You are on page 1of 6

‫اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫‪ -I‬اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه‪ :‬هو كل موظف معين في منصب مسؤول تسيير الوسائل المالية والمادية ويؤهل لتنفيذ‬
‫العمليات المشار إليها في المواد‪ .21-20-19-17-16 :‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواعه‪:‬‬
‫وقد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو المدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا‬
‫كرئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وحسب المادة السادسة من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬يمكن أن يكون‬
‫اآلمر بالصرف "رئيس أو إبتدائي أو أساسي" أو أمر بالصرف "ثانوي"‪.‬‬

‫أ‪ -‬اآلمرون بالصرف الرئيسين‪:‬‬


‫وهم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات ضد المدينين وأوامر تفويض‬
‫اإلعتمادات لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬
‫وهم[‪:]1‬‬
‫· المسؤولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوطني ومجلس المحاسبة‪.‬‬
‫· الوزراء‪.‬‬
‫· الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية‪.‬‬
‫· رؤساء المجالس الشعبية البلدية عندما يتصرفون لحساب البلدية‪.‬‬
‫· المسؤولون المعينون قانونا على المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫· المسؤولون المعينون قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫· المسؤولون المعينون لوظائف لها من الصالحيات تنفيذ عمليات االلتزام والتصفية واألمر بالصرف في‬
‫إطار إنجاز اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫في حالة غياب أو مانع يمكن استخالف اآلمرين بالصرف في أداء بعقد تعيين يعد قانونا ويبلغ للمحاسب‬
‫العمومي المكلف بذلك[‪.] 2‬كما يمكن كذلك لألمرين بالصرف تفويض التوقيع للموظفين المرسمين العاملين‬
‫تحت سلطتهم مباشرة‪ ،‬وذلك في حدود الصالحيات المخولة لهم قانونا ودائما تحت مسئوليتهم التي هي‬
‫مزدوجة مدينة وجزائية[‪( ] 3‬تتمثل هذه المسؤولية في صيانة واستعمال الممتلكات المكتسبة من األموال‬
‫العمومية وبهذه الصفة فهم مسؤولون شخصيا على مسك جرد للممتلكات المنقولة والعقارية المكتسبة أو‬
‫المخصصة لهم[‪.)]4‬‬
‫فضال عن المسؤولية التأديبية والسياسة للوزراء‪ ،‬والوالة ورؤساء المجالس الشعبية البلدية بالنسبة‬
‫للمسؤولية السياسة أما المسؤولية المدنية فتسرى على اآلمرين بالصرف الثانويين في مواجهة رؤسائهم‪.‬‬
‫كما أنهم مسؤولون عنت اإلثباتات الكتابية التي يسلمونها كما أنهم مسؤولون على األفعال الالشرعية‬
‫واألخطاء التي يرتكبونها والتي ال يمكن أن تكتشفها المراقبة الحسابية للوثائق وذلك في حدود األحكام‬
‫القانونية المقررة في هذا المجال‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه ال يمكن لآلمرين بالصرف أن يأمروا بتنفيذ النفقات دون أمر بالدفع مسبق إال‬
‫بمقتضى أحكام قانون المالية[‪.]5‬‬
‫ب‪ -‬اآلمرونبالصرف الثانويين‪:‬‬
‫وهم المسؤولون بصفتهم رؤساء المصالح غير الممركزة على الوظائف المحددة في المادة ‪ 23‬من‬
‫القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ .‬وهم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود‬
‫اإلعتمادات المفوضة وأوامر اإليرادات ضد المدينين‪.‬‬
‫ج‪ -‬األمر بالصرف الوحيد‪:‬‬
‫هناك عمليات ذات طابع وطني ولكن بحكم طابعها الجغرافي يستحسن تسجيلها باسم شخص محلي كفء‬
‫لتسييرها‪ ،‬وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في هذه الحالة األمر بالصرف الوحيد‪.‬‬
‫بالنسبة لعمليات التجهيز الالممركزة و المسجلة باسم الوالي في نطاق عمليات تجهيز القطاعات‬
‫الالممركزة وهو اآلمر بالصرف الوحيد ألنه يمثل جميع السلطات المركزية والقطاعات الوزارية‪.‬‬
‫األمر بالصرف الوحيد صفة جديدة أنشئت بموجب المادة ‪ 73‬من القانون المالية التكميلي لسنة ‪.1993‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألمر بالصرف الثانوي و االبتدائي فان مسؤوليتهم تبقى ثابتة في إنجاز العمليات المالية ولكن‬
‫يبقى مطالبا باحترام األوامر التي تأتيه من طرف السلطة المركزية‪ ،‬وفي حالة تناقض األوامر اإلدارية و‬
‫اإلعتمادات الموضوعة تحت تصرفه يجب عليه أن يمتنع عن تنفيذ العمليات التي قد ال تحترم قانون‬
‫المحاسبة العمومية ألن اآلمر بالصرف الثانوي و االبتدائي سيكون مسؤوال شخصيا وماليا عن األموال‬
‫التي ينفقها‪.‬‬
‫د‪ -‬األمربالصرف بالتفويض‪:‬‬
‫يعطي قانون ‪90/21‬لكل أمر بالصرف الحق أن يفوض صالحياته المحاسبية في حدود اختصاصاته ‪،‬‬
‫وتحت مسؤولياته في إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين (مرسمين) يكونون تحت سلطته‬
‫المباشرة (المادة ‪ )29‬ومنه الشروط الخاصة بتفويض الصالحيات‪:‬‬
‫· أن يكون أمرا بالصرف‬
‫· أن يكون التفويض في حدود اختصاص األمر بالصرف‬
‫· أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسم‪ ،‬وهذا التفويض شخصي يزول بمجرد إنتهاء مهام احد‬
‫طرفيه‬
‫· أن يكون الموظف موضوعا تحت السلطة اإلدارية المباشرة لألمر بالصرف ‪.‬‬
‫األمر بالصرف المفَو ض لصالحه ينفذ العمليات المالية ولكن تبقى المسؤولية تابعة لألمر بالصرف‬
‫األصلي ‪.‬وتنتهي مهام األمر بالصرف بالتفويض بنهاية وظيفة األمر بالصرف األصلي أو الموظف‪.‬‬

‫‪ -3‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المواد ‪ 21-20-19-17-16‬من نفس القانون فأن صالحيات اآلمر بالصرف تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬
‫وتتم عبر مرحلتين‪:‬‬
‫· اإلثبات‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي وبعبارة أخرى يقوم اآلمر بالصرف‬
‫بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات[‪.]6‬‬
‫· تصفية اإليرادات‪ :‬تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي‬
‫واألمر بتحصيلها‪ .‬ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف إلى المحاسب العمومي[‬
‫‪.]7‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر ثالث مراحل‪:‬‬
‫· اإللتزام‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إلثبات نشوء الدين[‪.]8‬‬
‫· التصفية‪ :‬وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية‪ .‬وفي‬
‫هذه المرحلة يتم مراجعة وصل الطلب مع وصل اإلستالم والفاتورة كما يتم التحقق من صحة الفاتورة من‬
‫حيث مطابقتها للمقاييس المطبقة[‪.]9‬‬
‫· األمر بالصرف أو تحرير الحواالت‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية‪ ،‬ويكون‬
‫بتحرير الحواالت وإرفاقها بالوثائق الثبوتية للدائن وهو األمر الموجه إلى أمين الصندوق في الدوائر‬
‫المعنية لدفع مبلغ من المال لشخص ما (الدائن)[‪.]10‬‬
‫‪ -II‬المحاسب العمومي‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‪:‬هو كل شخص يقبض إيرادات ويدفع نفقات ويحوز أمواال أو قيما‪.‬‬
‫ويكون المحاسب العمومي معينا من قبل الوزير المكلف المالية ويخضعون أساسا لسلطته ويمكن أن يعتمد‬
‫بعضهم‪ ،‬وتحدد كيفيات تعيين بعض المحاسبين العمومين أو اعتمادهم عن طريق التنظيم [‪.]11‬‬

‫‪ -2‬أنواعه‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحاسبون العموميون الرئيسيون‪:‬‬
‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 1991-09-07‬المتعلق‬
‫بإجراءات المحاسبة ‪ ،‬وهو المحاسب الذي له مهمة تركيز الحسابات على مستوى التقسيم اإلقليمي ‪ ،‬فمثال‬
‫أمين خزينة الوالية هو محاسب رئيسي ألنه يجمع و يركز حسابات المحاسبين الثانويين على مستوى‬
‫واليته‬
‫· العونالمحاسبي المركزي للخزينة‪:‬و يتولى مهمتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -‬تركيز كل الحسابات التي يتكفل بها المحاسبون الرئيسيون اآلخرون أي ال‪ 48‬أمين خزينة والئي ‪ +‬أمين‬
‫الخزينة المركزي ‪ +‬أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة الحساب المفتوح باسم الخزينة العمومية على مستوى البنك المركزي‪.‬‬
‫إن القانون يمنع العون المحاسبي المركزي للخزينة من التداول النقدي‪ ،‬فهو ال يملك الصندوق‪.‬‬
‫· أمين الخزينة المركزي‪:‬هو المسؤول عن تنفيذ الميزانية على المستوى المركزي خاصة ميزانيات‬
‫الوزارات ‪ ،‬فله مهمة انجاز عمليات الدفع الخاصة بميزانيات التسيير و كذا ميزانيات التجهيز‬
‫يصعب في بعض الحاالت على أمين الخزينة المركزيأن يتابع عمليات خاصة بمؤسسات وطنية بعيدة عن‬
‫العاصمة و لهذا يمنح تفويضا ألمين الخزينة الوالئي‬
‫· أمين الخزينة الرئيسي‪:‬يتكفل بعمليات الخزينة وال يهتم بتنفيذ العمليات و إن كان في الواقع يتكفل بها‬
‫بصفة غير مباشرة عند تغطية المديونية‬
‫‪ -‬يتكفل بمعاشات المجاهدين ألنها تعتبر شبه ديون على عاتق الدولة‪ ،‬و جميع ما يتعلق بالمديونية يكون‬
‫من اختصاص أمين الخزينة الرئيسي و ليس من اختصاص أمين الخزينة المركزي‪.‬‬
‫· أمين الخزينة الوالئي‪:‬له جميع الصالحيات السابقة ‪ ،‬كما يتكفل بمهام تركيز العمليات التي يجريها‬
‫المحاسبون الثانويون على مستوى واليته‪ ،‬ويتولى إنفاق نفقات الدوائر الوزارية على المستوى المحلى‬
‫أي تلك التي يأمر بصرفها اآلمرون الثانويونمثال المدراء التنفيذيون للمديريات الجهوية‪ ،‬كما ينوب عن‬
‫أمين الخزينة الرئيسي فيما يتعلق بتوزيع األموال الخاصة بالخزينة ‪ ،‬وتوزيع المعاشات ‪.‬‬
‫ما ال نغفل ذكر هو المهمة األساسية ألمين الخزينة الوالئي والمتمثلة في دفع نفقات ميزانية الوالية‬
‫وتحصيل إيراداتها ‪.‬‬
‫· األعوان المحاسبون للميزانيات الملحقة‪:‬‬

‫ب‪ -‬المحاسبون العموميون الثانويون‪:‬‬


‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،91/313‬ويختلف المحاسب الثانوي عن الرئيسي في‬
‫كون هذا األخير له جميع الصالحيات في جميع المجاالت أما المحاسب الثانوي فغالبا ما يكون إختصاصه‬
‫في تنفيذ نوع محدد من المجاالت ‪ ،‬فمثال تنفيذ االحكام الجبائية يتكفل بها قابض الضرائب‬
‫· قابض الضرائب‪:‬يتدخل لتنفيذ جميع عمليات اإليرادات العـمومية تارة بصفة مباشرة ( ‪ )TVA‬وتارة‬
‫بصفة غير مباشرة (اإلقتطاعات اإلجتماعية) (ومهمته الرئيسية تتمثل في جمع الضرائب ‪ ،‬مع أنه في‬
‫السابق كان يتكفل بتنفيذ ميزانيات البلديات ‪ ،‬أما اآلن فقد أناط المشرع هذه المهمة بالمحاسب البلدي الذي‬
‫سنراه الحقا‬
‫· قابض أمالك الدولة‪.‬‬
‫· قابض الجمارك‪.‬‬
‫· محافظ الرهون‪.‬‬
‫· أمين الخزينة البلدي‪ :‬يتولى تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬إال أنه منصب جديد مازال لم يطبق نصه بشكل كلي‬
‫عبر كامل التراب الوطني ‪.‬‬
‫· أمين خزينةالمؤسسات الصحية‪:‬هو أيضا منصب جديد وقبل إحداثه كان قابض الضرائب هو الذي ينفذ‬
‫ميزانية المؤسسات الصحية أما اآلن فأوكلت المهمة ألمين خزينة المؤسسات الصحية‬

‫‪ -3‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 33‬من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تكمن في‪:‬تصيل اإليرادات ودفع‬
‫النفقات ‪ î‬تداول األموال والقيم والسندات والممتلكات والعائدات والمواد ‪î‬ضمان حراسة األموال أو‬
‫السندات والقيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها‪î .‬حركة حسابات الموجودات ‪î‬فضال عن ذلك‬
‫وحسب المادتين ‪18‬و ‪ 22‬من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬
‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫· التحصيل‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية‪ ،‬حيث يصدر اآلمر بالصرف أوامر‬
‫اإليرادات ويرسلها للمحاسب العمومي للتحصيل‪ .‬لكن على المحاسب العمومي التأكد من أنة هذا األخير‬
‫مرخص له بموجب القوانين واألنظمة والتأكد من صحة السندات[‪.]12‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫الدفع (التسديد)‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي صرف قيمة النفقة المحددة سابقا‬
‫للشخص صاحب العالقة وقد تكون عملية الصرف نقدا أو شيكا مهما كان نوعه[‪.]13‬‬
‫يتعين على المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف أن يتحقق من أن‬
‫هذا األخير مرخص له بموجب القوانين واألنظمة بتحصيل اإليرادات وفضال عن ذلك يجب عليه على‬
‫الصعيد المادي مراقبة إلغاءات سندات اإليرادات والتسويات وكذا عناصر الخصم االتي تتوفر عليها[‪.]14‬‬
‫كما يجب على المحاسب العمومي التأكد من‪:‬‬
‫مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها وهي‪:‬‬
‫· صفة األمر بالصرف أو المفوض له‪.‬‬
‫· شرعية عمليات تصفية النفقات‪.‬‬
‫· توفر االعتمادات المالية‪.‬‬
‫· أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة‪.‬‬
‫· الطابع اإلبرائي للدفع‪.‬‬
‫· تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫· الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪.‬‬
‫· صحة توقيع األمر بالصرف المعتمد لديه (أي المعروف لديه بتسليمه نسخة من مرسوم أو قرارتعيينه‬
‫إضافة إلى نماذج إمضائه)‪.‬‬
‫· صحة الخصم أي تناسب النفقة مع نوع االعتماد المخصص لها أي مع المادة والفصل‪.‬‬
‫· صحة الدين أي‪ :‬تبرير الخدمة المنجز‪-‬صحة التصفية‪ -‬تقديم الوثائق المبررة‪.‬‬
‫· شرعية الوثائق المقدمة ( تطابق البيانات‪،‬كتابة المبلغ باألحرف‪ ،‬الشهادات اإلدارية عندما تكون‬
‫إلزامية)‪.‬‬
‫· مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (نفقات المستخدمين ونفقات العتاد والصفقاتالعمومية)‪.‬‬
‫· عدم وجود معارضة للدفع كالحجز على الحساب بمقتضى حكم قضائي‪.‬‬
‫· عدم انقضاء الدين بالسقوط الرباعي أي سقوط حق دائني الدولة المتماطلين بمرور أربع سنوات‪.‬‬
‫· تأشيرة المراقب المالي على قرارات التعيين وعلى النفقات الملتزم بها األخرى ماعدا بالنسبة لميزانية‬
‫البلدية‪.‬‬

‫‪ -4‬مسؤولية المحاسب العمومي‪:‬‬


‫إن المحاسب العمومي يخضع إلطار قانوني خاص بالمسؤوليات التي قد تكون شخصية او مالية ‪ ،‬مذكورة‬
‫في القانون ‪ 21-90‬من المادة ‪ 38‬إلى المادة ‪46‬‬
‫ويكلف بمجموعة من الواجبات منصوص عليها في المواد ‪.35،36،37‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 38‬من القانون ‪ 21-90‬فان المحاسبين العموميين مسؤولون شخصيا وماليا عن‬
‫العمليات الموكلة إليهم ‪ ،‬وال تقوم هذه المسوؤولية إال بقرار من وزير المالية بقرار من مجلس‬
‫المحاسبة ‪.‬‬
‫· المسؤولية المالية‪:‬المادة ‪ 42‬صريحة في تطبيق المسؤولية النقدية‪ ،‬حيث أن المحاسب مسؤول على‬
‫تعويض األموال والقيم الضائعة أو الناقصة من الخزينة‪ ،‬وتغطية العجز الذي سببه وليس بإمكانه أن‬
‫يصلح اإلجراءات فبمجرد وجود خلل في الحسابات يجب عليه التعويض مباشرة أي ال يؤخذ بالنية في‬
‫األخطاء‪.‬‬
‫غالبا ما يكون اثبات حالة العجز من طرف المحاسب العمومي نفسه ‪.‬‬
‫· المسؤولية الشخصية‪ :‬المادة ‪ 43‬تنص على أن المحاسب مسؤول شخصيا عن كل مخالفة في تنفيذ‬
‫العمليات المالية ‪ ،‬وال يمكنه إرجاع هذه المسؤولية على موظف أو عون ينتمي إليه‪.‬‬
‫‪ -III‬مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يقصد بمبدأ الفصل بين األمر بالصرف والمحاسب العمومي هو أنه ال يمكن أن يقوم اآلمر بالصرف‬
‫باألعمال والهام المنوطة بالمحاسب العمومي هذا األخير الذي يتم تعينه بمعرفة الوزير المكلف بالمالية‬
‫ويخضعون لسلطته وفي نفس الوقت حمايته‪.‬‬
‫‪ -1‬كيف يعبر القانون علىهذا المبدأ‪:‬‬
‫تنص المادة‪ 55‬على تفريق الوظائف ال المعامالت‪ ،‬ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر بالصرف أو المحاسب‬
‫العمومي في بعض العمليات غير الخاصة به و ذلك في حالة الضرورة‪.‬‬
‫المادة ‪ 56‬تقول أن هذا المبدأ يطبق حتى بين األزواج بحيث ال يمكن ان يكون زوج اآلمر بالصرف هو‬
‫المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته الميزانية‪.‬‬
‫‪ -2‬كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا‪:‬‬
‫إن هذا المبدأ هو نظري أكثر مما هو عملي فقلما يكون اآلمر بالصرف له صلة الزواج مع المحاسب‬
‫العمومي‪ :‬و يكون عالجها بنقل الموظف إعطائه منحة‪ ،‬وال يتم نقل اآلمر بالصرف الذي قد يكون‬
‫منتخبا ‪.‬وصعوبة تطبيق هذا المبدأ تأتي من الفرق الموجود بين الوضع اإلجتماعي للقانون األصلي‬
‫الفرنسي و الوضع اإلجتماعي الجزائري‬
‫إن هذا القانون ال يجب فهمه بصفة قانونية بحتة (صلة الزواج) و إنما بصفة أدبية أي أن ال تكون هناك‬
‫عالقة قرابة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي (ممكن عالقة أبوة أوأخوة‪)....‬‬
‫‪ -3‬جزاء مخالفة هذا المبدأ‪:‬‬
‫بقدر ما نجد هذا المبدأ غير مطبق من الناحية القانون بقدر ما نجد المتابعة على خرقه غير مطبقة بصفة‬
‫كبيرة ‪ ،‬نشير أن هذا المبدأ يخضع لجميع األحكام المطبقة بالنسبة للمخالفات األخرى التي يرتكبها‬
‫المحاسب العمومي ‪ ،‬فبالرجوع إلى األمر ‪ 20-95‬المتعلق بمجلس المحاسبة ‪ ،‬نجد حالتين لهما عالقة مع‬
‫تطبيق هذا المبدأ‪ :‬المادة ‪ 88‬التي تحتوي على قائمة المخالفات المتعلقة بتنفيذ العمليات المالية‪:‬‬
‫إذا كان هناك مخالفة عمدية بالنسبة لتطبيق األحكام القانونية أو التنظيمية بخصوص تنفيذ اإليرادات و‬
‫النفقات‪ ....‬كما تنص النقطة ‪ 9‬من هذه المادة على التسيير غير القانوني لألموال العمومية‪.‬‬
‫و جزاء هذا الخرق جاء طبقا للمادة ‪ 91‬من قانون مجلس المحاسبة‪ ،‬فيعاقب بغرامة محددة بضعف األجر‬
‫العام السنوي الذي يتقاضاه المحاسب العمومي أو اآلمر بالصرف المخطئ‪.‬‬
‫إن تطبيق هذا المبدأ يؤدي إلى فكرة المحاسب الفعلي و هو شخص أو موظف يتكفل بعمليات الدفع أو‬
‫التحصيل دون أن يتمتع باألهلية القانونية لذلك ‪ ،‬فالمحاسب الفعلي يطبق عليه القانون الجزائي بصفته‬
‫متقلدا لوظيفة ال تعنيه‪ ،‬و كذا القانون المدني ينص على ذلك في حالة وجود ضرر‪ ،‬و القانون المحاسبي‬
‫أيضا حيث يصير المحاسب الفعلي مجبرا على تعويض أمول الخزينة الضائعة من أموله الخاصة و ال‬
‫يستفيد من الحماية الخاصة بالمحاسب العمومي (لعدم وجود تأمين عليه‪،‬و ال يستفيد من الطعون‬

‫[‪]1‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]2‬المادة ‪ 28‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]3‬المادة ‪ 29‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]4‬المادة ‪ 32‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]5‬المادة ‪ 30‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]6‬المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]7‬المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]8‬المادة ‪ 19‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]9‬المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]10‬المادة ‪ 21‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]11‬المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]12‬المادة ‪ 18‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]13‬المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫[‪]14‬المادة ‪ 35‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

You might also like