Professional Documents
Culture Documents
059 دور أعوان المحاسبة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية
059 دور أعوان المحاسبة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية
من أجل تحقيق أهداف المجتمع وإشباع حاجاته العامة تلجأ الدولة إلى سياسة اإلنفاق العم ومي ال ذي
ا يعتبر أداة هامة من أدوات السياسة المالية للدولة ،و يتم ذلك بوضع ميزانية عامة توزع من خالله
ة الموارد المالية على مختلف قطاعاتها وهياكلها ،هذه الميزانية تشكل الجزء المحاسبي لقوانين المالي
الذي يتم فيه تحديد األهداف االقتصادية و المالية للدولة ،فهي تمثل الوسيلة ال تي بواس طتها تق وم
الحكومة باقتطاع و توزيع الثروة الوطنية في إطار أهداف برامج التنمية االقتصادية و االجتماعية .
و تشمل الميزانية العامة للدولة على جانب اإليرادات و نفقات التسيير ،نفقات التجهيز العمومي للدولة
و التي تتعلق بالتجهيزات االجتماعية و أشغال المنشآت األساسية الكبرى االقتص ادية ،اإلداري ة و
االجتماعية .
غير أن نفقات التجهيز العمومي للدولة تختلف عن نفقات التسيير في كونها ت أتي لت ترجم أه داف و
توجهات برامج التنمية للدولة والتي غالبا ما تكون خارج إطار مبدأ الس نوية .وفي غالب ة األحي ان
يستعمل مفهوم ميزانية الدولة للتجهيز للتعبير على نفقات التجهيز العمومي للدولة ،ومن أجل تنفيذ هذه
النفقات لجأت الدولة إلى وضع هيكل متكامل من األعوان كلفتهم بهذه المهمة ،ووض عت لهم ق وانين
خاصة تحكمهم وتنظم مهامهم.هؤالء هم أعوان المحاسبة العمومية ال ذين يتواج دون على المس توى
المركزي و المحلي ،حيث نجد أن الخزينة العمومية تلعب دورا هاما في عملي ة التنفي ذ ،وخاص ة
خزينة الوالية التي تقوم بتنفيذ نفقات التجهيز العمومي للدولة س واء على ش كل ال برامج القطاعي ة
الممركزة أو البرامج القطاعية غير الممركزة أو المخططات البلدية للتنمية .
و هنا نتساءل عن دور أعوان المحاسبة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية ،و ماهي طرق ووس ائل
تنفيذ نفقات التجهيز العمومي للدولة على مستوى خزينة الوالية ؟
ل و سنعالج هذه اإلشكالية من خالل فصل تمهيدي يتناول نظرة عامة حول الخزينة العمومية ،وفص
أول يتعلق بدور أعوان المحاسبة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية ،ثم فصل ث اني يش مل ط رق
ووسائل تنفيذ النفقات العمومية للدولة على مستوى خزينة الوالية .
1
الخـطـة
مبحث تمهيدي
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العمومي للدولة على مستوى خزينة الوالية
الخاتمة
2
3
المبحث التمهيدي
تعريف الخزينة العمومية
الخزينة العمومية كيان إداري تابع لوزارة المالية مكلف بمسك حسابات الدولة أي مكلف بتسييرمالية
الدولة و الوقوف على مواردها ونفقاتها وتجدر اإلشارة إلى أن الخزينة العمومية ليست شخص قانوني
متميز عن الدولة فهي ال تتمتع بالشخصية المعنوية (,وهي تمثل مجموع المصالح المالية للدولة
والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري إذن فهي تعتبر الهوية المالية للدولة)....
()1
وكون الخزينة العمومية مكلفة أساسا بتنفيذ النفقات العمومية وبتحصيل إرادات مصالح الدولة
والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري فهي تمارس وظائف العون المحاسبي
لتلك المصالح فهي تظمن السيولة الكافية عبر التراب الوطني والتنسيق مع البنك المركزي ومنه يمكن
.القول أن الخزينة العمومية هي مرفق عام مكلف بتسيير خزانة الدولة وتطورها مرتبط بتطور الدولة
:وظائف الخزينة العمومية
:للخزينة العمومية ثالث وظائف رئيسية -
:وظيفة الصندوق 1-
تتمثل هذه الوظيفة في أن الخزينة ملزمة بتوفير تمويل منتظم لصناديق الدولة وعلى كامل التراب
.الوطني وهذا بفضل وساطة محاسبيها وهي تؤدي هذا الدور بمساعدة البنك المركزي
:وظيفة البنك 2-
تمارس هذه الوظيفة عند التعامل مع المؤسسات العمومية حيث تستقبل الودائع وتقدم القروض
والتسبيقات
:وظيفتها في المالية الخارجية 3-
تظهر هذه الوظيفة في مراقبة إقامة ميزان المدفوعات والسهر على تنظيم المبادالت و العالقات -
المالية مع الخارج كما يمكنها أن تشارك الوزارات األخرى مسؤولية الدولة في تعامالتها النقدية
.والمالية مع البلدان األجنبية والتفاوض حول المعامالت الدولية
:التنظيم الحالي للخزينة العمومية
تتكون شبكة محاسبي الخزينة العمومية من :أمين الخزينة المركزي ,أمين الخزينة الرئيسي ,العون محاسبي المركزي للخزينة و
.ثمانوأربعين أمين خزينة والئي
4
العون المحاسبي المركزي للخزينة - 1:
:يمارس مهامه لدى اإلدارة المركزية لوزارة المالية ويقوم ب -
.تركيز حسابات المحاسبين العموميين بناءا على الحاالت المحاسبية الدورية التي يستلمها -
.تدقيق القيد المحاسبي للمحاسبين العموميين بناءا على الوثائق التي تصله -
تنفيذ العمليات الخاصة بتسوية العمليات مع العالم الخارجي ,الديون العمومية كما يعمل على تحديد -
.النتائج المتعلقة بتنفيذ قوانين المالية
.تنفيذ العمليات الخاصة بالحسابات الجارية لدى مركز الصكوك البريدية والبنك المركزي -
:الخزينة المركزية 2-
تعتبر الخزينة المركزية المحاسب المالي لدى اآلمرين بالصرف األوليين فيما يخص تنفيذ ميزانيتي -
الدولة للتسيير والتجهيز وعند اللزوم ميزانيتي المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ,فهي تقوم
بمراقبة وتدقيق تسيير وكالء التسبيقات ووكالء اإليرادات لدى اإلدارات المركزية والمؤسسات العمومية
ذات الطابع اإلداري
:الخزينة الرئيسية 3-
تتكلف الخزينة الرئيسية أساسا بتنفيذ عمليات الخزينة مثل الحسابات الخاصة بالخزينة كما تعمل على
القيام
.بدفع المعاشات العسكرية والمدنية المقدمة لقدماء المجاهدين ولذوي الحقوق -
تحقيق العمليات المتعلقة باقروض وتحصيل اإليرادات ودفع النفقات التي تستوجبها الحسابات الخاصة -
.بالخزينة
خزينة الوالية :تعتبر خزينة الوالية مصلحة خارجية لوزارة المالية يكون مقرها على مستوى 4- 1-
الوالية بناءا على المرسوم التنفيذي رقم )1(...121-91والذي ينص على تنظيم وتحديد صالحيات
المديرية المركزية للخزينة ,فالخزينة الوالئية مكلفة بتنفيذ ميزانية الدولة ,ميزانية الوالية وميزانية
.المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري
:إن خزينة والية سطيف تعتبر من بين الخزائن الوالئية التي تحوي خمس مكاتب هي
.مكتب النفقات العمومية -
.مكتب التسديد والتحصيل -
.مكتب المحاسبة والمحافظة -
5
المرسوم التنفيذي رقم 129-91المؤرخ في 11ماي 1991المتعلق بتنظيم وتحديد صالحيات(1)-
.ومهام المصالح الخارجية للخزينة
.مكتب المراقبة والتحقيقات -
.مكتب الوسائل وحفظ األرشيف -
من خالل المكاتب الخمس التي تتشكل منها خزينة والية سطيف يتضح لنا تنوع اإلختصاصات والمهام
الموجودة على مستوى الخزينة حيث يبرز لنا من جهة التقسيم الوظيفي بين هاته المكاتب ومن جهة
.اخرى الترابط فيما بينها
وخزينة والية سطيف تابعة قانونيا إلى المديرية الجهوية لخزينة سطيف هاته األخيرة لها مكانة هامة
.في توجيه وتتبع مهام الخزائن الوالئية التابعين لها
:تتكلف خزينة والية سطيف بالمهام التالية
تنفيذ جميع عمليات اإليرادات والنفقات والموازنة و وميزانية الدولة والحسابات الخاصة -
.للخزينة ,كذلك ميزانيات الوالية والمؤسساتالعمومية اإلدارية التي تتولى تسييرها
مراقبة وفحص صناديق التسبيقات واإليرادات وتجمع مركزيا العمليات التي تقوم بها مصالح أو -
.المحاسبون العموميون التابعون لها ,وهذا قصد إدراجها في المحاسبة
.إعداد الوثائق والبيانات الدورية وإ رسالها إلى العون المحاسبي المركزي وإ لى كل المصالح المعنية -
تتداول األموال والقيم والسندات وتحفظ األوراق السنوية الخاصة بالعمليات المالية والمحاسبية التي -
.تتكفل بها
التأكد بإسمرار من التسيير الفعال لحركات األموال والقيم الخاصة بالخزينة وتسهر قدر اإلمكان على -
.عدم تجميدها
يرأس خزينة والية سطيف أمين خزينة والئي ويساعده مفوضان بالسلطة يشرفان مباشرة على -
.المكاتب الخمس سابقة الذكر
6
7
8
الفصل األول :األعوان المكلفة بتنفيذ نفقات التجهيزالعمومي
إن المحاسبة العمومية تهدف إلى تحديد العالقة بين كل األطراف و خاصة العالقات بين أعوان
المحاسبة العمومية ،حيث يحدد أفقيا العالقات بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي و المراقب
المالي ،أما عموديا فنجد إلى جانب الوصاية اإلدارية ،الوصايا المحاسبية و تهدف هذه العالقة إلى
.تركيز جميع الحسابات على مستوى جميع مصالح الدولة المركزية
سنتطرق في هذا المبحث إلى اآلمرين بالصرف و المحاسبين العمومين ،أما المراقب المالي فإن قانون
المحاسبة العمومية )1(.......... 21-90فال يعترف له بصفة عون المحاسبة العمومية ألن له
.مسؤولية إدارية فقط
.و يجب في كل الحاالت إتفاق جميع األطراف حتى يتم تنفيذ عملية محاسبية ما
9
المبحث ألول :أعوان المحاسبة العمومية
إن أعوان المحاسبة العمومية الذين يذكرهم قانون المحاسبة العمومية هم اآلمرون بالصرف و
.المحاسبون العموميون ،لذلك سندرس أوال مبدأ الفصل بينهم ثم أصناف كل واحد منهم
المطلب األول :مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي
إن مبدأ التنافي بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي من المبادىء األساسية التي تقوم
عليها المحاسبة العمومية حيث يتدخالن في معظم عمليات اإليرادات والنفقات و رغم إختالف وظائفهما
.فإن عملهما متكامل
وهذا المبدأ يعني أنه اليمكن أن يقوم اآلمر بالصرف بالمهام المنوطة بالمحاسب العمومي في نفس
الوقت ،أي أن يكون اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي شخصين مخنتلفين ،يراقب فيها المحاسب
.العمومي العمليات المالية و المحاسبية التي يقوم بها اآلمر بالصرف
حيث تنص المادة 55من القانون " 21-90تتنافى وظيفة اآلمر بالصرف مع وظيفة المحاسب
العمومي ".فهذه المادة تفيد تفريق الوظائف ال التداخالت ففي بعض الحاالت قد يتدخل اآلمر بالصرف
في العمليات المالية و لكن اليتدخل في الوظيفة ،و ينجر عن هذا المبدأ أنه ال يجوز أن يخضع
المحاسب العمومي لسلطة اآلمر بالصرف الوظيفية ،فإما أن يكون خاضعا للسلطة اإلدارية فهذا
ممكن ،وهذا ما نجده في العالقة بين الوالي و أمين خزينة الوالية و من هنا نفهم السبب الذي جعل
المشرع يمنع تعيين المحاسب العمومي من طرف اآلمر بالصرف ،و خول هذه السلطة للوزير المكلف
.بالمالية وهذا ما نصت عليه المادة 34من قانون المحاسبة العمومية
و قد ذهب المشرع إلى أبعد من ذلك حيث منع أن يكون اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي أزواجا
حيث تنص المادة 56من القانون 21-90على مايلي " :ال يجوز ألزواج اآلمرين بالصرف بأي حال
" .من األحوال أن يكونوا محاسبين معينين لديهم
:و يهدف مبدأ الفصل بين السلطات إلى
تقسييم المهام اإلدارية و المحاسبية بين صنفين من المنفذين حيث يقوم اآلمر بالصرف بتسيير -
اإلعتمادات المفتوحة في الميزانية أما المحاسب العمومي فصالحيته هي تسيير األموال ،وهذا يسمح
بالحصول على كفاءة أكبر من الطرفين خالل الرقابة المحاسبية حيث نجد من جهة أن اآلمرين
بالصرف وحدهم مكلفون بتحصيل اإليرادات ،اإللتزام ،التصفية و األمر بالصرف للنفقات العمومية .
ومن جهة أخرى نجد أن المحاسبون العموميون وحدهم يمكنهم تداول األموال العمومية .و القيام
.بإجراءات الدفع و التحصيل الفعليين للنفقات و اإليرادات
الرقابة المتبادلة و تحديد المسؤوليات بين اآلمرين بالصرف و المحاسبين العمومين ،فالمحاسب -
العمومي ال يستطيع صرف نفقة يكون األمر بصرفها معيبا أو ناقصا و بالتالي يجب على اآلمر
.بالصرف تكملة أو تصحيح األمر بالصرف المرفوض من طرف المحاسب العمومي وفقا للقانون
يسمح هذا المبدأ بتأسيس رقابة قضائية تتميز بأكثر سهولة حيث على مجلس المحاسبة تطبيق رقابته -
على الحسابات اإلدارية التي يمسكها اآلمر بالصرف و حسابات التسيير التي يمسكها المحاسب
.العمومي .حيث تبعث جميع هذه الحسابات إلى مجلس المحاسبة عند نهاية كل سنة
10
إن هذه التفرقة بين اآلمر بالصرف و لمحاسب العمومي تسهل مراقبة جميع عمليات اإليرادات -
والنفقات التي يتم تركيزها من طرف العون المحاسبي المركزي للخزينة وهذا ما يعرف بقاعدة وحدة
الصندوق ،فالمحاسبون العموميون يخضعون إلى السلطة السلمية لوزير المالية ،فهو بصفته الرئيس
.السلمي له يمكنه هنا ممارسة الرقابة على تنفيذ مجموع عمليات المالية العمومية
و يستثنى في تطبيق هذا المبدأفي باب اإليرادات حسب نص المادة 57من القانون21-90المتعلق
بالمحاسبة العمومية :على أنه اليحتج بالتنافي المذكور في المادة 55على المحاسبيين العمومين
بالوكالة المالية عندما يقومون بتحصيل بعض اإليرادات الواقعة على عاتقهم فهذه العمليات تحدث دون
أمر بالتحصيل مسبق وال يتدخل اآلمر بالصرف إال بعد الدفع و يستقبل سندات التسوية ،و هنا يعين
من أعوان اآلمرين بالصرف كوكيل تسبيقات يكلف بقبض الحواصل المرتبطة بمنصبه و يحولها دوريا
.إلى صندوق المحاسب المختص
المطلب الثاني :أصناف أعوان المحاسبة العمومية
إن أعوان المحاسبة العمومية هم اآلمرون بالصرف و المحاسبون العموميون و سنتطرق من خالل هذه
:الفقرة إلى أصناف كل منهما
:أصناف اآلمرين بالصرف1/*-
اآلمر بالصرف كما تعرفه المادة 23من القانون " 21-90يعد اآلمر بالصرف في مفهوم هذا القانون
كل شخص يؤهل إلى تنفيذ العمليات المشارة إليها في المواد ،20 ،19 ،17 ،16و" 21و هذه العمليات
.هي :اإلثبات ،التصفية ،اإللتزام و األمر بالدفع
وقد عرفه جي دو فو كما يلي " يعتبر آمرا بالصرف عموميا لإليرادات والنفقات كل شخص له صفة
بإسم الدولة أو الجماعات المحلية أو هيئة عمومية إلبرام تصرف أو إثبات أو تصفية حق أو دين
واألمر بتحصيل هذا الحق أو تسديد الدين الناشئ ".
وقد عرفه أندري بييزو" اآلمرون بالصرف هم إداريون لهم باإلضافة إلى وظيفتهم األساسية وهي
التسيير ,حق القيام بوظيفة مالية أخرى مما يجعلهم ينتمون إلى هيكل خاص يختلف بإختالف أصنافهم
أساسيون وثانويون")1(........
)(1 المادة 6من المرسوم التنفيذي 313 - 91المؤرخ في 07سبتمبر 1991ويحدد إجراءات
المحاسبة التي يمسكها اآلمر بالصرف وكيفياتها
11
-الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية .
-رؤساء المجالس الشعبية البلدية عندما يتصرفون لحساب البلديات .
-المسؤولون المعنيون قانونيا على المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري .
-المسؤولون المعنيون قانونا على مصالح الدوالة المستفيدة من ميزانية ملحقة ,وق د يك ون اآلم ر
بالصرف معين أو منتخب .
-2اآلم رون بالص رف الث انويون :وهم الXX Xذين يصXX Xدرون حXX Xواالت الXX Xدفع لفائXX Xدة الXX Xدائنين في حXX Xدود
اإلعتمXXادات المفوضXXة وأوامXXر تحصXXيل اإليXXرادات ضXXد المXXدينين حسXXب المXXادة 7من المرسXXوم التنفيXXذي
, 313-91فهم مسؤولون بصفتهم رؤساء المصالح غير الممركزة على عمليات تنفيذ الميزانية .
وقXXد ع XXرفهم لون XXدينق ب" اآلم XXر بالص XXرف الث XXانوي ه XXو سXXلطة غ XXير ممرك XXزة مكلف XXة بالقي XXام به XXذه
الوظيفة ولها الصفة القانونية في إطار جغرافي معين لتنفيذ بعض العمليات المالية مع إبعاد كل إستعمال
للمال "
فXX Xاآلمر بالصXX Xرف الثXX Xانوي لXX Xه صXX Xالحية تنفيXX Xذ عمليXX Xات اإلنفXX Xاق ولكن تحت إشXX Xراف اآلمXX Xر بالصXX Xرف
الرئيسي ,وهم مسؤول عن العمليات المحاسبية التي ينفذها .
اآلم رون بالص رف المفوض ون :ونقصFFد هنFFا تفFFويض التوقيFFع أي أن اآلمFFرين بالصFFرف األساسFFيين أو
الثFFانويين لم يتخلFFو عن سFFلطة اإلعتمFFادات مFFادام المفوضFFون لم يمضFFو التزامFFا بنفقFFة ,ويكFFون التفFFويض
للموظفين المرسمين العاملين تحت سلطتهم الباشرة وذلك في حدود الصالحيات المخولFFة لهم قانونFFا وتحت
مسؤوليتهم
آلمرون بالصرف المستخلفون :وهؤالء ال يتدخلون إال بصفة استثنائية لتعويض اآلمرين بالصرف
المختصين في حالة غيابهم أو حدوث مانع لهم ,ويقوم بتعيينهم اآلمر بالصرف مع تبلي غ المحاس ب
العمومي
اآلمر بالصرف الوحيد :هذه الصفة يأخذها الوالي في حالة تنفيذ عمليات التجه يز غ ير الممرك زة
والمسجلة باسمه ,ولكن في نطاق عمليات التجهيزالقطاعية ,يعتبر آمر بالصرف وحيد ألنه يمثل جميع
اآلمرين بالصرف اإلبتدائيين ",الوزراء"
يعد محاسبا عموميا كل شخص يعين قانونا للقيام بتحصيل اإليرادات ودفع النفقات ,ض مان حراس ة
االموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها وكذلك تداول األموال والس ندات
والقيم والممتلكات والعائدات والمواد وكذلك حركة حس ابات الموج ودات ,ويتم تع يين المحاس بين
12
العموميين من قبل الوزير المكلف بالمالية ويخضعون أساسا لسلطته ,وذلك حس ب ك ل ص نف من
أصناف المحاسبين العموميين حيث يتولى هؤالء المحاسبون محاسبة العمليات المالية لإليرادات التابعة
والحسابات الخاصة للخزينة والميزابية الملحقة .
ويكون المحاسبون العموميون إما رئيسين أو ثانويين ويتصرفون بصفة مخصص أو مفوض
-1المحاسبون العموميون الرئيسيون :ويثبتون حسب الشروط التي يحددها الوزير المكلف بالمالية
توافق كتاباتهم المحاسبية مع كتابات اآلمرين بالصرف المحاسبية سواءا فيما يخص أوام ر تحص يل
اإليرادات الصادرة أو المحصلة أو أوامر بالصرف أو بالتحويل الصادرة و المقبولة لإلنفاق .
وهم حسب نص المادة 31من المرسوم التنفيذي 313-91
-العون المحاسبي المركزي للخزينة "أ س س ت"
-أمين الخزينة المركزي "ت س"
-أمين الخزينة الرئيسي "ت ب"
-أمين الخزينة الوالئية "ت...؟"
-العون المحاسبي المركزي للميزانيات الملحقة :كان موجود على مستوى وزارة البريد والمواصالت
وهو موظف فيها لكن يعين من طرف وزير المالية وهو يتكلف فق ط بترك يز الحس ابات الخاص ة
بالميزانية الملحقة بإعتبار أنه ليس له صندوق ,وهو غير موجود حاليا بعد إلغاء الميزاني ة الملحق ة
للبريد والمواصالت
-2المحاسبون العموميون الثانويون :وهم الذين يتولو تجمي ع حس اباتهم محاس ب رئيس ي ولهم
اختصاص يقتصر على نوع من الصالحيات ,حيث يرسلون كل شهر وبصورة مباشرة إلى المحاسبين
الرئيسيين الذين هم على صلة بهم ,الوثائق والبيانات الحسابية قصد تجميع اإلي رادات والنفق ات وهم
حسب المادة 32من المرسوم التنفيذي :
-قابضو الضرائب .
-قابضو أمالك الدولة .
-قابضو الجمارك .
-محافظو الرهون .
ويوجدون تحت سلطة وزير المالية وهم مكلفون بتحصيل الضرائب والرس وم ومختل ف اإلي رادات
باإلضافة إلى كل العقوبات بشروطها المحدودة في قانةن الضرائب ,قانون االمالك الوطنية ومختل ف
القوانين والتنظيمات .
13
الممتلكات المنقولة والعقارية المكتسبة أو المخصصة لهم ,كما أنهم مسؤولون على اإلثباتات الكتابي ة
التي يسلمونها وعلى األفعال والنشاطات الالشرعية واألخطاء التي يرتكبونها والتي ال يمكن أن تكتشفها
المراقبة الحسابية للوثائق وذلك في حدود األحكام الثانوية المقررة في هذا المجال طبقا للم ادتين 31و
32من القانون . 21-90
-2مسؤولية المحاسب العمومي :المحاسب العمومي يخضع على إطار قانوني خ اص بالنس بة إللى
المسؤوليات وهذه المسؤولية يكون لها أساسا طابع شخصي ومالي )1(...وال يأخ ذ مس ؤوليتهم إلى
الوزير المكلف بالمالية أو مجلس المحاسبة حيث يجب على المحاسب العمومي بداية من تاريخ تنصيبه
تنفيذ جميع عمليات القبض واإلنفاق ويكون ذلك بإحترام اآلجال المحددة قانونا ويجب علي ه أن يغطي
فقط العجز الذي حدث على مستوى الخزينة في حالة خطئه ,والدفع ال يكون مباشرة وإنما سجل مباشر
على حساب تسبيق لكي يتسنى إعادة التوازن فورا إلى المحاسبة ,ويرسل المحاسب في ه ذه الحال ة
تقريرا مفصال إلى وزير المالية .
أما بالنسبة إلى المسؤولية الشخصية فهي تعني أن اإلدارة ال تكون مسؤولة عن الخطأ في الحس ابات ,
والمحاسب العمومي ال يستطيع إرجاع المسؤولية على عون محاسبي يقع تحت س لطته لكن يمكن أن
يطلب من الشخص الذي أخطأ أن يعوضه على سبيل العالقة بين األش خاص ولكن في الواق ع ف إن
اإلدارة ستعوض المحاسب العمومي أو تنوب عليه .
يمكن للمحاسب العمومي المأخوذ بمسؤوليته أن يتحصل على إعفاء جزئي من مسؤوليته ويرسل طاب
اإلعفاء إلى مجلس المحاسبة ,ويرفق هذا الطلب بملف يعرض على لجنة المنازعات التي تبدي إعفاءا
جزئيا ,كما قد يكون كليا في حالة الطوارئ ,مثل الحريق ,السرقة ..... ,
ووزير المالية يأخذ برأي اللجنة ألن رأيها مطابق ,وفي هذه الحالة يصدر وزير المالية قرا راإلعف اء
الذي يكون بمثابة وثيقة محاسبية تدخل في ملف المحاسب العمومي ,وتسترجع الخزين ة التس بيق من
المحاسب العمومي الذي يعوض المبلغ لتغطية البواقي .
وإذا لم يقدم المحاسب العمومي طلبا باإلعفاء الجزئي ,فيمكنه أن يطلب من الوزير المكل ف بالمالي ة
إبراءا رجائيا من المبالغ المتروكة على عاتقه ,ويمنح وزير المالية هذا اإلبراء بع د إستش ارة لجن ة
المنازعات وتتحمل الميزانية للهيئة المعنية المبالغ موضوع اإلعفاء الممنوح أو اإلجراء الرجائي إكتتاب
التأمين
إن المحاسب العمومي قبل تسليمه وظيفته يجب عليه أن يكتتب تأمينا يخصه شخصيا ويضمن المخاطر
المتعلقة بمسؤوليته ويغطي هذا التأمين مسؤوليته المالية .ويتحقق هذا التأمين إما بعد تأمين فردي يكتتب
لدى هيئة تأمين ,وإما باإلنضمام إلى جمعية تعاضدية لمحاسبين عموميين .
لكن هنا يطرح مشكل األجل وثقل إجراءات التأمين لذلك يمكن للمحاسب أن يحص ل على تس بيق من
الخزينة لتغطية العجز ,وتسترجعه بعد نهاية عملية التعويض .
14
إن قانون المحاسبة العمومية يدرجهافي طبيعة العمليات المنفذة في إطار المحاسبة العمومية تحت عنوان
عمليات التنفيذ و تدخل كل عون ال يمكن أن يكون إال في حدود صالحياته الخاصة و باحترام
مسؤولياته ،و تعدد هذه العمليات في تنفيذ الميزانيات يجعل أنه من الضروري تنظيم تلك اإلجراءات
ذلك لمعرفة طريقة تنفيذ الميزانية من طرف اآلمر بالصرف و كذلك لتحديد صالحيات المحاسب
.العمومي و خاصة فيما يخص تنظيم المخزون المالي في الخزينة
وعموما ال يمكن تنفيذ أي نفقة إال عن طريق عمليات الميزانية المعروفة و المتمثلة في مراحل التنفيذ
إال أن ما يميز تنفيذ نفقات التجهزا العمومي للدولة هي أنه يتم في حدود رخص البرامج و إعتمادات
.الدفع
إن تنفيذ أي نفقة يمر بالمراحل التالية :اإللتزام ،التصفية ،األمر بالدفع وهي المراحل اإلدارية و التي
تدخل في إطار مهام اإلمر بالصرف العمومي و هذا تطبيقا لنص القانون 21-90الذي ينص على أن
النفقات العمومية ومنها نفقات التجهيز العمومي للدولة التي يتم تقديرها في الميزانية هذا من جهة ،
.ومن جهة أخرى يلتزم بها ،تصفى و يأمر بصرفها قبل أن يتم دفعها من طرف المحاسب العمومي
:المطلب األول :المرحلة اإلدارية
تكون على مستوى الآلمر بالصرف و تبدأ من تسجيل العملية أي اإللتزام بالنفقة ،التصفية ،األمر
:بالصرف
:اإللتزام بالنفقة *1/
اإللتزام هو عملية ضرورية من أجل فتح مجال إلى إخراج مبلغ مالي من الخزينة لصالح دائن لإلدارة
،وتهدف المحاسبة اإللتزامات إلى تحديد ماألتزم بدفعه من المبلغ بالنسبة إلى البرامج المأذون بها في
أي لحظة و كذلك معرفة إعتمادات الدفع و مبلغ األرصدة ،وقد عرف القانون 21-90في مادته 19
اإللتزام بأنه ":يعد اإللتزام اإلجراء الذي يتم بموجبها إثبات نشوء الدين سواء كان هذا الدين على عاتق
الدولة أو جماعاتها المحلية و المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،ويكون اإللتزام غالبا بمبادرة
من مسؤول المصلحة اإلدارية و الذي تنسب إليه صفة اآلمر بالصرف ،و ينشأ االلتزام بقرارفعلي
لآلمر بالصرف و يكون على ورقة مكتوبة تثبت و تمثل تعهد من اآلمر بالصرف للنفقة ،مثال تحرير
موظف ، ....صفقة عمومية أو سند طلب ،أو مقرر تعيين
و إذا كان اإللتزام له أساس تعاقدي يجب كذلك موافقة الدائن على نفس الوثيقة ،ومن هنا يمكننا التفرقة
.بين اإللتزام القانوني و اإللتزام المحاسبي
:اإللتزام القانوني 1/*1-
و له أشكال مختلفة تبعا لطبيعة النفقة ،فقد يكون ناتجا عن تطبيق نص قانوني أو تنظيمي مثل
المعاشات ،أو عن إجراء فردي و نص قانوني في آن واحد مثل نفقات المستخدمين ،وقد يكون ناتج
عن أفعال مستقلة عن الإلدارة مثل حالة النفقات اإلضافية الناتجة عن إرتفاع أسعار في صفقة عمومية
.معينة
:اإللتزام المحاسبي 1/*2-
و يتمثل في إعداد بطاقة اإللتزام من طرف اآلمر بالصرف ،يسجل فيها مبلغ اإلعتماد لنفقة معينة ،
.وهذه التفرقة تسمح بمقارنة اإلعتمادات المفتوحة في الميزانية مع المبالغ الملتزم بها فعال
ويجب أن يخضع ملف اإللتزام إلى تأشيرة المراقب المالي قبل إمضائه من طرف اآلمر بالصرف ،
ويبقىهذا اإللتزام قابل لتنفيذ إلى غاية نهاية السنة المالية ،وعندئذ يسقط اإللتزام الغير متبوع بامر
15
الدفع و ليس لآلمر بالصرف الحق في المطالبة بإعتمادات جديدة بعد نهاية سنة اإللتزام ،لكن له الحق
.و الحرية المطلقة بالنسبة لتنفيذ اإللتزام أو اإلمتناع عنه
:التصفية *2/
من الناحية القانونية التصفية مشار إليها في المواد 36،20،15من القانون 21-90حيث رتنص المادة
20منه على مايلي " تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق المحاسبية بتحديد المبلغ الصحيح
" للنفقة العمومية
.فالمالحظ في هذه المادة أنها التعطي لنا معنى التصفية و لكن الهدف منها
و يمكن تعريف عملية التصفية على أنها اإلجراء الثاني الموضوع تحت مسؤولية اآلمر بالصرف
بهدف إثبات وجود دين عمومي على عاتق الدولة لصالح دائن معين ،وللتصفية بعد كبير يتمثل في
:أنها تسمح ب
اإلثبات بصفة نهائية وجود دين عمومي ،فيجب على اآلمر بالصرفالتحقق من أن السند أو الخدمات -
.التي طلبتها اإلدارة كانت محل إلتزام مسبق و تحصلت عليها اإلدارة فعال
.تحديد نوعية وكمية السلع المشتراة و مقارنتها و محتوى ملف اإللتزام -
تصفية النزعات بين اإلدارة و الممون في ما يتعلق بعملية تنفيذ اإللتزام و يجب التقق من صحة -
.العملية وصبالحية المشتريات قبل اإلنطالق في عملية الدفع
التأكد من شرعية اإلنفاق و نزاهته ،فاآلمر بالصرف له دراية أكثرمن غيره بشرعية النفقة ألن لديه -
المعلوملت والمعطيات التي قد ال توجد في الملف و هذا يؤدي إلى فكرة النزاهة ،لذلك يجب على
.اآلمر بالصرف أن يطلب مساعدة المختصين في المجال المعني
تحديد المبلغ الفعلي و النهائي للنفقة و المقارنة بين المبلغ المطلوب من طرف الممون ،والمبلغ -
.الفعلي للنفقة
تحديد الدائن الفعلي ،و التحقق من طبيعة الممون المستحق لإلستفادة من الدفع ،عند إنتهاء هذه -
.العملية يحرر اآلمر بالصرف األمر بالدفع
بعد اإلجراءات اإلدارية الثالث السابقة التي يقوم بها اآلمر بالصرف ,تأتي مرحلة الدفع وهي اإلجراء
األخير وينفرد بها المحاسب العمومي ,ويتمثل هذا اإلجراء في إصدار سندات لفائدة الدائنين فتتحرر
16
اإلدرة بموجبها من دينها ,حيث تنص المادة 22من القانون " 21-90يعد الدفع اإلجراء الذي يتم
".بموجبه إبراء الدين العمومي
:وقبل قبول أي نفقة يجب على المحاسب العمومي التحقق من
.مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها -
.صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له -
.شرعية عملية تصفية النفقات وتوفر اإلعتمادات الالزمة -
.أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة -
.الطابع اإلبرائي للدفع أي المستفيد من النفقة هو الشخص المسموح له قانونيا من استالم المبلغ -
.تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها -
الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي ,أي التأكد من صحة الدفع وأن الشخص هو نفسه المعني بالنفقة -
.وهو الذي له صفة اإلمضاء
.التأكد من وجود المخزون المالي الكافي لتغطية النفقات -
يجب على المحاسب العمومي أن يحترم اآلجال القانونية للدفع وذلك حسب المرسوم التنفيذي - 46-93
حيث يجب على المحاسب العمومي أن يحول األوامر بالصرف إلى حواالت الدفع في أجل أقصى 10
أيام من تاريخ إستالمها ,ويتم حسابها إبتداءا من شهر إصدارها وفي حالة عدم مطابقة األمر بالصرف
أو محاولة الدفع لألحكام التشريعية و التنظيمية المعمول بها يقوم المحاسب العمومي بإبالغ اآلمر
بالصرف كتابيا رفضه القانوني للدفع في أجل أقصاه 20يوما إبتداءا من تاريخ تسلمه األمر بالصرف
.أو حوالة الدفع
وبعد عملية الدفع يرسل المحاسبون العموميون لآلمرين بالصرف نسخة من األمر بالصرف أو حالة
.الدفع عليها تأشيرة التسديد
في الحالة العادية يمر تنفيذ النفقة العمومية بالمراحل الربعة السابقة :اإلتزام ،التصفية ،األمر
بالصرف و الدفع بهذا الترتيب ،لكن هناك بعض النفقات لها طابع خاص يخرجها من هذا التسلسل و
يضع لها إجراءات خاصة تعتبر ‘ستثناء لمبدأ التفرقة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ،نظرا
:لكون هذه النفقات تنفذ دون أمر دفع مسبق ،أودون أمر بالدفع أصال
المطلب األول :وكاالت التسبيقات
من الناحية القانونية فإن القانون 21-90يتطرق إلى مسألة الوكيل في المادتين 49و 50ويذكر
الوكيل فقط من ناحية المسؤولية وال يعطي تعريفا له ،فالوكيل ليست له سلطة التصرف كما يتمتع بها
المحاسب العمومي أو اآلمر بالصرف كما أن تعينه ال يكون منطرف الوزير المكلف بالمالية بل يعينه
اآلمر بالصف ولهذا لم يصنف من المحاسبين العموميين ،ولكنه مسؤوول شخصيا وماليا عن العمليات
.الموكلة إليه
و يمكن تعريف الوكالو المحاسبية بأنها مصلحة منصبة على مستوى اآلمر بالصرف وتحت سلطته
اإلدارية ،وهي إجراء إستثنائي لتنفيذ صنف من اإليرادات و النفقات العمومية التي يمكنها نظرا لحالتها
اإلستعجالية انتظار اآلجال الطبيعية لإلثبات و اإللتزام والتصفية و األمر بالصرف و الدفع ،وتنشأ
الوكالة بمقررمن اآلمربالصرف لميزانية الهيئة العمومية المعنية بعد الموافقة الكتابية للمحاسب العمومي
المعين والمختص و يجب أن يحمل مقررإحداث الوكالة البينات التالية :الهدف ،المقر ،التسمية ،
17
الدليل ،أبواب النفقات أو حساب اإلقتطاع من اإليرادات المبلغ القصى للتسبيق المرخص به للوكيل ،
مبلغ النفقة الموحد و اجل تقديم اإلثباتات هذا ما نصت عليه المادة 04من المرسوم التنفيذي -93
108.الذي يحدد كيفية إحداث وكالت النفقات و اإليرادات وتنظيميها وسيرها
و الوكيل يجب أن يكون موظفا مرسما تابعا للمصالح اإلدارية الموضوعة تحت سلطة اآلمربالصرفو
يجب أن يكون الوكيل معتمدا من طرف المحاسب العمومي المعني و يكون ذلك بمعرفة الشخص و
تحديده و
طريقة إمضاءه و هو ‘جراء إجباري قبل أن يشرع الوكيل في عمله و يتم ذلك عن طريق رسالة تزكية
،ويرسلقرار التعيين إلى المحاسب العمومي و المراقب المالي و تعطى نسخة إلى الوكيل ,و باعتبارنا
.سندرس تنفيذ النفقات العمومية فسنقتصر الدراسة على وكاالت النفقات
تنفذ وكاالت النفقات عن طريق التسبيقات حيث تسبق مرحلة الدفع عن مزحلة األمربالدفع و يتم
:تسويتها الحقا بحوالت منفذة من اإلعتمادات لميزانية الهيئة المعنية ،وتتكفل الوكاات بالنفقات التالية
.نفقات صغير تخص األدوات و التسيير -
.أجورالموظفين العاملين بالساعة أو اليوم -
.تسبيقات عن مصاريف التكاليف بمهمة -
.األشعال المنجزة في الوكاالت -
ة تنفذ هذه الوكاالت بتسبيق يساوي المبلغ المحدد في إنشاء الوكالة ،و يدفع المحاسب المختص هذا
المبلغ بطلب من الوكيل إلى الحساب المفتوح باسم وكالة النفقات و يكون ذلك على حساب ميزانية
الهيئة المعنية ،بعد ذلك يقوم الوكالء بدفع المبالغ المستحق للمدينين بالتحويل أو بواسطة صك او
.بحوالة او بالنقد ،وذلك ضمن الشروط نفسها الخاصة بالمحاسبيين العموميين
و تكون التسوية شهريا حيث يستلم الوكيل جميع الوثائق الثبوتية الالزمة لآلمر بالصرف في نهاية كل
شهر ،حينئذ يصدر اآلمربالصرف أمر او حوالة التسوية لصالح حساب إيداع أموال الوكالة يتضمن
.مبلغ النفقة المؤشر عليها من طرف المراقب المالي
عند نهاية السنةالمالية و إلغاء الوكالة يجب على الوكيل إرجاع مبلغ اتسبيق الذي منح له إلى حساب
.إيداع األموال على مستوى الخزينة
المطلب الثاني :الدفع عن طريق القرض المستند
من الناحية المبدئية تعتبر القروض إيرادات الدولة لكن بمجرد وصول آجالها تصبح ديون يجب تسديدها
،وبذلك تصبح نفقة يجب تسديدها و التحتاج إلى تسلسل المراحل األربع السابقة نظرا لطابعها
.اإلستعجالي
فالقروض إذن تختلف عن العمليات المالية الألخرى من هذه الناحية ،فمثال تسديد فوائد الديون
الخارجية يتم من طرف العون المحاسبي المركزي للخزينة حيث تسجل في حساب خاص لذلك و تتم
التسوية النهائية من طرف اآلمربالصرف المعني ألن تسديد الديون ال يقبل اإلنتظار إلى غاية إصدار
.الحواالت ،فهنا أيضا عملية الدفع تسبق عملية األمر بالصرف
18
:المعاشات *1/
إن المعاشات تعتبرعبئا على ميزانية الدولة و من ثم يتم دفعها من طرف المحاسبين العموميين دون
أمر بالصرف ،وتخص هذه المعاشات المتقاعدين و المجاهدين و أبناء و أرامل الشهداء ،فاإلعتمادات
الخاصة بهذه النفقات هي إعتمادات تقديرية ،فبالنسبة إلى عملية الدفع فإن المستفيد باعتباره حائز لعلى
سند دائن يتمثل في مقرر التسحيل و دفتر اإليصال ،حيث يمكنه إظهارهذه السندات إلى المحاسب
.لعمومي ليقبض المبلغ المستحق بعد الموافقة التي يبديها المحاسب العمومي على دفتر اإليصال
:األموال الخاصة *2/
هي أموال عمومية توضع تحت تصرف رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة و يتم تسليمها من طرف
.الوزراء و يطلق عليها األموال السرية
وتعتبر هذه األموال أستثناء لمبدأ تخصيص النفقات ألنها تخرج من مبدأ الحد األقصى لإلعتمادات
المخصص لنفقة معينة ،لذلك فإن المحاسب العمومي يضع تحت تصرف المسير(الوزير أو الوالي )
األموال المخصصة في حدود اإلعتمادات اإلجمالية التي يستعملها المسير بكل حرية ،لكن عليه إرسال
.كشف خاص بتوظيف تلك األموال لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة حسب الحالة
:أجور أعضاء اإلدارة السياسية و أعضاء الحكومة *3/
إن هذا النوع من النفقات يظهر عن طريق تخصيصات ممنوحة في ‘طارنفقات التسيير للدولة و
تشمل :أجور رئيس الجمهورية ،رئيسي غرفتي البرلمان ,رئيس المجلس الدستوري ،حيث يتم تنفيذ
.تسبيق شهري لهؤالء األعضاء بأمر من وزير المالية
19
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العمومي على مستوى خزينة الوالية
20
الفقرة األولى :بالنسبة للبرامج القطاغية الممركزة
-*/1تحديد رخص البرامج :
تبلغ مصالح الوزير المكلف بالمالية ،طبقا للبرنامج السنوي للتجهيز الذي تعتمده الحكومة ،البرامج
القطاعية الممركزة ،سنويا إلى الوزراء المختصين و مسؤولي المؤسسات التي تتمتع باالستقالل المالي
و اإلدارات المختصة بموجب مقرر يبين رخصة البرنامج الموزعة حسب كل قطاع فرعي من القائمة
التي تغطي البرنامج الجديد للسنة و تصحيحات كلفة البرنامج الجاري إنجازها حسب المادة 7من
المرسوم التنفيذي 227-98
و يبرز مقرر التوزيع هذا في ملحقه ،رخص البرامج حسب كل مشروع و المحتوى المادي أو
المقاييس األخرى و المؤشرات الخاصة بالبرنامج الجديد
و في مايلي رخصة البرنامج المتعلقة بمشروع محطة تطهير المياه القذرة الصادر بتاريخ
إسم المشروع :محطة تطهير المياه القذرة بسطيف
21
* يقوم الوزير المختص أو مسؤولوا المؤسسات و اإلدارات العمومية المختصة بدراسة الملف على
أساس عناصر المعلومات السابقة ( عناصر الملف )
وهذه الدراسة تعطي إما القبول باإلنطالق في المشروع و هنا أي في حالة إعتماد إنجاز المشروع
المقرر من الوزير أو المسؤول المختص الذي يفرد المشروع باسم اآلمر بالصرف المكلف باإلنجاز ،
مع مراعات المحتوى المادي و رخصة البرنامج المتصلين بذلك و الملحقين بالبرنامج ،و إما تأجيل
المشروع قصد تعميق الدراسة ،و انتظاره حتى النضج الكافي .
و مقرر تفريد المشروع يبين على الخصوص مايلي :
-مواصفات المشروع و كلفته
-هيكل التمويل
-إعتمادات الدفع متعددة السنوات المرتقبة
-اإلحتياجات المتعددة للسنوات المرتقبة إلستيراد السلع و الخدمات .
-اآلثار المرتقبة ،ال سيما في مجال مناصب الشغل
-الحصة من العملة الصعبة و سعر الصرف المستعمل عند اإلقتضاء
-آجال إنجاز المشروع
تفويص رخصة البرنامج :
مشاريع التجهيز العمومي المسجلة باسم الوزير يمكن أن تكون محل تفويض لفائدة اإلمرين
بالصرف الثانويين المعنيين ،و يمكن تفريدها باسم الوالي بعد موافقة هذا الخير ما عدا المشاريع
ذات التمويل الخارجي .
بالنسبة للمشاريع الممركزة الجديدة لقطاع التعليم العالي و العدالة التي لها طابع أولي إستعجالي ،
يمكن أن تفرد باسم الوالي بعد موافقة هذا األخير .
تعديل رخص البرامج :
تعديل رخصة البرنامج تخضع لنفس إجراءات القرار األولي وتتمثل التعديالت في :
-إعادة التقييم
-تخفيض التقييم
-تعديل في بنية التكاليف
-إلغاء
* إغالق عمليات التجهيز الممركزة :
مشروع التجهيز العمومي المفرد عندما يكتمل إنجازه تماما يكون هناك طلب اإلقفال النهائي ،وفي هذا
الصدد يعد (عقد) يثبت فيه إنتهاء البرنامج أو المشروع ،ويترتب عليه إقفال العمليات حسب نفس
األشكال المتبعة في تسجيلها حسب المادة 26من المرسوم 227-98
إن قرار اإلختتام يصرح به من طرف وزير المالية بالنسبة لمقرر -برنامج ،و من طرف الوزير
القطاعي المعني ،مسؤولوا المؤسسات التي تتمتع باإلستقالل المالي أو اإلدارات المتخصصة بالنسبة
لمقرر -عملية .
بالنسبة لحاالت اإللغاء فنظرا إلسباب تقنية أو إقتصادية ،فإن إنجاز المشروع غير المبرر أو الذي إنتهى هدفه يكون
محل طلب اإللغاء
22
المشاريع المتعلقة بالبرامج القطاعية غير الممركزة تسجل باسم الوالي بواسطة مقرر -برنامج للوزير
المكلف بالمالية تحت شكل رخص برامج موزعة في قطاعات فرعية ،و يتم تخصيص إعتمادات الدفع
سنويا في قطاعات فرعية أيضا تتعلق بمجموعة البرامج غير الممركزة .
و يبرز هذا المقرر في ملحفه المحتوى المادي المعتمد أو المقاييس و المؤشرات و تغطي رخصة
البرنامج الجديد للسنة و تضبط تكاليف البرامج الجاري إنجازها .
-*/2تفريد مشاريع البرامج القطاعية غير الممركزة
في حدود مقرر البرنامج المحدد من طرف و زير المالية يقوم الوالي بتسجيل العمليات بواسطة مقرر و
في هذا اإلطار ال يفرد الوالي بعنوان البرامج القطاعية غير الممركزة إال المشاريع التي بلغت اإلكتمال
الكافي و الذي يسمح باإلنطالق في إنجازها خالل السنة
*/3تعديل رخص البرامج :
إن العمليات المتعلقة بالبرامج القطاعية غير الممركزة يمكن ان تكون موضوع تعديل ،و ذلك في
حدود رخصة البرنامج للقطاع الفرعي و مع مراعاة المحتوى المادي المحدد في ملحق مقرر
البرنامج ،وهذه التعديالت هي من صالحيات الوالي حسب التعليمة المؤرخة في 21جانفي 1998
قصد إعطاء مرونة للوالة فيما يخص تحويالت اإلعتمادات داخل نفس القطاع الفرعي .
كما يتولى الوزير المكلف بالمالية بناء على اقتراح الوالي بتعديل توزيع رخصة البرنامج المعتمدة
( المادة 27من المرسوم التنفيذي ) 227-98
-*/ 4اختتام العمليات :بنفس اإلجراءات إقفال البرامج القطاعية الممركزة فإن عملية التجهيز للبرامج
القطاعية غير الممركزة يعد في شئنها عقد يثبت انتهاء البرنامج أو المشروع و يترتب عليه إقفال
العمليات حسب نفس األشكال المتبعة في تسجيلها ،و تقفل البرامج القطاعية عير الممركزة بموجب
قرار حيث :
-تكون قرارات إقفال البرامج من اختصاص وزير المالية.
-تكون قرارات إقفال العمليات من اختصاص الوالي .
23
تجدر اإلشارة إلى أن البرنامج المتعلق بالمخططات البلدية للتنمية يعد من طرف الوالي تبعا لمتطلبات
البلديات بعد األخذ برأي المصالح التقنية المحلية ،و يتمحور هذا البرنامج حول المشاريع ذات الولية
في التنمية المحلية منها على الخصوص :التطهير ،الطرق و الشبكات )1(......
ـــــــــــــــــ
المواد 22 ،21من المرسوم 227-98 ()1
إن تمويل عمليات التجهيز العمومي تكون عن طريق إعتمادات الدفع المح ددة في قطاع ات ق انون
المالية.
الفقرة األولى :بالنسبة للبرامج القطاعية الممركزة
ترصد إعتمادات الدفع المتعلقة بالتجهيزات العمومية للدولة التابعة للبرنامج القطاعي الممركز لص الح
الوزير المختص أو مسؤولوا المؤسسات التي تتمتع باالستقالل المالي و اإلدارات المتخصصة بموجب
مقرر من الوزير المكلف بالمالية حسب كل قطاع فرعي لتصنيف االستثمارات العمومية .
و في حدود إعتمادات الدفع الموضوعة تحت تصرفهم بموجب مقرر وزير المالية :
24
-يقوم الوزير المختص بموجب مقرر بتوزيع اإلعتمادات المبلغة له ،و حسب كل باب .
-يقوم مسؤولوا المؤسسات واإلدارات العمومية المتخصصة بموجب مقرر بتوزيع إعتم ادات ال دفع
المبلغة لهم حسب كل باب ،كما يمكن أن يقوم بذلك وزير المالية عند الحاجة .
-كما يجوز إن تكون إعتمادات الدفع هذه محل تفويض إلى اآلمرين بالصرف الثانويين .
-إن اعتمادات الدفع فضال عن كونها تغطي احتياجات البرامج قيد اإلنج از ،فهي أيض ا تغطي
احتياجات البرامج الجديد.
اعتمادات الدفع تكون مسجلة باسم الوالي ،و تخصص من قبل وزير المالية حسب كل قطاع فرعي ،
و يقوم الوالي بتوزيع اعتمادات الدفع المبلغة له حسب كل فصل بموجب مقرر كما يق وم ال والي في
حدود االعتمادات المخصصة لكل قطاع فرعي بإنجاز هذه العمليات على المستوى الميزاني و اإلداري
حسب اإلجراءات المعمول بها ،ويمكنه القيام بهذه الشروط بتحويالت مالية من قطاع فرعي إال قطاع
فرعي آخر ضمن نفس القطاع .
تبلغ اعتمادات الدفع المخصصة للمخططات البلدية للتنمية بصورة إجمالية و شاملة بموجب مق رر من
الوزير المكلف بالمالية ،و يكلف الوالي بعد استشارة المص الح المحلي ة المختص ة بتوزي ع ه ذه
االعتمادات حسب األبواب و البلديات مع مراعاة توجيهات برامج التنمية و أولوياتها
المتابعة
و تتم من طرف الوزراء ،مسؤولوا المؤسسات واإلدارات العمومي ة المتخصص ة و ال والة ،حيث
يقومون بإرسال كل المعلومات المرتبطة باإلنجاز ،واإلعداد و التقييم للمنشآت العمومية الممول ة من
قبل الدولة إلى مصالح الوزير المكلف بالمالية حسب المادة المادة 28من المرسوم التنفيذي 227-98
و عليه يرسل المسؤولون السابق ذكرهم إلى وزير المالية مايلي :
-مجموع المفررات المتعلقة برخص البرامج و اعتمادات الدفع .
-الوضعية المالية بالنسبة للثالثيات الثالثة األولى ،و لكل شهر خالل الثالثي الرابع .
-الوضعية المالية لكل ثالثة أشهر يوضح من خاللها قائمة مقررات التسجيل ،التعديل ،اإللغ اء ،و
إقفال العمليات المنفذة لمقررات البرامج.
-العناصر المادية والمالية الضرورية إلعداد التقرير السنوي لإلنجاز .
25
*/1فحص الحوالة التي يراد تسديدها :
-التأكد من وجود العملية التي يراد تحميلها لنفقات التجهيز العمومي من خالل مقررالتسجيل أو
رخصة البرنامج .
-التأكد من وجود الوثائق الملحقة بالحوالة التالية :
* نسختين من الصفقة مؤشر عليها من طرف لجنة الصفقات العمومية و المراقب المالي كهيئة
رقابة خارجية .
كما يجب أن تحتوي الصفقة على كل البينات الالزمة و التكميلية األساسية التي تنص عليها المادة *
50 :من المرسوم الرئاسي رقم 250-02المنظم للصفقات العمومية المعدل و المكمل وهي
الملف الجبائي -
أمر مصلحي -
وضعية األشغال من نسختين -
شهادة دفع و حساب مؤقت من نسختين -
:في حالة طلب تسبيق جزافي أو تموين يجب إرفاق الوثائق التالية
كفالة استرداد التسبيقات و طلبات التموين مؤكدة خاصة بتنفيذ المشروع في حالة طلب -
.تسبيق على التموين
محضر استالم األشغال في حالة التسديد الوحيد -
:حوالة الدفع أو اقتطاع حسن التنفيذ يجب ان تكون مرفقة بالوثائق التالية
شهادة الدفع -
حساب على الرصيد اإلستالم النهائي لألشغال -
الرهن عند استالم عقد الرهن الخاضع للضريبة المحصلة لصالح الخزينة من نسختين و نسخة -
من صفقة تحمل بيان هذه األخيرة ( نسخة وحيدة وأصلية ) كما يجب أن تقوم رقابة على هذه
العملية على مستوى مكتب المعارضات حتى يتم تحديد ماإذا كانت هناك ديون على المتعامل
المتعاقد الذي قام برهن العقد
و بعد التكفل بملف الرهن الذي يحتوي نسخة من عقد الرهن و شهادة عدم المعارضة يعاد إلى
الهيئة المالية المعنية بفتح الملف على مستوى الخزينة
:يتم بنفس العملية التي يتم بها صرف نفقات التسير مع التأكد من وجود الوثائق التالية زيادة
شهادة الدفع -
بطاقة لدفع -
26
بطاقة اإللتزام -
و يتم مراقبة الفاتورات وفقا للمرسوم الرئاسي 305-95المتضمن كيفيات تحرير الفاتورة
:حيث يجب أن ينصب الفحص على مايلي
تاريخ التحرير و الرقم التسلسلي (المادة)04
أن تكون مقرونة بدون وسخ أو شطب (المادة)05
أن التكون نسخة مصورة أو مستنسخة بوسائل االستنساخ أو الكتابة اليدوية(المادة )06
يجب أن تمكن الفتورة من معرفة المنتج و الموزع أو مقدم الخدمات (المادة )07
و بمقتضى المادة 08و تطبيقا ألحكام المادة 07يجب أن تحتوي الفاتورة على البيانات التالية التي
تعرف بهوية المنتج أو الموزع أو مقدم الخدمات
:أن يعمل البيانات اإللزامية التالية
اللقب و اإلسم اإلسم التجاري
الشكل القانوني للشركة أو المؤسسة أو طبيعة النشاط المباشر
رأس المال األصلي للشركة ذات المسؤولية المحدودة او شركات المساهمة
العنوان كما هو محدد في القانون المرتبط بطبيعة النشاط و الشكل القانوني التي تباشر فيه نشاطها
رقم التسجيل أو القيد و تاريخه وفقا للتشريع أو التنظيم المتعلق بطبيعة كل النشاط
الرقم الضريبي كما تنص عليه المادة 110من القانون رقم 25-91المؤرخ في 18ديسمبر
1991والمتضمن قانون المالية لسنة 1992
الختم الندي للعون اإلقتصادي و توقيعه
و عند إستالم التعويضات يجب على الآلمر بالصرف أن يقدم الوثائق النهائية إلى المحاسب المكلف
.الذي يقوم بدوره بإلحاقهم بالحوالة األصلية
27
28
الخاتمة
إن نفقات التجهيز العمومي لما لها من دور كبير في السياسة المالية التي تتبعها الدولة في تسيير
مصالحها و تلبية متطلبات مواطنيها ،يجعل منها تخضع لرقابة قبلية و بعدية .
فالرقابة القبلية تمارس بصفة مسبقة و يمكن ان تكون ذات طابع داخلي أو خارجي و في كلتا الحالتين
تشكل الرقابة السابقة رقابة وقائية ،تبرز بشكل تقديري التأثيرات المستقبلية على األموال العمومية و
كيفية مواجهتها للحفاظ على هذه األموال ،ويمكن القول أن الرقابة السابقة على نفقات التجهيز العمومي
للدولة تتمثل خاصة في رقابة المراقب المالي و رقابة المحاسب العمومي و على هذا األساس فإن
الرقابة ال تطبق على عمليات االلتزام فقط وإنما تطبق على عملية الدفع كذلك .
و كما رأينا في المبحث الثاني من الفصل الثاني أن عملية تسديد نفقات التجهيز العمومي تكون غالبا
عن طريق الصفقات العمومية ،حيث تمارس الرقابة السابقة هنا من طرف لجنة الصفقات العمومية ،
و بما أن التربص كان في خزينة الوالية فإن اللجنة التي تراقب الصفقات العمومية هي لجنة الصفقات
الوالئية و بالنسبة لوالية سطيف هناك لجنة فرعية تراقب دفاتر الشروط .
أما الرقابة الالحقة فتأتي بعد الدفع النهائي لنفقات التجهيز العمومي الملتزم بها و بعد إقفال العمليات ،
وتتم الرقابة الخارجية من طرف المفتشية العامة للمالية و مجلس المحاسبة .
فرغم وجود كل هذه الرقابة إال أنه من خالل تربصي الميداني بخزينة والية سطيف الحظت وجود
بعض النقائص تتعلق بنفقات التجهيز العمومي منها غياب برمجة مالية متوسطة المدى مما يؤدي إال
عدم التوازن بين إعتمادات الدفع و رخص البرامج و هذا ما يؤثر على دور النفقات التجهيز العمومي
للدولة على النشاط االقتصادي ،إضافة إلى نقص النجاعة فيما يخص متابعة و تقييم و رقابة تنفيذ
نفقات التجهيز العمومي ،و هذا يرجع بصفة عامة إلى قلة الموظفين العاملين بخزينة الوالية خاصة
نقص اإلطارات المتخصصة هذا من جهة ،و من جهة أخرى وجود منظومة قانونية تتميز بكثرة
النصوص القانونية المتعلقة بالمالية العمومية .
و في األخير نتمنى أن يأخذ مشروع إعادة تنظيم هياكل الخزينة العمومية هذه األمور بعين االعتبار
خاصة إعطاء مكانة معتبرة لنفقات التجهيز العمومي و ذلك بتخصيص مكتب خاص لها .
29
30
31
32
الفهرس
المقدمة 01............................................................................................
مبحث تمهيدي 04..........................................................................
الفصل األول :دور أعوان المحاسبة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية 07 ..............
الفصل الثاني :تنفيذ نفقات التجهيز العمومي للدولة على مستوى خزينة الوالية 18.....
الخاتمة 27............................................................................
المراجع 28....................................................................................
المالحق31.....................................................................................
33
34