You are on page 1of 18

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة باتنة ‪ -1-‬الحاج لخضر‬


‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬

‫قسم ‪ :‬أولى ماستر – اقتصاد نقدي و بنكي –‬


‫مقياس ‪ :‬محاسبة عمومية‬
‫الفوج ‪:‬‬

‫عنوان البحث ‪:‬‬


‫مبادئ المحاسبة العمومية‬

‫األستاذة ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫السنة الجامعية ‪:‬‬


‫‪2024/2023‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية المحاسبة العمومية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف و مجاالت استعمال المحاسبة العمومية‬
‫المبحث الثاني‬
‫المطلب األول ‪ :‬خصائص المحاسبة العمومية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ و أشكال المحاسبة العمومية‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫ارتبط نشوء المحاسبة العمومية بعاملين أساسيين تمثل في تطور مفهوم المحاسبة و نشأة الدولة التي‬
‫اقتضى قيامها تقديم الخدمات العامة للمواطنين‪ ،‬والحصول على الموارد الالزمة لتمويل هذه الخدمات‪ ،‬وهو‬
‫ما استدعى البحث عن وسيلة تستطيع الدولة من خاللها تنظيم الموارد والنفقات العامة و فرض المراقبة على‬
‫المال العام‪ ،‬وكانت هذه الوسيلة هي المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬


‫تكمن أهمية البحث في التطرق إلى مبادئ المحاسبة العمومية ‪ ،‬و أهم ما يتعلق بها ‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتمثل في محاولة اإللمام و التعرف عل مبادئ المحاسبة العمومية باإلضافة لخصائصها ‪ ،‬إلى غير ذلك‬
‫من المعلومات التي تساعدنا على فهم البحث ‪.‬‬

‫هدف البحث‪:‬‬
‫التطرق إلى مبادئ المحاسبة العمومية ‪ ،‬أهدافها باإلضافة إلى مجال تطبيقها ‪.‬‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫يمكننا االكتفاء بالفرضيات التالية ‪:‬‬

‫المحاسبة العمومية أداة مهمة لمراقبة وتقييم أداء وحدات القطاع العام في تسيير المال العام ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من أهداف المحاسبة العمومية حماية األموال العمومية من كل أشكال التالعب و الغـش ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن حصر مجال المحاسبة العمومية في جانبين‪ :‬الجانب العضوي ‪،‬الجانب المادي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المنهج العلمي المتبع في البحث‪:‬‬


‫اتبعنا المنهج التح ليلي الوصفي لوصف مبادئ المحاسبة العمومية و تحليل أهم المتغيرات و الخصائص المتعلقة‬
‫بها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية المحاسبة العمومية ‪:‬‬
‫تعرف المحاسبة العمومية بأنها مجموعة القواعد القانونية و التقنية المطبقة على كافة عمليات إثبات تحصيل و‬
‫صرف موارد الدولة ثم تقديم التقارير الدورية عن تلك العمليات و نتائجها لمختلف الجهات ( اإلدارة الوصية‪ ,‬السلطة‬
‫التشريعية‪ ,‬السلطة القضائية‪ ,‬المستثمرون و رجال األعمال‪ ,‬الباحثون و الدارسون) ‪ ,‬مع تحديد التزامات و مسؤوليات‬
‫اآلمرين بالصرف و المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫‪ -‬كما يمكن تعريف المحاسبة العمومية بأنها فرع من فروع المحاسبة يشمل المبادئ و القواعد التي تبحث في‬
‫مجال تحليل و تسجيل و تبويب عمليات تحصيل موارد الدولة و صرفها و إعداد التقارير حول هذه األنشطة إلظهار‬
‫نتائجها‪.‬‬
‫‪ -‬و قد تعددت تعاريف المحاسبة العمومية كل حسب الزاوية التي ينظر منها لماهية المحاسبة‪ ,‬حيث أن هناك‬
‫تعريف قانوني و تعريف تقني و تعريف إداري‪.‬‬

‫‪ -/1‬التعريف القانوني‪:‬‬

‫هو مجموعة القيود القانونية التي تعين مهام والتزامات ومسؤولية كل من المحاسب العمومي واآلمر بالصرف‬
‫في تنفيذ العمليات المالية للدولة ‪.‬‬

‫‪ -/2‬التعريف التقني‪:‬‬

‫يقصد به مجموعة المبادئ التقنية التي تستعمل من أجل القيد المحاسبي للعمليات المالية للدولة في السجالت‬
‫المحاسبية للمحاسبة العمومية وطرق تنفيذها ومراقبتها‪.‬‬

‫‪ -/3‬التعريف اإلداري‪:‬‬

‫”هي قواعد عرض الحسابات العمومية و تنظيم وظيفة المحاسبين العموميين“‪.‬‬

‫يمكن االستنتاج بأن المحاسبة العمومية عبارة عن مجموعة من القواعد القانونية والتقنية التي تهتم‬
‫بضبط إجراءات تنفيذ وتسجيل عمليات تحصيل اإليرادات وتسديد النفقات العمومية المرخصة في الميزانية‬
‫العامة للدولة‪ ،‬و إعداد التقارير والقوائم المالية الحكومية عن نتائج نشاط مختلف وحدات القطاع العام‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف و مجاالت استعمال المحاسبة العمومية ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -/1‬أهداف المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫ترمي المحاسبة العمومية باعتبارها وسيلة و نظام تسيير و مراقبة لألموال العامة إلى تحقيق عدة أهداف‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ 1‬المحاسبة العمومية ‪ ،‬تم االطالع عليه في ‪، 2023/10/26‬‬


‫‪https://fseg.univ-tlemcen.dz/assets/uploads/fseg/formations/postegraduations/Rerecherche/L3CA -‬‬
‫‪CFcomptabilit%C3%A9%20publique%20s.com‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬حماية األموال العمومية من كل أشكال التالعب و الغـش‪.‬‬

‫‪ -‬إثبات العمليات المالية التي تقوم بها مختلف الهيئات الحكومية‪.‬‬

‫ضمان احترام تنفيذ الميزانية في إطار القواعــد و التقنيات المحاسبية المعمول بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إظهار المركز المالي الفعلي للدولة أو هيئاتها في نهاية كل سنة مالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬توفير البيانات و المعلومات الالزمة للتخطيط المالي‪.‬‬

‫‪ -‬توفير البيانات الالزمة لتحسين أداء و تسيير الهيئات العمومية ‪.‬‬

‫‪ -/2‬مجاالت استعمال المحاسبة العمومية ‪:‬‬


‫يمكن حصر مجال المحاسبة العمومية في جانبين‪ :‬الجانب العضوي ‪،‬الجانب المادي‪.‬‬

‫أ‪ /‬الجانـب العضـوي‪ :‬الهيئات العمومية الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية هي ‪ :‬الدولة‪ ،‬المجلس‬
‫الدستوري ‪ ،‬المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬مجلس المحاسبة‪،‬الجهات اإلقليمية أو الجماعات المحلية‪ ،‬أي البلديات‪،‬‬
‫الواليات‪،‬المستشفيات و المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫ب‪ /‬الجانب المادي‪ :‬العمليات المادية و المحاسبية‪ :‬وهي العمليات الناتجة عن تنفيذ ميزانيتها العمومية من‬
‫طرف اآلمرين بالصرف و المحاسبين العموميين‬
‫وهي تتعلق بصفة عامة ‪:‬‬
‫‪-‬تنفيذ اإليرادات و النفقات‪ -،‬إنجاز عمليات الخزينة‪ -،‬مسك المحاسبة‪ - ،‬تسيير الممتلكات‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬خصائص المحاسبة العمومية ‪:‬‬
‫العديد من الخصائص التي تتمتع بها المحاسبة العمومية والتي تميزها عن غيرها‪ .‬ومن أهم هذه‬
‫الخصائص ما يلي‪:‬‬

‫المحاسبة العمومية ت ُعتبر مجموعة محاسبية مميزة‪ ،‬وبصفة عامة هي مجموعة معلومات وإطار‬ ‫‪‬‬
‫تنظيمي يرتكز بشكل أساسي على تسجيل جميع المعطيات الرقمية للمؤسسات والشركات‪ ،‬أو هيئة‬
‫مخصصة لفترات زمنية محددة تقوم بمنح المعلومات المتعلقة بالذمة المالية للشركات‪ ،‬وكذلك تمنح‬
‫جميع المعلومات المتعلقة بالنتائج التي تخص الدورة المحاسبية ووضع المؤسسة المالي تجاه‬
‫المؤسسات األُخرى‪.‬‬

‫‪-/‬الدكتور زياد رمضان‪ ،‬مبادئ االستثمار ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 20‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬
‫من أهم خصائص المحاسبة العمومية أنها فرع متخصص ويحتل مكانة مهمة في القانون المالي العام‬ ‫‪‬‬
‫للدولة‪ ،‬وتتميز المحاسبة العمومية باستقاللية القانون المحاسبي والذي أصبح حقيقة واضحة‪.‬‬

‫ت ُعتبر المحاسبة العمومية خليط من القواعد القانونية والقواعد التقنية‪ ،‬حيث تم العمل بالقواعد‬ ‫‪‬‬
‫القانونية من عام ‪ ،1990‬والذي شُرع من قِبل المحكمة التشريعية وهي المصدر األساسي للقواعد‬
‫القانونية للمحاسبة العمومية والتي تختص بالدستور الخاص بالدولة وكذلك باالجتهاد القضائي‪ ،‬بينما‬
‫القواعد التقنية فتهدف هذه القواعد بشكل عام إلى توضيح ووصف العمليات المالية المتخصصة‬
‫بالهيئات والمؤسسات العامة‪ ،‬وكذلك القيام بتحديد طرق تسجيل وعرض الحسابات الخاصة بها‪.‬‬
‫وعادةً ما تكون هذه القواعد التقنية محددة ومحصورة في مجموعة من التعليمات واإلجراءات‬
‫الصادرة عن وزارة المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ و أشكال المحاسبة العمومية ‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫‪-/1‬مبادئ المحاسبة العمومية‪:‬‬

‫للمحاسبة العمومية ثالث مبادئ هي ‪:‬‬


‫‪o‬المبـدأ القانونـي‪ :‬الفصل بين الفرصة و العمل‪.‬‬
‫‪ o‬المبـدأ اإلداري ‪ :‬الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ‪.‬‬
‫‪o‬المبـدأ التقنـي ‪ :‬عدم تخصيص اإليرادات لدفع النفقات‪.‬‬

‫أ) المبـدأ القانونـي ‪:‬‬


‫هي الفصل بين الفرصة و العمل‪ ،‬الفرصة هي ترك المبادرة للموظف ( اآلمر بالصرف‪ ،‬المحاسب العمومي)‬
‫في كيفية إنجاز مهمة ما و ذلك في إطار تنفيذ الميزانية‪.‬و التنظيم هو العمل وفق القوانين والقواعد خاصة‬
‫تلك المدرجة في قانون المالية و الميزانية‪.‬‬

‫ب) المبـدأ اإلداري ‪:‬‬


‫هو الفصل بين اآلمر بالصرف و المحاسبون العموميين ‪ ،‬فعليه تنفيذ الميزانية يضمها كل المساهمين في‬
‫إنجاز العمليات المتعلقة بتحصيل اإليرادات ‪ ،‬وتلك المتعلقة بدفع النفقات المرخص به بموجب الميزانية ‪.‬‬
‫وهذه العمليات ينجزها أعوان إداريين يميز بينهم حسب طبيعة الوظائف المؤداة وهم اآلمرين بالصرف‬
‫والمحاسبون العموميون يعتبر مبدأ أساسي من مبادئ‬
‫المحاسبة العمومية و يخضع لعدة أسباب ‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفتين تتعلقان بمهمتين مختلفتين ‪ :‬مهمة إدارية و مهمة مالية‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب تداخل المهام ‪ -‬اختالف الكفاءات‪.‬‬

‫أما مبررات هذا المبدأ فتتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تقسيم المهام( التخصص)‪ :‬كل عملية متعلقة باإليرادات أو النفقات هي في مضمونها عبارة إما عن دين‬
‫للدولة لدى الغير ‪ ،‬مثل سند أو أمر التحصيل(تحصيل اإليرادات)أو دين يقع على عاتق الدولة مثل تعيين‬

‫‪ 3‬مبادئ المحاسبة العمومية ‪ ،‬تم االطالع عليه في ‪، 2023/10/27‬‬


‫‪https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=418868‬‬

‫‪6‬‬
‫موظف (دفع النفقات) في كلتا الحالتين البد من القيام بجملة من المهام اإلدارية والمالية ‪ ،‬بالتالي فاختالف‬
‫المهام يتطلب اختالف األعوان المكلفين باإلنجاز ‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة المشتركة‪ :‬اآلمرون بالصرف يمسكون حسابات التسيير ( دخول و خروج األموال) أي حركية‬
‫األموال ‪ ،‬وهذا ما يسهل عملية المراقبة عن طريق مقارنة الحسابات و اكتشاف المخالفات وبالتالي ‪ :‬تحديد‬
‫المسؤوليات ‪ ،‬كما تسهل مراقبة متبادلة ‪ ،‬فاآلمرون بالصرف يراقب المحاسب و العكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة النشاط المالي ‪ :‬بما أن كل األموال العمومية توضع في حساب واحد تحت مراقبة وزارة المالية فمن‬
‫الطبيعي أن يكون كل المحاسبين تحت سلطتها المباشرة يخضعون لها في التعيين ‪ ،‬الترقية ‪ ،‬الفصل ‪،....‬‬

‫كما يسمح بمراقبة كل األنشطة المالية ( المالية العام )‪.‬‬

‫ج) المبـدأ التقنـي ‪:‬‬


‫عدم تخصص اإليرادات لدفع النفقات حسب هذا المبدأ ‪ ،‬مجموع عناصر الميزانية يجب تسجيلها حسب قيمتها‬
‫الفعلية دون زيادة أو نقصان وال تخصص هذا المبدأ تحكمه قاعدتان ‪:‬‬
‫‪ -‬القاعدة األولى‪ :‬وحدة األنشطة المالية لكل مؤسسة عمومية‪ ،‬كل األموال مهما كان مصدرها تستعمل‬
‫لتغطية نفقاتها مهما كانت طبيعتها ‪.‬‬
‫سينتج عن هذه القاعدة وجود صندوق واحد و حساب جاري واحد لكل مؤسسة عمومية‪ ،‬وهذا ما تؤكده‬
‫المادة ‪ 144‬من قانون المحاسبة العمومية « المحاسب له صندوق واحد ‪،‬وبموجب ترخيص من وزارة‬
‫المالية حساب جاري واحد‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة الثانية‪ :‬تسيير الخزينة من قبل الدولة وكذلك األموال العمومية إذ تشكل جملة من االستعدادات‬
‫المالية التي توضع تحت تصرف المؤسسات العمومية و التي تسير من طرف الدولة‪.‬‬

‫* مبدأ التكلفـة التاريخيـة‪ :‬إن التكلفة التي تتكبدها المنشأة في سبيل شراء أو اقتناء أصولها هي األساس‬
‫الذي يتم استخدامه لتسجيل هذه الموجودات و بالتالي إظهارها في قائمة المركز المالي ‪ ،‬فمثال تشتري‬
‫المنشأة أصال ما‪ ،‬ويبقى هذا األصل بتكلفته الحقيقية في الميزانية‪.‬‬

‫* مبدأ المطـة والخـدر‪ :‬هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تسجيل النتائج بمبالغها الحقيقية وهذا راجع إلى درجة‬
‫الخطورة الناجمة عن تقديم نتائج مغشوشة" مبالغ فيها" و هذا المبدأ ينص على ضرورة تسجيل كل نفقة‬
‫مستحيلة الحدوث مع تفادي تكوين مؤونات و احتياطات خيالية‪.‬‬

‫‪- 2‬أشكال المحاسبـة العموميـة ‪:‬‬

‫المحاسبة العمومية تمسك للسنة الكاملة و هي فترة تنفيذ الميزانية ( أنظر مبدأ سنوية الميزانية) ‪ ،‬و تشمل‬
‫العمليات التالية ‪:‬‬
‫‪-‬العمليات المتعلقة بتنفيذ الميزانية وبالتالي الوثائق الملحقة بها وذلك لمدة سنة‪.‬‬
‫‪-‬عمليـات الخزينـة‪.‬‬
‫‪-‬عمليـات التسويـة‪.‬‬

‫وبما أن المحاسبة العمومية تهدف أساسا إلى تحديد و تنفيذ العمليات و مراقبتها ‪ ،‬و إعالم السلطات بنتائج‬
‫مراقبة التسيير ‪،‬فهي تتكون من جزأين‪ :‬إداري ( محاسبة إدارية) و جزء مالي ( محاسبة مالية)‪.‬‬
‫‪ -‬المحاسبة اإلدارية‪ :‬هي محاسبة اتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ الميزانية‪ ،‬تضع األوامر المتعلقة بدفع‬
‫النفقات و تحصيل اإليرادات ‪ ،‬تمسك من قبل اآلمر بالدفع و المراقب المالي و تتمركز في وزارة‬
‫المالية‪،‬فمحاسبة االلتزامات هذه ‪ ،‬تسمح بمتابعة استخدام اإلعتمادات الملتزم بها والمتوفر منها فعال‪.‬‬
‫‪ -‬المحاسبة المالية‪ :‬هي محاسبة عمليات الدفع و التحصيل فهي عكس المحاسبة اإلدارية ‪ ،‬تهتم خاصة‬
‫بحركة األموال ‪ ،‬ويتم تسجيل العمليات المنجزة وفق أسلوبين محاسبين‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ - / 1‬التسجيل البسيط (القيد المنفرد)‪ :‬وفق هذا النظام كل عملية تحصيل لإليراد أو دفع لنفقة تسجل مرة‬
‫واحدة في دفتر اليومية إضافي تقيد فيه حركة األموال حسب المصلحة أو القسم و طبيعة النشاط‪.‬‬
‫‪ -/2‬التسجيل المزدوج ‪ ( :‬القيد المزدوج)‪ :‬هذا النظام المحاسبي المتبع من قبل المحاسبون الرئيسيون‬
‫للخزينة ‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪،‬أمين الوالية ‪ ،‬محصل الموارد المالية ‪ ،‬يضع حساب دائن‬
‫و آخر مدين تسجل فيه العمليات بالمبلغ حسب طبيعتها و مصدرها‪.‬‬

‫أ ‪ -/‬المراقب المالي ‪contrôle financière :‬‬


‫هو موظف ينتمي إلى وزارة المالية مهمته التأشير على مشروع االلتزام الذي يحرره اآلمر بالصرف ‪.‬‬
‫وله صالحية رفض بعض العمليات المخالفة للقانون‪ .‬يمكن للمراقب المالي أن يعطي إرشادات ونصائح لآلمر‬
‫بالصرف فهو بمثابة مستشاره المالي‪.‬‬
‫أ ‪ -1-/‬النظام القانوني للمراقب المالي‪:‬‬
‫القانون ال يعتبر المراقب المالي وكأنه عون محاسبي ‪ ،‬وهذا يجعله غير خاضع للمسؤوليات التي يخضع لها‬
‫المحاسب العمومي‪.‬‬
‫المواد ‪ 60، 59، 58‬تنظم بصفة مبدئية وظيفة المراقب المالي وأعطت له مهمة المراقبة المسبقة لعمليات‬
‫النفقات فهو ال يتدخل في اإليرادات ‪ ،‬وهذه المواد تدخل في الباب الثالث الخاص بالمراقبة وليس في باب‬
‫األعوان المحاسبين ‪ ،‬فالمادة ‪ 58‬تحدد مهام المراقب المالي‪:‬‬

‫‪ -1‬عليه أن يراقب عملية االلتزام ‪ ،‬فالدولة ال يمكن أن تلتزم إال في حدود مطابقة القانون وهي مسؤولية‬
‫كبيرة ملقاة على عاتق اآلمر بالصرف ألنه يتصرف باسم الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتأكد من صحة االلتزامات التي يقررها‪( ،‬نقصد هنا الصحة القانونية)‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يتحقق من وجود إعتمادات كافية لتغطية العملية الملتزم بها‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يؤكد صحة االلتزام بان يمنح تأشيرة توضع على الوثائق المكونة لملف االلتزام والذي يقدمه اآلمر‬
‫بالصرف قبل تنفيذ عملية الشراء ‪ ،‬فان لم يكن الملف مطابقا للقانون يجب على المراقب المالي أن يرفض‬
‫إعطاء التأشيرة شريطة أن يبرر ذلك الرفض كتابيا‪.‬‬
‫‪ -5‬مساعدة اآلمر بالصرف و تقديم اإلرشادات الضرورية التي يلتمسها والخاصة بعمليات تنفيذ النفقات‪.‬‬
‫‪ -6‬تقديم معلومات وإحصائيات دورية خاصة بااللتزامات ومستوى اإلعتمادات لوزير المالية " شهرية أو‬
‫سنوية " تفيده في إعادة تنظيم العمل‪.‬‬

‫هذه المهام مذكورة أيضا في المرسوم التنفيذي ‪ 414-92‬المؤرخ في ‪ 1992/11/14‬ج ر ‪، 82‬‬


‫وبحكم المادة ‪ 60‬من القانون ‪ 21-90‬تخول سلطة تعيين المراقب المالي لوزير المالية‪.‬‬

‫أ‪ -2-/‬مجال تطبيق الرقابة ( رقابة االلتزام بالنفقات ) ‪ :‬تطبق هذه الرقابة المسبقة على العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬النفقات الداخلية في الميزانية المركزية " الوزارات ‪ ،‬المؤسسات ذات الطابع الدستوري مثل المجلس‬
‫الدستوري ‪ ،‬مجلس المحاسبة مجلس األمة ‪ ،‬المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬مجلس الدولة "‬
‫‪ -2‬االعتمادات المخصصة لإلدارات الجهوية واإلقليمية‪.‬‬

‫ب ‪ -/‬المحاسبون العموميون ‪Les comptables publiques:‬‬


‫‪ -‬تعريف المحاسب العمومي ‪ :‬ورد ذلك في المادة ‪ 33‬من قانون ‪ 21/90‬حيث تنص على " ‪ :‬يعد محاسبا‬
‫عموميا في مفهوم هذه األحكام ‪ ،‬كل شخص يعين قانونا للقيام فضال عن العمليات المشار إليها في المادتين‬
‫‪ 18‬و ‪ 22‬بالعمليات التالية ‪:‬‬
‫‪-‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها و حفظها‪.‬‬
‫‪ -‬تداول األموال و السندات و القيم و الممتلكات و العائدات و المواد‪.‬‬
‫‪-‬حركة الحسابات الموجودة"‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫من خصائص المحاسب العمومي أن يكون موظفا منصبا و هذا التوظيف غالبا ما يصدر عن وزير‬
‫المالية أي أن هناك تبعية المحاسب العمومي لوزير المالية من الناحية الوظيفية‪.‬‬
‫القانون يفسح المجال لتزكية بعض المحاسبين العموميين اللذين ال ينتمون إلى وزارة المالية‪.‬‬
‫مسؤولية المراقب المالي ‪ " :‬إدارية ‪ ،‬محاسبية ‪ ،‬جزائية"‬

‫* المسؤولية اإلدارية ‪ :‬ال تطبق عليه المسؤولية المالية والشخصية ألنه ال يعتبر عونا محاسبيا ‪ ،‬ويكون‬
‫مسؤوال إداريا أمام وزير المالية‪ ،‬والمراقب المالي اقرب أكثر إلى المحاسب العمومي بالنسبة الحترام األوامر‬
‫والسلمية‬
‫* المسؤولية المحاسبية ‪ :‬المراقب المالي يجب عليه ضبط حسابات االلتزام وهذا سيؤدي به إلى دفع التقارير‬
‫الدورية لوزير المالية لكي يتمكن من متابعة تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫*المسؤولية الجزائية ‪ :‬هناك عدة نقاط داخلة في المادة‪ 80‬من األمر ‪ 20-95‬ونذكر على الخصوص التأخير‬
‫غير الشرعي في إعطاء التأشير الذي يعرض المراقب المالي إلى متابعة من مجلس المحاسبة ‪ ،‬الن هذا‬
‫التأخير يتسبب في ديون على عاتق الدولة ويسبب خسارة في الخزينة ‪ ،‬وال يتمكن األمر بالصرف أن يغطي‬
‫بعض الديون ‪ ،‬فيذهب الدائن مباشرة إلى القضاء الستيفاء دينه دون علم األمر بالصرف ‪ ،‬وبذلك يسبب‬
‫مشاكل لإلدارة كانت في غنى عنها‪.‬‬

‫مسؤوليات اآلمر بالصرف ‪:‬‬


‫اآلمر بالصرف مسؤول على اإلثباتات الكتابية التي يسلمها وعلى كل األفعال الالشرعية واألخطاء التي‬
‫يرتكبها ‪.‬‬
‫اآلمر بالصرف مسؤول مدنيا وجزائيا على صيانة واحتفاظ واستعمال الممتلكات المكتسبة من أموال الدولة‬
‫وبهذه الصفة فهو مسؤول شخصيا على مسك جرد الممتلكات المنقولة والعقارية والمكتسبة أو المخصصة له‬
‫مسؤولية المحاسب العمومي ‪:‬‬
‫المحاسب العمومي مسؤول شخصيا وماليا على العمليات الموكلة إليه‪ ،‬وعلى جميع عمليات القسم الذي يديره‬
‫منذ تاريخ تنصيبه فيه إلى تاريخ انتهاء مهامه ‪.‬يكون كذلك المحاسب العمومي مسؤوال شخصيا على كل‬
‫مخالفة التي يرتكبها في تنفيذ العمليات فإذا ‪:‬‬
‫• يتعين عليه قبل التكفل بسندات اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف أن يتحقق‬
‫من أن هذا األخير مرخص له بموجب القوانين واألنظمة بتحصيل اإليرادات ‪.‬‬
‫• يجب عليه على الصعيد المادي مراقبة صحة إلغاءات سندات اإليرادات والتسويات ‪.‬‬
‫• يجب عليه قبل قبوله ألية نفقة أن يتحقق من ‪:‬‬
‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها ‪.‬‬
‫‪-‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له ‪.‬‬
‫‪-‬شرعية عملية تصفية النفقات ‪.‬‬
‫‪-‬توفر االعتمادات ‪.‬‬
‫‪-‬أن الديون لو تسقط آجالها أو أنها محل معارضة ‪.‬‬
‫‪-‬الطابع أإلبرائي للدفع ‪.‬‬
‫‪ -‬تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها ‪.‬‬
‫‪-‬الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي ‪.‬‬
‫إذا ا ستلزم األمر ورفض المحاسب العمومي القيام بالدفع‪ ،‬يمكن لآلمر بالصرف أن‬
‫يستعمل سلطة التسخير التي يتمتع بها ويطلب من المحاسب العمومي كتابيا وتحت‬
‫مسؤوليته دفعها ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة امتثال المحاسب العمومي للتسخير يبرر ذمته من المسؤولية‬
‫الشخصية والمالية ويتحملها اآلمر بالصرف ويجب على المحاسب العمومي أن يقدم تقريرا مفصال بذلك‬
‫مصحوبا بنسخة من وثائق المحاسبة إلى الوزير المكلف بالمالية خالل خمسة عشر يوما ( ‪ 15‬يوما) ‪.‬‬
‫وعندما يتعلق األمر بالحاالت الخمسة التالية ‪:‬‬
‫‪-‬عدم توفر اإلعتمادات المالية ماعدا بالنسبة للدولة ‪.‬‬
‫‪-‬عدم توفر أموال الخزينة ‪.‬‬
‫‪-‬انعدام إثبات أداء الخدمة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬طابع النفقة غير اإلبرائي ‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام تأشيرة مراقبة النفقات الموظفة أو تأشيرة لجنة الصفقات المؤهلة إذا كان‬
‫ذلك منصوصا عليه في التنظيم المعمول به ‪.‬‬
‫يجب على المحاسب العمومي أن يتمسك برفضه وأن ال يمتثل للتسخير وكل عقوبة تسلط على المحاسب‬
‫العمومي الذي يرفض القيام بالدفع تعد باطلة إذا ثبت أن األوامر التي رفض تنفيذها كان من شأنها أن تحمله‬
‫المسؤولية الشخصية والمالية ‪.‬‬
‫إن المحاسب العمومي مسؤوال ماليا عن كل نقص في األموال والقيم وعليه أن يغطي بأمواله الخاصة أي‬
‫عجز مالي في الصندوق وكل نقص حسابي مستحق يتحمله ‪.‬يعد المحاسب العمومي غير مسؤول بسبب‬
‫تسيير ألسالفه إال في العمليات التي يتكفل بها دون تقديم تحفظات أو اعتراض عند تسليم المهام ‪.‬‬

‫أ‪ -3-/‬األخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين‬


‫المحاسب العمومي المأخوذ بمسؤوليته المالية يسدد وجوبا من أمواله الخاصة الذي تسبب فيه والذي يمكن‬
‫أن ينتج إما عن عجز في )‪ (debet‬مبلغا يساوي مبلغ الباقي حسابات الصندوق أو إيراد غير محصل‪ ،‬أو‬
‫عن نفقة مدفوعة خطأ أو عن ضياع ملك من أمالك‪ ،‬في حالة ما إذا كان المحاسب يمسك محاسبة عينية وال‬
‫يأخذ بمسؤولية المالية للمحاسب العمومي إال الوزير المكلف بالمالية أو مجلس المحاسبة وفقا للشروط التي‬
‫‪1991‬بإمكان المحاسب ‪ 312 /09/‬المؤرخ في ‪ – 07‬حددها المرسوم التنفيذي ‪ 91‬العمومي المؤخذ‬
‫بمسؤوليته المالية حسب هذا المرسوم أن يحصل على إعفاء جزئي من مسؤوليته بتقديم طلب إلى مجلس‬
‫المحاسبة كما بإمكانه أن يطلب من الوزير المكلف بالمالية إبراء رجائيا من المبالغ المتروكة على عاتقه‬

‫مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪:‬‬

‫‪ -/1‬كيف يعبر القانون على هذا المبدأ ‪:‬جاء في المادة ‪Les fonctions d’ordonnateur et 55‬‬
‫‪:de comptable public sont incompatible‬‬
‫تنص المادة على تفريق الوظائف ال المعامالت ‪،‬ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر بالصرف أو المحاسب‬
‫العمومي في بعض العمليات غير الخاصة به و ذلك في حالة الضرورة ‪ .‬المادة ‪ 56‬تقول أن هذا المبدأ يطبق‬
‫حتى بين األزواج بحيث ال يمكن أن يكون زوج اآلمر بالصرف هو المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته‬
‫الميزانية ‪.Le conjoint d’un ordonnateur ne peut pas être son comptable‬‬
‫‪assignataire.‬‬
‫‪-/2‬كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا ‪:‬إن هذا المبدأ هو نظري أكثر مما هو عملي‪:‬‬
‫‪ -‬قلما يكون اآلمر بالصرف له صلة الزواج مع المحاسب العمومي ‪ :‬و يكون عالجها بنقل الموظف(‬
‫المحاسب ‪ ) CP‬و إعطائه منحة ‪ ،‬وال يتم نقل اآلمر بالصرف الذي قد يكون منتخبا‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تطبيق هذا المبدأ تأتي من الفرق الموجود بين الوضع االجتماعي للقانون األصلي –الفرنسي‪ -‬و‬
‫الوضع االجتماعي الجزائري‬
‫مبدأ الفصل بين وظيفتي اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يقصد بمبدأ الفصل بين األمر بالصرف والمحاسب العمومي هو أنه ال يمكن أن يقوم اآلمر بالصرف‬
‫باألعمال والم هام المنوطة بالمحاسب العمومي هذا األخير الذي يتم تعينه بمعرفة الوزير المكلف بالمالية‬
‫ويخضعون لسلطته وفي نفس الوقت حمايته‪.‬‬
‫‪-/1‬كيف يعبر القانون على هذا المبدأ‪:‬‬
‫تنص المادة‪ 55‬على تفريق الوظائف ال المعامالت‪ ،‬ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر بالصرف أو المحاسب‬
‫العمومي في بعض العمليات غير الخاصة به و ذلك في حالة الضرورة‪.‬‬
‫المادة ‪ 56‬تقول أن هذا المبدأ يطبق حتى بين األزواج بحيث ال يمكن أن يكون زوج اآلمر بالصرف هو‬
‫المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته الميزانية‪.‬‬
‫‪ -/2‬كيفية تطبيق هذا المبدأ عمليا‪:‬‬
‫إن هذا المبدأ هو نظري أكثر مما هو عملي فقلما يكون اآلمر بالصرف له صلة الزواج مع المحاسب‬
‫العمومي‪ :‬و يكون عالجها بنقل الموظف إعطائه منحة‪ ،‬وال يتم نقل اآلمر بالصرف الذي قد يكون منتخبا‬

‫‪10‬‬
‫وصعوبة تطبيق هذا المبدأ تأتي من الفرق الموجود بين الوضع االجتماعي للقانون األصلي الفرنسي والوضع‬
‫االجتماعي الجزائري‪.‬‬
‫إن هذا القانون ال يجب فهمه بصفة قانونية بحتة (صلة الزواج) و إنما بصفة أدبية أي أن ال تكون هناك‬
‫عالقة قرابة بين اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي (ممكن عالقة أبوة أو أخوة)‪....‬‬
‫‪ -/3‬جزاء مخالفة هذا المبدأ‪:‬‬
‫بقدر ما نجد هذا المبدأ غير مطبق من الناحية القانون بقدر ما نجد المتابعة على خرقه غير مطبقة بصفة‬
‫كبيرة ‪ ،‬نشير أن هذا المبدأ يخضع لجميع األحكام المطبقة بالنسبة للمخالفات األخرى التي يرتكبها المحاسب‬
‫العمومي ‪ ،‬فبالرجوع إلى األمر ‪ 20-95‬المتعلق بمجلس المحاسبة ‪ ،‬نجد حالتين لهما عالقة مع تطبيق هذا‬
‫المبدأ‪ :‬المادة ‪ 88‬التي تحتوي على قائمة‬
‫‪ -‬اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫‪ - /1‬تعريفه‪ :‬هو كل موظف معين في منصب مسؤول تسيير الوسائل المالية والمادية ويؤهل لتنفيذ العمليات‬
‫المشار إليها في المواد‪ .21-20-19-17-16 :‬من القانون ‪90-21‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪-/2‬أنواعه‪:‬‬
‫قد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو المدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا‬
‫كرئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وحسب المادة السادسة من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬يمكن أن يكون‬
‫اآلمر بالصرف "رئيس أو ابتدائي أو أساسي" أو أمر بالصرف "ثانوي‪".‬‬

‫أ‪ -‬اآلمرون بالصرف الرئيسين‪:‬‬


‫وهم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات ضد المدينين وأوامر تفويض اإلعتمادات‬
‫لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬
‫ب‪ -‬اآلمرون بالصرف الثانويين‪:‬‬
‫وهم المسؤو لون بصفتهم رؤساء المصالح غير الممركزة على الوظائف المحددة في المادة ‪ 23‬من القانون‬
‫‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ .‬وهم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود اإلعتمادات‬
‫المفوضة وأوامر اإليرادات ضد المدينين‪.‬‬

‫ج‪ -‬األمر بالصرف الوحيد‪:‬‬


‫هناك عمليات ذات طابع وطني ولكن بحكم طابعها الجغرافي يستحسن تسجيلها باسم شخص محلي كفء‬
‫لتسييرها‪ ،‬وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في هذه الحالة األمر بالصرف الوحيد‪.‬‬
‫د‪ -‬األمربالصرف بالتفويض‪:‬‬
‫يعطي قانون ‪ 21/90‬لكل أمر بالصرف الحق أن يفوض صالحياته المحاسبية في حدود اختصاصاته ‪،‬‬
‫وتحت مسؤولياته في إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين (مرسمين) يكونون تحت سلطته المباشرة‬
‫(المادة ‪ )29‬ومنه الشروط الخاصة بتفويض الصالحيات‪:‬‬
‫•أن يكون أمرا بالصرف‬
‫•أن يكون التفويض في حدود اختصاص األمر بالصرف‬
‫• أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسم‪ ،‬وهذا التفويض شخصي يزول بمجرد إنتهاء مهام احد‬
‫طرفيه‬
‫•أن يكون الموظف موضوعا تحت السلطة اإلدارية المباشرة لألمر بالصرف‪.‬‬
‫المفوض لصالحه ينفذ العمليات المالية ولكن تبقى المسؤولية تابعة لألمر بالصرف األصلي‬
‫َ‬ ‫األمر بالصرف‬
‫‪.‬وتنتهي مهام األمر بالصرف بالتفويض بنهاية وظيفة األمر بالصرف األصلي أو الموظف‪.‬‬

‫‪-‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المواد ‪ 21-20-19-17-16‬من نفس القانون فأن صالحيات اآلمر بالصرف تنقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬


‫وتتم عبر مرحلتين‪:‬‬
‫• اإلثبات‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي وبعبارة أخرى يقوم اآلمر بالصرف‬
‫بمعاينة حقوق المؤسسة في ميدان اإليرادات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫• تصفية اإليرادات‪ :‬تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي واألمر‬
‫بتحصيلها‪ .‬ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف إلى المحاسب العمومي‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر ثالث مراحل‪:‬‬
‫•االلتزام‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إلثبات نشوء الدين‪.‬‬
‫• التصفية‪ :‬وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية‪ .‬وفي‬
‫هذه المرحلة يتم مراجعة وصل الطلب مع وصل االستالم والفاتورة كما يتم التحقق من صحة الفاتورة من‬
‫حيث مطابقتها للمقاييس المطبقة‪.‬‬
‫• األمر بالصرف أو تحرير الحواالت‪ :‬ويعد اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية‪ ،‬ويكون بتحرير‬
‫الحواالت وإرفاقها بالوثائق الثبوتية للدائن وهو األمر الموجه إلى أمين الصندوق في الدوائر المعنية لدفع‬
‫مبلغ من المال لشخص ما (الدائن)‪.‬‬

‫‪-‬المحاسب العمومي‪:‬‬
‫‪ -/1‬تعريفه‪:‬‬

‫هو كل شخص يقبض إيرادات ويدفع نفقات ويحوز أمواال أو قيما‪.‬‬


‫ويكون المحاسب العمومي معينا من قبل الوزير المكلف المالية ويخضعون أساسا لسلطته ويمكن أن يعتمد‬
‫بعضهم‪ ،‬وتحدد كيفيات تعيين بعض المحاسبين العموميين أو اعتمادهم عن طريق التنظيم ‪.‬‬

‫‪ -/2‬أنواعه‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحاسبون العموميون الرئيسيون‪:‬‬
‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 1991-09-07‬المتعلق بإجراءات‬
‫المحاسبة ‪ ،‬وهو المحاسب الذي له مهمة تركيز الحسابات على مستوى التقسيم اإلقليمي ‪ ،‬فمثال أمين خزينة‬
‫الوالية هو محاسب رئيسي ألنه يجمع و يركز حسابات المحاسبين الثانويين على مستوى واليته‬
‫ب‪ -‬المحاسبون العموميون الثانويين‪:‬‬
‫ورد ذكرهم في المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،313/91‬ويختلف المحاسب الثانوي عن الرئيسي في كون‬
‫هذا األخير له جميع الصالحيات في جميع المجاالت أما المحاسب الثانوي فغالبا ما يكون اختصاصه في تنفيذ‬
‫نوع محدد من المجاالت ‪ ،‬فمثال تنفيذ األحكام الجبائية يتكفل بها قابض الضرائب‬

‫• قابض الضرائب‪:‬يتدخل لتنفيذ جميع عمليات اإليرادات العـمومية تارة بصفة مباشرة )‪ ( TVA‬وتارة بصفة‬
‫غير مباشرة (اإلقتطاعات اإلجتماعية) (ومهمته الرئيسية تتمثل في جمع الضرائب ‪ ،‬مع أنه في السابق كان‬
‫يتكفل بتنفيذ ميزانيات البلديات ‪ ،‬أما اآلن فقد أناط المشرع هذه المهمة بالمحاسب البلدي الذي سنراه الحقا‬
‫•قابض أمالك الدولة‪.‬‬
‫•قابض الجمارك‪.‬‬
‫•محافظ الرهون‪.‬‬
‫• أمين الخزينة البلدي‪ :‬يتولى تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬إال أنه منصب جديد مازال لم يطبق نصه بشكل كلي عبر‬
‫كامل التراب الوطني‪.‬‬
‫•أمين خزينة المؤسسات الصحية‪:‬هو أيضا منصب جديد وقبل إحداثه كان قابض الضرائب هو الذي ينفذ‬
‫ميزانية المؤسسات الصحية أما اآلن فأوكلت المهمة ألمين خزينة المؤسسات الصحية‪.‬‬

‫‪-/3‬صالحياته‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 33‬من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تكمن في‪ :‬تحصيل اإليرادات ودفع‬
‫النفقات ‪ î‬تداول األموال والقيم والسندات والممتلكات والعائدات والمواد‪ î‬ضمان حراسة األموال أو السندات‬
‫والقيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها‪. î‬حركة حسابات الموجودات فضال عن ذلك وحسب المادتين‬
‫‪18‬و ‪ 22‬من نفس القانون فإن صالحيات المحاسب العمومي تنقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪ -‬الصالحيات المتعلقة باإليرادات‪:‬‬
‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫• التحصيل‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية‪ ،‬حيث يصدر اآلمر بالصرف أوامر اإليرادات‬
‫ويرسلها للمحاسب العمومي لل تحصيل‪ .‬لكن على المحاسب العمومي التأكد من أنة هذا األخير مرخص له‬
‫بموجب القوانين واألنظمة والتأكد من صحة السندات‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصالحيات المتعلقة بالنفقات‪:‬‬


‫وتتم عبر مرحلة واحدة‪:‬‬
‫الدفع (التسديد)‪ :‬يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي صرف قيمة النفقة المحددة سابقا‬
‫للشخص صاحب العالقة وقد تكون عملية الصرف نقدا أو شيكا مهما كان نوعه‪.‬‬
‫يتعين على المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف أن يتحقق من أن‬
‫هذا األخير مرخص له بموجب القوانين واألنظمة بتحصيل اإليرادات وفضال عن ذلك يجب عليه على الصعيد‬
‫المادي مراقبة إلغاءات سندات اإليرادات والتسويات وكذا عناصر الخصم األتي تتوفر عليها‪.‬‬
‫كما يجب على المحاسب العمومي التأكد من‪:‬‬
‫مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها وهي‪:‬‬
‫•صفة األمر بالصرف أو المفوض له‪.‬‬
‫•شرعية عمليات تصفية النفقات‪.‬‬
‫•توفر االعتمادات المالية‪.‬‬
‫•أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة‪.‬‬
‫•الطابع اإلبرائي للدفع‪.‬‬
‫• تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫•الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪.‬‬
‫• صحة توقيع األمر بالصرف المعتمد لديه (أي المعروف لديه بتسليمه نسخة من مرسوم أو قرار تعيينه‬
‫إضافة إلى نماذج إمضائه‪).‬‬
‫•صحة الخصم أي تناسب النفقة مع نوع االعتماد المخصص لها أي مع المادة والفصل‪.‬‬
‫•صحة الدين أي‪ :‬تبرير الخدمة المنجز‪-‬صحة التصفية‪ -‬تقديم الوثائق المبررة‪.‬‬
‫• شرعية الوثائق المقدمة ( تطابق البيانات‪،‬كتابة المبلغ باألحرف‪ ،‬الشهادات اإلدارية عندما تكون إلزامية‪).‬‬
‫•مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (نفقات المستخدمين ونفقات العتاد والصفقات العمومية‪).‬‬
‫•عدم وجود معارضة للدفع كالحجز على الحساب بمقتضى حكم قضائي‪.‬‬
‫• عدم انقضاء الدين بالسقوط الرباعي أي سقوط حق دائني الدولة المتماطلين بمرور أربع سنوات‪.‬‬
‫•تأشيرة المراقب المالي على قرارات التعيين وعلى النفقات الملتزم بها األخرى ماعدا بالنسبة لميزانية‬
‫البلدية‪.‬‬

‫مسك الدفاتر ‪ :‬هو عملية تدوين العمليات المالية ألي مشروع أو منشاة في دفاترها و استخراج‬
‫نتائجها وفقا لمبادئ المحاسبة‬
‫أهداف مسك الدفاتر المحاسبية ‪:‬‬
‫‪o‬تسجيل جميع العمليات المالية التي تحدث في المشروع عند حدوثها‬
‫‪o‬تبويب وتصنيف العمليات المالية‬
‫‪o‬استخراج نتائج أعمال المشروع وبيان مركزه المالي‬
‫‪o‬مساعدة اإلدارة في اتخاذ القرارات السليمة‬
‫‪ o‬توفير معلومات تخدم أغراض فئات من داخل المشروع أو خارجه‬

‫العملية المالية ‪:‬‬


‫هي العملية التي تحدث في المشروع وتؤثر على مبلغ أو طبيعة أحد الحسابات يتم التعامل معها داخل‬
‫المشروع‬
‫العمليات المالية ‪ :‬هي حادثة اقتصادية يمكن قياسها بشكل نقدي ‘ وهي تمثل مدخالت النظام المحاسبي‬
‫العــمليات المحــاسبــية‬

‫‪13‬‬
‫عمليات الميزانية‪:‬‬
‫إن القانون ‪ 21-90‬يدرج في طبي عة العمليات المنفذة في إطار المحاسبة العمومية في المواد ‪ 21-14‬تحت‬
‫عنوان عمليات التنفيذ ‪ ،‬وتدخل كل عون ال يمكن أن يكون إال في حدود صالحياته الخاصة وباحترام‬
‫مسؤولياته ‪ ،‬وتعدد العمليات الخاصة في تنفيذ الميزانيات يجعل انه من الضروري تنظيم تلك اإلجراءات‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬لمعرفة طريقة تنفيذ الميزانية من طرف اآلمر بالصرف وكذلك لتحديد صالحيات المحاسب العمومي‬
‫وخاصة فيما يخص تنظيم المخزون المالي في الخزينة‪.‬‬
‫فيما يخص الصالحيات و المسؤولية الخاصة بأعوان المحاسبة العمومية فهي محددة في القانون ‪21-90‬‬
‫واألمر ‪ 20-95‬ومجموعة من القو انين المالية ‪ ،‬كذلك مبدأ منع تحصيل الضرائب دون أساس شرعي يصدر‬
‫كل سنة في قانون المالية‪.‬‬
‫القانون ال يعطي الطريقة الدقيقة لتنفيذ العمليات ‪ ،‬فكثير من العمليات تأتي طريقة تنفيذها بواسطة التنظيم‬
‫ال عن طريق القانون ‪ ،‬ونجد وزير المالية يلعب دورا هاما في ذلك خاصة على مستور المديرية العامة‬
‫للخزينة والمديرية العامة للمالية‪.‬‬
‫وهذه العمليات تتأثر بالقانون ‪ ،‬فنجد عمليات خاصة باإليرادات وأخرى تتعلق بالنفقات وتدخل‬
‫أعوان المحاسبة العمومية يكون دقيقا أكثر في مجال النفقات " تدخل السلطة التنفيذية يكون أكثر في ميدان‬
‫النفقات‪".‬‬

‫‪-/1‬اإليرادات ‪:‬‬
‫ونسبة الضرائب الواجب تحصيلها كما انه يجب على المحاسب العمومي أن يتحصل على جميع اإليرادات‬
‫المنصوص عليها من طرف القانون و إال فسوف يتعرض إلى مسؤولية التقصير في أداء مهامه ‪ ،‬وفي‬
‫المقابل فالقوانين الجبائية تعطي للمحاسب العمومي وسائل ملموسة يمكن استعمالها إلجبار األشخاص‬
‫المعنيين على دفع الضريبة في آجالها المحددة ‪،‬‬
‫أنواع العمليات وهي ثالث فيما يتعلق باإليرادات ‪:‬النوع األول خاص بإثبات اإليرادات ثم التصفية ثم التحصيل‪.‬‬

‫اإلثبات ‪:‬‬

‫هو آن نتحقق من أن شخصا معينا مجبر على دفع الضريبة أي معرفة األشخاص المعنيين بكل نوع من‬
‫الضريبة ‪ ،‬كل شخص معني بالضريبة يجب أن تعرف مصلحة الضرائب القيم المفروضة عليها الضريبة ‪،‬‬
‫ثروة كل شخص بالعالقة مع ما يجب أن يدفع من الضريبة‪.‬‬

‫التصفية ‪:‬‬

‫هدفها هو المقارنة مع المعطيات الناتجة من اإلثبات أي المقارنة مع الوضعية القانونية للمعني بالضريبة (‬
‫عناصر الضريبة المطبقة على الشخص من طرف القانون ) ونتيجة التصفية هي الحصول على مبلغ محدد‬
‫يمثل الضريبة المفروضة على المعني بها وكلما توفرت وسائل اإلثبات ستكون الجباية عادلة ويكون الدخل‬
‫الضريبي معتبرا فالتصفية مبنية على نجاعة وسائل اإلثبات ‪ ،‬والتصفية تتم على قسمين ‪:‬‬
‫*اإلجراءات اإلدارية‬
‫*عدم معارضة المعني بها‪.‬‬

‫التصفية مهمة للميزانية ألنه قبل التصفية ال تكون فيه إيرادات كافية ولكن يجب أن تكون جدية حتى ال‬
‫تقع هناك مشاكل مع المعني بالضريبة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التحصيل ‪:‬‬

‫هو عملية خاصة بالمحاسب العمومي وعلى العموم تعني محاسبي الضرائب والجمارك و المحاسبين‬
‫العموميين المنتمين إلى المؤسسات المستفيدة من االقتطاعات شبه الجبائية ‪ ،‬وقد يكون التحصيل مباشرا وقد‬
‫يكون بصفة غير مباشرة فالعمال مثال يدفعون الضريبة على الدخل اإلجمالي بواسطة المشغل وال يمكن للعامل‬
‫دفع الضريبة بنفسه إلى مصالح الضرائب‪.‬‬
‫أوهناك أيضا العامل الزمني ‪ ،‬فهناك ضرائب تدفع حسب الحاالت وقد تكون دورية فالحقوق الجمركية تطبق‬
‫على عمليات االستيراد كل شهر ( العمال ) ‪ ،‬كل ثالثة أشهر ( التجار والمهن الحرة ) ‪ ،‬وقد يكون سنويا وهو‬
‫يعني أكثر العائد العقاري و الرسوم العقارية‬
‫‪-/2.1‬النفقات‪:‬‬
‫تخضع لعمليات ‪:‬االلتزام ‪ ،‬التصفية ‪ ،‬األمر بالدفع ‪ ،‬تحرير حواالت الدفع‬
‫‪ l’engagement 1.2.1‬االلتزام‪ :‬االلتزام بالنسبة لعملية الدفع هو عملية ضرورية لكي تفتح المجال‬
‫إلخراج مبلغ مالي من الخزينة لصالح دائن لإلدارة ‪ ،‬ولكن تنفيذ العملية المالية بأكملها يجب أن يضاف إليها‬
‫التصفية واألمر بالصرف ‪ ،‬والدفع ويمكن توقيف النفقة عند غياب أي مرحلة وتفتح المجال أمام دفع األموال‬
‫لدائني اإلدارة ‪ ،‬وتنفذ مهام المسئول اإلداري وبرنامجه ويهتم األمر بالصرف بتأدية مهامه بالدرجة األولى ‪،‬‬
‫أما الشرعية فهي من اختصاص جهاز الرقابة‪.‬‬

‫‪2.2.1‬التصفية‪:‬‬

‫"تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق الحـسابية و تحديد المبـلغ الصحيح للنفقات العمومية‪".‬‬
‫التصفية مجرد إجراء مرحلي للوصول إلى مراحل أخرى تساعد على تنفيذ النفقات‪.‬‬
‫تصفية النفقات هو إجراء موضوع تحت مسؤولية اآلمر بالصرف يهدف إلى إثبات وجود دين نهائي على‬
‫عاتق الدولة لصالح شخص خاص أو عمومي ‪ ،‬وهي تحدد المبلغ النهائي لذلك الدين‪.‬‬

‫‪3.2.1‬األمر بالدفع ( أمر بالصرف ‪ +‬حوالة الدفع) ‪:‬‬

‫ع ند تنفيذ الميزانيات نجد العمليات المالية و العمليات المحاسبية ‪ ،‬و المادة ‪15‬تحدد األمر بالدفع في المرتبة‬
‫الثالة ‪ ،‬و القانون يميز بين األمر بالصرف و حوالة الدفع و كذلك الدفع كمرحلة أخيرة و عملية األمر بالدفع‬
‫تكون في المرحلة الثالثة و األخيرة بالنسبة للجانب اإلداري الذي يتكفل به اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫إن األمر بالدفع هو األمر الذي يعطيه اآلمر بالصرف للمحاسب العمومي لتنفيذ الدفع بالنسبة لعملية كانت‬
‫محل التزام و تصفية سابقين ‪ ،‬و يعطى هذا األمر بالدفع إلى المحاسب العمومي المختص ‪Le‬‬
‫‪comptable assignataire .‬‬

‫‪4.2.1‬الدفع‪:‬‬
‫الدفع هو اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي " ‪ ،‬و بحكم المادة ‪33‬فإن عملية الدفع تنفذ من‬
‫طرف المحاسب العمومي ‪ .‬عملية الدفع هي إخراج األموال من صندوق الخزينة العمومية إلى الطرف‬
‫المستحق لها‪Le créancier‬‬
‫مقارنة بين عمليات الميزانية وعمليات الخزينة‪:‬‬

‫عمليات الخزينة‪:‬‬ ‫عمليات الميزانية‪:‬‬


‫‪ -‬إعانات البنك المركزي‬ ‫‪-‬تنفيذ اإليرادات‬
‫‪-‬ودائع المرسلين‬ ‫‪-‬تنفيذ النفقات‬
‫‪-‬سندات الخزينة‬ ‫‪-‬يرد ذكرها في الميزانية العامة للدولة‬
‫‪-‬قروض متوسطة وطويلة األجل‬ ‫‪-‬يتولى تنفيذها اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫‪-‬ال تذكر في الميزانية العامة للدولة‬ ‫‪ -‬تمر عبر مراحل تنفيذ اإليرادات وتنفيذ النفقات‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬يتولى تنفيذها المحاسب وحده‬ ‫سابقة الذكر‬
‫‪-‬ال تمر عبر مراحل تنفيذ العمليات الميزانية‬

‫تسيير الوكاالت‪:‬‬
‫‪1.4.3‬وكاالت اإليرادات‬
‫الوكيل يمكنه أن يتحصل على اإليرادات ما عدا اإليرادات المتعلقة بالضرائب والحقوق الجمركية‬
‫وأمالك الدولة أنواع اإليرادات تحدد بقرار من طرف اآلمر بالصرف ‪ ،‬واهم اإليرادات يمكن ان نعبر عنها‬
‫وكأنها إيرادات تعاقدية‪.‬‬
‫كيفية التحصيل على اإليرادات ‪:‬‬

‫تخضع لنفس القواعد التي يخضع لها المحاسب العمومي ‪ :‬أن يتحصل عليها في آجال معينة‪.‬‬
‫يجب أن يتوقف على اإليرادات المحددة من طرف اآلمر بالصرف وإذا كان فيه عجز فعلى الوكيل متابعة‬
‫تحصيل اإليرادات المتأخرة ويجب إشعار المحاسب العمومي الذي يتخذ اإلجراءات الخاصة بالضرائب‬
‫المباشرة‪.‬‬
‫تسوية وضعية اإليرادات أسبوعيا مع المحاسب العمومي إذا كانت هذه اإليرادات نقدية وكذا يجب وضع‬
‫السندات لدى المحاسب العمومي في اليوم الموالي للتحصيل عليها‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالصكوك البريدية فهي ترسل لمركز البريد في اليوم الموالي‪.‬‬
‫‪2.4.3‬وكاالت النفقات‪:‬‬
‫*النفقات الصغيرة‪:‬‬
‫‪-‬أجور األعوان المؤقتين‪.‬‬
‫‪-‬تكاليف المهام‪.‬‬
‫‪-‬األشغال المنفذة مباشرة‪.‬‬

‫*التسوية ‪:‬‬
‫‪ -‬تكون شهرية ‪ :‬الوكيل سيضع تحت تصرف اآلمر بالصرف جميع الوثائق الالزمة ‪ ،‬ويحرر حوالة دفع‬
‫تغطي جميع العمليات في شهر معين وترسل هذه الحوالة للمحاسب العمومي ويخفض مبلغ التسبيق‪.‬‬
‫‪-‬تكون سنوية ‪ :‬هنا الوكيل يجب عليه أن يصفي الوضعية النقدية للوكالة ويحول الى الخزينة‪.‬‬
‫يكون تقريبا غلق كامل للوكالة في آخر السنة‪.‬‬
‫‪ -‬التسوية بمناسبة تغيير الوكيل ‪ :‬الوكيل الخارج ليس مجبرا على إرجاع األموال إلى المحاسب العمومي‬
‫وإنما يمكنه تركها للوكيل الجديد‪.‬‬
‫كما يخضع الوكيل لضبط الحسابات‬

‫‪16‬‬
‫خاتمة‬
‫يمكننا التوصل إلى أن المحاسبة تلعب دورا هاما في المؤسسة ويتجلى هذا من خالل نشأتها منذ القدم‬
‫وكذا تطورها في العصور الحالية باإلضافة إلى ما تقوم عليه في مجموعة من األسس والمفاهيم التي تكونت‬
‫عبر السنين وأصبحت تكون المبادئ المحاسبية المتعارف عليها والمقبولة بشكل عام كما نجدها تتضمن‬
‫مجموعة من المفاهيم تساعدها على وضع كل عملية في إطارها الخاص بها‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى‬
‫نجدها تحتوي على النظام المحاسبي الذي بد وره يربط بين جميع األنظمة األخرى ‪،‬وبالتالي فإنه يلخص‬
‫نتائجها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫ الكتب‬: ‫أوال‬
. 2005 ، ‫ الطبعة الثالثة‬، ‫ دار وائل للنشر‬، ‫ مبادئ االستثمار‬،‫ الدكتور زياد رمضان‬-/1

: ‫ مواقع الويب‬: ‫ثانيا‬


- /2
https://fseg.univtlemcen.dz/assets/uploads/fseg/formations/postegraduations/Rerecherche/L3CA -
CFcomptabilit%C3%A9%20publique%20s.com

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=418868 -/3

18

You might also like