You are on page 1of 11

‫الخطة‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهيـة المحاسبـة العموميـة ‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحاسب العمومي وخصائصه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المحاسبـة العمومية و مجال تطبيقهـا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ وأشكال المحاسبةـ العموميةـ وعالقتها بالمحاسبات األخرى‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مبادئ المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المحاسبة العمومية ببعض المحاسبات األخرى‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫المحاسبة بصفة عامة تعني الكتابات التي تعبر باألرقام عن العمليات الحسابية الخاصة بتنفيذ‬

‫اإليرادات و النفقات بواسطة تقنيات خاصة و إجراءات محددة قانونا و القصد من ذلك هو متابعة‬

‫مستمرة و دائمة للوضعية المالية لمعرفة في كل وقت وكل زمان بالرصيد المالي المتوفر واإلعتمادات‬

‫المتبقية في كل بند من البنود الخاصة بالميزانية و مبالغ النقود المتوفرة و البضائع من جهة‪,‬‬

‫ومراقبة استعمالها من جهة أخرى‪,‬‬

‫إضافتا َ الى هذا ال يمكن التطرق إلى األمالك العمومية دون التطرق إلى كيفية تسيير ميزانيات اإلدارات‬

‫العمومية فدراسة المالية العمومية ال تكفي لإلطالع على جميع األموال العمومية وتوزيعها ( إيرادات‪،‬‬

‫نفقات )لذا يتم اللجوء إلى المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫من هنا يمكننا طرح اإلشكالية‪ ,‬ماهي المحاسبة العمومية؟ وما الهدف من ورائها؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهيـة المحاسبـة العموميـة‬
‫المطلب األول ‪:‬تعريف المحاسب العمومي ‪ :‬ورد ذلك في المادة ‪ 33‬من قانون ‪ 90/21‬حيث تنص‬
‫على ‪ " :‬يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه األحكام ‪ ،‬كل شخص يعين قانونا للقيام فضال عن‬
‫العمليات المشار إليها في المادتين ‪ 18‬و ‪ 22‬بالعمليات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات ‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها و حفظها ‪.‬‬

‫‪ -‬تداول األموالـ و السندات و القيم و الممتلكات و العائدات و المواد ‪.‬‬

‫‪ -‬حركة الحسابات الموجودة ‪".‬‬

‫من خصائص المحاسب العمومي أن يكون موظفا منصبا و هذا التوظيف غالبا ما يصدر عن وزير‬
‫المالية أي أن هناك تبعية المحاسب العمومي لوزير المالية من الناحية الوظيفية‬

‫القانون يفسح المجال لتزكية بعض المحاسبين العموميين اللذين ال ينتمون إلى وزارة المالية ‪.‬‬

‫مسؤوليات المراقب المالي ‪ " :‬إدارية ‪ ،‬محاسبية ‪ ،‬جزائية "‬

‫* المسؤولية اإلدارية ‪ :‬ال تطبق عليه المسؤولية المالية والشخصية ألنه ال يعتبر عونا محاسبيا ‪.،‬‬
‫ويكون مسؤوال إداريا أمام وزير المالية‪ ،‬والمراقب المالي اقرب اكثر إلى المحاسب العمومي بالنسبة‬
‫الحترام األوامر والسلمية‬

‫* المسؤولية المحاسبية ‪ :‬المراقب المالي يجب عليه ضبط حسابات االلتزام وهذا سيؤدي به إلى دفع‬
‫التقارير الدورية لوزير المالية لكي يتمكن من متابعة تنفيذ الميزانية ‪.‬‬

‫* المسؤولية الجزائية ‪ :‬هناك عدة نقاط داخلة في المادة‪ 80‬من األمر ‪ 20-95‬ونذكر على الخصوص‬
‫التأخير غير الشرعي في إعطاء التأشير الذي يعرض المراقب المالي إلى متابعة من مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪ ،‬الن هذا التأخير يتسبب في ديون على عاتق الدولة ويسبب خسارة في الخزينة ‪ ،‬وال يتمكن األمر‪.‬‬
‫بالصرف أن يغطي بعض الديون ‪ ،‬فيذهب الدائن مباشرة إلى القضاء الستيفاء دينه دون علم األمر‬
‫بالصرف ‪ ،‬وبذلك يسبب مشاكل لإلدارة كانت في غنى عنها ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المحاسبـة العمومية و مجال تطبيقهـا‬

‫‪) 1‬تعريف المحاسبة العمومية‪:‬هي كل القواعد و األحكام القانونية التي تبين و تحكم كيفية تنفيذ‬
‫ومراقبة الميزانيات والحسابات و العمليات الخاصة بالدولة و المجلس الدستوري و المجلس الشعبي‬
‫الوطني و مجلس المحاسبة و الميزانيات الملحقة و الجماعات اإلقليمية (أي المحلية) و المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫_إنطالقا من نص المادة األولى من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15/08/1990‬المتعلق‬


‫بالمحاسبة العمومية الجريدة الرسمية رقم ‪ 32‬نستنتج بأن المحاسبة العمومية هي األحكام التنفيذية‬
‫العامة التي يحددها هذا القانون و التي تطبق على الميزانيات و العمليات المالية التي تشمل عمليات‬
‫تنفيذ اإليرادات و النفقات و عمليات الخزينة‬

‫تعريف آخر‪:‬هي مجموعة القواعد القانونية و التقنية المطبقة على تنفيذ ميزانيات الهيئات العمومية‬
‫في تقنية عرض الحسابات العمومية‪,‬أوـ هي قواعد عرض الحسابات العمومية و تنظيم وظيفة‬
‫المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫‪ )2‬مجاالت المحاسبيـة العموميـة ‪:‬‬

‫يمكن حصر مجال العمومية في جانبين‪ :‬الجانب العضوي ‪،‬الجانب المادي‪.‬‬

‫أ‪ /‬الجانـب العضـوي‪ :‬الهيئات العمومية الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية هي ‪:‬‬

‫الدولة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المجلس الدستوري ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجلس المحاسبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجهات اإلقليمية أو الجماعات المحلية‪ ،‬أي البلديات‪ ،‬الواليات‪ ،‬المستشفيات و المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫ب‪ /‬الجانب المادي‪:‬‬

‫العمليات المادية و المحاسبية‪ :‬وهي العمليات الناتجة عن تنفيذ ميزانيتها العمومية من طرف اآلمرين‬
‫بالصرف و المحاسبين العموميين وهي تتعلق بصفة عامة‪:‬‬

‫تنفيذ اإليرادات و النفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إنجاز عمليات الخزينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسك المحاسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسيير الممتلكات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫بما أن المحاسبة العمومية نظام تسيير و إعالم و مراقبة فهي تحقق أهداف نذكر منها‪:‬‬

‫• حماية األموالـ العموميـة‪:‬‬

‫إن المحاسبة هدفها بالدرجة األولى حماية األموال العامة من كل أشكال التالعب و ما يسمى بسالمة‬
‫إستخدامها ( غش‪ ،‬إختالس‪ ،‬تبذير‪.)...‬‬

‫• ضمان ترخيص و إحترام ترخيصات الميزانيـة‪:‬‬

‫من الواضح أن ميزانية الهيئات العمومية تعد الوثيقة األساسية في تقدير إيرادات و نفقات هذه الهيئات‬
‫للسنة المالية و ترخص لها على التوالي بتحصيلها و صرفها وذلك طبقا للقوانين و األنظمة السارية‬
‫المفعولـ ‪ ،‬وإذا كان المتعلق بكيفيات و إجراءات تحضير الميزانية و تقديمها كهيئة المداولة المعنية‬
‫للتصويت والمصادقة عليها تدخل ضمن المجال الواسع للمال العام‪ ،‬فإن الدور الحاسم للمحاسبة‬
‫العمومية ينص على تنفيذ ومراقبة العمليات المتصلة بذلك إلجراء هذا التنفيذ في إطار التقنيات‬
‫المحاسبية المعمول بها‪.‬‬

‫• حسن تسيير الهيئات العمومية‪:‬‬

‫إن الهدف الذي تسعى المحاسبة العمومية إلى تحقيقه من خالل التطور الذي بدأت تشهده وال سيما‬
‫على المستوى التقني وذلك بإقترابها شيئا فشيئا من المحاسبة الخاصة و محاولة إعتماد البعض من‬
‫أساليبها و تقنياتها ‪ ،‬و منه فإن المحاسبة العمومية تسمح بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة كلفة و أسعار مردودية الخدمات ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة المركز المالي للهيئات العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديـد النتائج السنويـة‪.‬‬

‫‪ -‬دمج العمليات المالية و نتائج المحاسبة الوطنية‪.‬‬

‫• تحقيـق الرشادة في اإلنفـاق‪:‬‬

‫إذا كانت الرشادة في اإلنفاق هدف تحقيق الصرف بأقل تكلفة ممكنة فقد وجب من باب أولى مراعاتها‬
‫في تسيير الهيئات العمومية و تقييد مسرى هذه الهيئات بها كمبدأ جوهري في إستعمال األموال ومنه‬
‫فإن تفادي تبذير اإليرادات في نفقات باهضة أو مصروفات زائدة أو غير مقررة في الميزانية جعلها‬
‫تعطي النفقات تغطية كافية ويعد هذا هدفا رئيسيا بالنسبة للمحاسبة العمومية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ وأشكال المحاسبةـ العموميةـ وعالقتها بالمحاسبات األخرى‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬مبادئ المحاسبة العمومية‪ :‬للمحاسبة العمومية ثالث مبادئ هي ‪:‬‬

‫‪ ‬المبـدأ القانونـي‪ :‬الفصل بين الفرصة و العمل‪.‬‬

‫‪ ‬المبـدأ اإلداري ‪ :‬الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ ‬المبـدأ التقنـي ‪ :‬عدم تخصيص اإليرادات لدفع النفقات‪.‬‬

‫أ) المبـدأ القانونـي‪:‬‬

‫هي الفصل بين الفرصة و العمل‪ ،‬الفرصة هي ترك المبادرة للموظف ( اآلمر بالصرف‪ ،‬المحاسب‬
‫العمومي) في كيفية إنجاز مهمة ما و ذلك في إطار تنفيذ الميزانية‪.‬و التنظيم هو العمل وفق القوانين‬
‫والقواعد خاصة تلك المدرجة في قانون المالية و الميزانية ‪.‬‬

‫ب) المبـدأ اإلداري‪:‬‬

‫هو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسبون العموميين ‪ ،‬فعليه تنفيذ الميزانية يضمها كل المساهمين‬
‫في إنجاز العمليات المتعلقة بتحصيل اإليرادات ‪ ،‬وتلك المتعلقة بدفع النفقات المرخص به بموجب‬
‫الميزانية‪ .‬وهذه العمليات ينجزها أعوان إداريين يميز بينهم حسب طبيعة الوظائف المؤداة وهم‬
‫اآلمرين بالصرف والمحاسبون العموميون يعتبر مبدأ أساسي من مبادئ المحاسبة العمومية و يخضع‬
‫لعدة أسباب ‪:‬‬

‫‪ ‬الوظيفتين تتعلقان بمهمتين مختلفتين ‪ :‬مهمة إدارية و مهمة مالية‪.‬‬

‫‪ ‬تجنب تداخل المهام‬

‫‪ ‬إختالف الكفاءات‬

‫أما مبررات هذا المبدأ فتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تقسيم المهام( التخصص)‪ :‬كل عملية متعلقة باإليرادات أو النفقات هي في مضمونها عبارة إما عن‬
‫دين للدولة لدى الغير ‪ ،‬مثل سند أو أمر التحصيل(تحصيل اإليرادات)أو دين يقع على عاتق الدولة مثل‬
‫تعيين موظف (دفع النفقات) في كلتا الحالتين البد من القيام بجملة من المهام اإلدارية و المالية ‪،‬‬
‫بالتالي فإختالف المهام يتطلب إختالف األعوان المكلفين باإلنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة المشتركة‪ :‬اآلمرون بالصرف يمسكون حسابات التسيير ( دخول و خروج األموال) أي‬
‫حركيةاألموالـ ‪ ،‬وهذا ما يسهل عملية المراقبة عن طريق مقارنة الحسابات و إكتشاف المخالفات‬
‫وبالتالي ‪ :‬تحديد المسؤوليات ‪ ،‬كما تسهل مراقبة متبادلة ‪ ،‬فاآلمرون بالصرف يراقب المحاسب و‬
‫العكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة النشاط المالي ‪ :‬بما أن كل األموال العمومية توضع في حساب واحد تحت مراقبة وزارة المالية‬
‫فمن الطبيعي أن يكون كل المحاسبين تحت سلطتها المباشرة يخضعون لها في التعيين ‪ ،‬الترقية ‪،‬‬
‫الفصل ‪ ،....‬كما يسمح بمراقبة كل األنشطة المالية ( المالية العامة)‪.‬‬

‫ج) المبـدأ التقنـي‪:‬‬

‫عدم تخصص اإليرادات لدفع النفقات حسب هذا المبدأ ‪ ،‬مجموع عناصر الميزانية يجب تسجيلها حسب‬
‫قيمتها الفعلية دون زيادة أو نقصان وال تخصص هذا المبدأ تحكمه قاعدتان‪:‬‬

‫‪‬القاعدة األولى‪ :‬وحدة األنشطة المالية لكل مؤسسة عمومية‪ ،‬كل األموال مهما كان مصدرها تستعمل‬
‫لتغطية نفقاتها مهما كانت طبيعتها ‪.‬‬

‫سينتج عن هذه القاعدة وجود صندوق واحد و حساب جاري واحد لكل مؤسسة عمومية ‪ ،‬وهذا ما‬
‫تؤكده المادة ‪ 144‬من قانون المحاسبة العمومية « المحاسب له صندوق واحد ‪،‬وبموجب ترخيص من‬
‫وزارة المالية حساب جاري واحد »‪.‬‬

‫‪‬القاعدة الثانية‪ :‬تسيير الخزينة من قبل الدولة وكذلك األموالـ العمومية إذ تشكل جملة من‬
‫اإلستعداداتـ المالية التي توضع تحت تصرف المؤسسات العمومية و التي تسير من طرف الدولة‪.‬‬

‫* مبدأ التكلفـة التاريخيـة‪ :‬إن التكلفة التي تتكبدها المنشأة في سبيل شراء أو إقتناء أصولها هي‬
‫األساس الذي يتم إستخدامه لتسجيل هذه الموجودات و بالتالي إظهارها في قائمة المركز المالي ‪،‬‬
‫فمثال تشتري المنشأة أصال ما ‪ ،‬ويبقى هذا األصل بتكلفته الحقيقية في الميزانية ‪.‬‬

‫* مبدأ الحيطـة والحـذر‪ :‬هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تسجيل النتائج بمبالغها الحقيقية وهذا راجع إلى‬
‫درجة الخطورة الناجمة عن تقديم نتائج مغشوشة "مبالغ فيها" و هذا المبدأ ينص على ضرورة‬
‫تسجيل كل نفقة مستحيلة الحدوث مع تفادي تكوين مؤونات و إحتياطات خيالية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫المحاسبة العمومية تمسك للسنة الكاملة و هي فترة تنفيذ الميزانية ‪ ،‬و تشمل العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬العمليات المتعلقة بتنفيذ الميزانية وبالتالي الوثائق الملحقة بها وذلك لمدة سنة‪.‬‬

‫‪ -‬عمليـات الخزينـة‪.‬‬

‫‪ -‬عمليـات التسويـة‪.‬‬

‫وبما أن المحاسبة العمومية تهدف أساسا إلى تحديد و تنفيذ العمليات ومراقبتها ‪ ،‬و إعالم السلطات‬
‫بنتائج مراقبة التسيير ‪،‬فهي تتكون من جزأين ‪:‬‬

‫جزء إداري ( محاسبة إدارية) و جزء مالي ( محاسبة مالية )‪.‬‬

‫‪ ‬المحاسبة اإلدارية‪ :‬هي محاسبة إتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ الميزانية ‪ ،‬تضع األوامر المتعلقة‬
‫بدفع النفقات و تحصيل اإليرادات ‪ ،‬تمسك من قبل اآلمر بالدفع و المراقب المالي و تتمركز في وزارة‬
‫المالية‪ ،‬فمحاسبة اإللتزامات هذه ‪ ،‬تسمح بمتابعة إستخدام اإلعتمادات الملتزم بها والمتوفر منها فعال‪.‬‬

‫‪ ‬المحاسبة المالية‪ :‬هي محاسبة عمليات الدفع و التحصيل فهي عكس المحاسبة اإلدارية ‪ ،‬تهتم‬
‫خاصة بحركة األموال ‪ ،‬ويتم تسجيل العمليات المنجزة وفق أسلوبين محاسبين ‪:‬‬

‫‪ /1‬التسجيل البسيط القيد المنفرد)‪ :‬وفق هذا النظام كل عملية تحصيل لإليراد أو دفع لنفقة تسجل مرة‬
‫واحدة في دفتر اليومية إضافي تقيد فيه حركة األموال حسب المصلحة أو القسم و طبيعة النشاط‪.‬‬

‫‪ -/2‬التسجيل المزدوج ( القيد المزدوج)‪ :‬هذا النظام المحاسبي المتبع من قبل المحاسبون الرئيسيون‬
‫للخزينة ‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ‪،‬أمين الوالية ‪ ،‬محصل الموارد المالية ‪ ،‬يضع‬
‫حساب دائن و آخر مدين تسجل فيه العمليات بالمبلغ حسب طبيعتها و مصدرها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المحاسبة العمومية ببعض المحاسبات األخرى‪.‬‬

‫عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة الخاصة‪:‬هناك إتجاه يرى بتوحيد المحاسبة العمومية و‬ ‫‪)1‬‬
‫إخضاع اإلدارة للنظام المحاسبي الخاص‪.‬‬

‫_و القانون يجبر المحاسبة العمومية مثلها مثل المحاسبة الخاصة بضبط العمليات تحت النظام‬
‫المحاسبي المزدوج‪.‬‬

‫عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة العامة‪:‬تلتقي المحاسبة العمومية و المحاسبة العامة في‬ ‫‪)2‬‬
‫العديد من النقاط يمكن ذكرها كالتالي‪:‬‬

‫كالهما عبارة عن تقنية تسمح ببيان العمليات المالية و مراقبة حركة القيم كما‪.‬‬

‫_كالهما يعمل على بلوغ األهداف المسطرة من طرف المؤسسة‪.‬‬


‫_وضع و توفير كل الظروف الحسنة و اإلمكانيات الجراء عمليات المراقبة من قبل األشخاص‬
‫المكلفين‪.‬‬

‫_اإلحتفاظ ببيانات العمليات المالية التي تقوم بها المؤسسة‪.‬‬

‫أما أوجه اإلختالف بينهما فيمكن ذكرها كاآلتي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫_تطبيق المحاسبة العامة في المؤسسات ذات الطابع الربحي‪,‬أما المحاسبة العمومية فتطبق في‬
‫المؤسسات ذات الطابع غير الربحي‪.‬‬

‫تستند المحاسبة العمومية إلى القانون ‪ 21-90‬الصادر بتاريخ ‪ 15/08/1990‬اما المحاسبة العامة‬
‫تستند الى المخطط الوطني المحاسبي (سابقا) أو النظام المحاسبي المالي (حاليا)‪.‬‬

‫_المبدأ األساسي للمحاسبة العمومية هو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪,‬في حين أن‬
‫أهم مبدأ للمحاسبة العامة هو مبدأ القيد المزدوج‪.‬‬

‫_بالنسبة للمهمة األساسية للمحاسبة العمومية هي الحفاظ على صحة تنفيذ العمليات المالية‪,‬أما عن‬
‫مهمة المحاسبة العامة فهي معرفة النتائج المادية للعمليات المالية‪.‬‬

‫_هدف المحاسبة العمومية هو تفادي التبذير و سوء إستعمال األموال العامة‪,‬أما المحاسبة العامة‬
‫فتسعى إلى تحقيق أكبر ربح ممكن بأقل تكاليف ممكنة‪.‬‬

‫‪) 3‬المحاسبة العمومية و المحاسبة التحليلية‪:‬إن المحاسبة التحليلية تيتم بحساب التكلفة لكل منتج أو‬
‫خدمة مقدمة من قبل المؤسسات ذات الطابع اإلقتصادي قصد تحميل النتائج و الوصول في األخير إلى‬
‫تحديد مدى ربحية كل منتج إال أنه يمكن للهيئات العمومية و إن كان نشاطيا يتميز أساسا بتقديم‬
‫خدمات ذات منفعة عامة يمكنها مسك المحاسبة التحليلية لكن ليس بنفس الكيفية والغرض في‬
‫المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وانما محاولة اإلستفادة منها قدر اإلمكان لمعرفة تكاليف أو أسعار التكلفة‬
‫لخدمات و مهام المرافق العمومية‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫من وراء دراستنا للمحاسبة العمومية تاكدنا انها أدات فعالة في يد الدولة للتحكم بايراداتها ومدا تناسق‬
‫وانسجام المحاسبات االخرى بمحاسبتها‬

‫لذا تعتبر من اهم االساليب التي تسمح للدولة بمراقبة وضعيتها المالية سواء كانت من الداخل او من‬
‫الخارج‪.‬‬
‫المراجع‬

‫القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15/08/1990‬و المتعلق بالمحاسبة العمومية‬ ‫‪-‬‬


‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 314-91‬المؤرخ في ‪ 07/09/1991‬المتعلق باجراء تسخير‬ ‫‪-‬‬
‫اآلمرين بالصرف للمحاسبين العموميين‪.‬‬
‫المادة‪ 80‬من المرسوم‪ 2‬التنفيذي رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17/07/1995‬الجريدة الرسمية‬ ‫‪-‬‬
‫رقم‪.32 2‬‬

You might also like