Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الخاتمة.
قائمة المراجع.
مقدمة:
المحاسبة بصفة عامة تعني الكتابات التي تعبر باألرقام عن العمليات الحسابية الخاصة بتنفيذ
اإليرادات و النفقات بواسطة تقنيات خاصة و إجراءات محددة قانونا و القصد من ذلك هو متابعة
مستمرة و دائمة للوضعية المالية لمعرفة في كل وقت وكل زمان بالرصيد المالي المتوفر واإلعتمادات
المتبقية في كل بند من البنود الخاصة بالميزانية و مبالغ النقود المتوفرة و البضائع من جهة,
إضافتا َ الى هذا ال يمكن التطرق إلى األمالك العمومية دون التطرق إلى كيفية تسيير ميزانيات اإلدارات
العمومية فدراسة المالية العمومية ال تكفي لإلطالع على جميع األموال العمومية وتوزيعها ( إيرادات،
من هنا يمكننا طرح اإلشكالية ,ماهي المحاسبة العمومية؟ وما الهدف من ورائها؟
المبحث األول :ماهيـة المحاسبـة العموميـة
المطلب األول :تعريف المحاسب العمومي :ورد ذلك في المادة 33من قانون 90/21حيث تنص
على " :يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه األحكام ،كل شخص يعين قانونا للقيام فضال عن
العمليات المشار إليها في المادتين 18و 22بالعمليات التالية :
-ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها و حفظها .
من خصائص المحاسب العمومي أن يكون موظفا منصبا و هذا التوظيف غالبا ما يصدر عن وزير
المالية أي أن هناك تبعية المحاسب العمومي لوزير المالية من الناحية الوظيفية
القانون يفسح المجال لتزكية بعض المحاسبين العموميين اللذين ال ينتمون إلى وزارة المالية .
* المسؤولية اإلدارية :ال تطبق عليه المسؤولية المالية والشخصية ألنه ال يعتبر عونا محاسبيا .،
ويكون مسؤوال إداريا أمام وزير المالية ،والمراقب المالي اقرب اكثر إلى المحاسب العمومي بالنسبة
الحترام األوامر والسلمية
* المسؤولية المحاسبية :المراقب المالي يجب عليه ضبط حسابات االلتزام وهذا سيؤدي به إلى دفع
التقارير الدورية لوزير المالية لكي يتمكن من متابعة تنفيذ الميزانية .
* المسؤولية الجزائية :هناك عدة نقاط داخلة في المادة 80من األمر 20-95ونذكر على الخصوص
التأخير غير الشرعي في إعطاء التأشير الذي يعرض المراقب المالي إلى متابعة من مجلس المحاسبة.
،الن هذا التأخير يتسبب في ديون على عاتق الدولة ويسبب خسارة في الخزينة ،وال يتمكن األمر.
بالصرف أن يغطي بعض الديون ،فيذهب الدائن مباشرة إلى القضاء الستيفاء دينه دون علم األمر
بالصرف ،وبذلك يسبب مشاكل لإلدارة كانت في غنى عنها .
المطلب الثاني :تعريف المحاسبـة العمومية و مجال تطبيقهـا
) 1تعريف المحاسبة العمومية:هي كل القواعد و األحكام القانونية التي تبين و تحكم كيفية تنفيذ
ومراقبة الميزانيات والحسابات و العمليات الخاصة بالدولة و المجلس الدستوري و المجلس الشعبي
الوطني و مجلس المحاسبة و الميزانيات الملحقة و الجماعات اإلقليمية (أي المحلية) و المؤسسات
العمومية ذات الطابع اإلداري.
تعريف آخر:هي مجموعة القواعد القانونية و التقنية المطبقة على تنفيذ ميزانيات الهيئات العمومية
في تقنية عرض الحسابات العمومية,أوـ هي قواعد عرض الحسابات العمومية و تنظيم وظيفة
المحاسبين العموميين.
أ /الجانـب العضـوي :الهيئات العمومية الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية هي :
العمليات المادية و المحاسبية :وهي العمليات الناتجة عن تنفيذ ميزانيتها العمومية من طرف اآلمرين
بالصرف و المحاسبين العموميين وهي تتعلق بصفة عامة:
بما أن المحاسبة العمومية نظام تسيير و إعالم و مراقبة فهي تحقق أهداف نذكر منها:
إن المحاسبة هدفها بالدرجة األولى حماية األموال العامة من كل أشكال التالعب و ما يسمى بسالمة
إستخدامها ( غش ،إختالس ،تبذير.)...
من الواضح أن ميزانية الهيئات العمومية تعد الوثيقة األساسية في تقدير إيرادات و نفقات هذه الهيئات
للسنة المالية و ترخص لها على التوالي بتحصيلها و صرفها وذلك طبقا للقوانين و األنظمة السارية
المفعولـ ،وإذا كان المتعلق بكيفيات و إجراءات تحضير الميزانية و تقديمها كهيئة المداولة المعنية
للتصويت والمصادقة عليها تدخل ضمن المجال الواسع للمال العام ،فإن الدور الحاسم للمحاسبة
العمومية ينص على تنفيذ ومراقبة العمليات المتصلة بذلك إلجراء هذا التنفيذ في إطار التقنيات
المحاسبية المعمول بها.
إن الهدف الذي تسعى المحاسبة العمومية إلى تحقيقه من خالل التطور الذي بدأت تشهده وال سيما
على المستوى التقني وذلك بإقترابها شيئا فشيئا من المحاسبة الخاصة و محاولة إعتماد البعض من
أساليبها و تقنياتها ،و منه فإن المحاسبة العمومية تسمح بما يلي:
إذا كانت الرشادة في اإلنفاق هدف تحقيق الصرف بأقل تكلفة ممكنة فقد وجب من باب أولى مراعاتها
في تسيير الهيئات العمومية و تقييد مسرى هذه الهيئات بها كمبدأ جوهري في إستعمال األموال ومنه
فإن تفادي تبذير اإليرادات في نفقات باهضة أو مصروفات زائدة أو غير مقررة في الميزانية جعلها
تعطي النفقات تغطية كافية ويعد هذا هدفا رئيسيا بالنسبة للمحاسبة العمومية
المبحث الثاني :مبادئ وأشكال المحاسبةـ العموميةـ وعالقتها بالمحاسبات األخرى.
المطلب األول :مبادئ المحاسبة العمومية.
هي الفصل بين الفرصة و العمل ،الفرصة هي ترك المبادرة للموظف ( اآلمر بالصرف ،المحاسب
العمومي) في كيفية إنجاز مهمة ما و ذلك في إطار تنفيذ الميزانية.و التنظيم هو العمل وفق القوانين
والقواعد خاصة تلك المدرجة في قانون المالية و الميزانية .
هو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسبون العموميين ،فعليه تنفيذ الميزانية يضمها كل المساهمين
في إنجاز العمليات المتعلقة بتحصيل اإليرادات ،وتلك المتعلقة بدفع النفقات المرخص به بموجب
الميزانية .وهذه العمليات ينجزها أعوان إداريين يميز بينهم حسب طبيعة الوظائف المؤداة وهم
اآلمرين بالصرف والمحاسبون العموميون يعتبر مبدأ أساسي من مبادئ المحاسبة العمومية و يخضع
لعدة أسباب :
إختالف الكفاءات
-تقسيم المهام( التخصص) :كل عملية متعلقة باإليرادات أو النفقات هي في مضمونها عبارة إما عن
دين للدولة لدى الغير ،مثل سند أو أمر التحصيل(تحصيل اإليرادات)أو دين يقع على عاتق الدولة مثل
تعيين موظف (دفع النفقات) في كلتا الحالتين البد من القيام بجملة من المهام اإلدارية و المالية ،
بالتالي فإختالف المهام يتطلب إختالف األعوان المكلفين باإلنجاز.
-المراقبة المشتركة :اآلمرون بالصرف يمسكون حسابات التسيير ( دخول و خروج األموال) أي
حركيةاألموالـ ،وهذا ما يسهل عملية المراقبة عن طريق مقارنة الحسابات و إكتشاف المخالفات
وبالتالي :تحديد المسؤوليات ،كما تسهل مراقبة متبادلة ،فاآلمرون بالصرف يراقب المحاسب و
العكس صحيح.
-وحدة النشاط المالي :بما أن كل األموال العمومية توضع في حساب واحد تحت مراقبة وزارة المالية
فمن الطبيعي أن يكون كل المحاسبين تحت سلطتها المباشرة يخضعون لها في التعيين ،الترقية ،
الفصل ،....كما يسمح بمراقبة كل األنشطة المالية ( المالية العامة).
عدم تخصص اإليرادات لدفع النفقات حسب هذا المبدأ ،مجموع عناصر الميزانية يجب تسجيلها حسب
قيمتها الفعلية دون زيادة أو نقصان وال تخصص هذا المبدأ تحكمه قاعدتان:
القاعدة األولى :وحدة األنشطة المالية لكل مؤسسة عمومية ،كل األموال مهما كان مصدرها تستعمل
لتغطية نفقاتها مهما كانت طبيعتها .
سينتج عن هذه القاعدة وجود صندوق واحد و حساب جاري واحد لكل مؤسسة عمومية ،وهذا ما
تؤكده المادة 144من قانون المحاسبة العمومية « المحاسب له صندوق واحد ،وبموجب ترخيص من
وزارة المالية حساب جاري واحد ».
القاعدة الثانية :تسيير الخزينة من قبل الدولة وكذلك األموالـ العمومية إذ تشكل جملة من
اإلستعداداتـ المالية التي توضع تحت تصرف المؤسسات العمومية و التي تسير من طرف الدولة.
* مبدأ التكلفـة التاريخيـة :إن التكلفة التي تتكبدها المنشأة في سبيل شراء أو إقتناء أصولها هي
األساس الذي يتم إستخدامه لتسجيل هذه الموجودات و بالتالي إظهارها في قائمة المركز المالي ،
فمثال تشتري المنشأة أصال ما ،ويبقى هذا األصل بتكلفته الحقيقية في الميزانية .
* مبدأ الحيطـة والحـذر :هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تسجيل النتائج بمبالغها الحقيقية وهذا راجع إلى
درجة الخطورة الناجمة عن تقديم نتائج مغشوشة "مبالغ فيها" و هذا المبدأ ينص على ضرورة
تسجيل كل نفقة مستحيلة الحدوث مع تفادي تكوين مؤونات و إحتياطات خيالية .
المطلب الثاني :أشكال المحاسبة العمومية.
المحاسبة العمومية تمسك للسنة الكاملة و هي فترة تنفيذ الميزانية ،و تشمل العمليات التالية:
-العمليات المتعلقة بتنفيذ الميزانية وبالتالي الوثائق الملحقة بها وذلك لمدة سنة.
-عمليـات الخزينـة.
-عمليـات التسويـة.
وبما أن المحاسبة العمومية تهدف أساسا إلى تحديد و تنفيذ العمليات ومراقبتها ،و إعالم السلطات
بنتائج مراقبة التسيير ،فهي تتكون من جزأين :
المحاسبة اإلدارية :هي محاسبة إتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ الميزانية ،تضع األوامر المتعلقة
بدفع النفقات و تحصيل اإليرادات ،تمسك من قبل اآلمر بالدفع و المراقب المالي و تتمركز في وزارة
المالية ،فمحاسبة اإللتزامات هذه ،تسمح بمتابعة إستخدام اإلعتمادات الملتزم بها والمتوفر منها فعال.
المحاسبة المالية :هي محاسبة عمليات الدفع و التحصيل فهي عكس المحاسبة اإلدارية ،تهتم
خاصة بحركة األموال ،ويتم تسجيل العمليات المنجزة وفق أسلوبين محاسبين :
/1التسجيل البسيط القيد المنفرد) :وفق هذا النظام كل عملية تحصيل لإليراد أو دفع لنفقة تسجل مرة
واحدة في دفتر اليومية إضافي تقيد فيه حركة األموال حسب المصلحة أو القسم و طبيعة النشاط.
-/2التسجيل المزدوج ( القيد المزدوج) :هذا النظام المحاسبي المتبع من قبل المحاسبون الرئيسيون
للخزينة ،المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،أمين الوالية ،محصل الموارد المالية ،يضع
حساب دائن و آخر مدين تسجل فيه العمليات بالمبلغ حسب طبيعتها و مصدرها.
عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة الخاصة:هناك إتجاه يرى بتوحيد المحاسبة العمومية و )1
إخضاع اإلدارة للنظام المحاسبي الخاص.
_و القانون يجبر المحاسبة العمومية مثلها مثل المحاسبة الخاصة بضبط العمليات تحت النظام
المحاسبي المزدوج.
عالقة المحاسبة العمومية بالمحاسبة العامة:تلتقي المحاسبة العمومية و المحاسبة العامة في )2
العديد من النقاط يمكن ذكرها كالتالي:
كالهما عبارة عن تقنية تسمح ببيان العمليات المالية و مراقبة حركة القيم كما.
_تطبيق المحاسبة العامة في المؤسسات ذات الطابع الربحي,أما المحاسبة العمومية فتطبق في
المؤسسات ذات الطابع غير الربحي.
تستند المحاسبة العمومية إلى القانون 21-90الصادر بتاريخ 15/08/1990اما المحاسبة العامة
تستند الى المخطط الوطني المحاسبي (سابقا) أو النظام المحاسبي المالي (حاليا).
_المبدأ األساسي للمحاسبة العمومية هو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي,في حين أن
أهم مبدأ للمحاسبة العامة هو مبدأ القيد المزدوج.
_بالنسبة للمهمة األساسية للمحاسبة العمومية هي الحفاظ على صحة تنفيذ العمليات المالية,أما عن
مهمة المحاسبة العامة فهي معرفة النتائج المادية للعمليات المالية.
_هدف المحاسبة العمومية هو تفادي التبذير و سوء إستعمال األموال العامة,أما المحاسبة العامة
فتسعى إلى تحقيق أكبر ربح ممكن بأقل تكاليف ممكنة.
) 3المحاسبة العمومية و المحاسبة التحليلية:إن المحاسبة التحليلية تيتم بحساب التكلفة لكل منتج أو
خدمة مقدمة من قبل المؤسسات ذات الطابع اإلقتصادي قصد تحميل النتائج و الوصول في األخير إلى
تحديد مدى ربحية كل منتج إال أنه يمكن للهيئات العمومية و إن كان نشاطيا يتميز أساسا بتقديم
خدمات ذات منفعة عامة يمكنها مسك المحاسبة التحليلية لكن ليس بنفس الكيفية والغرض في
المؤسسات االقتصادية ،وانما محاولة اإلستفادة منها قدر اإلمكان لمعرفة تكاليف أو أسعار التكلفة
لخدمات و مهام المرافق العمومية.
الخاتمة
من وراء دراستنا للمحاسبة العمومية تاكدنا انها أدات فعالة في يد الدولة للتحكم بايراداتها ومدا تناسق
وانسجام المحاسبات االخرى بمحاسبتها
لذا تعتبر من اهم االساليب التي تسمح للدولة بمراقبة وضعيتها المالية سواء كانت من الداخل او من
الخارج.
المراجع