Professional Documents
Culture Documents
تعتبر المحاسبة العامة احد فروع المحاسبة المتخصصة في تسجيل وقياس أنشطة الجهات العامة الغير
هادف ة لتحقي ق ال ربح ،وه و الوحي د ال ذي يس مح بانج از العملي ات المالي ة والتحكم في التفاص يل والرقاب ة
الوطني
ً العمومية مجمل النشاط االقتصادي
ٌ على األرصدة المتعلقة باألموال العامة .و تتناول المحاسبة
الوطني عن طريق أرقام وحسابات نسجل فٌيها مختلف
ً فًي إعطاء صورة واضحة ومبسطة لالقتصاد
المع امالت االقتصادية الخاص ة بالدول ة وتقدم التوقعات المس تقبلٌية ٌأيض ا وبذلك تساعد أجهزة الحكومة
على اختٌي ار السياس ة االقتص ادية س واء فًي المس تقبل الق ريب فًي نط اق الموازن ات االقتص ادية أو فًي
المستقبل المتوسط المدى فًي نطاق المخططات االقتصادية
ع رفت هيئ ة األمم المتح دة المحاس بة العمومي ة بأنه ا "المحاس بة ال تي تختص بقي اس التب ويب والتق ويم
ومعالجة وتوصيل ومراقبة وتأكيد صحة المتحصالت والنفقات واألنشطة المرتبطة بالقطاع الحكومي
وتعرف المحاسبة العمومية بأنها" :عملية قياس وتسجيل وتفسير للعمليات المالية واألحداث المتعلقة
به ا بجم ع واس تخدام الم وارد المالي ة العام ة بوح دات الجه از اإلداري الحك ومي و انت اج و توص يل
المعلومات اللزمة التخاذ القرارات
يمكن تعريف المحاسبة العمومية من منطلق نص المادة األولى من القانون 21-90المؤرخ في 15
اوت 1990والمتعلق بالمحاسبة العمومية ،على أنها األحكام التنفيذية العامة التي يحددها هذا القانون،
وال تي تطب ق على الميزاني ات والعملي ات المالي ة العمومي ة ،والتزام ات ومس ؤوليات اآلم رين بالص رف
والمحاسبين العموميين ،والتي تشمل عمليات تنفيذ اإليرادات والنفقات و عمليات الخزينة ،وكذا نظام
محاس بتها ،والخاص ة بك ل من :الدول ة ،المجلس الدس توري ،مجلس المحاس بة ،الميزاني ات الملحق ة،
الجماعات اإلقليمية ،المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري
خالد شحادة الخطيب و محمد خالد المها يني ،المحاسبة الحكومية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى 2008 ،اسماعيل خليل اسماعيل و نائل حسن عدس ،المحاسبة
الحكومية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن 3 2010 ،المادة 01من القانون ، 21-90مؤرخ في 24محرم عام 1411الموافق 15أوت ، 1990يتعلق بالمحاسبة العمومية
وق د ورد في دلي ل المحاس بة العمومي ة الص ادر عن األمم المتح دة بأنه ا تعت بر أداة للم ديرين الحكوم يين
ألغ راض الرقاب ة على اإلي رادات والنفق ات الخاص ة ب الوزارات والمؤسس ات الحكومي ة ،وأغ راض
االحتف اظ بالمس تندات الخاص ة بالعملي ات المالي ة وب الموجودات المختلف ة ،وتص نيف البيان ات الس تخدامها
ألغراض الرقابة وتنفيذ البرامج الحكومية بكفاءة
كما يمكن تعريف المحاسبة العمومية بأنها فرع من فروع المحاسبة يشمل المبادئ والقواعد التي تبحث
في مجال تحليل وتسجيل وتبويب عمليات تحصيل الموارد الحكومية وصرفها واعداد التقارير والقوائم
المالية التي تمثل هذه األنشطة وتظهر نتائجها
انطالق ا من التع اريف الس ابقة ال ذكر ،يمكن االس تنتاج ب أن المحاس بة العمومي ة عب ارة عن مجموع ة من
القواع د القانوني ة والتقني ة ال تي تض بط إج راءات تحص يل اإلي رادات وتس ديد النفق ات المرخص ة في
الميزاني ة العام ة للدول ة ،كم ا تحدد التزام ات ومسؤوليات المت دخلين في تنفيذ الميزاني ة ،وآلي ات الرقاب ة
عليها
ان حماية األموال العمومية تمثل هدفا رئيسيا بالنسبة لنظام المحاسبة العمومية ،فهذا النظام ومنذ بداية
تشكله خالل القرن الثالث عشر في فرنسا خاصة قد ارتكز على مفهوم األموال العمومية ،وبالتالي فإن
مبرر وجوده واستمر اره ظل مرتبطا باستجابته إلى الحرص على حماية هذه األموال من كل ما يمكن
أن تتعرض له من أشكال التالعب ،أو ما يمس بسالمة استخدامه
وهكذا فإن لقواعد المحاسبة العمومية األولية المتعلقة بوحدة الصندوق وتبرير العمليات المتصلة به ،من
قبض ودف ع لألم وال وتغ يرات الرص يد ،وتس جيلها ورقابته ا ،ك انت ت وفر أفض ل الض مانات في مج ال
استخدام األموال العمومية وحفظها
المعلوم أن ميزانيه الهيئات العمومية تعد الوثيقة األساسية التي تقدر إيرادات ونفقات هذه الهيئات للسنة
المالي ة وت رخص له ا ،على الت والي بتحص يلها وص رفها وذل ك طبق ا للق وانين واألنظم ة س ارية المفع ول
واذا ك انت المس ائل المتعلق ة بكيفي ات وإ ج راءات تحض ير الميزاني ة وتق ديمها لهيئ ة المداول ة المعني ة
للتص ويت والمص ادقة عليه ا ت دخل ض من المج ال الواس ع للمالي ة العام ة ان ال دور الحاس م للمحاس بة
العمومي ة ينص ب على تنفي ذها ورقاب ة العملي ات المتص لة ب ذلك ف إجراء ه ذا التنفي ذ في إط ار القواع د
والتقنيات المحاسبية المعمول بها هو الذي يضمن احترام ترخيصات الميزانية
ويتم التأكد ،بصفة عامة من بلو هذا الهدف عن طريق المقارنة من طرف هيئات المداولة نفسها أو من
ط رف هيئ ات الرقاب ة بين عملي ات تنفي ذ اإلي رادات والنفق ات المبني ة في حس ابات اآلم رين بالص رف
والمحاسبين العموميين من جهة ،وترخيصات الميزانية الموافقة لها من جهة أخرى
إذا كان الهدفان السابقان يعدان ضمن األهداف التقليدية للمحاسبة العمومية ،فإن اهتمامها اآلن بقضايا
تس يير الهيئ ات العمومي ة من أج ل تحس ين أدائه ا يعت بر ه دفا أساس يا تس عى لتحقيق ه مهن خالل التط ور
الذي بدأت تشهده والسيما على المستوى التقني ،وذلك باقترابها شيئا فشيئا من المحاسبة الخاصة
.فإض افة إلهى بي ان العملي ات المالي ة ومراقبته ا وتق ديم المعلوم ات عنه ا إلى هيئ ات التس يير والرقاب ة،
تسمح المحاسبة العمومية أيضا بما يلي
.غير أن المالحظ هو أن معظم هذه األهداف الزالت مجهولة بالنسبة لنظام المحاسبة العمومية المطبق
حاليا في الجزائر.
وفيم ا يخص تحدي د المرك ز الم الي للهيئ ات العمومي ة ال ذي يتطلب مس ك محاس بي لك ل أمواله ا الثابت ة
والمنقولة ودمج عملياتها في المحاسبة الوطنية ،فان النصوص النافذة والمتعلقة بالمحاسبة العمومية ال
تشير إلى ذلك.
وتبعا لهذا فان النتائج السنوية المحددة في الحسابات الختامية لمختلف الهيئات العمومية والمتمثلة أساسا
في نت ائج العملي ات الميزاني ة ف ائض أو عج ز بين اإلي رادات والنفق ات وأرص دة عملي ات الخزين ة ،تبقى
محدودة األهمية.
إذا كانت الرشادة في اإلنفاق ،أي صرف األموال بطريقه تسمح من تحقيق أهداف هذا الصرف بأقل
كلف ه ممكن ة تعت بر أس اس أي تس يير فع ال بص فة عام ة ،فق د وجب من ب اب أولى ،مراعاته ا في تس يير
الهيئ ات العمومي ة ،وتقيي د مس يري ه ذه الهيئ ات به ا كمب دأ ج وهري في اس تعمال األم وال ال تي وض عت
تحت تص رفهم ،ومن ثم ،ف ان تف ادي تب ذير اإلي رادات في نفق ات باهظ ة أو مص روفات كمالي ة أو غ ير
مق ررة في الميزاني ة ،لجعله ا بالت الي ،تغطي بقي ة النفق ات تغطي ة كافي ة وه ذا يع د ه دفا رئيس يا بالنس بة
للمحاسبة العمومية
وحيث أن هناك عزوفا عاما من طرف المسيرين العموميين في االهتمام بأغراض النفقات قبل التفكير
في كلفته ا الحقيقية ،التي يمكن أن تكون أعلى بكثير من االعتم ادات المخصصة لها في الميزاني ة عند
تنفيذها ،أو حتى بدون توفر هذه االعتمادات في بعض األحيان ،فقد جاءت قواعد المحاسبة العمومية
لتحد من هذا العزوف ،وتفرض على أولئك المسيرين االنضباط الالزم عند تنفيذ الميزانية ،التي تعتبر
الترجم ة المالي ة لاله داف ذات منفع ة عام ة وجب على الهيئ ات العمومي ة المعني ة تحقيقه ا في اآلج ال
المحددة ،فإذا كان هناك إسراف في الصرف ،أو أن بعض النفقات أنجزت على حساب نفقات أخرى،
فان ذلك سوف يؤدي حتما إلى عدم تحقيق جزء من تلك األهداف.
-أن يكون هناك ربط بين اعتمادات الموازنة وبين الحسابات المفتوحة بالدفاتر
-يجب أن نقيم الحسابات بطريقة تسمح بالتخفيف من كفاية االحتفاظ باألموال العامة
-يجب أن يصمم نظام الحسابات بحيث يسهل مهمة المراجعة المستقلة التًي تجري علٌيه والتًي تستند
إلى جميع المستندات والسجالت واألموال والممتلكات
نجد أن المحاسبة تؤدي دورا هاما فًي هذا المجال فالحكومة تسعى عن طريق خطط التنمية االقتصادية
واالجتماعية قصيرة وطولية األجل إلى تنظٌم الموارد العامة وتوجهها نحو تحقيق األهداف العامة فًي
ضل المؤشرات المتزايدة على ندرة الموارد وكنتيجة لتزاٌيد حاجات المواطنين أصبحت عملٌية التخطٌيط
من أهم الواجب ات التًي تواجهه ا الحكوم ة المعاص رة ح تى تم وض ع الخط ط المختلف ة على أس س عملٌي ة
العمومية فًي توفٌير المعلومات والبيانات.
ٌ تراعي بذلك تحدد األولويات وهنا يأتًي دور المحاسبة
ً
يمكن تعريف اآلمر بالصرف العمومي بانه شخص قانوني مرخص له قانونا تنفيذ مختلف العمليات
التي تتعلق بأموال الدولة ومؤسساتها ،وهيئاتها العمومية سواء كانت هذه العمليات تتمثل في اإليرادات
أو النفقات ،وفي نظر القانون يعتبراآلمر بالصرف كل شخص مرخص له قانونا بتنفيذ عمليات
الميزانية المتعلقة بإجراءات اإلثبات والتصفية من جانب اإليرادات والقيام بإجراءات االلتزام والتصفية
1
واالمر بالصرف أو تحرير حواالت الدفع من جانب النفقات .
ويمكن تعريفه حسب المادة 94من القانون ،99-11المتعلق بالمحاسبة العمومية يعد آمرا بالصرف "كل
2
شخص يؤهل لتنفيذ العمليات المشار إليها في المواد 99 ،91 ،91 ،91،90من نفس القانون
2-1المحاسب العمومي الرئيسي :وهو الذي يتم تكليفه بتنفيذ العمليات المالية ،وهذا عن طريق
التنفيذ النهائي في سجالته المحاسبية لكل العمليات المأمور بها وذلك من صندوقه ويكون مسئوال
مباشرا أمام المجلس األعلى للمحاسبة ،ودلك عن طريق تقديم حسابات التسيير بصفة دورية وطبقا
لنص المادة
49من المرسوم التنفيذي السابق( )494-19فإن المحاسبين العموميين الرئيسيين التابعين للدولة هم
أ :أمين الخزينة المركزية :المكلف بتنفيذ األوام ر الخاص ة بالعملي ات المالي ة للدول ة ،ال وزارات ،الهيئ ة
العمومة ذات الطابع اإلداري ،تنفيذ المحاسبة العمومية للدولة ومن بينها تنفيذ عملي ات الخزين ة للدول ة ال
سيما الدين ومراقبة صناديق التسبيقات واإليرادات لدى مختلف الوزارات.
ب :أمين الخزينة الرئيسية :المكلف بتنفيذ العمليات المالية المتعلقة بالحسابات الخاص ة للخزين ة وتع يين
محاسبعمومي مكل ف بالنس بة لمعاش ات المجاه دين وذوي الحق وق و معاش ات أف راد الجيش والتقاع دات
المدفوعة من ميزانيةالدولة.
- 1حسين الصغير" :دروس في المالية والمحاسبة العمومية" ،نفس المرجع السابق ،ص991 :
- 2المادة " :93قانون ،"11- 09مرجع سبق ذكره ،ص.9943 :
ج :العون المحاسبي المركزي للخزينة :وهو محاسب دون صندوق يقوم بتجمي ع محاس بة أن اء الخ زائن
لكاللواليات ،ومكلف بتحديد الوضعية المالية للخزينة وتنفيذ العمليات الخاصة بالحساب الج اري للحزين ة
المفتوح ل دىالبنك المرك زي والحس اب الج اري البري دي المفت وح ل دى البري د وتس يير الحس اب الخ اص
للخزينة المتعلق بالتسبيقات ،القروض وكذلك مسك حساب التسديد مع الخارج.
د :أمين الخزين ة الوالئية :وه و محاس ب عم ومي رئيس ي منص ب من ط رف وزي ر المالي ة على رأس
حزينة كل والية مكلف بتنفيذ عمليات اإليرادات والنفق ات لميزاني ة الدول ة والوالي ة والهيئ ات العمومي ة،
يقوم كذلك بمراقبة التسبيقات وأعوان المحاس بة للهيئ ات اإلداري ة على مس توى الوالية .إض افة إلى ذل ك
يقوم بالتحقيق مع توافق حسابات التسيير م ع الحس اب اإلداري لآلم ر بالص رف في الوالي ة ،إلى ج انب
اإلرسال الشهري للوضعية المالية للخزينة الوالئية إلى العون المحاسبي المركزي للخزينة.
2-2المحاسب العم ومي الث انوي :هو ال ذي يق وم بالعملي ات المالي ة على س بيل التف ويض ،بحيث يق وم
بتجميع عمليات ه ل دى المحاس ب العم ومي الرئيس ي ألن ه يق وم بعملي ة التنفي ذ الفعلي لحس اب المحاس ب
العمومي الرئيسي،ويتصف بصفة المحاسب العمومي الثانوي كل من (قابض و الض رائب ،قابض و أمالك
الدول ة ،قابض و الجم ارك ،مح افظو الره ون ،أمن اء خ زائن القطاع ات الص حية والمرك ز االستش فائية
الجامعي ة ،محاس بو المحافظ ة العقارية( .كم ا يتص ف بص فة المحاس بين الث انويين للبري د والمواص الت
السلكية والالسلكية.