على المستوى المحلى
أي تلك التي يأمر بصرفها اآلمرون الثانويونمثال المدراء التنفيذيون للمديريات الجهوية ،كما ينوب عن
أمين الخزينة الرئيسي فيما يتعلق بتوزيع األموال الخاصة بالخزينة ،وتوزيع المعاشات .
ما ال نغفل ذكر هو المهمة األساسية ألمين الخزينة الوالئي والمتمثلة في دفع نفقات ميزانية الوالية
وتحصيل إيراداتها .
· األعوان المحاسبون للميزانيات الملحقة:
-3صالحياته:
حسب المادة 33من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تكمن في:تصيل اإليرادات ودفع
النفقات îتداول األموال والقيم والسندات والممتلكات والعائدات والمواد îضمان حراسة األموال أو
السندات والقيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظهاî .حركة حسابات الموجودات îفضال عن ذلك
وحسب المادتين 18و 22من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تنقسم إلى قسمين:
أ -الصالحيات المتعلقة باإليرادات:
وتتم عبر مرحلة واحدة:
· التحصيل :يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية ،حيث يصدر اآلمر بالصرف أوامر
اإليرادات ويرسلها للمحاسب العمومي للتحصيل .لكن على المحاسب العمومي التأكد من أنة هذا األخير
مرخص له بموجب القوانين واألنظمة والتأكد من صحة السندات[.]12
حسب نص المادة 38من القانون 21-90فان المحاسبين العموميين مسؤولون شخصيا وماليا عن
العمليات الموكلة إليهم ،وال تقوم هذه المسوؤولية إال بقرار من وزير المالية بقرار من مجلس
المحاسبة .
· المسؤولية المالية:المادة 42صريحة في تطبيق المسؤولية النقدية ،حيث أن المحاسب مسؤول على
تعويض األموال والقيم الضائعة أو الناقصة من الخزينة ،وتغطية العجز الذي سببه وليس بإمكانه أن
يصلح اإلجراءات فبمجرد وجود خلل في الحسابات يجب عليه التعويض مباشرة أي ال يؤخذ بالنية في
األخطاء.
غالبا ما يكون اثبات حالة العجز من طرف المحاسب العمومي نفسه .
· المسؤولية الشخصية :المادة 43تنص على أن المحاسب مسؤول شخصيا عن كل مخالفة في تنفيذ
العمليات المالية ،وال يمكنه إرجاع هذه المسؤولية على موظف أو عون ينتمي إليه.
-IIIمبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي:
يقصد بمبدأ الفصل بين األمر بالصرف والمحاسب العمومي هو أنه ال يمكن أن يقوم اآلمر بالصرف
باألعمال والهام المنوطة بالمحاسب العمومي هذا األخير الذي يتم تعينه بمعرفة الوزير المكلف بالمالية
ويخضعون لسلطته وفي نفس الوقت حمايته.
-1كيف يعبر القانون علىهذا المبدأ:
تنص المادة 55على تفريق الوظائف ال المعامالت ،ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر بالصرف أو المحاسب
العمومي في بعض العمليات غير الخاصة به و ذلك في حالة الضرورة.
المادة 56تقول أن هذا المبدأ يطبق حتى بين األزواج بحيث ال يمكن ان يكون زوج اآلمر بالصرف هو
المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته الميزانية.
-2كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا:
إن هذا المبدأ هو نظري أكثر مما هو عملي فقلما يكون اآلمر بالصرف له صلة الزواج مع المحاسب
العمومي :و يكون عالجها بنقل الموظف إعطائه منحة ،وال يتم نقل اآلمر بالصرف الذي قد يكون
منتخبا .وصعوبة تطبيق هذا المبدأ تأتي من الفرق الموجود بين الوضع اإلجتماعي للقانون األصلي
الفرنسي و الوضع اإلجتماعي الجزائري
إن هذا القانون ال يجب فهمه بصفة قانونية بحتة (صلة الزواج) و إنما بصفة أدبية أي أن ال تكون هناك
عالقة قرابة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي (ممكن عالقة أبوة أوأخوة)....
-3جزاء مخالفة هذا المبدأ:
بقدر ما نجد هذا المبدأ غير مطبق من الناحية القانون بقدر ما نجد المتابعة على خرقه غير مطبقة بصفة
كبيرة ،نشير أن هذا المبدأ يخضع لجميع األحكام المطبقة بالنسبة للمخالفات األخرى التي يرتكبها
المحاسب العمومي ،فبالرجوع إلى األمر 20-95المتعلق بمجلس المحاسبة ،نجد حالتين لهما عالقة مع
تطبيق هذا المبدأ :المادة 88التي تحتوي على قائمة المخالفات المتعلقة بتنفيذ العمليات المالية:
إذا كان هناك مخالفة عمدية بالنسبة لتطبيق األحكام القانونية أو التنظيمية بخصوص تنفيذ اإليرادات و
النفقات ....كما تنص النقطة 9من هذه المادة على التسيير غير القانوني لألموال العمومية.
و جزاء هذا الخرق جاء طبقا للمادة 91من قانون مجلس المحاسبة ،فيعاقب بغرامة محددة بضعف األجر
العام السنوي الذي يتقاضاه المحاسب العمومي أو اآلمر بالصرف المخطئ.
إن تطبيق هذا المبدأ يؤدي إلى فكرة المحاسب الفعلي و هو شخص أو موظف يتكفل بعمليات الدفع أو
التحصيل دون أن يتمتع باألهلية القانونية لذلك ،فالمحاسب الفعلي يطبق عليه القانون الجزائي بصفته
متقلدا لوظيفة ال تعنيه ،و كذا القانون المدني ينص على ذلك في حالة وجود ضرر ،و القانون المحاسبي
أيضا حيث يصير المحاسب الفعلي مجبرا على تعويض أمول الخزينة الضائعة من أموله الخاصة و ال
يستفيد من الحماية الخاصة بالمحاسب العمومي (لعدم وجود تأمين عليه،و ال يستفيد من الطعون